الحق في خصوصية البيانات الشخصية بين الحماية القانونية التحديات التقنية

Copyright © 2020. . All rights reserved.
ved. May not be reproduced in any form without permission from the publisher, except fair uses permitted under U.S. or
applicable copyright law.
"SPL"
AN: 2617896 ;
Account: ns016596
.;
EBSCO Publishing : eBook Collection (EBSCOhost) - printed on 12/18/2022 2:03 AM via SHARJAH PUBLIC LIBRARY
. All rights reserved. May not be reproduced in any form without permission from the publisher, except fair uses permitted under U.S. or
‫احلل يف خصوصية البياٌات الػدصية‬

‫بني احلىاية الكاٌوٌية والتحديات التكٍية‬

‫دزاضة وكازٌة‬
Copyright © 2020.
"SPL"
AN: 2617896 ; .;
Account: ns016596
Copyright © 2020. . All rights reserved. May not be reproduced in any form without permission from the publisher, except fair uses permitted under U.S. or
"SPL"
AN: 2617896 ;
Account: ns016596
.;
2
‫احلل يف خصوصية البياٌات الػدصية‬

‫بني احلىاية الكاٌوٌية التحديات التكٍية‬
‫دزاضة وكازٌة‬
‫دكتور‬
‫خالد حطَ أمحد‬
‫خبري ووازد بػسية‬
‫وتأويٍات ادتىاعية‬
2020
Copyright © 2020.
"SPL"
AN: 2617896 ; .;
Account: ns016596
‫دار الكتب كالوثائق القومية‬

‫احلل يف خصوصية البياٌات الػدصية بني احلىاية‬ ‫عنواف المصنف‬
‫ دزاضة وكازٌة‬-‫الكاٌوٌية والتحديات التكٍية‬
‫ خالد حطَ أمحد‬/‫د‬ ‫اسم المؤلف‬
‫دار الكتب كالدراسات العربية‬ ‫اسم الناشر‬
2019/22907 ‫رقم اإليداع‬
978-977-826-188-2 ‫الترقيم الدكلي‬
2029 ‫نوفمبر‬ ‫تاريخ الطبعة‬
Copyright © 2020.
"SPL"
AN: 2617896 ; .;
Account: ns016596
‫تكديي‬
‫‪. All rights reserved. May not be reproduced in any form without permission from the publisher, except fair uses permitted under U.S. or‬‬
‫الهدكء كالسكينة من أهم الحاجات االنسػانية التػي يسػعي اليهػا االنسػاف‪ ،‬حتػي يكػوف‬
‫بعيػػدا عػػن أعػػين النػػاس اكمراقبػػة الفضػػوليين أك اإلحتفػػاظ بافكػػار أك عهقاتػػي الحميمػػة أك‬
‫ارتباطاتي كأفراد أسرتي كراء ستار السرية‪.‬‬
‫كمػ ػػن ه ػ ػ ا المنطظػ ػػق حرا ػ ػ مع ػ ػػم الم تمعػ ػػات من ػ ػ قػ ػػدـ التػ ػػاريخ عظػ ػػل فالػ ػػة‬
‫الخصواية‪ ،‬كتعتبر حقا مستقه قائما ب اتػي‪ ،‬كال تكتفػي بسػن القػوانين لحمايتػي بػي تسػعي‬
‫إل ػػل ترس ػػيخي ف ػػي ا ذهػ ػاف‪ ،‬كذل ػػغ ب ػػرس الق ػػيم النبيظ ػػة الت ػػي تظع ػػب دكرا بي ػػرا ف ػػي منػ ػ‬
‫المتطفظين من التدخي في خصوايات اآلخرين ك شف أسرارهم‪.‬‬
‫كعظػػي هػ ا سػػع مع ػػم الهيئػػات كالمن مػػات الدكليػػة كالدسػػاتير كالػػن م القانونيػػة‪،‬الي‬
‫االهتماـ بهػ ا الحػق‪ ،‬فقػد جػاءت المػادة ‪ 12‬مػن االعػهف العػالمي لحقػوؽ االنسػاف لتػن‬
‫سػػفي فػػي حياتػػي الخااػػة أك فػػي شػػؤكف أسػػرتي أك‬ ‫عظػػي " ال ي ػػوز تعػػريح أحػػد لتػػدخيي تع ي‬
‫ػت ش ػػرفي كس ػػمعتي‪ .‬كلك ػػي ش ػػخ الح ػػق ف ػػي أف‬ ‫مس ػػكني أك مراس ػػهتي‪ ،‬كال لحم ػػهت تم ػ ي‬
‫يحميي القانو يف من مثي ذلغ التدخيي أك تظغ الحمهت"‪.‬‬
‫كلقد تضاعف االهتماـ بهػ ا الحػق ن ػرا لمػا يتعػرض لػي مػن مخػاطر تحػيب بػي كتهػدد‬
‫أبرزهػػا التقػػدـ التكنولػػوجي كالمعظومػػاتل كال ػ م ػػاف لػػي دكر بيػػر فػػي أختػػراؽ ه ػ ا الحػػق‪،‬‬
‫االمر ال م دف المشرعين القانونين الي التدخي لحماية الحػق فػي الخصواػية با سػظوب‬
‫ال م يتفق كطبيعة ه ا خطار‪.‬‬
‫كلكػػي مػػا سػػبق فػػاف تنػػاكؿ موصػػوع الحػػق فػػي الخصواػػية بص ػفة عامػػة‪ ،‬كالحػػق فػػي‬
‫خصواية البيانات الشخصية بصفة خااة‪ ،‬ااػب مػن الموصػوعات الهامػة التػي ي ػب أف‬
‫طرحها عظي مائدة التناكؿ البحثي‪.‬‬
‫‪applicable copyright law.‬‬
‫‪Copyright © 2020.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪EBSCO Publishing : eBook Collection (EBSCOhost) - printed on 12/18/2022 2:03 AM via SHARJAH PUBLIC LIBRARY‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: ns016596‬‬
"SPL"
AN: 2617896 ;
Account: ns016596
.;
6
‫وكدوة‬
‫ف ػػي ص ػػوء التق ػػدـ التكنول ػػوجي الواسػ ػ االنتش ػػار‪،‬فاف العدي ػػد م ػػن ال ػػن م كالمف ػػاهيم‬
‫القانوني ػػة ق ػػد تعرصػ ػ لظمس ػػاس كذل ػػغ بع ػػد اس ػػتخداـ ا ف ػػراد كالمؤسس ػػات كالش ػػر ات‬
‫لظتقنيات الحديثة لوسائي االتصاؿ كاالنترن كلقد اف لتأثير ه التقنيات عظل الحػق فػي‬
‫الخصواػػية كالبيانػػات الشخصػػية لدفػػراد دكر بيػػر فػػي دفػ المشػػرع فػػي دكؿ عديػػدة إلػػل‬
‫محاكلػػة إي ػػاد إطػػار قػػانوني مهئػػم يسػػم بتحديػػد أكجػػي الحمايػػة المقػػررة لظفػػرد كلبياناتػػي‬
‫الشخصػػية بػػدء مػػن إعطائػػي حقوقنػػا معينػػة تضػػمن لػػي سػػهمة بياناتػػي كحػػق تعػػديظها كتحػػديثها‪،‬‬
‫كاػػوال الػػي فػػرض التمامػػات خااػػة عظػػل مػػن يقػػوـ بتسػػظم كاسػػتعماؿ البيانػػات الشخصػػية‬
‫كإقػػرار قواعػػد تتصػػي بالمسػػؤكلية المدنيػػة كال مائيػػة عػػن أنشػػطة مخالفػػة قواعػػد التعامػػي مػ‬
‫البيانات الشخصية سواء ما يرتكب من قبي القائمين عظل ه ا نشطة أـ من قبي ال ير‪.‬‬
‫كيتض الخطر ال م قد يمت البيانات الشخصية في الحاالت االتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬قي ػػاـ المس ػػتفيد بعم ػػي اش ػػتراؾ م ػػا ب ػػالمواق اإللكتركني ػػة أكالش ػػبكات االجتماعي ػػة‬
‫أكحت ػػل ل ػػدل إبرام ػػي لعق ػػود الش ػػراء عب ػػر اإلنترنػ ػ ‪ ،‬حيػ ػ يض ػػطر لتق ػػديم بع ػػح البيان ػػات‬
‫الخااػػة بػػي التػػي قػػد يقػػوـ الػػبعح الشػػخ لػػدلى باسػػت هلها ةػراض ت اريػػة تسػػويقية أك‬
‫حتل ةراض ةير مشركعة‪.‬‬
‫‪ -2‬عنػػدما يقػػوـ الشػػخ بتصػػف لظمواق ػ التػػي يمكرهػػا فآنػػي يتػػرؾ ثػػاران كمعظومػػات‬
‫خااة بة دكف أف يعظم ‪،‬كةالبا ما تمثي ه ة البيانات كهػ ة االثػار ذات طػاب تقنػي ‪،)IP‬‬
‫مما يساهم في تحديد تواريخ كساعات االتصاؿ كالمواصي التي قاـ بتصفحها‪.‬‬
‫كبه ا فاف الشخ يعطي بشكي أختيػارم أك حتػي ةيػر اختيػارم العديػد مػن البيانػات‬
‫الخااة عظل شبكة اإلنترن ‪.‬‬
‫كم ػػن هن ػػا ػػاف البحػ ػ ع ػػن تػ ػوازف ع ػػادؿ ب ػػين حماي ػػة الحي ػػاة الخاا ػػة كالحاج ػػة لظمعرف ػػة‬
‫كلهحتفػػاظ بػػبعح البيانػػات الشخصػػية إلتمػػاـ بعػػح التصػػرفات أمػػران اػػعبان ‪،‬ممػػا يقتضػػي البح ػ‬
‫عػػن تشػريعات تػػن م عمظيػػة جمػ كمعال ػػة كتػػداكؿ البيانػػات الشخصػػية‪ ،‬كفػػرض إجػراءات قانونيػػة‬
‫اارمة‪ ،‬صد إساءة استخداـ البيانات الشخصية‪ ،‬كاالعتداء عظل الخصواية‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كعظية سوؼ نتناكؿ ه ا الموصوع من خهؿ الفصوؿ االتية‬
.‫ ماهية الحق في الخصواية‬: ‫الفصي االكؿ‬

‫ ماهية الحق بخصواية البيانات الشخصية‬: ‫الفصي الثاني‬
‫ التن يم القانوني لحماية خصواية البيانات الشخصية‬: ‫الفصي الثال‬
Copyright © 2020.
"SPL"
AN: 2617896 ; .;
Account: ns016596
‫الفصن االوه‬
‫واِية احلل يف اخلصوصية‬

‫يعػػد الحػػق فػػي الخصواػػية الشخصػػية كاحػػدان مػػن أهػػم حقػػوؽ المػػواطنين التػػي فظتهػػا‬
‫الدساتير عظي مختظف أنماطها‪.‬‬
‫كه ا الحق يدؿ عظل ذاتية الشخ التي يحرص عظل التكتم عظيها كال يسػم حػد‬
‫اف يطظ عظيها‪ ،‬كلكي فرد في العالم أشياء أك بيانات كمعظومات تعد جمء من حياتػي داخػي‬
‫أسػػوار المن ػػمؿ أك العم ػػي كال يس ػػم م ش ػػخ بالتطفػػي عظيه ػػا أك االط ػػهع عظيه ػػا‪ ،‬م ػػا‬
‫يتطظػػب فالػػة حقػػي فيهػػا كاحتػػراـ حياتػػي الخااػػة‪ ،‬كأف مػػن يتعمػػد الكشػػف عػػن أسػػرار ال يػػر‬
‫التػي يتفػانل فػي حف هػا كسػترها يعػػد مرتكبػان لمخالفػة قانونيػة كأخهقيػة إال أذا أذف اػػاحب‬
‫الشأف ب لغ‪.‬‬
‫كالحق فػي الحيػاة الخااػة أشػار إليػي القػر ف الكػريم فػي سػورة الح ػرات اآليػة الثانيػة‬
‫ضا"‪.‬‬‫ض يكم بىػ ٍع ن‬
‫سوا ىكىال يىػ ٍتىب بَّػ ٍع ي‬
‫سي‬‫"كىال تى ى َّ‬
‫عشرة ى‬
‫كنهل النبي محمد اظل اهلل عظيي كالي كسظم مػن الت سػت عظػل النػاس إذ قػاؿ "إيػا م‬
‫كال ن فاف ال ن ا ب الحدي كال تحسسوا كال ت سسوا كال تناجشوا كال تحاسػدكا كال‬
‫تدابركا كال تباةضوا ك ونوا عباد اهلل إخوانا"‪.‬‬
‫إت ه التشريعات الدستورية نحو اإلقرار بالحق في احتراـ الحياة الخااة ‪.‬‬
‫كقد نص المادة ‪ 57‬من الدستور المصرم ال ديد ‪ " 2014‬لظحياة الخااػة يحرمػة‪ ،‬كهػل‬
‫ت‪ ،‬كلظمراسهت البريدية كالبرقيػة كاإللكتركنيػة‪ ،‬كالمحادثػات الهاتفيػة‪ ،‬كةيرهػا مػن‬
‫مصونة ال تي ىم ٌ‬
‫كسائي االتصاؿ يحرمة‪ ،‬كسريتها مكفولػة‪ ،‬كال ت ػوز مصػادرتها أك االطػهع عظيهػا‪ ،‬أك رقابتهػا إال‬
‫بأمر قضائل يمسبٌب‪ ،‬كلمدة محددة‪ ،‬كفل ا حواؿ التل ييبيٌنها القانوف"‪.‬‬
‫كقػػد جػػاء اإلعػػهف العػػالمي لحقػػوؽ اإلنسػػاف لعػػاـ ‪1948‬ليقػػرر نص ػان صػػمانان لظحػػق فػػي‬
‫الخصواية‪ .‬حي نص المادة ‪ )12‬مني عظل أني " ال ي وز تعريح أحد لتػدخي تعسػفي‬
‫في حياتي الخااة أك فػي شػؤكف أسػرتي‪ ،‬كال لحمػهت تمػت شػرفي كسػمعتي‪ ،‬كلكػي شػخ‬
‫حق في أف يحميي القانوف من مثي ه ا التدخي أك تظغ الحمهت" ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كجاء العهد الدكلي الخاص لظحقوؽ المدنيػة كالسياسػية لعػاـ ‪ 1966‬كتنػاكؿ الحػق فػي‬
‫الحياة كن في المادة ‪ )17‬مني عظل أف "ال ي وز التعرض لإلنساف في حياتي الخااػة أك‬
‫أسرتي… أك المساس ةير القانوني بشرفي كسمعتي ‪.‬‬
‫كقد نص المادة ‪ ) 8‬من ا تفاقية ا كربية لحقػوؽ اإلنسػاف كحرياتػي ا ساسػية لعػاـ‬
‫‪ 1950‬عظ ػػي " لك ػػي ف ػػرد الح ػػق فػػي احت ػػراـ خصوا ػػياتي…‪،‬كف ػػي عػػدـ ت ػػدخي الس ػػظطات‬
‫العام ػػة‪ ،‬إال كفقػ ػان حك ػػاـ الق ػػانوف‪ ،‬كمقتض ػػيات الم تمػ ػ ال ػػديمقراطي‪ ،‬كلمص ػػظحة ا م ػػن‬
‫القػػومي أك ا مػػن العػػاـ‪ ،‬أك المصػػال االقتصػػادية لظػػبهد‪ ،‬اك لمن ػ الفوصػػل كال ريمػػة‪ ،‬أك‬
‫لحماية الصحة أك ا خهؽ‪ ،‬أك حماية حقوؽ كحريات اآلخرين"‪.‬‬
‫كلض ػػماف الطبيعػ ػة الدكلي ػػة لحق ػػوؽ اإلنس ػػاف – كمنه ػػا الح ػػق ف ػػي الخصوا ػػية – فق ػػد‬
‫نصػ ا تفاقيػة ا كربيػػة عظػل حػػق ػي شػػخ اعتػدل عظػػل أحػد حقوقػػي المنصػوص عظيهػػا‬
‫في ه اإلتفاقية الل االلت اء الل ا جهمة المختصة المنصػوص عظيهػا فيهػا لتقريػر ال ػماء‬
‫المترتػػب عظػػل ه ػ ا اإلعتػػداء‪ .‬كتتمثػػي ه ػ ا جهػػمة فػػي الظ نػػة ا كربيػػة لحقػػوؽ اإلنسػػاف‬
‫كالمحكمة ا كربية لحقوؽ اإلنساف ‪.‬‬
‫كجاءت ا تفاقية ا مريكية لحقوؽ اإلنساف لعاـ ‪ 1969‬لتقرر ه ا الحق إذ نصػ فػي‬
‫المػادة ‪ ) 11‬فقػػرة ‪ ) 2‬عظػل أف " ال ي ػػوز أف يتعػرض أحػػد لتػدخي اعتبػػاطي أك تعسػػفي‬
‫في حياتي الخااػة أك فػي شػؤكف أسػرتي…‪ . ".‬كنصػ فػي ذات المػادة الفقػرة الثالثػة عظػل‬
‫أف ‪ ”:‬لكي إنساف الحق في اف يحميي القانوف من مثي ذلغ التدخي أك تظغ االعتداءات‪.‬‬
‫كعظية فاف ي من يسترؽ السم كيطظ عظل مضموف المعظومات الشخصػية التػي يػتم‬
‫تناقظهػػا عب ػػر كسػػائي االتص ػػاؿ المختظفػػة إنمػػا هػػو ينته ػػغ الحػػق فػػي الخصواػػية المتعظػػق‬
‫باآلخرين كيعرض نفسي لظمساءلة القانونية‪.‬‬
‫كيأخػ ػ الح ػػق ف ػػي الخصوا ػػية عظ ػػل ش ػػبكات التواا ػػي معن ػػل مح ػػدد ونه ػػا تتض ػػمن‬
‫منشورات تأخ شكي اور أك مقاط فيديو أك عبارات مكتوبػة كلهػ ا هػي تعػد مػن كسػائي‬
‫التعبيػػر عػػن الػػرأم إصػػافة إلػػل عػػدها مػػن كسػػائي التوااػػي بػػين ا فػػراد كاالتصػػاؿ إلحتوائهػػا‬
‫عظ ػػل تقني ػػة تب ػػادؿ المحادث ػػات ب ػػين اثن ػػين فق ػػب م ػػن المش ػػتر ين أك أ ث ػػر بحس ػػب رةب ػػة‬
‫‪20‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫المستخدـ عبر شبكة عامػة أك خااػة مشػ ظة عبػر االنترنيػ ‪ ،‬كاذا انػ هػ المنشػورات‬
‫الخااة بالمشترؾ كسيظة التوااي كتدخي في خانة حقػي فػي الػرأم اال اف هػ ا الحػق لػيت‬
‫مطظق ػان بػػي انػػي ك كػػي الحقػػوؽ كالحريػػات محكػػوـ بمبػػدأ عػػدـ التعػػرض لحقػػوؽ اآلخػػرين‬
‫كحرياتهم كاف ال يكوف المحتول مخالفان لظن اـ العاـ كاآلداب العامة‪.‬‬
‫كيهحػػأ أف الحػػق فػػي الخصواػػية يػػتم انتها ػػة مػػن خػػهؿ كسػػائي متعػػددة أال اف مػػن‬
‫أ ثرها شيوعان ‪...‬‬
‫اوال ‪ :‬المراقبة‪ ...‬كهػي تحمػي معنػل محػدد يتمثػي فػي تعقػب اتصػاالت أحػد ا فػراد‬
‫كتس ػ يظها بػػه أذف منػػي أك بػػه عظػػم كتقفػػي أثػػر تحر اتػػي عبػػر االنترني ػ ككسػػائي التوااػػي‬
‫كتس يي ذلغ رقميان ما يمكن من االطهع عظل أسرار الخااة كإفشػائها بػه مسػوغ يػ ر‬
‫أك أمر من سػظطة مختصػة قضػائية أك إداريػة‪ ،‬كهػ ا الخػرؽ يمكػن أف يكػوف مصػدر إحػدل‬
‫السظطات العامة أك أحد ا فراد أك م موعة من ا شخاص كال ماعات ل ايات معينة‪.‬‬
‫ثانيااا ‪ :‬االخت ػراؽ‪ ...‬كيأخ ػ معنػػل العػػدكاف عظػػل الحػػق فػػي الخصواػػية عبػػر تػػدمير‬
‫الحواس ػػيب كا جه ػػمة الخاا ػػة باالتص ػػاؿ أك تخ ػػمين المعظوم ػػات أك اس ػػترجاعها أك تح ػػوير‬
‫مضػػمونها أك ت ييػػر بػػه اذف مػػن اػػاحبها الشػػرعي‪ ،‬كهػػو اآلخػػر يمكػػن أف يكػػوف مصػػدر‬
‫سظطة عامة أك أشخاص‪.‬‬
‫ك ػػه مػػن االسػػظوبين يترتػػب عظيهمػػا أثػػار تتمثػػي بالعػػدكاف عظػػل حريػػة الػػرأم كالتعبيػػر‬
‫كالتم ػػاس المعظوم ػػات كتظقيه ػػا‪ ،‬ك ػ ػ ا ا م ػػر بالنس ػػبة لظح ػػق ف ػػي الت مػ ػ الس ػػظمي كت ػػأليف‬
‫ال معيات‪ ،‬أصف إلل انتها ها الصارخ لظحق في الخصواية‪.‬‬
‫كسوؼ نتناكؿ ه ا الفصي من خهؿ المباح االتية ‪:‬‬
‫المبح االكؿ ‪ :‬مضموف الحق في الخصواية‬
‫المبح الثاني ‪ :‬طبيعة الحق في الخصواية‬
‫المبح الثال ‪ :‬نطاؽ الحق في الخصواية كالقيود الوارادة عظية‬
‫المبح الراب ‪ :‬أثر كسائي تقنية المعظومات الحديثة عظل الحق في الخصواية‬
‫‪22‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املبحح االوه‬
‫وضىوُ احلل يف اخلصوصية‬

‫إف فكرة الخصواية اعبة التحديد‪ ،‬كذلغ تاسيسان عظي انهػا تقػوـ عظػي أفكػار نسػبية‬
‫تتسم بالمركنة كالتطور كفقا لظعػادات كالتقاليػدة السػائدة فػي الم تمػ ‪ ،‬فضػه عمػا يشػوب‬
‫ه ة الفكرة من ةموض ي عي الفصي كبينها كبين الحياة العامة أمران عسيران‪.‬‬
‫املطمب االوه‬
‫تعسيف احلل يف اخلصوصية‬
‫الخصواية ل ة يقصد بها حالة الخصوص‬
‫كالخصػػوص نقػػيح العمػػوـ‪ ،‬كيقػػاؿ خصػػي الشػػيء يخصػػي خص ػان كخصواػػية‪ ،‬كالفػػت‬
‫أفص ػ كخااػػة الشػػيء مػػا يخػػت بػػي دكف ةيػػر أم ينمػػو بػػي‪ ،‬كيقػػاؿ اخػػت فػػهف بػػا مر‬
‫كتخص ػ لػػي اذا انفػػرد كخ ػ ةيػػر ببػػر ‪ ،‬كيقػػاؿ فػػهف يخ ػ بفػػهف أم خػػاص بػػي كلػػي بػػي‬
‫خصيصة‪ ،‬كالخااة ما تخصي لنفسغ ‪.)1‬‬
‫كيهحػػأ أف كص ػ تعريػػف جػػام مػػان لمػػدلوؿ الحػػق فػػي الخصواػػية يبػػدك أمػػرا ةيػػر‬
‫يسير ‪ )2‬كذلغ تاسيسان عظي أف فكرة الحق في الخصواػية فكػرة مرنػة تختظػف كتتطػور مػن‬
‫م تمػ ػ إل ػػل خ ػػر بحس ػػب ا خهقي ػػات الس ػػائدة ف ػػي ال ماع ػػة‪ ،‬ب ػػي كبحس ػػب ال ػػركؼ‬
‫الخااة بكي شخ ‪.‬‬
‫كبػػالرةم مػػن ه ػ ة الصػػعوبة‪ ،‬إف هػ ا االمػػر اليمنػ بعػػح الفقهػػاء مػػن كصػ محػػاكالت‬
‫فقهية لوص تعريف لظحػق فػي الخصواػية‪ ،‬كتبػين لنػا مػن كاقػ المراجعػة الفقهيػة أف هنػاؾ‬
‫أت اهين رئيسيين كهما ‪:‬‬
‫‪ -‬المعنل الواس لظحق في الخصواية‪.‬‬
‫‪ -‬المعنل الضيق لظحق في الخصواية ‪.‬‬
‫‪ )1‬العهمػػة ابػػن من ػػور‪ ،‬كلسػػاف العػػرب‪ ،‬الم ظػػد الخػػامت‪ ،‬الطبعػػة االكلػػل‪ ،‬دار اػػادر لظطباعػػة‪ ،‬كالنشػػر‪ ،‬بيػػركت‪،‬‬
‫‪ ،2000‬ص‪. 80‬كالعهمة الشػيخ عبػد اهلل العهيظػي‪ ،‬الصػحاح فػي الظ ػة كالعظػوـ‪ ،‬الم ظػد االكؿ‪ ،‬الطبعػة االكلػل‪،‬‬
‫دار الحضارة العربية‪ ،‬بيركت‪ 1974 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ )2‬ممػػدكح خظيػػي البحػػر‪ ،‬حمايػػة الحيػػاة الخااػػة فػػي القػػانوف ال نػػائي‪ ،‬دراسػػة مقارنػػة‪ ،‬دار الثقافػػة كالنشػػر‪ ،‬عمػػاف‪،‬‬
‫‪1996‬ص‪. 33‬‬
‫‪22‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الفسع االوه‬
‫املعٍى الواضع لمحل يف اخلصوصية‬

‫مػػن أشػػهر التعريفػػات فػػي هػ ا الصػػدد التعريػػف الػ م كصػػعي معهػػد القػػانوف االمريكػػي‪،‬‬
‫كقد ااب يتمت بقيمػة هامػة فػي الواليػات المتحػدة االمريكيػة كهػو يشػير الػل الخصواػية‬
‫مػػن زاكيػػة المسػػاس بهػػا قػػائه " ػػي شػػخ ينتهػػغ بصػػورة جديػػة كبػػدكف كجػػي حػػق‪ ،‬حػػق‬
‫شػػخ اخػػر فػػي اف تصػػي امػػور كاحوالػػي الػػل عظػػم ال يػػر‪ ،‬ك تكػػوف اػػورتي عرصػػة ن ػػار‬
‫ال مهور يعتبر مسؤكال أماـ المعتدل عظيي" ‪.)1‬‬
‫كقد تعرض ه ا التعريف لظنقد‪ ،‬حيػ أف التمييػم بػين مػا ي ػب اعهنػي لظنػاس كبػين مػا‬
‫ي ػػب اف ي ػػي خفي ػان عػػنهم مػػازاؿ مػػن االمػػور الدقيقػػة التػػي يصػػعب كجػػود معيػػار حاسػػم‬
‫ككاص لها ‪.)2‬‬
‫كقػػد ذهػػب مػػؤتمر رجػػاؿ القػػانوف المنعقػػد فػػي اسػػتكهولم فػػي مػػايو سػػنة ‪ 1976‬الػػل اف‬
‫الحق في الحياة الخااة يعني حق الفرد في اف يعيش حياتي بمنأل عن ا فعاؿ اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬التدخي في حياة أسرتي أك منملي‪.‬‬
‫‪ -2‬التدخي في ياني البدني أك العقظي أك حريتي ا خهقية أك العقظية‪.‬‬
‫‪ -3‬االعتداء عظل شرفي أك سمعتي‪.‬‬
‫‪ -4‬كصعي تح ا صواء الكاذبة‪.‬‬
‫‪ -5‬إذاعة كقائ تتصي بحياتي الخااة‪.‬‬
‫‪ -6‬استعماؿ اسمي أك اورتي‪.‬‬
‫‪ -7‬لظت ست كالتظص ‪.‬‬
‫‪ )1‬حسػػاـ الػػدين امػػي االهػػواني ‪،‬الحػػق فػػي احتػػراـ الحيػػاة الخااػػة‪ ،‬الحػػق فػػي الخصواػػية‪ ،‬دراسػػة مقارنػػة‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية ‪ ،1978،‬ص‪. 33‬‬
‫‪ )2‬راف خضر اال شبر‪ ،‬كاجبػات الدكلػة المتولػدة عػن الحقػوؽ المتصػظة بشػخ اإلنسػاف‪ ،‬بحػ ةيػر منشػور‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص‪. 14‬‬
‫‪23‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -8‬التدخي في المراسهت‪.‬‬
‫‪ -9‬سوء استعماؿ االتصاالت الخااة المكتوبة اك الشفوية‪.‬‬

‫‪ -10‬إفشاء المعظومات التي تصي إليي بحكم الثقة في المهنة‪.‬‬
‫كيهحػػأ عظػػي ه ػ ا التعريػػف انػػي يصػػادر عظػػل المطظػػوب‪ ،‬فهػػو يحػػدد أحػػواؿ االعتػػداء‬
‫عظل ه ا الحق قبي تحديد مضموف ه ا الحق‪ ،‬ما اني ال يتضمن ماهية ه ا الحػق بصػور‬
‫جامعة ‪.)1‬‬
‫كتاسيس ػان عظػػي ه ػ ا التفسػػير الموس ػ لظحػػق فػػي الخصوا ػية‪ ،‬فػػاف الحػػق فػػي الحيػػاة‬
‫الخااة ال يختظف عن مفهوـ الحرية‪.‬‬
‫كمػػن مؤيػػدم هػ ا االت ػػاة القاصػػي } ‪ { Douglas‬عضػػو المحكمػػة العظيػػا فػػي الواليػػات‬
‫المتحػػدة االمريكيػػة‪ ،‬حيػ قػػرر أف الحػػق فػػي الحيػػاة الخااػػة هػػو حػػق الفػػرد فػػي اف يختػػار سػػظو ي‬
‫الشخصػػية كتصػػرفاتي فػػي الحيػػاة عنػػدما يشػػارؾ فػػي شػػؤكني الخااػػة فػػي الحيػػاة االجتماعيػػة م ػ‬
‫اآلخرين‪ ،‬ما يرل باف حق المرء في اف يترؾ كشاني هو بداية ي الحريات ‪. )2‬‬
‫كيتض لنا أف فكرة الحق في الحياة الخااة قػد يبػدك مختظطػا بفكػرة الحريػة‪ ،‬كيرجػ‬
‫ذلػػغ الػػي أف هػػدؼ ه ػ ا الحػػق يكمػػن فػػي تػػوفير قػػدر مػػن الحريػػة لظفػػرد‪ ،‬كه ػ ا مػػا يبػػرر‬
‫تأ يدات الفقيي ا مريكي } ‪ { W is tin‬ال م يقرر اف الحق في احتراـ الحياة الخااػة‬
‫هو قظب الحرية في الدكؿ الحديثة ‪.)3‬‬
‫كيػ هب جانػػب مػػن الفقػة المصػػرم ‪ )4‬الػػي القػوؿ بػػاف الحػػق ا اػولي فػػي الخصواػػية هػػو‬
‫‪ )1‬احم ػػد فتح ػػي س ػػركر‪ ،‬الح ػػق ف ػػي الحي ػػاة الخاا ػػة‪ ،‬جامع ػػة الق ػػاهرة‪ ،‬م ظ ػػة الق ػػانوف كاالقتص ػػاد‪ ،‬الس ػػنة الرابع ػػة‬
‫كالخمسوف ‪ ،1984،‬ص‪ 24‬كما بعدها‪.‬‬
‫‪ )2‬ممدكح خظيي البحر – مرج سابق – ص ‪187‬‬
‫‪ - )3‬احمد محمد راشد ‪ -‬الحماية القانونية لظحريات الشخصية‪ ،‬دراسة مقارنػة مػن الهيئػة الدكليػة لرجػاؿ القػانوف‬
‫في عشر دكؿ ‪ -‬الم ظة الدكلية لظعظوـ االجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،11‬لسنة‪ ،3‬ابريي –يونيي ‪، 1973‬ص‪. 11‬‬
‫‪ )4‬نعػػيم عطيػػة‪ ،‬حػػق االف ػراد فػػي حيػػاتهم الخااػػة‪ ،‬م ظػػة ادارة قضػػايا الحكومػػة‪ ،‬العػػدد ‪ 4‬لسػػني ‪ ،81‬أ تػػوبر –‬
‫ديسمبر ‪ ،1977‬ص‪. 80‬‬

‫‪24‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫جػػوهر الحريػػة بػػي يمكػػن اف يكػػوف مرادفػػا فػػي معنػػا لظحريػػة باعتبػػار اف الحريػػة مكنػػة المطالبػػة‬
‫باالمتناع عػن التػدخي‪ ،‬كيفتػرض الحػق فػي الخصواػية هػ المكنػة أيضػا كلهػ ا يتهقػل مفهومػا‬
‫الحريػػة كالخصواػػية إلػػل حػػد بعيػػد باعتبػػار انػػي يمن ػ عظػػل اآلخ ػرين بمقتضػػل الحػػق فػػي الحيػػاة‬
‫الخااة مهحقة الفرد في حياتي الخااة‪ ،‬فاف ه ا الحق يتفق كمفهوـ الحرية‪.‬‬
‫كعظية فالحق في الخصواية يعبر عن حرية فردية اك عامػة مػاداـ تحػوؿ مكنٌػي اقتضػاء‬
‫امتناع الدكلة كةيرها أيضا عن التدخي في م ػاؿ خػاص محت ػم كمتػركؾ لمحػح سػظطاني‪،‬‬
‫كلهػ ا نصػ ةالبيػػة الدسػػاتير فػػي بػػاب الحريػػات العامػػة عظػػل اف لحيػػاة المػػواطنين الخااػػة‬
‫حرمة يحميها القانوف ‪. )1‬‬
‫كيتض ػ لنػػا ممػػا سػػبق أف ػػي التعريفػػات السػػابقة قػػد فسػػرت الحػػق فػػي الخصواػػية‬
‫بتوس شديد حتل بات تميػي الػل اف يصػب بحيػ ال يختظػف عػن مفهػوـ الحريػة‪ ،‬إال انػي‬
‫كاف ػػاف الحػػق فػػي الخصواػػية يظتقػػي مػ الحػػق فػػي الحريػػة كيظػػتحم معهػػا أحيانػػا‪ ،‬ةيػػر اف‬
‫ه ػ ا ال يعنػػي أنهمػػا شػػي كاحػػد‪ ،‬بػػي اف الم ػاؿ ال ػ م يشػػمظي الحػػق فػػي الحريػػة اكس ػ مػػن‬
‫‪)2‬‬
‫ذلغ ال م يشمظي الحق في الحياة الخااة‬
‫‪ )1‬نعيم عطية – مرج سابق ‪ -‬ص‪.81‬‬

‫‪ )2‬ممدكح خظيي البحر – مرج سابق – ص ‪187‬‬

‫‪25‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الفسع الجاٌي‬
‫املفّوً الضيل لمحل يف اخلصوصية‬

‫ف ػػي إط ػػار المح ػػاكالت الفقهي ػػة الت ػػي قيظػ ػ ف ػػي هػ ػ ا الش ػػأف‪ ،‬ن ػػد انه ػػا تمثظػ ػ ف ػػي‬
‫محورين رئيسين ‪:‬‬
‫‪ ‬الحق في الخظوة‪.‬‬
‫‪ ‬الحق في السرية ‪.‬‬
‫‪ )1‬احلل يف اخلموة‬
‫تع ػػد الخظػػوة مسػػألة ص ػػركرية لنمػػو فك ػػر االنسػػاف كلمراجعػػة ال ػػنفت البشػػرية كلص ػػقي‬
‫الوجداف ما انها ايضا من كسائي البه ة كاسعاد الركح ‪.)1‬‬
‫كحي أف ه ا الحق من حقوؽ االنساف الطبيعية‪ ،‬كاالعتداء عظيػي عمػهن ةيػر مشػركع‪،‬‬
‫الني حق مطظق ال يمظغ القانوف اف يقيد ‪ ،‬مثظي مثي حق الدفاع ‪.‬‬
‫كيهح ػػأ أف تسػ ػ يي المحادث ػػات التظيفوني ػػة فهيع ػػد اعت ػػداء عظ ػػل ح ػػق الخظ ػػوة بهػ ػ ا‬
‫المعنل‪ ،‬الف من يتحدث حديثا تظيفونيان يمكػن اف يتصػور كجػود مسػترؽ لظسػم ‪ ،‬كعظيػي اف‬
‫يح ر في حديثي‪ ،‬بينما ال يكظػف الشػخ الػ م يتحػدث فػي خظػوة فػي مكػاف خػاص بػاف‬
‫يفترض ه ا ال رض‪.‬‬
‫كهنػػا ي ػػب أف نفػػرؽ ب ػػين التس ػ يي ف ػػي مكػػاف خػػاص‪ ،‬كالتس ػ يي فػػي مكػػاف ع ػػاـ‪،‬‬
‫فػاالكؿ باطػػي كلػػو ػػاف الػدخوؿ الػػل مكػػاف قانونػػا‪ ،‬بينمػػا الثػاني مشػػركع ال إعتػػداء فيػػي عظػػل‬
‫حق الخظو ‪.‬‬
‫كجانػػب أخػػر مػػن الفقهػػاء يسػػتخدـ تعبيػػر الحػػق فػػي الخظػػوة مرادفػػا لظحػػق فػػي الحيػػاة‬
‫الخااػػة بػػي اف ةالبيػػة الفقهػػاء الػ ين ر ػػمكا عظػػل ااهػػار مفهػػوـ محػػدد لظحيػػاة الخااػػة قػػد‬
‫حصػػركا هػ الفكػػرة فػػي اطػػار الخظػػوة‪ ،‬كمػػن بيػػنهم القاصػػي} ‪ { Coolly‬الػ م يػػرل اف‬
‫‪ )1‬عبد المنعم الصاكم‪ ،‬الخصواية هي صػركرة االنسػاف كحمايتهػا صػركرة لنمػو ‪ ،‬مقػاؿ افتتػاحي‪ ،‬الم ظػة الدكليػة‬
‫لظعظوـ االجتماعية‪ ،‬ص‪. 3‬‬

‫‪26‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫مفهػػوـ الحيػػاة الخااػػة مػػرادؼ لمفهػػوـ الخظػػوة فػػالحق فػػي الحيػػاة الخااػػة عنػػد هػػو حػػق‬
‫الفرد في اف يترؾ كحد ال يعكر عظيي احد افو خظوتي‪.‬‬

‫كجانػػب أخػػر مػػن الفقهػػاء كبػػاالخ الفقػػة الفرنسػػي يعػػرؼ حػػق الخصواػػية تعريفػػا ذا‬
‫اػػظة بفكػػرة الخظػػوة‪ ،‬اذ يوص ػ الػػبعح اف لكػػي انسػػاف نطاقػػا مػػن الحيػػاة ي ػػب اف يكػػوف‬
‫شخصػػيا لػػي كمقصػػورا عظيػػي بحيػ ال ي ػػوز لظ يػػر اف يػػدخي عظيػػي بػػدكف اذف‪ ،‬كالخظػػوة قػػد‬
‫تكوف باف يبتعد الفرد عن الم تم كيعيش كحد فترة من الوقػ اك قػد تكػوف بػاف يختظػي‬
‫االنساف ببعح الناس ال ين يألفهم‪.‬‬
‫‪ )2‬احلل يف الطسية‬
‫يتمثي في حق الفرد في إصػفاء طػاب السػرية عظػل المعظومػات التػي تتولػد عػن ممارسػة‬
‫حياتي الخااة ‪.)1‬‬
‫كت ػػرتبب فكري ػػة الس ػػرية ارتباط ػػا كثيق ػػا بفك ػػرة الحي ػػاة الخاا ػػة‪ ،‬ب ػػي اف الفق ػػي كالقض ػػاء‬
‫المقارف قد اعترفا بالحق في سريتها قبي الكهـ عن الحق في احترامها ‪.)2‬‬
‫كه ا االرتباط بين الحق في الحياة الخااة كالحػق فػي السػرية‪ ،‬أ ػد عظيػة الكثيػر مػن‬
‫الفقهاء المصريين حي قرركا " أف الحياة الخااة قطعة ةالية من ياف االنساف ال يمكػن‬
‫انتماعه ػػا من ػػي‪ ،‬كإال تح ػػوؿ إلػ ػل أداة ا ػػماء خالي ػػة م ػػن الق ػػدرة عظ ػػل اإلب ػػداع اإلنس ػػاني ‪.‬‬
‫فاالنسػ ػػاف بحكػ ػػم طبيعتػ ػػي لػ ػػي أسػ ػػرار الشخصػ ػػية‪ ،‬كمشػ ػػاعر ال اتيػ ػػة‪ ،‬كاػ ػػهتي الخااػ ػػة‪،‬‬
‫كخصائصي المتميمة‪ ،‬كال يمكني اف يتمت به المهم اال في اطار م ظػق‪ ،‬يحف هػا كيهيػ‬
‫لهػػا سػػبيي البقػػاء ‪ .‬كتقتضػػي حرمػػة ه ػ الحيػػاة اف يكػػوف لهنسػػاف حػػق فػػي اصػػفاء الس ػرية‬
‫عظػػل م اهرهػػا ك ثارهػػا ‪ .‬كمػػن هنػػا ػػاف الحػػق فػػي السػػرية كجهػػا الزمػػا لظحػػق فػػي الحيػػاة‬
‫الخااػػة ال ينفصػػي عنػػي ‪ ،)3‬م ػػردا مػػن كجهيػػي فػػاذا انػ حريػػة االنسػػاف فػػي مباشػػرة الحػػق‬
‫‪56‬‬ ‫‪ )1‬احمد فتحي سركر – مرج سابق – ص‬

‫‪)2‬ممدكح خظيي البحر‪ ،‬المصدر السابق ‪،‬ص‪192‬‬
‫‪ )3‬احم ػػد فتح ػػي س ػػركر‪ ،‬الوس ػػيب ف ػػي ق ػػانوف االجػ ػراءات ال نائي ػػة‪ ،‬دار النهض ػػة العربي ػػة‪ ،‬الق ػػاهرة‪ ،‬ج‪،1979 ،1‬‬
‫ص‪.255‬‬
‫‪27‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫عنصػرا هامػػا لقيامػػي‪ ،‬فػػاف السػػرية التػػي تترتػػب عظػػل هػ الحريػػة هػػي عنصػػر الزـ لقيػػاـ هػ‬
‫الحرية" ‪.)1‬‬
‫كفي نفت االطار‪ ،‬فاف ه ا االرتباط لم ي ب عن بػاؿ بعػح الفقهػاء الفرنسػيين‪ ،‬كيػرم‬
‫الفقية } ‪ { Car bonier‬اف الحق في الحياة الخااة هو القطػاع السػرم الػ م يمتظػغ‬
‫فيػػي الفػػرد القػػدرة عظػػل االبتعػػاد عػػن ال يػػر‪ ،‬كالحػػق فػػي الحيػػاة الهادئػػة كتظػػغ الفكػػرة التػػي‬
‫انطظق منها القضاة تحديدهم لفكرة الحياة الخااة ‪.)2‬‬
‫كيحمي القضاء الفرنسي سرية الحياة الخااة بوسيظتين‪:‬‬
‫الوضيلة االوىل ‪ ...‬المسػؤكلية التقصػيرية‪ :‬كي ػب إلمكػاف اعمػاؿ هػ الوسػيظة اف‬
‫يكػػوف ثمػػة فعػػي يعػػد خطػػا‪ ،‬كاف يترتػػب عظػػل ه ػ ا الخطػػأ صػػرر مػػادم اك أدبػػي لمػػن حصػػي‬
‫عدكاف عظل سرية حياتي الخااة‪.‬‬
‫الوضايلة الجاتةااة ‪ ...‬القضػػاء جعػػي مػػن مصػػظحة الشػػخ فػػي الحفػػاظ عظػػل أسػػرار‬
‫حياتي الخااة حقا يترتب عظل المساس بي اف ينشػا لظشػخ المعتػدل عظػل سػر حػق فػي‬
‫اف يرفػ دعػول يطظػب فيهػا الكػف عػػن العػدكاف عظػل اسػرار حياتػي الخااػة دكف اف ي ػػب‬
‫عظيي اف يثب اف صرران ماديا اك معنويا قد ااابي كال اف يثب كقوع الخطأ‪.‬‬
‫كهاتػػاف الوسػػيظتاف ال نسػػتبعد احػػداهما االخػػرل فالعػػدكاف عظػػل الحػػق فػػي السػػر الػ م‬
‫يتػي لظمعتػػدل عظػل سػػر اف يرفػ دعػػول المسػػؤكلية التقصػيرية يطالػػب فيهػا بػػالتعويح عػػن‬
‫الضػػرر ال ػ م أاػػابي‪ ،‬مػػا ي ػػوز لػػي اف يرف ػ دعػػول تأسيسػػا عظػػل حػػق فػػي سػػرية الحيػػاة‬
‫الخااة يطالب فيها بالكف عن ه ا العدكاف ‪.)3‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪ )1‬احمد فتحي سركر – مرج سابق – ص‬

‫‪ )2‬جاف مورانج‪ ،‬الحريات العامة‪ ،‬ترجمة كجيي البعيني‪ ،‬منشورات عويدات‪ ،‬بيركت‪، 1989 ،‬ص‪ 78‬كما بعدها‬
‫‪ )3‬عبد الحي ح ازم‪ ،‬المدخي لدراسة العظوـ القانونية‪ ،‬ال مء الثاني‪ ،‬الحػق‪ ،‬مطبوعػات جامعػة الكويػ ‪،1971 ،‬‬
‫ص‪. 206‬‬
‫‪28‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املطمب الجاٌي‬
‫ووقف االدياُ الطىاوية وَ احلل يف اخلصوصية‬

‫كردت العديد من اإلشارات حوؿ الحق في الخصواية في الكتب السماكية الػثهث‬
‫اليهودية‪ ،‬المسيحية‪ ،‬اإلسهـ)؛ بحي انطوت نصواها عظل اعتػراؼ بحمايػة الشػخ‬
‫مػػن أف يكػػوف مراقبػػا‪ ،‬كلقػػد اهتم ػ الشػػرائ القديمػػة اليونانيػػة كالصػػينية القديمػػة بحمايػػة‬
‫ه ا الحق‪ ،‬كعظيي فالحق في الخصواية قديم قدـ البشرية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الدياٌة اليّودية‬
‫لقد عني الشرائ السػماكية ببسػب حمايتهػا عظػل الحقػوؽ العامػة كالخااػة‪ ،‬كأ ػدت‬
‫عظل صركرة احتراـ حق ا فػراد ك يحرمػة حيػاتهم الخااػة‪ ،‬ففػي الديانػة اليهوديػة يؤ ػد تابهػا‬
‫التوراة باعتبار أقدـ تاب سماكم اهتم بآاهار معنل الحق في الحياة الخااة‪.‬‬
‫ثاٌيا‪ :‬الدياٌة املطيحية‬
‫لقد اهتم المسيحيٌة بشكي بير ب ر اآلداب التي جػاء بهػا المسػي عظيػي السػهـ‪،‬‬
‫كمن صمن الفقرات الدالة عظل أهمية الحق في الخصواػية فػي العهػد ال ديػد مػا كرد فػي‬
‫هـ لً ىه ى ا الٍبىػ ٍي ً ! فىًآ ٍف ى ا ىف فًي الٍبىػ ٍي ً ابٍ يػن‬
‫ىم بىػ ٍي و ىد ىخظٍتي يمو ي‪ ،‬فىػ يقوليوا أ َّىكالن‪ :‬ىس ه‬‫إن يي لوقا‪ " :‬ىكأ َّ‬
‫ػود لى يكػ ٍػم‪ .‬ىكانٍ ًمليػػوا فًػػي ذلًػ ى‬
‫ػغ الٍبىػ ٍيػ ً تىػأٍ ي ظيو ىف‬ ‫ػهم يك ٍم يىػ يعػ ي‬
‫سػ ي‬
‫ً‬
‫ػهم يك ٍم ىعظىٍيػػي‪ .‬ىك َّإال‪ ،‬فى ى‬
‫سػ و ً‬
‫ػهـ‪ ،‬يىحػ يي ىسػ ي‬ ‫ى‬
‫‪)1‬‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ىكتى ٍش ىربيو ىف م َّما ع ٍن ىد يه ٍم‪َّ :‬‬
‫يج ىرتىيي‪ .‬ىال تىػ ٍنتىقظيوا م ٍن بىػ ٍي إلىل بي " ‪.‬‬ ‫ىف ال ىٍعام ىي يى ٍستىح يق أ ٍ‬
‫ي هػػر مػػن خػػهؿ ه ػ الفقػػرات مػػن العهػػد ال ديػػد صػػركرة إلقػػاء التحيػػة عنػػد دخػػوؿ‬
‫البي من باب احتراـ حق الحياة الخااة لدشخاص‪.‬‬
‫كقػد كرد فػػي موصػ خػر مػػن إن يػػي لوقػا ك ػػي ذلػػغ يصػب فػػي داب اإلسػػتئ اف مػػا‬
‫اػ ًػدي ىقيي يي ً يبيػػيي ًمػ ىػن‬ ‫ً‬ ‫نصػػي" فىػ ىق ػ ٍد جػػاءنًي اػ ًػدي هق ًمػػن س ػ ىف ور‪ ،‬كلىػػي ً ً‬
‫ت ع ٍنػػدم ىمػػا أيقىػػد يـ لىػػيي! لكػ َّػن ى‬ ‫ٍ ى ىٍ ى‬ ‫ى ى ى‬
‫ً‬ ‫الدم فًػػي ال ًٍفػ ىػر ً‬‫اخ ًي‪ :‬ىال تيػ ٍم ًع نًػػي! فىػ ىقػ ٍد أىقٍػ ىف ٍظػ ي الٍبػػاب‪ ،‬كهػػا أىنىػػا كأىك ً‬
‫الػ َّػد ً‬
‫اش‪ .‬ىال أىقٍػػد ير أى ٍف أىقيػ ى‬
‫ػوـ‬ ‫ىٍ‬ ‫ى ى ىى‬ ‫ٍ‬
‫ػوـ ىكييػ ٍع ًطيىػيي قىػ ٍد ىر ىمػا‬ ‫وؿ لى يكم‪ :‬إً ٍف ى ا ىف ىال يػ يقوـ كيػع ًط ًيي ىنَّػي ً‬
‫اػدي يقيي‪ ،‬فىهبي َّػد أى ٍف يىػ يق ى‬
‫ي ى‬ ‫ى ي ىيٍ‬ ‫غ! أىقي ي ٍ‬ ‫ىكأي ٍع ًطيى ى‬
‫‪ )1‬إن يي لوقا اإلاحاح ‪ ،10‬الفقرة ‪.7-5‬‬

‫‪29‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫اسأىليوا‪ ،‬تيػ ٍعطى ٍوا؛ اطٍظيبيػوا‪ ،‬تى ً ػ يدكا؛ اقػ ىٍر يعػوا‪،‬‬ ‫اج إًلىٍي ًي‪ ،‬ىنَّيي أىلى َّ فًي الطَّظى ً‬
‫ب‪ .‬فىًآني أىقي ي‬
‫وؿ لى يك ٍم‪ٍ :‬‬ ‫يى ٍحتى ي‬
‫‪)1‬‬
‫ييػ ٍفتى ٍ لى يك ٍم ‪.‬‬
‫ع الٍبىػ ً‬
‫اب ىحتَّػل فىػتى يحػوا لىػيي‪ .‬فىػظى َّمػا‬ ‫ػي قىػ ٍػر ى‬
‫اا ى‬
‫س فىػ ىو ى‬
‫كجاء في أعماؿ الرسي ما نصي" أ َّىما بيط يٍر ي‬
‫شةي!" ‪.)2‬‬ ‫استىػ ٍولى ٍ ىعظىٍي ًه ًم َّ‬
‫الد ٍه ى‬ ‫ىرأ ٍىك ي ٍ‬
‫ًج الٍبى ً‬
‫ػاب‬ ‫كن ر ما جػاء فػي أدب اإلسػتئ اف أيضػا فػي رويػا يوحنػا‪ " :‬ىهػا أىنىػا ىكاقً ه‬
‫ػف ىخػار ى‬
‫اب‪ ،‬أى ٍد يخ يي إًلىٍي ًي فىأىتىػ ىع َّ‬
‫شل ىم ىعيي ىك يه ىو ىم ًعي" ‪.)3‬‬ ‫أىقػٍر يعيي‪ .‬إً ٍف س ًم أىح هد ً‬
‫ا ٍوتي ىكفىػتى ى الٍبى ى‬
‫ى ى ى ى‬ ‫ى‬
‫كعظي ػػي ف ػػآف الديان ػػة المس ػػيحية بعه ػػديها الق ػػديم كال دي ػػد كعظ ػػل ة ػػرار بقي ػػة ا دي ػػاف‬
‫اإلبراهيمية فقػد كرد فيهػا عبػارات ثيػرة اػريحة ككاصػحة عظػل الحػق فػي الخصواػية مػن‬
‫خهؿ ما تضمنتي جي النصػوص حػوؿ طظػب اإلذف قبػي الػدخوؿ كاحتػراـ الحػق فػي الحيػاة‬
‫الخااة لدشخاص‪.‬‬
‫ثالجا‪ :‬الدياٌة اإلضالوية‬
‫إف ع ػػدـ ذ ػػر لف ػػة الح ػػق ف ػػي الخصواػػية‪ ،‬أك الحي ػػاة الخاا ػػة مػػن فقه ػػاء الشػ ػريعة‬
‫اإلسهمية قديما ال يعني أني لم يعترؼ به ا النوع مػن الحػق‪ ،‬بػي ا مػر عظػل خػهؼ ذلػغ‪،‬‬
‫فػػآف الػػدين اإلسػػهمي قػػد اعتػػرؼ ابتػػداء بػػي مػػن خػػهؿ انطوائػػي تحػ مفهػػوـ الحػػق عمومػػا‪،‬‬
‫كي هر ذلغ في تكريم اإلنساف كايانة حرماتي‪ ،‬كيؤ ػد الرسػوؿ اػظل اهلل عظيػي كسػظم عظػل‬
‫أهميػة المحاف ػة عظػل حرمػة خصواػيات الفػرد‪ ،‬فعػن عبػد اهلل بػن عمػر قػاؿ‪ :‬رأيػ رسػػوؿ‬
‫اهلل اظل اهلل عظيي كسػظم يطػوؼ بالكعبػة كيقػوؿ " مػا أطيبػغ كأطيػب ريحػغ‪ ،‬كمػا أع مػغ‬
‫كأع ػم حرمتػػغ‪ ،‬كالػ م نفػػت محمػػد بيػػد لحرمػػة المػػؤمن أع ػػم عنػػد اهلل حرمػػة منػػغ مالػػي‬
‫كدمي كأف ن ن بي إال خيرا " ‪.)4‬‬
‫يي لوقا اإلاحاح ‪ :11‬الفقرة ‪6‬‬

‫‪ )1‬إن‬
‫‪ )2‬أعماؿ الرسي ‪ :‬االاحاح ‪ ،12‬الفقرة ‪.16‬‬
‫‪ )3‬رويا يوحنا‪ :‬االاحاح ‪ ،3‬الفقرة ‪20‬‬
‫‪ )4‬ابن ماجة‪ ،‬سنن ابن ماجة‪ ،‬باب حرمة دـ المؤمن كمالي‪ ،‬الحدي رقم ‪ ،3932‬تحقيق‪ :‬محمد فؤاد عبد البػاقي‪،‬‬
‫دار الفكر‪ ،‬بيركت‪ ،‬دط‪ ،‬دس‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.1297‬‬

‫‪20‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كمن أهم تطبيقات الحق في الحياة الخااة في الدين اإلسهمي ‪..‬‬
‫‪ -1‬حػػق الفػػرد فػػي حرمػػة مسػػكني‪ ،‬كالعػػيش فيػػي منػػا عػػن تطفػػي اآلخػػرين عظيػػي‪ ،‬كه ػ‬
‫ين ىمنيػػوا ىال تىػ ػ ٍد يخظيوا بيػييوتنػػا ةىٍيػ ػ ىػر بيػييػػوتً يك ٍم ىحتَّػػل‬ ‫َّ ً‬
‫الحرم ػػة تق ػػررت بقول ػػي تع ػػالل " يىػػا أىيػ ىه ػػا الػ ػ ى‬
‫ً ً‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬
‫ىحػ ندا‬‫سظ يموا ىعظىػل أ ٍىهظ ىهػا ىذل يك ٍػم ىخ ٍيػ هػر لَّ يك ٍػم لى ىعظَّ يك ٍػم تىػ ى َّ يرك ىف فىػًآف لَّ ٍػم تى ػ يدكا ف ىيهػا أ ى‬ ‫سوا ىكتي ى‬‫تى ٍستىأٍن ي‬
‫ػارًج يعوا يهػ ىػو أى ٍزى ػػل لى يكػ ٍػم ىكالظَّػػيي بً ىمػػا‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬
‫ػي لى يكػ يػم ٍارج يعػػوا فىػ ٍ‬
‫وها ىحتَّػػل ييػ ٍػؤ ىذ ىف لى يكػ ٍػم ىكإف قيػ ى‬ ‫فىػ ىػه تىػ ٍد يخظي ى‬
‫اح أىف تى ٍد يخظيوا بيػييوتنا ةىٍيػ ىر ىم ٍسػ يكونىوة فً ىيهػا ىمتىػاعه لَّ يك ٍػم ىكالظَّػيي يىػ ٍعظى يػم‬ ‫يم لٍَّي‬ ‫ً‬
‫ت ىعظىٍي يك ٍم يجنى ه‬ ‫ى‬ ‫تىػ ٍع ىمظيو ىف ىعظ ه‬
‫ىما تيػ ٍب يدك ىف ىكىما تىكٍتي يمو ىف ‪.")1‬‬
‫‪ -2‬النهي عن التطفي عظػل حيػاة ا فػراد بالمسػارقة البصػرية كاقتحػاـ المسػا ن بػالن ر‬
‫كاإلطهع عظل ما يطويي الفرد عن ةير من أسرار العادة‪،‬كقػد أقػرت بهػا ا حاديػ الكثيػرة‬
‫من ذلغ ما كرد عن سهي بن سعد الساعدم رصي اهلل عنػي قػاؿ اطظػ رجػي مػن جحػر فػي‬
‫ح ػر النبػي اػظل اهلل عظيػي كسػظم‪ ،‬كمػ النبػي مػدرل يحػغ بػي رأسػي‪ .‬فقػاؿ" لػو أعظػم أنػغ‬
‫تن ر لطعن بي في عينغ‪ ،‬إنما جعي االستئ اف من أجي البصر"‪.‬‬
‫كمني مػا كرد عػن أبػي هريػرة ‪،‬أف النبػي اػظل اهلل عظيػي كسػظم قػاؿ" مػن اطظػ فػي بيػ‬
‫قوـ ب ير إذنهم ففقئوا عيني فهدية كال قصاص" ‪.)2‬‬
‫‪ -3‬النهػػي ع ػػن الت س ػػت عظ ػػل ال ي ػػر كتتبػ ػ عػػورات اآلخػػرين‪ ،‬كتعػػريتهم بػػأم كسػػيظة‬
‫ً‬ ‫َّ ً‬
‫اجتىنًبيػوا ى ثًيػران م ٍػن ال َّػن إً َّف بىػ ٍع ى‬
‫ػح‬ ‫ان ‪ ،‬كيت ظل ذلغ في قولي تعالل" يىا أىيػ ىهػا الػ ى‬
‫ين ىمنيػوا ٍ‬
‫ػب أىحػ يد ي م أى ٍف يأٍ ي ػػي لىحػػم أ ً‬
‫ىخيػ ًػي ىم ٍيتػان‬ ‫ً‬ ‫ال َّػػن إًثٍػ هػم ىكال تى ى َّ‬
‫ضػ يك ٍم‪)3‬بىػ ٍعضػان أىييحػ ي ى ٍ ى ى ٍ ى‬ ‫ػب بىػ ٍع ي‬
‫سػػوا ىكال يىػ ٍتىػ ٍ‬
‫سي‬
‫يم" ‪.‬‬ ‫فى ىك ًرٍهتمو كاتَّػ يقوا الظَّي إً َّف الظَّي تىػ َّو ً‬
‫اب ىرح ه‬ ‫ى ه‬ ‫ى‬ ‫يي ي ى‬
‫كقد نهل النبي اظل اهلل عظيي كسظم عن تتب عورات الناس‪ ،‬فعػن معاكيػة قػاؿ سػمع‬
‫رسوؿ اهلل اظل اهلل عظيي كسظم يقوؿ" إنغ إف اتبع عورات الناس أفسػدتهم أك ػدت أف‬
‫تفسدهم" ‪.)4‬‬
‫‪ )1‬سورة النور‪ :‬اآلية ‪. 29-27‬‬

‫‪ )2‬أحمد بن حنبي‪ ،‬مسند اإلماـ أحمد بن حنبي‪ ،‬مؤسسة قرطبة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دط‪ ،‬دس‪ ،‬ج‪،2‬ص‪.385‬‬
‫‪ )3‬سورة الح رات‪ :‬اآلية ‪18- .12‬‬
‫‪ )4‬أبو داكد‪ ،‬سػنن أبػي داكد‪ ،‬بػاب فػي النهػي عػن الت سػت‪ ،‬الحػدي رقػم‪ ،4890 :‬دار الكتػاب العربػي‪ ،‬بيػركت‪،‬‬
‫دط‪ ،‬دس‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪423‬‬

‫‪22‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -4‬حفأ ا سرار كعدـ إفشائها‪ ،‬كلعي أكؿ نمػوذج حػق ػي مػن الػمكجين عظػل اآلخػر‬
‫أال ينقػػي أسػػرار كال يفشػػيها‪ ،‬كا اػػي فيػػي مػػا ركا عبػػد الػػرحمن بػػن سػػعد قػػاؿ سػػمع أبػػا‬
‫سعيد الخدرم يقوؿ" قػاؿ رسػوؿ اهلل اػظل اهلل عظيػي كسػظم‪ :‬إف أع ػم ا مانػة عنػد اهلل يػوـ‬
‫القيامة الرجي يفضي إلل امرأتي كتفضي إليي ثم ينشر سرها ‪.)1‬‬
‫‪ -5‬حق الفرد في المحاف ة عظل سمعتي كاعتبار ‪ ،‬كمعظػوـ أف الػدين اإلسػهمي يعاقػب‬
‫عظ ػػل جريم ػػة القػ ػ ؼ بت ػػوافر الش ػػركط مم ػػا يوج ػػب الح ػػد‪ ،‬كإف ػػاف القػ ػ ؼ يم ػػت رام ػػة‬
‫المقػ كؼ رميػي بالفسػق‪ ،‬كإيػواء الظصػوص كلعػػب القمػار‪ ،‬كالػبهدة كال بػاء‪ ،‬ك ػي مػا يػػؤذم‬
‫الم ني عظيي فتكوف العقوبة تعميرية‪.‬‬
‫كمن خهؿ ه ا العرض يتض أف الدين اإلسهمي قد اعترؼ بػالحق فػي الخصواػية‪،‬‬
‫بي إني يمثي عنصرا أساسيا في منه ي‪ ،‬كمن اآلداب العامة التي تحػرص الشػريعة اإلسػهمية‬
‫عظل صمانها كحمايتها‪.‬‬
‫‪ )1‬مسػػظم ‪ :‬ال ػػام الصػػحي ‪ ،‬بػػاب تحػػريم إفشػػاء سػػر المػرأة‪ ،‬الحػػدي رقػػم ‪ ،3616 :‬دار ال يػػي‪ ،‬بيػػركت‪ ،‬دط‪،‬‬
‫دس‪،‬ج‪،4‬ص‪157‬‬
‫‪22‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املبحح الجاٌي‬
‫طبيعة احلل يف اخلصوصية‬

‫لم يسظم تحديد طبيعة الحق فػي الخصواػية مػن ال ػدؿ الفقهػي‪ ،‬مػاإذا ػاف حقػان اك‬
‫رخصة‪ ،‬مما نتج عنة ات اهاف اساسياف ونة حق مظكية اك من الحقوؽ الشخصية ‪.‬‬
‫احلل يف اخلصوصية حل ومهية‬
‫وَ اٌصاز ِرا االدباة الفكيْ الفسٌطي } ‪. { Edelman‬‬
‫كقد أست رأيي عظل فكرة الحق في الصورة‪ ،‬فهي تخض لمػا يخضػ لػي حػق المظكيػة‬
‫من أحكاـ ‪ ،)1‬فػي عػدـ جػواز نشػرها دكف الحصػوؿ عظػل إذف منػي‪ ،‬كتػم تعميقهػا فشػمظ‬
‫الحق في الحياة الخااة‪.‬‬
‫ككفقا له ا الػرأم يكػوف الشػخ الطبيعػي مالكػا ل سػد ‪ ،‬فظػي سػظطات المالػغ عظػل‬
‫الشػيء فػػي التصػرؼ كاالسػػت هؿ كاالسػتعماؿ‪ ،‬فظػػي أف يبيػ شػػكظي كأف ي يػر مهمحػػي ‪ ،‬مػػا‬
‫يمظغ الشخ أيضا إقامة دعول استرداد أماـ القضاء‪ ،‬ب ية االعتراؼ بحقي فػي المظكيػة‪،‬‬
‫كإقامة كقف ا عماؿ في حالة انتها ها لحقي فيحرمة حياتي الخااة ‪.)2‬‬
‫كقد أ دت المحا م الفرنسية ه ا االت اة‪ ،‬كقد ذهب محكمػة السػين الت اريػة فػي‬
‫حكم لها إلل أني لما ػاف لكػي شػخ أف يتمتػ أك يسػتعمي اػورتي بمقتضػل مػا لػي عظيهػا‬
‫من حق مظكية مطظقة‪ ،‬فآف أحدا ةير ال يمظغ مكنة التصرؼ فيي دكف موافقتي ‪.‬‬
‫كم ػػن جان ػػب خ ػػر اس ػػتخدـ هػ ػ ا االت ػػا لحماي ػػة سػ ػرية الخطاب ػػات اس ػػتنادا إل ػػل أف‬
‫لصاحب الخطابات حق المظكية عظيها‪ ،‬كتكوف مشتر ة بين المرسي كالمرسي إليي ‪.)3‬‬
‫– ‪ -1988‬ص ‪29‬‬ ‫‪ )1‬اسامة عبد اهلل قايد – الحماية ال نائية لظحياة الخااة كبنوؾ المعظومات – بدكف دار نشر‬
‫‪ )2‬ممػػدكح خظيػػي بحػػر – حمايػػة الحيػػاة الخااػػة فػػي القػػانوف ال نػػائي – دراسػػة مقارنػػة – دار النهضػػة العربيػػة –‬
‫‪ -1983‬ص ‪138‬‬
‫‪ )3‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق – ص ‪270‬‬

‫‪23‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ما أخ ت به ا االت ا بعح المحػا م فػي دكلػة نػدا بتعػويح العػب ػرة قػدـ عػن‬
‫استعماؿ اورتي دكف موافقتي‪ ،‬كذلغ بالتأسيت عظػل أف نشػر الصػورة يشػكي مساسػا بحقػي‬
‫في المظكية ‪.)1‬‬
‫كيهحأ لنا أف القانوف االن ظيمم يقػرر أف الحيػاة الخااػة ال تخػرج عػن ونهػا مظكيػة‬
‫خااة لصاحبها‪ ،‬كال تقي أهمية عػن مظكيػة اإلنسػاف لمنملػي كمهبسػي‪ ،‬كهػي مظكيػة جوهريػة‬
‫ينب ي عدـ المساس بها‪.‬‬
‫أمػػا القػػانوف ا مريكػػي فالمب ػدأ فيػػي أف يحمػػي الحػػق فػػي الحيػػاة الخااػػة بواػػفي حقػػا‬
‫مستقه ‪ .‬كال ين ر إليي بوافي حق مظكية‪.‬‬
‫كيعتبػػر اإلعتػػداء عظػػل الحيػػاة الخااػػة خطػػأ مػػن ا خطػػاء التػػي تسػػتوجب المسػػؤكلية‬
‫كيػػوفر لهػػا الحمايػػة ‪،‬فػػي اػػي القواعػػد التػػي تحكػػم ا خطػػاء المتولػػدة عػػن االعتػػداء عظػػل‬
‫الخصواية‪ ،‬كالتي كصعها القضاء ا مريكي ‪.)2‬‬
‫وربزات ِرا االدباة ‪..‬‬
‫‪ -1‬كجدكا في حػق المظكيػة النمػوذج ا مثػي الػ م يخػوؿ اػاحبي سػظطات مطظقػة مػن‬
‫استعماؿ كاست هؿ كتصرؼ‪.‬‬
‫كلضماف تحقيق حماية كاسعة كسػظطات بيػرة لصػاحب الحػق فػي الخصواػية‪ ،‬ذهبػوا‬
‫إلل أف ه السظطات الثهث سوؼ تنسحب بالضركرة إلل ه ا الحق‪.‬‬
‫‪ -2‬أف ه ػ ا التكييػػف مػػن شػػأني أف يعطػػي لمػػن كق ػ اعتػػداء عظػػل حياتػػي الخاا ػػة أك‬
‫اػػورتي‪ ،‬القػػدرة أف يطػػرؽ بػػاب القضػػاء دكف الحاجػػة إلػػل إثبػػات أم صػػرر قػػد لحقػػي‪ ،‬سػػواء‬
‫أ اف صررا ماديا أك معنويػا‪ ،‬كذلػغ إعمػاال لحػق المالػغ عظػل مظكػي‪ ،‬حتػل كلػو لػم يرتكػب‬
‫المدعل عظيي أم خطأ ‪.)3‬‬
‫– ‪ -2005‬ص ‪138‬‬ ‫‪ )1‬محمد الشهاكم – الحماية ال نائية لحرمة الحياة الخااة – دار النهضة العربية‬
‫‪ )2‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق – ص‪272‬‬

‫‪ )3‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق – ص‪271‬‬

‫‪24‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫نقد هرا االجتاة ‪..‬‬
‫‪ -1‬خصائ الحق في الخصواية تتعارض م خصػائ الحػق فػي المظكيػة‪ ،‬فػآذا اػ أف‬
‫ه الحقين يحتج بهمػا فػي مواجهػة اآلخػرين‪ ،‬فػآف أكجػي الخػهؼ عديػدة‪ ،‬فظػيت مػن المنطػق أف‬
‫يكػػوف لظشػػخ حػػق مظكيػػة عظػػل ذاتػػي‪ ،‬فحػػق المظكيػػة يفتػػرض اػػاحب حػػق كموصػػوعا محػػه)‬
‫يمارس عظيي اػاحب الحػق سػظطاتي‪ ،‬فػآذا اتحػد اػاحب الحػق كموصػوعي ال يمكػن ممارسػة هػ‬
‫السظطات عظل الحق‪ ،‬كهو ما ينطبق عظل الحق في الخصواية ‪.)1‬‬
‫‪ -2‬القوؿ بأف الحق في الحياة الخااة هو حق مظكية‪ ،‬مبػدأ ةيػر دقيػق‪ ،‬ف ذلػغ يخػوؿ‬
‫لمػػن لػػي حػػق المظكيػػة الحمايػػة االزمػػة‪ ،‬كممػػا يؤ ػػد ذلػػغ أف الشػػخ ال يسػػتطي منػ ةيػػر مػػن‬
‫تصوير ‪ ،‬ما أف مالغ المنمؿ ال يمكني من ال ير من التقاط اور لظعقار من الخارج‪.‬‬
‫‪ -3‬أف فكرة اعتبار الحق في الحياة الخااة حق مظكية ال تقػوـ عظػل سػند اػحي ‪ ،‬نهػا‬
‫تعتمػد راء قديمػة انػ سػائدة فػي العصػر الركمػػاني‪ ،‬ك ػاف ا جػدر تأسػيت الفكػرة عظػل كصػ‬
‫تقسيمات قانونية‪ ،‬يبسب فيها المشرع سياجا من الحماية االزمة لظحق في الخصواية ‪.)2‬‬
‫‪ -‬ص ‪30‬‬ ‫‪ )1‬اسامة عبد اهلل قايد – المرج السابق‬

‫‪ )2‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق – ص‪ 272‬كما بعدها‬

‫‪25‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫احلل يف اخلصوصية وَ احلكوم الػدصية‬

