You are on page 1of 47

‫بسم هللا الرحمان الرحيم‬

‫أ ـ كيف نتعامل مع سؤال القضية األساسية ؟‬


‫القضية األساسية للنص الشرعي أو النثري أو السياق يكون على شكل عبارة مقتضبة ومركزة تتحدث عنالموضوع‬
‫الرئيس الذي يدور حوله النص دون تفصيل‪ ،‬كأنك تضع فكرة عامة للنص‪.‬‬
‫ب ـ كيفية استخراج اإلشكالية من السياق‪:‬‬
‫الطريقة المثلى الستخراج اإلشكالية أو المشكلة من السياق‪ ،‬هي إبراز الخالف الحاصل في النص من خاللجملة‬
‫مناسبة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬االختالف الحاصل بين ) زيد( و ) عمرو( حول موضوع‪..........‬‬
‫ج ـ كيف نجيب على السؤال المتعلق بإبداء الرأي أو التحليل والمناقشة ؟ الجواب المتعلق بإبداء الرأي يمكن‬
‫التعامل معه من خالل التقنيات التالية‪:‬‬
‫أ ـ إبداء الرأي ) أتفق ‪ /‬ال أتفق (‪ ،‬ب ـ انتقاد الرأي موضوع النقاش في حالة عدم الموافقة على ما ورد فيه‪ ،‬أوإبداء‬
‫محاسنة ومدى انسجامه مع الشرع في حالة االتفاق مع قائله‪ ،‬ج ـ تقديم البدائل والحلول الشرعية في حالةاالعتراض‬
‫عليه‪ ،‬أوتأييده وتعزيزه في حالة موافقته لتعاليم اإلسالم‪ .‬د ـ االستدالل على رأيك بالدليل الشرعي المناسبفي حالة ما إذا‬
‫طلب منك ذلك‪.‬‬
‫د ـ استخراج ‪ /‬استنباط القيم‪:‬‬
‫التميز بين تصدير السؤال المتعلق بالقيم بلفظي "استخرج" و"استنبط"‪ ،‬وذلك على الشكل التالي‪:‬‬
‫أ ـ استخلص ‪ /‬استنبط ‪ :‬يتم تصديره للقيم الضمنية التي يجب على التلميذ استنتاجها من خالل النص الشرعي‪.‬‬
‫ب ـ استخرج‪ :‬بالنسبة للقيم البارزة والظاهرة في النص‪.‬‬
‫هـ ـ استنباط الحكم الشرعي المناسب‪:‬‬
‫تنحصر األحكام الشرعية في الغالب في حكمين اثنين هما‪ :‬الوجوب والتحريم‪.‬‬
‫فأما الوجوب فيستنبط من النص الذي يتضمن أمرا بشيء معين‪ ،‬وأما التحريم فيستخرج من النصوص التيتتضمن‬
‫النهي عن شيء معين‪.‬‬
‫وقد يكون الحكم معلوما عند المتعلم كاإلباحة في الطالق مثال‪...‬‬

‫‪1‬‬
‫طريقة صياغة االختبار الجهوي‪:‬‬

‫ـ يعتمد االختبار الجهوي على وضعية تقويمية مذيلة بأسناد‬


‫ـ تحديد المشكلة أو القضية أو موضوع الوضعية‪ ،‬ويكون بشكل موجز ‪.‬‬
‫ـ استخراج المواقف البارزة في الوضعية مع بيان حجة صاحب كل رأي دون إبداء التلميذ لرأيه ‪.‬ـ تحديد‬
‫مفهومين من تلك المفاهيم الثمانية عشر المتفق عليها ـ استخالص المضامين من األسناد ‪.‬ـ تصنيف الخصائص )‬
‫خصائص رعاية األطفال في اإلسالم نموذجا (‪ ،‬والقيم ) اجتماعية‪ ،‬أخالقية‪ ،‬سلوكية‪ ،‬قلبية ( واألحكام‪.‬‬
‫ـ التمثيل للقيم واألحكام بمجموعة من األمثلة والمواقف من سورة يوسف‪ ،‬وهذا التمثيل ال يكون استشهادا وإنما‬
‫بضرب المثال من القصة بأسلوب التلميذ‪ ،‬كقولنا‪ :‬استحضر من سورة يوسف مثاال على العفة ‪ /‬االعتراف بالذنب ‪/‬‬
‫اإلعالن عن الكفاءة ‪...‬‬
‫ـ إبراز العالقة بين القيم ) ترابط تكامل ‪ /‬أصل بفرع ‪( ...‬‬
‫ـ االستشهاد على قيم أو أحكام أو مواقف ) األولوية لسورة يوسف ثم لباقي األدلة ( ـ‬
‫التمييز بين الصواب والخطأ في المواقف والسلوكات واآلراء ‪.‬‬
‫ـ إبداء الرأي أو الموقف مع التعليل بتوظيف القيم والمفاهيم ـ‬
‫اقتراح رأي أو سلوك عملي ) تصحيح الموقف (‬
‫ـ فيما يتعلق بسورة يوسف‪ :‬ينقسم السؤال المتعلق باالستشهاد بسورة يوسف إلى قسمين‪:‬‬
‫أ ـ سؤال يستهدف الحفظ‪ :‬وتتم صياغته على الشكل التقريبي التالي‪ :‬استدل بما تحفظه من سورة يوسف على‪...‬‬
‫ب ـ سؤال خاص بمهارة االستشهاد‪ :‬ويصاغ على الشكل التالي‪ :‬استشهد بما تحفظه من قرآن ‪ /‬حديث على ‪...‬‬
‫مالحظات هامة ‪:‬‬
‫ـ بالنسبة للسؤال المتعلق بالحفظ من سورة يوسف يكون فيه التشدد شيئا ما مع األخطاء مقارنة مع االستشهاد ‪.‬‬
‫ـ بالنسبة لالستشهاد قد يكون مقطعا من سورة يوسف أو نصا قرآنيا من خارجها أو نصا حديثيا ـ‬
‫نميز في القيم بين استخرج للقيم الظاهرة‪ ،‬واستنبط للقيم الباطنة ‪.‬‬
‫ـ ال يطالب التالميذ بالشكل أثناء االستدالل بسورة يوسف ‪.‬‬
‫ـ تعليل الموقف قد يكون عقليا وقد يكون شرعيا‪...‬‬

‫‪2‬‬
‫مدخل التزكية‪ :‬اإليمان والغيب‬
‫‪1‬ـ مفهوم اإليمان‪:‬‬
‫اصطالحا‪ :‬تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان‪.‬‬
‫‪2‬ـ حقيقة االيمان‪:‬‬
‫التصديق الجازم بحقائق الوحي القطعية ورسوخها في القلب رسوخا مؤثرا في التصور والسلوك‪.‬‬
‫‪-3‬شروطه‪:‬‬
‫‪-‬العلم المنافي لجهل فاهلل يعبد بعلم ال بجهل‪.‬‬
‫‪-‬التصديق المنافي للتكذيب‪ :‬التصديق الجازم بكل ما جاء في القران والسنة‬
‫‪-‬االتباع المنافي لالبتداع‪" :‬اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم وال تتبعوا من دونه أولياء"‬
‫‪ -‬شروط صدق االيمان‪:‬‬
‫‪-‬الخوف والرجاء‬
‫‪-‬الرضى بقضاء هللا وقدره‬
‫‪-‬محبة هللا‬
‫‪-‬شكر هللا على نعمه‬
‫‪4‬ـ مفهوم الغيب‪:‬‬
‫اصطالحا‪ :‬كل ما ال سبيل الى ادراكه اال عن طريق الخبر اليقيني ألنه مما استأثر هللا بعلمه‪.‬‬
‫االستشهاد‪":‬ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك "‬
‫‪5‬ـ داللة اإليمان بالغيب‪:‬‬
‫هو تصديق كل ما أخبرنا به هللا سبحانه ورسوله عليه الصالة والسالم مما ال سبيل الى العلم به وادراكه حسا او‬
‫بوسائل بدون شك او تردد‪ .‬وهو مطالب بان يوقن بوجود الغيبيات يقينا قطعيا ال شك فيه‪.‬‬
‫‪6‬ـ حكم اإليمان بالغيب‬
‫اإليمان بالغيب أمر واجب على كل مسلم ومسلمة‪ ،‬دون حاجة إلى دليل من حس أو مشاهدة‪.‬‬
‫قال تعالى في وصف المؤمنين‪{ :‬الذين يومنون بالغيب ويقيمون الصالة ومما رزقناهم ينفقون} ـ البقرة ـ‬
‫‪7‬ـ عالقة اإليمان بالغيب‪:‬‬
‫العالقة بين اإليمان والغيب هي عالقة شرطية‪ ،‬الن الغيب يعتبر جوهر الفكرة االيمانية وأساس العقيدة االسالمية‪.‬‬
‫‪8‬ـ أقسام الغيب وأنواعه‪:‬‬
‫أ ـ غيب نسبي‪ :‬وهو الذي يتيسر لإلنسان ادراكه (بالحواس) عن طريق علم او تجربة فيصبح من عالم الشهادة‬
‫كمعرفة نوع اللجنين او أحوال الطقس ‪...‬‬
‫ب ـ غيب مطلق‪ :‬وهو ما استأثر هللا بعلمه‪ ،‬ولم يطلع عليه أحدا كالعلم بالساعة والروح وتقسيم األرزاق‪ ،‬أو أطلع‬
‫عليه من شاء من عباده كأمارات الساعة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 9‬ـ أثر اإليمان بالغيب في التصور والسلوك ‪:‬‬
‫أ ـ أثر اإليمان بالغيب في التصور والوجدان‪:‬‬
‫ـ تحقيق طمأنينة القلب‪ ،‬وسكينة الروح‪.‬‬
‫ـالشعور بالتكريم اإللهي "ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات"‪.‬‬
‫ـ الشعور برقابة هللا تعالى في جميع الظروف واألحوال‪.‬‬
‫ـ تصحيح تصور االنسان عن الخلق والخالق وادراكه الغاية من ذلك فيؤمن ان هللا هو خالق الكون واالنسان‪.‬‬
‫ـ تحرير العقل من االشتغال بالقضايا الغيبية التي ال يستطيع إدراكها‪ ،‬ليتفرغ لمهمة االستخالف وإعمار األرض‪.‬‬
‫ب ـ أثر اإليمان بالغيب في السلوك‪:‬‬
‫ـ المداومة على طاعة هللا بأداء العبادات بمختلف أنواعها‪.‬‬
‫ـ االبتعاد عن المعاصي والمنكرات القولية والفعلية‪.‬‬
‫ـ الصبر على مصائب الدنيا وآالمها‪.‬‬
‫ـ الجمع بين العمل للدنيا واالستعداد لآلخرة الشيء الذي يؤثر على سلوك الفرد والمجتمع‪.‬‬

‫مدخل االقتداء‪ :‬صلح الحديبية وفتح مكة‬

‫أوال‪ :‬صلح الحديبية‬


‫‪ -1‬تعريفها‪:‬‬
‫معاهدة سالم أبرمها المسلمون مع قريش‪ ،‬بمكان قرب مكة المكرمة اسمه الحديبية‪ ،‬في ذي القعدة من‬
‫السنة السادسة للهجرة إثر منع قريش المسلمين من تحقيق رؤيا الرسول صلى هللا عليه وسلم بدخول مكة‬
‫تم االتفاق بمقتضاها على مجموعة من البنود؛ أهمها وضع الحرب بين الطرفين مدة عشر سنوات‪.‬‬
‫‪-2‬السياق‪:‬‬
‫بعد ان رأى رسول هللا صلى هللا عليها وسلم في منامه انه يدخل المسجد الحرام مع أصحابه معتمرين توجه الى‬
‫مكة وحين بلغ الحديبية منعته قريش فأرسل إليهم عثمان بن عفان وقال "أخبرهم اننا لم نات للقتال وانما جئنا‬
‫عمارا" لكن قريش احتبست عثمان بن عفان حتى شاع خبر مقتله فدعا رسول هللا الى البيعة تحت الشجرة فبايعه‬
‫الصحابة على ان ال يفروا وسميت هذه البيعة ببيعة الرضوان فسارعت قريش الى ارسال سهيل بن عمرو لعقد‬
‫الصلح مع المسلمين‪.‬‬
‫السياق بطريقة اخرى‪:‬‬
‫رؤيا الرسول بدخول مكة معتمرا‪ /‬اخبار الصحابة وتصديقهم وفرحهم‪ /‬الخروج حوالي ‪(1400‬معهم ام‬
‫االحرام بذي الحليفة‪ /‬ارسال من يأتي بأخبار قريش‪ /‬عودته بأخبار استعداد قريش للمنع‪/‬‬ ‫سلمة) ‪/‬‬
‫استشارة الرسول ص ألصحابه‪ /‬اتفاقهم على التقدم باتجاه مكة‪ /‬تغيير الطريق لتفادي االصطدام بقريش ‪/‬‬
‫التوقف بالحديبية بأمر االهي‪ /‬ارسال عثمان لمكة وإشاعة مقتله‪/‬بيعة الرضوان‪ /‬ارسال قريش سهيل بن عمرو‬
‫مفاوضا لعقد الصلح‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫االستشهاد‪ :‬قال تعالى «لقد صدق هللا ورسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء هللا امنين محلقين‬
‫رؤوسكم ومقصرين ا تخافون"‬
‫‪-3‬بنود صلح الحديبية‪:‬‬
‫‪-‬هدنة لمدة عشر سنوات‬
‫‪-‬تأجيل العمرة للعام المقبل (‪ 7‬هجرية)‬
‫‪ -‬منع من يسلم من قريش من دخول المدينة والسماح للمرتدين بدخول مكة‬
‫‪-‬السماح بتحالف باقي القبائل مع المسلمين او قريش‬
‫‪-4‬اهم نتائج صلح الحديبية‪:‬‬
‫ـ دخول هيبة اإلسالم والمسلمين في نفوس المشركين والمنافقين‪.‬‬
‫ـتضاعف عدد المسلمين‪.‬‬
‫‪-‬تفرغ الرسول ص لغزو اليهود في خيبر ووضع حد لشغبهم‬
‫ـاالنهماك في نشر الدعوة اإلسالمية بمراسلة الملوك واالمراء‪.‬‬
‫ـ عودة مهاجري الحبشة الى المدينة المنورة‬
‫‪ -‬فتح مكة المكرمة‪.‬‬
‫‪-5‬اهم الحكم والفوائد المستنبطة من هذه الواقعة‪:‬‬
‫ـ رؤيا األنبياء حق‪.‬‬
‫ـ من الحكمة أن يتنازل المرء أحيانا عن أشياء ال تضر بأصل قضيته لتحقيق أشياء أعظم منها‪.‬‬
‫ـاليقين في ان شرع هللا ال يأتي اال بالخير‪.‬‬
‫ـ وجوب الوفاء بالعهود‪ ،‬وحرمة الغدر والخيانة‪.‬‬
‫ـ التأكيد على أهمية القدوة العملية (مشورة ام سلمة لرسول هللا)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬فتح مكة ‪:‬‬

‫‪1‬ـ تعريفها‪:‬‬
‫هو الفتح األعظم ودخول المسلمون إلى مكة في رمضان من السنة الثامنة للهجرة بعد نقص قريش لعهدها في‬
‫صلح الحديبية‪.‬‬
‫‪ 2‬السبب‪:‬‬
‫نقض قريش لعهدها‪ :‬وقع خالف ونزاع بين قبيلة بكر وقبيلة خزاعة‪ ،‬فقامت قريش سرا وأعانت بني بكر‬
‫وأمدوهم بالعتاد والرجال خفية‪ .‬وقتلوا من خزاعة حلفاء النبي أكثر من عشرين رجال فما كان من أمر هذه القبيلة‬
‫األخيرة إال أن أرسلت وفدا إلى النبي تخبره بما حدث‪.‬‬
‫سياق فتح مكة‪:‬‬
‫‪ -‬نقض قريش لصلح الحديبية‬

‫‪5‬‬
‫محاولة قريش تدارك نقضها للعهد بإرسال زعيمها ألو سفيان إلى المدينة لتجديد العقد‪ ،‬ورفض النبي‬ ‫‪-‬‬
‫(ص) ذلك‬
‫قرار االستعداد والزحف سرا إلى مكة تحبنا إلراقة الدماء‬ ‫‪-‬‬
‫في الطريق إلى مكة أسلم عم الرسول العباس وأبو سفيان‬ ‫‪-‬‬
‫دخل الرسول إلى مكة بشكل سلمي‪ ،‬متواضعا وطاف وصلى وسكر هللا بعد ان حطم المسلمون األصنام‬ ‫‪-‬‬
‫خطب (ص) في الناس وعفا العفو الكبير عن قريش‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 3‬مظاهر العفو والكرم المحمدي‪:‬‬
‫ودخل النبي صلى هللا عليه وسلم الكعبة وصلى فيها‪ ،‬ثم خطب خطبة بليغة حرم فيها الدماء‬
‫ثم قال‪« :‬يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟»‪ ،‬قالوا‪ :‬خير‪ ،‬أخ كريم وابن أخ كريم‪،‬‬
‫قال‪« :‬اذهبوا فأنتم الطلقاء»‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ نتائج فتح مكة‪:‬‬
‫ـ اعتناق كثير من قريش دين اإلسالم‪ ،‬ومنهم أبو سفيان بن حرب وهند بنت عتبة وأبو قحافة والد أبي بكر الصديق‪.‬‬
‫ـ تخليص مكة من الشرك وضمها لحمى التوحيد‪.‬‬
‫ـ تحطيم وإزالة رهبة قريش من قلوب قبائل العرب‪.‬‬
‫ـ زيادة إيمان المؤمنين بتحقيق وعد ربهم ودخول البيت الحرام والطواف به‪.‬‬
‫ـ دخول الناس في دين هللا أفواجا‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ األحكام المستفادة من الفتح‪:‬‬
‫ـ بيان عاقبة نكث العهود والمواثيق‪.‬‬
‫ي مقد ّم على الحرب ما لم ت ْل ِجئ الضرورة إليها‪..‬‬
‫ـ ال ح ُّل السلم ُّ‬
‫ـ بيان تواضع النبي صلى هللا عليه وسلم‪ / .‬ـ بيان مظاهر العفو المحمدي‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ القيم المستفادة من هذه الوقائع واألحداث‪:‬‬
‫العفو‪ ،‬التسامح‪ ،‬الوفاء بالعهد‪ ،‬التواضع‬
‫‪- 7‬العالقة بين صلح الحديبية وفتح مكة‪:‬‬
‫عالقة سببية حيث مهدت معاهدة صلح الحديبية لفتح مكة سنة الثامنة للهجرة‬
‫ثالثا‪ :‬الحرية والسالم والتسامح والوفاء بالعهود من أسس انتشار اإلسالم وبقائه‬

‫حث اإلسالم على الحرية واعتبرت من بنود صلح الحديبية "من أراد أن يدخل في دين وعهد محمد له ذلك ومن أراد‬
‫أن يدخل في دين قريش له ذلك "‪ .‬كما دعا إلى السالم والسلم ونبذ العصبية التشدد فقد انحاز عليه السالم إلى الصلح والسلم‬
‫في صلح الحديبية‪ ،‬واعتبر تسامح والعفو والوفاء بالود من قيم اإلسالم التي تمت في انتشاره وقد جسد الرسول صلى هللا‬
‫عليه وسلم مثل األعلى في تثبيت هذه القيم‪ ،‬فقد التزم عهد الصلح ولم ينكثه بل نقضته قريشيو اقتدى عليه الصالة والسالم‬
‫بيوسف عليه السالم كينا عفو وسامح قريش فتح مكة (ال تثريب عليكم) فقال قولته "اذهبوا فأنتم الطلقاء "‬

