You are on page 1of 39

‫اإلسالم والعنف األسري‬

‫يوجد الكثير من الخالف حول العالقة بين اإلسالم‬


‫والعنف األسري‪ .‬حتى بين المسلمين أنفسهم تتنوع‬
‫تفسيرات وتطبيقات الشريعة؛ وهي مجموعة القوانين‬
‫اإلسالمية‪ ،‬أخالقية ودينية‪.‬‬

‫تطبيق الشريعة اإلسالمية على حسب البلد فيما يخص األمور القضائية‪:‬‬
‫ال يؤخذ بالشريعة اإلسالمية في السلطة القضائية‬
‫تطبق الشريعة اإلسالمية في قانون األحوال الشخصية فقط‬
‫تطبق الشريعة اإلسالمية كلًي ا وفي القوانين الجنائية‬
‫يختلف تطبيق الشريعة اإلسالمية على حسب المنطقة‬
‫التفسيرات التقليدية لآلية ‪ 34‬في سورة النساء في‬
‫القرآن الكريم التي تناقش العالقات الزوجية تعتبر‬
‫ضرب النساء جائزا ألنه ضرب غير مبرح يكون‬
‫بالسواك مثال وال يترك أثرا على الجسم حيث يكون‬
‫القصد منه تعريف المرأة بخطئها وإشعارها بالذنب ال‬
‫تعذيبها وإهانتها وهو ما يرفضه اإلسالم ويستنكره‪،‬‬
‫بينما تعتبر تفسيرات أخرى أن السورة ال تدعم ضرب‬
‫المرأة وإنما فقط أن يهجرها قليال‪ .‬التنوع في‬
‫التفسيرات يرجع إلى المدراس المختلفة في الفقة‬
‫اإلسالمي‪ ،‬والقصص التاريخية‪ ،‬وسياسات المؤسسات‬
‫والتعليم‪]1[.‬‬ ‫الدينية‪ ،‬تغيير الفتاوى‪ ،‬التعديالت‪،‬‬

‫يعد العنف األسري في المجتمع اإلسالمي قضية‬


‫معقدة من قضايا حقوق اإلنسان‪ ،‬وهذا يرجع إلى‬
‫اختالف التعويضات القانونية للنساء باختالف األمة‪،‬‬
‫ومدى حصولهن على دعم أو فرص لالنفصال عن‬
‫أزواجهن‪ ،‬وأيضا الميل الثقافي إلخفاء األدلة على‬
‫االعتداء بسبب الشعور بالعار‪ ،‬وكذلك عدم قدرتهن‬
‫على الحصول على إقرار الشرطة والنظام القضائي‬
‫بحصول االعتداءات‪.‬‬

‫التعريف‬
‫وفقا لتعريف قاموس مريام ويبستر‪ ،‬العنف األسري‬
‫هو‪« :‬إلحاق أحد أفراد األسرة أو المنزل إصابة‬
‫جسدية بفرد آخر‪ .‬وكذلك‪ :‬هو تصرف متكرر أو معتاد‬
‫التصرفات»‪]2[.‬‬ ‫من مثل تلك‬

‫كومارسوامي يعرف العنف األسري على أنه‪« :‬العنف‬


‫الذي يحدث في اإلطار الشخصي‪ ،‬عموما بين فردين‬
‫يرتبطان عن طريق عالقة حميمة أو ارتباط الدم أو‬
‫ارتباط قانوني‪ ...‬تقريبا دائما ما يكون جريمة مرتبطة‬
‫بالجنسين‪ ،‬يرتكبها الرجال ضد النساء‪ ».‬ويستخدم‬
‫والقهر‪]3[.‬‬ ‫هذا العنف كأداة قوية للتحكم‬
‫األمين العام السابق لألمم المتحدة كوفي عنان صرح‬
‫في تقرير نشر عام ‪ 2006‬على موقع صندوق األمم‬
‫المتحدة اإلنمائي للمرأة على شبكة اإلنترنت‪ ،‬صرح‬
‫بأن‪ :‬العنف ضد النساء والفتيات قضية ذات نسب‬
‫وبائية‪ .‬على األقل واحدة من كل ثالث نساء في‬
‫العالم ضَر َب ها‪ ،‬أو أجبرها على ممارسة الجنس‪ ،‬أو‬
‫اعتدى عليها بطريقة أخرى خالل حياتها أحد‬
‫المعتدين الذين في أغلب األحيان يكون شخصا‬
‫تعرفه‪]4[.‬‬

