Professional Documents
Culture Documents
الأنظمة الإعلامية في العالم - من نظريات الصحافة إلى ما بعد النماذج الإعلامية
الأنظمة الإعلامية في العالم - من نظريات الصحافة إلى ما بعد النماذج الإعلامية
الملخص
، التكـتالت اإلعالمية الضخمة، التغيرات السياسية اإلقليمية والدولية:إن التغيرات السريعة التي عرفها مجال اإلعالم مؤخرا
جعلت نظريات الصحافة والنماذج المطورة لها الحقا في مجال علوم،... عولمة االتصاالت،تكاثر القنوات الفضائية المتخصصة
.اإلعالم واالتصال عاجزة نسبيا عن تقديم تفسير وفهم شاملين لما يحدث في انظمة وسائل اإلعالم عبر مختلف مناطق العالم
سيتم عرض النظريات الكالسيكية االربع (السلطويةوالسوفيتيةوالليبراليةوالمسؤولية االجتماعية) مذيلة،وفي هذا اإلطار
ْ
التشاركية) والنماذج الثالثة لـ"هالين ومانشيني" (الليبراليوالديمقراطي التشاركيوالتعددي-بنظريتي ماك كوايل (التنموية والديمقراطية
مع اإلشارة في كل محطة إلى بعض المقاربات،)... المركزي اإلنساني، الزبوني، الوطني،االستقطابي) وتطوراتها الالحقة (االبوي
.النقدية لها
النماذج اإلعالمية، نظريات الصحافة، انظمة وسائل اإلعالم:الكلمات المفاتيح
Résumé
Les récents changements rapides dans le domaine des médias: les changements politiques régionaux et
internationaux, les conglomérats de médias de masse, la prolifération des chaînes satellitaires spécialisées, la
mondialisation des communications ... ont fait que des théories de la presse et des modèles développés plus tard
dans le domaine des sciences de l'information et de la communication soient relativement incapables de fournir
une explication plausible et une compréhension complète de ce qui se passe dans les systèmes des médias à
travers le monde. Dans ce contexte, les quatre théories classiques de la presse (Autoritaire, Soviétique, Libérale
et Responsabilité sociale) seront présentées avec les deux théories de McQuail(de développement et
démocratique participative) et les trois modèles de Hallin et Mancini (Liberal, Corporatiste-Démocratique et
Pluraliste polarisé) et leurs développements ultérieurs (Paternaliste, Nationaliste, Clienteliste, Humano-
centrique…), en référence à certaines approches critiques.
Mots clés : Systèmes des moyens d’information, théories de la presse, modèles des relations médias-
politiques
Summary
The recent rapid changes in the field of media: regional and international political changes, mass media
conglomerates, the proliferation of specialized satellite channels, the globalization of communications ... have
made theories of the press and models developed later in the field of information and communication sciences
relatively incapable of providing a comprehensive explanation and understanding of what happens in Media
Systems around the world. In this context, the Four Classic Theories of the Press(Authoritarian, Soviet –
Communist-, Liberal, &Social Responsibility) will be presented with the two McQuail theories (Development
and Democratic-Participant) and the three models of Hallin and Mancini (Liberal, Democratic Corporatist &
Polarized Pluralist) and their subsequent developments (Paternalist, Nationalist, Clientelist,Humanocentric…
(Nationalist, withreference to somecriticalapproaches.
9قس نطينة- لكية علوم العالم والتصال جامعة صاحل بوبنيدر،*أس تاذ التعلمي العايل
ْ
مقترحين ثالثة نماذج مثالية للعالقة )MANCINI: 2004 مقدمة
بين وسائل اإلعالم والسياسة في اوروبا الغربية وامريكا إن التغيرات السريعة والواسعة التي عرفها مجال
الشمالية (الليبرالي ،-Liberal-الديمقراطي التشاركي – اإلعالم مؤخرا :التغيرات السياسية في محيط العالم الغربي،
-DemoraticCorporatistوالتعددي االستقطابي– التكـتالت اإلعالمية الضخمة ،تكاثر القنوات الفضائية الدولية
،)-PolarizedPluralistمع تاكيد ظرفيتها والدعوة إلى تحديد المتخصصة ،عولمة االتصاالت ،...جعلت النظريات والنماذج
نماذج اخرى تبعا لمناطق جغرافية غير غربية.مما جعل بعض المطورة الحقا في مجال علوم اإلعالم واالتصال عاجزة نسبيا
المهتمين يقدمون محاوالت تصنيفية اخرى ( NISBET عن تقديم تفسير وفهم شاملين لما يحدث في انظمة وسائل
...)CURRAN et al.: 2009( ،)&Moehler : 2005, 14ال اإلعالم.
يتسع المجال لتفصيل الكالم حولها هنا ،حيث سنكـتفي وفي هذا اإلطار ،سيتم تقييم االفكار المتعلقة بمجال
ْ
بنظريتي ماك بعرض تباعا النظريات الكالسيكية االربع مذيلة االنظمة اإلعالمية وعالقتها –الموسومة تقليديا بالتبعية
كوايل وببعض التصنيفات الموالية لها وخاصة النماذج الثالثة المركزية-باالنظمة السياسية الوطنية.
لـ"هالين ومانشيني" وتطوراتها الالحقة ،مع اإلشارة في كل إن التراث الفكري في مجال االنظمة اإلعالمية
محطة إلى بعض المقاربات النقدية لها: تصدرتها منذ الخمسينيات من القرن الماضي نظريات
اوال) نظريات الصحافة الصحافة .وهي نظريات معيارية اساسا ،النها تستهدف التفكير
تصدرت نظريات الصحافة مشهد الدراسات التي في الكيفية التي ينبغي –او من المتوقع-ان تعمل بها وسائل
اهتمت بتحليل ومقارنة االنظمة اإلعالمية في العالم من وجهة اإلعالم في عالقتها بالسلطة السياسية.
نظر غربية ،فضال عن كمية ونوعية االنتقادات التي تلقتها من ففي عام ،1226نشر "سيبرت ،بيترسون وشرام"
داخل وخارج االوساط اال كاديمية الغربية .وفيما يلي عرض ( )SIEBERT, PETERSON &SCHRAMMكـتابهم (اربع
موجز لها: نظريات للصحافة)Four Theories of the Press :شاع
الحديث عنها ،هي:
-1النظرية السلطوية
-النظرية السلطوية :الصحافة تقيد حرية وسائل
بدا النقاش يكـثر في الخمسينيات من القرن الماضي اإلعالم لحماية النظام االجتماعي المعمول به.
حول اختالف اشكال وسائل اإلعالم واهدافها المرتبطة -النظرية السوفيتية :تلعب الصحافة دور المحرض،
باالنظمة االجتماعية والسياسية في دول الشمال التي كانت الدعاية والتوجيه في خدمة الشيوعية.
حينها تعيش اجواء الحرب الباردة بين معسكري االتحاد -النظرية الليبرالية :حرية التعبير والمبادرة.
السوفييتي وامريكا .وفي سياق ذلك ،اسس "سيبرت وزمياله" -نظرية الصحافة المسؤولة (المسؤولية االجتماعية).