‫‪6‬‬
‫مدخل االستجابة‪ :‬الزواج‪ :‬أحكامه ومقاصده‬

‫أوال‪ :‬االسرة‪:‬‬
‫‪ 1‬تعريف االسرة‪:‬‬
‫رابطة اجتماعية المكونة من الزوجين واألبناء‪ ،‬تحكمها مجموعة من الحقوق والواجبات وهي الشكل المعترف به‬
‫إلنجاب األطفال‬
‫‪ 2‬مكانة االسرة‪:‬‬
‫جعل اإلسالم لألسرة مكانة عظيمة فهي‪:‬‬
‫▪ نواة المجتمع وأساس بنائه‬
‫▪ تساهم في االستقرار النفسي لإلنسان‬
‫▪ تحقق كل أشكال التكافل االجتماعي‬
‫االستشهاد‪" :‬يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجاال كثيرا‬
‫ونساء"‬
‫ثانيا‪ :‬الزواج‪ :‬تعريفه‪ ،‬مقدماته‪ ،‬حكمه‪ ،‬أركانه‪ ،‬وشروطه‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ مقدمات الزواج "الخطبة"‬
‫هي تواعد بين رجل وامرأة على الزواج‪ ،‬ولكل من الطرفين حق العدول عنها‪.‬‬
‫ولكل من الخاطب والمخطوبة أن يسترد ما قدمه من هدايا ما لم يكن العدول عن الخطبة من قبله‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الحكمة من مشروعيتها‪:‬‬
‫التعرف إلى المخطوبة والنظر إلى ما يظهر منها غالبا بعلمها وبدون خلوة ‪ +‬التشاور ‪ +‬االشتراط‪.‬‬
‫االستشهاد‪ :‬قال الرسول صلى هللا عليه وسلم‪":‬انظر اليها فانه أحرى ان يؤدم بينكما"‬
‫‪ 3‬ـ مفهوم الزواج‪:‬‬
‫ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوام‪ ،‬غايته اإلحصان والعفاف بقصد إنشاء‬
‫أسرة مستقرة برعايتهما‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ حكمه‪:‬‬
‫الحكم األصلي للزواج‪ :‬مستحب (مندوب)‬
‫الحكم حسب الحاالت (تتعلق بالفرد)‪:‬‬
‫‪ ٠‬واجبا‪ :‬في حق القادر عليه‪ ،‬خاصة لمن يخاف الوقوع في الفاحشة‬
‫‪ ٠‬مباح‪ :‬لمن ال رغبة له في الزواج وال يخاف الوقوع في الزنا‬
‫‪ ٠‬المستحب‪ :‬الرغبة ‪ +‬ظن عدم التحصن‬
‫‪ ٠‬مكروه‪ :‬في حق من خشي عدم تلبية حقوق الزوجة او ظن أنه سيلحق بها الضرر‬
‫‪ ٠‬حرام‪ :‬في حق من تيقن أنه سيضر بالمرأة‪ ،‬مثل الحاالت اآلتية‬
‫‪ -‬من اصيب بمرض جنسي معد مثبت بشهادة طبية‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬من تيقن من عدم تحمل تبعات الزواج‪ ،‬او عدم توفير احتياجات الزوجة بصفة عامة‬
‫ـ أركانه‪:‬‬
‫بيانه‬ ‫الركن‬

‫طرفا العقد الخاليان من الموانع الشرعية (العدة‪ -‬المحارم‪-‬المتزوج أربعة) ‪+‬االهلية(البلوغ‪-‬‬ ‫المحل أو‬
‫العقل‪-‬اإلسالم)‬ ‫الزوجان‬
‫كل ما يدل على اإليجاب والقبول والرضا من الطرفين (االشهاد بواسطة عدلين‪-‬شفويان عند‬ ‫الصيغة‬
‫االستطاعة‪-‬غير مقيدان باي شرط او اجل)‬
‫ما يقدمه الزوج لزوجته إشعارا بالرغبة في عقد الزواج وإنشاء أسرة مستقرة‪ ،‬وأساسه‬ ‫المهر أو الصداق‬
‫الشرعي قيمته المعنوية والرمزية‪( .‬ال حد ألفله وال أكثره ‪ -‬حق خالص للمرأة عند العقد ‪-‬‬
‫يصح تعجيله عند العقد أو تأجيله‪ ،‬كله أو بعضه)‬
‫‪ -4‬شروطه ‪:‬‬

‫بيانها‬ ‫الشروط‬

‫أن يكون الزوجان عاقلين بالغين سن الزواج القانوني) ‪ 18‬سنة (‬ ‫األهلية‬

‫يصرح به في عقد الزواج ويحدد‪ ،‬وال يتفق على إسقاطه‬ ‫عدم إسقاط الصداق‬

‫موافقة إذا كان أحد الزوجين قاصرا لم يبلغ سن الزواج القانوني‬


‫الولي‪/‬النائب‬
‫بإثبات اإليجاب والقبول في وثيقة عقد الزواج‬ ‫سماع العدلين‬

‫فال تكون المرأة محرمة تحريما مؤبدا أو مؤقتا‬ ‫انتفاء الموانع‬

‫ثانيا‪ :‬مقاصد الزواج وغاياته‬


‫‪ -1‬تحقيق اإلحصان والعفاف‪ ،‬وحفظ كل من الزوجين وصيانتها عن الحرام‪.‬‬
‫‪ -2‬حصول المودة والرحمة وتحقيق السكن واألمن االجتماعيين‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تكثير سواد األمة‪.‬‬
‫‪ -4‬حفظ المجتمع من الشر وتحلل األخالق وتفشي األمراض‪.‬‬
‫‪ - 5‬بقاء النوع اإلنساني على وجه سليم‪.‬‬
‫‪ -6‬إقامة األسرة المسلمة والسهر على تربيتها‪.‬‬
‫ولتحقيق المقاصد السابقة البد من مقومات الستقرار أي أسرة وهي كاآلتي) سنتعرف عليها أكثر في درس‬
‫" األسرة نواة المجتمع"‪:‬‬
‫‪-‬حسن اختيار الزوجين أحدهما لآلخر ‪" :‬اذا خطب إليكم" " تنكح المرأة ألربع "‬
‫‪ -‬المعاشرة بالمعروف‪ ،‬قال هللا تعالى‪" :‬وعاشروهن بالمعروف‪" .‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬النفقة بالمعروف حسب مستوى األسرة‪ ،‬قال تعالى‪ ":‬لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه‬
‫هللا "‬
‫ـ التعاون والتفاهم على تربية األبناء تربية دينية سليمة ومتكاملة‪" .‬كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته‪" ...‬‬
‫ـ الحرص على تجنب أسباب الغيرة بين األبناء اقتداء بنبي هللا يعقوب عليه السالم‪" .‬يا بني ال تقصص رؤياك على‬
‫إخوتك فيقيدوا لك كيدا "‬
‫ـ التحلي بالقيم اإلسالمية السمحة‪ :‬كالصبر‪ ،‬والوفاء‪ ،‬والعفو‪ ،‬والتسامح‪ ،‬والوفاء باألمانة‪ ،‬والعفة‪ ،‬والحياء‪،‬‬
‫والتشاور‪ ،‬والتفاوض‪...‬‬

‫مدخل القسط‪ :‬الوفاء باألمانة والمسؤولية‬

‫‪1‬ـ ميزة الحقوق في اإلسالم‪ (:‬القضية المركزية للدرس )‬


‫*تعريف الحقوق‪:‬‬
‫ـ الحقوق في اإلسالم هي واجبات وتكاليف شرعية ربانية المصدر‪ ،‬وبالتالي فهي كلها من حقوق هللا تعالى‪.‬‬

‫*اقسام الحقوق في اإلسالم‪:‬‬


‫حق هللا ‪:‬ما يجب على االنسان تجاه ربه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه‬

‫حق النفس‪ :‬ما يجب على االنسان تجاه نفسه باعتناء بها روحا وعقال وجسما‬

‫حق الغير‪ :‬ما يجب على االنسان تجاه االخر وتجاه محيطه‬

‫‪-2‬مفهوم الوفاء‬

‫المحافظة على العهد وإتمام األمانة وإكمال المسؤولية‬

‫‪-3‬مفهوم األمانة‬

‫هي كل حق لزمك حفظه وأداءه سواء كان دينا أو نفسا أو عقال أو عرضا أو ماال‬

‫‪-4‬مفهوم الوفاء باألمانة‬

‫هي أداء وحفظ ما لزمك من حقوق على وجه التمام والكمال‬

‫*تجليات الوفاء باألمانة‪:‬‬

‫‪ ٠‬كل ما يتعلق بحفظ العقل‪ :‬بالتعلم وترك ما يفسده(المخدرات)‬

‫‪٠‬كل ما يتعلق بحفظ الدين‪ :‬اتباع الواجبات وترك المحرمات‬

‫‪ ٠‬كل ما يتعلق بحفظ النفس‪ :‬عدم تعريضها للخطر‬

‫‪ ٠‬كل ما يتعلق بحفظ العرض‪ :‬بالتزام العفة وترك الخيانة (خيانة امرأة العزيز)‬

‫‪ ٠‬كل ما يتعلق بحفظ المال‪ :‬عن طريق العمامات الشرعية وتجنب الغش والربا‬
‫‪9‬‬
‫‪-5‬مفهوم المسؤولية‬

‫هي ما عهد إلى المكلف بأدائه ورعايته وحفظه مما يسأل ويحاسب عليه‬

‫‪6‬ـ مفهوم الوفاء باألمانة والمسؤولية‪:‬‬

‫هي أداء وحفظ كل الحقوق والتكليفات على وجه التمام والكمال وتحمل تبعاتها‬

‫*تجليات الوفاء باألمانة والمسؤولية‪:‬‬


‫ـ الوفاء بأمانة التوحيد وطاعة هللا تعالى وشكر نعمه‪.‬‬
‫ـ القيام بحفظ الضروريات الخمس‪ ):‬الدين‪ ،‬النفس‪ ،‬العرض‪ ،‬العقل‪ ،‬المال (ـ‬
‫الوفاء بالعهود والعقود‪.‬‬
‫‪ -‬نشر الثقة وعالقة تعاطف ومودة وتعاون بين افراد المجتمع‬
‫‪ -‬قيام الزوجين على شؤون األسرة وتربية األبناء‬
‫‪ -‬زيادة المعامالت المالية واالستثمارية‬
‫‪- -‬كتم األسرار وعد م إفشائها‬
‫ـ مسؤولية اإلنسان عن عالقته بالغير‪ :‬كالوالدين‪ ،‬واألبناء‪ ،‬واألقارب‪ ،‬والجيران‪.‬‬
‫ـ مسؤولية اإلنسان عن االهتمام ببيئته المحيطة به‪.‬‬
‫‪7‬ـ حكم أداء األمانة‬
‫أداء األمانة واجب‪.‬‬
‫االستشهاد‪ :‬قال تعالى "ان هللا يأمركم ان تؤدوا االمانات الى أهلها وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان هللا‬
‫نعما يعظكم به ان هللا كان سميعا بصيرا"‬
‫قال الرسول صلى هللا عليه وسلم "اد األمانة الى من ائتمنك وال تخن من خانك"‬
‫‪-8‬أثر الوفاء باألمانة والمسؤولية على الرد والمجتمع‬
‫‪-‬نشر الثقة والمحبة بين الناس‬
‫‪-‬المساهمة في تطور المجتمع ونمائه ورقيه‬
‫‪-‬القضاء على مظاهر الفساد والكذب والغش والخيانة‬

‫‪-9‬الوفاء باألمانة والمسؤولية أساس الثقة بين الناس‬


‫ان المجتمع الذي يتميز اناسه بالوفاء وباألمانة والمسؤولية تسود فيه المحبة والثقة بين افراده مما يجعلهم يعيشون‬
‫في راحة واطمئنان عكس المجتمع الذي تكثر فيه الخيانة حيث تفقد ثقة بين افراده مما يجعله يعيش في تنافر وخالف‪.‬‬
‫‪-10‬الوفاء باألمانة والمسؤولية شرط نماء المجتمع وصالحه‬
‫ال يمكن لمجتمع ان ينمو ويتقدم ما لم يكن وفيا باألمانة والمسؤولية وما نراه االن في واقعنا من تدهور وفساد‬
‫في كثير من المجاالت ما هو اال نتيجة لعدم الوفاء باألمانة والمسؤولية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مدخل الحكمة‪ :‬الكفاءة واالستحقاق أساس التكليف‬

‫‪ 1‬ـ مفهوم الكفاءة‪:‬‬


‫مجموع الصفات الدالة على مماثلة قدرة من كلف بمهمة أو مسؤولية لمستوى المهمة التي كلف بها‬

‫‪ 2‬ـ مفهوم االستحقاق‪:‬‬


‫أحقية وجدارة الشخص للتكلف بمهمة أو مسؤولية ممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة‪.‬‬
‫شروط االستحقاق هي نفسها شروط الكفاءة‬
‫‪ 3‬ـ أسس الكفاءة ومظاهرها (شروطها)‪:‬‬
‫ـ العلم والخبرة‪{ :‬قال ان هللا اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم وهللا يؤتي ملكه من يشاء وهللا واسع عليم}‬
‫البقرة‪.247 :‬‬
‫ـ حسن الخلق واالستقامة‪{ :‬فاستقم كما أمرت ومن تاب معك وال تطغوا}‬
‫ـ األمانة والقوة‪{ :‬قالت احداهما يا ابت استأجره ان خير من استأجرت القوي االمين} ـ القصص‪ 26 :‬ـ‬

‫‪ 4‬ـ العالقة بين الكفاءة واالستحقاق‪:‬‬


‫عالقة شرطية‪ ،‬فال يعد مستحقا للشيء‪ ،‬أهال وجديرا به إال من ارتقى درجة الكفاءة واألهلية‪ ،‬القادر على القيام بما‬
‫كلف به‬
‫‪ 5‬ـ مفهوم التكليف‪:‬‬
‫إسناد أمانة القيام بمهام معينة للقادر‪ ،‬على وجه اإللزام واالئتمان‪ ،‬بحيث تقع عليه تبعاتها‪ ،‬ويقدم عنها حسابا ً إلى‬
‫غيره‪.‬‬
‫*شروط التكليف ‪ :‬العقل والبلوغ والتمييز واالستطاعة وعلم المكلف بما كلف به‪.‬‬

‫‪- 6‬مبادرة الكفء لخدمة الصالح العام‪:‬‬


‫أهل الكفاءة والخبرة واالستحقاق في كل مجال من المجاالت هو الذين ينبغي أن يبادروا ويتصدوا مسؤوليات ومهام‬
‫المجتمع‪ ،‬وخاصة المهام الكبرى‪ ،‬حتى تسير األمور في طريقها الصحيح‪ ،‬وينجح المجتمع ويتقدم الى األمام‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ المستفاد من قصة يوسف عليه السالم حول الكفاءة واالستحقاق‪:‬‬
‫يستنبط من قصة يوسف صلى هللا عليه وسلم ما يلي‪:‬‬
‫ـ يجب على الكفء المبادرة إلى خدمة الصالح العام من خالل توظيف قدراته للمساهمة في تنمية المجتمع واالرتقاء‬
‫به إلى مصاف األمم المتطورة والمزدهرة) القضية المركزية للدرس‪(.‬‬
‫ـ يجوز للكفء أن يعلن عن مؤهالته العلمية والخلقية التي تجعله يستحق منصبا أو مسؤولية معينة يهدف من‬
‫خاللها خدمة المجتمع كما فعل يوسف عليه السالم حين قال‪" :‬اجعلني على خزائن األرض أنى حفيظ عليم "‪.‬‬
‫وقال سبحانه‪" :‬قال ال يأتيكما طعام ترزقانه اال نباتكما بتأويله قبل ان يأتيكما ذلكما مما علمني ربي"‬

‫‪11‬‬
‫مدخل التزكية‪ :‬اإليمان والعلم‬
‫‪1‬ـ مفهوم العلم‪:‬‬
‫هو إدراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما مطابقا للواقع ويمكن ان يكون وهبيا‬
‫(الفطرة او الوحي) او مكتسبا (الدراسة والبحث)‬
‫‪ 2‬ـ دعوة اإلسالم إلى العلم‪:‬‬
‫دعا اإلسالم إلى العلم وحث المسلمين عليه‪ ،‬وجعل لصاحبه أجرا ومكانة كبيرة في الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫ونجد هذه الدعوة واضحة سواء في القرآن أو السنة‪:‬‬
‫فمن القرآن‪:‬‬
‫ـ نجد أن أول آية نزلت على النبي صلى هللا عليه وسلم هي قوله تعالى‪" :‬اقرأ "‪ ،‬والتي تحث على القراءة‬
‫وطلب العلم والتعلم‪.‬‬
‫ـ رفع هللا تعالى من شأن العلماء فقال في كتابه العزيز‪" :‬يرفع هللا اللذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات"‬
‫وأما من السنة‪:‬‬
‫ـ قوله صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬العلماء ورثة األنبياء"‬
‫وقوله‪" :‬طلب العلم فريضة على كل مسلم "‬

‫‪ 3‬ـ عالقة اإليمان بالعلم‪ :‬العلم يرسخ اإليمان ويقويه‪:‬‬


‫عالقة ترابط وتكامل‪ ،‬ذلك أن العلم يهدى إلى اإليمان ويقوي دعائمه‪ ،‬واإليمان يدعو إلى العلم وير ّ‬
‫غب فيه‪.‬‬

‫‪ - 4‬العلم يرسخ اإليمان ويقويه‪:‬‬


‫‪-‬العلم مفتاح قلوب الخاشعين‪ :‬فالقلوب المؤمنة تعظم ربها كلما تدبرت آيات هللا‬
‫قال تعالى‪ " :‬انما المؤمنون الذين إذا ذكر هللا وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون"‬
‫‪-‬العلم سبب خشية الموقنين‪ :‬فالعلم مفتاح اسرار الوجود ومصدر خشية المؤمنين لربهم‪.‬‬
‫قال تعالى‪" :‬انما يخشى هللا من عباده العلماء"‬
‫‪-‬العلم يرسخ اليقين‪ :‬فالعلم يرسخ اليقين بالغيب الذي أخبر هللا تعالى بهو يعبد هللا تعالى على يقين وبصيرة‪.‬‬

‫‪5‬ـ ال تعارض بين العلم الصحيح واإليمان الحق (القضية المركزية للدرس)‪:‬‬
‫العلم الصحيح ال يتعارض مع اإليمان الحق بل كل منهما يكمل اآلخر ويقويه‪ ،‬وإذا ظهر لنا تعارض بين العلم‬
‫واإليمان‪ ،‬فهناك احتماالت إما أن العلم ليس صحيحا‪ ،‬أو أن اإليمان ليس صحيحا‪ ،‬أو أن العقل ليس سليما‪،‬‬
‫واإلسالم دين العقل والمنطق إذ ال يوجد في اإلسالم ما يخالف ذلك‪ ،‬لذا ال يفتأ القرآن الكريم أن يحث على‬
‫استعمال الفكر والنظر والتدبر والتأمل في كثير من اآليات القرآنية‪،‬‬
‫قال تعالى‪( :‬قُل انظروا ماذا في السماوات واألرض)‪ ،‬وقال تعالى‪( :‬فَلينظر اإلنسانُ ِم َّم ُخلق)‬

