You are on page 1of 7

‫صيقل السلم‪/‬تعليقات ‪ -‬ص‪243 :‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫الحمد لله‪ ..‬والصلة على رسول الله‬
‫ن عن الخطأ في الفكر‪.‬‬ ‫اعلم! ان المنطق آلة قانونية‪ ،‬تعصم مراعاُتها الذه َ‬
‫لبد لمن يبتدئ بشئ من العلوم‪:‬‬
‫من معرفة الرؤوس الثمانية استحسانًا‪ :‬وهي الفهرستة]‪ ،[1‬وبيان المسائل‬
‫ما؛ إما باعتبار‬
‫ل‪ ،‬واسم الفن‪ ،‬وموضوعه‪ ،‬وغايته‪ ،‬وتعريفه‪ ،‬وشرفه باعتبارٍ ّ‬ ‫اجما ً‬
‫الموضوع او الغاية‪ ،‬او الدليل والرتبة‪ .‬هل هو من موجود النقش‪ ،‬او اللفظ‪ ،‬او‬
‫صل على مافرضه الشرف والرتبة‪.‬‬ ‫الذهني‪ ،‬او الخارجي؟ ليكون تحصيل المح ّ‬
‫ومن ثلث عرفًا‪ :‬وهي الموضوع‪ ،‬والغاية‪ ،‬والتعريف‪.‬‬
‫ما‪.‬‬
‫ما‪ .‬والتصديق بفائدةٍ ّ‬
‫ور بوجهٍ ّ‬ ‫ومن اثنين عق ً‬
‫ل‪ :‬وهما التص ّ‬
‫فاللزم ان نبتدئ]‪ [2‬اول ً بالتعريف‪ ،‬وهو نوعان‪ :‬إما بحسب الموضوع]‪ [3‬او‬
‫]‪[4‬‬
‫الغاية‪.‬‬
‫صل‪ .‬فهذا‪ ،‬أي‬‫والتعريف بحسب الغاية أولى؛ اذ العلم بالغاية يزيد شوق المح ّ‬
‫ي‪ .‬وتعريفه بحسب الغاية موقوف على معرفة وجه آلّيته‪ .‬ومعرفة‬ ‫المنطق علم آل ّ‬
‫وجه اللّية موقوفة على جهة احتياج ما يحتاج اليه‪ .‬وهو كل العلوم وجهة‬
‫]‪[5‬‬

‫الحتياج‬

‫ل‪ :‬باب‪ ،‬او فصل‪ ،‬او‬‫]‪ [1‬كما صار عادة على ظهر الكتب المطبوعة وبعض المكتوبة‪ ،‬فيقال مث ً‬
‫د‪ ،‬او القياس‪ .‬وقد يقال مث ً‬
‫ل‪ :‬بيان الحد ّ يفيد المحدود‪ .‬او القياس ينتج‪ ،‬فهو‬ ‫بيان النسب‪ ،‬او الح ّ‬
‫ل‪).‬تقرير(‬ ‫بيان المسائل اجما ً‬
‫]‪ [2‬لن لكل فعل اختياري لبد من مباد أربعة‪ :‬التصور بوجه ما‪ ،‬لن طلب المجهول المطلق‬
‫محال‪ .‬فالتصديق بفائدة ما‪ ،‬لنها الباعث للرادة الناشية من الميل‪ ،‬الناشئ من الشهوات‪،‬‬
‫المتوقف عليها‪ .‬فالرادة‪ ،‬وهو القصد للتخصيص‪ ،‬فالشروع للخراج‪)...‬تقرير(‬
‫د‪.‬‬
‫]‪ [3‬وهو كالح ّ‬
‫]‪ [4‬وهو كالرسم‪.‬‬
‫]‪ [5‬حتى نفسه‪.‬‬