()SIEBERT, PETERSON & SCHRAMM: 1956 وفي منتصف الثمانينيات من القرن الماضي ،اضاف
بناء على توصيفهم لوجود اربعة انظمة الربع نظريات ً
إليها عالم االجتماع البريطاني "ماك كوايل" ( McQUAIL,
سياسية ،تتراوح اطرافها بين االستبداد والحرية .ولقد تكـفل )Denis:1983, 84-98نظريتين ،هما:النظرية التنموية
"سيبرت" بتحرير اولها (النظرية السلطوية :ص ص)37-2 . الديمقراطية-التشاركية ()Developmentونظرية
العتبارها اقدمها والمحك الذي ُتعرض في مقا ِّبله النظريات ( ،)Democratic Participantوالتي هي في الحقيقة شبيهة
االخرى: بالنموذج الديمقراطي الذي تكلم عنه في العشريتين
تضع هذه النظرية الصحافة في خدمة الدولة او الملك السابقتين كل من "وليامس" و"كران" (سنتكلم عنهما الحقا).
او االمير ،وهي تبرر الرقابة المسبقة ومعاقبة الصحافيين إذا وفي مطلع اال لفية الثالثة ،حاول تجديد نظريات
خرجوا عن المعايير التي تحددها السلطات السياسية .ويمكن الصحافة كل من "هالن ومانشيني" ( &HALLIN
مالحظة هذه النظرية في االنظمة الدكـتاتورية ،عند تطبيق
والقوة من خالل سيطرتها ورقابتها الصارمة على وسائل اإلنتاج حالة الطوارئ او االحكام العرفية ،في حالة الحرب او في
الفكري وفي مقدمتها وسائل اإلعالم. البلدان المحتلة .إن تطبيق هذه النظرية عادة ما يستهدف
-3النظرية الليبرالية حماية النظام االجتماعي القائم ومؤسساته .ومن ابرز امثلتها
التشخيصية :اسبانيا في عهد "فرانكو" ،الجزائر اثناء االحتالل
ُيرجع محررها "سيبرت" (ص ص )71-32 .تاريخ
الفرنسي وبعض الفترات بعده ...لكن المرجعية التاريخية
النظرية الليبرالية إلى نهاية القرن ،17اين ظهرت الول مرة
المؤسسة لها عند اصحاب النظرية تكمن في اوروبا القرون
االفكار السياسية التحررية في انجلترا ،وتشكلت في القرن 13
الوسطى ،حيث كانت "الحقيقة" بين ايدي نخب سياسية او
–الذي اعتبر مرحلة انتقالية -وازدهرت في القرن .12وقد
امراء نصبوا انفسهم كمرشدين لبقية افراد المجتمع .وبلغت
رافقت بالطبع تطور الديمقراطيات السياسية التمثيلية
هذه النظرية ذروتها في القرن 16وجزء كبير من القرن ،17
والحريات الدينية والتجارة الحرة والسياحة في اوروبا.
عندما كان الحكام يستعملون الصحف للتواصل عموديا مع
تقترح هذه النظرية الجمع بين "حرية التعبير الفردية"
افراد الشعب وتلقينهم افكارهم.
و"حرية المبادرة" .بدا تطبيق هذا النموذج في صحافة الراي
وبالطبع ،ادى هذا النموذج السلطوي إلى ظهور ردود
قبل ان ينتقل إلى صحافة الخبر ،مرافقا تطور االنظمة
فعل معارضة من طرف بعد النخب البورجوازية في اوروبا التي
السياسية االوروبية نحو الديمقراطيات الليبرالية.
كانت تدعو إلى حرية التعبير واسست لظهور مفهوم حرية
ويبدو ان هذه النظرية استلهمت اسسها النظرية من
الصحافة المرتبط بالنظرية الليبرالية ،والتي سنتكلم عنه
اعمال بعض منظري الليبرالية ،مثل "جون ميلتون (القرن
الحقا ،رغم كونها وردت في الكـتاب في المرتبة الثانية
)17وطوماس جيفرسون (القرن )13و"جون ستيورت ميل"
الرتباطها التاريخي باالولى.
( )John Stuart Mill: OnLiberty, 1868حول الحرية .وهي
َتعتبر ان حرية الصحافة عنصر ضروري لوجود المجتمعات -2النظرية السوفييتية
الحرة ،والتي يجب ان تحرر الصحافة من الرقابة المسبقة ستوعب فييمكن لهذه النظرية "الشيوعية" ان ُت َ
وتجعلها مسؤولة فقط امام القانون عن انشطتها التي قد سابقتها "السلطوية" او ان تعتبر فرعا منها ،لكن من الناحية
تخالف حقوق او حريات اخرى ،وان تسمح بامتالك االفراد التاريخية ،طبقها اصحابها (وخصوصا محررها :شرام ،ص ص.
لوسائل اإلعالم وبالحصول على المعلومات .وبالرغم من ان )146-122على فترة ما بعد الحرب العالمية االولى ،حيث
الهدف الرئيس من وجودها هومراقبة الحكومة ،التي ال يحق انيط بوسائل اإلعالم دور الدعاية والتربية الجماعية والتنمية
لهاان تمتلك وسائالإلعالم ،فإن من اهدافها العمل على من اجل بناء الشيوعية وتعميم الحقيقة التاريخية للماركسية-
تحقيق اكبر قدر من الربح المادي من خالل اإلعالن والترفيه اللينينية .ففي عام 1217وضع "لينين" اسس هذا النظرية
والدعاية. والتي قوامها طبعا تبعية وسائل اإلعالم للحزب الشيوعي .ومن
ولقد تعرضت هذه النظرية للكـثير من االنتقادات، االنظمة السياسية التي حاولت تطبيقها في السابق دون
بسبب مبالغتها في استغالل الحرية والملكية الخاصة لوسائل جدوى :االتحاد السوفييتي (التي سميت باسمه) ،دول اوروبا
اإلعالم ،فعرضت االخالق العامة للخطر بغية اإلثارة الشرقية ،بعض دول العالم الثالث ذات التوجه االشتراكي،
والتسويق ،وتعدت على حرية االخرين وحياتهم الخاصة ،كما وحاليا بعض الدول مثل كوبا وكوريا الشمالية.
اعطت االولوية لتحقيق اهداف مالكي وسائل اإلعالم وتستعمل الصحافة في هذه النظرية كوسيلة للسلطة
والمعلنين على حساب مصالح المجتمع .كما ادت إلى احتكار المركزية ،وتكون حسبها وسائل اإلعالم ملكا للدولة وغير
متزايد لوسائل اإلعالم. ربحية ويتحكم في نشاطها وتحديد اهدافها الحزب الشيوعي،
باعتباره وكيال للطبقة العاملة التي يجب ان تحتفظ بالسلطة
اي ان هذه النظرية تستهدف في الوقت نفسه اإلعالم ونتج عن مثل هذه االنتقادات ظهور افكار جديدة في
والترفيه والحصول على الربح إلى جانب االهداف االجتماعية، الساحة اإلعالمية االمريكية خاصة ،عقب الحرب العالمية
والتي من بينها تجنب نشر او عرض ما يساعد على الجريمة او الثانية ،شخصتها اساسا نظرية المسؤولية االجتماعية:
العنف او العنصرية ،او التدخل في حياة االفراد الخاصة؛ مع -4نظرية المسؤولية االجتماعية
السماح للقطاعين العام والخاص بامتالك وسائل اإلعالم
يعترف محررها (بيترسون :الفصل الثالث من كـتاب
ولكنها تشجع اكـثر هذا االخير.
