Professional Documents
Culture Documents
نظريات الاتصال
نظريات الاتصال
قام بتطوير نظرية ( حارس البوابة االعالمية ) عالم النفس النمساوي االصل واالمريكي الجنسية
" كيرت لوين "
,اذ يرى انه على طول الرحلة التي تقطعها المادة االعالمية حتى تصل الى الجمهور المستهدف
توجد نقاط
بوابات يتم فيها اتخاذ قرارات بما يدخل وما يخرج .وكلما طالت المراحل التي تقطعها االخبار
حتى تظهر في
الوسيلة االعالمية ,تزداد المواقع التي يصبح فيها سلطة فرد أو عدة أفراد تقرير ما إذا كانت
الرسالة ستنتقل بنفس
الشكل أو بعد ادخال تعديالت عليها ,ويصبح نفوذ من يديرون هذه البوابات له أهمية كبيرة في
انتقال المعلومات
ولقد كانت هناك دراسات لــ" بريد " و " كارتر " وغيرهم أشارت الى ان الرسالة االعالمية تمر
بمراحل عديدة
وهي تنتقل من المصدر حتى تصل الى الملتقى ,وتشبه هذه المراحل السلسلة المكونة من عدة
حلقات ,فاالتصال
هو مجرد سلسلة متصلة الحلقات .وأبسط انواع السالسل هي سلسلة االتصال المواجهي بين
فردين ,ولكن هذه
السالسل في حالة االتصال الجماهيري تكون طويلة جداً اذ تمر المعلومات بالعديد من الحلقات او
االنظمة
المتصلة كما هو الحال في الصحف والراديو والتلفزيون ,فالحدث الذي يقع في القدس مثالً يمر
بمراحل عديدة قبل
ان يصل الى القارئ أو المستمع أو المشاهد في األردن أو الواليات المتحدة ,وقدر المعلومات الذي
يخرج من بعض
تلك الحلقات قد يكون أكبر مما يدخل فيها ,وهذا ما يطلق عليه " شانون " اجهزة التقوية
مكاوي,السيد ,
ويشير كيرت لوين أن هناك في كل حلقة فرداً يقرر ما اذا كانت الرسالة المتلقية سيمررها كما هي
الى الحلقة
التالية ,أم سيزيد عليها أو يحذف منها أو يلغيها تماما ً ,ومفهوم ( حراسة البوابة ) يعني " :
السيطرة على مكان
استراتيجي في سلسلة االتصال بحيث يصبح لحارس البوابة سلطة اتخاذ القرار فيما سيمر من
خالل بوابته ,وكيف
يؤثر النظام االجتماعي بقيمه ومبادئه على القائمين باالتصال ,فقد يحظى القائم باالتصال أو وسائل
االعالم
تلعب الخصائص والسمات الشخصية للقائم باالتصال دوراً مهما مثل :النوع ,والعمر ,والدخل,
والطبقة
االجتماعية ,والتعليم ,واالنتماءات الفكرية أو العقائدية ,ويؤثر االنتماء في طريقة التفكير واتخاذ
القرارات .
يتعرض القائم باالتصال للعديد من الضغوط المهنية التي تؤثر في عمله التي قد تؤدي الى توافقه
مع سياسية
الحظ الباحثان ( شولمان ) و ( اثيل ) أن الجمهور يؤثر على القائم باالتصال والعكس صحيح ,اذ
يؤثر
الجمهور بتقبله للخبر على القائم باالتصال ونوعية االخبار التي يقدسها
يرى الباحث باالمكان االستفادة في االطار النظري على نظرية حارس البوابة اإلعالمية التي
يمكن من خاللها تحديد مشكلة الدراسة وتفسير نتائجها .
· نظرية انتقال المعلومات على مرحلتين
مؤسسا نظرية نظرية انتقال ا علومات على مرحلت هما باول الزارفيلد و
ايل كاتز
ملخص النظرية:
أن المعلومات التي تنشرها وسائل اإلعالم تنقل إلى الجمهور عبر مرحلت
:
ا رحلة األولى :قادةالرأي الذين يتعرضون غالبا ً للرسائل اإلعالمية ،
ا رحلة الثانية :ومن ثم تنتقل من قادة الرأي إلى الجمهور عبر قنوات
اتصالية غ
رسمية ،وبخاصة من خالل االتصال الشخصي
من هم قادةالرأي؟
هم األشخاص ا ؤثرون في الرأي العام ،والذين يمثلون ا تغ األهم في
البناء ا عرفي لهذه
النظرية باعتبارهم يتلقون الرسالة من وسائل اإلعالم ثم ينقلونها إلى
الجمهور وفقا ً لرؤيتهم
الشخصية وتفس هم لهذه الرسالة بقصد إحداث أثر مع قد يتفق مع
الرسالة األصلية أو
يختلف معها .
وليس لقادة الرأي في هذه النظرية سمات محددة متفق عليها ،وإنما هم
أشخاص يظهرون
في سياق العملية االتصالية باعتبارهم مؤثرين في القضية التي يتحدثون
عنها ،ومؤهل علميا ً
ومعرفيا ً بطريقة تكسبهم ا صداقية وتساعدهم على إحداث األثر ا طلوب .
وحيث إن هذه النظرية نشأت من خالل دراسات ذات طبيعة سياسية ،فإن
وصف ( قادة
الرأي ) ينصرف غالبا ً -إلى ( الرأي السياسي )
15
1
ل ياكسذعلىذيرنينة ذيرا ذيياكسذعلىذيرتنهةرذ مذيراكسذ. ❖
ماة"ذي ه هذياسئلنذيرس هانذ ❖
ت"ذمنذخاللذذ "ذمنذيرا يرس د د د د د د هذخالص د د د د د د ه ذوذت تموذيضلرةك هذ اذاتاثذه ر ا كبذ لذ ❖
تغمم ذياتت ه ه
ل اذاتاثذب غمم ذيآلريلذليرسدلةكذ لذمنذ اوذيرا ئنمنذه اتصد لذ لذمنذيرتنهةرذ سد"ذ لذ ❖
منذ اوذيرا ئنمنذعلىذياتص لذ لذمنذيرتنهةرذ س"
ذ لذمنذ اوذصي عذيرا يرذيرسم س ذليريخوذيرنخ ل نذ لذيرتن ع هذيرن امنذ. ❖
2
ل لذ ارؤذذونيلماذنذلزك ذوذ.Dذ Divedلتتاثذعنذ ي د د د د د د ا ذملنةسد د د د د ددنذل ي د د د د د د ا ذمت ندذ ❖
ليرناصددةنذه راي د ا ذيرنلنةسددنذحاثذمامنذلمتانذل وذعنةممنذاذليراي د ا ذيرنت ندذاكة ذ ط يله ذ
نذل كث ذعنةممنذ. عانذ ام ذمنذيري سذله ذ حايثذم يةعنذلم
ه"ذ ئجذطامانذل ةعذيرايمنذلت ام يته ذ: ❖
يالض عذيا ن عمنذيرس ئادذل ذيرنيطانذتاط ذياعالمذ ادذعلىذلض ذيا يادذيرخ صنذ -
ه رتنهةرذض ه ذتاط ذيرتنهةرذمالةم هذعنذيراي د د د ا ذلتياله ذمنذ ي د د د ا ذ م ذمتسد د ددةسد د ددنذيرىذ
ي ا ذمتسةسنذ.
يرطامانذيرنا ش دذرلاي ا ذم غم دذلرمس ذمس ن دذ. -
يرايمنذيره منذيرخطم دذت كاذيه ن مذيري سذذهن ذيه "ذه"ذياعالمذمثوذ ذ -
3
ياتصد د د د لذيرش د د ددخصد د د د ذااةمذبةظم نذيرتسد د د د ذبمنذإنريكذير نذيرايت ذذلرنريكذب لزذيراي د د ددمنذعلىذ
يرنسد د د ةىذيرا مذعلىذ سد د د سذ ذيإلعالمذان رسذيح و كذما شد د د ذم ذيضل ينذح ىذتص د دداحذ يد د د ا لذ
ي ا ذع منذتةض ذل ذ يادذياه ن م ه :ذ
د .السمات الديموغرافية:
عمنذليا صد ناناذمسد ةىذير الم"ذاذتتا ذ
ذ عامذتت سذيرتنهةرذمثوذيرسدناذيرتيساذيرت رنذيا ن
هش د د د د ددكوذما ش د د د د د ذل ذعنلمنذلض د د د د د ذيض ياداذلرونذيضل ي ذذيرغ روذ ذير الم"ذيتا ذه ع ا رذ ذ
يرن النمنذ كث ذتا ض ًذرإلعالمذيرنك ةبذلكار ة ذعلىذ تةذمامن .ذ
هـ .نوع الوسيلة اإلعالمية:
خ لفذيرالن لذل ذتتاياذ كث ذيرةس د د ئوذت ام يًذل ذتتامقذت ام ذ ة ذل ذلض د د ذيض ياداذلي تصد د ذ
يرخالنذرمنذيرصد ددتفذلير ل كة ذعلىذ سد د سذ ذمايد دد"ذيرا يرسد د هذح لر ذعنوذن يرسد د هذما ر نذ
ل ذهايذيرنت لاذلخلص ذيراريس هذيإلعالممنذإرىذيآلت :ذ
ذ يرصددتفذتاي ذيض يادذل ذيراي د ا ذيرنتلمنذلتاي ذل ذيراي د ا ذيإلخا ركناذ م ذT.Vذل ذ -
يرغ روذمي ممي"ذت لم"ذلتسلمن.
ير ل كة ذااامذيرتايثذم تانذلهايذاتاوذر"ذ اريهذ ام دذل ذير صايق. -
اذلرونذهااردذيرةس د ددملنذعلىذيإل ي عذليرني ش د ددناذرايذ يض يادذرمسد د د ذم تاطنذهكث دذير ا -
يرصت لنذ ةىذر "ذ ذيري سذ اذتتلسذطةكالًذ م مذير ل ز.
T. V.ذيتا ذعلىذيض يادذيرش د ددخص د ددمنذاااط ذيضل ينذم ندذي تااة ذلمه ذ ن ذيتا ذعلىذ -
يرناىذيرا كوذذويراصم ذوذلك توذرنذير اوذ لذياه ن م هذيرس كان.
هي كذ م كنذل ذمت لذ اريهذلس ئوذيإلعالمذعلىذلض ذيض ياد ذ
.1لس ئوذيإلعال مذيرتن هم كنذم ش ه"ذلرلن ذم انذل ذمتنوذيراي ا ذلير ة ه ه.
.2يس خايمذ كث ذمنذلسملنذسةنذاس عاذل ذلض ذيض يادذهط كانذ كث ذاس يًذلت ام يً.
ذ
و .المدى الزمني لوضع األجندة:
ذتتاثذعنذ ه ذرةضد د د ذيض يادذيراا يخ ل ذيرا يرسد د د هذيإلعالممنذحةلذير دذير ميمنذير ذتت
ذ رل ذ شه .ذ ذشه كناذليراا االثذ س بم اذليراا
ذ
أهم المتغيرات التي يجب أن نأخذ في االعتبار
ذرة ذ ذية اذعال نذي رتا طمنذبمنذيرناىذير مي ذل ةعذيراي د ددمناذمةض د ددةع هذيرتالذتت -
طةكو.
4
هي كذعال نذبمنذيرناىذير مي ذل ةعذيرةسد د د ددملنذا T.Vذمايلذ صد د د ددم ذخ صد د د ددنذعلىذيرتاثذ -
يرا كوذيرا وذليرصددتفذيرنتلمنذمايه ذ طةلذعنذيرصددتفذيإل لمنمنذلصددتفذيرص د ةدذ س د عذمنذ
يرصتفذيرا مناذليرنتط هذيرنتلمنذمايه ذ طةلذمنذيرنتط هذيراةممن.
خالصن/ذلض ذيض يادذاتاثذطةع ًذلرمسذ س يًاذ ن ذاتاثذهشكوذم خ ذلم ا عاذ ذاةه ذ
علىذيرناىذيرااااذلهةذم ذسن لذيرا حبذ وهةلال اوذه ر ام ذيرا ئ"ذي ىذم هانذ نة ذا1
نقد النظرية:
على الرغم من تعدد الفروض التي تمت الختبار النظرية يتضح التالي .
.iوظيفة االجندة محتملة وليست مؤكدة.
.iiتحديد اجندة الجمهور اختلفت من دراسة إلى أخرى .
.iiiليس واضـــــحا ما اذا كانت التاثيرات ناتجة عن اجندة وســـــائل
االعالم أو عن االتصال الشخصي.
