Professional Documents
Culture Documents
-١المقدمة2..................................................................................:
-٢أبرز الفالسفة وصوَال إلى الغزالي2..................................................:
-٣نبذه عن حياته3..........................................................................:
-نشأته ومولده3..........................................................................:
-إسمه ونسبه3............................................................................:
-حياته3.....................................................................................:
-٤مؤلفات الغزالي ومتضمنات بعضها4................................................:
-٥أقوال بعض العلماء عن الغزالي4....................................................:
-٦ردوده على فالسفة عصره5...........................................................:
-٧تأثير الغزالي في الفلسفة6.............................................................:
-٨الغزالي والتصوف7.....................................................................:
-٩أبرز تالميذ الغزالي8....................................................................:
-١٠الغزالي وإبن رشد9...................................................................:
-١١وفاته9...................................................................................:
ُتعّر ف الفلسفة على أنها ذلك المنهج الفكري التفسيري الت أملي ال ذي يش مل كاف ة عملي ات العق ل
الباحثة في أسباب وجود األشياء وجوانب الحياة المختلفة الطبيعّية منها والبش رّية وال تي ت درس األش ياء
المادّية وما وراء األشياء تحديدًا ،أي الع الم بش قيه الم ادّي والمعن وّي ،وتس عى لتق ديم تفس يرات منطقّي ة
واض حة ش املة تق وم على البرهن ة .ولم يش اء علم اء النفس أن يص فوا أنفس هم بالحكم ة فقنع وا بمحب ة
الحكمة ،وهي معنى كلمة الفلسفة باليونانية كما هو معلوم.
تربعت الفلسفة على عرش العلوم لقرون فقد كانت هي السبيل إليجاد األجوبة التي حيرت البش رية من ذ
وجودها ،وغالبا ما يكون الفيلسوف قائدًا أو ذو مكانة سياسية في مجتمعه ،وكان يعتبر بصفته األهم قائدًا
فكريا للمجتمع كونه اّد خر عقله للتفكير بقضايا تهم أي كائن بشري في محاولة لتفسيرها وتحليلها.
وإن الفلسفة وحدها هي التي ُتمِّيزنا عن األقوام المتوحشين والهمجيين وإنما ُت قاس حضارة األمة وثقافته ا
بمقدار شيوع التفلسف الصحيح فيها.
مّرت َم واِض يِع الفلسفة بتطّوراٍت ِخ الَل َف تراٍت تاريخّي ة ُم تعاِقَب ةَ ،و ِبَح َس ِب التسلسJJل الّJز َم ِني لهJJا
تطّورت على الشكل التالي :أصJJل الكJJون وجوَهُرهJJا األساسJJي ،الخJJالق (هللا عّJز وجJJل) والتسJJاؤل َح ول
وجودِه وعالقتِه باإلنسان ،الّصفاِت التي يتمّيز بهJا الخJالق ،ولمJاذا َخ لJق اإلنسJان ومJا الغاَي ِة ِم نُJه؟ الَعِق ل
وأساس التفكير الّسليم ،اإلراَدة الُحّرة وأصِل وُجوِد هاَ ،تحديِد الهدف ِم َن الحياة وطريَقِة الَع يش الّسليَم ة.
وُهناَك ثالث َم راحل للفلسفة َحَسِب التسلسJJل الَJJز َم ِني لهJJا َو ِهَي الفلسJJفة في العصJJر اليونJJاني ،الفلسJJفة في
العصور الوسطى ،والفلسفة في العصور الحديثة.
الفلسفة في العصر اليوناني:
َو تناَو لت هذه الفلسفة َم واضيع ِع ّد ة ِم نهJا :الفلسJفة السياسّJية ،واألخالقّي ة ،وِع لُم الُو جJود ،والَم نِط ق ،وعلُم
األحياء ،والبالَغة ،وعلُم الجمال ،والكثيُر ِم َن الَم واِض يع ومن أهم فالسJفة اليونانيJة سJقراط الJذي أحَJد َث
ثوَر ًة كبيرة ِفي ِنطاِق الَفلَس َفة ثم أفالطون وبعده أرسطو.