‫النصوص اإلسالمية‬

‫سورة النساء األية الرابعة والثالثون‬

‫اآلية الرابعة والثالثون من سورة النساء (السورة‬


‫الرابعة من القرآن الكريم) من اآليات التي تحدد‬
‫العالقة بين الزوج والزوجة في اإلسالم‪ ،‬اختلف في‬
‫تفسيرها الباحثين المسلمين (أو الفقهاء)‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫«الِّر َج اُل َق َّو اُم وَن َع َلى الِّن َس اِء ِب َم ا َف َّض َل اُهَّلل َبْع َض ُه ْم‬
‫َع َلٰى َبْع ٍض َو ِب َم ا َأ ْنَف ُق وا ِم ْن َأ ْم َو اِل ِه ْم ۚ َف الَّص اِلَح اُت َق اِن َت اٌت‬
‫َح اِف َظ اٌت ِل ْلَغ ْي ِب ِب َم ا حفَظ اُهَّلل ۚ َو الاَّل ِت ي َت َخ اُف وَن‬
‫ِج‬ ‫ا‬ ‫َض‬ ‫َم‬ ‫ُن ُش وَز ُه َّن َف ِع ُظ وُه َّن َو اْه ُج ُر وُه َّن ِف ي اْل‬
‫ِع‬
‫َو اْض ِر ُبوُه َّن ۖ َف ِإ ْن َأ َط ْع َن ُكْم َف اَل َت ْب ُغ وا َع َلْي ِه َّن َس ِب ياًل ۗ ِإ َّن‬
‫اَهَّلل َكاَن َع ِل ًّي ا َكِب يًر ا ﴿‪»﴾34‬‬

‫التفسيرات التي تؤيد التأديب‬

‫العديد من الباحثين [‪ ]6[]5‬يدعون أن الشريعة تؤيد‬


‫العنف األسري ضد المرأة عندما يشك الرجل في‬
‫النشوز من ناحية زوجته (عدم طاعته‪ ،‬أو خيانته‪ ،‬أو‬
‫الثورة عليه‪ ،‬أو سوء التصرف معه)‪ ]7[.‬باحثون آخرون‬
‫يزعمون أن ضرب الزوجة الناشزة ال يتسق مع الرؤى‬
‫الحديثة للقرآن الكريم‪ ]8[.‬بعض الترجمات التقليدية‬
‫تجد أنه يجوز لألزواج المسلمين أن «يضربوهن»‬
‫برفق وليس بقوة‪ ،‬وأنه أحيانا يجوز له بنفس القدرأن‬
‫يصفع‪ ،‬أو يضرب‪ ،‬أو يعاقب‪ ،‬أو حتى يضرب بشدة‬
‫أكبر‪]9[.‬‬

‫في بعض التفسيرات مثل تفسيرات ابن كثير ومحمد‬


‫بن جرير الطبري األفعال الموصى بها في اآلية ‪ 34‬من‬
‫سورة النساء ‪-‬الموضحة سابقا‪ -‬تؤخذ بالتتابع‪ :‬يلوم‬
‫زوجته‪ ،‬ويليه – إذا لم ينجح هذا‪ -‬يمكن له أن‬
‫يهجرها‪ ،‬ويليه ‪ -‬إذا لم ينجح التأديب السابق أيضا ‪-‬‬
‫رمزي‪]12[.‬‬ ‫يجوز له أن يضربها[‪ ]11[]10‬برفق أو بشكل‬
‫الباحث المصري المعاصر عبد الحليم أبو شقة أشار‬
‫إلى آراء الفقهاء ابن حجر العسقالني والشوقاني الذين‬
‫يقولون إن الضرب ال يحدث إال في حاالت‬
‫استثنائية‪ ]13[.‬يقول الدكتور محمد راتب النابلسي‪:‬‬
‫«هذه شریكة حیاة‪ ،‬المرأة ال تضرب؛ أما الحكم‬
‫الشرعي في الضرب؛ فهذه حاالت نادرة جدًا ‪،‬‬
‫والشروط تعجیزیة؛ أي لو فرضنا فتاة لیس لها أهل‪،‬‬
‫لیس لها من یردعها‪ ،‬وهي زوجة وانحرفت؛ فلو أنك‬
‫ضربتها؛ وأبقیتها عندك معززة مكرمة؛ أم أوالد‪ ،‬أو‬
‫طلقتها وشردت‪ ،‬وتفلتت؛ فأیهما أولى؟ حاالت نادرة‬
‫جدًا ‪ ،‬امرأة شذت وانحرفت‪ ،‬ولم تصغ إلى النصیحة‪،‬‬
‫ولم تستجب‪ ،‬فإذا ضربتها وأبقیتها عندك أولى ألف‬
‫مرة من أن تدعها تتفلت‪ ،‬وأن تبتعد عن زجرها‬
‫تضرب»‪]14[.‬‬ ‫وردعها‪ ،‬أما األصل فالمرأة ال‬