"سيبرت" الجماعي) انه اعتمد في صياغتها على اعمال لجنة
-8النظرية التنموية حرية الصحافة غير الحكومية (( )1247المسماة باسم رئيسها:
McQUAIL, في عام 1233اضاف "ماك كوايل" ( هتشينز )Hutchins /وعلى ممارسات إعالمية واقعية .وقدمها
ْ
نظريتين )Denisفي مؤلفه حول نظرية االتصال الجماهيري على اساس انها ردة فعل على الصعوبات التي يواجهها
معياريتين ،كانت اولهما النظرية التنموية -التي سبقه إليها المواطنون الذين يريدون إنشاء وسائل إعالمهم الخاصة
"هاشتن" ( -)HACHTEN : 1981واستلهم منها تقرير "ش. نتيجة االحتكار المتزايد لوسائل اإلعالم في المدن الكبيرة
ماكبرايد" (اليونسكو )1233 :بعض افكاره ،على اعتبار ان ليس من طرف السلطة السياسية كما في االنظمة الديكـتاتورية
هذه النظرية تعكس وضعية البلدان النامية التي كانت وسائل ولكن من طرف تجمعات اقتصادية كانت تحارب اساسا –
إعالم الكـثير منها تخضع للهيمنة االجنبية وللتبعية عندما كانت متضررة من ذلك -احتكار الحكومة لوسائل
االقتصادية .كما كانت هذه الدول تعاني من نقص مزمن في اإلعالم.
الموارد البشرية والمادية الضرورية لتجنيد نخبها (ومنهم ولقد تم الحديث عن هذه الممارسات االحتكارية
الصحافيين) لمباشرة وتدعيم جهود التنمية. المتزايدة لوسائل اإلعالم في مطلع الكـتاب بالقول بانها
ولتحقيق هذه التنمية يدعو هذا النموذج مهنيــي "تستدعي واجب المسؤولية االجتماعية وان تكون كل
اإلعالم إلى تجنيد انفسهم مع وخلف نخب السلطة السياسية االطراف ممثلة في مجتمع تعددي ،كما يجب وان تتاح
(الحزب الحاكم او المهيمن) لدعم المهام المجتمعية الكبرى للجمهور كل االراء الممكنة حول قضية ما والمعلومات الكافية
والتنمية الوطنية .وبالتالي "فإن بعض حريات وسائل اإلعالم التخاذ قراراته .وفي حالة عدم تحمل وسائل اإلعالم الخاصة
تصبح خاضعة لمسؤولية الصحافيين في التعاون إلنجاز هذه هذه المسؤوليات ،قد يكون من الضروري ان تتكـفل بها
المهام" ( ،)McQUAIL, Denis: 1994, 162حيث يصبح وكاالت إعالمية عمومية".
للدولة الحق في التدخل في عملهم وممارسة الرقابة والسيطرة مع العلم ان هذا النموذج تم تبنيه اساسا في امريكا
وذلك للمحافظة على تنفيذ االهداف التنموية .كما ترى هذه الشمالية ،كرد فعل على تجاوزات النموذج الليبرالي البدائي
النظرية انه يجب ان تعطي وسائل اإلعالم االهتمام في ومنتجاته الصحافية "الصفراء" الفاضحة والمثيرة وتهديداته
محتواها باللغة والثقافة الوطنيتين ،مع إعطاء االولوية في االحتكارية ،وكدعوة إلى ضرورة تحلي وسائل اإلعالم ذاتيا
التغطية اإلخبارية والمعلومات إلى الدول النامية االخرى التي بروح المسؤولية والصحافيين بالمهنية الضرورية التي تجعلهم
ترتبط بالدولة جغرافيا او ثقافيا او سياسيا. يعطون االولوية لنشر االخبار المهمة في الحياة السياسية
وفي سياق ذلك ،اقترح بعض الجامعيين وبعض واالجتماعية ويلتزمون بالمعايير المهنية مثل الصدق
المؤسسات االممية على دول الجنوب ربط االتصال باهداف والموضوعية والتوازن والدقة ...كما استلزم ذلك دعوة وسائل
التنمية الشاملة ،ربطا يتجاوز االستخدام التقليدي االحادي اإلعالم إلى تبني قوانين اخالقية ومهنية توافقية تنص على
والجزئي لوسائل االتصال (نشر المعلومات بهدف التوعية نشرا التزاماتها المجتمعية ،على اعتبار ان الحرية اإلعالمية حق
مبسطا وفي اتجاه نازل) لفائدة تبني نموذج دمج تنمية وسائل وواجب ومسؤولية في الوقت نفسه.
ولذلك فهي تدعو االقليات والمجتمعات المحلية االتصال الجماهيري خصوصا واالتصال عموما (من خالل
والجهوية إلى امتالك وتمويل وتسيير وإنتاج محتويات وسائل المعلمين ،المرشدين )...في خطط التنمية الشاملة.
اإلعالم الموجهة إليها .النها ترى بان وسائل اإلعالم صغيرة وبالرغم من اهمية النتائج التي توصلت إليها بعض
الحجم والتي تتسم بالتفاعل والمشاركة افضل من وسائل الدراسات الميدانية المدعمة لذلك ،فالمالحظ -حسب عزي،
اإلعالم المهنية الضخمة التي يتدفق مضمونها في اتجاه واحد عبد الرحمان ( -)112 :1220انها لم تتمكن من إنشاء تصور
وتسعى عادة لخدمة المؤسسات المركزية ومراكز القرار نظري متكامل بقدر ما افادت في توفير بعض المعرفة
السياسية واالقتصادي .فهي ترى ضرورة مشاركة المواطنين في الميدانية المجزاة في عدد من البلدان المتخلفة .كما انها القت
المستويات المحلية باعتبارهم شركاء اإلعالميينفي مهمتهم. بعض االنتقادات مفاد اهمها انها تنظر لخدمة النخب الحاكمة
ومما ساهم في إحياء مثل هذه االفكار (االتصال القائمة على السياسات التنموية اكـثر من خدمتها للسياسات
االفقي والتساوي التواصلي بين المنتج والمستهلك نفسها ،فمعظم الحكومات "العالم ثالثية" تربط بين وجودها
اإلعالميين ،استعمال وسائل اإلعالم الجديد )...انتشار بذاتها وتحقيق هذه السياسات .مما ادى في الواقع إلى رفض
االنترنت وتكنولوجيا التواصل الجديدة على حساب وسائل النقد وتوسيع مجال الرقابة والقمع على الرغم من النص في
ً
استثناء، قوانين معظم هذه الدول على عدم جواز ذلك إال
اإلعالم واالتصال الجماهيرية التقليدية.
وهو ما ادى إلى جعل النظام اإلعالمي في هذه الدول يقترب
ثانيا) محدودية نظريات الصحافة وبعض
كـثيرا من النظام اإلعالمي السلطوي.
