You are on page 1of 15

‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫أهمية برنامج مكافحة العدوى‬


‫تعتبر حاالت العدوى المكتسبة في المنشآت الصحية مشكلة يعاني منها الكثيرون في جميع‬
‫أنحاء العالم‪ ،‬وهذا النوع من العدوى هو النوع الذي قد تحدث اإلصابة به خالل القيام‬
‫بخطوات تقديم خدمات الرعاية الصحية أو ترتبط بها وال يشمل ذلك العدوى التي كان مصابًا‬
‫بها المريض وقت دخوله المنشأة الصحية أو كان في فترة حضانة المرض‪ ،‬وتعتبر تلك‬
‫العدوى من أهم أسباب الوفاة‪ ،‬كما أنها تتسبب في ارتفاع معدالت اإلصابة ببعض األمراض‬
‫لدى المرضى الذين يتلقون خدمات الرعاية الصحية‪ ،‬وهذه األمراض التي قد تحدث‬
‫كمضاعفات ألنشطة الرعاية الصحية تتسبب في إهدار موارد الرعاية الصحية وزيادة التكلفة‪،‬‬
‫حيث يرتبط ذلك بزيادة العالج باألدوية وإ جراء الدراسات المعملية وتوفير المستلزمات الطبية‬
‫للمرضى باإلضافة إلى إطالة فترة إقامة المرضى بالمستشفيات‪ ،‬األمر الذي قد يؤثر بالسلب‬
‫على حياة المرضى حتى بعد الخضوع للعالج‪ ،‬ومن ثم ال بد من مكافحة هذه العدوى والحد‬
‫من انتشارها‪.‬‬
‫ويعد التقدم التكنولوجي في إجراءات التشخيص والعالج وزيادة اللجوء للتدخالت الطبية‬
‫والجراحية وزيادة أعداد المرضى ضعاف المناعة وكذلك زيادة أعداد المرضى كبار السن‬
‫والذين يعانون من أمراض مزمنة من أهم العوامل التي ساعدت على انتشار تلك العدوى في‬
‫المنشآت الصحية ومن ثم التعرف عليها‪ ، ،‬فضًال عما سبق فإن زيادة استخدام المضادات‬
‫الحيوية وخاصة االستخدام المفرط أو غير الرشيد لها قد أدى إلى زيادة أعداد الميكروبات‬
‫المقاومة لهذه المضادات‪ ،‬وهناك أسباب تزيد من فرصة اإلصابة بالسالالت المقاومة للعالج‬
‫منها عدم االهتمام بمبادئ الصحة العامة‪ ،‬واالزدحام الشديد‪ ،‬وعدم وجود برنامج فعال لمكافحة‬
‫العدوى‪ ،‬وعدم تدريب القائمين على الرعاية الصحية وتوعيتهم بوسائل مكافحة العدوى‪.‬‬
‫وقد برزت المقاومة للمضادات الحيوية باعتبارها من أكبر التحديات لمعركة البشرية ضد‬
‫الجراثيم المسببة لألمراض المعدية كما تزامن ذلك مع محدودية تطوير أو اكتشاف أجيال‬
‫جديدة من المضادات الحيوية‪ ،‬كما تشير التقديرات الحالية إلى أن معدل الوفيات العالمي‬
‫السنوي بسبب اإلصابة بالميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية يصل إلى ‪ 700000‬شخص‬
‫سنويًا كما أنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ‪ 10‬ماليين بحلول عام ‪ .2050‬وتشير‬
‫المؤشرات أيضًا إلى أن حدوث معظم هذه الوفيات يكون في البلدان النامية‪.‬‬
‫وتؤثر هذه المشكلة بشدة على االقتصاد العالمي مما يعوق عمليات التنمية حيث من المتوقع أن‬
‫تبلغ تكلفة التقاعس عن مجابهة هذه المشكلة حتى عام ‪ 2050‬خسارة تراكمية تبلغ ‪100‬‬
‫تريليون دوالر يمكن أن ينخفض بسببها الناتج اإلجمالي العالمي بنسبة تصل إلى ‪ ٪3.5‬ومن‬
‫المتوقع أن تكون الخسائر االقتصادية األكبر في البلدان النامية ومنها مصر‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫وبناًء على ذلك فقد دعت الجمعية العامة لألمم المتحدة والعديد من المنظمات الحكومية الدولية‬
‫األخرى‪ ،‬وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ومنظمة األغذية والزراعة والمنظمة العالمية‬
‫لصحة الحيوان إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع واحتواء هذا الخطر العالمي كما‬
‫أقرت الجمعية العالمية للصحة في اجتماعها الثامن والستين بتاريخ مايو‪ 2015‬خطة العمل‬
‫العالمية بشأن مجابهة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية (‪ )GAP-AMR‬كما حثت‬
‫الجمعية الدول األعضاء على ضرورة العمل على مواءمة خطط العمل القومية الخاصة بهم‬
‫مع خطة العمل العالمية ‪ GAP-AMR‬بحلول مايو ‪ ،2017‬و قد شاركت مصر في هذا‬
‫المجال عن طريق عمل الخطة القومية لمجابهة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والتي‬
‫تم اعتمادها في أكتوبر ‪ 2018‬والتي تنص في أحد أهدافها الرئيسية على ضرورة دعم وتنفيذ‬
‫ممارسات مكافحة العدوى التي تساهم في منع وانتشار الميكروبات المقاومة للمضادات‬
‫الحيوية‪.‬عالوة على ذلك قد يؤدى عدم االهتمام بأساليب الحقن اآلمن إلى انتقال األمراض عن‬
‫طريق الدم مثل التهاب الكبد الفيروسي "بي" (‪ " ، )HBV‬سي " (‪ )HCV‬وفيروس العوز‬
‫المناعي البشري المكتسب (‪ ، )HIV‬فعلى سبيل المثال أدت المحاوالت التي تم القيام بها لعالج‬
‫مرض البلهارسيا في مصر عن طريق حقن طرطرات بوتاسيوم األنتيمون في الفترة من‬
‫‪ 1918‬إلى ‪ 1982‬إلى انتقال عدوى التهاب الكبد الفيروسي "سي" ‪ ،‬ويرجع السبب في ذلك‬
‫إلى إعادة استخدام السرنجات وإبر الحقن ألكثر من مريض‪.‬‬
‫إن مبادئ مكافحة العدوى موحدة على مستوى العالم‪ ،‬وقد تم النهوض بالخبرة الفنية وتطوير‬
‫التوصيات المهتمة بمكافحة العدوى في الدول التي تتوافر بها أنظمة مطورة للرعاية الصحية‪،‬‬
‫وقد تم بذل الوقت والجهد في هذه الدول من أجل تدريب المتخصصين على التحكم في‬
‫العدوى‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أن إطالق برنامج فّعال للتحكم في العدوى يعد من األولويات‬
‫التي تهتم بها وزارة الصحة في مصر‪ ،‬كما أنه جزء رئيسي من الجهود التي من شأنها أن‬
‫تنهض بجودة الرعاية الصحية‪.‬‬

‫المكونات الرئيسية لبرنامج مكافحة العدوى (‪)Core Components‬‬


‫لكي يمكن تطبيق برنامج فعال لمكافحة العدوى بالمنشآت الصحية فالبد أن يشتمل على‬
‫مكونات أساسية الزمة لذلك على كل من المستوى القومي ومستوى المنشأة الصحية وتتلخص‬
‫في اآلتي‪:‬‬
‫إنشاء الهيكل التنظيمي لبرنامج مكافحة العدوى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد ونشر األدلة اإلرشادية الحتياطات مكافحة العدوى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعليم والتدريب المستمر لجميع مقدمي الخدمة الصحية على احتياطات مكافحة العدوى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ترص ‪jj‬د الع ‪jj‬دوى المرتبط ‪jj‬ة بتق ‪jj‬ديم الخدم ‪jj‬ة الص ‪jj‬حية ويش ‪jj‬مل الع ‪jj‬دوى بالميكروب ‪jj‬ات المقاوم ‪jj‬ة‬ ‫‪‬‬
‫للمضادات الحيوية‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد وتنفيذ االسترتاتيجيات والخطط الالزمة لتطبيق البرامج وتنفيذ التوصيات‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫‪ ‬المتابعة المستمرة والتقييم‪.‬‬