الفلسفة في العصور الوسطى:
في هذا العصJJر ظهJJر نوعJJان من الفلسJJفة وهمJJا الفلسJJفة المسJJيحية والفلسJJفة اإلسJJالمية (العصJJر الJJذهبي
االسالمي) ومن أهم فالسفة هذا العصر إبن رشد ،إبن سينا وأبو حامد الغزالي ،والخوازمي.
الفلسفة في العصور الحديثة:
وهوعصر النهضة وترافق نشوؤها مع رينيه ديكارت
ظَهَر ت ِفي أوروبا الغربّية ِفي القرن السابع عشر ،وَبِقَيت إلى الَقرِن العشرين ،وهِذِه الفلسفة ال تعتمُد على
َعقيَدٍة ُم حّد دة أو مدرسة ُم عّينة ،وأيضًا ِهَي فلسفة نقدّية َتعَتِم ُد على العقِل َفَقط ،ومن الفالسفة الJJتي كJJانو في
هذا العصر ألبريت العظيم وتوما األكويني وليم األكاومي ومارسيليوس ايمنويل كانط هو كJان المفصJJل
األساسي لهذه المرحلة.
لقد ترك الغزالي كل شيء وراء أزمة اإليمان ،وغادر المنزل للتأمل والعيش مثل المتسول وعJJاد
معه عودة العلوم الدينية ,ويعتبر أهم أعمال الروحانية اإلسالمية واألكثر قراءة بعد القرآن ،واحدة من
-٣نبذه عن حياته:
-نشأته ومولده:
ولد بـ (طوس) ،سنة خمسين وأربعمئة هجرية ،وأما والده ،فقد كان فقيرًا صJJالحًا ال يأكJJل إال من
كسب يده ،حيث كان يغزل الصوف ويبيعه في دكانه بطوس ،وكان يتضرع إلى هللا أن يرزقه ابنًJا يجعلJه
فقيهًا وواعظًا ،فرزقه هللا بولدين هما أبو حامد ،وأخوه أحمد ،غير أن األقدار لم تمهلJJه حJJتى يJJرى رجJJاءه
فقد توفي وما يزال أبو حامد صغيرًا لم يبلغ سن الرشد.
-إسمه ونسبه:
الشيخ اإلمام البحر ،حجة اإلسالم ،زين العابدين أبو حامد ابن محمد بن محمد بن أحمد الطوسJJي،
الشافعي ،الغزالي ،صاحب التصانيف والذكاء المفرط.
يعود لقبه (الغزالي) نسبة إلى بلدته التي ولد بها (غزالJJة) ونسJJبه البعض بـ (الغJJزالي) نسJJبة لحرفJJة والJJده
(الغّز ال) التي كان يعمل بها.
-حياته:
عالٌم قّل نظJJيره في تJJاريخ اإلسJJالم ،وجهبذ من جهابJJذة العلمJJاء ،عJJاش في زمن دولJJة السJJالجقة
وعاصر الحروب الصليبية ،وكان له منهج إصالحي متفرد من خالل تشخيصه ألمراض المجتمع ووضع
منهاج للتربية والتعليم وبناء العقيدة اإلسالمية ومحاربة التيارات الفكرية المنحرفJJة ،وإصJJالح الفكJJر ،إنJJه
حجة اإلسالم اإلمام أبو حامد الغزالي.
تتلمذ الغزالي في شبابه على يد أستاذه (احمد بن محمد الرازكاني) وذلك بقراءته الفقهية البسيطة في بلدة
طوس و سافر بعJد ذلJك إلى (جرحJان) وتعلم عن اإلمJام (أبي نصJر اإلسJماعيلي) ثم عJاد ثانيJة لمدينJة
طوس وبقي بها ثالثة أعوام.
يمكن تقسيم حياة الغزالي إلى ثالث فترات رئيسّية:
األولى هي فترة الّتعُّلم في مسJJقط رأسJJه ُثّم في مدينJJة جورجJJانُ ،ثّم في نيسJJابور ،وانتقالJJه إلى بالط نظJJام
الُم لك الّسلجوقّي الذي عّينه رئيًسا للمدرسة الّنظامّية في نيسابور بعد وفاة ُم عّلمه إمام الحرمين الجويني.
