You are on page 1of 159

‫ىى‬

‫مقدم ـ ـ ـة‬
‫احلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم على أشرف األنبياا واملرلالنين نبي اا ماد وعلاى لا‬
‫وصحب أمجعنين أما بعد‪ :‬فالصفحات اليت لتلي هذه املقدمة ن هي جمموعة ُخطب م ربية‬
‫ألقاهااا أخااي ال اايال عباادالرد ب ا ف ااد الو عااا ‪-‬حفظ ا ه‪ -‬ن لعاادة ل ا وات ن يف جااام‬
‫سع عارب الربياد اينل‪,‬ارتو ن‬‫حبي احلمرا مبدي ة الرايض ‪ .‬واقرتحت علاى أخاي سرلااإا ّ‬ ‫املدي يم ّ‬
‫كااي أ اام شااتاُا يف ُمالّا واحااد ن وأ ا إااا مقدمااة يسااخة ن وخامااة ن وم ا إّ أرلاال ا س‬
‫ص ري الداعيةل سبراهيم ب عبدالرد العبدالسالم ن طالب كليّاة ال اريعة جبامعاة اينماام ماد‬
‫ب ا لااعو اينلااالمية ن كااي يقااوم ب اارها عاارب ال ااب‪,‬ة الع ‪,‬بو يااة ‪ .‬وقااد جعلاات ع واهنااا ‪:‬‬
‫املسااا والع اارب يف ع اري خطب ااة علااى امل اارب ‪.‬لع ا ه ل اابحان أ ي ف ا ح ااا ن ويط اار إ ااا‬
‫القبول ‪.‬‬
‫وس ّ أرجااو أ ي‪,‬ااو هااذا العم ا خالصا ااو لوج ا ال‪,‬اار ن وأ ي ف ا با ا كا ب ا وانش اره‬
‫وقارئ ن وابهلل التوفيقن وصلى ه على نبي ا مد ‪.‬‬

‫سعدا‬
‫‪ .‬سبراهيم ب ف د ب سبراهيم الو عا‬
‫‪EBRAHIM .F .W@GMAIL.COM‬‬

‫‪1‬‬
‫اهلمـة العالية‬
‫اخلطبـة األوىل ‪ّ :‬‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعاو ابهلل ما شارور أنفسا ان وما لايتات أعمال اان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ااي أاياُّ ا ااا الااذي ا امُاواق اِا ُقاواق ا ّا احا ِق ُا اقا ا اوالا اماُاوُ ِ سالِ اوأانااتُم ُّم قساال ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ااا الِا ُ‬
‫اات اِا ُقاواق‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا اا الِاذي ا امُاوا اِا ُقاوا ا ِا اوقُولُاوا‬
‫ااز فاا قاوزاو‬
‫صاال ق لا ُ‪,‬ا قام أ قاع امااالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغفا قار لا ُ‪,‬ا قام ُناُاوبا ُ‪ ,‬قم اواما يُطا ق ا ِا اوار ُلاولا ُ فاا اقا قد فاا ا‬
‫قاا قاوالو الااديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ااا املام ااو ‪ ....‬كااا عماار با ااطاااب ر ااي ه ع ا ما أصااحاب فقااال إاام‪ :‬م اوان فقااال‬
‫أحااد‪ :‬أمااأ أ ي‪,‬ااو ما هااذا البياات راهاام فلنفق ااا يف لاابي هن فقااال‪ :‬م اوا ن قااال خاار‪:‬‬
‫أمااأ أ ي‪,‬ااو م ا هااذا البياات هبااا فلنفق ااا يف لاابي هن قااال‪ :‬م اوا قااال خاار‪ :‬أمااأ أ‬
‫ي‪,‬و م هذا البيت جوهرا أو حنوه فلنفق يف لبي هن فقال عمر‪ :‬م وا ن فقالوا‪ :‬ماا م ي اا‬
‫بعااد هااذان قااال عماار‪ :‬ل‪,‬ااأ أمااأ أ ي‪,‬ااو ما هااذا البياات رجاااال مثا أ عبياادة با ا ارا‬
‫ومعا ب جب وحذيفة ب اليما فالتعمل م يف طاعة ه‪.‬‬
‫قال‪ :‬إ بعاث مباال س حذيفاةن وقاال‪ :‬انظار ماا يصا ن قاال‪ :‬فلماا أهه قا اسا ام ُن إ بعاث مباال‬
‫س معااا ب ا جبا فاا اق اس ا ام ُن إ بعااث مبااال يعااأ س أ عبياادةن وقااال‪ :‬انظاار مااا يص ا ن فقااال‬
‫‪1‬‬
‫عمر‪ :‬قد قلت ل‪,‬م أو كما قال‪.‬‬
‫سهنا أما الرجال ال‪,‬بارن أصحاب اإمم العالية الذي أخذوا ي ه عا بقوة وعاةة وربباةن‬
‫‪2‬‬
‫قال عا ‪ :‬اي حيي خذ ال‪,‬تاب بقوة ن يعأ خذ هذا الدي جباد وعةةاة ما باخ اوا وال‬
‫‪,‬ال ن وهو أمار لاذوي اإمام العالياة اباللتمساات ابل‪,‬تااب علماا وعماالن أيا هاذه األماا‬

‫‪ 1‬رواه البخااري يف التااريا األولا ‪1‬ل‪54‬ن وأداد يف فضاائ الصاحابة ‪2‬ل‪740‬ن واحلااكم يف املساتدرت علاى الصاحيحني ‪3‬ل‪252‬ن وأباو‬
‫نعيم يف حلية األوليا ‪1‬ل‪102‬ن واب عساكر يف هريا مدي ة م ق ‪12‬ل‪.285‬‬
‫‪ 2‬لورة مر ية ‪.12‬‬

‫‪2‬‬
‫العلية م أما قوم ٍ‬
‫فاربة جوفاا ا ال قادم لةماة شايتا با لرمباا رادها رجا ابألماة س الاورا ن‬
‫و رياد زعةعت اا وسبعا هااا عا ي ااا وعةُاا وكرامت ااان س هاذا الاادي عظايمن وهااو يادعوان مجيعااا‬
‫اا‬
‫التا قمسا ق‬
‫س االلتمسااات ب ا بايااة االلتمساااتن اال ا س مااوالت ج ا شاالن وهااو يقااول‪ :‬فا ق‬
‫‪3‬‬
‫اط ُّم قستاقي ٍم ن نعم سناا علاى صاراط مساتقيم ال عاو فيا‬ ‫ِا علاى صر ٍ‬ ‫ابلِذي أُوح اي سلاقي ا‬
‫ا‬ ‫ا سن ا ا‬
‫فتمسا ب ن ما الذي خت اه وأنت على اإدى‪..‬سن ليوصلا س األما والطملني ة يف الدنيا‬
‫اا سنِا ا‬
‫اا‬ ‫واآلخاارةن ل ُ‪ ,‬ا ّ أُِما ٍاة اج اع قلاااا ام اساا‪,‬او ُها قام اانل ا ُ‪,‬وهُ فاااال ياُاازعُِا ا‬
‫اا يف األ قاماار اوا ق ُ س ا اربّا ا‬
‫‪4‬‬
‫صاالااة س ِان الا نُضاي ُ‬ ‫اامواق ال ِ‬ ‫{والِذي ا ةُا ِسا ُ‪,‬و ا ابلق‪,‬تاااب اوأاقا ُ‬ ‫لا اعلاى ُه ودى ُّم قستاقي ٍم وقال عا ‪ :‬ا‬
‫ني راألعاراف‪ 170‬فالااذي يتمساا‪,‬و ابلقاار ما أعظاام صاافاُم أهناام يقيمااو‬ ‫صاالح ا‬ ‫اجا اار الق ُم ق‬
‫أق‬
‫قوم صااحلني يف أنفسا م با يصالحو اآلخاري‬ ‫الصالةن وهم بعد لا قوم مصلحو ال جمر ٍ‬
‫بدعوُم وأمرهم ابملعروف وهني م ع امل ‪,‬ر‪ ..‬وقد وعدهم ه عا أبن ليجازي م وال يضي‬
‫أجرهم‪.‬‬
‫أي ااا املام ااو ‪ ...‬ه ااذا رل ااول ه ص االى ه علي ا ا ول االم يث ااأ عل ااى امل ااام الق ااوي يف سةان ا ا‬
‫املستمسا بدي فيحدث راوية اينلالم وشيا احملدثني وحافظ حديث ليد األانم أباو ُهاريقا ااراة‬
‫اب س اا ه م ا ا‬ ‫احا ُّ‬
‫ي اخقي ا حار اوأ ا‬ ‫ر ااي ه ع ا أ ال ا صاالى ه علي ا ولاالم قااال‪" :‬الق ُما قاام ُ الق اقااو ُّ‬
‫ال ااتاع ق اب ّ ن اوالا اا قعج ا قاةن اوس ق‬ ‫اا او ق‬ ‫ض ااعي ن اويف ُكا ا ٍّ اخقيا ا حارن ق‬
‫اح اار ق اعلا ا ااى ام ااا يااقا افعُ ا ا‬ ‫الق ُم ا قاام ال ِ‬
‫ت اكا ا اك اذا اواك اذان اولا‪ ,‬ق قُ ق ‪ :‬قا اد ُر ه اواما اشاا ا فاا اعا ان فااَّ ِ‬ ‫ا اش قي ح فاالا اا ُق ق ‪ :‬لاو أا ِ فاا اع قل ُ‬ ‫اصابا ا‬‫أا‬
‫لاو اا قفتا ُ اع ام ا ال قِيطاا ‪. 5‬‬
‫الالام ُّي ر اي ه ع ا مادم ال ا ‪ ‬ويبيات معا وي يا ابو ااه‬ ‫اب األ ق‬ ‫لقاد كاا رب ايعاةُ با اك قع ٍ‬
‫ا‬
‫ات ما رلاول ا ِ صالى ه عليا‬ ‫وحاجت ن وكانت نفس واقةو بذلا س ا ةن قاال‪ :‬ك ات أابي ُ‬
‫اا يف ا قاِااةن سهنااا‬ ‫ا ُمارافاا اقتاا ا‬ ‫ال الالُ ا‬
‫اجت ا ن فقااال ع‪ « :‬ال ا ق »ن فقلاات‪ :‬أ ق‬ ‫ولاالم فالاااقياتُا ُ ب او ُااوئ او اح ا‬
‫الا فس التواقااة واإمااة العاليااة كاا نم‪,‬انا أ يساالل الاادنيا أبلارهان يساالل املااال واملتااا الةائا‬

‫‪3‬‬
‫لورة الةخرف ية ‪.43‬‬
‫‪4‬‬
‫لورة احلج ية ‪.67‬‬
‫‪ 5‬رواه مسلم يف كتاب القدرن ابب يف األمر ابلقوة و رت العجةن وااللتعانة اب ّ ن و فويض املقا ير ّ ن برقم ‪. 2664‬‬

‫‪3‬‬
‫سال سن ا ملااا خااخه الرلااول ب ااي ي ااف في ا ل ا ع ااد رب ا ج ا شاالن س تااق نفس ا سال س أعلااى‬
‫املعا سهنا ا ة اليت مشر إا امل مرو وعم إا العاملو فقال ل ال صلى ه عليا ولالم‬
‫وهااو ي ظاار س خااخة أخاارى‪ « :‬أو بااخ لااا »ن قلاات‪ :‬هااو ا ااتن وملااا كاناات ا ااة ال‬
‫‪6‬‬
‫الس ُجو »‪.‬‬
‫ا ب ا‪,‬ثقاارة ُّ‬ ‫ه‪,‬ذا قال ل ‪« :‬فلعأ على ناا قفس ا‬
‫ي ردا ه س ا ااة اشاات ى أ يعاارف عمااال‬ ‫اس ام قعا اادا ا با أ طاقل احاةا القياا قع اماار ُّ‬ ‫وملااا اشااتاقت نفا ُ‬
‫يدني م اان فاذهب يبحاث عا طاالب ا اة ي ادهم عا طريق اان فادعوان نساتم سليا وهاو‬
‫اخا قارب‬
‫ات ثاا قاوااب ا مااو رلااول ا ِ صاالى ه علي ا ولاالم فقلاات‪ :‬أ ق‬ ‫حياادث ع ا نفس ا قااائال‪ :‬لاقيا ُ‬
‫تن إُِ الالالقتُ ُ‬
‫اب األ قاع امااال س ا ِ ن فا اسا ا‪ ,‬ا‬ ‫ب اع اما ٍ أ قاع املُا ُ ياُ قدخلُأ ه با ا قاِاةان أو قااال قلاات أب ا‬
‫احا ّ‬
‫تن إُِ ال الالقتُ ُ الثِالثااةا فقااال‪ :‬قااال ثااواب وهااو مااربه أبنا هااذا ال ااو س ا ااة كااا قااد‬ ‫فا اسا ا‪ ,‬ا‬
‫رافقا ما قبا ن ف اا هااو يساالل عا لاا أعلاام ال ااات بربا ات السااال قااال ثااواب ر ااي ه‬
‫ِا‬
‫الس ُجو ِ فاَّن ا‬ ‫ا ب ا‪,‬ثقاارة ُّ‬
‫ول ا ِ صلى ه علي وللم فقال‪ « :‬اعلاقي ا‬ ‫ت ع لا ار ُل ا‬ ‫ع ‪ :‬اللالق ُ‬
‫ات‬
‫اا حاا اخطيتااةو»ن قاال ام قع اادا ُ ‪ :‬إُِ لاقي ُ‬ ‫ا ه حا ا ار اجةو او اح ِ اعق ا‬ ‫ال ا قس ُج ُد ِ ال قج ادةو سال ارفاا اع ا‬
‫أ اااب ال اد قِراا أيضااا ال زال حيااب أ يساام م ا طااالب ا ااة ع ا طريااق الوصااول سلي ااا قااال‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫فا اسلالقتُ ُن فقال ع مثق ا ما قال ع ثاا قوااب ُ ‪.‬‬
‫ه أكرب‪ ...‬مهم طابقت على باية حيرصو علي ا وال يف‪,‬رو يف بخها باية يرجوهنا ‪...‬‬
‫أي ا املام و ‪ ..‬وال زل ا نقتط أخبار أصحاب اإمم العالية التواقو س ا ا ‪ ..‬ف ذا خر‬
‫م وي اإمم العالية بلغ ب احلال عجبا‪...‬لقد بلغ م حال أن صار ي م رائحة ا اةن ف اا‬
‫س ر ي ه ع حيدث ا ع خارب عما‬ ‫هو خويدم رلول ه صلى ه علي وللم وصاحب أانا ح‬
‫ِضاار ع ا قتاااال باا قد ٍر فقااال‪ :‬اي‬ ‫ااب اع ّمااي أاناا ُ‬
‫اس ب ا ُ ال ق‬ ‫ِضاار ر ااي ه ع ا فيقااول‪ :‬ابا ا‬ ‫أاناااس ب ا ال ق‬
‫ني لات ق ه أا قش ا اد قتا اال الق ُم ق رك ا‬
‫ني لاياا ااريا ِ ه ماا‬ ‫ت الق ُم ق رك ا‬ ‫ت ع أ ِاول قتا ٍال قاااا قل ا‬
‫ول ا ِ بقب ُ‬‫ار ُل ا‬
‫أاص ا ‪ .‬فلم ااا ك ااا يا ااوم أ ٍ‬
‫اا عِااا ا‬
‫صا اا ا‬ ‫ُح ااد اوانق ا‪ ,‬ا ا ا الق ُم قس اال ُمو ا ن ق ااال‪ :‬الل اام س أ قاعتاااذ ُر سلاقي ا ا‬‫ا قُ ُ‬ ‫ق اُ‬

‫‪6‬‬
‫ث علي ‪1‬ل‪. 489 353‬‬
‫اوا قحلا ّ‬ ‫الس ُجو‬
‫ض ُّ‬‫صالةن اابب فا ق‬
‫رواه مسلم يف كتااب ال ِ‬
‫‪7‬‬
‫ث علي ‪1‬ل‪. 488 353‬‬
‫اوا قحلا ّ‬ ‫الس ُجو‬
‫ض ُّ‬‫صالةن اابب فا ق‬
‫رواه مسلم يف كتااب ال ِ‬

‫‪4‬‬
‫الاتااقباالا ُ‬
‫ِمن فا ق‬ ‫ني‪ -‬ن إُِ اا اقاد ا‬‫صا ا اه ُاال ‪ -‬ياا قعأ الق ُم ق رك ا‬ ‫ا عِا ا‬ ‫اص احابا ُ‪ -‬ن اوأابقاارأُ سلاقي ا‬‫اه ُاال ‪ -‬ياا قعأ أ ق‬
‫ُح ٍد‪.‬‬
‫ِضر س أاج ُد رحيا ا ا م ُو أ ُ‬ ‫ب ال ق‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ال قع ُد ب ُم اعا فقال‪ :‬اي ال قع اد ب ا ُم اعا ا قاِةا اوار ّ‬
‫ني ا ا قارباةو‬
‫ض واعا اوانااان ا‬ ‫صاا ا ‪ .‬قاال أانا ح‬
‫اس‪ :‬فاا او اجا قد اان با ب ق‬ ‫اول ا ِ ماا ا‬ ‫ت اي ار ُلا ا‬ ‫الاتاطا قع ُ‬
‫قاال ال قاع حد‪ :‬فماا ق‬
‫ابل ِسا قاي أو طع ا با ُارقم ٍ أو ارقميااةو ب اسا ق ٍمن اواو اجا قد اانهُ قااد قُتا ا وقااد امثِا ا با الق ُم ق اارُكو ا ن فمااا عرفااة‬
‫ات فيا ويف أا قشابااه ‪ :‬ما‬ ‫اس‪ :‬ك اا ناُ اارى أو ناظاُ ُّ أا ِ هاذه اآليااةا ناااةلا ق‬ ‫ُختُ ُ بباااان ن قال أانا ح‬ ‫اح حد سال أ ق‬
‫أا‬
‫ضاى اقحنباا ُ اوماقا ُ م ِما يا تاظ ُار اواماا باا ِدلُوا‬ ‫اه ُدوا ا ِا علي فاماقا ُ م ِما قا ا‬ ‫ص ادقُوا ما اع ا‬ ‫ال ا‬‫ني ر اج ح‬‫الق ُم قام ا‬
‫‪8‬‬
‫‪....‬لقااد بلغاات ب ا مهت ا ‪ ‬أ صااار ي اام ري ا ا ااة م ا شااوق سلي ااا وسقبال ا‬ ‫ااقبااديالو ‪.‬‬
‫علي ا‪.‬‬
‫أي ااا املام ااو ‪ ...‬ويف املقابا ‪ ...‬يقااول ه عااا عا صا خاار ما ال ااات ن صا بغاايضن‬
‫اصاابا ُ اخقيا حار اطق امالا ِ‬ ‫ٍ‬
‫ص بعيد ع احلق واإدى‪ :‬اوم ا الِات ام ياا قعبُ ُد ا ِا اعلااى اح قارف فااَّ ق أ ا‬
‫اني‬
‫ااُ قس ا اارا ُ الق ُمب ا ُ‬ ‫اب اعلاااى او قج ا ا اخس ا اار ال ا ُّادنقاياا اواآلخ ا ااراة ال ا ا‬
‫اا ُه ا ااو ق‬ ‫اص ااابااقت ُ فقتاا اةح ان اقلاا ا‬
‫ب ا اوس ق أ ا‬
‫احلااج‪ ...11‬قااال جماهااد وبااخه‪ :‬علااى شااان قااال الطااربي‪ :‬كاار ه عااا قومااا يعبدون ا علااى‬
‫حاارف وأهناام يطمت ااو ابلاادي س أصااابوا خاخا يف عبااا ُم سايه وأهناام ير اادو عا يا م ل اادة‬
‫‪9‬‬
‫‪ ..‬هاال هم الذي يخذو يا ه علاى كسا وقلاة ربباة يخذونا نفاقاا‪..‬‬ ‫صيب م في ‪.‬‬
‫أو عااا ة م ا الع ااا ات‪..‬ف م س ا ق اااموا س الص ااالة قاااموا كس ااا ‪ ..‬وس ا ص االى أح اادهم ص ااالة‬
‫واحدة رت ع را‪ ..‬وس ا صلى بض صلوات ام ِ على ه عا بصلوا لا اليت ال يذكر ه‬
‫في اا سال قليال‪..‬هااال هام الاذي ال يرفعاو ابلاادي رألاا‪ ..‬ويرتكونا ع اد أول شاا حيصا إاام‬
‫و ر ‪ ..‬ش‪,‬وك م يف الدي ال ت اي ما كثارة ماا جيالساو امل ا‪,,‬ني املاارقني أو ما كثارة ماا‬
‫يقرؤو يف رواايُم وكتب م املتحللة ع ك قيمة م القايم الساامية‪..‬أو ما كثارة ماا ي ااهدون‬
‫عاا ال يةيااد املااام سةاااان با سنا يةيااد ااعي اينةااا اعفا س ااعفا وشاا‪,‬ا س شاا‪ .. ,‬با‬
‫سهناام صاااروا س ا الع اوا احلااق أعر اوا ع ا وزا هاام لااا رجسااا وشاا‪,‬ا وفسااا ا‪ ..‬ومااا لااا سال‬

‫‪8‬‬
‫ضى اقحنبا ُ اومقا ُ قم‬
‫اه ُدوا ا ِا علي فامقا ُ قم م قا ا‬
‫ص ادقُوا ما اع ا‬
‫ال ا‬
‫ني ر اج ح‬
‫الس اخ ن اابب قاا قول ا ِ اا اعا ا م الق ُم قام ا‬
‫رواه البخاري يف كتااب ا ق ا ا او ّ‬
‫م يااقاتاظُر وما با ِدلُوا اابقد ويال ‪3‬ل‪ 2651 1032‬ن ومسلم يف كتاب اينمارةن اابب ثاُبُوت ا قاِة لل ِ يد ‪3‬ل‪. 1903 1512‬‬
‫‪9‬‬
‫فسخ الطربي ‪17‬ل‪ 128‬بتصرف يسخ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ِ‬
‫اول أايُّ ُ‪,‬ا قام ازا ا قا ُ اهااذه سةااااانو فالاِمااا الااذي ا‬
‫اورةح فام اقا ُ م ِما ياا ُقا ُ‬
‫ات ُلا ا‬‫لفسااا باواط م‪ ..‬اوس اا امااا أُنةلاا ق‬
‫ض فاا ااةا ا قا ُ قم ر قجسااو س ا ر قجسا قم‬ ‫امُواق فاااةا ا قا ُ قم سةااانو اوُه قم يا قستااقب ُرو ا ‪ .‬وأما الِاذي ا يف قُالُاوحم ِم اار ح‬
‫اواما ُواق اوُه قم اكاف ُرو ا لورة التوبة‪125-124‬‬
‫اا ّم ا يااأ فااالا أ قاعبُا ُاد الِااذي ا اا قعبُا ُادو ا م ا ُو ا ّ اولااا‪ ,‬ق‬ ‫اات س ُك ااتُ قم يف اشا ٍّ‬ ‫{قُا ق ااي أاياُّ ا ااا الِا ُ‬
‫ني ريونس‪104‬‬ ‫ت أا ق أا ُكو ا م ا الق ُم قام ا‬ ‫أ قاعبُ ُد ا ّا الِذي يااتاا اوفِا ُك قم اوأُم قر ُ‬
‫عبااا ه‪ ...‬لقااد بلااغ ما مهااة عماار با عبااد العةيااة ردا ه عااا أنا ملااا ااو ااالفااة قااال لا‬
‫‪10‬‬
‫وقال‬ ‫رج ‪ :‬لو فربت ل ا‪ .‬فقال عمر‪ :‬وأي الفراغ؟! هب الفراغ فال فراغ سال ع د ه‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪:‬‬
‫وعدلت ع طر السالمة‬ ‫قد جا شغ شاب‬
‫فراغ ل ا س يوم القيامة‬ ‫هب الفراغ فال‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحاده ال شاريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ا املام و ‪ ....‬س هذا الدي عظيمن والواجب علي اا التمساا با باياة التمساان ولقاد أمار‬
‫ال ا صاالى ه علي ا ولاالم املااام ني أ ي اادوا علااى هااذا الاادي أبقااوى مااا يسااتطيعو ن روى‬
‫العارابض با لااارية ر ااي ه ع ا قااال‪ :‬قااال رلااول ه صاالى ه عليا ولاالم‪ :‬علااي‪,‬م بسا يت‬
‫ضوا علي ا ابل واجذ ‪. 12‬‬ ‫وع ّ‬
‫ول ة االفا الراشدي بعدي مس‪,‬وا حا ا‬
‫صاا ُكم با‬ ‫{وأا ِ اها اذا صاراطي ُم قستاقيماو فااِبعُوهُ اوالا ااتِبعُواق ُّ‬
‫السبُ ا فااتاا افِر ا ب ُ‪ ,‬قم اع البيل ال ُ‪ ,‬قام او ِ‬ ‫ا‬
‫لا اعلِ ُ‪ ,‬قم ااتِا ُقو ا راألنعام‪153‬ن‬

‫‪10‬‬
‫الطبقات ال‪,‬ربى ‪5‬ل‪. 397‬‬
‫‪11‬‬
‫هريا مدي ة م ق ‪45‬ل‪. 169‬‬
‫‪ 12‬رواه أبو او ن كتاب الس ةن ابب يف لةوم الس ةن برقم ‪ 4607‬ن والرتمذين كتاب العلمن ابب األخذ ابلس ة واجت اب البدعاةنبرقم‬
‫‪. 2676‬‬

‫‪6‬‬
‫عبااا ه‪ ...‬أي ا الااذي حيااافظ علااى صااالة الفجاار ك ا يااوم م ا ا ماعااة م ا الااذي ال ي‪,‬ااا‬
‫يصلي ا أبدا حىت طل ال مس‪ ...‬أي الذي حيافظ على صالة ا ماعة ك فرض ما الاذي‬
‫ال ي‪,‬ا يعرف الطرياق س املساجد‪ ..‬ولاو كاا شايتا ما أمار الادنيا فيا ماا يف مضااعفة صاالة‬
‫ا ماعة لسعى سلي ولو مسافرا‪ ..‬أال راه يف أمر الدنيا يساافر ويتغارب لا وات للحصاول علاى‬
‫رقيااة يسااخة‪ ......‬أيا ما يصاالي ائمااا يف الصا األول ال فو ا ‪,‬بااخة اينحارام ما الااذي‬
‫ك فرض رده ي خر ال ات‪ ...‬ولرمبا س ا جا مب‪,‬را يوما ص يف الص املاخر فخال‬
‫ل ة رلول ه صلى ه علي وللم وشريعت ‪ ...‬أي الذي جياهد نفس حىت م ا يف صاال‬
‫م ا الااذي ياادخ الصااالة وماار م ااا وال يعااي م ااا شاايتا‪...‬أي الااذي ي ك ا مجعااة مب‪ ,‬ارا‬
‫فيص ا يف الص ا األول‪ ..‬م ا الااذي ال ي ي ااا سال يف هنايااة ااطبااة الثانيااة‪ ..‬ولرمبااا يف الركعااة‬
‫الثانيااة‪ ...‬با رمبااا يف الت ا د األخااخ فت‪,‬ااو قااد فا تا صااالة ا معااة ويصاالي ا ارا‪ .....‬سن ا‬
‫فاااوت كبااخ فاالي أصااحاب اإماام العاليااة الااذي ي ااتاقو ملااا ع ااد ه عا ‪...‬كااا لااعيد با‬
‫‪13‬‬
‫عبدالعةية رد ه س ا فا ت الصالة يعأ يف ا ماعة أخذ بلحيت وب‪,‬ى‪.‬‬
‫ِ‬
‫أي ااا املام ااو ‪ ...‬أيا ا م ا جيت ااد يف ك اار ه ع ااا بلس ااان وقلبا ا وأعمالا ا الص اااحلة ال ااذي ا‬
‫يا قذ ُك ُرو ا ا ّا قيااماو اوقُاعُو او او اعلا اى ُجُوح قم اويااتاا اف ِ‪ُ ,‬رو ا يف اخ قلق ال ِس ام ااوات اواأل قارض ارباِاا اما اخلاق ا‬
‫ات‬
‫اب الِاار ر ل عمارا ‪ ..191‬أيا هااال يف الفضا وعلاو اإماة‬ ‫ا فاقااا اعا اذ ا‬ ‫اهذا اابطالو ُلقب احانا ا‬
‫ع ال يذكرو ه سال قليال‪.‬‬
‫أي ااا املام ااو ‪ ...‬أي ا ا ال ااذي جيت ا اادو يف ال اادعوة س ه ع ااا أبق ا اواإم وأفع اااإم وكتا اااابُم‬
‫وأم اواإم‪ ...‬ابل‪,‬لم ااة الطيب ااة واالبتس ااامة احلس ا ة‪..‬وبذل الوق اات وا ااد‪ ..‬ع ا ال يف‪ ,‬اارو يف‬
‫الاادعوة س ه عااا ‪ ..‬وكاالهنم بااخ مع يااني حااا قا هااذه لاابيلي أ عااو س ه علااى بصااخة أان‬
‫وم ا بعأ ‪ ...‬ب رمباا كاانوا ما قطاا الطرياق الصاا ي عا ه عاا بساو أخالق ام وبلاظ‬
‫صا اري مقت ع ااا ح ااذا ال اادي‬
‫طب اااع م وفح اا‪ .‬كالم اام‪...‬يف روان اادا يس االم أح ااد القساول ااة امل ّ‬
‫فيتحول م اعية لل‪,‬فر وال صرانية الباطلاة س الادعوة س اينلاالم ‪ ...‬يصاب عااع اإماة يف‬
‫ال اادعوة يف ب ااال ه روان اادا‪ ..‬فيص ااب رئ اايس ال اادعاة في ااا‪....‬حىت سن ا ال يطي ااق أ يع ااي‪ .‬يوم ااا‬

‫‪13‬‬
‫حلية األوليا ‪ 6‬ل ‪. 126‬‬

‫‪7‬‬
‫واحاادا و القيااام ابلاادعوة س ه عا ‪..‬أصااابت احلمااى يومااا م ا األايم حااىت أصااب ط اري‬
‫الفراش‪ ...‬ل‪ ,‬ال يستطي البقا على فراش ل دة رببتا يف الادعوة س ه عاا ‪ ...‬فيطلاب‬
‫م ا زوجتي ا أ إماااله س ابب امل ااةل‪ ..‬فحملتاااه‪ ..‬وباادأ حياادث املااارة وياادعوهم ل لااالم‪..‬‬
‫‪14‬‬
‫فلللم يف هذه احلالة مجاعة م م‪.‬‬
‫أي ا املام و ‪....‬فل ستم س ماا يصا ه عاا با عباا ه املاام ني يف علاو مهات م يف التقاوى‬
‫اني س امام ااو‬
‫اج اع قلاااا ل قل ُمتِقا ا‬ ‫اب لااااا م ا ق أ قازواجاااا و ُّرِاي اااا قُ اِراة أ قاعا ُ ٍ‬
‫اني او ق‬ ‫{والِااذي ا ياا ُقولُااو ا ارباِاااا اها ق‬
‫ا ا‬ ‫وطلب ا‪ :‬ا‬
‫رالفرقا ‪74‬ن سهنم س يطلبوا أ ي‪,‬ونوا متقني فحسب ب لللوا ه ج وعال أ جيعل م أئماة‬
‫للمتقاانين فياإااا م ا مهااة عاليااة‪ ....‬الل اام اجعل ااا م ا أئمااة املتقااني‪ ....‬الل اام اجعل ااا م ا أئمااة‬
‫املتقني‪....‬الل م اجعل ا م أئمة املتقني‪.‬‬
‫قال اب القيم‪:‬‬
‫فحي ال س ك ت ا مهة فقد حدا با حا ي ال و فاطو املراحال‬
‫س ا ما عا لبيا أل وفا كوامال‬ ‫وق مل ا ي حب م ور اهم‬
‫نظرت س األطالل عد حوائال‬ ‫وال ظر األطالل م وهنم فَّ‬
‫و ع فَّ ال و ي‪,‬فيا حامال‬ ‫وال تظر ابلسخ رفقة ٍ‬
‫قاعد‬ ‫ُ‬
‫وخذ م م زا ا سلي م ولر على طريق اإدى واحلب صب واصال‬
‫ت ركابُا فالذكرى عيدت عامال‬ ‫أحي بذكراهم ُلرات س ا اونا ق‬ ‫وق‬
‫أماما ور الوص فابغي امل اهال‬ ‫وسما ختاف ال‪,‬الل ف ُق إا‬
‫ورهم ي ديا ليس امل اعال‬ ‫وخذ قبسا م نورهم إ لر ب ف ُ‬
‫وحي على وا ي األرات فق ب عسات راهم إاِ س ك ت قائال‬
‫أحبِة فاطلب م س ا ك ت لائال‬ ‫وسال ففي نعما ع اد ُمعِرف ال‬
‫فمأ اي وي م كا بافال‬ ‫وسال ففي مج بليلت فَّ فت‬
‫منازلك األوىل هبا كنت انزال‬ ‫وحي على جنات عدن فإهنا‬
‫وقفت على األطالل ب‪,‬ي امل ازال‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ول‪ ,‬لبات ال‪,‬اشحو ألج‬

‫‪14‬‬
‫املعجةة املتجد ة لل يا صاحل اليافعي ‪1‬ل‪. 123‬‬

‫‪8‬‬
‫فجد ابل فس س ك ت اب ال‬ ‫خلو ُ‬ ‫وحي على يوم املةيد جب ة الا‬
‫ِ‬
‫امقي وجاوزها فليست م ازال‬ ‫فدع ا رلوما ارلات فما حا‬
‫قتي وكم في ا لذا االق قا ال‬ ‫رلوما عفت ي تاحا االق كم حا‬
‫علي الارى وفد األحبة هال‬ ‫وخذ ة ة ع ا على امل ج الذي‬
‫نفس ابلصرب لاعة فع د اللقا ا ال‪,‬د يصب زائال‬ ‫وق لاعدي اي ُ‬
‫فما هي سال لاعة إ قضي ويصب و األحةا فرحا جا ال‬
‫لقد حرت الداعي س ه وس ار الساالم ال فاوت األبياة واإمام العالياةن وأالا م اا ي اينةاا‬
‫م كانت ل أ واعيةن وأال ه م كاا حياا ف اةه الساما س م اازل األبارارن وحادا با يف‬
‫‪15‬‬
‫طريق لخه فما حطت ب رحال سال بدار القرار‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫{و ا ّك قار فااَّ ِ الا ّذ قكارى‬
‫ال لاا ُ الا ّذ قكارى رالفجار‪ 23‬ا‬ ‫{وجي ا ياا قوامتذ جبا ا اِم ياا قوامتاذ يااتاا اذ ِك ُر قاين ا‬
‫نساا ُ اوأ ِ‬ ‫ا‬
‫اا لاااذ قكارى‬ ‫ني ر {فاا اذ ّك قر س ناِ اف اعاات الا ّذ قكارى راألعلااى‪ 9‬ن الااذارايت‪{55‬س ِ يف الا ا‬ ‫ا افا ُ الق ُما قاام ا‬
‫ب أ قاو أالق اقى ال ِس قم ا اوُه او اش ي حد ر ‪37‬‬ ‫ل ام اكا ا لا ُ قاا قل ح‬
‫عبااا ه‪....‬ا ق اوا ه عااا ح ا ِق التقااوىن والتمساا‪,‬وا م ا اينلااالم ابلعُااروة الا ُاوث اقىن ااي أاياُّ ا ااا‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقااتُ قم ُم قسال ُمو ا ن واعلماوا أ ما اِقاى ه وقااهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬ ‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا ق اوا ه عااا واعلم اوا أن‪,‬اام باادا بااني ياادي ه موقوفااو وأبعمااال‪,‬م جمةيااو وعلااى كسااب‪,‬م‬
‫الاابو ن وأ املصااخ سمااا س ج ااة املاالوى وسمااا س انر لظااى ااي أاياُّ ا ااا الِااذي ا امُاوا اِا ُق اوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬ ‫ِم ق‬‫س ِما قاد ا‬ ‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪15‬‬
‫زا املعا ‪ 3‬ل ‪. 76-75‬‬

‫‪9‬‬
‫اخلطبة الثانية ‪ :‬إن هللا هو السميع البصري‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعو ابهلل م شرور أنفس ان وم ليتات أعمال ان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم مضل فال ها ى ل ن الل م رب ا لا احلمد أنت قيم‬
‫السماوات واألرضن ولا احلمد أنت رب السماوات واألرض وم في ن ولا احلمد أنت‬
‫نور السماوات واألرض وم في ن أنت احلقن وقولا احلقن ووعدت احلقن ولقاؤت احلقن‬
‫وا ة حقن وال ار حقن وال بيو حقن والساعة حقن الل م لا أللم ان وبا م ان وعليا‬
‫وكل ان وسليا أنب ان وسليا خاصم ان وبا حاكم ان فابفر ل ا ما قدم ا وما أخرانن وألرران‬
‫وأعل ان وما أنت أعلم ب م ان ال سل سال أنتن أنت املقدم وأنت املاخر وأنت على ك شي‬
‫قدير‪.‬‬
‫وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا ل وأش د أ مدا عبده ورلول ن صلى ه علي‬
‫وعلى ل وصحب وللم سليما كثخا أما بعد‪:‬‬
‫ول؟! أاُاارقو ا ا ِا يا قس ام ُ ما‬ ‫ول؟! أاُاارقو ا ا ِا يا قس ام ُ ما ناا ُق ُ‬ ‫أي ا املام و ‪ ...‬أاُاارقو ا ا ِا يا قس ام ُ ما ناا ُق ُ‬
‫ول؟! ‪ ...‬ه‪,‬ذا نطق حا ام أعمى ه قلب ‪ ..‬اكثخح اش قح ُم بط ‪ ..‬قالي ح فق ُ قلب ‪ ....‬حيدث ا‬ ‫ناا ُق ُ‬
‫العابد‪...‬عبد ه ب ُ ام قسعُوٍ ر ي ه ع خبرب‬ ‫ُ‬ ‫العاس ال‪,‬بخ والصحا ا لي الفقي املفسر‬
‫اجتا ام ا عق اد القبااقيت ثاالثاةُ ناا اف ٍر قُاارشيِا اوثاا اقف ٌّي أو ثاا اقفيِا اوقُاارش ٌّين قالي ح فق ُ‬ ‫هاال فيقول‪ :‬ق‬
‫اآلخ ُر‪ :‬يا قس ام ُ س‬‫ول؟! وقال ا‬ ‫اح ُد ُه قم‪ :‬أاُاارقو ا ا ِا يا قس ام ُ ما ناا ُق ُ‬
‫قُالُوح قم اكثخح اش قح ُم بُطُوهن قمن فقال أ ا‬
‫اخ افقيااا‪.‬‬‫اآلخ ُر‪ :‬س كا يا قس ام ُ س ا اج ا قراان فاا ُ او يا قس ام ُ س ا أ ق‬ ‫اخ افقيااا! وقال ا‬ ‫اج ا قراان وال يا قس ام ُ س أ ق‬
‫ص ُارُك قم وال ُجلُوُ ُك قم‬ ‫فالانقااةال ه عة وج ‪ :‬وما ُكقاتُ قم ا قستارتُو ا أا ق يا ق ا اد اعلاقي ُ‪ ,‬قم الاقعُ ُ‪ ,‬قم وال أابق ا‬
‫اولا‪ ,‬ق اااقاتُ قم أا ِ ا ِا اال ياا قعلا ُم اكث وخا عِا اا قع املُو ا ‪ .‬او ال ُ‪ ,‬قم اُّ ُ‪ ,‬قم الذي اااقاتُ قم باربّ ُ‪ ,‬قم أ قاراا ُك قم‬
‫‪16‬‬
‫عر وال‬‫اااالري ا ‪.‬متفق علي ‪ .‬ه‪,‬ذا يظ م ال يعرف رب ‪ ..‬سن ال ياست ُ‬ ‫اصبا قحتُ قم م ق‬
‫فال ق‬
‫عر أ ه عا يسمع ‪ ..‬اواما قا اد ُروا ا ِا اح ِق قا قدره ‪ ...‬أ ِما‬
‫يظ أ ه عا يراه وال ياست ُ‬
‫أه اينةا ‪ ..‬أ ِما أه التوحيد‪ ..‬أ ِما أه التقوى‪ ..‬فاالعوا س ما قول الطاهرةُ‬

‫‪16‬‬
‫اصاابا قحتُ قم‬
‫اج ادة فصاالتن اابب قاا قولا ‪ :‬او ال ُ‪,‬ا قام ااُّ ُ‪ ,‬قم الااذي اااقااتُ قم با ااربّ ُ‪ ,‬قم أ قاراا ُك قام فال ق‬ ‫اورةُ حاام ال ِس ق‬
‫رواه البخااري يف كتاااب التفساخن فسااخ ُل ا‬
‫اح ا‪,‬ام قم ‪4‬ل‪ 2775 2141‬ن وهذا لفظ ‪.‬‬ ‫ني اوأ ق‬
‫م ا قااالري ا ‪4‬ل‪ 4539 1818‬ن ومسلم يف كتااب ص افات الق ُماافق ا‬

‫‪10‬‬
‫ات‪...‬أم ا ُّأم املام ني اعائ ا ةُ ر ي ه‬‫ُّ‬ ‫املط ِ رةُ‪...‬الطيّبةُ املطيِبة‪...‬امل ِربأة م فو لب الاو‬
‫اتن لقد اجا ات الق ُم اجا لاةُ س‬ ‫اص او ا‬
‫احلا قم ُد ّ الذي اول ا الاقعُ ُ األ ق‬ ‫ع ا وع أبي ا‪ ...‬قول‪ :‬ق‬
‫ولن فالانقااةال ه عة وج ‪:‬‬ ‫االا ُ ما اا ُق ُ‬
‫ال ّ صلى ه علي وللم ُ ا‪,‬لّ ُم ُ وأان يف اانحياة القبااقيت ما أ ق‬
‫‪17‬‬
‫‪ ....‬س ِ ا ِا ُه او ال ِسمي ُ‬ ‫خر اآلياة‪.‬‬
‫ا يف ازقوج ا ا س‬ ‫قد ال ه قاا قوال اليت ُراا لُ ا‬
‫القباصخُ ‪.‬بافر‪20‬‬
‫احلُ قس اأ ط ‪ ... 8‬س م أالا ه عا احلسأ‬ ‫عبا ه‪ ...‬ا ُِ ال سلا ا سال ُه او لا ُ األا قالاا ق‬
‫‪...‬الم ه عا السمي ‪ ...‬ف الّ ف ّ‪,‬ران يف هذا االلم‬
‫ُ‬ ‫اليت كثُاار كرها يف ال‪,‬تاب ال‪,‬ر‬
‫العظيم وعرف ا ما ي بغي ل ا ُراه ‪ ..‬هالِ عرف ا على رب ا ابلتعرف على أالائ احلسأ وما‬
‫الصفات العُلى‪ ..‬س الم ه عا السميع معناه‪ :‬أ ه عا ُو ال ٍ يليق‬ ‫ضم ت م ّ‬
‫ٍ‬
‫الع ُ عا قد أحا اط ب‪ ّ ,‬شي ن فال امفى علي شي ح‬ ‫جبالل وعظمت ن ال يُ ق ب ُ ُ شي حن وأ ا‬
‫األر ني‬
‫الظاهر والباط ا ن ما فو السموات السب وما إت ا‬ ‫الغائبن و ا‬
‫اهد و ا‬ ‫أبدان يسم ال ا‬ ‫و‬
‫بعيدا كا أم‬ ‫ٍ‬
‫اهران لًّرا كا قأم ج واران و‬
‫السب ن ويسم ُ ك ِ شي على حقيقت خفيًّا كا أم و‬
‫قريبوان فال ُ‪ ُّ ,‬ع ادهُ لوا ح‪ .‬ياسم ُ ك ِ اشي ٍ يف ٍ ال يا ق غالُ ُ اشي ح اع ق شي ٍ ‪ .‬قال عا ‪:‬‬
‫س اكمثقل اش قي ح اوُه او ال ِسمي ُ الباصخُ ال ورى‪11‬‬ ‫لاقي ا‬
‫أي ا املام و ‪ ...‬عتلوا ب ا ن د هذا املوق العظيم م املر العظيم‪...‬ن د هذا املوق‬
‫الذي يرّ في ال ُّ صلى ه علي وللم أصحابا ر ي ه ع م ليست عروا أ ه عا‬
‫ي‬
‫ولى األا قش اعر ُّ‬‫مع م يسم ويرى يف أي مو كانوا وعلى أي حال كانوا‪...‬يقول أبو ُم ا‬
‫رلول ا ِ صلى ه علي وللم اخقيابااار أو قال لا ِما اا او ِج ا رلول ا ِ‬ ‫ر ي ه ع ‪ :‬لا ِما اباةا ُ‬
‫اص اوااا ُ قم ابلتِ‪,‬قبخ‪ :‬ه‬ ‫ٍ‬ ‫صلى ه علي وللم يعأ س خيرب أا قشار ا‬
‫ف ال ات اعلاى اوا فااارفااعُوا أ ق‬
‫رلول ا ِ صلى ه علي وللم‪« :‬ا قربااعُوا على أانقا ُفس ُ‪ ,‬قمن‬ ‫فقال ُ‬ ‫أا قكباا ُرن ه أا قكباا ُرن ال سلا ا سال هن ا‬
‫اص ِم وال ابائبوان سنِ ُ‪ ,‬قم ا قدعُو ا اال ويعا[باص وخا]قاريبوا[اابا اارات ق‬
‫االُ ُ اواا اعا ا اجدُّهُ]ن‬ ‫سنِ ُ‪ ,‬قم ال ا قدعُو ا أ ا‬

‫‪17‬‬
‫رواه أدد ‪6‬ل‪46‬ن وال سائي ‪6‬ل‪ 3460 168‬ن واب ماج ‪1‬ل‪. 188 67‬‬

‫‪11‬‬
‫‪18‬‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫احد ُك قم م ق عُُق اراحلاة‬ ‫ب س أا‬ ‫وهو ام اع ُ‪ ,‬قم»‪ .‬ويف رواية ملسلم‪ « :‬اوالذي ا قدعُونا ُ أاقاار ُ‬
‫احد ُك قم»‪.‬‬
‫أا‬
‫عبا ه‪ ...‬س ِ ا ِا ُه او ال ِسمي ُ القباصخُ بافر‪ ...20‬س م أالا ه عا احلسأ اليت كثُر‬
‫الم ه عا البصخ ‪ ..‬ف الِ ف ِ‪,‬ران يف هذا االلم العظيم‬ ‫كرها يف ال‪,‬تاب ال‪,‬ر ‪ُ :‬‬
‫وعرف ا ما ي بغي ل ا ُراه ‪ ..‬هالِ عرف ا على رب ا ج وعال ابلتعرف على أالائ احلسأ وما‬
‫ص ٍر يليق‬ ‫ضم ت م الصفات العُلى‪ ..‬س الم ه عا البصخ مع اه‪ :‬أ ه عا ُو با ا‬
‫ٍ‬
‫صارهُ عا قد أحا اط ب‪ ّ ,‬شي ن فال ام افى علي شي ح‬ ‫جبالل وعظمت ن ال يُ ق ب ُ ُ شي حن وأ با ا‬
‫األر ني‬ ‫الظاهر والباط ا ن ما فو السموات السب وما إت ا‬ ‫الغائبن و ا‬ ‫اهد و ا‬ ‫أبدان يارى ال ا‬ ‫و‬
‫كبخان قي وقا قأم جليالون يرى ما بااعُ اد كما‬‫صغخا كا أم و‬ ‫و‬ ‫بصر ك ِ شي ٍ على حقيقت‬ ‫السب ن ويُ ُ‬
‫لمة وما كا يف يا ٍ فال ُ‪ ُّ ,‬ع اده لوا ‪ .‬يارى ك ِ اشي ٍ يف ٍ‬ ‫يرى ما قااربن ما كا يف ُ ٍ‬
‫اا‬ ‫ُ‬ ‫ُا‬
‫لم ُ جبمي األشيا على حقيقت ا ال ختفى‬ ‫ٍ‬
‫ال يا ق غالُ ُ اشي ح اع ق شي ‪ .‬كما يتضم لا ع ا‬
‫الوج الالئق جباالال‬
‫علي خافية‪ .‬وقد لت ال صو على أن ياُقبص ُر بعي نين ناُثقبتُا ُ اما اعلى ق‬
‫س اكمثقل اش قي ح اوُه او‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وعظا امت و ا بي وال امثي ن وال اإري وال عطي ‪ .‬قال عا ‪ :‬لاقي ا‬ ‫ا‬
‫املخلص وس س ايره ال ات وس يسمعوه‬
‫ا‬ ‫ال ِسمي ُ الباصخُ ال ورى‪ ..11‬سن يرى ويسم املطي ا‬
‫وكفاه لا أ يراه ام يتقرب سلي ويتعبد ل وهو الذي جيازي على ُحس عمل ‪ ..‬فما‬
‫ليسم اع ا ال ات وه عا يسمعُ ا‬ ‫حاجت ا لخاان ال ات وه عا يراان‪ ..‬وما حاجت ا ا‬
‫وجيازي ا‪ ...‬ما ر ُجلاقيبيبوا ر ي ه ع أ ال يعرفا ال ات‪....‬أ درو م ُجليبيب‪...‬أكثران‬
‫ال يعرف جليبيب ول‪ ,‬ه يعلم ويراه يسمع ويبصره‪....‬يعلم ج ا ه وبطولت وجيةي‬
‫أحس ا ةا ‪ ...‬ف ذا أبو باا قرازاة ر ي ه ع حيدث ا أا ِ ال ِ صلى ه علي وللم كا يف‬
‫الان‬ ‫اح ٍد؟ قالوا‪ :‬نعمن فُ و‬
‫الان اوفُ و‬ ‫ام قغوةى ل فالافاا ا ه علي فقال أل ق‬
‫اص احاب ‪ :‬ه اا قفق ُدو ا م أ ا‬

‫‪ 18‬رواه البخ اااري يف كت اااب املغ ااازين اابب اب ا قاةاوة اخقياباا ا اار ‪4‬ل‪ 3968 1541‬ن مس االم يف كت اااب ال ااذكر وال اادعا والتوب ااة واالل ااتغفارن اابب‬
‫ُّعا س ا اع ا ااال اع اقبا ا اةو‬
‫صا ا قاوت ابل ا ا ّذ قكر ‪4‬ل‪ 2704 2076‬ن وال ا اةاي ة األو يف البخا اااري يف كتا اااب الا اادعواتن اابب الا ااد ا‬ ‫الا اات قحبااب اخ قفا ااض ال ِ‬
‫ق‬
‫ص ا ا قاوت يف التِ‪,‬قب ا ااخ‬‫‪5‬ل ‪ 6021 2346‬ن والا ا اةاي ة الثانيا ااة يف ص ا ااحي البخ ا اااري يف كت ا اااب ا ا ااا والسا ااخن اابب ما ااا يُ ق‪,‬ا ا اارهُ م ا ا ارفق ا ا ال ِ‬
‫‪3‬ل‪. 2830 1091‬‬

‫‪12‬‬
‫الان‪ .‬إُِ قال‪ :‬ه اا قفق ُدو ا‬‫الان اوفُ و‬ ‫اح ٍد؟ قالوا‪ :‬نعمن فُ و‬
‫الان اوفُ و‬ ‫الان‪ .‬إُِ قال‪ :‬ه اا قفق ُدو ا م أ ا‬
‫اوفُ و‬
‫ب يف الق اققتالاىن فاا او اج ُدوهُ س اجقب‬ ‫م أ ٍ‬
‫احد؟ قالوا‪ :‬ال‪ .‬قال‪ :‬لا‪ّ ,‬أ أفقد ُجلاقيبيبوان فااطقلُبُوهُن فاطُل ا‬‫ا‬
‫القبا اع ٍة قد قااتاالا ُ قمن إُِ قااتاالُوهُن فالااى ال ُّ صلى ه علي وللم فاا اوقا ا علي فقال‪ :‬قااتا ا القبا اعةون إُِ‬
‫قااتاالُوهُن هذا م ّأ وأان م ن هذا م ّأ وأان م ن قال‪ :‬فاا او ا اع ُ على الاع اديق ليس ل [ الر حير] سال‬
‫الاع ادا ال ّ صلى ه علي وللم قا ل‪ :‬فا ُحفار ل ن اوُو ا يف قاا قربهن وس يذكر اب قسال‪ .‬رواه‬
‫‪19‬‬
‫مسلم‪.‬‬
‫س ِ ا ِا ُه او ال ِسمي ُ القباص ُخ بافر‪ ...20‬سن يسم ويرى عم العاصي املستخفي فلي ي رب‬
‫م ‪ ..‬سن يرى ويسم عم املرائي الذي يرجو الثواب ع د بخه أفال يستحيي م ‪ ..‬قُ ق س‬
‫األرض اوا ُّ اعلاى ُك ّ‬ ‫ص ُدورُك قم أ قاو اُقب ُدوهُ ياا قعلا قم ُ ا ُّ اوياا قعلا ُم اما يف ال ِس ام ااوات اواما يف ق‬
‫ُختق ُفواق اما يف ُ‬
‫اش قي ٍ قاد حير ل عمرا ‪29‬‬
‫عبا ه‪ ...‬س أعظم ما ي بغي ل ا أ نستفيده م معرفت ا الالاي ه السمي ن والبصخ أ‬
‫احلُ قس اأ فاا ق عُوهُ حاا او ا ُرواق الِذي ا ياُقلح ُدو ا يف‬ ‫االاا ق‬
‫ندعوه حما وحده ال شريا ل ‪ ..‬او ّ األ ق‬ ‫ا‬
‫االاآئ اليُ قجاةقو ا اما اكانُواق ياا قع املُو ا األعراف‪180‬ن قُ ا ق عُواق ا ّا أاو ا ق عُواق الِر قداا ا أ ًّااي ِما ا قدعُواق‬ ‫أق‬
‫ا البيالو اينلرا ‪110‬‬ ‫ني ال ا‬‫ت حاا اوابقاتاغ باا ق ا‬
‫ا اوالا ُختااف ق‬
‫صالا ا‬
‫احلُ قس اأ اوالا اقر ا قر ب ا‬ ‫االاا ق‬
‫فاالا ُ األ ق‬
‫س الذي ال ندا يونس علي السالم م إت أموا البحار‪ ..‬يف أعما املياه ‪ ..‬يف‬
‫لمات اللي الب يم ‪ ..‬يف بط احلوت العظيم ‪ ..‬الع ي ا ي إت الظلمات املرتاكمة ‪..‬‬
‫ي ا ي وهو يعلم أ ه ات م يسمع ‪ ..‬ه ات م قيرقُب ‪ ..‬ه ات م يرد ‪ ..‬ه ات م حيب ‪..‬‬
‫ُكربت ‪...‬ه ات م ال مفى علي يف ال‪,‬و خافي ‪ ..‬ه ات م‬ ‫ه ات م يرجوه ل‪,‬‬
‫ي‪,‬لاه‪ ..‬ه ات م حيوط بع ايت ‪..‬ولوال أن ي‪,‬لاه وحيوط بع ايت إلا م ذ زم ليس‬
‫ابلقلي ‪ ..‬إت هذه الظلمات املرتاكمة ‪ ..‬ا ِ ي ا ي الرحيم الرد ‪(..‬قف) وس ا أيس ال ات‬
‫أبدا م الرجا يف ااالق‪...‬الع ي ا ي‬ ‫م ك رجا مبخلو سال س املام ال ييلت و‬
‫ا سّ‬
‫انت ُلقب احانا ا‬ ‫ت م ا الظِالم ا‬
‫ني ‪ ...‬ال سلا ا سال أ ا‬ ‫ا س ّ ُك ُ‬
‫انت ُلقب احانا ا‬
‫راجيا‪ ...‬ال سلا ا سال أ ا‬

‫ضااائ ُجلاقيبيا ٍ‬
‫اب ‪4‬ل‪ 2472 1918‬والاةاي ة بااني معقااوفني ما روايااة أدااد‬ ‫رواه مساالم يف كتاااب فضااائ الصااحابة ‪‬ن اابب ما فا ا‬
‫‪19‬‬

‫‪4‬ل‪.422‬‬

‫‪13‬‬
‫ت م ا الظِالم ا‬
‫ني ‪.‬األنبيا ‪ ..87‬سن‬ ‫ا س ّ ُك ُ‬ ‫نت ُلقب احانا ا‬ ‫ت م ا الظِالم ا‬
‫ني ‪ ...‬ال سلا ا سال أا ا‬ ‫ُك ُ‬
‫يسمعا وأنت اجي ‪ ..‬رافعا حاجا ا سلي ‪ ..‬راجيا عطا ه الوال ال‪,‬ر ‪ ..‬فال بخ على‬
‫نفسا مب اجاة ه يف لمة اللي الب يم‪ ..‬حيث ‪,‬سر القلوب‪ ..‬و ررى اينجابة م ملا‬
‫امللوت‪...‬‬
‫اح ا***يف لمة اللي الب يم األالقيا‬ ‫اي ام ق يااارى ام ِد البعوض جا ا‬
‫لا العظام الُّ ِح‬‫ويرى نياا اط عُروق ا يف احنرها***والق ُم ِا م ق ا‬
‫ويرى خر اير الدم يف أو اج ا***مت قالو م ام قفص ٍ يف ام قفص ٍ‬
‫وحثيث ا القمستعج‬ ‫خها ا‬ ‫الوط م ق أقدام ا***يف ال ا‬ ‫ويرى م‪,‬ا ا ا‬
‫وهنا*** يف قا حب ٍر مظل ٍم مت ا ّول‬ ‫حس ما هو ا‬ ‫ويرى ويسم ُ ِ‬
‫هب م ق فااارطاا *** ما كا ا مق ُ يف الِةاما األاِول‬ ‫ٍ‬
‫ابفر لعبد ا‬ ‫ق‬
‫أقول ما سمعو والتغفر ه‪...‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫عبا ه‪ ...‬س أعظم ما ي بغي ل ا أ نستفيده م معرفت ا الالي ه السمي والبصخ أ‬
‫نتل ب م رب ا ج وعال ونراقب يف السر والعل ن وفيما ي ي أحدان وما يذره م األقوال‬
‫أعظم م ازل العبا اة وأعلاى ام اقامات ال ّدي ن وقا قد عِرفاا ا ا الِ ُّ صلى ه‬ ‫ُ‬ ‫واألعمالن واملراقبة م‬
‫السالم الل اال‬
‫ُ‬ ‫علي وللم بتعري ق ٍيق كما يف حديث أ ُهاريقااراة ر ي ه ع أ ِ ج قربي ا علي‬
‫قال‪« :‬أا ق اا قعبُ اد ا ِا اكلان ا‬
‫ِا اااراهُن فاَّ اسق ا ُ‪ ,‬ق‬ ‫قال‪ :‬اما اين قح اسا ُ ؟ ا‬
‫الِ ِ صلى ه علي وللم ف ا‬
‫‪20‬‬
‫كانت احاركا ُ ُ‬
‫ق‬ ‫لا ب اقلب‬
‫التا ق اعار ا‬ ‫اااراهُ فَّنِ ُ يااار اات»‪.‬متفق علي ن فا ام ق اعبا اد ها كلاَِّناا ياااراهُ و ق‬
‫لا اعلاى‬ ‫التا ق اعار ُماراقااباةا ه عا لا ُ ادالا ُ ا‬ ‫وم ق‬ ‫ول ا‪,‬اا ُ ُ ُكلُّ ا ا ُم وواف اقةو ل ام قر ا ات ه عا ن ا‬
‫ا‬
‫وع ادم الق ُمبااالة ح قم‪.‬‬
‫اينخال في ا ان واا قرت ُمراقااباة ال ات ا‬ ‫وسماام ا ان و ق‬
‫سح اسا العباا اة ق‬ ‫ق‬

‫ااعة‪1‬ل‪ 50 27‬ن ومساالم يف‬


‫‪ 20‬رواه البخاااري يف كتاااب اينةااا ن اابب ُلا اااال ج قربيا ا ال ا ‪ ‬عا اينةاااا اواين قلااالم اواين قح اسااا اوعلقاام ال ِسا ا‬
‫كتااب اينةاا ن اابب بااياا اينةاا اواين قلالم اواين قح اسا ‪1‬ل‪. 9 39‬‬

‫‪14‬‬
‫أعماإ قمن اعاسح مباا يف نُفول قم ال‬
‫يب اعلاى ا‬ ‫عبا ه‪ ...‬لقد أخبااار هُ اج ِ وعال ِ ااب اهُ أبنِ ُ رق ح‬
‫أعماإم الظاهرة‬
‫لا ل ا‪ ,‬قي امافوهُ ويُراقبوهُن يف ا‬ ‫فالس ُر ع دهُ اعالنيةحن و ا‬ ‫اخت افى علي م ُ قم اخافياةحن ّ‬
‫اح اذ ُروهُ﴾ ‪ 21‬ن ا‬
‫وقال عا ‪:‬‬ ‫﴿و قاعلا ُموا أا ِ ا ِا ياا قعلا ُم اما يف أانقا ُفس ُ‪ ,‬قم فا ق‬
‫قال عا ‪ :‬ا‬ ‫والباطاةن ا‬
‫‪22‬‬
‫فقال‬
‫ظيما ا‬‫أجورا اع و‬
‫وخ يا ُ ابلغيب ق‬ ‫أع ِد هُ ل ام ق اراقاابا ُ ا‬‫﴿س ِ ا ِا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو﴾ ن وقد ا‬
‫اب حف ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫يظ ‪32‬‬ ‫وع ُدو ا ل ُ‪ ّ ,‬أاِو ا‬ ‫ني ابقياار باعيد ‪ 31‬اه اذا اما ُ ا‬ ‫﴿وأ قُزل افت ا قاِةُ ل قل ُمتِق ا‬
‫عا ‪ :‬ا‬
‫م خ ي الرد ابلغيب وجا بقلب م يب ‪ 33‬ا خلوها بسالم لا يوم االو ‪34‬‬
‫إم ما ي اؤو في ا ولدي ا مةيد﴾ ‪. 23‬‬
‫السّر والعالنية لي ح على صد اابِت وخ يت واحلر‬ ‫عبا ه‪ ...‬س مراقبةا ه عا يف ّ‬
‫ظ ال افقي ُ ُم قفيت ام ق ق‬ ‫اينمام العاب ُد احلاف ُ‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫على مر ا ن وهي عالمة على حياة القلبن ا‬
‫ب هلل الق ُماراقااباةُ ل قل ام قحبُوبن والتِ احّري‬
‫احلُ ّ‬
‫ي رد ه‪ :‬اعالاامةُ ق‬
‫الصور ُّ‬
‫املبارت ُّ‬
‫مد ب ُ ا‬
‫أبو عبد ه ُ‬
‫‪24‬‬
‫ب اكراهياةا أ ق ياااراهُ احبيبُ ُ يف‬ ‫احلاقيقيِةا قتضي م ا الق ُمح ّ‬
‫ل ام قر ا ا ‪.‬اها و لا أل الق ام احبِةا ق‬
‫موق ٍ أو عم ٍ ال ير اهُن وهُ عا مطِل ح على العبد يف ك أحوال ‪ .‬وأما قلِةُ الق ُمباالة مبُراقااباة‬
‫العالنياة ف ي لي ح على ع الق ام احبِةن وموت القلب أو مر ن فاا اعلاى‬ ‫السّر و ا‬ ‫ه عا يف ّ‬
‫الق ُمسلم أ ُقحيي اي قالبا ُ ابلق ُمراقااباةن وياُاربّي على الت عاراها‪.‬‬
‫عبد ه ب ُ‬ ‫ات اعلاى ُماراقااباة ه عا ن ف ذا ُ‬ ‫عبا ه‪ ...‬لقد كا ا السل ُ رد م ه ياُاربّو ا ال ا‬
‫ت ام ا اب عُ امار س ام ِ‪,‬ةا فاا اعِر قل ان ق‬
‫فاحنا اد ار اعلاقيااا ارا ٍ م ق اجبا ٍ ن ف اق اال لا ُ اب ُ‬ ‫ي ا ٍر يقول‪ :‬اخار قج ُ‬
‫قال‪ :‬قُ ق ل اسيّد ات‪ :‬أا اكلا ا ا‬
‫لوتن ا‬ ‫قال‪ :‬س عاق ح‬ ‫قال‪ :‬ب قعأ اشاةو م ا الغاام‪ .‬ا‬ ‫قال‪ :‬ناا اع قم‪ .‬ا‬ ‫عُ امار‪ :‬أاارا ٍ ؟ ا‬
‫اش اِاااراهُ باا قع ُد‬
‫قال اب ُ عُ امار‪ :‬فلي ا ها؟! إُِ با ا‪,‬ىن ُإا ق‬ ‫قال‪ :‬فلي ا ها اعِة او اج ِ؟! ا‬ ‫ب! ا‬ ‫الذئق ُ‬
‫‪25‬‬
‫الصاحلني رد ه ف اق اال‪ :‬قأوصأن‬
‫ا‬ ‫رج ح س باعض‬
‫‪ ...‬و اجا ُ‬ ‫فلا قعتاا اق ُن وا قشتااارى لا ُ القغاا ام‬

‫لورة البقرة ية ‪.235‬‬ ‫‪21‬‬


‫لورة ال سا ية ‪.1‬‬ ‫‪22‬‬
‫لورة اآلايت ‪ 31‬ا ‪. 35‬‬ ‫‪23‬‬
‫لخ أعالم ال بال ‪10‬ل‪.391‬‬ ‫‪24‬‬
‫لخ أعالم ال بال ‪3‬ل‪.216‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪15‬‬
‫قال‪:‬‬‫فقال لا ُ‪ :‬أا قدري ام ق اخلا اق هذا؟ ا‬ ‫صاحبُ ُ س ال ِس اما ن ا‬ ‫فقال‪ :‬لا ُ اُنظُقر س ال ِس اما ! فاااظاار ا‬
‫ا‬
‫‪26‬‬
‫ي‬‫ُّ‬ ‫ِور‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫فيا‬‫ل‬
‫ا ُ ُ‬ ‫قال‬ ‫و‬ ‫‪...‬‬ ‫اح اذ قرهُ‬
‫تن فا ق‬
‫يث ُكق ا‬ ‫قال لا ُ‪ :‬س ِ ام ق اخلا اق ا ا لا ُمطِل ح اع ا‬
‫ليا اح ُ‬ ‫هُن ف ا‬
‫يوما ألصحاب وهو يُعلّ ُم ُ م ُماراقااباةا ه اعِة او اج ِ‪ :‬لا قو كا ا ام اع ُ‪ ,‬قم ام ق ياا قرفا ُ احديثا ُ‪ ,‬قم‬ ‫رد ه و‬
‫‪27‬‬
‫احلديث ‪..‬‬
‫ا‬ ‫السلطا أا ُكقاتُ قم ااتا ا‪,‬لِ ُمو ا ب ا ي ٍ ؟ قاالوا‪ :‬الا‪ .‬ا‬
‫قال‪ :‬فَّ ِ ام اع ُ‪ ,‬قم ام ق يرف ُ‬ ‫س ُّ‬
‫ليا‬
‫سس ا‬ ‫ٍ‬ ‫األص ُّم رد ه وهو يعلّ ُم ويذ ّكر مبراقبة ه عا ‪ :‬لو أ ِ‬
‫صاحب اخ ارب اجلا ا‬
‫ا‬ ‫قال حاتُ ا‬ ‫و ا‬
‫‪28‬‬
‫الوقر‬
‫قال ار ُج ح ل ُواهقيب ب ا‬ ‫عرض اعلاى ه فاال اقإ ارتُز! ‪ ...‬ا‬ ‫ا يُ ُ‬ ‫كالم ا‬
‫ت ااتا احِرُز مق ُن و ُ‬ ‫لا ُ‪,‬ق ا‬
‫‪29‬‬
‫سليا ‪.‬‬‫قال‪ :‬اِق أ ق يا‪,‬و ا هُ أهو ا الِا ري ا ا‬ ‫رد ه‪ :‬عظقأ‪ .‬ا‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬
‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫حلية األوليا ‪10‬ل‪.35‬‬ ‫‪26‬‬