‫‪12‬‬
‫‪-‬االيمان ال يكتمل بمجرد االعتقاد القلبي حتى يصدقه العمل‬
‫‪-‬العمل ال يستقيم اال إذا بني على علم فاهلل ال يعبد بجهل‪.‬‬
‫‪-‬االيمان يحث على العلم النافع ويرغب فيه ويحميه من االنزالق الى علم ضار‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ عالقة العلم برفعة التكريم والتمكين في األرض من خالل سورة يوسف عليه السالم‪:‬‬
‫أشارت سورة يوسف عليه السالم إلى أن العلم سبب للتمكين في األرض‪ ،‬فقد رفع هللا تعالى من شأن يوسف صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪ ،‬وبوأه مكانة عالية في مصر بسبب العلم‪ ،‬قال تعالى‪" :‬وقال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي فلما‬
‫كامه قال إنك اليوم لدينا امين‪ 54‬قال اجعلني على خزائن األرض اني حفيظ عليم"‬
‫وقال تعالى‪ " :‬ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين"‬

‫مدخل االقتداء‪ :‬الرسول صلى هللا عليه وسلم مفاوضا ومستشيرا‬

‫‪ 1‬ـ مفهوم التفاوض‪:‬‬


‫هو أسلوب من أساليب حل النزاعات وتسوية الصراعات بين طرفين مختلفين حول قضية من القضايا‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ التفاوض في حياة النبي صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫عرف النبي صلى هللا عليه وسلم بقدرته الفذة على التفاوض مع الكفار والمشركين‪ ،‬وقد كان هذا المبدأ حاضرا بشكل‬
‫ملفت في الكثير من وقائع السيرة النبوية العطرة‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬
‫ـ مفاوضة الرسول صلى هللا عليه وسلم لمشركي قريش في صلح الحديبية‪.‬‬
‫ـ مفاوضته ليهود بني النظير ويهود خيبر‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ مميزات أسلوب التفاوض لدى النبي صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫ـ الهدوء والقدرة على الحوار واإلقناع‪.‬‬
‫ـ المرونة في التفاوض وعدم االهتمام بالشكليات‪.‬‬
‫ـ وضع القوة واللين في موضعهما المناسب‪ ،‬كما في ردة فعله من إشاعة مقتل عثمان رضي هللا عنه‪،‬‬
‫مقارنة مع ليونته في كتابة بنود الوثيقة‪.‬‬
‫‪ 4‬ـفوائد التفاوض‪:‬‬
‫توحيد الصف الداخلي للمسلمين‬
‫‪-‬تدبير االختالف بينهما‬
‫‪-‬حقن دماء المسلمين والجنوح الى السلم بدل الحرب مع الخصوم‬
‫‪-‬ترسيخ االستقرار وتوفير القوة للبناء والتشييد بتغليب منطق الحكمة على العنف‪.‬‬
‫‪ 5‬مفهوم االستشارة‪:‬‬
‫هي طلب الراي من ذوي العلم والخبرة التخاذ القرار الصائب‪.‬‬
‫*من فوائدها‪:‬‬
‫‪13‬‬
‫‪-‬االستفادة من تجارب وخبرات االخرين‬
‫‪-‬تدبير مختلف شؤون الحياة‬
‫‪-‬تحري السداد في الراي والرشد في القرارات‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ حث اإلسالم على مبدأ الشورى (الشورى مبدأ أصيل في اإلسالم)‬


‫لقد أمر هللا نبيه صلى هللا عليه وسلم بمشاورة الصحابة مع العلم أنه غني عنهم وعن مشورتهم لكونه مؤيدا ومنصورا‬
‫بالوحي‪ ،‬وما ذلك إال ألن الشورى مبدأ أصيل في تعاليم اإلسالم‪ ،‬قال تعالى مخاطبا نبيه‪ " :‬وشاورهم في االمر"‪ ،‬وقال‬
‫سبحانه واصفا المؤمنين‪ " :‬وأمرهم شورى بينهم"‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ إعمال مبدأ الشورى في سيرة المصطفى صلى هللا عليه وسلم لتدبير شؤون المسلمين‪:‬‬
‫تعددت نماذج استشاراته صلى هللا عليه وسلم للصحابة‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك‪:‬‬
‫ـ مشاورته للصحابة في غزوة بدر الكبرى بين المواجهة وغيرها‪.‬‬
‫ـ مشاورته ألبي بكر وعمر رضي هللا عنهما في أسرى بدر‪.‬‬
‫ـ استشارته أم سلمة في صلح الحديبية‪.‬‬
‫ـ استشارته للصحابة في خطة الدفاع عن المدينة في غزوة الخندق‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ فوائد التفاوض والشورى وآثارهما‪:‬‬
‫من فوائد الشورى والتفاوض رص الصف الداخلي وتدبير االختالف‬
‫‪-‬التوصل الى أفضل اختيار‬ ‫‪-‬التوصل الى اتفاق يحقق مصالح الطرفين‬
‫‪-‬الحفاظ على وحدة الصف الداخلي‬ ‫‪ -‬تجنب الحروب وسفك الدماء‬
‫‪-‬تالحق األفكار وتبادل الخبرات‬ ‫‪-‬تدبير االختالف بطريقة حضرية‬
‫الفرق بين التفاوض والتشاور‪ :‬التفاوض يكون مع المخالفين بينما التشاور يكون مع اهل الراي والخبرة‬
‫التخاذ قرار صائب‪.‬‬

‫مدخل االستجابة‪ :‬فقه األسرة‪ ،‬الطالق‪ :‬األحكام والمقاصد‬

‫المحور األول‪ :‬مفهوم الطالق وأحكامه‪.‬‬


‫‪ 1‬ـ مفهوم الطالق‬
‫لغة‪ :‬من اإلطالق‪ ،‬وهو اإلرسال والترك‪.‬‬
‫واصطالحا‪ :‬هو حل ميثاق الزوجية‪ ،‬يمارسه الزوج والزوجة‪ ،‬كل بحسب شروطه تحت مراقبة القضاء‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ حكم الطالق‪:‬‬
‫مباح عند الضرورة‪ ،‬لقوله صلى هللا عليه وسلم‪ « :‬أبغض الحالل عند هللا الطالق »‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ أقسام الطالق باعتبار إيقاعه‪:‬‬
‫‪14‬‬
‫شروطه‬ ‫تعريفه‬ ‫نوع الطالق‬

‫أن يقع في طهر لم يمسها فيه ـ أن يكون بطلقة واحدة‪ ،‬ـ أن ال يطلقها‬ ‫هو ما وافق السنة النبوية الشريفة‬ ‫طالق سني‬
‫طلقة أخرى داخل العدة‪.‬‬

‫ما اختل فيه شرط من شروط الطالق السني‪.‬‬ ‫هو ما خالف السنة النبوية‬ ‫طالق‬
‫الشريفة‬ ‫بدعي‬
‫‪ 4‬ـ أقسام الطالق وأنواعه باعتبار آثاره وما يترتب عنه‪:‬‬
‫النوع األول‪ :‬الطالق الرجعي‪:‬‬
‫هو الذي يحق فيه للزوج أن يراجع زوجته داخل العدة دون الحاجة إلى إذن أو عقد‪ ،‬لقوله تعالى‪ } :‬وبعولتهن أحق‬
‫بردهن في ذلك إن ارادوا إصالحا‪{.‬‬
‫ـ أحكام تتعلق بالطالق الرجعي‪:‬‬
‫أ ـ أحكام العدة‪ :‬وهي المدة التي تتربص فيها المطلقة بنفسها‪ ،‬وتختلف باختالف حال المرأة على الشكل التالي‪:‬‬
‫ص ن ب ِأ ْنف ِس ِه هن‬ ‫ْ‬
‫وال م طلهق ا ت يت رب ه ْ‬ ‫الحائض‪ :‬ثالثة قروء‪ ،‬لقوله تعالى‪} :‬‬
‫ث ال ث ة ق رو ء {‪.‬‬
‫اليائسة أو الصغيرة أو التي ال تحيض‪ :‬ثالثة أشهر‬

‫يض ِم ْن ِن سائِك ْم إِ ِن ْ‬
‫ار ت بْت ْم ف‬ ‫مح ِ‬ ‫س ن ِم ن ْ‬
‫ال ِ‬ ‫المرأة الحامل‪ :‬وضع الحمل‪ .‬قال تعالى‪ } :‬وال هالئي ِ يئِ ْ‬

‫حمل‬
‫ضع ن ْ‬
‫ْ‬ ‫ض ن وأ و ال ت ْاأل حْ ما ِل أ جل ه هن أ ْن ي‬
‫ش ه ر وال هالئي ِ ل ْم ي ِح ْ‬
‫ِعدهت ه هن ث الث ة أ ْ‬

‫ه ه ن {‪.‬‬

‫تث‬ ‫ي ها الهذِي ن آ من وا إِذ ا ن كحْ ت م ْ‬


‫ال مؤْ ِمن ا ِ‬ ‫المطلقة قبل الدخول‪ :‬ليس عليها عدة‪ ،‬لقوله تعالى‪ } :‬ياأ ُّ‬

‫هم ط له ْقت موه هن ِم ْن ق ْب ِل أ ْن ت مسُّو ههن ف ما ل ك ْم عل ْي ِه هن ِم ْن ِعده ة ت عْت ُّ‬


‫دو ن ها ف متِ ّع وه هن و‬

‫جمي ًال {‪.‬‬


‫س ِ ّر حوه هن س را ًحا ِ‬

‫وفهو ن ِم ْنك ْم و يذ ر و ن أ‬
‫ْ‬ ‫المتوفى عنها زوجها‪ :‬أربعة أشهر وعشرة أيام‪ ،‬لقوله تعالى‪ } :‬والهذِي ن ي ت‬

‫هبص نب ِأ ْنف ِس ِه هن أ ْر ب عة أ ْ‬
‫ش ه ر و ع ْش ًرا{ ب ـ حكم العدة‪ :‬واجبة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْزوا ًجا يت ر‬

‫ج ـ الحكمة من مشروعيتها ‪ /‬مقاصدها‪:‬‬


‫ـ الحفاظ على األنساب من االختالط ‪ ،‬قال تعالى‪ } :‬وال يحل لهن أن يكتمن ما خلق هللا في أرحامهن { ـ البقرة‬
‫ـ إمكانية تراجع الزوجين عن الخطأ الذي وقعا فيه‪ } ،‬وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصالحا { ـ البقرة ‪:‬‬
‫‪ 226‬ـ‪.‬‬
‫ب ـ أحكام متفرقة تتعلق بالطالق الرجعي‪:‬‬
‫ـ تقيم المطلقة في بيت الزوجية طيلة وقت العدة‪.‬‬
‫ـ جواز دخول الزوج عليها‪ ،‬فإن مسها اعتبر ذلك رجعة وجب توثيقه‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫ـ وجوب نفقة المطلقة داخل العدة على الزوج‪.‬‬
‫ـ استحقاقهما اإلرث من بعضهما البعض في حالة موت أحدهما داخل العدة‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬الطالق البائن‪:‬‬
‫وهو الذي ال يحق فيه للزوج مراجعة مطلقته إال برضاها وبصداق وعقد جديد‪ ،‬وهو نوعان‪:‬‬
‫أ ـ الطالق البائن بينونة صغرى‪ :‬وهو الطالق الرجعي الذي انقضت عدته‪ ،‬أوالطالق قبل الدخول‪ ،‬أو طالق الخلع‪،‬‬
‫وطالق الشقاق‪ ،‬والتراضي‪ ،‬وكل طالق يوقعه القاضي‪ ،‬باستثناء التطليق لإليالء أو عدم النفقة‪.‬‬
‫ـ الطالق البائن بينونة كبرى‪ :‬وهو الطالق المكمل للثالث‪ ،‬ويمنع من تجديد العقد مع المطلقة إال بعد‬ ‫ب‬
‫انقضاء عدتها من زوج آخر بنى بها فعال بناء شرعيا‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬مقاصد الطالق‪ ،‬وآثاره‬
‫‪ 1‬ـ مقاصد الطالق‪:‬‬
‫ـ تفادي األضرار النفسية والصحية للزواج الفاشل‪.‬‬
‫ـ دفع الزوجين إلى إعادة ترتيب حياتهما الزوجية بروح جديدة وبأسلوب أفضل‪.‬‬
‫ـ رفع المشقة عن أحد الزوجين إن أصيب أحدهما بمرض عضال يخل بواجبات الزوجية‪ ،‬وكذلك إذا ساء خلق‬
‫أحدهما‪.‬‬
‫ـ وضع حل للطباع التي ال يألف بعضها بعضا‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ آثار الطالق على األسرة والمجتمع‪:‬‬
‫أ ـ آثاره على األسرة‪:‬‬
‫ـ تفكك األسرة وتشتيت الشمل‪.‬‬
‫ـ ارتماء األبناء في أحضان المجرمين ومروجي المخدرات‪.‬‬
‫ـ حالة التمزق النفسي التي يعاني منها األطفال بحرمانهم من عاطفة أحد األبوين‪.‬‬
‫ـ االضطرابات النفسية التي يعاني منها الطليقين مما يؤثر على توازنهم االجتماعي ونظرتهم إلى الزواج فيالمستقبل‪.‬‬
‫ب ـ آثاره على المجتمع‪:‬‬
‫ـ ارتفاع نسبة التشرد واالنحراف وشيوع الجريمة في المجتمع‪.‬‬
‫ـ عزوف الشباب عن الزواج خوفا من تكرار نفس التجارب الفاشلة للوالدين أو األقارب أو الجيران‪.‬‬
‫ـ ضعف الروابط االجتماعية بين األبناء وآبائهم‪ ،‬وتفشي مشاعر الحقد في المجتمع‪.‬‬

‫حق النفس‪ :‬الصبر واليقين‬ ‫مدخل القسط‪:‬‬

‫ـ مفهوم الصبر‪ :‬حبس النفس على الطاعات‪ ،‬وحبسها عن المحارم والشهوات‪ ،‬وعن التسخط من األقدار‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫و الشكوى من ألم البلوى لغير هللا ‪ ،‬تقربا هلل تعالى واحتسابا‪.‬‬
‫ـ أنواع الصبر وتجلياته‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪16‬‬
‫أ ـ الصبر على طاعة هللا تعالى‪ :‬من خالل الحرص على أداء العبادات وعدم تضييعها‪ ،‬قال تعالى‪ ) :‬وامر أهلك‬
‫بالصالة واصطبر عليها‪(.‬‬
‫ـ الصبر على معصية هللا تعالى‪ :‬وهو حبس النفس عن فعل المحرمات والمنكرات ) يوسف عليه السالم‬ ‫ب‬
‫نموذجا‪(.‬‬
‫ـ الصبر على البالء‪ :‬وذلك من خالل حبس النفس عن التسخط القلبي والقولي والفعلي عند وقوع المصيبة‪،‬‬ ‫ج‬
‫قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪ « :‬إن هللا عز و جل إذا أحب قوما ابتالهم‪ ،‬فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع »‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تجليات الصبر وآثاره‪:‬‬
‫ـ اإلحساس بطمأنينة القلب وسكينة الروح ‪ /‬ـ نيل محبة هللا تعالى‪ ،‬لقوله صلى هللا عليه وسلم‪ « :‬إن هللا إذا أحب قوما‬
‫ابتالهم ‪ » ...‬الحديث‪ / ،‬عظم الجزاء في الدنيا واآلخرة‪ ،‬قال تعالى‪ }:‬ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا‬
‫يعملون{‬
‫‪ 4‬ـ مفهوم اليقين‪:‬‬
‫العلم الثابت الراسخ في القلب رسوخ اعتقاد جازم ال يخالطه شك وال ظن‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ تجليات اليقين‪:‬‬
‫ـ حسن التوكل على هللا تعالى وعدم تعلق القلب بغيره‪.‬‬
‫ـ الرضا بحكم هللا تعالى‪.‬‬
‫ـ الثبات على الحق مهما كانت الظروف واألحوال‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ عالقة الصبر باليقين في اإليمان والعمل‪:‬‬
‫العالقة بينهما هي عالقة أصل بفرع‪ ،‬ذلك أن الصبر ثمرة من ثمرات اليقين‪ ،‬ولهما معا آثار إيجابية على زيادة‬
‫اإليمان وكثرة العمل‪ ،‬فكلما زاد يقين العبد بربه وصبره زاد عمله‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ الصبر واليقين أساس ثبات اإليمان‪ ) :‬القضية المركزية للدرس(‬
‫للصبر واليقين دور هام في ثبات إيمان المؤمن‪ ،‬ورسوخه في القلب رسوخا ال يعتريه شك‪ ،‬الشيء الذي يكسبهقدرة‬
‫هائلة على مواجهة مشكالت الحياة ومعيقاتها بكل ثبات وقوة‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ نماذج مشرقة من صبر األنبياء ويقينهم‪:‬‬
‫ـ صبر النبي صلى هللا عليه وسلم على أذى المشركين ويقينه بنصر هللا تعالى ) صلح الحديبية نموذجا‪ (.‬ـ‬
‫صبر يعقوب عليه السالم على فقدان ولديه‪ ،‬ويقينه برجوعهما إليه‪.‬‬
‫ـ صبر يوسف عليه السالم على كيد اإلخوة‪ ،‬ومراودة زوجة العزيز له‪ ،‬ودخول السجن‪ ،‬ويقينه بفتح هللا ونصره‪.‬‬

‫مدخل الحكمة‪ :‬العفو والتسامح‬

‫‪ 1‬ـ مفهوم العفو‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫واصطالحا‪ :‬إسقاط حق متابعة الظالم ومعاملته بالمثل ‪ ،‬مع وجود القدرة على ذلك‪-،‬قربة هلل وكرما‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مفهوم التسامح‪:‬‬
‫واصطالحا‪ :‬تعامل الكريم باليسر واللين‪ ،‬وجوده على من أساء إليه‪ ،‬بالتجاوز واإلعراض والستر ‪،‬مع كمال قدرته‬
‫على أخذ حقه منه‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ العالقة بينهما‪:‬‬
‫العفو والتسامح وجهان لعملة واحدة‪ ،‬إال أن التسامح أعم من العفو‪ ،‬ألن التسامح يكون مع المخطئ وغيره‪ ،‬بينما‬
‫العفو ال يكون إال مع المخطئ فقط‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ أهمية العفو والتسامح‪:‬‬
‫ـ العفو صفة من صفات هللا تعالى قال سبحانه‪ ) :‬إن هللا كان عفوا غفورا( ـ العفو‬
‫والتسامح من أخالق األنبياء والمرسلين‪.‬‬
‫ـ العفو والتسامح من شيم عباد هللا الصالحين‪ ،‬لقوله صلى هللا عليه وسلم‪ « :‬رحم هللا رجال سمحا إذا باع وإذا اشترى‬
‫وإذا اقتضى »‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ آثار العفو والتسامح‪:‬‬
‫ـ العفو والتسامح أساس نشر المحبة وتماسك المجتمع ) القضية المركزية للدرس( ـ‬
‫اإلحساس براحة النفس وطمأنينة القلب وسكينة الروح‪.‬‬
‫ـ الرفعة في الدنيا واآلخرة‪ ،‬لقوله صلى هللا عليه وسلم‪ « :‬ما زاد هللا عبدا بعفو إال عزا »‪.‬‬
‫ـ مغفرة الذنوب يوم القيامة‪ ،‬قال تعالى‪ } :‬فليعفوا وليصفحوا أال تحبون أن يغفر هللا لكم‪{.‬‬

