You are on page 1of 15

‫‪1‬‬

‫تلخيص‬

‫بعد النسخ القديمة الرئيسية باليونانية والالتينية‪ ،‬ثم نسخ القرون الوسطى‪ ،‬يمثل عصر النهضة والقرنين العشرين والحادي‬

‫والعشرين في أوروبا لحظتين مبتكرتين بشكل خاص في مجال ترجمة الكتاب المقدس‪ .‬في القرن السادس عشر‪ ،‬تجدر اإلشارة‬

‫إلى مجموعتين من األحداث التحريرية‪ :‬من ناحية التطور الكمي للترجمات الالتينية اإلنسانية الجديدة التي تنافست مع النسخه‬

‫الالتينية لالنجيل؛ ومن ناحية أخرى‪ ،‬ظهور الترجمات إلى اللغات األوروبية التي سمحت باكتشاف الكتاب المقدس وإعادة‬

‫اكتشافه لعدد متزايد ومتنوع من الجماهير‪ :‬المؤمنون العاديون في بيئة إصالحية‪ ،‬والالهوتيون‪ ،‬واإلنسانيون‪ ،‬والعلماء‪ .‬في‬

‫القرنين العشرين والحادي والعشرين‪ ،‬ظهرت عدة أنواع من الترجمات الجديدة إلى اللغات األوروبية‪ .‬بعضها طائفي بشكل‬

‫واضح‪ ،‬إصالحي‪ ،‬ثم كاثوليكي في األربعينيات‪ ،‬وأخيًر ا مسكوني منذ الثمانينيات‪ .‬وتتكون المجموعة الثانية من ترجمات غير‬

‫طائفية‪ ،‬وغالًبا ما تكون علمية‪ .‬وأخيًر ا‪ ،‬هناك أدلة‪ ،‬حتى في بعض النسخ الطائفية‪ ،‬على اعتبار معين لعلمنة اللغة الدينية‪.‬‬

‫بعد وقت طويل من النسختين اليونانية والالتينية القديمة الرئيسية‪ ،‬ثم نسخ العصور الوسطى‪ ،‬يمثل عصر النهضة والقرنين‬

‫األوروبيين العشرين والحادي والعشرين عصرين مبتكرين بشكل خاص في مجال ترجمة الكتاب المقدس‪ .‬في القرن السادس‬

‫عشر‪ ،‬هناك مجموعتان من األحداث التحريرية ملحوظة‪ :‬األولى هي التطور الكمي للترجمات اإلنسانية الالتينية الجديدة التي‬

‫تتحدى النسخة الالتينية لالنجيل؛ والثاني هو التوسع في الترجمات األوروبية العامية‪ .‬إنها تمكن جماهير القراءة الجديدة‬

‫والمتنوعة من اكتشاف أو إعادة اكتشاف الكتاب المقدس‪ :‬المؤمنون العاديون‪ ،‬ومعظمهم من البروتستانت‪ ،‬والالهوتيين‪،‬‬

‫واإلنسانيين‪ ،‬والعلماء‪ .‬في القرنين العشرين والحادي والعشرين‪ ،‬ظهرت عدة أنواع من الترجمات الجديدة باللغات األوروبية‬

‫(وغيرها)‪ .‬بعضها طائفي بشكل صريح‪ُ ،‬م صلح في البداية‪ ،‬ثم كاثوليكي في األربعينيات‪ ،‬وأخيًر ا مسكوني من الثمانينات‪.‬‬

‫وتتكون المجموعة الثانية بشكل رئيسي من الترجمات العلمية غير الطائفية‪ .‬وأخيرا‪ ،‬حتى بعض النسخ الطائفية تأخذ في‬

‫االعتبار إلى حد ما علمنة اللغة الدينية‪.‬‬

‫بعد اإلصدارات القديمة الرئيسية باللغتين الرمادية والالتينية‪ ،‬تمثل بعض إصدارات القرون الوسطى و‪ Renacimiento‬و‬

‫‪ siglos xx‬و‪ xxi‬األوروبية لحظات مبتكرة بشكل خاص في نطاق ترجمة الكتاب المقدس‪ .‬في الكتاب السادس عشر‪ ،‬تم فصل‬

‫مجموعات المنشورات التحريرية‪ :‬لفترة من الوقت‪ ،‬التطوير الكمي للترجمات الجديدة للالتينيات اإلنسانيات الالتي يتنافسن مع‬
‫‪2‬‬

‫النسخه الالتينية لالنجيل؛ لسبب آخر‪ ،‬فإن ظهور الترجمات إلى اللغات األوروبية التي سمحت باكتشاف وإعادة اكتشاف الكتاب‬

‫المقدس له عدد متزايد ومتنوع من الجماهير‪ :‬المعتقدات العادية في البيئة اإلصالحية‪ ،‬والالهوتيين‪ ،‬واإلنسانيين‪ ،‬والعلماء‪ .‬في‬

‫األسماء ‪ xx‬و ‪ ،xxi‬يتم تحديد أنواع مختلفة من الترجمات الجديدة إلى اللغات األوروبية‪ .‬يسمي ‪ Unas son‬صراحًة الطوائف‪،‬‬

‫اإلصالحية‪ ،luego católicas en los años cuarenta ،‬وأخيرا المسكونية ‪ .de los años ochenta‬وتتكون المجموعة‬

‫الثانية من الترجمات غير المذهبية‪ ،‬وأغلبية العلماء المخضرمين‪ .‬وأخيرا‪ ،‬تجلى في بعض النسخ الدينية اعتبار علمنة اللغة‬

‫الدينية‪( .‬ترجمة فيرونيكا جيمينيز بيليفو)‬

‫بعد فترة طويلة من اإلصدارات القديمة الرئيسية باللغتين اليونانية والالتينية‪ ،‬تمثل نسخ العصور الوسطى وعصر النهضة‬

‫والقرنين العشرين والحادي والعشرين من أوروبا لحظتين مبتكرتين بشكل خاص في مجال الترجمة التوراتية‪ .‬في القرن السادس‬

‫عشر‪ ،‬يجب مالحظة مجموعتين من األحداث التحريرية‪ :‬من ناحية‪ ،‬التطور الكمي للترجمات الالتينية اإلنسانية الجديدة التي‬

‫تتنافس مع فولجيت ؛ من ناحية أخرى‪ ،‬فإن ظهور الترجمات إلى اللغات األوروبية التي مكنت من اكتشاف الكتاب المقدس‬

‫وإعادة اكتشافه لعدد متزايد ومتنوع من الجماهير‪ :‬المؤمنون العاديون في الدوائر اإلصالحية والالهوتيون واإلنسانيون والعلماء‪.‬‬

‫في القرنين العشرين والحادي والعشرين‪ ،‬تم إنشاء عدة أنواع من الترجمات الجديدة إلى اللغات األوروبية‪ .‬بعضها طائفي‬

‫صريح‪ ،‬تم إصالحه‪ ،‬ثم كاثوليكي في األربعينيات‪ ،‬وأخيرًا مسكوني من الثمانينيات‪ .‬تتكون المجموعة الثانية من ترجمات غير‬

‫طائفية‪ ،‬غالًبا ما تكون علمية‪ .‬أخيًر ا‪ ،‬حتى في بعض النسخ الطائفية‪ ،‬هناك اعتبار معين لعلمنة اللغة الدينية‪.‬‬

‫النص الكامل‬

‫لقد عرف تاريخ الترجمة التوراتية العديد من «اللحظات الحاسمة»‪ ،‬قبل تلك التي سنحاول تقديمها‪ .‬النسخة اليونانية من الترجمة‬

‫السبعينية (‪ ،)LXX‬التي تم إنتاجها في الوسط اليهودي الهيليني في مصر في القرن الثالث قبل الميالد‪ ،‬والتي رفضتها اليهودية‬

‫الحاخامية لصالح تلك الخاصة بأكويال (القرن الثاني الميالدي)‪ ،‬يتم االستشهاد بها فقط في الغرب وللنص اليهودي‪ .‬الكتاب‬

‫المقدس‪ ،‬أكثر حرفية بكثير من ‪ .Brew‬بالفعل مشكلة أولى في الترجمة‪ :‬هي أفضل «)‪ sourcière» (Aquila‬أو باألحرى «‬

‫‪( cibliste» (LXX) Terminologie contemporaine‬يعود تاريخه إلى القرن العشرين)‪ ،‬ولكن السؤال معروف بالفعل‪،‬‬

‫باستثناء األسفار المقدسة‪ ،‬بين الكتاب الالتينيين مترجمين للمؤلفين اليونانيين ‪.‬ال سيما في اليهودية من فترة ما قبل المسيحية‪،‬‬

