You are on page 1of 97

‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫قسم علوم اإلعالم واالتصال‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر أكاديمي في علوم اإلعالم و االتصال‬

‫التخصص‪ :‬تكنولوجيا االتصال الجديدة‬

‫إعداد الطالبتين‪:‬‬

‫رزيقة زوزو‬ ‫عائشة زوزو‬

‫بعنوان‬

‫الوسائط التكنولوجية وأثرها على العالقات األسرية للمرأة‬

‫(دراسة اثنوغرافية مصغرة على عينة من نساء مستخدمات االنترنت‬


‫المناقشة‪:‬بتقرت)‬
‫لجنةالمقارين‬
‫بمنطقة‬

‫األستاذ(ة) صالحي عبد الرحمان‪...................................‬أستاذ مساعد –أ‪ -‬رئيس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا (ة)‬

‫األستاذة بايوسف مسعودة‪ .................................‬أستاذ محاضر ‪-‬ب‪ -‬مشرف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا مقر ار(ة)‬

‫األستاذ(ة)الزاوي محمد الطيب‪.....................................‬أستاذ مساعد –أ‪ -‬مناقش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا(ة)‬

‫السنة الجامعية‪2018/2017 :‬‬


‫هندي مثرة جهدنا إىل من أوصانا اهلل هبما وقال ‪ :‬وبالوالدين إحسانا " إىل‬

‫من أعطونا احلب واحلنان وعلمونا العطاء والتسامح إىل من كانوا سندا لنا‬

‫يف كل خطوة من حياتنا أطال اهلل يف عمرمها ومنحهم الصحة والعافية إىل‬

‫الوالدين الكرميني‬

‫إىل كل أقاربنا ‪ ،‬وكل جرياننا‬

‫إىل أخواتنا وصديقاتنا العزيزات اللواتي شاركننا طيلة املسرية اجلامعية‬

‫حبالوهتا ومرها‬

‫إىل كل من يعرف رزيقة وعائشة زوزو‪.‬‬

‫‪I‬‬
‫شكر و تقدير‬

‫احلمد هلل محدا كثريا طيبا مباركا فيه ونعود باهلل من شرور أنفسنا وسيئات‬

‫أعمالنا‬

‫أوال وقبل كل شيء نشكر اهلل الواحد األحد و حنمده على نعمه الواسعة علينا‬

‫وعلمه النافع الذي علمنا إياه و توفيقه لنا يف اجناز هذا العمل العلمي ‪.‬‬

‫نقدم الشكر اجلزيل و االحرتام لألستاذة " بايوسف مسعودة " اليت منحتنا من‬

‫وقتها الكثري من أجل اإلشراف على عملنا هذا حيث مل تبخل علينا بتوجيهاهتا‬

‫ونصائحها اليت أفادتنا بالكثري يف سريورة اجناز عملنا فلها جزيل الشكر و‬

‫االحرتام‬

‫وكل الشكر والتقدير لكل من ساهم معنا يف إجناز عملنا‬

‫هذا من قريب أو بعيد‬


‫‪.‬‬

‫‪II‬‬
‫ملخص الدراسة‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر استخدام االنترنت على العالقات األسرية للمرأة التقرتية وذلك‬
‫من خالل االعتماد على عينة من نساء منطقة المقارين بمدينة تقرت ‪ ،‬و قد قسمنا هذه الدراسة إلى‬
‫فصلين ‪ :‬فصل تطرقنا فيه إلى الجانب المنهجي للدراسة ‪ ،‬و الفصل الثاني تطرقنا فيه إلى الجانب‬
‫التطبيقي ‪ ،‬حيث انطلقنا في الدراسة بداية شهر ديسمبر ‪ 8102‬إلى غاية شهر ماي ‪ ،‬و ذلك من خالل‬
‫اإلجابة عن التساؤل الدراسي ‪ :‬هل أثر استخدام المرأة التقرتية لالنترنت على عالقتها األسرية داخل‬
‫المنزل؟‬
‫و اندرج تحته التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪-0‬ما مكانة االنترنت عند المرأة التقرتية مقارنة بالتكنولوجيات المنزلية األخرى ؟‬
‫‪-8‬كف توفق المرأة بمدينة تقرت بين استخدامها لالنترنت و أدوارها األسرية ( كأم‪ ،‬كزوجة‪ ،‬كربة بيت) ؟‬
‫‪-3‬هل أثرت االنترنت على العالقات األسرية و التفاعل األسري و االجتماعي للمرأة التقرتية ؟‬
‫المنهج المستخدم ‪ :‬اعتمدنا على المنهج الوصفي ‪ ،‬الذي يعتبر المنهج المناسب للدراسة ‪ ،‬فهو المنهج‬
‫الذي يسمح بجمع المعلومات عن األفراد و سلوكياتهم و أدراكم و مشاعرهم و اتجاهاتهم ‪.‬‬
‫و كذا استخدمنا المنهج األثنوغرافي والذي يعتمد على الوصف و التحليل باستخدام الكلمة و العبارة ‪،‬‬
‫عوض عن األرقام و الجداول اإلحصائية‪.‬‬
‫العينة ‪ :‬استخدمنا العينة المقصودة ( العمدية ) والمتمثلة في ‪ 10‬أسر من منطقة المقارين بتقرت ‪.‬‬
‫النتائج المتوصل إليها ‪:‬‬
‫‪ ‬استنتجنا أن نساء منطقة المقارين بمدينة تقرت يملن إلى استخدام االنترنت أكثر من استخدام‬
‫وسائل تكنولوجية أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬نستنتج أن المرأة التقرتية توفق بين استخدمها لالنترنت و قيامها بأدوارها و وظائفها األسرية و‬
‫المنزلية‪.‬‬
‫‪ ‬نستنتج أن استخدام المرأة التقرتية لالنترنت ‪ ،‬لم يؤثر على عالقتها بأفراد أسرتها ‪ ،‬في حين أنه‬
‫أثر على تفاعلها االجتماعي مع األقارب من خالل العزلة االجتماعية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬الوسائط التكنولوجية‪ ،‬المرأة ‪ ،‬العالقات األسرية ‪.‬‬

‫‪III‬‬
Study Summary
This study aimed to finding out the effect of using the internet on the family relations
of female touggert women on a sample of women in the area of the town of touggert. We
divided this study into two parts: a chapter in which we dealt with the methodological aspect
of the study. The second chapter dealt with the practical aspect. In the study beginning
December 2018 until the month of May، and by answering the question of the study : Did the
use of the Internet by women affect their family relationships at home?
The following sub-questions are asked:
1. What is the status of the Internet for women in comparison to other domestic
technologies?
2. The palm of a woman in a city that combines her use of the Internet with her family
roles (as a mother، wife، housewife?
3. Has the Internet affected family relations and family and social interaction of women
with touggert‫؟‬
The approach used: We relied on the descriptive approach، which is the appropriate method
of study is a method that allows to collect information about individuals and their behavior
and learn about their feelings and attitudes.
We also used the ethnographic approach، which is based on descriptive and analysis using
word and phrase instead of numbers and statistical tables.
Sample: We used the sample (interntional) of 50 households from the area of the two locusts.
Results:
 We concluded that women in the vicinity of the town were more likely to use the
Internet than other technological means.
 We conclude that women in Touggourt agree between their use of the internet and
their roles and their family and household functions.
 We conclude that women's use of the internet has not affected their relationship with
their family members، but has influenced their social interaction among relatives
through social isolation.

Keywords: Technological media، women، family relations.

IV
‫فهرس المحتويات‬

‫اإلهداء ‪Erreur ! Signet non défini. ...........................................................‬‬


‫شكر و تقدير ‪II.......................................................................................‬‬
‫ملخص الدراسة ‪III ...................................................................................‬‬
‫فهرس المحتويات ‪V ..................................................................................‬‬
‫مقدمة ‪ ...............................................................................................‬أ‬
‫اإلشكالية‪- 3 - ..................................................................................... :‬‬
‫التساؤالت الفرعية ‪- 6 - ............................................................................ :‬‬
‫فرضيات الدراسة ‪- 6 - .............................................................................:‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع ‪- 6 - ......................................................................:‬‬
‫أهمية الدراسة ‪- 6 - ................................................................................:‬‬
‫أهداف الدراسة ‪- 7 - .............................................................................. :‬‬
‫تحديد مفاهيم الدراسة‪- 7 - ......................................................................... :‬‬
‫تحديد المصطلحات اإلجرائية الدراسة‪- 9 - .......................................................... :‬‬
‫منهج الدراسة‪- 01 - ............................................................................... :‬‬
‫أدوات جمع البيانات ‪- 03 - ....................................................................... :‬‬
‫مجتمع و عينة الدراسة ‪- 00 - ..................................................................... :‬‬
‫مجاالت الدراسة‪- 06 - ............................................................................ :‬‬
‫الدراسات المشابهة ‪- 07 - ......................................................................... :‬‬
‫مناقشة الدراسات السابقة ‪- 83 - ................................................................... :‬‬
‫النظرية المؤطرة للدراسة ‪- 80 - .................................................................... :‬‬
‫االستفادة من النظرية ‪- 86 - ........................................................................‬‬
‫أوال ‪ :‬نبذة عن بلدية المقارين ‪- 89 - ............................................................... :‬‬
‫تمهيد‪- 31 - ...................................................................................... :‬‬
‫أوال‪ :‬عرض وتحليل البيانات الميدانية ‪- 30 - ...................................................... :‬‬
‫عرض النتائج الجزئية و العامة للدراسة ‪- 71 - ..................................................... :‬‬
‫النتائج الجزئية للتساؤل الفرعي األول ‪- 71 - .................................................... :‬‬

‫‪V‬‬
‫النتيجة العامة الخاصة بالتساؤل الفرعي األول ‪- 70 - ............................................ :‬‬
‫النتائج الجزئية للتساؤل الفرعي الثاني ‪- 78 - .................................................... :‬‬
‫النتيجة العامة الخاصة بالتساؤل الفرعي الثاني ‪- 73 - ........................................... :‬‬
‫النتائج الجزئية للتساؤل الفرعي الثالث ‪- 73 - .................................................... :‬‬
‫النتيجة العامة الخاصة بالتساؤل الفرعي الثالث ‪- 77 - ........................................... :‬‬
‫الخاتمة ‪- 77 - ....................................................................................:‬‬
‫قائمة المراجع ‪- 79 - .............................................................................. :‬‬
‫المالحق ‪- 27 - ....................................................................................‬‬

‫‪VI‬‬
‫مقدمة‬

‫لقد شهد العالم و البشرية جمعاء عدة تطورات و تحوالت ‪ ،‬و كان من بينها التطور الحاصل في‬
‫المجتمعات و هذا بفضل االنتشار الواسع و الهائل للتكنولوجيا المتعددة و المختلفة ‪ ،‬و التي غيرت جميع‬
‫نواحي الحياة ‪ ،‬و أجبرت هذه األخيرة التعامل معها كواقع ال بد منه و تقبله ‪ ،‬و من بين هذه الوسائط‬
‫نجد االنترنت و الحاسبات االلكترونية و القنوات الفضائية و الهواتف الذكية و غيرها من الوسائل‬
‫التكنولوجية ‪ ،‬فالكثير يلجأ إلى استخدام هذه الوسائط ألنها سرعت و سهلت العديد من العمليات‪.‬‬

‫فنالحظ اليوم أنه يصبح الحديث عن الوسائل التكنولوجية و نخص بالذكر االنترنت التي حضيت‬
‫بمكانة كبيرة في جميع األوساط ألنها استطاعت تقديم العديد من الخدمات المختلفة و ما تميزت به من‬
‫بساطة االستخدام ‪ ،‬فقد انتشر استخدامها بين كافة أفراد المجتمع و هذا على اختالف أعمارهم‬
‫ومستوياتهم التعليمية و الثقافية ‪ ،‬فنجد أن االنترنت أصبحت في كل مكان في الشركات و المؤسسات‬
‫التربوية و مؤسسات البريد و المستشفيات و غيرها ‪ ،‬وحتى المنازل لم تنج من دخول االنترنت ‪ ،‬فقد‬
‫اقتحمت المنازل و مست كافة أفراد األسر و حتى المرأة فقد استعملت االنترنت في مجاالت عديدة مثل ‪:‬‬
‫الطبخ والموضة و األزياء و الديكور و التسلية و غيرها من الخدمات التي تتيحها االنترنت‪.‬‬

‫ففي دراستنا سوف نتناول استخدام المرأة التقرتية لالنترنت و تأثيرها على العالقات األسرية ‪،‬‬
‫وللتعمق أكثر في الموضوع محل الدراسة اتبعنا الخطة التالية ‪:‬‬

‫الجانب المنهجي ‪ :‬تطرقنا إلى تحديد اإلشكالية و التساؤالت و الفرضيات ‪ ،‬إضافة إلى ذلك‬
‫تحديد التعاريف االصطالحية و اإلجرائية المتعلقة بالدراسة و أسباب اختيار الموضوع ( الذاتية و‬
‫الموضوعية) و تحديد أهمية الدراسة ( النظرية و التطبيقية ) واألهداف و كذلك مجاالت الدراسة (‬
‫المكاني و الزماني و البشري ) و الدراسات السابقة و مناقشتها و كذا المنهج المتبع في الدراسة ‪ ،‬و‬
‫أدوات جمع البيانات ومجتمع البحث و العينة ‪ ،‬و أخي ار النظرية المؤطرة للدراسة و كيفية االستفادة منها‪.‬‬

‫الجانب التطبيقي ‪ :‬و شمل الجانب التطبيقي للدراسة ‪ ،‬عرضنا نتائجها و تحليل البيانات‬
‫ومناقشتها وصوال بذلك إلى النتائج المرتبطة بالدراسة و أخي ار الخاتمة‪.‬‬

‫أ‬
‫اإلشكالية‪:‬‬

‫يعتبر االتصال من األساسيات و الضروريات لتماسك األفراد و الجماعات‪ ،‬والمجتمعات‬


‫والشعوب فالفرد بطبعه كائن اجتماعي ال يمكنه العيش منعزال ووحيدا ‪ ،‬فلجأ إلى االتصال باعتباره‬
‫العامل الذي يعمل على تقارب األفراد و إنهاء العزلة بينهم ‪ ،‬و قد اهتم العديد من الباحثين باالتصال ‪،‬‬
‫لما يكتسبه من أهمية بالغة في حياة األفراد ‪ ،‬فهو ظاهرة حياتية تالزم اإلنسان ‪ ،‬فاالتصال عبارة عن‬
‫عملية تفاعل اجتماعي يهدف إلى تقوية الصالت االجتماعية في المجتمع ‪ ،‬عن طريق تبادل المعلومات‬
‫و األفكار و المشاعر ‪ ،‬التي تؤذي إلى التفاهم و التعاطف و التحاب ‪ ،‬و ال يكون إال عن طريق‬
‫وسائل تكمن األفراد من عملية التواصل فيما بينهم ‪ ،‬و قد تعددت و سائل االتصال و تعددت كذلك‬
‫اختصاصاته ووظائفه و أنواعه ‪ ،‬و من بين أنواعه نجد االتصال الشخصي فهو العملية التي يتم‬
‫بمقتضاها تبادل المعلومات و األفكار و االتجاهات بين األفراد بالطريقة المباشرة ‪ ،‬وجها لوجه و دون‬
‫قنوات وسيطة كاإلذاعة و المطبوعات و التلفزيون ‪ ،1‬حيث يعتبر االتصال الشخصي من أقوى أنواع‬
‫االتصال تأثي ار و إقناعا‪ ،‬و يرجع ذلك أن االستجابة في هذا النوع من االتصال تكون فورية أو مباشرة ‪،‬‬
‫إضافة إلى ذلك أنه يخلق جوا اجتماعيا تفاعليا من خالل وجود األفراد في نفس المكان‪.‬‬

‫فقد وجد االتصال الشخصي منذ القدم قبل اكتشاف الوسائل الجديدة ‪ ،‬و هذا لبساطته و قوة تأثيره‬
‫‪ ،‬أي أن االتصال كان بدون واسطة‪ ،‬فاالتصال المباشر هو عملية حيوية و أساسية لتقوية العالقات‬
‫اإلنسانية فلوحظ أنه ال يمكن ألي أمة من األمم أن تعيش دون استخدام االتصال المباشر ‪ ،‬مهما ظهرت‬
‫و تقدمت وسائل االتصال ‪.‬‬

‫لكن بالرغم مما تميز به االتصال الشخصي ‪ ،‬إال أنه ال يلبي جميع االحتياجات والمتطلبات‬
‫المختلفة لألفراد ‪ ،‬فلجأ الفرد إلى التطوير في وسائل االتصال فانتقل من االعتماد على االتصال‬
‫الشخصي ‪ ،‬إلى االتصال عن طريق الوسائل أي دخول الوسيط في عملية االتصال و هو التكنولوجيات ‪،‬‬
‫و بذلك انتشرت الوسائل التكنولوجية مثل استخدام التلفزيون و اإلذاعة لتتطور مع مرور الزمن إلى‬
‫الهاتف و االنترنت التي بدورها تعمل على تقديم العديد من الخدمات لألفراد ‪ ،‬و التي عجز االتصال‬
‫أمر حتميا وواقعا‬
‫الشخصي عن تلبيتها و بفضل االنتشار الواسع لهذه التكنولوجيات أصبح التعامل معها ا‬
‫ال بد منه ‪ ،‬فهذه الوسائل التكنولوجية مكنت من إلغاء الحواجز و العزلة ما بين األفراد و سهلت و سرعت‬
‫العديد من العمليات فالخصائص التي ميزت هذه الوسائل حتمت على الفرد على أن يطور في اتصاله‬
‫فاستخدم االتصال االلكتروني و هو الذي يعتمد على استخدام الوسائل التقنية و التكنولوجية في عملية‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬محمد منير حجاب ‪ ,‬نظريات االتصال ‪ ,‬ط ‪ , 0‬دار الفجر للنشر و التوزيع ‪ ,‬القاهرة – مصر ‪ , 8101 ,‬ص ‪.20‬‬

‫‪-3-‬‬
‫االتصال و بذلك صنف هذا النوع من االتصال ضمن االتصال غير مباشر ‪ ،‬فقد انتشرت هذه الوسائل‬
‫على اختالفها كما أن جميع فئات المجتمع تمكنت من استخدامها لسهولتها ‪ ،‬كما أن األفراد استطاعوا‬
‫التواصل مع اآلخرين و النقل الفوري للمعلومات و تبادل األفكار عبر مسافات بعيدة ‪ ،‬كما ساعد على‬
‫سرعة إرسال الرسائل و الدقة في االتصال‪.‬‬

‫في دراستنا هذه سوف نقف على نقطة أساسية و هي االتصال األسري و التغيرات الحاصلة في‬
‫طبيعة هذا االتصال داخل األسرة ‪ ،‬بدخول وسائل االتصال التكنولوجية ‪ ،‬فاالتصال األسري هو االتصال‬
‫الذي يكون بين أفراد األسرة من خالل التفاعل فيما بينهم فقد يكون االتصال بين اآلباء و األبناء باعتبار‬
‫أن األبناء يتعلمون من أبائهم السلوكيات الحسنة و كما قد يكون االتصال بين األم و األبناء و هذا ألن‬
‫األم هي التي تقوم بتوجيه أبنائها و هذا ما يخلق األلفة و المحبة ما بين األسرة ‪ ،‬كما قد يكون ما بين‬
‫األخوة فيما بينهم ‪ ،‬فاالتصال داخل األسرة يلعب دو ار أساسيا في تكوين الفرد و ثقافته و ترسيخ أخالقيه‬
‫و قيمه ‪.1‬و هكذا انتقل و تغير شكل االتصال من االتصال المباشر و األسري إلى االتصال غير مباشر‬
‫عن طريق الوسائط التكنولوجية ‪ ،‬لتقتحم التكنولوجيا كافة أرجاء المنزل باعتبارها اليوم جزءا ال يتج أز من‬
‫الممارسات و السلوكيات اليومية داخل األسرة ‪ ،‬فقد ساهمت في تغيير العديد من األنماط و العادات‬
‫واآلن ال يكاد يخلو أي منزل من مظاهر التكنولوجيا ‪ ،‬فمن منا ال يملك غسالة مالبس أو غسالة أطباق‬
‫أو حاسوب أو مكيف أو غيرها من األجهزة المنزلية ‪ ،‬في حين أن الدور الذي كانت األسرة هي المسئولة‬
‫عنه و هي التي تقوم به ‪ ،‬قد حل محلها الوسائط التكنولوجية و بما في ذلك شبكات االنترنت و الهواتف‬
‫الذكية المحمولة ‪ ،‬واأللعاب االلكترونية و غيرها ‪ ،‬فهذه التحوالت التكنولوجية أفرزت تفاعالت جديدة‬
‫للعالقات األسرية فثرت الدفيء العائلي و أصبح التواصل بين أفرادها يقتصر على الجمل القصيرة التي‬
‫تقتضيها الضرورة ‪ ،‬و استبدال األبناء اآلباء باالنترنت على أنها مصدر للمعلومات و قد التصقوا بالحوار‬
‫مع الغرباء لدرجة الشعور بالغربة على مستوى األسرة الواحدة ‪ ،‬في حين عوض أن يتحاور األبناء مع‬
‫اآلباء و األزواج مع الزوجات ‪ ،‬فأصبحوا يفضلون التوجه إلى االنترنت و كأن البحث عن حلول‬
‫‪2‬‬
‫لمشاكلهم في العالم االفتراضي أفضل من العالم الواقعي‪.‬‬

‫أما في مقابل ذلك نجد المرأة أصبحت تعتمد عليها في مختلف وظائفها و أعمالها داخل األسرة‬
‫على االنترنت من خالل الحصول على المعلومات التي تخدم مصالحها في مختلف المجاالت داخل‬
‫األسرة‪ ،‬دون عناء أو تعب ‪ ،‬كما أنها استطاعت الدراسة خارج البالد و هي متواجدة في المنزل ‪ ،‬و تنمية‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬برو محمد ‪ ,‬معوش عبد الحميد ‪ ,‬االتصال و التواصل األسري قديما و حديثا ‪ ,‬الملتقى الوطني الثاني حول االتصال و جودة‬
‫الحياة األسر أيام ‪ / 01-91‬أفريل ‪ , 8103‬بجامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪ ،‬ص ‪.01‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬بوهالل أحالم ‪ ,‬تأثير شبكة االنترنت على العالقات األسرية الجزائرية ‪ , ,‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر ل‪ .‬م‪ .‬د ‪,‬‬
‫تخصص وسائل اإلعالم و المجتمع ‪ ,‬كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ‪ ,‬جامعة العربي التبسي ‪ ,‬تبسة ‪ , 8106 ,‬ص ‪.10‬‬

‫‪-4-‬‬
‫الجانب الثقافي و العلمي‪ ،‬إضافة إلى أنها اعتمدت على االنترنت من خالل التسوق و تصفح مواقعها‬
‫المتعددة ‪،‬إضافة إلى ذلك البرامج المتواجدة على االنترنت ساعدتها و مكنتها من توجيه و إرشاد األبناء‬
‫داخل أسرتها وكذا كيفية التعامل معهم و كما أنها اعتمدت كذلك على االنترنت في مجاالت أخرى مثل‬
‫الطبخ و عالم الديكور و الجمال و األزياء ‪.‬‬

‫لكن و بالرغم من االنتشار الواسع لالنترنت و ما تميزت به ‪ ،‬إال أن هذه األخيرة انعكس‬
‫استخدامها على العالقات األسرية و خاصة عالقات المرأة ‪ ،‬فاالنترنت أصبحت ذو تأثير ال يستهان به‬
‫على العالقات بين أفراد األسرة ‪ ،‬فقد أوضحت الكثير من الدراسات تأثير االنترنت على المرأة وخاصة‬
‫على عالقتها الزوجية ‪ ،‬و ذلك من خالل لجوءها إلى الخيانة االلكترونية بسبب استخدامها الهواتف الذكية‬
‫و االنترنت داخل الفضاء المنزلي و انحرافاتها نتيجة االستخدام المفرط لهذه الوسائط ‪ ،‬و هذا ما أدى إلى‬
‫الوصول في بعض الحاالت إلى الطالق بين الزوجين ‪ ،‬أما بالنسبة إلى تأثيرها على عالقتها بأبنائها من‬
‫خالل التراجع في التواصل فيما بينهم فقد يصل أحيانا إلى تالشيه ‪ ،‬فعوض أن تتحاور األمهات مع أفراد‬
‫أسرتها أصبحت تفضلن التواصل و التحاور االفتراضي المرتبط باستخدام االنترنت ‪ ،‬أما فيما يخص‬
‫تأثيرها على أداء واجباتها فيكمن في التقصير في أداء واجباتها و مسؤولياتها اتجاه أسرتها‪ ،‬و هذا من‬
‫خالل إدمانها على االنترنت و جلوسها لساعات طويلة لحد اإلفراط ‪ ،‬في حين أنه من جانب تأثير‬
‫االنترنت على عالقتها باألقارب و األصدقاء فقد أوضح ذلك من خالل العزلة االجتماعية و التنافر من‬
‫االختالط بالواقع و تفضيل التواصل مع الغرباء ‪ ،‬فقد قامت شركة "أمار المختصة بالبحوث و‬
‫االستشارات بدراسة حول االنترنت و شبكات التواصل االجتماعي ‪ ،‬فتوصلت إلى أن يتصفح أكثر من‬
‫‪ 03‬مليون جزائري االنترنت ‪ ،‬و ذلك من خالل أن هذه الشركة كشفت عن دراسة أجرتها ما بين ‪18‬‬
‫فبراير و ‪ 0‬مارس سنة ‪ ، 8107‬على عينة من ‪ 3111‬فرد يمثلون ‪ 82.77‬مليون ساكنا من ذكور و‬
‫إناث ‪ ،‬أي أن ‪ 03.01‬مليون جزائي يتصفحون االنترنت ‪ ،‬و هو ما يمثل ‪ ، %76‬و كانت هذه عبر‬
‫التراب الوطني ‪ ،‬كما ذكرت الدراسة أن مواقع التواصل االجتماعي تجذب يوميا ‪ % 79‬من الرجال مقابل‬
‫‪ %82‬فقط من النساء ‪ ،‬و حسب ذات الشركة فان أكثر من ‪03.3‬مليون يملكون هواتف ذكية أي نسبة‬
‫‪ %77‬من سكان و تمثل نسبة النساء ‪ %01‬مقابل الرجال ‪ 1%77‬و منه نطرح التساؤل الرئيسي ‪:‬‬

‫هل أثر استخدم المرأة التقرتية لالنترنت على عالقتها األسرية داخل المنزل ؟‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬االنترنت في الجزائر ‪ 03‬مليون متصفح يوميا و الفايسبوك في الصدارة ‪ 00 ,‬ابريل ‪ , 8107‬الخبر ‪www.al-khaber.com‬‬
‫‪.‬‬

‫‪-5-‬‬
‫التساؤالت الفرعية ‪:‬‬

‫‪-0‬ما مكانة االنترنت عند المرأة التقرتية مقارنة بالتكنولوجيات المنزلية األخرى ؟‬
‫‪-8‬كف توفق المرأة بمدينة تقرت بين استخدامها لالنترنت و أدوارها األسرية ( كأم‪ ،‬كزوجة‪ ،‬كربة بيت) ؟‬
‫‪-3‬هل أثرت االنترنت على العالقات األسرية و التفاعل األسري و االجتماعي للمرأة التقرتية ؟‬

‫فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫‪-0‬أصبحت المرأة التقرتية تفضل االنترنت على وسائل االتصال التكنولوجيا األخرى‪.‬‬
‫‪-8‬توفق المرأة التقرتية بين استخدامها لالنترنت و مسؤولياتها و أدوارها األخرى‪.‬‬
‫‪-3‬أثر استخدام االنترنت على المرأة التقرتية سلبا من خالل خلق الصراعات األسرية و تقلص أواصر‬
‫التواصل األسري‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫أ‪-‬األسباب الذاتية ‪:‬‬


‫‪ -‬التعرف على األهمية التي تكتسبها الوسائط التكنولوجية خاصة االنترنت من خالل استخدام المرأة لها‬
‫داخل المنزل‪.‬‬
‫‪-‬التمكن من معرفة استخدام المرأة للوسائط التكنولوجية داخل المنزل و مدى تأثيرها على عالقاتها‬
‫األسرية ‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على أسباب إقبال المرأة على اقتناء االنترنت داخل منزلها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬األسباب الموضوعية ‪:‬‬
‫‪-‬يعتبر موضوع الدراسة موضوعا حيويا و شيقا ‪ ،‬إضافة إلى ذلك قلة الدراسات التي تناولت موضوع‬
‫استخدام المرأة لالنترنت داخل منزلها و أثرها على عالقتها األسرية ‪.‬‬
‫‪-‬االنتشار و االستخدام الواسع لمثل هذه الوسائط التكنولوجية في مختلف األماكن بشكل كبير ‪ ،‬تعدى‬
‫ذلك إلى استخدام المرأة لهذه الوسائط داخل المنزل‪.‬‬

‫أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫أ‪ -‬األهمية النظرية‪:‬‬

‫‪-6-‬‬
‫‪-‬تكمن أهمية الدراسة في الوقوف على نقطة مهمة و أساسية و هي العالقات األسرية للمرأة و تأثرها‬
‫باستخدام مختلف الوسائط التكنولوجية‪ ،‬و خاصة استخدام المرأة لالنترنت داخل المنزل‪.‬‬
‫‪-‬محاولة التعرف على استخدام المرأة لالنترنت ‪ ،‬و إعطاء تفسيرات القتناء و استخدام هذه الوسائط ‪،‬‬
‫ومالحظة التغييرات التي تط أر على العالقات األسرية للمرأة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬األهمية التطبيقية‪:‬‬

‫نظ ار النتشار التكنولوجيا و الوسائط التكنولوجية المختلفة و المتعددة و خاصة االنترنت و استخدامها‬
‫اليوم بصفة كبيرة و كثيفة وعلى نطاق واسع‪ ،‬و هذا نتيجة ما حضيت به هذه الوسائل التكنولوجية ‪ ،‬فهذا‬
‫االستخدام مس كافة فئات المجتمع ‪ ،‬و خاصة المرأة التقرتية‪ ،‬فقد قمنا بهذه الدراسة للتعرف على اآلثار‬
‫التي تخلفها هذه الوسائط جراء االستخدام المفرط لها ‪،‬و على العالقات األسرية للمرأة سواء من الجانب‬
‫السلبي أو االيجابي ‪.‬‬

‫أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫‪-‬دراسة اقتناء الوسائط التكنولوجية داخل المنزل ‪،‬وخاصة من طرف المرأة التقرتية واستخدامها لالنترنت‬
‫وكيف تعامل أفراد األسرة التقرتية معها‪.‬‬
‫‪-‬دراسة مدى تأثير االنترنت على العالقات األسرية للمرأة بمدينة بتقرت‪.‬‬
‫‪-‬الكشف عن سبب إقبال المرأة التقرتية على االنترنت‪.‬‬
‫‪-‬تهدف الدراسة إلى معرفة األهمية التي اكتسبتها االنترنت في حياة المرأة التقرتية‪.‬‬

‫تحديد مفاهيم الدراسة‪:‬‬

‫تعريف للوسائط التكنولوجية ‪ :‬و هي المتمثلة في الفضائيات و الشبكات العنكبوتية (االنترنت ) و الهواتف‬
‫‪1‬‬
‫الذكية و غير الذكية ‪ ،‬و غيرها من أجهزة اإلعالم و االتصال المرئية و المسموعة و المقروءة‪.‬‬

‫كما تعرف كذلك ‪ :‬بأنها هي كل ما ترتب على االندماج بين تكنولوجيا الحاسب االلكتروني و التكنولوجيا‬
‫السلكية و الالسلكية و االلكترونات الدقيقة و الوسائط المتعددة من أشكال جديدة للتكنولوجيا ‪ ،‬ذات قدرات‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬سامح محافظة ‪ ,‬اثر الوسائط االلكترونية المتعددة في تشكيل الثقافة العربية لدى المواطن العربي من وجهة نظر عينة الطلبة‬
‫الجامعيين في األردن ‪ ,‬دراسات العلوم التربوية ‪ ,‬المجلد ‪ , 37‬العدد‪ , 8101‬ص ‪.039‬‬

‫‪-7-‬‬
‫فائقة على أنتاح المعلومات و جمعها و تخزينها و معالجتها و نشرها و استرجاعها بأسلوب غير مسبوق‬
‫‪1‬‬
‫يعتمد على النص و الصوت و الصورة و الحركة و اللون و غيرها‪.‬‬

‫العالقات األسرية ‪ :‬يعرفها توفيق‪ :‬بأنها العالقات التي تجمع بين مجموعة من األفراد الذين تربطهم‬
‫رابطة الدم و القرابة ‪ ،‬و هي تبدأ بالزوجين لتتسع و تمتد فتشمل األوالد و األقارب‪.‬‬

‫(يعرفها موسى) ‪:‬بأنها العالقات الوثيقة التي تنشأ بين األفراد و الذين يعيشون معا لمدة طويلة ‪ ،‬و تقوم‬
‫‪2‬‬
‫على االلتزام بالحقوق و الواجبات ‪ ،‬مما يؤذي إلى الشعور بالتماسك و الصالبة‪.‬‬

‫وتعرف كذلك‪ :‬بأنها تلك العالقة التي تقوم بين أدوار الزوج و الزوجة و األبناء‪ ،‬مترجمة في طبيعة‬
‫االتصاالت و التفاعالت التي تقع بين أعضاء األسرة‪ ،‬الذين يقيمون في منزل واحد‪.‬‬

‫يعرفها "محمد يسرى"‪ :‬على أنها مفهوم التربية األسرية و تمثل الجهد التربوي عن طريق األسرة بقصد‬
‫تغيير و تنمية اتجاهات و قيم الفرد و هي طبيعة الحياة داخل األسرة‪.‬‬

‫و تختلف العالقات األسرية من مجتمع ألخر و في ذات المجتمع من بيئة اجتماعية ألخرى و من‬
‫جماعة ألخرى ‪ ،‬وفقا لحجم هذه الجماعة و درجة تحضرها و األساليب االقتصادية التي تحكمها‪.‬‬

‫كما تعرف بأنها العالقات التي تنشأ بين األفراد الذين يعيشون معا لمدة طويلة و تقوم على االلتزام‬
‫‪3‬‬
‫بالحقوق و الواجبات مما يؤذي إلى الشعور بالتماسك و الصالبة‪.‬‬

‫تعريف المرأة ‪ :‬تعتبر المرأة الركيزة األساسية التي يقوم عليها كل بيت ‪ ،‬فلها مكانة مهمة في المجتمع‬
‫فهي تساهم بكل طاقاتها في رعاية بيتها و أفراد أسرتها ‪ ،‬باعتبارها المرأة التي تقع على عاتقها مسؤولية‬
‫‪4‬‬
‫تربية األبناء بالدرجة األولى ‪ ،‬كما أنها تمثل الزوجة التي ترعى زوجها و تعمل على تحقيق متطلباته‪.‬‬

‫السياق المنزلي ‪ :‬هو ذلك المحيط أو اإلطار الذي تستقبل فيه الرسائل اإلعالمية االتصالية و بشكل‬
‫منفرد شخصياأو في حضور أفراد العائلة ‪،‬الذين يفترض أنهم مصقولون لمتطلبات هذا المحيط ذاته‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬إيمان علي عون ‪ ,‬اإلعالم الجديد ‪ ,‬تكنولوجيا جديدة لعالم جديد ‪ ,‬أبحاث المؤتمر الدولي ‪ ,‬جامعة البحرين ‪ 9 -7 ,‬أبريل ‪8119‬‬
‫‪ ,‬ص ‪.790‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬الهام بنت فريج بنت سعيد العوضي ‪ ,‬اثر استخدام االنترنت على العالقات األسرية بين أفراد األسرة السعودية في محافظة جدة ‪,‬‬
‫رسالة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في االقتصاد المنزلي ‪ ,‬تخصص السكن و إدارة المنزل ‪ ,‬جامعة المملكة‬
‫العربية السعودية ‪ , 8113 ,‬ص ‪.79‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬أحالم بوهالل ‪ ,‬المرجع نفسه ‪ ,‬ص ‪.03‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬زينب بن جغمومة ‪ ,‬تعدد أدوار المرأة و عالقاتها بالمشكالت األسرية ‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في علوم االجتماعية و‬
‫الديمغرافيا ‪,‬جامعة زيان عاشور الجلفة ‪ 8107/8106 ,‬ص ‪.01‬‬

‫‪-8-‬‬
‫‪،‬ويطرح التساؤل حول الكيفية التي تتحقق بها عملية االتصال في هذا السياق الطبيعي ‪،‬وكيف يتم إدماج‬
‫‪1‬‬
‫التكنولوجيات المنزلية في داخل هذا السياق وتكيفها مع مستلزمات هذه البيئات وتجنيدها لتدعيمها ‪.‬‬

‫التكنولوجيات المنزلية‪ :‬هي تلك المجموعة من الوسائل التكنولوجية والتي تعتبر كوسيلة إعالم منزلية‬
‫أساسا والتي ينبغي النظر إليها في نفس الوقت‪ ،‬في السياق العائلي وفي داخل السياق العام للحقائق‬
‫‪2‬‬
‫االجتماعية والسياسية واالقتصادية والتي يعاد تمفصلها بدون انقطاع في السياق المنزلي ‪.‬‬

‫الديناميكية العائلية‪ :‬هي تلك األسرة أو العائلة التي تمثل وحدة قاعدية ‪ ،‬تدور في مجال نشط للممارسات‬
‫االجتماعية التي تتأثر في نفس الوقت بالمحيط االجتماعي والثقافي الكلي وبالخصوصيات الموجودة داخل‬
‫كل عائلة التي تتفاعل مع األفراد المكونين لها‪ ،‬لهم تاريخ خاص وعادات وتقاليد وطقوس وأسرار خاصة‬
‫تحدد درجات تفتحهم أو انغالقهم على التأثيرات الخارجية وتجعلهم أكثر أو أقل حساسية لدعوات المعلنين‬
‫‪3‬‬
‫أو المربين أو المسلين أو المرشدين للشراء والتعلم والترفيه والهداية‪.‬‬

‫تحديد المصطلحات اإلجرائية الدراسة‪:‬‬

‫‪-‬الوسائط التكنولوجية‪ :‬و هي مجموعة من الوسائل التكنولوجية و التي تعتبر كوسيط لنقل المعلومات‬
‫بطريقة آلية‪.‬‬