‫مدخل التزكية‪ :‬اإليمان والفلسفة‬

‫‪ 1‬ـ مفهوم الفلسفة‪:‬‬


‫النظر العقلي المحض‪ ،‬والتفكير القائم على االستدالالت المنطقية والبرهانية حول موضوعات وقضايا كلية ‪،‬تستحق‬
‫النقد والتفسير والتنظير‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير‪ :‬وذلك من خالل‪:‬‬


‫ـ الدعوة إلى التفكر والفهم والتحليل وطرح التساؤالت والتأمل في الوجود والذات والكون‪.‬‬

‫ـ الحث على استخدام العقل ونبذ التقليد والتبعية‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ المنهج الفلسفي الموضوعي وأثره في ترسيخ اإليمان وعقيدة التوحيد‪:‬‬


‫يساعد التفكير " الفلسفي" الموضوعي على ترسيخ اإليمان الفطري وتقويته وزيادته‪ ،‬واالنتقال باإلنسان من مجرد‬
‫التقليد إلى مرتبة العلم والمعرفة الحقة‪ ،‬عن طريق الجمع بين آيات الكتاب المسطور‪ ،‬وآيات الكتاب المنظور‪.‬‬

‫لذلك نجد أن بعض الفالسفة الموضوعيين قد توصلوا إلى الكثير من الحقائق اإليمانية من خالل استخدامهم العقل‪،‬‬
‫كحقيقة وجود هللا‪ ،‬والبعث ‪...‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ 4‬ـ المقصود بالفلسفة الراشدة‪:‬‬
‫يقصد بالفلسفة الراشدة تلك الطريقة من التفكير التي تجمع بين المعقول والمنقول‪ ،‬وال تضرب بعضه ببعض‪ ،‬بل‬
‫تهتدي بنور الوحي‪ ،‬وتسترشد بعلومه وقيمه‪ ،‬وتستعملهما معا للوصول إلى الحقائق قصد ترسيخ اإليمان وتقويته‪.‬‬

‫‪ 5‬ـ ال تعارض بين الفلسفة الراشدة واإليمان الحق‪:‬‬


‫الفلسفة الراشدة ال تتعارض مع اإليمان الحق‪ ،‬بل تهتدي بنور الوحي الذي يوصلها إلى اإليمان‪ ،‬ذلك أن الدين حق‪،‬‬
‫والفلسفة حق‪ ،‬والحق ال يمكنه أن يتعارض مع الحق‪.‬‬

‫‪ 6‬ـ العالقة بين الفلسفة الراشدة والدين‪:‬‬


‫العالقة بينهما هي عالقة توافق وتكامل ما دامت وسائلهما ونتائجهما واحدة كما يتبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫الدين‬ ‫الفلسفة‬
‫ـ الدعوة إلى التأمل والتفكر‬ ‫ـ الدعوة إلى التأمل والتفكر‬ ‫الوسائل‬
‫ـ الدعوة إلى إعمال العقل وعدم إهماله ـ‬ ‫ـ الدعوة إلى إعمال العقل وعدم إهماله ـ‬
‫نبذ التقليد والتبعية والدعوة إلى االجتهاد‬ ‫نبذ التقليد والتبعية والدعوة إلى االجتهاد‬
‫الوصول إلى الحقيقة وترسيخ اإليمان‬ ‫النتيجة‬

‫االقتداء‪ :‬نماذج للتأسي‪ :‬عثمان رضي هللا عنه وقوة البذل والحياء‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ إعداد الرسول صلى هللا عليه وسلم نماذج تحمل الرسالة‬
‫ربى النبي صلى هللا عليه وسلم جيال فريدا من الصحابة تميزوا بعدة خصال جعلتهم نماذج للتأسي واالقتداء‪ ،‬كما‬
‫أعطتهم القدرة على تحمل المسؤولية ونشر الدعوة في جميع أقطار العالم‪.‬‬
‫وقد رفع اإلسالم من شأن هذا الجيل العظيم والمثالي‪ ،‬وحرم سبهم أو االنتقاص منهم‪ ،‬حيث قال النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ ) :‬ال تسبوا أصحابي‪ ،‬فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم وال نصيفه ( ـ مسند أحمد ـ‬
‫‪ 2‬ـ التعريف بعثمان رضي هللا عنه‪:‬‬
‫هو صحابي جليل‪ ،‬وثالث الخلفاء الراشدين‪ ،‬وأحد العشرة المبشرين بالجنة‪ ،‬ولد بالطائف بعد عام الفيل بست سنين‪،‬‬
‫ولقب بذي النورين لزواجه من بنتي النبي صلى هللا عليه وسلم رقية ثم أم كلثوم‪ ،‬واستشهد سنة ‪ 35‬هـ‪ ،‬وقد دامت خالفته‬
‫‪ 12‬سنة‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ عثمان بن عفان رضي هللا عنه وقوة الحياء‪:‬‬
‫عرف عثمان رضي هللا بشدة حيائه ووقاره‪ ،‬وقد شهد له النبي صلى هللا عليه وسلم بالصدق في الحياء فقال‪ ) :‬أرحم‬
‫أمتي بأمتي‪ :‬أبو بكر‪ ،‬وأشدها في دين هللا عمر‪ ،‬وأصدقهم حياء‪ :‬عثمان( ـ م أحمد ـ‬
‫ومن مظاهر حيائه أنه لم يعاقر الخمر‪ ،‬وال وقع في الفاحشة سواء في الجاهلية أو في اإلسالم‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ مظاهر البذل والعطاء في سيرة عثمان رضي هللا عنه‪:‬‬
‫أ ـ إنفاقه في الجهاد‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫جهز جيش العسرة في غزوة تبوك ب ‪ 950‬بعيرا‪ ،‬وأتم األلف ب ‪ 50‬فرسا‪ ،‬وجاء ب ‪ 1000‬دينار ووضعها في‬
‫حجر النبي صلى هللا عليه وسلم‪ .‬فقال له النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ) :‬ما ضر عثمان ما عمل بعد هذا اليوم ( ـ الحاكم ـ ب‬
‫ـ إنفاقه في سقي الماء‪ :‬اشترى بئر رومة ب ‪ 35‬ألف درهم‪ ،‬وجعلها صدقة جارية للمسلمين‪.‬‬
‫ـ إنفاقه في توسعة المسجد‪ :‬حيث اشترى أرضا مجاورة للمسجد النبوي وضمها إليه‪.‬‬ ‫ج‬
‫د ـ إنفاقه في الشدائد ) المجاعة ‪ ( :‬أصاب المسلمين القحط في زمن أبي بكر رضي هللا عنه‪ ،‬فتصدق‬
‫عثمان رضي هللا عنه بمائة راحلة من القمح أو الطعام لفائدة الفقراء ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ المؤمن يدعو الى اإلسالم بأخالقه وسلوكه ) البذل والحياء( ـ ) ق ‪ .‬م ‪ .‬د(‬
‫يحرص المؤمن الحقيقي على الدعوة إلى اإلسالم بالفعل والعمل ال بمجرد القول‪ ،‬وذلك من خالل االلتزام بالقيم‬
‫األخالقية اإلسالمية الداعية إلى البذل والحياء‪.‬‬

‫االستجابة‪ :‬فقه األسرة‪ :‬رعاية األطفال وحقوقهم‬

‫‪ 1‬ـ مفهوم رعاية الطفل‪:‬‬


‫القيام بشؤون الطفل على أكمل وجه‪ ،‬وفق منهج اإلسالم وتعاليمه ‪،‬بما يضمن حماية مصالحه الفضلى وتحقيق حاجاته‬
‫األساسية ونمو شخصيته بشكل سوي‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ خصائصها‪:‬‬
‫ـ الربانية‪ :‬فهي تشريع رباني منزل من عند هللا تعالى‪.‬‬
‫ـ الشمول‪ :‬تشمل كل جوانب حياة الطفل الدينية والتربوية والنفسية والجسدية‪ ،‬كما تشمل حياته قبل الوالدة ) من خالل‬
‫حسن اختيار الزوجين أحدهما لآلخر ( إلى بلوغ سن الرشد للذكور‪ ،‬والزواج لإلناث‪.‬‬
‫ـ العدل‪ ،‬والمساواة‪ :‬بين جميع أطفال المجتمع دون تمييز بين غنيهم وفقيرهم‪ ،‬وكذا عدم تفريق اآلباء بين أبنائهم ـ‬
‫التوازن‪ :‬إنشاء شخصية متوازنة ومعتدلة‪ ،‬تجمع بين ما هو ديني وما هو دنيوي ‪.‬‬
‫ـ الثبات‪ :‬فهي حقوق ثابتة ال تتغير بتغير الزمان وتبدل الظروف واألحوال‪.‬‬
‫ـ الواقعية‪ :‬تراعي سن الطفل وواقعة وحاجاته‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ رعاية األطفال مسؤولية مشتركة بين األسرة والمجتمع‪:‬‬
‫أ ـ رعاية الطفل مسؤولية الوالدين أوال‪ :‬بحكم ما أودعه هللا تعالى فيهما من استعداد فطري لالعتناء بأطفالهما ‪،‬وإذا‬
‫فقد األبوان انتقل واجب الرعاية إلى باقي أفراد األسرة حسب ترتيبهم في الحضانة‪ ،‬وقد أكد الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫مسؤولية الوالدين فقال‪ « :‬إن هللا سائل ك هل راع عما استرعاه‪ ،‬أحفظ ذلك أم ضيع ؟‪ ،‬حتى يسأل الرجل على أهل بيته »‬
‫ـ صحيح ابن حبان ـ‪.‬‬
‫ـ رعاية الطفل مسؤولية المجتمع‪ :‬في حال فقدان الوالدين وباقي أفراد األسرة تنتقل المسؤولية إلى المجتمع‬ ‫ب‬
‫ككل‪ ،‬حيث تتكفل الدولة بمؤونته ورعايته‪ ،‬لحديث مالك في الموطأ وفيه‪ :‬جاء رجل إلى عمر بن الخطاب بطفل وجده‬

‫‪20‬‬
‫منبوذا‪ ،‬فقال عمر‪ « :‬ما حملك على أخذ هذه النسمة فقال وجدتها ضائعة فأخذتها فقال له عريفه يا أمير المؤمنين إنه رجل‬
‫صالح فقال له عمر أ كذلك قال نعم فقال عمر بن الخطاب اذهب فهو حر ولك والؤه وعلينا نفقته »‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ حقوق الطفل على األسرة والمجتمع‪:‬‬
‫ب‪ -‬حق الطفل على المجتمع‬ ‫أ‪ -‬حق الطفل على األسرة‬
‫◼‬ ‫◼‬
‫الحق في األسرة ‪ :‬يتضمن هذا الحق‬ ‫الحق في النسب ‪ :‬تحريمه عز وجل للزنا‬
‫االعتراف بالطفل وحمايته تحت أسرة‬ ‫وتشريع الزواج‪.‬‬
‫◼‬ ‫◼‬
‫متماسكة‪.‬‬ ‫الحق في النفقة والغذاء والكساء‬
‫◼‬
‫الحق في الصحة ‪ :‬توفير بيئة صحية‬ ‫واإليواء بالمعروف‬
‫◼‬ ‫◼‬
‫وسليمة‪.‬‬ ‫الحق في التنشئة الدينية السليمة ‪:‬‬
‫◼‬
‫الحق في المساواة ‪ :‬بين جميع األطفال في‬ ‫الحق في الحضانة ‪ :‬من خالل رعايته وحفظه‬
‫المجتمع الحق في المال ‪ :‬فللطفل الحق الكامل في‬ ‫من كل ما يضره في دينه أو جسده أو عقله‪.‬‬ ‫◼‬
‫التملك سواء باإلرث أو الهبة أو الوصية‪.‬‬ ‫الحق في التعلم ‪ :‬بتعليمه الكتابة‬
‫والقراءة‪...‬‬

‫‪ 5‬ـ المودة والرحمة والحوار من أسس رعاية األطفال وحفظ حقوقهم ) ق م د( أ ـ الحوار‪:‬‬

‫باالستماع إليهم وإلى رغباتهم‪ ،‬وفتح المجال أمامهم للتعبير عن آرائهم ومواقفهم‪.‬‬
‫ب ـ المودة‪ :‬وذلك من خالل إظهار مشاعر المحبة لهم قوال وعمال ‪.‬‬
‫ج ـ الرحمة‪ :‬بمالطفتهم واللعب معهم والعطف عليهم ‪.‬‬

‫القسط‪ :‬حق الغير‪ :‬العفة والحياء‬

‫‪ 1‬ـ مفهوم العفة‪:‬‬


‫قدرة على االمتناع االختياري‪ ،‬عن الرضوخ واالستجابة لداعي الشهوات ‪،‬طلبا لرضا المعبود وكمال النفس ورفعتها‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تجلياتها‪:‬‬
‫‪-‬الحرص على القناعة والكسب الحالل‬
‫‪ -‬غض البصر واالبتعاد عن مواطن الشهوات‪.‬‬
‫‪-‬العفة في المأكل والمشرب‬
‫‪ -‬تحصين الفرج بتجنب الزنا والحرص على الزواج ـ تجنب التبرج وكل ما من شأنه‬
‫إثارة الفتنة في المجتمع‬
‫‪ 3‬ـ مفهوم الحياء‪:‬‬
‫فزع وانقباض النفس عن فعل ما يذم شرعا وعرفا‪ ،‬تعظيما هلل وهيبة منه وإجالال لنظره تعالى‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ الفرق بين الحياء والخجل‪:‬‬
‫الخجل هو خوف وعجز وضعف أمام الخلق‪ ،‬والحياء عزة وانكسار أمام الخالق‪ ،‬فالخجول قد يتجنب المعصية عجزا‪،‬‬
‫أما المستحيي فيتجنبها خشية من ربه‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ 5‬ـ تجليات الحياء ومظاهره‪:‬‬
‫ـ االتصاف بصفات الحشمة والوقار‪.‬‬
‫ـ لالستحياء من هللا تعالى من خالل خشيته سرا وعالنية‪.‬‬
‫ـ االستحياء من النفس‪ :‬عبر انقباض النفس عن الفواحش والمحرمات‪.‬‬
‫ـ االستحياء من الغير‪ :‬من خالل احترام اآلخر كائنا من كان‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ عالقة العفة بالحياء في القول والعمل‪:‬‬
‫العفة والحياء خلقان متالزمان‪ ،‬والعالقة بينهما هي عالقة أصل بفرع‪ ،‬فالعفة ثمرة من ثمرات الحياء‪ ،‬وبهما يرتقي‬
‫المؤمن إلى مراتب اإلحسان في القول والعمل‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع ‪ ) :‬ق م د( ‪ :‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫ـ حفظ األفراد واألسر والمجتمعات من االنحالل األخالقي‪.‬‬
‫ـ تأمين سالمة الفرد والمجتمع من تفشي األمراض المزمنة والفتاكة‪.‬‬
‫ـ تحصين المجتمع من الظواهر السلبية كظهور ما يسمى باألمهات العازبات‪ ،‬واألطفال المتخلى عنهم‪ ،‬وما يترتب‬
‫على ذلك من فساد كبير‪.‬‬

‫وقاية المجتمع من تفشي الفواحش‬

‫‪ 1‬ـ مفهوم الفاحشة‪:‬‬


‫ما تناهى قبحه شرعا وعرفا وفطرة ‪،‬من الموبقات الظاهرة ‪،‬كالزنا واللواط ونحوهما ‪،‬والباطنة‪ ،‬كالكبر والعجب‬
‫وحب الرئاسة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ حكم الفاحشة في اإلسالم‪:‬‬
‫حرم هللا تعالى جميع الفواحش الظاهرة منها والباطنة‪ ،‬فقال سبحانه‪ } :‬قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما‬
‫بطن { ـ األعراف‪ 33 :‬ـ‪ ،‬كما حرم األسباب المؤدية إلى االقتراب منها‪ ،‬فقال عز من قائل‪ } :‬وال تقربوا الفواحش ما ظهر‬
‫منها وما بطن { ـ سورة األنعام ‪ 151 :‬ـ‬
‫‪ -3‬مخاطر الفواحش على المجتمع‪:‬‬
‫ـ مخاطر صحية ‪ :‬انتشار األمراض الفتاكة والمعدية‬
‫‪....‬‬
‫ـ مخاطر أمنية ‪ :‬فقدان األمن على النساء واألعراض من خالل انتشار جرائم التحرش واالغتصاب ‪...‬‬
‫ـ مخاطر اجتماعية ‪ :‬انتشار مظاهر اإلباحية ‪ .‬اختالط األنساب ‪.‬اختالس المال العام ‪ .‬فقدان الثقة‪...‬‬
‫ـ مخاطر أخالقية ‪ :‬التشبه بالثقافة الغربية‪ .‬اضمحالل القيم والمبادئ اإلسالمية ‪،‬فقدان الهوية‪،‬عدم االعتزاز بالدين‪،‬‬
‫وتغير الفطرة اإلنسانية ) المثلية الجنسية ‪.‬التخنث ‪ .‬االسترجال‪(.‬‬
‫‪ 4‬ـ أساليب وقاية المجتمع من الفاحشة‪:‬‬
‫‪22‬‬
‫ـ التحلي بفضائل األخالق وبثها في المجتمع درءا للفواحش ) ق م د( ‪ :‬من خالل تقديم نماذج صالحة في وسائل‬
‫اإلعالم لكي يتخذها الشباب قدوة صالحة لهم يقتدون بهم في األخالق والقيم والفاضلة‪.‬‬
‫ـ التربية اإليمانية العملية التي تثمر تقوى هللا والغيرة على المحارم واستقباح الفواحش‪.‬‬
‫ـ التخلق الجماعي بقيمة التستر وعدم المجاهرة بالمعصية‪.‬‬
‫ـ غرس قيم العفاف والشرف بأساليب عملية عن طريق االهتمام بالتعليم ووسائل اإلعالم‪.‬‬
‫ـ إشغال أوقات الفراغ بما ينفع من قول وعمل‪.‬‬
‫ـ التشجيع على الزواج‪ ،‬والتزام خلقي العفة والحياء‪.‬‬