‫عندما أصبحت اللغة المقدسة‪ ،‬العبرية‪ ،‬غير مفهومة للشعب‪ ،‬احتفظت الطقوس الدينية بشكلها‪ .‬لكن في المعابد اليهودية‪ ،‬في اللغة‬

‫اآلرامية‪ ،‬بعد قراءة النص التوراتي بالعبرية‪ ،‬يوصل المستهدف الرسالة المقدمة كإعادة صياغة بما في ذلك التعليقات التفسيرية‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫بالنسبة للكتاب المقدس المسيحي‪ ،‬أي الجمع بين الوصايا القديمة والجديدة‪ ،‬مع الفرقة المسماة «الالتينية القديمة» (نهاية القرن‬

‫الثالث الميالدي)‪ ،‬والتي تضمنت عناصر من كنائس أفريقيا ولكن أيًض ا من روما‪ ،‬خلفت عمل جيروم (القرن الميالدي) الذي تم‬

‫إنجازه وتنقيحه من قبل تالميذه وأدى إلى ما يسمى طبعة «فولجيت»‪ .‬جيروم‪ ،‬الذي استخدم النسخ اليونانية وتعليقات اآلباء الذين‬

‫اقتبسوا منها‪ ،‬ادعى بشدة ‪ veritas hebraica‬للترجمة الالتينية للعهد األول‪ .‬ظلت اللغة الالتينية فولجيت حتى القرن العشرين‬

‫النص الرسمي للكنيسة الكاثوليكية‪ ،‬مفضلة على النسخ باللغات القديمة والترجمات إلى اللغات األوروبية «المبتذلة»‪ ،‬الموجودة‬

‫بالفعل في العصور الوسطى‪ .‬هناك مشكلة ترجمة أخرى ستنفجر في عصر النهضة‪ :‬ما هي النصوص األصلية ؟ تلك اللغات‬

‫األصلية‪ ،‬تلك اللغات الرسمية للمؤسسة الكنسية ؟ ما هو المركز الذي ينبغي منحه للغات المستهدفة األخرى التي ستصبح قريبا‬

‫«وطنية» ؟ المشاكل التي ستوجد في اللحظتين الرئيسيتين التاليتين‪ :‬القرن السادس عشر والقرن المعاصر (القرن الحادي عشر‬

‫والحادي والعشرون)‪.‬‬

‫لم أختر هاتين اللحظتين لتقديم الفكرة االصطناعية لالنقطاع التام في تاريخ الترجمة التوراتية هذا‪ ،‬بينما نشأت األسئلة األساسية‬

‫( المصادر‪ /‬األهداف وأصالة اللغات) في جميع أنحاء العصور القديمة والوسطى‪ .‬لكن هذين العهدين لهما شيء يثير أكثر من‬

‫االهتمام‪.‬‬

‫لم أختر هاتين اللحظتين لتقديم الفكرة االصطناعية لالنقطاع التام في تاريخ الترجمة التوراتية هذا‪ ،‬بينما نشأت األسئلة األساسية‬

‫( المصادر‪ /‬األهداف وأصالة اللغات) في جميع أنحاء العصور القديمة والوسطى‪ .‬لكن هذين العهدين لهما شيء يثير أكثر من‬

‫االهتمام‪ .‬وهي في الواقع أكثر وضوحا من غيرها بظروف مادية وفكرية وسياسية جديدة‪ ،‬وحاسمة بالنسبة للنظرية والممارسة‪:‬‬

‫في القرن السادس عشر‪ ،‬التقدم في الدراسة اإلنسانية للغات القديمة‪ ،‬وتطوير المطبعة وصدمة اإلصالح‪ ،‬التي‪ ،‬بتقدير الكتاب‬

‫المقدس فيما يتعلق بالسر والتقاليد‪ ،‬تضع االهتمام بالترجمة أوًال‪ .‬في القرنين التاسع عشر والحادي والعشرين‪ ،‬كان تصنيع‬

‫الكتاب‪ ،‬وتطوير العقالنية النقدية‪ ،‬التي ولدت في قرون ديكارت والتنوير‪ ،‬وحركة العلمانية هي التي أثرت على الممارسات‬

‫الدينية والمذاهب‪ .‬لم تكن هذه الظروف خالية من العواقب على إنتاج واستقبال الكتاب المقدس‪ :‬في القرن السادس عشر‪ ،‬حدثت‬

‫في سياق من العنف‪ ،‬أعقبها في القرن العشرين استرضاء نسبي‪ :‬عنف القرن العشرين في أوروبا يستند اآلن فقط بشكل استثنائي‪،‬‬

‫وغالًبا مصطنع‪ ،‬إلى الدوافع الدينية للمسيحية‪ .‬لم يعد هناك حرق على المحك بسبب ترجمة الكتاب المقدس أو تفسير بعض‬
‫‪4‬‬

‫العبارات بالخروج عن العقيدة الرسمية في ذلك الوقت‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تظل الترجمة التوراتية مسألة صراعات السلطة التي تكون‬

‫طبيعتها سياسية ودينية ومدنية‪.‬‬

‫أوال‪ ،‬هناك اختالفان معروفان‪ :‬ففي القرن السادس عشر‪ ،‬وألول مرة‪ ،‬تسود الطباعة‪ ،‬رغم أنه ال يزال هناك إنتاج مخطوط‬

‫متبقي‪ .‬لكن‪ ،‬من الناحية الكمية‪ ،‬فإن اإلنتاج التوراتي‪ ،‬على األكثر‪ ،‬في مئات اآلالف من الكتب‪ ،‬بينما يجب أن نتحدث عن‬

‫الماليين والباليين من القرن العشرين‪ .‬لم يصل عدد طبعات الكتاب المقدس الى خمسة آالف في القرن السادس عشر مقابل اكثر‬

‫من مئة الف في القرن العشرين‪ .‬ثانًيا‪ ،‬ما يميز القرن السادس عشر هو أن صراعات القوة تدور في مجالين‪ :‬أوًال‪ ،‬التنافس بين‬

‫اللغة الرسمية للكنيسة والالتينية واللغات األصلية (العبرية واآلرامية واليونانية)‪ ،‬ثم بين الالتينية واللغات العامية‪ .‬تتأثر الالتينية‬

‫نفسها إلى الحد الذي يجعل علماء اللغة نقًدا مزدوًج ا للغة الفولجيت (ما يسمى «الالتينية المسيحية»)‪ ،‬والتي ُيحكم عليها بأنها غير‬

‫مخلصة للغات األصلية وخطأ نحوًيا مقارنة بالالتينية الكالسيكية‪ ،‬موضوع تبجيلهم‪ .‬لهذا السبب‪ ،‬قبل تطوير الترجمات إلى‬

‫اللغات األوروبية‪ ،‬وفي كثير من األحيان في نفس الوقت‪ ،‬هناك انتشار حقيقي للنسخ الالتينية‪ ،‬أكثر عدًدا إذا نظرنا إلى القرن‬

‫السادس عشر بأكمله من النسخ باللغات الحديثة‪ .‬وعلى سبيل المقارنة‪ ،‬لم ينتج عن القرن العشرين سوى قرن جديد واحد قام‬

‫بتنقيح ‪ .Vulgate3‬منذ القرن العشرين‪ ،‬ظهر اختالف ثالث‪ :‬إنتاج أناجيل غير احترافية‪ ،‬تعبر عن عالقة جديدة‪ ،‬غير مقيدة من‬

‫المقدس‪ ،‬بالنص التوراتي‪.‬‬

‫الترجمات الالتينية الجديدة لعصر النهضة‬

‫هذا‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬حالة الطبعات األولى من الكتاب المقدس الكامل‪ ،‬بقلم ‪)...( R.Estienne (1532، v. B‬‬

‫يهدف البعض إلى تصحيح الفولجيت‪ ،‬مع االحتفاظ بها كنسخة رسمية للكنيسة‪ .‬واآلخرون مستقلون عن الفولجيت ويستندون إلى‬

‫االستخدام المباشر للنصوص العبرية واليونانية‪ .‬على الرغم من أن األولى لم تكن غير مدركة للنصوص المصدر‪ ،‬والتي‬

‫أصبحت ممكنة من خالل اكتشاف مخطوطات جديدة‪ 4 ،‬أن أهم ابتكار كان مع ذلك تطوير النسخ الجديدة‪.‬‬

‫كل هذه الطبعات الالتينية الجديدة هي موضوع عروض تفصيلية في ‪)...( Greensl‬‬

‫في الطبعة الرابعة (‪ ،)1527‬يرافق نص الفولجيت النسخة الالتينية من إيراسموس‪.‬‬

‫دعونا نقتبس‪ ،‬بالترتيب الزمني‪ ،‬ستة منها‪ ،‬والتي أعتبرها أساسية‪ ،‬اعتماًدا بشكل خاص على عدد إعادة إصدارها‪ :‬بالنسبة إلى‬