‫‪-‬العالقات األسرية ‪ :‬هي تلك العالقاتداخل األسرة النووية المكونة من األم و األب و األبناء ‪ ،‬و التي‬
‫تقوم على ركيزة أساسية و هي قيام كل فرد بمسؤولياته تجاه الفرد األخر‪ ،‬وكذا مختلف العالقات القائمة‬
‫فما بينهم و المتمثلة في ‪:‬‬

‫‪-‬عالقة الزوج بالزوجة ‪.‬‬

‫‪-‬عالقة اآلباء باألبناء‪.‬‬

‫عالقة األبناء باألبوين‪.‬‬

‫‪-‬المرأة التقرتية ‪ :‬هي تلك المرأة القاطنة بمدينة تقرت والتي تنتمي إلى المنطقة الصحراوية ‪ ،‬و التي‬
‫تتميز بأنها محافظة ولها قيم وعادات و تقاليد ‪ ،‬تميزها عن باقي النساء األخريات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬علي قسايسية ‪ ,‬المنطلقات النظرية و المنهجية لدراسات التلقي ‪ ,‬دراسة نقدية تحليلية ألبحاث الجمهور في الجزائر ‪ ,‬أطروحة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في علوم اإلعالم و االتصال ‪ ,‬كلية العلوم السياسية و اإلعالم جامعة الجزائر ‪ , 8117 / 8116 ,‬ص‬
‫‪.038‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬علي قسايسية ‪ ,‬المرجع نفسه ‪ ,‬ص ‪.033‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬علي قسايسية ‪ ,‬المرجع نفسه ‪ ,‬ص ‪.037‬‬

‫‪-9-‬‬
‫‪-‬السياق المنزلي ‪ :‬و هو الفضاء المنزلي الذي يستقبل فيه أفراد العائلة الرسائل اإلعالمية منها الفضاء‬
‫المادي والمتمثل في الوسائل التكنولوجية المختلفة ‪،‬والفضاء المعنوي المتمثل في عادات وتقاليد كل أسرة‪.‬‬

‫‪-‬التكنولوجيات المنزلية ‪ :‬هي مختلف الوسائل التكنولوجية المنزلية التي تستخدم من طرف أفراد العائلة‬
‫داخل المنزل والتي ترتكز على االنترنت وكذلك الوسائل التكنولوجية منها التليفزيون ‪،‬الهاتف ‪ ،‬واإلذاعة ‪.‬‬

‫‪-‬الديناميكية العائلية ‪ :‬هو ذلك التفاعل القائم بين أفراد العائلة الواحدة ‪ ،‬نتيجة االستخدام لهذه الوسائط‬
‫التكنولوجية داخل المنزل‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫المنهج ‪ :‬هذا اللفظ ترجمة لكلمة ‪ méthode‬و هي كلمة ‪ ،‬كما يرى أفالطون يستعملها بمعنى البحث أو‬
‫النظرة ‪ ،‬كما نجدها كذلك عند أرسطو تعني البحث ‪ ،‬و المعنى االشتقاقي األصلي لها يدل على الطريق‬
‫‪1‬‬
‫أو المنهج الذي يسعى إلى الغرض المطلوب ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كما أنه هو النهج هو الطريق الواضح كالمنهج و المنهاج‪.‬‬
‫منهج البحث ‪" :‬هو طريقة موضوعية يتبعها الباحث لدراسة ظاهرة من الظواهر ‪ ،‬بقصد تشخيصها و‬
‫تحديد أبعادها و معرفة أسبابها و طرق عالجها و الوصول إلى نتائج ‪ ،‬يمكن تطبيقها ‪.‬‬
‫فالمنهج فن تنظيم األفكار سواء للكشف عن حقيقة غير معلومة لنا ‪ ،‬أو اإلثبات حقيقة نعرفها ‪ ،‬و بدون‬
‫منهج ‪ ،‬فالبحث يصبح مجرد حصر و تجميع معارف دون الربط بينها ‪ ،‬و بين استخدامها لعالج مشكلة‬
‫فيغيب بذلك اإلبداع العلمي‪" 3.‬‬
‫ففي دراستنا هذه نسعى إلى جمع المعلومات و الحصول عليها من خالل مستخدمي الوسائط التكنولوجية‬
‫و خاصة االنترنت ‪ ،‬و قد أثرت هذه األخيرة على العالقات األسرية للمرأة ‪ ،‬فنحاول في هذه الدراسة‬
‫تحليل و تفسير هذه الظاهرة ‪ ،‬و ذلك من أجل الوصول إلى نتائج‪.‬‬
‫فقد اخترنا في دراستنا و اعتمدنا على المنهج الوصفي باعتباره المنهج األمثل و المناسب لجمع‬
‫المعلومات و كذا هو المنهج الذي يتناسب مع طبيعة البحث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬عبد الرحمان بدوى ‪ ,‬مناهج البحث العلمي ‪ ,‬ط ‪ , 3‬وكالة المطبوعات للنشر ‪ ,‬الكويت ‪ , 0977 ,‬ص ‪.13‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬محمد راكان ألدغمي ’ أساليب البحث العلمي و مصادر الدراسات اإلسالمية ‪ ,‬ط ‪ , 8‬مكتبة الرسالة ‪ ,‬عمان –األردن ‪ ,‬ص ‪.38‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬محمد الصاوى محمد مبارك ‪ ,‬البحث العلمي أسسه و طريقة كتابته ‪ ,‬ط ‪ , 0‬المكتبة األكاديمية ‪ ,‬القاهرة ‪ , 0998 ,‬ص ‪.86‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫المنهج الوصفي ‪ ":‬يقوم على الرصد و امتابعة الدقيقة للظاهرة أو الحدث معين ‪ ،‬بطريقة كمية أو نوعية‬
‫في فترة زمنية معينة ‪ ،‬أو عدة فترات من أجل التعرف على الظاهرة أو الحدث من حيث المحتوى و‬
‫‪1‬‬
‫المضمون و الوصول إلى نتائج و تعميمات تساعد في فهم الواقع و تطويره‪.‬‬
‫كما أن المنهج الوصفي" يوفر بيانات مفصلة عن الواقع الفعلي للظاهرة أو الموضوع الدراسة ‪ ،‬كما أنه‬
‫يقدم في الوقت نفسه تفسي ار واقعيا للعوامل المرتبطة بموضوع الدراسة ‪ ،‬و يساعد على قدر معقول من‬
‫التنبؤ المستقبلي للظاهرة‪".2‬‬
‫‪3‬‬
‫فهذا المنهج يسمح بجمع المعلومات عن األفراد و سلوكياتهم و إدراكهم و مشاعرهم و اتجاهاتهم‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك فالمنهج الوصفي هو الذي يعتمد عليه الباحث في الحصول على معلومات دقيقة تصور‬
‫الواقع االجتماعي ‪ ،‬و تسهم في تحليل الظواهر و يستهدف الوصف ‪ ،‬و يعتبر المنهج الوصفي من أقدر‬
‫المناهج التي تمكن الباحث من جمع البيانات الميدانية و تحليلها و ذلك من خالل االعتماد على إجراء‬
‫‪4‬‬
‫المقابالت ‪.‬‬
‫المنهج األثنوغرافي ‪ :‬هو منهج قديم ‪ ،‬قد تم توظيفه في ميدان األبحاث االجتماعية ‪ ،‬إال أن أبحاث‬
‫االتصال لم تعتمد عليه إال في نهاية القرن الماضي‪.‬‬
‫ويعتمد المنهج األثنوغرافي على الوصف و التحليل باستخدام الكلمة و العبارة ‪ ،‬عوض عن األرقام‬
‫‪5‬‬
‫والجداول اإلحصائية‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك فالمنهج األثنوغ ارفي تكون المالحظة هي أسلوب المعرفة أو اإلدراك المحوري ‪ ،‬و لكن‬
‫أكبر ما يميز المنهج األثنوغرافي عن غيره من المناهج األخرى هو دور الفاعل الرئيسي الذي يقوم‬
‫بالمالحظة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬ربحي مصطفى عليان ‪ ,‬البحث العلمي النظرية و التطبيق ‪ ,‬ط ‪ , 0‬دار الصفاء للنشر و التوزيع ‪ ,‬عمان ‪ , 8111 /0781 ,‬ص‬
‫‪.73‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬محمد عبيدات و آخرون ‪ ,‬منهجية البحث العلمي ‪ ,‬القواعد و المراحل و التطبيقات ‪ ,‬ط ‪ , 8‬دار وائل للنشر ‪ ,‬األردن ‪, 0999 ,‬‬
‫ص‪.77‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬مريم نريمان نومار ‪ ,‬استخدام مواقع الشبكات االجتماعية و تأثيره في العالقات االجتماعية ‪ ,‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير‬
‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ‪ ,‬جامعة الحاج لخضر‪ ,‬باتنة‬ ‫‪ , ,‬تخصص اإلعالم و تكنولوجيا االتصال الحديثة ‪,‬‬
‫‪ , 8108/8100‬ص ‪.07‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬مختار رحاب ‪ , ,‬مناهج و تقنيات البحث األنثربولوجي في موضوع أسماء األعالم ‪ ,‬مجلة العلوم االجتماعية ‪ 00 ,‬العدد ‪09‬‬
‫ديسمبر ‪ 8107‬ص‪.97‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬تسعديت قدوار ‪ ,‬أثر تكنولوجيات االتصال على اإلذاعة و جمهورها ‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم اإلعالم و االتصال‬
‫تخصص قياس جمهور وسائل اإلعالم ‪ ,‬كلية العلوم السياسية و اإلعالم ‪ ,‬جامعة الجزائر ‪ , 8100/ 8101 , -3-‬ص‪.72‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫و يتضمن المنهج األثنوغرافي إستراتيجيتين بحثيتين المالحظة غير المشاركة و المالحظة المشاركة فهو‬
‫‪1‬‬
‫يعطي األولية للمالحظة كمصدر رئيسي للمعلومات‪.‬‬
‫كذلك المنهج األثنوغرافي يساعد في الحصول على معطيات من الصعب أو المستحيل الوصول إليها إال‬
‫‪2‬‬
‫من خالل الدراسات الكيفية‪.‬‬
‫األثنوغرافيا ‪ :‬هي ذلك البحث الميداني الذي يشارك فيه الباحث المبحوث ‪ ،‬خالل فترة محددة لجمع‬
‫المعلومات و بيانات واقعية حول الموضوع محل الدراسة ‪ ،‬يهدف هذا المنهج إلى الدراسة التحليلية‬
‫الوصفية لعادات و أعراف شعوب محددة‪.‬‬
‫البحث األثنوغرافي ‪" :‬يرى جيبو" أن البحث األثنوغرافي طريقة و أداة لفهم أساليب المجتمع أو جماعة و‬
‫طرقه في الحياة اليومية ‪ ،‬من خالل معرفة ألفكار أعضائه و معتقداتهم و قيمهم و سلوكياتهم و ما‬
‫يصنعونه من أشياء ‪ ،‬يتعاملون معها ‪ ،‬و يتم ذلك عن طريق المالحظة بالمشاركة في الوضع الطبيعي‬
‫‪3‬‬
‫الحياتي من جانب الباحث‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك األثنوغرافيا ‪ :‬تعني دراسة المظاهر المادية و الثقافية للجماعة في مختلف األمكنة و‬
‫األزمنة و التي تبرز نتاج جهد اإلنسان للسيطرة على البيئة الطبيعية ‪ ،‬و محاولة استغالل مواردها في‬
‫سبيل قضاء حاجاته األولية و الضرورية و االجتماعية ‪ ،‬كما تصور التقدم العام الذي يظهر ديناميكية‬
‫العقل اإلنساني في محاولة السيطرة على الطبيعة ‪ ،‬إذن تهتم بالدراسة الوصفية الدقيقة ألسلوب الحياة و‬
‫‪4‬‬
‫مجموعة التقاليد و العادات و القيم و األدوات و الفنون و المأثورات الشعبية لدى جماعة معينة ‪.‬‬
‫يعرفها "بيتر هامون " ‪ :‬و هي الوصف الموضوعي المباشر لثقافة ما ‪ ،‬و يكون ذلك إال عن طريق‬
‫‪5‬‬
‫المالحظة المباشرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬جيا مترو جوبو ‪ ,‬ترجمة محمد رشدي ‪ ,‬إجراء البحث األثنوغرافي ‪ ,‬ط ‪ , 0‬المركز القومي للنشر و التوزيع ‪ ,‬القاهرة ‪, 8107 ,‬‬
‫ص ‪.82‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬نصيرة هواري ‪ ,‬السياق االتصالي لجمهور االنترنت في الجزائر ‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم اإلعالم و االتصال ‪,‬‬
‫محاولة تحليل لمقاربة ‪ ,‬البناءات الذهنية الفردية ‪ ,‬تخصص دراسات الجمهور ‪ ,‬كلية العلوم السياسية و اإلعالم ‪ ,‬جامعة الجزائر ‪-3-‬‬
‫‪ , 8106 / 8101‬ص ‪.37‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬فهد بن سلطان السلطان ‪ ,‬المنهج األثنوغرافي ‪ ,‬رؤية بحثية تجديدية لتطوير واقع العمل التربوي ‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة الملك‬
‫سعود ‪ ,‬ص ‪.00‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬صفاء دركي ‪ ,‬األثنوغرافيا في أدب الرحالت كتاب البيروني في تحقيق ما للهند من مقولو مقبولة في العقل أو مرذولة ‪ ,‬مذكرة‬
‫مكملة لنيل شهادة الماستر في األدب العربي ‪,‬تخصص أدب شعبي ‪ ,‬جامعة حمى لخضر الوادي ‪ , 8100/8107 ,‬ص‪.07‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬مرجع نفسه ‪ ,‬ص ‪.00‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫أدوات جمع البيانات ‪:‬‬

‫فيما يخص أدوات جمع البيانات و التي تعتبر الوسائل التي تسمح بجمع المعلومات و المعطيات ‪ ،‬فقد‬
‫اعتمدنا في دراستنا على المالحظة والمقابلة الغير مقننة‪.‬‬
‫المالحظة ‪ :‬هي إحدى الوسائل المهمة في جمع البيانات و المعلومات ‪ ،‬و هناك قول شائع بأن العلم يبدأ‬
‫بالمالحظة ‪ ،‬و تبرز أهمية هذه الوسيلة في الدراسات االجتماعية و األنثربولوجية و النفسية و جميع‬
‫‪1‬‬
‫المشكالت التي تتعلق بالسلوك اإلنساني و مواقف الحياة الواقعية‪.‬‬
‫و هي كذلك مالحظة الظواهر على النحو الذي تبدو عليه بصفة طبيعية ‪ ،‬و تنصب المالحظة في أي‬
‫‪2‬‬
‫علم من العلوم على مجموعة الظواهر التي اتخذها ذلك العلم ميدانا‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك تعني المشاهدة و المراقبة لسلوك أو ظاهرة معينة و تسجيل المالحظات عنها ‪ ،‬و‬
‫االستعانة بأساليب الدراسة المناسبة لطبيعة ذلك السلوك أو تلك الظاهرة ‪ ،‬بغية تحقيق أفضل النتائج‬
‫‪3‬‬
‫على أدق المعلومات‪.‬‬
‫و تستخدم طري قة المالحظة عادة لتلك المظاهر من السلوك التي ال تسهل دراستها بالوسائل األخرى‪ ،‬و‬
‫‪4‬‬
‫تبرز المالحظة دو ار أساسيا في الحصول على معلومات عن السلوك في المواقف الطبيعية‪.‬‬
‫‪-‬المالحظة البسيطة‪ :‬و هي المالحظة غير العلمية ‪ ،‬و يقوم الباحث بالمالحظة الظواهر و األحداث‬
‫‪5‬‬
‫عن طريق الصدفة ‪ ،‬بدون تخطيط و بدون استخدام وسائل و أدوات مقننة‪.‬‬
‫تعرف كذلك ‪ :‬أن المالحظة البسيطة تتم عن طريق مشاهدة ظاهرة معينة دون أن يكون لدى الباحث‬
‫‪6‬‬
‫إدراك كامل لنوعية السلوك الذي سيخضع للمالحظة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬مانيو جيدير ‪ ,‬ترجمة ملكة أبيض ‪ ,‬منهجية البحث العلمي ‪ ,‬دليل الباحث المبتدئ في موضوعات البحث ورسائل الماجستير و‬
‫الدكتوراه ‪ ,‬ص‪.82‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬أمين ساعاتي ‪ ,‬تبسيط كتابة البحث العلمي من البكالوريوس ثم الماجستير و حتى الدكتوراه ‪ ,‬ط ‪ , 0‬المركز السعودي‬
‫للدراسات اإلستراتيجية جدة ‪ , 0990 ,‬ص ‪.37‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬عبد اهلل محمد شريف ‪ ,‬مناهج البحث العلم دليل الطالب في كتابة األبحاث و الرسائل العلمية ‪ ,‬ط ‪ , 0‬دار الشعاع للنشر و‬
‫التوزيع ‪ ,‬اإلسكندرية ‪ , 0996 ,‬ص ‪.009‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬عامر قنديليجي ‪ ,‬البحث العلمي و استخدام مصادر المعلومات ‪ ,‬ط ‪ , 0‬دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع ‪ ,‬عمان ‪0999 ,‬‬
‫‪ ,‬ص ‪.078‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬عبد اهلل محمد شريف ‪ ,‬المرجع السابق ‪ ,‬ص ‪.022‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-‬محمد عبد الفتاح حافظ الصيرفي ‪ ,‬البحث العلمي الدليل التطبيقي للباحثين ‪ ,‬ط ‪ , 0‬دار وائل للنشر و التوزيع ‪ ,‬عمان‪-‬األردن ‪,‬‬
‫‪ , 8110‬ص ‪.023‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫‪-‬المالحظة بدون مشاركة ‪ :‬و في هذا النوع يقف الباحث بعيدا وال يشارك في أنشطة المجموعة و التي‬
‫‪1‬‬
‫يقوم بمالحظتها‪.‬‬
‫وكذلك هي التي تقوم على مجرد مالحظة الباحث للظاهرة ‪ ،‬دون أن يشارك في أعمالها ‪ ،‬كأن يحضر‬
‫الباحث مناقشة إلحدى اللجان البرلمانية فيسمع و يالحظ و يدون مالحظاته دون أن يشارك في أعمال‬
‫هذه اللجان ‪ ،‬أو أن يدرس الباحث ظاهرة التسول من خالل مراقبة المتسولين و مالحظة أساليبهم في‬
‫‪2‬‬
‫التسول و أسلوب معيشتهم و عالقتهم بالجمهور و يدون كل ما يالحظه‪.‬‬
‫ففي دراستنا هذه اعتمدنا على المالحظة ‪ ،‬و ذلك من خالل زيارة العائالت المعنية بالبحث ‪ ،‬و تسجيل‬
‫المالحظات على أفراد كل أسرة ‪ ،‬بحيث سمحت لنا هذه المالحظات رصد و مشاهدة سلوكيات األفراد‬
‫عند استخدامهم للوسائط التكنولوجية‪.‬‬
‫المقابلة ‪ :‬هي االستبيان الشفوي و تعني االلتقاء بعدد من الناس و سؤالهم شفويا ‪ ،‬عن بعض األمور‬
‫التي تهم الباحث ‪ ،‬يهدف إلى جمع إجابات تتضمن معلومات و بيانات يفيد تحليلها في تفسير المشكلة أو‬
‫‪3‬‬
‫اختبار الفروض ‪.‬‬
‫كما تسمح المقابلة بإجراء مزيد من التعمق في البحث و االستفسار عن المقصود عن األسئلة ‪ ،‬و تنميط‬
‫و توحيد المعنى العام للسؤال ‪ ،‬و إزالة أي لبس أو سوء فهم للسؤال ‪ ،‬و تعتبر شكال من أشكال التفاعل و‬
‫‪4‬‬
‫األلفة بين الباحث و بين المفردة التي يستقي منها المعلومات و البيانات ‪.‬‬
‫كذلك في دراستنا اعتمدنا على إجراء مقابالت ‪ ،‬بحيث شملت هذه المقابالت مجموعة من األسئلة ‪،‬‬
‫مقسمة على (‪ )13‬محاور و تمثلت هذه المحاور في ‪:‬‬
‫‪ -0‬مكانة االنترنت عند المرأة التقرتية مقارنة بالتكنولوجيات المنزلية األخرى‬
‫‪ -8‬موازنة المرأة التقرتية بين استخدام االنترنت و أدوارها األسرية ( كأم ‪ ،‬كزوجة ‪ ،‬كربة بيت)‪.‬‬
‫‪ 3‬تأثير االنترنت على العالقات األسرية ‪ ،‬التفاعل األسري و االجتماعي للمرأة التقرتية‬
‫في مرحلة إعدادنا ألسئلة المقابلة ‪ ،‬قمنا بوضع مجموعة من األسئلة المتعلقة بالموضوع محل الد ارسة ‪ ،‬و‬
‫بعد ذلك قدمت لألساتذة المحكمين و كان عددهم (‪ 1)"13‬بعد تصحيحها قدمت لألستاذة المشرفة من‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬فاطمة عوض صابر ‪ ,‬أسس و مبادئ البحث العلمي ‪ ,‬ط ‪ , 0‬مكتبة و مطبعة اإلشعاع الفنية ‪ ,‬مصر ‪ , 8118 ,‬ص ‪.070‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬إبراهيم خليل أبرش ‪ ,‬المنهج العلمي و تطبيقاته في العلوم االجتماعية ‪ ,‬دار الشروق للنشر و التوزيع ‪ ,‬عمان – األردن ‪8112 ,‬‬
‫‪ ,‬ص ‪.867‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬مروان عبد المجيد إبراهيم ‪ ,‬أسس البحث العلمي إلعداد الرسائل الجامعية ‪ ,‬ط ‪ , 0‬مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع ‪ ,‬عمان ‪,‬‬
‫‪ , 8111‬ص ‪.070‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬حسين أحمد الخضيري ‪ ,‬األسس العلمية لكتابة الرسائل الماجستير و الدكتوراه ‪ ,‬مكتبة ألنجلو المصرية ‪ ,‬القاهرة ‪, 0998 ,‬‬
‫ص ‪.21‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫أجل التصحيح ‪ ،‬و بعد الموافقة عليها قمنا بإجراء زيارات أولوية للعائالت المعنية بالدراسة ‪ ،‬و هي‬
‫زيارات كانت على أساس الحصول على الموافقة و االستعداد إلجراء البحث من طرف العينة و هي األم‬
‫و بعد ذلك قمنا بالزيارة مرة أخرى و إجراء المقابلة ‪ ،‬بحيث سمحت لنا هذه المقابالت بجمع المعلومات‬
‫المتعلق بموضوعنا ‪.‬‬

‫مجتمع و عينة الدراسة ‪:‬‬

‫تعتبر مرحلة تحديد مجتمع البحث و عينة الدراسة من أهم الخطوات المنهجية في البحوث العلمية وقبل‬
‫أن يحدد الباحث عينة دراسته ‪ ،‬ال بد أن يحدد جمهور بحثه أو مجتمع بحثه حسب الظاهرة أو المشكلة‬
‫قيد البحث‪.‬‬

‫مجتمع البحث ‪ :‬هو جميع مفردات الظاهرة التي يدرسها الباحث ‪ ،‬أو جميع األفراد أو األشخاص أو‬
‫‪2‬‬
‫األشياء الذين يكونون موضوع مشكلة البحث ‪ ،‬أي أنه كل العناصر التي تنتمي لمجال الدراسة ‪.‬‬

‫وهو كذلك‪ :‬مجموعة منتهية أو غير منتهية من العناصر المحددة مسبقا ‪ ،‬و التي ترتكز عليها‬
‫المالحظات ‪ ،‬و من هذا المنطلق يستطيع الباحث التمييز و تحديد عينة من األفراد و األشياء و تمييزهم‬
‫عن غيرهم‪.‬‬

‫وهناك من يطلق على مجتمع الدراسة المجتمع األصلي ‪ ،‬و يقصد به كامل األفراد أو أحداث أو‬
‫‪3‬‬
‫المشاهدات موضوع البحث أو الدراسة‪.‬‬

‫وقد ضم مجتمع البحث ( ‪ ) 10‬أسر من مدينة تقرت "منطقة المقارين"‬

‫تعريف العينة ‪ :‬أنها جزء من المجتمع يتم اختيارها لغرض دراستها ‪ ،‬و الوصول إلى بعض االستنتاجات‬
‫‪4‬‬
‫عن المجتمع و الباحث يلجأ إلى العينة حين يكون من الصعب الوصول إلى كافة أفراد المجتمع ‪.‬‬
‫اختيار واعيا ‪ ،‬تراعي فيه قواعد و‬
‫ا‬ ‫اختيار العينة ‪ :‬العينة ليست مجرد جزء من المجتمع ‪ ،‬و لكنها تختار‬
‫‪5‬‬
‫اعتبارات يمكن تعميم نتائجها ‪ ،‬لقد اخترنا في دراستنا هذه العينة القصدية أو العمدية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬سرايا عبد للهادي ‪ ,‬طرابلسي آمنة ‪ ،‬زياني غوثي ‪ ،‬أساتذة محكمين ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬سهيل رزق دياب ‪ ,‬مناهج البحث العلمي ‪ ,‬جامعة القدس ‪ ,‬غزة – فلسطين ‪ ,‬مارس ‪ , 8113‬ص ‪.29‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬محمد عبيدات و آخرون المرجع نفسه ‪.27 ,‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬رحيم يونس كرو العزاوي ‪ ,‬مقدمة في منهج البحث العلمي ‪ ,‬ط ‪ , 0‬دار دجلة ‪ ,‬عمان ‪ , 8112 ,‬ص ‪.028‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬محمد منير حجاب ‪ ,‬األسس العلمية لكتابة الرسائل الجامعية ‪ ,‬ط ‪ , 3‬دار الفجر للنشر و التوزيع ‪ ,‬القاهرة ‪ , 8111 ,‬ص ‪.30‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫تعريف العينة القصدية ‪ :‬هي العينات التي يتم انتقاء أفرادها بشكل مقصود ‪ ،‬من قبل الباحث نظ ار لتوافر‬
‫بعض الخصائص في أولئك األفراد دون غيرهم ‪ ،‬و لكون تلك الخصائص هي من األمور الهامة بالنسبة‬
‫للدراسة ‪.‬‬

‫كما يتم اللجوء لهذا النوع من العينات ‪ ،‬في حالة توافر البيانات الالزمة للدراسة ‪ ،‬لدى فئة من مجتمع‬
‫الدراسة األصلي ‪ ،‬فمثال إذا قام باحث بدراسة أراء قراء حول صحيفة معينة ‪ ،‬فعليه في هذه الحالة اختيار‬
‫عينة من قبل األفراد الذين لديهم بعض االطالع على ما ينشر في تلك الصحيفة ‪ ،‬ألنه من غير المنطقي‬
‫‪1‬‬
‫أن يضمن دراسته أفراد ال يطلعون على الصحيفة المذكورة‪.‬‬

‫كما تعرف كذلك ‪ :‬أنها العينة التي يتعمد الباحث فيها أن تتكون من وحدات معينة ‪ ،‬اعتقادا منه أنها تمثل‬
‫‪2‬‬
‫المجتمع األصلي خير تمثيل وواضح ‪ ،‬و أن هذه الطريقة توفر على الباحث كثي ار من الوقت و الجهد‪.‬‬
‫وقد اعتمدنا عينة شملت خمسة ( ‪ )10‬أسر من مدينة تقرت " منطقة المقارين " و هي ‪:‬‬
‫‪-‬األسر من األقارب ‪ :‬و التي تمثلت في األسرة رقم (‪ )10‬عائلة "( ه ‪.‬س )" بحي النهضة‪.‬‬
‫و األسرة رقم (‪ )17‬عائلة "(ا‪ .‬ب)" بحي األفاق‪.‬‬
‫‪-‬األسر من الجيران ‪ :‬و التي تمثلت في األسرة رقم (‪ )18‬عائلة "( ش ‪.‬م )" بحي المجاهدين‪.‬‬
‫األسرة رقم ( ‪ ) 10‬عائلة "(ر‪ .‬خ )" بحي أعميش‪.‬‬
‫‪-‬األسرة من األصدقاء‪ :‬و التي تمثلت في األسرة رقم ( ‪ )13‬عائلة "(ن ‪ .‬ب )" بحي الفتح‪.‬‬

‫مجاالت الدراسة‪:‬‬

‫تنصب الدراسة الميدانية على تحليل واقع الميدان الذي يجرى فيه البحث ‪ ،‬و كما أن أي دراسة ميدانية‬
‫تتطلب مجاالت المتمثلة في المجال المكاني و الزماني و البشري ‪ ،‬فهي في دراستنا كاآلتي ‪:‬‬
‫‪-0‬المجال المكاني‪ :‬أجريت هذه الدراسة بمدينة تقرت (منطقة المقارين)‬
‫‪-2‬المجال الزماني ‪ :‬و هو المدة التي استغرقها الباحث في إجراء بحثه ‪ ،‬و خروجه إلى الميدان و من ثم‬
‫االنتقال إلى التحليل ‪.‬‬
‫فقد استغرقنا في دراستنا هذه بمختلف مراحلها ( ‪ )10‬أشهر ‪ ،‬مقسمة بين الجانب المنهجي و الجانب‬
‫الميداني ‪ ،‬بحيث انطلقنا في العمل من شهر ديسمبر ‪ ، 8102‬و هذا بعدما تمت الموافقة على الموضوع‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬محمد عبيدات ‪ ,‬المرجع نفسه ‪ ,‬ص ‪.96‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬محي محمد مسعد ‪ ,‬كيفية كتابة األبحاث و األعداد للمحاضرات ‪ ,‬ط ‪ , 8‬المكتب العربي الحديث ‪ ,‬اإلسكندرية ‪ , 8111 ,‬ص‬
‫‪.00‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫‪ ،‬بدأنا في الجانب المنهجي المتعلق بالدراسة و بعد االنتهاء منه ‪ ،‬انتقلنا إلى الجانب الميداني للدراسة‬
‫وهذا إلى غاية ماي ‪.8102‬‬
‫‪-3‬المجال البشري ‪ :‬تهدف دراستنا إلى معرفة تأثير استخدام االنترنت على العالقات األسرية التقرتية و‬
‫دراسة ميدانية على عينة من األسر بمدينة تقرت ( منطقة المقارين)‪.‬والمتمثلة في إمرأة من كل األسر‬
‫الخمسة ‪.‬‬

‫الدراسات المشابهة ‪:‬‬

‫الدراسة األ ولى ‪ :‬قام بها الدكتور حلمي خضر ‪ ،‬بعنوان تأثير االتصال عبر االنترنت في العالقات‬
‫االجتماعية ‪ ،‬في المجتمع القطري ‪ ،‬و قد هدفت هذه الدراسة إلى تأثيرات االتصال عبر االنترنت على‬
‫العالقات االجتماعية في المجتمع القطري و من أجل تحقيق هذا الهدف اختار (‪ )770‬فردا في دولة قطر‬
‫بطريقة عشوائية وزعت عليهم استبانه تتألف من ‪ 80‬سؤاال ‪ ،‬أما متغيرات الدراسة فهي النوع االجتماعي‬
‫و العمر و المستوى التعليمي و الوضع المهني و الحالة االجتماعية و عدد مرات استخدام االنترنت في‬
‫اليوم ‪ ،‬فضال عن سنوات الخبرة في االستخدام ‪ .‬أما فيما يخص تساؤالت الدراسة فقد تمثلت في ‪:‬‬
‫‪-‬هل أثر االتصال عبر االنترنت في العالقات االجتماعية بين األفراد في المجتمع القطري؟‬
‫‪-‬هل تختلف هذه التأثيرات باختالف أعمار مستخدمي هذه الوسيلة ؟‬
‫‪-‬هل تختلف هذه التأثيرات باختالف مستويات المستخدمين ؟‬
‫‪-‬هل تختلف هذه التأثيرات باختالف حالة المستخدمين الزوجية ؟‬
‫‪-‬هل تختلف هذه التأثيرات باختالف عدد ساعات االستخدام ؟‬
‫‪-‬هل تختلف تأثيرات االنترنت باختالف سنوات الخبرة في االستخدام؟‬

‫فقد اعتمد في دراسته على المنهج المسحي ‪ ،‬و استخدم االستبانة في جمع المعلومات ‪ ،‬و توصلت إلى‬
‫مجموعة من النتائج أهمها ‪:‬‬

‫كشفت الدراسة أن الشباب جميعهم يستخدمون االنترنت بوصفها وسيلة اتصال في حياتهم اليومية بصرف‬
‫النظر عن أعمارهم و مستوياتهم التعليمية و حياتهم الزوجية و أوضاعهم اليومية ‪،‬بخبرة البأس بها في‬
‫االستخدام ‪ ،‬أما فيما يخص األبعاد االجتماعية لالتصال عبر االنترنت التي كشفت فيها الدراسة ‪ ،‬أن هذا‬
‫النوع من االتصال له القدرة على إحداث تغيير في طبيعة العالقات االجتماعية السائدة بين الجنسين في‬
‫المجتمع القطري ‪ ،‬كما بينت هذه الدراسة أن هذه الوسيلة لها القدرة على تكوين عالقات عاطفية حميمة‬
‫بين الشباب المتصلين و صلت حد التفكير بالزواج و توصلت كذلك أن عدد ساعات االستخدام أثر على‬

‫‪- 17 -‬‬
‫الشباب و ذلك من خالل العزلة و ربما يكون التراجع في مشاركتهم في المناسبات األسرية و العائلية و‬
‫‪1‬‬
‫االجتماعية و تذمر أسرهم و هو أحد المؤشرات إلى اغترابهم عن المجتمع‪.‬‬

‫الدراسة الثانية ‪ :‬قامت بها" الهام بنت فريح بنت سعيد العوضي" ‪ ،‬بعنوان أثر استخدام االنترنت على‬
‫العالقات األسرية بين أفراد األسرة السعودية في محافظة جدة ‪ ،‬رسالة مقدمة لمتطلبات الحصول على‬
‫درجة الماجستير في االقتصاد ‪ ،‬تخصص السكن و إدارة المنزل ‪ ،‬أجريت هذه الدراسة سنة ‪.8117‬‬

‫وهدفت هذه الدراسة إلى دراسة أثر استخدام االنترنت على العالقات األسرية بين أفراد األسرة السعودية‬
‫ومن أجل هذا الهدف اختارت عينة غرضيه و عينة تمثلت من ‪ 811‬أسرة ‪ ،‬و قد اعتمدت على االستبيان‬
‫لجمع المعلومات المتعلقة بموضوع الدراسة ‪ ،‬و اعتمدت على األسلوب الوصفي التحليلي ‪ ،‬و قد شملت‬
‫دراستها على مجموعة من الفرضيات ‪:‬‬

‫‪-‬توجد عالقة ارتباطيه معنوية بين كل من ‪:‬جنس المستخدم لالنترنت و عمره و حالته التعليمية و مدة‬
‫استخدامه لالنترنت كمستوى التعليم و مستوى التنظيم واستخدامه لها كمتغيرات مستقلة ‪ ،‬و تأثيرها على‬
‫العالقات األسرية كمتغير تابع‪.‬‬

‫‪-‬توجد عالقة ارتباطيه معنوية كل من ‪ :‬جنس المستخدم لالنترنت و عمره و حالته التعليمية و مستوى‬
‫تنظيم استخدامه لها و دخل األسرة الشهري ‪ ،‬كمتغير مستقل و مستوى تنظيم استخدام االنترنت كمتغير‬
‫تابع‪.‬‬

‫‪-‬توجد عالقة كمتغير مستقل و مستوى تنظيم استخدام االنترنت كمتغير تابع‪.‬‬

‫وقد توصلت الباحثة من خالل دراستها للموضوع لجملة من النتائج نذكر منها ‪:‬‬

‫تأثير محدودا‬
‫ا‬ ‫يعد تأثير استخدام االنترنت على العالقات األسرية بين أفراد األسر في مجتمع الدراسة‬
‫وبسيط ‪ ،‬كما توصلت الباحثة أن نصف المبحوثين تقريبا ينظمون استخدامهم لالنترنت بمستوى متوسط‬
‫وكما أنهم يخضعون لرقابة متوسطة ‪ ،‬إضافة إلى ذلك توصلت إلى أن أفراد العينة الذين يرون أن‬
‫االنترنت تأثر سلبا على دين وأخالق المجتمع السعودي ‪ ،‬كما أوضحت الدراسة أنه توجد فروق ذات‬
‫داللة معنوية بين جنس الزوجين و بين تأثير استخدام االنترنت على العالقات بينهما ‪ ،‬كما توصلت كذلك‬
‫أنه توجد فروق ذات داللة معنوية بين مدة استخدام الزوج لالنترنت و بين تأثير ذلك االستخدام على‬
‫العالقات فيما بينه و بين زوجته ‪ ،‬و أخي ار و من بين ما توصلت هذه الدراسة أنه توجد عالقة طردية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حلمي خضر ‪ ،‬تأثير االتصال عبر االنترنت في العالقات االجتماعية في المجتمع القطري ‪ ،‬جامعة دمشق ‪.‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫معنوية بين مدة استخدام األبناء لالنترنت و بين تأثير ذلك االستخدام على العالقات بين الوالدين واألبناء‬
‫‪1‬‬
‫من وجهة نظر الوالدين‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة ‪ :‬قامت بها "مريم ناريمان نومار" بعنوان استخدام مواقع الشبكات االجتماعية و تأثيره‬
‫على العالقات االجتماعية ‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علوم اإلعالم و االتصال ‪ ،‬دراسة‬
‫عينة من مستخدمي موقع الفايسبوك في الجزائر ‪ ،‬أجريت هذه الدراسة ‪8101‬م ‪.8100 /‬م ‪ ،‬و قد هدفت‬
‫هذه الدراسة إلى معرفة مدى تأثر العالقات االجتماعية بسبب استخدام الشبكات االجتماعية االفتراضية ‪،‬‬
‫و لتحقيق ذلك اختارت عينة قصديه ألجراء عليهم البحث ‪ ،‬كما أنها استخدمت المنهج الوصفي ‪،‬‬
‫واعتمدت على المالحظة و االستبيان لجمع المعلومات ‪ ،‬و قد توصلت إلى النتائج التالية ‪:‬‬