أّم ا الفترة الّثانية من حياة الغزالي كانت مسJJيرته الُم ذهلJJة في الفقه اإلسJJالمّي ،ومJJع أّن هJJذه الفJترة كJJانت
قصيرة إاّل أّنها ُم هّم ة ،ولكن بعد اغتيال نظام الُم لك الّسلجوقّي ،ووفاة الّسلطان ملك شاه وانتشJJار الفوضى
الّسياسّية ،قّر ر الغزالي ترك بغداد والّتخّلي عن حياته المهنّية.
ُيمّثل تركه لبغداد بداية الفترة الّثالثة من حياته وهي فترة الّتقاعJد ،ولكّن ه دّرس فJJترة قصJJيرة في المدرسJJة
الّنظامّية في نيسابور ،وعاش حياة صوفّية وتنّقل بين سوريا وفلسطين قبل عودته إلى طوس.
قد خلف اعجوبة الزمان الغJJزالي تراثJJا علميJJا كبيرا من الكتب في مختلJJف صJJنوف العلم و كJJان
للغزالي تصانيف في غالب الفنون حتى في علوم الحرف و أسرار الروحانيات خواص االعJJداد و لطJJائف
االسماء االلهية و في السيمياء و غيرها ،و من بعض مؤلفاته:
*الوجيز و يتضمن هذا الكتاب فقه مJJذهب االمJJام الشJJافعي مJJع بيJJان مJJذهب االمJJام مالJJك و ابي حنيفJJة و
المزني.
*أيها الولد:كان يتضمن مجموعة من النصائح و االرشادات التي كتبها الغJJزالي الى احJJد تالمذتJJه لتكJJون
منهج و طريق له في حياته.
البسيط/معيار العقول/في عجائب الخواص/تهذيب االصول /أساس القياس/تحص``ين المآخ``ذ/المنتح``ل في
علم الجدل/لباب النظر/مشكاة االنوار/تهذيب االصول/إحياء ال``دين/فت``وى/االقتص``اد في االعتق``اد/ته``افت
الفالسفة/منقذ من الضالل وغيرها من المؤلفات االخرى...
أيضا كان للغزالي جماعة ممن انتقدوه فأنكروا بعض ما كتبه من افكار و غيرها مثل:
*أبو بكر الطرطوشي :والذي انتقد الغJJزالي في هجرانJJه للعلJJوم الشJJرعية ،وإقبالJJه على طريJJق الصJJوفية
وإدخاله الفلسفة وانتقاده فيما بعد للفقهاء والمتكلمين ،حتى قال عنه أنه «كاد ينسلخ من الدين» ،متهم ًJا إيJJاه
بأنه «غير أنيس بعلوم الصوفية وال خبير بمعرفتها».
*ابن تيمية :قد انتقده بقوة أيضًا ،وذلك في مواضع متعددة في فتاويه ،وفي كتابه "الرسالة السبعينية.
تعّمق الغزالي في علوم الفلسفة أثناء تدريسها في بغداد ،وواصل التفّك ر فيها ما يق ارب الس نة ،
حتى انكشف له ما يعتريها من خداع وتلبيس.
بدأ الغزالي قراءة كتب الفلسفة حوالي سنة ٤٨٤ه ،وهو في الرابع ة والثالثين من عم ره ،فأخ ذ فك ره
يغير مجراه ،وحدثت له أزمة روحية كان من نتائجها أنه شّك في اعتقاداته الموروث ة ,وه ذا الش ك ك ان
أّو ل دافع له إلى النظر العقلي الحّر ،وهو يعترف في بعض كتبه بما لهذا الشك من فائدة ،حّت ى قال :إّن
من لم يشك لم ينظ ر ،ومن لم ينظ ر لم يبص ر ،ومن لم يبص ر بقي في العمى والح يرة والض الل ،وال
خالص لإلنسان إاّل في االستقالل.