‫العدوى في المنشآت الصحية‬
‫ترتبط عملية تقديم الخدمة الصحية بخطر انتقال العدوى سواء للم‪jj‬ريض نفس‪jj‬ه أو المرض‪jj‬ى‬
‫اآلخرين والعاملين بالمجال الصحي بل والمجتمع ككل‪ ،‬ويرجع ذلك إلى بعض االعتبارات‬
‫مثل‪:‬‬
‫‪ ‬احتمال كون المرضى المتلقين للخدمة الطبية أكثر عرضة لإلصابة بالعدوى‪.‬‬
‫‪ ‬ق‪jj j‬د يك‪jj j‬ون ه‪jj j‬ؤالء المرض‪jj j‬ى مص‪jj j‬ابين ب‪jj j‬أمراض معدي‪jj j‬ة وال‪jj j‬تي ب‪jj j‬دورها ق‪jj j‬د تنتق‪jj j‬ل إلى‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬قد يتعرض المرضى لخطر انتق‪j‬ال الع‪jj‬دوى من ج‪jj‬راء ع‪j‬دم االل‪j‬تزام باحتياط‪jj‬ات مكافح‪jj‬ة‬
‫العدوى‪.‬‬
‫‪ ‬ق‪jj‬د تنتق‪jj‬ل الع‪jj‬دوى بطريق‪jj‬ة مباش‪jj‬رة أو غ‪jj‬ير مباش‪jj‬رة من الق‪jj‬ائمين على خ‪jj‬دمات الرعاي‪jj‬ة‬
‫الصحية إلى المرضى وذلك في حالة عدم االلتزام باحتياطات مكافحة العدوى‪.‬‬
‫‪ ‬كما أن هناك عوامل أخرى قد تسهم في انتقال العدوى منها‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة عدد المترددين على المنشآت الصحية وتزايد معدالت اإلقامة داخل‬
‫المستشفيات حيث ال يتوافر الوقت والمكان الالزمين لمراعاة االلتزام‬
‫باحتياطات مكافحة العدوى‪.‬‬
‫‪ ‬نقص عدد العاملين في بعض المنشآت الصحية‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف إمكانيات البنية التحتية لبعض المنشآت الصحية‪.‬‬

‫مصادر العدوى المكتسبة بالمنشآت الصحية‪:‬‬


‫هناك مصدران أساسيان للعدوى المكتسبة بالمنشآت الصحية‪:‬‬
‫‪ ‬مصدر عدوى ذاتي‪:‬‬
‫يوجد مسبب العدوى داخل المريض كجزء من الميكروبات المقيمة (الفلورا الطبيعية)‪،‬‬
‫وأثناء إقامة المريض في المستشفى والتعامل معه قد يطرأ تغير على مستوى مناعته‬
‫أو تصل بعض هذه الميكروبات للمناطق المعقمة طبيعيًا من الجسم أثناء القيام ببعض‬
‫اإلجراءات االختراقية كما هو الحال في تركيب قسطرة وريدية أو بولية أو إجراء‬
‫عملية جراحية أو قد يزيد عدد هذه الميكروبات عن الطبيعي نتيجة عملية الضغط‬
‫االنتقائي نتيجة استخدام المضادات الحيوية واسعة المجال مما يؤدي إلى حدوث‬
‫العدوى‪.‬‬

‫‪ ‬مصدر عدوى خارجي‪:‬‬


‫تحدث العدوى عن طريق دخول بعض الميكروبات إلى جسم المريض من مصدر‬
‫خارجي‪ ،‬ومن ثم فقد تنتقل إليه العدوى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫الحواجز الطبيعية التي تقي من العدوى داخل الجسم‬


‫‪ -1‬الجلد‪ :‬هو خط الدفاع األول بشرط أن يكون سليمًا‪ ،‬وعند تعرض الجلد السليم للتالمس مع‬
‫الميكروبات فإنه يمكن إزالة هذه الميكروبات عن طريق غسل الجلد‪ ،‬ولكن إذا جرح الجلد أو‬
‫فتح بأي طريقة كما هو الحال في اإلكزيما أو الجروح‪ ،‬عندئذ يمكن أن تدخل هذه الميكروبات‬
‫الجسم عبر هذه الجروح‪.‬‬

‫‪ -2‬األغشية المخاطية‪ :‬تغطى األغشية المخاطية بإفرازات طبيعية تقي الجسم من بعض‬
‫الميكروبات التي قد تهاجم الجسم‪ ،‬كما أن األغشية المخاطية عادة ما تغير وتبدل خالياها‬
‫للحفاظ على سالمتها‪ ،‬وتغطي الفلورا الطبيعية األغشية المخاطية وتقيها من البكتيريا‬
‫"الخارجية" وفى حالة ما إذا حدث أي تغير في الفلورا الطبيعية بسبب بعض األدوية‪ ،‬فقد يؤدي‬
‫ذلك إلى استعمار الميكروبات للجسم ومن ثم قد تحدث العدوى‪ .‬وجدير بالذكر أن الاستخدام‬
‫غير الرشيد للمضادات الحيوية يدمر الفلورا الطبيعية التي تحل محلها سريًع ا الميكروبات‬
‫المسببة لألمراض‪.‬‬

‫‪ -3‬المناعة الذاتية المعتمدة على األجسام المضادة ‪ :‬وهى أجسام مضادة أو بروتينات‬
‫تفرزها بعض خاليا الجسم‪ ،‬ووظيفتها الهجوم على الميكروبات المسببة لألمراض التي تدخل‬
‫الجسم وتحول دون انتشارها في الجسم‪.‬‬

‫‪ -4‬المناعة الخلوية‪ :‬وتتحكم في هذا النوع من المناعة بعض أنواع خاليا الدم البيضاء التي‬
‫تتولى تنسيق عملية مواجهة الميكروبات الغريبة عن الجسم‪ ،‬ولهذا أهمية بالغة فيما يتعلق‬
‫بمناعة الجسم‪ ،‬وهذه الخاليا لديها القدرة على تدمير الميكروبات المسببة لألمراض‪ ،‬حيث‬
‫تهاجم هذه الخاليا الميكروبات مباشرًة أو تحفز موادً معينة (أجسام مضادة أو الإنترفيرون)‬
‫تعمل على تثبيط نشاط هذه الميكروبات‪ .‬وتعتبر المناعة الخلوية هي المكون األساسي للجهاز‬
‫المناعي داخل جسم اإلنسان‪ ،‬حيث تختزن المعلومات وتتعرف على مولدات األجسام المضادة‬
‫(المستضدات) للميكروبات كما تقوم بتحفيز رد الفعل أو االستجابة الوقائية في حال إذا ما كان‬
‫هناك احتمال للتعرض لبعض الميكروبات المسببة للمرض‪.‬‬

‫التحول من االستعمار بالميكروبات إلى العدوى‬


‫تعتم ‪jj‬د فرص ‪jj‬ة الإص ‪jj‬ابة بالع ‪jj‬دوى من ع ‪jj‬دمها بع ‪jj‬د التع ‪jj‬رض للميكروب ‪jj‬ات على التفاع ‪jj‬ل بين ه ‪jj‬ذه‬
‫الميكروب‪jj j‬ات ودفاع‪jj j‬ات الجس‪jj j‬م‪ .‬وليس حتم ‪ًj j‬ا على ك‪jj j‬ل من يص‪jj j‬اب باالس‪jj j‬تعمار الميك‪jj j‬روبي أن‬
‫يصاب بالعدوى‪ ،‬فقد يمثل أولئك األش‪j‬خاص ال‪j‬ذين انتقل‪j‬وا من مرحل‪j‬ة االس‪jj‬تعمار الميك‪j‬روبي إلى‬
‫مرحلة العدوى جزءًا بسيطًا فقط من إجمالي األفراد الحاملين للميكروب المسبب للمرض‪.‬‬

‫األشخاص األكثر عرضًة لإلصابة بالعدوى داخل المنشآت الصحية‪:‬‬


‫يتمتع األشخاص األصحاء بمناعة طبيعية ضد العدوى‪ ،‬أما المرضى المصابون بنقص المناعة‬
‫مقاومة‬
‫ً‬ ‫واألطفال حديثو الوالدة والمسنون واألشخاص المصابون بأمراض مزمنة فهم أقل‬

‫‪4‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫للعدوى‪ ،‬ومن ثم فهم أكثر تعرضًا لإلصابة بالعدوى بعد االستعمار بالميكروبات‪ ،‬لذلك نجد أن‬
‫العاملين األصحاء وإ ن كانوا معرضين لخطر اإلصابة بالعدوى في مكان عملهم إال أن ذلك‬
‫يكون بصورة أقل من المرضى‪.‬‬

