You are on page 1of 24

786– 787 -

788
‫مراجعة ما‬
‫سبق‬
‫التعريف‬

‫اصطالحا‬ ‫لغة‬
‫المنطق‬

‫لغة‬
‫لغة‬

‫المنطق مشتق من النطق وهو‬


‫مصدر ميمي ومعناه الكالم‪ .‬أي‬
‫تكلم بصوت وحروف تعرف بها‬
‫المعاني‬
‫المنطق‬
‫اصطالحا‬

‫هو قوانين تعصم مراعتها الذهنَ‬


‫عن الخطأ في التفكير‬
‫هو من مبادئ علم الكالم الذي هو‬
‫أشرف العلوم‪ ،‬كما أنه من مبادئ‬
‫علم أصول الفقه‪ ،‬ومنفعته وفائدته‬
‫عامة في كل علم من العلوم‪ ،‬فمن‬
‫ذلك أنه مفيد في إثبات بعض‬
‫العقائد الدينية بالبراهين العقلية‪،‬‬
‫وتزييف العقائد الباطلة الفاسدة‪.‬‬
‫‪ ‬يميز الصواب عن الخطأ في اآلراء وبه يعرف الحق من‬
‫الباطل في االعتقادات‪.‬‬
‫‪ ‬يربي القوة الفكرية في االنسان وينميها بالتمرين ومزاولة‬
‫البحث في طرق االستدالل واالستنباط والعلم بمواطن‬
‫الزلل والخطأ في األحكام العقلية ومعرفة المغالطات التي‬
‫يستخدمها المضللون في مناقشتهم ومحاورتهم‪.‬‬
‫‪ ‬يربي في اإلنسان ملكة النقد وتقدير األفكار والمزاونة‬
‫والحكم عليها بالكمال أو بالنقص‪.‬‬
‫م طالبَه القواعد العامة للتفكير الصحيح حتى ينتقل‬ ‫‪ُ ‬ي َع ِّل ُ‬
‫الذهن إلى األفكار الصحيحة في جميع العلوم‪ ،‬ولذا‬
‫أسموا هذا العلم‪ ،‬الميزانَ والمعيار وخادم العلم‬
‫وقد ذكروا ( إن علم المنطق هو األداة التي يستعين بها‬
‫اإلنسان على العصمة من الخطأ‪ ،‬والمرشد إلى تصحيح‬
‫أفكاره‪ ،‬إذن فحاجتنا إلى المنطق هي تصحيح أفكارنا‪ ،‬وما‬
‫أعظمها من حاجة )‪.‬‬

‫ولذلك اهتمت شريعة هللا عز وجل بشأن العقل والتفكر‬


‫الموصل إلى الفهم الصحيح اهتما عظيما‪ ،‬وتواردت‬
‫النصوص على تمجيدها والحث عليها‪ .‬وذمت الذين ال‬
‫يأخذون بوسائل الفهم المتينة وضوابطه الرصينة‪.‬‬
‫كمَالَّذينَال‬ ‫عندَاللَّـ ِ‬
‫هَالصَمَال ُب ُ‬ ‫َالدوا ِّ‬
‫بَِ ِ‬ ‫إ َّ‬
‫نَش َّر َّ‬ ‫ِ‬
‫يع ِقلونَ ﴿‪﴾٢٢‬‬
‫(سورةَاألنفالَ‪)22 :‬‬

‫نسَل ُهمَ‬
‫ِ‬ ‫إل‬
‫نَوا ِ‬ ‫ج ِِّ‬‫منَ ال ِ‬‫ولقدَذرأناَلِجه َّنمَكثي ًراَ ِ‬
‫صرونَبِهاَ‬ ‫نَالَ ُيب ِ‬ ‫لوبَالَيفقهونَبِهاَول ُهمَأع ُي ٌَ‬ ‫ٌ‬ ‫ُق‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫مَبلَ‬‫مَآذانَالَيسمعونَبِهاَأولـئِكَ كاألنعا ِ‬ ‫ول ُه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫همَأضلَأولـئِكَهمَالغافِلونَ ﴿‪﴾١٧٩‬‬
‫(سورةَاألعراف‪)179 :‬‬
‫منَلمَيعرفَهَ‬
‫الَيوثقَبعلمهَ‬
‫فمنَراعىَقواعدَهذاَ‬
‫الفنَالَيتطرقَإليهَ‬
‫الخطأَفيَالتفكير‪َ،‬كما‬
‫أنَمنَراعىَقواعدَ‬
‫النحوَالَيتطرقَإليهَ‬
‫فيَالخطأَفيَ‬
‫المقال‪.‬‬
‫التخيل‬ ‫الفكر‬
‫حركة النفس‬
‫حركة النفس‬
‫في‬
‫في المعقوالت‬
‫المحسوسات‬

