You are on page 1of 16

‫لألطفال لتعليم اللغة العربية واألساليب القرآنية‬

‫العاصفة (قصة سيدنا هود عليه السالم)‬

‫تأليف‬

‫أبي الحسن علي الحسن الندوي‬

‫‪Al-Qalam Publications‬‬
‫‪ – ١‬بعد نوح‬
‫ذرية نوح فانتشرت يف األرض‪.‬‬
‫بارك اهلل يف ّ‬
‫وكان منها أ ّمة يقال لها عاد‪.‬‬
‫وكاااانوا ر ااااا أقويااااه أ ساااامهم كأنّهاااا مااان دياااد‬
‫يغلبون كل وا د وا يغلبهم أ د‪.‬‬
‫وا يخافون أ د ويخافهم كل أ د‪.‬‬
‫وبااارك اهلل لعاااد يف كاال اايه فكانااإ لباال عاااد وغنمهااا‬
‫تمأل الوادي‪.‬‬
‫وكانإ خيل عاد تمأل الميدان‪.‬‬
‫وكانإ أواد عاد تمأل البيوت‪.‬‬
‫ولذا خر اااإ لبااال عااااد وغنمهاااا للاااا المرعاااا كاااان لهاااا‬
‫منظر ميل دّ ا‪.‬‬
‫الصااباح يلعبااون كااان لهاام منظاار‬
‫ولذا خاار األطفااال يف ّ‬
‫ميل دّ ا‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وكانااإ أرض عاااد كاالالأ أر ااا ميلااة خفااراه فيهااا‬
‫بساتين وعيون كثيرة‪.‬‬

‫‪ – ٢‬كفران عاد‬
‫ولكا ا ّن عاااادا لااام يشاااكروا اهلل علاااا هااال الا انّعم الكثيااارة‬
‫قصااة ال ّوفااان ا ّلتااي ساامعوها ماان آبااامهم‬
‫ونساايإ عاااد ّ‬
‫ورأوا آثار يف األرض‪.‬‬
‫ونسااااوا لماااااذا أرساااال اهلل ال ّوفااااان علااااا ّأماا اة نااااوح‪.‬‬
‫وصااااروا يعبااادون األصااانام كماااا كانااإ ّأمااة ناااوح تعباااد‬
‫األصنام‪.‬‬
‫ثااام‬
‫وكاااانوا ينحتاااون األصااانام مااان الحماااارة بااااأيديهم ّ‬
‫يسمدون لها ويعبدوهنا‪.‬‬
‫وكاااانوا يساااألوهنا ا ااااام ويااادعوهنا ويااالبحون لهاااا‬
‫وكانوا علا أثر أ ّمة نوح‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وكانااااإ عقااااولهم ا تماااانعهم ماااان عبااااادة ااصاااانام‪.‬‬
‫وكانإ عقولهم ا اديهم‪.‬‬
‫وكانوا عقاله يف الدّ نيا أغبياه يف الدّ ين‪.‬‬

‫‪ – ۳‬عدوان عاد‬
‫ألنّهاام ا‬ ‫الن اا‬
‫وصااارت قا ّاوة عاااد وباااا علاايهم وعلااا ّ‬
‫يؤمنون باهلل وا يؤمنون باآلخرة‪.‬‬
‫فمااااااذا يمااااانعهم مااااان ال ّظلااااام ومااااااذا يمااااانعهم مااااان‬
‫العدوان‬
‫وهاام ا ياارون فااوقهم أ اادا‬ ‫ولماااذا ا يظلمااون النّ اا‬
‫وا يخافون سابا وا عقابا‪.‬‬
‫الصا اغير‪،‬‬
‫الغاباااة يظلااام الكبيااار مااانهم ّ‬ ‫وكاااانوا كو اااو‬
‫الفعيف‪.‬‬
‫القوي منهم ّ‬
‫ّ‬ ‫ويأكل‬
‫ولذا غفااابوا كاااانوا كالفيااال الهاااامئ ا يلقاااا اااي ا ّلا‬

‫‪4‬‬
‫قتله‪.‬‬
‫وكانوا لذا اربوا أهلكوا الحرث والنّسل‪.‬‬
‫أعزة أهلها أذ ّلة‪.‬‬
‫ولذا دخلوا قرية أفسدوها و علوا ّ‬
‫ويفرون من ظلمهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفعفاه يخافون ّرهم‬
‫وكان ّ‬
‫قوام وباا عليهم وعلا النّا ‪.‬‬
‫وصارت ّ‬
‫وكلالأ كل من ا يخاف اهلل وا يؤمن باآلخرة‪.‬‬

