‫االسم ‪ /‬فؤاد أسامة فؤاد رضوان‬

‫واجب مادة تاريخ موسيقي م‪٢‬‬

‫استاذ المادة أ‪.‬د‪.‬‬
‫مايسترو شريف محيي الدين‬
‫االربعاء ‪٢٠٢٣ / ١٢ / ٢٠‬‬

‫موسيقى عصر النهضة هي الموسيقى األوروبية المكتوبة خالل عصر النهضة‪.‬‬

‫ويصعب تحديد بداية العصر الموسيقي ذلك ألن تبني خصائصه جرى على نحو تدريجي‬
‫؛ يضع علماء الموسيقى بداياتها في أوائل ‪ ١٣٠٠‬إلى أواخر عقد ‪.١47٠‬‬
‫وموسيقى عصر النهضة موسيقى غنائية وموسيقى آالت كُتبت وأُديت في أوروبا‬
‫خالل عصر النهضة‪.‬‬
‫وقد كتب المؤلفون األوائل المنتمون إلى الحقبة األولى في عصر النهضة بأسلوب‬
‫أواخر العصور الوسطى‪ ،‬فشكلوا مرحلة انتقالية‪.‬‬
‫وقد كان عصر النهضة فترة تغير ثقافي واجتماعي كبير‪ ،‬وكانت هناك عدة عوامل‬
‫ساهمت في هذا التحول‪ .‬تشمل بعض العوامل الثقافية الرئيسية التي أثرت على التغيير‬
‫االجتماعي في عصر النهضة‪:‬‬
‫‪ .١‬اإلنسانية‪ :‬كانت اإلنسانية فلسفة تؤكد على أهمية البشر وقدرتهم على التميز‪ .‬كان‬
‫لهذه الفلسفة تأثير كبير على األدب والفن والتعليم في عصر النهضة‪ ،‬وساعدت في‬
‫ً‬
‫تركيزا على اإلنسان في المجتمع‪.‬‬ ‫تعزيز نهج أكثر‬
‫‪ .٢‬المطبعة‪ :‬أدى اختراع المطبعة إلى جعل إنتاج الكتب والمواد المكتوبة األخرى‬
‫أسهل وأكثر تكلفة‪ .‬وساعد ذلك على نشر األفكار والمعارف الجديدة في جميع أنحاء‬
‫أوروبا‪ ،‬وكان له دور كبير في انتشار حركة النهضة‪.‬‬
‫‪ .٣‬إحياء التعليم الكالسيكي‪ :‬تميز عصر النهضة باالهتمام المتجدد بالتعلم الكالسيكي‬
‫في اليونان القديمة وروما‪ .‬وأدى ذلك إلى التركيز بشكل أكبر على األدب الكالسيكي‬
‫والفن والفلسفة‪ ،‬مما ساعد بدوره على تشكيل المشهد الثقافي والفكري في ذلك الوقت‪.‬‬
‫‪ .4‬صعود الطبقة الوسطى‪ :‬كان عصر النهضة أيضا ً فترة تغير اقتصادي واجتماعي‪،‬‬
‫ولعب صعود الطبقة الوسطى دورا ً هاما ً في هذا التحول‪ .‬كانت الطبقة الوسطى قادرة‬
‫على تحمل المزيد من الكماليات والتجارب الثقافية‪ ،‬مما ساعد على زيادة الطلب على‬
‫الفن والموسيقى واألدب‪.‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬ساعدت هذه العوامل الثقافية في تشكيل عصر النهضة وتأثيره على‬
‫المجتمع‪ ،‬وال تزال قيد الدراسة والتقدير حتى اليوم‪.‬‬
‫شهدت الموسيقى في عصر النهضة تطورا ملحوظا ذلك ببدء الموسيقيين الغناء‬
‫بوليفونيا ( ألحان متعددة )‪ .‬و في هذا التطور برز عدة موسيقيين مهرة لهم أفكار و‬
‫توجهات مختلفة ساعدت في غناء المحتوى الموسيقي‪.‬‬
‫في هذه الحقبة برزت مدرستان أساسيتان رغم اختالفهما الملحوظ اال أنهما نقلتا‬
‫الموسيقى نقلة نوعية‪:‬‬

‫مدرسة اآلرت نوفا ‪:l’art nova‬‬

‫انطلقت من فرنسا‪ .‬وتستعمل هذه التسمية للتعبير عن نوع من الموسيقى البوليفونية‬
‫األوروبية في القرن الرابع عشر ‪.‬‬
‫قدمت المدرسة طريقة كتابة موسيقية جديدة أكثر متانة و أسهل للتعبير و ذلك بكونها‬
‫منضبطة تساعد الجانب التطبيقي أكثر منه النظري‪ ،‬و سهلت نقل و تداول النوتات‬
‫الموسيقية خاصة منها الدنيوية التي كانت تتناقل بين االشخاص عن طريق السمع‬
‫(الكتابة الموسيقية كانت محتكرة من طرف الكنيسة ) و هذا ما جعل رجال الدين‬
‫يعارضونها و يرفضونها ‪.‬‬

‫مدرسة الفرنكوفالموند‪:‬‬

‫ظهرت المدرسة خالل حرب المئة عام حيث استفادت المنطقة المنحصرة بين المانيا‬
‫و فرنسا المعروفة اليوم بهولندا من فترة سالم طويلة كونها لم تكن طرفا في النزاع‪،‬‬
‫ثم انتشر هذا التوجه في معظم أوروبا الغربية بفضل الموسيقيين‪.‬‬
‫تتميز المدرسة بكونها تحمل أهم المميزات البوليفونية المتطورة في ذلك العصر كما‬
‫أنها و ضعت أسس الهارموني العصرية‪.‬‬
‫انتشر هذا التوجه بفضل اختراع المطبعة التي لعبت دورا كبيرا في تسهيل عملية‬
‫تداول النوتات و المؤلفات الجديدة‪ ،‬و تعد التوجه الذي حل مكان النشيد الجريجوري‬
‫الذي كان مسيطرا منذ عدة قرون‪ .‬واستمرت المدرسة منذ ‪ ١4٢٠‬الى ‪ ١6٣٣‬وضمت‬
‫ستة أجيال متتابعة من المؤلفين‪.‬‬