‫ذهػػب اةظػػب الفقػػي كالقضػػاء الفرنسػػي الحػػدي إلػػل اعتبػػار الحػػق فػػي الخصواػػية مػػن‬
‫قبيػػي حقػػوؽ الشخصػػية‪ ،‬انطهقػػا مػػن موقػػف المشػػرع الفرنسػػي ال ػ م اػػنفي صػػمن حقػػوؽ‬
‫الشخصية‪ ،‬كفق ما نص عظيي المادة ‪ 9‬من القانوف المدني الفرنسي ‪.)1‬‬
‫وتستب علي ذلك النةائج االتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬من ااحب الحػق فػي الخصواػية سػبيي الظ ػوء إلػل القضػاء لوقػف االعتػداء أك‬
‫منعػػي دكف انت ػػار حػػدكث الضػػرر‪ ،‬أك االلتػػماـ بآثبػػات خطػػأ المعتػػدم‪ ،‬كالضػػرر النػػاتج عػػن‬
‫‪)2‬‬
‫اعتدائي‪ ،‬ما يفرض عظل الكافة التماما عاما باحتراـ ه ا الحق‪.‬‬
‫‪ -2‬كمػػن ثػػم تكػػوف الحمايػػة القانونيػػة أ ثػػر قػػوة كفعاليػػة‪ ،‬ممػػا لػػو تر ػ ه ػ الحمايػػة‬
‫لقواع ػػد المس ػػؤكلية المدني ػػة‪ ،‬الت ػػي تثبػ ػ بعناا ػػرها الثهث ػػة المتمثظ ػػة ف ػػي الخط ػػأ كالض ػػرر‬
‫كالعهقػػة السػػببية بػػين الخطػػأ كالضػػرر‪ ،‬فضػػه عػػن أف إثبػػات المسػػؤكلية ال يػػوفر إال الحمايػػة‬
‫نهحقػػة لظحػػق‪ ،‬أم االعتػػداء عظيػػي‪ ،‬كال يػػوفر الحمايػػة الفعظيػػة التػػي تكػػوف عػػن طريػػق الوقايػػة‬
‫من االعتداء عظل الخصواية‪ ،‬كه ا خيػرة ال تكػوف إال مػن خػهؿ االعتػراؼ بػالحق فػي‬
‫الخصواية بوافي من حقوؽ الشخصية ‪.)3‬‬
‫كيرل الفقي الفرنسي أف ا ساس الػ م تقػوـ عظيػي الحمايػة القانونيػة المقػررة لظحػق فػي‬
‫حرمة الحياة الخااة يرج إلل ما لظمػرء مػن حػق شخصػي فػي حرمػة حياتػي الخااػة‪ ،‬كيعػد‬
‫الحػػق الشخصػػي هػ ا عنػػد هػػؤالء مػػن قبيػػي الحقػػوؽ الهزمػػة لصػػفة اإلنسػػاف‪ ،‬كيهػػدؼ هػ ا‬
‫االت ا إلل توسي نطاؽ الحماية القانونية له ا الحق ‪.)4‬‬
‫‪ )1‬حسػػاـ الػػدين االهػػواني – الحػػق فػػي احتػػراـ الحيػػاة الخااػػة – الحػػق فػػي الخصواػػية – دراسػػة مقارنػػة – دار‬
‫النهضة العربية – ‪ – 1978‬ص ‪145‬‬
‫‪ )2‬اسامة عبد اهلل قايد – المرج السابق ‪ -‬ص ‪31‬‬
‫‪ )3‬عظػػي احمػػد المةبػػي – حػػق الخصواػػية فػػي القػػانوف ال نػػائي – دراسػػة مقارنػػة – المؤسسػػة الحديثػػة – لبنػػاف‪-‬‬
‫‪ -2006‬ص ‪ 147‬كما بعدها‬
‫‪ )4‬أدـ عبد البدي أدـ‪ -‬الحق في حرمة الحياة الخااػة كمػدم الحمايػة التػي يكفظهػا لػة القػانوف ال نػائي – رسػالة‬
‫د توراة – ظية الحقوؽ‪ -‬جامعة القاهرة ‪– 2000‬ص‪401‬‬

‫‪26‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫بػػي أف هنػػاؾ رأم فػػي الفقػػة الفرنسػػي يتبنػػاة الفقيػػة } ‪ { Martin‬ي ػ هب إلػػل القػػوؿ‬
‫بضػػركرة إدخػػاؿ حقػػوؽ الشخصػػية بمػػا فيهػػا الحػػق فػػي حرمػػة الحيػػاة الخااػػة فػػي ال مػػة‬
‫المعنوية لظشخ ‪.‬‬
‫كيػ ػ ر أف ال ان ػػب اإلي ػػابي لظ م ػػة المعنوي ػػة يض ػػم بع ػػح الحق ػػوؽ ػػالحق ا دب ػػي‬
‫لظمؤلف كالحق في الصورة‪ ،‬كالحق في الخصواية‪ ،‬في حين ينحصر ال انػب السػظبي فػي‬
‫االلتماـ الواق عظل عاتق الورثة في حماية الحق ا دبي لظمؤلف ككاجباتهم في حماية حقػي‬
‫فػػي الخصواػػية‪ ،‬كفػػي رعايػػة ذ ػػرا كحمايػػة شػػرفي كاعتبػػار ‪ ،‬كلكػػن كجػػدت ه ػ الفكػػرة‬
‫معارصػػة مػػن قبػػي الوسػػب الفقهػػي‪ ،‬تفاديػػا العتقػػاد أف هػ الحقػػوؽ تتمتػ بػػنفت خصػػائ‬
‫الحقوؽ المالية ‪.)1‬‬
‫ك ػػوف الحػػق فػػي الخصواػػية يعػػد كاحػػدا مػػن حقػػوؽ الشخصػػية ‪،‬فه ػ ا يطػػرح تسػػاوال‬
‫مهما عن إمكانية تطبيق تظغ الخصػائ التػي تتمتػ بهػا حقػوؽ الشخصػية عظػل الحػق فػي‬
‫حرمة الحياة الخااة‪ ،‬كالمتمثظة في ‪...‬‬
‫‪ -‬مدل قابظية الحق في الحياة الخااة لظتصرؼ فيي‪.‬‬
‫‪ -‬مدل إمكانية تقادـ الحق في الحياة الخااة‪.‬‬
‫‪ -‬مدل قابظية انتقاؿ الحق في الحياة الخااة باإلرث‬
‫‪ -‬مدل جواز اإلنابة في الحق في الحياة الخااة‬
‫اوال ‪ ..‬ودى قابمية احلل يف احلياة اخلاصة لمتصسف فيْ ‪:‬‬
‫ا اػػي أف حػػق احتػػراـ الحيػػاة الخااػػة ةيػػر قابػػي لظتصػػرؼ فيػػي‪ ،‬كعظيػػة التنطبػػق عظيػػة‬
‫الطػػرؽ الخااػػة بنقػػي المظكيػػة‪ ،‬مػػا انػػة اليكػػوف محػػه لظبي ػ أك الهبػػة أك الواػػية‪ ،‬مػػا أف‬
‫التنازؿ عػن هػ ا الحػق لفتػرة محػددة يكػوف بػاطه‪ ،‬شػأني فػي ذلػغ شػأف التنػازؿ المطظػق أك‬
‫ةير المقيد بالمدة‪ ،‬كال اعتبار لما إذا اف التنازؿ اريحا أك صمنيا ‪.)2‬‬
‫‪ -‬ص ‪401‬‬ ‫‪ )1‬أدـ عبد البدي أدـ‪ -‬المرج السابق‬

‫‪ )2‬محمد الشهاكم – المرج السابق – ص ‪148‬‬

‫‪27‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ما أف االعتداء عظل الحق في الحياة الخااة قد يصب أساسا لظتقويم المادم كفقػا‬
‫لدصػػرار التػػي لحقػ ػ بالشػػخ ‪ ،‬كم ػػن حي ػ المبػػدأ فػػآف دعػػاكم التعػػويح عػػن الضػػرر‬
‫المادم يمكن التنازؿ عنها‪ ،‬كلكن الضرر المتولد عن االعتداء عظل الحياة الخااػة يكمػن‬
‫فػػي ا لػػم الػ م يصػػيب مشػػاعر اإلنسػػاف الخااػػة‪ ،‬لػ لغ ال ي ػػوز مبػػدأ عػػاـ التنػػازؿ عػػن‬
‫الدعاكم المتعظقة باالعتداء عظل الحياة الخااة ‪.)1‬‬
‫إذا اف االاي أف حق احتػراـ الحيػاة الخااػة ةيػر قابػي لظتصػرؼ فيػي‪ ،‬إال انػة يمكػن‬
‫أف يكػػوف ه ػ ا الحػػق محػػه التفاقػػات متنوعػػة‪ ،‬فظظشػػخ الموافقػػة عظػػل نشػػر خصواػػياتي‬
‫اػػراحة أك صػػمنيا بالم ػػاف أك المقابػػي‪ ،‬كه ػ ا التصػػرؼ ال يعتبػػر تنػػازال مػػن الشػػخ عػػن‬
‫حقػػي فػػي حرمػػة الحيػػاة الخااػػة‪ ،‬كلكػػن هػػو تنػػازؿ عػػن ممارسػػة ه ػ ا الحػػق‪ ،‬كه ػ ا مػػاذ رة‬
‫الفقهاء الفرنسيين منهم ستوفظيي كليندكف‪.‬‬
‫كعظية فأف الحق فػي الحيػاة الخااػة رةػم اػحة االتفاقػات‪ ،‬فآنػي ال يكػوف ذاتػي محػه‬
‫لهتفػػاؽ كإنمػػا الػ ريات الخااػػة أك الصػػور عنػػدما تتػػرؾ بمحػػح االرادة تخػػرج عػػن نطػػاؽ‬
‫الحياة الخااة‪ ،‬كيبقل الحق في الحياة الخااة ةير قابي لظتصرؼ فيي ‪.)2‬‬
‫ثاٌيا‪ :‬ودى إوهاٌية تكادً احلل يف احلياة اخلاصة ‪:‬‬
‫إف الحػػق فػػي حرمػػة الحيػػاة الخااػػة شػػأني شػػأف ةيػػر فػػي حقػػوؽ الشخصػػية ال ينقضػػي‬
‫بالتقادـ‪ ،‬فالشخ ي ي حقي في حرمة حياتي الخااة قائما مهما طاؿ عدـ استعمالي لي‪.‬‬
‫كلكن هنا ي ب التميم بين الحق في الخصواية ذاتػة كبػين الػدعاكم المرفوعػة نتي ػة‬
‫ارتكاب جريمة من ال رائم الماسة بالحياة الخااػة‪ ،‬أك الػدعاكم المتعظقػة بتعػويح الضػرر‬
‫الحااي عي نشر بعح أمور ه الحياة ‪:‬‬
‫فػػآف ػػاف حػػق الخصواػػية فػػي ذاتػػي فآنػػي ال يقبػػي التقػػادـ‪ ،‬فػػآف ذلػػغ ال يسػػتظمـ عػػدـ‬
‫قابظيػػة الػػدعاكم الم ػ ورة لهنقضػػاء بالتقػػادـ‪ ،‬فػػآذا تػػم نشػػر اػػورة شػػخ بػػدكف إذنػػي‪ ،‬أك‬
‫– ص ‪288‬‬ ‫‪ )1‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق‬

‫‪ )2‬أدـ عبد البدي أدـ‪ -‬المرج السابق – ص ‪456‬‬

‫‪28‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫إذاعػػة أحادي ػ لػػي تػػم تس ػ يظها أك التقاطهػػا ب هػػاز مػػن ا جهػػمة المحػػددة‪ ،‬فػػآف الػػدعول‬
‫ال نائيػػة فػػي ه ػ الحالػػة تخض ػ لمواعيػػد التقػػادـ المنصػػوص عظيها‪،‬ك ػ لغ الحػػاؿ فػػي‬
‫دعػػول التعػػويح‪ ،‬عظػػل أسػػاس المسػػؤكلية المدنيػػة‪ ،‬ل ػ ا ينب ػػي أف تخض ػ لظقواعػػد العاديػػة‬
‫الخااة بالتقادـ في المسؤكلية المدنية ‪.)1‬‬
‫ثالجا‪ :‬ودى قابمية اٌتكاه احلل يف احلياة اخلاصة باإلزخ ‪:‬‬
‫ا اي أف حقوؽ الشخصية تنقشي بوفاة الشخ لكونها لصيقة بشخصػية اػاحبها‪،‬‬
‫فمتل انقض ه الشخصية‪ ،‬فمن البديهي أف تنقضي الحقوؽ التي تتصي بها‪0‬‬
‫كهنػػاؾ بعػػح الحقػػوؽ التػػي اختظػػف بشػػأنها الفقػػي فيمػػا يتعظػػق بقابظيتهػػا لهنتقػػاؿ بػػالميراث‪،‬‬
‫كمنها الحق في الخصواية‪ ،‬كقد انقسم الفقي القانوني في ه ا الشأف إلل ات اهين‪.‬‬
‫االجت اااة االو ‪ :‬يمث ػػي هػ ػ ا االت ػػاة الفقي ػػة الفرنس ػػت نيرس ػػوف) ح ػػق الخصوا ػػية‬
‫ينتهػػي بوفػػاة اػػاحبي‪ ،‬كال ينشػػأ لظورثػػة سػػول حػػق شخصػػي خػػاص بهػػم‪ ،‬مػػا أف لهػػم متابعػػة‬
‫السير في دعول المتوفي إذا اف أقامها قبي كفاتي ‪.)2‬‬
‫االجتاة الجااني ‪ :‬يمثي ه ا االت اة الفقيػة باسػتر) حػق الخصواػية ال ينتهػي بوفػاة‬
‫اػػاحبي‪ ،‬كإنمػػا يقبػػي االنتقػػاؿ إلػػل كرثػػة التر ػػة المعنويػػة‪ ،‬فهنػػاؾ بعػػح الحقػػوؽ التػػي تتنتقػػي‬
‫بالوفػػاة ػػالحق ا دبػػي لظمؤلػف‪ ،‬كالحػػق فػػي الشػػرؼ كاالعتبػػار‪ ،‬ف الحػػق فػػي الخصواػػية‬
‫يهدؼ إلل حماية الكياف المعنوم لإلنساف في حياتي‪ ،‬في ب أف يمتد إلل ما بعد الوفاة‪.‬‬
‫فػػآف لػػم يكػػن لظمػػوتل حقػػوؽ فعظػػل الورثػػة كاجبػػات نحػػوهم‪ ،‬ل ػ ا انتقػػي الحػػق إلػػيهم‪،‬‬
‫باعتبار عنصرا من عناار التر ة المعنوية لظمتوفي‪.‬‬
‫كمن جهة أخرل فآف الدفاع عن سمعة المورث هو دفػاع عػن خصواػية الورثػة‪ ،‬كعػدـ‬
‫جعي حياتهم ا سرية في متناكؿ ال مي ‪ ،‬إصافة إلل الحق المالي ال م يػؤكؿ إلػيهم نتي ػة‬
‫الحكم بالتعويح ‪.)3‬‬
‫– ص ‪291‬‬‫‪ )1‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق‬

‫– ص ‪444‬‬ ‫‪ )2‬أدـ عبد البدي أدـ‪ -‬المرج السابق‬

‫‪ )3‬عظي احمد المةبي‪ -‬المرج السابق – ص ‪146‬‬

‫‪29‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫زابعا ‪ ..‬ودى دواش اإلٌابة يف احلل يف احلياة اخلاصة ‪:‬‬
‫يختظػػف الفقػػي الفرنسػػي بشػػأف مػػدل جػػواز الو الػػة مػػن اإلنسػػاف ال ػ م انتهك ػ حياتػػي‬
‫الخااة لشخ خر‪ ،‬كقد فرؽ الفقي هنا بين الو الة االتفاقية كالو الة القانونية ‪.)1‬‬
‫حالة الو الة االتفاقية ‪ ..‬تقبي في نطاؽ عقد الو الة‪ ،‬كيصػب حػق الشػخ فػي حرمػة‬
‫حياتي الخااة م ردا من مضموني الشخصي‪ ،‬بحسباف أف نطاؽ تطبيقي منوط بحػدكد هػ‬
‫الو الة‪ ،‬فيستطي الو يي عن ااحب حق الخصواية أداء ي مػا يتعظػق بمباشػرة الػدعاكم‬
‫طالما أف الو الة ان اريحة ‪.)2‬‬
‫حالة الو الة القانونية ‪ ...‬هنا ي ب التفرقة بين ثهثة فركض‪:‬‬
‫الفاس االو ‪ :‬بالنسبة لظقصر المأذكنين كالسفيي كالمعتو ‪ ،‬فآنهم أحػرار فػي ممارسػة‬
‫الحق في الخصواية‪ ،‬دكف مساعدة القيم عظيهم‪.‬‬
‫الف ااس الج اااني ‪ :‬بالنس ػػبة لع ػػديم ا هظي ػػة‪ ،‬ف ػػآف ا م ػػر يتعظ ػػق بالق ػػدرة عظ ػػل التميي ػػم‪،‬‬
‫كاإلنسػػاف عػػديم التمييػػم ال يسػػتطي إجػػراء أم عمػػي ذم قيمػػة قانونيػػة‪ ،‬كمػػن ثػػم ال يسػػتطي‬
‫التمت ػ ب ػػالحق فػػي حرمػػة الحيػػاة الخاا ػػة كعظيػػي يحػػرـ مػػن التصػػرفات القانونيػػة المتعظقػػة‬
‫بممارسة ه ا الحق‪.‬‬
‫والفااس الجالااح يتعظػػق بالقصػػر ةيػػر المػػأذكنين‪ ،‬كمػػدل إمكانيػػة إج ػراء التصػػرفات القانونيػػة‬
‫المتعظقة بالحياة الخااة من قبي الممثي القانوني بمفرد ‪ ،‬أـ ال بد أف يأخ رأم القاار‪.‬‬
‫كفي ه ا الشأف اف هناؾ ات اهين ‪...‬‬
‫االجت اااة االو يتبنػػاة الفقيػػة لينػػدكف كي ػ هب الػػي أف القااػػر يمظػػغ الحػػق فػػي نشػػر‬
‫ا س ػرار كالمعظومػػات المتعظقػػة بحياتػػي الخااػػة‪ ،‬قياسػػا عظػػل تخويظػػي التصػػرؼ فػػي ا مػػواؿ‬
‫التي يحصي عظيها مػن عمظػي‪ ،‬مػ اسػتطاعتي فػي أف يواػي بأموالػي لظ يػر إذا بظػع مػن العمػر‬
‫سنا معينا‪ ،‬ما لي اعهف عن رةبتي في ا تساب ال نسية ‪.)3‬‬
‫– ص ‪305‬‬ ‫‪ )1‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق‬

‫– ص ‪159‬‬ ‫‪ )2‬محمد الشهاكم – المرج السابق‬

‫‪ )3‬حساـ الدين االهواني – المرج السابق – ص ‪222‬‬

‫‪30‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫االت ػػاة الث ػػاني يتبن ػػاة الفقي ػػة ت ػػالوف كيػ ػ هب ال ػػي أف الرص ػػا أك الموافق ػػة ي ػػب أف تك ػػوف‬
‫مشػػتر ة بػػين القااػػر كنائبػػي القػػانوني‪ ،‬فػػه يمكػػن ت اهػػي القااػػر بشػػأف حياتػػي الخااػػة‪ ،‬فمػػثه‬
‫عنػػد إب ػراـ لعقػػد النشػػر إلػػل جانػػب موافقػػة النائػػب القػػانوني ال بػػد مػػن الحصػػوؿ عظػػل موافقػػة‬
‫القاار‪.‬‬
‫إال أف االت ػػاهين السػػابقين رفضػػا مػػن قبػػي محكمػػة الػػنقح الفرنسػػية حي ػ أكجب ػ‬
‫الحص ػػوؿ عظ ػػل إذف م ػػن الش ػػخ الػ ػ م يت ػػولل الس ػػظطة عظ ػػل القاا ػػر‪ ،‬كق ػػد حس ػػم‬
‫محكمة النقح ا مر في ه المسألة‪ ،‬كقررت بػأف النائػب القػانوني كحػد هػو الػ م يقػوـ‬
‫بتمثيي القاار دكف مشار ة من ه ا ا خير إلل أف يبظع سن الرشد‪0‬‬
‫‪32‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املبحح الجالح‬
‫ٌطام احلل يف اخلصوصية والكيود الوازادة عمية‬

‫ن ػران لصػعوبة إي ػاد تعريػف جػام مػان لظحػػق فػي الخصواػية‪ ،‬ػاف البػد مػن البحػ عػػن‬
‫اػػور ه ػ ا الحػػق‪ ،‬خصوا ػان فػػي اػػي التطػػور التكنولػػوجي‪ ،‬بالتحديػػد فػػي م ػػاؿ االلكتركنيػػات‬
‫كعظم البصريات كالسمعيات‪ ،‬لما جعي من اليسير ةمك خصواية االنساف ‪.)1‬‬
‫كعظيػػة فقػػد استحسػػن الفقػػة كمع ػػم التشػػريعات كصػ قائمػػة لظعنااػػر التػػي تػػدخي فػػي‬
‫نطػػاؽ الحػػق فػػي الخصواػػية‪ ،‬كهػ ا االمػػر محػػي خػػهؼ‪ ،‬كاننػػا سػػوؼ نتنػػاكؿ بالشػػرح اهػػم‬
‫الصور في ه ا النطاؽ‪.‬‬
‫حسوة املطهَ‬
‫يعػػد الحػػق فػػي حرمػػة المسػػكن مػػن الحقػػوؽ الدسػػتورية ا ساسػػية الهزمػػة لظشػػخ‬
‫الطبيعي بصفتي اإلنسانية أاي‪ ،‬كيقصد بي ح ر اقتحاـ مسكن أحد االفراد اك تفتيشػي اك‬
‫انتهػػاؾ حرمتػػي سػػواء أ ػػاف القػػائم بػ لغ سػػظطة عامػػة أـ هيئػػة أـ أم فػػرد إال كفقػػا لظضػػوابب‬
‫كالحاالت كا كقات التي بينها القانوف كتبعا لإلجراءات التي يحددها‪.‬‬
‫المسكن ينصرؼ إلل ي مكاف يقيم فيي الشخ سواء عػن طريػق المظػغ اـ اإلي ػار‬
‫اـ الهبػػة مػػن المالػػغ‪ ،‬كسػػواء أ ان ػ اإلقامػػة دائمػػة اـ مؤقتػػة اـ عرصػػية‪ ،‬فالحرمػػة مقػػررة‬
‫ل ميػ المسػا ن كال يخػرج عػن هػ الحمايػػة سػول المحػهت العامػة كاالنديػة كالمكاتػػب‬
‫الل ةير ذلغ‪.‬‬
‫كقد أ دت المادة الثانية عشر من اإلعهف العالمي لحقوؽ اإلنساف ه ا الحػق حيػ‬
‫جاء فيهػا"ال ي ػوز تعػريح احػد لتػدخي تعسػفي فػي حياتػي الخااػة اك أسػرتي اك مسػكني اك‬
‫مراسػهتي اك لحمػػهت عظػل سػػمعتي‪ ،‬كلكػػي شػخ الحػػق فػي حمايػػة القػػانوف مػن مثػػي هػ ا‬
‫التدخي اك تظغ الحمهت "‪.‬‬
‫‪ )1‬عظػػي احمػػد المةبػػي – حػػق الخصواػػية فػػي القػػانوف ال نػػائي – دراسػػة مقارنػػة – المؤسسػػة الحديثػػة لظكتػػاب –‬
‫لبناف – ‪ -2007‬ص ‪165‬‬

‫‪32‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كا دت عظية المادة السابعة عشر من االتفاقية الدكلية لظحقوؽ المدنية كالسياسية"‬
‫‪ -1‬ال ي ػػوز تع ػػريح أم ش ػػخ عظ ػػل نح ػػو ةي ػػر ق ػػانوني اك تعس ػػفي‪ ،‬لت ػػدخي ف ػػي‬
‫خصواياتي اك شؤكف اسرتي اك بيتي اك مراسهتي‪.‬‬
‫اف يحميي القانوف من مثي ه ا التدخي اك المساس " ‪.‬‬ ‫‪ -2‬من حق ي شخ‬
‫كتقػػرر القػػوانين عػػادة جػػماءات جنائيػػة عنػػد انتهػػاؾ حرمػػة المسػػكن اال اف هػ ا ال يعنػػي‬
‫انهػػا مطظقػػة ك إنمػػا تػػرد عظيهػػا قيػػود كتحػػدها حػػدكد المصػػظحة العامػػة كتحػػاط هػ الحػػدكد‬
‫بضمانات تكفي عدـ إساءة استخدامها م سبب‪.‬‬
‫حسوة املساضالت‬
‫تعد سرية المراسهت‪ ،‬من الم اهر الهامة فػي الحيػاة الخااػة‪ ،‬الف الرسػالة قػد تكػوف‬
‫مستودعا لظسر كلخصوايات اإلنساف‪ ،‬حي إف ه ا الحق هػو امتػداد لحريػة الفكػر‪ ،‬الف‬
‫مػػن يخشػػل انتهػػاؾ رسػػائظي ال ي ػػرو اف يعبػػر عػػن ذلػػغ بحريػػة‪ ،‬ك نهػػا تتصػػي اتصػػاال كثيقػػا‬
‫بحريػػة الكػػهـ كالتعبيػػر عػػن الفكػػر كالشػػعور‪ ،‬حي ػ انهػػا الوسػػيظة التػػي يعبػػر بواسػػطتها عػػن‬
‫مكنونات نفسي‪.‬‬
‫كقد تباين االت اهات الفقهية بصدد المعني االاطهحي لظمراسهت ‪...‬‬
‫المفهوـ الضيق لظمراسهت ‪ :‬حي تم قصرها عظل الرسائي المكتوبػة دكف سػواها مػن‬
‫المراسػػهت التػػي يػػتم التخاطػػب فيهػػا بوسػػائي شػػفوية‪ ،‬اذ عػػرؼ الػػبعح المراسػػهت‪ ،‬بانهػػا‬
‫الخطابات كالطركد كالبرقيات التػي توجػد لػدل مكاتػب البريػد كالبرقيػات ايػا انػ الطريقػة‬
‫التػػي ترسػػي بهػػا سػػواء أ ان ػ داخػػي م ػػركؼ م ظػػق لطالمػػا مرسػػظها اراد عػػدـ اطػػهع ةيػػر‬
‫المرسػػي اليػػي عظيهػػا ‪ ،)1‬أك فػػي م ػػركؼ مفتػػوح اك ان ػ عبػػارة عػػن بطاقػػة مكشػػوفة‪ ،‬كاال‬
‫‪ )1‬احمد فتحي سركر‪ ،‬الوسيب في قانوف االجراءات ال نائية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1993 ،‬ص‪. 578‬‬
‫‪33‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫اف ذلغ انتها ا لحرمة المراسهت كبالتالي انتها ا لحرمة الحياة الخااة ‪ ،)1‬الف الرسػالة‬
‫قد تكػوف مسػتودعا لسػر كلخصواػيات االفػراد سػواء تعظقػ بالمرسػي اـ بالمرسػي اليػي اـ‬
‫بال ير‪ ،‬فهي بمثابة محادثات شخصية ت سدت في اورة مراسظة ‪. )2‬‬
‫كعرؼ جانب خر مػن الفقػي الحػق فػي سػرية المراسػهت بانػي"عػدـ جػواز شػفها بػين‬
‫االفراد لما في ذلغ من اعتداء عظل الحق في تماف ما تضمنتي ه المراسػهت كتعطيػي‬
‫لممارسة ه ا الحق كانتهاؾ لحرية " الفكر"‪ ،‬كايضا ح ر الرقابػة عظػل المحادثػات الهاتفيػة‬
‫كا شرطة السمعية ذات االستعماؿ الشخصي إال كفقا الحكاـ القانوف" ‪.)3‬‬
‫املفًوم املوشع للمراشالت ‪ :‬جانػب أخػر مػن الفقػة تبنػي معنػل كاسػ لظمراسػهت‪ ،‬فقػد‬
‫كس من نطاؽ المراسهت لتشتمي افة الرسائي المكتوبة‪ ،‬البريدية كالبرقية كالهاتفية‪.‬‬
‫كق ػػد ذه ػػب جان ػػب م ػػن الفق ػػة ال ػػي اعتب ػػار المحادث ػػات رس ػػائي ش ػػفوية‪ ،‬كاف التنصػ ػ‬
‫الهاتفي هي نوع من اإلطهع عظل الرسائي‪.‬‬
‫كال عبرة بشػكي المراسػظة فيسػتوم اف تكػوف خطابػا اك برقيػة اكأيػة كسػيظة اتصػاؿ حديثػة مثػي‬
‫البريد االلكتركني" التظكت اكالفا ت "اك ةير ذلغ مػن ا شػكاؿ التػي تسػتحدث بواسػطة التطػور‬
‫التكنولوجي ‪ ،)4‬اك المحادثات الشفوية عبر شبكي االتصاالت العنكبوتية " االنترني "‪.‬‬
‫اما عن الحق في السرية فيعد من قبيػي الحقػوؽ الشخصػية‪ .‬حيػ ذهػب رأم فػي الفقػي إلػل‬
‫تصنيف الحق في سرية المراسهت صمن م موعة الحقوؽ الظصيقة بشخصية اإلنساف ‪.)5‬‬
‫‪ )1‬ممػػدكح خظيػػي البحػػر‪ ،‬حمايػػة الحيػػاة الخااػػة فػػي القػػانوف ال نػػائي‪ ،‬دراسػػة مقارنػػة‪ ،‬دار الثقافػػة كالنشػػر‪ ،‬عمػػاف‪،‬‬
‫‪ ،1996‬ص‪. 248‬‬
‫‪ )2‬عظي احمد المعبي‪ ،‬حق الخصواية في القانوف ال نائي‪ ،‬رسالة د تورا ‪ ،‬ظية القانوف‪ ،‬جامعة المواي‪ ،2004 ،‬ص‪131‬‬
‫‪ )3‬اسػػماعيي ابػػراهيم البػػدكم‪ ،‬دعػػائم الحكػػم فػػي الشػػريعة االسػػهمية كالػػن م الدسػػتورية المعااػػرة‪ ،‬دار النهضػػة‬
‫العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1994،‬ص‪. 93‬‬
‫‪ )4‬احم ػػد فتح ػػي س ػػركر‪ ،‬الح ػػق ف ػػي الحي ػػاة الخاا ػػة‪ ،‬جامع ػػة الق ػػاهرة‪ ،‬م ظ ػػة الق ػػانوف كاالقتص ػػاد‪ ،‬الس ػػنة الرابع ػػة‬
‫كالخمسوف‪ ،1984 ،‬ص‪45‬‬

‫‪ )5‬مصطفل أبو زيد فهمي‪ ،‬مبادئ ا ن مة السياسية‪ ،‬منشأة المعارؼ‪ ،‬اإلسكندرية‪1984 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.293‬‬
‫‪34‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ن م ػ الدسػػاتير المبػػادئ المتصػػظة بس ػرية المراسػػهت‪ ،‬كجػػاء الدسػػتور المصػػرم فػػي‬
‫الم ػػادة ‪ 57‬لي ػػن عظ ػػي " لظحي ػػاة الخاا ػػة حرم ػػة‪ ،‬كه ػػل مص ػػونة ال تم ػػت‪ .‬كلظمراس ػػهت‬
‫البريدية‪ ،‬كالبرقية‪ ،‬كاإللكتركنية‪ ،‬كالمحادثػات الهاتفيػة‪ ،‬كةيرهػا مػن كسػائي االتصػاؿ حرمػة‪،‬‬
‫كس ػػريتها مكفول ػػة‪ ،‬كال ت ػػوز مص ػػادرتها‪ ،‬أك االط ػػهع عظيه ػػا‪ ،‬أك رقابته ػػا إال ب ػػأمر قض ػػائل‬
‫مسػػبب‪ ،‬كلمػػدة محػػددة‪ ،‬كفػػل ا حػػواؿ التػػي يبينهػػا القػػانوف‪ .‬مػػا تظتػػمـ الدكلػػة بحمايػػة حػػق‬
‫المػػواطنين فػػل اسػػتخداـ كسػػائي االتصػػاؿ العامػػة بكافػػة أشػػكالها ‪ ،‬كال ي ػػوز تعطيظهػػا أك‬
‫كقفها أك حرماف المواطنين منها‪ ،‬بشكي تعسفل‪ ،‬كين م القانوف ذلغ"‪.‬‬
‫ك لغ المادة ‪ 1/15‬من الدستور اإليطالي لعاـ ‪ 1947‬عظل اف"حرية المراسهت ك ي‬
‫كسائي االتصاؿ كسريتها مكفولة"‪.‬‬
‫احتػ ػػراـ‬ ‫كأقػ ػػر الدسػ ػػتور السويسػ ػػرم لعػ ػػاـ ‪ 1999‬فػ ػػي المػ ػػادة ‪ 13‬اف " لكػ ػػي شػ ػػخ‬
‫مراسهتي البريدية كاتصاالتي الهاتفية ‪.)1‬‬
‫كق ػػد أق ػػر اإلع ػػهف الع ػػالمي لحق ػػوؽ االنس ػػاف الص ػػادر ع ػػاـ ‪ 1948‬الح ػػق ف ػػي الحي ػػاة‬
‫الخاا ػػة كالمراس ػػهت‪ ،‬اذ نص ػ الم ػػادة ‪12‬من ػػي عظػػل اف "حماي ػػة الف ػػرد صػػد ػػي ت ػػدخي‬
‫تعسفي في مراسهتي‪ ،‬كلكي شخ الحق في الحماية القانونية صد ه ا التدخي‪.‬‬
‫كقػػد صػػمن العهػػد الػػدكلي الخػػاص بػػالحقوؽ المدنيػػة كالسياسػػية الصػػادر عػػاـ ‪،1966‬‬
‫هػ ا الحػػق‪ ،‬اذ نصػ الفقػػرة االكلػل مػػن المػػادة ‪ 17‬منػػي عظػل " عػػدـ جػػواز التػػدخي بشػػكي‬
‫تعسفي اك ةير قانوني في مراسػهت احػد " امػا الفقػرة الثانيػة مػن المػادة ذاتهػا فتػن عظػل‬
‫اف " لكي شخ الحق في الحماية القانونية صد مثي ه ا التدخي اك التعرض" ‪.)2‬‬
‫‪ )1‬كمن الدساتير العربية التي فظ ه ا الحق الدستور السورم لعاـ ‪ 1973‬في المادة ‪ ،)32‬الدستور اليمني لعاـ‬
‫‪ 1994‬المػػادة ‪ ،)53‬كالدسػػتور ال مائػػرم لعػػاـ ‪ 1996‬فػػي المػػادة ‪ ،)39‬كالدسػػتور البحرينػػي لعػػاـ ‪ 2002‬فػػي‬
‫المادة ‪ ،)26‬كالدستور القطرم لعاـ ‪ 2003‬في المادة ‪. )37‬‬
‫كمن الدساتير االجنبية التي فظ ه ا الحق‪ ،‬الدستور االمريكػي لعػاـ ‪ 1787‬فػي التعػديي الرابػ التػي تػم اقػرار عػاـ‬
‫‪ ،1791‬كالدستور السوفيتي لعاـ ‪ 1936‬في المادة ‪ ،)138‬كالدستور الصيني لعاـ ‪ 1982‬في المادة ‪.)40‬‬
‫‪ )2‬محمود شريف بسيوني‪ ،‬صمانات العدالة في االجػراءات ال نائيػة‪ ،‬ال ػمء الثػاني دراسػة مقارنػة بمعػايير الحقػوؽ‬
‫الدستورية الدكلية‪ ،‬ظيي الحقوؽ‪ ،‬جامعة دم بوؿ‪ ،2005 ،‬ص‪771‬‬

‫‪35‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كنص االتفاقية االكربية لحقوؽ االنسػاف الصػادرة عػاـ ‪ 1950‬فػي المػادة الثامنػة منهػا‬
‫عظل الحق في سػرية المراسػهت بقولهػا " ‪ -1‬لكػي انسػاف حػق احتػراـ مراسػهتي ‪ -2 .‬ال‬
‫ي ػوز لظسػظطة العامػة اف تتعػػرض لممارسػة هػ ا الحػق اال كفقػػا لظقػانوف كبمػا تمظيػي الضػػركرة‬
‫ف ػػي م تمػ ػ ديمقراط ػػي لص ػػال ا م ػػن الق ػػومي كس ػػهمة ال مه ػػور اك الرخ ػػاء االقتص ػػادم‬
‫لظم تم ػ اك حف ػػأ الن ػػاـ كمنػ ػ ال ريمػػة‪ ،‬اك حمايػػة الصػػحة العامػػة كاالداب‪ ،‬اك حمايػػة‬
‫حقوؽ االخرين كحرياتهم" ‪.)1‬‬
‫كطبقػػا لػػن المػػادة السػػابقة‪ ،‬فػػاف لكػػي فػػرد الحػػق فػػي اف تحتػػرـ مراسػػهتي ك ػ لغ ال‬
‫يحق لظشخ ال م يحػوز رسػالة سػرية اف يفشػي محتوياتهػا اال بموافقػة الػ م ائتمنػي عظػل‬
‫سر ه الرسالة كيتب ذلغ‪:‬‬
‫‪ -‬ال يح ػ ػػق لظمرس ػ ػػي الي ػ ػػي خط ػ ػػاب ش ػ ػػخ يتعظ ػ ػػق بالحيػ ػػاة الخاا ػ ػػة اك بالش ػ ػػؤكف‬
‫الشخصية لكاتبي‪ ،‬اف ينشر محتوياتي بدكف اذف اتبي ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يحق لكاتب الرسالة الشخصية افشاء مضمونها أك اطهع شػخ ثالػ عظيهػا‬
‫بدكف موافقة المرسي اليي‪ ،‬السيما اذا ان تتضمن معظومات شخصية عن المرسظة اليي‪.‬‬
‫‪ -‬ال يح ػػق لكات ػػب الرس ػػالة كالمرس ػػي الي ػػي افش ػػاء محتوي ػػات رس ػػالة متعظق ػػة بالحي ػػاة‬
‫الخاا ػػة اك الش ػػؤكف الشخص ػػية لش ػػخ ثالػ ػ دكف موافقت ػػي‪ ،‬ك ػ ػ لغ ال ي ػػوز لحام ػػي‬
‫الرسالة عن الحياة الخااة المتعظقة بشخ اخر افشاء محتوياتها دكف موافقتي ‪.)2‬‬
‫كقػػد ا ػػدت االتفاقيػػة ا مريكيػػة لحقػػوؽ االنسػػاف الصػػادرة عػػاـ ‪ 1969‬عظػػل الحػػق فػػي‬
‫سػرية المراسػهت‪ ،‬اذ نصػ المػادة ‪2/11‬منهػػا عظػل اف " ال ي ػوز اف يتعػرض احػد لتػػدخي‬
‫اعتبػاطي فػي مراسػهتي "‪ ،‬مػا نصػ الفقػرة الثالثػة مػن ذات المػادة عظػل اف ‪ :‬لكػي انسػػاف‬
‫الحق في اف يحميي القانوف من مثي ه ا التدخي ‪. " ...‬‬
‫‪ )1‬ابراهيم عبد اهلل المرزكقي‪ ،‬حقوؽ االنساف في االسهـ‪ ،‬ط‪ ،2‬ترجمة محمد حسين‪ ،‬الم م الثقافي‪ ،‬ابو ابي‪،‬‬
‫‪ ،2000‬ص‪. 471‬‬
‫‪ )2‬احمد فتحي سركر‪ ،‬الحق في الحياة الخااة‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص‪. 70‬‬
‫‪36‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املطمب الجالح‬
‫احلل يف الصوزة‬
‫يعتب ػػر الح ػػق ف ػػي الص ػػورة م ػػن أه ػػم عناا ػػر الحيػ ػاة الخاا ػػة‪ ،‬كبم ػػا أف الص ػػورة ت ػػرتبب‬
‫بشخ اإلنساف إرتباطا كثيقػا ي عػي منهػا ذات قيمػة تفػرض صػركرة حمايتهػا خصواػا فػي‬
‫ا ػػي التط ػػورات التكنولوجيػ ػة الحديث ػػة‪ ،‬كق ػػد ت ػػدخظ ػ ػي التش ػػريعات لحمايػ ػة هػ ػ ا الح ػػق‬
‫بت ريم اإلعتداء عظيي كحصر ي فعػي يشػكي مساسػا بػالحق فػي الصػورة مػن جهػة‪ ،‬ككصػ‬
‫حػػدكد كصػػوابب عمػػاؿ السػػظطة القضػػائية أثنػػاء إسػػتعمالها لصػػهحية إلتقػػاط الصػػورة عػػن‬
‫طريق اإلذف‪ ،‬كحصر ال رائم المعنية به ا اإلجراء‪ ،‬ك ا تحديد ا شػخاص الػ ين يمظكػوف‬
‫اهحية ذلغ من جهة أخرل‪.‬‬
‫تعسيف احلل يف الصوزة‬
‫الص ػػورة جانػ ػػب هػ ػػاـ مػ ػػن جوانػ ػػب الشخصػ ػية اإلنسػ ػػانية ال ػ ػػديرة بػ ػػاإلحتراـ كيتمت ػ ػ‬
‫الش ػػخ بح ػػق معنػػوم عظ ػػل اػػورتي كيح ػػق ل ػػي اإلعتػػراض عظ ػػل نشػػر أكع ػػرض ا ػػورتي اك‬
‫إس ػػتعمالها أك ت ػػداكلها ب ػػأم طريق ػػة م ػػن الط ػػرؽ‪ ،‬كعظ ػػل ذل ػػغ ‪،‬ف ػػآف م ػػرد نش ػػر أك ا ػػورة‬
‫لشػػخ دكف موافقتػػي يسػػتوجب المسػػاءلة القانوني ػة‪ ،‬كال يشػػترط لتحقػػق المسػػؤكلية كقػػوع‬
‫صرر لصاحب الصورة ‪.)1‬‬
‫كقػػد زادت أهمي ػة الحػػق فػػي الصػػورة خااػػة بعػػد اهػػور ػػاميرات التصػػوير كةيرهػػا مػػن‬
‫كسائي التصوير الحديثة‪ ،‬حي يمكن إلتقاط الصور دكف عظم ااحبها‪ ،‬بي كتمظغ كسػائي‬
‫التصوير الحديثة التهعب في الصورة كت ييرها‪.‬‬
‫بػػاإلعتراض عظػػل تصػػوير أك نشػػر‬ ‫كعظيػي يقصػػد بػػالحق فػػي الصػػورة هػػو حػػق الشػػخ‬
‫اورتي بدكف موافقتي ‪.)2‬‬
‫‪ )1‬نبيػي فميػ فػػرج‪ ،‬الحمايػة ال نائيػة لظحػػق فػػي الصػػورة‪ ،‬فػػي القػػانوف المصػػرم‪ ،‬رسػػالة ماجسػػتير‪ ،‬جامعػػة القػػاهرة‪،‬‬
‫‪، 2015‬ص ‪65‬‬
‫‪ )2‬رصا محمػد عثمػاف دسػوقي‪ ،‬الموازنػة بػين حريػة الصػحافة كحرمػة الحيػاة الخااػة‪ ،‬مؤسسػة الوحػدة اإلقتصػادية‪،‬‬
‫مصر‪، 2011 ،‬ص ‪.738‬‬

‫‪37‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ك ػ لغ يعػػرؼ الحػػق فػػي الصػػورة بأنػػي قػػدرة الشػػخ فػػي اإلعتػراض عظػػل تصػػوير أك‬
‫يرسم لي رسما أك ينح لي تمثاؿ ب ير موافقتي الصريحة أكالضمنية ‪.)1‬‬

‫الطبيعة الكاٌوٌية لمحل يف الصوزة‬
‫ال يوجػػد إتفػػاؽ ب ػين الفقهػػاء حػػوؿ الطبيعػػة القػػانوني لظحػػق فػػي الصػػورة‪ ،‬فقػػد اختظفػػوا‬
‫مابين وني م هر من م اهر الحق الحيػاة الخااػة‪ ،‬كبػين ونػي مػن حقػوؽ المظكيػة‪ ،‬كهنػاؾ‬
‫من يقوؿ بأني حق مستقي من عناار الحياةالخااة‪...‬‬
‫االجتاة االو ‪ :‬الحق في الصورة حق من حقوؽ المظكية‬
‫ذهب إت ا في الفقي كالقضاء أف لإلنساف عظل اورتي حق مظكيػة‪ ،‬كأف الصػورة تعتبػر‬
‫ج ػػمءا ال يت ػػمأ م ػػن ال س ػػم اإلنس ػػاني‪ ،‬فالش ػػكي م ػػاهو إال م موع ػػة م ػػن الع ػػاـ كال ظ ػػد‬
‫كالعضػػهت كا كردة تت م ػ لتظػػغ ا عضػػاء كتصػػويرها‪ ،‬فمػػن هنػػا نن ػػر إلػػل الصػػورة ن ػػرة‬
‫مادية‪ ،‬كعظيي يمكن تشبيي الحق في الصورة بحق المظكية‪ ،‬كلما اف من حق الشػخ بيػ‬
‫اورتي الموديي) التي تبي اورتها كتضعها في اإلعهنات مقابػي مبظػع مػادم فهػ ا يعنػي‬
‫أف لها حق المظكية عظيها‪.‬‬
‫االجتاة الجاني ‪ :‬الحق في الصورة م هرا من م اهر الحق في الحياة الخااة‬
‫حي أف اورة اإلنساف عنصر من عناار حياتي الخااة شأنها في ذلػغ شػأف الحيػاة‬
‫العاطفية كالعائظية‪ ،‬بي تعد اورة اإلنساف هي أ ثر تظغ العناار قدسػية‪ ،‬كال يتصػور كجػود‬
‫حياة خااة دكف عنصر الصورة إلستحالة تصور إنساف دكف كجهي‪.‬‬
‫كحتػػل فػػي بعػػح الحػػاالت التػػي يشػػكي فيهػػا الفعػػي الواحػػد إعتػػداءا عظػػل الحػػق فػػي‬
‫الصورة كعظل الحق في الحياة الخااة في ذات الوق ‪ ،‬فآف الػ م يعطػي المسػاس بػالحق‬
‫في الحياة الخااة افة اإلعتداء الفاصػ الػ م ال يمكػن التسػام فيػي هػو اإلعتػداء عظػل‬
‫الحق في الصورة‪.‬‬
‫السابق‪ -‬ص ‪65‬‬ ‫‪ )1‬نبيي فمي فرج‪ ،‬المرج‬

‫‪38‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫االجتاة الجالح ‪ :‬الحق في الصورة حق مستقي كعنصر من عناار الحياة الخااة‬
‫ذهب فريق من الفقهاء إلل إعتبار الحق في الصورة حقا مستقه متميما عػن الحػق فػي‬
‫الحياة الخااػة كأرجػ هػ ا الفريػق ذلػغ إلػل أف حػق الشػخ فػي اإلعتػراض عظػل اػورتي‬
‫لػيت فقػػب أثنػػاء ممارسػػة حياتػػي الخااػػة بػػي أثنػػاء ممارسػػة حياتػػي العامػػة‪ ،‬كأف قيػاـ المصػػور‬
‫بنشر اورة ألتقط أثناء ممارسة الحيػاة العامػة جػائم عظػل أسػاس الرصػل المفتػرض بمػا ال‬
‫يسػػيء لظشػػخ اػػاحب الصػػورة‪ ،‬أمػػا إذا ت ػػاكز ه ػ الحػػدكد فآنػػي يعػػد متعسػػفا كيظحػػق‬
‫ا ذل بصاحب الصورة مما ي يم لي اإلعتراض عظل نشر اورتي‪.‬‬
‫كعظية يتض لنا أف الحق في الصورة طبيعة ممدكجة‪ ،‬فهو قد يكوف حقا مستقه بداتػي‬
‫متل ان الصورة ال تشػكي مساسػا بالحيػاة الخااػة لظفػرد‪ ،‬كقػد يكػوف م هػرا مػن م ػاهر‬
‫الحي ػاة الخااػػة إذا ػػاف فعػػي التصػػوير يشػػكي مسػػاس بػػالحق فػػي الحي ػاة الخااػػة‪ ،‬أم إذا‬
‫ان ػ الصػػورة تكشػػف عػػن جػػمء مػػن حي ػاة الفػػرد الخااػػة كصػػد إرادتػػي‪ ،‬فػػآف الحػػق فػػي‬
‫الصورة يرتبب بالحق في الحياة الخااة ‪.)1‬‬
‫كقػػد أجمعػ ػػي التش ػريعات فػػي ت ريمهػػا المسػػاس بػػالحق فػػي الصػػورة عظػػل المعي ػار‬
‫الموصوعي أك معيار المكاف‪ ،‬كذلغ بآعتبار م هػرا مػن م ػاهر الحيػاة الخااػة‪ ،‬إذ يشػكي‬
‫ه ا المعيار الصورة ا كلل كالضمانة الفعالة لتحقيق ه الحماية‪ ،‬ف مػن خهلػي نسػتطي‬
‫تحديد الحالة التي بتوافرها نكوف بصدد إنتهاؾ الحق في الصورة‪.‬‬
‫فالمشػػرع الفرنسػػي عاقػػب فػػي قػػانوف العقوبػػات القػػديم لسػػنة ‪ 1970‬بموجػػب المػػادة‬
‫‪ ،2/368‬كالمػػادة ‪ 1/226‬الفق ػػرة الثانيػ ػة م ػػن الق ػػانوف ال ديػ ػد لسػػنة‪ 1992‬عظ ػػل إلتق ػػاط أك‬
‫تس يي أك نقي اورة لشخ يوجد في مكاف خاص دكف رصاة ‪.)2‬‬
‫‪ )1‬م دم نعيمة – الحماية ال نائية لظحق فػي الصػورة دراسػة مقارنػة) – م ظػة الدراسػات كالبحػوث القانونيػة –‬
‫العدد الساب – بح منشور عظي االنترن‬
‫‪ )2‬محمػػد أم ػين الخرشػػة‪ ،‬مشػػركعية الصػػوت كالصػػورة فػػي اإلثبػػات ال نػػائي‪ ،‬دراسػػة مقارنػػة‪ ،‬دار الثقافػػة لظنشػػر‬
‫كالتوزي ‪ ،‬ا ردف‪، 2011 ،‬ص ‪.185‬‬

‫‪39‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫فقانوف العقوبات الفرنسي ال ديد ي رـ المساس بقدسية الحياة الخااػة لدفػراد عبػر‬
‫إلتقػػاط أك نقػػي تس ػ يي اػػورة شػػخ موجػػود فػػي مكػػاف خػػاص الحصػػوؿ عظػػل موافقتػػي‬
‫ك لغ عمظيات المونتاج التي تطاؿ اورة شخ دكف الحصوؿ عظل موافقتي‪.‬‬
‫امػػا التش ػػري المص ػػرم فق ػػد ج ػػاء ال ػػن اػػريحا عظ ػػي االعتػػراؼ ب ػػالحق فػػي الص ػػورة‬
‫كحمايتي‪ ،‬حيػ نػ قػانوف العقوبػات المصػرم عظػل ت ػريم اإلعتػداء عظػل الحيػاة الخااػة‬
‫بآلتقاط الصور لدشخاص حي نص المادة ‪ 309‬مكررعظػل أنػي "يعاقػب بػالحبت مػدة ال‬
‫تميػد عظػػل السػػنة ػػي مػػن إعتػػدل عظػػل حرمػػة الحيػاة الخااػػة لظمػػواطن كذلػػغ بػػأف يرتكػػب‬
‫احػػد ا فعػػاؿ اآلتي ػة فػػي ةي ػر ا حػػواؿ المصػػرح بهػػا قانونػػا أك ب يػر رصػػاء الم نػػي عظي ػي‪...‬‬
‫ب) إل ػ ػػتقب أك نق ػ ػػي ب ه ػ ػػاز م ػ ػػن ا جه ػ ػػمة أيػ ػ ػا ػ ػػاف نوع ػ ػػي ا ػ ػػورة ش ػ ػػخ ف ػ ػػي مك ػ ػػاف‬
‫خاص‪.)1 "....،‬‬
‫املطمب السابع‬
‫الكيود الوازدة عمي احلل يف اخلصوصية‬
‫الحػػق فػػي الخصواػػية هػػو حػػق دسػػتورم فظػػي الدسػػتور كلكػػن ذلػػغ ال يعنػػي اف ه ػ ا‬
‫الحػػق مطظػػق مػػن دكف حػػدكد اك قيػػود‪ ،‬فممارسػػة الشػػخ لحقوقػػة ينب ػػي اال تكػػوف عظػػل‬
‫حساب االخرين اك عظل حساب الدكلة‪.‬‬
‫كحتػػي يػػتم التػػوازف بػػين حػػق الفػػرد مػػن جهػػة كحػػق الدكلػػة مػػن جهػػة أخػػرم‪ ،‬ال بػػد مػػن‬
‫اخضػػاع ه ػ ا الحػػق لظقيػػود التػػي تضػػعها الدكلػػة مػػن اجػػي الصػػال العػػاـ كمػػن اجػػي صػػماف‬
‫ممارسة الفػرد لهػ ا الحػق فػي اطػار الصػحي ‪ ،‬كمػا ي ػب التنويػي اليػي اف الحػق هػو االاػي‬
‫كالقيػػد هػػو اسػػتثناء يػػرد عظيػػي‪ ،‬ل ػ لغ ال يمكػػن التوس ػ فػػي ه ػ ا االسػػتثناء عظػػل حسػػاب‬
‫االاي‪.‬‬
‫‪ )1‬عماد حمدم ح ازم‪ ،‬الحق في الخصواية كمسػؤكلية الصػحفي فػي صػوء أحكػاـ الشػريعة اإلسػهمية كالقػانوف‬
‫المدني‪ ،‬دار الفكر ال امعي‪ ،‬مصر‪، 2008 ،‬ص ‪.175‬‬

‫‪40‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الكيود الدضتوزية الوازدة عمي احلل يف اخلصوصية‬

‫بمراجعػػة أةظػػب الدسػػاتير يتبػػين لنػػا أف أةظبهػػا قػػد احػػاؿ امػػور تن ػػيم ه ػ القيػػود الػػل‬
‫التشري العادم‪ ،‬كلكن م التقيدد ببعح االست العامة التػي ي ػب مراعاتهػا مثػي الحفػاظ‬
‫عظػػل امػػن الدكلػػة اك مػػن اجػػي مراعػػاة الن ػػاـ العػػاـ كاالداب العامػػة‪ ،‬ك ػ لغ ي ػػب تػػوفر‬
‫شركط كاجراءات ي ب اتباعها عند فرض ه القيود‪.‬‬
‫كيسظغ المشرع الدستورم عدة اساليب في اقرار ه القيود ‪...‬‬
‫االضلللموال االوه ‪ :‬بعػػح الدسػػاتير ت ػن عظػػل فالػػة الحػػق فػػي الخصواػػية‪ ،‬م ػ احالػػة‬
‫تن يمي الل المشرع العادم كفق شػركط معينػي‪ ،‬مػن خػهؿ بيػاف الضػوابب كالمبػررات التػي ت يػم‬
‫تقييد ه ا الحق‪ ،‬ام انها تض قيود عظل المشرع العادم عند قيامي بتن يم ه ا الحق‪.‬‬
‫االضللموال الجللاٌي ‪ :‬بعػػح الدسػػاتير االخػػرم تحيػػي تن ػػيم الحػػق فػػي الخصواػػية الػػل‬
‫القانوف من دكف كص ام قيود عظل ه ا التن يم‪ ،‬ام انها اطظق يػد المشػرع العػادم فػي‬
‫كص القيود من دكف صوابب‪.‬‬
‫املربرا االشاشية لتكيد اذتل يف ارتصوصية‬
‫‪ )1‬محايااة النماااع الااااع الااااع ‪ :‬أختظػػف الفقهػػاء فػػي كص ػ تعريػػف جػػام مػػان‬
‫لظن اـ العاـ‪ ،‬إال انة يمكن تعريف الن اـ العاـ بانة " م موعة القواعػد القانونيػة التػي تتمتػ‬
‫باسػػتعهء عظػػل بػػاقي القواعػػد‪ ،‬كالتػػي ترمػػي إلػػل تحقيػػق المصػػظحة العام ػة لظػػبهد‪ ،‬سػػواء مػػن‬
‫الناحيػػة السياسػػية أك االجتماعيػػة أك االقتصػػادية التػػي يقػػوـ عظيهػػا يػػاف الدكلػػة‪ ،‬مػػا ترسػػمي‬
‫القوانين الناف ة فيها كالتي تتعظق بالوصػ الطبيعػي المػادم كالمعنػوم لم تمػ مػن م‪ ،‬تقػوـ‬
‫فكرتي عظل أساس مدني بح ‪ ،‬يطبق م هبانعامان تدين بي ال ماعة بأسرها"‪.‬‬
‫‪ )2‬محاية االداب الاامة ‪ :‬اف حماية االداب العامة يعتبر قيد يرد عظػل حػق الفػرد‬
‫في الخصواية‪ ،‬كيقصد باالداب العامة بأنها "المحاف ة عظل القيم االدبيػة كاالخهقيػة‪ ،‬اك‬
‫القيم كالمبادلء االخهقية التي تواص الناس في م تمػ مػا عظػل احترامهػا كااللتػماـ بهػا"‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كاف االخ ػ بفكػػرة االداب العامػػة مبػػرر لتقييػػد الحػػق فػػي الخصواػػية ي ػػد اساسػػي فػػي اف‬
‫الفػػرد يعػػيش فػػي م تمػ معػػين‪ ،‬كمػػن ثػػم ال يكفػػي اف يحترمػػوا حقػػوؽ كحريػػات افػػراد ذلػػغ‬
‫الم تم ‪ ،‬بي ي ب عظيهم اف يحترموا القيم االخهقية كاالدبية ل لغ الم تم ايضا‪.‬‬
‫‪ )3‬اح ا اع حق ااوا االح ااساد وحسي اااتو ‪ :‬اف كجػػود ام م تم ػ يػػؤدم بالضػػركرة الػػل‬
‫كجود عهقات اجتماعيػة بػين افػراد ‪ ،‬كهػ ا امػر طبيعػي بػالن ر التصػاؿ الفػرد بػافراد جنسػي‬
‫االخرين‪ ،‬كمتل ما كجدت ه العهقات ال بد من كجػود قواعػد قانونيػة تحكمهػا مػن اجػي‬
‫التوفيػػق بػػين المصػػال المتعارصػػة‪ ،‬ل ػ لغ يمكننػػا القػػوؿ اف تقييػػد الحػػق فػػي الخصواػػية‬
‫بػػاحتراـ حقػػوؽ كحريػػات االخػػرين يقػػوـ عظػػل فكػػرة انػػي ال يمكػػن اف نن ػػر الػػل حقػػوؽ الفػػرد‬
‫كحرياتػػي فػػي عملػػي عػػن االخػػرين‪ ،‬فػػه ي ػػوز لظفػػرد اف يسػػلء اسػػتعماؿ حقػػي ممػػا يكػػوف مػػن‬
‫شأني اف يظحق صررا بحقوؽ االخرين كحرياتهم‪.‬‬
‫الكيود اجلٍائية الوازدة عمي احلل يف اخلصوصية‬
‫إف مػػن حػػق ام انسػػاف العػػيش بامػػاف بعيػػدا عػػن تػػدخهت ال يػػر كه ػ ا الحػػق مكفػػوؿ‬
‫قانونا‪ ،‬ةير اف مصظحة الم تمػ تتطظػب فػي بعػح الحػاالت اف يتعػرض هػ ا الحػق لظقيػود‬
‫التػػي تتطظبهػػا اعتبػػارات تحقيػػق االمػػن كالعدالػػة‪ ،‬ل ػ لغ اجػػازت اةظػػب قػػوانين االجػػراءات‬
‫ال نائية دخوؿ المسكن كتفتيشي‪ ،‬كصبب االتصاالت كالمراسهت‪.‬‬
‫‪ -1‬دخوه املطهَ وتفتيػْ‬
‫اجازت بعح الدساتير كفي نصوص خااة دخوؿ المسكن كتفتيشي‪ ،‬فالمسػكن لػيت‬
‫محصن تحصينا تاما من الدخوؿ كانما ي وز دخولي لمقتضيات الضركرة كالمصػظحة العامػة‬
‫كفي حاالت معينة‪.‬‬
‫‪ -2‬ضبط املساضالت ووساقبة االتصاالت‬
‫تكف ػػي اةظ ػػب الدس ػػاتير حرم ػػة المراس ػػهت كاالتص ػػاالت كلك ػػن هػ ػ الحرم ػػة ليسػ ػ‬
‫‪42‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫مطظقػػي بػػي هػػي مقيػػدة بقيػػود معينػػي نص ػ عظيهػػا قػػوانين االجػػراءات ال مائيػػة‪ ،‬كلكػػن ذلػػغ‬
‫ي ػػب اف يكػػوف لضػػركرة معينػػي تتعظػػق بػػاالمن اك المصػػظحة العامػػة‪ ،‬كاف تكػػوف هنػػاؾ جػػرائم‬
‫خطرة تستوجب ه ا االجراء‪ ،‬كاف يكوف ذلغ بناء عظل امر اادر من سظطة مختصة‪.‬‬
‫كاحال ػ اةظػػب القػػوانين ه ػ ا االجػػراء بقاصػػي التحقيػػق مػػا فػػي قػػانوف االجػػراءات‬
‫ال نائية الفرنسي المعدؿ لسنة ‪ 1975‬ك لغ القانوف المصرم‪.‬‬
‫املطمب اخلاوظ‬
‫ضىاٌات احلل يف اخلصوصية‬
‫الضىاٌات الكاٌوٌية‬
‫يعنػػي ذلػػغ كجػػود نصػػوص قانونيػػة تحمػػي ه ػ ا الحػػق كتض ػ جػػماءات معينػػي عظػػل مػػن‬
‫ينتهغ حرمة ه ا الحق‪ ،‬فقد تكوف ه الضػمانات دسػتورية تػرد فػي مػتن الدسػتور‪ ،‬اك قػد‬
‫ترد في تشريعات عادية‬
‫اوال‪ :‬الضىاٌات الدضتوزية‬
‫تضمن اةظب الدساتير الحديثة مبادلء عامة في م اؿ حقوؽ االنسػاف مػن اجػي اصػفاء‬
‫الصػػفي الدسػػتورية عظػػل ه ػ الحقػػوؽ كمنهػػا الحػػق فػػي الخصواػػية‪ ،‬كتتمثػػي ه ػ الضػػمانات‬
‫بوجود دستور مكتوب‪ ،‬ين اراحة عظل هػ الحقػوؽ‪ ،‬كتت ظػل اهميػة كجػود دسػتور مكتػوب‬
‫صػػماف الحػػق فػػي الخصواػػية عػػن طريػػق اعطائػػي اػػفي دسػػتورية كجعظػػي بعيػػدا عػػن يػػد القػػائمين‬
‫عظل السظطة كيمن السظطي التشريعية من اادار قوانين تتعارض م ه ا الحق‪.‬‬
‫ثاٌيا ‪ :‬ضىاٌات املػسوعية‬
‫كيقصػػد بػػة مبػػدأ سػػيادة القػػانوف‪ ،‬كهػػو يعنػػي خضػػوع جمي ػ تصػػرفات االدارة الحكػػاـ‬
‫القػػانوف اكالتػػماـ جمي ػ السػػظطات فػػي الدكلػػة باحكػػاـ القػػانوف كبالتػػالي فمتػػل مػػا خرج ػ‬
‫السظطات عػن احكػاـ القػانوف تثػار مسػألة عػدـ المشػركعية كتكػوف اعمالهػا جػديرة باالل ػاء‬
‫كبالتالي يعد مبدأ المشركعية قمة الضمانات االساسية لحقوؽ االنساف كحرياتي‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ثالجا ‪ :‬ضىاٌات الفصن بني الطمطات‬
‫كيقصػػد بػػي عػػدـ تر يػػم جمي ػ السػػظطات بيػػد جهػػة كاحػػدة كانمػػا توزيعهػػا الػػل هيئػػات‬
‫متعددة‪ ،‬كعظل ه ا االسػاس يعػد هػ ا المبػدأ فيػي بضػماف حقػوؽ االفػراد كحريػاتهم كمنهػا‬
‫الحػػق فػػي الخصواػػية‪ ،‬الف العكػػت كهػػو حصػػر السػػظطات بيػػد جهػػة كاحػػدة يػػؤدم الػػل‬
‫التحكم كاالستبداد كصياع الحقوؽ كالحريات‪.‬‬
‫زابعا ‪ :‬الضىاٌات اجلٍائية‬
‫تتمثػػي الضػػمانات ال نائيػػة بالنصػػوص القانونيػػة الػػواردة فػػي قػػانوف العقوبػػات كقػػانوف‬
‫االجراءات ال نائيػة التػي تحمػي هػ ا الحػق كتمنػ االعتػداء عظيػي بػام شػكي مػن االشػكاؿ‬
‫كتضػ جػػماءات معينػػي عظػػل مػػن ينتهكػػي‪ ،‬كمػػن اهػػم المبػػادلء التػػي تناكلهػػا قػػانوف العقوبػػات‬
‫كالتي تعد صمانا له ا الحق هي مبدأ شرعية ال رائم كالعقوبات كمبػدأ عػدـ رجعيػة القػانوف‬
‫ال ن ػػائي كاس ػػباب االباح ػػي كةيره ػػا‪ ،‬ك ػ ػ لغ الض ػػمانات االجرائي ػػة الت ػػي تتعظ ػػق ب ػػالتفتيش‬
‫كالتنص كمراقبة المراسهت كالتي ي ب اف تتم كفقا الجراءات قانونية معينة‪.‬‬
‫الضىاٌات الكضائية‬
‫عنػػدما يػػن الدسػػتور عظػػي حمايػػة الحػػق فػػي الخصواػػية‪ ،‬فهػػو أمػػر محمػػود ‪ ،‬لكنػػة‬
‫اليكفي كحدة حتي يستطي االفراد حماية حقوقهم‪.‬‬
‫كعظػػي ه ػ ا البػػد مػػن كجػػود صػػمانات تكفػػي تطبيػػق ه ػ ة النصػػوص‪ ،‬كمػػن أهػػم ه ػ ة‬
‫الضمانات ‪...‬‬
‫‪ )1‬السقابة الكضائية عمى دضتوزية الكواٌني‬
‫فمتػل مػا ااػػدرت السػظطة التشػريعية قػػوانين تعػد مساسػا بػػالحق فػي الخصواػية يحػػق‬
‫لهفراد الظ وء الل القضاء النصافهم وف الدستور هو القانوف االسمل في الدكلة كبالتػالي‬
‫يعد ه ا القانوف مخالفػا الحكػاـ الدسػتور ونػي ينتهػغ حػق دسػتورم كبالتػالي يكػوف جػديرا‬
‫‪44‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫باالل ػاء مػػن قبػػي السػػظطة القضػػائية‪ ،‬كهػ ا يعػد صػػمانا اساسػػيا لظحػػق فػػي الخصواػػية‪ ،‬كقػػد‬
‫اناط المشرع العراقي مهمة الرقابة عظل دستورية القوانين الل المحكمة االتحادية العظيا‪.‬‬
‫‪ )2‬السقابة الكضائية عمى اعىاه االدازة‬
‫فمتػػل مػػا خرج ػ االدارة عػػن احكػػاـ القػػانوف تعػػد قراراتهػػا معيبػػة بعػػدـ المشػػركعية‪،‬‬
‫كيترت ػػب عظ ػػل ذل ػػغ بط ػػهف هػ ػ ا التص ػػرؼ اذ يح ػػق لك ػػي ا ػػاحب ح ػػق طظ ػػب ال ػػاء هػ ػ ا‬
‫التصرؼ فضه عن امكانية طظب التعويح‪ ،‬اذا ما مت ه ا القرار حق من حقوؽ االنسػاف‬
‫كمنها الحق في الخصواية‪ ،‬كاف ال هة القضائية المختصة ب لغ هو القضاء االدارم‪.‬‬
‫حيػ ػ يمتظ ػػغ هػ ػ ا القض ػػاء كس ػػيظتين لحماي ػػة حق ػػوؽ االف ػػراد كبض ػػمنها الح ػػق ف ػػي‬
‫الخصواية‪...‬‬
‫الوس ػػيظة االكل ػػل ‪ :‬ال ػػاء الق ػػرارات ةي ػػر المش ػػركعة الماس ػػة ب ػػالحق ع ػػن طري ػػق دع ػػول‬
‫االل اء‬
‫الوسػػيظة الثانيػػة ‪ :‬التعػػويح عػػن االصػػرار الماديػػة كالمعنويػػة التػػي لحق ػ بػػاالفراد مػػن‬
‫قرارات االدارة ةير المشركعة‬
‫‪45‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املبحح السابع‬
‫أثس وضائن تكٍية املعمووات احلديجة عمى احلل يف اخلصوصية‬

‫اآلثاز االجيابية لوضائن تكٍية املعمووات احلديجة‬
‫عمى احلل يف حسوة احلياة اخلاصة‬
‫يشػػمي مصػػطظ كسػػائي تقنيػػة المعظومػػات الحديثػػة ػػي الوسػػائي التػػي تسػػتخدـ ن ػػم‬
‫المعظومات كن م االتصاالت ذلغ اف ي منهما يػؤثر كيتػأثر بػاالخر‪ ،‬فػالتطور الكبيػر الػ م‬
‫حصػػي فػػي ن ػػم المعظومػػات انعكػػت عظػػل ن ػػم االتصػػاالت كاالخيػػرة تطػػورت ثيػػر بفعػػي‬
‫التطورالحااي في ن م المعظومات ‪.)1‬‬
‫ك اف له ا التطور الحااي اثاران إي ابية عظي الحق في حرمة الحياة الخااة كمنها ‪:‬‬
‫‪ -1‬اف من حق مستخدـ كسػائي االتصػاؿ الحفػاظ عظػل سػرية معظوماتػي كبياناتػي كسػرية‬
‫االتصاالت التي ي ريها‪.‬‬
‫‪ -2‬أف حرمػػة الحيػػاة الخااػػة التػػي نتحػػدث عنهػػا فػػي عصػػر كسػػائي تقنيػػة المعظومػػات‬
‫الحديثػػة كالعػػالم الرقمػػي هػػي ذات محتػػول م ػػاير‪ ،‬ذلػػغ أف خصواػػيات ا فػػراد كأسػػرارهم‬
‫كمعظوم ػػاتهم الخاا ػػة اا ػػبح ب ػػداخي االجه ػػمة االلكتركني ػػة كش ػػبكات المعظوم ػػات‪ ،‬كق ػػد‬
‫ااػػبح المعػػامهت اليوميػػة تعتمػػد عظػػل شػػبكة االنترنيػ بصػػفة شػػبي اساسػػية‪ ،‬إذ اهػػر مػػا‬
‫يعرؼ اليوـ ببنوؾ المعظومػات كالتػي تحتػوم البيانػات كالمعظومػات الشخصػية لمسػتخدمي‬
‫شبكة االنترني ‪.‬‬
‫‪ -3‬كممػػا الشػػغ فيػػي اف السػػتخداـ كسػػائي تقنيػػة المعظومػػات الحديثػػة أثػػار اي ابيػػة عريضػػة‬
‫فػػي م ػػاؿ جم ػ كمعال ػػة البيانػػات الشخصػػية المتصػػظة بالحيػػاة الخااػػة لدفػػراد‪ ،‬ال يسػػتطي‬
‫أحد إنكارها سواء عظل اعيد ا فراد أك عظل اعيد تن يم الدكلة لشؤكف ا فراد‪.‬‬
‫امعي – ‪2002‬‬ ‫‪ )1‬عبد الفتاح بيومي ح ازم – الن اـ القانوني لظت ارة االلكتركنية – الم ظد االكؿ – دار الفكر ال‬
‫‪46‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -4‬كبفعػػي الكفػػاءة العاليػػة لوسػػائي تقنيػػة المعظومػػات الحديثػػة كالقػػدرة الفائقػػة لهػػا فػػي‬
‫عمظي ػػة تحظي ػػي كاس ػػترجاع المعظوم ػػات إت هػ ػ جميػ ػ ال ػػدكؿ ال ػػل انش ػػاء قواع ػػد البيان ػػات‬
‫لتن ػػيم عمظهػػا‪ ،‬كقػػد اتس ػ اسػػتخداـ ه ػ الوسػػائي فػػي جم ػ كتخػػمين كمعال ػػة البيانػػات‬
‫الشخصػػية ةػػراض متعػػددة‪ ،‬خااػػة كاف افػػة المعظومػػات المتعظقػػة ب ميػ جوانػػب الحيػػاة‬
‫الخااػػة يمكػػن جمعهػػا كخمنهػػا لفتػػرة ةيػػر محػػدكدة‪ ،‬مػػا يمكػػن الرجػػوع اليهػػا بمنتهػػل‬
‫السرعة كالسهولة‪.‬‬
‫اآلثاز الطمبية لوضائن تكٍية املعمووات احلديجة عمى احلل يف حسوة‬
‫احلياة اخلاصة اليت تتي عرب وضائن تكٍية املعمووات احلديجة‬
‫‪ -1‬بػ ػػالرةم مػ ػػن سػ ػػهولة عمظيػ ػػات التخ ػ ػػمين كالمعال ػ ػػة االلكتركنيػ ػػة كازديػ ػػاد ت ػ ػػدفق‬
‫المعظومات التي تتم عبر كسائي تقنية المعظومات الحديثة تضعف قدرة الفػرد عظػل الػتحكم‬
‫في تدفق المعظومات الخااة بي‪.‬‬
‫‪ -2‬مػػا أف شػػبكة المعظومػػات أدت الػػل ازديػػاد التهديػػدات لحرمػػة الحيػػاة الخااػػة إذ‬
‫ااػػبح المعظومػػات الشخصػػية فػػي اػػي الشػػبكي العالميػػة متػػوفرة‪ ،‬كااػػب الواػػوؿ الػػل‬
‫المعظوم ػػات الشخص ػػية بص ػػورة ةي ػػر مش ػػركعي ا ث ػػر م ػػن ذم قب ػػي‪ ،‬كازدادت ف ػػرص اس ػػاءة‬
‫استخدامها‪.‬‬
‫‪ -3‬ازدادت عمظيات مراقبة االفراد كمهحقتهم‪ ،‬كعمظيات التعدم عظل خصواػياتهم‬
‫م ػػن خ ػػهؿ الوا ػػوؿ ال ػػل سػ ػ هت البيان ػػات المخمن ػػة‪ ،‬م ػػا اف كس ػػائي تقني ػػة المعظوم ػػات‬
‫الحديث ػػة سػ ػػاعدت عظػػػل عولم ػػة ‪ 36‬المعظومػ ػػات كاالتصػػػاالت عب ػػر الح ػػدكد دكف اعتبػػػار‬
‫لظ رافية كالسيادة بحي تعطل المعظومػات ل هػات داخظيػة كخارجيػة بػي كتعطػل ل هػات‬
‫م هولة كهو ما يثير اساءة استخداـ البيانات خااة في الدكؿ التي ال تػوفر حمايػة قانونيػة‬
‫لظبيانات الشخصية اك انها ال تستطي توفيرها فأنتشار النقػي الرقمػي لظمعظومػات كالبيانػات‬
‫الشخصية ادل الل اهور جرائم ماسة بحرمة الحياة الخااػة عبػر كسػائي تقنيػة المعظومػات‬
‫‪47‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الحديث ػػة الت س ػػت االلكتركن ػػي‪ ،‬إذ اف الوس ػػائي االلكتركني ػػة اتاحػ ػ كس ػػائي رقاب ػػة عالي ػػي‬
‫س ػػمعية كمرئي ػػة كمق ػػروة فاا ػػبح هن ػػاؾ ق ػػدرة عالي ػػة عظ ػػل جمػ ػ المعظوم ػػات كمعال ته ػػا‬
‫الكتركنيا‪.‬‬
‫‪ -4‬باسػػتخداـ محر ػػات البح ػ إذ تسػػتخدـ فػػي بيئػػة االنترني ػ العديػػد مػػن الوسػػائي‬
‫التقنية لتتب المعظومات الشخصػية لظمشػتر ي كال اػحة لهعتقػاد السػائد اف هنػاؾ امكانيػة‬
‫لظػػدخوؿ الػػل سػػاحات الحػػوار اك المواق ػ االلكتركنيػػة بأسػػم مسػػتعار اك عبػػر عنػػواف زائػػف‬
‫لظبريد االلكتركني‪ ،‬ال يمكن ممكد الخدمة من معرفػة شػخ المشػترؾ‪ ،‬انمػا يسػتطي مػمكد‬
‫الخدمػ ػػة معرفػ ػػة ام شػ ػػخ يسػ ػػتخدـ الشػ ػػبكة اذ انػ ػػي يسػ ػػتطي اخت ػ ػراؽ افػ ػػة المواق ػ ػ‬
‫االلكتركنية التي يمكرها الشخ عظل الشبكة‪ ،‬ك لغ منتديات الحوار التػي يشػارؾ فيهػا‪،‬‬
‫فكي ه المواق يستطي ممكد الخدمة الدخوؿ اليها كالكشف عنها‪.‬‬
‫‪ -5‬بػػالن ر النتشػػار اسػػتخداـ كسػػائي تقنيػػة المعظومػػات الحديثػػة فقػػد ازدادت جػػرائم‬
‫االعتػػداء عظػػل البيانػػات الشخصػػية كبصػػورة متعػػددة ا مػػر ال ػ م يبػػرز اهميػػة التوفيػػق بػػين‬
‫صركرة كأهمية كفائػدة كسػائي تقنيػة المعظومػات الحديثػة‪ ،‬كبػين تفػادم مػا يمكػن اف يصػيب‬
‫ا فراد من اصرار في حرمة حياتهم الخااة من استخداـ ه الوسائي‪.‬‬
‫صوز اجلسائي املاضة باحلل يف حسوة احلياة اخلاصة اليت تكع عرب وضائن‬
‫تكٍية املعمووات احلديجة‬
‫اوال‪ :‬دسائي الدخوه غري املصسح بْ ودسائي االعتداء عمى املساضلالت وااادثلات‬
‫االلهرتوٌية‪.‬‬
‫‪ -‬جسمية الدخو غري مصسح تة‬
‫يراد ب ريمة الدخوؿ ال ير مصرح بي الدخوؿ الل ن اـ المعظومات االلكتركنػي كالػ م‬
‫يعد مرحظة صركرية الرتكاب العديد من افعاؿ االعتداء عظل حرمة الحياة الخااة‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫مػػا اف الػػدخوؿ ةيػػر المصػػرح بػػي يشػػكي جريمػػة قائمػػة ب ػ اتها صػػد حرمػػة الحيػػاة الخااػػة‬
‫كتتحقق بالواوؿ الل المعظومات كالبيانات المخمنة داخي ن اـ المعظومات االلكتركني‪.‬‬

