Professional Documents
Culture Documents
لاللتزامات والعقود
لطلبة الفصل الثاني من اإلجازة
Power Point
مقدمة :
بسم هللا الرحمان الرحيم والصالة والسالم على موالنا رسول هللا
وعلى اله وصحبه اجمعين
مر قانون االلتزامات والعقود بعدة مراحل تاريخية مهمة انطالقا من
فترة ما قبل الحماية الفرنسية تم مرحلة الحماية وأخيرا مرحلة ما بعد
االستقالل ن وهو خليط من من مجموعة من القواعد املأخوذة من
الفقه املالكي ،ومدونة بابليون لسنة . 1804
لكن الفقه السائد هو الذي يعتبر أن ظهير ق ل ع املغربي الصادر
بتاريخ 9رمضان 1331املوافق ل 12غشت ، 1913هو مأخوذ عن قانون
االلتزامات والعقود التونس ي (املجلة التونسية )
وهناك من يعتبر بأن هذه األخيرة مأخوذة بدورها عن املجلة
العثمانية حيث إن الدولة العثمانية هي التي تستعمل مفهوم " مجلة "
عكس أغلب التشريعات التي تستعمل مفهوم " مدونة "
أيضا وبمقارنة ق ل ع املغربي بالتونس ي نجد بان االول اكثر
اختصارا مقارنة بالثاني بحيث إن األول ال يتضمن سوى 1250فصال
مقابل 1531فصال في ق ل ع التونس ي .
وااللتزام ال ينشأ من فراغ وما دام األمر كذلك فانه بات امرا
طبيعيا ان يكون لكل التزام مصدر خاص به نابع من ارادات اطرافه كما
هو الحال بالنسبة للعقود .
او بإرادة طرف واحد كما في الوصية والهبة والوقف .
وهذه االلتزامات ال تنتهي عموما إال بتنفيذها رضاء أو قضاء
إجماال تبقى أسباب االنقضاء هي إما:
الوفاء
املقاصة
التجديد
استحالة التنفيذ
االبراء
التقادم
مفهوم االلتزام
لاللتزام عدة معان وهو يطلق على كل تعهد أو واجب كيفما كان مصدره ولو لم تكن
له عالقة بجانب الذمة املالية للفرد مثال :
التزام الفرد بالتصريح بالوالدة أو الوفاة .
االلتزام بدعوة االصدقاء الى وليمة ،أو الوفاء بنذر .
وبالنسبة لقانون االلتزامات والعقود فهو يقصد به جميع النصوص املنظمة
للعالقات القانونية باملجتمع إال ما ستتني بقواعد قانونية خاصة وهو يعتبر ركيزة الحقوق
املدنية .
ونظرية االلتزام تشمل كال من مصادر االلتزام ،أوصافه ،آثاره و انتقاله ،اثباته ،تم
اخيرا انقضاؤه .
وااللتزام مرادف للحق الشخص ي ،كما أن االلتزام العيني مرادف للحق العيني .
وهناك فروق بين الحق الشخص ي والحق العيني تتمثل :
من حيث التعريف .
من حيث األطراف.
الحق الشخص ي حق نسبي وهذا عكس الحق العيني فهو حق مطلق .
ويترتب عن اعتبار الحق العيني حق مطلق ميزتان هما:
– 1ميزة التتبع :
حيث يمكن للمالك تتبع حقه إلى أي يد انتقل اليها خاصة عندما يكون ذلك دون إرادته .
إن هذا االلتزام املتمثل في الواجب القانوني يقع على املدين .
كون هذا االلتزام أما أن يكون ماليا أو غير مالي كااللتزامات األسرية ،أو االلتزام
بعدم االضرار بالغير .
-ايجابيا :
و يتمثل في القيام بعمل أو إعطاء ش يء .
-سلبيا:
و يتمثل في التزام املدين تجاه الدائن بعدم القيام بعمل أو االمتناع عن عمل.
كما ينظر إلى االلتزام من ناحيتين :
تتنوع االلتزامات بحسب الحرية التي يمنحها سلطان االرادة لألطراف في انشاء و تنظيم
فهو عندما يكون املدين ملزما ببدل -التزام الوكيل بتنفيذ ما جاء في عقد الوكالة .
نشاط أو وسيلة لبلوغ النتيجة املوجودة و -التزام البائع بنقل ملكية الش يء املبيع .
بالتالي فقد يصل هذه النتيجة و قد ال -التزام املقاول ببناء املشروع وفق معايير و مواصفات
يصلها (.املحامي +الطبيب ) معينة .
-التزام املكتري بتمكين املكري من الوجيبة الكرائية
مقابل التزام املكري بتمكين املكتري من منفعة العين
املكتراة.
التزامات بعمل و االلتزام باالمتناع عن عمل و االلتزام بإعطاء ش يء
فااللتزام بعمل يشكل عمال ايجابيا يلتزم املدين بأدائه كالتزام املهندس بانجاز تصميم
لبناء عقار ما.
