You are on page 1of 17

‫‪République Islamique de Mauritanie‬‬ ‫الجمـهــورية اإلســـالمــيــة المـــوريــتانـــية‬

‫شــرف ـ إخــاء ـ عـدل‬


‫‪Honneur – Fraternité –Justice‬‬
‫االتحاد العـام للطالب المــوريــتانـيـين‬
‫‪Union Générale des Etudiants Mauritaniens‬‬
‫إيـمــان ـ وحــدة ـ بــــناء‬
‫‪Foi – Unité - Construction‬‬

‫مــــــــــــــقدمة‬
‫يعد القانون المدني_أصل القانون عامة والقانون الخاص على وجه التحديد‪ ,‬ويعرف بأنه "القانون الذي يحكم‬
‫عالقات األفراد الخاصة إال ما يدخل منها في إطار فرع آخر ‪ ,‬ويعد األكثر تطبيقاا حتاى وصاف بأناه قاانون‬
‫يومي ‪ ,‬وقد ازدادت أهميته الزدياد المعامالت وتعدد مصادر األضرار في المجتمعات المعاصرة"‬

‫واألصاال أن القااانون الماادني ياان م نااوعين ماان الااروابط ب روابااط الحااخص بأخاارته أو األحااوال الحخصااية‪,‬‬
‫والمعامالت المالية "األحوال العينية" ‪.‬‬

‫ولئن كانت دراخة األحوال الحخصية خاضاعة فاي جلهاا لمقتضايات مدوناة األحاوال الحخصاية‪ ,‬فا ن دراخاة‬
‫األحوال العينية خاضعة في جلها لمقتضيات قانون االلتزامات والعقود ‪.‬‬

‫وتجدر اإلحارة إلى أنه قبل التطرق في مالمح هذه الن رياة العاماة االلتزاماات نثانيااد نبادأ التطارق للحقاوق‬
‫المالية نأوالد ‪.‬‬

‫أوال _ الحقوق المالية ‪:‬‬


‫وتنقخم إلى حقوق عينية وأخرى حخصية نااللتزاماتد ‪.‬‬

‫[أ] الحااا العينااي ب هااو الااذي يمكاان لصاااحبه اخااتخدام الخاالطة عليااه مباحاارة كحااا االخااتعمال واالخاات الل‬
‫والتصرف "الملكية" ‪.‬‬

‫[ب] الحاااا الحخصاااي ب هو"رابطاااة باااين حخصاااين بمقتضااااها يلتااازم أحااادهما ويخااامى المااادين باااأن يااا دي‬
‫لآلخرنالدائندعمال أو أن يمتنع لصالحه عن أداء عمل معين" ‪.‬‬

‫وتعريف الحا الحخصي بأنه رابطة أو عالقاة عرضات للنقاد‪,‬حين أن الحاا الحخصاي قاد يقاوم قبال وجاود‬
‫الدائن ‪.‬‬

‫ثانيا _ النظرية العامة لاللتزامات ‪:‬‬


‫ونحن إذ نخصص هذه الجزئية للن رية العامة لاللتزامات نبدأ ببيان أهمية هذه الن رية (أ)على أن نتبع ذلا‬
‫بتتبع مخار تطورها(ب)وأخيرا نتطرق ألنماط االلتزامات(ج) ‪.‬‬

‫[أ] أهمية نظرية االلتزامات ‪:‬‬

‫تخضع معامالت األحخاص لتن يمات تختلف باختالف أنماط التعامل ورغم ذل ف نها ترد إلى أصول عاماة‬
‫تتكفل بها هذه الن رية التي تبلغ أهمية بال ة عدت بها أخاس القانون المادني بال وتخايطر علاى كال الاروابط‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫القانونية بين األحخاص في مختلف فروع القانون الخاص كالتجاري وتحمل جبر األضرار التي تلحا ال يار‬
‫في ذاته أو ممتلكاته ‪ ,‬أي كل ما من حأنه أن ي ثر على الذمة المالية للفرد ‪.‬‬

‫فالن رية هي "مجموع الوخائل القانونية التي يتخنى بها لألفراد أن يكتخبوا حقوقا مالية بعضهم إزاء بعض"‬
‫‪.‬‬

‫[ب] تطور نظرية االلتزامات ‪:‬‬

‫لقد كان ل هور المذاهب الفلخفية االحتراكية أثر على الن رية العامة لاللتزامات‪ ,‬فكان لزاما أن تتكياف هاذه‬
‫الن رية مع عقاود العمال وعقاود اإلذعاان وغيار ذلا ‪ ,‬كماا تاأثرت باالتطورات االقتصاادية لي هار الماذهب‬
‫الحخصي في االلتزام الذي يعتد بأطراف العقد كالدائن والمدين وقاد تطاورت علاى يادي الفقهااء الفرنخايين ‪,‬‬
‫كما هر إلى جانبه المذهب المادي الذي ي لب محل االلتزام علاى طرفياه وقاد خااد فاي ألمانياا ليلقاى القباول‬
‫بعدها في فرنخا هذا رغم االنتقادات الموجهة إليه ‪.‬‬

‫[ج] أنماط االلتزامات المدنية ‪:‬‬

‫تتوزع االلتزامات المدنية إلى أنماط حتى وذل حخب مواضعها _ ومراعاة لمصادرها ‪.‬‬

‫‪ 1‬د ترتيب االلتزامات بحكم مواضعها ب تقخم االلتزامات مراعاة لمواضعها إلى التزام بعمل و التزام بامتناع‬
‫عن عمل ‪.‬‬

‫فااللتزام بعمل ب كصانع أحاياء أو خادمات معيناة ‪ ,‬وقاد يرتاب مضامون االلتازام بعمال علاى عااتا المادين ب‬
‫إلتزام بنتيجة أو التزام ببذل عناية ‪.‬‬

‫أما االلتزام باالمتناع عن عمل فهو لصالح الدائن كااللتزام بعدم المنافخة ‪.‬‬

‫‪2‬د ترتيب االلتزامات مراعاة لمصادرها ب م ‪ 22‬ق ا ع م ‪.‬‬

‫االتفاقات "االتفاق أو العقد" – االرادة المنفردة – الجرائم "التعويض" أحباه الجرائم ؛ الفرق بينهما "النية" –‬
‫أحباه العقود ‪.‬‬

‫وال اهر أن المحرع الموريتاني لم يحر إلى القانون كمصدر إال أناه غيار مخاتبعد كاااللتزام بالنفقاة المقاررة‬
‫للمحتاجين من ذوي األقارب ‪.‬‬

‫إال أنه تجدر االحارة إلى أن هذا التقخيم يكتنفه العياب مان ناوات حاتى خاواء مان حيان النحاأة أي األصال أو‬
‫الجوهر‪....‬‬

‫مما أمكن االعتداد بتقخيم ثنائي لمصادر االلتزام ذهب إليه بعض الحرات يقاوم علاى التكامال باين – الواقعاة‬
‫القانونية – والتصرف القانوني ‪.‬‬

‫_الواقعة القانونية ب وفيها يترتب االلتزام على واقعة معينة دون دور االرادة كأن يداهم حخص آخر بخيارته‬
‫‪ ,‬فالضرر رتب تعويضا التزم به المتخبب دون أن يكون لإلرادة تدخل في نحأة االلتزام ‪.‬‬

‫_التصاارف القااانوني ب ويقااوم علااى االرادة باعتبارهااا هااي التااي ترضااى قيااام االلتاازام وتحاادد مااداه ‪ ,‬ويااأتي‬
‫القانون ليتبنى ذل الرضى ويقيم االلتزام اعتدادا به ويطال التصرف القانوني التصارف الصاادر مان جاناب‬
‫واحد "اإلرادة المنفردة" كما يضم الصادر عن جانبين "العقد أو االتفاق" ‪.‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫المصادر االرادية "العقد"‬
‫يعد العقد أهم مصادر االلتزام ‪ ,‬ذل أنه الوخيلة األولى لتداول الثروات ‪ ,‬فهو أحد أخس النحاط االقتصادي ‪.‬‬

‫أوال_ تعريف العقد ‪:‬‬


‫يعرف ا لعقد بأنه "توافا إرادتين أو أكثر على إحدان أثر يرتبه القانون" ‪.‬‬

‫ويعرف أيضا بأنه "ارتباط اإليجاب بالقبول على إحدان أثر يرتبه القانون" ‪.‬‬

‫ومن هذا التعريف يتباين أن العقاد يقاوم علاى ضاابطين هماابتوافا اإلرادتاين _ أن يقصاد بالعقاد إحادان أثار‬
‫يرتبه القانون‪.‬‬

‫ثانيا _ مبدأ سلطان اإلرادة في العقود ‪:‬‬


‫إن م دى مذهب خلطان اإلرادة أن محيئة الفرد قاادرة علاى إنحااء التصارفات القانونياة وتحدياد آثارهاا دون‬
‫ورودها في حكل معين ‪ ,‬أي أن الفرد له الحرية في أن يبرم العقد أوال يبرمه ‪.‬‬