‫التزكية‪ :‬اإليمان وعمارة األرض‬

‫‪ 1‬ـ مفهوم عمارة األرض‪:‬‬


‫تعمير األرض بالعمل الصالح المادي والمعنوي المؤدي إلى االنتفاع بخيراتها بال إفساد‪ ،‬واستصالح أحوالها بما‬
‫ييسر لإلنسان الحياة الطيبة ‪ ،‬ويحقق مرضاة هللا تعالى‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مفهوم االستخالف‪:‬‬
‫هو توكيل ‪ /‬تكليف هللا تعالى اإلنسان على عمارة األرض وتنزيل أحكامه فيها تشريفا وتكليفا واختبارا‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ مبدأ االستخالف أساس عمارة األرض‪:‬‬
‫خلق هللا تعالى اإلنسان وجعله خليفة في األرض يتبوأ منها حيث يشاء‪ ،‬قصد إعمارها وإصالحها على الوجه السليم‬
‫بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫قال تعالى‪} :‬هو أنشأكم من األرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب{ ـ هود‪ 61 :‬ـ‬
‫‪ 4‬ـ النهي عن اإلفساد في األرض‪:‬‬
‫حرم هللا تعالى اإلفساد في األرض فقال سبحانه‪ } :‬وال تفسدوا في األرض بعد إصالحها { ـ األعراف‪ 55 :‬ـ‪ ،‬و قال‬
‫عز وجل ‪ } :‬وأحسن كما أحسن هللا إليك وال تبغ الفساد في األرض إن هللا ال يحب المفسدين{ ـ القصص‪ 77 :‬ـ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ حكم عمارة األرض ‪ /‬واجب المؤمن عمارة األرض وإصالحها‪:‬‬
‫يجب على المؤمن تعمير األرض وإصالحها عمال بمبدأ االستخالف‪ ،‬وذلك من خالل الجمع بين التوحيد والعمل‬
‫الصالح ) العبادات‪ ،‬تطبيق الشريعة‪ ،‬إقامة العدل‪ ،‬نصرة المظلوم ‪ ( ...‬من جهة‪ ،‬والبناء والتشييد من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ العالقة بين اإليمان وعمارة األرض‪:‬‬
‫عالقة تكامل وترابط‪ ،‬فاإليمان أساس العمران الحقيقي وشرط استمراره وبقائه‪ ،‬وإذا تخلف شرط اإليمان تخلف‬
‫مفهوم العمران‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ أهتدي بسورة يوسف عليه السالم‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫ض إِنِّي ح فِي ٌ‬
‫ظ ع ِلي ٌم )‪ (55‬و كذ‬ ‫قال تعالى على لسان يوسف عليه السالم‪ } :‬قا ل اجْ ْ‬
‫علنِي عل ى خ زائِ ِن ْاأل ْر ِ‬
‫صي ب ب ِرحْ متِن ا ْ‬
‫من ن شا ء و‬ ‫ِل ك م هك هنا ِلي و س ف في ِ ْاأل ْر ِ‬
‫ض يت ب هوأ ِم ْن ها ح ْي ث ي شا ء ن ِ‬
‫ضي ع أ جْ ر ْ‬
‫ال محْ ِسني ِ ن )‪ {(56‬ـ سورة يوسف عليه السالم ـ‪.‬‬ ‫ال ن ِ‬
‫ـ لم يطلب يوسف عليه السالم اإلمارة لذاتها‪ ،‬وإنما طلبها عن كفاءة واستحقاق قصد إعمار األرض وإصالحها‬
‫‪،‬بالتوحيد أوال ثم بالبناء والتشييد‪ ،‬حيث واجه مشكلة الجفاف التي كادت أن تعصف بمصر وأهلها‪.‬‬

‫مدخل االقتداء‪ :‬الرسول صلى هللا عليه وسلم في بيته‬

‫‪ 1‬ـ محمد صلى هللا عليه وسلم‪ :‬الرسول اإلنسان‪.‬‬


‫سيرة الرسول صلى هللا عليه وسلم تحكي حياة إنسان أكرمه هللا تعالى بالرسالة‪ ،‬ولم يخرجه من إنسانيته‪ ،‬بل جعله‬
‫نموذجا للكمال البشري‪ ،‬وتطبيقا عمليا لتعاليم اإلسالم الظاهرة والباطنة‪.‬‬
‫وهو قدوة عملية لكل إنسان‪ ،‬فهو الشاب األمين‪ ،‬والزوج الرفيق‪ ،‬واألب الحنون‪ ،‬والقائد العادل ‪،‬والتاجر الصادق‪،‬‬
‫والجار الكريم‪ ،‬قال تعالى‪ } :‬لقد كان لكم في رسول هللا إسوة حسنة لمن كان يرجو هللا واليوم اآلخر وذكر هللا كثيرا { ـ‬
‫األحزاب‪ 21 :‬ـ‬
‫‪ 2‬ـ سمو أخالق الرسول صلى هللا عليه وسلم في معاملة أهل بيته‪:‬‬
‫أ ـ معاملته لزوجاته‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪ « :‬خيركم خيركم ألهله وأنا خيركم ألهلي »‪ ،‬وقد تجلت مظاهر‬
‫هذه الخيرية من خالل‪:‬‬
‫ـ مساعدته لهن في أمور البيت فعن عائشة رضي هللا عنها قالت‪ :‬كان يكون في مهنة أهله ‪-‬تعني في خدمة أهله ـ فإذا‬
‫حضرت الصالة خرج إلى الصالة ‪ .‬ـ مسلم ـ‬
‫ـ عدله بينهن في المبيت وال نفقة‪ / ،‬ـ اعترافه بحبهن وعفوه عن أخطائهن‪ / .‬مال عبتهن ومالطفتهن ‪ /‬ـ استشارتهن‬
‫واألخذ برأيهن‪.‬‬
‫ـ معاملته ألوالده وأحفاده‪:‬‬ ‫ب‬
‫لقد كانت عالقة الرسول عليه السالم بأبنائه وأحفاده‪ ،‬عالقة قائمة على المحبة واالحترام والعطف‪ ،‬ومن مظاهر ذلك‪:‬‬
‫ـ تقبيله وضمه لهم‪ / ،‬ـ عطفه عليهم ‪ /‬رقيتهم والدعاء لهم ‪ /‬البكاء والحزن على موت أحدهم ‪.‬‬
‫ـ معاملته لخدمه‪ :‬عن أنس بن مالك رضي هللا عنه قال‪ « :‬خدمت النبي صلى هللا عليه وسلم عشر سنين‪،‬‬ ‫ج‬
‫فما قال لي أف قط‪ ،‬وما قال لشيء صنعت ه لم صنعته‪ ،‬وال لشيء تركته لم تركته »‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تجلي إيمان المؤمن وقيمه في معاملته ألهل بيته ) ق م د‪(:‬‬
‫إن من أعظم مظاهر إيمان المؤمن الدالة على حسن خلقه هي معاملته ألهل بيته‪ ،‬وذلك من خالل‪ :‬اإلحسان للوالدين‪،‬‬
‫وحسن معاشرة األهل واألبناء‪ ،‬واالهتمام باألقارب والجيران ‪ ،...‬لينال العبد حب هللا تعالى‪ ،‬وفضل االقتداء بالنبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫مدخل االستجابة‪ :‬األسرة نواة المجتمع‬

‫‪ 1‬ـ مفهوم األسرة‪:‬‬


‫أصل المجتمع ونواته األولى‪ ،‬المتكونة عن اله رابطة ال هزوجيّة ال هشرعيّة القائمة بين ال هرجل والمرأة‪ ،‬وتضم‬
‫األقار ب واألرحا م‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اآلباء واألوالد‪ ،‬وتمتد لتشمل وحدا ت مترابِطة من‬
‫‪ 2‬ـ مكانتها‪:‬‬
‫ـ األسرة نواة المجتمع وأساس صالحه‪.‬‬
‫ـ األسرة هي أصل النوع البشري‪ ،‬وشرط في بقائه والحفاظ عليه‪.‬‬
‫ـ األسرة ضمان لالستقرار النفسي لإلنسان‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ شروط ومقومات استقرار األسرة‪:‬‬
‫ـ حسن اختيار الزوجين أحدهما لآلخر‪.‬‬
‫ـ التعاون والتفاهم على تربية األبناء تربية دينية سليمة ومتكاملة ‪.‬‬
‫ـ الحرص على تجنب أسباب الغيرة بينهم اقتداء بنبي هللا يعقوب عليه السالم‪.‬‬
‫ـ التعاون بين أفراد األسرة اقتداء بالرسول صلى هللا عليه وسلم مع أهل بيته‬
‫ـ التحلي بالقيم اإلسالمية السمحة‪ :‬كالصبر والوفاء والعفو والتسامح والوفاء باألمانة والعفة والحياء‪ ،‬والتشاور‪...‬‬
‫‪ 4‬ـ سبل تحصين األسرة من االنحالل والتفكك ) ق م د‪(:‬‬
‫ـ تحصين األسرة بحفظ الدين‪ :‬من خالل ترسيخ القيم األخالقية اإلسالمية في نفوس الناشئة وتربيتهم تربية سليمة‬
‫نحافظ من خاللها على فطرتهم النقية‪ ،‬لقوله صلى هللا عليه وسلم‪ « :‬كل مولود يولد على الفطرة‪ ،‬فأبواه يهودانه أو ينصرانه‬
‫» ـ الموطأ ـ‬
‫ـ تحصين األسرة بحفظ النسب والعرض‪ :‬من خالل تحريم الزنا وتشريع الزواج‪ ،‬والدعوة إلى العفة والحياء‪.‬‬
‫ـ تحصين األسرة من استعمال العنف سواء اللفظي أو الجسدي‪ :‬ومقابلة ذلك باللين والرفق‪ ،‬فقد قال النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪ « :‬يا عائشة إن هللا رفيق يحب الرفق‪ ،‬ويعطي على الرفق ما ال يعطي على العنف‪ ،‬وما ال يعطي على ما سواه‬
‫» ـ رواه مسلم ـ‬
‫ـ تحصين األسرة من عبث وسائل اإلعالم الفاسدة والمفسدة‪ :‬من خالل اختيار وسائل اإلعالم الهادفة‪.‬‬
‫مدخل القسط‪ :‬حق البيئة‪ :‬التوسط واالعتدال في استغالل البيئة‬

‫‪ 1‬ـ مفهوم البيئة في اإلسالم‪:‬‬


‫المجال الطبيعي الذي أعده هللا تعالى فضال منه وابتالء‪ ،‬لإلنسان الخليفة‪ ،‬ليعمره بالخير وال يفسد فيه‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ حفظ البيئة وتنميتها من مقتضيات اإليمان‪:‬‬
‫ـ يعتبر الحفاظ على البيئة من صميم العقيدة اإلسالمية‪ ،‬وتنميتها من مقتضيات إيمان المسلم الذي يستجيب لحكم هللا‬
‫تعالى بتحريم اإلفساد في األرض‪ ،‬ولتوجيهات النبي صلى هللا عليه وسلم الذي اعتبر إماطة األذى عن الطريق شعبة من‬

‫‪25‬‬
‫شعب اإليمان‪ ،‬حيث قال صلى هللا عليه وسلم‪ « :‬اإليمان بضع وستون شعبة‪ ،‬فأفضلها قول ال إله إال هللا ‪،‬وأدناها إماطة‬
‫األذى عن الطريق » ـ صحيح مسلم ـ‬
‫ـ يعتبر الحفاظ على البيئة جزءا من أمانة االستخالف‪ ،‬ومظهرا من مظاهر عمارتها‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ضوابط استغالل البيئة في اإلسالم ) التوسط واالعتدال‪(:‬‬
‫ـ اعتماد مبدأ الوسطية واالعتدال في استغالل خيرات األرض بال إفراط وال تفريط‪.‬‬
‫ـ تجنب اإلسراف والتبذير في استغالل الثروات حفاظا على التوازن البيئي‪ ،‬عمال بنصوص القرآن والسنة ‪،‬واقتداء‬
‫بتدبير يوسف عليه السالم ألزمة الجفاف‪.‬‬
‫ـ تجنب كل ما يؤدي إلى تلوث البيئة ‪.‬‬

‫الحكمة‪ :‬السبعة الذين يظلهم هللا‬

‫‪ 1‬ـ شرح ألفاظ الحديث‪:‬‬


‫ـ يظلهم هللا في ظله‪ :‬يؤمنهم من الفزع يوم القيامة‪ ،‬ويظلهم من حر شمسها‪.‬‬
‫ـ رجل‪ :‬خرج مخرج الغالب‪ ،‬ويشمل النساء في الحكم أيضا‪.‬‬
‫ـ دعته امرأة‪ :‬طلبت منه الفاحشة‬
‫ـ ذكر هللا خاليا‪ :‬في خلوة بعيدا عن أعين الناس‪.‬‬
‫ـ فاضت عيناه‪ :‬بكى خشية من هللا عز وجل‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ المعنى العام للحديث‪:‬‬
‫إخبار النبي صلى هللا عليه وسلم عن أوصاف األصناف السبعة الذين وعدهم هللا تعالى باألمن من فزع يوم القيامة‪،‬‬
‫جزاء لهم على صفاتهم وقيمهم السامية‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ بيان أوصاف السبعة الذين يظلهم هللا تعالى‪:‬‬
‫ـ اإلمام العادل‪ :‬هو كل من تحمل مسؤولية ما وحكم فيها بالحق سواء في الملك أو القضاء أو األسرة‪...‬‬
‫ـ شاب نشأ بعبادة هللا‪ :‬حيث استغل مرحلة شبابه في طاعة هللا‪ ،‬بعيدا عن الشهوات والمغريات التي تستهوي أقرانه‪.‬‬
‫ـ رجل قلبه معلق في المساجد‪ :‬شديد الحب لها رغم خلوها من المغريات‪ ،‬حيث يعمرها بالصالة والذكر‪.‬‬
‫ـ رجالن تحابا في هللا ‪ :...‬جمعتهما الصلة بسبب المحبة في هللا دون مصالح دنيوية‪.‬‬
‫ـ رجل دعته امرأة ‪ :...‬راودته عم نفسه‪ ،‬وطلبت منه الوقوع في الفاحشة‪ ،‬لكنه التزوم بالعفة خوفا من هللا تعالى‪.‬‬
‫ـ رجل تصدق بصدقة ‪ : ...‬أخلص في صدقته فأخفاها عن الناس تجنبا للرياء‪.‬‬
‫ـ رجل ذكر هللا خاليا ففاضت عيناه‪ :‬ذكر هللا بمكان خال ال يراه فيه أحد حتى فاضت الدموع من عينيه‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ التحلي بأوصافهم من صالح المجتمع وسبب في استقراره‬
‫إن التحلي بهذه الوصاف السبعة‪ ،‬يعد مفتاحا إلصالح المجتمع واستقراره‪ ،‬الشيء الذي يساهم في تحقيق الرقي‬
‫الحضاري‪ ،‬ويساعد في البناء واإلعمار والتشييد‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ التعريف باألخالق الحميدة والدعوة إلى التحلي بها من اإليمان ) األوصاف السبعة ( ـ ق م د ـ‬
‫‪26‬‬
‫يجب على المسلم أن يتحلى بهذه الصفات وبمثلها من األخالق الحميدة ويدعو غيره إليها‪ ،‬ألنها من تمام اإليمان و‬
‫حسن اإلسالم‪ .‬فيحرص على اإلخالص في القول والعمل‪ ،‬وأن يجعل لنفسه عمال خفيا بينه وبين هللا ال يطلع عليه أحد من‬
‫الناس‪ ،‬وأن يتعلق بالمساجد ألداء العبادات‪ ،‬وأن يحرص على مصاحبة األخيار ومجالستهم‪ ،‬وأن يكون عادال في أموره‬
‫كلها‪ ،‬وأن يعتني اعتناء خاصا بمرحلة شبابه‪ ،‬وأن يتصف بخلق العفة والحياء‪.‬‬

‫الوثائق المرفقة ) صلح الحديبية (‬

‫الوثيقة ـ ‪ 1‬ـ‬
‫بمجرد أن أشيع خبر مقتل عثمان رضي هللا عنه قام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في أصحابه معلنا عزمه على‬
‫قتال المشركين‪ ،‬ودعا الناس إلى البيعة‪ ،‬وبايعهم تحت شجرة على أن ال يفروا عند لقاء العدو‪ ،‬فكانت هذه بيعة الرضوان‬
‫عن ْ‬
‫ال مؤْ ِم ِن ي ن إذ ِْْ ي با ِيع ون ك ت حْ‬ ‫ِ‬ ‫رض ي هال َّل‬
‫ِ‬ ‫التي نزل فيها قوله تعالى في سورة الفتح ) ‪( 18‬׃ } لق ْد‬
‫ت ال هش ج رةِ ف ع ِل م ما في ِ ق ل و ِب ِه ْم ف أ ْن ز ل ال هس ِكي نة عل ْي ِه ْم وأ ث ا ب ه ْم ف ت ًح ْْا ق ِريبًا )‪.{ (18‬‬
‫ثم علم بعد ذلك أن عثمان رضي هللا عنه لم يقتل‪ ،‬وأن خبر موته مجرد إشاعة فقط‪ ،‬لذلك لم يعد هناك أي داع لقتال‬
‫المشركين‪.‬‬
‫الوثيقة ـ ‪ 2‬ـ‬
‫دعا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم علي بن أبي طالب رضوان هللا عليه‪ ،‬فقال‪ :‬اكتب‪ :‬بسم هللا الرحمن الرحيم‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فقال سهيل‪ :‬ال أعرف هذا‪ ،‬ولكن اكتب‪ :‬باسمك اللهم‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ :‬اكتب باسمك اللهم‪ ،‬فكتبها‪ ،‬ثم‬
‫قال‪ :‬اكتب‪ :‬هذا ما صالح عليه محمد رسول هللا سهيل بن عمرو‪ ،‬قال‪ :‬فقال سهيل‪ :‬لو شهدت أنك رسول هللا لم أقاتلك‪ ،‬ولكن‬
‫اكتب اسمك واسم أبيك‪ ،‬قال‪ :‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ :‬اكتب‪:‬هذا ما صالح عليه محمد بن عبد هللا سهيل بن‬
‫عمرو‪.‬‬
‫الوثيقة ـ ‪ 3‬ـ‬
‫لما تم الصلح ولم يبق إال كتابة الوثيقة‪ ،‬أتى عمر أبا بكر فقال له يا أبا بكر‪ ،‬أليس برسول هللا؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬أو لسنا‬
‫بالمسلمين؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬أو ليسوا بالمشركين؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬فعالم نعطي الدنية في ديننا؟ قال أبو بكر‪ :‬يا عمر ‪،‬إلزم‬
‫غرزه‪ ،‬فإني أشهد أنه رسول هللا‪ ،‬قال عمر‪ :‬وأنا أشهد أنه رسول هللا‪ ،‬ثم أتى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقال‪:‬‬
‫يا رسول هللا ألست برسول هللا؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬أو لسنا بالمسلمين؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬أو ليسوا بالمشركين؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فعالم نعطي الدنية في ديننا؟ قال‪ :‬أنا عبد هللا ورسوله‪ ،‬لن أخالف أمره‪ ،‬ولن يضيعني! قال‪ :‬فكان عمر يقول‪ :‬ما زلت‬
‫أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق‪ ،‬من الذي صنعت يومئذ! مخافة كالمي الذي تكلمت به‪ ،‬حتى رجوت أن يكون خيرا‪.‬‬
‫الوثيقة ـ ‪ 4‬ـ‬
‫لما أمر النبي صلى هللا عليه وسلم الصحابة بالتحلل ولم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة‪ ،‬فذكر لها ما لقي من الناس‪،‬‬
‫فقالت‪ :‬يا نبي هللا‪ ،‬أتحب ذلك‪ ،‬أخرج ثم ال تكلم أحدا منهم كلمة‪ ،‬حتى تنحر بدنك‪ ،‬وتدعو حالقك فيحلقك ‪،‬فخرج فلم يكلم‬
‫أحدا منهم حتى فعل ذلك‪ :‬نحر بدنه‪ ،‬ودعا حالقه فحلقه‪ ،‬فلما رأوا ذلك قاموا‪ ،‬فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الوثيقة ـ ‪ 5‬ـ‬

‫ب ْي نا ر سو ل هال ِّلَْ صلهى هللا عل ْي ِه و سله م ي ْكت ب ْال ِكت ا ب ه و و س ه ْ‬


‫ي ل بْ ن ع ْم رو‪ ،‬إ ْذ جا‬
‫ال حدِيدِ‪ ،‬ق ْد ا ْنف ل ت إل ى ر سو ِل هال ِّلَْ صلهى هللا‬ ‫ء أ ب و ج ْند ِل بْ ن س ه ْي ِل ب ِْن ع ْم ِرو ْ‬
‫ير س ف في ِ ْ‬
‫ص حا ب ر سو ِل هال ِّلَْ صلهى هللا عل ْي ِه و سله م خ ر جوا وه ْم ال يش ُّكو‬ ‫عل ْي ِه و سله م‪ ،‬وق ْد كا ن أ ْ‬