‫لخ أعالم ال بال ‪7‬ل‪.268‬‬ ‫‪27‬‬
‫لخ أعالم ال بال ‪11‬ل‪.487‬‬ ‫‪28‬‬
‫حلية األوليا ‪8‬ل‪.142‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪16‬‬
‫‪:‬بر الوالدين‬
‫اخلطبة الثالثة ّ‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعو ابهلل م شرور أنفس ان وم ليتات أعمال ان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم مضل فال ها ى ل ‪.‬‬
‫الل م رب ا لا احلمد كما خلقت ا ورزقت ا وهديت ا وعلمت ا وأنقذ ا وفرجت ع انالل م لا‬
‫احلمد ابينةا ن ولا احلمد ابينلالم ن ولا احلمد ابلقر ن ولا احلمد مبحمد ‪ ‬ن ولا‬
‫احلمد مبا جعلت ا م خخ أمة أخرجت لل اتن ولا احلمد ابأله واملال واملعافاة‪.‬‬
‫بسطت رزق ان وأ رت أم ان ومجعت فرقت ا وأحس ت معافاا ان وم ك ما للل ات رب ا‬
‫أعطيت ان فلا احلمد على لا ددا كثخا كما عم سنعاما كثخان و صرف شرا كثخا‪.‬‬
‫لا احلمد ب‪ ,‬نعمة أنعمت حا علي ا يف قد وحديثن أو لر أو عالنيةن أو خاصة أو‬
‫عامةن لا احلمد حىت ر ى ولا احلمد س ا ر يت‪.‬‬
‫وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا ل وأش د أ مدا عبده ورلول ن صلى ه علي‬
‫وعلى ل وصحب وللم سليما كثخا أما بعد‪:‬‬
‫حيدث ا الصا املصدو صلى ه علي وللم حذا اارب ع الرج الصاحل جريج الراهب ‪:‬‬
‫كا جريج رجال عابدا فاختذ صومعة ف‪,‬ا في ان فل ت أم وهو يصلي فجعلت كف ا فو‬
‫حاجب ا إ رفعت رأل ا سلي دعوه فقالت‪ :‬اي جريجن أان أما كلمأن فصا فت يصلى‬
‫فقالت‪ :‬اي جريجن فقال‪ :‬اي رب أمي وصال ن فلقب على صال ن فانصرفت‪.‬‬
‫فلما كا م الغد أ ت وهو يصلي فقالت‪ :‬اي جريجن فقال‪ :‬اي رب أمي وصال ن فلقب‬
‫على صال ن فانصرفت‪.‬‬
‫فلما كا م الغد أ ت وهو يصلي فقالت‪ :‬اي جريجن فقال‪ :‬أي رب أمي وصال ن فلقب‬
‫على صال ن فقالت‪ :‬الل م س هذا جريج وهو ابأ وس كلمت فلىب أ ي‪,‬لمأ اللِ ِم ال‬
‫ُمقت ُ حىت ي ظر س وجوه املومسات‪[.‬لقد عت علي أم وم بضب ا علي كا يف عوُا‬
‫ح ا األم ات‪ :‬اللِ ِم ال ُمقت ُ حىت ي ظر س وجوه املومسات‪ .‬أ درو ما املومسات؟ سهن‬
‫الةانيات الفاجرات لقد عت علي أ يراه فق ] قال صلى ه علي وللم‪ :‬ولو عت‬
‫علي أ يُفنت ل ُفنت ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫فتذاكر ب و سلرائي جرجيا وعبا وكانت امرأة بغ ٌّي يُتمث حبس ا فقالت‪ :‬س شتتم ألفتااِ‬
‫ل‪,‬م‪ .‬قال‪ :‬فتعر ت ل فلم يلتفت سلي ان فل ت راعيا كا يوي س صومعت فلم‪ ,‬ت م‬
‫نفس ا فوق علي ا فحملت فلما ولدت قالت‪ :‬هو م جريج[ويف رواية ألدد‪ :‬وكا م زل‬
‫‪30‬‬
‫]فل وه فالت ةلوه قال‪ :‬فجاؤوا بفاول م ومساحي م ف ا وه فصا فوه يصلين‬ ‫م م قت‬
‫فلم ي‪,‬لم م وهدموا صومعت قال‪ :‬فلخذوا ي دمو ا يره فلما رأى لا نةل سلي م ن‬
‫وجعلوا يضربون ن[ويف رواية ألدد‪ :‬فجعلوا يف ع ق وع ق ا حبال وجعلوا يطوفو حما يف‬
‫‪31‬‬
‫ان فقال‪ :‬أي الص ؟‬ ‫تم ا‬ ‫البغي فولا اد ق‬
‫نيت حذه ّ‬
‫ال ات‪ ] .‬فقال‪ :‬ما شلن‪,‬م؟ قالوا‪ :‬ز ا‬
‫فصلىن فلما انصرف أ ى الص ِ فطع يف بط إ‬ ‫فجاؤوا ب ن فقال‪ :‬عو حىت أصلّي ا‬
‫مس رأت الص وقال‪ :‬اي بالم ام أبوت؟ قال‪ :‬فال الراعين قال‪ :‬فلقبلوا على جريج‬
‫يقبلون ويتمسحو ب وقالوا‪ :‬نبأ لا صومعتا م هب‪ .‬قال‪ :‬الن أعيدوها م طني كما‬
‫‪32‬‬
‫كانتن ففعلوا‪.‬رواه مسلم‪.‬‬
‫سن س ي غ ع ا بل و وال لعب‪ ...‬س ي غ ع ا مبحرم‪ ...‬س ي غ ع أم ابلتس‪ ,‬يف‬
‫ال وار ‪ ...‬وال م رفقا السو ‪ ...‬وال يف املقاهي‪ ...‬وال بلعب البلوت‪ ...‬وال بتصف‬
‫االنرتنت‪...‬وال بقرا ة الصح واجملالت‪ ...‬سَّنا ان غ ع ا نطالة الصالة‪ ...‬ابلركو‬
‫والسجو ‪ ...‬وس ي‪ ,‬م الفق وال م األ ب االن غال ع أم ب واف الطاعات أل بِرها‬
‫م الواجبات‪...‬‬
‫عبا ه‪ ....‬ويف بيت ل امل ‪,‬در شل خر وكانوا أه عبا ة وصال فلما كا مد ب‬
‫امل ‪,‬در الفقي العاس الةاهد قد فق م ي ه ما يعرف ب حقو الوالدي فقد كا يفر‬
‫يرو ع ا ويغمة قدمي ان ويرى أ لا ابل سبة ل أفض م قيام اللي ن‬ ‫ببقائ م أم ّ‬
‫مد ب امل ‪,‬در وهو يقول‪ :‬ابت أخي عمر يصلي اللي ن وبت أبمة قدمي‬ ‫فل ستم س‬

‫‪30‬‬
‫مس د اينمام أدد ‪2‬ل‪.385‬‬
‫‪31‬‬
‫مس د اينمام أدد ‪2‬ل‪.385‬‬
‫‪ 32‬رواه مسلم يف كتاب الرب والصلةن ابب قد بر الوالدي على التطو ابلصالة وبخها ‪4‬ل‪ 2550 1976‬ن والةاي ات الايت باني قولاني‬
‫م رواية أخرى ل ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫أمي فما يسر أ ليليت بليلت ن ويف رواية قال امل ‪,‬در ب مد ب امل ‪,‬در‪ :‬كا أ ابت‬
‫على السط يرو ع أم وعمي يصلي س الصبا فقال ل أ ‪ :‬ما يسر ليليت بليلتا‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪ ...‬لقد بلغ مبحمد ب امل ‪,‬در م بره أبم أن كا يض خده على األرض إ يقول‬
‫ألم ‪ :‬اي أمي قومي عي قدما على خدين ملا ا؟ ليبلغ مبلغ الذل إا الذي أمر ه ب ‪.‬‬
‫واخفض إما ج ا الذل م الردة ‪.‬‬
‫وع رب املث بربهم آبابئ م‪ ....‬الفض ب ُ حيين يقول القا ي اب خل‪,‬ا رد ه يف‬
‫كثخ الرب أببي وكا أبوه يتل ى م التعمال‬
‫كتاب وفيات األعيا ‪ :‬كا الفض ب ُ حيي ا‬
‫املا البار يف زم ال تا فيُح‪,‬ى أهنما ملا كاان يف السج س يقدرا على سخني املا ن ف‪,‬ا‬
‫الفض يخذ اينبريق ال حات وفي املا فيلصق س بط زماان عساه ‪,‬سر برو حبرارة‬
‫‪34‬‬
‫بط حىت يستعمل أبوه بعد لا‪.‬‬
‫ويف ليلة أخرى ويف حال م احة لةو حيدث ا امللمو ع بر الفض أببي فيقول‪:‬س أر أحداو‬
‫مسخ ومها يف‬
‫ّ‬ ‫أابااِر م الفض ب حيىي أببي ن بلغ م بّره ب أ حيي كا ال يتا ّل سال مبا‬
‫السجا م س خال احلطب يف ليلة ابر ةن فقام الفض حني أخذ حيىي‬ ‫السج ن فم ع ما ّ‬
‫يسخ في املا ن فمةه إ أ انه م انر املصبا ن فلم يةل قائماو وهو‬
‫ّ‬ ‫مضجع س قمقم كا‬
‫‪35‬‬
‫يف يده حىت أصب ‪.‬‬
‫وأما عمرو ب ميمو ب م را فيتحدث ع ّبره أببي فيقول‪ :‬خرجت أب أقو ه يف بعض‬
‫ل‪,‬ا البصرةن فمررت جبدول فلم يستط ال يا يتخطاهن فا طجعت ل فمر على رين‬
‫‪36‬‬
‫إ قمت فلخذت بيده فدفع ا س م ةل احلس البصري‪.‬‬

‫‪ 33‬هريا مدي ة م ق ‪56‬ل‪.57 -56‬‬


‫‪ 34‬وفيات األعيا وأنبا أب ا الةما ‪4‬ل‪.36‬‬
‫‪ 35‬عيو األخبار الب قتيبة ‪3‬ل‪.98‬‬
‫‪ُ 36‬ذيب ال‪,‬مال ‪29‬ل‪.225-224‬‬

‫‪19‬‬
‫اإمدا أحد الفق ا العبِا فيحدث ع ولده ر ب عمر وكا ابرا ب‬
‫وأما عمر ب ر ق‬
‫وقد قي ل ‪:‬كي كا بر اب ا با؟ فقال‪ :‬ما م يت ق ب ار وهو معي سال م ى خلفين‬
‫‪38‬‬ ‫‪37‬‬
‫وال بلي سال م ى أمامين وال ارق اي لطحا وأان إت ‪.‬‬
‫وع ُرب املث بربهم آبابئ م‪ ....‬اينمام الفقي الةاهد مد ب لخي رد ه‪ ...‬قالت‬
‫حفصة ب ت لخي وهي إدث ع أخي ا اينمام مد ب لخي رد ه‪ :‬كانت أم مد‬
‫امرأة حجازية وكا يعجب ا الصبغن وكا مد س ا اشرتى إا ثواب اشرتى ألني ما جيد ال ي ظر‬
‫يف بقائ ن فَّ ا كا ك يوم عيد صبغ إا ثياحان قالت‪ :‬وما رأيت رافعا صو علي ا ق ن وكا‬
‫س ا كلم ا كلم ا كاملصغي سلي ا ابل ي ‪.‬‬
‫أ ب مر ا م‬ ‫ويقول اب عو ‪ :‬س مدا كا س ا كا ع د أم ور ه رج ال يعرف‬
‫خفض كالم ع دها‪.‬‬
‫ويقول ب ر ب احلارث‪ :‬كا اب لخي س ا كا ع د أم ال يت‪,‬لم مطلطتا رأل ن فيقال‪ :‬ما‬
‫‪39‬‬
‫حملمد فيقولو ‪ :‬هو ه‪,‬ذا ع د أم ‪.‬‬
‫وأما للي الفضائ زي العابدي علي ب احلسني ب علي ب أ طالب ر ي ه ع م‬
‫أمجعنين ويقال ل علي األصغر ن فقد كا زي العابدي كثخ الرب أبم حىت قي ل ‪ :‬سنا‬
‫أبر ال ات أبما ولس ا نرات ك مع ا يف صحفة! فقال‪ :‬أخاف أ سبق يدي س ما‬ ‫ُّ‬
‫‪40‬‬
‫لبقت سلي عي ا فلكو قد عققت ا‪.‬‬
‫وأما اك مس ب احلس العابد الصاحل‪ ...‬فل خرب عجيب ونبل بريب يف بره بوالد ن لقد رأى‬
‫اك مس عقراب يف البيت فلرا أ يقتل ا أو يخذها فسبقت س ُجحرهان فل خ يده يف‬
‫ا حر يخذهان وجعلت ضرب ن فقي ‪ :‬ما أر ت س هذا سا أ خلت يدت يف جحرها‬

‫‪37‬‬
‫كر أ لغة طي مث ‪ :‬رمى‪.‬‬ ‫ورقيّا‪ :‬صعد قاموت ما ة‪:‬ر‪. .‬ي ن ويف هام‬
‫رق اي سلي كر ي رقيان ُ‬
‫‪38‬‬
‫وفيات األعيا وأنبا أب ا الةما ‪3‬ل‪. 443-442‬‬
‫‪39‬‬
‫هريا مدي ة م ق ‪53‬ل‪.217-216‬‬
‫‪40‬‬
‫وفيات األعيا وأنبا أب ا الةما ‪3‬ل‪268‬ن الوايف ابلوفيات ‪20‬ل‪.231‬‬

‫‪20‬‬
‫وكا ال يت‪,‬لم سال بعد أ حيمد رب ن خفت أ ختر م‬ ‫خترج ا؟ قال‪ :‬س أدد ر‬
‫‪41‬‬
‫ا حر فتجي س أمي فتلدب ا‪.‬‬
‫ص ك يوم بداناقنين فا ا‬
‫وقال عبد امللا ب قريب األصمعي‪ :‬كا ك مس يعم يف ا ّ‬
‫‪42‬‬
‫أمسى اشرتى ب فاك ة فل ى حا س أم ‪.‬‬
‫اخ قذ اان ميثاا ا‬ ‫{وس ق أ ا‬ ‫عبا ه‪ ....‬ع د قد أخذه ه على األمم املا ية أ حيس وا آلابئ م‪ :‬ا‬
‫باأ س قلارائي ا الا اا قعبُ ُدو ا سالِ ا ّا اوابلق اوال اديق س قح اساانورالبقرة‪83‬‬
‫{و قاعبُ ُدواق ا ّا اوالا ُ ق رُكواق ب اشقيتاو اوابلق اوال اديق س قح اساانو اوبذي الق ُق قراىب اوالقيااتا اامى اوالق ام اساكني اوا قاار‬ ‫ا‬
‫ب‬‫ت أقاةاانُ ُ‪ ,‬قم س ِ ا ّا الا ُحي ُّ‬ ‫صاحب اب ا ب اوابق ال ِسبي اواما املا ا‪ ,‬ق‬ ‫ي الق ُق قراىب اوا قاار ا قُُب اوال ِ‬
‫ام اكا ا ُمُقتااالو فا ُخوراو رال سا ‪36‬‬
‫{قُ ق اا اعالا قواق أاق ُ اما احِرام اربُّ ُ‪ ,‬قم اعلاقي ُ‪ ,‬قم أاالِ ُ ق رُكواق ب اشقيتاو اوابلق اوال اديق س قح اساانو اوالا ااقتُالُواق أ قاوالا ا ُكم‬
‫س‬ ‫ٍ ِ‬
‫‪ .‬اما ا ا ار مقا ا ا اواما باطا ا اوالا ااقتُالُواق الِا قف ا‬ ‫ّم ق قسمالا قحن ُ ناا قرُزقُ ُ‪ ,‬قم اوس ِاي ُه قم اوالا ااقاربُواق الق اف اواح ا‬
‫صا ُك قم ب لا اعلِ ُ‪ ,‬قم اا قعقلُو ا راألنعام‪151‬‬ ‫الِيت احِرام ا ُّ سالِ اب قحلا ّق ال ُ‪ ,‬قم او ِ‬
‫اح ُد ُمهاا أ قاو كالا ُمهاا‬‫ا أاالِ اا قعبُ ُدواق سالِ س ِايهُ اوابلق اوال اديق س قح اساانو س ِما يااقبالُغا ِ ع اد ات الق‪,‬بااار أ ا‬ ‫ضى اربُّ ا‬ ‫{وقا ا‬
‫ا‬
‫ُف اوالا ااقا ا قرُمهاا اوقُ ِإُاما قاا قوالو اكرةاو راينلرا ‪23‬‬ ‫فاالا اا ُق ِإُاما أ ٍّ‬
‫صالُ ُ ثااالثُو ا اش ق راو‬ ‫نسا ا ب اوال اديق س قح اساانو ادالاقت ُ أ ُُّم ُ ُك قرهاو اواو ا اعقت ُ ُك قرهاو اوداقلُ ُ اوف ا‬ ‫صقيااا اين ا‬ ‫{واو ِ‬
‫ا‬
‫ت اعلا ِي‬ ‫ا الِيت أانقا اع قم ا‬ ‫ب أ قاوز قعأ أا ق أا قش ُ‪,‬ار ن قع امتا ا‬ ‫ني الاةو قا اال ار ّ‬ ‫اشدِهُ اوباالا اغ أ قارباع ا‬ ‫اح ِىت س اا باالا اغ أ ُ‬
‫ني‬
‫ا اوس ّ م ا الق ُم قسلم ا‬ ‫ت سلاقي ا‬‫اصل ق ع يف ُّريِيت س ّ ُاقب ُ‬ ‫صاحلاو اا قر ا اهُ اوأ ق‬ ‫ي اوأا ق أ قاع ام ا ا‬ ‫او اعلاى اوال اد ِ‬
‫راألحقاف‪15‬‬
‫صاحقبا ُ اما يف ُّ‬
‫الدنقاياا‬ ‫ا ب ع قل حم فا اال ُط قع ُ اما او ا‬ ‫س لا ا‬‫اه اد اات اعلى أا ُ ق رات اما لاقي ا‬ ‫{وس اج ا‬ ‫ا‬
‫ع ام قرجعُ ُ‪ ,‬قم فالُناابّتُ ُ‪,‬م مباا ُك تُ قم اا قع املُو ا رلقما ‪15‬‬ ‫ع إُِ س اِ‬‫ب س اِ‬ ‫ام قع ُروفاو اواِب ق البي ا ام ق أ ااان ا‬

‫‪41‬‬
‫حلية األوليا ‪6‬ل‪. 211‬‬
‫‪42‬‬
‫حلية األوليا ‪6‬ل‪.212‬‬

‫‪21‬‬
‫ع أ هريرة ر ي ه ع أ ال صلى ه علي وللم قال‪ :‬ربم أن ن إ ربم أن ن إ‬
‫أحدمها أو كلي ما فلم‬
‫ربم أن ‪ .‬قي ‪ :‬م اي رلول ه؟ قال‪ :‬م أ رت أبوي ع د ال‪,‬رب ا‬
‫‪43‬‬
‫يادخ ا ة‪.‬‬
‫عبا ه‪..‬األبوا ابب م أبواب ا ة قد دخ بسبب وقد م ن س م الرب حما طاعت ما‬
‫التضجر م مان والتوا إمان‬ ‫ّ‬ ‫يف بخ معصية ه عا ن والتلط يف خطاحمان وعدم‬
‫والدعا إما يف حياُما وبعد موُمان وصلة أقارحما وأصحاحمان وال يدعومها ابال مان وال‬
‫جيلس قبل مان ومدم مان وجييب عوُمان وال يقط حديث مان أو يغلط مان وحنو لا‪.‬‬
‫عبا ه‪ ....‬س بر الوالدي م أفض األعمال وأحبّ ا س ه عا ن فع اب مسعو ر ي‬
‫ه ع أن للل ال صلى ه علي وللم‪ :‬أي العم أحب س ه؟ قال‪« :‬الصالة على‬
‫أي؟ قال‪« :‬اجلهاد يف سبيل هللا» ‪. 44‬‬
‫أي قال‪« :‬بر الوالدين»ن قال‪ :‬إ ّ‬
‫وقتها»ن قال‪ :‬إ ّ‬
‫نب‬ ‫أقول ما سمعو وألتغفر ه ع ول‪,‬م و مي املسلمني م ك‬
‫سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل‪.....‬‬
‫فعلاى الولد‬
‫أما بعد‪ :‬عبا ه‪ ....‬بر الوالدي ال ي ت ي مبوُما ب يبقى م برمها الدعا إما ا‬
‫أ يدعو لوالدي ن يف حياُما وبعد موُمان قال عا ‪ :‬وق رب ارد ما كما ربيا صغخا‬
‫‪.‬لقما ‪15‬‬
‫وقال صلى ه علي وللم‪« :‬س ا مات ايننسا انقط ع عمل سال م ثالثة‪ :‬سال م صدقة‬
‫جاريةن أو عل ٍم ي تف ب ن أو و ٍ‬
‫لد صاحل يدعو ل »متفق علي ‪.‬‬ ‫ا‬

‫‪ 43‬رواه مسلم يف كتاب الرب والصلةن ابب ربم أن م أ رت أبوي أو أحدمها ع د ال‪,‬رب فلم يدخ ا ة ‪4‬ل‪. 2551 1978‬‬
‫‪ 44‬رواه البخاري يف موا ن م ا‪ :‬كتاب مواقيت الصالةن ابب فض الصالة لوقت ا الفت ‪2‬ل‪ 9‬ن بارقم ‪ 527‬ن وكتااب األ بن ابب‬
‫الرب والصلةن الفت ‪10‬ل‪ 400‬ن ‪. 5970‬‬

‫‪22‬‬
‫وع أ ُهاريقااراة ر ي ه ع قال‪ :‬قال رلول ا ِ صلى ه علي وللم‪« :‬س ا ِا عة وج‬
‫ال ع هذه؟ فيقول‪ :‬اب قلت قغ افار اولاد ات‬ ‫ب أِ‬ ‫صال يف ا قاِةن فيقول‪ :‬اي ار ّ‬ ‫ِر اجةا ل قل اعقبد ال ِ‬
‫لاياا قرفا ُ الد ا‬
‫لا»‪.‬رواه أدد‪45 .‬‬
‫ٍ‬
‫ي ر ي ه ع قا اال‪ :‬بااقيااا اقحن ُ عق اد ار ُلول ا ِ صلى‬ ‫و اع ق أا أُ القيد امالا بق ارب ايعةا ال ِساعد ّ‬
‫ول ا ِ ن اه ق باق اي م ق بّر أاباا او ِ‬
‫ي‬ ‫ه علي وللم س ق اجا اهُ ار ُج ح م ق باأ اللا امةان فاا اق اال‪ :‬ااي ار ُل ا‬
‫االلت قغ اف ُار اإُامان اوسنقا افا ُ اع ق دمهاا‬
‫صالةُ اعلاقي امان او ق‬ ‫اش قي ح أابااُّرُمهاا ب باا قع اد ام قوُ اما؟ قا اال‪« :‬ناا اع قمن ال ِ‬
‫صديق اما»‪ .‬رواه أبو او وسل ا ه‬ ‫وص ُ سال ح امان اوس قكار ُام ا‬ ‫م ق باا قعدمهاان اوصلاةُ الِرحم الِيت ال ُ ا‬
‫عي في ج الةن ول‪ ,‬مع اه صحي دل علي األصول ال رعية‪.‬‬
‫كا عبد ه ب عمر ر ي ه ع ما س ا خر س م‪,‬ة كا ل دار يرتو علي س ا م‬
‫ركوب الراحلةن وعمامة ي د حا رأل ن فبي ا هو يوما على لا احلمار س مر ب أعرا‬
‫فسلم علي عبد ه فقال‪ :‬ألست اب فال ب فال ؟ قال‪ :‬بلىن فلعطاه احلمارن وقال‪:‬‬
‫اركب هذان وأعطاه عمامة كانت على رأل والعمامةن قال‪ :‬اشد حا رألا‪ .‬فقال ل‬
‫بعض أصحاب ‪ :‬بفر ه لان أعطيت هذا األعرا دارا ك ت رو علي ن وعمامة ك ت‬
‫د حا رألا سهنم األعراب وسهنم ير و ابليسخ ! فقال‪ :‬س العت رلول ه صلى ه‬
‫علي وللم يقول‪ :‬س م أبر الرب صلة الرج أه و أبي بعد أ يو ن وس أابه كا‬
‫صديقا لعمر‪46 .‬‬
‫وم بر الوالدي ‪ :‬أ ال يتسبب يف لع ما‪ :‬اللع يف أصل حرامن وية ا حرمة س ا كا هذا‬
‫اللع لبباو يف لع الوالدي ن قال صلى ه علي وللم‪« :‬س م أكرب ال‪,‬بائر أ يلع الرج‬
‫فيسب أابهن‬
‫ّ‬ ‫يسب أاب الرج‬
‫والدي » قي ‪ :‬اي رلول هن وكي يلع الرج والدي ؟! قال‪ّ « :‬‬
‫فيسب ّأم » ‪ 47‬نف‪,‬ي مب يلع والدي مباشرة ‪ 48‬؟!‬
‫ّ‬ ‫ويسب ّأم‬

‫‪ 45‬رواه أدد ‪2‬ل‪509‬ن واب أ شيبة ‪3‬ل‪ 12081 58‬ن وع ا ابا ماجا يف كتااب األ بن ابب بار الوالادي ‪2‬ل‪ 3660 1207‬ن قاال‬
‫العراقي املغأ ع د األلفار ‪1‬ل‪ : 1037 270‬سل ا ه حس ن وقال اب كثخ يف فسخه ‪4‬ل‪ 243‬ن والبوصخي يف مصبا الةجاجاة‬
‫‪4‬ل‪ : 2721 98‬سل ا ه صحي ن وحس األلبا يف السلسلة الصحيحة ‪. 1598‬‬

‫‪ 46‬رواه مسلم يف كتاب الرب والصلةن ابب فض صلة أصدقا األب واألم وحنومها ‪4‬ل‪. 2552 1979‬‬
‫‪. 5973‬‬ ‫‪ 47‬رواه البخارين كتاب األ بن ابب‪ :‬ال يسب الرج والدي الفت ‪10‬ل‪403‬‬
‫‪ 48‬انظر جممو الفتاوي ‪34‬ل‪.226‬‬

‫‪23‬‬
‫أحق ال ات‬ ‫ّ‬ ‫وختاما أي ا املسلمو نتلم حديث ال صلى ه علي وللم ملا لت ‪ :‬م‬
‫حبس صحابيت؟ قال‪« :‬أما»ن قال‪ :‬إ ام ؟ قال‪« :‬أما»ن قال‪ :‬إ م ؟ قال‪« :‬أما»ن‬
‫قال إ ام ؟ قال‪« :‬أبوت» رواه البخاري ومسلم‪.‬‬
‫ونتلم قول أيضا وهو ال فيق الرحيم حي ما قال صلى ه علي وللم‪« :‬أال أنبت‪,‬م أبكرب‬
‫ال‪,‬بائر؟» قل ا‪ :‬بلى اي رلول هن قال‪« :‬اينشرات ابهللن وعقو الوالدي » س العقو هو‬
‫ملسوغ شرعين فع دها ال ي‪,‬و‬ ‫سيذا الوالدي ن بفع أو قول أو رتن سال أ ي‪,‬و لا ّ‬
‫عقوقاون كما لو أمر الوالدا بفع معصيةن أو رت فريضةن وم العقو ‪ :‬الغضب علي مان‬
‫و رت طاعت مان واينعراض ع حديث مان وزجرمها والتلفّ م حاجت ما وكالم مان وحنو‬
‫لا‪.‬‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا اح ِق ُا اقا اواال امُوُ ِ سِال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬‫وكفاه و ا‬
‫يد‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماة ُ‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪24‬‬
‫اخلطبة الرابعة ‪:‬مه ٌم كالقمم يف طاعة هللا‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعو ابهلل م شارور أنفسا ان وما لايتات أعمال اان‬
‫ما ا ي ااده ه ف ااال مضا ا لا ا وما ا مض اال ف ااال ه ااا ى لا ا ن الل اام رب ااا ل ااا احلم ااد أن اات ق اايم‬
‫السماوات واألرضن ولا احلماد أنات رب الساماوات واألرض وما فاي ن ولاا احلماد أنات‬
‫نااور السااماوات واألرض وما فااي ن أناات احلااقن وقولااا احلااقن ووعاادت احلااقن ولقاااؤت احلااقن‬
‫وا ااة حااقن وال ااار حقنوال بي او حااقن والساااعة حااقنالل م لااا ألاالم ان وبااا م اان وعليااا‬
‫وكل ان وسليا أنب ان وسلياا خاصام ان وباا حاكم اان فاابفر ل اا ماا قادم ا وماا أخارانن وألارران‬
‫وأعل ان وما أنت أعلم ب م ان ال سل سال أنتن أنت املقدم وأنت املااخر وأنات علاى كا شاي‬
‫قدير‪.‬‬
‫مادا عباده ورلاول ن صالى ه عليا‬ ‫وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا ل وأش د أ‬
‫وعلى ل وصحب وللم سليما كثخا أما بعد‪:‬‬
‫أي ااا املام ااو ‪ ..‬أشااخوا علا ِاي أي ااا ال ااات‪ ....‬أشااخوا علا ِاي أي ااا ال ااات‪ ....‬أشااخوا علا ِاي أي ااا‬
‫ال ااات‪ ....‬ه‪,‬ااذا ار ف ا صااو صاالى ه علي ا ولاالم وهااو يست ااخ أصااحاب يف أماارعظيم‪....‬‬
‫و لا أن [خر ال ُّ ‪ ‬للتعارض س قافلاة أها م‪,‬اة ما أ لافيا ‪ ..‬وملاا علام خبارو أها‬
‫م‪,‬ة للدفا ع أماواإم ‪ ..‬وس ي‪,‬ا خارجاا لقتاال أها م‪,‬اة وال مساتعدا إام ف ااور أصاحاب‬
‫‪ ‬وكااا بايااة مااا يريااد أ ياات‪,‬لم أه ا املدي ااة ألهناام س يبااايعوه علااى القتااال خااار املدي ااة سَّنااا‬
‫ض ع [ال ‪]‬ن إُِ‬ ‫ابيعوه على أ ة عوه عا ة عو م نسا اهم] فااتا ا‪,‬لِ ام أبو با ق‪ٍ ,‬ر ‪ ‬فال قاعار ا‬
‫اول‬
‫اام الا قاع ُد با عُباااا اةا ‪ ‬فقااال‪ :‬س ِاي اان ُريا ُاد اي ار ُلا ا‬ ‫ض ع ا [ال ‪]‬ن فاا اقا ا‬ ‫ا ا‪,‬لِا اام عُ اما ُار ‪ ‬فاال قاعار ا‬
‫ب أا قكباا ا اها‬
‫ضر ا‬ ‫اهان اولا قو أ اام قراااا أا ق نا ق‬
‫ضا ا‬
‫اخ ق‬
‫يض ا ا القبا قحار أل ا‬ ‫ا ِ ن اوالِذي ناا قفسي بيده لو أ اام قراااا أا ق ُُن ا‬
‫‪50‬‬ ‫‪49‬‬
‫لااف اع قلاا‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫س باا قرت القغ اما‬

‫ٍ‬
‫بااقرُت الغا اما قال يف القاموت‪ :‬مثلثةا الغا قنين وهاو مو ا ابلايم ن وقيا ‪ :‬مو ا ورا ا ام ِ‪,‬اةا ق‬
‫‪49‬‬
‫خبماس لياال عِاا يالاي البا قحارن وقيا ‪ :‬هاو أ ا‬
‫اقصاى‬
‫ام قع ُمور األارض‪ .‬ه العروت ‪8‬ل‪. 470‬‬
‫‪ 50‬رواه مسلم يف كتاب ا ا والسخن اابب اب قةاوة با قد ٍر ‪3‬ل‪. 1779 1404 -1403‬‬

‫‪25‬‬
‫وأاااى القمقا اادا ُ ب ا ُ عماارو أو اب ا األلااو ال‪,‬ق ادي ال ا ِ ‪ ‬يااوم باا قد ٍر وهااو ياا قدعُو علااى‬
‫ني ن وهااو علااى فاارت لا ‪-‬وكااا ار ُج االو فاارل ااو‪ -‬قااال‪ :‬فقااال‪ :‬أابق ا قار اي ن ا ا ِ وه الا‬ ‫الق ُم ق اارك ا‬
‫ا فاا اقا الا س ِان ه اا قااع ُادو ا ن‬ ‫ب أنت اواربُّ ا‬ ‫ولى ‪ :‬ا ق اه ق‬ ‫ول لا كما قالت بااُو س قلارائي ا ل ُم ا‬ ‫ناا ُق ُ‬
‫اان او اع ا ق‬
‫ان او اع ا ق اةي ا ا‬
‫اا اب قحلاا ّاق لاا ُ‪,‬ااونا ِ ب ااني ياا ااديق ا‬
‫اا ن وال ااذي باا اعثاا ا‬ ‫اولا‪ ,‬ا ق قامااض اواقحن ا ُ ام اعا ا‬
‫ي ع ا رل ااول ا ِ ‪ ‬ن ق ااال اب ا‬ ‫اا فا ا‪,‬لانِا ُ ُل ا ّار ا‬
‫اان ح ااىت ياا قف ااتا ا ه اعلاقي ا ا‬ ‫اان اوم ا ق اخ قلف ا ا‬
‫مشاال ا ا‬
‫‪51‬‬
‫ت ال ‪ ‬أا قشار ا او قج ُ ُ او الِرهُ قاا قولُ ُ ‪ .‬رواه أدد والبخاري‪.‬‬ ‫مسعو ‪ :‬فااارأايق ُ‬
‫عبا ه‪ ...‬أي ا املام و ‪ ..‬أي هاذه اإماة العالياة ألصاحاب ال ا ‪ ‬عاا كاره ه عاا عا‬
‫بأ سلرائي حني أمرهم ه عا بدخول األرض املقدلةن وملا كا هذا الدخول ال بد ل م‬
‫ول ااى س ِان لا ا نِا قد ُخلا ا ا أاباااداو ِم ااا ا ُام اواق في ا ااا‬
‫عم ا وج ااا وق ااوةن فم ااا ا ق ااال الق ااوم؟ قاااالُواق ااي ُم ا‬
‫اهاا قااع ُدو ا املائدة‪24‬ن ع مهة وقلاة أ ب وحياا ما ه‬ ‫ا فاا اقا ال س ِان اه ُ‬‫انت اواربُّ ا‬
‫بأ ا‬‫فاا ق اه ق‬
‫وم رلول ‪ ‬الذي أنقذهم ه ب ما ال‪,‬فار وما فرعاو وج او ه ورأوا قادرة الارب يف لاا‬
‫ول‪ ,‬م قوم عفا عو وا الذل وامل انة وكسا ال يريدو أ يعملاوا أي شاي للادي ورفعتا‬
‫ومهم م نيتة‪.‬‬
‫عب ااا ه‪ :‬س امل ااام ي بغ ااي أ ي‪ ,‬ااو ا مه ااة عالي ااة رفيع ااة ق ااو ه س مع اااع األم ااورن ور با ا‬
‫‪52‬‬
‫ن يعااأ‬ ‫لفالااف ان قااال ه عااا ل بي ا حيااي علي ا السااالم ‪ :‬اي حيااي خااذ ال‪,‬تاااب بقااوة‬
‫خا ااذ ها ااذا الا اادي جبا ااد وعةةا ااة م ا ا با ااخ ا اوا وال ‪,‬ال ا ا ن وها ااو أما اار لا ااذوي اإما اام العاليا ااة‬
‫اباللتمس ا ااات ابل‪,‬ت ا اااب علم ا ااا وعم ا ااال‪ ...‬س ه ا ااذا ال ا اادي عظ ا اايمن وه ا ااو ي ا اادعوان مجيع ا ااا س‬
‫ا ابلِذي‬ ‫التا قمس ق‬
‫االلتمسات ب باية االلتمساتن فل ستم س ه ج شلن وهو يقول ‪{:‬فا ق‬
‫اط ُّم قساتاقي ٍم رالةخارف‪43‬ن نعام سناا علاى صاراط مساتقيم ال عاو‬ ‫اا علااى صار ٍ‬
‫ا‬ ‫ا سنِ ا ا‬
‫أُوح اي سلاقي ا‬
‫في فتمسا ب ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫اا فاا اق ااا اال س ِان اه ااا ُها ااا قااع ا ُادو ا ‪4‬ل‪ 4333 1684‬ن‬ ‫اب أن اات اواربُّا ا‬
‫رواه أد ااد ‪1‬ل‪457‬ن والبخ اااري يف كت اااب التفس ااخن اابب‪ :‬فاا ق اه ا ق‬
‫اب لا ُ‪,‬ا قام أا ّ‬
‫الااتا اج ا‬
‫والاةاي ات األو والرابعااة وااامسااة ما روايتا ن ورواه أيضااا يف كتاااب املغااازين اابب قاا قاول ا ِ اا اعااا ا ‪ :‬س ق ا قسااتاغيثُو ا اربِ ُ‪,‬ا قام فا ق‬
‫ني ‪4‬ل‪ 3736 1455‬ن والا ا ا اةاي ه الثانيا ا ااة واألخا ا ااخة ما ا ا روايتا ا ا ن وال سا ا ااائي يف السا ا ا ال‪,‬ا ا ااربى‬ ‫ُع ا ا ُّاد ُك قم أبالقا ا ا ٍ م ا ا ا الق ام االئ ا‪ ,‬ا ااة ُما ا ا قار ف ا‬
‫‪6‬ل‪ 11140 333‬والةاي ة الثالثة م روايت ‪.‬‬
‫‪ 52‬لورة مر اآلية ‪.12‬‬

‫‪26‬‬
‫اج اار‬ ‫{والِذي ا ةُا ِس ُ‪,‬و ا ابلق‪,‬تااب اوأاقا ُامواق ال ِ‬
‫صالااة س ِان الا نُضاي ُ أ ق‬ ‫أي ا املام و ‪ ...‬يقول ه عا ‪ :‬ا‬
‫ني راألع ا اراف‪ 170‬فال ااذي يتمس اا‪,‬و ابلق اار م ا ا أعظ اام ص اافاُم أهن اام يقيم ااو‬ ‫ص االح ا‬
‫الق ُم ق‬
‫قوم صااحلني يف أنفسا م با يصالحو اآلخاري‬ ‫الصالةن وهم بعد لا قوم مصلحو ال جمر ٍ‬
‫بدعوُم وأمرهم ابملعروف وهني م ع امل ‪,‬ر‪ ..‬وقد وعدهم ه عا أبن ليجازي م وال يضي‬
‫أجرهم‪.‬‬
‫عبااا ه‪ ...‬أي ا الااذي حيااافظ علااى صااالة الفجاار ك ا يااوم م ا ا ماعااة م ا الااذي ال ي‪,‬ااا‬
‫يصلي ا أبدا حىت طل ال مس‪ ...‬أي الذي حيافظ على صالة ا ماعة ك فرض ما الاذي‬
‫ال ي‪,‬ا يعرف الطرياق س املساجد‪ ..‬ولاو كاا شايتا ما أمار الادنيا فيا ماا يف مضااعفة صاالة‬
‫ا ماعة لسعى سلي ولو مسافرا‪ ..‬أال راه يف أمر الدنيا يساافر ويتغارب لا وات للحصاول علاى‬
‫رقيااة يسااخة‪ ......‬أيا ما يصاالي ائمااا يف الصا األول ال فو ا ‪,‬بااخة اينحارام ما الااذي‬
‫ك فرض رده ي خر ال ات‪ ...‬ولرمبا س ا جا مب‪,‬را يوما ص يف الص املاخر فخال‬
‫ل ا ة رلااول ه ‪ ‬وش اريعت ‪ ...‬أي ا الااذي جياهااد نفس ا حااىت م ا يف صااال م ا الااذي‬
‫ياادخ الصااالة وماار م ااا وال يعااي م ااا شاايتا‪...‬أي الااذي ي كا مجعااة مب‪,‬ارا فيصا يف‬
‫الص األول‪ ..‬م الاذي ال ي ي اا سال يف هناياة ااطباة الثانياة‪ ..‬ولرمباا يف الركعاة الثانياة‪ ...‬با‬
‫رمبا يف الت د األخخ فت‪,‬و قد فا ت صالة ا معة ويصلي ا را‪ .....‬سن فاوت كبخ فلي‬
‫أصحاب اإمم العالية الذي ي اتاقو ملاا ع اد ه عا ‪...‬كاا لاعيد با عبادالعةية ردا ه‬
‫‪53‬‬
‫س ا فا ت الصالة يعأ يف ا ماعة أخذ بلحيت وب‪,‬ى‪.‬‬
‫ِ‬
‫أي ااا املام ااو ‪ ...‬أيا ا م ا جيت ااد يف ك اار ه ع ااا بلس ااان وقلبا ا وأعمالا ا الص اااحلة ال ااذي ا‬
‫يا قذ ُك ُرو ا ا ّا قيااماو اوقُاعُو او او اعلا اى ُجُوح قم اويااتاا اف ِ‪ُ ,‬رو ا يف اخ قلق ال ِس ام ااوات اواأل قارض ارباِاا اما اخلاق ا‬
‫ات‬
‫اب الِاار ر ل عمارا ‪ ..191‬أيا هااال يف الفضا وعلاو اإماة‬ ‫ا فاقااا اعا اذ ا‬ ‫اهذا اابطالو ُلقب احانا ا‬
‫ع ال يذكرو ه سال قليال‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫حلية األوليا ‪ 6‬ل ‪. 126‬‬

‫‪27‬‬
‫أي ااا املام ااو ‪ ...‬أي ا ال ااذي جيت اادو يف ال اادعوة س ه ع ااا أبقا اواإم وأفع اااإم وكت اااابُم‬
‫وأم اواإم‪ ...‬ابل‪,‬لم ااة الطيب ااة واالبتس ااامة احلس ا ة‪..‬وبذل الوق اات وا ااد‪ ..‬ع ا ال يف‪ ,‬اارو يف‬
‫الاادعوة س ه عااا ‪ ..‬وكاالهنم بااخ مع يااني حااا قا هااذه لاابيلي أ عااو س ه علااى بصااخة أان‬
‫وم ا بعأ ‪ ...‬ب رمباا كاانوا ما قطاا الطرياق الصاا ي عا ه عاا بساو أخالق ام وبلاظ‬
‫طب اااع م وفح اا‪ .‬كالم اام‪...‬يف روان اادا يس االم أح ااد القساول ااة امل صا اري مقت ع ااا ح ااذا ال اادي‬
‫فيتحول م اعية لل‪,‬فر وال صرانية الباطلاة س الادعوة س اينلاالم ‪ ...‬يصاب عااع اإماة يف‬
‫ال اادعوة يف ب ااال ه روان اادا‪ ..‬فيص ااب رئ اايس ال اادعاة في ااا‪....‬حىت سن ا ال يطي ااق أ يع ااي‪ .‬يوم ااا‬
‫واحاادا و القيااام ابلاادعوة س ه عا ‪..‬أصااابت احلمااى يومااا م ا األايم حااىت أصااب ط اري‬
‫الفراش‪ ...‬ل‪ ,‬ال يستطي البقا على فراش ل دة رببتا يف الادعوة س ه عاا ‪ ...‬فيطلاب‬
‫م ا زوجتي ا أ إماااله س ابب امل ااةل‪ ..‬فحملتاااه‪ ..‬وباادأ حياادث املااارة وياادعوهم ل لااالم‪..‬‬
‫‪54‬‬
‫فلللم يف هذه احلالة مجاعة م م‪.‬‬
‫أي ا املام و ‪....‬فل ستم س ماا يصا ه عاا با عباا ه املاام ني يف علاو مهات م يف التقاوى‬
‫اني س امام ااو‬
‫اج اع قلاااا ل قل ُمتِقا ا‬ ‫اب لااااا م ا ق أ قازواجاااا و ُّرِاي اااا قُ اِراة أ قاعا ُ ٍ‬
‫اني او ق‬ ‫{والِااذي ا ياا ُقولُااو ا ارباِاااا اها ق‬
‫ا ا‬ ‫وطلب ا‪ :‬ا‬
‫رالفرقا ‪74‬ن سهنم س يطلبوا أ ي‪,‬ونوا متقني فحسب ب لللوا ه ج وعال أ جيعل م أئماة‬
‫للمتقاانين فياإااا م ا مهااة عاليااة‪ ....‬الل اام اجعل ااا م ا أئمااة املتقااني‪ ....‬الل اام اجعل ااا م ا أئمااة‬
‫املتق ااني‪... .‬الل اام اجعل ااا ما ا أئم ااة املتقني‪.......‬أق ااول م ااا س اامعو وأل ااتغفر ه ع ول‪ ,‬اام‬
‫و مي املسلمني م ك نب سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وحدهن والصالة والسالم على م ال ن بعدهن وأشا د أ ال سلا سال ه وحاده ال‬
‫شاريا لا ن وأشا د أ ما ًّادا عبااده ورلاول ن صاالى ه عليا وعلااى لا وصااحب ولاالم سااليما‬
‫كثخا أما بعد‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫املعجةة املتجد ة لل يا صاحل اليافعي ‪1‬ل‪. 123‬‬

‫‪28‬‬
‫أي ااا املام ااو ‪ ...‬ه ا اذا رل ااول ه ‪ ‬يث ااأ عل ااى امل ااام الق ااوي يف سةان ا ا املستمس ااا بدي ا ا‬
‫فيحدث راوية اينلالم وشيا احملدثني وحافظ حديث ليد األانم أبو ُهاريقاارةا ‪ : ‬أ ال ا ‪‬‬
‫ضاعي ن اويف ُكا ٍّ اخقيا حارن ا قحار ق اعلا ااى‬ ‫اب س اا ه ما ا الق ُم قاام ال ِ‬ ‫اح ُّ‬‫ي اخقياحر اوأ ا‬
‫قال‪« :‬الق ُم قام ُ الق اقو ُّ‬
‫ا اشا قاي ح فااالا اا ُق ا ق ‪ :‬لاااو أا ِ فاا اع قلا ُ‬
‫ات اكااا ا اك ا اذا‬ ‫اصااابا ا‬
‫الااتاع ق اب ّ ن اوالا اا قعجا قاةن اوس ق أ ا‬ ‫اا او ق‬
‫امااا يااقا افعُا ا‬
‫اواك اذان اولا‪ ,‬ق قُ ق ‪ :‬قا اد ُر ه اواما اشا ا فاا اع ان فاَّ ِ لاو اا قفتا ُ اع ام ا ال قِيطاا » ‪. 55‬‬
‫اواي يف ك ا ّ ش ااي ٍ م ا اا ااخ واملعااروفن ا مهِا ٍاة عالي ا ٍاة يف أ قام اار ي ا‬
‫ي بغااي أ ي‪ ,‬ااو ا الق ُم ا قاام ُ قاا ًّ‬
‫لا كلِ وم القوة‪ :‬أ ق يا‪,‬و ا قاوًّاي يف وحيدهن فيعبد ه‬ ‫عموم احلديث يا م ا ا‬ ‫ا‬ ‫وُنياهُن أل‬
‫اتغيث ب ا ن ويتوك ا ُ علي ا يف أمااوره كلّ ااان وياادعو س‬ ‫يا ل ا ن وياادعوه وحا اادهُ ويسا ُ‬ ‫وحا اادهُ ال ش ار ا‬
‫اتغيث بغااخه وال‬
‫اخ هن وال يسا ُ‬ ‫اخهُن فااال يعبا ُاد با ا‬
‫اغخهُ وكبا ا‬
‫ارت صا ا‬
‫اب ال ّ ا ا‬‫التوحيااد ويق ُ ا ُارهُن ويتج ا ُ‬
‫املخلوقني‪.‬‬
‫ا‬ ‫يدعوهن وال يرائي‬
‫ضاعي » وما القاوة أ ق يا‪,‬او ا قااوًّاي يف‬ ‫اب س اا ه ما ا الق ُم قاام ال ِ‬
‫اح ُّ‬
‫ي اخقيا حار اوأ ا‬‫«الق ُم قام ُ الق اقاو ُّ‬
‫صااال فااال يفا ّارط في ااا أبا وادان احياار ُ علااى أ ائ ااا يف بيااوت ه عااا ن‬ ‫اوي يف ا‬ ‫عبا ا ا ن ف ااو قا ٌّ‬
‫اب ه عليا‬ ‫اوي يف أ ا ماا أوج ا‬ ‫قص م اان قا ٌّ‬
‫وحير ُ على سمام ا ا ابل واف اليت ُ ا‪ّ ,‬م ما قاد يا ُ‬
‫وي‪,‬م ا ُ‬
‫ص م ااا شاايتوان وال ياُ اا ّخارهااا ع ا وقت ا ااان وياّي ااا س ُمسااتح ّقي ا ان ّ‬ ‫ما الِةكاااة فااال يا اقا ُق ُ‬
‫لا‪.‬‬
‫وح ّج وبّره بوال اديق ن وبخ ا‬ ‫لا ابلصدقة الق ُمستا احبِةن وه‪,‬ذا يف صيام ا‬ ‫ا‬
‫ضاعي » وما القاوة أ ق يا‪,‬او ا قااوًّاي يف‬ ‫اب س اا ه ما ا الق ُم قاام ال ِ‬
‫اح ُّ‬
‫ي اخقيا حار اوأ ا‬‫«الق ُم قام ُ الق اقاو ُّ‬
‫الدعوة س ه عا و بليغ هذا الدِي ن واألمر ابملعاروف وال اي عا امل ‪,‬ارن فاال يلي ُاق ابملسالم‬
‫ااه بليااغ هااذا ال ا ّدي ن وك ا ُّ مساالم علي ا مساااوليةح ُراااه بليااغ ي ا ه عااا‬ ‫أ ق ي‪,‬ااو لاالبيًّا ُرا ا‬
‫الم ما ع قلا ٍم ولااو يساخ فليبلّ قغا ُ ملا ج لاا ُ ول اما ق اااارات‬
‫حبساب مااا ع ادهُ ما العلاامن وال ملاو مسا ح‬
‫مسلما كا ا قأم كافورا ك ٌّ حبا اسب ‪.‬‬
‫و‬ ‫العم ا ب‬

‫‪ 55‬رواه مسلم يف كتاب القدرن ابب يف األمر ابلقوة و رت العجةن وااللتعانة اب ّ ن و فويض املقا ير ّ ن برقم ‪. 2664‬‬

‫‪29‬‬
‫ضاعي » وما القاوة أ ق يا‪,‬او ا قااوًّاي يف‬
‫اب س اا ه ما ا الق ُم قاام ال ِ‬
‫اح ُّ‬
‫ي اخقيا حار اوأ ا‬‫«الق ُم قام ُ الق اقاو ُّ‬
‫اارت ك ا ّ مااا هن اى ه عااا ع ا ورل اولُ ‪ ‬م ا ال اارت أبنواع ا ن واملعاصااي ال‪,‬بااخة والصااغخةن‬
‫أيضا مجي ا امل‪,‬روهات لدخوإا فيما هنى ه ع ورلولُ ‪. ‬‬ ‫ب و‬ ‫واألكم ُ أ يتج ا‬
‫ضاعي » وما القاوة أ ق يا‪,‬او ا قااوًّاي يف‬ ‫اب س اا ه ما ا الق ُم قاام ال ِ‬
‫اح ُّ‬
‫ي اخقيا حار اوأ ا‬
‫«الق ُم قام ُ الق اقاو ُّ‬
‫اني ما يساتطي ُ سعانااتاا ُ‬ ‫وشاان يع ُ‬
‫لني الطب اخلوقواا با و‬ ‫عامل م ا ال ات في‪,‬و ُ ّ ا‬ ‫للوك وأخالق و ُ‬
‫حليماا علاى اما أخطالا‬ ‫متحمالو لاة ىن و‬‫صابرا ّ‬ ‫بقول أو فعل أو اجاه ن ُم قعر و ا ع ا اهلنين و‬
‫اب االنسايا ا ورا اهُ بفعا اماا ياُ اذ ُّم‬
‫بيض ُ ورِ ا‬
‫كظم ا‬‫ب ا‬ ‫حب ّق ن متجّبوا للغضب وألباب ن وس ا بض ا‬
‫علي ‪.‬‬
‫ضاعي » وما القاوة أ ق يا‪,‬او ا قااوًّاي يف‬ ‫اب س اا ه ما ا الق ُم قاام ال ِ‬
‫اح ُّ‬
‫ي اخقيا حار اوأ ا‬
‫«الق ُم قام ُ الق اقاو ُّ‬
‫احلاااللن‬
‫اب ال ّارز ق‬ ‫اع امل يف ُنياهُن ومعأ لا‪ :‬أ ق ُحيس ا في نيِاتاا ُ لرباّ اجا ِ وعاالن في اوي اك قس ا‬
‫أبمانا ٍاة وصااد ٍ ن وياُقتقُا ُ اعلاااى‬
‫ااجنين وياااّي اع املاا ُ ا‬
‫المنين ومساااعد اة الق ُمحتا ا‬ ‫وناا قف ا ا سخوان ا القمسا ا‬
‫‪56‬‬
‫الغااية اليت يستطيعُ ا ا‪.‬‬
‫اني ال اااتن فاايااتا اح ِقا ُاق فيا‬
‫وفيمااا بياا ُ وبا ا‬
‫اني هن ا‬
‫فيمااا بي ا وبا ا‬
‫اواي ا‬‫ومبااا قادِم كلّا ي‪,‬ااو ُ الق ُما قاام ُ قاا ًّ‬
‫وي م امجي جوانب ‪.‬‬ ‫وص ُ الق ُم قام ال اق ّ‬
‫عبا ه‪ ...‬س هذا الدي عظيمن والواجب علي اا التمساا با باياة التمساان ولقاد أمار ال ا‬
‫‪ ‬املام ني أ ي دوا على هذا الدي أشد التمسا فروىن العرابض ب لارية ‪ ‬قال‪ :‬قال‬
‫ض ا اوا علي ااا‬
‫وع ّ‬
‫رل ااول ه ‪ : ‬عل ااي‪,‬م بس ا ا يت ول ا ا ة االف ااا الراش اادي بع اادي مس اا‪,‬وا ح ااا ا‬
‫ِا علاى صر ٍ‬
‫اط ُّم قستاقي ٍم رالةخرف‪43‬‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ا‬
‫ا‬ ‫ي‬‫ا‬‫ل‬‫س‬ ‫ي‬ ‫ُوح‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ذ‬‫ا ابلِ‬‫ق‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫ا‬ ‫ال‬‫ا‬‫ف‬‫{‬ ‫ن‬ ‫‪57‬‬
‫ابل واجذ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ق‬
‫الل م ‪..‬‬

‫‪ 56‬ولاايس املارا أ ي‪,‬ااو ا الهثوااا يف عما الاادنيا ُمعر وااا عا عما اآلخاارة الاايت هااي األصا ن علااى حا ّد وصا الّا ّ ‪ ‬يف قولا ‪« :‬س ِ ا ِا‬
‫ال ا ااوا ن جي اف ا ٍاة ابللِيقا ا ن دا ااا ٍر ابلِا ا ااارن اع ا ٍااس أب قام اار ال ا ُّادنقاياان اجاها ا ٍ أب قام اار اآلخ ا اارة»‪.‬ص ااحح ابا ا‬ ‫ض ُكا ا ِ ج قعظا اار ٍي جا ا ِوا ٍ ن لا ا ِخ ٍ‬
‫اب ابأل ق‬ ‫ا‬ ‫ا ّ ا‬ ‫ياُ اابقغ ُ‬
‫الدنقاياا اوُه قم اع قاآلخارة ُه قم ابافلُو ا لورة الروم ية‪.7:‬‬ ‫حبا ‪1‬ل‪ 72 274‬ن وقول عا ‪ :‬ياا قعلا ُمو ا ااهراو ّم ا ا قحلايااة ُّ‬
‫‪ 57‬رواه أبو او ن كتاب الس ةن ابب يف لةوم الس ةن برقم ‪ 4607‬ن والرتمذين كتااب العلامن ابب األخاذ ابلسا ة واجت ااب البدعاةنبرقم‬
‫‪. 2676‬‬

‫‪30‬‬
‫اخلطبة اخلامسة ‪ :‬قصة نيب هللا يونس عليه السالم دروس وعرب‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعاو ابهلل ما شارور أنفسا ان وما لايتات أعمال اان‬
‫ما ا ي ااده ه ف ااال مضا ا لا ا وما ا مض اال ف ااال ه ااا ى لا ا ن الل اام رب ااا ل ااا احلم ااد أن اات ق اايم‬
‫السماوات واألرضن ولا احلماد أنات رب الساماوات واألرض وما فاي ن ولاا احلماد أنات‬
‫نااور السااماوات واألرض وما فااي ن أناات احلااقن وقولااا احلااقن ووعاادت احلااقن ولقاااؤت احلااقن‬
‫وا ااة حااقن وال ااار حقنوال بي او حااقن والساااعة حااقنالل م لااا ألاالم ان وبااا م اان وعليااا‬
‫وكل ان وسليا أنب ان وسلياا خاصام ان وباا حاكم اان فاابفر ل اا ماا قادم ا وماا أخارانن وألارران‬
‫وأعل ان وما أنت أعلم ب م اان ال سلا سال أنتنأنات املقادم وأنات املااخر وأنات علاى كا شاي‬
‫قدير‪.‬‬
‫مادا عباده ورلاول ن صالى ه عليا‬ ‫وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا ل وأش د أ‬
‫وعلى ل وصحب وللم سليما كثخا أما بعد‪:‬‬
‫عبا ه‪ ..‬عالوا ب ا اليوم إت أموا البحار‪ ..‬ويف أعما املياه ‪ ..‬ويف لمات اللي الب يم‬
‫أحدا يسمع إت هذه الظلمات‬ ‫‪ ..‬ل ستم س صوت ي ا ي‪ ..‬ي ا ي ولست رى و‬
‫املرتاكمة ‪ ..‬ي ا ي رافعا صو وهو يعلم أ ه ات م يسمع ‪ ..‬ه ات م قيرقُب ‪ ..‬ه ات م‬
‫ُكربت ‪...‬ه ات ام ال مفى علي يف ال‪,‬و‬ ‫يرد ‪ ..‬ه ات م حيب ‪ ..‬ه ات م يرجوه ل‪,‬‬
‫خافي ‪ ..‬ه ات م ي‪,‬لاه‪ ..‬ه ات م حيوط بع ايت ‪..‬ولوال أن ي‪,‬لاه وحيوط بع ايت إلا م ذ‬
‫زم ليس ابلقلي ‪ ..‬إت هذه الظلمات املرتاكمة ا ِ ي ا ي أبعلى صو ‪ ..‬وس ا أيس ال ات‬
‫أبدا م الرجا يف ااالق ‪ ..‬إت ركام الظلمات‪..‬‬ ‫م ك رجا مبخلو سال سن هو س ييلت و‬
‫صوت العبد اآلبق م مواله‪ ..‬اإارب م‬ ‫ُ‬ ‫ويف أعما املياه‪ ...‬ويف بط احلوت العظيم‪..‬‬
‫املعاانة‪ ..‬ول‪ ,‬ي رب س م ‪ ..‬ال م جا م ه سال سلي ‪ ..‬وال ملجل م ه سال سلي ‪..‬‬
‫ت‬
‫ا س ّ ُك ُ‬‫انت ُلقب احانا ا‬
‫ففروا س ه ‪ ..‬يرف صو م ا اي‪...‬خائفا‪ ...‬راجيا‪ ...‬ال سلا ا سال أ ا‬
‫انت‬
‫ني ‪ ...‬ال سلا ا سال أ ا‬ ‫ت م ا الظِالم ا‬ ‫ا س ّ ُك ُ‬‫انت ُلقب احانا ا‬ ‫م ا الظِالم ا‬
‫ني ‪ ...‬ال سلا ا سال أ ا‬
‫ني ‪.‬األنبيا ‪87‬‬ ‫ت م ا الظِالم ا‬‫ا س ّ ُك ُ‬
‫ُلقب احانا ا‬

‫‪31‬‬
‫من أين تبدأ القصة ا‬
‫وم هذا الرج الصاحل الذي أصابت هذه املصيبة العظيمةن وملا ا؟ سن‬
‫صاحب احلوت‪ ..‬سن يونس ب ام ِىت علي السالم‪ ..‬رلول‬ ‫ا‬ ‫و ال و علي السالم‪ ..‬يعأ‬
‫ص ه عا علي ا قصت يف كتاب ل عترب حا ونااق م رول ا‬ ‫عظيم م رل ه عا ق ِ‬
‫العظيمة‪...‬‬
‫مىت‬
‫ني وهذا ث ا م عا على عبده ورلول يونس ب ِ‬ ‫قال عا ‪ :‬اوس ِ يُونُ ا‬
‫س لام ا الق ُم قر الل ا‬
‫علي السالمن كما أثأ على سخوان املرللني ابل بوة والرلالةن والدعوة س ا ّ ن لقد أرلل ه‬
‫عا اعيا ومب را ونذيرا س أه نااقي وى أبرض املوص يف العرا ن وكانوا يعبدو‬
‫األص ام‪ ..‬فدعاهم س ه وهناهم ع عبا ة بخهن فلباا قوا علي وما ا وا على كفرهمن فخر م‬
‫بني أ رهم مغا با إمن ووعدهم ابلعذاب بعد ثالثة أايم‪.‬‬
‫ولا ِما وعده ه سنةال ا قإاالت بقوم الذي كذبوه وعلم أن انزل ال الةن وكا قد طال األمر‬
‫علي خر م بني أ رهم‪...‬س يصرب على البقا مع م وال على عوُم ما بقي م أايمن‬
‫فخر مغا با إم وس يمره ه عا ابارو بعدن ف اذكر عا ع ن أن عاقب عقوبة نيويةن‬
‫أجناه م ا بسبب سةان وأعمال الصاحلةن فقال‪ :‬س ق أابا اق أي‪ :‬م ربّ لا ِما خر بغخ أمره‬
‫األرضن ف ي‬
‫ا‬ ‫اان أ ه عا ال يعاقب على لان وأن ل يضيّق علي‬ ‫مغا با لقوم ن ًّ‬
‫فسيحةن والقرى كثخةن واألقوام متعد و ‪...‬وما ام هاال ياستعصو على الدعوةن فسيوج‬
‫ه س قوم خري ن ول‪ ,‬ه عا عاقب على التعجال وعدم انتظاره ألمره ابارو ن عاقب‬
‫م كون م الرل ال‪,‬رامن وجناه بعد لان وأزال ع املالمن وقيض ل ما هو لبب‬
‫صالح ‪ .‬ف‪,‬ا واجبا على العبد أ حيذر م ُمالفة أمر رب ن وم معاجلت ل ابلعقوبةن وأ‬
‫يتف‪,‬ر أ ما قد يصيب م البال سَّنا هو عقوبة م ه عا على ما قد اقرتفت يداه‪ ...‬فبم‬
‫وت اوُه او ُمل حيم الصافات‪142‬ن ابتلع وهو مليم يعأ‪:‬‬ ‫احلُ ُ‬
‫عاقب ه عا وابتاله؟ فاالقتاا اق ام ُ ق‬
‫ت مبا يُالم علي م هاب س البحر وركوب السفي ة بال س ٍ م رب ‪ ...‬ف‪,‬ي كا هذا؟‬ ‫ٍ‬
‫لا ِما خر علي السالم م قوم ل س ا الق ُف قلا الق ام ق ُحو املمتل ابلركاب واألمتعةن فلما‬
‫ركب م بخهن ثقلت السفي ة حم يف ول البحر وخافوا م الغر ن فاحتاجوا س سلقا‬
‫جو بعض م حالت بعض م اآلخرن فما ا ص عوا؟ لقد رأوا أ ال‬ ‫بعض الركاب ليتخففوان ولي ا‬

‫‪32‬‬
‫متاروا أحدا م م ع وائيا فيظلمون ن فا فقوا على أ يضعوا بي م القرعة فم وقعت علي‬
‫رموه يف البحر لتخ حم السفي ةن فلما اقرتعوا أصابت ال ُقرعة يونس علي السالم فا ا‪,‬ا ا م ا‬
‫املوت‪...‬حبر هائج‬
‫ح‬ ‫ني أي‪ :‬املغلوبني يف ال ُقرعةن فلُلقي يف البحرن لقد أُلقي س‬ ‫الق ُم قد احض ا‬
‫ماف م يف السفي ة ف‪,‬ي مب هو يف ُِت ن ول‪ ,‬ه عا حيب هذا العبد وسَّنا أرا ب‬
‫ااخ حذا البال وهذه العقوبةن فلكرم ب‪,‬رامة س إص لغخه علي السالمن لقد القتاا اق ام ُ‬
‫وت ن وم التقم احلوت هلان ول‪ ,‬ه جع احلوت لالما علي كما جع ال ار‬ ‫احلُ ُ‬
‫ق‬
‫لالما على سبراهيم علي السالمن فبقي علي السالم يف بط احلوت قي ‪ :‬أربعو يومان وقي ‪:‬‬
‫لبعة أايمن وقي ‪ :‬ثالثة أايمن وقي ‪ :‬لاعاتن وه أعلم أي لا كا ‪ ..‬سال سن بقي في‬
‫كظيما كما وصف ه عا ‪ ..‬ف و ُحة ح على ُحةٍ وأااسح يتلوه أااسح س ق‬ ‫مغموما حةيوا و‬ ‫و‬ ‫موما‬
‫م و‬
‫وم ن اوجناِقياااهُ م ا القغا ّم القلم‪ 48‬يعأ‪ :‬مغموما‪ ..‬م‪,‬رواب ‪ ...‬فصار ي ا ي‬ ‫اان اى اوُه او ام ق‪,‬ظُ ح‬
‫مقرا هلل عا ب‪,‬مال األلوهيةن‬ ‫ني ‪ًّ ..‬‬ ‫ت م ا الظِالم ا‬‫ا س ّ ُك ُ‬ ‫انت ُلقب احانا ا‬
‫رب ‪ :‬ال سلا ا سال أ ا‬
‫وم ّةها ل ع ك نقص وعيب و فةن ومعرتفوا بظلم ل فس وج ايت ‪ ..‬هئبا م يبا لرب ج‬
‫وعال‪ ....‬فيل ي ا واب م حبيب ‪ ..‬ي ي ا واب م الذي ال يرجو لواه‪ ..‬ي ي ا واب ع‬
‫ث يف باطق س ا ياا قوم‬ ‫ب وس عصاه‪ ..‬فاالا قوال أانِ ُ اكا ا م ق الق ُم اسبّح ا‬
‫ني‪ .‬لالاب ا‬ ‫أحس‬
‫ياُقبا اعثُو ا الصافات‪ ...144-143‬لقد كا م املسبحني هلل عا يف وقت الرخا ‪ ..‬لقد كا‬
‫املصلّني الذاكري ه عا كثخا يف وقت‬ ‫م امل‪,‬ثري لعبا ة ه عا ‪ ..‬املخبتني املطيعني ا‬
‫ت‬‫ان س ا اللالق ا‬
‫اه ا‬
‫اح اف قظ ا ِا ار قدهُ ُرا ا‬
‫ان ق‬‫اح اف قظ ا ِا اقحي افظق ا‬
‫السابق م قب أخذ احلوت ل ‪ « ..‬ق‬
‫ا يف ال ّ دِة»‪...‬‬ ‫ف س ا ِ يف الِر اخا ياا قعرفق ا‬ ‫التاع ق اب ِ »‪« ..‬اا اعِر ق‬
‫ت فا ق‬
‫التاا اعق ا‬
‫الل قال ا ِان وس ا ق‬
‫فا ق‬
‫ولقد كا أيضا م املسبّحني يف بط احلوت‪ ..‬لقد لب ه ه ات وهلِل واعرتف ل‬
‫اباضو واينانبة والتوبة سلي والرجو سلي ‪ ..‬ولوال ك ُّ هذا للبث يف بط احلوت س يوم‬
‫‪58‬‬
‫القيامة ولبُعث م جوف لا احلوت‪ ... .‬فاااابا قذ اانهُ ابلق اعارا فقذف احلوت م بط‬
‫ابلعرا ن وهي األرض ااالية العارية م ك أحدن والعارية م األشجار والظّالل‪ .‬اوُه او‬
‫الق حيم وهو مريض جم د عا أصاب ن بسبب حبس يف بط احلوت‪...‬وما أصاب م اإم والغم‬