‫صيقل السلم‪/‬تعليقات ‪ -‬ص‪244 :‬‬


‫عصمة الذهن عن الخطأ في الفكر‪ .‬وتصوير سلسلة الحتياج هكذا‪ :‬الفكر‬
‫ل‪ ،‬بل مراعاة الك ّ‬
‫ل‪،‬‬ ‫لك ّ‬ ‫ليس بصحيح بالدوام للختلف الكثير‪ ،‬وليكفي للتمييز عق ُ‬
‫ً‬
‫أي العقل العمومي الذي هو المنطق]‪ ،[1‬المفسر بعضه بعضا؛ اذ طريق الكتساب‬
‫العمومي الفكر‪ .‬اذ البعض بديهي والبعض نظري‪ ،‬يكتسب التصور من التصور‪،‬‬
‫والتصديق من التصديق؛ اذ شرط الولدة المجانسة]‪ .[2‬فان العلم إما تصور وإما‬
‫تصديق‪ .‬فاصعد من هنا في هذه السلسلة السلمّية‪.‬‬
‫ثم تعريف ]العلم هو الصورة الحاصلة من الشئ عند العقل]‪ [4] [[3‬وهي إما‬
‫تصور]‪ [5‬او تصديق‪ .‬فل يرد بلزوم اعتبار وحدة المقسم‪.‬‬
‫ان التصديق مركب من الموضوع والمحمول والنسبة والحكم‪ [6].‬لن الحكم‬
‫رّبطها]‪ [7‬وكل منهما إما بديهي‪ ،‬او نظري مكتسب بالنظر‪ .‬لن التقسيم ليخلو من‬
‫]‪ [1‬لن المنطق من حيث هو آلة للعلوم حرفي‪ ،‬كالمعقول الثاني للول‪ .‬ومن حيث هو علم‬
‫ة‪ .‬فآلته بعضه البديهي للبعض النظري‪) .‬تقرير(‬ ‫جوهريّ اسمي‪ ،‬يحتاج لل ٍ‬
‫]‪ [2‬والتصور والتصديق مغايران في المتعلق والمتعقل كليهما‪ ،‬اذ الول كالعقد‪ ،‬والثاني‬
‫كالكشف‪.‬‬
‫]‪ [3‬غير من حصول الصورة الحاصلة‪ ،‬لن العلم من مفعول الكيف‪ ،‬والحصول من مقول‬
‫النفعال‪ ،‬ويأتي قريبًا‪ :‬ان الذي حصل في الذهن فهو باعتبار تكيف الذهن واتصافه به يسمى‬
‫علمًا‪ .‬وباعتبار ظرفية الذهن له يسمى معلومًا‪ ،‬فالعلم كيفيته‪ .‬واما التعبير بالهيول فمجاز‪.‬‬
‫)تقرير(‬
‫]‪ [4‬كلنبوي ص‪ 3/‬س‪22 /‬‬
‫]‪ [5‬وهو الصح‪ .‬اذ التصور متوقف على إما الوجود وهو الخارجيات الوجود‪ .‬او الثبوت وهو‬
‫العتباريات‪ ،‬وتسمى الحوال‪ .‬والمحال لماهية له‪ ،‬لذاك ولذاك‪ .‬فليتصوره الذهن ذاته ال ّ بنوع‬
‫تمثيل بمماثلة في بعض وقت الثبات‪ ،‬اي الحكم‪ .‬واما تحليل الجتماع فتذكر مامّر في‬
‫المجهول المطلق‪ .‬بأن العنوان من الطرفين كآلة الملحظة والمعقول الثاني‪ .‬فيأخذه ويفرض‬
‫وراءه أفرادا ً غير مرئية في الخارج‪ ،‬فيحكم عليه في الذهن‪ .‬فثبت لفراده فيه بالمتناع‪.‬‬
‫والتصاف به في الخارج‪ ،‬فالثبات له في الذهن‪ .‬والثبوت في الذهن لمصداقه في الخارج‪،‬‬
‫والتصاف به في الخارج‪).‬تقرير(‬
‫]‪ [6‬قلت‪:‬‬
‫حدها‪.‬‬‫]‪ [7‬وو ّ‬