أما االلتزام باالمتناع عن عمل فيتضمن عمال سلبيا من املدين اي االمتناع عن القيام
بعمل (عدم فتح محل تجاري منافس للدائن) أو االمتناع عن االضرار بالجار و غيرها من صور
االلتزامات .
نقول أوال على ان املقصود باملصدر هو السبب املنش ئ لاللتزام و من مصادر االلتزام
هناك:
العقد :كالتزام البائع بنقل ملكية املبيع .
االرادة املنفردة :كالتزام الواعد بمنح الجائرة ملن قام بعمل ما .
العمل غيراملشروع :كالتزام املسؤول مسؤولية تقصيرية بتعويض املتضرر.
القانون :كالتزام بالنفقة الواجبة على الزوج ازاء زوجته.
اشباه العقود :كالتزام الفضولي بإتمام ما بدأ من عمل في إطار الفضالة .
التقسيم الحديث لاللتزامات :
وفق هذا االتجاه فهناك مصدرين لاللتزام هما :
الواقعة القانونية . التصرف القانوني
التصرف القانوني
يتمثل في
العقد و االرادة املنفردة إذ جوهر التصرف القانوني هو االرادة التي تحدث اثارا قانونية إما اإللزام أو االلتزام
.
لكن يبقى انسب تعريف للعقد هو الذي يعرفه على أنه :
-اتفاق بين شخصين أو اكثر بهدف انشاء االلتزام او نقله أو انهائه أو تعديله .
فهذا يفرض امرين :
-وجود اكثر من ارادة واحدة و هذا يميز العقد عن (الوصية و الهبة )
-اقتصار مفهوم العقد على االتفاقات التي تهدف إلى انتاج اثر قانوني .
تقسيمات العقود
من حيث تنظيم املشرع للعقود عامة نميز بين :
العقد املسمى :هو الذي نظم من قبل املشرع من خالل تخصيصه باسم معين و تحديد
شروطه و آثاره القانونية .
العقد غير املسمى :هو الذي لم يخص بتنظيم خاص من قبل املشرع
من حيث تكوينها نميز بين:
العقود العينية : العقود الشكلية : العقود الرضائية :
هناك أيضا
العقود البسيطة و العقود املركبة.
العقد البسيط :هو الذي يتضمن عقدا واحدا ( كعقد البيع و الكراء و الوكالة و غيرها)
اما العقد املركب :فهو الذي يتضمن مجموعة عقود في عقد واحد وهو ما يسمى باملجموعة العقدية
والتي تشمل التجمع العقدي وما يسمى بالسلسلة العقدية .
أما من حيث االثر
فإننا نمز بين :العقود امللزمة لجانبين و العقود امللزمة لجانب واحد .
فالعقود امللزمة لجانبين أو العقود التبادلية :
هي التي ترتب التزامات متقابلة في ذمة كل طرف من طرفي العقد كعقود :البيع و الكراء و املقاولة الخ .
أما العقود امللزمة لجانب واحد :
فهي التي ترتب التزامات على عاتق احد الطرفين دون األخر حيث يكون كل من الطرفين إما دائنا
أو مدينا فقط .
هناك أيضا
العقود العوضية و عقود التبرع
العقود العوضية :هي التي يأخذ فيها املتعاقد مقابال ملا يعطيه و بالتالي فهناك أداءات متقابلة
أخدا و عطاء .
أما العقود التبرعية :فهي التي يعطي فيها أحد املتعاقدين شيئا ما دون مقابل ملا أعطاه ( الهبة
،الصدقة ،الوصية ،الوقف)
و أهم أثر يترتب عن التمييز بين العقود العوضية و التبرعية هو أن االلتزام بالضمان يكون
مفروضا في عقود املعاوضة عكس األمر في العقود التبرعية .
كذلك مسألة ضمان العيوب إذ تكون مفروضة في عقود التبرع دون العقود التبرعية.
أركان وشروط قيام العقد
يستلزم قيام العقود توافر أركان مختلفة نص عليها الفصل من ق .ل.ع و هي الرضا -األهلية -املحل -
السبب و إضافة لهذه األركان الالزمة عموما لقيام أي عقد فإن هناك عقود تستلزم أركان أخرى
كركن الشكلية بالنسبة للعقود الشكلية و التسليم بالنسبة للعقود العينية .
ركن التراض ي
الرضا هو أساس العقد و قوامه وال وجود ألي عقد دونه و بالتالي فلصحة االلتزام البد من التعبير
الصحيح عن االرادة إلنتاج او احداث اثر قانوني و الرضا يجب ان يصدر عن كال طرفي العقد من
خالل ما يسمى باإليجاب و القبول عن طريق التعبير عن االرادة اي ارادة املوجب ثم ارادة القابل.
و أشكال التعبير عن االرادة أما أن يكون بشكل صريح و مباشر كما لو ثم كتابة أو لفظا أو من خالل
االشارة املتداولة عرفا.