‫ثالثا _ نطاق العقد ‪:‬‬


‫لقد حاول بعض الفقهاء قصر نطاق العقد عل ى ما يدخل فاي رحااب القاانون الخااص مان عالقة‪,‬مخاتبعدا ماا‬
‫يندرج في نطاق القانون العام‪ ,‬في حين ذهب الابعض اخخار إلاى حصار نطااق العقاد المادني فاي المعاامالت‬
‫الماليااة مخااتبعدا األحااوال الحخصااية ماان نطاقااه فااال يعتباار ه ا الء الاازواج عقاادا‪,‬بل ن امااا يقااوم علااى فكاارة‬
‫المكارمة ومختبعدا كذل عقد اإلذعان من نطاق العقد ‪.‬‬

‫رابعا _ أهم تقسيمات العقود ‪:‬‬


‫‪ )1‬العقود المخماة وغير المخماة‬

‫‪ )2‬العقود الرضائية والحكلية والعينية‬

‫‪ )3‬العقود الملزمة لجانب واحدنالوديعة بدون مقابلد والعقود الملزمة للجانبيننالبيعد‬

‫وخالصة القول أنه لقيام العقد الصحيح ال بد له مان تضاافر أركاان الزماة النعقااده الفصل اوو وحاروط‬
‫صحة ال بد من مراعاتها الفصل الثلاني وجازاء تخلاف أركاان العقاد يختلاف اختالفاا بيناا عان جازاء تخلاف‬
‫حروطه الفص الثالث ‪..‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫الفص اوو _ أركـــــــــــان العقد‬

‫يعرف الركن في الداللة الل وياة بأناه جاناب الحايء القاوي ‪ ,‬وفاي اصاطالت األصاوليين "ماا يكاون باه قاوام‬
‫الحيء ووجوده بحين يعد جزءا داخال في ماهيته" ‪.‬‬

‫ووفقا لمقتضيات المادة ‪ 04‬من قانون االلتزامات والعقود الموريتاني ؛ يقوم العقد على ركن جوهري أخاخي‬
‫هو "التراضي" بيد أن المحل والخبب ركنان فاي االلتازام كماا بينات الماادة ‪ 22‬يضااف إليهماا ركان الحاكلية‬
‫والتخليم ‪.‬‬

‫المبحث اوو _ التـــــــــــــــــــــــــراضي ‪:‬‬

‫يعرف الرضاء بأنه "اتجاه االرادة نحو أمر معين‪,‬يلزم القانون أن يكون محروعا"‪,‬وفي هذا المعنى نقول بأن‬
‫البائع قد رضي بالبيع‪,‬والمحتري قد رضي الحراء‪.‬فيقصد بالتراضي الذي يعد أهم ركن من أركان العقد وفقا‬
‫لهذا المعنى "توافا االرادتين" ‪.‬‬

‫ورضاء المتعاقدين يقتضي وجود إرادة والتعبير عنها‪,‬ووجود إرادة تقابلها ليتم الحقا توافا اإلرادات ويختمد‬
‫االتفاق قيمته وفقا ألحكام المادة ‪04‬من ق ‪ .‬ا ‪ .‬ع ‪.‬‬

‫ونتطرق فيما يلي لإلحكاالت التي يثيرها التراضي وذل بالحدين عن وجود اإلرادة والتعبير عنهاا وأثاره ن‬
‫الفرع اوو د علاى أن نتحادن بعدئاذ عان توافاا اإلرادتاين ن الفلرع الثلاني د وأخيارا نتطارق للرضااء عان‬
‫طريا النيابة ن الفرع الثالث د‬

‫الفـــــــــــــــــرع اوو _ وجود اإلرادة والتعبير عنها وأثرها ‪:‬‬

‫أوال _ وجود اإلرادة ‪ :‬إن قوام العقد هو اإلرادة لاذا يتعاين أن تكاون موجاودة لادى المتعاقدين‪,‬وليخات هناا‬
‫طريقة خاصة للتعبير عنها‪,‬واألصل أن الحخص له إرادة حرة وأهلية لاللتزام ما لم يصرت القاانون بخاالف‬
‫ذل ‪ ,‬فباإلرادة يمكنه إدرا ماهية العقاد وااللتزاماات التاي يرتاب علاى عاتقاه‪ ,‬علاى أن يكاون فاي ذلا حارا‬
‫قادرا على االختيار ‪.‬‬

‫ثانيلا _ التعبيلر عللن اإلرادة ‪ :‬إن اتجااه اإلرادة إلااى عقاد_ما_أمر بااطني ياادور بخلاد اإلنخااان وال يقاع بذاتااه‬
‫تحت حس‪ ,‬لذا يتعين أن يتخذ التعبير عن اإلرادة م هرا خارجيا ملموخا ليمكن االعتداد به‪ ,‬ويكون ذل من‬
‫خالل م اهر حتى لعل أهمها ب‬

‫_ اللف _ الكتابة _ ل ة اإلحارة المتداولة عرفا _ اتخاذ موقاف معاين يانم عان إرادة ال تادع اروف الحاال‬
‫حكا في داللتها على المقصود _ قد يتم التعبير عان اإلرادة بالخاكوت ‪ ,‬والمنطاا يحاتم ذلا فاي القباول دون‬
‫اإليجاب نان ر المادة ‪ 04‬من ق ا ع مد ‪.‬‬

‫ثالثا _ آثار التعبير عن اإلرادة ‪ :‬إن تحدين آثار المترتبة عن التعبير عن اإلرادة يختوجب أوال التمييز باين‬
‫الوجود الفعلي للتعبير عن اإلرادة والوجود القانوني ‪ ,‬فالتعبير عن اإلرادة يكون له وجود فعلي حين صدوره‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫عن صاحبه‪,‬بيد أن وجوده القانوني ال يكتمل إال حين وصوله إلى علم من وجه إليه ‪ .‬ولعل هذا ماا يفهام مان‬
‫أحكام المادة ‪ 23‬من ق ‪ .‬ا ‪ .‬ع ‪.‬‬

‫ف ذا تحقا الحرط بوصول الرد بالقبول في الوقت المناخب أو في األجل المحدد‪ ,‬قام العقاد وأناتآ آ ثااره وإال‬
‫كان للموجب أن يتحلل من إيجابه دون أي تبعة تتيح للقابل التمخ باإليجاب ‪.‬‬

‫إال أنه يمكن أن تطال مصيبة الموت مصد ر التعبير وإلاى مان وجاه إلياه التعبيار فاي كال لح اة ‪ ,‬فا ذا تاوفي‬
‫الموجب وعلم الموجب له بذل قبل بلوغ اإليجاب خقط ‪ ,‬أما إذا علم بعد قبوله اإليجاب فيعتاد باه ‪ ,‬أماا وفااة‬
‫الموجب له ف نه إذا توفي بعد إعالنه قبوله تم العقد ب عالن القباول أماا إذا تاوفي بعاد علماه باإليجااب لكان لام‬
‫يصدر قبوال فهنا اتجاهان أحدهما يرى أن للورثة الحاا فاي الارد أوال ‪ ,‬أماا اخخار فيارى خاقوط اإليجااب‬
‫لفقد موضوعه ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــــرع الثاني _ توافق اإلرادتين ‪:‬‬

‫وفقا للمادة ‪ 04‬ف ن االتفاق ال يتم إال بتراضي الطرفين على العناصر األخاخية لاللتزام ‪ ,‬مما ي كد أن العقاد‬
‫يقوم على التراضي ‪.‬‬

‫ودراخة توافا االرادتين يحتم التطرق لإليجاب ثم القباول وارتباطهماا‪,‬لكن تخابقهما مفاوضاات ممهادة للعقاد‬
‫نختهل الدراخة ببيانها ‪.‬‬

‫أوال _ التفاوض في المرحلة الممهدة للعقلد ‪ :‬ونحان نعارف التفااوض بأناه تباادل االقتراحاات والمخااومات‬
‫والتقارير وال دراخات الفنية بين أطراف العقد ليكون كل منهما على بينة من أفضل الطرق القانونية التي مان‬
‫حااأنها تحقيااا مصااالحه‪,‬والتعرف علااى مااا قااد يخاافر عاان العقااد ماان حقااوق والتزامااات ‪ .‬ونحاان فااي دراخااتنا‬
‫للمرحلااة الخااابقة للعقااد نباادأ بااالتطرق لحخاان النيااة فااي التفاااوضنأد علااى أن نتبااع ذل ا بدراخااة العاادول عاان‬
‫التفاوض وأثرهنبد ب‬

‫نأد _ حخن النية في التفاوض ب لقد أقرت المادة ‪ 202‬من ‪ .‬ق ‪ .‬أ ‪ .‬ع‪ .‬أن تنفيذ االلتزام يتعين أن يتم بحخن‬
‫نية ‪ .‬ولهذا اعتبر محرعنا التدليس عامال إلبطاال العقاد حاين يكاون ماا لجاأ إلياه الطارف اخخار مان حيال أو‬
‫كتمان يحف عن خوء نية‪,‬لواله ما تعاقد الطرف اخخر ‪.‬‬

