You are on page 1of 33

‫المصيبة وحزنها‬ ‫حرِّ‬ ‫عئن‬ ‫في‬ ‫هديه ص!

‬ ‫في‬

‫إِفهِ‬ ‫!انَّا‬ ‫إِنَّالِلَّهِ‬ ‫قَالُوآْ‬ ‫أَصَهبَتفُو!حيبَةٌ‬ ‫إِذَآ‬ ‫!آلّذَينَ‬ ‫(لَتلمحثِّمرآلمحهبِزِفىَ‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬

‫!و‬
‫وَأوْليكَ هُوُألمحقتَدُوتَ!‬ ‫لجيؤصحَلَؤَتٌ من رَّ!ؤوَرَخمَة‬ ‫رَجِمُونَ !أوْلتَكَ‬

‫تصيبه‬ ‫أحدٍ‬ ‫قال ‪" :‬ما من‬ ‫!ك!ياّله أنَّه‬ ‫عنه‬ ‫(‪)1‬‬ ‫"المسند"‬ ‫وفي‬ ‫‪.،157 -‬‬ ‫‪155 :‬‬ ‫[البقرة‬

‫لي‬ ‫‪ ،‬وأَخْلِفْ‬ ‫مصيبتي‬ ‫أْجُرْني في‬ ‫اللَّهمَّ‬ ‫‪،‬‬ ‫راجعون‬ ‫وإنَّا إليه‬ ‫للّّه‬ ‫إنَّا‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقول‬ ‫مصيبة‪،‬‬

‫له خيرًا منها"‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأخلَفَ‬ ‫في مصيبته‬ ‫اللّّه‬ ‫إلا أَجَرَه(‪)2‬‬ ‫خيرًا منها=‬

‫فانَّها‬ ‫وآجلته‪،‬‬ ‫وأنفعه له في عاجلته‬ ‫المصاب‬ ‫أبلغ علاج‬ ‫الكلمة من‬ ‫وهذه‬

‫مصِبته‪:‬‬ ‫تسلَّى عن‬ ‫إذا تحقَّق العبد بمعرفتهما‬ ‫‪،‬‬ ‫عظيمين‬ ‫تتضمَّن أصلين‬

‫عند‬ ‫جعله‬ ‫حقيقةً ‪ .‬وقد‬ ‫وجلَّ‬ ‫عزَّ‬ ‫للّّه‬ ‫ملكٌ‬ ‫وماله‬ ‫وأهله‬ ‫العبد‬ ‫أنَّ‬ ‫أحدهما‪:‬‬

‫وأيضًا فإنَّة‬ ‫المستعير‪.‬‬ ‫متاعَه من‬ ‫منه فهو كالمُعِير يأخذ‬ ‫‪ ،‬فإذا أخذه‬ ‫عاريةً‬ ‫العبد‬

‫في‬ ‫(‪ )3‬معارةٌ‬ ‫له منفعة‬ ‫العبد‬ ‫بعده ‪ .‬وملكُ‬ ‫قبله‪ ،‬وعدمٍ‬ ‫‪ :‬عدمٍ‬ ‫بعدمين‬ ‫محفوفٌ‬

‫ملكه‬ ‫حتَّى يكون‬ ‫عدمه‬ ‫عن‬ ‫الذي أوجده‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫فانَّه‬ ‫وأيضًا‬ ‫يسيرٍ ‪.‬‬ ‫زمنٍ‬

‫ولا يُبقي عليه وجودَه؛‬ ‫‪،‬‬ ‫من الاَفات بعد وجوده‬ ‫حقيقةً‪ ،‬ولا هو الذي يحفظه‬

‫فيه بالأمر تصرُّفَ‬ ‫متصرِّفٌ‬ ‫فإنَّه‬ ‫ولا ملكٌ حقيقيُّ‪ .‬وأيضًا‬ ‫له فيه تأثيرٌ‬ ‫فليس‬

‫التَّصرُّفات فيه‬ ‫له من‬ ‫لا يباج‬ ‫المُلَّاك ‪ .‬ولهذا‬ ‫المنهيِّ‪ ،‬لا تصرُّفَ‬ ‫المأمور‬ ‫العبد‬

‫" (‪.)189‬‬ ‫مسلم‬ ‫في "صحيح‬ ‫وهو‬ ‫كأإدلَّهُعَنقا‪.‬‬ ‫سلمة‬ ‫أمِّ‬ ‫من حديث‬ ‫برقم (‪)26635‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫اللطيف‬ ‫وفي طبعة عبد‬ ‫‪.‬‬ ‫رواية في الحديث‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫في الطبعة الهندية‬ ‫"اجره "‪ ،‬وكذا‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫(‪)2‬‬

‫"‪،‬‬ ‫أجِرْني في مصيبني‬ ‫قرأ ‪" :‬اللهم‬ ‫مصححها‬ ‫كأن‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫‪" :-‬أجاره‬ ‫الرسالة‬ ‫في طبعة‬ ‫‪ -‬وكذا‬

‫غلط‪.‬‬ ‫"‪ ،‬وهو‬ ‫"أجاره‬ ‫‪:‬‬ ‫هنا‬ ‫فأثبت‬

‫"‪.‬‬ ‫‪" :‬منعة‬ ‫ن‬ ‫‪،‬‬ ‫ث ‪ ،‬ل‬ ‫‪،‬‬ ‫عدا س‬ ‫ما‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪027‬‬
‫الحقيقيِّ‪.‬‬ ‫أمرَ مالكه‬ ‫إلا ما وافق‬

‫أن يخلِّف‬ ‫بدَّ‬ ‫الحقِّ ‪ ،‬ولا‬ ‫مولاه‬ ‫اللّّه‬ ‫إلى‬ ‫ومرجعَه‬ ‫العبد‬ ‫مصيرَ‬ ‫‪ :‬أنَّ‬ ‫والثَّاني‬

‫ولا‬ ‫مالٍ‬ ‫ولا‬ ‫‪ ،‬بلا أهل‬ ‫مرَّةٍ‬ ‫أوَّل‬ ‫خلقه‬ ‫فردًا كما‬ ‫ربَّه‬ ‫‪ ،‬ويجيء‬ ‫ظهره‬ ‫الدّنيا وراء‬

‫خُوِّلَه‬ ‫بداية العبًد وما‬ ‫هذه‬ ‫فإذا كانت‬ ‫‪.‬‬ ‫والسَّيِّئإت‬ ‫بالحسنات‬ ‫عشيرةٍ ‪ ،‬ولكن‬

‫ومعاده‬ ‫! ففكرُه في مبدئه‬ ‫مففَودٍ‬ ‫على‬ ‫أو يأسى‬ ‫‪،‬‬ ‫بموجودٍ‬ ‫يفرح‬ ‫‪ ،‬فكيف‬ ‫ونهايتَه‬

‫هذا الدَّاء‪.‬‬ ‫علاج‬ ‫من أعظم‬

‫ليخطئه ‪ ،‬وما‬ ‫لم يكن‬ ‫ما أصابه‬ ‫أنَّ‬ ‫علمَ اليقين‬ ‫‪ :‬أن يعلم‬ ‫علاجه‬ ‫ومن‬

‫فِىَ‬ ‫وَلَاِ‬ ‫آلأزَضِ‬ ‫فِى‬ ‫‪( :‬مَاَ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ‬ ‫تعالى‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫ليصيبه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أخطأه‬

‫لِّجلَا‬ ‫!‬ ‫لمجصيُرُ‬ ‫اللَّهِ‬ ‫طًما‬ ‫ذَلِب‬ ‫إنَّ‬ ‫نَّبزَأَهَآ‬ ‫لمحلِ أَن‬ ‫مِّمن‬ ‫فِىكِتَف‬ ‫أَ!ؤإَلَّا‬

‫فَخُورٍ!‬ ‫لمختَالى‬ ‫لَايُحِبُّصُّ‬ ‫اتخَ!ضؤَاللَّهُ‬ ‫بِمَاَءَ‬ ‫عَل! مَمافَالَؤوَلَاتَفرَحُوْا‬ ‫تَأتمهَؤْا‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪23 - 2 2 :‬‬ ‫[الحديد‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫مثلَه‬ ‫عليه‬ ‫قد أبقى‬ ‫ربَّه‬ ‫به‪ ،‬فيجد‬ ‫أن ينظر إلى ما أصيب‬ ‫‪:‬‬ ‫علاجه‬ ‫ومن‬

‫من فوات تلك‬ ‫له ‪ -‬إن صبَر ورضِيَ ‪ -‬ما هو أعظم‬ ‫منه ‪ ،‬وادَّخر(‪)1‬‬ ‫أفضلَ‬

‫هي‪.‬‬ ‫ممَّا‬ ‫أعظم‬ ‫لو شاء لجعلها‬ ‫وأنَّه‬ ‫‪،‬‬ ‫مضاعفةٍ‬ ‫بأضعافٍ‬ ‫المصيبة‬

‫‪ ،‬وَلْيعلَمْ‬ ‫المصائب‬ ‫بأهل‬ ‫التَّأسِّي‬ ‫ببرد‬ ‫نار مصيبته‬ ‫أن يطفئ‬ ‫‪:‬‬ ‫علاجه‬ ‫ومن‬

‫؟ ثمَّ ليعطِفْ‬ ‫إلا محنةً‬ ‫يرى‬ ‫‪ ،‬فهل‬ ‫يَمْنةً‬ ‫ولينظر‬ ‫(‪.)2‬‬ ‫"‬ ‫"في كلِّ وادٍ بنو سعدٍ‬ ‫أنَّه‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫خر‬ ‫ذ‬ ‫وا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫‪،‬‬ ‫ث‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫ز ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫فتحوَّل‬ ‫‪،‬‬ ‫آذاه قومه‬ ‫قديم‬ ‫جاهلي‬ ‫وهو‬ ‫السعدي‬ ‫بن قريع‬ ‫أن الأضبط‬ ‫روي‬ ‫‪.‬‬ ‫هذا مثل‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫للجاحظ‬ ‫البخلاء"‬ ‫"‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بنو سعد"‬ ‫وادٍ‬ ‫"بكل‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫فاذوه‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى آخرين‬ ‫عنهم‬

‫‪.)6 1 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الأمثال "‬ ‫) و"جمهرة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 4‬‬ ‫" (‪/3‬‬ ‫) و" الحيوان‬ ‫‪ -‬الحاجري‬ ‫‪918‬‬ ‫(ص‬

‫‪271‬‬
‫إلا مبتلًى إمَّا‬ ‫لو فتَّش العالم لم ير فيهم‬ ‫وأنَّه‬ ‫إلا حسرةً(‪)1‬؟‬ ‫يرى‬ ‫‪ ،‬فهل‬ ‫يَسْرةً‬

‫مكروهٍ ‪.‬‬ ‫أو حصول‬ ‫بفوات محبوبٍ‬

‫قليلًا‬ ‫(‪ .)3‬إن أضحكَتْ‬ ‫"‬ ‫زائلٍ‬ ‫نومٍ أو كظلٍّ‬ ‫أحلام‬ ‫"‬ ‫الدُّنيا‬ ‫وإنَّ سرور(‪)2‬‬

‫طويلًا‪ .‬وما‬ ‫منعت‬ ‫قليلًا‬ ‫دهرًا‪ .‬وإن متَّعت‬ ‫وإن سرَّت يومًا ساءت‬ ‫كثيرًا‪.‬‬ ‫أبكَتْ‬

‫له يومَ‬ ‫إلا خبَّات‬ ‫سرورٍ‬ ‫سرَّته بيوم‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫عَبْرةً‬ ‫إلا ملائها‬ ‫دارًا حَبْرَة(‪)4‬‬ ‫ملات‬

‫!‬ ‫شرورٍ‬

‫ترَحًا(‪.)5‬‬ ‫فرَحًا إلا ملئ‬ ‫بيتٌ‬ ‫ملئ‬ ‫‪ :‬لكلِّ فَرحةٍ تَرحةٌ ‪ ،‬وما‬ ‫ابن مسعودٍ‬ ‫قال‬

‫نقلها‬ ‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫فصول‬ ‫" ضمن‬ ‫حسرة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يمنة‬ ‫ولينظر‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫انظر‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫رسالة‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫‪،)67‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫"المدهش‬ ‫) من‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 1 1‬‬ ‫(‪/3‬‬ ‫الفوائد"‬ ‫في "بدائع‬ ‫المصنف‬

‫و"يتيمة‬ ‫‪)39‬‬ ‫بدبع الزمان " (ص‬ ‫انظر‪" :‬رسائل‬ ‫‪.‬‬ ‫عامر الضبي‬ ‫بها أبا‬ ‫لبديع الزمان يعزَي‬

‫‪.)2‬‬ ‫‪89 /‬‬ ‫( ‪4‬‬ ‫الدهر"‬

‫تصحيف‪.‬‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫‪" :‬شرور"‬ ‫الرسالة‬ ‫في طبعة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪:‬‬ ‫عجزه‬ ‫(‪)3‬‬

‫لا يُخدَعُ‬ ‫بمثلها‬ ‫اللبيب‬ ‫إنَّ‬

‫دار السعادة "‬ ‫و"مفتاج‬ ‫)‬ ‫‪173‬‬ ‫"الداء والدواء" (ص‬ ‫في‬ ‫المصنف‬ ‫أنشده‬ ‫والبيت‬

‫إلى‬ ‫تنسب‬ ‫أبيات مشهورة‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫)‪.‬‬ ‫‪43‬‬ ‫ه‬ ‫(ص‬ ‫"‬ ‫الصابرين‬ ‫و"عدة‬ ‫‪) 4 1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫(ص‬

‫لابن أبي الدنيا‬ ‫)‪ .‬وفي "الزهد"‬ ‫‪1‬‬ ‫ه ‪5‬‬ ‫(ص‬ ‫)"‬ ‫الخوارج‬ ‫"شعر‬ ‫‪:‬‬ ‫انظر‬ ‫‪.‬‬ ‫حِطَّان‬ ‫بن‬ ‫عمران‬

‫الحسن‬ ‫أيضًا عن‬ ‫)‬ ‫‪171‬‬ ‫وفيه (ص‬ ‫‪.‬‬ ‫أنشده إياها‬ ‫قتادة أن عمران‬ ‫‪ )2‬عن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫(ص‬

‫بن يزيد العدَوي ‪.‬‬ ‫أن إبراهيم بن عبد الملاش أنشده إياها لسليمان‬ ‫البصري‬

‫تصحيف‪.‬‬ ‫السابقة ‪ ،‬وهو‬ ‫" تبعًا للطبعات‬ ‫"خيرة‬ ‫الرسالة‬ ‫طبعة‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫"فرحة‬ ‫‪:‬‬ ‫يعني‬ ‫‪) 4‬‬ ‫(‬

‫في‬ ‫وأحمد‬ ‫(‪،)3571 6‬‬ ‫‪ -‬وعنه ابن أبي شيبة‬ ‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫‪70 ، 5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫في "الزُّهد" (‪6‬‬ ‫وكيع‬ ‫أخرجه‬ ‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫(‬

‫"الاعتبار"‬ ‫في‬ ‫الدُّنيا‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4 5 ،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4 4‬‬ ‫(‬ ‫"الزهد"‬ ‫في‬ ‫داود‬ ‫وأبو‬ ‫‪،-‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫( ‪1‬‬ ‫"الزُّهد"‬

‫الأوَّل‪.‬‬ ‫جزئه‬ ‫على‬ ‫بعضهم‬ ‫)‪ .‬واقتصر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫" (‪57‬‬ ‫"الشُّعب‬ ‫والبيهقيُّفي‬ ‫(‪،)3‬‬

‫‪272‬‬
‫بعده بكام!‪.)1‬‬ ‫إلا كان من‬ ‫قطُّ‬ ‫ما كان ضَحِكٌ‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن سيرين‬ ‫وقال‬

‫مُلكًا‬ ‫النَّاس وأشدِّهم‬ ‫أعزِّ‬ ‫من‬ ‫ونحن‬ ‫رأيتُنا‬ ‫لقد‬ ‫‪:‬‬ ‫النعمان‬ ‫هند بنت‬ ‫وقالت‬

‫أن لا‬ ‫ادلّّه‬ ‫على‬ ‫حقّ‬ ‫أقلُّ النَّاس ‪ .‬وإنَّه‬ ‫ونحن‬ ‫رأيتُنا‬ ‫حتَّى‬ ‫الشَّمس‬ ‫لم تغب‬ ‫ثمَّ‬

‫عَبْرةً(‪.)3‬‬ ‫دارًا حَبْرة(‪ )2‬إلا ملاها‬ ‫يملأ‬

‫صباحٍ وما في‬ ‫ذا‬ ‫أصبحنا‬ ‫‪:‬‬ ‫أمرها‪ ،‬فقالت‬ ‫أن تحدِّثه عن‬ ‫وسألها رجل‬

‫‪.)4‬‬ ‫لا يرحمنا(‬ ‫إ‬ ‫أحدم‬ ‫في العرب‬ ‫وما‬ ‫أمسينا‬ ‫ثمَّ‬ ‫لا يرجونا‪،‬‬ ‫إ‬ ‫أحدٌ‬ ‫العرب‬

‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫لها‬ ‫في عزِّها‪ ،‬فقيل‬ ‫النعمان يومًا وهي‬ ‫أختها حُرَقة بن!‬ ‫وبكت‬

‫‪ ،‬وقلَّما‬ ‫في أهلي‬ ‫غَضَارةً‬ ‫رأيتُ‬ ‫‪ :‬لا‪ ،‬ولكن‬ ‫آذاكِ ‪ .‬قالت‬ ‫؟ لعلَّ أحدًا‬ ‫يبكيكِ‬

‫حزنًا(‪.)5‬‬ ‫دار سرورًا إلا امتلأت‬ ‫امتلأت‬

‫رأيتِ‬ ‫كيف‬ ‫لها‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫عليها يومًا‪،‬‬ ‫دخلتُ‬ ‫‪:‬‬ ‫بن طلحة‬ ‫قال إسحاق‬

‫نجد‬ ‫إنَّا‬ ‫‪.‬‬ ‫فيه الأمس‬ ‫كنَّا‬ ‫ممَّا‬ ‫فيه اليوم خير‬ ‫‪ :‬ما نحن‬ ‫؟ فقالت‬ ‫(‪ )6‬الملوك‬ ‫عبرات‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‪5‬‬ ‫في "الاعتبار"‬ ‫الدُّنيا‬ ‫ابن أبي‬ ‫أخرجة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫إلى "خيرة "‪.‬‬ ‫المطبوعة‬ ‫في النسخ‬ ‫هنا أيضًا تصحفت‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫(‪.)8‬‬ ‫في "الاعتبار"‬ ‫الدُّنيا‬ ‫ابن أبي‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 1‬‬ ‫( ‪0‬‬ ‫السابق‬ ‫المصدر‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬

‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫سألها‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫قبيصة‬ ‫بن‬ ‫هانئ‬ ‫"‪ ،‬تعني‬ ‫وفيه ‪" :‬في أهلكم‬ ‫(‪.)9‬‬ ‫السابق‬ ‫المصدر‬ ‫‪)5‬‬ ‫(‬

‫ما ورد في‬ ‫أيضًا‪ .‬والصواب‬ ‫الضمير‬ ‫غيَّر‬ ‫هانئ‬ ‫اسم‬ ‫لما حذف‬ ‫؟ وكأنَّ المصنِّف‬ ‫يبكيك‬

‫‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4 5‬‬ ‫(‪/3‬‬ ‫)"‬ ‫والتبيُّن‬ ‫و"البيان‬ ‫‪)86‬‬ ‫(ص‬ ‫" للمدائني‬ ‫"التعازي‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"الاعتبار"‬ ‫كتاب‬

‫العيش‪.‬‬ ‫وطيب‬ ‫السعة‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ .‬والغَضارة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6 1‬‬

‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫محتمل‬ ‫وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫أمرهم‬ ‫آخر‬ ‫‪:‬‬ ‫يعني‬ ‫الغين المعجمة‬ ‫بضم‬ ‫مضبوطًا‬ ‫"غُبَّرات)"‬ ‫‪:‬‬ ‫ث‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫"خيرات‬ ‫‪:‬‬ ‫الاعتبار"‬ ‫"‬ ‫مطبوعة‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫"عثرات‬ ‫‪:)335‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫(‬ ‫الجوزي‬ ‫" لابن‬ ‫"المنتظم‬

