You are on page 1of 22

‫الجامعة المستنصرية‬

‫كلية االدارة واالقتصاد‬


‫قسم العلوم المالية والمصرفية‬
‫مرحلة الماجستير ــ الكورس االول‬

‫( البـــــــنــك المـــــركزي )‬
‫‪Central bank‬‬
‫ورقة بحثية مقدمة من الطالبتان‬
‫ورود محمد حسين‬
‫هديل هشام ادهام‬
‫الى‬
‫( ا ‪ .‬م ‪ .‬د‪ .‬هدى محمد سليم المحترمة )‬

‫‪ 2021‬ــ ‪2022‬‬
‫الفصل الثالـــــث‬
‫ـ دليل المنهجيه والمفاهيم للبنك المركزي العراقي‬
‫ـ نبذه عن البنك المركزي العراقي‬
‫ـ البنك المركزي تعريفه ونشأته‬
‫ـ مهام البنك المركزي‬
‫ـ خصائص البنك المركزي‬
‫ـ وظائف البنك المركزي‬
‫ـ البنك المركزي وادوات السياسة النقدية‬
‫ـ البنك المركزي وتأثيره على النمو االقتصادي‬
‫ـ أهمية البنك المركزي في النمو االقتصادي‬
‫ـ ميزانية البنك المركزي‬
‫ـ استقاللية البنوك المركزية‬
‫ـ الخاتمة‬
‫ـ المصادر‬
‫دليل المنهجية والمفاهيم للبنك المركزي العراقي‪:‬‬

‫المصارف التجارية ‪ :‬تشمل جميع المصارف الوطنية ( الحكومية واالهلية واالجنبية ) العاملة بدولة العراق‬
‫المرخصة والخاضعة الشراف البنك المركزي العراقي بما فيها المصارف لها وفقا الحكام قانون البنك‬
‫االختصاصية واالسالمية‪ ،‬وجميع هذه المصارف مرخصة بمزاولة أعما لها وفقا الحكام البنك المركزي‬
‫وقانون المصارف‪ ،‬آخرها قانون البنك المركزي رقم ‪ 56‬لعام ‪ 2004‬المادة ‪ 40‬القسم الثامن وقانون‬
‫المصارف رقم ‪ 94‬لعام ‪ 2004‬المادة ‪. 4‬‬

‫الجهاز المصرفي ‪ :‬يشتمل على البنك المركزي والبنوك التجارية العاملة في العراق ‪.‬‬

‫الحكومة المركزية ‪ :‬تشمل جميع وزارات الدولة واالجهزة واالدارات التابعة لها والمستقلة ماليا وإداريا‬

‫المؤسسات العامة ‪ :‬تشمل المؤسسات أو الهيئات المملوكة بالكامل للدولة ولها موازناتها الخاصة‪.‬‬

‫القطاع العــــــام ‪ :‬يشتمل على الحكومة المركزية والمؤسسات العامة‪.‬‬

‫القطاع الخـاص ‪ :‬يشمل األفراد والشركات والجمعيات الخاصة ‪.‬‬

‫النقـــد المصدر ‪ :‬هو النقد الذي أصدره البنك المركزي إلى التداول باستثناء النقد في خزائن البنك المركزي‬

‫األساس النقدي (‪ : (M0‬يمثل (النقد المصدرإلى التداول ) باستثناء النقد في خزائن البنك المركزي مضافا‬
‫إليه ودائع البنوك التجارية بالدينار العراقي لدى البنك المركزي ‪.‬‬

‫عرض النقد الضيق (‪ :)M1‬يمثل النقد خارج البنوك مضافا اليه الودائع الجارية بالعمله الوطنية واالجنبية‬
‫للقطاعات االقتصادية ) بإستثناء قطاع الحكومة المركزية ( لدى المصارف التجارية‬

‫عرض النقد الواسع (‪ :)M2‬ويمثل عرض النقد الضيق مضافا اليه الودائع االخرى لجميع القطاعات‬
‫(باستثناء الحكومة المركزية ) لدى المصارف التجارية‪.‬‬

‫سعـــر السياســــة ‪ :‬وهو سعر الفائدة المعلن الذي يحدده البنك المركزي وفقاا ألهداف السياسة النقديــة‪.‬‬

‫سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدوالر االمريكي ‪ :‬هو السعر الذي يحدد من قبل البنك المركزي‬
‫العراقي من خالل نافذة بيع وشراء العملة االجنبية لدى البنك المركزي‪.‬‬

‫الدين العام الداخلي ‪ :‬يمثل الرصيد القائم للديون المحلية على الحكومة‪ ،‬ويشتمل على الرصيد القائم لحواالت‬
‫الخزينة إضافة إلى التسهيالت أالخرى التي تحصل عليها الحكومة من الجهاز المصرفي‪.‬‬

‫العملة خارج البنوك ‪ :‬تمثل النقد المصدر الى التداول ( باستثناء النقد في خزائــن البنك المركـزي ( مطروحا‬
‫منه الموجود النقدي في خزائن المصارف التجارية‪.‬‬
‫نبذه عن البنك المركزي العراقي‬
‫هو البنك المركزي لجمهورية العراق ومقره العاصمة العراقية بغداد ويقع في شارع‬
‫الرشيد‪،‬لقد تأسس البنك المركزي العراقي في عام ‪ 1947‬بأرادة ملكية في العهد الملكي‪،‬وكان‬
‫يسمى سابقا بأسم (المصرف الوطني العراقي)‪.‬‬
‫بينما تم تأسيسه بعد‪ 2003‬أستنادا الى قانون البنك المركزي العراقي لعام ‪2004‬م برأس المال‬
‫المصرح به وهو ‪100‬مليار دينار ويقع المكتب الرئيسي للبنك في بغداد مع أربعة فروع في‬
‫البصره والموصل والسليمانية واربيل‪.‬‬
‫وأن البنك المركزي هو المسؤول عن‪-:‬‬
‫‪-1‬الحفاظ على االستقرار النقدي ومنع التضخم‪.‬‬