فالتعبير كتابة يتم من خالل محرر أما في شكله التقليدي أو الحديث من خالل ما أيسمى بالكتابة
االلكترونية .
أما التعبير باللفظ فيتم باللسان سواء بشكل مباشر أو من خالل االتصال بالهاتف .
واخيرا هناك التعبير باإلشارة باستعمال حركة الرأس أو اليد مثال .
التعبير الضمني:
وكمثال على ذلك حالة انتهاء عقد الكراء و بقاء املكتري بالعين املكتراة .
لكن اإلشكال يطرح بخصوص مسألة السكوت اذ هناك من يعتبر بان السكوت ال يمكن اعتباره وسيلة للتعبير
عن االيجاب .
لكن املشكل بالنسبة للقبول فمن حيث االصل ال يمكن أن نعتد بسكوت الطرف القابل ألن السكوت موقف
سلبي و ال يمكن ان يعتبر تعبيرا ضمنيا عن االرادة بناء على القاعدة الفقهية التي تقول بأنه
" ال ينسب إلى ساكت قول و السكوت في معرض الحاجة إلى البيان بيان"
اإليجاب :
وهو تعبير عن االرادة معلن و كامل يعرض فيه شخص على اخر ابرام عقد و بالتالي فاإليجاب يلزم توجيهه إلى
شخص بغرض التعاقد معه لتحديد موقفه منه أما بالقبول أو الرفض .
و هذا اإليجاب إما أن يكون موجها إلى شخص معين أو أن يكون موجها إلى الجمهور فيكون األول إيجابا خاصا و
الثاني إيجابا عاما .
لكن هناك من يعتبر أن اإليجاب املوجه الى الجمهور هو دعوة إلى التعاقد و ليس إيجابا .
بينما البعض األخر يعتبره إبجابا و ليس دعوة للتعاقد .
تمييزاإليجاب
اإليجاب و العرض ( :اإليجاب االلكتروني)
بالرجوع إلى قانون التبادل االلكتروني للمعطيات القانونية املغربي تعريفا أو اشارة إلى االيجاب االلكتروني ،و
لكن عوضا عنه استعمال مفهوم العرض و مفهوم العرض االلكتروني ال يختلف عن االيجاب في العقود
التقليدية .
و يبقى أهم فرق بين املفهومين هو أن العرض االلكتروني يتم بإحدى الوسائل االلكترونية ،و هذا عكس
اإليجاب الذي يتم وفق الوسائل التقليدية كما أشرنا إليها .
االيجاب تعبير ارادي يشتمل على العناصر األساسية للعقد املراد ابرامه و هو يختلف عن مجرد الدعوة
للتعاقد و الذي تكون غايته دفع الطرف االخر الى اصدار االيجاب .
أنواع االيجاب
إضافة إلى اإليجاب الخاص و اإليجاب العام هناك أنواع أخرى من اإليجاب و هي :
االيجاب البات و االيجاب املعلق :
فاإليجاب البات :هو الذي يصدر عن الموجب دون أن يكون معلقا على شرط .
أما اإليجاب المعلق فهو الذي يصدر عن الموجب لكنه معلق على شرط .
و لذلك يمكن أن نقول أن اإليجاب البات هو ايجاب كامل يستوجب فقط القبول عكس اإليجاب المعلق إذ ليس
سوى دعوة للتفاوض.
القبول
و هو يعتبر صادرا عن الطرف األخر يقبل بمقتضاه شروط املوجب و بالتالي تتطابق االرادتان و ينشأ العقد .
شروط القبول الصحيح املنتج آلثاره القانونية
يجب أن يكون القبول صادرا في وقت يكون فيه اإليجاب ملزما لصاحبه .
أن يكون القبول مطابقا لإليجاب تمام املطابقة و أن يكون موافقا لكافة شروط االيجاب.
صور اقتران القبول باإليجاب
قد يتم التعاقد بين طرفين حاضرين يجمعها مجلس و احد يطلق عليه مجلس العقد أو بين طرفين غائبين أما
عن طريق املراسلة او عن طريق الوسيط أو عن طريق الهاتف.
التعاقد بين حاضرين :
وهنا يجب أن يصدر القبول من الطرف االخر فوريا و في مجلس العقد أي املكان الذي يجمع املتعاقدين املوجب و القابل
مباشرة و وقت انعقاد العقد .
الغلط في الحساب
من حيث املبدأ الغلط في الحساب ال يخول االبطال ،ألنه يمكن تصحيحه لعدم تأثيره على االرادة .
التدليس
لم يعرف املشرع املغربي التدليس و إنما عرف من قبل بعض الفقه كاألستاذ مأمون الكزبري الذي عرفه بأنه :
هو عبارة عن استعمال خديعة توقع الشخص في غلط يدفعه إلى التعاقد تحت و طأة التدليس و تحت تأثير
الوهم الذي آثاره في دهنه املدلس فإرادته اذا ليست حرة سليمة بل هي معيبة و العيب الذي يشوبها هو الغلط
الذي ولده التدليس .