5
دراسة تطبيقية على النظرية
"دور التلفزيون والصحافة في توجيه وترتيب اهتمامات الجمهور نحو
القضايا العامة في مصر"
هاينذيراريسن :ذ
• هدالد ذيردا يرسد د د د د د ددنذإرىذ مد سذيارتاد طذبمنذي يدادذيرص د د د د د د دتد لدنذلير ل كة ذمنذ د حمدنذي يدادذ
يرتنهةرذمنذ حمنذ خ ىذ ذ
سذيرا حبذ ي د د ا ذيرتنهةرذعنذط كقذيس د د ام ذاذل ذيط رذن يرس د ددنذمماي منذعلىذ400ذ •
م ندذمنذسد د ددك ذيرا ه دذلتنثل ذيعن رذيرامينذمنذذوذ20ذ–ذ50ذوذسد د ددينذلمنذيرنس د د د ةك هذ
ير المنمنذا ممنذ+ذتالم"ذم ةسطذ+ذ ما ذ ذ
• ت"ذ م سذ ي د ا ذياعالمذعنذط كقذتتلموذميددنة ذ ش د يهذيخا رذيرس د عنذير سددانذه راي دذ
يالرىذلتتلموذصتفذذوذياخا رذليرةلاذليرشاوذلياه ر ذوذرنادذخنسذيس بم .ذ
أهم نتائج الدراسة:
-1ل ةنذيرتاد طذياتد ب ذبمنذي يدادذيه ند مد هذلس د د د د د د د ئدوذياعالمذلي يدادذيه ند مد هذيرتنهةرذ
ايري سذته "ذهن ذااامذل ذلس ئوذياعالم ذ
-2يرنةضةع هذيرسم سمنذ علىذيه ن مذعياذيرةس ئوذليرتنهةر
-3ياخا رذياات بمنذ علىذيه ن مذمنذياخا رذيرسلامن ذ
دنذلير ة "ذ
-4ية داذيخ النذل ذير ة د"ذلير د يمداذليرناد رضد د د د د د ددنذبمنذلس د د د د د د د ئدوذياعالمذيرناتةا ذ
يرسم س ذرلةسملنذ ذ
-5ير ل كة ذي توذيالرةك هذيكث ذمنذيرصتفذيراةممنذليرنا رضن ذ
-6يرنا ذير مي ذرل ام ذ ص ذل ذير ل كة ذمنذيرصتف ذ
-7اذتة اذعال نذيرتا طمنذبمنذت تموذيا يادذلياخ الل هذيراانغ يلمنذويرس د د د ددنذ–ذيرتيسذ–ذ
ير الم"ذ–ذياحم لذير ام دذليرغيمن ذ
-8يرنت لذيرتغ يل ذرل غطمنذي توذمةض د د د ددةع هذتتاثذل ذمص د د د د ذيلاذليراللذيرا لمنذا م ذ
ليراللذيرنسلننذا رث ذاذ م كك ذليرغ بذريها ذاذ ل كام ذخ مس ذمنذمت لذياه ن م .ذ
6
الغرس الثقافي cultivation theory
تهدف نظرية الغرس في االساس الي قياس نتيجة تعرض المشاهدين لوسائل االعالم خاص
التلفزيون والسينما وتأثير عمليات التكرار في المشاهدة والتشابة في المضامين المعروضة علي
ادراك المشاهدين للواقع االجتماعي الحقيقي ’والواقع الصوري الذي يقدمة االعالم ووسائلة0
نظرية الغرس من النظريات التي تقيس تأثيرات الرسالة االعالمية علي الجمهور وتراعي
النظرية كم من االعتبارات الهامة0
تركزت افكار النظرية علي دراسة دور التلفزبون وباقي وسائل االعالم’ في غرس الثقافه عند
الجمهور بشكل عام ,والفئات التي تجلس طويال امامه (االطفال – سيدات البيوت –المراهقين )
وللعلم يمكن تطبيق افكارها مع وسائل االعالم االخري0
الغرس يعني كثافة التعرض للتلفزيون والتعلم من خالل مالحظة الصورة عبر االستخدام
االنتقائي للرسائل ,والتي تقود المشاهد الي االعتقاد بأن العالم الذي يشاهده علي شاشة التلفزيون
هو صورة من العالم الواقعي الذي يعيش فية0
الغرس يحدث عبر النقل المكثف للصورة الرمزية لالحداث ,فتتكون الثقافة التي هي بباسطة
(عبارة عن وعاء من الروموز والصور الذهنية التى تنظم العالقات االجتماعية والمواقف
0كما عرف جورج جربنر Ggerbenr00الغرس علي انة
(الغرس هو ما تفعلة الثقافه في مجتمع ما)
الغرس الثقافي هنا يعني سلسلة عمليات متوالية ومتداخلة من
-1التاثير /والنتائج المتراكمة علي المدي البعيد0
-2اختزال التلفزيون للتيارات المختلفة وعكسة لالراء والصور والمعتقدات ليستوعبها الجمهور
0
-3االندماج بين المعرفة االجتماعية /من العادات والتقاليد الراسخة ’والمعرفة المكتسبة من
الجلوس لساعات طويلة امام التلفزيون ومن ثم التدعيم الذي يحدث منذلك التعرض0
لذا اضحي التلفزيون احد عناصر او وكالء عملية التنشئه االجتماعية ’عندما ينقل التراث
الثقافي من القيم واالعراف ويوفر للمشاهدين صورة عن العالم يرونها بشكل طقوسي غير
انتقائي0
-4التاثير التراكمي /الممتد او كما يقول جوديت افرا judit evraتاثيرات قطرة التقطير
ويحدث ذلك عندما يشاهدالناس خاصة االطفال والمراهقين التسلية وينسون الهموم والمشاكل
وهنا000000يدركون ان ما يشاهدونة حقيقي يدمنون علية 00000فتقل امامة فرصة
الحصول علي معلومات من بدائل اخري غير التلفزيون ’خاصه وان مواد التلفزيون معظمها
ياتي في اطار تسلية وترفية0
-5نظام الجرعات /ويعني ان تاثير وسائل االعالم وخاصة التلفزيون ,الياتي مباشرة بشكل
تراكمي بل يحدث عن طريق الجرعه 000000اي التاثير المرتفع بلقطات بعينها وصور
تبقي راسخة في ثقافة المشاهد وصورتة الذهنية عن االحداث المقدمة0
-6تاثير الخطوة خطوة /المتلقون يستجيبون بطريقة متشابهه لمعظم الصور 00000التاثير
ينبع من المشاهدة االجمالية للصور واالحداث ،فهم اليميزون بين الصور واالشخاص
00000الرجل مثل كل الرجال الطفل مثل كل االطفال
التلفزيون والغرس
اكدت الدراسات االعالمية علي قدرة التلفزيون علي الغرس وذلك من خالل عدد من
االفتراضات العلمية االتية
-1يشكل التلفزيو ن نظاما ثقافيا متماسكا في الظاهر’النة يمثل االتجاهات السائدة في
المجتمع000000000000ثبات وتماسك العالم الرمزي في التلفزيون يعبر عن ثبات
وتماسك النظم السياسية والتجارية والقيمية التي تقف وراء ثبات العالم الصوري0
-2التلفزيون وسيلة مميزة مقارنة بالوسائل االخري القادرة علي تقديم المعلومات
واالتجاهات والصور المعبرة عن االفراد والفئات والمعايير الثقافية الشائعة ,تصل لكل
الناس بدون مجهود ويجذب الماليين بدون تكلفة او مهارات عالية عند التعرض0
-3نظم الرسالة العامه للتلفزيون والتي تعكسها أجابات الجمهور من خالل المسح االعالمي
للمشاهدة تقدم دليال عمليا على قدرة التليفزيون على الغرس0
-4دراسة الصورة الذهنية الشائعة عند الناس وخاصة اصحاب المشاهدات الكثيفة ,اكدت
دور التلفزيون في نقل الصورة الصورة الذهنية وبناء االفكار واالفعال ,وخاصة علي
المدي البعيد ,وفي قضايا التسليةوالعنف والمواد السلبية0
-5االختراعات التكنولوجية الحديثة 00000االنترنيت’ التلفزيون التفاعلي,شبكات التواصل
االجتماعي ,االسواق االستهالكية ,الرفاهية ,,,,,,,,,,,,,,,,,كل هذة المسائل تساعد
وتدعم عملية وفكرة الغرس واهدافة المتنوعة والمتعددة0
كيف تتم عملية الغرس
قدم لنا علماء هذة النظريةالطرق التي تتم بها عملية الغرس
-1عملية مراحل التعلم
المهارات المتعلقة بعملية التعلم ( مثل السن –مستوي التعليم -درجة التركيز في المعلومات
الرئيسية او العارضة –درجة االنتباة للرسالة وهل المشاهد خامل ام نشيط تجاة المضمون-
مستوى التفرغ او االدمان – حجم الخبرات الشخصية والعالقات االسرية واالجتماعية
0000000000000000كل ذلك يدخل في عملية التعلم والغرس0
ج –عملية التضخيم
الغرس التلفزيوني يؤثر في بعض القضايا البارزة ,وهذا يسمي التضخيم 0
صدي التلفزيون يغرس في المشاهدين العنف البدني والنفسي وينشر الجريمة ,ويوسع الرغبة في
العدوان خاصة عند االطفال والمراهقين ,وتبني الخوف وعدم االمان عند االفراد الذين لديهم
خبرات مؤلمة ,وهذا كفيل ان يصبح المتلقي يشعر ان العالم مكان غير امن ومخيف كما هو في
عالم التلفزيون0
تم استخدام نظرية الغرس في العديد من الدراسات االعالمية ,في كم كبير من دول العالم
وخاصة العالم الثالث
(( معالجة االفالم السينمائية المصرية التي يعرضها التلفزيون للقضايا االجتماعية واثرها علي
الشباب))
مشكله الدراسة تمثلت في رصد القضايا التي تعالجها االفالم السينمائية ,وابراز مضامينها
وتاثيراتها في ضوء نظرية الغرس ,علي معارف وسلوكيات وادراكات الشباب المصري 0
تم استخدام اجراءين
االستبيان /من خالل عينة عشوائية من اراء المشاهدين والتي تكونت من 400مفردة من طالب
وطالبات اربع جامعات مصرية ( القاهرة -االزهر -عين شمس -االمريكية )
تحليل المضمون /حيث تم تحليل مضمون 40فيلم سينمائي تم عرضهم علي قنوات التلفزيون
المصري الرسمي وبتحليل مضامين االفالم وعينة المشاهدين من الشباب الجامعي المصري
توصلت الدراسة في ضوء مفهوم الغرس الي عدد من النتائج العلمية وكانت علي النحو االتي
*بخصوص القضايا المعكوسة في مضامين االفالم اثبتت الدراسة بالترتيب حسب االهمية0
-1ضعف القضايا الدينية والقيم واالخالق الظاهرة ف االفالم بنسبة%90
-2صورة المراة سلبية عاطلة عن العمل غير مشاركة في االنشطة المجتمعية
-3قضايا تكاليف المعيشه واالدمان ظهرت بنسبة عالية
-4العالقات المحرمة بين الجنسين غير المشروعة ظهرت بنسبة %25من مشاهد االفالم
*بخصوص القيم الثقافية المتداولة واساليب التاثير ,اثبتت الدراسة
-1االعتماد علي الذكر والتكرار وغياب التحليل الفعلي للظواهر
-2ظهور االناث اقل من الذكور واالدور السلبية لالناث اعال من الذكور
-3استخدام الطرق الغير مشروعة للكسب وللوصول لالهداف اكبر من الطرق المشروعه
-4بروز قضايا العالقات المحرمة بشكل الفت وخاصة المشاهد الالخالقية التي تتعارض مع
الدين والقيم والعادات
*بالنسبة لقياس اراء العينة باستخدام االستبيان
-1الشباب من الجنسين يفضلون االفالم االجنبية بنسبة %57مقارنة بالمصرية %20
-2يفضل الشباب المشاهدة المنفردة بنسبة %36اما مع االسرة %44
-3يعتقد %44من الشباب ان االفالم تضر بهم
-4يعتقد %70من الشباب ان االفالم ذات اشارات وداللة غير اخالقية
-5يعتقد %65من الشباب يعتبرونها ضارة بالقيم والمعتقدات
في النهابة حملت االفالم دالالت اخالقيةسيئة مثل
الاثق في االخرين – التنازل عما التريد مقابل الوصول الي ما تريد -الثروة تتحقق بطرق غير
مشروعة – النساء تستغل انوثتها لتحقيق االهداف غير المشروعة
اخيرا الغرس في كل وسائل االعالم وخاصة التلفزيون غرسا مملوء بالسلبية والعنف واالثار
المدمرة كما اثبتت الدراسة الحالية والدراسات االخري0
تحليل اإلطار اإلعالمي :
Frame Analysis Theory
محاور المحاضرة
أوال :التطورات في مجالي علم النفس و علم االجتماع
-1مدخل الفروق الفردية
-2مدخل الفئات االجتماعية
ثانيا :نظرية الزارسفيلد لتدفق المعلومات على مرحلتين
-1دراسة ”اختيار الشعب“
-2دراسة ديكاتور
مقدمة
•حصل تحول عميق في تقييم تأثير وسائل االتصال خالل الحرب العالمية الثانية (األربعينيات ):
•فمن االعتقاد بالتأثير الالمحدود لالتصال مع نظرية الرصاصة و الحقنة تحت الجلدية
•تبلورت في األربعينيات من ق 20نظريات تقول أن االتصال الجماهيري ال يمثل تلك القوة
الخارقة
•و أن المتلقي ليس ذلك الكائن الضعيف و المغلوب على أمره الذي يستقبل الرسالة و ينفذ ما يرد
فيها
•االستنتاج :
–هناك فروق فردية في البنية النفسية و االدراكية ألفراد الجمهور :فليسوا منمطين
و متشابهين في تعاملهم مع منبهات المحيط كما كان يعتقد سابقا
–هذه الفروق تجعل اهتماماتهم بالرسائل االعالمية مختلفة و كيفية تفاعلهم معها
مختلفة :فالبعض سيركز على الرسالة س و االخر لن يهتم بها
– 2مدخل العالقات االجتماعية
التطورات في مجالي علم النفس و االجتماع (تابع )8
•كان االعتقاد السائد في حقبة المجتمع الجماهيري أن المجتمع مكون من ذرات
منفصلة عن بعضها بعضا
و أن االفراد عبارة عن قوالب موحدة و متشابهة في المجتمعات الصناعية و
الجماهيرية
•لكن هذه النظرة تغيرت تدريجيا بسبب تطور
الدراسات االجتماعية التي تعتمد اسلوب االستقصاء عن طريق العينات
Questionnaire by sample
التطورات في مجالي علم النفس و االجتماع (تابع )9
•فتبين وجود طبقات اجتماعية جديدة مبنية على المعايير المكتسبة في المجتمعات
الصناعية مثل
الدخل المادي
المستوى التعليمي
الوضع الوظيفي ...