‫صيقل السلم‪/‬تعليقات ‪ -‬ص‪245 :‬‬


‫ل بديهيا ً او الكل نظريًا‪ ،‬او مبّعضًا‪ ،‬لن نظريّ ك ٍ‬
‫]‪[2‬‬ ‫]‪[1‬‬
‫ل‬ ‫ان يكون الكل من ك ٍ‬
‫]‪[4‬‬ ‫]‪[3‬‬
‫ليكتسب من بديهي الخر‪ .‬فالولن باطلن‪ .‬لنه لو كان الكل بديهيا لما جهلنا‬
‫شيئا ً]‪ .[5‬ولو كان الكل نظريًا‪ ،‬لدار او تسلسل‪ .‬فاللزم فيهما باطل‪ ،‬والملزوم‬
‫كذا‪ ..‬فبقى]‪ [6‬بعض التصور بديهيًا‪ ،‬وبعضه نظريًا‪ .‬والتصديق كذا‪ ..‬فالمبعضية‬
‫ة؛ لن الشئ يثبت ببطلن نقيضه‪ .‬فببطلن كل التصور بديهي‪ ،‬يثبت نقيضه‪.‬‬ ‫ثابت ٌ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وهو ليس كل التصور بديهيا ولزمه‪ ،‬وهو ليس بعض التصور بديهيا ولزمه‪ ،‬وهو‬
‫بعض التصور ليس بديهيا ً ولزمه؛ اذا كان]‪ [7‬الموضوع موجودًا‪ .‬وهو بعض التصور‬
‫لبديهي ونظيره‪ .‬وهو بعض التصور نظري‪ .‬وقس البواقي‪.‬‬
‫]وقد يقع الخطأ في الكتساب‪ ،‬والعقل غير كاف‪ .‬فلبد من قانون وهو‬
‫المنطق[]‪ [8‬فعّرف المصنف رحمه الله بحسب الغاية والموضوع‪.‬‬
‫إن قلت‪ :‬قد أخطأ المنطقيون ما اخطأوا‪ ،‬فكيف يكون عاصمًا؟‬
‫قلت‪ :‬اقاموا الصنعة المسّهلة مقام الطبيعة‪ ،‬الصناعة‪ .‬والصنعة ولو كان‬
‫على اكمل مايمكن‪ ،‬لتساوي الطبيعة‪.‬‬
‫ثم مراتب العلم هيولني‪ ،‬وبالملكة وبالفعل ومستفاد وحدسي وقدسي‪.‬‬
‫ف ترتب العلل المتسلسلة في الخلقة‪ ،‬فيحّلل ويركب]‪، [9‬‬
‫ش َ‬‫ثم النظر‪ ،‬ك َ َ‬
‫فيكون قابل العلم والصنعة‪.‬‬
‫وقيل باعتبار الشرط‪ :‬تجريد الذهن عن الغفلت‪ ..‬وقيل باعتبار التحليل‪:‬‬
‫تحديق العقل نحو المعقولت‪ ،‬كتحديق البصر نحو المبصرات‪ ..‬وقيل باعتبار‬
‫التركيب‪:‬‬
‫]‪ [1‬هذا قياس اقتراني مقسم‪.‬‬
‫]‪ [2‬دليل الصغرى‪.‬‬
‫]‪ [3‬كبرى‪.‬‬
‫]‪ [4‬هذا قياس استثنائي دليل الكبرى‪.‬‬
‫]‪ [5‬اي جهل ً محوجا ً الى النظر‪ ،‬لمطلقًا‪ .‬لنا جاهلين ببعض البديهيات‪.‬‬
‫]‪ [6‬نتيجته‪.‬‬
‫]‪ [7‬يعني‪ :‬ان السالبة مستلزم للمعدولة المحمول‪ ،‬اذا كان الموضوع موجودا ً في احدهما‪ ،‬وإل ّ‬
‫فالسالبة أعم‪.‬‬
‫]‪ [8‬مأخوذ من كلنبوي‪ /‬ص ‪ 4‬واصل العبارة ‪”:‬فاحتيج الى قانون‪ ...‬من حيث ايصال عاصم عن‬
‫الخطأ وهو المنطق”‬
‫]‪ [9‬باعتبار خلق الله فيه ميل المحاكاة والتقليد‪).‬تقرير(‬