‫أن أفراد العينة بين ‪ 00‬و ‪ 80‬سنة أكثر ميال الستخدام المواقع للترفيه و التسلية ‪ ،‬مقارنة بالفئات العمرية‬
‫‪ ،‬فنالحظ أن أفراد العينة األكثر من‪87‬سنة يستخدمون المواقع استخدامات إعالمية حيث نجد أن أغلبهم‬
‫يستخدمون الموقع للتعرف على األخبار ‪ ،‬كما أنها توصلت أن الدافع األول وراء استخدام أفراد العينة‬
‫الفايسبوك هو التواصل مع األهل و األصدقاء و التثقيف و كذا الحصول على معلومات جديدة‪ .‬إضافة‬
‫إلى ذلك أنها توصلت أن مجتمع البحث يستخدمون مواقع الفايسبوك قلل من تواصلهم وجها لوجه مع‬
‫‪2‬‬
‫أصدقائهم و أسرهم و كذا قلل من الوقت الذين يقضوه مع أسرهم‪.‬‬

‫الدراسة الرابعة ‪:‬قامت بها" نصيرة هواري "‪ ،‬بعنوان السياق االتصالي لجمهور االنترنت في الجزائر ‪،‬‬
‫تخصص دراسات الجمهور‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير ‪ ،‬محاولة تحليل لمقاربة البناءات الذهنية‬
‫الفردية‪ .8100/ 8101 ،‬وقد هدفت إلى دراسة السياق االتصالي لجمهور االنترنت في الجزائر‪ ،‬ولتحقيق‬
‫هذا الهدف فقد اختارت عينة قصديه وقد ضمت هذه العينة ‪ 9‬أسر ‪ ،‬كما أنها اعتمدت على المنهج‬
‫األثنوغرافي ‪ ،‬وقد استخدمت المالحظة بالمشاركة والمقابالت االثنوغرافية المعمقة ‪ ،‬وقد شملت هذه‬
‫الدراسة مجموعة من األسئلة‪:‬‬
‫‪ -‬هل تساهم بعض خصوصيات السياق االتصالي لجمهور االنترنت في تبني بناءات ذهنية فردية‬
‫معينة ؟‬
‫‪ -‬هل تبني االنترنت يقوم على أساس النوع وما هي البناءات التي قد يحملها النوعين اتجاه‬
‫االنترنت‪ ،‬وهل سيطور اال نترنت العالقات االجتماعية بين النوعين أم بالعكس سيساهم في تعميق‬
‫الهوة بينهما ؟‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ألهام بنت فريج بنت سعيد العوضي‪ ,‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬مريم ناريمان نومار ‪،‬استخدام مواقع الشبكات الجتماعية وتأثيرها في العالقات االجتماعية ‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‬
‫‪،‬جامعة الحاج لخضر باتنة ‪.8100/8101 ،‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫‪ -‬ما هو مصير الرابط االجتماعي في ظل وسيلة االنترنت ‪ ،‬هل ينظر األفراد إلى هذه الوسيلة‬
‫على أنها وسيلة لالتصال ‪ ، contact‬أم أنها دعامة لالتصال ‪communication‬؟‬
‫‪ -‬ما هي اتجاهات األفراد الستخدامهم لالنترنت ؟‬

‫‪-‬ما هو مصير النسق التقليدي القبائلي بعد اجتياح االنترنت لألسرة القبائلية‪ ،‬وهل سيط أر تغيير على هذا‬
‫النسق والى أين سيتجه هدا النسق بعد ظهور هذه الوسيلة في الفضاء األكثر خصوصية للفرد الجزائري‬
‫لألسرة ‪ ،‬وما هي اإلشكاليات التي قد تطرحها هذه الوسيلة ضمن الفضاء الخاص بالفرد وخاصة إذا ما‬
‫انطلقنا من الفكرة أن الداخل هو فضاء المرأة ؟‬

‫وقد توصلت الباحثة إلى النتائج التالية نذكر منها‪ :‬أن المستخدمين يميلون أكثر إلى استخدام االنترنت‬
‫بعدما سمح لهم تواجدها ضمن الفضاء المنزلي والتحكم فيه بصورة حسنة ‪،‬فالنسبة لتعلم البنات لالنترنت‬
‫فقد كان في المتوسط والثانوي ‪ ،‬وتعلمت الجامعيات من طرف الصديقات ضمن الوسط الجامعي‪ ،‬في‬
‫حين لم يتعلم الذكور في نفس الفئة العمرية بالضرورة في المدرسة مع جماعات األصدقاء في مقاهي‬
‫االنترنت ‪ ،‬كما توصلت أن فئة الرجال مترددين عليها أكثر من النساء‪ ،‬كما أكدت الباحثة أن إدراج‬
‫االنترنت في الفضاء المنزلي سيساعد على تقديم قراءة حول العالقات مابين النوعين في اتجاههم نحو‬
‫االنترنت ‪ ،‬بحيث أن استخدامات االنترنت طبعت بصبغة ديناميكية هذا الفضاء‪ ،‬وأخي ار أوضحت الباحثة‬
‫أن االتصال بين النوعين مازال اتصاال محدودا فهو غالبا ما يكون لضرورة ملحة فقط ‪ ،‬وأن استخدام‬
‫‪1‬‬
‫االنترنت داخل الفضاء المنزلي من أجل االتصال مع باقي أعضاء العائلة المتواجدين في الخارج ‪.‬‬

‫الدراسة الخامسة ‪:‬قامت بها "حنان بنت شعشوع الشهري ‪ ،‬بعنوان أثر استخدام شبكات التواصل‬
‫االلكتروني على العالقات االجتماعية "الفايسبوك و التوتير" نموذجا ‪ ،‬مشروع بحثي مقدم ضمن متطلبات‬
‫الحصول على درجة الماجستير في علم االجتماع ‪ ،‬دراسة ميدانية على عينة من طالبات جامعة الملك‬
‫عبد العزيز بجدة ‪ ،‬أجريت هذه الدراسة في ‪0737‬ه ‪ 8107،‬م‪ ،‬و قد هدفت هذه الدراسة إلى الكشف‬
‫عن اآلثار اإليجابية و السلبية للشبكات اإللكترونية على العالقات االجتماعية ‪ ،‬و لتحقيق هذا الهدف‬
‫اختارتا ال عينة الطبقية و التي تمثلت في عينة من طالبات جامعة الملك عبد العزيز بجدة ‪ ،‬كما أنها‬
‫اعتمدت في دراستها على المنهج المسحي ‪ ،‬و استخدمت االستبيان لجمع المعلومات ‪ ،‬و قد شملت هذه‬
‫الدراسة مجموعة من األسئلة ‪:‬‬
‫‪-‬ما األسباب التي تدفع إلى االشتراك في موقعي الفايسبوك و التوتير ؟‬
‫‪-‬ما طبيعة العالقات االجتماعية بين موقعي الفايسبوك و التوتير ؟‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬هواري نصيرة ‪ ،‬السياق االتصالي لجمهور االنترنت في الجزائر ‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم ‪،‬جامعة الجزائر‬
‫‪. 8100/8101‬‬

‫‪- 20 -‬‬
‫‪-‬ما االثار االيجابية الناتجة عن استخدام الفايسبوك و التوتير ؟‬
‫‪-‬ما اآلثار السلبية الناتجة عن استخدام الفايسبوك و التوتير ؟‬

‫و قد توصلت في دراستها إلى جملة من النتائج نذكر منها ‪:‬‬


‫‪-‬دلت نتائج الدراسة أن أغلب المبحوثات و قد بلغت نسبتهن ‪ %76‬من مجموع مفردات العينة وجدن في‬
‫موقعي الفايسبوك و التوتير فرصة مناسبة للتعبير عن أرائهن و توجهاتهن الفكرية التي ال يستطعن‬
‫التعبير عنها بصراحة في المجتمع ‪ ،‬كما توصلت كذلك أن أغلب مستخدمات الفايسبوك يبحثن عن‬
‫صداقات جديدة بنسبة ‪ ، %88‬أما مستخدمات التوتير فأغلبهن ال يبحثن عن صداقات جديدة بنسبة ‪%9‬‬
‫في حين أن الالتي ال تستخدمن الموقعين معا يبحث عن صداقات جديدة بنسبة ‪ ، %31‬كما أوضحت‬
‫الدراسة كذلك أن ‪ %70‬من مجموع مفردات العينة عرفن الكثير من عادات الشعوب األخرى من خالل‬
‫استخدم الفايسبوك و التوتير‪ ،‬و أخي ار أكدت الدراسة أن استخدام الفايسبوك و التوتير لم يكن له أثر سلبي‬
‫على أغلب المبحوثات من ناحية شكوى و تذمر أسرهن من هذا االستخدام إذ بلغت نسبتهن ‪%70‬من‬
‫‪1‬‬
‫مجموع مفردات العينة‪.‬‬
‫الدراسة السادسة ‪ :‬قام بها "هشام سعيد عمر البرجي" ‪ :‬بعنوان تأثير تكنولوجيا شبكات التواصل‬
‫االجتماعي عبر االنترنت على العالقات االجتماعية لألسرة المصرية ‪ ،‬رسالة مقدمة للحصول على درجة‬
‫الماجستير في اإلعالم ‪ ،‬أجريت هذه الدراسة ‪. 8100 :‬‬
‫وهدفت هذه الدراسة إلى دراسة مدى تأثير شبكات التواصل االجتماعي عبر االنترنت على العالقات‬
‫األسرية بين أفراد األسرة المصرية ‪ ،‬و من أجل تحقيق هذا الهدف اختار عينة عشوائية من أفراد األسرة‬
‫(أباء ‪ ،‬أمهات ‪ ،‬أبناء)‪ ، .‬و أستخدم االستبيان لجمع المعلومات ‪ ،‬و قد شملت دراسته األسئلة التالية ‪:‬‬
‫‪-‬ما هي األنواع المفضلة من شبكات التواصل االجتماعي عبر االنترنت لدى األسرة المصرية؟‬
‫‪-‬ما هي الفئة العمرية األكثر استخداما لشبكات التواصل االجتماعي عبر االنترنت؟‬
‫‪ -‬لماذا انفصل معظم الشباب بعض شبكات التواصل االجتماعي بالتحديد و االشتراك فيها مثل ‪.‬‬
‫)‪)YOU TUBE ; MY SBACE ; TWITTER ; FACE BOOK‬؟‬
‫‪-‬ما الجديد الذي تقدمه أشهر مواقع شبكات التواصل االجتماعي ؟‬
‫‪-‬ما هو الوقت الذي يمضيه مستخدمو شبكات التواصل االجتماعي عبر االنترنت ؟‬
‫‪-‬ما االشباعات المحققة التي تعود على مستخدمي شبكات التواصل االجتماعي عبر االنترنت؟‬
‫‪-‬إلى أي مدى أثرت شبكات التواصل االجتماعي عبر االنترنت على التواصل األسري في المجتمع‬
‫المصري ؟‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حنان بنت شعشوع الشهري ‪ ،‬أثر استخدام شبكات التواصل االلكترونية على العالقات االجتماعية ( الفايسبوك ‪،‬توتير ) ‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب والعلوم اإلنسانية ‪،‬جامعة الملك عبد العزيز بجدة ‪. 8107 ،‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫‪-‬ما هي المسؤولية التي تقع على اآلباء و األمهات في ضبط و استخدام شبكات التواصل االجتماعي‬
‫عبر االنترنت ؟‬
‫‪-‬لماذا انتشرت شبكات التواصل االجتماعي عبر االنترنت بين أفراد األسرة المصرية؟‬
‫‪-‬هل تعكس شبكات التواصل االجتماعي عبر االنترنت قيم و معتقدات المجتمع المصري ؟‬
‫‪-‬هل تقوم شبكات التواصل االجتماعي عبر االنترنت باختراق الخصوصية و عدم المحافظة على أمن‬
‫المعلومات الشخصية؟‬
‫‪-‬هل توجد قوانين صارمة لضبط استخدام االنترنت بشكل عام و شبكات التواصل االجتماعي بشكل‬
‫خاص ؟‬
‫‪-‬ما هي أهم مخاطر استخدام شبكات التواصل االجتماعي عبر االنترنت ؟‬
‫و قد توصل في هذه الدراسة إلى النتائج التالية نذكر بعض النتائج‪:‬‬
‫وجود تأثيرات سلبية لمواقع شبكات التواصل االجتماعي على عالقة ا‪،‬ألبوين بأسرتهم بسبب تقليلها للحوار‬
‫من خالل‬ ‫الشخصي التفاعلي ‪ ،‬بين أفراد األسرة ‪ ،‬إضافة إلى ذلك توصلت إلى وجود تأثيرات ايجابية‬
‫استخدام األبناء لشبكات التواصل االجتماعي ‪ ،‬و عالقاتهم باألصدقاء و األقارب ‪ ،‬و ذلك من خالل‬
‫إبقاء األبناء في تواصل مع األصدقاء و األقارب الذين يعيشون بعيدا عنهم‪.‬‬
‫كما أوضحت هذه الدراسة أن استخدام األبناء لبعض هذه المواقع فقد تصنع شخصيات افتراضية غير‬
‫حقيقية و مغايرة للواقع الحقيقي ‪ ،‬كما أثر كذلك هذا االستخدام على األبناء من خالل التغيير في‬
‫سلوكهم و جعلهم في عزلة عن المحيط األسري‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك قد أثر استخدام شبكات التواصل االجتماعي عبر االنترنت على األبناء من خالل‬
‫‪1‬‬
‫عالقاتهم االجتماعية باألسرة بشكل سلبي بسبب أن الجلوس على هذه المواقع يستهلك الوقت الكثير‪.‬‬
‫الدراسة السابعة ‪ :‬قامت بها" بوهالل أحالم" ‪ ،‬بعنوان تأثير شبكة االنترنت على العالقات األسرية‬
‫الجزائرية ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر ‪ ،‬دراسة ميدانية لعينة من األسر بمدينة تبسه ‪ ،‬أجرت هذه‬
‫الدراسة ‪ ، 8106‬وقد هدفت هذه الدراسة إلى معرفة تأثير االنترنت على العالقات األسرية الجزائرية و‬
‫أثرها على العالقة ما بين اآلباء و األبناء و أثرها على العالقة بين الزوجين في األسرة التبسية ‪ ،‬و‬
‫لتحقيق هذا الهدف اعتمدت على العينة القصدية ‪ ،‬و استخدمت المنهج الوصفي ‪ ،‬كما أنها اختارت‬
‫االستمارة و المالحظة لجمع المعلومات المتعلقة بدراستها ‪ ،‬فقد شملت هذه الدراسة مجموعة من األسئلة و‬
‫هي كتالي ‪:‬‬
‫‪-‬ما أهمية استخدام األسرة التبسية لشبكة االنترنت ؟‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬هشام سعيد عمر البرجي ‪ ،‬تأثير استخدام تكنولوجيا شبكات التواصل االجتماعي عبر االنترنت على العالقات االجتماعية لألسرة‬
‫المصرية ‪ ,‬كلية اإلعالم ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪. 8100 ،‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫‪-‬ما هو أثر استخدام االنترنت على العالقة بين اآلباء و األبناء في األسرة التبسية ؟‬
‫‪-‬ما هو أثر استخدام االنترنت على العالقة بين الزوجين في األسرة التبسية ؟‬
‫وقد توصلت في دراستها هذه إلى جملة من النتائج نذكر منها ما يلي ‪:‬‬
‫أن األسرة التبسية تستخدم االنترنت أكثر من إستخدامها لباقي الوسائل التكنولوجية األخرى ‪ ،‬في حين أن‬
‫أفراد األسرة تميل إلى تصفح واستخدام مواقع التواصل االجتماعي ‪ ،‬و عادة تفضل األسرة التبسية استخدام‬
‫االنترنت في وقت الفراغ ‪ ،‬كما أنها توصلت إلى أن األبناء األسرة التبسية يستخدمون االنترنت في‬
‫حياتهم اليومية ‪ ،‬و تمضيت وقتهم في التحدث مع األصدقاء أكثر من الوقت الذي يجلسون فيه مع أفراد‬
‫أسرتهم ‪ ،‬كما أكدت و أوضحت هذه الدراسة أن االنترنت أثرت إلى حد ما على العالقة بين الزوجين و‬
‫ذلك من خالل حدوث خالفات حول استخدام االنترنت ‪ ،‬و خوفهم من الخيانة الزوجية التي أصبحت من‬
‫‪1‬‬
‫المشاكل بسبب التداول على االنترنت‪.‬‬

‫مناقشة الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫فيما يخص الدراسات التي تطرقنا إليها و التي لها عالقة بموضوعنا المدروس ‪ ،‬و الذي تعلق‬
‫بدراسة استخدام المرأة لالنترنت وأثرها على عالقتها األسرية ‪ ،‬فقد اختلفت بعض الدراسات من حيث‬
‫مجتمع البحث و العينة و المنهج و األدوات المستخدمة للحصول على المعلومات ‪ ،‬و منه سوف نتطرق‬
‫إلى بعض أوجه التشابه و االختالف بين دراستنا و الدراسات األخرى‪.‬‬

‫أوجه التشابه ‪ :‬من حيث التشابه فموضوعنا يتمحور حول دراسة استخدام الوسائط التكنولوجية *‬
‫االنترنت* و تأثيرها على العالقات األسرية للمرأة التقرتية ‪ ،‬فالدراسة األولى و التي تعلقت بدراسة تأثير‬
‫االتصال عبر االنترنت في العالقات االجتماعية في المجتمع القطري ‪ ،‬فهي تتفق مع دراستنا من حيث‬
‫دراسة تأثيرات االنترنت على العالقات االجتماعية ‪ ،‬أما الدراسة الثانية و التي تمحورت حول تأثير‬
‫استخدام االنترنت على العالقات األسرية السعودية ‪ ،‬فهي تتشابه كثي ار مع دراستنا ‪ ،‬و هدا من حيث‬
‫مشكلة الدراسة و مجتمع البحث و كدا اعتمدت على نفس المنهج و هو المنهج الوصفي و الذي اعتمدنا‬
‫عليه في دراستنا ‪ ،‬أما الدراسة الثالثة و التي تعلقت بموضوع استخدام مواقع الشبكات االجتماعية و‬
‫تأثيره على العالقات االجتماعية ‪ ،‬فهي تتشابه مع موضوعنا محل الدراسة من حيث دراسة التأثيرات‬
‫المتعلقة بالعالقات االجتماعية من خالل استخدام مواقع الشبكات االجتماعية ‪ ،‬باالعتماد على نفس العينة‬
‫و هي العين ة القصدية و إضافة إلى استخدام نفس المنهج و هو المنهج الوصفي و كذا استخدام‬
‫المالحظة و التي اعتمدنا عليها كذلك في دراستنا للحصول على المعلومات‪ .‬و بعدها تليها الدراسة الرابعة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أحالم بوهالل ‪،‬المرجع نفسه ‪.‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫و التي تمحورت حول موضوع السياق االتصالي لجمهور االنترنت في الجزائر ‪ ،‬فقد تشابهت مع دراستنا‬
‫من أنها اعتمدت على نفس المنهج و هو المنهج األثنوغرافي و كذا استخدمت المالحظة و المقابلة‬
‫للحصول على المعلومات المتعلقة بالموضوع ‪ ،‬تأتي بعدها الدراسة الخامسة و التي تعلقت بموضوع أثر‬
‫استخدام شبكات التواصل االلكتروني على العالقات االجتماعية الفايسبوك و التويتر ‪ ،‬بحيث تشابهت مع‬
‫دراستنا من حيث دراسة التأثيرات المتعلقة بالعالقات االجتماعية ‪ ،‬و لكن تختلف من ناحية استخدام‬
‫شبكات التواصل ‪ ،‬فيما يخص الدراسة السادسة و التي تعلقت بموضوع تأثير تكنولوجيا شبكات التواصل‬
‫االجتماعي عبر االنترنت على العالقات االجتماعية لألسرة المصرية ‪ ،‬و تتشابه مع دراستنا من حيث‬
‫دراسة التأثير على العالقات االجتماعية ‪ ،‬و لكن من ناحية استخدام شبكات التواصل االجتماعي عبر‬
‫االنترنت ‪ ،‬و كذا في مجتمع البحث ‪ ،‬بحيث أنها دراستها خصصت لألسر فقط ‪ ،‬و تليها‪ ،‬و أخي ار‬
‫الدراسة السابعة و التي تمحورت حول تأثير شبكة االنترنت على العالقات األسرية الجزائرية ‪ ،‬فهي تتشابه‬
‫مع موضوعنا من حيث دراسة أثر استخدام االنترنت على العالقات األسرية ‪ ،‬و كذلك في العينة و‬
‫المنهج المستخدم و كذا في أدوات جمع المعلومات و المتمثلة في المالحظة‪.‬‬

‫أوجه االختالف ‪ :‬أما فيما يخص نقاط االختالف بين دراستنا و الدراسات السابقة ‪ ،‬أن موضوع دراستنا‬
‫يختلف عن الدراسة األولى من جانب أنها درست تأثير االنترنت على العالقات االجتماعية ‪ ،‬كان من‬
‫ناحية االتصال فقط ‪ ،‬أما دراستنا فتعالج تأثير االنترنت على العالقات األسرية من جوانب متعددة ‪ ،‬و‬
‫كذا االختالف من ناحية االعتماد على وسائل جمع المعلومات ‪ ،‬أما الدراسة الثانية فقد اختلفت مع‬
‫دراستنا من حيث أدوات جمع المعلومات و كذا العينة ‪ ،‬و أما الدراسة الثالثة فقد اختلفت عن دراستنا من‬
‫ناحية استخدام مواقع الشبكات‬ ‫ناحية أنها درست موضوع التأثير على العالقات االجتماعية من‬
‫االجتماعية و كذا االختالف في أدوات جمع المعلومات ‪ ،‬أما الدراسة الرابعة فقد اختلفت عن دراستنا من‬
‫جانب أنها درست كيفية االتصال عن طريق االنترنت و أما فيما يخص الدراسة الخامسة و التي اختلفت‬
‫عن دراستنا من ناحية أنها درست التأثير على العالقات االجتماعية من خالل استخدام شبكات التواصل‬
‫االلكتروني بحيث خصصت موقعين فقط التويتر و الفايسبوك ‪ ،‬و كذا االختالف في االعتماد على‬
‫المنهج و أدوات جمع المعلومات ‪ ،‬الدراسة السادسة فقد اختلفت مع دراستنا من حيث ‪ ،‬أنها درست تأثير‬
‫شبكات التواصل االجتماعي على العالقات االجتماعية ‪ ،‬أي أنها خصصت استخدام االنترنت على‬
‫شبكات التواصل االجتماعي ‪ ،‬إضافة إلى ذلك اعتمدت في جمع المعلومات على االستبيان بحيث‬
‫خصصت أسئلة االستبيان لالم و األب و األبناء ‪ ،‬و أخي ار فما يخص الدراسة السابعة و التي اختلفت‬
‫مع دراستنا من ناحية أدوات جمع المعلومات و التي تمثلت في االستبيان ‪.‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫النظرية المؤطرة للدراسة ‪:‬‬

‫دراسة مورلي دافيد ‪:‬‬

‫‪-‬السياق المنزلي ‪ :‬إن مفهوم السياق المنزلي يسمح باإللمام أكثر بمختلف جوانب الظاهرة ‪ ،‬فالمحيط أو‬
‫اإلطار الذي تستقبل فيه الرسائل اإلعالمية خاص أو في حضور أفراد العائلة الذين تفترض أنهم‬
‫مصقولون بمتطلبات هذا المحيط ذاته ‪ ،‬يطرح السؤال حول الكيفية التي تحقق عملية االتصال في هذا‬
‫السياق الطبيعي ‪ ،‬و كيف يتم في هذا السياق ذاته إدماج التكنولوجيات المنزلية ‪ ،‬و في نفس الوقت‬
‫تكييفها مع مستلزمات هذه البيئات و تجنيدها و تدعيمها ‪ ،‬و تسعى أبحاث التلقي الحديثة من خالل‬
‫محاولة اإلجابة على مثل هذه اإلشكاليات ‪ ،‬و تطوير نموذج االتصاالت المنزلية ‪ ،‬يأخذ بعين االعتبار‬
‫نشاطات االتصال المتنوعة التي تتعايش في وضعية المشاهدة التلفزيونية من بين تشكيلة االستعماالت‬
‫األخرى لتكنولوجيات اإلعالم و االتصال ‪ ،‬كما أنه ينظر إلى المتلقي أنه عضو ديناميكي يمارس النشاط‬
‫االتصالي في الحياة األسرية ‪ ،‬و كما أن السياق المنزلي يركز على البحث في الكيفية التي يتم إدماج‬
‫‪1‬‬
‫التكنولوجيات حتى تصبح جزء ال يتج أز من الديناميكية الداخلية و تنظيم الفضاء المنزلي‪.‬‬

‫‪-‬التكنولوجيات المنزلية ‪ :‬تنظر هذه األبحاث إلى هذه التكنولوجيات كوسيلة إعالم منزلية ‪ ،‬و التي ينبغي‬
‫النظر إليها في نفس الوقت في السياق العائلي ‪ ،‬و في داخل السياق العام للحقائق االجتماعية والسياسية‬
‫و االقتصادية ‪ ،‬فالتلفزيون يعتبر واحدا من مظاهر الثقافة التقنية ‪ ،‬إلى جانب عدد متنامي من‬
‫تكنولوجيات اإلعالم و االتصال ‪ ،‬و التي تشغل حي از منزليا في السياقات المنزلية ‪ ،‬مثل آلة التسجيل‬
‫وقراءة أشرطة الفيديو و جهاز الكومبيوتر الشخصي و الحاسب اآللي ‪ ،‬و الراديو‪.‬‬

‫التكنولوجيا هي كل الممارسات المتولدة عنها و الدالالت التي تثيرها ‪ ،‬فالتكنولوجيا ال تتوفر فقط على‬
‫قيمة مادية ‪ ،‬و لكنها تتضمن أيضا قيمة رمزية تأخذ شكلها من خالل استعمالها ‪ ،‬األمر الذي يعطي كل‬
‫األهمية لفهم الكيفية التي يتم إدماجها في الحياة اليومية ‪ ،‬و في المقابل فهم الكيفية التي تؤثر على الحياة‬
‫‪2‬‬
‫العائلية اليومية في التكنولوجيات المنزلية‪.‬‬

‫‪-‬الدينامكية العائلية ‪ :‬لم يعد الفرد مجرد مشاهد ‪ ،‬و لكنه عضو في الجماعة ( العائلة ) ‪ ،‬و أصبحت‬
‫األسرة هي الوحدة القاعدية بدال من المشاهدة الفردية ‪ ،‬و يستهدف هذا البعد التحليلي للديناميكية العائلية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬علي قسايسية ‪ ,‬المرجع نفسه ‪ ,‬ص ‪.038‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬علي قسايسية ‪ ,‬المرجع نفسه ‪ ,‬ص ‪.033‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫جعل األسرة مجاال نشيطا للممارسات االجتماعية التي تتأثر في نفس الوقت بالمحيط االجتماعي و‬
‫الثقافي و الكلي و بالخصوصيات الموجودة داخل كل عائلة مع األفراد المكونين لها‪.‬‬

‫إشكالية الديناميكية العائلية هي الكيفية التي تسمح بوضع إطار للتفكير ‪ ،‬قد يكون مفيدا في دراسة‬
‫العالقات االجتماعية التي تتم من خالل تأويل الرموز التي تحملها هذه التكنولوجيات ‪ ،‬و مضامين‬
‫بحث مختلف أشكال‬ ‫الرسائل التي تنقلها ‪ ،‬يتم في إطار هذه العالقات االجتماعية ‪ ،‬من جهة‬
‫الديناميكيات الداخلية لألسرة المرتبطة بتمايز سلوك أعضائها تبعا الختالف متغيري السن و النوع ‪ ،‬و من‬
‫جهة أخرى ديناميكيات العالقات الخارجية عن األسرة بحيث أن تأويل الدالالت الرموز التي تحملها‬
‫الرسائل اإلعالمية و االستجابة لمضامينها ‪ ،‬يحدد طبيعة العالقات مع العالم الخارجي ‪ ،‬و يمكن دراسة‬
‫الديناميكية العائلية من تحليل االستعمال الفردي من إطار العالقات العائلية من خالل التفاعالت التي‬
‫‪1‬‬
‫تحدثها داخلها‪.‬‬

‫االستفادة من النظرية‬

‫انطالقا من النظرية التي قدمها "دافيد مورلي " فان هذه الدراسة ستركز على دراسة استخدام‬
‫الوسائط التكنولوجية و خاصة االنترنت داخل الفضاء المنزلي و تأثير هذه الوسائط على العالقات‬
‫األسرية للمرأة‪.‬‬

‫فقد استفدنا من دراسة " دافيد مورلي" أن استخدام هذه الوسائط التكنولوجية يكون داخل المنزل و‬
‫في حضور أفراد العائلة ‪ ،‬و كذلك التطوير في االتصاالت المنزلية ‪ ،‬فقديما كان االعتماد على الوسائل‬
‫التقليدية فقط أما اليوم فنعيش عصر التطورات ‪ ،‬وبالرغم من أن المرأة محافظة إال أن هذا التطور‬
‫واالنتشار الهائل في استخدام هذه ال وسائط التكنولوجية حتم عليها أن تقتني وستخدم هذه الوسائل في‬
‫منزلها‪ .‬و نالحظ كذلك األهمية التي حضيت بها هذه الوسائط ما جعلت المرأة تحاول دمجها داخل‬
‫أسرتها و جعلها جزء ال يتج أز من الفضاء المنزلي ‪ ،‬كما استفدنا كذلك من هذه النظرية في كيفية استعمال‬
‫المرأة لهذه الوسائل و خاصة داخل الفضاء المنزلي و كيف أثرت هذه األخيرة على حياتها اليومية ‪ ،‬وبما‬
‫أن قد أصبحت المرأة تستخدم الوسائط التكنولوجية فلم تعد مجرد مشاهدة للتليفزيون وفقط فقد أصبحت‬
‫عضو في الجماعة و ذلك من خالل تفاعلها داخل الجماعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬علي قسايسية ‪ ,‬المرجع نفسه ‪ ,‬ص ‪.037‬‬

‫‪- 26 -‬‬
- 27 -
‫نبذة عن بلدية المقارين ‪:‬‬

‫الموقع الجغرافي ‪ :‬تعد بلدية المقارين مقر دائرة تحتوي أربعة تجمعات سكانية ( المقارين القديمة ‪،‬‬
‫المقارين الجديدة ‪،‬حي أعميش ‪ ،‬حي الزقيمي ) ‪.‬‬

‫تقع في الضفة الغربية للعرق الشرقي الكبير بين خطي طول ‪ °38‬و ‪ °71‬شمال ‪ ،‬و‪°7‬و ‪°38‬‬
‫شرقا بارتفاع ‪ 00‬متر عن سطح البحر وتبعد عن الجزائر العاصمة ب ‪ 612‬كلم ‪ ،‬وتبعد عن دائرة تقرت‬
‫ب ‪ 01‬كلم ‪.‬‬

‫الموقع اإلداري‪ :‬تقع بلدية المقارين ضمن إقليم والية ورقلة ‪ ،‬وتم ترقيتها إلى مقر دائرة حسب التقسيم‬
‫اإلداري سنة ‪ 0990‬تضم بلديتين هما (المقارين و سيدي سليمان ) ‪ ،‬وهي من أصغر بلديات والية ورقلة‬
‫تحتل مساحة ‪ 820‬كلم‪ 8‬مكونة نسبة‪ 1.81‬من المساحة اإلجمالية إلقليم الوالية المقدرة ب ‪ 066831‬كلم‬
‫‪ 8‬بنسبة ‪ %31.97‬من إجمالي مساحة الدائرة ب ‪ 911‬كلم ‪ ، 8‬يقطنها حوالي ‪ 06111‬نسمة حسب‬
‫معطيات مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية لسنة ‪. 8102- 8107‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫تمهيد‪:‬‬

‫لقد تغير وضع المرأة في المجتمع وهذا مقارنة مع المرأة في السابق ‪ ،‬فسابقا لم تكن المرأة لها‬
‫الدور في اقتناء التكنولوجيا وعلى اختالفها ‪ ،‬فكان الرجل هو المسؤول والمكلف بإدخال التكنولوجيات‬
‫إلى المنزل مثل جهاز التلفزيون والراديو ‪ ،‬فنالحظ أن الدور الذي قد اسند للرجل فقد اخدته المرأة اليوم‬
‫فأصبحت هي كذلك مكلفة باقتناء وادخال بعض الوسائل التكنولوجية وامتالك بعضها مثل الهاتف النقال‬
‫وكذا الحاسوب وكذا ينطبق األمر على المرأة المقارينية بمدينة تقرت مثلها مثل أي ام أرة تستخدم‬
‫التكنولوجيات ‪،‬كما أصبحت هذه األخيرة تأخذ مساحة من حياتها اليومية ‪ ،‬فقد استخدمت المرأة التقرتية‬
‫الهاتف والحاسوب و اإلذاعة والتليفزيون لمدة طويلة ‪،‬ولكن وبالرغم بما تميزت به هذه الوسائل األخيرة إال‬
‫أن هذه الوسائل ال تلبي جميع احتياجاتها ومتطلباتها ‪ ،‬فسعت بذلك إلى إدخال االنترنت إلى منزلها‬
‫واالستفادة منها في مجاالت شتى ‪ ،‬وبهذا سوف نتطرق إلى بعض النماذج إلى سيدات مستخدمات‬
‫االنترنت بمنطقة المقارين بمدينة تقرت ‪.‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫أوال‪ :‬عرض وتحليل البيانات الميدانية ‪:‬‬

‫المحور األول ‪ :‬مكانة االنترنت بالنسبة للمرأة التقرتية مقارنة بالتكنولوجيات المنزلية األخرى ‪:‬‬

‫عائلة رقم (‪: )10‬‬


‫األسرة رقم (‪ )10‬عائلة "( ه‪.‬س)" ‪:‬‬
‫تم إجراء المقابالت مع سيدة هذه العائلة أيام ‪ 87‬مارس ‪ 18 ، 8102‬أفريل ‪ 17 ، 8102‬أفريل ‪8102‬‬
‫وذلك في المنزل العائلي المتواجد في منطقة المقارين حي النهضة ببلدية المقارين‪.‬‬
‫بطاقة فنية ‪:‬‬
‫تتكون األسرة من أم عاملة أستاذة تعليم ثانوي‪ ،‬وأب موظف بشركة نفطال ‪.‬‬
‫وابنين "( أ ‪ ،‬ز)" ‪ 00‬سنة يدرس السنة الخامسة ابتدائي ‪("،‬ع‪.‬ز)" ‪ 0‬سنوات التحضيري ‪.‬‬
‫و بنتين "(س‪ .‬ز )" ‪ 01‬سنوات تدرس السنة الرابعة ابتدائي ‪(" ،‬إ ‪ .‬ز)" عامين ونصف‪.‬‬
‫يعيشون في منزل واحد بحيث يعتبر المنزل أرضي ‪،‬كما أن أسرة "( ه‪.‬س)" ميسورة الحال ‪.‬‬
‫‪ -‬يأتي الحمام في المقدمة ‪،‬ثم البهو مجهز بجهاز تلفزيون ب ار بول ‪ ،‬وبعدها تأتي غرفة االستقبال‬
‫بها جهاز تليفزيون ب ار بول وجهاز مودم (الو يفي) وكذا جهاز حاسوب محمول ‪.‬‬
‫‪ -‬يأتي حمام آخر وبعدها غرفة األطفال بها جهاز كومبيوتر معطل وتلفاز مربوط بب ار بول ‪.‬‬
‫‪ -‬تأتي بعدها غرفة الوالدين ‪،‬وغرفة أخرى مخصصة للتخزين وبعدها يأتي المطبخ ‪.‬‬
‫مخطط منزل عائلة رقم (‪:)10‬‬

‫باب‬
‫الحمام‬ ‫غرفة االستقبال‬
‫تلفاز‪+‬مودام‬
‫‪+‬جهز حاسوب‬
‫بهو‬ ‫محمول‬

‫مطبخ‬ ‫جهاز تليفزيون مربوط‬


‫برابول‬ ‫غرفة‬
‫األطفال تلفاز‬
‫مربوط‬
‫حمام‬ ‫برابول‬

‫غرفة‬ ‫غرفة الوالدين‬


‫التخزين‬ ‫بها هاتفين محمولين‬

‫‪- 31 -‬‬
‫عائلة "(ه‪.‬س )" ‪:‬‬

‫تمتلك عائلة رقم (‪ )10‬أسرة السيدة "( ه ‪ .‬س)" ‪ ،‬وسائل اتصال تكنولوجية متنوعة منها ‪:‬‬
‫التلفزيون و التي كانت السيدة "( ه ‪ .‬س)" تشاهده بين الفترة و األخرى التلفزيون الذي كان مشتغال‬
‫ببهو المنزل ‪ ،‬و هذا ما يدل على امتالك السيدة "( ه ‪ .‬س )" لتكنولوجيات المنزلية الجديدة ‪،‬‬
‫باإلضافة للهاتف بنوعين السلكي و الالسلكي و جهاز الحاسوب ‪ ،‬بحيث تفضل السيدة "( ه ‪.‬س)"‬
‫استخدام الهاتف على غرار وسائل االتصال التكنولوجية األخرى ‪ ،‬ومن خالل وجهة نظرها ترى في‬
‫الهاتف أنه الوسيلة التي تساعده في عملية التواصل مع األقارب و كذا االستفادة منه في الحصول على‬
‫معلومات ‪ ،‬مثل االطالع على بعض الصور في مجال األزياء و الموضة ‪ ،‬االطالع على مقادير بعض‬
‫األطباق و األكالت على الهاتف ‪ ،‬و أثناء ذهابنا إلي بيت السيدة "( ه ‪ .‬س)" ‪ ،‬و إجراء المقابلة ‪ ،‬فأول‬
‫ما لفت انتباهنا هو توصيل هاتفها المحمول بالشاحن‪ ،‬و هذا ما يدل على أنهها كانت تعمل به ‪،‬و عند‬
‫انخفاض بطارية الهاتف حرصت على ضرورة توصيله بالشحن ‪ ،‬لكي تواصل العمل به و هذا ما يدل‬
‫و لكن ستتغير وجهة نظر السيدة "( ه ‪ .‬س)" الحقا بعد‬ ‫على اهتمامها بضرورة استخدام الهاتف ‪،‬‬
‫ربط هاتفها باالنترنت‪.‬‬