•كما أن الدراسات السياسية بينت تكون جماعات اجتماعية في اطار المجتمع
مثل الصناعي
التطورات في مجالي علم النفس و االجتماع (تابع )10
–النقابات المهنية التي تضم االشخاص الذين تجمعهم نفس المصالح المهنية :عمال
او موظفين او رجال اعمال ...
–االحزاب السياسية :نفس االفكار و التوجهات السياسية
–الجماعات الفكرية :لهم نفس القناعات و االيدولوجيا
–الجماعات العقائدية :لهم نفس المعتقدات الدينية
•ثم اكتشفت الدراسات االجتماعية التي اعتمدت اسلوب المالحظة بالمشاركة التي
تستخدم في االنتروبولوجيا
التطورات في مجالي علم النفس و االجتماع (تابع )11
•تبلور ما يعرف ”بالثقافات الفرعية“ Subcultures
أي أن الجماعات التي تعيش في نفس الظروف تكون لها خصائص متشابهة و قواسم
مثل مشتركة و اسلوبا مميزا في الحياة يمثل جماعة فرعية
جماعات االطباء او عمال الموانئ او المساجين او مدمنو المخدرات ...
إن كل هذه النظريات و الدراسات مهدت لظهور تيار جديد لالتصال كانت بمثابة
القطيعة االبستمولوجية (المعرفية) بما سبق من نظريات التأثير القوي
ثالثا :نظرية
انتشار المبتكرات
Diffusion of Innovations
Theory
محاور المحاضرة
-1مفهوم تبني المبتكرات
-2مراحل تبني المبتكرات
دورية إعالم الشرق األوسط
العدد القادي عشر
خريف 2015
استخدام مواقع الشبكات االجتماعية وعالقته بالمشاركة السياسية
ممدوح شتلة وحنان كامل
-ما مدا تأثير استخدام الشباب الجامعي لمواقع الشبكات االجتماعيــة فــي أثنــا االنتخابــات الرئاســية
المصرية 2014؟
-ما اإلشباعات الناتجة عن استخدام الشباب الجامعي لمواقع الشبكات االجتماعية؟
-ما التصور المتترح لتوظيف الشبكات االجتماعيــة واإلنترنــت بشــكل جيــد الســتتطاب الشــباب نقــو
العمل السياسي ،ونشر الوعي بينهم؛ بما يدفع الشباب نقو المشاركة السياســية فــي االنتخابــات الرئاســية
المصرية 2014؟
اإلطار النظري:
نظرية االستخدامات واإلشباعات:
ترجع بداية االهتمام بدراسة اإلشباعات المتقتتة للجمهور من استخدام وسائل اإلعالم إلى األربعينيـات ،ومــن هــذه
الدراسات :دراسة (هرت وؤ 1942 )Herzogحول اإلشباعات المتقتتة مــن االســتماع إلــى المسلســالت الصــباحية،
ودراسة بيرلسون ( )Berelson1949حول وظائف قرا الصقف (.)HeshamMesbah,p12,1991
وقد استطاع (إلياهو كات 1959 )Katzأن يطور مدخل االستخدامات واإلشباعات من خالل تقويل مســار أهــداف
بقو اإلعالم من معرفة التأثيرات اإلقناعية لوسائل اإلعــالم إلــى مــاذا يفعــل الجمهــور بوســائل اإلعــالم ،وجــا أول
تطبيق عملي لمدخل االستخدامات واإلشباعات في الدراسات اإلعالمية على يــد (ريمونــد بــاير )Raymond Bauer
في الستينيات ،وذلك في متالته العلمية المنشور عــام 1964فــي مجلــة ( )The American Psychologistبعنــوان
الجمهــور العنيــد ( ،)The Obstinate Audienceوكانــت فكرتــه الجديــد – آنــذا – تتمثــل فــي أن جمــاهير وســائل
اإلعالم نشيطة ومتوجهة نقو الهدف في ســلوكهم الســتخدام وســائل اإلعــالم ،وعــارض (بــاير )Bauerبــذلك مفهــوم
التأثيرات المباشر المتبولة– آنذا – وعرض لفكر أن الناس تستخدم وسائل اإلعالم الجماهيرية ،ومقتواهــا إلشــباع
رغبات معينة لد هم.
)(Werner J. Severin and James W. Tankard, pp260:270, 1992
مع بداية هذه المرحلة ال منية في تاريخ مدخل االستخدامات واإلشــباعات وتطــوره قــدم البــاحثون إســهامات أكاديميــة
متنوعة أضافت لدراسات االستخدامات واإلشباعات تراكمات علمية أسهمت في خصوصيتها وثرائها ،ويــرا البقــث
أنه يمكن رصد المالمح العامة لتطور دراسات االستخدامات واإلشباعات كما يلي:
المرحلة الوصفية :هذه المرحلة بدأت في األربعينيات من الترن العشرين ،وامتدت خــالل األربعينيـات والخمســينات،
واهتمت بتتديم وصف التجاهات الجماعــات المختلفــة لجمهــور وســائل االتصــال فيمــا يتعلــق بانتتــا مضــمون مقــدد
يتعرضون له ،وكان من أشهر دراسات هذه المرحلة دراسة (هيرت وؤ) عام .1942
5
دورية إعالم الشرق األوسط
العدد القادي عشر
خريف 2015
استخدام مواقع الشبكات االجتماعية وعالقته بالمشاركة السياسية
ممدوح شتلة وحنان كامل
المرحلة االستكشافية :وامتدت هذه المرحلة خالل عتدي الخمسينيات والســتينيات مــن التــرن العشــرين ،وهــى مرحلــة
ذات توجه ميداني ؛ حيث كانت ترك على المتغيرات النفسية واالجتماعية التي تتدي إلى نمط مختلف من استخدامات
وسائل اإلعالم ,ومــن أشــهر دراســات هــذه المرحلــة دراســات (إليـاهو كــات ) ,1959ودراســات (بيرلســون) ,1959
ودراسات (ريموند باير) .1964
المرحلة التفســيرية :وهــى مرحلــة النضــج ،وكــان التركيـ فيهــا علــى اإلشــباعات المتقتتــة نتيجــة التعــرض لوســائل
االتصال ،وتمي ت دراسات هذه المرحلة بإعداد قوائم عن اإلشباعات المتقتتة من العملية االتصالية ،وقد امتدت هــذه
المرحلة منذ عتد الســبعينيات مــن التــرن الماضــي ،وحتــى اآلن ،ومــن أشــهر دراســات هــذه المرحلــة دراســات (مــا
كومبــوس) ,1977ودراســات كــل مــنJoseph Conway and Alan )Joseph Conway & Alan Robin( :
).)Rubin. P443:463 1991
6
دورية إعالم الشرق األوسط
العدد القادي عشر
خريف 2015
استخدام مواقع الشبكات االجتماعية وعالقته بالمشاركة السياسية
ممدوح شتلة وحنان كامل
واألفــالم ،والمنوعــات ،وبــرامج الترفيــه المختلفــة (مك ـاوي ،حســن عمــاد والســيد ،ليلــي حســين ،ص ،247
.)1998
-1التوقعات من وسائل اإلعالم.
-2التعرض لوسائل اإلعالم.
-3إشباعات وسائل اإلعالم ،وتنتسم إلى:
أوال :إشباعات المحتوى ،وتحتوي على نوعين من اإلشباعات:
أ :إشباعات توجيهية ( :)Orientational Gratificationsوتتمثل في القصول علــى معلومــات ،وتأكيــد
الذات ومراقبة البيئة ،وهى إشباعات ترتبط بكثر التعرض واالهتمام بالوسائل واالعتماد عل ها.
ب :إشباعات اجتماعية ( :)Social Gratificationsويتصد بها ربط المعلومات التي يقصل عل هــا الفــرد
بشبكة عالقاته االجتماعية؛ حيث يستخدم أفراد الجمهور وسائل اإلعالم لتقتيق نوع من االتصال بينهم وبــين
أصدقائهم وأسرهم ،من خالل تقتيق إشباعات مثل إيجاد موضــوعات للقــديث مــع اآلخــر ن ،والتــدر علــى
إدار النتاش والتمكن المعرفي ،والتدر على فهم الواقع ،والتعامل مع المشكالت.
ثانيا :إشباعات عملية االتصال ( :)Process Gratificationsوتنتسم هي األخرا إلى نوعين:
أ :إشباعات شبه توجيهية ( :)Para Orientationalوتتقتق مــن خــالل تخفيــف اإلحســاس بــالتوتر والــدفاع عــن
الذات ،وتنعكت في مواضيع التسلية والترفيه واإلثار .
ب :إشباعات شبه اجتماعية ( :)Para Socialوتتقتق من خالل التوحد مع شخصيات وسائل اإلعالم ،وتـ داد هــذه
اإلشباعات مع ضعف عالقات الفرد االجتماعية ،وزياد إحساسه بالع لة ،مثل تقرير الخيــال ،واســتثار العواطــف،
والتخل من الشعور بالملل والضيق ،والتخل من الشعور بالوحد والع لة ،والتوحد أو االندماؤ مع الشخصيات.
من خالل العرض السابق :يعد مدخل االســتخدامات واإلشــباعات مــن أنســب المــداخل للدراســة القاليــة؛ حيــث يتــوم
الشباب الجامعي بدور إيجابي في اختيار الوسائل التي تشبع احتياجاته المتعدد ،سوا كانت معرفية ،أو وجدانية ،أو
اجتماعية ،أو سياسية ،ويعرض عن الوسائل التي ال تقتق له أا إشباع؛ لذا تقاول الدراسة اختبار مدا تلبيــة مواقــع
الشبكات االجتماعية– مقل الدراسة– الحتياجات الشباب الجامعي المصري ،من خالل استخدامه لتلك الشــبكات؛ مـا
يتيح قدرا من التنوع في دوافع متابعة الشباب لهذه الشبكات واإلشباعات المتقتتة منها؛ بما يلبي رغباتهم واحتياجاتهم
المختلفة.
كما أن اعتماد مواقع الشبكات االجتماعيــة علــى المشــاهد فــي مطالعتهــا يتطلــب انتباهـا وتركيـ ا كبيــرين مــن قبــل
الجمهور؛ ما يدل على نشاط المتابع وإيجابيته في التعرض؛ ما يقتق عنصرا مه ًّما وفرضا أساسيًّا من فروض مــدخل
االستخدامات واإلشباعات وهو افتراض الجمهور النشط.
ويتكد كل ما سبق أنه ليت هنا أي إطار نظري يعد أفضل -لتطبيته في الدراسة القالية -من هذا المدخل إلثرا هذه
الدراسة ،وتقتيق أهدافها.