‫‪ ،NT‬في عام ‪ ،1516‬نسخة ‪ ،Erasmus‬ثنائية اللغة اليونانية الالتينية‪ ،‬المنشورة في بازل (خمس طبعات خالل القرن السادس‬

‫عشر)‪ .‬يقدم إيراسموس وجهًا لوجه النص اليوناني ونسخته الالتينية الخاصة (‪ ،)6‬يكملها أكثر من سبعة آالف شرح يقترح كل‬
‫‪5‬‬

‫من التصويبات والتعليقات ؛ للكتاب المقدس الكامل‪ ،‬الكتاب المقدس اإليطالي الدومينيكي ‪( Sanctes Pagnini‬ليون‪)1528 ،‬‬

‫في ‪ 1535-1534‬؛ وفي عام ‪ ،1543‬كان مصلحو راينالند سيباستيان مونستر (بالعبرية الالتينية ثنائية اللغة‪ ،‬نشرت في بازل) ؛‬

‫إل جود وفريقه المعروف باسم «دي زيورخ» (‪ )1543‬؛ في عام ‪« ،1545‬نومبارييل» الشهير (ُنشر في باريس بواسطة‬

‫‪ R.Estienne‬الذي نشر نص زيورخ لكنه واجهه بنص الفولجيت) ؛ وأخيرا انتقلت قضية سيباستيان كاستيليون (بازل‪،‬‬

‫هيرواجي‪ )1551 ،‬إلى اإلصالح الكالفيني في األربعينات ولكنها سرعان ما عارضتها‪.‬‬

‫من المستحيل على سبيل المثال تحمل ‪( magis deterius‬شيء مثل «أسوأ») والتربة األخرى (‪)...‬‬

‫‪ 8We‬أفهم‪ ،‬أن هناك أسبابا لغوية إضافية مشتركة بين جميع اإلنسانيين‪ ،‬منذ القرن السابق‪ ،‬تجرأ اإليطالي لورنزو فاال على‬

‫تصحيح أخطاء نص الفولجيت في عملين بما في ذلك الثاني‪ ،‬تم اكتشاف ‪ ،Adnotationes‬ثم تم نشره في عام ‪ 1505‬بواسطة‬

‫‪ ،Erasmus‬الذي استوحى منه في طبعته الخاصة من ‪ .NT‬وفي الواقع‪ ،‬كل النسخ الالتينية الجديدة…‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬يترجم ‪ Pagnini‬دائًم ا الشكل المسبب (‪ )hip 'il‬للتصريف العبري بواسطة (‪)...‬‬

‫‪ 9The‬األسباب التي أدت إلى إعادة هذه التجارب لم تفشل في أن تكون افتتاحية‪ ،‬حيث تضمنت التنافس بين مختلف المؤلفين‬

‫والناشرين والطابعين‪ ،‬وخاصة الجرمانية أو الناطقة بالفرنسية‪ ،‬الذين كان إلعادة تدريب الكتاب المقدس معنى سياسي‪ :‬كانت‬

‫مسألة أخذ حرية المرء من البلدان التي تكون فيها الترجمة الرسمية إلزامية‪ .‬في الواقع‪ ،‬كل النسخ الجديدة‪ ،‬باستثناء تلك الخاصة‬

‫بالعبري الممتاز سانتي باغنيني الذي كان دائًم ا يحظى بالموافقة البابوية‪ ،‬تنبع من دوائر مرتبطة بالحركات المختلفة لإلصالح‪:‬‬

‫إذا كان اللوثريون في فيتنبرغ يعملون قليًال في الكتاب المقدس الالتيني‪ ،‬ويفضلون الترجمات إلى األلمانية‪ ،‬فإن نسختين جديدتين‬

‫(مونستر وزيورخ) من الحركة التي يسميها برنارد روسيل (‪« )1989‬المدرسة الراينية للتفسير»‪ ،‬الموجودة على محور‬

‫ستراسبورغ‪/‬بازل‪ /‬زيورخ المختصة في األدب‪ .‬االختالفات بين هذه اإلصدارات الالتينية الجديدة (التي لم يتم تجاهل أولها من‬

‫قبل اإلصدارات التالية) ضعيفة في بعض األحيان‪ :‬في كثير من األحيان‪ ،‬يتم استبدال الكلمة بمرادف من أجل التمييز بين أحدث‬

‫ترجمة‪ .‬ولكن يشترك الجميع في االستخدام المباشر للغات األصلية‪ ،‬وال سيما العبرية‪ ،‬وتكمن االختالفات قبل كل شيء فيما‬

‫يتعلق بنوعية الالتينية‪ :‬أن ‪ ،Pagnini‬التي تعتبر «خشنة»‪ ،‬تتميز بشكل أكبر بطبقات من الصيغ العبرية‪ ،‬في حين أن إصدارات‬

‫‪ Münster‬وخاصة من زيورخ تستخدم لغة التينية أكثر كالسيكية ونسخة ‪ ،Castellion‬األكثر أصالة‪ ،‬من وجهة النظر هذه‬

‫صراحة «‪.ciceronian» 9‬‬


‫‪6‬‬

‫كان الهدف األكثر شهرة لهذه التجديدات هو بالطبع التعبير ‪ -‬بقدر ما تسمح به اللوم المختلفة ‪ -‬عن المواقف العقائدية ‪10The‬‬

‫( اإليمان مقابل األعمال‪ ،‬ومفاهيم الكتاب المقدس فيما يتعلق بالتقاليد‪ ،‬والنظريات اإلفخارستية‪ ،‬ودور البابوية‪ ،‬والرهبنة‪،‬‬

‫والطقوس‪ ،‬واآلثار والصور‪ )...‬والواقع أن هذه المواقف تعبر عنها في الترجمة نفسها ‪ -‬حتى في المالحظات والتعليقات‪.‬‬

‫حيث استبدل ‪ Jn 1:1،‬والموضوع موثق توثيقا جيدا) بيدويل‪ ،‬روسيل‪( ١٩٨٩ ،‬بحيث لن يذكر سوى أمثلة قليلة‪ .‬أحد أشهرها هو‬

‫الذي تسبب في فضيحة ‪ sermo‬مصطلح )الشعارات اليونانية( '‪ "in principio erat verbum‬التقليدي ‪NT of Erasmus‬‬

‫لدرجة أنه كان عليه استخدام اللفظ في الطبعات التالية‪ .‬المالحظة (الضخمة) التي بررت هذه الترجمة‪ ،‬والتي من الواضح أنها‬

‫مثيرة للجدل فيما يتعلق باللغة المدرسية‪ ،‬لم تستند فقط إلى العديد من الشهادات األبوية‪ ،‬ولكن أيًض ا على حجة لغوية‪" :‬في‬

‫الالتينيين‪ ،‬ال يستحضر اللفظ خطاًبا كامًال‪ ،‬ولكن فقط كلمة (‪ )...‬ولكن إذا كان المسيح يسمى شعارات‪ ،‬فذلك ألن كل ما يقوله‬

‫الجرأة متبوعة بإصدارات التينية أخرى‪ :‬فقط كاستيليون يأخذ الخطبة‪، trad. NG). ،‬ص ‪ "(LB VI، 335‬اآلب يقوله االبن‬

‫بانيني ومونستر يحتفظان بالكالم وكتاب زيورخ المقدس له كلمة في النص ولكن موعظة في مالحظة! قد تكون التعليقات‬

‫األخرى المثيرة للجدل قد تم اعتبارها غير جريئة من حيث أنها عكست الميول التأويلية التي تعتبر غير تقليدية عندما انبثقت من‬

‫األوساط اإلنجيلية‪ ،‬ثم هرطقة صريحة إذا كانوا بروتستانت‪ .‬مشاركة‬

‫اإلصدارات «العامية» من عصر النهضة‬

‫السؤال معروف أكثر من السؤال السابق‪ ،‬خاصة بسبب عنف الصراعات الدينية في ذلك الوقت‪ :‬عمليات حظر وتوجيه ‪11The‬‬

‫اللوم المختلفة‪ ،‬ومحارق الكتب واإلنسان‪ ،‬وكذلك تلك التي قام بها اإلنجليزي تيندال في عام ‪ .1536‬ولذلك سيتم التشديد على‬

‫بعض النقاط األساسية‪ :‬المناطق‪ ،‬وأنواع النشر‪ ،‬والوضع الطائفي‪ .‬أوال‪ ،‬أهمية السياق اإلقليمي‪ ،‬الذي يرتبط ارتباطا واضحا‬

‫بالحالة السياسية ‪ -‬الطائفية لكل إقليم‪ .‬شهدت فترة ما قبل اإلصالح في فرنسا تطور حركة إنسانية وإنجيلية توراتية تميزت بتأثير‬