‫نبد _ العدول عن التفاوض وأثره ب اعتدادا بمبدأ الحرية العقدية‪,‬يحا لكل طارف العادول عان المفاوضاات‬
‫دون أن تنحأ عن ذل مخ ولية ‪ ,‬ألن المفاوضات ال ترقى إلاى مرتباة التصارف القاانوني‪ ,‬وال تلازم أياا مان‬
‫األطراف بالتوصل إلى اتفاق ‪.‬‬

‫إال أن عدم المخ ولية ع ن العدول ال يحول دون المخ ولية حال اقتران العدول بخطأ تقصيري ‪.‬‬

‫ثانيا _ اإليجاب ‪ :‬يعرف اإليجاب بأنه العارض المعبار علاى وجاه جاازم عان إرادة إبارام العقاد‪,‬حال اقتراناه‬
‫بقبول مطابا وفي العقود اليومية‪,‬يتم اإليجاب دون أن تخبقه مفاوضات القتضاء الحياة اليومية تل العقود ‪.‬‬

‫ولإليجاب طريقة للتعبير وحروط أخاخية وكذل له قوة إلزامية وله أيضا مخقطات ‪.‬‬

‫‪1‬د التعبير عن االيجاب ب إن التعبير عن االيجاب قد يكون صريحا كالقول والكتابة وقاد يكاون ضامنيا ‪ ,‬أماا‬
‫نطاقه من حيان األحاخاص ‪ ,‬فقاد يوجاه إلاى حاخص معاين لصافة لصاي ة بحخصاه ‪ ,‬كماا أناه قاد يوجاه إلاى‬
‫حخص أو أحخاص غير محددين ‪.‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫‪ 2‬د حروط االيجاب ب يقوم االيجاب بتكامل حروط ثالثة هي ب طابع الجزم ‪ ,‬تحديد وكمال العرض ‪ ,‬اتصال‬
‫االيجاب بعلم الموجب له اتصاال قانونيا ‪.‬‬

‫‪2‬د القوة الملزمة لإليجاب ب أعطا المحرع لإليجاب القوة الملزمة في حالتين ب‬

‫_ إذا اقترن اإليجاب بأجل للقبول _ حين يتم اإليجاب عن طريا المراخلة دون تحديد أجل ‪.‬‬

‫‪ 0‬د خقوط اإليجاب ب بعد أن ينتآ أثره بوصوله للطرف اخخر ‪ ,‬يمكن أن يخقط ألحد األخباب ب _ إذا رفض‬
‫_ أو إذا انقضت المدة المحددة له _ يخقط حين موت الموجب أو فقدان األهلية إذا بلغ ذلا الموجاب لاه قبال‬
‫وصله إليه ‪....‬‬

‫ثالثللا _ القبللو ‪ :‬يعاارف القبااول بأنااه " التعبياار الصااادر مماان وجااه إليااه اإليجاااب والااذي بصاادوره مطابقااا‬
‫لإليجاب ينعقد العقد بين الموجب والقابل " ويختلف اإليجاب الذي يمكن توجيهاه إلاى حاخص معاين أو غيار‬
‫معين ف ن القبول يتخم بطابع فردي إذ ال يوجه إال إلى حخص الموجب ذاته ‪.‬‬

‫ويتضمن القبول طرق للتعبير عنه وحروط ‪ ,‬وله مضمونه الخاص به وبعض الصور التي يأخذها‪.‬‬

‫‪ 1‬د طرق التعبير عن القبول ب لقد خبا أن بينا أن صيغ التعبير عن اإلرادة ال تخضع لحكل معين فقد تجايء‬
‫صريحة أو ضمنية كخكوت من وجه إليه التعبير ‪.‬‬

‫‪2‬د حروط القبول ب لينتآ القبول أثره ال بد من تضافر الحروط التالية ب‬

‫_ صدوره واإليجاب خاري المفعول _ المطابقة؛فالقبول ليخت فيه حروط أو قيود جديدة ‪.‬‬

‫‪ 2‬د مضمون القبول ب يعني المطابقة التامة وهو أخاس التراضي ‪ ,‬فالقبول ينب ي أن يجيء اختجابة لإليجاب‬
‫دون زيادة أو نقص أو تعديل ‪ ,‬مما ي كد عدم تجزئة القبول إلى قبول لمخائل جوهرية وأخرى ثانوية ‪.‬‬

‫‪ 0‬د بعض صور القبول ب لقد خبا بينان أن القبول كاإليجاب ال يعتاد باه إال حاين يعبار عناه صاريحا ذلا أو‬
‫ضمنيا ‪ ,‬وللتعبير عن القبول صور خاصة يمتاز بها ب‬

‫_ كالقبول في عقد المزاد _ والخكوت _ وتنفيذ العقد دون تحف ‪.‬‬

‫رابعلا _ قتتللران اإليجللاب بلالقبو ‪ :‬ال يكفااي النعقاااد العقاد أن يصاادر اإليجاااب والقبول‪,‬بال يتعااين أن يطااابا‬
‫القبااول اإليجاااب مطابقااة تامااة فااي كاال المخااائل الجوهريااة والثانويااة‪ .‬مااع مالح ااة أن عاادم التطاارق لألمااور‬
‫التفصيلية ال يحول دون إبرام العقد‪ ,‬الذي يكفيه_مبدئيا _أن يتم االتفاق على المخائل الجوهرية ‪.‬‬

‫ويثياار اقتااران اإليجاااب والقبااول جملااة إحااكاالت تختلااف بحخاابما إذا ضاام األطااراف مجلااس عقاادي واحااد أو‬
‫باعدت بينهما المخافات ‪.‬‬

‫‪ 1‬د التعاقد فاي المجلاس العقادي الواحاد ب إن الصاورة ال الباة التاي تحاف عان حصار كال مان الطارفين علاى‬
‫حماية مصالحه هي أن يكون المتعاقدان جنبا إلى جنب خواء في مجلس فعلاي أو حكماي ‪ ,‬ويخاتهل المجلاس‬
‫بتقديم اإليجاب منتهيا بأحد أمرين ب‬

‫_ الرد عليه رفضا أو قبوال _ انقضاء المجلس دون الرد فيعتبر رفضا حكميا ‪.‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫‪ 2‬د التعاقد حال تباعد أطراف العقد ب حاين تباعاد المخاافات أطاراف العقاد تتجلاى أهمياة تحدياد وقات ومكاان‬
‫انعقاد العقد وذل يرجع في حال ما اذا اعتمدنا أحدى هاتين الن ريتين ب‬

‫_ ن رية صدور القبول _ ن رية تخليم القبول ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــــرع الثالث _ النيابة في التعاتد ‪:‬‬

‫األصل أن العقد يبرمه أصحاب الحأن أصالة عن أنفخاهم وحماياة لمصاالحهم‪ .‬إال أناه فاي أحياان عادة يبارم‬
‫العقد عن طريا حخص آخر يقوم مقام أحد أطرافه ‪.‬‬

‫وبالتااالي تعاارف النيابااة بأنهااا "حلااول إرادة حااخص نالنائاابد محاال إرادة آخاار ناألصاايلد فااي إباارام تصاارف‬
‫قانوني تنصرف أحكامه وآثاره إلى األصيل‪ ,‬كما لو كانت اإلرادة صادرة عنه ‪.‬‬

‫وللنيابة أنماط قد تختنتآ من ما نصت عليه المادة ‪ 40‬من ق ‪ .‬ا ‪ .‬ع ‪ .‬وهي نيابة اتفاقية ‪,‬ونيابة قانونية ‪.‬‬

‫‪ 1‬د النيابااة االتفاقيااة ب ويقاارر االتفاااق وجودهااا ‪ ,‬وأغلبهااا الوكالااة التااي يخااتمد فيهااا النائااب خاالطته ماان إرادة‬
‫األصيل ‪ ,‬وواضح الفرق بينها وبين التعاقد عن طريا وخيط الذي يقتصر دوره على حمل الرخالة دون أي‬
‫تصرف آخر ‪.‬‬

‫‪ 2‬د النيابة القانونية ب وهي نمط يقر القانون وجوده ويحدد مداه بطريقة مباحرة كالولي ‪....‬‬

‫وال يقدت في ذل تر القانون الخلطة للقاضي في تعيين النائب ‪ ,‬ما جعل البعض يخميها النيابة القضائية ‪.‬‬

‫وتقوم النيابة على ضوابط أهمها حلول إرادة النائب محل إرادة األصيل رغم أن التعاقد يكون باخم األصيل‪,‬‬
‫حرط أن ال يتجاوز النائب الحدود المرخومة له ‪.‬‬