مراجعة الدراسات السابقة:
قام الباحثان باستعراض للدراسات السابتة المتعلتة بموضوع الدراســة مــن خــالل التعــرض للدراســات التــي تناولــت
مواقع الشبكات االجتماعية وعالقتها بالشباب ,باالضــافة إلــى الدراســات التــي تناولــت المشــاركة السياســية ،ومواقــع
الشبكات االجتماعية واإلنترنت وعالقتهم بالشباب ,ثم الدراسات التي تناولت كيفية توظيف االستخدامات واإلشباعات
وعالقتها باإلنترنت ،ومواقع الشبكات االجتماعية والشباب ،وذلك على النقو التالي:
من الدراسات التي اهتمت بمواقع الشبكات االجتماعية وعالقتها بالشــباب دراســة (عبدالســالم ,نجــوي ,)1998التــي
سعت للتعرف إلى استخدام الشباب المصري لشبكة اإلنترنت ,وقد توصلت الدراسة إلى أن الشباب المصري يستخدم
شبكة اإلنترنت للقصول على المعلومات السياسية بنسبة ،%18كما أكد %81.2من أفراد العينة أن عملية القصول
على المعلومات السياسية من شبكة اإلنترنت تتسم بالسهولة بينما اعتبرها %15منهم عملية صــعبة ,وأكــدت النتيجــة
نفسها أيضا دراسة (جنيد ,حنان )2003التي سعت للتعرف إلى توصيف العالقة بــين تكنولوجيــا االتصــال التفــاعلى
7
ﺟﻤﻊ وﺗﻨﺴﯿﻖ :أﺳﺎﻣﮥ ﺑﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﻤﺤﯿﺎ ﻧﻈﺮﯾﺎت اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻻﻋﻼﻣﯿﮥ
37
ﺟﻤﻊ وﺗﻨﺴﯿﻖ :أﺳﺎﻣﮥ ﺑﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﻤﺤﯿﺎ ﻧﻈﺮﯾﺎت اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻻﻋﻼﻣﯿﮥ
رﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺤﺘﻮى اﻹﺗﺼﺎل اﻟﺠﻤﺎﻫ ي اﻟﺬي ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻹﺛﺎره ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻧﺒﻀﺎت
اﻟﻘﻠﺐ وﻳﺤﺪث إﺣﻤﺮار ﰲ اﻟﺒﴩه وذرف ﰲ اﻟﺪﻣﻮع وﻳﺼﺎﺣﺐ ﻫﺬه اﻟﺘﻐ ات زﻳﺎدة ﻛﻤﻴﺔ
اﻷدرﻳﻨﺎﻟ ﰲ اﻟﺪم وﻳﻌﺘﻘﺪ ﻋﺪد ﻛﺒ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎ اﻟﺴﻠﻮك أﻧﻪ ﺣ ﺗﺤﺪث اﻹﺳﺘﺜﺎره اﻟﻌﺎﻃﻔﻴﻪ ﺑﻬﺬه
اﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ أﻛﱪ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد اﻹﺳﺘﺠﺎﺑﻪ ﺤﺘﻮى اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ
وﻻﺗﻤﴤ اﻟﻌﻼﻗﻪ ﺑ اﻟﺤﺎﻓﺰ واﻹﺳﺘﺠﺎﺑﻪ ﰲ ﻫﺬه اﻟﻨﻈﺮﻳﻪ ﺑﻐ ﴍوط وﻻﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺒﺴﺎﻃﻪ
ﻓﺎﻟﺤﺎﻓﺰ اﻟﻌﺪواﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻌﻨﻒ ﻻﻳﺜ داﺋﻤﺎ إﺳﺘﺠﺎﺑﻪ ﻋﺪاﺋﻴﻪ ﻣﺘﻮﺗﺮه وﻻﻳﺜ
أﻳﻀﺎ ﻧﻔﺲ اﻟﺪرﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﺪواﻧﻴﺔ ﻟﺪى ﻛﻞ ا ﺸﺎﻫﺪﻳﻦ
وﺗﺮى ﻫﺬه اﻟﻨﻈﺮﻳﻪ أن ﻫﻨﺎك ﻋﺎﻣﻞ ﻳﺆدي اﱃ اﺣﺘﻤﺎل اﻹﺳﺘﺠﺎﺑﻪ اﻟﻌﺪواﻧﻴﻪ وﻫﻮ اﻹﺣﺒﺎط اﻟﺬي
ﻳﻌﺎﻳﺸﻪ ا ﺸﺎﻫﺪ وﻗﺖ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ
وﻫﻨﺎك ﻋﺎﻣﻞ أﺧﺮ ﻃﺒﻘﺎ ﻷراء ﺑ ﻛﻮوﻳﺘﺰ وزﻣﻼﺋﻪ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺆﺛﺮ ﻋﲆ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻹﺳﺘﺠﺎﺑﻪ ﻟﻠﻌﻨﻒ
وﻫﻮ ﻣﺪى اﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑ ﻣﺎﻳﻘﺪﻣﻪ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻣﻦ ﺻﻮر اﻟﻌﻨﻒ وﺑ اﻟﻈﺮوف ا ﺜ ه ﻟﻠﻐﻀﺐ
واﻟﻌﻨﻒ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺎول ا ﺸﺎﻫﺪ أن ﻳﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻗﺖ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﱪﻧﺎﻣﺞ .
38
ﺟﻤﻊ وﺗﻨﺴﯿﻖ :أﺳﺎﻣﮥ ﺑﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﻤﺤﯿﺎ ﻧﻈﺮﯾﺎت اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻻﻋﻼﻣﯿﮥ
ﻧــﻈــﺮﻳــﺔ ﺍﻟﺘــﺪﻋـــﻴــﻢ
•
ﻗﺪم ﻫﺬه اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ”ﺟﻮزﻳﻒ ﻛﻼﺑﺮ” أﺣﺪ اﻟﻌﺎﻣﻠ ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﰲ ﺷﺒﻜﺔ ﳼ ﺑﻲ اس اﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
39
ﺟﻤﻊ وﺗﻨﺴﯿﻖ :أﺳﺎﻣﮥ ﺑﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﻤﺤﯿﺎ ﻧﻈﺮﯾﺎت اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻻﻋﻼﻣﯿﮥ
وﻧﺤﻰ ﻧﻔﺲ ا ﻨﺤﻰ ﻋﺪد آﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜ ﻣﺜﻞ :ﺳﻨﺠﺮ و ﻫﻮوﻳﺖ و ﻛﻤﱪاﺗﺶ إذ ﻳﺮون أ ،اﻟﺘﺠﺎرب
وا ﻌﻠﻮﻣﺎت ا ﺘﻮاﻓﺮة ﻻﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺆﻛﺪ اﻟﻌﻼﻗﺔ ا ﻮﺟﺒﺔ ﺑ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم واﻟﺴﻠﻮك اﻟﻌﺪواﻧﻲ .
وﺗﺮى ”ﻟﻴﻨﺪا داﻓﻴﺪوف“ أن ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻷﴎة دور ﰲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻌﺪوان اﻟﺘﻲ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﲆ أﻧﻤﺎط
اﻟﺪروس اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﻠﻤﻬﺎ اﻷﻃﻔﺎل وﻫﻤﺎ ﻳﻀﻌﺎن اﻟﴩوط اﻟﺘﻴﺘﻜﻒ أو ﺗﺸﺠﻊ ﻋﲆ إﻳﺬاء اﻵﺧﺮﻳﻦ .
وﺗﺆﻳﺪ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﻔﻜﺮة اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄن اﻵﺑﺎء اﻟﻌﺪواﻧﻴ ﻟﻬﻢ أﺑﻨﺎء ﻋﺪواﻧﻴﻮن ﻛﻤﺎ أن اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺠﺎﻧﺤﻮن إﱃ
اﻟﻘﺴﻮة ﻏﺎﻟﺒﺎ ً ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻮن ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻼت ﺗﻤﻴﻞ إﱃ اﻟﻘﺴﻮة واﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﺎر م وا ﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺠﺄ إﱃ اﻟﺸﺪة
وإﱃ إﺟﺮاءات ﺗﺜ اﻟﻘﻠﻖ ﻧﺠﺪ ﺑﻬﺎ زﻳﺎدة ﰲ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻋﻦ ا ﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﻻﺗﻠﺠﺄ إﱃ ﻫﺬه
اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ.
وﺗﺮى ﻟﻴﻨﺪا أﻧﻪ ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﻛﺜ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜ ﻻ ﺣﻈﻮا ﻋﻼﻗﺔ ارﺗﺒﺎط ﻣﻮﺟﺒﺔ ﺑ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي
ﻳﻨﻘﴤ ﰲ ﻣﺸﺎﻫﺪة ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ وﺑ اﻟﻌﺪوان إﻻ أن ﻫﺬه ا ﻼﺣﻈﺎت ﻻ ﺗﻌﻨﻲ أن اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن
ﻗﺪ ﺗﺆدي إﱃ زﻳﺎدة ا ﻴﻞ ﻟﻠﻌﺪوانأو إﱃ أن ﻳﺼﺒﺢ اﻹﻧﺴﺎن ﻋﺪواﻧﻴﺎ ً ﻣﻦ اﻟﺒﺪاﻳﺔ إﻻ أن ا ﺸﺎﻫﺪة ﻗﺪ ﺗﺆدي
أﻳﻀﺎ ً إﱃ ﺧﻠﻖ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻟﺪﻳﻪ ” ﴍاﻫﺔ“ ﺸﺎﻫﺪة اﻟﻌﻨﻒ .
ﻓﻬﺬه اﻟﻌﻮاﻣﻞ وﻏ ﻫﺎ ﺗﺤﺪد اﻟﺘﺄﺛ ات اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺤﺪﺛﻬﺎ ﺻﻮر اﻟﻌﻨﻒ ﰲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم .وﻋﲆ
ﺳﺒﻴﻞ ا ﺜﺎل :ﻓﺈن ا ﺒﺎدئ واﻻﺗﺠﺎﻫﺎت ﻟﺪى ا ﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻦ ا ﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻮﺟﻪ إدراﻛﻬﻢ ﻟﱪاﻣﺞ اﻟﻌﻨﻒ
اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﻓﺈن اﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﺄوا وأﺻﺒﺤﻮا ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﻴﺎﻟﺔ ﻟﻠﻌﻨﻒ واﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻬﻢ اﺗﺠﺎﻫﺎت وﻣﺒﺎدئ ﺗﺆﻳﺪ
اﻟﻌﻨﻒ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ا ﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﺪرﻛﻮا ﻋﲆ ﻧﺤﻮ اﺧﺘﻴﺎري
اﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎت ا ﺴﻠﺴﻼت اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻳﺪ ﻣﺒﺎدﺋﻬﻢ واﺗﺠﺎﻫﺎﺗﻬﻢ .
أﻣﺎ ا ﺸﺎﻫﺪون ﻣﻦ ﻏ ذوي ا ﻴﻮل اﻟﻌﺪواﻧﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺪرﻛﻮن اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ أو ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﻌﻨﻒ ﻋﲆ
ﻧﺤﻮ اﺧﺘﻴﺎري ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ اﺗﺠﺎﻫﺎﺗﻬﻢ ا ﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻌﻨﻒ .
وﻫﻜﺬا ﻓﺈن ﺗﺄﺛ اﻟﻌﻨﻒ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺪﻋﻢ ا ﺒﺎدئ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ واﻻﺗﺠﺎﻫﺎت ا ﻮﺟﻮدة
ﻟﺪى ا ﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ذوي ا ﻴﻮل اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ وﻏ ذوي ﺗﻠﻚ ا ﻴﻮل .
ﻫﺬا اﻟﺘﺄﺛ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ أﻗﻞ أو أﻛﺜﺮ رﻏﺒﺔ ﰲ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﻌﻨﻒ ﻣﻤﺎ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪوا ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ذى ﻃﺎﺑﻊ ﻋﻨﻴﻒ
ﰲ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن .
40
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
-1التأثير التراكمي من خالل التكرار :ذلك أن وسائل اإلعالم تميل إلى تقديم وسائل متشابهة ومتكررة
حول موضوعات أو شخصيات أو قضايا ،ويؤدي هذا العرض التراكمي إلى تأثيرات على المتلقين على
المدى البعيد .
-2الشمولية :بحيث أن وسائل اإلعالمي تسيطر على الجمهور واألفراد وتحاصرهم في كل مكان ،
وتهيمن على بيئة المعلومات المتاحة مما ينتج عنه تأثيرات شاملة ( الشيوع واالنتشار ).