‫‪ ٤‬ـ قصور عاد‬


‫وكاااان عااااد ا اااغل لهااام لا األكااال والشااار واللهاااو‬
‫واللعب‪.‬‬
‫يف بنااااه القصاااور‬ ‫وكاااان بعفاااهم يفخااار علاااا بعااا‬
‫العالية والبيوت الواسعة‪.‬‬
‫وكاناااإ أماااوالهم تفاااي يف المااااه وال اااين والحماااارة‬
‫وكانوا ا يرون مكانًا خاليًا أو أر ًا مرتفعة لا بنوا‬

‫‪5‬‬
‫عليها قصرا رفيعًا‪.‬‬
‫وكاااانوا يبناااون بيوتاااا كأنماااا يساااكنون فيهاااا دامماااًا وا‬
‫يموتون أبدا‪.‬‬
‫ا‬ ‫وكانوا ياباناون قاصاورا من غير ا ة والنّا‬
‫يمدون ما يأكلون ويلبسون‪.‬‬
‫وكااااان الفقااااراه ماااانهم ا يماااادون بيتااااًا يسااااكنون فيااااه‬
‫وبيااااوت األغبياااااه ا ساااااكن فيهااااا وماااان رآهاااام ورأى‬
‫قصورهم عرف أهنم ا يؤمنون باآلخرة‪.‬‬

‫ه ـ هود الرسول‬
‫وأراد اهلل أن يرسل للا عاد رسوا‪.‬‬
‫لن اهلل ا ير اااا لعبااااد الكفااار لن اهلل ا يحاااب الفسااااد‬
‫يف األرض‪.‬‬
‫وكاااااان عااااااد ا يساااااتعملون عقاااااولهم لا يف األكااااال‬

‫‪6‬‬
‫والشر واللهو واللعب وبناه البيوت‪.‬‬
‫وقاااد فسااادت عقاااولهم ألهنااام ا يساااتعملوهنا يف الااادين‬
‫وكان عاد عقاله يف الدنيا أغبياه يف الدين يعبدون‬
‫الحمارة وا يعقلون‪.‬‬
‫فأراد اهلل أن يرسل لليهم رسوا يهديهم‪.‬‬
‫وأراد اهلل أن يكااااون هاااالا الارساااااول مااااان أنافاسهاا اام‬
‫عرفونه ويفهمون كالمه‪.‬‬
‫كااان هااود ذلااأ الرسااول ولااد يف بيااإ ااريف يف عاااد‬
‫ونشأ علا عقل وصالح‪.‬‬

‫‪٦‬ـ دعوة هود‬


‫وقام هود يف قومه يدعو ويقول‪:‬‬
‫ْ‬ ‫هَ َ َ ُ ْ ْ ٰ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫﴿يٰق ْو ِم اع ُب ُدوا اّٰلل ما لكم مِن ا هِل غْيه﴾‬
‫ُ‬

‫وقال هود‪ :‬يا قوم كيف تعبدون الحمارة وا‬

‫‪7‬‬
‫تعبدون اللي خلقكم!‬
‫كياااف‬ ‫ياااا قاااوم هااال الحماااارة التاااي نحتموهاااا أمااا‬
‫تعبااادوهنا الياااوم لن اهلل خلقكااام ورزقكااام وباااارك لكااام‬
‫يف األموال واألواد والحرث والنسل‪.‬‬
‫و علكااام خلفااااه مااان بعاااد قاااوم ناااوح ورزقكااام قاااوة يف‬
‫المسم ‪.‬‬
‫كاااان مااان ااا هااال الااانعم أن تعبااادوا اهلل وا تعبااادوا‬
‫غير ‪.‬‬
‫ّ‬
‫لن هاااالا الكلااااب الاااالي ترمااااون لليااااه بعظاااام ا يفااااار‬
‫بيتكم ويتبعكم كالظل‪.‬‬
‫أفرأيتم كلبًا يرتك سيد ويلهب للا غير‬
‫أورأيااتم يوانااًا يعبااد ماارا أورأيااتم يوانااًا يساامد‬
‫لصنم‬
‫هااال اإلنساااان أذل ماااان الاحايااااوان أم هاااو أ اااال ماااان‬

‫‪8‬‬
‫الحيوان‬
‫‪ - ٧‬جواب القوم‬
‫كاااان القاااوم يف ااااكل مااان األكااال والشاااار واللهاااو‬
‫واللعب ‪.‬‬
‫وقد ر وا بالحياة الدنيا واطمأنوا هبا ‪.‬‬
‫‪ :‬ماااا‬ ‫اااا قلااابهم بكاااالم هاااود وقاااال بعفاااهم لااابع‬
‫يقول هود ماذا يريد هود نحن ا نفهم كالمه!‬
‫قالوا ‪ :‬سفيه أو ممنون!‬
‫ولما دعاهام هاود مرة أخرى قال أ راف قومه‪:‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ ٰ َ ْ َ َ َ َّ َّ َ َ ُ ُّ َ َ ْ ٰ‬
‫﴿ا ِنا لَنىك ِِف سفاه هة واِنا َلظنك مِن الك ِذبِي﴾‬
‫ِّن َر ُس ْو ٌل م ِْن َّرب الْ ٰعلَم ْ َ‬
‫ْ‬ ‫َ َ ٰ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ٌ َّ ٰ‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫﴿قال يقو ِم ليس ِِب سفاهة ول ِ‬
‫ك‬