‫الذي تم تحريره (في نسخته الكاملة) في عام ‪ 1530‬واستنادًا إلى ‪ Lefèvre d' Étaples،‬إيراسموس وأوضحها الكتاب المقدس‬

‫‪.‬النص الالتيني للفولجيت‪ ،‬ما يميزه عن األناجيل الالحقة التي ادعت جميع اللجوء البدائي‪ ،‬إن لم يكن الفريد‪ ،‬إلى اللغات األصلية‬

‫)‪ (...‬لوثر ‪ NT‬يقدر فلود (‪ )1990:77‬أنه خالل حياة لوثر‪ ،‬كانت هناك مائة ألف نسخة من ‪10‬‬

‫‪ NT‬ألهم ‪ Wittenberg،‬الذي ُنشر عام ‪ 1522‬في ‪: NT،‬سياق أنجلو ساكسوني‪ ،‬فإن تأثير لوثر هو الذي يهيمن ‪12In‬‬

‫اإلنجليزي لويليام تيندال (‪ .)1526‬كان كتابه المقدس الكامل‪ ،‬الذي ُنشر في عام ‪ 1534‬وسبقه العديد من الطبعات الجزئية‪ ،‬أهم‬
‫‪7‬‬

‫تداول للحياة السادسة عشرة (‪ )10‬وكان عالمة عميقة على تطور اللغة األلمانية‪ .‬في بلدان البحر األبيض المتوسط وإسبانيا‬

‫‪.‬وإيطاليا‪ ،‬كان اإلنتاج التوراتي باللغة العامية محدوًدا للغاية نظًرا للسياق الطائفي الكاثوليكي حصرًيا‬

‫تميز الوضع الفرنسي بعد ‪ Lefèvre d' Étaples‬ألول مرة بالرقابة‪ :‬بين ‪ 1525‬و ‪ ،1560‬لم يتم طبع أي ترجمة فرنسية في‬

‫باريس‪ ،‬بعد إدانة كلية الالهوت والبرلمان ألي ترجمة ونسخة جديدة من الكتاب المقدس‪ .‬كما كانت الرقابة غير فعالة تماًم ا نظًرا‬

‫ألن العديد من األعمال الدينية من الصحافة األجنبية أو اإلقليمية‪ ،‬بما في ذلك أنتويرب وسويسرا وليون تم تداولها سًرا‪ .‬وجاءت‬

‫أشهر ترجمتين إصالحيتين من نوشاتيل على التوالي عن ترجمة أوليفيتان (‪ ،)1535‬ومن بازل عن ترجمة كاستيليون (‪.)1555‬‬

‫لم يكن حتى عام ‪ 1566‬أن نشر الكاثوليكي رينيه بينويست في باريس «الكتاب المقدس»‪ ،‬مستوحى جًدا من أناجيل جينيفان‪ ،‬التي‬

‫أثارت فضيحة دائمة ونصف قرن من المحاكمة‪.‬‬

‫الكتاب المقدس لنويونيه أوليفيتان‪ ،‬ابن عم كالفن‪ ،‬الذي نشر في عام ‪ 1535‬في نوشاتيل‪ ،‬سلف جميع اإلصدارات اإلصالحية‬

‫الناطقة بالفرنسية‪ ،‬هو بالتالي أول من عرض مصادره العبرية واليونانية‪ ،‬وليس دون ادعاء إشارته إلى لوثر والنسخ الالتينية‬

‫الجديدة‪ .‬إنه يبتكر فيما يتعلق بلغة ‪ Lefèvre d' Étaples‬من وجهة نظر لغوية والهوتية‪ ،‬حيث يتجنب أوًال الالتينيات المستعارة‬

‫من ‪ ،Vulgate‬ويفضل على سبيل المثال «الجناح» على «المسكن» (‪ ،Gn 18,2‬بمعنى «الخيمة»)‪« ،‬األسرة» إلى «الحمل»‬

‫(‪ )Gn 2438‬يظهر االبتكار الالهوتي األكثر إثارة في المعجم حيث يتم إعادة صياغة مصطلحات الكاثوليكية بشكل منهجي‪،‬‬

‫خاصة عندما يتعلق األمر بـ ‪ ،TA‬ولكن حتى ‪ :NT‬وهكذا يصبح «الكاهن» «كاهًنا» في ‪ TA‬و «وزيًرا» في ‪ ،NT‬األسقفية ‪-‬‬

‫أصل «األسقف»‪ ،‬الذي من الواضح أنه عفا عليه الزمن عندما يتعلق األمر بالمسيحية البدائية ‪ُ -‬ترجم إلى «مشرف» ‪ -‬بينما‬

‫كان لوثر نفسه يحرس بيشوف ‪ -‬يصبح «كأس» العشاء األخير «هاناب» وخاصة الرباعي ‪ YHWH‬الذي يعبر عن اسم هللا‪،‬‬

‫غير قابل للنطق في اليهودية‪ ،‬مترجم «الرب»‪ ،‬وهو استخدام استمر حتى يومنا هذا في معظم الترجمات اإلصالحية‪ ،‬بينما تتبع‬

‫النسخ الكاثوليكية تقاليد الترجمة السبعينية والفولجيت‪ :‬كوريوس‪ ،‬دومينوس‪« ،‬الرب»‪ .‬لم تحتفظ مراجعات جينيفان العديدة‬

‫للكتاب المقدس ألوليفيتان بكل هذه الجرأة (إنغاماري‪.)1991 ،‬‬

‫ربما يكون المثال األكثر لفًت ا للنظر هو مصطلح «الكنيسة» (الكنسية اليونانية والالتينية)‪ ،‬الذي ترجم الكلمة العبرية قحال‪،‬‬

‫«التجمع»‪ .‬من الواضح أن «الكنيسة» عفا عليها الزمن في ‪ ،AT‬بحيث يتم دائًم ا استبدال ترجمة ‪« Lefèvre d' Etaples‬في‬

‫وسط الكنيسة» (‪ )Pr 513‬بـ «التجمع» أو «التجمع» (‪ .)Luther: gemeine azmentation‬عندما يتعلق األمر بـ ‪ ،NT‬فإن‬

‫بعض اإلصدارات اإلصالحية تعطي «مجتمًعا» (مثل ‪ ،)Castellion‬ولكن معظمها يحتفظ به عن طريق الحكمة «الكنيسة» أو‬
‫‪8‬‬

‫«الكنيسة»‪ .‬كان الموضوع جريًئ ا بالفعل‪ ،‬كما يتضح من اللوم الذي كرسته كلية الالهوت في باريس للكتاب المقدس لروبرت‬

‫إستيان عام ‪« :1545‬شرح» لجبل ‪ ،18:17‬الذي علق على المصطلح‪« :‬الكنيسة‪ ،‬أي التجمع العام»‪ ،‬تم توجيه اللوم إليها بهذه‬

‫المصطلحات‪" :‬هذا االقتراح يتضاءل ويخطئ‪ ،‬ويفضل خطأ ‪[ Waldensians & Wicleffites‬أنصار ‪ :]Wycliff‬كما أنه‬

‫يستخف بقوة أساقفة الكنيسة "(‪ ،Estienne، 1552‬ص ‪)VO 72‬‬

‫توجد هذه الخصائص في الكتاب المقدس الفرنسي لسيباستيان كاستيليون (‪ ،)1555‬والذي كان األكثر إثارة للجدل‪ ،‬أقل بالنسبة‬

‫لمواقفه الالهوتية منه بالنسبة ألسلوبه‪ ،‬وهو أصلي تماًم ا مقارنة بجميع الترجمات الفرنسية للقرن السادس عشر وحتى للترجمات‬

‫التالية‪ .‬اللغة (عادة) أكثر حداثة وشيوًع ا من تلك الموجودة في الكتاب المقدس السابق («الترمل» يتبع «الترمل» و «الترمل» ؛ "‬

‫‪ 'debat‬إلى" الخالف "أو" ‪ ،" estrif‬إلخ) ولكن قبل كل شيء نحن نتعامل مع أسلوب شخصي وتصويري أكثر بكثير‪ ،‬غالًبا ما‬

‫يكون شفهًيا ومألوًفا‪ ":‬الحكمة (‪ )...‬تتعثر بالقرب من األبواب "‪ ،‬بدًال من" الصراخ "أو" اإلعالن "(العالقات العامة ‪.)8,3‬‬

‫وبالمثل‪ ،‬غالًبا ما يتم التعامل مع حوارات ‪ Gn‬على أنها محادثات‪ ،‬مصممة بمينا مع «‪ »Nenni‬و «‪ »E da‬و «‪،»Vela bon‬‬

‫حتى عندما يتعلق األمر بالتبادالت بين هللا واإلنسان‪ ،‬بينما تستخدم الترجمات األخرى في هذه الحالة سجاًل للغة النبيلة‪ :‬وهكذا‬