‫‪273‬‬
‫عَبْرةً‪،‬‬ ‫بعدها‬ ‫في حَبْرة إلا سيُعْقَبون‬ ‫بيتٍ يعيشون‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنَّه‬ ‫في الكتب‬

‫قالت‪:‬‬ ‫‪ .‬ثمَّ‬ ‫بيومٍ يكرهونه‬ ‫لهم‬ ‫إلا بطَن‬ ‫‪،‬‬ ‫لقومٍ بيومٍ يحبُّونه‬ ‫وأنَّ الدَّهر لم يظهر‬

‫فيهم سُوقة نتنصَّف(‪)1‬‬ ‫نحن‬ ‫إذا‬ ‫والأمرُ أمرُنا‬ ‫النَّاسَ‬ ‫نسوسُ‬ ‫فبينا‬

‫تاراتٍ بنا وتصرَّفُ(‪)2‬‬ ‫تقلَّبُ‬ ‫نعيمُها‬ ‫يدوم‬ ‫لا‬ ‫فأفٍّ لدنيا‬

‫في الحقيقة‬ ‫وهو‬ ‫بل يضاعفها‪.‬‬ ‫لا يردُّها‪،‬‬ ‫الجزَع‬ ‫أنَّ‬ ‫أن يعلم‬ ‫علاجها‪:‬‬ ‫ومن‬

‫‪.‬‬ ‫تزايد المرض‬ ‫من‬

‫الصَّلاة‬ ‫والتَّسليم ‪ -‬وهو‬ ‫الصَّبر‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ثواب‬ ‫فوتَ‬ ‫أنَّ‬ ‫أن يعلم‬ ‫‪:‬‬ ‫علاجها‬ ‫ومن‬

‫‪ -‬أعظمُ من‬ ‫والاسترجاع‬ ‫الصَّبر‬ ‫على‬ ‫اللّّه‬ ‫ضمنها‬ ‫الَّتي‬ ‫والرَّحمة والهداية‬

‫المصيبة في الحقيقة‪.‬‬

‫صديقَه‪،‬‬ ‫وشنوء‬ ‫يُشْمِتُ عدوَّه ‪،‬‬ ‫الجزع‬ ‫أنَّ‬ ‫أن يعلم‬ ‫علاجها‪:‬‬ ‫ومن‬

‫!اذا صبر‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسَه‬ ‫‪ ،‬ويُحْبِط أجرَه ‪ ،‬ويُضْعِف‬ ‫ربَّه‪ ،‬ويسرُّ شيطانه‬ ‫ولُغضِب‬

‫وساء‬ ‫‪،‬‬ ‫وسرَّ صديقه‬ ‫‪،‬‬ ‫ربَّه‬ ‫خاسئًا‪ ،‬وأرضى‬ ‫وردَّه‬ ‫شيطانه‬ ‫أنضى‬ ‫واحتسب‬

‫فهذا هو الثَّبات‬ ‫يُعزُّوه ‪.‬‬ ‫قبل أن‬ ‫إخوانه وعزَّاهم هو‬ ‫عن‬ ‫وحمل‬ ‫عدوَّه ‪،‬‬

‫للدارقطني‪:‬‬ ‫)"‬ ‫والمختلف‬ ‫وفي "المؤتلف‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫"حَسَرات‬ ‫عن‬ ‫مصحفًا‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬

‫موضع‬ ‫في‬ ‫اددّه"‬ ‫بن عبيد‬ ‫"إسحاق‬ ‫"‪ .‬وفيه أيضًا‪:‬‬ ‫"غمرات‬ ‫ولعله تصحيف‬ ‫"‪،‬‬ ‫"عمرات‬

‫بن طلحة ")‪.‬‬ ‫"إسحاق‬

‫‪.‬‬ ‫نخدم‬ ‫‪:‬‬ ‫نتنصَّف‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪) 31 0‬‬ ‫" (ص‬ ‫تمام‬ ‫أبي‬ ‫في "حماسة‬ ‫)‪ .‬والبيتان‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬ ‫في "الاعتبار"‬ ‫الدُّنيا‬ ‫ابن أبي‬ ‫أخرجة‬ ‫(‪)2‬‬

‫و"الجليس‬ ‫‪)97 /2‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الذهب‬ ‫) و"مروج‬ ‫‪1‬‬ ‫ه ‪4‬‬ ‫(ص‬ ‫للاَمدي‬ ‫)"‬ ‫والمختلف‬ ‫و"المؤتلف‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 1‬‬ ‫‪2 5‬‬ ‫‪- 1 2 4 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الصالح‬

‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫من‬ ‫" ساقط‬ ‫"ثواب‬ ‫لفظ‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪274‬‬
‫والثُّبور‪،‬‬ ‫‪ ،‬والدُّعاء بالويل‬ ‫الجيوب‬ ‫وشقُّ‬ ‫‪ ،‬لا لطمُ الخدود‬ ‫الأعظم‬ ‫والكمال‬

‫والسُّخط على المقدور‪.‬‬

‫والمسرَّة‬ ‫اللَّذَّة‬ ‫من‬ ‫والاحتساب‬ ‫أنَّ ما يُعقِبه الصَّبر‬ ‫أن يعلم‬ ‫علاجها‪:‬‬ ‫ومن‬

‫ذلك‬ ‫ويكفيه من‬ ‫‪.‬‬ ‫به لو بقي عليه‬ ‫أصيب‬ ‫له ببقاء ما‬ ‫كان يحصل‬ ‫ما‬ ‫أضعافُ‬

‫فلينظر‪ :‬أيّ‬ ‫‪.‬‬ ‫واسترجإعه‬ ‫لربِّه‬ ‫حمده‬ ‫على‬ ‫الجنَّة‬ ‫يبنى له في‬ ‫الذي‬ ‫بيتُ الحمد‬

‫في جنَّة‬ ‫الحمد‬ ‫بيت‬ ‫فوات‬ ‫أو مصيبة‬ ‫‪،‬‬ ‫العاجلة‬ ‫مصيبة‬ ‫‪:‬‬ ‫أعظم‬ ‫المصيبتين‬

‫الخلد؟‬

‫كانت‬ ‫القيامة أنَّجلودهم‬ ‫يوم‬ ‫"يودُّ ناسق‬ ‫‪:‬‬ ‫) مرفوعًا‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫وفي الترمذي‬

‫‪.‬‬ ‫البلاء")‬ ‫أهل‬ ‫لما يرَون من ثواب‬ ‫الدُّنيا‬ ‫في‬ ‫تُقْرَض بالمقاريض‬

‫لوردنا القيامة مفاليسَ(‪.)2‬‬ ‫الدُّني!‬ ‫لولا مصائب‬ ‫‪:‬‬ ‫السَّلف‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫عن‬ ‫الزُّبير‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ )2‬من طريق عبد الرَّحمن بن مغراء‪ ،‬عن الأعمش‬ ‫‪4 0‬‬ ‫برقم (‪2‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫والطَّبراني‬ ‫‪،)2 0 2‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫في "المرض‬ ‫الدُّنيا‬ ‫أيضًا ابن أبي‬ ‫وأخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫بنحوه‬ ‫ادلَّهُ!كَتهُ‬ ‫رَ‬ ‫جابر‬

‫الإسناد‬ ‫بهذا‬ ‫‪ ،‬لا نعرفه‬ ‫غريتبٌ‬ ‫"حديث‬ ‫‪:‬‬ ‫التِّرمذيّ‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيرهما‬ ‫( ‪،)2 4 1‬‬ ‫الصَّغير"‬ ‫"‬ ‫في‬

‫بن‬ ‫طلحة‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعمش‬ ‫بعضُهم هذا الحديثَ عن‬ ‫وقد روى‬ ‫‪،‬‬ ‫من هذا الوجه‬ ‫إلَّا‬

‫)‪" :‬حديث‬ ‫‪4‬‬ ‫‪57‬‬ ‫" (‪/35‬‬ ‫وفي "تاريخ دمشق‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا"‬ ‫من‬ ‫شيئًا‬ ‫قولَه‬ ‫مسروق‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫مصرِّف‬

‫يُعرف‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعمش‬ ‫من حديث‬ ‫ولا‬ ‫الزُّبير‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫أصلَ لة من حديث‬ ‫لا‬ ‫منكر‪،‬‬

‫وبالغ ابن الجوزيِّ فذكره‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫يصعُّ‬ ‫ولا رواية من وجه‬ ‫الزُّبير‪،‬‬ ‫من أبي‬ ‫سماع‬ ‫للاعمش‬

‫إسنادُه فيه‬ ‫"‬ ‫‪:)898‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫النَّوويُّ في "الخلاصة‬ ‫وقال‬ ‫‪،)2 0 2‬‬ ‫(‪/3‬‬ ‫)"‬ ‫في "الموضوعات‬

‫صحَّحه‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعمش‬ ‫ابن مغراء عن‬ ‫لأَتهم تكلَّموا في حديث‬ ‫؛ وذلك‬ ‫"‬ ‫ضعف‬

‫حسَّنة به الألبانيُّفي‬ ‫شاهد‬ ‫وله‬ ‫‪،)334‬‬ ‫" (‪/2‬‬ ‫المصنوعة‬ ‫"اللَّاَلئ‬ ‫في‬ ‫الضِّياء كما‬

‫‪.)22 0‬‬ ‫" (‪6‬‬ ‫"السِّلسلة الصَّحيحة‬

‫‪-‬‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫" ( ‪،)529 1‬‬ ‫"الشُّعب‬ ‫)‪ ،‬والبيهقيُّفي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 4 /‬آ‬ ‫‪1‬‬ ‫" ( ‪0‬‬ ‫في "الحلية‬ ‫أبو نعيم‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪275‬‬
‫كلِّ‬ ‫من‬ ‫فإنَّه‬ ‫‪،‬‬ ‫ادلّّه‬ ‫من‬ ‫الخَلَف‬ ‫أن يروِّح قلبه برَوْحِ رجاء‬ ‫علاجها‪:‬‬ ‫ومن‬

‫كما قيل‪:‬‬ ‫فما منه عوضٌ‬ ‫اللّّه‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫شيءٍ عوض‬

‫إن ضيَّعته عوضُ(‪)1‬‬ ‫اللّّه‬ ‫وما من‬ ‫عوضٌ‬ ‫إذا ضيَّعتَه‬ ‫كلِّ شيءٍ‬ ‫من‬

‫فله‬ ‫رضي‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫له‬ ‫ما تُحْدِثه‬ ‫المصيبة‬ ‫حظَّه من‬ ‫أنَّ‬ ‫أن يعلم‬ ‫علاجها‪:‬‬ ‫ومن‬

‫‪ ،‬فاختَرْ خيرَ‬ ‫لك‬ ‫أحدَثَتْه‬ ‫منها ما‬ ‫فحظّك‬ ‫‪.‬‬ ‫فله السُّخط‬ ‫سَخِط‬ ‫الرِّضى‪ ،‬ومن‬

‫‪ .‬وإن‬ ‫الهالكين‬ ‫وكفرًا كُتِبَ في ديوان‬ ‫له سخطًا‬ ‫أحدثَتْ‬ ‫أو شرَّها‪ .‬فإن‬ ‫الحظوظ‬

‫في ديوان‬ ‫محرَّمٍ كُتِبَ‬ ‫أو فعل‬ ‫واجبٍ‬ ‫له جزعًا وتفريطًا في ترك‬ ‫أحدثت‬

‫وإن‬ ‫‪.‬‬ ‫المغبونين‬ ‫كُتِب في ديوان‬ ‫صبر‬ ‫له شكايةً وعدم‬ ‫وإن أحدثَتْ‬ ‫‪.‬‬ ‫المفرِّطين‬

‫قرَع بابَ الزَّندقة و‬


‫أ‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫في حكًمته‬ ‫وقدحًا‬ ‫ادلّّه‬ ‫له اعتراضًا على‬ ‫أحدثَتْ‬

‫أحدثت‬ ‫‪ .‬وإن‬ ‫الصَّابرين‬ ‫كُتِبَ في ديوان‬ ‫لدّه‬ ‫وثباتًا‬ ‫له صبرًا‬ ‫أحدثَتْ‬ ‫وَلَجه ‪ .‬وإن‬

‫والشُّكر‬ ‫له الحمد‬ ‫وإن أحدثَتْ‬ ‫‪.‬‬ ‫الرَّاضين‬ ‫كُتِب في ديوان‬ ‫اللّّه‬ ‫له الرِّضى عن‬

‫الحمَّادين(‪ .)2‬وإن‬ ‫مع‬ ‫لواء الحمد‬ ‫تحت‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫الشَّاكرين‬ ‫في ديوان‬ ‫كُتِبَ‬

‫المحبِّين المخلصين‪.‬‬ ‫كُتِبَ في ديوان‬ ‫ربِّه‬ ‫لقاء‬ ‫له محبَّةً واشتياقًا إلى‬ ‫أحدثَتْ‬

‫بن لبيدٍ‬ ‫محمود‬ ‫من حديث‬ ‫والتِّرمذيِّ(‪)3‬‬ ‫أحمد"‬ ‫الإمام‬ ‫وفي "مسند‬

‫إبراهيم‬ ‫أمِّ‬ ‫من كلام‬ ‫‪)38 /‬‬ ‫( ‪4‬‬ ‫"‬ ‫الصَّفوة‬ ‫ابن الجوزيِّ في "صفة‬ ‫وذكره‬ ‫‪.‬‬ ‫إبراهيم المقري‬

‫‪.‬‬ ‫العابدة‬

‫) و"مفتاح‬ ‫‪4‬‬ ‫‪62 ،‬‬ ‫‪173‬‬ ‫في "الداء والدواء" (ص‬ ‫وقد انشده المؤلف‬ ‫‪.‬‬ ‫قائلة‬ ‫على‬ ‫لم أقف‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.)228‬‬ ‫(‪/8‬‬ ‫" للسبكي‬ ‫الشافعية‬ ‫"طبقات‬ ‫)‪ .‬وانظر‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪96‬‬ ‫" (‪/2‬‬ ‫دار السعادة‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫لحامدين‬ ‫ا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬ل ‪ ،‬ن‬ ‫ز‪ ،‬ث‬ ‫‪) 2‬‬ ‫(‬

‫قومًا‬ ‫احبَّ‬ ‫إذا‬ ‫اللّه‬ ‫"إنَّ‬ ‫‪:‬‬ ‫ولفظة‬ ‫‪،)2364 1‬‬ ‫‪،23633‬‬ ‫(‪،23623‬‬ ‫أحمد"‬ ‫"مسند‬ ‫(‪)3‬‬

‫من‪-‬‬ ‫التِّرمذيُّ‬ ‫ولم يخرجة‬ ‫"‪،‬‬ ‫فله الجزع‬ ‫جزع‬ ‫ومن‬ ‫الصَّبر‪،‬‬ ‫فله‬ ‫صبر‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫ابتلاهم‬

‫‪276‬‬
‫فلة‬ ‫سَخِط‬ ‫فله الرِّضى‪ ،‬ومن‬ ‫رضي‬ ‫فمن‬ ‫‪.‬‬ ‫إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم‬ ‫"إنَّاللّّه‬ ‫يرفعة‬

‫"‪.‬‬ ‫جَزِع فله الجزَع‬ ‫"ومَن‬ ‫‪ .‬زاد أحمد‪:‬‬ ‫"‬ ‫السُّخط‬

‫صبر‬ ‫غايتَه فآخرُ أمره إلى‬ ‫وإن بلغ في الجزع‬ ‫أنَّه‬ ‫أن يعلم‬ ‫علاجها‪:‬‬ ‫ومن‬

‫الاضطرار‪ ،‬وهو غير محمودٍ ولا مثابٍ ‪.‬‬

‫من المصيبة ما يفعله‬ ‫يومٍ‬ ‫في أوَّل‬ ‫الحكماء‪ :‬العاقل يفعل‬ ‫قال بعض‬

‫سلوَّ البهائم (‪.)2‬‬ ‫الكرام سلا‬ ‫صبرَ‬ ‫لم يصبر‬ ‫(‪ .)1‬ومن‬ ‫إّلامٍ‬ ‫بعد‬ ‫الجاهل‬

‫"‪.‬‬ ‫الأولى‬ ‫الصَّدمة‬ ‫مرفوعًا ‪" :‬الصَّبر عند‬ ‫الصَّحيح(‪)3‬‬ ‫وفي‬

‫سلوتَ‬ ‫وإلَّا‬ ‫إيمانًا واحتسابًا‬ ‫إنَّك إن صبرتَ‬ ‫‪:‬‬ ‫قيسٍ‬ ‫بن‬ ‫الأشعث‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫( ‪) 4‬‬ ‫البهائم‬ ‫سلوَّ‬

‫والبيهقيُّفي‬ ‫‪،)274‬‬ ‫(‬ ‫الأعمال "‬ ‫فضائل‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫أيضًا ابن شاهين‬ ‫وأخرجه‬ ‫محمود‪.‬‬ ‫حديث‬

‫!يِ!‪،‬‬ ‫النَّبيِّ‬ ‫من‬ ‫سماعه‬ ‫!نى‬ ‫محمودًااختُلف‬ ‫أنَّ‬ ‫إلَّا‬ ‫‪،‬‬ ‫ثقات‬ ‫ورجاله‬ ‫" (‪.)3279‬‬ ‫"الشُّعب‬

‫وحسَّن إسناده‬ ‫‪،‬‬ ‫ه ‪ )2 9‬لإرساله‬ ‫في "الاَداب " (ص‬ ‫البيهقيُّ‬ ‫وحكم‬ ‫‪.‬‬ ‫صغير‬ ‫وقد رآه وهو‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫(‬ ‫الشَّرعيَّة "‬ ‫في "الاَداب‬ ‫مفلح‬ ‫وابن‬ ‫‪،)2‬‬ ‫" (‪59‬‬ ‫الرَّابح‬ ‫في "المتجر‬ ‫الدِّمياطيُّ‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫‪310‬‬ ‫(‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬ ‫(‪،)6923‬‬ ‫التِّرمذيُّ‬ ‫فأخرجه‬ ‫ذكره المصنِّف‬ ‫الَّذي‬ ‫اللَّفظ‬ ‫وأمَّا‬

‫من هذا‬ ‫غريب‬ ‫حسن‬ ‫حديث‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫التِّرمذيُّ‬ ‫قال‬ ‫ادلَّهُ!كَتهُ‪،‬‬ ‫رَ‬ ‫أنس‬ ‫وغيرهما من حديث‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 1‬‬ ‫" (‪4 6‬‬ ‫في "السِّلسلة الصَّحيحة‬ ‫"‪ ،‬وهو‬ ‫الوجه‬

‫الأخبار"‬ ‫"عيون‬ ‫وانظر‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ) 9‬بنحوه‬ ‫‪4‬‬ ‫" (ص‬ ‫الصابرين‬ ‫عدة‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫أورده المؤلف‬ ‫(‪)1‬‬

‫المصائب"‬ ‫‪ )33‬و"تسلية أهل‬ ‫(ص‬ ‫لابن الجوزي‬ ‫)"‬ ‫(‪ )56 /3‬و"التبات عند الممات‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5 1 ،‬‬ ‫‪128‬‬ ‫(ص‬

‫السابقة كأنهما لقائلين‪.‬‬ ‫عن‬ ‫الصابرين " مفصولة‬ ‫هذه الفقرة في "عدة‬ ‫ذكر المؤلف‬ ‫(‪)2‬‬

‫بن مالك‪.‬‬ ‫أنس‬ ‫من حديث‬ ‫(‪)269‬‬ ‫ومسلم‬ ‫)‬ ‫البخاري (‪1283‬‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪-‬‬ ‫"‬ ‫الممات‬ ‫"الثَّبات عند‬ ‫في ‪:‬‬ ‫عزاه‬ ‫ولكنه‬ ‫‪.)95‬‬ ‫لابن الجوزيِّ (ص‬ ‫)"‬ ‫كذا في "ذمّ الهوى‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪277‬‬
‫فيما أحبَّه‬ ‫وإلهه‬ ‫ربِّه‬ ‫أنفعَ الأدوية له موافقةُ‬ ‫أنَّ‬ ‫أن يعلم‬ ‫علاجها‪:‬‬ ‫ومن‬