‫وفي ترجمة لآلية ترجمها تقي الدين الهاللي ومحسن‬


‫خان عام ‪ُ 2007‬ي عَّر ف الرجال على أنهم حماة النساء‬
‫والوصاة عليهن والمعيلين لهن‪ ،‬ألن اهلل تعالى فضل‬
‫بعضهم على بعض‪ ،‬وألنهم ينفقون (إلعالتهن) من‬
‫أموالهم‪ .‬وعندما يرى الرجل سوء التصرف (عدم‬
‫الطاعة‪ ،‬أو الثورة؛ ما يعني النشوز) من زوجته‪ ،‬فله أن‬
‫يعاتبها أوال‪ ،‬ثم يرفض مشاركتها الفراش‪ ،‬وفي النهاية‬
‫يضربها (باللين‪ ،‬إذا كان ذلك نافعا)‪ ،‬ولكن إذا عادت‬
‫سبيال‪]15[.‬‬ ‫للطاعة عليهم أال يبغوا عليهن‬
‫ويركز بعض الباحثون والمعلقون اإلسالميون على أن‬
‫الضرب‪ ،‬حتى في األحوال التي يكون فيها جائزا‪،‬‬
‫يجب أال يكون قاسيا[‪ ،]16[]10‬بل ويأكد بعضهم أن‬
‫الضرب بأي حال من األحوال يجب أن يكون‬
‫رمزيا‪ ]17[.‬وفقا لما قاله عبد اهلل يوسف علي وابن‬
‫كثير‪ ،‬فإن إجماع الباحثين المسلمين أن اآلية السابقة‬
‫تصف الضرب الخفيف اللين‪ ]19[]18[.‬كما أن أبا شقة‬
‫يشير إلى أمر الجساس ‪ -‬طالب اإلمام أبو حنيفة ‪-‬‬
‫الذي قال أن عقاب المرأة يجب أن يكون «ضربة ليس‬
‫فيها عنف بالِس واك (عصا صغيرة تستخدم لتنظيف‬
‫األسنان) أو ما يماثلها‪ .‬وهذا يعني أن الضرب بأي‬
‫شرعا»‪]13[.‬‬ ‫وسيلة أخرى حرام‬

‫التفسيرات التي ال تؤيد الضرب‬

‫وما يظهر تأثير الرأي الشخصي على الترجمات‬


‫المختلفة‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالعنف األسري‪ ،‬تأتي‬
‫ترجمة أحمد علي[؟] لكلمة «اضربوا» لتقول بأنها تعني‬
‫اهجروا‪ ،‬أو تجنبوا‪ ،‬أو اتركوا؛ فترجمته لآلية ‪ 34‬هي‪:‬‬
‫«‪ ...‬للنساء الالتي تشعرون نفورهن‪ ،‬تحدثوا إليهن‬
‫بسالسة‪ ،‬ثم اتركوهن وحدهن في الفراش (دون‬
‫مضايقتهن)‪ ،‬وناموا معهن (عندما يشأن) (وهناك تأكيد‬
‫النقطة)»‪]9[.‬‬ ‫على هذه‬

‫كما اكتشف باختيار بقراءة القاموس العربي‪ -‬إنجليزي‬


‫إلدوارد ويليام الن ‪ -‬وهو إصدار من ‪ 3,064‬صفحة‬
‫من القرن التاسع عشر ‪ -‬أنه من بين ست صفحات‬
‫تتناول معاني كلمة «َض َر َب » كان هناك «َد عه‬
‫يبتعد»‪ ]20[.‬وهذه الترجمة يدعمها كثيرا أن كلمة‬
‫«ضربتم» موجودة في في نفس السورة في اآلية‬
‫(‪« - )94‬يا أيها الذين ءامنوا إذا ضربتم في سبيل اهلل‬
‫فتبينوا‪ -»...‬بمعنى «سافرتم»‪ .‬وكلمة «ضربتم»‬
‫مشتقة أيضا من الجذر «َض َر َب » ككلمة‬
‫«فاضربوهن»‪]21[.‬‬
‫بين الفقه والواقع‬

‫وإذعانا لآلية الرابعة والثالثين من سورة النساء‪،‬‬


‫ترفض الكثير من األمم التي تزعم الحكم بالشريعة أن‬
‫تنظر في أو ترفع الدعاوى في قضايا العنف‬
‫األسري‪ ]25[]24[]23[]22[.‬في عام ‪ 2010‬نظرت‬
‫المحكمة العليا باإلمارات العربية المتحدة (المحكمة‬
‫االتحادية العليا) في حكم محكمة أصغر‪ ،‬وأيدت الحق‬
‫المختلف عليه للزوج في أن يعاقب زوجته وأبناءه‬
‫مستخدما العنف الجسدي‪ .‬وتعترف المادة ‪ 53‬من‬
‫قانون العقوبات في اإلمارات العربية المتحدة بحق‬
‫«المعاقبة من قبل الزوج لزوجته ومعاقبة األبناء‬
‫الُق ًص ر» طالما أن االعتداء ال يتجاوز الحدود التي‬
‫نصت عليها الشريعة‪ ]26[.‬وفي لبنان‪ ،‬منظمة كفى‪-‬‬
‫وهي مؤسسة تنظم حمالت ضد العنف ضد المرأة‬
‫وتسخيرها ‪ -‬تقدر أن ما يصل إلى ثالث أرباع‬
‫اللبنانيات عاَن ين من االعتداء الجسماني في مرحلة ما‬
‫من حياتهن على يد أزواجهن أو أحد أقاربهن من‬
‫الرجال‪ .‬وهناك مجهودات في طريقها نحو إحالة‬
‫قضايا العنف األسري من المحاكم التي تقودها‬
‫الشريعة إلى محاكم يقودها قانون العقوبات‬
‫المدني‪ ]28[]27[.‬أخصائيون اجتماعيون يزعمون فشل‬
‫المحاكم التي تحكم بالشريعة في حل العديد من‬
‫قضايا االعتداءات األسرية في سوريا وباكستان‬
‫ومصر وفلسطين والمغرب وإيران واليمن والسعودية‪.‬‬
‫ومن المعتقد أن السبب ليس في الشريعة ذاتها بل‬
‫وتطبيقها‪]29[.‬‬ ‫فيمن ال يحسنون فهمها‬