‫‪-2‬تنفيذ السياسة النقدية‪(.‬بما فيها سياسات اسعار الصرف)‬

‫‪-3‬أدارة احتياطي الدولة من النقد االجنبي‪.‬‬

‫‪-4‬اصدار وادارة العملة‪(.‬الدينار العراقي)‬

‫‪-5‬تنظيم القطاع المصرفي والنهوض بنظام المالي تنافسي ومستقر‪(.‬القوانين المصرفية‬


‫العراقية)‪.‬‬
‫‪-6‬مستشار الدولة في االمور المالية‪.‬‬
‫البنك المركزي‪:‬‬
‫يعتبرالبنك المركزي من أهم المؤسسات المالية ويأتي على راس النظام المصرفي‪،‬‬
‫ويعتبراألداة األساسية للهيكل النقدي والمالي في كل أقطار العالم‪ ،‬وتعتبر نشاطاته في غاية‬
‫االهمية وان وجوده ضروري لتنفيذ السياسة المالية للحكومة‪،‬ويلعب دورا هامآ في تنفيذ‬
‫السياسة االقتصادية في الدولة‪،‬ويتمتع بالسيادة واالستقالل‪،‬ويقف على قمة الجهاز المصرفي‬
‫في الدول النامية والمتقدمة‪.‬والبنك المركزي يعتبرالمظلة التي تضم المصارف التجارية‬
‫ومصارف االستثمار والمصارف المتخصصة ‪ ،‬باالضافة الى شركات الوساطة المالية العامة‬
‫في السوق المالي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نشأة البنوك المركزية‪:‬‬


‫يعود تاريخ الصيرفة المركزية الى منتصف القرن التاسع عشر‪،‬اذ نشأت البنوك المركزية‬
‫أساسا كبنوك تجارية تطورت وارتقت عبر الزمن وكان الهدف منها خدمة المصلحة العامة‬
‫وليس تحقيق الربح‪،‬كما في البنوك التجارية‪،‬لهذا سميت المصارف المركزية في بداية نشأتها‬
‫ب(مصارف أو بنوك االصدار) ألنها تولت مهمة اصدار النقود الورقيةوتنظيمها بالحدود‬
‫والشروط التي تقررها الحكومة‪،‬ثم أخذت البنوك تتولى تدريجيا مهمة الرقابة على النشاط‬
‫المصرفي‪،‬كما يعود بسبب نشوء هذه البنوك الى رغبة حكومات بعض الدول في االقتراض‬
‫من البنوك ‪،‬فرأت من االفضل التعامل مع بنك واحد‪،‬اصبح فيما بعد(البنك المركزي)‬
‫ويشيرالتاريخ االقتصادي الى أن مصرف السويد هو أول المصارف في العالم اذ تأسس سنة‬
‫‪،1656‬ثم تاله مصرف انجلترا في سنة ‪،1694‬ومصرف فرنسا في سنة ‪1800‬‬
‫وهولندا‪،1841‬ومصرف االحتياطي الفيدرالي األمريكي في سنة ‪.1941‬وكانت هذه البنوك‬
‫تعرف عند نشأتها بأنها بنوك االصدار وبنوك التداول ثم توالت نشأة البنوك المركزية من‬
‫أوربا الى أن انتشرت عبرالعالم‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬تعريف البنك المركزي‪:‬‬
‫هنالك عدة تعاريف للبنك المركزي (عبدالحليم‪)11:2000،‬‬
‫يعرف البنك المركزي‪:‬أنه البنك الذي يعمل على استقرار النظام المصرفي من خالل تنظيمه‬
‫للسياسة النقدية‪( .‬عجمية‪)301:1968،‬‬

‫ويعرف ايضا‪ :‬بأنه مؤسسة نقدية حكومية تهيمن على النظام النقدي والمصرفي في البلد‪ ،‬ويقع‬
‫على عاتقها مسؤولية اصدار العملة ومراقبة الجهاز المصرفي وتوجيه االئتمان لزيادة النمو‬
‫االقتصادي والمحافظة على االستقرار النقدي عن طريق توفير الكميات النقدية المناسبة داخل‬
‫االقتصاد وربطها بحاجات النشاط االقتصادي‪( .‬طوقان‪)2:2005،‬‬

‫ثالثا ‪:‬مهام البنك المركزي‪:‬‬


‫‪1-‬اصدارالعملة (الصك)‪ :‬يقوم بطباعة االوراق النقدية والعمالت للحكومية ويدعم ذلك بامتالك‬
‫السندات الحكومية‪.‬‬
‫‪2-‬ادارة االحتياطي‪ :‬يدير البنك المركزي احتياطات الصرف األجنبي الخاص بالدولة ويمكنه‬
‫بيعها أو شرائها للتأثيرعلى سعر الصرف‪.‬‬
‫‪-3‬عالقة البنك المركزي بالحكومة‪:‬يجمع البنك المركزي عوائد الضرائب ويصرف‬
‫المستهلكات التي تؤمنها الحكومة‪.‬‬
‫‪-4‬ادارة ديون الحكومة‪:‬يصرف ديون بعيدة األمد للحكومة في العديد من الدول‪ ،‬وذلك للحفاظ‬
‫على االستقرار المالي‪،‬ويؤمن البنك المركزي السيولة في الحاالت الطارئة لضمان عدم‬
‫انهيارالشركات غير الربحية ‪.‬‬
‫رابعا‪:‬خصائص البنك المركزي‪:‬‬
‫‪-1‬يعد البنك المركزي مؤسسة مستقلة بادارة السياسة النقدية وال تتدخل السلطة التنفذية بطبيعة‬
‫عملها‪.‬‬
‫‪-2‬مؤسسة نقدية قادرة على تحويل األصول الحقيقية أوالثابتة مثل العقارات الى أصول نقدية‪.‬‬

‫‪-3‬يمثل البنك المركزي المؤسسة الوحيدة في البالد التي تحتكر اصدار العملة‪.‬‬

‫‪-4‬يحتل صدارة الجهازالمصرفي وهو يمثل سلطة الرقابة العليا على البنوك التجارية‪.‬‬

