You are on page 1of 15

‫مقياس تحليل الوثائق السياسية والمواثيق الدولية‬

‫السنة الثانية ليسانس‬

‫األفواج ‪1/2/3/4‬‬

‫أستاذ المقياس‪ :‬عويشة بوزيد‬

‫الموضوع الرابع ‪ :‬نماذج عن الوثائق السياسية والمواثيق الدولية‬

‫أوال‪ -‬نماذج عن الوثائق السياسية‪:‬‬

‫بحث حول تحليل المواد العشرة األولى من دستور الجزائر لعام ‪1996‬‬ ‫‪-1‬‬

‫في البداية نشير إلى المواد العشرة األولى من دستور الجزائر لعام ‪ 1996‬وهي كما يلي‪:‬‬

‫البـاب األول‪ :‬المبـادئ العـامـة التـي تـحكم المـجتـمع الجـزائـري‬

‫الفـصـل األول‬

‫الجـزائـر‬

‫المادة األولى‪:‬‬

‫الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية وهي وحدة ال تتجزأ‪.‬‬

‫المادة الثانية‪:‬‬

‫اإلسالم دين الدولة‬

‫المادة الثالثة ‪:‬‬

‫اللغة العربية هي اللغة الوطنية والرسمية‪.‬‬

‫المـــــــــــــادة الثالثة مكـــــــــــــرر‪:‬‬


‫تمـ ـ ـ ـ ـ ـــازيغت هـ ـ ـ ـ ـ ـــي كـ ـ ـ ـ ـ ـــذلك لغـ ـ ـ ـ ـ ـــة وطنيـ ـ ـ ـ ـ ـــة تعم‪--‬ل الدول‪--‬ة لترقيته‪--‬ا وتطويره‪--‬ا بك‪--‬ل تنوعاته‪--‬ا اللس‪--‬انية‬
‫المستعملة عبر التراب الوطني‪.‬‬

‫المادة الرابعة‪:‬‬

‫عاصمة الجمهورية مدينة الجزائر‪.‬‬

‫المادة الخامسة‪:‬‬

‫العلم الوطني والنشيد الوطني من مكاسب ث‪-‬ورة أول نوفم‪-‬بر ‪ 1954‬وهم‪-‬ا غ‪-‬ير قــابلين للتغييــر‪ .‬ه ـ ـــذان‬
‫الرمـ ـ ــزان مـ ـ ــن رمـ ـ ــوز الث ـ ـــورة‪ ،‬هم ـ ـــا رم ـ ـــزان للجمهوري ـ ـــة بالص ـ ـــفات التالي ـ ـــة‪ -1 :‬علـ ـ ـ ـــم الجـ ـ ـ ـــزائر‬
‫أخضـ ـ ـ ـــر وأبيـ ـ ـ ـــض تتوسـ ـ ـ ـــطه نجمـ ـ ـ ـــة وهالل أحمـ ـ ـ ـــرا اللـ ـ ـ ـــون ‪ -2،‬النشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــيد الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــوطني هـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــو‬
‫"قس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــما" بجمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع مق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاطعه‪ ،‬يحدد القانون خاتم الدولة‪.‬‬

‫الفـصـل الثـانـي‬

‫الشـعب‬

‫المـــــــــــــــــــــــادة السادسة‪:‬‬

‫الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعب مص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدر ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلطة‪ ،‬السيادة الوطنية ملك للشعب وحده‪.‬‬

‫المـــــــــــــــــــــادة السابعة‪:‬‬

‫الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلطة التأسيس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية مل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك للش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعب‪ ،‬يم ـ ـ ـــارس الش ـ ـ ـــعب س ـ ـ ـــيادته بواس ـ ـ ـــطة المؤسس ـ ـ ـــات‬
‫الدسـ ـ ـ ــتورية الـ ـ ـ ــتي يختارهـ ـ ـ ــا‪ .‬يم ـ ــارس الش ـ ــعب ه ـ ــذه الس ـ ــيادة ع ـ ــن طري ـ ــق استفتاء وبواسـ ـــطة ممثليـ ـــه‬
‫المنتخ ـ ــبين‪ .‬لرئيس الجمهورية أن يلتجئ إلى إرادة الشعب مباشرة‪.‬‬

‫المــــــــــادة الثامنة‪:‬‬

‫يخت ـ ـ ـ ـــار الش ـ ـ ـ ـــعب لنفس ـ ـ ـ ـــه مؤسس ـ ـ ـ ـــات‪ ،‬غايته ـ ـ ـ ـــا م ـ ـ ـ ـــا ي ـ ـ ـ ـــأتي‪ -:‬المحافظـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــة علـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــى‬
‫االس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقالل ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوطني‪ ،‬ودعم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‪ -،‬المحافظ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة علـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــى الهويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــة‪ ،‬والوحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــدة الوطنيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــة‪،‬‬
‫ودعمهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــا‪ -،‬حمايـ ـ ـــة الحريـ ـ ـــات األساس‪-- -‬ية للمـ ـ ـــواطن‪ ،‬واالزده‪-- -‬ار االجتم‪-- -‬اعي والثقـ ـ ـــافي لألم‪-- -‬ة‪- ،‬‬
‫القض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــاء عل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــى اس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــتغالل اإلنس ‪--‬ان لإلنس ‪--‬ان‪ - ،‬حماي ‪--‬ة االقتص ‪--‬اد الوط ‪--‬ني من أي ش ‪--‬كل من‬
‫أشـكال التالعب‪ ،‬أو االختالس‪ ،‬أو االستحواذ‪ ،‬أو المصـادرة غيـر المشروعة‪.‬‬

‫المــــــــــــــــادة التاسعة‪:‬‬

‫ال يج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــوز للمؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــات أن تق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــوم بم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــا ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــأتي‪ -:‬الممارس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــات القطاعي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــة‪،‬‬
‫والجهويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬والمحسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوبية‪ - ،‬إقامـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عالقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات االستغالل وال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتبعية‪ - ،‬الس‪--‬لوك‬
‫المخالف لُلُخ لق السلمي وقيم ثورة نوفمبر‪.‬‬

‫المـــــــــــــــــادة العاشرة‪:‬‬

‫الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــعب حـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــر فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــي اختيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــار ممثليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــه‪ ،‬ال ح‪--‬دود لتمثي‪--‬ل الش‪--‬عب‪ ،‬إال م‪--‬ا نص علي‪--‬ه الدس‪--‬تور‬
‫وقانون االنتخابات‪.‬‬

‫من أجل تحليل هاته المواد وجب على الطالب في البداية أن يتبع خطوات محددة تمت اإلش‪--‬ارة إليه‪--‬ا في‬
‫الدروس السابقة‪ ،‬وأول تلك الخطوات هي القراءة المتأنية والجيدة لتلك المواد‪.‬‬

‫أما بالنسبة لثاني خطوة فهي تتضمن طرح مجموعة من األسئلة‪ ،‬ووضع إجابات شافية له‪-‬ا لتتح‪-‬ول ه‪-‬ذه‬
‫األخيرة إلى معلومات أساسية تمكن الطالب من تحليل تلك المواد تحليال علميا‪.‬‬