التصنيفات البديلة
ومع ذلك ،فقد ادت هذه الجهود التنظيرية –على
بداية ،يمكن تاكيد ما قلناه سابقا حول نظريات االقل-إلى دخول مفهوم اإلعالم التنموي في ادبيات النظم
الصحافة الكالسيكية االربع ،فيما يخص كونها تعتبر معيارية اإلعالمية المقارنة ،إضافة إلى النظم االربعة التقليدية.
اساسا ،النها تستهدف –حسب "ماك كوايل"التفكير فيما
-2نظرية المشاركة الديمقراطية
ينبغي ان تكون عليه وسائل اإلعالم في معظم المجتمعات
الوطنية رغم تمايزاتها االجتماعية واختالف خلفياتها يرى "ماك كوايل" ( )McQUAIL: 1983, 163ان
التاريخية ،وانها "عامة" الن ممارسات المؤسسات اإلعالمية حيثيات هذه النظرية التي تسمى ايضا بـ"التشاركية" او
تجمع في الواقع وفي الكـثير من البلدان بين عدة عناصر "المجتمعية" ،استوجبتها ظروف وسائل اإلعالم في الدول
المتقدمة والتي تعاني من جهة ،من َسلعنة واحتكار متز ْ
ايدين
سلطوية ،ليبرالية ومسؤولة (.)McQUAIL: 1994, 113
بل إنها –حسب "ديمرس" ( DEMERS : 2014, لوسائل اإلعالم الخاصة من طرف مؤسسات إعالمية ضخمة
-)71تلعب ثالثة ادوار نموذجية معيارية :يندرج اولها في ومن جهة اخرى ،من مركزية وبيروقراطية ونخبوية المؤسسات
سياق الحرب الباردة بكالم محرريها بصيغة "نحن في الغرب" العمومية لإلذاعة والتلفزيون والتي انشئت في سياق نموذج
عن النموذجين "الليبرالي" و"المسؤولية االجتماعية" مقابل المسؤولية االجتماعية (في اوروبا خاصة من خالل نظام
النموذج الشيوعي ،ويتمثل ثانيها في تقديم "المسؤولية القنوات العمومية مثال).
االجتماعية للصحافة" كـتحسين طبيعي لليبرالية البدائية وباإلضافة إلى ذلك ،فإن هذه النظرية ،التي تنسحب
للصحافة ،وثالثها في اقتراح الواقع االمريكي كنموذج للحرية. اساسا على المجتمعات الليبرالية المتقدمة ،تعتمد ايضا على
مع تجاهل مثال ،الخصائص المميزة لبرامج الخدمة العامة في بعض عناصر النظرية التطورية لوسائل اإلعالم مثل تلك التي
اوروبا الغربية .فما بالك بمميزات وسائل إعالم باقي دول تركز على "قاعدة" المجتمع وعلى قيمة االتصال االفقي
العالم غير الغربي. والتفاعلي واولويته على االتصال السلطوي العمودي (من
وفي السياق نفسه ،انتقدت الصينية"زهاو" ( ZHAO: االعلى إلى االسفل).
)2012, 148المركزية الغربية للنظريات الكالسيكية االربع
* كان من البديهي معالجة الصحافة في مجالها ولكيفية طرحها للنموذج السوفييتي بجذوره الماركسية
السياسي الوطني الخاص الذي تمارس فيه ،مما كان يوحي وتحوالته "اللينينية الستالينية" في االتحاد السوفييتي مع عدم
بارتباطها القوي به .لذلك كانت تناقش الحيثيات الفضائية إعارتها ادنى اهتمام لتحوالته في الصين "الماوية" بمبادئها
والقانونية والثقافية لهذا االرتباط ،مغفلة التدويل والعولمة الكونفوشيوسية العالقة.
اللذين اضعفا "سيادة" الدول اإلعالمية تدريجيا منذ مطلع النكي""غوناراتن" الـ"سري اكد كما
التسعينيات من القرن الماضي. (CLIFFORD: 2009, ( ) S.:2005, 56،GUNARATNE
-بعض التصنيفات البديلة لنظريات الصحافة )14االعتماد الحصري لهذه النظريات على مركزية اوروبية
تاريخية ،نظرية وتطبيقية رغم ادعائها تقييم الصحافة حول
افرزت ادبيات الصحافة واالتصال الجماهيري عدة
العالم برمته .ولذلك وجب- ،حسب رايه-إدماج االبستمولجية
تصنيفات بديلة لنظريات الصحافة االربع .وفيما يلي عرض
الغربية مع التصوف المشرقي في "نظرية مركزية إنسانية"
كرونولوجي موجز الهمها:
( )HumanocentricTheoryدينامية لوسائل االتصال وحرية
-في سياق انتقاد نظريات الصحافة الكالسيكية ،قلل
التعبير لتحل محل النظريات المعيارية اإللزامية الثابتة.
اليساري البريطاني "ويليامس" ( WILLIAMS, R. : 1962,
وهناك من راى بانها ال تقدم اربع نظريات بل نظرية
)93من اهمية البعد السياسي –عماد تصنيف النظريات
واحدة –بالمعنى القانوني التفسيري/المنطقي وليس بالمعنى
االربع -مقترحا بديال تصنيفيا رباعيا ايضا وذي فائت متشابهة
العلمي الصارم! -1تتضمن اربعة امثلة ،فهي تحدد النظريات
لكنه يعتمد على االشكال التنظيمية اكـثر من اعتماده على
االربع من داخل واحدة منها :الليبرالية الكالسيكية والتي
االيديولوجيات السياسية :النظام السلطوي (السلطة المطلقة
تتميز بتقسيم العالم السياسي إلى قسمين :الفرد مقابل
لالقلية الحاكمة) ،االبوي (نظام سلطوي نخبوي مع رقابة قوية
المجتمع او الدولة .فهذه "النظريات" تشير إلى "اشياء"
وإشاعة قيم َتد ِّعي خدمة الجماهير) ،التجاري (خاضع لقوى
مختلفة تماما من حيث الممارسة التاريخية ( NERONE:
السوق) والديمقراطي .وهو يعتبر اول مقترح اوروبي مهم
.)1995, 17-21
يصنف انظمة وسائل اإلعالم.
وباختصار ،فإن النظريات الكالسيكية االربع تصنف
-تاله في نهاية الستينيات تصنيف ثالثي فنلندي
كنظريات معيارية غربية إلى حد كبير وتحتاج إلى تحديث
قوامه االهداف االساسية لالتصال الجماهيري:
ومراجعة.
المذهبي/اإليديولوجي (سياسي ،ديني ،)...التجاري (يغذيه
إن بناء هذه النظريات كان يقوم –حسب ماكويل
اإلشهار واالستهالك) واإلخباري (لتنوير الجماهير ومن دون
(- )McQUAIL: 1994على ثالث افكار رئيسة ،نعرضها
تجارية) وال ايديولوجية رقابة
مرفقة بالتطورات الطارئة عليها:
(.)NORDENSTRENG:1997,102
* بالنسبة لوسائل اإلعالم ،ما كان يهم دراسته اساسا
-وفي عام 1272عرض "ميرل" و"لونشتاين"
هو المحتوى الصحافي /اإلخباري ،على حساب محتويات
( )MERILL & LOWENSTEIN: 1979, 164فلسفاتهما
اخرى مثل االفالم ،اإلشهار ،الترفيه ...وهو ما ال ينطبق على
الخمس حول انظمة الصحافة" :سلطوية" مع تدخل حكومي
الواقع المعيش حاليا وخاصة فيما ُيبث من محتويات سمعية
سلبي" ،اجتماعية-وسطية" مع تدخل حكومي إيجابي،
بصرية وإلكـترونية.