‫يشكو إبراهيم هلل أنه ليس لديه وريث‪ .Good Vela» (Gen 15:3« ،‬في حلقة شفاعة إبراهيم نفسه لصالح السودوميين‪ ،‬فإن‬

‫صيغة ‪« 18.25‬سيكون من الجيد أن نرى أن من يحكم األرض بأكملها لم يكن منطقًيا» تنقل بأسلوب مألوف العبارة العبرية «ألن‬

‫ينصف قاضي كل األرض ؟» في استمرار الحوار‪ ،‬عندما يطلب إبراهيم من هللا تقليل عدد السودوميين المراد إبادتهم‪« :‬ربما‬

‫يستغرق األمر خمسة من خمسين‪ :‬هل ستفسد خمسة المدينة بأكملها ؟» «نيني (يقول) إذا وجدت خمسة وأربعين» (‪Gn‬‬

‫‪.)18:28‬‬

‫يتجلى االهتمام بأن يكون في متناول «البلهاء» (غير المتعلمين) من خالل تحقيقات جريئة أحياًنا لمصطلحات تحدد المؤسسات‬

‫العبرية أو اليونانية («البارون‪ ،‬الحاجب‪ ،‬العميد‪ ،‬السينشال»‪ ،‬إلخ) ومن خالل المصطلحات الجديدة التي تهدف إلى التمييز‬

‫الواضح بين المصطلحات الدينية التوراتية والمصطلحات الدينية في عصره‪ :‬بدت كلمة «حقنة شرجية» بدًال من «معمودية» و‬

‫«حرق» بسبب «محرقة» و «مقلمة» بدًال من «مختونة» تدنيًسا للمدنس وأثارت فضيحة (‪ )12‬على الرغم من االحتياطات التي‬

‫اتخذها صاحب البالغ لتكريس مسرد لهم‪ .‬أول نصب توراتي أدبي حًقا ‪ ،France13‬ظل الكتاب المقدس كاستيليون غير‬

‫معروف ولم ُيعاد نشره حتى القرن الحادي والعشرين‬

‫القرنين العشرين والحادي والعشرين‪« :‬كتابي المقدس هو كتاب مقدس آخر»‬


‫‪9‬‬

‫اقتبست الصيغة من اللقب الفرنسي لعمل للكاتب اإلسرائيلي مئير شاليف‪ ،‬الذي يدعي عدم تصديقه وقراءته للكتاب المقدس على‬

‫أنه كالسيكي من األدب ‪ .15‬منذ القرن السابع عشر‪ ،‬كان الكتاب المقدس يعرف بالتأكيد مناهج غير دينية‪ ،‬ولكنه يقع بشكل عام‬

‫في إطار نقدي ( سبينوزا‪ ،‬ريتشارد سيمون) أو جدلي (هولباخ‪ ،‬فولتير) كان له تأثير ضئيل على التفكير في الترجمة‪ .‬كما حافظت‬

‫الممارسة الدينية على االنقسام الطائفي بين الكاثوليكية واإلصالح‪ ،‬والذي‪ ،‬كما رأينا‪ ،‬أثر بشدة على الترجمة‪ .‬وهناك اليوم‬

‫استقطاب آخر بين القراءات والترجمات الدينية وأولئك الذين يعتبر الكتاب المقدس بالنسبة لهم «موضوًعا ثقافًيا» (ثيوبالد‪،‬‬

‫‪ 2007:641‬؛ ‪ .)Lassave, 2007‬في كلتا الحالتين‪ ،‬فإن الترجمة الشفوية هي التي يبتكر القرن العشرين أكثر من غيرها بفضل‬

‫تطوير المعرفة التاريخية واللغوية للكون التوراتي وبيئته الشرق أوسطية‪ .‬وألنني لم أتمكن من تحقيق اإلنهاك (‪ ،)16‬سأقتصر‬

‫على اختيار الترجمات الفرنسية والطائفية والعلمانية‪ ،‬خاصة وأن الوضع في فرنسا ال يزال محددا‪ ،‬مما ال شك فيه بسبب الطابع‬

‫المؤسسي للتقاليد العلمانية التي صيغت في عام ‪ 1905‬بموجب قانون الفصل بين الكنيسة والدولة‪.‬‬

‫الكتاب المقدس الطائفي‬

‫ستستند الترجمات الكاثوليكية إلى الكتاب المقدس في القدس (‪ ،BJ 1955‬التنقيح ‪ 1973‬و ‪،Osty-Trinquet (1973) ،)1998‬‬

‫وكالهما معلق بشكل مكثف‪ ،‬على ‪ ،1977( Lectionary of Liturgical Translation‬إعادة الطبعة)‪ ،‬والمخصص للقراءة‬

‫الكنسية‪ ،‬وعلى كلمة الكتاب المقدس المبسطة لعام ‪ .2000‬بالنسبة للترجمات البروتستانتية‪ ،‬اخترت طبعة كالسيكية (‪ )1985‬من‬

‫)‪ ،Segond Bible (S‬أعيد إصدارها باستمرار‪ ،‬و )‪ ،New Segond Bible (NBS، 2002‬والتي كانت موضوع مراجعة‬

‫كبيرة‪ .‬للمقارنة‪ ،‬سأشير أحياًنا إلى نسختين كاثوليكيتين قديمتين‪ .Sacy (17 c.)، Genoude (19 c.) :‬أخيًرا‪ ،‬تم االستشهاد‬

‫بالترجمة المسكونية للكتاب المقدس (‪ )TOB، 1988‬والكتاب المقدس باللغة الفرنسية الحالية (‪ ،)BFC، 1982، 1997‬أيًضا‬

‫بين األديان‪ .‬ينشر االعترافان أيًضا كتاًبا مقدًسا مع «تفسيرات» عقائدية وروحية وأخالقية‪ ،‬على سبيل المثال في الكاثوليك‬

‫«الكتاب المقدس للشعوب» (فيارد‪ ، 17 )1998 ،‬حيث يتم التعليق على البشارة من عقيدة عذرية مريم وحيث تؤدي مذبحة‬

‫األبرياء إلى نداء مناهض لإلجهاض‪ .‬على حد تعبير الكتاب المقدس المعلق‪ ،‬الذي ُنشر مباشرة بعد ‪( BNT‬أدناه)‪ ،‬من منظور‬

‫تنافسي واضح‪ .‬يختلف الكتاب المقدس كثيرا عن العهد التوراتي العالمي‪ ،Interfaith .‬المجهزة بالتصريح المزدوج لألساقفة‬

‫الفرنسيين (‪ )1996‬والكنديين (‪ ،)2004‬بطبعتين‪ ،‬إحداهما كاثوليكية ذات ديوتيروكانونية‪ ،‬واألخرى بروتستانتية‪ ،‬تعتزم‬

‫«[تجنب] المفردات الدينية بشكل منهجي» (دفع حتى التدقيق إلى حد تفضيل «الطوفان الكبير» على «الفيضانات») ويرفض‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫على الرغم من أنها ليست ترجمات بالمعنى الدقيق للمصطلح‪ ،‬إال أنه من المثير لالهتمام أخيًر ا مراعاة العديد من النسخ غير‬

‫الرسمية‪ ،‬والتي تهدف عموًم ا إلى بدء جماهير مختلفة (الحركات المتشددة‪ ،‬مجموعات القراءة)‪ ،‬والتي تقدم أحياًنا ترجمات‪،‬‬

‫وأحياًن ا تعديالت وتحويالت تم تصورها من منظور التحديث‪ .‬في الخمسينيات من القرن العشرين‪ ،‬اخترت نصوص بيير ثيفولييه‬

‫(‪ 18 )1955‬ولبداية القرن الحادي والعشرين‪ NT ،‬التي اقترحها فنسنت بول توكولي‪ ،‬إعادة قراءة العهد‪ .‬مارك‪ ،‬لوك‪ ،‬جان‪،‬‬

‫بول وآخرون‪ ،‬انتقل إلى الفرنسية المعاصرة (‪ ،)2004‬والتي كانت موضوع برامج تلفزيونية تحت عنوان «‪Le conteur‬‬

‫‪ .»biblique‬األول مصمم من المنظور السردي لـ «القصص المقدسة» القديمة‪ ،‬والثاني يفضل ‪ .orality19‬مع ما يلزم من‬

‫تعديل‪ ،‬فإن هذه اإلصدارات لها بعض أوجه التشابه مع الممارسات التارغومية لليهودية المتأخرة‪ ،‬باستثناء أنها من حيث المبدأ ال‬

‫تتدخل في الليتورجيا الرسمية‪ .‬الترجمات اليهودية لصموئيل كاهن (‪ )1830‬أعيد طبعها في عام ‪)Belles-Lettres( 1994‬‬

