Professional Documents
Culture Documents
مــــــــــــــقدمة
يعد القانون المدني_أصل القانون عامة والقانون الخاص على وجه التحديد ,ويعرف بأنه "القانون الذي يحكم
عالقات األفراد الخاصة إال ما يدخل منها في إطار فرع آخر ,ويعد األكثر تطبيقاا حتاى وصاف بأناه قاانون
يومي ,وقد ازدادت أهميته الزدياد المعامالت وتعدد مصادر األضرار في المجتمعات المعاصرة"
واألصاال أن القااانون الماادني ياان م نااوعين ماان الااروابط ب روابااط الحااخص بأخاارته أو األحااوال الحخصااية,
والمعامالت المالية "األحوال العينية" .
ولئن كانت دراخة األحوال الحخصية خاضاعة فاي جلهاا لمقتضايات مدوناة األحاوال الحخصاية ,فا ن دراخاة
األحوال العينية خاضعة في جلها لمقتضيات قانون االلتزامات والعقود .
وتجدر اإلحارة إلى أنه قبل التطرق في مالمح هذه الن رياة العاماة االلتزاماات نثانيااد نبادأ التطارق للحقاوق
المالية نأوالد .
[أ] الحااا العينااي ب هااو الااذي يمكاان لصاااحبه اخااتخدام الخاالطة عليااه مباحاارة كحااا االخااتعمال واالخاات الل
والتصرف "الملكية" .
[ب] الحاااا الحخصاااي ب هو"رابطاااة باااين حخصاااين بمقتضااااها يلتااازم أحااادهما ويخااامى المااادين باااأن يااا دي
لآلخرنالدائندعمال أو أن يمتنع لصالحه عن أداء عمل معين" .
وتعريف الحا الحخصي بأنه رابطة أو عالقاة عرضات للنقاد,حين أن الحاا الحخصاي قاد يقاوم قبال وجاود
الدائن .
تخضع معامالت األحخاص لتن يمات تختلف باختالف أنماط التعامل ورغم ذل ف نها ترد إلى أصول عاماة
تتكفل بها هذه الن رية التي تبلغ أهمية بال ة عدت بها أخاس القانون المادني بال وتخايطر علاى كال الاروابط
فالن رية هي "مجموع الوخائل القانونية التي يتخنى بها لألفراد أن يكتخبوا حقوقا مالية بعضهم إزاء بعض"
.
لقد كان ل هور المذاهب الفلخفية االحتراكية أثر على الن رية العامة لاللتزامات ,فكان لزاما أن تتكياف هاذه
الن رية مع عقاود العمال وعقاود اإلذعاان وغيار ذلا ,كماا تاأثرت باالتطورات االقتصاادية لي هار الماذهب
الحخصي في االلتزام الذي يعتد بأطراف العقد كالدائن والمدين وقاد تطاورت علاى يادي الفقهااء الفرنخايين ,
كما هر إلى جانبه المذهب المادي الذي ي لب محل االلتزام علاى طرفياه وقاد خااد فاي ألمانياا ليلقاى القباول
بعدها في فرنخا هذا رغم االنتقادات الموجهة إليه .
تتوزع االلتزامات المدنية إلى أنماط حتى وذل حخب مواضعها _ ومراعاة لمصادرها .
1د ترتيب االلتزامات بحكم مواضعها ب تقخم االلتزامات مراعاة لمواضعها إلى التزام بعمل و التزام بامتناع
عن عمل .
فااللتزام بعمل ب كصانع أحاياء أو خادمات معيناة ,وقاد يرتاب مضامون االلتازام بعمال علاى عااتا المادين ب
إلتزام بنتيجة أو التزام ببذل عناية .
أما االلتزام باالمتناع عن عمل فهو لصالح الدائن كااللتزام بعدم المنافخة .
االتفاقات "االتفاق أو العقد" – االرادة المنفردة – الجرائم "التعويض" أحباه الجرائم ؛ الفرق بينهما "النية" –
أحباه العقود .
وال اهر أن المحرع الموريتاني لم يحر إلى القانون كمصدر إال أناه غيار مخاتبعد كاااللتزام بالنفقاة المقاررة
للمحتاجين من ذوي األقارب .
إال أنه تجدر االحارة إلى أن هذا التقخيم يكتنفه العياب مان ناوات حاتى خاواء مان حيان النحاأة أي األصال أو
الجوهر....
مما أمكن االعتداد بتقخيم ثنائي لمصادر االلتزام ذهب إليه بعض الحرات يقاوم علاى التكامال باين – الواقعاة
القانونية – والتصرف القانوني .
_الواقعة القانونية ب وفيها يترتب االلتزام على واقعة معينة دون دور االرادة كأن يداهم حخص آخر بخيارته
,فالضرر رتب تعويضا التزم به المتخبب دون أن يكون لإلرادة تدخل في نحأة االلتزام .
_التصاارف القااانوني ب ويقااوم علااى االرادة باعتبارهااا هااي التااي ترضااى قيااام االلتاازام وتحاادد مااداه ,ويااأتي
القانون ليتبنى ذل الرضى ويقيم االلتزام اعتدادا به ويطال التصرف القانوني التصارف الصاادر مان جاناب
واحد "اإلرادة المنفردة" كما يضم الصادر عن جانبين "العقد أو االتفاق" .
ويعرف أيضا بأنه "ارتباط اإليجاب بالقبول على إحدان أثر يرتبه القانون" .
ومن هذا التعريف يتباين أن العقاد يقاوم علاى ضاابطين هماابتوافا اإلرادتاين _ أن يقصاد بالعقاد إحادان أثار
يرتبه القانون.
وخالصة القول أنه لقيام العقد الصحيح ال بد له مان تضاافر أركاان الزماة النعقااده الفصل اوو وحاروط
صحة ال بد من مراعاتها الفصل الثلاني وجازاء تخلاف أركاان العقاد يختلاف اختالفاا بيناا عان جازاء تخلاف
حروطه الفص الثالث ..
يعرف الركن في الداللة الل وياة بأناه جاناب الحايء القاوي ,وفاي اصاطالت األصاوليين "ماا يكاون باه قاوام
الحيء ووجوده بحين يعد جزءا داخال في ماهيته" .