"ليبرالية" من دون اي تدخل حكومي" ،اجتماعية-ليبرالية"
* بالرغم من وجود عالقة تبعية تاريخية بين الصحافة
مع حد ادنى من التدخل الحكومي ،و"اجتماعية-سلطوية".
والحياة السياسية ،فقد نمت بقوة –نتيجة حرية الصحافة
-اما االمريكي "هاشتن" ()HACHTEN : 1981
وتطور رغبات الجمهور-المحتويات اإلعالمية المتعلقة
( ،)CLIFFORD et al. : 2009, 6فقد اقترح مراجعة
بالموضوعات االقتصادية والثقافية والدينية والرياضية...
تصنيف النظريات الكالسيكية االربع اختزاال وإثر ًاء ،حيث
بجانب المحتويات السياسية التقليدية.
* المراقبة ()Watchdog ابقى على مفهومي الصحافة السلطوية والشيوعية وجمع بين
* إعالم الجمهور ()Public information متغيري الليبرالية والمسؤولية االجتماعية في مفهوم غربي
واحد مع إضافة نوعين جديدين :الثوري (ومثاله جريدة
Mobilizing citizen * تعبئة مشاركة المواطنين (
الـ"برافدا السوفييتية" في مرحلتها االولى) والتنموي (في
.)participation
افريقيا خاصة) ،لكنه َعدل عن خماسيته بعد تفكك االتحاد
) (R.: 2005،BLUM -اما السويسري "بلوم" السوفييتي في إصدارين الحقين ( )0227 ،1220ليعتمد
(LAGOS: 2013, 5; CLIFFORD & al.: ،MELLADO تصنيفا رباعي المفاهيم :سلطوي ،غربي ،ثوري وتنموي.
)13فقد اقترح عام 0222ستة نماذج استلهمها من النماذج -وفي عام 1233جعل كل من "سبارك وسبليتشل"
الثالثة لـ"هالن ومانشيني" :النموذج "الليبرالي االطلسي- ( )SPARKS and SPLICHAL: 1988, 186هذا التصنيف
الهادي" ،النموذج "الزبوني" الخاص بدول جنوب اوروبا، ثنائيا (تجاريا/ابويا).
نموذج "الخدمة العمومية" الخاص بدول شمال اوروبا، -اما البريطاني "كران" (CURRAN, James :1221
النموذج "الصدامي" الخاص بدول اوروبا الشرقية ،النموذج ) ،فقد قدم بديال جزئيا عن النظريات االربع االصلية تفرد فيه
"الوطني" العربي االسيوي والنموذج "القيادي" الخاص باسيا على الخصوص بنموذج "الديمقراطية الراديكالية" والتي هي
وبحر الكاريبي. شبيهة بالديمقراطية التشاركية لـ"ماك كوايل" او بما اشتهر
-ونعود إلى ماك كوايل ،الذي قلص تصنيفه الحقا عند البعض باسم "الديمقراطية االجتماعية" وعن
لنظريات الصحافة المعيارية الست سابقة الذكر ،فجعلها البعض االخر باسم الديمقراطية االشتراكية ...وهي تبرز الدور
اربعة نماذج في الطبعة االخيرة من كـتابه ( McQUAIL: الموازي لوسائل اإلعالم في المجال العمومي وتبرر التدخل
:)CLIFFORD et al.: 2009, 11( )2005, 185-186 العمومي في العمليات االتصالية (الملكية ،السوق )...لضمان
الليبرالية-التعددية (او نموذج السوق) ،المسؤولية االجتماعية االستقالل الحقيقي لوسائل اإلعالم وتنوع االراء (DOBEK-
(او نموذج المصلحة العامة) ،النموذج المهني (االحترافي)، .)Ostrowska:2010, 2-4
ونموذج اإلعالم البديل. -يعتبر اقتراح "هالن ومانشيني" ( HALLIN
ومع ذلك ،تبقى النظريات المعيارية الكالسيكية ذات )&MANCINI: 2004الخاص بالنماذج المثالية الثالثة
اهمية تاريخية قابلة لالستغالل حاليا كمحك لتقييم التطورات (الليبرالي ،الديمقراطي التشاركي والتعددي االستقطابي)
الراهنة في الساحة اإلعالمية. للعالقة بين انظمة وسائل اإلعالم واالنظمة السياسية اهم
الشكل ( )1يوضح العالقة بين تصنيف النظريات محاولة تجديدية لنظريات الصحافة االربع من خالل القيام
االربع للصحافة وبعض التصنيفات الالحقة بدراسة وصفية امبريقية لواقع انظمة وسائل اإلعالم في
السلطوية الليبرالية المسؤولية الشيوعية 1
االجتماعية السوفيتية الغرب .ونظرا لمحوريته في جل الدراسات التي خصت االنظمة
االتصال التنموي الديمقراطية التشاركية 2
اإلعالمية في العالم ،فقد تم تفصيل الحديث عنه في مبحث
الديمقراطية السلطوية التجارية االبوية 3
االبوية التجارية 4 الحق مستقل.
سلطوية -سلطوية ليبرالية ليبرالية -مركزية- 5 -وفي تصنيف امريكي تلخيصي معاصر قدمه
اجتماعية اجتماعية اجتماعية
"اوفيرهولزر" و"هـ .جاميسون" ( Overholser& Hall
الماركسية الشيوعية الليبرالية الراديكالية 9
النقدية لليبرالية الديمقراطية )NORDENSTRENG: 2006( )Jamieson :2005نالحظ
.1نظريات الصحافة لـ"سيبرت وزميليه" ()1226؛ .0 خمسة انواع /وظائـف إعالمية:
النظريتان اإلضافيتان لـ"ماك كوايل" ()1237؛ .3االشكال * سوق االفكار ()Marketplace of ideas
التنظيمية لـ"ويليامس" ()1263؛ .4النظامان الرئيسان عند * ترتيب االولويات()Agenda-setting
في الموضوع ،مثل ،السياقات االقتصادية او الثقافية -1.3بعضملمح محدودية النماذج الثلثة
( )JACKUBOWICZ: 2010, 10او الدينية .ومن جهتها اشار الكاتبان "هالن ومانشيني" نفسهما في إصدار
تحفظت الصينية ( )ZHAO : 2012,144حول ترتيب الحق ( )HALLIN & MANCINI: 2012, 278-304إلى
االبعاد المؤثرة في وسائل اإلعالم مشيرة إلى تفضيلها البدء حدود نماذجهما الثالثة ،التي اعتبراها "مثالية" ،وإلى تجنب
بمناقشة النظام السياسي -اإلعالمي بالحديث عن الدولة وليس المبالغة في تثمين صالحيتها ودالالتها النها:
عن السوق ،الموحي بنظرة راسمالية مركزية (باهمية ظهور -اوال وقبل كل شيء ،تركز على الدولة القومية/
الراسمالية ،تدعيمها وانتشارها في غرب اوروبا وخارجها)، الوطنية ،وهذا المستوى من التحليل يسمح بمقاربة خاصة
مقابل من يفضل التركيز على الثورات االجتماعية المناهضة للعالقات اإلعالمية-السياسية ولكنه يغفل ظواهر اخرى ذات
للراسمالية واالمبريالية وعلى اهمية دور الدول الناتجة عنها، اهمية (مثل التطورات العابرة للحدود في االسواق اإلعالمية
فيبدا مناقشته ُببعد الدولة ،والتي بالمناسبة كان لها دور مهم في اوروبا).