‫‪-5‬تمثل البنوك المركزية مؤسسات التعمل من أجل تعظيم الربح‪،‬وانما وجدت بهدف تحقيق‬
‫المصالح العامة للدولة‪.‬‬
‫‪-6‬يوجد في كل بلد بنك مركزي واحد باستثناء الواليات المتحدة األمريكية حيث يوجد فيها‬
‫(‪ )12‬مؤسسة لألصدار النقدي خاضعة للسلطة النقدية المركزية متمثلة بمجلس االحتياطي‬
‫الفيدرالي‪،‬الذي يحدد السياسة النقدية للبلد والتي يلتزم بتنفيذها جميع بنوك االصدار‪(.‬آمال‬
‫العايب‪)8:2014،‬‬

‫خامسا‪:‬وظائف البنوك المركزية ‪:‬‬


‫‪ -1‬وظيفة االصدار النقدي‪:‬‬
‫يعد البنك المركزي الجهة الوحيدة المخولة بأصدار النقود‪،‬اذ يعد البنك المركزي مصرفا‬
‫حكوميا لألشراف والتوجيه الحكومي‪،‬وتعد هذه الوظيفة للبنك المركزي من أول الوظائف التي‬
‫تكفل بها وارتبطت بمبررات تأسيسه بوصفه بنكا لالصدار من الناحية التاريخية ‪،‬تمييزا له عن‬
‫بقية المصارف والمؤسسات المالية األخرى التي تزاول العمل المصرفي والمالي‪.‬‬
‫‪ -2‬وظيفة الرقابة على االئتمان المصرفي‪:‬‬
‫ان البنك المركزي بوصفه رقيبآ وموجهآ لالئتمان المصرفي تعد من أهم الوظائف التي يقوم‬
‫بها‪،‬وتعد هذه الوظيفة بمثابة الوظيفة األساسية للبنك المركزي وأما بقية الوظائف فتكون مكملة‬
‫لوظيفته األساسية رقيبآ لالئتمان‪،‬ويقوم البنك المركزي بفرض رقابته على االئتمان والنشاط‬
‫المصرفي وذلك باتخاذه لمجموعة من القيود واالجراءات التي تهدف الى تنظيم الجهاز‬
‫المصرفي ومراقبته على عمليات‬
‫االقتراض واالستثمار المصرفي والتي ينعكس بدورها على حجم وكمية وسائل الدفع وعلى‬
‫عرض النقد واجمالي السيولة المحلية في البلد‪.‬‬
‫‪ -3‬وظيفة البنك المركزي كمستشارللحكومة‪:‬‬
‫يقوم البنك المركزي بمهمة بنك الحكومة ومستشارها المالي وقد تولت البنوك المركزية هذه‬
‫تاريخيا بمجرد حصولها على امتياز اصدار العملة واصبحت الحكومة تحتفظ بحساباتها لدى‬
‫بنوكها المركزية وتنظيم المدفوعات الحكومية وتقدم البنوك المركزية سلف وقروض قصيرة‬
‫األجل في حاالت العجز الموسمي أو المؤقت وفي حاالت الضرورة والحاجة الى قروض‬
‫استثنائية في أوقات الحروب واألزمات‪ .‬ويقوم البنك المركزي بتنفيذ السياسة النقدية التي‬
‫تتبناها الدولة وتقديم المشورة للحكومة عند عقد القروض الحكومية سواء كانت محلية أو‬
‫خارجية‪.‬‬
‫‪ -4‬وظيفة المقرض األخير للجهاز المصرفي‪:‬‬
‫يعد قيام البنك المركزي بوظيفة المقرض األخيرأو النهائي للجهاز المصرفي من الوظائف‬
‫المهمة ‪،‬اذ يمكنه بوساطة هذه المهمة أن يدعم مساعيه من فرض رقابته على النشاط المصرفي‬
‫واالئتماني‪،‬اذ يستطيع البنك المركزي تقديم المعونة المطلوبة من المصارف لتنشيط السوق‬
‫االئتماني في حاالت الضيق المالي‪.‬‬
‫‪ -5‬البنك المركزي بنك البنوك‪:‬‬
‫يحتل البنك المركزي منزلة بنك البنوك في الجهاز المصرفي عن طريق تقديمه للقروض‬
‫والتسهيالت المصرفية لمؤسسات الجهاز المصرفي في أثناء األزمات االقتصادية وفي أثناء‬
‫الحاجة بصفته المقرض األخيرللجهاز المصرفي واالئتماني وتعتمد الحكومة وبقية المصارف‬
‫في االحتفاظ بأرصدتها واحتياطياتها النقدية‪ ،‬لهذا فأن البنك المركزي يحتل هذه المكانة بحكم‬
‫الخدمات الكبيرة التي يقدمها للجهاز المصرفي‪.‬‬
‫سادسا‪:‬البنك المركزي وأدوات السياسة النقدية‪:‬‬
‫المقصود بأستخدام البنك المركزي للسياسة النقدية‪،‬قيامه بأستخدام وسائله النقدية واالئتمانية في‬
‫تحقيق رقابته وسيطرته على االئتمان المصرفي‪،‬ويمكن تقسيم الرقابة المصرفية واالئتمانية‬
‫للبنك المركزي في ثالثة مجاالت هي‪-:‬‬
‫‪-1‬الرقابة الكمية على االئتمان المصرفي ‪: Quantitive Control on bank credit‬‬