ووفقا لمقتضيات المادة 04من قانون االلتزامات والعقود الموريتاني ؛ يقوم العقد على ركن جوهري أخاخي
هو "التراضي" بيد أن المحل والخبب ركنان فاي االلتازام كماا بينات الماادة 22يضااف إليهماا ركان الحاكلية
والتخليم .
يعرف الرضاء بأنه "اتجاه االرادة نحو أمر معين,يلزم القانون أن يكون محروعا",وفي هذا المعنى نقول بأن
البائع قد رضي بالبيع,والمحتري قد رضي الحراء.فيقصد بالتراضي الذي يعد أهم ركن من أركان العقد وفقا
لهذا المعنى "توافا االرادتين" .
ورضاء المتعاقدين يقتضي وجود إرادة والتعبير عنها,ووجود إرادة تقابلها ليتم الحقا توافا اإلرادات ويختمد
االتفاق قيمته وفقا ألحكام المادة 04من ق .ا .ع .
ونتطرق فيما يلي لإلحكاالت التي يثيرها التراضي وذل بالحدين عن وجود اإلرادة والتعبير عنهاا وأثاره ن
الفرع اوو د علاى أن نتحادن بعدئاذ عان توافاا اإلرادتاين ن الفلرع الثلاني د وأخيارا نتطارق للرضااء عان
طريا النيابة ن الفرع الثالث د
أوال _ وجود اإلرادة :إن قوام العقد هو اإلرادة لاذا يتعاين أن تكاون موجاودة لادى المتعاقدين,وليخات هناا
طريقة خاصة للتعبير عنها,واألصل أن الحخص له إرادة حرة وأهلية لاللتزام ما لم يصرت القاانون بخاالف
ذل ,فباإلرادة يمكنه إدرا ماهية العقاد وااللتزاماات التاي يرتاب علاى عاتقاه ,علاى أن يكاون فاي ذلا حارا
قادرا على االختيار .
ثانيلا _ التعبيلر عللن اإلرادة :إن اتجااه اإلرادة إلااى عقاد_ما_أمر بااطني ياادور بخلاد اإلنخااان وال يقاع بذاتااه
تحت حس ,لذا يتعين أن يتخذ التعبير عن اإلرادة م هرا خارجيا ملموخا ليمكن االعتداد به ,ويكون ذل من
خالل م اهر حتى لعل أهمها ب
_ اللف _ الكتابة _ ل ة اإلحارة المتداولة عرفا _ اتخاذ موقاف معاين يانم عان إرادة ال تادع اروف الحاال
حكا في داللتها على المقصود _ قد يتم التعبير عان اإلرادة بالخاكوت ,والمنطاا يحاتم ذلا فاي القباول دون
اإليجاب نان ر المادة 04من ق ا ع مد .
ثالثا _ آثار التعبير عن اإلرادة :إن تحدين آثار المترتبة عن التعبير عن اإلرادة يختوجب أوال التمييز باين
الوجود الفعلي للتعبير عن اإلرادة والوجود القانوني ,فالتعبير عن اإلرادة يكون له وجود فعلي حين صدوره
ف ذا تحقا الحرط بوصول الرد بالقبول في الوقت المناخب أو في األجل المحدد ,قام العقاد وأناتآ آ ثااره وإال
كان للموجب أن يتحلل من إيجابه دون أي تبعة تتيح للقابل التمخ باإليجاب .
إال أنه يمكن أن تطال مصيبة الموت مصد ر التعبير وإلاى مان وجاه إلياه التعبيار فاي كال لح اة ,فا ذا تاوفي
الموجب وعلم الموجب له بذل قبل بلوغ اإليجاب خقط ,أما إذا علم بعد قبوله اإليجاب فيعتاد باه ,أماا وفااة
الموجب له ف نه إذا توفي بعد إعالنه قبوله تم العقد ب عالن القباول أماا إذا تاوفي بعاد علماه باإليجااب لكان لام
يصدر قبوال فهنا اتجاهان أحدهما يرى أن للورثة الحاا فاي الارد أوال ,أماا اخخار فيارى خاقوط اإليجااب
لفقد موضوعه .
وفقا للمادة 04ف ن االتفاق ال يتم إال بتراضي الطرفين على العناصر األخاخية لاللتزام ,مما ي كد أن العقاد
يقوم على التراضي .
ودراخة توافا االرادتين يحتم التطرق لإليجاب ثم القباول وارتباطهماا,لكن تخابقهما مفاوضاات ممهادة للعقاد
نختهل الدراخة ببيانها .
أوال _ التفاوض في المرحلة الممهدة للعقلد :ونحان نعارف التفااوض بأناه تباادل االقتراحاات والمخااومات
والتقارير وال دراخات الفنية بين أطراف العقد ليكون كل منهما على بينة من أفضل الطرق القانونية التي مان
حااأنها تحقيااا مصااالحه,والتعرف علااى مااا قااد يخاافر عاان العقااد ماان حقااوق والتزامااات .ونحاان فااي دراخااتنا
للمرحلااة الخااابقة للعقااد نباادأ بااالتطرق لحخاان النيااة فااي التفاااوضنأد علااى أن نتبااع ذل ا بدراخااة العاادول عاان
التفاوض وأثرهنبد ب
نأد _ حخن النية في التفاوض ب لقد أقرت المادة 202من .ق .أ .ع .أن تنفيذ االلتزام يتعين أن يتم بحخن
نية .ولهذا اعتبر محرعنا التدليس عامال إلبطاال العقاد حاين يكاون ماا لجاأ إلياه الطارف اخخار مان حيال أو
كتمان يحف عن خوء نية,لواله ما تعاقد الطرف اخخر .
نبد _ العدول عن التفاوض وأثره ب اعتدادا بمبدأ الحرية العقدية,يحا لكل طارف العادول عان المفاوضاات
دون أن تنحأ عن ذل مخ ولية ,ألن المفاوضات ال ترقى إلاى مرتباة التصارف القاانوني ,وال تلازم أياا مان
األطراف بالتوصل إلى اتفاق .
إال أن عدم المخ ولية ع ن العدول ال يحول دون المخ ولية حال اقتران العدول بخطأ تقصيري .
ثانيا _ اإليجاب :يعرف اإليجاب بأنه العارض المعبار علاى وجاه جاازم عان إرادة إبارام العقاد,حال اقتراناه
بقبول مطابا وفي العقود اليومية,يتم اإليجاب دون أن تخبقه مفاوضات القتضاء الحياة اليومية تل العقود .
