‫استخدام التكنولوجيا الحديثة فى دراسة التغيرات المناخية وتاثيرها فى اختيار مواد تشطيبات الواجهات الخارجية‬
‫المنهجية‪:‬‬ ‫الملخص‬
‫يعتمد البحث على المنهج الوصفي في وصف العوامل المناخية المختلفة‬
‫مثل الرطوبة واألمطار والملوحة ورذاذ البحر والتعرض ألشعة الشمس‬
‫والرياح وغيرها في المدن الساحلية‪ ،‬وأشكالها المتعددة وصور تأثيراتها‬
‫المختلفة على مواد تشطيب الواجهات الخارجية‪ .‬في المناطق الساحلية‬
‫مثل التآكل والتشظي وتغير ألوان المواد المستخدمة في التشطيب والصدأ‬
‫والعفن والرطوبة‪..‬الخ‬
‫ثم وصف الطرق المختلفة المستخدمة لدراسة تأثير تغير المناخ‪ ،‬بما في‬
‫ذلك طرق المحاكاة‪ ،‬والتجارب المعملية باستخدام اآلالت التقليدية‪،‬‬
‫والتجارب الواقعية‪ ،‬والمالحظات الحية الواقعية‪ ،‬والبرامج الرقمية‬
‫القديمة والحديثة‪.‬‬
‫كما يصف خصائص مواد التشطيب الخارجية المختلفة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫معامالت االمتصاص واالنبعاث واالنعكاس واالنتقال‪ ،‬ويدرس‬
‫الخصائص الفيزيائية المختلفة األخرى وعالقتها باالمخزون الحرارى‬
‫والطاقة والراحة الحرارية لإلنسان ومدى استدامتها وغيرها‪.‬‬
‫‪ ١‬العوامل الطبيعية المؤثرة في المناخ ‪-:‬‬
‫‪ ١.١‬خطوط العرض ‪ :‬تعّد خطوط العرض الجغرافي من أهم العوامل‬
‫التي ُتسهم في تحديد المناخ‪ ،‬إذ يتم بذلك معرفة كمية األشعة الشمسّية التي‬
‫تتعرض لها منطقة ما‪ ،‬وبالتالي تحديد التغّيرات الُم ناخية فيها خالل العام‪،‬‬
‫فكلما اقتربنا من خط االستواء تزيد درجات الحرارة‪ ،‬والعكس كلما‬
‫ابتعدنا عنه حتى تكاد تنعدم عند قطبى المعمورة ‪.‬‬
‫‪ ١.٢‬القرب من المسطحات المائّية‬
‫ًا‬
‫يلعب مدى ُقرب المناطق من المسطحات المائية عام مهم لتحديد‬
‫ًال‬
‫الُم ناخ فيها‪ ،‬إذ تكون درجات الحرارة ثابتة وذات َتغُّير قليل أي معتدًال‬
‫خالل فصل الصيف والشتاء أو خالل الليل والنهار بالمناطق القريبة منها‬
‫بالمقارنة مع األماكن البعيدة عن المسطحات المائّية‪ ،‬والتي تشهد بدورها‬
‫تفاوتًا وتقلبًا في درجات الحرارة خالل فصلي الصيف والشتاء أو حتى‬
‫خالل فترة النهار والليل‪.‬‬
‫‪ ١.٣‬الطبوغرافية واالرتفاع‬
‫يتأثر الُم ناخ بطبوغرافية المناطق وطبيعة تضاريسها‪ ،‬حيث أّن األماكن‬
‫الموجودة على جوانب الجبال تكون ذات طبيعة جافة أكثر من المناطق‬
‫الُم عرضة للرياح‪ ،‬وباإلضافة لذلك‪ُ ،‬يعّد ارتفاع المناطق عن مستوى‬
‫سطح البحر من العوامل المؤثرة في تحديد طبيعة المناخ وتشُك له؛ حيث‬
‫تنخفض درجات الحرارة في المناطق المرتفعة عن مستوى سطح البحر‬
‫بسبب عمليات التبريد التي تحدث للهواء‪ ،‬فكلما ارتفعنا عن مستوى سطح‬
‫البحر بمقدار ‪300‬م تقريبًا تنخفض درجة الحرارة بمقدار ‪ 15‬درجة‬
‫مئوية‪ ،‬وذلك عندما تكون العوامل األخرى للمناخ ُم تشابهة‪.‬‬
‫‪ ١.٤‬تيارات المحيط ‪:‬‬
‫الخارجى و هذا التآكل السريع يتحدى المهندسين المعماريين والمصممين‬
‫يلعب المحيط دورًا مهمًا في الحفاظ على كوكبنا دافًئا‪ ،‬إذ تمتص‬
‫المحيطات معظم اإلشعاعات الصادرة عن الشمس‪ ،‬حيث يعمل المحيط‬