‫الميكروبات المسببة لألمراض‪:‬‬


‫إن مقاوم‪jj‬ة الجس‪jj‬م للع‪jj‬دوى عام‪jj‬ل مهم ج ‪ًj‬د ا لتحدي‪jj‬د م‪jj‬ا إذا ك‪jj‬ان الش‪jj‬خص سيص‪jj‬اب بالع‪jj‬دوى بع‪jj‬د‬
‫االس ‪jj‬تعمار بالميكروب ‪jj‬ات أم ال‪ ،‬فالجل ‪jj‬د واألغش ‪jj‬ية المخاطي ‪jj‬ة تعم ‪jj‬ل كح ‪jj‬واجز بين الجس ‪jj‬م والبيئ ‪jj‬ة‬
‫المحيط ‪jj‬ة ب ‪jj‬ه‪ ،‬وق ‪jj‬د تتم الع ‪jj‬دوى إذا م ‪jj‬اتم اخ ‪jj‬تراق ه ‪jj‬ذه الح ‪jj‬واجز ‪ .‬كم ‪jj‬ا ق ‪jj‬د يتم تخطي الخ ‪jj‬واص‬
‫الدفاعي‪jj j‬ة للجل‪jj j‬د ‪ -‬خ‪jj j‬ط ال‪jj j‬دفاع األول ‪ -‬إذا ط‪jj j‬الت م‪jj j‬دة وج‪jj j‬ود جس‪jj j‬م غ‪jj j‬ريب أو أح‪jj j‬د األجه‪jj j‬زة‬
‫العالجي ‪jj‬ة داخ ‪jj‬ل الجس ‪jj‬م مث ‪jj‬ل القس ‪jj‬طرة الوريدي ‪jj‬ة أو القس ‪jj‬طرة البولي ‪jj‬ة‪ ،‬مم ‪jj‬ا يتزاي ‪jj‬د مع ‪jj‬ه احتم ‪jj‬ال‬
‫اإلصابة بالعدوى بمرور الوقت‪.‬‬
‫من أهم العوام ‪jj j‬ل ال ‪jj j‬تي تح ‪jj j‬دد ح ‪jj j‬دوث الع ‪jj j‬دوى من ع ‪jj j‬دمها ه ‪jj j‬و طبيع ‪jj j‬ة الميكروب ‪jj j‬ات المكون ‪jj j‬ة‬
‫للمس‪jj‬تعمرة وع‪jj‬ددها وق‪jj‬درتها على إح‪jj‬داث الم‪jj‬رض‪ ،‬ومن ه‪jj‬ذه الميكروب‪jj‬ات الفطري‪jj‬ات والبكتيري‪jj‬ا‬
‫والفيروس ‪jj‬ات والطفيلي ‪jj‬ات وال ‪jj‬تي ق ‪jj‬د تك ‪jj‬ون غ ‪jj‬ير مس ‪jj‬ببة للم ‪jj‬رض بطبيعته ‪jj‬ا‪ ،‬وتت ‪jj‬وافر اللقاح ‪jj‬ات‬
‫واألمصال وغيرها من أساليب العالج الوقائية للكثير من هذه الميكروبات‪.‬‬

‫وال تتم اإلص ‪jj‬ابة بالع ‪jj‬دوى عن ‪jj‬د وج ‪jj‬ود ع ‪jj‬دد ض ‪jj‬ئيل من الميكروب ‪jj‬ات داخ ‪jj‬ل األنس ‪jj‬جة أو حوله ‪jj‬ا‪،‬‬
‫ولكن عن‪jj‬دما ي‪jj‬زداد الع‪jj‬دد عن ح‪jj‬د معين فمن المتوق‪jj‬ع أن يص‪jj‬اب ذل‪jj‬ك النس‪jj‬يج بالع‪jj‬دوى‪ ،‬ويختل‪jj‬ف‬
‫ذل‪jjj‬ك تبع ‪ًjj‬ا لن‪jjj‬وع الميكروب‪jjj‬ات وموض‪jjj‬ع دخوله‪jjj‬ا من الجس ‪jj‬م‪ ،‬وعلى س ‪jj‬بيل المث ‪jj‬ال ف ‪jj‬إن الجرع ‪jj‬ة‬
‫الالزمة إلحداث المرض بواس‪j‬طة بعض أن‪j‬واع المعوي‪j‬ات مث‪j‬ل (‪,Klebsiella (Serratia spp‬‬
‫تزيد عن ‪ )510(100000‬من الوحدات المكونة للمس‪j‬تعمرة‪/‬ملم‪ ،‬على عكس الح‪j‬ال م‪j‬ع ف‪jj‬يروس‬
‫التهاب الكبد "بي" الذي يكفى فيه عدد قليل من الفيروسات إلحداث اإلصابة‪.‬‬

‫سلسلة العدوى (دورة انتقال العدوى)‬


‫ال تحدث العدوى إال مع وجود العناص‪jj‬ر األساس‪jj‬ية المؤدي‪jj‬ة إلى ذل‪jj‬ك وه‪jj‬ذه العناص‪jj‬ر هي‪ :‬عام‪jj‬ل‬
‫مس‪jj‬بب للع‪jj‬دوى‪ ،‬ومص‪jj‬در له‪jj‬ذا العام‪jj‬ل‪ ،‬وعائ‪jj‬ل مع‪jj‬رض لإلص‪jj‬ابة به‪jj‬ذا العام‪jj‬ل‪ ،‬واألهم من ذل‪jj‬ك‬
‫كله وجود طريقة ينتقل بها العام‪j‬ل من المص‪j‬در إلى العائ‪j‬ل‪ ،‬ويع‪j‬رف التفاع‪j‬ل بين ه‪j‬ذه العناص‪j‬ر‬
‫جميع ‪ًj‬ا باس‪jj‬م " سلس‪jj‬لة الع‪jj‬دوى " أو " دورة انتق‪jj‬ال الع‪jj‬دوى " ويرك‪jj‬ز ذل‪jj‬ك التفاع‪jj‬ل على الرواب‪jj‬ط‬
‫والعالق‪j‬ات بين جمي‪j‬ع ه‪j‬ذه العناص‪j‬ر‪ .‬ويوض‪j‬ح الش‪j‬كل رقم (‪ )1‬دورة انتق‪j‬ال الع‪j‬دوى من ش‪j‬خص‬
‫إلى آخر‪ ،‬وللحيلولة دون انتقال العدوى يجب كسر هذه الدورة في نقاط معينة‪.‬‬

‫المكونات الستة لدورة انتقال المرض‬

‫‪5‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫أوال‪ :‬العوام ‪AA‬ل المس ‪AA‬ببة للع ‪AA‬دوى‪ :‬وهي تل‪jj j‬ك الميكروب‪jj j‬ات ال‪jj j‬تي يمكن أن تتس‪jj j‬بب في اإلص‪jj j‬ابة‬
‫بالعدوى أو المرض‪ ،‬وتشمل البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات‪.‬‬
‫ثاني‪AA‬ا ‪ :‬مس‪AA‬تودع الع‪AA‬دوى‪ :‬وه ‪jj‬و المك ‪jj‬ان ال ‪jj‬ذي تعيش في ‪jj‬ه الميكروب ‪jj‬ات المس ‪jj‬ببة للم ‪jj‬رض وتنم ‪jj‬و‬
‫وتتكاثر‪ ،‬وقد يكون في اإلنسان أو الحيوان أو النبات أو التربة أو اله‪j‬واء أو الم‪j‬اء أو غ‪j‬ير ذل‪j‬ك‬
‫من المحالي‪jj j j‬ل أو األدوات والمع‪jj j j‬دات المس‪jj j j‬تخدمة في المستش‪jj j j‬فيات‪ ،‬وال‪jj j j‬تي ق‪jj j j‬د تك‪jj j j‬ون مكمن‪jj j j‬ا‬
‫للميكروبات المسببة للمرض‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )1‬دورة انتقال العدوى‬