ولإليجاب طريقة للتعبير وحروط أخاخية وكذل له قوة إلزامية وله أيضا مخقطات .
1د التعبير عن االيجاب ب إن التعبير عن االيجاب قد يكون صريحا كالقول والكتابة وقاد يكاون ضامنيا ,أماا
نطاقه من حيان األحاخاص ,فقاد يوجاه إلاى حاخص معاين لصافة لصاي ة بحخصاه ,كماا أناه قاد يوجاه إلاى
حخص أو أحخاص غير محددين .
2د القوة الملزمة لإليجاب ب أعطا المحرع لإليجاب القوة الملزمة في حالتين ب
_ إذا اقترن اإليجاب بأجل للقبول _ حين يتم اإليجاب عن طريا المراخلة دون تحديد أجل .
0د خقوط اإليجاب ب بعد أن ينتآ أثره بوصوله للطرف اخخر ,يمكن أن يخقط ألحد األخباب ب _ إذا رفض
_ أو إذا انقضت المدة المحددة له _ يخقط حين موت الموجب أو فقدان األهلية إذا بلغ ذلا الموجاب لاه قبال
وصله إليه ....
ثالثللا _ القبللو :يعاارف القبااول بأنااه " التعبياار الصااادر مماان وجااه إليااه اإليجاااب والااذي بصاادوره مطابقااا
لإليجاب ينعقد العقد بين الموجب والقابل " ويختلف اإليجاب الذي يمكن توجيهاه إلاى حاخص معاين أو غيار
معين ف ن القبول يتخم بطابع فردي إذ ال يوجه إال إلى حخص الموجب ذاته .
ويتضمن القبول طرق للتعبير عنه وحروط ,وله مضمونه الخاص به وبعض الصور التي يأخذها.
1د طرق التعبير عن القبول ب لقد خبا أن بينا أن صيغ التعبير عن اإلرادة ال تخضع لحكل معين فقد تجايء
صريحة أو ضمنية كخكوت من وجه إليه التعبير .
_ صدوره واإليجاب خاري المفعول _ المطابقة؛فالقبول ليخت فيه حروط أو قيود جديدة .
2د مضمون القبول ب يعني المطابقة التامة وهو أخاس التراضي ,فالقبول ينب ي أن يجيء اختجابة لإليجاب
دون زيادة أو نقص أو تعديل ,مما ي كد عدم تجزئة القبول إلى قبول لمخائل جوهرية وأخرى ثانوية .
0د بعض صور القبول ب لقد خبا بينان أن القبول كاإليجاب ال يعتاد باه إال حاين يعبار عناه صاريحا ذلا أو
ضمنيا ,وللتعبير عن القبول صور خاصة يمتاز بها ب
رابعلا _ قتتللران اإليجللاب بلالقبو :ال يكفااي النعقاااد العقاد أن يصاادر اإليجاااب والقبول,بال يتعااين أن يطااابا
القبااول اإليجاااب مطابقااة تامااة فااي كاال المخااائل الجوهريااة والثانويااة .مااع مالح ااة أن عاادم التطاارق لألمااور
التفصيلية ال يحول دون إبرام العقد ,الذي يكفيه_مبدئيا _أن يتم االتفاق على المخائل الجوهرية .
ويثياار اقتااران اإليجاااب والقبااول جملااة إحااكاالت تختلااف بحخاابما إذا ضاام األطااراف مجلااس عقاادي واحااد أو
باعدت بينهما المخافات .
1د التعاقد فاي المجلاس العقادي الواحاد ب إن الصاورة ال الباة التاي تحاف عان حصار كال مان الطارفين علاى
حماية مصالحه هي أن يكون المتعاقدان جنبا إلى جنب خواء في مجلس فعلاي أو حكماي ,ويخاتهل المجلاس
بتقديم اإليجاب منتهيا بأحد أمرين ب
_ الرد عليه رفضا أو قبوال _ انقضاء المجلس دون الرد فيعتبر رفضا حكميا .
األصل أن العقد يبرمه أصحاب الحأن أصالة عن أنفخاهم وحماياة لمصاالحهم .إال أناه فاي أحياان عادة يبارم
العقد عن طريا حخص آخر يقوم مقام أحد أطرافه .
وبالتااالي تعاارف النيابااة بأنهااا "حلااول إرادة حااخص نالنائاابد محاال إرادة آخاار ناألصاايلد فااي إباارام تصاارف
قانوني تنصرف أحكامه وآثاره إلى األصيل ,كما لو كانت اإلرادة صادرة عنه .
وللنيابة أنماط قد تختنتآ من ما نصت عليه المادة 40من ق .ا .ع .وهي نيابة اتفاقية ,ونيابة قانونية .
1د النيابااة االتفاقيااة ب ويقاارر االتفاااق وجودهااا ,وأغلبهااا الوكالااة التااي يخااتمد فيهااا النائااب خاالطته ماان إرادة
األصيل ,وواضح الفرق بينها وبين التعاقد عن طريا وخيط الذي يقتصر دوره على حمل الرخالة دون أي
تصرف آخر .
2د النيابة القانونية ب وهي نمط يقر القانون وجوده ويحدد مداه بطريقة مباحرة كالولي ....
وال يقدت في ذل تر القانون الخلطة للقاضي في تعيين النائب ,ما جعل البعض يخميها النيابة القضائية .
وتقوم النيابة على ضوابط أهمها حلول إرادة النائب محل إرادة األصيل رغم أن التعاقد يكون باخم األصيل,
حرط أن ال يتجاوز النائب الحدود المرخومة له .
وتتجلى آثار النيابة في عالقات حتى يحتمها منطا إعمال هذا الن ام ,وذل في عالقة األصيل بالنائب ثم في
عالقة النائب بال ير,وأخيرا في عالقة األصيل بال ير ب
وإذا تم تنفياذ االلتزاما ات التاي ترتبهاا النياباة ,والتاي تتحادد بحخابما إذا كانات النياباة قانونياة أو اتفاقياة .يفقاد
النائب الصفة التي كانت ثابتة له في تمثيل األصيل .وقاد تكفلات الماادة 242مان قاانون االلتزاماات والعقاود
الموريتاني بيان أخباب انتهاء النيابة .