‫‪ -‬جسمية االعةداء علي املساضالت واحملادثات االلك ونية‬
‫تتحقػ ػػق جريمػ ػػة االعتػ ػػداء عظػ ػػل المراسػ ػػهت كالمحادثػ ػػات االلكتركنيػ ػػة أمػ ػػا بػ ػػأطهع‬
‫الشخ عظل الرسائي االلكتركنية اك سػماع المحادثػات االلكتركنيػة بصػورة ةيػر مشػركعة‪،‬‬
‫كاذا اف من ةير الضركرم اف تتضمن الرسائي اك المحادثػات اسػرار تتعظػق بطرفػي الرسػالة‬
‫اك المحادثػ ػ ػػة أم تتعظػ ػ ػػق بالمرسػ ػ ػػي اك المرسػ ػ ػػي اليػ ػ ػػي‪ ،‬اال أف الحمايػ ػ ػػة ال نائيػ ػ ػػة تشػ ػ ػػمي‬
‫المراسػ ػػهت كالمحادثػ ػػات الخااػ ػػة بصػ ػػرؼ الن ػ ػػر عػ ػػن مضػ ػػمونها كمحتواهػ ػػا‪ ،‬أم سػ ػػواء‬
‫تضمن أسرار ه الحياة أـ لم تتضمنها‪.‬‬
‫كهنا ي ب أف يتم التمييم بين ثهثة انواع من الحماية‪..‬‬
‫‪ -1‬حماية المراسهت كالمقرر لحماية حسن ادارة نقي المراسهت‬
‫‪ -2‬حماية مظكية الرسالة كهي حماية الحق في مظكية الرسالة من الناحية المادية كهػو‬
‫حق تتكفي بحمايتة النصوص المتعظقة بحماية مظكية الماؿ المنقوؿ‬
‫‪ -3‬حماية مضموف الرسالة كيتس لحماية اسرار االفراد‬
‫ثاٌيا‪ :‬اجلسائي املتعمكة بالبياٌات الػدصية املعاجلة الهرتوٌيا‬
‫‪ -‬جسمية الةدصين واالحشاء غري املشسوع للبيانات الشدصية‬
‫بدايػػة البػػد م ػػن تحديػػد ماهيػػة المعظوم ػػات كالبيانػػات التػػي تعػػرض خصواػػية اإلفػػراد‬
‫لإلنتهاؾ كذلغ في نطاؽ م تم المعظومات اإللكتركنية‪.‬‬
‫كهنا ي ب التمييم بين‬
‫مػػن تعظقػ بػػي‪،‬‬ ‫‪ -‬المعظومػػات الم هولػػي التػػي ال تػػدؿ كال يسػػتدؿ منهػػا عظػػل شػػخ‬
‫إذ اف الم هوؿ ال خصواية لي‪.‬‬
‫من تتعظق بي‪.‬‬ ‫‪ -‬المعظومات التي تسم بالتصرؼ عظل شخ‬

‫‪49‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كه ػ المعظومػػات قػػد تكػػوف ‪ ..‬موصػػوعية مثػػي االسػػم‪ ،‬المػػوطن‪ ،‬الحالػػة المدنيػػة‪ ،‬الوايفػػة‪،‬‬
‫الخ ‪ ..‬كهي من مميمات الشخصية‪ .. ،‬ذاتية كهي التي تحمي رايا ذاتيا عن ال ير‪.‬‬
‫كالمعظومات الموصوعية كال اتية في ال الب تتعظق بالحياة العامة لدفراد‪.‬‬
‫ةير أف المعظومات االسمية المخمنة في بنوؾ المعظومات هي التي تمػت حرمػة الحيػاة‬
‫الخااة لدفراد‪.‬‬
‫كتعرؼ البيانات االسمية بأنها "البيانػات الشخصػية التػي تتعظػق بحرمػة الحيػاة الخااػة‬
‫لظمرء البيانات الخااة بحالتي الصحية كالمالية كالوايفية كالمهنية كالعائظيػة عنػدما تكػوف‬
‫ه البيانات محه لظمعال ة االلكتركنية"‪.‬‬
‫كتبرز خطورة كسائي تقنية المعظومػات الحديثػة عظػل حرمػة الحيػاة الخااػة عنػد جمػ‬
‫كتخػػمين البيانػػات االسػػمية كتش ػ يظها كعنػػد اسػػتخراج ه ػ المعظومػػات مػػن ذا ػػرة الن ػػاـ‬
‫كايصالها الي ال ير ايا اف هيئة حكومية أك ةير حكومية أـ شخصا طبيعيان ‪.‬‬
‫كمػػن ثػػم تق ػ جريمػػة التخػػمين ةيػػر المشػػركع لظبيانػػات الشخصػػية‪ ،‬متػػل تػػم ذلػػغ دكف‬
‫رصاء ااحبها أك الستخدامها الةراض ةير المخصصي لها‪.‬‬
‫‪ -‬جسمية املااجلة االلك ونية للبيانات الشدصية دون تسخيص‬
‫تق ه ال ريمة عند قياـ شخ مسؤكؿ عن معال ة البيانات الشخصػية بمعال تهػا‬
‫فػػي ةيػػر االحػػواؿ المػػرخ بهػػا قانونػػا‪ ،‬كتق ػ ػ لغ فػػي االحػػواؿ التػػي تػػتم فيهػػا معال ػػة‬
‫البيانات بعد ال اء الترخي الممنوح بالمعال ة أك عند انتهاء مدتي‪.‬‬
‫‪ -‬جسمية جتاوش الػس او الػاية من املااجلة االلك ونية‬
‫‪50‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الفصن الجاٌي‬
‫واِية احلل خبصوصية البياٌات الػدصية‬

‫اف حمايػػة البيانػػات الشخصػػية تعنػػي حمايػػة خصواػػية المعظومػػات المتعظقػػة بشػػخ‬
‫الفرد كحياتي الخااة من التعرض لهعتداء كخااة في اي التحديات الرقمية‪.‬‬
‫كقد مرت حماية الخصواية بمراحي ثهث ‪..‬‬
‫ف ػػي المرحظ ػػة االكل ػػل اه ػػرت حماي ػػة الخصوا ػػية المادي ػػة ام ح ػػق حماي ػػة الف ػػرد م ػػن‬
‫االعتداء المادم عظل حياتي كممتظكاتػي حمايػة جسػدية خصواػية المكػاف حرمػة المنػمؿ‬
‫كبيئة العمي‪ )...‬كخصواية االتصاالت الخ‪)...‬‬
‫باالصػػافة الػػل حمايػػة الخصواػػية الماديػػة اهػػرت فػػي مرحظػػة ثانيػػة حمايػػة قػػيم الفػػرد‬
‫كالعناار المعنوية العائدة لي‪.‬‬
‫ثػػم فػػي مرحظػػة ثالثػػة اهػػرت حمايػػة الخصواػػية مبػػدأ عػػاـ يقضػػي بحمايػػة الفػػرد مػػن‬
‫االعتداءات كالتدخي في اكجي حياتي الخااة افة‪.‬‬
‫كع ػػن هػ ػ ا المب ػػدأ الع ػػاـ انبث ػػق مفه ػػوـ جدي ػػد ص ػػمن نط ػػاؽ الخصوا ػػية كه ػػو حماي ػػة‬
‫البيانات الشخصية‪.‬‬
‫ارتػػبب مفهػػوـ حمايػػة البيانػػات الشخصػػية بتقنيػػة المعظومػػات كمػػدل تأثيرهػػا عظػػل الن ػػاـ‬
‫القػ ػػانوني كصػ ػػركرة حمايػ ػػة االفػ ػػراد مػ ػػن مخاطرهػ ػػا التػ ػػي ته ػ ػ ٌدد حيػ ػػاتهم الخااػ ػػة كتمػ ػػت‬
‫خصواياتهم كاسرارهم كذلغ من ستينات القرف الماصي‬
‫كقػػد اثيػػر مفهػػوـ خصواػػية البيانػػات الشخصػػية فػػي الفقػػي الكؿ مػ ٌػرة مفهػػوـ مسػػتقي‬
‫كذلغ في اكاخر ستينات كاكائي سبعينات القرف الماصي عظل يد المؤلفين االمير يين‪:‬‬
‫عاـ ‪1967‬‬ ‫الف كيستوف في مؤلفة الخصواية كالحرية‬ ‫‪-‬‬
‫عاـ ‪1971‬‬ ‫الف ميظير في مؤلفي االعتداء عظل الخصواية‬ ‫‪-‬‬
‫‪52‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫حي يرم } اىالف كيستوف { اف المقصود من خصواػية المعظومػات "حػق االشػخاص‬
‫في تحديد متل ك يف تصي المعظومات الخااة عنهم لهخرين"‪.‬‬

‫كيػػرم } اىالف ميظػر { اف خصواػػية المعظومػػات تعنػػي "قػػدرة االشػػخاص عظػػل الػػتحكم‬
‫بدكرة المعظومات المتعظقػة بهػم" كاعتبػر اف الشػخ يكػوف متمتعػان بالخصواػية فػي حالػة‪:‬‬
‫"العملة كااللفة‪ ،‬كالتستر"‬
‫كلكػػن ذلػػغ ال يعنػػي اف الفتػػرة السػػابقة لسػػبعينات القػػرف الماصػػي لػػم تشػػهد تشػريعات‬
‫لحمايػػة الخصواػػية ت ػػاكزت احيان ػان نطاقهػػا المػػادم مػػا اقػػرت حػػق عػػاـ فػػي التشػػري‬
‫الفرنسي كاقرت في قطاعات معينة في القانوف االمير ي‪.‬‬
‫يعػػػد ػ ػػي مػ ػػن الحػ ػػق فػػػي الخصواػ ػػية كحماي ػػة البيانػ ػػات الشخص ػػية أمػ ػػراي معترفػ ػاي بػ ػػة‬
‫فػػيى التشػػريعات الوطنيػػة كالدكليػػة كا كركبيػػة‪ ،‬كلكػػن المشػػكظة قػػد تثػػور فػػي تحديػػد مفهػػوـ‬
‫البيانػػات الشخصػػية كعهقتػػي بػػالحق فػػي الخصواػػية‪ ،‬ذلػػغ أف هنالػػغ خظطى ػاىن بػػين الحػػق‬
‫بالخصواية كبين مفهوـ البيانات الشخصية‪.‬‬
‫كعظية سوؼ نتناكؿ في ه ا الفصي المباح االتية ‪:‬‬
‫المبح االكؿ ‪ :‬المقصود بالبيانات الشخصية‬
‫المبح الثاني ‪ :‬نطاؽ حماية البيانات الشخصية‬
‫المبح الثال ‪ :‬المصادر التي تهدد خصواية البيانات الشخصية‬
‫المبح الراب ‪ :‬اور االعتداء عظي البيانات الشخصية‬
‫المبح الخامت ‪:‬أثار المسئولية المدنية في حالة المساس بالبيانات الشخصية‬
‫‪52‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املكصود بالبياٌات الػدصية‬

‫في الفصي االكؿ تم التعرؼ عظي المقصود بالحق في الخصواػية‪ ،‬كعظيػة فانػة المهػم‬
‫اىالف التعػ ػػرؼ عظػ ػػي مفهػ ػػوـ البيانػ ػػات الشخصػ ػػية كدراسػ ػػة المصػ ػػطظحات المرتبطػ ػػة به ػ ػ ا‬
‫الموصػػوع التػػي تػػدكر حػػوؿ مسػػألة حمايػػة البيانػػات الشخصػػية‪ ،‬كتحديػػد عهقتػػة بػػالحق فػػي‬
‫الخصواػػية‪ ،‬ثػػم تحديػػد المقصػػود مػػن حمايػػة ه ػ البيانػػات‪ ،‬كالمقصػػود بعمظيػػة معال ػػة‬
‫البيانػػات كتحديػػد الشػػخ المسػػؤكؿ عػػن معال تهػػا‪ ،‬كتحديػػد مػػا يعػػد مسػػتثنل مػػن ه ػ‬
‫الحماية كذلغ بالتعرض لنطاؽ الحماية المقررة له البيانات‪.‬‬
‫املكصود بالبياٌات الػدصية وعالقتْ باحلل يف اخلصوصية‬
‫إذا اف مفهوـ الخصواية أك الحياة الخااة قػد أةفػي مػن قبػي التشػريعات المختظفػة‬
‫فآف حماية البيانات الشخصية قد تػم الػن عظيهػا بموجػب المػادة ‪ 2‬مػن التوجيػي ا كركبػي‬
‫رقػ ػػم ‪ 46/95‬الصػ ػػادر عػ ػػاـ ‪ 1995‬الخػ ػػاص بحمايػ ػػة ا شػ ػػخاص الطبيعيػ ػػين ت ػ ػػا معال ػ ػػة‬
‫البيانات الشخصية كاالنتشار الحر له البيانات‪.‬‬
‫ما تم الن عظي مفهوـ البيانات الشخصية كصركرة حمايتها في المػادة االكلػي مػن‬
‫القانوف الفرنسي عاـ ‪1978‬حي ن عظي أف المعظوماتية الي ب أف تمت هوية الشػخ‬
‫كال حقوؽ اإلنساف كال حياتي الخااة كال حرياتي الفردية أك العامة‪.‬‬
‫كحس ػػب الم ػػادة ‪ 2‬الق ػػانوف الفرنس ػػي‪ ،‬ف ػػاف البيان ػػات الشخص ػػية ه ػػي" البيان ػػات الت ػػي‬
‫تسػػم ى بػػأم شػػكي ػػاف‪ ،‬كبطريقػػة مباشػػرة أك ةيػػر مباشػػرة بتحديػػد شػػخ طبيعػػي‪ ،‬كسػػواء‬
‫تم معال ة ه البيانات من قبي شخ طبيعي أك من قبي شخ حكمي"‪.‬‬
‫بالنسبة لمفهوـ البيانات الشخصية يتض لنا االتي ‪...‬‬
‫‪ -‬ف البا ما تضم ػي معظومػة تتعظػق بشػخ مػا كتسػم بتحديػد ‪ ،‬مثػي اسػمي‪ ،‬رقػم‬
‫اله ػػاتف‪ ،‬رق ػػم البطاق ػػة البنكي ػػة‪ ،‬رقػ ػم الض ػػماف االجتم ػػاعي‪ ،‬الموقػ ػ اإللكتركن ػػي‪ ،‬العن ػػواف‬
‫البريدم‪ ،‬تاريخ الميهد كعناكين البركتو والت عظل اإلنترن أك ما يسمل ب } ‪.{ IP‬‬
‫‪53‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬ه البيانات تحدد أك تسػم بتحديػد بػأم طريقػة انػ سػواء بشػكي مسػتقي أك‬
‫ةيرها من المعظومات شخصان ما سواء بموافقتي أك بدكف موافقتي‪.‬‬

‫‪ -‬ل ػ لغ فهػػي تضػػم ػػي المعظومػػات كالبيانػػات االسػػمية كالشخصػػية التػػي تميػػم عػػن‬
‫ةير‬
‫فهػػي إذا معظوم ػػات تح ػػدد ا ش ػػخاص الطبيعيػػين بصػػورة مباشػػرة مثػػي اس ػػم الشػػخ‬
‫كاورتة‪.‬‬
‫ما قد تكوف معظومات تسم بتحديدهم بطريقة ةيرمباشرة‪.‬‬
‫مػػا كيكػػوف لهػػا عهقػػة‬ ‫‪ -‬اك هػػي ػػي المعظومػػات الموصػػوعية التػػي نعطيهػػا لشػػخ‬
‫بشخ طبيعي خر كتسم بتمييم عن ةير ‪.‬‬
‫‪ -‬ل ػ لغ تعػػد المعظومػػات بيانػػات شخصػػية إذا ان ػ تسػػم لشػػخ مػػا بتحديػػد هويػػة‬
‫الشخ موصوع العهقة‪ ،‬أم إذا اف نشرها كإفشاوها يساهم بتحديد هوية ذلغ الشخ ‪.‬‬
‫كيهحػأ أف التوجيػي ا كركبػػي رقػم ‪ 46/95‬الصػػادر عػاـ ‪ ،1995‬قػػد اسػتخدـن مصػػطظ‬
‫البيان ػػات ذات الط ػػاب الشخص ػػي‪ ،‬كذل ػػغ عظ ػػي خ ػػهؼ الق ػػانوف الفرنس ػػي الػػ م اس ػػتخدـ‬
‫مصطظ البيانات االسمية‪ ،‬كقد اف ه ا االختهؼ مثار خهؼ فقهي بير ‪.‬‬
‫كقػػد عػػرؼ التوجػػة االكربػػي فػػي ـ ‪ 2‬منػػة البيانػػات ذات الطػػاب الشخصػػي بانهػػا " ػػي‬
‫معظومة تتعظق بشخ طبيعي محدد أك قابي لظتحديد‪،‬كيعد شخصػا قػابه لظتحديػد ػي مػن‬
‫يمكػػن تحديػػد مباشػػرةن اك ةيػػر مباشػػرة خصواػػا باالشػػارة الػػي رقمػػة الػػوطني أك أم أحػػد أك‬
‫عدة عناار خااة بهويتي ال سدية أك النفسية أك الثقافية أك االجتماعية‪.‬‬
‫مػ ػػا عرف ػ ػ ـ ‪ 2‬مػ ػػن التوجػ ػػة االكربػ ػػي الصػ ػػادر عػ ػػاـ ‪ 1999‬البيانػ ػػات ذات الطػ ػػاب‬
‫الشخصي بانها " ي معظومة تتصي بشخ محدد الهوية أك قابي لظتحديد"‪.‬‬
‫كب لغ فاف ه ا التعريف يضعف الحماية المقررة لتظغ البيانات‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كقد جاء القانوف الفرنسي الصادر عاـ ‪ 1978‬الخػاص بالمعظوماتيػة كالحريػات ليقػرر حمايػة‬
‫البيانات الشخصية ت ا المعال ة اآللية لها كمخاطر المعال ة حوؿ المعظومات االسمية ‪.‬‬
‫كه ػ ا يسػػتوجب تحديػػد المقصػػود بالمعال ػػة اآلليػػة‪ ،‬حي ػ عرف ػ بأنهػػا تشػػمي ػػي‬
‫عمظيػػة تػػتم بالوسػػائي اآلليػػة كتتعظػػق ب م ػ البيانػػات أك تس ػ يظها‪ ،‬أك القيػػاـ بتعػػديهت أك‬
‫االحتفاظ أك تػدمير المعظومػات أك البيانػات االسػمية أك أم عمظيػة مػن ذات الطبيعػة تتصػي‬
‫باسػت هؿ المظفػػات اك قواعػد البيانػػات خصواػا االطػػهع عظػل أك تبػػادؿ البيانػات االسػػمية‬
‫أك حفأ كإتهؼ بيانات اسمية‪ ،‬ػ لغ ػي عمظيػات مػن ذات الطبيعػة تتصػي باسػت هؿ أك‬
‫اس ػػتثمار المظف ػػات أك قواع ػػد البيان ػػات كبالػ ػ ات تقني ػػات التواا ػػي كالتق ػػارب عب ػػر ش ػػبكة‬
‫اإلنترن ‪ ،‬االطهع أك نقي كب البيانات االسمية‪.‬‬
‫كأجماالن يمكن تعريف البيانات الشخصية بانها "أل بيانات متعظقػة بشػخ طبيعػي محػدد‬
‫أك يمكن تحديد ‪ ،‬بشكي مباشر أك ةير مباشر عن طريق الربب بينها كبين بيانات أخرل"‪.‬‬
‫كذلػػغ كفقػػا لمػػا كرد بقػػانوف رقػػم ‪ 175‬لسػػنة ‪ 2018‬فػػي شػػأف مكافحػػة جػػرائم تقنيػػة‬
‫المعظومات المصرم ‪.‬‬
‫عهقة الحق في الخصواية كحماية البيانات الشخصية‬
‫إذا اف ال بد من التفريق‪ ،‬بين حماية البيانات الشخصية كالحق في الخصواية‪...‬‬
‫فالخصواػػية تعنػػي‪ ،‬بشػػكي أساسػػي‪ ،‬المحاف ػػة عظػػل الس ػرية‪ ،‬كمن ػ التػػدخي‪ ،‬فػػي مػػا‬
‫يعتبػػر حميميػػة الشػػخ ‪ ،‬كأسػػرار ‪ ،‬عبػػر حمايػػة بعػػح البيانػػات الشخصػػية‪ ،‬بشػػكي يمن ػ‬
‫انتشار المعظومات التي تكشف الحياة الخااة‪ ،‬أك تعرصها لهنكشاؼ‪.‬‬
‫كعظي ػػي‪ ،‬هنال ػػغ اعت ػػداء عظ ػػل الخصوا ػػية‪ ،‬س ػػواء تعظ ػػق ا م ػػر‪ ،‬بكش ػػف س ػػر دف ػػين‪،‬‬
‫كإيص ػػالي إل ػػي اآلخ ػػرين‪ ،‬أـ بمراقب ػػة كرا ػػد تحر ػػات‪ ،‬لػػم يقترنػػا بكش ػػف أسػػرار‪ ،‬أك بنش ػػر‬
‫معظومات حساسة‪ ،‬فالضػرر كاقػ فػي الحػالتين إذ ينػتج عػن شػف المعظومػات‪ ،‬فػي الحالػة‬
‫ا كلل‪ ،‬كعن وف الشخ ‪ ،‬كص تح المراقبة‪ ،‬في الحالة الثانية‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كتتمثػ ػػي ال وانػ ػػب القانونيػ ػػة‪ ،‬لهعتػ ػػداء عظػ ػػل الخصواػ ػػية‪ ،‬عبػ ػػر اسػ ػػتخداـ البيانػ ػػات‬
‫الشخص ػػية‪ ،‬بطريق ػػة ةي ػػر قانوني ػػة‪ ،‬ف ػػي ع ػػدد م ػػن ال ػػرائم‪ ،‬كا عم ػػاؿ ةيػػر القانوني ػػة‪ ،‬الت ػػي‬
‫يمارسها ا فراد‪ ،‬أك ال هات الحكومية‪ ،‬كمنها‪...‬‬
‫‪ -‬التنصػ ‪ ،‬كاالبتػػماز‪ ،‬كاختػراؽ أن مػػة المعظومػػات‪ ،‬كالواػػوؿ إلػػي ا سػػرار المهنيػػة‬
‫كالت ارية‪.‬‬
‫‪ -‬الراد ةير المشركع لحر ة ا شخاص كا مواؿ‪ ،‬من قبي ا جهمة الحكومية‪.‬‬
‫‪ -‬تك ػػوين مظف ػػات معظوم ػػات‪ ،‬دكف س ػػبب ق ػػانوني‪ ،‬كالتميي ػػم العنص ػػرم‪ ،‬كالعقائ ػػدم‪،‬‬
‫كالديني‪.‬‬
‫كعظية يعتبر اإلقرار بحماية البيانات الشخصية‪ ،‬إقرارا بحق المواطن فػي الحفػاظ عظػل‬
‫خصوايتي من جهة أكلل‪ ،‬مػا يعنػي إقػرارا بحػق الدكلػة‪ ،‬فػي االطػهع عظػل هػ البيانػات‪،‬‬
‫كمعال تها‪ ،‬صمن أطر قانونية كتن يمية محددة ككاصحة‪ ،‬بما يسم لظسظطات المختصػة‪،‬‬
‫بمن كقوع أعماؿ مخظة با من كالن اـ‪ ،‬أك بمهحقة كمعاقبة مرتكبيها‪ ،‬من جهة ثانية‪.‬‬
‫كل لغ‪ ،‬برز اهتماـ عاـ‪ ،‬بالحفاظ عظل البيانات الشخصػية‪ ،‬خطػوة صػركرية لظحفػاظ‬
‫عظل الحق في الخصواية‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ٌطام محاية البياٌات الػدصية‬

‫أا ػػبح عمظي ػػة حماي ػػة البيان ػػات الشخص ػػية م ػػن أه ػػم الحق ػػوؽ الفردي ػػة لظحف ػػاظ عظ ػػل‬
‫الخصواػػية ‪،‬كالتػػي هػػي مػػن ر ػػائم حقػػوؽ االنسػػاف الرقميػػة فػػي العصػػر الحػػدي ‪ ،‬كباتػ مؤشػرا‬
‫لغ عظل التقدـ كاحتراـ حقوؽ االنساف كالديموقراطية‪ ،‬كااب يتم مػن جهػة اخػرل توايػف‬
‫تظػػغ البيانػػات الشخصػػية بعػػد تحظيظهػػا كمعال تهػػا كتصػػنيفها لتحقيػػق اهػػداؼ ت اريػػة اك لتحقيػػق‬
‫اهداؼ امنية ل هات استخباراتية خارجية قد تضر باالقتصاد كاالمن القومي ‪.‬‬
‫كمػ ػػن ثػ ػػم فقػ ػػد ات ه ػ ػ العديػ ػػد مػ ػػن ال ػ ػدكؿ الػ ػػل تبنػ ػػي تش ػ ػريعات لحمايػ ػػة البيانػ ػػات‬
‫الشخصية‪ ،‬ككص حدكد حوؿ معال تها كحر تها الل الخارج‪ ،‬كتأمين مظفاتها كااولها مػن‬
‫خطر االنتهاؾ‪.‬‬
‫كيهح ػػأ اف نط ػػاؽ البيان ػػات الشخص ػػية ه ػػو كاسػ ػ باتس ػػاع الف ػػاعظين كزي ػػادة ح ػػم‬
‫االنشػػطة‪،‬حي تعبػػر عػػن " ػػي معظومػػة أك اػػوت أك اػػورة متعظقػػة بشػػخ مػػا‪ ،‬معػػرؼ أك‬
‫قابػػي لظتعػػرؼ عظيػػي سػػواء بصػػورة مباشػػرة أك ةيػػر مباشػػرة‪ ،‬كالسػػيما مػػن خػػهؿ الرجػػوع إلػػي‬
‫عنااػ ػػر مميػ ػػمة لهويتػ ػػي البدنيػ ػػة أك الفيميولوجيػ ػػة أك ال ينيػ ػػة أك النفسػ ػػية أك االقتصػ ػػادية أك‬
‫الثقافية أك االجتماعية"‪.‬‬
‫كتم توايف تقنيات مختظفػة ل مػ البيانػات الشخصػية سػواء عبػر النشػاط االلكتركنػي‬
‫اك عب ػػر ادخ ػػاؿ البع ػػد التقن ػػي ف ػػي تق ػػديم الخ ػػدمات الص ػػحية اك التعظيمي ػػة اك االمني ػػة ‪،‬أك‬
‫باسػػتخداـ ػػاميرات المراقبػػة لت ميػ المعظومػػات الشخصػػية عػػن المػػواطنين مػػن قبػػي انػػاس‬
‫اخ ػػرين تحػ ػ احتمالي ػػة اف يش ػػكظوا خط ػػرا عظ ػػل المنش ػػأ ‪،‬كذل ػػغ دكف ف ػػرض قي ػػود عظ ػػل‬
‫المش ي في استخداـ تظغ الصوراك الفيديوهات لضماف عدـ خركجها مػن سػياقها كانتهػاؾ‬
‫الخصواية ‪.)1‬‬
‫‪ )1‬عادؿ عبد الصادؽ‪ ،‬مشركع قانوف تن يم عمي اميرات المراقبة بين اعتبارات االمن كالخصواية‪،،‬م ظة قضايا‬
‫برلمانية ‪،‬مر م االهراـ لظدراسات السياسية كاالستراتي ية‪،‬العدد ‪ ،64‬سبتمبر ‪2017‬‬

‫‪57‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كفػي محاكلػة لهسػػتحواذ عظػل البيانػػات بػرزت عمالقػػة محر ػات البحػ مثػي جوجػػي‬
‫كيػػاهو‪ ،‬كالتػػي أاػػب لهػػا دكرا بيػػرا فػػي التصػػنيف كالمعال ػػة كالتخػػمين ‪،‬كالمواقػ الخااػػة‬
‫بانت ػػاج المعظوم ػػات مث ػػي كيكيبي ػػديا‪ ،‬ال ػػل جان ػػب تص ػػاعد دكر الش ػػبكات االجتماعي ػػة مث ػػي‬
‫الفيسػػبوؾ‪ ،‬كالتػػي ااػػبح مهزمػػة لظنشػػاط االجتمػػاعي لهفػػراد‪ ،‬كاثػػرت تظػػغ المت يػػرات‬
‫عظػػل تحػػوؿ الرويػػة الػػل البيانػػات ‪،‬الػػل اف ااػػبح مصػػدر لظثػػركة كلظقػػوة ‪،‬كالتنػػافت حػػوؿ‬
‫التنقيب لهستحواذ عظيها كاستخراجها كمعال تها كتوايفها لتحقيق اهداؼ محددة ‪.‬‬
‫كعظية فاف االمر يستوجب البح في ‪...‬‬
‫الٍطام املوضوعي لمحىاية املكسزة لمبياٌات الػدصية‬
‫نػ القػػانوف الفرنسػػي عػػاـ ‪ 1978‬المتعظػػق بالمعظوماتيػػة كالحريػػات كتعديهتػػي المتتاليػػة‬
‫ك خرهػػا القػػانوف رقػػم ‪ 801‬لسػػنة ‪ 2004‬الخػػاص بحمايػػة البيانػػات الشخصػػية) فػػي المػػادة‬
‫الثانية منة عظي " يعتبر بيانان شخصيان أم معظومة تتعظق بشػخ طبيعػي محػدد هويتػة اك مػن‬
‫الممكن تحديد هويتػة بطريقػة مباشػرة أك ةيػر مباشػرة‪ ،‬سػواء تػم تحديػد هويتػة بػالرجوع إلػي‬
‫رقمة الشخصي أك بالرجوع الي أم ش يخصة"‪.‬‬
‫كعظية يتض لنا اف المشرع الفرنسي قد توس في مفهػوـ البيانػات الشخصػية ليشػمي‬
‫أم معظومػػة مػػن الممكػػن أف تحػػدد هويػػة أم شػػخ بطريقػػة مباشػػرة اك ةيػػر مباشػػرة‪ ،‬الف‬
‫التضػييق فػي مفهػػوـ البيانػات الشخصػية قػػد يسػم لظعديػػد مػن ال هػات بالتعػػدم عظيػة مػ‬
‫تقدـ تقنيات جم البيانات كمشار تها‪.‬‬
‫مػػا أف التعريػػف الواس ػ المػػرف يسػػم بتطبيػػق ه ػ ا القػػانوف عظػػي أم اػػورة حديثػػة‬
‫لظبيانات الشخصية يمكن اهورها في المستقبي‪.‬‬
‫كقػد تعػػرض هػ ا الػرام لهنتقػػاد‪ ،‬كذلػػغ تاسيسػا عظػػي أنػػة ي ػب يكػػوف نطػػاؽ البيانػػات‬
‫الشخصية مقيػدان كمحػددان‪ ،‬فظػيت معظومػة تعػد بيانػات شخصػية‪ ،‬مػا أف لػيت ػي البيانػات‬
‫الشخصػية ممػػا يػػدخي فػػي نطػػاؽ الحمايػػة التػػي يقررهػػا القػػانوف‪ ،‬حيػ تسػػتثنل مػػن الحمايػػة‬
‫مثه المعظومات التافهة كعديمة القيمة مثي اسم الشخ أكعنواني أك مر م االجتماعي ‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كنحػػن ن ػ هب الػػي مػػا ذهػػب اليػػة المشػػرع الفرنسػػي فػػي التوس ػ فػػي مفهػػوـ حمايػػة‬
‫كبمراجعة التوجة االكربي الصادر عاـ ‪ ،1999‬يتبين لنػا أنػة أسػتخدـ مفهومػان اكسػ مػن‬
‫الق ػػانوف الفرنس ػػي‪ ،‬فق ػػد امت ػػد مفه ػػوـ البيان ػػات الشخص ػػية ليش ػػمي ػػي م ػػا يتص ػػي بعائظ ػػة‬
‫الشخ ‪ ،‬ذمتي المالية‪ ،‬احتي‪ ،‬البصمات الوراثية‪ ،‬اآلثار ال ينية‪ ،‬الصوت‪ ،‬كالصورة‪.‬‬
‫‪)1‬‬
‫كتشمي عمظية حماية البيانات الشخصية االهتماـ بثهثة ابعاد رئيسية‪...‬‬
‫اوال‪ :‬عىمية وعاجلة البياٌات الػدصية ‪:‬‬
‫كهي ي عمظية أك م موعة عمظيات تي رل عظل البيانات الشخصػية‪ ،‬بمسػاعدة طػرؽ‬
‫ليػ ػػة أك بػ ػػدكنها‪ ،‬ػ ػػال م كاالسػ ػػتهـ كالتس ػ ػ يي كالتن ػ ػػيم كالتخػ ػػمين كالتهيئػ ػػة كالتعػ ػػديي‬
‫كاالسػػترجاع كاالسػػتخداـ كاإلفشػػاء كالنشػػر كالنقػػي كالح ػػب كالػػتخظ كالمحػػو كاإلل ػػاء‬
‫كاإليصاؿ عن طريق اإلرسػاؿ أك اإلذاعػة أك اإلنترنػ أك أم شػكي خػر مػن أشػكاؿ إتاحػة‬
‫المعظومات‪.‬‬
‫ثاٌيا ‪ ...‬التعاولن ولع حسنلة البياٌلات الػدصلية لمدازاحوإتاحلة البياٌلات‬
‫الػدصية أو وػاِدتّا أو اضرتداعّا أو اضتدداوّا أو ختصيٍّا خازا حدود الدولة‪.‬‬
‫ثالجا ‪ ...‬ومف البياٌات الػدصية‬
‫ػي م موعػة مهيكظػة مػػن البيانػات الشخصػية يمكػن الواػػوؿ إليهػا كفػق معػايير معينػػة‬
‫سواء ان ه الم موعة مر مة أك ةير مر ػمة أك موزعػة بطريقػة كايفيػة أك ج رافيػة‪ ،‬مثػي‬
‫المحفواات كبنوؾ البيانات كمظفات اإلحصاء كالتوثيق‪.‬‬
‫كالي جانب ماسبق ذ رة ي ب توافر م موعة من المبأدم المن مة‪ ،‬كمن أهمها ‪:‬‬
‫اوال ‪ ..‬اهميػػة تحديػػد البيانػػات الشخصػػية عظػػل انهػػا "أم معظومػػات خااػػة بشػػخ‬
‫طبيعي قابي لظتعرؼ عظيي"‬
‫‪ )1‬عادؿ عبد الصادؽ ‪ -‬قضايا برلمانية ‪-‬العدد ‪ 71‬ابريي ‪ 2018‬مر م االهراـ لظدراسات السياسػية كاالسػتراتي ية‬
‫‪59‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ك تكمػػن أهميػػة التعريػػف فػػي توسػػي نطػػاؽ حيػػم تطبيػػق القػػانوف‪ ،‬إذ أف التضػػييق مػػن‬
‫مفهوـ البيانات الشخصية قد يسم لظعديد من ال هات بالتعدم عظيها‪.‬‬

‫ثاٌيللا ‪ ..‬تعريػػف البيانػػات الحساسػػة "‪ ،‬كهػػي تظػػغ البيانػػات المتعظقػػة بػػالعرؽ كالديانػػة‬
‫كالمعتقػدات كالسػ ي االجرامػػي ‪،‬كتختظػف خطورتهػػا كأهميتهػا عػن البيانػػات ا ساسػية مثػػي‬
‫ا سم‪ ،‬تاريخ الميهد كالعنواف‪ ،‬اك حتي معطياتة الطبيػة اك القضػائية كالماليػة‪ )1 ،‬إذ تتطظػب‬
‫بعح البيانات حماية أ بر من ةيرها‪ .‬كيتم ذ ر أنواع البيانات الحساسة‪.‬‬
‫كلق ػػد ن ػػػم الق ػػانوف الكنػ ػػدم الخ ػػاص بحماي ػػة البيان ػػات الشخص ػػية هػ ػ ا الن ػػوع مػػػن‬
‫المعظوم ػػات ف ػػي الفق ػػرة الثالث ػػة م ػػن الم ػػادة ‪ ،) 4‬كن مته ػػا أيضػ ػا الم ػػادة ‪ )3‬م ػػن الق ػػانوف‬
‫السويسرم حوؿ حماية البيانات الشخصية ‪.)2‬‬
‫كيهحأ أف ه ة البيانات طبقان لطبيعتها الحساسة تتمتػ ى بمسػتول أعظػل مػن الحمايػة‪،‬‬
‫فحسب المػادة ‪ )8‬مػن القػانوف الفرنسػي الصػادر عػاـ ‪ 1978‬فانػة يمنػ أف يػتم كصػ أم‬
‫بيانػػات اسػػمية ت هػػر مباشػػرة أك ةيػػر مباشػػرة ا اػػوؿ العرقيػػة لظشػػخ أك راء السياسػػية‬
‫أكالفظسػػفية أك الدينيػػة أك االنتمػػاءات النقابيػػة أك أخػػهؽ كمعتقػػدات الشػػخ ‪ ،‬مػػا يمن ػ‬
‫القانوف حفأ ه البينات في ذا رة الحاسوب بدكف موافقة اريحة من ااحب الشاف‪.‬‬
‫ثالجا ‪ ..‬املوافكة عمى عىميات البياٌات ‪:‬‬
‫حيػ ػ ان ػػي م ػػن أساس ػػيات الحماي ػػة ف ػػي ق ػػوانين حماي ػػة البيان ػػات الشخص ػػية ه ػػو ح ػػق‬
‫ااحب البيانات بالموافقة عظػل‪ ،‬اك رفػح‪ ،‬أم مػن عمظيػات البيانػات ال مػ ‪ ،‬المعال ػة‪،‬‬
‫المشار ة)كتحديد الحاالت التػي تتطظػب الموافقػة الصػريحة ‪ ،)3‬كاشػتراط التقيػد بالحػاالت‬
‫‪ )1‬نعػػيم م ب ػػب – مخػػاطر المعظوماتيػػة كاالنترنػ ‪ ،‬المخػػاطر عظػػي الحيػػاة الخااػػة كحمايتهػػا – منشػػورات الحظبػػي‬
‫الحقوقية – ‪ – 2008‬ص ‪191‬‬
‫‪ )2‬نبيػػي محمػػد اػػبي – حمايػػة المسػػتهظغ مػػن التعػػامهت االلكتركنيػػة – دراسػػة مقارنػػة – م ظػػة الحقػػوؽ – ‪2/4‬‬
‫السنة ‪ 32‬يوليو ‪ ،2008‬ص ‪.254‬‬
‫‪ )3‬قػػد يكتفػػي المشػػرع أحيا نػػا بالموافقػػة الضػػمنية‪،‬لكن التأ يػػد عظػػل الموافقػػة الصػريحة يخػػدـ مبػػدأ الشػػفافية أثنػػاء‬
‫التعامػػي مػ البيانػػات ان ػػر المبػػدأ الثالػ كالمبػػدأ الخػػامت فػػي مبػػادئ منتػػدل التعػػاكف ا قتصػػادم لػػدكؿ سػػيا‬
‫كالمحيب الهادئ لظخصواية‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫التي يوافق عظيها اػاحب البيانػات فقػب ‪،‬كعػدـ المبال ػي فػي اإلجػراءات االداريػة المطظوبػة‬
‫من ال هات التي تتعامي مػ البيانػات‪ ،‬تػوفير سياسػة خصواػية كاصػحة كمفهومػة لصػاحب‬
‫البيانات‪.‬‬
‫زابعا ‪..‬اضتجٍاءات اغرتاط املوافكة‪:‬‬
‫حي تتعامي ال هات الحكومية م ميػات بيػرة مػن البيانػات‪ ،‬كمػ ذلػغ قػد تعفػي‬
‫نفسها من كاجب حماية البيانات الشخصية في بعح ا حياف‪.‬‬
‫فقػػد ت م ػ بيانػػات عػػن المػػواطنين بػػدكف أم موافقػػة مػػن قػػبظهم‪ ،‬أك تشػػارؾ بيانػػات‬
‫المػ ػػواطنين بػ ػػين جهاتهػ ػػا المختظفػ ػػة مػ ػػن دكف مراعػ ػػاة شػ ػػركط عمظيػ ػػات البيانػ ػػات ال م ػ ػ ‪،‬‬
‫المعال ة‪ ،‬المشار ة) مخالفة ب لغ أهم مبادئ حماية البيانات الشخصية لظمواطنين‪.‬‬
‫فا اػػي هػػو عػػدـ التفرقػػة بػػين النصػػوص الت ػي تتعامػػي م ػ ال هػػات ال امعػػة الخااػػة‬
‫كال هات الحكومية‪ ،‬م ذلغ تقتضػي طبيعػة عمػي الدكلػة بعػح االسػتثناءات عػن القواعػد‬
‫ا اظية لحماية البيانات اثناء التعامي م بيانات المواطنين‪ ،‬كمثي ػي االسػتثناءات‪ ،‬ال بػد‬
‫أف تكوف ه االستثناءات محدكدة‪.‬‬
‫خاوطا ‪ ..‬حل صاحب البياٌات باالطالع عمى بياٌاتْح وتعديمّا‪:‬‬
‫ق ػػد تخ ػػمف جهػػة معينػػة ميػػة بيان ػػات بي ػػرة شخصػػية‪ ،‬أك حتػػل بيانػػات ةيػػر ا ػػحيحة‬
‫أحيا نػػا‪ ،‬ل ػ ا يسػػتظمـ مبػػدأ شػػفافية التعامػػي بػػين اػػاحب البيانػػات كال هػػة التػػي تتعامػػي بهػػا‪،‬‬
‫كمبدأ الحفاظ عظل دقة البيانات‪.‬‬
‫ضادضا ‪ ..‬التصاوات اجلّة اليت تتعاون وع البياٌات ‪:‬‬
‫عنػػد مشػػار ة البيانػػات بػػين ال هػػات ‪،‬تظ ػػأ العديػػد مػػن ال هػػات إلػػل مشػػار ة البيانػػات‬
‫بينها إمػا لظتعػاكف ب ايػة تقػديم خػدمات لصػاحب البيانػات أك هػداؼ ربحيػة‪،‬كينطوم عظػل‬
‫هػ المشػػار ة مخػػاطر عديػػد لظبيانػػات الشخصػػية خااػػة مػ تمايػػد المشػػار ة اإللكتركنيػػة‬
‫بػػين ال هػػات المختظفػػة‪،‬أف تظتػػمـ هػ ال هػػات بآخطػػار ل نػػة اك هيئػػة حمايػػة البيانػػات عػػن‬
‫ه المشار ة‪ ،‬كأهدافها ككسائظها‪ ،‬كمراقبتها لتعامي ه ال هات م البيانات‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ضابعا ‪ ..‬وػازنة البياٌات عرب احلدود ‪:‬‬
‫تمتػػاز مشػػار ة البيانػػات عبػػر الحػػدكد بقواعػػد خااػػة بهػػا‪،‬فه يسػػتطي القػػانوف المحظػػي‬
‫حمايػػة البيانػػات بعػػد خركجهػػا مػػن الدكلػػة‪ ،‬خااػػة م ػ انتشػػار الوسػػائي اال تركنيػػة لتخػػمين‬
‫البيانات مثي الحوسبة السحابية ممػا قػد يسػم لظعديػد مػن االنتها ػات لهػ البيانػات فػي‬
‫الدكلة المستقبظة لظبيانات‪.‬‬
‫ثاوٍا ‪ ..‬احلد وَ ودة احتذاش البياٌات‪:‬‬
‫طويه لدل ال هة التي تعالج البيانات يسم له ال هػة باعػادة‬ ‫بقاء البيانات مخمنة ن‬
‫ػثه عنػدما ت ظػق حسػابغ‬‫استخدامها‪ ،‬كيميد من المخػاطر التػي قػد تتعػرض لهػا بياناتػغ‪ ،‬فم ن‬
‫عظػػل فيسػػبوؾ تبقػػل بياناتػػغ مؤرشػػفة لػػديهم‪.‬في نفػػت الوقػ ‪ ،‬هنػػاؾ جهػػات تخػػمف بيانػػات‬
‫عنغ مثي شر ات االتصاالت‪.‬‬
‫تاضعا ‪ ..‬تػهين دلمظ اخلصوصية او محاية البياٌات ‪:‬‬
‫حتػل تطبػق هػ القواعػد البػػد مػن كجػود هيئػػة تنفي يػة تراقػػب عمظيػات البيانات‪،‬كعنػػد‬
‫نش ػ ػػوب ن ػ ػػماع ال ب ػ ػػد م ػ ػػن تش ػ ػػكيي ل ن ػ ػػة تفص ػ ػػي ف ػ ػػي هػ ػ ػ النماع ػ ػػات ح ػ ػػوؿ عمظي ػ ػػات‬
‫البيانات‪.‬ي ػػب أف تتسػػم الظ نػػة باالسػػتقهلية كالحرفيػػة حتػػل تسػػتطي الن رفػػي النماعػػات‬
‫التػػي تنشػػب عػػن عمظيػػات البيانػػات‪ ،‬بالتػػالي تكػػوف ليػػة اختيػػار ا عضػػاء تضػػمن اسػػتقهؿ‬
‫ه الهيئة‪،‬كلدل هؤالء ا عضاء خظفيات معينة تسم لهم ممارسة دكرهم في الظ نة‪.‬‬
‫عاغساً ‪ ..‬االحتياطات األوٍية ‪:‬‬
‫اف حمايػػة البيانػػات مػػن أم أختػراؽ خػػهؿ عمظيػػات جمعهػػا أك معال تهػػا أك مشػػار تها‬
‫ه ػػو كاج ػػب عظ ػػل ال ه ػػة جامع ػػة البيان ػػات ‪،‬كتأ ػػد هيئ ػػة حماي ػػة البيان ػػات م ػػن كج ػػود هػ ػ‬
‫االحتياطات كفعاليتها ‪.‬‬
‫كعظية يمكن اختصار فيما سبق فيما هو ات ‪...‬‬
‫‪ -‬إف نطاؽ البيانات الشخصية التي تدخي في الحمايػة يتقػرر فػي صػوء االسػتثناءات‬
‫التي يقررها القػانوف فػي بعػح الحػاالت‪ ،‬ذلػغ أف االاػي أف يػتم البحػ عػن تػوازف عػادؿ‬
‫بينى مصال الشخ الخااة كالمصظحة العامة لظدكلة‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫فقػػد تخػػرج البيانػػات الشخصػػية التػػي تخض ػ فػػي ا اػػي لظحمايػػة مػػن ه ػ ا النطػػاؽ‬
‫العتب ػ ػػارات المصػ ػ ػػظحة العامػ ػ ػػة كالعتب ػ ػػارات العدال ػ ػػة اك بقص ػ ػػد الكش ػ ػػف ع ػ ػػن ال ػػ ػػرائم‬
‫كالمخالفات‪.‬‬
‫‪ -‬أف نطػػاؽ الحمايػػة يتحػػدد فػػين صػػوء طبيعػػة النشػػاط الػ م يمارسػػي الشػػخ خااػان‬
‫اك عامان‪ ،‬فمن يمػارس السياسػة ال يمكنػي االعتػراض عظػل قيػاـ اػحفي بنشػر رائػي كمواقفػي‬
‫السياسية‪ ،‬كبالمقابي اليحق لظشر ة نشر أراء مشتر يها كاهتماماتهم عظل المد‪.‬‬
‫‪ -‬كالنقطػة العامػة فػي هػ ا االمػر أف البيانػات الشخصػية الخاصػػعة لظحمايػة هػي تظػػغ‬
‫البيانػػات التػػي تم ػ معال تهػػا‪ ،‬فػػأم بيانػػات لػػم يػػتم معال تهػػا ال تخض ػ لظحمايػػة‪ ،‬ل ػ لغ‬
‫ي ب أف تكوف المعظومات قد تم جمعها‪ ،‬حف ها‪ ،‬نقظها لظ ير أك االت ار بها‪.‬‬
‫الٍطام الػدصي لمحىاية املكسزة لمبياٌات الػدصية‬
‫كهنا السؤاؿ يطػرح نفسػة‪ ،‬هػي الحمايػة المقػررة لظبيانػات الشخصػية تمتػد لتشػمي ػي مػن‬
‫ا شخاص الطبيعيين كا شخاص الحكميين أـ أنها تقتصر عظل الطائفة ا كلل منهم فقب؟‬
‫بػػالرجوع لصػػياةة القػػانوف الفرنسػػي الصػػادر عػػاـ ‪ 1978‬كالتوجػػة االركبػػي الصػػادر عػػاـ‬
‫‪ 1995‬يػػوحي بانطباقػػي عظػػل ا شػػخاص الطبيعيػػين فقػػب‪ ،‬كأنػػي ال يمتػػد ليشػػمي ا شػػخاص‬
‫الحكميػة‪ ،‬حيػ يفهػػم أنهػم مسػػتثنوف مػػن تظػغ الحمايػػة‪ ،‬فالبيانػػات الشخصػية التػػي تػػدخي‬
‫في نطاؽ الحماية هػي تظػغ التػي تخػ ا شػخاص الطبيعيػين كهػو مػا يبػدك بشػكي كاصػ‬
‫لدل قراءة التعريف المستخدـ من قبي القانوف الفرنسي كالتوجة االكربي ‪.‬‬
‫كعظػػي ه ػ ا فػػاف القػػانوف الفرنسػػي كالتوجػػة االكربػػي ‪،‬لػػم يعال ػػا إال البيانػػات الخااػػة‬
‫با شخاص الطبيعيين‪.‬‬
‫ما أف ه البيانات هي نوع من الحقوؽ المرتبطة بالشخصية كهػو مػا يمكػن تصػور‬
‫بشكي خاص في ا شخاص الطبيعيين بخهؼ الحاؿ بالنسبة لدشخاص الحكمية‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كقد تعػرض هػ ا التصػور لهنتقػاد‪ ،‬فػ هب جانػب مػن الفقػة الػي القػوؿ بانػة مػن ةيػر المقبػوؿ‬
‫اسػػتثناء ا شػػخاص الحكميػػة مػػن حمايػػة البيانػػات الشخصػػية‪ ،‬ف المسػػاس به ػ البيانػػات يمػػت‬
‫الحقوؽ المالية لظشخ ‪ ،‬فقد يؤدم ذلغ إلل المساس بسمعة الشخ الحكمي‪.‬‬
‫كيميي ه ا ال انب الي التوس في نطاؽ القانوف ليشمي ا شخاص الحكمية‪،‬‬
‫كفي هػ ا االت ػاة قػرر القػانوف الفيػدرالي السويسػرم حػوؿ حمايػة البيانػات الصػادرعاـ‬
‫‪ 1992‬ف ػػي ـ ‪ 2‬من ػػة أف نط ػػاؽ تطبي ػػق هػ ػ ا الق ػػانوف يش ػػمي معال ػػة البيان ػػات الت ػػي تخػ ػ‬
‫ا شخاص الطبيعيين كا شخاص المعنويين‪.‬‬
‫ام ػػا بالنس ػػبة لظش ػػخ المس ػػئوؿ ع ػػن معال ػػة البيان ػػات فه ػػو الش ػػخ الطبيع ػػي أك‬
‫المعنوم‪ ،‬أك السظطة العامة‪ ،‬أك أم مؤسسػة أك خدمػة‪ ،‬أك جهػاز خػر كالتػي تحػدد كحػدها‬
‫أك م ةيرها ةايات ككسائي معال ة البيانات ذات الطاب الشخصي‪.‬‬
‫كهػ ا كفقػػا لػػن ـ ‪ 25‬مػػن التوجػػة االركبػػي حيػ قػػررتن أنػػي عظػػل الػػدكؿ ا عضػػاء أف‬
‫توفر مستول مهئم لحماية البيانات الشخصية ‪.‬‬
‫كه ا االلتماـ يشمي القطاع العاـ كالخاص كالشر ات حسب المادة ‪ 14‬منة ‪.‬‬
‫كق ػػد ق ػػررت المػػادة ‪ 1‬م ػػن الق ػػانوف الفرنسػػي أف المعظوماتيػػة ي ػػب أف ال تم ػػت هويػػة‬
‫اإلنساف كالى حقوؽ اإلنساف كال الحياة الخااة كال الحريات الفردية أك العامة‪.‬كلقد عرفػ‬
‫ـ ‪ 2‬منػػة المعظومػػات االسػػمية بانهػػا " ػػي بيانػػات تسػػم كبػػأم شػػكي ػػاف مباشػػرة أك ةيػػر‬
‫مباشرة بتحديد ا شخاص الطبيعيين"‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املبحح الجالح‬
‫املصادز اليت تّدد خصوصية البياٌات الػدصية‬

‫تػػب الفقيػػي الفرنسػػي ميظػػر – ‪ Mellor‬فػػي عػػاـ ‪ " ،1972‬اف الكمبيػػوتر بشػػراهتي‬
‫ل مػ المعظومػػات عظػػل نحػػو ال يمكػػن كص ػ حػػد لهػػا‪ ،‬كمػػا يتصػػف بػػي مػػن دقػػة كمػػن عػػدـ‬
‫نسػػياف مػػا يخػػمف فيػػي‪ ،‬قػػد يقظػػب حياتنػػا رأسػػا عظػػل عقػػب يخض ػ فيهػػا االفػػراد لن ػػاـ رقابػػة‬
‫اارـ كيتحوؿ الم تم ب لغ الل عالم شفاؼ تصب فيػي بيوتنػا كمعامهتنػا الماليػة كحياتنػا‬
‫العقظية كال سمانية عارية الم مشاهد‪".‬‬
‫كمػػن خػػهؿ الواقػ العمظػػي يتضػ لنػػا أف الخطػػر يتفػػاقم‪ ،‬فػػالتطور الحااػػي فػػي م ػػاؿ‬
‫تقنية المعظومات أدم الي ت م شتات المعظومات عن ي فرد كتحيظهػا إلػل بيػاف تفصػيظي‬
‫بتحر اتي كهواياتي كاهتماماتي كمر م المالي كالخ ‪. ....‬‬
‫اثس تكٍية املعمووات عمي خصوصية البياٌات الػدصية‬
‫كف ػػي إط ػػار التط ػػور التقن ػػي الهائ ػػي ف ػػي م ػػاؿ المعظوماتي ػػة‪ ،‬ت ػػم ال ػػتمكن م ػػن تخ ػػمين‬
‫كاس ػػترجاع كتحظي ػػي مي ػػات هائظ ػػة م ػػن البيان ػػات الشخص ػػية الت ػػي ي ػػتم ت ميعه ػػا م ػػن قب ػػي‬
‫المؤسسات كالدكائر كالو االت الحكومية كمن قبي الشر ات الخااة‪.‬‬
‫بي اال ثر‪ ،‬يمكن مقارنة المعظومات المخمكنة في مظف مؤتم بمعظومػات فػي قاعػدة‬
‫بيانات أخرل‪ ،‬كيمكن نقظها عبر البظد في ثواف كبتكاليف منخفضة نسػبيا‪ ،‬أف هػ ا بوصػوح‬
‫يكشف الل أم مدل يمكن أف يكوف تهديد الخصواية‪.‬‬
‫باالصػػافة الػػي تمايػػد المصػػادر التػػي تهػػدد الخصواػػية مثػػي تقنيػػات رقابػػة الكػػاميرات ‪،‬‬
‫كبطاق ػػات الهوي ػػة كالتعري ػػف اإللكتركني ػػة‪ ،‬كقواع ػػد البيان ػػات الشخص ػػية‪ ،‬ككس ػػائي اعتػ ػراض‬
‫كرقابة البريد كاالتصاالت‪ ،‬كرقابة بيئة العمي كةيرها‪.‬‬
‫اذا ػػاف لظتطػػور الحااػػي فػػي م ػػاؿ المعظوماتيػػة‪ ،‬أثػػر اي ػػابي فػػي فػػي ميػػداف جم ػ‬
‫كمعال ػػة البيانػػات الشخصػػية المتصػػظة بالحيػػاة الخااػػة لدفػػراد‪ ،‬كذلػػغ فػػي م ػػاؿ تن ػػيم‬
‫‪65‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الدكلة لشؤكف ا فراد االقتصػادية كاالجتماعيػة كالعظميػة‪ ،‬كةيرهػا‪ ،‬كهػ ا االمػر ػاف السػبب‬
‫االساسي في كجود مايعرؼ ببنوؾ المعظومات‪.‬‬

‫المقص ػػود ببن ػػوؾ المعظوم ػػات " تك ػػوين قاع ػػدة بيان ػػات تفي ػػد موص ػػوعا معين ػػا كته ػػدؼ‬
‫لخدم ػػة ة ػػرض مع ػػين‪ ،‬كمعال ته ػػا بواس ػػطة أجه ػػمة الحاس ػػبات اإللكتركني ػػة الحواس ػػيب )‬
‫الخراجها في اورة معظومػات تفيػد مسػتخدمين مختظفػين فػي أةػراض معينػة " كمػن الوجهػة‬
‫الفنيػػة‪ ،‬يقصػػد بهػػا " العمظيػػات المختظفػػة لظحاسػػب اإللكتركنػػي أك الكمبيػػوتر‪ ،‬مػػن تس ػ يي‬
‫كتصنيف البيانات" ‪.)1‬‬
‫كم ه ا االثر االي ابي‪ ،‬اهر االثػر السػظبي متمػثه فػي الحػاالت الواقعيػة لهسػتخداـ‬
‫ةيػػر المشػػركع لظبيانػػات الشخصػػية كاتسػػاع دائػػرة االعتػػداء عظػػل حػػق ا فػػراد فػػي الحيػػاة‬
‫الخااػػة ممػػا حػػرؾ ال هػػود الدكليػػة كاإلقظيميػػة كالوطنيػػة إلي ػػاد مبػػادئ كقواعػػد مػػن شػػأف‬
‫مراعاتها حماية الحق في الحياة الخااة‪ ،‬كبالضػركرة إي ػاد التػوازف بػين حاجػات الم تمػ‬
‫ل مػ ػ كتخ ػػمين كمعال ػػة البيان ػػات الشخص ػػية‪ ،‬ك فال ػػة حماي ػػة هػ ػ البيان ػػات م ػػن مخ ػػاطر‬
‫االستخداـ ةير المشركع لتقنيات معال تها‪.‬‬
‫كيمكػػن تحديػػد بعػػح المعػػالم الرئيسػػة لمخػػاطر الحواسػػيب كبنػػوؾ المعظومػػات عظػػل‬
‫الحق في الحياة الخااة بما يظي ‪...‬‬
‫اوال ‪ ...‬العديػػد مػػن المؤسسػػات الكبػػرل كالشػػر ات الحكوميػػة الخااػػة‪ ،‬ت م ػ عػػن‬
‫ا فػػراد بيانػػات عديػػدة كمفصػػظة تتعظػػق بالوصػ المػػادم أك الصػػحي أك التعظيمػػي أك العػػائظي‬
‫أك العػػادات االجتماعي ػػة أك العمػػي ‪..‬الػػخ‪ ،‬كتسػػتخدـ الحاسػػبات كشػػبكات االتص ػػاؿ فػػي‬
‫خمنها كمعال تها كتحظيظها كالربب بينها كاسترجاعها كمقارنتها كنقظها‪ ،‬كهػو مػا ي عػي فػرص‬
‫الواوؿ الل ه البيانػات عظػل نحػو ةيػر مػأذكف بػي أك بطريػق التحايػي ا ثػر مػن ذم قبػي‪،‬‬
‫كيفت م اال أكس إلساءة استخدامها أك توجيهها توجيها منحرفاأك خاطئا‪.‬‬
‫‪ )1‬أسػػامي عبػػد اهلل قايػػد‪ ،‬الحمايػػة ال نائيػػة لحيػػاة الخااػػة كبنػػوؾ المعظومػػات‪ ،‬ط‪ ،3‬دار النهضػػة العربيػػة‪،. 1994 ،‬‬
‫ص ‪.48‬‬
‫‪66‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ثاٌيللا ‪ ...‬أف انتشػػار النقػػي الرقمػػي لظبيانػػات أدم الػػي اهػػور مشػػكظة أمنيػػة‪ ،‬إذ سػػهي‬
‫استراؽ السم كالت ست اإللكتركني‪.‬‬

‫ثالجللا ‪ ...‬أف ا ثػػر معػػالم خطػػر بنػػوؾ المعظومػػات عظػػل الحيػػاة الخااػػة‪ ،‬مػػا يمكػػن أف‬
‫تحويػػي مػػن بيانػػات ةيػػر دقيقػػة أك معظومػػات ةيػػر امظػػة لػػم ي ػػر تعػػديظها بمػػا يكفػػي إ مالهػػا‬
‫كتصويبها ‪.)1‬‬
‫زابعا ‪ ...‬اف تكامي عناار الحوسبة م االتصػاالت كالوسػائب المتعػددة اتػاح كسػائي‬
‫رقابػة متطػورة سػمعية كمرئيػػة كمقػركءة‪ ،‬اصػافة الػل برم يػػات التتبػ كجمػ المعظومػات ليػػا‪،‬‬
‫م ػػا اتاحػ ػ االنترنػ ػ ‪ -‬كاس ػػطة هػ ػ العناا ػػر جميع ػػا ‪ -‬الق ػػدرة العالي ػػة ال عظ ػػل جمػ ػ‬
‫المعظومػػات فقػػب‪ ،‬بػػي معال تهػػا عبػػر تقنيػػات ال ػ اء الصػػناعي التػػي تتمت ػ بهػػا الخػػوادـ‬
‫ان مة الكمبيوتر المستضيفة كان مة ممكدم الخػدمات ) كالتػي تتػوفر ايضػا لػدل محر ػات‬
‫البحػ كبرم يػات تحظيػي االسػتخداـ كالتصػرفات عظػل الشػبكة‪ ،‬بحيػ ال يسػت رب معهػػا‬
‫اف الشػػخ عنػػدما يتص ػػي باحػػد مواقػػ المعظومػػات البحثيػػة فػػي ه ػ االي ػػاـ ي ػػد امامػػي‬
‫المواق التي ػاف يفكػر فػي دخولهػا كالتواػي بهػا‪ ،‬مػا ال يسػت رب مسػتخدـ االنترنػ اف‬
‫ترد رسائي بريد الكتركني تسويقية من جهات لم يتصي بها ت طي ميولي كرةباتي ‪.)2‬‬
‫كتعددت االمثظة عظي االعتداء عظل البيانات الخااة كمنها أشهرها ‪:‬‬
‫‪ -‬حادثة حصظ عاـ ‪ 1989‬عندما تمكن احد بار موافي احد البنػوؾ السويسػرية‬
‫‪ )1‬مثاؿ عظي ذلغ ‪ :‬ظف مكتب تقييم التقنية في الواليات المتحدة ‪ )OTA‬في عاـ ‪ 1981‬الد تور لػوردف)‪،‬‬
‫كهو عالم في م اؿ ال ريمة‪ ،‬بآجراء دراسة حوؿ قيمة بيانات التاريخ اإلجرامي التي تحويهػا مظفػات ‪-FBI‬‬
‫ك الة الشرطة الفدرالية ) كمظفات ك الة شرطة كالية نيويورؾ‪ ،‬كقد كجد أف النسػبة عاليػة مػن البيانػات انػ ةيػر‬
‫امظة كةير دقيقة كمبهمػة‪ ،‬كيتضػمن العديػد منهػا اعتقػاالت كتقصػيات لػم تػؤد الػل إدانػة‪ ،‬أك أنهػا متعظقػة ب ػن‬
‫بسيطة تم في الماصي القديم‪ ،‬كااهرت دراسات أخرل أف أاحاب العمي لم يوافوا فػي ال الػب مثػي هػؤالء‬
‫ا شػػخاص لس ػ هتهم اإلجراميػػة ةيػػر الدقيقػػة‪ ،‬كاعترف ػ أربعػػة مػػن خمسػػة كاليػػات أمريكيػػة تػػم االتصػػاؿ معهػػا‬
‫بواسطة مكتب تقييم التقنية ‪ )OTA‬أنها لم تتأ د أبدا من دقة البيانات في مظفاتها أك أنها لم تقػم بتحػدي‬
‫نوعي منت م ‪.‬‬
‫‪ )2‬يونت عرب – المخاطر التي تهدد الخصواية كخصواية المعظومات في العصر الرقمي – دراسة منشورة عظي‬
‫االنترن‬
‫‪67‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫بمساعدة سظطات الضرائب الفرنسية باف سرب اليها شريطا يحتوم عظػل أراػدة عػدد مػن‬
‫المبائن‪ ،‬كقد تكرر مثي ه الحادث في المانيا ايضا ‪.‬‬