في نشاة االنظمة اإلعالمية في الغرب ايضا ( ZHAO : -ويتعلق سبب اخر بكون الحاالت الموجزة داخل كل
.)2012,150وخالفا لمالحظة "هالن ومانشيني" حول النفوذ نموذج تختلف اختالفا كبيرا (وخاصة داخل النموذج
المتزايد للنموذج الليبرالي في جميع انحاء العالم ،فقد اثبتت الليبرالي) .ونتيجة لذلك ،تتضمن النماذج مجموعة واسعة
–حسب رايها -قيادة الحزب الواحد في الصين انها فائـقة من الحاالت التي قد ُيطمس التمييز بينها .وعالوة على ذلك،
المرونة والتكيف،مستشهدة بما اكده "برادي" ( BRADY: فانظمة وسائل اإلعالم داخل الدولة الواحدة من التي شملتها
)2008, 202حول كون نظامها السياسي الشيوعي احادي الدراسة قد ال تكون متجانسة (على سبيل المثال ،االختالفات
الحزب اصبح امرا راسخا بقدر ترسخ االنظمة السياسية في الهيكلية بين نظام المطبوعات ونظام البث في المانيا).
الدول الغربية .وقد يعود ذلك إلى استعماله تقنيات دعائية -وثمة نقطة اخرى هي ديناميكية نظم وسائل
جديدة تشمل العقالنية ،اإلقناع ،المدح والنقد البناء ،اعتماد اإلعالم ،والتي ال يمكن مقاربتها ككيانات ثابتة .وبالتالي ،فإن
المقارنات ،تعزيز النقاش ومناشدة العواطف ...متجاوزا النمط انظمة وسائل اإلعالم ستتطور دائما وستكون هناك دائما
الدعائي الماوي التبسيطي والحاد والذي اصبح محبطا لالمال تغيرات ناتجة عن عمليات تطورها ،بحيث تصبح إعادة النظر
(.)BRADY: 2008, 71 في خصائص النماذج المذكورة ضرورية مع مرور الوقت.
-2.3بعض محاوالت تطبيق وتكييف االطار -وهناك تحفظ اخر يتمثل في االستبعاد التام لعامل
التحليلي للنماذج الثلثة في مجاالت جغرافية اخرى مؤثر يتمثل في التقنيات االنترنتية ووسائل اإلعالم الجديدة
بعد عرض بعض االنتقادات لهذه النماذج ،تجدر التي تعتبر ذات اهمية مركزية لفهم تحوالت نظم وسائل
اإلشارة إلى بعض الدراسات التي حاولت تطبيق وتكييف هذا اإلعالم ،فضال عن انماط االتصال بداخلها ،بينها وخارجها
اإلطار في مجاالت جغرافية اخرى ،مثل عمل "دوبك ( .)JACKUBOWICZ: 2010, 10باإلضافة إلى ذلك،
واخرون" ( )DOBEK-Ostrowska& al.: 2010الذي ينتقد "هاردي" ( )HARDY: 2008, 20إهمال جميع اشكال
تضمن دراسات حاولت تطبيق إطار "هالن ومانشيني" لنظم وسائل اإلعالم الترفيهية ،مؤكدا ما سبقه إليه ماك كوايل
وسائل اإلعالم في اوروبا الوسطى والشرقية .كما اشرف "هالن ( )CLIFFORD: 2009, 11( )0222من تحفظ حول
ومانشيني" على عمل جماعي يقارن بين انظمة وسائل اإلعالم نظريات الصحافة وكل متغيراتها الالحقة بسبب محدودية
غير الغربية ( )HALLIN &MANCINI: 2012وشمل تطبيقها على السينما ،الصناعة الموسيقية والفيديوية ،وحتى
دراسة حاالت انظمة وسائل إعالم عدة دول :جنوب افريقيا، الرياضة والتلفزيون.
روسيا ،البرازيل ،الصين ،العالم العربي ،بولندا ،دول -وانتقد اخرون تركيز "هالن ومانشيني" على العالقات
البلطيق ...بغية اقتراح بدائل ونماذج إضافية. اإلعالمية-السياسية .الن هذا المنظور يتجاهل متغيرات مؤثرة
-النظام االعلمي الصيني في سياق تاريخي عالمي وفيما يلي نبذة موجزة عن انظمة وسائل إعالم في
يالحظ على النموذج اإلعالمي الصيني –بخالف بعض هذه الدول:
الروسي-انه لم ينهار بل تكيف وصمد ...مع استمرار الدور -نموذج انظمة وسائل االعلم والسياسة في جنوب
المهيمن للدولة في وسائل اإلعالم ،وذلك بالسيطرة افريقيا
االستراتيجية على نظامها وعلى توجههاااليديولوجي ،مقابل HALLIN يرى "هادالند" (( )Adrian Hadland
التخلي عن احتكار اإلنتاج والتوزيع وخاصة في مجاالت )&MANCINI: 2012, 96-118ان النماذج الثالث غير
الترفيه واالعمال التجارية (.)ZHAO: 2012, 153 مناسبة لجنوب افريقيا بسبب إغفالها لعدة عناصر فاعلة،
و"عالوة على ذلك ،فإن التحكم في تحرير المجال تتمثل اهمها في اللغة والعرق واإلثنيات والدين والمهاجرين،
اإلعالمي واستغالله باشكال معتبرة (الدفع نقدا ،االبتزاز، كعناصر محددة للسوق ولدور الدولة ،باإلضافة إلى تميزها
إغراءات مهنية ،برامج تدريبية مؤدلجة ،منح االعتماد بوجود نظام شبه ديمقراطي بحزب قوي/مهيمن في ديمقراطية
الصحافي لغير الصحافيين )...جعل الدارسين يصفون في ناشئة ،وتدخل مكـثف في وسائل اإلعالم ،وانعدام صحافة
التسعينات تطور وسائل اإلعالم في الصين بانه "تسويق حزبية سياسية ،مع زبونية إعالمية ،رقابة ذاتية وضغوط
تجاري من دون استقاللية" ( )CHAN: 1993او "احترافية بدعوى اإلعالم التنموي ،واحترافية بطيئة ...كما ان التوجه
من دون ضمانات" (.)ZHAO: 2012, 162( ")YU: 1994 نحو مزيد من الليبرالية يقاوم بشدة.