‫ادَّعى محبَّة‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫المحبوب‬ ‫موافقةُ‬ ‫له‪ ،‬وأنَّ خاصِّيَّة المحبَّة وسرَّها‬ ‫ورضيه‬

‫نفسه بكذبه‪،‬‬ ‫على‬ ‫وأحبَّ ما يُسْخِطه‪ ،‬فقد شهد‬ ‫ما يحبُّه‬ ‫سخِط‬ ‫ثمَّ‬ ‫محبوبٍ‬

‫إلى محبوبه‪.‬‬ ‫وتمقَّتَ‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫به (‬ ‫أن يُرضى‬ ‫أحبَّ‬ ‫قضاءً‬ ‫إذا قضى‬ ‫اللّّه‬ ‫إنَّ‬ ‫أبو الدَّرداء‪:‬‬ ‫قال‬

‫وكذلك‬ ‫أحبُّه إليُّأحبُّة إلية (‪.)2‬‬ ‫علَّته ‪:‬‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫حُصينٍ‬ ‫بن‬ ‫عمران‬ ‫وكان‬

‫أبو العالية (‪.)3‬‬ ‫قال‬

‫المدالنيُّفي‬ ‫وأخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫بن قيس‬ ‫قاله للأشعث‬ ‫‪،‬‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫‪ )33‬إلى علي‬ ‫(ص‬

‫‪،)884‬‬ ‫‪،374‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫تاريخه‬ ‫"‬ ‫المكِّيِّين من‬ ‫في أخبار‬ ‫خيثمة‬ ‫أبي‬ ‫)‪ ،‬وابن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫" (‪2‬‬ ‫التَّعازي‬ ‫"‬

‫الكلام‬ ‫هذا‬ ‫"‬ ‫(‪:)3 30 /3‬‬ ‫ربه في "العقد"‬ ‫ابن عبد‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫بنحوه‬ ‫من كلام ابن جريج‬

‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫ابن جريج‬ ‫ومنه أخذ‬ ‫‪.‬‬ ‫في ابن له‬ ‫بن قيس‬ ‫يعزِّي الأشعث‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫لعلي‬

‫فقال ‪:‬‬ ‫‪)925‬‬ ‫(‪/3‬‬ ‫تمام ‪ -‬في شعره‬ ‫أبا‬ ‫‪ -‬يعني‬ ‫ذكره حبيب‬

‫عليه بعضَ تلك الماَثمِ‬ ‫وخاف‬ ‫التعازي لأشعثٍ‬ ‫عليّ في‬ ‫وقال‬

‫البهائم‬ ‫سلوَّ‬ ‫تسلو‬ ‫أم‬ ‫فتؤجر‬ ‫وحسبةً‬ ‫عزاءً‬ ‫أتصبر للبلوى‬

‫)‪ ،‬وابن‬ ‫‪1‬‬ ‫" (‪2 5‬‬ ‫"المحتضرين‬ ‫) وفي‬ ‫‪47‬‬ ‫" (‪،6‬‬ ‫اللّه‬ ‫في "الرِّضا عن‬ ‫الدُّنيا‬ ‫ابن أبي‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫ه ‪6- 5‬‬ ‫العلماء" (ص‬ ‫وصايا‬ ‫"‬ ‫زبر في‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫( ‪4‬‬ ‫)"‬ ‫في "الطَّبقات‬ ‫سعد‬ ‫‪ ،) 4‬وابن‬ ‫‪62 ،‬‬ ‫في "الزُّهد" ( ‪46 1‬‬ ‫ابن المبارك‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)2‬‬

‫في "الرِّضا عن‬ ‫الدُّنيا‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫‪،)8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬ ‫في "الزُّهد"‬ ‫واحمد‬ ‫(‪،)35838‬‬ ‫شيبة‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬

‫‪،‬‬ ‫‪49‬‬ ‫" (‪99‬‬ ‫"الشُّعب‬ ‫والبيهقيُّفي‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫(‪18‬‬ ‫"الكبير"‬ ‫في‬ ‫والطَّبراني‬ ‫‪،)6 1‬‬ ‫‪،6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫)"‬ ‫ادلّّه‬

‫وإسناده‬ ‫في الكبير‪،‬‬ ‫الطَّبراني‬ ‫"رواه‬ ‫‪:)3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الهيثميُّ في "المجمع‬ ‫)‪ .‬قال‬ ‫‪59 0 0‬‬

‫"‪.‬‬ ‫حسن‬

‫" (‪ ،)2 0 6‬وفي‬ ‫وفي "المرض‬ ‫" (‪،)93‬‬ ‫اللّه‬ ‫الدّنيا في "الرِّضا عن‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫اخرجه‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪. )3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫" (‪8‬‬ ‫المحتضرين‬ ‫"‬

‫‪278‬‬
‫كلَّ أحدٍ أن‬ ‫ولا يمكن‬ ‫‪،‬‬ ‫المحبِّين‬ ‫مع‬ ‫إلا‬ ‫يعمل‬ ‫لا‬ ‫وعلاج‬ ‫دواءٌ‬ ‫وهذا‬

‫يتعالج به‪.‬‬

‫) وأدوَيهما(‪:)2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫والتمتُّعَين(‬ ‫اللَّذَّتين‬ ‫بين أعظم‬ ‫أن يوازن‬ ‫علاجها‪:‬‬ ‫ومن‬

‫فاَثر‬ ‫له الرُّجحانُ‪،‬‬ ‫ظهر‬ ‫له ‪ .‬فإن‬ ‫اللّه‬ ‫به‪ ،‬ولذَّة تمتُّعه بثواب‬ ‫تمتُّعه بما أصيب‬ ‫لذَّة‬

‫أنَّ‬ ‫‪ ،‬فليعلم‬ ‫كلِّ وجهٍ‬ ‫من‬ ‫آثر المرجوحَ‬ ‫توفيقه ‪ .‬وإن‬ ‫على‬ ‫ادلّّه‬ ‫الرَّاجحَ ‪ ،‬فليحمد‬

‫‪.‬‬ ‫دنياه‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫أصيب‬ ‫الَّتي‬ ‫مصيبته‬ ‫في عقله وقلبه ودينه أعظَمُ من‬ ‫مصيبته‬

‫‪ ،‬وأرحم‬ ‫الحاكمين‬ ‫أن يعلم أنَّالذي ابتلاه بها(‪ :)3‬أحكم‬ ‫علاجها‪:‬‬ ‫ومن‬

‫إليه البلاء لِحهلكه به ‪ ،‬ولا ليعذِّبه(‪ ،)4‬ولا‬ ‫لم يرسل‬ ‫سبحانه‬ ‫وأنَّه‬ ‫الرَّاحمين ؛‬

‫تضرُّعه‬ ‫وإيمانه ‪ ،‬وليسمعَ‬ ‫عنه‬ ‫ورضاه‬ ‫صبرَه‬ ‫‪ .‬وإنَّما افتقده به ليمتحن‬ ‫ليجتاحَه‬

‫‪ ،‬رافعًا‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫القلب‬ ‫‪ ،‬مكسورَ‬ ‫ببابه ‪ ،‬لائذًا بجنابه‬ ‫طريحًا‬ ‫وابتهالَه ‪ ،‬وليراه‬

‫الشَّكوى إليه‪.‬‬ ‫قصصَ‬

‫وإنَّما‬ ‫لِتُهلكك‪،‬‬ ‫ما جاءت‬ ‫المصيبة‬ ‫إنَّ‬ ‫بُنيُّ‪،‬‬ ‫القادر‪ :‬يا‬ ‫عبد‬ ‫قال الشيخ‬

‫القدرُ سَبُع‪ ،‬والسَّبُع لا يأكل‬ ‫بُنيُّ‪،‬‬ ‫يا‬ ‫‪.‬‬ ‫وإيمانك‬ ‫صبرك‬ ‫لتمتحن‬ ‫جاءت‬

‫(‪.)5‬‬ ‫الميتة‬

‫أن يخرج‬ ‫فإمَّا‬ ‫‪،‬‬ ‫به حاصله‬ ‫يُسبَك‬ ‫الذي‬ ‫العبد‬ ‫كِيرُ‬ ‫المصيبة‬ ‫أنَّ‬ ‫والمقصود‪:‬‬

‫تصحيف‪.‬‬ ‫‪ ،‬وكلاهما‬ ‫"‬ ‫ل ‪" :‬النعيمين‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪" :‬النعمتين‬ ‫ث‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫الدوام ‪،‬‬ ‫من‬ ‫"وأدومهما"‬ ‫‪:‬‬ ‫المطبوعة‬ ‫والنسخ‬ ‫وفي غيرهما‬ ‫‪.‬‬ ‫وس‬ ‫(ف)‬ ‫هذا في الأصل‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫ولعله تصحيف‪.‬‬

‫القراء‪.‬‬ ‫من بعض‬ ‫زيادة‬ ‫أن يكون‬ ‫ز‪" :‬هو"‪ ،‬وأخشي‬ ‫بعده في‬ ‫(‪)3‬‬

‫"‪.‬‬ ‫"بة‬ ‫‪:‬‬ ‫ل بعده زيادة‬ ‫في ث‪،‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫(‬

‫نظر‪.‬‬ ‫بالسبع‬ ‫القدر‬ ‫تشبيه‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫لم أجده‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪927‬‬
‫قيل‪:‬‬ ‫كما‬ ‫كلُّه‬ ‫خَبَثًا‬ ‫أن يخرج‬ ‫وإمَّا‬ ‫ذهبًا أحمر‪،‬‬

‫عن خَبَث الحديدِ(‪)1‬‬ ‫الكِيرُ‬ ‫فأبدى‬ ‫لُجَينًا‬ ‫ونحسبه‬ ‫سبكناه‬

‫فإذا علم‬ ‫‪.‬‬ ‫الأعظم‬ ‫الكِيرُ‬ ‫فبين يديه‬ ‫الدُّنيا‪،‬‬ ‫في‬ ‫الكِيرُ‬ ‫لم ينفعه هذا‬ ‫فإن‬

‫وأنَّه لا‬ ‫الكِيرُ والمَسْبِك‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫له من‬ ‫خير‬ ‫كِيرَ الدُّنيا ومَسْبِكَها‬ ‫إدخاله‬ ‫أنَّ‬ ‫العبد‬

‫في الكِير العاجل‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫الدّه‬ ‫قدرَ نعمة‬ ‫الكِيرَين‪ ،‬فليعلم‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫بدَّ‬

‫من‬ ‫العبدَ‬ ‫ومصائبها لأصاب‬ ‫الدُّنيا‬ ‫لولا محن‬ ‫أنَّه‬ ‫ومن علاجها‪ :‬أن يعلم‬

‫هلاكه عاجلًا وآجلًا‪.‬‬ ‫ما هو سبب‬ ‫‪،‬‬ ‫القلب‬ ‫والعُجْب والفَرعنة وقسوة‬ ‫الكِبْر‬ ‫أدواء‬

‫من أدوية المصائب‬ ‫بأنواعٍ‬ ‫في الأحيان‬ ‫يتفقَّده‬ ‫أن‬ ‫الرَّاحمين‬ ‫أرحم‬ ‫رحمة‬ ‫فمن‬

‫واستفراغًا للموادِّ‬ ‫عبوديَّته‪،‬‬ ‫وحفظًا لصحَّة‬ ‫الأدواء‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫له من‬ ‫حِمْيةً‬ ‫تكون‬

‫ببلائه‪ ،‬ويبتلي بنعمائه كما قيل‪:‬‬ ‫من يرحم‬ ‫فسبحان‬ ‫‪.‬‬ ‫منه‬ ‫المهلكة‬ ‫الرَّديَّة‬ ‫الفاسدة‬

‫القوم بالنِّعم(‪)2‬‬ ‫بعضَ‬ ‫ادلّّه‬ ‫ويبتلي‬ ‫هـان عظمت‬ ‫بالبلوى‬ ‫الدّه‬ ‫يُنعِم‬ ‫قد‬

‫وبغَوا وعتَوا‪.‬‬ ‫لظغَوا‬ ‫والابتلاء‬ ‫عبادَه بأدوية المحن‬ ‫يداوي‬ ‫سبحانه‬ ‫أنَّه‬ ‫فلولا‬

‫قدر‬ ‫على‬ ‫الابتلاء والامتحان‬ ‫من‬ ‫دواءً‬ ‫أراد بعبده (‪ )3‬خيرًا سقاه‬ ‫إذا‬ ‫سبحانه‬ ‫واللّه‬

‫وصفَّاه أهَّله‬ ‫إذا هذَّبه ونقَّاه‬ ‫حتَّى‬ ‫‪،‬‬ ‫المهلكةَ‬ ‫الأدواءَ‬ ‫به منه( ‪)4‬‬ ‫يستفرغ‬ ‫حاله‬

‫رؤيته وقربه‪.‬‬ ‫الآخرة وهو‬ ‫وأرفعِ ثواب‬ ‫عبوديَّته ‪،‬‬ ‫وهي‬ ‫الدُّنيا‬ ‫مراتب‬ ‫لأشرف‬

‫) و"الصداقة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5 5‬‬ ‫(‪/3‬‬ ‫) و"العقد"‬ ‫‪4‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫(‬ ‫الأخبار"‬ ‫في "عيون‬ ‫عزو‬ ‫دون‬ ‫البيت‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.)288‬‬ ‫(ص‬ ‫"‬ ‫‪ )2‬و"التمتيل والمحاضرة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫(ص‬ ‫"‬ ‫والصديق‬

‫‪.)028‬‬ ‫له في "ديوانه " (‪/3‬‬ ‫قصيدة‬ ‫البيت لابي تمام من‬ ‫(‪)2‬‬

‫المطبوعة‪.‬‬ ‫وكذا في النسخ‬ ‫‪.‬‬ ‫"بعبد"‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‪ ،‬ن‬ ‫ث‪،‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫"من"‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ث‪،‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫(‬

‫‪028‬‬
‫الآخرة يقلبها‬ ‫بعينها حلاوة‬ ‫هي‬ ‫الدُّنيا‬ ‫مرارة‬ ‫أنَّ‬ ‫علاجها‪ :‬أن يعلم‬ ‫ومن‬

‫من‬ ‫‪ ،‬ولَأن ينتقل‬ ‫الآخرة‬ ‫بعينها مرارة‬ ‫هي‬ ‫الدُّنيا‬ ‫‪ ،‬وحلاوة‬ ‫كذلك‬ ‫سبحانه‬ ‫ادلّّه‬

‫عليك‬ ‫فإن خفي‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫خير له من عكس‬ ‫دائمةٍ‬ ‫منقطعهٍ إلى حلاوةٍ‬ ‫مرارةٍ‬

‫‪ ،‬وحُفَّت‬ ‫بالمكاره‬ ‫الجنَّةُ‬ ‫‪" :‬حُفَّت‬ ‫المصدوق‬ ‫الصَّادق‬ ‫قول‬ ‫إلى‬ ‫)‪ ،‬فانظر‬ ‫‪1‬‬ ‫هذا(‬

‫‪.)2‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫بالشَّهوات‬ ‫النَّارُ‬

‫الرِّجال ‪.‬‬ ‫حقائق‬ ‫وظهرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلائق‬ ‫عقول‬ ‫المقام تفاوتت‬ ‫وفي هذا‬

‫‪ ،‬ولم‬ ‫لا تزول‬ ‫الدَّائمة الَّتي‬ ‫الحلاوة‬ ‫على‬ ‫الحلاوةَ المنقطعة‬ ‫اَثَرَ‬ ‫فأكثرهم‬

‫الأبد‪ ،‬ولا محنةَ ساعةٍ‬ ‫لعزِّ‬ ‫ساعةٍ‬ ‫ذلَّ‬ ‫الأبد‪ ،‬ولا‬ ‫مرارة ساعةٍ لحلاوة‬ ‫يحتمل‬

‫شهاد!ر‪ ،‬والمنتظَر غينبٌ ‪ ،‬والإيمانَ ضعيف!‪،‬‬ ‫عنده‬ ‫الحاضرَ‬ ‫فإنَّ‬ ‫لعافية الأبد؛‬

‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الآخرة‬ ‫العاجلة ‪ ،‬ورفضُ‬ ‫إيثارُ‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫‪ .‬فتولَّد‬ ‫الشَّهوة حاكم‬ ‫وسلطانَ‬

‫الثَّاقب‬ ‫وأمَّا النَّظر‬ ‫وأوائلها ومبادئها‪.‬‬ ‫الأمور‬ ‫ظواهر‬ ‫الواقع على‬ ‫النَّظر‬ ‫حال‬

‫والغايات ‪ ،‬فله شأنٌ آخر‪.‬‬ ‫إلى العواقب‬ ‫حُجُبَ العاجلة ‪ ،‬ويجاوزه‬ ‫يخرق‬ ‫الذي‬

‫المقيم‬ ‫النَّعيم‬ ‫طاعته من‬ ‫لأوليائه وأهل‬ ‫اددّه‬ ‫أعدَّ‬ ‫إلى ما‬ ‫فادعُ نفسَك‬

‫الخزي‬ ‫من‬ ‫البطإلة والإضاعة‬ ‫لاهل‬ ‫أعدَّ‬ ‫والفوز الاكبر‪ ،‬وما‬ ‫الأبديَّة‬ ‫والسَّعادة‬

‫يعمل‬ ‫وكلّ‬ ‫‪.‬‬ ‫أليق بك‬ ‫اختر أيّ القسمين‬ ‫ثمَّ‬ ‫‪،‬‬ ‫الدَّائمة‬ ‫(‪ )3‬والحسرات‬ ‫والعذاب‬

‫إلى ما يناسبه وما هو الأولى به‪.‬‬ ‫شاكلته ‪ ،‬وكلُّ أحدٍ يصبو‬ ‫على‬

‫إلى‬ ‫الطَّبيب والعليل دعت‬ ‫إليه من‬ ‫الحاجة‬ ‫‪ ،‬فشدَّةُ‬ ‫ولا تستطِلْ هذا العئنَ‬

‫التَّوفيق‪.‬‬ ‫وباللّه‬ ‫‪.‬‬ ‫بسطه‬

‫"‪.‬‬ ‫(‪)1‬ز‪،‬د‪":‬ذلك‬

‫أنس‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اخرجة مسلم (‪ )2822‬من حديث‬

‫"العقاب "‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ن‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪281‬‬
‫فصل‬

‫والحزن‬ ‫والهمّ والغمّ‬ ‫علاج الكرب‬ ‫في‬ ‫هديه‬ ‫في‬

‫ع!ي! كان‬ ‫اللّّه‬ ‫رسول‬ ‫أنَّ‬ ‫ابن عبَّاسٍ‬ ‫حديث‬ ‫(‪ )1‬من‬ ‫في "الصَّحيحين"‬ ‫أخرجا‬

‫ربُّ العرش‬ ‫اللّّه‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫‪ ،‬لا إله‬ ‫الحليم‬ ‫العظيم‬ ‫اللّّه‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫لا إله‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الكرب‬ ‫عند‬ ‫يقول‬

‫"‪.‬‬ ‫الكريم‬ ‫ربُّ العرش‬ ‫والارض‬ ‫ربُّ السَّماوات‬ ‫اللّّه‬ ‫‪ ،‬لا إله إلا‬ ‫العظيم‬

‫إذا حَزَبه(‪ )3‬أمر‬ ‫!ي! كان‬ ‫أنَّ النبيئَ‬ ‫أنسٍ‬ ‫(‪ )2‬عن‬ ‫"‬ ‫الترمذي‬ ‫وفي "جامع‬

‫"‪.‬‬ ‫أستغيث‬ ‫يا قيُّوم ‪ ،‬برحمتك‬ ‫قالى ‪" :‬يا حيُّ‬

‫(‪)4‬‬ ‫‪.‬‬
‫إلى‬ ‫طرفه‬ ‫إذا أهّمه الأمرُ رفع‬ ‫!وّ كان‬ ‫النّبيَّ‬ ‫أبي هريرة أن‬ ‫عن‬ ‫وفيه‬