وكان الغزالي يعتمد الموقف النقدي للفلسفة حيث يتخ ذ منه ا موقف ا مض مونه تج اوز م وقفي ال رفض او
القبول المطلقين ،إلى موقف يتناولها من حيث اتفاقها أو اختالفها م ع أص ول ال دين ،ففي الحال ة األولى
يكون الرد والرفض ،وفي الحالة الثانية يكون األخذ والقبول ،ويتضح لن ا ه ذا الموق ف النق دي من خالل
تقسيمه للفلسفة وتصنيفه للفالسفة.
وقد ذكر الغزالي أن للفلسفة ستة منتجات رئیسیة :منتج اإللھیات ،منتج الطبیعیات ،منتج المنط ق ،منتج
األخالق ،منتج الریاضیات ،و منتج السیاسة.
و لم ُیحَّر م سوى منتج واحد أال و ھو "منتج اإللھیات" ،فحتى ھذا المنتج األخیر لم یلغيه بالكلیة.
-٨الغزالي والتصوف:
الصوفية أو التصوف هو مذهب إسالمي ،لكن وفق الرؤية الصوفية ليست مذهًبا ،وإنمJJا هJJو أحJJد
أركان الدين الثالثة (اإلسالم ،اإليمان ،اإلحسان) ،فمثلما اهتم الفقه بتعJJاليم شJJريعة اإلسJJالم ،وعلم العقيJJدة
باإليمJان ،فJإن التصJوف اهتم بتحقيJق مقام اإلحسJان ،مقام التربيJة والسJلوك ،مقام تربيJة النفس والقلب
وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضJائل .وانتشJرت حركJة التصJJوف في العJالم اإلسJالمي في القرن
الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وشJدة العبادة ،ثم تطJورت تلJك النزعJات بعJد ذلJك حJتى
صارت طرقا مميزة متنوعة معروفة باسم الطرق الصوفية.
قبل أن يستقر أمر الغزالي على التصوف ،مّر بمراحل كثيرة في حياته الفكرية ،كمJJا يرويهJJا هJJو
نفسه في كتابه المنقذ من الضالل ،فابتدأ بمرحلJة الشّJك بشJكل ال إرادي ،والJتي شّJك خاللهJا في الحJواس
والعقل وفي قدرتهما على تحصيل العلم اليقيني ،ودخل في مرحلة من السفسطة غير المنطقيJJة حJJتى ُش في
منها بعد مدة شهرين تقريبًا ليتفّر غ بعدها لدراسة األفكار والمعتقدات السائدة في وقته ،يقول« :ولما شفاني
هللا من هذا المرض بفضله وسعة جوده ،أحضرت أصناف الطالبين عندي في أربع فرق :المتكلمون :وهم
يدعون أنهم أهل الرأي والنظر .والباطنية :وهم يزعمون أنهم أصحاب التعليم ،والمخصوصون باالقتباس
من اإلمام المعصوم .والفالسفة :وهم يزعمون أنهم أهل المنطJJق والبرهJJان .والصJJوفية :وهم يJJدعون أنهم
خواص الحضرة ،وأهل المشاهدة والمكاشفة»،ويتابع ويقول« :فابتدرت لسلوك هذه الطرق ،واستقصاء ما
عنJJد هJJذه الفJJرق مبتJJدئًا بعلم الكالم ،ومثنيًJJا بطريJJق الفلسJJفة ،ومثلثًJJا بتعّلم الباطنيJJة ،ومربعًJJا بطريJJق
الصوفية».فعكف على دراسة علم الكالم حتى أتقنه وصار أحد كبار علمائهم ،وصنف فيJJه عJدة من الكتب
كانت مدرسة الغزالي تضم عشرات التالميذ األذكياء ،وقد أّث ر الغJJزالي ثJJأثرًا كبيرًا في جمهJJور
كبير من تالميذه ،وذكر الزبيدي منهم:
أبو النصر أحمد بن عبد هللا بن عبد الرحمن الخمقدي ،توفي سنة 544هـ ،وتفّق ه في طJJوس على
الغزالي.
