You are on page 1of 5

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫جامعة الشيخ العربي التبسي‪-‬تبسة‪-‬‬


‫قسم الحقوق و العلوم السياسية‬
‫بطاقة فنية‬

‫االسم واللقب‪ #:‬فضل الدين زياد‬


‫المستوى‪ :‬سنة اولى‬
‫المقياس‪ :‬النظرية العامة للحق‬
‫الفوج‪14 :‬‬
‫الموضوع‪ :‬الوقائع القانونية مصدر للحقوق‬

‫السنة‪2019/2020 :‬‬
‫تحت إشراف االستاذة‪ :‬بوقطوف‪.‬ب‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫ان الحقوق تنشأ أحيانا نتيجة إرادة شخصين أو أكثر وهذا يتمثل في العقد و أحيانا أخرى‬
‫تكون نتيجة إرادة منفردة كالوصية و اإلبراء و الوعد بجائزة لكن في بعض الحاالت تكون‬
‫نشأة الحقوق ال إرادية اي مصدر االلتزام يكون ال إراديا و ذلك نتيجة وقائع قانونية وكذلك‬
‫يشكل القانون مصدرا ال إراديا للحقوق ‪ ،‬ومن هنا نتسائل‪ :‬ماهي الوقائع القانونية ؟ وكيف‬
‫يشكل القانون مصدرا ال إراديا للحق ؟ ‪ ،‬نجيب عن هذا التساؤل باإلعتماد على المنهج‬
‫االستداللي الوصفي وذلك باالعتماد على الخطة اآلتية‪:‬‬
‫المبحث االول‪ :‬الوقائع‬
‫المطلب األول‪ :‬الوقائع الطبيعية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الوقائع بفعل إنسان‬
‫المبحث الثاني‪ :‬القانون‬
‫المطلب االول‪ :‬القانون كمصدر ال إرادي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أمثلة من القانون الجزائري‬

‫‪1‬‬
‫المبحث االول‪ :‬الوقائع‬
‫تقسم الوقائع إلى نوعين‪ ،‬وقائع طبيعية ووقائع من فعل اإلنسان و هذا ما سنبينه في‬
‫المطلبين اآلتيين‪:‬‬
‫المطلب االول‪ :‬الوقائع الطبيعية‬
‫وهي مجموعة الوقائع التي تحدث بفعل الطبيعة دون أن يكون لإلنسان يد فيها أو دخل في‬
‫حدوثها ‪ ،‬و من أبرز األمثلة لذلك الموت العويد لإلنسان فيه و مع ذلك ينشئ حقا الورثة هو‬
‫حق الحصول على تركة المالك ‪ ،‬كما أن الفيضانات و البراكين و الزالزل ال يد لإلنسان‬
‫فيها و مع ذلك قد تؤدي إلى إعفاء المدين من تحمل التزاماته نتيجة القوة القاهرة ‪.‬‬
‫ويعد الميالد واقعة طبيعية و هو ما يؤدي إلى نشوء جملة من الحقوق للمولود كحقه في‬
‫الحياة وحقه في االسم وحقه في الجنسية و حقه في سالمة الجسد و حقه في الشخصية‬
‫القانونية‪1 .‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الوقائع بفعل إنسان‬


‫على خالف الوقائع الطبيعية فإن لإلنسان يد في حدوث بعض الوقائع اصطلح على تسميتها‬
‫والوقائع بفعل إنسان و هي األعمال التي تصدر عن الشخص فيرتب عليها القانون أثرا‬
‫دون اإلعتداد و النظر إلرادة صاحبه أي سواء قصد الشخص وقوعها أو لم يقصد‪2 .‬‬
‫وقد عدد المشرع من بين مصادر الحق الشخصي‪ ،‬أو حق الدائنية اي االلتزام تابعتين‬
‫مادتين وهما الفعل النافع والفعل الضار‪ .‬ولكن إلى جانب هاتين الواقعتين توجد وقائع‬
‫اخرى يرتب القانون عليها نشوء االلتزام‪#.‬‬
‫‪-1‬الفعل النافع‪:‬‬
‫أو اإلثراء بال سبب‪ ،‬وقد نص القانون المدني في المادة ‪ 179‬على أن كل شخص ولو كان‬
‫غير مميز يثرى دون سبب مشروع على حساب شخص آخر‪ ،‬يلتزم في حدود ما اقرى به‪،‬‬
‫بتعويض هذا الشخص عما لحقه من خسارة‪ ،‬و يبقى هذا االلتزام قائما‪ ،‬و لو زال اإلثراء‬
‫فيما بعد‪ ،‬و إلى جانب هذه القاعدة العامة قد وضع المشرع األحكام التفصيلية لواقعتين‬
‫نافعتين كتطبيقات لإلثراء بال سبب هي دفع غير مستحق و الفضالة‪3 .‬‬

