You are on page 1of 11

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫ملخص كتاب الوجزي املرشد إىل الصياغة القانونية ‪,‬‬


‫وفقه اهلل‬ ‫لدلكتور حممد بن عبداهلل بن حممد املرزويق‬

‫تلخيص‬

‫عبداالهل بن عبدالرمحن الصقيىه‬

‫‪ 1440‬ـه‬
‫هذا اتللخيص ال يغين عن األصل‬

‫‪ -1‬الصياغة ‪ :‬إخراج املعىن املكنون يف داخل انلفس يف صورة مدركة خارجها‪.‬‬


‫‪ -2‬ماكنة الصياغة ‪ :‬عظم اإلسالم من شأن حسن صياغة الالكم وبيانه ‪ ,‬فقال تعاىل (وقل لعبادي يقولوا اليت يه أحسن) ‪,‬‬
‫وجاء يف تفسري الطربي ‪( :‬وقل يا حممد لعبادي يقول بعضهم بلعض اليت يه أحسن من املحاورة واملخاطبة) ‪ ,‬وقال صىل‬
‫اهلل عليه وسلم (ال يقولن أحدكم خبثت نفيس ولكن يلقل لقست نفيس) ‪ ,‬جاء يف رشح احلديث (ويؤخذ من هذا‬
‫احلديث استحباب جمانبة األلفاظ القبيحة ‪ ,‬والعدول إىل ما ال قبح فيه) ‪ ,‬إضافة إىل امتياز اللغة العربية ببحر زاخر من‬
‫األلفاظ مما يسمح برتاكيب توصل املعىن املراد بالعديد من الصيغ‪.‬‬
‫‪ -3‬أنواع الصياغة القانونية ‪ :‬الصياغة اتلأسيسية (الترشيعية) ‪ ,‬و الصياغة اتلطبيقية ‪ ,‬والصياغة الوقائية ‪ ,‬والصياغة‬
‫ابليانية‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الصياغة اتلأسيسية (الترشيعية) ‪:‬‬

‫‪ -4‬الصياغة اتلأسيسية (الترشيعية) ‪ :‬إطالق مصطلح الصياغة الترشيعية من غري تقييد بمفهوم أو بوصف = ينطوي ىلع‬
‫حمذور رشيع يتمثل يف احتمال شموهل للترشيع ابتداء اذلي هو هلل وحده ‪ ,‬وتلاليف ذلك يمكن أن يطلق عليه الترشيع‬
‫االجتهادي ؛ لقيامه ىلع االجتهاد يف استخراج األحاكم الرشعية من األدلة ‪ ,‬أو الترشيع الفريع العتباره فرع ألصل‬
‫الترشيع‪.‬‬
‫‪ -5‬تعريف الصياغة اتلأسيسية ‪ :‬يه إخراج القاعدة القانونية إىل حزي اتلطبيق العميل إخراجا يفصح عن جوهرها ‪,‬‬
‫ويكشف عن مضمونها بما حيقق اهلدف من فرضها‪.‬‬

‫فالصياغة اتلأسيسية يه الوسيلة إلنشاء القاعدة القانونية امللزمة‪.‬‬

‫‪ -6‬تستمد القاعدة القانونية قوتها امللزمة من مصادر عديدة وما يهم املسلم منها أن يكون مصدرها الرشيعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -7‬مراحل تكوين القاعدة القانونية ‪ :‬تبدأ القاعدة بنشوء فكرة تتجه إىل فرض معاجلة حلاجة حياتية ‪ ,‬ثم تصور هذه‬
‫الفكرة وتمحيصها وهو ما يعرف بـ(سياسة الترشيع) بمعرفة املتطلبات وأثر ذلك ىلع املجتمع واألفراد ‪ ,‬وما يستلزمه من‬
‫قدرات وإماكنيات ‪ ,‬ثم بعد التشخيص تبدأ مرحلة فقهية تتمثل يف تلمس املعاجلة واحللول من أحاكم الرشيعة اإلسالمية‬
‫ووفق ضوابطها ‪ ,‬ثم تنتيه مراحل تكوين القاعدة القانونية بإظهارها للعلن بصياغتها بصورة مدركة و وافية‪.‬‬
‫‪ -8‬العالقة بني صناعة الترشيع وصياغة الترشيع ‪ :‬بعض ابلاحثني ال يفرق بينهما فالصناعة تعين حتديد احلاجة ىلع‬
‫الترشيع وأغراضه وضوابطه ونطاقه ‪ ,‬والصياغة تعين عملية ضبط تلك األفاكر يف عبارات حمكمة ومرتبة قابلة للتنفيذ ‪,‬‬
‫وينطلق هذا اتلفريق أن وظيفة السلطة الترشيعية حتديد احلاجة للترشيع وأغراضه وضوابطه ‪ ,‬بينما يتوىل الصياغة‬
‫جمموعة فنيني ذوي مهارة يف بناء انلصوص وحتريرها‪.‬‬
‫بينما يرى ابلعض اتلحفيف من اتلفريق وأن بينهما تداخل فصناعة الترشيع تنت يف انلهاية صياغته‪.‬‬
‫‪ -9‬مقومات القاعدة القانونية ‪ :‬تقوم القاعدة القانونية ىلع جانبني هما الفرض واحلكم‪.‬‬

‫فالفرض يعين افرتاض اتلرصف أو الواقعة اليت تستديع املعاجلة ‪ ,‬ويستلزم هلذا الفرض تصورا واضحا ودقيقا‪.‬‬

‫وأما احلكم فهو انلتيجة اليت جيب إنزاهلا وتطبيقها ىلع الواقعة املفرتضة فيما لو وقعت فعال ‪ ,‬وجيب أن تراىع طبيعة الواقعة‬
‫وأبعادها وآثارها فيقرر هلا من األحاكم ما يكفل حتقيق اهلدف من تقنني الواقعة‪.‬‬