‫الضرب أمر غير مرغوب فيه‬

‫الباحثون والمعلقون صرحوا أن الرسول محمد صلى‬


‫اهلل عليه وسلم وجه الرجال أال يضربوا وجوه‬
‫زوجاتهم‪ ]30[،‬وأال يضربوهن بالطريقة التي قد تترك‬
‫آثارا في أجسامهن‪ ]30[،‬وأال يضربوهن ضربا مبرحا‬
‫مسببا لأللم‪ ]17[.‬الباحثون اتفقوا كذلك ضد الضرب‬
‫والتشويه مع آخرين مثل عالم الفقه السوري ابن‬
‫عابدين في التوصية بعقوبات التعزير ضد األزواج‬
‫المعتدين‪ ]31[.‬وفي الكثير من األحاديث نهى الرسول‬
‫صلى اهلل عليه وسلم عن ضرب الزوجة‪.‬‬

‫عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه قال‪« :‬قلت يا‬


‫رسول اهلل ما حق زوجة أحدنا عليه؟» قال‪« :‬أن‬
‫تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت وال تضرب‬
‫الوجه وال تقبح وال تهجر إال في البيت»‪ .‬رواه أحمد‬
‫ماجه‪]32[.‬‬ ‫وأبو داود وابن‬

‫بعض الفقهاء يرون أنه حتى عندما يكون الضرب‬


‫مقبوال تحت ظل القرآن الكريم فإنه ما يزال غير‬
‫مسموح به بشكل مطلق‪ .‬ينهي ابن كثير تفسيره بحث‬
‫الرجال أال يضربوا زوجاتهن‪ ،‬مستدال على ذلك بكالم‬
‫الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬ال تضربوا إماء اهلل»‬
‫(أي النساء)‪ .‬ونص الحديث هو‪ :‬قال صلى اهلل عليه‬
‫وسلم‪« :‬ال تضربوا إماء اهلل»‪ ،‬فجاء عمر إلى رسول‬
‫اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقال‪« :‬ذنرن النساء (أي‬
‫نشزن وغلبن) على أزواجهن فرخص في ضربهن»‪.‬‬
‫فأطاف بآل رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم (أي‬
‫بنساءه) نساء كثير يشكون أزواجهن (أي من ضربهن)‬
‫فقال النبي صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬لقد طاف بآل‬
‫محمد نساء كثير يشكون أزواجهن‪ ،‬ليس أولئك‬
‫بخياركم»‪]33[.‬‬

‫ومما يوضح كيف كان النبي صلى اهلل عليه وسلم ذا‬
‫ذوق رفيع في تعامله مع زوجاته أنه لم يضرب زوج له‬
‫قط بل كان يراعيهن ويحافظ على حبهن ومشاعرهن‬
‫دائما‪ .‬بل إنه كان صلى اهلل عليه وسلم يقبل مراجعة‬
‫نساءه له‪ .‬كان عمر في المدينة وكان هذا بعد اإلسالم‪،‬‬
‫فكانت زوجته تراجعه في الحديث‪« ،‬فقال لها‬
‫أتراجعينني؟» فقالت‪« :‬لما ال أراجعك وابنتك حفصة‬
‫وزوجات النبي تراجعن رسول اهلل؟» فذهب إلى‬
‫السيدة حفصة وسألها‪« :‬هل تراجعين رسول اهلل؟»‬
‫فقالت‪« :‬نعم وكل زوجات النبي يراجعن رسول‬
‫اهلل»‪]34[.‬‬

‫وكانت سیرة الرسول صلى اهلل عليه وسلم مع أزواجه‬


‫حسن المعاشرة‪ ،‬وحسن الخلق؛ والنبي علیه الصالة‬
‫والسالم كان یقول‪«:‬وا اهلل ما أكرمهن إال كریم‪ ،‬وال‬
‫أهانهن إال لئیم»(ابن عساكر عن علي)‪ .‬وكان‬
‫یقول‪«:‬أما یستحي أحدكم أن یضرب ام أرته كما‬
‫یضرب العبد یضربها أول النهار ثم یضاجعها آخره»‪.‬‬
‫(عبد الرازق عن عائشة) كان یقول‪«:‬أكرموا النساء‪،‬‬
‫فإنهن المؤنسات الغالیات»‪(.‬رواه الطبراني عن عقبة‬
‫عامر)[‪]14‬‬ ‫بن‬

