You are on page 1of 12

‫األستاذة‪ :‬لعميري إيمان‬

‫المقياس‪ :‬المصطلحات القانونية‬


‫المحاضرات للسداسي األول‪ :‬النصوص رقم ‪1،2،3،4،5،6‬‬
‫الفئة المستهدفة‪ :‬السنة الثانية‪ ،‬حقوق‪ -،‬المجموعة أ‬
‫النص رقم ‪01‬‬
‫" مفهوم االلتزام "‬
‫تعريف‪-:‬‬

‫يعت بر االل تزام ج وهر الم ادة مح ل الدراس ة‪ ،‬و يمكن أن يح دد المقص ود بق انون‬
‫االلتزامات بصور متعددة و مختلفة‪ ،‬سواء من قبل القانونيين أو غيرهم‪ ،‬فالبعض يعتبرون‬
‫أنهم خاضعين اللتزامات دينية ‪،‬اجتماعية ‪ ،‬مالية ‪ ،‬أخالقية ‪ ،‬سياسية‪ ،‬دولية ‪،‬تج اه الدول ة‬
‫أو الغير أو أنفسهم ‪،‬وبذلك يتم الخلط بين االلتزام و الواجب (كالواجب تج اه ال وطن )‪ ،‬أي‬
‫بين األثر اإللزامي و األثر المعياري ( الذي يسند إلى قاعدة ما) ‪،‬أو بين االل تزام و التعه د‬
‫(التعهد األخالقي‪ ،‬التعهد الشرفي) أي بين األثر اإللزامي و األثر اإلرادي (الذي يستند إلى‬
‫اإلرادة)‪.‬‬
‫و يستخدم مصطلح "االلتزام" بالنسبة لرجل القانون في مجاالت متعددة‪ ،‬فهن اك التزام ات‬
‫بين الزوجين‪ ،‬تنشأ عن الروابط الزوجية ‪ ،‬االل تزام ب احترام ق انون الم رور والق انون الجن ائي‬
‫عموما ‪،‬االلتزام بالتصريح الضريبي‪...‬الخ‪ ،‬فالمصطلح ليس مقتصرا على ق انون االلتزام ات ‪.‬‬
‫ومع ذلك فإن جملة هذه "االلتزامات" ال تتوافق مع مفهوم االلتزام بالمعنى الذي يتضمنه ق انون‬
‫االلتزام ات ‪،‬إنم ا تعكس ح يز معت بر من الواجب ات و المتطلب ات ال تي تش كل أساس ا للحي اة‬
‫االجتماعية ‪ ،‬وفي الواقع يستخدم مصطلح "االلتزام " في قانون االلتزامات بمعنى ج د ض يق ‪،‬‬
‫فيعرف االلتزام بأن ه رابط ة أو عالق ة قانوني ة بين شخص ين ‪ ،‬بموجبه ا يل تزم ش خص يس مى‬
‫الم دين ب أن يق دم لش خص آخ ر يس مى ال دائن إم ا أداء معين أو متن اع عن أداء ‪،‬فال دائن ه و‬
‫الشخص ال ذي نل تزم بفع ل ش يء معين لص الحه‪ ،‬فه و المس تفيد من ال دين (الدائني ة) و يتمت ع‬
‫بإمكانية المتابع ة أم ام القض اء‪ ،‬أم ا الم دين فه و من يل تزم بفع ل ش يء ويك ون ملزم ا بال دين‬
‫(المديونية) و يمكن متابعته قضائيا ‪ ،‬فااللتزام يجسد فك رتين ‪،‬فمن جه ة هن اك المديوني ة ال تي‬
‫يلتزم بموجبها الم دين ‪،‬ومن جه ة أخ رى توج د الدائني ة ال تي يس تفيد منه ا ال دائن ويتمكن من‬
‫خاللها بمطالبة الم دين بالتنفي ذ ‪ ،‬و به ذا ينش ئ االل تزام رابط ة قانوني ة بين شخص ين أو ع دة‬
‫أشخاص‪.‬‬
‫النص رقم ‪02‬‬

‫" خصائص االلتزامات "‬

‫يتميز االلتزام بثالثة خصائص ‪:‬‬

‫‪ /1‬بداية يعتبر االلتزام " حق شخصي " إذ أن له طابعا شخصيا ‪ ،‬وهذا ما يفسر تسمية حق‬