‫الهدف من استخدام أدوات الرقابة الكمية يتحدد في التأثير على حجم االئتمان المصرفي والذي‬
‫ينعكس بدوره على النشاط االقتصادي‪،‬وحجم االئتمان يتوقف على عاملين هما‪-:‬‬
‫ـــ حجم االحتياطيات النقدية المتوفرة لدى المصارف‪.‬‬
‫ـــ نسبة االحتياطيات النقدية الى أجمالي الودائع والتي تحتفظ بها المصارف‪.‬‬
‫ويمكن حصر وسائل البنك المركزي في مجال رقابته الكمية على االئتمان المصرفي في ثالث‬
‫وسائل هي‪-:‬‬
‫أــ سياسة سعر الخصم‪ :‬تقوم البنوك التجارية باالقتراض من البنك المركزي‪،‬الذي يقوم‬
‫بفرض سعر فائدة معين يسمى سعر الخصم‪،‬ويعتبر سعر الخصم من الطرق األساسية التي‬
‫يستطيع من خاللها البنك المركزي التأثيرعلى سعر الفائدة (تكلفة االقتراض وعائد الوديعة)‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬لو أراد البنك المركزي إحداث انكماش وتقليص حجم‬
‫االئتمان المصرفي‪ ،‬فيمكنه رفع سعر الخصم معا يؤدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة على‬
‫القروض وخاصة لألجل القصير‪ ،‬فينخفض نتيجة لذلك الطلب على االقتراض من‬
‫المصارف أو تحديد القروض السابقة بالنظر الرتفاع كلفتها‪ ،‬فينخفض االئتمان المصرفي‪،‬‬
‫والعكس صحيح أيضا‪ ،‬إال أنه من المالحظ‪ ،‬وفي أغلب األحيان أن تأثير خفض سعر‬
‫الخصم غير فعال تماما في أثناء األزمات االقتصادية‪ ،‬وخاصة عندما تتوافر احتياطيات‬
‫نقدية كبيرة لدى المصارف التجارية‪ ،‬تبقى عاطلة ويصعب اسثمارها‪ ،‬وإقراضها‬
‫النخفافى الطلب عليها في السوق‪ ،‬مما يترتب على ذلك عمليا عدم لجوء المصارف‬
‫التجارية إلى البنك المركزي لالقتراض منه‪ ،‬أو لخصم األوراق المالية لديه‪ ،‬ما يفقد البنـك‬
‫المركزي استخدام أداة سعر الخصم للتأثير في حجم االئتمان المصرفي‪ ،‬إال أنه يبقى‬
‫لسياسة سعر الخصم تأثير في المصارف التجارية‪ ،‬ويمثل مؤشرا إلتباع هذه المصارف اتجاها‬
‫انكماشيا أو توسيعا في نشاطها االئتماني‪ ،‬واستثمارها المصرفي‪.‬‬
‫كما أن سياسة سعر الخصم توجب سوق نقدية متطورة‪ ،‬يكون فيها التعامل‬
‫نشطا باألوراق التجارية‪ ،‬وبقية أدوات االئتمان المصرفي قصيرة األجل‪ ،‬ومثل هذه‬
‫السوق ال تتوفر عادة في البلدان النامية‪ ،‬لهذا فإن وسيلة سعر الخصم ذات أهمية‬
‫متواضعة في البلدان النامية‪.‬‬
‫ب‪-‬عمليات السوق المفتوحة‪ :‬يقوم البنك المركزي ببيع وشراء االوراق المالية الحكومية من‬
‫تلقاء نفسه في السوق المالية والنقدية ‪ ،‬لهذا يحتفظ البنك المركزي بمحفظة تضم السندات‬
‫الحكومية ذات االجال المتفاوته ‪ ،‬وتسمى عادة ً هذه بالمحفظه االستثمارية‪ .‬ويعود سبب دخول‬
‫البنك المركزي بائعا ً ومشتريا ً للسندات واالوراق الماليه والنقدية المتوسطة وطويلة وقصيرة‬
‫االجل في السوق المالية والسوق النقدية ‪ ،‬الى محاولته في التأثير على النشاط االقتصادي ‪ ،‬من‬
‫خالل التأثير في قدرة المصارف واالفراد في التوسع أو التقليص لحجم نشاطهم االئتماني‬
‫واالستثماري ‪.‬‬
‫فعندما يبيع البنك المركزي السندات في السوق‪ ،‬فإنه يقصد من ذلك تخفيض حجم‬
‫األرصدة النقدية الموجودة لدى المصارف التجارية واألفراد‪ ،‬ويزيد في الوقت نفسه من‬
‫حجم أرصدته النقدية باعتبار أن المشترين للسندات سيدفعون ثمنها نقدا‪ ،‬أو بصكوك إلى‬
‫البنك المركزي‪ ،‬وهو بهذا اإلجراء يقلص من حجم عرض النقد‪ ،‬ومن السيولة المحلية‬
‫اإلجمالية لالقتصاد الوطني‪.‬‬
‫أما عندما يقوم البنك المركزي بشراء السندات الحكومية من السوق المالية‪ ،‬فإنه‬
‫بذلك يزيد من حجم األرصدة النقدية لدى المصارف التجارية واألفراد‪ ،‬إذ يقوم البنك‬
‫المركزي بدفع ثمن هذه السندات للبائعين نقدأ‪ ،‬أو بصكوك مصرفية‪ ،‬وهو بهذا اإلجراء‬
‫يضيف إلى عرض النقد وإلى إجمالي السيولة المحلية لالقتصاد الـوطني‪ ،‬فمثال إن دخول‬
‫البنك المركزي للسوق المالية بائعا أو مشتريا للسندات يهدف إلى تقييد أو تنشيط الوضع‬
‫االقتصادي‪ ،‬وإن كانت فعالية سياسة عمليات السوق المفتوحة غالبا ما تكون متواضعة‬
‫الفعالية في حاالت األزمات االقتصادية‪ ،‬ألن المصارف التجارية ال تقوم بالضرورة‬
‫باستثمار مواردها وأرصدتها النقدية المتاحة لديها في أثناء االنكماش االقتصادي‪ ،‬كما‬
‫أنها ال تندفع في شراء السندات الحكومية من البنك المركزي في أثناء حاالت التضخم‬
‫االقتصادي‪ ،‬فضال عن أن األفراد سينطبق عليهم ما ينطبق على استثمارات المصارف‬