-3التجانس :أي أن بين القائمين باالتصال والمؤسسات التي ينتمون إليها اتفاقا وانسجاما مما يؤدي إلى
تشابه توجهاتهم والقيم اإلعالمية التي تحكمهم ،هذا باإلضافة إلى التجانس والتناغم بين الوسائل
اإلعالمية فيما بينها في نقل الوقائع واألحداث ومعالجة مختلف القضايا األمر الذي يؤدي إلى تناسق
وتشابه الرسائل اإلعالمية ،مما يزيد من قوة تأثير وسائل اإلعالم على جمهور المتلقين.
فرضية النظرية:
تعتمد نظرية دوامة الصمت على افتراض رئيسي فحواه أن وسائل اإلعالم حين تتبنى آراء أو اتجاهات
معينة خالل فترة معينة .فإن معظم األفراد (الجمهور) سوف يتجهون ويتحركون في االتجاه الذي تدعمه
وسائل اإلعالم وبالتالي يتكون الرأي العام بما يتناسب مع األفكار التي تدعمها وسائل اإلعالم.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
1
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
أما نيومان فقدمت الفرض العام لنظرية الصمت بالقول "يخشى معظم الناس من العزلة وهذا الخوف
يدفعهم إلى إتباع األغلبية في محاولة للتوحد معهم حتى ولو كان ذلك على حساب إخفاء وجهة نظرهم
التي قد تختلف مع األغلبية وبالتالي التزام الصمت حولها .ليزداد هذا الصمت عندما تعمل وسائل
اإلعالم على تدعيم آراء األغلبية "
ومما سبق يتضح أن نيومان من خالل هذه الفرضية أدمجت جملة من الفرضيات الفرعية التي
نستنتجها كما يلي:
-1إن الرأي العام لدى جمهور المتلقي ينقسم إلى رأي األغلبية المدعمة لمضمون وسائل اإلعالم ورأي
األغلبية المعارضة والتي تلتزم الصمت خوفا من العزلة.
-2الرؤية االجتماعية للقضايا إذ أن األفراد يرون األحداث بما تراه الجماعة ويتمسكون بهذه الرؤية
( األفراد يرون األحداث بعين الجماعة التي تسيطر عنها وسائل اإلعالم ).
-3إن وسائل اإلعالم تقوم بنشر وتعزيز وجهات النظر السائدة المهيمنة على الرأي العام.
-4إن معظم األفراد يخشون من العزلة االجتماعية عن بيئتهم ويرغبون في أن تكون آرائهم مدعومة
من المجتمع قصد كسب االحترام فيه.
محتوى النظرية:
ترى هذه النظرية إن وسائل اإلعالم تتخذ أحيانا مواقف معينة اتجاه القضايا أو الشخصيات ويؤدي هذا
إلى تأييد معظم األفراد لالتجاه الذي تتبناه وسائل اإلعالم بحثا عن التوافق االجتماعي ،أما األفراد
المعارضين فإنهم يتخذون موقف الصمت إما خوفا من العزلة االجتماعية أو تجنبا لالضطهاد
والصراعات االجتماعية ،بالتالي إذا كانوا مؤمنين بآراء مخالفة لما تقدمه وسائل اإلعالم فإنهم يكبتون
تلك اآلراء ويميلون إلى عدم التعبير عنها إما إذا كانت آرائهم منسجمة مع ما تبثه وسائل اإلعالم فإنهم
يعملون على إبرازها واإلعالن عنها قصد الحصول على القبول واالندماج االجتماعي .
وألن معظم الناس يعتقدون أن الجانب الذي تؤيده وسائل اإلعالم يعبر عن االتجاه السائد في المجتمع
فإن الرأي العام الذي تتبناه وسائل اإلعالم يضل يقوى .وربما يخلق ضغوطا أكبر على األفراد المخالفين
لهذا الرأي وهكذا نحصل على اثر لولبي يزداد ميال تجاه الجانب السائد الذي تتبناه وسائل اإلعالم بغض
النظر عن الموقف الحقيقي للجمهور.
أما الهيوكاز فقد لخص نظرية دوامة الصمت في األفكار التالية:
-1كل األفراد لهم آراء.
-2الخوف من العزلة االجتماعية يجعل األفراد ال يعلنون عن أرائهم إذا علموا أنها ال تحض بتأييد
اآلخرين .
-3يقوم كل فرد بإجراء استطالعات سريعة لمعرفة مدى التأييد أو المعارضة للرأي الذي يتبناه.
-4تعد وسائل اإلعالم من المصادر الرئيسية لنشر المعلومات و عرض اآلراء و مناخ التأييد أو
المعارضة.
-5تقوم األطر المرجعية ( مؤسسات التنشئة االجتماعية) األخرى بعملها.
-6تميل وسائل اإلعالم ألن تتحدث بصوت واحد و في الغالب يكون محتكرا.
-7تميل وسائل اإلعالم إلى التحيز في عرض اآلراء مما يؤدي إلى تشويه الرأي العام.
-8يدرك بعض األفراد أو الجماعات أنهم غير مسايرين لرأي األغلبية مما يدفعهم إما لتغيير آرائهم
للتنسيق مع رأي وسائل اإلعالم أو يلتزمون الصمت تجنبا للضغوط االجتماعية.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
2
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
فرضية النظرية
اقرح دونهيو ورفاقه ( )Tipton Donohewنموذج التدفق لطلب المعلومات ،الذي يفترض وجود
حوافز أو منبهات تؤدي إلى سعي الفرد للحصول على معلومات لمواجهة مشكلة ما ،او مقارنتها بما
لديه من قيم ومعارف سابقة بهدف القدرة على التعامل مع المواقف الجديدة ،وهناك عناصر اخرى
ترتبط بالمواقف التي تؤثر على بحث الفرد عن المعلومات مثل :قيود الوقت ومحدوديته ،ومدى توافر
معلومات سابقة عن الموضوع.
وفيما يتعلق بنوع المعلومات التي يبحث عنها الفرد ،فقد يستخدم ما اطلق عليه دونهيو استراتيجية البحث
المجازف التي تعتمد على مصدر معين او على عدة مصادر اساسية ،أو باتباع كل ما يستطيع الفرد
جمعه من معلومات ،ثم يتم تصنيف هذه المعلومات وتحليلها وربطها بالخبرة السابقة للفرد.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
لوسيله (وسائل) معينة كمصدر للمعلومات ،والحظ بعض الباحثين أن بنية المجتمع تشكل عنصرا
رئيسيا في السيطرة على المعلومات ،فمن خالل تحديد ظروف وسائل اإلعالم .تميل بنية المجتمع إلى
تشكيل طريقة استخدام األفراد لوسائل معينة ،وتفضيالتهم النسبية لبعض الوسائل على غيرها ،وبالتالي
يكون نمط المعلومات المستخدمة والمتوفرة لألفراد في مجتمع ما يختلف بشدة من مجتمع الخر .
كما وقد أجريت دراسات أخرى حول هذه النظرية التي نظرت إليها من حيث االنتشار واالختيار على
المستوى الجمعي خالفا لما اقترحه دونهيو وزمالئه من طلب المعلومات على مستوى األفراد ،فقد
توصل اولين ( )Olienوزمالئه أن إلى ابنية المجتمع تميل إلى تحديد استعماالت المواطنين للوسائل
اإلعالمية واالتصالية المختلفة ،وان نوع هذه الوسيلة التي تغطي مجتمع ما لها صلة بتفضيالت هذا
المجتمع لوسيلة دون أخرى كمصادر لألخبار ،ذلك ان بنية المجتمع تشكل طريقة استخدام الناس
لمختلف وسائل اإلعالم واالتصال من حيث تفضيلهم النسي لها كمصدر لألخبار ،كما تعد عنصرا
رئيسيا في السيطرة على المعلومات بما يختلف معه بحدة نمط وترتيب المعلومات بالنسبة للفرد المتوسط
من مجتمع آلخر .
وبناء على فرضيات النظرية كما يوضحه .الشكل أعاله الذي يدمج كل من نموذج دونهيو وأولين معا،
ذلك أن الفرد يتعرض لعدة منبهات في حياته اليومية يفرضها عليه محيطه االجتماعي ،إال انه ال يستثار
إال من بعضها تبعا لجوانبه االنتقائية ،فتسبب هذه المثيرات في إحداث حالة من الالتوازن لما تحتوي
هذه المثيرات من مواقف معارضة النجاهاته بما يستدعي البحث عن معلومات تعيده الى توازنه
الطبيعي .على أن تكون هذه المعلومات مساندة للمواقف الي تؤيده ،وتستخدم وسائل اإلعالم كمصادر
أيضا اللتماس هذا النوع من المعلومات بما يعني أن التعرض لها يكون استثنائيا كذلك باعتبار ان
النظرية تفترض متلقيا نشيطا تغيب عنه صفات السلبية التي قدمته نظرية المجتمع الجماهيري واآلثار
الموحدة مع إتباع ما يطلق عليه اسم "استراتيجية البحث المجازف" التي تتعلق فعاليتها بالفروقات
الفردية لمستخدمي وسائل اإلعالم.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
كما ويتبين أن المستوى المجتمعي لجمع المعلومات التي جاء به اولين لطلب المعلومات يزيد حجم
االحتماالت المحفزة لتعرض األفراد لوسائل اإلعالم ،الن وجود
هذه الوسائل يتعلق ببنية المجتمع التي من شأنها التأثير على تفضيالت األفراد واستخداماتهم لهذه
الوسائل ،اي أن تغطية وسيلة إعالمية معنية لمجتمع ما ونقديمها
لمضامين بعينها ،يكون متوافقا وما يفضله أو يحتاجه الجمهور في هذا المجتمع ،ذلـك ان اولين يفترض
أن وسائل اإلعالم تجري مسبقا دراسات الجمهور بغرض تطويع محتوياتها لما يتماشى نسبيا والجوانب
االصطفائية للجمهور المستهدف حتى تسترعي انتباهه وتحظى باهتمامه .وعليه تصبح وسائل اإلعالم
احد المصادر المهمة واألرجح األهم اللتماس المعلومات بالنسبة لألفراد في مجتمع معين؛ ذلك أنها
تنطوي غالبا او اكثر من غيرها من المصادر وفق النظرية على اتجاهات تدعم تلك الخاصة باألفراد.
إسقاط هذه النظرة على واقع الحال يفندها ،ذلك أن وسائل اإلعالم في المجتمعات الحالية -على األقل
العربية -تفرض نفسها على جمهورها ،وال تتماشى قط وحاجاته أو رغباته بغض النظر عن الجدلية
القائمة بين هذه الثنائية ،السيما بالنظر إلى تلك المحلية اي بالتركيز على هذا النمط من المجتمعات التي
يتاح لوسائل اإلعالم فيها فرص اكبر إلجراء هذا النوع من الدراسات ،لكن المالحظ أنها تتبنى دراسات
اخرى شبيهة ب"دراسات السوق" -وحبذا لو كانت -تدعي أنها تلبي حاجات الجمهور في الوقت الذي ال
تعنى إال بعنصر المنافسة بينها ،بما يدفعها إلى تقديم ما "تعتبره" يلقى إعجاب المتلقي ،فال تعمل بالتالي
إال على خلق حاجات جديدة لألخير ال صلة لهابواقعه ومتطلباته الفعلية.
ثم إن في افتراض خضوع وسائل اإلعالم لتفضيالت الجمهور تخفيض لنشاطه إزاءها؛ اي ان التصديق
بهذا التعميم بأن (لوسائل اإلعالم التي تغطي مجتمع تتوافق مع متطلبات أفراده) يعمل على" إخماد
"الجوانب االنتقائية لدى المتلقي التي تفرضها النظرية أيضا ،إلدراكه مسبقا بان وسائل اإلعالم المتوفرة
تقدم له المحتويات التي تعنيه ،وبالتالي يتعرض لها بنشاط أقل ،ويتعامل مع موادها المتاحة بشكل اقل
ريبة،
إذ يفترض مسبقا توافقها ومواقفه .وعلى هذا النحو يسقط" التعرض االنتقائي " كفرض في النظرية من
اساسي إلى فرعي؛ ذلك أن وسائل اإلعالم تتوافر مسبقا باعتبار
هذا االنتقاء لدى الجمهور ،أي تأتي لتلبية حيث تقدم "إرساال خاضعا لالصطفاء" إن صحت التسمية بما
يجعل األصل فيها دعم اتجاه الجمهور ال العكس.