‫الدائن تجاه مدينه بالحق الشخصي أو حق الدائنية‪ ،‬و ما ذلك إال تحديد للرابطة القانونية‬

‫الموجودة بين شخصين‪ ،‬و التي بموجبها يكون ألحدهما ( الدائن) أن يطالب اآلخر (المدين)‬

‫بشيء معين‪ .‬وبذلك يتميز حق الدائنية أو الحق الشخصي عن الحق العيني الذي يمنح للشخص‬

‫حقا يمكن االحتجاج به في مواجهة الكافة‪ ،‬و تتم ممارسة هذا الحق مباشرة على الشيء دون‬

‫الحاجة لوساطة الشخص‪ ،‬و هو الحال بالنسبة لحق الملكية و حق االرتفاق و االنتفاع وحق‬

‫الرهن الرسمي‪.‬‬

‫‪ /2‬بعد ذلك االلتزام رابطة قانونية إجبارية أو إلزامية‪ ،‬إذ يتميز بالطابع اإلجباري حيث يفرض‬
‫على الشخص فيكون ملزما بتنفيذه تحت طائلة تطبيق الجزاءات المدني ة‪ ،‬وب ذلك يمنح االل تزام‬
‫الم دني لل دائن الح ق في مطالب ة مدين ه بتنفي ذ م ا ال تزم ب ه ‪،‬و عن د الحاج ة‬
‫يمكن اللج وء الى الق وة العمومي ة (ويقص د به ا إج راءات أو ت دابير التنفي ذ الج بري)‪ ،‬إلجب ار‬
‫المدين على التنفيذ‪ .‬وعلى العكس من ذلك يشكل االلتزام الطبيعي مج رد واجب أخالقي أو أن ه‬
‫ما يفرضه الضمير اإلنساني‪ ،‬في دفع الف رد للقي ام ب أداء معين دون أن يك ون ملزم ا ب ذلك‪ ،‬ولم‬
‫يغفل القانون المدني هذا االلتزام بل تناوله ضمن أحكامه‪ .‬وبخالف االلتزامات المدنية ال يخول‬
‫االلتزام الطبيعي للدائن أية وسيلة لإلجبار‪ ،‬فال يستطيع مطالبة المدين بالتنفيذ وال أن يطلب منه‬
‫ضمانة أو تأمينا‪ .‬و مع ذلك إذا كان المدين قد شرع إراديا في تنفيذ االلتزام الطبيعي فال يمكن ه‬
‫التراجع عن ذلك لفوات األوان (يتحول االلتزام الطبيعي إلى التزام مدني)‪.‬‬
‫‪ /3‬أخيرا لاللتزام طابع مالي ‪،‬فااللتزام من منظور ق انوني يحم ل طابع ا مالي ا ‪،‬وبه ذا المع نى‬
‫يمكن تقييم ه ب النقود فيش كل عنص را في الذم ة المالي ة للش خص ‪،‬و له ذا الس بب تم تص نيف‬
‫االلتزامات ضمن فئة الحقوق المالي ة ( وذل ك إلى ج انب الحق وق غ ير المالي ة و أبرزه ا مثال‬
‫حقوق الشخصية كالحق في الحياة و حماية الشرف ‪،‬احترام الحياة الخاص ة)‪.‬و الحق وق المالي ة‬
‫حقوق يمكن أن تنتقل بين األحياء (بموجب حوالة الدين) أو بسبب الموت‪.‬‬
‫النص رقم ‪03‬‬

‫" تصنيفات أو تقسيمات االلتزامات"‬

‫يمكن أن ن برز كم ا ن رى ثالث ة أن واع من التص نيفات‪ :‬فنم يز بين االلتزام ات بحس ب‬
‫مصادرها‪ ،‬االلتزامات بحسب محلها‪ ،‬االلتزامات بحسب قوتها‪.‬‬