شروط التدليس
عنصرمادي :و يتمثل في استعمال وسائل احتيالية من قبل املدلس كتقديم وثائق مزورة لإليقاع باملتعاقد و
دفعه إلى التعاقد .
عنصرمعنوي :و يتمثل في نية و قصد التضليل و التدليس على املتعاقد األخر .
أن تكون الوسائل املستعملة هي الدافعة للتعاقد بحيث لوال هذه الوسائل ملا تعاقد الطرف األخر.
أن تكون االساليب املستعملة في التدليس صادرة عن املدلس أو له علم بها .
أما إن استعملت هذه الوسائل من قبل الغير و لم يكن املتعاقد على علم بها و ال يد له فيها فهنا ال نكون أمام
تدليس و بالتالي عدم امكانية املطالبة بإبطال العقد .
آثارالتدليس
أهم اثر يترتب في حالة تحقق التدليس وكان هو الدافع للتعاقد هوانه يمكن للمدلس عليه املطالبة بإبطال العقد
،كما يمكن إضافة لذلك للمدلس عليه املطالبة بالتعويض لجبر الضرر االحق به .
اإلكراه :
وهو إجبار الشخص على االتيان بأمر ال يلزمه سوى بتهديده باألذى إن لم يفعله .
أو هو حسب الفصل 46من ق ل ع م " إجبار يباشر من غير أن يسمح به القانون يحمل بواسطته
شخص شخصا أخر على أن يعمل عمال بدون رضاه "
وقد نص املشرع املغربي من خالل الفصل 47من ق ل ع عن الشروط الواجب توفرها في اإلكراه الذي
يخول االبطال وهذه الشروط هي :
-1استعمال وسائل لتهديد املكره :
وقد يكون االكراه جسيما يقع على جسم املكره كالضرب والتعذيب وقد يكون نفسيا كالتهديد بالحاق
االذى على املكره أو على اقاربه في ابدانهم او اموالهم او شرفهم .
واالكراه بنوعيه الجسمي او النفس ي يجعل العقد قابال لإلبطال .
-2اعتماد وسائل تبعث الرهبة في النفس وتكون هي الدافعة إلى التعاقد :
والعبرة ال تكون بالوسيلة املعتمدة للضغط على املكره وإنما بما تبعته تلك الوسيلة من رهبة في نفس
املكره ويراعى في ذلك مسالة السن والذكورة واالنوثة وحالة االشخاص ودرجة تأثرهم .
-3أن يكون اإلكراه يرمي إلى تحقيق غرض غيرمشروع :
ويتحقق االكراه غالبا باعتماد وسائل غير مشروعة لتحقيق غرض مشروع كما يهدد غيره باألذى إن لم
يبع له عقارا ما و أحيانا يكون اإلكراه بوسائل مشروعة بغرض تحقيق غرض مشروع كالدائن الذي
بهدد مدينه برفع دعوى قضائية عليه إن لم يرجع له قيمة الدين.
الغبن و آثاره :
و قد عرف بأنه "عدم التعادل بين ما يعطيه املتعاقد و ما يأخذه " و للغبن مجموعة من الخصائص و هي :
الغبن ال يمكن تصوره إال بالنسبة للعقود امللزمة لجانبين أو عقود املعاوضة الن كل متعاقد يعطي مقابل ملا
يأخذ .
ال يعتد إال بالغبن الفاحش أما اليسير فيتم التسامح فيه .
الغبن يقدر وقت ابرام العقد ال بعده .
آثارالغبن
اعتبر املشرع املغربي أن الغبن املجرد ال يعتبر معيبا للرضا و بالتالي ال يخول اإلبطال لكن هذه القاعدة لها
استثناء و هو وقوع الغبن على القاصرين أو ناقص ي االهلية لكن طلب اإلبطال يستوجب مايلي :
أن يكون املغبون قاصرا أو ناقص األهلية أما إن كان راشدا فال .و يحق للقاصر طلب اإلبطال للعقد على
أساس الغبن حتى ولو ابرموا العقد بمساعدة الوص ي أو الوالي وفق االجراءات القانونية .
أن يزيد الغبن عن 1/3ثم أال تكون التصرفات التي أجريت على أموال القاصر قد أجريت باملزاح العلني .
و املشرع املغربي اشترط في الغبن لكي ينتج آثره القانوني ارتباط.
املرض و الحاالت األخرى املشابهة و آثارها على االلتزام
و االمراض املقصودة والتي تعتبر سببا إلبطال العقد إما أن تكون امراضا عقلية و إما أن تكون
امراضا عضوية و للقاض ي السلطة التقديرية في تحديد ما اذا كان مرض ما يؤدي إلى تعييب
الرضا في العقد و جعله قابال لإلبطال .
و املقصود باملرض حسب الفصل 54ق.ل.ع هو ذلك الذي يؤثر على االدراك و التمييز
و يشمل ذلك :األمراض العقلية و النفسية و بالتالي فاملرض الذي يمكن معه للقاض ي إبطال العقد
هو كل مرض عقلي أو عضوي مؤثر على على االرادة .