‫التجارية في أثناء األزمات االقتصادية‪ ،‬وخاصة أن عامل التوقعات يكون من العوامل‬
‫المهمة في تقرير نوع استثماراتهم‪ ،‬وتحديد األرباح المتوقعة في المستقبل‪.‬‬
‫وهذا فإن سياسة عمليات السوق المفتوحة تؤثر أيضا في أسعار الفائدة للسندات‬
‫التي يبيعها البنك المركزي‪ ،‬أو يشتريها من السوق المالية‪ ،‬وهذا التأثير بدوره يرتبط بعنصر‬
‫التوقعات في االستثمار لهذا النوع من األوراق المالية‪.‬‬
‫كما يظهر تواضع فعالية سياسة عمليات السوق المفتوحة بدرجة أكبر في البلدان النامية‪،‬‬
‫التي ما زالت تفتقد األسواق المالية والنقدية المتطورة‪ ،‬وما هو موجود من اسواق مالية‬
‫ونقدية فيها مازال متسما ً بالمحدودية في نشاطه وضيق تداول االوراق المالية الخاصة بهذه‬
‫السوق ‪.‬‬
‫ج‪-‬تعديل نسبة االحتياطي النقدي القانوني‪ :‬تتأثر قدرة المصارف التجارية في منحها لالئتمان‬
‫بنسبة االحتياطي النقدي القانوني الذي يقرره البنك المركزي ‪ ،‬ويلزم بها المصارف التجارية‬
‫بأستقطاع جزء من ودائعها كأحتياطيات نقدية تودع لدى البنك المركزي‪ ،‬لذلك يمكن للبنك‬
‫المركزي استخدام هذه الوسيلة للتأثير في حجم وكمية االئتمان المصرفي الذي تمنحه‬
‫المصارف التجارية‪.‬‬
‫ويكون هذا التأثير بتوسع أو تقيد حجم االئتمان المصرفي‪ ،‬وبجسب مقتضيات‬
‫الوضع االقتصادي السائد‪ ،‬إذ يعمد البنك المركزي عادة إلى زيادة نسبة االحتيـاطي‬
‫النقدي القانوني في أثناء فترات التضخم‪ ،‬وعلى العكس تقاما يعمد البنك المركزي إلى‬
‫تخفيض هذه النسبة في أثناء الكساد االقتصادي بهدف تشجيع المصارف التجارية على‬
‫التوسع في منح االئتمان المصرفي خاصة‪ ،‬وأن العالقة عكسية بين توليد الودائع من قبل‬
‫المصارف التجارية من جهة‪ ،‬ونسبة االحتياطي النقدي القانوني من جهة أخرى‪.‬‬
‫إن تغير نسبة االحتياطي النقدي القانوني بالزيادة‪ ،‬أو النقصان يعتبر من الوسائل‬
‫الكمية الفاعلة في الرقابة على االئتمان المصرفي وتحديد حجمه ‪ ،‬وخاصة في البلدان النامية‬
‫فضال عن أن هذه السياسة الخاصة بتغير نسبة االحتياطي النقدي القانوني يمكنها أن تؤثر‬
‫في حجم السيولة لدى المصارف‪ ،‬وتضمن حقوق المودعين نفسها‪.‬‬
‫‪2‬ــ الرقابة النوعية على االنتمان المصرفي‪Bank On Control Qualitative :‬‬
‫يقصد بالرقابة النوعية‪ ،‬أو الكيفية أوجه استخدام االئتمان المصرفي بصرف النظر‬
‫عن كميته أو حجمه‪ ،‬إذ إن هذه الرقابة تنصب على االتجاهات والمسارات التي توزع‬
‫فيها المصارف التجارية مواردها النقدية بصيغة قروض‪ ،‬واستثمارات مصرفية مختلفة‪.‬‬
‫ويعود سبب االعتماد على الرقابة النوعية لتالفي العيوب والنواقص الي يمكن أن‬
‫تنشأ عن استخدام أدوات الرقابة الكمية‪ ،‬لذلك فإن فاعلية الرقابة النوعيـة يمكن أن‬
‫تعضد‪ ،‬وتسند الرقابة الكمية‪ ،‬كما أنها توفر الموارد الالزمة لتنشيط قطاع اقتصادي بقدر‬
‫معين يفوق بقية القطاعات األخرى‪ ،‬عن طريق إتباع سياسة تمييزية بأسعار الفائدة من قبل‬
‫البنك المركزي وللرقابة النوعية وسائل متعددة تشترك جميعها في التأثير في استعماالت‬
‫االئتمان المصرفي مثل وسيلة أسعار الفائدة التمييزية الي قثل تحديدا ألسعار الفائدة على‬
‫القروض بشكل يختلف عن قروض قطاع اقتصادي معين آلخر‪ ،‬والهدف من ذلك تقلـيص‬
‫حجم القروض الموجهة لبعض القطاعات‪ ،‬وخاصة القطاعات غير اإلنتاجية‪ ،‬أو السلعية‪،‬‬
‫وبالمقابل تنشيط القطاعات اإلنتاجية عن طريق القروض المقدمة لها بكلفة أقل من غيرها‪.‬‬
‫كما يمكن أن يعمد البنك المركزي إلى اشتراط موافقته على القروض التي تقدمها‬
‫المصارف التجارية لبعض القطاعات‪ ،‬والتي يتجاوز مبلغها مقدارا معينا يجدده البنك‬
‫المركزي‪ ،‬أو أن يقدر أيضا بعض المجاالت التي ينبغي تجنب االستثمار فيها من قبل‬
‫المصارف التجارية‪ ،‬أو تعيين الحد األقصى لبعض أنواع هذه القروض‪.‬‬
‫كما يقوم البنك المركزي بتحديد الحد األعلى ألسعار الفائدة على الودائع الـتي ال‬
‫يمكن بموجبها للمصارف التجارية تجاوزها‪ ،‬ويكون مثل هذا اإلجراء مرتبطا بطبيعة‬
‫الوضع االقتصادي السائد‪ ،‬فيما إذا كان يعاني من الكساد أو التضخم‪ ،‬لهذا فـإن‬
‫استخدام البنك المركزي وسائل الرقابة الكمية والنوعية تكون متمثلة في التقيـد‪ ،‬أو‬
‫التوسع في حجم االئتمان المصرفي ووجهته الموجه إليها‪ ،‬وما يتناسب مع وتحسين الوضع‬
‫االقتصادي‪ ،‬ورفع معدالت نمو الناتج القومي للبلد‪.‬‬