‫هذه األسئلة تطرح على النحو التالي‪:‬‬

‫لماذا تم تأليف هذه الوثيقة السياسية؟‬ ‫‪-‬‬


‫وه‪--‬ذا الس‪--‬ؤال ب‪--‬دوره ي‪--‬دفعنا إلى التس‪--‬اؤل عن األه‪--‬داف ال‪--‬تي س‪--‬عت إليه‪--‬ا الوثيق‪--‬ة‪ ،‬فيط‪--‬رح س‪--‬ؤال‬ ‫‪-‬‬
‫آخر هو‪:‬‬
‫ما هي األهداف التي أعدت من أجلها هذه الوثبقة؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما هو سياق الوثيقة (الظروف الزمانية والمكانية التي أعدت ضمنها الوثيقة)؟‬ ‫‪-‬‬
‫من كتب الوثيقة؟‬ ‫‪-‬‬
‫من هو الجمهور المفترض أن يتلقى الرسالة؟‬ ‫‪-‬‬
‫من هي الجهات الفاعلة أو المؤسسات المعدة أو المساهمة في إعداد هذه الوثيقة؟‬ ‫‪-‬‬

‫(أمة‪ ،‬حزب‪ ،‬نقابات عمالية‪ ،‬تنظيمات المجتمع المدني‪....‬الخ)‬


‫ما هو نوع الوثيقة هل هي رسمية أم عفوية؟‬ ‫‪-‬‬

‫بعد القيام بهذه الخطوة التي تتمثل في ط‪-‬رح ه‪-‬ذه األس‪-‬ئلة وجب على الط‪-‬الب أن يجيب عليه‪-‬ا ليتمكن من‬
‫تحليلها‪ ،‬لكن بعد وضعه لإلجابات ال يتوقف عند هذا الحد بل يقوم بطرح أسئلة أخ‪--‬رى ذات ط‪--‬ابع نق‪-‬دي‬
‫ويحاول أن يكشف ثغرات وجوانب القصور التي اكتنفت هذه الوثيقة‪ ،‬فيتساءل‪:‬‬

‫ما مدى صدقية هذه الوثيقة السياسية؟‬ ‫‪-‬‬


‫ما هي جوانب الضعف الموجودة فيها أو النقاط السلبية؟‬ ‫‪-‬‬

‫ه‪--‬ذه األس‪--‬ئلة ب‪--‬دورها تحت‪--‬اج إلى وض‪--‬ح إجاب‪--‬ات تمكن الط‪--‬الب من تقييم‪--‬ه للوثيق‪--‬ة فمن خالله‪--‬ا يض‪--‬ع النق‪--‬د‬
‫الذي يعد من أهم مراحل التحليل‪.‬‬

‫بع‪--‬د القي‪--‬ام بك‪--‬ل ه‪--‬ذه الخط‪--‬وات ت‪--‬أتي أهم مرحل‪--‬ة أال وهي التحري‪--‬ر النه‪--‬ائي للتحلي‪--‬ل وذل‪--‬ك يتم ع‪--‬بر‬
‫وضع خطة تتضمن‪:‬‬

‫مقدمة‬ ‫‪-‬‬
‫عرض (تحليل)‬ ‫‪-‬‬
‫نقد‬ ‫‪-‬‬
‫خاتمة‬ ‫‪-‬‬

‫أم‪--‬ا بالنس‪--‬بة للمقدم‪--‬ة فهي تعت‪--‬بر إط‪--‬ارا عام‪--‬ا ح‪--‬ول الموض‪--‬وع في‪--‬ه يض‪--‬ع التعري‪--‬ف بالوثيق‪--‬ة وكاتبه‪--‬ا وح‪--‬تى‬
‫الجه‪--‬ات المعني‪--‬ة به‪--‬ا أو م‪--‬ا يس‪--‬مى ب‪--‬الجمهور المتلقي له‪--‬ا والس‪--‬بب الرئيس‪--‬ي المباش‪--‬ر من وراء ص‪--‬ياغتها‬
‫وإ عدادها‪.‬‬

‫( دستور الجزائر هو عب‪-‬ارة عن وثيق‪-‬ة مكتوب‪-‬ة له‪-‬ا ط‪-‬ابع رس‪-‬مي تعتم‪-‬دها الدول‪-‬ة الجزائري‪-‬ة كإط‪-‬ار لك‪-‬ل‬
‫الق ‪--‬وانين والتش ‪--‬ريعات ال ‪--‬تي تس ‪--‬نها من أج ‪--‬ل حماي ‪--‬ة الحق ‪--‬وق والواجب ‪--‬ات والحري ‪--‬ات الفردي ‪--‬ة والجماعي ‪--‬ة‬
‫والمص‪--‬الح العلي‪--‬ا للبالد‪ ،‬فه‪--‬و التش‪--‬ريع األعلى من بين التش‪--‬ريعات في أي بل‪--‬د ك‪--‬ان‪ ،‬لق‪--‬د اعتم‪--‬دت الجزائ‪--‬ر‬
‫عدة دساتير عبر إجراء استفتاء شعبي ح‪-‬ول مض‪--‬امينها‪ ،‬وك‪-‬ل دس‪-‬تور جدي‪-‬د يح‪-‬ل مح‪-‬ل ال‪-‬ذي قبل‪-‬ه وحالي‪-‬ا‬
‫يعتمد دستور سنة ‪ 1996‬المصاغ من قب‪-‬ل المش‪-‬رع المع‪-‬دل والمتمم في س‪-‬نة ‪ ،2008‬ولإلش‪-‬ارة ف‪-‬إن ه‪-‬ذا‬
‫الدس‪--‬تور ص‪--‬يغت قواع‪--‬ده انطالق‪--‬ا من مجموع‪--‬ة أس‪--‬باب واض‪--‬حة أال وهي تنظيمي‪--‬ة محض‪--‬ة تس‪--‬عى لض‪--‬بط‬
‫الحياة السياسية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬االقتصادية وحتى الثقافية خصوصا وأن جل دساتير الجرائر كانت األزم‪--‬ة‬
‫حاضرة كخلفية عند وضعها)‬

‫ثم بع ‪--‬د ذل ‪--‬ك ت ‪--‬أتي مرحل ‪--‬ة تحري ‪--‬ر الع ‪--‬رض وهن ‪--‬ا يق ‪--‬دم الط ‪--‬الب ش ‪--‬رحا مفص ‪--‬ال حوله ‪--‬ا مرك ‪--‬زا في ‪--‬ه على‬
‫مجموع‪--‬ة من الج‪--‬وانب في مق‪--‬دمتها س‪--‬ياق ص‪--‬ياغة الوثيق‪--‬ة‪ ،‬وك‪--‬ذلك ي‪--‬برز األبع‪--‬اد ال‪--‬تي ص‪--‬يغت من أجله‪--‬ا‪،‬‬
‫وكذلك تقديم شرح مستفيض لتلك المواد‪ ،‬مع ع‪-‬دم إغف‪-‬ال أهم أم‪-‬ر يتعل‪-‬ق بتق‪-‬ديم الحجج وال‪-‬براهين ح‪-‬ول‬
‫األفكار التي يدرجها من خالل هذا العرض‪.‬‬