‫وتتجلى آثار النيابة في عالقات حتى يحتمها منطا إعمال هذا الن ام‪ ,‬وذل في عالقة األصيل بالنائب ثم في‬
‫عالقة النائب بال ير‪,‬وأخيرا في عالقة األصيل بال ير ب‬

‫وإذا تم تنفياذ االلتزاما ات التاي ترتبهاا النياباة‪ ,‬والتاي تتحادد بحخابما إذا كانات النياباة قانونياة أو اتفاقياة‪ .‬يفقاد‬
‫النائب الصفة التي كانت ثابتة له في تمثيل األصيل‪ .‬وقاد تكفلات الماادة ‪ 242‬مان قاانون االلتزاماات والعقاود‬
‫الموريتاني بيان أخباب انتهاء النيابة ‪.‬‬

‫التعاتد مع النفس ‪ :‬إن التعاقد مع ا لنفس يكون حين يجمع أحد األطراف صفتين‪ ,‬بحين يقوم بادور الطارفين‬
‫في آن واحد‪ .‬فيصدر تعبيرين متقابلين بحأن مصالح متعارضة ‪.‬‬

‫ويتحقا هذا النمط في صورتين ب‬

‫_ أن يبرم حخص العقد باعتباره أصيال عن نفخه‪ ,‬ونائبا عن غيره كالهبة ‪.‬‬

‫_ إبرام حخص العقد بوصفه نائبا عن كال طرفيه كبيع األب مال أحد األبناء لآلخر ‪.‬‬

‫إال أن هذا النمط قد تكتنفه مالبخات ‪ ,‬إذ قد ي ثر المتعاقد مع نفخه مصاالحه علاى حخااب مان يناوب عانهم ‪,‬‬
‫ولهذا لم يورد محرعنا نصا في هذا الصدد ‪.‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫المبحث الثاني _ المحــــــــــــــــــــــــــ ‪:‬‬

‫لقد تطرق المحرع الموريتاني ألحكام المحل في المواد ‪ 77‬إلى ‪ , 81‬وأطلا عليها محل االلتزامات التعاقدية‬
‫‪ ,‬وقد تطرق للمحل في المادة ‪ 393‬مطلقا عليها محل العقد وبين في المادة ‪ 23‬أهمياة المحال فاي التصارفات‬
‫اإلرادية ‪.‬‬

‫ولعل هذا ما أخذ على القوانين المدنية في خلطها مفهوم محل العقد بمحل االلتزام الناحئ عان العقاد ‪ ,‬ولايس‬
‫للتفرقة بينهما أهمية تذكر ذل أن محل العقد هو االلتزامات أما محل االلتزامات فهو األداء ‪.‬‬

‫ونحير إلى ٍأن هنا تمييز بين المفاهيم التالية ب محل العقد‪,‬محل االلتزام الناحئ عنه‪,‬محل األداء‬

‫ولمحل االلتزام بالغ األهمية في التأثير علاى قياام العملياة التعاقدياة ‪ ,‬فاال ينعقاد العقاد ماا لام يكان لاللتزاماات‬
‫الناحئة عنه محل تتضافر فيه الحروط القانونية ‪ ,‬ذل المحل يتعين أن يكون معيناا أو قاابال للتعياين ( الفلرع‬
‫اوو ) كما ينب ي أن يكون ممكنا ( الفرع الثاني ) وأخيرا يلزم أن يكون محروعا ( الفرع الثالث ) ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع اوو _ تعيين المح أو تابليته للتعيين ‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 23‬من قانون االلتزامات والعقود الموريتاني على أن ال بد لاللتزام من محل محقا‪,‬ثم أضاافت‬
‫المادة ‪ 78‬أن "الحيء الذي هو محل االلتزام يجب أن يكون معينا" ‪ ,‬وحين يقول المحرع "يجاب" فقاد صاير‬
‫ذل من قواعد الن ام العام ال يجوز االتفاق من األفراد على خالف ذل ‪ ,‬ومن ذل فتعياين المحال مان قبيال‬
‫قواعد الن ام العام ‪.‬‬

‫وننوه هنا إلى أن تعيين المحل ال يختبعد قابليته للتعيين مختقبال ‪ ,‬والمحل يتعين أن يكون معينا بصورة تنفي‬
‫جهله وخلطه ب يره ‪.‬‬

‫والتعيين إما أن يكون بالذات أو بالنوع ب‬

‫أوال _ التعيين بالذات ‪ :‬ويقوم على بيان الصفات والعناصار األخاخاية التاي تمياز المحال عان خاواه ‪ ,‬وذلا‬
‫عن طريا التعيين المختهدف تحديد خصوصية المحل كاإلحارة إليه بذاته أو أي وخيلة من حأنها قطع اللبس‬
‫والحصر في حيء مخصوص ‪.‬‬

‫ثانيا _ التعيين بالنوع ‪ :‬قد يكون الت عيين بالنوع ‪ ,‬دون تحديد حامل لذاتية الحيء المبيع ‪ ,‬وذلا أن يتضامن‬
‫العقد ماا أمكان مان تحدياد محال االلتازام مقادارا ؛ كاتفااق مطعام الجامعاة ماع م خخاة لتورياد لحاوم ‪ ,‬فمحال‬
‫االلتزام معين ‪ ,‬لكن المقدار يتحدد تبعا لعدد الطالب ‪.‬‬

‫وحين يعين الحيء بنوعه أو مقداره دون ذكر الجودة تعين توخطها ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع الثاني _ قمكان المح ‪:‬‬

‫إن إمكان المحل يقتضي أن يكون موجودا نأوالد غير مختحيل التنفيذ نثانياد ‪.‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫أوال _ وجللود المحل ‪ :‬إن محاال االلتاازام إمااا أن يكااون قيامااا بعماال حياان يتخاام المحاال باإليجابيااة والعكااس ‪,‬‬
‫والمبدأ واجب التقرير أناه ال باد لقياام التازام تعاقادي صاحيح مان وجاود المحال ‪ ,‬والقاول بخاالف ذلا ينفاي‬
‫الخبب في العقود الثنائية ‪ ,‬وانعدام المحل ليس فرضية خيالية ‪ ,‬بل يمكن أن ينحأ عقد ال محل له فيبطال بعاد‬
‫ذل ‪.‬‬

‫_التعامل في األحياء المختقبلية ب لئن كان من الالزم لقيام العقد أن يكون الحيء محل االلتزام موجودا لح ة‬
‫اإلبرام ‪ ,‬فال حيء يمنع من أن ال يكون موجودا حين اإلبرام ولكنه خيوجد مختقبال ‪ ,‬حرط أن ال يختند ذلا‬
‫على محض الصدفة ‪ ,‬وال مختحيال اختحالة موضوعية ‪.‬‬

‫واألحياء المختقبلية تحمل الماديات وتطال الحقوق المختقبلية ‪ ,‬وال باد فاي ذلا مان االتفااق علاى مواصافات‬
‫الحيء والعمل على تحديد االلتزامات المقابلة ‪ ,‬وال يتار ذلا إلرادة واحادة ‪ ,‬غيار أن التعامال فاي األحاياء‬
‫المختقبلية على النحو الخالف يرد عليه اختثناء هام يختهدف ح ر التعامل في التركات المختقبلية ‪.‬‬

‫_ ح ر التعامل في التركات المختقبلية ب ال يجاوز باأي وجاه التناازل عان تركاة إنخاان علاى قياد الحيااة وال‬
‫إجراء أي تعامل فيها ‪ ,‬وكل تصرف في ذل يعد باطال ‪ ,‬ويختثنى من ذل االتفاقات المختقبلية للتنفيذ والتي‬
‫تكون فيها الوفاة محل اعتبار كالتأمين على الحياة ‪.‬‬

‫ثانيا _ عدم استحالة المح ‪ :‬نصات الماادة ‪ 79‬علاى أناه " يبطال االلتازام الاذي يكاون محلاه حايئا أو عماال‬
‫مختحيال إما بحخب طبيعته أو بحكم القانون ‪.‬‬

‫واالختحالة بمعناها القانوني الصعوبة ألحد األطاراف فاي أنجااز التزاماتاه ‪ ,‬وتتفااوة هاذه الصاعوبة بالنخابية‬
‫التي تت ير بحخب األحخاص ‪ ,‬أم مطلقة ال تت ير إطالقاا ‪ ,‬كماا قاد تكاون االخاتحالة مادياة أو قانونياة كاالبيع‬
‫للمال ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع الثالث _ مشروعية المح ‪:‬‬

‫إن حرية األفراد في التعاقد ال تحمل على إطالقها ‪ ,‬بل ترد عليها قيود إعماال لقواعد الن ام العاام واألخاالق‬
‫‪ ,‬فليس لألفراد إجراء أي اتفاق يمس بهما ألنهما يمثالن مصلحة عامة مقدمة على مصلحة األفاراد الذاتياة ‪,‬‬
‫فما دام العقد وخيلة لتداول الثروات لزم ربطه بما تصالح عليه المجتمع عبر مراحل تطوره ‪.‬‬