‫والربينات (‪ ،1905‬الطبعة)‪.‬‬

‫على عكس أناجيل القرن السادس عشر التي ضاعفت االختالفات الطائفية بين الترجمات‪ ،‬فإن تلك الموجودة اليوم ‪ -‬على األقل‬

‫في فرنسا ‪ -‬تميل إلى تقليلها‪ ،‬بعد تطور المسكونية وتغيير المواقف الكاثوليكية الرسمية حول الكتاب المقدس‪ .‬في الواقع‪ ،‬ال تزال‬

‫األناجيل البروتستانتية تميز مؤخًر ا عن الكاثوليك برفض الكتب الديوتيروكانونية‪ ،‬والترقيم العبري للمزامير‪ ،‬وغياب‬

‫المالحظات‪ ،‬وتعليم هللا‪ ،‬وطائفة «األبدي» لـ «‪ »YHWH‬وفي ‪« ،NT‬المسيح» بولين (ليس «المسيح») عندما يتعلق األمر‬

‫باالسم الصحيح وليس الوظيفة المسيانية‪ .‬أما بالنسبة للكاثوليك‪ ،‬فقد أعطوا فقط الترقيم الالتيني للمزامير وأرادوا هللا‪ .‬اليوم‪،‬‬

‫يعطي معظم الكاثوليك الترقيم المزدوج للمزامير ويتبنون التعليمات‪ .‬من جانبه‪ ،‬يقدم )‪ NBS (2002‬مالحظات ويتخلى عن‬

‫«األبدي» لـ «الرب» و «المسيح» لـ «المسيح»‪ .‬أوضح االختالفات المتبقية في األناجيل الفرنسية هي‪ ،‬في البروتستانت‪ ،‬عدم‬

‫وجود ‪ deuterocanonics‬واإلشارة إلى الترقيم الالتيني للمزامير‪.‬‬

‫الكتاب المقدس غير الطائفي‬

‫‪ 22‬هو قبل كل شيء من خالل مقارنة الترجمات الطائفية بـ «العلمانية» ‪ -‬القديمة بالفعل‪ Dhorme، 1959 :‬؛ أكثر علمية‬

‫وتاريخية‪ :‬غروجان‪ 1971 ،‬؛ أكثر أدبية‪ ،‬وحديثة‪ :‬شوراكي‪ 1985 ،1979 ،‬؛ حرفية بشكل منهجي مقارنة بالمعجم العبري‪:‬‬

‫‪( Meschonnic‬ترجمات جزئية لـ ‪ ،AT، 1970، 1981، 2001، 2002‬حروف أيًض ا ولكنها تركزت على لعب الدالالت‬

‫واإليقاع) وأخيًرا الكتاب المقدس )‪ Nouvelle Traduction: (BNT، 2001‬يمكننا قياس االستقطاب الجديد الذي تم إنشاؤه‬

‫بينهما‪ .‬ستعتمد المقارنة على أدلة‪ ،‬باإلضافة إلى الطريقة التي يصنع بها االثنان مصطلحات الهوتية معينة من ناحية («الخطيئة‪،‬‬
‫‪11‬‬

‫الشيطان») ‪ ،‬مرتبطة بالواقعية والطرق القديمة للقول من ناحية أخرى («غريب‪ ،‬حدد حقائبه»)‪ .‬من هناك‪ ،‬سنحاول العودة إلى‬

‫المبادئ األساسية التي يبدو أنها تلهم هذه االختالفات (الساف‪.)2005 ،‬‬

‫المصطلحات الالهوتية‬

‫بعض الكلمات الرئيسية لليهودية والمسيحية‪« :‬الكنيسة‪ ،‬الروح‪ ،‬اإليمان‪ ،‬الخطيئة‪ ،‬القيامة» تم تقديسها وبالتالي تم تجميدها لغوًيا‬

‫باستخدام ديني طويل‪ .‬يبدو مثال «الخطيئة» (الحطة العبرية‪ ،‬الهمارطية اليونانية) مستنيًرا‪ ،‬حتى لو اعتبر المرء نًصا واحًدا‬

‫فقط‪ ،‬وهو المزمور ‪ ،51‬المسمى «‪ »Miserere‬في القداس الالتيني‪ ،‬والذي يحتوي على سبعة أحداث لجذر ‪ ،Htt' h‬المقابل‬

‫لألسماء «الخطيئة‪/‬الخاطئة» واألفعال «بعيًدا»‪ .‬تحافظ معظم الترجمات الطائفية على «الخطيئة والخطيئة والخطيئة» التقليدية‬

‫دون أي فرق بين النسخ الكاثوليكية واإلصالحية واليهودية‪ .‬المتغيرات فقط‪ ،‬في ‪ BJ‬واإلصدارات الحالية (‪ Lectionary‬و‬

‫‪« :)BFC‬فعل الخطيئة‪/‬الخطأ‪/‬الخطأ»‪ .‬لكن الترجمات غير الطائفية تقدم أكثر من ذلك بكثير‪ :‬إذا احتفظ األقدم (‪ )Dhorme‬بـ‬

‫«الخطيئة»‪ ،‬فإن أحدثها يعاني من «النقص» (‪ ،)Chouraqui‬و «التضليل» (‪ ،)Meschonnic‬و «الجريمة‪ ،‬واإليذاء» (‬

‫‪ .)BNT‬في المجموعة التوراتية بأكملها‪ ،‬يسرد جان ماري أويرز (‪ )2001‬لـ ‪ BNT‬وحدها «االنحراف‪ ،‬الخطأ‪ ،‬األخطاء‪،‬‬

‫الهدر‪ ،‬الفشل‪ ،‬الرفض‪ ،‬الخطأ»‪ .‬وبالمثل‪ ،‬في ‪ ،BNT‬يستشهد بستة متغيرات للشياطين («محرض‪ ،‬منافس‪ ،‬خصم‪ ،‬مقسم‪ ،‬متهم‪،‬‬

‫منكر») ‪ ،‬حيث تحتوي النسخ الطائفية على «شيطان‪/‬شيطان» فقط‪ .‬في الواقع‪ ،‬ال يتوافق تعدد المتغيرات مع قلق «المصحح»‬

‫فحسب‪ ،‬بل يتوافق أيًض ا مع قلق تحديد أسلوب كل مترجم وكاتب‪.‬‬

‫ومن هنا جاءت انتقادات بعض المفسرين أو الالهوتيين ‪ ،24‬الذين تؤدي «الضربة الكاسحة» لـ ‪ BNT‬على كلمات المفردات‬

‫المسيحية الكالسيكية أحياًن ا إلى فقدان المعنى («الغطس‪/‬االنغماس» مقابل «التعميد»‪« ،‬الثقة» مقابل «اإليمان»)‪ ،‬إلى الضعف‬

‫(«كم هي جيدة» أو «إشارات اللقاء» في ‪ ،Gn 1‬بدًال من «رأى هللا أنها كانت جيدة» و «عالمات»)‪ ،‬أو حتى إلى التفسيرات‬

‫الخاطئة‪« :‬الحمد هلل» في نشيد دانيال ليست مثل «الحمد»‪ ،‬و «جهناء» ليست «نفاية» و «يهوه القوات» (مقابل «يهوه‬

‫المضيفين») تزيل الغموض المحتمل بين معنى المحارب والمعنى الكوني‪ :‬قد يكون «الجيش» في بعض الحاالت هو «النجوم»‪.‬‬

‫في بعض الحاالت‪ ،‬تكون اإلصدارات الطائفية هي التي تأخذ زمام المبادرة في االبتكار‪ .‬ليس الهدف هو التدنيس المنهجي ولكن‬

‫تعميق المعنى الالهوتي نفسه‪ ،‬بشكل عام بدًء ا من التفكير الداللي في ما يحدث للكلمة اليومية عندما تكون مشحونة بمعنى فقهي‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فإن مصطلح ‪«( ruah‬التنفس‪/‬الرياح‪/‬الروح») قد أدى إلى ظهور ترجمات حديثة لجميع أنواع التردد مع حلول أصل‬

‫(«التنفس‪/‬الرياح») أو العقيدة التقليدية («الروح‪/‬الروح»)‪ .‬تشهد اإلصدارات األكثر كالسيكية على ذلك‪ :‬حيث كان لدى‬
‫‪12‬‬

‫‪« Segond‬روح»‪ ،‬فإن ‪ NBS‬تعطي «نفًسا»‪ BJ (1998) .‬يخاطر في ‪« Gn 1‬ريح هللا» بدًال من «روح هللا» في طبعة‬

‫‪.1955‬‬

‫أقل إثارة ( المصطلح ليس من الكلمات األولى في الكتاب المقدس)‪ ،‬ولكن بالمثل هو مثال الصيغ التي نطقها هللا في الثيوفانيا (‪Mt‬‬