‫‪ /1‬تصنيف االلتزامات بحسب مصدرها‪:‬‬

‫أ‪ /‬المصدر األول لاللتزام‪ :‬التصرف القانوني‪:‬‬

‫ويقصد به التعبير عن اإلرادة الذي تترتب عنه آثار قانونية‪ ،‬فنحن نلتزم بشيء ما‪ ،‬نش تري‬
‫الخبز‪ ،‬نأخذ السيارة إلى صاحب المرأب‪ ،‬نريد بن اء مص نع‪ ،‬إذن يوج د تعب ير عن اإلرادة بين‬
‫عدة أشخاص‪ ،‬وهذا التعبير عن اإلرادة يشكل تص رفا قانوني ا إذا ك ان من ش أنه أن ي ؤدي إلى‬
‫ترتيب آثار قانونية‪.‬‬

‫ب‪ /‬المصدر الثاني لاللتزام‪ :‬الواقعة القانونية‪-:‬‬

‫الواقعة القانونية ح دث يمكن أن ت ترتب عن ه آث ار قانوني ة‪ ،‬فس ائق المركب ة المته ور ال ذي‬
‫يصدم أحد المشاة يكون قد ارتكب حادث س ير‪ ،‬وه و ح دث‪ ،‬و ه ذا الح دث ت ترتب عن ه آث ارا‬
‫قانونية‪.‬‬

‫ويميز القانون المدني بين خمس ة مص ادر لاللتزام ات ‪ :‬العق د‪ ،‬ش به العق د ‪،‬الجريم ة ‪،‬ش به‬
‫الجريمة‪ ،‬القانون‪.‬‬

‫‪.1‬العقود‪ :‬و باالستناد إلى (المادة ‪ )54‬من القانون المدني الجزائ ري هي اتفاق ات ( تص رفات‬
‫أو أعمال إرادية) يلتزم بموجبها شخص تجاه ش خص آخ ر بإعط اء أو منح‪ ،‬فع ل ش يء م ا أو‬
‫االمتناع عن فعله‪.‬‬
‫‪.2‬شبه‪ -‬العقد‪ :‬و هي وقائع أو أفعال إرادية ومشروعة تترتب عنها آث ار قانوني ة لم تتج ه إرادة‬
‫األطراف إلحداثها‪.‬‬

‫‪.3‬الجرائم‪ :‬وهي وقائع أو أفع ال غ ير مش روعة و عمدي ة (و ه ذا وف ق مع نى المص طلح في‬


‫القانون المدني ال القانون الجنائي)‬

‫‪ .4‬شبه الجريمة‪ :‬وهي أفعال غير مشروعة لكنها غير عمدية تنتج عن التهور و الرعونة‪.‬‬

‫‪.5‬القانون‪ :‬يمكن أن يفرض القانون التزامات بش كل مس تقل عن اإلرادة الشخص ية (إلتزام ات‬
‫األوصياء‪ ،‬إلتزامات الجوار‪ ،‬اإللتزامات األبوية)‪.‬‬
‫النص رقم ‪04‬‬

‫‪ /2‬تصنيف‪ -‬االلتزامات بحسب محلها‪:‬‬


‫ينص الق انون الم دني على ثالث ة أن واع من االلتزام ات‪ :‬االل تزام بإعط اء أو منح‪،‬‬
‫االلتزام بفعل شيء‪ ،‬وااللتزام بعدم فعل شيء ( المادة ‪ 54‬ق‪.‬م‪.‬ج)‪.‬‬

‫أ‪ /‬االلتزام بمنح‪ -‬أو إعطاء‪:‬‬


‫تنص (المادة ‪ )54‬من القانون المدني على‪ " :‬العقد اتفاق يل تزم بموجب ه ش خص أو‬
‫عدة أشخاص ‪ ،‬تجاه شخص أو عدة أشخاص آخرين بمنح أو فعل أو عدم فع ل ش يء"‪.‬‬
‫ومصطلح منح أو إعطاء هنا ال يقصد به التسليم‪ ،‬إنما يعني نقل الملكية‪.‬‬