‫‪3‬ــ الرقابة المباشرة على االنتمان ‪: Credit on Control Direct‬‬

‫ويقصد بالنوع الثالث من أنواع الرقابة التي يقوم بها البنك المركزي المتمثلة في‬
‫رقابته المباشرة‪ ،‬فرض تاثيره األدبي في الجهاز المصرفي بهدف تعزيز وسائل رقابته الكمية‬
‫والنوعية‪ ،‬كما يمكن أن تكون رقابته المباشرة‪ ،‬بديال لرقابته الكمية والنوعية‪ ،‬إذا تعذر‬
‫عليه استخدام أدوات الرقابيتين الكمية والنوعية بصورة فاعلة‪.‬‬
‫وتتحصر أهمية تأثير البنك المركزي في المصارف التجارية في إمكانيـة إقناعها‬
‫بسياسته المنسجمة مع أهداف السياسة االقتصادية العامة للدولة‪ ،‬متبعا بذلك اسلوب‬
‫التوجيه والنصح‪ ،‬وإبداء الرأي والمشورة‪ ،‬وبعد ذلك يمكن أن يعمد إلى إصدار التعليمات‬
‫والتشريعات القانونية الي مكنه من تنفيذ سياسته من خالل التزام المصارف التجارية بها‪،‬‬
‫وتنفيذها مثل تحديده لنسبة االحتياطي النقدي إلجمالي راس المال‪ ،‬وإجمالي األصول‬
‫للمصارف التجارية‪ ،‬أو تمحديده إلى الحد األقصى لمعدل الزيادة في قروض المصارف‬
‫التجارية‪ ،‬واسكماراتها في فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫وتعد تلك من أهم أدوات الرقابة المباشرة على االئتمان المصرفي من حيث فاعليتها‬
‫في التأثير في الشاط االئتماني والمصرفي‪ ،‬وخاصة في البلدان النامية‪ ،‬ويعود سبب فاعلية‬
‫التأثير في المصارف التجارية‪ ،‬إلى المكانة المصرفية والنقدية الي يعتلها البنك المركزي تجاه‬
‫مؤسسات الجهاز المصرفي في كونه بنك البنوك‪ ،‬والملجا األخير لإلقراض‪ ،‬كذلك كونه‬
‫بنك الحكومة ومستشارها المالي‪ ،‬لهذا فإن المصارف التجارية تأخذ توجيهاته توضيحاته‬
‫وتعليماته بنظر االعتبار في معظم األحيان‪.‬‬
‫وفي ضوء ما تقدم يتضح أن البنك المركزي يعمد إلى إتباع أكثر من وسيلة سواء‬
‫اكانت كمية أو نوعية‪ ،‬أو مباشرة بهدف تحقيق أغراض سياسته النقدية‪ ،‬التي قثل أهـدافا‬
‫أساسية تضعها الدولة في حساباتها لتحسين وتطوير الوضع االقتصادي‪ ،‬واضعة في نظر‬
‫االعتبار تناسق وتالئم أهداف السياسة المالية‪ ،‬ألن تعارض السياستين النقدية والمالية‬
‫خصوصا سيترتب عليه فشل الجهود المبذولة لتحقيق أهداف السياسة االقتصادية العامة للدولة‬
‫عموما‪ ،‬وأهداف السياستين النقدية والمالية خصوصا‪.‬‬

‫سابعا‪:‬تأثيرالبنوك المركزية على النمو االقتصادي‪:‬‬


‫يتحكم البنك المركزي بالنمو االقتصادي بالسيطرة على السيولة في النظام االقتصادي وذلك‬
‫باتباع عدة سياسات نقدية ومنها‪-:‬‬
‫‪-1‬السياسة النقدية االنكماشية‪:‬‬

‫في حالة التضخم المالي يمكن أن يرفع البنك المركزي معدالت الفائدة‪،‬مما يجعل ثمن سحب‬
‫الفرد للقرض أعلى‪،‬كما يمكن أن يتوقف البنك عن صك العملة ويجبر البنوك التجارية على‬
‫شراء سندات مالية مثل فواتيرالخزينة أو عمالت أجنبية‪.‬‬
‫‪-2‬السياسة النقدية التوسعية‪:‬‬

‫في حالة تراجع االقتصاد‪،‬يتمكن البنك المركزي من خفض معدالت الفوائد‪،‬ويتيح للبنوك‬
‫الوصول بسعرأرخص للتمويل المالي‪،‬وبذلك يمكن لألفراد وأصحاب األعمال اقتراض‬
‫المزيد‪،‬ويمكنه صك العملة مجددآ‪.‬‬
‫‪-3‬احتياطي الصرف األجنبي‪:‬‬

‫يخزن البنك المركزي العملة ضمن هذا االحتياطي ويستخدم لتغير معدالت صرف العملة‬
‫وذلك بأضافة العمالت األجنبية‪.‬‬
‫‪-4‬اقتراض الحكومة المباشرمن البنك المركزي‪:‬‬

‫تكون هذه العملية محددة بتشريعات قانونية وهي أمر غيرمحبذ بسبب تحفيزه لعدم المسؤولية‬
‫في التعامل مع النظام النقدي‪،‬ولكن تعتبر البنوك المركزية في بعض الدول المصدر الكبير‬
‫والوحيد للعملة عند الحكومة وتستخدمه بكثافة‪.‬‬

‫‪ -5‬االحتياطي االلزامي‪:‬‬

‫مثلما يتعامل األفراد مع البنوك التجارية‪،‬تعمل االخيرة بدورها مع البنوك المركزية في الدول‬
‫من ناحية الحسابات والقروض‪،‬تفرض معظم البنوك احتياطيا ألزاميآ على البنوك التجارية‬
‫وهي نسبة رأس المال التي على البنوك امتالكها‪،‬وفي الحاالت الطارئة تقوم البنوك التجارية‬
‫بأسعاف البنوك التجارية لمنع افالسها‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬أهمية البنك المركزي في النمو االقتصادي‪:‬‬
‫ترتبط معدالت النمو االقتصادي بشكل مباشر مع معدالت التوظيف بعبارة أخرى‪،‬عندما يوفر‬
‫البنك المركزي كمية كبيرة من المال سينمو االقتصاد وترتفع األسعار بسرعة‪،‬مما يؤدي تراكم‬
‫الديون من دون توفر وسائل لدفعها‪ ،‬وفي أسوأ الحاالت ممكن أن يصل األمر الى تضخم مالي‬
‫كبير خارج السيطرة ‪ ،‬لذا على البنوك المركزية التحكم في كمية ضخ المال ومعدل النمو‬
‫االقتصادي لتأمين نوع من التوازن االقتصادي الذي ال يتحقق دون وجود مصداقية للبنك‬
‫المركزي عند عامة الشعب‪،‬نظرا لذلك تقوم البنوك المركزية بالتواصل مع الشعب واطالعهم‬
‫على حالة الدولة االقتصادية وتنبههم عند وجود خطرأو تراجع اقتصادي‪.‬‬