التعاتد مع النفس :إن التعاقد مع ا لنفس يكون حين يجمع أحد األطراف صفتين ,بحين يقوم بادور الطارفين
في آن واحد .فيصدر تعبيرين متقابلين بحأن مصالح متعارضة .
_ أن يبرم حخص العقد باعتباره أصيال عن نفخه ,ونائبا عن غيره كالهبة .
_ إبرام حخص العقد بوصفه نائبا عن كال طرفيه كبيع األب مال أحد األبناء لآلخر .
إال أن هذا النمط قد تكتنفه مالبخات ,إذ قد ي ثر المتعاقد مع نفخه مصاالحه علاى حخااب مان يناوب عانهم ,
ولهذا لم يورد محرعنا نصا في هذا الصدد .
لقد تطرق المحرع الموريتاني ألحكام المحل في المواد 77إلى , 81وأطلا عليها محل االلتزامات التعاقدية
,وقد تطرق للمحل في المادة 393مطلقا عليها محل العقد وبين في المادة 23أهمياة المحال فاي التصارفات
اإلرادية .
ولعل هذا ما أخذ على القوانين المدنية في خلطها مفهوم محل العقد بمحل االلتزام الناحئ عان العقاد ,ولايس
للتفرقة بينهما أهمية تذكر ذل أن محل العقد هو االلتزامات أما محل االلتزامات فهو األداء .
ونحير إلى ٍأن هنا تمييز بين المفاهيم التالية ب محل العقد,محل االلتزام الناحئ عنه,محل األداء
ولمحل االلتزام بالغ األهمية في التأثير علاى قياام العملياة التعاقدياة ,فاال ينعقاد العقاد ماا لام يكان لاللتزاماات
الناحئة عنه محل تتضافر فيه الحروط القانونية ,ذل المحل يتعين أن يكون معيناا أو قاابال للتعياين ( الفلرع
اوو ) كما ينب ي أن يكون ممكنا ( الفرع الثاني ) وأخيرا يلزم أن يكون محروعا ( الفرع الثالث ) .
نصت المادة 23من قانون االلتزامات والعقود الموريتاني على أن ال بد لاللتزام من محل محقا,ثم أضاافت
المادة 78أن "الحيء الذي هو محل االلتزام يجب أن يكون معينا" ,وحين يقول المحرع "يجاب" فقاد صاير
ذل من قواعد الن ام العام ال يجوز االتفاق من األفراد على خالف ذل ,ومن ذل فتعياين المحال مان قبيال
قواعد الن ام العام .
وننوه هنا إلى أن تعيين المحل ال يختبعد قابليته للتعيين مختقبال ,والمحل يتعين أن يكون معينا بصورة تنفي
جهله وخلطه ب يره .
أوال _ التعيين بالذات :ويقوم على بيان الصفات والعناصار األخاخاية التاي تمياز المحال عان خاواه ,وذلا
عن طريا التعيين المختهدف تحديد خصوصية المحل كاإلحارة إليه بذاته أو أي وخيلة من حأنها قطع اللبس
والحصر في حيء مخصوص .
ثانيا _ التعيين بالنوع :قد يكون الت عيين بالنوع ,دون تحديد حامل لذاتية الحيء المبيع ,وذلا أن يتضامن
العقد ماا أمكان مان تحدياد محال االلتازام مقادارا ؛ كاتفااق مطعام الجامعاة ماع م خخاة لتورياد لحاوم ,فمحال
االلتزام معين ,لكن المقدار يتحدد تبعا لعدد الطالب .
وحين يعين الحيء بنوعه أو مقداره دون ذكر الجودة تعين توخطها .
إن إمكان المحل يقتضي أن يكون موجودا نأوالد غير مختحيل التنفيذ نثانياد .
_التعامل في األحياء المختقبلية ب لئن كان من الالزم لقيام العقد أن يكون الحيء محل االلتزام موجودا لح ة
اإلبرام ,فال حيء يمنع من أن ال يكون موجودا حين اإلبرام ولكنه خيوجد مختقبال ,حرط أن ال يختند ذلا
على محض الصدفة ,وال مختحيال اختحالة موضوعية .
واألحياء المختقبلية تحمل الماديات وتطال الحقوق المختقبلية ,وال باد فاي ذلا مان االتفااق علاى مواصافات
الحيء والعمل على تحديد االلتزامات المقابلة ,وال يتار ذلا إلرادة واحادة ,غيار أن التعامال فاي األحاياء
المختقبلية على النحو الخالف يرد عليه اختثناء هام يختهدف ح ر التعامل في التركات المختقبلية .
_ ح ر التعامل في التركات المختقبلية ب ال يجاوز باأي وجاه التناازل عان تركاة إنخاان علاى قياد الحيااة وال
إجراء أي تعامل فيها ,وكل تصرف في ذل يعد باطال ,ويختثنى من ذل االتفاقات المختقبلية للتنفيذ والتي
تكون فيها الوفاة محل اعتبار كالتأمين على الحياة .
ثانيا _ عدم استحالة المح :نصات الماادة 79علاى أناه " يبطال االلتازام الاذي يكاون محلاه حايئا أو عماال
مختحيال إما بحخب طبيعته أو بحكم القانون .
واالختحالة بمعناها القانوني الصعوبة ألحد األطاراف فاي أنجااز التزاماتاه ,وتتفااوة هاذه الصاعوبة بالنخابية
التي تت ير بحخب األحخاص ,أم مطلقة ال تت ير إطالقاا ,كماا قاد تكاون االخاتحالة مادياة أو قانونياة كاالبيع
للمال .
إن حرية األفراد في التعاقد ال تحمل على إطالقها ,بل ترد عليها قيود إعماال لقواعد الن ام العاام واألخاالق
,فليس لألفراد إجراء أي اتفاق يمس بهما ألنهما يمثالن مصلحة عامة مقدمة على مصلحة األفاراد الذاتياة ,
فما دام العقد وخيلة لتداول الثروات لزم ربطه بما تصالح عليه المجتمع عبر مراحل تطوره .
فكل ما يخالف ذل ال يدخل في دائرة التعامل ,فاإلباحة أصال وهاذا اخاتثناء .ويلازم فاي المحال حتاى يمكان
التعامل فيه أن ال يكون من األحياء الخارجة عن التعامل بطبيعتها أو بحكم القانون .