‫‪ -11‬العالقة بني الفرض واحلكم ‪ :‬العالقة بينهما عالقة مطردة تالزمية فلكما حتقق الفرض ترتب احلكم ‪.‬‬
‫‪ -11‬أهمية العناية بصياغة انلص القانوين ‪:‬‬
‫تضييق مداخل الفساد‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫حتقيق األمن القانوين والترشييع ‪ ,‬وذلك بتحقيق االستقرار واثلبات النسيب للعالقات‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫حتقيق العدالة‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫حتقيق االنسجام يف اتلطبيق ‪ ,‬بعدم اتلعارض بني انلصوص أو االضطراب يف تطبيقها‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫توفري اهليبة واالحرتام للقاعدة القانونية‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫تيسري الفهم وتوحيد اتلفاسري‪.‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫تيسري الرتمجة‪.‬‬ ‫خ‪-‬‬
‫اتليسري ىلع مجيع أطراف العالقة بانلص القانوين حيث يسهل إدراك أبعاده وفهمه واإلفهام به وتطبيقه‪.‬‬ ‫د‪-‬‬
‫ترشيد القواعد القانونية ‪ ,‬فحسن صياغتها جيعلها مستوعبة ألكرث الوقائع مما يغين عن اإلكثار منها‪.‬‬ ‫ذ‪-‬‬
‫‪ -12‬معايري صياغة القاعدة القانونية ‪ :‬يمكن تصنيف هذه املعايري ىلع ثالثة أنواع ‪ :‬أ‪ -‬معايري تتعلق بانلص‪ .‬ب‪ -‬معايري‬
‫تتعلق بمستعميل انلص‪ .‬ج‪ -‬معايري تتعلق بسياق انلص‪.‬‬
‫أ‪ -‬املعايري املتعلقة بانلص ‪ :‬تتمثل هذه املعايري يف اتلماسك بنوعيه ‪ :‬اللفظي ‪ ,‬واملعنوي ‪ ,‬فاتلماسك اللفظي يقوم ىلع‬ ‫‪-13‬‬
‫الروابط الشلكية بما حيقق الرتابط ىلع سطح انلص بواسطة وسائل وأدوات ظاهرة ‪ ,‬من أهمها ‪ :‬العالمات اإلعرابية ‪ ,‬عالمات‬
‫الرتقيم ‪ ,‬وأما اتلماسك املعنوي فيقوم ىلع ضبط العالقة بني منظومة املفاهيم اليت يتضمنها انلص بما حيقق الرتابط ادلاليل للنص‬
‫اكلسببية ‪ ,‬واتلفصيل بعد اإلمجال ‪ ,‬واالستثناء واتلخصيص واتلقييد ‪ ,‬وغري ذلك‪.‬‬
‫مما يتصل حبسن السبك ‪ ,‬ما يأيت ‪:‬‬ ‫‪-14‬‬
‫أ‪ -‬وضع اللكمات املرتبطة بعضها ببعض من حيث املعىن متقاربة يف ترتيبها بقدر اإلماكن ‪ ,‬فيأيت الفاعل بعد الفعل‪.‬‬
‫ب‪ -‬بناء الفعل للمعلوم أفضل من بنائه للمجهول‪.‬‬
‫ت‪ -‬تقديم املخرب عنه باذلكر ىلع املخرب به ‪ ,‬فمثال يقال (دين ادلولة اإلسالم) ‪ ,‬وال يقال (اإلسالم دين ادلولة) ؛ ألنه ال يصح أن‬
‫يكون الغرض اإلخبار عن اإلسالم بأنه دين ادلولة فاإلسالم دين اهلل للناس اكفة‪.‬‬
‫ث‪ -‬استخدام صيغ الوجوب اجلازمة لدلاللة ىلع اإللزام بمضمون القاعدة ‪ ,‬مثل (جيب ‪ ,‬يتعني ‪ ,‬يلزتم ‪ ,‬ىلع ) ‪ ,‬وال يناسب‬
‫استخدام الصيغ الطلبية ‪ ,‬مثل صيغة األمر (افعل) ‪ ,‬وال املضارع املقرتن بالم األمر مثل (تلفعل) ‪ ,‬وال اسم فعل األمر‬
‫مثل(عليك) بمعىن الزم‪.‬‬
‫ج‪ -‬استخدام صيغ املنع اجلازمة ؛ لدلاللة ىلع منع اإلتيان بترصف ‪ ,‬مثل (يمنع ‪ ,‬حيظر ‪ ,‬ال جيوز) ‪ ,‬وال حيسن استخدام الصيغ‬
‫الطلبية اكليت تبدأ حبرف انليه ‪.‬‬
‫ح‪ -‬ال حيسن استخدام الصيغ ادلالة ىلع احلكم الرشيع مثل (حيرم ‪ ,‬ال حيل) ؛ ألن القاعدة القانونية تأيت يف بيان ما يمنع من‬
‫املباحات ملصلحة يف املنع ‪ ,‬وال حترم املباح يف أصله‪.‬‬
‫خ‪ -‬ال حيسن يف املنع أن يكتىف برتتيب عقوبة ىلع اتلرصف وإنما حيسن اتلقديم حبرص اتلرصفات املمنوعة ثم الغثبان‬
‫بالعقوبات عليها‪.‬‬
‫د‪ -‬ال يناسب يف صياغة األحاكم اتلأسيسية ذكر تعليل هلا ‪ ,‬وإنما ذلك حمله املذكرة اتلفسريية‪.‬‬
‫ذ‪ -‬ال يناسب اتلمثيل للمراد ‪ ,‬فال يقال (حيظر اإلتيان بما خيل بقيمة الشيك يف الوفاء ‪ ,‬مثل ‪.) .. :‬‬
