Professional Documents
Culture Documents
ُت عد رؤية األحالم في المنام ،هي المنتشرة بين الناس في منامهم ،فهي تكون نتيجة طبيعية لما يمر به اإلنسان ويقوم به
خالل يومه أو في حياته اليومية بشكل عام ،فيقوم الدماغ أو المخ بوجه الخصوص على ترجمة أو تحويل هذه األمور
التي رآها الشخص طوال يومه ،إلى سرد بسيط ويجعل الشخص يراه أثناء فترة نومه .
كما ُيمكن أن يكون رؤية الحلم عبارة عن نتائج قام المخ بوصل األسباب والخروج بنتيجة ألمر ما حدث مع هذا الشخص
على مدار يومه ،لذلك من هنا نستطيع تقسيم رؤية األحالم إلى شقين ،شق تكون الرؤية فيه جيدة ،والشق اآلخر يكون
سيء ،وهذا كله نتيجة عمل المخ على تحويل ما رآه طوال يومه .
من الجدير بالذكر أن أغلب األحالم أو رؤية األحالم ال تكون واقعية في منام الشخص ،فهي كما سبق القول ُيمكن أن
تكون عبارة عن ربط المخ لألسباب والوصول إلى نتيجة ُمعينة كان يرغب الشخص في الوصول إليها في األمر الذي
كان يتطلب هذا في اليوم الذي مر به قبل رؤية هذا الحلم ولكنه لم يتمكن من تحقيقه في الواقع .
لكن الدماغ هيء للشخص أنه متواجد في نفس المكان ووضعه في نفس الموقف الذي كان ُيريد عمل ردة فعل من آجله،
ولكن كل هذا غير واقعي ،لكن بطبيعة الحال توجد أحالم واقعية ولكنها تكون بنسبة صغيرة جًد ا ،وذلك ألن رؤية األحالم
في
المنام ،هي عبارة عن تحقيق ما لم يستطع الشخص أن ُيحققه في واقعه .
أما عند رؤية حلم يتضمن شيء يرغب الشخص في تحقيقه وبالفعل يتحقق بعد رؤية هذا المنام بفترة صغيره ،فتكون هذه
هي الرؤيا ،باإلضافة إلى أنها تكون ُت شير لشيء ال بد من أن يكون حقيقي وواقعي في حياة الشخص الذي رأى هذا
المنام .
يجدر بنا الذكر أن هذا النوع من األحالم كان يختص به هللا الرسل واألنبياء ،ففي إطار حديثنا حول الفرق بين الحلم
مفهوم الحلم
من خالل حديثنا حول الفرق بين الحلم والرؤيا ،فهو كل ما يراه الشخص أثناء نومه ،ويكون ترجمة أو تحويل ما رآه هذا
الشخص طوال يومه ،باإلضافة إلى الشيء الذي يرغب أن يحدث معه في الفترة المقبلة ،أو الذي يرغب في تحقيقه في
حياته الواقعية .
فأرض األحالم واسعة يوجد فيها األحالم التي يرغب اإلنسان في تحقيقها بالفعل ،أو التي ال يرغب اإلنسان في رؤيتها في
األساس ،ولكنها تكون عبارة عن رغبة متشبعة لدى الشخص ،فيقوم العقل بتحويلها على هيئة منام سواء جيد أو سيء
تحقيق شيء ما كان يتمنى كثيًر ا أن يقوم بتحقيقه في الواقع ولكنه لم يتمكن من فعل ذلك بعد أن سعى كثيًر ا لتحقيقه .
فتكون هذا الحلم من األحالم الجيدة التي يراها الشخص في المنام ،لكنها تظل رائعة في المنام فقط ،ألنه بمجرد أن يفيق
الشخص من النوم يجد أنه لم ُيحقق أي شيء في واقعهُ ،يعرف حلم اليقظة عند علماء علم النفس بأنه ”:تأُّمل خيالّي
”واسترسال في ُرؤى أثناء اليقظة ،يعّد وسيلة نفسّية لتحقيق األمانّي والَّر غبات غير الُم ْش َب عة وكأَّن ها قد تحَّققت .
يوجد مثل شعبي شهير يوضح معنى أحالم اليقظة بشكل مباشر ،وهو “الجوعان يحلم بسوق العيش” ،فهو يعني نفس الذي
عرضنا في الفقرات السابقة ،فاإلنسان ُيشبع رغبته في تحقيق أمًر ا ما كان يسعى كثيًر ا حتى ُيحققه ولكنه لم يتمكن
من تحقيق هذا الهدف ،فيحلم به وكأنه تمكن من تنفيذه .
من الجدير بالذكر أن تفسير األحالم يعود لعصور سبقتنا بفترات زمنية متفاوتة فهو ظهر منذ حضارة سومر ،التي كانت
استكمااًل لحديثنا حول الفرق بين الحلم والرؤيا ،فهي أيًض ا ما يراه الشخص في نومه ولكنها تكون رؤية أو حلم صادق،
فمن الجدير بالذكر أن الرؤيا من أقسام الحلم ،ولكنها تكون كما سبق القول من األحالم الصادقة والتي من المستحيل التي
الحدث بعد قيامه بتحليله وعرضه كسرد مختصر له في منام الشخص .
كما سبق القول إن الرؤى كان هللا قد خصصها لألنبياء والرسل فقط ،وذلك ألن أغلب الرؤى التي كان يشاهدها األنبياء
في المنام كانت عبارة عن وحي أو رسائل من هللا عز وجل إليهم ،ولكن من الممكن أن يرى الشخص العادي الرؤيا
ولكنها تكون تتضمن أما رؤية النبي -صلى هللا عليه وسلم -أو رؤية شخص متوفي كان عزيز على قلب الرائي .
الذي يثبت لنا أن الرؤيا كانت ُمخصصه لألنبياء فقط هو قول النبي -صلى هللا عليه وسلم ”:-الُّر ؤيا ِمن ِهللا والُح ْلُم ِمن
الَّش يطاِن فإذا رأى أحُد كم الَّش يَء يكَر ُهه فْلينُفْث عن يساِر ه ثالَث مَّر اٍت إذا استيَقظ وْليتعَّو ْذ باِهلل ِمن َش ِّر ها فإَّن ها لْن تُضَّر ه
”كما قال أبو َس لمَة “ :إْن ُكْن ُت أَل رى الُّر ؤيا – هي أثقُل علَّي ِمن الجبِل – فلَّما سِمْع ُت هذا الحديَث ما ُكْن ُت ُأباليها .