Professional Documents
Culture Documents
المل ّخص
ا ختلف المتكلمون في مسألة رؤية هللا تعالى في الدنيا على أضرب :فمنهم من يرى أن رؤيته تعالى ممكنة وجائزة عليه تعالى ،رغم عدم
وقوعها ،ويجزمون بوقوعها في اآلخرة للمؤمنين ،اكراما وتشريفا لهم ،لما قدموه في الفانية ،واعتبار رؤية هللا تعالى من أعظم المنن والنعم
التي يتفضل بها هللا سبحانه على عباده .ومنهم من يجزم بعدم وقوعها في الدنيا ،باعتباره سبحانه قد أجاب رسوله موسى عليه السالم بـ " لن
تراني " التي تفيد التأبيد حسب رأيهم .وكل من الفريقين له ادلته من المنقول والمعقول.
مقدمة:
تعتبر رؤية هللا تعالى من أعظم المنن والعطايا ،التي يم ّن بها سبحانه على عباده المتقين ،حيث ال تضاهيها نعمة أبدا ،وقد شغلت هذه المسألة
العلماء كثيرا ،وتناولوها بالبحث والتمحيص ،وتباينت آراؤهم حولها ،بين مثبت وناف لها ،وبين من نفاها في الدنيا وحصر حصولها باآلخرة
فقط ،وبين من نفاها مطلقا ،فأردت أن أتتبع هذا الخالف وأصل إلى نتيجة مؤصّلة ،بعيدة عن الهوى واالنتصار للعلم والمعرفة.
الرّ ؤية تكون بأحد شيئين إ ّما بالبصر أو بالبصيرة ،قال ابن سيدة "1الرّ ؤية النّظر بالعين والقلب".2
ويقال نظرت إلى كذا وكذا من نظر القلب ونظر العين ،3ويقال رأى رؤية نظر بالعين ورأى رأيا ،اعتقد بالعقل.
ورؤية العين تتعدّى إلى مفعول واحد نحو " رأى زيد القمر" وهي ما تحصل بالمعاينة والمشاهدة ،أ ّما رؤية القلب فتتعدّى إلى مفعولين،
فيقال" رأيت زيدا عالما" وهي الرّ ؤية العلميّة الّتي تحصل بالعلم والمعرفة فهي بمعنى العلم.
والرؤيا ما يرى في النوم وجمعه رؤى .وقد يطلق لفظ الرؤى على أحالم اليقظة .والرؤية هي المشاهدة بالبصر وقد يراد بها العلم مجازا...وقد
تطلق الرؤية على مشاهدة الحقائق اإللهية ،او على المشاهدة بالوحي...
والفرق بين الرؤيا والرؤية أن الرؤيا مختصة بما يكون في النوم ،على حين أن الرؤية مختصة بما يكون في اليقظة .فالرؤيا بالخيال ،والرؤية
بالعين4...
الرؤية هي " :انطباع شبح المرئي في جزء من الرّ طوبة الجليديّة الّتي تشبه البرد ،...وقد ّ
صوروا هذا المعنى في تشبيه واضح ،فقالوا :إ ّن
متلون مضيء انطبع مثل صورته فيها كما ينطبع مثل صورة اإلنسان في المرآة ال بأن ينفصل من
الرّ طوبة الجليديّة مثل المرآة إذا قابلها ّ
المتلون شيء ويمت ّد إلى العين بل بأن يحدث مثل صورته في المرآة وفي عين النّاظر ويكون استعداد حصوله بالمقابلة المخصوصة مع توسّط
ّ
المشف"5.
ّ الهواء
وقد اختلف الباحثون في إمكانية حصولها من عدمها وانقسموا في ذلك إلى فريقين:
يرون عدم إمكانيّة حصول رؤية هللا تعالى أل ّنه سبحانه لو كان مرئيّا لكان مقابال للرّ ائي بالضّرورة فيكون في جهة وحيز وهللا
ب أَ ِرنِي
سى ِلمِيقَاتِنَا َو َكلَّ َمهُ َربُّهُ قَا َل َر ّ ِ
منزه عن ذلك ،وقد استدلّوا على ذلك بقوله تعالى مخاطبا لموسى عليه السّالمَ ﴿ ،ولَ َّما َجا َء ُمو َ
سبحانه ّ
ص ِعقًا فَلَ َّما أَفَا َق ف ت ََرانِي فَلَ َّما تَ َجلَّى َربُّهُ ِللْ َجبَ ِل َجعَلَهُ َدكًّا َوخَرَّ ُمو َ
سى َ أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَا َل لَنْ تَ َرانِي َولَك ِِن انْظُرْ إِلَى الْ َجبَ ِل فَإِ ِن ا ْستَقَرَّ َمكَانَهُ فَ َ
س ْو َ
7
قَا َل سُبْ َحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ َوأَنَا أَ َّو ُل ا ْل ُمؤْ ِمنِي َن ﴾
-1هو أبو الحسن علي بن إسماعيل المعروف بابن سيدة األندلسي اللّغوي ولد حوالي سنة 398هـ في مرسية ...توفّي سنة 458ه بدانية .انظر
سير أعالم النّبالء لشمس الدين الذهبي ،مؤسّسة الرّ سالة ،د م ط ،ط1985 ،3م.