‫اتلماسك املعنوي ‪ :‬يعتمد اتلماسك املعنوي ىلع وحدة املوضوع حبيث يتناول لك جزء مستقل بذاته يف مرشوع القانون‬ ‫‪-15‬‬
‫حمل الصياغة موضواع واحدا بتفريعاته‪.‬‬
‫عند تعديل مادة يف انلظام فالبد من إاعدة صياغة املادة أو الفقرة اليت اعرتاها اتلعديل صياغة اكملة ‪ ,‬وال يكتىف‬ ‫‪-16‬‬
‫باإلشارة ىلع إضافة عبارة كذا أو حذف عبارة كذا‪.‬‬
‫إذا طرأ تعديل ىلع مواد انلظام بإضافة مادة أو أكرث فينبيغ إعطاؤها الرقم نفسه للمادة اليت تسبقها مع اتلنبيه بكلمة‬ ‫‪-17‬‬
‫مكرر ؛ ألن إعطاءها رقم متسلسال ملا قبله من شأنه أن يغري األرقام اليت بعده ويربك عند اإلحالة‪.‬‬
‫مما يقتضيه حسن السبك مراجعة اكمل املرشوع بعد االنتهاء من مناقشة مواده‪.‬‬ ‫‪-18‬‬
‫يستلزم تماسك انلص العناية بموافقته لقواعد اللغة اليت يصاغ بها وااللزتام بضوابطها‪.‬‬ ‫‪-19‬‬
‫ب‪ -‬املعايري املتعلقة بمستعميل انلص ‪ :‬تتمثل تلك املعايري يف وضوح القصد ‪ ,‬والقابلية‪.‬‬ ‫‪-21‬‬
‫وضوح القصد بأن تكون املقاصد دلى صائغ انلص واضحة وجلية وأن يصوغ انلص بما يفصح عن تلك املقاصد ‪ ,‬ومما‬ ‫‪-21‬‬
‫يساعد ىلع وضوح انلص ‪:‬‬
‫جتنب استخدام اللكمات غري ادلقيقة يف ادلاللة ىلع مدلوهلا كلكمة (شهر) فال يعلم مقدار األيام ىلع وجه القطع ‪ ,‬أو‬ ‫أ‪-‬‬
‫اللكمات املحتملة مثل (من بلغ ثمانية عرشة) فال يعلم هل القصد الوصول إيلها أو إتمامها‪.‬‬
‫جتنب العبارات العائمة غري حمددة املعاين مثل (املنشآت احليوية) و (املسائل اهلامة)‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫وأما القابلية فيه مرتبطة بمتليق انلص ‪ ,‬وتعين أن يرايع الصائغ حال متلقيه ‪ ,‬فيصوغه بما جيعله مقبوال دلى املخاطب‬ ‫‪-22‬‬
‫به ومفهوما ىلع الوجه املقصود منه‪.‬‬
‫ج‪ -‬املعايري املتصلة بسياق انلص ‪ :‬تتمثل تلك املعايري يف ثالثة جوانب ‪ ,‬يه ‪ :‬مرااعة احلال ‪ ,‬و واقعية االفرتاض ‪ ,‬والعالقة‬ ‫‪-23‬‬
‫بني انلصوص‪.‬‬
‫مرااعة احلال ‪ :‬تعين أن يكون انلص مطابقا لواقع احلال اليت يستهدفها باتلنظيم ومراعيا ألحوال املجتمع املستهدف‬ ‫‪-24‬‬
‫باتلنظيم‪.‬‬
‫واقعية االفرتاض ‪ :‬تعين أن تكون الوقائع اليت جاء انلص ملعاجلتها مما يمكن أو يعقل توقعه وحدوثه‪.‬‬ ‫‪-25‬‬
‫العالقة بني انلصوص ‪ :‬بأن يكون انلص منسجما مع غريه من انلصوص األخرى انلافذة ‪ ,‬ومما جتدر اإلشارة إيله يف هذا‬ ‫‪-26‬‬
‫املعيار ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن يكون انلص منسجما ومتوائما مع ابلناء الترشييع السائد يف ابلدل ومتجانسا مع املظهر العام لألنظمة األخرى يف ابلدل‪.‬‬
‫ب‪ -‬من العناية بالعالقة بني انلصوص حسن اإلحالة للنصوص ىلع بعضها واالقتصار فيها ىلع احلد الرضوري ‪ ,‬ألن اإلحالة جترب‬
‫القارئ ىلع قراءة املادة املحال إيلها وتقطع تسلسل تتبعه للنظام ‪ ,‬فإذا اضطر إىل اإلحالة فيتم بذكر رقم املادة أو الفقرة‪.‬‬
‫ت‪ -‬ال حيال إىل ما ليس حمددا حتديدا دقيقا ‪ ,‬مثل (الفقرة السابقة) أو (املشار إيله آنفا)‪.‬‬
‫ث‪ -‬حيسن جتنب الربط املجمل بني انلصوص مثل عبارة (من غري إخالل بأي عقوبة أشد يعاقب ‪ ) ..‬ألن هذا الربط يستلزم تتبع‬
‫انلصوص ذات العالقة ‪ ,‬وقد يؤدي إىل االرتباك ‪ ,‬والعقوبة سيج أن يتصف إيقاعها بايلقني‪.‬‬
‫ج‪ -‬ال ينبيغ اإلحالة إىل قوانني أخرى إال عند الرضورة وبرشط حتديدها وتعيينها‪.‬‬
‫املعايري اخلاصة بانلص القانوين ‪ :‬املعايري اليت يتفرد بها انلص القانوين ‪ ,‬وجيب أن تتوافر هل ‪ ,‬إضافة إىل املعايري السابقة ‪,‬‬ ‫‪-27‬‬
‫يه ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اتلجريد والعمومية ‪ :‬بأن يكون انلص متوجها خبطابه ىلع وجه العموم ‪ ,‬من غري تعيني باذلات لشخص أو واقعة‪.‬‬