‫‪ -‬كف ػػي ع ػػاـ ‪ 1986‬اتهمػ ػ ش ػػر ة ‪ IBM‬ب ػػاف ن ػػاـ االم ػػن الت ػػي تنت ػػي المس ػػمل‬
‫‪ RACF‬يستخدـ لظرقابة عظل الموافين داخي المنشآت ‪.‬‬
‫‪ -‬كفي عاـ ‪ 1994‬كفي المانيا اثير جػدؿ كاسػ حػوؿ حػق دائػرة التأمينػات الصػحية‬
‫بنقي البيانات الشخصية الل شر ات خارجية‪.‬‬
‫كمن ه ا المنطظق سع الكثير من الدكؿ الي كص تشػريعات تتضػمن قواعػد اداريػة‬
‫كمدنية كجنائية من اجػي حمايػة الخصواػية كتواػف بانهػا تشػريعات السػرية كليسػ فقػب‬
‫م رد تشريعات تحمي من افعاؿ مادية تطاؿ الشرؼ االعتبار كالحياة الخااة ‪.‬‬
‫مػػا أف ه ػ المخػػاطر‪ ،‬كمػػا يتفػػرع عنهػػا مػػن مخػػاطر أخػػرل مثػػي المخػػاطر النات ػػة عػػن‬
‫معال ة البيانات في شبكات الحواسيب المربوطة ببعضها الػبعح كالتػي تتػي تبػادؿ المعظومػات‬
‫بين المرا ػم المتباعػدة ك المختظفػة مػن حيػ أةػراض تخػمين البيانػات بهػا‪ ،‬انػ محػي اهتمػاـ‬
‫دكلي كإقظيمي ككطني افرز قواعد كمبادئ تتفق كح م ه المخاطر مثي ‪:‬‬
‫‪ -‬كجوب مراعاة الدقة في جم البيانات ك فالة احتها كسهمتها‪.‬‬
‫‪ -‬اتخاذ تدابير أمنية لمعال تها كخمنها كنقظها‪.‬‬
‫‪ -‬اقرار مبدأ حق المشار ة الفردية في تعديي كتصحي كطظب إل اء البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬كجوب تحديد ال رض من جمعها كمدة استخدامها‪.‬‬
‫الحقيقػ ػػة أف اسػ ػػتخداـ كسػ ػػائي التقنيػ ػػة العاليػ ػػة فػ ػػي ميػ ػػداف جم ػ ػ كمعال ػ ػػة البيانػ ػػات‬
‫الشخصية من قبي الدكلة أك القطاع الخاص‪ ،‬قد عمػق التناقضػات الحػادة التػي بػرزت‬
‫من القدـ بين حق ا فراد في الحياة الخااػة‪ ،‬كموجبػات اطػهع عظػل شػئوف ا فػراد‪،‬‬
‫كتتمثي ه التناقضات‪ ،‬بمعالم أربعة رئيسية‪:‬‬
‫‪68‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -1‬التناقح بػين حػق الحيػاة الخااػة كحػق الدكلػة فػي اإلطػهع عظػل شػؤكف ا فػراد‪،‬‬
‫كال م عمقي تمايد تدخي الدكلة في شؤكف ا فرادف ةراض تتناقح م احترامها‪.‬‬
‫‪ -2‬التناقح بين حق الفرد في االحتفاظ بسريتي‪ ،‬كمصػحتي فػي شػف حياتػي الخااػة‬
‫ليتمتػ بثمػػار هػ ا الكشػػف كرةػػم أف هػ ا التنػػاقح لظوهظػػة ا كلػػل ةيػػر متحقػػق‪ ،‬باعتبػػار أف‬
‫االحتفػػاظ بالس ػرية حػػق‪ ،‬كالكشػػف الطػػوعي عػػن ه ػ الس ػرية حػػق أيضػػا‪ ،‬إال أف احتمػػاؿ‬
‫است هؿ المعظومات المعاطة طوعا ةراض ةيػر التػي أعطيػ جظهػا يمثػي انتها ػا لحرمػة‬
‫الفرد كسريتي‪.‬‬
‫‪ -3‬التن ػػاقح ب ػػين الحي ػػاة الخاا ػػة‪ ،‬كالح ػػق ف ػػي جمػ ػ المعظوم ػػات ل اي ػػات البحػ ػ‬
‫العظمي‪ ،‬أك حرية البح العظمي‪.‬‬
‫‪ -4‬التناقح بين الحق في الحياة الخااة كبين حرية الصحافة‪ ،‬كتبادؿ المعظوما‪.‬‬
‫فػػآف اسػػتخداـ التقنيػػة فػػي ميػػداف جم ػ كمعال ػػة البيانػػات الشخصػػية‪ ،‬قػػد خظػػق كاقعػػا‬
‫اعبا هدد ه ا التوازف من جهة كعمق حدة التناقضات المشار إليها من جهة أخرل‪.‬‬
‫اثس االٌرتٌت عمي خصوصية البياٌات الػدصية‬
‫من المعركؼ أف أم شخ عندما يتصف اك يت وؿ عبر االنترن يترؾ لػدل الموقػ‬
‫الممار مية كاسعة من المعظومات‪ ،‬كمن أهمها ‪..‬‬
‫‪ -1‬عنػػواف بركتو ػػوؿ اإلنترن ػ العائػػد لظمبػػوف ‪ )IP‬كمػػن خهلػػي يمكػػن تحديػػد اسػػم‬
‫النطاؽ كتبعا لي تحديد اسم الشر ة اك ال هة التي قامػ بتسػ يي النطػاؽ عػن طريػق ن ػاـ‬
‫أسماء المن مات كتحديد موقعها‪.‬‬
‫‪ -2‬المعظومػػات ا ساسػػية ع ػػن المتصػػف كن ػػاـ التش ػ يي كت هيػػمات الن ػػاـ الماديػػة‬
‫المستخدمة من قبي المبوف‪.‬‬
‫‪ -3‬كق كتاريخ زيارة الموق ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -4‬مواق ػ اإلنترن ػ كعنػػواف الصػػفحات السػػابقة التػػي زارهػػا المسػػتخدـ قبػػي دخولػػي‬
‫الصفحة في ي الميارة‪.‬‬
‫‪ -5‬كقػػد تتضػػمن أيضػان معظومػػات محػػرؾ البحػ الػ م اسػػتخدمي المسػػتخدـ لظواػػوؿ‬
‫الي الصفحي‪ .‬كتبعان لنوع المتصف قد ي هر عنواف البريد اإللكتركني لظمستخدـ‪.‬‬
‫‪ -6‬كايضػان تبع ػان لتشػ يي المسػػتخدـ أكامػػر خااػػة حػػوؿ ادارة التعامػػي م ػ الشػػبكة قػػد‬
‫ت هػػر معظومػػات حػػوؿ الوق ػ ال ػ م ت ػػم قضػػاو فػػي ػػي اػػفحة كبي ػػاف المعظومػػات التػػي‬
‫ارسظ كاستقبظ ‪.‬‬
‫كبموجب تقنيات الكو يم يتم ااطياد البيانات الشخصية‪.‬‬
‫مػػاهو الكػػو يم ‪ ...‬يض ػ مع ػػم مواق ػ الويػػب‪ ،‬عنػػدما يػػتم زياراتهػػا مظف ػان ا ػ يران عظػػل‬
‫الق ػ ػػرص الص ػ ػػظب الخ ػ ػػاص ب ه ػ ػػاز المائ ػ ػػر المتص ػ ػػف )‪ ،‬هػ ػ ػ ا المظ ػ ػػف يس ػ ػػمل " ػ ػػو ي"‬
‫‪ ،)Cookie‬كمظف ػػات الكػػو يم ه ػػي عب ػػارة عػػن مظف ػػات نص ػػية‪ ،‬اذ أنهػػا ليسػػ ب ػػرامج أك‬
‫شفرات برم ية كيهدؼ ه ا الكو ي إلل جم بعػح المعظومػات عنػغ‪ ،‬كهػو مفيػد أحيانػان‪،‬‬
‫خااة إذا اف الموق يتطظب منغ إدخاؿ ظمة مركر تخولغ بميارتي‪ .‬ففي ه الحالػة لػن‬
‫تضػػطر فػػي ػػي زيػػارة إلدخػػاؿ تظػػغ الكظمػػة‪ ،‬إذ سػػيتمكن الموقػ مػػن ا تشػػافها بنفسػػي عػػن‬
‫طريػػق "الكػػو ي"‪ ،‬ال ػ م تػػم كصػػعي عظػػل القػػرص الصػػظب فػػي ال هػػاز كذلػػغ مػػن اكؿ زيػػارة‬
‫بمعنػػل أخػػر تحتػػوم ه ػ المظفػػات النصػػية الكػػو يم) عظػػل معظومػػات تتػػي لظموق ػ ال ػ م‬
‫أكدعها أف يسترجعها عند الحاجة‪ ،‬أم عند زيارتكم المقبظة لظموق ‪.‬‬
‫كلكن من الممكن اف يتم است هؿ الكو يم في انتهاؾ خصواية المستخدمين كجمػ‬
‫معظومات عنهم خهؿ تصفحهم لظمواق ‪ .‬كلكن االخر مػن ذلػغ انػة لػو تػم االسػتيهء عظػي‬
‫الك ػػو يم الخ ػػاص بص ػػاحب الموقػ ػ ‪ ،‬ف ػػاف ذل ػػغ يعن ػػي أخت ػػراؽ الموقػ ػ ذات ػػة‪ ،‬باس ػػتخداـ‬
‫م ػػدير لص ػػفحة م ػػا عب ػػر‬ ‫المعظوم ػػات ال ػػواردة داخ ػػي مظ ػػف الك ػػو يم‪ ،‬فق ػػد يك ػػوف الش ػػخ‬
‫االنترنػ ػ ‪ ،‬عظ ػػي أح ػػدم الش ػػبكات االجتماعي ػػة عظ ػػي س ػػبيي المث ػػاؿ‪ ،‬كي ػػتم س ػػرقة مظف ػػات‬
‫‪70‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الك ػػو يم الخاا ػػة ب ػػة‪ ،‬كال ػػدخوؿ ال ػػي الص ػػفحة الت ػػي ي ػػديرها‪ ،‬ك ػػي ذل ػػغ يش ػػكي تهدي ػػدان‬
‫لخصواية المستخدمين عبر االنترن ‪.)1‬‬

‫كالوسيظة االخطر الاطياد البيانات الشخصية برم يات التتبػ كااللتقػاط كهػي كسػيظة‬
‫تتب ل م ا بر قدر من المعظومات السرية كالخااة‪.‬‬
‫كقػػد قام ػ أجهػػمة الرقابػػة فػػي العديػػد مػػن الػػدكؿ المتقدمػػة‪ ،‬بارتكػػاب انشػػطة اسػػاءة‬
‫استخداـ البيانات الخااة ك ػاف الهػدؼ مػن كراء هػ االعتػداءات فػي ال الػب سياسػيا اك‬
‫اقتصػػاديا‪ ،‬كله ػ ا ال ػػرض اسس ػ ك الػػة االمػػن القػػومي االمريكػػي بالتعػػاكف م ػ مؤسسػػات‬
‫استخبارية اكركبية شبكة ت سػت عالميػة تحػ مسػمي " ‪ " Echelon‬بهػدؼ الت سػت‬
‫عظػ ػػل االتصػ ػػاالت الرقميػ ػػة السػ ػػظكية كالهسػ ػػظكية كاالتصػ ػػاالت عبػ ػػر االقمػ ػػار الصػ ػػناعية‪،‬‬
‫كايكيظوف ن اـ عالمي لراد البيانات عبر شبكات المعظومات كاالتصاالت‪.‬‬
‫كهو ما اقتضل تمايد النشاط الػدكلي فػي حقػي حمايػة الخصواػية مػن انشػطة الرقابػة‬
‫االلكتركنية‪.‬‬
‫كأذا ػ ػػاف هػ ػػو الحػ ػػاؿ فػ ػػي تقنيػ ػػات الكػ ػػو يم كب ػ ػرامج التتب ػ ػ ‪ ،‬اك بمعنػ ػػي ادؽ بػ ػػرامج‬
‫الت ست‪ ،‬فاف لمحر ات البح دكرها في ااطياد البيانات الشخصية‪.‬‬
‫اف محر ػ ػػات البحػ ػ ػ ‪ ،‬تمث ػ ػػي الوس ػ ػػيظة االه ػ ػػم م ػ ػػن بػ ػػين كس ػ ػػائي الواػ ػػوؿ المباش ػ ػػر‬
‫لظمعظومات المطظوبة من قبي المستخدـ‪ ،‬كهي تتبػاين فػي ادكارهػا ككاائفهػا كفعاليتهػا لكػن‬
‫م ػػا ي معه ػػا انه ػػا أا ػػبح طري ػػق المس ػػتخدمين لطظ ػػب المعظوم ػػات‪ ،‬فه ػػي تت ػػي الوا ػػوؿ‬
‫لظموص ػ ػػوع ذات ػ ػػي اك لظمواق ػ ػ المهتمػ ػػة بالموصػ ػػوع م ػ ػػدار البح ػ ػ ‪ ،‬كتت ػ ػػي االف الوا ػ ػػوؿ‬
‫لهشخاص اك الواوؿ الجماء المعظومات‪ ،‬ما يتي تطورهػا التقنػي اسػتخداـ ا ثػر مػن ل ػة‬
‫في عمظية البح كالبح عن مواد با ثر من ل ة‪.‬‬
‫‪ )1‬هيػػثم السػػيد احمػػد – المسػػئولية المدنيػػة فػػي إطػػار المعػػامهت عبػػر شػػبكة االنترن ػ – رسػػالة د تػػوراة – ظيػػة‬
‫الحقوؽ – جامعة المنوفية – ص ‪ :367‬ص ‪368‬‬

‫‪72‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كتق ػػوـ محر ػػات البحػ ػ ب ػػدكر فع ػػاؿ ف ػػي عمظي ػػات جمػ ػ كتبوي ػػب كتحظي ػػي بيان ػػات‬
‫االستخداـ عظػل نحػو كاسػ ‪ ،‬مسػتخدمة امػا كسػيظة الكػو يم اك ةيرهػا مػن حػمـ النبضػات ‪/‬‬
‫البتػػات الهاػػقة ‪ sticky bits‬التػػي تخػػمف فػػي مبيػػوترات المائػػرين مػػن اجػػي مسػػاعدة‬
‫الموقػ عظػل التعػرؼ عظػل االت اهػات الخصواػػية لظمائػر كمسػاعدتي فػي تحديػد ات اهػػات‬
‫االعهف كتقديم المحتويات‪.‬‬
‫كقػػد ااػػبح كسػػائي االتصػػاالت الهسػػظكية الحديثػػة مػػن أهػػم المصػػادر التػػي تهػػدد‬
‫خصواية البيانات الشخصية‪.‬‬
‫ف ػػاف ثي ػػرا م ػػن ان م ػػة االتص ػػاؿ الهس ػػظكي ت مػ ػ المعظوم ػػات ح ػػوؿ موقػ ػ ال ه ػػاز‬
‫الخظ ػ ػػوم كموقػ ػ ػ مس ػ ػػتخدمي كاا ػ ػػدار اك تظق ػ ػػي المكالم ػ ػػة‪ ،‬كالتق ػ ػػاط معظوم ػ ػػات الموقػ ػ ػ‬
‫كاالسػػتخداـ‪ ،‬يمكػػن التقاطهػػا حتػػل لػػو لػػم يكػػن ال هػػاز فػػي االسػػتخداـ‪ ،‬فم ػػرد اف يكػػوف‬
‫عػػامه دكف ارسػػاؿ اك اسػػتقباؿ يمكػػن التقػػاط هػ المعظومػػات‪ ،‬كاالخطػػر القػػدرة عظػػل نقػػي‬
‫الحدي رةم عدـ كجود االتصاؿ ‪.‬‬
‫كاخيرا فاف كسائي الػدف االلكتركنػي تمثػي احػد المصػادر الرئيسػية الاػطياد البيانػات‬
‫الشخصية‪ ،‬فعمظيات الشراء كعمظيات االعهف كطظب الخػدمات كالمػمادات فػي االنترنػ‬
‫تتطظب تقديم اسم الشخ كرقم هاتفي كعنواني كبريد االلكتركني‪ ،‬كببساطة فانها تتطظػب‬
‫معظومات تفصيظية ي يب فيها القدرة عظل التخفي خهفا لظعالم الواقعي‪.‬‬
‫كهنا االمر يتطظب توفير حماية لظبيانات الشخصػية الماليػة‪ ،‬حتػي اليكػوف ن ػاـ الػدف‬
‫المالي عظل االنترن كسيظة من كسائي تتب االشخاص كمشترياتهم‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املبحح السابع‬
‫صوز االعتداء عمي البياٌات الػدصية‬

‫سػػوؼ نتنػػاكؿ هنػػا اهػػم اػػور االعتػػداء عظػػل البيانػػات الشخصػػية ‪،‬كالتػػي تتمثػػي بصػػفة‬
‫أساسية في حالتين‬
‫الحالة االكلي ‪ :‬المعال ة ةير القانونية لظبيانات الشخصية‪.‬‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬اإلفشاء ةير المشركع لظبيانات الشخصية‪.‬‬
‫كسوؼ نتناكلها من خهؿ المطالب االتية ‪:‬‬
‫املعاجلة غري الكاٌوٌية لمبياٌات الػدصية‬
‫تعػػد البيانػػات الشخصػػية هػػي قػػواـ الحػػق فػػي الخصواػػية فهػػي تمثػػي فػػي م موعهػػا‬
‫المعطيات كالمعظومات الخااة بالفرد كالتي تكتسب افة السرية‪.‬‬
‫كعمظية المعال ػة ةيػر المشػركعة ل مظػة البيانػات هػي أبػرز اػور انتهػاؾ لتظػغ السػرية‬
‫من خهؿ مخالفة القػائمين عظػل عمظيػة المعال ػة لظشػركط كا سػاليب القانونيػة المنصػوص‬
‫عظيها داخظيا ‪ )1‬عدـ من الترخي من ال هات المختصة أك إل ائي أك انتهػاء مدتػي كهػ ا‬
‫يشكي في جوهر اعتداء عظل حق الدكلة في الرقابة عظػل تػداكؿ كنقػي البيانػات الممنوحػة‬
‫لدشخاص المعنوية المصرح لها ب لغ قانونا‪.‬‬
‫كبه ػ ا ينشػػأ مخػػاطر تحػػوؿ دكف مهمػػة القػػائمين عظػػل تظػػغ الرقابػػة فػػي التكفػػي عػػدـ‬
‫االعتػػداء عظػػل الحيػػاة الخااػػة‪ ،‬كمػػن ثػػم ت ييػػب دكر الدكلػػة فػػي صػػبب م ػػاؿ الرقابػػة عظػػل‬
‫البيانات كحمايتها من شتل أنواع ال ريمة اإللكتركنية‪.‬‬
‫ا أف فكرة المعال ة ةير المشركعة لظبيانػات الشخصػية تقػوـ عظػل مسػألة االعتػداء‬
‫عظػل حػق ا فػراد فػي االسػتئثار بمعال ػة البيانػات الشخصػية‪ ،‬ا مػر الػ م يعػد صػركريا فػي‬
‫التفرقة بين البيانات القابظة لمعال تها من قبي ال ير كتظغ ةير القابظة ل لغ ‪.)2‬‬
‫‪ )1‬محمد عمت عبد الع يم – ال رائم المعظوماتية الماسة بالحياة الخااة – دار النهضة العربية – ‪ -2006‬ص‪92‬‬
‫‪ )2‬يػػونت عػػرب – الخصواػػية كامػػن المعظومػػات فػػي االعمػػاؿ الهسػػظكية بواسػػطة الهػػاتف الخظػػوم – كرقػػة عمػػي‬
‫مقدمة الي منتدم العمي االلكتركني بواسطة الهاتف الخظوم –عماف – ‪ -2002‬ص ‪519‬‬
‫‪73‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ 175‬لسػػنة ‪2018‬‬ ‫كقػػد عػػرؼ المشػػرع المصػػرم المعال ػػة االلكتركنيػػة فػػي قػػانوف رقػػم‬
‫في شأف مكافحة جرائم تقنية المعظومات بانها " أم عمظيػة إلكتركنيػة أك تقنيػة تػتم ظينػا أك‬
‫جمئينػػا لكتاب ػػة أك ت ميػػ أك تسػ ػ يي أك حفػػأ أك تخ ػػمين أك دمػػج أك ع ػػرض أك إرس ػػاؿ أك‬
‫اسػػتقباؿ أك تػػداكؿ أك نشػػر أك محػػو أك ت يي ػػر أك تعػػديي أك اسػػترجاع أك اسػػتنباط البيانػػاف‬
‫كالمعظومػ ػػات اإللكتركنيػ ػػة‪ ،‬كذلػ ػػغ باسػ ػػتخداـ أم كسػ ػػيب مػ ػػن الوسػ ػػائب أك الحاسػ ػػبات أك‬
‫ا جهػػمة ا خػػرل اإللكتركنيػػة أك الم ناطيسػػية أك الضػػوئية أك مػػا ييسػػتحدث مػػن تقنيػػات أك‬
‫كسائب أخرل"‪.‬‬
‫كبمراجعػػة مشػػركع قػػانوف حمايػػة البيانػػات الشخصػػية المصػػرم‪ ،‬ن ػػد انػػة قػػد كصػ معػػايير‬
‫كاصػػحة شػػرط لظمعال ػػة اإللكتركنيػػة لظبيانػػات الشخصػػية‪ ،‬كذلػػغ كفقػػا لظتعريػػف ال ػ ل قدمػػي‬
‫المشػػركع عػػن معال ػػة البيانػػات الشخصػػية‪ ،‬كالمعال ػػة هػػل أل عمظيػػة إلكتركنيػػة أك تقنيػػة لكتابػػة‬
‫أك تس ػ يي أك حفػػأ أك تخ ػمين أك دمػػج أك عػػرض أك إرسػػاؿ أك اسػػتقباؿ أك تػػداكؿ أك نشػػر أك‬
‫محػػو أك تعػػديي أك اس ػػترجاع أك تحظيػػي لظبيان ػػات الشخصػػية كذلػػغ باسػػتخداـ أل كسػػيب مػػن‬
‫الوسائب أك ا جهمة اإللكتركنية أك التقنية سواء تم ذلغ جمئيا أك ظيا‪.‬‬
‫كتعػ ػػد المعال ػ ػػة اإللكتركنيػ ػػة مشػ ػػركعة كقانونيػ ػػة فػ ػػل حػ ػػاؿ تػ ػػوافر إحػ ػػدل الحػ ػػاالت‬
‫التالية‪...‬‬
‫المعنػػل بالبيانػػات عظػػل إجػػراء المعال ػػة مػػن أجػػي تحقيػػق ةػػرض‬ ‫‪ -1‬موافقػػة الشػػخ‬
‫محدد أك أ ثر‪.‬‬
‫‪ -2‬أف تكػػوف المعال ػػة الزمػػة كصػػركرية تنفي ػ ا اللتػػماـ تعاقػػدل أك تصػػرؼ قػػانونل أك‬
‫إلبراـ عقد لصال الشػخ المعنػل بالبيانػات أك لمباشػرة أل إجػراءات المطالبػة بػالحقوؽ‬
‫القانونية لي أك الدفاع عنها‪.‬‬
‫‪ -3‬تنفيػ التػماـ ين مػي القػانوف أك أمػر مػػن جهػات التحقيػق المختصػة بنػاء عظػل حكػػم‬
‫قضائل‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -4‬تمكين المتحكم مػن القيػاـ بالتماماتػي أك ذل اػفة مػن ممارسػة الحقػوؽ الشػرعية‪،‬‬
‫ما لم يتعارض ذلغ م الحقوؽ كالحريات ا ساسية لظشخ المعنل بالبيانات‪.‬‬

‫‪)1‬‬
‫مراحي معال ة البيانات الشخصية‬
‫تمر معال ة البيانات الشخصية بالمراحي التالية‪:‬‬
‫اوال‪ :‬ال م ػ ػ س ػػواء ػػػاف ذل ػػغ بص ػػورة مش ػػركعة اك ةي ػػر مش ػػركعة‪ ،‬ام عنػػػد ت يػ ػػة‬
‫الكومبيػػوتر اك عبػػر كسػػائي االتص ػػاؿ) بالبيانػػات الشخصػػية الت ػػي تتعظػػق بالحيػػاة الخااػػة‬
‫بػػالفرد‪ ،‬كالتػػي تسػػم بػػالتعرؼ عظيػػي بصػػورة مباشػػرة اك ةيػػر مباشػػرة اك ت عػػي التعػػرؼ عظيػػي‬
‫ممكن ػان‪ ،‬تظػػغ البيانػػات التػػي تتصػػي بحالتػػي العائظيػػة كالصػػحية كالمهنيػػة كالوايفيػػة كالماليػػة‬
‫كات اهاتػػي كميولػػي السياسػػية كمعتقداتػػي الدينيػػة كالفظسػػفية كجنسػػيتي كهواياتػػي‪ ،‬كبشػػكي عػػاـ‬
‫ي ما لي طاب الخصواية كيتعظق بشخصي كحياتي كعائظتي كاداقاتي كبيئتي‪.‬‬
‫ثاٌيلللا‪ :‬التخ ػمين فػػي ذا ػػرة الكومبيػػوتر اك عبػػر كسػػائي االتصػػاؿ االخػػرل) قبػػي اك بعػػد‬
‫تحظيي البيانات الشخصية كاالحتفاظ بها بصػورة دائمػة بحيػ تصػب ةيػر قابظػة لظشػطب‪ ،‬هػ ا‬
‫االمػػر ال ػ م يضػػمحي معػػي الحػػق بالس ػرية كالحػػق بالنسػػياف المعتػػرؼ بهمػػا لظفػػرد‪ ،‬ه ػ ا‪ ،‬كيكبػػر‬
‫خطػػر االعتػػداء كيتعػػاام عنػػدما تكػػوف اػػحة البيانػػات الشخصػػية ةيػػر مؤ ػػدة‪ ،‬كتكػػوف المصػػادر‬
‫التػي اسػػتقي منهػا موصػػوع شػغ سػػيما عنػػد عػدـ كجػػود ايػة رقابػػة توجػب تصػػحيحها اك شػػطبها‬
‫اك عندما يكوف استعمالها ةير مراقب كعرصة لظتهريب كلعدـ التكتم‪.‬‬
‫كما يشكي ايضان خطران عظل البيانػات الشخصػية هػو اف الػدخوؿ الػل ن ػاـ المعظومػات‬
‫كالخركج مني ال يترؾ اثران رةم كجود كسائي اماف فيي‪.‬‬
‫ثالجا‪ :‬التش يي‪ :‬سواء عن طريق اجراء عمظيػات متنوعػة لظحصػوؿ عظػل نتػائج محػددة‬
‫كذل ػػغ بواس ػػطة كح ػػدة التشػ ػ يي المر مي ػػة‪ ،‬اك ع ػػن طري ػػق ع ػػدة عمظي ػػات تن ػػم ليػ ػان ب اي ػػة‬
‫است هؿ البيانات بما في ذلغ التقريب كالربب كالدمج مػ معظومػات اخػرل كتحظيظهػا ب يػة‬
‫الحصوؿ عظل بيانات ذات مدلوؿ خاص‪.‬‬
‫‪ )1‬فريد جبور – حماية البيانات الشخصية – بح منشور عظي االنترن ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫زابعللا ‪ :‬ايصػػاؿ البيانػػات الػػل مسػػتخدميها كاتخػػاذ القػػرارات المناسػػبة باالسػػتناد اليهػػا‬
‫كذلغ بعد جمعها كتخمينها كتش يظها اذ ال قيمة له البيانات ما لم تصي الػل المسػتخدـ‬
‫لهستفادة منها‪.‬‬
‫ه ػ ا‪ ،‬كاف ايصػػالها الػػل المسػػتخدـ يػػتم بوسػػائي متعػػددة منهػػا‪ :‬االتصػػاؿ عبػػر انترني ػ‬
‫كالكػػابهت كاالقمػػار االاػػطناعية كالخطػػوط السػػظكية كالهسػػظكية ككسػػائي االعػػهـ المرئػػي‬
‫كالمكتوب كسواها‪ ...‬بحي يمكن نقي البيانات كنشرها بثواف في ي ااقاع الدنيا‪.‬‬
‫خاوطا‪ :‬التداكؿ بالبيانات الشخصية في الدكلة الواحدة اك تبادلها بين عدة دكؿ‬
‫اإلفػاء غري املػسوع لمبياٌات الػدصية‬
‫وضىوُ اإلفػاء غري املػسوع لمبياٌات الػدصية‬
‫إف مس ػػألة اإلفش ػػاء ةي ػػر المش ػػركع لظبيان ػػات الشخص ػػية أح ػػد ا ػػور انته ػػاؾ لح ػػق‬
‫الخصواػػية قػػد تأخ ػ م هرهػػا فػػي بعػػح المهػػن التػػي تعتمػػد عظػػل سػػرية البيانػػات مهنػػة‬
‫المحاماة كالطبيب أكعماؿ البنوؾ‪ ،‬بحي يفتػرض احتفػاظ اػاحب المهنػة بسػرية البيانػات‬
‫الشخصية لظمبوف أك العميي بحكم التعامي القائم بينهما‪.‬‬
‫كتع ػػد أ ث ػػر البيان ػػات عرصػػة لإلفش ػػاء ةي ػػر المشػػركع هػػي الخااػػة بتعػػامهت البن ػػوؾ‬
‫اإللكتركنيػػة كه ػ ا مػػا ثب ػ مػػن خػػهؿ قضػػية بنػػغ جػػمؿ تشػػاف ) السويسػػرم التػػي حػػاكؿ‬
‫خهلها عمهء فرنسيين تابعين إلدارة خدمات الرقابة عظل التعامهت الت ارية كالماليػة فػغ‬
‫شػػفرة بيانػػات شخصػػية لمػػواطنين فرنسػػيين تحمػػي حسػػابات لػػدل البنػػغ‪ ،‬كذلػػغ لهسػػتعانة‬
‫بها في أعماؿ البح كالتقصي التي ت رم بشأف التهرب الضريبي ‪.)1‬‬
‫‪ )1‬هشاـ محمد فريد رستم – قانوف العقوبات كمخاطر تقنية المعظومات – مكتبة االالت الحديثػة – ‪ -1992‬ص‬
‫‪195‬‬
‫‪76‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كقد سعي المشرع الفرنسي لحماية البيانات ايػا ػاف نوعهػا اػور‪ ،‬تابػات‪ ،‬ااػوات‬
‫) م ػػن االفش ػػاء كالنق ػػي كالنش ػػر‪ ،‬م ػػا ف ػػي الم ػػادة ‪ )43‬م ػػن ق ػػانوف المعال ػػة المعظوماتي ػػة‬
‫كالحريات لسنة ‪1978‬ـ ‪.‬‬
‫م ػػا اكرد المش ػػرع الفرنس ػػي ف ػػي الم ػػادة ‪ )22 /226‬م ػػن ق ػػانوف العقوب ػػات ال دي ػػد‪،‬‬
‫ت ريم ي فعي يرتكبي شخ من شاني الكشف عن بيانػات شخصػية‪ ،‬بمناسػبة تسػ يي اك‬
‫فهرسػػة اك نقػػي اك أم شػػكي مػػن اشػػكاؿ معال ػػة البيانػػات الشخصػػية‪ ،‬الت ػي يترتػػب عظػػل‬
‫شػػفها االعتػػداء عظػػل الشخصػػية االعتباريػػة لصػػاحب الشػػاف اك حرمػػة حياتػػي الخااػػة فػػي‬
‫هػ المعظومػػات دكف تصػري بػ لغ مػػن اػػاحب الشػػاف لظ يػػر الػ م ال توجػػد لػػي أيػػة اػػفة‬
‫في تظقي ه المعظومات ‪.‬‬
‫كعظل النهج ذاتي سار المشرع النمساكم في عقاب ػي مػن افشػل عمػدا اك اسػتخدـ‬
‫معظومػػات اليػػة‪ ،‬اك مصػػرح لػػي كحػػد ‪ ،‬بسػػبب طبيعػػة عمظػػي فػػي م ػػاؿ المعال ػػة االلكتركنيػػة‬
‫لظمعظومات باالطهع عظيها‪.‬‬
‫كيهحأ أف جريمة االفشاء ال ير مشػركع لظبيانػات الشخصػية تقتػرب فػي حقيقتهػا مػن‬
‫جريمة افشاء االسػرار التػي يعاقػب عظيهػا قػانوف العقوبػات المقػارف‪ ،‬فعظػل الػرةم مػن كجػود‬
‫اخػػتهؼ بينهمػػا مػػن حي ػ االر ػػاف كالموصػػوع ‪ ،)1‬اال انهمػػا تتفقػػاف عظػػل العظػػة التش ػريعية‬
‫كهي حماية البيانات اك المعظومات الشخصية ‪ .‬كعظيي تقوـ ه ال ريمة عظل ر نين هما‪:‬‬
‫‪ )1‬فالمػادة ‪ ) 43‬مػػن قػػانوف المعال ػػة المعظوماتيػة كالحريػػات الفرنسػػي اكسػ نطاقػا مػػن نصػػوص المػػواد المتعظقػػة‬
‫بافشػػاء االس ػرار‪ ،‬اذ اف البيانػػات الشخصػػية ال تكػػوف ذات طبيعػػة س ػرية كفق ػان لنصػػوص المػػواد المتعظقػػة بافشػػاء‬
‫االس ػرار التػػي ال تعاقػػب ال ػػاني اال اذا ػػاف الشػػخ عظػػل عظػػم باس ػرار ال يػػر بسػػبب مهنتػػي اك كايفتػػي‪ ،‬كربػػب‬
‫القانوف بين بعح المهن كالواػائف التػي تفتػرض الثقػة الضػركرية لظسػرية مهنػة الطػب كالصػيدلة كالقضػاء …‬
‫الػػخ‪ ،‬امػػا مػػن حيػ االر ػػاف فسػػنبين فيمػػا بعػػد الشػػركط الواجػػب توافرهػػا لقيػػاـ جريمػػة افشػػاء البيانػػات كالتػػي ال‬
‫تتطظبهػػا نصػػوص المػػواد المتعظق ػة بافشػػاء االسػػرار ‪ .‬ين ػػر ‪ :‬د‪ .‬اسػػامة عبػػد اهلل قايػػد‪ ،‬الحمايػػة ال نائيػػة لظحيػػاة‬
‫الخااة كبنوؾ المعظومات‪ ،‬دراسة‬
‫مقارنػػة‪ ،‬ط ‪ )3‬دار النهضػػة العربيػػة‪ ،‬الق ػػاهرة‪1994 ،‬ـ‪ ،‬ص‪ ،96‬ك ػ ػ لغ د‪ .‬م ػػدح عب ػػد الحظػػيم رمضػػاف‪ ،‬الحماي ػػة‬
‫ال نائية لظت ارة االلكتركنية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪2001 ،‬ـ‪ ،‬ص‪ 104‬كما بعدها ‪.‬‬
‫‪77‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫أوال‪ :‬السنَ املادي ‪ :‬ويتدر صوزة الطموك بالكياً باحد الفعمني ِىا‪...‬‬
‫‪ -1‬فعل اذتيازة للبيانا‬
‫كهن ػػا يس ػػتوم ل ػػدل الق ػػانوف اف يك ػػوف حي ػػازة البيان ػػات بقص ػػد تص ػػنيفها اك نقظه ػػا اك‬
‫لعهجهػػا تحػ أم شػػكي مػػن االشػػكاؿ‪ ،‬اذ اف المشػػرع الفرنسػػي جػػرـ اعمػػاال تعػػد ابتػػداءان‬
‫لعمي اخر‪ ،‬بوافها تهديدا لظشرؼ اك االعتبار اك الحياة الخااة‪.‬‬
‫‪ -2‬فعل افشاء البيانا للغري‬
‫كال يػػر هػػو أم الػػل شػػخ اخػػر ةيػػر مخػػت اك مخػػوؿ بتظقػػي ه ػ المعظومػػات اك‬
‫البيانات كفقا لهحكاـ المنصوص عظيها في القانوف ‪.)1‬‬
‫كفقػػا لمػػا ن ػ عظيػػة المشػػرع الفرنسػػي‪ ،‬فانػػة يتطظػػب لقيػػاـ الػػر ن المػػادم فػػي ه ػ‬
‫ال ريمة توافر الشركط الثهثة االتية ‪... )2‬‬
‫‪ -1‬اف يكػػوف مػػن طبيعػػة فعػػي االفشػػاء اعتػػداءان عظػػل الشػػرؼ اك الحيػػاة الخااػػة‪ ،‬مػػا‬
‫يسػػتوم فػػي ن ػػر القػػانوف اف تكػػوف ه ػ البيانػػات اػػحيحة اك مػػمكرة‪ ،‬طالمػػا اف افشػػاءها‬
‫يمثي اعتداءان‪ ،‬كلم يشترط القانوف الفرنسي طريقػة معينػة فػي الحصػوؿ عظػل هػ البيانػات‪،‬‬
‫اذ اف العبػػرة فػػي الحصػػوؿ عظيهػػا‪ ،‬اك معال تهػػا عػػن طريػػق كسػػيظة معال ػػة الكتركنيػػة كهػػو‬
‫الحاسوب ال م تخمف كتعالج فيي المعظومات ‪. )3‬‬
‫‪ -2‬يقتضي المشرع الفرنسي لتحقق الر ن المادم انتفاء رصاء الم ني عظيي‪.‬‬
‫اك اشػخاص لػيت لػي اك لهػم حػق االطػهع‬ ‫‪ -3‬ما ي ب اف يكوف االفشػاء لشػخ‬
‫‪ )1‬لقػػد اكردت المػػادة ‪ )43‬مػػن قػػانوف المعال ػػة المعظوماتيػػة كالحريػػات الفرنسػػي عقػػاب " ػػي مػػن حػػاز بمناسػػبة‬
‫تس يظي اك تصنيفي اك نقظي اك الم شكي لظعهج االلكتركني بيانات اسمية يشكي افشاوها اعتداءان عظل الشرؼ‬
‫اك االعتبػػار اك حرمػػة الحيػػاة الخااػػة‪ ،‬دكف تصػػري مػػن اػػاحب الشػػاف‪ ،‬اك ينقػػي عمػػدا الػػل عظػػم شػػخ ةيػػر‬
‫مخت بتظقي ه البيانات كفقان لهحكاـ المنصوص عظيها في القانوف "‬
‫‪ )2‬اسامة عبد اهلل قايد‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص‪. 93‬‬
‫‪ )3‬محمػػد عبػػد المحسػػن المقػػاط ‪ ،‬حمايػػة الحيػػاة الخااػػة لدفػراد كصػػماناتها فػػي مواجهػػة الحاسػػوب اآللػػي‪ ،‬ذات‬
‫السهسي لظطباعة كالنشر‪ ،‬الكوي ‪1992 ،‬ـ ص‪102‬‬

‫‪78‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫عظػ ػػل ه ػ ػ البيانػ ػػات ‪ )1‬ل ػ ػ ا اش ػ ػػترط القػ ػػانوف الفرنسػ ػػي الخػ ػػاص بالمعال ػ ػػة المعظوماتيػ ػػة‬
‫كالحريػػات‪ ،‬صػػركرة اخطػػار ل نػػة المراقبػػة باسػػماء االشػػخاص اك ال هػػات التػػي يػػتم ارسػػاؿ‬
‫البيانات اليها اذ ي ػب اف يكونػوا مختصػين‪ ،‬اك لػديهم اهظيػة تظقػي هػ البيانػات‪ ،‬تحديػدان‬
‫لظمسؤكلية ‪ ،)2‬فضهن عن اف فكرة الشخ المخػت ليسػ ب ريبػة اك جديػدة فػي القػانوف‬
‫ال نائي الفرنسي‪ ،‬فظقد حدد المشرع الفرنسي الشخ المخت بقولػي ‪ " )3‬اف الشػخ‬
‫يعد مختصا عندما تقتضي ممارستي لمهنتي اك كايفتػي عظمػي بهػ المعظومػات‪ ،‬اـ الشػخ‬
‫ةير المخػت فهػو الػ م ال يكػوف هنػاؾ سػبب مشػركع اك مهنػي اك كايفػي ييسػر لػي العظػم‬
‫به المعظومات " ‪.‬‬
‫ثاٌيللا‪ :‬الللسنَ املعٍللوي‪ :‬يختظػػف الػػر ن المعنػػوم له ػ ال ريمػػة عنػػي فػػي ال ػػرائم‬
‫السابقة‪ ،‬اذ يتخ احدل الصورتين‬
‫العمد (الكصد ادتهائي )‬
‫كتتمث ػػي بعنص ػػرم العظ ػػم كاالرادة‪ ،‬أم عظ ػػم ال ػػاني ب ػػأف البيان ػػات الت ػػي يعال ه ػػا ه ػػي‬
‫بيانات شخصية‪ ،‬يمثي افشاوها اعتداءان عظل الشرؼ اك االعتبار اك حرمة الحيػاة الخااػة‪،‬‬
‫م عظمي انػي يفشػي هػ البيانػات الػل شػخ ةيػر جػائم لػي قانونػا االطػهع عظيهػا‪ ،‬كزيػادة‬
‫عظل ذلغ تت ي ارادتي الل ارتكاب فعي االفشاء ايا ان اورتي اك كسيظتي ‪.)4‬‬
‫‪ )1‬كاذا اف من ةير المتصور تحديد من لي ه الصفة من الناحية الن رية‪ ،‬اال اف ذلغ يتصور من الناحية العمظيػة‬
‫اذ اف طظػػب التػػرخي بمعال ػػة البيانػػات ينطػػوم عػػادة عظػػل بيػػاف االشػػخاص ال ػ ين تعػػد البيانػػات لمصػػظحتهم ‪.‬‬
‫ين ػػر ‪ :‬د‪ .‬مػػدح عبػػد الحظػػيم رمضػػاف‪ ،‬الحمايػػة ال نائيػػة لظت ػػارة االلكتركنيػػة‪ ،‬دراسػػة مقارنػػة‪ ،‬دار النهضػػة‬
‫العربية‪ ،‬القاهرة‪2001 ،‬ـ‪ ،‬ص‪ 104‬كما بعدها ‪.‬‬
‫‪ )2‬كقد اكص م ظت الدكلة الفرنسي ه ا الشرط بقولي " اف المعظومات التي ي معها البوليت عن االشخاص مػن‬
‫اجي حماية االمن العاـ‪ ،‬كبقاء ه المعظومات تح سػظطة هػؤالء المػوافين بسػبب كايفػتهم فػي حمايػة االمػن‬
‫العػػاـ‪ ،‬كهػػي اسػػاس عظمهػػم بهػ البيانػػات‪ ،‬كمػػن ثػػم ي ػػب منػ ةيػػرهم مػػن الواػػوؿ اليهػػا ممػػن لػػيت لهػػم نفػػت‬
‫االختصاص " ‪.‬‬
‫‪ )3‬ين ر ‪ :‬المواد ‪ ) 78 ،76‬من قانوف المعال ة االلكتركنية كالحريات الفرنسي ‪ .‬نقه عن د‪ .‬اسامة عبد اهلل قايد‪،‬‬
‫المرج السابق‪ ،‬ص‪. 94‬‬

‫‪ )4‬اسامة عبد اهلل قايد‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص‪94‬‬

‫‪79‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ارتطا‬
‫فمسػػتفاد ممػػا اشػػار اليػػي المشػػرع الفرنسػػي مػػن العقػػاب عظػػل االفشػػاء اذا كقػ نتي ػػة‬
‫اهماؿ اك رعونة اك ترؾ لظبيانات الشخصية ‪.)1‬‬
‫ثالجللا ‪ ..‬عكوبللة اجلس للة ‪ :‬مػػن خػػهؿ اسػػتقراء نصػػوص احكػػاـ القػػانوف الفرنسػػي‬
‫المتعظقػػة به ػ ا الشػػاف يتض ػ اف المشػػرع الفرنسػػي فػػرؽ فػػي عقػػاب ه ػ ال ريمػػة‪ ،‬عظػػل‬
‫اس ػػاس ال ػػر ن المعن ػػوم س ػػواء ف ػػي ق ػػانوف المعال ػػة االلكتركني ػػة كالحري ػػات اـ ف ػػي ق ػػانوف‬
‫العقوبات الفرنسي ال ديد ‪.)2‬‬
‫موقف املشسع املصسي من جسمية إحشاء البيانات الشدصية‬
‫بالرةم مػن عػدـ اػدكر قػانوف خػاص معنػي بحمايػة البيانػات الشخصػية حتػي االف فػي‬
‫مصر‪ ،‬إال انة بمراجعة القوانين المصرية يتض كجود نصوص قانونية ت ػرـ إفشػاء البيانػات‬
‫الشخصية‪ ،‬حي سظغ المشرع إلي تشديد العقوبة لمن يفشي سر خصواػي أوتمػن عظيػي‬
‫بحكم كايفتي االطباء كال راحين كالقوابي يعاقب بالحبت مدة ال تميد عظي ستة أشهر‪.‬‬
‫كفي ه ا االت ا نصػ المػادة ‪ )9‬مػن قػانوف‪ 260‬لسػنة‪ 1960‬فػي شػأف ا حػواؿ المدنيػة‬
‫المعػػدؿ بالقػػانوف رقػػم ‪ 11‬لسػػنة ‪ 1965‬كالقػػانوف رقػػم ‪ 158‬لسػػنة ‪ 1980‬عظػػي أف البيانػػات التػػي‬
‫تحويها سػ هت ا حػواؿ المدنيػة تعتبػر سػرية‪ ،‬كلمػا انػ هػ البيانػات سػران فػآف إفشػائها مػن‬
‫قبي المواف يوقعي تح طائظة القانوف كالمساءلة بموجب أحكاـ قانوف العقوبات‪.‬‬
‫مػػا قػػرر المشػػرع معاقبػػة ػػي مػػن أخػػي بسػػرية البيانػػات اإلحصػػائية أك أفشػػل بيانػان مػػن‬
‫البيانات الفردية أك سرا من أسرار الصناعة أك الت ارة أك ةير ذلغ من أساليب العمي التػي‬
‫يكوف قد اطظ عظيها بمناسبة عمظي بالحبت‪.‬‬
‫‪ )1‬ين ر ‪ :‬الفقرة الثانية من المادة ‪ ) 43‬من قانوف المعال ة االلكتركنية كالحريات الفرنسي‬
‫‪ )2‬اذ جعي المشرع الفرنسي عقوبة ه ال ريمػة فػي حالػة ارتكابهػا عػن عمػد عقوبػة الحػبت مػن شػهرين الػل سػتة‬
‫اشهر كال رامة مػن ألفػين الػل عشػرين ألػف فرنػغ )‪ ،‬اك احػدل هػاتين العقػوبتين‪ ،‬امػا اذا كقعػ ال ريمػة ذاتهػا‬
‫عػػن خطػػا نتي ػػة رعونػػة اك اهمػػاؿ اك تػػرؾ لظبيانػػات الشخصػػية‪ ،‬فػػاف العقوبػػة تقتصػػر عظػػل ال رامػػة السػػابقة دكف‬
‫الحبت‪ ،‬ك ا فعي المشرع الفرنسي في قانوف العقوبات اذ جعي عقوبة ال ريمة عن عمد هي الحبت مدة سػنة‬
‫كةرامة مائة ألف فرنغ‪ ،‬اما اذا كقع ال ريمة ذاتها نتي ة اهماؿ اك عدـ احتيػاط أم بصػورة ةيػر عمديػة‪ ،‬فػاف‬
‫العقوبة تكوف ال رامة فقب كمقدارها خمسوف ألف فرنغ‬

‫‪80‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ما حرص المشرع عظي سرية بيانات العمهء البنكية‪ ،‬فح ر اإلطهع كاإلفشاء ب يػر‬
‫المقرر لدشخاص كال هات المسموح لها كفقان حكاـ القػانوف‪ ،‬ك يمتػد الح ػر حتػي بعػد‬
‫زكاؿ العهقة بين العميي كالبنغ‪ ،‬كيسرم الح ر عظي جميػ ا شػخاص كال هػات بمػا فػي‬
‫ذلغ ال هػات التػي يخولهػا القػانوف سػظطة اإلطػهع أك الحصػوؿ عظػي ا كراؽ أك البيانػات‬
‫المح ورة إفشاء سػريتها طبقػان حكػاـ قػانوف سػرية الحسػابات بػالبنوؾ‪ ،‬كي ػي هػ ا الح ػر‬
‫قائمان حتل كلو انته العهقة بين العميي كالبنغ م سبب من ا سباب ‪.‬‬
‫مػ ػػا تػ ػػن المػ ػػادة الثانيػ ػػة ‪……“ :‬كفػػػي جمي ػ ػ ا ح ػػواؿ ال ي ػ ػػوز الكشػػػف عػ ػػن‬
‫شخصػػية اػػاحب الحسػػابات أك الوديعػػة المرقمػػة إال بػػآذف تػػابي منػػي أك مػػن أحػػد كرثتػػي أك‬
‫م ػػن أح ػػد الموا ػػي له ػػم بك ػػي أك بع ػػح هػ ػ ا م ػػواؿ أك م ػػن النائ ػػب الق ػػانوني أك الو ي ػػي‬
‫المفوض في ذلغ أك بناء عظي حكم قضائي كاجب النفاذ أك حكم محكمين نهائي”‪.‬‬
‫مػػا نص ػ المػػادة الخامس ػػة عظ ػػي انػػي “يح ػػر عظ ػػي روس ػػاء كأعض ػػاء م ػػالت إدارة‬
‫البنوؾ كمديريها أك العامظين بها إعطاء أك شف أية معظومات أك بيانات عػن عمػهء البنػوؾ‬
‫أك حسػػاباتهم أك كدائعهػػم أك ا مانػػات أك الخ ػمائن الخااػػة بهػػم أك معػػامهتهم فػػي شػػأنها‬
‫تمكين ال ير من اإلطهع عظيها في ةير الحاالت المػرخ بهػا بمقتضػل أحكػاـ القػانوف”‪،‬‬
‫كيسرم ه ا الح ر عظي ي من يطظػ بحكػم مهنتػي أك كايفتػي أك عمظػي بطريػق ةيػر مباشػر‬
‫عظي البيانات كالمعظومات المشار إليها‪.‬‬
‫كقػد قػػرر المشػػرع عقوبػات فػػي حػاؿ اإلخػهؿ بآحكػػاـ نصػػوص القػانوف ب رامػػة ال تقػػي‬
‫ألف جنيي كال تميد عن عشرين ألف جنيي كفقا لن المادة السابعة‪.‬‬
‫مػػا حػػرص المشػػرع عظػػي حمايػػة بيانػػات الطفػػي؛ فقػػد قػػرر ت ػػريم مػػن ينشػػر بيانػػات‬
‫تخػ هويػػة طفػي معػػرض لظخطػر‪ ،‬حيػ نصػ المػػادة ‪ 116‬مكػرر ب) مػػن قػانوف الطفػػي‬
‫‪ 12‬لسػػنة ‪”:1996‬مػ عػػدـ اإلخػػهؿ بػػأم عقوبػػة أشػػد يػػن عظيهػػا فػػي قػػانوف خػػر‪ ،‬يعاقػػب‬
‫ب رامػػة ال تقػػي عػػن عشػػرة الؼ جنيػػي كال ت ػػاكز خمسػػين ألػػف جنيػػي ػػي مػػن نشػػر أك أذاع‬
‫بأحػػد أجهػػمة اإلعػػهـ أم معظومػػات أك بيانػػات‪ ،‬أك أم رسػػوـ أك اػػور تتعظػػق بهويػػة الطفػػي‬
‫حاؿ عرض أمر عظل ال هات المعنية با طفاؿ المعرصين لظخطر أك المخالفين لظقانوف”‬
‫‪82‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫مػػا ح ػػر القػػانوف إفشػػاء مػػن اتصػػي عظمػػي بحكػػم عمظػػي إفشػػاء بيانػػات كمعظومػػات‬
‫متعظقة بالتوقي اإللكتركني‪ ،‬ففرض المشرع عظل تظػغ البيانػات السػرية كقػرر توقيػ ال رامػة‬
‫لمن يخالف ذلغ‪ ،‬ما اشترط المشرع نشر الحكم لمن يثب صػد مخالفػة القػانوف عظػي‬
‫اف ينشر في جريدتين كاسعتي االنتشار كذلغ عظي نفقة من ادر صد الحكم باالدانة‪.‬‬
‫تبق ػػل تظ ػػغ النص ػػوص القانوني ػػة نص ػػوص متفرق ػػة تع ػػالج بع ػػح أكج ػػي الخصوا ػػية ف ػػي‬
‫م ػػاالت مح ػػددة‪ ،‬كيس ػػتدعل ذل ػػغ إا ػػدار ق ػػانوف ي ػػن م ط ػػرؽ جمػ ػ البيان ػػات بوس ػػائي‬
‫مشركعة‪ ،‬كيحػدد يفيػة الحفػاظ عظيهػا‪ ،‬كيقػرر مػدد حف هػا كال ػرض المحػدد لهػا‪ ،‬ك ػ لغ‬
‫يفية استخداـ البيانات كمعال تها دكف الضرر بصاحب الشأف كمعاقبػة مػن يت ػاكز ذلػغ‪،‬‬
‫ك لغ أحقية ااحب البيانات في تعديظها أك محوها‪.‬‬
‫صوز اإلفػاء غري املػسوع لمبياٌات الػدصية‬
‫أوال‪ :‬دبىيع البياٌات الػدصية دوُ زضا أو أذُ املطتددوني‬
‫ي ػػب أال ت ػػتم عمظي ػػة ت ميػ ػ البيان ػػات الشخص ػػية أك أم إج ػػراء أخ ػػر م ػػن اج ػػراءات‬
‫المعال ة إال برصاء الشخ ال م يتم ت مي اك معال و بياناتة ‪.‬‬
‫كت هػػر اػػور االعتػػداء عظػػي البيانػػات الشخصػػية بت ميعهػػا دكف رصػػا المسػػتخدـ فػػي‬
‫قياـ بعح مواق االنترن بت مي ه ة البيانات كمعال تها كارسالها لمواق أخرم دعائيػة‪،‬‬
‫كهػ ا مػػا قامػ بػػة شػػر ة فػػيت بػػوؾ بتسػػظيمها معظومػػات شخصػػية عػػن المسػػتخدمين ثػػر‬
‫من ‪ 60‬شر ة‪ ،‬كزاد االمرسوءا‪ ،‬أف الشػر ة قامػ بتسػظيم هػ المعظومػات دكف إذف مسػبق‬
‫من أاحابها‪.‬‬
‫كعظية فاف أم ت مي لظبيانػات الشخصػية دكف عظػم اػاحب هػ ة البيانػات يعتبػر ةيػر‬
‫مشػػركع‪ ،‬كل ػ لغ اعتبػػرت محكمػػة الػػنقح الفرنسػػية أف ت مي ػ عنػػاكين البريػػد االلكتركنػػي‬
‫لهش ػػخاص دكف عظمه ػػم يعتب ػػر ت ميع ػػا ةي ػػر مش ػػركع لظبيان ػػات الشخص ػػية يس ػػتحق فاعظ ػػة‬
‫العقاب‪ ،‬حتي كلو لم يتم حفأ ه ة العناكين‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ثاٌيا‪ :‬اضتدداً البياٌات الػدصية يف االغساض التذازية‬
‫ي ب أف يتم ت مي البيانات الشخصية الةراض محددة كشرعية‪ ،‬كإف يكػوف الهػدؼ‬

‫منها تحقيق مصظحة مشركعة‪.‬‬
‫كتع ػػد البيان ػػات الشخص ػػية بمثاب ػػة الب ػػيح الت ػػي تب ػػيح ذه ػػب بالنس ػػبة لظمعظن ػػين عظ ػػي‬
‫االنترن ‪ ،‬كباالخ بركفيي العميي السيرة المهنية ) ‪.‬‬
‫فقيػػاـ المشػ ي ببي ػ بيانػػات المسػػتخدمين الشخصػػية الػ ين يتػػرددكف عظػػي موقعػػة إلػػي‬
‫شػػر ات االعػػهف ثػػم تقػػوـ الشػػر ات االعهنيػػة بآعػػداد قواعػػد بيانػػات اػػنف مػػن خهلهػػا‬
‫تحديد احتياجات المستخدمين كرةباتهم‪.‬‬
‫كيهحأ أنة في االكنة االخيرة اهػر اقتصػاد جديػد يقػوـ عظػي بيػ البيانػات الشخصػية‬
‫م ػػن قب ػػي المواقػ ػ كالش ػػبكات‪ ،‬كلهػ ػ ا كن ػػران النخف ػػاض التكظف ػػة كس ػػهولة ال مػ ػ ‪ ،‬قامػ ػ‬
‫العديد من الشر ات الت ارية إلي أنشاء مواق لها عظي االنترن ‪ ،‬كه ة المواق تسػم لػة‬
‫بت مي ػ البيانػػات الشخصػػية لمسػػتخدمي االنترن ػ ‪ ،‬كتقػػدـ لهػػم عػػركض خااػػة لهػػم عبػػر‬
‫الشبكة‪ ،‬كهو ماأاب يسمي بالتسويق االلكتركني ‪.)1‬‬
‫كفػػي هػ ػ ا الص ػػدد قضػ ػ محمك ػػة ال ػػنقح الفرنسػػية أف بيػ ػ السػػيرة المهنيػػة لظعمي ػػي‬
‫لظمعظنين يمثي جم بيانات شخصية عن المستخدمين ‪،‬كهو عمي ةير مشركع ‪.‬‬
‫كلػ ا ن ػػد أف الظ نػػة القوميػػة لظمعظوماتيػػة كالحريػػات‪ ،‬قػػد طظبػ مػػن موقػ فػػيت بػػوؾ‬
‫إعهـ امي عن مظفات مستخدميها‪ ،‬كنادت بضركرة أف يكوف المستخدـ عظي درايػة بنشػر‬
‫معظومات شخصية عن حياتة الخااة‪ ،‬كاراوة السياسية كالدينية ‪.)2‬‬
‫‪ )1‬سام عبد الواحد – الحماية الشخصية لظبيانات الشخصية – القسم االكؿ – بح منشور بم ظة الحقوؽ –‬
‫الكوي – العدد الثال – سبتمبر ‪ -2011‬ص ‪400‬‬
‫‪ )2‬جبالي ابو هشيمة امي – حماية البيانات الشخصية في البيئة الرقمية – بح مقدـ الي مؤتمر العصر الرقمػي‬
‫كاشكالياتة القانونية – ظية الحقوؽ – جامعة اسيوط – ‪ – 2016‬ص ‪30‬‬

‫‪83‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املبحح اخلاوظ‬
‫أثاز املطئولية املدٌية يف حالة املطاع بالبياٌات الػدصية‬

‫يقصػ ػػد بالمسػ ػػؤكلية تحمػ ػػي الشػ ػػخ العواق ػ ػب التقصػ ػػير الصػ ػػادر عنػ ػػي أك ا شػ ػػياء‬
‫كا شػػخاص التػػي يسػػأؿ عنهػػا‪ ،‬فهػػي فػػي معناهػػا المػػدني المؤاخػ ة عػػن ا خطػػاء التػػي تضػػر‬
‫بال ير كإلماـ المتسبب بآرجاع الحالة إلل ما ان عظيي أك جبر الضػرر عػن طريػق التعػويح‬
‫ما حدد القانوف ‪.‬‬
‫أمػػا الفقػػي االسػػهمي فقػػد تحػػدث عػػن المسػػؤكلية المدنيػػة كأطظػػق عظيهػػا إسػػم الضػػماف‪،‬‬
‫كقػػد عرفػػي الػػبعح بأنػػي إعطػػاء شػػيء مثػػي الشػػيء إف ػػاف مػػن المثظيػػات كقيمتػػي إف ػػاف مػػن‬
‫القيميات ‪.)1‬‬
‫كعظيػػي فالضػػماف فػػي الفقػػي االسػػهمي يعنػػي مػػا تعنيػػي المسػػؤكلية المدنيػػة فػػي القػػانوف‬
‫المدني كهو التماـ بأداء تعويح مالي عند اإلصرار بال ير‪ ،‬شريطة أف ال يصي ه ا اإلصرار‬
‫إلل مستول اإلصرار بالحق العاـ‪ ،‬حي تقوـ هنا المسؤكلية ال نائية كتتدخي النيابة العامػة‬
‫مطالبة بمعاقبة المسؤكؿ ‪.‬‬
‫كعظية فالمسؤكلية المدنية هي مسؤكلية قانونية ني يترتب عن قيامها جماءات يفرصػها‬
‫القػانوف كهػػي مدنيػة نهػػا ترمػػي إلػل رفػ الضػرر الواقػ عظػػل ال يػر أك إزالتػػي أك إاػػهحي أك‬
‫مػػن مبظػػع مػػن المػػاؿ تعػػويح ك جبػػر لظضػػرر‪ ،‬كهػػي مبنيػػة عظػػل التػػماـ قػػانوني سػػابق مفػػاد‬
‫عدـ اإلصرار بال ير‪.‬‬
‫كحيػ اننػػا نتحػػدث عػػن المسػػئولية المدنيػػة فػػي عػػالم االنترن ػ ‪ ،‬فانهػػا ال ػػماء المتػػاح‬
‫نتي ة االخهؿ بااللتمامات أك انتهاؾ الحقوؽ كالحريات داخي عالم االنترن ‪.‬‬
‫كيكوف لمن أعتدم عظي بياناتة الشخصية أف يطظب من المحكمة‬
‫اكال ‪ ...‬كقف االعتداء عظي البيانات الشخصية‬
‫ثانيا ‪ ...‬تعويح من أاابة صرر جماء االعتداء عظي بياناتة الشخصية‬
‫– بيركت‪1998 -‬‬ ‫‪ )1‬كهبة المحيظي ‪ -‬ن رية الضماف في الفقي االسهمي‪ : -‬دار الفكر المعاار‬
‫‪84‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫وقف االعتداء عمي البياٌات الػدصية‬

‫بمراجعة ن ـ ‪50‬من القػانوف المػدني المصػرم يتبػين لنػا أنهػا قػد نصػ عظػي " لكػي‬
‫مػػن كق ػ عظيػػي اعتػػداء ةيػػر مشػػركع فػػي حػػق مػػن الحقػػوؽ المهزمػػة لشخصػػيتي‪ ،‬أف يطظػػب‬
‫عما يكوف قد لحقي من صرر"‪.‬‬ ‫كقف ه ا االعتداء م التعويح ٌ‬
‫كه ػ ا يػػدؿ عظػػي أف الحقػػوؽ المهزمػػة لشخصػػية الفػػرد كمنه ػػا حياتػػة الخااػػة حرمػػة‬
‫يحميها القانوف كالكشف عنها بطريق إعهنها لظ ير بأمور من شػانها أف تػ ي دكف أذف منػة‬
‫– اسػرار عػن حياتػػة الخااػة يحػرص عظػػي تمانهػا اك تنطػوم عظػػي مسػاس باعتبػارة ك رامتػػة‬
‫يعد أعتداء ةير مشركع عظي ه ة الحقوؽ يتحقػق بػة ر ػن الخطػأ الموجػب لظمسػئولية التػي‬
‫اليػػدروها فػػي هػ ا الخصػػوص اثبػػات اػػحة هػ ة االمػػور ‪،‬فػػاذ مػػا ترتػػب عظػػي هػ ا االعتػػداء‬
‫صرر فاف المتسبب فية يظمـ بتعويضة يستوم فػي ذلػغ أف يكػوف صػرران ماديػان ااػاب الفػرد‬
‫ف ػػي مص ػػظحة مالي ػػة اك أدبي ػػة أك اا ػػابة ف ػػي معنويات ػػة كمنه ػػا ش ػػعورة باالعت ػػداء عظ ػػي حق ػػة‬
‫الشخصي ه ا ‪.)1‬‬
‫كعظي ه ا فيستطي الشخ المعتدم عظي حرمة حياتة الخااة‪ ،‬أف يطظب منػ هػ ا‬
‫االعتداء ككقفة‪ ،‬دكف التقيد بقواعد المسئولية التقصيرية التي تتطظب إثبات الخطػأ كالضػرر‬
‫كعهقة السببية ‪.)2‬‬
‫كقد جاءت المادة التاسعة من القػانوف المػدني الفرنسػي لتػن عظػي " لكػي فػرد الحػق فػي‬
‫احت ػراـ حياتػػة الخااػػة " كتبػػين مػػن خػػهؿ الفقػػرة الثانيػػة مػػن ـ ‪ 9‬أف مػػن حػػق المحكمػػة كدكف‬
‫االخهؿ بالحق في التعويح‪ ،‬أف تأمر بتدابير مؤقتة لمن استمرار انتهاؾ الخصواية ‪.‬‬
‫‪ )1‬الطعن رقم ‪ -1610‬لسنة ‪ 53‬ؽ‪ -‬تاريج ال ظسة ‪1988/4/7‬‬

‫‪ )2‬حساـ احمد البه ي – حماية الحق في حرمة الحياة الخااة فػي صػوء حقػوؽ االنسػاف كالمسػئولية المدنيػة –‬
‫دار الحامعة ال ديدة – ‪ – 2005‬ص‪390‬‬

‫‪85‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫التعويض‬
‫لكي شخ أعتدم عظي بياناتة الشخصية أف يطظب التعويح عن الضرر الػ م لحقػة‬
‫من جراء ه ا االعتداء‪.‬‬
‫كلقياـ المسئولية المدنية البد من توافر الخطأ كالضرر كعهقة السببية ‪.‬‬
‫كالمسئولية في ه ة الحالة تكوف كفقا لقواعد العامة لظمسئولية التقصرية طبقػا لػن ـ‬
‫‪ 163‬من القانوف المدني المصرم كالتػي تػن عظػي " ػي خطػأ سػبب صػرران لظ يػر يظػمـ مػن‬
‫ارتكبي بالتعويح" ‪.)1‬‬
‫وهرا االمس يدحانا الي شسح خمةصس للمطئولية الةقصسية ‪...‬‬
‫المسػػئولية التقص ػرية هػػي التػػي تنشػػأ نتي ػػة اإلخػػهؿ بػػالتماـ قػػانوني عػػاـ يفػػرض عػػدـ‬
‫‪)2‬‬
‫جسيما‪.‬‬
‫ن‬ ‫يسيرا أـ‬
‫اإلصرار بال ير ‪ ،‬سواء أ اف ه ا الضرر ن‬
‫فالمسػػؤكلية التقصػػيرية تنشػػأ بعي ػ ندا عػػن االلتػػماـ العقػػدم‪ ،‬كيكػػوف مصػػدر االلتػػماـ بهػػا‬
‫خر فآنٌي يظػمـ‬‫شخصا ى‬‫ن‬ ‫يضر شخ ه ما‬‫صي القانوف‪ ،‬فعندما ٌ‬ ‫فر ى‬
‫القانوف‪ ،‬أم اإلخهؿ بواجب ى‬
‫عظل أثر ه ا الضرر التعويح لظشخ المتضرر من فعظي‪.‬‬
‫خصائص املطؤولية الةقصريية‬
‫ما ذي ر ساب نقا أ ٌف المسػؤكلية التقصػيرية تنشػأ نتي ػة اإلخػهؿ بواجػب فرصػي القػانوف‪،‬‬
‫كهػػو عػػدـ اإلصػػرار بػػال ير سػػواء فػػي أمػػوالهم أـ انفسػػهم أـ سػػمعتهم كةيػػر ذلػػغ‪ ،‬فيكػػوف‬
‫رئيسػا لقيػاـ المسػؤكلية التقصػيرية‪ ،‬كهنػاؾ عػدة خصػائ تميػم‬ ‫اإلصرار ةير المشركع سػببنا ن‬
‫المسؤكلية التقصيرية عن المسؤكلية العقدية‪ ،‬كتي ٍ ىمي الخصائ فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬مو حيث األيلية‪ ...‬ال يشػترط فػي المسػؤكلية التقصػيرية أف يبظػع مرتكػب الضػرر‬
‫سػػن الرشػػد المحػػدد فػػي القػػانوف‪ ،‬بػػي أف يكػػوف مميػ نػما فقػػب‪ ،‬كفػػي بعػػح الػػدكؿ ال تشػػترط‬
‫أيضا حتل التمييم‪.‬‬
‫ن‬
‫‪ )1‬تقابظها المادة ‪ 1382‬من القانوف المدني الفرنسي ‪.‬‬

‫‪ )2‬عبد الرازؽ السنهورم – الوسيب ال مء االكؿ – طبعة نقابة المحامين – ‪ -2006‬ؼ ‪509‬‬
‫‪86‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬مو حيث ارتطال ‪ ...‬المسػؤكلية التقصػيرية تشػمي جميػ ا خطػاء بمػا فيهػا الخطػأ‬
‫ال سػػيم كالخطػػأ اليسػػير‪ .‬مػػن حيػ اإلثبػػات‪ ...‬ي ػػب فػػي إثبػػات جميػ أر ػػاف المسػػؤكلية‬
‫التقصيرية من خطأ كصرر كعهقة سػببية‪ ،‬كيقػ عػبء اإلثبػات عظػل الشػخ المتضػرر كلػي‬
‫إثبات ه ا الضرر بقواعد اإلثبات افٌة‪.‬‬
‫‪ -‬مو حيث التعالوض ‪ ...‬يشػترط فػي المسػؤكلية التقصػيرية التعػويح عػن ا صػرار‬
‫فعه كعن فوات الكسب‪ ،‬تعويح التاجر عن ا رباح التي اف من الممكػن أف‬ ‫ن‬ ‫التي كقع‬
‫يحصػػي عظيهػػا لػػوال حػػرؽ بضػػاعتي‪ .‬مػػن ح حي ػ التضػػامن‪ ...‬يوجػػد تضػػامن بػػين المػػدينين‬
‫بػػالتعويح عػػن الفعػػي الضػػار‪ ،‬حيػ يمكػػن لظمتضػػرر الرجػػوع عظػػيهم م تمعػػين أك منفػػردين‬
‫لظمطالبة بالتعويح‪ .‬من حي المسؤكلية‪ :‬ال يستطي الشػخ المتسػبب بالضػرر أف يعفػل‬
‫من المسؤكلية التقصيرية نها متعظقة باآلداب العامة فه يمكن التنازؿ عنها‪.‬‬
‫أزكان املطؤولية الةقصريية‬
‫حتل تقوـ المسؤكلية التقصيرية ال ب ٌد من توفٌر عدة أر اف حتٌػل تصػب هػ المسػؤكلية‬
‫قانونيػػة كيػػتم المطالبػػة عنهػػا بػػالتعويح المػػادم أك المعنػػوم مػػن قبػػي الشػػخ المتضػػرر‪،‬‬
‫فهناؾ ثهثة أر اف لظمسؤكلية التقصيرية كهي الفعي ةير المشركع كالضرر كالعهقة السببيٌة‬
‫أيضػا باإلصػرار كهػو الفعػي المخػالف لظقػانوف أك‬
‫‪ -‬الفعل غري املشالرع ‪ ...‬كيسػمل ن‬
‫الفعي ال م يحرمي القانوف‪ ،‬كيشترط حتل يكوف ه ا الفعي ةير مشركع أف يكوف‬
‫مباشرا‪ ..‬كييقصد ب لغ‪" :‬ما ان نتي ة اتصالي لة التعظق بمحظٌي"‬
‫‪ )1‬ن‬
‫فعػ نػه تػػؤدم نتائ ػػي إلػػل الضػػرر‬ ‫‪ )2‬التسػػبٌب‪ ..‬أم "الحالػػة التػػي يرتكػػب فيهػػا شػػخ‬
‫دكف الفعي ذاتي"‬
‫لكن كجود شرط المباشػرة كالتسػبب ال يعػد سػببنا افينػا إلصػفاء عػدـ المشػركعية عظػل‬
‫اإلصرار لتقوـ المسؤكلية التقصيرية‪ ،‬فهناؾ عدة أسباب ال تقوـ بها المسؤكلية‪:‬‬
‫بالػدفاع عػن نفسػي كمالػي الػ م يعػد عم نػه‬ ‫‪ -‬الدفاع الشرعي الػ م يقػوـ بػي الشػخ‬
‫مشركعا بن ر القانوف‪.‬‬
‫ن‬
‫‪87‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬كفي حالة داء الواجب التي يقوـ بها المواف العاـ في حدكد اختصااي‬
‫‪ -‬كأخيػ نػرا فػػي حالػػة الضػػركرة انػػدالع حريػػق فػػي منػػمؿ مػػا فيقػػوـ سػػكاف الحػػي بكسػػر‬
‫أبوابي إلنقاذ من فيي‪.‬‬
‫‪ -‬الضرر‪ ...‬كهو الر ن الثاني من أر اف المسؤكلية التقصيرية‪ ،‬كيكوف الضرر إما‬
‫‪ )1‬مادينا ‪ ..‬بأف يصيب ال مة المالية لظشخ ؛ حرؽ منمؿ ال ير أك إتهؼ ممركعاتي‬
‫‪ )2‬معنويًّػػا كهػػو الضػػرر ةيػػر المحسػػوس كيكػػوف امننػػا داخػػي الػػنفت اإلنسػػانية؛ ػػا لم‬
‫دهسي بحادث سير‪.‬‬ ‫تم ي‬ ‫ال م يصيب اآلخرين من كفاة شخ ما ٌ‬
‫‪ -‬العتقة الصببية بني الفعالل غالري املشالرع عالضالرر‪ ...‬كيعنػي ذلػغ أف يكػوف‬
‫الضػػرر نتي ػػة الفعػػي ةيػػر المشػػركع أم لػػوال الفعػػي ةيػػر المشػػركع لمػػا حصػػي الضػػرر‪ ،‬كفػػي‬
‫بعح ا حياف قد تكوف العهقة السببية معقدة إلل حد مػا‪ ،‬ػأف يحصػي الضػرر نتي ػة عػدة‬
‫أسباب‪ ،‬أك أف ينشأ عن سػبب كاحػد عػدة أصػرار‪ ،‬فعنػدها يتعػين عظػل قاصػي الموصػوع أف‬
‫يبحػ عػػن السػبب الحقيقػػي الػ م أدل إلػػل حػدكث الضػػرر الحالػة ا كلػػل‪ ،‬أك أف يحػػدد‬
‫الضػػرر ال ػ م يػػرتبب بعهقػػة سػػببية م ػ الفعػػي ةيػػر المشػػركع‪ ،‬كيق ػ عػػبء إثبػػات العهقػػة‬
‫السببية عظل المضركر‪ ،‬كلي أف يثب ذلغ بوسائي اإلثبات افٌة‪.‬‬
‫كحي اننا بصدد الحدي عن المسئولية التقصيرية في عالم االنترن‬
‫فاف الخطا التقصيرم تتعد اورة عبر االنترن كمنها عظي سبيي المثاؿ ‪...‬‬
‫‪ -1‬الكشف عن الوقائ كالمعظومات الشخصية لظمستخدمين عبر االنترن ‪.‬‬
‫‪ -2‬ت مي البيانات كالمعظومات الشخصية دكف رصا ااحابها‪.‬‬
‫‪ -3‬استخداـ البيانات الشخصية الةراض ت ارية‪.‬‬
‫لقيػاـ الخطػأ فػي المسػؤكلية التقصػيرية كجػب تػوافر ر نػاف‪ ،‬ا كؿ مػادم ك هػو التعػدم‬
‫أما الثاني معنوم كهو االدراؾ‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫السنَ املادي ‪ ...‬التعدي‬
‫هو اإلخهؿ بااللتماـ القانوني العاـ بعدـ اإلصرار بال ير‪.‬‬