‫‪58‬‬
‫ي ظر‪ :‬البداية وال اية ‪1‬ل‪.234 -233‬‬

‫‪33‬‬
‫الفرخ املمعوط الذي خر م البيضة‪ ...‬فلكرم ه عا اوأانقابااقتااا‬ ‫واحلة ‪...‬حىت صار مث‬
‫م القر أو الداب ُظل بظل ا الظلي ن ألهنا ابر ة الظاللن وهذا‬ ‫اعلاقي اش اجرةو م ق يااقط ٍ‬
‫ني‬ ‫ا‬
‫بعبده‪.‬‬ ‫م لطف ب ن وبره وردت‬
‫وأما قوم فَّهنم ملا إققوا نةول العذاب حم قذف ه يف قلوحم التوبة واينانبةن وندموا على ما‬
‫كا م م س نبي م علي السالم فخرجوا س الصحرا أبطفاإم وأنعام م ومواشي من وفِرقوا‬
‫عجوا س ه عة وج وصرخوا و ضرعوا سلي ومس‪ ,‬وا لدي ن وب‪,‬ى‬ ‫بني ك حيمة وولدهان إ ُّ‬
‫ات واألم اتن وجلرت األنعام والدواب واملواشين فااار ابت اينب ُ‬ ‫الرجال وال سا والب و ُ والب ُ‬
‫ودالهنا‪...‬وكانت لاعةو عظيمة هائلة‬ ‫وفُصالا ُهنان او اخ اارت الباا اق ُر وأوال هان وثاغت الغ م ُ‬
‫ه العظيم حبول وقو ورأفت وردت ع م العذاب الذي كا قد ا صلت حم‬ ‫ف‪,‬‬
‫ألباب ‪ ...‬و ار على رؤول م كقط اللي املظلمن ورف ه ع م العذابن كما قال ه عا ‪:‬‬
‫اا قةي يف‬
‫اب ق‬‫س لا ِما امُوا اك ا قفاا اعقا ُ قم اع اذ ا‬
‫ت فاااا اف اع ا ا سةااناُ ا ا سال قاا قوام يُونُ ا‬
‫ت قاا قرياةح اما ق‬‫فاالا قوال اكانا ق‬
‫ني [يونس‪. ]98:‬‬ ‫اهم س ا ح ٍ‬ ‫احلايااة ُّ‬
‫الدنقاياا اوامتا قِعا ُ ق‬ ‫ق‬
‫نت علي مّة عظمىن وهو أن‬ ‫إ س ه عا لط بعبده يونس علي السالم لطفا خرن و قام ا ِ‬
‫آمُوا فصاروا‬ ‫يدو ا ع ان فدعاهم س ا ّ عا فا ا‬ ‫أرلل س ا مائاة أالق ٍ م ال ات أ قاو ياة ُ‬
‫ني أب صرف ا ّ ع م العذاب بعدما‬ ‫اهم س ا ح ٍ‬
‫يف موازي ن ألن الداعي إم فا امتا قِعا ُ ق‬
‫س لا ِما امُوا‬
‫ت فاااا اف اع ا ا سةااناُ ا ا سال قاا قوام يُونُ ا‬ ‫ت قاا قرياةح اما ق‬ ‫انعقدت ألباب ن قال عا ‪ :‬فاالا قوال اكانا ق‬
‫ني ن وك هذا م ردة ه ب‬ ‫اهم س ا ح ٍ‬ ‫احلايااة ُّ‬
‫الدنقاياا اوامتا قِعا ُ ق‬ ‫اا قةي يف ق‬
‫اب ق‬
‫اك ا قفاا اعقا ُ قم اع اذ ا‬
‫التا اجقبااا لا ُ اوجناِقياااهُ م ا القغا ّم األنبيا ‪ 88‬أي‬ ‫ونعمت علي وسحسان سلي وإذا قال عا ‪ :‬فا ق‬
‫ال‪,‬رب والضيق الذي كا في ‪.‬‬
‫ا نُ جي‬
‫وه هذا خا ب علي السالم؟‪ ....‬اال س ه عا وهو يقول‪ :‬اواك اذل ا‬
‫‪59‬‬
‫ني «أي وهذا ص يع ا ب‪ ,‬م عاان والتجار ب ا»‪« .‬ف ذه ب ارة ل‪ ,‬مام‬
‫الق ُم قام ا‬
‫ع ومف بسبب سةان كما فع‬ ‫وق يف شدة وبم أ ه عا لي جي م ا وي‪,‬‬

‫‪59‬‬
‫ي ظر‪ :‬البداية وال اية ‪1‬ل‪.235‬‬

‫‪34‬‬
‫‪60‬‬
‫بيونس علي السالم» ‪ ..‬لقد بذل لببا عظيما م ألباب ال جاة وهو أن كا م ه‬
‫عا ‪ ..‬وبقي م رب ج وعال ابلتوبة واينانبة والتسبي والدعا املتضم التسليم هلل عا‬
‫واالعرتاف اباطيتة‪ ...‬وه‪,‬ذا ك ُّ م‪,‬روب وك ُّ مغموم أي هو م عا ه عا والتوبة‬
‫سلي والرجو سلي ف ذه الب رى بني يدي ن واال س ال ‪ ‬ياكد هذه الب رى اليت ب ر ه‬
‫حا يف كتاب ال‪,‬ر ن فيقول ال ‪ « :‬عوة ي ال و س هو يف بط احلوت‪ :‬ال سل سال أنت‬
‫لبحانا س ك ت م الظاملنين فَّن س يد حا مسلم رب يف شي ق سال التجاب‬
‫‪61‬‬
‫‪ ...‬ول‪ ,‬ال التعجال على ه عا ن وال ق وط م ردت وال يت م عطائ ‪..‬‬ ‫ل »‪.‬‬
‫أقول ما سمعو وألتغفر ه‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وحدهن والصالة والسالم على م ال ن بعدهن وأشا د أ ال سلا سال ه وحاده ال‬
‫شاريا لا ن وأشا د أ ما ًّادا عبااده ورلاول ن صاالى ه عليا وعلااى لا وصااحب ولاالم سااليما‬
‫كثخا أما بعد‪:‬‬
‫الضرن وال ق وط م ردت وال‬ ‫عبا ه‪ ...‬سن ال التعجال على ه عا ابينجابة يف ك‬
‫الواق م ِرقو ا ّ سنِ ُ الا‬ ‫ول ا اوأاخي اوالا ااقيل ُ‬ ‫أ ا ق اهبُواق فااتا اح ِس ُسواق م يُ ُ‬
‫يت م عطائ ااي با ِ‬
‫ات م ِرقو ا ّ سالِ الق اق قوُم الق ا‪,‬اف ُرو ا يول ‪ ... 87‬واملام ال يسخ على ه يف قضائ ن‬ ‫يااقيل ُ‬
‫ا ‪ ‬قال ‪ :‬قال‬ ‫وال يتربم اببتالئ فَّ ِ عظام ا ةا م عظام البال ‪ ...‬ع أاناس ب مال ٍ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫اله قمن فا ام ق ر اي‬
‫ب قاا قووما ابقاتا ُ‬
‫اح ِ‬‫رلول ه ‪« :‬س ِ عظا ام ا قااةا م عظام القباال ن اوس ِ ا ِا س ا أ ا‬
‫‪62‬‬
‫الر ا ان اوام ق الخ ا فاالا ُ ال ِس اخ ُ »‪.‬‬
‫فاالا ُ ّ‬

‫‪60‬‬
‫ي ظر‪ :‬فسخ السعدي ‪.529‬‬
‫‪61‬‬
‫رواه أدد ‪1‬ل‪170‬ن والرتمذي ‪5‬ل‪ 3505 529‬ن وصحح األلبا يف صحي ا ام ‪. 3383‬‬
‫‪62‬‬
‫صا قارب علااى‬
‫صا قارب علااى القاابا اال ‪4‬ل‪ 2396 601‬ن وابا ماجا يف كتاااب الفاانتن اابب ال ِ‬
‫رواه الرتمااذي يف كتاااب الةهاادن اابب مااا جااا يف ال ِ‬
‫اب ما هااذا الق او قجا ن وحسا األلبااا صااحي ابا ماجا ‪ 4031‬ن و‬ ‫يث اح اسا ح ابريا ح‬ ‫القاابا اال ‪2‬ل‪ 4031 1338‬ن قااال الرتمااذي‪ :‬هااذا احااد ح‬
‫السلسلة الصحيحة ‪. 146‬‬

‫‪35‬‬
‫عبا ه‪ ..‬ما م عبد سال ويصيب م البال ما يصيب وليس معأ هذا السخ م ه على‬
‫عبدهن سَّنا هو واحد م أمري ن ِأوُإما‪ :‬االبتال واالختبار‪ ..‬واثني ما‪ :‬التمحيص والت‪,‬فخ‬
‫يوم القيامة وليس علي خطيتة‪ ...‬اوا ق ُك قر اعقب اد اان أايُّ ا‬
‫وب س ق اان اى‬ ‫العبد ا‬
‫ُ‬ ‫للخطيتات حىت ي‬
‫ٍ‬ ‫صٍ‬
‫انت‬ ‫وب س ق اان اى اربِ ُ أا ّ ام ِس ا‬
‫أ الضُُّّر اوأ ا‬ ‫ب او اع اذاب ‪ 41‬اوأايُّ ا‬ ‫اربِ ُ أا ّ ام ِس ا‬
‫أ ال قِيطاا ُ بُ ق‬
‫ني األنبيا ‪83‬‬ ‫أ قار اح ُم الِراد ا‬
‫عبا ه يقول شيا اينلالم اب يمية رد عا معلّ وقا على عا ي ال و علي السالم ما‬
‫صاحب احلوت علي السالم انلب حال يف الدعا صيغة الوص واارب و‬ ‫ُ‬ ‫ملخص ‪:‬‬
‫صيغة الطلبن أل املقام مقام اعرتاف أب ما أصابأ م ال ر كا بذنىب فلص ال ر هو‬
‫الضر اللت عاره أن مسي اسن‬ ‫الذنبن واملقصو ف الضرن وس يذكر صيغة طلب ك‬
‫وهو الذي أ خ الضر على نفس ن ف الب حال أ يذكر ما يرف لبب م االعرتاف‬
‫بظلم ‪ ...‬فقول ‪ :‬ال سل سال أنت في سثبات انفرا ه ابينإيةن واينإية تضم كمال علم‬
‫وقدر وردت وح‪,‬مت ن ففي ا سثبات سحسان س العبا فَّ اينل هو املللوهن واملللوه هو‬
‫الذي يستحق أ يُعبدن وكون يستحق أ يعبد هو مبا ا ص ب م الصفات اليت ستلةم أ‬
‫احملبوب باية احلبن املخضو ُ ل باية ااضو ن والعبا ة تضم باية احلب بغاية‬
‫ُ‬ ‫ي‪,‬و هو‬
‫الذل‪.‬‬
‫وقول ‪ :‬لبحانا يتضم عظيم الرب و ةي ع الظلم والعقوبة بغخ نب وبخها م‬
‫ال قائصن يقول‪ :‬أنت مق ِدت وم ِةه ع لمي وعقوبيت بغخ نبن ب أان الظاس الذي‬
‫لمت نفسين قال عا ‪ :‬وما لم اهم ول‪ ,‬كانوا أنفس م يظلمو وقال‪ :‬وما لم اهم‬ ‫ُ‬
‫ول‪ ,‬كانوا هم الظاملني ‪ ..‬فالعبد علي أ يعرتف بعدل ه وسحسان ن فَّن ال يظلم ال ات‬
‫عدلن وك نعمة م‬‫ح‬ ‫حدا سالِ بذنب ن وهو حيس سلي م ف‪ ,‬ن ٍ‬
‫قمة م‬ ‫شيتان فال يعاقب أ و‬
‫فض ‪.‬‬
‫ئ‬‫وقول ‪ :‬سل ك ت م الظاملني في اعرتاف حبقيقة حال وليس ألحد م العبا أ ياُبااّر ا‬
‫نفس ع هذا الوص ال ليما يف مقام م اجا لرب ن والذنوب لبب للضرن وااللتغفار‬
‫انت في قم اواما اكا ا ا ُّ ُم اع ّذباا ُ قم اوُه قم‬
‫يةي ألباب ن كما قال عا ‪ :‬اواما اكا ا ا ُّ ليُا اع ّذباا ُ قم اوأ ا‬

‫‪36‬‬
‫مستغفرا وىف احلديث‪ :‬م أكثر االلتغفار جع‬
‫و‬ ‫ب‬
‫يا قستاا قغف ُرو ا فلخرب أن لبحان ال يع ّذ ُ‬
‫ه ل م ك هم فرجان وم ك يق ُمرجان ورزق م حيث ال حيتسب ن وقال عا ‪:‬‬
‫وما أصاب‪,‬م م مصيبة فبما كسبت أيدي‪,‬م ويعفو ع كثخ فقول ‪ :‬سل ك ت م‬
‫‪63‬‬
‫طلب املغفرة‪.‬اها‪.‬‬
‫ا‬ ‫متضم‬
‫الظاملني اعرتاف ابلذنب وهو التغفارن فَّ هذا االعرتاف ّ‬
‫الل م ‪....‬‬

‫‪63‬‬
‫جممو الفتاوى ‪10‬ل‪ُ 255 -247‬متصر م تقى م قد و خخ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫اخلطبة السادسـة ‪ :‬عن التوحيـد‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعاو ابهلل ما شارور أنفسا ان وما لايتات أعمال اان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ااي أاياُّ ا ااا الااذي ا امُاواق اِا ُقاواق ا ّا احا ِق ُا اقا ا اوالا اماُاوُ ِ سالِ اوأانااتُم ُّم قساال ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ااا الِا ُ‬
‫اات اِا ُقاواق‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا اا الِاذي ا امُاوا اِا ُقاوا ا ِا اوقُولُاوا‬
‫ااز فاا قاوزاو‬
‫صاال ق لا ُ‪,‬ا قام أ قاع امااالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغفا قار لا ُ‪,‬ا قام ُناُاوبا ُ‪ ,‬قم اواما يُطا ق ا ِا اوار ُلاولا ُ فاا اقا قد فاا ا‬
‫قاا قاوالو الااديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫عباا ه‪....‬جااا ت قاري‪ .‬س احلصاني با عبيااد ااةاعاي والااد عمارا ر اي ه ع مااا وكااانوا‬
‫يعظمون ن فقاالوا لا ‪ :‬كلّام ل اا هاذا الرجا يع او ال ا ‪ ‬فَّنا ياذكر إت اا ويساب من فجاا وا‬
‫مع حىت جلسوا قريبا م ابب ال ‪ ‬فقال‪ :‬أولعوا لل يا‪ .‬وعمرا وأصحاب متوافرو ‪.‬‬
‫فقال حصني‪ :‬اي مد ما هذا الذي بلغ ا ع ا أنا تم إت ا و ذكرهم وقد كا أبوت عبد‬
‫املطلااب خاخا لقومااا م ااا! فقااال‪ :‬اي حصااني س أ وأابت يف ال ااارن اي حصااني كاام عبااد ما‬
‫سل ؟‬
‫احدا يف السما ‪.‬‬
‫قال‪ :‬لبعةون لتةو يف األرض وو و‬
‫قال‪ :‬فلي م ااعُد الرببتا ورهبتا؟‬
‫قال‪ :‬الذي يف السما ‪.‬‬
‫قال‪ :‬فَّ ا أصابا الضر م دعو؟‬
‫قال‪ :‬الذي يف السما ‪.‬‬
‫قال‪ :‬فَّ ا هلا املال م دعو؟‬
‫قال‪ :‬الذي يف السما ‪.‬‬
‫قال‪ :‬فيستجيب لا وحده وُ رك م مع !‬
‫قال‪ :‬اي حصني أللم سلمن اي حصنين أما سنا لو أللمت علمتا كلمتني فعانا‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫قال‪ :‬فلللم حصنين وقال‪ :‬اي رلول هن علّمأ ال‪,‬لمتني اللتني وعد أ‪.‬‬
‫فقال‪ :‬ق ‪ :‬الل م أإمأ رشدين وأعذ م شر نفسي‪.‬‬
‫فلمااا ألاالم قااام سلي ا عم ارا فقب ا رأل ا ويدي ا ورجلي ا فلمااا رأى لااا ال ا ‪ ‬ب‪,‬ااىن وقااال‪:‬‬
‫ب‪,‬يت م ص ي عمرا ن خ حصني وهو كافر فلم يقم سلي عمرا وس يلتفت انحيتا ن فلماا‬
‫أللم قضى حق ن فدخلأ م لا الرقة‪.‬‬
‫فلمااا أرا حصااني أ ماار قااال ال ا ‪ ‬ألصااحاب ‪ :‬قوم اوا ف اايّعوه س م ةل ا فلمااا خاار م ا‬
‫لدة الباب رأ قري‪ .‬فقالوا‪ :‬صبلن و فرقوا ع ‪64 .‬‬
‫ويف يااوم الفاات ‪ ...‬يااوم ال صاار‪ ...‬خ ا ال ا ‪ ‬م‪,‬ااة وحااول البياات لااتو وثلثمائااة نصااب‬
‫فجعا يطع ااا بعااو يف يااده ويقااول‪ :‬جااا احلااق وزهااق الباطا س الباطا كااا زهوقااا وجااا‬
‫احلق وما يبدئ الباط وما يعيد لبَّ ‪65‬‬

‫وحيد ه هو ي الرل عي م السالمن م أوإم وهو نو علي السالمن س خرهم وخاام م‬


‫وهااو مااد ‪ ...‬وحيااد ه هااو أول األماار و خااره‪ ...‬هااو أول األماارن أل ه عااا ال يقبا‬
‫ما عبااد صاارفاو وال عاادالو حااىت حيقااق التوحياادن ويف الصااحيحني أن ا ‪ ‬قااال ملعااا ملااا بعث ا س‬
‫أول ما ااا اادعوهم سلي ا ا ش ا ا ا ةُ أ ال سل ا ا سال ه" ويف رواي ااة ‪":‬سال أ يوحا اادوا‬ ‫اليم ‪":‬فلا ااي‪ ,‬ا‬
‫خر كالم ال سلا‬ ‫ه"‪ ...‬وهو خر األمر كما يف حديث معا ‪ ‬أ ال ‪ ‬قال‪":‬م كا ُ‬
‫سال ه خ ا ة" أبو او واحلاكم وصحح ووافق الذه وصحح األلبا ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وت ال حا ‪ ..36‬وماا أرلال ا ما‬ ‫اجتا بُاواق الطِاابُ ا‬
‫اولااق قد باا اعثقااا يف ُك ّ أُِماة ِر ُلاوالو أا قاعبُ ُادواق ا ّا او ق‬
‫اس سِال‬ ‫ت ا ق ِ او قايننق ا‬‫قبلا م رلول سال نوحي سلي أن ال سل سال أان فاعبدو ‪ {...‬اواما اخلاق ُ‬
‫لياا قعبُا ُادو ر{ امااا أُريا ُاد م اقا ُ قم م ا ق رقزٍ اوامااا أُريا ُاد أا ق يُطقع ُمااو ر{ س ِ ا ِا ُها ااو ال اِرزِا ُ ُو الق ُق ا ِوة‬
‫ني ر [ الذارايت ‪.] 58 - 56 :‬‬
‫الق امت ُ‬

‫‪ 64‬ي ظ ا اار‪ :‬لا ا ا الرتم ا ااذي ‪5‬ل‪ 3483 519‬ن ومسا ا ا د البا ا اةار ه ‪9‬ل‪ 3580 53‬ن واينصا ااابة يف مييا ااة الصا ااحابة ‪2‬ل‪257‬ن و‪2‬ل‪ 86‬ن‬
‫وُذيب الت ذيب ‪2‬ل‪. 331‬‬
‫‪ 65‬أخرج البخاري ومسلم ع اب مسعو ‪ ‬الدر امل ثور ‪5‬ل‪.330 -329‬‬

‫‪39‬‬
‫عبا ه‪ ...‬س حقيقة التوحيد وحقيقة ال رت قاد بي اا ال ا ‪ ‬يف حيا ا كل اا قاوال وعماالن‬
‫ف ذا اب مسعو ‪ ‬يسلل ال ا ِ ‪ :‬أي الاذنب أكارب؟ قاال‪ :‬أ رعا هلل نادا وهاو خلقاا‪.‬‬
‫قل اات‪ :‬إ أي؟ ق ااال‪ :‬أ قت ا ول اادت خ ااية أ يطع اام مع ااا‪ .‬قل اات‪ :‬إ أي؟ ق ااال‪ :‬أ ا اةا‬
‫حليلة جارت‪ .‬فلنةل ه صديق لا‪ :‬والذي ال يادعو ما ه سإاا خار وال يقتلاو الا فس‬
‫اليت حرم ه سال ابحلق وال يةنو ‪.‬متفق علي ‪.‬‬
‫عبا ااا ه‪ ...‬الا اادعا م ا ا أعظا اام العبا ااا ات وقا ااال رب‪,‬ا اام ا عا ااو ألا ااتجب ل‪,‬ا اام س الا ااذي‬
‫يست‪,‬ربو ع عبا ليدخلو ج م اخري وس ما أعظام ال ارت وال‪,‬فار عاا باخ ه‬
‫وااللتغاثة ب ن قال عا ‪ :‬فال دعوا م ه أحداو وقال‪ :‬ل عوة احلاق والاذي يادعو ما‬
‫ون ا ال يسااتجيبو إاام ب ااي سال كبال ا كفي ا س املااا ليبلااغ ف ااه ومااا هااو ببالغ ا ومااا عااا‬
‫ال‪,‬ااافري سال يف ااالل ‪ .‬ل‪,‬اام ه رب‪,‬اام لا امللااا والااذي اادعو ما ونا مااا ةل‪,‬ااو ما‬
‫قطم ااخ ‪ 66‬ن س اادعوهم ال يس اامعوا ع ااا كم ول ااو العا اوا م ااا ال ااتجابوا ل‪ ,‬اام وي ااوم القيام ااة‬
‫ي‪,‬ف اارو ب اارك‪,‬م وال ي بت ااا مثا ا خب ااخ ف اااطر‪ .14‬وال ااد ما ا و ه م اااال ي فع ااا وال‬
‫يضرت فَّ فعلت فَّنا س ا م الظاملني‬
‫وحا وادا ام ا ق عااا بااخ ه والااتغاث بغااخ ه و اال س بااخ ه يف ال اادة أو يف‬
‫ف‪,‬ي ا ا ي‪,‬ااو ُ ُم ّ‬
‫املوح ُد ال ي‪,‬و عاؤه وال التغاثت وال وؤه سالِ س ه وحده ال شريا ل ‪.‬‬ ‫الرخا ‪ّ ....‬‬
‫وحا وادا ام ا ق ب ا لغااخ ه م ا أصااحاب األ اارحة أو ال ااياطني أو‬ ‫عبااا ه‪ ...‬كي ا ا ي‪,‬ااو ُ ُم ّ‬
‫وح ا قدهُ ابلصااالة وال حاار ال ص ا ّ‬
‫السااحرة‪...‬وه ج ا وعااال يقااول‪ :‬فص ا لربااا واحناار يعااأ ّ‬
‫ني ن الا‬
‫ب الق اعاالام ا‬
‫ااي اواعااا ّ ار ّ‬ ‫لغخه وال حر لغخه‪ ...‬ويقول‪{ :‬قُ ق س ِ ا‬
‫صالا اونُ ُس‪,‬ي اواقيا ا‬
‫ني راألنعام ‪ .163 -162‬قال اعل ُّاي با أ طاال ٍ‬
‫اب‬ ‫ت اوأ ااانق أ ِاو ُل الق ُم قسلم ا‬
‫ا أُم قر ُ‬
‫يا لا ُ اوب اذل ا‬
‫اشر ا‬
‫‪ ‬حدثأ رلول ه ‪ ‬ب ا‪,‬لم ٍ‬
‫ات أ قاربا ٍ ن قال‪« :‬لا اع ا ه ما لا اعا ا اوال اادهُ ويف لفاظ‪ :‬والديا ن‬ ‫ا‬
‫اولا اع ا ه م ابا ا لغا قخ ا ِ ن اولا اع ا ه م اوى ُقد واثن اولا اع ا ه م ابيِاار اما اار األرض»‪67 .‬‬

‫‪ 66‬اللفافة اليت ‪,‬و على نواة التمرة‪.‬‬


‫‪ 67‬رواه مسلم يف كتاب األ احين اابب اقإر ال ِذبق لغا قخ ا ِ اا اعا ا اولا قع فااعل ‪3‬ل‪. 1978 1567‬‬

‫‪40‬‬
‫وحا وادا ام ا ق نااذر لغااخ ه م ا أصااحاب األ اارحة والقبور‪...‬وكي ا‬ ‫عبااا ه‪...‬كي ا ا ي‪,‬ااو ُ ُم ّ‬
‫ٍ‬ ‫موحا وادا ام ا الااتعا بغااخ ه‪ ...‬اوأانِا ُ اكااا ا ر اجا ح‬
‫اال ّم ا ا قايننااس يااعُااو ُو ا بر اجااال ّم ا ا ا ق ا ّ‬ ‫ي‪,‬ااو ّ‬
‫وحا وادا ام ا ق علااق أبصااحاب القبااورن والتجاال سلااي من‬ ‫وه قم اراهق ااو ا ا ‪ ....6‬كي ا ا ي‪,‬ااو ُ ُم ّ‬ ‫فاا ااةا ُ ُ‬
‫و ضر أمام أعتاحمن فقبل ا ومس حان وطاف حان وأوق األماوال الطائلاة علي اان والاتغاث‬
‫أبهل ااا يف ال اادائد وال‪,‬ااروب‪ ...‬وس ا أن‪,‬اار علااي م امل ‪,‬اارو م ا أه ا التوحيااد قاااموا علااي من‬
‫واُموهم بت قص األنبياا ن وعادم باة األولياا ‪ ...‬لابحا ه‪ ..‬وها كاا شارت األولانين قاوم‬
‫نو وم بعدهم سال بدعا األوليا والتعلق حم م و ه؟‬
‫وح ودا ام ق حنى شريعة ه والتبدإا ب رائ الب ار الفالادة‪...‬فح ِ‪,‬م‬ ‫عبا ه‪ ...‬كي ا ي‪,‬و ُ ُم ّ‬
‫القوانني الو عية يف خلاق ه عاا ف صاب باذلا نفسا رًّاب م ّارعا ما و ه عاا ‪ ...‬س‬
‫احلُ ق‪ ,‬ا ا ُام سالِ ّ أ اام ا ا اار أاالِ اا قعبُا ا ُادواق سالِ س ِايهُ ال ا ا ا‬
‫اا الا ا ا ّدي ُ الق اق ا اايّ ُم اولاا ا اا‪ ِ ,‬أا قكثاا ا ا اار الِا ااات الا ياا قعلا ُم ا ااو ا‬ ‫ق‬
‫ا ُه ُم الق ا‪,‬اف ُرو ا راملائدة‪44‬‬ ‫ريول ‪ ..40‬اوام ِسق اقحي ُ‪,‬م مباا أ ا‬
‫انةال ا ُّ فال قُولاات ا‬
‫وحا وادا اما ق فُاانت ابلسااحرة الاادجالنين وامل ااعو ي األفاااكنين الااذي طاااولوا علااى‬
‫كيا ا ي‪,‬ااو ُ ُم ّ‬
‫الغيااب فيمااا يساامى مبجااالس إضااخ األروا ن أو قارا ة ال‪,‬ا والف جااا ن أو معرفااة األبارا ‪...‬‬
‫يتتاابع م يف كا م‪,‬ااا يساالإم ويخااذ عا م ا عااا الغيااب ويصاادق م فيا ‪...‬وه عااا يقااول‪:‬‬
‫ق ا ال يعلاام م ا يف السااماوات واألرض الغيااب سال ه ‪ ....‬وقااد قااال رلااول ه ‪ :‬م ا‬
‫أ ى عرافا أو كاه ا فصدق مبا يقول فقد كفر مبا أنةل على مد ‪[ ‬رواه األربعة واحلاكم]‬
‫وح ودا ام ق علق قلب ابلتمائم واحلروزن يعلق ا على جسده وعلى عيالا ن بادعوى‬ ‫كي ا ي‪,‬و ُ ُم ّ‬
‫ض ّار فااالا‬
‫اا ب ُِ ب ُ‬
‫أهنا دف ال رن وُذهب العنين ورلاب اااخن وه عاا يقاول‪ :‬اوس ةاق اس قس ا‬
‫ا خباقٍخ فاا ُ او اعلا ٰى ُك ّ اش قى قا ُد حير [األنعام‪.]17:‬‬
‫اكاٰ ا لا ُ سالِ ُه او اوس ةاق اس قس ا‬
‫عبااا ه‪ ...‬اعلماوا أنا لاايس العااربة مبااا حيصا للرجا عااا هااو خااار للعااا ة في فاانت با ااعفا‬
‫ال فااوت قليلااي اينةااا ‪ ...‬سَّنااا العااربة مباادى عمل ا ابل‪,‬تاااب والس ا ة وسال ف‪,‬ثااخ م ا ال‪,‬ااافري‬
‫والدجالني إم أحوال شيطانية يعيا م في اا رفقااؤهم ما ا ا ن ولاذلا حاذر العلماا ما هاذا‬
‫اونس ب ا ُ عبااد األعلااى‬
‫قاادةا‪..‬االعوا س هااذا احل اوار بااني اينمااام ال ااافعي رد ا ه و لميااذه يا ُ‬
‫ص ا اديف‪ :‬قلاات لل ااافعي‪ :‬كااا الليااث ب ا لا ٍ‬
‫اعد يقااول‪ :‬س اا رأيااتم الِر ُج ا ا ة ااي‬ ‫ص ا اديفن قااال ال ِ‬
‫ال ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬

‫‪41‬‬
‫اث‬
‫صار اللي ُ‬
‫اافعي‪ :‬ق ِ‬
‫السا ةن فقاال ال ُّ‬ ‫أمره علاى ال‪,‬تااب و ُّ‬
‫على املا فال اا قغتااُّروا ب حىت اا قعر وا ا‬
‫أمره‬
‫رد ه ب س ا رأيتم الِر ُج ا ة ي على املا ن وياطخُ يف اإوا فال اا قغتااُّروا ب حىت اا قعر وا ا‬
‫الس ة‪68 .‬‬ ‫على ال‪,‬تاب و ُّ‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحاده ال شاريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫عبا ه‪ ...‬ال سل سال ه ‪...‬هي مفتا ا ةن ففي الصحيحني م حديث عتبا ب مالا‬
‫‪ ‬أ ال ِ ‪ ‬قال‪ :‬فَّ ه حرم على ال ار م قال‪ :‬ال سل سال ه يبتغي بذلا وج ه‬
‫‪ ...‬وه املرا حذه ال‪,‬لمة العظيمة التلفظ حا فق ؟‬
‫األرض كل م‬ ‫لو كا األمر كذلا آلم أبو ج و م أبو إب‪...‬ب آلم م يف‬
‫سل سال ه"؟!‬ ‫مجيعا‪..‬ول‪ ,‬األمر كما قي لوهب ب م بّ رد ه‪ :‬أليس مفتا ا ة "ال‬
‫لان وسال س‬ ‫يت مبفتا ل أل ا فُت‬
‫قال‪" :‬بلىن ل‪ ,‬ما م مفتا سال ل أل ا ن فَّ أ ا‬
‫يفت "‪.‬‬
‫وملا قي للحس البصري رد ه‪ :‬س انلاو يقولو ‪ :‬م قال ال سل سال ه خ ا ة!! قال‪:‬‬
‫"م قال‪ :‬ال سل سال ه فل ى حق ا وفر ا خ ا ة"‪.‬‬
‫التقى احلس رد ه ابلفرز ال اعر املعروف وهو يدف امرأ ن فقال ل احلس ‪" :‬ما‬
‫أعد ت إذا اليوم؟" قال الفرز ‪ :‬ش ا اة أ ال سل سال ه م ذ لبعني ل ةن فقال احلس ‪:‬‬
‫وقذف احملص ات‪.‬‬
‫ا‬ ‫"نعم الع ّدةن ل‪ ,‬لا"ال سل سال ه" شروطن فَّايت‬

‫‪68‬‬
‫ي ظر‪ :‬فسخ اب كثخ ‪1‬ل‪79‬ن واعتقا أه الس ة ‪1‬ل‪145‬ن وحلية األوليا ‪9‬ل‪116‬ن ولخ أعالم ال بال ‪10‬ل‪.23‬‬

‫‪42‬‬
‫م حقق ال سل سال ه‪ ...‬علِق ابهلل عا ن واقاماار أبوامرهن وانت ى ع نواهي ن وعظم شريعت ن‬
‫صار سال ابهللن وال وك ا سال على هن وال رببةا وال رجا ا سال‬
‫ووق ع د حدو هن فال الت ا‬
‫خوف سال م ه‪.‬‬ ‫ابهللن وال رهبةا وال ا‬
‫التوحيد جمرا سقرار العبد أبن ال خالق سال ه ن وأ ه رب ك‬
‫ُ‬ ‫قال اينمام اب القيم‪":‬ليس‬
‫شي وملي‪ ,‬ن كما كا عبا األص ام مقري بذلا وهم م ركو !! ب التوحيد يتضم م‬
‫بة هن وااضو ل ن والذل ل ن وكمال االنقيا لطاعت ن وسخال العبا ة ل ن وسرا ة وج‬
‫األعلى جبمي األقوال واألعمالن وامل والعطا ن واحلب والبغض ما حيول بني صاحب وبني‬
‫األلباب الداعية س املعاصي واينصرار علي ا" اها ‪.‬‬

‫ب ا ّ اوالِذي ا امُواق أ ا‬
‫اش ُّد ُحبّاو ّّ اولا قو‬ ‫اندا او ُحيبُّوناا ُ قم اك ُح ّ‬
‫{وم ا الِات ام يااتِخ ُذ م ُو ا ّ أ ا‬ ‫ا‬
‫يد الق اع اذابرالبقرة‪165‬‬ ‫يااارى الِذي ا الا ُمواق س ق يااارقو ا الق اع اذ ا‬
‫اب أا ِ الق ُق ِوةا ّ امجيعاو اوأا ِ ا ّا اشد ُ‬
‫يا ل » كلمةح قامت حا‬‫اينمام اب ُ ال اقيّم رد ُ ه عا ‪« :‬ال سل ا سال ه وحدها ال شر ا‬
‫ُ‬ ‫قال‬
‫ا‬
‫وخلقت ألجل ا مجي ُ املخلوقاتن وحا أارل ا ه عا رللا ن و ا‬
‫أنةل‬ ‫اتن ُ‬‫األرض والسماو ُ‬
‫ُ‬
‫وشر شرائع ن وألجل ا نُصبت املوازي ُ ن وو عت الدواوي ُ ن وقام لو ُ ا ة وال ارن‬
‫كتب ن ا‬
‫وحا انقسمت االيقةُ س املام ني وال‪,‬فارن واألبرار وال ُف ِجارن ف ي م ل االق واألمرن‬
‫احلق الذي ُخلقت ل االيقةُن وع ا وع حقوق ا السا ُال‬ ‫والثواب والعقابن وهي ُّ‬
‫العقابن وعلي ا نُصبت القبلةُن وعلي ا أُ ّل است القملِةُن‬
‫اب و ُ‬‫احلسابن وعلي ا يق الثو ُ‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫حق ه على مجي العبا ن ف ي كلمةُ اينلالمن ومفتا ُ‬ ‫ليوف ا ا ن وهي ُّ‬
‫ُ‬ ‫وألجل ا ُجّر ت‬
‫سلل‬
‫قد اما العبد بني يدي ه حىت يُ ا‬ ‫ةول ا‬
‫ار ال ِسالمن وع ا يُسلل األولو واآلخرو ن فال ُ‬
‫املرللني؟‬
‫ا‬ ‫أجبتم‬
‫ع مسللتني‪ :‬ما اا ك تم عبدو ا ؟ وما ا ُ‬
‫مدا‬ ‫اب األو ‪ :‬بتحقيق ال سل سالِ ه معرفةو وسقر وارا وعمالون وجو ُ‬
‫اب الثانية‪ :‬بتحقيق أ ِ و‬ ‫فجو ُ‬
‫رلول ه معرفةو وسقر وارا وانقيا وا وطاعةو‪.‬اها ‪69‬‬
‫ُ‬

‫‪69‬‬
‫زا املعا ‪1‬ل‪.34‬‬

‫‪43‬‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪44‬‬
‫اخلطبة السابعة ‪ :‬شكـر النّعم‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعو ابهلل م شرور أنفس ان وم ليتات أعمال ان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِات اِا ُقواق‬‫ااي أاياُّ ا ا الذي ا امُواق اِا ُقواق ا ّا اح ِق ُا اقا اوالا امُوُ ِ سالِ اوأانتُم ُّم قسل ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ا ال ُ‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا اوقُولُوا‬
‫صل ق لا ُ‪ ,‬قم أ قاع امالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغف قر لا ُ‪ ,‬قم ُنُوبا ُ‪ ,‬قم اوام يُط ق ا ِا اوار ُلولا ُ فاا اق قد فا ااز فاا قوزاو‬
‫قاا قوالو الديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ا املام و ‪ ....‬بي ما كا أمخ املام ني هارو الرشيد رد ه جالسا على لرير مل‪... ,‬‬
‫هذا امللا العظيم الذي وص س أطراف ال ر والغرب‪ ..‬حىت سن اكا ا رد ه يستلقى‬
‫‪70‬‬
‫‪...‬‬ ‫ث شقتتن ي أ خراجا‬
‫على قافاهُن اوي ظر س ا السحابةن فااياا ُقول‪ :‬س ه س ا احقي ُ‬
‫‪71‬‬
‫ن فدعا الرشيد مبا‬ ‫بي ما هو كذلا س خ علي أبو العبات اب الس ِمات الواعظ‬
‫لي رب ن فلُ ى ب ن فلما رفع لي رب ن قال ل اب الس ِمات‪ :‬على رللا اي أمخ املام ني‪ ...‬لو‬
‫م عت هذه ال ِ ربة ب‪,‬م ك ت رتي ا؟ قال‪ :‬ب ص مل‪,‬ي‪ .‬قال‪ :‬اشرب هِات ه‪ .‬فلما‬
‫شربن قال‪ :‬لو م عت خروج ا م بدنا مب ك ت رتي ا؟ قال‪ :‬ب ص مل‪,‬ي‪ .‬قال اب‬
‫الس ِمات‪ :‬ملا قيمت اشربة ما دير أ ال اُاافاس في ن فب‪,‬ى الرشيد‪..‬إ رفع حىت أجلس‬
‫‪72‬‬
‫مع ‪.‬‬

‫‪ 70‬ي ظر‪ :‬مآثر اينانفة يف معاس ااالفة ‪1‬ل‪192‬ن وصب األع ى يف ص اعة اينن ا ‪3‬ل‪285‬ن كالمها للقلق دي‪.‬‬
‫‪ 71‬الواعظ اب السمات أبو العبات مد ب صابي ال‪,‬اوىف الةاهاد ماو باأ عجا روى عا األعما‪ .‬ومجاعاة وكاا كباخ القادر خا علاى‬
‫الرشيد فوعظ وخوف ويف ل ة ثالث ونانني ومائة‪ .‬العرب يف خرب م برب‪1‬ل‪287‬ن شذرات الذهب ‪1‬ل‪ 303‬يف وفيات ل ة ‪. 183‬‬
‫‪ 72‬التدوي يف أخبار قةوي ‪2‬ل‪456‬ن وهريا الطربي ‪5‬ل‪22‬ن ال‪,‬ام يف التاريا ‪5‬ل‪358‬ن والبداية وال اية ‪10‬ل‪.215‬‬

‫‪45‬‬
‫اشربة واحدة‪...‬نعمة واحدة م نعم ه عا ‪...‬ال ساوي الدنيا كل ا‪...‬سهنا نعمة واحدة اي‬
‫عبا ه لو مل اها حق التلم ملا التطع ا أ ن ‪,‬رها وال أ نقوم حبق ا ‪...‬كي وهي‬
‫عد وال إصى‪ ...‬كي وس عدوا نعمة ه ال إصوها ‪ ...‬وم ه ا قال رلول ه‬ ‫نعم ال ُّ‬
‫‪ : ‬س ه لخ ى ع العبد أ يك األكلة فيحمده علي ان أو ي رب ال ربة فيحمده‬
‫‪73‬‬
‫عت املا وأنت عط ا ‪ ...‬ما ا‬
‫‪ ...‬ل‪ ,‬م الذي ف‪,‬ر يف هذا‪ ...‬ما ا لو ُم ا‬ ‫علي ا‬
‫عت خرو لا م بدنا‪ ...‬سهنا نعم‬ ‫عت الطعام وأنت جوعا ‪ ...‬ب ما ا لو ُم ا‬ ‫لو ُم ا‬
‫مت‪,‬ررة ك يوم‪ ...‬ال يست عرها سال القلي م ا‪ ..‬وال عم م هذا ال و ال عد وال إصى‪.‬‬
‫حيب‬
‫ُّ‬ ‫عبا ه‪....‬س عا حيب ه عا م عبا ه أ حيمدوه وي ‪,‬روه على مجي نعم ‪...‬ب‬
‫اينكثار م دده وش‪,‬ره‪..‬ملا ا؟ ليس حلاجت ل ا‪...‬ول‪ ,‬أل هذا مقتضى العبو ية احلقِة‬ ‫ا‬ ‫ما‬
‫وحيب م ا أ نصلي‬ ‫حيب م ا أ نعبده وحده ال شريا ل ن ُّ‬ ‫حيب م ا هذا كما ُّ‬ ‫هلل عا ف و ُّ‬
‫حيب م ا أ حنمده‬ ‫ل وحده ال شريا ل ن وأ نةكي أموال ان وأ ناابااِر والدي ا‪...‬ف و ُّ‬
‫قمةا أا ا قش ُ‪ ,‬قر ِ اوام يا ق ُ‪ ,‬قر فاََِّّناا يا ق ُ‪ُ ,‬ر لاا قفس اوام اك افار‬
‫احل‪ ,‬ا‬
‫{ولااق قد ااقيااا لُق اما ا ق‬
‫ون ‪,‬ره‪ ...‬ا‬
‫أ ادي حد رلقما ‪ ...12‬فلل احلمد ول ال ‪,‬ر كما ي بغي لوج وعظيم للطان ‪.‬‬ ‫فاَّ ِ ا ِا اب ٌّ‬
‫ض علي ا أ نقرأ لورة احلمد‬
‫حنمد ه افتت ه كتاب ابحلمد‪...‬وفااار ا‬
‫ا‬ ‫أج أ‬‫عبا ه‪ ...‬م ق‬
‫يف ك صالة‪...‬ليعلّم ا ويربّي ا على سكثار احلمد‪...‬ليعلّم ا حقيقة أنفس ا وحقيقة امل عم‬
‫‪74‬‬
‫علي ا‪ ...‬قال األلو ب الري التميمي ‪ : ‬اي رلول ه أال أن دت امد ددت حا‬
‫ر بارت و عا ن قال‪ :‬اأما س ربا حيب احلمد‪.‬‬
‫ويف رواية اب جرير أ ال ‪ ‬قال ‪ :‬ليس شي أحب سلي احلمد م هن ولذلا أثأ على‬
‫‪75‬‬
‫نفس فقال‪ :‬احلمد هلل ‪.‬‬

‫‪ 73‬رواه مسلم يف كتاب الذكر والدعا ن ابب التحباب دد ه عا بعد األك وال رب ‪4‬ل‪. 2734 2095‬‬
‫‪ 74‬بفت السنين صحا نةل البصرةن ومات يف أايم ا م التقريب ‪. 111‬‬
‫‪ 75‬أخرج أدد والبخاري يف األ ب املفر وال ساائي واحلااكم وصاحح وأباو نعايم يف احللياة والبي قاي يف شاعب اينةاا وابا جريارن وباخهم‬
‫الدر امل ثور ‪1‬ل‪. 32‬‬

‫‪46‬‬
‫ا احِرام‬ ‫اح اد أا قبياا ُر م ا ِ ن اول اذل ا‬
‫وع عبد ا ِ ب مسعو ‪ ‬أ ال ‪ ‬قال‪« :‬ال أ ا‬
‫ا ام اد ا‬‫ب سلي الق ام قد ُ م ا ِ ن اول اذل ا‬ ‫اح ُّ‬
‫‪ .‬ما ا ا ار م ا وما باطا ا ن وال اش قي ا أ ا‬‫الق اف اواح ا‬
‫‪76‬‬
‫ناا قف اس ُ»‪.‬متفق علي ‪.‬‬
‫اص احاب ن فاا اقارأا اعلاقي قم ُل اورةا الِر قدا م ق أاِوإاا س ا‬
‫ول ا ِ ‪ ‬اعلاى أ ق‬ ‫أي ا املام و ‪ ....‬اخار ا ار ُل ُ‬
‫ت‬
‫اح اس ا ام قرُووا مق ُ‪ ,‬قمن ُكق ُ‬ ‫خراها فا اس ا‪,‬تُوان فاا اق اال‪« :‬لااق قد قااارأقُا ا ا اعلاى ا ّ لاقيالاةا ا ّ فا ا‪,‬انُوا أ ق‬
‫ٍ‬
‫اي ال اربّ ُ‪ ,‬اما ُ ا‪ّ ,‬ذ ااب [الرد ‪ ]13 :‬قاالُوا‪ :‬ال ب ا قي م ق‬ ‫ت اعلاى قاا قول ‪ :‬فابل ّ‬ ‫ُكلِ اما أاااقي ُ‬
‫ا احلا قم ُد»‪.‬رواه الرتمذي وبخه‪77 .‬‬ ‫بن فاالا ا‬
‫ا ارباِاا نُ ا‪ّ ,‬ذ ُ‬ ‫ن اعم ا‬
‫ا‬‫عبا ه‪......‬س فض احلمد كبخ ع د ه عا فلكثروا م دده وش‪,‬رهن فع أا مال ٍ‬
‫ا‬
‫احلا قم ُد ِ ماقةُ القم ايةا ا ن‬ ‫ور اشطقُر اينةاا ن او ق‬ ‫رلول ا ِ ‪« :‬الطُّ ُ ُ‬ ‫قال ُ‬ ‫قال‪ :‬ا‬ ‫ي‪ ‬ا‬ ‫األا قش اعر ّ‬
‫ص ادقاةُ‬
‫ورن اوال ِ‬ ‫صالةُ نُ ح‬ ‫احلا قم ُد ِ ماقآلا أو ماقةُ ما بني ال ِس ام ااوات اواأل قارضن اوال ِ‬ ‫او ُلقب احا ا ا ِ او ق‬
‫ان ُك ُّ ال ات ياا قغ ُدو فاابااي ح ناا قف اس ُ فا ُم قعت ُق ا ا أو‬
‫ا أو اعلاقي ا‬
‫صقبا ُر ياا حن اوالق ُق قر ُ ُح ِجةح لا ا‬
‫باُقراها ح ن اوال ِ‬
‫‪78‬‬
‫ُموب ُق ا ا»‪.‬رواه مسلم‪.‬‬

‫صلِى ا ُِ‬
‫ت الِ ِ ا‬ ‫ويف صحي اب حبا ع اجابر بق اعقبد ا ِ ر ي ه ع ما قال‪ :‬اال قع ُ‬
‫‪79‬‬
‫احلا قم ُد ِ »‪.‬‬
‫ُّعا ‪ :‬ق‬ ‫ض ُ الد ا‬ ‫ض ُ ال ّذ قكر‪ :‬ال سلا ا سال ا ُِن اوأافق ا‬ ‫اعلاقي او اللِ امن ياا ُق ُ‬
‫ول‪« :‬أافق ا‬
‫عبا ه‪ ...‬يت‪,‬رر يف كالم رب ا يف كتاب ال‪,‬ر ‪ ....‬اوا ق ُك ُرواق ن قع امةا ا ّ اعلاقي ُ‪ ,‬قم ‪....‬حيث‬
‫‪,‬رها وال‬‫عم علي ا وأ نست عرها ‪ ...‬وأ ن ا‬ ‫يمران رب ا ج يف عاله أ نتذكر ن ا‬

‫‪76‬‬
‫‪ .‬مااا ا ا ا اار م ااا ومااا باطاا ا ‪4‬ل‪ 4358 1696‬ن‬
‫رواه البخاااري يف كتاااب التفسااخن فسااخ لااورة املائاادةن اابب قاا قول ا وال ااقاربُاوا الق افا ااواح ا‬
‫ومسلم يف كتاب التوبةن اابب ابقياارة ا ِ اا اعا ا اواقإر الق اف اواح‪4 .‬ل‪. 2760 2113‬‬
‫‪77‬‬
‫يبن ورواه احلاكم يف املساتدرت‬
‫يث ابر ح‬
‫ورة الِر قدا ‪5‬ل‪ 3291 399‬ن وقال‪ :‬احد ح‬ ‫ب‪ :‬اوم ق ُل ا‬ ‫أخرج الرتمذي يف أبواب فسخ القر ن ااب ح‬
‫علاى الصاحيحني ‪2‬ل‪515‬ن والبي قاي يف شاعب اينةاا ‪4‬ل‪ 2264 115‬ن وسلا ا ه اعي ن ولا شااهد ما حاديث ابا عمار رواه الطاربي‬
‫يف فسااخه ‪22‬ل‪23‬ن والب اةار يف مس ا ده البح اار الةخااار ‪12‬ل‪190‬ن وب ا حس ا األلب ااا يف للساالة األحا يااث الصااحيحة ‪ 2150‬ن وق ااال‬
‫السيوطي ع حديث اب عمر‪ :‬سل ا ه صحي ‪ .‬الدر امل ثور ‪7‬ل‪. 690‬‬
‫‪78‬‬
‫ض الق ُو ُو ‪1‬ل‪. 223 203‬‬ ‫رواه مسلم يف كتااب الطِ ا اارةن اابب فا ق‬
‫‪ 79‬صحي اب حبا رقم ‪ 846‬ن وأخرج الرتمذي ‪. 3383‬‬

‫‪47‬‬
‫{وا ق ُك ُرواق ن قع امةا ا ّ اعلاقي ُ‪ ,‬قم اوميثااقا ُ الِذي اواثاا اق ُ‪,‬م ب س ق قُا قلتُ قم اال قعاا اوأاطا قعاا اواِا ُقواق ا ّا‬
‫ن‪,‬فرها‪ ....‬ا‬
‫ا‬
‫الص ُدور راملائدة‪7‬‬ ‫س ِ ا ّا اعل حيم ب اذات ُّ‬
‫قمة‬
‫احل‪ ,‬ا‬
‫انةال اعلاقي ُ‪ ,‬قم ّم ا الق‪,‬تااب او ق‬‫ت ا ّ اعلاقي ُ‪ ,‬قم اواما أ ا‬
‫{والا ااتِخ ُذ اواق اايت ا ّ ُه ُةواو اوا ق ُك ُرواق ن قع ام ا‬ ‫ا‬
‫ٍ‬
‫ياعظُ ُ‪,‬م ب اواِا ُقواق ا ّا او قاعلا ُمواق أا ِ ا ّا ب ُ‪ ّ ,‬اش قي اعل حيم رالبقرة‪231‬‬
‫ت ا ِ اعلاقي ُ‪ ,‬قم اه ق م ق اخال ٍق ابقيا ُر ا ِ ياا قرُزقُ ُ‪,‬م ّم ا ال ِس اما اواأل قارض‬ ‫{اي أاياُّ ا ا ال ُ‬
‫ِات ا ق ُك ُروا ن قع ام ا‬ ‫ا‬
‫ال ُا قافا ُ‪,‬و ا رفاطر‪3‬‬ ‫ال سلا ا سال ُه او فال ِ‬
‫س كر ايننسا ل عم ه جيعل ائما مستحضرا فض ا ه علي ‪ ...‬وشاكرا ألنعم ن وعامال‬
‫ال‪,‬فر حا‪ ....‬الل م اجعل ا شاكري ل عمان‬
‫حان ونسيا ا لا يوجب جحوا ال عمة و ا‬
‫ُمث ق ِي ا حا عليان قابلي ان وأامِ ا علي ا اي أكرم األكرمني‪.‬‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ا املام و ‪...‬ال أمخ املام ني الفارو عمر ب ااطاب ‪ ‬رجال وهو يصلي ابل ات وهو‬
‫يقول م خلف ‪ :‬الل م اجعلأ م عبا ت األقاالّني‪...‬فلما انصرف عمر قال‪ :‬م صاحب‬
‫الدعوة؟ قال الرج ‪ :‬أانن وما أر ت حا سال خخا‪ .‬قال‪ :‬وما أر ت حذه الدعوة؟ قال‪ :‬س‬
‫العت ه يقول‪ :‬وقلي م عبا ي ال ‪,‬ور ن وقال‪ :‬سال الذي م وا وعملوا الصاحلات‬
‫‪80‬‬
‫عائ ‪.‬‬ ‫وقلي ما هم ‪ .‬قال‪ :‬صدقتن فلعجبت م‬
‫العجب اي عبا ه أن م كثرة نعم ه عا و والي ا على عبا ه سال أ ال اكري‬
‫قلي ‪...‬وهذا اينحصا ال يقول مساول يف اينحصا ات العامةن وال عاسن وال شيا‪ ...‬سَّنا‬
‫الذي يقول العليم اابخ‪...‬يقول الذي خلق االق وعلم شاكرهم وكافرهم‪...‬يقول احلق ج‬

‫‪ 80‬الدعا للطربا ‪1‬ل‪. 48 213‬‬

‫‪48‬‬
‫ي‬
‫يف عاله الذي ال إفى علي م عبا ه خافية‪ ...‬قاع املُوا ال ا ُاووا ُش ق‪,‬راو اوقالي ح ّم ق عباا ا‬
‫‪81‬‬
‫ض ٍ اعلاى‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ذ‬ ‫ل‬
‫ّا ا ُ ا ق‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫عا‬ ‫‪...‬وقال‬ ‫ور‬
‫ُُ‬‫‪,‬‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫اا ح ّ ق ا ا‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫ق‬‫و‬ ‫نعم‬ ‫ور ‪.‬‬‫ال ِ ُ‪ُ ,‬‬
‫الِات اولاا‪ ِ ,‬أا قكثااار الِات الا يا ق ُ‪ُ ,‬رو ا البقرة‪...243‬فال اكر قلي ن وا احد كثخن وأخرب ه‬
‫{و اه ُكم ّم ُك ّ اما اللالقتُ ُموهُ‬
‫عا ع ج س ايننسا أن كافر ب عم ه علي فقال عا ‪ :‬ا‬
‫وم‬
‫نسا ا لاظالُ ح‬ ‫ِار رسبراهيم‪ 34‬س ِ اين ا‬ ‫وم اكف ح‬ ‫وها س ِ اين ا‬
‫نسا ا لاظالُ ح‬ ‫صا‬ ‫اوس ااعُ ُّدواق ن قع ام ا‬
‫ت ا ّ الا ُقإ ُ‬
‫‪82‬‬
‫‪....‬ما ه‪,‬ذا قاب‬ ‫ِار ‪...‬لقد قال قائل م يوما‪ :‬سَِّناا أُو يتُ ُ اعلاى ع قل ٍم ع دي‬
‫اكف ح‬
‫ال عم‪...‬س الواجب علي ا ش‪,‬ر ال عم كما حيب ُمسدي ا وواهب ا‪...‬ال كما حيب ايننسا‬
‫وي وى‪ ...‬وال كما حيب ال ات‪...‬س كثخا م ال ات أو أكثرهم سَّنا ي ‪,‬ر ابل عم ااا ُ‬
‫احتفاالت كما حيب وي وى‪...‬سن ي ‪,‬ر بذلا ااا وال‬ ‫ٍ‬ ‫فاايُااا ّع ُم ا كما ي ا ن ويض إا‬
‫ي ‪,‬ر رب ‪...‬س ش‪,‬ر نعم ه ي‪,‬و بعبا وطاعت ن واالز اي م التذل ل وااضو‬
‫ل ‪...‬سس ا أنعم ه على العبد ابألوال ‪...‬التعا حم على معصيت ‪...‬وس ا أنعم علي‬
‫ابملال‪...‬جعل طريقا للحرام وأك الراب‪...‬أ ‪,‬ر ال عم بتضيي الصلوات‪...‬ابل وم ع صالة‬
‫الفجر‪...‬وعقو الوالدي ‪ ...‬وبروز ال سا كاليات عارايت يبارز ه ابملعاصي‪.....‬والس ر‬
‫ورا امللذات احملرمة‪ ...‬ما ه‪,‬ذا ‪,‬ر ال عم اي عبا ه ‪....‬فلي حن م ال ‪,‬ر احلقيقي‬
‫رب‪,‬م لت ش‪,‬رت‬ ‫ل عم ه علي ا‪...‬لقد وعد ه ال اكري ابملةيد م ال عم وس‬
‫ألزيدن‪,‬م ن وُد املعر ني ا احدي ابلعذاب ال ديدن فقال عا ‪ :‬ولت كفرت س عذا‬
‫‪83‬‬
‫‪.‬‬ ‫ل ديد‬

‫وأمر ه عا ابلعم الصاحل ش‪,‬را ل عا على نعم ن فقال عا ‪ :‬قاع املُوا ال ااوا‬
‫ُش‪,‬وقرا ن قال مد ب كعب القر ي رد ه معلقا على هذه اآلية ال‪,‬رةة‪ :‬ال ‪,‬ر قوى ه‬
‫‪84‬‬
‫والعم بطاعت ‪.‬‬

‫‪ 81‬لورة لبل ية ‪. 13‬‬


‫‪ 82‬لورة القصص ية ‪.78‬‬
‫‪ 83‬لورة سبراهيم ية ‪. 7‬‬
‫‪ 84‬فسخ الطربي ‪20‬ل‪.368‬‬

‫‪49‬‬
‫أي ا املام و ‪....‬فل جت د يف ش‪,‬ر ه ودده والث ا علي جبمي نعم الظاهرة والباط ةن‬
‫ول ستع ب ج وعال يف لان ف ذا رلول ه ‪ ‬ياخذ ياا قوماو بيد ُم اعا ب اجبا ٍ ‪ ‬إُِ‬
‫ان‬ ‫ت وأُّمي ااي ار ُل ا‬
‫ول ا ِ ن و اأان أُحبُّ ا‬ ‫فقال لا ُ ُم اعا ح‪ :‬أبا أنق ا‬
‫ا»ن ا‬ ‫يقول‪ « :‬ااي ُم اعا ُن س ّ ألُحبُّ ا‬
‫ول‪ :‬اللِ ُ ِم أاع ّأ اعلاى قكراتن‬ ‫صالاةٍ أ اا ُق ا‬
‫يا اي ُم اعا ُ‪ :‬الا ا اد اع ِ يف ُبُر ُك ّ ا‬
‫قال‪« :‬أُوص ا‬
‫ا»‪.‬رواه أدد وأبو او وال سائين وصحح اب ُ خةةة واب ُ حبا‬ ‫او ُش‪,‬قراتن او ُح قس عباا ا ا‬
‫واحلاكم وال ووين وقال احلافظ‪ :‬ل ده قوي‪85 .‬‬
‫رع ا قاد اَّنا اوالتااتام‬ ‫س ا ُك ت يف ن ٍ‬
‫ارع ا*****ارى فا ا‬‫عمة فا ا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬
‫الصال ا اإا حافظاو*****فاَّ ِ املعاصي ُةي ُ ال اعام‬ ‫او اخ ّ ا‬
‫ا‬
‫او اوقم اعلاي ا ب ُ ‪,‬ر اينلا *****فا ا‪,‬م م اش‪,‬وٍر ب اذا ات ا قبتااام‬
‫اوحاا ر اعلاي ا لتاالّ اةول*****فاَّ ِ اينلا ا الري ُ الّ اق ام‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪85‬‬
‫االلا ا ا اات قغ افار ‪ 2‬ل ‪ 1522 86‬ن وال س ا ا ااائي‬
‫اب ق ا ا ا اارا اة الق ُق ا ا ا قار اواقإةيبا ا ا ا اواا قر يل ا ا ا ن اابب يف ق‬
‫رواه أدا ا ا ااد ‪5‬ل‪244‬ن وأب ا ا ا ااو او يف أابق ا ا ا ااو ُ‬
‫صا ااالةٍ»ن ورواه أيضا ااا يف الس ا ا ال‪,‬ا ااربى ‪6‬ل‪ 9937 32‬ن والبخا اااري يف األ ب املفا اار‬ ‫اول يف ك ا ا ّ ا‬ ‫‪3‬ل‪ 1303 53‬ولفظ ا ا في ا ااا‪« :‬أا ق اا ُقا ا ا‬
‫‪1‬ل‪ 690 239‬ن واحلاكم يف املستدرت على الصحيحني ‪1‬ل‪ 407‬وقال‪ :‬حديث صحي على شرط ال يخنين ويف ‪3‬ل‪ 307‬وقال‪ :‬صحي‬
‫اينل ا ن وصحح اب خةةة ‪1‬ل‪ 751 369‬ن واب حبا ‪5‬ل‪ 2020 364‬ن وقال ال ووي خالصة األح‪,‬ام ‪1‬ل‪468‬ن ورايض الصااحلني‬
‫‪1‬ل‪ : 88‬سل ا ه صحي ن وقال احلافظ اب حجر يف البلوغ لب السالم ‪1‬ل‪ : 200‬ل ده قوي‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫اخلطبة الثامنة ‪ :‬حسن اخللق‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعو ابهلل م شرور أنفس ان وم ليتات أعمال ان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ااي أاياُّ ا ا الذي ا امُواق اِا ُقواق ا ّا اح ِق ُا اقا اوالا امُوُ ِ سالِ اوأانتُم ُّم قسل ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ا ال ُ‬
‫ِات اِا ُقواق‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬
‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا اوقُولُوا‬
‫صل ق لا ُ‪ ,‬قم أ قاع امالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغف قر لا ُ‪ ,‬قم ُنُوبا ُ‪ ,‬قم اوام يُط ق ا ِا اوار ُلولا ُ فاا اق قد فا ااز فاا قوزاو‬
‫قاا قوالو الديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ا املام و ‪ ..‬جا التابعي ا لي ال قع ُد ب ه ا ام رد ه عا س أعظم مدرلة يف ريا‬
‫الب رية‪...‬س املدرلة اليت ختر في ا أعظم الطالب على يدي أعظم املعلمني‪...‬جا س‬
‫مد ‪ ‬اليت علم في ا الصحابة ‪...‬‬ ‫مدي ة ال ‪ ‬يطلب العلم‪ ..‬جا س مدرلة ٍ‬
‫ّ‬
‫فقصد س اينمام ا لي الفقي املفسر احملدث اللغوي حرب األمة و رمجا القر ‪ ...‬جا س‬
‫ا‬‫ات‪ :‬أال أا ُلُّ ا‬
‫ات ر ي ه ع ما فا اسلالا ُ ع وقر رلول ا ِ ‪ ‬فقال اب ُ اعبِ ٍ‬ ‫عبد ه ب اعبِ ٍ‬
‫قال‪ :‬اعائ ا ةُن فالقُاا فا ق‬
‫اللا قإاان إُِ ائقتأ‬ ‫قال‪ :‬ام ق ؟ ا‬ ‫اعلاى أ قاعلام أ قاه األرض بوقر رلول ا ِ ‪‬؟ ا‬
‫ت سلاقيا ا ا‪ ...‬فسلإت ع و ر ال ‪‬‬ ‫ا‪ ..‬قال ال قع ُد ب ه ا ام‪ :‬فاانقطالاق ُ‬ ‫اخ قرب بارّ اها اعلاقي ا‬
‫فال ق‬
‫نين أانقبتيأ اع ق ُخلُق رلول ا ِ ‪.‬‬ ‫فلخرب ن إ سن للإا لااال عظيما فقال إا‪ :‬اي أُِم الق ُم قام ا‬
‫قالت‪« :‬فَّ ِ ُخلُ اق نا ّ ا ِ ‪ ‬كا ا الق ُق قر ا »‪.‬رواه‬ ‫ت ااقارأُ الق ُق قر ا ؟ ُ‬
‫قلت‪ :‬باالاى‪ .‬ق‬ ‫قالت‪ :‬أالا قس ا‬
‫ق‬
‫‪86‬‬
‫مسلم‪.‬‬
‫ع‬ ‫بحث‬
‫ا‬ ‫تأ‬ ‫ه أكرب‪...‬ايل م جواب‪...‬لقد ‪,‬لمت أم املام ني فلوجةت‪...‬ولو أر ا‬
‫يف‬ ‫جواب أحس م هذا ملا وجدت‪..‬كا خلق القر ‪ ...‬هذا حديث عظيم شري‬
‫‪‬‬ ‫وص أخال رلول ه ‪ ‬الذي هو قدو ا ومعلّم ا ‪ ...‬فما معأ «فَّ ِ ُخلُ اق نا ّ ا ِ‬

‫‪86‬‬
‫صالة اللِيق اوام ق اان ام ع أو امر ا‬
‫ض ‪1‬ل‪. 746 513-512‬‬ ‫رواه مسلم يف كتاب صالة املسافري وقصرهان اابب اجام ا‬