‫فكل ما يخالف ذل ال يدخل في دائرة التعامل ‪ ,‬فاإلباحة أصال وهاذا اخاتثناء‪ .‬ويلازم فاي المحال حتاى يمكان‬
‫التعامل فيه أن ال يكون من األحياء الخارجة عن التعامل بطبيعتها أو بحكم القانون ‪.‬‬

‫المبحث الثالث _ الســــــــــــــــــــــــــــبب ‪:‬‬

‫لقد تطرق المحرع الموريتاني ألحكام المحل بعد أن بين ضرورة الخابب فاي كال التازام صاادر عان التعبيار‬
‫اإلرادي ‪.‬‬

‫وقد اختلف الفقهاء حين تطرقهم للخبب ‪ ,‬فمنهم من اعتبره ركنا من أركان العقد ‪ ,‬ومنهم من اعتبره ركنا من‬
‫أركان االلتزام ‪.‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫ويكتخي الخبب أهمية بال ة لربط األخباب بمخبباتها ‪ ,‬فالخبب ما حدا بالمتعاقدين إلى ابرام العقاد وهاو الاذي‬
‫يبرر وجوده ‪.‬‬

‫ويختلف مفهوم الخبب عن مفه وم المحل ؛ فالمحل إجابة علاى الخا ال ب بماا ذا التزماتن بينماا الخابب إجاباة‬
‫على لما ذا التزمتن ‪.‬‬

‫ونحن في دراختنا الخبب نتطرق لمفهومه ( الفرع اوو ) على أن نتبع ذلا بالحادين عان االلتازام المجارد‬
‫من خبب ( الفرع الثاني ) ومحروعيته ( الفرع الثالث ) وأخيرا نتطرق إلثباته (الفرع الرابع ) ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع اوو _ مفهوم السبب ‪:‬‬

‫للحدين عن مفهوم الخبب يتحتم الرجاوع إلاى الجاذور التاي اخاتقيت منهاا أحكماه والتاي تتعادد باين الحاريعة‬
‫اإلخالمية والقانون المدني الفرنخي ‪.‬‬

‫وهكذا نتطرق لمفهومه لدى الفقه االخالمي نأوالد ثم لن رية الخبب لدى الفقه الفرنخي نثانياد علاى أن نباين‬
‫موقف معارض لهذه الن رية نثالثاد ‪.‬‬

‫أوال _ مفهوم السبب للد الفقله االسلالمي ‪ :‬لام يعماد أئماة الفقاه االخاالمي إلاى وضاع ن رياات ذات طاابع‬
‫تجريدي تهتم بأحكام الخبب ‪ ,‬فقلص ذل من االحارة إلى أحكامه ‪ ,‬لكن قواعد حرعنا لام ينكار فكارة الخابب‬
‫في اختنتاجات الفقهاء في الناوازل ‪ ,‬وأوردوا أحكاماا تانم عان تمخاكهم بالخابب كاإبطاال عقاد العناب إذا كاان‬
‫الهدف عصره خمرا ‪...‬‬

‫ثانيا _ نظرية السبب لد الفقه الفرنسي ‪ :‬لقد اعتاد التحاريع والفقاه الفرنخايين بن رياة الخابب مناذ تقنيانهم‬
‫ن رية عامة للعقود ‪ ,‬فكان مجاال خص با الختنتاجات الفقهاء ‪ ,‬بعاد أن كانات هاذه الن رياة مجهولاة فاي الفقاه‬
‫الروماني الذي كان يعتمد الحكلية بدل التراضي ‪.‬‬

‫فالخبب إذا له مفهوم مجرد قائم على ضوابط موضوعية دون مراعات البواعن ‪ ,‬فالخبب موضوعي مرتبط‬
‫بالعقد وال يلتمس خارجه ‪ ,‬بينما البواعن ذاتية ذهنية ‪.‬‬

‫ثالثا _ خصوم نظرية السبب ‪ :‬لقد اعتمد بعض الفقهاء في نقدهم لهذه الن رية إلى مبررات عادة بخصاوص‬
‫– عدة الصحة – وعدم الجدوائية ‪ ....‬لت هر الن رياة الحديثاة التاي تربطاه بالبواعان المخاتهدفة ‪ ,‬وحرصاا‬
‫على إبقاء الخبب في دائرة الن ام العام يتعين أن يكون محروعا وجائزا ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع الثاني _ االلتزام المجرد من سبب ‪:‬‬

‫لقد بيناا خالفا أناه ال باد أن يكاون لاللتازام خابب وإال بطال العقاد ‪ ,‬وتبعاا لاذل فقاد اعتاد المحارع الموريتااني‬
‫بمفهوم الخبب الموضوعي المتمثل في مقابل األداء الذي يلتزم به كل طرف تجااه اخخار وفاا متطلباات كال‬
‫عقد ‪ ,‬ولهذا أجماع الفقهااء علاى أن خابب االلتازام يقايم التارابط باين االلتزاماات المتقابلاة لح اة انعقااد العقاد‬
‫وحين تنفيذه ‪.‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫الفـــــــــــــــــرع الثالث _ مشروعية السبب ‪:‬‬

‫وفقا ألحكام المادة "‪ " 82‬ف ن االلتزام الذي ال خبب له أو المبنى على خبب غير محروع العتداد به ‪ ,‬ويكون‬
‫الخبب غير محاروع إذا خاالف الن اام العاام أو األخاالق الحميادة أو القاانون ‪ ,‬والخابب هناا هاو الباعان ولاه‬
‫مفهوم ذاتي نفخي ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع الرابع _ قثبات السبب ‪:‬‬

‫يفترض في كل التزام أن لاه خابب محاروع ولاو لام ياذكر ‪ ,‬وأناه صاحيح إلاى أن يثبات العكاس ‪ ,‬وعلاى مان‬
‫يدعي أن لاللتزام خببا آخر إثبات الدعوى ‪ ,‬كما نص المحرع ‪ ,‬وكل هذا إلنارة الطريا أمام القاضي ‪.‬‬

‫وانطلا محرعنا من قرينة بخيطة يمكن إثباتهاا باالعكس ‪ ,‬وأضااف لاو تمكان أحاد األطاراف مان إثباات عادم‬
‫صحة الخبب فألهل المصلحة إثبات المحروعية ‪.‬‬

‫المبحن الرابع _ الحكليـــــــــة والتخليـــــــــــم‬

‫إن المحرع الموريتاني تثبت بالرضائية كأخاس إلبرام اعقود دون الحاجة إلى صهر ذل الرضااء فاي حاكل‬
‫مخصوص ‪ ,‬فاختبعدها من األركان الالزمة لصحة االلتزامات الناحائة عان التعبيار عان اإلرادة وأقصاد هناا‬
‫أنه اختبعد الحكلية ‪ ,‬مما يختنتآ منه إقرار المحارع بمبادأ الحرياة العقدياة دون أي حاكل ‪ ,‬فالرضااء المجارد‬
‫مقيم للعقد ‪.‬‬

‫لكن إن كانت هذه هي فلخفة قانوننا لإللتزامات والعقود ‪ ,‬ف ن من العقود ما ال يكفي لقيامه مجرد التراضي ‪,‬‬
‫وإنما يلزم أن يرد ذل الرضاء فاي حاكل مخصاوص ( الفلرع اوو ) ‪ ,‬كماا أن مان العقاود ماا يلازم لتماماه‬
‫تخليم الحيء موضوع االتفاق تخليما عينيا ( الفرع الثاني ) ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع اوو _ الشكلية في العقود ‪:‬‬

‫إن دراخة الحكلية في العقود وإبراز أهميتها يحتم البدأ بمقارنتهاا بالرضاائية ن أوال د وذلا قبال بياان العقاود‬
‫الحكلي طبقا لمحرعنا ن ثانيا د ‪.‬‬

‫أوال _ العقود الشكلية والرضائية ‪ :‬هذه المقارنة تحتم التطرق لكليهما إل هار ما يميز كل منهما ‪.‬‬

‫‪ 1‬د الحكلية ب لقد هرت الحكلية خالل العصور األولى لدى الرومان ‪ ,‬ومن أبرز مزاياهاا ؛ ضامان الحماياة‬
‫القانونية ‪ ,‬صعوبة التملص ‪ ,‬تركها وضعها اهرا يمكن االختناد إليه ‪ ....‬لكن في مقابل ذل لها مثالب منهاا‬
‫– تعقد خبل نقل الملكية – تكليف األعباء المالية – أحرز هذا التعامل ‪.‬‬

‫‪ 2‬د الرضااائية ب إن مقتضااى الرضااائية أن مجاارد التراضااي كاااف لقيااام العقااد دون الحاجااة إلااى االجااراءات‬
‫الحكلية ‪ ,‬ولها مزايا منها ب‬

‫تبخيط االجراءات ‪ ,‬الخرعة في تداول الثروات ‪ ,‬ال تكلف أعباء ولها عيوب أيضا ك ياب تاريخ دقيا للعقد‬
‫‪ ,‬والضبابية ‪ ,‬والحد من مصالح ال ير ‪.‬‬