‫تاسعا‪:‬أستقاللية البنوك المركزية‪:‬‬


‫يقر العديد من الباحثين تحقق معدالت تضخم منخفضة على مدى فترات زمنية طويلة الى‬
‫وجود بنك مركزي فعال‪ ،‬وبذلك أصبح مؤشرالصيرفة المركزية يتمثل بمستويات التضخم‬
‫المنخفضة على مدى فترات زمنية طويلة ويتحقق ذلك من خالل هيكل مؤسسي يعتبر فيه البنك‬
‫المركزي اكثر استقاللية عندما يستطيع مقاومة الضغوط عليه ألتخاذ قرارات سياسيه ذات‬
‫طابع قصيراالمد تتقاطع مع اهداف بعيدة المدى‪.‬فالبنوك المركزية تحصل على أستقاللية‬
‫بصورة رئيسية من خالل اصالحات مؤسيسه واالهداف المحددة‪.‬والعنصر المشترك بين‬
‫أستهداف التضخم وأستقالليه البنك المركزي هو القيود على سلوك السلطة المالية التي قد تميل‬
‫الى السماح بالتضخم على المدى القصير لتحقيق سعر صرف اكثر مالئمه أو معدل أنتاج‬
‫اعلى‪ ،‬مما قد يتعارض مع هدف استقرار االسعار على المدى الطويل‪،‬لذا قد يكون في مصلحة‬
‫المجتمع منح سلطة وضع السياسة النقدية لبنك مركزي مستقل‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ميزانية البنك المركزي ( ‪) Budget Bank Central‬‬

‫تتكون ميزانية البنك المركزي شأنها شأن ميزانية المصرف التجاري من جانبين‬
‫(‪ )Assets‬الجانب األول‪ :‬الموجودات أو األصول ‪:‬‬

‫ويضم حقوق البنك المركزي على‬


‫العالم الخارجي‪ ،‬والقطاع الحكومي‪ ،‬والمؤسسات المصرفية وتمثل الموجودات استخدامات‬
‫أموال البنك‬
‫(‪ )Liabilities‬الجانب الثاني‪ :‬المطلوبات أو الخصوم ‪:‬‬

‫فيحتوي على حقوق الدائنين تجاه‬


‫موجودات البنك‪ ،‬وتمثل المطلوبات مصادر أموال البنك‪ ،‬ويمكن تصوير ميزانية البنـك‬
‫المركزي في الجدول االفتراضي األتي‪ :‬ويوضح الجدول البنود التي تتضمنها جانبا الميزانية‬
‫(الموجودات والمطلوبات) والتي يمكن التطرق لها وكما يأتي ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬جانب المطلوبات أو (الخصوم )‬
‫‪:‬ويتكون من الفقرات اآلتية‬

‫‪1‬ــ ‪ Reserve Money‬االحتياطي النقدي‬

‫يمثل االحتياطي النقدي‪ ،‬أو النقد اإلحتيـاطى القاعدة النقدية أو (األساس النقدي)‬
‫‪ Base Monetary‬أو ما يطلق ايضا بالنقود ذات القوة العالية ‪High Money power‬‬

‫ويتكون من العملة المصدرة (االوراق النقدية ‪ ،‬المصكوكات) خارج الجهاز المصرفي مضافا‬
‫اليها احتياطيات البنوك النقدية ‪:‬‬
‫يستطيع البنك المركزي من خالل االحتياطي النقدي التحكم في سيولة المصارف‬
‫التجارية وقابليتها اإلقراضية وبالتالي في مقدارها على تغيير عرض النقد‪.‬‬
‫‪2‬ــ ‪: Deposit Government‬الودائع الحكومية‬

‫إن طبيعة عمل البنك المركزي تتحدد بصورة رئيسة مع الحكومة‪ ،‬والخزينة العامة‬
‫والمؤسسات المصرفية األخرى‪ ،‬ونادرا ما تتعامل مع القطاع الخاص‪ ،‬لهذا ال يقبل ودائع‬
‫األفراد والمشروعات الخاصة‪ ،‬والبنك المركزي بصفته الوكيل المالي للحكومة يعهـد إليه‬
‫‪.‬حفظ حسابات الحكومة‪ ،‬ودوائرها وقبول أموالها النقدية في الحسابات الجارية لديه‪.‬‬
‫‪3‬ــ ‪: Liabilities Foreign‬المطلوبات األجنبية ‪:‬‬

‫وتشتمل على التزامات البنك المركزي تجاه العالم الخارجي‪ ،‬وأهم فقراتها هي‪:‬‬
‫أ‪.‬المخصص من حقوق السحب الخاصة‬

‫ب‪.‬حساب صندوق النقد الدولي أو (استخدام موارده)‬


‫ج‪.‬ارصدة اتفاقيات الدفع الثنائيه ‪.‬‬
‫‪4‬ــ ‪: CapitaI Accounts‬حسابات رأس المال‬

‫وتتضمن هذه الفقرة الموارد الذاتية للبنك المركزي‪ ،‬وتشتمل على رأس المال‬
‫المدفوع واالحتياطيات‪ ،‬والبنك المركزي شأنه شأن المصارف التجارية‪ ،‬ال يعتمد على‬
‫رؤوس أمواله الخاصة في تأدية عملياته النقدية والمالية‪ ،‬فالقسم األكبر من موارده‬
‫‪.‬يستمدها من موارد خارجية‬

‫‪5‬ــ ‪ Other LiabiIities‬المطلوبات األخرى ‪:‬‬

‫وتحتوى هذه الفقرة على المطلوبات األخرى غير المصنفة في البنوك اعـاله مثل‬
‫الحسابات المعلقة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬جانب الموجودات أو االصول‬