‫ثالث‪AA‬ا‪ :‬أم‪AA‬اكن الخ‪AA‬روج‪ :‬تطل ‪jj‬ق على الطري ‪jj‬ق ال ‪jj‬ذي تخ ‪jj‬رج من خالل ‪jj‬ه العوام ‪jj‬ل المس ‪jj‬ببة‪ ،‬ويمكن‬
‫للك‪jj‬ائن المس‪jj‬بب للع‪jj‬دوى أن يخ‪jj‬رج من المكمن من خالل ال‪jj‬دورة الدموي‪jj‬ة أو الفتح‪jj‬ات الموج‪jj‬ودة‬
‫بالجل‪jj‬د (مث‪jj‬ل الج‪jj‬روح الس‪jj‬طحية‪ ،‬والج‪jj‬روح العميق‪jj‬ة‪ ،‬والمواض‪jj‬ع ال‪jj‬تي خض‪jj‬عت للجراح‪jj‬ة والطفح‬
‫الجل‪jj‬دي) واألغش‪jj‬ية المخاطي‪jj‬ة والجه‪jj‬از التنفس‪jj‬ي والجه‪jj‬از الب‪jj‬ولي والتناس‪jj‬لي والجه‪jj‬از الهض‪jj‬مي‪،‬‬
‫وذلك عن طريق الدم أو اإلفرازات أو الرذاذ الذي يصدر عن هذه األجزاء من الجسم‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬طرق االنتقال‪ :‬تطلق على الطريقة التي تنتق‪j‬ل به‪jj‬ا الميكروب‪jj‬ات من المس‪jj‬تودع إلى العائ‪jj‬ل‬
‫المعرض لإلصابة‪ ،‬وتوجد خمس طرق أساسية النتقال العوامل المعدية وهي‪:‬‬

‫التالمس‪ :‬يعت‪jj‬بر التالمس من أهم ط‪jj‬رق انتق‪jj‬ال الع‪jj‬دوى وأكثره‪jj‬ا ش‪jj‬يوعًا في المنش‪jj‬آت‬ ‫‪-1‬‬
‫الصحية ويمكن تقسيمه إلى نوعين فرعيين‪:‬‬
‫‪ ‬التالمس المباش‪AA‬ر‪ :‬ويقص ‪jj‬د ب ‪jj‬ه انتق‪jj‬ال الميكروب ‪jj‬ات نتيج ‪jj‬ة تالمس س ‪jj‬طح جس ‪jj‬م‬
‫ش ‪jj j‬خص مص ‪jj j‬اب ب ‪jj j‬المرض م ‪jj j‬ع س ‪jj j‬طح جس ‪jj j‬م آخ ‪jj j‬ر عرض ‪jj j‬ة لإلص ‪jj j‬ابة ب ‪jj j‬ذلك‬
‫المرض‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫‪ ‬التالمس غ‪AA‬ير المباش‪AA‬ر‪ :‬ويقص‪jj‬د ب‪jj‬ه تالمس المع‪jj‬رض لإلص‪jj‬ابة ب‪jj‬المرض م‪jj‬ع‬
‫أدوات ملوث‪jj j‬ة مث‪jj j‬ل المع‪jj j‬دات واإلب‪jj j‬ر والض‪jj j‬مادات الطبي‪jj j‬ة الملوث‪jj j‬ة أو األي‪jj j‬دي‬
‫الملوثة للقائمين على خدمات الرعاية الصحية أو القفازات الملوثة ال‪jj‬تي لم يتم‬
‫استبدالها عند التعامل مع المرضى‪.‬‬
‫الرذاذ (االنتقال عن طريق القطيرات)‪ :‬ويقصد به انتقال الميكروبات المسببة للم‪jj‬رض‬ ‫‪-2‬‬
‫عن طري ‪jj j‬ق ال ‪jj j‬رذاذ ال ‪jj j‬ذي يحت ‪jj j‬وى على الميكروب ‪jj j‬ات الناتج ‪jj j‬ة عن الش ‪jj j‬خص مص ‪jj j‬در‬
‫الع‪jj‬دوى أثن‪jj‬اء قيام‪jj‬ه بالتح‪jj‬دث أو العطس أو الس‪jj‬عال أو الن‪jj‬اتج عن بعض اإلج‪jj‬راءات‬
‫الطبي‪jj j‬ة مث‪jj j‬ل إج‪jj j‬راء منظ‪jj j‬ار للش‪jj j‬عب الهوائي‪jj j‬ة أو أجه‪jj j‬زة ش‪jj j‬فط الس‪jj j‬وائل من الجه‪jj j‬از‬
‫التنفس‪jj‬ي‪ ،‬وينتش‪jj‬ر ذل‪jj‬ك ال‪jj‬رذاذ المل‪jj‬وث ع‪jj‬بر اله‪jj‬واء لمس‪jj‬افة قص‪jj‬يرة ال تزي‪jj‬د عن ‪2-1‬‬
‫متر ويتم دخوله إلى جسم العائل عن طريق الفم أو األنف أو الملتحمة‪.‬‬

‫االنتق‪AA‬ال عن طري‪AA‬ق اله‪AA‬واء‪ :‬ق ‪jj‬د ينتق ‪jj‬ل العام ‪jj‬ل المس ‪jj‬بب للع ‪jj‬دوى ع ‪jj‬بر نوي ‪jj‬ات قطيري ‪jj‬ة‬ ‫‪-3‬‬
‫(رذاذي‪jj‬ة) ص‪jj‬غيرة ج‪jj‬دًا (أق‪jj‬ل من أو تس‪jj‬اوي ‪ 5‬ميكرون‪jj‬ات) تحت‪jj‬وي على كائن‪jj‬ات دقيق‪j‬ة‬
‫تظ‪jj‬ل معلق‪jj‬ة في اله‪jj‬واء ال‪jj‬ذي يحمله‪jj‬ا لمس‪jj‬افات بعي‪jj‬دة ‪-‬بخالف القط‪jj‬يرات الكب‪jj‬يرة‪ -‬ثم‬
‫يقوم العائل المعرض لإلصابة بالمرض باستنشاق تلك النويات الصغيرة ومن أمثلتها‬
‫( الحص‪jj‬بة وال‪jj‬درن ) وتظ‪jj‬ل ه‪jj‬ذه النوي‪jj‬ات الص‪jj‬غيرة معلق‪jj‬ة في اله‪jj‬واء لف‪jj‬ترات زمني‪jj‬ة‬
‫متغايرة وهنا يلزم االستعانة بأساليب التهوية الخاصة لمنع انتقال هذه الميكروبات‪.‬‬

‫الوسيط الناقل‪ :‬قد تنتقل الميكروبات المسببة للع‪j‬دوى بطريق‪j‬ة غ‪j‬ير مباش‪j‬رة إلى العائ‪j‬ل‬ ‫‪-4‬‬
‫المع‪jj‬رض للع‪jj‬دوى عن طري‪jj‬ق م‪jj‬ادة ملوث‪jj‬ة بالعام‪jj‬ل المس‪jj‬بب للع‪jj‬دوى ومن ه‪jj‬ذه النواق‪jj‬ل‬
‫الطع‪jj‬ام (مث‪jj‬ال ذل‪jj‬ك‪ :‬الس‪jj‬المونيال)‪ ،‬وال‪jj‬دم (مث‪jj‬ال ذل‪jj‬ك ‪ :‬ف‪jj‬يروس االلته‪jj‬اب الكب‪jj‬دي "بي"‬
‫وفيروس االلتهاب الكبدي "سي" وفيروس العوز المناعى لدى اإلنسان) والم‪jj‬اء (مث‪jj‬ال‬
‫ذلك ‪ :‬الكوليرا والشيجلالت)‪.‬‬

‫العائل الوسيط‪ :‬يمكن أن تنتقل الميكروبات المسببة للمرض للعائل المعرض لإلص‪jj‬ابة‬ ‫‪-5‬‬
‫عن طريق الحشرات وغيرها من الالفقاريات (مثال‪:‬البع‪jj‬وض ال‪jj‬ذي ق‪jj‬د ينق‪j‬ل المالري‪jj‬ا‬
‫والحمى الصفراء و حمى الوادي المتصدع‪ ،‬والبراغيث ال‪jj‬تي ق‪jj‬د تنق‪jj‬ل الط‪jj‬اعون)‪ .‬إال‬
‫أن أهميتها فى نقل عدوى المنشآت الصحية أقل منها فى المجتمع‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أماكن الدخول‪:‬‬


‫تمث ‪jj‬ل أم ‪jj‬اكن ال ‪jj‬دخول الطري ‪jj‬ق ال ‪jj‬ذي تس ‪jj‬لكه الميكروب ‪jj‬ات المس ‪jj‬ببة للم ‪jj‬رض لت ‪jj‬دخل جس ‪jj‬م العائ ‪jj‬ل‬
‫المعرض لإلصابة‪ ،‬وقد تدخل هذه الميكروبات عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬مجرى الدم (من خالل مواقع دخول األجهزة للدم مثل القساطر الوريدية والمحاقن)‪.‬‬
‫‪ -‬فتحات الجلد (مثال‪ :‬الجروح السطحية والعميقة والطفح الجلدي وموضع الجراحة)‪.‬‬
‫‪ -‬األغشية المخاطية (مثال‪ :‬العيون واألنف والفم)‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫‪ -‬الجهاز التنفسي (مثال‪ :‬الشعب الهوائية والرئتين)‪.‬‬