‫( دستور عام ‪ 1996‬جاء كبديل لسابقه وهو دس‪-‬تور فيف‪-‬ري ‪ 1989‬وال‪-‬ذي اعت‪-‬بر نقل‪-‬ة نوعي‪-‬ة في ت‪-‬اريخ‬
‫الجزائر السياسي – إن صح التعبير‪ -‬اعتبارا بأنه وبفضل محتوى مادت‪--‬ه األربعين‪ -‬أخ‪--‬رج الجزائ‪--‬ر من‬
‫عه‪--‬د األحادي‪--‬ة الحزبي‪--‬ة إلى عه‪--‬د جدي‪--‬د أال وه‪--‬و عه‪--‬د التعددي‪--‬ة السياس‪--‬ية القائم‪--‬ة على أس‪--‬س الديمقراطي‪--‬ة‪،‬‬
‫الحري‪--‬ة والعدال‪--‬ة‪ ....‬الخ‪ ،‬فبالنس‪--‬بة للفص‪--‬ل األول من‪--‬ه والمتك‪--‬ون من س‪--‬تة م‪--‬واد فه‪--‬و لم يختل‪--‬ف كث‪--‬يرا عن‬
‫س‪--‬ابقه بحكم أن‪--‬ه وض‪--‬ح المب‪--‬ادئ العام‪--‬ة ال‪--‬تي تحكم المجتم‪--‬ع الجزائ‪--‬ري‪ ،‬فالم‪--‬ادة األولى من‪--‬ه ع‪--‬برت على‬
‫س‪--‬يادة الدول‪--‬ة وع‪--‬دم تجزئته‪--‬ا‪ ،‬وهي ح‪--‬رة ديمقراطي‪--‬ة‪ ،‬والم‪--‬ادة الثاني‪--‬ة وض‪--‬حت العقي‪--‬دة ال‪--‬تي تتبناه‪--‬ا الدول‪--‬ة‬
‫وهي العقي‪--‬دة اإلس‪--‬المية معت‪--‬برة أن ال‪--‬دين ه‪--‬و دين اإلس‪--‬الم‪ ،‬والم‪--‬ادة الثالث‪--‬ة بينت لغ‪--‬ة المجتم‪--‬ع وهي اللغ‪--‬ة‬
‫العربي‪--‬ة كلغ‪--‬ة رس‪--‬مية‪ ،‬ولع‪--‬ل أهم م‪--‬ا أض‪--‬يف إلى ه‪--‬ذه الم‪--‬ادة ه‪--‬و ض‪--‬رورة زي‪--‬ادة االهتم‪--‬ام بهات‪--‬ه اللغ‪--‬ة من‬
‫خالل وض‪-- -‬ع مجلس أعلى للغ‪-- -‬ة العربي‪-- -‬ة يكل‪-- -‬ف بالعم‪-- -‬ل على ترقيته‪-- -‬ا وتعميم اس‪-- -‬تعمالها‪ ،‬ولع‪-- -‬ل أهم م‪-- -‬ا‬
‫أضيف خالل هذا الدستور نجد أنه وعلى عكس سابقيه أعطى "للتمازيغت" ص‪--‬فة اللغ‪--‬ة الوطني‪--‬ة الرس‪--‬مية‬
‫وجب على الدولة الجزائرية تطويرها وترقيتها وعدم تهميشها كما في السابق‪.‬‬

‫أما المادتين الخامسة والسادسة فهي تقريبا نفس‪-‬ها ال‪-‬تي وج‪-‬دت في الدس‪-‬اتير الس‪-‬ابقة بينت عاص‪--‬مة الدول‪-‬ة‬
‫"الجزائر" ورموزها من علم‪ ،‬نشيد وطني‪....‬الخ‪.‬‬

‫ه ‪--‬ذا فيم ‪--‬ا يتعل ‪--‬ق بالفص ‪--‬ل األول‪ ،‬أم ‪--‬ا الفص ‪--‬ل الث ‪--‬اني من ه ‪--‬ذا الدس ‪--‬تور فق ‪--‬د ع ‪--‬ني بإعط ‪--‬اء موق ‪--‬ع الش ‪--‬عب‬
‫الجزائ‪-- - - - -‬ري ض‪-- - - - -‬من وطن‪-- - - - -‬ه فق‪-- - - - -‬د اعت‪-- - - - -‬بره مص‪-- - - - -‬در الس‪-- - - - -‬لطة من خالل نص الم‪-- - - - -‬ادة الس‪-- - - - -‬ابعة (‪)7‬‬
‫من ‪--‬ه‪ ،‬كم ‪--‬ا أن ل ‪--‬ه الح ‪--‬ق ك ‪--‬ل الح ‪--‬ق في ممارس ‪--‬ة الس ‪--‬لطة من خالل مؤسس ‪--‬ات دس ‪--‬تورية لن يختاره ‪--‬ا اح ‪--‬د‬
‫غ‪-‬يره‪ ،‬م‪--‬ع ض‪--‬رورة تب‪--‬ني هات‪--‬ه األخ‪-‬يرة لجمل‪--‬ة من األه‪--‬داف وض‪--‬حت من خالل نص الم‪--‬ادة التاس‪--‬عة (‪)9‬‬
‫وقد تركزت حول‪:‬‬

‫المحافظة على السيادة الوطنية واالستقالل‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫صيانة الهوية الوطمنية والوحدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضرورة العمل على ترقية العدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صيانة الحريات العامة األساسية للمواطن الجزائري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على القضاء إن لم نقل الحد على األقل من ظاهرة الجهوية بخصوص تعميم التنمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بناء اقتصاد متنوع قوي من خالل محاربة كل م‪--‬ا يمس بازده‪--‬اره من رش‪--‬وة‪ ،‬اختالس لألم‪--‬وال‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫التجارة الغير مشروعة‪....‬‬

‫وفي المادة العاشرة حذر من التجاوزات التي قد تصدر من قبل المؤسسات وفي مقدمتها نجد ما يلي‪:‬‬

‫الممارسات اإلقطاعية‪ ،‬الجهوية‪ ،‬المحسوبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫إقامة عالقات االستغالل والتبعية لكيانات أخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السلوك المخالف للخلق اإلسالمي وقيم ثورة نوفمبر المجيدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إذن م ‪--‬ا ه ‪--‬و مالح ‪--‬ظ من خالل مض ‪--‬امين هات ‪--‬ه الم ‪--‬واد ه ‪--‬و م ‪--‬دى االهتم ‪--‬ام الكب ‪--‬ير ب ‪--‬المواطن واعتب ‪--‬اره‬
‫ص‪--‬احب الس‪--‬لطة والق‪--‬رار‪ ،‬فحس‪--‬ب ه‪--‬ذا الدس‪--‬تور يعت‪--‬بر الش‪--‬عب ح‪--‬اكم لنفس‪--‬ه بنفس‪--‬ه وذل‪--‬ك من خالل قيام‪--‬ه‬
‫باختي ‪-- -‬ار ممثلي ‪-- -‬ه بك ‪-- -‬ل حري ‪-- -‬ة وب ‪-- -‬دون أي ض ‪-- -‬غط من خالل وس ‪-- -‬ائل ديمقراطي ‪-- -‬ة معروف ‪-- -‬ة وعلى رأس ‪-- -‬ها‬
‫االنتخ‪-- -‬اب‪ ،‬ولع‪-- -‬ل أهم م‪-- -‬ا م‪-- -‬يز ه‪-- -‬ذا الج‪-- -‬زء من الدس‪-- -‬تور ه‪-- -‬و الترك‪-- -‬يز على قيم الديمقراطي‪-- -‬ة‪ ،‬ومحاول‪-- -‬ة‬
‫ترس‪--‬يخها عملي‪--‬ا‪ ،‬ناهي‪--‬ك عن ض‪--‬رورة تحقي‪--‬ق أس‪--‬س العدال‪--‬ة االجتماعي‪--‬ة والمس‪--‬اواة والقض‪--‬اء على جمي‪--‬ع‬
‫مظاهر البؤس‪ ،‬التفاوت والجهوية داخل هذا الوطن الواحد الغير قابل للتجزئة‪.‬‬