‫‪﴾٦٧‬‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َُ ُ ُ ْ ٰ ٰ َ ْ َََ َ ُ ْ َ ٌ َ‬
‫اصح امِي﴾‬
‫ت ر ِّب وانا لكم ن ِ‬
‫﴿ ابل ِغكم رِسل ِ‬

‫‪9‬‬
‫‪ - ۸‬حكمه هود‬
‫وما زال هود ينصح لقومه ويدعوهم بحكمة ورف ‪.‬‬
‫قااال هااود‪ :‬يااا قااوم أنااا أخااوكم وصااديقكم باااألم ! أا‬
‫تعرفونني‬
‫يااااا لخااااوا ! لماااااذا تخااااافونني وتفاااارون منااااي ل ا‬
‫أنقص من مالكم ي ًا‪.‬‬
‫َ ٰ َ ْ َ َ ْ َ ُ ُ ْ َ َ ْ َ ً ْ َ ْ َ َّ َ َ‬
‫﴿ويقََو ِم اسَََللكم عليََ ِ مََا ‪ .‬ا ِن اجََ ِي ا ِ َ‬
‫ه‬
‫اّٰللِ﴾‬
‫يااا قااوم ماااذا تخااافون لن آمنااتم باااهلل واهلل ا تفقاادون ماان‬
‫أموالكم ي ا لذا آمنتم باهلل!‬
‫قوتكم ‪.‬‬
‫بل يبارك اهلل لكم يف الرز ويزيد يف ّ‬
‫ويا قوم لماذا تتعمبون من رسالتي لن اهلل ا يكلم‬
‫وا دا وا دا!‬
‫لن اهلل ا يخاطااب كاال أ ااد يقااول لااه‪ :‬افعاال كاالا افعاال‬

‫‪10‬‬
‫كلا !‬
‫لن اهلل يرساااال للااااا كاااال قااااوم ر ااااال ماااانهم يكلمهاااام‬
‫وينصح لهم‪.‬‬
‫وقااااااد أرساااااالني للاااااايكم أكلمكاااااام وأنصاااا اح لكاااااام‪:‬‬
‫َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ ُ َ ُ ْ ْ ٌ ْ َّ ُ ْ َ ٰ‬
‫َ َر ُ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ج‬ ‫جب َمم ان ج َام م رِ َي ِم َن رلَعِك َم‬ ‫﴿اوع ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫م ِْنك ْم ِِلُ ْنذ َِرك ْم﴾‬

‫‪ ٩‬ـ إميان هود‬


‫ولم تمد عاد وابًا! وما علموا كيف يميبون هودا!‬
‫ولكنهم قالوا لما عمزوا‪ :‬قد غفبإ عليأ آلهتنا‬
‫فأصابأ مرض يف عقلأ!‪.‬‬
‫وقد وق عليأ وبال من اآللهة‪.‬‬
‫قااال هااود‪ :‬لن هاال األصاانام مااارة ا تنفاا أ اادا وا‬
‫تفر!‬

‫‪11‬‬
‫ولن هاااال األصاااانام مااااارة ا تااااتكلم وا تساااام وا‬
‫تنظر!‬
‫لن هل األصنام ا تملأ خيرا وا را‪.‬‬
‫وا تملأ أل د نفعًا وا را‪.‬‬
‫ولنكم أيفا ا تملكون خيرا وا را‪.‬‬
‫وا تملكون لي نفعًا وا را‪.‬‬
‫ل ا أؤمن بآلهتكم وا أخافهم‪.‬‬
‫َان ِّْي َب ِر ْْٓي ٌه ِّم َّما ت ْش ِرك ْو َن‬
‫َ ُْ ْ ْ َ‬
‫ِن َج ِْي ًعا﴾‪.‬‬‫وا أخافكم أيفًا ﴿فكِيدو ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ َ َّ ْ ُ َ َ ه َ ْ َ َ ُ‬
‫﴿ا ِِّن توَّكت َ اّٰللِ ر ِّب ورلَعِكم﴾‪.‬‬
‫كل يه تحإ يد وا تسقط ورقة لا بإذنه‪.‬‬