‫‪ -‬الجهاز البولي والتناسلي (مثال‪ :‬المهبل ومجرى البول)‪.‬‬
‫‪ -‬الجهاز الهضمي (مثال‪ :‬الفم وفتحة الشرج)‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬العائل المعرض لإلصابة‪:‬‬
‫وه‪jj‬و الش‪jj‬خص ال‪jj‬ذي يمكن أن يص‪jj‬اب بالع‪jj‬دوى عن طري‪jj‬ق الميكروب‪jj‬ات المس‪jj‬ببة للم‪jj‬رض‪ ،‬وق‪jj‬د‬
‫يكون هذا العائل هو المريض أو العامل بمجال الرعاية الصحية أو األفراد الع‪jj‬املين كمس‪jj‬اعدين‬
‫بالمستش‪jj‬فى أو زوار المستش‪jj‬فى وغ‪jj‬يرهم من أف‪jj‬راد المجتم‪jj‬ع‪ ،‬ويختل‪jj‬ف العائ‪jj‬ل ب‪jj‬اختالف العام‪jj‬ل‬
‫المسبب للم‪j‬رض‪ ،‬ويس‪j‬اعد التطعيم ض‪j‬د أن‪j‬واع معين‪j‬ة من الميكروب‪j‬ات المس‪j‬ببة للع‪j‬دوى في تقلي‪j‬ل‬
‫اإلصابة باألمراض التي تسببها هذه الميكروبات‪.‬‬

‫مثال‪ :‬كيف يمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد (بي) في منشأة الرعاية الصحية؟‬

‫شكل رقم (‪ )2‬انتقال عدوى االلتهاب الكبدي الفيروسي (بي)‬

‫الوقاية من اإلصابة بالعدوى في المنشآت الصحية‬


‫االحتياطات القياسية‬
‫تس‪jj‬تدعي الحاج‪jj‬ة االل‪jj‬تزام باالحتياط‪jj‬ات القياس‪jj‬ية عن‪jj‬د العناي‪jj‬ة بالمرض‪jj‬ى في المنش‪jj‬آت الص‪jj‬حية للح‪jj‬د‬
‫من انتق‪jj‬ال الع‪jj‬دوى‪ ،‬والمقص‪jj‬ود باالحتياط‪jj‬ات القياس‪jj‬ية هي االحتياط‪jj‬ات ال‪jj‬تي ته‪jj‬دف إلى من‪jj‬ع انتق‪j‬ال‬
‫الع‪jj j j‬دوى وحماي‪jj j j‬ة المرض‪jj j j‬ى والع‪jj j j‬املين والمت‪jj j j‬دربين وال‪jj j j‬زوار وغ ‪jj j‬يرهم‪ ،‬حيث يتم تط‪jj j j‬بيق ه‪jj j j‬ذه‬
‫االحتياط ‪jj‬ات على جمي ‪jj‬ع المرض ‪jj‬ى في جمي ‪jj‬ع األوق ‪jj‬ات عن ‪jj‬د التعام ‪jj‬ل المباش ‪jj‬ر معهم أو م ‪jj‬ع س ‪jj‬وائل‬
‫الجسم أو األشياء التي قد تكون معدية لتلوثها بالدم وسوائل الجسم األخرى مثل األدوات الجراحي‪jj‬ة‬
‫المستعملة والمنسوجات وأسطح العمل وأدوات العناية بالمرضى وغير ذلك‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫ويجب أن يك ‪jj‬ون اتب ‪jj‬اع تل ‪jj‬ك الاحتياط ‪jj‬ات ج ‪jj‬زءًا من الممارس ‪jj‬ات المتبع ‪jj‬ة م ‪jj‬ع ك ‪jj‬ل المرض ‪jj‬ى في ك ‪jj‬ل‬
‫مس‪jj‬تويات الرعاي‪jj‬ة الص‪jj‬حية بص‪jj‬رف النظ‪jj‬ر عم‪jj‬ا إذا ك‪jj‬انوا مص‪jj‬ابين ب‪jj‬أمراض معدي‪jj‬ة أم ال وتش‪jj‬مل‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫نظافة وتطهير األيدي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ارتداء أدوات الوقاية الشخصية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االحتياطات الصحية التنفسية وآداب السعال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحقن اآلمن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعادة معالجة اآلالت واألدوات الطبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيف وتطهير البيئة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعادة معالجة المنسوجات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إدارة مخلفات الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مكان إقامة المريض بالمنشأة الصحية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫احتياطات العزل ‪:‬‬


‫تع ‪jj‬رف السياس ‪jj‬ة الخاص ‪jj‬ة بالتعام ‪jj‬ل م ‪jj‬ع المرض ‪jj‬ى المحتم ‪jj‬ل أو الث ‪jj‬ابت إص ‪jj‬ابتهم بالع ‪jj‬دوى باس ‪jj‬م‬
‫احتياط‪jj‬ات الع‪jj‬زل وتعتم‪jj‬د على العلم بكيفي‪jj‬ة انتق‪jj‬ال األجس‪jj‬ام المعدي‪jj‬ة الحامل‪jj‬ة لمس‪jj‬ببات األم‪jj‬راض‬
‫والتي يجب أن يتم تطبيقها على المرضى المعروف أو المحتمل إصابتهم بالع‪jj‬دوى أو المرض‪jj‬ى‬
‫المصابين بمستعمرات من الميكروبات المعدية المسببة لألمراض والتي لها أهمية وبائية‪.‬‬
‫وتنقسم هذه االحتياط‪j‬ات إلى ع‪j‬دة فئ‪j‬ات وفق‪ًj‬ا لطبيع‪j‬ة انتش‪j‬ار الع‪j‬دوى‪ ،‬ومن المهم أن يتم التأكي‪j‬د‬
‫على أن بعض الميكروب‪jj j‬ات تنتق‪jj j‬ل ب‪jj j‬أكثر من طريق‪jj j‬ة‪ ،‬ومن ثم فيمكن اتب‪jj j‬اع أك‪jj j‬ثر من فئ‪jj j‬ة من‬
‫الاحتياطات الخاصة بعزل مصدر العدوى‪.‬‬

‫أهمية اتباع الممارسات الخاصة بمكافحة العدوى ‪:‬‬


‫كم‪jj‬ا أوض‪jj‬حنا في الج‪jj‬زء الس‪jj‬ابق‪ ،‬يجب أن يتم قط‪jj‬ع دورة انتق‪jj‬ال الم‪jj‬رض عن‪jj‬د نقط‪jj‬ة معين‪jj‬ة من‬
‫الدورة للحيلولة دون انتشار العدوى‪ ،‬وأسهل نقط‪jj‬ة يمكن أن يتم عن‪jj‬دها قط‪jj‬ع ال‪jj‬دورة هي طريق‪j‬ة‬
‫انتق‪jj‬ال الع‪jj‬دوى‪ ،‬ويتم ذل‪jj‬ك عن طري‪jj‬ق اتب‪jj‬اع اإلج‪jj‬راءات المناس‪jj‬بة لمن‪jj‬ع انتش‪jj‬ار الع‪jj‬دوى حيث يتم‬
‫منع العوامل المعدية من االنتقال لعائل عرضة للعدوى‪.‬‬
‫يؤدي االلتزام باتباع الممارسات الخاصة بمكافحة العدوى إلى اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬منع‪ /‬الحد من انتقال العدوى في المنشآت الصحية ‪.‬‬
‫‪ -2‬منع‪ /‬الحد من انتقال العدوى بواسطة الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات‪.‬‬
‫‪ -3‬حماية المجتمع من اإلصابة بالعدوى من المنشآت الصحية‪.‬‬
‫‪ -4‬تقديم خدمة صحية آمنة‪.‬‬
‫‪ -5‬تقليل تكلفة خدمات الرعاية الصحية حيث أن الوقاية أقل تكلفة من العالج‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫تقييم المخاطر ومكافحتها‬