‫ثانيا _ العقود الشكلية وفقا للمشرع الموريتاني ‪ :‬ب عماال الن ار فاي مقتضايات قاانون االلتزاماات والعقاود‬
‫يتضح أن اعتداد المحرع بالحكلية له م اهر حتى فجعلها وخيلة إلحهار بعض العقاود لمكناة لمكناة االعتاداد‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫بهااا ‪ ,‬كمااا صااادف عاان الحااكلية إلثبااات العقااود ذات القيمااة االقتصااادية الكبياارة عكااس م ذهااب إليااه ن يااره‬
‫الفرنخي ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع الثاني _ العقود العينية ‪:‬‬

‫يلزم لقيام هذه العقود إضافة للحروط الموضوعية آنفاة الاذكر أن ياتم تخاليم الحايء المتفاا علياه ‪ ,‬فاال يكاون‬
‫ا لعقد تاما إال بالتخليم كالرهن الحيازي ‪ ,‬ومن العقود العينياة ماا ال ياتم إال بالتخاليم الفعلاي كالوديعاة وعارياة‬
‫االختعمال وعارية االختهال إلخ‪. ......‬‬

‫الفص الثاني _ شــــــــــــــروط صـــحة العقـــد‬

‫ال يكفي لقياام العقاد تضاافر األركاان – آنفاة الاذكر – وإنماا ينب اي انبثااق التراضاي مان ذي أهلياة (المبحلث‬
‫اوو ) حرط أن يكون الرضاء في جانبيه خال من العيوب (البحث الثاني) ‪.‬‬

‫المبحن األول _ األهليـــــــــــــــــــــة ب‬

‫األهلية ل ة ب الصالحية والجدارة ‪ ,‬واصطالحا صالحية الحخص الكتخااب الحقاوق والتحمال بااللتزاماات ‪,‬‬
‫ومباحرة التصر فات القانونية التي يكون من حأنها أن تكخبه حقا ‪ ,‬أوتحمله التزاما يعتد به القانون ‪ ,‬فاألهلية‬
‫ال تعدوا أن ترتب حقوقا أو تخلد التزامات في الذمم المالية للمتمتع بها‬

‫فهي صافة حكمياة تثبات للحاخص الطبيعاي والمعناوي بمجارد وجاوده ‪ ,‬وبعادها يتمتاع باالحقوق انطالقاا مان‬
‫اكتخابه أهلية الوجوب أو يصل في تكوينه مرحلة تتبع االعتداد قانونا بماا يجاري مان تصارفات حاين تمتعاه‬
‫بأهليااة األداء ‪ ,‬فاألهليااة تقخاام بحخااب مااا تتيحااه للحااخص ماان صااالحيات التصاارف فااي ممتلكاتااه إلااى أهليااة‬
‫الوجوب وأهلية األداء ‪ ,‬فاألولى ترتبط بصالحية الحخص لثبوت الحقوق له أو عليه فهي تثبت ل انخان في‬
‫المجتمع ألنها مناطها الحياة ‪ ,‬أما أهلياة األداء فتخاتهدف بياان صاالحية الحاخص لصادور تصارفات قانونياة‬
‫يعتد بها ‪.‬‬

‫ونحن في دراختنا أحكام األهلية نبدأ بتقرير قاعدة جلية مبناها أن األصل في الحخص كماال األهلياة (الفلرع‬
‫اوو ) على أن نتبع ذل ببيان أثر فقدان األهلية على التصرفات (الفرع الثاني) دون أن ن فل نقاص األهلياة‬
‫وأثره على التصرفات (الفرع الثالث) وأخيرا نتطرق لحكم المميز المأذون (الفرع الرابع) ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع اوو _ اوص في الشخص كما اوهلية ‪:‬‬

‫وفقا للمادة ‪ 20‬من قانون االلتزامات والعقود الموريتاني ‪ ,‬ف ن كل حخص أهل لاللتزامات كقاعد ما لم يثبت‬
‫عكس ذل بنص قانوني صريح ‪ ,‬فاال يمكان اعتبااره فاقادا لهاا أو ناقصاة ماا لام ي هار المحارع نيتاه ‪ ,‬خالب‬
‫أهليته العتبارات يراها ويقدرها انطالقا من ال روف االجتماعية ‪.‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫ولما كان االصل كمال االهلية كان االنطالق من إل اء العبء في إثباات خاالف ذلا علاى مان يدعياه ‪ ,‬ألناه‬
‫يدعي خالف األصل الثابت قانونا وعرفا ‪ ,‬ف ذا قامت البينة على الفقدان أو الانقص بطال العقاد أو كاان قاابال‬
‫لإلبطالل وفقا لل روف ‪.‬‬

‫*أحكام األهلية مرتبطة بالن ام العام ب ترتبط األهلية بالن ام العام ارتباطا وثيقاا ‪ ,‬فاال يخاوغ اتفاقاا الحاد مان‬
‫أهلية كملت عناصرها ‪ ,‬وال التوخع في أهلية ضيا القانون نطاقها ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع الثاني _ فقدان اوهلية وأثره على التصرفات ‪:‬‬

‫عامالن يفضيان إلى فقدان األهلية أولهما بحكم ص ر الخن ‪ ,‬الثاني الختالل الملكات الذهنية ب‬

‫أوال _ فقدان اوهلية لصغر السن ‪ :‬إن ص ر الخن مخألة تصالحية نخابية يتفاا عليهاا المجتماع وتحادد وفقاا‬
‫لكل روف ‪ ,‬فص ير الخن من يقل عمره عن ‪ 12‬خنة ‪ ,‬ذل أن االدرا والتمييز ينموان مع العمار ‪ ,‬فيبادأ‬
‫اإلنخان عديم األهلية وينمو حتى يكتمل ‪ ,‬وانعدام األهلية لص ر الخن يأخذ صورتين ب‬

‫_ الجنين ب وه و الحمل في بطن أمه ‪ ,‬وهو محتا من االجتنان ‪ ,‬والجنين أهلياة الوجاوب ناقصاة لدياه ‪ ,‬وال‬
‫أهلية أداء لديه البتة ‪.‬‬

‫_ الصبي غير المميز ب وتبدأ هذه المرحلة من الاوالدة وتنتهاي عناد بلاوغ الخاابعة مان العمار ‪ ,‬وفيهاا يكاون‬
‫الصبي فاقاد أهلياة األداء ويفتارض فياه القاانون افتراضاا ال يقبال إثباات العكاس ‪ ,‬وعلياه لايس لاه القياام باأي‬
‫تصرف يعتد به قانونا ‪ ,‬وخالب أهلياة الصا ير غيار الممياز ال يحتااج حكماا قضاائيا باالحجر ‪ ,‬فهاو محجاور‬
‫بطبعه ‪ ,‬وص ره آية على فقدان أهليته يحتم ذل تجنب الناس التعامل معه ‪.‬‬

‫ثانيا _ حالة الجنون ‪ :‬يعرف الجنون بأنه عاهة تلحا عقل االنخان فتعدم االدرا والتمييز لديه ‪ ,‬وقد يكون‬
‫مطبقا يخت رق جميع األوقات أو متقطعا لفترات ‪ ,‬والمرجع في ذل المختصين وحواهد الحاال فاي كال بيئاة‬
‫ومجتمع ‪ ,‬مما يختدعي الحجر عليه ‪.‬‬

‫ولئن كان الخائد في جل التحريعات أن نعطي المجنون حكم الص ير غير المميز ‪ ,‬ف ننا نلفت الن ر إلى فرق‬
‫جوهري بين الحالتين ‪ ,‬ففي حين أن الصبي محجور عليه بطبيعته ف ن المجنون ال بد أن يكاون ذلا قضاائيا‬
‫يقيم ذوو المصلحة الدليل عليه ‪ ,‬وبعد الحكم به ينحر ليعلم الكافة فحواه ‪.‬‬

‫ورغم فقدانهما ألهلية األداء ‪ ,‬ف ن أهلية الوجوب تبقى مالزمة لهما قدر مالزمتها الراحد ‪ ,‬ولعال بقائهاا وماا‬
‫يترتب على ذل ‪ ,‬يمنع القانون عليهما مباحرتها حتم أن ينوب عنهما بحخب األحوال ولي أو وصي ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع الثالث _ نقصان اوهلية وأثره على الصرفات ‪:‬‬

‫وفااي هااذا االطااار نتطاارق لنقصااان األهليااة نأوالد علااى أن نتحاادن ال حقااا عاان أثاار نقصااان األهليااة علااى‬
‫التصرفات نثانياد ‪.‬‬

‫أوال _ نقصان اوهلية ‪ :‬حالتاان يعتبار فيهماا الحاخص نااقص األهلياة أولهماا بحكام صا ر الخان وهاي حالاة‬
‫الص ير المميز ‪ ,‬وثانيهما حالة الخفيه ‪.‬‬