‫‪51‬‬
‫لا العلما الرابنيو فيقول اينمام الطحاوي رد ه‪ :‬امع اهُ أن‬ ‫كا ا الق ُق قر ا »؟‪....‬يو‬
‫‪87‬‬
‫عتث ح ألوامرهن ُمقاتا ٍ ع نواهي ن ويقول اينمام اب ُ األثخ رد ه يف امع اهُ‪ :‬امتا ام ّس و‪,‬ا‬
‫‪88‬‬
‫آب اب وأوامره ونواهي ن وما ي تم علي م امل‪,‬ارم و احملال ‪.‬اها‬
‫يضم بيتوا يف‬‫عبا ه‪ ...‬س حلس االق م‪,‬انة عالية يف اينلالم‪ ...‬ف ذا رلول ه ‪ ‬ا‬
‫دي ب ُ عجال الباهلي‬ ‫ص ُّ‬ ‫أعاع ا ة مل ح ِس ا خل اق ‪...‬فيحدث ا الصحا ا لي أبو أ اُم اامةا ُ‬
‫رلول ا ِ ‪« :‬أا اان ازعيم بباي ٍ‬
‫ت يف ارباض ا قاِة ل ام ق ااارات القمارا ا اوس ق كا ُ قًّان‬ ‫قال ُ‬ ‫‪ ‬قال‪ :‬ا‬
‫ح اق‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ب اوس ق كا اماز وحان اوببااقيت يف أ قاعلاى ا قاِة ل ام ق اح ِس ا‬‫اوببااقيت يف او ال ا قاِة ل ام ق ااارات الق ا‪,‬ذ ا‬
‫‪89‬‬
‫رلول ا ِ ‪ ‬ع أا قكثار اما يُ قدخ ُ‬
‫قال‪ُ :‬لت ا ُ‬
‫‪ ..‬وع أ ُهاريقاارةا ‪ ‬ا‬ ‫ُخلُاق ُ»‪.‬رواه أبو او ‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫ااُلُق»‪ ... .‬لقد بلغ م اهتمام ال ‪ ‬حبس‬ ‫فقال‪« :‬ااق اوى ا ِ او ُح قس ُ ق‬
‫ات ا قاِةان ا‬
‫ال ا‬
‫اخالا »‪.‬رواه أدد والبخاري يف األ ب‬
‫صال ا األ ق‬
‫ت ألُماّام ا‬‫االق أ قال ‪« :‬سَِّناا بُعثق ُ‬
‫‪91‬‬
‫املفر ‪.‬‬
‫عبا ه‪ ...‬ملا ا ك هذه امل‪,‬انة حلس االق‪ُ ...‬حس االق مظ ر عظيم م مظاهر‬
‫‪...‬حس االق ألفة‬
‫اينلالم‪ ..‬مظ ر جلي م مظاهر رلّي هذا الدي وأثره على صاحب ُ‬
‫و بة يدعو سلي ا هذا الدي العظيم‪ُ ...‬حس االق يدعو س االجتما والتآل ‪ُ ...‬حس‬
‫االق يدعو س اينلالم‪...‬يدعو ال ات س هذا الدي ‪ ...‬وأما لو االق فعلى الع‪,‬س م‬

‫‪ 87‬معتصر املختصر ‪2‬ل‪.209‬‬


‫‪ 88‬ال اية يف بريب احلديث واألثر ‪2‬ل‪.70‬‬
‫‪89‬‬
‫واي يف مسا ا ده‬
‫رواه أب ااو او يف كتا اااب األ بن ابب يف حس ا ا االا ااق ‪4‬ل‪ 4800 253‬ن والطا اربا يف املعج اام ال‪,‬ب ااخ ‪8‬ل‪98‬ن وال ا ُّار ا‬
‫‪ : 174‬حااديث صااحي رواه أبااو او نلا ا‬ ‫‪2‬ل‪ 1200 279‬ن والبي قاي يف السا ال‪,‬ااربى ‪10‬ل‪249‬ن قااال ال ااووي رايض الصااحلني‬
‫يث اح اس ح ‪.‬‬
‫صحي ن وقال اب مفل الفرو ‪3‬ل‪329‬ن واآل اب ال رعية ‪2‬ل‪ : 192‬احد ح‬
‫‪ 90‬رواه أدد ‪2‬ل‪392‬ن‪442‬ن والرتمذي يف كتااب الارب والصالةن اابب ماا جاا يف ُح قسا ا قاُلُاق ‪4‬ل‪ 2004 363‬وهاذا لفظا ن وابا ماجا‬
‫ص ااحي ح‬ ‫يف كت اااب الةه اادن اابب قك اار ال ا ُّاذنُوب ‪2‬ل‪ 4246 1418‬والبخ اااري يف األ ب املف اار ‪ 289 108‬ن ق ااال الرتم ااذي‪ :‬اح ااد ح‬
‫يث ا‬
‫يبن وصحح اب حبا ‪2‬ل‪ 476 224‬ن وحس األلبا يف السلسلة الصحيحة ‪. 977‬‬ ‫ابر ح‬
‫‪ 91‬رواه أدد ‪14‬ل‪ 8952 512‬ن والبخاري يف األ ب املفر ‪ 273 104‬كالمها بلفظ صااحل األخاال ورواه الباةار يف مسا ده‬
‫‪15‬ل‪ 8949 364‬والبي قااي يف الس ا ال‪,‬ااربى ‪10‬ل‪ 20782 323‬كالمهااا بلفظ م‪,‬ااارم األخااال ‪ .‬وصااحح احلاااكم يف املسااتدرت‬
‫‪2‬ل‪ 612‬ن واب عبدالرب يف التم يد ‪24‬ل‪333‬ن ويف االلتذكار ‪8‬ل‪ 280‬نواأللبا يف السلسلة الصحيحة ‪1‬ل‪. 45 112‬‬

‫‪52‬‬
‫ا‬
‫ضواق م ق اح قول ا‬
‫ظ الق اق قلب الان اف ُّ‬
‫ت فاظّاو ابلي ا‬ ‫ٍ‬
‫ت اإُقم اولا قو ُك ا‬ ‫لا ماما‪ ...‬فاب اما ار قداة ّم ا ا ّ ل ا‬
‫ت فااتاا اوِك ق اعلاى ا ّ س ِ ا ّا ُحي ُّ‬
‫ب‬ ‫التاا قغف قر اإُقم او اشاوقرُه قم يف األ قامر فاَّ اا اعاةقم ا‬
‫اع ُ اعقا ُ قم او ق‬ ‫فا ق‬
‫القمتاوكلني ‪92‬‬
‫ُ ا اّ ا‬
‫وهذا رلول ه ‪ ‬جيع ال ِرب كلِ يف حس االق وما ات سال ألمهيت ال‪,‬ربى‪ ...‬فع الِا ِوات‬
‫ااُلُقن‬
‫فقال‪« :‬الق ُّرب ُح قس ُ ق‬
‫ول ا ِ ‪ ‬ع الق ّرب اواين قإ ا‬ ‫قال‪ :‬اللالق ُ‬
‫ت ار ُل ا‬ ‫ي‪ ‬ا‬ ‫صار ّ‬ ‫ب الق اعا ا األانق ا‬
‫‪93‬‬
‫ِ‬
‫ات»‪.‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫ت أا ق ياطل ا علي ال ُ‬ ‫ص قدراتن اواكرقه ا‬
‫ات يف ا‬
‫اواين قإُ اما اح ا‬
‫وحس‬
‫والق امبااِرة ُ‬ ‫عأ اللُّط‬
‫الصلاةن ومب ا‬
‫عأ ّ‬ ‫لما ُ رد ا ه عا وسايهم‪ :‬الق ُّرب ي‪,‬و ُ مب ا‬ ‫قال العُ ا‬‫ا‬
‫ااُلُق ‪ 94‬ن وقد أوجة‬ ‫مور هي اجمام ُ ُح قس ق‬‫عأ الطاعةن وهذه األ ُ‬
‫الصحباة والع ق ارةن ومب ا‬
‫ُّ‬
‫هني‪:‬‬
‫الرب شي ح ُّ‬ ‫الصحا ا لي عبده ب عمر ر ي ه ع ما معأ الرب يف كلمتني فقال‪ُّ :‬‬
‫‪95‬‬
‫جعفر الصا ُ رد ه‬ ‫أ ح‬ ‫الس ُّّ‬
‫اينمام ُّ‬
‫ني‪ ... .‬وأما اللي ُ بيت ال ب ِوة ُ‬ ‫الم لاّ ح‬
‫او قج ح طالقي حقن واك ح‬
‫ليس يف القر ال‪,‬ر يةح أمج ا ل ام‪,‬ارم األخال م قول ه عا ‪ُ :‬خذ‬ ‫عا فيقول‪ :‬ا‬
‫ان‬ ‫العفو وأمر ابلعرف وأعرض ع ا اهلني ‪96‬‬
‫اها‪ :‬أ اص ا ام ق قاطا اع ا‬
‫ن قي ا يف معا ا‬ ‫ق‬ ‫ا ُ ق ُق‬
‫ا ‪. 97‬‬ ‫ان واا قع ُف او اع ِم ق الا ام ا‬ ‫وُا قعط اي ام ق احارام ا‬
‫ااُلُق هو‪ُُ :‬ماالاطاةُ ال ات اب مي والب ق رن والتِا اوُّ ُ‬
‫عياض رد ه عا ‪ُ :‬ح قس ق‬ ‫ح‬ ‫وقال القا ي‬
‫ا‬
‫صقبا ُر علي قم يف الق ام‪,‬ارهن واا قرُت ال‪ ,‬قرب وااللتطالاة اعلي قمن‬
‫احل قل ُم اع ُ قمن وال ِ‬
‫اإُقمن واينشفا ُ ن و ق‬

‫‪ 92‬اآلية‪ 159‬م لورة ل عمرا‬


‫‪ 93‬رواه مسلم يف كتاب الرب واآل اب والصلةن اابب اا قفسخ الق ّرب اواين قإ ‪4‬ل‪. 2553 1980‬‬
‫‪ 94‬شر ال ووي على صحي مسلم ‪16‬ل‪.111‬‬
‫‪ 95‬رواه البي قي يف شعب اينةا ‪6‬ل‪ 8059 255‬ن واب عساكر يف ريا مدي ة م ق ‪31‬ل‪176‬ن واب أ الادنيا يف الصامت و اب‬
‫اللسا ‪. 316 180‬‬
‫‪ 96‬لورة األعراف ية ‪.199‬‬
‫‪ 97‬فيض القدير ‪3‬ل‪.489‬‬

‫‪53‬‬
‫وجمانابة الغلظاة والغضب والقما ‪98‬‬
‫اخ اذة ‪ .‬وأوجة بعض العلما رد ا ه عا وسايهم ُح قس ا‬ ‫ُ ا‬ ‫اا‬ ‫ُا اا ُ‬
‫ااُلُق يف أرب كلمات فقال‪ :‬هو‪ :‬ب قذ ُل الق ام قعروفن واك ُّ األ ىن وطالقةُ الوج ن والتوا ُ‪.‬‬ ‫ق‬
‫اشةُ ع اد اللقا ن واا قرُت العُبوتن اراوى مسلم يف‬ ‫ااُلُق‪ :‬البا ا ا‬‫عبا ه‪ ...‬س م ُح قس ق‬
‫ات بوج ٍ‬
‫اخ ا ا ق‬‫قال‪« :‬ال اقإقار ِ م الق ام قع ُروف اشيتوا اولا قو أا ق اا قل اقى أ ا‬ ‫صحيح ع ال ّ ‪ ‬أن ا‬
‫لي ‪ « :‬اما اح اجباأ‬ ‫قال اجر ُير ب ُ عبد ا ِ البا اج ُّ‬ ‫طاقل ٍق» ‪ 99‬ن وه‪,‬ذا كا ال ُّ ‪ ‬يفع ن ا‬
‫‪100‬‬
‫فاالبتسامة وطالقة‬ ‫تن وال ار سال اابا ِس ام يف او قج ي»‪.‬متفق علي‬ ‫اللا قم ُ‬‫ال ُّ ‪ُ ‬مق ُذ أ ق‬
‫الوج م أحس ما يلقي ب املسلم سخوان املسلمنين ولذلا أثر عظيم يف ال فوت‪ُ ...‬لت ا‬
‫فقال‪101 :‬‬
‫عران ا‬ ‫الالِ ُم ب ُ أ ُمطي ع ُح قس ق‬
‫ااُلُق‪ :‬فلن اد ش و‬
‫ت الائلُ ُ‬ ‫ا ُعطي الذي أانق ا‬ ‫اكلنِ ا‬ ‫ُمتاا ا لّالو‬ ‫جقتاتا ُ‬ ‫اما‬ ‫اااراهُ س ا‬
‫الائلُ ُ‬ ‫حاا فاا قليااتِق ها‬ ‫ااا ا‬ ‫ولاو اسق يا ُ‪ ,‬ق يف اك ّف بخُ ُروح‬
‫عروف وا ق وُ الاحلُ ُ‬ ‫فاالُ ِجتُ ُ الق ام ُ‬ ‫أي الِا اواحي أاااقياتاا ُ‬
‫اه او القبا قح ُر م ق ّ‬
‫افعي‪:‬‬
‫وقال ال ُّ‬
‫ُجميبوا‬ ‫أا أاكو ا لا ُ‬ ‫اكرهُ‬
‫فال ا‬ ‫قُب ٍ‬ ‫ُماطبُأ ال ِسفي ُ ب ُ‪ّ ,‬‬
‫طيبوا‬ ‫زا اهُ اينحرا ُ‬ ‫اكعوٍ‬ ‫ح قلماو‬ ‫فالاز ُ‬
‫يد‬ ‫فاهةو‬
‫ال ا‬ ‫يد‬
‫ياة ُ‬

‫ات ر ي ه‬ ‫عبا ه‪ ...‬س م حس االق‪ :‬اينعراض ع ا اهلني‪ ..‬قال اعقب ُدا ِ ب اعبِ ٍ‬
‫احلُّر ب قااقيس ب‬ ‫ص ب ُح اذيقا افةا ب با قد ٍر فاااااةال على ب أاخي ق‬ ‫ع ما‪ :‬قاد ام عُيااقيااةُ ب ح ق‬
‫اب اقجملس عُ امار اوُم ا ااوار ُك ُ وال‬ ‫ص ٍ ن وكا م الِا افر الِذي ا يُ قدني قم عُ ام ُرن وكا الق ُقِرا ُ أ ق‬
‫اص اح ا‬ ‫حق‬

‫‪ 98‬ي ظر‪ :‬شر ال ووي على صحي مسلم ‪15‬ل‪ 78‬ن وفيض القدير ‪1‬ل ‪.174‬‬
‫‪ 99‬رواه مسلم يف كتاب الرب والصلة واآل ابن ابب التحباب طالقة الوج ع د اللقا ‪4‬ل‪. 2626 2026‬‬
‫ضااحا ‪5‬ل‪ 5739 2260‬ن ومساالم يف كتاااب فضااائ الصااحابة ‪‬ن اابب م ا‬ ‫‪ 100‬رواه البخاااري يف كتاااب األ بن اابب التاِبا ُّساام اوال ِ‬
‫ضائ اجرير ب عبد ا ِ ‪4 ‬ل‪. 2475 1925‬‬ ‫فا ا‬
‫‪ 101‬جام العلوم واحل‪,‬م ‪1‬ل‪.182‬‬

‫‪54‬‬
‫لا او قج ح عق اد هذا األامخ فااتا قستالق ا‬ ‫اانن فقال عُيااقيااةُ الب أاخي ‪ :‬اي ب أاخين ه ق ا‬ ‫اكانُوا أو ُشبِ و‬
‫ات‪ :‬فللتل لعُيااقيااةان فل ِما خ ا قال‪ :‬اي اب‬ ‫قال اب ُ اعبِ ٍ‬ ‫لا علي ‪ .‬ا‬ ‫التالق ُ ا‬ ‫ع علي ؟ قال‪ :‬الل ق‬
‫ب عُ ام ُر حىت اه ِم أبا ق ياا اق ا ب ن‬ ‫اااطِابن وه ما ُا قعطياا ا قاقةالن وال اقإ ُ‪ُ ,‬م بااقيااااا ابلق اع قدل! فااغاض ا‬ ‫ق‬
‫ض‬‫نين س ِ ا ِا اا اعا ا قال لابيّ ‪ُ :‬خ قذ الق اع قف او اوأق ُم قر ابلقعُقرف اوأ قاعر ق‬ ‫احلُُّر‪ :‬اي أام اخ الق ُم قام ا‬
‫فقال ق‬
‫الها علي ن وكا ا اوقِافوا‬ ‫نين فاا اوا ِ ما اج ااوازاها عُ ام ُر حني ا ا‬ ‫ني ن اوس ِ هذا م ا قااهل ا‬ ‫ع ا قااهل ا‬
‫‪102‬‬
‫عق اد كتااب ا ِ ‪.‬رواه البخاري‪.‬‬
‫ت اخ قلقي‬
‫عبا ه‪ ...‬قام أبو الدر ا ‪ ‬ليلة يصلين فجع يب‪,‬ى ويقول‪ :‬الل م أحس ا‬
‫فحس ُخلُقي [فما زال ي‪,‬رر لا]حىت أصب ن فقالت ل زوجت أم الدر ا ر ي ه ع ا‪:‬‬ ‫ّ‬
‫اي أاب الدر ا ن ما كا عاؤت م ذ الليلة سال يف حس االق! فقال‪ :‬اي أم الدر ا ن س العبد‬
‫املسلم ُحي ّس ُ خل اق ُ حىت يدخلا ُ حس ُ ُخلق ا ةان ويسي ُ خل اق ُ حىت يدخلا ُ لو ُ خلق‬
‫‪103‬‬
‫ال اار‪.‬‬
‫نب سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬ ‫أقول ما سمعو وألتغفر ه ع ول‪,‬م و مي املسلمني م ك‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ا املام ‪ ...‬ها ه ا لاال جيب أ اعيا ُ جيّدا‪...‬لاال جيب أ ق و سلل نفسا و ظر‬
‫يف جوابا‪ ...‬ام أحق ال ات حبس أخالقا؟ لوف رى أو سم جواب بعض ال ات‬
‫عمليًّا أو قوليًّا‪ :‬أحق ال ات حبس خلقي أصحا وزمالئين أحق ال ات حبس خلقي ُمديرين‬
‫وحي‬
‫و خر‪ :‬ازقو اجيت و خر‪ :‬أوال ين ‪ ...‬ه‪,‬ذا جييب ال ات‪...‬أما الصا املصدو ‪...‬أما ُ‬
‫السما فل جواب أرف م هذا كل ‪...‬فاال س جواب م ال ي طق ع اإوى س هو سال‬

‫‪ 102‬رواه البخاري يف كتاب االعتصام ابل‪,‬تاب والس ةن اابب اال قت ادا ب ُسا رلول ا ِ ‪6 ‬ل‪. 6856 2657‬‬
‫‪ 103‬رواه البخاري يف األ ب املفر ‪ 290 108‬ن والبي قي يف شعب اينةا ‪6‬ل‪ 8545 365‬ن ويف سلا ا ه شا ر با حوشاب مات‪,‬لم‬
‫في ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫اح ُّق ال ات حبُ قس‬‫ول ا ِ ن ام ق أ ا‬
‫فقال‪ :‬اي ار ُل ا‬ ‫وحي يوحى‪...‬جا ا ار ُج ح س ارلول ا ِ ‪ ‬ا‬
‫ا»ن‬ ‫قال‪« :‬إُِ أ ُُّم ا‬
‫قال‪ :‬إُِ ام ق ؟ ا‬
‫ا»ن ا‬ ‫قال‪« :‬إُِ أ ُُّم ا‬
‫قال‪ :‬إُِ ام ق ؟ ا‬
‫ا»ن ا‬
‫قال‪« :‬أ ُُّم ا‬
‫ص احابايت؟ ا‬
‫ا‬
‫وت»‪.‬متفق علي ‪ 104‬ن ويف رو ٍ‬
‫اية ل ُمسلم‪« :‬إُِ أا ق اان ات أا ق اان ات»‪...‬نعم‬ ‫قال‪« :‬إُِ أابُ ا‬
‫قال‪ :‬إُِ ام ق ؟ ا‬
‫ا‬
‫اجتاا ا ادا يف‬
‫ان و ق‬‫ان اواعباا اعلاقي ا‬ ‫لقا ام ق اكل افا ب ا‬
‫أح ّق ال ات حبُ قس ُخ ا‬ ‫هذا هو ا واب الصواب ا‬
‫أكثر م ق‬
‫مقروان حبا ّق اج ِ يف عُالهُ يف ا‬ ‫وم ق ارفا ا هُ اح ِق قم اح ِىت اج اعلا ُ و‬
‫عليان ا‬ ‫ان وال ف اقة ا‬ ‫اربيت ا‬
‫الدات ال‪,‬رةا ن قال ه‬ ‫سهنما‪ :‬و ا‬‫اف الِ ارن ا‬ ‫امو ٍ م ق كتااب الذي ياُقتالاى ان ا اللِي وأطر ا‬
‫‪105‬‬
‫ن وقال‪ :‬ق عالاوا أ ق ُ ما‬ ‫عا ‪ :‬وقضى ربُّا أال عبدوا سال سايه وابلوالدي سحساان‬
‫‪106‬‬
‫وجواب‬
‫و‬ ‫األوال‬ ‫ى‬ ‫ل‬‫ع‬
‫ح اا‬ ‫ب‬ ‫اج‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫حِرم رب‪,‬م علي‪,‬م أال ركوا ب شيتا وابلوالدي سحساان‬
‫ذلا ر ا ا ه عا او اجاِتا ُ‪.‬‬ ‫ُمتالا ّك ودا أ ق ُقحيس وا أخالق م م وال اديق قم لياالُوا ب ا‬
‫يب ال‪,‬الم وحس احلديث م أهم ما ي بغي أ يسل‪ ,‬املسلم يف عامل م‬
‫عبا ه‪ ...‬ط ُ‬
‫‪107‬‬
‫ن وع أ ُهاريقااراة ‪‬‬ ‫ال اتن وقد أمر ه عا بذلا فقال‪ :‬وقولوا لل ات حس ا‬
‫‪108‬‬
‫رلول ا ِ ‪ « :‬اوالق ا‪,‬ل امةُ الطِيّباةُ ا‬
‫ص ادقاةح»‪.‬متفق علي ‪ .‬ن ولذلا أثر كبخ يف‬ ‫قال ُ‬‫قال‪ :‬ا‬
‫ا‬
‫‪109‬‬
‫ت اابِاتُ ُ‪.‬‬
‫ت اكل امتُ ُ او اجبا ق‬
‫علي ‪ ‬أن قال‪ :‬ام ق الانا ق‬
‫سشاعة احملبة بني املسلمنين يُروى ع ٍّ‬
‫أهم املواق واألحوال وأحوج ا س حس االق مواق ُ الدعوة س ه‬ ‫عبا ه‪ ...‬وم ّ‬
‫‪110‬‬
‫شيم‬
‫‪ ..‬قال اثبت البُ ا ‪ :‬س صلةا ب ا أ ا‬ ‫عا ‪ ..‬فاا ُقوال لا ُ قاا قوالو لِيّ او لِ اعلِ ُ يااتا اذ ِك ُر أ قاو امق ا ى‬

‫‪ 104‬رواه البخاااري يف كتاااب األ بن ابب ما أحااق ال ااات حبسا الصااحبة ‪5‬ل‪ 5626 2227‬ن ومساالم يف كتاااب الاارب والصاالة واآل ابن‬
‫ابب بر الوالدي وأهنما أحق ب ‪4‬ل‪. 2548 1974‬‬
‫‪105‬‬
‫لورة اينلرا ية ‪.23‬‬
‫‪106‬‬
‫لورة األنعام ية ‪.151‬‬

‫‪ 107‬لورة البقرة ية ‪.83‬‬


‫‪108‬‬
‫ص ادقاة ياا اق ُ‬ ‫اخ اذ اب ّلراكاب اواقحنوه ‪3‬ل‪ 2827 1090‬ن ومسلم يف كتاب الةكاةن اابب بااياا أا ِ ق‬
‫ال ام ال ِ‬ ‫رواه البخاري يف كتاب ا ا والسخن اابب م أ ا‬
‫على ك ناا قوٍ م ال اقم قعُروف ‪2‬ل‪. 1009 699‬‬
‫‪109‬‬
‫رواه ااطيب يف الفقي واملتفق ‪2‬ل‪.231‬‬
‫‪110‬‬
‫لورة ط ية ‪.44‬‬

‫‪56‬‬
‫أصحاب صلةا أ يخذوه أبلس ت م أخذا شديدان فقال‬
‫ُ‬ ‫جير ثوب ن ف ا ِم‬
‫فىت ُّ‬
‫مر حم و‬
‫وأصحابا ّ‬
‫صلةُ‪ :‬عو أاكف ُ‪,‬م أمرهن فقال ل ‪ :‬اي اب أخي س ع سليا حاجة! قال‪ :‬وما حاجتا؟‬
‫قال‪ :‬أحب أ رف سزارت‪ .‬قال‪ :‬نعم ونُعمى ع ٍ‬
‫نين فرف ا سزارهن فقال صلة ألصحاب ‪ :‬هذا كا‬
‫‪111‬‬
‫أمث ُ عا أر تن لو شتمتموه و يتموه ل تم‪,‬م ‪.‬‬
‫عبا ه‪ ...‬ي بغي للمسلم أ يتعلم حس االقن ويعو ال فس ويرو ا على االق احلس‬
‫وحيس دريب ا علي ا فَّ حس االق ي ابلتعلم والتدريب‪...‬وااخ عا ة وال ر اجة‪..‬‬
‫يوم الققيا اامة م ُخلُ ٍق‬ ‫ع أ الد قِراا ‪ ‬أا ِ ال ِ ‪ ‬ا‬
‫قال‪ « :‬اما اش قي ح أاثقا اق ُ يف م ايةا الق ُم قام ا‬
‫اح اس ٍ »‪ .‬رواه أبو او والرتمذين وصحح الرتمذي اب حبا ‪ 112 .‬ن وع أ ُهاريقااراة ‪‬‬
‫فقال‪« :‬ااق اوى ا ِ ن او ُح قس ُ‬
‫ات ا قاِةان ا‬ ‫رلول ا ِ ‪ ‬ع أا قكثار اما يُ قدخ ُ ال ا‬ ‫قال‪ُ :‬لت ا ُ‬‫ا‬
‫ااُلُق»‪113 .‬‬‫ق‬
‫عبا ه‪ ...‬لقد كا ل‪,‬م يف رلول ه ألوة حس ة مل كا يرجو ه واليوم اآلخر و كر‬
‫ه كثخا ‪ ...‬ولقد كا رلول ه ‪ ‬كما وصف رب ج وعال وسنا لعلى خلق عظيم ن‬
‫وكما وصف أصحاب ‪ ‬حيث يقول عبد ا ِ ب اع قم ٍرو ر ي ه ع ما‪ « :‬اسق يا ُ‪ ,‬ق ال ُّ ‪‬‬
‫‪114‬‬
‫اخالقوا»‪.‬متفق علي ‪.‬‬ ‫فااح و ا وال ُمتاا اف ّح و ا»ن وكا ا يقول‪« :‬س ِ م خياارُك قم أ ق‬
‫اح اسا ُ‪ ,‬قم أ ق‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬‫وكفاه و ا‬

‫‪111‬‬
‫حلية األوليا ‪2‬ل‪. 238‬‬
‫‪112‬‬
‫ااُلُق بارقم‬
‫ب يف ُح قس ا قاُلُق برقم ‪ 4799‬ن والرتمذي يف كتاب الرب والصلةن اابب ما جا يف ُح قس ق‬ ‫رواه أبو او كتااب األا ابن ااب ح‬
‫صحي ح ن وصحح اب حبا ‪ 481‬واأللبا يف السلسلة الصحيحة ‪. 876‬‬ ‫يث اح اس ح ا‬ ‫‪ 2002‬ن وقال‪ :‬احد ح‬
‫‪ 113‬رواه أدد ‪2‬ل‪392‬ن‪442‬ن والرتمذي يف كتاب الرب والصلةن اابب ما جا يف ُح قس ا قاُلُاق ‪4‬ل‪ 2004 363‬وهاذا لفظا ن وابا ماجا‬
‫ص ااحي ح‬
‫يث ا‬ ‫يف كت اااب الةه اادن اابب قك اار ال ا ُّاذنُوب ‪2‬ل‪ 4246 1418‬والبخ اااري يف األ ب املف اار ‪ 289 108‬ن ق ااال الرتم ااذي‪ :‬اح ااد ح‬
‫يبن وصحح اب حبا ‪2‬ل‪ 476 224‬ن وحس األلبا يف السلسلة الصحيحة ‪. 977‬‬ ‫ابر ح‬
‫‪ 114‬رواه البخ ا اااري يف كت ا اااب امل اق ا اابن اابب ص ا ا افة ال ا ا ا ‪3 ‬ل‪ 3366 1305‬ن ومسا االم يف كتا اااب الفضا ااائ ن اابب اكثق ا ا اارة احياائا ا ا ‪‬‬
‫‪4‬ل‪. 2321 1810‬‬

‫‪57‬‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪58‬‬
‫اخلطبة التاسعة ‪ :‬تعظيم قدر الصالة‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعو ابهلل م شرور أنفس ان وم ليتات أعمال ان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِات اِا ُقواق‬‫ااي أاياُّ ا ا الذي ا امُواق اِا ُقواق ا ّا اح ِق ُا اقا اوالا امُوُ ِ سالِ اوأانتُم ُّم قسل ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ا ال ُ‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا اوقُولُوا‬
‫صل ق لا ُ‪ ,‬قم أ قاع امالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغف قر لا ُ‪ ,‬قم ُنُوبا ُ‪ ,‬قم اوام يُط ق ا ِا اوار ُلولا ُ فاا اق قد فا ااز فاا قوزاو‬
‫قاا قوالو الديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫احلدث العظيم‪ ..‬سن حدث س حيص يف التلريا سال مرة‬ ‫ا‬ ‫عبا ه‪ ...‬عالوا ب ا ن ُد هذا‬
‫واحد ة‪...‬أي وق هذا احلدث‪ ..‬سن ليس يف أر ا ‪ ..‬ب وال حىت يف الائ ا‪ ..‬فلي ي‪,‬و‬
‫س ؟ سن ‪ ...‬يف «ال ِس اما ال ِساب اعة‪...‬ب فو لا‪ ...‬ها هو ليد املالئ‪,‬ة وكبخهم‬
‫التاا قفتا ا ج قربي ُ‬ ‫ومقدِم م‪ ...‬يستفت ابب السما السابعة حملمد صلى ه علي وللم‪ «...‬ق‬
‫ا؟ قال‪ُ :‬ا ِم حد ‪ .‬قي ا‪ :‬وقد‬ ‫علي السالمن فاقي ا‪ :‬م هذا؟ قال‪ :‬ج قربي ُ‪ .‬قي ا‪ :‬اوام ق ام اع ا‬
‫ب‬‫ث سلي »ن قال صلى ه علي وللم‪« :‬فاا ُفت ا ل ا‪ ..‬قال‪ :‬إُِ ا اه ا‬ ‫ث سلي ؟ قال‪ :‬قد بُع ا‬ ‫بُع ا‬
‫صال وة يف ك ياا قوٍم اولاقيالا ٍةن‬ ‫ني ا‬
‫ض اعلا ِي َخاقس ا‬ ‫سع ما أ قاو احى فاا افار ا‬ ‫الس قد ارة الق ُمقاتاا ا ى‪ ..‬فال قاو احى ه ِ‬‫س ّ‬
‫ا على‬ ‫ض اربُّ ا‬ ‫ولى صلى ه علي وللم يف ال ِس اما ال ِسا الة فقال‪ :‬ما فااار ا‬ ‫ت س ُم ا‬ ‫فاااااةلق ُ‬
‫ا ال يُطي ُقو ا‬ ‫ِخفي ا فَّ أُِمتا ا‬
‫اللالق ُ الت ق‬
‫ا فا ق‬ ‫صالةو‪ .‬قال‪ :‬قارج ق س اربّ ا‬ ‫ني ا‬ ‫قلت‪َ :‬خاقس ا‬ ‫ا؟ ُ‬ ‫أُِمت ا‬
‫ب اخ ّف ق‬ ‫ت س ارّ فقلت‪ :‬اي ار ّ‬ ‫ت باأ س قلارائي ا او اخباا قرُا ُ قم‪ .‬قال‪ :‬فااار اج قع ُ‬ ‫لان فاَّ ّ قد باالا قو ُ‬
‫ا ال‬ ‫ولى فقلت‪ :‬اح ِ اع ّأ َخاق وسا‪ .‬قال‪ :‬س ِ أُِمتا ا‬ ‫ت س ُم ا‬ ‫علاى أُِميتن فا اح ِ اع ّأ َخاق وسا‪ ..‬فااار اج قع ُ‬
‫ِخفي ا ‪ .‬قال‪ :‬فلم أ اازقل أرج بني ارّ اابا اارات اواا اعا ا‬ ‫اللالق ُ الت ق‬
‫ا فا ق‬ ‫يُطي ُقو ا لا فا قارج ق س اربّ ا‬
‫ات ُك ِ ياوٍم ولايالا ٍةن ل ُ‪ ,‬صالةٍ‬ ‫وباني مولى علي ال ِسالمن حىت قال‪ :‬اي مد سناِ ِ َخاقس صلاو ٍ‬
‫ّ ا‬ ‫اق ا ق‬ ‫ُ اا‬ ‫ُ‬ ‫ااق ا ُ ا‬
‫ولى صلى ه علي وللم‬ ‫ت س ُم ا‬ ‫ت حىت انقاتاا ا قي ُ‬ ‫صال وة‪ .‬قال‪ :‬فاااااةلق ُ‬ ‫ا َخاق ُسو ا ا‬ ‫اع ق حر فا اذل ا‬

‫‪59‬‬
‫اللالق ُ الت ق‬
‫ِخفي ا ن فقال رلول ا ِ صلى ه علي وللم‪:‬‬ ‫ا فا ق‬
‫اخباا قرُ ُ فقال‪ :‬قارج ق س اربّ ا‬
‫فال ق‬
‫‪115‬‬
‫ت م »‪.‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫التا قحيااقي ُ‬
‫ت س ارّ حىت ق‬ ‫فقلت‪ :‬قد ار اج قع ُ‬
‫عبا ه‪ ..‬هذا احلديث العظيم يدل ا على عظم قدر الصالة ع د ه عا حيث فر ا ه‬
‫عا على عبا ه يف ليلة اينلرا ملا عُر ابل صلى ه علي وللم وما لا سال لعظم شلهنا‬
‫ع د ه عا وعظيم م‪,‬انت ا يف شريعت ‪ ..‬فل عظم ما عظم ه عا فَّ لا م عالمة‬
‫ا اوام ياُ اعظّ قم اش اعائار ا ِ فاَّناِ ا ا م ااق اوى الق ُقلُوب احلج‪32‬‬ ‫التقوى ال ا‬
‫عبا ه‪ ..‬أال وس م عظيم الصالة أ ندرت ونست عر بقلوب ا وأفتد ا أهنا الرك الثا م‬
‫أركا اينلالم ف عطي ا حق ا م االهتمام والتعظيم فليست الصالة جمر واجب م‬
‫الواجبات ب هي أعظم واجب بعد وحيد ه عا فما م‪,‬انت ا م قلوب ا؟ وأي هي يف‬
‫أ‬
‫األوليِات يف قلوب ا وأعمال ا وحيا ا؟ أس نسم قول ال صلى ه علي وللم‪« :‬بُ ا‬ ‫ُللِم ِ‬
‫صالةن اوسيتاا‬ ‫الم على َخاق ٍ‬
‫س‪ :‬اش ا ا اة أا ق ال سلا ا سال ه اوأا ِ ُا ِم ودا رلول ا ِ ن اوسقاام ال ِ‬ ‫اين قل ُ‬
‫‪116‬‬
‫‪ ...‬سايت أي ا املوفق أ ‪,‬و الصالة يف خر‬ ‫ضا ا »‪.‬متفق علي‬
‫ص قوم ارام ا‬ ‫الِةاكاةن او ق‬
‫احلا ّجن او ا‬
‫اهتماما ا‪ ...‬صلي س ي ِسر‪ ...‬وحسب فرابا م أمور نيات‪..‬سايت أ عطي ا فضول‬
‫وقتا‪ ..‬صلي مىت التيقظت‪...‬و صلي مىت فربت‪...‬وس ا صليت خففت ا والتعجلت‬
‫ني قاا قر اق‬
‫ت باا ق ا‬
‫س حىت س اا اكانا ق‬
‫ِم ا‬
‫ب ال ق‬
‫س ياا قرقُ ُ‬
‫في ا‪...‬كما يفع لا امل افق‪...‬الذي « اقجيل ُ‬
‫ال قِيطاا قا اام فاااا اقاراها أ قارباا وعان ال يا قذ ُك ُر ا ِا في ا سال قاليال»نكما أخرب بذلا الصا املصدو‬
‫‪117‬‬
‫صالةُ الق ُماافق» ن نعم لا صالة امل افق اليت قال‬‫ا ا‬ ‫صلى ه علي وللمن وقال‪ « :‬قل ا‬
‫أيت صالا قلت‪ :‬ما‬ ‫ه في ا وس ا قاموا س الصالة قاموا كسا ‪...‬أليس في ا اليوم م س ا ر ا‬
‫أشب ا بصالة امل افق لا‪...‬يصلي مستعجال‪...‬ي قرها نقرا كما ي قر الديا احلب‪...‬‬
‫يصلي مت‪,‬الال‪...‬يف قيام ‪ ...‬مت‪,‬الال يف ركوع ‪...‬مت‪,‬الال يف لجو ه‪....‬الصالة ع ده‬

‫‪115‬‬
‫صلا اوات ‪1‬ل‪. 162 146 -145‬‬ ‫رواه مسلم يف كتاب اينةا ن اابب اين قلارا بار ُلول ا ِ ‪ ‬س ال ِس ام ااوات اوفاا قرض ال ِ‬
‫‪ 116‬رواه البخاااري يف كتاااب اينةااا ن ابب اينةااا وقااول ال ا ‪«:‬بااأ اينلااالم علااى َخااس» ‪1‬ل‪ 8 12‬ن ومساالم يف كتاااب اينةااا ن ابب‬
‫بيا أركا اينلالم و عائم العظام ‪1‬ل ‪. 16 45‬‬
‫‪ 117‬رواه مسلم يف كتاب املساجد وموا الصالةن ابب التحباب التب‪,‬خ ابلعصر برقم ‪. 622‬‬

‫‪60‬‬
‫خر ما ي تم ب ‪...‬الصالة ع ده عا ة جمرب علي ا يريد أ يتخلص م ا وحسب‪...‬فاحذر‬
‫أي ا املام م صالة امل افق لا‪.‬‬
‫عبا ه‪ ..‬س م عظيم الصالة‪ :‬احلر ُ على خ وع ا‪..‬خ و القلب وخ و ا وار ‪..‬‬
‫أس نسم قول ه عا ملا كر أه ِم صفات املام ني املفلحني فما هي أول هذه الصفات‬
‫قد أفل املام و الذي هم يف صالُم خاشعو ‪ ...‬وهذا ي م خ و القلب وا وار ‪..‬‬
‫فال بد أ يدرت املصلي أن سَّنا يق بني يدي رب يف الصالة وي اجي ابلقر والذكر‬
‫وخضوع ل والتجابت ألمره ‪..‬‬
‫ا‬ ‫والدعا ن ومض ل ابلركو والسجو ن ويعل عبو يت لرب‬
‫حيدث ا أبو هريرة ر ي ه ع ع م د حضره م ال صلى ه علي وللم في العربة‬
‫والعظةن يقول‪ :‬صلى ب ا رلول ه صلى ه علي وللم الظ رن فلما للِم ان ى رجال كا يف‬
‫خر الصفوف فقال‪ :‬اي فال ن أال تقي ه؟ أال ظر كي صلي؟ س أحدكم س ا قام‬
‫يصلي سَّنا يقوم ي اجي ربِ فلي ظر كي ي اجي ن سن‪,‬م رو أ ال أراكم! س وه ألرى م‬
‫‪118‬‬
‫ري كما أرى م بني يدي‪.‬‬ ‫خل‬
‫يف عظيم م أمر اا و يف الصالة ما كره اينمام مالا‬ ‫ماروي ع السل‬
‫وم عجائب ُ‬
‫‪119‬‬
‫يف موطت أ أاب طلحة األنصاري ر ي ه ع كا يصلي يف حائط فطار ُبقسي‬
‫فطفق يرت يلتمس ُمرجا فلعجب لا فجع يتبع بصره لاعة إ رج س صال فَّ ا هو‬
‫ال يدري كم صلى فقال‪ :‬لقد أصابتأ يف ماع هذا فت ةن فجا س رلول ه صلى ه علي‬
‫وللم فذكر ل الذي أصاب يف حائط م الفت ة وقال‪ :‬اي رلول ه هو صدقة هلل فضع‬
‫‪120‬‬
‫حيث شتت‪.‬‬

‫‪ 118‬رواه ابا خةةااة ‪1‬ل‪ 474 241‬ن وبااوب عليا ‪ :‬ابب األماار ابا ااو يف الصااالة س املصاالي ي اااجي ربا ن وامل اااجي رب ا جيااب علي ا أ‬
‫يفرغ قلب مل اجاة خالق عة وج نوال ي غ قلب التعلق ب ي م أمور الدنيا ي غل ع م اجاة خالق ‪.‬‬
‫‪ُ 119‬بقسااي بضاام الاادال امل ملااة وسلاا‪,‬ا املوحاادة ولااني م ملااةن قااال ابا عبااد الاارب‪ :‬طااائر ي ااب اليمامااةن وقيا هااو اليمامااة نفسا ان وقااال‬
‫الدمخي م سوب س بس الرطاب ألهنام يغاخو يف ال ساب شار الةرقاا علاى املوطال ‪1‬ل‪ 291‬ن واألنثاى بساية و مجعا الادابت ك ااف‬
‫الق ا ‪2‬ل‪. 465-464‬‬
‫‪ 120‬موطل مالا ‪1‬ل‪ 222 98‬نقال يف التم يد ‪17‬ل‪: 389‬هذا احلديث ال أعلم يروى م بخ هذا الوج وهو م قط ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫أما اينمام م صور ب زا ا فيحدث ع أحد جخان يقول‪ :‬رأيت م صورا و ل يوما فلما‬
‫فرغ معت عي اهن إ جع يب‪,‬ى حىت ار ف صو ن قلت‪ :‬ردا هن ما شلنا ؟ فقال‪:‬‬
‫وأي شي أعظم م شل ؟! س أريد أ أقوم بني يدي م ال خذه ل ة وال نومن فلعل أ‬
‫‪121‬‬
‫يعرض عأ‪.‬‬
‫‪122‬‬
‫صلِقيااا م‬ ‫ر ي ه ع ما قال‪ :‬ك ا س ا ا‬ ‫السوائي‬
‫عبا ه‪ ...‬حيدث ا اجاب ُر ب االُاراة ُّ‬
‫الم اعلاقي ُ‪ ,‬قم اوار قداةُ ا ِ ن‬
‫الم اعلاقي ُ‪ ,‬قم اوار قداةُ ا ِ ن ال ِس ُ‬
‫رلول ا ِ صلى ه علي وللم قُا قلاا‪ :‬ال ِس ُ‬
‫الم ُومتُو ا أبايقدي ُ‪ ,‬قم اكلاناِ ا ا‬
‫اش اار بيده س ا قاانباا قني فقال رلول ا ِ صلى ه علي وللم‪ « :‬اع ا‬ ‫اوأ ا‬
‫ض ا يا ادهُ على فاخذهن إُِ يُ اسلّ ُم على أاخي م على‬ ‫اح اد ُك قم أا ق يا ا‬ ‫ب اخقي ٍ ُمشق ٍ‬
‫سن سَّنا يا‪,‬قفي أ ا‬ ‫أا ق اان ُ‬
‫‪123‬‬
‫صاحب وال يُوم ق‬ ‫تس ا‬ ‫اةي اومشاال »‪.‬رواه مسلم ن ويف لفظ ل ‪« :‬س ا اللِ ام أحدكم فاا قلياا قلتاف ق‬
‫صالة»رواه‬ ‫ال ُ‪ُ,‬وا يف ال ِ‬
‫بيده»ن ويف لفظ ل ‪ :‬أ ال صلى ه علي وللم قال إم‪ « :‬ق‬
‫‪124‬‬
‫مسلم‪.‬‬
‫قياما يف الصالةن ف‪,‬ا س ا قام يف الصالة‬
‫كا اينمام م صور ب املعتمر م أحس ال ات و‬
‫و حليت على صدرهن وكا يقوم اللي يصلي يف لط بيت ن فلما مات قال بالم ألم ‪ :‬اي‬
‫أماه أي اا بة أو ا ذ الذي كا يف بيت م صور ليس أراه؟! قالت‪ :‬اي بأ ليس لا‬
‫جذ ن لا م صور كا يقوم ابللي ن وقد مات‪ .‬قال الثوري وهو يص حال يف الصالة‪:‬‬
‫لقلت‪ :‬ةوت الساعة و لا م خ وع وخضوع يف‬ ‫ا‬ ‫أيت م صورا يصلي‬
‫لو ر ا‬
‫‪125‬‬
‫الصالة‪.‬‬

‫‪ 121‬صفة الصفوة ‪3‬ل‪.12‬‬


‫‪122‬‬
‫السوائين هو وأبوه صحابيا ر ي ه ع مان مات ابل‪,‬وفة ل ة ‪70‬ها ‪ .‬التقريب ‪.136‬‬ ‫اجابر ب االُاراة ب ُج ا ة ُّ‬
‫‪123‬‬
‫الص ا ُفوف قاأل اُول‬
‫اارة ابلقياااد اوارفقع ا ااا ع قا ااد ال ِسا ااالم اوسقماااام ُّ‬
‫صا ااالة اوالِا ق ااي ع ا قاين اشا ا‬
‫لس ا ُ‪,‬و يف ال ِ‬
‫رواه مساالم يف كتاااب الصااالةن اابب قاأل قاماار اب ُّ‬
‫اوالتااِرا ّ في ا او قاأل اامر ابال قجت اما ‪1‬ل‪. 431 322‬‬
‫‪ 124‬رواه مسلم يف املو السابق رقم‪. 430 :‬‬
‫‪ 125‬ي ظر‪ :‬حلية األوليا ‪5‬ل‪40‬ن مس د اب ا عد ‪ 920 143‬ن امل تظم ‪7‬ل‪. 320- 319‬‬

‫‪62‬‬
‫وأما ال يا اينمام ا لي مد ب نصر املروزي الفقي احملدث فيقول مد ب األخرم‪ :‬ما‬
‫رأيت أحس صالة م مد ب نصرن ولقد ك ا نتعجب م حس صال وخ وع وهيتت‬
‫للصالةن لقد كا يض اقااا ُ على صدره في تصب كلن خ بة م صوبةن ولقد كا الذابب‬
‫نبورا قعد‬
‫الصقبغي‪ :‬بلغأ أ ز و‬
‫يق على أ ن فيسي الدم وال يذبُّ ع نفس ‪ .‬وقال أبو ب‪,‬ر ّ‬
‫‪126‬‬
‫على جب ت فسال الدم على وج وس يتحرت‪.‬‬
‫لقد أ اامار ال صلى ه علي وللم خب و القلب وا وار يف الذهاب س الصالة فقال‪« :‬س ا‬
‫صلُّوان‬
‫صالةن او اعلاقي ُ‪ ,‬قم ابل ِس‪,‬ياة اوالق اوقاارن وال ُ قسرعُوان فما أا ق ارقكتُ قم فا ا‬
‫اال قعتُ قم اينقا اامةا فا قام ُ وا س ال ِ‬
‫‪127‬‬
‫فل اامار ابلس‪,‬ي ة والوقار يف الطريق سلي ا ف‪,‬ي ابا و‬ ‫وما فااا ُ‪ ,‬قم فالامُّوا»‪.‬متفق علي ‪.‬‬
‫وااضو يف أث ا الصالة‪ ...‬أبعد هذا نرى ام س ا وق بني يدي رب يتحرت احلركة ال‪,‬ثخة‬
‫كما لو كا واقفا أمام ااباز أو يف املالهي فال هو يراعي حرمة الصالة وال هو يراعي حرمة‬
‫م هو واق بني يدي ‪ ..‬فلي‪ ,‬ل ا يف للف ا قدوة‪ ..‬وأبمر ال صلى ه علي وللم عمال‬
‫ومس‪,‬ا ال‪ ,‬وا يف الصالة ‪.‬‬
‫عبا ه‪ ...‬س م عظيم الصالة‪ :‬احلر ُ على ‪,‬بخة اينحرام وعدم الت او في ا قال‬
‫‪128‬‬
‫اينمام سبراهيم التيمي قال‪ :‬س ا رأيت الرج يت او يف الت‪,‬بخة األو فابس يدت م ‪.‬‬
‫وقال وكي ‪ :‬كا األعم‪ .‬قريبا م لبعني ل ة س فت الت‪,‬بخة األو ن واختلفت سلي قريبا م‬
‫‪129‬‬
‫ل تني فما رأيت يقضي ركعة‪ .. .‬سنا تعجب ع ال يقوم حىت قام الصالة فيتو ل إ‬
‫مر س املسجد بخ م تم مبا يفو م صال ن وليس ع ده أ ل عذرن ب رى بعض ال ات‬
‫يتص اب وال أو يتحدث أمام املسجد م صاحب ل والصالة قام وال يباعن ب لعل س‬
‫يتو ل بعدن فلي هو عظيم الصالة يف قلب ؟!‬

‫‪ 126‬ي ظر‪ :‬لخ أعالم ال بال ‪14‬ل‪.37-36‬‬


‫‪ 127‬رواه البخاااري يف كتاااب األ ا ن ابب ال يسااعى س الصااالة ولياالت ابلساا‪,‬ي ة والوقااار ‪1‬ل‪ 610 228‬نن ومساالم يف كتاااب املساااجد‬
‫وموا الصالةن ابب التحباب س يا الصالة بوقار ول‪,‬ي ة وال ي ع س ياهنا لعيا ‪1‬ل‪. 602 420‬‬
‫‪ 128‬حلية األوليا ‪4‬ل‪215‬ن لخ أعالم ال بال ‪5‬ل‪.62‬‬
‫‪ 129‬امل تظم ‪8‬ل‪113‬ن العرب يف خرب م برب ‪1‬ل‪.209‬‬

‫‪63‬‬
‫قال جماهد‪ :‬العت رجال م أصحاب ال صلى ه علي وللم ال أعلم سال ع ش د بدرا‬
‫كت الصالة مع ا؟ قال‪ :‬نعمن قال‪ :‬أ ركت الت‪,‬بخة األو ؟ قال‪ :‬الن قال‪ :‬لا اما‬
‫قال الب ‪ :‬أ ر ا‬
‫‪130‬‬
‫فا ا م ا خخح م متة انقة كلّ ا لو العيو ‪.‬‬
‫عبا ه‪ ..‬س م عظيم الصالة‪ :‬احلر علي ا يف املساجد م ا ماعة‪ُ .‬روي ع أ عبد‬
‫‪131‬‬
‫أن كا ب وج اااصره ف‪,‬ا س ا أصاب أقعده ع احلركةن ف‪,‬ا‬ ‫ه مد ب خفي‬
‫س ا نو ي ابلصالة ُحيم على ر رج ن فقي ل ‪ :‬لو خففت على نفسا‪ ...‬فما ا قال‬
‫رد ه‪ ...‬االعوا ما ا قال‪ ...‬قال‪ :‬س ا العتم حي على الصالة وس رو يف الص ‪...‬‬
‫‪132‬‬
‫‪ ...‬أما اينمام لعيد ب املسيب رد ه فيقول‪ :‬ما فا تأ الصالة‬ ‫فاطلبو يف املقربة‪.‬‬
‫‪133‬‬
‫‪ ...‬ب س ل شلان خر فل ستم سلي رد ه وهو يقول‪:‬‬ ‫يف مجاعة م ذ أربعني ل ة‪.‬‬
‫‪134‬‬
‫ما أ ِ املا ّ م ذ ثالثني ل ة سال وأان يف املسجد‪.‬‬
‫أما أصحاب مد صلى ه علي وللم فل ستم س ما يقول احلرب اينمام ا لي عبد ا ِ ب‬
‫مسعو ر ي ه ع يقول‪« :‬م الِرهُ أا ق ياا قل اقى ا ِا اب ودا ُم قسل وما فاا قليُ احاف قظ على اه ُاال‬
‫ث ياُاا اى ح ِ ن فَّ ا ِا اشار ا لابيّ ُ‪ ,‬قم صلى ه علي وللم ُلا ا ا قإُادىن اوسناِ ُ ِ‬ ‫صلا اوات احقي ُ‬ ‫ال ِ‬
‫صلّي هذا الق ُمتا اخلّ ُ يف بااقيت لاتااارقكتُ قم ُلِةا‬ ‫صلِقياتُ قم يف باُيُو ُ‪ ,‬قم كما يُ ا‬
‫م ُلا ا قإُادىن اولا قو أانِ ُ‪ ,‬قم ا‬
‫ضلاقلتُ قمن وما م ار ُج ٍ يااتاطا ِ ُر فاايُ قحس ُ الطُّ ُ اور إُِ ياا قعم ُد س‬ ‫نابيّ ُ‪ ,‬قمن اولاقو ااارقكتُ قم ُلِةا نابيّ ُ‪ ,‬قم لا ا‬
‫وها اح اساةون اوياا قرفااعُ ُ حا ا ار اجةون‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ب ه ل ب ُ‪ ّ ,‬اخطق اوة امقطُ ا‬ ‫ام قسجد م هذه الق ام اساجد سال اكتا ا‬
‫اواحيُ ُّ ع حا اليّتاةو»‪....‬بعد أ كر عظمة الصالة ووجوحا يف املساجد بدأ يذكر حاإم يف‬
‫الصالة ر ي ه ع م قال ر ي ه ع ‪ « :‬اولااق قد ارأايقاتُااا وما يااتا اخلِ ُ ع ا سال ُمااف حق ام قعلُ ُ‬
‫وم‬

‫‪ 130‬رواه عبد الرزا يف مص ف ‪1‬ل‪. 2021 528‬‬


‫‪ 131‬أبو عبد ه مد ب خفي ب الف‪ ,‬ار الض الفارلي ال خازي شيا الصوفي ن ويف ل ة احدى ولبعني وثالث متة‪.‬‬
‫‪ 132‬لخ أعالم ال بال ‪16‬ل‪.346‬‬
‫‪ 133‬املرج السابق ‪4‬ل‪. 221‬‬
‫‪ 134‬لخ أعالم ال بال ‪4‬ل‪ 221‬قال الذه ‪ :‬سل ا ه اثبت‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫ص ّ »‪.‬رواه‬
‫يض]ن اولااق قد كا الِر ُج ُ يا ب ياُ ا ا اى بني الِر ُجلا قني حىت ياُ اق اام يف ال ِ‬
‫الّافا [أو امر ح‬
‫‪135‬‬
‫مسلم‪.‬‬
‫قال بالب ب خطاف القطا ‪ :‬فا تأ صالة الع ا يف مجاعةن فصليت َخسا وع ري مرة‬
‫أبتغي ب الفض ن إ َّنتن فرأيت يف م امي كل على فرت جوا أركض وهاال يف احملام ال‬
‫‪136‬‬
‫أحلق من فقي ‪ :‬سهنم صلوا يف مجاعة وصليت وحدت‪.‬‬
‫اعة‬
‫صالةُ ا قا ام ا‬‫ول ا ِ صلى ه علي وللم قال‪ « :‬ا‬ ‫ع اب عُ امار ر ي ه ع ما أا ِ ار ُل ا‬
‫‪137‬‬
‫وع أ ُهاريقاارةا ر ي ه ع‬ ‫صالة الق اف ّذ ب اسقب ٍ اوع ق ري ا ا ار اجةو»‪.‬متفق علي ‪.‬‬ ‫ضُم ا‬ ‫أافق ا‬
‫س ع قاائ حد‬ ‫ول ا ِ ن سنِ ُ لاقي ا‬
‫قال‪ :‬أااى الِ ِ صلى ه علي وللم ار ُج ح أ قاع امىن فقال‪ :‬ااي ار ُل ا‬ ‫ا‬
‫صلّ اي يف بااقيت ن‬
‫ص ل فاايُ ا‬‫ول ا ِ صلى ه علي وللم أا ق ياُار ّخ ا‬ ‫ياا ُقوُ س ا الق ام قسجد فا اسل اال ار ُل ا‬
‫صالة؟»ن فقال‪ :‬ناا اع قمن قال‪:‬‬ ‫ص لا ُن فاالا ِما اوِ ا اعاهُن فقال‪ « :‬اه ق ا قس ام ُ الّ ادا ا ابل ِ‬ ‫فااار ِخ ا‬
‫‪138‬‬
‫ب»‪.‬رواه مسلم‪.‬‬
‫«فالاج ق‬
‫اينمام اب ُ‬
‫ُ‬ ‫عبا ه‪ ..‬لقد ا فق الصحابةُ ر ي ه ع م على وجوب صالة ا ماعةن قال‬
‫القيم‪ -‬رد ه عا ‪ -‬يف قكر أ لِة وجوب ا ماعة‪ :‬الدلي الثا ع ر‪ :‬سمجا ُ الصحابة‬
‫نصوص ُ من إ ناا اق ا أقو اال الصحابة ر ي ه ع م يف الوجوبن‬ ‫ا‬ ‫ر ي ه ع م وحن نذكر‬
‫علي واب ُ مسعوٍ و أبو مولى األ ُّ‬
‫شعري وأبو ُهاريقاارةا واب ُ‬ ‫علي وعائ ةُ واحلس ُ ب ُ ٍّ‬
‫وهم‪ٌّ :‬‬
‫ُ‬
‫وش ق اروة وانت واران واسق‬‫عبات ر ي ه ع من إ قال‪ :‬ف ذه نصو ُ الصحابة كما اراها ص ِحةو ُ‬‫ٍ‬
‫احد خالف لا‪ 139 .‬أبعد هذا نت او يف صالة ا ماعة ؟!‬ ‫اجيي ع صحا ٍ و ٍ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ا‬

‫اعة م ُلا ا قإُادى ‪1‬ل‪ 654 453‬ن والةاي ة بني معقوفني م رواية‬
‫ص االة ا قا ام ا‬
‫ص االةن اابب ا‬ ‫‪ 135‬رواه مسلم يف كتااب الق ام اساجد اوام اوا‬
‫ال ِ‬
‫أخرى ل ‪.‬‬
‫‪ 136‬حلية األوليا ‪6‬ل‪ 185‬وإا ع ده ألفا ورواايت هذه أخصرها‪.‬‬
‫‪ 137‬رواه البخاااري يف كتاااب ا ماعااة واينمامااةن ابب فضا صااالة ا ماعااة ‪1‬ل‪ 619 231‬ن ومساالم يف كتاااب الصااالةن ابب فضا صااالة‬
‫ا ماعة وبيا الت ديد يف التخل ع ا ‪1‬ل‪. 650 450‬‬
‫‪ 138‬رواه مسلم يف كتاب املساجد وموا الصالةن ابب جيب س يا املسجد على م ال ال دا ‪1‬ل‪. 653 452‬‬
‫‪ 139‬الصالة وح‪,‬م هرك ا الب قيم ا وزية ‪.153‬‬

‫‪65‬‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول صلى ه علي وللمن أما بعد‪:‬‬
‫عبا ه‪ ..‬حيدث ا ال صلى ه علي وللم يقول‪[« :‬رأيت]سن أ ااه اللِقيالاةا ياا ن اوسناِ ُ اما‬
‫اخار اجا س األرض‬ ‫ت ام اع ُ اما[فال ق‬‫اخ اذا بيادي]ن اوسناِ ُ اما قاال ع‪ :‬انقطال ققن اوس ّ انقطالاق ُ‬ ‫ابقاتاا اعثاا [فال ا‬
‫ص قخارةٍن وس ا هو ياا ق وي‬ ‫ضطاج ٍ ن وس ا اخ ُر قاائ حم علي ب ا‬ ‫ِلة]ن اوس ِان أاااقيااا على ار ُج ٍ ُم ق‬ ‫الق ُم اقد ا‬
‫احلا اجار فاايالق ُخ ُذهُن فال ياا قرج ُ سلي‬
‫احلا اج ُر اها ُهاان فاايااقتابا ُ ق‬
‫هدهُ ق‬
‫تد ا‬‫ص قخارة لارأقل ن فاايااثقالا ُغ ارأق ال ُ فيا ا‬
‫ابل ِ‬
‫حىت ياص ِ ارأق ُل ُ كما كا ن إُِ يااعُوُ علي فااياا قف اع ُ ب مثق ا ما فاا اع ا ب مرة األُوا ‪ .‬قال‪ :‬قلت‬
‫اإُاما‪ُ :‬لقب احا ا ا ِ ن ما اه اذا ؟ قال‪ :‬قاال ع‪ :‬انقطال قق انقطال قق‪ .‬قال‪ :‬فاانقطالاقاا»‪...‬‬
‫عبا ه ‪ ..‬أ درو مل هذه العقوبة ال يعة ال ديدة؟ أ درو م يستحق ا؟ سن الذي‬
‫يضي صالة الفجر يف وقت ا سن الذي ي ام ع صالة الفجر‪ ...‬سن الذي ي ام ع صالة‬
‫العصر‪ ...‬سن الذي ال يباع مىت صلى في ام مل عي ي وال يصلي حىت يستيقظ‪ ..‬اال س ما‬
‫يقول ال صلى ه علي وللم يف خر احلديث‪ ..‬قال‪« :‬قلت اإُاما‪ :‬فاَّ ّ قد رأيت ُمق ُذ‬
‫اللِقيالاة اع اجبوا فما هذا الذي رأيت؟ قال‪ :‬قاال ع‪ :‬أ ااما س ِان الُ قخربُ ات‪ :‬أاِما الِر ُج ُ األاِو ُل الذي‬
‫صالة‬ ‫ض ُن اويااا ُام ع ال ِ‬ ‫ت علي ياُثقالا ُغ ارأق ُل ُ اب قحلا اجر فَّن الِر ُج ُ ايق ُخ ُذ الق ُق قر ا فااياا قرفُ ُ‬
‫أاااقي ا‬
‫‪140‬‬
‫الق ام ق‪,‬تُوباة»‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬
‫عبا ه‪ ...‬س م عظيم الصالة‪..‬االهتمام بصالة الفجر يف املسجد‪ ..‬االهتمام ابلصالة‬
‫ِمس س ا اب اسق اللِقي اوقُا قر ا الق اف قجر‬
‫صالاةا ل ُدلُوت ال ق‬
‫امل و ة اليت دها املالئ‪,‬ة‪{..‬أاقم ال ِ‬
‫س ِ قُا قر ا الق اف قجر اكا ا ام ق ُ و اوراينلرا ‪ ...78‬ما ا أعد ت م ا واب حني يسللا ه ع‬
‫صالة الفجر س يعت ا‪ ..‬ه لتقول ل ك ت أل ر يف االلرتاحة م شياطني ايننس‪..‬‬

‫‪140‬‬
‫الصبق ‪6‬ل‪ 6640 2583‬ن والةاي ات املذكورة م رواية أخرى ل يف‬
‫صالة ُّ‬
‫الرقؤااي باا قع اد ا‬
‫رواه البخاري يف كتاب التعبخن اابب اا قعبخ ُّ‬
‫ني ‪1‬ل‪. 1320 466 -465‬‬ ‫كتاب ا ائةن اابب ما قي ا يف أ قاوال الق ُم ق رك ا‬
‫‪66‬‬
‫ك ت أهب الق وات الفضائحية‪..‬ك ت أإو‪..‬ك ت ألعب البلوت‪..‬ك ت يف مقاهي‬
‫ت نومة الب ائم‬ ‫االنرتنت‪...‬ك ت أشرب ال ي ة‪..‬ك ت ألعب ال‪,‬رة حىت س ا قرب الفجر َّن ُ‬
‫ال أابع مىت التيقظت ‪..‬كل ا أعذار واهية‪ ...‬مبا ا لتواج ربا ولا ألبو ‪ ...‬ال ب لا‬
‫ألبوعا ‪...‬ب لا م اليوم ش ر ما ركعت صالة الفجر يف املسجد‪...‬ه أنت مريض‪..‬ه‬
‫أنت مصاب‪ ..‬كال‪...‬ليس ع دي عذر سال الت‪,‬ال ُ وقلِةُ االهتمام ابلصالة‪ ..‬ها أان أصحو‬
‫لدي موعد م ام كا ‪...‬أ ِما الفجر‬ ‫ّ‬ ‫أهتم كثخا س ا كا‬
‫لريعا س ا حضر وقت الدوام‪ ..‬ها أان ُّ‬
‫حي‪ ..‬أما لا سةا يوقظا؟ أي احليا م ه‬ ‫ففي خر اهتماما ‪ ..‬وحيا‪ ..‬أما لا قلب ٌّ‬
‫ٍ‬
‫طيع ن وأنت اله باف ع موالت شارح‬ ‫عبده و ا‬ ‫عا الذي خلقا ورزقا وأنعم عليا ل‪,‬ي ا‬
‫صالاة القع ا ا‬
‫عبد ه ب عُ امار ر ي ه ع ما‪ُ « :‬كِا س اا فاا اق قد اان الِر ُج ا يف ا‬ ‫م طاعت ‪ ..‬قال ُ‬
‫‪141‬‬
‫اللق اان ب الظِ ِ »‪.‬رواه اب أ شيبة وبخه‪.‬‬ ‫صالاة الق اف قجر أ ا‬ ‫او ا‬
‫عبا ه‪ ...‬وم عظيم الصالة أمر األوال حا و ربيت م علي ا م ذ بلوغ لب ل واتن‬
‫اصطا قرب اعلاقيا ا ا ال نا قسلالُ ا‬
‫ا رقزقاو‬ ‫صالة او ق‬ ‫{وأق ُم قر أ قاهلا ا‬
‫ا ابل ِ‬ ‫ومالحظت م أث ا فعل ا حىت حيس وها ا‬
‫ِقحن ُ ناا قرُزقُ ا‬
‫ا اوالق اعاقباةُ للتِاق اوىرط ‪132‬‬
‫قال مصعب ب لعد ب أ وقا ر ي ه ع ‪ :‬صليت س ج ب أ ن وجعلت يدي بني‬
‫ركبيتن فقال ع أ ‪ :‬ا رب ب‪,‬فيا على ركبتيا‪ .‬قال‪ :‬إ فعلت لا مرة أخرى فضرب‬
‫‪142‬‬
‫يدين وقال‪ :‬سان هني ا ع هذان وأمران أ نضرب ابألك على الركب‪.‬‬
‫عبا ه‪ ..‬لقد كانت وصية ال ّ صلى ه علي وللم قب مو مي أمت ‪ :‬الصااالةا‬
‫الصااال اةن وا قوا ه فيما مل‪,‬ت أةان‪,‬م ‪ . 143‬فانظركي عظِم ا الرلول صلى ه علي‬

‫‪ 141‬رواه اب ا أ ش اايبة ‪1‬ل‪ 3353 292‬ن واب ا خةة ااة ‪2‬ل‪ 1485 370‬ن و اب ا حب ااا ‪5‬ل‪ 2099 455‬ن واحلاااكم يف املس ااتدرت عل ااى‬
‫الصحيحني ‪1‬ل‪ 330‬وقال‪ :‬صحي على شرط ال يخنين والطربا يف املعجم ال‪,‬بخ ‪12‬ل‪.271‬‬

‫‪ 142‬رواه البخاري يف كتاب صفة الصاالةنابب و ا األكا علاى الركاب يف الركاو ‪1‬ل‪ 757 273‬ن ومسالم يف كتااب املسااجد وموا ا‬
‫الصالةن ابب ال دب س و األيدي على الركب يف الركو ونسا التطبيق ‪1‬ل‪ 535 380‬ن وهذا لفظ ‪.‬‬
‫‪ 143‬أخرج أبو او ‪14‬ل‪ 64‬رقم ‪ 5134‬أبواب ال وم ‪ .‬ابب يف حق اململوتن واب ماجا بلفاظ ‪ " :‬الصاالة وماا مل‪,‬ات أةاان‪,‬م‬
‫" ‪2‬ل‪ 901‬رقم ‪ 5134‬أبواب ال وم ‪ .‬ابب ه أوصاى ال ا ‪‬ن وأداد بلفاظ ابا ماجا ‪1‬ل‪ 78‬نوقاال أداد شااكر ‪ ":‬سلا ا صاحي‬
‫" شر املس د ‪1‬ل‪ . 587‬وصحح األلبا انظر سروا الغلي ‪7‬ل‪. 238-237‬‬