‫اتلجريد والعمومية وصفان متالزمان فتوصف القاعدة القانونية باتلجريد عند النشوء ‪ ,‬وبالعموم عند اتلطبيق‪.‬‬

‫ب‪ -‬تنظيم السلوك ‪ :‬بأن تستهد القاعدة القانونية سلوك الفرد يف املجتمع بطلب الفعل أو الرتك ىلع وجه اإللزام‪.‬‬
‫ت‪ -‬اإللزام واجلزاء‪.‬‬
‫املرجعيات العامة للنص القانوين ‪ :‬أ‪ -‬األحاكم الرشعية ومصادر االستدالل عليها‪ .‬ب‪ -‬املبادئ القانونية املستقرة‪ .‬ج‪-‬‬ ‫‪-28‬‬
‫االتفاقيات واملعاهدات ادلويلة‪ .‬د‪ -‬االسرتاتيجية العامة لدلولة‪ .‬ـه‪ -‬القيم واملبادئ االجتماعية‪ .‬و‪ -‬السياسات االقتصادية‪ .‬ز –‬
‫األنظمة والقوانني ذات الصلة املحلية أو ادلويلة‪ .‬ح – معطيات اتلطورات العلمية واتلقنية‪ .‬ك – األحاكم والسوابق القضائية‪.‬‬
‫س‪ -‬ادلراسات الفقهية القانونية‪ .‬ع‪ -‬استطالع آراء فئات املجتمع‪.‬‬
‫اهليلك العام للصياغة اتلأسيسية ‪ :‬ليس من اليسري وضع هيلك موحد للقوانني ؛ ألن ذلك خيضع لطبيعة املوضوع واحلجم‬ ‫‪-29‬‬
‫وترابط األحاكم ‪ ,‬ولكن يمكن حتديد معالم اهليلك العام ‪ ,‬ويه ىلع ما يأيت ‪:‬‬
‫العنوان ‪ :‬فيبتدئ املرشوع بتحديد عنوانه اذلي حيمل اسمه ‪ ,‬ويتعني أن يكون االسم معربة بصورة ممزية ملوضوع‬ ‫أ‪-‬‬
‫املرشوع ‪ ,‬فإن اكن املرشوع منظما لنشاط فيكتىف بذكر اسمه يف ترويسة املرشوع من غري أن تنظم هل مادة يف املرشوع‪.‬‬
‫وإن اكن إلنشاء شخص قانوين (مؤسسة اعمة) فيسحن أن تفرد بليان اسمه مادة يف بداية املرشوع‪.‬‬
‫اتلعريفات ‪ :‬اتلعريفات إما أن تكون معجمية أو اصطالحية ‪ ,‬فإن اكنت معجمية فال حاجة ذلكرها يف املرشوع ألنه‬ ‫ب‪-‬‬
‫يرجع يف تعريفها للمعاجم ‪ ,‬أما االصطالحية فالبد من ذكر تعريف هلا ؛ ألن اتلعريف االصطاليح قد يأيت لقرص مدلول‬
‫اللكمة ىلع يشء معني ‪ ,‬مثل (الوزارة) فتقرص ىلع وزارة اتلعليم مثال ‪ ,‬وقد يأيت اتلعريف االصطاليح الحتواء عدد من‬
‫املعاين يف ظله ‪ ,‬مثل (اخلدمة) ويقصد بها يف انلظام خدمة تويلد الكهرباء ونقلها وتوزيعها وحنو ذلك ‪ ,‬وقد يأيت اتلعريف‬
‫إلضافة معىن أكرث من املعىن اللغوي مثل (مزنل) ‪ ,‬ويقصد به املسكن واألرض املقام عليها وما حيتوي عليه واملرافق‬
‫املخصصة ‪ ,‬إىل غري ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬حيب حتديد اتلعريف بدقة ‪ ,‬وأال يستخدم أكرث من مصطلح ملعىن واحد ح ى ال يفهم منه اختالف القصد ؛ ألنه يف‬
‫الصياغة ال يقبل اتلفنن يف تنويع العبارات عن معىن واحد ‪ ,‬وأال يتضمن اتلعريف حكما موضوعيا ألن حمله مواد‬
‫انلظام‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن أن يقرتن باتلعريف عبارات احرتازية كأن يقال (يقصد بالعبارات اآلتية املعىن املبني قرينها ما لم يقتض‬
‫السياق خالف ذلك)‪.‬‬
‫‪ -‬حيسن أن تصاغ اتلعريفات بعد االنتهاء من صياغة مسودة املرشوع‪.‬‬
‫بيان األهداف ‪ :‬ألن ذلك مما يساعد ىلع معرفة اغيات انلظام بما يسهل تسريه ىلع ضوئها وتطبيق أحاكمه بما حيقق‬ ‫ت‪-‬‬
‫مقاصده‪.‬‬
‫بيان نطاق تطبيقه ‪ :‬ألن ذلك يفيد يف بيان حدود تطبيق انلظام وما يدخل حتت طائلة أحاكمه‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫األحاكم الرئيسية ‪ :‬تمثل هذه األحاكم موضوع مرشوع انلظام ‪ ,‬وقد تطول وتقرص حبسب موضوع انلظام‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫‪ -‬إذا اكن املوضوع إنشاء كيان قانوين فإن األحاكم العامة تبدأ بتكوين الكيان ومقومات قيامه وتبعيته ‪,‬و تشكيل‬
‫جهازه اإلداري ‪ ,‬وكيفية معاملة منسوبيه وحتديد أهدافه وأغراضه واختصاصاته ‪ ,‬وأسلوب ممارسته لعمله ‪ ,‬وموارده‬
‫املايلة وأوجه الرصف‪.‬‬
‫‪ -‬إذا اكن املوضوع تنظيم نشاط ما فهو يبدأ ببيان هذا النشاط ورشوط ممارسته واجلهة املوكول إيلها والرتخيص بمزاوتله‬
‫ومراقبة أدائه واجلزاء ىلع اإلخالل بأحاكمه ‪ ,‬واجلهة املختصة بالضبط واتلحقيق وتوقيع اجلزاء ‪ ,‬والفصل يف‬
‫املنازاعت انلاشئة عن تطبيق أحاكمه‪.‬‬
‫األحاكم االنتقايلة ‪ :‬قد تدعو احلاجة إىل تقرير أحاكم انتقايلة وخباصة إذا جاء انلظام بإاعدة تنظيم أوضاع ىلع غري‬ ‫ح‪-‬‬
‫املستقر قبله‪.‬‬
‫األحاكم اخلتامية ‪ :‬تتضمن األحاكم اخلاصة باإللغاء أو اتلعديل ‪ ,‬واتلفويض بإصدار اللوائح والقرارات اتلنفيذية الالزمة‬ ‫خ‪-‬‬
‫تلنفيذ انلظام ومادة لنرش انلظام وتاريخ بدء رسيانه‪.‬‬
‫املالحق ‪ :‬قد حيتاج انلظام إىل إرفاق مالحق به كجداول الرسوم وحنوها‪.‬‬ ‫د‪-‬‬
‫اعتماد الصياغة اتلأسيسية وإصدارها‪ :‬يلزم اعتماد الصياغة من اجلهة املختصة بعد استيفاء اإلجراءات املقررة ‪ ,‬والبد‬ ‫ذ‪-‬‬
‫أن تكون يف صورة مكتوبة ‪ ,‬وأن تنرش ح ى يشيع العلم بها‪.‬‬
‫‪ -‬مما ينبيغ بعد اعتماد انلظام االحتفاظ باألعمال اتلحضريية ؛ ألنها مما يساعد يف تفسري انلظام عند احلاجة‪.‬‬
‫أنواع الصياغة اتلأسيسية ‪:‬‬ ‫‪-31‬‬
‫أ‪ -‬الصياغة من حيث مدلوالتها ‪ :‬إما أن تكون صياغة جامدة ‪ ,‬ويه اليت تهدف ىلع معاجلة فرض معني وتضع هل حكما ثابتا ال‬
‫يتغري بتغري الظروف واحلاالت املالبسة ‪ ,‬وهذه الصياغة ال ترتك للتطبيق جماال لالجتهاد أو مرااعة األحوال والظروف ‪ ,‬ويه حتقق‬
‫العدل املجرد‪.‬‬
‫وإما أن تكون صياغة مرنة ويه اليت تسمح باالجتهاد يف تعيني حدود نطاقها وامتداد مدلوهلا وتعطي املطبق سلطة تقديرية‬
‫حبسب الظروف واألحوال ‪ ,‬وهذه الصياغة حتقق العدل الواقيع ‪ ,‬إال أنها ربما تكون مداعة إىل التسلط واتلحكم والفساد‪.‬‬
‫الصياغة اتلأسيسية من حيث املرتبة ‪ :‬فأعالها مرتبة القواعد ادلستورية ‪ ,‬وتتمزي القواعد ادلستورية بقلة األلفاظ‬ ‫ت‪-‬‬
‫وإجيازها لتستوعب اتلطورات واملستجدات ؛ ألن من أهم سمات القاعدة ادلستورية اثلبات إىل أطول مدة من غري تعديل‬
‫وال تغيري ‪ ,‬كما تتمزي بأنها ال تقوم ىلع االفرتاض ‪ ,‬وأن اخلطاب فيها ال يتجه آلحاد انلاس ‪ ,‬وأنها تؤطر لعمل السلطة ‪,‬‬
‫وأنها ال حتمل أي تهديد جبزاء مبارش يوقع ىلع الفاعل وإنما تتضمن صيغة املآل‪.‬‬
‫وبعد القواعد ادلستورية مرتبة تأيت القواعد القانونية العادية ‪ ,‬وهذه القواعد تتمزي بأن صياغتها تكون أكرث تفصيال‬
‫من القاعدة ادلستورية ‪ ,‬وتتجه إىل تنظيم جمال حمدد أو حقل معني ‪ ,‬وال تتصف باجلمود اذلي تتصف به القاعدة‬
‫ادلستورية وإنما تتصف باثلبات النسيب‪.‬‬
‫ثم تأيت بعد القواعد القانونية العادية مرتبة القواعد القانونية الفرعية ويه القواعد اليت تأيت لوضع اإلجراءات واألحاكم‬
‫اتلفصيلية تلنفيذ القواعد العادية وذلا يطلق عليها اللوائح اتلنفيذية ‪ ,‬وتتمزي بأنها تأيت بعبارات تفصيلية ‪ ,‬ويتعني أال‬
‫تأيت بأحاكم جديدة تزيد عن القواعد القانونية ألنها تستمد قوتها منها ‪ ,‬ويغلب عليها الطابع اإلجرايئ وليس فيها من‬
‫األحاكم املوضوعية إال بالقدر اذلي يفوضه هلا انلظام‪.‬‬
‫الصياغة يف الترشيع اإلساليم ‪ :‬أحاكم الرشيعة اإلسالمية جاءت بالصيغة اجلامدة فيما يتعلق باثلوابت ؛ ألنها تنظم‬ ‫‪-31‬‬
‫أوضااع مشرتكة ال ختضع ملتغريات الزمان واملاكن واحلال ‪ ,‬وجاءت بالصيغة املرنة فيما خيضع للمتغريات من األحوال واألزمنة‬
‫واألمكنة وجاءت بقواعد لكية اعمة ويه حمل االجتهاد والصياغة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الصياغة اتلطبيقية ‪:‬‬