‫يا‬ ‫‪" :‬يا حيُّ‪،‬‬ ‫في الدُّعاء قال‬ ‫‪ .‬وإذا اجتهد‬ ‫"‬ ‫العظيم‬ ‫‪" :‬سبحانَّاللّّه‬ ‫السَّماء‪ ،‬فقال‬

‫قيُّصم "‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫‪ ) 6 3 4 6‬ومسلم‬ ‫(‬ ‫لبخا ري‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫أيضًا ابن‬ ‫واخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫غريصب‬ ‫حديث‬ ‫"هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫امر"‪،‬‬ ‫‪" :‬إذا كربه‬ ‫ولفطه‬ ‫( ‪)35 2 4‬‬ ‫برقم‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0 9‬‬ ‫(‪/2‬‬ ‫الأفكار"‬ ‫في "نتائج‬ ‫ابن حجر‬ ‫قال‬ ‫" (‪.)337‬‬ ‫واللَّيلة‬ ‫اليوم‬ ‫في "عمل‬ ‫السُّنِّيِّ‬

‫ابن مسعود‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫وله شاهد‬ ‫"‪،‬‬ ‫ضعيف‬ ‫وهو‬ ‫الرَّقَاشيُّ‬ ‫"في سنده يزيد بن أبان‬

‫" (‪.)3182‬‬ ‫في "السِّلسلة الصَّحيحة‬ ‫الألبانيُّ‬ ‫به‬ ‫ادلَّةُ!صكَئهُ‪ ،‬قوَّاه‬ ‫رَ‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫أحزنة‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫د‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪) 6 5 4 6‬‬ ‫(‪،6 5 4 5‬‬ ‫أيضًا أبو يعلى‬ ‫وأخرجه‬ ‫" ‪.‬‬ ‫غريب‬ ‫حديث‬ ‫‪" :‬هذا‬ ‫وقال‬ ‫‪)3‬‬ ‫(‪436‬‬ ‫برقم‬ ‫( ‪) 4‬‬

‫في "الكامل"‬ ‫عديٍّ‬ ‫وابن‬ ‫‪،-‬‬ ‫" (‪)338‬‬ ‫واللَّيلة‬ ‫اليوم‬ ‫في "عمل‬ ‫السُّنِّيِّ‬ ‫ابن‬ ‫‪ -‬وعنه‬

‫)‬ ‫(‪922‬‬ ‫الكبير"‬ ‫والبيهقيُّفي "الدَّعوات‬ ‫الأوَّل ‪،‬‬ ‫شطره‬ ‫على‬ ‫مقتصرًا‬ ‫‪)376 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫)‪" :‬فيه‬ ‫‪174 5‬‬ ‫" (‪/3‬‬ ‫القيسرانيِّ في "الذخيرة‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫الثَّاني‬ ‫شطره‬ ‫على‬ ‫مقتصرًا‬

‫في "الآداب الشَّرعيَّة"‬ ‫إسناده ابن مفلح‬ ‫وضعَّف‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫متروك‬ ‫الفضل‬ ‫إبراهيم بن‬

‫" (‪.)634 5‬‬ ‫الضَّعيفة‬ ‫في "السِّلسلة‬ ‫)‪ ،‬وهو‬ ‫‪166 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪282‬‬
‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫!ي!‬ ‫اللّّه‬ ‫رسول‬ ‫أنَّ‬ ‫بَكْر الصِّدِّيق(‪)2‬‬ ‫أبي‬ ‫) عن‬ ‫‪1‬‬ ‫داود)"(‬ ‫أبي‬ ‫"سنن‬ ‫وفي‬

‫طرفةَ‬ ‫نفسي‬ ‫فلا تكِلْني إلى‬ ‫أرجو(‪،)3‬‬ ‫رحمتَك‬ ‫اللَّهمَّ‬ ‫‪:‬‬ ‫المكروب‬ ‫"دعوات‬

‫"‪.‬‬ ‫لا أنت‬ ‫إ‬ ‫‪ ،‬لا إلة‬ ‫كلَّه‬ ‫شأني‬ ‫لي‬ ‫وأصلعْ‬ ‫‪.‬‬ ‫عينٍ‬

‫ء‬ ‫ا(‪)4‬‬ ‫‪.‬‬


‫((ألا‬ ‫!و‪:‬‬ ‫اللّّه‬ ‫قال لي رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫قالت‬ ‫عمَيس‬ ‫بنت‬ ‫أسماء‬ ‫ايضًا عن‬ ‫وفيها‬

‫أُشْرِك‬ ‫ربِّي لا‬ ‫اللّّه‬ ‫عند الكَرْب ‪ -‬أو في الكَرْب ‪:-‬‬ ‫)‬ ‫تقوليهنَّ(ْ‬ ‫أعلِّمكِ كلماتٍ‬

‫مرَّاتٍ (‪.)6‬‬ ‫سبع‬ ‫تقال‬ ‫أنَّها‬ ‫‪:‬‬ ‫روايةٍ‬ ‫به شيئًا"‪ .‬وفي‬

‫(‪،)86 9‬‬ ‫والطَّيالسئيُ‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 4 1‬‬ ‫(‪2‬‬ ‫)"‬ ‫"الكبرى‬ ‫النَّساليُّفي‬ ‫أيضًا‬ ‫‪ .) 5 0 9‬وأخرجه‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫برقم‬ ‫(‪)1‬‬

‫المفرد"‬ ‫في "الأدب‬ ‫‪ ،)2 0‬والبخاريُّ‬ ‫‪43‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫‪ ،)2‬وأحمد‬ ‫‪769 4‬‬ ‫(‬ ‫شيبة‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬

‫في‬ ‫)‪ ،‬والإشبيليُّ‬ ‫‪79‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫ابن حبَّان‬ ‫‪ ،‬وصحَّحه‬ ‫ا!عَتهُدلَّةُ‬ ‫بكرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫وغيرهم‬ ‫‪،)7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫( ‪1‬‬

‫"الفتوحات‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫وحسَّنه ابن حجر‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪998-898 /2‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الصُّغرى‬ ‫"الأحكام‬

‫في "الإرواء"‬ ‫)‪ ،‬والألباني‬ ‫‪1‬‬ ‫‪79 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫( ‪0‬‬ ‫)"‬ ‫"المجمع‬ ‫والهيمميُّفي‬ ‫‪،)8 /‬‬ ‫( ‪4‬‬ ‫"‬ ‫الرَّبَّانيَّة‬

‫(‪.)357 /3‬‬

‫ابي‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تنبيه‬ ‫دون‬ ‫إلا طبعة الرسالة التي أثبتت‬ ‫والمطبوعة‬ ‫الخطية‬ ‫النسخ‬ ‫كذا في جميع‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫هو الصواب‬ ‫وهذا‬ ‫)"‪،‬‬ ‫بكرة‬

‫نرجو"‪.‬‬ ‫"‬ ‫د‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫ماجة‬ ‫)‪ ،‬وابن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 4 1 0 ، 1 0 4 0‬‬ ‫" (‪8‬‬ ‫الكبرى‬ ‫"‬ ‫النَّساليُّفي‬ ‫أيضًا‬ ‫وأخرجه‬ ‫‪. ) 1‬‬ ‫‪5 2 5‬‬ ‫(‬ ‫برقم‬ ‫(‪)4‬‬

‫في‬ ‫واختُلف‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،)27‬وغيرهم‬ ‫‪0‬‬ ‫‪82‬‬ ‫(‬ ‫‪ ،)2‬وأحمد‬ ‫وابن أبي شيبة (‪7669‬‬ ‫‪،)3882‬‬ ‫(‬

‫الألبانيُّفي‬ ‫وصحَّحه‬ ‫‪،)9 /‬‬ ‫( ‪4‬‬ ‫"‬ ‫الرَّبَّانيَّة‬ ‫في "الفتوحات‬ ‫كما‬ ‫ابن حجر‬ ‫‪ ،‬وحسَّنه‬ ‫إسناده‬

‫اكأيدَّهُعَنلا‪.‬‬ ‫رَ‬ ‫وعائشة‬ ‫ابن عبَّاس وأنس‬ ‫‪ .) 5‬وفي الباب عن‬ ‫"السّلسلة الصَّحيحة " (‪39 /6‬‬

‫نون الرفع‪.‬‬ ‫بحذف‬ ‫والمطبوعة‬ ‫الخطية‬ ‫كذا في النسخ‬

‫وهي‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪26‬‬ ‫الدُّعاء"‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫والطَّبراني‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫" ( ‪0 4 1 1‬‬ ‫"الكبرى‬ ‫النَّسانيِّ في‬ ‫رواية‬ ‫هذه‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪.‬‬ ‫مُرسلةٌ‬

‫‪283‬‬
‫قال ‪" :‬ما‬ ‫!لمجوَوّ‬ ‫النَّبيِّ‬ ‫عن‬ ‫ابن مسعودٍ‬ ‫) عن‬ ‫‪1‬‬ ‫الإمام أحمد"(‬ ‫وفي "مسند‬

‫‪ ،‬ابنُ أمتك؛‬ ‫ابنُ عبدك‬ ‫عبدُك‪،‬‬ ‫‪ :‬اللَّهمَّ إنِّي‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫عبدًا همّ ولا حزن‬ ‫أصاب‬

‫لك‪،‬‬ ‫اسمٍ هو‬ ‫بكلِّ‬ ‫أسألك‬ ‫قضاوك؛‬ ‫فيَّ‬ ‫عدذ‬ ‫في حكمُك‪،‬‬ ‫ماضٍ‬ ‫بيدك ‪،‬‬ ‫ناصيتي‬

‫‪ ،‬أو استأثرتَ‬ ‫خلقك‬ ‫احدًا من‬ ‫علَّمتَه‬ ‫‪ ،‬أو‬ ‫في كتابك‬ ‫انزلتَه‬ ‫‪ ،‬أو‬ ‫به نفسَك‬ ‫سمَّيت‬

‫‪،‬‬ ‫ونورَ صدري‬ ‫‪،‬‬ ‫العظيم ربيعَ قلبي‬ ‫القراَن‬ ‫في علم الغيب عندك = أن تجعل‬ ‫بة‬

‫فرحًا"‪.‬‬ ‫مكانه‬ ‫وهمَّه ‪ ،‬وأبدله‬ ‫حزنَه‬ ‫اللّّه‬ ‫لا أذهبَ‬ ‫إ‬ ‫همِّي=‬ ‫‪ ،‬وذَهابَ‬ ‫وجِلاءَ حزني‬

‫لمجم‪:‬‬ ‫اللّّه‬ ‫قال رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫بن أبي وقَّاصٍ قال‬ ‫سعد‬ ‫(‪ )2‬عن‬ ‫"‬ ‫وفي "الترمذي‬

‫إنِّي‬ ‫سبحانك‬ ‫لا انت‬ ‫إ‬ ‫‪ :‬لا إله‬ ‫الحوت‬ ‫في بطن‬ ‫وهو‬ ‫ربَّه‬ ‫دعا‬ ‫النُّونَّإذ‬ ‫ذي‬ ‫"دعوة‬

‫"‪.‬‬ ‫له‬ ‫إلا استجيب‬ ‫قطُّ‬ ‫في شيءٍ‬ ‫مسلم‬ ‫لم ياع بها رجل‬ ‫الظَّالمين ‪.‬‬ ‫من‬ ‫كنت‬

‫كلمةَ‬ ‫‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫اللّه‬ ‫إلا فرَّج‬ ‫مكروث‬ ‫لا يقولها‬ ‫كلمةً‬ ‫روايةٍ ‪" :‬إنِّي لأعلم‬ ‫وفي‬

‫(‪.)3‬‬ ‫"‬ ‫يونس‬ ‫اخي‬

‫يعلى‬ ‫‪ ،)2 9 39‬وأبو‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫شيبة‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫أيضًا‬ ‫‪ .) 43‬وأخرجه‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪،37‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪2‬‬ ‫برقم‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫ابن‬ ‫وصحَّحه‬ ‫) ‪.‬‬ ‫‪5 0‬‬ ‫‪9 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫)‪ ،‬والحاكم‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3520‬‬ ‫(‬ ‫في "الكبير)"‬ ‫والطَّبراني‬ ‫‪،)52‬‬ ‫(‪79‬‬

‫ابن‬ ‫‪ ،‬وحسَّنه‬ ‫غيره‬ ‫وفي‬ ‫‪)32 5 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الموقِّعين‬ ‫في "أعلام‬ ‫)‪ ،‬والمصنِّف‬ ‫‪729‬‬ ‫(‬ ‫حبَّان‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 1‬‬ ‫(‪99‬‬ ‫الصَّحيحة"‬ ‫في "السِّلسلة‬ ‫)‪ ،‬وهو‬ ‫‪13‬‬ ‫‪/4‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الرَّبَّانيَّة‬ ‫في "الفتوحات‬ ‫كما‬ ‫حجر‬

‫ادلَّهُ!ثكَتهُ‪.‬‬ ‫رَ‬ ‫أبي موسى‬ ‫وفي الباب عن‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪62‬‬ ‫(‬ ‫)‪ ،‬وأحمد‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 4‬‬ ‫" (‪17‬‬ ‫الكبرى‬ ‫"‬ ‫النَّسانيُّ في‬ ‫أيضًا‬ ‫وأخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪)35 0 5‬‬ ‫(‬ ‫برقم‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪ ،‬وغيرهم‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 4‬‬ ‫(‬ ‫والطَّبراني في "الدُّعاء"‬ ‫‪،)772‬‬ ‫(‬ ‫يعلئ‬ ‫)‪ ،‬وأبو‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫والبزَّار (‪86‬‬

‫في‬ ‫)‪ ،‬والضِّياء‬ ‫‪582‬‬ ‫‪،384‬‬ ‫‪/2 ، 5 0 4 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الحاكم‬ ‫‪ ،‬وصحَّحه‬ ‫الاختلاف‬ ‫بعضُ‬ ‫إسناده‬

‫)"‬ ‫الرَّبَّانيَّة‬ ‫في "الفتوحات‬ ‫كما‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫)‪ ،‬وحسَّنه‬ ‫‪1‬‬ ‫" ( ‪0 4 2 ، 1 0 4 1‬‬ ‫"المختارة‬

‫ادلَّهُ!كلَتهُ‪.‬‬ ‫رَ‬ ‫سعدٍ‬ ‫عن‬ ‫)‪ .‬وله طرق‬ ‫" (‪174 4‬‬ ‫في "السِّلسلة الصَّحيحة‬ ‫)‪ ،‬وهو‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪/4‬‬

‫‪-‬‬ ‫واللَّيلة"‬ ‫اليوم‬ ‫في "عمل‬ ‫السُّنِّيِّ‬ ‫وعنه ابن‬ ‫" (‪،)263‬‬ ‫في "المعجم‬ ‫هذه رواية أبي يعلى‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪284‬‬
‫ع!‬ ‫اللّّه‬ ‫رسول‬ ‫دخل‬ ‫‪:‬‬ ‫أبي سعيدٍ الخدريِّ قال‬ ‫عن‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫أبي داود"(‬ ‫وفي "سنن‬

‫"يا ابا‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال له أبو أمامة‪ ،‬فقال‬ ‫الأنصار‬ ‫هو برجلٍ من‬ ‫فإذا‬ ‫يومٍ المسجدَ‪،‬‬ ‫ذات‬

‫وديون‬ ‫لزمتني‬ ‫همومٌ‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الصَّلاة؟‬ ‫وقت‬ ‫في غير‬ ‫في المسجد‬ ‫أراك‬ ‫امامة‪ ،‬مالي‬

‫همَّك‬ ‫عزَّ وجلَّ‬ ‫اللّه‬ ‫قلته أذهَبَ‬ ‫كلامًا إذا انت‬ ‫"ألا أعلِّمك‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫يا رسول‬

‫وإذا‬ ‫أصبحت‬ ‫إدْا‬ ‫‪" :‬قل‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫يا رسول‬ ‫بلى‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫؟"‬ ‫دينَك‬ ‫وقضى‬

‫العَجْز والكسَل‪،‬‬ ‫من‬ ‫بك‬ ‫والحَزَن‪ ،‬واعوذ‬ ‫الهمِّ‬ ‫من‬ ‫أعوذ بك‬ ‫إنِّي‬ ‫اللَّهمَّ‬ ‫‪:‬‬ ‫أمسيت‬

‫قال ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الرِّجال‬ ‫وقهر‬ ‫غلَبة الدَّين‬ ‫من‬ ‫بك‬ ‫وأعوذ‬ ‫‪،‬‬ ‫من الجبن والبخل‬ ‫بك‬ ‫وأعوذ‬

‫عنِّي دَيني‪.‬‬ ‫همِّي‪ ،‬وقضى‬ ‫وجلَّ‬ ‫عزَّ‬ ‫اللّّه‬ ‫فأذهب‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫ففعلتُ‬

‫((من لزم‬ ‫ع!رَوّ‪:‬‬ ‫اللّه‬ ‫قال رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن عبَّاسٍ قال‬ ‫عن‬ ‫أبي داود"(‪)2‬‬ ‫وفي "سنن‬

‫بن‬ ‫جدًّا؛ فيه عمرو‬ ‫ضعيفٌ‬ ‫‪ .)2 57‬وإسنادها‬ ‫وابن عديٍّ في "الكامل " (‪/6‬‬ ‫(‪،)343‬‬

‫‪.‬‬ ‫متروك‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫العقيليُّشيخ أبي يعلى‬ ‫الحصين‬

‫ضعيف؛‬ ‫وإسناده‬ ‫‪.)3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪5‬‬ ‫الكبير"‬ ‫في "الدَّعوات‬ ‫البيهقيُّ‬ ‫طريقه‬ ‫)‪ ،‬ومن‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪5 5 5‬‬ ‫برقم‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫الآجرِّيِّ"‬ ‫"سؤالات‬ ‫في‬ ‫وقال أبو داود كما‬ ‫ضعَّفه غير واحد‪،‬‬ ‫غسَّان بن عوف‬ ‫فيه‬

‫)‬ ‫‪793‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫(‬ ‫الأفكار"‬ ‫نتائج‬ ‫"‬ ‫وانظر‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫غريب‬ ‫حديث‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫بصريٌّ‬ ‫)‪" :‬شيخ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫(‬

‫(‪ .)2 /272‬ولكن قد ثبت عند البخاري (‪ )3928‬من‬ ‫داود"‬ ‫سنن أبي‬ ‫و"ضعيف‬

‫‪.‬‬ ‫أن النبي ع!ي! كان يُكمر الاستعاذة من الأمور المذكورة‬ ‫أنس‬ ‫حديث‬

‫ماجه‬ ‫)‪ ،‬وابن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 2‬‬ ‫" (‪17‬‬ ‫النَّساليُّفي "الكبرى‬ ‫أيضًا‬ ‫)‪ .‬وأخرجه‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪5 1 8‬‬ ‫برقم‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫وصحَّحه‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫" ( ‪،)62 9 1‬‬ ‫في "الأوسط‬ ‫والطَّبراني‬ ‫‪،)2‬‬ ‫‪23 4‬‬ ‫(‬ ‫وأحمد‬ ‫‪،)38‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪9‬‬

‫في‬ ‫لأنَّ‬ ‫وتُعُقِّبا؛‬ ‫‪،)298‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الصُّغرى‬ ‫في "الأحكام‬ ‫والإشبيليُّ‬ ‫‪ 2 /‬آ ‪،)2‬‬ ‫( ‪4‬‬ ‫الحاكم‬

‫‪،)97‬‬ ‫(‪/5‬‬ ‫ثا‬ ‫السنة‬ ‫وضعَّفه البغويُّ في "شرج‬ ‫‪.‬‬ ‫مجهول‬ ‫وهو‬ ‫بن مصعب‬ ‫إسناده الحَكَم‬

‫ابن‬ ‫وأمَّا‬ ‫‪.)7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪5‬‬ ‫الضَّعيفة"‬ ‫في "السِّلسلة‬ ‫)‪ ،‬وهو‬ ‫في "المهذَّب" (‪1278 /3‬‬ ‫والذَّهبيُّ‬