‫صيقل السلم‪/‬تعليقات ‪ -‬ص‪246 :‬‬


‫ملحظة]‪ [1‬المعقول لتحصيل المجهول‪ ..‬وقيل باعتبار الصورة‪ :‬ترتيب امور‬
‫معلومة للتأدي الى المجهول‪.‬‬
‫ثم طريق حصول المطلوب؛ إما باللهام]‪ ،[2‬كعلم النبياء والولياء‪ .‬او التعليم‬
‫للوائل عند الملحدة‪ .‬او التصفية عند الشراقيين‪ .‬او النظر عند الحكماء‪ .‬فالثلث‬
‫لول ليمكن لكل احد‪ ،‬فبقي النظر]‪ [3‬وحصول المطلوب به توليدي عند‬ ‫ا ُ‬
‫المعتزلة‪ ،‬وعقلي عند الرازي‪ ،‬واعدادي عند الحكماء‪ ،‬وعادي عند جمهور اهل‬
‫السنة‪ .‬فللفكر حركتان‪ :‬تحليلي وتركيبي‪ .‬فلكل مبدأ ووسط ومنتهى‪ .‬فمبدأ‬
‫]‪[4‬‬
‫ما‪ .‬ووسطها المبادى الغير المرّتبة‪ .‬ومنتهاها‬ ‫التحليلية المادية‪ ،‬المطلوب بوجه ّ‬
‫الجناس العالية والفصول]‪ [5‬البسيطة والوليات]‪.[6‬‬
‫]‪[7‬‬
‫منتهى الول‪ .‬ووسطها المبادى المرتبة‪.‬‬ ‫ومبدأ الحركة التركيبية الصورية‬
‫]‪[8‬‬
‫ومنتهاها المطلوب على وجه الكمال ‪.‬‬
‫سور‪ .‬والحال‬‫ثم العلم واحد اعتباري‪ ،‬لبد له من ضابط‪ ،‬ليتحد كالخيط او كال ّ‬
‫]‪[9‬‬
‫ان الضبط بالتعريف‪ ،‬وشرطه المساواة‪ .‬ومرجعها القضّيتان الكليتان ‪ ..‬وهما كل‬
‫ما صدق عليه تعريف المنطق صدق عليه المنطق‪ .‬وكل ما صدق عليه المنطق‬
‫صدق عليه تعريفه‪ .‬فبالول “المانعية” وبالثاني “الجامعية”‪ .‬لئل يطلب ما ليعني‬
‫على عدم المانعية وليترك ما يعني على عدم الجامعية‪.‬‬

‫]‪ [1‬مع التفطن وتذكر هدف‪ .‬مع التفطن وتذكر هدف‪.‬‬


‫]‪ [2‬يعم الوحي‪.‬‬
‫]‪ [3‬اعلم! ان النظر نور خلقه الله في البشر‪ ،‬يكشف به ترتب العلل المتسلسلة في الخلقة‪..‬‬
‫فالترتيب اشارة الفاعلية والصورية‪ ..‬ونور ل المادية‪ ،‬وللتأدي الى الغائية ‪ .‬والسر والحكمة في‬
‫حسن التعريف المشتمل على الربعة العلل جميعها فيه‪ .‬لكن يحمل صفات مأخوذة من العلل‬
‫على المحدود‪ .‬اذ ليجوز ذلك‪ ،‬فليقال‪ :‬الكرسي جلوس السلطان‪ ،‬بل مجلسه‪ .‬مع ان الحدود‬
‫والمحدود او المكنى به اليه مطلقا ً ما يجب الهمل بينهما متحدان‪) .‬تقرير(‬
‫]‪ [4‬العلمي‪.‬‬
‫للتعريف‪.‬‬ ‫] ‪[5‬‬

‫للدليل‪.‬‬ ‫] ‪[6‬‬

‫الصنعية‪.‬‬ ‫] ‪[7‬‬

‫اي المطلوب‪.‬‬ ‫] ‪[8‬‬

‫والشهر‪ ،‬بدل الول عكس نقيض الثاني لخراج الغيار‪) .‬تقرير(‬ ‫] ‪[9‬‬

‫صيقل السلم‪/‬تعليقات ‪ -‬ص‪248 :‬‬


‫ة]‪،[4‬‬
‫ومهم ً‬ ‫]‪[3‬‬
‫ومقصودة‬ ‫]‪[2‬‬
‫ومعتبرة‪،‬‬ ‫والغاية فتلزم ان تكون معتدة‬
‫]‪[1‬‬

‫ومخصوصة]‪.[5‬‬
‫دال‪.‬‬‫ثم لما كان الفادة والستفادة باللفظ‪ ،‬احتجنا الى البحث عن اللفظ ال ّ‬
‫ثم بين الموجود الذهني واللفظي روابط اربع‪ ،‬هي مناط كل الوصاف‪ :‬الوضع ‪،‬‬
‫]‪[6‬‬