‫الصياغة اتلطبيقية ‪ :‬إن القاعدة القانونية تستهدف تنظيم السلوكيات يف املجتمع باإللزام بها وترتيب اجلزاء ىلع من‬ ‫‪-32‬‬
‫خيالف ‪ ,‬ذلا فإن من الزم ذلك أن يكون تطبيق مضمون هذه القاعدة تطبيقا سليما نابعا من فهم وإدراك‪.‬‬
‫ما يدخل يف الصياغة اتلطبيقية ‪ :‬األحاكم القضائية وما يف حكمها ‪ ,‬والقرارات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪-33‬‬
‫أ‪ -‬الصياغة القضائية ‪ :‬تربز أهمية الصياغة القضائية أن القضاء هو الوسيلة األقوى يف اإللزام بتطبيق القاعدة القانونية‬ ‫‪-34‬‬
‫وهل اتلأثري األقوى ىلع املراكز القانونية لألفراد وحقوقهم ‪ ,‬كما أن القضاء يسهم بفاعلية يف ترمجة انلصوص انلظرية ىلع وقائع‬
‫عملية ‪ ,‬وأن هذه الصياغة تعكس مستوى اخلربات القضائية وواقع القضاء ورقيه وتطوره‪.‬‬
‫أسايلب الصياغة القضائية ‪ :‬ختتلف األسايلب حبسب اجلهة املصدرة هل ‪ ,‬واألسلوب اذلي يبدو وافيا بمقاصد احلكم‬ ‫‪-35‬‬
‫القضايئ أن يقسم إىل ثالثة أجزاء (ادليباجة ‪ ,‬واألسباب واملنطوق)‪.‬‬
‫ادليباجة ‪ :‬ويه مقدمة احلكم ‪ ,‬وحتوي ىلع ابليانات اتلايلة ‪ -1 :‬رقم احلكم وادلعوى‪ -2 .‬أطراف ادلعوى‪ -3.‬تاريخ‬ ‫‪-36‬‬
‫انعقاد اجللسة وماكنها‪ -4 .‬اسم أو أسماء من أصدر احلكم‪ -5 .‬اإلشارة ىلع استيفاء ادلعوى لإلجراءات املقررة لرفعها‪-6 .‬‬
‫عرض وقائع ادلعوى وتفاصيلها وابلينات واملهل إن وجدت ‪ ,‬واختتام املرافعة إلصدار احلكم‪.‬‬
‫األسباب ‪ :‬أ‪ -‬أهمية التسبيب ‪ :‬التسبيب يعكس اجتهاد القايض يف تصور الواقعة املعروضة عليه وتصور احلكم اذلي‬ ‫‪-37‬‬
‫جيب تطبيقه عليها ‪ ,‬وأنه حيمل القايض ىلع الرتيث واتلأمل يف حكمه ويمنعه من االستعجال ‪ ,‬ويدفع سوء الظن عن القايض ‪,‬‬
‫ويساعد ىلع اثلقة واالطمئنان لصحة احلكم ‪ ,‬ويسهل ىلع املحكوم عليه معرفة ما بين عليه احلكم ومن ثم حتديد وجه الطعن‬
‫‪ ,‬ويساعد اجلهة املدققة للحكم ىلع اتلحقق من صحته ‪ ,‬ويعني ىلع تفسري احلكم ‪ ,‬ويسهم يف تنشيط االجتهاد الفقيه‪.‬‬
‫ب‪ -‬ضوابط التسبيب ‪ -1 :‬أن يكون معتمدا ىلع الوقائع املقدمة ملصدر احلكم واملثبتة يف الضبط‪ -2 .‬أن يكون‬ ‫‪-38‬‬
‫التسبيب اكفيا بالقدر اذلي يكشف عن إحاكم بنائه‪ -3 .‬أن يكون متسقا بأال تتعارض أو تتناقض األسباب مع بعضها ابلعض‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون متسلسال بأن تكون األسباب مرتبة األقوى فاألقوى‪ -5 .‬أن يكون التسبيب واقعيا بال تهويل أو تهوين‪ -6 .‬أن‬
‫يكون مزتنا فال يركز ىلع جانب من األسباب ويهمل جانبا آخر‪ -7 .‬أن يكون موصال إىل انلتيجة اليت يصدر بها احلكم‪-8 .‬‬
‫أن يكون بلغة واضحة وسليمة مفهومة تكشف عن فهم القايض وتسهل إفهام صاحب العالقة والقارئ‪ -9 .‬أن يركز بناء‬
‫التسبيب ىلع جانبني ‪ :‬أ‪ -‬بيان حقيقة الواقعة وأدلة ثبوتها وما البسها أو أحاط بها من ظروف‪ .‬ب‪ -‬بيان األحاكم الرشعية‬
‫وانلظامية اليت ختضع هلا هذه الواقعة ووجه االنطباق‪.‬‬
‫عيوب التسبيب ‪ -1 :‬انعدام التسبيب ‪ :‬وهو عيب شيلك بأن خيلو احلكم من التسبيب ‪ ,‬أو تكون األسباب املذكورة‬ ‫‪-39‬‬
‫حبكم املعدومة ‪ ,‬أو يغفل يف التسبيب الرد ىلع أجزاء جوهرية لو صحت تلغري وجه احلكم ‪ ,‬ومما يدخل يف صور انعدام‬
‫التسبيب أن يبين القايض حكمه ىلع أسباب افرتاضية أو ظنية تقوم ىلع جمرد اتلخمني و الظن مثل (من املحتمل ‪ ,‬من املمكن ‪,‬‬
‫ليس مستبعدا ‪ ,‬ربما ‪ ,‬يبدو) ‪ ,‬أو أن تتناقض األسباب فيما بينها وتتماىح حبيث ال يسلم منها ما يكيف حلمل احلكم عليه‪-2 .‬‬