‫وعن أبي هريرة رضي اهلل عنه أن الرسول صلى اهلل‬


‫عليه وسلم قال‪«:‬ال َي فرُك مؤمن مؤمنة؛ إن كره منها‬
‫خلقا رضي آخر» أو قال‪«:‬غيره»(رواه مسلم)‪ .‬ال يفرك‬
‫أي ال يبغض وال يكره‪ .‬ال يفرك مؤمن مؤمنة يعني ال‬
‫يبغضها ألخالقها إن كره منها خلقا رضي منها خلقا‬
‫آخر إذا أساءت مثال في ردها عليك مرة لكنها أحسنت‬
‫إليك مرات أساءت؛ ليلة لكنها أحسنت ليالي أساءت‬
‫في معاملة األوالد مرة لكن أحسنت كثيرا‪.‬وهكذا‬
‫فأنت إذا أساءت الزوجة ال تنظر إلى اإلساءة في‬
‫الوقت الحاضر ولكن أنظر إلى الماضي وانظر‬
‫للمستقبل واحكم بالعدل‪ ]35[.‬ويقول النابسلي في‬
‫تفسير هذا الحديث‪ :‬إذا أرى الرجل من زوجته ما‬
‫یكره‪ ،‬علیه إنصافًا أن یفكر في محاسنها‪ ،‬أیضًا‪ :‬فإذا‬
‫بقي في مساوئها كرهها‪ ،‬أما إذا وضع إلى جانب‬
‫مساوئها محاسنها توازن األمر‪ ،‬ورضي بها‪ ،‬وإذا فكر‬
‫في مساوئها‪ ،‬فلیفكر في مساوئه هو‪ ،‬وإذا ذكر نقصها‪،‬‬
‫نقصه‪]36[.‬‬ ‫فلیفكر في‬
‫وحديث أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قال ال‬
‫يسأل رجل فيم ضرب امرأته الوارد في سنن أبي داود‬
‫ضعيف‪]37[.‬‬ ‫لهو حديث‬

‫المرأة في اإلسالم‬

‫المالبس‬

‫يفترض بالنساء المسلمات أن يرتدين الحجاب أو‬


‫الخمار أو البرقع‪ .‬وتتنوع القواعد بشكل ملحوظ جدا‬
‫باختالف األمم ما بين تقيد صارم باالحتشام وقواعد‬
‫هينة في تغطية المرأة نفسها‪ ]38[.‬تكتب كارين آسك‬
‫وماريت تجومزالند أن «الحجاب بالنسبة للمستعمرين‬
‫وكذلك في رؤية الثقافة السياسية الغربية المعاصرة‬
‫هو أكثر العالمات الواضحة المعبرة عن»‬
‫االختالف«و» الدونية«في المجتمعات اإلسالمية»‪.‬‬
‫إنه ألمر مؤسف أن توجد هذه الرؤية ألمر يعد مهما‬
‫وأساسيا لكثير من المسلمين؛ فهذه النظرة تظهر عدم‬
‫اآلخر‪]39[.‬‬ ‫احترام واضح لثقافة‬

‫في الواليات المتحدة تجد بعض النساء المسلمات أن‬


‫ارتداء الحجاب عنصر تمكين لهن كونه رمزا للدين‬
‫اإلسالمي أو الثقافة اإلسالمية‪ ،‬بينما تجد أخريات أن‬
‫ارتاء الحجاب أمر مشين تأثرا بالثقافة التي يعشن‬
‫فيها‪ .‬حوالي ‪ %48‬من النساء المسلمات في الواليات‬
‫المتحدة ال يغطون شعرهن‪ ،‬بينما ‪ %43‬منهن يرتدون‬
‫حجابا على رؤوسهم طوال الوقت أمام غير‬
‫المحارم‪]40[.‬‬

‫في إيران إذا عثر على امرأة غير محجبة علنا فمن‬
‫الممكن أن تدفع غرامة أو تسجن‪ ]41[.‬أما في بالد مثل‬
‫مصر فهناك حرية لمن تريد ارتداء الحجاب أو النقاب‬
‫وكذلك لمن ال تغطي شعرها‪.‬‬
‫وإن كانت البالد تختلف في رؤيتها إزاء ارتداء‬
‫الحجاب فإن ذلك ال يعبربالضرورة عن الضوابط‬
‫اإلسالمية الشرعية إزاء لبس المرأة إذ يتداخل ذلك‬
‫مع ثقافة ورأي المجتعات نفسها‪.‬‬

‫مدى المساواة‬

‫في كتابه هوية النساء والقرآن يستنتج بارازنجي أن‬


‫القرآن الكريم يقول أن الرجال والنساء متساوون ألنه‪:‬‬
‫"كما يؤكد فضل الرحمن مالك (باحث إسالمي)‪:‬‬
‫المساواة بين الجنسين أساس في القرآن الكريم‬
‫(سورة النساء (اآلية‪ 1:‬و‪ ،)7‬سورة الممتحنة (اآلية‪:‬‬
‫‪ ،)12‬سورة الحجرات (األية‪ ،)10:‬سورة العلق‬
‫(اآليات‪ )4-1 :‬من أجل تحقيق العدل[؟] والقسط[؟]في‬
‫المجتمع اإلسالمي"‪ ]42[.‬الباحثة القرآنية عائشة عبد‬
‫الرحمن توضح أن اإلسالم ليس مبنيا حول‬
‫االختالفات بين الرجال والنساء؛ وهكذا فإن القضايا‬
‫اعتبار‪]43[.‬‬ ‫بين الجنسين يجب أال تكون محل‬