و هذا األمر هو نفس ما قرره القضاء املغربي الذي أكد أن مفهوم املرض املذكور في الفصل 54
يتعلق في أن واحد باملرض العقلي و املرض الجسدي املؤثرين على االرادة .
و تجدر اإلشارة إلى أن حاالت الجنون و فقدان العقل تبقى مستبعدة من نطاق تطبيق الفصل 54
ق.ل.ع ألن املشرع نص صراحة على أن املعتوه يعتبر ناقص أهلية االداء .
أما املجنون و فاقد العقل فيعتبران عديما ألهلية االداء و بالتالي فإن ارادة املريض هنا تكون
منعدمة مما يؤدي إلى بطالن االلتزامات الصادرة عنه .
الحاالت األخرى املشابهة و آثارها على االلتزام
يقصد بالحاالت املشابهة للمرض الحاالت التي يوجد فيها الشخص و تجعله اقرب للمرض ضعيف
التفكير منه لسليم الجسم و العقل و االدراك كما في الطيش البين و الهوى الجامع أو الحاجة
املاسة أو عدم الخبرة .
فاملقصود بالطيش البين هو اقدام شخص على التصرف دون أن يعي تماما ما يترتب عليه من نتائج
،و مثال ذلك استغالل شاب طائش من قبل اشخاص لدفعه إلبرام عقود في غير مصلحته
مستغلين في ذلك طيشه و نزقه .
أما الهوى الجامع فيقصد به الرغبة الشديدة لدى شخص إلى الحد الذي ال يستطيع معه التحكم
في مشاعره و مثال ذلك الرجل املسن الذي يتزوج من امرأة في مقتبل العمر فتعمد هذه االخيرة
إلى استغالل ما تلقاه عند زوجها من هوى فتدفعه ليكتب عدة عقود لنفسها و ألوالدها.
وهناك نظرية حديثة للغبن ترتكز على فترة الغبن االستغاللي الذي يقوم على استغالل أحد
املتعاقدين مرض أو ضعف أو حاجة أو طيش املتعاقد األخر و استجراره إلى التعاقد على أساس
يظهر فيها البون شائعا بين ما ينشأ للمغبون من حقوق و ما يترتب عليه من االلتزامات .
وللغبن االستغاللي عنصران هما :
أحدهما موضوعي :و يتمثل في اختالل التعادل اختالال فادحا بين التزامات أحد املتعاقدين و
التزامات املتعاقد األخر .
أما العنصر النفس ي :فهو استغالل ضعف في نفس املتعاقد و ذلك بأن يجئ االختالل في التعادل
نتيجة استغالل حاجة أو طيش أو عدم خبرة الطرف املغبون .
ركن األهلية
وهناك من ال يتفق مع املشرع في اعتبار األهلية ركنا في االلتزام و إنما هي شرط من شروط صحة
التراض ي .
لكن باستقراء مقتضيات ظهير .ل.ع نجدها نصت و بشكل صريح على أن األركان الالزمة لصحة
االلتزامات الناشئة من االرادة هي :أهلية االلتزام – التعبير الصريح عن االرادة – ش يء محقق
يصلح أن يكون محل لاللتزام _ سبب مشروع .
أنواع االهلية
الصغيراملميز :
و هو كل من تجاوز 16سنة و لم يبلغ 18و املميز مثله مثل غير املميز محجور عليهما للصغر فيخضعان للنيابة
الشرعية .
السفيه :
و هو املبذر ملاله فيما ال فائدة فيه وفيما يعده العقالء عبثا و هو مثل املجنون ال يحجر عليه إال قضاء .
و تصرفاته تعتبر صحيحة إن كانت نافعة له و غير صحيحة إن كانت ضارة له .
املعتوه :
و هو املصاب بعاهة ذهنية تؤثر على أهليته و هو مثله مثل الصبي املميز وللمحكمة سلطة ايقاع الحجر من عدمه عليه
.
الحالة :1
حيث إذا اجرى القاصر التصرف بإذن من النائب القانوني أو قام هذا النائب بتصرف لفائدة القاصر بإذن
القاض ي فمثل هذا التصرف يعتبر صحيحا و ينتج كافة آثاره القانونية .
الحالة :2
إذا اجرى القاصر التصرف دون إذن النائب الشرعي فان تصرفه ال يكون ملزما له و يقع قابال لإلبطال .
و هذا اإلبطال يقرر بطلب من النائب القانوني أو بطلب من القاصر بعد بلوغ سن الرشد القانوني
و يمكن للقاصر املطالبة باإلبطال و لو كان قد احتال على املتعاقد األخر ليوهمه بأنه راشد .
و طلب االبطال مقرر للقاصر أو ناقص األهلية و ال يمكن للمتعاقد االخر طلب ذلك .