فقد نجد الكـثير من الصحافيين متاثرين بالمفاهيم
-نموذج وسائل االعلم الروسية في سياق
االنجلوامريكية والمفاهيم المحلية في ان واحد .وفي هذا
ديناميكية مرحلة ما بعد الفترة السوفيتية
السياق ،تجمع بعض المواقع الرسمية بين مفاهيم
"المصداقية ،الموضوعية ،الحياد" ومفاهيم "التوجيه ،الوعي (VARTANOVA: 2012, 140- ترى "فارتانوفا"
واالخالق" .فهناك مناطق غموض وتداخل بين التقاليد )141ان نظام وسائل اإلعالم الروسيمعقد ويتضمن عدة
الصحافية الحزبية الشيوعية وبين النمط التحرري الغربي. خصائص من نموذج "االستقطاب التعددي" وبعضها من
ولذلك ،فإن "زهاو" ( )ZHAO: 2012, 168-171تؤكد ان النموذج الليبرالي ...ويمكن وصفه بالنموذج "التجاري
الدولتي" ،حيث تحولت الدولة الروسية ،من خالل احتضان ْ
االنظمة المالية واالنظمة اإلعالمية تعمالن بمنطقين مختلفين
في الصين ،وال زالتا تتعايشان لحد االن. نخب السياسة ورجال االعمال ،إلى اهم قوة موجهة لسياسة
وسائل اإلعالم .مما ادى إلى هيمنة إعالم جهوي /محلي يخضع
-النظام االعلمي العربي العابر للحدود
لتحالف سياسي اقتصادي غير رسمي ويتميز باإلثارة ...واحيانا
من الشائع قبل مطلع اال لفية الثالثة تصنيف هذا بالصراع بين مصالح متعارضة العراق وديانات وثقافات
النظام ضمن نظرية اإلعالم التنموي خاصة،مع تجاوز بعض متعددة.
الخصوصيات المحلية والسياق العالمي .لكن ذلك لم يعد باإلضافة إلى التعارض بين خطاب وسائل اإلعالم
مقنعا وخاصة بعد ظهور النماذجالثالثةلـ"هالن ومانشيني" والممارسات اليومية للجماهير الذي انتج انعدام ثقة
( .)0224وفي هذا اإلطار ،يرى (مروان م .ك). المواطنين وخيبة املهم بصفة متنامية في سياسة وسائل
( ) M. Kraidy: 2012, 177-200،MARWANان العالم اإلعالم ،الحظت الكاتبة (ص )140.وجود قوة هامشية
العربي ُيعد بمثابة إحدى مناطق العالم التي قد تعتبر فيها معارضة لتاثير الدولة في وسائل اإلعالم –صحافيين
اسبقية الدولة الوطنية كوحدة تحليلية اولية مضللة؛ مالحظا استقصائيين ومعارضين ،ناشطين على االنترنت وجماهير
مع "هالن" بان "انظمة وسائل اإلعالم ال تتطابق بالضرورة نشطة-نشطت في تاسيس صحافة حرة ،انترنت حرة وقيم
تماما مع حدود الدولة القومية /الوطنية" ( HALLIN: 2009, اخالقية في الوسائل الحديثة.
والدينية .وهو في الوقت نفسه ،شبه ليبرالي (استقطابي ،)101والتي نتجت بالطبع عن اتفاقية "سايكس بيكو"
تعددي) النه يتميز بدور قوي للدولة بل بهيمنتها. واالحتالل االوروبي للعالم العربي-اإلسالمي.
-النظام االعلمي في امريكا الجنوبية فوسائل اإلعالم العربية المعاصرة تتكون في سوق
إقليمية عربية متداخلة بشكل متفاوت ،ومركبة فوق النظم
قام الجامعيان "ميادو" و"الغوس" (،MELLADO
الوطنية ومندمجة في سوق وسائل اإلعالم العالمية ،وذلك،
)LAGOS: 2013, 19-20بمحاولة دراسية لتحديد العوامل
على الرغم من انها في كـثير من النواحي متميزة عن كل منهما
السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية والتكنولوجية
(الوطنية والعالمية).
التي تساهم في فهم وتحليل االنظمة اإلعالمية في
وبالطبع يعتبر هذا النظام متفاوتا داخليا .حيث
الديمقراطيات الناشئة ،وذلك من خالل تجربةإحدى دول
تختلف انظمتها السياسية واإلعالمية اختالفا كبيرا :فالدول
امريكا الجنوبية (الشيلي) وتحديدا في فترة ما بعد ً
ومحافظة اجتماعيا من بلدان الهالل الخليجية اكـثر غنى ماليا
الديكـتاتورية ( .)0211-1222ولقد تم اختيار هذه الفترة التي
الخصيب (االردن ،لبنان ،فلسطين وسوريا) والمغرب العربي
تلت سقوط نظام اوغوستو بينوشيه العسكري ()1222-1273
(الجزائر ،المغرب وتونس) .كما تختلف داخل كل منطقة من
لتميزها بنموذج اجتماعي انتقالي ،اثر في نوع الديمقراطية،
هذه المناطق االنظمة السياسية واإلعالمية ،فالسعودية مثال
في مفاهيم المشاركة السياسية والثقافة السياسية ،وبالتالي في
تختلف عن الكويتولبنان عن سوريا والجزائر عن تونس...
ممارسة الصحافة وتطور وسائل اإلعالم .وبالطبع ،قد يكون
(.)MARWAN: 2012, 178
لهذا االثر بعض التشابه مع الديمقراطيات االخرى الناشئة في
امريكا الالتينية وفي مناطق اخرى من العالم. ولقد اختلف الباحثون في تصنيف هذا النظام :ففي
وفي ضوء االنتقادات الموجهة للطابع عام ،1272صنف "وليام روغ" ( )William Rughالصحافة
االنجلوساكسوني واالورومركزي لتصنيف "هالن ومانشيني" العربية إلى ثالثة نماذج :التعبئة /التعبوية (الجزائر ،مصر،
( )0224والتي وسمته بالعجز عن تعميم نماذجه على مجاالت سوريا ،العراق)...؛ المواالة (االردن ،السعودية ،تونس،
خارج العالم الغربي ،مثل امريكا الالتينية ،اقترح الكاتبان فلسطين )...؛ والتنوع (لبنان ،الكويت والمغرب) .وقد اعتمد
تسعة عوامل تستعمل في تحليل االنظمة اإلعالمية في جميع في ذلك على متغيرين رئيسين هما خصائص اإلعالم (االربع:
انحاء العالم (بعضها تم استعماله في المقاربات الغربية الملكية ،التنوع ،االتجاه نحو السلطة ،واالسلوب واللهجة/
وبعضها االخر جديد) .وقد تم تجميع هذه العوامل في ثالثة النبرة) والظروف السياسية (الثالثة :طبيعة المجموعة
ابعاد كبيرة :البعد السياسي (النظام السياسي ،البنية الحاكمة ،وجود نقاش عام /علني ،وجود معارضة سياسية) ...