‫تعرف المخاطر بأنها احتمالية التعرض لمحنة أو خسارة‪ ،‬ويمكن التعرض لمخاطر عديدة‬
‫ومعروفة بسبب انتقال األمراض المعدية إلى المرضى والعاملين أو حتى المجتمع بأسره وذلك‬
‫أثناء توفير الرعاية الصحية لهم‪ ،‬وتتزايد خطورة اإلصابة بالعدوى المتعلقة بالمستشفى بصفة‬
‫عامة بين المرضى ذوى الحاالت الحرجة وأولئك الذين يتعرضون إلجراءات طبية مكثفة‬
‫ومعقدة‪.‬‬
‫وال شك أن تقييم المخاطر ومكافحتها يعد وسيلة ضرورية يلجأ إليها فريق مكافحة العدوى عند‬
‫تقييمهم وتقديرهم للمواقف أو عند العناية بالمرضى للحد من هذه المخاطر عن طريق اتباع‬
‫اإلجراءات المناسبة لمنع انتشار العدوى‪.‬‬
‫ويتعين الشروع في تقييم المخاطر قبل تنفيذ أنشطة وإ جراءات مكافحة العدوى‪ ،‬وينبغي أن‬
‫يشمل التقييم دراسة نوعية المرضى ومقدمي الخدمة الصحية واإلجراءات اإلكلينيكية‬
‫والمخاطر المصاحبة لها فضًال عن االحتياجات اإلدارية من أجل الحد من هذه المخاطر‪.‬‬
‫وينبغي أن يوضع في االعتبار البيئة التي يقيم بها المرضى باإلضافة إلى توفير المعلومات‬
‫الالزمة عن أنواع األمراض المعدية التي تسود المنطقة التي يقطن بها المريض‪ ،‬كما ينبغي‬
‫أن يستعرض هذا التقييم كافة السياسات الحالية لمواجهة هذه المخاطر باإلضافة إلى توفير‬
‫اإلمدادات الهامة والبنية التحتية التي تضمن توفير األمان لإلجراءات التي تحظى بدرجة‬
‫خطورة عالية والبد عند الشروع في تقييم المخاطر أن يتم الاعتماد على الحقائق العلمية قدر‬
‫المستطاع‪ .‬وحينما يتم الانتهاء من إعداد تقرير بتقييم المخاطر‪ ،‬يتم بعد ذلك تحديد خطة‬
‫العمل‪ ،‬وتنطوي أولى خطوات العمل على تطوير وتوضيح السياسات الخاصة بمنع انتشار‬
‫العدوى بلغة يسهل فهمها‪ ،‬كما ينصح باستخدام صور توضيحية يتم عرضها في مناطق العمل‬
‫من أجل تعزيز سياسات مكافحة العدوى‪.‬‬

‫تقرير تقييم المخاطر يجب أن‪:‬‬


‫‪‬يقدم إرشادات منطقية ومدروسة بعناية‪.‬‬
‫‪‬يكون فعاًال وقليل التكلفة‪.‬‬
‫‪‬ال يستغرق وقت وجهد طاقم العاملين‪.‬‬
‫‪‬ال يثير مخاوف المرضى‪.‬‬
‫‪‬يفسح المجال للقيام بأعمال الرعاية الصحية‪.‬‬

‫خطوات تقييم المخاطر‬


‫‪-1‬تقييم األنشطة التي قد تسبب انتشار العوامل المعدية‪.‬‬
‫‪-2‬وضع كل الحقائق والشواهد الخاصة بهذه األنشطة في االعتبار‪ ،‬فضًال عن اإلجراءات‬
‫الوقائية الالزمة لمكافحة العدوى‪.‬‬
‫‪-3‬إدراك التدخل الالزم لمنع أو تقليل انتشار األمراض المعدية‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫‪-4‬تطوير اإلرشادات والسياسات الالزمة لتقليل احتمالية انتشار العدوى‪.‬‬


‫‪-5‬يجب أن تكون الاحتياطات بسيطة وقابلة للتنفيذ‪.‬‬

‫أسس يجب معرفتها‪:‬‬


‫‪‬تحديد العامل مصدر الخطر (ميكروبيًا أو مادة عضوية)‪.‬‬
‫‪‬كيفية التعرض للخطر (طبيعة انتشار العدوى)‪.‬‬
‫‪‬كيفية تقليص هذه المخاطر (التدخل)‪.‬‬
‫‪‬اس‪jj‬تخدام المب‪jj‬ادئ الم‪jj‬ذكورة أعاله لكي يس‪jj‬تفيد منه‪jj‬ا ص‪jj‬ناع السياس‪jj‬ة لتق‪j‬ديم خدم‪jj‬ة ص‪jj‬حية آمن‪jj‬ة‬
‫مع ترشيد استهالك الموارد‪.‬‬

‫انتق‪AA‬ال الع‪AA‬دوى فى المنش‪AA‬آت الص‪AA‬حية‪ :‬يمث ‪jj‬ل الش ‪jj‬كل رقم (‪ )3‬خط ‪jj‬ر انتق ‪jj‬ال الع ‪jj‬دوى بالمنش ‪jj‬آت‬
‫الصحية من المصدر إلى العائل المعرض للعدوى‪:‬‬
‫المرضى إلى المرضى‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪-1‬‬
‫المرضى إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪-2‬‬
‫العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى المرضى‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪-3‬‬
‫عامل إلى آخر‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪-4‬‬

‫من عامل في‬


‫المجال الصحي إلى آخر‬

‫من العاملين في‬ ‫من المرضى إلى‬


‫المجال الصحي‬ ‫العاملين في‬
‫إلى المرضى‬ ‫المجال الصحي‬

‫من المرضى إلى المرضى‬

‫شكل رقم (‪)3‬‬


‫انتقال العدوى في المنشأة الصحية‬

‫بعض أمثلة تقييم ومكافحة المخاطر‬


‫إجراء‪ -‬العالج عن طريق (التنقيط) بالوريد‬

‫‪11‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫‪ ‬تقييم الخطر‪ :‬يتعامل أفراد هيئة التمريض مع دم المريض أثناء هذا اإلجراء‪،‬‬
‫ويمكن أن تنتقل العدوى إلى المريض في حالة استخدام أداة غير معقمة أو اتباع‬
‫طريقة غير سليمة صحيًا‪.‬‬
‫‪ ‬مكافحة الخطر‪ :‬يمكن خفض نسبة الخطر التي قد يتعرض لها العاملون وذلك عن‬
‫طريق غسل اليدين وارتداء القفازات وتقليل مدى الخطر الذي يتعرض له‬
‫المريض وذلك عن طريق اتباع الأساليب مانعة التلوث واستخدام أدوات معقمة‬
‫عند الحقن‪.‬‬

‫إجراء ‪ -‬تنظيف أرض المنطقة اإلدارية بالمستشفى‬


‫‪ ‬تقييم الخطر‪ :‬ال ينطوي هذا اإلجراء على أية خطورة طالما أنه ال يوجد احتكاك‬
‫بين طاقم العاملين والمرضى‪.‬‬
‫‪ ‬مكافحة الخطر‪ :‬ال تستدعي الحاجة تقليل خطر العدوى‪ ،‬كما ال ينصح بارتداء‬
‫مالبس واقية إضافية بينما يلزم توافر معدات جيدة ومناسبة لطاقم العاملين‪ .‬كما‬
‫ينبغي التأكيد على استخدام العاملين لمعدات الوقاية الشخصية لحمايتهم ضد‬
‫التعرض ألي نوع من الكيماويات المحتمل تواجدها في مواد التنظيف‪.‬‬

‫إجراء ـ تنظيف دورات المياه أو التعامل مع المباول‬


‫‪ ‬تقييم الخطر‪ :‬التعرض للميكروبات الناتجة عن البول والبراز وذلك أثناء التنظيف‪.‬‬
‫‪ ‬مكافحة الخطر‪ :‬تقل درجة الخطر عند ارتداء الواقيات الشخصية المناسبة‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫‪ -‬التعرض للخطر يكمن في اإلجراء نفسه وليس في المريض‪.‬‬
‫‪ -‬يتم تطبيق الاحتياطات القياسية على اإلجراء‪ ،‬وليس وفقًا لحالة المريض المتصل به‬
‫اإلجراء‪.‬‬

‫تذكر‪:‬‬
‫ال شك أن كل من يعمل في أي منشأة صحية يتعرض للعدوى وذلك في حالة عدم اتباع‬
‫احتياطات مكافحة العدوى‪ ،‬وال تقتصر احتمالية التعرض للخطر على األطباء‪ ،‬وطاقم‬
‫التمريض‪ ،‬ومن يتعاملون مع المرضى بطريق مباشر‪ ،‬بل قد يمتد الخطر أيضا إلى القائمين‬
‫بتنظيف اآلالت واألدوات األخرى‪ ،‬وكذلك القائمين على تنظيف الغرف والتخلص من‬
‫الفضالت‪.‬‬