‫المطلقة"‬ ‫الأمالي‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫أمره‬ ‫)‪ ،‬وقوَّى‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫" (‪96‬‬ ‫"التَّقريب‬ ‫في‬ ‫الحَكَم‬ ‫بجهالة‬ ‫فحكم‬ ‫حجر‬

‫فحسَّن الحديث‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫النَّسائيِّ‬ ‫‪ )2 5‬بإخراج‬ ‫‪2-2 5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ه ‪،2‬‬ ‫(ص‬

‫‪2 85‬‬
‫ورزَقه من‬ ‫مخرجًا‪،‬‬ ‫كلِّ ضيقٍ‬ ‫ومن‬ ‫كلِّ هأٍّ فَرَجًا‪،‬‬ ‫له من‬ ‫اللّّه‬ ‫الاستغفارَ جعل‬

‫"‪.‬‬ ‫لايحتسب‬ ‫حيث‬

‫الصَّلاة‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫أمر فزع‬ ‫إذا حزَبة(‪)2‬‬ ‫كان‬ ‫!و‬ ‫النَّبيَّ‬ ‫أنَّ‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫"المسند"‬ ‫وفي‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪45 :‬‬ ‫[البقرة‬ ‫!‬ ‫هيووَاشتَعِيمُؤْابِآلمَّهبرِوَالمححَلَؤةِ‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫وقد‬

‫به‬ ‫اللّّه‬ ‫الجنَّة يدفع‬ ‫أبواب‬ ‫من‬ ‫باث‬ ‫فإنَّه‬ ‫بالجهاد‪،‬‬ ‫"السُّنن )"(‪" :)3‬عليكم‬ ‫وفي‬

‫والغمَّ "‪.‬‬ ‫الهمَّ‬ ‫النُّفوس‬ ‫عن‬

‫فليُكْثِرْ‬ ‫وغمومه‬ ‫همومه‬ ‫((من كثرت‬ ‫لمجي! ‪:‬‬ ‫النَّبيِّ‬ ‫ابن عبَّاسٍ عن‬ ‫عن‬ ‫ويذكر‬

‫"(‪.)5‬‬ ‫باللّّه‬ ‫إلا‬ ‫قوَّة‬ ‫ولا‬ ‫لا حول‬ ‫قول(‪)4‬‬ ‫من‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫أيضًا أبو داود (‪131 9‬‬ ‫وأخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫ادلَّهُ!كلئهُ‬ ‫رَ‬ ‫حذيفة‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫‪)232‬‬ ‫(‪99‬‬ ‫برقم‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫أمرٌ‬ ‫"إذا حزبه‬ ‫‪:‬‬ ‫جميعًا بلفظ‬ ‫عندهم‬ ‫وهو‬ ‫‪،)1392‬‬ ‫والبيهقيُّ في "الشُّعب" (‪،1292‬‬

‫‪ .)6‬وفي‬ ‫‪18 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫في "تفسيره‬ ‫الطَّبريُّ‬ ‫أخرجه‬ ‫المصنِّف‬ ‫ذكره‬ ‫صلَّئ "‪ ،‬واللَّفظ الذي‬

‫ابن‬ ‫إسناده‬ ‫وحسَّن‬ ‫‪،)684 2‬‬ ‫(‬ ‫أبو عوانة‬ ‫مرسلًا‪ ،‬وصحَّحه‬ ‫ويُروى‬ ‫‪،‬‬ ‫إسناده اختلاف‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪172‬‬ ‫الفتح " (‪/3‬‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫حجر‬

‫د‪" :‬أحزنة"‪.‬‬ ‫حط‪،‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫اللَّةُ!عكَئهُ‪.‬‬ ‫رَ‬ ‫الصَّامت‬ ‫بن‬ ‫عبادة‬ ‫حديث‬ ‫) من‬ ‫‪1‬‬ ‫‪30 ،9 /2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫" للبيهقيِّ (‬ ‫"السُّنن الكبرى‬ ‫(‪)3‬‬

‫وفي إسناده‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪ ،‬وغيرهما‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 7 4‬‬ ‫(‬ ‫‪ ،)2‬والشَّاشيُّ‬ ‫‪27‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪9‬‬ ‫أحمد‬ ‫أيضًا‬ ‫وأخرجه‬

‫والضِّياء في‬ ‫‪،)75-74 /2‬‬ ‫(‬ ‫والحاكم‬ ‫)‪،‬‬ ‫(‪485 5‬‬ ‫ابن حبان‬ ‫وصحَّحه‬ ‫‪،‬‬ ‫اختلاف‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 1‬‬ ‫‪49 1‬‬ ‫(‬ ‫في "السِّلسلة الصَّحيحة"‬ ‫وهو‬ ‫‪،)792‬‬ ‫‪،592‬‬ ‫‪،292 ،2 19‬‬ ‫"المختارة " (‪/8‬‬

‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫من‬ ‫ساقط‬ ‫قول"‬ ‫"من‬ ‫(‪)4‬‬

‫ولعل المؤلف عنه‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ )316‬عن عكرمة عن ابن عباس‬ ‫كتاب الحموي (ص‬ ‫في‬ ‫(‪ )5‬كذا‬

‫شفاء من‪-‬‬ ‫باللّه‬ ‫ولا قوة إلا‬ ‫لا حول‬ ‫‪ ،‬إنَّ‬ ‫بيده‬ ‫محمد‬ ‫نفس‬ ‫"والذي‬ ‫‪:‬‬ ‫عنده‬ ‫وتكملته‬ ‫صدَر‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫الجنَّة‪.‬‬ ‫كنز من كنوز‬ ‫أنَّها‬ ‫في "الصَّحيحين"(‪)1‬‬ ‫وثبت‬

‫الجنَّهَ‪.‬‬ ‫أبواب‬ ‫من‬ ‫باب‬ ‫أنَّها‬ ‫(‪)2‬‬ ‫"‬ ‫وفي "الترمذي‬

‫على‬ ‫تَقْوَ‬ ‫فان لم‬ ‫الدَّواء‪،‬‬ ‫من‬ ‫نوعًا‬ ‫عشر‬ ‫تتضمَّن خمسة‬ ‫الأدوية‬ ‫هذه‬

‫أسبإبه‪،‬‬ ‫‪ ،‬وتمكَّنت‬ ‫استحكم‬ ‫قد‬ ‫داءٌ‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫داء الهمِّ والغمِّ والحزن‬ ‫إذهاب‬

‫‪:‬‬ ‫كلَيٍّ‬ ‫استفراغٍ‬ ‫إلى‬ ‫ويحتاج‬

‫الرُّبوبيَّة‪.‬‬ ‫الأوَّل ‪ :‬توحيد‬

‫ا لإلهيَّة‪.‬‬ ‫‪ :‬توحيد‬ ‫الثَّاني‬

‫لاعتقاديُّ‪.‬‬ ‫العلميُّا‬ ‫‪ :‬التَّوحيد‬ ‫الثَّالث‬

‫مخطوطه‬ ‫وانظر‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫ابن الجوزي‬ ‫‪" :‬رواه‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫"‬ ‫والحزن‬ ‫داء‪ ،‬أدناها الهمّ والغم‬ ‫سبعين‬

‫)‬ ‫" ( ‪34 1‬‬ ‫الأعمال‬ ‫في فضائل‬ ‫في "الترغيب‬ ‫بنحوه‬ ‫ابن شاهين‬ ‫أخرجه‬ ‫والأثر‬ ‫) ‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(ق‬

‫ولا قوة إلا بالدّه‪-‬‬ ‫لا حول‬ ‫قال‬ ‫"من‬ ‫‪:‬‬ ‫مرفوعًا بلفظ‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫تميم بن عذلم‬ ‫عن‬

‫بالضعفاء‪.‬‬ ‫الهم والغم "‪ .‬إسناده مسلسل‬ ‫البلاء‪ ،‬أهونهن‬ ‫من‬ ‫بابًا‬ ‫عنه سبعين‬ ‫اددّه‬ ‫صرف‬

‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫) من‬ ‫و"الدعاء)" (‪3917‬‬ ‫‪)65 5 5‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الطبراني في "الاوسط‬ ‫اخرج‬ ‫وبنحوه‬

‫فليكثر‬ ‫رزقه‬ ‫أبطأ عنه‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الدّه‬ ‫فليستغفر‬ ‫همومه‬ ‫كثرت‬ ‫"من‬ ‫‪:‬‬ ‫مرفوعًا‬ ‫ادلَّكُيهثكَتهُ‬ ‫رَ‬ ‫هريرة‬

‫)‪" :‬خبر‬ ‫‪478 /‬‬ ‫( ‪4‬‬ ‫في "الميزان "‬ ‫الذهبي‬ ‫"‪ ،‬قال‬ ‫باللّه‬ ‫إلا‬ ‫ولا قوة‬ ‫لا حول‬ ‫‪:‬‬ ‫قول‬ ‫من‬

‫بأسانيد واهية‪.‬‬ ‫من الصحابة‬ ‫غير واحد‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫وبنحوه‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫باطل‬

‫ادلَّهُ!ككَتهُ‪.‬‬ ‫رَ‬ ‫الأشعري‬ ‫موسى‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫‪)27‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬ ‫) ومسلم‬ ‫‪42 0 5‬‬ ‫(‬ ‫البخاري‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫غريب‬ ‫صحيحٌ‬ ‫"هذا حديث‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫اللَّكُ!ثكَنهُ‪،‬‬ ‫رَ‬ ‫بن سعد‬ ‫قيس‬ ‫من حديث‬ ‫‪)3581‬‬ ‫(‬ ‫برقم‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫( ‪048‬‬ ‫)‪ ،‬وأحمد‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1 1 5‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫في "الكبرى‬ ‫النَّساليُّ‬ ‫أيضًا‬ ‫وأخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الوجك‬ ‫هذا‬ ‫من‬

‫وأُعلَّ‬ ‫‪،)2 9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫( ‪4‬‬ ‫الحاكم‬ ‫وصحَّحه‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫‪،)35 1 /‬‬ ‫(‪18‬‬ ‫في "الكبير"‬ ‫والطَّبراني‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‪174 6‬‬ ‫وبرقم‬ ‫‪،)35 /‬‬ ‫( ‪4‬‬ ‫"‬ ‫الصَّحيحة‬ ‫في "السِّلسلة‬ ‫وهو‬ ‫‪ ،‬وله شواهد‪،‬‬ ‫بالانقطاع‬

‫‪287‬‬
‫من‬ ‫عبدَه أو يأخذَه بلا سببٍ‬ ‫أن يظلم‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬ ‫الرَّبِّ‬ ‫تنزيه‬ ‫‪:‬‬ ‫الرَّابع‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫يوجب‬ ‫العبد‬

‫الظَّالم‪.‬‬ ‫هو‬ ‫بأنَّه‬ ‫العبد‬ ‫‪ :‬اعتراف‬ ‫الخامس‬

‫أسماوه‬ ‫إليه ‪ ،‬وهو‬ ‫الأشياء‬ ‫بأحبِّ‬ ‫الرَّبِّ تعالى‬ ‫‪ :‬التَّوسُّل إلى‬ ‫السَّادس‬

‫‪ :‬الحيُّالقيُّوم‪.‬‬ ‫والصِّفات‬ ‫الأسماء‬ ‫لمعاني‬ ‫أجمعها‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫وصفاته‬

‫‪.‬‬ ‫به وحده‬ ‫السَّابع ‪ :‬الاستعانة‬

‫له بالرَّجاء‪.‬‬ ‫العبد‬ ‫إقرار‬ ‫‪:‬‬ ‫الثَّامن‬

‫بأنَّ ناصيته‬ ‫له‬ ‫إليه ‪ ،‬والاعترافِ‬ ‫‪ ،‬والتَّفويضِ‬ ‫عليه‬ ‫التَّوكُّل‬ ‫التَّاسع ‪ :‬تحقيق‬

‫‪.‬‬ ‫عدلٌ فيه قضاؤه‬ ‫فيه حكمُه‪،‬‬ ‫ماضٍ‬ ‫وَأنَّه‬ ‫يشاء‪،‬‬ ‫في يده يصرِّفه كيف‬

‫‪،‬‬ ‫كالرَّبيع للحيوان‬ ‫لقلبه‬ ‫ويجعلَه‬ ‫القراَن‬ ‫قلبَه في رياض‬ ‫يُرْتِعَ‬ ‫أن‬ ‫العاشر‪:‬‬

‫كلِّ فائتٍ ‪،‬‬ ‫الشُّبهات والشَّهوات ‪ ،‬وأن يتسلَّى به عن‬ ‫ظُلَمِ‬ ‫به في‬ ‫وأن يستضيء‬

‫جِلاءَ حزنه‬ ‫‪ ،‬فيكون‬ ‫أدواء صدره‬ ‫به من‬ ‫مصيبةٍ ‪ ،‬وشششفي‬ ‫كلِّ‬ ‫ويتعزَّى به عن‬

‫همِّه وغمِّه‪.‬‬ ‫وشفاءَ‬

‫‪ :‬الاستغفار‪.‬‬ ‫عشر‬ ‫الحادي‬

‫التَّوبة‪.‬‬ ‫عشر‪:‬‬ ‫الثَّاني‬

‫الجهاد‪.‬‬ ‫عشر‪:‬‬ ‫الثَّالث‬

‫الصَّلاة‪.‬‬ ‫عشر‪:‬‬ ‫الرَّابع‬

‫هما بيده ‪.‬‬ ‫إلى من‬ ‫‪ ،‬وتفويضُهما‬ ‫والقوَّة‬ ‫الحول‬ ‫من‬ ‫البراءةُ‬ ‫عشر‪:‬‬ ‫الخامس‬

‫‪288‬‬
‫فصل‬

‫هذه الأدوية في هذه الأمراض‬ ‫تأئير‬ ‫في بيان جفه‬

‫منها كمالًا إذا‬ ‫لكلِّ عضوٍ‬ ‫وجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫آدم وأعضاءه‬ ‫ابنَ‬ ‫سبحانه‬ ‫الدّه‬ ‫خلق‬

‫فقَده حضرته‬ ‫إذا‬ ‫القلب ‪-‬كمالًا‬ ‫‪ -‬وهو‬ ‫لمَلِكها‬ ‫وجعل‬ ‫بالألم ‪،‬‬ ‫أحسَّ‬ ‫فقَده‬

‫له‬ ‫العينُ ما خُلِقت‬ ‫فإذا فقدت‬ ‫‪.‬‬ ‫والأحزان‬ ‫والغموم‬ ‫الهموم‬ ‫وآلامه من‬ ‫أسقامه‬

‫ما خُلِق‬ ‫واللَّسانُ‬ ‫السَّمع‪،‬‬ ‫قوَّة‬ ‫له من‬ ‫الأذنُ ما خُلِقت‬ ‫وفقدت‬ ‫الإبصار‪،‬‬ ‫قوَّة‬ ‫من‬

‫كمالَها‪.‬‬ ‫الكلام = فقدت‬ ‫قوَّة‬ ‫له من‬

‫به ‪ ،‬والابتهاج‬ ‫‪ ،‬والسُّرور‬ ‫وتوحيده‬ ‫ومحبَّته‬ ‫فاطره‬ ‫خُلِقَ لمعرفة‬ ‫والقلبُ‬

‫فيه‬ ‫فيه ‪ ،‬والموالاة‬ ‫والبغض‬ ‫فيه‬ ‫‪ ،‬والحبِّ‬ ‫‪ ،‬والرِّضا عنه ‪ ،‬والتَّوكُّل عليه‬ ‫بحبِّه‬

‫‪ ،‬وأرجى‬ ‫كلِّ ما سواه‬ ‫إليه من‬ ‫أحبَّ‬ ‫ذكره ‪ ،‬وأن يكون‬ ‫‪ ،‬ودوام‬ ‫فيه‬ ‫والمعاداة‬

‫ولا نعيم له ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫كلِّ ما سواه‬ ‫وأجلَّ في قلبه من‬ ‫‪،‬‬ ‫كلِّ ما سواه‬ ‫عنده من‬

‫له بمنزلة الغذاء والصِّحَّة‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫ولا حياة إلا بذلك‬ ‫بل‬ ‫لذَّة‬ ‫) ولا‬ ‫‪1‬‬ ‫سرور(‬

‫مسارِعةٌ‬ ‫والأحزان‬ ‫والغموم‬ ‫فالهموم‬ ‫وحياته‬ ‫والحياة ‪ ،‬فإذا فقدَ غذاءه وصحَّته‬

‫عليه‪.‬‬ ‫إليه ‪ ،‬ورَهْنٌ مقيم‬ ‫كلِّ صَوبٍ‬ ‫من‬

‫لاستهانةُ بمحابِّه‬ ‫‪ ،‬وا‬ ‫والغفلة‬ ‫الشِّرك والذُّنوب‬ ‫‪:‬‬ ‫أدوائه‬ ‫أعظم‬ ‫ومن‬

‫‪،‬‬ ‫سواه‬ ‫ما‬ ‫‪ ،‬والرُّكونُ إلى‬ ‫عليه‬ ‫الاعتماد‬ ‫وقلَّةُ‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫التَّفويض‬ ‫‪ ،‬وتركُ‬ ‫ومراضيه‬

‫‪.‬‬ ‫ووعيده‬ ‫في وعده‬ ‫‪ ،‬والشَّكُّ‬ ‫بمقدوره‬ ‫والسُّخطُ‬

‫أسبابها‪ ،‬لا‬ ‫هذه الأمور وأمثالها هي‬ ‫القلب وجدت‬ ‫أمراض‬ ‫وإذا تأمَّلت‬

‫العلاجات‬ ‫دواء له سواه ما تضمَّنته هذه‬ ‫لا‬ ‫لها سواها‪ .‬فدواؤه الذي‬ ‫سبب‬

‫"له"‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫في ز‪ ،‬د زيادة‬ ‫بعده‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪928‬‬
‫يُزَال بالضِّدِّ‪ ،‬والصحَّة‬ ‫المرض‬ ‫فانَّ‬ ‫‪.‬‬ ‫الأدواء‬ ‫لهذه‬ ‫المضادَّة‬ ‫الأمور‬ ‫من‬ ‫النَّبويَّة‬

‫بأضدادها‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأمراضُه‬ ‫النَّبويَّة‬ ‫الأمور‬ ‫بهذه‬ ‫تُحفَظ‬ ‫‪ .‬فصحَّتُه‬ ‫بالمثل‬ ‫تُحفَظ‬

‫‪.‬‬ ‫والابتهاج‬ ‫والفرح‬ ‫واللَّذَّة‬ ‫والسُّرور‬ ‫بابَ الخير‬ ‫للعبد‬ ‫فالتَّوحيد يفتح‬

‫‪ ،‬وحِمْيةٌ‬ ‫أسقامه‬ ‫سببُ‬ ‫هي‬ ‫الَّتي‬ ‫) والموادِّ الفاسدة‬ ‫‪1‬‬ ‫للاخلاط(‬ ‫استفراغٌ‬ ‫والتَّوبةُ‬

‫الشُّرور‪ .‬فيُفْتَح(‪ )2‬بابُ السَّعادة والخير‬ ‫عنه باب‬ ‫تغلق‬ ‫؛ فهي‬ ‫التَّخليط‬ ‫له من‬

‫والاستغفار‪.‬‬ ‫بالتَّوبة‬ ‫الشُّرور‬ ‫بالتَّوحيد‪ ،‬ويُغْلَق(‪ )3‬بابُ‬

‫فليقلِّل من‬ ‫أراد عافية الجسم‬ ‫من‬ ‫الطِّبِّ ‪:‬‬ ‫أئمَّة‬ ‫المتقدِّمين من‬ ‫قال بعض‬

‫‪.‬‬ ‫الاَثام‬ ‫فليترك‬ ‫القلب‬ ‫أراد عافية‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫والطَّعام‬ ‫الشراب‬

‫في قلَّة‬ ‫الرُّوح‬ ‫في قلَّة الطَّعام‪ ،‬وراحةُ‬ ‫الجسم‬ ‫‪ :‬راحةُ‬ ‫قُرَّة‬ ‫بن‬ ‫ثابت‬ ‫وقال‬