‫تستخدم السيدة "( ه ‪ .‬س )" المجالت و الكتب في الحصول على معلومات في مختلف‬
‫المجاالت فعند دخولنا لمنزل السيدة وجدناها تطالع كتابا و هذا ما دل على أن السيدة "( ه ‪ .‬س )"‬
‫تستخدم الكتب في حصولها على المعلومات و تستخدم هاتفها النقال في نفس الوقت‪ ،‬فمثال تستقي من‬
‫الكتب الطبخ ( مقادير بعض الحلويات ‪ ،‬كيفية تحضر بعض األكالت ‪ ، )...‬و كذا تستعين بالمجالت و‬
‫الجرائد للتعرف على الموضة و األزياء و كذلك أخبار المشاهير ‪ ،‬باإلضافة إلى الراديو و التلفزيون هذا‬
‫ما لحظناه أثناء أجراء المقابلة مع السيدة "( ه ‪ .‬س )" بحيث كانت بين الفترة و األخرى تلقي نظرة على‬
‫قناة الشروق و التي تختص بإيداع األخبار على التلفزيون ‪ ،‬و التي تعتبرهم مصدر مهما للترفيه و‬
‫التسلية و التعرف على األخبار المحلية و كذا الوطنية ‪ ،‬و هذا ال يغنيها عن استشارة من أكثر و أكبر‬
‫منها في الخبرة و ذلك فيما يخص مجال عملها من خالل االستعانة و طلب المساعدة من األساتذة‬
‫األكثر منها خبرة ‪ ،‬و كل هذا قبل إقبالها على إدخال و استخدام االنترنت داخل منزلها األسري ‪.‬‬

‫بحيث تملك السيدة "( ه ‪ .‬س)" جهاز هاتف محمول مربوط بشبكة االنترنت و ترى هذه السيدة‬
‫ضرورة ربط هاتفها باالنترنت ‪ ،‬مع العلم أنها تستخدم جهاز المودام في تصفح االنترنت على هاتفها ‪ ،‬و‬
‫نظ ار للمشاكل التي تواجهها في استخدامها لجهاز المودام ‪ ،‬من االنقطاع المتكرر لالنترنت و كذا‬
‫ضعفها و هذا ما دفعها إلى استبدال جهاز المودام بشريحة انترنت خاصة بهاتفها ‪ ،‬كما تقر السيدة‬

‫‪- 32 -‬‬
‫"( ه ‪ .‬س)" أنها تواكب التجديد في اقتناء شرائح االنترنت ‪ ،‬و ذلك من خالل الميزات التي توفرها هذه‬
‫الشرائح ‪ ،‬و هذا من ناحية قوة االنترنت‪.‬‬

‫تميل السيدة "(ه ‪.‬س )" إلى استخدام االنترنت على الهاتف الخاص بها ‪ ،‬على استخدام‬
‫االنترنت في جهاز الحاسوب ‪ ،‬و ذلك ألن استخدامه لالنترنت على الهاتف يمنحها فرصة التنقل في‬
‫أرجاء بيتها ‪ ،‬على عكس جهاز الحاسوب الذي تجد نفسها مقيدة بالجلوس أمامه من أجل االطالع على‬
‫مختلف المعلومات التي هي بحاجة إليها و في شتى المجاالت ‪ ،‬إضافة إلى ذلك اختصار الوقت و‬
‫سهولة الحمل ‪ ،‬كما تضيف السيدة "( ه ‪.‬س )" أن استخدامها لالنترنت على الهاتف يغنيها عن فكرة‬
‫التقيد بالمقعد ‪ ،‬في حين تؤكد أن استخدامها لجهاز الحاسوب يقتصر في مجال العمل و المتعلق بنقل‬
‫الملفات و استخراج البحوث ‪ ،‬فاستخدامها للهاتف في مجال الطبخ تنظر إليه كأنه ورقة أمامها على‬
‫عكس جهاز الحاسوب الذي تجد صعوبة في نقله إلى المطبخ ‪.‬‬

‫إن أكثر ما دفع السيدة "( ه ‪ .‬س)" إلى إقبالها على استخدام االنترنت هي الحاجة الماسة إليها‬
‫و كذا مواكبة تطورات العصر و التكنولوجيا ‪ ،‬في حين تمثلت هذه الحاجة لالنترنت في مجال التعليم من‬
‫خالل استخراج االختبارات المقترحة التي يستفيد منها أبنائها ‪ ،‬و دروس تعليمية و الطبخ و الديكور و‬
‫األزياء و الموضة ‪ ،‬و هذا ال يخلو من حاجتها الستخدام االنترنت في االستفادة منها فيما يخص عالقتها‬
‫الزوجية ‪ ،‬و كذلك في كيفية المعاملة مع زوجها ( من حوار و نقاشات و عالقات حميمية ) تساعدها‬
‫على السير الموفق مع زوجها ‪ ،‬و تستعين من االنترنت من خالل تربية األبناء من خالل البحث عن‬
‫الطرق و سبل لرعاية و تربية و تنشئة األبناء و تعليمهم المبادئ األخالقية ‪ ،‬بحكم أن أبنها "( ع ا ‪ .‬ز‬
‫)" البالغ من العمر ‪10‬سنوات كثير الحركة ‪ ،‬فهي دائما تسعى إلى تصفح االنترنت من أجل االستفسار و‬
‫التعرف على حلول لمشكلة ابنها ‪ ،‬و ذلك من أجل امتصاص حركاته الزائدة و المفرطة‪.‬‬

‫تفضل السيدة "( ه ‪.‬س )" استخدام االنترنت في مكان العمل و كذا في المنزل ‪ ،‬فإذا ما تعلق‬
‫األمر باستخدام االنترنت في مجال عملها فإنها تستخدمها في مكان العمل ‪ ،‬في حين أنها تستخدمها في‬
‫المنزل و هو الوقت الذي تكون فيه قد أكملت عملها و عادت إلى المنزل ‪.‬‬

‫تقوم السيدة ( ه‪ .‬س ) باستخدام االنترنت في أوقات الهدوء و السكينة و هذا في الفترة المسائية‬
‫و هو الوقت الذي يكون فيه أبنائها غائبين عن المنزل ‪،‬و هذا ما لحظناه عند دخولنا للمنزل كانت السيدة‬
‫"( ه ‪ .‬س ) "متواجدة وحدها في المنزل و غياب األبناء ‪ ،‬باعتبار أن أبنتها الكبرى ( س‪.‬ز )متواجدة‬
‫بالمدرسة لتلقي دروس خاصة و اإلبن األكبر ( أ ‪ .‬ز ) المتواجد بالمسجد ‪ ،‬أما بالنسبة للفترة الصباحية‬
‫‪ ،‬فهي تبعد استخدامها لالنترنت في هذه الفترة ‪ ،‬تكون السيدة ( ه ‪ .‬س) بالثانوية للتدريس ‪ ،‬في حين‬
‫أنها ال تقوم باستخدام االنترنت في حضور أوالدها ‪ ،‬ألنها تقر أنهم قد يقللوا من نسبة تركيزها أثناء‬

‫‪- 33 -‬‬
‫استخدامها لالنترنت ‪ ،‬وهذا ما يجعلها كثي ار ما ال تستخدم االنترنت في حضور أفراد العائلة ككل ‪ ،‬و‬
‫ذلك ألنها تمنعها من االنسجام و االحتكاك أفراد أسرتها ‪ ،‬و ناد ار ما تستخدم االنترنت ليال ‪ ،‬أال ألمر‬
‫ضروري و حتمي ‪ ،‬كأن تقوم بتحضير الدروس بحكم عملها ‪ ،‬أو الضرورة الملحة للحصول على معلومة‬
‫معينة‪.‬‬

‫تتصفح السيدة ( ه‪ .‬س) مواقع الكترونية مختلفة منها قوقل ‪ ،‬منتديات مثل منتدى الجلفة ‪،‬‬
‫بحيث تفضل تصفح محرك بحث( قوقل) ألنها ترى فيه ذلك الموقع الذي يوفر كل ما تحتاجه من‬
‫معلومات في شتى المجاالت و من أجل كسر الروتين و التجديد ‪ ،‬بحيث تقول في عبارة تصف فيها هذا‬
‫الموقع { أصبح قوقل هو البطل } و يكون تصفحها لموقع (قوقل ) بصفة مقصودة‪ ،‬لذلك فهي ال تهتم‬
‫بتصفح بقية المواقع األخرى ‪.‬‬

‫يقتصر استخدام السيدة ( ه ‪.‬س ) لالنترنت على ساعتين مثال ‪ ،‬موزعة إلى ‪ 81‬دقيقة الستخدام‬
‫االنترنت ‪ ،‬ثم تتوقف عن االستخدام ‪ ،‬و تتوقف عن االستخدام للقيام بعمل آخر داخل المنزل ‪.‬‬

‫أثر استخدام النترنت بالنسبة للسيدة ( ه ‪.‬س ) على استخدام و سائل أخرى ‪ ،‬فقد قللت من نسبة‬
‫مشاهدة التلفزيون داخل األسرة ‪ ،‬و تصفح الكتب و االطالع عليها ‪ ،‬سواء تعلق األمر بمجال الطبخ أو‬
‫تربية األبناء أو مجال العالقات الزوجية ‪ ،‬بحيث صرحت أن تالميذها في القسم عند تقديم لهم أي وظيفة‬
‫مثل انجاز البحوث ‪ ،‬أصبحوا يستعينون باالنترنت و استغنوا عن الكتب‪.‬‬

‫تم إدخال االنترنت لمنزل السيدة "( ه ‪ .‬س )" سنة ‪ ، 8117‬و أما من ناحية استخدام السيدة‬
‫"(ه ‪.‬س )" لها فكان سنة ‪ 8119‬و هذا بعد مدة طويلة من إدخالها لمنزلها ‪.‬‬

‫يمتلك السيد "( ع ح ‪ .‬ز )" زوج السيدة "( ه ‪ .‬س)" جهاز هاتف محمول مربوط بانترنت ‪.‬‬

‫يقتصر استخدام السيدة "( ه ‪ .‬س)" االنترنت على هاتفها الخاص ‪.‬‬

‫ترى السيدة "( ه ‪ .‬س)" أن الخصائص التي وجدتها في االنترنت و لم تجدها في وسئل أخرى‬
‫مثل مشاهدة التلفاز و االستماع لإلذاعة في حين أن استخدام االنترنت عوضها عن الصحف و مشاهدة‬
‫البرامج بحيث تقول السدة "( ه ‪ .‬س)" أن االعتماد على الصحف و متابعة البرامج و االستفادة من‬
‫معلوماته تكون محدودة و غير كافية و غير متنوعة ‪ ،‬و هذا عكس المعلومات التي تحصل عليها من‬
‫خالل استخدام االنترنت فتصرح أن االنترنت استفادت منها في سرعة إيجاد الحلول للمشاكل التي قد‬
‫تتعرض لها السيدة "( ه ‪ .‬س)" في حياتها اليومية و في مختلف المجاالت ‪.‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫يهتم كل من السيدة "( ه ‪ .‬س)" و زوجها السيد "( ع ح ‪ .‬ز )" بفكرة إصالح العطب الذي قد‬
‫يخترق هذه األجهزة التكنولوجية ‪ ،‬سواء كان هاتف أو جهاز حاسوب ‪ ،‬في حين أن السيدة "( ه ‪ .‬س)"‬
‫هي التي تبادر بإخبار زوجها "( ع ح ‪ .‬ز )" بضرورة إصالح العطب الذي قد يتعرض له أي جهاز‪ ،‬تلح‬
‫السيدة "( ه ‪ .‬س)" على زوجها "( ع ح ‪ .‬ز )" ضرورة تصليح األجهزة ‪ ،‬فقد تجد أن إصالح األجهزة‬
‫من أولوياتها ‪ ،‬و أما من ناحية االهتمام بتسديد فاتورة االنترنت فهي المسؤولة عنها ‪ ،‬ألنها هي التي‬
‫تستخدمها بصفة كبيرة‪.‬‬

‫سهل استخدام االنترنت بالنسبة للسيدة ( ه ‪.‬س ) ‪ ،‬في عملية االتصال و التواصل بين األهل‬
‫و األقارب و زمالء العمل و كذا تقريب المسافات بينها و بين األصدقاء و األحباء المتواجدين بعيدا عن‬
‫تراب الوطن مقارنة باستخدامها لوسائل االتصال األخرى كالهاتف ‪ ،‬الذي تكون خدماته محدودة ‪،‬‬
‫تقتصر غالبا على االتصال بالصوت فقط ‪ ،‬و ترى السيدة ( ه ‪.‬س ) استخدام االنترنت ساعدتها على‬
‫الت واصل من خالل االستفادة من التطبيقات التي تتيحها االنترنت لتبادل األحاديث الشخصية بينها و بين‬
‫أفراد العائلة و األقارب و األصدقاء عبر الفايسبوك و الماسنجر‬

‫تشير السيدة ( ه ‪.‬س ) ‪ ،‬أن استخدامها لالنترنت فتحت لها بابا من الواقع ‪ ،‬و على حد أقاويلها‬
‫تقول ‪ :‬أنها فتحت لها أبوابا و ليبس باب واحد فقط ‪ ،‬و التجديد في مختلف المجاالت و هذا ما‬
‫صرحت به السيدة ( ه ‪.‬س ) ‪ ،‬في أحد أقاويلها عن االنترنت و تطوراتها التكنولوجية ‪ ،‬حيث تقول ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫أنني أعيش اليوم في عصر الرقمنة و العصرنة‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬موازنة المرأة التقرتية بين استخدامها لالنترنت و أدوراها األسرية‬

‫( كأم ‪ ،‬كزوجة ‪ ،‬كربة بيت )‬

‫تصرح السيدة "( ه ‪.‬س )" أن جلوسها و استخدامها لالنترنت ‪ ،‬ال يمنعها من قيامها بأدوارها‬
‫وواجباتها األسرية بصفتها أم داخل منزلها األسري ‪ ،‬و على حد قولها تقول ‪ :‬أن كل شيء في وقته‬
‫جميل ‪ ،‬حيث تقول السيدة "( ه ‪.‬س )" ‪ ،‬أنه ال بد لها من أن توفر جو النظام داخل منزلها ‪ ،‬الذي‬
‫ينسق بين استخدامها لالنترنت و دورها كأم من مسؤوليات اتجاه أبنائها و كذا منزلها ‪ ،‬و هذا ما لحظناه‬
‫عند دخول البنت الصغرى من الشارع إلى بيتهم ‪ ،‬حيث طلبت من أمها أعطائها الطعام ‪ ،‬فتوجهت األم‬
‫مباشرة إلى المطبخ و جلبت لها طعاما ‪ ،‬و جلست معها لمراقبتها و هي تأكل ‪ ،‬و يرجع سبب نظامها‬
‫في استخدامها لالنترنت داخل منزلها خوفها على أن تؤثر عليها سلبا في قيامها بواجباتها و أدوارها كأم‬
‫تجاه أبنائها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ه ‪.‬س) يوم ‪ , 8102-13-87‬على الساعة ‪ , 01:88‬في المنزل العائلي المتواجد بحي النهضة بلدية المقارين‪.‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫تؤكد السيد "( ه ‪ .‬س ) "‪ ،‬على أن أبناءها" ( أ ‪ .‬س ‪ .‬ع إ ‪ .‬إ ) (ز)" فرحين باستخدام أمهم لالنترنت‬
‫بحيث تصرح أن أبنائي صغار ال يفهمون معنى الرضى ‪ ،‬و لكن ما الحظته فيهم عند استخدامي‬
‫لالنترنت فرحتهم تدل على رضاهم عن استخدامي االنترنت ‪.‬‬

‫تؤكد السيدة" ( ه ‪.‬س ) "‪ ،‬أن استخدامها لالنترنت ال يمنعها من االهتمام بأبنائها ناحية التعليم‬
‫والتربية و الترفيه ‪ ،‬بل ترى أن االنترنت تساعدها من ناحية توجيه أبنائها في كيفية التعامل و التربية‬
‫الفكرية التي تساعدها‬ ‫وفي ما يخص مجال الترفيه ‪ ،‬وفرت لها ذلك الكم المتنوع من القصص واأللعاب‬
‫في تنمية ذهن أبنائها ‪ ،‬و خاصة ابنها الصغير "( ع ا ‪.‬ز ) "البالغ من العمر ‪ 10‬سنوات ‪ ،‬بحيث تميل‬
‫السيدة "( ه ‪.‬س ) "إلى تحميل ألعاب فكرية لألطفال ‪ ،‬ألن ابنها الصغير عند عودته من الروضة أو‬
‫الشارع يحب أن يأخذ هاتف أمه للعب به ‪ ،‬و هذا ما الحظناه عند تواجدنا بمنزل السيدة "( ه ‪.‬س )"‬
‫دخول ابنها الصغير "( ع ا ‪.‬ز )" من الشارع متوجها مباشرة إلى أحذ هاتف أمه ‪ ،‬حيث نالحظ أن‬
‫التكنولوجيا مست جميع أفراد المجتمع و حتى األطفال ‪ ،‬فقد كانوا في السابق ‪ ،‬يشاهدون بعض البرامج‬
‫الترفيهية و خاصة الرسوم الكرتونية ‪ ،‬أما اليوم فأصبح األطفال يفضلون استخدام التكنولوجيا مثل الهاتف‬
‫و الحاسوب ‪ ،‬و هذا من أجل الترفيه ‪ ،‬كما الحظنا أن السيدة "( ه ‪ .‬س )" تساند أبناءها في استعمال‬
‫للهاتف و التي قد شغلت عليه لعبة فكرية ليلعب أبنها ‪ ،‬و هذا ما اتضح لنا أنها ال تجد أي مشكلة‬
‫في استخدام ابنها لهاتفها ‪ ،‬بينت السيدة "( ه ‪ .‬س)" في أحد أقاويلها ‪ :‬أن الهاتف هو الحل الوحيد‬
‫حتى ال يزعجها و يتركها تقوم بأعمالها األحرى‪.‬‬

‫إن استخدام االنترنت من طرف السيدة "( ه ‪ .‬س )" ال يخلق الفجوة بينها و بين زوجها "( ع ح‪.‬‬
‫ز )" ‪ ،‬بحيث تصرح أنها تستخدم االنترنت بشكل منظم داخل منزلها ‪ ،‬باعتبارها أنها امرأة مثقفة متعلمة‬
‫ويكون ذلك الجانب من الفطنة في استخدامها لالنترنت ‪ ،‬و لمحاولة إبعاد فكرة انزعاج زوجه منها ‪ ،‬فهي‬
‫تفضل أكثر أن تستخدم االنترنت في مكان العمل على استخدامه في المنزل‪.‬‬

‫إن السيدة "( ه ‪ .‬س )" ‪ ،‬ال تجد عثرات في استخدامها لالنترنت داخل المنزل و خارجه ‪ ،‬ذلك‬
‫وباعتبار أنها تصرح و تقول بأن زوجي راضي عن استخدامي لالنترنت ‪ ،‬و ال يجد أي مشكلة في ذلك ‪.‬‬

‫كما تتلقى السيدة "( ه ‪ .‬س )" تشجيعا من طرف زوجها في استخدامها لالنترنت ‪ ،‬و تقول أن‬
‫سبب تشجيع زوجها لها هو إعجابه بما قدمته االنترنت لها من خالل الوصول للعديد من المعلومات و‬
‫األفكار‪ ،‬و هذا ما دفعه إلى محاولة تجريب االنترنت ‪ ،‬و هذا على حد أقاويلها فيما صرح به زوجها ‪:‬‬
‫لما ال أجرب أنا كذلك ‪ ،‬وبهذا تقول أن بعد فترة قصيرة اقتنى زوجي شريحة انترنت خاصة به ‪ ،‬بحيث‬
‫ينظر زوج السيدة "( ه ‪ .‬س )" ‪ ،‬بنظرة ايجابية ‪ ،‬التي ساعدت أبنائه على التعلم و كذا أضافت إلى‬
‫رصيدهم الثقافي و الترفيهي‪.‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫في حين أن اإلنسان ال يهرب من الحقائق الواقعية‪ ،‬فان السيدة "( ه‪ .‬س )" ترى أن استخدام‬
‫االنترنت خلق تلك الفجوة بينها و بين أبنائها و ليس بذلك القدر الكبير ‪ ،‬الذي يجعلها تهمل أوالدها ‪،‬‬
‫خاصة إذا ما استخدمت االنترنت في ايطار عملها فتقول أنها تبقى منغمسة في ذلك العمل دون مراعاة‬
‫واالهتمام ببعض طلبات و حاجيات أبنائها‪ ،‬و مع العلم أن السيدة "( ه ‪ .‬س )" أنها ال تستخدم االنترنت‬
‫بشكل مفرط‪ ،‬في حين أن السيدة "( ه ‪ .‬س )" تنظر إذا ما واصلت في استخدامها لالنترنت بصفة‬
‫متزايدة أكثر مع الوقت ‪ ،‬فهي تؤكد حدوث فجوة كبيرة و واسعة و معمقة بينها و بين أبنائها ‪.‬‬

‫تقول السيدة "( ه ‪ .‬س )" ‪ ،‬أن استخدامها لالنترنت ال يقف عائقا أمام قيامها بمسؤولياتها و‬
‫واجباتها تجاه زوجها ‪ ،‬ألنها تراعي و تضع نظاما في استخدامها لالنترنت ‪ ،‬و كذا مقسمة وقتها بين‬
‫استخدامها لالنترنت و االهتمام بزوجها من خالل تلبية طلباته‪.‬‬

‫تقر السيدة "( ه ‪ .‬س )" انه من االستحالة و مما مرت عليه في استخدامها لالنترنت أن توجد‬
‫أم في مجتمعها تقضي معظم وقتها جالسة أمام االنترنت ‪ ،‬باعتبار السيدة "( ه ‪ .‬س )" ‪،‬أم بالدرجة‬
‫األولى قبل كونها عاملة و لديها مسؤوليات تجاه زوجها و أبنائها ‪ ،‬و بطبيعة عمل السيدة "( ه ‪ .‬س )"‬
‫ال تجد ذلك الفراغ و الوقت للجلوس أمام االنترنت إال لضرورة ملحة تعلقت بانجاز عمل في مجال‬
‫عملها و ألن السيدة "( ه ‪ .‬س )" أستاذة تغيب عن منزلها بحكم عملها فهي تضع نظاما لكل يوم تعود‬
‫فيه من العمل إلى منزلها مقسمة بذلك وقتها بين االهتمام بشؤون األبناء و ما يحتاجونه من طلبات ‪،‬‬
‫سواء تعلق األمر بمساعدتهم في الدراسة أو طلبات شخصية خاصة بهم من جهة و القيام بواجباتها اتجاه‬
‫زوجها من تنظيف المالبس و الجلوس معه و مناقشة موضوعا ما معه قد أجله مناقشته حتى عودتها من‬
‫عملها‪.‬‬

‫ترى السيدة "( ه ‪ .‬س ) "أن االنترنت ساعدتها و سهلت عليها القيام بالعديد من األعمال المنزلية‬
‫المختلفة من طبخ و نظافة المنزل و كذا التسوق ‪ ،‬حيث تجد في الطبخ ذلك التنوع و الجديد في‬
‫المأكوالت و الحلويات ‪ ،‬و التجديد في الوصفات ‪ ،‬كما فتحت لها أبوابا في مجال التسوق عبر‬
‫االنترنت ‪ ،‬سواء تعلق األمر بشراء أجهزة كهر ومنزلية مثل غسالة مالبس ‪ ،‬مكيف كهربائي ‪ ،‬مكواة‬
‫مالبس ‪ ،‬و مدفأة أو تعلق األمر بشراء المالبس من خالل إرشاد إلى متاجر معينة دون أن تضطر إلى‬
‫أن تسأل أشخاص بتلك الطريقة التقليدية و كذا شراء أثاث جديدة للمنزل عن طرق االنترنت‪.‬‬

‫تلجأ السيدة "( ه ‪ .‬س ) "إلى التأخير في تأدية بعض وظائفها و مسؤولياتها المنزلية ‪ ،‬إذا ما‬
‫تعلق األمر بقيامها بعمل ضروري على االنترنت ‪ ،‬و لكن هذا التأخير تقول أنه ال يؤثر على قيامها‬
‫بوظائفها المنزلية ‪ ،‬و تحاول السدة" ( ه ‪ .‬س ) " أن تعوض ذلك الوقت الذي قضته أمام االنترنت في‬
‫القيام بالعمل الذي أجلته من أجلها‪.‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫ترى السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أن االنترنت ساعدتها في الحصول على معلومات في كيفية التعامل‬
‫مع زوجها ‪،‬من خالل توفير نصائح وارشادات في مجال العالقات الزوجية ‪ ،‬من تعامالت و عالقات‬
‫حميمية ‪ ،‬في حين تصرح السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أنها تقع في بعض المشاكل مع زوجها نتيجة إتباعها‬
‫لبعض النصائح التي تحصل عليها من االنترنت‪ ،‬و إذا أرادت السيدة "( ه ‪ .‬س ) "إتباعها تواجه تلك‬
‫المشاكل مع زوجها ‪ ،‬ألنه ليس كل ما تحصل عليه من معلومات عن طريق االنترنت يتوافق مع طبيعة‬
‫زوجها ‪ ،‬ألن ليست جل تلك العالقات التي تطلع عليها على االنترنت واقعية ‪ ،‬و هذا ما يدفع بالسيدة‬
‫" ( ه ‪ .‬س ) " إلى الوقوع في سوء التفاهم مع زوجها‪.‬‬

‫تؤكد السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أن االنترنت تلعب دو ار هاما في مساعدة أبنائها في مجال الدراسة‬
‫وذلك من خالل الحصول على كتب الكترونية تساعدهم على تعلم اللغة الفرنسية و كذا برامج تعليمية‬
‫وتثقيفية‪ ،‬في حين قالت السيدة "( ه‪ .‬س ) " أن هاتفها المحمول و جهاز الحاسوب الخاص بها أغلب ما‬
‫يحتويه هو كتب و برامج يستفيد منها أبنائها في التعلم ‪.‬‬

‫تنزعج السيدة "( ه ‪ .‬س ) " من مقاطعة أحد أبنائها أو زوجها لها‪ ،‬خاصة في الوقت التي تكون‬
‫فيه جالسة أمام االنترنت للقيام بعمل ضروري يخص عملها‪ ،‬فمن ناحية األبناء كأن يطلب منها ابنها‬
‫"( أ‪ .‬ز )" مساعدته في حل و انجاز وظيفة أو واجب طلبه منهم المعلم ‪ ،‬و هذا ما يدفعها إلى االنزعاج‬
‫و مواصلة قيامها بعملها ‪ ،‬و تأجيل حل وظيفة ابنها ‪ ،‬فيتضايق ابنها من تصرف أمه ‪ ،‬في حين تقول أن‬
‫ابنها يجعلها تشعر أنها مهتمة بنفسها و استخدامها لالنترنت أكثر من اهتمامها به ‪ ،‬وعلى حد قولها‬
‫تقول أن أبنيي يقول لها ‪ :‬أنك مهتمة بنفسك و أنا ال فردة فعل أبنها في تلك اللحظة يظن أنه أمه السيدة‬
‫"( ه ‪ .‬س ) " تستخدم االنترنت من أجل الترفيه أما إذا ما كان جلوسها أمام االنترنت الداعي منه الترفيه‬
‫فان هذا األمر ال يزعجها ‪ ،‬و بإمكانها أن تترك ذلك العمل من يدها و تلبية ما طلبه منها زوجها‪.‬‬

‫ترى السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أن االنترنت ساعدتها من خالل المشورة بين زوجها فيما يخص أمورهم‬
‫المنزلية ‪ ،‬و ذلك من خالل االطالع على االنترنت في التعرف على نوعية بعض السيارات و كذا التسوق‬
‫عبر االنترنت ‪.‬‬

‫يرى كل من أبناء و زوج السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أنها تلك األم و الزوجة التي تهتم بشؤونهم و كذا‬
‫توفر ما يحتاجونه من تعليم و ترفيه في حين يرونها المرأة المثالية‪ ،‬ألن أصدقاء أبنائها ال توفر لهم‬

‫‪- 38 -‬‬
‫أمهاتهم ما توفره السيدة "( ه ‪ .‬س ) " ألفراد عائلتها‪ ،‬فمن وجهة نظرها أن كل من أبنائها و زوجها‬
‫‪1‬‬
‫فرحين بوجود أم مثلها‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬تأثير االنترنت على العالقات األسرية و التفاعل األسري و االجتماعي للمرأة التقرتية‪.‬‬

‫أقرت السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أن االنترنت غرست فيها تلك النسبة من الوحدانية ‪ ،‬من خالل‬
‫استخدامها لالنترنت ‪ ،‬في حين كان البد في الوقت الذي تجلس فيه أمام االنترنت لمأل فراغها ‪ ،‬كانت‬
‫من األحسن أن تقوم ببعض الزيارات لألقارب ‪ ،‬و لهذا ترى السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أن استخدامها لالنترنت‬
‫هو السبب الغالب ‪ ،‬الذي جعلها ال نقول تعدم تلك الزيارات العائلية و لألقارب و األصدقاء أو باألحرى‬
‫قللت منها ‪.‬‬

‫أثرت االنترنت على السيدة "( ه ‪ .‬س ) " من خالل العزلة االجتماعية مع أقاربها ‪ ،‬حيث‬
‫عوضت تنقلها لزيارة أقاربها على التواصل من خالل استخدام االنترنت ‪ ،‬عن طريق مواقع التواصل‬
‫االجتماعي مثل الفايسبوك‪.‬‬

‫تشير السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أن استخدامها لالنترنت أثر بنسبة قليلة على تفاعلها األسري مع‬
‫‪ (" ،‬ه ‪ .‬س ) " أن الوقت الذي كانت تخصصه‬ ‫أبنائها و زوجها فمن ناحية أبنائها تصرح السيدة‬
‫ألبنائها للجلوس معهم للتسلية ‪ ،‬قد حل محله مواقع التواصل االجتماعي وتصفح االنترنت ‪ ،‬و أما من‬
‫ناحية زوجها فتقول أن االنترنت قللت من نسبة تبادل أطراف الحديث في المواضيع الشخصية بين‬
‫السيدة "( ه ‪ .‬س ) " و زوجها حيث أصبح كل من السيدة"( ه ‪ .‬س ) " و زوجها يلجآن لالنترنت‬
‫إليجاد حلول للمشاكل والتعرف على اإلجابات ألسئلة غامضة تخص أمورهم الشخصية و على حد‬
‫أقوالها تقول السيدة "( ه ‪ .‬س ) " االنترنت أصبحت الكل في الكل‪ ،‬و كذا عالقة التقارب الحميمة التي‬
‫تكون ما بين الزوج و زوجته ‪.‬و على حد أقوالها تقول السيدة "( ه ‪ .‬س ) " لو ال وجود االنترنت لبقيت‬
‫تلك الفرصة التي أستطيع أن أجلس مع زوجي و أناقش تلك األمور الشخصية التي تخصنا ‪ ،‬انه لشئ‬
‫مؤسف‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أن استخدامها لالنترنت ال يؤذي إلى حدوث صراعات و مشاكل‬
‫بينها و بين زوجها ألنها ناد ار ما تستخدم االنترنت في حضور الزوج ‪ ،‬و أن جلوسها أمام االنترنت ال‬
‫يكون لمدة طويلة ‪ ،‬و لهذا ترى السيدة "( ه ‪ .‬س ) " قل ما تتعرض لصراعات مع زوجها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ه ‪ .‬س) يوم ‪ , 8102- 17 -18‬على الساعة ‪ , 07:31‬في المنزل العائلي المتواجد بحي ألنهضة ش ببلدية‬
‫المقارين‪.‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫تستغل السيدة "( ه ‪ .‬س ) " هبة استخدامها لالنترنت في تحضير الدروس في مجال عملها أو‬
‫تعليم األبناء أو التواصل مع األقارب و األصدقاء و زمالء عبر مواقع التواصل االجتماعي ‪ ،‬و هذا ما‬
‫ينفي التفكير في اللجوء إلى الخيانة االلكترونية بإقامة عالقات شخصية خارجية عبر هذه المواقع ‪ ،‬في‬
‫حين أن المجموعات التي تشاركها على الفايسبوك تحوي الجنسين ( بنات ‪ ،‬ذكور ) ‪ ،‬إال أن هدفها معرفة‬
‫األخبار و االطالع على جديد منطقتها ‪ ،‬و ليس هدفها تكوين عالقات شخصية خارجية‪.‬‬

‫تقر السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أن االنترنت وسيلة تعليمية من ناحية التعليم و الترفيه و كذا االستفادة‬
‫منها في المطبخ ‪ ،‬أما بالنسبة للحفاظ على العائلة و تماسكها فال تعتمد السيدة "( ه ‪ .‬س ) " عليها في‬
‫بعض األحيان تؤذي إلى دمار أسرتها ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أن استخدامها لالنترنت لم يغير في عاداتها المنزلية من أكل و نوم‬
‫و خروج في نزهات ‪ ،‬فهي ال زالت تحافظ على الوقت الذي تقدم فيه األكل ‪ ،‬مثال وجبة العشاء تقدمها‬
‫بعد تأدية أفراد أسرتها صالة العشاء ‪ ،‬بحيث تكون مائدة العشاء جاهزة ‪ ،‬و أما بالنسبة لساعات و أوقات‬
‫النوم فهي ال تأخر وقت نومها ‪ ،‬باعتبارها عاملة فهي تحرص على النوم باك ار ‪ ،‬في حين أن خروجها في‬
‫نزهات و التجوال ‪ ،‬ترى السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أن االنترنت أتاحت لها فرصة التنقل و التعرف على‬
‫مناطق لم تكن تعرفها من قبل‪.‬‬

‫لم تؤثر االنترنت على السيدة "( ه ‪ .‬س ) " في عالقتها مع أقاربها و حضورها إلى المناسبات ‪،‬‬
‫حيث ترجع السيدة "( ه ‪ .‬س ) " سبب عدم حضورها للمناسبات هو ارتباطها بعملها و كذا االهتمام‬
‫بأبنائها داخل المنزل ‪ ،‬فهو الداعي الوحيد لعدم تواجدها بين أقاربها و حضورها المناسبات‪.‬‬

‫أتاحت االنترنت للسيدة "( ه ‪ .‬س ) " فرصة لتعبير عن عواطفها ‪ ،‬من خالل استخدامها لمواقع التواصل‬
‫االجتماعي ‪ ،‬في إرسال رسالة اشتياق أو حب ‪ ،‬حيث تراها الوسيلة األفضل للتعبير عن مشاعرها تجاه‬
‫أحبائها و أصدقائها و زميالتها‪.‬‬

‫إذا ما تعلق األمر باالنترنت فأن السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أنها ال تستطيع االستغناء عنها ‪ ،‬و هذا‬
‫‪1‬‬
‫ما جاء في أحد أقاويل السيدة "( ه ‪ .‬س ) " أصبحت االنترنت جزء ال يتج أز من حياتي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ه ‪ .‬س ) يوم ‪ , 8102-17-17‬على الساعة ‪ 01:11‬صباحا بالمنزل العائلي المتواجد بحي النهضة بلدية‬
‫المقارين‪.‬‬

‫‪- 40 -‬‬
‫عائلة رقم( ‪: )12‬‬

‫األسرة رقم (‪ )12‬عائلة "(ش‪.‬م )" ‪:‬‬

‫تم إجراء المقابالت مع سيدة هذه العائلة يوم ‪ 80‬مارس ‪ 17 ، 18 ، 8102‬أفريل ‪، 8102‬وذلك‬
‫في المنزل المتواجد بمنطقة المقارين حي المجاهدين ببلدية المقارين ‪.‬‬

‫بطاقة فنية ‪:‬‬

‫تتكون األسرة من أم ماكثة في البيت ‪ ،‬وأب متقاعد ‪.‬‬


‫ذكرين (ع‪ .‬د‪.‬أ) ‪ 80‬سنة طالب جامعي‪( ،‬أ‪ .‬ت‪.‬أ) يدرس السنة الثانية ابتدائي‪.‬‬
‫وبنتين (م ‪.‬أ ) طالبة جامعية ‪( ،‬ج‪.‬أ ) تدرس السنة الثالثة متوسط ‪.‬‬
‫يعيشون في منزل واحد حيث نوع المنزل بطابقين ‪،‬كما يمكن اعتبار أنها أسرة ميسورة الحال ‪.‬‬
‫تأتي غرفة االستقبال مجهزة بجهاز تليفزيون مربوط بب ار بول ‪،‬وبعدها يأتي البهو ‪.‬‬
‫يأتي المطبخ ‪ ،‬وبعدها غرفة مخصصة للدراسة مجهزة بجهاز حاسوب ثابت مربوط بمودم وتليفزيون‬
‫معطل ‪.‬‬
‫تأتي غرفة الوالدين في الطابق العلوي مجهزة بتليفزيون ب ار بول ‪،‬وبعدها يأتي الحمام ‪.‬‬
‫مخطط المنزل رقم (‪:) 12‬‬

‫باب‬

‫غرفة‬ ‫مكتب للدراسة‬


‫جهاز كومبيوتر‬
‫االستقبال‬
‫ثابت (معطل)‬
‫تليفزيون‬
‫بهو‬
‫معطل‬

‫غرفة الجلوس للعائلة‬


‫مطبخ‬ ‫غرفة الوالدين‬ ‫‪pc‬برا بول ‪TV +‬‬
‫برا ‪TV‬تلفزيون‬ ‫(‪)02‬‬
‫بول‪+‬هاتفين للزوجة‬
‫حمام‬ ‫والزوج‬

‫‪- 41 -‬‬
‫المحور األول ‪ :‬مكانة االنترنت عند المرأة التقرتية مقارنة بالوسائل التكنولوجية المنزلية األخرى ‪.‬‬