‫ب‪ /‬االلتزام بفعل و االلتزام بعدم فعل أو االمتناع عن فعل‪:‬‬


‫‪.1‬االلتزام بفعل شيء‪ :‬يعتبر أكثر االلتزامات بساطة‪ ،‬كأن نلتزم بطالء جدار‪ ،‬أن نلتزم‬
‫بإصالح سيارة‪ ،‬أن نلتزم بفعل أداء معين‪ ،‬و كذلك يمكننا أن نلتزم بعدم فعل شيء‪.‬‬
‫‪.2‬االلتزام بعدم فعل شيء‪ :‬و مثال ذل ك أن نل تزم بع دم المنافس ة ‪،‬ف األجير ال ذي ي برم‬
‫عقدا مع صاحب العمل‪ ،‬يجب أن يظل وفيا له خالل تنفيذ العقد‪ ،‬و نتيج ة ل ذلك ال يمكن‬
‫لألجير أن يعمل لحساب رب عمل آخر‪ ،‬و ذلك لوجود التزام بعدم المنافسة يقع على‬
‫عاتق األجير ‪،‬أي التزام باالمتناع عن فعل ‪،‬فإن لم يتم احترام هذا االل!!تزام و أخ!!ل‬
‫األجير توجب على هذا األخير تعويض رب العمل‪.‬‬

‫‪ /3‬تصنيف االلتزامات من حيث قوتها‪:‬‬


‫االلتزامات بنتيجة و االلتزامات بوسيلة أو عناية‪:‬‬
‫!دين‬
‫!ون الم!‬
‫أ‪ /‬االلتزام بنتيجة‪ :‬في االلتزام بنتيجة يكون لاللتزام قوة‪ ،‬فمن خالله يك!‬
‫!كل‬
‫ملزما بأن يحقق للدائن نتيجة محددة‪ ،‬وهي نتيجة يجب بلوغها إلرضاء الدائن بش!‬
‫كلي‪.‬‬
‫ب‪ /‬االلتزام بوسيلة‪ :‬هو االلتزام الذي يلتزم بموجبه المدين بأن يفعل ما بوس!!عه من‬
‫أجل تنفيذ االلتزام‪ ،‬مثلما هو الحال بالنسبة اللتزام الطبيب تجاه المريض‪.‬‬
‫النص رقم ‪05‬‬
‫" تصنيفات أو تقسيمات العقود "‬

‫تقضي (الم ادة ‪ )54‬من الق انون الم دني الجزائ ري (الق انون رقم ‪ 05‬الم ؤرخ في ‪05‬‬
‫جوان ‪ )2005‬ب‪ " :‬العقد اتفاق يلتزم بموجبه شخص أو عدة أشخاص تجاه ش خص أو‬
‫عدة أشخاص اخرين بمنح أو فعل أو عدم فعل شيء ما "‪.‬و عليه يعتبر توافق اإلرادتين‬
‫عقدا إذا اقترن بنية إنشاء التزام قانوني‪ ،‬بينم ا ال يش كل ك ل تواف ق إرادتين بالض رورة‬
‫عقدا‪.‬‬
‫‪/1‬العقود الملزمة لجانبين و العقود الملزمة لجانب واحد‪:‬‬
‫العقد الملزم لجانبين ه و عق د يل تزم بموجب ه ك ل ط رف ب التزام معين في مواجه ة‬
‫الطرف اآلخر ‪،‬فالتزامات األطراف تكون متقابلة و مترابطة فيما بينها‪ ،‬ومثال ذل ك في‬
‫عقد البيع حيث يقع االلتزام على عاتق البائع بنقل ملكية الشيء للمشتري مقاب ل ال تزام‬
‫المشتري بدفع الثمن‪.‬أما في العقد الملزم لج انب واح د فيك ون أح د المتعاق دين فق ط من‬
‫يتحمل التزامات في مواجهة الطرف اآلخر ‪،‬و مثال ذلك عقد الهبة حيث ال ال تزام على‬
‫الموهوب له في مواجهة الواهب‪.‬‬
‫‪ /2‬عقود المعاوضة و عقود التبرع‪:‬‬
‫عقود المعاوضة هي تلك العقود التي يلتزم بموجبها كل طرف بمنح أو تحقيق منفعة‬
‫أو فائدة للطرف اآلخر‪ ،‬في حين أن عقد التبرع يس مح باس تفادة أح د الط رفين فق ط من‬
‫منفعة مجانية بحتة‪.‬‬
‫و االختالف بين هذه الفئ ة من العق ود (عق ود المعاوض ة و عق ود الت برع ) و الفئ ة‬
‫السابقة (العقود الملزمة لجانبين و العقود الملزمة لجانب واحد) يبقى غ ير واض ح‪ ،‬ف إن‬
‫كان من الثابت أن جميع العقود الملزمة لجانبين هي عقود معاوض ة‪ ،‬ففي المقاب ل يمكن‬
‫أن توجد عقود ملزمة لجانب واحد و بعوض في الوقت نفس ه‪ ،‬ففي عق د الق رض بفائ دة‬
‫يقع االلتزام على عاتق المقترض فقط ‪،‬إال أن المقرض من يحصل على الفوائد‪.‬‬