‫طريق‪AA‬ة انتق‪AA‬ال الع‪AA‬دوى بف‪AA‬يروس الع‪AA‬وز المن‪AA‬اعي البش‪AA‬ري وااللته‪AA‬اب الكب‪AA‬دي الفيروس‪AA‬ي "بي" و‬
‫"سي"‪:‬‬

‫‪12‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫لق‪jj‬د أوض‪jj‬حت الدراس‪jj‬ات العلمي‪jj‬ة أن ف‪jj‬يروس الع‪jj‬وز المن‪jj‬اعي البش‪jj‬ري "‪ "HIV‬وااللته‪jj‬اب الكب‪jj‬دي‬
‫الفيروس‪jj‬ي "بي" و"س‪jj‬ي" تنتق‪jj‬ل الع‪jj‬دوى به‪jj‬ا بس‪jj‬بب التعام‪jj‬ل بش‪jj‬كل مباش‪jj‬ر م‪jj‬ع ال‪jj‬دم وس‪jj‬وائل الجس‪jj‬م‬
‫الملوثة بالدم إذا حدث اختراق للجلد أو لألغشية المخاطية‪.‬‬

‫تتنقل الميكروبات الموجودة بالدم عن طريق ‪:‬‬


‫‪ ‬االتصال المباشر بالدم وغيره من سوائل الجسم الملوثة بالميكروبات التي يحملها الدم‪.‬‬
‫‪ ‬تالمس دم ملوث مع بشرة غير سليمة‪.‬‬
‫‪ ‬الجروح التي يصاب بها اإلنسان نتيجة وخز اإلبر وغيرها من اآلالت الحادة‪.‬‬
‫‪ ‬نقل دم مصاب بالعدوى أو مشتقاته‪.‬‬
‫‪ ‬حقن سوائل أو أدوية في الوريد باستخدام إبر أو سرنجات ملوثة‪.‬‬
‫‪ ‬وصول رذاذ سوائل الجسم الملوثة إلى األغشية المخاطية لمؤدي الخدمة الصحية‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام أدوات الحالقة أو فرش األسنان أو إبر الوشم الملوثة‪.‬‬
‫‪ ‬الاتصال الجنسي ‪.‬‬
‫‪ ‬أثن‪jj‬اء ف‪jj‬ترة الحم‪jj‬ل وال‪jj‬والدة حيث تنتق‪jj‬ل الع‪jj‬دوى من األم إلى الطف‪jj‬ل بواس‪jj‬طة الف‪jj‬يروس‬
‫أثناء الحمل أو المخاض أو الوالدة أو الرضاعة الطبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬تنتق‪jj‬ل ع‪jj‬دوى االلته‪jj‬اب الكب‪jj‬دي الفيروس‪jj‬ي "س‪jj‬ي" عن طري‪jj‬ق ال‪jj‬دم وب‪jj‬اقي س‪jj‬وائل الجس‪jj‬م‪،‬‬
‫ولكن احتم‪jj‬ال انتقال‪jj‬ه أثن‪jj‬اء العالق‪jj‬ة الجنس‪jj‬ية أو أثن‪jj‬اء ف‪jj‬ترة الحم‪jj‬ل أو ال‪jj‬والدة أق‪jj‬ل كث‪jj‬يرًا‬
‫مقارن ‪jj‬ة باحتمالي ‪jj‬ة انتقال ‪jj‬ه ع ‪jj‬بر عملي ‪jj‬ات نق ‪jj‬ل ال ‪jj‬دم المباش ‪jj‬ر أو اإلص ‪jj‬ابات الناجم ‪jj‬ة عن‬
‫اآلالت الحادة‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫ال يوج‪jj j‬د دلي‪jj j‬ل على انتق‪jj j‬ال الع‪jj j‬دوى بفيروس‪jj j‬ات الع‪jj j‬وز المن‪jj j‬اعي البش‪jj j‬ري‪ ،‬االلته‪jj j‬اب الكب‪jj j‬دي‬
‫الفيروسي "بي" و "سي" عن طريق‪:‬‬
‫المصافحة باأليدي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تناول األطعمة والمشروبات أو المشاركة في أدوات وأوعية الطعام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لدغ الحشرات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التبرع بالدم (طالما تم االلتزام باالحتياطات الالزمة لسالمة الدم)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المفاهيم الخاطئة بشأن اإلصابة بالعدوى المكتسبة داخل المنشآت الصحية‬


‫ع ‪jj‬ادة م ‪jj‬ا يعتق ‪jj‬د الكث ‪jj‬ير من مق ‪jj‬دمي الرعاي ‪jj‬ة الص ‪jj‬حية أن احتم ‪jj‬ال اإلص ‪jj‬ابة بالع ‪jj‬دوى أثن ‪jj‬اء تق ‪jj‬ديم‬
‫الخدم‪jj‬ة الص‪jj‬حية ه‪jj‬و احتم‪jj‬ال ض‪jj‬عيف‪ ،‬كم‪jj‬ا ق‪jj‬د يعتق‪jj‬دون أن احتم‪jj‬ال اإلص‪jj‬ابة بع‪jj‬دوى األم‪jj‬راض‬
‫الخطيرة مثل فيروس العوز المناعي البشري ‪ ""HIV‬وااللتهاب الكبدي الفيروسي "س‪jj‬ي" مس‪jj‬تبعد‬
‫ول‪j‬ذلك ال يع‪j‬يرون ه‪j‬ذا الموض‪j‬وع اهتم‪j‬امهم‪ ،‬ولكن في حقيق‪j‬ة األم‪j‬ر نج‪j‬د أن‪j‬ه من الص‪j‬عب أن يتم‬
‫تتب ‪jj‬ع ح ‪jj‬االت اإلص ‪jj‬ابة بالع ‪jj‬دوى بع ‪jj‬د القي ‪jj‬ام ب ‪jj‬اإلجراءات الطبي ‪jj‬ة داخ ‪jj‬ل المنش ‪jj‬آت الص ‪jj‬حية ومن‬
‫الصعب أيضًا معرفة األشخاص الذين يحملون في دمهم مسببات العدوى ويعزى ذلك إلى‪:‬‬

‫‪13‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫‪ ‬عدم وجود نظام ترصد للعدوى‪.‬‬


‫‪ ‬ق‪jj‬د يص‪jj‬عب التع‪jj‬رف على الع‪jj‬دوى ال‪jj‬تي تتم اإلص‪jj‬ابة به‪jj‬ا بع‪jj‬د القي‪jj‬ام ب‪jj‬اإلجراءات الطبي‪jj‬ة‬
‫خاص‪jj j j‬ة م‪jj j j‬ع من يق‪jj j j‬دمون الكث‪jj j j‬ير من الخ‪jj j j‬دمات الطبي‪jj j j‬ة للمرض‪jj j j‬ى غ‪jj j j‬ير المقيمين في‬
‫المستش‪jj‬فى‪ ،‬وعلى أي‪jj‬ة ح‪jj‬ال ق‪jj‬د تح‪jj‬دث اإلص‪jj‬ابة ب‪jj‬أمراض معدي‪jj‬ة أثن‪jj‬اء الجراح‪jj‬ة وتظه‪jj‬ر‬
‫في غضون أيام قليلة بعد تنفيذ اإلجراء اإلكلينيكي‪ ،‬بينما ق‪jj‬د ال تظه‪jj‬ر أع‪jj‬راض الع‪jj‬دوى‬
‫إال بعد تنفيذ اإلجراء بعدة أشهر‪.‬‬
‫‪ ‬في كث ‪jj‬ير من األحي ‪jj‬ان ال تتس ‪jj‬بب الع ‪jj‬دوى في ظه ‪jj‬ور أع ‪jj‬راض خط ‪jj‬يرة على المرض ‪jj‬ى‬
‫بحيث يحتاجون إلى مناظرة الطبيب‪ ,‬وعلى الرغم مما قد تسببه العدوى من طول فترة‬
‫العالج‪ ،‬إال أن هذه األمراض قد تشفى من تلقاء نفسها‪.‬‬
‫‪ ‬ق‪jj‬د يلج‪jj‬أ المرض‪jj‬ى إلى اس‪jj‬تكمال عالج مض‪jj‬اعفات م‪jj‬ا بع‪jj‬د اإلج‪jj‬راء الط‪jj‬بي في مستش‪jj‬فى‬
‫آخر أو تحت إشراف صيدلية‪.‬‬
‫‪ ‬قد ال يدرك المرضى أو الع‪jj‬املون بالمستش‪jj‬فى إص‪jj‬ابتهم بع‪jj‬دوى ف‪jj‬يروس الع‪jj‬وز المن‪jj‬اعي‬
‫أو إح‪jj‬دى فيروس‪jj‬ات االلته‪jj‬اب الكب‪jj‬دي الفيروس‪jj‬ي لس‪jj‬نوات بع‪jj‬د اإلص‪jj‬ابة بالع‪jj‬دوى‪ ،‬ح‪jj‬تى‬
‫تط ‪jj‬رأ ش ‪jj‬واهد على ذل ‪jj‬ك في المس ‪jj‬تقبل‪ .‬كم ‪jj‬ا أن ‪jj‬ه من الص ‪jj‬عب إيج ‪jj‬اد عالق ‪jj‬ة حتمي ‪jj‬ة بين‬
‫اإلجراءات الطبية السابقة وحدوث العدوى‪.‬‬