‫ه‪--‬ذا الدس‪--‬تور ج‪--‬اء كنت‪--‬اج لجمل‪--‬ة من الظ‪--‬روف والتراكم‪--‬ات ال‪--‬تي ت‪--‬تركز ح‪--‬ول األزم‪--‬ات التنموي‪--‬ة ال‪--‬تي‬
‫عاش‪--‬تها البالد من‪--‬ذ اس‪--‬تعادة الحري‪--‬ة واالس‪--‬تقالل‪ ،‬فالك‪--‬ل يعلم ب‪--‬أن الجزائ‪--‬ر ع‪--‬رفت أولى أزماته‪--‬ا السياس‪--‬ية‪،‬‬
‫مباشرة بعد االستقالل‪ ،‬بسبب االختالف حول طريق‪-‬ة كتاب‪-‬ة الدس‪-‬تور ومن ل‪-‬ه ح‪-‬ق كتابت‪-‬ه‪ ،‬ه‪-‬ل هم ك‪-‬وادر‬
‫جبهة التحرير‪ ،‬كما دافع عن ذلك الرئيس "أحمد بن بّلة" وقي‪-‬ادة الجيش‪ ،‬أم مجلس تأسيس‪-‬ي منتخب‪ ،‬كم‪-‬ا‬
‫أص ‪ّ- - -‬ر على ذل‪-- - -‬ك ال‪-- - -‬زعيم اللي‪-- - -‬برالي "عبـ ــاس فرحـ ــات" ال‪-- - -‬ذي اس‪-- - -‬تقال الحًق ا من رئاس‪-- - -‬ة المجلس في‬
‫س‪--‬بتمبر‪/‬أيل‪--‬ول ‪ ،1963‬بع‪--‬د فش‪--‬ل مس‪--‬عاه ال‪--‬ذي لم يكن يحظى بتأيي‪--‬د كب‪--‬ير ل‪--‬دى النخب‪--‬ة السياس‪--‬ية المش‪--‬بعة‬
‫باألفكار الشعبوية والمؤمنة باُألحادية كطريق للخالص السياسي‪.‬‬

‫إبع‪--‬اد المواط‪--‬نين الجزائ‪--‬ريين عن المش‪--‬اركة في كتاب‪--‬ة دس‪--‬تور البالد س‪--‬يتحَّو ل إلى قاع‪--‬دة ط‪--‬وال ف‪--‬ترة‬
‫حكم الح‪--‬زب الواح‪--‬د‪ ،‬وح‪--‬تى بع‪--‬د اإلعالن عن التعددي‪--‬ة‪ ،‬في وض‪--‬ع ك‪--‬ل الدس‪--‬اتير ال‪--‬تي عرفته‪--‬ا الجزائ‪--‬ر‪.‬‬
‫وه‪--‬و اإلبع‪--‬اد ال‪--‬ذي س‪--‬يعَّو ض باالس‪--‬تفتاءات ال‪--‬تي تنظمه‪--‬ا الس‪--‬لطات عقب ك‪--‬ل دس‪--‬تور جدي‪--‬د أو تع‪--‬ديل ل‪--‬ه‪،‬‬
‫للحص‪--‬ول على ن‪--‬وع من الش‪--‬رعية الش‪--‬عبية له‪--‬ذه الدس‪--‬اتير ال‪--‬تي لم تعّم ر ط‪--‬وياًل نتيج‪--‬ة األزم‪--‬ات السياس‪--‬ية‬
‫ال‪--‬تي توّل دت عنه‪--‬ا أو ج‪--‬اءت كح‪--‬ل له‪--‬ا‪ .‬فق‪-‬د ك‪--‬انت األزم‪--‬ة حاض‪--‬رة كخلفي‪--‬ة عن‪--‬د وض‪--‬ع دس‪--‬اتير ‪ 1963‬و‬
‫‪ 1989‬و‪ 1996‬وح‪--‬تى عن‪--‬دما تعل‪--‬ق األم‪--‬ر بالتع‪--‬ديالت ال‪--‬تي اقترحه‪--‬ا ال‪--‬رئيس "عبد العزيز بوتفليقة" في‬
‫‪ 2002‬و‪.2008‬‬

‫في الواقع هذا الدستور جاء في ظل ظروف أزمة أمني‪--‬ة ترج‪--‬ع أس‪--‬بابها المباش‪--‬رة األولى لم‪--‬ا نتج عن‬
‫التعددية السياسية في الجزائر‪ ،‬وال‪-‬تي أقره‪-‬ا دس‪-‬تور ع‪-‬ام ‪ 1989‬وال‪-‬تي أثبتت فش‪-‬لها من‪-‬ذ التجرب‪-‬ة األولى‬
‫في ظل االنتخابات التشريعية التي ف‪--‬از فيه‪--‬ا اإلس‪--‬الميين (حزب جبهة اإلنقاذ اإلســالمية)‪ ،‬وبع‪--‬دها دخلت‬
‫البالد في دوامة حرب أهلية راح ضحيتها كم هائل من المواطنين‪).‬‬

‫وفيما يتعلق بالنقد فهو محاولة تقييم تلك الوثيقة بالتركيز على الجانب السلبي فيقوم الطالب‬
‫باإلشارة إليه‪.‬‬

‫( هذا الدستور كغيره على الرغم من أن‪-‬ه في الم‪-‬واد األولى من‪-‬ه مج‪-‬د اللغ‪-‬ة العربي‪-‬ة وال‪-‬دين اإلس‪-‬المي إال‬
‫أن الواق‪--‬ع اثبت عكس ذل‪--‬ك س‪--‬واء على مس‪--‬توى الف‪--‬رد‪ ،‬الدول‪--‬ة أو المجتم‪--‬ع فم‪--‬ا لوح‪--‬ظ ه‪--‬و م‪--‬دى االهتم‪--‬ام‬
‫باللغ ‪--‬ة الفرنس ‪--‬ية واس ‪--‬تمرارية اس ‪--‬تعمالها في المؤسس ‪--‬ات واإلدارات العمومي ‪--‬ة على حس ‪--‬اب اللغ ‪--‬ة العربي ‪--‬ة‬
‫اللغ‪--‬ة األم الرس‪--‬مية للبالد – وكم‪--‬ا أق ‪--‬ر الدس‪--‬تور‪ -‬وح‪--‬تى بالنس‪--‬بة لمس‪--‬ألة تمجي‪--‬د اللغ‪--‬ة الفرنس‪--‬ية من قب‪--‬ل‬
‫األف ‪--‬راد داخ ‪--‬ل المجتم ‪--‬ع الجزائ ‪--‬ري خصوص ‪--‬ا أولئ ‪--‬ك الل ‪--‬ذين عاش ‪--‬وا الحقب ‪--‬ة االس ‪--‬تعمارية وال ‪--‬ذين اس ‪--‬تطاع‬
‫المستعمر ض‪--‬رب ه‪-‬ويتهم الوطني‪-‬ة من خالل أهم أداة أال وهي اللغ‪-‬ة‪ ،‬وح‪-‬تى بالنس‪-‬بة لل‪-‬دين اإلس‪-‬المي ه‪-‬و‬
‫غ ‪--‬ير مطب ‪--‬ق عملي ‪--‬ا في التس ‪--‬يير خصوص ‪--‬ا عن ‪--‬دما نتح ‪--‬دث عن المع ‪--‬امالت التجاري ‪--‬ة ال ‪--‬تي تبرمه ‪--‬ا الدول ‪--‬ة‪،‬‬
‫وحتى المعامالت البنكية القائمة على الفوائد والرب‪--‬ا إلى غ‪-‬ير ذل‪--‬ك من األم‪--‬ور ال‪--‬تي تح‪--‬دث وهي مناقض‪--‬ة‬
‫للدين اإلسالمي بشكل واضح وملموس‪ ،‬وحتى بالنسبة لمس‪--‬ألة الترس‪--‬يخ ال‪--‬ديمقراطي وترش‪--‬يد الحكم بقيت‬
‫مسائل محل جدل ونقاش واسعين نظرا لبقاء النظام السياسي الشمولي القائم على سيطرة فئة معينة على‬
‫حس‪--‬اب عم‪--‬وم األف‪--‬راد‪ ،‬وب‪--‬الرجوع إلى الم‪--‬واد المتعلق‪--‬ة بتنوي‪--‬ع االقتص‪--‬اد والقض‪--‬اء على الجهوي‪--‬ة وك‪--‬ذلك‬
‫الحد من الفساد تبقى مجرد حبر على ورق الن الواقع اثبت عكس ذلك في التسعينات وما بعدها‪).‬‬

