‫بحث بعنوان ‪ :‬مصادر الحق‬

‫يخول لصاحبها القيام بأعمال ضرورية لتحقيق‬

‫الحق هو الواجب الثابت والمؤكد‪ .‬وهي مصلحة َّ‬
‫هذه المصلحة‪ ،‬وفيها ثبوت قيمة معينة لشخص معين بمقتضى القانون‪.‬‬
‫مصادر الحق‪:‬‬
‫أي منبع الحق وهي وقائع أد ت الى نشوء الحق سواء أكان حق شخصي‪ ،‬أو حق عيني؛ ولكل‬
‫منهما مصدرا ً مختلف عن اآلخر ‪.‬‬
‫ويوجد نوعين للمصادر ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬المصدر الغير مباشر مثل ‪:‬‬
‫القانون‪:‬‬
‫يستند الحق في وجوده إلى القانون ألنه هو الذي ينظمه ويحميه ‪ ،‬فالقانون هو مصدر كل‬
‫الحقوق ‪ .‬ولكن القانون في تقريره للحقوق يجعل كسبها رهينا بتوفر أوضاع معينه يترتب عليها‬
‫نشوء الحق حيث يعتد بوقائع أو أحداث معينه فيرتب على تحققها وجود الحق‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬المصدر المباشر‬

‫قد يكون من عمل الطبيعة أو عمالً ماديا ً من فعل اإلنسان ويسمى في هذه الحالة بالواقعة‬
‫القانونية ‪ .‬كما قد يكون عمالً أو تصرفا ً إراديا ً يقوم به اإلنسان ويسمى في هذه الحالة بالتصرف‬
‫القانوني ‪ .‬وعلى ذلك يمكن رد المصادر المباشرة للحق إلى مصدرين أساسيين هما ‪ :‬الواقعة‬
‫القانونية ‪ ،‬والتصرف القانوني ‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬الواقعة القانونية‬

‫الواقعة القانونية هي كل عمل مادي يقع بفعل الطبيعة أو بفعل اإلنسان و يترتب عليه األثر‬
‫القانوني‪ ،‬كإنشاء حق أو نقله أو تغييره أو زواله كلياً‪..‬‬
‫وللواقع القانونية نوعان ‪:‬‬
‫‪.１‬الواقعة الطبيعية ‪:‬‬
‫هي كل واقعة أو حدث طبيعي يحدث بفعل الطبيعة وال وجود أي عالقة لإلنسان كسبب لنشوئها‪.‬‬
‫كأن اقول الظواهر الطبيعية التي حدثت وجعلت انقضاء بحق االلتزام الواجب للتنفيذ بسبب‬
‫حصول قوة قاهرة كالفيضانات والزالزل… أو مثالً حادثة الميالد والوفاه فهذا قدر بيد هللا‬
‫سبحانه جل جالله‬

‫‪.２‬الواقعة االختيارية‪:‬‬
 ‫هي التي تقع بفعل اإلنسان سواء صدرت عنه بإرادته أم بدونها‪ .‬أي التي تُرد إلى نشاط‬
‫الشخص‪ ،‬وال أهمية إلرادة المحدث سواء قاصدا ً أم غير قاصد والتي بدورها تكون مصدرا ً‬
‫لحقوق شخصية أو مصدرا ً لكسب الحقوق العينية‪.‬‬

‫ثانيا ً – التصرفات القانونية‪:‬‬

‫يعرف التصرف بأنه الفعل الذي يقوم به الشخص‪ ،‬وينتج التصرف باتجاه اإلرادة نحو إحداث‬ ‫ّ‬
‫ً‬
‫أثر قانوني كما ذكرت سابقا إما أن ينشئ حق كالهبة أو أن ينقل الحق كحوالة الحق أو أن يعدل‬
‫أو ينهي الحق‬
‫أنواع التصرف القانوني‪:‬‬
‫األول‪ :‬الذي يصدر من جانبين وهو ما يعرف بالعقد فهو ناشئ عن توافق إرادتين‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬هو الذي يصدر من إرادة منفردة أي من جانب واحد ويعرف بالتصرف االنفرادي‪.‬‬

‫مصادر الحق الشخصي (االلتزامات)‪:‬‬

‫‪.１‬العقد ‪ :‬هو ارتباط اإليجاب بالقبول وتوافق أطراف العقد على وجه يثبت أثره في‬
‫المعقود عليه ‪ ،‬ويعرف كذلك على أنه ارتباط اإليجاب الصادر من أحد المتعاقدين بقبول‬
‫اآلخر‪ ،‬وتوافق كالً منهما على وجه يثبت أثره في المعقود عليه ويترتب التزام على كالً‬
‫منهما بما وجب عليه اآلخر‪ .‬فيكون بذلك العقد هو توافق إرادتين بشأن إنشاء عالقات‬
‫قانونية ملزمة‪.‬‬

‫‪.２‬التصرف االنفرادي ‪ :‬عبارة عن فعل قانوني يصدر من جانب واحد ويترتب عليها اثار‬
‫قانونية متعددة وبالتالي يقع التزام على الشخص المتصرف الذي ألزم نفسه كونها‬
‫ايجاب غير مقترن بقبول‪ ،‬بحيث يكون الشخص قد ألزم نفسه القيام بعمل بمحض ارادته‬
‫التامة ودون الحاجة الى موافقة الطرف االخر‪.‬‬

‫‪.３‬الفعل الضار‪ :‬و هو كل عمل مادي يقوم به الشخص و يلحق الضرر بشخص آخر‪،‬‬
‫فيحق للمتضرر أن يطالب مرتكب الفعل بالتعويض عن الضرر الذي لحقه‪ ،‬سواء أكان‬
‫الفعل الضار الذي سبب الضرر قد وقع عمدا ً أم نتيجة إهمال و تقصير‪ .‬وتقوم مسؤولية‬
‫الفعل الضار على ثالثة أركان هي‪ :‬الخطأ‪ ،‬الضرر‪ ،‬العالقة السببية بينهما‪.‬‬
 ‫‪.４‬الفعل النافع‪ :‬و هو كل عمل مادي يترتب عليه إثراء شخص على حساب شخص آخر‬
‫دون سبب مشروع‪ ،‬فيرتب القانون لمن افتقرت ذمته حقا ً في الرجوع على من أثرى‬
‫على حسابه‪ ،‬و يطبق عليه قواعد اإلثراء بال سبب‪.‬‬

‫ولتحقق الفعل النافع البد من توافر ركنين‪:‬‬

‫االول ‪ :‬الركن المادي‬
‫الثاني ‪ :‬الركن القانوني‬
‫‪.５‬القانون ‪ :‬وهو مصدر غير مباشر كما ذكرت سابقا ً‬

‫مصادر الحق العيني ‪:‬‬

‫إحراز المباحات‬ ‫‪.1‬‬
‫االتصال (العقد)‬ ‫‪.2‬‬
‫الحيازة‬ ‫‪.3‬‬
‫الشفعة‬ ‫‪.4‬‬
‫االولوية‬ ‫‪.5‬‬
‫الميراث والوصية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫إعداد الطالبة ‪ :‬ندى ياسر خالد البزور‬

‫الرقم الجامعي ‪٢٣٠٠٢٠٠٢٨٥ :‬‬
‫الرقم التسلسلي ‪٣٣ :‬‬