-2ابن منظور (جمال الدّين) ،لسان العرب ،دار صادر ،بيروت ،ط1414 ،3هـ ،ج ،14ص.291
-3م س ،ج ،5ص.215
-4صليبا جميل ،المعجم الفلسفي ،دار الكتاب اللبناني ،بيروت لبنان ،1982،ج ،1ص.605 -604
-5التفتازاني (سعد الدّين) ،شرح المقاصد ،ج ،2ص.18
-6ويلقّبون أيضا بالقدريّة وقالوا بأنّ هللا قديم وكالمه مخلوق ومحدث ونفوا رؤية هللا تعالى في اآلخرة وأوجبوا تأويل اآليات المتشابهة ...وس ّموا بالمعتزلة ألنّ
رئيسهم واصل بن عطاء اعتزل حلقة الحسن البصري .انظر مقاالت اإلسالميّين لألشعري ،دار فرانز شتايز ،ألمانيا ،ط1980 ،3م ،ج ،1ص.265
-7سورة :األعراف ،اآلية.143 :
قالوا أي " لن" هنا تفيد التّأبيد وقاسوا عدم تمكّن موسى عليه السّالم من رؤية هللا تعالى وهو الرّ سول الموحى إليه ،فإ ّن ذلك يد ّل
من باب أولى عدم حصولها مع غيره من البشر.
األول :أ ّن موسى عليه السّالم سأل ربّه أن يراه ،فلو كانت الرّ ؤية مستحيلة لما تجرّ أ سيّدنا موسى عليه السّالم وسألها ّ
وإال الوجه ّ
كان جاهال بربّه أو عاصيا له ،والجهل والعصيان على األنبياء محاالن فثبت أنّه ليس بمستحيل بل هو ممكن.
الوجه الثّاني :أ ّن هللا سبحانه قد علّق الرّ ؤية على أمر ممكن وهو استقرار الجبل في مكانه والمعلّق على الممكن ممكن فالرّ ؤية
ممكنة.
األول بقولهم :إ ّن قولهم "لكان مقابال بالضّرورة "ممنوع ،فلزوم الجهة والحيز ممنوع ،إذ الرّ ؤية ّ
قوة وأجابوا على دليل المعتزلة ّ
يجعلها هللا في خلقه ،وال يشترط فيها مقابلة المرئي ،وال كونه في جهة وحيز وال غير ذلك .وعن اآلية القرآنيّة بأ ّن " لن" هي لمطلق النّفي
تأكيدا2. وال تفيد تأبيدا وال
وعليه فإن من قال باستحالة الرؤية يرى عدم وقوعها من باب أولى ،أ ّما القائلون باإلمكان والجواز .فمن قالوا بوقوع الرّ ؤية
اختلفوا هل تقع في الدّنيا واآلخرة أم هي واقعة في اآلخرة فقط.
أ ّما وقوعها في الدّنيا فقد قال به بعض العلماء وعلى رأسهم ابن عبّاس رضي هللا عنه الّذي قال أ ّن الرّ سول صلّى هللا عليه وسلّم
قد رأى ربّه ليلة عرج به بعيني رأسه.
وذهب فريق آ خر من العلماء وعلى رأسهم السيّدة عائشة رضي هللا عنها وعبد هللا ابن مسعود رضي هللا عنه إلى أ ّن الرّ سول
صلّى هللا عليه وسلّم لم ير ربّه.