لقد تطرق المحرع الموريتاني ألحكام المحل بعد أن بين ضرورة الخابب فاي كال التازام صاادر عان التعبيار
اإلرادي .
وقد اختلف الفقهاء حين تطرقهم للخبب ,فمنهم من اعتبره ركنا من أركان العقد ,ومنهم من اعتبره ركنا من
أركان االلتزام .
ويختلف مفهوم الخبب عن مفه وم المحل ؛ فالمحل إجابة علاى الخا ال ب بماا ذا التزماتن بينماا الخابب إجاباة
على لما ذا التزمتن .
ونحن في دراختنا الخبب نتطرق لمفهومه ( الفرع اوو ) على أن نتبع ذلا بالحادين عان االلتازام المجارد
من خبب ( الفرع الثاني ) ومحروعيته ( الفرع الثالث ) وأخيرا نتطرق إلثباته (الفرع الرابع ) .
للحدين عن مفهوم الخبب يتحتم الرجاوع إلاى الجاذور التاي اخاتقيت منهاا أحكماه والتاي تتعادد باين الحاريعة
اإلخالمية والقانون المدني الفرنخي .
وهكذا نتطرق لمفهومه لدى الفقه االخالمي نأوالد ثم لن رية الخبب لدى الفقه الفرنخي نثانياد علاى أن نباين
موقف معارض لهذه الن رية نثالثاد .
أوال _ مفهوم السبب للد الفقله االسلالمي :لام يعماد أئماة الفقاه االخاالمي إلاى وضاع ن رياات ذات طاابع
تجريدي تهتم بأحكام الخبب ,فقلص ذل من االحارة إلى أحكامه ,لكن قواعد حرعنا لام ينكار فكارة الخابب
في اختنتاجات الفقهاء في الناوازل ,وأوردوا أحكاماا تانم عان تمخاكهم بالخابب كاإبطاال عقاد العناب إذا كاان
الهدف عصره خمرا ...
ثانيا _ نظرية السبب لد الفقه الفرنسي :لقد اعتاد التحاريع والفقاه الفرنخايين بن رياة الخابب مناذ تقنيانهم
ن رية عامة للعقود ,فكان مجاال خص با الختنتاجات الفقهاء ,بعاد أن كانات هاذه الن رياة مجهولاة فاي الفقاه
الروماني الذي كان يعتمد الحكلية بدل التراضي .
فالخبب إذا له مفهوم مجرد قائم على ضوابط موضوعية دون مراعات البواعن ,فالخبب موضوعي مرتبط
بالعقد وال يلتمس خارجه ,بينما البواعن ذاتية ذهنية .
ثالثا _ خصوم نظرية السبب :لقد اعتمد بعض الفقهاء في نقدهم لهذه الن رية إلى مبررات عادة بخصاوص
– عدة الصحة – وعدم الجدوائية ....لت هر الن رياة الحديثاة التاي تربطاه بالبواعان المخاتهدفة ,وحرصاا
على إبقاء الخبب في دائرة الن ام العام يتعين أن يكون محروعا وجائزا .
لقد بيناا خالفا أناه ال باد أن يكاون لاللتازام خابب وإال بطال العقاد ,وتبعاا لاذل فقاد اعتاد المحارع الموريتااني
بمفهوم الخبب الموضوعي المتمثل في مقابل األداء الذي يلتزم به كل طرف تجااه اخخار وفاا متطلباات كال
عقد ,ولهذا أجماع الفقهااء علاى أن خابب االلتازام يقايم التارابط باين االلتزاماات المتقابلاة لح اة انعقااد العقاد
وحين تنفيذه .
وفقا ألحكام المادة " " 82ف ن االلتزام الذي ال خبب له أو المبنى على خبب غير محروع العتداد به ,ويكون
الخبب غير محاروع إذا خاالف الن اام العاام أو األخاالق الحميادة أو القاانون ,والخابب هناا هاو الباعان ولاه
مفهوم ذاتي نفخي .
يفترض في كل التزام أن لاه خابب محاروع ولاو لام ياذكر ,وأناه صاحيح إلاى أن يثبات العكاس ,وعلاى مان
يدعي أن لاللتزام خببا آخر إثبات الدعوى ,كما نص المحرع ,وكل هذا إلنارة الطريا أمام القاضي .
وانطلا محرعنا من قرينة بخيطة يمكن إثباتهاا باالعكس ,وأضااف لاو تمكان أحاد األطاراف مان إثباات عادم
صحة الخبب فألهل المصلحة إثبات المحروعية .
إن المحرع الموريتاني تثبت بالرضائية كأخاس إلبرام اعقود دون الحاجة إلى صهر ذل الرضااء فاي حاكل
مخصوص ,فاختبعدها من األركان الالزمة لصحة االلتزامات الناحائة عان التعبيار عان اإلرادة وأقصاد هناا
أنه اختبعد الحكلية ,مما يختنتآ منه إقرار المحارع بمبادأ الحرياة العقدياة دون أي حاكل ,فالرضااء المجارد
مقيم للعقد .
لكن إن كانت هذه هي فلخفة قانوننا لإللتزامات والعقود ,ف ن من العقود ما ال يكفي لقيامه مجرد التراضي ,
وإنما يلزم أن يرد ذل الرضاء فاي حاكل مخصاوص ( الفلرع اوو ) ,كماا أن مان العقاود ماا يلازم لتماماه
تخليم الحيء موضوع االتفاق تخليما عينيا ( الفرع الثاني ) .
إن دراخة الحكلية في العقود وإبراز أهميتها يحتم البدأ بمقارنتهاا بالرضاائية ن أوال د وذلا قبال بياان العقاود
الحكلي طبقا لمحرعنا ن ثانيا د .
أوال _ العقود الشكلية والرضائية :هذه المقارنة تحتم التطرق لكليهما إل هار ما يميز كل منهما .
1د الحكلية ب لقد هرت الحكلية خالل العصور األولى لدى الرومان ,ومن أبرز مزاياهاا ؛ ضامان الحماياة
القانونية ,صعوبة التملص ,تركها وضعها اهرا يمكن االختناد إليه ....لكن في مقابل ذل لها مثالب منهاا
– تعقد خبل نقل الملكية – تكليف األعباء المالية – أحرز هذا التعامل .