‫‪67‬‬
‫اب ُا ِم ٍد صلى ه علي وللم ال يااارقو ا‬ ‫وللم ‪ ...‬قال عبد ا ِ ب اشق ٍيق القعُ اققيل ّي‪ :‬كا أ ق‬
‫اص اح ُ‬
‫صالة‪144 .‬‬ ‫شيتا م األ قاع امال اا قرُك ُ ُك قفحر بخ ال ِ‬
‫فاهلل ه ابلصالة و عظيم شلهنا ‪ ....‬الصااال اة الصااالةا اي عبا ه‪.‬‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫أي املام و ‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا اح ِق ُا اقا اواال امُوُ ِ سِال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬‫وكفاه و ا‬
‫يد‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماة ُ‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫ص ااالة ‪5‬ل‪ 2622 14‬ن واحلااكم يف املساتدرت علاى الصاحيحني ‪1‬ل‪48‬ن قاال‬
‫‪ 144‬رواه الرتمذي يف كتاب اينةا ن اابب ما جاا يف اا قارت ال ِ‬
‫ال ووي خالصة األح‪,‬ام ‪1‬ل‪ 245‬والعراقي طر التثريب ‪2‬ل‪ : 134‬ل ده صحي ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫اخلطبة العاشرة ‪ :‬تربية النفس وتزكيتها‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعو ابهلل م شرور أنفس ان وم ليتات أعمال ان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِات اِا ُقواق‬‫ااي أاياُّ ا ا الذي ا امُواق اِا ُقواق ا ّا اح ِق ُا اقا اوالا امُوُ ِ سالِ اوأانتُم ُّم قسل ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ا ال ُ‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا اوقُولُوا‬
‫صل ق لا ُ‪ ,‬قم أ قاع امالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغف قر لا ُ‪ ,‬قم ُنُوبا ُ‪ ,‬قم اوام يُط ق ا ِا اوار ُلولا ُ فاا اق قد فا ااز فاا قوزاو‬
‫قاا قوالو الديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫[الفارلي] اوأا‬
‫ِ‬ ‫ني ال قل اما ا‬ ‫أي ا املام و ‪...‬يف بداية اإجرة ال بوية‪ ...‬ا اخى الِ ُّ ‪ ‬باا ق ا‬
‫الد قِراا [ر ي ه ع ما]ن فاااة اار ال قل اما ُ أ اااب الد قِراا ن فااارأاى أُِم ال ِد قراا ُمتاابا ّذلاةون فاا اق اال اإاا‪ :‬اما‬
‫صا ا ل‬ ‫الدنقاياا‪ .‬فا اجا ا أبو الد قِراا فا ا‬ ‫اجةح يف ُّ‬ ‫وت أبو الد قِراا ليس ل اح ا‬ ‫اخ ا‬ ‫ت‪ :‬أ ُ‬ ‫اشلقنُا؟ قاالا ق‬
‫ب‬‫صائ حم‪ .‬قا اال‪ :‬اما أا اان آبك ٍ اح ِىت اق ُك ان فالا اك ان فاالا ِما اكا ا اللِقي ُ ا اه ا‬ ‫طا اع وامان فاا اق اال‪ُ :‬ك ق فاَّ ّ ا‬
‫ومن فاا اق اال‪ :‬اقنن فاالا ِما اكا ا اخ ُر اللِقي ن قا اال‬ ‫ب ياا ُق ُ‬
‫ومن فاا اق اال‪ :‬اقنن فااا اامن إُِ ا اه ا‬ ‫أبو الد قِراا ياا ُق ُ‬
‫ا‬‫ا اعلاقي ا‬ ‫ا احقًّان اولاا قفس ا‬ ‫ا اعلاقي ا‬ ‫صلِياا‪ .‬فاا اق اال لا ُ ال قل اما ُ ‪« :‬س ِ لاربّ ا‬ ‫ال قل اما ُ ‪ :‬قُم اآلا ا ن قا اال‪ :‬فا ا‬
‫ا احقًّان فال قاع ُك ِ ي اح ٍّق اح ِق ُ»‪ .‬فالااى الِ ِ ‪ ‬فا اذ اكار ال ا‬
‫ا لا ُن فاا اق اال‬ ‫ا اعلاقي ا‬‫احقًّان اوأل قاهل ا‬
‫‪145‬‬
‫ص اد ا ال قل اما ُ »‪.‬رواه البخاري‪.‬‬ ‫الِ ُّ ‪ « :‬ا‬
‫عباد هللا‪ ...‬نفس ايننسا هي مطيت اليت يسخ حا س اعالام ُكلّ ن و وصل س لعا ة‬
‫الداري ن فلذلا جيب علي االهتمام حا ورعايت ا وحفظ ا م ك ما يسي سلي ا أو يتلف ا‬
‫أو ي قص م أهليت ان و لا ي م أمري ‪:‬‬

‫صاق الطِ اعااام اوالتِ ا‪,‬لُّا لل ِ‬


‫ضا قاي ‪5‬ل‪ 5788 2273‬ن ويف كتاااب الصااومن اابب ما أاق اسا اام علااى‬ ‫رواه البخاااري يف كتاااب األ بن اابب ُ‬
‫‪145‬‬

‫ضا و س ا كا أ قاوفا اق ل ‪2‬ل‪. 1867 694‬‬ ‫أاخي ليُا قفطار يف التِطاُّو وس يااار علي قا ا‬

‫‪69‬‬
‫األول‪ :‬ح قفظُ ا ا م ق ُك ّ اما يا ي س عذاحا يف اآلخرةن وي‪,‬و لا اباللتقامة على ي‬
‫ه عا بفع ما أمر ه ب ورلول ‪‬ن واجت اب ما هنى ه ع ورلول ‪ ‬حىت يبلغ‬
‫ِ‬
‫ايننسا س األما وال جاة‪ :‬ااي أاياُّ ا ا الذي ا امُوا قُوا أان ُف اس ُ‪ ,‬قم اوأ قاهلي ُ‪ ,‬قم اانراو اوقُوُ اها ال ُ‬
‫ِات‬
‫صو ا ا ِا اما أ اامارُه قم اوياا قف اعلُو ا اما ياُ قاام ُرو ا ‪. 146‬‬
‫احل اج اارةُ اعلاقيا ا ا ام االئ ا‪,‬ةح ب اال ح ش ادا ح اال ياا قع ُ‬
‫او ق‬
‫عبد ه‪...‬أي ا املام ‪ ...‬س ل فسا عليا حقا ‪ ..‬وس أعظم حقو ايننسا على نفس‬
‫أ يقي ا عذاب ه عا يف الدنيا واآلخرةن قال عا ‪ :‬ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا قُوا أان ُف اس ُ‪ ,‬قم‬
‫صو ا ا ِا اما أ اامارُه قم‬‫احل اج اارةُ اعلاقيا ا ا ام االئ ا‪,‬ةح ب اال ح ش ادا ح اال ياا قع ُ‬
‫ِات او ق‬
‫اوأ قاهلي ُ‪ ,‬قم اانراو اوقُوُ اها ال ُ‬
‫اوياا قف اعلُو ا اما ياُ قاام ُرو ا ‪ 147‬ن وسَّنا إص وقاية ال فس م ال ار بتقوى ه عا ن بفع ما أمر‬
‫ب ن واجت اب ما هنى ع ‪.‬‬
‫الثا ‪ :‬ح قفظُ ا ا م ق ُك ّ ما يا ي ا يف الدنيا ويا ي حا س الت ل‪,‬ة ال‪,‬املةن ابالنتحار وقت‬
‫ال فسن ولوا أكا لا قتال مباشران أم قتال بطيتا كما هو احلال يف شرب الدخا أو‬
‫عاطي املخدرات أبنواع ان واال س موالت وهو يقول‪ :‬اوالا ُا قل ُقواق أبايقدي ُ‪ ,‬قم س ا‬
‫التِا ق لُ ا‪,‬ة ‪ ... 148‬كما جيب حفظ ا م سهالت جة م ان بقط عضو م األعضا أو‬
‫س الف أبي وليلة‪ ...‬أو اين رار حان أو سمرا ان أو عريض ا أللباب املرضن أو الت او‬
‫يف ألباب حفظ ا‪ ....‬وإذا اعترب ال ر ‪ :‬حفظ ال فس م الضرورايت اامس اليت جيب‬
‫ِع ّدي القت فما ون‬
‫ِع ّدي على نفس أبي نو م التا ا‬‫احلفا علي ا فال حي ل نسا التا ا‬
‫وليست نفس مل‪,‬ا ل يتصرف في ا مبا ي ا ن وسَّنا يف حدو ما أ في ال ر ‪.‬‬
‫اها ‪. 149‬‬
‫عباد هللا‪ ...‬املسلم ملمور شرعا بتةكية نفس ن قال عا قا قد أافقالا ا ام ازِك ا‬
‫و ةكيت ا ي‪,‬و أبمري ‪ :‬األول‪ :‬ط خها م مجي الر ائ ‪ .‬والثا ‪ :‬سكساحا عموم الفضائ ‪.‬‬

‫‪ 146‬لورة التحر ية ‪.6‬‬

‫‪ 147‬لورة التحر ية ‪. 6‬‬


‫‪ 148‬لورة البقرة ية ‪.195‬‬

‫‪ 149‬لورة ال مس ية ‪.9‬‬

‫‪70‬‬
‫و ةكية ال فس ي‪,‬و اب باع ا ما جا ب ال ‪ ‬م رب ج وعال كما قال عا ُه او الِذي‬
‫قمةا اوس اكانُوا‬
‫احل‪ ,‬ا‬
‫اب او ق‬
‫ني ار ُلوالو ّمقا ُ قم يااقتالُو اعلاقي قم ااي اوياُاةّكي قم اوياُ اعلّ ُم ُ ُم الق‪,‬تا ا‬
‫ث يف قاأل ُّميّ ا‬
‫باا اع ا‬
‫ني ‪ 150‬ن وال تةكى ال فس بغخ لا م الطر اجملانبة للس ة عا‬ ‫م قااقب لافي ا اال ٍل ُّمب ٍ‬
‫ُ‬
‫أحدث ال ات م أه البد كالصوفية وبخهم‪.‬‬
‫وملا كانت ةكية ايننسا ل فس م الواجبات ال رعية اليت جيب احلر علي ان فقد أثأ ه‬
‫عا على م زكى نفس ا وهذحان و م م رت ةكية نفس وأمهل ان فقال عا ‪ :‬قد أفل‬
‫م زكاها‪ .‬وقد خاب م لاها ‪. 151‬‬
‫فإن سألت أيها املؤمن‪ :‬كيف أزكي نفسي؟‬
‫فإين أقول لك‪ :‬إص ةكية ال فس بسلوت َخس مرا ب‪:‬‬
‫املرتبة األوىل‪ :‬القع قل ُمن و لا مبعرفة ما لل فس وما علي ان ومعرفة الواجبات واحملرماتن‬
‫واملس وانت وامل‪,‬روهاتن واب ملة‪ :‬فال بد م معرفة ال فس مبا يريده ه م ا حىت عم‬
‫على بي ة م ال ر ن وبقدر ما ي‪,‬و ع د ايننسا م العلم واملعرفة مبرا ات ه عا ن‬
‫وكيفية العم حان ي‪,‬و مقدار ةكيت ل فس التةكية ال رعيةن ويتج ب التةكية البدعية‪.‬‬

‫املرتبة الثانية‪ :‬الق ُم اج ا‬


‫اه ادةُن و لا برتبية ال فس ومدافعت ا للعم مبا علمت عا أمر ه ب‬
‫ورلول ‪ ‬أو هنى ع ه ورلول ‪‬ن لوا أكا لا م حقو ه عا اليت أوجب ا‬
‫ل فس ن أو م احلقو اليت أوجب ا لبعض خلق ‪.‬‬
‫املرتبة الثالثة‪ :‬املراقبةن ويدخ يف لا‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبةُ ه يف أص العم ن فَّ ا كا ملمورا ب ه أ يت ب كما أمرتن وس ا كا م يا ع‬
‫وإذر م أ يفقدت حيث أمرتن أو يرات حيث هنات‪.‬‬‫فرتاقب ه أ ال عمل ن ُ‬

‫‪ 150‬لورة ا معة ية ‪.2‬‬

‫‪ 151‬لورة ال مس يتا ‪.10 -9‬‬

‫‪71‬‬
‫الث ام ق فاا اعلا ُ ِ فاا اق قد طاع ام طا قع ام‬
‫قال الِ ُّ ‪« :‬ثا ح‬ ‫قال‪ :‬ا‬ ‫ي‪ ‬ا‬ ‫ع عبد ا ِ ب ُم اعاوياةا القغاا ر ّ‬
‫اينةاا ‪ :‬ام ق اعبا اد ا ِا او قح ادهُ فَّ اِنِ ُ الا سلا ا سالِ هُن اوأ قاعطاى ازاكاةا امال طايّباةو حا ناا قف ُس ُن اراف ادةو اعلاقي‬
‫يضةان اولا‪ ,‬ق م أاقو ال‬ ‫يف ُك ّ اع ٍامن اواسق ياُ قع ا قإارامةا والا الدِرناةا والا ال اِر اط الالِئ امةان والا الق امر ا‬
‫أ قام اوال ُ‪ ,‬قم فَّ ا ِا اعِة او اج ِ اسق يا قسلالق ُ‪ ,‬قم اخقياارهُن اواسق ايق ُم قرُك قم ب ا ّرهن اوازِكى اعقب حد ناا قف اس ُ»ن فاا اق اال ار ُج ح‪:‬‬
‫ث اما اكا ا »‪.‬رواه أبو او‬ ‫ول ه؟ قال‪« :‬ياا قعلا ُم أا ِ ها ام اع ُ احقي ُ‬ ‫اما اا قةكياةُ الق ام قر ناا قف اس ُ ااي ار ُل ا‬
‫‪152‬‬
‫والبي قي‪.‬‬
‫‪ -‬كما يدخ في مراقبة ه يف العم نخالص هلل عا ن و وحيد اينرا ة ورريدها م ك‬
‫ما ي وحان فَّ ا كا ملمورا ب ف فتجر العم ل وحدهن وس ا كا م يا ع فتجر الرتت‬
‫هلل وحدهن و ست عر أن يرات يف فعلا و ركا‪.‬‬
‫حيث موافقتُ ُ لل دي ال بوي م عدم ن وهذا هو‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬كما يدخ في مراقبة العم نفس م‬
‫وحيد املتابعة‪.‬‬
‫أما املرتبة الرابعة من مراتب تزكية النفس فهي‪ :‬احملالبةن و لا أب سلل نفسا‪ :‬ه‬
‫هو موافق‬ ‫قامت ابلعم الذي أمرت ب ؟ وس ا قامت ب ن ه كا هلل؟ وس ا كا هللن ف‬
‫ل ريعة مد ‪‬؟ وس ا كا مواف وقا ف أ ت ب على أكم الوجوه؟‬
‫وه‪,‬ذا فيما ُهنيت ع ‪ :‬ه ركت ؟ وه كا الرتت هلل عا ؟ وه كا الرتت كامال؟‬
‫وأما املرتبة اخلامسة من مراتب تزكية النفس فهي‪ :‬التوبة واينانبةن وبةح م رت الواجبات‬
‫أو التقصخ في ان أو فع امل ‪,‬راتن أو م التقصخ يف فع احلس اتن ويف رت امل‪,‬روهاتن‬
‫إ العةم على رت ك قصخن والسعي يف التدرات لا يف مستقب احلال‪.‬‬
‫وجيم لا كلِ سصال القلب فَّ ا صل القلب صلحت ال فس‪...‬‬
‫وال فس كالطف س ُمل شب على**حب الِر ا أو فطم ي فطم‬

‫‪ 152‬رواه أبااو او يف كتاااب الةكاااةن اابب يف ازاكاااة ال ِسااائ امة ‪2‬ل‪ 1582 103‬والبي قااي يف السا ال‪,‬ااربى ‪4‬ل‪ 95‬وهااذا لفظا وس يااذكر أبااو‬
‫‪ 555 334‬ومسا د ال ااميني ‪3‬ل‪ 1870 97‬ن وابا أ عاصام‬ ‫او الثالثة وما بعدهان والطربا يف املعجم الصغخ الاروض الادا‬
‫يف اآلحا واملثا ‪2‬ل‪ 1062 300‬ن والبخاري يف التاريا ال‪,‬بخ ‪5‬ل‪31‬ن وصحح األلبا يف السلسلة الصحيحة ‪3‬ل‪. 1046 38‬‬

‫‪72‬‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ا املام و ‪...‬س ال فوت على ثالث رجاتن قد ستقر ال فس يف أحد الدرجات زم ا‬
‫طويال أو قصخان وقد تل ِو يف اليوم الواحد بني أكثر م رجة‪:‬‬
‫أما الدرجة األوىل فهي النفس املطمئنة‪ ،‬وهي ال فس اليت وصلت أعلى رجات ال‪,‬مال‬
‫فر يت ابهلل عا وب رع فلم عرتض علي ن ور يت بقضائ وقدره فسلِمت ل ن واطملنت‬
‫بفع الطاعات وهي را ية شاكرةن وبرتت امل ‪,‬رات وهي م قا ة مستسلمة‪.‬‬
‫وأما الدرجة الثانية فهي النفس اللوامة‪ ،‬وهي اليت لوم صاحب ا على التقصخ يف امللموراتن‬
‫و لوم على اين يا ابمل ياتن و ةي ل فع ااخات و رت امل ‪,‬رات‪.‬‬
‫وأما الدرجة الثالثة فهي النفس األمارة ابلسوء‪ ،‬وهي اليت مر صاحب ا ابلسو ن و ةي ل ن‬
‫علي اينقدام علي ن وُ ا‪ّ,‬رهُ لا ُ فع ااخ و اه ع ن و ثقل علي ن و وصد ون أبواب ‪.‬‬ ‫وس‬
‫أي ا املام ‪...‬احر على ربية نفسا وُذيب ا لتوصل ا س أكم الدرجات‪ ....‬اي أيت ا‬
‫ال فس املطمت ة‪ .‬ارجعي س ربا را ية مر ية‪ .‬فا خلي يف عبا ي‪ .‬وا خلي ج يت ‪.‬‬
‫عبد ه‪...‬أي ا املام ‪...‬س م أهم ما يعي ا يف ةكية نفسا وُذيب ا‪ ...‬أ تذكر‬
‫ائما‪..‬وال غف ع حقيقة احلياة الدنيا ابل سبة لا‪ ...‬فما هي سال ار مرور وليست ار‬
‫التقرارن فلذلا جيب عليا أ ت ب إذا فال تخذها ار قرار فرتك سلي ا و سى الدار‬
‫ب اواإقحو اوزياةح‬ ‫الدنقاياا لاع ح‬ ‫احلقيقيةن وبذلا ضر ب فسان وختسر خر ا‪ :‬قاعلا ُموا أاَِّناا ق‬
‫احلايااةُ ُّ‬
‫ٍ‬
‫ِار نااباا ُ ُ إُِ يا ي ُج فااتاااراهُ‬
‫ب الق ُ‪,‬ف ا‬
‫اخحر بااقياا ُ‪ ,‬قم اوا ا‪,‬اثاُحر يف قاأل قام اوال او قاأل قاواال اك امثا ابقيث أ قاع اج ا‬
‫اواا اف ُ‬
‫الدنقاياا سِال‬
‫احلايااةُ ُّ‬
‫اب اشدي حد اوام قغفارةح ّم ا ا ِ اور ق اوا ح اواما ق‬
‫ص افّراو إُِ يا ُ‪,‬و ُ ُحطااماو اويف قاآلخارة اع اذ ح‬ ‫ُم ق‬

‫‪73‬‬
‫‪153‬‬
‫ول ا ِ ‪ ‬مباق‪,‬‬ ‫اخ اذ ار ُل ُ‬
‫عبد ه ب ُ عُ امار ر ي ه ع ما‪ :‬أ ا‬ ‫‪ ..‬يقول ُ‬ ‫امتاا ُ القغُُرور‬
‫يب أاقو اعاب ُر البي ٍ »‪ .‬اواكا ا اب ُ عُ امار‪ -‬ر ي ه ع ما‪-‬‬ ‫ِا ابر ح‬ ‫الدنقاياا اكلان ا‬
‫فاا اق اال‪ُ « :‬ك ق يف ُّ‬
‫ا‬
‫ت فاالا ااقاتاظر الق ام اسا ان او ُخ قذ م ق ص ِحت ا‬
‫اصبا قح ا‬
‫صباا ا ن اوس اا أ ق‬
‫ت فاالا ااقاتاظر ال ِ‬‫ول‪ :‬س اا أ قام اسقي ا‬ ‫ياا ُق ُ‬
‫‪154‬‬
‫ا‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬ ‫ا ل ام قو ا‬‫ان اوم ق احياا ا‬ ‫ل امار ا‬
‫عبد ه‪...‬أي ا املام ‪...‬احر على ما ي فعا‪ ..‬وأهم لا مية سةانا و قويت ن ور ب‬
‫ما م شلن أ يضعف ‪ ...‬وأ ي‪,‬و لا نصيب م العلم ال اف ن وهو علم ال‪,‬تاب‬
‫والس ة‪ ...‬وأ ‪,‬و م اركا مبا ة‪ ,‬ا يف الدعوة س ه عا واألمر ابملعروف وال ي ع‬
‫امل ‪,‬ر‪..‬حريصا على سصال قلبا و ةكيت ‪ ..‬وُذيب أخالقا و ميت ا‪.‬‬
‫الل م ت نفول ا قواها وزك ا أنت خخ م زكاها‪...‬‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫لعده و واه‪.‬‬ ‫وكفاه وأ ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪ 153‬لورة احلديد ية ‪.20‬‬


‫‪154‬‬
‫يب أاقو اعابُر البي ٍ » ‪5‬ل‪. 6053 2358‬‬ ‫الدنقاياا اكلان ا‬
‫ِا ابر ح‬ ‫رواه البخاري يف كتاب الرقا ن ابب قول ال ‪ُ « :‬ك ق يف ُّ‬

‫‪74‬‬
‫اخلطبة احلادية عشرة ‪ :‬حمبّة الرسول ‪‬‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفره‪ ،‬ونعو ابهلل م شرور أنفس ان وم ليتات أعمال ان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِات اِا ُقواق‬‫ااي أاياُّ ا ا الذي ا امُواق اِا ُقواق ا ّا اح ِق ُا اقا اوالا امُوُ ِ سالِ اوأانتُم ُّم قسل ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ا ال ُ‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا اوقُولُوا‬
‫صل ق لا ُ‪ ,‬قم أ قاع امالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغف قر لا ُ‪ ,‬قم ُنُوبا ُ‪ ,‬قم اوام يُط ق ا ِا اوار ُلولا ُ فاا اق قد فا ااز فاا قوزاو‬
‫قاا قوالو الديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ا املام و ‪ ....‬بي ما كانت يده يف يد ليد الب ر وخخ الب ر وأحب ب ر س ب ر‬
‫جاشت وفا ت م اعر لا الرج ا لد القوي ال ديد فبا مبا ر يف خاطره م احملبة‬
‫العظيمة لسيده وحبيب وقائده والذي أنقذه ه ب م ال ار‪ ...‬ات الرج الذي كا يقال‬
‫في ‪ :‬ال يسلم عمر ولو أللم دار ااطاب وكا ال ‪ ‬يدعو ل ابإداية فيل ي يف ار‬
‫األرقم با با يريد أ يقتل فيلخذه ال ‪ ‬بتالبيب وي ةه ويقول أما لا أ سلم اي اب‬
‫ااطاب‪ ...‬أما لا أ سلم اي ب ااطاب‪....‬إركت هذه امل اعر الفيا ة ويد عمر‬
‫ب سع م ك شي ٍ‬ ‫اح ُّ‬
‫اق‬ ‫تأا‬ ‫ول ا ِ ن ألانق ا‬
‫ب ااطاب يف يد حبيب وم قذه م ال ار فقال‪ :‬اي ار ُل ا‬
‫ا م‬ ‫ب سلاقي ا‬ ‫اح ِ‬ ‫سال م ناا قفسي! فقال ال ‪« :‬ال اوالِذي ناا قفسي بيده حىت أا ُكو ا أ ا‬
‫ب سع م ناا قفسي‪ .‬فقال ال ‪« :‬اآل ا‬ ‫اح ُّ‬‫تأا‬ ‫ا»ن فقال ل عُ ام ُر‪ :‬فَّن اآل ا وه األانق ا‬ ‫ناا قفس ا‬
‫اي عُ ام ُر»‪155 .‬‬
‫س قتصر هذه احملبة اي عبا ه على بأ م ب عدت لا س ا ما ات‪....‬ففي لا‬
‫اليوم املبارت م أايم سحدى ا م ال بوية وكانوا قد ص عوا لل ‪ ‬م ربا مطب‬
‫علي ا‪...‬فلما شر يف خطبت ‪ ‬ما راع ورا ال ات سال لا الصوت العجيب‪...‬صوت‬
‫ب‪,‬ا حةي كب‪,‬ا طف حةي وح ني وانني كح ني ال اقة االو الِيت انقاتُة ا مقا ا ا‬

‫‪155‬‬
‫ني ال ‪6 ‬ل‪. 6257 2445‬‬
‫رواه البخاري يف كتاب األةا وال ذورن اابب اكيق ا كانت اة ُ‬

‫‪75‬‬
‫اولا ُد اها‪...‬فتعجب ال ات م هذا الصوت وما مصدره فلما التفتوا سلي وجدوه صا ر م لا‬
‫ا ذ م ال خلة اليت كا ال ‪ ‬يت‪ ,‬علي س ا خطب يوم ا معة‪....‬سن حةي على‬
‫فرا رلول ه ‪...‬ف ةل ال ‪ ‬م م ربه فو يده علي واحتض حىت ل‪ ,‬صو ن‬
‫إ قال‪ :‬وه لو س أحتض لصا س يوم القيامةن ه أكرب كا اينمام احلس البصري رد‬
‫ه عا س ا حدث حذا احلديث ب‪,‬ى إ قال‪ :‬اي عبا ه اا بة إ س رلول ه ‪‬‬
‫‪156‬‬
‫شوقا سلي مل‪,‬ان م ه فلنتم أحق أ تاقوا س لقائ ‪.‬‬
‫مع حةانو عليا‬ ‫سليا **** و يذرف‬ ‫شو‬ ‫ا ذ م‬ ‫حي‬
‫و جي ‪ .‬ابلب‪,‬ا و ابل حيب **** لفقد حديث‪,‬م و كذا يديا‬
‫مقلتيا‬ ‫أقب‬ ‫**** و حلمي أ‬ ‫سليا قل‬ ‫فماع ال حي‬
‫و أ ألقات يف يوم املعا **** وأنعم ان ري م وج تيا‬
‫وللحيواانت نصيب م بة رلول ه ‪...‬فقد ا اخ ا ال ‪ ‬ياا قووما احائطوا م ق حيطاا‬
‫ول ه ‪‬‬ ‫ت اعقياااهُن فا ام اس ا ار ُل ُ‬ ‫صارن فاَّ اا امجا ح قاد اأههُ فاالا ِما ارأاى الِ ِ ‪ ‬اح ِ او ا ارفا ق‬ ‫األانق ا‬
‫صارن فاا اق اال‪ُ :‬ه او ع‬ ‫ب ا قا ام ؟ " فا اجا ا فاا وىت م ا األانق ا‬ ‫صاح ُ‬ ‫الاراا ُ او فقااراهُن فا اس ا‪ ,‬ا ن فاا اق اال‪ " :‬ام ق ا‬
‫ع أان ا‬
‫ِا‬ ‫يمة الِيت املِ ا‪ ,‬ا‪ ,‬ا ا هُن سنِ ُ اش ا‪,‬ا س اِ‬ ‫ول هن فاا اق اال‪ " :‬أ ااما ااتِقي ها يف اهذه القبا ا‬ ‫ااي ار ُل ا‬
‫ُريعُ ُ اوُ قدئبُ ُ‪.‬رواه أدد‬
‫ض ُدِارةٍن‬ ‫ول ه ‪ ‬مقةالن فاانقطالاق سنقسا ح س ا ابي ٍ‬
‫اخار ا مقا ا ا بااقي ا‬‫ضةن فال ق‬‫قا‬ ‫ا ا‬ ‫ا‬ ‫ويف موق خر ناااةال ار ُل ُ‬
‫اص احاب ن فاا اق اال‪ " :‬أايُّ ُ‪ ,‬قم فا اج ا اهذه؟ "‬ ‫ف اعلاى ارأقت ار ُلول ه ‪ ‬اوُرُوت أ ق‬ ‫فا اجا ات ا قحلُ ِمارةُ ار ُّ‬
‫صلِى هُ اعلاقي او اللِ ام‪ " :‬قارُ ق هُ "‬ ‫ول ه ا‬ ‫ضان قا اال ار ُل ُ‬
‫ت اإاا بااقي و‬
‫اصقب ُ‬
‫فاا اق اال ار ُج ح م ا الق اق قوم‪ :‬أ ااان أ ا‬
‫جا ت سليا دامة م تاقة *** ‪,‬و سليا بقلب صب واج‬
‫م أخرب الورقا أ مقام‪,‬م *** حرم و أنا م ةل للخائ‬
‫عبا ه‪ ...‬جا رج م األنصار س ال ‪ ‬وهو يب‪,‬ي فقال ل ال ‪ :‬ما أب‪,‬ات؟‬
‫سع م نفسين وسنا ألحب سع م ولدي وس ألكو يف‬ ‫فقال اي رلول ه سنا ألحب ِ‬

‫‪ 156‬أصا اااارب يف صاحي البخاااري عا ابا عمار وجااابر ‪‬ن وهاو خاارب م ا ور يبلااغ مبلاغ التاوا رن وماا كاار جمماو ما عاادة رواايت يف‬
‫الصحي وخارج ع مجاعة م الصحابة ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫البيت فل كرت فما أصرب حىت فلنظر سليان وس ا كرت مو ومو ا وعرفت أنا س ا‬
‫خلت ا ة رفعت م ال بينين وأ س ا خلت ا ة ك ت ونا فخ يت أ ال أراتن فلم‬
‫يرِ علي ال ‪ ‬شيتا حىت نةل جربي حذه اآلية‪ :‬وم يط ه والرلول فلولتا م الذي‬
‫أنعم ه علي م م ال بيني والصديقني وال دا والصاحلني وحس أولتا رفيقا ‪ .‬فبعث سلي‬
‫ال ‪ ‬وب ره‪157 .‬‬
‫عبا ه‪ ...‬للل رج ألد ب الفرات ع حديث ال ‪ ‬ال ي‪,‬و الرج مام ا حىت‬
‫أكو أحب سلي م نفس وولده وأهل وال ات أمجعني ن وقال ل ‪ :‬أخاف أ ال أكو‬
‫كذلا؟‬
‫فقال ل ‪ :‬أرأيت لو كا ال ‪ ‬بني أ ران فقرب ليقت أك ت فدي ب فسا؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬وولدت؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬فقال‪ :‬ال أبت‪ .‬فقال ل الرج ‪ :‬فرجت ا عأ فر ه‬
‫ع ا ‪. 158‬‬
‫فلي أنتم معاشر ال باب م بة ال ‪... ‬لقد صد كثخ م شباب ا ع التعرف على‬
‫رلول ه ‪ ‬و بت الل و يف هذه الدنيا والركض ورا الفنت اليت ال ف ب ضر ابصحاحا‪.‬‬
‫أي ا املام و ‪ ....‬أي حن م قول ال ‪« :‬فاا اوالِذي ناا قفسي بيدهن ال ياُ قام ُ أح ُدكم ِ‬
‫حىت أا ُكو ا‬
‫ب سلي م اوالده اواولاده»‪ ... 159 .‬وأي حن م قول ال ‪« :‬الا ياُ قام ُ أح ُدكم‬ ‫اح ِ‬
‫أا‬
‫ني»‪.‬متفق علي ‪ ... 160 .‬وأي حن م‬ ‫امجاع ا‬
‫ب سلي م اوالده اواولاده اوالِات أ ق‬ ‫حىت أا ُكو ا أ ا‬
‫اح ِ‬ ‫ِ‬
‫قول ال ‪« :‬ثالث م ك في وجد حالوة اينةا أ ي‪,‬و ه ورلول أحب سلي عا‬
‫لوامها وأ حيب املر ال حيب سال هلل وأ ي‪,‬ره أ يعو يف ال‪,‬فر كما ي‪,‬ره أ يقذف يف‬
‫ال ار»‪.‬متفق علي ‪.‬‬

‫‪ 157‬رواه الطربا يف األول والصغخن واب مر وي وأبو نعيم يف احللية والضيا املقدلي يف صفة ا ةن قال السيوطي‪ :‬وحس ن وقال اب‬
‫كثخ ‪ :‬وقال الضيا ‪ :‬ال أرى نل ا ه أبلان ورواه الطربا أيضا ع اب عبات ن وروي مرلال عا مجاعاة ن ما م‪ :‬مسارو و ع‪,‬رماة وعاامر‬
‫ال ع ولعيد ب جبخ وقتا ة والسدين وع الربي با أناس قاال ابا كثخ‪:‬وهاو ما أحسا ا لا دا انظر‪:‬الدر امل ثاور ‪2‬ل‪588‬ن فساخ ابا‬
‫كثااخ ‪1‬ل‪ 523‬ن وقااال اإيثمااي يف جمم ا الةوائااد ‪7‬ل‪: 7‬رواه الط اربا يف الصااغخ واألول ا ورجال ا رجااال الصااحي بااخ عبااده ب ا عم ارا‬
‫العابدي وهو ثقة‪.‬‬
‫‪ 158‬ر يب املدارت للقا ي عياض ‪1‬ل‪.476 -475‬‬
‫‪159‬‬
‫ب الِر ُلول ‪ ‬م اينةاا ‪1‬ل‪. 14 14‬‬ ‫رواه البخاري يف كتاب اينةا ن اابب ُح ُّ‬
‫‪160‬‬
‫اب الِر ُلااول ‪ ‬ما قاينةاااا ‪1‬ل‪ 15 14‬ن ومساالم يف كتاااب اينةااا ن اابب ُو ُجااوب اابِااة رلااول‬
‫رواه البخاااري يف كتاااب اينةااا ن اابب ُحا ُّ‬
‫ني اوسطق اال اع ادم قاينةاا على م س ُحيبُّ ُ هذه احملب ‪1‬ل‪. 44 67‬‬
‫امجاع ا‬
‫ا ِ ‪ ‬أا قكثااار م قاأل قاه اوالق اولاد اوالق اوالد اوالِات أ ق‬
‫‪77‬‬
‫وها‬‫قال عا ‪{ :‬قُ ق س اكا ا اااب ُؤُك قم اوأابقااا ُؤُك قم وسخوانُ ُ‪ ,‬قم وأزواج‪,‬م او اع اخُ ُ‪ ,‬قم وأمو حال قاتااارفقاتُ ُم ا‬
‫ب سلاقي ُ‪ ,‬قم ّم ا ا ِ اوار ُلول اوج ا ا ٍ يف البيل‬ ‫اح ِ‬
‫ورارة اختق ا قو ا اك اسا ا اها ومساك ُ اا قر ا قوناا ا ا أ ا‬
‫‪161‬‬
‫صواق حىت ايق اى ا ُِ أب قامره اوا ُِ الا ياا ق دى القوم الفالق ا‬
‫نير‬ ‫فااتاااربِ ُ‬
‫عبا ه‪ ...‬كي ال حنب ال ‪ ‬أعظم احملبة وهو الذي يقول ه عا يف وصف ابل سبة‬
‫وف ِرح حيم‬ ‫ني ارُؤ ح‬ ‫يص اعلاقي ُ‪,‬م ابلق ُم قام ا‬
‫ول ّم ق أان ُفس ُ‪ ,‬قم اعة حية اعلاقي اما اع ت قُّم احر ح‬ ‫ل ا {لااق قد اجا ُك قم ار ُل ح‬
‫رالتوبة‪128‬‬
‫كي ال حنب ‪ ‬أعظم احملبة وهو الذي يقول يف لا املقام العظيم مقام ال فاعة‬
‫ت الق اع قرشن فالاقا ُ الاج ودا لارّ عِة وج ِن إُِ ياا قفتا ُ ه اعلا ِي م‬ ‫العظمى‪« ...‬فالانقطال ُق فاآ اقإ ا‬
‫ان‬ ‫ال‪ :‬اي ِم ُدن قارفا ق ارأق ال ا‬ ‫اح ٍد قااقبلين إُِ ياُ اق ُ‬
‫ااامده او ُح قس الثِااا علي شيتوا س ياا قفتا قح ُ اعلاى أ ا‬
‫ال‪ :‬اي ِم ُدن‬ ‫بن أُِميت اي ار ّ‬
‫بن فاايُا اق ُ‬ ‫ول‪ :‬أُِميت اي ار ّ‬‫ال ق اُ قعطا قن اوا قش اف ق ُ ا ِف ق ن فال قارفا ُ ارأقلي فالاقُ ُ‬
‫اب علي قم م ا القبااب األقاةا م ق أابقا اواب ا قاِةن اوُه قم ُشاراكا ُ ال ات‬ ‫ا ام ال ح اس ا‬ ‫أا ق خ ق م أُِمت ا‬
‫يما ل اوى لا م ا األابقا اواب»‪.‬متفق علي ‪162 .‬‬ ‫فا‬
‫كي ال حنب وال جناة ألحد م عذاب ه وال وصول ل س ردة ه سال بوالطة الرلول‬
‫ابينةا ب و بت ومواال وا باع ن وهو الذي ي جي ه ب م عذاب الدنيا واآلخرةن فلعظم‬
‫ال عم وأنفع ا نعمة اينةا ن وال إص سال ب ن وهو أنص وأنف ل‪ ,‬أحد م نفس ومال‬
‫فَّن الذي مر ه ب م الظلمات س ال ورن ال طريق ل سال هون وأما نفس وأهل فال‬
‫يغ و ع م ه شيتوا ‪. 163‬‬

‫‪161‬‬
‫لورة التوبة‪.24 :‬‬
‫‪162‬‬
‫ورا ‪4‬ل‪-1745‬‬ ‫رواه البخا اااري يف كتا اااب التفس ا ااخن فسا ااخ ل ا ااورة اينل ا ارا ن اابب ُّريِا اةا م ا ا اداقلاا ااا م ا ا ناُ ااو ٍ سنا ا ك ا ااا اعقبا ا وادا اش ا ا ُ‪ ,‬و‬
‫اني ام ِ‪ ,‬اةا‬ ‫‪ 4435 1746‬ن ومساالم يف كت ااب اينةااا ن اابب أا ق ال أ قاه ا ا قاِااة امقةلااةو في ااا ‪1‬ل‪ 194 185 -184‬ن ولفظ ا يف خااره‪« :‬كمااا با ا‬
‫اواه اج ٍر»ن والةاي ة األو والثانياة باني قولاني ما رواي ٍاة ملسالمن والثالثاة ما رواي ٍاة للبخااري يف كتااب األنبياا ن اابب قاا قاول ا ِ اا اعاا ا ‪ :‬س ِان أاقر الا قلاا‬
‫اب أال حيم ‪3‬ل‪. 3162 1215‬‬ ‫ا م قااقب أا ق ايق ياا ُ قم اع اذ ح‬
‫وحا س قاا قوم أا ق أانقذ قر قاا قوام ا‬
‫نُ و‬
‫‪163‬‬
‫م كالم شيا اينلالم اب يمية جممو الفتاوى ‪27‬ل‪. 426‬‬

‫‪78‬‬
‫عبا ه‪ ....‬لت علي ب أ طالب ‪ :‬كي كا حب‪,‬م لرلول ه ‪ ‬فقال‪ :‬كا‬
‫رلول ه ‪ ‬أحب سلي ا م أموال ا وأوال ان و ابئ ا وأم ا ا وأحب سلي ا م املا البار على‬
‫الظمل‪164 .‬‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ا املام ‪ ....‬كي نة ا حبا لرلول ه ‪ ....‬عرف علي اقرأ لخ اقرأ أحا يث ع‪.‬‬
‫مع ‪...‬كي حيب م ال يعرف سال اال ‪...‬كي حيب م ال يعرف لخ ‪....‬كي حيب‬
‫م امتة قلب مبحبة أعدائ ‪...‬طبق ل ت يف حيا ا ي‪ ,‬معا يف ك أحوالا ه ا لوف‬
‫عر مبحبت لوف عر ابلر ى م ا على نفسا يف بت ‪....‬ال عرض ع‬
‫ل ت ‪...‬اعم حا ما التطعت يف مجي أمورت امل روعةن فلي أنت م يف عبا ا ا صلي‬
‫كما صلي ورت د يف تب لا و ست عر اقتدا ت ب يف ك حركة ه‪,‬ذا فع احلبيب ن‬
‫فتعم كما عم ن يف نفقتا وصدقتا ن يف صياما ن وبخ لان وكذلا يف كره هلل‬
‫عا والتغفاره وقيام اللي ‪ ....‬وكذلا يف بخ العبا ات احملضةن كاللبات والةي ة م ل‬
‫الفطرة وال وم ومعاملة ال اتن وبخها‪.‬‬
‫قوما زعموا بّةا ه و بّةا رلول ‪‬‬ ‫البصري وبخه م لل هذه األمة‪ :‬س ّ و‬ ‫ّ‬ ‫يقول احلس‬
‫فابتالهم ه حذه اآلية‪ :‬قُ ق س ق ُكقاتُ قم ُإبُّو ا ا ِا فااِبعُو ُقحيبقب ُ‪ ,‬قم ا ُِ اوياا قغف قر لا ُ‪ ,‬قم ُنُوبا ُ‪ ,‬قم ‪.‬‬
‫يقول بعض العلما ‪ :‬هذه اآلية هي امليةا ن وىف البخاري ع أ هريرة ‪ ‬قال أ رلول ه‬
‫‪ ‬قال‪ :‬ك أميت يدخلو ا ة سال م أىب قالوا وم يىب اي رلول ه قال م أطاعأ‬
‫خ ا ة وم عصا فقد أىب ‪.‬‬
‫معاشر اآلاب ال‪,‬رام‪...‬البد م برت بة ال ‪ ‬يف قلوب أوال ان م ذ الصغر‪...‬لق م أ‬
‫حيبوه وأ حيبوه أكثر م ا وم أم م‪...‬وم ال ات أمجعني بني إم ملا ا هذا‪...‬أخربهم ع‬

‫‪ 164‬كره القا ي عياض يف ال فا بتعري حقو املصطفى بدو ل د ‪2‬ل‪. 22‬‬

‫‪79‬‬
‫رلول ه ‪ ‬وحدث م ع لخ لق م س ا عملوا شيتا هذا أمر ب الرلول ‪ ‬هذا هنى ع‬
‫الرلول ‪ ‬وه‪,‬ذا يعي و حياُم م الرلول ‪...‬فترتلا بت ومعرفت يف قلوحم‪.‬‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬
‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪80‬‬
‫اخلطبة الثانية عشرة ‪:‬العمل لإلسالم‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعاو ابهلل ما شارور أنفسا ان وما لايتات أعمال اان‬
‫ما ا ي ااده ه ف ااال مضا ا لا ا وما ا مض اال ف ااال ه ااا ى لا ا ن الل اام رب ااا ل ااا احلم ااد أن اات ق اايم‬
‫السماوات واألرضن ولا احلماد أنات رب الساماوات واألرض وما فاي ن ولاا احلماد أنات‬
‫نااور السااماوات واألرض وما فااي ن أناات احلااقن وقولااا احلااقن ووعاادت احلااقن ولقاااؤت احلااقن‬
‫وا ااة حااقن وال ااار حااقن وال بياو حااقن والساااعة حااقنالل م لااا ألاالم ان وبااا م اان وعليااا‬
‫وكل ان وسليا أنب ان وسلياا خاصام ان وباا حاكم اان فاابفر ل اا ماا قادم ا وماا أخارانن وألارران‬
‫وأعل ان وما أنت أعلم ب م اان ال سلا سال أنتنأنات املقادم وأنات املااخر وأنات علاى كا شاي‬
‫قدير‪.‬‬
‫وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا ل وأش د أ مادا عباده ورلاول ن صالى ه عليا‬
‫وعلى ل وصحب وللم سليما كثخا أما بعد‪:‬‬
‫عبا ه‪ ...‬لاال عظيم ي بغي أ نطرح اليوم على أنفس ا ‪ ...‬لااال ي بغاي أ يساتثخ اإماة‬
‫يف نفول ا‪ ..‬اال أي ا املوفق هذا الساال‪ ...‬لل ل فسا‪ ...‬ما جوابا‪ ....‬أي ا املسلم ماا ا‬
‫قدمت ل لالم‪ ..‬نعم أي ا املسلم امل تمي إذا الدي العظيم‪....‬ما ا قدمت ل لالم‪..‬ال ق‬
‫س اينلالم ال حيتا سع م أان حىت حيتا ع‪ ..‬فَّ اينلالم حيتا س ك اب م أب ائ ول‬
‫عضو م أعضائ حىت يستقر يف األرض‪..‬وي ت ر‪..‬فلب اؤه هم دلت وهم رعا ‪...‬حيتا سلي م‬
‫أوالً‪ :‬ليحملوه‪ ..‬ولي‪,‬و ب ااة فيا ‪...‬وحيتا سلاي م اثنيًـا‪ :‬أال ماذلوه وي‪,‬او هاا مني يف صارح‬
‫ال اااما‪ ....‬أن اات تس ااب ألعظ اام يا ا أنةلا ا ه يف ه ااذه األرض‪..‬وألعظ اام نا ا أرل اال ه‬
‫لل ات‪...‬ال ات كل م حباجة سليا‪ ...‬حباجة س ما ع ادت‪ ...‬فما ا قدمت إذا الدي ‪...‬‬
‫آلما ا اما‬
‫اا ا‬ ‫أي ا املام ‪ ...‬اينلالم ال يقوم ب فس ب يقوم أبصحاب ودلت ‪ ...‬اولا قاو اشاا اربُّ ا‬
‫‪165‬‬
‫‪...‬ه ع ااا اواكا ا ا سرش ااا ال ااات سلي ااا‪ ..‬وأ اام ا ااراان ب ااداللت م عل ااى‬ ‫يف األ قارض ُكلُّ ُ ا قام امجيعا ااو‬
‫انةلقااااهُ‬
‫ااب أ ا‬
‫اورا يستضااا ُ با الااار كتاا ح‬ ‫اإاادى‪...‬س كا مساالم ي بغااي أ ي‪,‬ااو م ااع هدايااة‪ ..‬ونا و‬

‫‪165‬‬
‫لورة يونس ية ‪.99‬‬

‫‪81‬‬
‫‪166‬‬
‫اولااق ا قد‬ ‫اات م ا ا الظُّلُ امااات س ا الُّااور ن ق ارّحا قام س ا صا ااراط الق اعةيااة ق‬
‫احلاميااد‬ ‫اا لتُ قخاار ا الِا ا‬
‫سلاقيا ا‬
‫اا م ا ا الظُّلُ امااات س ا الُّااور او ا ّكا قارُه قم أباِايم ا ّ س ِ يف الا ا‬
‫اا‬ ‫ولااى آب ااي اااا أا ق أ ق‬
‫اخاار ق قاا قواما ا‬ ‫أ قار ال ا قلاا ُم ا‬
‫‪167‬‬
‫صبِا ٍر اش ُ‪,‬وٍر‬ ‫ٍ‬
‫آلايت لّ ُ‪ ّ ,‬ا‬ ‫ا‬
‫صا قارحا إااذا‬ ‫لا نفسااا اي أخي‪...‬ها أناات م ااع ُ نااور وهدايااة‪...‬ه أناات عاما ُ ب ااا يبااأ ا‬
‫الاادي أيا مااا كااا وحيثُمااا حا ِ وجعلااأ مباركااا أي مااا ك ت ‪...‬لا نفسااا‪...‬ه أناات عا‬
‫يُطفاو م اع اإداية‪ ..‬ه أنت عام هدم ‪ ...‬ل نفسا‪ ...‬ه أنت جمر مت اف ّارٍ ‪ ..‬ال‬
‫يع يااا األمر‪...‬وكاال العما إااذا الاادي شااي ال مصااا‪ ..‬ال باااع با ‪ ..‬ال يُ مااا اعاِة هااذا‬
‫‪...‬أي رج أنت م هاال الثالثة‪...‬‬ ‫ُّ‬ ‫الدي أو ا ِل‪...‬نُصر أو ُخذل‪..‬األمرا ع دت لوا‬
‫كافر‪..‬ه ا هب علااى يااديا عا ٍ ‪..‬ه ا اهتاادى علااى‬ ‫ل ا نفسااا‪...‬ه ألاالم علااى يااديا ح‬
‫ات ع ا ا امل ‪,‬ر‪..‬ه ا ا‬
‫ارت ابملع ااروف‪...‬ه ا ا هني ا ا‬ ‫ي ااديا ا ٌّ‬
‫اال‪ ..‬ها ا أرش اادت هئ و ا‪...‬ها ا أم ا ا‬
‫ت على م ألا س الدي أو ادالت بلسانا‬ ‫كتبت ع عظمة اينلالم‪..‬ه ر ا‬ ‫‪,‬لمت أو ا‬
‫ا‬
‫ظ شاخص‬ ‫رت‪..‬ها حااف ا‬ ‫وعظت‪..‬ها ِك ا‬
‫ا‬ ‫أرشدت س ل ة ال ‪...‬ها‬ ‫ا‬ ‫أو بقلما‪...‬ه‬
‫ت ألاارة واجتمعاات بعااد فرقااة علااى يااديا ها وه ‪...‬ها‬ ‫صالا اح ق‬
‫علااى الصااالة باادعو ا‪..‬ه ا‬
‫حاولت لا كل أو بعض وس س ‪ ,‬ه ات نتيجة اهرة فال تيجة لسات مل‪ ,‬اا وسَّناا ملاا‬
‫ت اعلا ِي األ اُم ُم فا اج اع ا ةاُُّر ال ا معا‬ ‫الدعوة والبالغ‪..‬ففي الصحيحني أ ال ‪ ‬قال‪« :‬عُر ا ق‬
‫اح حد»‪.‬‬ ‫الِر ُج ُ اوالِ ُّ مع الِر ُجال اوالِ ُّ مع الِرقه ُ اوالِ ُّ ليس مع أ ا‬
‫إن أول عمـ ــل تقدمـ ــه لإلسـ ــالم ها ااو يف ُ‬
‫نفسا ااا ا ُُا ااا‪ ...‬بب ائ ا ااا وسصا ااالح ا وُا ااذيب ا‪...‬‬
‫ابب ا فا ٍخ ما الاادي ‪ ..‬فلناات ُ‬
‫أول الصااال‬ ‫ٍ‬
‫وسبعا هااا عا أ ‪,‬ااو عاما ا هاادم يف اجملتما ولا ا‬
‫اس ومااا ل اواها فلإم ااا فجورهااا و قواهااا قااد أفل ا م ا زكاهااا وقااد‬ ‫ات أول اينصااال ونفا ٍ‬ ‫وأنا ا‬
‫خاب م لاها ‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫لورة سبراهيم ية ‪.1‬‬
‫‪167‬‬
‫لورة سبراهيم ية ‪.5‬‬

‫‪82‬‬
‫ات أي ااا الااةو سااعى‬ ‫واثين عمــل تقدمــه لإلســالم‪ ....‬قااد ُ األلاارة الصاااحلة إااذا اجملتم ‪...‬أنا ا‬
‫ات أي ا ااا األب س ا ااعى لص ا ااال‬
‫لص ا ااال زوجت ا ااا‪ ..‬والةوج ا ااة سا ا اعى لص ا ااال زوج ا‪..‬وأن ا ا ا‬
‫أنت أي اا األخ ساعى لصاال سخواناا‬ ‫أنت أي ا االب ساعى لصاال والاديا‪...‬و ا‬ ‫أوال ت‪..‬و ا‬
‫وأخوا ا‪..‬وكااذلا األخاات سااعى لصااال سخواهنااا وأخواُااا‪ ..‬ال ي بغااي ألحااد يف األلاارة أ‬
‫يبق ااى م‪,‬ت ااوف الي اادي ال عم ا ل ا يف اينصال ‪..‬اينص ااال م م ااة ا مي ا ‪..‬ك ا ٌّ يس ااعى يف‬
‫ااول ع ا رعيت ا ‪...‬وسايت أي ااا الااةو أ ‪,‬ااوان ها مااا‪..‬‬ ‫اينصااال ‪ ..‬ف‪,‬ل‪,‬اام را وكل‪,‬اام مسا ح‬
‫زوجتاا ابلسافور والفجاور‪ ..‬و عي اا علاى لاا مباا رلبا إاا ما ولاائ الادمار والفساا‬ ‫مر ا‬ ‫ُ‬
‫م ا الدشااوش واجملااالت ااالعااة وال‪,‬تااب اإا مااة‪..‬ال ‪ ,‬ا قلي ا الغااخة علااى ارم اا‪ ..‬اختاار ُ‬
‫زوجتُا لافروة متجملاةو متعطاروة أماام الرجاال وال باع‪...‬وأنات أي اا األب ال ‪,‬ا عاما هادم‬
‫أللاار ا ُض ا أوال ات ب‪ ,‬ا ولااائ اين ااالل‪...‬وُُم هاادايت م بايااة اينمهااال‪ ..‬وأناات أي ااا‬
‫األخ ال ‪ُ ,‬مفسدا ينخوانا وأخوا ا أبي نو م أنوا اينفسا ‪.‬‬
‫واثلث عمل تقدمه لإلسالم‪ :‬أ ختادم اينلاالم بو يفتاا الايت أنات علي اا وإسا في اا ال ياة‬
‫ع أما وارا صااغخا أو كب اخا ف ااو خااا م لةمااة املساالمةن وهااو علااى ثغاار م ا ثغورهااا‬
‫ف‪ ,‬ا مساالم او ا‬
‫فليحس رعاية هذا الثغر وليحس في ال ية ‪..‬‬
‫دعو إذا الدي و ب ّ ر ب يف ك ا ف ة‪ ,‬ا لاا فيا ‪...‬‬
‫ا‬ ‫ورابع عمل تقدمه لإلسالم‪ :‬أ‬
‫والدعوة إذا الدي بطريقني‪:‬‬
‫الطريــق األول‪ :‬بااذا ا ب خصااا بساالوكا أنت‪...‬أبعمالااا الاايت ة‪,‬ا أ ‪,‬ااو عااوة س‬
‫رذب ال اات س اااخ وُ ف ُارهم ما ال ار‪...‬حبيا ا اُا‪...‬رعلُ ا اا قار ان ة اي علاى‬
‫ُ‬ ‫ه عا‬
‫ونورا يضي للسال‪,‬ني‪ ..‬ال ق لست مع يًّا حاذا هاذا ما عما العلماا والادعاة‪..‬‬ ‫األرض‪ ..‬و‬
‫ادعو‬
‫ال ق لا ف ذا م أعظم الغل ‪...‬ك مسلم ال باد أ يتمثا نلاالم ‪ ..‬وال باد أ ي ا‬
‫لدي ما التطا ‪...‬ال قا ال ألاتطي ‪..‬حااول واجت اد واباذل كا ع‪,‬ا يف إساني لالوكا‬
‫و عامل ااا م ا ا ك ا ا ال ا ااات ‪..‬ك ا ا ّ الطبقا ااات‪ ..‬ك ا ا ّ الفتا ااات ‪..‬ول اايس ها ااذا خاص ااا ابلسا االوت‬
‫صدقا ا يف صياما‪ ..‬ك قدوة ما أم‪ ,‬ا‪ ...‬لةوجتا‪..‬‬ ‫صال ا يف ا‬ ‫األخالقي ب حىت يف ا‬
‫ألوال ت‪ ...‬خانا‪ ..‬للمسلمني مجيعا‪ ..‬ب حىت لل‪,‬افري ‪ ...‬يرو فيا سلالما ة ي علاى‬

‫‪83‬‬
‫األرض‪ ..‬لا ِما طبق املسلمو سلالم م‪ ..‬التجاب إام ال اات و خلاوا يف يا ه أفواجاا‪ ..‬ملاا‬
‫افتاات القائااد امل ا ور قُاتااقيابااةُ ب ا ُ مساالم الباااهلي رد ا ه بااال االارق ااد يف ل ا ة ثااالث و سااعني‬
‫‪168‬‬
‫لح من ول‪ ,‬رد ه الاتق‬ ‫ص ا‬
‫اعقا اووة ن وقد كانوا صاحلوا املسلمني قب ا لا وس يا قضوا ُ‬
‫اا ب ا‬
‫صاالح م وس حيف ا ب ا ن افة اح ا ا سلااي م وملااا يقااا ل م بعاادن فالااتعجلوا أما اارهم وأرا وا الفتا ا‬
‫واملساالمني لاايالون فلم‪ ,‬ا ه م ا من فقااا ل م و خ ا بال هاام مب ا مع ا م ا املساالمني فالااتولوا‬
‫علي ااا‪ ..‬والااتمر الو ا ُ علااى لااا عاادة ل ا وات حااىت ااو عما ُار ب ا ُ عبااد العةيااة‪-‬رد ا ه‪-‬‬
‫ااالفةا وأ ر العدلن وأمر برف الظلام عا كا ّ أحادن فقاال أها ُ الرق اد ألماخهم لاليما با‬
‫أ ال ِسري‪ :‬س قتيبةا ابا اد ار ب اا و الام اا وأخا اذ باال ا انن وقاد أ ار ه العادل وايننصااف فائاذ‬
‫المتا اان فاَّ كاا ل اا حاق أُعطي ااهن فاَّ ِ ب اا س‬ ‫ل اا ف قليافا قد م اا وفا حد س أماخ املاام ني ي ا‪,‬و ُ ا‬
‫لااا حاجااة‪ .‬ف الا ا إاام‪ .‬فو ِج اوا م ا م و‬
‫قوم اا وفقا وادان فاا اق ادموا علااى أمااخ املااام ني عما اار ب ا عبااد‬
‫املسلمني على اب قدر م حم‪.‬‬ ‫ا‬ ‫العةيةن فلخربوه أ قتيبة أل‪ ,‬مديااتا م‬
‫ف‪,‬تااب إاام عماار س لااليما ب ا أ ال ِس اري‪ :‬س أه ا ا االارق ااد قااد ش ا ا‪ ,‬قوا سع ُلمااا أصاااحمن‬
‫س إاام القا ااين‬‫اامالو م ا قُاتااقيابااةا علااي م حااىت أخاارج م م ا أر ا من فااَّ ا أهت كتااا ف الا قجل ق‬
‫وإا ُ‬
‫فلي ظا قار يف أماارهمن فااَّ قضااى إاام نخ ارا املساالمني فااا قخ ُرجوان وأخاارج م س ُمعساا‪,‬رهم كمااا‬
‫كانوا وك تم قب أ يظ ر علي م قُاتااقياباةُ‪.‬‬
‫س إاام لااليما ُ القا ااي‪ُ « :‬مجيا با ا حا اار ال اااجي»ن فلمااا نظاار يف قضاايت م ح‪,‬اام أ‬ ‫فاالجلا ا‬
‫الحا جدي وادا‬
‫امر ا املسلمو م عرب االارق د س معس‪,‬رهمن وي ابذوهم علاى لاوا ن في‪,‬او ص و‬
‫أو اافورا اعقا اووة‪.‬‬
‫أقم ااا مع اامن‬
‫اربن وقااال أه ا ُ ال ارأي م ا م‪ :‬قااد خالاطق ااا هاااال القااومن و ق‬
‫ف ا‪ ,‬اراه أه ا ُ االارق ا ااد احلا ا‬
‫اهمن فَّ ُح‪ ,‬ام لاااا عُا قدان س احلاربن وال نادري ملا ي‪,‬او الظِافا ُرن وس س ي‪,‬ا ل اا‬ ‫وأمُوان وأمِ ُ‬
‫األمر على ما كاا ن ور ُاوا وس يُ اازعوا‪ .‬وقاالوا‪ :‬نار اى‬
‫كِا قد اجتلاقب ا عداوةو يف امل ازعةن فرتكوا ا‬

‫‪168‬‬
‫‪165‬ن والقاموت ما ة‪ :‬ع و ‪.‬‬ ‫املصبا امل خ‬ ‫يعأ ق ورا ابحلرب والغالابة م بخ صل‬

‫‪84‬‬
‫‪169‬‬
‫‪...‬‬ ‫مب ااا ك ااا وال ُجناا ا ّد ُ حا اروابن و را ا ا اوا ب ااذلان وأقا ا اُّروا املس االمنين فلق اااموا ب ااني أ اارهم‬
‫فلصبحت الرق د أبهل ا م أعظم حوا ر املسلمني‪.‬‬
‫أي ا املام و ‪....‬سن كلِما مس‪ ,‬ا بدي ا ك ا عاة هدىن وكلما ختلي ا ع سلاالم ا ك اا قااطعي‬
‫اول ا ِ‬ ‫طريق أمام كا ّ ما أرا اينلاالم ‪..‬ك اا م ّفاري ‪..‬ع أ ام قساعُوٍ قاال‪ :‬قاال ار ُجا ح اي ار ُل ا‬
‫اب رلااول ا ِ ‪ ‬مااا ارأايقاتُ ا ُ‬ ‫صااالة يف الق اف قجاار عاِاا يُطي ا ُ با اا فُااال ح في ااا فااغاضا ا‬ ‫س ألااا ِخا ُار ع ا ال ِ‬
‫ضابوا م ا ياا قوامت ٍاذ إُِ قاال اي أاياُّ ا اا ال اات س ِ ماق ُ‪ ,‬قم ُماا ّفاري ا فا اما ق أاِم‬ ‫اشا ِد اب ا‬
‫ب يف ام قو ٍ كاا أ ا‬ ‫ابض ا‬
‫اجة متفق عليا ‪ ...‬وعا اجااب ُر با عباد ا ِ‬ ‫احلا ا‬
‫ال ات فاا قليااتا اج ِوقز فَّ اخ قل اف ُ الضِعي ا اوالق ا‪,‬ب اخ او اا ق‬
‫صال اة فاا اقارأا ح قم القباا اقاراة‬
‫صلّي ح قم ال ِ‬ ‫صلّي م ال ‪ ‬إُِ ايق قاا قوام ُ فاايُ ا‬ ‫أا ِ ُم اعا ا ب اجبا ٍ ‪‬كا يُ ا‬
‫صااال وة اخفي اف اةو فااباالاا ااغ لااا ُم اعااا وا فقااال سن ا ُمااااف حق فااباالاا ااغ لااا الِر ُج ا ا‬ ‫ص الِى ا‬ ‫قااال فااتا اج ا ِواز ار ُج ا ح فا ا‬
‫ول ا ِ س ِان قاا قوحم ناا قع ام ُ أبايقدياا اونا قسقي باا اوا احاا اوس ِ ُم اعاا وا صالى بااا‬ ‫فالااى ال ‪ ‬فقال اي ار ُل ا‬
‫ت فاا ااة اع ام أا ّ ُمااااف حق فقااال ال ا ‪ :‬اي ُم اعااا ُ أافااتِااا ح أناات ثاااال واثن اق ا اارأق‬ ‫القباار احاةا فاا اقا اارأا القباا اقا ااراة فااتا اجا ِوقز ُ‬
‫ا األعلى اواقحن اواها‪.‬متفق علي ‪.‬‬ ‫ال ام اربّ ا‬
‫اها ولب ق‬ ‫ِمس او ُ اح ا‬ ‫اوال ق‬
‫املبارت‪ ...‬عااال معااي ل ظاار س ال ا ‪ ‬يف هااذا املوق ا احلااا م ا لاايد ال ااات‬
‫ا‬ ‫أي ااا املااام‬
‫وأعظاام رجا يف الاادنيا ما الصبيا ‪..‬يساالم علااي م وةسا وجااوه م حيبااب م للاادي وااااخ فع ا‬
‫‪170‬‬
‫صاالةا األُوا ن‬ ‫ت ما رلاول ا ِ ‪ ‬ا‬ ‫صالِقي ُ‬‫ر ي ه ع ما قاال‪ « :‬ا‬ ‫السوائي‬ ‫اجابر ب االُارةا ُّ‬
‫احاده قم اواح وادا اواح وادا»ن‬ ‫ِي أ ا‬ ‫التااقباالا ُ ولق ادا ح فا اج اع ا ةاق اس ُ اخد ق‬ ‫ت مع ن فا ق‬ ‫إُِ اخار ا س أ قاهل او اخار قج ُ‬
‫ت لياااده باا قاروا أو رحيوااا اكلاَِّناااا أ ق‬
‫اخار اج ا ااا م ا ُج قاناااة‬ ‫ي» قااال‪« :‬فاا او اج ا قد ُ‬‫قااال‪ « :‬اوأاِمااا أان فا ام اس ا ا اخ ا ِد ِ‬
‫ات القباااا ن فاماِر بصابايا ٍ‬
‫قا‬
‫ٍ‬
‫ات أ قام اي اما ا ااثب ُ ّ ا‬ ‫ي‪ُ :‬ك ُ‬ ‫العااة ّ‬ ‫اعطِا ٍر»‪.‬رواه مسلم‪ 171 .‬وق ا‬
‫اال الايِ ُار ا‬
‫مالا ‪ ‬فا امِر بصقباياا ٍ فا اسلِ ام علاي من‬ ‫ٍ‬ ‫سب‬ ‫ت أانِ ُ كا ا ةاق ي ام ا أانا ٍ‬ ‫ِث ااثب ح‬ ‫فا اسلِ ام علي من او احد ا‬

‫‪411‬ن ومفاااخر‬ ‫‪ 169‬هريااا الطااربي ‪4‬ل‪69‬ن واا ارا وص ا اعة ال‪,‬تابااة لقدامااة ب ا جعفاار ‪409 -408‬ن وفتااو البلاادا للاابال ري‬
‫القضا اينلالمي لل امشي ‪60‬ن وي ظر يف فت الرق د‪ :‬البداية وال اية ‪9‬ل‪ 85‬حوا ث عام ثالث و سعني‪.‬‬
‫‪170‬‬
‫‪.136‬‬ ‫السوائين هو وأبوه صحابيا ر ي ه ع مان مات ابل‪,‬وفة ل ة ‪70‬ها ‪ .‬التقريب‬
‫اجابر ب االُارةا ب ُج ا ة ُّ‬
‫‪171‬‬
‫‪ ‬اولني ام ّس اوالتِابااُّرت مبا قسح ‪4‬ل‪. 2329 1814‬‬ ‫رواه مسلم يف كتاب الفضائ ن اابب طيب ارائ احة ال‬