‫تقتني عائلة رقم (‪ )18‬أسرة السيدة "( ش‪ .‬م )" و سائل اتصال تكنولوجية منها الهاتف السلكي‬
‫والالسلكي و التلفزيون و الحاسوب المحمول و الثابت ‪ ،‬حيث تفضل السيدة "( ش‪ .‬م )" استخدام‬
‫التلفزيون بالدرجة األولى ‪ ،‬و ذلك من أجل اإلطالع على األخبار على القنوات اإلخبارية ‪ ،‬خاصة قناة‬
‫النهار اإلخبارية ‪ ،‬و التي تراها قناتها المفضلة التي تستفيد من أخبارها ‪ ،‬بصفة دائمة باعتبار السيدة‬
‫"(ش‪ .‬م )" ماكثة في البيت ‪ ،‬فهي تميل إلى مشاهدة التلفاز للتعرف على ما يحدث في تراب وطنها‬
‫عكس ابنها "( ت ‪ .‬أ)" البالغ من العمر ‪ 17‬سنوات و الذي يميل الستخدام جهاز الحاسوب ‪ ،‬و هذا ما‬
‫لحظناه أثناء تواجدنا بمنزلهم ‪ ،‬بحيث كان يلعب لعبة الشطرنج على الحاسوب الثابت في الغرفة‬
‫المخصصة للدراسة ‪.‬‬

‫في حين تقر السيدة "( ش‪ .‬م )" أنها تملك هاتف محموال خاص بها ‪ ،‬تستعمله للتواصل مع‬
‫األهل و األقارب و األصدقاء ‪ ،‬من خالل إجراء مكالمات هاتفية ‪ ،‬و هذا ما ذكرته في أحد أقاويلها ‪ :‬أن‬
‫هاتفي ليس مربوط بشبكة االنترنت لهذا تقول أن استخدامها للهاتف مازال مقتصر على المكالمات فقط‬
‫حيث تؤكد عن ضرورة ربط هاتفها باالنترنت في أقرب اآلجال‪.‬‬

‫قبل إقبالها على االنترنت ‪ ،‬أنها كانت تستعين في استقاء‬ ‫في حين تقر السيدة "( ش‪ .‬م )"‬
‫معلومات في تعليم أبنائها من الكتب و تقص األخبار من التلفاز ‪ ،‬باإلضافة إلى استشارة أخواتها الكبار‬
‫‪ ،‬في مجال الطبخ ‪ ،‬و في مجال العالقات الزوجية ‪ ،‬و التي كانت تستشير من أختها الكبرى المتزوج‬
‫واألكثر منها خبرة في تجربتها الزوجية في التعامل مع الزوج و كذا تربية األبناء ‪.‬‬

‫تستخدم السيدة "( ش‪ .‬م )" االنترنت في المنزل على جهاز الحاسوب الثابت المخصص لكل‬
‫أفراد العائلة ‪ ،‬باعتبارها ماكثة في البيت ‪ ،‬و هاتفها غير مربوط باالنترنت ‪ ،‬في حين أنها تفضل‬
‫استخدام االنترنت على هاتفها الشخصي ‪ ،‬و هذا ما جعلها ترغب في ربط هاتفها باالنترنت ‪ ،‬و هذا ما‬
‫لحظناه أثاء تواجدنا في منزل السيدة "( ش‪ .‬م )" حيث تجلس األم تستخدم االنترنت على الحاسوب‬
‫الثابت ‪ ،‬بحضور ابنتها الكبرى "( ب ‪ .‬أ)" التي كانت تتصفح االنترنت على هاتفها فتخلت األم عن‬
‫استخدام االنترنت على حاسوب العائلة ‪ ،‬لتشاركها ابنتها الكبرى في استخدم االنترنت على هاتفها‪.‬‬

‫سبب استخدامها لالنترنت حبها للتجديد و مواكبته ‪ ،‬و كذا التعرف‬ ‫ترجع السيدة "( ش‪ .‬م )"‬
‫على مختلف المستجدات في مجالت متنوعة ‪ ،‬كالطبخ و الموضة و الديكورات ‪ ،‬و كذا في مجال تربية‬
‫األبناء و تعليمهم و ذلك من خالل استخراج مواضيع مقترحة البنها الصغير "( ت ‪ .‬أ )" و االستفادة‬
‫منها في تدريسه و عالقتها مع أفراد أسرتها و كذا االستفادة منها في مجال الرياضة حيث كانت تتبع‬

‫‪- 42 -‬‬
‫حمية غذائية للحفاظ على رشاقة جسمها باإلضافة إلى ذلك مشاهدة بعض الحصص الدينية على‬
‫االنترنت كحصة الشيخ وسيم ‪ ،‬بحكم أنها ربة بيت تكون منشغلة طوال الوقت ألشغالها المنزلية ‪،‬‬
‫فيكون من الصعب عليها أن تتابع هذه الحصص و البرامج المفضلة عندها على التلفاز ‪ ،‬فهي تجد أن‬
‫االنترنت هي السبيل الوحيد الذي يساعدها على إلعادة مشاهدة ما فاتها من حصص على التلفاز‪ .‬و‬
‫على حد أقوالها تقول السيدة '(ش‪ .‬م )" قبل إقبالي على استخدام االنترنت كنت أواجه صعوبة في‬
‫حصولي على المستجدات و الجديد في مختلف المجاالت ‪.‬‬

‫تستخدم السيدة "( ش‪ .‬م )" األنترنت داخل بيتها ‪ ،‬ألنها تراه المكان المناسب الستخدام االنترنت‬
‫فيه بصفتها سيدة ماكثة في البيت‪.‬‬

‫النترنت في الفترات الصباحية التي تلي إتمام أشغالها‬ ‫تقتصر أوقات تصفح السيدة "( ش‪ .‬م )"‬
‫المنزلية و كذا في الفترات المسائية ‪ ،‬بحيث تقوم بتحضير وجبة العشاء في المساء باك ار ‪ ،‬و هذا من أجل‬
‫التفرغ للجلوس أمام االنترنت ‪ ،‬في حين أنها ال تستخدم السيدة "( ش‪ .‬م )" االنترنت ليال بتاتا ‪ ،‬ألنها‬
‫تترك الفرصة لجلوس زوجها أمام االنترنت ‪.‬‬

‫يتنوع تصفح السيدة "( ش‪ .‬م )" للمواقع على االنترنت ‪ ،‬مثل مواقع الطبخ لمطبخ أم وليد و كذا‬
‫مواقع األزياء و الموضة و مواقع تعليمية مثل الموقع األول للدراسة ‪ ،‬التي تستفيد منها في تعليم ابنها‬
‫"(ت ‪ .‬أ )" في الدراسة ‪ ،‬و كذا المواقع الدينية ‪ ،‬أما فيما يخص المواقع التي تفضلها السيدة "( ش‪ .‬م )"‬
‫هي مشاهدة البرامج الدينية على موقع اليوتيوب و موقع محرك البحث (قوقل) ‪ ،‬و يكون تصفحها لهذه‬
‫المواقع بصفة م قصودة و هذا من خالل الحصول على مختلف المعلومات التي تحتاجها في مجاالت‬
‫متنوعة‪.‬‬

‫يستغرق جلوس السيدة "( ش‪ .‬م )" أمام االنترنت حوالي ساعتين ‪ ،‬و لكن هذه المدة موزعة بين‬
‫استخدامه لالنترنت و قيامها بأعمالها المنزلية ‪ ،‬كأن تكون بين المطبخ و مكان استخدام االنترنت ‪ ،‬وعلى‬
‫أن في فترة مشاركتها في تحدي الوزن الخفيف تعدى جلوسها‬ ‫عكس هذا فتصرح السيدة "( ش‪ .‬م )"‬
‫أمام االنترنت أكثر من ساعتين ‪ ،‬و بعد انتهائها من فترة التحدي ‪ ،‬عادت السيدة "( ش‪ .‬م )" تستخدمها‬
‫بنفس ساعات االستخدام السابقة‪.‬‬

‫أثر استخدام االنترنت بالنسبة للسيدة "( ش‪ .‬م )" على استخدام وسائل أخرى كمشاهدة التلفاز‬
‫أن االنترنت أصبحت كل شيء‪،‬‬ ‫واالستماع للراديو ‪ ،‬و هذا ما جاء على أحد أقاويل السيدة"( ش‪ .‬م )"‬
‫حيث أصبحت تعتمد عليها في أغلب المجاالت‪.‬‬

‫‪- 43 -‬‬
‫حيث تم إدخال االنترنت لمنزل السيدة "( ش‪ .‬م )" منذ سنة ‪ ، 8100‬حيث لم تكن مهتمة‬
‫باستخدام االنترنت بشكل مستمر ‪ ،‬منذ بداية إدخال االنترنت للبيت ‪ ،‬فما بين عامي ‪8102/ 8107‬‬
‫بدأت السيدة تهتم باالنترنت ‪ ،‬و تستخدمها بشكل مستمر و دائم‪.‬‬

‫حيث يملك كل من "( ع ‪ .‬أ)" و "( ب ‪.‬أ)" أبناء السيدة "( ش‪ .‬م )" و كذا زوجها "( ع‪ .‬أ )"‬
‫هواتف مرتبطة باالنترنت ‪ ،‬باإلضافة إلى ابنتها "( ج ‪ .‬أ)" التي تمتلك لوح الكتروني المتصل باالنترنت‪.‬‬

‫باعتبار أن السيدة "( ش‪ .‬م )" هاتفها ليس موصول باالنترنت ‪ ،‬فإنها تستعين في استخدامها‬
‫لالنترنت على هاتف ابنتها الكبرى "( ب ‪ .‬أ)" ‪ ،‬ولكن ليس دائما ألن ابنتها طالبة تدرس بالجامعة إال‬
‫في العطل الجامعية فتستغل السيدة "( ش‪ .‬م )" فرصة تواجدها في المنزل ‪ ،‬في حين أنها في أغلب‬
‫األحيان تستخدم السيدة "( ش‪ .‬م )" اللوح االلكتروني الخاص بابنتها "( ج ‪ .‬أ )" التي تدرس في الثالثة‬
‫متوسط ‪ ،‬و تكون دائما متواجدة معها في البيت‪.‬‬

‫عوض استخدام اال نترنت السيدة "( ش‪ .‬م )" عن استخدم وسائل أخرى خاصة في المشاهدة‬
‫كمشاهدة البرامج التلفزيونية و االستماع إلذاعة ‪ ،‬قراءة الصحف من خالل الخصائص التي تميزت بها‬
‫االنترنت ‪ ،‬فمثال في مشاهدة البرامج عبر االنترنت تكون بحرية و ليست مقيدة ‪ ،‬و هذا عكس المشاهدة‬
‫في التلفزيون ‪ ،‬و على حد أقاويلها تقول السيدة أن االنترنت هي السبيل الوحيد لمشاهدة ما لم تستطع‬
‫مشاهدته على التلفاز‪.‬‬

‫كما تؤكد السيدة "( ش‪ .‬م )" أن االهتمام بهذه األجهزة من ناحية العطب و اإلصالح أن السيدة‬
‫"( ش‪ .‬م )" أنها هي التي تبادر بفكرة إصالح هذه األجهزة ‪ ،‬و هذا ألنها ترى أن إصالح هذه األجهزة‬
‫أمر ضروري باعتبار أن هذه األجهزة هي التي يعتمدون عليها في استخدامهم لالنترنت ‪ ،‬خاصة أبنها‬
‫الصغير "( ت‪ .‬أ )" ‪ ،‬بحيث يميل إلى استخدام الكمبيوتر ‪ ،‬و هذا ما لفت انتباهنا أن االبن الصغير "(‬
‫ت‪ .‬أ )" يستخدم الحاسوب للدراسة ‪ ،‬بعد مدة توجه إلى الشارع للعب مع أصدقائه ‪ ،‬ليعود للجلوس أمام‬
‫الحاسوب مرة أخرى ‪ ،‬في حين يحرص زوجها على تسديد فاتورة االنترنت عند نهاية اشتراكها ‪ ،‬و ذلك‬
‫ألنه هو كذلك يستخدم االنترنت و الذي استبدل اطالعه على األخبار في الصحف الورقية إلى االطالع‬
‫عليها على االنترنت عن طريق مواقع األخبار‪.‬‬

‫ترى السيدة "( ش‪ .‬م )" أن ال تستخدم االنترنت في عملية التواصل ‪ ،‬ألنها ال تملك حساب‬
‫شخصي على الفايسبوك‪.‬‬

‫‪- 44 -‬‬
‫تقر السيدة "( ش‪ .‬م )" أن االنترنت فتحت لها أبوابا من الواقع ‪ ،‬بحيث ترى أن وجود االنترنت‬
‫‪1‬‬
‫بمنزلها خلف لها فائدة كبيرة ‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬موازنة المرأة التقرتية بين استخدامها لالنترنت و أدوراها األسرية ( كأم ‪ ،‬كزوجة ‪،‬‬
‫كربة بيت )‬

‫تدلي السيدة "( ش‪ .‬م )" أنها تقوم بأدوارها األسرية بصفتها أم بمنزلها ‪ ،‬دون أن يؤثر استخدامها‬
‫لالنترنت على ذلك ‪ ،‬في حين أنها تضع نظاما خاصا للقيام بأشغالها المنزلية ‪.‬‬

‫ترى السيدة "( ش‪ .‬م )" أن استخدامها لالنترنت ال يخلق مشكلة لدى أبنائها ‪ ،‬ففي بعض‬
‫األحيان تستعين السيدة "( ش‪ .‬م )" بمساعدة من طرف بناتها "( ب ‪ .‬أ )" و "( ج ‪ .‬أ )" في استخدامها‬
‫لالنترنت ‪ ،‬فقد الحظنا مشاركة السيدة "( ش‪ .‬م )" مع ابنتها "( ب ‪ .‬أ )" في استخدام االنترنت و تصفح‬
‫مواقع مختصة في مجال الحلويات ‪ ،‬و هذا ما يشير إلى رضا أبناء السيدة "( ش‪ .‬م )" على استخدامها‬
‫االنترنت ‪.‬‬

‫تهتم السيدة "( ش‪ .‬م )" بتعليم أبنائها و توجيههم و كذا التسلية معهم ‪ ،‬حيث تقف تدريس و‬
‫تعليم ابنها األصغر "( ت ‪ .‬أ )" في المنزل ‪ ،‬فدائما تخصص الفترة ما بين وقت المغرب و العشاء‬
‫لتدريسه ‪ ،‬و كذا تحرص على توجيههم إلى الطريق المستقيم دون أن يؤثر استخدام االنترنت على‬
‫اهتمامها بأبنائها ‪ ،‬في حين أنها تحرص على مراقبة ابنتها الصغرى "( ج ‪ .‬أ )" البالغة من العمر ‪07‬‬
‫سنة باعتبارها تمر بمرحلة المراهقة ‪ ،‬فتسعى السيدة "( ش‪ .‬م )" إلى أرشاد و توجيه ابنتها الوجهة‬
‫السليمة ‪ ،‬و هذا ما يدفعها للتقليل من استخدام االنترنت ‪ ،‬و حرصها على تواصلها مع أبنائها أكثر داخل‬
‫المنزل ‪ ،‬في حين تصرح السيدة "( ش‪ .‬م )" فمن وجهة نظرها تقول السيدة "( ش‪ .‬م )" إذا تزايد‬
‫استخدامها لالنترنت مستقبال سيؤثر و يقلل من نسبة االهتمام بأبنائها ‪.‬‬

‫استخدام السيدة "( ش‪ .‬م )" لالنترنت ال يخلق فجوة بينها و بين زوجها ‪ ،‬و ذلك ألنها تصرح أن‬
‫استخدامها لالنترنت مازال بنسبة قليلة ‪ ،‬لكن من وجهة نظرها تقر السيدة "( ش‪ .‬م )" أنها إذا ما أكثرت‬
‫من استخدامها لالنترنت ‪ ،‬سوف تحدث تلك الفجوة بينها و بين زوجها جراء استخدامه المتزايد و المفرط‬
‫النترنت ‪ ،‬و على حد أقاويله تقول السيدة "( ش‪ .‬م )" االنترنت تجذبها كالمغناطيس ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ش‪ .‬م )" أن زوجها راض و ال يقلقه استخدام زوجته لالنترنت ‪ ،‬فتقر السيدة‬
‫"(ش‪ .‬م )" أن زوجها في بعض األحيان يشاركها في جلوسها أمام االنترنت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ش ‪ .‬م ) ‪ ,‬يوم ‪ , 8102 -13-80‬على الساعة ‪ , 01:17‬بالمنزل العائلي المتواجد بحي المجاهدين بلدية المقارين‪.‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫ترى السيدة "( ش‪ .‬م )" أن استخدام االنترنت يخلق فعال الفجوة بينها و بين أبنائها ‪ ،‬بحيث‬
‫تصرح أن أبنائها هم السبب في خلق تلك الفجوة ‪ ،‬ألن إدمانهم على استخدام االنترنت ألم يعد يوفر لهم‬
‫ذلك الوقت ليقضونهم مع أمهم ‪ ،‬و هذا على حد أقاويلها أن وقتهم أصبح كله مخصص لالنترنت و‬
‫أضافت كذلك السيدة "( ش‪ .‬م )" تتحدث معهم و ال يدلون لك انتباه ‪ ،‬كما تصرح أن تلقى عناء و‬
‫صعوبة بترك أبنها الصغير "( ت ‪ .‬أ )" االنترنت و التوجه للدراسة ‪ ،‬و هو نفس الحال مع ابنتها الكبرى‬
‫"( ب ‪ .‬أ )" و التي تغيب لفترات طويلة عن المنزل بحكم دراستها في جامعة قسنطينة ‪ ،‬فهوسها و‬
‫اهتمامها باالنترنت يغنيها عن التفكير في مدى اشتياق أمها لها ‪ ،‬و جب أمها للجلوس معها و تبادل‬
‫الحديث و الدردشة ‪ ،‬و على ما تالحظه السيدة "( ش‪ .‬م )" في أبنائها في استخدامهم المفرط لالنترنت ‪،‬‬
‫ستنقلب اآلية مستقبال و يحدث العكس ‪ ،‬وتصبح السيدة "( ش‪ .‬م )" هي سبب حدوث الفجوة بينها و‬
‫بين أبنائها‪.‬‬

‫تقر السيدة "( ش‪ .‬م )" أن استخدامها لالنترنت لم يمنعها من ممارسة وظائفها تجاه زوجها ‪،‬‬
‫ذلك ألن استخدامها لالنترنت لم يتعدى درجة اإلدمان ‪ ،‬بحكم أنها هاتفها ليس موصوال بانترنت هذا ما‬
‫جنبها في الوقوع في مشكلة التقصير في تأدية وظائفها تجاه زوجها ‪ ،‬و تصرح السيدة "( ش‪ .‬م )" إذا ما‬
‫ربط هاتفها بشبكة االنترنت ستقلل من نسبة قيامها بوظائفها تجاه زوجها‪.‬‬

‫لالنترنت إال أنها لم تمنعها من قيامها بشؤونها األسرية‬ ‫بالرغم من استخدام السيدة "( ش‪ .‬م )"‬
‫من خالل االهتمام باألبناء و واجباتها تجاه زوجها ‪ ،‬في حين أنها ال تجد وقتا للتفرغ لالنترنت فقط‪.‬‬

‫تستفيد السيدة "( ش‪ .‬م )" من استخدامه لالنترنت في مجال أعمالها المنزلية ‪ ،‬في التنظيف و‬
‫ذلك من خالل التعرف على المساحيق تساعدها على نظافة بعض اآلالت في المطبخ مثل الفرن و كذا‬
‫داخل منزلها بعض األشياء القديمة ‪،‬‬ ‫ترتيب المنزل ‪ ،‬و تغيير ديكوراته‪ ،‬فقد تملك السيدة "( ش‪ .‬م )"‬
‫التي قد تعتبرها أصبحت غير صالحة لالستعمال ‪ ،‬و لكن مع اطالعها على االنترنت أصبحت تستفيد‬
‫منها في تغيير و إعادة استعمال تلك األشياء القديمة دون رميها‪.‬‬

‫إلى التأخير في تأدية واجباتها و وظائفها المنزلية ‪ ،‬و كان ذلك في‬ ‫لجأت السيدة "( ش‪ .‬م )"‬
‫فترة مشاركتها في التحدي الرياضي الوزن الخفيف ‪ ،‬و هي الفترة أجبرتها على تلبية واجباتها في وقتها‪.‬‬

‫ترى السيدة "( ش‪ .‬م )" أن استخدامها لالنترنت ساعدها على كيفية التعامل مع زوجها من‬
‫التي تقدم بعض النصائح و اإلرشادات تخص كيفية المعاملة‬ ‫خالل االطالع على البرامج الدينية‬
‫الزوجية‪ ،‬و الحفاظ على العالقات الزوجية من التلف و الضياع و خاصة الطالق‪.‬‬

‫‪- 46 -‬‬
‫تؤكد السدة "( ش‪ .‬م )" أن استخدامها لالنترنت في مجال تعليم أبنائها ‪ ،‬ساعدها في تحسين‬
‫تحصيلهم العلمي ‪ ،‬و هذا ما الحظته من تغيير في نتائج ابنها الصغير ( ت ‪ .‬أ) و أبنتها الصغيرة ( ج‬
‫‪ .‬أ ) و ذلك من الحسن إلى الجيد‪.‬‬

‫كما تصرح كذلك السيدة "( ش‪ .‬م )" أنها ال تنزعج من أحد أبنائها أو زوجها أذا طلب منها‬
‫القيام بعمل ‪ ،‬فتعتبر أن األمر عادي ألن أغلب استخدامه لالنترنت بهدف كسر الروتين ‪ ،‬بحيث تقول‬
‫السيدة "( ش‪ .‬م )" أنها تضع أولويات في حياتها أثناء استخدامها لالنترنت‪.‬‬

‫تؤكد السيدة "( ش‪ .‬م )" ساعدها من خالل المشورة بينها و بين زوجها ‪،‬فيما يخص أمورهم‬
‫المنزلية ‪ ،‬حيث تمثلت في استخراج نماذج لتصاميم البيوت من االنترنت و ذلك من أجل إعادة تصميم‬
‫بيتها ‪ ،‬و كذا التعرف على أحدث السيارات ‪ ،‬بحيث تقول السيدة "( ش‪ .‬م )" أنها تشاورت مع زوجها‬
‫لشراء سيارتهم عبر االنترنت التي يمتلكونها اليوم‪.‬‬

‫أن زوجها و أبنائها يرون فيها المرأة المثالية التي توفق بين استخدامها‬ ‫تقول السيدة"( ش‪ .‬م )"‬
‫‪1‬‬
‫لالنترنت ووظائفها وواجباتها األسرية ‪.‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬تأثير االنترنت على العالقات األسرية و التفاعل األسري و االجتماعي للمرأة التقرتية‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ش‪ .‬م )" أن االنترنت لم تجعلها تعيش قي دوامة الوحدانية ‪ ،‬و ذلك ألنها ال‬
‫تستخدم االنترنت بصفة كبيرة ‪ ،‬و هذا ما يجعلها ال تعيش في جو األم المنعزلة عن أفراد أسرتها‪ ،‬من‬
‫خالل استخدامها المتزايد لالنترنت‪.‬‬

‫تحافظ السيدة "( ش‪ .‬م )" على زياراتها ألقاربها بحيث تصرح أن استخدامها لالنترنت ال يجعلها‬
‫يوم السبت من أجل زيارة بيت عائلتها ‪،‬‬ ‫تعيش منعزلة عن أقاربها‪ ،‬بحيث تخصص السيدة "( ش‪ .‬م )"‬
‫و االلتقاء بأقاربها في بيت والدها ‪ ،‬كما تقر أنها ال تستخدم االنترنت بتلك الدرجة التي توقعها في حالة‬
‫العزلة ما بين أقاربها‪.‬‬

‫و ذلك لجلوسها أمام االنترنت لفترات طويلة ‪ ،‬بحيث‬ ‫بدأ يظهر قلق أبناء السيدة "( ش‪ .‬م )"‬
‫أنني في يوم من األيام استخدمت االنترنت يوما كامال من الصباح إلى‬ ‫تقول السيدة "( ش‪ .‬م )"‬
‫الليل‪ ،‬و هو األمر الذي أزعج أبنائها بحيث جعلهم يشعرون بأن الوقت التي كانت تقضيه أمهم معهم‬
‫استولت عليه االنترنت و بذلك قللت من نسبة تواصل أمهم مع أبنائها ‪ ،‬حينها شعرت السيدة "( ش‪ .‬م )"‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ش ‪ .‬م ) يوم ‪ , 8102 – 17- 18‬على الساعة ‪ 01 :01‬بالمنزل العائلي المتواجد بحي المجاهدين بلدية‬
‫المقارين‪.‬‬

‫‪- 47 -‬‬
‫أن عالقتها بأبنائها سوف تتعثر أذا ما واصلت استخدام االنترنت بهذه الطريقة ‪ ،‬و أما من ناحية‬
‫تواصلها مع زوجها تقول السيدة "( ش‪ .‬م )" أنها ال تزال تتواصل مع زوجها ‪ ،‬في حين ال تتدخل‬
‫االنترنت في هذا التواصل بينهما‪ ،‬و باعتبارها امرأة محافظة ال زالت تهتم بإجبارية التواصل مع زوجها‪.‬‬

‫فكرة الخيانة االلكترونية من تفكيرها ‪ ،‬فهي تقول أنه شيء‬ ‫في حين تبعد السيدة "( ش‪ .‬م )"‬
‫جميل ألني ال أملك حساب على الفايسبوك أو مواقع أخرى‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ش‪ .‬م )" أن استخدامها لالنترنت اعتبارها وسيلة تعليمية ‪ ،‬تساعدها في استقاء‬
‫المعلومات ‪ ،‬و التعرف على المعامالت سواء أن تعلق األمر بأبنائها أو بزوجها ‪ ،‬و من خالل ما تستفيد‬
‫منه في اطالعها على االنترنت يساعدها على إتباع تلك األفكار للحفاظ على تماسك العائلة ‪ ،‬و من‬
‫ناحية أخرى تجدها وسيلة ترفيهية للخروج من روتين المنزل من طبخ و تنظيف و أشغال منزلية‪.‬‬

‫ترى السيدة "( ش‪ .‬م )" غيرت في عادات نومها واألكل‪ ،‬و ذلك الستخدامها لالنترنت لساعات‬
‫متأخرة ‪ ،‬هذا ما جعلها تغير في عادات نومها و أوقات أكلها ‪ ،‬في حين تقول أن استخدمها لالنترنت لم‬
‫يؤثر على خروجها في نزهات ‪.‬‬

‫تؤكد و تصرح السيدة "( ش‪ .‬م )" أنها لتزال تحافظ على عالقتها مع أقاربها و كذا حضورها‬
‫مناسباتهم العائلية ‪.‬‬

‫بالرغم من استخدام السيدة "( ش‪ .‬م )" النترنت و االستفادة منها في العديد من المجاالت إال‬
‫أن السيدة "( ش‪ .‬م )" ال زالت تعتمد على االتصال والتواصل مع أصدقائها بالطريقة التقليدية معتمدة‬
‫بذلك على الهاتف أو االتصال المباشر عن طريق التنقل إليهم شخصيا ‪.‬‬

‫تؤكد السيد "( ش‪ .‬م )" أنها ال يمكنها االستغناء عن االنترنت ‪ ،‬في حين تقرر ستشتري في‬
‫القريب العاجل شريحة انترنت خاصة بها و توصلها بهاتفها و هذا ما جاء أحد أقاويلها ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫اللي ضاق البنة ما يتهنى ‪.‬‬

‫عائلة رقم (‪: )10‬‬

‫األسرة رقم (‪ )10‬عائلة "( ن‪.‬ب)" ‪:‬‬

‫تم إجراء هذه المقابلة مع سيدة هذه العائلة يوم ‪ 80‬مارس ‪ 17 ، 06 ، 8102‬أفريل ‪8102‬‬
‫وذلك في المنزل العائلي المتواجد في منطقة المقارين حي الفتح ببلدية المقارين ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ش ‪.‬م ) يوم ‪ , 8102 -17- 17‬على الساعة ‪ 02:70‬بالمنزل العائلي المتواجد بحي المجاهدين بلدية المقارين ‪.‬‬

‫‪- 48 -‬‬
‫بطاقة فنية ‪:‬‬

‫تتكون األسرة من أم طالبة جامعية وأب عامل ‪.‬‬


‫بنتين (ز‪.‬م) ‪ 80‬سنة طالبة جامعية ‪(،‬ه‪ .‬م) ‪10‬سنوات التحضيري‪.‬‬
‫وذكرين (أ‪ .‬م ) ‪ 02‬سنة يدرس السنة الثانية ثانوي ‪(،‬ف‪ .‬م) ‪08‬سنة يدرس السنة أولى متوسط‪.‬‬
‫يعيشون في منزل واحد أرضي ‪ ،‬ويمكن اعتبار أن األسرة ميسورة الحال ‪.‬‬
‫تأتي غرفة االستقبال في المقدمة بها جهاز حاسوب معطل ‪ ،‬ويأتي بعدها المطبخ‪.‬‬
‫ليأتي البهو وبعدها غرفة للذكور بها جهاز كمبيوتر محمول ‪.‬‬
‫تأتي غرفة البنات مجهزة بجهاز حاسوب شخصي للبنت الكبرى (ر ‪.‬م )‪.‬‬
‫وغرفة للوالدين ‪ ،‬وبعدها غرفة الجلوس مجهزة بجهاز تليفزيون مربوط ب ار بول ‪ ،‬ليأتي بعدها المطبخ ‪.‬‬
‫مخطط منزل األسرة رقم (‪: ) 10‬‬
‫غرفة االستقبال‬
‫باب‬
‫مطبخ‬ ‫جهاز كومبيوتر‬
‫(معطل )‬

‫غرفة الذكور‬

‫(‪)PC‬‬

‫بهو‬

‫غرفة مستلزمات‬

‫غرفة الوالدين‬
‫غرفة البنات‬
‫غرفة الجلوس‬ ‫هاتف محمول للزوج‬
‫)‪)Pc‬‬
‫ببرابول‪TV‬‬ ‫هاتف محمول للزوجة‬

‫‪- 49 -‬‬
‫المحور األول ‪ :‬مكانة االنترنت بالنسبة للمرأة التقرتية مقارنة بالتكنولوجيات المنزلية األخرى‪.‬‬

‫يتوفر بمنزل السيدة "( ن ‪ .‬ب )" وسائل اتصال تكنولوجية ‪ ،‬تمثلت في التلفزيون ‪ ،‬الهاتف و كذا‬
‫جهاز الحاسوب ‪ ،‬حيث تفضل استخدام الهاتف المحمول للتواصل مابين أصدقائها و أقاربها من بين‬
‫وسائل االتصال التكنولوجية المتواجدة بمنزلها إضافة الستخدامها لجهاز الحاسوب في مجال الدراسة‬
‫لتصفح ملفات تخص دراستها و كتابة البحوث عليه‪ ،‬باعتبار السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أنها طالبة جامعية ال‬
‫زالت تزاول دراستها بجامعة قاصدي مرباح بورقلة‪.‬‬
‫قبل إدخال السيدة "( ن ‪ .‬ب )" لالنترنت كانت تميل الستخدام الهاتف ألنها وسيلة لالتصال‬
‫والتواصل مع المعارف و األصدقاء ‪ ،‬و كذلك الجلوس أمام التلفزيون من أجل استقاء األخبار من بعض‬
‫القنوات اإلخبارية ‪ ،‬وهذا ما لحظناه أثناء تواجدنا بمنزلها أنها كانت تشاهد قناة الشروق اإلخبارية على‬
‫التلفاز و كذا مشاهدة الحصص التثقيفية و التربوية باعتبارها أم ألربعة أوالد أوجب عليها متابعتها و‬
‫مشاهدتها لتلك الحصص لتساعدها و تستفيد منها في تربية أبنائها ‪ ،‬و تزود برصيد ثقافي لها شخصيا و‬
‫عالقتها بأسرتها و المجتمع الخارجي من خالل ما تشاهده على التلفاز‪ ،‬و لكن بإدخال السيدة"( ن ‪ .‬ب‬
‫)" االنترنت لمنزلها سيتغير األمر الحقا‪.‬‬
‫تقول السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن هاتفها مربوط بشبكة انترنت ‪ ،‬و ذلك بما يتصف به الهاتف من‬
‫سرعة و سهولة في تحميل الكتب التي تخص دراستها و كذا سهولة حمله و التنقل به في أرجاء المنزل‬
‫دون صعوبة ‪ ،‬و بالرغم من ربط هاتفا باالنترنت إال أنها تستخدم االنترنت كذلك على حاسبها الشخصي‬
‫الذي تربطه باالنترنت عن طريق هاتفها ‪ ،‬و الذي يساعدها جهاز الحاسوب على القراءة من بعض‬
‫المنتديات من خالل ما يتميز به من شاشة واسعة عكس الهاتف ‪ ،‬الذي تنزعج منه أثناء قراءتها من تلك‬
‫المنتديات أو الكتب التي تحملها ‪ ،‬و على حد أقاويلها تقول السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن استخدامي لالنترنت‬
‫على الهاتف و الحاسوب بكون بحسب طبيعة الحاجة إليهما ‪.‬‬
‫تؤكد السيدة "( ن ‪ .‬ب )" إن سبب إدخال االنترنت إلى منزلها و استخدامها لها هو مجال‬
‫دراستها بالدرجة األولى خاصة من ناحية اعتمادها على الكتب الورقية فهي تجد صعوبة في التنقل إلى‬
‫بعض المكاتب للحصول على بعض الكتب ‪،‬ولهدا تقول أنها مجبرة على إدخال االنترنت لتساعدها على‬
‫تفادي مشكلة صعوبة حصولها على الكتب وتعويضهم بالكتب االلكترونية‪ ،‬لكن تصرح السيدة "( ن ‪.‬‬
‫ب)" أنها ال ينفي استخدامها لالنترنت في مجاالت أخرى من أزياء و موضة و طبخ و ديكور ‪ ،‬و على‬
‫حد أقاويلها تقول السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن االنترنت تمد مستخدميها بالجديد و التجديد ‪،‬كما تصرح‬
‫السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أنها قد استفادت من االنترنت فيما يخص عالقتها األسرية في تربية األبناء و كذا في‬
‫عالقتها الزوجية في كسر روتين تلك العالقات الزوجية المعتادة‪.‬‬

‫‪- 50 -‬‬
‫تجلس السيدة "( ن ‪ .‬ب )" في اغلب األحيان في غرفة الجلوس بمنزلها لتصفح االنترنت ‪ ،‬ألنها‬
‫تجد فيها الجو المناسب الذي يساعدها على تصفحها بكل هدوء و تركيز ‪ ،‬بعيدا عن ابنتها الصغرى‬
‫( ه ‪ .‬م ) البالغة من العمر ‪ 0‬سنوات ‪ ،‬التي تسبب لها تلك الشوشرة و هذا ما لحظناه دخول أبنتها‬
‫الصغرى لغرفة أين توجد أمها و طلبت منها إعطائها هاتفها في الوقت الذي كانت أمها تستخدمه في‬
‫مجال دراستها لتحميل بعض الكتب تخصها‪.‬‬
‫يكون استخدام االنترنت للسيدة "( ن ‪ .‬ب )" غالبا في أوقات القيلولة ‪ ،‬ألن في الفترات‬
‫الصباحية تكون متواجدة في الجامعة للدراسة ‪ ،‬أما فيما يخص الفترات الصباحية فيكون استخدامه‬
‫لالنترنت بنسبة قليلة و هذا في األيام التي كون فيه متواجدة في البيت و يكون بعد انتهائها من أشغالها‬
‫المنزلية ‪ ،‬و لكن تنفي استخدامها و جلوسها لالنترنت في الليل ‪ ،‬ألن السيدة "( ن ‪ .‬ب )" من النساء‬
‫التي ترى أن فترة الليل هي المناسبة لتجمع أفراد عائلتها‪.‬‬
‫تتصفح السيدة "( ن ‪ .‬ب )"بعض المواقع مثل تصفح المواقع الدينية في حين تصرح أنها أغلب‬
‫المواقع التي تتصفحها هي المواقع الدراسة خاصة المنتديات مثل المنتديات العلمية ‪ ،‬ألنها ترى أن مجال‬
‫دراستها طغى على معظم المجالت بحيث يكون تصفحها لمثل هذه المواقع بصفة مقصودة ‪ ،‬لهذا تقول‬
‫أن استخدامها االنترنت يقتصر في أغلب األوقات على الدراسة ‪.‬‬
‫تصرح السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن ساعات جلوسها و استخدامها لالنترنت ال يتعدى ‪ 7‬ساعات في‬
‫اليوم ‪ ،‬في حين تستثني استخدامها لالنترنت ألكثر من هذا ‪ ،‬إذا تعلق األمر بالبحث عن معلومة و‬
‫استصعب الحصول عليها بسهولة ‪ ،‬فتصل جلوسها أمام االنترنت تقريبا ليوم كامل ‪.‬‬
‫تقر السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت أثر بنسبة قليلة على استخدامها لوسائل أخرى‬
‫كمشاهدة الحصص و البرامج بحيث ترى السيدة"( ن ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت عوضتها عن‬
‫المشاهدة على التلفزيون ‪ ،‬التي أصبحت تفضل برامجه في مشاهدتها على اليوتيوب ‪ ،‬و هذا ال ينفي‬
‫أنها ال زالت تتابع األخبار من التلفزيون و خاصة قناة النهار اإلخبارية ‪ ،‬في حين أنها الزالت تحافظ‬
‫على استماعها لإلذاعة بمشاركة زوجها‪.‬‬
‫زاول إدخال االنترنت إلى منزل السيدة "( ن ‪ .‬ب )" مع بداية دراستها بالجامعة سنة ‪. 8100‬‬
‫يمتلك ابنتها الكبرى "( ر‪ .‬م)" و البالغة من العمر‪ 02‬سنة و ابنها الكبير "( أ ‪ .‬م )" ‪ 08‬سنة‬
‫البالغ من العمر ‪ ،‬أجهزة مرتبط باالنترنت ‪ ،‬و التي تمثلت في الهاتف المحمول و الحاسوب ‪ ،‬الذي‬
‫تستخدمه البنت الكبرى التي تدرس في الجامعة أثناء تواجدها في المنزل‪.‬‬
‫ال يقف استخدام السيدة "( ن ‪ .‬ب )" لالنترنت على هاتفها و حاسوبها الشخصي فقط ‪ ،‬ففي‬
‫بعض األحيان تستعين بهاتف ابنها األصغر "( ر ‪ .‬م )" التي تجد فيه بعض الخصائص التي تساعدها‬
‫على استخدامها لالنترنت ‪ ،‬على غرار هاتفها الشخصي الذي ال يحتوي على الخصائص التي تبحث‬
‫عنها‪.‬‬