‫أم هػػو ػػي انحػػراؼ عػػن السػػظوؾ المػػألوؼ لظرجػػي العػػادم فهػػو ت ػػاكز لظحػػدكد التػػي‬
‫ي ب عظل الشخ التمامها في سظو ي ‪.)1‬‬
‫كالسؤاؿ المطركح في التعدم‪ ،‬هػو متػل يعتبػر الخطػأ الػ م اػدر عػن اإلنسػاف تعػديا‬
‫عظل التماـ قػانوني؟ أك مػا هػو المعيػار الػ م مػن خهلػي نقػيت أعمػاؿ الشػخ الػ م يقػوـ‬
‫بها‪ ،‬إذا ان تمثي إخهال بالتماـ قانوف أـ ال ؟‬
‫كيقاس التعدم كفقا لمعيارين‪ ،‬معيار ذاتي شخصي ) كمعيار موصوعي‪.‬‬
‫اوال ‪ :‬معيار شخصي بحي ين ر إلل الفعي من خػهؿ فاعظػي هػي هػو شػخ شػديد‬
‫الحرص أـ متوسب الحرص أـ شديد اإلهماؿ كذلغ لظواػوؿ إلػل نيتػي فيمػا إذا انػ نيتػي‬
‫حسنة أـ نية سيئة‪.‬‬
‫ثاٌيا ‪ :‬المعيار الموصوعي بحيػ ين ػر إلػل الفعػي ذاتػي فيمػا إذا ػاف يشػكي انحرافػا‬
‫عػػن سػػظوؾ معػػين كهػػو سػػظوؾ الرجػػي المعتػػاد الموجػػود فػػي نفػػت ال ػػركؼ الخارجيػػة دكف‬
‫االلتفات ل ركؼ الفاعي الشخصية ‪.‬‬
‫بالنسبة لظمعيار ال م يحدد انحراؼ سظوؾ الشخ عػن السػظوؾ المعتػاد يميػم الفقػي‬
‫ال ربي في ه ا الصدد بين الفعي المتعمد كالفعي ةير المتعمد ‪:‬‬
‫كي ع ػػي المعي ػػار ف ػػي الفع ػػي المتعم ػػد الػ ػ م قص ػػد ا ػػاحبي ب ػػي اإلص ػػرار ب ػػال ير معي ػػارا‬
‫شخصيا لقياس نية الفاعي‪.‬‬
‫‪ )1‬كمثاؿ ذلغ أف القانوف يوجب إصاءة السيارات ليه كعدـ ت اكز حد معظوـ من السرعة‪ ،‬ففي مثي ه ا حواؿ‬
‫يعتبػػر اإلخػػهؿ بػػااللتماـ القػػانوف تعػػديا‪ ،‬كيقػ التعػػدم إذا تعمػػد الشػػخ اإلصػرار ب يػػر أم عػػن قصػػد‪ ،‬سػػائق‬
‫سيارة يقوـ بدهت ةريمي عمدا كهو ما يسمل بال ريمػة المدنيػة مػا يقػ التعػدم دكف قصػد نتي ػة لإلهمػاؿ أك‬
‫التقصير سائق سيارة يت اكز السرعة المقررة فيدهت أحد ا شخاص كهو ما يسمل بشبي ال ريمة المدنية‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كعظيػػة فػػاف الخطػػأ ال سػػيم يأخػ حكػػم الخطػػأ أك الفعػػي العمػػد كيتطظػػب هػ ا المعيػػار‬
‫الشخصػػي أف يرجػ القاصػػي إلػػل مػػن ينسػػب إليػػي الخطػػأ ليبحػ فػػي خفايػػا اػػدر ليتعػػرؼ‬
‫عظل حسن أك سوء النية لديي‪.‬‬
‫كإذا ػػاف الفعػػي كاقعػػا نتي ػػة إهم ػاؿ إم ػػاف فعػػه ةيػػر عمػػدم يكػػوف المعيػػار معيػػارا‬
‫موصوعيا أك معيارا م ردا بحي يقاس سػظوؾ المسػؤكؿ بسػظوؾ الشػخ العػادم متوسػب‬
‫الحػػرص كالعنايػػة‪ ،‬كذلػػغ ف قيػػاس التعػػدم هنػػا بمعيػػار شخصػػي يػػؤدم إلفػػهت الشػػخ‬
‫شػديد اإلهمػاؿ مػن المسػؤكلية حتػل عػن خطئػي العػادم كمحاسػبة الشػخ شػديد الحػرص‬
‫من خطأ التافي ‪.‬‬
‫كيقتضي ا خ بالمعيار الموصوعي االعتػداد بػال ركؼ الخارجيػة التػي يكػوف فيهػا مػن‬
‫نسػ ػػب إليػ ػػي الخطػ ػػأ ػ ػػرؼ الممػ ػػاف أك المكػ ػػاف أك حالػ ػػة ال ػ ػػو دكف االعتػ ػػداد بػ ػػال ركؼ‬
‫الشخصية لظفاعي ضعف البصر أك حدة المماج أك عمر الفاعي أك جنسي‪.‬‬
‫لمػػا تقػػدـ نسػػتطي كص ػ القاعػػدة التاليػػة " أف الشػػخ العػػادم ال ػ م ن عػػي سػػظو ي‬
‫المػػألوؼ مقياسػػا لظخطػػأ ي ػػب أف يت ػػرد مػػن ال ػػركؼ الداخظيػػة ال اتيػػة المهبسػػة لشػػخ‬
‫المعتدم دكف أف يت رد من ال ركؼ الخارجية العامة التي تحيب بالمعتدم "‪.‬‬
‫ك م ػػا يك ػػوف الخطػػأ بفع ػػي إي ػػابي فآن ػػي يكػػوف بفع ػػي سػػظبي الت ػػرؾ ) كيتخػ ػ الخط ػػأ‬
‫السظبي إحدل اورتين‪:‬‬
‫الصوزة االولي ‪ ...‬اورة االمتناع عن القياـ بواجب يفرصي القانوف‬
‫الصللوزة الجاٌيللة ‪ ...‬االمتنػػاع الم ػػرد بحيػ يأخػ الشػػخ فيػػي موقفػػا سػػظبيا ت ػػا‬
‫حالة يستطي فيها دف الضرر عن ال ير دكف أف يكوف عظيي االلتماـ ب لغ‪.‬‬
‫بالنس ػػبة لظص ػػورة االكل ػػي فق ػػد اتف ػػق الفقه ػػاء المس ػػظمين عظ ػػي ان ػػة يمك ػػن أف يك ػػوف س ػػببا‬
‫لظضماف‪.‬‬
‫كيهحػػأ أف شػػراح الفقػػة الفرنسػػي ال يميظػػوف له ػ التفرقػػة كيقيمػػوف المسػػؤكلية عظػػل‬
‫الممتن سواء اف امتناعي م ردا أك مصحوبا بنشاط سابق ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كلقي رأيهم سندا قانونيا في قانوف العقوبات لسػني ‪ 1945‬ك انػ محكمػة الػنقح الفرنسػية‬
‫قػػد قػػررت فػػي إحػػدل قراراتهػػا أف االمتنػػاع ال يقػػيم المسػػؤكلية المدنيػػة إال إذا ػػاف يوجػػد عظػػل‬
‫عاتق الممتن التماـ بالقياـ بالعمي ال م امتن عني‪ ،‬كعظل ه ا استقر الفقي كالقضاء ‪.‬‬
‫كيضػػاؼ الػػي سػػابقة إلػػل أف عػػبء إثبػػات التعػػدم يكػػوف عظػػل المضػػركر الػ م يطالػػب‬
‫بالتعويح عن الضرر ال م لحقي جراء ه ا التعدم ‪.‬‬
‫فعظل الدائن إثبات انحراؼ مدينػي عػن سػظوؾ الرجػي المعتػاد ممػا رتػب المسػؤكلية فػي‬
‫ذمتي كلي في سبيي ذلغ اإلثبات بكافة طرؽ اإلثبات‪.‬‬
‫السنَ املعٍوي‪ ...‬االدزاك‬
‫المشرع المصرم فه يقوـ الخطأ لديػي بم ػرد حصػوؿ التعػدم إنمػا يتطظػب باإلصػافة‬
‫ل ػ لغ أف يكػػوف المعتػػدم مػػدر ا لتصػػرفاتي‪ ،‬فمنػػاط المسػػؤكلية التمييػػم‪ ،‬ك جعػػي المشػػرع‬
‫التمييم مناط أهظة االداء ‪.‬‬
‫إلعمػػاؿ إدرا ػػي إعمػػاال مػػن شػػأني ترتيػػب ا ثػػر‬ ‫كاهظيػػة االداء هػػي " اػػهحية الشػػخ‬
‫القانوني ال م ينشد "‬
‫كيتأثر التمييم مناط ا هظية بعامظين ‪ :‬ا كؿ ‪ :‬عامي السن ‪.‬‬
‫فتؤثر في تمييم ‪.‬‬ ‫كالثاني ‪ :‬العاهة العقظية التي تصيب الشخ‬
‫وطؤولية عديي التىييص ‪:‬‬
‫كفقا لن ـ ‪ 164‬قانوف مػدني مصػرم كالتػي تػن عظػي "‪ :1‬يكػوف الشػخ مسػؤكال عػن‬
‫أعمالػػي ةيػػر المشػػركعة متػػل اػػدرت منػػي كهػػو مميػػم ‪ :2‬كمػ ذلػػغ إذا كقػ الضػػرر مػػن شػػخ‬
‫ةيػػر مميػػم كلػػم يكػػن هنػػاؾ مسػػؤكال عنػػي أك تع ػ ر الحصػػوؿ عظػػل تعػػويح مػػن المسػػؤكؿ جػػاز‬
‫لظقاصي أف يظمـ من كق مني الضرر بتعويح عادؿ مراعيا في ذلغ مر م الخصوـ" ‪.‬‬
‫فػػه تقػػوـ المسػػؤكلية قاعػػدة عامػػة عظػػل عػػديم التميػػم النتفػػاء اإلدراؾ ال ػ م يشػػكي‬
‫الػػر ن المعنػػوم لظخطػػأ كبالتػػالي ينتفػػي الػػر ن المعنػػوم لظخطػػأ فػػي جانػػب عػػديم التمي ػم كال‬
‫‪92‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫تقوـ مسؤكليتي مهما اف السبب في انعداـ التميم لديي إذا ػاف هػو محػدث الضػرر ‪ .‬لكػن‬
‫ق ػػد يك ػػوف ع ػػديم التميي ػػم مض ػػركرا كس ػػاهم إهمال ػػي ف ػػي كق ػػوع الض ػػرر عظي ػػي‪ ،‬هن ػػا تخف ػػف‬
‫المسؤكلية عن المسؤكؿ محدث الضرر ) إعمػاال لقواعػد الخطػأ المشػترؾ ‪ .‬هػ ا كيسػأؿ‬
‫عديم التمييم عن أعماؿ تابعي أك فعي ا شياء التي في حراستي‬
‫لكػػن تثػػور المشػػكظة بالنسػػبة لظ يػػر ال ػ م يتسػػبب لػػي فعػػي عػػديم التمييػػم بضػػرر‪ ،‬فمػػن‬
‫يعوض ه ا ال ير؟‬
‫ت يب الفقرة الثانية من ن المػادة ‪ 164‬مػدني مصػرم عظػل هػ ا التسػاوؿ إذ تشػترط‬
‫إلقامػػة المسػػؤكلية عظػػل عػػديم التمييػػم عػػدـ إمكانيػػة حصػػوؿ المضػػركر عظػػل تعػػويح مػػن‬
‫شخ ةير عديم التمييم كال يوجد لعديم التمييم مسؤكؿ عني أك اف لديػي مكظػف بالرقابػة‬
‫عظيي كلكن لم يثب الخطأ لدل ه ا المكظف أك اف معسرا ‪.‬‬
‫كي عػػي المشػػرع المصػػرم ه ػ المسػػؤكلية عظػػل عػػديم التمييػػم بعػػد انطبػػاؽ الشػػرط‬
‫السالف ذ ر مسؤكلية مخففة كجوازيػي بحيػ يسػتطي القاصػي الحكػم بتعػويح المخفػف‬
‫لظمضركر أك إعفاء عديم التمييم من التعويح ظيا ‪.‬‬
‫كبعػػد ه ػ ا العػػرض المختص ػػر لظخطػػأ بصػػفة عامػػة ) بوا ػػفة احػػد ار ػػاف المسػػئولية‬
‫التقصػػيرية‪ ،‬كذلػػغ مػػن خػػهؿ مفهومػػة كار انػػة‪ ،‬فػػاف االمػػر يسػػتوجب منػػا البحػ فػػي الخطػػا‬
‫االلكتركنػػي الػ م اثػػار خػػهؼ فقهػػي بيػػر عظػػي مػػدم تػػوافر عنصػػرم التعػػدم كاالدراؾ فػػي‬
‫حالػػة التعػػدم عظػػي المعظومػػات كالبيانػػات الموجػػودة فػػي ذا ػػرة الكمبيػػوتير اك المخمنػػة فػػي‬
‫الديسكات كاالقراص المرنة اك المتناقظة عبر شبكات الحاسوب‬
‫ي ه ة الوقائ كةيرها من اور االعتداء تعد خطػأ تقصػيرم نتي ػة إالخػهؿ بواجػب‬
‫قانوني عاـ كهو عدـ االصرار بال ير‪.‬‬
‫اليكفي لقياـ المسؤكلية التقصرية اف يق خطأ كإذا ي ب أف يترتب عن صرر‪ ،‬كنيعرفػي‬
‫بصػػفة عامػػة " هػػو ا ذل الػ م يصػػيب الشػػخ نتي ػػة المسػػاس بمصػظحة مشػػركحة لػػي أك‬
‫حق من حقوقي"‬
‫‪92‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫والضسز قد يكون مادياً أو مانوياً‪...‬‬
‫‪ -‬الضالالرر املالالالاد ‪ :‬هػػو مػػا يصػػيب الشػػخ فػػي جسػػمي أك فػػي مالػػي‪ ،‬فيتمثػػي فػػي‬
‫الخسػػارة الماليػػة التػػي تترتػػب عظػػل المسػػاس بحػػق أك مصػػظحة ) سػػواء ػػاف الحػػق ماليػػا‬
‫الحقوؽ العينية أك الشخصية أك المظكية الفكرية أك الصناعية ) ‪.‬‬
‫كيكػػوف صػػررا مادي ػان إذا ن ػػم عػػن ه ػ ا المسػػاس إنتقػػاص لظممايػػا الماليػػة التػػي يخولهػػا‬
‫كاح ػػد م ػػن تظ ػػغ الحق ػػوؽ اك ةي ػػر م ػػالي المس ػػاس بح ػػق م ػػن الحق ػػوؽ المتص ػػظة بش ػػخ‬
‫االنسػػاف الحريػػة الشخصػػية كحريػػة العمػػي كحريػػة الػػرأم حػػبت شػػخ دكف حػػق أك منعػػي‬
‫من السفر لظعمي يترتب عظيي صرر مادم أيضا شرط أف تكوف المصظحة مشركعة)‪.‬‬
‫‪ -‬الضرر املعهو أع األدبالي ‪ :‬هػو الضػرر الػي يظحػق الشػخ فػي حقوقػي الماليػة أك‬
‫في مصظحة ةير مالية ‪،‬فهو ما يصيب الشخ في رامتي أكفي شعور أك في شػرفي أك فػي‬
‫معتقداتػػي الدينيػػة أك فػػي عاطفتػػي كهػػو أيضػػا مػػا يصػػيب العواطػػف مػػن أالـ نتي ػػة الفقػػداف‬
‫شخ عميم‪ ،‬كقد توس القضاء في مفهوـ المصظحة ا دبية فأعتبر صػررا أدبيػان مػا يصػيب‬
‫الشػػخ مػػن جػػراء السػػب أك الق ػ ؼ منػ اي ػ اء لظسػػمعة أك عػػن الـ الػػنفت إلػػل نطػػاؽ‬
‫من المحاف ة عظل إسم الشخ كحرمة عائظتي كشرفها ‪.‬‬
‫فػي حػق اك‬ ‫كعظية فاف شركط الضرر سواء اف مادم اك معني الػ م يصػيب الشػخ‬
‫مصظحة مشركعة هي ‪...‬‬
‫‪ -1‬اف يكوف محققا ام ال يكفي وني محتمه‪.‬‬
‫‪ -2‬اف يكوف شخصيا ام اااب المتضرر بشخصي‪.‬‬
‫‪ -3‬اف يمت حقا اك مصظحة مشركعة‪.‬‬
‫‪93‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
"SPL"
AN: 2617896 ;
Account: ns016596
.;
94
‫الفصن الجالح‬
‫التٍظيي الكاٌوٌي حلىاية خصوصية البياٌات الػدصية‬

‫قاـ المشرع في الػدكؿ ال ربيػة بسػن التشػريعات المتعظقػة بحمايػة خصواػية البيانػات‬
‫الشخصػػية بػػدءان مػػن مطظ ػ تسػػعينات القػػرف الماصػػي‪ ،‬كقػػد ترافػػق ذلػػغ م ػ م موعػػة مػػن‬
‫الدراسات منها‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسة التي اعدها البركفسور} ‪ { Michael‬تحػ اشػراؼ اليونسػكو كعنوانهػا‬
‫" الخصواية كحقوؽ االنساف " عاـ ‪.1994‬‬
‫عاـ ‪1982‬‬ ‫‪ -‬الدراسة التي اعدها } ‪{ Burk ret‬‬
‫كيهحأ أف ه ة التشريعات لم تكن افية‪ ،‬ما جاء تن يم حماية البيانػات الشخصػية‬
‫فػػي أحػػواؿ أخػػرل ذاتينػػا‪ ،‬كذلػػغ عػػن طريػػق المواق ػ اإللكتركنيػػة نفسػػها أك بالشػػرا ة بػػين‬
‫القطاع العاـ كالقطاع الخاص‪.‬‬
‫كيهحأ أف ه ة الحماية رةم أهميتها‪ ،‬فقد جاءت في أةظب ا حياف مقيدة بالعديد‬
‫من االعتبارات‪.‬‬
‫كعظية سوؼ نتناكؿ في ه ا المبح‬
‫‪ -‬االطار التشريعي لحماية البيانات الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬المعايير التقنية لحماية البيانات الشخصية‪.‬‬
‫‪95‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫االطاز التػسيعي حلىاية البياٌات الػدصية‬

‫التػسيعات الدولية‬
‫جاءت المادة الثانية عشرة مػن هػ ا اإلعػهف العػالمي لحقػوؽ االنسػاف لتػن عظػل أف‬
‫"ال يعػػرض احػػد لتػػدخي تعسػػفي فػػي حياتػػي الخااػػة أك اس ػرتي أك مسػػكني أك مراسػػهتي ‪...‬‬
‫كلكي شخ الحق في حماية القانوف من مثي ه ا التدخي‪."...‬‬
‫اف هػ ػ الم ػػادة بمك ػػاف م ػػن االهمي ػػة حيػ ػ أنه ػػا تعتب ػػر ا س ػػاس الع ػػريح اك منص ػػة‬
‫االنطػػهؽ فيمػػا يتعظػػق بحمايػػة خصواػػية البيانػػات الشخصػػية‪ ،‬حي ػ أنهػػا مػػن جهػػة كفػػرت‬
‫الحمايػػة ا زمػػة لدفػػراد كالمتمثظػػة فػػي عػػدـ التػػدخي إال فػػي حػػدكد م ػا يسػػم بػػي القػػانوف‬
‫باالصافة الل ذلغ فقد اكجػدت هػ المػادة تن يمػان لعمظيػة تػدفق المعظومػات كالتػي ي ػب‬
‫ايضان اف ال تتم خارج اطار ما يسم بي القانوف‪.‬‬
‫يضػػاؼ الػػل ذلػػغ مػػا جػػاء بػػي العهػػد الػػدكلي الخػػاص بػػالحقوؽ السياسػػية كالمدنيػػة‪،‬‬
‫تحديدان المادة ‪ )17‬حيػ جػاءت هػ المػادة مشػابهة لظمػادة الثانيػة عشػرة مػن االعػهف‬
‫العػػالمي لحقػػوؽ االنسػػاف حي ػ نص ػ عظػػل انػػي " ‪ .1‬ال ي ػػوز تعػػريح أم شػػخ ‪ ،‬عظػػل‬
‫نحو تعسفي أك ةيػر قػانوني‪ ،‬لتػدخي فػي خصواػياتي اك شػؤكف أسػرتي أك بيتػي أك مراسػهتي‪،‬‬
‫كال م حمػػهت ةيػػر قانونيػػة تمػػت شػػرفي أك سػػمعتي‪ .2 .‬مػػن حػػق ػػي شػػخ أف يحميػػي‬
‫القانوف من مثي ه ا التدخي أك المساس "‪.‬‬
‫مػػا ػػاف لهػ ا اإلعػػهف‪ ،‬أثػػر أ يػػد فػػي اإلعػػهف الخػػاص بحقػػوؽ اإلنسػػاف فػػي أكركبػػا‪،‬‬
‫الصادر في العاـ ‪، 1950‬كال م ن فػي المػادة الثامنػة مػن " ‪ -1‬لكػي إنسػاف حػق احتػراـ‬
‫حياتػ ػػي الخااػ ػػة كالعائظيػ ػػة كمسػ ػػكني كمراسػ ػػهتي‪ -2.‬ال ي ػ ػػوز لظسػ ػػظطة العامػ ػػة أف تتعػ ػػرض‬
‫لممارسػػة ه ػ ا الحػػق إال كفق ػان لظقػػانوف كبمػػا تمظيػػي الضػػركرة فػػي م تم ػ ديمقراطػػي لصػػال‬
‫ا مػػن القػػومي كسػػهمة ال مهػػور أك الرخػػاء االقتصػػادم لظم تم ػ ‪ ،‬أك حفػػأ الن ػػاـ كمن ػ‬
‫ال ريمة‪ ،‬أك حماية الصحة العامة كاآلداب‪ ،‬أك حماية حقوؽ اآلخرين كحرياتهم"‪.‬‬
‫‪96‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪)1‬‬
‫كقد ن ػم هػ ا الحػق فػي عػاـ ‪ 1982‬عػن طريػق من مػة التنميػة كالتعػاكف االقتصػادم‬
‫التي جاءت بدليي ارشادم يهدؼ لحماية الخصواية كالبيانات الخااة‪.‬‬

‫املبا ا ا ااادن الةوجيوي ا ا ااة ملنمم ا ا ااة الةاا ا ا اااون والةنمي ا ا ااة االقةص ا ا ااادية تشا ا ا ا ن‬
‫اخلصوصية للااع ‪:1980‬‬
‫‪ -1‬حتدضد عتكييد مجع البيانالا ‪ :‬حيػ أكجبػ فػي الفقػرة ‪ 7‬مػن هػ ة المبػادئ‬
‫أف تكػػوف طػػرؽ جم ػ البيانػػات مشػػركعة كنميهػػة‪ ،‬كل ػ لغ ي ػػب أف يػػتم ال م ػ بعػػد إعػػهـ‬
‫الشخ المعني أك بعد الحصوؿ عظل موافقتي‪.‬‬
‫‪ -2‬الغاضة عاهلدف مو البيانا ‪ :‬بحيػ ال ي ػوز أف يػتم ت ػاكز ال ايػة كالهػدؼ مػن‬
‫جم تظغ البيانات كمعال تها‪ ،‬كفقا لظفقرة ‪. 8‬‬
‫‪ -3‬ختصيص الغاضا ‪ :‬تن الفقرة ‪ 9‬عظػي كجػوب ذ ػر أسػباب جمػ البيانػات قيػي أف‬
‫يقدـ العميي بياناتة‪ ،‬كب لغ يمكن لة أف يقبي عمظية جم المعظومات بوعي كاردة حرة‪.‬‬
‫‪ -4‬حتدضالالد االشالالتعما اع االشالالت دام ‪ :‬أف المعظومػػات الم موعػػة ي ػػب أف ال‬
‫تفشل أك تستعمي ل اياتى ةيػر تظػغ المحػددة أك المػ ورة لح ػة جمػ المعظومػات إال إذا‬
‫كافق الشخ عظل ذلغ كهو ما رستي الفقرة ‪.10‬‬
‫‪ )1‬شػػأت من مػػة التعػػاكف االقتصػػادم كالتنميػػة فػػي ‪ 30‬مػػن سػػبتمبر سػػنة ‪ 1961‬بعػػد اف حظػ محػػي من مػػة التعػػاكف‬
‫االقتصادم ا كركبػي ‪ OEEC‬التػي أسسػ سػنة ‪ 1948‬لظمسػاعدة عظػل إدارة مشػركع مارشػاؿ إلعػادة إعمػار‬
‫أكركبا بعد الحرب العالمية الثانية‪ .‬كبعد فترة تم توسيعها لتشمي عضويتها بظداف ةير أكركبية‪.‬‬
‫اهػػداؼ المن مػػة المن مػػة تمػػن فراػػة تمكػػن الحكومػػات مػػن مقارنػػة الت ػػارب السياسػػة كالبحػ عػػن اجابػػات‬
‫لظمشػا ي المشػػتر ة ‪،‬تحديػػد الممارسػات ال يػػدة كتنسػػيق السياسػػات المحظيػة كالدكلية‪.‬المن مػػة تشػػكي منتػػدل‬
‫لظض ب التي يمكن أف تكػوف حػافما قويػا لتحسػين السياسػات كتنفيػ ها عػن طريػق سػن قػوانين ةيػر المظممػة التػي‬
‫يمكن اف تؤدم أحيانا إلل المعاهدات المظممة‪.‬‬
‫التبػػادالت بػػين الحكومػػات المشػػتر ة فػػي المن مػػة تػػتم عػػن طريػػق تػػدفق المعظومػػات كالتحظػػيهت التػػي تقػػدمها‬
‫ا مانة العامة في باريت‪.‬االمانة جم البيانات كراد االت اهات كالتحظيهت كالتنبؤات االقتصادية‪ .‬ما بحوث‬
‫الت يرات االجتماعية أك تطور في أنماط الت ارة كالبيئة كالمراعة كالتكنولوجيا كالضرائب كالم االت ا خرل‪.‬‬
‫المن مة م موعة من القضايا االقتصادية كاالجتماعية كالبيئيػة ك ػ لغ سػاهم‬ ‫خهؿ العقد الماصي‪ ،‬عال‬
‫في تعميق المشار ة م دكائر االعماؿ‪ ،‬كنقابات العماؿ كةيرهم من ممثظي الم تم المدني‪.‬عظل سػبيي المثػاؿ‬
‫المفاكصات في من مة التعاكف كالتنمية االقتصادية في الم اؿ الضريبي كالتسعير التحػويظي‪، ،‬كقػد مهػد الطريػق‬
‫لظمعاهدات الضريبية الثنائية في جمي أنحاء العالم‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -5‬ضالالالماى الصالالالتمة‪ :‬تعنػػي الفق ػػرة ‪ 11‬بوجػػوب حمايػػة البيانػػات مػػن الفق ػػداف أك‬
‫الػػدخوؿ أك اإلتػػهؼ أك االسػػتعماؿ أك اإلفشػػاء ةيػػر المػػرخ بػػي ككص ػ الوسػػائي الهزمػػة‬
‫لضماف سهمة البيانات مثي التشفير‪.‬‬
‫‪ -6‬الشفافية‪ :‬جاء في الفقرة ‪ 12‬أف التمامات المسؤكؿ عػن معال ػة البيانػات ي ػب‬
‫أف يتم إعهنها بشكي كاص كمتاح بسهولة لظعمهء‪.‬‬
‫‪ -7‬تقػ ػػرر الفقػ ػػرة ‪ 13‬أ‪ ،‬ا شػ ػػخاص ي ػ ػػب أف يحصػ ػػظوا عظػ ػػل نسػ ػػخة مػ ػػن البيانػ ػػات‬
‫كالمعظوم ػات التػػي تػػم حيازتهػػا عػػنهم مػػن قبػػي المسػػؤكؿ عػػن البيانػػات كالمظفػػات كمػػن أم‬
‫شخ خر‪ ،‬فيمكن لهم ب لغ تصحيحها‪ ،‬إ مالها أك طظب إتهفها‪.‬‬
‫‪ -8‬املصالالاليعلية‪ :‬ف ػػي ح ػػاؿ اإلخ ػػهؿ بالمب ػػادئ المػ ػ ورة أع ػػه لظعمي ػػي أف يهح ػػق‬
‫المسؤكؿ عن الموق اإللكتركني لظمساس بحياتي الشخصية كقد ن م ذلغ الفقرة ‪.14‬‬
‫كفي عاـ ‪ 1989‬تبن االمم المتحدة دليه يتعظق باستخداـ الحوسبة في عمظيػة تػدفق‬
‫‪45/95‬‬ ‫قسازاجلىعية العاوة زقي‬
‫معي ػػة العام ػػة لدم ػػم المتح ػػدة ع ػػاـ ‪ ،1990‬عظ ػػي قػ ػرار حم ػػي ال ػػرقم ‪45/95‬‬
‫ا ػػوت ال‬
‫تضمن المبادئ التوجيهية‪ ،‬لتن يم مظفات البيانات الشخصية‪ ،‬المعدة بالحاسبة اإللكتركنية‪.‬‬
‫كقػػد لخص ػ هػ ػ المبػػادئ‪ ،‬م مػػي مس ػػائي الحمايػػة‪ ،‬عبػػر نطػػاؽ تطبيقهػػا‪ ،‬كالػػ م‬
‫يشػػمي جميػ ال هػػات المعنيػػة‪ ،‬ب مػ البيانػػات كمعال تهػػا‪ ،‬سػػواء أ انػ بيانػػات عامػػة أـ‬
‫خااة‪ ،‬كعبر الدعوة‪ ،‬إلل توسي نطاؽ التطبيق‪ ،‬ليشمي ا شػخاص المعنػويين‪ ،‬إصػافة إلػل‬
‫ا شخاص الطبيعيين‪.‬‬
‫مػػا تطرقػ إلػػل ه ػ المسػػائي‪ ،‬عظػػل المسػػتول الػػوطني‪ ،‬مػػن خػػهؿ المبػػادئ‪ ،‬التػػي‬
‫ي ػب إقرارهػػا‪ ،‬كاالسػتثناءات‪ ،‬كصػػركرة تعيػين سػػظطات الرقابػة‪ ،‬كالعقوبػػات ال مائيػة‪ ،‬كعظػػل‬
‫المسػػتول الػػدكلي‪ ،‬مػػن خػػهؿ أاػػوؿ كمبػػادئ تػػدفق البيانػػات عبػػر الحػػدكد‪ ،‬كقابظيػػة تطبيػػق‬
‫المبادئ عظل المن مات الدكلية الحكومية‪ ،‬كةير الحكومية‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫أما المبادئ‪ ،‬التي تظتمـ الدكؿ المعنية بآيرادها في قوانينها‪ ،‬فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬مبالالدا املشالالرعوية عالهسايالالة‪ :‬هػػو الػ م يمنػ جمػ كت هيػػم البيانػػات الشخصػػية‪،‬‬
‫بأساليب ةير نميهة أك ةيػر مشػركعة‪ ،‬كيػدعو إلػل االلتػماـ باسػتخدامها‪ ،‬بمػا ينسػ م مػ مقااػد‬
‫ميثاؽ ا مم المتحدة‪ ،‬كمبادئي‪.‬‬
‫‪ -2‬مبدأ صحة البيانا ‪ :‬كالػ م اعظػن مسػؤكلية معػال ي مظفػات البيانػات‪ ،‬كالمحتف ػين‬
‫جظها‪.‬‬ ‫بها‪ ،‬عن التحقق من دقة البيانات‪ ،‬كالتأ د من مهءمتها‪ ،‬لظ اية التي عول‬
‫‪ -3‬مبدأ حتدضد الغاضالة‪ :‬كهػو الػ م أقػر مبػدأ اإلعػهف المسػبق عػن هػدؼ جمػ‬
‫البيانػػات كمعال تهػػا؛ عظػػل أف يكػػوف ه ػ ا الهػػدؼ مشػػركعا كمحػػددا‪ ،‬بمػػا يسػػم بممارسػػة‬
‫رقابة الحقة‪ ،‬تضمن التأ د من ‪...‬‬
‫‪ -‬عدـ االنحراؼ عن ال اية المعظنة‬
‫المعن ػػي ف ػػي الموافق ػػة عظ ػػل اس ػػتخداـ البيان ػػات‪ ،‬كإفش ػػاء‬ ‫‪ -‬احت ػػراـ ح ػػق الش ػػخ‬
‫الشخصية العائدة لي‪،‬‬
‫‪ -‬االلتماـ بمحو البيانات بعد إن از الهدؼ المحدد‪.‬‬
‫‪ -4‬مبدأ عصو االشال ا املعهاليني ىل امللفالا ‪ :‬كهػو الػ م اقػر حػق المعنػي فػي‬
‫االط ػػهع عظ ػػل يفي ػػة التص ػػرؼ ببيانات ػػي‪ ،‬كط ػػرؽ اس ػػتخدامها‪ ،‬إص ػػافة إل ػػل حق ػػي ف ػػي إع ػػهـ‬
‫كاص ‪ ،‬دكف تكبيد أم ظفة ةير مبررة‪ ،‬كحقي في طظب تصحي البيانات‪ ،‬أك محوها‪.‬‬
‫‪ -5‬مبدأ ودم التمييالس‪ :‬كالػ م ينطظػق مػن مبػدأ عػدـ جػواز التمييػم العنصػرم‪ ،‬بنػاء‬
‫عظػػل بيانػػات شخصػػية‪ ،‬حػػوؿ العػػرؽ‪ ،‬أك ا ثنيػػة‪ ،‬أك الظػػوف‪ ،‬أك الميػػوؿ ال نسػػية‪ ،‬أك اآلراء‬
‫السياسية‪ ،‬أك المعتقدات الدينية كالفظسفية‪ ،‬أك العضوية النقابية كالمهنية‪.‬‬
‫‪ -6‬مبالالالدأ األمالالالو‪ :‬كال ػ م يظػػمـ المعنيػػين بعمظيػػات جم ػ البيانػػات كحف هػػا‪ ،‬اتخػػاذ‬
‫التػػدابير المهئمػػة لمن ػ فقػػداف البيانػػات‪ ،‬أك تظفهػػا‪ ،‬أك تسػػربها‪ ،‬أك االطػػهع عظيهػػا‪ ،‬نتي ػػة‬
‫لعوامػػي طبيعيػػة‪ ،‬أك لتصػػرفات بش ػرية ةيػػر مشػػركعة‪ ،‬الػػدخوؿ إلػػل ا ن مػػة دكف إذف‪ ،‬أك‬
‫استخدامها بشكي ةير من‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كق ػػد دعػ ػ هػ ػ المب ػػادئ‪ ،‬إل ػػل إنش ػػاء س ػػظطة رقاب ػػة‪ ،‬تت ػػولل اإلش ػػراؼ عظ ػػل احت ػػراـ‬
‫المبػػادئ السػػالفة ال ػ ر‪ ،‬ك يفيػػة تطبيقهػػا‪ ،‬مػػا دع ػ إلػػل إقػػرار عقوبػػات جمائيػػة‪ ،‬ك ليػػات‬
‫تضمن إمكانية مهحقة المخالفين‪.‬‬
‫ػ ػ لغ‪ ،‬أشػ ػػارت إلػ ػػل صػ ػػركرة أف تعمػ ػػي الػ ػػدكؿ‪ ،‬عظػ ػػل أف تشػ ػػمي ه ػ ػ المبػ ػػادئ‪،‬‬
‫المن مػػات الدكليػػة الحكوميػػة‪ ،‬كةيػػر الحكوميػػة‪ ،‬عبػػر كص ػ القػػوانين الهزمػػة‪ ،‬التػػي تظممهػػا‬
‫احتراـ مبادئ حماية البيانػات الشخصػية‪ ،‬كحقػوؽ ا شػخاص المعنيػين بهػا‪ ،‬كتػأمين ليػات‬
‫تضػػمن حقهػػم فػػي مهحقػػة ا عمػػاؿ التػػي تتعػػارض كحقهػػم‪ ،‬فػػي المحاف ػػة عظػػل بيانػػاتهم‬
‫احيحة كدقيقة‪ ،‬كفي عدـ استخدامها بطريقة ةير مشركعة‪ ،‬كعدـ تسريبها‪.‬‬
‫‪2013‬‬ ‫قساز اجلىعية العاوة لالوي املتحدة زقي ‪ )68\167‬لظعاـ‬
‫فػػي الثػػامن عشػػر مػػن ػػانوف الثػػاني ‪ 2013‬ااػػدرت ال معيػػة العامػػة لهمػػم المتحػػدة‬
‫قرارها بشاف الخصواية في العصر الرقمي‪.‬‬
‫اف السياؽ ال م جاء بي ه ا القرار هو القظق الشديد كالػ م عبػر عنػي القػرار بشػاف القػدرة‬
‫المتنامية لظمؤسسات الحكومية عظل الواوؿ الػل خصواػيات االفػراد مػن خػهؿ المراقبػة عبػر‬
‫الوسائي التكنولوجية سواء اف االشخاص المراقبين داخي الدكلة اك خارجها‪.‬‬
‫وقد جاء القساز يف أجتاهني ‪..‬‬
‫االجتاه االع ‪ :‬يتضمن التا يد عظػل حػق االفػراد فػي الخصواػية فػي اػي هػ ا التقػدـ‬
‫التكنولػػوجي ب ػ ات المسػػتول ال ػ م اقرتػػي االتفاقيػػات كاالحكػػاـ الدكليػػة بشػػاف الحػػق فػػي‬
‫الخصواية‪.‬‬
‫االجتاه الثاني ال م جاء بي القرار فقد اف في إطار عدـ اجمػاع الػدكؿ عظػل موقػف‬
‫كاحػػد بشػػاف مػػا يعتبػػر تػػدخه تعسػػفيا فػػي خصواػػيات ا فػػراد كالػ م انػ نتي تػػي اػػدكر‬
‫ه ا القرار دكف تصوي ‪.‬‬
‫الل ذلػغ فقػد طظػب القػرار مػن المفػوض السػامي لحقػوؽ االنسػاف اعػداد تقريػر حػوؿ‬
‫حمايػػة كتعميػػم الحػػق ف ػػي الخصواػػية فػػي صػػوء التطػػور التكنولػػوجي عظػػل أف يسػػظم هػػ ا‬
‫‪200‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ 30‬حميػراف ‪2014‬‬ ‫التقرير الل م ظت حقوؽ االنساف كال معية العامة لهمم المتحدة‪ .‬في‬
‫ان ػػم ه ػ ا التقريػػر كال ػ م أطظػػق عظيػػي "تقريػػر الحػػق فػػي الخصواػػية فػػي العصػػر الرقمػػي"‬
‫كالػ م يعتبػر ذك قيمػة قانونيػة خااػػة باالسػتناد الػل حقيقػة ونػػي قػد اعتمػد عظػل ممارسػػات‬
‫الدكؿ به ا الخصوص كهو ما سيتم استعراض اهم ما جاء فيي‪.‬‬
‫تكسيس احلل يف اخلصوصية يف العصس السقىي لمعاً ‪2014‬‬
‫فعػاؿ‪ ،‬مػن أجػي تعميػم كحمايػة الحػق‬

‫إف ه ا التقرير‪ ،‬قد ادر في إطار إي اد تص ٌػور قػانوني ٌ‬
‫بالخصواية في اي التطور التكنولوجي كالقدرة المتنامية جهمة الدكلة عظل مراقبة ا فراد‪.‬‬
‫كقػػد خػػرج التقريػػر بم موعػػة مػػن النتػػائج‪ ،‬فػػي م مظهػػا اسػػتقراء لعػػامظين هػػامين فػػي‬
‫ميداف الخصواية في العصر الرقمي ‪..‬‬
‫العامالالالل االع ‪ :‬كيتمث ػػي ف ػػي اس ػػتقراء لظممارس ػػات ف ػػي هػ ػ ا الم ػػاؿ عظ ػػل اعتب ػػار اف‬
‫الممارسة هي نقطة االنطهؽ في تكوين العرؼ الدكلي مصدر أساسي لظقانوف الدكلي العاـ‪.‬‬
‫العامل الثاني ‪ :‬فتمثي في الموازنة بين هػ الممارسػات كالموقػف التقظيػدم لقواعػد‬
‫القانوف الدكلي بشاف الحػق فػي الخصواػية كاػوال الػل رويػة ذات قيمػة قانونيػة حػوؿ هػ ا‬
‫الموصوع المستحدث‪.‬‬
‫تواػػي ه ػ ا التقريػػر إلػػل نتي ػػة مفادهػػا أنػػي كم ػ الخطػػر المتنػػامي لهسػػتخداـ السػ ٌػيء‬
‫ٌ‬
‫لهتصػػاالت كخطػػر اإلرهػػاب الػػدكلي ال ػ م بػػات يسػػتخدـ ه ػ الحقػػوؽ مػػن أجػػي إخفػػاء‬
‫أنشػػطتي كتقظيػػي خطػػر مكافحػػة ا مػػر ال ػ م يهػػدد أمػػن الػػدكؿ يمكػػن لظػػدكؿ أف تسػػتخدـ‬
‫برامج مراقبة لكن بناءان عظل صابطين اساسيين لتظغ المراقبة نبيٌنها عظل النحو اآلتي‪:‬‬
‫الضااات االو ‪ :‬اعتبػػر التقريػػر اف التػػدخي ةيػػر القػػانوني اك التعسػػفي فػػي خصواػػية‬
‫االفراد يمثي انتها ا كاصحا لظخصواية‪.‬‬
‫كاكؿ م ػػا يهح ػػأ عظ ػػي هػ ػ ا الض ػػابب ال م ػػوض الػ ػ م يح ػػيب بمص ػػطظ "ق ػػانوني" ك‬
‫"تعسفي"‪.‬‬
‫‪202‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫فمتػػل يكػػوف التػػدخي ةيػػر قػػانوني اك تعسػػفيا كبالتػػالي مح ػػور كفقػػا لقواعػػد القػػانوف‬
‫الدكلي العاـ؟‬
‫لهجابة عظل ه ا التسػاوؿ المحػورم اشػار التقريػر فػي الفقػرة الواحػدة كالعشػركف منػي‬
‫الل التعريف الوارد في تعظيق الظ نة المعنية بحقوؽ اإلنساف في ه ا الخصوص‪.‬‬
‫بين الظ نة أف مصطظ "ةير قػانوني" يعنػي عػدـ التػدخي إال فػي الحػاالت المحػددة‬
‫قانون ػان كالتػػي ال تتعػػارض م ػ االتفاقيػػات كا عػػراؼ الدكليػػة السػػائدة‪ ،‬تحديػػدان عػػدـ منازعػػة‬
‫القانوف الداخظي حكاـ العهد الدكلي الخاص بالحقوؽ السياسية كالمدنية‪.‬‬
‫اف النتي ة االبرز له ا التعريف تأخ نا الل القوؿ اف المراقبػة لخصواػية ا فػراد تبقػل‬
‫ةير قانونية حتل في الحالة التي تستند فيهػا الػل قػانوف متعػارض مػ مػا جػاءت بػي المعػايير‬
‫الدكلية بالتحديػد تظػغ الػواردة فػي االعػهف العػالمي لحقػوؽ االنسػاف اك فػي العهػد الػدكلي‬
‫الخاص في الحقوؽ المدنية كالسياسية‪.‬‬
‫"تعسػػفي" فقػػد اشػػار التقريػػر الػػل ذات التعظيػػق لظ نػػة حقػػوؽ‬
‫ٌ‬ ‫امػػا بالنسػػبة لمصػػطظ‬
‫االنساف كتحديدا الفقرة الرابعة مني كالتي جاءت كافا لظقانوف‪.‬‬
‫في ه ا االطار فقد اعتبرت الظ نة اف القانوف ي ب اف يتضمن عنصر المعقولية‪.‬‬
‫كفػي تفسػيرها لمصػطظ المعقوليػة قػررت الظ نػة بانهػا " كاجػب اف يكػوف التػدخي فػي‬
‫الخصواية متناسبان م الهدؼ ال م كجد من أجظي القانوف كصركريان في حالة معينة"‪.‬‬
‫يضػػاؼ الػػل ذلػػغ م ػا نص ػ المػػادة العاشػػرة مػػن التعظيػػق رقػػم ‪ 16‬عظػػل كجػػوب " أف‬
‫ين م القانوف عمظيػات جمػ كحفػأ المعظومػات الشخصػية باسػتخداـ الحاسػوب كمصػارؼ‬
‫البيانات كةيرها من الوسائي‪ ،‬سواء أ ان ت ريها السػظطات العامػة أـ ا فػراد العػاديوف أك‬
‫الهيئات الخااة"‪.‬‬
‫فعالػػة لكفالػػة عػػدـ كقػػوع المعظومػػات المتعظقػػة بالحيػػاة‬
‫كيتعػػيٌن أف "تتٌخػ الػػدكؿ تػػدابير ٌ‬
‫الخااػػة لظشػػخ فػػي أيػػدم ا شػػخاص ال ػ ين ال يي يػػم لهػػم القػػانوف الحصػػوؿ عظيهػػا أك‬
‫ت هيمها أك استخدامها‪ ،‬كعدـ استخدامها عظل اإلطهؽ في أةراض تتنافل م العهد "‪.‬‬
‫‪202‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الضللابط الجللاٌي‪ :‬اعتبػػر التقريػػر أف التػػدخي جػػائم فػػي الحالػػة التػػي يكػػوف فيهػػا بعيػػدا عػػن‬
‫التمييم‪.‬‬
‫فػػي هػ ا السػػياؽ أشػػار التقريػػر الػػل المػػادة السادسػػة كالعشػػركف مػػن العهػػد الػػدكلي الخػػاص‬
‫بالحقوؽ السياسية كالمدنية نص عظل أف "جميػ ا شػخاص متسػاككف أمػاـ القػانوف كيتمتٌعػوف‬
‫دكف تمييم بحق الحماية المتساكية أماـ القانوف‪ ،‬كي ػب أف يح ػر القػانوف أم تمييػم كأف يكفػي‬
‫ل ميػ ا شػخاص عظػػل سػواء حمايػػة فعالػة مػن التمييػػم م سػبب ػػالعرؽ أك الظػوف أك ال ػػنت‬
‫أك الظ ة‪ ،"...‬ه ا حكاـ ي ب قراءتها في إطار المػادة ‪ )17‬مػن العهػد التػي تػن عظػل أنػي‬
‫تعسفي في حياتػي الخااػة" كأنػي "لكػي شػخ الحػق فػي حمايػة‬ ‫"ال ي وز إخضاع أحد لتدخي ٌ‬
‫القانوف من مثي ه ا التدخي أك تظغ الحمهت"‪.‬‬
‫في ه ا السػياؽ‪ ،‬اقتيػرح أف اعتػراض أك جمػ البيانػات المتعظقػة باتصػاؿ مػا‪ ،‬بالمقارنػة‬
‫مػ محتػػول االتصػػاؿ‪ ،‬ال يشػػكي لوحػػد تػػدخهن فػػي الخصواػػية‪ ،‬كلػػيت هػ ا التمييػػم مقنعػان‬
‫مػػن كجهػػة ن ػػر الحػػق فػػي الخصواػػية‪ ،‬كيمكػػن أف يعطػػي ت مي ػ المعظومػػات المشػػار إليػػي‬
‫عػػادة بتسػػمية "البيانػػات التواػػيفية" ن ػػرة عػػن سػػظوؾ الفػػرد كعهقاتػػي االجتماعيػػة كأفضػػظياتي‬
‫الخاا ػػة كهويت ػػي تت ػػاكز حت ػػل تظ ػػغ الت ػػي ينقظه ػػا الوا ػػوؿ إل ػػل محت ػػول اتص ػػاؿ خ ػػاص‪.‬‬
‫كالبيانػػات التواػػيفية لهتصػػاالت‪ ،‬مػػا الح ػ المحكمػػة ا كركبيػػة مػػؤخران‪" ،‬إذا أ ًيخ ػ ت‬
‫كي‪ ،‬يمكن أف تسم بالتواػي إلػل اسػتنتاجات دقيقػة بشػأف الحيػاة الخااػة لدشػخاص‬
‫ال ين احتيًفأ ببياناتهم‪ ،‬كقد دفػ االعتػراؼ بهػ ا التطػور إلػل مبػادرات تػدعو إلػل إاػهح‬
‫السياسات كالممارسات القائمة لضماف حماية أقول لظخصواية‪.‬‬
‫‪203‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫التػسيعات االزوبية‬
‫تبنػػي م ظػػت أكركبػػا فػػي عػػاـ ‪1980‬معاهػػدة حمايػػة االشػػخاص ت ػػاة معال ػػة البيانػػات‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫مػ ػػا تبنػ ػػي الم ظػ ػػت تواػ ػػيات خااػ ػػة بحمايػ ػػة البيانػ ػػات ذات الطػ ػػاب الشخصػ ػػي عبػ ػػر‬
‫اإلنترن ‪.‬‬
‫كعظية ادرت في اكركبا اتفاقية عاـ ‪ 1981‬كحمظ الرقم ‪)1 108‬بهدؼ التوفيػق بػين‬
‫اتفاقية ‪ 108‬لسنة ‪1981‬‬ ‫‪ )1‬ن‬

‫م ظت اكربا‬
‫م موعة المعاهدات االركبية رقم ‪108‬‬
‫اتفاقية حماية االشخاص ات اة المعال ة االلية لظمعطيات ذات الطاب الشخصي‬
‫تمهيد‬
‫إف الدكؿ ا عضاء في م ظت أكركبا الموقعة عظل ه االتفاقية‪،‬‬
‫اعتبارا لظهدؼ ال م يسعل م ظت أكركبا إلل تحقيقي كالمتمثي في تحقيق اتحاد كثيػق بػين اعضػائي فػي احتػراـ‬
‫لسيادة القانوف ك ا حقوؽ اإلنساف كالحريات ا ساسية‪،‬‬
‫كاعتبارا لظرةبة في توسي حماية الحقوؽ كالحريات ا ساسية لكي فرد لتشمي الحق في احتراـ الحياة الخااة‬
‫خ ا بعين االعتبار ثافة التداكؿ عبر الحدكد لظمعطيات ذات الطاب الشخصي المعال ة ليا‪،‬‬
‫مؤ دة في نفت الوق التمامها لصال حرية اإلعهـ دكف اعتبار لظحدكد‪،‬‬
‫م اإلقرار بضركرة التوفيق بين القيم ا ساسية الحتراـ الحياة الخااة‪ ،‬كحرية تداكؿ المعظومات بين الشعوب‪،‬‬
‫اتفق عظل ما يظي ‪:‬‬
‫الفصي‪ .1‬مقتضيات عامة‬
‫المادة‪ 1:‬الموصوع كالهدؼ‬
‫تهػػدؼ هػ االتفاقيػػة‪ ،‬الػػل صػػماف احتػػراـ الحقػػوؽ كالحريػػات ا ساسػػية لكػػي شػػخ ذاتػػي يفمػػا انػ جنسػػيتي أك‬
‫مكاف إقامتي‪ ،‬كخااة حقي في حي اة خااة ات ا المعال ة اآلليػي لظمعطيػات ذات الطػاب الشخصػي الخااػة بػي‬
‫حماية المعطيات) كذلغ صمن المنطقة الترابية لكي طرؼ‪0‬‬
‫المادة‪ 2:‬تعريفات‬
‫ل اية ه االتفاقية‪:‬‬
‫أ‪" 0‬ذات طاب شخصي" تعني ي معظومة تتعظق بشخ ذاتي معرؼ أك قابي لظتعريف الشخ المعني)؛‬
‫ب‪" 0‬مظف لي" يعني ي م موعة معظومات خاصعة لمعال ة لية؛‬
‫ج‪" 0‬معال ػػة ليػػة" تتضػػمن العمظيػػات التاليػػة التػػي يػػتم القيػػاف بهػػا؛ ظيػػا أك جمئيػػا‪ ،‬اسػػتنادا إلػػل طػػرؽ ليػػة ‪ :‬تسػ يي‬
‫المعطيات‪ ،‬تطبيق عمظيات منطقية أك حسابية أك االثنين معا عظل ه المعطيات‪ ،‬تعديظها‪ ،‬محوها‪ ،‬استخراجها‬
‫أك نشرها؛‬
‫‪204‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫د‪" -‬ااحب المظف" يعني الشخ ال اتي أك المعنػوم أك السػظطة العموميػة أك أم مصػظحة أك جهػاز مخػت طبقػا‬
‫لظقانوف الوطني‪ ،‬باتخاذ القرار في شأف‪ :‬ال اية من المظف اآللي‪ ،‬أاناؼ المعطيات ذات الطاب الشخصي التي‬
‫ينب ي تس يظها كالعمظيات التي ستخض لها‪.‬‬
‫المادة‪ 3:‬م اؿ تطبيق االتفاقية‬
‫‪ 01‬تظتػػمـ ا ط ػراؼ بتطبيػػق ه ػ االتفاقيػػة عظػػل المظفػػات كالمعال ػػة اآلليػػة لظمعطيػػات ذات الطػػاب الشخصػػي فػػي‬
‫القطاعين العاـ كالخاص‪.‬‬
‫‪ 02‬من حػق ػي دكلػة عنػد التوقيػ أك عنػد كصػ أداة تصػديقها أك قبولهػا أك موافقتهػا أك انضػمامها أك فػي أم كقػ‬
‫الحق‪ ،‬أف تقوـ بتوجيي تصري لدمين العاـ لم ظت أكركبا تعظن فيي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أنها لػن تطبػق هػ االتفاقيػة عظػل بعػح أاػناؼ المظفػات اآلليػة لظمعطيػات ذات الطػاب الشخصػي كالتػي سػيتم‬
‫كص ػ الئحػػة خااػػة بهػػا‪ .‬ةيػػر أف ه ػ الهئحػػة ينب ػػي أال تتضػػمن أاػػنافا مػػن المظفػػات االليػػة الخاصػػعة طبقػػا‬
‫لقوانينها الداخظية إلل مقتضيات حماية المعطيات‪ .‬كبالتالي فآف عظيها تعديي ه الهئحة بوصػ تصػري جديػد‬
‫عن ػػدما ي ػػتم إخض ػػاع أا ػػناؼ إص ػػافية م ػػن المظفػػػات االلي ػػة لظمعطي ػػات ذات الط ػػاب الشخص ػػي لن ػػاـ حماي ػػة‬
‫المعطيات؛‬
‫أنها ستطبق ه االتفاقيػة ايضػا بالنسػبة لظمعظومػات المتعظقػة بم موعػات أك جمعيػات أك مؤسسػات أك‬ ‫ب‪-‬‬
‫شػػر ات أك هيئػػات مهنيػػة أك أم جهػػاز خػػر يضػػم بشػػكي مباشػػر أك ةيػػر مباشػػر أشخااػػا ذاتيػػين سػػواء تمتعػػو‬
‫بالشخصية القانونية أـ لم يتمتعوا بها؛‬
‫ج‪ -‬أنها ستطبق ه االتفاقية أيضا بالنسبة لمظفات المعطيات ذات الطاب الشخصي ال ير خاصعة لظمعاجة االلية‪.‬‬
‫‪ . 3‬بآمكاف ي دكلة قام بتوسي م اؿ تطبيق ه االتفاقية من خهؿ إحدل التصريحات الػواردة فػي الفقػرة ‪ 2‬ب‬
‫أك ج السالفة لظػ ر‪ ،‬بػأف تشػير فػي هػ ا التصػري إلػل أف هػ ا التوسػي سينحصػر عظػل بعػح أاػناؼ المظفػات‬
‫ذات الطاب الشخصي كالتي سيتم كص الئحة خااة بها‪.‬‬
‫‪ . 4‬ػػي ط ػػرؼ ق ػػاـ بآقص ػػاء بع ػػح أا ػػناؼ المظف ػػات االلي ػػة لظمعطي ػػات ذات الط ػػاب الشخص ػػي بواس ػػطة التص ػػري‬
‫المنصػوص عظيػي فػي الفقػرة ‪2‬أ المشػار إليهػا أعػه ‪ ،‬لػػن يكػوف بآمكانػي المطالبػة بتطبيػق هػ االتفاقيػة عظػل هػ ا‬
‫النوع من ا اناؼ من الطرؼ ال م لم يقم بآقصاءها‪.‬‬
‫‪ . 5‬ما أف ي طرؼ لم يقم بالتوسيعات المنصوص عظيها فػي الفقػرتين ‪2‬ب كج مػن هػ ا الفصػي‪ ،‬لػن يكػوف بآمكانػي‬
‫المطالبة بتطبيق ه االتفاقية عظل ه النقب ت ا طرؼ قاـ به التوسيعات‪.‬‬
‫‪ .6‬يسرم مفعوؿ التصريحات المنصػوص عظيهػا فػي الفقػرة ‪ 2‬مػن هػ ا الفصػي فػي الوقػ الػ م تػدخي فيػي االتفاقيػة‬
‫حيم التنفي ت ا الدكلة التي قام بتقديمها؛ إذا ان ه الدكلة قد قام ب لغ عند التوقي أك كص كثيقة‬
‫تصديقها أك قبولها أك موافقتها أك انضمامها أك ثهثػة أشػهر بعػد تواػي ا مػين العػاـ لم ظػت أكركبػا بهػا؛ إذا مػا‬
‫اف تقديمها قد تم في كق الحق‪ .‬كباإلمكاف سحب هػ التصػريحات ظيػا أك جمئيػا بعػد توجيػي إشػعار بػ لغ‬
‫لدمين العاـ لم ظت أكركبا‪ .‬كيسرم مفعوؿ السحب ثهثة أشهر بعد تاريخ تسظم اإلشعار الم ور‪.‬‬
‫الفصي‪ II :‬المبادئ ا ساسية لحماية المعطيات‬
‫المادة‪ 4 :‬التمامات ا طراؼ‬
‫‪ -1‬يقػػوـ ػػي طػػرؼ باتخػػاذ التػػدابير الضػػركرية لتفعيػػي المبػػادئ ا ساسػػية لحمايػػة المعطيػػات المشػػار إليهػػا فػػي ه ػ ا‬
‫الفصي في قانوني الداخظي‪.‬‬
‫‪ -2‬يتم اتخاذ ه التدابير عظل أبعد تقدير لح ة دخوؿ ه االتفاقية حيم التنفي ت ا ه ا الطرؼ‪.‬‬
‫المادة‪ 5:‬نوعية المعطيات‬

‫‪205‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫المعطيات ذات الطاب الشخصي الخاصعة لظمعال ة اآللية هي معطيات‪:‬‬

‫أ‪ -‬محصظة كمعال ة بطريقة نميهة كمشركعة‪.‬‬
‫مس ظة ل ايات محددة كمشركعة كالتي ال يتم استعمالها بشكي يتعارض م ه ال ايات‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫مناسبة كمهئمة كةير مفرطة بالن ر لظ ايات التي س ظ من أجظها‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫احيحة كعند االقتضاء محينة‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫ج‪ -‬محفواة كفق شكي يتي التعرؼ عظل ا شخاص المعنيين خهؿ مدة ال تت اكز تظغ الضركرية لتحقيق ال ايات‬
‫التي س ظ من أجظها‬
‫المادة‪ 6 :‬أاناؼ خااة من المعطيات‬
‫ال يمكػ ػػن معال ػ ػػة المعطيػ ػػات ذات الطػ ػػاب الشخصػ ػػي التػ ػػي تكشػ ػػف ا اػ ػػي العرقػ ػػي أك اآلراء السياسػ ػػية أك‬
‫المعتقدات الدينية أك أم معتقدات أخرل مثظما هػو الحػاؿ بالنسػبة لظمعطيػات ذات الطػاب الشخصػي المتعظقػة‬
‫بالصحة أك الحياة ال نسية إال إذا اف القانوف الداخظي يوفر الضمانات المناسبة ل لغ‪ ،‬كه ا ينطبق أيضا عظل‬
‫المعطيات ذات الطاب الشخصي المتعظقة باإلدانات ال نائية‪.‬‬
‫المادة‪ 7 :‬تأمين المعطيات‬
‫يتم اتخاذ تدابير السهمة المناسبة لحماية المعطيات ذات الطاب الشخصػي المسػ ظة فػي المظفػات اآلليػة‬
‫من أم إتهؼ عرصي أك ةير مرخ بي أك صياع عرصي ك ا صد أم كلوج أك تعديي أك نشر ةير مرخ بي‪.‬‬
‫المادة ‪ 8 :‬صمانات إصافية لظشخ المعني‬
‫بآمكاف ي شخ أف ‪:‬‬
‫أ‪ -‬يعظم بوجود مظف لي لظمعطيات ذات الطاب الشخصي كةاياتي ا ساسػية ك ػ ا هويػة كمكػاف اإلقامػة العاديػة أك‬
‫المقر الرئيسي لصاحب المظف‪.‬‬
‫الحصػوؿ كفػػي جػاؿ معقولػػة كدكف أم تػػأخير أك مصػاريف باه ػػة‪ ،‬عظػل تأ يػػد بوجػػود المظػف اآللػػي مػػن‬ ‫ب‪-‬‬
‫عدمي ال م يتضمن معطيات ذات طاب شخصي تخصي ك ا تبظيع ه المعطيات بشكي مفهوـ‪.‬‬
‫الحصوؿ عند االقتضاء‪ ،‬عظػل تصػحي لهػ المعطيػات أك محوهػا عنػدما تكػوف معال تهػا قػد تمػ فػي‬ ‫ت‪-‬‬
‫انتهاؾ لمقتضيات القانوف الداخظي المطابقة لظمبادئ ا ساسية الواردة في المادتي ‪ 5‬ك‪ 6‬من ه االتفاقية‪.‬‬
‫توفير إمكانيػة الطعػن فػي حػاؿ عػدـ االسػت ابة لطظػب تأ يػد‪ ،‬أك عنػد االقتضػاء أك تبظيػع أك تصػحي أك‬ ‫ث‪-‬‬
‫محو كالمشار إليها في الفقرات ب ك ت من ه المادة‪.‬‬
‫المادة ‪ 9 :‬استثناءات كقيود‬
‫‪ 1.‬ال يقبي أم استثناء حكاـ المواد ‪ 5‬ك ‪ 6‬ك ‪ 8‬الواردة في ه االتفاقية عدا الحدكد المبينة في ه المادة‪.‬‬
‫‪ 2.‬يمكن االستثناء من أحكاـ المػواد ‪ 5‬ك ‪ 6‬ك ‪ 8‬المنصػوص عظيهػا فػي هػ االتفاقيػة عنػدما يكػوف ذلػغ منصػوص‬
‫عظيي في قانوف الطرؼ باعتبار تدبيرا صركريا في م تم ديموقراطي‪:‬‬
‫أ‪ -‬لحماية أمن الدكلة كا من العاـ كالمصال النقدية لظدكلة أك معاقبة المخالفات ال نائية‪.‬‬
‫لحماية الشخ المعني كحماية حقوؽ كحريات االخرين‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ 3.‬يمكػػن أف يػػن القػػانوف عظػػل قيػػود فػػي ممارسػػة المشػػار إليهػػا فػػي الفق ػرات ب ك ت ك ث الػػواردة فػػي المػػادة ‪8‬‬
‫المسػػتخدمة ة ػراض إحصػػائية أك فػػي بحػػوث عظميػػة‪ ،‬عنػػدما ال تكػػوف هنػػاؾ أيػػة مخػػاطر جظيػػة النتهػػاؾ الحيػػاة‬
‫الخااة لدشخاص المعنيين‪.‬‬
‫المادة ‪ 10 :‬العقوبات كالطعوف‬

‫يظتػمـ ػي طػرؼ بوصػ العقوبػات كالطعػوف المناسػبة إزاء االنتها ػػات لمقتضػيات القػانوف الػداخظي القاصػػي‬
‫‪206‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ا الفصي‪.‬‬ ‫بتفعيي المبادئ ا ساسية لحماية المعطيات المشار إليها في ه‬

‫المادة ‪ 11 :‬الحماية الموسعة‬
‫ال يحػق تأكيػػي أم مػػن أحكػػاـ هػ ا الفصػػي عظػػل نحػػو يحػد أك يظ ػػي قػػدرة ػػي طػػرؼ عظػػل تمتيػ ا شػػخاص‬
‫المعنيين بحماية أكس من تظغ المنصوص عظيها في ه االتفاقية ‪.‬‬
‫الفصي ‪ III :‬تدفق المعطيات عبر الحدكد‬
‫المادة‪ 12 :‬تدفق المعطيات ذات الطاب الشخصي عبر الحدكد ةالقانوف الداخظي‬
‫‪ .1‬تطبػػق ا حكػػاـ التاليػػة عظػػل النقػػي عبػػر الحػػدكد الوطنيػػة لظمعطيػػات ذات الطػػاب الشخصػػي‪ ،‬يفمػػا ػػاف الحامػػي‬
‫المستعمي‪ ،‬كالتي تكوف موصوع معال ة لية أك م معة ب رض إخضاعها له المعال ة‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يمكن م طرؼ ل رض الحماية الخااة‪ ،‬القياـ بمن تدفق المعطيات ذات الطػاب الشخصػي الموجهػة عبػر‬
‫الحدكد لتراب طرؼ خر أك إخضاعي لترخي خاص‪.‬‬
‫‪ 3.‬ةير أني يمكن م طرؼ أف يستثنل من مقتضيات الفقرة ‪: 2‬‬
‫أ‪ -‬عنػػدما تػػن تشػػريعاتي عظػػل قػػوانين خااػػة بػػبعح ا اػػناؼ مػػن المعطيػػات ذات الطػػاب الشخصػػي أك المظفػػات‬
‫اآلليػػة لظمعطيػػات ذات الطػػاب الشخصػػي بسػػبب طبيعػػة ه ػ المعطيػػات أك المظفػػات مػػا عػػدا إذا ان ػ قػػوانين‬
‫الطرؼ اآلخر تن عظل حماية مماثظة‪.‬‬
‫عندما يتم النقي انطهقا من ترابػي نحػو تػراب بظػد خػر ةيػر متعاقػد عػن طريػق تػراب طػرؼ ثالػ متعاقػد‬ ‫ب‪-‬‬
‫كذلػغ قصػد تهفػي تمكػن هػ ا النػوع مػن النقػي مػن االلتفػاؼ عظػل تشػريات الطػرؼ المشػار إليػي فػي بدايػة هػ‬
‫الفقرة‪.‬‬
‫الفصي ‪ IV :‬المساعدة المتبادلة‬
‫المادة ‪ 13 :‬التعاكف ما بين ا طراؼ‬
‫‪ .1‬تظتمـ ا طراؼ بتقديم المساعدة المتبادلة جي تنفي ه االتفاقية‪.‬‬
‫‪ .2‬كله ا ال رض ‪:‬‬
‫أ‪ -‬يعين ي طرؼ سظطة كاحدة أك عدة سظطات كيبظع اسمها كعنوانها لدمين العاـ لم ظت أكركبا‪.‬‬
‫يقوـ ي طرؼ عين سظطات متعددة بتحديد اختصػاص ػي سػظطة فػي المراسػظة المشػار إليهػا فػي الفقػرة‬ ‫ب‪-‬‬
‫السابقة‪.‬‬
‫‪ .3‬تقوـ السظطة المعينة من لدف أحد ا طراؼ بطظب من سظطة معينة من طرؼ خر‪:‬‬
‫أ‪ -‬بتقديم معظومات حوؿ قانونها كممارستها اإلدارية المتعظقة بحماية المعطيات‪.‬‬
‫باتخ ػػاذ اف ػػة الت ػػدابير المناس ػػبة كفق ػػا لقانونه ػػا ال ػػداخظي ل ػػرض حماي ػػة الحي ػػاة الخاا ػػة‪ ،‬قص ػػد تق ػػديم‬ ‫ب‪-‬‬
‫المعظومات الواقعية بخصوص نعال ة لية محددة تمػ عظػل ترابهػا باسػتثناء المعطيػات ذات الطػاب الشخصػي‬
‫التي تكوف موصوع ه المعال ة‪.‬‬
‫المادة‪ 14 :‬مساعدة ا شخاص المعنيين المقيمين في الخارج‬
‫‪ 1.‬يقػػوـ ػػي طػػرؼ بتقػػديم المسػػاعدة لكػػي شػػخ مقػػيم فػػي الخػػارج ليتسػػنل لػػي ممارسػػة الحقػػوؽ التػػي يكفظهػػا لػػي‬
‫قانوني الداخظي كالمؤدية إلل تفعيي المبادئ المشار إليها في المادة ‪ 8‬من ه االتفاقية‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا ػػاف ه ػ ا الشػػخ مقيمػػا عظػػل تػػراب طػػرؼ خػػر فينب ػػي أف تكػػوف لديػػي القػػدرة عظػػل تقػػديم طظبػػي بواسػػطة‬
‫السظطة المعينة من لدف ه ا الطرؼ‪.‬‬
‫‪ .3‬ينب ي أف يتضمن طظب المساعدة افة البيانات ال سيما المتعظقة ب ‪:‬‬

‫أ‪ -‬االسم كالعنواف ك ي العناار المساعدة عظل التعرؼ عظل ااحب الطظب‪.‬‬
‫‪207‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ا المظف‪.‬‬ ‫المظف اآللي لظمعطيات ذات الطاب الشخصي موصوع الطظب أك ااحب ه‬ ‫ب‪-‬‬
‫ال رض من الطظب‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫المادة‪ 15 :‬الضمانات المتعظقة بالمساعدة التي تقدمها السظطات المعينة‬
‫‪ .1‬عندما تتواي سظطة معينة من أحد ا طراؼ بمعظومات من سظطة أخرل اسػت ابة لطظػب المسػاعدة أك ردا عظػل‬
‫طظب لظمساعدة قدمتػي هػي نفسػها‪ ،‬فظػن يحػق لهػا اسػخداـ هػ المعظومػات هػداؼ أخػرل ةيػر تظػغ التػي تػم‬
‫التنصي عظيها في طظب المساعدة‪.‬‬
‫‪ .2‬عظل ي طرؼ أف يسهر ليكوف ا شػخاص المنتنمػوف أك الفػاعظوف باسػم السػظطة المعينػة متعهػدكف بػالتماـ السػر‬
‫أك السرية ت ا ه المعظومات‪.‬‬
‫‪ 3.‬كال يحق إطهقا لسظطة معينة أف توجي طبقا لظمادة ‪ ،14‬الفقرة ‪ ،2‬طظبا لظمساعدة باسػم شػخ معػين مقػيم فػي‬
‫الخارج بمبادرة منها كدكف موافقة اريحة من لدف ه ا الشخ ‪.‬‬
‫المادة‪ 16 :‬رفح طظبات المساعدة‬
‫ال يحق لسظطة معينة تواظ بطظب لظمساعدة طبقا لظمادتين ‪ 13‬ك ‪ 14‬من ه االتفاقية رفح االست ابة‬
‫لي إال إذا اف ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الطظب يتعارض كاختصااات ا لسظطات المخولة لإلجابة في م اؿ حماية المعطيات‪.‬‬
‫الطظب ةير مطابق لمقتضيات ه االتفاقية ‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫تنفي الطظب سيتعارض م السػيادة أك ا مػن أك الن ػاـ العػاـ لظطػرؼ الػ م قػاـ بتعيينهػا أك مػ الحقػوؽ‬ ‫ت‪-‬‬
‫كالحريات ا ساسية لدشخاص الخاصعين لدائرة االختصاص القضائية له ا الطرؼ‪.‬‬
‫المادة‪ 17 :‬مصاريف كمساطر المساعدة‬
‫‪ 1.‬ال تػػؤدم المسػػاعدة المتبادلػػة بػػين ا ط ػراؼ طبقػػا لظمػػادة ‪ 13‬ك ػ ا المسػػاعدة التػػي تقػػدـ لدشػػخاص المعنيػػين‬
‫المقيمين فػي الخػارج طبقػا لظمػادة ‪ ،14‬إلػل أداء أم تكػاليف أك رسػوـ ةيػر تظػغ المتعظقػة بػالخبراء كالمتػرجمين‬
‫الفوريين‪ ،‬كيتخمي ه التكاليف كالرسوـ الطرؼ ال م عين السظطة التي تقدم بطظب المساعدة‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يظمـ الشخ المعني أداء أم تكاليف أك رسوـ مرتبطة بالمساعي التي تباشر لحسابي عظل تراب طرؼ خر‪،‬‬
‫ةير تظغ التي يظمـ أدائها ا شخاص المقيموف عظل تراب ه ا الطرؼ‪.‬‬
‫‪ .3‬يػػتم االتفػػاؽ مباشػػرة مػػا بػػين ا طػراؼ المعنيػػة بخصػػوص الحيثيػػات ا خػػرل المتعظقػػة بالمسػػاعدة خااػػة الشػػكي‬
‫كالمساطر ك ا الظ ات المستعمظة‪.‬‬
‫الفصي ‪ V :‬الظ نة االستشارية‬
‫المادة ‪ 18 :‬تكوين الظ نة‬
‫‪ .1‬يتم تكوين ل نة استشارية عند دخوؿ ه االتفاقية حيم التنفي ‪.‬‬
‫‪ .2‬يعين ي طرؼ ممثه كنائبا عني في ه الظ نػة كيحػق لكػي عضػو فػي م ظػت أكركبػا كةيػر منضػمة لدتفاقيػة أف‬
‫تمثي داخي الظ نة بواسطة مهحأ‪.‬‬
‫‪ .3‬بآمكاف الظ نة االستشارية بعد اتخاذ قػرار باإلجمػاع دعػوة أيػة دكلػة ةيػر عضػو فػي م ظػت أكركبػا كةيػر منضػمة‬
‫لإلتفاقية لتمثي بواسطة مهحأ في أحد اجتماعتها‪.‬‬
‫المادة ‪ 19 :‬كاائف الظ نة‬
‫بآمكاف الظ نة االستشارية أف ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تقدـ اقتراحات ب رض تيسير أك تحسين تطبيق ه االتفاقية‪.‬‬