بناء عليه ،يفترض أن يتم التنظير انطالقا مما هو اصل ال مما هو عارض ،فيصبح الغرض األساسي
لهذه النظرية يقضي بأن " :وسائل اإلعالم الخاضعة لالصطفاء اهم مصدر اللتماس المعلومات المؤيدة
لمواقف األفراد الراهنة" ألن الفرض السابق "التعرض االنتقائي لألفراد يجعلهم يختارون المعلومات
الـتي تدعم مواقفهم الحالية"
يوحي بأن األفراد يبذلون جهدا معتبرا الختيار المعلومات المساندة لمواقفهم ،في الوقت الذي ليسوا هم
فيه كذلك ،فالنظرية تتحدث عن وسائل إعالم تاتي أساسا ألجل هذا
التعزيز ،وأفراد مجتمع معين أعلم بطبيعة الوسائل المتوافرة فيه "التماس المعلومات" اذن تخفض فعالية
الجوانب االصطفائية لدى الجمهور بأن جعلته اقل حذرا في تعامله مع الوسيلة ،ألن االتجاه السائد في
النهاية هو الذي يتبناه؛ إذ ينقله لوسائل اإلعالم لتباشر باعتبار ما اكسبها إياه في تادية وظائفها اإلعالمية
الشيء الـذي تفرضه بنية المجتع .اي انها كنظرية تتجند لتاكيد فعالية النسق االجتماعي وقدرته الفائقة
على التأثير في الموقف االتصالي .
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
وحاليا يتم تطبيق نظرية فجوة المعرفة على مستويين رئيسيين :
_١المستوى الفردي الضيق :
ويتضمن اكتساب الفرد للمعرفة من وسائل االتصال ،ويتحكم في ذلك :الفروق الفردية ،ومهارات
االتصال ،والقدرة المعرفية ،ومستوى االهتمام ،وغيرها من العوامل الفردية .
وقد أجريت بحوث عديدة على المستويين الفردي والمجتمعي الختبار معدالت النمو المعرفي ومستويات
المعرفة كمتغيرات تابعة ،وركزت بحوث المستوى الفردي على التعليم كمتغير رئيسي للمستوى
االجتماعي االقتصادي باعتباره يؤثر في معدالت اکتساب المعرفة ،ويساعد على فهم المعلومات
وتذكرها ،واستخدام الخبرات والمعارف المختزنة بالذاكرة ،في حين ركزت بحوث المستوى المجتمعي
على عملية السيطرة على المعلومات وعالقتها بالنظام االجتماعي ،وأساليب تدفق المعلومات على
مستوى المجتمع .
وتعد الحمالت اإلعالمية السياسية واالجتماعية مجاال مناسبا الختبار نظرية فجوة المعرفة ،وذلك بسبب
زيادة تدفق المعلومات الخاصة بالمرشحين إبان الحمالت االنتخابية فيما يساعد الناخبين على اتخاذ
قرارات التصويت وفقا للمعلومات المتدفقة من وسائل االتصال المختلفة.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
وتعتمد بحوث فجوة المعرفة على قيام مجموعة من المتغيرات لعل أهمها:
-١المستوى االجتماعي االقتصادي ۔
-٢المستوى التعلیمی .
-٣درجة االهتمام بالموضوع أو القضية المثارة .
-٤حجم التعرض لوسائل االتصال .
-٥مدى االستغراق في التعرض .
-٦درجة الدافعية .
-۷رصيد الخبرة الشخصية .
-۸طبيعة الموضوع أو القضية .
-٩كثافة التغطية اإلعالمية .
-١٠المتغيرات الديموغرافية .
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
قدم هذه النظرية « مارشال ماكلوهان » Marshall Mcluhan ,في الستينيات ،وهي عبارة عن
تصورات نظرية التطور وسائل االتصال وتأثيراتها على المجتمعات الحديثة ،
وتعتمد هذه النظرية على ثالثة افتراضات أساسية نعرضها على النحو التالي :
يرى « مارشال ماكلوهان » أن الناس يتكيفون مع ظروف البيئة في كل عصر خالل استخدام حواس
معينة ذات صلة وثيقة بنوع الوسيلة االتصالية المستخدمة .فطريقة عرض وسائل اإلعالم للموضوعات
وطبيعة الجمهور الذي اوجه إليه ،تؤثران على مضمون تلك الوسائل ،فطبيعة وسائل االتصال التي
تسود في فترة من الفترات هي التي تكون المجتمعات أكثر ما يكونها مضمون الرسائل االتصالية ،
ويعتقد «ماكلوهان » فيما يسميه « الحتمية التكنولوجية» ، Technological Determinismأي
أن المخترعات التكنولوجية المهمة هي التي تؤثر على تكوين المجتمعات .
و يرى ماكلوهان أن التحول األساسي في االتصال التكنولوجي يجعل التحوالت الكبرى تبدأ لدى
الشعوب ،ليس فقط في التنظيم االجتماعي ،وإنما في الحواس اإلنسانية أيضا .وبدون فهم األسلوب
الذي تعمل بمقتضاه وسائل اإلعالم ،لن نستطيع فهم التغيرات االجتماعية والثقافية التي تطرأ على
المجتمعات ،فأي وسيلة جديدة هي امتداد اإلنسان ،تؤثر على طريقة تفكيره وسلوكه ،فكاميرا التلفزيون
تمد أعيننا ،والميكروفون يمد أسماعنا ،واآلالت الحاسبة توفر الجهد العقلى وتؤدي إلى امتداد الوعي.
ويرى « ماكلوهان » أن وسائل االتصال اإللكترونية غيرت في توزيع اإلدراك الحسي ،أو كما
يسميها ماكلوهان « نسب استخدام الحواس » فامتداد أى حاسة يعدل من طريقة تفكيرنا وتصرفاتنا و
إدراكنا للعالم من حولنا .
ومن الناحية السياسية ،يرى « ماكلوهان » ،أن وسائل اإلعالم اإللكترونية حولت العالم إلى
« قرية عالمية » Global Villageتتصل جميع أجزائها بعضها ببعض ،وتحث تلك الوسائل على
العودة للحياة القبلية.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
1
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
بمعنى أن طبيعة كل وسيلة ،وليس مضمونها هو األساس في تشكيل المجتمعات ،ویری « ماكلوهان »
أن الرسالة األساسية في التليفزيون هي التليفزيون نفسه ،كما أن الرسالة األساسية في الكتاب هي
المطبوع ،فالمضمون غیر مهم ،وأن المهم هو الوسيلة التي تنقل المحتوى ،ويشير « ماكلوهان » إلى
أن لكل وسيلة جمهورا من الناس الذين يفوق حبهم لهذه الوسيلة اهتمامهم بمضمونها ،بمعنى آخر ..
التليفزيون كوسيلة هو محور الهتمام كبير ،فكما يحب الناس القراءة من أجل االستمتاع بتجربة
المطبوع ،فإنهم يحبون التليفزيون بسبب الشاشة التي تعرض الصور و الصوت والحركة واأللوان .
ويقترح « ماكلوهان » أن بناء الوسيلة ذاتها مسئول عن نواحي القصور فيها ،ومسئول عن قدرتها في
توصيل المضمون ،فهناك مثال ،وسيلة أفضل من وسيلة أخرى في إثارة تجربة معينة ،فمثال :مشاهدة
مباراة في كرة القدم أفضل في التليفزيون عنها في الراديو أو الجريدة ،ومباراة كرة القدم الرديئة على
الشاشة أكثر إثارة من مباراة عظيمة تذاع بالراديو .وعلى خالف ذلك ،فإن مطالعة أخبار الجرائم في
الصحف أكثر إثارة عنها في التليفزيون ،ويبدو أن لكل وسيلة خصائص خاصة بها تجعلها األفضل في
إثارة موضوعات معينة .
ابتكر «ماكلوهان» مصطلحات «الساخن» و «البارد» ،ليصف بناء وسيلة االتصال ،أو التجربة التي
يتم نقلها ،وكلمة «باردا» تستخدم في وقتنا الحاضر لتعنى ما الفئا على أن نطلق عليه كلمة «ساخنه»
في الماضي .
ويهتم «ماكلوهان» بالقدرة على التخيل الذي يعتبر محور فكرته عن الساخن والبارد ،فالوسيلة الساخنة
هي الوسيلة التي ال تحافظ على استخدام التوازن في الحواس ،أو الوسيلة التي تقدم المعنى «مصطنعا»
وجاهزا مما يقلل احتياج الفرد للخيال .أما الوسيلة الباردة فهي التي تحافظ على التوازن ،وتثير خيال
الفرد باستمرار .
ویری « مكلوهان » أن الوسائل المطبوعة والراديو وسائل الساخنة ،ألن كل منها تعتمد على استخدام
حاسة واحدة فقط وال تحتاج سوى لقدر بسيط من الخيال ،في حين يرى السينما والتليفزيون من الوسائل
«الباردة» التي تحتاج الى ممارسة جهد كبير في التخيل من جانب المشاهدين.
بهذا المعنى ،يمكن القول :إن اآللية الذاتية Automationباردة ،في حين أن الوسائل الميكانيكية
ساخنة ،والشخص التقليدي ساخن ،في حين أن الشخص المتطور بارد .و الوسيلة الساخنة درجة
وضوحها مرتفعة High Definitionوعلى درجة عالية من الفردية ،وتحتوي على قدر كبير من
المعلومات المطلوبة ،أما الوسيلة الباردة فدرجة وضوحها منخفضة ،وتنقل معلومات قليلة ،وتحتاج
إلى جهد من جانب الجمهور الستكمال التجربة .
فالمطبوع :وسيلة ساخنة ،ألنه يفرض نمطه على الصفحة و تكرار ال نهاية له ،وهو يقوم على
التجريد ،ويحمل اإلنسان بعيدا عن العالقات التقليدية الوثيقة إلى أسلوب الحياة الحديثة ،من القبلية الى
األمية ،ومن الحرف اليدوية إلى اإلنتاج على نطاق واسع ،ويعتمد المطبوع على تعدد الرسائل
واألنماط بشكل النهائي تقریبا .
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
2
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
والحديث :على العكس من ذلك ،وسيلة باردة ،ألنه يطور تبادل للرسائل ،مثيرات واستجابات ورجع
صدى ،وأنماط معقدة ومتداخلة العالقات الشخصية ،ومجتمعات ترتكز على العائلة أو القبيلة.
والراديو :وسيلة ساخنة ،ألن درجة مساهمة الجمهور فيه قليلة ،وهو على درجة عالية من الوضوح ،
بمعنى أنه يوفر المعلومات بشكل عام ،وبدون مساهمة كبيرة من الجمهور .
والتليفزيون :وسيلة باردة ،ألنه يحتاج إلى قدر كبير من المساهمة من جانب الجمهور ،وألنه يرفض
الشخصيات والموضوعات الساخنة أكثر من الصحافة التي تعتبر وسيلة ساخنة ،فلو كان التليفزيون
موجودة على نطاق واسع خالل حكم «هتلر» و «موسوليني» لساعد ذلك على اختفائها بسرعة.
و يرى «ماكلوهان» أن مد جهازنا العصبي تكنولوجيا ،سوف يمكن اإلنسان من إدماج البشرية كلها
داخله ،وأن الوسائل اإللكترونية سوف تجعلنا نعود إلى الترابط مرة أخرى ،فالتليفزيون سوف يعود
بالفرد مرة أخرى إلى التجارب الجماعية للثقافة الشفهية ،وسوف يشجع المساهمة بدال من االنسحاب
والعزلة ،والعمل بدال من االقتصار على التفكير .
ويعتقد «ماكلوهان» أن التليفزيون يغير من نسيج المجتمع ،وأن التحول عموما من وسيلة أخرى يخلق
ضغطا شديدا على المجتمع.
غير أن «ريتشارد بالك» Blakeيرى أن مقولة ماكلوهان عن «القرية العالمية» لم تعد تناسب
العصر ،وخاصة مع تزايد استخدام هذا المصطلح من جانب العديد من الباحثين والمنظرين والمنظمات
الدولية واإلقليمية ،حيث إن القرية التي زعم « ماكلوهان » وجودها في الستينيات ،لم يعد لها وجود
حقيقي في عقد التسعينيات .
ويضيف « بالك » أن التطور التكنولوجي الذي استند إليه «ماكلوهان» عند وصفه للقرية العالمية ،
استمر في مزيد من التطور ،مما أدى إلى تحطيم هذه القرية العالمية وتحويلها إلى شظايا ،وأن العالم
اآلن أقرب ما يکون إلى شكل البناية الفخمة التي تضم عشرات الشقق السكنية ،ولكن كل ساكن يعيش
في عزلة ،وال يدري شيئا عن جيرانه الذين يعيشون معه في نفس البناية.
وبدال من أن يحدث االندماج الثقافي بين الشعوب ليتحول العالم الی قرية كونية -كما زعم مكلوهان -
نجد أنفسنا مستقطبين إلى آالف المقاطعات المنعزلة Separate Enclavesيستخدم كل فرد وسيلته
الخاصة ،ويطور اللغة التي تناسبه ،وبالتالي تزداد الفوارق والتمايز بين األفراد بدال من ترسيخ
التماسك والدمج في أمة واحدة .