‫‪ 3:17; 17:5‬وأوجه التشابه)‪« :‬هذا هو ابني الحبيب الذي فيه يودوكيسا»‪ .‬ينتمي الفعل اليوناني ‪ eudokéu‬إلى معجم يومي‬

‫للغاية‪« :‬أن تكون راضًيا‪ ،‬لتشعر بالسعادة أو الفرح»‪ .‬إحراج المترجمين‪ :‬يجب أن يتحدث هللا بنبل‪ ،‬بدًال من مجرد القول «أنا‬

‫سعيد»‪ .‬ومن ثم بأسلوب قديم إلى حد ما‪« :‬الذي أستمتع به‪ ،‬الشخص الذي أحببت اختياره‪ ،‬الذي لديه معروفي»‪ ،‬إلخ‪ .‬تحاول‬

‫الترجمات الحديثة االنضمام إلى لغة الجميع‪« :‬لقد وضعت فيه‪/‬وجدت فيه كل فرحتي»‪ ،‬ليس فقط لفهمها بشكل أفضل من قبل‬

‫عامة الناس ولكن للتعبير عن مفهوم آخر هلل‪ :‬أقل «عظيًم ا» على عرشه من شخصية متناقضة من المطلق والقريب‪.‬‬

‫مثال الصيغة اليونانية )‪ metanoeite (Mt 3,2; 4,17; Mk 115‬على هذه النقطة أكثر تنويًر ا ألن جهود االبتكار تعود إلى‬

‫عدة قرون‪ .‬يشير الفعل ميتانوين (‪ 32‬حدًثا في ‪ )NT‬وميتانويا االسم (عشرين حدًثا) إلى فكرة التغيير العميق في الحياة بعد لقاء‬

‫يسوع‪ .‬ولكن منذ أن ترجم فولجيت الصيغة بواسطة ‪ ،pnitentiam agite‬أدى الفهم الحرفي في الفرنسية («‪faites‬‬

‫‪ )»penance‬إلى تضييق المعنى‪ ،‬المرتبط الحًقا بسر التكفير وممارسات «الرضا» التي تصاحبه‪ .‬لذلك بدت التصحيحات التي‬

‫اقترحتها بعض النسخ الالتينية الجديدة من القرن السادس عشر (‪ )resipescite، corrigite vos‬دنيئة وحتى هرطقة ألن‬

‫البروتستانت رفضوا سر التكفير عن الذنب‪ .‬في الفرنسية‪ ،‬تتطور الترجمات مع مرور الوقت‪ :‬األقدم (ساسي‪ ،‬جنود)‪ ،‬على غرار‬

‫فولجيت‪ ،‬حافظ على «جعل الكفارة»‪ .‬تعليق الركبة على جبل ‪ 3:2‬جدلي‪" :‬يجادل البروتستانت بأن نقع الجسد وتقشف الحياة ليسا‬

‫سوى جنون وخرافات‪ .‬هذا الشعور مخالف لهذا المقطع "‪ .‬يفضل ‪ Segond‬و ‪ BJ‬و ‪ Osty‬الحس األخالقي‪« :‬التوبة»‪ ،‬وكذلك‬

‫‪« :BFC‬تغيير السلوك» أو شرح الكتاب المقدس‪« :‬تغيير السلوك»‪ .‬يشير ‪ Grosjean‬إلى معنى أكثر دينية مع «اعتنق نفسك»‪،‬‬

‫وكذلك الكتاب المقدس للشعوب‪ .‬تصر اإلصدارات األكثر حداثة (‪ BFC‬و ‪ NBS‬و ‪ )BNT‬على فكرة التغيير فيما يتعلق بالحياة‬

‫بأكملها وليس فقط أو بالضرورة الممارسة الدينية أو األخالقية‪« :‬التغيير جذرًيا»‪ ،‬كما يقول ‪.NBS‬‬

‫وسواء كانت هذه نسخ طائفية أو دنيوية‪ ،‬فإن التطور يسير في اتجاه تدنيس معين‪ ،‬ولكن في حالة األناجيل الطائفية‪ ،‬فإن معناها‬

‫الهوتي ويمكن أن يستحضر تصوًرا علمانًيا للحياة الدينية‪ .‬يظهر ذلك في مقدمة الكتاب المقدس الموضحة‪« :‬التفسيرات المقترحة‬

‫ليست دروًسا تعليمية وال دروًسا أخالقية‪ :‬الجميع مدعوون‪ ،‬في ضوء ما يفهمه في النص‪ ،‬إلى صياغة قناعاته الخاصة أو‬

‫التزاماته الخاصة»‪ .‬وتعني هذه حرية معينة في القراءة والممارسة‪ ،‬داخل المسيحية وخارجها‪.‬‬
‫‪13‬‬

‫ترجمة ‪realia‬‬

‫هذا هو المثال المذهل إلى حد ما لمصطلح «وثني»‪ ،‬المستخدم في النسخ الكالسيكية لترجمة اللغة العبرية ‪ goy‬والعرقية‬

‫اليونانية‪/‬اإلثنيكوس‪ .‬تتجنب اإلصدارات الحديثة ذلك بشكل منهجي‪ ،‬رافضة الداللة االزدرائية‪ ،‬على الرغم من أن توكولي‬

‫يخاطر في جبل ‪« 5.47‬بال إيمان أو قانون»‪ BFC .‬يتردد بين «أولئك الذين ال يعرفون هللا» و «الغرباء»‪ .‬لدى ‪ NBS‬دائًم ا‬

‫«غير يهود» ويختلف مؤلفو ‪ BNT‬بين «األمم» و «األخرى» («الشعوب‪/‬األمم»)‪ .‬ما يمكن قراءته هنا هو الميل‪ ،‬المنتشر بعد‬

‫مجلس الفاتيكان الثاني (الذي تم تحديه الحًقا على أنه «نسبي»)‪ ،‬لجعل األديان األخرى مكاًنا إيجابًيا‪ .‬على نفس المنوال‪ ،‬تجدر‬

‫اإلشارة إلى أنه عندما يكون لمعظم الترجمات األخرى مصطلح «العرق»‪ ،‬فإن ‪ NBS‬يعطي بشكل منهجي «النسب» أو‬

‫«القرابة»‪.‬‬

‫هنا مثال آخر‪ ،‬مشفر بشكل مختلف‪ :‬ترجمة مصطلح متكرر‪ ،‬يأتي من أول معجم اجتماعي‪ ،‬يقدمه تقليدًيا «غريب»‪ .‬بدون الوقوع‬

‫في مفارقة تاريخية‪ ،‬نظًر ا ألن الكون التوراتي ال يعرف حدوًدا بين «مدنية» و «دينية»‪ ،‬فسنفحص الفئتين الرئيسيتين من‬

‫األجانب اللتين تميزان العبرانية التوراتية‪ :‬األول (نوكري‪ ،‬خمسة وأربعون حدًثا أو بن نكار‪ ،‬خمسة وثالثون حدًثا) يعني‬

‫الشخص الذي ال ُيعترف بأنه ينتمي إلى المجتمع ويمكن أن يستفيد من الضيافة‪ ،‬ولكن أيًضا ُيعامل كعدو‪ .‬والثاني (‪gr,‬‬

‫‪ )99chances‬يشير إلى المقيمين الدائمين‪ ،‬من غير السكان األصليين‪ ،‬الوثنيين أو اليهود‪ ،‬الذين يتمتعون رسمًيا بحقوق معينة‬

‫ويخضعون لواجبات معينة‪ .‬وتعارض كلتا الفئتين فئة "العزرة‪ ،‬والسكان األصليين‪ ،‬واألفراد الكاملين في المجتمع‪ .‬هذه بطبيعة‬

‫الحال الفئة الثانية التي تطرح معظم مشاكل الترجمة‪ .‬أوًال ألنه ال يمكن أن يكون هناك تطابق دقيق بين معايير تعريف هذه‬

‫المصطلحات (السياسية واالجتماعية واإلدارية‪ )...‬في الكون التوراتي وفي العالم المعاصر‪ .‬يسود بالفعل بين ‪ TM‬و‬

‫‪ Septuagint‬و ‪ Vulgate‬مصطلحات غامضة‪ :‬غالًبا ما تترجم الترجمة السبعينية ‪ gr‬على أنها ‪ - proselutos‬التي يختلف‬

‫معناها عن الكلمة الفرنسية «‪ ،»proseélyte‬ولكن في بعض األحيان عن طريق ‪ ،paroikos‬مما يعني باألحرى فكرة الحي‪.‬‬

‫يضاعف ‪ Vulgate‬الحلول‪ ...advena، peregrinus، colonus، incola :‬تختلف الترجمات الفرنسية الحديثة والمعاصرة‬

‫ولكن يمكن للمرء أن يكتشف من بينها تطوًرا تاريخًيا‪.‬‬

‫األقدم (‪ ،)Castellion، Sacy، Ostervald، Cahen، Segond‬باإلضافة إلى اإلصدارات الحديثة المبسطة (‪ )BFC‬تختار‬