أبو منصJJور محمJJد بن إسJJماعيل بن الحسJJين العطJJاري ،الواعJظ في طJJوس والملّقب بـ "جنJJدة"،
توفي 486هـ ،وتفّقه في طوس على الغزالي.
أبو الفتح أحمد بن علي بن محمد بن برهان ،وكان حنبليًا ،ثم تفّقه على الغJJزالي ،وكJJام يJJدّرس في
المدرسة النظامية علوم شتى ،ودّرس إحياء علوم الدين للطالب ،توفي 518هـ.
أبو سعيد محمد بن أسعد التوقاني ،توفي 554هـ.
أبو عبد هللا محمد بن عبد هللا بن تومرت المصمودي ،الملّقب بـ "المهدي".
كان لكل من الغزالي وابن رشد علمًا على تيار فكري ،أو مدرسة في تاريخ الثقافة العربية .كJJانت
بينهما مشابهات ،بحكم انتمائهما لثقافة واحدة ،ودين واحد .وكJJان بينهمJJا من الخالف في النظJJر والتفكJJير،
ورؤية كل منهما للكون ،أو العالم والوجود والحياة ،وعالقة اإلنسان بالعالم وباهلل وباآلخرين ،مJJا يجعلهمJJا
على طرفي نقيض .كان الغزالي صاحب مذهب ،يدافع عنه ،وينتصJJر لJJه ،ويجاهJJد في سJJبيله ،ولJJو بهJJدم
أفكار اآلخرين وتكفيرهم ،ألنه يراها مذاهب منافسة ومضادة لمذهبه ،ودولJJة مناهضJJة للدولJJة الJJتي ينتمي
إليها .أما ابن رشJJد فكJJان صJJاحب رأي ومنهج ال مJJذهب ،ينتصJJر لJJه بJJالطبع ،ولكن ليس لنصJJرة مJJذهب
بعينه ،وإنما انتصارًا لطريقة في النظر والتفكير ،وآلراء يرى أنهJJا الحJJق ،لمJJا قام عليهJJا من أدلJJة العقل
والبرهان.
وألن في مجال الفلسفة ال يتم الهدم إال بغاية البناء ،فالبناء الرصين أساسه الهدم العنيف ،ولعل هذا بالJJذات
هو المحرك األول لتاريخ الفلسفة وظهر هذا في بعض المسائل التي اش Jتَّد من أجلهJJا الخالف بين الغJJزالي
والفالسفة المسلمين ،وبين الغزالي والفارابي وابن سينا ،وكانت سبًبا في أن كتب الغزالي كتابه المعJJروف
(تهافت الفالسفة) ،كما كJانت أيًض ا سJبًبا ألن قام ابن رشJد يJرد على الغJزالي بكتابJه المعJروف (تهJافت
التهافت).
ولما جاء الغزالي مزق الحجب ،في كتابه "تھافت الفالسفة" لم یكتب لطالب الفلسفة وإنما كتب للجماھیر
كافة ،بدایة للمجتھد و نھایة للمقتصد ،وھذا ما جعل ابن رشد یتھم الغزالي بJJأن أبJJاح العلم للعامJJة و افقده
أرستقراطیته.
أن كًال من ابن رشد والغزالي قد استخدم العقل في الخوض في مسائل غيبية ،سبق أن اعترف كالهما أنJJه
ال يجوز الخوض بالعقل فيها ،فهي أمور خارج دائرة إحاطة العقل ،وعليه فإن ما وصل إليه كل منهما هو
نتيجة ظنية وليست قطعية .وقد استدل الغزالي بالحJJديث القدسJJي " َأْع َد ْد ُت ِلِعَب اِد ي الَّص اِلِح يَن َم ا َال َع ْيٌن
َر َأْت َ ،و َال ُأُذ ٌن َسِمَع ْت َ ،و َال َخ َطَر َع َلى َقْلِب َبَش ٍر "..ويقول أن الجمع بين األمرين أكمل.