‫‪- 51 -‬‬
‫حيث يحرص أبناء السيدة "( ن ‪ .‬ب )" على ضرورة إصالح األجهزة التي تتعرض للتلف ‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة لتسديد فاتورة االنترنت فتحرص السيدة "( ن ‪ .‬ب )" على تسديدها ‪ ،‬ألنه تراه شيء إجباري ال بد‬
‫منه حيث تجدها المصدر األول و الرئيسي لدراستها‪.‬‬
‫ترى السيدة "( ن ‪ .‬ب )" إن االنترنت سهلت عليها عملية التواصل و االتصال ‪ ،‬لكن ال زالت‬
‫تحتفظ بالهاتف في عملية االتصال ‪ ،‬و بالرغم من أنها تستخدم الفايسبوك للتواصل مع األصدقاء ‪ ،‬إال‬
‫أنها تقر أن ليس كل األفراد الذين تتواصل معهم لديهم فيسبوك ‪ ،‬فهي تضع الهاتف هو الوسيلة األسهل‬
‫و األهم في عملية االتصال ‪.‬‬
‫تصرح السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن االنترنت فتحت لها بابا شاسعا و واسعا من الواقع ‪ ،‬وهدا ما جاء‬
‫في أحد أقاويلها " أن االنترنت فتحت لي تلك اإلطاللة عل الواقع الذي أعيشه ‪ ،‬من خالل التعرف‬
‫‪1‬‬
‫على ما يحدث و يدور حولي من أمور اجتماعية وثقافية وسياسية في الذي أعيشه‪.‬‬
‫المحور الثاني موازنة المرأة التقرتية بين استخدامها لالنترنت و أدوراها األسرية ( كأم ‪ ،‬كزوجة ‪ ،‬كربة‬
‫بيت )‪.‬‬
‫تصرح السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن جلوسها أمام االنترنت لم يمنعها قيامها بأدوارها األسرية بصفتها أم‬
‫داخل المنزل ‪ ،‬كما أن مسـألة انشغالها باالنترنت و استخدامها لها هي مسألة تنظيم وقت ‪ ،‬بحيث أن‬
‫استخدامها لالنترنت ‪ ،‬ال يكون في كل وقت ‪.‬‬
‫أن أبنائها ال يجدوا أية مشكلة في استخدامها لالنترنت ‪ ،‬ألنها تضع‬ ‫ترى السيدة "( ن ‪ .‬ب )"‬
‫أولويات في حياتها من خالل االهتمام بهم و عدم التقصير تلبية متطلباتهم‪.‬‬
‫في حين أنها تنفي أن استخدامها و جلوسها أمام االنترنت ‪ ،‬أن يمنعها من االهتمام بأبنائها من الناحية‬
‫الترفيه و التوجيه ‪ ،‬أما من ناحية لتعليم أبنائها ال تتدخل السيدة "( ن ‪ .‬ب )" في ذلك بحكم أن أبنائها "(‬
‫ر‪ .‬م )" طالبة جامعية ‪ (" ،‬أ‪ .‬م )" يدرس في السنة الثانية ثانوي ‪ (" ،‬ف ‪ .‬م )" يدرس أولى متوسط فهم‬
‫يعتمدون على أنفسهم في تحضير دروسهم ‪ ،‬أما بالنسبة ألبنتها الصغرى "( ه ‪ .‬م )" التي تدرس في‬
‫القسم التحضيري ‪ ،‬فترى السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت ال يمنعها من االهتمام بها من‬
‫ناحية التعليم ‪ ،‬و لكن تحرص على توجيه أبنائها في تصرفاتهم ‪.‬‬
‫تصرح السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت ال يخلق فجوة بينها و بين زوجها ‪ ،‬فهي ترى‬
‫أنها الزالت تجلس و تناقش مع زوجها بعض األمور الشخصية و كذا األمور المتعلقة باألبناء و هذا ال‬
‫يغنيها على ذلك الجو من التسلية و الترفيه مع زوجها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ن ‪ .‬ب ) ‪ ,‬يوم ‪ , 8102 – 13 -80‬على الساعة ‪ 00:00‬بالمنزل العائلي المتواجد بحي الفتح بلدية المقارين ‪.‬‬

‫‪- 52 -‬‬
‫ال يجد السيد "( م ‪ .‬م )" زوج السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أية مشكلة في استخدام زوجته لالنترنت في‬
‫المنزل ‪ ،‬ألن أغلب استخدامها لالنترنت يقتصر على دراستها ‪ ،‬فهو يرى فيها تلك النظرة االيجابية في‬
‫االستخدام‪.‬‬
‫في حين تؤكد السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت ال يخلق فجوة بينها و بين أبنائها ‪،‬‬
‫حيث تقول بالرغم من استخدامها لالنترنت ‪ ،‬إال أنها مازالت تحافظ على جلوسها مع أبنائها و تبادل‬
‫الحديث و األفكار و اآلراء مع بعضهم البعض و هذا ما لحظناه أن السيدة "( ن ‪ .‬ب )" كانت تستخدم‬
‫االنترنت و في نفس الوقت تجلس مع ابنتها الكبرى ( ر ‪ .‬م ) و يتبادالن أطراف الحديث ‪ ،‬تقر السيدة "(‬
‫ن ‪ .‬ب )" أنها في بعض األحيان يشاركها أبنائها في استخدامها لالنترنت ‪ ،‬من خالل متابعة بعض‬
‫البرامج مع بعضهم البعض ‪ ،‬كما ترى أن استخدامها لالنترنت بمشاركة أبنائها لها تجده أمر ممتع عن‬
‫استخدامها لالنترنت بمفردها‪.‬‬
‫تنفي السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت ال يجعلها تقصر في ممارسة واجباتها تجاه‬
‫زوجها ‪ ،‬باعتبارها امرأة واعية حيث تكون دائما متفطنة في التنسيق بين استخدامها لالنترنت و قيامها‬
‫بوظائفها تجاه زوجها ‪ ،‬فخوفها من التقصير اتجاه زوجها يجعلها منظمة أوقات استخدامها لالنترنت ‪.‬‬
‫تصرح السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أنها ال تخصص مجمل وقتها لالنترنت فقط ‪ ،‬بل تهتم بشؤون أسرتها في‬
‫حين تقر أن استخدامها و جلوسها أمام االنترنت إال إذا ما تعلق األمر بغرض الدراسة و هذا في أغلب‬
‫األحيان ‪ ،‬و بحكم دراستها في الجامعة فهي تحرص على أن تكون أوقات تواجدها في المنزل أن تستغل‬
‫فرصة الجلوس مع أسرتها على استخدام االنترنت ‪.‬‬
‫تستفيد السيدة "( ن ‪ .‬ب )" من استخدامها لالنترنت في مجال النظافة من ناحية التعرف على‬
‫مساحيق ‪ ،‬تساعدها على تنظيف المنزل ‪ ،‬و كذا التعرف على الجديد فيما يخص الديكورات المتنوعة‬
‫للمنزل ‪ ،‬من أفرشة و ستائر ‪.‬‬
‫كما تقر السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أنها تتأخر في تأدية بعض واجباتها المنزلية إذا ما تعلق األمر في‬
‫بعض األحيان بتراكم وظائفها المتعلقة بالدراسة ‪ ،‬ولكن إذا ما تعلق األمر بقيامها بعمل ضروري بالمنزل‬
‫فهي مجبرة على ترك االنترنت و القيام بذلك العمل دون تأجيله‪.‬‬
‫أوضحت السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن إقبالها على االنترنت و ساعدتها في كيفية التعامل مع زوجها‬
‫ولكن بنسبة قليلة ‪ ،‬ألنها ناد ار ما تعتمد على االنترنت في مثل هذه المواضيع ‪ ،‬فبحكم سنها فهي تعي‬
‫كيفية التعامل زوجها ‪ ،‬فهي تستطيع االعتماد على ذاتي دون انترنت ‪.‬‬
‫تصرح السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت ليس لديه دخل في تحصيل العلمي و‬
‫الدراسي ألبنائها ‪ ،‬في حين أنهم لم يغير مستواهم قبل و بعد دخول االنترنت ‪ ،‬ألن أبنائها يعتمدون على‬
‫أنفسهم في مجال دراستهم باعتبارهم أنهم كبار‪.‬‬

‫‪- 53 -‬‬
‫تحرص السيدة "( ن ‪ .‬ب )" على تلبية ما يطلبه منها زوجها أثناء استخدامها لالنترنت ‪ ،‬في حين‬
‫أن األمر ال يزعجها ‪ ،‬فإذا ما تعلق األمر بأبنائها فالوضع يختلف ‪ ،‬فهي تنزعج من ذلك خاصة إذا ارتبط‬
‫استخدامها لالنترنت بدراستها ‪.‬‬
‫استفادت السيدة "( ن ‪ .‬ب )" من استخدامها لالنترنت في المشورة ما بينها و بين زوجها ‪ ،‬و هذا‬
‫فيما يخص أمورهم المتعلقة بالمنزل ‪ ،‬وذلك من خالل االطالع على جديد األثاث و المفروشات و كذا في‬
‫الديكور و مستلزمات البيت من خالل االطالع على أحدث الماركات و تصاميم البيوت ‪.‬‬
‫ترى السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن كل من زوجها ‪ ،‬أبنائها أنهم يرون فيها تلك المرأة المثالية التي توفق‬
‫ما بين استخدامها لالنترنت و وظائفها المنزلية و واجباتها األسرية ‪ ،‬و هذا ما انعكس على راضهم في‬
‫‪1‬‬
‫استخدامها لالنترنت ‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬تأثير االنترنت على العالقات األسرية و التفاعل األسري و االجتماعي للمرأة التقرتية‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن االنترنت لم تجعلها تعيش في دوامة الوحدانية ‪ ،‬خاصة بين أفراد‬
‫عائلتها ‪ ،‬باعتبار أن استخدامها لالنترنت مازال ما يصل إلى حد اإلدمان ‪ ،‬و هذا بحكم أن استخدامها‬
‫لالنترنت يقتصر في األغلبية على مجال دراستها ‪.‬‬
‫تقر السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن االنترنت أثرت عليها من خالل لعزلة بينها و بين أقاربها ‪ ،‬فقد قللت‬
‫من زياراتها ألقاربها ‪ ،‬ألنها ترى أن الوقت الذي سوف تقضيه مع أقاربها مضيعة للوقت ‪ ،‬في حين‬
‫تفضل البقاء في منزلها الستخدامها لالنترنت في مجال دراستها و إذا ما أرادت زيارة أقاربها تأخذ معها‬
‫هاتفها المتصل باالنترنت تستغل فرصة تواجدها في منزل أقاربها في استخدام االنترنت‪.‬‬
‫تؤكد السيدة نوال أن استخدامها لالنترنت لم يؤثر على عالقتها بزوجها و أبنائها ‪ ،‬بحيث ال تزال‬
‫تحافظ على الجو العائلي و الحيوي الذي يكون بينها و بين أفراد عائلتها ‪ ،‬هذا ألنها ال تستخدم االنترنت‬
‫في حالة تواجد و تجمع كل أفراد األسرة مع بعضهم البعض و تبادل أطراف الحديث و التسلية ‪.‬‬
‫تبعد السيدة "( ن ‪ .‬ب )" وقوعها في مشاكل و كذا تجنب الصراعات نتيجة استخدامها المتزايد‬
‫لالنترنت ‪ ،‬فهي تأخذ الحيطة و الحذر في استخدامها لالنترنت خوفا من أن تنتج صراعات بينها وبين‬
‫زوجها ‪ ،‬فهي تحرص على أن تتوقف عن استخدامها لالنترنت عند دخول زوجها للمنزل‪.‬‬
‫باعتبار أن السيدة تستخدم االنترنت إال أن تصفحها لبعض المواقع ‪ ،‬و امتالكها لحساب على‬
‫الفايسبوك لم يولد في ذهنها فكرة الخيانة االلكترونية ‪ ،‬الن استخداماتها لالنترنت في اغلب األحيان‬
‫للدراسة وبعض األمور المتعلقة بمنزلها في حين ‪ ،‬أنها تصارح زوجها عند تواصلها مع احد زمالء‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ن ‪ .‬ب ) يوم ‪ , 8102 – 17- 06‬على الساعة ‪ 88:71‬بالمنزل العائلي المتواجد بحي الفتح بلدية المقارين‬

‫‪- 54 -‬‬
‫الدراسة على الفايسبوك ‪ ،‬و هذا ما يشعر زوجها باالرتياح و عدم التفكير من الناحية السلبية الستخدام‬
‫زوجته لالنترنت‪.‬‬
‫تدلي السيدة "( ن ‪ .‬ب )" رأيها في استخدام االنترنت ألنها وسيلة تعليمية ‪ ،‬بحكم أنها تستفيد‬
‫منها في مجال دراستها ‪ ،‬في حين تبعد فكرة أن االنترنت هي التي تعمل على الحفاظ و تماسك العائلة ‪،‬‬
‫في حين تقر أن الفرد هو الذي يتحكم و يدير أسرته و ليست االنترنت ‪ ،‬ألنها تعتبرها مجرد وسيلة‬
‫للتوجيه ال أكثر ‪.‬‬
‫تقر السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن االنترنت أثرت عليها في بعض من عاداتها المنزلية ‪ ،‬فقد غيرت في‬
‫أوقات نومها من خالل التأخير في ذلك ‪ ،‬و أما فيما يخص عاداتها في األكل فمازالت محافظة عليها ‪،‬‬
‫في حين انه و من جهة أخرى تقول السيدة لم يؤثر استخدامها لالنترنت في خروجها في نزهات ‪ ،‬بحيث‬
‫تخصص أوقات االستخدام و أوقات التنزه ‪ ،‬و هذا ما أدلت به أن خروجها في نزهات يكون في العطل‬
‫الصيفية بعد انتهائها من الدراسة‪.‬‬
‫ال تزال السيدة "( ن ‪ .‬ب )" تحافظ على عاداتها في حضورها المناسبات العائلية ‪ ،‬خاصة إذا ما‬
‫تعلق األمر بأحد أقاربها من زواج أو أعياد‪.‬‬
‫تصرح السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت أتاح لها فرصة التعبير عن عواطفها‬
‫ومشاعرها تجاه أصدقائها ‪ ،‬من خالل مواقع التواصل االجتماعي الفايسبوك ‪ ،‬ألنها تقول تعجز عن‬
‫التعبير لهم بصفة مباشرة ‪ ،‬فهي ترى أن االنترنت سهلت عليها و ساعدتها في ذلك ‪.‬‬
‫تؤكد السيدة "( ن ‪ .‬ب )" أنها ال تستطيع االستغناء عن االنترنت و هذا ما وجدته فيها من‬
‫تسهيالت في الحصول على مختلف المعلومات خاصة ما تعلقت بدراستها ‪ ،‬ألنها تعتبرها شيء ضروري‬
‫في حياتها ‪ ،‬و إذا ما تخلت عنها تشعر بنقص في حياتها ‪ ،‬و على حد أقاويلها تقول أن يقلقني نهاية‬
‫‪1‬‬
‫اشتراك االنترنت‪.‬‬
‫األسرة رقم (‪:)10‬‬
‫األسرة رقم (‪ )10‬عائلة "( إ ‪ .‬ب)"‬
‫تم إجراء المقابالت مع سيدة هذه العائلة ‪ 31 ، 8‬أفريل ‪ 10 ، 8102‬ماي ‪ 8102‬و ذلك‬
‫بالمنزل العائلي المتواجد بمنطقة المقارين حي األفاق ببلدية المقارين ‪.‬‬
‫بطاقة فنية ‪:‬‬
‫تتكون األسرة من أم عاملة معلمة في االبتدائي ‪ ،‬و أب عامل نجار‪.‬‬
‫وبنتين ( إ ‪ ،‬ب) البالغ من العمر ‪ 19‬سنوات تدرس في السنة الثانية ابتدائي ‪.‬‬
‫و (إ ‪ ،‬ب) البالغة من العمر عام ونصف ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ن ‪ .‬ب) يوم ‪ , 8102 -17- 17‬على الساعة‪ 07 : 81‬بالمنزل العائلي المتواجد بحي الفتح بلدية المقارين ‪.‬‬

‫‪- 55 -‬‬
‫وذكر واحد (أ ‪ ،‬ب) البالغ من العمر ‪ 10‬سنوات يدرس في التحضيري ‪.‬‬
‫يعيشون في منزل واحد أرضي ‪ ،‬ويمكن اعتبار أن األسرة ميسورة الحال ‪.‬‬
‫يأتي الحمام في المقدمة ‪ ،‬لتأتي بعدها غرفة االستقبال بها جهاز تليفزيون مربوط برابول‬
‫وجهاز كومبيوتر محمول مربوط باالنترنت وكذا جهاز هاتف سلكي ‪ ،‬ليأتي بعدها البهو ‪ ،‬وغرفة الوالدين‬
‫ويأتي بجانبه المطبخ ‪.‬‬
‫مخطط منزل األسرة رقم (‪: )10‬‬
‫باب‬

‫حمام‬

‫بهو‬

‫غرفة االستقبال‬
‫مربوط برا ‪TV‬‬
‫بول ‪+‬هتف‬
‫‪pc‬السلكي ‪+‬‬
‫محمول مربوط‬
‫باالنترنت‬
‫غرفة الوالدين‬

‫هاتفين هاتف للزوجة و‬


‫مطبخ‬
‫هاتف للزوج‬

‫المحور األول ‪ :‬مكانة االنترنت بالنسبة للمرأة التقرتية مقارنة بالتكنولوجيات المنزلية األخرى‪.‬‬

‫يتوفر داخل منزل السيدة "( إ ‪ .‬ب )" وسائل اتصال تكنولوجية و التي تمثلت في ‪ :‬حاسوب‬
‫بنوعين الثابت و المحمول ‪ ،‬التلفزيون ‪ ،‬إضافة إلى الهاتف بنوعين ‪ :‬السلكي و الالسلكي ‪ ،‬حيث‬
‫تفضل السيدة "( إ ‪ .‬ب )" استخدام التلفزيون على استخدام وسائل أخرى التي تمتلكها في البيت ‪.‬سيتغير‬
‫األمر الحقا بدخول االنترنت‪.‬‬

‫‪- 56 -‬‬
‫حيث كانت السيدة "( إ ‪ .‬ب )" قبل إقبالها على االنترنت استخدام التلفزيون للحصول على‬
‫مختلف األخبار من قناتي الشروق و النهار ‪ ،‬و كذا الحصول المعلومات تخص الطبخ من الكتب و‬
‫المجالت ‪.‬‬

‫بعد ربط السيدة "( إ ‪ .‬ب )" هاتفها باالنترنت اختلف األمر في استخدامها للتلفزيون و الكتب ‪ ،‬و‬
‫تغيرت نظرتها لهما ‪ ،‬فأصبحت تعتمد على هاتفها المتصل بشريحة انترنت في استقاء اإلخبار و كذا‬
‫الحصول على معلومات في شتى المجالت‪.‬‬

‫تميل السيدة "( إ ‪ .‬ب )" استخدام االنترنت على هاتفها لما يتميز به من خصائص في السرعة‬
‫و كذا سهولة الحمل و حرية التنقل به في مختلف أرجاء المنزل بعدما كانت تستخدم االنترنت على‬
‫جهاز اإلعالم اآللي المربوط بمودم انترنت بحيث كانت تواجه السيدة "( إ ‪ .‬ب )" بعض المشاكل في‬
‫استخدامها لجهاز المودم و من بينها انقطاع في الكهرباء أثناء استخدامها لالنترنت ‪ ،‬األمر الذي جعلها‬
‫تتخلى عن جهاز المودم و تستبدله بشريحة انترنت ‪.‬‬

‫يعود سبب استخدام السيدة "( إ ‪ .‬ب )" لالنترنت من أجل االتصال و التواصل مع أختها التي‬
‫تعيش في الخارج ‪ ،‬بحيث ترى أن تواصلها مع أختها عن طريق الهاتف ال يلبي جميع حاجاتها ألنها‬
‫تحبذ أن تتواصل معها صوتا و صورة ‪ ،‬و هذا ما دفعها لإللحاح على زوجها بضرورة إدخال االنترنت‬
‫للبيت ‪ ،‬فسهلت عليها عملية التواصل و كذا أصبحت ال تشعر ببعد أختها المتزوجة بالخارج ‪ ،‬فتعدى‬
‫استخدامها لالنترنت في مجال المنزل و تربية األبناء و كذا الحلويات و الموضة و الطبخ و كذلك‬
‫الحصول على معلومات من االنترنت فيما يخص األغذية التي تقدم للطفل الصغير ‪ ،‬و كذا الحصول‬
‫على نصائح و إرشادات مثل األمراض التي يتعرض لها الطفل الصغير ‪ ،‬و ذلك من خالل التعرف على‬
‫كيفية الوقاية و العالج و كذلك االستفادة من االنترنت من خالل تعليم األبناء‪.‬‬

‫حيث تفضل استخدام االنترنت في منزلها و خاصة بغرفة االستقبال ‪ ،‬و ذلك في الليل بعدما ينام‬
‫أبنائها مع العلم ال زالوا صغار ‪ ،‬و بذلك تراه الجو المناسب ‪ ،‬الذي يعمه الهدوء أو في الصباح باك ار ‪،‬‬
‫تراه وقتا مناسبا ألنها تحب استخدام االنترنت بعيدا عن األبناء ‪ ،‬في حين تصرح السيدة "( إ ‪ .‬ب )"‬
‫أنها ال تستخدم االنترنت في الفترة الصباحية بحكم أنها تكون متواجدة بعملها‪.‬‬

‫حيث تميل السيدة "( إ ‪ .‬ب )" إلى تصفح العديد من المواقع من بينها المواقع المختصة بتربية‬
‫األبناء و كذا المواقع الخاصة بالطبخ و الحلويات ‪ ،‬إضافة إلى ذلك المواقع المختصة في األزياء‬
‫والموضة ‪ ،‬بالنسبة للمواقع المختصة في تربية األبناء فإنها تتصفحها بصفة مقصودة و دائمة ‪ ،‬و ذلك‬
‫من خالل االستفادة منها في تربية األبناء و تعليمهم القيم و الخصال الحسنة ‪ ،‬و كذا كيفية التعامل مع‬
‫األبناء ‪ ،‬و خاصة أن السيدة "( إ ‪ .‬ب )" تقول بأن ابنها مشاغب و كثير الحركة ‪ ،‬فهي تسعى دائما‬

‫‪- 57 -‬‬
‫للحصول على معلومات تستفد منها في التعامل مع ابنها "(إ ‪ .‬ب )" ‪ ،‬كذلك تقر السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أنها‬
‫تتصفح بعض المواقع األخرى ‪ ،‬لكن ليس بصفة دائمة و من بينها ‪ ،‬المواقع المختصة بالفانين و كذا‬
‫المواقع المختصة باألفالم التركية ‪ ،‬في حين تنفي السيدة "( إ ‪ .‬ب )" زيارة بعض المواقع األخرى مثل‬
‫المواقع المختصة بالسياسة ‪.‬‬

‫تستغرق السيدة "( إ ‪ .‬ب )" حوالي ساعة إلى ساعة و نصف في استخدامها لالنترنت ‪ ،‬يكون‬
‫هذا االستخدام يوميا لكن بشكل متقطع ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت أثر عن استخدام وسائل أخرى منها مشاهدة‬
‫التلفزيون السماع لإلذاعة و كذا قراءة الكتب المتنوعة ألن معلوماته محدودة و غير كافية على عكس‬
‫االنترنت التي توفر الكثير من المعلومات المتنوعة في مختلف المجاالت ‪.‬‬

‫تقر السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أنه تم إدخال االنترنت للبيت منذ ‪ 16‬سنوات ‪ ،‬حيث صرحت أن‬
‫استخدمها لالنترنت سبق هذه الفترة ‪ ،‬حيث كانت تستخدمها منذ أن كانت طالبة بالجامعة ‪.‬‬

‫على غرار امتالك السيدة "( إ ‪ .‬ب )" هاتف مربوط لالنترنت ‪ ،‬كذلك زوجها يمتلك جهاز‬
‫متصل باالنترنت و تمثل في جهاز الهاتف ‪ ،‬باإلضافة إلى جهاز الحاسوب الشخصي‪.‬‬

‫"( إ ‪ .‬ب )" لالنترنت على أجهزتها فقط و التي تمثلت في الهاتف‬ ‫ال يقتصر استخدام السيدة‬
‫والحاسب الشخصي ‪ ،‬ففي بعض األحيان تستعين بأجهزة زوجها المتمثلة في الهاتف ‪.‬‬

‫كما تؤكد السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن زوجها هو من يهتم باألجهزة من ناحية العطب و اإلصالح ‪،‬‬
‫في حين أن المبادرة تكون منها ‪ ،‬في تنبيهه بهذا األمر ‪ ،‬أما من ناحية تسديد الفاتورة فتحرص السيدة‬
‫"( إ ‪ .‬ب )" على حث زوجها بالقيام بذلك ‪ ،‬باعتبارها هي أكثر استخداما لالنترنت ‪.‬‬

‫ترى السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن االنترنت سهلت عليها عملية التواصل مقارنة بالهاتف ‪ ،‬حيث ترى أن‬
‫الهاتف غير مربوط باالنترنت ال يوفر لها اإلمكانيات الكافية للتواصل و هذا عكس التواصل عن طريق‬
‫الفايسبوك ‪.‬‬

‫كما تصرح السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت مكنها من االطالع على العالم الخارجي ‪،‬‬
‫و ذلك بتزويدها لم تكن تعرفه من قبل ‪ ،‬و كذا التعرف على عادات و تقاليد دول من العالم من طبخ‬
‫‪1‬‬
‫وديكور و موضة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( إ ‪ .‬ب ) يوم ‪ , 8102-17-18‬على الساعة ‪ , 00:81‬بالمنزل العائلي المتواجد بحي األفاق بلدية المقارين‪.‬‬

‫‪- 58 -‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬موازنة المرأة التقرتية بين استخدامها لالنترنت و أدوراها األسرية ( كأم ‪ ،‬كزوجة ‪،‬‬
‫كربة بيت )‪.‬‬

‫ترى السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن جلوسها أمام االنترنت ال يمنعها من قيامها بأدوارها وواجباتها كأم‬
‫داخل الحيز األسري ‪ ،‬فهي تشير إلى مسألة تنظيم الوقت ‪ ،‬في حين أن ال تستغرق مدة طويلة في‬
‫استخدام االنترنت‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن أبنائها مولعون باأللعاب االلكترونية ‪ ،‬و هذا كما يشير إلى رضاهم‬
‫عن استخدام أمهم لالنترنت‪.‬‬

‫تقر السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن جلوسها أمام االنترنت ال يمنعها من االهتمام بأبنائها من ناحية التعليم‬
‫و التوجيه و الترفيه ‪ ،‬في حين تنظر لالنترنت أنها في حد ذاتها ترفيه و توجيه و تعليم ‪ ،‬كما تضيف‬
‫السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أنها تنظر لالنترنت من الناحية االيجابية أكثر من الناحية السلبية ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن استخدام االنترنت ال يخلق الفجوة بينها و بين زوجها ‪ ،‬فهي تالحظ‬
‫عكس ذلك بحيث تقول أن االنترنت ساعدتها في كيفية التعامل مع زوجها من ناحية التجديد في الحب و‬
‫كذا في العالقات الحميمة و كذلك كيفية االستمتاع بالحياة الزوجية ‪ ،‬و هذا من شأنه أن ال يخلق تلك‬
‫الفجوة بينها و بين زوجها‪.‬‬

‫ترى السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت ال يشكل مشكلة لدى زوجها ‪ ،‬بحيث تصرح أن‬
‫زوجها هو الذي يقوم بتسديد فاتورة االنترنت عند انتهائها ‪ ،‬و هذا دلت على رضا زوجها من خالل‬
‫استخدامها لالنترنت ‪.‬‬

‫بحيث تقر السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت ال يخلق تلك الفجوة بينها و بين أبنائها ‪ ،‬و‬
‫ذلك ألنها واعية الستخدام االنترنت حيث ال تضيع الوقت في استخدامها فقط ‪ ،‬فهي تنسق بين إقبالها‬
‫لالنترنت و بين واجباتها تجاه أبنائها ‪.‬‬

‫ترى السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت ال يمنعها من ممارسة وظائفها تجاه زوجها ‪،‬‬
‫حيث ترى أن هذا مرتبط إذا ضيعت المرأة وقتها إال في استخدام االنترنت ‪ ،‬و هي التي ال ترغب بالقيام‬
‫بواجباتها تجاه زوجها ‪ ،‬فمن وجهة نظرها تصرح أن االنترنت ال دخل لها في منعها من قيامها بواجباتها‬
‫تجاه زوجها ‪ ،‬فمازلت ترى االنترنت من الناحية االيجابية ‪.‬‬

‫تحافظ السيدة "( إ ‪ .‬ب )" على تربية أبنائها و مراعاتهم و كذا االهتمام بزوجها ‪ ،‬في حين تقر‬
‫يمكنها أن تتوقف عن استخدام االنترنت ‪ ،‬إذا تعلق األمر بقيامها بواجب تجاه زوجها أو أمور تخص‬

‫‪- 59 -‬‬
‫أبنائها و خاصة إذا تعلق بمرض أحد أفراد عائلتها فإنها تؤجل استخدام االنترنت و تهتم بشؤون أفراد‬
‫عائلتها ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت أفادتها فيما يخص أمورها المنزلية مثل ‪ :‬تزيين‬
‫المنزل ‪ ،‬و كذا كيفية تنظيمه ‪.‬‬

‫تلجأ السيدة "( إ ‪ .‬ب )" في بعض األحيان في تأخير تأدية واجباتها و هذا من خالل جلوسها‬
‫أمام االنترنت ‪ ،‬مثال إذا كانت تطالع بعض المواضيع على االنترنت ‪ ،‬فإنها تعمل على إتمامه ‪ ،‬و بذلك‬
‫تؤخر بعض واجباتها المنزلية ‪.‬‬

‫ترى السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن استخدام االنترنت ساعدها في تحسين معاملتها لزوجها ‪ ،‬بحيث تراه‬
‫من الناحية االيجابية ‪.‬‬

‫تؤكد السيدة "( إ ‪ .‬ب )" إن استخدامها لالنترنت في مجال تدريس أبنائها قد أدى إلى تحسين‬
‫تحصيلهم العلمي ‪ ،‬حيث أصبحت تعتمد عليها في استخراج و تحميل المواضيع و الكتب المتعلقة‬
‫بدراستهم ‪ ،‬ألنها ترى أن المعلم أصبح هو الموجه فقط ‪ ،‬و التلميذ هو الذي يدرس نفسه في حين تؤكد‬
‫السيدة "( إ ‪ .‬ب )" األم غير متعلمة و مثقفة وخاصة التي ال تستخدم االنترنت من المستحيل تدريس‬
‫أبنائها ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أنها تنزعج في بعض األحيان للمتطلبات الكثيرة ألبنائها عند‬
‫استخدامها لالنترنت ‪ ،‬و كذا المناوشات التي تكون بين األبناء ‪ ،‬أما إذا تعلق األمر بزوجها فهي تقوم‬
‫بتلبية ما يطلبه زوجها منها مباشرة خوفا من ردة فعله السلبية حولها ‪ ،‬و كذا تسديد فاتورة االنترنت‪.‬‬

‫ترى السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن االنترنت أفادتها من خالل المشورة بينها و بين زوجها في فيما يخص‬
‫أمورهم المنزلية ‪ ،‬كأمور تنظيف المنزل و كذا الديكورات و ترتيب غرفة النوم ‪ ،‬و هذا ما جاء في أحد‬
‫أقاويلها االنترنت هي أحسن شيء ‪ ،‬في حين ترى أن االنترنت أوضحت لها أمور جديدة كانت تجهلها أو‬
‫لم تستطع أمها تعليمها إياها ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أنه باعتبار أبنائها الزالوا صغار فان تكوين فكرة األم المثالية في‬
‫ذهنهم الزالت بعيدة عن تفكيرهم ‪ ،‬إال أن زوجها الزال ال يعطيها وسام المرأة المثالية وهدا ما جاء على‬
‫حد أقاويلها إن زوجي ال زال يراني إمرة ناقصة وهدا بالرغم من أنها تقول ليست مقصرة في واجباتها اتجاه‬
‫‪1‬‬
‫أفراد أسرتها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( إ ‪ .‬ب ) يوم ‪ , 8102 -17-31‬على الساعة ‪ 00:00‬بالمنزل العائلي المتواجد بحي األفاق بلدية المقارين ‪.‬‬

‫‪- 60 -‬‬
‫المحور الثالث ‪ :‬تأثير االنترنت على العالقات األسرية و التفاعل األسري و االجتماعي للمرأة التقرتية‪.‬‬

‫ترى السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن جلوسها أمام االنترنت لم يؤثر على عالقتها بأسرتها ولم يعيشها في‬
‫دوامة الوحدانية ألنها تحافظ على اللعب مع أبنائها وكذا الجلوس معهم ‪.‬‬

‫تقر السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت لم يغرس فيها فكرة العزلة بينها و بين أقاربها ‪،‬‬
‫في حين أنها تواكب على زيارتهم ‪ ،‬في حين تصرح أن استخدامها لالنترنت للتواصل يقتصر فقط على‬
‫تواصلها مع أختها فقط التي تسكن بالخارج ‪ ،‬و لهذا تنفي تدخل االنترنت في عالقتها بأقاربها ‪ ،‬في حين‬
‫أنها تميل للتنقل إلى أقاربها ‪ ،‬ألنها تراه شيء جميل أن تكون مالقاتها مع أقاربها شخصيا‪.‬‬

‫بحيث قلل استخدامها لالنترنت بنسبة قليلة من تواصلها بزوجها و أبنائها ‪ ،‬حيث تنظر لها بنظرة‬
‫سلبية من ناحية التواصل مع أفراد أسرتها ‪ ،‬حيث ترى أنها قللت من تواصلها مع أبنائها مقارنة بالسابق‬
‫‪ ،‬في الوقت الذي كانت تلعب و تتسلى معهم و كذا في الوقت الذي تجلس فيه مع زوجها ‪ ،‬حيث ينشغل‬
‫كل واحد في جهازه الخاص به ‪ ،‬و هذا ما قلل من التواصل بينهما‪.‬‬

‫تؤكد السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أنها مقتنعة بمعيشتها مع زوجها ‪ ،‬في حين تصرح أن استخدامها للفا‬
‫يسبوك يقتصر على تواصلها بأخواتها و أحبابها ‪ ،‬بالرغم أن زوجها ال يتصفح حسابها الشخصي فكان‬
‫بإمكانها أن تلجأ إلى خيانة زوجها ‪ ،‬إال أن أنا أخالقها و الحب و االحترام الذي تكنه لزوجها يمنعها من‬
‫القيام بذلك ‪ ،‬هذا ما جاء في أحد أقاويلها ‪ :‬ديني و أخالقي و حياتي الزوجية تفرض علي احترام‬
‫نفسي‪.‬‬

‫إن استخدام السيدة "( إ ‪ .‬ب )" لالنترنت بصفتها وسيلة تعليمية ‪ ،‬بحيث أفادتها في العديد من‬
‫المجاالت ‪ ،‬و هذا ال ينفي من دورها من خالل تقديم بعض النصائح و اإلرشادات المتعلقة باألبناء‬
‫والزوج ‪ ،‬و التي تعمل على تماسك و الحفاظ على العائلة ‪ ،‬و قد جاء في أحد أقاويلها ‪ :‬أنا أعرف‬
‫الطريق الذي أتوجه إليه في استخدام االنترنت ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت غير من عادات نومها ‪ ،‬فأصبحت تتأخر كثي ار‬
‫مقارنة بالوقت الذي كانت ال تستخدم فيه االنترنت ‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة ألوقات األكل كذلك في حينها‬
‫شجعتها على خروجها في نزهات ‪.‬‬

‫تؤكد السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت لم يؤثر عليها من خالل الحضور و المشاركة‬
‫للمناسبات العائلية كمشاركة العائلة بالعيد ‪ ،‬أما حضورها للمناسبات العادية و كذا األفراح فقد قلل من‬
‫ذلك‪ ،‬ألنها تكتفي بالتواصل معهم عن طريق االنترنت ‪ ،‬بدال من ذهابها أليهم بحد ذاتها‪.‬‬

‫‪- 61 -‬‬
‫تؤكد السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أن استخدامها لالنترنت أتاحت لها فرصة التعبير عن عواطفها ‪ ،‬حيث‬
‫حطمت ذلك الحاجز بين التعبير عن مشاعر و عواطف تجاه أصدقائها ‪ ،‬من خالل تلك الملصقات‬
‫المعبرة عن المحبة و االشتياق ‪ ،‬التي يتيحها الفايسبوك ‪.‬‬

‫تؤكد السيدة "( إ ‪ .‬ب )" أنه من االستحالة استغنائها عن االنترنت في الوقت الذي تستطيع‬
‫االستغناء عن الهاتف ‪ ،‬ألن االنترنت وفرت لها العديد من المعلومات التثقيفية و التربوية و االجتماعية‬
‫و كذا الترفيهية و ساعدتها في العديد من المجاالت ‪ ،‬و هذا ما جاء على أحد أقاويلها ‪ :‬ال يمكنني‬
‫‪1‬‬
‫االستغناء عن االنترنت‪.‬‬

‫األسرة رقم (‪: )10‬‬

‫األسرة رقم (‪ )10‬عائلة "( ر‪ .‬خ )" ‪:‬‬

‫تم أجراء المقابالت مع سيدة هذه العائلة ‪ 17 ، 10 ، 87‬أفريل ‪ ، 8102‬وذلك بالمنزل العائلي‬
‫المتواجد بمنطقة المقارين حي أعميش ببلدية المقارين ‪.‬‬

‫بطاقة فنية ‪:‬‬

‫تتكون األسرة من أم متقاعدة وأب متقاعد‪.‬‬

‫‪ 6‬بنات (ه‪.‬ح) متزوجة ‪(،‬ص‪.‬ح) عاملة مستشارة شباب ‪( ،‬ر‪ .‬ح) مخبريه ‪( ،‬خ‪.‬ح) طالبة جامعية ‪(،‬‬
‫أ‪.‬ح ) تدرس السنة الربعة متوسط ‪ ( ،‬ن‪.‬ح) تدرس السنة الثانية متوسط ‪.‬‬