‫(‪.)4‬‬ ‫الكلام‬ ‫قلَّة‬ ‫في‬ ‫اللِّسان‬ ‫الاَثام‪ ،‬وراحةُ‬

‫وإذا‬ ‫بدَّ‪،‬‬ ‫ولا‬ ‫بمنزلة السُّموم إن لم تهلكه أضعفته‬ ‫والذُّنوب للقلب‬

‫بن‬ ‫ادلّّه‬ ‫عبد‬ ‫القلوب‬ ‫قال طبيب‬ ‫‪.‬‬ ‫الأمراض‬ ‫مقاومة‬ ‫لم يقدر على‬ ‫قوَّته‬ ‫ضعفت‬

‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫(‪5‬‬ ‫المبارك‬

‫خطأ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫الأخلاط‬ ‫"واستفراغ‬ ‫‪:‬‬ ‫وفي ث‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫"الأخلاط‬ ‫‪:‬‬ ‫حط‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫ث ‪،‬‬ ‫في‬ ‫معطوفًا على "تغلق)"‪ .‬وبعده‬ ‫ظنَّة‬ ‫وهو خطأ من ناسخ‬ ‫‪ ،‬د‪" :‬وتفتح "‪،‬‬ ‫ز‪ ،‬حط‬ ‫في‬ ‫(‪)2‬‬

‫زيادة ‪" :‬له "‪.‬‬ ‫ل‬

‫"عليه "‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬ل زيادة‬ ‫بعده في ث‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.)2‬‬ ‫‪89 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الأنباء"‬ ‫"عيون‬ ‫‪) 4‬‬ ‫(‬

‫وفي‬ ‫(‪.)278 /8‬‬ ‫الأولياء)"‬ ‫و"حلية‬ ‫‪)364‬‬ ‫(ص‬ ‫"‬ ‫ابن المقرئ‬ ‫"معجم‬ ‫في‬ ‫أبيات‬ ‫من‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪-‬‬ ‫"‬ ‫"ديوانه‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ )36‬انه كان يتمنل بهمإ‪ .‬وانظر‬ ‫(ص‬ ‫الدنيا‬ ‫" لابن ابي‬ ‫"التوبة‬ ‫كتاب‬

‫‪2 9‬‬ ‫‪0‬‬


‫إدمانُها‬ ‫الذُّلَّ‬ ‫يورث‬ ‫وقد‬ ‫تميت القلوب‬ ‫الذُّنوبَ‬ ‫رأيتُ‬

‫عصيانُها‬ ‫لنفسك‬ ‫وخيرٌ‬ ‫حياةُ القلوب‬ ‫الذُّنوبِ‬ ‫وتركُ‬

‫والنَّفس في الأصل‬ ‫‪.‬‬ ‫أدويتها‬ ‫أكبر أدوائها‪ ،‬ومخالفتُه أعظم‬ ‫فالهوى‬

‫فيه‬ ‫وإنَّما‬ ‫هواها‪،‬‬ ‫اتِّباع‬ ‫في‬ ‫تظنُّ شفاءها‬ ‫لجهلها‬ ‫خُلِقت جاهلةً ظالمةً‪ ،‬فهي‬

‫موضع‬ ‫الدَّاء‬ ‫تقبل من الطِّبيب النَّاصح‪ ،‬بل تضع‬ ‫لا‬ ‫تلفها وعطبها؛ ولظلمها‬

‫بين إيثارها‬ ‫من‬ ‫‪ .‬فيتولَّد‬ ‫فتجتنبه‬ ‫الدَّاء‬ ‫موضع‬ ‫الدَّواء‬ ‫فتعتمده ‪ ،‬وتضع‬ ‫الدَّواء‬

‫ويتعذَّر‬ ‫الاظبَّاءَ‬ ‫الَّتي تُعْتي‬ ‫والعلل‬ ‫الأسقام‬ ‫من‬ ‫للدَّواء أنواع‬ ‫) واجتنابها‬ ‫‪1‬‬ ‫للدَّاء(‬

‫الشِّفاء‪.‬‬ ‫معها‬

‫نفسها‪ ،‬وتلوم‬ ‫فتبرِّئ‬ ‫القدر‪،‬‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫تُركِّب‬ ‫أنَّها‬ ‫والمصيبة العظمى‬

‫وإذا وصل‬ ‫اللِّسان ‪.‬‬ ‫به‬ ‫حتَّى يصرِّح‬ ‫اللَّوم‬ ‫دائمًا‪ .‬ويقوى‬ ‫الحال‬ ‫بلسان‬ ‫ربَّها‬

‫ربِّه‪،‬‬ ‫من‬ ‫(‪ )2‬في برئه إلا أن تتداركه (‪ )3‬رحمةٌ‬ ‫الحال ‪ ،‬فلا تطمع‬ ‫العليل إلى هذه‬

‫حميدةً‪.‬‬ ‫طريقةً‬ ‫‪ ،‬ويرزقه‬ ‫حياةً جديدةً‬ ‫فيحييه‬

‫مشتملًا على توحيد الإلهيَّة‬ ‫في دعاء الكرب‬ ‫ابن عبَّاسٍ‬ ‫فلهذا كان حديث‬

‫الصِّفتان‬ ‫وهاتإن‬ ‫‪.‬‬ ‫والحلم‬ ‫بالعظمة‬ ‫سبحانه‬ ‫الرَّبِّ‬ ‫‪ ،‬ووصفِ‬ ‫والرُّبوبيَّة‬

‫بكمال‬ ‫والتَّجاوز‪ ،‬ووصفِه‬ ‫القدرة والرَّحمة والإحسان‬ ‫لكمال‬ ‫مستلزمتإن‬

‫المخلوقات‬ ‫والعرشِ الذي هو سقفُ‬ ‫العلويِّ والسُّفليِّ‬ ‫للعالم‬ ‫ربوبيَّته‬

‫‪ )2‬ومع‬ ‫(‪47 /3‬‬ ‫)"‬ ‫السالكين‬ ‫في "مدارج‬ ‫المؤلف‬ ‫أنشدهما‬ ‫)‪ .‬وقد‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 5 - 1 1 4‬‬ ‫(ص‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الموقعين‬ ‫) و"أعلام‬ ‫‪1‬‬ ‫‪47‬‬ ‫(ص‬ ‫الداء والدواء"‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫ثالث‬

‫‪ ،‬د‪" :‬الداء)"‪.‬‬ ‫س‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫مطمع "‪.‬‬ ‫"‬ ‫إلى‬ ‫س‬ ‫في‬ ‫بعضهم‬ ‫غيَّره‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫"يطمع"‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫‪،‬‬ ‫ز‪ ،‬س‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫يتداركة‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬د‬ ‫‪ ،‬ل‬ ‫س‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪192‬‬
‫) العبادة‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫لا تنبغي‬ ‫وأنَّه الذي‬ ‫توحيدَه‬ ‫تستلزم‬ ‫التَّامَّةُ‬ ‫والرُّبوبيَّةُ‬ ‫وأعظَمُها‪.‬‬

‫المظلقةُ‬ ‫وعظمتُه‬ ‫‪.‬‬ ‫والظَّاعة إلا له‬ ‫(‪ )2‬والرَّجاء والإجلال‬ ‫والحبُّ والخوف‬

‫يستلزم‬ ‫وحلمُه‬ ‫‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫وتمثيل‬ ‫كلِّ نقصٍ‬ ‫له وسلبَ‬ ‫إثباتَ كلِّ كمالٍ‬ ‫تستلزم‬

‫وإحسانه إلى خلقه‪.‬‬ ‫كمالَ رحمته‬

‫وإجلاله وتوحيده ‪،‬‬ ‫(‪ )3‬محبَّته‬ ‫يوجب‬ ‫فعلمُ القلب ومعرفتُه بذلك‬

‫والهمِّ‬ ‫الكرب‬ ‫ألمَ‬ ‫والسُّرور ما يدفع عنه‬ ‫واللَّذَّة‬ ‫الابتهاج‬ ‫له من‬ ‫فيحصل‬

‫كيف‬ ‫‪،‬‬ ‫ويُفرحه ويقوِّي نفسه‬ ‫ما يسرُّه‬ ‫عليه‬ ‫إذا ورد‬ ‫المريضَ‬ ‫تجد‬ ‫وأنت‬ ‫والغمِّ ‪.‬‬

‫أولى‬ ‫للقلب‬ ‫الشِّفاء‬ ‫هذا‬ ‫فحصول‬ ‫الحسِّيِّ !‬ ‫دفع المرض‬ ‫على‬ ‫الطَّبيعة‬ ‫تقوى‬

‫‪.‬‬ ‫أحرئ‬ ‫و‬

‫تضمَّنها دعاء‬ ‫الَّتي‬ ‫هذه الأوصاف‬ ‫وسعة‬ ‫الكرب‬ ‫قابلتَ بين ضيق‬ ‫إذا‬ ‫ثمَّ‬

‫منه إلى‬ ‫القلب‬ ‫وجدتَه في غاية المناسبة لتفريج هذا الضِّيق وخروج‬ ‫الكرب‬

‫فيه أنوارها‬ ‫أشرقت‬ ‫يصدِّق بها من‬ ‫إنَّما‬ ‫الأمور‬ ‫سعة البهجة والسُّرور‪ .‬وهذه‬

‫حقائقَها‪.‬‬ ‫قلبُه‬ ‫وباشر‬

‫الدَّاء‬ ‫هذا‬ ‫" في دفع‬ ‫استغيث‬ ‫وفي تأثير قولة ‪" :‬يا حيُّ يا قيُّوم‪ ،‬برحمتك‬

‫لها؛‬ ‫الكمال ‪ ،‬مستلزمةٌ‬ ‫صفات‬ ‫صفةَ الحياة متضمِّنة لجميع‬ ‫فانَّ‬ ‫مناسبةٌ بديعة‪،‬‬

‫الاعظم‬ ‫الدّه‬ ‫اسم‬ ‫كان‬ ‫الا!عال ‪ .‬ولهذا‬ ‫صفات‬ ‫متضمِّنةٌ لجميع‬ ‫القيُّوميَّة‬ ‫وصفةَ‬

‫والحياة‬ ‫القيُّوم " ‪.‬‬ ‫"الحيِّ‬ ‫اسم‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬وإذا سُئل به أعطى‬ ‫إذا دُعي به أجاب‬ ‫الذي‬

‫"ينبغي"‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ب‬ ‫‪،‬‬ ‫وفي حط‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‪ ،‬ل‬ ‫(ف) وفي س‪،‬‬ ‫الاصل‬ ‫في‬ ‫المضارع‬ ‫حرف‬ ‫) أهمل‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫وكلاهما جائز‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫من‬ ‫" ساقط‬ ‫"والخوف‬ ‫(‪)2‬‬

‫"توجب)"‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ن‬ ‫‪،‬‬ ‫حط‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪292‬‬
‫لم‬ ‫الجنَّة‬ ‫أهل‬ ‫حياة‬ ‫كملت‬ ‫لمَّا‬ ‫الالام والأسقام (‪ ،)1‬ولهذا‬ ‫تضادُّ جميع‬ ‫التَّامَّة‬

‫الحياة يُضرُّ(‪)2‬‬ ‫ونقصان‬ ‫‪.‬‬ ‫من الآفات‬ ‫!د‬ ‫ولا شي‬ ‫همّ ولا غمّ ولا حزن‬ ‫يلحقهم‬

‫المطلقُ‬ ‫‪ .‬فالحيُّ‬ ‫(‪ )3‬الحياة‬ ‫بكمال‬ ‫القيُّوميَّة‬ ‫‪ ،‬فكمالُ‬ ‫القيُّوميَّة‬ ‫‪ ،‬وينافي‬ ‫بالأفعال‬

‫ممكن‬ ‫فعل‬ ‫والقيُّوم لا يتعذَّر عليه‬ ‫البتَّة‪،‬‬ ‫كمالٍ (‪)4‬‬ ‫صفةُ‬ ‫الحياةِ لا تفوته‬ ‫التَّامُّ‬

‫ويضرُّ‬ ‫ما يضادُّ الحياة‬ ‫له تأثير في إزالة‬ ‫والقيُّوميَّة‬ ‫الحياة‬ ‫‪ .‬فالتَّوسُّل بصفة‬ ‫البتَّة‬

‫‪.‬‬ ‫لأفعال‬ ‫با‬

‫(‪ )5‬وميكإئيل‬ ‫جبريل‬ ‫ربِّه بربوبيَّةِ‬ ‫إلى‬ ‫!يوِوّ‬ ‫النَّبيِّ‬ ‫توسُّل‬ ‫هذا‬ ‫ونظير‬

‫بالهداية‬ ‫القلب‬ ‫حياة‬ ‫الحقِّ لإذنه ‪ ،‬فإنَّ‬ ‫أن يهديه لما اختُلِف فيه من‬ ‫وإسرافيل‬

‫بالحياة ‪:‬‬ ‫الثَّلاثة‬ ‫الأملاك‬ ‫هؤلاء‬ ‫سبحانه‬ ‫ادلّّه‬ ‫وكَّل‬ ‫وقد‬

‫بالقَطْر الذي‬ ‫وميكإئيل‬ ‫‪.‬‬ ‫القلوب‬ ‫هو حياة‬ ‫الذي‬ ‫موكَّل بالوحي‬ ‫فجبريل‬

‫حياة‬ ‫سبب‬ ‫هو‬ ‫في الصُّور الذي‬ ‫بالنَّفخ‬ ‫وإسرافيل‬ ‫‪.‬‬ ‫هو حياة الأبدان والحيوان‬

‫بربوبيَّة(‪ )6‬هذه‬ ‫إليه سبحانه‬ ‫‪ .‬فالتَّوسُّل‬ ‫أجسادها‬ ‫إلى‬ ‫الأرواج‬ ‫العالم وعَود‬

‫‪.‬‬ ‫المطلوب‬ ‫الموكَّلة بالحياة ‪ ،‬له تأثير في حصول‬ ‫العظيمة‬ ‫الأرواح‬

‫"‪.‬‬ ‫والاَلام‬ ‫ن ‪" :‬الأسقام‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫المطبوعة‪،‬‬ ‫في النسخ‬ ‫الآتية ‪ ،‬وكذا‬ ‫في الجملة‬ ‫"تنافي"‬ ‫‪ ،‬وكذا‬ ‫"نصرّ"‬ ‫‪:‬‬ ‫النسخ‬ ‫!ا معظم‬ ‫( ‪)2‬‬

‫الحياة لا الحياة ‪.‬‬ ‫وينافي هو نقصان‬ ‫يضر‬ ‫فإن الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫تصحيف‬ ‫وذلك‬

‫تصحيف‪.‬‬ ‫لكمال "‪ ،‬وهو‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫‪،‬‬ ‫ث‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫د‪" :‬الكمال‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬

‫"بربوبية هذه‬ ‫‪:‬‬ ‫الاقب‬ ‫في قولة‬ ‫كما‬ ‫مفعوله‬ ‫إلى‬ ‫مضاف‬ ‫والمصدر‬ ‫‪.‬‬ ‫لجبريل‬ ‫ربًّا‬ ‫بكونه‬ ‫يعني‬ ‫‪)5‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬ل ‪ ،‬ن ‪" :‬بربوبيتة‬ ‫ث‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الأرواج‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫بربوبيتة‬ ‫"‬ ‫ز ‪:‬‬ ‫‪) 6‬‬ ‫(‬

‫‪392‬‬
‫الدَّعوات‬ ‫في إجابة‬ ‫خاصًّا‬ ‫القيُّوم " تأثيرًا‬ ‫"الحيِّ‬ ‫لاسم‬ ‫أنَّ‬ ‫والمقصود‬

‫الكُرُبات ‪.‬‬ ‫وكشف‬

‫في هاتين‬ ‫الأعظم‬ ‫اللّّه‬ ‫(‪ ) 1‬مرفوعًا‪" :‬اسم‬ ‫"‬ ‫أبي حاتم‬ ‫و"صحيح‬ ‫السُّنن‬ ‫وفي‬

‫‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لبقرة‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫!هو‬ ‫لرَّجَمصُ‬ ‫لَّاهُوَألرَّخمَفُآ‬ ‫إِ‬ ‫لَهَ‬ ‫لَّاَإَ‬ ‫فرَوحِد‬ ‫!و لَثَالَفُ!إِلَهٌ‬ ‫يتين‬ ‫لاَ‬ ‫ا‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫[‬ ‫!هو‬ ‫ألقَيُّوُمص‬ ‫لَّاهُوَآلحىُّ‬ ‫إِ‬ ‫لَاَإِلَهَ‬ ‫آللَّهُ‬ ‫‪! :‬وا ثوَ!‬ ‫عمرانَّ‬ ‫ا!‬ ‫وفاتحة‬

‫صحيح‪.‬‬ ‫‪ :‬حديثٌ‬ ‫الترمذي‬ ‫قال‬

‫دعا‬ ‫رجلًا‬ ‫أنَّ‬ ‫أنس‬ ‫حديث‬ ‫(‪ )2‬أيضًا‪ :‬من‬ ‫"‬ ‫حبَّان‬ ‫ابن‬ ‫وفي السُّنن و"صحيح‬

‫‪ ،‬بديعُ‬ ‫المنَّانُ‬ ‫‪،‬‬ ‫لا إله إلا أنت‬ ‫الحمد‪،‬‬ ‫لك‬ ‫بأنَّ‬ ‫إنِّي أسألك‬ ‫اللَّهمَّ‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬

‫!ي!‪:‬‬ ‫النَّبيُّ‬ ‫قيُّوم ‪ .‬فقال‬ ‫‪ ،‬يا حيُّيا‬ ‫والإكرام‬ ‫‪ ،‬يا ذا الجلال‬ ‫والارض‬ ‫السَّماوات‬

‫"‪.‬‬ ‫به أعطى‬ ‫‪ ،‬وإذا سئل‬ ‫إذا دُعي به أجاب‬ ‫الذي‬ ‫الأعظم‬ ‫باسمه‬ ‫اللّهَ‬ ‫"لقد دعا‬

‫ولم يعزه ابن حجر‬ ‫اكأيلَّهُعَتهَا‪،‬‬ ‫رَ‬ ‫يزيد‬ ‫بنت‬ ‫أسماء‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫التِّرمذي " (‪)3478‬‬ ‫"سنن‬ ‫(‪)1‬‬

‫)‪ ،‬وابن‬ ‫‪1‬‬ ‫(آ ‪4 9‬‬ ‫أيضًا أبو داود‬ ‫وأخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫حبَّان‬ ‫لابن‬ ‫‪)872 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫" (‪6‬‬ ‫المهرة‬ ‫إتحاف‬ ‫"‬ ‫في‬

‫‪،)3432‬‬ ‫(‬ ‫والدَّارمي‬ ‫‪،)276‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫‪ ،)2‬وأحمد‬ ‫وابن أبي شيبة (‪7699‬‬ ‫(‪،)385 5‬‬ ‫ماجه‬

‫بن‬ ‫ادلّه‬ ‫وفي إسناده عبيد‬ ‫)"‪،‬‬ ‫"غريب‬ ‫‪:)93‬‬ ‫السنة " (‪/5‬‬ ‫شرح‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫قال البغوي‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيرهم‬

‫ذكره الألباني‬ ‫اللَّهُ!كَتهُ‪،‬‬ ‫رَ‬ ‫أبي أمامة‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫ولة شاهد‬ ‫‪.‬‬ ‫بإلقوي‬ ‫ليس‬ ‫القدَّاح‬ ‫أبي زياد‬

‫(‪.)746‬‬ ‫في "السِّلسلة الصَّحيحة"‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0‬‬ ‫" ( ‪0‬‬ ‫النَّسائي‬ ‫"سنن‬ ‫التِّرمذي " ( ‪،)35 4 4‬‬ ‫)‪" ،‬سنن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫(‪59‬‬ ‫داود"‬ ‫أبي‬ ‫"سنن‬ ‫(‪)2‬‬

‫أيضًا أحمد‬ ‫وأخرجه‬ ‫ابن حبَّان (‪.)398‬‬ ‫صحيح‬ ‫(‪،)3858‬‬ ‫"‬ ‫ابن ماجه‬ ‫"سنن‬