‫ص ْل ِ‬
‫ح‬ ‫ن في ِ ْالف ِ‬
‫تح ْْ‪ِ ،‬ل رؤْ يا رآ ها ر سو ل هال ِّلَْ صلهى هللا ع ل ْي ِه و سله م‪ ،‬ف ل هما ر أ ْوا ما رأ ْوا ِم ْن ال ُّ‬
‫نهاس‬
‫ِ‬ ‫الر جوعِ‪ ،‬و ما ت ح هم ل عل ْي ِه ر سو ل هال ِّلَْ صلهى هللا عل ْي ِه و سله م في ِ ن ْف ِس ِه د خ ل ع ل ى ال‬ ‫و ُّ‬
‫عظي ٌم‪ ،‬حتهى كاد وا ي ْه ِل ك و ن‪ ،‬ف ل هما رأ ى س ه ْي ٌل أ با ج ْند ل ق ا م إل ْي ِه ف ض ر ب‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن ذ ِل ك أ ْم ٌر‬
‫ض هية بيْني ِ و ب ْي ن ك ق بْ ل أ ْن‬ ‫هجت ْالق ِ‬
‫ْ‬ ‫ت ْلبيِبِ ِه‪ ،‬ث هم ق ا ل‪ :‬يا م ح همد ‪ ،‬ق ْد ل‬
‫وجْ هه ‪ ،‬وأ خذ ب ِ‬
‫ي ش‪ ،‬و ج ع‬ ‫ت ْلبِيبِ ِه‪ ،‬و ي ُّ‬
‫جره ِل ي ردهه إ لى ق ر ْ‬ ‫يأت ي ِ ك هذ ا‪ ،‬ق ا ل‪ :‬صد ْق ت‪ ،‬ف ج ع ل ي ْنت ره ب ِ‬
‫ْ‬
‫ال م ْش ِر ِكي ن ي ْف ِ‬
‫تن وني ِ في ِ‬ ‫ال م ْس ِل ِمي ن‪ ،‬أ أ ردُّ إل ى ْ‬
‫عشر ْ‬ ‫صوتِ ِه‪ :‬يا م ْ‬
‫ْ‬ ‫يص ر خ ب ِأ عْل ى‬
‫ْ‬ ‫ل أ ب و ج ْند ل‬
‫ب ِه ْم‪ ،‬ف ق ا ل ر سو ل هال ِّلَْ صلهى هللا عل ْي ِه و سله م‪ :‬يا أ با ج ْند‬ ‫دِينيِ؟ ف زاد ذ ِل ك النها س إل ى ما ِ‬
‫ض ع فِي ن ف ر ًجا و ْ‬
‫مخ ر ًجا‪،‬‬ ‫ال مسْت ْ‬ ‫من م ع ك ِم ْن ْ‬ ‫هن ه ال َّل جا ِع ٌل ل ك و ِل ْ‬
‫بر ْْ واحْ ت سِبْ ‪ ،‬ف إ ِ‬
‫ص ِ‬‫ل‪ ،‬ا ْ‬
‫طون ا ع ْهد هال ِّلَْ ‪ ،‬وإ ِنها‬
‫ع ْ‬‫ع طيْن اه ْم عل ى ذ ِل ك‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ْ‬
‫صل ًحا‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ي ن ْالق ْو ِم‬
‫إنها ق ْد عق د ْنا بيْن ن ا و ب ْ‬
‫يمشِي إل ى ج ْنبِ ِه‪ ،‬و يق و ل‪:‬‬ ‫ب م ع أ بي ِ ْ‬
‫جن د ل ْ‬ ‫ال خ هطا ِ‬‫ال ن ْغ ِد ر بِ ِه ْم‪ ،‬ق ا ل‪ :‬ف وث ب ع م ر بْ ن ْ‬
‫كل ب‪ .‬قا ل‪ :‬وي د ْني ِ ق ِ‬
‫ائ م ال‬ ‫بر ْْ يا أ با ج ْند ل‪ ،‬ف إنِه ما ه ْم ْ‬
‫ال م ْش ِرك و ن‪ ،‬وإنِه ما د م أ ح ِد ِه ْم د م ْ‬ ‫ص ِ‬‫ا ْ‬
‫ْف ِم ْنه ‪ .‬ق ا ل‪:‬‬
‫هس ي ِ‬
‫جو ت أ ْن يأ ْخذ اله س ْي ف ف يض ِْر ب ِب ِه أ باه ‪ ،‬قا ل‪ :‬ف ض هن ال ه ر ج ل ب ِأ ب ِي ِه‪ ،‬ون ف‬
‫يق و ل ع م ر‪ :‬ر ْ‬
‫ت ا ْل ِ‬
‫قض هية ‪ ) .‬سيرة ابن هشام ‪/ 2‬‬ ‫ذ ْ‬
‫‪ 318‬ـ ‪.( 319‬‬

‫لجت القضية‪ :‬أي تمت‬

‫أخذ بتلبيبه‪ :‬جمع ثيابه بين صدره ونحره‪.‬‬

‫وضعيات تقويمية لجميع دروس األسدس األول‬

‫هذه جملة من الوضعيات التقوية التي تهدف إلى اختبار مدى ضبط التلميذ ألهم مفاهيم وعناصر دروس األسدس األول‬
‫‪،‬حيث يصدر عليها األحكام التالية‪ :‬خطأ ‪ /‬صواب ‪ /‬يجوز ‪ /‬ال يجوز ‪ /‬أتفق ‪ /‬ال أتفق ‪ ...‬مع التعليل المناسب أوالتصويب‬
‫التعليل ‪ /‬التصويب‬ ‫الحكم‬ ‫الوضعية‬
‫المنساب‬

‫اإليمان اعتقاد قلبي فقط‬

‫‪28‬‬
‫ذهبت سلمى إلى العراف لمعرفة ما ينتظرها‬
‫من مستقبل‪.‬‬

‫قال خالد‪ :‬إن اإليمان بالغيب أمر مستحب شرعا‬

‫العالقة بين اإليمان والغيب هي عالقة ترابط وتكامل‬


‫‪،‬فال يتصور إيمان المسلم الحقيقي دون إيمان بالغيب‪.‬‬

‫قال أحدهم‪ ) :‬إن اإليمان بالغيب أمر شخصي ال أثر‬


‫له في تصور المسلم وسلوكه (‪.‬‬

‫سبب فتح مكة هو إشاعة مقتل عثمان بن عفان رضي هللا‬


‫عنه‪.‬‬

‫من بنود اتفاقية صلح الحديبية‪ :‬وضع الحرب لمدة ثمان‬


‫سنوات‬

‫من بنود اتفاقية صلح الحديبية‪ :‬أنه من أتى محمدا‬


‫بغير إذن وليه رده إليهم‪...‬‬

‫من بنود اتفاقية صلح الحديبية‪ :‬أن يدخل المسلمون‬


‫إلى مكة في نفس السنة‬

‫وقع صلح الحديبية في سنة ‪ 7‬هـ‪ ،‬وعمرة القضاء في‬


‫‪ 9‬هـ‪ ،‬وفتح مكة في سنة ‪ 10‬هـ‬

‫قال سعيد‪ ) :‬تم اختيار مواقف الضعف من سيرة النبي‬


‫صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وإغفال مواطن القوة في حياته عليه‬
‫السالم (‬
‫يحق للرجل والمرأة العدول عن الخطبة‬

‫طالب خالد من أهل مخطوبته رد الهدايا التي قدمها لهم‬


‫بعد أن تم فسخ الخطبة من طرفه‬

‫طالب رشيد من خطيبته أن يسافر معها لقضاء‬


‫عطلة نهاية األسبوع في إحدى المدن السياحية‬

‫شرعت الخطبة لتعرف الخطيبين أحدهما على األخر‬

‫اتفق خالد وسلمى على الزواج طيلة مدة سفرهما‬


‫للخارج خوفا من الفتنة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الزواج واجب في حق من قدر عليه ولم يخف على نفسه‬
‫من العنت‬

‫الزواج مندوب في حق من قدر عليه وخاف على نفسه‬


‫من الزنا‬

‫يكون الزواج مكروها إذا اخل الزوج بالوطء‬


‫واإلنفاق مع إلحاق الضرر بالزوجة‬

‫وافقت ليلى على إسقاط حقها في المهر مراعاة‬


‫لحال زوجها الفقير‪.‬‬

‫تزوج رشيد بليلى ذات ‪ 16‬ربيعا دون موافقة وليها‬

‫امتنع خالد من الزواج مع قدرته عليه‪ ،‬وخوفه الشديد‬


‫على نفسه من الزنا‬

‫قرر سعيد تزويج ابنته من ابن أخيه دون رضاها‬

‫امتنع خالد من النفقة على زوجته األولى بعد زواجه‬


‫الثاني‬

‫طلق خالد زوجته‪ ،‬ورفض أن ينفق عليها بعد‬


‫انتهاء العدة‬

‫تتحقق العفة بالزواج فقط‬

‫قرر زوجان القيام بعملية جراحية لتحديد النسل‬

‫الوفاء باألمانة والمسؤولية حق من حقوق العباد على‬


‫العباد‬

‫الحقوق في اإلسالم هي واجبات ربانية المصدر‬

‫أداء األمانات أمر مستحب شرعا‪ ،‬يثاب فاعله‬


‫ويعاقب تاركه‬

‫تكره خيانة األمانة‬

‫‪30‬‬
‫أداء األمانات شأن خاص بين العبد وربه‪ ،‬وليس له‬
‫أثر على الفرد والمجتمع‬

‫قام أحمد بتقديم مال لموظف سامي قصد الحصول على‬


‫عمل حكومي بدعوى أن الواقع يفرض ذلك‬

‫الشرط األساسي في امتالك منصب ما هو أن يكون‬


‫صاحبه غنيا لكي ال يفكر في السرقة وخيانة األمانة‬

‫ليست هناك عالقة بين كل من الكفاءة واالستحقاق‬

‫ال يجوز لإلنسان أن يعلن عن مؤهالته العلمية ألن في‬


‫ذلك شيء من الرياء وحب السمعة‪.‬‬

‫يستحي أحمد من أخذ المبادرة لمساعدة التالميذ في‬


‫إنجاز تمارينهم رغم كفاءته العالية وذلك بدعوى‬
‫التواضع‪.‬‬
‫اإلسالم دين يقوم على دعوة روحية فريدة وسامية‪ ،‬وال‬
‫عالقة له بالجانب العلمي‪.‬‬

‫ال يوجد دليل قرآني أو حديث نبوي يدعو إلى طلب العلم‬
‫والتعلم‬

‫العلم يهدى إلى اإليمان ويقوي دعائمه ‪،‬واإليمان يدعو‬


‫إلى العلم وير ّ‬
‫غب فيه‬

‫العلم الصحيح يتعارض مع اإليمان الممزوج‬


‫بالخرافات الفاسدة‪.‬‬

‫قد يتعارض اإليمان الحق مع العلم غير الصحيح‬

‫العلم سبب من أسباب تمكين هللا تعالى ليسوف عليه‬


‫السالم‬

‫التشاور هو أسلوب من أساليب حل النزاعات وتسوية‬


‫الصراعات بين طرفين مختلفين حول قضية من‬
‫القضايا‬
‫أراد األب أن يفرض على ابنه مساره الدراسي بعد‬
‫نيل شهادة الباكلوريا‬

‫رفض االبن بشدة قرار أبيه وهدد بترك المنزل‬

‫‪31‬‬
‫من فوائد الشورى والتفاوض‪ :‬رص الصف الداخلي‬
‫‪،‬وتدبير االختالف‪.‬‬

‫التفاوض هو إشراك أهل الرأي السديد‪ ،‬والعلم المجيد في‬


‫اتخاذ القرار الرشيد‬

‫من فوائد التشاور والتفاوض رص الصف الداخلي‬


‫وتوحيد الكلمة في وجه العدو الخارجي‬

‫الطالق مستحب شرعا‬

‫طلق رشيد ليلى قبل الدخول بها‪ ،‬فتزوجت بآخر بعد‬


‫مرور يومين فقط‬

‫طلقت سلمى بعد أن آلى منها زوجها‪ ،‬وبعد مرور أسبوع‬


‫أراد أن يراجعها دون مهر أو عقد‬

‫طلق عادل زوجته سلمى‪ ،‬ثم أراد أن يراجعها قبل انتهاء‬


‫عدتها‬

‫طلق "زيد" زوجته طالقا رجعيا ورفض اإلنفاق عليها‬


‫داخل العدة بدعوى انتهاء العالقة بينهما‬

‫خرجت ليلى من بيت الزوجية بعد طالقها من طرف‬


‫زوجها طالقا رجعيا‬

‫طلق أحمد زوجته وهي حائض‬

‫طلق رشيد زوجته في طهر مسها فيه‬

‫طلق رشيد زوجته وهي حامل بشهرها األول‪ ،‬وبعد‬


‫مرور سبعة أشهر أراد إرجاعها قبل وضع حملها‬

‫مات أحمد فطالبت طليقته بنصيبها من اإلرث ما دامت‬


‫عدتها لم تنته بعد‬

‫طلق رجل زوجته طالقا ثالثا ثم أراد أن يراجعها قبل‬


‫انقضاء عدتها‬

‫طلق رجل زوجته الطالق الثالث ثم أراد أن يراجعها بعد‬


‫زواجها من آخر زواجا صوريا‬

‫‪32‬‬
‫طلق رجل زوجته‪ ،‬وبعد انتهاء عدتها أراد أن يراجعها‬
‫دون إعطاء مهر جديد‬

‫طلقت المحكمة ليلى من زوجها بسبب عدم نفقته عليها‬


‫‪،‬ثم قرر زوجها مراجعتها قبل انتهاء عدتها دون عقد‬
‫جديد‬
‫غضب أحمد من زميله األكبر منه في الدراسة بسبب‬
‫تعنته في رأيه‪ ،‬مما جعله يثور في وجهه‪.‬‬

‫يفكر " عمر " كثيرا في مستقبله خاصة فيما يتعلق‬


‫بالرزق‬

‫طلب أحمد من صديقه عادل ترك العمل في الحانة‬


‫ألن ذلك حرام شرعا‪ :‬فأجابه صديقه‪ :‬ومن أين سأطعم‬
‫أبنائي؟‬
‫ال عالقة للصبر واليقين بزيادة اإليمان ونقصانه‬

‫العفو هو تعامل الكريم باليسر واللين‪ ،‬وجوده على من‬


‫أساء إليه‪ ،‬بالتجاوز واإلعراض والستر‪ ،‬مع كمال قدرته‬
‫على أخذ حقه منه‬
‫التسامح‪ :‬إسقاط حق متابعة الظالم ومعاملته بالمثل ‪،‬‬
‫مع وجود القدرة على ذلك‪-،‬قربة هلل وكرما‬

‫العفو يكون مع المخطئ وغيره‪ ،‬بينما التسامح يكون‬


‫مع المخطئ فقط‬

‫العفو دليل على العجز والنقص والذل‬

‫العفو والتسامح أساس نشر المحبة وتماسك‬


‫المجتمع‬

‫رفض أحمد االعتذار بعد أن أخطأ في حق صديقه‬


‫بدعوى أن اعتذاره دليل ضعفه وعجزه‪.‬‬

‫قال خالد‪ ) :‬دروس فارغة تدعو إلى الذل من خالل ترسيخ‬


‫مفاهيم الخنوع والخضوع في التلميذ عبر زرع قيم العفو‬
‫والتسامح التي تربي جيال ضعيف الشخصية (‬

‫‪33‬‬
‫وضعيات تقويمية لجميع دروس األسدوس الثاني‬

‫التعليل ‪ /‬التصويب‬ ‫الحكم‬ ‫الوضعية‬


‫المنساب‬

‫الفلسفة الراشدة تقود صاحبها إلى الكفر واإللحاد‬

‫الفلسفة الراشدة هي تلك الطريقة في التفكير التي تعتمد على‬


‫استعمال العقل المحض‬

‫التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير‬

‫تتفق الفلسفة مع اإليمان في الدعوة إلى التأمل ونبذ التقليد‬


‫والحث على االجتهاد‬

‫ال تعارض بين الفلسفة الراشدة واإليمان الحق‬

‫العالقة بين اإليمان والفلسفة هي عالقة أصل بفرع‬

‫انتقص أحمد من الصحابة رضوان هللا عليهم واتهمهم‬


‫بالقصور في التفكير‬

‫أكثر ما عرف به عثمان رضي هللا عنه هو قوته في الجهر‬


‫بالحق‬

‫يرى " سعيد " أن السبيل األفضل للدعوة إلى هللا يكون‬
‫باللفظ فقط‬

‫ادعى " رشيد" أن الصحابة كانوا يبخلون بما معهم من‬


‫مال‬

‫التربية السليمة تقتضي تنشئة الطفل تنشئة موافقة لمتطلبات‬


‫العصر فقط‬

‫يدعي صديقك أن رعاية األطفال وحقوقهم تتغير أصولها‬


‫بتغير الزمان والمكان‬

‫قامت جمعية بإنجاز نشاط ترفيهي لألطفال‪ ،‬وحصرت‬


‫المدعوين في أبناء األعيان‬
‫من حقوق الطفل على والديه حسن اختيار الزوجين أحدهما‬
‫لآلخر‬

‫يجب االهتمام أكثر بالتربية الجسدية‬


‫للطفل ‪31‬‬

‫يرى " سعيد " أن مسؤولية رعاية األطفال تقع على‬


‫المجتمع أوال‬

‫يرى "خالد" أن الحل األمثل الحتواء األطفال المتخلى‬


‫عنهم هو وضعهم في الخيريات ومالجئ األيتام‬

‫يجب على األسرة الكفيلة االهتمام بجميع شؤون الطفل‬


‫المادية‬

‫رفض "أحمد" االعتراف بابنه وتسجيله في كناش الحالة‬


‫المدنية‬

‫طلق رشيد ليلى ثم رفض اإلنفاق عن ولده منها‬

‫قال األب البنه‪ :‬إن هللا أوجب علي واجبات النفقة والغذاء‬
‫والكساء فقط‬

‫بلغ "أيمن " سن التمدرس ولم يسجله أبواه في المدرسة‬


‫بعد‬

‫ذهب "زيد" إلى المستشفى وهو مريض مرضا حادا‬


‫‪،‬فطالبه الممرض بأداء رسوم الكشف أوال‬

‫أراد "عمرو" أن يعطي هبة البن أخيه الرضيع‪ ،‬فمنعته‬


‫زوجته بدعوى أنه صغير وال يحق له التملك‬

‫يعتبر " زيد " أن استعمال العنف هو الوسيلة األنجع لتربية‬


‫األبناء‬

‫ال يطلق التعفف إال على من ترك الزنا‬

‫المتعفف‪ :‬هو كل شخص امتنع عن الشهوات المحرمة‬

‫الخجل والحياء مصطلحان متفقان في المعنى‬

‫‪35‬‬
‫الحياء هو انقباض النفس عن فعل ما يذم شرعا‬
‫فقط‬

‫العالقة بين العفة والحياء هي عالقة تضاد وتنافر‬

‫العفة سبيل لتنمية إيمان المسلم في القول والعمل‬

‫العفة والحياء خلقان يدالن على ضعف شخصية‬


‫صاحبهما‬

‫يكثر " عادل " من دعوة أصدقائه إلى العفة والحياء ‪،‬بينما‬
‫يخالف دعوته تلك‬

‫يطلق لفظ الفاحشة على ما عظم قبحه من األفعال الظاهرة‬


‫فقط‬

‫لكل رد الحرية في فعل ما يشاء من موبقات ما دام ال‬


‫ينتهك حرية اآلخرين‬

‫الفواحش سبب رئيس في ظهور كثير من األمراض‬


‫الفتاكة والظواهر االجتماعية السلبية‬

‫الحل األنجع للوقاية من األمراض المعدية هو اتخاذ‬


‫التدابير الوقائية‪...‬‬

‫ينحصر مفهوم عمارة األرض في الجانب المادي فقط‬


‫‪،‬وذلك من خالل البناء والتشييد‬

‫عمارة األرض أمر مستحب شرعا‬

‫توحيد هللا وعبادته وإقامة العدل في األرض شرط أساسي‬


‫في تحقيق مفهوم عمارة األرض‬

‫العالقة بين اإليمان وعمارة األرض هي عالقة تكامل‬


‫وترابط‬

‫طلب يوسف عليه السالم اإلمارة قصد عمارة األرض‬


‫وإصالحها‬

‫سيرة النبي صلى هللا عليه وسلم خاصة وليست عامة‬


‫لجميع الناس‬

‫‪36‬‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم قدوة عملية لكل‬
‫إنسان‬