‫وذكر واحد (ض‪.‬ح ) طالب جامعي ‪.‬‬

‫يعيشون في منزل واحد أرضي ‪ ،‬كما يمكن اعتبار أن أسرة ( ر‪.‬خ) أسرة ميسورة الحال ‪.‬‬

‫تأتي في المقدمة غرفة االستقبال مجهزة بجهاز تليفزيون ب ار بول وجهاز كومبيوتر محمول مربوط بشبكة‬
‫االنترنت ‪ ،‬وبعدها يأتي الحمام ‪.‬‬

‫يأتي البهو مجهز بجهاز حاسوب ثابت وتليفزيون ن ب ار بول ‪.‬‬

‫وغرفة الوالدين بها جهاز تليفزيون مربوط بب ار بول ‪ ،‬ليتي بعدها المطبخ ‪.‬‬

‫تأتي غرفة البنات مجهزة بجهاز حاسوب محمول متصل بشبكة االنترنت ‪ ،‬وبعدها تأتي غرفة الجلوس‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬مقابلة مع ( إ ‪ .‬ب ) يوم ‪ , 8102 -10 -10‬على الساعة ‪ 01:81‬بحي األفاق بلدية المقارين‪.‬‬

‫‪- 62 -‬‬
‫مخطط منزل األسرة رقم (‪: )10‬‬

‫باب‬
‫غرفة‬
‫االستقبال‬
‫حمام‬
‫تلفاز مربوط‬
‫بهو‬
‫ب ار بول‬
‫‪+‬جهاز‬ ‫جهاز كمبيوتر ثابت ‪+‬تلفاز مربوط ب ار‬
‫كومبيوتر‬
‫بول‬
‫محمول مربوط‬
‫غرفة الوالدين‬
‫تلفاز مربوط ب ار بول‬
‫مطبخ‬ ‫هاتف محمول للزوجة‬

‫غرفة البنات‬ ‫‪+‬هاتف للزوج‬

‫جهاز كمبيوتر محمول‬


‫مربوط باالنترنت‬ ‫غرفة الجلوس‬

‫المحور األول ‪ :‬مكانة االنترنت بالنسبة للمرأة التقرتية مقارنة بالتكنولوجيات المنزلية األخرى‪.‬‬

‫يتوفر داخل أسرة السيدة "( ر ‪ .‬خ )" وسائل اتصال تكنولوجية و تمثلت في الكومبيوتر ‪،‬‬
‫التلفزيون الهاتف بنوعين ‪ ،‬السلكي و الالسلكي ‪ ،‬الهاتف المحمول ‪ ،‬حيث تفضل استخدام التلفزيون على‬
‫استخدام الوسائل التكنولوجية األخرى ‪ ،‬و لكن سيتغير األمر الحقا باستخدام السيدة "( ر ‪ .‬خ )"‬
‫لالنترنت‪.‬‬

‫أصبحت السيدة "( ر ‪ .‬خ )" تستخدم هاتف محمول خاص بها مربوط بشبكة االنترنت عن‬
‫طريق الشريحة بعدما كانت تستخدم االنترنت على جهاز اإلعالم اآللي الثابت المخصص للعائلة‬
‫باالعتماد على جهاز مودم ‪.‬‬

‫‪- 63 -‬‬
‫حيث ترجع السيدة "( ر ‪ .‬خ )" سبب استخدامها لالنترنت هو حاجتها الماسة لالستفادة و‬
‫الحصول على معلومات جديدة تساعدها في نشاطاتها بالمنزل من طبخ ‪ ،‬ديكور ‪ ،‬و كذا التعرف على‬
‫الجديد في الموضة و األزياء ‪.‬‬

‫حيث تجد السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن أفضل األماكن لتصفح االنترنت في منزلها ‪ ،‬ببهو المنزل و‬
‫أحيانا في غرفة الجلوس‪.‬‬

‫ترى السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن أفضل أوقات لتصفحها لالنترنت في الفترات الليلية ‪ ،‬ألنها تراها‬
‫الفترة المناسبة بعد قيامها بجل أعمالها المنزلية ‪ ،‬في حين أنها قليال ما تتصفح االنترنت في الفترة‬
‫الصباحية ‪ ،‬ألنها تكون منشغلة بأمورها التي تخص منزلها ‪ ،‬و هذا ما لحظناه أثناء تواجدنا بمنزلها حيث‬
‫كانت تقوم ببعض األشغال المنزلية ‪ ،‬في حين كانت ابنتها الصغرى" (ن ‪ ،‬ح )" ‪ ،‬التي كانت تستخدم‬
‫اللوح االلكتروني من خالل سماعها للموسيقى ‪ ،‬في حين كان األب يقوم ببعض األشغال البناء بمنزله ‪.‬‬

‫تتصفح السيدة "( ر ‪ .‬خ )" بعض المواقع االلكترونية على االنترنت بصفة عشوائية ‪ ،‬منها‬
‫المواقع المختصة في األخبار حيث تستقي منها األخبار و خاصة موقع الصحفي المقارين المختص في‬
‫نشر األخبار و األحداث لمنطقتها و كذا الطبخ و الموضة و الديكور‪.‬‬

‫يقتصر استخدام السيدة "( ر ‪ .‬خ )" لالنترنت تقريبيا حوالي ساعة ‪ ،‬بشكل متقطع ‪ ،‬ألنها تكون‬
‫منشغلة بأشغال بيتها ‪.‬‬

‫ترى السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن استخدامها لالنترنت أثر على استخدامها وسائل أخرى ‪ ،‬مثل‬
‫التلفزيون و اإلذاعة حيث أصبحت تفضل الحصول على األخبار من االنترنت ‪ ،‬ألنها توفر أسبقية‬
‫التعرف على الخبر و كذا بتفاصيله و حيثياته ‪ ،‬و كذا ترى أن االنترنت وفرت لها فرصة إعادة متابعة و‬
‫مشاهدة بعض الحصص و المسلسالت ‪ ،‬التي لم تتسنى لها الفرصة متابعتها على التلفاز ‪ ،‬و ذلك‬
‫النشغالها بأشغال المنزلية في الفت ارت الصباحية ‪ ،‬و هذا ما لحظناه بمنزل السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن التلفاز‬
‫مشتغل ببهو المنزل و األم ال تهتم بمشاهدته ‪ ،‬و كذا تضع هاتفها بعيدا ألنها تقوم بأشغال المنزل ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أنه تم إدخال االنترنت إلى المنزل منذ سنة ‪ ، 8101‬و يرجع السبب‬
‫إلدخالها لالنترنت هو تردد ابنها األكبر "( د ‪ .‬ح)" على مقاهي االنترنت ‪ ،‬و هذا ما دفع السيدة "( ر ‪.‬‬
‫خ )" إلى تعويض تعب ابنها بضرورة إدخال االنترنت للبيت ‪ ،‬و هذا ما أفرح أبنها بتوفر االنترنت داخل‬
‫منزله ‪ ،‬إال أن استخدام السيدة "( ر ‪ .‬خ )" لالنترنت كان بعد فترة طويلة من إدخالها للمنزل ‪ ،‬حيث‬
‫كان استخدام االنترنت مقتصر على استخدام أوالدها لالنترنت فقط‪.‬‬

‫‪- 64 -‬‬
‫حيث يمتلك داخل منزل السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أجهزة كل من البنت الصغرى "( ن ‪ .‬ح )" وتملك‬
‫لوح الكتروني خاص بها ‪ ،‬و كذا كل من "(ر‪ .‬ح )" ‪ (" ،‬خ ‪ .‬ح )" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ح)" هواتف و حواسيب‬
‫خاصة بهم مربوطة بشبكة االنترنت ‪ ،‬ز كذا االبن األكبر "( د‪ .‬ح)" ‪ ،‬في حين األب ال يملك جهاز‬
‫هاتف ذكي‪.‬‬

‫تفضل السيدة "( ر ‪ .‬خ )" استخدام االنترنت على هاتفها الشخصي ‪ ،‬و ال تستعين بأجهزتها‬
‫أبنائها ‪ ،‬و هذا ما جاء في أحد أقاويلها أذا تعطل هاتفي ال أستخدم أي جهاز آخر حتى أصلح هاتفي‬

‫بحيث تهتم السيدة "( ر ‪ .‬خ )" بالحرص على إصالح العطب الذي يحدث لألجهزة باعتبارها أنها‬
‫هي و أبنائها الذين يستخدمون االنترنت و لهذا ‪ ،‬فان زوجها ال يهتم بهذا األمر ‪ ،‬و أما من ناحية نهاية‬
‫اشتراك االنترنت فهي تقوم بتسديد الفاتورة ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن االنترنت سهلت عليها العديد من األمور ‪ ،‬خاصة في عملية‬
‫التواصل من خالل استخدامها لمواقع التواصل االجتماعي ( الفايسبوك) ‪ ،‬حيث تجده أحسن من‬
‫استخدامها للهاتف و هذا ما الحظناه عند استخدام السيدة "( ر ‪ .‬خ )" للهاتف لالتصال مع ابنتها‬
‫المتزوجة "( ه ‪.‬ح )" الساكنة تمنراست ‪ ،‬بحيث واجهت بعض الصعوبة في التحدث إليها لتقطع‬
‫الصوت أثناء إجرائها للمكالمة ‪ ،‬فأصبحت تفضل التواصل مع ابنتها على الفايسبوك لما يتوفر عليه من‬
‫حفظ الخصوصيات و التحدث بكل سرية دون أن يستمع لهم احد على عكس الهاتف ‪.‬‬

‫ترى السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أ ن االنترنت فتحت لها أبوابا من الواقع الذي تعيش فيه ‪ ،‬من خالل‬
‫‪1‬‬
‫التعرف على خبايا الواقع ‪ ،‬و كذا التعرف على أشياء و أمور لم تكن تعرفها من قبل ‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪:‬موازنة المرأة التقرتية بين استخدامها لالنترنت و أدوراها األسرية ( كأم ‪ ،‬كزوجة ‪،‬‬
‫كربة بيت )‪.‬‬

‫تصرح الس يدة "( ر ‪ .‬خ )" أن جلوسها أمام االنترنت ال يمنعها من قيامها بأدوارها بصفتها أم‬
‫داخل المنزل ‪ ،‬ألن هذا مربوط بتنظيم الوقت ‪ ،‬و تعتبره أفض حل لتوفق بين االستخدام و االهتمام‬
‫بواجباتها األموية بمنزلها العائلي‪.‬‬

‫بحيث ال تجد السيدة "( ر ‪ .‬خ )" مشكلة في استخدامها لالنترنت من ناحية القبول و الرفض من‬
‫طرف أبنائها ‪ ،‬فهم ال يعترضون في ذلك األمر ‪ ،‬و هذا ألن هم في حد ذاتهم يستخدمون االنترنت ‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ر ‪.‬خ ) يوم ‪ , 8102 -17- 10‬على الساعة ‪ 07: 71‬بالمنزل العائلي المتواجد بحي أعميش بلدية المقارين‪.‬‬

‫‪- 65 -‬‬
‫ولهذا ال ينظرون إليها من الناحية السلبية ‪ ،‬و في نفس الوقت هم من يشجعن أمهم على استخدام‬
‫االنترنت بحكم أنها متقاعدة من عملها بالعيادة‪.‬‬

‫تشير السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن االهتمام بأبنائها من أولوياتها ‪ ،‬في حين تصرح أنها ال تتدخل في‬
‫تعليم أبنائها ‪ ،‬بحكم أنهم كبار يستطيعون االعتماد على أنفسهم من ناحية الدراسة في استخدام االنترنت‬
‫في هذا المجال ‪ ،‬و أما بالنسبة البنتها الصغرى "( ن ‪ .‬ح )" فهي تقف على توجيهها في أمور تخص‬
‫دراستها بضرورة أن تدرس و تهتم بها‪ ،‬و أما من ناحية و الترفيه ‪ ،‬فهي تتدخل في أمور فهي ال تجعل‬
‫استخدامها لالنترنت يقف حاج از بينها و بين جلوسها أبنائها في حلقة عائلية يتبادلون فيها أطراف الحديثة‬
‫و كذا التسلية مع بعضهم البعض‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن استخدامها لالنترنت سبب تلك الفجوة ‪ ،‬بينها و بين زوجها "( م‬
‫‪ .‬ح )" و لكن بدرجة قليلة ‪ ،‬و هذا ما أقرته على الجو الذي تعيشه زوجها ‪ ،‬حيث تراجعت فرص التعامل‬
‫مع زوجها في مناقشة بعض األمور الشخصية و كذا األوقات التي كانت تخصصها للجلوس معه‬
‫فأصبحت تقضيها في الجلوس أمام االنترنت‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن زوجها غير راض عن استخدامها لالنترنت ‪ ،‬و هذا ما يزعجه عند‬
‫عودته للمنزل و يجد زوجته تجلس أمام االنترنت ‪ ،‬فال يتقبل الوضع الذي هي فيه ‪ ،‬باعتبار أن السيد "(‬
‫م ‪ .‬ح)" ال يستخدم االنترنت فمن وجهة نظره يراها مضيعة للوقت بالنسبة لزوجته ‪ ،‬في حين تتلقى منه‬
‫تهديدا في بعض األحيان بقطع االنترنت عن المنزل ‪.‬‬

‫في حين أن استخدام االنترنت ال يخلق الفجوة بينها و بين أبنائها من ناحية العاطفة ‪ ،‬فهي ال‬
‫تزال محافظة على ذلك ‪ ،‬إال أن استخدام االنترنت من طرف أبنائها ككل ‪ ،‬يخلق تلك الفجوة و ذلك‬
‫النشغال كل فرد في جهازه الخاص ‪ ،‬و لهذا السبب ترى السيدة "( ر ‪ .‬خ )" غياب جو التواصل مع‬
‫أبنائها داخل المنزل ‪.‬‬

‫ترى السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن جلوسها أمام االنترنت ال يمنعها من ممارسة وظائفها اتجاه زوجها ‪،‬‬
‫في حين أنها تسعى لتنظيم وقتها بين استخدامها لالنترنت و قيامها بواجباتها اتجاهه ‪ ،‬كذلك تضع‬
‫أولويات قبل استخدامها لالنترنت و ذلك من خالل مراعات متطلبات زوجها‪.‬‬

‫ترى السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن استخدام االنترنت لم يغرس فيها فكرة التفرغ لالنترنت فقط ‪ ،‬بل هي‬
‫تحرص على االهتمام بأسرتها سواء تعلق األمر باألبناء أو الزوج‪ .‬و هذا ما لحظناه فيما يخص اهتمام‬
‫األم بأبنائها من خالل مرض ابنتها الصغرى "( ن ‪ .‬ح)" و التوجه معها للعيادة للفحص فتحرص األم‬
‫"(ر ‪ .‬خ )" على سالمة أبنائها و رعايتهم حتى ال يحدث لهم أي مكروه‪.‬‬

‫‪- 66 -‬‬
‫تقول السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أنها قد استفادت من استخدام االنترنت في مجال أعمالها المنزلية ‪ ،‬و‬
‫ذلك في مجال التنظيف ‪ ،‬من خالل التعرف على مواد التنظيف و كذا استفادت منها من خالل الحصول‬
‫على بعض النصائح الوقائية التي تفيدها إذا تعرضت إلى خطر داخل منزلها مثل ‪ :‬تسرب الغاز أو‬
‫التعرض إلى مشاكل في كهرباء المنزل ‪ ،‬كذلك قد استفادت من االنترنت فيما يخص اإلرشادات الطبية‬
‫كأن تقوم بإسعافات أولية داخل منزلها ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أنها أحيانا تلجا إلى التأخير في تأدية وظائفها وواجباتها المنزلية من‬
‫خالل استخدامها لالنترنت فمثال ‪ :‬تطالع كتابا على االنترنت يخص أمورها الزوجية فإنها تضطر إلى‬
‫إتمامه و لهذا تؤجل ما تريد القيام به لوقت آخر ‪ ،‬و في بعض األحيان تقر السيدة "( ر ‪ .‬خ )" إذا كان‬
‫األمر ضروري أو ما تعلق بأحد أبنائها أو زوجها فأن تتوقف عن استخدام االنترنت وتؤجل جلوسها‬
‫أمامها لوقت آخر ‪.‬‬

‫تشير السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن استخدامها لالنترنت جعلها تنجح في كيفية التعامل مع زوجها ‪ ،‬و‬
‫ذلك من خالل الحصول على معلومات و نصائح زوجية ملمة بشتى المشاكل ‪ ،‬التي قد تواجهها في‬
‫عالقتها الزوجية ‪ ،‬فمثال الحصول على معلومات في كيفية التعامل مع الزوج و هو في حالة غضب و‬
‫كذا كيفية امتصاص ذلك الغضب ‪ ،‬و التعرف على المعامالت الحميمة مع الزوج ‪ ،‬و كذلك التعرف على‬
‫كيفية رضا الزوج‪.‬‬

‫تقر السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن وظيفة تعليم أبنائها ليست وظيفتها ‪ ،‬في حين تقول السيدة "(ر ‪ .‬خ)"‬
‫أن االنترنت مكنتهم و ساعدتهم على تحسين تحصيلهم العلمي و ذلك دون تدخل األم في ذلك‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أنها تنزعج إذا قاطعها زوجها أو أحد أبنائها أو زوجها و هي تستخدم‬
‫االنترنت ‪ ،‬و خاصة إذا تعلق األمر باستخدامها لها في أمر ضروري ‪ ،‬في حين تستطيع أن تتوقف عن‬
‫استخدامها لالنترنت و تلبية متطلبات أبنائها و زوجها إذا تعلق األمر بالتسلية فقط ‪ ،‬و حتى ال تشعر‬
‫أبنائها من جهة أخرى أنها مفضلة االنترنت عنهم ‪.‬‬

‫قد استفادت "( ر ‪ .‬خ )" االنترنت من خالل المشاورة مع زوجها فيما يخص أمورهم المنزلية ‪،‬‬
‫كالتغيير في ديكور المنزل و كذا تصميمه‪.‬‬

‫حيث ترى السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن أفراد أسرتها سواء التعلق األمر بالزوج أو األـبناء يرون فيها‬
‫‪1‬‬
‫المرأة المثالية التي توفق بين استخدامها لالنترنت و أدوارها األسرية و كذا وظائفها وواجباتها المنزلية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬مقابلة مع ( ر‪ .‬خ ) يوم ‪ , 8102- 17-17‬على الساعة ‪ 19:00‬بالمنزل العائلي المتواجد بحي أعميش بلدية المقارين‪.‬‬

‫‪- 67 -‬‬
‫المحور الثالث ‪ :‬تأثير االنترنت على العالقات األسرية و التفاعل األسري و االجتماعي للمرأة التقرتية‪.‬‬

‫باعتبار أن السيدة "( ر ‪ .‬خ )" استخدامها لالنترنت بمنزلها ‪ ،‬ليس بتلك القدر الكبير الذي يجعلها‬
‫تنغمس فيها ‪ ،‬و تهمل أمور أولية وجب عليها القيام بها ‪ ،‬فهي ترى استخدامها لالنترنت لم يؤثر عليها‬
‫من خالل العيش في دوامة الوحدانية ‪ ،‬فهي ال تزال تشعر بتواجدها بين أفراد أسرتها من خالل التواصل‬
‫و التعامل معهم ‪.‬‬

‫في حين استخدام السيدة "( ر ‪ .‬خ )" لالنترنت لم يؤثر على عالقتها بأقاربها ‪ ،‬فهي تقر أنها‬
‫من الفترة التي سبقت دخول االنترنت لمنزلها أنها تواظب على عصر أقاربها ‪ ،‬و بالرغم من دخول‬
‫االنترنت ‪ ،‬إال أن السيدة "( ر ‪ .‬خ )" ال تزال تحافظ على ذلك‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أنها ال تزال تحافظ على عالقتها بأبنائها و زوجها من خالل االهتمام‬
‫بهم و كذا التواصل معهم ‪ ،‬فهي تشير إلى أن عالقتها بزوجها لم تتغير ‪ ،‬فهي تسير بشكلها الطبيعي ‪،‬‬
‫بالرغم من استخدامها لالنترنت ‪.‬‬

‫ال يكاد يخلو أي بيت من تلك الصراعات أو باألحرى النقاشات التي تكون بين الزوجين ‪ ،‬داخل‬
‫الحيز األسري ‪ ،‬في حين تصرح السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أنها في بعض األحيان تقع في صراعات بينها و‬
‫بين زوجها بسبب استخدامها لالنترنت ‪ ،‬و يرجع في أغلب األحيان سبب صراعها مع زوجها هو عند‬
‫عودته إلى المنزل و هو في حالة غضب ‪ ،‬و يجد زوجتها جالسة أمام االنترنت وهذا ما يزعجه و ينشئ‬
‫ذلك الصراع بينهما ‪ ،‬و هذا ما جاء في أحد أقاويلها ‪ :‬أنت فرحة بجلوسك أمام االنترنت و أنا قلق ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أنها تستخدم االنترنت في مختلف األمور ‪ ،‬و كذا تملك حساب على‬
‫الفايسبوك تتواصل به مع الجنسين ( ذكور ‪ ،‬إناث ) في حين تؤكد أن أصدقائها على الفايسبوك التي‬
‫تتواص معهم كل من معارفها و أصدقائها و زمالء العمل و كذا أفراد أسرتها و أقاربها ‪ ،‬في حين تصرح‬
‫أنها إذا تلقت طلبات من جنس الذكور فهي تلجأ لحظره مباشرة ألنها ال تعرفه ‪ ،‬لم تراود في ذهنها مطلقا‬
‫فكرة الخيانة لزوجها الكترونيا أو في الحياة العادية الواقعية و هذا ما جاء في أحد أقاويلها أنا أستحي‬
‫القيام بهذا األمر أبنائي أصبحوا من مقامي ‪ .‬فهي تكن ذلك الحب و االحترام لزوجها ‪ ،‬و تحرص على‬
‫أن تحافظ على عالقتها بزوجها دون اللجوء لمثل هذه األفكار‪.‬‬

‫إن استخدام السيدة "( ر ‪ .‬خ ) " لالنترنت ألنها تراها فعال وسيلة تعليمية ساعدتها و أفادتها في‬
‫العديد من األمور في توجيه أبنائها وكدا أفادتها في الحصول عل الحلول للمشاكل التي يمكن أن تواجهها‬
‫بمنزلها األسري سواء تعلق األمر بأمور شخصية تخصها أو تخص أمورها المنزلية من طبخ وديكور‬

‫‪- 68 -‬‬
‫ونظافة وكذا إرشادات طبية تفيدها في أسرتها ‪،‬وتراها كذلك أن لها الفضل في مساعدتها في الحفاظ‬
‫وتماسك آسرتها ‪ ،‬وهذا ما جاء في أحد أقاويلها ‪ :‬أن االنترنت قد ساعدتني بشكل ألبأس به ‪.‬‬

‫تقر السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أنها من عادتها المعتادة أنها ال تنام باك ار ‪ ،‬ألنها تجلس لساعات طويلة‬
‫بمنزلها لمشاهدة التلفاز حتى منتصف الليل ‪ ،‬و حتى عند إدخالها لالنترنت لمنزلها لم تتغير في عادتها‬
‫بقيت كما هي ‪ ،‬و كذا األمر بالنسبة ألوقات األكل و الخروج في نزهات ‪.‬في حين تقر أن االنترنت ال‬
‫تؤثر عليها من خالل الخروج في نزهات مع أفراد عائلتها ‪،‬باعتبارها أن هاتفها الشخصي يحوي شريحة‬
‫انترنت فال يمنعها من الخروج في نزهات باعتبار آن بإمكانها استخدام االنترنت وهي في نزهة مع‬
‫عائلتها‪ ،‬فلهذا تبعد تأثير االنترنت على التنقل من المنزل إلى أماكن السياحة والتجوال ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ر ‪ .‬خ )" إن استخدامها لالنترنت لم يمنعها من حضور المناسبات تخص‬
‫أقاربها و عائلتها و كذا مشاركتهم إحزانهم و أفراحهم ‪ ،‬في حين أنها ال تميل كثي ار لحضور مناسبات‬
‫الخارجين عن عائلتها ‪ ،‬و هذا ما جاء أحد أقاويلها ‪ :‬أنني لست مقطوعة عن أقاربي ‪.‬‬

‫تصرح السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أن االنترنت أتاحت لها فرصة التعبير عن عواطفها و االشتياق لهم ‪،‬‬
‫تجاه أصدقائها و التواصل معهم عن طريق الفايسبوك ‪ ،‬الذي تراه الطريق المناسب للتعبير عن عواطفها‪.‬‬

‫تؤكد السيدة "( ر ‪ .‬خ )" أنها ال يمكنها االستغناء عن االنترنت ‪ ،‬ألنها تجدها السبيل لتعويض‬
‫التعب قيامها بأعمالها المنزلية ‪ ،‬و سبيل لالستمتاع و تبديل الروتين المعتاد بمنزلها ‪ ،‬و االستفادة منها‬
‫‪1‬‬
‫في الحصول على مختلف المعلومات في شتى المجاالت ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ر ‪.‬خ ) يوم ‪ , 8102-17-89‬على الساعة ‪ 19:31‬بالمنزل العائلي المتواجد بحي أعميش بلدية المقارين‪.‬‬

‫‪- 69 -‬‬
‫ثانيا ‪:‬عرض النتائج الجزئية و العامة للدراسة ‪:‬‬

‫النتائج الجزئية للتساؤل الفرعي األول ‪:‬‬

‫مكانة االنترنت عند المرأة التقرتية مقارنة بالوسائل التكنولوجية األخرى ‪:‬‬

‫يتوفر لدى كل من األـسر ( ‪ )10 ، 10 ، 10، 12 ، 10‬و سائل اتصال تكنولوجية و التي‬
‫تمثلت في الهاتف ‪ ،‬جهاز الحاسوب ‪ ،‬التلفاز ‪ ،‬بحيث تفضل السيدة "( ه ‪ .‬س)" استخدام الهاتف ‪ ،‬أما‬
‫فيما يخص كل من السيدات "( ن ‪ .‬ب)" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" يفضلن استخدام‬
‫التلفزيون ‪ ،‬تفضل كل السيدات استخدام التلفزيون و الكتب ‪ ،‬كذلك تعتمد كل من السيدتين "( ه ‪ .‬س‬
‫)" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" على استشارة األكثر منهما خبرة ‪ ،‬كذلك تستخدم كل من السيدتين ( ه ‪ .‬س ) ‪ ( ،‬ن ‪.‬‬
‫ب) جهاز الراديو ‪ ،‬كل من السيدات باألسر الخمسة (‪ )10‬هواتفهم متصلة باالنترنت ‪ ،‬تفضل كل‬
‫السيدات استخدام االنترنت على الهاتف المحمول ‪ ،‬تتفق كل من السيدات "( ه ‪ .‬س )" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)"‬
‫‪ (" ،‬ن ‪ .‬ب)" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" في استخدام االنترنت من أجل التجديد و مواكبة العصرنة في‬
‫مجال التعليم ‪ ،‬الترفيه ‪ ،‬الطبخ ‪ ،‬التربية ‪ ،‬الديكورات ‪ ،‬الموضة و األزياء ‪ ،‬المعامالت الزوجية ‪ ،‬في‬
‫حين تضيف السيدتان ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" أن سبب استخدامها لالنترنت هو الحصول على‬
‫معلومات في مجال الصحة و الوقاية من األخطار التي تواجهها في المنزل ‪ ،‬و كذا استفادتا منها في‬
‫اإلرشادات الطبية ‪ ،‬تميل كل السيدات (‪ )10‬إلى استخدام االنترنت بالمنزل ‪ ،‬باستثناء كل من السيدة‬
‫"( ه ‪ .‬س )" و "( ن ‪ .‬ب)" التي في بعض األحيان تستخدمها خارج المنزل ‪ ،‬تجد كل من السيدة‬
‫"( أ ‪ .‬ب )" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" فترة الليل هي المناسبة الستخدامهم لالنترنت ‪ ،‬أما بالنسبة للسيدة‬
‫"( ه ‪ .‬س )" تجد فترة المساء هي األنسب ‪ ،‬على عكس السيدة "( ن ‪ .‬ب)" التي تستخدمها في وقت‬
‫القيلولة ‪ ،‬حيث تتصفح كل من السيدات (‪ )10‬مواقع مختلفة على االنترنت منها الطبخ ‪ ،‬الموضة ‪،‬‬
‫تربية األطفال ‪ ،‬لكن تضيف السيدة "( أ ‪ .‬ب )" بعض المواقع األخرى مثل المواقع الخاصة بالمشاهير و‬
‫الفنانين ‪ ،‬حيث تتفق كل من السيدة "( ه ‪ .‬س )" "( ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب)" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" في ساعات‬
‫استخدامهم لالنترنت ما بين ساعة إلى ساعتين في اليوم‬

‫أما السيدة "( ن ‪ .‬ب)" فتستغرق حوالي ‪ 17‬ساعات ‪ ،‬أثر استخدام االنترنت للسيدات‬
‫"(ه ‪ .‬س)" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" على استخدام وسائل أخرى كمشاهدة التلفزيون‬
‫واالستماع لإلذاعة ‪ ،‬على عكس السيدة "( ن ‪ .‬ب) "ال زالت تحافظ على سماعها لإلذاعة ‪ ،‬تختلف سنة‬
‫إدخال االنترنت لمنزل كل سيدة ‪ (" ،‬ه ‪ .‬س )" أدخلت االنترنت لمنزلها ‪ ، 8117‬و قد استخدمتها بعد‬
‫مدة من إدخالها للبيت‪.‬‬

‫‪- 70 -‬‬
‫"( ش‪ .‬م)" ‪ ،‬سنة ‪ ، 8100‬استخدمتها بعد مدة من إدخالها للبيت ما بين ‪.8107 / 8106‬‬
‫"( ن ‪ .‬ب)" ‪ ،‬سنة ‪ ، 8102‬استخدمتها في نفس السنة‪.‬‬
‫"( أ ‪ .‬ب )" ‪ ،‬منذ ‪ 16‬سنوات ‪ ،‬و قد استخدمتها قبل إدخالها لبيتها‪.‬‬
‫"(ر ‪ .‬خ )" سنة ‪ ، 8101‬و استخدمتها بعد مدة من إدخالها للمنزل‪.‬‬
‫يمتلك أزواج كل من السيدة "( ه ‪ .‬س )" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" أجهزة مرتبطة باالنترنت ‪ ،‬أما السيدة‬
‫"( ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬ن ب)" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" أبنائها من يمتلك األجهزة المرتبطة باالنترنت ‪ ،‬ال يقتصر استخدام‬
‫السيدات على أجهزتهم الخاصة فقط ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" ‪ ("،‬ن ب)" ‪ ،‬أما السيدة "( ه ‪ .‬س )"‬
‫‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" يستخدموا أجهزتهم الخاصة فقط ‪ ،‬تتفق السيدات "( ه ‪ .‬س )" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ‬
‫)" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" ‪ ("،‬ن ب)" أنهن وجدنا أن االنترنت عوضتهم على استخدام وسائل أخرى ‪ ،‬يختلف‬
‫اهتمام السيدات (‪ ، )10‬في فكرة إصالح عطب األجهزة‪ ،‬فالنسبة للسيدة "( ه ‪ .‬س )"‬

‫الزوج هو من يهتم بتصليح األجهزة عندما تتعطل ‪،‬‬ ‫"( أ ‪ .‬ب )" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )"‬
‫في حين أن السيدة ‪ ("،‬ن ب)" أبنائها من يهتم بفكرة تصليح األجهزة ‪ ،‬و أما من ناحية تسديد فاتورة‬
‫االنترنت فتكون المبادرة من الزوج بالنسبة للعائلة رقم (‪ )18‬و (‪ )17‬و أما بالعائلة رقم (‪ )10‬و (‪)13‬‬
‫و (‪ )10‬فاألم هي من تقوم بذلك ‪ ،‬يتفق كل السيدات "( أ ‪ .‬ب )" ‪(" ، ،‬ر ‪ .‬خ )" ‪ (" ،‬ه ‪ .‬س )" ‪،‬‬
‫"( ن ب)" سهلت لهم االنترنت عملية االتصال ‪ ،‬فيختلف األمر بالنسبة للسيدة "( ش‪ .‬م)" فمازلت لم‬
‫تستخدم االنترنت في عملية التواصل ‪ ،‬تتفق كل السيدات "( أ ‪ .‬ب )" ‪( ، ،‬ر ‪ .‬خ ) ‪ ( ،‬ه ‪ .‬س ) ‪،‬‬
‫( ن ب) "( ش‪ .‬م) " على أن االنترنت فتحت لهم باب االطالع على الواقع ‪.‬‬

‫النتيجة العامة الخاصة بالتساؤل الفرعي األول ‪:‬‬

‫من خالل الحصول على إجا بات أفراد العينة و تحليلها تمت اإلجابة على التساؤل الفرعي األول‬
‫باستخدامها لالنترنت أكثر من استخدام وسائل‬ ‫و ذلك تميزت نساء مدينة تقرت بمنطقة المقارين‬
‫تكنولوجية أخرى حيث تميل إلى العديد من المواقع المختلفة ‪ ،‬من أجل مواكبة العصرنة و التجديد في‬
‫مختلف المجاالت ‪ ،‬و كذا إشباع حاجاتهن و ميوالتهن و رغباتهن ‪ ،‬فوجدن خصائص في االنترنت لم‬
‫يجدوها في وسائل أخرى كالسهولة و التنويع في مختلف المعلومات ‪ ،‬و هذا من شأنه أن يؤثر و يقلل من‬
‫استخدام وسائل أخرى كقراءة الصحف و مشاهدة التلفزيون و االستماع لإلذاعة ‪ ،‬و ذلك من خالل‬
‫الحصول على مختلف األخبار و المعلومات في شتى المجاالت ‪ ،‬ألن االنترنت بحر من المعلومات ‪،‬‬
‫وهذا عكس ما كانت عليه سابقا ‪ ،‬حيث كانوا يميلون الستخدام التلفزيون و اإلذاعة و الصحف قبل‬
‫استخدامهن لالنترنت‪ ،‬و هذا ما تشابه مع النتيجة التي توصلت إليها الدراسة السابقة رقم (‪ )17‬ألحالم‬

‫‪- 71 -‬‬
‫بوهالل و هذا ما توصلت إليه أن أفراد عينتها تفضل استخدام االنترنت على باقي الوسائل التكنولوجية‬
‫األخرى‪.‬‬

‫النتائج الجزئية للتساؤل الفرعي الثاني ‪:‬‬

‫موازنة المرأة التقرتية بين استخدامها لالنترنت و أدوراها األسرية ( كأم ‪ ،‬كزوجة ‪ ،‬كربة بيت )‬

‫تتفق كل السيدات "( ه ‪ .‬س )" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬ن ‪ .‬ب)" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" أن‬
‫جلوسهم أمام االنترنت ال يمنعهن من قيامهن بأدوارهن كأمهات داخل أسرتهن ‪ ،‬ألنهن يرون أنها مسألة‬
‫تنظيم الوقت ال غير ‪ ،‬و كذلك في رضا أبنائهم على هذا استخدام االنترنت ‪ ،‬تتفق كل السيدات من أن‬
‫االنترنت ال تمنعها من االهتمام بأبنائهم من ناحية الترفيه و التوجيه ‪ ،‬أما بالنسبة للتعليم ‪ ،‬فيختلف األمر‬
‫‪ ،‬بحيث تتفق السيدات "( ه ‪ .‬س )" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" "( أ ‪ .‬ب )" ‪ ،‬على أنهن تهتمن بأبنائهن من ناحية‬
‫التعليم ‪ ،‬في حين تختلف السيدة "( ن ‪ .‬ب)" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" على أن االنترنت هي للترفيه و التوجيه فقط‬
‫تتفق أغلب السيدات "( ه ‪ .‬س )" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" "( ن ‪ .‬ب)"‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )"‪.‬أن استخدامهم لالنترنت ال‬
‫يخلق تلك الفجوة بينهن و بين أزواجهم ‪ ،‬في حين أن السيدة "(ر ‪ .‬خ )" تخلق فجوة بينها و بين زوجها‬
‫لكن بنسبة قليلة ‪ ،‬تتفق السيدات "( ه ‪ .‬س )" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬ن ‪ .‬ب)"‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" عن رضا‬
‫أزوجاهم في استخدامهم لالنترنت ‪ ،‬و يختلف األمر بالنسبة "(ر ‪ .‬خ )" بحيث أن زوجها ليس راض كثي ار‬
‫عن استخدامها لالنترنت ‪ ،‬تتفق كل السيدات "( ه ‪ .‬س )" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬ن ‪ .‬ب)"‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )"‬
‫على أن استخدامهن لالنترنت ال يخلق تلك الفجوة بينهم و بين أبنائهم ‪ ،‬تتفق كل السيدات "( ه ‪ .‬س )"‬
‫‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬ن ‪ .‬ب)"‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )"‪("،‬ر ‪ .‬خ )" أنهن يقمن بواجباتهن تجاه أزواجهن ‪ ،‬و ال تمنعهم‬
‫االنترنت من ذلك ‪ ،‬كذلك تتفق كل السيدات على أنهم يهتمين بشؤون أسرتهن من أزواجهن و أبنائهم‬
‫بالدرجة األولى ‪ ،‬و ينفين فكرة التفرغ الستخدام االنترنت ‪،‬و تتفقن كذلك أن االنترنت ساعدتهن في مجال‬
‫أعمالهن المنزلية ‪ ،‬تختلف هؤالء السيدات في موضوع التأخير في تأدية واجباتهن و وظائفهن المنزلية ‪،‬‬
‫حيث تتفق كل من السيدة "( ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬ن ‪ .‬ب)"‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" ‪ ،‬و تتفق السيدة "(ر ‪ .‬خ )" ‪ (" ،‬ه‬
‫‪ .‬س )" أنهن ال يتأخرن في تأدية واجباتهم المنزلية من خالل جلوسهن أمام االنترنت ‪ ،‬تتفق كل السيدات‬
‫في أن االنترنت ساعدتهم في كيفية التعامل مع أزواجهن ‪ ،‬تتفق كذلك كل من السيدات "( ه ‪ .‬س )" ‪،‬‬
‫"( ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" على أن استخدامهم لالنترنت في مجال تعليم أبنائهن مكنتهن من تحسين‬
‫تحصيلهم العلمي ‪ ،‬أما "(ر ‪ .‬خ )" ‪ (" ،‬ن ‪ .‬ب)"‪ ،‬ال يتفقن في ذلك مع السيدات السابق ذكرهن ‪ ،‬بحيث‬
‫أن استخدام االنترنت ليس مرتبط بتعليم أبنائهم ‪ ،‬تتفق السيدات "(ر ‪ .‬خ )" ‪ (" ،‬ه ‪ .‬س )" في االنزعاج‬
‫من أزواجهن و أبنائهم أثناء استخدامهم لالنترنت ‪ ،‬كما تتفق السيدات "( أ ‪ .‬ب )" ‪ (" ،‬ن ‪ .‬ب)" في‬
‫انزعاجهما من أبنائهما و ال ينزعجن من أزواجهن ‪ ،‬في حين يختلف األمر بالنسبة للسيدة "( ش‪ .‬م)"‬