‫تقدـ اقتراحات لتعديي ه االتفاقية طبقا لظمادة ‪21‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪208‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫االتفاقية يعرض عظيها طبقا لظمادة ‪ 21‬الفقرة ‪3‬‬ ‫تقدـ رأيا حوؿ اقتراح لتعديي ه‬ ‫ت‪-‬‬
‫تعبر بطظب من أحد ا طراؼ عن رأم حوؿ قضية ترتبب بتطبيق ه االتفاقية‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫المادة ‪ 20 :‬المسطرة‬
‫‪ .1‬يػتم اسػتدعاء ا لظ نػة االستشػارية لهجمػاع مػن لػدف ا مػػين العػاـ لم ظػت أكركبػا‪ ،‬كتعقػد أكؿ اجتمػاع لهػا خػػهؿ‬
‫االثني عشر شهرا التي تظي دخػوؿ هػ االتفاقيػة حيػم التنفيػ ‪ ،‬ثػم تعقػد اجتماعتهػا المواليػة عظػل ا قػي مػرة ػي‬
‫سنتين كفي جمي ا حواؿ ظما طالب ثظ ممثظي ا طراؼ بدعوتها إلل اجتماع‪.‬‬
‫‪ .2‬تشكي أةظبية ممثظي ا طراؼ النصاب القانوني الضركرم لعقد اجتماع الظ نة االستشارية‪.‬‬
‫‪ .3‬عند انتهاء ي اجتماع‪ ،‬توجي الظ نة االستشارية تقريرا إلل ل نة كزراء م ظت أكركبا يتعظق بأش الها كتطبيق ه‬
‫االتفاقية‪.‬‬
‫‪ .4‬تقوـ الظ نة االستشارية بوص قانوف داخظي خاص بها م مراعاة أحكاـ ه االتفاقية‪.‬‬
‫الفصي ‪ VI :‬التعديهت‬
‫المادة ‪ 21 :‬التعديهت‬
‫‪ .1‬يمكن اقتراح تعديهت له االتفاقية من لدف أحد ا طراؼ أك ل نة كزراء م ظت أكركبا أك الظ نة االستشارية‪.‬‬
‫‪ .2‬يبظػػع ا مػػين العػػاـ لم ظػػت أكركبػػا ػػي اقتػػراح بالتعػػديي لظػػدكؿ ا عضػػاء فػػي م ػػي أكركبػػا كلكػػي دكلػػة ةيػػر عضػػو‬
‫انخرط أك دعي لإلنخراط في ه االتفاقية طبقا حكاـ المادة ‪23‬‬
‫‪ .3‬كفضه عن ذلغ‪ ،‬فآف تعديي مقتػرح مػن لػدف أحػد ا طػراؼ أك ل نػة الػوزراء يػتم تبظي ػي لظ نػة االستشػارية التػي‬
‫تقوـ بعرض رأيها حوؿ مقترح التعديي عظل ل نة الوزراء‪.‬‬
‫‪ .4‬تقوـ ل نة لوزراء بتدارس التعديي المقترح ك ي ا راء التي تعرض عظيها مػن لػدف الظ نػة االستشػارية‪ ،‬كيحػق لهػا‬
‫المصادقة عظل التعديي‪.‬‬
‫‪ 5.‬يتم تبظيع ن ي تعديي مصادؽ عظيي من لدف ل نة الوزراء طبقا لظفقرة ‪ 4‬من ه المػادة إلػل ا طػراؼ لتوافػق‬
‫عظيي‪.‬‬
‫‪ 6.‬ػػي تعػػديي مصػػادؽ عظيػػي طبقػػا لظفقػػرة ‪ 4‬مػػن ه ػ المػػادة يػػدخي حيػػم التنفي ػ فػػي اليػػوـ الثهثػػين بعػػد قيػػاـ ػػي‬
‫ا طراؼ بآخبار ا مين العاـ بقبولها لي‪.‬‬
‫الفصي ‪ VII :‬مقتضيات نهائية‬
‫المادة ‪ : 22‬الدخوؿ حيم التنفي‬
‫تفت ه االتفاقية لظدكؿ ا عضاء في م ظت أكركبا من أجػي توقيعهػا‪ ،‬ثػم تعػرض لظتصػديق أك القبػوؿ أك الموافقػة‪،‬‬
‫كتوص كثائق التصديق أك القبوؿ أك الموافقة لدل ا مين العاـ لم ظت أكركبا‪.‬‬
‫‪ .1‬تدخي ه االتفاقية حيم التنفي في اليوـ ا كؿ من الشهر ال م يظي انقضاء فترة ثهثة أشهر بعد التاريخ الػ م‬
‫تكػػوف فيػػي خمػػت دكؿ أعػ اء فػػي م ظػػت أكركبػػا قػػد عبػػرت عػػن قبولهػػا االرتبػػاط باالتفاقيػػة طبقػػا حكػػاـ الفقػػرة‬
‫السابقة‪.‬‬
‫‪ .2‬كفيما يخ أم دكلة عضو تعبر الحقا عن قبولها االرتباط باالتفاقيػة‪ ،‬فػآف هػ ا خيػرة تػدخي حيػم التنفيػ فػي‬
‫اليوـ ا كؿ من الشهر ال م يظي انقضاء فترة ثهث ة أشهر بعد تارخ كص كثيقة التصديق أك القبوؿ أك الموافقة‪0‬‬
‫المادة ‪ : 23‬انضماـ الدكؿ ةير ا عضاء لهتفاقية‬
‫‪ .1‬بعدما تدخي هػ االتفاقيػة حيػم التنفيػ ‪ ،‬فػآف بآمكػاف ل نػة كزراء م ظػت أكركبػا دعػوة ػي دكلػة ةيػر عضػو فػي م ظػت‬
‫أكركبا لإلنضػماـ إلػل هػ االتفاقيػة بواسػطة قػرار تتخػ ا ةظبيػة المشػار إليهػا فػي المػادة ‪ 20‬ث مػن القػانوف ا ساسػي‬
‫لم ظت أكركبا‪ ،‬كباإلجماع من لدف ممثظي الدكؿ المتعاقدة كالتي لها حق المشار ة في الظ نة‪.‬‬
‫‪209‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫حرية تبادؿ المعظومات‪ ،‬كالمبادئ ا ساسية لحماية الحياة الخااة‪.‬‬
‫اعتبػػرت ه ػ االتفاقيػػة‪ ،‬أكؿ ن ػ مظػػمـ دكليػػا‪ ،‬يتعػػين بموجبػػي عظػػل الػػدكؿ ا عضػػاء‪،‬‬
‫اتخاذ الخطوات الهزمػة‪ ،‬عظػل المسػتول التشػريعي‪ ،‬لتطبيػق المبػادئ التػي تحػددها‪ ،‬كالتػي‬
‫تهدؼ إلل صماف احتراـ حقوؽ اإلنساف ا ساسية‪ ،‬لظ مي من دكف استثناء‪.‬‬
‫كقد كقع ه االتفاقية‪ ،‬من قبي دكؿ ةيػر أعضػاء فػي االتحػاد ا كركبػي‪ ،‬منهػا دكؿ‬
‫‪ .2‬بالنسبة لكػي دكلػة منضػمة فػآف االتفاقيػة تػدخي حيػم التنفيػ فػي اليػوـ ا كؿ مػن الشػهر الػ م يظػي انقضػاء فتػرة‬
‫ثهثة أشهر بعد تاريخ كص كثيقة االنخراط لدل ا مين العاـ لم ظت أكركبا‪.‬‬
‫المادة ‪ : 24‬بند النطاؽ الترابي‬
‫‪ .1‬لكي دكلة عند التوقيػ أك عنػد كصػ كثيقػة التصػديق أك القبػوؿ أك الموافقػة‪ ،‬تعيػين المنطقػة أك المنػاطق الترابيػة‬
‫التي ستطبق فيها ه االتفاقية‪.‬‬
‫‪ .2‬لكي دكلة كفي أم كق خر بعد ذلغ‪ ،‬توجيي تصرح لدمين العاـ لم ظػت أكركبػا ب ػرض توسػي هػ االتفاقيػة‬
‫عظل ي منطقػة ترابيػة يحػددها التصػري ‪ ،‬كتػدخي االتفاقيػة حيػم التنفيػ بالنسػبة لهػ المنطقػة الترابيػة فػي اليػوـ‬
‫ا كؿ من الشهر ال م يظي انقضاء انقضاء فترة ثهثة أشهر بعد تاريخ تسظم التصري من طرؼ ا مين العاـ‪.‬‬
‫‪ .3‬يمكن سحب أم تصري تم بموجب الفقرتين السابقتين يتعظق بأم منطقة ترابية مشار إلها في ه ا التصري بعد‬
‫توجيي تبظيػع لدمػين العػاـ‪ ،‬كيصػب السػحب سػارم المفعػوؿ فػي اليػوـ ا كؿ مػن الشػهر الػ م يظػي انقضػاء فتػرة‬
‫ستة أشهر بعد تاريخ تسظم التبظيع من طرؼ ا مين العاـ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 25‬التحف ات‬
‫ال يقبي أم تحفأ إزاء أحكاـ ه االتفاقية‪.‬‬
‫المادة ‪ : 26‬التخظي‬
‫‪ .1‬يمكن لكي طرؼ كفي أم كق التخظػي عػن هػ االتفاقيػة عػن طريػق توجيػي تبظيػع بػ لغ لدمػين العػاـ لم ظػت‬
‫أكركبا‪.‬‬
‫‪ .2‬يصػػب التخظػػي سػػارم المفعػػوؿ فػػي اليػػوـ ا كؿ الػ م يظػػي انقضػػاء مػػدة سػػتة أشػػهر بعػػد تػػاريخ تسػػظم التبظيػػع مػػن‬
‫طرؼ ا مين العاـ‪.‬‬
‫المادة ‪ 27 :‬التبظي ات‬
‫يقوـ ا مين العاـ لم ظت أكركبا بتبظيع الدكؿ ا عضاء في الم ظت ك ي دكلة انضم إلل ه االتفاقية‪:‬‬
‫أ‪ -‬بأم توقي ‪.‬‬
‫بأم كص م كثيقة تصديق أك قبوؿ أك موافقة أك انضماـ‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫بكي تاريخ لدخوؿ ه االتفاقية حيم التنفي طبقا لظمواد ‪ 22‬ك ‪ 23‬ك ‪24‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫بأم مستند أك تبظيع أك مراسظة ذات عهقة به االتفاقية‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫إثباتا ل لغ‪ ،‬قاـ الموقعوف أسفظي المرخ لهم قانونا بتوقي ه االتفاقية‪.‬‬
‫حػػرر فػػي استراسػػبورغ ‪ 28‬ينػػاير ‪ 1981‬بالفرنسػػية كاإلن ظيميػػة فػػي نسػػخة كاحػػدة سػػيتم كصػػعها فػػي أرشػػيف م ظػػت‬
‫أكركبا‪ ،‬كالنصاف معا لهما نفت الح ية‪ ،‬كسيقوـ ا مين العاـ له ا الم ظت بآرسػاؿ نسػخة مصػادؽ عظيهػا لكػي‬
‫دكلة عضو في م ظت أكركبا كلكي دكلة مدعوة لإلنخراط في ه االتفاقية‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫عربي ػػة‪ ،‬ت ػػونت كالم ػػرب‪ .‬م ػػا كقعته ػػا ا رجنت ػػين‪ ،‬كالمكس ػػيغ‪ ،‬كا كركة ػػوام‪ ،‬كبور ين ػػا‬
‫فاسو‪ ،‬ةيرها‪.‬‬
‫املبادئ املٍبجكة وَ االتفاقية زقي ‪108‬حلىاية البياٌات الػدصية‬
‫‪ -‬جودة البيانات المادة ‪) 5‬‬
‫‪ -‬سهمة البيانات المادة ‪) 7‬‬
‫‪ -‬صػػمانات أصػػافية لظشػػخ المعنػػي المػػادة ‪ )8‬حي ػ تتػػي لظمسػػتهظغ إمكانيػػة‬
‫ال ػػدخوؿ لظبيان ػػات أك تع ػػديظها أك مس ػػحها بم ػػرد طظب ػػي كإال يس ػػتطي أف يق ػػيم مس ػػؤكلية‬
‫الموق اإللكتركني‪.‬‬
‫كمن أهم التشريعات االكربية في ه ا الم اؿ‪.‬‬
‫‪ -‬التوجيػػي ا كركبػػي الصػػادر عػػاـ ‪ 1995‬الخػػاص بحمايػػة البيانػػات الشخصػػية كتن ػػيم‬
‫تدفقها عبر الحدكد‪.‬‬
‫‪ -‬التوجي ػ ػػة ا كركب ػ ػػي الص ػ ػػادر ع ػ ػػاـ ‪ 2002‬ح ػ ػػوؿ معال ػ ػػة البيان ػ ػػات ذات الط ػ ػػاب‬
‫الشخصي كحماية الحياة الخااػة فػي قطػاع االتصػاالت الرقميػة كالػ م حػي محػي التوجيػة‬
‫االكربي لعاـ ‪.1997‬‬
‫‪ -‬التوجيػػة االكربػػي عػػاـ ‪ 2002‬كالخػػاص بمعال ػػة البيانػػات ذات الطػػاب الشخصػػي‬
‫كحمايػػة الحيػػاة الخااػػة فػػي نطػػاؽ قطػػاع االتصػػاالت اإللكتركنيػػة كالمسػػمل توجيػػي الحيػػاة‬
‫الخااة كاالتصاالت اإللكتركنية‪.‬‬
‫‪ -‬كفػػي عػػاـ ‪2006‬اػػدر التوجيػػي ا كركبػػي حػػوؿ حفػػأ البيانػػات ال ػ م قػػرر أف مػػدة‬
‫الحفأ هي سنة كاحدةى‪.‬‬
‫‪ -‬كفػػي عػػاـ ‪2016‬اػػدر التوجيػػة االكربػػي لتػػن م حمايػػة ا شػػخاص الطبيعيػػين‪ ،‬مػػن‬
‫المعال ة الرقمية لظبيانات‪.‬‬
‫‪222‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬كف ػ ػػي ع ػ ػػاـ ‪ 2018‬دخ ػ ػػي التش ػ ػػري ا كركب ػ ػػي الموح ػ ػػد‪ ،‬ح ػ ػػوؿ حماي ػ ػػة البيان ػ ػػات‬
‫الشخصية‪ ،‬حيم التنفي ‪ ،،‬تح عنواف‪" :‬القواعد العامة لحماية البيانات"‪.‬‬

‫القواعد الاامة حلماية البيانات‬
‫‪ -‬كه ا التشري كهػو يهػدؼ إلػل تحقيػق االنسػ اـ بػين القػوانين ا كركبيػة‪ ،‬الخااػة‬
‫بحمايػػة البيانػػات‪ ،‬عبػػر توحيػػد التشػػري ‪ ،‬بمػػا يخػػدـ تعميػػم الشػػفافية‪ ،‬لػػدعم حقػػوؽ ا ف ػراد‪،‬‬
‫كنمو االقتصاد الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬كالهدؼ االساسي من ه ا التشري‬
‫‪ -1‬بناء الثقة كا ماف في الفضاء السيبراني‬
‫‪ -2‬موا بة التطورات المتسارعة‪ ،‬في م اؿ تقنيات المعظومات‪ ،‬حي لم يعػد ممكنػا‪،‬‬
‫توق ػ المػػدل ال ػ م تبظ ػػي قػػدرات تكنولوجيػػا معال ػػة المعظومػػات‪ ،‬كال نتػػائج ال م ػ بػػين‬
‫تقنيػػات مختظفػػة كمتنوعػػة‪ ،‬سػػواء عظػػل حرمػػة الحيػػاة الشخصػػية‪ ،‬أكعظػػل أمػػن الػػدكؿ‪ ،‬التػػي‬
‫ت م كتعالج كتتبادؿ‪ ،‬البيانات الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬أدخظػ القواعػػد ا كركبيػة ال ديػػدة‪ ،‬ت ييػػرات عميقػة كج ريػػة‪ ،‬إلػل البيئػػة القانونيػػة‬
‫لحماية البيانات الشخصية‪ ،‬كالحق في حمايػة الحيػاة الخااػة‪ ،‬عبػر إرسػائها ن امػا اػارما‪،‬‬
‫يرتكم إلل حقوؽ اإلنساف ا ساسية‪ ،‬كإلل تحديات العالم الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬فقػػد فػػرض التشػػري ال ديػػد‪ ،‬قواعػػد جديػػدة لحمايػػة البيانػػات‪ ،‬كاحتػػراـ حقػػوؽ‬
‫أاػػحابها‪ ،‬عظػػل الشػػر ات‪ ،‬كاإلدارات الحكوميػػة‪ ،‬كالمن مػػات ب مي ػ أشػػكالها القانونيػػة‪،‬‬
‫كالتي تقدـ خدمات لمواطنين أكركبيػين‪ ،‬أك لمقيمػين فػي االتحػاد ا كركبػي‪ ،‬أك التػي ت مػ‬
‫بياناتهم كتعال ها‪ ،‬حتل كلو اف مقر إقامتها خارج االتحاد ا كركبي‪.‬‬
‫‪ -‬م ػػا يت ػػي هػ ػ ا التش ػػري ‪ ،‬فرا ػػة أم ػػاـ ا ػػاحب البيان ػػات الشخص ػػية‪ ،‬الس ػػتعادة‬
‫السػػيطرة عظيهػػا‪ ،‬كيفػػت أمامػػي م ػػاال أكس ػ ‪ ،‬لمتابعػػة مػػا ينشػػر منهػػا‪ ،‬كمػػا يػػتم تبادلػػي‪ ،‬أك‬
‫الواوؿ إليي‪ ،‬السيما م إقرار عدد من الحقوؽ ال ديدة‪ ،‬الحق في النسياف‪ ،‬كالحػق فػي‬
‫معرفة أهداؼ المعال ة‪ ،‬حتل من قبي المراقب أك المسؤكؿ عن المعال ة‪ ،‬الػ م لػم يتػوؿ‬
‫شخصيا جم البيانات‪.‬‬
‫‪222‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬كقػػد أصػػاؼ هػ ا التشػػري حػػق المػػواطن أك المقػػيم فػػي بظػػداف االتحػػاد‪ ،‬فػػي طظػػب‬
‫نس ػػخة إلظكتركني ػػة ع ػػن بيانات ػػي‪ ،‬يمكن ػػي االط ػػهع عظيه ػػا كقراءته ػػا‪ ،‬فتحمي ػػي البيان ػػات دكف‬
‫التمكن من االطهع عظيها‪ ،‬ال يفيد‪ .‬عظما إف ه ا يعني‪ ،‬منحي إمكانيػة التعػرؼ إلػل نمػاذج‬
‫حر تي عظل اإلنترن ؛ عدد الرسائي البريدية التي يرسػظها‪ ،‬أك عػدد المػرات التػي يػمكر فيهػا‬
‫مواق التوااي االجتمػاعي‪ ،‬كالمػدة التػي يقضػيها عظػل محر ػات البحػ ‪ ،‬كالمواصػي التػي‬
‫يبح عنها‪ ،‬كالموسيقل التي يحمظها‪ ،‬الخ‪. ...‬‬
‫‪ -‬كالحصػػوؿ عظػػل البيانػػات‪ ،‬بهػ الطريقػػة‪ ،‬يعنػػي أيضػان‪ ،‬إمكانيػػة إعػػادة اسػػتخدامها‪ ،‬مػػن‬
‫خهؿ تحميظها عظل موق ‪ ،‬أك تطبيق خر‪ ،‬ةير ال م اف يستخدمي ااحب البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬كتختظ ػػف القواع ػػد ال دي ػػدة ع ػػن القواع ػػد اإلرش ػػادية الت ػػي انػ ػ معتم ػػدة‪ ،‬منػ ػ‬
‫عػػاـ‪ ،1995‬بكونهػػا تتمت ػ بقػػوة القػػانوف‪ ،‬دكف الحاجػػة إلػػل إاػػدار قػػوانين كطنيػػة إلعطائهػػا‬
‫القػػوة التنفي يػػة‪ ،‬أك لوص ػ تشػػري كطنػػي يتناسػػب معهػػا‪ ،‬كذلػػغ‪ ،‬حسػػب منطػػوؽ ـ‪ 99‬التػػي‬
‫نصػ عظػػل سػػرياف مفعولػػي‪ ،‬بكػػي مندرجاتػػي ‪)1‬كأحكامػػي‪ ،‬فػػي جميػ الػػدكؿ ا عضػػاء‪ ،‬بعػػد‬
‫انقضاء ‪ 20‬يومان عظي نشرة في ال ريدة الرسمية لهتحاد االكربي‪.‬‬
‫‪ -‬كمػػن شػػأف ه ػ القواعػػد‪ ،‬كالتػػي حػػددت المػػادة ا كلػػل كةرصػػها‪ ،‬إرسػػاء أحكػػاـ‬
‫خااػة بحمايػػة البيانػػات الشخصػػية‪ ،‬لدفػػراد الطبيعيػين‪ ،‬فػػي مواجهػػة المعال ػػة الرقميػػة‪ ،‬مػػن‬
‫جهػػة أكلػػل‪ ،‬كأحكػػاـ خااػػة بالتػػدفق الحػػر لظبيانػػات‪ ،‬مػػن جهػػة ثانيػػة‪ ،‬صػػمن إطػػار احتػػراـ‬
‫ا فراد‪ ،‬كحقوقهم ا ساسية‪ ،‬التي تقرها شرع حقوؽ اإلنساف‪ ،‬الدكلية كاإلقظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬عظ ػػل مس ػػتول خ ػػر‪ ،‬يه ػػدؼ هػ ػ ا التش ػػري ‪ ،‬إل ػػل تنس ػػيق التش ػػري ح ػػوؿ حماي ػػة‬
‫البيانػػات‪ ،‬عظػػل جميػ أراصػػي الػػدكؿ ا عضػػاء فػػي االتحػػاد ا كركبػػي‪ ،‬إال أف هػ ا ال يعنػػي‪،‬‬
‫حصر مفعولي‪ ،‬عظل ه ا راصي‪ ،‬الف تبعات االلتماـ بػي‪ ،‬سػيكوف لهػا تػأثيرات مباشػرة‪ ،‬أك‬
‫ةير مباشرة‪ ،‬عظل شر ات تعمي خارج االتحاد‪.‬‬
‫الش ً‬
‫ص َّمني إيٌا كأى ٍد ىخظػي فػي ثنايػا "أدرج‬
‫يء‪ :‬ى‬ ‫يء في َّ‬
‫الش ى‬ ‫أدرج ييدرج‪ ،‬إً ٍدر ن‬
‫اجا‪ ،‬فهو يم ٍدرًج‪ ،‬كالمفعوؿ يم ٍد ىرج أدرج َّ‬ ‫‪ )1‬ى‬
‫المي ى في قب ًر ‪ :‬ىدفىػنىي‪.‬‬‫الموصوع في جدكؿ ا عماؿ"‪ .‬أدرج ى‬‫ى‬ ‫اسمي في ىج ٍدكؿ المحاماة‪ -‬أدرج‬ ‫ى‬
‫‪223‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬كسيكوف عظل الشر ات‪ ،‬إصافة إلل اعتمادهػا سياسػات حمايػة مناسػبة‪ ،‬أف تظحػأ‬
‫ليات جديدة‪ ،‬لظتنقيب عن البيانات‪ ،‬كال تشافها‪ ،‬كاإلبهغ عن االنتها ات‪ ،‬كالتفاعي مػ‬
‫ال مهور‪ ،‬كتحسين شركط امن أن مة البيانات لديها‪.‬‬
‫‪ -‬ما سيتعين عظل الشر ات ةير المقيمة‪ ،‬تعيين ممثػي لهػا‪ ،‬فػي االتحػاد ا كركبػي‪،‬‬
‫لضماف تنفي مندرجات التشري ‪.‬‬
‫‪ -‬فظو استخدـ مواطن‪ ،‬أك مقيم في االتحػاد ا كركبػي‪ ،‬خدمػة أك تطبيقػا لهتصػاالت‬
‫عظل هاتفي الخظوم‪ ،‬من خارج االتحاد ا كركبي‪ ،‬فاف معػالج البيانػات التػي ت مػ مػن هػ ا‬
‫التطبي ػػق‪ ،‬س ػػيكوف مس ػػؤكال ع ػػن ص ػػماف حمايته ػػا‪ ،‬كعرص ػػة لظمس ػػاءلة‪ ،‬ف ػػي ح ػػاؿ تعرص ػػها‬
‫لهنكشػػاؼ‪ ،‬كلظعقوبػػة المقػػررة‪ ،‬نسػػبة مػػن أربػػاح شػػر تي‪ .‬كهك ػ ا‪ ،‬سػػيكوف كص ػ شػػر ات‬
‫السياحة كالسفر‪ ،‬كالطيراف‪ ،‬كالتأمين‪.‬‬
‫‪ -‬عظما‪ ،‬أف الوص سيمداد تأزما كاػعوبة‪ ،‬مػ كعػي مسػتخدمي اإلنترنػ لحقػوقهم‪،‬‬
‫فػي المطالبػة بتعػػويح‪ ،‬عمػا قػػد يظحػق بهػػم مػن صػرر‪ ،‬نتي ػػة معال ػة ببيانػػاتهم‪ ،‬بصػورة ةيػػر‬
‫شرعية‪ ،‬أك نتي ة تسربها كانكشافها‪.‬‬
‫‪ -‬هػ ا‪ ،‬كتسػػم اإلجػػراءات ا منيػػة فػػي حمايػػة البيانػػات‪ ،‬بحمايػػة ا ثػػر فاعظيػػة‪ ،‬تعػػمز‬
‫ا م ػػن الس ػػيبراني‪ ،‬لظش ػػر ات كا فػ ػراد‪ ،‬عظ ػػل الس ػػواء‪ ،‬م ػػا يمك ػػن اعتباره ػػا مي ػػمة لظعهم ػػة‬
‫الت ارية لظشر ة‪ ،‬كلسمعتها‪.‬‬
‫‪ -‬عظ ػػل مس ػػتول خ ػػر‪ ،‬تع ػػمز القواع ػػد ال ديػػدة‪ ،‬الحقػػوؽ التػػي أقػػرت فػػي القواعػػد‬
‫اإلرشػػادية‪ ،‬كتقػػر عػػددا مػػن الحقػػوؽ ال ديػػدة لدفػػراد‪ ،‬فالحصػػوؿ عظػػل الموافقػػة‪ ،‬مشػػركط‬
‫بكتابػػة شػػركط المعال ػػة‪ ،‬كأهػػدافها‪ ،‬بوصػػوح‪ ،‬كسػػهولة‪ ،‬كبعمػػي إي ػػابي‪ ،‬بمعنػػل أف االمتنػػاع‬
‫عن ال واب‪ ،‬أك السكوت‪ ،‬ال يعتبرا موافقة اريحة‪.‬‬
‫ػ لغ‪ ،‬يحػػق لمػػن أعطػػل الموافقػة عظػػل معال ػػة بياناتػػي‪ ،‬أف يرجػ عػػن ذلػػغ‪ ،‬فػػي‬ ‫‪-‬‬
‫أم كق ‪.‬‬
‫‪224‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كبػ ػ لغ يتب ػػين أف االتح ػػاد ا كركب ػػي ق ػػد س ػػن العدي ػػد م ػػن التوجيه ػػات كاإلرش ػػادات‬
‫الخااة بهػ ا الم ػاؿ مػن أجػي تحقيػق االنسػ اـ كالتناسػق بػين قواعػد حمايػة الخصواػية‬
‫ف ػػي دكؿ االتح ػػاد ا كركب ػػي‪ ،‬كلت ػػوفير مس ػػتول مع ػػين م ػػن الحماي ػػة لظم ػػواطنين ا كركبي ػػين‬
‫كالسماح بالتدفق الحر لظبيانات الشخصية داخي نطاؽ االتحاد ا كركبي‪.‬‬
‫التػسيعات الوطٍية االدٍبية‬
‫يرج ػ أكؿ قػػانوف فػػي شػػأف حمايػػة البيانػػات إلػػي مقاطعػػة هيسػػن فػػي ألمانيػػا فػػي العػػاـ‬
‫‪ ،1970‬كتبػ ػ ذل ػػغ ا ػػدكر تشػ ػريعات ف ػػي الس ػػويد ع ػػاـ ‪ ،1973‬كالوالي ػػات المتح ػػدة ف ػػي‬
‫‪ ،1974‬كألمانيا في عاـ‪ ،1977‬كفرنسا‪.1978‬‬
‫التذسبة الفسٌطية ‪:‬‬
‫أاػػدرت فرنسػػا قػػانوف فػػل ‪ 6‬ينػػاير‪ 1978‬كتعديهتػػي المتتاليػػة ك خرهػػا القػػانوف رقػػم‬
‫‪ 801 – 2004‬تػ ػػاريخ ‪ 6‬ب ‪ )2004‬بشػػػأف المعال ػػة اإللكتركني ػػة لظبيانػػػات كالمعظومػػػات‬
‫الشخص ػػية‪ ،‬كا مظ ػ ػ هػ ػ ا التشػػػري بآنش ػػاء س ػػظطة إداري ػػة مس ػػتقظة ه ػػي الظ نػػػة الوطني ػػة‬
‫لظمعظومػػات كالحريػػات‪ ،‬كجعػػي مػػن مهػػاـ هػ ة الظ نػػة اعطػػاء الموافقػػة عظػػي مػػن يرةػػب فػػي‬
‫معال ػػة بيانػػات لهػػا طػػاب شخصػػي‪ ،‬مػػا كص ػ المبػػادئ االساسػػية كاالج ػراءات الشػػكظية‬
‫المس ػػبقة لمباش ػػرة معال ػػة البيان ػػات الشخص ػػية ليػ ػان كن ػػم عمظي ػػات جمػ ػ هػ ػ البيان ػػات‬
‫كتس يظها كتخمينها كحف ها كالحق بالواػوؿ اليهػا كاالطػهع عظيهػا كال ػرائم المترتبػة عػن‬
‫مخالفة القانوف كالعقوبات‪.‬‬
‫كمن المبادئ االساسية التي اشتمي عظيها ه ا القانوف من اجػي تػأمين حمايػة البيانػات‬
‫الشخصية ن ر‪:‬‬
‫‪ -‬االستقامة في جم ه البيانات كبياف ال رض من ذلغ كمهئمتػي مػ الهػدؼ مػن‬
‫معال تها‬
‫‪225‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬بياف حق الواوؿ اليها كحق تصحيحها كتعديظها من قبي ااحاب العهقة‪...‬‬
‫كقػػد قػػدـ قػػانوف العقوبػػات الحػػدي فػػي العديػػد مػػن مػػواد تعػػديهت تعظق ػ جميعهػػا‬
‫بحماية البيانات الشخصية مثي حماية المراسهت‪ ،‬إفشاء البيانات ا سػمية‪ ،‬ت ييػر ال ػرض‬
‫المحدد ل م البيانات ا سمية‪ ،‬كالمعال ة ةير المشركعة لظبيانات‬
‫كقد قاـ المشرع الفرنسي باادار ه ا القػانوف بعػد قيػاـ م ظػت أكركبػا بتكظيػف عػدد‬
‫مػػن الخبػػراء فػػل منتصػػف السػػبعينيات مػػن القػػرف الماصػػل ببح ػ عمػػا إذ ان ػ االتفاقيػػة‬
‫ا كركبيػػة لحقػػوؽ اإلنسػػاف الصػػادرة فػػل عػػاـ ‪ 1950‬افيػػة لضػػماف الحمايػػة المطظوبػػة مػػن‬
‫تهديدات المعال ة اإللكتركنية لظبيانات كالمعظومات الشخصية من عدمي‬
‫كبع ػػد أف أا ػػدرم ظت أكركب ػػا قػ ػرارات توا ػػل بح ػػق ا فػ ػراد ف ػػل االط ػػهع عظ ػػل بيان ػػاتهم‬
‫الشخصػػية المحفواػػة إلكتركنيػػا‪ ،‬أبػػرـ م ظػػت أكركبػػا اتفاقيػػة فػػل استراسػػبور يػػوـ ‪ 28‬ينػػاير ‪1981‬‬
‫بشػػأف حمايػػة ا شػػخاص فػػل مواجهػػة المعال ػػات ا لكتركنيػػة لظبيانػػات الشخصػػية‪ ،‬كاػػدق‬
‫عظيها فرنسا فل ‪ 19‬أ توبر ‪ ،1982‬كدخظ حيم النفاذ اعتبارا من أكؿ أ توبر ‪1985‬‬
‫كنص المادة ا كلل من االتفاقية عظل أف هدفها هو حماية ػي شػخ طبيعػل مقػيم‬
‫عظل إقظيم ي دكلة عضو‪ ،‬أيا ان جنسيتي‪ ،‬فل احتػراـ حقوقػي كحرياتػي ا ساسػية بمػا فػل‬
‫ذلغ حقي فل الحياة الخااة بما فيها المعال ة اآللية لظبيانات الشخصية ‪.‬‬
‫كأبرـ بركتو وؿ تكميظػل لهػ االتفاقيػة فػل ‪ 8‬نػوفمبر ‪ 2001‬بهػدؼ كصػ ن ػاـ رقػابل‬
‫عظل تنفي االتفاقية ا كركبية الموقعة فل ‪ 8‬ينػاير ‪ ،1981‬ككقعػ فرنسػا عظيػي فػل ‪ 22‬مػايو‬
‫‪ ،2007‬كدخي حيم النفاذ فل سبتمبر من العاـ ذاتي‪.‬‬
‫دبسبة الويالت املتحدة االوسيهية‪:‬‬
‫ةالبان ما تتم إالشارة إلل مقاؿ ادر في الخامت عشر من ديسمبر ‪ 1890‬مػن هػارفرد‬
‫لو ريفيو‪ ،‬تبي المحامي اامويي كاين كالقاصي ال م ش ي منصبان بعد ذلػغ فػي المحكمػة‬
‫العظيػا لػويت برانػديت ك ػاف عنوانػي الحػق فػي الخصواػية‪ ،‬عظػل أنػي أكؿ إعػهف اػري فػػي‬
‫حق ا مريكيين في الخصواية كيخض ه ا الحق لظكثير من ال دؿ‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كيك ػ ٌػرس االجته ػػاد االمير ػػي حماي ػػة البيان ػػات الشخص ػػية المعال ػػة ليػ ػان انطهقػ ػان م ػػن‬
‫التعػديي الرابػ لظدسػتور االمير ػي الػ م يتعظػػق باالاػي بحمايػة الخصواػية الماديػة لظحيػػاة‬
‫الخااة سرية المراسهت كحرمة المنمؿ‪)...‬‬
‫كفي عاـ ‪ 1974‬ادر أكؿ قانوف يتناكؿ الحق في الخصواية برقم ‪ 579 -93‬الػ م‬
‫ن ػػم جمػ ػ كمعال ػػة كتخ ػػمين كتشػ ػ يي كاس ػػتخداـ البيان ػػات الشخص ػػية ف ػػي القط ػػاع الع ػػاـ‬
‫مشػػتمهن عظػػل اهػػم المبػػادئ التػػي تبنتهػػا اتفاقيػػة م ظػػت اكركبػػا كالقواعػػد االرشػػادية لمن مػػة‬
‫التعاكف الم ورة اعه ‪.‬‬
‫ته عدة قوانين تتمثٌي في قانوف خصواية االتصػاالت اإللكتركنيػة لعػاـ ‪ 1986‬قػانوف‬
‫حماية خصواية المستهظغ لعاـ ‪ ،1997‬قانوف حماية خصواية الضماف االجتماعي عظػل‬
‫الخب‪ ،‬أيضان قانوف خصواية االتصاالت ك قانوف خصواية المعطيات لعاـ ‪.1997‬‬
‫كبعػد ذلػغ اػدر قػانوف بػاتريوت ػ االمريكػي‪ ،‬إال أنػي مػا جعػي “قػانوف بػاتريوت”‬
‫يتعػػرض لمعارصػػة متمايػػدة خػػهؿ السػػنوات القظيظػػة الماصػػية هػػو عػػدة أحكػػاـ جعظ ػ مػػن‬
‫ثيرا بالنسبة لظحكومة جم المهيين من س هت اتصاالت ا مريكيين‪.‬‬ ‫ا سهي ن‬
‫ه ا م لف الن ر بأف القانوف اآلنف ال ر لم ينش هيئة مستقظة لحمايػة خصواػية‬
‫البيانػػات الشخصػػية مػػا فعظ ػ قػػوانين الػػدكؿ االخػػرل التػػي اقػػرت قػػانوف شػػامي لحمايػػة‬
‫البيانات الشخصية كبالتالي تعددت ال هات في حماية الخصواية كاهمهػا مكتػب االدارة‬
‫كالميمانية كل نة الت ارة الفدرالية‪.‬‬
‫هػ ػ ا‪ ،‬كال ػػل جان ػػب التشػ ػريعات الخاا ػػة بك ػػي كالي ػػة م ػػن الوالي ػػات المتح ػػدة س ػػن‬
‫تشريعات فدرالية ت طي نواحي عديدة من الخصواية كحمايتها كمنها مثهن‪:‬‬
‫القػانوف رقػم ‪ 380 – 93‬لعػاـ ‪Family Educational Rights and 1974‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ )Privacy Act Public Caw‬الػ م يػن م جمػ كتخػمين كمعال ػة كاسػتخداـ البيانػات‬
‫الشخصية في المؤسسات التعظيمية كحمايتها‪.‬‬
‫‪227‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬قػانوف االئتمػاف العػادؿ ‪ Act Reporting Credit Fair‬كتعديظػي بالقػانوف رقػم‬
‫‪ 104/208‬ت ػػاريخ ‪ 1996/9/30‬الػ ػ م ي ػػن م النش ػػاطات ف ػػي نط ػػاؽ التق ػػارير الت ػػي تتن ػػاكؿ‬
‫بالبيانػػات المتعظقػػة بالمقػػدرة الماليػػة لهفػػراد كمر ػػمهم االئتمػػاني مػػن اجػػي صػػماف البيانػػات‬
‫التي ت معها كالسهر عظل دقتها كامنها كتمكين المتضرر من ذلغ من المطالبة بالتعويح‪.‬‬
‫‪ -‬مػػا اػدرت قػػوانين مختظفػػة فػػي حقػػوؿ قطاعيػػة عديػػدة قػػانوف حمايػػة خصواػػية‬
‫السائقين – كقانوف حماية هواتف المستخدمين ‪ ...‬الخ ‪)...‬‬
‫‪ -‬ك ي ذلغ ػوف مػا قظنػا اعػه اف المبػدأ السػائد فػي الواليػات المتحػدة االمير يػة‬
‫هو سن قوانين حماية قطاعية متخصصة‪...‬‬
‫رةم سن التشػريعات المتعػددة اظػ الكثيػر مػن البيانػات المعال ػة ليػان خػارج نطػاؽ‬
‫التشػ ػريعات الفدرالي ػػة كخاا ػػة ف ػػي القط ػػاع الخ ػػاص‪ ،‬كارتكبػ ػ انتها ػػات ثي ػػرة ف ػػي هػ ػ ا‬
‫الم ػػاؿ‪ ،‬كنشػػأ الكثيػػر مػػن الػػدعاكل كخااػػة صػػد بػػرل شػػر ات خػػدمات االنترن ػ التػػي‬
‫جمع كخمن كعال بيانات شخصية ال ثر من مظيوف مشترؾ‪.‬‬
‫كبالنتي ػػة‪ ،‬ب يػػاب كصػ قػػانوف شػػامي كرادع فػػي نطػػاؽ حمايػػة البيانػػات الشخصػػية فػػي‬
‫الواليات المتحدة االمير ية عظل ةرار القوانين االكركبية) ي ػي عامػي عػدـ الثقػة قائمػان فػي‬
‫القانوف االمير ي كخااة بوجود االنتها ات الكثيرة لخصواية البيانات الشخصية‪.‬‬
‫التذسبة الربيطاٌية‬
‫تتمثػػي ه ػ ة الت ربػػة فػػي أنهػػا قػػد طرح ػ مشػػركع قػػانوف معػػدؿ فػػي ‪ 1‬مػػارس ‪ 2016‬يمػػن‬
‫الس ػػظطات ا ػػهحيات كاس ػػعة لظمراقب ػػة منه ػػا الح ػػق ف ػػي معرف ػػة المواقػ ػ اإللكتركني ػػة الت ػػي يمكره ػػا‬
‫المستخدموف كقال أف مشركع القانوف المعدؿ يعالج المخاكؼ المتصظة بتهديد الخصواية‪.‬‬
‫كفػػي نػػوفمبر تشػػرين الثػػاني الماصػػي شػػف حكومػػة رئػػيت الػػوزراء البريطػػانيي ديفيػػد‬
‫ػػاميركف النقػػاب عػػن مسػػودة لظقػػانوف تمػػن الشػػرطة كأجهػػمة المخػػابرات أدكات لظت سػػت‬
‫يقولػػوف أنهػػا صػػركرية لحمايػػة ال مػػاهير مػػن الم ػػرمين كالمتحرشػػين با طفػػاؿ كاإلرهػػاب‪،‬‬
‫لكػػن ه ػ اإلجػػراءات قوبظ ػ بتشػػكغ مػػن جانػػب مشػ ٌػرعين كشػػر ات تكنولوجيػػا عالميػػة‬
‫‪228‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كجماعات معنية بحماية الخصواية كهو ما يعبر عن ال دؿ الدائر في ال رب بشػأف يػف‬
‫يمكن لظسظطات الحكوميػة أف تمػارس عمظهػا بكفػاءة فػي اػي العصػر الرقمػي دكف التطفػي‬
‫عظل حياة الناس أك تهديد أمن البيانات‪.‬‬
‫املطمب السابع‬
‫التػسيعات العسبية‬
‫لقػػد عمظػ العديػػد مػػن التشػريعات العربيػػة عظػػل التصػػدم ل ريمػػة االعتػػداء عظػػل حػػق‬
‫الخصواػػية بحي ػ ا تف ػ ةالبيػػة التش ػريعات محاكلػػة تطوي ػ النصػػوص العقابيػػة التقظيديػػة‬
‫عظل ا نماط المستحدثة من ال رائم المعظوماتية كعظل رأسها انتهاؾ حق الخصواية‪.‬‬
‫إال أنػػي بالمقابػػي سػػع بعػػح التشػػريعات ا خػػرل عظػػل خطػػوات كاسػػعة فػػي م ػػاؿ‬
‫مكافح ػػة ال ريم ػػة الواقع ػػة عظ ػػل هػ ػ ا الح ػػق بآا ػػدار تش ػػريعات خاا ػػة بحماي ػػة البيان ػػات‬
‫المعال ة ليا أك تخصي قوانين لمحاربة جرائم تقنية المعظومػات كإعطػاء مسػاحة لمسػألة‬
‫الحماية ال نائية صد االعتداءات عظل الحق في الخصواية في الم اؿ الرقمي‬
‫كعظية سوؼ نتناكؿ في ه ا الفرع مناقشة‬
‫اكال ‪ :‬حالة تخصي قوانين لمحاربة جرائم تقنيػة المعظومػات كإعطػاء مسػاحة لمسػألة‬
‫الحماية ال نائية صد االعتداءات عظل الحق في الخصواية في الم اؿ الرقمي‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مشاري القوانين العربية المتعظقة بحماية البيانات الشخصية‬
‫‪229‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫حالة ختصيص قواٌني اازبة دسائي تكٍية املعمووات وإعطاء وطاحة ملطألة‬
‫احلىاية اجلٍائية ضد االعتداءات عمى احلل يف اخلصوصية يف اجملاه السقىي‬
‫‪ -‬جسائ االعةداء علي حسمة احلياة اخلاصة تاضةدداع تقنية املالومات‬
‫المقص ػػود م ػػن التط ػػرؽ لموص ػػوع ج ػػرائم االعت ػػداء عظ ػػل الحي ػػاة الخاا ػػة لدش ػػخاص‬
‫التعرض لتظغ ال رائم التي يتع ر عظينا مواجهتها بالنصوص التقظديػة ‪،‬فاالعتػداء عظيهػا يػتم‬
‫بواسػػطة هػ ػ التقني ػػة الت ػػي أدت إل ػػل س ػػظب ماديػػة الس ػػظوؾ كمناقشػػة الح ػػاالت الت ػػي تثي ػػر‬
‫مشكظة في تطبيق النصوص التقظيدية كتكشػف مػدل الحاجػة إلػل التصػدم التشػريعي لهػ ا‬
‫النوع من ال رائم كهي جرائم االعتداء عظل الحياة الخااة‪.‬‬
‫يصعب بداية حصر عناار الحق في الحياة الخااة فهي تتكوف من عنااػر ليسػ‬
‫مح ػػي اتف ػػاؽ ب ػػين الفقه ػػاء ف ػػيمكن الق ػػوؿ بأنه ػػا تش ػػمي حرم ػػة جس ػػم اإلنس ػػاف كالمس ػػكن‬
‫كالصورة كالمحادثات كالمراسهت كالحياة المهنية ‪. )1‬‬
‫ام ػػا عهق ػػة الحي ػػاة الخاا ػػة بالتقني ػػة المعظوماتي ػػة فق ػػد اه ػػرت أهميته ػػا بانتش ػػار بن ػػوؾ‬
‫المعظومػػات فػػي االكنػػي االخيػػرة لخدمػػة اة ػراض متعػػددة كتحقيػػق أهػػداؼ المسػػتخدمين فػػي‬
‫الم االت العظمية كالثقافية كالعسكرية ‪.)2‬‬
‫هك ػ ا ااػػبح الشػػبكات المعظوماتيػػة مسػػتودعا خطي ػرا لظكثيػػر مػػن اس ػرار االنسػػاف التػػي‬
‫يمكػػن الواػػوؿ اليهػػا بسػػهولة كسػػرعة لػػم تكػػن متاحػػة فػػي اػػي سػػائر كسػػائي الحفػػأ التقظيديػػة‬
‫فأابح بنوؾ المعظومات أهم كأخطر عناار الحياة الخااة لإلنساف في العصر الحدي ‪.‬‬
‫كق ػػد ػػاف ذل ػػغ ف ػػي البداي ػػة بالنس ػػبة لظمعظوم ػػات الت ػػي ي ػػدلي به ػػا بع ػػح ا ش ػػخاص‬
‫بآرادتهم الخااة أثناء تعامهتهم م المؤسسات العامة كالخااة في البنػوؾ ك المؤسسػات‬
‫المالي ػػة مؤسس ػػات االئتم ػػاف كش ػػر ات الت ػػأمين كالض ػػماف االجتم ػػاعي كةيره ػػا ‪،‬فالبيان ػػات‬
‫الخااػػة بشخصػػية المسػػتخدـ يمكػػن الواػػوؿ اليهػػا عػػن طريػػق زيػػارة بعػػح المواق ػ عظػػل‬
‫– دار النهضة العربية القاهرة ‪ 1983‬ص ‪207‬‬ ‫‪ )1‬ممدكح خظيي عمر – حماية الحياة الخااة كالقانوف ال نائي‬
‫‪ )2‬أسامة عبد اهلل قايد – الحماية ال نائية لظحياة الخااة كبنوؾ المعظومات – دار النهضة العربية القاهرة ‪ 1994‬ص ‪48‬‬
‫‪220‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫شبكة المعظومات‪ ،‬الف شبكات االتصػاؿ تعمػي مػن خػهؿ بركتو ػوالت موحػدة تسػاهم فػي‬
‫نقي المعظومات بين االجهمة كتسمل ه البركتو ػوالت الخااػة مثػي بركتو ػوالت ‪HITP‬‬
‫الػ ػ م يمك ػػن ع ػػن طريقه ػػا الوا ػػوؿ ال ػػل رق ػػم جه ػػاز الحاس ػػب الشخص ػػي كمكان ػػي كبري ػػد‬
‫االلكتركنػػي‪ ،‬مػػا اف هنػػاؾ بعػػح المواق ػ التػػي يػػؤدم االشػػتراؾ فػػي خػػدماتها الػػل كص ػ‬
‫برنامج عظل القػرص الصػظب لظحاسػب الشخصػي كهػو مػا يسػمل ‪ cookies‬كهدفػي جمػ‬
‫معظومات عن المستخدمين ‪.‬‬
‫بي اف اخطر مػا فػي اسػتخداـ هػ الشػبكة يتمثػي فػي اف ػي مػا يكتبػي الشػخ مػن‬
‫رسػػائي يحفػػأ فػػي ارشػػيف خػػاص يسػػم بػػالرجوع اليػػي كلػػو بعػػد عشػػركف عامػػا ‪ .‬كي ػػن‬
‫الكثيركف اف الػدخوؿ باسػم مسػتعار اك بعنػواف بريػدم زائػف لسػاحات الحػوار كم موعػات‬
‫المناقشة قد يحميهم كيخفي هويتهم‪ ،‬كفي الحقيقة فآف ممكد الخدمة يمكني الواوؿ إلػل‬
‫ي ه المعظومات بي كيمكني أيضا معرفي المواق التي يمكرها العميي‪.‬‬
‫كعظيػػة فػػآف القػػوانين المقارنػػة اهتم ػ به ػ المسػػألة كات ه ػ إلػػل تبنػػي العديػػد مػػن‬
‫الضمانات التي يمكن تظخيصها في ‪...‬‬
‫‪ -‬مب ػػدأ ا خط ػػار الع ػػاـ ‪ :‬كه ػػو أف يعظ ػػم ال مه ػػور الهيئ ػػات الت ػػي تق ػػوـ ب مػ ػ هػ ػ‬
‫البيانػػات كتنػػوع المعظومػػات التػػي تقػػوـ بتسػ يظها في ػػب أف تكػػوف هنػػاؾ قيػػود عظػػل انشػػاء‬
‫االن مة المعظوماتية المختظفة لمعال ة البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬شػػرعية الحصػػوؿ عظػػل المعظومػػة ‪ :‬ي ػػب أف يػػتم الحصػػوؿ عظػػل المعظومػػة بطريقػػة‬
‫تخظ ػػو م ػػن ال ػػش كاالحتي ػػاؿ حيػ ػ تمنػ ػ الم ػػادة ‪ 25‬م ػػن الق ػػانوف الفرنس ػػي لظمعظوماتي ػػة‬
‫تس يي أم معظومة اال اذا ان برصاء ااحب الشأف‪.‬‬
‫‪ -‬التناسب بين المعظومات الشخصية المسػ ظة كالهػدؼ مػن ذلػغ التسػ يي‪ ،‬فعظػل‬
‫ال هة الراةبة في اقامة أم ن اـ معظوماتي اف تحدد الهدؼ من إقامتي ‪.‬‬
‫كلق ػػد تض ػػمن بع ػػح الق ػػوانين العربي ػػة العدي ػػد م ػػن النص ػػوص كالقواع ػػد الت ػػي تحم ػػي‬
‫البيانات الشخصية كتفرد عقوبات عظل افشاء ه ا النوع من البيانات مثاؿ ذلغ ‪...‬‬
‫‪222‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬الفصي العاشر من قػانوف الت ػارة اإلليكتركنيػة المصػرم الصػادر سػنة ‪ 2004‬الػ م‬
‫عظل حماية سرية البيانات المشفرة كاحتراـ الحق في الخصواية‪.‬‬ ‫ن‬

‫‪ -‬قانوف الت ارة االلكتركنيػة كقػانوف الت ػارة كالمعػامهت االلكتركنيػة فػي امػارة دبػي‬
‫الصادر سنة ‪. 2002‬‬
‫‪ -‬قانوف الت ارة اإللكتركنية التونسي الصادر سنة ‪.2000‬‬
‫كهػ ا باالصػػافة الػػي قػػوانين لمحاربػػة جػػرائم تقنيػػة المعظومػػات كإعطػػاء مسػػاحة لمسػػألة‬
‫الحماية ال نائية صد االعتداءات عظل الحق في الخصواية فػي الم ػاؿ الرقمػي‪ ،‬كسػوؼ‬
‫نتناكؿ ه ا الموصوع بش من التفصيي‪....‬‬
‫المعظومػػات عػػاـ ‪2010‬‬ ‫جػػاءت المػػادة ‪ 14‬مػػن االتفاقيػػة العربيػػة لمكافحػػة جػػرائم تقنيػػة‬
‫لتػػن عظػػي " جريمػػة االعتػػداء عظػػل حرمػػة الحيػػاة الخااػػة‪ :‬االعتػػداء عظػػل حرمػػة الحيػػاة‬
‫الخااة بواسطة تقنية المعظومات"‪ ،‬كذلغ دكف تحديد الساليب كم اهر ه ا االعتداء‪.‬‬
‫كقػد جػرـ المشػرع السػعودم فػي ن ػػاـ مكافحػة ال ػرائم المعظوماتيػة المسػاس بالحيػػاة‬
‫الخااػػة عػػن طريػػق إسػػاءة اسػػتخداـ الهواتػػف النقالػػة المػػمكدة بالكػػاميرا اك مػػا فػػي حكمهػػا‪،‬‬
‫كذلغ في الفقرة ‪ 4‬من ـ‪ 3‬التي تن عظي " يعاقب بالس ن مدة ال تميد عظل سنة كب رامػة‬
‫ال تميػد عظػػل خمسػػمائة ألػػف إ‪ ،‬أك بآحػػدل هػػاتين العقػوبتين‪ ،‬ػػي شػػخ يرتكػػب أيػػا مػػن‬
‫ال ػػرائم المعظوماتيػػة اآلتيػػة‪ .4 ... :‬المسػػاس بالحيػػاة الخااػػة عػػن طريػػق إسػػاءة اسػػتخداـ‬
‫الهواتف النقالة الممكدة بالكاميرا‪ ،‬أك ما في حكمها‪." .....‬‬
‫م ػػا نػ ػ ف ػػي الفق ػػرة االكل ػػي م ػػن ـ ‪ " 6‬يعاق ػػب بالسػ ػ ن مػػدة ال تمي ػػد عظ ػػل خم ػػت‬
‫سػػنوات كب رامػػة ال تميػػد عظػػل ثهثػػة مهيػػين إ‪ ،‬أك بآحػػدل هػػاتين العقػػوبتين‪ ،‬ػػي شػػخ‬
‫يرتكب أيا من ال ػرائم المعظوماتيػة اآلتيػة‪ .1:‬إنتػاج مػا مػن شػأني المسػاس بالن ػاـ العػاـ‪ ،‬أك‬
‫الق ػػيم الديني ػػة‪ ،‬أك اآلداب العام ػػة‪ ،‬أك حرم ػػة الحي ػػاة الخاا ػػة‪ ،‬أك إع ػػداد ‪ ،‬أك إرس ػػالي‪ ،‬أك‬
‫تخميني عن طريق الشبكة المعظوماتية‪ ،‬أك أحد أجهمة الحاسب اآللي‪." ....‬‬
‫‪222‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كبهػ ا فػػاف المشػرع السػػعودم قػد كفػػر الحمايػة ال نائيػػة لظحيػاة الخااػػة كحرمتهػا فػػي‬
‫اورتين هما ‪:‬‬

‫‪ -‬المسا س بالحياة الخااة‪.‬‬
‫‪ -‬انتاج ما في شانة المساس بها‪.‬‬
‫اما المشرع السوداني فقد ن في ـ ‪ 16‬منة عظي " ػي مػن ينتهػغ أك يسػيء أم مػن‬
‫المعتقػػدات الدينيػػة أك حرمػػة الحيػػاة الخااػػة عػػن طريػػق شػػبكة المعظومػػات أك أحػػد أجهػػمة‬
‫الحاسوب اك ما في حكمها‪ ،‬يعاقب بالسػ ن مػدة ال تت ػاكز ثػهث سػنوات أك بال رامػة أك‬
‫بالعقوبتين معان"‪.‬‬
‫م ػػا أدم ػػج المش ػػرع العم ػػاني ف ػػي المرس ػػوـ الس ػػظطاني رق ػػم ‪12‬لس ػػنة ‪ 2011‬حرم ػػة الحي ػػاة‬
‫الخااة في ت ريم السب كالق ؼ كاالعتداء عظي حرمة الحياة العائظية لهفراد في المادة‪16‬‬
‫كقد جاء المشرع االماراتي في قػانوف رقػم ‪ 5‬لسػنة ‪ 2012‬بشػأف مكافحػة جػرائم تقنيػة‬
‫المعظومػػات فػػي المػػادة ‪ 21‬منػػة ليػػن عظػػي " يعاقػػب بػػالحبت مػػدة ال تقػػي عػػن سػػتة أشػػهر‬
‫كال رامػػة التػػي ال تقػػي عػػن مائػػة كخمسػػين ألػػف درهػػم كال ت ػػاكز خمسػػمائة ألػػف درهػػم أك‬
‫بآحدل هاتين العقوبتين ي من استخدـ شػبكة معظوماتيػة‪ ،‬أك ن ػاـ معظومػات إلكتركنػي‪ ،‬أك‬
‫إحػػدل كسػػائي تقنيػػة المعظومػػات‪ ،‬فػػي االعتػػداء عظػػل خصواػػية شػػخ فػػي ةيػػر ا حػػواؿ‬
‫المصرح بها قانونا بآحدل الطرؽ التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬اسػػتراؽ السػػم ‪ ،‬أك اعتػراض‪ ،‬أك تسػ يي أك نقػػي أك بػ أك إفشػػاء محادثػػات أك‬
‫اتصاالت أك مواد اوتية أك مرئية‪.‬‬
‫‪ -2‬التقػػاط اػػور ال يػػر أك إعػػداد اػػور إلكتركنيػػة أف نقظهػػا أك شػػفها أك نسػػخها أك‬
‫االحتفاظ بها‪.‬‬
‫‪ -3‬نش ػػر أخب ػػار أك ا ػػور إلكتركني ػػة أك ا ػػور فوتوةرافي ػػة أك مش ػػاهد أك تعظيق ػػات أك‬
‫بيانات أك معظومات كلو ان احيحة كحقيقية ‪.‬‬
‫‪223‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫مػػا يعاقػػب بػػالحبت مػػدة ال تقػػي عػػن سػػنة كاحػػدة كال رامػػة التػػي ال تقػػي عػػن مػػائتين‬
‫كخمسوف ألف درهم كال ت اكز خمسمائة ألف درهػم أك بآحػدل هػاتين العقػوبتين‪ ،‬ػي مػن‬
‫اسػتخدـ ن ػػاـ معظومػػات إلكتركنػػي‪ ،‬أك إحػػدل كسػائي تقنيػػة المعظومػػات‪ ،‬إلجػػراء أم تعػػديي‬
‫أك معال ة عظل تس يي أك اورة أك مشهد‪ ،‬بقصد التشػهير أك اإلسػاءة إلػل شػخ خػر‪،‬‬
‫أك االعتداء عظل خصوايتي أك انتها ها"‪.‬‬
‫كيهحأ أف قانوف رقم ‪ 27‬لسػنة ‪ 2015‬قػانوف ال ػرائم االلكتركنيػة االردنػي‪ ،‬ك قػانوف‬
‫رق ػم ‪ 60‬لسػػنة ‪ 2014‬مكافحػػة ال ػػرائم ا لكتركنيػػة فػػي ممظكػػة البحػػرين‪ ،‬لػػم يتضػػمنا نص ػان‬
‫ي رـ ه ا الفعي‬
‫بينما المشرع الكويتي فػي قػانوف رقػم ‪ 63‬لسػنة ‪ 2015‬فػي شػأف مكافحػة جػرائم تقنيػة‬
‫المعظومات في الكوي ا تفي بحماية البيانات الشخصػية مػن التػاثير فػي الفقػرة الثالثػة مػن‬
‫المادة الثانية كلم يفرد مادة لحماية الحياة الخااة‪.‬‬
‫امػػا المشػػرع المصػػرم فقػػد نػ فػػي المػػادة ‪ 25‬مػػن قػػانوف رقػػم ‪ 175‬لسػػنة ‪ 2018‬فػػي‬
‫شأف مكافحة جرائم تقنية المعظومات عظي " يعاقب بالحبت مػدة ال تقػي عػن سػتة أشػهر‪،‬‬
‫كب رام ػػة ال تق ػػي ع ػػن خمس ػػين أل ػػف جني ػػي كال ت ػػاكز مائ ػػة أل ػػف جني ػػي‪ ،‬أك بآح ػػدل ه ػػاتين‬
‫العقوبتين ي من اعتدل عظل أم مػن المبػادئ أك القػيم ا سػرية فػي الم تمػ المصػرم أك‬
‫انتهػػغ حرمػػة الحيػػا الخااػػة‪ ،‬أك أرسػػي بكثافػػة العديػػد مػػن الرسػػائي اإللكتركنيػػة لشػػخ‬
‫معين دكف موافقتي‪ ،‬أك من بيانات شخصػية إلػل ن ػاـ أك موقػ إلكتركنػي لتػركيج السػظ أك‬
‫الخػػدمات دكف موافقتػػي‪ ،‬أك نشػػر عػػن طريػػق الشػػبكة المعظوماتيػػة أك بآحػػدل كسػػائي تقنيػػة‬
‫المعظومػػات معظومػػات أك أخبػػارا أك اػػورا كمػػا فػػي حكمهػػا‪ ،‬تنتهػػغ خصواػػية أم شػػخ‬
‫دكف رصا ‪ ،‬سواء ان المعظومات المنشورة احيحة أك ةير احيحة"‪.‬‬
‫كشف املالومات الطسية تاضةدداع تقنية املالومات‬
‫بمراجعػة نػ ـ ‪ 25‬مػن قػػانوف رقػػم ‪ 175‬لسػنة ‪ 2018‬فػػي شػػأف مكافحػة جػػرائم تقنيػػة‬
‫المعظومػػات‪ ،‬ن ػػد أف الػػر ن المػػادم لهػ ة ال ريمػػة يقػػوـ عظػػي م موعػػة مػػن اػػور السػػظوؾ‬
‫المادم‪ ،‬كمن صمنها ‪...‬‬
‫‪224‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬من بيانات شخصية إلل ن اـ أك موق إلكتركني لتركيج السظ أك الخدمات دكف‬
‫موافقتي‪.‬‬
‫‪ -‬نشر عػن طريػق الشػبكة المعظوماتيػة أك بآحػدل كسػائي تقنيػة المعظومػات معظومػات‬
‫أك أخبارا أك اورا كما في حكمها‪ ،‬تنتهػغ خصواػية أم شػخ دكف رصػا ‪ ،‬سػواء انػ‬
‫المعظومات المنشورة احيحة أك ةير احيحة‪.‬‬
‫كجاءت المادة ‪ 14‬من نفت القانوف تقرر أنة في الدخوؿ ال يػر مشػركع عظػي موقػ أك‬
‫حسػػاب خػػاص أك ن ػػاـ معظومػػاتي مح ػػور الػػدخوؿ عظيػػي‪ ،‬كنػػتج عنػػة نسػػخ أك إعػػادة نشػػر‬
‫لظبيان ػػات أك المعظوم ػػات الموج ػػودة عظ ػػل ذل ػػغ الموقػ ػ أك الحس ػػاب الخ ػػاص أك الن ػػاـ‬
‫المعظومػػاتي‪ ،‬تكػػوف العقوبػػة الحػػبت مػػدة ال تقػػي عػػن سػػنتين‪ ،‬كةرامػػة ال تقػػي عػػن مائػػة ألػػف‬
‫جنيي كال ت اكز مائتي ألف جنيي‪ ،‬أك بآحدل هاتين العقوبتين‪.‬‬
‫كن د أف المشرع االمارتي في ن ـ ‪ 22‬من قانوف رقم ‪ 5‬لسػنة ‪ 2012‬قػد نػ عظػي‬
‫" يعاقػػب بػػالحبت مػػدة ال تقػػي عػػن سػػتة أشػػهر كال رامػػة التػػي ال تقػػي عػػن خمسػػمائة ألػػف‬
‫درهم كال ت اكز مظيوف درهم أك بآحػدل هػاتين العقػوبتين ػي مػن اسػتخدـ‪ ،‬بػدكف تصػري ‪،‬‬
‫أم شبكة معظوماتية‪ ،‬أك موقعا إلكتركنيا‪ ،‬أك كسػيظة تقنيػة معظومػات لكشػف معظومػات سػرية‬
‫حصي عظيها بمناسبة عمظي أك بسببي"‪.‬‬
‫وػازيع الكواٌني العسبية املتعمكة حبىاية البياٌات الػدصية‬
‫بدايػػة ي ػػب أف نقػػرر انػػة ال يوجػػد قػػانوف عػػاـ لحمايػػة البيانػػات الشخصػػية فػػي الػػدكؿ‬
‫العربية‪ ،‬ك ظها عبارة عن مشاري قػوانين لػم تػدخي حيػم التنفيػ حتػي االف‪ ،‬فيمػا عػدا بعػح‬
‫القوانين سوؼ نواليها بالتوصي ‪:‬‬
‫التذسبة التوٌطية يف دلاه محايلة املعطيلات الػدصلية‪ :‬أاػدرت تػونت قػانوف‬
‫رقم‪ 63‬لسنة ‪ 2004‬الخػاص بحمايػة المعطيػات الشخصػية‪ ،‬كبموجبػي يح ػر جمػ البيانػات‬

‫‪225‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الشخصية إال في أةراض مشركعة كمحددة ككاصحة‪ ،‬كاشترط القانوف كجوب اخػ موافقػة‬
‫الشػػخ المعنػػي بػػا مر‪ ،‬كأنػػاط القػػانوف إلػػي الهيئػػة الوطنيػػة لحمايػػة المعطيػػات الشخصػػية‬
‫من تصاري الحصوؿ عظي البيانات‪.‬‬
‫كاشػػترط القػػانوف اف تكػػوف البيانػػات الم معػػة لتحقيػػق مصػػظحة حيويػػة لظشػػخ المعنػػي‬
‫با مر أك ةراض عظمية ثابتػة‪ ،‬مػا اشػترط القػانوف إلجػراء عمظيػة معال ػة البيانػات الشخصػية‬
‫صركرة استخراج تصري مسبق يودع بمقر الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية‪.‬‬
‫تتمت ػ الهيئػػة الوطنيػػة لحمايػػة المعطيػػات الشخصػػية بالشخصػػية المعنويػػة كاالسػػتقهؿ‬
‫المادم‪ ،‬ك تتكوف من قضاة كممثظين لوزراء الداخظية‪ ،‬كالػدفاع‪ ،‬كالتعظػيم العػالي‪ ،‬كالصػحة‪،‬‬
‫كخب ػػراء ف ػػي م ػػاؿ االتص ػػاؿ‪ ،‬هػ ػ ا ب ان ػػب أعض ػػاء ي ػػتم اختي ػػارهم م ػػن م ظ ػػت الن ػػواب‬
‫كالشخصيات المتصظة الم اؿ‪ ،‬كتقدـ الهيئة تقرير سنوم لرئيت ال مهورية‪.‬‬
‫كما نص القانون علي حصمة من احملموزات وهي‪:‬‬
‫‪ -‬يح ػػر معال ػػة البيانػػات الشخصػػية المتعظقػػة بطفػػي إال بعػػد أخػ موافقػػة كليػػي كإذف‬
‫قاصي ا سػرة‪ ،‬كي ػوز لقاصػي ا سػرة أف يصػرح بمعال ػة البيانػات بػدكف موافقػة الػولي إذا‬
‫اقتض مصظحة الطفي الفضظل ذلغ‪ ،‬كلظقاصي الرجوع في اإلذف‪.‬‬
‫‪ -‬يح ػػر اسػػتعماؿ البيانػػات الشخصػػية ةػراض دعائيػػة إال بموافقػػة اػريحة كخااػػة‬
‫من الشخ المعني با مر ‪.‬‬
‫‪ -‬أكجػػب القػػانوف إعػػهـ ا شػػخاص الػ ين تػػم جمػ المعطيػػات عػػنهم مسػػبقان بطظػػب‬
‫تابي متضػمن عظػي نػوع المعطيػات الشخصػية المػراد معال تهػا‪ ،‬كأهػداؼ تظػغ المعال ػة‪،‬‬
‫كمػػدة حف ػػأ المعطي ػػات الشخصػػية‪ ،‬كاس ػػم الش ػػخ الطبيعػػي أك المعنػػوم المسػػتفيد مػػن‬
‫المعطيات‪ ،‬كاسم المسؤكؿ عن المعال ة‪.‬‬
‫ن ػ القػػانوف عظػػي عقوبػػات ماسػػة بالحريػػة كةرامػػات ماليػػة‪ ،‬فقػػرر السػ ن لمػػن يفشػػي‬
‫البيانػػات إلػػي بػػهد أجنبيػػة فػػي حػػاؿ اف تكػػوف متعظقػػة بػػا من العػػاـ أك بالمصػػال الحيويػػة‬
‫لظػػبهد التونسػػية‪ ،‬كأيضػان لمػػن تعمػػد إحالػػة المعطيػػات الشخصػػية لتحقيػػق منفعػػة شخصػػية أك‬
‫ل ير ب رض إلحاؽ الضرر بالشخ المعني باإلمر‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫التذسبة املػسبية يف دلاه محاية املعطيات الػدصية‬
‫أاػػدرت الم ػػرب قػػانوف “حمايػػة ا شػػخاص ال ػ اتيين ت ػػا معال ػػة المعطيػػات ذات‬
‫الط ػػاب الشخص ػػي” ف ػػي ‪ ،2009‬كصػ ػ الق ػػانوف إجػ ػراءات لظحف ػػاظ عظ ػػي سػ ػرية المعطي ػػات‬
‫لإلشخاص‪ ،‬كأكجب القياـ بآجراءات تقنية كتن يمية مهئمة لحماية المعطيات ذات الطػاب‬
‫الشخص ػػي م ػػن اإلت ػػهؼ أك اإلذاع ػػة‪ ،‬باإلص ػػافة إل ػػل حمايته ػػا م ػػن أم ش ػػكي م ػػن أش ػػكاؿ‬
‫المعال ة ةير المشركعة‪.‬‬
‫يشػػترط القػػانوف الحصػػوؿ عظػػل إذف مسػػبق مػػن الظ نػػة الوطنيػػة لمراقبػػة حمايػػة المعطيػػات‬
‫ذات الط ػػاب الشخص ػػي لمعال ػػة المعطي ػػات‪ ،‬كيم ػػن هػ ػ ا اإلذف بن ػػاء عظ ػػي موافق ػػة الش ػػخ‬
‫المعني‪.‬كتتألف الظ نة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطاب الشخصي من ‪ 7‬أعضاء ‪:‬‬
‫‪ -‬رئيت الظ نة يعيني المظغ‬
‫‪ -‬أعضاء يتم تعينهم من المظغ باقتراح مػن ‪:‬الػوزير ا كؿ‪ ،‬رئػيت م ظػت النػواب‪،‬‬
‫رئيت م ظت المستشارين ‪.‬‬
‫كتمتد عضوية الظ نة خمت سنوات قابظة لظت ديد مرة كاحدة ‪.‬‬
‫ما يح ر عظػي المسػئوؿ عػن المعال ػة نقػي البيانػات إلػي دكلػة أجنبيػة إال إذا انػ هػ‬
‫الدكلة تضمن مستوم حماية اؼ لظحياة الشخصية كلظحريات كالحقوؽ ا ساسية لدشخاص‬
‫خص ػ القػػانوف البػػاب السػػاب لظعقوبػػات فػػي حػػاؿ مخالفػػة أحكامػػي‪ ،‬فقػػرر المعاقب ػة‬
‫بػػالحبت مػػن ثهثػػة أشػػهر إلػػي سػػنة كب رامػػة مػػن ‪ 20‬ألػػف إلػػي ‪ 200‬ألػػف درهػػم أك بآحػػدم‬
‫هاتين العقوبتين لكي من يقوـ ب م معطيات ذات طاب شخصي بطريقة تدليت‪ ،‬أك أن ػم‬
‫معال ػػة المعطيػ ػػات بطريق ػػة ةيػ ػػر نميهػ ػػة أك مش ػػركعة‪ ،‬أك بطريقػ ػػة متعارص ػػة م ػ ػ اإلة ػ ػراض‬
‫المحددة كالمعظنة كالمصرح بها‪.‬‬
‫ما قػرر القػانوف المعاقبػة بػالحبت مػن سػتة أشػهر إلػي سػنة كب رامػة مػن ‪ 50.000‬إلػي‬
‫‪ 300.000‬درهػ ػػم أك بآحػ ػػدم هػ ػػاتين العقػ ػػوبتين لكػ ػػي مػ ػػن قػ ػػاـ دكف الموافقػ ػػة الص ػ ػػريحة‬
‫لدشػػخاص المعنيػػين؛ بمعال ػػة معطيػػات ذات طػػاب شخصػػي تبػػين بشػػكي مباشػػر أك ةيػػر‬
‫‪227‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫مباشػػر ا اػػوؿ العرقيػػة‪ ،‬أك اآلراء السياسػػية أك الفظسػػفية أك الدينيػػة أك االنتمػػاءات النقابيػػة‬
‫لدشخاص المعنيين أك المتعظقة بصحة هؤالء‪.‬‬