‫الدللة]‪ ،[7‬الستعمال]‪ ،[8‬الفهم]‪ ،[9‬مسائل كل علم قضاياحملية موجبة كلية ضرورية‬


‫نظرية‪ .‬وماعداها مؤول بها‪ .‬لن الموضوع مايبحث في العلم عن عوارضه الذاتية؛‬
‫إما بذاتها او مع المقابل المحصل المبحوث في ذلك العلم]‪ .[10‬يعني يحمل‬
‫العوارض الذاتية له‪ ،‬او لنواعه‪ ،‬او لصناف انواعه كليًا‪ .‬لن الذاتية شاملة‬
‫باليجاب‪ ،‬لنها له‪ ،‬عليه او على انواعه او عوارضه بالضرورية‪ .‬لنها ذاتية بالدليل‬
‫للبحث سلسلة المنطق‪ .‬النتيجة تتوقف على الدليل‪ .‬والدليل باعتبار الفادة؛ إما‬
‫يقيني‪ ،‬وهو القياس]‪ ،[11‬واما ظني‪ ،‬وهو التمثيل]‪ [12‬والستقراء]‪ .[13‬والقياس باعتبار‬
‫المادة‪ :‬الصناعات الخمس؛ اعني‪ :‬البرهان‪ ،‬والجدل‪ ،‬والخطابة‪ ،‬والشعر‪،‬‬
‫والمغالطة‪ ..‬وباعتبار الصورة‪ :‬وهي الشكال الربع‪ .‬فان كان من الحمليات‬
‫فاقتراني‪ ..‬ومن الشرطيات فاقترانيات‪ .‬وباعتبار الجزاء‪ :‬صغرى وكبرى‪ .‬والجزاء‬
‫ة‪ ،‬ولها احكام‪ :‬هي العكس والتناقض‪ ..‬وباعتبار الحكم‪ :‬شرطية وحملية]‪.[14‬‬ ‫قضي ٌ‬
‫ور‪ .‬وتتوقف على‬ ‫ور وغير مس ّ‬ ‫وباعتبار الكيف‪ :‬موجبة وسالبة‪ ..‬وباعتبار الكم‪ :‬مس ّ‬
‫]‪ [1‬لئل يكون سعيه عبثًا‪..‬‬
‫]‪ [2‬لئل يكون عبثا ً عنده وعند غيره‪.‬‬
‫]‪ [3‬لئل يقع في ذهنه فتور‪..‬‬
‫]‪ [4‬ليزيد شوقه‪.‬‬
‫]‪ [5‬اي تلك الفائدة مخصوصة به‪ ،‬ولو بالنسبة لئل يتردد بينها‪ ،‬فيلزم الترجيح بل مرجح‪.‬‬
‫]‪ [6‬فمنها العموم والخصوص يرد الشتراك والتأويل‪..‬‬
‫]‪ [7‬الظاهر والنص والمفسر والمحكم والخفي والمشكل والمجمل والمتشابه‪.‬‬
‫]‪ [8‬الحقيقة والمجاز والصريح والكناية‪.‬‬
‫]‪ [9‬العبارة والشارة ومفهوم اقتضاء الصدق او الصحة‪.‬‬
‫]‪ [10‬ال انه لما انقسم الموضوع تشعب المحمول لتوزيع القسام على القسام‪.‬‬
‫]‪ [11‬هو استدلل الكلي على الجزئي‪.‬‬
‫]‪ [12‬استدلل الجزئي على الجزئي‪ .‬اما استدلل الكلي على الكلي فهو داخل في الول‪ .‬تأمل!‬
‫]‪ [13‬استدلل الجزئي على الكلي‪.‬‬
‫صلة”‪..‬‬
‫اما الثبوت له “حملية”‪ ،‬او عنه “منفصلة”‪ ،‬او عنده “مت ّ‬
‫] ‪[14‬‬