2د الرضااائية ب إن مقتضااى الرضااائية أن مجاارد التراضااي كاااف لقيااام العقااد دون الحاجااة إلااى االجااراءات
الحكلية ,ولها مزايا منها ب
تبخيط االجراءات ,الخرعة في تداول الثروات ,ال تكلف أعباء ولها عيوب أيضا ك ياب تاريخ دقيا للعقد
,والضبابية ,والحد من مصالح ال ير .
ثانيا _ العقود الشكلية وفقا للمشرع الموريتاني :ب عماال الن ار فاي مقتضايات قاانون االلتزاماات والعقاود
يتضح أن اعتداد المحرع بالحكلية له م اهر حتى فجعلها وخيلة إلحهار بعض العقاود لمكناة لمكناة االعتاداد
يلزم لقيام هذه العقود إضافة للحروط الموضوعية آنفاة الاذكر أن ياتم تخاليم الحايء المتفاا علياه ,فاال يكاون
ا لعقد تاما إال بالتخليم كالرهن الحيازي ,ومن العقود العينياة ماا ال ياتم إال بالتخاليم الفعلاي كالوديعاة وعارياة
االختعمال وعارية االختهال إلخ. ......
ال يكفي لقياام العقاد تضاافر األركاان – آنفاة الاذكر – وإنماا ينب اي انبثااق التراضاي مان ذي أهلياة (المبحلث
اوو ) حرط أن يكون الرضاء في جانبيه خال من العيوب (البحث الثاني) .
األهلية ل ة ب الصالحية والجدارة ,واصطالحا صالحية الحخص الكتخااب الحقاوق والتحمال بااللتزاماات ,
ومباحرة التصر فات القانونية التي يكون من حأنها أن تكخبه حقا ,أوتحمله التزاما يعتد به القانون ,فاألهلية
ال تعدوا أن ترتب حقوقا أو تخلد التزامات في الذمم المالية للمتمتع بها
فهي صافة حكمياة تثبات للحاخص الطبيعاي والمعناوي بمجارد وجاوده ,وبعادها يتمتاع باالحقوق انطالقاا مان
اكتخابه أهلية الوجوب أو يصل في تكوينه مرحلة تتبع االعتداد قانونا بماا يجاري مان تصارفات حاين تمتعاه
بأهليااة األداء ,فاألهليااة تقخاام بحخااب مااا تتيحااه للحااخص ماان صااالحيات التصاارف فااي ممتلكاتااه إلااى أهليااة
الوجوب وأهلية األداء ,فاألولى ترتبط بصالحية الحخص لثبوت الحقوق له أو عليه فهي تثبت ل انخان في
المجتمع ألنها مناطها الحياة ,أما أهلياة األداء فتخاتهدف بياان صاالحية الحاخص لصادور تصارفات قانونياة
يعتد بها .
ونحن في دراختنا أحكام األهلية نبدأ بتقرير قاعدة جلية مبناها أن األصل في الحخص كماال األهلياة (الفلرع
اوو ) على أن نتبع ذل ببيان أثر فقدان األهلية على التصرفات (الفرع الثاني) دون أن ن فل نقاص األهلياة
وأثره على التصرفات (الفرع الثالث) وأخيرا نتطرق لحكم المميز المأذون (الفرع الرابع) .
وفقا للمادة 20من قانون االلتزامات والعقود الموريتاني ,ف ن كل حخص أهل لاللتزامات كقاعد ما لم يثبت
عكس ذل بنص قانوني صريح ,فاال يمكان اعتبااره فاقادا لهاا أو ناقصاة ماا لام ي هار المحارع نيتاه ,خالب
أهليته العتبارات يراها ويقدرها انطالقا من ال روف االجتماعية .
*أحكام األهلية مرتبطة بالن ام العام ب ترتبط األهلية بالن ام العام ارتباطا وثيقاا ,فاال يخاوغ اتفاقاا الحاد مان
أهلية كملت عناصرها ,وال التوخع في أهلية ضيا القانون نطاقها .
عامالن يفضيان إلى فقدان األهلية أولهما بحكم ص ر الخن ,الثاني الختالل الملكات الذهنية ب
أوال _ فقدان اوهلية لصغر السن :إن ص ر الخن مخألة تصالحية نخابية يتفاا عليهاا المجتماع وتحادد وفقاا
لكل روف ,فص ير الخن من يقل عمره عن 12خنة ,ذل أن االدرا والتمييز ينموان مع العمار ,فيبادأ
اإلنخان عديم األهلية وينمو حتى يكتمل ,وانعدام األهلية لص ر الخن يأخذ صورتين ب
_ الجنين ب وه و الحمل في بطن أمه ,وهو محتا من االجتنان ,والجنين أهلياة الوجاوب ناقصاة لدياه ,وال
أهلية أداء لديه البتة .
_ الصبي غير المميز ب وتبدأ هذه المرحلة من الاوالدة وتنتهاي عناد بلاوغ الخاابعة مان العمار ,وفيهاا يكاون
الصبي فاقاد أهلياة األداء ويفتارض فياه القاانون افتراضاا ال يقبال إثباات العكاس ,وعلياه لايس لاه القياام باأي
تصرف يعتد به قانونا ,وخالب أهلياة الصا ير غيار الممياز ال يحتااج حكماا قضاائيا باالحجر ,فهاو محجاور
بطبعه ,وص ره آية على فقدان أهليته يحتم ذل تجنب الناس التعامل معه .
ثانيا _ حالة الجنون :يعرف الجنون بأنه عاهة تلحا عقل االنخان فتعدم االدرا والتمييز لديه ,وقد يكون
مطبقا يخت رق جميع األوقات أو متقطعا لفترات ,والمرجع في ذل المختصين وحواهد الحاال فاي كال بيئاة
ومجتمع ,مما يختدعي الحجر عليه .
ولئن كان الخائد في جل التحريعات أن نعطي المجنون حكم الص ير غير المميز ,ف ننا نلفت الن ر إلى فرق
جوهري بين الحالتين ,ففي حين أن الصبي محجور عليه بطبيعته ف ن المجنون ال بد أن يكاون ذلا قضاائيا
يقيم ذوو المصلحة الدليل عليه ,وبعد الحكم به ينحر ليعلم الكافة فحواه .