‫_________________‬
‫‪ :1-2‬عمار بوضياف ‪ ،‬النظرية العامة للحق ‪ ،‬دار جسور للنشر و التوزيع ‪ 2017‬ص ‪182‬‬
‫‪ : 3‬نبيل ابراهيم سعد‪،‬المدخل إلى العلوم القانونية‪،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪ 2010‬ص‪257‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2‬الفعل الضار ‪:‬‬
‫و قد وضع المشرع في هذا الشأن القاعدة العامة التي بمقتضاها كل خطأ سبب ضررا يلتزم‬
‫من ارتكبه بالتعويض ( المادة ‪ 163‬مدني)‪ ،‬و على ذلك ترتب اآلثار على الفعل سواء تم‬
‫عن عمد ام عن غير عمد‪ ،‬ام نتيجة إهمال وهو ينشئ في ذمة من وقع عنه التزاما بتعويض‬
‫المضرور‪ #.‬و هذا ما يسمى بالمسؤولية التقصيرية‪ ،‬و هي تقوم على أركان ثالثة‪:‬‬
‫خطأ‪،‬ضرر‪،‬رابطة‪ #‬سببية بينهما‪ ،‬فإذا ما توافرت هذه األركان تقوم المسؤولية و يترتب‬
‫الحق في التعويض‪1 .‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬القانون‪A‬‬


‫المطلب االول‪ :‬القانون كمصدر ال إرادي‬
‫نصت المادة ‪ 53‬من القانون المدني‪ ":‬تسري على االلتزامات الناجمة مباشرة عن القانون‬
‫دون غيرها من النصوص القانونية التي قررها"‪.‬‬
‫فالقانون طبقا للمادة أعاله يمثل مصدرا من مصادر االلتزام و بالتالي مصدرا من مصادر‬
‫الحق‪.‬‬
‫و الحقيقة ان القانون يتدخل حتى في الروابط العقدية ‪ ،‬و من هنا شكل القانون مصدرا غير‬
‫مباشر لحقوق نتجت عن رابطة عقدية و الوضع نفسه بالنسبة لعقود أخرى باإليجار و‬
‫الرهن و التأمين و الشركة و العمل و الصلح و غيرها‪2 .‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أمثلة من القانون‬


‫بموجب المادة ‪ 361‬من القانون المدني فرض على البائع أن يقوم بما هو الزم لنقل الحق‬
‫المبيع إلى المشتري و أن يمتنع عن كل عمل من شأنه أن يجعل نقل الحق أسيرا أو‬
‫مستحيال ‪ ،‬و بالمقابل يلزم القانون المدني المشتري بموجب المادة ‪ 387‬بدفع الثمن في‬
‫مكان تسليم المبيع ما لم يوجد اتفاق يخالف ذلك‪3 .‬‬

‫________‬
‫‪:1‬نبيل ابراهيم سعد‪،‬المرجع السابق ص ‪258‬‬
‫‪:2,3‬عمار بوضياف‪،‬المرجع السابق ص ‪188,189‬‬

‫‪3‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫في االخير نجد أن األفعال االرادية ليست المصدر الوحيد للحق ‪ ،‬فاألفعال الالإرادية أيضا‬
‫تشكل مصدرا للحق سواء كانت طبيعية كالموت و الكوارث الطبيعية أو تكون بفعل‬
‫االنسان‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫عمار بوضياف ‪ ،‬النظرية العامة للحق ‪ ،‬دار جسور للنشر و التوزيع ‪2017‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬نبيل ابراهيم سعد‪،‬المدخل إلى العلوم القانونية‪،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪2010‬‬

‫‪4‬‬

You might also like