‫أراد "أحمد" أن يساعد زوجته في أعمال البيت فاستحيى‬


‫من أبنائه‬

‫كلما دخل "زيد" إلى بيته عبس في وجه زوجته وأبنائه‬


‫تحقيقا للهيبة والوقار‬

‫قال "سعد"‪ :‬إن الخدم ال يصلح معهم إلى الزجر والنهر‬

‫يرى " أحمد" أن قيامه بخياطة ثوبه بنفسه ينقص من قيمته‬

‫الرسول صلى هللا عليه وسلم نموذج للكمال البشري‬

‫أراد أحمد أن يتعرف على مظاهر وتجليات إيمان صديقه‬


‫عزيز‪ ،‬فبم تنصحه ؟‬

‫األسرة هي تلك العالقة التي تجمع بين الرجل وزوجته‬


‫وما تفرع عليهما من أبناء فقط‪.‬‬

‫تعاني أسرة "رشيد" من خطر التفكك‪ ،‬ما هي النصائح‬


‫التي تقدمها له وألفراد أسرته قصد تحقيق االستقرار‬

‫يريد "خالد" أن يحصن أسرته من التفكك‪ ،‬فما هي‬


‫النصائح التي تقدمها له ؟‬

‫تربية األطفال واجب على الزوجة وحدها‬

‫يستبد "أحمد" برأيه في تربيته ألبنائه‪ ،‬وال يأخذ برأيه‬


‫زوجته في ذلك‪.‬‬

‫من أهم السبل المؤدية لتحصين األسرة من التفكك‪ :‬ـ‬


‫تحصينها بحفظ الدين‪ ،‬ـ حفظ النسب والعرض‪ ،‬ـ استعمال‬
‫العنف‪ ،‬ـ من وسائل اإلعالم‪.‬‬
‫يرى صدقك أنه ال عالقة لإليمان بحفظ البيئة‪.‬‬

‫لم يضع اإلسالم ضوابط معينة في التعامل مع البيئة‬


‫واستغالل خيراتها‬

‫‪37‬‬
‫امأل الفراغ بما يناسب‪ ) :‬المجال ‪ ...........‬الذي أعده هللا‬
‫تعالى ‪ ،.................‬لإلنسان الخليفة‪.....،.....‬‬
‫بالخير ‪( ................‬‬
‫يفرط "سعد" في استعماله للماء أثناء االستحمام‪.‬‬

‫جزاء السبعة الذين يظلهم هللا تعالى خاص بالرجال دون‬


‫النساء‪.‬‬

‫استعصام يوسف عليه السالم من مراودة زوجة العزيز‬


‫له‪ ،‬أمر خاص به لكونه معصوما بالنبوة‪ ،‬وال يمكن أن‬
‫يتكرر أبدا‪.‬‬
‫تساءل أحمد عن الجدوى من دراسة حديث السبعة الذين‬
‫يظلهم هللا في زمن فسد فيه المجتمع‪ ،‬وتشابكت العالقات‪،‬‬
‫وتغيرت القيم‪.‬‬
‫بعد أن انتهى أستاذ المادة من درس "السبعة الذين يظلهم‬
‫هللا" تساءلت "ليلى" عن واجبها اتجاه المجتمع بعد أن‬
‫تعرفت على معاني الحديث وأهم القيم المستفادة منه‪.‬‬

‫تمارين تطبيقية‪1 :‬‬


‫الدروس المستهدفة‪ :‬الشطر األول من سورة يوسف عليه السالم‪ ،‬اإليمان والغيب‪ ،‬صلح الحديبية وفتح مكة‬
‫‪،‬الزواج‪ ،‬األمانة والمسؤولية‪ ،‬الكفاءة واالستحقاق‪.‬‬
‫الوضعية التقويمية‪:‬‬
‫كنت في مجلس مع بعض أصدقائك‪ ،‬فتعرض أحدهم للحديث عن التغيرات الجديدة التي عرفتها مادة التربية‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وعن التعديالت التي عرفتها حيث تساءل عن جدوى دراسة قصة يوسف عليه السالم في القرن الواحد‬
‫والعشرين‪ ،‬ونحن نعيش في هذا الزخم الهائل من المتغيرات االجتماعية واالقتصادية والسياسية‪ ،‬فتدخل آخر منتقدا‬
‫المقصد من تدريس صلح الحديبية وفتح مكة في عصر العولمة وحقوق اإلنسان‪ ،‬مستفسرا عن القيم التي يمكن أن نستفيدها‬
‫منهما‪ ،‬في وقت قل فيه الوفاء باألمانة والمسؤولية‪ ،‬وغيبت الكفاءة في شغل المناصب‪ ،‬الشيء الذي سبب مشاكل اجتماعية‬
‫كثيرة ترتب عنها عزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬وتواكلهم المترتب على ما تلقوه في المؤسسات التعليمية من قضايا غيبية‬
‫ال عالقة لها بواقعهم المعيش‪ ،‬من قبيل عذاب القبر ونعيمه‪ ،‬والصراط والجنة والنار‪...‬‬
‫السند‪:‬‬
‫قال تعالى‪:‬‬
‫بسم هللا الرحمان الرحيم‪:‬‬
‫‪38‬‬
‫أهن ه ز ْلنهاهُ ق ْر ُْآن ا هع‬ ‫ب ا ْل ُم ِب ِ‬
‫ين )‪ِ (1‬إنا َّ ْ‬ ‫الر ت ِل ْْ ه ك آ هياتُ ا ْل ِكتها ِ‬
‫نهقص ُْ هعله ْيه ك أهحْ ه س هن‬
‫ُّ‬ ‫نهحنُ‬ ‫ه ر ِبيا ًّ له هع لَّ ُك ْم ته ْع ِق ُ‬
‫لو ه ن )‪ْ (2‬‬

‫هي ه ك ههذها ا ْل ْ‬
‫قر ُْآ ه ن هو ِإ ْن ك ُْن ه ت‬ ‫أهو ه ح ْينها إ ِل ْ‬
‫صص ب ه ِما ْ‬
‫ِ‬ ‫ا ْلقه ه‬

‫لهم ه ن ا ْلغهاف ِل ِْي ه ن )‪(3‬‬


‫ِم ْن قه ْب ِل ِه ِ‬
‫‪ 1‬ـ حدد القضية األساسية لهذه الوضعية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تعددت آراء األصدقاء حول التعديالت التي شهدتها مادة التربية اإلسالمية مؤخرا‪ ،‬استخرج هذه‬
‫اآلراء ‪،‬وعلق عليها مبرزا رأيك في كل واحد منها‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ اشرح ما تحته خط‬
‫‪ 4‬ـ تساءل أحد األصدقاء عن الجدوى من تدريس سورة يوسف عليه السالم‪ ،‬أجب عما استشكله‬
‫مستحضرا أهم القيم المستفادة من الشطر األول من سورة يوسف عليه السالم‪ ،‬مع ذكر الخصال السيئة التي‬
‫يجب أن أتجنبها‪ ) .‬ألتزم‪ :‬الصبر‪ ،‬التوكل‪ ،‬الصدق‪ ،‬األمانة‪ ،‬التشاور‪ ،‬التفاوض‪ ،‬الحوار‪ ،‬المودة مع الصغار‪،‬‬
‫وأتجنب‪ :‬الكذب‪ ،‬والخداع‪ ،‬والخيانة‬
‫)‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ما الذي يدل على أن رؤيا األنبياء حق‪ ،‬وأنها نوع من أنواع الوحي؟‬
‫‪ 6‬ـ أستظهر اآلية الدالة على قيمة الصبر من الشطر األول من سورة يوسف عليه السالم‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ ورد في السياق أن سبب التواكل هو تعلق الناس باألمور الغيبية‪ ،‬كعذاب القبر‪ ،‬ونعيمه‪ ،‬ناقش هذا‬
‫الرأي مبرزا العالقة القائمة بين اإليمان والغيب ؟‬
‫‪ 8‬ـ عرف الغيب‪ ،‬ثم بين آثار اإليمان به في التصور والسلوك ؟‬
‫‪ 9‬ـ تحدث بإيجاز عن قسمي اإليمان بالغيب‪:‬‬
‫‪10‬ـ ما حكم اإليمان بالغيب ؟ وما العالقة بينه وبين اإليمان ؟‬
‫‪ 9‬ـ شكل صلح الحديبية منعطفا خطيرا في تاريخ الدعوة اإلسالمية‪ ،‬تحدث عن هذا الحدث مبرزا ما يلي‪:‬‬
‫أ ـ سبب خروج النبي صلى هللا عليه وسلم إلى مكة ‪ /‬ب ـ سنة وقوعه ‪ /‬ج ـ سبب بيعة الرضوان ‪ /‬د ـ أهم بنود‬
‫اتفاقية الصلح‪ .‬هـ ـ تحدث عن عمرة القضاء بإيجاز‪.‬‬
‫ـ بعد أن نقضت قريش معاهدة الصلح التي أبرمتها مع النبي صلى هللا عليه وسلم في الحديبية ‪،‬قرر النبي‬ ‫‪10‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم فتح مكة‪ :‬أ ـ في أي سنة وقع الفتح ؟ ‪ /‬ب ـ كم كان عدد المسلمين عام الفتح ؟ ‪ /‬ج ـ ما ذا فعل النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم مع كفار قريش بعد أن مكنه هللا من رقابهم ؟ ‪ /‬د ـ ما الحدث الذي يشابه في قصة يوسف عليه‬
‫السالم‪ ،‬أذكر اآلية الدالة على ذلك ؟ ‪ /‬هـ ـ أهم العبر والنتائج ؟‬

‫‪39‬‬
‫ـ أشارت الوضعية إلى أسباب عزوف الشباب عن الزواج بشكل عام‪ ،‬ما هي أهم معوقات إقبال الشباب‬ ‫‪11‬‬
‫على الزواج في نظرك ؟‬
‫ـ ما هي أركان الزواج وشروطه ؟‬ ‫‪12‬‬
‫ـ ما هي الغاية والمقصد من الخطبة ‪ /‬لماذا شرعت الخطبة ؟ ‪ /‬ما الحكمة من مشروعية الخطبة ؟‬ ‫‪13‬‬
‫ـ ما هي المواصفات التي يجب أن تتوفر في الزوجين معا ؟ مع ذكر الدليل الشرعي المناسب ؟‬ ‫‪14‬‬
‫ـ ما هو حكم الزواج في اإلسالم ؟‬ ‫‪15‬‬
‫ـ أذكر أربع مقاصد للزواج مع االستدالل على ثالث منها بالدليل الشرعي المناسب ؟‬ ‫‪16‬‬
‫ـ تحدث عن شروط الزواج الشرعي ؟‬ ‫‪17‬‬
‫يشترط في الزوجين ما يلي‪ :‬األهلية بحيث يكونان عاقلين بالغين سن الزواج ‪ /‬موافقة النائب الشرعي ‪ /‬انتفاء‬
‫الموانع الشرعية ‪ /‬عدم إسقاط الصداق‪ /‬سماع العدلين‪.‬‬
‫ـ تأمل الوضعيات التالية‪ ،‬ثم بين حكمها مع التعليل‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫أ ـ شاب خطب شابة خطبة شرعية‪ ،‬ثم قرر السفر معها لقضاء العطلة في مدينة سياحية‪.‬‬
‫ـ طلق القاضي فاطمة من أحمد طالق اإليالء‪ ،‬ثم قرر هذا األخير مراجعتها قبل انقضاء‬ ‫ب‬
‫العدة بدون عقد أو مهر‪.‬‬
‫ـ زوج يراجع مطلقته من طالق ثالث في عدتها‪.‬‬ ‫ج‬
‫د ـ امرأة تغادر بيت الزوجية في عدتها من طالق رجعي هـ ـ امرأة غنية قررت االستغناء عن المهر‬
‫مراعاة لفقر زوجها ‪.‬‬
‫ـ استنكر أحد األصدقاء في الوضعية غياب األمانة وروح المسؤولية عن الشباب‪ .‬تحدث عن ميزة‬ ‫‪19‬‬
‫الحقوق في اإلسالم‪.‬‬
‫ـ تحدث عن ميزة الحقوق في اإلسالم‪:‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪20‬ـ بين مفهوم الوفاء باألمانة والمسؤولية‪.‬‬
‫‪21‬ـ تحدث عن بعض تجليات وفاء المؤمن باألمانة والمسؤولية ؟‬
‫‪22‬ـ ما حكم أداء األمانة مع الدليل؟ وما حكم الخيانة مع الدليل ؟‬
‫‪23‬ـ تكلم عن آثار الوفاء باألمانة والمسؤولية‪.‬‬
‫‪24‬ـ بين مفهوم الكفاءة‪ ،‬والتكليف‪ ،‬واالستحقاق‪.‬‬
‫‪25‬ـ تحدث عن أسس الكفاءة ومظاهرها‪.‬‬
‫‪26‬ـ بين العالقة بين الكفاءة واالستحقاق‪.‬‬
‫‪27‬ـ ما المستفاد من قصة يوسف عليه السالم حول الكفاءة ؟‬
‫‪28‬ـ عرف سورة يوسف عليه السالم‪ ،‬بين سبب نزولها‪ ،‬وسبب تسميتها‪ ،‬الغاية من نزولها في عام الحزن‪.‬‬
‫‪29‬ـ بين معاني الكلمات التالية الواردة في السند األول‪ :‬ألم‪ ،‬الكتاب المبين‪ ،‬الغافلين‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪30‬ـ انطالقا من السند األول‪ :‬ما سبب وصف هللا تعالى لسورة يوسف بأحسن القصص ؟‬
‫‪31‬ـ تمكنت الغيرة من إخوة يوسف عليه السالم‪ ،‬فدبروا مكيدة للتخلص منه‪ ،‬استشهد ) مع الشكل التام (‬
‫بالمقطع الذي يدل على هذا المعنى ؟‬
‫‪32‬ـ حاول اإلخوة إقناع يعقوب عليه السالم الصطحاب يوسف عليه السالم‪ ،‬ماذا نطلق على هذه المهارة ‪/‬‬
‫القيمة ؟‬
‫‪33‬ـ أشارت اآلية في السند األول عن مصدر من مصادر الغيب‪ ،‬ما هو ؟‬
‫‪34‬ـ استخرج من المقطع األول من سورة يوسف عليه السالم ما يدل على القيم والخصال التالية‪:‬‬
‫أ ـ الصبر ‪ /‬ب ـ الحوار بين اآلباء واألبناء ‪ /‬ج ـ المودة ‪ /‬د ـ إزالة أسباب الغيرة بين األوالد ‪ /‬هـ ـ يوسف عليه‬
‫السالم نبي من ساللة األنبياء ‪ /‬و ـ تأويل الرؤى علم رباني ‪ /‬ز ـ التشاور ‪ /‬ح ـ التفاوض ‪ /‬ط ـ جواز الحزن عند فقدان‬
‫الحبيب أو القريب‪.‬‬
‫ـ قم بشرح المصطلحات التالية‪:‬‬ ‫‪35‬‬
‫يجتبيك‪ ،‬غيابات الجب‪ ،‬سيارة‪ ،‬أسروه بضاعة‪ ،‬ثمن بخس‪.‬‬
‫ـ أذكر أهم أحداث هذا الشطر بأسلوبك الخاص‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫تمارين تطبيقية‪1 :‬‬


‫الدروس المستهدفة‪ :‬الشطر الثاني من سورة يوسف عليه السالم‪ ،‬اإليمان والعلم‪ ،‬الرسول صلى هللا عليه‬
‫وسلم مفاوضا ومستشيرا‪ ،‬الطالق‪ ،‬الصبر واليقين‪ ،‬العفو والتسامح‪ ،‬الشطر الثالث من سورة يوسف عليه السالم‪.‬‬
‫السياق‪:‬‬
‫وقع نقاش بينك وبين أصدقائك حول التطورات السريعة التي يعيشها العالم المعاصر‪ ،‬وتبادلتم أطراف الحديث حول السبل الكفيلة‬
‫بالنهوض بالمجتمع المغربي وجعله يسير في ركب التطور والرقي‪ ،‬فكان الحوار على الشكل التالي‪:‬‬
‫الصديق ‪ :1‬إن أهم أسباب تخلف المسلمين اليوم هو تمسكهم بتعاليم اإلسالم الداعية إلى التكاسل والخمول والتواكل‪ ،‬والتي تنفر‬
‫من العلم والتعلم‪ ،‬وتكتفي بالجانب الروحي فقط‪.‬‬
‫الصديق ‪ : 2‬إن سبب الكثير من المشاكل التي نعاني منها هو تلك الحمولة المعرفية التي تلقاها المغاربة عبر عشرات السنين من‬
‫خالل دراسة نصوص تدعو إلى العنف وترسخ ثقافة اإلقصاء‪ ،‬الشيء الذي أثر سلبا على العالقات االجتماعية واألسرية‪ ،‬وما األرقام‬
‫المهولة لحاالت الطالق عنا ببعيد‪.‬‬
‫الصديق ‪ : 3‬يجب اقتفاء أثر المجتمعات الغربية إذا أردنا أن نرتقي ونتطور‪ ،‬فهي تمثل بحق نموذجا ال نظير له في الديمقراطية‪،‬‬
‫حيث تعطي لمواطنيها الحق في إبداء الرأي والمشاركة في الشأن السياسي‪.‬‬
‫الصديق ‪ : 4‬المشكلة ليست في اإلسالم ألنه يدعو إلى العلم‪ ،‬كما أن تعاليمه ترسخ قيم العفو والتسامح‪ ،‬وتحث على استحضار‬
‫المسلم لمبدأ التشاور‪ ،‬مع الدعوة إلى الصبر على البالء واليقين بأن النصر والفرج قريب‪ ،‬كما يستفاد من قصة يوسف عليه السالم‪.‬‬