وقد جاء في صحيح البخاري عن مسروق قال :قلت لعائشة رضي هللا عنها :يا أ ّمتاه هل رأى مح ّمد صلّى هللا عليه وسلّم ربّه؟
قف شعري م ّما قلت ،أين أنت من ثالث من حدّثكه ّن فقد كذب :من حدّثك أ ّن مح ّمد صلّى هللا عليه وس ّلم رأى ربّه فقد كذب ،ث ّم فقالت :لقد ّ
ير ﴾ " 3وقوله تعالى أيضاَ ﴿ :و َما كَا َن ِلبَش ٍَر أَنْ يُ َك ِلّ َمهُ َّ ُ
َّللا إِ َّال ِيف الْ َخبِ ُ
ار َوه َُو اللَّط ُ
ص َار َوه َُو يُد ِْركُ ْاألَبْ َ
ص ُقرأت قوله تعالىَ ﴿ :ال تُد ِْركُهُ ْاألَبْ َ
ي َحكِيم ﴾ " 4ومن حدّثك أنّه يعلم ما في غد فقد كذب ،ث ّم قرأت قوله ي بِإِ ْذنِ ِه َما يَشَا ُء ِإنَّهُ َ
ع ِل ٌّ ب أَ ْو يُرْ ِس َل َرس ً
ُوال فَيُوحِ َ َو ْحيًا أَ ْو ِمنْ َو َرا ِء حِ َجا ٍ
غدًا ﴾ " 5ومن حدّثك أنّه كتم فقد كذب ،ث ّم قرأت ﴿ يَا أَيُّ َها الرَّ سُو ُل بَ ِلّ ْغ َما أُنْ ِز َل إِلَيْكَ ِمنْ َربِّكَ َوإِنْ لَ ْم تَفْعَ ْ
ل ۚ﴾ "6 ﴿ َو َما تَد ِْري نَفْس َماذَا تَ ْكسِبُ َ
تين7.
لكن رأى جبريل عليه السّالم في صورته مرّ
وقد ذكر ابن حجر في الفتح أنّه يرى أ ّن ما حصل هو رؤية القلب ال رؤية البصر ،وقد وردت عنه أحاديث فيها الرّ ؤية مطلقة
وأخرى فيها الرّ ؤية مقيّدة برؤية الفؤاد ،فيحمل المطلق على المقيّد ،والشّيء الّذي تنفيه السيّدة عائشة رضي هللا عنها هو رؤية البصر ،فقال":
القلب8". وعلى هذا فيمكن الجمع بين إثبات ابن عبّاس ونفي عائشة ،بأن يحمل نفيها على رؤية البصر ،وإثباته على رؤية
وقال ابن تيميّة ":وليس قول ابن عبّاس إنّه رآه مناقضا لهذا وال قوله رآه بفؤاده وقد ص ّح عنه أنّه صلّى هللا عليه وسلّم :رأيت
ربّي سبحانه وتعالى" ولكن لم يكن هذا في اإلسراء والمعراج ،ولكن كان في المدينة ل ّما احتبس عنهم في صالة الصّبح ث ّم أخبرهم عن رؤية
ربّه تبارك وتعالى تلك اللّيلة في منامه ،وعلى هذا بنى اإلمام أحمد فقال :نعم رآه حقّا ،فإ ّن رؤيا األنبياء ح ّق وال بدّ ،ولكن لم يقل أحمد أنّه
2
رآه بعيني رأسه يقظة ،ومن حكى عنه ذلك فقد وهم"...
أ ّما وقوع الرّ ؤية في اآلخرة فقد ثبت بالقرآن الكريم والسّنة النّبويّة واإلجماع:
( البحر الطويل) وجه الدّاللة :فعل النظر إذا عدّي بـ " إلى" كان بمعنى الرّ ؤية ،كما قال الشّاعر
فيا نظرة كادت على وامق تقضي نظرت إلى من حسّن هللا وجهه
"4
وقوله تعالى في شأن الكافرين ﴿ :ك ََّال إِنَّ ُه ْم َ
عنْ َربِّ ِه ْم يَ ْو َمئِ ٍذ لَ َم ْحجُوبُو َن ﴾
وجه الدّاللة :ذكر ذلك تحقيرا لهم فلزم أن يكون المؤمنون مبرئين من ذلك ،فثبت في حقّهم الرّ ؤية.