أيضا يمكن بخصوص التصرفات التي يبرمها القاصر أو ناقص األهلية بدون إذن يمكن تصحيحها إذا وافق عليها
النائب القانوني كما يمكن اجارة التصرف من قبل الصغير بعد بلوغه سن الرشد أو ناقص األهلية بعد رفع
الحجر عليه إذ انذاك تصبح تلك التصرفات صحيحة و ال يجوز طلب إبطالها .
ركن املحل
حيث إن قيام أي التزام تعاقدي يفرض وجود محل لاللتزام إذ أن املحل يعتبر ركنا أساسيا لقيام العقد
وفق ما نص عليه املشرع املغربي بالفصول من 57تم 61من ق.ل.ع .
فمحل االلتزام هو ذلك االداء الذي يلتزم و يتهعد به املدين ملصلحة الدائن و هو إما القيام بعمل أو
االمتناع عن القيام بعمل أو نقل حق عيني :
إذا كان املبيع عقارا أو حقوقا عقارية أو اشياء أخرى يمكن رهنها رهنا رسميا وجب أن يجري البيع كتابة في محرر
ثابت التاريخ و ال يكون له أثر في مواجهة الغير إال إذا سجل في الشكل املحدد قانونا .
-املادة 4من م .ح .ع :يجب ان تحرر تحت طائلة البطالن جميع التصرفات املتعلقة بنقل امللكية أو بإنشاء
الحقوق األخرى أو نقلها أو تعديلها أو اسقاطها بموجب محرر رسمي أو بمحرر ثابت التاريخ يتم تحريره
من قبل محامي .
-املادة 12من قانون – 00/18املادة 4من قانون 618 – 00/51قانون . 00/14
ركن التسليم في العقود العينية:
العقد العيني هو الذي يستلزم باإلضافة إلى التراض ي و أحيانا عنصر الشكلية عنصرا اخر ال يقل
أهمية وهو التسليم .
-الرهن الحيازي
-عقد القرض
-الوديعة
-هبة العقار غير املحفظ . -
عدم تأثير البطالن على الحقوق املكتسبة للغير حسن النية في العقار فالحقوق العينية املكتسبة
للغير حسن النية ال تتأثر بمبدأ رجعية آثار البطالن .
مظاهراإلبطال :
-املظاهرالتي ينفرد بها اإلبطال :
العقد القابل لإلبطال تلحقه اإلجازة و التصديق :
وذلك باعتبار العقد القابل لإلبطال هو عقد صحيح في أصله يتوفر عناصر وجوده لكن تلحقه عيوب
و نقائص يمكن تداركها باإلجازة واملوافقة عليها .
و اإلجازة معناها النزول عن حق طلب اإلبطال ممن يتقرر هذا الحق لصالحه .
و هذه اإلجازة إما إن تكون اجازة صريحة أو إجازة ضمنية حيث إن من يقرر اإلبطال ملصلحته قد
تنصرف ارادته إلى انقاد العقد باإلجازة أو املصادقة .
شروط اإلجازة للعقد القابل لإلبطال :
-إن يتم تدوين بنود اإلجازة في محرر كتابي .
-اإلشارة إلى بيان جوهر االلتزام و سبب القابلية لإلبطال .
-اتجاه نية املتعاقد املتضرر إلى الرغبة في إصالح العيب املوجب لإلبطال .
آثاراإلبطال :
في العقد الذي يتقرر إبطاله على املتعاقد البائع أن يرد الثمن الذي تسلمه و على املشتري رد عين
الش يء املبيع .
وهكذا نص املشرع على أنه يترتب على إبطال االلتزام وجوب إعادة املتعاقدين إلى نفس و مثل الحالة
التي كانا عليها وقت نشأته و التزام كل منهما بان يرد لألخر كل ما اخذه بمقتض ى أو نتيجة العقد
الذي تقرر إبطاله.
الفسخ كجزاء لإلخالل ببنود العقد :
يعتبر الفسخ جزاء مدنيا يترتب عن نتيجة عدم قيام أحد طرفي العقد بتنفيذ التزامه املنوط إليه في
العقد .
فهو يهدف لوضع حد للعالقة العقدية عندما يحصل إخالل بمقتض ى االتفاق الرابط بين املتعاقدين :
ينص الفصل 228ق.ل.ع على أن االلتزامات ال تلزم إال من كان طرفا في العقد فهي ال تضر للغير وال
تنفعهم إال في الحاالت املذكورة في القانون فالقاعدة العامة هي أن آثار العقد تنحصر في األطراف
املنشئة للعقد وفي هذا املعنى يقول الفقيه كاربونييه بان الفطرة السليمة لإلنسان و مبدأ
االستقالل الفردي يتطلبان أن ينشغل كل فرد بما صنعت يداه و أن ال يهتم بشؤون الغير .
لكن و إن كان هذا هو املبدأ فإن هناك حاالت يفرض فيها املنطق و العدالة انتقال آثار العقد الذي
ابرمه السلف إلى خلفه سواء كان هذا الخلف من الورثة أو ممن له الحق في االستفادة شرعا بجزء
من أموال التركة العائدة للهالك .