‫‪،)7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪5‬‬ ‫المفرد"‬ ‫في "الأدب‬ ‫)‪ ،‬والبخاريُّ‬ ‫‪89137 ،‬‬ ‫‪1357‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 6 1 1 ،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪22 0‬‬ ‫(‪5‬‬

‫وقد رُوي مِن‬ ‫‪،‬‬ ‫أنس‬ ‫ثابتٍ عن‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫غريبٌ‬ ‫"هذا حديث‬ ‫‪:‬‬ ‫قال التِّرمذي‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيرهما‬

‫والضِّياء في‬ ‫‪،) 5 0 4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪30 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الحاكم‬ ‫وصحَّحه‬ ‫"‪،‬‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫غير‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1885 ،‬‬ ‫‪1884 ،‬‬ ‫‪1553 ، 1‬‬ ‫‪552 ، 1 5 1‬‬ ‫" (‪4‬‬ ‫"المختارة‬

‫‪492‬‬
‫(‪.)1‬‬ ‫قيُّوم"‬ ‫في الدُّعاء قال ‪" :‬يا حيُّ‪ ،‬يا‬ ‫ء!ي! إذا اجتهد‬ ‫النَّبئيُ‬ ‫كان‬ ‫ولهذا‬

‫طرفةَ عين‪.‬‬ ‫نفسي‬ ‫فلا تكِلْني إلى‬ ‫ارجو‪،‬‬ ‫رحمَتك‬ ‫"اللَّهمَّ‬ ‫‪:‬‬ ‫وفي قوله‬

‫كلُّه‬ ‫الخير‬ ‫الرَّجاء لمن‬ ‫تحقيق‬ ‫من‬ ‫)"‬ ‫إله إلا أنت‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫كلَّه‬ ‫شاني‬ ‫لي‬ ‫وأصلحْ‬

‫إليه أن يتولَّى‬ ‫إليه ‪ ،‬والتَّضرُّع‬ ‫الأمر‬ ‫‪ ،‬وتفويض‬ ‫وحده‬ ‫عليه‬ ‫والاعتماد‬ ‫بيدية(‪،)2‬‬

‫له تاثيز قويّ‬ ‫= ما(‪)3‬‬ ‫‪ ،‬والتَّوسُّل إليه بتوحيده‬ ‫نفسه‬ ‫يكِلَه إلى‬ ‫شانة ‪ ،‬ولا‬ ‫إصلاحَ‬

‫به شيئًا"‪.‬‬ ‫ربِّي لا أشرك‬ ‫"اللّّه‬ ‫قولة ‪:‬‬ ‫وكذلك‬ ‫الدَّاء‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫في دفع‬

‫‪ ،‬ففيه من‬ ‫"‬ ‫عبدك‬ ‫‪ ،‬ابن‬ ‫إنِّي عبدك‬ ‫"اللَّهمَّ‬ ‫‪:‬‬ ‫مسعودٍ‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬ ‫وأمَّا‬

‫يتضمَّن‬ ‫فإنَّه‬ ‫(‪،)4‬‬ ‫العبوديَّة ما لا يتَّسع له كتاب‬ ‫وأسرار‬ ‫الإلهيَّة‬ ‫المعارف‬

‫كيف‬ ‫يصرِّفها‬ ‫بيده‬ ‫‪ ،‬وأنَّ ناصيته‬ ‫وأمَّهاته‬ ‫آبائه‬ ‫بعبوديَّته وعبوديَّة‬ ‫الاعترافَ‬

‫ولا ضرًّا‪ ،‬ولا موتًا ولا حياةً ولا‬ ‫نفعًا‬ ‫العبد دونه لنفسه‬ ‫يشاء‪ ،‬فلا يملك‬

‫عانٍ في‬ ‫بل هو‬ ‫أمره ‪،‬‬ ‫إلية شىِءٌ من‬ ‫مَن ناصيتُة بيد غيره فليس‬ ‫لأنَّ‬ ‫نشورًا؛‬

‫قهره ‪.‬‬ ‫سلطان‬ ‫ذليلٌ تحت‬ ‫‪،‬‬ ‫قبضته‬

‫عظيمين‬ ‫لأصلين‬ ‫متضمِّن‬ ‫قضاوك"‬ ‫فيَّ‬ ‫عدذ‬ ‫في حكمُك‪،‬‬ ‫"ماضٍ‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫مدار التَّوحيد‪:‬‬ ‫عليهما‬

‫فيه‬ ‫‪ ،‬ماضيةٌ‬ ‫نافذك! في عبده‬ ‫تعالى‬ ‫الرَّبِّ‬ ‫وأنَّ أحكام‬ ‫القدر‪،‬‬ ‫إثبات‬ ‫‪:‬‬ ‫أحدهما‬

‫تخريجة‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫بيده‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬د‪:‬‬ ‫حط‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫المطبوعة‪.‬‬ ‫في النسخ‬ ‫مما" ‪ ،‬وكذا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ن‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪،93 -03‬‬ ‫(ص‬ ‫و"الفوائد"‬ ‫‪)278 -274‬‬ ‫(ص‬ ‫العليل "‬ ‫‪ )4‬وقد شرحة المؤلف في "شفاء‬ ‫(‬

‫‪-481‬‬ ‫و"الداء والدواء" (ص‬ ‫‪)326‬‬ ‫‪-325 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫‪ .) 135‬وانظر‪" :‬أعلام الموقعين‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪135 - 13‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الإسلام (‪/9‬‬ ‫المسائل " لشيخ‬ ‫)‪ .‬و" جامع‬ ‫‪482‬‬

‫‪2 9 5‬‬
‫له في دفعهإ‪.‬‬ ‫حيلة‬ ‫ولا‬ ‫له عنها‪،‬‬ ‫لا انفكاك‬

‫لا يخرج‬ ‫بل‬ ‫لعبده‪،‬‬ ‫‪ ،‬غيرُ ظالمٍ‬ ‫الأحكام‬ ‫في هذه‬ ‫عدلم‬ ‫سبحانه‬ ‫أنَّه‬ ‫‪:‬‬ ‫والثَّاني‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫الظَّالم أو جهلة‬ ‫سببُه حاجة‬ ‫؛ فإنَّ الظُّلم‬ ‫والإحسان‬ ‫العدل‬ ‫موجَب‬ ‫فيها عن‬

‫كلِّ‬ ‫هو غنيُّعن‬ ‫عليم ‪ ،‬ومن(‪)1‬‬ ‫بكلِّ شيءٍ‬ ‫ممَّن هو‬ ‫صدوره‬ ‫‪ ،‬فيستحيل‬ ‫سفهه‬

‫من‬ ‫ذرَّةٌ‬ ‫‪ ،‬فلا تخرج‬ ‫الحاكمين‬ ‫أحكم‬ ‫هو‬ ‫فقير إليه ‪ ،‬ومَن‬ ‫شيءٍ ‪ ،‬وكلُّ شيءٍ‬

‫فحكمتة‬ ‫‪.‬‬ ‫قدرته ومشيئته‬ ‫عن‬ ‫كما لم تخرج‬ ‫‪،‬‬ ‫مقدوراته عن حكمته وحمده‬

‫وقدرتة‪.‬‬ ‫مشيئته‬ ‫نافذ!حيث نفذت‬

‫أدلَّهَ‬ ‫أشُهِدُ‬ ‫‪( :‬إِئ‬ ‫بالهتهم‬ ‫قومه‬ ‫خوَّفه‬ ‫وقد‬ ‫!ي!‪،‬‬ ‫هودُ‬ ‫نبيُّاللّّه‬ ‫قال‬ ‫ولهذا‬

‫إِفِّى‬ ‫شظِرُونِ !‬ ‫ثُوَّلَا‬ ‫جمَيعًا‬ ‫فَكِيدُولمِنى‬ ‫دُونِهِء‬ ‫مِن‬ ‫قُثَرِ!تَ !‬ ‫!ا‬ ‫ءٌ‬ ‫بَرِئ‬ ‫أَقِّ‬ ‫وَاكصهَدُوا‬

‫تَقِو!‬ ‫عَكَصِرَطٍ!م‬ ‫بَىّ‬ ‫با!يَتِهَآإِنَّ‬ ‫اضِذُم‬ ‫لَّاهُوَءَ‬ ‫إِ‬ ‫دَآبَّةٍ‬ ‫مِن‬ ‫وَرَجملّأُمّا‬ ‫رَبِّى‬ ‫أدلَّهِ‬ ‫عَلَى‬ ‫تَوَ!لتُ‬

‫كما‬ ‫وتصريفهم‬ ‫خلقه‬ ‫مع كونه سبحانه آخذًا بنواصي‬ ‫[هود‪ .،56 - 54 :‬أي‬

‫والحكمة‬ ‫إلا بالعدل‬ ‫فيهم‬ ‫مستقيمٍ ‪ ،‬لا يتصرَّف‬ ‫صراطٍ‬ ‫على‬ ‫فهو‬ ‫يشاء‪،‬‬

‫إِلَّا‬ ‫دَآبَّهٍ‬ ‫مِن‬ ‫مَّا‬ ‫!و‬ ‫لقوله‬ ‫" مطابقٌ‬ ‫في حكمُك‬ ‫‪" :‬ماضٍ‬ ‫والرَّحمة ‪ .‬فقوله‬ ‫والإحسان‬

‫بَىّعَكَ!رَطٍ‬ ‫إِنَّ‬ ‫‪! :‬و‬ ‫لقوله‬ ‫" مطابق‬ ‫قضاوك‬ ‫فيَّ‬ ‫‪" :‬عدلم‬ ‫وقوله‬ ‫بِنَا!يَتِهَا!‪،‬‬ ‫هُوَءَاخِذُم‬

‫!تمتَمِو!هو‪.‬‬

‫لم‬ ‫بها نفسَة‪ ،‬ما علِمَ العباد منها وما‬ ‫سمَّى‬ ‫الَّتي‬ ‫بأسمائه‬ ‫ربِّه‬ ‫إلى‬ ‫توسَّل‬ ‫ثمَّ‬

‫ولا‬ ‫مقرَّبًا‬ ‫ملكًا‬ ‫عليه‬ ‫يُطْلِعْ‬ ‫‪ ،‬فلم‬ ‫عنده‬ ‫الغيب‬ ‫في علم‬ ‫ما استأثره‬ ‫ومنها‬ ‫يعلَموا‪.‬‬

‫تحصيلًا‬ ‫‪ ،‬وأقربها‬ ‫ادلّّة‬ ‫‪ ،‬وأحبُّها إلى‬ ‫الوسائل‬ ‫أعظم‬ ‫الوسيلة‬ ‫وهذه‬ ‫مرسلًا‪.‬‬ ‫نبيَّا‬

‫‪.‬‬ ‫للمطلوب‬

‫"‪.‬‬ ‫(‪)1‬س‪،‬ث‪،‬ل‪":‬وممن‬

‫‪692‬‬
‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫يرتع فيه الحيوان‬ ‫الذي‬ ‫القراَن لقلبه كالرَّبيع‬ ‫سأله أن يجعل‬ ‫ثمَّ‬

‫له بمنزلة الدَّواء‬ ‫همِّه وغمِّه ‪ ،‬فيكونَ‬ ‫شفاء‬ ‫؛ وأن يجعله‬ ‫القرآنُ ربيعُ القلوب‬

‫لحزنه‬ ‫واعتداله ؛ وأن يجعله‬ ‫صحَّته‬ ‫البدنَ إلى‬ ‫ويعيد‬ ‫الدَّاء‪،‬‬ ‫يستأصل‬ ‫الذي‬

‫إذا‬ ‫العلاج‬ ‫‪ .‬فأَحْرِ(‪ )2‬بهذا‬ ‫وغيرها‬ ‫) والأصدئةَ‬ ‫‪1‬‬ ‫الطُّبوعَ(‬ ‫يجلو‬ ‫الذي‬ ‫كالجِلاء‬

‫وعافيةً‪.‬‬ ‫وصحَّةً‬ ‫تامًّا‬ ‫شفاءً‬ ‫ويُعْقِبَه‬ ‫داءَه‪،‬‬ ‫عنه‬ ‫أن يزيل‬ ‫في استعماله‬ ‫العليل‬ ‫صدق‬

‫الموفِّق‪.‬‬ ‫وادلّّه‬

‫تعالى‬ ‫للرَّبِّ‬ ‫والتَّنزيه‬ ‫التَّوحيد‬ ‫كمال‬ ‫فيها من‬ ‫فإنَّ‬ ‫النّون‪،‬‬ ‫ذي‬ ‫دعوة‬ ‫وأمَّا‬

‫‪ ،‬وأبلغ‬ ‫والغمِّ‬ ‫والهمِّ‬ ‫أبلغ أدوية الكرب‬ ‫وذنبه ما هو من‬ ‫العبد بظلمه‬ ‫واعترافِ‬

‫‪ .‬فإنَّ التَّوحيد والتَّنزيه يتضمَّنان‬ ‫الحوائج‬ ‫في قضاء‬ ‫سبحانه‬ ‫ادلّّه‬ ‫إلى‬ ‫الوسائل‬

‫بالظّلم‬ ‫‪ .‬والاعترافُ‬ ‫عنه‬ ‫وتمثيلٍ‬ ‫وعيبٍ‬ ‫كلِّ نقصٍ‬ ‫وسلبَ‬ ‫دلّّه‬ ‫إثباتَ كلِّ كمالٍ‬

‫انكسارَه ورجوعه‬ ‫‪ ،‬ويوجب‬ ‫يتضمَّن إيمان العبد بالشَّرع والثَّواب والعقاب‬

‫أربعة‬ ‫‪ .‬فهاهنا‬ ‫ربِّه‬ ‫إلى‬ ‫وافتقاره‬ ‫بعبوديَّته‬ ‫عثرتَه ‪ ،‬والاعترافَ‬ ‫‪ ،‬واستقالتَه‬ ‫ادلّّه‬ ‫إلى‬

‫‪.‬‬ ‫والاعتراف‬ ‫والتَّنزيه والعبوديَّة‬ ‫التَّوسُّل بها ‪ :‬التَّوحيد‬ ‫وقع‬ ‫قد‬ ‫أمورٍ‬

‫(‪ ،)3‬فقد‬ ‫"‬ ‫والحزن‬ ‫الهمِّ‬ ‫من‬ ‫أعوذ بك‬ ‫"اللَّهمَّ إنِّي‬ ‫أمامة ‪:‬‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫وأمَّا‬

‫فالهمُّ‬ ‫‪.‬‬ ‫كلُّ اثنين منها قرينان مزدوجان‬ ‫ثمانية أشياء‪،‬‬ ‫الاستعاذة من‬ ‫تضمَّن‬

‫الدنس‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫الباء‪،‬‬ ‫الطبَع بفتح‬ ‫جمع‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬ن ‪" :‬فأحرى‬ ‫حط‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫بدائع‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫أيضًا في شرحة‬ ‫وانظر‬ ‫‪.‬‬ ‫الثاني‬ ‫في المجلد‬ ‫هذا الحديث‬ ‫المؤلف‬ ‫أن شرح‬ ‫سبق‬ ‫(‪)3‬‬

‫دار‬ ‫‪ )6‬و" مفتاح‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6 /2‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الهجرتين‬ ‫‪ )7‬و" طريق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-7 13 /2‬‬ ‫(‬ ‫الفوائد"‬

‫من‬ ‫‪ .)62 -6‬وقد لخصه‬ ‫‪1‬‬ ‫(ص‬ ‫"‬ ‫المحبين‬ ‫روضة‬ ‫و"‬ ‫‪)31 5‬‬ ‫‪-31 2 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫)"‬ ‫السعادة‬

‫‪- 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫" (‪/9‬‬ ‫المسائل‬ ‫جامع‬ ‫"‬ ‫انظر‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫لشيخ‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫في تفسير‬ ‫مسألة‬

‫‪.)2 12‬‬

‫‪792‬‬
‫وضلَع‬ ‫‪،‬‬ ‫أخوان‬ ‫والبخل‬ ‫والجبن‬ ‫‪،‬‬ ‫أخوان‬ ‫أخوان ‪ ،‬والعجز والكسل‬ ‫والحزن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫فإمَّا‬ ‫القلب‬ ‫علئ‬ ‫المؤلم إذا ورد‬ ‫المكروه‬ ‫فإنَّ‬ ‫‪.‬‬ ‫الرِّجال أخوان‬ ‫وغلبة‬ ‫الدَّين‬

‫(‪ ) 1‬في‬ ‫أمرٍ متوقَّعٍ‬ ‫من‬ ‫وإن كان‬ ‫‪.‬‬ ‫له الحزن‬ ‫أمرًا ماضيًا‪ ،‬فيُوجِب‬ ‫سببه‬ ‫يكون‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫إمَّا‬ ‫وتفويتُها علية‬ ‫مصالحه‬ ‫العبد عن‬ ‫وتخلُّفُ‬ ‫الهمَّ ‪.‬‬ ‫أوجب‬ ‫المستقبل‬

‫وحبسُ‬ ‫‪.‬‬ ‫وهو الكسل‬ ‫الإرادة‬ ‫وهو العجز‪ ،‬أو من عدم‬ ‫القدرة‬ ‫يكون من عدم‬

‫(‪ )2‬فهو‬ ‫منعَ نفعِه ببدنه‬ ‫أن يكون‬ ‫إمَّا‬ ‫بني جنسه‬ ‫نفسة وعن‬ ‫خيره ونفعه عن‬

‫الدَّين‪ ،‬و‬
‫أ‬ ‫ضلَع‬ ‫بحقٍّ فهو‬ ‫إمَّا‬ ‫وقهرُ النَّاس له‬ ‫‪.‬‬ ‫البخل‬ ‫الجُبن‪ ،‬أو بماله فهو‬

‫‪.‬‬ ‫شرٍّ‬ ‫كلِّ‬ ‫من‬ ‫الاستعاذة‬ ‫الحديث‬ ‫تضمَّن‬ ‫الرِّجال ‪ .‬فقد‬ ‫غلبة‬ ‫فهو‬ ‫بباطلٍ‬

‫به‬ ‫في العلم‬ ‫اشترك‬ ‫فلما‬ ‫الهمِّ والغمِّ والضِّيق‬ ‫في دفع‬ ‫تأثير الاستغفار‬ ‫وأمَّا‬

‫الهمَّ والغمَّ‪،‬‬ ‫توجب‬ ‫والفساد‬ ‫المعاصي‬ ‫أمَّةٍ أنَّ‬ ‫كلِّ‬ ‫وعقلاءُ‬ ‫الملل‬ ‫أهلُ‬

‫أهلها إذا قضوا‬ ‫إنَّ‬ ‫‪ ،‬حتَّى‬ ‫القلب‬ ‫الصَّدر وأمراض‬ ‫‪ ،‬وضيق‬ ‫والحزن‬ ‫والخوف‬

‫من‬ ‫في صدورهم‬ ‫لما يجدونه‬ ‫دفعًا‬ ‫وسئمتها نفوسُهم ارتكبوها‬ ‫منها أوطارهم‬

‫الفسوق (‪:)4‬‬ ‫كما قال شيخ‬ ‫الضِّيق والهمِّ والغمِّ(‪،)3‬‬

‫تداويتُ منها بها‬ ‫لذَّةٍ وأخرى‬ ‫وكأسٍ شربتُ على‬

‫متوقعًا"‪.‬‬ ‫‪" :‬أمرًا‬ ‫وفي ن‬ ‫‪،‬‬ ‫من حط‬ ‫"من " ساقط‬ ‫حرف‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫تصحيف‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫د‪" :‬بيديه‬ ‫حط‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫من ز ‪.‬‬ ‫"والغم " ساقط‬ ‫(‪)3‬‬

‫القوم‬ ‫"شيخ‬ ‫‪:‬‬ ‫) إذ قال‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4 0‬‬ ‫(ص‬ ‫في "الداء والدواء"‬ ‫باسمة‬ ‫صرَّح‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫ابا نواس‬ ‫يعني‬ ‫‪) 4‬‬ ‫(‬

‫‪ - 12‬الرضواني )‪.‬‬ ‫في "ديوانه " (‪/2‬‬ ‫قيس‬ ‫فالبيت لاعشى‬ ‫‪،‬‬ ‫وهْم‬ ‫وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫بن هانئ‬ ‫الحسن‬