‫وفي األخير الخاتمة التي هي عبارة عن استنتاجات حول الوثيقة‪ ،‬كما يمكن أن يبرز رأيه الشخصي‬
‫من خاللها‪.‬‬
‫(على الرغم من أن للدستور ثغرات وجوانب ضعف برزت من خالل التطبيق إال أنه كان بمثابة‬
‫القاعدة األساسية التي نظمت الحياة السياسية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬االقتصادية وحتى الثقافية‪ ،‬فالعيب يكمن في‬
‫التطبيق وليس في التقنين ذاته‪).‬‬
‫بحث حول تحليل خطاب الرئيس "هواري بومدين" الذي ألقي في مؤتمر دمشق عام ‪1977‬‬ ‫‪-2‬‬

‫قبل الشروع في تخليل مضمون الخطاب وجب على الطالب أن يقرأه بتمعن وتأن وهذا جزء هام منه‪:‬‬

‫"في ه‪-- -‬ذا االجتم‪-- -‬اع يس‪-- -‬رني أن أنص‪-- -‬ب بص‪-- -‬فة رس‪-- -‬مية األخ "محمــد الصــالح" عض‪-- -‬و مجلس الث‪-- -‬ورة‬
‫كمس‪-- -‬ؤول تم‪-- -‬ثيلي مكل‪-- -‬ف بجه‪-- -‬از الح‪-- -‬زب‪ ،‬وبه‪-- -‬ذه المناس‪-- -‬بة يس‪-- -‬رني ك‪-- -‬ذلك أن أتن‪-- -‬اول الح‪-- -‬ديث لعالج‬
‫موضوعين وهما موضوعي الساعة‪ ،‬كلمتي قد تكون مختص‪--‬رة س‪--‬واء فيم‪--‬ا يخص النقط‪--‬ة األولى أو فيم‪--‬ا‬
‫يرجع إلى النقطة الثانية‪.‬‬

‫إن هذا االحتفال الرمزي البسيط ما هو إال إجراء جديد على طريق تدعيم هياك‪-‬ل الح‪-‬زب‪ ،‬فبع‪-‬د ه‪-‬ذه‬
‫السنوات الطويلة التي كانت حافلة بالنشاطات االقتصادية‪ ،‬ك‪-‬انت حافل‪-‬ة بالنش‪-‬اطات الثقافي‪-‬ة واالجتماعي‪-‬ة‪،‬‬
‫كانت حافلة بالنشاطات السياسية سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الدولي‪ ،‬ك‪--‬انت حافل‪--‬ة في‬
‫مي‪-‬دان بن‪-‬اء هياك‪-‬ل الدول‪-‬ة الجزائري‪-‬ة الحديث‪-‬ة ال‪-‬تي بعثت من الع‪-‬دم بع‪-‬د اس‪-‬تعمار ط‪-‬ال ق‪-‬رن وم‪-‬ا يزي‪-‬د عن‬
‫ق‪--‬د ح‪--‬ان ال‪--‬وقت ‪ -‬وكم‪--‬ا أعلن‪--‬ا عن ذل‪--‬ك م‪--‬رارا وتك‪--‬رارا وفي كث‪--‬ير من المناس‪--‬بات‪ -‬أن نعطي‬ ‫ق‪--‬رن‬
‫أهمي‪--‬ة خاص‪--‬ة ومتزاي‪--‬دة لك‪--‬ل م‪--‬ا ل‪--‬ه عالق‪--‬ة ب‪--‬الحزب‪ ،‬أن نعطي أهمي‪--‬ة خاص‪--‬ة ومتزاي‪--‬دة للح‪--‬زب ألن‪--‬ه في‬
‫النهاية الحزب هو الثورة ال يمكن أن نسير ثورة بأجهزة إدارية‪ ،‬ال يمكن أن نضمن نجاح واالس‪--‬تمرار‬
‫للث‪--‬ورة بأس‪--‬اليب إداري‪--‬ة بيروقراطي‪--‬ة‪ ،‬إذن ال ب‪--‬د من االهتم‪--‬ام ب‪--‬الحزب وإ عط‪--‬اءه المكان‪--‬ة الالئق‪--‬ة ب‪--‬ه ال‪--‬تي‬
‫الميثاق الوطني‪ ،‬باألمس كانت تنقصنا هذه الوثيقة واليوم فهذه الوثيقة التي‬ ‫حددها بوضوح وبكل دقة‬
‫تس ‪--‬مى بالميث ‪--‬اق الوط ‪--‬ني هي س ‪--‬الح ك ‪--‬ل مناض ‪--‬ل ث ‪--‬وري يعم ‪--‬ل من أج ‪--‬ل ال ‪--‬دفاع عن المكاس ‪--‬ب المنج ‪--‬زة‬
‫والمحققة ويناضل من أجل تحقيق مكاس‪-‬ب ثوري‪-‬ة جدي‪-‬دة‪ ،‬ه‪-‬ذا بالنس‪-‬بة للث‪-‬ورة وفلس‪-‬فتها فهن‪-‬اك إذن ميث‪-‬اق‬
‫أهدافه واضحة‪ ،‬مبادئه واضحة المراحل واضحة محددة‪ ،‬األولويات واألسبقيات كذلك محددة‪.‬‬

‫بفضل وجود هذا الميثاق وتوضيح الرؤي‪-‬ة وتوض‪--‬يح الص‪--‬ورة ح‪-‬تى االختي‪-‬ارات اس‪-‬تطعنا أن نخ‪-‬رج من‪-‬ه‬
‫مب‪--‬ادئ الدس‪--‬تور ال‪--‬ذي ه‪--‬و عب‪--‬ارة عن ق‪--‬انون ع‪--‬ام يض‪--‬بط ويح‪--‬دد الص‪--‬الحيات نت‪--‬اع الهيئ‪--‬ات في مس‪--‬توى‬
‫الدول‪-- - - - - - - - - - - - - - - - - - -‬ة يح‪-- - - - - - - - - - - - - - - - - - -‬دد ويوض‪-- - - - - - - - - - - - - - - - - - -‬ح الحق‪-- - - - - - - - - - - - - - - - - - -‬وق والواجب‪-- - - - - - - - - - - - - - - - - - -‬ات في مس‪-- - - - - - - - - - - - - - - - - - -‬توى‬
‫الفرد‪......................................................‬‬

‫للبالد مجلسا وطنيا مكونا من مناضلين اشتراكيين مناضلين مخلص‪--‬ين ي‪--‬دافعون عن ال‪--‬وطن ي‪--‬دافعون عن‬
‫البالد و يدافعون عن المنهج الثوري‪ ......‬وحقوق المواطن وق‪--‬د ب‪-‬دا بالفع‪-‬ل ه‪-‬ذا المجلس أعمال‪-‬ه ونتم‪-‬نى‬
‫له من صميم فؤادنا م‪-‬رة أخ‪-‬رى النج‪-‬اح ألن نجاح‪-‬ه ج‪-‬زء من نج‪-‬اح المؤسس‪-‬ات نت‪-‬اع الدول‪-‬ة والمؤسس‪-‬ات‬
‫نت‪-- - - - - - - - - - - -‬اع الث‪-- - - - - - - - - - - -‬ورة اللي حن‪-- - - - - - - - - - - -‬ا نري‪-- - - - - - - - - - - -‬دها تبقى وتس‪-- - - - - - - - - - - -‬تمر بع‪-- - - - - - - - - - - -‬د ذه‪-- - - - - - - - - - - -‬اب الرج‪-- - - - - - - - - - - -‬ال‬
‫واألفراد‪.....................................‬‬