‫‪85‬‬
‫اس ‪« :‬أانِ ا ُ اك اا ا ةاق ااي ام ا ا ار ُل اول ا ِ ‪ ‬فا ام اِر بص اقباياا ٍ فا اس الِ ام اعلا اقي قم»‪.‬متف ااق‬
‫ِث أاناا ح‬
‫او اح اد ا‬
‫علي ‪. 172‬‬
‫وأمــا الطريــق الثــاين‪ :‬للاادعوة س هااذا الاادي فبلسااانا وقلمااا وج اادت ومالااا‪, ..‬ل ام ع ا‬
‫عظمااة اينلااالم‪ ..‬أرشااد ال ااات س مااا فيا جناااُم‪ ..‬أنقا قذ اما الااتطعت م ا ال ااار‪ ..‬أنقا قذ م ا‬
‫الااتطعت م ا الضاااللة والغوايااة‪ ..‬مااا أكثا اار ال ااات اليااوم الااذي هاام بعياادو ع ا ااااخ ‪..‬فمااا‬
‫ِمت إا اام لت قا ااذهم عا ااا ها اام في ا ا ‪ ..‬قا ااد ي‪,‬ا ااو م ا ا م قريبا ااا‪ ..‬أو‬
‫موقفا ااا م ا ا م‪ ..‬ما ااا ا ق ا اد ا‬
‫ص اادي ُقا‪...‬ما ا ااد ال ااذي بذلت ا لل اادعوة س ه وه ااي واجب ااة عل ااى عم ااوم املس االمني وأن اات‬
‫اال قدمت ا إااذا الاادي اادعو ب ا س ه عا ‪..‬لع ا م ااا م ا ي‪,‬ااو أعظاام مه ا أ‬ ‫م ا م‪..‬أي ما ٍ‬
‫ّ‬
‫يصاارف مال ا يف الل ااو واللعب‪..‬وي سااى أ يصاارف م ا شاايتا يقدم ا للاادي والاادعوة س رب‬
‫العاملني‪ ..‬م يف حالا‪ ..‬إ صح ما قد ‪,‬و علي م ااطل‪..‬ال ّفر ال ات ما يا ه‬
‫عا ب ب رهم ابلدي وما فيا ما اااخ والساعا ة والر اا واألناس‪ ..‬فعا أناس ‪ ‬أ ال ا‬
‫‪173‬‬
‫وعا أ مولاى ‪ ‬أ‬ ‫عساروان وب ّ اروا وال ُ ّفاروا»‪.‬متفاق عليا ‪.‬‬
‫‪ ‬قال‪« :‬يا ّسروا وال ُ ّ‬
‫عساران وب ّ ارا وال ُ ّفاران واطاوعاا وال‬
‫يسارا وال ّ‬‫ال ‪ ‬ملاا بعثاا ومعاا وا س الايم قاال إماا‪ّ « :‬‬
‫‪174‬‬
‫ث أحا وادا‬
‫اول ه ‪ ‬س ا ابعا ا‬
‫ن ويف روايااة ملساالم ع ا ‪ ‬قااال‪ :‬كااا رلا ُ‬ ‫اختقتل افاا»‪.‬متفااق عليا‬
‫‪175‬‬
‫عسروا»‪.‬‬
‫م أصحاب ِ يف بعض أمره قال‪« :‬ب ّ روا وال ُ ّفروان ويا ّسروا وال ُ ّ‬
‫أقول ما سمعو والتغفر ه ع ول‪,‬م و مي املسلمني‪..‬‬

‫‪172‬‬
‫ال اات قحبااب‬
‫الصا اقباياا ‪5‬ل‪ 5893 2306‬ن ومس االم يف كت اااب الس ااالمن اابب ق‬
‫ِس االيم عل ااى ّ‬
‫رواه البخ اااري يف كت اااب االل ااتتذا ن اابب الت ق‬
‫الصقباياا ‪4‬ل‪ 2168 1708‬ن وهذا لفظ ن وليس يف البخاري كر لالم اثبت الب ا ‪.‬‬ ‫ال ِس االم على ّ‬
‫‪ 173‬رواه البخاااري يف كتاااب العلاامن ابب مااا كااا ال ا ‪ ‬يتخااوإم ابملوعظااة والعلاام كااي ال ي فااروا ‪1‬ل‪ 69 38‬ن ومساالم يف كتاااب ا ااا‬
‫والسخن ابب يف األمر ابلتيسخ و رت الت فخ ‪. 1734‬‬
‫‪ 174‬رواه البخاري يف كتاب ا ا والسخن ابب ما ي‪,‬ره م الت از واالختالف يف احلارب ‪3‬ل‪ 2873 1104‬ن ومسالم يف كتااب ا اا‬
‫والسخن ابب يف األمر ابلتيسخ و رت الت فخ ‪3‬ل‪. 1733 1359‬‬
‫‪ 175‬رواه مسلم يف كتاب ا ا والسخ ابب يف األمر ابلتيسخ و رت الت فخ ‪. 1732‬‬

‫‪86‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل ‪ ..‬أما بعد‪:‬‬
‫أيهــا املــؤمن ‪..‬إن مــن أعظــم مــا تقدمــه لإلســالم‪ :‬أ رت ااد يف سااخخ وقتااا ادمااة هااذا‬
‫الاادي م ا عااوة وسصااال و فااا ع ا ون اار ل ا ب‪,‬ا ع‪,‬ا ‪ ...‬مااا ا عملاات لتااتعلم ي ااا‪..‬‬
‫و تعاارف علااى أح‪,‬ام ا ‪ ..‬وعلااى لطائف ا وأل اراره‪ ..‬و غاارتف م ا ك ااوزه‪ ..‬س كث اخا م ااا جعل اوا‬
‫حياااُم مسااخرة لل ااو واللعااب‪ ..‬وقارا ة القصااص ااياليااة‪ ..‬وا رائااد الفاربااة الاايت أ اااعوا في ااا‬
‫أكثاار أوقاااُم ‪ ...‬وس جيعل اوا م ا وقاات م شاايتا أباادا لاادي م‪..‬س حياااولوا أباادا ال ظاار في ا م ا أي‬
‫جانااب ما جوانبا ‪ ...‬وال حيااولو القارا ة يف كتبا ‪ ..‬با حااىت القاار قااد ال ي‪,‬ااو لا نصاايب‬
‫م أوقاُم‪ ..‬ملا ا ك ُّ هذا الصدو ‪ ..‬ملا ا ك ُّ هذا اينعاراض‪..‬أليس هاذا ي اا‪ ..‬ألايس ي بغاي‬
‫أ ي‪ ,‬ا ااو لا ا ا جا ا ا ُّ وقت ا ااا وجا ا ا ُّ حيا ا ااا قا ا ا س ص ا ااال ونس ا اا‪,‬ي و ي ا اااي وع ا ااا هلل رب‬
‫العلمني ‪..‬ملا ا ر ى أي ا املسلم املبارت أ ‪,‬او جااهال بادي ا ال عارف م ا كباخ شاي ‪..‬‬
‫معر و ااا ع ا علم ا و عليم ا ‪ ..‬وهااو ي ااا الااذي عتااة ب ا ‪ ..‬معلوما ااا ع ا ابهتة‪..‬قدةااة‪...‬ال‬
‫إسا ا ا ا‪ ..‬ي ا ه ا ااو حيا ا ااا‪ ..‬ي ا ااا ه ا ااو‬ ‫ر ا ااى أ ر ا ااد ها‪ ..‬وال أ طوره ا ااا‪ ..‬وال أ ّ‬
‫ل ااعا ا‪..‬فلما ا كا ا ُّ ه ااذا البع ااد‪..‬ف ّ‪,‬ر جي اادا يف ه ااذه القض ااية ا ليل ااة‪ ..‬م ااا ا جعل اات ما ا‬
‫حيا ااا ووقتااا ل ااتعلُّم ي ااا ب‪ ,‬ا ولاايلة ع‪ ,‬ااة م ا ول ااائ الااتعلم‪ ..‬س كث اخا م ا املثقف ااني‬
‫ردهم مثقفني يف ك شي سال يف ال ّدي ‪ ..‬ب بعض م س ا ثق يف ي أخذ معلوماات ي ا‬
‫ع ا أعدائ ا ‪..‬ونظر مب ظ ااارهم ول اابس لابول ا م‪ ..‬فما ا ه ااا خ اار علي ااا ه اااال املثقف ااو ال ااذي‬
‫يااتا اس ا ا ا ا ِم قو ا أبالائ ا ا ا ااا وم ا ا ا ا ب ا ا ا ااأ جل ا ا ا ااد ا ول‪,‬ا ا ا ا ا ألسا ا ا ا ا تا م وكت ا ا ا اااابُم‪ ..‬اب قربيةح‪ ...‬ابريب ا ا ا اةح‪..‬‬
‫‪...‬مفاهيم مغلوطااة‪ ..‬ورؤى لاالبية‪ ..‬قطاار كراهيااة ولااووا وحقا وادا علااى كا مااا‬ ‫ُ‬ ‫أج بيةح‪...‬بغيضاةح‬
‫ا‪,‬يا وش ااب ات‪ ..‬ح ااىت أص اابحوا أ اة بي ااد‬ ‫ات إ ااذا ال اادي بصا الا ٍة‪..‬طع ح يف املسلِمات‪ ..‬ا ح‬ ‫ةاُا ُّ‬
‫األعدا ن ومعول هدم م الداخ ‪.‬‬
‫ابااب حيرصااو علااى التمسااا باادي م يف زما ٍ كثاارت فيا الفاانت‪ ..‬با‬
‫مااا أمجا وأرو ا أ اارى شا و‬
‫سهنم ةُقسا‪,‬و بقاوة م ااع ا اإداياة أبيادي من يساخو حاا يف مجيا الدروب‪..‬يُضايتو الطرقاات‬

‫‪87‬‬
‫للسااال‪,‬ني‪ ..‬ياا قدعُو اما ا ِ س اإاادىن ويثبّتااو اما اهتدى‪..‬ويصااربو علااى األ ىن ُحييااو ا‬
‫الع امىن ف‪,‬م ما قتيا ينبلايس قاد أحياوهن وكام ما‬‫صرو ب ور ه أه ا ا‬ ‫ب‪,‬تاب ه املو ىن وياُبا ّ‬
‫ال هئ قد هدوه‪ ..‬جيا لو ام زاغ‪..‬وي ا رو ام احنرف‪...‬ك ُّ مهّ م أ يعاو ال اات إاذا‬
‫الع امى‪..‬‬
‫الدي ‪....‬وأ يرتكوا الظلمات ليعي وا يف ال ور ‪...‬وياُقبصروا بعد ا‬
‫ومااا أكثاار مااا تاالس لا ِمااا اارى يف املقابا شاابااب قااد ُمسااخوا أعظاام املسااا ‪ ..‬فااال هاام يف‪,‬اارو يف‬
‫ال ا ّدي وال هاام ي تمااو ب ا ‪..‬أالاؤهم فق ا هااي الاايت ااذكرت باادي م‪...‬أما أعماااإم فااال‪ ..‬وأمااا‬
‫كالم اام فااال‪ ..‬أمااا لبال ا م فال‪..‬أمااا أف‪,‬ااارهم فلبعااد مااا ‪,‬ااو ع ا الاادي ‪ ..‬يف‪,‬اارو يف ك ا‬
‫عم ر ي ‪ ..‬يت اق و يف كا أمار لاو ‪ ..‬يف‪,‬ارو كيا يصالو س الباطا ‪..‬ال اها ِم إام سال‬
‫الفسا ااا ‪..‬وال ف‪,‬ا ااخ ع ا اادهم سال يف ألا ااباب السا ااو ‪..‬ف‪ ُّ ,‬مهّ ا اام ابط ا ا يف ابط ا ا ن و ا ااالل‬
‫وس الل ‪ ....‬ف اتا شاتا باني هاا ني الصاور ني‪ ..‬قُا ق اها ق يا قساتاوي األ قاع اماى اوالقباصاخُ أ قام اها ق‬
‫‪176‬‬
‫ُّور‬ ‫ا قستاوي الظُّلُ ام ُ‬
‫ات اوال ُ‬
‫الل م سان نسللا أ رعل اا ما امل تادي ‪ ...‬الل ام اجعل اا مفاا ي للخاخ مغااليق لل ار‪ ..‬الل ام‬
‫أصلح ا وأصل ب ا ‪..‬واهدان واهد ب ا‪....‬‬

‫‪176‬‬
‫لورة الرعد ية ‪. 16‬‬

‫‪88‬‬
‫اخلطبة الثالثة عشرة ‪ :‬استشعار نعم هللا تعال‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعاو ابهلل ما شارور أنفسا ان وما لايتات أعمال اان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ااي أاياُّ ا ااا الااذي ا امُاواق اِا ُقاواق ا ّا احا ِق ُا اقا ا اوالا اماُاوُ ِ سالِ اوأانااتُم ُّم قساال ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ااا الِا ُ‬
‫اات اِا ُقاواق‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا اا الِاذي ا امُاوا اِا ُقاوا ا ِا اوقُولاُوا‬
‫ااز فاا قاوزاو‬
‫صاال ق لا ُ‪,‬ا قام أ قاع امااالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغفا قار لا ُ‪,‬ا قام ُناُاوبا ُ‪ ,‬قم اواما يُطا ق ا ِا اوار ُلاولا ُ فاا اقا قد فاا ا‬
‫قاا قاوالو الااديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫عبا ه‪ ....‬كا رلول ا ِ ‪ ‬س ا صالى [ ُحياارُت اشا افتااقي أ ِااي ام ُحاا ق ٍ‬
‫اني ب اي س يا ُ‪,‬ا ق ياا قف اعلُا ُ قبا‬ ‫ّ‬
‫ب ‪ :‬كااا ي مااس اشا قايتاو الا ناا قف ا ُما ُ اوالا ُحياا ّدثاُاا با ‪ ...‬فقااال رلااول ا ِ ‪‬‬ ‫صا ا قي ٍ‬ ‫لااا] قااال ُ‬
‫ت نابيًّاا ما ا األانقبيااا أ قُعط ااى ُجُاو او ما قاا قوما [أُعجاب‬ ‫فاطقاتُ قم ع قال قاائ ح نعم قال فَّ قد ا اك قار ُ‬
‫اا بااني‬‫اختاا قار ل اق قوما ا‬
‫اوم إااُااالا ؟! قاال‪ :‬فاال قاو احى ه سليا ق‬ ‫أبمتا ]فقااال‪ :‬اما يُ ا‪,‬اااف ُ اها ُااالا أو ما ياا ُقا ُ‬
‫التا ا اار قاا قوام ُ يف‬ ‫ٍ‬
‫ت قال فا ق‬
‫ُللّ ا علي م اع ُد ًّوا م اب قخه قم أاو ا قُو ا أاو الق ام قو ا‬ ‫س قح ادى ثاالاث سما أ أ ا‬
‫صاالا قاال اوكاانُوا ياا قفاةعُاو ا‬ ‫اام س ا‬ ‫اا فاخ قار ل اا قاال‪ :‬فاا اق ا‬ ‫لا فاا اقالُوا أنت ن ا ِ نا‪,‬ا ُ لاا سلاقي ا‬
‫ت قاال‬ ‫صلِى قال أاِما اع ُد ٌّو م اب قخه قم فااالا أاو ا قُاو ُ فااالا اولا‪,‬ا الق ام قاو ُ‬ ‫صالاة قال فا ا‬ ‫س ا فاةعُوا س ال ِ‬
‫اات م ا م ال اقباعُو ا أالقف ااون فاا ا قمس اي الااذي اا اارقو ا أ أاقُا ُ‬
‫اول‪:‬‬ ‫ت ثاالاثااةا أ ِاايٍم فا اما ا‬
‫فا ُس الّ ا اعلاا قاي ُم الق اما قاو ُ‬
‫‪177‬‬
‫ُصاو ُلن اوالا اح قوال اوالا قُا ِوةا اال اب ِ ‪.‬رواه أدد وبخه‪.‬‬ ‫ا أُقاا ُن اوب ا‬
‫اأ ا‬ ‫بب ا‬
‫الل م اي ار ّ‬
‫سن ا ‪ ‬يست ااعر نعمااة ه عااا علي ا ‪ ...‬ويل ااج ابلث ااا علي ا والتخلااي ع ا احلااول والقااوة سال‬
‫ُصاو ُلن اوالا اح قوال اوالا قُا ِوةا اال اب ِ ‪.‬‬ ‫ا أُقاا ُن اوب ا‬
‫اأ ا‬ ‫بب ا‬
‫ب ‪ ...‬الل م اي ار ّ‬

‫‪ 177‬رواه أدااد ‪4‬ل‪332‬ن‪333‬ن وال سااائي يف ال‪,‬ااربى ‪6‬ل‪ 10450 157‬ن وصااحح الضاايا يف األحا يااث املختااارة ‪8‬ل‪59‬ن واأللبااا يف‬
‫للسلة األحا يث الصحيحة ‪. 1061‬‬

‫‪89‬‬
‫عب ااا ه‪ ...‬يت‪ ,‬اارر يف ك ااالم رب ااا يف كتاب ا ال‪ ,‬اار ‪ ....‬اوا ق ُك ا ُارواق ن قع ام اةا ا ّ اعلاقي ُ‪ ,‬قم ‪....‬حي ااث‬
‫يم ا ا اران رب ا ا ااا ج ا ا ا يف عا ا اااله أ نتا ا ااذكر نعم ا ا ا علي ا ا ااا وأ نست ا ا ااعرها ‪ ...‬وأ ن ا ا اا‪,‬رها وال‬
‫{وا ق ُك ُرواق ن قع امةا ا ّ اعلاقي ُ‪ ,‬قم اوميثااقا ُ الِذي اواثاا اق ُ‪,‬م ب س ق قُا قلتُ قم اال قعاا اوأاطا قعااا اواِا ُقاواق ا ّا‬
‫ن‪,‬فرها‪ ....‬ا‬
‫الص ُدور راملائدة‪7‬‬ ‫س ِ ا ّا اعل حيم ب اذات ُّ‬
‫قماة‬
‫احل‪ ,‬ا‬ ‫ت ا ّ اعلاقي ُ‪ ,‬قم اواما أان ااةال اعلا قاي ُ‪ ,‬قم ّما ا الق‪,‬تاااب او ق‬
‫{والا ااتِخ ُذ اواق اايت ا ّ ُه ُةواو اوا ق ُك ُرواق ن قع ام ا‬
‫ا‬
‫ياعظُ ُ‪,‬م ب اواِا ُقواق ا ّا او قاعلا ُمواق أا ِ ا ّا ب ُ‪ ّ ,‬اش قي ٍ اعل حيم رالبقرة‪231‬‬
‫لقااد أخاارب ه عااا ع ا أنبيائ ا علااي م السااالم أهناام يتااذكرو نعاام ه علااي م ويست ااعروهنا يف‬
‫ات اعلاا ِاي فاالاا ق أا ُكااو ا‬
‫ب مباااا أانقا اع قما ا‬
‫اال ار ّ‬
‫حي ااا‪ ...‬فقااال عااا ع ا مولااى علي ا السااالم‪{ ....‬قاا ا‬
‫ني رالقصص‪17‬‬ ‫ا خاو لّقل ُم قجرم ا‬
‫ب أ قاوز قع ااأ أا ق أا قش ا ُ‪,‬ار‬
‫اال ار ّ‬
‫وقااال ع ا ل االيما علي ا السااالم {فااتاابا ِس ا اام ا اااح‪,‬او ّم ا قاا قوإاااا اوقاا ا‬
‫اا يف عبااا ات‬ ‫صااحلاو اا قر ا ااهُ اوأا ق خ قلاأ بار قدات ا‬
‫ي اوأا ق أ قاع اما ا ا‬ ‫ا الِايت أانقا اع قم ا‬
‫ات اعلا ِاي او اعلااى اوال ااد ِ‬ ‫ن قع امتا ا‬
‫ني رال م ‪19‬‬ ‫صاحل ا‬‫ال ِ‬
‫عبااا ه‪ ....‬أعظاام نعمااة نعمااة اإدايااة‪ ..‬نعمااة اينلااالم ‪..‬نعمااة أ جعل ااا م ا أمااة مااد ‪‬‬
‫الذي أكم ه ب الدي وأت ب ال عمة ‪ ...‬اليوم أكملت ل‪,‬م ي ‪,‬م وأممت علاي‪,‬م نعمايت‬
‫ور يت ل‪,‬م اينلالم ي ا هاذه أكارب نعام ه عاا علاى هاذه األماة حياث أكما عاا إام‬
‫ي م فال حيتاجو س ي بخه وال س ن بخ نبي م صالوات ه ولاالم عليا وإاذا جعلا‬
‫ه عا خات األنبيا وبعث س ايننس وا فال حالل سال ما أحل وال حرام سال ماحرم وال‬
‫‪178‬‬
‫ي سال ما شرع ‪.‬‬
‫م أعظم نعم ه علي ا أ أنقذان ه م ال رت وعافاان م البد ‪ ...‬كا اينمام ا لي أبو‬
‫علي نعمتني ال أ ري أيت ما أفض ‪ :‬أ هدا ه‬‫العالية الرايحي رد ه يقول‪ :‬قد أنعم ه ِ‬

‫‪178‬‬
‫فسخ اب كثخ ‪2‬ل‪.13‬‬

‫‪90‬‬
‫ل لالم وأنقذ م ال رتن إ عافا أ أكو م أه هذه البد ‪ ..‬ويف رواية‪ :‬س جيعلأ‬
‫‪179‬‬
‫حروراين يعأ‪ :‬م ااوار ‪.‬‬
‫السختيا رد ه يف نفس ن ويف‬ ‫ب ب ُ أ ميمةا ّ‬ ‫وملا ف ِ‪,‬ر اينمام ال‪,‬بخ والتابعي ا لي أيو ُ‬
‫نعمة اينلالم اليت يا عم حا‪ ...‬او ا ا يده على رأل ن وقال‪ :‬احلمد هلل الذي عافا م‬
‫الدهن وهو أول م أللم م أهل ن وجدُّه كا‬‫ال رت‪..‬ليس بيأ وبي سال أبو ميمة يعأ و ا‬
‫‪180‬‬
‫كافرا ‪.‬‬
‫أي ا املام و ‪ ...‬م أعظم نعم ه علي ا نعمة احملافظة على الصالة‪ ....‬واحملافظة علي ا م‬
‫ا ماعة يف املساجد‪ ...‬وهي م أعظم اإداية‪ ..‬ف‪,‬م م باف ال يعرف الصالة‪ ..‬وس ا‬
‫ني ُماا عُو ا ا ّا اوُه او‬ ‫صلّى‪...‬صلّى كما يفع أه ال‪,‬س أو أه ال فا ‪{ ..‬س ِ الق ُماافق ا‬
‫ِات اوالا يا قذ ُك ُرو ا ا ّا سالِ قاليالو‬
‫صالاة قا ُامواق ُك اسا ا ياُار ُؤو ا ال ا‬
‫اخا عُ ُ قم اوس اا قا ُامواق س ا ال ِ‬
‫صالاةا سالِ اوُه قم ُك اسا ا اوالا يُ ف ُقو ا سالِ اوُه قم اكارُهو ا رالتوبة‪54‬‬ ‫رال سا ‪ { ..142‬اوالا ايقُو ا ال ِ‬
‫أي ا املام و ‪ ...‬م أعظم نعم ه علي ا نعمة اللسا والبيا ‪ ..‬الرد علم القر خلق‬
‫ايننسا علم البيا ‪ ...‬نعمة الةوا واألوال ‪ ..‬وهي نعمة عظيمة م ّ ه حا على عبا ه‬
‫كورهم وسانث م أحل إمن ب أمرهم وربب م في ن قال عا ‪ :‬اوم ق ايااٰت أا ق اخلا اق لا ُ‪,‬م ّم ق‬
‫ت لّاق قوٍم يااتاا اف ِ‪ُ ,‬رو ا‬
‫ا الياٰ ٍ‬
‫أان ُفس ُ‪ ,‬قم أ قازٰوجاو لّتا قس ُ‪ُ,‬واق سلاقيا ا ا او اج اع ا بااقياا ُ‪,‬م ِم اوِةو اوار قداةو س ِ ىف ال ا ا‬
‫[الروم‪.]21:‬‬
‫عبا ه‪ ....‬هذا أبو الدر ا ‪ ‬يعلم ا أ نست عر نعمةو عظيمة م ال عم لطاملا بفل ا ع ا‬
‫فما هي؟ عوان نستم سلي ‪ ‬وهو يقول‪ « :‬اكم م نعم ٍة هلل اعا ا يف عرٍ‬
‫ق‬ ‫ق ق ا‬
‫‪181‬‬
‫الاك ٍ » ‪ ....‬ال سل سال ه‪ ..‬والل أكرب‪ ...‬سهنا املاليني م العرو الساك ة يف بد‬

‫‪179‬‬
‫ريا مدي ة م ق ‪18‬ل‪.179‬‬
‫‪180‬‬
‫‪ 1223 188‬ن ولخ أعالم ال بال ‪6‬ل ‪.18‬‬ ‫مس د اب ا عد‬
‫‪181‬‬
‫حلية األوليا ‪1‬ل‪.210‬‬

‫‪91‬‬
‫ايننسا ‪ ..‬لو ات م ا واحد ملا َّنت اللي وال ال ار‪« ...‬ف ا‪,‬م م نعم ٍة هلل اعا ا يف عرٍ‬
‫ق‬ ‫ق ق ا‬
‫الاك ٍ »‪ ...‬أال ي بغي ل ا أ نست عر نعم ه علي ا‪...‬‬

‫{و اه ُكم ّم ُك ّ اما اللالقتُ ُموهُ اوس ااعُ ُّدواق ن قع ام ا‬


‫ت‬ ‫أكثر نعم ه علي ا عا نعرف وما ال نعرف ‪ ..‬ا‬ ‫ما ا‬
‫ِار رسبراهيم‪34‬‬
‫وم اكف ح‬ ‫وها س ِ اين ا‬
‫نسا ا لاظالُ ح‬ ‫صا‬ ‫ا ّ الا ُقإ ُ‬
‫عبا ه‪....‬وم أعظم ال عم اليت ي بغي الت عارها‪...‬نعمة قليب الفصول ‪ ...‬الصي‬
‫{وُه او الِذي اج اع ا اللِقي ا اوالِا ا اار خ قل افةو لّ ام ق أ اارا ا أا يا ِذ ِكار‬
‫وال تا ‪...‬و قليب اللي وال ار‪ ...‬ا‬
‫أ قاو أ اارا ا ُش ُ‪,‬وراو رالفرقا ‪62‬‬
‫أي ا املام ‪ ....‬الت عر نعم ه ‪ ..‬و ف ِ‪,‬ر في ا‪ ..‬و ِم يف حالا وأنت ت عم حا‪ ..‬ةلات‬
‫لا سةاان و قوى‪ ...‬ويقو ت س ش‪,‬ر ه عا على نعم العظيمة‪...‬‬
‫س ا س ة‪ ,‬ا الت عار نعم ه‪ ...‬وس ُدرت كي ست ع قرها‪...‬فالتفت‪...‬التفت حولا‬
‫وانظر‪...‬انظر س بعض ال عم اليت فقدها ال ات‪ ....‬انظر س امل رت كي فقد نعمة‬
‫اإداية‪...‬انظره يسجد للبقرة‪...‬يدعو األواث ‪ ...‬يذب لةموات‪ ...‬إ ادد ه على‬
‫مر علي األايم وال ور ‪ ...‬ال‬ ‫اإداية‪ ...‬والت عر ما أنت في ‪...‬انظر س الذي ُّ‬
‫يصلي‪...‬وأنت إافظ على الصالة يف بيوت ه‪ ...‬ه ا علم يقي ا أ ه هدات‬
‫وحارم ‪ ...‬فادد ه على نعمة اإداية‪ ....‬انظر س أصحاب املعاصي‬ ‫وأ ل ‪...‬أعطات ا‬
‫والفجور‪ ...‬أصحاب العقو ‪ ...‬أصحاب اامور واملخ ّدرات‪...‬الذي يراكبو األجوا م‬
‫أج الةان والفواح‪....‬وادد ه س جنّات م هذا البال املبني‪....‬إ انظر س ك ام فقد‬
‫نعمة م ال عم وهي ع دت‪ ...‬ه ا لوف ست عر نعمة ه عليا‪ ...‬ولوف ةتل قلبا‬
‫رلول ه ‪ ‬على هذا األص ال‪,‬بخ فع أ‬ ‫ابلث ا على ه ودده وش‪,‬ره‪...‬وقد نب ا ا ُ‬
‫ال اف ا مق ُ‪ ,‬قمن وال ااقظُُروا س ام هو‬
‫ُهاريقاارةا ‪ ‬قال‪ :‬قال رلول ا ِ ‪« :‬انقظُُروا س ام أ ق‬
‫‪182‬‬
‫اج اد ُر أا ق ال اا قةا ُروا ن قع امةا ا ِ اعلاقي ُ‪ ,‬قم»‪.‬متفق علي وهذا لفظ مسلم‪.‬‬
‫فاا قوقا ُ‪ ,‬قمن فاا ُ او أ ق‬

‫الا اف ا م ا وال يااقظُا قار س ما هااو فاا قوقاا ُ ‪5‬ل‪ 6125 2380‬ن ومساالم يف‬
‫‪ 182‬أخرجا البخاااري يف كتاااب الرقااا ن اابب ليااقظُا قار س ما هااو أ ق‬
‫كتاب الةهد والرقائق ‪4‬ل‪ 2963 2275‬ن وهذا لفظ ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫أي ا املام ‪ ....‬م ما هب ع ا م ال عم فما أبقى ه لا أكثر‪ ..‬ال حيصى‪ ..‬وهذه لفتة‬
‫جليلة م سمام جلي م أئمة التابعني سن اينمام ب‪,‬ر ب عبد ه املة يقول رد ه‪« :‬اي‬
‫‪183‬‬
‫ض‬
‫نعم‪ ...‬اب ّم ق‬ ‫يا»‪.‬‬
‫ض اعقي ا‬‫اب م‪ ...‬س أر ت أ علا ام قدر ما أنعم ه عليا فغا ّم ق‬
‫يا‪...‬فل رى ما إبن‬ ‫ض اعقي ا‬‫يا وام‪....‬لوف رى أنا تخب يف م يتان اب ّم ق‬ ‫اعقي ا‬
‫يا‪...‬لوف رى حولا الظُّلمات‪ ..‬حي ا عرف قدر ن ٍ‬
‫عمة واحدة م نعم ه‬ ‫ض اعقي ا‬
‫اب ّم ق‬
‫عرها وهي معا م ذ أوجدت ه على هذه األرض‬ ‫عليا‪ ..‬نعمة البصر اليت س ‪ ,‬ستا ا‬
‫‪...‬‬
‫{ه ق أااى اعلاى‬ ‫ا شيتا‪ ...‬ا‬ ‫أي ا املام ‪ ....‬اال س ه عا وهو ةنت علي ا بعد أ س نا ُ‬
‫نسا ا م نُّطق اف ٍة أ قام ا ا ٍ ناِقباتالي‬
‫ِهر اسق يا ُ‪ ,‬اشقيتاو ِم قذ ُكوراو‪.‬س ِان اخلاقاا قاين ا‬
‫ني ّم ا الد ق‬
‫نسا ح ح‬
‫اين ا‬
‫فا اج اع قلااهُ االيعاو باصخاو رايننسا ‪ ...2-1‬لب الم ربا األعلى‪ .‬الذي خلق فسوى والذي‬
‫قدر ف دى والذي أخر املرعى ‪.‬‬
‫والتم سلي وهو يذ ّكران ببعض نعم ل ظر سلي ا ف ‪,‬ره ونعرف حق ‪ ....‬أفال ي ظرو س‬
‫اينب كي خلقت‪ .‬وس السما كي رفعت‪ .‬س ا بال كي نصبت‪ .‬وس األرض كي‬
‫لطحت ‪ ..‬ك لا حىت نست عر نعم ه‪ ....‬كا اينمام احملدث ا لي شيا اينمام‬
‫ارب ب ااثر رد ه يقوم ابللي ويرف صو أحياان‪ :‬أان الصغخ الذي ربِيت فلا‬ ‫البخاري ُ‬
‫احلمد‪...‬وأان الضعي الذي ق ِويت فلا احلمد‪...‬وأان الفقخ الذي أب يت فلا احلمد‪...‬وأان‬
‫ب الذي زِوجت فلا احلمد‪...‬وأان السابب‬ ‫العاة ُ‬
‫الصعلوت الذي م ِولت فلا احلمد‪...‬وأان ا‬
‫الذي أشبعتا فلا احلمد‪...‬وأان العاري الذي كسوا فلا احلمد‪...‬وأان املسافر الذي‬
‫صاحبتا فلا احلمد‪...‬وأان الغائب الذي ارا فلا احلمد ‪...‬وأان الراج الذي دالتا فلا‬
‫احلمد‪...‬وأان املريض الذي شفيتا فلا احلمد‪...‬وأان السائ الذي أعطيتا فلا احلمد‪...‬وأان‬
‫‪184‬‬
‫الداعي الذي أجبتا فلا احلمد‪...‬رب ا ولا احلمد ددا كثخا‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫‪.243‬‬ ‫‪62‬ن وشعب اينةا ‪4‬ل‪112‬ن وجام العلوم واحل‪,‬م‬ ‫ال ‪,‬ر الب أ الدنيا‬
‫‪184‬‬
‫‪ 120 -119‬وعةاه الب أىب الدنيا‪.‬‬ ‫عدة الصابري‬

‫‪93‬‬
‫ت ا ِ اعلاقي ُ‪ ,‬قم اه ق م ق اخال ٍق ابقيا ُر ا ِ ياا قرُزقُ ُ‪,‬م ّم ا ال ِس اما او قاأل قارض‬ ‫{اي أاياُّ ا ا ال ُ‬
‫ِات ا ق ُك ُروا ن قع ام ا‬ ‫ا‬
‫ال ُا قافا ُ‪,‬و ا رفاطر‪3‬‬ ‫اال سلا ا سِال ُه او فال ِ‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬

‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫اص احاب ن فاا اقارأا اعلاقي قم ُل اوراة الِر قدا م ق أاِوإاا س ا‬
‫ول ا ِ ‪ ‬اعلاى أ ق‬ ‫ع اجاب ٍر ‪ ‬قا اال‪ :‬اخار ا ار ُل ُ‬
‫ت‬
‫اح اس ا ام قرُووا مق ُ‪ ,‬قمن ُكق ُ‬ ‫خراها فا اس ا‪,‬تُوان فاا اق اال‪« :‬لااق قد قااارأقُا ا ا اعلاى ا ّ لاقيالاةا ا ّ فا ا‪,‬انُوا أ ق‬
‫ٍ‬
‫اي ال اربّ ُ‪ ,‬اما ُ ا‪ّ ,‬ذ ااب [الرد ‪ ]13 :‬قاالُوا‪ :‬ال ب ا قي م ق‬ ‫ت اعلاى قاا قول ‪ :‬فابل ّ‬ ‫ُكلِ اما أاااقي ُ‬
‫ا احلا قم ُد»‪.‬رواه الرتمذي وبخه‪185 .‬‬ ‫بن فاالا ا‬
‫ا ارباِاا نُ ا‪ّ ,‬ذ ُ‬ ‫ن اعم ا‬
‫عبا ه‪ ....‬اعلموا أ رؤوت ال عم ثالث‪ ..‬مربان ع ا اينمام ا لي والتابعي ال‪,‬بخ وهب‬
‫ب م ب رد ه فيقول‪ :‬رؤوت ال عم ثالثة‪ :‬فلوإا‪ :‬نعمة اينلالم اليت ال تم نعم سال حان‬
‫والثانية‪ :‬نعمة العافية اليت ال طيب احلياة سال حان والثالثة‪ :‬نعمة الغأ اليت ال يتم العي‪ .‬سال‬
‫‪186‬‬
‫وليس املرا ابلغأ التجارة‪ ..‬سَّنا املرا الغأ مبع اه العام‪ ...‬الغأ ابل فس عما ع د‬ ‫ب‪.‬‬
‫ال ات‪ ..‬والغأ ع احلاجة س ال ات‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫يبن ورواه احلاكم يف‬
‫يث ابر ح‬
‫ورة الِر قدا ‪5‬ل‪ 3291 399‬ن وقال‪ :‬احد ح‬
‫ب‪ :‬اوم ق ُل ا‬
‫أخرج الرتمذي يف أبواب فسخ القر ن ااب ح‬
‫املستدرت على الصحيحني ‪2‬ل‪515‬ن والبي قي يف شعب اينةا ‪4‬ل‪ 2264 115‬ن وسل ا ه عي ن ول شاهد م حديث اب عمر رواه‬
‫الطربي يف فسخه ‪22‬ل‪23‬ن والبةار يف مس ده البحر الةخار ‪12‬ل‪190‬ن وب حس األلبا يف للسلة األحا يث الصحيحة ‪ 2150‬ن‬
‫وقال السيوطي ع حديث اب عمر‪ :‬سل ا ه صحي ‪ .‬الدر امل ثور ‪7‬ل‪. 690‬‬
‫‪186‬‬
‫‪.117‬‬ ‫‪ 172 59‬ن وعدة الصابري‬ ‫ال ‪,‬ر الب أ الدنيا‬

‫‪94‬‬
‫وهذا التابعي ا لي خالد ب امعدا رد ه عا يعلم ا الت عار نعم ه ما أم‪ ,‬ا يف‬
‫الصغخ وال‪,‬بخ فيقول رد ه‪ :‬ما أحدث ه عا ع نعمة ق سال أحدثت ل حا ش‪,‬را‬
‫علي أو يول ع يف اجمللسن فلُوم ابلسجو هلل ش‪,‬را‪187 .‬‬
‫حىت س الرج ليسلّم ِ‬
‫في ربية ال فس على أمري ‪:‬‬
‫األول‪ :‬الت عار ال عمة حىت اليسخة اليت قد ال يست عرها كثخ م ال ات‪.‬‬
‫الثا ‪ :‬ربية ال فس على ال ‪,‬ر و عويدها علي حىت عتا ه وال ساه يف الصغخ وال‪,‬بخن‬
‫فانظره يف أمر صغخن وع د ال ات وان غال حم يفع هذا‪.‬‬
‫م ش‪,‬ر نعمة ه احلديث ع ا مل إب‪ ....‬ح ّدث ال ات ب عمة ه‪ .....‬وأما ب عمة‬
‫ربا فحدث ‪ ...‬ح ّدث م إب‪ ...‬حىت يف الرؤاي الصاحلة‪ ...‬وال حي ّدث حا س م حيب‬
‫‪ ...‬قال اينمام أبو قالبة يةيد الرقاشي رد ه‪ :‬أال إمد ام ُعطي فانيوا فيعطيا ابقيوان‬
‫ومسقيا‬ ‫رهم يفأ بع رة بقىن س لبعمتة ع ن أما هلل ع دت م‪,‬افلةن ُمطعما ُ‬
‫وج‬
‫وكافيان حفظا يف ليلان وأجابا يف ِرائان كلنا نسيت او اج ا األ ن أو ليلةا ا‬
‫‪188‬‬
‫فالتجاب لا‪.‬‬
‫ا‬ ‫العنين أو خوفوا يف بااٍّرن أو خوفوا يف حبرن عوا‬
‫راب ‪ :‬نعمة‬ ‫يلخص الغةاع رد ه أنوا الّعم فيقول‪ :‬الّعم قسما ‪ :‬نيوية و ي يةن فاألو‬
‫ّ‬
‫نفع‪ ،‬ونعمة دفع‪.‬‬
‫ف عمة ال ف االقة السوية واملال ال يةن ونعمة الدف لالمة ال فس م فاُا الذا ية‬
‫ووقايت ا م املا ايت ااارجية ‪ ....‬والثانية راب نعمة وفيق ونعمة عصمة ف عمة التوفيق‬
‫ل لالم أوال إ للس ة إ للطاعة ونعمة العصمة ع ال‪,‬فر أوال إ ع البدعة إ ع لائر‬

‫‪187‬‬
‫بغية الطلب يف هريا حلب ‪7‬ل‪. 3108‬‬
‫‪188‬‬
‫حلية األوليا ‪3‬ل‪. 51‬‬

‫‪95‬‬
‫لا ال حيصي سال امل عم ب لبحان كما قال‪ :‬وس عدوا نعمة‬ ‫املعاصي ‪...‬قال‪ :‬و فصي‬
‫‪189‬‬
‫ه ال إصوها ‪.‬‬

‫ت ا ّ اعلاقي ُ‪ ,‬قم س ق ُك تُ قم أ قاع ادا فالالِ ا باا ق ا‬


‫ني‬ ‫او قاعتاص ُمواق حباقب ا ّ امجيعاو اوالا اا افِرقُواق اوا ق ُك ُرواق ن قع ام ا‬
‫ني ا ُّ‬ ‫اصبا قحتُم ب قع امت س قخ اواانو اوُك تُ قم اعلا اى اش افا ُح قفارةٍ ّم ا الِار فالان اق اذ ُكم ّمقا ا ا اك اذل ا‬
‫ا ياُباا ّ ُ‬ ‫قُالُوب ُ‪ ,‬قم فال ق‬
‫لا ُ‪ ,‬قم ااي لا اعلِ ُ‪ ,‬قم اا ق تا ُدو ا ل عمرا ‪103‬‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪189‬‬
‫نقل ع يف بدائ السلا ‪1‬ل‪.545-544‬‬

‫‪96‬‬
‫اخلطبة الرابعة عشرة ‪ :‬القرآن معجزة النيب ‪ ‬اخلالدة‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعاو ابهلل ما شارور أنفسا ان وما لايتات أعمال اان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫اي أي ااا الااذي م اوا ا ق اوا ه حااق قا ا وال مااو سال وأنااتم مساالمو اي أي ااا ال ااات ا ق اوا‬
‫رب‪,‬م الذي خلق‪,‬م م نفس واحدة وخلق م ا زوج ا وبث م ما رجاال كثاخا ونساا وا قاوا‬
‫ه الذي سا لو ب واألرحاام س ه كاا علاي‪,‬م رقيباا اي أي اا الاذي م اوا ا قاوا ه وقولاوا‬
‫قااوال لااديدا يصاال ل‪,‬اام أعمااال‪,‬م ويغفاار ل‪,‬اام نااوب‪,‬م وم ا يط ا ه ورل اول فقااد فاااز فااوزا‬
‫عظيما ‪ ...‬أما بعد‪:‬‬
‫عب ااا ه‪ ....‬بي م ااا ك ااا ل ااا ال اااب األور يت اااب أح ااد ال اربامج اينعالمي ااة عل ااى ال اش ااة‬
‫الصااغخة لفاات انتباه ا مقابل اةح لفةيونيااة جيري ااا أحااد اينعالميااني م ا ثالثااة م ا علمااا وروا‬
‫الفضااا األم اري‪,‬ينين واملااذي جيااا إم حااول ايننفااا علااى رااارب الصااعو س القماار واملاليااني‬
‫العلا اام‬ ‫ٍ‬
‫امل درة يف ايننفا علي ن يقول إام‪ :‬أي لا اف هاذا؟! متاات املالياني ما أجا أ ضاعوا ا‬
‫األمري‪,‬ي على لط القمر؟! فقال ل الروا الثالثة‪ :‬س ي‪ ,‬هذا هو اإدفن لقاد ك اا نادرت‬
‫الرتكيااب الااداخلي لسااط القماارن لقااد وجاادان حقيقااة لااو أنفق ااا في ااا أ ااعاف هااذه املاليااني‬
‫ينق ا ال ات حا ما ص ِدقا ا أحد!‬
‫فقاال‪ :‬وماا هاذه احلقيقاة؟ قاالوا‪ :‬هاذا القمار قاد ان اق يف ياوم ما األايم إ الاتحم! قاال‪ :‬كيا‬
‫علمااتم لااا؟ قااالوا‪ :‬وجاادان حة وامااا ما الصااخور املتحولااة يقطا القماار ما لااطح س جوفا ن‬
‫فالت اران علمااا األرض علمااا ا ا يولوجيااان فقااالوا‪ :‬ال ة‪,‬ا أ ي‪,‬ااو هااذا قااد حاادث سال س ا‬
‫ادث‬
‫ان ق القمر إ التحمن وه ا يقفة ال ااب األور ما علاى كرلايّ وهاو يصاي ‪ :‬معجاةةح إ ُ‬
‫اخ ُر ه األم اري‪,‬يني لي فق اوا متااات املاليااني ينثباُااا‪...‬س وا هااذا‬
‫حملمااد ‪ ‬قب ا ‪ 1400‬ل ا ة يسا ّ‬
‫حق‪.‬‬
‫اينلالمي ٌّ‬
‫ُّ‬ ‫الدي ُ‬

‫‪97‬‬
‫لاا ال‪,‬تااب الاذي أهاداه لا أحاد ال اباب املسالم فيا رمجاة للقار‬ ‫و ذ ِكر ال ااب الربيطاا‬
‫‪190‬‬
‫ن قااال‪:‬‬ ‫ااعةُ اوان ا ا ِق الق اق اما ُار‬
‫ال‪,‬اار وكااا أول مااا قارأ فيا فسااخ قولا عااا ‪ :‬اقاتاااربااات ال ِسا ا‬
‫فقلاات ه ا يعق ا هااذا ال‪,‬ااالم؟ ي ااق القماار ويلااتحمن هااذه خرافااةن فص ادِه لااا ع ا ق ارا ة‬
‫ال‪,‬تاب وع الدخول يف اينلالمن وها هو اآل يسم سثبات لا ما ّ واي وعياان فيقو ه لا‬
‫ليعل ‪ :‬أش د أ ال سل سال ه وأ مدا رلول ه ن وليصب بعد لا اعياا س ه عاا‬
‫‪191‬‬
‫ئيس ألحد املراكة اينلالمية يف بريطانيا‪.‬‬
‫يف بلدهن ب سن ر ح‬
‫ف ستم س أص هذه املعجةة املتج ّد اة اليت لجل ا ه عا يف كتاب ال‪,‬ر الاذي ال ايق يا‬
‫‪192‬‬
‫ُّ‬ ‫احا‬ ‫ا‬‫ص‬ ‫ال‬ ‫اا‬ ‫ا‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ادث‬‫ا‬‫حي‬ ‫القبااطا ُ ما باا قاني يا اديقا اوال ما ق اخ قلفا ا ةيا ح ّما ق اح‪,‬ااي ٍم اديا ٍاد‬
‫ال‪,‬بااخ واينمااام ا ليا احملاادث الفقيا عبااد ه با ام قسااعُوٍ ‪ ‬فيقاول‪ :‬انق ا ا ِق الق اق اما ُار علااى اع ق ااد‬
‫رلول ا ِ ‪ ‬ف قرقااتاا قني ف قرقاةو فاا قو ا ا قابا اوف قرقاةو ُوناا ُ فقاال رلاول ا ِ ‪ :‬ا قشا ا ُدوا‪ .‬رواه البخااري‬
‫س ‪ : ‬الل اال أ قاه ُ ام ِ‪,‬اةا أا ق يُارياا ُ قم يااةو فاال اار ُاه قم انق ا اقا ا الق اق امار‪.‬رواه البخااري‬
‫ومسلمن ويقول أانا ح‬
‫ومسلم‪.‬‬
‫عبا ه‪ ...‬لاو لالل لاائ عا معجاةات نا ه مولاى لقيا لا ‪ :‬لقاد أعطاي ما اآلايت ماا‬
‫ر ه قوم يف زمان فآم م م وكفر ما كفار‪ .‬أعطاي العصاا وبخهاا ما املعجاةاتن وأعطاي‬
‫عيسااى علي ا السااالم معجااةة سحيااا املااو ى وسب ارا األكم ا واألباار وبخهااا م ا اآلايت الدالااة‬
‫علااى نبو ا ‪‬ن ول‪ ,‬ا لااو قي ا اليااوم لل ص ارا أو الي ااو ي‪ :‬أي ا معجااةة نبااي‪,‬م نريااد أ نراهااا‬
‫اليااوم ل‪,‬ااا جاواحم‪ :‬لاايس ل‪,‬اام سال السااما حااا وال ة‪,‬ا أ روهااا ن لقااد انت اات املعجااةة م ااذ‬
‫متات أو الف الس نين ول‪ ,‬لاو لات املسالم الياوم عا معجاةة ال ا ‪ ‬ال‪,‬اربى ألم‪ ,‬ا أ‬
‫يقول هاذه هاي معجة ا وهاذه هاي يتا ال‪,‬اربى سنا القار ال‪,‬ار ‪ ...‬اوسناِ ُ لا‪,‬تا ح‬
‫ااب اعةي حاة‪ .‬ال‬
‫‪193‬‬
‫ن وهذا مصدا ماا أخارب‬ ‫يق ي القباط م باني ي ادي وال م خ قلف ا ةي م ح‪,‬ي ٍم اد ٍ‬
‫يد‬ ‫ح ّق ا‬ ‫ا ا ُ اق ا ق ا ق ا‬

‫‪ 190‬لورة القمر ية‪.1‬‬


‫‪52-51‬ن‬ ‫‪ 191‬ي ظاار‪ :‬ما ايت اينعجاااز العلمااي يف القاار ال‪,‬اار ن لقااا ما الاادكتور زبلااول ال جااار ن قااد أدااد فارا ن ا ااة الثااا‬
‫وقد حدث حذه القصة صاحب ا الربيطا املسلم‪.‬‬
‫‪ 192‬لورة فصلت ية ‪.42‬‬
‫‪ 193‬لورة فصلت اآليتا ‪.42-41‬‬

‫‪98‬‬
‫ب ال ‪ ‬كما يف حديث أ ُهاريقااراة ‪ ‬قال‪ :‬قال ال ‪« :‬ما ما األانقبيااا ناا ٌّ سال أ قُعط ااي‬
‫ما مثقل ُ ام ا علي القبا ا ُرن اوسَِّناا كا الذي أو يت او قحيواا أ قاو احااهُ ه سعن فاال قار ُجو أا ق أا ُكاو ا أا قكثاا اارُه قم‬
‫‪194‬‬
‫اهب وعا يوم الققيا اامة»‪.‬‬
‫ومصدا قول عا ‪ :‬قُ أ ُّ ٍ‬
‫ع اها اذا‬
‫اشا ي حد بقياأ اوبااقي اا ُ‪ ,‬قم اوأُوح ااي س اِ‬ ‫اي اش قي أا قكباا ُر اش ا ا وة قُا ا ّ‬ ‫ق‬
‫ُخ اارى قُا الِ أا قشا ا ُد قُا ق سَِّنااا ُه ااو‬
‫إااةو أ ق‬ ‫الق ُق قر ُ ألنذ َركم به َوَمن بَـلَ َغ أائِ ُ‪ ,‬قم لاتا ق ا ا ُدو ا أا ِ اما ا ا ّ‬
‫‪195‬‬
‫‪.‬‬
‫سلاا ح اواح حد اوسنِأ باري ح ّعِا ُ ق رُكو ا‬
‫وما هذا سال أل يا ماد ‪ ‬اب س ياوم القياماة وهاو حجاة علاى ال اات أمجعانين وال اةال‬
‫هذه اآلية ال‪,‬ربى يام بسابب ا املالياني ما ال ااتن علاى او عظايم يف سعجااز هاذا ال‪,‬تااب‬
‫ال‪,‬ر ‪ ....‬ف اذا سعجاازه اللغاوي البياا الاذي ال ياةال مفعولا العظايم وأثاره س يوم اا هاذا وس‬
‫كااا قااد ق ا أثااره بساابب بعااد ال ااات ع ا الفصاااحة ل‪ ,‬ا ال ي اةال أثااره كب اخا وماااثرا حااىت علااى‬
‫بعض العجم حيث يتذوقو حالو ويتلثرو ب م عدم ف م م ل ي م معاني العظيمة‪.‬‬
‫وهااذا سعجااازه يف ال اافا ال زال ماااثرا علااى كثااخ ما ال ااات‪ :‬اوناُا ا ّاةُل ما ا الق ُقا قار امااا ُها ااو شا افا‬
‫‪196‬‬
‫‪.‬‬ ‫ني ساالِ اخ اساراو‬ ‫يد الظِالم ا‬
‫ني اوالا ياة ُ‬
‫اوار قداةح لّقل ُم قام ا‬
‫اار ب‪,‬ثاخ ما العلاوم الايت‬ ‫اي أه القر ‪ ......‬س م أنوا سعجاز هاذا ال‪,‬تااب ال‪,‬ار ‪ :‬اينخب ُ‬
‫لبق حا علماا األرض يف الطاب وخلاق ايننساا ويف الفلاا واألكاوا ن ويف باخ هاذا ن يقاول‬
‫ه ع ااا ‪ :‬قُا ا أارأاي ا ااتُم س اكا ااا ا م ا ا ع ا ااد ا ِ إُِ اك افا اارُت ب ا ا م ا ا أا ا ا ا ُّ عِا ا ها ااو يف ش ا ا اقا ٍ‬
‫ق ُا‬ ‫ا ق‬ ‫ق‬ ‫ق‬ ‫ق اق ق‬
‫ٍ‬
‫ا أانِ ُ‬ ‫ني اإُقم أانِ ُ ق‬
‫احلا ُّق أ ااواسق يا ق‪ ,‬باربّ ا‬ ‫باعيد{‪52‬ر الُري قم ااي اا يف قاآلفاا اويف أان ُفس قم اح ِىت يااتااباا ِ ا‬
‫علاا ا ااى ُك ا ا ا شا ا ااي ٍ ش ا ا ا ي حد{‪53‬ر أااال سناِ ا ا اام يف مريا ا ا ٍاة م ا ا ا لّاقا ا ااا رحا ا اام أااال سنِا ا ا ب ُ‪ ,‬ا ا ا شا ا ااي ٍ‬
‫ُ ّ ا ق‬ ‫اّ ق‬ ‫ُ ق قا ّ‬ ‫ّ ا ق ا‬ ‫ا‬
‫‪197‬‬
‫ُّ ي ح {‪54‬ر‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫ضااائ الق ُقا قار ن اابب اكقي ا ا نااةول القا ااو قح ُي اوأاِو ُل مااا ناا ااةال ‪4‬ل‪ 4696 1905‬ن ومساالم يف كتاااب اينةااا ن اابب‬
‫رواه البخاااري يف كتااااب فا ا‬
‫ُو ُجوب قاينةاا بر الالاة نابيّاا ُا ِم ٍد ‪ ‬س امجي ال ات اونا قسا القملا مبلِت ‪1‬ل‪. 152 134‬‬
‫‪ 195‬لورة األنعام ية ‪.19‬‬
‫‪ 196‬لورة اينلرا ية ‪.82‬‬
‫‪ 197‬لورة فصلت اآلايت ‪.54-52‬‬

‫‪99‬‬
‫يف أحد املاامرات اينلاالمية حاول اينعجااز العلماي يف القار والسا ة يقاوم أحاد كباار العلماا‬
‫األوربياني رئاايس مجعيااة علماا الا فس يف بريطانيااا ورئايس قساام ال‪ ,‬اراب يف جامعاة لااييت ب ااد‬
‫‪ ...‬يقااوم قااائال أمااام علمااا املساالمني‪ :‬أش ا د أ ال سلا سال ه وأ ماادا رلااول ه ن أان س‬
‫أعرف اينلالم معرفة حقيقية سال هذا األلبو ن ألبو املامرن ما ك ت أ صور أ يف اينلاالم‬
‫ك ِ هذا اينعجاز وهذه احلقائق وهذه األنوارن س هذا ي د ع أ هذا ال‪,‬تاب م ع د ه‬
‫‪198‬‬
‫وأ مدا رلول ه ‪. ‬‬
‫وما أناوا سعجاااز القاار مااا أخاارب با ما ال اافا يف عسا ال حا إُِ ُكلااي ما ُكا ّ الث اِما اارات‬
‫اب ُُّمقتالا ح أالق اواناُ ُ فيا شا افا للِااات س ِ يف الا ا‬
‫اا‬ ‫الالُ‪,‬ي ُلاابُ ا ارباّاا ُلُاالو امقا ُار ُ ما بُطُوهناااا اشااار ح‬ ‫فا ق‬
‫‪199‬‬
‫آلياةو لّاق قوٍم يااتاا اف ِ‪ُ ,‬رو ا ‪.‬‬
‫فالعس ا شاافا م ا أم اراض كثااخة ب ا ل ا أثاار يف عامااة األم اراضن وخباصااة م ا احلبااة السااو ا ن‬
‫فالعس قا للجراثيمن وة َّنو الب‪,‬رتاي ب يا ي س قتل ا فوران وهو مضاا ٌّ للعفوناة فايم‪,‬‬
‫فس ُد حىت‬ ‫ٍ‬ ‫أ يبقى الف الس ني و أ يصيب ُّ ٍ‬
‫أي ل أو فسا س ا أُحس ختةي ف و ال يا ُ‬
‫اارب ُمُقتاا اربيِااة متع ااد ة م ا ا علم ااا ا مص ا ارينين ويف‬
‫ل ااو ع اارض ل‪ ,‬ا ا أن ا اوا املي‪ ,‬ااروابتن ويف ر ا ا‬
‫جامع ااات بربي ااة متع ااد ة يف ُكولاُ او ارا ُو وواشا ا ط وك اادا وبخه ااا أُحض اارت أنا اوا ح املي‪ ,‬ااروابت‬
‫وزرعاات يف عسا ال حا ن ُفوجااد أهنااا‬ ‫السا ّ ُ‬ ‫املسااببة لةماراض مثا ‪ :‬التيفااو ن والاادوزنطاراين و ّ‬
‫ما اات مجيعااان م ااا مااا هلااا خااالل َخااس لاااعاتن وم ااا مااا بقااي ع ااار لاااعاتن وم ااا مااا‬
‫‪...‬حقاا س العسا‬ ‫ًّ‬ ‫هلا خالل أرب وع ري لاعةن وأعالها مقاومة بقي ملدة أربعة أايم فق‬
‫كم ا ااا قيا ا ا ‪ :‬مق ا ااربةح حقيقيا ا اةح للمي‪ ,‬ا ااروابت ‪ ....‬كم ا ااا س العسا ا ا ل ا اابب يف التت ا ااام ا ا اارو‬
‫‪200‬‬
‫املستعصيةن واندمال احلرو ن ولل فا م أمراض كثخة ن ه عا ‪.‬‬
‫اي أه القر ‪ ...‬وما سعجااز القار ال‪,‬ار ماا أخارب ه عاا با ما أ مارا كاة اينحساات‬
‫صالي قم اانراو ُكلِ اماا‬ ‫وبخه رتكة يف ا لدن و لا يف قولا عاا ‪ :‬س ِ الِاذي ا اك اف ُارواق آب ااي ااا ال قاو ا‬
‫ف نُ ق‬

‫‪198‬‬
‫‪.739‬‬ ‫ي ظر‪ :‬الةندا وعلما اليم‬
‫‪199‬‬
‫لورة ال ح ية ‪.69‬‬
‫‪200‬‬
‫‪52‬ن ‪57‬ن ‪.65‬‬ ‫ي ظر‪ :‬مولوعة ال فا ابلعس ن حلس زكي الصواف‬

‫‪100‬‬
‫‪201‬‬
‫ن‬ ‫اب س ِ ا ّا اكااا ا اعةي اةاو اح‪,‬يم ااو‬ ‫ت ُجلُااوُ ُه قم باا ِدلقا ُ‬
‫اه قم ُجلُااو او ابقيااراهااا لياا ُذوقُواق الق اع ا اذ ا‬ ‫اج ق‬
‫ناضا ا‬
‫لقد كا املعتقد أ اينحسات م صفات ا سد ب‪ ,‬أجةائ وأن متسااو يف رجاة سحسالا‬
‫ابألشيا ن ل‪ ,‬علم الت ري احلديث جا حبقيقة جديدة كا ال ات جي لوهنا هي‪ :‬أ مارا كاة‬
‫اينحسات وبخه سَّنا رتكة اب لاد ب‪,‬مياة كباخةن حاىت أ ايننساا ال ي اعر أبس وخاة اينبارة س ا‬
‫أ خلت يف جسم سال ع د خوإا م طقة ا لد فق ن والقار ال‪,‬ار ياذكر هاذه احلقيقاة قبا‬
‫علما الت ري يف القر الع ري ‪.‬‬
‫أي أ اينحساات ابألس والعااذاب يرتكاة يف جلااو هم فاَّ ا نضااجت الارتاحوا ما عاذاب ال ااارن‬
‫ل‪ ,‬العليم اابخ خبلقا يعلام لاا وماربان با قبا أ نعرفا ن ويقاول أنا لايبدإم جلاو ا بخهاا‬
‫ليذوقوا العذاب‪.‬‬
‫ف ا كااا حملمااد ‪ ‬أج ااةة اارحيية خاصااة ب ا م ا و ال ااات؟! أم أ هااذه يااة م ا ايت‬
‫‪202‬‬
‫صد نبو ‪.‬‬
‫‪203‬‬
‫بعد التماع وم اق ا حملا رات ال يا عباد‬ ‫ووق الربوفيسور هجاانت هجالو‬
‫تماا ابلقار ال‪,‬ار الاذي‬
‫اجمليد الةندا وهو يقول‪ :‬يف الس وات الثالث األخاخة أصابحت م ًّ‬
‫ا ارا عا اينعجااز العلماي يف القار والسا ةن‬ ‫أث اا‬ ‫أعطاه ع ال يا عبد اجمليد الةنادا‬
‫‪204‬‬
‫وال اايا الةناادا‬ ‫ويف الس ا ة املا ااية اطلعاات علااى ا ارات الربوفيسااور كيااث مااور‬
‫الذي طلب ماأ رمجت اا س اللغاة التايالندياة ن وس أؤما أ كا شاي كار يف القار م اذ‬
‫‪ 1400‬ل ة ال بد وأ ي‪,‬او صاحيحا وة‪,‬ا سثبا ا ابلولاائ العلمياةن وحياث أ م وادا ‪‬‬
‫س ي‪ ,‬يقارأ أو ي‪,‬تاب فاال باد أنا جاا حاذا الادي ما هن و لقااه بوالاطة الاوحي ما اااالق‬
‫العليمن ولاذا فاَّ أعتقاد أنا قاد حاا الوقات ل‪,‬اي أشا د أ ال سلا سال ه وأ مادا رلاول‬

‫‪201‬‬
‫لورة ال سا ية ‪.56‬‬
‫‪202‬‬
‫كتاب التوحيد لل يا عبد اجمليد الةندا ‪1‬ل‪.66‬‬
‫‪203‬‬
‫هو أحد أكرب علما هيالند والعاسان وعميد كلية الطب يف جامعة شا ماي‬
‫‪204‬‬
‫الدكتور كيث مور هو ألتا علم الت ري واألج ة يف جامعة ورنتوا ب‪ ,‬دان وهو أحد أكرب علما ك دا والعاس‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫ه ن س أن ا شااي اكتساابت هااو اعت ااا هااذه العقياادةن ولقااد أصاابحت مساالما واحلمااد هلل‪.‬‬
‫‪205‬‬

‫‪206‬‬
‫‪ :‬كاا للماالمو وهاو أماخ س ات جملااس نظارن فاادخ‬ ‫قاال حياىي با أكاثم ردا ه عااا‬
‫يف جملس ا رجا ا ح ي ااو ي حسا ا الث ااوب حسا ا الوجا ا طي ااب الرائح ااةن ق ااال‪ :‬ف اات‪,‬لم فلحسا ا‬
‫ال‪,‬ااالمن قااال‪ :‬فلمااا أ قا ِوض اجمللااس عاااه املاالمو فقااال لا ‪ :‬سلارائيلي؟ قااال‪ :‬نعاام‪ .‬قااال لا ‪:‬‬
‫أللم حىت افع با وأص ن ووعدهن فقال‪ :‬يأ و ي ابئين فانصرف‪.‬‬
‫المان قاال‪ :‬فات‪,‬لم علاى الفقا فلحسا ال‪,‬االمن فلماا أ قا ِوض‬ ‫ٍ‬
‫فلما كا بعد ل ة جاا ان مس و‬
‫اجمللاس عااه املالمو فقاال لا ‪ :‬ألسات صااحبا ا ابألماس؟ قاال لا ‪ :‬بلاى‪ .‬قاال‪ :‬فماا كاا لابب‬
‫سلالما؟‬
‫قال‪ :‬انصرفت م حضر ا فلحببت أ أمتح هذه األ اي ن وأان ما ماا ارا اح اسا ُ ااا ّ ن‬
‫فعماادت س التااوراة ف‪,‬تباات ثااالث نسااان فااة ت في ااا ونقصاات وأ خلت ااا ال‪ ,‬يسااة فاشا ُارتيت‬
‫مأ‪.‬‬
‫وعماادت س اينجنيا ف‪,‬تباات ثاالث نسااان فااة ت في ااا ونقصااتن وأ خلت ااا البيعااة فاشا ُارتيت‬
‫مأ‪.‬‬
‫وعم ا اادت س الق ا اار فعمل ا اات ث ا ااالث نس ا ااا وز ت في ا ااا ونقص ا ااتن وأ خلت ا ااا س ال ا ااوراقني‬
‫فتصفحوها فلما أ وجدوا في ا الةاي ة وال قصا ارموا حا فلم ي رتوهان فعلمت أ هذا كتاب‬
‫فو ن ف‪,‬ا هذا لبب سلالمي‬
‫ت يف لااا السا ة فلقياات لاافيا ا با ا عيي ااة فااذكرت لا احلااديثن‬ ‫فح اج قجا ُ‬
‫قااال حيااىي با أكااثم‪ :‬ا‬
‫فقال ع‪ :‬مصدا هذا يف كتاب ه عاة وجا ن قاال‪ :‬قلات‪ :‬يف أي مو ا ؟ قاال‪ :‬يف قاول ه‬
‫عة وج يف التوراة واينجني ‪ :‬مبا التحفظوا م كتاب ه ن فجع حفظ ُ سلي م فضا ن وقال‬
‫‪207‬‬
‫عة وج ‪ :‬سان حن نةل ا الذكر وسان ل حلافظو ن فحفظ ه عة وج علي ا فلم يض ق ‪.‬‬

‫‪.497‬‬ ‫‪ 205‬م كتاب الةندا وعلما اليم‬


‫‪ 206‬حيااىي با أكااثم التميمااي املااروزي القا ااي امل ا ورن فقيا صاادو ن سال أنا رمااي بساارقة احلااديث وس يقا لااا لا ن وسَّنااا كااا هاي الروايااة‬
‫ابينجازة والوجا ةن مات يف خر ل ة اث تني وأربعني ومتتني ول ثالث ونانو ل ةن روى ل الرتمذي قريب الت ذيب ‪. 588‬‬
‫‪ 207‬الئ ال بوة للبي قي ‪7‬ل‪. 160-159‬‬

‫‪102‬‬
‫أقول ما سمعو وألتغفر ه ع ول‪,‬م و مي املسلمني‬
‫م ك نب سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬

‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وحدهن والصالة والسالم على م ال ن بعدهن وأشا د أ ال سلا سال ه وحاده ال‬
‫شاريا لا ن وأشا د أ ما ًّادا عبااده ورلاول ن صاالى ه عليا وعلااى لا وصااحب ولاالم سااليما‬
‫كثخان أما بعد‪:‬‬
‫عبااا ه‪ ...‬وحنا نتلاوا كتاااب ه عااا ال بااد أ نتلملا ونتاادبره ونتعاارف علااى معانيا ا ليلااة‬
‫قااال ه عااا ‪ :‬أفااال يتاادبرو القاار أم علااى قلااوب أقفاإااا فاالخرب أ الااذي ال يتاادبر القاار‬
‫وال يتعاارف علااى معانيا كاملق افا قلبُا ن ويف هااذا اللااة علااى بعااده عا ربا جا وعااالن واملااام‬
‫قريب م ه قريب م كتاب قريب م كالم يقرؤه ويتف م معاني ا ليلة‪.‬‬
‫اي أه القر ‪ ...‬يقول ه عا يف ‪,‬م كتاب ال‪,‬ر ‪ :‬فا ام يُر ا ُّ أا ياا ق ديا ُ يا ق ار ق ا‬
‫ص قد ارهُ‬
‫ا اقجي اعا ُ ا ُّ‬ ‫ص قد ارهُ ا ايّقاو احارجااو اكلاَِّنااا يا ِ‬
‫صاعِ ُد يف ال ِس ااما اكا اذل ا‬ ‫ل قلالام اوام يُرق أا يُضلِ ُ اقجي اع ق ا‬
‫‪208‬‬
‫ن يف هذه اآلية ال‪,‬رةة لو ح م ألوا اينعجااز العلماي يف‬ ‫س اعلاى الِذي ا الا ياُ قامُو ا‬‫الر قج ا‬‫ّ‬
‫الطيارو الاذي حيلّقاو علاى ار فاعاات عالياة أهنام يعاانو ما‬ ‫كتاب ه عا فقد اكت‬
‫اايق جيدون ا يف ص اادورهم ي ااة ا كلم ااا ص ااعدوا يف الس ااما ح ااىت يص ا س رج ااة االخت ااا ن‬
‫و ل ااا بس اابب ا اااقص األكس ااجني ع ا ا ال‪,‬مي ااة الالزم ااة كلما ااا از ا ايننس ااا ار فاع ااا يف‬
‫السااما ن وهااذه احلقيقااة س ‪ ,‬ا معروفااة م ا قب ا ن س أ ال ااات كااانوا يعتقاادو أ اإ اوا ةتااد‬
‫بصاافا املعروفااة س ال‪,‬واكااب وال جااومن ل‪,‬ا القاار كاار هااذه احلقيقااة قبا أ يعرف ااا الب اار‬
‫مجيعااا م ااذ مااا يقاارب ما أربااة ع اار قاران ما الةمااا ن س قااال عااا ‪ :‬فا اما ياُار ا ُّ أا ياا ق دياا ُ‬
‫ص ا قد ارهُ ا اايّقاو احارج ااو اكلاَِّناااا يا ِ‬
‫ص ا ِع ُد يف ال ِسا ااما‬ ‫ص ا قد ارهُ ل قل االام اوام ا ياُارق أا يُض الِ ُ اقجي اع ا ق ا‬
‫يا ق ا اار ق ا‬
‫‪209‬‬
‫س اعلاى الِذي ا الا ياُ قامُو ا ‪.‬‬
‫الر قج ا‬
‫ا اقجي اع ُ ا ُّ ّ‬
‫اك اذل ا‬