‫(استخضار‬
‫األجرام وألوانها‬ ‫(العالم حادث)‬
‫وأكوانها)‬
‫النشأة‬
‫والتدوين‬ ‫التأليفَ‬
‫والترجمة‬
‫النشأة‬
‫والتدوين‬

‫االعتبار‬ ‫االعتبار‬
‫الثاني‬ ‫األول‬
‫االعتبار األول‬

‫‪ ‬إن هللا عز وجل خلق اإلنسان مفطورا على النطق‪،‬‬


‫وكذلك مفطورا على التفكير بما منحه هللا من قوة‬
‫عاقلة مفكرة‪ ،‬ولذا كان نشوء علم المنطق مع ظهور‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬فبدأ اإلنسان بالتساؤل عن الوجود ومظاهره‪ ،‬وهذا‬
‫التساؤل كان دافعا لترتيب المقدمات العقلية‬
‫البسيطة في ذهنه‪ ،‬لكي يتوصل من خاللها إلى‬
‫ح له هذه التساؤالت‪ .‬فالمنطق بهذا‬ ‫َض ُ‬
‫نتائج ُتو ِّ‬
‫االعتبار يعني التفكي َر‪ ،‬وكل تصريف انساني أو‬
‫إحجام لم يكن يصدر عن اإلنسان إال كنتيجة في‬
‫ذهنه لمقدمات سلَّ َ‬
‫م بها العقل وال غرابة إذا نقول‪:‬‬
‫" إنَأغلبَالناسَ‬
‫منطقيونَبالفطرةَ‬
‫منَحيثَالَ‬
‫يشعرون"‬
‫االعتبار الثاني‬

‫‪ ‬وأما تدوين علم المنطق لم يظهر إال في وقت متأخر‬


‫من نشوء الخليقة‪ ،‬وأول من ألف في المنطق‬
‫بوصفه علما قائما بذاته هو سقراط‪ .‬ثم سار على‬
‫ل األم ُر‬
‫نهجه تلميذه أفالطون‪ ،‬أرسطو‪ ،‬الذي تَكا َم َ‬
‫عنده وصاغ المنطق كموضوع مستقل‪ ،‬فاع ُت ِّب َر واضعا‬
‫لعلم المنطق‪.‬‬
‫َ‬
‫المنطق‬ ‫‪ ‬أما العرب قبل اإلسالم لم يعرفوا هذا‬
‫األرسطي الذي له ضوابطه وقواعده‪ ،‬ولكن المنطق‬
‫ف عنهم‬ ‫الفطري كان ظاهرا للعيان عندهم‪ ،‬لما ُع ِّر َ‬
‫من رجاحة العفل وحسن التدبير‪.‬‬
‫‪ ‬ثم جاء عصر الترجمة في العصر العباسي للكتب‬
‫جمَت كتب أرسطو المنطقية‬ ‫الترجمة اليونانية‪ .‬ف ُتر ِّ‬
‫الثالثة وكتب أخرى له‪.‬‬
‫التأليف والترجمة‬
‫كتاب‬
‫كتاب‬
‫أنالوطيقا‬
‫قاطيقورياس‬
‫األول‬

‫كتاب ارمينيكاس‬
‫كما ترجم إيساغوجي لفورفريوس‪ ،‬والذي قام بترجمتها‬
‫عبد هللا ابن المقفع‪ ،‬كاتب أبي جعفر المنصور‪.‬‬
‫الترجمة‬

‫االجتماعية‬
‫‪ ‬كان لمفكري اإلسالم في ترجمة كتب المنطق‬
‫اتجهان – االتجه األول‪ :‬الفاربي وابن سينا الذين‬
‫اقبلوا بالمنطق بصورته اليونانية كوحدة الفكرية‬
‫المتكاملة‪ ،‬واالتجاه الثاني‪ :‬الذين رفضوا كثيرا‬
‫من منطق أرسطو وأضافوا أبحاثا خاصة بهم‪،‬‬
‫وجعلوا العقل السليم يجتهد ويستنبط من دائرة‬
‫الشرع ال غير‪.‬‬

‫‪ ‬وفي هذا االتجاه أخذ المنطق شكال آخر‪ ،‬فقد‬


‫توسعت أبوابه وتعددت فصوله واتسعت فوائده‬
‫ليكون معيارا للمعارف التصورية والبراهين‬
‫التصديقية‪.‬‬
‫أرسطو‬
‫(‪ 322‬ق م)‬

You might also like