‫وهذه الهجمة وهذه الحملة بدأت مؤخرا السبب هو ش‪-‬ي آخ‪-‬ر‪ ،‬أوال آن فرنس‪-‬ا الرس‪-‬مية لم تتخلى بع‪-‬د عن‬
‫أطماعه‪--‬ا االس‪--‬تعمارية في إفريقي‪--‬ا وعن منطق‪--‬ة النف‪--‬وذ وه‪--‬ذا ه‪--‬و الواق‪--‬ع‪ ،‬لم‪--‬ا الفرنس‪--‬يين يقول‪--‬وا أن إفريقي‪--‬ا‬
‫لألفارقة هذا أن إفريقيا للفرونكوفونية‪ ،‬إفريقيا ال بد أن تبقى خاض‪--‬عة لج‪--‬زء من النف‪--‬وذ الفرنس‪--‬ي ه‪--‬ذا ه‪--‬و‬
‫الواقع وهذا هو الجوهر‪.‬‬

‫فرنسا لم تتخلى خصوصا في منطقتنا هذه منطقة شمال إفريقيا لم تتخلى بعد على إستراتيجية المصالح‬

‫هذا هو الواقع وهذا هو الجوهر‪ ،‬هذا هو الواقع وهذا هو الجوهر‪ ،‬فقد وجدنا الحكوم‪--‬ة الفرنس‪--‬ية تتحمس‬
‫وتعمل بجد وتقوم بالضغوط ضد الحكومة االسبانية في ذلك الوقت لكي تسلم الصحراء الغربي‪--‬ة لحلفائه‪--‬ا‬
‫ولعمالئها هذا ش‪-‬ي مع‪-‬روف وث‪-‬ابت تاريخي‪-‬ا نوج‪-‬د فرنس‪-‬ا اللي اس‪-‬تعمرت بل‪-‬دنا ق‪-‬رن وأك‪-‬ثر من رب‪-‬ع ق‪-‬رن‬
‫استغلت هذه األزمة الموجودة شمال إفريقي‪-‬ا أو في الص‪-‬حراء الغربي‪-‬ة اللي تغ‪-‬دق وت‪-‬دفع باألس‪-‬لحة إلع‪-‬ادة‬
‫تس ‪--‬ليح الجيش المغ ‪--‬ربي‪ ،‬ه ‪--‬ذا واق ‪--‬ع ث ‪--‬اني أق ‪--‬ول بش ‪--‬ي من الحم ‪--‬اس وبش ‪--‬ي من االن ‪--‬دفاع كلكم س ‪--‬معتم عن‬
‫مشروع مراكش إلع‪-‬ادة تس‪--‬ليح الجيش المغ‪--‬ربي ال من اج‪--‬ل ال‪--‬دفاع عن ح‪--‬دود المغ‪--‬رب الش‪--‬قيق ولكن من‬
‫اج‪-‬ل نواي‪-‬ا معين‪-‬ة هي ج‪-‬زء من اإلس‪-‬تراتيجية الفرنس‪-‬ية‪ ،‬أس‪-‬لحة كث‪-‬يرة ت‪-‬دفقت عن المغ‪-‬رب وأس‪-‬لحة كث‪-‬يرة‬
‫التزال تتدفق عن المغرب ومن وراء ك‪-‬ل ه‪-‬ذا الحكوم‪-‬ة الفرنس‪-‬ية ه‪-‬ذه الحكوم‪-‬ة وه‪-‬ذه الدول‪-‬ة ال‪-‬تي ذبحت‬
‫عش‪-‬ر ه‪-‬ذا الش‪-‬عب لم تنس‪-‬ى بع‪-‬د ويح‪-‬ز في نفس‪-‬ها أن ت‪-‬رى أمامه‪-‬ا ش‪-‬عب راف‪-‬ع راس‪-‬ه ش‪-‬عب اللي ه‪-‬و يب‪-‬ني‬
‫في نفسه هذا الواقع‪ ،‬وقد نبهنا مرارا وتكرارا الس‪--‬لطات الفرنس‪--‬ية وخصوص‪--‬ا أعلى س‪--‬لطة في ه‪--‬اذ البالد‬
‫وقلن‪--‬ا لهم كفان‪--‬ا ح‪--‬رب الجزاي‪--‬ر حاربتون‪--‬ا ‪ 8‬س‪--‬نوات ذبحت‪--‬وا من‪--‬ا ملي‪--‬ون ونص‪--‬ف يكفي فين راكم ماش‪--‬يين‬
‫بهاذ األسلحة يأتي اليوم اللي نتكلم على هاذ الموضوع ليوم ك‪--‬اين وح‪--‬د البن‪--‬ك اللي ي‪--‬دفع الفل‪--‬وس المغ‪--‬رب‬
‫غير قادر باش يشري كل هاذ األسلحة هناك من راه يدفع الفلوس يدفع ال‪--‬دوالرات وفرنس‪--‬ا ت‪--‬دفع الس‪--‬الح‬
‫الحكومة الفرنسية تدفع السالح هذا الدافع من اجل تثبيت وتكريس استعمار من نوع جديد‪.‬‬

‫إذا لم ننظر إلى المش‪-‬اكل والى ه‪-‬اذ المش‪-‬كل من زاوي‪-‬ة الحقيق‪-‬ة فربم‪-‬ا ه‪-‬اذ الحمل‪-‬ة نت‪-‬اع الض‪-‬باب وال‪-‬دخان‬
‫تغطي الحقيق ‪--‬ة‪ ،‬أم ‪--‬ا حكاي ‪--‬ة مختطفي الزوي ‪--‬رات أو مس ‪--‬جوني الزوي ‪--‬رات م ‪--‬ا هي إال حمل ‪--‬ة نت ‪--‬اع الض ‪--‬باب‬
‫لتغطية هذه الحقيقة من فرنسا الرسمية ‪"..........‬‬
‫كما بينا في الحصص السابقة أول خطوة تمهد لتحليل الوثيقة السياسية والتي اخترناها اليوم من‬
‫خالل هذا الدرس عبارة عن خطاب سياسي لشخصية كاريزمية "هوراري بومدين" الريس الراحل‬
‫األسبق للجزائر‪ ،‬إذن كما قلنا في العديد من المرات ال بد من القراءة الجيدة لمضمون الوثيقة‪.‬‬