‫‪ 1‬د حالة الص ير المميز ب يعد الص ير مميزا إذا بلغ الخن التمييز ‪ ,‬لكنه لم يبلغ خن الرحد بعد واألولى خبع‬
‫خنين ‪ ,‬والثانية ‪ 12‬خنة ‪ ,‬ويعد محجورا عليه لص ر خنه ‪.‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫‪ 2‬د حالة الخفيه ب يعرف الخفيه بأنه المتصرف في أموالاه تصارفا يعاده العقاالء باال فائادة فكاان معياار الخافه‬
‫الدارج لدى الناس ‪ ,‬وقد ذمه القرآن ‪ ,‬لذل فتصرفاته تخضع ألحكاام النياباة الحارعية ‪ ,‬فيناوب عناه مقدماه‬
‫بعد تخجيل قرار الحجز ‪.‬‬

‫ثانيا _ أثر نقصان اوهلية على التصرفات ‪ :‬وتقخـــم هذه التـــصرفات إلى ثالثة أنواع ب‬

‫‪ 1‬د التصرفات النافعة نفعاا محضاا ب وتثاري المتصارف أو تباره ذمتاه مان التازام دون أي تكلياف ‪ ,‬وتكاون‬
‫صحيحة ‪ ,‬ألن الص ير المميز أهال لمباحرتها ‪ ,‬وال مجال لبطالنها ‪.‬‬

‫‪ 2‬د التصرفات الضارة ضررا محضا ب وهي تحمل المتصارف تكليفاا دون أي فائادة مرجاوة ‪ ,‬فتكاون باطلاة‬
‫مطلقا ولو أجراها من ينوب عن القاصر ‪ ,‬ومع اإلذن الذي يتطلبه القانون ‪.‬‬

‫‪ 2‬د التصرفات الدائرة بين النفع والضرر ب وهي تصرفات يلتزم فيها المتعاقد ‪ ,‬ويأخذ مقابال يلتزم به ‪ ,‬فتارة‬
‫رابح وتارة خاخر و كالبيع ‪...‬‬

‫وأهليااة القاصاار والمحجااور عليااه تتحاادد علااى مااا إذا جاارت التصاارفات ب ا ذن ماان النائااب الحاارعي ‪ ,‬أم ماان‬
‫القاضي عند الضرورة ‪ ,‬أو إذا كانت تمت دون إذن ‪,‬‬

‫_ف ذا قام القاصر أو نااقص األهلياة بتصارف با ذن مان النائاب أو مان يناوب عناه مباحارة ‪ ,‬أو بعاد إذن مان‬
‫القاضي ‪ ,‬كان ذل صحيحا منتجا كل آثاره القانونية ‪.‬‬

‫_أما إذا جرى ذل دون إذن من نائبها الحرعي ‪ ,‬ف ن تل التصرفات قابلة لالبطال ‪.‬‬

‫وطلب االبطال يكون من القاصر بعد البلوغ ‪ ,‬أو من المحجور عليه بعد رفعه ‪ ,‬وللقاصر أن يطلب اإلبطاال‬
‫‪ ,‬حتى لو ن اخخر أنه راحد ‪ ,‬وليس لمن تعاقد مع القاصر االحتجاج بنقص األهلية لإلبطال ‪ ,‬إال أن له رد‬
‫ما آل إليهما من نفع إذا كان وفيا لجميع التزاماته ‪.‬‬

‫_ما يجرمه القاصر وناقص األهلية دون إذن قبلي يمكن تصحيحه بالموافقة البعديــــــــــــة ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع الرابع _ حكم المميز المأذون ‪:‬‬

‫يبدأ التمييز وفقا ألحكام القانون المقاارن مان الخان الثانياة عحار ‪ ,‬وإن كناا نارى الخانة الخاابعة ‪ ,‬ويعضاض‬
‫انفتات العصر أنها مبكرة ‪ ,‬وبالتمييز تثبت للصبي أهلية ناقصاة ‪ ,‬إال أن هناا تميياز باين نااقص مان ‪ 7‬إلاى‬
‫‪ , 12‬عن ذل الذي بلغ ‪14‬خنة ‪.‬‬

‫أوال _ ناتص اوهلية من ‪ 7‬قلى ‪ : 12‬وفي هذه المرحلة يخضع ألحكام الوصاية وتكون تصرفاته إما نافعاة‬
‫نفعا محضا ‪ ,‬أو ضررا محضا ‪ ,‬أو دائرة بينهما كما تقدم ‪.‬‬

‫ثانيا _ ناتص اوهلية الذي زاد على ‪12‬سنة ‪ :‬وعندها تبدأ األهلية في التجلي ‪ ,‬وعند ئذ إذا كان مأذوناا عاد‬
‫كامل األهلية فيما أذن له فيه ‪ ,‬وقد يخحب منه اإلذن إذا هرت أخباب بارر خاوء اإلدارة أو الخخاائر لخاوء‬
‫التصرف ‪ ,‬بيد أن الحخص إذا بلغ ‪12‬خنة صار راحدا ما لم يحجر عليه ‪.‬‬

‫المبحث الثاني _ عـيـــــــــــــــوب اإلرادة‬

‫لقد أوضحنا في خلف ضرورة التراضي كاركن فاي العقاد ‪ ,‬والتراضاي يتعاين أن يكاون صاحيحا ‪ ,‬وصاحته‬
‫تقتضي صدوره من ذي أهلية متمتعا ب رادة خالية مان العياوب ‪ ,‬وغيااب أي مان هاذه الضاوابط يجعال العقاد‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫قابال لإلبطال ‪ ,‬وهذه العيوب وحيجة بالتراضي ‪ ,‬ودراخة عيوب الرضى تقتضي البدء بدراخة ال لط (الفرع‬
‫اوو ) ثم التدليس (الفرع الثلاني) دون أن ن فال اإلكاراه (الفلرع الثلاني) محااولين بياان ن اام حالاة المارض‬
‫والحاالت األخرى المحابهة (الفرع الرابع) ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع اوو _ الغلـــــــــــــط ‪:‬‬

‫يعرف ال لط بأنه "وهم يتولد في ذهان الحاخص يحملاه علاى تصاور األحاياء علاى غيار حقيقتهاا ‪ ,‬فهاو عادم‬
‫تطابا اإلرادة الحقيقية مع تل المصرت بها ‪.‬‬

‫ودراخااة ال لااط تقتضااي التطاارق ألنماطااه(الفقللرة اوولللى) وبيااان حاالتااه وفقااا لقااانون االلتزامااات والعقااود‬
‫الموريتاني(الفقرة الثانية) ‪.‬‬

‫الفقرة اوولى _ أنماط الغلط ‪:‬‬

‫تقوم الن رية التقليدية على التمييز بين أنواع ثالثة من ال لط ب‬

‫_غلط يعدم الرضى_غلط مخبب لإلبطال_غلط ال يعيب اإلرادة ‪.‬‬

‫أوال _ الغلط الذي يعدم الرضى ‪ :‬ويقف عقبة أمام العقد مفضيا إلى بطالنه بطالنا مطلقا ويكون في الحاالت‬
‫التالية ب‬

‫_إذا انصب على طبيعة العقد كال رض_أو ذاتية المحل كالدار_أو خبب اإللتزام كالورثة ‪.‬‬

‫ثانيا _غلط مسبب لإلبطا ‪ :‬وهو معيب لإلرادة يصير العقد قابال لإلبطال ويكون في هذه الحاالت ب‬

‫_إذا كان غلطا في القانون_حين يرتبط بصفة جوهرية_حخص للمتعاقد ‪.‬‬

‫ثالثا _ غلط ال يؤثر على الرضلا ‪ :‬وأهام م ااهره ب الصافات الثانوياة كالمخاائل غيار الجوهرياة ال لاط فاي‬
‫الحخاب ‪. ....‬‬

‫الفقرة الثانية _ الغلط في ق ا ع م ‪:‬‬

‫وهي حاالت تخول من وقع ضحيتها إبطال التصرف الذي أجراه ولعل أهمها ب‬

‫_حالاااة ال لاااط فاااي القانون_حالاااة ال لاااط فاااي صااافة الحااايء الجوهرياااة_ال لط فاااي الحاااخص_ال لط فاااي‬
‫الحخاب_ال لط الذي قد يصدر من الوخيط ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع الثاني _ التدليـــــــــــــــــــس ‪:‬‬

‫يعرف التدليس بأنه تضليل ينأى بضحيته عن التقدير الخليم لألحياء ‪ ,‬وذلا باخاتخدام وخاائل احتيالياة توقاع‬
‫الضحية في ال لط ‪ ,‬ودراخة التدليس تحتم البدء بتمييزه عن بعض األن مة األخرىنالفقلرة اووللى) دون أن‬
‫ن فل ضوابط قيامه(الفقرة الثانية) ‪.‬‬