‫قصور التسبيب ‪ :‬وهو عيب يف املضمون ويعين أن القايض لم يبني يف حكمه وقائع ادلعوى والظروف املحيطة بها واألدلة ‪,‬‬
‫ومضمون لك منها بيانا اكفيا مما يشلك نقصا يف األساس الرشيع للحكم يتعذر معه مراقبة صحة تطبيق احلكم ‪ ,‬ومن صور‬
‫القصور يف التسبيب أن يكون اإلثبات غري حمدد للواقعة وأدتلها بأن لم يبحث القايض الوقائع حبثا جيدا كما لو اكتىف بعبارات‬
‫جمملة (اإلخالل باألمن العام ‪ ,‬االفتيات ىلع ويل األمر) دون أن حيدد الوقائع اليت تمثل إخالال أو افتياتا ‪ ,‬ومثله لو اكتىف بذكر‬
‫انلص الرشيع أو انلظايم دون حتديد الوقائع اليت استوجبت ذكره ‪ ,‬ومن القصور أن يغفل القايض بعض العنارص الواقعية‬
‫الرضورية كأن يصدر حكمه باتلعويض عن مجيع األرضار دون ان يبني عنارص الرضر اذلي من أجله قىض باتلعويض ودون‬
‫مناقشة لك عنرص ىلع حدة وبيان األحقية فيه ‪ ,‬ومن القصور عدم بيان الواقعة بيانا واضحا وعدم بيان ديلل ثبوتها كما لو اكتىف‬
‫ببيان خطأ املرضور بالقول بأنه لم يكن حريصا يف ترصفاته من غري توضيح وجه ذلك‪ -3 .‬فساد االستدالل ‪ :‬يتطرق الفساد إىل‬
‫االستدالل نتيجة سوء فهم القايض للواقعة أو تعسفه يف االستنتاج أو استناده إىل أدلة غري مقبولة أو حتريفه لعنارص إثبات‬
‫الواقعة‪.‬‬
‫ما يرتتب ىلع ختلف التسبيب ‪ :‬أوجبت انلصوص انلظامية أن يكون احلكم مسببا فإن ختلف التسبيب فيعد عيبا يف‬ ‫‪-41‬‬
‫احلكم قد يسوغ نقضه أو إاعدته ملصدره الستكماهل‪.‬‬
‫هيلكة التسبيب ‪-1 :‬بيان وجه اختصاص مصدر احلكم بإصداره‪ -2 .‬موضوع ادلعوى وما ثبت دليه من وقائع فيها‬ ‫‪-41‬‬
‫مقترصا ىلع الوقائع اليت يه مفصل الزناع ‪ -3 ,‬األحاكم الرشعية أو انلظامية وحنوها اليت حتكم تلك الوقائع مع بيان وجه‬
‫دخوهلا فيها‪ -4 .‬ما يرتتب ىلع انطباق احلكم ىلع الواقعة‪ -5.‬مناقشة االداعءات وادلفوع وبيان املوقف منها ووجه الرد عليها من‬
‫غري استطراد‪.‬‬
‫التسبيب يف االستئناف ‪ :‬إما أن تؤيد حمكمة االستئناف حكم حمكمة ادلرجة األوىل حمموال ىلع أسبابه مع االقتناع بها‬ ‫‪-42‬‬
‫من غري زيادة تسبيب ‪ ,‬وإما أن تؤيده مع إضافة أسباب أخرى ختتلف عن أسباب حمكمة ادلرجة األوىل فتبني وجه ملحوظاتها ثم‬
‫ترسد األسباب اليت تراها صحيحة بلناء منطوق احلكم ‪ ,‬وإما أن تعدل احلكم أو تنقضه فعليها أن تسبب بما تراه من أسباب‬
‫ىلع ضوء ما أشري إيله سلفا مع اتلرصيح بمنطوق احلكم‪.‬‬
‫املنطوق ‪ :‬يتعني أن يتوفر يف نص احلكم ما ييل ‪ -1 :‬أال خيالف الكتاب والسنة وال األحاكم املعتمدة نظاما‪ -2 .‬أن يكون‬ ‫‪-43‬‬
‫يف احلكم يف حدود اختصاص القايض‪ -3.‬أن يكون احلكم حاسما وفاصال يف حمل ادلعوى‪ -4 .‬أن يكون بصيغة ملزمة‬
‫وجازمة‪ -5 .‬أال يكون احلكم معلقا ىلع يشء غري معلوم‪ -6 .‬أن خيتتم احلكم بأسماء مصدريه وتوقيعاتهم‪.‬‬
‫ب‪ -‬القرارات اإلدارية ‪ :‬القرارات اإلدارية تمثل صورة من صور العمل اتلطبييق امللزم تلنفيذ القاعدة القانونية ولكنها‬ ‫‪-44‬‬
‫تصدر بأسلوب إداري من غري دعوى به ‪ ,‬وقد اختلف يف ذكر سبب القرار فيه واألقرب عدم اشرتاطه إال إذا اكن مشرتطا بنص‬
‫يف نظام‪.‬‬
‫هيلكة القرار اإلداري ‪ :‬أ‪ -‬صفة مصدر القرار‪ .‬ب‪ -‬املستند انلظايم يف حقه باإلصدار‪ .‬ج‪ -‬موضوعه‪ .‬د‪ -‬منطوقه‪ .‬ـه‪ -‬بيان‬ ‫‪-45‬‬
‫اتلاريخ املحدد بلدء نفاذ القرار‪ .‬و‪ -‬اجلهات أو األقسام املعنية بتطبيقه‪ .‬ز‪ -‬اسم متخذ القرار وصفته وتوقيعه وختمه ‪ .‬ح‪ -‬رقم‬
‫القرار وتارخيه‪ .‬ط‪ -‬حيسن أن يكون مروسا يف أعاله ببني موجز ملوضوعه‪.‬‬