‫والتفسيرات التقليدية للقرآن تجد أن الرجال هم‬


‫المتفوقين جسمانيا وعقليا عن النساء سواء من ناحية‬
‫علم الوجود؛ حيث تعد المرأة مخلوق لمتعة الرجل‪ ،‬أو‬
‫من الناحية االجتماعية‪ -‬اإلخالقية بـ«كمال القدرة‬
‫العقلية‪ ،‬وحسن الرأي‪ ،‬والقوة الكاملة في آداء‬
‫الواجبات‪ ،‬وتنفيذ األوامر اإللهية»‪ .‬من وجهة النظر‬
‫التقليدية‪ ،‬تعتبر النساء غير مؤهلى للقيام بأي عمل أو‬
‫نشاط بسبب طبيعتها الجسمانية وقدرتها على الحمل‪.‬‬
‫وهكذا فإن دور المرأة أن تضطر أن تخضع للرجل؛‬
‫حيث إنها من دونه ليس لها أي كيان ذي معًن ‪ .‬وهذا‬
‫االتجاه يأتي من وجهة النظر الشخصية لبعض‬
‫المفسرين والمعلقين على القرآن الكريم مثل اإلمام‬
‫الطبري‪ ،‬والزمكرشي‪ ،‬والبيداوي‪ ،‬والسيوطي أكثر من‬
‫الكريم‪]44[.‬‬ ‫أن ذلك من تعاليم القرآن‬
‫وتؤكد أسماء بارالس – مؤلفة كتاب نساء مؤمنات‬
‫في اإلسالم أن ‪ -‬كما تؤكد العديد من الدراسات‬
‫الحديثة‪ -‬مكانة المرأة وأدوارها في المجتمعات‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وكذلك في األنظمة الذكورية والعالقات‬
‫بين الجنسين‪ ،‬هي نتيجة لعديد من العوامل التي‬
‫معظمها ال عالقة له بالدين‪ .‬وتجادل قائلة بأنه على‬
‫تاريخ الحضارة الغربية أن يخبرنا أن ال شيء إسالمّي‬
‫األصل في الميسوجينية (كراهية المرأة)‪ ،‬وعدم‬
‫المساواة‪ ،‬والنظام الذكوري؛ ومع ذلك الثالث قضايا‬
‫كلهم تبررهم الدول اإلسالمية ورجال الدين باسم‬
‫اإلسالم‪ .‬كاميال فوزي السهل‪ ،‬وجودي مابرو يدعمون‬
‫هذا الموقف أيضا‪ ،‬قائلين أن مكانة النساء المسلمات‬
‫«فقط في تعبيرات القرآن الكريم و‪/‬أو المصادر‬
‫اإلسالمية األخرى مأخودة جميعا خارج سياقها»‪.‬‬
‫وأيضا إن الحاجة ملحة للتفكر في أن الكثير من عدم‬
‫المساواة والتمييز ال يأتي من تعاليم القرآن الكريم‬
‫ولكن من النصوص اإلسالمية الثانوية؛ التفسير‬
‫واألحاديث الضعيفة المقولة عن تفاصيل حياة‬
‫وأفعاله‪]45[.‬‬ ‫الرسول صلى اهلل عليه وسلم‬

‫ويزعم بارازانجي أن «هذه القدرة على (إعادة قراءة‬


‫القرآن وتفسيره مرة بعد مرة) من أجل االستنتاج‬
‫األخالقي والعقلي من المعنى الباطني للكلمات‪،‬‬
‫والتصرف السريع على أساس المعنى المستنتج بتغيير‬
‫تصرفات الشخص هو ما يؤهل اإلنسان كمسلم‬
‫باختياره أن يكون مسلما ذا شخصية يحددها هو»‪،‬‬
‫مصدقا أن التفسير يجب أن يكون مفتوحا ألكثر من‬
‫وحسب‪]43[.‬‬ ‫النخبة الرجال‬

‫انظر أيضا‬
‫مفردات واصطالحات اسالمية‬
‫جريمة الشرف‬
‫الحركة النسوية اإلسالمية‬
‫الخضوع (فيلم) للمخرج ثيو فان غوخ وأيان‬
‫حرسي علي عن اإلسالم والعنف األسري‬
‫النساء تحت حكم طالبان‬
‫المرأة في اإلسالم‬
‫يوم الحجاب العالمي‬