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
3
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
1
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
نظرية دانيال ليرنر حول دور وسائل اإلعالم في تنمية المقدرة على التقمص الوجداني
يعتبر عالم االجتماع األمريكي دانيال ليرنر أن المقدرة على التقمص الوجداني من الخصائص األساسية
الالزمة النتقال المجتمع من الشكل التقليدي إلى الشكل الحديث ،ويفترض أن هذه الخاصية كانت
تكتسب في الماضي بتحرك األفراد مادية وانتقالهم من مكان إلى آخر واختالطهم باآلخرين .
ففي القرن العشرين أصبحت هذه الخاصية تكتسب أساسا عن طريق وسائل اإلعالم التي قامت بنقل
العالم الخارجي إلى األفراد الذين لم تتح لهم الفرصة لكي يسافروا أو يتركوا مجتمعاتهم المحلية .
وقد ربط ليرتر المقدرة على التقمص الوجداني بتسلسل تاريخي حدث في المجتمعات الغربية ،فأشار
في استعراضه النهيار أو زوال المجتمع التقليدي في الشرق األوسط بناء على المادة التي جمعها له
مركز األبحاث التطبيقية في جامعة كولومبيا األمريكية عن ست دول في الشرق األوسط وأيضا بناء
على المادة التعليمية التي حصل عليها ،تبين ان هناك مراحل محددة يمر المجتمع ليصل الى المرحلة
الحديثة ( ،المدينة تتسع لتشمل القرى المجاورة ) ،نسبة أكبر من األفراد تتعلم تبين القراءة ،وتتعلم
كيف تكون آراء ،نسبة أكبر تشتري الصحف وتستمع إلى الراديو ،ونسبة أكبر تكتسب القدرة على
التقمص الوجداني أي تصور نفسها في مواقف وظروف اآلخرين ،ثم يتسع نطاق المساهمة السياسية
واالقتصادية
ونظرية ليرنر مستخلصة من التاريخ ،فقد وجد من استعراضه لتطور الديمقراطيات الغربية أن عملية
التحضر أظهرت بعض التسلسل والخصائص التي يمكن أن نعتبرها عالمية ،أي أنها تحدث في جميع
المجتمعات ،ففي كل مكان حدث فيه االنتقال إلى المدن أدى إلى :
-١ازدياد نسبة المتعلمين ،والتي أدت إلى زيادة نسبة من يتعرضون لوسائل اإلعالم .
-٢ازدياد التعرض لوسائل اإلعالم أصبح موازي التساع المساهمة االقتصادية ،والسياسية التي أدت
إلى ارتفاع الدخل القومي ،واتساع المساهمة السياسية أي االنتخاب .
فهذا التسلسل الذي حدث في الديمقراطيات الغربية هو حقيقة تاريخية ،وقد صاحب تلك التطورات التي
تظهر في التطور التاريخي خاصية سيكولوجية هي مقدرة األفراد على تصور أنفسهم في ظروف
اآلخرين .
قد تميز الغرب في مراحل تطوره األولى بأنه كان يتسم بأوضاع غير ثابتة ،فقد حدثت به هجرات
مستمرة للوصول إلى أرض جديدة ،يستطيع الناس أن يحققوا فيها ريحا ،وأصبح األفراد الذين تركوا
أوطانهم يتميزون بشخصيات متحركة ،وبقدرة عالية على استيعاب الجوانب الجديدة في الظروف
المحيطة ،فقد تحركوا وهم مهيئون و مجهزون الستيعاب مطالب جديدة عليهم يفرضها محيطهم
الخارجي الجديد ،أشياء قد ال يكونون قد جربوها من قبل ،هذا االستعداد جعلهم قادرين على التقمص
الوجداني .
أما المجتمع التقليدي فهو مجتمع ال يساهم أفراده في أوجه النشاط السياسي ،والقرابة هي أساس التعامل
فيه ،وجماعاته الصغيرة منعزلة بعضها عن بعض وعن المركز العاصمة ،ذلك أن حاجات المجتمع
التقليدي قليلة ،فليس هناك تبادل تجاري بين اجزائه المختلفة ،وبدون الروابط التي تنشأ نتيجة العتماد
أجزاء المجتمع بعضها عن البعض ،يضيق أفق األفراد وتقل قدراتهم على التحليل ،ألن اختالطهم
باآلخرين بسيط إن لم يكن معدوما .
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
2
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
لذلك فإدراك أفراد ذلك المجتمع للحوادث يقتصر على ما عرفوه من خبراتهم القليلة السابقة المحصورة
في نطاق مجتمعهم الصغير وهم غير قادرين على فهم ما لم جربوه بشكل مباشر ،كما أن معامالتهم
مقصورة على األفراد الذين يتصلون بهم مباشرة في عالقاتهم الشخصية ،لذلك ال تظهر الحاجة إلى
المناقشة بين األفراد والجماعات في األمور العامة التي تتصل بالدولة والنظريات السياسية ،أي أن
الفرد ال يحتاج للنقاش وتبادل اآلراء لكي يتفق مع اآلخرين الذين ال يعرفهم ،كما أن المجتمع ال يحتاج
إليه للوصول إلى اإلجماع في الرأي حول الشؤون العامة ،ألن تجربة الفرد محدودة بحدود النطاق
المحلي جدا ،وال يستطيع ذهنه أن يتصور أنه ينتمي إلى دولة كبيرة .
وقد سال ليرنر في دراسته على عينة مكونة من ( ) 1357فردا من الشرق األوسط تسعة اسئلة فيها
إسقاط مثل :إذا كنت رئيسا للحكومة أو محررة في جريدة او مدير محطة إذاعة ،فما هي األشياء التي
كنت تفعلها ؟
وقد وجد ليرنر أن األفراد التقليديين يصابون بصدمة من هذا النوع من األسئلة ،ويتعجبون كيف توجه
إليهم ،أما الذين يتميزون بمقدرة على التقمص الوجداني ،فكانوا يتمتعون بشخصيات متحركة ،وقد
جعلهم ذلك أكثر قدرة على التعبير بآراء عن موضوعات في مجاالت كثيرة.
ال شك في أن وسائل اإلعالم هي التي زادت من مقدرة األفراد على التحرك النفساني أو تخيل أنفسهم
في مواقف لم يجربوها ،وفي أماكن غير األماكن التي اعتادوا رؤيتها ،كما عودت أذهانهم على تصور
تجارب أوسع من تجاربهم المباشرة المحدودة وعلى تخیل مناطق لم يشاهدوها .
هذه الخاصية هي التي تميز اإلنسان الذي بتغير في المجتمع المتطور فهو عادة يتميز بشخصية متحركة
لها مقدرة على التقمص الوجداني ،وحينما يظهر عدد كبير من األفراد لهم القدرة على التقمص الوجداني
في مجتمع من المجتمعات تعرف أن هذا المجتمع في سبيله إلى التطور السريع فليرنر يرى أن التقمص
الوجداني هو الخاصية التي تمكن العناصر الجديدة المتحركة Mobileمن العمل بكفاءة في العالم
المتغير ،ویری أنها مهارة ال غنى عنها للشعب الذي يتخلص من اإلطار التقليدي .
فالقدرة على التقمص الوجداني هي أسلوب الحياة السائد الذي يميز األفراد في المجتمع الحديث ،
المجتمع الذي يتميز بصناعة متطورة ،المجتمع الذي تعيش نسبية كبيرة من سكانه في المدن ،المجتمع
الذي ترتفع فيه نسبة التعليم ،وتزداد نسبة الذين يساهمون من أفراده في الحياة السياسية
فوسائل اإلعالم وسيلة لمضاعفة التحرك The Mobility Multiplier :ذلك أنه بفضل وسائل
اإلعالم أصبح في إمكان الفرد أن ينتقل من مكان إلى آخر نفسانية ،أي أصبح في إمكانه أن يتخيل نفسه
في ظروف غريبة وأماكن جديدة ،فبدال من أن ينتقل األفراد مادية من مكان إلى آخر وهو أمر يتوفر
لفئة قليلة فقط ،ويكون من أسباب نموهم النفسي والذهني ،تدخل وسائل اإلعالم جميع المناطق النائية
منها والقريبة في المجتمعات النامية ،تنقل األفراد الذين لم يغادروا أبدأ مكان مولدهم نفسانية إلى العالم
الخارجي ،وتنشط خيالهم وتثير طموحهم .
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
3
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
أي أن وسائل اإلعالم تنمي القدرة على التقمص الوجداني عند األقر ،ألنها تجعل التحرك النفساني يحل
محل التحرك المادي الفعلي ،ونظرا ألن التحضر حالة ذهنية واستعداد للتغيير والتكيف ،نجد أن وسائل
اإلعالم بمساعدتها على تغيير تطلعات األفراد وآفاقهم تقدم خدمة ضرورية لنمو المجتمع الحديث
وتطور المجتمع التقليدي ،وقد انتشر التقمص الوجداني في الوقت الحالي على نطاق واسع بفضل
انتشار وسائل اإلعالم ،بينما كانت الخبرة في الماضي تتوافر أساسا عن طريق االنتقال بوسائل
المواصالت من مكان إلى آخر ،وأصبح األساس اليوم هو الخبرة التي تنتشر عن طريق وسائل اإلعالم.
علماء النفس االجتماعي يسمون التقمص الوجداني بالمهارة ،أي القدرة على إسقاط وتصور أنفسهم في
ظروف اآلخرين .وهذا ما يحدث عادة عندما يقلد األطفال أبطالهم في أفالم الخيال وحتى في التصوير
الواقعي لألعمال العدوانية والجرائم .
إن عملية القيام بدور واالستنتاج يتكامالن باستمرار فهي تشير إلى أن اإلنسان يكيف نفسه ويعمل على
تغيير سلوكه ليتفق مع الظروف والمعطيات الجديدة والوضع االجتماعي الذي يجد نفسه فيه ،وذلك أن
ينمي ويطور توقعات يقوم فيها بادوار اآلخرين أو باستنتاجات او أن يقوم باألمرين معا .
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
4
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
نظرية النموذج
إعداد الطالب :أحمد كريم علوان
وبوجه عام ،يمكن تعريف التعلم بأنه التغيير الذي يطرأ على العالقة الثابتة بین منبه Stirrulusيدركه
الفرد ،واستجابة Responseيقوم بها الفرد ،سواء أكانت هذه االستجابة علنية أم ضمنية .والمنبه هو
أي حدث يستطيع الفرد أن يدرکه من خالل حواسه ،واالستجابة هي أي شيء يقدم الفرد على فعله نتيجة
إلدراكه لذلك المنبه ،واالستجابة يمكن أن تكون علنية أو ضمنية (خفية) ،واالستجابة العلنية هي التي
يمكن مالحظتها واكتشافها ،أما االستجابة الخفية أو الداخلية فال يمكن اكتشافها و مالحظتها بسهولة.
وهناك صلة قوية بين ظاهرة التعلم واالتصال ،ألن هدف المصدر من االتصال هو -عادة -تغيير
سلوك المتلقي ،أي يريد أن يجعله يتعلم.
وبمجرد تطوير العادة نتوقف عن تفسير الميه ،وتبدأ في االستجابة له بشكل تلقائي .وعلى الرغم من أن
تلك العالقات بين هللا واالستجابة يمكن تعلمها ،إال أنها تصبح مماثلة للعالقات التلقائية األصلية التي
تسيطر على سلوكنا في مرحلة الطفولة ،فأغلب تصرفاتنا تنم بدون تفكير .فنحن ال نفكر كيف نأكل أو
نرتدي ثيابنا أو تكون مهذبين .فقد تعلمنا أن نستجيب بشكل تلقائي إلى بعض المنبهات ،أي أصبحت
استجاباتنا اعتيادية .وحين نتحدث ال نشكر كيف ننطق كلماتنا ،وترتيب هذه الكلمات في الجملة ،ذلك
أننا قد مارسنا التحدث مرات عديدة بحيث أصبحت تلك االستجابات اعتيادية ،وذلك بالرغم من أن
عملية التعلم األصلية تحتاج إلى وقت طويل .وأغلب سلوك اإلنسان يعتمد على العادات ،فالعادات
أساسية للحياة اليومية .فنحن في حاجة إلى تطوير عادات لكي تقلل من المجهود الذي نحتاج إليه لكي
نقوم باستجابات .