‫‪ /3‬العقود محددة القيمة‪ -‬و العقود االحتمالية‪:‬‬


‫يعد هذا تقسيم فرعي لعقود المعاوضة‪ .‬و يكون العقد محدد القيمة إذا كان كل طرف في‬
‫العقد يتوقع الحصول من الط رف اآلخ ر على م ا يع ادل أداءه ‪،‬و على العكس من ذل ك‬
‫يكون العقد احتمالي إذا تحمل كل طرف خطر الربح أو الخسارة بالنظر إلى حدث غ ير‬
‫مؤكد أو غير محقق الوقوع‪ ،‬ومثال ذلك ‪:‬عقد التأمين‪.‬‬
‫النص رقم ‪06‬‬
‫" شروط تكوين أو انعقاد العقد "‬

‫يقتضي تكوين العقد أو قيامه توفر عدة شروط وهي‪ :‬التراضي‪ ،‬المحل‪ ،‬السبب‪.‬‬
‫‪ /1‬تراضي المتعاقدين‪:‬‬
‫تنص (المادة ‪ )59‬من القانون المدني الجزائري على المبدأ ‪ " :‬يتم العق د بمج رد أن‬
‫يتبادل الطرفان التعبير عن إرادتيهما المتطابقتين دون اإلخالل بالنصوص القانونية"‪.‬‬
‫و عليه يكفي عموما لقيام العقد مجرد تبادل تراضي الطرفين‪ ،‬إال إذا اقتضى القانون‬
‫شرطا شكليا خاصا لقيامه‪ ،‬فاإلرادات المعبر عنها أو الصادرة عن األطراف البد و أن‬
‫تكون متوافقة حتى تؤدي إلى إنشاء اتفاق حقيقي‪.‬‬
‫‪ /2‬المحل‪:‬‬
‫محل العق د ه و إنش اء أو تع ديل الحق وق أو االلتزام ات‪ ،‬و علي ه يك ون مح ل عق د‬
‫االيجار هو ضمان انتفاع المستأجر بالعين المؤجرة‪ ،‬و بص ورة أخ رى أو على العم وم‬
‫يكون مح ل العق د ه و األداء المس تحق على الم دين‪ ،‬و يمكن الق ول أن دالل ة مص طلح‬
‫"المحل" ال تقتصر على األشياء المادية فقط‪.‬‬
‫‪ /3‬السبب‪:‬‬
‫يتوافق سبب االلتزام مع التعريف االتي‪ ":‬السبب هو الهدف الفوري و المباشر الذي‬
‫يريد المدين الوصول إليه‪.‬‬
‫لماذا يلتزم الشخص و ماهي الفائدة من ذلك؟‬
‫ال تبرز أهمية اإلجاب ة على ه ذا الس ؤال أو ال يمكن إدراك و فهم اإلجاب ة على ه ذا‬
‫السؤال إال بالنظر إلى عقود المعاوضة (أي يكون سبب التزام المتعاقد هو العوض الذي‬
‫يتلقاه من الطرف اآلخر)‪،‬ذلك أنه في عقود التبرع يكون التزام المدين قائم ا أو يرض ى‬
‫المدين بااللتزام دون أن يقابل ه ال تزام بالنس بة للط رف اآلخ ر (في عق ود الت برع يث ور‬
‫االشكال حول تحديد سبب االلتزام و هناك من يرى ب أن س بب االل تزام في ه ذه الحال ة‬
‫هو نية التبرع)‪،‬أما في العقود الملزمة لج انبين فس بب ال تزام أح د الط رفين ليس س وى‬
‫التزام الطرف اآلخر‪.‬‬
‫و يش ترط الق انون فض ال عن م ا س بق‪ ،‬أن يك ون الس بب مش روعا و أخالقي أي‬
‫متوافق مع النظام العام و اآلداب العامة وفقا لما نصت عليه (المادة ‪/97‬الفق رة األولى)‬
‫‪.‬‬ ‫من القانون المدني الجزائري‪.‬‬

You might also like