‫مراجع‬
Hajjar, Lisa. (2004) Religion, State Power, .1
and Domestic Violence in Muslim
Societies: A Framework for Comparative
Analysis. Law and Social Inquiry. 29(1):1-
.38
violence Domestic Violence. (https://ww .2
w.merriam-webster.com/dictionary/dome
stic) Merriam Webster. Retrieved 14 Nov.
https://web.archive.or( ‫ نسخة محفوظة‬.2011
g/web/20170628232204/https://www.me
)rriam-webster.com/dictionary/domestic
.‫ على موقع واي باك مشين‬2017 ‫ يونيو‬28
Coomaraswamy, Radhika. Further .3
Promotion and Encouragement of Human
Rights and Fundamental Freedoms. (htt
p://hrlibrary.umn.edu/commission/themat
ic52/53-wom.htm) United Nations.
Economic and Social Council. 5 Feb.
‫ نسخة‬.1996. Retrieved 19 Oct. 2011
https://web.archive.org/web/201( ‫محفوظة‬
60304025453/http://www1.umn.edu/hum
anrts/commission/thematic52/53-wom.h
.‫ على موقع واي باك مشين‬2016 ‫ مارس‬04 )tm
Moradian, Azad. Domestic Violence .4
against Single and Married Women in
Iranian Society. (http://sheilaflaherty.com/
wp-content/uploads/2014/02/5_Facts_Ab
out_Women_in_Saudi_Arabia.pdf)
Tolerancy International. September 2009.
htt( ‫ نسخة محفوظة‬.Retrieved 16 Nov. 2011
ps://web.archive.org/web/201603042210
11/http://sheilaflaherty.com/wp-content/
uploads/2014/02/5_Facts_About_Women
‫ على‬2016 ‫ مارس‬04 )_in_Saudi_Arabia.pdf
.‫موقع واي باك مشين‬
Hajjar, Lisa. "Religion, state power, and .5
domestic violence in Muslim societies: A
framework for comparative analysis." Law
& Social Inquiry 29.1 (2004); see pages 1-
38
Treacher, Amal. "Reading the Other .6
Women, Feminism, and Islam." Studies in
Gender and Sexuality 4.1 (2003); pages
59-71
John C. Raines & Daniel C. Maguire (Ed), .7
Farid Esack, What Men Owe to Women:
Men's Voices from World Religions، State
University of New York (2001), see pages
201-203
Jackson, Nicky Ali, ed. Encyclopedia of .8
domestic violence. CRC Press, 2007. (see
chapter on Qur'anic perspectives on wife
abuse)
Ahmed, Ali S. V.; Jibouri, Yasin T. (2004). .9
The Koran: Translation. Elmhurst, NY:
.Tahrike Tarsile Qurʼān. Print
Grand Ayatullah Nasir Makarem Shirazi: .10
Fatwas and viewpoints. Al-Ijtihaad
.Foundation. Retrieved 14 Nov. 2011
.Roald (2001) p. 166 .11
Ibn Kathir, "Tafsir of Ibn Kathir", Al-Firdous .12
Ltd.، London, 2000, 50-53
.Roald (2001) p. 169 .13
https://nabul( ‫ موسوعة النابلسي للعلوم االسالمية‬.14
si.com/web/article-text/10167/1/%D8%A
7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B3-04-4
8-%D9%87%D8%AF%D9%8A%D9%87-%D
9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8
6%D9%83%D8%A7%D8%AD-%D9%88%D
9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D8%B1%
D8%AA%D9%87-%D9%84%D8%A3%D9%8
https://( ‫) نسخة محفوظة‬7%D9%84%D9%87
web.archive.org/web/20160304192854/h
ttp://www.nabulsi.com/blue/ar/print.php?
‫ على موقع واي باك‬2016 ‫ مارس‬04 )art=10167
.‫مشين‬
Khan, Muhammad Muhsin; Hilālī، Taqī Al- .15
Dīn. (1993) Interpretation of the Meanings
of the Noble Qur'an in the English
Language: a Summarized Version of At-
Tabari, Al-Qurtubi and Ibn Kathir with
Comments from Sahih Al-Bukhari. Riyadh,
Saudi Arabia: Maktaba Dar-us-Salam.
.Print
Classic Manual of Islamic Sacred Law, Al- .16
Nawawi, section m10.12, "Dealing with a
Rebellious Wife", page 540; may hit her as
long as it doesn't draw blood, leave a
.bruise, or break bones
Muhammad Asad, The Message of the .17
.Qur'an (his translation of the Qur'an)
Ali, Abdullah Yusuf, (1989) The Holy .18
Qur'an: Text, Translation and
Commentary. Brentwood, MD: Amana
.Corporation. ISBN 0-915957-03-5
Kathir, Ibn, "Tafsir of Ibn Kathir", Al-Firdous .19
.Ltd.، London, 2000, 50-53
Bakhtiar, Laleh. Verse in Koran on beating .20
wife gets a new translation.
NYTimes.com
Unknown author. Systematic comparison .21
with 4:94 Islamawareness.net
Fluehr-Lobban, Carolyn, and Lois .22
Bardsley-Sirois. "Obedience (Ta'a) in
Muslim Marriage: Religious Interpretation
and Applied Law in Egypt." Journal of
Comparative Family Studies 21.1 (1990):
.39-53
Maghraoui, Abdeslam. "Political authority .23
in crisis: Mohammed VI's
Morocco."Middle East Report 218 (2001):
.12-17
Critelli, Filomena M. "Women's rights= .24
Human rights: Pakistani women against
gender violence." J. Soc. & Soc. Welfare
37 (2010), pages 135-142
Oweis, Arwa, et al. "Violence Against .25
Women Unveiling the Suffering of Women
with a Low Income in Jordan." Journal of
.Transcultural Nursing 20.1 (2009): 69-76
UAE: Spousal Abuse never a Right, Human .26
Rights Watch (2010)
Lebanon - IRIN, United Nations Office of .27
Humanitarian Affairs (2009)