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
1
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
إن هناك عوامل عديدة تساعد على دعم العادة ،ومن هذه العوامل التي يضعها التربويون في أعمارهم
ما يلي:
-١التكرار :أي تكرار حدوث االستجابة لنفس المنير ،ولكي تتكرر االستجابة البد أن تكون مجزية
-٢العزل :في أي موقف تعليمي ال يتعرض الفرد المنبر واحد فقط ،وإنما يتعرض لعدة مؤثرات مختلفة
في آن واحد .ولكي تساعد الفرد على إصدار اإلجابة المطلوبة البد أن نعينه بقدر اإلمكان على أن يدرك
المثير الذي يؤدي إلى هذه االستجابة منعزال ما أمكن .وتنطبق فكرة العزل ايضا على االستجابة ،ولكي
نوضح هذا يكفي أن نعرف أن لكل فرد معين ال ينضب من االستجابات المختلفة داخله ،وأنه لكي نضمن
صدور االستجابة المرغوبة نتيجة التعرض للمثير فإنه ينبغي أن تعاون الفرد في انتقاء تلك االستجابة
المرغوبة عن بقية االستجابات المختلطة لها .ويمكن تحقيق هذا باالستخدام الحكيم للحوافز والجزاءات .
-٣الحوافز :قد تكون حوافز إيجابية تساعد في عزل واختيار االستجابة المرغوبة ،أو حوافز مالية
تساعد في طمس واستبعاد االستجابات غير المرغوبة ,واستخدام الحوافز بنوعيها اإليجابي والسلبي له
قواعده وأساليبه التي لو استخدمت بحكمة فإنها تؤدي إلى الغرض المنشود بأقل جهد .
-٤توقيت وتكرار الحافز :ويشير هذا إلى الوقت الذي يتلقى فيه اإلنسان الحافز بعد صدور استجابة
معينة عنه .ويشير أيضا إلى عدد المرات التي يتلقى فيها اإلنسان الحافز ،هل يتلقاه بصفة مستمرة أم
متقطعة ؟ ..أفي أزمنة متساوية أم مختلفة ؟ .لقد كان هذا الموضوع محط اهتمام الباحثين الذين درسوا
أثر الحافز في عملية التعلم من خالل السرعة والدوام .
-٥الجهد المطلوب لصدور االستجابة :كل استجابة تتطلب لصدورها مقدارا معينا من الجهد .ويمكن
القول بصفة عامة :إنه كلما قل مقدار هذا الجهد ،فإن فرصة صدور االستجابة المطلوبة تزداد.
إن نظرية التعلم االجتماعي ،Social learningليست بالتحديد سردا للتعلم عن طريق وسائل
اإلعالم ،ولكنها شرح عام لكيفية اكتساب الناس اشکاال جديدة من السلوك .وقد أطلق عليها نظرية
اجتماعية ألنها تحاول أن تشرح كيف يالحظ الناس تصرفات األخرين ،وكيف يتبنون هذه النماذج من
التصرفات كطرق شخصية لالستجابة للمشكالت أو الظروف أو األحداث التي تصادفهم في حياتهم.
وكان يمكن النظرية التعلم االجتماعي أال تتناول دور وسائل اإلعالم وتأثيراتها ،لوال ريادة االهتمام
مشکالت العنف والجريمة في الواليات المتحدة وربطها بانتشار التليفزيون وترويجه لألعمال التي تتسم
بالعنف خالل الستينيات .
ومن أهم نظريات التعلم التي تم تطويرها لتفسير اكتساب األنماط السلوكية من خالل التعرض لوسائل
اإلعالم ،نظرية التعلم بالمالحظة التي قدمها «البرت باندورا» وزمالؤه منذ بداية الستينيات ،وتناولت
مالحظة سلوك اآلخرين ،والمحاكاة Imitationو اعتبارهم نماذج أو قدوة للسلوك ،شأنها شأن الخبرة
المباشرة للفرد في المواقف المختلفة.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
2
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
ولعل من المناسب تقديم بعض التجارب التي قام بها «باندورا» وزمالئه االختبار نظرية التعلم
بالمالحظة ،والذي زعم من خاللها أن األطفال يهتمون بالنماذج أو السلوك القائم على المحاكاة
Imitative Behaviorالذي يستثيره العنف المقدم في التليفزيون ،سواء أكان ينتج عن هذا العنف
مكافأة أم عقاب ،وقد نشر «باندورا» العديد من المقاالت في مجلة " "Lookعام ،۱۹۹۳ذهب فيها إلى
مدى أبعد من البيانات التي أثبتها من خالل التجارب المعملية ،وجعل العديد يشعرون بالعودة إلى نظرية
المطلقة السحرية التقليدية.
وفي إحدى الدراسات التي عقدها «باندورا» على مجموعة من األطفال يشاهد بعض منهم فيلما لشخص
يقوم باالعتداء على دمية كبيرة الحجم ،حيث يهاجمها ويضربها بعنف ،وتشاهد المجموعة األخرى فيلما
عاديا ال يتسم بالعنف ،وبعد انتهاء التجربة ثم إحباط جميع األطفال بشكل متعمد ،وتمت مالحظة سلوك
األطفال نحو دمية مشابهة لما حدث في الفيلم ،فوجد أن األطفال الذين تعرضوا للفيلم العنيف قلدوا نفس
السلوك العدواني تجاه الدمية .
وخلص «باندورا» إلى أن األطفال تعلموا السلوك العدواني من مشاهدة الفيلم التليفزيوني ،والحظ أن
الذكور كانوا أكثر تقليدا لسلوك العنف من اإلناث .
وفي تجربة أخرى لمعرفة مدى تقليد األطفال للسلوك العدواني لشخصية تستخدم العنف وتنجح في
تحقيق أهدافها ،وشخصية أخرى تفشل في الوصول الهدافها ،تم تقسيم األطفال إلى ثالث مجموعات،
تعرضت المجموعة األولى :الفيلم ينتصر فيه الشخص الذي يمارس العنف،
والمجموعة الثانية :الفيلم ينهزم فيه الشخص الذي يمارس العنف،
وكانت المجموعة الثالثة :هي المجموعة الضابطة التي لم تشاهد أي أفالم،
والحظ الباحثون أن المجموعتين اللتين تعرضنا ألفالم العنف كانت أكثر عدوانية من المجموعة
الضابطة ،كما لوحظ تقليد األطفال للشخصية التي تنجح في تحقيق أهدافها بقدر أكبر من تقليد سلوك
الشخصية الفاشلة.
وفي تجربة ثالثة للتعرف على دور المكافأة أو العقاب في محاكاة السلوك العنيف ،تم تقسيم األطفال إلى
ثالث مجموعات
شاهدت المجموعة األولى :شخصا يكافأ على سلوكه العنيف مع دمية،
وشاهدت المجموعة الثانية :شخصا يعاقب على سلوكه العنيف مع الدمية،
وشاهدت المجموعة الثالثة :الشخص ال يكافأ وال يعاقب على سلوكه العنيف،
وبعد ذلك تم ترك جميع األطفال في غرفة مليئة باللعب ومنها دمية تشبه التي شاهدوها في الفيلم
التليفزيوني ،والحظ الباحثون أن األطفال في المجموعتين األولى والثالثة أكثر ميال للعدوان وتقليد
النموذج الذي تمت مکافائه أو الذي لم يعاقب أو يكافأ ،في حين كانت المجموعة الثانية والتي شاهدت
النموذج يعاقب على سلوك العنف أقل ميال للعدوان .
ونخلص من عرض التجارب السابقة إلى :أن الناس -وفقا لنظرية التعلم بالمالحظة -يمكنهم محاكاة
سلوك العنف من خالل مالحظة العدوان الذي يقدم في وسائل اإلعالم ،كما يمكنهم تعديل سلوكهم في
ضوء الشخصيات الشريرة التي تحصل على العقاب في وسائل اإلعالم.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
3
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
وتقول هذه النظرية :إن العمليات التعليمية األساسية التي يحاكي األطفال من خاللها كل أشكال السلوك
الجديد تعمل حينها بمجلس األطفال أمام جهاز التلفزيون يشاهدون العنف على الشاشة فكما أن األطفال
يمكنهم اكتساب نماذج جديدة للسلوك عن طريق مالحظة إخوانهم وأصدقائهم وهم يمارسون نشاطهم
العادي ،فإنهم كذلك يستطيعون تعلم أشكال جديدة من السلوك العنيف عن طريق مالحظة الشخصيات
التي تظهر في وسائل اإلعالم.
وتمر عملية التعلم بالمالحظة في عالقتها بوسائل اإلعالم بأربع عمليات أساسية هي :
أ -خصائص النموذج :من المعروف أن اإلنسان ال ينتبه إلى كل األحداث التي تقع في الحياة ،ولكنه ينتبه
إلى قدر ضئيل منها ،ولذلك تلعب وسائل اإلعالم دورا كبيرا في إثارة االنتباه لما تعرفه من مواد مختلفة
ومن خصائص النموذج الذي ينتبه له الفرد :البساطة ،والتكرار ،واألشياء التي تمس احتياجاته .
ب -خصائص المتلقي :ويقصد بها مستوى ذكاء الفرد ،وحالته المزاجية .
ج -الدافعية :الشخص الذي يحصل على مكافأة نتيجة مشاهدة حدث معين يصبح أكثر انتباها للرسائل
المشابهة ،ويطلق على هذه المكافأة التدعيم أو التعزیز ،وقد يكون التدعيم خارجيا مثل :الحصول على
شهادة أو تقدير مادي ،أو القبول من اآلخرين ،وقد يكون التدعيم داخليا مثل :الشعور بالراحة واالستمتاع
والرضا النفسي.
-٤الدافعية :
تعتمد الدافعية على التدعيم أو التعزيز سواء أكان الداخلي أم الخارجي .
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
4
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
ومن خالل العمليات السابقة يمكن استخالص الفروض الرتبية لنظرية التعلم بالمالحظة على النحو
التالي:
-١تتأثر عملية االنتباه بخصائص الفرد المتلقي ،وخصائص النموذج ،والدافعية إلى االنتباه .
-۲يعتمد نجاح االحتقان والتذكر على عملية الترميز والتكرار .
-٣يتأثر االسترجاع الحركي للرموز المعرفية بالمخزون اإلدراگی من الصور الذهنية والرموز المكتبة
-٤التدعيم البديل من العوامل المؤثرة في عملية الدافعية.
وتعتمد عملية التعلم االجتماعي على مالحظة اآلخرين -النماذج -في مواقف عديدة ،ويتم خالل هذه
المواقف تعزيز سلوك النموذج مما يعتبر دافعا على اكتساب هذا السلوك ،أو معاقبة هذا النموذج مما
يؤدي إلى كبت السلوك .وبالتالي نجد أن المكافاة البديلة أو العقاب تكون دافعا إلى اكتساب السلوك او
تجيه وهذا ما يسمى بالتدعيم البديل الذي يعمل بجانب صور التدعيم األخرى كالتدعيم الخارجي أو
التدعيم الذاتي .
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
5
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
نماذج االتصال
إعداد الطالب :أحمد كريم علوان
-۲تطوير األبحاث العلمية :فالنموذج يصور أفكار الشخص الذي قام ببنائه عن المتغيرات المهمة في
الظاهرة في شكل يتيح للمتلقي تحليل األسلوب الذي تعمل بمقتضاه تلك المتغيرات.
-٣التنبؤ :هناك عالقة قوية بين الفهم والتنبؤ ،وذلك ألننا بعد أن نفهم الظاهرة ،سنحاول أن نستفيد من
النتائج التي حصلنا عليها ،أي نستنتج من العالقة الوظيفية التي اكتشفناها نتائج أخرى ،أو نحاول تطبيق
ما توصلنا إليه على مواقف أخرى مشابهة .
-٤التحكم :بعد التنظيم والفهم والتنبؤ تصل إلى الهدف األخير من أهداف النموذج وهو التحكم وذلك
من خالل محاولة السيطرة على الظواهر ،واستخدامها لصالح اإلنسان .
وهناك مجموعة من الصعوبات التي تواجهنا عند وضع نماذج االتصال هي:
-١العمل على تجميد عملية االتصال لكي نصف عناصرها أو مكوناتها.
-۲إغفال بعض العناصر ،أو الفصل بين عناصر ال يمكن الفصل بينها في الواقع.
-۳استخدام اللغة في الوصف ،واللغة نفسها عملية متغيرة من وقت آلخر.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
1
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
-١نموذج ( أرسطو):
يرى «أرسطو» في كتابه «فن البالغة» ،أن البالغة -ويعنى بها «االتصال» هي ( :البحث عن جميع
وسائل اإلقناع المتاحة ) ،وقد نظم «أرسطو» دراسته تحت العناوين الرئيسية األتية:
-١الخطيب …( ..المرسل)
-٢الخطبة …( ..الرسالة)
-۳المستمع …( ..المتلقي)
ونظرا ألن الخطابة كانت الوسيلة األساسية لالتصال السياسي في المدن اإلغريقية ،فقد كان اإلقناع
الشفهي هو أقرب الشبه باالتصال الذي نعرفه اآلن .
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
2
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
3
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
4