وهكذا نستخلص على أن تحديد املركز القانوني ألطراف العالقة التعاقدية يفرض علينا التمييز
بين مركزين :
-حيث إن الشخص إما أن يكون أجنبيا عن العالقة العقدية وهنا يحتل ويتصف بصفة الغير في
العقد .
-و إما أن يكون شخصا معنيا بهذه الرابطة فيعتبر أنذاك طرفا في العقد.
من هو الطرف و من هو الغير في العقد؟
الطرف في العقد :
هو كل من شارك في إبرام العقد سواء بشخصه أو بواسطة ممثله أو بتعبير أكثر
وضوحا هو من يتمتع باالمتيازات الخاصة به كطرف في العقد .
و يبقى مفهوم الطرف مع ذلك غامضا وواسع املدلول إذ يختلف بإختالف مراحل العقد
(مرحلة التكوين -مرحلة التنفيذ ) فالطرف في مرحلة التكوين ليس هو في مرحلة
التنفيذ .
حالة االتفاق الصريح على استعاد الخلف العام من التأثر بآثار العقد
حيث إن العقد شريعة املتعاقدين كاتفاق شركة التأمين مع املؤمن له على عدم سريان
آثار العقد للخلف العام .
-حالة ما إذا كانت طبيعة آثارالعقد تأبى االنتقال إلى الخلف العام
و هذا األمر يتحقق عندما يتعلق األمر بالعقود ذات االعتبار الشخص ي كعقود التطبيب و
الهندسة و املقاولة إذ هذه العقود تنتهي بموت الطبيب واملهندس و املقاول لتعذر انتقال هذه
االلتزامات إلى خلفهم العام .
-حالة وجود نص قانوني يقض ى بعدم انصراف أثر العقد للخلف العام :
-و مثال ذلك ما نص عليه الفصل 344ق.ل.ع من عدم صالحية اإلبراء
الحاصل من املريض مرض املوت ألخد الورثة من كل أو بعض ما هو
مستحق عليه إال إذا أقره باقي الورثة .
-كذلك انتهاء عقد الشركة بموت احد الشركاء الفصل 1051ق.ل .ع.
-كذلك انتهاء عقد الوكالة بموت الوكيل .
-كذلك انتهاء عقد حق االنتفاع بموت املنتفع .....الخ .
إذا كان املبدأ يقض ي بأن آثار العقد ال تسري إال بالنسبة ألطرافه وهذا
هو ما يسمى باألثر النسبي للعقد لكن مبدا النسبية هذا ال يمنع من
امكانية إبرام عقود ملصلحة الغير و الذي قد يصبح جراء ذلك طرفا فيها ،
و من هذه العقود نجد على الخصوص :
االشتراط ملصلحة الغير الذي يعتبر من أهم االستثناءات التي أوردها
التشريع املغربي و املقارن على مبدأ االثر النسبي للعقد
إضافة إلى استثناء اخر ال يقل أهمية عن سابقه وهو التعهد عن
الغير .
االشتراط ملصلحة الغير:
االشتراط عقد طرفاه املتعهد و املشترط يلتزم بمقتضاه الطرف األول في
مواجهة الثاني بأن يقوم بأداء مصلحة لشخص ثالث يسمى املستفيد أو املنتفع أو
املشترط ملصلحته .
و لذلك يقال بأن لالشتراط ملصلحة الغير ثنائية التكوين ثالثية األثر و قد
نص املشرع املغربي على مسألة االشتراط ملصلحة الغير من خالل الفصلين 33:
و 34من ق ل ع .
واالشتراط ملصلحة الغير ينتج أثره مباشرة ملصلحة الغير و يكون لهذا الغير
الحق في أن يطلب باسمه من الواعد تنفيذه ،و ذلك ما لم يمنع العقد مباشرته
لهذه الدعوى أو علقت مباشرتها على شروط .
و يعتبر االشتراط كان لم يكن إذا رفضه الغير الذي عقد االشتراط ملصلحته و
هنا يجب عليه إبالغ الواعد بهذا الرفض .
شروط االشتراط ملصلحة الغير:
-مصلحة املشترط :
حيث إن االشتراط ملصلحة الغير يفترض أن تكون للمشترط مصلحة شخصية في العملية إضافة إلى وجود التزام الواعد
تجاه املستفيد .
أوال :مصلحة املشترط .
و هذه املصلحة هي الحافز للتعبير عن االرادة حيث ال ارادة بدون مصلحة و تبقى مصلحة املشترط مسألة واقعية يعود
تقديرها إلى السلطة التقديرية للقاض ي و ليس ضروريا أن تكون املصلحة مباشرة فقد تكون مصلحة ادبية فقط.
أيضا يجب أن تكون هذه املصلحة مشروعة إما إن كانت غير ذلك فاالتفاق هنا باطل كما لو كانت املنفعة املشترطة
للغير هدفها ضمان استمرار عالقة غير مشروعة أو دفع الغير الرتكاب أفعال جرمية .