‫المفاهيم الخاطئة عن سالمة مقدمي الرعاية الصحية في حالة عدم اتباع الممارسات السليمة‬
‫لمكافحة العدوى‬
‫يعتق‪j‬د الكث‪j‬ير من مق‪j‬دمي الرعاي‪j‬ة الص‪jj‬حية أن االل‪j‬تزام باحتياط‪j‬ات مكافح‪j‬ة الع‪j‬دوى مقص‪jj‬ور فق‪j‬ط‬
‫على ح‪jj‬االت التعام‪jj‬ل م‪jj‬ع المرض‪jj‬ى المص‪jj‬ابين ب‪jj‬أمراض معدي‪jj‬ة‪ ،‬ويفض‪jj‬ل بعض مق‪jj‬دمي الرعاي‪jj‬ة‬
‫الص‪jj j‬حية أن يقوم‪jj j‬وا بفحص المرض‪jj j‬ى فحص ‪ًj j‬ا معملي ‪ًj j‬ا قبي‪jj j‬ل تق‪jj j‬ديم خ‪jj j‬دماتهم اإلكلينيكي‪jj j‬ة (مث‪jj j‬ل‬
‫الجراح‪jj‬ة) لمعرف‪jj‬ة م‪jj‬ا إذا ك‪jj‬انوا مص‪jj‬ابين بف‪jj‬يروس الع‪jj‬وز المن‪jj‬اعي البش‪jj‬ري "‪ "HIV‬أو االلته‪jj‬اب‬
‫الكبدي الفيروسي "بي"‪ ،‬و الينصح بالقيام بهذا اإلجراء لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬بعض أن ‪jj‬واع الع ‪jj‬دوى ال ‪jj‬تي تنتق ‪jj‬ل عن طري ‪jj‬ق ال ‪jj‬دم (مث ‪jj‬ل‪ :‬االلته ‪jj‬اب الكب ‪jj‬دي الفيروس ‪jj‬ي‬
‫"س‪jj j‬ي") يتم التع‪jj j‬رف عليه‪jj j‬ا من خالل الفحوص‪jj j‬ات المعملي‪jj j‬ة أثن‪jj j‬اء المس‪jj j‬ح لكن يص‪jj j‬عب‬
‫تحديد متى حدثت اإلصابة بها‪.‬‬
‫‪ ‬ق ‪jj‬د تك ‪jj‬ون نتيج ‪jj‬ة الفحوص ‪jj‬ات المعملي ‪jj‬ة س ‪jj‬لبية لم ‪jj‬دة من ال ‪jj‬وقت في بداي ‪jj‬ة ف ‪jj‬ترة اإلص ‪jj‬ابة‬
‫بالعدوى (حسب نوع اإلصابة ونوع التحليل أو الاختبار الذي يتم إجراؤه)‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكن أن يتم إج‪jj j j‬راء فحوص‪jj j j‬ات كامل‪jj j j‬ة في الح‪jj j j‬االت الطارئ‪jj j j‬ة‪ ،‬ف‪jj j j‬إذا لم يتم اتب‪jj j j‬اع‬
‫الممارس‪jj j‬ات الخاص‪jj j‬ة بمكافح‪jj j‬ة الع‪jj j‬دوى بطريق‪jj j‬ة منتظم‪jj j‬ة ودائم‪jj j‬ة‪ ،‬ق‪jj j‬د ال يج‪jj j‬د مق‪jj j‬دمو‬
‫الرعاي‪jj j‬ة الص‪jj j‬حية المعلوم‪jj j‬ات أو اإلم‪jj j‬دادات الكافي‪jj j‬ة ال‪jj j‬تي من ش‪jj j‬أنها أن ترش‪jj j‬دهم إلى‬
‫الممارسات التي يجب اتباعها لوقاية أنفسهم من العدوى في حاالت الطوارئ‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬


‫أهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية‬

‫تي يمكن أن يتم‬jj‫أة ال‬jj‫ة المنش‬jj‫تهلك ميزاني‬jj‫د يس‬jj‫ وق‬،‫ف‬jj‫ة مكل‬jj‫ات الكامل‬jj‫راء الفحوص‬jj‫ إن إج‬
.‫الاستفادة بها في التدريب وتوريد المعدات واألدوات المختلفة‬
‫ل‬jj‫ان من قب‬jj‫ف باألم‬jj‫عور زائ‬jj‫يرًا إلى ش‬jj‫املة كث‬jj‫ات الش‬jj‫تخدام الفحوص‬jj‫ًا اس‬j ‫ؤدي أيض‬jj‫د ي‬jj‫ ق‬
‫ر‬jj ‫ين لخط‬jj ‫وا معرض‬jj ‫دون أنهم ليس‬jj ‫د يعتق‬jj ‫ذين ق‬jj ‫حية ال‬jj ‫ة الص‬jj ‫ال الرعاي‬jj ‫املين في مج‬jj ‫الع‬
.‫اإلصابة بعدوى أثناء تعاملهم مع المرضى الذين جاءت فحوصاتهم سلبية‬

‫المفاهيم الخاطئة عن مدى تكلفة تطبيق ممارسات مكافحة العدوى‬


‫و‬j‫دوى ه‬j‫ة الع‬j‫ليمة لمكافح‬j‫ات الس‬j‫بيق الممارس‬j‫حية أن تط‬jj‫ة الص‬j‫يعتقد الكثير من العاملين بالرعاي‬
‫ة‬j‫ة حيث أن إمكاني‬j‫الف الحقيق‬j‫ا يخ‬j‫و م‬j‫ة وه‬j‫ة التكلف‬j‫راءات باهظ‬j‫دات وإ ج‬j‫زة ومع‬j‫أمر يتطلب أجه‬
‫ا في‬jj j‫ة اتباعه‬jj j‫دودة هي نفس إمكاني‬jj j‫ات المح‬jj j‫اكن ذات اإلمكاني‬jj j‫ات في األم‬jj j‫ذه الممارس‬jj j‫اع ه‬jj j‫اتب‬
‫حيح‬jj‫ييم الص‬jj‫ا على التق‬jj‫د في اتباعه‬jj‫ات تعتم‬jj‫ذه الممارس‬jj‫ ألن ه‬،‫يرة‬jj‫ات الكب‬jj‫اكن ذات اإلمكاني‬jj‫األم‬
‫اإلجراءات‬jj‫ام ب‬jj‫اد القي‬jj‫ة واعتي‬jj‫رق الوقاي‬jj‫دوى وط‬jj‫ال الع‬jj‫رق انتق‬jj‫حيحة لط‬jj‫ة الص‬jj‫اطر والمعرف‬jj‫للمخ‬
.‫السليمة‬

‫المراجع‬
1- Centers of Disease Prevention and Control (2016). Injection Safety. available at:
https://www.cdc.gov/injectionsafety
2- E Gupta, M Bajpai, P Sharma, A Shah, and SK Sarin (2013). Unsafe Injection
Practices: A Potential Weapon for the Outbreak of Blood Borne Viruses in the
Community. Annals of Medical and Health Sciences Research Journal. Apr-Jun; 3(2):
177–181. Available at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3728858/
3- Ministry of Health and Population [Egypt], El-Zanaty and Associates [Egypt],
and ICF International (2015). Egypt Demographic and Health Survey 2014. Cairo,
Egypt and Rockville, Maryland, USA: Ministry of Health and Population and ICF
International. Available at: https://dhsprogram.com/pubs/pdf/PR54/PR54.pdf
4- WHO (2011). Safe injection global network. Summaries of Injection Safety Country
Success Stories. Available at:
http://www.who.int/injection_safety/sign/success_story_summaries_regions.pdf
5- World Bank (2003). Injection safety at glance. Available at:
http://siteresources.worldbank.org/INTPHAAG/Resources/AAGInjectionSafety9-
03.pdf

15 ‫الدليل القومي لمكافحة العدوى‬

You might also like