‫ثاثلا ‪ :‬الصياغة الوقائية ‪:‬‬

‫الصياغة الوقائية تهدف إىل االحتياط لألوضاع واتلرصفات بتوجيهها الوجهة السليمة اليت تتفق مع مقتضيات القواعد‬ ‫‪-46‬‬
‫القانونية الرشعية بما يبعدها عن اإلبطال واخللل ‪ ,‬وأوضح صورة ذللك يه صياغة العقود‪.‬‬
‫أهمية صياغة العقود ‪ :‬العقد من أهم مصادر االلزتام ‪ ,‬وهل أهميته ابلالغة يف تنظيم اتلعامالت والعالقات اخلاصة ‪ ,‬وهو‬ ‫‪-47‬‬
‫املرجع للفصل يف القضايا اليت تثور أمام املحاكم‪.‬‬
‫مقومات صياغة العقود ‪ :‬أ‪ -‬صياغة العقد بلغة واضحة ورصحية بما يكشف عن اإلرادة احلقيقة لطرفيه‪ .‬ب‪ -‬صياغة‬ ‫‪-48‬‬
‫العقد بصيغة تدل ىلع اإلبرام واالنعقاد‪ .‬ج‪ -‬االبتعاد عن األسلوب اإلنشايئ واتلفنن يف األسايلب ابلالغية واليت قد ينجم عنها‬
‫احتمال األلفاظ ملعان قابلة لالختالف‪ .‬د‪ -‬اإلملام باألحاكم الرشعية وانلظامية ‪ ,‬واملصطلحات ذات العالقة بموضوع العقد‪ .‬ـه‪-‬‬
‫افرتاض املشالك املحتملة اليت قد تعرتض تنفيذه أو تنجم عنه ووضع احللول املالئمة هلا‪ .‬و‪ -‬مرااعة اللغة القريبة من فهم أطراف‬
‫العقد واملصطلحات املتعارف عليها بينهم‪ .‬ز‪ -‬جتنب االسرتسال اذلي يبعد العقد عن موضوعه‪ .‬ح‪ -‬مواكبة الصائغ ملراحل العقد‬
‫وما سبقه من مفاوضات واستحضارها عن الصياغة‪ .‬ط‪ -‬إدراك الصائغ للرغبات واألهداف احلقيقة ألطراف العقد‪ .‬ي‪ -‬العناية‬
‫باتلوصيف انلظايم والفقيه للعقد‪ .‬ك‪ -‬اتلقيص عما قد يشرتط للعقد من تراخيص واشرتاطات ‪ ,‬وما قد يرتبط به من حقوق‬
‫كحق امللكية‪.‬‬
‫مرتكزات صياغة العقد ‪ :‬أ‪ -‬العناية بضبط املصطلحات وتدقيق العبارات‪ .‬ب‪ -‬اتلحقق من سالمة املحتوى ووفائه يف‬ ‫‪-49‬‬
‫اتلعبري عن مقاصد العاقدين وعدم تعارضه مع األحاكم الرشعية وانلظامية‪.‬‬
‫اتلصميم اهلييلك للعقد ‪ :‬تتفاوت صيغ العقود حبسب موضوعها ويمكن وضع تصور جممل هليلك العقد يتمثل فيما يأيت ‪:‬‬ ‫‪-51‬‬
‫أ‪ -‬عنوان العقد ‪ :‬وجيب أن يكون داال ىلع حقيقة العقد‪ .‬ب‪ -‬مقدمة العقد ‪ :‬وتتضمن تاريخ إنشاء العقد ‪ ,‬وماكنه ‪ ,‬وأسماء‬
‫األطراف وبياناتهم‪ .‬ج‪ -‬اتلمهيد ‪ :‬وفيه إيضاح للغرض من العقد ونوعه ‪ ,‬وقد يتضمن إماكنيات لك طرف واستعداداته وخرباته‬
‫وأهليته للتعاقد‪ .‬د‪ -‬نطاق العقد ‪ :‬وفيه يوضح موضوع العقد وحمله والزتامات الطرفني‪ .‬ه‪ -‬رشوط العقد ‪ :‬ويتضمن الرشوط‬
‫اليت تضمن حسن اتلنفيذ‪ .‬و – ضمانات العقد ‪ :‬وتشمل اإلجراءات اليت تكفل الوفاء برشوط العقد وتنفيذه ‪ ,‬واجلزاءات املرتتبة‬
‫ىلع اإلخالل ببنوده‪ .‬ز‪ -‬مدة العقد ‪ :‬بتحديد مدة تنفيذ العقد أو نفاذه‪ .‬ح‪ -‬إنهاء العقد ‪ :‬وفيه بيان احلاالت اليت ينتيه عندها‬
‫العقد ‪ ,‬أو حيق ألحد طريف العقد فسخه‪ .‬ط‪ -‬حل الزناع ‪ :‬وحتدد فيه طرق حل الزناع ‪ ,‬واجلهة املختصة بالفصل ‪ ,‬وانلظام‬
‫الواجب اتلطبيق‪ .‬ك‪ -‬لغة العقد ونسخه ‪ :‬وبليان لغة العقد أهميته يف تفسريه وحجيته ‪ ,‬كما أن بيان عدد النسخ مهم للمعنيني‬
‫به ومن هل مصلحة فيه ‪ ,‬ومفيد تلعيني الصالح منها لالحتجاج به‪.‬‬
‫أنواع العقود من حيث حرية الصياغة ‪ :‬األصل حرية األطراف يف صياغة عقودهم ‪ ,‬ومن العقود ما ال تتوافر فيه هذه‬ ‫‪-51‬‬
‫احلرية املتساوية ‪ ,‬ويه ىلع نوعني‪ :‬أ‪ -‬العقد اذلي ينفرد بصياغته أحد طرفيه ‪ ,‬وهل صورتان ‪ -1 :‬العقود انلمطية ‪ :‬ويه العقود‬
‫اليت يستقل بوضعها أحد الطرفني دون أن تتاح لآلخر فرصة اتلفاوض بشأنها إال نادرا كعقود فتح احلسابات املرصفية ‪ ,‬وهذا‬
‫انلوع جيب أن يكون متوازنا وإال تدخل القضاء بما خيفف من رشوطه أو يفرس لصالح الطرف األضعف‪ -2.‬عقود اإلذاعن ‪:‬‬
‫ويه العقود اليت ترد ىلع خدمة اعمة رضورية لألفراد ‪ ,‬ويتعني عند صياغتها أن تكون متوازنة واعدلة وإال تعرضت لإللغاء‬
‫واتلعديل من القضاء‪ .‬ب‪ -‬العقد اذلي حيكم انلظام صياغته ‪ :‬اكلعقود اإلدارية وعقود تأسيس الرشاكت ‪ ,‬وهذه يتعني أن يتقيد‬
‫بشأنها بالصيغة املقررة نظاما إال يف القدر اذلي يرتكه انلظام للمتعاقدين‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬الصياغة ابليانية ‪:‬‬