قال عمرو بن سلمة التنيسي :سمعت مالك بن أنس وقيل له يا أبا عبد هللا قول هللا تعالى إلى ربها ناظرة يقول قوم إلى ثوابه ،فقال كذبوا فأين
هم عن قوله تعالى﴿ :ك اَال إِنا ُه ْم عَنْ َر ِبّ ِه ْم يَوْ َم ِئ ٍذ لمحجوبون﴾ ... 6وأدلة السمع طافحة بوقوع ذلك في اآلخرة ألهل اإليمان دون غيرهم و ّمنع
7".. ذلك في الدنيا ...وما ذكروه من الفرق بين الدنيا واآلخرة أن أبصار أهل الدنيا فانية وأبصارهم في اآلخرة باقية
"8 ب قوما بالسّخط د ّل على أ ّن قوما يرونه بالرّ ضا
وقال اإلمام الشافعي " ل ّما َح َج َ
ّ
الحث على طلبها بالعمل الصّالح قال الغزالي " :وما د ّل الشّرع على وقوعه فقد د ّل على جوازه ،وقد وردت في إثباتها للمؤمنين في الجنّة أو
سنُوا الْ ُح ْسنَى َو ِزيَادَة ﴾ " 9فقد فسّرت "الحسنى" بالجنّة و ّ
"الزيادة" بالنّظر إلى وجه والوعد بها أو نفيها عن الكفّار ،قال تعالىِ ﴿ :للَّذِي َن أَ ْح َ
هللا الكريم .والذين أحسنوا هم المؤمنون ،فهم الذين أحسنوا في عبادة هللا ،وأحسنوا إلى الخلق ،فلهم الحسنى وهي الجنة ،ولهم زيادة وهي
10
النظر إلى وجه هللا الكريم.
-5ابن تيميّة ،مجموع الفتاوى ،مجمع الملك فهد للطباعة والنشر ،السعوديّة ،د ط1995 ،م ،ج ،2ص351
-6ابن قيّم الجوزيّة ،زاد المعاد ،مؤسسة الرّ سالة ،بيروت ،ط1994 ،27م ،ج ،3ص.37
-7سورة :القيامة ،اآلية.23-22:
- 8سورة :المطفّفين ،اآلية.15 :
-9اليحصبي أبو الفضل عياض ب ن موسى بن عياض ،الشفا بتعريف حقوق المصطفى ،دار الفيحاء ،عمان ،ط1407/2هـ ،ج ،1ص 384
-10المطففين.19 ،
- 7العسقالني أحمد بن علي بن حجر ،فتح الباري شرح صحيح البخاري ،دار المعرفة ،بيروت ط 1379هـ ،ج ،13ص .426
-1البيجوري ابراهيم بن محمد ،تحفة المريد ،دار الكتب العلمية ،بيروت لبنان ،ط ،2004/2ص.129
-2سورة :يونس ،اآلية.26 :
-3الراجح ي عبد العزيز بن عبد هللا بن عبد الرحمان ،شرح االقتصاد في االعتقاد ،دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة اإلسالمية
[http://www.islamweb.netالكتاب مرقم آليا ،ورقم الجزء هو رقم الدرس 12 -درسا]
قال الرّ ازي في االستدالل على جواز الرّ ؤية ":إ ّن القلوب الصّافية مجبولة على حبّ معرفة هللا تعالى على أكمل الوجوه وأكمل طرق المعرفة
ؤية1.
هو الرّ
يقول الباقالني " ...ويجب أن يُعلم أن الرؤية جائزة عليه سبحانه وتعالى من حيث العقل مقطوع بها للمؤمنين في اآلخرة تشريفا لهم وتفضّال
2 لوعد هللا تعالى لهم بذلك "...
كذلك ما ورد في تفسير الرّ ازي لقوله تعالىَ ﴿ :و ِإذَا َرأَيْتَ ثَ َّم َرأَيْتَ نَعِي ًما َو ُملْكًا َكبِ ً
يرا ﴾ " 3قال :إ ّن إحدى القراءات في هذه اآلية" َملكا "
الالم ،وأجمع المسلمون على أ ّن ذلك الملك ليس ّإال هللا تعالى ،وأضاف قائال " أ ّن التّمسّك بهذه اآلية أقوى من التّمسّك بفتح الميم وكسر ّ
بغيرها4".
وفي البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي هللا عنه أ ّن النّاس قالوا :يا رسول هللا هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ قال :هل تمارون في القمر ليلة
كذلك7. البدر ليس دونه سحاب ،قالوا :ال ،فقال :إنّكم ترونه
روى مسلم في صحيحه عن صهيب عن النّبي صلّى هللا عليه وسلّم قال " :إذا دخل أهل الجنّة الجنّة قال هللا تبارك وتعالى :تريدون شيئا
أزيدكم ،فيقولون :ألم تبيّض وجوهنا ألم تدخلنا الجنّة وتنجّنا من النّار ،قال :فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحبّ إليهم من النّظر إلى ربّهم
سنُوا الْ ُح ْسنَى َو ِزيَادَة ﴾" .