‫التذسبة البحسيٍية يف محاية البياٌات الػدصية‬
‫قػػانوف حمايػػة البيانػػات الشخصػػية فػػي البحػػرين ال ػ م اػػدر فػػي يوليػػو ‪ ،2018‬كال ػ م‬
‫سيتم تطبيقي في أكؿ أةسطت ‪ 2019‬سيمن ا فراد كالمؤسسات الحق فػي إدارة بيانػاتهم‬
‫الشخصػػية‪ ،‬كسػػين م عمظيػػة تػػداكؿ البيانػػات الشخصػػية كالتػػي ستشػػرؼ عظيهػػا هيئػػة حمايػػة‬
‫البيانػػات كالتػػي سػػيتم إنشػػاوها قريبػػا‪ ،‬كتضػػم أعضػػاء م ظػػت إدارة مػػن عػػدة جهػػات مػػنهم‬
‫أعضاء يمثظػوف ػه مػن هيئػة تن ػيم االتصػاالت‪ ،‬كمصػرؼ البحػرين المر ػمم‪ ،‬كةرفػة ت ػارة‬
‫كاناعة البحرين كعضو من قطاع البنوؾ كالمؤسسات‪ ،‬كعضو من المتخصصػين فػي قطػاع‬
‫تقنية المعظومات‪.‬‬
‫كحي أف اقتصاد البحػرين يت ػي إلػل االقتصػاد الرقمػي كتطبيػق قػانوف حمايػة البيانػات‬
‫يعمي عظل الحفاظ عظل خصواية بيانات ا فراد‪ ،‬كج ب المستثمرين لما لػي مػن دكر فػي‬
‫حماية الشر ات كبياناتهم‪.‬‬
‫كيكف ػػي الق ػػانوف ال دي ػػد س ػػرية البيان ػػات الشخص ػػية م ػػا ق ػػنن الق ػػانوف نق ػػي البيان ػػات‬
‫الشخصية إلل خارج البحرين‪.‬‬
‫كقد فرض القػانوف ةرامػات تصػي إلػل ‪ 20‬ألػف دينػار كالحػبت مػدة ال تميػد عظػل سػنة‬
‫لكي من قػاـ بمعال ػة البيانػات خػارج نطػاؽ القػانوف‪ ،‬أك مػن عػالج بيانػات مػن دكف إخطػار‬
‫الهيئة أك من لم يحصي عظل ترخي مسبق‪.‬‬
‫كس ػػيتعين عظ ػػل ال ه ػػات الت ػػي تق ػػوـ بمعال ػػة البيان ػػات جمػ ػ البيان ػػات الشخصػػػية‬
‫كتس ػ ػ يظها كتصػ ػػنيفها كتخمينهػ ػػا كاإلفصػ ػػاح عنهػ ػػا) خػ ػػارج النطػ ػػاؽ الشخصػ ػػي أك العػ ػػائظي‬
‫كالعسػػكرم أف تحصػػي عظػػل تػػرخي لظمعال ػػة‪ ،‬كأف يكػػوف هنػػاؾ مػػدير بيانػػات مػػرخ لػػي‬
‫في س ي حكومي خاص س ي مراقبي حماية البيانات)‪ ،‬يتولل مسػؤكلية المعال ػة بحيػ‬
‫يقوـ بآخطار الهيئة التي ستنشأ بعمظية المعال ة م كجود بعح اإلعفاءات‪.‬‬
‫‪228‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كبمراجع ػػة ق ػػانوف ‪ 2018/ 30‬الخ ػػاص بق ػػانوف حماي ػػة البيان ػػات الشخص ػػية البحرين ػػي‪،‬‬
‫يتض لنا االتي ‪:‬‬

‫‪ -‬القانوف يتكوف من ‪ 60‬مادة مقسمة الي ثهث ابواب‬
‫‪ -‬الباب االكؿ تح مسمي احكاـ المعال ة كيشمي ‪...‬‬
‫الفصي ا كؿ أحكاـ تمهيدية‪ ،‬تعاريف – نطاؽ التطبيق )‬
‫الفصي الثاني القواعد العامة لمشركعية المعال ة الضػوابب الخااػة ب ػودة البيانػات‬
‫‪ -‬االشػ ػػتراطات العامػ ػػة لظمعالى ػ ػػة المشػ ػػركعة‪ -‬االشػ ػػتراطات الخااػ ػػة بمعال ػ ػػة البيانػ ػػات‬
‫الشخصػ ػػية الحساسػ ػػة ‪ -‬معالى ػ ػػة البيانػ ػػات ةػ ػػراض الصػ ػػحافة أك اآلداب أك الفنػ ػػوف ‪-‬‬
‫معالى ػػة البيانػػات المتعظقػػة برفٍ ػ الػػدعاكل ال نائيػػة كمباشػػرتها ‪ -‬أمػػاف المعالى ػػة ‪ -‬سػػرية‬
‫المعال ة ‪ -‬مراقب حماية البيانات ‪ -‬بيانات الس هت )‬
‫ن ٍقي البيانات الشخصية إلل خارج الممظكة‬ ‫الفصي الثال‬
‫الفصي الراب اإلخطارات كالتصاري‬
‫الفص ػػي الخ ػػامت حق ػػوؽ ا ػػاحب البيان ػػات المعظوم ػػات الواج ػػب إحاط ػػة ا ػػاحب‬
‫البيانات بها‪ -‬طظب ااحب البيانات إخطار بمعال ة بيانات شخصية خااة بي ‪ -‬إخطار‬
‫ااحب البيانات بأف لي الحق في االعتراض عظػل التسػويق المباشػر‪ -‬الحػق فػي االعتػراض‬
‫ظحػق بصػاحب‬ ‫عظل المعال ة ةراض التسويق ‪-‬الحق في االعتراض عظل المعالى ة التػي تي ً‬
‫ػاء‬
‫البيانات أك ةير صرران ماديان أك معنويان ‪ -‬الحق فػي االعتػراض عظػل القػرارات التػي تػتم بن ن‬
‫كالح ٍ ػػب كالمسػ ػ ‪ -‬موافق ػػة‬
‫ى‬ ‫عظ ػػل المعالى ػػة اآللي ػػة ‪ -‬الح ػػق ف ػػي المطالب ػػة بالتص ػػحي‬
‫ااحب البيانات ‪ -‬تقديم الشكول‪-‬‬
‫تقديم الطظبات كاإلخطارات كاالعتراصات )‬
‫‪ -‬الباب الثاني تح مسمي هيئة حماية البيانات كتشمي مهاـ الهيئػة كاػهحياتها‬
‫‪ -‬الطعن في قرارات الهيئة‬

‫‪229‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫مساءلة مدير البيانات كمراقب البيانات‬ ‫‪ -‬الباب الثال‬
‫الفصي ا كؿ المساءلة من قًبىي الهيئة‬

‫الفصي الثاني المسؤكلية المدنية‬
‫الفصي الثال المسئولية ال نائية‬
‫كبعد العرض المختصر له االقانوف يتض لنا انػة يكفػي سػرية البيانػات الشخصػية مػا‬
‫قنن القانوف نقي البيانات الشخصية إلل خارج البحرين‪.‬‬
‫محاية البياٌات واخلصوصية لنأٌػطة عمى غبهة اإلٌرتٌت ووواقلع التواصلن‬
‫يف دولة االوازات املتحدة‬
‫‪ -‬تطبػػق دكلػػة اإلمػػارات القػػانوف االتحػػادم رقػػم ‪ )12‬لسػػنة ‪ ،2016‬بتعػػديي المرسػػوـ‬
‫بقانوف اتحادم رقم ‪ )5‬لسنة ‪ 2012‬في شأف مكافحة جرائم تقنيػة المعظومػات‪ ،‬كةيػر مػن‬
‫القػػوانين المتعظقػػة بحمايػػة الخصوا ػػية‪ ،‬كمن ػ انته ػػاؾ البيانػػات الشخصػػية عنػػد اسػػتخداـ‬
‫كسائي التوااي االجتماعي‪.‬‬
‫تح ػػر المػػادة ‪ 21‬مػػن القػػانوف ػػي مػػن ػػي مػػن اسػػتخدـ شػػبكة معظوماتيػػة‪ ،‬أك ن ػػاـ‬
‫معظوم ػػات إلكتركن ػػي‪ ،‬أك إح ػػدل كس ػػائي تقني ػػة المعظوم ػػات‪ ،‬ف ػػي االعت ػػداء عظ ػػل خصوا ػػية‬
‫شخ في ةير ا حواؿ المصرح بها قانونان بآحدل الطرؼ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اسػػتراؽ السػػم ‪ ،‬أك اعت ػراض‪ ،‬أك تس ػ يي أك نقػػي أك ب ػ أك إفشػػاء محادثػػات أك‬
‫اتصاالت أك مواد اوتية أك مرئية‬
‫‪ -‬التقػػاط اػػور ال ي ػػر أك إع ػػداد اػػور الكتركني ػػة أك نقظهػػا أك شػػفها أك نسػػخها أك‬
‫االحتفاظ بها‪ .3.‬نشر أخبار أك اور الكتركنية أك اػور فوتوةرافيػة أك مشػاهد أك تعظيقػات‬
‫أك بيانات أك معظومات كلو ان احيحة كحقيقية‪.‬‬
‫م ػػا تح ػػر الم ػػادة ‪ 22‬م ػػن الق ػػانوف ػػي م ػػن اس ػػتخدـ‪ ،‬ب ػػدكف تص ػػري ‪ ،‬أم ش ػػبكة‬
‫معظوماتيػػة‪ ،‬أك موقع ػان الكتركني ػان‪ ،‬أك كسػػيظة تقنيػػة معظومػػات لكشػػف معظومػػات سػػرية حصػػي‬
‫عظيها بمناسبة عمظي أك بسببي‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬شياشة ىلدارة الهفاذ لإلنرتنت ‪)IAM‬‬
‫هيئ ػػة تن ػػيم االتص ػػاالت تطب ػػق سياس ػػة إدارة النف ػػاذ إل ػػل اإلنترنػ ػ ف ػػي دكل ػػة اإلم ػػارات‪،‬‬
‫بالتنسيق م الم ظت الوطني لإلعهـ كممكدم خدمات اإلنترن المرخ لهم في الدكلة‪.‬‬
‫ككفقان له السياسة‪ ،‬يتم ح ب الواوؿ إلػل المواقػ كالصػفحات التػي تحتػوم عظػل‬
‫محت ػ ػػول مح ػ ػػور كيش ػ ػػمي ذل ػ ػػغ النص ػ ػػب كاالحتي ػ ػػاؿ‪ ،‬كالتص ػ ػػيد اإللكتركن ػ ػػي‪ ،‬كانته ػ ػػاؾ‬
‫الخصواية‪ ،‬كانتهاؾ حقوؽ المظكية الفكرية‪.‬‬
‫يػتم ح ػب الواػػوؿ إلػل المواقػ كالصػفحات التػي تحتػػوم عظػل محتػػول مح ػور مػػن‬
‫قبػػي مػػمكدم خػػدمات اإلنترنػ فػػي دكلػػة اإلمػػارات العربيػػة المتحػػدة بعػػد راػػدها كاإلبػػهغ‬
‫عنها من قبي المتعامظين‪.‬‬
‫‪ -‬محاضة ارتصوصية يف قانوى العكوبا اإلماراتي‬
‫تح ػػر المػػادة ‪ 378‬مػػن قػػانوف العقوبػػات اإلمػػاراتي ػػي مػػن اعتػػدل عظػػل حرمػػة الحيػػاة‬
‫الخااة أك العائظية لدفراد كذلغ بأف ارتكب أحػد ا فعػاؿ فػي ةيػر ا حػواؿ المصػرح بهػا‬
‫قانونان أك ب ير رصاء الم ني عظيي‪:‬‬
‫‪ -‬اس ػػترؽ الس ػػم أك سػ ػ ي أك نق ػػي ع ػػن طري ػػق جه ػػاز م ػػن ا جه ػػمة أي ػػا ػػاف نوع ػػي‬
‫محادثات جرت في مكاف خاص أك عن طريق الهاتف أك أم جهاز خر‪.‬‬
‫‪ -‬التقب أك نقي ب هػاز أيػا ػاف نوعػي اػورة شػخ فػي مكػاف خػاص‪ .‬فػآذا اػدرت‬
‫ا فع ػػاؿ المش ػػار إليه ػػا ف ػػي الح ػػالتين الس ػػابقتين أثن ػػاء اجتم ػػاع عظ ػػل مس ػػم أك م ػػرأل م ػػن‬
‫الحاصرين في ذلغ االجتماع فآف رصاء هؤالء يكوف مفترصا‪.‬‬
‫‪ -‬محاضة ارتصوصية يف دشتور دعلة اإلمارا‬
‫تػػن المػػادة ‪ 31‬مػػن الدسػػتور اإلمػػاراتي عظػػل حريػػة المراسػػهت كةيره ػا مػػن كسػػائي‬
‫االتصاالت كيكفي الدستور سريتا كفقان لظقانوف‪.‬‬
‫‪232‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كيهحػػأ أف هنػػاؾ دراسػػة لػػدائرة القضػػاء أبػػوابي بضػػركرة سػػن قػػانوف يخػػت بحمايػػة‬
‫البيانات الشخصية عظل ةرار القوانين المعموؿ بها فػي ثيػر مػن دكؿ العػالم‪ ،‬ممػا سػيكوف‬
‫لي ا ثر الكبير في صماف خصواية ا فراد كحمايتهم مػن التطفػي عظػل خصواػياتهم ب يػر‬
‫كجػي قػػانوني مػػن خػػهؿ جمػ بيانػػاتهم المتفرقػػة كمعال تهػػا‪ ،‬ممػػا قػػد يتواػػي مػػن خهلػػي إلػػل‬
‫أخ خصواياتهم‪.‬‬
‫كأ دت الدراسة‪ ،‬أف عػدـ كجػود قػانوف خػاص لحمايػة البيانػات الشخصػية فػي الدكلػة‬
‫قد يمثي عائقان اقتصػاديان‪ ،‬حيػ تح ػر القػوانين المعمػوؿ بهػا فػي ثيػر مػن الػدكؿ‪ ،‬بمػا فػي‬
‫ذل ػػغ قػ ػػانوف حمايػػػة البيانػ ػػات البريطػػػاني‪ ،‬نق ػػي البيان ػػات إل ػػل دكؿ أخ ػػرل ال ت ػػوفر نفػػػت‬
‫المسػتول مػن الحمايػة لظبيانػات الشخصػية‪ ،‬كبمػا أف تحظيػي البيانػات يمثػي جػمءان مهمػان مػػن‬
‫اقتصػػادات المعرفػػة‪ ،‬فػػآف الشػػر ات الوطنيػػة لػػن يكػػوف بمقػػدكرها تحظيػػي بيانػػات يػػتم نقظهػػا‬
‫ػتم إاػػدار قػػانوف خػػاص بحمايػػة البيانػػات‬ ‫إليهػػا م ػن دكؿ مثػػي الممظكػػة المتحػػدة مػػا لػػم يػ َّ‬
‫الشخصية يظبي المعايير الدكلية في ه ا السياؽ‪.‬‬
‫كم ػػن جه ػػة أخ ػػرل‪ ،‬ف ػػآف التن ػػيم الش ػػامي لحماي ػػة المعظوم ػػات الص ػػادر ع ػػن االتح ػػاد‬
‫ا كركبػػي سػػنة ‪ ،2016‬كال ػ م دخػػي حيػػم التنفي ػ بتػػاريخ ‪ 25‬مػػايو ‪ ،2018‬سػػيكوف لػػي أث ػر‬
‫مباشػػر عظػػل الشػػر ات اإلماراتيػػة التػػي تصػػدر منت اتهػػا إلػػل دكؿ االتحػػاد ا كركبػػي‪ ،‬حي ػ‬
‫عظل ه الشػر ات االسػت ابة لمتطظبػات هػ ا التوجيػي متػل ػاف أم مػن نشػاطاتها خاصػعة‬
‫حكامػي‪ ،‬كال شػغ أف امتثػاؿ مثػي تظػغ ا حكػػاـ سػيكوف أسػهي لػو انػ تظػغ الشػػر ات‬
‫خاصعة لقانوف مشابي في موطنها ا اظي‪.‬‬
‫كبناء عظل ذلغ‪ ،‬اقترح الدراسة إادار قانوف لحمايػة البيانػات الشخصػية‪ ،‬عظػل أف‬
‫يراعػػي هػ ا القػػانوف مختظػػف الت ػػارب العالميػػة فػػي هػ ا الم ػػاؿ‪ ،‬كأف يؤسػػت عظػػل أفضػػي‬
‫الممارسػػات العالميػػة ذات الصػػظة‪ ،‬كيػػولي أهميػػة خااػػة لحمايػػة البيانػػات الشخصػػية عظػػل‬
‫منصات التوااي االجتماعي‪ ،‬بمػا يتػي لمػواطني دكلػة اإلمػارات حػ ؼ بيانػاتهم عظػل هػ‬
‫المنصػػات كيعطػػيهم الحػػق فػػي الرجػػوع عػػن الموافقػػات المبدئيػػة التػػي قػػد يعطونهػػا لمعال ػػة‬
‫بياناتهم من قبي أاحاب تظغ المنصات متل بدا لهم ذلغ‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كأكصػح الدراسػػة أف المشػػرع اإلمػػاراتي جػ ٌػرـ التعػرض إلػػل الخصواػػية بشػػكي عػػاـ‪،‬‬
‫كإلػػل بعػػح جوانػػب البيانػػات الشخصػػية بصػػفة خااػػة‪ ،‬باإلصػػافة إلػػل أف بعػػح المبػػادئ‬
‫القضائية التي أقرتها المحا م العظيا بالدكلة يمكن اعتبارها أساسان لحمايػة قضػائية لظبيانػات‬
‫الشخصية‪ ،‬إال أنها ال تعد افية‪.‬‬
‫كأش ػػارت الدراس ػػة إل ػػل أف البيان ػػات الشخص ػػية يمك ػػن أف تعك ػػت جوان ػػب ثي ػػرة م ػػن‬
‫الحياة الخااة لدفراد كأسرارها‪ ،‬كمن ثم تميي أةظب القوانين المقارنة إلل إصفاء نػوع مػن‬
‫الحمايػػة القانونيػػة عظيهػػا‪ ،‬حفاا ػان عظػػل خصواػػية أاػػحابها كصػػمانان لحقػػوقهم الدسػػتورية‬
‫المقررة في ه ا الصدد‪ ،‬كهك ا فقػد اهػرت قػوانين حمايػة البيانػات الشخصػية منػ أكاخػر‬
‫القرف العشرين‪ ،‬كزاد انتشارها من مطظ القرف ال ارم‪.‬‬
‫كبين ػ الدراسػػة أف جهػػات متعػػددة مثػػي ا مػػم المتحػػدة كمن مػػة التعػػاكف االقتصػػادم‬
‫كالتنميػػة كاالتحػػاد ا كركبػػي‪ ،‬كصػػع توجيهػػات كمبػػادئ رأت أنهػػا تمثػػي الحػػد ا دنػػل مػػن‬
‫الحماية المطظوبػة لظبيانػات الشخصػية‪ ،‬كمػن جهػة أخػرل تحػافأ عظػل نػوع مػن التػوازف بػين‬
‫حق الفرد في الخصواية كبين المناف التي يمكػن أف تعػود عظػل االقتصػادات الوطنيػة مػن‬
‫خهؿ جم البيانات كمعال تها كتحظيظها‪.‬‬
‫كأشػػارت الدراسػػة إلػػل قػػانوف حمايػػة البيانػػات البريطػػاني الػ م يمثػػي انعكاسػان مباشػران لتظػػغ‬
‫المبادئ كالتوجيهات الدكلية‪ ،‬حي حرص كاصعو عظل أف يظبػي التوجيهػات ا كركبيػة فػي هػ ا‬
‫الصػ ػػدد‪ ،‬كأف يسػ ػػاير المبػ ػػادئ العالميػ ػػة ا خػ ػػرل بصػ ػػفة ال تػ ػػؤثر سػ ػػظبان عظػ ػػل قػ ػػدرة الفػ ػػاعظين‬
‫االقتصاديين عظل جم البيانات كتحظيظها في إطار الحدكد التي رسمها القانوف ‪.)1‬‬
‫محاية البياٌات الػدصية يف التػسيع املصسي‬
‫لػ ػػم تحػ ػػأ الخصواػ ػػية كحمايػ ػػة البيانػ ػػات الشخصػ ػػية بالعنايػ ػػة الكافيػ ػػة فػ ػػي التشػ ػػري‬
‫المصػػرم‪ ،‬حي ػ خظ ػ البنيػػة التش ػريعية مػػن قػػانوف خػػاص يحمػػي سػػرية البيانػػات الخااػػة‬
‫‪ )1‬جريػػدة االتحػػاد االماراتيػػة – مقػػاؿ تح ػ عنػػواف " دراسػػة قضػػائية تواػػي بضػػركرة سػ ٌػن قػػانوف لحمايػػة البيانػػات‬
‫الشخصية " بتاريخ ‪2019/7/25‬‬

‫‪233‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫سواء لدفراد أك لظشر ات‪ ،‬فقد أ تفي الدستور المصرم باالشارة إلي التػماـ الدكلػة حمايػة‬
‫الحياة الخااة لدفراد‪.‬‬

‫ذهبػ المحكمػة الدسػػتورية العظيػا إلػي أف " ثمػػة منػاطق مػن الحيػػاة الخااػة لكػي فػػرد‬
‫تمثػػي أةػػواران الي ػػوز النفػػاذ إليهػػا‪ ،‬كينب ػػي دكم ػان – كالعتبػػار مشػػركع – أال يقتحمهػػا أحػػد‬
‫ص ػػمانان لس ػػريتها‪ ،‬كا ػػونان لحرمته ػػا‪ ،‬كدفعػ ػان لمحاكل ػػة التظصػ ػ عظيه ػػا‪ ،‬أك اخ ػػتهس بع ػػح‬
‫جوانبهػا‪ ،‬كبوجػػي خػػاص مػػن خػهؿ الوسػػائي العظميػػة الحديثػػة التػي بظػػع تطورهػػا حػػدان مػ ههن‪،‬‬
‫ك اف لتنامي قدراتها عظي االختراؽ أثػران بعيػدان عظػي النػاس جمػيعهم حتػي فػي أدؽ شػئونهم‪،‬‬
‫بي كببياناتهم الشخصية التي ةػدا االطػهع عظيهػا‪ ،‬كت ميعهػا نهبػان عينهػا كآلذانهػا‪ ،‬ك ثيػران‬
‫م ػػا ألح ػػق النف ػػاذ إليه ػػا الح ػػرج أك الض ػػرر بأا ػػحابها‪ ،‬كهػ ػ المن ػػاطق م ػػن خ ػػواص الحي ػػاة‬
‫كدخائظها‪ ،‬تصوف مصظحتين قد تبدكاف منفصظتين‪ ،‬إال أنهما تتكامهف‪ ،‬ذلغ أنهمػا تتعظقػاف‬
‫بوجي عاـ بنطػاؽ المسػائي الشخصػية التػي ينب ػي تمانهػا‪ ،‬ك ػ لغ نطػاؽ اسػتقهؿ ػي فػرد‬
‫بػػبعح قراراتػػي الهامػػة التػػي تكػػوف‪-‬بػػالن ر إلػػي خصائصػػها ك ثارهػػا‪ -‬أ ثػػر اتصػػاالن بمصػػير‬
‫كتأثيران في أكصاع الحياة التي اختار أنماطها‪ ،‬كتبظور ه المناطق جميعها‪-‬التي يظوذ الفػرد‬
‫بهػا‪ ،‬مطمئنػان لحرمتهػا ليه ػ إليهػػا بعيػدان عػػن أشػكاؿ الرقابػػة كأدكاتهػػا‪-‬الحػق فػػي أف تكػػوف‬
‫لظحياة الخااػة تخومهػا بمػا يرعػي الػركابب الحميمػة فػي نطاقهػا‪ ،‬كلػئن انػ بعػح الوثػائق‬
‫الدسػػتورية التقػػرر ه ػ ا الحػػق بػػن ا ػري فيهػػا إال أف الػػبعح يعتبػػر مػػن أشػػمي الحقػػوؽ‬
‫كأكسعها‪ ،‬كهو لغ أعمقها اتصاالن بالقيم التي تدعو إليها ا مم المتحضرة"‪.‬‬
‫كعظ ػػل ال ػػرةم م ػػن ع ػػدـ كج ػػود ق ػػانوف خ ػػاص معن ػػي بحماي ػػة البيان ػػات الشخص ػػية‪ ،‬إال أف‬
‫المشػػرع المصػػرم تنػػاكؿ فػػي منػػاطق متفرقػػة نصػػوص قانونيػػة ت ػػرـ إفشػػاء البيانػػات الشخصػػية‪،‬‬
‫حي سظغ المشرع إلي تشديد العقوبة لمن يفشي سر خصواي أوتمن عظيي بحكم كايفتي‪.‬‬
‫كمن ه ة القوانين ‪....‬‬
‫‪ -‬قانوف ‪ 260‬لسنة‪ 1960‬في شػأف ا حػواؿ المدنيػة المعػدؿ بالقػانوف رقػم ‪ 11‬لسػنة‬
‫‪ 1965‬كالقانوف رقم ‪ 158‬لسنة ‪1980‬‬
‫‪234‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫حيػ نصػ المػػادة ‪ 9‬منػػة عظػػي أف البيانػػات التػػي تحويهػػا سػ هت ا حػػواؿ المدنيػػة‬
‫تعتبر سرية‪ ،‬كلما ان ه البيانات سران فآف إفشائها من قبي المواف يوقعي تح طائظػة‬
‫القانوف كالمساءلة بموجب أحكاـ قانوف العقوبػات‪ .‬مػا قػرر المشػرع معاقبػة ػي مػن أخػي‬
‫بسرية البيانات اإلحصائية أك أفشل بيانان من البيانات الفردية أك سرا من أسػرار الصػناعة أك‬
‫الت ارة أك ةير ذلغ من أساليب العمي التي يكوف قد اطظ عظيها بمناسبة عمظي بالحبت‪.‬‬
‫‪ -‬قاٌوُ زقي ‪ 205‬لطٍة ‪ 1990‬يف غأُ ضسية احلطابات بالبٍوك‬
‫ما حرص المشرع عظي سرية بيانات العمهء البنكية‪ ،‬فح ر اإلطهع كاإلفشاء ب يػر‬
‫المقرر لدشخاص كال هات المسموح لها كفقان حكاـ القػانوف‪ ،‬ك يمتػد الح ػر حتػي بعػد‬
‫زكاؿ العهقة بين العميي كالبنغ‪ ،‬كيسرم الح ر عظي جميػ ا شػخاص كال هػات بمػا فػي‬
‫ذلغ ال هػات التػي يخولهػا القػانوف سػظطة اإلطػهع أك الحصػوؿ عظػي ا كراؽ أك البيانػات‬
‫المح ورة إفشاء سػريتها طبقػان حكػاـ قػانوف سػرية الحسػابات بػالبنوؾ‪ ،‬كي ػي هػ ا الح ػر‬
‫قائمان حتل كلو انته العهقة بين العميي كالبنغ م سبب من ا سباب ‪.‬‬
‫مػ ػػا تػ ػػن المػ ػػادة الثانيػ ػػة ‪……“ :‬كفػػػي جمي ػ ػ ا ح ػػواؿ ال ي ػ ػػوز الكشػػػف عػ ػػن‬
‫شخصػػية اػػاحب الحسػػابات أك الوديعػػة المرقمػػة إال بػػآذف تػػابي منػػي أك مػػن أحػػد كرثتػػي أك‬
‫م ػػن أح ػػد الموا ػػي لهػ ػم بك ػػي أك بع ػػح هػ ػ ا م ػػواؿ أك م ػػن النائ ػػب الق ػػانوني أك الو ي ػػي‬
‫المفوض في ذلغ أك بناء عظي حكم قضائي كاجب النفاذ أك حكم محكمين نهائي”‪.‬‬
‫مػػا نص ػ المػػادة الخامس ػػة عظ ػػي انػػي “يح ػػر عظ ػػي روس ػػاء كأعض ػػاء م ػػالت إدارة‬
‫البنوؾ كمديريها أك العامظين بها إعطاء أك شف أية معظومات أك بيانات عػن عمػهء البنػوؾ‬
‫أك حسػػاباتهم أك كدائعهػػم أك ا مانػػات أك الخػػمائن الخااػػة بهػػم أك معػػامهتهم فػػي شػػأنها‬
‫تمكين ال ير من اإلطهع عظيها في ةير الحاالت المػرخ بهػا بمقتضػل أحكػاـ القػانوف”‪،‬‬
‫كيسرم ه ا الح ر عظي ي من يطظػ بحكػم مهنتػي أك كايفتػي أك عمظػي بطريػق ةيػر مباشػر‬
‫عظي البيانات كالمعظومات المشار إليها‪.‬‬
‫كقػد قػػرر المشػػرع عقوبػات فػػي حػػاؿ اإلخػهؿ بآحكػػاـ نصػػوص القػانوف ب رامػػة ال تقػػي‬
‫ألف جنيي كال تميد عن عشرين ألف جنيي كفقا لن المادة السابعة‪.‬‬
‫‪235‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪1996‬‬ ‫‪ -‬قاٌوُ الطفن ‪ 12‬لطٍة‬
‫مػػا حػػرص المشػػرع عظػػي حمايػػة بيانػػات الطفػػي؛ فقػػد قػػرر ت ػػريم مػػن ينشػػر بيانػػات‬
‫تخ ػ هويػػة طفػػي معػػرض لظخطػػر‪ ،‬حي ػ نص ػ المػػادة ‪ 116‬مكػػرر ب) من ػة عظػػي " م ػ‬
‫عدـ اإلخهؿ بأم عقوبة أشد ين عظيها في قانوف خر‪ ،‬يعاقب ب رامة ال تقػي عػن عشػرة‬
‫الؼ جنيػػي كال ت ػػاكز خمسػػين ألػػف جنيػػي ػػي مػػن نشػػر أك أذاع بأحػػد أجهػػمة اإلعػػهـ أم‬
‫معظوم ػػات أك بيان ػػات‪ ،‬أك أم رس ػػوـ أك ا ػػور تتعظ ػػق بهوي ػػة الطف ػػي ح ػػاؿ ع ػػرض أم ػػر عظ ػػل‬
‫ال هات المعنية با طفاؿ المعرصين لظخطر أك المخالفين لظقانوف"‪.‬‬
‫‪ -‬ما ح ػر القػانوف إفشػاء مػن اتصػي عظمػي بحكػم عمظػي إفشػاء بيانػات كمعظومػات‬
‫متعظقة بالتوقي اإللكتركني‪ ،‬ففرض المشرع عظل تظػغ البيانػات السػرية كقػرر توقيػ ال رامػة‬
‫لمن يخالف ذلغ‪ ،‬ما اشترط المشرع نشر الحكم لمن يثب صػد مخالفػة القػانوف عظػي‬
‫اف ينشر في جريدتين كاسعتي االنتشار كذلغ عظي نفقة من ادر صد الحكم باالدانة‪.‬‬
‫قساءة يف وػسوع قاٌوُ محاية البياٌات الػدصية املصسي‬
‫جػػاء فػػي مشػػركع القػػانوف أف ال ػػرض منػػي هػػو صػػماف كحمايػػة ػػي مػػا يتعظػػق بمعال ػػة‬
‫البيانات الشخصية لدفراد ال سػيما خصواػية البيانػات الشخصػية كا سػرية باعتبارهػا أحػد‬
‫أهم الحريات الشخصية كالحقوؽ ا ساسية لدشخاص الطبيعيين‪.‬‬
‫كع ػػرؼ مش ػػركع الق ػػانوف البيان ػػات الشخص ػػية بالبيان ػػات ذات الط ػػاب الشخص ػػي أم‬
‫معظومات عن الفرد التػي تكػوف هويتػي محػددة أك يمكػن تحديػدها بصػورة معقولػة سػواء مػن‬
‫خػػهؿ البيانػػات أك عػػن طريػػق ال مػ بينهػػا كبػػين يػػة بيانػػات أخػػرل بمػػا فػػي ذلػػغ الصػػوت‬
‫كالصػػورة‪ ،‬مػػا عػػرؼ معال ػػة البيانػػات الشخصػػية بأنهػػا ػػي عمظيػػة أك م موعػػة عمظيػػات‬
‫ت رم عظل البيانات الشخصية‪.‬‬
‫كبمراجعة الم رة اإليضاحية لظقانوف‪ ،‬ن د أنهػا تقػرر أف حمايػة البيانػات ذات الطػاب‬
‫الشخصػػي أحػػد أهػػم الحقػػوؽ الظصػػيقة بالشخصػػية كالمرتبطػػة بالحيػػاة الخااػػة لظمػػواطنين‪،‬‬
‫كتتطظب مميد من االحتياطات كاإلجراءات الخااػة الػهزـ إتباعهػا أثنػاء تػداكلها بػين أرجػاء‬
‫‪236‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الم تمػ ػ ‪ ،‬لظحف ػػاظ عظ ػػل خصوا ػػية حي ػػاة الم ػػواطنين كع ػػدـ إفش ػػاءها كح ػػر اس ػػتخداـ‬
‫البيانات الشخصية لظمواطنين إال بموافقػة أاػحابها كمػن خػهؿ إطػار تشػريعي يػن م عمظيػة‬
‫تداكؿ البيانات ذات الطاب الشخصي كفي إطار الشفافية كا مانػة كاحتػراـ رامػة اإلنسػاف‬
‫كالممارس ػػات المقبول ػػة‪ ،‬تطبيقػ ػان ح ػػد مب ػػادئ حق ػػوؽ اإلنس ػػاف العام ػػة كالت ػػي نػ ػ عظيه ػػا‬
‫الدستور المصرم في الفقرة ا كلل من ن المادة ‪.)57‬‬
‫كترتكػػم فظسػػفة الق ػػانوف عظػػل مب ػػادئ احت ػراـ حقػػوؽ اإلنسػػاف كصػػماف حمايػػة خصواػػية‬
‫الحياة الخااة‪ ،‬كيتكوف مشركع القانوف من ثمانية أبواب تشكي ‪ 63‬مادة كفقا لما هو أت‪.‬‬
‫الباال األوه ‪ :‬ا حكػاـ العامػة كالتػي تطرقػ إلػل ال ػرض مػن القػانوف كنطػاؽ التطبيػق‬
‫كالتعريفات لظمصطظحات الواردة بي‬
‫حي ػ ػ قػ ػػرر أف االتصػ ػػاالت السػ ػػظكية كالهسػ ػػظكية هػ ػػي إرسػ ػػاؿ أك ب ػ ػ أك اسػ ػػتقباؿ‬
‫اإلشػ ػػارات أك الرمػ ػػوز أك الصػ ػػور أك ا شػ ػػكاؿ أك ا اػ ػػوات أك البيانػ ػػات أك النصػ ػػوص أك‬
‫المعظومات‪ ،‬أيان اف نوعها أك طبيعتها‪ ،‬عن طريق الوسػائي السػظكية أك الهسػكية أك الراديػو‬
‫أك البصػػرية‪ ،‬أك ةيرهػػا مػػن كسػػائي االتصػػاالت الكهركم ناطيسػػية أك بأيػػة كسػػائي اتصػػاالت‬
‫أخرل مشابهة‪.‬‬
‫مػػا أف االتصػػاؿ الهلكتركنػػي يػػتم بواسػػطة أم مػػن االتصػػاالت السػػظكية كالهسػػظكية‬
‫كمش ي الموق اإللكتركني‪ :‬الشػخ الػ م يشػ ي موقعػان عظػل شػبكة اإلنترنػ ‪ ،‬أك يعػرض‬
‫منت ػات أك خػػدمات مػػن خهلػي‪ ،‬كيقػػوـ ب مػ أك معال ػة البيانػػات الشخصػػية لمسػػتخدمي‬
‫ذلغ الموق أك زكار ‪.‬‬
‫كج ػػاء ف ػػي الم ػػادة الثالث ػػة أف أحك ػػاـ هػ ػ ا الق ػػانوف تس ػػرم عظ ػػل البيان ػػات الشخص ػػية‬
‫المسػ ظة عظػػل كسػػائب اإلعػػهـ الماديػػة ممػػا ي عظهػػا عرصػػة لظمعال ػػة اإللكتركنيػػة‪ ،‬أك التػػي‬
‫ي ػػتم الحص ػػوؿ عظيه ػػا أك جمعه ػػا أك اس ػػتخراجها عظ ػػل أم نح ػػو خ ػػر تمهي ػػدان لمعال ته ػػا‬
‫إلكتركني ػان‪ ،‬أك التػػي تػػتم معال تهػػا عػػن طريػػق ال م ػ بػػين المعال ػػة اإللكتركنيػػة كالمعال ػػة‬
‫التقظيدية‪ ،‬كإلل أم شكي من أشكاؿ االستخداـ الهحق له البيانات‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كيحكػػم هػ ػ ا القػػانوف جميػ ػ عمظيػػات معال ػػة البيانػػات الشخصػػية عنػػدما يػػتم معال تهػػا‬
‫داخػي حػػدكد مصػر فػػي إطػار أنشػػطة إنشػػاء المراقػب كعنػػدما يكػوف المسػػؤكؿ ةيػر مقػػيم داخػػي‬
‫الػػبهد كلكػػن يظ ػػأ ة ػراض معال ػػة بيانػػات ذات طػػاب شخصػػي إلػػل كسػػائي ليػػة أك ةيػػر ليػػة‬
‫توجػػد فػػي ا راصػػي المص ػرية‪ ،‬باسػػتثناء المعال ػػات التػػي ال تسػػتعمي إال ة ػراض العبػػور فػػوؽ‬
‫التراب الوطني أك في أراصي دكلة لها تشري في م اؿ حماية البيانات الشخصية‪.‬‬
‫كال تسػػرم أحكػػاـ هػ ا القػػانوف عظل‪:‬البيانػػات الشخصػػية التػػي يحػػتفأ بهػػا ا شػػخاص‬
‫الطبيعيوف كيتم معال تها في نطاؽ شخصي أك عائظي حصػران كالبيانػات الشخصػية التػي تػتم‬
‫معال ته ػػا ب ػػرض الحص ػػوؿ عظ ػػل البيان ػػات اإلحصػػائية الرس ػػمية‪ ،‬أك تطبيقػ ػان ل ػػن تش ػػريعي‬
‫مستقي كالبيانات الشخصية المتعظقة بالتحقيقات القضائية‪ ،‬كقضايا اإلرهاب ك افة أشػكاؿ‬
‫ال ريمػ ػػة المن مػ ػػة‪ .‬كم ػ ػ ذلػ ػػغ‪ ،‬فػ ػػي ه ػ ػ الحػ ػػاالت‪ ،‬فػ ػػآف ال هػ ػػة المسػ ػػؤكلة عػ ػػن ه ػ ػ‬
‫التحقيقػػات أكال إخطػػار جهػػاز حمايػػة البيانػػات الشخصػػية) بطبيعػػة البيانػػات التػػي بوحػػدتها‬
‫كال رض من معال تها كأهميتها لدعم ه التحقيقات‪.‬‬
‫الباال الجاٌي ‪ :‬يتضمن حقوؽ ا فراد‬
‫يحق ل هاز حماية البيانات الشخصية إادار أم قرارات إدارية إصافية لظحفاظ عظػل‬
‫خصواػػية البيانػػات الشخصػػية المعال ػػة‪ ،‬كعظػػل المراقػػب أف يحتػػرـ أحكػػاـ البنػػود السػػابقة‬
‫تحػ مراقبػػة جهػػاز حمايػػة البيانػػات الشخصػػية كيح ػػر جم ػ البيانػػات عػػن طريػػق الوسػػائي‬
‫االحتيالية أك ةير العادلة أك ةير المشركعة‪.‬‬
‫عنصت املادة ‪: 5‬ال ي وز لظمراقب أك مػن يمثظػي معال ػة البيانػات الشخصػية‪ ،‬إال بعػد‬
‫الحصوؿ عظل موافقة الطرؼ المعني كإخطار مسبقان بطريقة اػحيحة كدقيقػة ال لػبت فيهػا‬
‫بالعنااػػر التاليػػة‪ ،‬مػػا عػػدا إذا ػػاف عظػػل عظػػم مسػػبق بهػػا‪ :‬هويػػة كعنػػواف المراقػػب أك عنػػد‬
‫االقتضاء ممثظي كعواقب الحصوؿ عظل البيانات أك رفح توريدها‪.‬‬
‫ععرد يف املادة ‪ :)6‬حدكد الحق في اإلخطار‪:‬ال يطبق الحق في اإلخطػار المنصػوص‬
‫عظيػػي عظ ػػل البيان ػػات الشخص ػػية الت ػػي يك ػػوف جمعه ػػا كمعال تهػػا ص ػػركريين لظ ػػدفاع ال ػػوطني‬
‫كا من الداخظي أك الخارجي لظدكلة أك لظوقاية من جريمة‪.‬‬
‫‪238‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كإذا اتضػ ػ أف إخب ػػار الش ػػخ المعن ػػي متعػ ػ ر كالس ػػيما فػػي حال ػػة معال ػػة البيان ػػات‬
‫ةػػراض إحصػػائية أك تاريخيػػة أك عظميػػة‪ ،‬كفػػي ه ػ الحالػػة يظػػمـ المسػػؤكؿ عػػن المعال ػػة‬
‫بأخػ أذف جهػػاز حمايػػة البيانػػات الشخصػػية باسػػتحالة إخطػػار الشػػخ المعنػػي كبػػأف يقػػدـ‬
‫إليػػي أسػػباب ه ػ االسػػتحالة‪ ،‬كاليتعظػػق القػػانوف بالبيانػػات ذات الطػػاب الشخصػػي المن ػػمة‬
‫حصرا ةراض احافية أك فنية أك أدبية‪.‬‬
‫عجاء يف املادة ‪ :)9‬الحق في اإلعتراض‪ :‬يحق لظشخ المعني أف يعتػرض سػباب‬
‫مش ػػركعة عظ ػػل القي ػػاـ بمعال ػػة بيان ػػات تخص ػػي‪ ،‬دكف مص ػػاريف عظ ػػل اس ػػتعماؿ البيان ػػات‬
‫المتعظقػػة بػػي ةػػراض االسػػتقراءات كالسػػيما الت اريػػة منهػػا مػػن قبػػي المسػػؤكؿ الحػػالي عػػن‬
‫المعال ة أك مسؤكؿ عن معال ة الحقة‬
‫الباال الجالح‪ :‬يتناكؿ البيانات الشخصية ذات الطبيعة الخااة‬
‫كالتي حددها مشركع القانوف كهي البيانات المتعظقػة با اػي العرقػي‪ ،‬كاإليػديول يات‬
‫السياس ػػية‪ ،‬كا طف ػػاؿ‪ ،‬كالص ػػحة أك الحال ػػة ال س ػػدية أك النفس ػػية‪ ،‬كالمعتق ػػدات الديني ػػة‪،‬‬
‫كالعهقات المكجية‪ ،‬كال رائم ال نائية بيانات محمية بشكي خاص‪ ،‬كأكلػي مشػركع القػانوف‬
‫إهتمامان خااان بالتعامي م بيانات الطفي‪.‬‬
‫املالالالالادة (‪ :)12‬ت ػ ػن عظػ ػػل أف البيانػ ػػات المتعظقػ ػػة با اػ ػػي العرقػ ػػي‪ ،‬كاإليػ ػػديول يات‬
‫السياس ػػية‪ ،‬كا طف ػػاؿ‪ ،‬كالص ػػحة أك الحال ػػة ال س ػػدية أك النفس ػػية‪ ،‬كالمعتق ػػدات الديني ػػة‪،‬‬
‫كالعهقات المكجية‪ ،‬كال رائم ال نائية بيانات محمية بشكي خاص‪.‬‬
‫كت ػػن الم ػػادة ‪ :)13‬بيان ػػات الطف ػػي‪ :‬بأن ػػي ي ػػب عظ ػػل مال ػػغ أك مشػ ػ ي أم موقػ ػ‬
‫إلكتركنػي موجػػي لدطفػػاؿ‪ ،‬مراعػػاة كصػ إخطػػار عظػػل الموقػ حػوؿ ماهيػػة بيانػػات ا طفػػاؿ‪،‬‬
‫ك يفيػػة اسػػتخدامها‪ ،‬كالسياسػػات التػػي يتبعهػػا فػػي اإلفصػػاح عنهػػا كالحصػػوؿ عظػػل موافقػػة‬
‫اػػريحة مػػن كلػػي أمػػر الطفػػي ال ػ م تػػتم معال ػػة بيانػػات شخصػػية عنػػي‪ ،‬كذلػػغ عػػن طريػػق‬
‫اتصاؿ إلكتركني أك أم كسيظة إتصاؿ أخرل مناسبة كأال تكوف مشػار ة الطفػي فػي لعبػة‪ ،‬أك‬
‫مسػػابقة‪ ،‬أك أم نشػػاط خػػر‪ ،‬مشػػركطة بتقػػديم الطفػػي بيانػػات شخصػػية تميػػد عظػػل مػػا هػػو‬
‫صركرم لظمشار ة في ذلغ النشاط‪.‬‬
‫‪239‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الباال السابع ‪ :‬يحدد اإللتمامات المفركصة عظل المراقب كالمعالج‪.‬‬
‫كتػ ػػن المػ ػػادة ‪:)15‬أال تتنػ ػػاكؿ إال البيانػ ػػات التػ ػػي تواػ ػػي إلػ ػػل ال يػ ػػر إال إذا كافػ ػػق‬
‫ا ش ػػخاص المعني ػػوف بش ػػكي ا ػػري كتمكنػ ػ الم موع ػػة م ػػن تق ػػديم الح ػػة عظ ػػل هػ ػ‬
‫الموافق ػػة عن ػػد أكؿ طظ ػػب لظس ػػظطات المختص ػػة كإس ػػتعماؿ البيان ػػات الشخص ػػية ه ػػداؼ‬
‫أخ ػػرل ةي ػػر تظ ػػغ الت ػػي جمعػ ػ م ػػن أجظه ػػا‪ ،‬م ػػا أف البيان ػػات ال يني ػػة‪ ،‬بآس ػػتثناء البيان ػػات‬
‫المسػػتعمظة مػػن قبػػي ا طبػػاء ك ةػػراض طبيػػة فقػػب‪ ،‬سػػواء تعظػػق ا مػػر بالطػػب الوقػػائي أك‬
‫بالفحواات أك العهجات‪.‬‬
‫المػػادة ‪15‬‬
‫ككرد فػػي المػػادة ‪:)16‬بػػأف يػػودع التصػػري المسػػبق‪ ،‬المنصػػوص عظيػػي فػػي‬
‫أعه كال م يتضمن االلتماـ بآجراء المعال ة كفقا حكاـ ه ا القانوف‪ ،‬لدل جهاز حماية‬
‫البيانات الشخصية طبقا لظشركط الواردة في ه ا الباب‪.‬‬
‫يكػػوف ال ػػرض مػػن هػ ا التصػػري تمكػػين ال هػػاز المػ ور مػػن ممارسػػة االختصااػػات‬
‫المخولة لها بموجػب هػ ا القػانوف قصػد مراقبػة احتػراـ أحكامػي كالتأ ػد مػن إشػهار معال ػة‬
‫الباال اخلاوظ ‪ :‬يتناكؿ طبيعة عمي جهاز حماية البيانػات الشخصػية المشػكي طبقػان‬
‫لتنفي ػ أحكػػاـ مػػواد ه ػ ا القػػانوف كاػػهحياتي كطريقػػة تشػػكيظي كأسػػظوب عمظػػي‪ ،‬ككصػػعيتي‬
‫القانونية‪.‬‬
‫جهػاز حمايػػة البيانػات الشخصػػية‪ ،‬هػو ال هػػاز المنػػوط بػي تطبيػػق أحكػاـ هػ ا القػػانوف‪،‬‬
‫تكوف لي الشخصية االعتبارية العامة كيتب الوزير المخت ‪ ،‬كيكوف مقر الرئيسػل بمحاف ػة‬
‫القاهرة‪ ،‬كيحق لي إنشاء فركع بالمحاف ات كلي في سػبيي تحقيػق هػ ة ال ايػة بػاإلدالء برأيػي‬
‫‪:‬أم ػػاـ الحكوم ػػة أك البرلم ػػاف بش ػػأف مش ػػاري أك مقترح ػػات الق ػػوانين أك مش ػػاري النص ػػوص‬
‫التن يمية ذات الصظة بمعال ة البيانات ذات الطاب الشخصي التي تعرض عظيها‪.‬‬
‫كيح ػػق ل ه ػػاز حماي ػػة البيان ػػات الشخص ػػية ‪:‬التح ػػرم كالبحػ ػ الػ ػ م يمك ػػن أعض ػػاء‬
‫بالولوج إلل البيانات الخاصعة لظمعال ػة كالمطالبػة بػالولوج المباشػر لظمحػاؿ التػي تػتم فيهػا‬
‫‪240‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫المعال ة كت مي جمي المعظومات كالوثائق الضركرية لظقياـ بمهاـ المراقبة كالمطالبػة بهػا‪،‬‬
‫كفق التفويح ال م يمارسوني‪.‬‬

‫كفي المػادة ‪:)33‬يكػوف ل هػاز حمايػة البيانػات الشخصػية م ظػت إدارة يشػكي عظػل‬
‫النحػػو ا تػػي‪ :‬رئػػيت متفػػرغ مػػن ذل الخبػػرة الواسػػعة بآختصااػػات ال هػػاز كأعمالػػي يعينػػي‬
‫رئػيت م ظػت الػوزراء كنائبػاف رئػيت لظ هػاز مػػن نػواب رئػيت م ظػت الدكلػة يػتم اختيػػارهم‬
‫طبقان لظقانوف المن م لم ظت الدكلة‪ ،‬يعنػيهم أيضػان رئػيت م ظػت الػوزراء كسػتة أعضػاء مػن‬
‫ذكم الخبػػرة القانونيػػة كالقضػػائية كالحقوقيػػة يػػتم إختيػػارهم كفق ػان لدتػػي ‪:‬عضػػواف يختارهمػػا‬
‫رئيت م ظت النواب كعضواف يختارهما رئيت الم ظت القومي لحقوؽ اإلنساف كعضػواف‬
‫يختارهما كزير اإلتصاالت‪.‬‬
‫كنص المادة ‪:)34‬بأف يكوف لظ هاز يموازنة يمستقظة‪ ،‬تبدأ مػ بدايػة السػنة الماليػة لظدكلػة‬
‫كتنتهل بنهايتها‪ ،‬كييتب في كصعها القواعد المعموؿ بها في شأف الموازنة العامة لظدكلة‪.‬‬
‫كيكػػوف لظ هػػاز حسػػاب خػػاص تيػػودع فيػػي مػػوارد ‪ ،‬كييراعػػل ترحيػػي الفػػائح مػػن ه ػ ا‬
‫الحساب في نهاية ي سنة مالية إلل موازنة ال هاز لظسنة التالية‪.‬‬
‫المهيمنة عظل شػؤكني كلػي أف‬
‫العظيا ي‬
‫كفي المادة ‪:)36‬م ظت إدارة ال هاز هو السظطة ي‬
‫يتخ ما يرا من القرارات لتحقيػق أهدافػي كال ػرض الػ م أنشػ ال هػاز مػن أجظػي‪ ،‬كييباشػر‬
‫المبيٌن في ه ا القانوف‪ ،‬كلي عظل كجي الخصوص‬ ‫إختصاااتي عظل الوجي ي‬
‫المن ٌم ػػة‬
‫كصػػ الهيك ػػي التن يم ػػل لظ هػػاز كتعديظ ػػي ظم ػػا اس ػػتظمـ ذلػػغ كإا ػػدار الظػ ػوائ ي‬
‫لظنواحل الفنية كاإلدارية كالمالية كشؤكف العػامظين لظ هػاز دكف التقيٌػد بػالظوائ الحكوميٌػة كقبػوؿ‬
‫الموافقػػة‬
‫التبرعػػات التػػي تيق ػ ٌدـ لظ هػػاز كال تتعػػارض م ػ أةراصػػي ك ي‬
‫الهبػػات كالمػػن كاإلعانػػات ك ٌ‬
‫الموازنػػة السػػنويٌة لظ هػػاز كالحسػػاب الختػػامي كالن ػػر فػػي التقػػارير التػػي ييقػػدمها‬
‫عظػػل مشػػركع ي‬
‫رئيت ال هاز عن سير العمي بال هاز‪ ،‬كما يتطظٌبي العمي من قرارات كإجراءات‪.‬‬
‫كف ػػي الم ػػادة ‪ :)39‬يظت ػػمـ أعض ػػاء جه ػػاز حماي ػػة البيان ػػات الشخص ػػية بكتم ػػاف الس ػػر‬
‫المهنػػي بخصػػوص الوقػػائ كا حػػداث كالمعظومػػات التػػي أحيطػػوا بهػػا عظم ػان أثنػػاء ممارسػػة‬
‫مهامهم كيخض ا عضاء لنفت اإللماـ حتل بعد نهاية فترة انتدابهم‪.‬‬
‫‪242‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ما يظتمـ الموافوف أك التقنيوف ال ين يمارسوف مهامان تتعظق بعمػي ال هػاز أك ب انػب‬
‫أعضائها بالتقيد بالسر المهني‪.‬‬

‫كف ػػي الم ػػادة ‪:)40‬يس ػػتفيد ا عض ػػاء كالمواف ػػوف كالتقني ػػوف الع ػػامظوف ب ه ػػاز حماي ػػة‬
‫البيانات الشخصية من الحماية صد اإلهانة أك المساس بشخصهم‪.‬‬
‫الباال الطادع‪ :‬يتناكؿ تن يم حر ة البيانات الشخصية لخارج البهد‪.‬‬
‫ككرد فػ ػػي المػ ػػادة ‪ :)44‬ال ي ػ ػػوز إج ػ ػراء عمظيػ ػػات نقػ ػػي مؤقتػ ػػة أك نهائيػ ػػة لظبيانػ ػػات‬
‫الشخصػػية الت ػػي ت ػػم ت هيمه ػػا أك جمعه ػػا لظمعال ػػة إلػػل دكؿ أجنبيػػة ال تػػوفر مسػػتول مػػن‬
‫الحماية مماثظة لتظغ المنصوص عظيها فػي هػ ا القػانوف‪ ،‬باإلصػافة إلػل الحصػوؿ عظػل إذف‬
‫مسػػبق مػػن جهػػاز حمايػػة البيانػػات الشخصػػية الػ م قػػد يمنحػػي فقػػب إذا تػػم الحصػػوؿ عظػػل‬
‫صمانات افية من المراقب‪ ،‬كبعد تصديق الوزير المخت ‪.‬‬
‫الباال الطابع‪ :‬يتضمن ال رائم المنصوص عظيها كالتي تخرؽ أحكاـ ه ا القانوف‬
‫كالعقوبات المفركصة عظيها كالتي تراكح بػين ال رامػات الماليػة مػا بػين ‪20‬ألػف جنيػي‬
‫مصرم كبػين ‪5‬مظيػوف جنيػي مصػرم مػ مراعػاة خظػو بػاقي التشػريعات ا خػرل المعمػوؿ بهػا‬
‫من أم عقوبة أشػد‪ ،‬مػا يعاقػب بػالحبت مػن ‪ 3‬أشػهر إلػل سػنة كب رامػة مػن ‪ 50‬ألػف جنيػي‬
‫مصػػرم إلػػل مظيػػوف جنيػػي مصػػرم أك بآحػػدل هػػاتين العقػػوبتين فقػػب‪ ،‬ػػي مػػن نقػػي بيانػػات‬
‫شخصية خارج البهد عظل نحػو يخػالف حكػاـ المػادتين ‪ 44‬ك‪ 45‬مػن هػ ا القػانوف‪ ،‬كفػي‬
‫حالة العودة كتكرار المخالفة تضاعف العقوبة‪.‬‬
‫الباال الجاوَ ‪ :‬يتناكؿ ا حكاـ الختامية كاإلنتقالية‬
‫كأعطػػل مشػػركع القػػانوف المخػػاطبين بأحكامػػي سػػنة كاحػػدة مػػن تػػاريخ العمػػي بػػي مهظػػة‬
‫لتوفيػػق أكصػػاعهم بمػػا يتفػػق كأحكامػػي‪ ،‬كفػػي حالػػة عػػدـ توفيػػق ا كصػػاع فػػي الفتػػرة الممنيػػة‬
‫الم ػ ورة‪ ،‬يتعػػرض المخػػالف فػػي ه ػ الحالػػة إلػػل العقوبػػات المنصػػوص عظيهػػا فػػي ه ػ ا‬
‫القانوف‪.‬‬
‫‪242‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املعايري التكٍية حلىاية البياٌات الػدصية‬

‫حيػ ػ أف الحمايػػػة القانونيػػػة ليسػ ػ افيػ ػػة بػ ػػالن ر إل ػػل الط ػػاب ال ػػدكلي كالهمر ػ ػػمم‬
‫لشبكةى االنترن ‪ ،‬اف من الضركرم االعتػراؼ بوجػود صػمانات إصػافية لتقريػر حمايػة تقنيػة‬
‫له ة البيانات الشخصية‪.‬‬
‫كف ػػي هػ ػ ا الص ػػدد ق ػػرر م ظ ػػت الدكل ػػة الفرنس ػػي أهمي ػػة الض ػػمانات اإلص ػػافية ب ي ػػة‬
‫الواوؿ إلل أفضي مستول من الحماية‪.‬‬
‫كيهحػػأ أف ه ػ ة الضػػمانات عبػػارة عػػن تعػػاكف بػػين أشػػخاص القطػػاع العػػاـ كالخػػاص‪،‬‬
‫كعظي ه ا فػاف قواعػد التن ػيم الػ اتي قػد تكػوف ذات طبيعػة اختياريػة كتطوعيػةى‪ ،‬كعظيػة فػآف‬
‫هػ القواعػػد تكػػوفى ليسػ مظممػػة مػػا هػػو الحػػاؿ فػػي القواعػػد القانونيػػة المسػػنونة مػػن قبػػي‬
‫الدكلة‪ ،‬كقد تكوف ذات طبيعة عقدية بحتة ‪ ،)1‬فالخضوع لقواعػد التن ػيم الػ اتي يػتم برصػا‬
‫هؤالء ا شخاص‪ ،‬كينخرط الشخ في ه المعايير نها تولد ممايا كفوائد بالنسبة لة‪.‬‬
‫كمن صمن ه ة المعايير ‪...‬‬
‫‪ -1‬سياسات الخصواية المقررة في المواق اإللكتركنية‬
‫‪ -2‬الشهادات كالتوثيق‬
‫ضياضات اخلصوصية املكسزة يف املواقع اإللهرتوٌية‬
‫كفقػػا لمػػا هػػو متب ػ ‪ ،‬فػػاف ال البيػػة الع مػػل مػػن مواق ػ اإلنترن ػ تنش ػ التمامػػات عظػػل‬
‫عاتقها يتم إيرادها صمن سياسات السرية كالخصواية المطبقة لديها ‪.)2‬‬
‫‪ )1‬بػػولين اي ػػوب انطوني ػػوس – الحماي ػػة القانوني ػػة لظحي ػػاة الشخصػػية ف ػػي م ػػاؿ المعظوماتي ػػة – منش ػػورات الحظب ػػي‬
‫الحقوقية – ‪ -2009‬ص ‪ :266‬ص‪268‬‬
‫‪ )2‬يػػونت عػػرب ‪ -‬تػػأثير التقنيػػة العاليػػة أك الخصواػػية كحمايػػة البيانػػات الشخصػػية فػػي العصػػر الرقمػػي ‪ -‬اتحػػاد‬
‫المصارؼ العربية – ‪ – 2002‬ص ‪34‬‬

‫‪243‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫هػ السياسػػات ال تعفػػي المواق ػ اإللكتركنيػػة مػػن التماماتهػػا القانونيػػة المفركصػػة بػػن‬
‫القانوف‪ ،‬كتهدؼ لظسماح لظمستهظغ بالعظم كالمعرفة بوجود إطار قانوني له الحماية‪.‬‬
‫كيهحػػأ أف المسػػؤكؿ عػػن الموق ػ اإللكتركنػػي يقػػوـ فػػي أةظػػب الحػػاالت باإلشػػارة‬
‫التشػػريعات التػػي يخضػ لهػػا الموقػ اإللكتركنػػي مثػػي اإلشػػارة إلػػل أف هػ السياسػػات فػػي‬
‫أةظبها هي تأ يد كتكريت لظنصوصى لظقواعد الموجودة في قانوف ما‪.‬‬
‫م ػػا أف هػ ػ ة السياس ػػات ف ػػي أةظبه ػػا ه ػػي تأ ي ػػد كتك ػػريت لظنص ػػوص الموج ػػودة ف ػػي‬
‫التشريعات الوطنية كالدكلية المن مة لحماية البيانات الشخصية أك أنهػا تشػير كتحيػي إليهػا‬
‫بشكي مباشر‪.‬‬
‫كي ػػب أف تكػػوف سياسػػات الخصواػػية كاصػػحة‪ ،‬شػػامظة‪ ،‬كسػػهي الواػػوؿ إليهػػا عبػػر‬
‫الموق اإللكتركني ‪.)1‬‬
‫‪ )1‬مثاؿ عظي سياسة الخصواية "شر ة إيهؼ لظنشر المحدكدة"‬

‫سياسة الخصواية‬
‫استخداـ موق إيهؼ‬
‫إف خصوايتغ تمثي أهمية بال ة لشر ة إيهؼ لظنشػر المحػدكدة "نحػن"‪" ،‬لنػا"‪" ،‬منػا")‪ .‬كسياسػة الخصواػية هػ‬
‫"سياسة الخصواية") تحدد ممارستنا فيما يتعظق ب مػ كتخػمين كاسػتخداـ كإفشػاء أم معظومػات شخصػية تػم‬
‫جمعهػػا عبػػر الموقػ ػ ‪" http://elaphmorocco.com‬موقػػ إيػػهؼ" ‪ .‬الرج ػػاء ق ػػراءة سياسػػة الخصوا ػػية‬
‫بتػػأني‪ .‬كينب ػػي أال تسػػتخدـ موقػ إيػػهؼ إذا لػػم توافػػق عظػػل شػػركط سياسػػة الخصواػػية هػ ‪ .‬مػػا أنػػغ مطالػػب‬
‫بقػػراءة شػػركط كبنػػود اسػػتخداـ موق ػ إيػػهؼ ‪ )elaphmorocco.com/terms.html‬قبػػي اسػػتخداـ موق ػ‬
‫إيهؼ‪.‬‬
‫كفقان لقانوف حماية البيانات لعاـ ‪ ،1998‬فآف جهة التحكم في البيانات هي شر ة إيهؼ المحدكدة لظنشر‪،‬‬
‫‪Grand Prix House, 102-104 Sheen Road, Richmond upon Thames, Surrey, TW9 1UF.‬‬
‫جم كاستخداـ البيانات الشخصية‬
‫‪ 1-2‬قد ن م بيانات شخصية محددة عنغ تشمي كال تقتصر عظل‪:‬‬
‫أ) المعظومات التي تقدمها عند ميء نماذج عظل موق إيهؼ‪ ،‬أك عند تس يي الدخوؿ إلل اػفحات الرسػائي عظػل‬
‫موقػ إيػػهؼ أك عنػػد المشػػار ة أك اسػػتقباؿ خدمػػة مػػن موق ػ إيػػهؼ‪ ،‬مثػػي النشػرات اإلخباريػػة‪ ،‬خدمػػة اإلخطػػار‬
‫بالرسػائي القصػيرة "‪ )"SMS‬أك خدمػة اإلخطػار بالبريػد اإللكتركنػػي‪ .‬قػد تشػتمي هػ المعظومػات عظػل اسػػمغ‪،‬‬
‫عنواف بريدؾ اإللكتركني‪ ،‬رقم الهاتف‪ ،‬ال نت‪ ،‬الم موعة العمرية‪ ،‬المهنة أك بظد اإلقامة‪.‬؛‬
‫ب) تفاايي بعح المواد التي قم بآرسالها عظل موق إيهؼ كالتي قد تحتوم عظل مقػاالت كتعظيقػات كمػدكنات‬
‫تشتمي عظل راءؾ السياسية كمعتقداتغ الدينية‬

‫‪244‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ج) تفاايي حوؿ زياراتغ لموق إيهؼ كالموارد التي يمكنغ الواوؿ إليها‬
‫‪ 2-2‬قد نستخدـ بيانات الشخصية فيما يظي‪:‬‬
‫أ) تنفي أك مراقبة أك تحظيي ما نقوـ بي من أنشطة كلظتوافق م أم قوانين أك لوائ معموؿ بها؛‬
‫ب) تعديي كمعايرة كتحسين موق إيهؼ‬
‫ج) التحقق من عرض محتول إيهؼ عظل النحو ال م يتناسب معغ كيتوافق م جهاز الكمبيوتر الخاص بغ‪.‬‬
‫د) االتصاؿ بغ‪:‬‬
‫‪ )i‬فيما يتعظق بأم خدمة قم بالتس يي فيها عظل موق إيهؼ‬
‫‪ ) ii‬عنػػد اختيػػارؾ اسػػتقباؿ رسػػائي مػػن جانبنػػا تشػػتمي عظػػل رسػػائي تسػػويق لمنت اتنػػا كخػػدماتنا‪ ،‬أك رسػػائي مػػن‬
‫شر ات تابعة لنا)‬
‫‪ )iii‬في ما يتعظق بأم مشار ة لغ في موق إيهؼ مثي المشار ة في أم افحة رسائي عظل موق إيهؼ‬
‫‪ ) iv‬إلشعارؾ با حداث كالخدمات التي قد تهمغ‪ .‬لظقياـ ب لغ‪ ،‬قد نتصي بغ من كقػ آلخػر عبػر البريػد أك‬
‫الهاتف أك الوسائب اإللكتركنية مثي البريد اإللكتركني كرسائي ‪)SMS‬‬
‫ق) السماح لطرؼ ثال بتسويق م نت اتي كخدماتي لغ في حالغ اختيارؾ الستقباؿ مثي ه الرسائي‬
‫ك) السماح لغ بالمشار ة في ا نشطة التفاعظية لموق إيهؼ‪ ،‬عند اختيارؾ القياـ ب لغ‪.‬‬
‫ز) إشعارؾ بالت ييرات التي تطرأ عظل موق إيهؼ‪.‬‬
‫شف البيانات‬
‫‪ 1-3‬كفقان لظفقرة ‪ ،2-3‬لن نقوـ ببي أك تأجير بياناتغ الشخصية إلل أم طرؼ ثال ‪.‬‬
‫‪ 2-3‬قد نقوـ بكشف بياناتغ الشخصية م مما يظي‪:‬‬
‫أ) أم عامي أك شخ يعمي لدينا أك طرؼ ثال هناؾ اتفاؽ بيننا قد يحتاج إلل استخداـ بياناتػغ الشخصػية م‬
‫من ا ةراض الموصحة في سياسة الخصواية ه بما في ذلغ ال هة الموفرة لخدمة اإلنترنػ لموقعنػا أك أم‬
‫من جهات توفير الخدمة الفنية التي تتطظب الواوؿ إلل البيانات الشخصػية حتػل نػتمكن نمػن تسػويق منت اتنػا‬
‫كخدماتنا لغ أك االتصاؿ بغ‪.‬‬
‫ب) أم عضو من م موعتنا‪ ،‬بما في ذلغ الشر ة القابضة ا اظية‬
‫ج) أم شخ حولنا لي أم من حقوقنا أك كاجباتنا تحػ أم اتفػاؽ بيننػا كبينػغ أك بػين أم شػخ مهػتم بأنشػطتنا‬
‫أك يحصي عظل أم أك ي أاولنا أك يعتبر ك يي أك منقوؿ لي أم من أاولنا‪.‬‬
‫د) أم شخ تسم بآعطائي بياناتغ الشخصية‪.‬‬
‫ك لغ قد نكشف أم بيانات شخصية في حالة طيظب منا‪ ،‬أك يسػئظنا أك يسػم لنػا بالقيػاـ بػ لغ مػن قبػي المحكمػة‪،‬‬
‫أك الهيئات التنفي ية الحكومية أك القانونية‪ ،‬بما في ذلغ الشرطة‪ ،‬أك ما يتعظػق بالػدعاكل القضػائية‪ .‬ك ػ لغ قػد‬
‫نقوـ بكشف أم بيانات شخصية إذا رأينػا أف ذلػغ صػركريان كمطظوبػان لظتوافػق مػ أم قػانوف أك لحمايػة أك الػدفاع‬
‫عن حقوؽ المظكية الخااة بنا‪.‬‬
‫‪ 3-3‬اس ػػم المس ػػتخدـ ل ػػيت عن ػػواف بري ػػدؾ اإللكتركن ػػي) الػ ػ م قمػ ػ بتحدي ػػد عن ػػد التسػ ػ يي ي ػػتم عرص ػػي عظ ػػل‬
‫المستخدمين اآلخرين عندما تقوـ بآرساؿ مواد عظل موق إيهؼ‪.‬‬
‫نقي البيانات‬
‫أف توافق عظل أف نقوـ بكشف بياناتغ الشخصية لظشر ات التابعة لنا ك طراؼ ثالثة تم اإلشارة إليهػا فػي الفقػرة‬
‫المشػار إليهػا‬
‫‪ )2-3‬نتعامي معها فيما يتعظق باستخداـ بياناتػغ الشخصػية لدةػراض الموصػحة فػي الفقػرة ‪ 2-2‬ي‬
‫أعػه ‪ .‬كيشػمي ذلػغ ا طػراؼ الثالثػػة فػي الواليػات المتحػدة ا مريكيػة التػػي تستضػيف البيانػات عظػل الخػػوادـ‪.‬‬
‫‪245‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كبػػالتوافق م ػ ذلػػغ‪ ،‬قػػد يػػتم نقػػي بياناتػػغ الشخصػػية خػػارج المنطقػػة االقتصػػادية ا كركبيػػة ‪ )EEA‬إلػػل دكؿ‬
‫تشػػمي الواليػػات المتحػػدة ا مريكيػػة) ال تػػوفر مسػػتول مماثػػي أك مكػػاف مػػن الحمايػػة لمػػا تقدمػػي دكؿ منطقػػة‬
‫‪ EEA‬التػػي قم ػ بآرسػػاؿ بياناتػػغ الشخصػػية منهػػا فػػي حالػػة حػػدكث ذلػػغ)‪ .‬سػػوؼ تقػػوـ بكػػي الخطػػوات‬
‫المناسبة الهزمة لضماف معامظة ي بياناتغ بشكي من كبالتوافق م سياسة الخصواية‪.‬‬
‫تخمين البيانات‬
‫‪ 1-5‬لدسف‪ ،‬إف نقي المعظومات عبر اإلنترن ليت منا تمامان‪ .‬عظل الرةم مػن قيامنػا بكػي جهػدنا لحمايػة بياناتػغ‬
‫الشخصػػية‪ ،‬نحػػن ال نضػػمن أمػػاف بياناتػػغ التػػي تػػم نقظهػػا إلػػل موق ػ إيػػهؼ‪ .‬أن ػ المسػػؤكؿ عػػن مخػػاطر نقػػي‬
‫البيانػػات‪ .‬بم ػػرد اسػػتقباؿ بياناتػػغ‪ ،‬سػػوؼ نتب ػ إج ػراءات كمي ػمات أمػػاف اػػارمة لمحاكلػػة من ػ الواػػوؿ ةيػػر‬
‫المسموح بي‪.‬‬
‫‪ 2-5‬عندما نقػوـ بمنحػغ أك عنػدما تختػار) ظمػة مػركر تمكنػغ مػن الواػوؿ إلػل أجػماء محػددة مػن موقػ إيػهؼ‪،‬‬
‫فآنغ تكوف مسؤكالن عن الحفاظ عظػل سػرية ظمػة المػركر هػ ‪ .‬أنػ مطالػب بعػدـ مشػار ة ظمػة المػركر مػ أم‬
‫شػػخ ‪ .‬فػػي حالػػة إدرا نػػا أف ظمػػة المػػركر الخااػػة بػػغ ةيػػر مسػػتخدمة مػػن قبظػػغ‪ ،‬قػػد نعظػػق كاػػولغ لموق ػ‬
‫إيهؼ‪.‬‬
‫حقوقغ‬
‫أن لغ حقوؽ محددة كفقا لقانوف حماية البيانات المعموؿ بي كالتي تشتمي حقغ في استقباؿ نسػخة مػن بياناتػغ‬
‫الشخصية الموجودة لدينا‪ .‬لظحصوؿ عظل نسخة من بياناتغ الشخصية الموجودة لدينا‪ ،‬الرجاء الكتابة لنػا عظػل‬
‫العنواف‬
‫‪Elaph Publishing Limited, Grand Prix House, 102-104 Sheen Road, Richmond‬‬
‫‪upon Thames, Surrey TW9 1UF.‬‬
‫قد نقوـ بتحميظغ رسوـ محددة ن ير االست ابة لمثي ه ا الطظب بما يتوافق م القانوف المطبق‪.‬‬
‫باإلصػػافة إلػػل ذلػػغ‪ ،‬لػػغ الحػػق فػػي طظػػب تصػػحي البيانػػات الشخصػػية المتػػوفرة عظػػل موق ػ إيػػهؼ‪ ،‬أك ح بهػػا أك‬
‫حػ ػ فها إذا انػ ػ البيان ػػات ةي ػػر ا ػػحيحة أك ةي ػػر امظ ػػة أك ليسػ ػ مرتبط ػػة ب ػػا ةراض الموص ػػحة ف ػػي سياس ػػة‬
‫الخصواية ه كلطظب نسخة من البيانات الشخصية التي بحوزتنا عبر االتصاؿ بنا عبر البريد اإللكتركني‬
‫‪info@elaph.com.‬‬
‫مظفات تعريف االرتباط "الكو يم"‬
‫‪ 1-7‬مظف تعريف االرتباط "الكو يم" هو مظف نصي يتم إرسالي عبر خادـ الويب كيػتم كصػعي عظػل جهػاز الكمبيػوتر‬
‫الخاص بغ بواسطة متصف الويب‪ .‬كتعرؼ مظفات الكو يم جهاز الكمبيوتر الخاص بغ كليت أن مستخدـ‬
‫فردم‪ .‬في ي مرة يقوـ متصف الويب بطظب افحة كيػب مػن خػادـ يقػوـ متصػف الويػب بآرسػاؿ البيانػات فػي‬
‫مظف إلل الخادـ ليعرؼ الخادـ أنغ قد عدت إلل اػفحة الويػب هػ ‪ .‬تقػوـ بعػح مواقػ الويػب بػ لغ عنػدما‬
‫يقػػوـ مسػػتخدـ بميػػارة مواق ػ الويػػب الخااػػة بهػػا لتقػػديم مي ػمات مفيػػدة لعمهئهػػا كمتابعػػة معػػدؿ االزدحػػاـ عظػػل‬
‫المواق ‪ .‬أةظب برامج التصف تم إعدادها مبدئيان لقبوؿ الكو يم‪.‬‬
‫‪ 2-7‬نحن نستخدـ الكو يم حتل تساعدنا‪:‬‬
‫أ) من أن كما هي تفضيهتغ‬
‫ب) تقدير ح م زياراتغ كنمب استخدامغ‬
‫ج) التعرؼ عظيغ عند عودتغ إلل موق إيهؼ كالحفاظ عظيغ في كص تس يي الدخوؿ‬
‫د) تحسين موق إيهؼ‬