‫هذا انلوع اصطلح املؤلف ىلع تسميته بذلك ‪ ,‬ومنه ما يكون بيانا لألحاكم الرشعية الفقهية أو ملقتضيات القواعد‬ ‫‪-52‬‬
‫القانونية ‪ ,‬وهذا خارج نطاق هذه ادلراسة ألنه مرتوك ملبلغ علم صاحبها ومهارته واجتهاده يف بيان األحاكم ‪ ,‬ومنه ما يكون‬
‫للتمهيد يف بيان الوقائع وما ختضع هل من أحاكم رشعية أو نظامية من أجل استصدار حكم أو قرار باإللزام بها من اجلهة‬
‫املختصة ‪ ,‬وذلا فإنه يتطلب ضوابط صياغية ‪ ,‬ويتمثل يف صورتني ‪ :‬لوائح االتهام ‪ ,‬ومذكرات الرتافع‪.‬‬
‫أوال‪ :‬لوائح االتهام ‪ :‬تكتسب الحئة االتهام أهميتها من أن إعدادها يأيت تتوجيا ملراحل شاقة يف االستدالل واتلحقيق‪.‬‬ ‫‪-53‬‬
‫بنود الحئة االتهام ‪ :‬تتفاوت صيغ لوائح االتهام حبسب اجتهادات معديها ونوعية اتلهم ‪ ,‬والقواعد املنظمة ذللك ‪ ,‬إال أن‬ ‫‪-54‬‬
‫هناك بنودا ينبيغ أال ختلو منها الحئة االتهام تتمثل فيما يأيت ‪ :‬أ‪ -‬بيان جهة االتهام‪ .‬ب‪ -‬رقم القضية‪ .‬ج‪ -‬املتهم وبياناته‪ .‬د‪-‬‬
‫الوقائع حمل اتلهمة وتوصيفها‪ .‬ـه‪ -‬األدلة والقرائن ىلع ثبوتها‪ .‬و‪ -‬انلصوص املجرمة هلا‪ .‬ز‪ -‬اجلزاءات املطلوب إيقاعها ‪,‬‬
‫وانلصوص املقررة هلا‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬املذكرات القانونية‬ ‫‪-55‬‬
‫منهجية صياغة املذكرات القانونية ‪ :‬أ‪ -‬االعتماد ىلع املنهجية العلمية املقنعة اهلادفة إىل تقرير احلقيقة بتجرد وحيادية‬ ‫‪-55‬‬
‫وعدل وإقامة احلج والرباهني ىلع سالمة الوصول إيلها سعيا لقناعة املقدمة إيله‪ .‬ب‪ -‬ىلع معد املذكرة أن يكتيف باإلشارة إىل‬
‫انلص الرشيع أو انلظايم مع وجه االستدالل به دون اإلطالة يف ذلك ؛ ألن املقدمة إيله ىلع علم ودراية بها‪ .‬ج – أن تكون‬
‫املذكرة مبنية ىلع فهم موضوعها بدقة وأمانة‪.‬‬
‫ضوابط املذكرة القانونية ‪ -1 :‬حتديد نوع املذكرة املطلوب إعدادها فيه تتفاوت حبسب الغرض منها‪ -2 .‬اإلحاطة بالوقائع‬ ‫‪-55‬‬
‫موضوع املذكرة‪ -3 .‬اتلكييف القانوين السليم ملوضوع املذكرة ؛ ألن ذلك يساعد يف الوصول إىل األحاكم املنظمة هل ‪ ,‬ومعرفة‬
‫اإلجراءات الالزمة‪ -4 .‬اإلحاطة باملركز القانوين للعميل ‪ ,‬ومدى مساس موضوع املذكرة به ‪ ,‬ومدى تأثر حقوقه ومصاحله بهذه‬
‫املذكرة سلبا أو إجيابا‪.‬‬
‫العوامل املساعدة ىلع صياغة املذكرة القانونية ‪ -1 :‬فهم وقائع املوضوع فهما متجردا للوصول للحقيقة‪ -2 .‬سعة االطالع‬ ‫‪-55‬‬
‫واإلحاطة باألحاكم املنظمة للموضوع‪ -3 .‬املقدرة ىلع استنباط الروابط فيما بني الوقائع واألحاكم‪ -4 .‬الرثوة اللغوية‪ -5 .‬ادلقة يف‬
‫اتلوثيق‪.‬‬
‫ابلنود العامة للمذكرة القانونية ‪ :‬تتفاوت صياغة املذكرة حبسب الغرض منها ‪ ,‬إال إن هناك بنودا اعمة ينبيغ أال ختلو‬ ‫‪-59‬‬
‫منها صياغة املذكرة القانونية ويه ‪ -1 :‬بيان الغرض منها‪ -2 .‬اجلهة اليت تقدم إيلها املذكرة أو ختاطب بها‪ -3 .‬اسم املعين بها ‪ ,‬أو‬
‫عنوان موضوعها‪ -4 .‬الوقائع حمل املعاجلة وما يثبت وقوعها‪ -5 .‬انلصوص واملستندات واملؤيدات اليت يستند إيلها‪ -6 .‬الطلبات‪.‬‬

‫وباهلل اتلوفيق وصىل اهلل ىلع نبينا حممد وآهل وصحبه وسلم ‪,,,‬‬

You might also like