‫صيقل السلم‪/‬تعليقات ‪ -‬ص‪249 :‬‬


‫تصور المحمول والموضوع‪ ،‬وهما من المفردات‪ .‬وتصورها بتعريفها‪،‬‬
‫وتعريفها هو القول الشارح يتركب من الكليات الخمس‪ .‬والكليات اقسام الكلي‬
‫)وهو( قسم المفهوم]‪ [1‬والمفهوم هو المعلوم]‪ ،[2‬هو موضوع المنطق‪ .‬ثم الدللة‪:‬‬
‫الدللة‪ [3]:‬طبيعية وعقلية ووضعية‪ .‬والوضعية‪ :‬مطابقية وتضمنية]‪ [4‬والتزامية‪ .‬وكل‬
‫من التضمن واللتزام يتصور بوجوه ثلثة‪ ،‬بارادة]‪ [5‬مستقلة او مشتركة]‪ [6‬او بالتبع‪.‬‬
‫والثالث هو المراد في المنطق‪ ،‬والثلثة في البيان‪ .‬والمطابقة]‪ [7‬لتستلزمهما كما‬
‫في البسائط]‪ ،[8‬وما ليعلم له لزم]‪ [9‬بّين بالمعنى الخص‪ .‬وعند المام الّرازي‬
‫]‬
‫اللتزام لزم للمطابقة‪ .‬لن الماهية الخارجية لها تشخص]‪ [10‬وهذّية‪ .‬وهي الذهن‬
‫‪ [11‬لها تعين وهوية‪ .‬وهما هو هو]‪ [12‬ليس غير‪ .‬وسلب الغير لزم لتلك الماهية‬
‫البتة‪ .‬وُرد ّ بان الحصول ليستلزم الحضور‪ ..‬واللزوم البّين وهو بالمعنى الخص‬
‫]‪[13‬‬
‫اللزم لللتزام حضوري‪ .‬وهما يستلزمانها‪ ،‬لنهما تابعان‪ .‬والتابع من حيث‬
‫ليوجد بدون‬
‫]‪ [1‬المفهوم والمعلوم والمدلول والمعنى والمسمى والمقصود واحد‪.‬‬
‫]‪ [2‬بين هذين عموم من وجه‬
‫]‪ [3‬اعلم! ان الثلثة عقلية‪ .‬اذ الشياء تدرك بالعقل على الصح‪ .‬لكن لما كان دخل الوضع فيه‪،‬‬
‫نسب اليه‪ .‬ولما كان دخل الطبع فيه ايضا ً نسب اليه‪ .‬ثم القوال في هذا الخير ثلثة‪ .‬اما‬
‫المعتبر فيه طبع اللفظ‪ ،‬او المخاطب‪ ،‬او المتكلم‪ .‬اي ان المتكلم يراجع نفسه حين‬
‫ل‪ ،‬باني انما قلت ذلك حين وجع صدري‪ .‬ويقيس المخاطب على نفسه‪ .‬تأمل!‪.‬‬ ‫سماعه‪..‬اح‪ ..‬مث ً‬
‫)تقرير(‬
‫]‪ [4‬وان كان المقسم فيها الوضع‪ .‬لكن الخيرين عقليان‪ ،‬يتصورهما العقل‪ .‬فل دخل للوضع‬
‫فيهما‪ ،‬ال في الول وباعتبار القسم العظم وفيه دخل الوضع‪ ،‬اعتبر الوضع في المقسم‪.‬‬
‫)تقرير(‬
‫]‪ [5‬وهو المطابقة المجازية‪.‬‬
‫]‪ [6‬وهو الجمع بين الحقيقة والمجاز‪ ،‬لكنه جائز على مذهب‪.‬‬
‫]‪ [7‬اي اعم منها مطلقًا‪.‬‬
‫]‪ [8‬للفتراق عن التضمن‪.‬‬
‫]‪ [9‬للفتراق من اللتزام‪.‬‬
‫]‪ [10‬كيفّيته يحصل من احاطة المقولت به‪.‬‬
‫]‪ [11‬لن كثيرا ً من الشياء حاصل في الذهن لكن ليس حاضرا ً عند تصور وذكر بعض لغفلة‬
‫النسان عنها وهو منها‪ .‬تأمل!)تقرير(‬
‫]‪ [12‬اي وجوده عين ذاته‪.‬‬
‫]‪ [13‬انه تابع‪.‬‬