‫وهذا جزء من الخطاب وليس كله‪ ،‬بعد القراءة نجيب عن األسئلة التي وضحت من قبل‪ ،‬وبعدها‬
‫نشرع في التحليل مباشرة عبر مقدمة‪ ،‬ثم عرض‪ ،‬ثم نقد ثم الخاتمة‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫ه‪--‬ذه الوثيق‪--‬ة السياس‪--‬ية عب‪--‬ارة عن خط‪--‬اب سياس‪--‬ي ألق‪--‬اه الراح‪--‬ل ال‪--‬رئيس األس‪--‬بق "هــواري بومــدين"‬
‫ض ‪--‬من م ‪--‬ؤتمر دمش ‪--‬ق ‪ 1977‬وق ‪--‬د تط ‪--‬رق في ‪--‬ه لمس ‪--‬ألتين ج ‪--‬د مهم ‪--‬تين واح ‪--‬دة تتعل ‪--‬ق بالمس ‪--‬توى ال ‪--‬داخلي‬
‫المحلي وأخرى ترتبط بعالقات الدولة الجزائرية الخارجي‪-‬ة‪ ،‬فق‪-‬د ح‪-‬اول إيص‪--‬ال رس‪-‬الة للش‪-‬عب الجزائ‪-‬ري‬
‫مفادها أن الحزب الواحد هو األس‪--‬اس ال‪-‬ذي ال غ‪-‬نى عن‪-‬ه فبفض‪--‬له ستواص‪--‬ل عملي‪-‬ات التنمي‪-‬ة في إط‪-‬ار م‪-‬ا‬
‫يس ‪--‬مى ب ‪--‬الثورة على جمي ‪--‬ع األص ‪--‬عدة والمس ‪--‬تويات‪ ،‬وح ‪--‬تى األطم ‪--‬اع الخارجي ‪--‬ة الفرنس ‪--‬ية الزالت تح ‪--‬دق‬
‫بشمال إفريقي‪-‬ا كك‪-‬ل وب‪-‬الجزائر على وج‪-‬ه التحدي‪-‬د ل‪-‬ذلك وجب الح‪-‬ذر ك‪-‬ل الح‪-‬ذر من المكائ‪-‬د ال‪-‬تي الزالت‬
‫فرنسا الرسمية تحاول أن توقع بها الجزائر وغيرها من الدول كالمغرب‪.‬‬

‫عرض‪:‬‬

‫يناول فيه الطالب شرح وتحليل لهذا الخطاب مع إيضاح السياق الذي ألقي في خضمه كما وضحنا من‬
‫قبل‪.‬‬

‫نقد‪:‬‬

‫يوضح فيه الثغرات ونقاط الضعف التي اكتنفت هذا الخطاب السياسي‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫استنتاج عام حول مضمون هذا الخطاب السياسي‪.‬‬


‫بحث حول تحليل الفصل الثالث من القرار الوزاري رقم‪ 933 :‬المؤرخ في ‪28/7/2016‬‬ ‫‪-3‬‬
‫المحدد للقواعد المتعلقة بالوقاية من السرقة العلمية ومكافحتها‬

‫ككل مرة – وكما أسلفنا الذكر‪ -‬في الحص‪-‬ص الس‪-‬ابقة من أج‪-‬ل تحلي‪-‬ل وثيق‪-‬ة سياس‪-‬ية وجب على الط‪-‬الب‬
‫التمعن في معانيه‪--‬ا ومحاول‪--‬ة فهم‪--‬ه فهم‪--‬ا جي‪--‬دا وه‪--‬ذا لن يح‪--‬دث إال من خالل قراءته‪--‬ا ق ‪--‬راءة جي‪--‬دة‪ ،‬ومن‬
‫خالل بحث الي ‪--‬وم س ‪--‬نحاول تحي ‪--‬ل ج ‪--‬زء من الق ‪--‬رار ال ‪--‬وزاري رقم‪ 933 :‬وه ‪--‬و الفص ‪--‬ل الث ‪--‬الث المتعل ‪--‬ق‬
‫بتدابير الوقاية من السرقة العلمية وقد نصت مادته الرابعة على ما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تدابير التحسيس والتوعية‬

‫المادة ‪:4‬‬

‫تلزم مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ تدابير تحسيس وتوعية تخص ال سيما‪:‬‬

‫تنظيم دورات تدريبي‪--‬ة لفائ‪--‬دة الطلب‪--‬ة واألس‪--‬اتذة الب‪--‬احثين والب‪--‬احثين ال‪--‬دائمين ح‪--‬ول قواع‪--‬د التوثي‪--‬ق‬ ‫‪-‬‬
‫العلمي وكيفية تجنب السرقات العلمية‬
‫تنظيم ندوات وأيام دراس‪-‬ية لفائ‪-‬دة الطلب‪-‬ة واألس‪-‬اتذة الب‪-‬احثين والب‪-‬احثين ال‪-‬دائمين ال‪-‬ذين يحض‪-‬رون‬ ‫‪-‬‬
‫أطروحات الدكتوراه‪.‬‬
‫إدراج مقياس أخالقيات البحث العلمي والتوثيق وتجنب السرقات العلمية في البحث العلمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إدراج عب ‪--‬ارة التعه ‪--‬د ب ‪--‬االلتزام بالنزاه ‪--‬ة العلمي ‪--‬ة والت ‪--‬ذكير ب ‪--‬اإلجراءات القانوني ‪--‬ة في حال ‪--‬ة ثب ‪--‬وت‬ ‫‪-‬‬
‫السرقة العلمية في بطاقة الطالب وطيلة مساره الجامعي‪.‬‬
‫بعد مرحلة القراءة والفهم الجيد لمضمون هذه المادة تطرح األسئلة الموضحة من قبل ويضع‬ ‫‪‬‬
‫لها الطالب إجابات التي تتحول إلى معلومات أساسية توظف في التحليل‪.‬‬
‫يطرح كذلك الطالب أسئلة ذات طبيعة نقدية تساعد في تقييم محتوى هذه المادة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يضع استنتاجات يوظفها في الخاتمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ثانيا‪ -‬نماذج عن المواثيق الدولية‬

‫بحث حول تحليل مواد الفصل الخامس من ميثاق األمم المتحدة‬ ‫‪-4‬‬

‫في البداية يقوم الطالب بقراءة مواد الفصل الخامس من ميثاق األمم المتحدة بشكل جيد ومتأني وهي‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬في مجلس األمن‬

‫المــادة ‪:23‬‬

‫يت‪-- -‬ألف مجلس األمن من خمس‪-- -‬ة عش‪-- -‬ر عض‪-- -‬وا من األمم المتح‪-- -‬دة‪ ،‬وتك‪-- -‬ون جمهوري‪-- -‬ة الص‪-- -‬ين‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وفرنسا‪ ،‬واتحاد الجمهوريات االشتراكية السوفيتية‪ ،‬والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا‬
‫الش‪-- -‬مالية‪ ،‬والوالي‪-- -‬ات المتح‪-- -‬دة األمريكي‪-- -‬ة أعض‪-- -‬اء دائمين في‪-- -‬ه‪ .‬وتنتخب الجمعي‪-- -‬ة العام‪-- -‬ة عش‪-- -‬رة‬
‫أعض ‪--‬اء آخ ‪--‬رين من األمم المتح ‪--‬دة ليكون ‪--‬وا أعض ‪--‬اء غ ‪--‬ير دائمين في المجلس وي ‪--‬راعى في ذل ‪--‬ك‬
‫بوجه خاص وقبل كل شيء مساهمة أعض‪--‬اء األمم المتح‪-‬دة في حف‪-‬ظ الس‪-‬لم واألمن ال‪-‬دولي وفي‬
‫مقاصد الهيئة األخرى‪ ،‬كما يراعى أيضا التوزيع الجغرافي العادل‪.‬‬
‫ينتخب أعضاء مجلس األمن غير الدائمين لمدة سنتين‪ ،‬على أنه في أول انتخ‪--‬اب األعض‪--‬اء غ‪--‬ير‬ ‫‪-‬‬
‫ال‪--‬دائمين بع‪--‬د زي‪--‬ادة ع‪--‬دد أعض‪--‬اء مجلس األمن من أح‪--‬د عش‪--‬ر عض‪--‬وا إلى خمس‪--‬ة عش‪--‬ر عض‪--‬وا‪،‬‬
‫يخت ‪--‬ار اثن ‪--‬ان من األعض ‪--‬اء األربع ‪--‬ة اإلض ‪--‬افيين لم ‪--‬دة س ‪--‬نة واح ‪--‬دة والعض ‪--‬و ال ‪--‬ذي انتهت مدت ‪--‬ه ال‬
‫يجوز إعادة انتخابه على الفور‪.‬‬
‫يكون لكل عضو في مجلس األمن مندوب واحد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المــادة ‪:24‬‬