‫‪208‬‬
‫لورة األنعام ية ‪.125‬‬
‫‪209‬‬
‫لورة األنعام ية ‪.125‬‬

‫‪103‬‬
‫أي م ا ا الا ااتحق أ يضا اال ه أبعمال ا ا السا اايتةن و اربت ا ا للا اادي ن جع ا ا ه صا اادره يضا اايق‬
‫ابملوعظااةن أو مبااا يااذ ّكره ابينلااالم كضاايق لااا الااذي يصا ااعد يف السااما ن والب اار كل اام كااانوا‬
‫جي لااو هااذه احلقيقااة وهااي حقيقااة حاادوث الضاايق ال ااديد ل اما يصااعد يف السااما نوس عاارف‬
‫ه ااذه احلقيق ااة سال بع ااد أ ص ااعد ايننس ااا ابلط ااائرات س الس ااما ن ف ا ك ااا حملم ااد‪ ‬ط ااائرة‬
‫‪210‬‬
‫خاصة ب م و ال ات فعرف حا هذه احلقيقة؟! أم س هذا وحي نةل بعلم ه؟!‬
‫ادعو ال ااات س ي ا ه عااا م ا خااالل ع اريف م مبااا يف القاار‬
‫عبااا ه‪...‬حا ٌّاق علي ااا أ نا ا‬
‫ال‪,‬ر م اآلايت البيّ ات الدالة على صاد نباوة ماد ‪‬ن وما صاورها ماا كارانه نفاا ما‬
‫صااور اينعجاااز العلم اي يف القاار ال‪,‬اار الاايت أ عا إااا ج ابااذة علمااا العاااس يف أن اوا العلااوم‬
‫التجريبيااة وال‪,‬ونيااةن وكا مساالم عليا أ يبلااغ عااوة ه عااا بقاادر الااتطاعت قااال ه عااا ‪:‬‬
‫مد ‪. ‬‬ ‫ٍ‬
‫ق هذه لبيلي أ عوا س ه على بصخة أان وم ا بعأ وكل ا ا با ُ‬
‫الل م ‪....‬‬

‫‪210‬‬
‫كتاب التوحيد لل يا عبد اجمليد الةندا ‪1‬ل‪.65‬‬

‫‪104‬‬
‫اخلطبة اخلامسة عشرة‪ :‬التحذير من الكرب واحلث على التواضع‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعاو ابهلل ما شارور أنفسا ان وما لايتات أعمال اان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ااي أاياُّ ا ااا الااذي ا امُاواق اِا ُقاواق ا ّا احا ِق ُا اقا ا اوالا اماُاوُ ِ سالِ اوأانااتُم ُّم قساال ُمو ا ااي أاياُّ ا ااا الِا ُ‬
‫اات اِا ُقاواق‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ااي أاياُّ ا اا الِاذي ا امُاوا اِا ُقاوا ا ِا اوقُولاُوا‬
‫ااز فاا قاوزاو‬
‫صاال ق لا ُ‪,‬ا قام أ قاع امااالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغفا قار لا ُ‪,‬ا قام ُناُاوبا ُ‪ ,‬قم اواما يُطا ق ا ِا اوار ُلاولا ُ فاا اقا قد فاا ا‬
‫قاا قاوالو الااديداو ‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ااا املام ااو ‪ ...‬ع ااالوا ب ااا ن ا د ه ااذا امل ا د الرهي ااب ‪ ...‬يف ل ااا السااج امل ااول‪ ..‬سن ا‬
‫ال لا ‪( :‬بولَس)ن ‪ُ ..‬جيما سليا أانت يف ُ‬
‫ص ااور ال اات‪ ..‬ول‪,‬ا م صاغار جادًّا‪...‬أ قامثا اال‬ ‫لج ح ياُ اق ُ‬
‫‪211‬‬
‫ال ِذ ّرن ل دة م انت م على رحم «يتواطاهم ا وايننس والدواب أبرجل ا»‬
‫أي يق هذا السج ؟‬ ‫أ درو‬
‫ام هاال ؟‬ ‫أ درو‬
‫مىت ي‪,‬و هذا؟‬ ‫أ درو‬
‫ما يعلوهم يف هذا السج الرهيب؟‬ ‫أ درو‬
‫هاال ف م ‪ ..‬الق ُمتا ا‪ّ ,‬ربُو ا ‪.‬‬ ‫أ ِما ام‬
‫‪212‬‬
‫يقضي ه بني عبا ه»‪.‬‬
‫ا‬ ‫وأ ِما مىت ي‪,‬و هذا ‪ ....‬ففي يوم القمح ر ‪« ...‬حىت‬
‫وأ ِما أي ي‪,‬و ‪ ....‬ففي انر ج م‪.‬‬
‫وأ ِما ما يعلوهم يف هذا السج الرهيب‪ ...‬فَّهنا اان ُر األانقاياار‪ ...‬أ دري ماا اان ُر األانقايااار؟ سهناا انر‬
‫النريان‪ ..‬سهنا النار الكربى ‪ ...‬اليت انركم هذه جة م لابعني جاةوا ما انرهاا‪ ...‬فياا لل اول‬

‫‪ 211‬هذه الةاي ة ع د اب عدي ع عوف ب مالا األشجعين وحنوها ع د البةار عا جاابرن وع اد ابا صصاري يف أماليا عا أ هريارةن‬
‫وألانيدها عيفة ي ظر‪ :‬الآل املص وعة ‪2‬ل‪. 372‬‬
‫‪ 212‬هااذه ال اةاي ة ع ااد اب ا عاادي ع ا عااوف ب ا مالااا األشااجعين وحنوهااا ع ااد الب اةار ع ا جااابر ب ا صصااري يف أمالي ا ع ا أ هرياارةن‬
‫وألانيدها عيفة ي ظر‪ :‬الآل املص وعة ‪2‬ل‪. 372‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ ..‬واي إا م عقوبة ما أفظع ا‪ ...‬فل ستم س الصحا ا لي العااس الفقيا احملادث عباد ه‬
‫با عماارو با العااا ر ااي ه ع مااا وهااو حياادث ا عا ال ا ّ ‪ ‬أنا قااال‪ُ « :‬قحي ا ا ُار الق ُمتا ا‪,‬ا ّاربُو ا‬
‫اج او يف‬ ‫صاغاارن حاىت ياا قد ُخلُوا ل ق‬ ‫وه قم ُك ُّ شي ٍ ما ا ال ِ‬ ‫يوم الققيا اامة أ قامثا اال ال ِذ ّر يف ُ‬
‫ص اور ال اتن ياا قعلُ ُ‬ ‫ا‬
‫اارة أ قاه ا ا‬
‫صا ا‬‫ااابا ااال عُ ا‬ ‫اال ل ا ا ‪( :‬بـ ــولَس)ن فااتاا قعلُ ا ُ‬
‫اوه قم اان ُر األانقايا ااارن يُ قس ا ا اق قو ا م ا ا ق طيا ااة ق‬ ‫اج ا ا ا اِم ياُ اق ا ُ‬
‫صااحي ح ن وج ا ِو سل ا ا ه العيااأ يف ش اار‬ ‫يث اح اس ا ح ا‬ ‫الِااار»‪.‬رواه أدااد والرتمااذين وقااال‪ :‬احااد ح‬
‫‪213‬‬
‫البخاري وحس األلبا رد ما ه‪.‬‬
‫أي ا املام و ‪ .....‬ما الذي جع سبليس يُطر م ردة رب ويلع س ياوم القياماة‪ ..‬سنا ال‪,‬ارب‬
‫الاتا ق‪,‬بااار اواكاا ا ما ا‬ ‫يس أ ااىب او ق‬ ‫ِ‬
‫ال ُج ُدواق آل ا ام فا اس اج ُدواق سال سبقل ا‬ ‫‪ ..‬سن بطر احلق اوس ق قُا قلاا ل قل امالائ ا‪,‬ة ق‬
‫اج ُد‬
‫الا ُ‬ ‫اال أاأ ق‬
‫ايس قاا ا‬ ‫ِ‬
‫اج ُدواق ساال سبقلا ا‬ ‫اج ُدواق آل ا ام فا اسا ا‬ ‫الا ُ‬‫الق ا‪,‬ااافري ا البقاارة‪ .. 34‬اوس ق قُا قلاااا ل قل امآلئ ا‪,‬ااة ق‬
‫ي‬‫ات بيا ا ااد ِ‬ ‫اج اد ل ام ااا اخلاق ا ُ‬ ‫اا أا ا قس ا ُ‬ ‫ايس ام ااا اماا اع ا ا‬
‫اال ااي سبقل ا ُ‬ ‫ات طي ا ااو اينلا ارا ‪ ..61‬قاا ا‬ ‫ل اما ا ق اخلاق ا ا‬
‫ني ‪75‬‬ ‫ت م ا الق اعال ا‬ ‫ت أ قام ُك ا‬ ‫التا ق‪,‬باا قر ا‬
‫أق‬
‫مااا الااذي ف ا الطابيااة فرعااو لاار احلااق م ا علم ا أبن ا حااق م ا ع ااد ه ‪ ..‬وجعل ا يسااتمرئ‬
‫التااقيا اقااقتا ا ا أان ُف ُس ُ قم ُقلماو اوعُلُّواو ال ما ‪ 14‬يعاأ‪:‬‬ ‫الباط م س راك أن ابط ‪ ..‬او اج اح ُدوا حاا او ق‬
‫ُّ‬
‫‪,‬اربا عا اينةااا مبااا جاا با مولااى عليا السااالم‪{ ..‬فال قار الا قلاا اعلااقاي ُم الطوفاااا ا اوا ق اااارا ا اوالق ُق ِما ا‬
‫ت ُّم اف ِ ٍ‬ ‫ضا افا والادِم اي ٍ‬
‫ني راألعاراف‪133‬ن {إُِ باا اعثقااااا‬ ‫الااتا ق‪,‬باا ُرواق اواكااانُواق قاا قومااو ُّقجماارم ا‬
‫صاالات فا ق‬ ‫اوال ِ ا ا ا ا‬
‫ني رياونس‪75‬‬ ‫الاتا ق‪,‬باا ُرواق اواكاانُواق قاا قومااو ُّقجمارم ا‬
‫اارو ا س ا ف قر اع قاو ا اواملاتا آب ااي ااا فا ق‬ ‫ولى اواه ُ‬ ‫م باا قعدهم ُّم ا‬
‫احلا ّق او اُّوا أاناِ ُ قم سلاقيااا اال ياُقر اجعُو ا رالقصص‪39‬‬ ‫التا ق‪,‬بااار ُه او او ُجُوُهُ يف األ قارض بغا قخ ق‬ ‫{و ق‬‫ا‬
‫الاتا ق‪,‬باا ُروا يف قاأل قارض بغا قاخ‬ ‫ما الذي جع عا وا ‪,‬فر آبايت رحا و عصي رلال ‪{ ...‬فالاِماا اعاا ح فا ق‬
‫اشا ُّاد مِااا قُا ِووة أ ااواسق ياا اارقوا أا ِ ا ِا الِااذي اخلا اق ُ ا قام ُها ااو أ ا‬
‫اشا ُّاد ماقا ُ قم قُا ِووة اواكااانُوا آب ااي اااا‬ ‫احلاا ّاق اوقاااالُوا اما ق أ ا‬
‫ق‬
‫{وأاِماا الِاذي ا اك اف ُاروا أافاالا قام ا ُ‪,‬ا ق ااي ُاقتالااى اعلا قاي ُ‪ ,‬قم‬ ‫اقجي اح ُدو ا رفصلت‪ ..15‬وه‪,‬ذا كا ال‪,‬فارة ا‬
‫نيرا اثية‪31‬‬ ‫التا ق‪,‬باا قرُقت اوُك تُ قم قاا قوماو ُّقجمرم ا‬
‫فا ق‬

‫‪213‬‬
‫يث اح اسا ح‬
‫رواه أدد ‪2‬ل‪179‬ن والرتمذي كتاب صفة القيامة والرقائق والور ن ابب ‪4 47‬ل‪ 2492 655‬ن وهذا لفظ ن وقال‪ :‬احد ح‬
‫ص ااحي ح ن والبخا اااري يف األ ب املفا اار ‪ 557 196‬ن واحلميا اادي يف مس ا ا ده ‪2‬ل‪ 598 272‬ن ق ااال العي ااأ‪ :‬لا ا ده جيد عم اادة الق اااري‬
‫ا‬
‫‪23‬ل‪ 121‬ن وحس األلبا يف صحي ا ام ‪. 8040‬‬

‫‪106‬‬
‫س ب ا ُ ُش اريق س أ ج ا ن فاادخ علي ا بيت ا ن فقااال ل ا ‪ :‬اي أاب احل‪,‬اامن مااا رأيااا‬ ‫جااا األخ ا ُ‬
‫فن أطعماوا‬ ‫فيمااا العاات ما ما ٍاد؟ فقااال‪ :‬مااا ا العاات؟! اااازعااا حنا وب ااو عبااد م ا ٍ‬
‫ااف ال ِ اار ا‬ ‫اق‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫الركاابن وكِاا اك افرلاي رهااا ٍ‬
‫فلطعم ااان ودلاوا فحمل ااان وأعطااوا فلعطي ااان حااىت س ا ارااثااقياااا علااى ُّ‬
‫اا ق‬
‫اوحي ما ا ا الس ااما ! فم ااىت نا ادرت ه ااذه؟! وه ال ن ااام با ا أب ا وادان وال‬ ‫ق ااالوا‪ :‬مِا اا نا ا ٌّ ي يا ا ال ا ُ‬
‫‪214‬‬
‫نصدق ‪.‬‬
‫عبا ه‪ ..‬س ال‪,‬رب خلق مايم ومر ا وخايم علاى صااحب يف الادنيا واآلخرة‪..‬وإاذا حا ِذر م ا‬
‫اينلااالم أشااد التحااذير وعااده العلمااا يف كبااائر الااذنوب الاايت جيااب احلااذر م ااا ففااي صااحي‬
‫اال‬ ‫مسلم ع عبد ا ِ ب ام قسعُوٍ ‪ ‬أ ِ ال ِ ‪ ‬ا‬
‫قال‪« :‬ال يا قد ُخ ُ ا قاِةا ام ق كا ا يف قاا قلب مثقا اق ُ‬
‫‪215‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا ِرٍة م ك قٍرب»‬
‫عبااا ه‪ ..‬لل‪,‬اارب صااور متعااد ة م ت اارة يف ال ااات فالعاق ا م ا اادارت نفس ا ور ااب ال‪,‬اارب‬
‫بصاوره وأشا‪,‬ال املختلفاة‪ ..‬لايس ال‪,‬ارب أ ركاب الايِ اارةو فخماة مجيلاة ‪ ..‬ارى نعماة ه عليااا‬
‫ا‪,‬ره علي ااا‪ ...‬س ال‪ ,‬اارب أ تعا ااا ح ااا علا ااى ال ااات وإتقا اارهم و ااة ري أص ااحاب‬ ‫في ااا و ا ُ‬
‫السيارات األخرى‪...‬س املت‪,‬رب م س ا ركب لايار الفارهاة رفا رألا و عاا م أبنفا وس يسالّم‬
‫على أحد ب ال يت ةل لر السالم‪.‬‬
‫وليس ال‪,‬رب أ لبس ثواب حس ا مجيال باع الاثم ارتي ابملاال احلاالل الاذي مل‪,‬ا ‪ ...‬سَّناا‬
‫ال‪,‬اارب أ ال اارى ال ااات شاايتا ‪ ..‬و ااة ري الفقااخ الااذي يلاابس الثااوب الاارخيص الااذي جيااده وال‬
‫ةلا لواه‪ ...‬وأ م ي متخايال يف ثيابا متبخرتا‪.‬‬
‫وليس ال‪,‬رب أ إس ال‪,‬الم ‪ ..‬و ر با و مقا ما باخ ‪,‬لا ‪ ..‬سَّناا ال‪,‬ارب أ اة ري ما ال‬
‫حيس ال‪,‬الم ‪ ..‬والذي يضع ع البيا ‪ ..‬فتة ري أو إتقره أو تم أو س‪,‬ت ‪...‬‬
‫ولاايس ال‪,‬اارب أ اساا‪ ,‬املساا‪ ,‬احلس ا الفخاام الااذي اشاارتيت ابملااال احلااالل وأثاِثقاتا ا ابألاثث‬
‫الف اااخر‪ ..‬وس ثقا ا با ا كاهل ااا ابل ااديو ‪ ...‬سَّن ااا ال‪ ,‬اارب أ تع ااا عل ااى ما ا يس اا‪ ,‬املس اا‪,‬‬
‫املتوا ‪ ..‬ويفرش الفرش الرخيص وجيلس على األرض‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫رواه اب سلحا يف السخة ع الةهري مرلال ‪4‬ل‪170‬ن و م طريق البي قي يف الئ ال بوة ‪2‬ل‪ 206‬ول شواهد‪.‬‬
‫‪215‬‬
‫رواه مسلم يف كتاب اينةا ن اابب اقإر الق‪ ,‬قرب اوبااياان ‪1‬ل‪. 91 93‬‬

‫‪107‬‬
‫وم صور ال‪ ,‬قرب العجيبة لا الرج التيِاه املختال الاذي كاا ال حيضار ا ماعاة يف املساجدن‬
‫‪216‬‬
‫فقي ل يف لان فقال‪ :‬أحضر مسج ادكم اح ِىت يةادأ في احل ِمالو والب ِقالو ‪.‬‬
‫س ال‪,‬رب ابختصار ‪ ...‬قد حدِهُ ال ‪ ‬حبد جام مان وا بني ال لبس في وال بماوض‬
‫اب أا ق يا ُ‪,‬ااو ا ثاا قوبُا ُ اح اساوان اوناا قعلُا ُ اح اسااةو‪ .‬قااال ‪« :‬س ِ ا ِا‬
‫حااني قااال لا ار ُجا ح‪ :‬س ِ الِر ُجا ا ُحيا ُّ‬
‫‪217‬‬
‫احلا ّقن او اب قم ُ الِات» ن ويف رواية ع د اينمام أدد‪ :‬فقال‬ ‫ب ا قا ام االن الق‪,‬قبا ُر باطاُر ق‬‫امجي ح ُحي ُّ‬
‫ول ا ِ س ّ ليعجبُاأ أا ق يا ُ‪,‬او ا ثاو ابسايالون ورألاي اهي ااون اوش اار ُات نعلاي اجدياداون‬ ‫ار ُج ح‪ :‬اي ار ُل ا‬
‫االن‬ ‫او ا اكار أا قشياا ا اح ِىت ا اكار عالاقاةا ال قوط ن أافام ا الق‪ ,‬قارب ا اات اي ار ُل ا‬
‫اول ا ِ ؟ قاال‪« :‬الان ا اات ا قا ام ُ‬
‫‪218‬‬
‫احلا ِقن او قازا ارى ال ات»‪.‬‬ ‫س ِ ا ِا امجي ح ُحي ُّ‬
‫ب ا قا ام االن اولا‪ ِ ,‬الق‪,‬قباار ام الف ا ق‬
‫الكرب يتلخص يف أمرين‪:‬‬
‫أوهلم ــا‪ :‬باطاا ُار ق‬
‫احلاا ّاقن يعااأ ر احلااق ع ا جااا ب ا ن ر احلااق الااذي جااا ب ا املرلاالو ن ور ه يف‬
‫املسائ العلمية فال يقب احلق في ان ور احلق م ال اصحني س ا نصحوا صغارا كانوا أم كبااران‬
‫ور نصيحة ال اصحني سَّنا هاو وصا ألعادا ه عاا ما امل اركني واملت اب ني حام ‪ ..‬قاص‬
‫ت‬
‫ص قح ُ‬‫ه يف خرب صاحل علي السالم ‪{..‬فااتاا اوِ اعقا ُ قم اوقا اال ااي قاا قوم لااق قد أابقالا قغتُ ُ‪ ,‬قم ر الالاةا ارّ اونا ا‬
‫العجب ما ابا‬
‫ُ‬ ‫البصري رد ه‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫احلس ُ‬
‫نيراألعراف‪ 79‬يقول ا‬ ‫لا ُ‪ ,‬قم اولا‪ ,‬الِ ُإبُّو ا الِاصح ا‬
‫‪219‬‬
‫ويف صااحي‬ ‫ااار بيااده كا يا ٍ‬
‫اوم اماِروة أو اماِر قنين إ يعااارض اجبِا اار ال ِسا اموات‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ام يغسا ُ قا ق ا‬
‫اال ال ا ‪‬‬ ‫مساالم عا الالا امةا با األا قكا ااو ‪ ‬أا ِ ار ُجاالو أا اكا ا عقا ااد رلااول ا ِ ‪ ‬ب ا اامال ن فقا ا‬
‫تن اما اماا اع ُ سال الق‪,‬قبا ُر» قال‪ :‬فما ارفاا اع ا ا‬
‫التاطا قع ا‬
‫التاطي ُن قال‪« :‬ال ق‬ ‫ا»ن قال‪ :‬ال أ ق‬ ‫‪ُ «:‬ك ق بيامي ا‬
‫‪220‬‬
‫س في ‪.‬‬

‫‪ُ 216‬ذيب الت ذيب ‪2‬ل‪ 174‬يف رمجة حجا ب أرطاة‪.‬‬


‫‪ 217‬رواه مسلم يف كتاب اينةا ن اابب اقإر الق‪ ,‬قرب اوبااياان ‪1‬ل‪. 91 93‬‬
‫‪ 218‬رواه أدد ‪1‬ل‪ 399‬ن واحلاكم يف املستدرت على الصحيحني ‪1‬ل‪ 78‬وقال‪ :‬هذا حديث صحي اينل ا وس مرجاه‪.‬‬
‫‪ 219‬سحيا علوم الدي ‪3‬ل‪.338‬‬
‫‪ 220‬رواه مسلم يف كتاب األشربةن ابب اب الطعام وال راب وأح‪,‬ام ما ‪3‬ل‪3‬ل‪. 2021 1599‬‬

‫‪108‬‬
‫واثنيهما‪ :‬اب قم ُ الِاتن وهو احتقارهم واز راؤهم والتعاع علي م ألي لبب م األلاباب و ًّأاي‬
‫ِصا واز راه ففيا شاعبة ما ُشاعب ال‪,‬ارب‪ ..‬وما‬ ‫كا هاال ال ات ‪ ..‬فما احتقار خا ما و ق ا‬
‫ع ااا عل ااى ال ااات مبالا ا أو ب س ااب أو جباها ا أو بس االطان ‪ ..‬ف ااو ما ا املت‪,‬ربي ‪..‬وف اايم يت‪ ,‬اارب‬
‫ني رالساجدة‪ ....8‬اماِر‬ ‫ايننسا ‪ ..‬وفيم يتعا ‪..‬وقد خلق ه عا {م ُلاللاٍة ّم ِماا ِم ا ٍ‬
‫ص اارة علااى اينمااام العابااد الةاهااد‬ ‫ص افراة واع البا ق‬ ‫ب با ُ أ ُ‬ ‫األمااخ ال‪,‬بااخ والقائااد ااطااخ الق ُم ا لِ ا ُ‬
‫ا‪ :‬أماا علمات أ‬ ‫ب يتبخرت يف م يت ن وكا ا ي ٍ وك قٍربن فقال ل مالا ح‬ ‫مالا ب ي ار والق ُم ا لِ ُ‬
‫ب‪ :‬أمااا عارفأ؟! فقااال لا أعرفااا أحسا‬ ‫هااذه امل ااية ُ‪,‬ااره سال بااني الصا ِفني؟! فقااال لا الق ُم ا لِا ُ‬
‫ارت فجيف اةح قااذ ارةحن وأناات‬‫ا نُطفااة اماذ ارقةن وأ ِم اا خا ا‬ ‫املعرفااة! قااال‪ :‬ومااا عاارف م ا ّأ؟ قااال‪ :‬أ ِم اا ِأولُا ا‬
‫‪221‬‬
‫ب‪ :‬اآل اعارفقاتاأ حق املعرفة‪.‬‬ ‫العذ ارةا يعأ الغائ فقال الق ُم ا لِ ُ‬ ‫بي ما إم ا‬
‫اب اعاق ُ‪ ,‬قم عُبّيِاةا ا قااهليِاة‬ ‫رلول ا ِ ‪« :‬س ِ ا ِا عِة وج ِ قد أا ق اه ا‬ ‫قال ُ‬ ‫قال‪ :‬ا‬ ‫ع أ ُهاريقااراة ‪ ‬ا‬
‫اني أاق ا ااو حام‬ ‫وفا قخراهااا ابآلاب ن ما قاام قا ٌّاين وفااااجر اشاق ٌّين والِااات باُااو امن و ام ما ُاار ٍ‬
‫ابن لايااقاتا ا ا ِ‬ ‫ا ُا ا ا ُ ق ا‬ ‫ا ح‬ ‫ا ُ ح‬ ‫ا ا‬
‫انت»‪.‬رواه‬ ‫فا قخارُه قم بر اج ٍال أو لايا ُ‪,‬ونا ِ أ قاه او ا عق اد ا ِ م عدُِ قم ما ا ا قُقعاالا الايت اا قدفا ُ أبانقف ا اا الِا اا‬
‫‪222‬‬
‫اات س ِان‬
‫{اي أاياُّ ا ااا الِا ُ‬
‫ال سااب ‪ ...‬فليساام قااول ه عااا ‪ :‬ا‬ ‫أدااد وأبااو او والرتمااذي‪.‬‬
‫اخلاقاا ُكم ّم ا اك ٍر اوأُنثاى او اج اع قلااا ُك قم ُشاعُوابو اوقااباائا ا لتاا اع ا‬
‫اارفُوا س ِ أا قك اارام ُ‪ ,‬قم ع ااد ا ِ أاقا اقاا ُك قم س ِ ا ِا‬
‫اعل حيم اخبخح راحلجرات‪13‬‬
‫ِت للِات اواال ماق‪ .‬يف قاأل قارض امارحاو س ِ ا ِا‬ ‫ص ّع قر اخد ا‬ ‫أي ا املام و ‪ ..‬يقول ه ج وعال‪ :‬اواال ُ ا‬
‫اال فا ُخااوٍر لقمااا ‪ 18‬وال صااعر خاادت لل ااات ال ُم ا وج ااا ع ا م ‪ ,‬اربا‬ ‫اب ُك ا ِ ُمُقتاا ٍ‬
‫اال ُحيا ُّ‬
‫وال ماا‪ .‬يف األرض مرحااا يعااأ‪ :‬خاايال س ه ال حيااب ك ا ُمتااال هااو املتبخاارت يف م ااي‬
‫فخور يعأ على ال ات‪.‬‬
‫أقول ما سمعو وألتغفر ه ‪....‬‬

‫‪ 221‬حلية األوليا ‪2‬ل‪384‬ن ولخ أعالم ال بال ‪4‬ل‪.505‬‬


‫‪222‬‬
‫اح اساااب ‪4‬ل‪ 5116 331‬ن الرتمااذي يف كتاااب امل اقاابن اابب‬ ‫ااخر ابأل ق‬
‫رواه أدااد ‪2‬ل‪361‬ن وأباو او يف كتاااب األ بن اابب يف التِا افا ُ‬
‫ابن وحس ا امل ااذري واأللبا صااحي الرتبيااب‬‫ض ا ال ِ ااام اوالقاايا ام ‪5‬ل‪ 3955 734‬وهااو خاار حااديث يف الس ا ن وقااال‪ :‬اح اس ا ح ابريا ح‬
‫يف فا ق‬
‫والرتهيب ‪. 2965‬‬

‫‪109‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وحدهن والصالة والسالم علاى ما ال نا بعادهن وأشا د أ ال سلا سال ه وحاده ال‬
‫شاريا لا ن وأشا د أ ما ًّادا عبااده ورلاول ن صاالى ه عليا وعلااى لا وصااحب ولاالم سااليما‬
‫كثخا أما بعد‪:‬‬
‫لا ِم ااا ا اخ ا ا ال ا ُّ ‪ ‬م‪ ,‬اةا فاإوااا م تص ارا وق ااد أع ااة ه اينل ااالم وأ ل ال اارت وامل ااركني عب ااد اة‬
‫األواث وهذا مو العة وال صار والتم‪,‬اني‪ ..‬مو ا يتعاا فيا املت‪,‬اربو و اما أناوف م س‬
‫السااما ‪ ...‬فلمااا لاايد ال اات ‪ ..‬لاايد االااق ‪ ..‬أج ا ُّ اما عباا ااد ه ‪ ..‬وأجا ُّ ام ا وا ا لرب ا‬
‫ايد املتوا ااعنين‬
‫جا وعااال‪ ..‬أ ِمااا ما يعاارف قاادر نفسا ‪ ..‬ويعارف قاادر خالقا جا وعااال ‪ ..‬لا ُ‬
‫وسمام املتقني ف‪,‬ي خ م‪,‬ة اليت أخر م ا مطار ا م اد ا ابلقتا ‪ ..‬وقاد فتح اا ه لا ؟‬ ‫ُ‬
‫لقد خل ا وقد الت رف ال ات‪ ...‬فو رأل على رحل خت ُّ وعا و وا وعا هلل عا حني رأى‬
‫‪223‬‬
‫وأا اهه‬ ‫مااا أكرما ه با ما الفاات حااىت س طاارف حليتا ‪ ‬لي‪,‬ااا ةااس والااطة الِر قحا ‪.‬‬
‫اان فااَّ ّ لاسات مبال ٍ‬
‫اان سَِّناا‬ ‫ق ُ‬ ‫[يوم ال افقت ] فا ا‪,‬لِ ام ُ فا اج اع ا ُا قر اع ُد فااارائ ُ‬
‫ص ُن فقال ل ‪ « :‬اه ّو ق اعلاقي ا‬ ‫ار ُج ح ا‬
‫‪224‬‬
‫يد»‪.‬رواه اب ماج ‪.‬‬ ‫اأان اب ُ قامارأاةٍ اق ُك ُ الق اقد ا‬
‫اول ا ِ ‪‬‬‫أي ااا املام ااو ‪ ...‬ثباات يف صااحي اينمااام مساالم ما حااديث أ ُهاريقا ااراة ‪ ‬أ ِ رلا ا‬
‫ٍ‬
‫صا اادقاةح ما ق امااالن ومااا ازا ا هُ اعقبا وادا ب اع قفا ٍو سال عا ًّاةان ومااا اا اوا ا ا ا أ ا‬
‫اح ا حد ِ سال‬ ‫ات ا‬
‫صا ق‬‫قااال‪ « :‬اماا ناا اق ا‬
‫‪225‬‬
‫ارفاا اع ُ هُ»‪.‬‬

‫‪ 223‬ي ظر‪ :‬مس د أ يعلى ‪6‬ل‪120‬ن واملستدرت على الصحيحني ‪3‬ل‪49‬ن والسخة ال بوية الب ه ام ‪5‬ل‪.63‬‬
‫‪ 224‬رواه اب ماج يف كتاب األطعمةن اابب الق اقديد ‪2‬ل‪ 3312 1101‬ن واحلاكم يف املستدرت على الصحيحني ‪3‬ل‪50‬ن والةاي ة بني‬
‫معقوفني م ن والبي قي يف الئ ال بوة ‪5‬ل‪69‬ن وقد اختل يف وصل وسرلال فرج الدارقطأ املرل ن وصح املةي املوصول ُذيب‬
‫ال‪,‬مال ‪3‬ل‪ 45‬ن وقال البوصخي يف مصبا الةجاجة ‪4‬ل‪ :19‬هذا سل ا صحي رجال ثقاتن وصحح األلبا يف للسلة األحا يث‬
‫الصحيحة ‪ 1876‬وصحي ا ام ‪. 7052‬‬
‫‪225‬‬
‫الصلاة اواآل ا ابن اابب التحباب الق اع قفو اوالتا اِوا ُ ‪4‬ل‪. 2588 2001‬‬
‫رواه مسلم يف كتااب الق ّرب او ّ‬
‫‪110‬‬
‫س عب ااا ه ع ااا ال جي ااوز إ اام أ يت‪ ,‬ااربوا‪ ..‬وجي ااب عل ااي م أ يتوا ااعوا‪...‬أوالو ل اارحم جا ا‬
‫وعال‪ ..‬واثنيوا للحق الذي ي ي م م رحم ج يف عاله‪ ..‬فيقبلوا احلق على رؤول م وال ير وه‬
‫كما ر ه أه ال‪,‬فر والع ا فيت ب وا حم ‪ ...‬واثلثا‪ :‬يتوا عوا الق ه جا وعاال وال يت‪,‬اربوا‬
‫علااي م أ لا ٍاة علااى املااام ني ‪.....‬س ال‪,‬اارباي احلقيقيااة صاافة ما صاافات ه جا وعااال وهااي‬
‫كرباي الئقة جباالل رب اا جا يف عااله فاال جياوز ألحاد أ ي ااز ه يف كربايئا ن والق ُمتا ا‪ّ ,‬اربُ الام‬
‫ُّوت ال ِس ا ااال ُم الق ُم ا قاام ُ‬ ‫م ا أال ااا ه ج ا وع ااال‪ُ ..‬ه ا ااو ا ُِ الِااذي اال سلاا ا ا سِال ُه ا ااو الق امل ا ُ‬
‫اا الق ُق ااد ُ‬
‫اار الق ُمتا ا‪ّ ,‬اربُ ُل قاب احا ا ا ِ اع ِماا يُ ق ارُكو ا احل ار‪ ...23‬ومعنـاه‪ :‬الق ُمتا ا‪ّ ,‬اربُ عا‬
‫الق ُم ا قيم ُ الق اعة ُية ا قابِ ُ‬
‫الس ااو وال ا قص والعي ااوب ل‪,‬م ااال عظمت ا ن املتع اااع عل ااى خلق ا ف ااال حيت ااا ألح ااد وال يُعج ااةه‬
‫أحااد‪ ...‬ومــن معنــاه‪ :‬أنا املت‪,‬اارب عا كا نقيصااة يف ألوهيتا فااال ياقبا شاري و‪,‬ا يف العبااا ةن ويف‬
‫ربوبيت فال ياقب شري و‪,‬ا يف امللان ويف أالائ وصفا فال ياقب شبي و ا وال مثايالون وصافا ُ جا‬
‫يف عاااله تضاام أعلااى رجااات ال‪,‬مااال فااال يعرتي اا نقااص بوجا ما الوجااوهن وال يار ااى ما‬
‫عبااا ه أ يُ ا اابّ ُ وهُ أو ةثّلااوه خبلق ا ‪ ....‬ف ااو املتفاار ابل‪,‬اارباي علااى ا مي ا فااال حيا ُّاق ألحااد أ‬
‫ب لا ُ‪ ,‬ا قام س ِ الِااذي ا يا قس ااتا‪,‬قربُو ا اع ا ق‬
‫ال ااتاج ق‬
‫اال اربُّ ُ‪ ,‬ا ُام ا ق عُااو أ ق‬
‫يت‪ ,‬اارب ال علي ا ج ا يف ع اااله اوقاا ا‬
‫‪226‬‬
‫ن وال علااى ي ا وشاارع ن وال علااى خلق ا ن س العبااد‬ ‫عباااا ا الاايا قد ُخلُو ا اج ا ا اِم ااخااري ا‬
‫ليس م حق وال م وصف أ يت‪,‬رب س هو الفقخ ائما اي أي اا ال اات أناتم الفقارا س هن‬
‫وه هو الغأ احلميد ن ولذلا م انزع هذا الوص الذي ال يستحق ع ِذب ‪.‬‬
‫اول ا ِ ‪« :‬القعا ُّاة س از ُارهُن‬ ‫ي اوأا ُهاريق ا اارةا ر ااي ه ع مااا قاااال‪ :‬قا ا‬
‫اال رلا ُ‬ ‫ع ا أ لااع ٍ‬
‫ااُا قدر ّ‬
‫يد ق‬ ‫ا‬
‫‪227‬‬
‫او ‪« :‬قااال ه عااة‬ ‫ويف روايااة أل‬ ‫اوالق‪,‬ا قاربااي ُ را ُاؤهُن فا ام ا ق ي ااازعُأ اع ِذبقاتُا ُ»‪.‬رواه مساالم‪.‬‬
‫‪228‬‬
‫ن ويف‬ ‫وج ِ‪ :‬الق‪ ,‬قربااي ُ راائين اوالق اعظا امةُ س ازارين فا ام ق اان از اعأ اواح ودا مقا ُ اما قا اذفقاتُ ُ يف الِار»‪.‬‬
‫‪229‬‬
‫رواية ألدد‪« :‬أا ق اخ قلتُ ُ اج ا اِم»‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫لورة بافر ية ‪.60‬‬
‫‪227‬‬
‫رواه مسلم يف كتاب الرب والصلة واآل ابن اابب اقإر الق‪ ,‬قرب ‪4‬ل‪. 2620 2023‬‬
‫‪228‬‬
‫رواه أبو او يف كتاب اللباتن اابب ما جا يف الق‪ ,‬قرب ‪4‬ل‪ 4090 59‬ع أ ُهاريقاارةا وحده‪.‬‬
‫‪229‬‬
‫رواه أدد ‪2‬ل‪ 376‬ع أ ُهاريقااراة وحده‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫كا السل يربُّو أنفس م على التوا و رت ال‪,‬ربن ويربو أوال هام علاى لاا م اذ الصاغر‬
‫ولا ُ قم ويااةول ع ااا ال‪,‬اارباي ‪..‬‬
‫اوهم احا ِاىت اصااغُار ناُ ُف ُ‬
‫وحااا س ال‪,‬ا قارب أ ِبا ُ‬
‫فااَّ ا رأوا فااي م عاليوااا وج و‬
‫عمر با ااطااب ‪ ‬يار نفسا وأوال ه علاى ارت‬ ‫و عوا س التوا ن لقد كا أمخ املام ني ُ‬
‫اان‬
‫ثيااب ح اس و‬
‫ال‪,‬رب‪ ..‬خ علي أحد أب ائ يوما وقد ر ِج ا م شعره وحس ومجل ولبس و‬
‫عمر ابل ّد ِرة احا ِىت أب‪,‬ااهُن فقالات لا حفصاة ر اي ه ع اا‪ :‬اسق‬ ‫ورأى نفس قد أعجبت ن فضربا ُ ُ‬
‫‪230‬‬
‫نفسا ُن فلحببات أ أصاغّاراها سليا ‪ .‬ورأى‬ ‫ي‪ ,‬فاح و ان سا ااربقاتا ُ؟ فقاال‪ :‬رأيتُا ُ قاد أعجبتا ُ‬
‫اعرهُ فا ادلا ا‪ ,‬ا ُ يف‬
‫فلخ ا اذ شا ا‬
‫ص االةن ا‬
‫اب وهااو يف ال ِ‬
‫عرهُ ال يصاايبُ ُ الا ُّارت ُ‬
‫‪ ‬ابو اا ل ا س اا ال ا اج اد ارفا ا ا اش ا ا‬
‫‪231‬‬
‫الرتابن وأاامار ب فا ُحل اق‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬
‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪230‬‬
‫مص عبد الرزا ا ام ‪10‬ل‪. 19548 416‬‬
‫‪231‬‬
‫كتاب اآلاثر أل يول ‪1‬ل‪. 329 67‬‬

‫‪112‬‬
‫اخلطبة السادسة عشرة ‪:‬طرق لكسب الثواب‬

‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعو ابهلل م شرور أنفس ان وم ليتات أعمال ان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِات اِا ُقواق‬‫ااي أاياُّ ا ا الذي ا امُواق اِا ُقواق ا ّا اح ِق ُا اقا اوالا امُوُ ِ سالِ اوأانتُم ُّم قسل ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ا ال ُ‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا اوقُولُوا‬
‫صل ق لا ُ‪ ,‬قم أ قاع امالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغف قر لا ُ‪ ,‬قم ُنُوبا ُ‪ ,‬قم اوام يُط ق ا ِا اوار ُلولا ُ فاا اق قد فا ااز فاا قوزاو‬‫قاا قوالو الديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ا املام و ‪...‬اليوم نريد أ نتعلم طرقا كبخة وأبوااب والعة ل‪,‬سب الثواب‪ ...‬لت‪,‬ثخ‬
‫احلس ات ومضاعفت ا‪...‬طرقا قد ختفى أو ذهب على كثخ م ال ات‪....‬بافلني ع أ هذه‬
‫الدنيا مةرعةح لآلخرة‪..‬‬
‫عباد هللا‪ ...‬لقد فت ه ل ا أبو وااب كثخة م أبواب كسب ااخات ّ‬
‫املقربة س ا ات وكثخح مِا‬
‫يغ ُف ع ا م أن ةارت أعماإا ول‪ ,‬ال يثاب في ا‪ ..‬فلما ا حيرم ايننسا نفس م خخ‬
‫يقرب س ه عا وج ت م أن يسخ ال م قة في ‪ ...‬سَّنا حيتا م ا فق س أمري‬ ‫كثخ ّ‬
‫ال ية هلل عا أل ه عا ال يقب م العم س ما كا‬ ‫م مني عظيمني‪ :‬أوهلما‪ :‬سخال‬
‫خالصا‪ ..‬واثنيهما‪ :‬ا با شريعة ال ‪ ‬يف لا‪.‬‬
‫عبا ه‪ ...‬وم هذه األبواب ال‪,‬بخة اليت ام أحس في ا ال ية فقد اكتسب ثوااب عظيما وم‬
‫فرط في ا فقد خسر خسارة كبخة‪ ..‬ال فقة على ال فس والةوجة واألوال ‪ ...‬فم م ا ال ي فق‬
‫على نفس وزوجت وأوال ه‪..‬كل ا يفع لا‪ ..‬ول‪ ,‬ال‪,‬الم‪ ...‬ام مِا يثاب على هذه‬
‫ال فقة‪ ..‬كثخ م ا يفو لا‪ ..‬فلما ا‪ ..‬لعدم ال ية الصاحلة‪ ..‬ي فق نفقة ال حيتسب ا ع د ه‬
‫عا وال يرجو ثواحا‪..‬وألوأ حاال م هذا م ي فق نفقة ال يدري م أي اكتسب ا أم‬
‫ادا ُد ن قلاا ٍ اجيّ ٍد اع ق القمق ادام بق ام قعدي كرب ‪ ‬قا اال قا اال‬
‫حالل أم م حرام‪ ..‬اواراوى اين ام ُام أ ق‬

‫‪113‬‬
‫ص ادقاةحن اواما أاطق اع قمت اولا ادت فاا ُ او لاا ا‬
‫ص ادقاةح ن‬ ‫ول ا ِ ‪ :‬اما أاطق اع قمت ناا قف اسا فاا ُ او لاا ا‬ ‫ار ُل ُ‬
‫ص ادقاةح ن اواما أاطق اع قمت اخا اما فاا ُ او لاا ا‬
‫ص ادقاةح ‪.‬‬ ‫اواما أاطق اع قمت ازقو اجتاا فاا ُ او لاا ا‬
‫ع ثواب ا ‪ ‬قال‪ :‬قال رلول ه ‪« :‬أفض ُ ي ا ٍر يُ ف ُق ُ الِرج ُ ي حار يُ ف ُق ُ على عيال ن‬
‫و ي حار يُ ف ُق ُ الِرج ُ على ابِت يف لبي هن و ي حار يُ ف ُق ُ على أصحاب يف لبي ه»‪.‬رواه‬
‫‪232‬‬
‫مسلم ن قال األمام أبو قالبةا أحد التابعني األجال رد ه معلّ وقا على هذا احلديث‪:‬‬
‫أي رج ٍ أعظم أجرا م رج ٍ ي فق على ع ٍ‬
‫يال صغا ٍر يُع ُّف م أو يااقا افعُ ُ م هُ ب ن‬ ‫وبدأ ابلعيالن و ُّ‬
‫ُ و اُ ُ ُ‬
‫‪233‬‬
‫وع أ ُهاريقااراة ‪ ‬قال‪ :‬قال رلول ا ِ ‪ « :‬يا حار أانقا افقتا ُ يف البي ا ِ ن‬ ‫وياُ قغ ي م‪.‬‬
‫ت ب على مس‪ٍ ,‬‬
‫نين او يا حار أانقا افقتا ُ على أ قاهل ا‬ ‫ٍ‬
‫ان أ قاعظا ُم ا ا‬ ‫ق‬ ‫ص ِد ق ا‬
‫او يا حار أانقا افقتا ُ يف ارقااباةن او يا حار ا ا‬
‫‪234‬‬
‫ا»‪.‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫اجورا الذي أانقا افقتا ُ على أ قاهل ا‬
‫أق‬
‫حيدث ا اجاب ُر ب عبد ه ر ي ه ع ما قال‪ :‬أ قاعتا اق ار ُج ح م باأ عُ قذ ارةا اعقب ودا لا ُ ع ُبٍُر[وس‬
‫ال ابقيا ُرهُ؟»ن فقال‪ :‬الا‬ ‫ا ام ح‬ ‫ول ا ِ ‪ ‬فقال‪« :‬أالا ا‬ ‫احتاا ا ]ن فااباالا اغ لا ار ُل ا‬ ‫ال ابقيا ُرهُ][فا ق‬
‫يا ُ‪ ,‬ق ل ام ح‬
‫ي بثماَّنائة قراه ٍمن فا اجا ا حا ار ُل ا‬
‫ول‬ ‫فقال‪ « :‬ام يا ق ارتي م ّأ؟»ن فاا قشتاااراهُ ناُ اعقي ُم ب عبد ا ِ الق اع ادو ُّ‬
‫ان فاَّ ق‬‫ض ا اش قي ح فاة قاهل ا‬ ‫ص ِد ق علي ان فاَّ ق فا ا‬ ‫ا ِ ‪ ‬فا ادفاا اع ا ا سلي ن إُِ قال‪« :‬ابق ادأق باا قفس ا‬
‫ا فااتا ا‬
‫ا اش قي ح فاا ا ا‪ ,‬اذا اواه ا‪ ,‬اذا»ن‬ ‫ض ا ع ي قااارابات ا‬ ‫ان فاَّ ق فا ا‬ ‫ا اش قي ح فالذي قااارابات ا‬ ‫ض ا ع أ قاهل ا‬ ‫فا ا‬
‫‪235‬‬
‫ا‪.‬رواه مسلم وأصل يف البخاري‪.‬‬
‫ان او اع ق مشاال ا‬
‫اةي ا‬ ‫ان او اع ق‬
‫ني يا اديق ا‬
‫يقول‪ :‬فااباا ق ا‬
‫هذا الباب العظيم‪...‬ل‪,‬ي ال اضي عليا نفقتا‪ ...‬عليا ابل ية‬ ‫ل‪,‬ي ‪,‬سب الثواب يف‬
‫فق‬
‫ا‬ ‫ِا ل‬
‫لعد ب أ وقا ‪ ‬أ رلول ه ‪ ‬قال ل ‪« :‬سن ا‬ ‫الصاحلة يف ال فقة‪ ..‬فع‬
‫‪236‬‬
‫ا»‪.‬متفق علي ‪.‬‬ ‫نفقةو بتغي حا وج ا ه سال أُج ا‬
‫رت علي ان حىت ما ض ُ يف قيف امرأ ا‬

‫يع م أو حبس نفقت م ع م ‪2‬ل‪. 994 691‬‬ ‫‪ 232‬رواه مسلم يف كتاب الةكاةن ابب فض ال فقة على العيال واململوت وسإ م‬
‫‪ 233‬كره مسلم عقب احلديث السابق‪.‬‬
‫‪ 234‬رواه مسلم يف كتاب الةكاةن ابب فض ال فقة على العيال واململوت وسإ م يع م أو حبس نفقت م ع م ‪2‬ل‪. 995 692‬‬
‫‪ 235‬رواه البخاري يف كتاب البيو ن اابب باايق الق ُماةايا ادة ‪2‬ل‪ 2034 753‬ن ومسلم يف كتاب الةكاةن اابب االبقت اادا يف الِا اف اقاة ابلاِا قفس إُِ أ قاهلا‬
‫إُِ الق اقاراباة ‪2‬ل‪ 997 692‬ن والةاي ه بني معقوفني األو إما‪ ...‬والثانية للبخاري‪ ...‬ست‪,‬م ؟؟؟؟‪.‬‬
‫‪ 236‬رواه البخاري يف كتاب اينةا ن ابب ما جا أ األعمال ابل ية واحلسبة ‪1‬ل‪ 56 30‬ن ومسلم يف كتاب الوصيةن ابب الوصية ابلثلاث‬
‫‪3‬ل‪. 1628 1251-1250‬‬

‫‪114‬‬
‫وع أ مسعو البدري ‪ ‬أ ال ‪ ‬قال‪« :‬س ا أنفق املسلم نفقة على أهل وهو حيتسب ا‬
‫‪237‬‬
‫صدقة»‪ .. .‬فما ا وي؟ وي طبيق أمر ه ابيننفا ‪ ..‬ليُ ف قق ُو ال اع ٍة ّم‬ ‫كانت ل‬
‫قُد ار اعلاقي رقزقُ ُ فاا قليُ ف قق عِا اههُ ا ُِ ال يُ ا‪,‬لّ ُ ا ُِ ناا قفساو سال اما اه اها الطال ‪..7‬‬ ‫ال اعت اوام‬
‫ال ضي م عول وإوج م س السرقة أو ال‪,‬سب احلرام أو لاال ال ات فع‬ ‫وي أ‬
‫عمرو ب العا ر ي ه ع ما أ ال ‪ ‬قال‪ « :‬اك افى ابملر سنوا أ يضيّ ا ام‬ ‫عبده ب‬
‫‪238‬‬
‫وت»‪.‬‬
‫ياا ُق ُ‬
‫عباد هللا‪ ...‬وم أعظم أبواب كسب الثواب‪ ..‬ال ية الصاحلة يف ال‪,‬سب م احلر على أ‬
‫ي‪,‬و م احلالل الطيب‪..‬م م ا ال حير على ال‪,‬سب لي فق على نفس وأهل ‪ ..‬كل ا‬
‫لا الرج ‪ ..‬ل‪ ,‬م م ا الذي يثاب على عمل الذي يعمل وو يفت اليت يعم في ا أاي ما‬
‫كانت‪ ..‬القلي هم الذي يثابو على لا ‪ ..‬ملا ا‪ ..‬ألن ال نية ل يف هذا‪ ..‬ما ال ية‬
‫الصاحلة اليت ثاب علي ا أي ا املوحد؟ وي بذلا طبيق ما أمره ه ب م السعي يف‬
‫ال‪,‬سب والرز أل البطالة ليست م اينلالم يف شي وليس ي اينلالم ي الصوفية‬
‫ِ‬
‫الباطلة سَّنا هو ي حيث على ال‪,‬سب والسعي يف الرز ن قال ه عا ‪ُ :‬ه او الذي اج اع ا‬
‫ور امللا‪ ..15‬وي بذلا أ‬ ‫ض الُوالو فا قام ُ وا يف امااكب ا ا اوُكلُوا م ّرقزق اوسلاقي الُّ ُ ُ‬
‫لا ُ‪ُ ,‬م األ قار ا‬
‫ُع ِ نفسا ع الساال و رفاا اع ا ا ع احلاجة س ال ات‪ ..‬وي بذلا أ ُع ِ أوال ت ع‬
‫ال ات وأ فق على زوجتا وولدت كما أمرت ه ليُ ف قق ُو ال اع ٍة ّم ال اعت اوام قُد ار اعلاقي‬
‫رقزقُ ُ فاا قليُ ف قق عِا اههُ ا ُِ ال يُ ا‪,‬لّ ُ ا ُِ ناا قفساو سال اما اه اها اليا قج اع ُ ا ُِ باا قع اد عُ قس ٍر‬
‫ول ا ِ ‪ ‬يقول‪« :‬ألا ق ياا قغ ُد او أح ُدكم‬ ‫العت ار ُل ا‬
‫قال‪ُ :‬‬ ‫يُ قسراو الطال ‪.. 7‬وع أ ُهاريقااراة ‪ ‬ا‬
‫أ ب م ال ات اخقياحر ل م ق أا ق يا قسل اال ار ُجالو أ قاعطااهُ‬ ‫ص ِد ا ب اويا قستاا قغ ا‬
‫ب على ا ق ره فاايااتا ا‬ ‫فاايا قحط ا‬

‫‪ 237‬رواه البخاااري يف كت اااب ال فق اااتن ابب فض ا ال فق ااة عل ااى األه ا ‪5‬ل‪ 5036 2047‬ن ومس االم يف كت اااب الةك اااةن ابب فض ا ال فق ااة‬
‫والصدقة على األقربني والةو واألوال والوالدي ولو كانوا م ركني ‪2‬ل‪. 1002 695‬‬
‫‪ 238‬رواه أدد ‪2‬ل‪160‬ن ‪194‬ن وال سائي يف ال‪,‬ربى ‪5‬ل‪ 9177 374‬ن وأباو او ‪2‬ل‪ 1692 132‬ن واحلااكم ‪1‬ل‪ 575‬وقاال‪ :‬صاحي‬
‫اينل ا ن وصحح اب حباا ‪10‬ل‪ 4240 51‬ن وقاال ابا الاديب ‪ :‬رواه ال ساائي وأباو او بسا د صاحي ك ا اافاا ‪2‬ل‪ 147‬نوأصال‬
‫يف صاحي مساالم يف كتاااب الةكااةن ابب فضا ال فقااة علااى العياال واململااوت وسإ ما اايع م أو حابس نفقاات م عا م ‪2‬ل‪ 996 692‬بلفااظ‪:‬‬
‫كفى ابملر سنا أ حيبس عم ةلا قو ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫الس قفلاىن اوابق ادأق مبا ق ااعُ ُ‬
‫ول»‪.‬رواه مسلم وأصل يف‬ ‫أو اماا اع ُن لا فَّ ِ القيا اد القعُقلياا أافق ا‬
‫ض ُ م القياد ُّ‬
‫‪239‬‬
‫البخاري‪.‬‬
‫ول ستم س هذه ال‪,‬لمة اليت قاإا سمام جلي م أئمة السل يبني حا خسارة كثخ م‬
‫عبده ب املبارت رد ه‪:‬‬ ‫ال ات للثواب يف ال‪,‬سب والثواب يف ايننفا يقول اينمام ُ‬
‫‪240‬‬
‫احل قسباةُ يف الِا اف اقة‪.‬‬
‫احل قسباةُ يف الق ا‪ ,‬قسبن او ق‬
‫ات‪ :‬ق‬‫صلاتاا ُحرام ُ اما الِ ُ‬ ‫اخ ق‬
‫عبا ه‪ ...‬ك ما كرانه نفا هو عا يستعمل ك ال ات ‪ ..‬ول‪ ,‬ه أنت ع حير على‬
‫ثواب فتستعمل وفق الس ة قاصدا وج ه عا فتحص على ثواب ال حيصى أم أنت ع‬
‫يستعم لا عا ة م العا ات‪ ...‬وقد قال ال ‪ : ‬سَّنا األعمال ابل يات‪.‬‬
‫عليم ال ات ااخ و عوُُم سلي ف‪ُّ ,‬‬ ‫عبا ه‪ ...‬وم أعظم ألباب كسب الثواب العظيم‪ُ :‬‬
‫م عم حذا ااخ فلا مث ثواب ن وك ُّ م علم م فلا مث ثواب أيضا وه‪,‬ذا س يوم‬
‫اجر مثق ُ‬
‫القيامةن فع أ هريرة ‪ ‬أ رلول ه ‪ ‬قال‪ « :‬ام ق ا اعا س ُه ودى كا لا ُ م األ ق‬
‫‪241‬‬
‫ُجوره قم اشقياتوا»رواه مسلم‪.‬‬ ‫ص لا م أ ُ‬ ‫ُجور م اب اع ُن الا يااقا ُق ُ‬
‫أُ‬
‫فاحر على عليم زوجتا وأوال ت وسخوانا وأصدقائا وال ات مجيعا ك ِ ما ة‪ ,‬ا م‬
‫ااخ‪.‬‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫عبا ه‪ ...‬س م طر كسب الثواب ال‪,‬بخة اباب عظيما والعا يف أعمال كثخة جدا ال‬
‫ي فا ع ا املسلم يف ليل وهناره يف هاب وسايب يف لبال وأكل وشرب وبخ لا‪ ..‬هذا‬
‫الباب هو‪ :‬التيام والتيالر‪ ..‬فَّ م الس ال بوية واألمور ال رعية احملببة س ه عا‬

‫‪ 239‬رواه مسلم يف كتاب الةكاةن اابب اكار ااهة الق ام قسلالاة للِات ‪2‬ل‪. 1042 721‬‬
‫‪ 240‬شعب اينةا ‪ 6‬ل‪. 8739 420‬‬
‫‪ 241‬رواه مسلم يف كتاب العلمن ابب م ل ل ة حس ة أو ليتة وم عا س هدى أو اللة ‪4‬ل‪. 2674 2060‬‬

‫‪116‬‬
‫واليت يثيب علي ا‪ :‬التيام يف األمور املستحس ة‪ ..‬والتيالر يف د لا فع عائ ة ر ي‬
‫التاطاا ا يف اشلقن ُكلّ ن يف طُ ُ وره اوااار ُّجل‬
‫ب التاِيا ُّم ا اما ق‬
‫ه ع ا قالت‪ « :‬اكا ا الِ ُّ ‪ُ ‬حي ُّ‬
‫‪242‬‬
‫اواااا ُّعل »‪.‬متفق علي ‪.‬‬
‫فالس ة يف التط ُّ ر البُدا ة ابليد اليمأ والقدم اليمأن وه‪,‬ذا يف االبتسال البُدا ةُ اب انب‬
‫األة م البد ن قال ال ووي رد ه عا يف كر ل الغس ‪ :‬م ا االبتدا ابألايم‬
‫‪243‬‬
‫فيغس شقة األة إ األيسر وهذا متفق على التحباب ‪ .‬اها‬
‫الرتج ن وهو سري ال اعر وا قه فالس ة أ يبدأ جبانب األة ن وم لا‪:‬‬ ‫وم لا‪ُّ :‬‬
‫التِ ُّع ‪ :‬وهو لُبس الِع فالس ة االبتدا ابلقدم اليمأن وم لا‪ :‬لبس الثوبن و خول‬
‫املسجدن وقص ال اربن وحلق العانةن وحلق الرأتن ك لا يبدأ في ابليمنين وه‪,‬ذا قص‬
‫األ فار يبدأ في ابليد اليمأن وعا يفع ابليمني‪ :‬األك وال ربن وأخذ األشيا وسعطاؤهان‬
‫واملصافحة‪.‬‬
‫والس ة أ يفع ابليسار أو يبدأ في ابليسار أمور م ا‪ :‬خول ورة املياهن واارو م‬
‫املسجدن وخل الثوبن وخل احلذا ن وااللت جا ن و ظي األن ‪ .‬قال اينمام ال ووي رد‬
‫التيم وما‬
‫ه‪ :‬قاعدة ال ر املستمرة‪ :‬أ ك ما كا م ابب الت‪,‬ر والتةيني التحب في ّ‬
‫‪244‬‬
‫ب في التيالر‪.‬‬‫كا بضده التح ّ‬
‫يعجة ع عويد نفس على هذه الس ة اليت ال ي فا ع ا يف عموم أحوال ‪ ..‬ف يا‬ ‫فم م ا ا‬
‫س الثواب ا ةي وسايت والتضيي والتفري يف قراري كثخة م الثواب‪ ..‬ف ذا فض ه يا ي‬
‫م ي ا وه و الفض العظيم‪.‬‬
‫أي ا املام و ‪ ...‬وم ألباب كسب الثواب ا ةي يف أعمال كثخة يسخة احلر على ال ظافة‬
‫ب‪ ,‬طرق ا وأش‪,‬اإا املوافقة لل ريعة املباركة مث ‪ :‬حس اللبات واالبتسال والتعمال ل‬
‫الفطرةن وي بذلا س ار نعمة ه عليان وا با الس ة فع عبد ا ِ ب ام قسعُوٍ ‪ ‬ع‬

‫‪ 242‬رواه البخاري يف أبواب املساجدن اابب التاِيا ُّم يف ُ ُخاول الق ام قساجد او اب قاخه ‪1‬ل‪ 416 165‬ن ومسالم يف كتااب الط اارةن ابب التايم يف‬
‫الط ور وبخه ‪1‬ل‪. 268 226‬‬
‫‪ 243‬اجملمو ‪2‬ل‪213‬ن ‪2‬ل‪. 228‬‬
‫‪ 244‬شر ال ووي على مسلم ‪3‬ل‪ 160‬بتصرف يسخن وانظر لاللتةا ة كالم شيا اينلالم اب يمية يف جممو الفتاوي ‪21‬ل‪.113-108‬‬

‫‪117‬‬
‫ٍ‬ ‫ال ‪ ‬قال‪« :‬الا يا قد ُخ ا قاِةا م كا يف قاا قلب مثقا اق ُ ٍ‬
‫ال ا ِرة م ك قرب»ن قال ار ُج ح‪ :‬س ِ الِر ُج ا‬ ‫ُ‬
‫ب ا قا ام االن الق‪,‬قبا ُر باطاُر‬‫ب أا ق يا ُ‪,‬و ا ثاا قوبُ ُ اح اسوان اوناا قعلُ ُ اح اساةو‪ .‬قال‪« :‬س ِ ا ِا امجي ح ُحي ُّ‬
‫ُحي ُّ‬
‫احلا ّقن او اب قم ُ ال ات »‪.‬رواه مسلم ‪. 245‬‬ ‫ق‬
‫عبا ه‪ ...‬وم ألباب كسب الثواب اينحسا س ال ات وحس االق مع م ال ألج‬
‫الدنيا أو املد والث ا أو احلصول على امل اصب فَّ م قصد لا فسوف جيده يف الدنيا‬
‫وليس ل ع د ه عا يوم القيامة م نصيبن ول‪ ,‬ابتغا مر ات ه عا وطلبا لر اه‬
‫وج ت ن وا باعا لس ة ال ‪ ‬ورببة يف التخلق أبخال اينلالم احلميدةن والتجابة لل صو‬
‫ول ا ِ ‪‬‬ ‫ت ار ُل ا‬‫قال‪ :‬اللالق ُ‬
‫ي‪ ‬ا‬ ‫صار ّ‬‫ال‪,‬ثخة اآلمرة حبس االق فع الِا ِوات ب الق اعا ا األانق ا‬
‫ت أا ق ياطِل ا علي‬ ‫ص قدرات اواكرقه ا‬
‫ات يف ا‬ ‫ااُلُقن اواين قإُ ما اح ا‬
‫ع الق ّرب اواين قإ فقال‪« :‬الق ُّرب ُح قس ُ ق‬
‫‪246‬‬
‫ال ات»‪.‬رواه مسلم‪.‬‬
‫ألي ع قلم م العلوم املباحة أو امل روعة‬ ‫عبا ه‪ ...‬وم ألباب كسب الثواب أ الدارت ّ‬
‫ُقحيس ُ يف لا نيت ‪ ..‬في‪,‬تسب الثواب بذلا‪ ..‬وال يضي عي ل وات م عمره ي‪,‬د في ا‬
‫ع ا و علم العلم ال رعي للعم‬ ‫م بخ ثواب‪ ..‬فم لا‪ :‬أ ي وي نف نفس برف ا‬
‫ب والدعوة س ه عا ب ن وي وي نف األمة يف اجملال الذي هو في ن وي وي أ ي‪,‬و لا‬
‫وليلة م ولائ الرز احلالل‪ ..‬س بخ لا م ال وااي احلس ة‪...‬‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬
‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪ 245‬رواه مسلم يف كتاب اينةا ن اابب اقإر الق‪ ,‬قرب اوبااياان ‪1‬ل‪. 91 93‬‬
‫‪ 246‬رواه مسلم يف كتاب الرب واآل اب والصلةن اابب اا قفسخ الق ّرب او قاين قإ ‪4‬ل‪. 2553 1980‬‬

‫‪118‬‬
‫اخلطبة السابعة عشرة ‪:‬أحك ـ ـ ـ ــام الغسل‬

‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعاو ابهلل ما شارور أنفسا ان وما لايتات أعمال اان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ااي أاياُّ ا ااا الااذي ا امُاواق اِا ُقاواق ا ّا احا ِق اُ اقا ا اوالا اماُاوُ ِ سالِ اوأانااتُم ُّم قساال ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ااا الِا ُ‬
‫اات اِا ُقاواق‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا اا الِاذي ا امُاوا اِا ُقاوا ا ِا اوقُولاُوا‬
‫ااز فاا قاوزاو‬
‫صاال ق لا ُ‪,‬ا قام أ قاع امااالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغفا قار لا ُ‪,‬ا قام ُناُاوبا ُ‪ ,‬قم اواما يُطا ق ا ِا اوار ُلاولا ُ فاا اقا قد فاا ا‬
‫قاا قاوالو الااديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫عبا ه‪ ...‬لقد شر ه عا ل ا أنواعاا ما الط اارة نت ظا حاا س ا وقف اا باني يديا فم اا‪:‬‬
‫الو ااو ن وم ااا االبتس ااال ما ا ا اب ااة وبخه ااان فق ااال ه ع ااا ‪ :‬اوس ُك ااتُ قم ُجُبا ااو فااااطِ ِ ُرواق‬
‫‪247‬‬
‫ىت اا قعلا ُماواق اماا اا ُقولُاو ا اوالا‬ ‫ن وقال‪ :‬ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُواق الا ااقاربُواق ال ِ‬
‫صالااة اوأانتُ قم ُل ا‪ ,‬اارى اح ِا‬
‫‪248‬‬
‫ىت اا قغتاسلُواق ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُجُباو سال اعابري البي اح ِا‬
‫واالغتســال ويُسا ِمى‪ :‬االلااتحمام هــو‪ :‬اب قسا ُ مجيا البااد ابملااا ن وياادخ يف لااا املضمضااة‬
‫وااللت ا أل الفم واألن معدو ا م الوجا ن ومهاا ما ااهر الباد ن بادلي أ الصاائم‬
‫ال يفطاار بوصااول شااي سلي مااا‪ .‬وال جيااب يف االبتسااال لااا البااد ابلياادن ب ا ي‪,‬فااي جماار‬
‫وصول املا س مجي أجةا البد ‪.‬‬
‫عبا ه‪ ...‬اعلموا أ الغُس ا ثالثةُ أنوا ن هي‪:‬‬
‫النــوا األول‪ :‬الغســل الواجــب‪ ،‬وهااو االبتسااال الواجااب بواحااد ما األلااباب التاليااةن وهااي‬
‫املسماة با (موجبات الغسل)‪ ،‬وهي ستَّةٌ‪ ،‬نبي ا فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 247‬اآلية ‪ 6‬م لورة املائدة‪.‬‬