أما ابن رشد فقد أستدل بنفس هذا الحديث القدسي ويقول أن الوجود األخروي سيكون له نشأة أخرى أعلى
من هJJذا الوجJJود .وأسJJتدل على أن مJJا ورد باآليJJة " َم َث ُل اْلَج َّن ِة اَّلِتي ُوِع َد اْلُم َّتُق وَن َتْج ِري ِم ْن َتْح ِتَه ا
اَأْلْنَهاُر."...
وبعJد اتفJاق الغJزالي( بعJد تعJديل موقفJه) مJع ابن رشJد ،في مفهومهمJا أنJه ال يوجJد تعJارض بين العقل
والشريعة ،تكون النصوص الدينيJJة ( اآليJJات واألحJJاديث) ،هي المرجJJع لكليهمJJا ،حيث أنهJJا تحث علــى
استخدام العقل في الفهم والتفكر والتأمل والتدبر لنصوص الشرع وآالء هللا.
-١١وفاته:
بع د أن ع اد الغ ّز الي إلى ط وس ،لبث فيه ا بض ع س نين ،وم ا لبث أن ُت وفي ي وم االث نين
الموافق 19ديسمبر 1111م ,في "الطابران" في مدينة طوس ،ولم يعقب إال البنات .كم ا وروي عن
9ابن حامد الغزالي -
أحدهم في كتابه " :الثبات عند الممات" ،عن أحمد أخو الغ زالي«:لم ا ك ان ي وم اإلث نين وقت الص بح
توضأ أخي أبو حامد وصّلى ،وقال" :علّي بالكفن" ،فأخذه وقّبل ه ،ووض عه على عيني ه وق ال" :س معًا
وطاعة للدخول على الملك" ،ثم مّد رجليه واستقبل القبلة ومات قبل اإلس فار .وق د س أله قبي ل الم وت
بعض أصحابه :فقالوا له :أوصي فقال« :عليك باإلخالص» فلم يزل يكررها حتى مات.
ونختتم هذه الكلمة سائلين :هل كان أبو حامد فيلسوًفا أو متصوًفاً ؟ فلعلنا نس تطيع أن نجيب :إن ه ك ان
قدوًة ،نتعلم منه أن للفلسفة أداة ال تتم بغير قسط من التصوف وتلك القدرة ال يستغني عنه ا الفيلس وف
المفكر وال الفيلسوف الحكيم.
المراجع:
أهم 30فالسفة الق رون الوس طى في العص ور الوس طى /فلس فة | - Thpanoramaتجع ل -
نفسك أفضل اليوم!
تاريخ الفلسفة -موضوع ()mawdoo3.com -
كتاب فلسفة الغزال -
عشرة من أعظم الفالسفة على مر التاريخ ()arageek.com -
أين ومتى ظهرت الفلسفة ()kololk.com -
ِلَم الفلس فة :م ع لوح ة زمني ة بمع الم ت اريخ الفلس فة | عب د الغف ار مك اوي | مؤسس ة هن داوي ( -
)hindawi.org
جيل دولوز فليكس غتاري :ما هي الفلسفة؟ -
الغزالي يبطل قول الفالسفة بِقَد م العالم ()eshraqatquraania.com -
الفكر الفلسفي االسالمى عن د اإلم ام الغ زالي – الموق ع الرس مي لل دكتور ص بري محم د خلي ل -
خيري ()wordpress.com
بين ابن رش د والغ زالي | بين ال دين والفلس فة :في رأي ابن رش د وفالس فة العص ر الوس يط | -
مؤسسة هنداوي ()hindawi.org
أب و حام د الغ زالي و (كِلِش يه) تكف ير الفلس فة و الفالس فة بقلم:د .عب د الحكيم درق اوي ( -
)alwatanvoice.com
( )DOCفلس فة الجم ال عن د الغ زالي docx | Dr.SABA ALYASIRI -. -
Academia.edu
نظرّية المعرفة | الشك المنهجي لدى الغزالي ()rafed.net -
الغزالي والفلسفة – أبو حامد الغزالي ()wordpress.com -
https://www.aljazeera.net/blogs -
https://almalomat.com -
https://www.arageek.com -