‫‪ - ١٠‬عناد عاد‬
‫سمعإ عاد كل ذلأ ولكنهم لم يؤمنوا!‬

‫‪12‬‬
‫ااااعإ فااايهم نصااايحة هاااود! ااااعإ فااايهم كماااة‬
‫هود‪.‬‬
‫وقالوا يا هود ما عندك دليل وا بينة!‬
‫وا ترتك يا هود آلهتنا القديمة لقولأ المديد‪.‬‬
‫أنرتك اآللهة التي كان يعبدها آباؤنا لقول قامل‬
‫أبدا أبدأ ‪.‬‬
‫ويا هود لنأ ا تؤمن بآلهتنا وا تخافهم‪.‬‬
‫فإنا ا نؤمن بإلهأ وا تخاف علابه ‪.‬‬
‫فااأين هااو يااا هااود‬ ‫ولننااا نساامعأ كثياارا تاالكر العاالا‬
‫ومتا يميه‪.‬‬
‫َّ َ ْ ْ ُ ْ َ ه‬
‫اّٰللِن َوا َِّن َمََا ن ا َ َنََا َنََذِيْيٌ‬ ‫قااال هااود‪﴿ :‬ا ِنمََا العِلََم عِنََد‬
‫ي﴾‪.‬‬ ‫ُّمب ْ ٌ‬
‫ِ‬
‫قالإ عاد‪ :‬فإننا ننتظر ذلأ العلا ونشتا أن نرا ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫وتعمااااب هااااود ماااان ااااراهام وتأسااااف هااااود علااااا‬
‫سفاهتهم‪.‬‬

‫‪ - ١١‬العذاب‬
‫وكاااان عااااد ينتظااارون الم ااار كااال ياااوم وينظااارون للاااا‬
‫السماه فال يرون ق عة سحا ‪.‬‬
‫ّ‬
‫وكااانوا يف ا ااة للااا الم اار وكااان لهاام ااو عظاايم‬
‫للا الم ر ‪.‬‬
‫ذات يااااوم رأوا سااااحابة تااااأي للاااايهم ففر ااااوا اااادا‪.‬‬
‫وصا وا‪ :‬هل سحابه م ر! هل سحابة م ر‪.‬‬
‫فر ااًا ونااادى بعفااهم بعفااًا وقااالوا‪:‬‬ ‫ورقااص النااا‬
‫سحابة م ر! سحابة م ر!‬
‫ولكن هودا فهم أن العلا قد اه‪.‬‬
‫هاالا سااحا ر مااة باال هااو ريااح‬ ‫وقااال لهاام هااود‪ :‬لااي‬

‫‪14‬‬
‫فيها علا أليم‪.‬‬
‫النااا‬
‫وكااان كااللأ فقااد هبااإ ريااح ااديدة مااا رأى ّ‬
‫بمثلها‪.‬‬ ‫مثلها وما سم النا‬
‫وهبااااإ العاصاااافة تقلاا ا األ اااامار وااااادم البيااااوت‬
‫وترميها للا مكان بعيد‪.‬‬ ‫وتحمل الدوا‬
‫وطاااارت رماااال الصاااحراه وأظلماااإ الااادنيا فاااال يااارى‬
‫اإلنسان ي ًا‪.‬‬
‫ودخلهم الرعب فدخلوا بيوام وأغلقوا أبواهبا‪.‬‬
‫واعتناااااا األطفاااااااال باألمهاااااااات واعتنااااا ا الناااااااا‬
‫الحمرات‪.‬‬ ‫بالمدران ودخل النا‬
‫األطفاااال يبكاااون والنسااااه يصاااحن والر اااال يااادعون‬
‫ويستغيثون ‪.‬‬
‫وكأن قامال يقول‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫﴿َ َ‬
‫ص َم اِلَ ْو َم م ِْن ا ْم ِي اّٰللِ﴾‪.‬‬
‫ِ‬ ‫َع‬
‫كان ذلأ سب ليال وثمانية أيام‪.‬‬
‫وماااات القاااوم فكاااانوا كأ ااامار النخيااال ساااق إ علاااا‬
‫أمااااوات‬ ‫األرض وكااااان منظاااارا غريبااااًا اااادا النااااا‬
‫يأكلهم ال ير والبيوت خرا يسكنها البوم‪.‬‬
‫ونمااا هااود والمؤمنااون بإيماااهنم وهلكااإ عاااد بكفرهااا‬
‫وعنادها‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َ َ ن َّ َ ً َ َ ُ ْ َ َّ ُ ْ َ َ ُ ْ ً َ َ ْ ِ ُ‬
‫﴿ا ا ِن َعدا فيوا رلَعهمﵧ ا بعدا ل ِعا هد قوم هو هد﴾‪.‬‬

‫‪16‬‬

You might also like