‫مثل األلواح الشمسية الضخمة التي تحتفظ بالحرارة‪ ،‬باإلضافة‬
‫المتصاص المناطق اليابسة بعض األشعة الشمس‪ .‬وال تقتصر وظيفة‬
‫المحيط على تخزين اإلشعاع الشمسّي فحسب؛ فهو يساعد على توزيع‬
‫الحرارة في جميع أنحاء العالم‪ ،‬فعندما يتم تسخين جزيئات الماء‪ ،‬فإنها‬
‫تتبادل بحرية مع الهواء في عملية تسمى التبخر‪ ،‬إذ تتبخر مياه المحيط‬
‫باستمرار‪ ،‬مما يزيد من درجة حرارة ورطوبة الهواء المحيط به لتكوين‬
‫أمطار وعواصف تنقلها الرياح الجارية بعد ذلك‪ .‬وُتعتبر المحيطات‬
‫المكان الذي ينشأ بسببه تساقط األمطار في جميع أنحاء األرض‪ ،‬وتزداد‬
‫نسبة هطول المطر في المناطق االستوائية عن غيرها من المناطق تبعًا‬
‫لكميات التبخر العالية التي تحُدث في المحيطات الموجودة في تلك‬
‫المناطق‪ .‬وفي حين تؤثر كميات التُبخر على المناخ في المناطق‬
‫االستوائية فإن المناطق األخرى تتأثر بالحركة الُم ستمرة لمياه المحيط‬
‫والتي ُتعرف بالتيارات المحيطية التي تنشأ عن حركة الرياح السطحية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى العديد من العوامل األخرى ذات التأثير البسيط لنشوء هذه‬
‫التيارات كدوران األرض‪ ،‬والمد والجزر‪ ،‬ودرجة الحرارة‪ ،‬والملوحة‪،‬‬
‫الغرض‪ :‬تعتبر واجهات المباني من أهم عناصر الغالف الخارجي لتنوع‬
‫وظائفها وتأثيرها على استهالك طاقة المبنى بأكمله‪.‬تتأثرالواجهات‬
‫الخارجية للمباني بالعوامل المناخية المختلفة او المؤثرات الجوية ال يمكن‬
‫عزلها عن األسطح ألنها محمولة في الهواء المحيط به من كل اتجاه‪.‬هذه‬
‫المؤثرات المناخية تؤدى الى حدوث تشوهات في المباني وتآكل مواد‬
‫تشطيبات الواجهات الخارجية مما يؤثر في العمر االفتراضي للمبنى‬
‫وصحة القاطنين ويسبب خسائر بشرية ومالية وتلوث بصرى ‪ .‬يلقى‬
‫البحث الضوء على ابرز وسائل التكنولوجيا الحديثة فى دراسة العوامل‬
‫الجوية وتاثيرها على مواد تشطيبات الواجهات الخارجية حتى تحتفظ‬
‫المبانى بمظهرها الآلئق ووظيفتها الطول فترة ممكنة ‪.‬‬
‫المنهجية‪:‬يعتمدالبحث على المنهجين الوصفي والنقدى‪ .‬يتم وصف‬
‫العوامل الجوية المؤثرة فى مناطق الساحلية واهم مواد التشطيبات‬
‫المستخدمة فيها وابرز الوسائل التكنولوجية المستخدمة فى دراسة‬
‫العوامل المناخية وتاثيرها على واجهات المبانى الساحلية ‪،‬ثم عمل دراسة‬
‫لالبحاث والدراسات السابقة حول اثر استخدام التكنولوجيا الحديثة فى‬
‫دراسة تاثير والعوامل المناخية على مواد تشطيبات الواجهات الخارجية‬
‫وتقييم النتائج والتوصيات المقدمة‪.‬‬
‫النتائج‪:‬اخيرا‪،‬تهدف الدراسة الى تقديم نموذج الفضل برامج تدرس‬
‫التغيرات المناخية وتاثيرها على واجهات المبانى الساحلية ‪.‬‬
‫االثار العلمية‪:‬تساعدالدراسة المتخصصين فى المجال على اختيار‬
‫افضل البرامج لدراسة التغيرات المناخية فى المناطق الساحلية الختيار‬
‫افضل مواد لتشطيب الواجهات ‪.‬‬
‫اآلثار االجتماعية‪:‬تهدف الدراسة الى تقليل التلوث البصرى واطالة‬
‫عمر المبنى وتحسين جودة الحياة ‪.‬‬