‫رغب‪--‬ة في أن يك‪--‬ون العم‪--‬ل ال‪--‬ذي تق‪--‬وم ب‪--‬ه "األمم المتح‪--‬دة" س‪--‬ريعا فع‪--‬ال‪ ،‬يعه‪--‬د أعض‪--‬اء تل‪--‬ك الهيئ‪--‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫إلى مجلس األمن بالتبع‪--‬ات الرئيس‪--‬ية في أم‪--‬ر حف‪--‬ظ الس‪--‬لم واألمن ال‪--‬دولي ويوافق‪--‬ون على أن ه‪--‬ذا‬
‫المجلس يعمل نائبا عنهم في قيامه بواجباته التي تفرضها عليه هذه التبعات‪.‬‬
‫يعم ‪--‬ل مجلس األمن‪ ،‬في أداء ه ‪--‬ذه الواجب ‪--‬ات وفق ‪--‬ا لمقاص ‪--‬د "األمم المتح ‪--‬دة" ومبادئه ‪--‬ا والس ‪--‬لطات‬ ‫‪-‬‬
‫الخاص ‪--‬ة المخول ‪--‬ة لمجلس األمن لتمكين ‪--‬ه من القي ‪--‬ام به ‪--‬ذه الواجب ‪--‬ات مبين ‪--‬ة في الفص ‪--‬ول الس ‪--‬ادس‬
‫والسابع والثامن والثاني عشر‪.‬‬
‫يرفع مجلس األمن تقارير سنوية‪ ،‬وأخرى خاصة‪ ،‬إذا اقتضت الح‪-‬ال إلى الجمعي‪-‬ة العام‪-‬ة لتنظ‪-‬ر‬ ‫‪-‬‬
‫فيها‪.‬‬

‫المــادة ‪:25‬‬

‫يتعهد أعضاء "األمم المتحدة" بقبول قرارات مجلس األمن وتنفيذها وفق هذا الميثاق‪.‬‬

‫المــادة ‪:26‬‬

‫رغب‪--‬ة في إقام‪--‬ة الس‪--‬لم واألمن ال‪--‬دولي وتوطي‪--‬دهما بأق‪--‬ل تحوي‪--‬ل لم‪--‬وارد الع‪--‬الم اإلنس‪--‬انية واالقتص‪--‬ادية إلى‬
‫ناحي‪--‬ة التس‪--‬ليح‪ ،‬يك‪--‬ون مجلس األمن مس‪--‬ؤوال بمس‪--‬اعدة لجن‪--‬ة أرك‪--‬ان الح‪--‬رب المش‪--‬ار إليه‪--‬ا في الم‪--‬ادة ‪47‬‬
‫عن وضع خطط تعرض على أعضاء "األمم المتحدة" لوضع منهاج لتنظيم التسليح‪.‬‬

‫المــادة ‪:27‬‬

‫يكون لكل عضو من أعضاء مجلس األمن صوت واحد‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تصدر قرارات مجلس األمن في المسائل اإلجرائية بموافقة تسعة من أعضائه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تص ‪--‬در ق ‪--‬رارات مجلس األمن في المس ‪--‬ائل االخ ‪--‬رى كاف ‪--‬ة بموافق ‪--‬ة أص ‪--‬وات تس ‪--‬عة من أعض ‪--‬ائه‬ ‫‪-‬‬
‫يكون من بينها أصوات األعضاء الدائمين متفقة‪ ،‬بشرط أنه في القرارات المتخذة تطبيق‪--‬ا الحك‪--‬ام‬
‫الفصل السادس والفقرة ‪ 3‬من المادة ‪ 52‬يمتنع من كان طرفا في النزاع عن التصويت‪.‬‬

‫المــادة ‪:28‬‬

‫ينظم مجلس األمن على وجه يستطيع معه العمل باستمرار‪ ،‬وله‪--‬ذا الغ‪--‬رض يمث‪--‬ل ك‪--‬ل عض‪--‬و من‬ ‫‪-‬‬
‫أعضائه تمثيال دائما في مقر الهيئة‪.‬‬
‫يعق‪--‬د مجلس األمن اجتماع‪--‬ات دوري‪--‬ة يمث‪--‬ل فيه‪--‬ا ك‪--‬ل عض‪--‬و من أعض‪--‬ائه ‪ -‬إذا ش‪--‬اء ذل‪--‬ك‪ -‬بأح‪--‬د‬ ‫‪-‬‬
‫رجال حكومته أو بمندوب آخر يسميه لهذا الغرض خاصة‪.‬‬
‫لمجلس األمن أن يعقد اجتماعات في غير مقر الهيئة إذا رأى أن ذلك أدنى إلى تسهيل أعماله‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المــادة ‪:29‬‬

‫لمجلس األمن أن ينشئ من الفروع الثانوية ما يرى له ضرورة الداء وظائفه‪.‬‬

‫المــادة ‪:30‬‬

‫يضع مجلس األمن الئحة إجراءاته ويدخل فيها طريقة اختيار رئيسه‪.‬‬

‫المــادة ‪:31‬‬

‫لك ‪--‬ل عض ‪--‬و من أعض ‪--‬اء "األمم المتح ‪--‬دة" من غ ‪--‬ير أعض ‪--‬اء مجلس األمن أن يش ‪--‬ترك ب ‪--‬دون تص ‪--‬ويت في‬
‫مناقش‪--‬ة أي‪--‬ة مس‪--‬ألة تع‪--‬رض على مجلس األمن إذا رأى المجلس أن مص‪--‬الح ه‪--‬ذا العض‪--‬و تت‪--‬أثر به‪--‬ا بوج‪--‬ه‬
‫خاص‪.‬‬

‫المــادة ‪:32‬‬

‫كل عضو من أعضاء "األمم المتح‪--‬دة" ليس بعض‪--‬و في مجلس األمن‪ ،‬وأي‪--‬ة دول‪--‬ة ليس‪--‬ت عض‪--‬وا في "األمم‬
‫المتح‪-- -‬دة" إذا ك‪-- -‬ان أيهم‪-- -‬ا طرف‪-- -‬ا في ن‪-- -‬زاع مع‪-- -‬روض على مجلس األمن لبحث‪-- -‬ه ي‪-- -‬دعى إلى االش‪-- -‬تراك في‬
‫المناقشات المتعلقة بهذا النزاع دون أن يك‪--‬ون ل‪--‬ه ح‪--‬ق في التص‪--‬ويت‪ ،‬ويض‪--‬ع مجلس األمن الش‪--‬روط ال‪--‬تي‬
‫يراها عادلة الشتراك الدولة التي ليست من أعضاء "األمم المتحدة"‪.‬‬

‫بعد مرحلة القراءة والفهم الجيد لمضمون هذه المادة تطرح األسئلة الموضحة من قبل ويضع‬ ‫‪‬‬
‫لها الطالب إجابات التي تتحول إلى معلومات أساسية توظف في التحليل‪.‬‬
‫يطرح كذلك الطالب أسئلة ذات طبيعة نقدية تساعد في تقييم محتوى هذه المادة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يضع استنتاجات يوظفها في الخاتمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

You might also like