‫صيقل السلم‪/‬تعليقات ‪ -‬ص‪250 :‬‬


‫بان الكبرى ممنوع بالتابع العم]‪ ،[3‬وإن قُّيد بالحيثية‪.‬‬ ‫]‪[2‬‬
‫المتبوع]‪ .[1‬واعترض‬
‫فالمتبوع مثلها ايضًا؟‬
‫اجيب‪ :‬بان الحيثية للطلق تتضمن عّلية الحتياج باعتبار الذات ل الصفة‬
‫الضافية فقط‪ .‬ثم الدال مفرد‪ ،‬إن لم يقصد بجزئه دللة على جزء معناه‬
‫المقصود‪ ،‬وال ّ فمركب‪ .‬ولن المفرد عدمي يوجد بعدم جزء من الجزاء‪ .‬فعدم‬
‫م]‪.[5‬‬
‫الخص]‪ [4‬وهو القصد يع ّ‬
‫والمركب وجودي يتوقف على وجود جميع الجزاء‪ .‬فلهذا كان للمركب فرد‪،‬‬
‫]‪[8‬‬
‫وللمفرد افراد]‪ [6‬ومن هنا]‪ [7‬يقال‪“ :‬التخريب اسهل من التعمير”‬
‫]‪ [1‬يعني أن متبوع التابع المقّيد بالحيثية‪ ،‬بأن يقال‪“ :‬المتبوع من حيث هو متبوع ذلك التابع‬
‫م مطلقا ً منهما؟‬
‫ليوجد بدونه” والحال‪ :‬أن المطابقة أع ّ‬
‫أجيب‪ ...‬الخ‪ ..‬يعني أن الحيثيات ثلثة للتقييدة كما في الموضوعات في التعاريف‪ .‬والتعليل‪:‬‬
‫كزيد من حيث انه عالم مكّرم‪ .‬وللطلق‪ :‬كالنسان من حيث انه انسان‪ ،‬حيوان ناطق‪ .‬فالذي‬
‫للتعليل باعتبار الصفة‪ ،‬اي اثبات صفة يكون علة للحكم‪ .‬والذي للطلق كما هنا‪ .‬يعني أن التابع‬
‫من حيث انه تابع اي ذاته محتاج للمتبوع وموصوف بالتابعية‪ ..‬وأما حيثية المتبوع باعتبار الصفة‬
‫الضافية فقط‪ ،‬يعني أن ذاته ليحتاج الى المتبوع‪ ،‬فيوجد بدونه‪ .‬بل باعتبار اتصافه بهذا الوصف‬
‫وهو المتبوعية‪ .‬تأمل!‪) ..‬تقرير(‬
‫]‪ [2‬انما كان الول داخل ً والثاني خارجًا‪ .‬لن السلب نسبي ليكون داخل ً في الماهيات‪ .‬تأمل!‬
‫)تقرير(‪.‬‬
‫]‪ [3‬كالضياء مث ً‬
‫ل‪.‬‬
‫]‪ [4‬فلزم ان يكون له تعاريف‪ ،‬وهو غير حسن‪ .‬بل لبد من تعريف واحد‪ ،‬وهو ليحصل ال ّ بعدم‬
‫الخص‪.‬‬
‫ص كالخوين‬ ‫ص أعم من نقيض العم والخ ّ‬ ‫اي يعم نقيض سائر القيود لن نقيض الخ ّ‬
‫] ‪[5‬‬

‫صة الخر وما ضاق من واحد‬ ‫صة واحد زاد بقدره من ح ّ‬ ‫يقتسمان الشياء بينهما فما نقص من ح ّ‬
‫ص من الحيوان‪).‬تقرير(‪.‬‬‫اّتسع الخر مثل النسان أخ ّ‬
‫]‪ [6‬ستة وقعا‪ ..‬وواحد وثلثين عقل‬
‫]‪ [7‬هذه النكتة‪.‬‬
‫]‪ [8‬يعني ان فطرة كل انسان وخلقته مائلة الى الرياء واراءة نفسه الخلق‪ ،‬وحريص عليه يطلبه‬
‫من ما امكن‪ .‬ولشدة حرص بعض اياه‪ .‬وان التخريب اسهل لكثرة طرقه‪ ،‬اذ يوجد بعدم كل‬
‫جزء يرى نفسه بذلك‪ ،‬وان لم يكن وصفا ً حسنًا‪ .‬والبعض صاحب الثروة ُيرى بالتعمير‪ .‬فاسمع‬
‫واعمل به فانه درس الخلق‪).‬تقرير(‪.‬‬