9 8
عز وجلّ ".وفي رواية ث ّم تال ﴿ ِللَّذِي َن أَ ْح َ
ّ
لقد كان الصّحابة مجمعين على وقوع الرّ ؤية في اآلخرة ولم نعلم واحدا منهم رضي هللا عنهم خالف في ذلك ،بل ك ّل اآلثار تد ّل على وقوعها،
وجزم علماء اهل السنة بحصولها للمؤمنين في اآلخرة تكريما وتشريفا للمؤمنين ،وأثبتوا أنها أكمل النعم وأجلّها مع إثبات أنها رؤية تخالف
ْس َك ِمثْ ِل ِه َ
ش ْيء َوه َُو السَّمِي ُع الْب َِصي ُر " . 10 الرؤية المتعارف عليها إذ " لَي َ
الخاتمة
هذا ما يعتقده السواد األعظم من أهل السنة ،الذين يؤمنون بعدم وقوع رؤية هللا في الدنيا ،رغم جوازها عليه سبحانه وتعالى ،ويجزمون
بحصولها في اآلخرة لما جاء في الوحيين من أدلة تثبت ذلك ،فال جدال وال مراء من حصولها في اآلخرة للمؤمنين ،تكريما وتشريفا لهم.
واتماما لنعمه عليهم ،كما وعدهم بذلك .وقد حوى القرآن العظيم والسنة الصحيحة الدقيقة أدلة ذلك وكذا اجماع علماء األمة.
المصادر والمراجع
-1البيجوري ابراهيم بن محمد ،تحفة المريد ،دار الكتب العلمية ،بيروت لبنان ،ط.2004/2
-2الباقالني ،أبي بكر ،االنصاف ،مكتب نشر الثقافة االسالمية ،ط 1369،هـ 1950/م
-3التفتزاني ،سعد الدّين ،شرح المقاصد.
-4ابن تيميّة ،مجموع الفتاوى ،مجمع الملك فهد للطباعة والنشر ،السعوديّة ،د ط1995 ،م.
-5ابن حجر العسقالني ،فتح الباري ،دار المعرفة ،بيروت ،د ط1379 ،هـ.
-6الخن (مصطفى) -مستو (محيي الدين) ،العقيدة اإلسالميّة أركانها حقائقها مفسداتها ،دار الكلم الطيّب ،ط2003 ،4م.
الراجحي عبد العزيز بن عبد هللا بن عبد الرحمان ،شرح االقتصاد يف االعتقاد ،دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة اإلسالمية
-4الرازي ،أبو عبد هللا محمد ،مفاتيح الغيب ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،ط1420 ،3هـ ،ج ،13ص .103
-5الباقالني ،أبو بكر ،االنصاف ،مكتب نشر الثقافة االسالمية ،ط 1369،هـ 1950/م ،ص .42
-6سورة :اإلنسان.20،
-7الرازي ،أبو عبد هللا محمد ،مفاتيح الغيب ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،ط1420 /3هـ ،ج ،13ص.103
-8سورة :ق.40 ،
-9البخاري ،الصّحيح ،دار طوق النّجاة ،د م ط ،ط1422 ،1هـ ،ج ،1ص ،115عدد.554
-10البخاري ،الصّحيح ،دار طوق النّجاة ،د م ط ،ط1422 ،1هـ ،ج ،1ص ،160عدد.806
-11سورة :يونس ،اآلية.26 :
-12مسلم ،الصحيح ،تح :محمد عبد الباقي ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،د ط ،د ت ط ،ج ،1ص ،163عدد.181
-10الشورى9 .
-7الرازي أبو عبد هللا محمد ،مفاتيح الغيب ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،ط1420 ،3هـ.
- 8سير أعالم النّبالء لشمس الدين الذهبي ،مؤسّسة الرّ سالة ،د م ط ،ط1985 ،3م.
- 9الصحيحين (البخاري ومسلم)
العسقالني أحمد بن علي بن حجر ،فتح الباري شرح صحيح البخاري ،دار المعرفة ،بيروت ط 1379هـ.
-10الغزالي أبو حامد ،االقتصاد في االعتقاد.
-11ابن قيّم الجوزيّة ،زاد المعاد ،مؤسسة الرّ سالة ،بيروت ،ط1994 ،27م.
-12مقاالت اإلسالميّين لألشعري ،دار فرانز شتايز ،ألمانيا ،ط1980 ،3م.
-13ابن منظور جمال الدّين ،لسان العرب ،دار صادر ،بيروت ،ط1414 ،3هـ.
- 14اليحصبي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض ،الشفا بتعريف حقوق المصطفى ،دار الفيحاء ،عمان ،ط 1407/2هـ.،