ورغم فقدانهما ألهلية األداء ,ف ن أهلية الوجوب تبقى مالزمة لهما قدر مالزمتها الراحد ,ولعال بقائهاا وماا
يترتب على ذل ,يمنع القانون عليهما مباحرتها حتم أن ينوب عنهما بحخب األحوال ولي أو وصي .
وفااي هااذا االطااار نتطاارق لنقصااان األهليااة نأوالد علااى أن نتحاادن ال حقااا عاان أثاار نقصااان األهليااة علااى
التصرفات نثانياد .
أوال _ نقصان اوهلية :حالتاان يعتبار فيهماا الحاخص نااقص األهلياة أولهماا بحكام صا ر الخان وهاي حالاة
الص ير المميز ,وثانيهما حالة الخفيه .
1د حالة الص ير المميز ب يعد الص ير مميزا إذا بلغ الخن التمييز ,لكنه لم يبلغ خن الرحد بعد واألولى خبع
خنين ,والثانية 12خنة ,ويعد محجورا عليه لص ر خنه .
ثانيا _ أثر نقصان اوهلية على التصرفات :وتقخـــم هذه التـــصرفات إلى ثالثة أنواع ب
1د التصرفات النافعة نفعاا محضاا ب وتثاري المتصارف أو تباره ذمتاه مان التازام دون أي تكلياف ,وتكاون
صحيحة ,ألن الص ير المميز أهال لمباحرتها ,وال مجال لبطالنها .
2د التصرفات الضارة ضررا محضا ب وهي تحمل المتصارف تكليفاا دون أي فائادة مرجاوة ,فتكاون باطلاة
مطلقا ولو أجراها من ينوب عن القاصر ,ومع اإلذن الذي يتطلبه القانون .
2د التصرفات الدائرة بين النفع والضرر ب وهي تصرفات يلتزم فيها المتعاقد ,ويأخذ مقابال يلتزم به ,فتارة
رابح وتارة خاخر و كالبيع ...
وأهليااة القاصاار والمحجااور عليااه تتحاادد علااى مااا إذا جاارت التصاارفات ب ا ذن ماان النائااب الحاارعي ,أم ماان
القاضي عند الضرورة ,أو إذا كانت تمت دون إذن ,
_ف ذا قام القاصر أو نااقص األهلياة بتصارف با ذن مان النائاب أو مان يناوب عناه مباحارة ,أو بعاد إذن مان
القاضي ,كان ذل صحيحا منتجا كل آثاره القانونية .
_أما إذا جرى ذل دون إذن من نائبها الحرعي ,ف ن تل التصرفات قابلة لالبطال .
وطلب االبطال يكون من القاصر بعد البلوغ ,أو من المحجور عليه بعد رفعه ,وللقاصر أن يطلب اإلبطاال
,حتى لو ن اخخر أنه راحد ,وليس لمن تعاقد مع القاصر االحتجاج بنقص األهلية لإلبطال ,إال أن له رد
ما آل إليهما من نفع إذا كان وفيا لجميع التزاماته .
_ما يجرمه القاصر وناقص األهلية دون إذن قبلي يمكن تصحيحه بالموافقة البعديــــــــــــة .
يبدأ التمييز وفقا ألحكام القانون المقاارن مان الخان الثانياة عحار ,وإن كناا نارى الخانة الخاابعة ,ويعضاض
انفتات العصر أنها مبكرة ,وبالتمييز تثبت للصبي أهلية ناقصاة ,إال أن هناا تميياز باين نااقص مان 7إلاى
, 12عن ذل الذي بلغ 14خنة .
أوال _ ناتص اوهلية من 7قلى : 12وفي هذه المرحلة يخضع ألحكام الوصاية وتكون تصرفاته إما نافعاة
نفعا محضا ,أو ضررا محضا ,أو دائرة بينهما كما تقدم .
ثانيا _ ناتص اوهلية الذي زاد على 12سنة :وعندها تبدأ األهلية في التجلي ,وعند ئذ إذا كان مأذوناا عاد
كامل األهلية فيما أذن له فيه ,وقد يخحب منه اإلذن إذا هرت أخباب بارر خاوء اإلدارة أو الخخاائر لخاوء
التصرف ,بيد أن الحخص إذا بلغ 12خنة صار راحدا ما لم يحجر عليه .
لقد أوضحنا في خلف ضرورة التراضي كاركن فاي العقاد ,والتراضاي يتعاين أن يكاون صاحيحا ,وصاحته
تقتضي صدوره من ذي أهلية متمتعا ب رادة خالية مان العياوب ,وغيااب أي مان هاذه الضاوابط يجعال العقاد
يعرف ال لط بأنه "وهم يتولد في ذهان الحاخص يحملاه علاى تصاور األحاياء علاى غيار حقيقتهاا ,فهاو عادم
تطابا اإلرادة الحقيقية مع تل المصرت بها .
ودراخااة ال لااط تقتضااي التطاارق ألنماطااه(الفقللرة اوولللى) وبيااان حاالتااه وفقااا لقااانون االلتزامااات والعقااود
الموريتاني(الفقرة الثانية) .
أوال _ الغلط الذي يعدم الرضى :ويقف عقبة أمام العقد مفضيا إلى بطالنه بطالنا مطلقا ويكون في الحاالت
التالية ب
_إذا انصب على طبيعة العقد كال رض_أو ذاتية المحل كالدار_أو خبب اإللتزام كالورثة .
ثانيا _غلط مسبب لإلبطا :وهو معيب لإلرادة يصير العقد قابال لإلبطال ويكون في هذه الحاالت ب
ثالثا _ غلط ال يؤثر على الرضلا :وأهام م ااهره ب الصافات الثانوياة كالمخاائل غيار الجوهرياة ال لاط فاي
الحخاب . ....
وهي حاالت تخول من وقع ضحيتها إبطال التصرف الذي أجراه ولعل أهمها ب
_حالاااة ال لاااط فاااي القانون_حالاااة ال لاااط فاااي صااافة الحااايء الجوهرياااة_ال لط فاااي الحاااخص_ال لط فاااي
الحخاب_ال لط الذي قد يصدر من الوخيط .