‫صيقل السلم‪/‬تعليقات ‪ -‬ص‪251 :‬‬


‫ثم ان المفرد اسم‪ ،‬وكلمة‪ ،‬واداة‪ .‬اذ منبع الوجود]‪ [1‬ذات وحركة]‪ [2‬ونسبة‪.‬‬
‫فالذي يحكى عن الذات اسم‪ ،‬والذي يخبر عن الحركة فعل‪ ،‬والذي ينبئ عن‬
‫النسبة حرف‪ .‬وقد تتولد الحركة من الذات والنسبة‪ .‬كما منهما الذات‪ .‬ومايقع في‬
‫الجواب]‪ [3‬منها مستقل وما ل غيره‪.‬‬
‫ثم ان حقائق الثلثة متخالفة بالذات‪ ،‬متشابهة في التعبير‪ .‬فالستعانة تحت‬
‫“الباء” وفي “استعين”‪ .‬ومن الستعانة كالهواء والماء والجمد‪ .‬او كالماء والتراب‬
‫والحجر‪ .‬وان من المعاني الحرفية ما ل وطن لها‪ ،‬بل كالسّياح السرسري‬
‫الطفيلي]‪ [4‬يتداخل في طيارات اخويه‪ ،‬وقد يتشربانه]‪ .[5‬فان عصرتهما تقطر بل‬
‫]‪[6‬‬

‫تقطرت‪ ،‬اي معان‪.‬‬


‫فان قيل‪ :‬ان الحرف جسم لطيف هوائي‪ ،‬ليقدر أن يأخذ معناه]‪ .[7‬اذا ادلى‬
‫وه]‪ [8‬رجع يابسا ً]‪ [9‬فيكون عاجزا ً عن الدلء والدللة؟‬
‫دل َ‬
‫َ‬
‫اجيب]‪ :[10‬بان العجز من عدم قابلية المحل‪ ،‬ليدل على نقصان قدرة‬
‫الفاعل‪.‬‬
‫ثم المركب إما ناقص]‪ [11‬او تام‪ ،‬يصح سكوت المتكلم عليه]‪ [12‬بالنسبة لصل‬
‫المراد]‪ [13‬والتام إما خبر او انشاء‪ ،‬وهما كالعلم الفعلي والنفعالي‪ .‬ففي الول‬

‫]‪ [1‬وفي لسان الحكمة؛ صلب ومايع وهوائي‪.‬‬


‫]‪ [2‬اي صفة‪.‬‬
‫]‪ [3‬اي الستفهام‪.‬‬
‫]‪ [4‬هو الذي يتبع المدعوين بدون دعاء الداعي‪ .‬كأننا ندعو الفاظا ً مخصوصين بمعانيها‪ .‬وتلك‬
‫المعاني الحرفية تتبعها بغير دعائنا‪) .‬تقرير(‬
‫]‪ [5‬اي الفعل والسم تلك المعاني‬
‫دحا ً مث ً‬
‫ل‪) .‬تقرير(‬ ‫سرا ً اوتم ّ‬
‫]‪ [6‬اي معنى كان تضمن قصيدة واحدة تح ّ‬
‫]‪ [7‬مع انه من الدوال اللفظي الوضعي‪.‬‬
‫]‪ [8‬في قليب القلب‪.‬‬
‫ى‪.‬‬
‫اي بدون معن ً‬
‫] ‪[9‬‬

‫]‪ [10‬اي ليلزم عجز الحرف من عدم اخذه معناه‪ .‬اذ المعنى ليس قابل ً لصفة الحرف وحده اياها‪.‬‬
‫اذ كونه هوائيا ً اكثر واشد من الحرف تأمل!‪ ..‬وأجيب بهذا عما يقال في حق الواجب‪ :‬من انه‬
‫ل‪ ،‬تأمل !‪)..‬تقرير(‬‫ليقدر على جمع النقيضين مث ً‬
‫]‪ [11‬وهو نسبي او توصيفي‪ .‬والول اضافي ومزجي وهو تضمني وصولي‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫]‪ [12‬بحيث لينتسب الى القصور‪.‬‬
‫]‪ [13‬ل باعتبار مطلوب السامعين‪.‬‬

You might also like