‫القيمة‪:‬تهدف الدراسة الى توجيه المتخصصين الى استخدام التكنولوجيا‬
‫الحديثة فى التصميم والتشطيب المتكامل للمبانى فى المدن الساحلية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬مقاومة تآكل مواد التشطيب‪،‬التعرض الشمسي‪،‬مواد‬
‫تشطيب الواجهات‪،‬المباني الساحلية‪،‬تشوهات المباني‪،‬العوامل‬
‫المناخية‪،‬عزل االسطح الخارجية‪،‬برامج المحاكاة‪ ،‬التآكل الملحي ‪،‬‬
‫المخزون الحرارى‪.‬‬
‫المراجعات االدبية ‪:‬‬
‫ناقش الباحثون جميع األساليب المختلفة لدراسة العوامل المناخية‬
‫المختلفة وتأثيراتها على الغالف الخارجى للمبنى ‪ ،‬بما في ذلك البحوث‬
‫والدراسات المخبرية‪ ،‬وتحليل البيانات‪ ،‬واالحصائيات واألساليب‬
‫الحسابية التحليلية‪ ،‬وبرامج المحاكاة‪ ،‬واختبارات المواد المختلفة‪ .‬حيث‬
‫ان العوامل المناخية تؤثر على المبانى وتسبب تآكل لغالف المبانى‬
‫في اختيار مواد التشطيب المناسبة والمقاومة للتآكل للواجهات الخارجية ‪.‬‬
‫اتفق بعض الباحثين على دراسة عناصر المناخ المختلفة وتأثيرها على‬
‫المبانى ‪ ،‬فقام (محمود عبد الرحمن ‪)2017‬بدراسة عنصر الرياح فقط‬
‫وعمل محاكاة له بطرق محاكاة نتنوعة ‪ ،‬بينما اعتمدت (لينا ابراهيم‬
‫‪)2016‬على دراسة عنصر التعرض الشمسي وتاثيره على الواجهات‬
‫الذكية واتفق معها (محمد العيسوي ‪ )2003‬واضاف دراسة معامالت‬
‫االنتقال الحرارى لمواد تشطيب الواجهات ‪.‬‬
‫بينما اعتمد ( عبدالرحم فهمى ‪)2022‬على التجارب المعملية والتحليلية‬
‫وركز على تاثير الملوحة والرطوبة باستخدام االحصائيات والمخططات‬
‫الرسمية المعلنة ‪،‬ومثله استخدم ( ياسر الشربينى ‪ ) 2018‬االالت التقليدية‬
‫فى اختبار مواد تشطيبات فى الظروف المناخية المختلفة ‪ .‬ومع التطور‬
‫التكنولوجى الهائل فى الفترة االخيرة اعتمد (احمد فكرى وريهام الدسوقى‬
‫ومى عبد العاطي ‪) 2021‬على البرامج الرقمية الحديثة للمحاكاة‬
‫والمقارنة بينها وانتهوا الى افضلية برنامج ‪. ENVI-met‬‬
‫‪-‬تهدف الدراسة الى التوصل الى افضل البرامج التى تدرس التغيرات‬
‫المناخية وتاثيرها على الواجهات الساحلية الختيار افضل مواد لمقاومة‬
‫العوامل المناخية الساحلية المختلفة ‪.‬‬
 ‫وتعمل هذه التيارات كوسيلة نقل لجزئيات الماء الدافئة وهطول األمطار‬
‫من مناطق خط االستواء إلى المناطق القطبية ثم حمل جزئيات الماء‬
‫الباردة من مناطق القطبين إلى المناطق االستوائية‪ .‬وتتحرك التيارات‬
‫المحيطية عبر األرض باتجاه ُم ماثل لعقارب الساعة في النصف الشمالي‬
‫لألرض بينما تتحرك بعكس هذا االتجاه في النصف الجنوبي منها‪ ،‬في‬
‫حين تأخذ أنماطًا دائرية للحركة عبر المناطق الساحلية‪ ،‬وُتعتبر التيارات‬
‫المحيطية من األمور التي تعمل على تنظيم المناخ العالمي من خالل‬
‫تعديل التوزيع الالمتساوي لمقدار األشعة الشمسية التي تصل إلى سطح‬
‫األرض‪ ،‬حيث أنه وبدون وجود تلك التيارات المحيطية ستكون المناطق‬
‫القطبية مناطق باردة جدًا والمناطق االستوائية ذات درجات حرارة عالية‬
‫جدًا مما سيقلص من المناطق الصالحة للسكن البشري عبر األرض‪.‬‬