يعرف التدليس بأنه تضليل ينأى بضحيته عن التقدير الخليم لألحياء ,وذلا باخاتخدام وخاائل احتيالياة توقاع
الضحية في ال لط ,ودراخة التدليس تحتم البدء بتمييزه عن بعض األن مة األخرىنالفقلرة اووللى) دون أن
ن فل ضوابط قيامه(الفقرة الثانية) .
أوال _ التدليس والغش :ب عمال الن ر في تعريف التدليس يتضح أنه يالزم تكوين العقد ,ويدفع إلى التعاقد
,في حين أن ال ا خديع ة خارج إطار العقد كمزج نقي للبن بالماء ثم عرضه للبيع ,وحذرت مناه الحاريعة
,فهنا ط ت الخديعة على التدليس فصب ته صب ة ال ا ,وال ا حين يكون أثنااء التنفياذ يقتصار أثاره علاى
المطالبة ب بطال ما خلا بنود العقد وإلزامه بالتنفيذ وفا المقتضيات ما لم ي ثر الضحية التعويض .
ثانيا _ التدليس والغلط :إن الصلة الوحيجة بينهما مبناها أن المتعاقد في كل منهما يكون تحت تاأثير الاوهم
,فهو الدافع إلى التعاقد ,وما يميز ال لط عن التادليس هاو أن الاوهم فاي ال لاط المجارد تلقاائي ,بياد أناه فاي
التدليس يكون بفعل وأخاليب المدلس ,مع أن هذا الفارق ال يبرر تمييزا ف اخثار ما دام العيب مارده الاوهم
.
إن إعمال ن ام التدليس رهن بتضافر حاروط ثالثاة ب تعماد اخاتخدام الحيال(أوال) علاى أن تكاون تلا الحيال
دافعة إلى العقاب(ثانيا) ويتصل الطرف اخخر بالتدليس(ثالثا) .
أوال _ تعمد استخدام الحي :ال من رقان الخدعاة إلاى الحيلاة التاي تخفاي الحقيقاة لآلخار وتاورط ال لاط فاي
ذهنه وليكون التدليس كذل ال بد من عنصرين ب
1د العنصر المادي ب ويتجلى في الطرق االحتيالية التي تتخذ صورا حتى .
يعرف بأنه إجبار حخص حخصا آخر بدون حا على أن يعمل عمال دون رضاه,فاإلكراه تعاقد تحات خالطة
الرهبة ,وهو مطلا ونخبي ,واألول م يب والثاني معيب .
فاإلكراه يمس اإلختيار ورضاء المكره يأتي عن بينة ال عن حرية قخرا وجبرا .
في حين أن ال لط والتدليس يمخان من المتعاقد علمه بما رضي دون الحقيقة .
وفي دراختنا لإلكراه نبدأ بيان أهميته(أوال) ثم حروطه(ثانيا) وأخيرا آثاره(ثالثا) .
أوال_ أهمية اإلكراه :أهتم به الفقه اإلخالمي والتحريع المعاصر وقللوا مان أهمياة ماا خاواه ,فهاو مان أهام
الن م وفيه يلتقي ق,م و ق,ج واإلكراه الجخدي نادر عكس المعنوي .
ثانيا _ شروط اإلكراه :لقيامه ال بد من تضافر حروط يتميز بها عن حاالت أخرى ال يصل فيها حد التأثير
على اإلرادة "الرهبة",فلقيام اإلكراه ال بد من ب
1د اخ تخدام وخائل ض ط على الضحية وهي حتى جخدية ونفخية وتصير العقاد قابال لإلبطاال عكاس النفاوذ
األبدي ما لم تنضم إليه تهديدات ,لكن تل الوخائل ال بد لها من ضوابط معينة .
2د أن تكون الرهباة دافعاة إلاى التعاقاد ب فالرهباة المجاردة ال يعتاد بهاا ,بال يلازم إحخااس الضاحية باالخطر
المحدق ,فتكون خببا ملجئا إلى التعاقد ,ولذل قيود معينة .
ثالثا _ أثر اإلكراه :أثره قابلية اإلبطال للحماية وجزا ه عدم لزوم التصرف والخيار باين الفخاخ واإلمضااء
للضحية ,ويمثل خطئا ي دي إلى إعمال المخ ولية التقصيرية ,وفوق ذل قاد يرقاى إلاى درجاة يحاكل فيهاا
جريمة جنائية فيخضع تبعا لذل إلى القانون الجنائي .
لعل أهم متطلبات العدالة التناخب بين ا ألداءات ,مع أن مذهب خلطان اإلرادة يعتمد بما اتفا علياه الطرفاان
حاارط أن ال يصاال حااد االخاات الل ن اارا ل ااروف اخخاار فهنااا يتاادخل القااانون للحمايااة فهااو هنااا مبناااه انتفاااء
التوازن لح ة اإلبرام مما يخرج عقود التبرع واالحتمالية وهو متعلا بموضوع العقد وليس بأطرافه .
واألصل أن ال بن المجرد من التدليس ال يخول اإلبطال كقاعدة عامة ,غير أن لهاا اخاتثناءات منهاا المتعلاا
بالقاصر أو ناقص األهلية ,ومنها المتعلا بال بن الذي يكتنفه تدليس ,إضافة إلى اخثار .
أوال _ القاعدة العامة :ال يعتد بال بن المجرد من تدليس ألن التوازن لايس حارط فاي العقاد ,ويقتصار دور
القانون على إقامة توازن قانوني _كمال األهلية_ والرضاء عن حرية واختيار .
فا ذا كاان ثالثا _اآلثـــار :يتم ال بن مان طارف الم باون "إثباات األضارار علاى مدعياه"
راحدا عليه إثبات أن تدليخا اكتنف ال بن ,أما إذا كان قاصرا أو ناقص أهلية فيكفيه إثبات فرق فوق الثلن ,
وحين ثبات ال بن يصير العقد قابال لإلبطال لصالح الم بون .
هذه الحاالت متروكة لتقدير القاضي ,وتتعلا حالة المرض بكل مارض أفضاى إلاى الماـوت أم ال متاى كاان
وتحامل حالاة المارض من حأنه التأثير على التمييز وحرية االختيار .
األمراض العضوية والنفخية ,والحــاالت المحــابهة كالبـــالدة والبـــالهة والحيخوخة ....فحين يثبت حيء
من هذا يكون للمــريض حا اإلبطــــال وتقدير ذل متـــرو لخلطة القاضــــــــي .