ومن هنا فاملتعهد إذ يعمل لنفسه وينصرف إليه أثر العقد ،فإن مركزه القانوني
يختلف عن مركز كل من الوكيل والفضولي ،كما يختلف عن امللتزم عن الغير الذي
يتعاقد باسم الغير ال باسمه كما بينا سلفا ،وبالتالي فإن العالقة بين املتعهد
واملتعاقد اآلخر هي عالقة تعاقدية يترتب على عدم وفاء املتعهد بالتزامه تحقق
مسؤوليته العقدية .
ثانيا :أن تتجه نية املتعهد إلى إلزام نفسه بهذا التعهد ال إلزام الغير
حيث إنه إذا تعاقد باسمه مع إرادة إلزام غيره بتعاقده ،يجعل العقد باطال
الستحالة املحل .لذلك فإن قبول الغير للتعهد هو الذي يولد عقد آخر جديد بين
هذا الغير واملتعاقد اآلخر ،ويكون هذا العقد هو مصدر التزام الغير وليس تعاقد
املتعهد ،وفي هذا يظهر االختالف بين التعهد عن الغير واالشتراط ملصلحة الغير
الذي تنصرف فيه نية املشترط إلى إكساب الغير حقا مباشرا من ذات العقد الذي
أبرمه املشترط مع املتعهد وكذلك األمر بالنسبة لاللتزام عن الغير شرط إقراره
إياه؛ إذ إن إقرار الغير لهذا االلتزام ال يولد عقدا جديدا ،بل يبقى العقد الذي
أبرم باسمه هو الذي ينتج آثاره .
ثالثا :أن يكون محل التزام املتعهد القيام بعمل هو حمل الغيرعلى قبول هذا التعهد
إن التزام املتعهد هنا هو التزام بتحقيق نتيجة وليس فقط التزاما بوسيلة؛ بحيث إذا رفض
الغير إبرام هذا العقد تحمل املتعهد املسؤولية العقدية وإذا كان األمر كذلك فإنه في حالة ما
إذا قبل الغير إبرام هذا العقد لكن تراخى عن تنفيذه فال مسؤولية على املتعهد مادام قد التزم
البتنفيذه. العقد ابرام بضمان فقط
والغير حسب ما سبق له أن يقبل تعهد املتعهد فيتحمل االلتزام الناتج عنه وتنصرف إليه أثره
بشكل فوري ال رجعي ،وله أن يرفضه ودون أن يتحمل بأية مسؤولية ويكون املتعهد في هذا
الفرض هو املسؤول عن إخالله بالتزامه العقدي وتعويض املتعاقد معه أو تنفيذ ما التزم به عن
شخص ي بشكل الغير
وملا كانت لهذا الغير الحرية في قبول التعهد أو رفضه مثل ما عليه الحال في االلتزام عن الغير،
فإن ذلك يجعل التعهد عن الغير مرة أخرى تطبيقا ملبدأ العقد ال يضر الغير وليس استثناءا
منه.
االلتزام عن الغير شرط إقراره إياه
إذا رفض الغير العقد املبرم باسمه ،فال يمكن إلزامه به وال ترتيب أية مسؤولية على امللتزم إزاء الطرف
اآلخر؛ ألن االلتزام وقع في األصل معلقا على شرط واقف هو أن يحظى التعاقد بإقرار الغير املتعاقد باسمه،
فضال عن أن امللتزم لم يتعهد إزاء متعاقديه بالحصول على هذا اإلقرار .وفي هذا يختلف هذا النوع عن ما
يسمى بالتعهد عن الغير .
ثانيا :حالة إقرارااللتزام
يجب أن يكون اإلقرار داخل أجل معقول ،وللملتزم أن يطلب من هذا الغير التصريح بموقفه واإلفصاح عن
نيته في ما إذا كان ينوي إقرار االتفاق داخل أجل أقصاه 15يوما من تاريخ اإلعالم بالعقد وإذا ما أجاز هذا
الغير التصرف داخل هذا األجل انقلب امللتزم عن الغير وكيال؛ إذ "اإلجازة الالحقة كالوكالة السابقة ،وينتج
هذا اإلقرار أثره في مابين املتعاقد اآلخر واملقر )الغير(
من وقت إبرام التصرف الذي وقع إقراره؛ بمعنى أن لإلقرار أثر رجعي في مابين املقر واملتعاقد اآلخر
دون الغير الذي ال يكون لإلقرار أي أثر في مواجهته إال من تاريخ حصوله طبقا للفصل 37من ق.ل.ع .
وإذا كانت إذن لهذا الغير الحرية املطلقة في أن يقبل ما التزم به امللتزم باسمه أو يرفضه ،فإن ذلك يعضد ما
أكدناه من أن هذا االلتزام ليس استثناءا من قاعدة " العقد ال يضر الغير" بقدر ما هو تطبيق لها ،مادام
هذا الغير ال يلتزم إال برضاه وعن حرية تامة .
انتهى بعون هللا وتوفيقه