‫‪- 72 -‬‬
‫بحيث ال تنزعج من أبنائها و زوجها عند مقاطعتها أثناء جلوسها أمام االنترنت ‪ ،‬تتفق كل السيدة (‪)10‬‬
‫أنهم قد استفادوا من االنترنت من خالل المشاورة ما بين أزواجهم فيما يخص أمورهم المنزلية ‪ ،‬تتفق أغلب‬
‫السيدات "( ه ‪ .‬س )" "( ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬ن ‪ .‬ب)"‪ (" ،‬ر ‪ .‬خ )" في أن أبنائهم و أزواجهم يرون فيهن‬
‫أوالئك النساء المثاليات التي توفقن بين استخدامهن لالنترنت و أدوارهن األسرية و وظائفهم المنزلية ‪.‬‬

‫النتيجة العامة الخاصة بالتساؤل الفرعي الثاني ‪:‬‬

‫من خالل الحصول على إجابات أفراد العينة و تحليلها ‪ ،‬تمت اإلجابة على التساؤل الفرعي‬
‫الثاني و ذلك من خالل‪:‬‬

‫استخدام المرأة التقرتية لالنترنت ال يمنعها من ممارسة أدوارها األسرية ‪ ،‬ألن استخدام االنترنت‬
‫مربوط بتنظيم الوقت ‪ ،‬باعتباره أنه أفضل حل للتوفيق بين استخدام االنترنت و االهتمام بواجباتها داخل‬
‫المنزل ‪ ،‬حيث أن استخدام المرأة التقرتية النترنت ال يخلق الفجوة بينها و بين أزواجها و أبنائها لقيامها‬
‫بواجباتهم تجاههم ‪ ،‬و كذا االهتمام بشؤون أبناءهم ‪ ،‬و يكون تفرغ المرأة التقرتية و جلوسها أمام االنترنت‬
‫‪ ،‬إال بعد قيامها بواجباتها و وظائفها المنزلة ‪ ،‬مما يجعل المرأة التقرتية مثالية في نظرة أفراد عائلتها‬
‫بين توفقها في استخدام االنترنت و قيامها بأدوارها و وظائفها و واجباتها األسرية ‪.‬‬

‫النتائج الجزئية للتساؤل الفرعي الثالث ‪:‬‬

‫تأثير االنترنت على العالقات األسرية و التفاعل األسري و االجتماعي للمرأة التقرتية ‪.‬‬

‫تتفق كل السيدات "( ه ‪ .‬س )" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬ن ‪ .‬ب)" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" أن‬
‫استخدامهن لالنترنت ال يجعلهن يعيشون في دوامة الوحدانية ‪ ،‬يختلف السيدات في نظرتهن في استخدام‬
‫االنترنت مما تخلفه من أثر من خالل العزلة االجتماعية بينهم و بين أقاربهم ‪ ،‬بحيث تتفق كل من السيدة‬
‫"( ه ‪ .‬س )" ‪ (" ،‬ن ‪ .‬ب)" أن استخدامهن لالنترنت أثرت عليها من خالل العزلة بينها و بين أقاربهم ‪،‬‬
‫و تختلف وجهة نظر كل من السيدات ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" فهن يرين عكس ذلك ‪،‬‬
‫تتفق كل من السيدة "( ش‪ .‬م)" ‪ ( ،‬ن ‪ .‬ب) ‪( ،‬ر ‪ .‬خ )" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" أن استخدامهم لالنترنت لم يقلل‬
‫من نسبة تواصلهن مع أبنائهم و أزواجهن ‪ ،‬بحيث تختلفن هؤالء السيدات عن السيدة "( ه ‪ .‬س )" التي‬
‫ترى أن استخدام االنترنت قلل من تواصلها مع زوجها بنسبة قليلة ‪ ،‬على عكس أبائها التي ال تزال تحافظ‬
‫على التواصل معهم ‪ ،‬تتفق كل السيدات (‪ )10‬أن استخدامهن لالنترنت ال يوقعهن في مشاكل بينهن‬
‫وبين أزواجهم ‪ ،‬تتفق كل السيدات (‪ )10‬أن استخدامهم لالنترنت في مجال التواصل ال يولد في ذهنهم‬
‫فكرة اللجوء إلى الخيانة االلكترونية ‪ ،‬تتفق أغلب السيدات ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" أن‬

‫‪- 73 -‬‬
‫االنترنت وسيلة تعليمية و كذا تعمل على تماسك و الحفاظ على أسرتهن ‪ ،‬من خالل الحصول على‬
‫إرشادات و نصائح تساعدهم في ذلك ‪ ،‬أما "( ه ‪ .‬س )" ‪ (" ،‬ن ‪ .‬ب)" فيرونها وسيلة تعليمية أكثر من‬
‫حفاظها على أسرتهم و تماسكها ‪ ،‬تتفق كل من السيدة "( ه ‪ .‬س )" ‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" في أن استخدامهن‬
‫لالنترنت لم يغير في عادات أكلهن و نومهن و كذا خروجهن في نزهات ‪ ،‬كما تتفق كل من السيدة "( ن‬
‫‪ .‬ب)" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )" في أن قد تغيرت عادت نومهم من خالل جلوسهم أمام االنترنت ‪ ،‬أما من ناحية‬
‫عادات األكل و الخروج في نزهات ال تزال تحافظ عليهما ‪ ،‬أما في ما يحص السيدة "( ش‪ .‬م)" ‪ ،‬فقد‬
‫غيرت االنترنت في عادات أكلها و نومها ‪ ،‬في حين أنها مازالت تحافظ على خروجها في نزهات ‪ ،‬تتفق‬
‫أغلب السيدات "( ش‪ .‬م)" ‪ ( ،‬ن ‪ .‬ب)" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )"‪(" ،‬ر ‪ .‬خ )" أن استخدامهن لالنترنت ال يؤثر‬
‫على مشاركتهم و حضورهم المناسبات العائلية ‪ ،‬لكن تختلف السيدة "( ه ‪ .‬س )" في هذا األمر بحيث‬
‫ترى أن أوالدها و عملها منعوها من حضورها لمناسبات العائلة ‪ ،‬تتفق كل من السيدات "( ن ‪ .‬ب)"‬
‫"( أ ‪ .‬ب )"‪(" ،‬ر‪ .‬خ )" ‪ (" ،‬ه ‪ .‬س )" على أن االنترنت أتاحت لهن فرصة التعبير عن عواطفهم من‬
‫خالل التواصل عبر مواقع التواصل االجتماعي فيسبوك ‪ ،‬في حين تختلف السيدة "( ش‪ .‬م)" في هذا‬
‫المجال بحيث مازالت تستخدم الهاتف في عملية التواصل ‪ ،‬تتفق كل السيدات "( ن ‪ .‬ب)" ‪ (" ،‬أ ‪ .‬ب )"‬
‫"(ر‪ .‬خ )" ‪ (" ،‬ه ‪ .‬س )" ‪ (" ،‬ش‪ .‬م)" أنهن ال يمكنهن االستغناء عن االنترنت ‪.‬‬

‫النتيجة العامة الخاصة بالتساؤل الفرعي الثالث ‪:‬‬

‫من خالل الحصول على إجابات أفراد العينة ‪ ،‬و تحليلها تمت اإلجابة على التساؤل الفرعي‬
‫الثالث و ذلك من خالل ‪:‬‬

‫إقبال المرأة التقرتية على استخدامها لالنترنت ‪ ،‬لم يجعلها تعيش في دوامة الوحدانية ‪ ،‬إال أن‬
‫استخدام المرأة التقرتية لالنترنت سهلت عليها العديد من األمور كالتواصل ‪ ،‬إال أنها خلفت نتائج سلبية‬
‫كالعزلة االجتماعية ما بين األقارب ‪ ،‬كما أن استخدام المرأة التقرتية لالنترنت لم يقلل من تواصلها مع‬
‫أفراد أسرتها أبنائها و زوجها ‪ ،‬ألن المرأة التقرتية بالرغم من استخدامها لالنترنت ال تزال تحافظ على الجو‬
‫العائلي ‪ ،‬و كذا أوقات التسلية و الترفيه و تبادل أطراف الحديث و النقاشات مع أفراد العائلة في منزلهن‬
‫‪ ،‬و هذا ما تشابه مع النتيجة المتوصل إليها للدراسة السابقة (‪ )13‬لناريمان مريم نومار ‪ ،‬ولكن تختلف‬
‫عن دراستنا في استخدام االنترنت من أجل التواصل عبر الفايسبوك ‪ ،‬و هذا ما نتج عن االستخدام العزلة‬
‫االجتماعية ‪ ،‬على غرار دراستنا التي توصلت ‪ ،‬إلى أن العزلة االجتماعية ناتجة عن استخدام االنترنت‬
‫في مختلف المجاالت ‪ ،‬و كذا تختلف الدراسة السابقة (‪ )16‬لهشام سعيد عمر البرجي التي توصلت إلى‬
‫أن استخدام االنترنت في عملية التواصل عبر مواقع التواصل االجتماعي ‪ ،‬نتج عنها تلك العزلة بين أفراد‬

‫‪- 74 -‬‬
‫األسرة في المنزل ‪ ،‬في حين أنها تتشابه مع الدراسة السابقة رقم (‪ )10‬لحلمي خضر في تأثير االنترنت‬
‫على التفاعل االجتماعي ‪ ،‬من خالل التراجع في عدد الزيارات‪.‬‬

‫‪- 75 -‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬

‫أمر حتميا و ضروريا في العصر‬


‫إن الوسائط التكنولوجية و خاصة االنترنت ‪ ،‬أصبحت مطلبا و ا‬
‫الذي نعيشه اليوم ‪ ،‬فاالنترنت تعتبر من أفضل االختراعات التي قدمت العديد من الخدمات للبشرية وذلك‬
‫من خالل أنها أتاحت لجميع أفراد المجتمع الحصول على مختلف المعلومات و في شتى المجاالت ‪ ،‬بكل‬
‫سهولة دون عناء و تعب ‪ ،‬فمتطلبات و حاجات و رغبات الفرد أجبرته على ضرورة اقتناء هذا الوسيط‬
‫داخل الفضاء المنزلي ‪ ،‬لتستفيد كذلك المرأة من االنترنت ‪ ،‬فنالحظ اليوم أن االنترنت مست حتى المرأة ‪،‬‬
‫فسابقا لم تعرف االنترنت ‪ ،‬فقد كانت تعتمد على الوسائل األخرى للحصول على المعلومات و األخبار‬
‫مثل قراءة الصحف ‪ ،‬مشاهدة التلفزيون ‪ ،‬االستماع لإلذاعة لكن الخصائص التي ميزت االنترنت فرضت‬
‫على الم رأة استخدمها و ذلك من أجل الحصول على مختلف المعلومات و في شتى المجاالت كالطبخ و‬
‫الموضة و األزياء و الديكور‬

‫و بالرغم وما حضيت به االنترنت من مميزات و ما قدمته للمرأة ‪ ،‬إال أن هذه األخيرة أثرت عليها‬
‫كذلك في بعض األحيان ‪ ،‬و ختام لدراستنا هذه التي حاولنا من خاللها رصد ظاهرة تأثير استخدام‬
‫االنترنت على العالقات األسرية بالنسبة للمرأة التقرتية ‪.‬‬

‫ومن أهم التوصيات المقترحة التي نوصي بها في هذا الموضوع هي ‪:‬‬

‫‪ .0‬على وسائل اإلعالم اإلكثار من بث برامج التوعية الخاصة بالمرأة و استخدامها لالنترنت‪.‬‬
‫‪ .8‬على الجمعيات النسوية القيام بالعديد من الحمالت التوعية التي تمس المرأة مستخدمة االنترنت‪.‬‬
‫‪ .3‬على الطلبة اإلكثار من انجاز دراسات أخرى حول المرأة و اقتنائها للوسائط التكنولوجية‪.‬‬

‫‪- 77 -‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الكتب‬

‫‪ .0‬إبراهيم خليل أبرش ‪ ،‬المنهج العلمي و تطبيقاته في العلوم االجتماعية ‪ ،‬دار الشروق للنشر و‬
‫التوزيع‪ ،‬عمان – األردن ‪. 8112 ،‬‬
‫‪ .8‬أمين ساعاتي ‪ ،‬تبسيط كتابة البحث العلمي من البكالوريوس ثم الماجستير و حتى الدكتوراه ‪،‬‬
‫المركز السعودي للدراسات اإلستراتيجية ط ‪، 0‬جدة ‪. 0990 ،‬‬
‫‪ .3‬جيا مترو جوبو ‪ ،‬ترجمة محمد رشدي ‪ ،‬إجراء البحث األثنوغرافي ‪ ،‬دار المركز القومي للنشر و‬
‫التوزيع ط ‪ ، 0‬القاهرة ‪. 8107 ،‬‬
‫‪ .7‬حسين أحمد الخضيري ‪ ،‬األسس العلمية لكتابة الرسائل الماجستير و الدكتوراه ‪ ،‬مكتبة ألنجلو‬
‫المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪. 0998 ،‬‬
‫‪ .0‬ربحي مصطفى عليان ‪ ،‬البحث العلمي النظرية و التطبيق ‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع ‪ ،‬ط‬
‫‪ 0‬عمان ‪. 8111 /0781 ،‬‬
‫‪ .6‬رحيم يونس كرو العزاوي ‪ ،‬مقدمة في منهج البحث العلمي ‪ ،‬دار دجلة ‪ ،‬ط ‪ ، 0‬عمان ‪،‬‬
‫‪. 8112‬‬
‫‪ .7‬سهيل رزق دياب ‪ ،‬مناهج البحث العلمي ‪ ،‬جامعة القدس ‪ ،‬غزة – فلسطين ‪ ،‬مارس ‪.8113‬‬
‫‪ .2‬عامر قنديليجي ‪ ،‬البحث العلمي و استخدام مصادر المعلومات‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر و‬
‫التوزيع ‪ ،‬ط ‪ 0‬عمان ‪. 0999 ،‬‬
‫‪ .9‬عبد الرحمان بدوى ‪ ،‬مناهج البحث العلمي ‪ ،‬وكالة المطبوعات للنشر ‪ ،‬ط ‪ ، 3‬الكويت ‪،‬‬
‫‪.0977‬‬
‫‪ .01‬عبد اهلل محمد شريف ‪ ،‬مناهج البحث العلمي ‪ ،‬دليل الطالب في كتابة األبحاث و الرسائل‬
‫العلمية ‪ ، ،‬دار الشعاع للنشر و التوزيع ‪ ،‬ط ‪ ، 0‬اإلسكندرية ‪.‬‬
‫‪ .00‬فاطمة عوض صابر ‪ ،‬أسس و مبادئ البحث العلمي ‪ ، ،‬مكتبة و مطبعة اإلشعاع الفنية ‪ ،‬ط‬
‫‪ 0‬مصر ‪.8118 ،‬‬
‫‪ .08‬فهد بن سلطان السلطان ‪ ،‬المنهج األثنوغرافي ‪ ،‬رؤية بحثية تجديدية لتطوير واقع العمل‬
‫التربوي ‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫ملكة أبيض ‪ ،‬منهجية البحث العلمي ‪ ،‬دليل الباحث المبتدئ في‬ ‫‪ .03‬مانيو جيدير ‪ ،‬ترجمة‬
‫موضوعات البحث ورسائل الماجستير و الدكتوراه‪.‬‬

‫‪- 79 -‬‬
‫‪ .07‬محمد الصاوى محمد مبارك ‪ ،‬البحث العلمي أسسه و طريقة كتابته ‪ ،‬المكتبة األكاديمية ‪ ،‬ط‬
‫‪ 0‬القاهرة ‪. 0998 ،‬‬
‫‪ .00‬محمد راكان ألدغمي ‪ ،‬أساليب البحث العلمي و مصادر الدراسات اإلسالمية ‪ ،‬مكتبة الرسالة ‪،‬‬
‫ط ‪ 8‬عمان –األردن‪.‬‬
‫‪ .06‬محمد عبد الفتاح حافظ الصيرفي ‪ ،‬البحث العلمي الدليل التطبيقي للباحثين ‪ ، ،‬دار وائل للنشر‬
‫و التوزيع ‪ ،‬ط ‪ ، 0‬عمان‪-‬األردن ‪.8110 ،‬‬
‫‪ .07‬محمد عبيدات و آخرون ‪ ،‬منهجية البحث العلمي ‪ ،‬القواعد و المراحل و التطبيقات ‪ ، ،‬دار‬
‫وائل للنشر ‪ ،‬ط ‪ 8‬األردن ‪. 0999 ،‬‬
‫‪ .02‬محمد منير حجاب ‪ ،‬األسس العلمية لكتابة الرسائل الجامعية ‪ ،‬ط ‪ ، 3‬دار الفجر للنشر و‬
‫التوزيع ‪ ،‬القاهرة ‪. 8111 ،‬‬
‫‪ .09‬محمد منير حجاب ‪ ،‬نظريات االتصال ‪ ،‬ط ‪ ، 0‬دار الفجر للنشر و التوزيع ‪ ،‬ط ‪ 8‬القاهرة –‬
‫المصر ‪. 8101 ،‬‬
‫‪ .81‬محي محمد مسعد ‪ ،‬كيفية كتابة األبحاث و األعداد للمحاضرات ‪ ،‬المكتب العربي الحديث ‪،‬‬
‫اإلسكندرية ‪.8111 ،‬‬
‫‪ .80‬مروان عبد المجيد إبراهيم ‪ ،‬أسس البحث العلمي إلعداد الرسائل الجامعية ‪ ،‬مؤسسة الوراق‬
‫للنشر و التوزيع ‪ ،‬ط ‪ 0‬عمان ‪. 8111 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرسائل الجامعية‬

‫‪ .0‬أحالم بوهالل ‪ ،‬تأثير استخدام شبكة االنترنت على العالقات األسرية الجزائرية ‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫لنيل شهادة الماستر ل‪.‬م‪.‬د‪ ،‬دراسة ميدانية لعينة من األسر مدينة تبسة ‪ ،‬تخصص وسائل‬
‫اإلعالم و المجتمع ‪ ،‬جامعة العربي التبسي ‪ ،‬تبسة ‪.8106 ،‬‬
‫‪ .8‬تسعديت قدوار ‪ ،‬أثر تكنولوجيات االتصال على اإلذاعة و جمهورها ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في علوم اإلعالم و االتصال ‪ ،‬دراسة مسحية في االستخدامات و االشباعات لدى‬
‫الشباب ‪ ،‬تخصص قياس جمهور وسائل اإلعالم ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪، 8100/8101 ، -3-‬‬
‫‪ .3‬حلمي خضر ساري ‪ ،‬تأثير االتصال عبر االنترنت في العالقات االجتماعية ‪ ،‬دراسة ميدانية في‬
‫المجتمع القطري مجلة جامعة دمشق ‪ 87‬العدد األول و الثاني ‪.8112 ،‬‬
‫‪ .7‬حنان بنت شعشوع الشهري ‪ ،‬أثر استخدام شبكات التواصل االلكترونية على العالقات االجتماعية‬
‫( فيسبوك ‪ ،‬توتير)‪ ،‬دراسة ميدانية على عينة من طالبات جامعة الملك عبد العزيز بجدة ‪ ،‬بكلية‬
‫اآلداب والعلوم اإلنسانية ‪ ،‬بجامعة الملك عبد العزيز بجدة ‪ ،‬سنة ‪. 8107‬‬

‫‪- 80 -‬‬
‫‪ .0‬زينب بن جغمومة ‪ ،‬تعدد أدوار المرأة و عالقاتها بالمشكالت األسرية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماستر علوم االجتماعية و الديمغرافيا ‪ ،‬دراسة ميدانية على عينة من األستاذات العامالت بكلية‬
‫العلوم االجتماعية و اإلنسانية بجامعة الجلفة ‪ ،‬جامعة زيان عاشور الجلفة ‪. 8107/8106 ،‬‬
‫‪ .6‬صفاء دركي ‪ ،‬األثنوغرافيا في أدب الرحالت كتاب البيروني في تحقيق ما للهند من مقولو‬
‫مقبولة في العقل أو مرذولة ‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في األدب العربي ‪،‬تخصص أدب‬
‫شعبي ‪ ،‬جامعة حمى لخضر الوادي ‪. 8100/8107 ،‬‬
‫‪ .7‬علي قسايسية ‪ ،‬المنطلقات النظرية و المنهجية لدراسات التلقي ‪ ،‬دراسة نقدية تحليلية ألبحاث‬
‫الجمهور في الجزائر ‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه دولة في علوم اإلعالم و االتصال ‪،‬‬
‫جامعة الجزائر ‪.8117 / 8116 ،‬‬
‫‪ .2‬مريم نريمان نومار ‪ ،‬استخدام مواقع الشبكات االجتماعية و تأثيره في العالقات االجتماعية ‪،‬‬
‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير ‪ ،‬دراسة عينة من مستخدمي موقع الفايسبوك في الجزائر‬
‫تخصص اإلعالم و تكنولوجيا االتصال الحديثة ‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة ‪. 8100/8101،‬‬
‫‪ .9‬نصيرة هواري ‪ ،‬السياق االتصالي لجمهور االنترنت في الجزائر ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في‬
‫علوم اإلعالم و االتصال ‪ ،‬محاولة تحليل لمقاربة ‪ ،‬البناءات الذهنية الفردية ‪ ،‬تخصص دراسات‬
‫الجمهور جامعة الجزائر ‪. 8106 / 8101 ،-3-‬‬
‫‪ .01‬الهام بنت فريج بنت سعيد العوضي ‪ ،‬أثر استخدام االنترنت على العالقات األسرية بين أفراد‬
‫األسرة السعودية في محافظة جدة ‪ ،‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير‬
‫في االقتصاد المنزلي ‪ ،‬تخصص السكن و إدارة المنزل ‪ ،‬جامعة المملكة العربية السعودية ‪،‬‬
‫‪.8103‬‬
‫‪ .00‬هشام سعيد فتحي عمر البرجي ‪ ،‬تأثير استخدام تكنولوجيا شبكات التواصل االجتماعي عبر‬
‫االنترنت على العالقات االجتماعية لألسرة المصرية ‪ ،‬رسالة مقدمة للحصول على درجة‬
‫الماجستير في اإلعالم ‪ ،‬كلية اإلعالم ‪ ،‬قسم اإلذاعة و التلفزيون ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪.8100 ،‬‬

‫ثالثا‪ :‬الملتقيات والمجاالت‬

‫‪ .0‬إيمان علي عون ‪ ،‬اإلعالم الجديد ‪ ،‬تكنولوجيا جديدة لعالم جديد ‪ ،‬أبحاث المؤتمر الدولي ‪،‬‬
‫جامعة البحرين ‪ 9 -7 ،‬أبريل ‪ ، 8119‬ص ‪.790‬‬
‫‪ .8‬ﺒـرو ﻤﺤﻤد ‪ ،‬الملتقى الوطني الثاني حول االتصال و جودة الحياة في األسرة ‪ ،‬االاتصال و‬
‫التواصل األسـري ﻗديـما وحديـثا ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية أيام‬
‫‪.8103/01/9‬‬

‫‪- 81 -‬‬
‫‪ .3‬سامح محافظة ‪ ،‬اثر الوسائط االلكترونية المتعددة في تشكيل الثقافة العربية لدى المواطن‬
‫العربي من وجهة نظر عينة الطلبة الجامعيين في األردن ‪ ،‬دراسات العلوم التربوية ‪ ،‬المجلد ‪37‬‬
‫‪ ،‬العدد‪. 8101‬‬
‫‪ .7‬مجلة العلوم االجتماعية ‪ ،‬العدد ‪ 93‬ديسمبر ‪. 8107‬‬
‫‪ .0‬مختار رحاب ‪ ،‬مناهج و تقنيات البحث األنثربولوجي في موضوع أسماء األعالم ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المقابالت العلمية‬

‫‪ -‬مقابلة مع ( ه ‪.‬س) يوم ‪.8102/ 17/ 17 ، 17 ، 13/ 87‬‬


‫‪ -‬مقابلة مع ( ش ‪ .‬م ) يوم ‪.8102 / 17 / 17 ، 18 ،13/80‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ن ‪ .‬ب ) ‪ ،‬يوم ‪. 8102 / 17/ 17 ، 06 ، 13/ 80‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( إ ‪ .‬ب ) يوم ‪. 8102 / 17/ 31 ، 18‬‬
‫‪ -‬مقابلة مع ( ر ‪.‬خ ) يوم ‪. 8102/ 17 /87 ، 17 ، 10‬‬

‫خامسا‪ :‬المواقع االلكترونية‬

‫االنترنت في الجزائر ‪ 03‬مليون متصفح يوميا و الفايسبوك في الصدارة ‪ 00 ،‬ابريل ‪ ، 8107‬الخبر‬


‫‪، www.al-khaber.com‬‬

‫‪- 82 -‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم‪10 :‬‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫قسم ‪ :‬علوم اإلعالم واإليصال‬

‫تخصص ‪ :‬تكنولوجيا اإليصال الجديدة‬

‫المستوى ‪ :‬ثانية ماستر‬

‫دليل المقابلة‬

‫هذه الوثيقة هي دليل مقابلة بحث ميداني بعنوان ‪" :‬الوسائط التكنولوجية و أثرها على العالقات‬
‫األسرية" (دراسة اثنوغرافية على عينة من نساء منطقة المقارين بتقرت مستخدمات االنترنت)" ‪ ،‬وهذه‬
‫تدخل في إطار تحضير مذكرة التخرج لنيل شهادة الماستر في تكنولوجيا االتصال الجديدة ‪،‬لذا نرجو‬
‫منكم اإلطالع على دليل المقابلة وقراءة ماورد فيها من أسئلة جيدا و إفادتنا بمالحظتكم فما ما يخص ما‬
‫جاء فيتركيب األسئلة ومحتواها ‪.‬‬

‫ونشكركم على تعاونكم معنا ‪.‬‬

‫إشراف األستاذة ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبتين ‪:‬‬

‫بايوسف مسعودة‬ ‫زوزو رزيقة‬


‫زوزو عائشة‬

‫‪- 84 -‬‬
‫الموسم الجامعي ‪.2102 /2102 :‬‬

‫دليل المقابلة‬
‫المحور األول ‪ :‬مكانة االنترنت بالنسبة للمرأة التقرتية بالتكنولوجيات المنزلية األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬هل يتوفر داخل منزلك وسائل اتصال تكنولوجية ؟ و ما هي الوسائل التي تفضلينها ؟‬
‫‪ ‬هل هاتفك المحمول مربوط بشبكة انترنت ؟‬
‫‪ ‬ما هي الوسائل التي كنتي تستخدمينها قبل استخدامك لالنترنت ؟‬
‫‪ ‬أين تفضلين استخدام االنترنت على الهاتف أو الكومبيوتر؟‬
‫‪ ‬ما هو سبب استخدامك لالنترنت ؟‬
‫‪ ‬ما هي األماكن التي تفضلين فيها استخدام االنترنت ؟‬
‫‪ ‬ما هي األوقات التي ترينها مناسبة لتصفح االنترنت ؟‬
‫‪ ‬هل تتصفحين مواقع معينة على االنترنت ؟ و ما هي المواقع التي تفضلينها ؟ و كيف يكون‬
‫تصفحك لهذه المواقع بصفة مقصودة أو عشوائية ؟‬
‫‪ ‬ما هو عدد ساعات التي تستغرقينها أمام االنترنت ؟‬
‫‪ ‬هل أثر استخدامك لالنترنت على استخدام وسائل أخرى ؟‬
‫‪ ‬منذ متى تم إدخال االنترنت للبيت ؟ و منذ متى تم استخدامك لالنترنت منذ بداية إدخالها أو بعد‬
‫وقت ؟‬
‫‪ ‬من يمتلك األجهزة المرتبطة باالنترنت ؟‬
‫‪ ‬هل يقتصر استخدامك لالنترنت على أجهزتك الخاصة بك فقط ؟ أو أجهزة أفراد العائلة ؟‬
‫‪ ‬هل عوضك استخدام االنترنت عن وسائل أخرى ؟ و ما هي الخصائص التي وجدتها في‬
‫االنترنت و لم تجديها في وسائل أخرى ؟‬
‫‪ ‬من يهتم بهذه األجهزة من ناحية العطب و اإلصالح ؟ و من ناحية تسديد فاتورة االنترنت ؟‬
‫‪ ‬هل سهلت عليك االنترنت عملية التواصل مقارنة بالوسائل األخرى مثل الهاتف ؟‬
‫‪ ‬هل االنترنت فتحت لك باب من الواقع ؟ ووفرت لك مختلف المعلومات و في مختلف المجاالت؟‬
‫المحور الثاني ‪ :‬موازنة المرأة التقرتية بين استخدامها لالنترنت و أدوارها المنزلية ( كأم ‪ ،‬كزوجة ‪،‬‬
‫كربة بيت)‪.‬‬
‫‪ ‬هل جلوسك أمام االنترنت يمنعك من قيامك بأدوارك و واجباتك األسرية داخل المنزل كأم ؟‬
‫‪ ‬هل أبنائك راضون عن استخدامك لالنترنت ؟‬
‫‪ ‬هل جلوسك أمام االنترنت يمنعك من االهتمام بأبنائك من ناحية التعليم و الترفيه و التربية ؟‬

‫‪- 85 -‬‬
‫‪ ‬هل ترين أن استخدامك لالنترنت يخلق الفجوة بينك و بين زوجك ؟‬
‫‪ ‬ما هو موضوع زوجك في استخدامك لالنترنت؟ و هل هو راض عن هذا االستخدام ؟‬
‫‪ ‬هل تالحظين أن استخدامك لالنترنت يمنعك من ممارسة وظائفك تجاه زوجك ؟‬
‫‪ ‬هل ترين أن االنترنت قد غرست فيك ذلك الجانب من االهتمام بشؤون األسرة ( الزوج ‪ ،‬األبناء)‬
‫أو التفرغ لالنترنت فقط ؟‬
‫‪ ‬هل ترين أن االنترنت قد استفدتي منها و ساعدتك في مجال أعمالك المنزلية ؟‬
‫‪ ‬هل تلجئين أحيانا إلى التأخير في واجباتك و وظائفك المنزلية من خالل جلوسك أمام االنترنت؟‬
‫‪ ‬هل استخدامك لالنترنت جعلك تنجي أو تخفقي في كيفية التعامل مع زوجك ؟‬
‫‪ ‬هل جلوسك أمام االنترنت أدى إلى تحسين أو تراجع أبنائك في تحصيلهم العلمي ؟‬
‫‪ ‬هل تنزعجي عندما يطلب منك أحد أبنائك أو زوجك القيام له بعمل و أنت جالسة أمام االنترنت؟‬
‫‪ ‬هل تالحظين أن االنترنت أفادتك من خالل المشورة الزوجية فيما يخص أموركم المنزلية ؟‬
‫‪ ‬هل تالحظين أن أبنائك و زوجك يرون فيك المرأة المثالية التي توفق بين استخدامها لالنترنت و‬
‫أدوارها األسرية و المنزلية ؟‬
‫تأثير اال نترنت على العالقات األسرية و التفاعل األسري و االجتماعي للمرأة‬ ‫المحور الثالث ‪:‬‬
‫التقرتية‪.‬‬
‫‪ ‬هل ترين أن االنترنت جعلتك تعيشي في دوامة الوحدانية ؟‬
‫‪ ‬هل تالحظين أن االنترنت أثرت عليك من خالل العزلة االجتماعية بينك و بين أقاربك ؟‬
‫‪ ‬هل قلل استخدامك لالنترنت من نسبة تواصلك مع أبنائك و زوجك ؟‬
‫‪ ‬هل نتج عن استخدامك لالنترنت صراعات بينك و بين زوجك و وقوعك في مشاكل ؟‬
‫‪ ‬أنت كامرأة تستخدمين االنترنت و تتصفحين مواقع متنوعة و كذا تتواصلين مع العديد من‬
‫األشخاص هل تولد في ذهنك فكرة اللجوء إلى الخيانة اللكترونية ؟‬
‫‪ ‬هل يعد الداعي الستخدامك لالنترنت أنها وسيلة تعليمية تعمل على تمساك و الحفاظ على أفراد‬
‫العائلة ؟‬
‫‪ ‬هل تالحظين أن االنترنت غيرت في القيام عاداتك المنزلية من عادات األكل و النوم و الخروج‬
‫في نزهات ؟‬
‫‪ ‬هل ترين أن االنترنت أثرت عليك و على عالقتك بأقاربك من خالل مشاركتهم في حضور‬
‫مناسبتهم العائلية ؟‬
‫‪ ‬هل تالحظين أن االنترنت أتاحت لك فرصة التعبير عن عواطفك من خالل التواصل مع‬
‫األصدقاء؟‬

‫‪- 86 -‬‬
‫‪ ‬هل يمكنك االستغناء عن االنترنت ؟‬
‫الملحق رقم‪12 :‬‬

‫بطاقة المالحظة ‪:‬‬

‫التاريخ ‪8102/13/80 :‬‬


‫التوقيت ‪ 01:17 :‬صباحا‬
‫المالحظات المسجلة ‪:‬‬
‫‪-10‬االبن األصغر (ت ‪،‬أ) يستخدم الحاسوب يلعب لعبة الشطرنج عليه ‪.‬‬
‫‪ -18‬البنت الكبرى (ب ‪،‬أ) تستخدم الهاتف المربوط باالنترنت للدراسة وكذا تنزيل بعض الفساتين‬
‫والتعرف على الموضة ‪.‬‬
‫‪ -13‬يستخدم االبن األصغر الحاسوب للدراسة وبعد مدة يخرج ليلعب قليال في الشارع ويعود ليجلس‬
‫أمام الحاسوب مرة أخرى ‪.‬‬
‫‪ -17‬تستخدم البنت الكبرى (ب ‪،‬أ) الهاتف المحمول في البهو المنزل من خالل التصفح على فيسبوك‬
‫الماسنجر ‪.‬‬
‫التاريخ ‪8102/17/81:‬‬
‫التوقيت ‪ 01:01 :‬صباحا‬
‫‪ – 10‬السيدة (ش ‪،‬م ) تضع الهاتف بعيدا ألنها تجهز الغداء ‪.‬‬
‫التاريخ ‪8102/17/17 :‬‬
‫التوقيت ‪03:10:‬‬
‫المالحظات المسجلة ‪:‬‬
‫‪-10‬جلوس األم مع البنت الكبرى أمام االنترنت لتصفح المواقع المختصة بالحلويات‬
‫التاريخ ‪8102/17/17 :‬‬
‫التوقيت ‪ 02:70 :‬مساء‬
‫المالحظات المسجلة ‪:‬‬
‫‪-10‬تجلس األم مع البنت الكبرى (ب ‪ ،‬أ) لتصفح االنترنت‬
‫األسرة رقم (‪( )13‬ن ‪ ،‬ب) ‪:‬‬
‫بطاقة المالحظة ‪:‬‬
‫التاريخ ‪8102/13/ 80:‬‬
‫التوقيت ‪ 00:00:‬صباحا‬

‫‪- 87 -‬‬
‫المالحظات المسجلة ‪:‬‬
‫‪-10‬البنت الكبرى( ر‪ ،‬م ) تستخدم الهاتف في غرفة الجلوس تستخدم الهاتف ‪.‬‬
‫‪-18‬البنت الصغرى (ه ‪،‬م ) تطالع التلفاز ‪.‬‬
‫‪-13‬السيدة (ن ‪ ،‬ب) تستخدم الهاتف المحمول وتتصفح االنترنت عليه من أجل أن تقوم باستخراج‬
‫معلومات ‪.‬‬
‫التاريخ ‪.8102/17/17 :‬‬
‫التوقيت ‪07:70 :‬‬
‫المالحظات المسجلة ‪:‬‬
‫طلبت االبنة الصغيرة ( ه‪،‬م ) الهاتف من والدتها السيدة (ن‪،‬ب ) لتسلية والترفيه ‪.‬‬
‫األسرة رقم (‪( )17‬إ ‪،‬ب )‬
‫بطاقة المالحظة ‪:‬‬
‫التاريخ ‪10/17/8102:‬‬
‫التوقيت ‪00:81:‬‬
‫المالحظات المسجلة ‪:‬‬
‫كانت السيدة ( إ ‪ ،‬ب) تشاهد التلفاز بغرفة االستقبال بمنزلها ‪.‬‬
‫األسرة رقم (‪( )10‬ر‪ ،‬خ ) ‪:‬‬
‫بطاقة المالحظة ‪:‬‬
‫التوقيت ‪ 07:71:‬مساءا‬
‫المالحظات المسجلة ‪:‬‬
‫‪ -10‬تستخدم البنت الصغرى (ن‪ ،‬ح) اللوح االلكتروني تسمع للموسيقى عليه ‪.‬‬
‫‪-18‬التلفزيون مشتغل ببهو المنزل ‪.‬‬
‫‪-13‬يقوم األب ببعض األشغال بالمنزل المتواجد فيه ‪.‬‬
‫التاريخ ‪.8102/17/18:‬‬
‫التوقيت ‪ 02:19 :‬مساءا‪.‬‬
‫المالحظات المسجلة ‪:‬‬
‫‪10‬البنت الصغرى تستخدم الحاسب اآللي ‪.‬‬
‫التاريخ ‪8102/17/17 :‬‬
‫التوقيت ‪ 9:00 :‬صباحا‬
‫المالحظات المسجلة ‪:‬‬
‫‪-10‬تجلس األم ( ر‪،‬خ) بالمنزل في لبهو تقوم بإجراء مكالمة هاتفية مع إبنتها الكبرى المتزوجة بعيدا‬

‫‪- 88 -‬‬
‫الملحق رقم ‪ 10‬خريطة الحدوداإلدارية لبلدية المقارين‬

‫‪- 89 -‬‬

You might also like