‫عموًم ا المصطلح العام األجنبي‪ ،‬باستثناء ‪ ،Dhorme‬الذي يختار المضيف (ملمع في مالحظة في ‪ )Gn 1515‬ويلتزم به‪.‬‬

‫اإلصدارات الحديثة‪( TOB، NBS، BNT ،‬باستثناء ‪ ،Chouraqui‬التي تستخدم «‪ )»métèque‬تميل إلى التنويع أكثر‪ ،‬بين‬
‫‪14‬‬

‫«أجنبي» و «مهاجر‪ /‬مهاجر»‪ ،‬مما يدل على تطور المعرفة حول مجتمع إسرائيل القديمة و قلق للتحديث فيما يتعلق بحاالت‬

‫الهجرة الحالية‪.‬‬

‫يسير التطور في اتجاه تباين أكبر‪ ،‬مما يشهد على عدة أنواع من التمايز التي تتمثل معاييرها في االعتراف أو عدم األهداف‪،‬‬

‫واهتمام الجماهير المتنوعة بشكل متزايد (محو األمية والمزروعة والشعبية)‪ ،‬والوصول إلى المواقف والمشاكل المعاصرة‬

‫(التحقيق)‪ ،‬وأخيرًا التعبير األدبي الشخصي‪ ،‬كما هو الحال مع ‪ ،BNT‬وهو كتاب مقدس «للكتاب»‪ ،‬تم العثور عليه بالفعل في‬

‫‪ Grosjean‬ولكن بشكل أقل منهجية‪.‬‬

‫بعض الحمقى‬

‫ماذا عن طرق القول الصحيحة للغات األصلية (العبرية‪ ،‬الهلنستية) على أنها «وجه األرض»‪« ،‬جد الشكر في عينيك»‪« ،‬أحشاء‬

‫الرحمة»‪ ،‬إلخ ؟ إن مسألة الحمقى هذه موثقة جيًدا (تكوين كاستيليون‪ )2003 ،‬لدرجة أننا سنقتصر على بعض األمثلة‪ .‬األول هو‬

‫تعبير يوناني مذهل إلى حد ما‪ ،‬وهو أيًض ا هاباكس‪« :‬حدد كليتي عقلك» (‪ .)1P 113‬إنه يأتي من الصيغة العبرية «حزم كليتيه»‪،‬‬

‫أي «استعد للعمل»‪ ،‬والتي تم تقديمها حوالي عشر مرات في ‪ :TA‬يسمح تزيين كليتيه بحماية نفسه وطي مالبسه حتى ال يتم‬

‫إعاقته في المشي أو العمل أو القتال‪ .‬يتجلى المعجم بالفعل في العبرية حيث يتم محو صورة «الكليتين» أحياًنا بمصطلح مجرد‪:‬‬

‫المرأة القوية لألمثال «حدد كليتيها بقوة» (‪ .)Pr 3117‬تكرر أدبيات العهد الجديد العبارة عدة مرات ولكن من الصعب ترجمة‬

‫صيغة ‪ ، 1P 1.13‬غير المتماسكة في طريقة «عربة الدولة التي تبحر على بركان»! لهذا السبب‪ ،‬فإنه يؤدي إلى انقسام واحد فقط‬

‫بين الترجمات‪ :‬يظل البعض (األقدم أساًسا‪ ،‬من ‪ Sacy‬إلى ‪ Segond‬و ‪ )Osty‬حرفًيا («كليتي ذكائك‪ ،‬فهمك»)‪ ،‬والبعض اآلخر‬

‫عبارة عن ملمع‪« :‬إلبقائك مستيقًظا» (‪« ،)BJ‬حافظ على عقلك جاهًز ا للعمل» (‪« ،)BFC‬عقلك جاهز للخدمة» (‪ ،)TOB‬ومن‬

‫بينها أحدث االبتكارات‪« ،‬حشد كلياتك العقلية» (‪ )NBS‬و «مصمم» (‪ )BNT‬ستالحظ‪ .‬من الواضح أن الهدف هنا هو تجنب «‬

‫‪.»patois de Canaan‬‬

‫المثال الثاني‪ ،‬من رواية "زفاف قانا" في ‪ ، Jn 2‬يتعلق بنسخة طبق األصل من يسوع لمريم الذي يخبرها أن أحكام الخمر منهكة‪:‬‬

‫حرفيًا "ماذا بالنسبة لك وللي يا امرأة ؟ لم يحن وقتي بعد "‪ .‬الصيغة األولى‪ ،‬هبرايم المتكررة في ‪ TA‬للتعبير عن رفض التدخل‬

‫(انظر أيًضا ‪ ،)Mk 1:24‬أعطت صعوبة كبيرة للمترجمين المسيحيين الذين اعتبروها مسيئة الهوتًيا فيما يتعلق بشخصية‬

‫أصبحت في العقيدة الكاثوليكية «أم هللا»‪ .‬ومن هنا الضعف‪ :‬كان كاستيليون محرًج ا بالفعل‪ ،‬حيث قدم «ماذا لي ولكم ؟» بواسطة‬
‫‪15‬‬

‫«وبعد ذلك ؟» وبالمثل‪« :BJ، BFC، Osty، TOB، sweeten ،‬ماذا تريد مني ؟» هناك أيًض ا ملمع‪« :‬كيف يهمنا هذا ؟»‬

‫(ماريدسوس‪ ، ١٩٥٥ ،‬الذي يدفع ايضا باالهتمام باللياقة الى حد جعل «امي» «امرأة»‪ ،‬كما اوضح الكتاب المقدس‪« :‬امي‪ ،‬هل‬

‫يرجع اليك ان تخبرني ماذا يجب ان افعل ؟»)‪ ،‬او «امرأة‪ ،‬هل تضع نفسك في اموري ؟»‪( .‬الكتاب المقدس للشعوب) أو «ما هو‬

‫القاسم المشترك بيننا في هذه المسألة ؟» (‪ .)NBS‬كل بأسلوبه الخاص‪ ،‬إصدارات ‪ BNT‬و ‪ .P.V‬يبدو أن توكولي يفسر بشكل‬

‫أفضل الداللة األصلية وتفسيراتها المحتملة‪" :‬يا امرأة‪ ،‬ال تتدخل‪ ،‬كما يقول يسوع" و "وبعد ذلك! أمي! ماذا يمكنني أن أفعل! هل‬

‫تعتقد أن الوقت قد حان ؟ " األول يعبر عن فكرة أن مريم اإلنجيلية ليس لديها سيطرة على عمل يسوع‪ ،‬والثاني‪ ،‬ربما‪ ،‬أنه حتى‬

‫يسوع يوهانين السحري ال يزال في أول عجائبه السبع أو «عالماته» فقط‪ .‬هل تعتقد أن الوقت قد حان ؟ يمكن أن يضعف مفهوم‬

‫«ساعة» يسوع‪ ،‬سيالحظ أن جميع األحداث األخرى في يوحنا يتم تقديمها من خالل المصطلح المناسب‪ .‬إن الحرص على تقديمه‬

‫دون تخفيف حياة الحوار المفاجئ‪ ،‬كما هو الحال في كثير من األحيان في التبادالت اللفظية اإلنجيلية‪ ،‬يسود هنا على الدقة‬

‫المعجمية‪.‬‬

‫كيف أخيًر ا‪ ،‬لمراعاة القواسم المشتركة واالختالفات بين هاتين اللحظتين الرائعتين حيث شهدت الترجمة التوراتية (ليست فقط‬

‫التوراتية‪ ،‬بالمناسبة) تغييرات جذرية بشكل خاص ؟ في القرن السادس عشر‪ ،‬العبور المزدوج للغات‪ :‬المنبع‪ ،‬جهد لغوي‬

‫والهوتي كبير ينضم إلى اللغات األصلية‪ .‬في الوقت الحاضر في عصر النهضة اإلنسانية‪ ،‬سرعان ما تم التخلي عن إعادة‬

‫احتالل الالتينية لصالح اللغات العامية األوروبية‪ .‬لكن‪ ،‬الكاثوليكية أو اإلصالحية‪ ،‬تظل الترجمات مرتبطة بالنظام الديني‬

‫والمدني للمسيحية‪ .‬في القرن العشرين‪ ،‬كانت هناك حركة مزدوجة‪ :‬سعت بعض الترجمات العلمانية إلى التحرر من اللغة‬

‫المقدسة التقليدية و «الخروج من الدين»‪ .‬لكن بعض األناجيل الطائفية تقوم برحلة جديدة‪ ،‬تعتمد على الهوت يأخذ في االعتبار‬

‫التجربة المزدوجة لزراعة الكنائس وعلمنة اللغة الدينية‪.‬‬

You might also like