‫يشير جانب الموجودات إلى استثمارات اموال البنك المركزي ويتضمن الفقرات اآلتية ‪:‬‬
‫‪.1‬ارصدة نقدية‬

‫‪.2‬عمالت أجنبية قابلة للتحويل‬

‫‪.3‬أرصدة أو ودائع لدى المصارف األجنبية‬

‫‪. 4‬حقوق السحب الخاصة‬

‫‪.5‬المركز االحتياطي لدى صندوق النقد الدولي ‪.‬‬


‫‪.6‬االستثمارات األجنبية‬

‫‪: Assets Foreign‬الموجودات األجنبية ‪:‬‬

‫تتالف هذه الفقرات من اآلتي‪:‬‬


‫الحقوق على الحكومة ‪:‬‬
‫وتتضمن هذه الفقرة اقتراض الحكومة من البنك المركزي لتغطية إنفاقاتها سواء‬
‫أكان بطريقة مباشرة كمنح السلف التقدية‪ ،‬أم عن طريق شراء السندات الحكومية‪،‬‬
‫وأذونات الخزينة العامة‪.‬‬
‫الحقوق على المصارف التجارية‪:‬‬
‫وتتمثل بالقروض المقدمة من قبل البنك المركزي إلى المصارف التجارية‪ ،‬سواء‬
‫بصورة مباشرة كمنح السلف والقروض النقدية‪ ،‬أم عن طريق إعادة خصم أصولها المالية‬
‫‪.‬كالموجودات المالية الحكومية واألوراق التجارية‬

‫الحقوق على المؤسسات المالية األخر‪:‬‬


‫وتشمل على االئتمان المقدم من قبل البنك المركزي إلى المصارف المتخصصة‪،‬‬
‫ومصارف االسثمار‪ ،‬ومصارف االدخار اإلسالمية وغيرها من المؤسسات المالية‬
‫الوسيطة‪.‬‬
‫‪ Assets Other‬الموجودات األخرى ‪:‬‬

‫وتتألف من بقية الموجودات الي لم تدرج في الفقرات أعالء‪ ،‬مثل الموجودات الثابتة‬
‫والصكوك قيد التحصيل ويجب المالحضه هنا ‪ ،‬أنه مادام أن الميزانية تقوم على أساس القيد‬
‫المحاسي المزدوج فالبد وان تتساوى فيها جانب الموجودات مع جانب المطلوبات‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫لقد تأخر ظهور البنوك المركزية واختصر نشاطها على اصدار النقود في البداية‪ ،‬فغالبا ما‬
‫نشأت بنوك تجارية وتحولت الى بنوك عامة ملك للدولة‪.‬‬
‫والبنك المركزي هو تلك المؤسسة التي التهدف الى الربح‪ ،‬وانما لتحقيق االستقرار‬
‫االقتصادي‪،‬وهوال يتعامل مع األفراد بل مع البنوك التجارية ويحتل الصدارة للنظام البنكي‬
‫المصرفي‪،‬فهو بنك االصدارالنفراده باصدار النقود القانونية والمساعدة‪،‬وهو بنك الحكومة ألنه‬
‫يمسك حساباتها ويسير ديونها ويقرضها ويمثلها في المنظمات والهيئات المالية في‬
‫الخارج‪،‬وهو مستشارها في كثيرمن األمور المالية وهو بنك البنوك ألنه يسوي ديونه بالمقاصة‬
‫كما يمد لهم العون عن األزمات ويحتفظ باحتياطياتهم القانونية االجبارية لديه‪،‬والتكاد تخلو‬
‫دولة مستقلة في العالم من وجود هذا البنك لديها يتمتع فيها بامتيازات عديدة ويساعدها في‬
‫تخفيف األزمات والمشاكل عن طريق سياسته النقدية‪.‬‬
‫المصادر‬

‫أوال‪:‬العربية‪:‬‬

‫‪-1‬مراجة‪،‬عبدالحليم محمود‪ )2000( ،‬محاسبة البنوك ‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬ط‪.1‬‬

‫‪-2‬عجمية ‪ ،‬محمد عزيز‪ )1968(،‬النقود والبنوك ‪،‬بغداد‪،‬مطبعة المعارف‪،‬ط‪.2‬‬

‫‪-3‬طوقان‪،‬أمية‪ )2005(،‬دور البنوك المركزية ‪،‬ارساء السياسة النقدية ‪ ،‬مؤتمرمستجدات العمل المصرفي‬
‫في سوريا في ضوء التجارب العربية والعالمية‪.‬‬

‫‪-4‬اسماعيل‪،‬عوض فاضل‪ )1990(،‬النقود والبنوك ‪،‬وزارة التعليم العالي‪،‬جامعة بغداد‪،‬مطبعة دار الحكمة‬
‫للطباعة والنشر‪،‬الموصل‪.‬‬

‫‪-5‬موسى‪،‬سندس حميد‪ )2009(،‬البنك المركزي ودوره في النمو االقتصادي ‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬كلية االدارة‬
‫واالقتصاد‪،‬جامعة الكوفة‪.‬‬

‫‪-6‬صالح‪،‬مظهر محمد‪ )2007(،‬الجهاز المصرفي العراقي نشأته وتطور هيكليته ‪ ،‬البنك المركزي العراقي‪.‬‬

‫‪-7‬عبدالرحمن‪،‬سيدي أحمد‪ )2003(،‬اقتصاديات النقود والمصارف ‪،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪،‬ص‪.62‬‬

‫‪(-8‬آمال العايب‪)8:2014،‬‬

‫‪-9‬أحمد ابريهي‪ ،‬االقتصاد النقدي وقائع ونظريات وسياسات ‪،‬الطبعة األولى‪،‬دار الكتب موزعون‬
‫ناشرون‪،‬كربالء‪،2015،‬ص‪.285‬‬

‫ثانيا‪:‬األجنبية‪:‬‬

‫‪10-Roger, Orsingher,Bangs of the world, English Translation, Mas Milan co. Ltd,‬‬
‫‪Londan,1967.‬‬

‫‪11-http, www.arageek.com‬‬

‫‪12- Meek poul, 1971:p89‬‬

You might also like