‫‪246‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫عظما بأف سياسة الخصواية ه ت طي الموصوعات التالية‪:‬‬
‫ن‬
‫‪ -‬التعرضفا‬
‫ملفات تاسيف االزتباط (الكوكيص)‬

‫عبػػارة عػػن مظفػػات نصػػية اػ يرة توصػ عظػػل جهػػاز الكمبيػػوتر الخػػاص بػػغ أثنػػاء زيػػارة‬
‫بعح المواق عظل اإلنترن كتستخدـ لتعريف جهاز الكمبيوتر الخاص بغ‪.‬‬
‫املةحك تالبيانات‬
‫كيقص ػػد ب ػػي الش ػػخ الطبيعػػي أك االعتب ػػارم أك ال ه ػػة العامػػة أك الو الػػة أك أم هيئ ػػة‬
‫أخ ػػرل تح ػػدد ‪-‬كح ػػدها أك بالتض ػػامن مػ ػ أخري ػػات‪ -‬أة ػػراض ككس ػػائي معال ػػة البيان ػػات‬
‫المعظومات الشخصية‪.‬‬
‫مااجل البيانات‬
‫كيقصػػد بػػي أم شػػخ طبيعػػي أك اعتبػػارم‪ ،‬أك هيئػػة عامػػة أك ك الػػة أك أم هيئػػة أخػػرل‬
‫تقوـ بمعال ة المعظومات الشخصية بالنيابة عن ال هة المتحكمة بالبيانات‪.‬‬
‫‪ 3-7‬في حالة تفضيظغ ل لغ‪ ،‬يمكنغ إعػداد متصػف الويػب الخػاص بػغ بحيػ يػرفح الكػو يم‪ .‬كمػ ذلػغ‪ ،‬فػي‬
‫حالة قيامغ ب لغ قد ال تكوف قادران عظل الواوؿ إلل أجماء محددة من موق إيػهؼ‪ .‬يمكنػغ تعطيػي الكػو يم‬
‫م ػػن جه ػػاز الكمبي ػػوتر الخػػػاص ب ػػغ عب ػػر إتب ػػاع التعظيمػ ػػات الموج ػػودة عظ ػػل متص ػػف الوي ػػب أك عظ ػػل الموقػ ػ‬
‫‪.www.allaboutcookies.org‬‬
‫الت ييرات التي تطرأ عظل سياسة الخصواية‬
‫‪ 1-8‬قد نقوـ بتحدي كتعديي سياسة الخصواية في ػي كقػ ‪ .‬مثػي هػ التعػديهت سػوؼ تكػوف فعالػة فػوران بعػد‬
‫إرساؿ سياسة الخصواية المحدثة عظل موق إيهؼ‪.‬‬
‫‪ 2-8‬من المتوق أنغ سوؼ تقوـ باستعراض ه الصفحة من كق آلخر لظتعرؼ عظل أم تعديهت نقػوـ بهػا عظػل‬
‫سياسػػة الخصواػػية‪ .‬سػػوؼ نقػػوـ بآرسػػاؿ أم ت ييػػرات تط ػرأ عظػػل سياسػػة الخصواػػية هنػػا كسػػوؼ نحصػػي عظػػل‬
‫موافقتغ عظل ه الت ييرات في حالة طظب ذلغ كفقان لظقانوف المعموؿ بي‪.‬‬
‫ركابب في موق إيهؼ‬
‫يشتمي موق إيهؼ عظل ركابب لمواق كمصادر أخرل مقدمة من قبي طرؼ ثال ‪ .‬في حالة إتباعغ م من ركابػب‬
‫ه المواق ‪ ،‬الرجاء مراعاة أف ه المواق قد تكوف لها سياسات الخصواية الخااة بها كأننػا ال نتحمػي أم‬
‫مسػػؤكلية أك التمامػػات لهػ السياسػػات‪ .‬الرجػػاء مراجعػػة ه ػ السياسػػات قبػػي إرسػػاؿ أم بيانػػات شخصػػية لهػ‬
‫المواق ‪.‬‬
‫‪247‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املالومات الشدصية‬
‫ػددا أك ةيػػر محػػدد‪ ،‬كفػػق مػػا يحػػدد‬

‫شخصػػا طبيعينػػا محػ ن‬
‫ن‬ ‫كيقصػػد بهػػا أم معظومػػات تخ ػ‬
‫القانوف المعموؿ بي‪ ،‬مثي االسم أك عنواف اإلقامة أك رقم الهاتف أك عنواف البريد اإللكتركني‪.‬‬
‫املالومات غري احملددة للووية‬
‫كيقصد بهػا المعظومػات التػي قػد تتعظػق بػأم فػرد كلكنهػا ال تع ٌػرؼ فػي حػد ذاتهػا ذلػغ‬
‫تمامػا‬
‫الفرد‪ .‬عظل سبيي المثاؿ‪ ،‬معظومات الويػب عبػارة عػن معظومػات ةيػر محػددة لظهويػة‪ ،‬ن‬
‫مثي المعظومات عظل شا ظة النػوع االجتمػاعي كالعمػر كالمدينػة كالموقػ المػادم‪ ،‬عنػدما ال‬
‫تكوف مرتبطة بمعظومات شخصية أخرم‬
‫مجع املالومات الشدصية‬
‫تسػػرم سياسػػة الخصواػػية هػ عظػػل ا نػػواع التاليػػة مػػن المعظومػػات اإللكتركنيػػة حػػوؿ‬
‫المستخدمين أك استخداـ موق الويب‪:‬‬
‫املالومات الشدصية املقدمة إلي املوقع ‪:‬‬
‫قػػد تكػػوف ه ػ المعظومػػات معظومػػات االتصػػاؿ الشخصػػية كتعريػػف الهويػػة كمعظومػػات‬
‫الموقػ ػ ‪ ،‬مثػػػي االس ػػم أك عن ػػواف المن ػػمؿ أك عن ػػواف العم ػػي‪ ،‬أك عن ػػواف البري ػػد اإللكتركنػػػي‬
‫الشخصي أك عنواف البريد اإللكتركني الخاص بالعمي‪ ،‬أك تفاايي االتصاؿ مثػي المنػمؿ أك‬
‫الفػ ػػا ت أك رقػ ػػم الهػ ػػاتف المحمػ ػػوؿ أك النػ ػػوع االجتمػ ػػاع أك العمػ ػػي أك تػ ػػاريخ المػ ػػيهد أك‬
‫المسػػمل الػػوايفي أك بظػػد اإلقامػػة أك المدرسػػة أك ال هػػة التػػي تتبعهػػا أك المن مػػة أك اسػػم‬
‫المسػػتخدـ أك اسػػم النطػػاؽ إذا ػػاف قػػابهن لتعريػػف الهويػػة)‪ ،‬أك اػػورة أك اػػورة شخصػػية‬
‫لظمستخدـ‪ ،‬أك أرقاـ محددة لظهوية كاادرة من حكومة أك تفاايي جواز سػفر أك تفااػيي‬
‫اتص ػػاؿ ف ػػي حالػػة الط ػػوارئ مم ػػا ق ػػد يقدم ػػي المسػػتخدـ فيم ػػا يتص ػػي ب ػػأم م ػػن خ ػػدماتنا أك‬
‫برام نػػا‪ ،‬كيشػػمي ذلػػغ عظػػل سػػبيي المثػػاؿ مػػا يػػتم تقديمػػي مػػن تعظيقػػات عامػػة أك طظبػػات‬
‫لظبرامج أك الخدمات أك استطهعات لظم تم أك االشتراؾ في قوائم البريد اإللكتركنػي أك‬
‫االستعهمات العامة أك التس يي في الفعاليات أك االجتماعات عظل الويػب‪ .‬كيشػمي ذلػغ‬

‫‪248‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫أيض ػػا المعظوم ػػات الت ػػي ي ػػتم تق ػػديمها عظ ػػل موقػ ػ الوي ػػب كالت ػػي تمث ػػي معظوم ػػات شخص ػػية‬
‫ن‬
‫بموجب القانوف المعموؿ بي‪.‬‬

‫‪ -‬املعلوما الش صية اليت ضتم تلكيًا مو أطراف أخرى‪:‬‬
‫قد يشتمي ذلػغ عظػل معظومػات شخصػية مثػي االسػم كالعنػواف مػن أجػي تأ يػد الهويػة‬
‫أك معال ة مطالبات أك طظبات مقدمة إلينا‪.‬‬
‫املعلوما املالية‪:‬‬
‫قد يشتمي ذلغ عظل معظومات الحساب المالي أك معظومات المعامهت المالية عنػد‬
‫المشػ ػػار ة فػ ػػي أم مػ ػػن خػ ػػدماتنا أك برام نػ ػػا حي ػ ػ تػ ػػتم المطالبػ ػػة بتظػ ػػغ المعظومػ ػػات أك‬
‫استخراجها‪.‬‬
‫معلوما االشت دام املصجلة تلكائيًا‪:‬‬
‫قػػد يقػػوـ موق ػ الويػػب تظقائينػػا بتس ػ يي معظومػػات يػػتم إرسػػالها عػػن طريػػق متصػػف أك‬
‫جهػاز المسػتخدـ عنػد الواػػوؿ إلػل موقػ الويػػب كاسػتخدامي‪ ،‬كهػو مػػا قػد يكػوف معرفنػػا أك‬
‫ةيػػر معػ ٌػرؼ لظهويػػة‪ .‬كقػػد تشػػتمي ه ػ المعظومػػات عظػػل معظومػػات مثػػي عنػػواف ‪ ،IP‬كنػػوع‬
‫المتصػػف ‪ ،‬كمػػوفر خدمػػة اإلنترن ػ ‪ ،)ISP‬كطػػاب الوق ‪/‬التػػاريخ‪ ،‬كالصػػفحة المعركصػػة‪،‬‬
‫كن ػ ػػاـ التش ػ ػ يي‪ ،‬كمعظومػ ػػات ال هػ ػػاز المحمػ ػػوؿ‪ ،‬كمعظومػ ػػات مسػ ػػار التصػ ػػف بػ ػػالنقرات‪،‬‬
‫كمعظومات ا فضظيات‪ ،‬كةيرها من المعظومات المشابهة‪.‬‬
‫‪ -‬مظفات تعريف االرتباط الكو يم) كتقنيات التعقب ا خػرل‪ :‬قػد يػتم تخػمين مظػف‬
‫تعريف االرتباط أدكات تقنيات تعقب المستخدمين ا خرل عظػل جهػاز الكمبيػوتر الخػاص‬
‫بالمس ػػتخدـ عن ػػد اس ػػتخداـ موقػ ػ الوي ػػب‪ .‬لظحص ػػوؿ عظ ػػل ممي ػػد م ػػن المعظوم ػػات ح ػػوؿ‬
‫استخدامها لمظفات تعريف االرتباط كةيرها من تقنيات التعقب‪.‬‬
‫‪ -‬اشت دام املعلوما الش صية‬
‫سػػوؼ يقػػوـ الموق ػ بمعال ػػة المعظومػػات الشخصػػية فقػػد مػػن أجػػي ا ةػػراض العادلػػة‬
‫كالقانونية كالمشركعة‪ ،‬كالتي تشمي ما يظي‪:‬‬

‫‪249‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين أداء كمحتول موق الويب كخدماتي؛‬
‫‪ -‬إجراء تحظيي لظمعظومات‪ ،‬كعمظيات تدقيق االمتثػاؿ‪ ،‬كمؤشػرات البيانػات‪ ،‬كتطػوير‬

‫خدمات جديدة‪ ،‬باإلصافة إلل حماية موق الويب كتكامي أم من خدماتنا كبرام نا؛‬
‫‪ -‬إنشاء م موعات بيانات م هظة الهوية من أجي تحسين أداء موقػ الويػب أك يمػا‬
‫يتصي بخدمات الموق‬
‫‪ -‬الرد عظل أسئظة المستخدمين كتعظيقاتهم كاستعهماتهم كتعقيباتهم‪.‬‬
‫‪ -‬المسػػاعدة فػػي مناقشػػة السياسػػات‪ ،‬كأنشػػطة التطػػوير كأداء ا نشػػطة المتسػػقة م ػ‬
‫كاائف الموق ‪.‬‬
‫‪ -‬التعام ػػي مػ ػ المش ػػار ة أك التس ػ ػ يي ف ػػي أم م ػػن خ ػػدمات أك أنش ػػطة أك بػػػرامج‬
‫الموقػ ػ عظ ػػل الوي ػػب‪ ،‬بم ػػا ف ػػي ذل ػػغ إرس ػػاؿ المراس ػػهت اإللكتركنيػػة‪ ،‬ذات الص ػػظة بتظ ػػغ‬
‫المشار ة أك التس يي‪.‬‬
‫الفعاليات التي يقيمها الموق ‪.‬‬ ‫‪ -‬المساعدة في دعم السفر لظمشار ين فيما يخ‬
‫‪ -‬الحفاظ عظل سػ هت أرشػيفية لمشػار ة المسػتخدـ مػن أجػي ا ةػراض التاريخيػة‬
‫كالبحثية‪ ،‬م مراعاة قيود االحتفاظ بالبيانات التي تفرصها القوانين المعموؿ بها؛‬
‫‪ -‬معال ة عمظيات السداد كالمستحقات كإن از المعػامهت فيمػا بػين أم مسػتخدـ‬
‫كبػػين الموق ػ ‪ ،‬فػػي حالػػة تقػػديم المسػػتخدـ لمعظومػػات سػػداد أمػػواؿ فيمػػا يتصػػي بػػأم مػػن‬
‫خدمات أك برامج الموق ‪.‬‬
‫‪ -‬أداء االلتمام ػ ػػات التعاقدي ػ ػػة ذات الص ػ ػػظة مػ ػ ػ المس ػ ػػتخدـ كا طػ ػ ػراؼ الخارجي ػ ػػة‬
‫ا خرل؛‬
‫‪ -‬التعام ػػي مػ ػ طظب ػػات المس ػػتخدمين المقدم ػػة لظحص ػػوؿ عظ ػػل أم م ػػن خ ػػدمات ك‬
‫برامج الموق ‪.‬‬
‫‪250‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬نشػػر المعظومػػات الشخصػػية لظمسػػتخدـ مثػػي اسػػمي أك اسػػمها كالمن مػػة أك ال هػػة‬
‫التي يتبعها عظل موق الويب‪.‬‬

‫‪ -‬نشػ ػػر تعظيقػ ػػات أك تعقيبػ ػػات المسػ ػػتخدمين باإلصػ ػػافة إلػ ػػل أسػ ػػماء المسػ ػػتخدمين‬
‫لمصظحة خرين كخهؼ ذلغ من أجي االمتثاؿ لمبادئ المساءلة كالشفافية‪.‬‬
‫‪ -‬تس يي كتوفير الواوؿ إلػل االجتماعػات التػي يعقػدها الموقػ ‪ ،‬كالتػي قػد تشػتمي‬
‫عظػػل معال ػػة معظومػػات القيػػود ال ائيػػة أك اإلعاقػػة الخااػػة بالمسػػتخدـ مػػن أجػػي اإلقامػػة‬
‫كاالستيعاب الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬اإلسػػػراع فػ ػػي الحص ػػوؿ عظػ ػػل الموافقػ ػػات م ػػن أجػ ػػي طظبػػػات تأشػ ػػيرات الػ ػػدخوؿ‬
‫لظمستخدمين من أجي حضور االجتماعات التي يعقدها الموق ‪.‬‬
‫‪ -‬كق ػػد يق ػػوـ الموقػ ػ بمعال ػػة معظومات ػػغ الشخص ػػية بموافق ػػة من ػػغ عظ ػػل تمكي ػػدؾ‬
‫بمعظومػػات تسػػويق فيمػػا يخ ػ ا خبػػار كالتحػػديثات كةيرهػػا مػػن المعظومػػات فيمػػا يخ ػ‬
‫الفعاليات التي نقيمها‪.‬‬
‫‪ -‬يقػػوـ الموق ػ بمعال ػػة المعظومػػات الشخصػػية مػػن أجػػي التوافػػق م ػ الق ػوانين كالقواعػػد‬
‫كا ن مة المعموؿ بها كا كامر الصادرة من محا م كطظبات جهات إنفاذ القانوف‪.‬‬
‫‪ -‬كلػػن يسػػتخدـ المعظومػػات الشخصػػية م مػػن ا ةػػراض ا خػػرل بخػهؼ مػػا هػػو‬
‫منصوص عظيي في سياسة الخصواية‪.‬‬
‫‪ -‬يس ػػتخدـ الموقػ ػ معظوم ػػات ةي ػػر مح ػػددة لظهوي ػػة بش ػػكي ع ػػاـ م ػػن أج ػػي نف ػػت‬
‫ا ةراض المستخدمة مػ المعظومػات الشخصػية‪ ،‬كلتحسػين خػدمات المسػتخدـ‪ ،‬كتخػمين‬
‫تفضيهت موق كيب المستخدـ‪ ،‬كتعقب ات اهات استخداـ مواق الويب‪ ،‬كتحسػين أداء‬
‫موق الويب‪ ،‬كالمساعدة في الحفاظ عظل التوثيق الشخصػي كتوثيػق هويػة ا جهػمة‪ ،‬كأمػاف‬
‫موق الويب‪ ،‬كقياـ فاعظية االتصاالت اإللكتركنية‪.‬‬
‫‪252‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬االحتفاظ بالبيانا‬
‫‪ -‬يقوـ الموق باالحتفاظ بػبعح المعظومػات الشخصػية المخمنػة عظػل الخػوادـ الخااػة‬
‫بنا بما يتفق م الممارسات ا رشيفية العامة كحسب ما يقتضيي أك يسم بي القانوف‪.‬‬
‫‪ -‬كسػػوؼ يقػػوـ بتخػػمين المعظومػػات الشخصػػية لظمسػػتخدـ فقػػب لظمػػدة الهزمػػة مػػن‬
‫أجي إنشاء ا ةراض المنصوص عظيها أعه ‪ .‬كعظل الرةم من ذلػغ‪ ،‬متػل مػا اشػترط عظينػا‬
‫القػػانوف االحتفػػاظ بمعظومػػات شخصػػية لمسػػتخدـ لمػػدة أطػػوؿ أك حيػ انػ المعظومػػات‬
‫الشخصية لظمستخدمة مطظوبة من أجي قيامنا بتأ يػي أك الػدفاع صػد المطالبػات القانونيػة‪،‬‬
‫فسػوؼ نحػتفأ بالمعظومػات الشخصػية لظمسػتخدـ حتػل نهايػة فتػرة االحتفػاظ ذات الصػظة‬
‫أك إلل أف يتم حي المطالبات محي الخهؼ‪.‬‬
‫‪ -‬وػازنة املعمووات الػدصية‬
‫‪ -‬ي ػػوز لظموق ػ مشػػار ة بعػػح المعظومػػات الشخصػػية م ػ متعاقػػدين كك ػػهء خػػرين‬
‫ة ػراض معال ػػة ه ػ المعظومػػات بالنيابػػة ع ػن الموق ػ ‪ ،‬كتػػوفير الخػػدمات ا خػػرل أك إلػػل‬
‫المستخدـ بالنيابة عن الموق ‪.‬‬
‫‪ -‬كيشمي هؤالء المستخدمين الخارجيين مػوفرم الخػدمات الػ ين يقػدموف خػدمات‬
‫مثي تحظيي البيانات كنقي البريػد اإللكتركنػي كإدارة عهقػات العمػهء ‪ )CRM‬كأمػن تقنيػة‬
‫المعظومػػات كمػػوفرم خػػدمات السػػحابة كإدارة قواعػػد البيانػػات كخػػدمات اإلقامػػة الفندقيػػة‬
‫كالسفر ا خرل‪ ،‬كحظوؿ إدارة ا اوؿ كاالستشاريين كالمستشارين الماليين كالقانونيين‪.‬‬
‫‪ -‬كيطالػب الموقػ بػػأف توافػق هػ ا طػػراؼ عظػل التعامػي مػ هػ المعظومػات بمػػا‬
‫يتفق م التمامات الحفاظ عظل السرية كتدابير السػهمة المناسػبة‪ .‬مػا أننػا قػد ننشػر بعػح‬
‫المعظومات الشخصية عظل موق الويب بطريقػة تكػوف بهػا معركصػة أمػاـ أعضػاء الم تمػ ‪،‬‬
‫كفق ما هو موص في كاف البرنامج ذم الصظة‪.‬‬
‫كس ػػوؼ يق ػػوـ الموقػ ػ بت ػػوفير معظوم ػػات شخص ػػية إل ػػل ا طػ ػراؼ ا خ ػػرل كال ه ػػات‬
‫الحكومية كالو االت ا خرل من أجي أم مما يظي‪:‬‬

‫‪252‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ o‬االلت ػػماـ ب ػػالقوانين المرعي ػػة أك ا ن م ػػة أك العمظي ػػات القانوني ػػة أك الطظب ػػات الحكومي ػػة‬
‫الناف ة؛‬
‫ردا عظػػل طظػػب مػػن جهػػات إنفػػاذ القػػانوف أك أم‬ ‫‪ o‬إذا أجػػاز القػػانوف ذلػػغ أك اش ػترطي أك ن‬
‫طظب قانوني خر‪.‬‬
‫‪ o‬حماية الحقوؽ القانونية لظموق أك لدطػراؼ ا خػرل‪ ،‬بمػا فػي ذلػغ إنفػاذ الشػركط مػ‬
‫المستخدمين‪.‬‬
‫‪ o‬الحص ػػوؿ عظ ػػل الخػ ػػدمات التعاقديػ ػػة أك اس ػػتخداـ المنت ػ ػػات المرخص ػػة مػػػن مػ ػػوفرم‬
‫خدمات خارجيين‪.‬‬
‫‪ o‬االمتثاؿ م أمر محكمة أك إجراءات قانونية‪.‬‬
‫‪ o‬االلتماـ بمبادئ المساءلة كالشفافية؛ كسياسات اإلفصاح‪.‬‬
‫‪ o‬تعريف المستخدـ م شخ يرسي إليي المستخدـ مراسظة عن طريق موق الويب‪.‬‬
‫‪ o‬إنفاذ عمظية إعادة هيكظة أك ت يير تن يمػي بمػا يػؤدم إلػل نػمع مظكيػة أك تحويػي أم مػن‬
‫عمظياتنا أك كحداتنا أك كاائفنا أك أاولنا إلل ذلغ الكياف الخارجي‪.‬‬
‫‪ o‬ا تش ػػاؼ أك منػ ػ أك حت ػػل التعام ػػي مػ ػ االحتي ػػاؿ أك ةي ػػر م ػػن ا نش ػػطة أك ا خط ػػاء‬
‫ال نائية أك المشكهت ا منية أك الفنية‪.‬‬
‫‪ o‬أك الحمايػ ػػة صػ ػػد الضػ ػػرر الوشػ ػػيغ لحقوقنػ ػػا أك ممتظكاتنػ ػػا أك سػ ػػهمة مسػ ػػتخدمينا أك‬
‫ال مهور حسبما يشترطي أك ي يم القانوف‪.‬‬
‫كيتعهد الموق بانة لم يقوـ ببيػ أك حتػل مشػار ة أم مػن المعظومػات الشخصػية مػ‬
‫أم جهات أخرل ةراض التسويق‪.‬‬
‫‪ -‬عىميات التحوين الدولية‬
‫‪ -‬كفػػي حالػػة اسػػتخداـ المسػػتخدـ لظموق ػ اك فػػي حالػػة تمكيػػد الموق ػ بمعظوماتػػغ‬
‫الشخصػػية إلكتركنينػػا‪ ،‬فػػاف المعظومػػات الشخصػػية كالمعظومػػات ةيػػر المحػػددة لظهويػػة تنقػػي‬
‫مباشرة الي مقر الموق ‪.‬‬
‫‪253‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬يتحمػػي المسػػتخدـ كحػػد المسػػئولية عػػن االمتثػػاؿ م التمامػػات تتعظػػق بحمايػػة‬
‫المعظومػػات أك الخصواػػية فػػي االختصػػاص القضػػائي أك منطقػػة المسػػتخدـ عنػػد اسػػتخداـ‬

‫موقػ الويػػب أك تمكيػػدنا بالمعظومػػات الشخصػػية‪ .‬مػػن خػػهؿ تقػػديم المعظومػػات الشخصػػية‪،‬‬
‫يوافق المستخدـ عظل تظغ المعال ة‪.‬‬
‫‪ -‬ضالوة وتهاون املعمووات‬
‫يظتمـ الموق باستخداـ الضػمانات المعقولػة المتماشػية مػ معػايير الصػناعة كالتػي قػد‬
‫تشتمي عظل التػدابير الماديػة أك اإلجرائيػة أك الفنيػة) لظحمايػة صػد اإلفصػاح ةيػر المػرخ‬
‫عن المعظومات الشخصية التي ت معها كتبقيها في حوزتها‪.‬‬
‫كعظ ػػي الموقػ ػ اتخ ػػاذ خط ػػوات معقول ػػة لض ػػماف أف المعظوم ػػات الشخص ػػية الت ػػي ي ػػتم‬
‫جمعها امظة كذات اظة باالستخداـ المقرر لها‪.‬‬
‫يحتوم موق الويب عظل ركابب تؤدم إلل مواقػ كيػب ل هػات أخػرل‪ ،‬كالتػي تخضػ‬
‫لسياس ػػات الخصوا ػػية المعني ػػة به ػػا كالمتبع ػػة ل ػػدل تظ ػػغ ال ه ػػات ا خ ػػرل‪ .‬كال يتحم ػػي‬
‫الموق ػ المسػػئولية عػػن ممارسػػات الخصواػػية لمواق ػ ال هػػات ا خػػرل تظػػغ كالمرتبطػػة‬
‫بالموق ‪ ،‬كمالكيها كمش ظيها‪.‬‬
‫قػػد يحتػػوم موق ػ الويػػب عظػػل عنااػػر كاجهػػة مسػػتخدـ لظوسػػائب االجتماعيػػة كالتػػي‬
‫تشػػمي ‪ Twitter‬ك‪ Facebook‬ك‪ ،LinkedIn‬كمماي ػػا أخػػرل ق ػػد تقػػوـ ب مػ ػ معظوم ػػات‬
‫خااة بالمستخدـ كمعظومات ةير محػددة لظهويػة‪ ،‬كربمػا تضػ مظفػات تعريػف ارتبػاط عظػل‬
‫أجهػػمة المسػػتخدـ مػػا لػػم تمنػ إعػػدادات ال هػػاز أك المتصػػف القػػدرة عظػػل تخػػمين مظفػػات‬
‫تعريف االرتباط ه ‪.‬‬
‫كبسػػبب الطبيعػػة المفتوحػػة لهتصػػاالت التػػي تتسػػم بهػػا اإلنترن ػ ‪ ،‬ال يمكػػن لظموق ػ‬
‫االلتماـ أك التعهد أك صماف أف االتصػاالت المخمنػة عظػل الخػوادـ خاليػة مػن الواػوؿ ةيػر‬
‫المرخ من قبي جهات أخرل‪ ،‬أك الفقد أك إساءة االستخداـ أك الت ييرات‪.‬‬
‫‪254‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫في حين أف الموق يظتػمـ باتخػاذ تػدابير السػهمة المعظومػات كالمناسػبة لظحمايػة صػد‬
‫الواػػوؿ ةيػػر المػػرخ ‪ ،‬أك اإلفصػػاح أك الت ييػػر أك التػػدمير لظمعظومػػات الشخصػػية الػػواردة‬
‫إلين ػػا‪ ،‬فآنن ػػا نخظ ػػي مس ػػئوليتنا ع ػػن أم ك اف ػػة المس ػػئوليات عػػن الوا ػػوؿ ةيػػر الم ػػرخ أك‬
‫استخداـ أك العب بالمعظومات الشخصية إلل الحد ال م يسػم بػي القػانوف المعمػوؿ بػي‪.‬‬
‫كيينص المستخدموف بتقديم تظغ المعظومات الشخصية كتحمي مخاطر ذلغ‪.‬‬
‫‪ -‬عدً التعكب‬
‫قد تسم متصفحات المستخدمين لظمستخدمين تحديد أفضظية "عدـ التعقب"‪.‬‬
‫كما لم يتم تحديد خهؼ ذلغ‪ ،‬فآف موق الويب ال يحترـ طظبات "عدـ التعقب"‪.‬‬
‫‪ -‬ممازضة حكوم صاحب البياٌات‬
‫قػػد يكػػوف لظمسػػتخدمين الحػػق فػػي الحصػػوؿ عظػػل إمكانيػػة االطػػهع عظػػل معظومػػات‬
‫ح ػػوؿ معال ػػة المعظوم ػػات كاالعتػ ػراض عظ ػػل معال ػػة مح ػػددة كطظ ػػب الق ػػدرة عظ ػػل نق ػػي‬
‫المعظومػػات باإلصػػافة إلػػل طظػػب تصػػحي معظومػػاتهم الشخصػػية أك ح ػ فها أك تقييػػدها مػػن‬
‫حي المعال ة‪ ،‬كفي ي ا حواؿ حسب ما يكوف مطظوبنا بموجب القانوف المعموؿ بي‪.‬‬
‫مػػا قػػد يكػػوف لظمسػػتخدمين الحػػق فػػي سػػحب أم موافقػػة مقدمػػة بػػأثر من ػػر فيمػػا‬
‫يخ ػ معال ػػة المعظومػػات الشخصػػية الخااػػة بهػػم‪ .‬كيمكػػن لظمسػػتخدمين ممارسػػة ه ػ‬
‫خاصعا لتوثيػق الهويػة‪،‬كيتم الػرد عظػي هػ ة الطظبػات‬
‫ن‬ ‫الحقوؽ من خهؿ تقديم طظب كيكوف‬
‫في ةضوف الفترة الممنية المطظوبة قانونا‪.‬‬
‫كيهح ػػأ أف بع ػػح المعظوم ػػات الشخص ػػية ق ػػد تك ػػوف معف ػػاة م ػػن حق ػػوؽ االط ػػهع أك‬
‫التصحي أك االعتراض أك الح ؼ المشار إليها بموجب القوانين المحظية‪.‬‬
‫كفي حالة عدـ الرصا عن رد الموق اك اعتبػر أف البيانػات الشخصػية ال يػتم معال تهػا‬
‫بما يتفق م القانوف‪ ،‬في ػوز لظمسػتخدـ تقػديم شػكول لػدل هيئػة اإلشػراؼ المختصػة أك‬
‫طظب التصحيحات ا خرل بموجب القانوف المعموؿ بي‪.‬‬
‫‪255‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫إذا لم أم مستخدـ ةير راةب فػي الحصػوؿ عظػل بعػح المراسػهت اإللكتركنيػة منػا‪،‬‬
‫فػػيمكن لظمسػػتخدـ الخػػركج مػػن ه ػ المراسػػهت كذلػػغ مػػن خػػهؿ اتبػػاع تعظيقػػات إل ػػاء‬
‫االشػػتراؾ فػػي أسػػفي ه ػ المراسػػهت أك عػػن طريػػق الواػػوؿ م مػػن كاػػائف إعػػدادات‬
‫التفضيي المتاحة في موق الويب‪.‬‬
‫‪ -‬الكُصّس‬
‫الموق ػ ال يسػػم ب م ػ أك المطالبػػة بالمعظومػػات الشخصػػية عػػن قصػػد مػػن ا طفػػاؿ‬
‫عاما‪.‬‬
‫أقي من سنة ‪ 13‬ن‬
‫‪ -‬وسادعات ضياضة اخلصوصية لديٍا‬
‫يحق لظموق الحق في ت يير سياسة الخصواية ه في أم كق ‪.‬‬
‫عظما بأف أية ت ييرات يقوـ بها الموق سوؼ يتم نشرها عظل اػفحتة‪ ،‬كاذا تػم اجػراء‬ ‫ن‬
‫أيػػة ت ييػػرات ماديػػة عظػػل الطريقػػة التػػي يقػػوـ بهػػا الموق ػ بمعال ػػة معظوماتػػغ الشخصػػية‪،‬‬
‫فسػػوؼ يػػتم ابػػهغ المسػػتخدـ بػ لغ‪ .‬نشػػعرؾ بػ لغ‪ .‬كتػػاريخ خػػر مراجعػػة أجريػ عظػػل‬
‫سياسػػة الخصواػػية هػ موصػ أعظػػل الصػػفحة‪ ،‬كفػػي حالػػة اسػػتمرار اسػػتخداـ المسػػتخدـ‬
‫لظموق يعتبر ذلغ موافقة منة عظل ه الت ييرات التي تتم عظل سياسة الخصواية‬
‫‪)1‬‬
‫الػّادات والتوثيل‬
‫أم ػػا الش ػػهادات كالتوثي ػػق فتتمث ػػي بوج ػػود ش ػػعار أك رم ػػم أك خ ػػتم مت ػػاح لظمس ػػتهظكين‬
‫كيضمن لهم خضوع المسؤكؿ عن الموق اإللكتركني لسظطة المراقبة كلإلشػراؼ مػن ال يػر‬
‫فيما يخ حماية البيانات الشخصية كسهمة التعامهت عظل موقعي اإللكتركني‪.‬‬
‫‪ )1‬عهء الدين الخصاكنة‪ ،‬فراس الكساسبة‪ ،‬الفي محمد ‪ -‬الحماية القانونية لظخصواية كالبيانات الشخصػية فػي‬
‫نطاؽ المعظوماتية‪ – 2011 -‬ص ‪ – 17‬منشور عظي االنترن ‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫كي ػػتم الحص ػػوؿ عظ ػػل هػ ػ ا الش ػػعار اختي ػػاران‪ ،‬كال يوج ػػد م ػػا يظ ػػمـ الموقػ ػ اإللكتركن ػػي‬
‫بالحصوؿ عظل شهادة من ال ير فيما يخ سياسة حماية البيانات الشخصية لدية‬

‫كيهحأ أف الظ وء الي المظصػق الػ م يبػين مػدل خضػوع الموقػ لقواعػد حمايػة البيانػات‬
‫الشخصية كالتمامي بها يش كيعمز عهقة الثقة الضركرية لتبادؿ البيانات الشخصية ‪.‬‬
‫ما تمثي ه الوسائي دعاية ت ارية لظموق ال م يهػدؼ لظتػركيج لمنت اتػي كخدماتػي‬
‫المقدمة‪.‬‬
‫حي يكوف لي أفضظية في ه ا الم اؿ وني ي هر التماـ الموق بحماية البيانات كهػو‬
‫أمر أساسي بالنسبة لظمستهظكين‪.‬‬
‫كي ػػب عظػػل الموق ػ اإللكتركن ػػي ال ػ م يرةػػب بالحصػػوؿ عظػػل الشػػهادة أف يخضػ ػ‬
‫لظعديد من القواعد‪،‬ن منها‪...‬‬
‫‪ -1‬أف يحػػدد التماماتػػي فيمػػا يخ ػ حمايػػة البيانػػات الشخصػػية‪ ،‬فأمػػا أف يتبنػػل سياسػػة‬
‫موجودة مسبقان‪ ،‬أك أف يتبنل النموذج الموصوع من قبي ال هة الموثقة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ي ب أف يأخ بعين االعتبار العديد من النقاط التي ر مت عظيها التشريعات الوطنية‪.‬‬
‫ف ػػآذا انػ ػ السياس ػػات تتف ػػق مػ ػ متطظب ػػات المع ػػايير المق ػػررة ل ػػدل جه ػػة التوثي ػػق فعظ ػػل‬
‫المسػػؤكؿ عػػن الموقػ اإللكتركنػػي أف يقػػدـ نسػػخة موقعػػة يقبػػي بموجبهػػا شػػركط االنضػػماـ لهػ ا‬
‫البرن ػػامج‪ ،‬كدفػ ػ االش ػػتراؾ الس ػػنوم‪ ،‬كم ػػن ث ػػم تق ػػوـ ال ه ػػة بآا ػػدار رخص ػػة لص ػػال الموقػ ػ‬
‫اإللكتركني تشهد بأني عضو في ه ال هة كأني يطبق مستول مهئم من حماية الخصواية‪.‬‬
‫كه ا باالصافة الي اساليب اخرم تقنية لحماية البيانات الشخصية كمنها‪...‬‬
‫‪ -‬برامج التشفير كهي م موعة من التقنيات التي تسم بحماية البيانػات عػن طريػق‬
‫رقػػم سػػرم‪،‬حي يػػتم تقيػػيم كتشػػفير المعظومػػات كالبيانػػات المنقولػػة بواسػػطة مفتػػاح عػػاـ أك‬
‫خػػاص ممػػا يمن ػ ا شػػخاص ةيػػر المػػرخ لهػػم مػػن الػػدخوؿ إليهػػا‪ ،‬فهػػي تقػػوـ بتحويػػي‬
‫البيانات المفهومة إلل بيانات ةير مفهومة عن طريق برامج خااة‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ بػػرامج الم هوليػػة فيظ ػػأ لهػػا مػػمكدك خػػدمات الػػدخوؿ كاالتصػػاؿ بشػػبكة اإلنترنػ‬-
‫بحي ً بحي تسم بآزالة كمحو البيانػات التػي تعػرؼ بصػاحب الرسػالة الحقيقػي كتسػاهم‬
.‫بآرسالها بعناكين م هولة الي ال هة المقصودة‬
Copyright © 2020.
258
"SPL"
AN: 2617896 ; .;
Account: ns016596
‫اخلامتة‬
‫إف التحػػدم ا بػػر الػ م يواجػػي الحػػق فػػي خصواػػية البيانػػات الشخصػػية فػػي العصػػر‬
‫الرقمي يتمثي في ةياب كاص لقواعد قانونية مظممة في ه ا الم اؿ‪.‬‬
‫كب ػػالرةم م ػػن ذل ػػغ فػػػاف قواع ػػد الق ػػانوف ال ػػدكلي بش ػػاف الح ػػق ف ػػي خصوا ػػية البيانػػػات‬
‫الشخصػػية كالتػػي قػػد أسػػت لهػػا فػػي المواثيػػق الدكليػػة المختظفػػة قػػد كفػػرت الحمايػػة لظخصواػػية‬
‫يشكي عريح كلم تتعاطل م إشكالية التطور التكنولوجي كأثرها عظل هػ ا الحػق‪ ،‬كذلػغ يرجػ‬
‫اف التقدـ التكنولوجي قد جاء في مرحظة الحقة عظل اطهؽ ه المواثيق‪.‬‬
‫كفػي عػػاـ ‪ 2013‬اػػدر قػػرار ال معيػػة العامػػة لهمػػم المتحػػدة رقػػم ‪ )68/167‬الخػػاص‬
‫بالحق في الخصواية في العصر الرقمي‪.‬‬
‫كعظية ادر تقرير الحق بالخصواية في العصر الرقمي الصادر عػن المفػوض السػامي‬
‫لحقوؽ االنساف في العاـ ‪.2014‬‬
‫كبمراجعة القرار كالتقرير يتض لنا االتي‪.‬‬
‫‪ -‬اف ي من القػرار كالتقريػر يصػباف فػي نتي ػة مبدئيػة كاحػدة تتمثػي فػي اف مصػطظ‬
‫الحػػق فػػي الخصواػػية هػػو مصػػطظ عػػريح كبالتػػالي يتس ػ لظوسػػائي التكنولوجيػػة الحديثػػة‬
‫كالتي يمكن اف تستخدـ وسيظة النتهاؾ الخصواية‪.‬‬
‫‪ -‬جػػاء التقريػػر ليقػػر باالهميػػة الخااػػة لظوسػػائي التكنولوجيػػة الحديثػػة كالتػػي تسػػتخدـ‬
‫من قبي الدكلة لمراقبة االفراد تحديدا في اي تنامي الخطر من جرائم االرهاب‪.‬‬
‫‪ -‬كقػػد سػػعي التقريػػر الػػي تحقيػػق الموازنػػة بػػين حػػق االفػػراد فػػي الخصواػػية ككاجػػب‬
‫الدكلة في درء كقوع ال رائم كتعقبها‪.‬‬
‫‪ -‬كأقر التقرير باف ه ا التوازف يمكن أف يتحقق في الحالة التي تسػتند فيهػا المراقبػة‬
‫عظل قانوف ذك مواافات محددة‪.‬‬
‫‪259‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪ -‬مػػن ه ػ الموااػػفات اف يكػػوف اػػادرا عػػن جهػػة مختصػػة كاف ال يكػػوف مخالفػػا‬
‫لقواع ػػد الق ػػانوف ال ػػدكلي لحق ػػوؽ االنس ػػاف كاف يك ػػوف مؤقت ػػا كاف ال يك ػػوف في ػػي تميي ػػم ب ػػين‬
‫المراقبين‪.‬‬
‫كبػػالرةم مػػن أهميػػة التقريػػر‪ ،‬في ػػب أف نض ػ فػػي االعتبػػار انػػة لػػيت إال محاكلػػة جديػػة‬
‫لفهػػم كاقػ الخصواػػية فػػي العصػػر الرقمػػي اال انػػي ي ػػب عػػدـ المبال ػػة فػػي قيمتػػي القانونيػػة‬
‫بالنسػػبة لظػػدكؿ‪ ،‬حي ػ انػػة لػػم يخػػرج مػػن ونػػة تقريػػر ليس ػ لػػة اػػي ة اتفػػاؽ دكلػػي مظػػمـ‬
‫كبالتالي تبقل الدكؿ متمتعا بهامش من الحرية في اطار مراقبة االفراد‪.‬‬
‫كي ب أف نقر حقيقية مضمونها أف ه ا التقرير قد بني بشكي منه ي عظػل الممارسػة‬
‫السػػائدة لػػدل م موعػػة بيػػرة مػػن الػػدكؿ كالمن مػػات الحكوميػػة كةيػػر الحكوميػػة باالصػػافة‬
‫الل بعح الشر ات الخااة‪ .‬اف ي ذلغ يمكن اف يقرأ في سياؽ الممارسة الدكليػة كالتػي‬
‫تمثي نقطة االنطهؽ الل عرؼ دكلي مظمـ ل مي الدكؿ مصدر اساسي اخػر‪ ،‬الػل جانػب‬
‫االتفاقيػػات الدكليػػة‪ ،‬حسػػب مػػا تقضػػي بػػي المػػادة الثامنػػة كالثهثػػوف مػػن الن ػػاـ االساسػػي‬
‫لمحكمة العدؿ الدكلية‪.‬‬
‫الفعالػػة لظتحػ ٌديات المتصػػظة بػػالحق فػػي الخصواػػية‬
‫كاخيػػرا كلػػيت أخػػران فػػاف المواجهػػة ٌ‬
‫في سياؽ تكنولوجيػا اإلتصػاالت الحديثػة ي ػب اف تتضػمن حػواران بػين أاػحاب المصػظحة‬
‫المعنيػػين‪ ،‬بمػػا فػػيهم الػػدكؿ ا عضػػاء كالم تمػ المػػدني كا كسػػاط العظميػػة كالتقنيػػة كقطػػاع‬
‫ا عمػػاؿ كا كسػػاط ا اديميػػة كخبػػراء حقػػوؽ اإلنسػػاف‪ ،‬كم ػ إسػػتمرار تطػ ٌػور تكنولوجيػػا‬
‫اإلتصػػاالت‪ ،‬سػػيكوف لظدكلػػة دكر حاسػػم لضػػماف إسػػتخداـ ه ػ التكنولوجيػػات كلتسػػخير‬
‫إمكانياتها من أجي تحسين التمت بحقوؽ اإلنساف المكرسة في اإلطار القانوني الدكلي‪.‬‬
‫د‪.‬خالد حطَ امحد‬
‫‪2019‬‬ ‫ال ردقة‪/‬‬
‫‪260‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املسادع‬
‫العهمػػة ابػػن من ػػور‪ ،‬كلسػػاف العػػرب‪ ،‬الم ظػػد الخػػامت‪ ،‬الطبعػػة االكلػػل‪ ،‬دار اػػادر‬ ‫‪‬‬
‫لظطباع ػ ػػة‪ ،‬كالنش ػ ػػر‪ ،‬بي ػ ػػركت‪ ،2000 ،‬ص‪. 80‬كالعهم ػ ػػة الش ػ ػػيخ عب ػ ػػد اهلل العهيظ ػ ػػي‪،‬‬
‫الصػػحاح فػػي الظ ػػة كالعظػػوـ‪ ،‬الم ظػػد االكؿ‪ ،‬الطبعػػة االكل ػػل‪ ،‬دار الحض ػػارة العربيػػة‪،‬‬
‫بيركت‪ 1974 ،‬ـ‪.‬‬
‫اب ػػن ماج ػػة‪ ،‬س ػػنن اب ػػن ماج ػػة‪ ،‬ب ػػاب حرم ػػة دـ الم ػػؤمن كمال ػػي‪ ،‬الح ػػدي رق ػػم ‪،3932‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقيق‪ :‬محمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيركت‪ ،‬دط‪ ،‬دس‪ ،‬ج‪.2‬‬
‫أحمد بن حنبي‪ ،‬مسند اإلماـ أحمد بن حنبي‪ ،‬مؤسسة قرطبة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دط‪ ،‬دس‪ ،‬ج‪.2‬‬ ‫‪‬‬
‫أبو داكد‪ ،‬سنن أبػي داكد‪ ،‬بػاب فػي النهػي عػن الت سػت‪ ،‬الحػدي رقػم‪ ،4890 :‬دار‬ ‫‪‬‬
‫الكتاب العربي‪ ،‬بيركت‪ ،‬دط‪ ،‬دس‪ ،‬ج‪.4‬‬
‫مسظم ‪ :‬ال ام الصحي ‪ ،‬باب تحريم إفشاء سر المرأة‪ ،‬الحدي رقػم ‪ ،3616 :‬دار‬ ‫‪‬‬
‫ال يي‪ ،‬بيركت‪ ،‬دط‪ ،‬دس‪،‬ج‪.4‬‬
‫ممدكح خظيي البحر‪ ،‬حمايػة الحيػاة الخااػة فػي القػانوف ال نػائي‪ ،‬دراسػة مقارنػة‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫الثقافة كالنشر‪ ،‬عماف‪.1996 ،‬‬
‫حس ػ ػػاـ ال ػ ػػدين ام ػ ػػي االه ػ ػػواني ‪،‬الح ػ ػػق ف ػ ػػي احت ػ ػػراـ الحي ػ ػػاة الخاا ػ ػػة‪ ،‬الح ػ ػػق ف ػ ػػي‬ ‫‪‬‬
‫الخصواية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار النهضة العربية ‪.1978،‬‬
‫راف ػ خضػػر اػػال شػػبر‪ ،‬كاجبػػات الدكلػػة المتولػػدة عػػن الحقػػوؽ المتصػػظة بشػػخ‬ ‫‪‬‬
‫اإلنساف‪ ،‬بح ةير منشور‪.2006 ،‬‬
‫احم ػػد فتح ػػي سػػػركر‪ ،‬الح ػػق ف ػػي الحيػ ػػاة الخاا ػػة‪ ،‬جامع ػػة القػػػاهرة‪ ،‬م ظ ػػة القػػػانوف‬ ‫‪‬‬
‫كاالقتصاد‪ ،‬السنة الرابعة كالخمسوف ‪. 1984،‬‬
‫احمػػد فتحػػي سػػركر‪ ،‬الوسػػيب فػػي قػػانوف االج ػراءات ال نائيػػة‪ ،‬دار النهضػػة العربيػػة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ج‪.1979 ،1‬‬
‫احمد محمد راشد ‪ -‬الحماية القانونية لظحريات الشخصػية‪ ،‬دراسػة مقارنػة مػن الهيئػة‬ ‫‪‬‬
‫الدكليػػة لرجػػاؿ القػػانوف فػػي عشػػر دكؿ ‪ -‬الم ظػػة الدكليػػة لظعظػػوـ االجتماعيػػة‪ ،‬العػػدد‬
‫‪ ،11‬لسنة‪ ،3‬ابريي –يونيي ‪.1973‬‬
‫‪262‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫ظػة ادارة قضػايا الحكومػة‪ ،‬العػػدد ‪4‬‬ ‫نعػيم عطيػة‪ ،‬حػق االفػراد فػي حيػػاتهم الخااػة‪ ،‬م‬ ‫‪‬‬
‫لسني ‪ ،81‬أ توبر – ديسمبر ‪.1977‬‬

‫عبد المنعم الصاكم‪ ،‬الخصواية هػي صػركرة االنسػاف كحمايتهػا صػركرة لنمػو ‪ ،‬مقػاؿ‬ ‫‪‬‬
‫افتتاحي‪ ،‬الم ظة الدكلية لظعظوـ االجتماعية‪.‬‬
‫جاف مورانج‪ ،‬الحريات العامة‪ ،‬ترجمة كجيي البعيني‪ ،‬منشورات عويدات‪ ،‬بيركت‪.1989 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫عبد الحي ح ازم‪ ،‬المدخي لدراسة العظوـ القانونية‪ ،‬ال مء الثاني‪ ،‬الحق‪ ،‬مطبوعػات‬ ‫‪‬‬
‫جامعة الكوي ‪.1971 ،‬‬
‫اسػػامة عبػػد اهلل قايػػد – الحمايػػة ال نائيػػة لظحيػػاة الخااػػة كبنػػوؾ المعظومػػات – بػػدكف‬ ‫‪‬‬
‫دار نشر – ‪.1988‬‬
‫محمد الشهاكم – الحمايػة ال نائيػة لحرمػة الحيػاة الخااػة – دار النهضػة العربيػة –‬ ‫‪‬‬
‫‪.2005‬‬
‫عظ ػػي احم ػػد المةب ػػي – ح ػػق الخصوا ػػية ف ػػي الق ػػانوف ال ن ػػائي – دراس ػػة مقارن ػػة –‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسة الحديثة – لبناف‪.2006 -‬‬
‫أدـ عبد البدي أدـ‪ -‬الحق في حرمة الحيػاة الخااػة كمػدم الحمايػة التػي يكفظهػا لػة‬ ‫‪‬‬
‫القانوف ال نائي – رسالة د توراة – ظية الحقوؽ‪ -‬جامعة القاهرة ‪.2000‬‬
‫مصػػطفل أبػػو زيػػد فهمػػي‪ ،‬مبػػادئ ا ن مػػة السياسػػية‪ ،‬منشػػأة المعػػارؼ‪ ،‬اإلسػػكندرية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1984‬ـ‪.‬‬
‫محمػػود ش ػػريف بس ػػيوني‪ ،‬ص ػػمانات العدالػػة ف ػػي االجػػراءات ال نائيػػة‪ ،‬ال ػػمء الث ػػاني‬ ‫‪‬‬
‫دراسػػة مقارنػػة بمعػػايير الحقػػوؽ الدسػػتورية الدكليػػة‪ ،‬ظيػػي الحقػػوؽ‪ ،‬جامعػػة دم بػػوؿ‪،‬‬
‫‪. 2005‬‬
‫ابراهيم عبد اهلل المرزكقي‪ ،‬حقوؽ االنسػاف فػي االسػهـ‪ ،‬ط‪ ،2‬ترجمػة محمػد حسػين‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الم م الثقافي‪ ،‬ابو ابي‪.2000 ،‬‬
‫نبيػػي فمي ػ فػػرج‪ ،‬الحماي ػة ال نائي ػة لظحػػق فػػي الصػػورة‪ ،‬فػػي القػػانوف المصػػرم‪ ،‬رسػػالة‬ ‫‪‬‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة القاهرة‪.2015 ،‬‬
‫رصػػا محمػػد عثمػػاف دسػػوقي‪ ،‬الموازنػػة ب ػين حري ػة الصػػحافة كحرمػػة الحي ػاة الخااػػة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مؤسسة الوحدة اإلقتصادية‪ ،‬مصر‪.2011 ،‬‬

‫‪262‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫م ػػدم نعيم ػػة – الحمايػػػة ال نائيػػػة لظح ػػق ف ػػي الص ػػورة دراس ػػة مقارن ػػة) – م ظ ػػة‬ ‫‪‬‬
‫الدراسات كالبحوث القانونية – العدد الساب – بح منشور عظي االنترن‬

‫محم ػػد أمػ ػين الخرش ػػة‪ ،‬مش ػػركعية الص ػػوت كالص ػػورة ف ػػي اإلثب ػػات ال ن ػػائي‪ ،‬دراس ػػة‬ ‫‪‬‬
‫مقارنة‪ ،‬دار الثقافة لظنشر كالتوزي ‪ ،‬ا ردف‪.2011 ،‬‬
‫عمػػاد حمػػدم ح ػػازم‪ ،‬الحػػق فػػي الخصوا ػية كمسػػؤكلية الصػػحفي فػػي صػػوء أحكػػاـ‬ ‫‪‬‬
‫الشريعة اإلسهمية كالقانوف المدني‪ ،‬دار الفكر ال امعي‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬
‫عبد الفتاح بيومي ح ازم – الن اـ القػانوني لظت ػارة االلكتركنيػة – الم ظػد االكؿ –‬ ‫‪‬‬
‫دار الفكر ال امعي – ‪.2002‬‬
‫عادؿ عبد الصادؽ‪ ،‬مشركع قانوف تن يم عمي اميرات المراقبػة بػين اعتبػارات االمػن‬ ‫‪‬‬
‫كالخصوا ػ ػ ػ ػػية‪،،‬م ظة قض ػ ػ ػ ػػايا برلمانيػ ػ ػ ػػة ‪،‬مر ػ ػ ػ ػػم االهػ ػ ػ ػػراـ لظدراسػ ػ ػ ػػات السياس ػ ػ ػ ػػية‬
‫كاالستراتي ية‪،‬العدد ‪ ،64‬سبتمبر ‪.2017‬‬
‫نعػ ػػيم م ب ػ ػػب – مخػ ػػاطر المعظوماتيػ ػػة كاالنترن ػ ػ ‪ ،‬المخػ ػػاطر عظػ ػػي الحيػ ػػاة الخااػ ػػة‬ ‫‪‬‬
‫كحمايتها – منشورات الحظبي الحقوقية – ‪. 2008‬‬
‫محم ػػد ع ػػمت عب ػػد الع ػػيم – ال ػػرائم المعظوماتي ػػة الماس ػػة بالحي ػػاة الخاا ػػة – دار‬ ‫‪‬‬
‫النهضة العربية – ‪.2006‬‬
‫يونت عرب – الخصواية كامن المعظومػات فػي االعمػاؿ الهسػظكية بواسػطة الهػاتف‬ ‫‪‬‬
‫الخظوم – كرقة عمػي مقدمػة الػي منتػدم العمػي االلكتركنػي بواسػطة الهػاتف الخظػوم‬
‫–عماف – ‪.2002‬‬
‫يػػونت عػػرب ‪ -‬تػػأثير التقنيػػة العاليػػة أك الخصواػػية كحمايػػة البيانػػات الشخصػػية فػػي‬ ‫‪‬‬
‫العصر الرقمي ‪ -‬اتحاد المصارؼ العربية – ‪.2002‬‬
‫نبيي محمد ابي – حماية المستهظغ من التعامهت االلكتركنية – دراسػة مقارنػة –‬ ‫‪‬‬
‫م ظة الحقوؽ – ‪ 2/4‬السنة ‪ 32‬يوليو ‪.2008‬‬
‫فريد جبور – حماية البيانات الشخصية – بح منشور عظي االنترن ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هش ػػاـ محم ػػد فري ػػد رس ػػتم – ق ػػانوف العقوب ػػات كمخ ػػاطر تقني ػػة المعظوم ػػات – مكتب ػػة‬ ‫‪‬‬
‫االالت الحديثة – ‪.1992‬‬
‫‪263‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫مػػدح عبػػد الحظػػيم رمضػػاف‪ ،‬الحمايػػة ال نائيػػة لظت ػػارة االلكتركنيػػة‪ ،‬دراسػػة مقارنػػة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪2001 ،‬ـ ‪.‬‬

‫محمد عبد المحسن المقاط ‪ ،‬حماية الحياة الخااػة لدفػراد كصػماناتها فػي مواجهػة‬ ‫‪‬‬
‫الحاسوب اآللي‪ ،‬ذات السهسي لظطباعة كالنشر‪ ،‬الكوي ‪1992 ،‬ـ ‪.‬‬
‫س ػػام عب ػػد الواح ػػد – الحماي ػػة الشخص ػػية لظبيان ػػات الشخص ػػية – القس ػػم االكؿ –‬ ‫‪‬‬
‫بح منشور بم ظة الحقوؽ – الكوي – العدد الثال – سبتمبر ‪.2011‬‬
‫جبالي ابو هشيمة امي – حماية البيانات الشخصية في البيئة الرقمية – بح مقػدـ‬ ‫‪‬‬
‫الػػي مػػؤتمر العصػػر الرقمػػي كاشػػكالياتة القانونيػػة – ظيػػة الحقػػوؽ – جامعػػة اسػػيوط –‬
‫‪.2016‬‬
‫كهبػ ػػة المحيظػ ػػي ‪ -‬ن ريػ ػػة الضػ ػػماف فػ ػػي الفقػ ػػي االسػ ػػهمي ‪ -‬دار الفكػ ػػر المعااػ ػػر –‬ ‫‪‬‬
‫بيركت‪.1998 -‬‬
‫حسػػاـ احمػػد البه ػػي – حمايػػة الحػػق فػػي حرمػػة الحيػػاة الخااػػة فػػي صػػوء حقػػوؽ‬ ‫‪‬‬
‫االنساف كالمسئولية المدنية – دار الحامعة ال ديدة – ‪.2005‬‬
‫عبد الرازؽ السنهورم – الوسيب ال مء االكؿ – طبعة نقابة المحامين – ‪2006‬‬ ‫‪‬‬
‫ممدكح خظيي عمػر – حمايػة الحيػاة الخااػة كالقػانوف ال نػائي – دار النهضػة العربيػة‬ ‫‪‬‬
‫القاهرة ‪1983‬‬
‫بولين ايوب انطونيوس – الحماية القانونية لظحياة الشخصية في م ػاؿ المعظوماتيػة –‬ ‫‪‬‬
‫منشورات الحظبي الحقوقية – ‪2009‬‬
‫ع ػ ػػهء ال ػ ػػدين الخص ػ ػػاكنة‪ ،‬فػ ػ ػراس الكساس ػ ػػبة‪ ،‬الف ػ ػػي محم ػ ػػد ‪ -‬الحماي ػ ػػة القانوني ػ ػػة‬ ‫‪‬‬
‫لظخصواية كالبيانات الشخصية في نطاؽ المعظوماتية‪ –2011 -‬بحػ منشػور عظػي‬
‫االنترن ‪.‬‬
‫‪264‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الفّسع‬
‫الصفحة‬ ‫املوضو‬
‫‪5‬‬ ‫تكديي‬
‫‪7‬‬ ‫وكدوة‬
‫الفصن االوه‬
‫‪9‬‬
‫واِية احلل يف اخلصوصية‬
‫‪12‬‬ ‫املبحح االوه‪ :‬وضىوُ احلل يف اخلصوصية‬
‫‪12‬‬ ‫املطمب االوه‪ :‬تعريف الحق في الخصواية‬
‫‪13‬‬ ‫الفسع االوه‪ :‬المعنل الواس لظحق في الخصواية‬
‫‪16‬‬ ‫الفسع الجاٌي‪ :‬المفهوـ الضيق لظحق في الخصواية‬
‫‪19‬‬ ‫املطمب الجاٌي‪ :‬موقف االدياف السماكية من الحق في الخصواية‬
‫‪23‬‬ ‫املبحح الجاٌي‪ :‬طبيعة احلل يف اخلصوصية‬
‫‪23‬‬ ‫املطمب االوه‪ :‬الحق في الخصواية حق مظكية‬
‫‪26‬‬ ‫املطمب الجاٌي‪ :‬الحق في الخصواية من الحقوؽ الشخصية‬
‫‪32‬‬ ‫املبحح الجالح‪ٌ :‬طام احلل يف اخلصوصية والكيود الوازدة عمية‬
‫‪32‬‬ ‫املطمب االوه‪ :‬حرمة المسكن‬
‫‪33‬‬ ‫املطمب الجاٌي‪ :‬حرمة المراسهت‬
‫‪37‬‬ ‫املطمب الجالح‪ :‬الحق في الصورة‬
‫‪40‬‬ ‫املطمب السابع‪ :‬القيود الواردة عظي الحق في الخصواية‬
‫‪41‬‬ ‫الفسع االوه‪ :‬القيود الدستورية الواردة عظي الحق في الخصواية‬
‫‪42‬‬ ‫الفسع الجاٌي‪ :‬القيود ال نائية الواردة عظي الحق في الخصواية‬
‫‪43‬‬ ‫املطمب اخلاوظ‪ :‬صمانات الحق في الخصواية‬
‫‪43‬‬ ‫الفسع االوه‪ :‬الضمانات القانونية‬
‫‪44‬‬ ‫الفسع الجاٌي‪ :‬الضمانات القضائية‬

‫‪265‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫املبحح السابع‪ :‬أثلس وضلائن تكٍيلة املعموولات احلديجلة عملى احللل يف‬
‫‪46‬‬
‫اخلصوصية‬
‫املطمب االوه‪ :‬اآلثار االي ابية لوسائي تقنية المعظومات الحديثة عظل الحػق‬
‫‪46‬‬
‫في حرمة الحياة الخااة‬
‫املطمب الجاٌي‪ :‬اآلثار السظبية لوسائي تقنية المعظومات الحديثػة عظػل الحػق‬
‫‪47‬‬
‫في حرمة الحياة الخااة التي تتم عبر كسائي تقنية المعظومات الحديثة‬
‫املطمب الجالح‪ :‬اور ال رائم الماسة بالحق في حرمة الحيػاة الخااػة التػي‬
‫‪48‬‬
‫تق عبر كسائي تقنية المعظومات الحديثة‬
‫‪51‬‬ ‫الفصن الجاٌي‪ :‬واِية احلل خبصوصية البياٌات الػدصية‬
‫‪53‬‬ ‫املبحح االوه‪ :‬املكصود بالبياٌات الػدصية‬
‫‪57‬‬ ‫املبحح الجاٌي‪ٌ :‬طام محاية البياٌات الػدصية‬
‫‪58‬‬ ‫املطمب االوه‪ :‬النطاؽ الموصوعي لظحماية المقررة لظبيانات الشخصية‪.‬‬
‫‪63‬‬ ‫املطمب الجاٌي‪ :‬النطاؽ الشخصي لظحماية المقررة لظبيانات الشخصية‬
‫‪65‬‬ ‫املبحح الجالح‪ :‬املصادز اليت تّدد خصوصية البياٌات الػدصية‬
‫‪65‬‬ ‫املطمب االوه‪ :‬اثر تقنية المعظومات عظي خصواية البيانات الشخصية‬
‫‪69‬‬ ‫املطمب الجاٌي‪ :‬اثر االنترن عظي خصواية البيانات الشخصية‬
‫‪73‬‬ ‫املبحح السابع‪ :‬صوز االعتداء عمي البياٌات الػدصية‬
‫‪73‬‬ ‫املطمب االوه‪ :‬المعال ة ةير القانونية لظبيانات الشخصية‬
‫‪76‬‬ ‫املطمب الجاٌي‪ :‬اإلفشاء ةير المشركع لظبيانات الشخصية‬
‫‪76‬‬ ‫الفسع االوه‪ :‬مضموف اإلفشاء ةير المشركع لظبيانات الشخصية‬
‫‪82‬‬ ‫الفسع الجاٌي‪ :‬اور اإلفشاء ةير المشركع لظبيانات الشخصية‬
‫‪84‬‬ ‫املبحح اخلاوظ‪:‬أثاز املطئولية املدٌية يف حالة املطاع بالبياٌات الػدصية‬
‫‪85‬‬ ‫املطمب االوه‪ :‬كقف االعتداء عظي البيانات الشخصية‬
‫‪86‬‬ ‫املطمب الجاٌي‪ :‬التعويح‬

‫‪266‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
‫الفصن الجالح‬
‫‪95‬‬
‫التٍظيي الكاٌوٌي حلىاية خصوصية البياٌات الػدصية‬
‫‪96‬‬ ‫املبحح االوه‪ :‬االطاز التػسيعي حلىاية البياٌات الػدصية‬
‫‪96‬‬ ‫املطمب االوه‪ :‬التشريعات الدكلية‬
‫‪104‬‬ ‫املطمب الجاٌي‪ :‬التشريعات االركبية‬
‫‪115‬‬ ‫املطمب الجالح‪ :‬التشريعات الوطنية االجنبية‬
‫‪119‬‬ ‫املطمب السابع‪ :‬التشريعات العربية‬
‫الفلللسع االوه‪ :‬حال ػػة تخص ػػي ق ػػوانين لمحارب ػػة ج ػػرائم تقني ػػة المعظوم ػػات‬
‫‪120‬‬ ‫كإعطػػاء مسػػاحة لمسػػألة الحمايػػة ال نائيػػة صػػد االعتػػداءات عظػػل الحػػق فػػي‬
‫الخصواية في الم اؿ الرقمي‪.‬‬
‫‪125‬‬ ‫الفسع الجاٌي‪ :‬مشاري القوانين العربية المتعظقة بحماية البيانات الشخصية‬
‫‪125‬‬ ‫‪ -‬الت ربة التونسية في م اؿ حماية المعطيات الشخصية‬
‫‪127‬‬ ‫‪ -‬الت ربة الم ربية في م اؿ حماية المعطيات الشخصية‬
‫‪128‬‬ ‫‪ -‬الت ربة البحرينية في حماية البيانات الشخصية‬
‫حمايػ ػػة البيانػ ػػات كالخصواػ ػػية لدنشػ ػػطة عظػ ػػل شػ ػػبكة اإلنترن ػ ػ كمواق ػ ػ‬
‫‪130‬‬
‫التوااي في دكلة االمارات المتحدة‬
‫‪133‬‬ ‫حماية البيانات الشخصية في التشري المصرم‬
‫‪136‬‬ ‫قراءة في مشركع قانوف حماية البيانات الشخصية المصرم‬
‫‪143‬‬ ‫املبحح الجاٌي‪ :‬املعايري التكٍية حلىاية البياٌات الػدصية‬
‫‪143‬‬ ‫املطمب االوه‪ :‬سياسات الخصواية المقررة في المواق اإللكتركنية‬
‫‪156‬‬ ‫املطمب الجاٌي‪ :‬الشهادات كالتوثيق‬
‫‪159‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪161‬‬ ‫املسادع‬
‫‪165‬‬ ‫الفّسع‬
‫‪267‬‬
‫"‪"SPL‬‬
‫; ‪AN: 2617896‬‬ ‫;‪.‬‬
"SPL"
AN: 2617896 ;
Account: ns016596
.;

الحق في خصوصية البيانات الشخصية بين الحماية القانونية التحديات التقنية

Uploaded by

Document Information

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

الحق في خصوصية البيانات الشخصية بين الحماية القانونية التحديات التقنية

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

Copyright © 2020. . All rights reserved.

‫احلل يف خصوصية البياٌات الػدصية‬

‫بني احلىاية الكاٌوٌية والتحديات التكٍية‬

‫احلل يف خصوصية البياٌات الػدصية‬

‫دار الكتب كالوثائق القومية‬

.‫ ماهية الحق في الخصواية‬: ‫الفصي االكؿ‬

‫واِية احلل يف اخلصوصية‬

‫حق في أف يحميي القانوف من مثي ه ا التدخي أك تظغ الحمهت" ‪.‬‬

‫وضىوُ احلل يف اخلصوصية‬

‫املعٍى الواضع لمحل يف اخلصوصية‬

‫‪ -9‬سوء استعماؿ االتصاالت الخااة المكتوبة اك الشفوية‪.‬‬

‫ديسمبر ‪ ،1977‬ص‪. 80‬‬

‫‪ )1‬نعيم عطية – مرج سابق ‪ -‬ص‪.81‬‬

‫‪ )2‬ممدكح خظيي البحر – مرج سابق – ص ‪187‬‬

‫املفّوً الضيل لمحل يف اخلصوصية‬

‫لظعظوـ االجتماعية‪ ،‬ص‪. 3‬‬

‫الفرد في اف يترؾ كحد ال يعكر عظيي احد افو خظوتي‪.‬‬

‫‪56‬‬ ‫‪ )1‬احمد فتحي سركر – مرج سابق – ص‬

‫‪57‬‬ ‫‪ )1‬احمد فتحي سركر – مرج سابق – ص‬

‫ووقف االدياُ الطىاوية وَ احلل يف اخلصوصية‬

‫‪ )1‬إن يي لوقا اإلاحاح ‪ ،10‬الفقرة ‪.7-5‬‬

‫يي لوقا اإلاحاح ‪ :11‬الفقرة ‪6‬‬

‫دار الفكر‪ ،‬بيركت‪ ،‬دط‪ ،‬دس‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.1297‬‬

‫‪ )1‬سورة النور‪ :‬اآلية ‪. 29-27‬‬

‫دط‪ ،‬دس‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪423‬‬

‫طبيعة احلل يف اخلصوصية‬

‫‪ )3‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق – ص ‪270‬‬

‫‪ )2‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق – ص‪272‬‬

‫‪ )3‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق – ص‪271‬‬

‫‪ -‬ص ‪30‬‬ ‫‪ )1‬اسامة عبد اهلل قايد – المرج السابق‬

‫‪ )2‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق – ص‪ 272‬كما بعدها‬

‫احلل يف اخلصوصية وَ احلكوم الػدصية‬

‫د توراة – ظية الحقوؽ‪ -‬جامعة القاهرة ‪– 2000‬ص‪401‬‬

‫‪ -‬ص ‪401‬‬ ‫‪ )1‬أدـ عبد البدي أدـ‪ -‬المرج السابق‬

‫‪ )2‬محمد الشهاكم – المرج السابق – ص ‪148‬‬

‫– ص ‪288‬‬ ‫‪ )1‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق‬

‫‪ )2‬أدـ عبد البدي أدـ‪ -‬المرج السابق – ص ‪456‬‬

‫– ص ‪291‬‬‫‪ )1‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق‬

‫– ص ‪444‬‬ ‫‪ )2‬أدـ عبد البدي أدـ‪ -‬المرج السابق‬

‫‪ )3‬عظي احمد المةبي‪ -‬المرج السابق – ص ‪146‬‬

‫– ص ‪305‬‬ ‫‪ )1‬ممدكح خظيي بحر – المرج السابق‬

‫– ص ‪159‬‬ ‫‪ )2‬محمد الشهاكم – المرج السابق‬

‫‪ )3‬حساـ الدين االهواني – المرج السابق – ص ‪222‬‬

‫ٌطام احلل يف اخلصوصية والكيود الوازادة عمية‬

‫لبناف – ‪ -2007‬ص ‪165‬‬

‫كالخمسوف‪ ،1984 ،‬ص‪45‬‬

‫الدستورية الدكلية‪ ،‬ظيي الحقوؽ‪ ،‬جامعة دم بوؿ‪ ،2005 ،‬ص‪771‬‬

‫مصر‪، 2011 ،‬ص ‪.738‬‬

‫يرسم لي رسما أك ينح لي تمثاؿ ب ير موافقتي الصريحة أكالضمنية ‪.)1‬‬

‫السابق‪ -‬ص ‪65‬‬ ‫‪ )1‬نبيي فمي فرج‪ ،‬المرج‬

‫كالتوزي ‪ ،‬ا ردف‪، 2011 ،‬ص ‪.185‬‬

‫المدني‪ ،‬دار الفكر ال امعي‪ ،‬مصر‪، 2008 ،‬ص ‪.175‬‬

‫الكيود الدضتوزية الوازدة عمي احلل يف اخلصوصية‬

‫أثس وضائن تكٍية املعمووات احلديجة عمى احلل يف اخلصوصية‬

‫كتتحقق بالواوؿ الل المعظومات كالبيانات المخمنة داخي ن اـ المعظومات االلكتركني‪.‬‬

‫من تتعظق بي‪.‬‬ ‫‪ -‬المعظومات التي تسم بالتصرؼ عظل شخ‬

‫واِية احلل خبصوصية البياٌات الػدصية‬

‫في تحديد متل ك يف تصي المعظومات الخااة عنهم لهخرين"‪.‬‬

‫املكصود بالبياٌات الػدصية‬

‫ةيرها من المعظومات شخصان ما سواء بموافقتي أك بدكف موافقتي‪.‬‬

‫ٌطام محاية البياٌات الػدصية‬

‫برلمانية ‪،‬مر م االهراـ لظدراسات السياسية كاالستراتي ية‪،‬العدد ‪ ،64‬سبتمبر ‪2017‬‬

‫مفهوـ البيانات الشخصية قد يسم لظعديد من ال هات بالتعدم عظيها‪.‬‬

‫كالمحيب الهادئ لظخصواية‪.‬‬