‫الفقرة اوولى _ تمييز التدليس عما سواه من أنظمة ‪:‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫إن دراخة التدليس تحتم محاولاة تمييازه عان بعاض الم خخاات المحاابهة كال ا‪,‬والحااالت التاي تحاول دون‬
‫اعتماد فكرة ال لط كأخاس إلبطال العقود ‪.‬‬

‫أوال _ التدليس والغش ‪ :‬ب عمال الن ر في تعريف التدليس يتضح أنه يالزم تكوين العقد ‪ ,‬ويدفع إلى التعاقد‬
‫‪ ,‬في حين أن ال ا خديع ة خارج إطار العقد كمزج نقي للبن بالماء ثم عرضه للبيع ‪ ,‬وحذرت مناه الحاريعة‬
‫‪ ,‬فهنا ط ت الخديعة على التدليس فصب ته صب ة ال ا ‪ ,‬وال ا حين يكون أثنااء التنفياذ يقتصار أثاره علاى‬
‫المطالبة ب بطال ما خلا بنود العقد وإلزامه بالتنفيذ وفا المقتضيات ما لم ي ثر الضحية التعويض ‪.‬‬

‫ثانيا _ التدليس والغلط ‪ :‬إن الصلة الوحيجة بينهما مبناها أن المتعاقد في كل منهما يكون تحت تاأثير الاوهم‬
‫‪ ,‬فهو الدافع إلى التعاقد ‪ ,‬وما يميز ال لط عن التادليس هاو أن الاوهم فاي ال لاط المجارد تلقاائي ‪ ,‬بياد أناه فاي‬
‫التدليس يكون بفعل وأخاليب المدلس ‪ ,‬مع أن هذا الفارق ال يبرر تمييزا ف اخثار ما دام العيب مارده الاوهم‬
‫‪.‬‬

‫الفقرة الثانية _ ضوابط التدليس ‪:‬‬

‫إن إعمال ن ام التدليس رهن بتضافر حاروط ثالثاة ب تعماد اخاتخدام الحيال(أوال) علاى أن تكاون تلا الحيال‬
‫دافعة إلى العقاب(ثانيا) ويتصل الطرف اخخر بالتدليس(ثالثا) ‪.‬‬

‫أوال _ تعمد استخدام الحي ‪ :‬ال من رقان الخدعاة إلاى الحيلاة التاي تخفاي الحقيقاة لآلخار وتاورط ال لاط فاي‬
‫ذهنه وليكون التدليس كذل ال بد من عنصرين ب‬

‫‪1‬د العنصر المادي ب ويتجلى في الطرق االحتيالية التي تتخذ صورا حتى ‪.‬‬

‫‪ 2‬د العنصر المعنوي ب ال بد منه مع المادي ويتمثل في نية التضليل ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع الثالث _ اإلكـــــــــــراه ‪:‬‬

‫يعرف بأنه إجبار حخص حخصا آخر بدون حا على أن يعمل عمال دون رضاه‪,‬فاإلكراه تعاقد تحات خالطة‬
‫الرهبة ‪ ,‬وهو مطلا ونخبي ‪ ,‬واألول م يب والثاني معيب ‪.‬‬

‫وال تخفى الفوارق بين اإلكراه والتدليس وال لط ب‬

‫فاإلكراه يمس اإلختيار ورضاء المكره يأتي عن بينة ال عن حرية قخرا وجبرا ‪.‬‬

‫في حين أن ال لط والتدليس يمخان من المتعاقد علمه بما رضي دون الحقيقة ‪.‬‬

‫وفي دراختنا لإلكراه نبدأ بيان أهميته(أوال) ثم حروطه(ثانيا) وأخيرا آثاره(ثالثا) ‪.‬‬

‫أوال_ أهمية اإلكراه ‪ :‬أهتم به الفقه اإلخالمي والتحريع المعاصر وقللوا مان أهمياة ماا خاواه ‪ ,‬فهاو مان أهام‬
‫الن م وفيه يلتقي ق‪,‬م و ق‪,‬ج واإلكراه الجخدي نادر عكس المعنوي ‪.‬‬

‫ثانيا _ شروط اإلكراه ‪ :‬لقيامه ال بد من تضافر حروط يتميز بها عن حاالت أخرى ال يصل فيها حد التأثير‬
‫على اإلرادة "الرهبة"‪,‬فلقيام اإلكراه ال بد من ب‬

‫‪1‬د اخ تخدام وخائل ض ط على الضحية وهي حتى جخدية ونفخية وتصير العقاد قابال لإلبطاال عكاس النفاوذ‬
‫األبدي ما لم تنضم إليه تهديدات ‪ ,‬لكن تل الوخائل ال بد لها من ضوابط معينة ‪.‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬


‫‪ 2‬د أن تكون الوخائل من حأنها إحدان رهبة ب فال عبرة بالض ط وإنما بأثره ويراهن في ذل حالة الحاخص‬
‫و روفه ‪.‬‬

‫‪ 2‬د أن تكون الرهباة دافعاة إلاى التعاقاد ب فالرهباة المجاردة ال يعتاد بهاا ‪ ,‬بال يلازم إحخااس الضاحية باالخطر‬
‫المحدق ‪ ,‬فتكون خببا ملجئا إلى التعاقد ‪ ,‬ولذل قيود معينة ‪.‬‬

‫ثالثا _ أثر اإلكراه ‪ :‬أثره قابلية اإلبطال للحماية وجزا ه عدم لزوم التصرف والخيار باين الفخاخ واإلمضااء‬
‫للضحية ‪ ,‬ويمثل خطئا ي دي إلى إعمال المخ ولية التقصيرية ‪ ,‬وفوق ذل قاد يرقاى إلاى درجاة يحاكل فيهاا‬
‫جريمة جنائية فيخضع تبعا لذل إلى القانون الجنائي ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع الرابع _ الغبــــــــــــــــــــــــــــن ‪:‬‬

‫لعل أهم متطلبات العدالة التناخب بين ا ألداءات ‪ ,‬مع أن مذهب خلطان اإلرادة يعتمد بما اتفا علياه الطرفاان‬
‫حاارط أن ال يصاال حااد االخاات الل ن اارا ل ااروف اخخاار فهنااا يتاادخل القااانون للحمايااة فهااو هنااا مبناااه انتفاااء‬
‫التوازن لح ة اإلبرام مما يخرج عقود التبرع واالحتمالية وهو متعلا بموضوع العقد وليس بأطرافه ‪.‬‬

‫واألصل أن ال بن المجرد من التدليس ال يخول اإلبطال كقاعدة عامة ‪ ,‬غير أن لهاا اخاتثناءات منهاا المتعلاا‬
‫بالقاصر أو ناقص األهلية ‪ ,‬ومنها المتعلا بال بن الذي يكتنفه تدليس ‪ ,‬إضافة إلى اخثار ‪.‬‬

‫أوال _ القاعدة العامة ‪ :‬ال يعتد بال بن المجرد من تدليس ألن التوازن لايس حارط فاي العقاد ‪ ,‬ويقتصار دور‬
‫القانون على إقامة توازن قانوني _كمال األهلية_ والرضاء عن حرية واختيار ‪.‬‬

‫ثانيا _ استثنا ات القاعدة ‪ :‬وهذه االختثناءات هي ب‬

‫_ ال بن المقترن بتدليس يتيح مكنة اإلبطال بحرط أن ال يكون عارضا ‪.‬‬

‫_ أن ال بن المجرد يتيح اإلبطال إذا تعلا بقاصر أو ناقص أهلية ‪.‬‬

‫فا ذا كاان‬ ‫ثالثا _اآلثـــار ‪ :‬يتم ال بن مان طارف الم باون "إثباات األضارار علاى مدعياه"‬
‫راحدا عليه إثبات أن تدليخا اكتنف ال بن ‪ ,‬أما إذا كان قاصرا أو ناقص أهلية فيكفيه إثبات فرق فوق الثلن ‪,‬‬
‫وحين ثبات ال بن يصير العقد قابال لإلبطال لصالح الم بون ‪.‬‬

‫الفـــــــــــــــــرع الخامس _ حالة المرض والحاالت اوخر المشابهة ‪:‬‬

‫هذه الحاالت متروكة لتقدير القاضي ‪ ,‬وتتعلا حالة المرض بكل مارض أفضاى إلاى الماـوت أم ال متاى كاان‬
‫وتحامل حالاة المارض‬ ‫من حأنه التأثير على التمييز وحرية االختيار ‪.‬‬
‫األمراض العضوية والنفخية ‪ ,‬والحــاالت المحــابهة كالبـــالدة والبـــالهة والحيخوخة ‪ ....‬فحين يثبت حيء‬
‫من هذا يكون للمــريض حا اإلبطــــال وتقدير ذل متـــرو لخلطة القاضــــــــي ‪.‬‬

‫‪Ugemrim2005@gmail.com Te 36.16.06.00.-66.18.69.62‬‬ ‫انواكشوط‪-‬موريتانيا‬

You might also like