‫الذي التبس على المؤلف بالبيت السابق ‪ -‬فيما يظهر ‪ -‬فهو‬ ‫"‬ ‫الفسوق‬ ‫قول "شيخ‬ ‫أما‬

‫فاغنر)‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫في "ديوانه " (‪/3‬‬ ‫قصيدة‬ ‫مطلع‬

‫الدَّاءُ‬ ‫هي‬ ‫وداوِني بالتي كانت‬ ‫اللوم إغراءُ‬ ‫فإنَّ‬ ‫لَومي‬ ‫عنك‬ ‫ح‬

‫‪892‬‬
‫‪ ،‬فلا دواء لها إلا التَّوبة‬ ‫تأثير الذُّنوب والاَثام في القلوب‬ ‫هذا‬ ‫وإذا كان‬

‫‪.‬‬ ‫والاستغفار‬

‫ولذَّته‬ ‫وابتهاجه‬ ‫وشرحه‬ ‫وتقويته‬ ‫القلب‬ ‫‪ ،‬فشأنُها في تفريح‬ ‫وأمَّا الصَّلاة‬

‫‪،‬‬ ‫بذكره‬ ‫والتَّنعُّمِ‬ ‫‪،‬‬ ‫وقربه‬ ‫باددّه‬ ‫والرُّوح‬ ‫اتِّصال القلب‬ ‫من‬ ‫وفيها‬ ‫‪.‬‬ ‫أكبرُ شأنٍ‬

‫وآلاته‬ ‫البدن وقواه‬ ‫جميع‬ ‫بين يديه ‪ ،‬واستعمالِ‬ ‫بمناجاته ‪ ،‬والوقوفِ‬ ‫والابتهاجِ‬

‫بالخلق‬ ‫التَّعلُّق‬ ‫حظَّه منها‪ ،‬واشتغالِه عن‬ ‫كلِّ عضوٍ‬ ‫في عبوديَّته ‪ ،‬وإعطاءِ‬

‫وفاطره‬ ‫ربِّه‬ ‫إلى‬ ‫قلبه وجوارحه‬ ‫فوى‬ ‫وانجذابِ‬ ‫‪،‬‬ ‫ومحاوراتهم‬ ‫وملابستهم‬

‫أكبر الأدولة والمفرِّحات‬ ‫به من‬ ‫حالة الصلاة = ما صارت‬ ‫عدوِّه‬ ‫وراحته من‬

‫العليلة فهي‬ ‫القلوب‬ ‫‪ .‬وأمَّا‬ ‫الصَّحيحة‬ ‫إلا القلوب‬ ‫لا تلائم‬ ‫الَّتي‬ ‫والأغذية‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الفاضلة‬ ‫الأغذية‬ ‫لا تناسبها‬ ‫العليلة‬ ‫كالأبدان‬

‫ودفع‬ ‫والاَخرة ‪،‬‬ ‫الدُّنيا‬ ‫مصالح‬ ‫تحصيل‬ ‫أكبر العون على‬ ‫من‬ ‫فالصَّلاة‬

‫‪ ،‬ومَطْرَدةَ‬ ‫القلوب‬ ‫لأدواء‬ ‫الإثم ‪ ،‬ودافعةٌ‬ ‫منهام! عن‬ ‫‪ .‬وهي‬ ‫والاَخرة‬ ‫الدُّنيا‬ ‫مفاسد‬

‫ومنشِّطةٌ للجوارح‬ ‫‪،‬‬ ‫ومبيِّضة للوجه‬ ‫‪،‬‬ ‫ومنوِّر للقلب‬ ‫الجسد‪،‬‬ ‫عن‬ ‫للدَّاء‬

‫لأخلاط‬ ‫‪ ،‬وقامعة‬ ‫للمظلوم‬ ‫للرِّزق ‪ ،‬ودافعةٌ للظُّلم ‪ ،‬وناصرةٌ‬ ‫والنَّفس ‪ ،‬وجالبةٌ‬

‫وكاشفةٌ‬ ‫للرَّحمة(‪،)2‬‬ ‫للنِّقمة ‪ ،‬ومنزلة‬ ‫‪ ،‬ودافعة‬ ‫للنِّعمة‬ ‫‪ ،‬وحافظة‬ ‫الشَّهوات‬

‫البطن‪.‬‬ ‫(‪ )3‬من أوجاع‬ ‫كثيرٍ‬ ‫‪ ،‬ونافعة من‬ ‫للغمَّة‬

‫النسخ‬ ‫" خلافًا لجميع‬ ‫الفاضلة‬ ‫إلا الأغذية‬ ‫لا تناسبها‬ ‫كالأبدان‬ ‫"فهي‬ ‫‪:‬‬ ‫الرسالة‬ ‫في طبعة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫معناه ‪.‬‬ ‫الكلام وأحال‬ ‫سياق‬ ‫هذا التصرف‬ ‫وقد أفسد‬ ‫‪.‬‬ ‫والمطبوعة‬ ‫الخطية‬

‫للوجه "‪ ،‬تصحيف‪.‬‬ ‫د‪" :‬مسقلة‬ ‫(‪)2‬‬

‫لكثير"‪.‬‬ ‫"‬ ‫ز‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪992‬‬
‫عن أبي هريرة قال ‪:‬‬ ‫مجاهد‬ ‫(‪ )1‬من حديث‬ ‫"‬ ‫ابن ماجه في "سننه‬ ‫وقد روى‬

‫هريرة‬ ‫‪" :‬يا أبا‬ ‫فقال لي‬ ‫‪،‬‬ ‫بطني‬ ‫من وجع‬ ‫أشكو‬ ‫وأنا نائم‬ ‫!‪،‬‬ ‫اللّّه‬ ‫رآني رسول‬

‫قإنَّ في‬ ‫‪" :‬قُمْ‪ ،‬قصلِّ‪،‬‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫اللّّه‬ ‫يا رسول‬ ‫‪ :‬ذعم‬ ‫‪ :‬قلت‬ ‫أَشْكَمْ(‪ )2‬دَرْدْ؟" ‪ .‬قال‬

‫‪.‬‬ ‫شفاءً")‬ ‫الصَّلاة‬

‫قال‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وأنَّه‬ ‫أبي هريرة (‪،)3‬‬ ‫على‬ ‫موقوفًا‬ ‫هذا الحديث‬ ‫وقد روي‬

‫بطنك؟‬ ‫أيوجعك‬ ‫‪:‬‬ ‫اللَّفظة بالفارسيِّ‬ ‫هذه‬ ‫ومعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫أشبه‬ ‫وهو‬ ‫لمجاهد‪،‬‬ ‫ذلك‬

‫فيخاطَب بصناعة‬ ‫‪،‬‬ ‫لهذا العلاج‬ ‫الأطبَّاء‬ ‫زنديق‬ ‫صدر‬ ‫فان لم ينشرح‬

‫على‬ ‫تشتمل‬ ‫النَّفس والبدن جميعًا‪ ،‬إذ كانت‬ ‫الصَّلاة رياضة‬ ‫له ‪:‬‬ ‫ويقال‬ ‫الطِّبِّ‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ ،) 29 4‬والعقيليُّفي "الضُّعفاء"‬ ‫‪0‬‬ ‫‪، 9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪66‬‬ ‫أيضًا أحمد‬ ‫‪ .)3‬وأخرجه‬ ‫‪4‬‬ ‫(‪58‬‬ ‫برقم‬

‫في "الكاملا‬ ‫عديٍّ‬ ‫‪ ،)2 69 /‬وابن‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫حبَّان في "المجروحين‬ ‫‪ ،) 48 /2‬وابن‬ ‫(‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪172-‬‬ ‫‪017 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫المتناهية‬ ‫ابن الجوزيِّ في "العلل‬ ‫‪ .)2‬وضعَّفه‬ ‫‪18 /8‬‬ ‫‪،22‬‬ ‫(‪/4‬‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪،2 4‬‬ ‫(‪52‬‬ ‫في "السِّلسلة الضَّعيفة"‬ ‫وهو‬ ‫‪،)95‬‬ ‫" ( ‪/4‬‬ ‫في "المصباح‬ ‫والبوصيريُّ‬

‫إرساله‪.‬‬ ‫بعضُهم‬ ‫وقفه ‪ ،‬ورجَّح‬ ‫واحدٍ‬ ‫غير‬ ‫ورجَّح‬

‫(‪)2‬‬
‫"أشِكَصَتْ"‬ ‫إلى‬ ‫غيَّرته‬ ‫إلا طبعة الرسالة التي‬ ‫والمطبوعة‬ ‫الخطية‬ ‫النسخ‬ ‫كذا في جميع‬

‫كتاب‬ ‫من‬ ‫نقل الحديث‬ ‫المؤلف‬ ‫ولعل‬ ‫‪.‬‬ ‫الباقي‬ ‫فؤاد عبد‬ ‫طبعة محمد‬ ‫)"‬ ‫كما في "السنن‬

‫آخر‪:‬‬ ‫ولفظ‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫"‬ ‫المتناهية‬ ‫‪ .)2 67‬وهذا اللفظ وارد في "العلل‬ ‫(ص‬ ‫الحموي‬

‫وهو‬ ‫البطن‬ ‫بمعنى‬ ‫"شِكَمْ " بالفارسية‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫" أيضًا ورد في "المسند"‬ ‫"أشكنب‬

‫ولفظ‬ ‫‪.‬‬ ‫النون لغة فيه‬ ‫‪ -‬الفارسية القديمة ‪" -‬اشْكَمْ "‪ ،‬و"أشْكَنْب " لاخفاء‬ ‫بالفهلوية‬

‫في‬ ‫انظر‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫"بطنك‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬يعني‬ ‫المخاطب‬ ‫والتاء في "أَشْكَمَتْ" ضمير‬ ‫‪.‬‬ ‫الألم‬ ‫بمعنى‬ ‫"دَرْد"‬

‫المحقق‪.‬‬ ‫) حاشية‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4 0 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫" للتبريزي‬ ‫قاطع‬ ‫"برهان‬ ‫‪:‬‬ ‫"‬ ‫" و"شكم‬ ‫أشكم‬ ‫"‬ ‫لفظ‬

‫طريقه ابن الجوزيِّ في‬ ‫‪ -‬ومن‬ ‫)‬ ‫‪48 /2‬‬ ‫(‬ ‫"الضُّعفاء"‬ ‫العقيليُّفي‬ ‫الموقوفة‬ ‫الرِّواية‬ ‫اخرج‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.)23‬‬ ‫(‪/4‬‬ ‫)"‬ ‫في "الكامل‬ ‫عدي‬ ‫) ‪ ،-‬وابن‬ ‫‪172 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫المتناهية "‬ ‫"العلل‬

‫‪3 0 0‬‬
‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫والتَّورُّك(‬ ‫والرُّكوع والسُّجود‬ ‫الانتصاب‬ ‫مختلفةٍ من‬ ‫وأوضاعٍ‬ ‫حركاتٍ‬

‫‪ ،‬وينغمز‬ ‫أكثرُ المفاصل‬ ‫يتحرَّك معها‬ ‫الَّتي‬ ‫الأوضاع‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫والانتقالات‬

‫النَّفس والغذاء‪.‬‬ ‫آلات‬ ‫وسائر‬ ‫والأمعاء‬ ‫كالمعدة‬ ‫الباطنة ‪،‬‬ ‫معها أكثرُ الأعضاء‬

‫للموادِّ‪ ،‬ولا سيَّما‬ ‫تقويةً وتحليلًا(‪)3‬‬ ‫الحركات‬ ‫في هذه‬ ‫فما(‪ )2‬ينكر أن يكون‬

‫الطَّبيعة ‪ ،‬فتدفَع(‪)4‬‬ ‫‪ ،‬فتقوى‬ ‫في الصلاة‬ ‫قوَّة النَّفس وانشراحها‬ ‫بواسطة‬

‫عنه‬ ‫به الرُّسل والتَّعوُّض‬ ‫جاءت‬ ‫عمَّا‬ ‫والإعراض‬ ‫الزَّندقة‬ ‫داء‬ ‫الألمَ(‪ .)5‬ولكن‬

‫كذَّب‬ ‫الذي‬ ‫إلا الأشقى‬ ‫تلظَّى لا يصلاها‬ ‫دوام! إلا نارٌ‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫داءٌ‬ ‫بالإلحاد‬

‫وتولَّى!‬

‫‪ ،‬فإنَّ النَّفس‬ ‫بالوجدان‬ ‫معلوئم‬ ‫فأمز‬ ‫والغمِّ‪،‬‬ ‫الهمِّ‬ ‫في دفع‬ ‫تأثير الجهاد‬ ‫وأمَّا‬

‫همُّها وغمُّها وكربُها‬ ‫اشتدَّ‬ ‫واستيلاءه‬ ‫الباطل وصولته‬ ‫صائل‬ ‫متى تركت‬

‫‪ ،‬كما‬ ‫وقوَّةً‬ ‫فرحًا ونشاطًا‬ ‫والحزن‬ ‫الهمَّ‬ ‫ذلك‬ ‫اددّه‬ ‫ده أبدل‬ ‫فإذا جاهدته‬ ‫وخوفُها‪.‬‬

‫بِاتدِيؤوَيُخزِهِؤوليصُهر!عَلتهِؤوَلمجشفِ‬ ‫يُعَذِّتجهُوُآدلَّهُ‬ ‫تعا لى ‪!( :‬تِلوُهُتم‬ ‫ل‬ ‫قا‬

‫ءَ‬ ‫شي‬ ‫‪ .‬فلا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5 - 1 4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫!و [التوبة‬ ‫غَت!قُلُوِبهِؤ‬ ‫!ويُذهِبئ‬ ‫صُدُورَقَؤوِرِمُّؤص!ينَ‬

‫ز‪ ،‬د ‪.‬‬ ‫من‬ ‫" ساقط‬ ‫"والتورك‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫مغترا‪.‬‬ ‫أن يكون‬ ‫أخشى‬ ‫"فلا)"‪ ،‬ولكن‬ ‫(ف)‪:‬‬ ‫في الأصل‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫في‬ ‫أن السهو كان‬ ‫والظاهر‬ ‫‪،‬‬ ‫الصواب‬ ‫على‬ ‫وغيره إلا ل التي فيها "تحليل"‬ ‫كذا في الأصل‬ ‫(‪)3‬‬

‫كان نكرة وخبرها شبةُ‬ ‫إذا‬ ‫اسم كان‬ ‫من نصب‬ ‫لغة العامة‬ ‫على‬ ‫وقد جرى‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤلف‬ ‫أصل‬

‫العبارة ‪.‬‬ ‫أصلح‬ ‫ناسخها‬ ‫فلعل‬ ‫ال)‬ ‫أما النسخة‬ ‫‪.‬‬ ‫اللغة شائعة‬ ‫ولا تزال هذه‬ ‫‪.‬‬ ‫مقدَّم‬ ‫جملة‬

‫"‪.‬‬ ‫فيندفع‬ ‫"‬ ‫ن ‪:‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬

‫"الأربعين‬ ‫كتاب‬ ‫ومصدره‬ ‫‪)268‬‬ ‫(ص‬ ‫في كتابه‬ ‫هذا الكلام مأخوذ من كلام الحموي‬ ‫(‪)5‬‬

‫كلام عالٍ‬ ‫الحديث‬ ‫شرح‬ ‫)‪ ،‬ولة في‬ ‫‪128‬‬ ‫للموفق عبد اللطيف البغدادي (ص‬ ‫الطبية "‬

‫نفيس‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪.‬‬ ‫المستعان‬ ‫واللّّه‬ ‫الجهاد‪.‬‬ ‫من‬ ‫وغمِّه وهمِّه وحزنه‬ ‫القلب‬ ‫أذهَبُ لجوى‬

‫كمال‬ ‫فلما فيها من‬ ‫الدَّاء‪،‬‬ ‫في دفع هذا‬ ‫باللّّه‬ ‫إلا‬ ‫قوَّة‬ ‫ولا‬ ‫تاثير لا حول‬ ‫وأمَّا‬

‫كلِّه له ‪ ،‬وعدم‬ ‫الامر‬ ‫‪ ،‬وتسليم‬ ‫به‬ ‫والقوَّة إلا‬ ‫الحول‬ ‫) من‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫والتَّبرِّي‬ ‫‪،‬‬ ‫التَّفويض‬

‫في العالم‬ ‫حالٍ‬ ‫حالٍ إلى‬ ‫لكلِّ تحوُّلٍ من‬ ‫ذلك‬ ‫منه ‪ ،‬وعموم‬ ‫منازعته في شيءٍ‬

‫فلا‬ ‫=‬ ‫وحده‬ ‫باللّّه‬ ‫كلَّه‬ ‫؛ وأنَّ ذلك‬ ‫التَّحوُّل‬ ‫ذلك‬ ‫العلويِّ والسُّفليِّ ‪ ،‬والقوَّة على‬

‫يقوم لهذه الكلمة شيءٌ ‪.‬‬

‫ب"لا‬ ‫إليها إلا‬ ‫ولا يصعد‬ ‫السَّماء‬ ‫من‬ ‫ينزل ملأ‬ ‫ما‬ ‫إنَّه‬ ‫الآثار‪:‬‬ ‫وفي بعض‬

‫)"(‪.)2‬‬ ‫باللّّه‬ ‫إلا‬ ‫قوَّةَ‬ ‫ولا‬ ‫حولَ‬

‫‪.‬‬ ‫المستعان‬ ‫واللّّه‬ ‫الشَّيطان ‪.‬‬ ‫في طرد‬ ‫تأثير عجيبٌ‬ ‫ولها‬

‫فصل‬

‫الفزع والأزق المانع من النَّوم‬ ‫في علاج‬ ‫في هديه ص!‬

‫لمجي!‬ ‫النَّبيِّ‬ ‫خالد إلى‬ ‫شكا‬ ‫‪:‬‬ ‫بريدة قال‬ ‫(‪ )3‬عن‬ ‫"‬ ‫الترمذي في "جامعة‬ ‫روى‬

‫والتجرُّؤ‪.‬‬ ‫التبرُّؤ‬ ‫بالهمز‪:‬‬ ‫التجرِّي ‪ ،‬أصلهما‬ ‫متل‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫بن مالك‬ ‫عن أنس‬ ‫‪،‬‬ ‫بن سليم‬ ‫من طريق صفوان‬ ‫الدَّيلميُّ‬ ‫يُروى مرفوعًا‪ ،‬أخرجه‬ ‫(‪)2‬‬

‫"كنز‬ ‫" (‪،)6237‬‬ ‫"الفردوس‬ ‫‪:‬‬ ‫ينظر‬ ‫كأإددَّةُعَن!‪.‬‬ ‫هريرة‬ ‫ابي‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫الصِّدِّيق‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫العمَّال " (‪839‬‬

‫في‬ ‫الطَّبراني‬ ‫ايضًا‬ ‫وأخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫بالقويِّ‬ ‫إسناده‬ ‫ليس‬ ‫"هذا حديث‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫برقم (‪)3523‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫جدًّا؛ فيه‬ ‫ضعيفٌ‬ ‫‪! .) 4‬اسناده‬ ‫‪39‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫في "الكامل‬ ‫عديٍّ‬ ‫)‪ ،‬وابن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫(‪6‬‬ ‫)"‬ ‫"الأوسط‬

‫النَّوويُّ في "الأذكار"‬ ‫وضعَّفه‬ ‫‪.‬‬ ‫بالكذب‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ ،‬واتَّهمه‬ ‫متروك‬ ‫وهو‬ ‫ظُهَير‬ ‫بن‬ ‫الحكم‬

‫الضَّعيفة"‬ ‫في "السِّلسلة‬ ‫وهو‬ ‫‪،)231‬‬ ‫" (‪/3‬‬ ‫الشَّرعيَّة‬ ‫في "الاَداب‬ ‫مفلح‬ ‫وابن‬ ‫(‪،)536‬‬

‫ء!يم مرسلًا"‪.‬‬ ‫النَّبيِّ‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫التِّرمذيُّ ‪" :‬ويروى‬ ‫وقال‬ ‫‪.)2 4‬‬ ‫(‪30‬‬

‫‪203‬‬

You might also like