‫السند األول‪:‬‬
‫‪41‬‬
‫قال تعالى‪:‬‬
‫‪❖‬‬ ‫‪⬧‬‬ ‫‪❑‬‬
‫‪⬧‬‬ ‫‪⬧‬‬ ‫‪⬧‬‬
‫‪◆‬‬ ‫◼‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪❑‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪  ✓❑ ❑‬‬
‫‪❖‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪⧫‬‬ ‫‪‬‬
‫‪◼   ‬‬
‫‪⬧‬‬ ‫‪❖‬‬ ‫‪⬧‬‬ ‫◼‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ◆  ‬‬
‫▪‪‬‬ ‫‪❑‬‬ ‫‪⚫‬‬
‫‪⬧ ✓❑ ◼ ‬‬
‫‪ ❖‬‬

‫السند الثاني‪:‬‬
‫عش رة مِ ائ ة ً مِ ْن أ ْ‬
‫ص حا ِبهِ‪ ،‬ف ل هما أ ت ى ذ ا ال حل يْف‬ ‫ْ‬ ‫بضْْ ع‬
‫ي ص ه لى هللا عل ْي ِه و سله م ‪ ...‬في ِ ِ‬
‫خ ر ج ال ه ن ِب ُّ‬
‫يُْ ص ه لى هللا عل ْي ِه‬ ‫ش ع ره وأ ْح ر م مِ ْن ه ا بِع ْم ر ة‪ ،‬و ب ع ث عيْنا ً ل ه مِ ْن خ زا عة ‪ ،‬و سا ر النهب ِّ‬
‫ةِ‪ ،‬ق لهد ال هدْ ي وأ ْ‬
‫ش طاطِ أ ت اه عيْن ه ‪ ،‬ق ا ل‪ :‬إ ه ِن ق ر ْي ً‬
‫شا ج مع وا ل ك ج موعًا‪ ،‬وق دْ ج مع وا ل ك األ حابي ِ‬ ‫ِير ا أل ْ‬
‫و سله م حتهى كا ن بِغ د ِ‬
‫رو ن أ ْن أ مِ ي ل‬
‫ي ها النها س عل هي‪ ،‬أ ت ْ‬
‫عن ال ب ْيتِ‪ ،‬و مانِع و ك‪ ،‬ف ق ا ل‪« :‬أ شِي روا أ ُّ‬
‫صادو ك ِ‬
‫ُّ‬ ‫ش‪ ،‬وه ْم مق ات ِل و ك‪ ،‬و‬
‫ْ‬
‫يأت و نا كا ن هال َّل ع ه ز و ج ه ل‬ ‫إنْْ‬
‫عن الب ْيتِ‪ ،‬ف ِ‬
‫صدون ا ِ‬
‫ُّ‬ ‫يِّْ ه ؤال ءِ الهذِي ن ي ِريد و ن أ ْن ي‬
‫رار ّ‬
‫ع يا ِل ِه ْم وذ ِ‬
‫إ ِل ى ِ‬
‫بك ر‪ :‬يا ر سو ل هال ِّلَْ ‪ ،‬خ رجْ ت ع امِ داً ِل‬
‫ق دْ ق ط ع ع يْنا ً ِم ن ال م ْش ِركِي ن‪ ،‬وإ ه ِال ت ر ْكن اه ْم م ْح روبي ِ ن»‪ ،‬قا ل أ بو ْ‬
‫صده نا ع ْنه قات ْل نا ه ‪ .‬ق ا‬ ‫حر ب أ حد ‪ ،‬ف ت و ه ج ْه ل ه ‪ ،‬ف ْ‬
‫من‬ ‫ْ‬ ‫هذ ا ال ب ْيتِ‪ ،‬ال ت ِريد ق ت ْل أ حد ‪ ،‬وال‬
‫ضوا عل ى اس ِْم ه ال ِّلَْ »‬ ‫ل‪« :‬ا ْم‬

‫ـ صحيح البخاري‪ 4178 :‬ـ‬

‫تأمل السياق والسندين األول والثاني ثم أجب على األسئلة أسفله‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ ما القضية األساسية التي يطرحها السياق‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ اشرح ما تحته خط‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ استخرج اآلراء المفسرة لظاهرة تخلف العرب والمسلمين مع اختيار أقربها للصواب‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ كيف تجيب على دعوى الصديق األول مستشهدا باألدلة الشرعية المناسبة ؟‬
‫‪ 5‬ـ أبرز العالقة بين اإليمان والعلم ؟‬
‫‪ 6‬ـ ما موقفك ممن يعتقد بوجود تعارض بين العلم ) الحقائق العلمية ( واإليمان ) العقائد الغيبية ( ؟‬
‫‪42‬‬
‫‪ 7‬ـ أذكر بعض ثمرات العلم وآثاره على المسلم ؟‬
‫‪ 8‬ـ ما عالقة العلم برفعة التكريم والتمكين في األرض من خالل سورة يوسف عليه السالم ؟ مع‬
‫االستدالل باآليات الدالة على ذلك ؟‬
‫‪ 9‬ـ تأمل السند األول ثم استخرج منه سبب تمكين هللا تعالى ليوسف عليه السالم في األرض؟‬
‫‪10‬ـ استخرج من السند نفسه ما يدل على أن الغالب في الناس هو الجهل ؟‬
‫‪11‬ـ يشير السند األول إلى نوعين من أنواع العلم تميز بهما يوسف عليه السالم‪ ،‬اذكرهما ؟‬
‫‪12‬ـ ما رأيك فيما قاله الصديق ) ‪ ( 3‬؟ مع التعليل ؟‬
‫‪13‬ـ اقرأ السند الثاني جيدا‪ ،‬ثم استنتج الواقعة التي يشير إليها ؟‬
‫‪14‬ـ ما المبدأ الذي اعتمده النبي صلى هللا عليه وسلم في هذه الواقعة ؟‬
‫‪15‬ـ تحدث عن حضور مبدأ التفاوض في حياة النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪16‬ـ أذكر أهم مميزات أسلوب التفاوض لدى النبي صلى هللا عليه وسلم ؟‬
‫‪ 17‬ـ يعتقد البعض أن الغرب سباق إلى اعتماد مبدأ التشاور من خالل المبادئ التي تدعو إليها‬
‫الديمقراطيات الحديثة‪ ،‬ما موقفك المعلل من هذا الرأي ؟‬
‫‪18‬ـ أذكر نماذج تدل على حضور مبدأ الشورى في حياة النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪19‬ـ اذكر بعض فوائد وآثار مبدأي الشورى والتفاوض ؟‬
‫‪20‬ـ ورد في الوضعية أن ارتفاع نسبة الطالق راجع في كثير من األحيان إلى انتشار ثقافة العنف المستمدة‬
‫من نصوص الشرع‪ ،‬ما رأيك في هذا التفسير ؟‬
‫‪21‬ـ يعتبر الطالق حال شرعيا منطقيا لكثير من حاالت الزواج الفاشل‪ ،‬تحدث عن بعض مقاصد الطالق ؟‬
‫‪22‬ـ ما حكم الطالق ؟‬
‫‪23‬ـ تحدث عن أقسام الطالق باعتبار إيقاعه‪:‬‬
‫‪24‬ـ بين أقسام الطالق باعتبار اآلثار المترتبة عليه‪:‬‬
‫‪25‬ـ بين مدة العدة في الحاالت التالية مع الدليل الشرعي المناسب‪:‬‬
‫أ ـ المرأة التي تحيض‪:‬‬
‫ب ـ اليائسة أو الصغيرة التي ال تحيض‪:‬‬
‫ج ـ المرأة الحامل‪:‬‬
‫د ـ المطلقة قبل الدخول‪:‬‬
‫هـ ـ المتوفى عنها زوجها‪:‬‬
‫‪26‬ـ ما حكم العدة ؟‪:‬‬
‫‪27‬ـ ما الحكمة من مشروعية العدة ؟‬
‫‪28‬ـ تأمل الوضعيات التالية ثم أجب ب "يجوز " ‪ " /‬ال يجوز " مع التعليل‪:‬‬
‫ـ غادرت ليلى بيت الزوجة مباشرة بعد طالقها متوجهة إلى بيت أبيها‪:‬‬
‫‪43‬‬
‫ـ طلق رجل زوجته طالقا رجعيا‪ ،‬وبعد مرور أسبوع مسها قبل أن يراجعها‪:‬‬
‫ـ طلق رجل زوجته طالقا بائنا بينونة صغرى‪ ،‬وبعد مرور أسبوع مسها قبل أن يراجعها‪:‬‬
‫ـ طلق رجل زوجته طالقا رجعيا‪ ،‬ثم توفي عنها قبل انقضاء العدة‪ ،‬فطالبت بحقها في الميراث ‪:‬‬
‫ـ طلقت امرأة نفسها بالخلع‪ ،‬فتوفي عنها زوجها قبل انقضاء العدة‪ ،‬فطالبت بحقها في الميراث‪:‬‬
‫‪29‬ـ ميز في أنواع الطالق التالي بين الرجعي والبائن بينونة صغرى والبائن بينونة كبرى‪.‬‬
‫التطليقة األولى والثانية‪ ،‬انتهاء عدة الطالق الرجعي‪ ،‬الطالق الثالث‪ ،‬الطالق قبل الدخول‪ ،‬طالق اإليالء‪ ،‬طالق‬
‫الخلع‪ ،‬الطالق بسبب عدم النفقة‪ ،‬طالق الشقاق ‪.‬‬
‫‪30‬ـ أذكر آثار الطالق على كل من المطلقة‪ ،‬والمطلق‪ ،‬واألوالد‪.‬‬
‫‪31‬ـ ورد في السياق أن تعاليم اإلسالم تدعو إلى الصبر واليقين‪ ،‬استدل على ذلك بما تحفظه من سورة‬
‫يوسف عليه السالم‪ ،‬ثم عززه بأدلة أخرى من القرآن والسنة‪.‬‬
‫‪32‬ـ أذكر بعض تجليات كل من الصبر واليقين في حياة الفرد والمجتمع‪:‬‬
‫‪33‬ـ تحدث عن أنواع الصبر‪:‬‬
‫‪34‬ـ بين العالقة بين الصبر واليقين‪:‬‬
‫‪35‬ـ أذكر نماذج وصور مشرقة من صبر األنبياء ويقينهم‪:‬‬
‫‪36‬ـ استدل على قيمتي العفو والتسامح من سورة يوسف عليه السالم‪.‬‬
‫‪37‬ـ ما رأيك فيمن يقول إن سيرة المصطفى صلى هللا عليه وسلم مليئة بالعنف وحب االنتقام والشدة على‬
‫المخالفين ؟‪:‬‬
‫‪38‬ـ استدل بما تحفظه من آيات و أحاديث تدعو إلى العفو والتسامح‪:‬‬
‫‪39‬ـ بين العالقة بين العفو والتسامح‪:‬‬
‫‪40‬ـ تحدث عن آثار العفو والتسامح على الفرد وعلى المجتمع‪:‬‬
‫‪41‬ـ اقرأ الشطر الثاني من سورة يوسف قراءة متأنية ثم أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫أ ـ قم بشرح المصطلحات التالية‪ :‬مكنا ليوسف‪ ،‬راودته‪ ،‬هيت لك‪ ،‬همت به وهم بها‪ ،‬أكبرنه‪ ،‬استعصم‪.‬‬
‫ب ـ استخرج أهم األحكام المستفادة من هذا الشطر‪.‬‬
‫ج ـ استخرج أهم القيم الواردة في هذا الشطر‪.‬‬
‫‪ 42‬ـ اقرأ الشطر الثالث من سورة يوسف عليه السالم قراءة متمعنة ثم أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫أ ـ اشرح المصطلحات التالية‪ :‬بدا لهم‪ ،‬سبع عجاف‪ ،‬أضغاث أحالم‪ ،‬ادكر بعد أمة‪ ،‬حصحص الحق‪.‬‬
‫ب ـ استخرج أهم األحكام المستفادة من هذا الشطر‪.‬‬
‫ج ـ استخرج أهم القيم الواردة في هذا الشطر‪.‬‬
‫التعاريف األساسية لتلميذ السنة األولى باكلوريا ‪ /‬مادة التربية اإلسالمية‬

‫‪ 1‬ـ اإليمان‪:‬‬
‫التصديق الجازم بحقائق الوحي القطعية ورسوخها في القلب رسوخا ثابتا مؤثرا في الشعور والنظر والسلوك‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الغيب‪:‬‬
‫ما يمتنع على اإلنسان في المعتاد إدراكه بحواسه في الدنيا ‪ ،‬فال يعلم إال بالخبر الصادق عن هللا سبحانه وتعالى أو‬
‫بتعليم منه سبحانه‬
‫‪ 3‬ـ األسرة‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫أصل المجتمع ونواته األولى‪ ،‬المتكونة عن ال هرابطة ال هزوجيّة ال هشرعيّة القائمة بين ال هرجل والمرأة‪،‬‬
‫األقار ب واألرحا م‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وتضم اآلباء واألوالد‪ ،‬وتمتد لتشمل وحدا ت مترابِطة من‬
‫‪ 4‬ـ الزواج‪:‬‬
‫ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وامرأة على الدوام‪ ،‬غايته اإلحصان والعفاف بقصد إنشاء أسرة مستقرة‬
‫برعايتهما‪ ،‬يثبت بموجبه نسب األوالد ألبيهم الذين هم من صلبه‪ ،‬وتجب عليه نفقتهم ونفقة زوجته‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ الطالق‪:‬‬
‫حل ميثاق الزوجية‪،‬يمارسه الزوج والزوجة‪ ،‬كل بحسب شروطه‪ ،‬تحت مراقبة القضاء‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ رعاية األطفال‪:‬‬
‫القيام بشؤون الطفل على أكمل وجه‪ ،‬وفق منهج اإلسالم وتعاليمه ‪،‬بما يضمن حماية مصالحه الفضلى وتحقيق‬
‫حاجاته األساسية ونمو شخصيته السوي‬
‫‪ 7‬ـ الوفاء باألمانة والمسؤولية‪:‬‬
‫القيام بحق هللا تعالى في حفظ الودائع والعهود والتكاليف والحقوق على وجه تام ومتقن‪ ،‬من منطلق كونه مستأمنا‬
‫عليها ومحاسبا على عمله فيها‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ الصبر‪:‬‬
‫حبس النفس على الطاعات‪ ،‬وعن المحارم والشهوات‪ ،‬وعن التسخط والشكوى من ألم البلوى لغير هللا تقربا منه‬
‫واحتسابا‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ اليقين‪:‬‬
‫العلم الثابت الراسخ في القلب رسوخ اعتقاد جازم ال يخالطه شك وال ظن‪.‬‬
‫‪10‬ـ العفة‪:‬‬
‫قدرة على االمتناع االختياري‪ ،‬عن الرضوخ واالستجابة لداعي الشهوات ‪،‬طلبا لرضا المعبود وكمال النفس‬
‫ورفعتها‪.‬‬
‫‪11‬ـ الحياء‪:‬‬
‫فزع وانقباض النفس عن فعل ما يذم شرعا وعرفا‪ ،‬تعظيما هلل وهيبة منه وإجالال لنظره تعالى‪.‬‬
‫‪12‬ـ البيئة‪:‬‬
‫المجال الطبيعي الذي أعده هللا تعالى فضال منه وابتالء‪ ،‬لإلنسان الخليفة‪ ،‬ليعمره بالخير وال يفسد فيه‪.‬‬
‫‪ :13‬التكليف‪:‬‬
‫إسناد أمانة القيام بمهام معينة للقادر ‪،‬على وجه اإللزام واالئتمان‪ ،‬بحيث تقع عليه تبعاتها ‪،‬ويقدم عنها حسابا ً إلى‬
‫غيره‪.‬‬
‫‪14‬ـ الكفاءة‪:‬‬
‫جملة االستعدادات والصفات والمهارات الفطرية والمكتسبة‪ ،‬التي تجعل من توفرت فيه جديرا بمسؤولية معينة‬
‫‪،‬و تؤهله متى كلف بها ألدائها بإتقان‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪15‬ـ االستحقاق‪:‬‬
‫ثبوت أهلية وجدارة المكلف بمهمة أو مسؤولية لتوفره على شروط ومعايير الكفاءة‪.‬‬
‫‪16‬ـ العفو‪:‬‬
‫ـ إسقاط حق متابعة الظالم ومعاملته بالمثل ‪ ،‬مع وجود القدرة على ذلك‪-،‬قربة هلل وكرما‪.‬‬
‫ـ التجاوز عن المستحق للعقوبة كرما وتقربا من هللا تعالى‪.‬‬
‫‪17‬ـ التسامح‪:‬‬
‫تعامل الكريم باللين وتجاوزه على من أساء إليه مع قدرته عليه‪.‬‬
‫‪18‬ـ الفاحشة‪:‬‬
‫ما تناهى قبحه شرعا وعرفا وفطرة ‪،‬من الموبقات الظاهرة ‪،‬كالزنا واللواط ونحوهما ‪،‬والباطنة‪ ،‬كالكبر والعجب‬
‫وحب الرئاسة‪.‬‬

‫الفهرس‬
‫سورة يوسف‪ ....................................................................................................... ...............‬أ‬
‫المهارات األساسية الختبار االمتحان الجهوي‪1 .......................................................................... ..‬‬
‫طريقة صياغة االختبار الجهوي ‪2 .................................................................................... ........‬‬
‫اإليمان والغيب‪3........................................................................................................ ..........‬‬
‫صلح الحديبية وفتح مكة ‪4 ................................................ ......................................................‬‬
‫الزواج‪ :‬أحكامه ومقاصده‪7 ........................................................................................ .............‬‬
‫الوفاء باألمانة والمسؤولية‪8 ...................................................................................... ..............‬‬
‫الكفاءة واالستحقاق‪9 ............................................................................................. ................‬‬
‫‪46‬‬
‫اإليمان والعلم ‪10 ..................................................................................................................‬‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم مفاوضا ومستشيرا‪11 .................................................................. .....‬‬
‫الطالق‪ :‬األحكام والمقاصد‪12 ..................................................................................... .............‬‬
‫الصبر واليقين‪14 .............................................................................................. ...................‬‬
‫العفو والتسامح‪15 ............................................................................................................. ...‬‬
‫اإليمان والفلسفة‪16 ................................................................................................... ...........‬‬
‫عثمان بن عفان رضي هللا عنه وقوة البذل والحياء‪17 .......................................................... ...........‬‬
‫رعاية األطفال وحقوقهم‪18 ........................................................................................... ..........‬‬
‫حق الغير‪ :‬العفة والحياء‪19 ......................................................................................... ............‬‬
‫وقاية المجتمع من تفشي الفواحش‪20 .................................................................................. ........‬‬
‫اإليمان وعمارة األرض‪20 ................................................................................................. ....‬‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم في بيته‪21 ........................................................................... ...........‬‬
‫األسرة نواة المجتمع‪22 ............................................................................................... ...........‬‬
‫حق البيئة‪ :‬التوسط واالعتدال في استغالل البيئة‪23 ....................................................................... ..‬‬
‫السبعة الذين يظلهم هللا تعالى ‪23 ................................................................................................‬‬
‫الوثائق المتعلقة بصلح الحديبية‪24 .................................................................................... .........‬‬
‫وضعيات تقويمية لجميع دروس األسدس األول‪26 ..................................................................... ....‬‬
‫وضعيات تقويمية لجميع دروس األسدس الثاني‪31 .................................................................. .......‬‬
‫تمارين تطبيقية للشطر األول من األسدس األول‪35 ................................................................. .......‬‬
‫تمارين تطبيقية للشطر الثاني من األسدس األول‪38 ...................................................................... ..‬‬
‫التعاريف األساسية لمادة التربية اإلسالمية ‪41 ................................................................................‬‬

‫‪47‬‬

You might also like