Lebanon: Enact Family Violence Bill to .28
Protect Women, Human Rights Watch
(2011)
Moha Ennaji and Fatima Sadiq, Gender .29
and Violence in the Middle East,
Routledge (2011), ISBN 978-0-415-59411-
0; see pages 162-247
Towards Understanding the Qur'an"" .30
Translation by Zafar I. Ansari from
"Tafheem Al-Qur'an" by Syed Abul-A'ala
Mawdudi, Islamic Foundation, Leicester,
England. Passage was quoted from
.commentary on 4:34
Encyclopedia of Women and Islamic .31
cultures, p. 122
- ‫ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬- ‫ الكتب‬.32
‫ باب عشرة النساء وما لكل واحدة من‬- ‫كتاب النكاح‬
https://islamweb.net/a( 5‫ الجزء رقم‬-‫الحقوق‬
r/library/index.php?page=bookcontents&I
D=6496&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no
)=79&ayano=0&surano=0&bookhad=0
https://web.archive.org/we( ‫نسخة محفوظة‬
b/20160405195220/http://library.islamwe
b.net/newlibrary/display_book.php?flag=
.‫ على موقع واي باك مشين‬2016 ‫ أبريل‬5 )1
‫ باب في ضرب‬- ‫ كتاب النكاح‬- ‫ سنن أبي داود‬- ‫ الكتب‬.33
https://islamweb.net/ar/l( 6‫ الجزء رقم‬-‫النساء‬
ibrary/index.php?page=bookcontents&ID=
3641&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=55
‫&) نسخة‬ayano=0&surano=0&bookhad=0
https://web.archive.org/web/201( ‫محفوظة‬
60405195220/http://library.islamweb.net/
5 )newlibrary/display_book.php?flag=1
.‫ على موقع واي باك مشين‬2016 ‫أبريل‬
http://forum.am( 13 ‫ الحلقة‬- ‫ ُع مر صانع حضارة‬.34
rkhaled.net/showthread.php?493561-----1
https://web.ar( ‫) [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة‬3
chive.org/web/20160304201943/http://fo
rum.amrkhaled.net/showthread.php?4935
‫ على موقع واي باك‬2016 ‫ مارس‬4 )61-----13
.‫مشين‬
zawjan.com - zawjan Resources and .35
Information (http://www.zawjan.com/art-
https://web.arc( ‫ نسخة محفوظة‬1286.htm)
hive.org/web/20140916061646/http://ww
‫ سبتمبر‬16 )w.zawjan.com/art-1286.htm
.‫ على موقع واي باك مشين‬2014
https://nabul( ‫ موسوعة النابلسي للعلوم االسالمية‬.36
si.com/web/article-text/7026/1/%D8%A
7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B3-2344
-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3-%D
8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%
D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%8
4%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D
8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%
D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B
2%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D
‫) نسخة‬-8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9
https://web.archive.org/web/201( ‫محفوظة‬
70803031946/http://www.nabulsi.com/bl
‫ أغسطس‬03 )ue/ar/print.php?art=7026
.‫ على موقع واي باك مشين‬2017
- ‫ ال ُي سأل الرجل فيم ضرب امرأته حديث ضعيف‬.37
https://www.islamw( ‫ مركز الفتوى‬- ‫إسالم ويب‬
ht( ‫) نسخة محفوظة‬/eb.net/ar/fatwa/16605
tps://web.archive.org/web/20160305154
758/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/ind
ex.php?page=showfatwa&lang=A&Option
‫ على‬2016 ‫ مارس‬05 )=FatwaId&Id=16605
.‫موقع واي باك مشين‬
Ask, Karin; Marit Tjomsland. (1998) .38
Women and Islamization: contemporary
dimensions of discourse on gender
relations. Oxford: Berg. ISBN 1-85973-
.250-X
Ask, Karin; Marit Tjomsland. (1998) .39
Women and Islamization: contemporary
dimensions of discourse on gender
relations. Oxford: Berg. Page 48. ISBN 1-
.85973-250-X
American Muslim Women Unveil, And" .40
Explain Why: NPR." NPR: National Public
.Radio. 19 Oct. 2011
Esfandiari, Golnaz. World: Violence .41
Against Women -- In Iran, Abuse Is Part Of
The Culture. Payvand Iran News. 26 Nov.
.2003. Retrieved 16 Nov. 2011
Barazangi, Nimat Hafez. (2004) Woman's .42
identity and the Qur'an: a new reading.
Gainesville: University Press of Florida.
.Page 71. ISBN 0-8130-3032-3
Barazangi, Nimat Hafez. (2004) Woman's .43
identity and the Qur'an: a new reading.
Gainesville: University Press of Florida.
.ISBN 0-8130-3032-3
Khan, Mazhar ul Haq. (1983). Purdha and .44
Polygamy: Women and Society Among
Rajputs. New Delhi, India: Herman
Publications. Page 8,20. ISBN 99956-36-
.58-1
Barlas, Asma. "Believing Women" in Islam: .45
Unreading Patriarchal Interpretations of
the Qur'ān. Austin, TX: University of Texas,
.2002

‫بوابة اإلسالم‬
‫بوابة التاريخ‬
‫بوابة العنف ضد المرأة‬
‫بوابة المرأة‬
‫بوابة علم االجتماع‬
‫بوابة مجتمع‬
‫مجلوبة من «?‪https://ar.wikipedia.org/w/index.php‬‬
‫‪&oldid=60138625‬اإلسالم_والعنف_األسري=‪»title‬‬

‫آخر تعديل لهذه الصفحة كان يوم ‪ 13‬ديسمبر ‪ ،2022‬الساعة‬


‫‪• .02:17‬‬
‫المحتوى متاح وفق ‪ CC BY-SA 4.0‬ما لم يرد خالف ذلك‪.‬‬

You might also like