السياسية الوطنية ،مستوى التوازي السياسي ،الثقافة وفي سنة ،0224اضاف "روغ" تصنيفا اخر لنموذج اإلعالم
السياسية ،حرية التعبير)؛ البعد الثقافي (القيم الثقافية في العربي المكـتوب تحت اسم "االنتقالي" والذي نقل إليه مصر،
االردن ،تونس والجزائر ( WILLIAM A. Rugh: 2004,
المجتمعات)؛ والبعد اإلعالمي (تدخل الدولة في النظام
اإلعالمي ،تطور سوق وسائل اإلعالم؛ واالستقاللية المهنية .)253
في المجال الصحفي ،على المستوى الفردي وكذلك على وفي االخير ،يمكن القول -من منظور نموذج "هالين
المستوى البنيوي) .وفي كل بعد من هذه االبعاد ،اقترحا ومانشيني" ،-ان النظام اإلعالمي العربي اإلقليمي يعتبر
استخدام مؤشرات محددة (ديمقراطيات ناشئة ،المركزية، نموذجا هجينا من نموذج االستقطاب التعددي والنموذج
جهوية ،إثنية ،قيم مهنية ،)...يمكن ان تكون مفيدة للتحليل الليبرالي ،والذي يظهر فيه دور الدولة ،التوازي السياسي،
المقارن لالنظمة اإلعالمية المختلفة لكونها اكـثر شموال السلعنة ،المهنية في مظاهر /اشكال متعددة وتعاريف
بإدماجها لواقع وسياقات البلدان التي ال تتالءم مع مختلفة .فالنظام ليبرالي ،النه يتميز بتسويق متزايد إلى درجة
النموذجالمرجعيالمهيمن لالنظمة اإلعالميةفي الغرب. تهدد فيها احيانا الحسابات التجارية االعتبارات السياسية
المراجع
.1662 ، تونس، منظمة اال لسكو، وسائل االتصال واثرها في المجتمع العربي المعاصر: عبد الرحمن عزي-
- BRADY, A-M. : Marketing Dictatorship: Propaganda and Thought Work in Contemporary China, Rowman&
Littlefield Publishers, Maryland (UK). 2008.
- CLIFFORD G. Christians,Theodore Glasser,Denis McQuail,KaarleNordenstreng,Robert A. White : Normative
Theories of the Media: Journalism in Democratic Societies, University of Illinois Press. 2009.
- CURRAN, J.: “Rethinking the media as a public sphere” in P. Dahlgren & C Sparks (eds)- Communication &
citizenship (London Routledge) 1991.
- CURRAN, J., Iyengar, S., Lund, A. B., &Salovaara-Moring, I. (2009): Media System, Public Knowledge and
Democracy: A Comparative Study. European Journal of Communication, 24(5), 5-26.
- DEMERS, François: Teorías normativas de la prensa y tipos ideales para interpretar los discursos sobre el
periodismo, Rev. Comunicación y sociedad N°22 (jul-dic 2014), pp. 59-84. Disponible en:
www.comunicacionysociedad.cucsh.udg.mx/ sites/default/files/a3_16pdf .
- DOBEK-Ostrowska, Bogusława: Comparative Media Systems: European and Global Perspectives,
Budapest/ New York, Central EuropeanUniversityPress, 2010.
- GUNARATNE, Shelton A.: The Dao of the Press: A Humanocentric Theory, Hampton Press. US. 2005.
- HALLIN, Daniel C.& MANCINI, Paolo:Comparing Media Systems: Three Models of Media and Politics.Cambridge
University Press. USA. 2004.
- HALLIN, Daniel C.& MANCINI, Paolo: Conclusion. In D. C. Hallin& P. Mancini (Eds.), Comparing Media
Systems Beyond the Western World (pp. 278–304). Cambridge: Cambridge University Press. USA. 2012.
- MARWAN M. Kraidy: The Raise of Transnational Media Systems: Implications of Pan-Arab Media for Comparative
Research. Pp.177-200. In HALLIN & Mancini (Eds.), Comparing Media Systems Beyond the Western World. Cambridge:
Cambridge University Press. USA. 2012.
- McQUAIL, Denis: Mass Communication Theory. An introduction, London, Sage Pub., 1983, 1984, 1994.. 2005..
- MELLADO, Claudia : Redefining comparative analyses of media systems from the perspective of new democracies,
Communication & society, vol.26(4), 1-24/2013. In https://www.unav.es/fcom/communication-
society/es/articulo.php?art_id=467.
- MOWLANA, Hamid: Communication and cultural settings: An Islamic perspective. Bulletin of the Institute for
Communications Research, Keio University, 33, 1-21. 1989.
- NERONE, John C.: Last Rights: Revisiting Four Theories of the Press. University of Illinois Press, 1995.
- NISBET, E.C. & MOEHLER, D. C. (September, 2005) : Political communication systems in Sub-Saharan Africa:
developing integrated models of politics, media, & society. Paper accepted to the Political Communication Division at the 2005
annual meeting of the American Political Science Association, Washington, D.C.
- NORDENSTRENG, K. : Beyond the four theories of the press. In J. Servaes& R. Lee (eds.), Media & Politics in
Transition: Cultural Identity in the Age of Globalization , Leuven: Acco, 1997, 97-109.
- NORDENSTRENG, K. : Media & Society : In search of models. In Y.N. Zassoursky& O.M. Zdravomyslova (eds.),
Glasnost i zhurnalistika 1985-2005 [Glasnost and Journalism 1985-2005] Moscow: Gorbachev Foundation & Faculty of
Journalism, Moscow State University, 2006, 168-177. www.uta.fi/cmt/en/contact/staff/
kaarlenordenstreng/publications/media...
- SIEBERT, PETERSON & SCHRAMM: Four Theories of the Press, Urbana: University of Illinois Press, 1956.
- SPARKS C. and SPLICHA S.: « Journalistic education and professional socialisation », 16th conference,
International Association for Mass Communication Research, Barcelona, 25 July 1988.
- VARTANOVA, Elena: The Russian Media Model in the Context of Post-Soviet Dynamics pp.119-142. In Hallin&
Mancini : Comparing Media systems beyond the Western World, Cambridge. Cambridge University Press. USA. 2012.
- WILLIAMS, Raymond : Communications,Hardmondsworth, Penguin Books, Londres, 1962.
- WILLIAMS A. RUGH (2004): Arab Mass Media: Newspapers, Radio, and Television in Arab Politics, London,
Greenwood Publishing Group, USA.
- ZHAO, Yuezhi: Communication in China: Political Economy, Power and Conflict (State and Society in East Asia),
Lanham, Maryland: Rowman& Littlefield, 2008, 384 pp., (paperback). Reviewed by Wanning Sun University of Technology,
Sydney In: International Journal of Communication 2 (2008), Book Review 959-963 1932-8036/2008BKR0959 Copyright © 2008
(Wanning Sun, w.sun@exchange.curtin.edu.au).
& - ZHAO, Yuezhi: “Understanding China’s Media System in a World Historical Context” pp. 143-176. In HALLIN
Mancini (Eds.), Comparing Media Systems Beyond the Western World (pp. 278–304). Cambridge: Cambridge University
Press. USA. 2012.
الهوامش
.1الذي يستدعي الدراسة الصارمة واختبار الفرضيات في ظروف محددة ...فالنظرية السلطوية مثال ليست في الحقيقة نظرية بل
مجموعة من الممارسات "السلطوية" وكذلك نظرية المسؤولية االجتماعية النها تشير إلى مجموعة من المبادئ المهنية ،اما النظرية السوفيتية
فقد بنيت لخدمة اجهزة دولة او حزب.)NERONE: 1995, 19( ...