‫‪ 248‬اآلية ‪ 43‬م لورة ال سا ‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الاتم ا ٍ ن أو بغاخ لااان والــدليل‬ ‫ٍ‬
‫املوجـب األول‪ :‬نااةول املاأ ف وقاا بلا ِذة جبماا ٍ أو مالعبااة أو ق‬
‫ت ابتس ا ُ يف‬ ‫ات ار ُج االو ام ا ِذا ون ا‬
‫فجع قل ا ُ‬ ‫عل ــى ه ــذا‪ :‬ح ااديث اعل ا ّاى ب ا أ طالااب ‪ ‬ق ااال‪:‬ك ا ُ‬
‫ات‬
‫اال‪« :‬الا افعا ق ن س اا رأيا ا‬
‫اا لل ا ّ ‪ ‬أو ُكاار لا ُن فقا ا‬ ‫ت لا ا‬ ‫ال ّ اتاا حااىت ا ا ِق اق ق ارين فا اذ اك قر ُ‬
‫ت املاا ا فا قبتاسا ق »‪.‬رواه أداد وأباو‬ ‫ي فا قبس ق ا اكاراتن و و ِلق ُو ُاوا ات للصاالةن فاَّ اا فا ا‬
‫ضا قخ ا‬ ‫امل قذ ا‬
‫‪249‬‬
‫او وال سائي‪.‬‬
‫اأ لاابق خار بعاد االبتساالن أو‬ ‫املأ باخ افاق بسابب مارضن أو كاا بقياة م ٍّ‬ ‫َّأما‪ :‬س ا خر ُّ‬
‫اأ الرج ا ما فاار املارأة بعااد االبتسااالن ف‪ ,‬ا هااذا ال يوجااب سعااا ة االبتسااالن‬
‫خاار بقيااة ما ّ‬
‫ول‪ ,‬يوجب الو و ‪.‬‬
‫أش ااعار با قأم س ي ق اعُر با ن ويسامى‪( :‬االحـتالم)ن‬ ‫املوجب الثاين‪ :‬خرو املاأ ما ال اائمن لاوا ح ا‬
‫ني أ ُّم الالا امةا ر ااي ه ع ااا زو ال ا ‪ ‬أهنااا قالاات‪:‬‬ ‫والــدليل علــى هــذا‪ :‬حااديث أ ُّم الق ُما قاام ا‬
‫ت أ ُُّم ُللاقي ٍم قام اارأاةُ أ طاقل احاةا س رلاول ا ِ ‪ ‬فقالات‪ :‬اي ار ُل ا‬
‫اول ا ِ ن س ِ ا ِا ال يا قساتا قحيي‬ ‫اجا ا ق‬
‫ات‬
‫ات؟ فقااال رلااول ا ِ ‪« :‬نعاام س ا ارأ ق‬ ‫احلاا ّاقن ها علااى الق اما قارأاة ما بُ قسا ٍ س ا ها ااي ق‬
‫احتاالا اما ق‬ ‫ما ق‬
‫‪250‬‬
‫الق اما ا»‪.‬متفق علي ‪.‬‬
‫ابحلا ا ا افة ن وياُ اع ِارب عا هاذا‬ ‫املوجب الثالث‪ :‬سيال ال ِذ اكر يف الفر حىت يغيب ر ُ‬
‫أل ُ املسا ِمى ق‬
‫ااان ب ا (التقــاء اخلتَــانَ )ن وامل ارا ختااا ال ا ِذ اكرن وااا ُّ ختااا امل ارأةن والــدليل علــى‬
‫املوجااب أحيا و‬
‫هــذا‪ :‬حااديث أ ُهاريقا اارةا ‪ ‬أ ال ا ‪ ‬قااال‪« :‬س ا اجلاا ا‬
‫اس بااني ُشا ااعب ا ا األ قارباا ن إُِ اج ا ا ااد اهان‬
‫‪251‬‬
‫ن ول ُمساال ٍم ع ا ّأم‬ ‫اب القغُ قس ا ُ»‪.‬متفااق علي ا ن ويف لفا ٍاظ ل ُم قساالم‪ « :‬اوس ق س ياُقااةقل»‬
‫فاا اق ا قد او اجا ا‬
‫ااتااا ُ‬
‫اس ق‬ ‫س باني ُش ااعب ا ا قاأل قارباا ن اوام ِ‬‫ني اعائ ا ةا ر ي ه ع ا أ ال ‪ ‬قال‪« :‬س ا اجلا ا‬ ‫املام ا‬

‫‪ 249‬رواه أد ااد ‪1‬ل‪109‬ن‪107‬ن‪125‬ن وأبا او او يف كت اااب الط ااارةن ابب يف امل ااذي ‪1‬ل‪ 206 53‬ن وال س ااائي يف كت اااب الط ااارةن ابب‬
‫الغسا ا ما ا امل ااأ ‪1‬ل‪ 193 111‬ن ‪ 194‬ن وص ااحح اب ا ا خةة ااة ‪1‬ل‪ 20 15‬وابا ا حب ااا ‪3‬ل‪ 1107 391‬ن والض اايا يف األحا ي ااث‬
‫املختارة ‪2‬ل‪ 433 54‬واأللبا يف سروا الغلي ‪1‬ل‪. 125 162‬‬
‫‪250‬‬
‫ت الق ام قرأاةُ ‪1‬ل‪ 278 108‬ن ومسلم يف كتااب احلايضن اابب ُو ُجاوب القغا قسا علاى الق ام قارأاة‬‫احتاالا ام ق‬
‫رواه البخاري يف كتاب الغس ن اابب س ا ق‬
‫أ م ا‪1‬ل‪. 313 251‬‬ ‫خبُُرو الق ام ّ‬
‫‪251‬‬
‫ااان ‪1‬ل‪ 287 110‬ن ومسالم يف كتااب احلايضن اابب نا قساا الق اماا ُ ما الق اماا اوُو ُجاوب‬ ‫رواه البخاري يف كتاب الغس ن اابب س ا القتاا اقاى ا قاتا ا‬
‫القغُ قس ابلقت اقا ا قاتااناا قني ‪1‬ل‪. 348 271‬‬

‫‪120‬‬
‫‪252‬‬
‫اب القغُ قسا ُ» ن وكثااخ ما ال ااات يظا أ ا مااا ال يوجااب الغسا حااىت‬
‫ااتاااا ا ن فاا اقا قد او اجا ا‬
‫ق‬
‫يُ ةلن وهذا خطل ُمال لة لة ال رعية الصرحيةن فاالبتسال واجب مبجر ا ما أنةل أو س‬
‫يُ ةل‪.‬‬
‫الق امحايض قُا ق ُه ااو‬ ‫ا اعا‬ ‫املوجب الرابع‪ :‬احليض‪ ،‬والدليل على هـذا‪ :‬قولا عاا ‪ ( :‬اويا قسالالُونا ا‬
‫اث‬ ‫فاالقُ ُ‬
‫وه ِ م ا ق احقيا ُ‬ ‫اىت ياطق ُ ا قار ا فاااَّ اا اطا ِ ا قار ا‬
‫اوه ِ احا ِا‬ ‫أا وى فاا ق‬
‫ااعتاةلُواق الّ اسااا يف الق امحاايض اوالا ااقارباُ ُ‬
‫‪253‬‬
‫ب الق ُمتاطا ّ ري ا ‪.‬‬
‫ني اوُحي ُّ‬ ‫أ اامارُك ُم ا ُّ س ِ ا ّا ُحي ُّ‬
‫ب التِا ِواب ا‬
‫املوجـب اخلــامس‪ :‬النّفـاس‪ ،‬والــدليل علـى هــذا‪ :‬سمجاا ُ العلمااا رد ام ه عااا علاى سحلاا‬
‫ايض جمتما حن وقاد‬
‫الّفات ابحليض يف وجوب االبتسال م ا ن و لاا أل الّفاات يف حقيقتا ح ح‬
‫نفالان كما يف حديث ّأم املام ني اعائ ا ةا ر ي ه ع ا قالات‪ :‬اخار قجااا‬ ‫احليض و‬ ‫ا‬ ‫الِى ال ُّ ‪‬‬
‫اول ا ِ ‪ ‬وأان أابق‪,‬اين قاال‪« :‬ماا‬
‫تن فا ااد اخ ا اعلا ِاي رل ُ‬
‫ضُ‬ ‫فح ق‬ ‫احلا ِجن فلما ك ا ب اسر ا‬ ‫ال نااارى سال ق‬
‫‪254‬‬
‫ن وقااد نق ا هااذا اينمجااا ا مج ا ح م ا أه ا العلاام‬ ‫لاااا؟ أانُف قساات؟»ن قلاات‪ :‬نعم‪.‬متفااق عليا‬
‫رد اام ه عااا ن م ا م‪ :‬اب ا ُ امل ااذرن واب ا ُ جرياار الطااربين واب ا ُ حااةمن واب ا ُ قدامااةن وال ااووين‬
‫وبااخهم رد اام ه عااا ن قااال اب ا ُ امل ااذر رد ا ه عااا ‪ :‬أمج ا أه ا ُ العلاام علااى‪ :‬أ علااى‬
‫‪255‬‬
‫االبتسال ع د خروج ا م الّفات‪.‬‬
‫ا‬ ‫الُّفسا‬
‫املوجب السـادس‪ :‬املـوت‪ ،‬فاَّ ا ماات املسالم وجاب علاى ما اعلام با ما املسالمني غسايلُ ‪،‬‬
‫صاقت ُ ابِتا ُ يف‬
‫صة الِر ُج الاذي اوقا ا‬ ‫ٍ‬
‫عبات ر ي ه ع ما يف ق ِ‬ ‫حديث اب‬
‫ُ‬ ‫والدليل على هذا‪:‬‬

‫‪ 252‬رواه مسلم يف كتاب احليضن اابب نا قسا الق اما ُ م الق اما اوُو ُجوب القغُ قس ابلقت اقا ا قاتااناا قني ‪1‬ل‪. 349 271‬‬
‫‪ 253‬اآلية ‪ 222‬م لورة البقرة‪.‬‬
‫‪254‬‬
‫احلاايقضن اابب اكيقا ا كاا باا قد ُ ا قحلاايقض ‪1‬ل‪ 290 113‬ن ومسالم يف كتااب احلاجن اابب باايااا ُو ُجاوه قاين قح اارام اوأاناِ ُ‬ ‫رواه البخاري يف كتااب ق‬
‫احلا ّج على الق ُع قمارة اوام اىت احي ُّ الق اقار ُ م نُ ُس‪2 ,‬ل‪. 1211 873‬‬
‫ِمتُّ اوالققارا او اج اواز س ق اخال ق‬
‫وز سفقاارا ُ ا قحلا ّج اوالت ا‬
‫اجيُ ُ‬
‫‪255‬‬
‫ي ظ اار‪ :‬األولا ا البا ا امل ااذر ‪1‬ل‪155‬ن احملل ااى ‪2‬ل‪184‬ن اجملم ااو ‪2‬ل‪520‬ن واملغ ااأ ‪1‬ل‪432‬ن وف اات الب اااري البا ا رج ااب ‪2‬ل‪187‬ن‬
‫واحليض وال فات رواية و راية أل عمر بيا الدبيا ‪3‬ل‪.1331‬‬

‫‪121‬‬
‫عرفةان أ ال ِ ‪ ‬قال‪« :‬ا قبسلوهُ مبا ٍ ول قد ٍرن وك ّف وهُ يف ثاوبنين والا ُإاّطوهُن والا ُختا ّم ُروا ارأق الا ُن‬
‫‪256‬‬
‫فَّ ِ ها يبعثُ ُ ا‬
‫يوم القيامة ملابّيوا»‪.‬متفق علي ‪.‬‬
‫عباا ه‪ ...‬وأمــا النــوا الثــاين مــن الغســل فهــو‪ :‬الغســل املســتحب‪ ،‬أو االبتسااال املسا و ن‬
‫ويستحب الغُس يف حاالت عديدةن م أمه ا‪:‬‬
‫ي‬ ‫‪ -1‬يااوم ا معااةن قبا اااارو س صااالة ا معااةن وهااو لا ة متلكاادةن فعا أ لااع ٍ‬
‫ااُا قدر ّ‬
‫يد ق‬ ‫ا‬
‫اب اعلااى كا ّ ُقااتال ٍم»‪.‬متفااق عليا ‪ 257‬ن‬ ‫‪ ‬أا ِ ار ُلا ا‬
‫اول ا ِ ‪ ‬قااال‪« :‬بُ قسا ُ ياا قاوم ا قُ ُم اعااة اواجا ح‬
‫قااال شاايخ ا اينم اام عبااد العةيااة ب ا ابز رد ا ه‪ :‬الغُس ا يااوم ا معااة ل ا ة ماكاادة ملااا ور يف‬
‫اب‬
‫لااا م ا األحا يااث الصااحيحة ع ا ال ا ‪‬ن م ااا‪ :‬قول ا ‪« :‬بُ قس ا ُ ياا قاوم ا قُ ُم اعااة اواجا ح‬
‫اب اعلااى كا ّ ُقااتال ٍم»‪.‬مع ااه ع ااد أكثار أها العلام‪ُ :‬متال ّكا حدن‬ ‫اعلااى كا ّ ُقاتال ٍم»ن وقولا ‪ « :‬اواج ح‬
‫اب ن وياادل علاى هااذا املعاأ‪ :‬اكتفاااؤه ‪‬‬ ‫ا علا ِاي واج ح‬ ‫كماا قاول العاارب‪ :‬العا ادةُ ايقا ح ن ُّ‬
‫وحقا ا‬
‫ابلو و يف بعض األحا يث‪.‬اها ‪ 258‬ن ولذلا ي بغاي احلار عليا واملوا باة علاى فعلا وعادم‬
‫‪259‬‬
‫رك ن قال ال افعي رد ه‪ :‬ما ركت بُس ا يوم ا معة يف شتا وال صي ‪.‬‬
‫‪ -2‬وم األبسال املستحبة الغس يوم العيدن قب اارو س صالة العيد‪.‬‬
‫‪ -3‬وم األبسال املستحبة‪ :‬الغس قب اينحرام ابحلج أو العمرة‪.‬‬
‫‪ -4‬وم األبسال املستحبة‪ :‬الغس بعد اينفاقة م اينبما ‪.‬‬
‫عباد هللا‪ ....‬النوا الثالث من األغسـال‪ :‬الغسـل املبـا ‪ ،‬وهاو الغُسا لغاخ ماا قادمن مثـل‪:‬‬
‫الغُسا ا للتِاباا ا ُّار ن أو الغُسا ا للت ظُّا ا ن أو الغُسا ا جملا اِر اللِع ااب والتِالا ّ ااي كم ااا حيصا ا يف ال ا ا‬
‫اربت‬
‫واملساااب ن وس ا نااوى املساالم حااذا الغس ا نيااة صااحيحة كال ظافااة وااللااتجمام لاللااتعانة علااى‬
‫الطاعة كا لا عمال ملجورا علي س شا ه عا ‪.‬‬
‫عباد هللا‪ ...‬ومن احلاالت ال ي ال بجب فيها الغسل وقد تشتبه على بعض الناس‪:‬‬

‫‪ 256‬رواه البخ اااري يف كت اااب ا ااائةن ابب احل ااوط للمي اات ‪1‬ل‪ 1207 426‬ن ومس االم يف كت اااب احل ااجن ابب م ااا يفعا ا ابحمل اارم س ا م ااات‬
‫‪2‬ل‪. 1206 865‬‬
‫‪ 257‬رواه البخاري يف كتاب ا معة ن ابب فض الغس يوم ا معاة وها علاى الصا شا و ياوم ا معاة أو علاى ال ساا ‪1‬ل‪ 839 300‬ن‬
‫ومسلم يف كتاب ا معةن ابب وجوب بس ا معة على ك ابلغ م الرجال وبيا ما أمروا ب ‪2‬ل‪. 846 580‬‬
‫‪ 258‬جممو فتاوى اب ابز ‪10‬ل‪.311‬‬
‫‪ 259‬م اقب ال افعي للبي قي ‪2‬ل‪.64‬‬

‫‪122‬‬
‫احلالة األوىل‪ :‬م أحس خبرو ال وة ول‪ ,‬م ع ا ما ااارو ن أو أحاس خبارو امل ّ‬
‫اأ وس يار‬
‫ماا س ي‪,‬ا‬ ‫املا ن فال جيب علي االبتسال على الصحي م قوع أه العلم رد م ه عا‬
‫قد جام امرأ ‪.‬‬
‫اكاره على فاا قر امرأ وس يول قج فيا ن فاال جياب عليا االبتساالن ول‪,‬ا‬ ‫احلالة الثانية‪ :‬ام و‬
‫يستحب ل أ يتو ل‪.‬‬
‫اأن فااال جيااب عليا‬
‫احتالمااان والااتيقظ فلاام ياا اار أثاا وارا ااارو ما ٍّ‬
‫و‬ ‫احلالــة الثالثــة‪ :‬اما رأى يف م اما‬
‫االبتسال‪.‬‬
‫احملرمة على َمن عليه حدث أكرب‬
‫عباد هللا‪ ...‬ومما ينبغي علينا معرفته‪ :‬األمور َّ‬
‫فم كا علي حدث أكرب اح ُرام علي َخس عبا ات هي‪:‬‬ ‫ا‬
‫أوالً‪ :‬الصالة فر ا أو نفالو حىت صالة ا ازة‪.‬‬
‫اثنيًا‪ :‬الطواف ابلبيت احلرام‪.‬‬
‫س الق ُمصح ابليد مباشروة م بخ حائ ‪.‬‬ ‫اثلثًا‪ :‬ام ُّ‬
‫ابعــا‪ :‬البقااا يف املسااجدن أمااا جم اِر املاارور م ا اخ ا املسااجد حلاجااة كاال يخااذ شاايتوا م ا‬
‫رً‬
‫املسجدن أو يض شيتوا يف املسجد فال أبت بذلا‪.‬‬
‫لاا احلاائض وال فساا ن فاال أبت بقرا ُماا للقار‬ ‫خامسا‪ :‬قرا ة القر ال‪,‬ر ن ويستثأ ما‬
‫ً‬
‫ال‪,‬اار علااى الصااحي ما قااوع أها العلاام لعاادم ثبااوت ال ااي الاوار يف حااق احلااائضن فل مااا‬
‫قرا ة القر حفظوا ع ار قلابن أو عا طرياق ا قسُ اِِصاح بادو ام ّسا مباشارة با حبائا‬
‫كجوارب اليدي مثالن أو ع طريق األج ةة االل‪,‬رتونيةن أو كتب التفسخن أو بخ لا‪.‬‬
‫عباد هللا‪ ...‬ومن املسائل املهمة املتعلقة ابالغتسال‪:‬‬
‫أوال‪ :‬جيااب لاارت العااورة ع ااد االبتسااال أمااام اآلخ اري ن ل اوا أكااا يف البحااار أو األهنااار أو‬
‫ي‪‬أ‬
‫املساااب العامااة أو اااصااةن وعااا ياادل علااى لااا حااديث ُم اعاويااةا ب ا احقيا ااد اة الق ُق ا ا قاخ ُّ‬

‫‪123‬‬
‫اا»‪.‬رواه أد ااد وأها ا‬
‫ات اةيُا ا‬
‫اان أو م ااا املا ا‪ ,‬ا ق‬
‫اا سال ما ا ازقو اجت ا ا‬
‫اح افا ا قظ اع قواراا ا‬
‫ال ا ا ‪ ‬ق ااال‪ « :‬ق‬
‫‪260‬‬
‫الس ‪.‬‬
‫اثنيــا‪ :‬ال رااوز السااباحة املختلطااة بااني ال سااا والرجااال بااخ احملااارمن ل اوا أكااا يف البحااار أو‬
‫األهنااار أو املساااب العامااة أو اااصااةن وما ابتلااي بوجااو نسااا يساابح ب ُق قربا فالواجااب عليا‬
‫جمانبااة هااذه املوا ا الاايت ُُتااا في ااا ألااتار احليااا ن و ت ااا في ااا حرمااة ال اريعةن وجيااب علااى‬
‫املساولني يف البال اينلالمية م ا لاا ب‪,‬ا طرياق ع‪,‬ا ن كماا حيارم علاى أصاحاب الف اا‬
‫وحنوها و هذه املساب املختلطة‪.‬‬
‫اثلثــا‪ :‬جيااوز للرج ا أ يغتس ا م ا امرأ ا ومهااا عاااراي ن ل اوا أكااا يف ورة املياااهن أم كااا يف‬
‫غسا ا ا اآلخ اار وي ظّفا ا ن وع ااا ي اادل عليا ا‬‫املس اااب اااص ااةن كم ااا جي ااوز ل‪,‬ا ا واح ااد م م ااا أ يُ ّ‬
‫ني اعائ ا اةا ر ااي ه‬ ‫اديث ّأم املااام ا‬
‫اا»ن وحا ُ‬ ‫اا سال م ا ازقو اجتا ا‬‫اح اف ا قظ اع قواراا ا‬
‫احلااديث السااابق‪ « :‬ق‬
‫فما‬ ‫اول ا ِ ‪ ‬ما ا س اان ٍ اواح ا ٍادن ناا قغ اار ُ‬
‫ات‪« :‬ك اات أا قبتاس ا ُ أان اوار ُل ا ُ‬ ‫ع ااا ازقو ال ا ‪ ‬قاالاا ق‬
‫‪261‬‬
‫مجيعا»‪.‬متفق علي ‪.‬‬
‫و‬
‫رابعــا‪ :‬ي بغااي للمساالم حي مااا يغتسا االبتسااال املبااا كاالبتسااال للتِااربُّ أو الت ظا أو بخمهااا‬
‫أ حير على التحضار نية طيبة صحيحة لياجر على عمل هذا‪.‬‬
‫خامس ــا‪ :‬حي اارم اينل اراف يف االبتسااال كم ااا هااو ح ارام يف بااخهن وي بغ ااي احلاار علااى جمانب ااة‬
‫اس ‪ ‬قاال‪:‬‬ ‫وو اوئ ن فعا أانا ٍ‬
‫اينلراف ما أم‪ ,‬لاان وقاد كاا ال ا ‪ ‬يقتصاد يف بُسال ُ‬

‫‪260‬‬
‫ِع ّاري ‪4‬ل‪ 4017 40‬ن والرتماذي يف كتااب األ بن اابب ماا جاا‬ ‫رواه أدد ‪5‬ل‪3‬ن ‪4‬ن وأبو او يف كتاب احل ِمامن اابب ماا جاا يف التا ا‬
‫يف ح قف ا ااظ الق اع ا ا قاوارة ‪5‬ل‪ 2769 97‬ن وال سا ا ااائي يف ال‪ ,‬ا ا ااربىن يف كتا ا اااب ع ا ا اارة ال س ا ااا ن أبا ا اواب املالعب ا ااةن نظ ا اار املا ا ارأة س ع ا ااورة زوج ا ااا‬
‫ِس ا ُّارت عق ا ااد ا ق ام ااا ‪1‬ل‪ 1920 618‬ن واحل اااكم يف املس ااتدرت عل ااى الص ااحيحني‬ ‫‪5‬ل‪ 8972 313‬ن واب ا ماجا ا يف كت اااب ال ‪ ,‬ااا ن اابب الت ا‬
‫يث اح اس ا ح ن وقااال احلاااكم‪ :‬هااذا حااديث صااحي اينل ا ا وس مرجاااهن وقااال احلااافظ اب ا حجاار‪ :‬سل ا ا ه‬ ‫‪4‬ل‪199‬ن قااال الرتمااذي‪ :‬هااذا احااد ح‬
‫صحي س حة وأما حة فاختل في ‪...‬ن وأما أبوه ح‪,‬ايم فوثقا العجلاي وابا حباا وقاال ال ساائي لايس با أبت غلياق التعلياق ‪2‬ل‪-160‬‬
‫‪ 161‬ن وقال اب عبد اإا ي‪ :‬سل ا ه اثبت س حة وهو ثقة ع د ا م ور احملرر يف احلديث‪1‬ل‪ 173‬ن وقال اب قيق العياد‪ :‬ما يصاح‬
‫هذه ال سخة فاحلديث ع ده صحي لصحة اينل ا س حة اينملام ‪1‬ل‪ 145‬ن وحس األلبا يف سروا الغلي ‪6‬ل‪. 1810 212‬‬
‫‪ 261‬رواه البخاااري يف كتاااب الغسا ن ابب ختليا ال ااعر حااىت س ا ا أنا قااد أروى ب اار أفاااض عليا ‪1‬ل‪ 269 105‬ن ومساالم يف كتاااب‬
‫ضا قاآل اخار‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ٍ‬
‫احادمهاا ب اف ق‬
‫ب م الق اما يف بُ قس ا قاااباة اوبُ قس الِر ُج اوالق ام قرأاة يف س اان اواحاد يف احالااة اواح اادة اوبُ قسا أ ا‬‫احليضن اابب الق اق قدر الق ُم قستا اح ّ‬
‫‪1‬ل‪. 321 256‬‬

‫‪124‬‬
‫‪262‬‬
‫ن وهااذا‬ ‫صااا س َخاق اسااة أ قاما اادا ٍ»‪.‬متفااق عليا‬
‫«كااا ال ا ُّ ‪ ‬يااتاا او ِ الُ ابلق ُما ّدن اوياا قغتاسا ُ ابل ِ‬
‫قدر يسخ جدًّا يف االبتسال‪.‬‬
‫ث حاد واث أكاربن ونساي االبتساال حاىت صالى عادة صالوات إ اذ ِكر ا‬
‫حدثا ن‬ ‫سادسا‪ :‬م ق‬
‫أح اد ا‬
‫ص الّي ا اعلااى ال افا قاور‬
‫وجااب علي ا االبتسااالن وسعااا ة الصاالوات الاايت صااالها قب ا أ يغتس ا ن ويُ ا‬
‫ُمارِبةو وال ياخرها‪.‬‬
‫اأن وجاب عليا االبتساالن وسعاا ة الصالوات الايت صاالِها‬ ‫سابعا‪ :‬م رأى على لراويل أثار امل ّ‬
‫صلّي ا اعلى ال اف قور ُمارِبةو وال ياخرها‪.‬‬ ‫انم ان لوا أا ا اكار‬ ‫ٍ‬
‫احتالما أم س يذكرهن ويُ ا‬
‫و‬ ‫م خر نومة ا‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحاده ال شاريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫عبا ه‪ ...‬وعا ي بغي علي ا معرفت صفة الغُس ن وهي صفتا صحيحتا سحدامها أفض م‬
‫األخرى‪:‬‬
‫أما الصـفة األوىل فهـي الـ ي يسـميها العلمـاء‪ :‬الغسـل ا ـز ‪ ،‬وهاو الغُسا الاذي يافعا فيا‬
‫أي صافة‬ ‫احيحان وهاو اب قسا ُ مجيا الباد ابملاا علاى ّ‬
‫القدر الاذي ال باد م ا لي‪,‬او الغُسا ص و‬
‫ا‬
‫كانتن ويادخ يف لا املضمضة وااللت ا ن ما التحضاار ال ياة ملاا يرياد س ا كاا الغُسا‬
‫وان‪.‬‬
‫ع حدث أكربن أو كا بُسال مس و‬
‫أما الصفة الثانية للغسـل فهـي الـ ي يسـميها العلمـاء‪ :‬الغسـل الكامـل‪ ،‬وهاو الغُسا الاذي‬
‫ابلص افة الثابتة ع ال ّ ‪ ‬يف االبتسالن وبياهنا فيما يلي‪:‬‬
‫ي في املغتس ُ ّ‬
‫‪ .1‬التحضار ال ية‪.‬‬
‫‪ .2‬قول‪« :‬اب قلم ه»‪.‬‬
‫‪ .3‬اب قس ُ ال‪,‬فِني ثالث مرات‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫ب ما الق امااا يف‬
‫رواه البخاااري يف كتاااب الو ااو ن اابب الق ُو ُااو ابلق ُما ّد ‪1‬ل‪ 198 84‬ن ومساالم يف كتاااب احلاايضن اابب الق اقا قدر الق ُم قسااتا اح ّ‬
‫ض قاآل اخر ‪1‬ل‪ 325 258‬ن وهذا لفظ ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ٍ‬
‫احدمهاا ب اف ق‬
‫ُب قس ا قاااباة او ُب قس الِر ُج اوالق ام قرأاة يف س اان اواحد يف احالاة اواح ادة او ُب قس أ ا‬
‫‪125‬‬
‫‪ .4‬اب قس ُ ال اف قر وما قد يوجد حول م اثر ا ابة أو احليض ابليد اليسرى‪.‬‬
‫‪ .5‬اب قس ُ اليد اليسرى و ل ُ‪ ,‬ا امِراا قني أو ثاال واث‪.‬‬
‫أحياانن ويااخر‬
‫أحياان بغس ر قجلاقي ن ويرتك ما و‬ ‫و‬ ‫الو و‬‫ص االةن وي‪,‬قم ُ‬ ‫‪ .6‬يتاا او ِلا ُو ُواهُ لل ِ‬
‫ابسل ما يف خر الغُس ‪.‬‬
‫ب املا على ارأقل وُمالّ ُ اش اعارهُ بيده ن حىت س ا يظُ ِ أانِ ُ قد أ قاراوى با ا ارا ُ‪.‬‬ ‫صِ‬‫‪ .7‬ي ُ‬
‫الث مِر ٍ‬
‫ات‪.‬‬ ‫‪ .8‬يغس ُ رأل ثا ا ا‬
‫مبتدًئ ابل ّ ّق األة ن إ ال ّ ّق األيسر‪.‬‬ ‫بدن ن و‬ ‫‪ .9‬يغس بقيِة ا‬
‫ي قغس ر قجلاقي بعد أ يت حاى قلايالو عا امل‪,‬اا الاذي ابتسا فيا ن لاوا أكاا‬ ‫‪.10‬‬
‫بسل ما ملا و ل أم س يغسل ما‪.‬‬
‫والدليل على هذه الصفة حديثان‪:‬‬
‫اول ا ِ ‪ ‬س ا‬ ‫ات‪« :‬كااا ا رلا ُ‬ ‫ني اعائ ا اةا ر ااي ه ع ااا ازقو ال ا ‪ ‬قاالاا ق‬ ‫األول‪ :‬عا ّأم املااام ا‬
‫ا قبتا اس ا م ا قاااباة اب اس ا يا اديق ن اواا او ِلا ُو ُواهُ لل ِ‬
‫ص ااالةن إُِ ا قبتا اسا ان إُِ ُمالّا ُ بياده اش ااعارهُن حاىت‬
‫ث م اِر ٍ‬
‫ات إُِ اب اس ا ا الااائار اج اسااده»‪.‬متفااق‬ ‫س ا اا ِ أانِا ُ قااد أ قاراوى با ا ا اارا ُ أافاا ا‬
‫ااض علي ا الق امااا ا ثاا ااال ا ا‬
‫اية ملسلم‪« :‬فاابا ادأا فااغا اس ا اكفقِي ثاال واث»ن ويف رواية ل أيضا‪« :‬با ادأا فااغا اس ا يا اديقا ن قبا‬ ‫علي ن ويف رو ٍ‬
‫أا ق يُ قدخ ا يا ادهُ يف اين اان » ن ويف رواية ل أيضا‪« :‬يااقب ادأُ فااياا قغس ُ يا اديق ن إُِ ياُ قفرغُ بيامي على مشاال‬
‫‪263‬‬
‫فااياا قغس ُ فاا قر اج ُن إُِ يااتاا او ِلُ»ن ويف رواية ل يف خره‪« :‬إُِ اب اس ا ر قجلاقي »‪.‬‬
‫اب علي ااا ما ا الق ام ااا‬ ‫اول ا ِ ‪ ‬س ا ا قبتا اسا ا ا باا اادأا بيامي ا ا فا ا‬
‫صا ِ‬ ‫ويف رواي ااة لا ا قال اات‪« :‬ك ااا رل ا ُ‬
‫غ ما‬ ‫اب الق اماا ا علاى قاألا اى الاذي با بيامي ا ن او اب اسا ا ع ا ب اامال ن حاىت س ا فاا اار ا‬
‫ص ِ‬ ‫فااغا اسلا ا ان إُِ ا‬
‫‪264‬‬
‫ب على ارأقل »‪.‬‬‫صِ‬‫لا ا‬
‫احلااارث ازقو ال ا‬ ‫ني امقي ُمونااةا بقات ق‬ ‫اات ر اي ه ع ماا عا خالتا ّأم املاام ا‬ ‫الثاين‪ :‬ع ابا اعبِ ٍ‬
‫ت ال ِ ‪ ‬وهاو ياا قغتاسا ُ ما ا قااابااةن فااغا اسا ا يا اديقا [ اماِراا قني أو‬
‫ت‪ « :‬التاا قر ُ‬
‫‪ ‬ر ي ه ع ا قالا ق‬

‫‪ 263‬رواه البخاري يف كتاب الغس ن ابب ختليا ال اعر حاىت س ا ا أنا قاد أروى ب ار أفااض عليا ‪1‬ل‪ 269 105‬ن ومسالم يف كتااب احلايضن ابب‬
‫صفة بس ا ابة ‪1‬ل‪. 316 253‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ب م ا ا ال اقم ااا يف بُ قس ا ا ا قااابا ااةن اوبُ قس ا ا الِر ُج ا ا اوال اقم ا قارأاة يف س اان اواح ااد يف احالا ااة اواح ا اادة ‪..‬‬ ‫‪264‬‬
‫رواه مس االم يف كت اااب احل اايضن اابب الق اق ا ا قدر ال ُقم قس ااتا اح ّ‬
‫‪1‬ل‪. 321 256‬‬

‫‪126‬‬
‫اصااابا ُ[ما األا اى]ن إُِ ام اسا ا بيااده علااى‬ ‫اب بيامي ا علااى مشاالا ن فااغا اسا ا فاا قر اجا ُ وماا أ ا‬ ‫صا ِ‬
‫ثااال واث] إُِ ا‬
‫احلاا ا ا ااائ أو األرض[ اما ا ا ا اِراا قني أو ثاا ا ا ا ااال واث]ن[إُِ اب اسا ا ا ا الا ا ا]ن إُِ اا او ِ ا ا ا ا الا ُو ُ ا ا ا ااواهُ لل ِ‬
‫ص ا ا ا ا ااالة ب ا ا ا ااخ‬ ‫ق‬
‫ااض علااى اج اسااده الق امااا ان إُِ ااا ِحااى فااغا اس ا ا‬ ‫ر قجلاقي ا ن[إُِ][ اب اس ا ا ارأق ال ا ُ ثاااال واث][م ا ق ا اك ّف ا ]ن إُِ أافاا ا‬
‫‪265‬‬
‫ٍ‬
‫ن ويف لفااظ‬ ‫ات‪ :‬فالاااقياتُا ُ خب قرقاااة فلاام يُرق اهااان فا اج اع ا ا ياا اقا ُف ُ‬
‫ض بيااده]‪.‬متفق علي ا‬ ‫قا اد امقي ا »ن [قالا ق‬
‫‪266‬‬
‫ضن‬
‫ب ب ا اامال األ قار ا‬
‫ن وملساالم‪« :‬إُِ ا ا اار ا‬ ‫اا ياا اادهُ ابقأل قارض أو اب قحلاااائ »‬
‫للبخاااري‪« :‬إُِ الاا ا‬
‫يدا»‪.‬‬ ‫فا ادلا ا‪ ,‬ا ا الق و‪,‬ا اشد و‬
‫وما اللطااائ الدالااة علااى حاار الساال علااى طبيااق السا ة عا االبتسااال مااا ح‪,‬اااه اينمااام‬
‫‪267‬‬
‫أب او حااات ال ارازي ‪-‬رد ا ه عااا ‪-‬قااال ‪ :‬ك ااا يف البحاار فاحتلماات فلصاابحت وأخااربت‬
‫أصاحا با ‪ .‬فقاالوا ع‪ :‬ابماس نفساا يف البحار‪ .‬قلات‪ :‬س ال أحسا أ ألاب ‪ .‬فقااالوا‪ :‬سان‬
‫يف حبال وأرللو يف املا وأان يف اإوا أرياد سلاباغ‬
‫ن د فيا حبال ونعلقا م املا ‪ .‬ف دوا ّ‬
‫‪268‬‬
‫فلما و لت يعأ قب الغُسا قلات إام‪ :‬أرلالو قلايالن فلرلالو ن فغمسات‬ ‫الو و‬
‫نفسي يف املا ‪ .‬قلت‪ :‬ارفعو ن فرفعو ‪.‬‬
‫ُل ااوةح اح اسااةح لّ اما اكاا ا ياا قر ُجاو ا ِا اوالقياا قاوام قاآلخ اار او ا اك اار‬
‫قال عا ‪ :‬لااق قد اكا ا لا ُ‪ ,‬قم يف ار ُلاول ا ِ أ ق‬
‫ا ِا اكثخاو ‪. 269‬‬

‫‪ 265‬رواه البخ اااري يف كت اااب الغس ا ن ابب التس اارت يف الغس ا ع ااد ال ااات ‪1‬ل‪ 277 108‬ن ومس االم يف كت اااب احل ايضن ابب ص اافة بس ا‬
‫ا ابااة ‪1‬ل‪ 317 254‬ن وال اةاي ة األو بااني معقااوفني م ا روايااة للبخاااري يف كتاااب الغس ا نابب القغُ قس ا ماارة واحاادة ‪1‬ل‪ 254 102‬وهااي‬
‫ملسلم أيضان والةاي ة الثانية م رواية للبخاري يف كتاب الغس ن ابب الو و قب الغس ‪1‬ل‪ 246 100‬ن والةاي ة الثالثة واألخخة م رواية‬
‫للبخاري يف كتاب الغس ن ابب م و ال يف ا اباة إ بسا لاائر جساده ‪1 ..‬ل‪ 270 106‬ن واألخاخة ع اد مسالم أيضاا حنوهاان والاةاي ة‬
‫الرابعة م رواية للبخاري يف كتاب الغس ن ابب املضمضة وااللت ا يف ا ابة ‪1‬ل‪ 256 102‬ن والاةاي ة ااامساة ما رواياة للبخااري يف‬
‫كت اااب الغس ا ن ابب م ا و اال يف ا اب ااة إ بسا ا ل ااائر جس ااده ‪1 ..‬ل‪ 270 106‬ن و يف ابب نف ااض الي اادي م ا الغس ا ع ا ا اب ااة‬
‫‪1‬ل‪ 272 106‬ن وهي ملسلم أيضان والةاي ة السا لاة ما رواياة للبخااري يف كتااب الغسا ن ابب فرياق الغسا والو او ‪1‬ل‪ 262 104‬ن‬
‫والةاي ة السابعة ملسلم‪.‬‬
‫‪ 266‬رواه البخاري يف كتاب الغس نابب م أفرغ بيمي على مشال يف الغس ‪1‬ل‪. 263 104‬‬
‫‪ 267‬قدمة ا ر والتعدي ‪1‬ل‪. 364‬‬
‫‪ 268‬علاق علاى هاذا ال ايا عبااده ال امرا يف كتابا املاا سلااعاف أها العصار أبح‪,‬اام البحاار ‪ 64‬فقاال‪ :‬رحام ه شايا اينلااالم ااب‬
‫حات الرازين ف ا هو يف حر م أمره وم أن معلق واحتمال لقوط وار سال أن أرا طبيق الس ة وهي سلباغ الو و قب الغس ‪.‬‬
‫‪ 269‬اآلية ‪ 21‬م لورة األحةاب‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫عبااا ه وعااا ي بغااي الت بي ا علي ا ه ا جيااةئ االبتسااال ع ا الو ااو أوال جيااةئن مبعااأ أ م ا‬
‫ابتس ه ي‪,‬فيا االبتساال عا الو او ؟ وا اواب يف هاذا نقاول س فيا فصايال فما كاا‬
‫ث أكرب كا ابة أو احليضن فابتس فَّنا ي‪,‬فيا هاذا الغسا عا الو او ن وأماا ما‬ ‫حد ح‬
‫علي ا‬
‫مباحاا كاالبتساال لل ظافااة‬‫وان كياوم ا معاة وس ي‪,‬ا عا ج اباةن أو بُساالو و‬ ‫ابتسا بُساالو مسا و‬
‫أو الت اارب ف ااَّ ه ااذا الغسا ا ال جيةئا ا عا ا الو ااو ن والسا ا ة عل ااى كا ا ح ااال أ يتو اال قبا ا‬
‫االبتسال كما قدم يف صفة الغس ال‪,‬ام ع ال ‪.‬‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬
‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪128‬‬
‫اخلطبة الثامنة عشرة‪:‬أحكام أوقات الصالة واالهتمام هبا‬

‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعاو ابهلل ما شارور أنفسا ان وما لايتات أعمال اان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫اات اِا ُقاواق‬ ‫ااي أاياُّ ا ااا الااذي ا امُاواق اِا ُقاواق ا ّا احا ِق ُا اقا ا اوالا اماُاوُ ِ سالِ اوأانااتُم ُّم قساال ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ااا الِا ُ‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا اا الِاذي ا امُاوا اِا ُقاوا ا ِا اوقُولُاوا‬
‫ااز فاا قاوزاو‬ ‫صاال ق لا ُ‪,‬ا قام أ قاع امااالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغفا قار لا ُ‪,‬ا قام ُناُاوبا ُ‪ ,‬قم اواما يُطا ق ا ِا اوار ُلاولا ُ فاا اقا قد فاا ا‬
‫قاا قاوالو الااديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ا ااا املام ا ااو ‪ ...‬لا ِم ا ااا ف ا اارض ه الص ا ااالة عل ا ااى ال ا ا ا ‪ ‬واملس ا االمني‪...‬نةل جربيا ا ا عليا ا ا‬
‫الس ااالم‪....‬نةل ألم اار عظيم‪...‬ن ااةل ل اايعلّم ال ا ا ‪ ‬م ااىت يص االي‪...‬نةل ع ااد ال‪,‬عب ااة امل ا ارفة‬
‫‪...‬يومني كاملني ي ي ل‪ ,‬صالة‪...‬ع ر صالوات يصالي ا جربيا ‪ ‬الق املاا ال‪,‬ار ابل ا‬
‫‪ ‬الرل اول ال‪,‬ر ‪...‬يق ااول رل ااول ا ِ ‪« :‬أاِم ااأ ج قربي ا ُ علي ا ال ِس ااالم عق ا ااد القبااقي اات ام اِراا قنين‬
‫صا اار حااني كااا لُّا ُ‬ ‫صالِى ا الق اع ق‬ ‫ات قاا قد ار ال ّ ا ااراتن او ا‬
‫س اواكاناا ق‬ ‫ات ال ِ ا قام ُ‬ ‫صالِى ا الظُّ ق ا اار حااني ازالاا ق‬ ‫فا ا‬
‫ااب ال ِ ا اف ُقن‬ ‫ص الِى ا القع ا ااا ا حااني ابا ا‬ ‫صااائ ُمن او ا‬‫ب حااني أافقطاا اار ال ِ‬ ‫ص الِى ا ياا قعااأ الق ام قغاار ا‬ ‫مثل ا ن او ا‬
‫صائم‪.‬‬ ‫اب على ال ِ‬ ‫صلِى ا الق اف قجار حني اح ُرام الطِ اع ُام اوال اِر ُ‬ ‫او ا‬
‫صار حني كاا لُّا ُ مثقالاقيا ن‬ ‫صلِى الق اع ق‬ ‫فلما كا القغا ُد‪ :‬صلِى ا الظُّ ق ار حني كا لُّ ُ مثل ن او ا‬
‫ص الِى ا الق اف قجا اار‬ ‫ص الِى ا القع ا ااا ا س ثاُلُااث اللِقي ا ن او ا‬ ‫صااائ ُمن او ا‬ ‫ب حااني أافقطاا اار ال ِ‬ ‫ص الِى ا الق ام قغاار ا‬ ‫او ا‬
‫ات مااا بااني اه ا اذيق‬ ‫اان اوالق اوقا ُ‬‫ات األنبيااا م ا قااقبلا ا‬ ‫ات سع فقااال‪ :‬اي مااد هااذا اوقا ُ‬ ‫ال ا افارن إُِ القتاا افا ا‬
‫فال ق‬
‫‪270‬‬
‫الق اوقاتاا قني»‪.‬رواه أدد وأبو او والرتمذي‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫ص ااالةن‬
‫رواه أدد ‪1‬ل‪333‬ن وأبو او يف كتاب الصالةن اابب يف الق ام اواقيت ‪1‬ل‪ 393 107‬ن وهذا لفظ ن والرتمذي يف كتااب أباواب ال ِ‬
‫صاحي ح ن وصاحح ابا خةةاة ‪1‬ل‪ 325 168‬ن قاال‬ ‫يث اح اسا ح ا‬
‫ص االة ع ال ا ‪1 ‬ل‪ 149 278‬ن وقاال‪ :‬احاد ح‬ ‫اابب ما جا يف ام اواقيت ال ِ‬
‫اب امللق البدر امل خ ‪3‬ل‪ : 150‬هذا احلديث أص ح أصي يف هذا الباب‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫‪271‬‬
‫ن واملعاأ أ‬ ‫ني كتاااابو ِم قوقُاوهو‬
‫ت اعلاى الق ُم قاام ا‬ ‫عبا ه‪ ...‬يقول ه عا ‪ :‬س ِ ال ِ‬
‫صالاةا اكانا ق‬
‫أوقات ِد ة‪ .‬وقد ا فاق املسالمو علاى أ للصاالة املفرو اة أوقااه جياب‬ ‫الصالة مفرو ةح يف ٍ‬
‫مراعاُان وأ خول الوقت شرط م شروط الصالةن ومعأ أ الوقت م شاروط الصاالة أ‬
‫الصالة ال ص قبل ن كما سن ال جيوز خخها بعده‪.‬‬
‫عبااا ه‪ ...‬مااا ا اارو يف شااخص ي س اواما كا ِ يااوم بعااد خاارو ال ااات ما أعماااإم؟‬
‫ه يعتربه ام و وقتا للدوام قد اوم‪ ..‬وه يقب م أ يتلخر حذه الصورة ك يوم‪ ..‬س‬
‫مجي العقال متفقو على أ الذي يعم هذا العما ال يساتحق أ ي‪,‬او مو فاا يف ائر ا ن‬
‫ويعلمو أن س ا التمر على هاذا فَّنا ال ة‪,‬ا أ يُسا‪,‬ت ع ا ن وأ مصاخه س أ يطار ما‬
‫عمل ا ‪ ..‬عبااا ه فااَّ ا كااا الااذي أم اران ابلصااالة هااو ه ج ا يف عااالهن وهااو الااذي ح ا ِد إ اا‬
‫أوقاه ِد ة ال جيوز ملسلم أ يضايع ا أو يفارط في اا‪ ..‬فالواجاب مراعااة هاذه األوقاات وعادم‬
‫اا‬
‫ذ ال ِساايّتاات الا ا‬ ‫احلا اسااات يُا قذه ق ا‬‫صاالااة طاا اار ايف الِا ا ااار اوُزلافااو ّما ا اللِقيا س ِ ق‬
‫{وأاقاام ال ِ‬
‫راوزهااا ‪ ...‬ا‬
‫قكارى لل ِذاكري ا رهو ‪114‬‬
‫ات الظُّ ق اار س ا ازالاا ق‬
‫ات‬ ‫وع ا عب اد ه ب ا عم اارو ر ااي ه ع م ااا أ رل ااول ه ‪ ‬ق ااال‪ « :‬اوق ا ُ‬
‫سن‬ ‫ص ا افِر ال ِ ا قام ُ‬
‫صاار مااا س ا ق‬ ‫ات الق اع ق‬
‫صا ُارن اواوقا ُ‬
‫ضاار الق اع ق‬
‫س وكااا ا ُّ الِر ُج ا اكطُول ا مااا س اقحي ُ‬ ‫ال ِ ا قام ُ‬
‫ص ا اللِقي ا قاأل قاو ال ا ن‬ ‫صا ااالة القع ا ااا س ن ق‬ ‫ات ا‬ ‫اب ال ِ ا اف ُقن اواوقا ُ‬
‫صااالة الق ام قغاارب مااا س ياغا ق‬‫ات ا‬ ‫اواوقا ُ‬
‫اا عا‬ ‫س فال قامس ق‬ ‫ات ال ِ قام ُ‬ ‫سن فاَّ ا طالا اع ق‬ ‫ِم ُ‬
‫الصقب م طُلُو الق اف قجر ما س اطقلُ ق ال ق‬ ‫ص االة ُّ‬
‫ت ا‬ ‫اواوق ُ‬
‫‪272‬‬
‫صالة فاَّناِ ا ا اطقلُ ُ بني قاا قر اق اشقيطاا ٍ »‪.‬رواه مسلم‪.‬‬
‫ال ِ‬
‫عباد هللا‪ ..‬جيب احلر على فع الصالة يف وقت ان و خخها ع وقت اا ناب عظايمن وكباخة‬
‫لاا يف كتابا ال‪,‬ار ‪:‬‬ ‫م ال‪,‬بائر اليت جياب احلاذر م اان االعاوا س ه عاا وهاو حياذر ما‬
‫‪273‬‬
‫ن ق ااال بع ااض الس اال ‪ :‬ه اام ال ااذي‬ ‫الني ال ااذي ه اام عا ا ص ااالُم ل اااهو‬
‫فويا ا ح للمص ا ا‬

‫‪ 271‬اآلية ‪ 31‬م لورة األعراف‪.‬‬


‫صلا اوات ا قاا قمس ‪1‬ل‪. 612 427‬‬
‫الصالةن اابب أ قاوقاات ال ِ‬ ‫‪ 272‬رواه مسلم يف كتاب املساجد وموا‬
‫‪ 273‬اآلية ‪ 5-4‬م لورة املاعو ‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫‪274‬‬
‫فقد وعد ابلوي م أخر الصالة ع وقت ا وس صاالها بعاد لاا‪.‬‬ ‫ياخروهنا ع وقت ا‬
‫قال شيا اينلاالم ابا يمياة ردا ه‪ :‬خاخ الصاالة عا وقت اا الاذي جياب فعل اا فيا عمادا‬
‫م ا ال‪,‬ب ااائر ب ا ق ااد ق ااال عم اار ب ا ااط اااب ‪ :‬ا م ا ب ااني الص ااال ني ما ا ب ااخ ع ااذر م ا‬
‫‪275‬‬
‫وقااال‪ :‬وىف الصااحي ع ا ال ا ‪ ‬قااال‪ :‬م ا فا ت ا صااالة العصاار فقااد حااب‬ ‫ال‪,‬بااائر‪.‬‬
‫عمل ن وحبوط العم ال يُتوعد ب سال علاى ماا هاو ما أعظام ال‪,‬باائرن وكاذلا فويات العصار‬
‫أعظ اام م ا فوي اات بخه ااا فَّهن ااا الص ااالة الول ااطى املخصوص ااة ابألم اار ابحملافظ ااة علي ااا‪ ...‬ويف‬
‫الصحي ع ال ‪ ‬أيضا أنا قاال‪ :‬ما فا تا صاالة العصار ف‪,‬لَّناا و ار أهلاا ومالا ن واملو اور‬
‫أهلُ ومال يبقى مسلواب لايس لا ماا ي تفا با ما األها واملاال وهاو مب ةلاة الاذي حاب عملا ‪.‬‬
‫‪276‬‬

‫وم كا يف مو جنس وس ة‪ ,‬أ مر م‬ ‫وقال شيا اينلالم اب يمية رد ه عا ‪ :‬ا‬


‫حىت يفوت الوقت فَّن يصلي فيا وال يف ّاوت الوقات أل مراعااة الوقات مقدماة علاى مراعااة‬
‫مجي الواجباتن وأما س كا يعلم أن س ا هب س احلمام س ة‪ ,‬اارو حىت مر الوقت‬
‫فاأل ر ان يصلى ابلتيمم فَّ الصاالة ابلتايمم خاخ ما الصاالة يف األمااك الايت هناي ع اان‬
‫‪277‬‬
‫وع الصالة بعد خرو الوقت‪.‬‬
‫وقااال شاايا اينلااالم اب ا يميااة رد ا ه عااا ‪ :‬األصااول متفقااة علااى أن ا مااىت ار األماار بااني‬
‫اينخالل بوقت العبا ة واينخالل ببعض شروط ا وأركاهنا كا اينخالل بذلا أو كالصاالةن‬
‫فَّ املصلى لو أم‪ ,‬أ يصلي قب الوقت بط ارة ولتارة مستقب القبلاة جمت اب ال جالاة وس‬
‫ة‪ ,‬ا لااا يف الوقاات فان ا يفعل ااا يف الوقاات علااى الوج ا املم‪ ,‬ا وال يفعل ااا قبل ا ابل‪,‬تاااب‬
‫‪278‬‬
‫ن وكااذلا أيضااا ال ياااخر العبااا ة ع ا الوقاات ب ا يفعل ااا في ا حبسااب‬ ‫والس ا ة واينمجااا‬

‫‪ 274‬انظر فسخ اآلية م فسخي الطربي واب كثخ‪.‬‬


‫‪ 275‬جممو فتاوى اب يمية ‪22‬ل‪.53‬‬
‫‪ 276‬جممو فتاوى اب يمية ‪22‬ل‪.55 -54‬‬
‫‪ 277‬جممو فتاوى شيا اينلالم اب يمية ‪22‬ل‪.161‬‬
‫‪ 278‬هذا اينمجا يف الصالة قب الوقت أما بعده فالظاهر وجو ااالف كما أشار سلي بعد‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫اينم‪,‬ااا ن وسَّنااا يُارخص للمع ااذور يف ا م ا أل الوقاات وقتااا وق اات ُمااتص أله ا الرفاهي ااةن‬
‫ووقاات م اارتت أله ا األعااذار وا ااام بااني الصااال ني صااالمها يف الوقاات امل اارو ن س يفا ّاوت‬
‫‪279‬‬
‫واحدة م مان وال ق ِدم ا على الوقت اجملةى اب فا العلما ‪.‬‬
‫وقااال أيضااا رد ا ه‪ :‬الصااالة يف الوقاات واجبااة علااى أي حااال باارتت مجي ا الواجبااات ألج ا‬
‫الوقتن فَّ ا أم‪ ,‬أ يصلي يف الوقت ابلتيمم أو بال قرا ة أو باال سماام ركاو ولاجو أو س‬
‫بااخ القبلااة أو يصاالي عُ ارايان أو كيفمااا أم‪ ,‬ا وجااب لااا علي ا ن وس ي‪ ,‬ا ل ا أ يصاالي بعااد‬
‫الوقات ما مااام األفعااالن وهاذا عااا ثباات ابل‪,‬تاااب والسا ة وعامتا جمما عليا ‪ .‬فعلاام أ الوقاات‬
‫مقدم على مجي الواجبات وحي تذ فم صلى يف الوقت بال قرا ة أو عُرايان متعمدا وحنو لا‬
‫س ا أمر أ يصلي بعد الوقت بقرا ة ولرتة كا ما أمار با و ماا فعلا ن وإاذا س ا س ة‪,‬ا سال‬
‫أحدمها وجاب أ يصالي يف الوقات باال قارا ة وال لارتة وال ياخرهاا ويصالي بعاد الوقات بقارا ة‬
‫‪280‬‬
‫ولرتة‪.‬‬
‫وقال أيضا رد ه‪ :‬ومعلوم أ الوقات للصاالة مقادم علاى هاذه الفاروض وبخهاا فَّنا ال ناةا‬
‫بااني املساالمني أنا س ا علاام املسااافر العااا م للمااا أنا جيااده بعااد الوقاات س جيااة لا خااخ الصااالة‬
‫ليصاالي ا بعااد الوقاات بو ااو أو بس ا ب ا لااا هااو الفاارض ‪ ..‬ومعلااوم أن ا س علاام أن ا بعااد‬
‫الوقت ة‪ ,‬أ يصلى نمام الركو والسجو والقرا ة كا الواجب عليا أ يصالي يف الوقات‬
‫‪281‬‬
‫ينم‪,‬ان ‪.‬اها كالم رد ه‪.‬‬
‫وهااذا بيااا عظ ايم يةي ا ا ا ع ا ا اااهلنين ويااذكر الغااافلني‪ ..‬فااال جيااوز خااخ الصااالة ع ا‬
‫وقت ا حبال م األحوال‪ ..‬فااملريض يصالي يف الوقات حساب ماا يسار ل ‪..‬واملساافر جيما باني‬
‫الصااال ني وال ياااخر الصااالة ع ا وقت ااا‪ ..‬وامل ارأة يف بيت ااا ال اااخر الصااالة بساابب ان ااغاإا‪..‬‬
‫وكثخ ما ال ساا يااخر صاالة الع اا س السااعة احلا ياة ع ارة وال صا والثانياة ع ارة لايال‬
‫وهذا سخرا إا ع وقت ا فالواجب بي ال سا على لا‪.‬‬

‫‪ 279‬جممو فتاوى شيا اينلالم اب يمية ‪ 26‬ل ‪.232‬‬


‫‪ 280‬م ا الس ة ال بوية ‪5‬ل‪.221‬‬
‫‪ 281‬جممو فتاوى اب يمية ‪22‬ل‪.57-56‬‬

‫‪132‬‬
‫عبا ااا ه‪ ...‬لا ِما ااا حضا اارت أاب ب‪,‬ا اار ‪ ‬الوفا اااةُ أرل ا ا ا س عما ا اار ‪ ‬يا قسا ااتا قخل ُف ن فقا ااال‪ :‬س‬
‫حق اا يف الِ ااار ال‬ ‫حق اا ابللِي ا ال يقبلُ ا ابل ااارن وس ِ هلل ًّ‬ ‫ايا وص ايِةو أ اقإ افظا ا اا‪ :‬س ِ هلل ًّ‬ ‫ُموص ا ا‬
‫يقبلُ يف اللِي ن وهُ ال يقب ُ انفلةو حىت اِي الفريضة‪.‬‬
‫احلاا ِق يف ال ُّادنيا اوث اقلا اعلااقي قمن و ُحا ِق‬
‫اوم القياماة ابّبااع م ق‬ ‫ت ماوازيُ قم ي ا‬ ‫ثقلت ام اوازي ُ ام ثاا ُقلا ق‬
‫سَّنا ق‬
‫لميةا ٍ الا يُو ا ُ في سالِ ق‬
‫احل ِق أ ق يا‪,‬و ا ثاقيالو‪.‬‬
‫اوم القياماة ابّبااع م الباطا ا يف ال ُّادنيا وخ ِفتا اعلااقي قمن‬ ‫ت ماوازيُ قم ي ا‬ ‫ت ام اوازي ُ ام اخ ِف ق‬ ‫وسَّنا اخ ِف ق‬
‫‪282‬‬
‫يوم القيامة سالِ الباط ا أ يا‪,‬و ا اخفي وفا‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫و ُح ِق لميةا الا يُو ا ُ في ا‬
‫عبا ه‪ ..‬صفة ميمة كرها ه عا وُد أصحاحا‪...‬فالتم س رباا وحاا ر أ ‪,‬او‬
‫م ا أص ااحاحا في ال ااا ه ااذا الت دي ااد‪...‬يقول ه ع ااا ‪ :‬فخل ا م ا بع اادهم خل ا أ اااعوا‬
‫وبي‪ :‬وا يف ج ا م لاو لاخت فيا جباال الادنيا‬ ‫الصالة وا بعوا ال وات فسوف يلقو بيا ن ٌّ‬
‫لسالت م حره‪ ...‬لت اب مسعو ‪ ‬ع س ااعت ا فقاال‪ :‬هاو خخهاا حاىت مار وقت اا‪.‬‬
‫فقي ل ‪ :‬ما ك ا نرى لا سال راك ا! فقال‪ :‬لو ركوها ل‪,‬انوا ُك ِف وارا‪.‬‬
‫ول‪ ,‬ما الذي أإاهم ع الصاالة ولابِب إام س ااعتا ا؟ لقاد باني ه ه عاا بقولا بقولا ‪:‬‬
‫وا بعوا ال وات ‪...‬س ا هو ا با ال ا وات أبنواع ا‪...‬ف‪,‬ا ما اي الصاالة فبسابب ا باا‬
‫ش وا ‪ ..‬قال شيا اينلالم اب يمية رد ه‪ :‬وهذا يت اول ك ِ ام التعم ما ي ات ي عا‬
‫احملافظااة علي ااا يف وقت ااان ل اوا كااا امل ااتا ى م ا ج ا س احملِرمااات كاملاالكول احملاارم وامل ااروب‬
‫احملاارم وامل ‪,‬ااو احملاارم واملساامو احملاارمن أو كااا ما جا س املباحااات ل‪,‬ا اينلاراف فيا ي ااى‬
‫فم اشاتغ عا فعل اا يف الوقات بلعاب أو إاو أو حاديث ما أصاحاب أو‬ ‫ع ن أو بخ لا ا‬
‫ااااُّةهٍ يف بستان أو عماارة عقااره أو لاع ٍي يف رار ا أوباخ لاا فقاد أ اا لاا الصاالة وا با‬

‫‪ 282‬رواه أبو او يف كتاب الةهاد ‪ 29 52‬عا زبياد با احلاارث الياامين وقاال ققا ‪ :‬رجالا ثقاات سال أ فيا انقطاعاا‪ .‬وعاةاه البا‬
‫أ شيبة واب املبارت يف الةهد وابا شابة يف رياا املدي اة كل ام ما طرياق سالاعيا با ن ورواه أيضاا ع ا ابا عسااكر يف هرياا مدي اة م اق‬
‫‪30‬ل‪413 -412‬ن وع اةاه قااق الةهااد أل عبيااد يف امل اواعظ وااطااب ‪ 200 -198‬ع ا اب ا لاااب ن ورواه أيضااا‪ :‬أبااو نعاايم يف حليااة‬
‫األوليا ‪1‬ل‪ 37 -36‬ع عبد الرد ب عبد ه ب لاب ن ورواه أيضا‪ :‬أبو لليما مد ب عبده الربعي يف وصااي العلما ‪ 32‬عا‬
‫أ امللي ن ورواه أيضا اب عساكر يف هريا مدي ة م ق‪30‬ل‪414 -413‬ن ع اب أ جني ن وهذه املقاطي يقوي بعض ا بعضا‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫‪283‬‬
‫‪ .....‬فااَّ الااذي أإاااهم الس ا ر علااى الق اوات ع ا الصااالة أال يتعظ ااو‬ ‫مااا ي اات ي ‪.‬‬
‫ويتااذكرو ‪ ..‬س مااىت وهاام يف ب اوايت م‪ ..‬وس الااذي أإاااهم الس ا ر يف املقاااهي أبنواع ااا‪ ..‬أال‬
‫يراجعااو أنفس ا م‪ ..‬س مااىت هااذا الل ااو ابل ا وات الباطلااة ع ا الصااالة‪ ..‬وس الااذي أإاااهم‬
‫السااعي يف راااراُم حااىت ايِعوا الصاالوات‪ ..‬ه ا ظ ااو أن‪,‬اام مع ِماارو يف هااذه احلياااة‪ ..‬وس‬
‫مجي الالهني التائ ني الضائعني املضيعني للصالة املاخري إا ع وقت اا‪ ..‬ماىت فيقاو ‪ ..‬ماىت‬
‫ت‬‫اح اد ُه ُم الق ام قاو ُ‬
‫{ح ِىت س اا اجا أ ا‬ ‫ستيقظو ‪ ..‬لوف ي يوم ال ي ف في ال دم على التفري ‪ ..‬ا‬
‫ت اك ِال سناِ ا ا اكل امةح ُه او قاائلُ ا ا اوما اوارائ ام باا قاراز حخ‬
‫يما ااارقك ُ‬
‫صاحلاو ف ا‬
‫ب قارجعُو ‪ .‬لا اعلّي أ قاع ام ُ ا‬
‫قا اال ار ّ‬
‫‪284‬‬
‫‪ ..‬لااا اليااوم الااذي يصاااب في ااا العاصااو اباااةي والعااار اوال ُختقااة‬ ‫س ا ياا قاوم ياُقبا اعثُااو ا‬
‫اب الاالي ٍم{‪89‬ر‬ ‫اال وال بااُااو ا {‪88‬ر سال ام ا ق أااااى ا ِا ب اق قلا ٍ‬
‫ياا قاوام ياُقبا اعثُااو ا {‪87‬ر ياا قاوام ال يا اف ا ُ اما ح ا‬
‫‪285‬‬
‫ني{‪90‬ر اوباُّرازت ا قاح ُيم ل قلغااوي ا ‪.‬‬ ‫اوأ قُزل افت ا قاِةُ ل قل ُمتِق ا‬
‫اي أي ا الذي م وا ال ل ‪,‬م أموال‪,‬م وال أوال كم ع كر ه وم يفعا لاا فلولتاا هام‬
‫ااال ا اارو وم ا ا أإ ا اااه مالا ا ا وول ا ااده ع ا ا فع ا ا امل‪,‬توب ا ااة يف وقت ا ااا خ ا ا يف ل ا ااا في‪ ,‬ا ااو‬
‫‪286‬‬
‫خالرا‪.‬‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحاده ال شاريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫عبا ه‪ ..‬م نسي صاالة أو انم ع اا حاىت خار وقت اا فالواجاب عليا فعل اا أول ماا يتاذكر‬
‫اا ‪ ‬أ‬ ‫أو يستيقظن وال جيوز خخها بعد لان والدليل على هذا‪ :‬حديث أانااس با مال ٍ‬
‫ص ااال اة‬ ‫ص ا ّ س ا ا اكاراه ااان ال اك ِف ا ا‬
‫ااراة إ ااا سال ل ااان اوأاق ا قام ال ِ‬ ‫ص ااال وة فاا قليُ ا‬
‫ال ا ِ ‪ ‬ق ااال‪«:‬م ا ناس ا ااي ا‬

‫‪ 283‬ي ظر‪ :‬جممو فتاوى اب يمية ‪22‬ل‪ُ 56-53‬متصرا‪.‬‬


‫‪ 284‬املام و ‪.100 -99‬‬
‫‪ 285‬ال عرا ‪.91 -87‬‬
‫‪ 286‬ي ظر‪ :‬جممو فتاوى اب يمية ‪22‬ل‪.56‬‬

‫‪134‬‬
‫ِارُا ا ااا أا ق يُ ا‬
‫ص ا الّياا ا ا س ا‬ ‫ص ااال وة أو اان ام ع ااا فا ا‪,‬ف ا‬
‫ل ااذكري »‪.‬متف ااق علي ا ا ن وملس االم‪ « :‬ام ا ا ناس ا ااي ا‬
‫‪287‬‬
‫ا اكاراها»‪.‬‬
‫اافرا بطااائرةن أو يف قطااارن وال توقا سال بعااد خاارو وقاات الصااالة‬ ‫عبااا ه‪ ..‬ما كااا مسا و‬
‫فالواجب علي أ يصلي الصالة يف وقت ا وال ياخرها حىت ي ةل م مركوب ‪ .‬وه‪,‬ذا ما لاافر‬
‫يف حافلة وامت السائق م سيقاف ا يف وقت الصالة‪.‬‬
‫عبا ه‪ ..‬جيب احلذر عا يتساه في بعض ال ات م خخ صالة الفجر حىت مر وقت ان‬
‫والواجب على املسلم بذل األلباب الق ُمعي ة ل على االلتيقا لصالة الفجر‪.‬‬
‫اآلصااال‪.‬‬ ‫وقااال عااا ‪ :‬يف بايا ٍ‬
‫اوت أا ا ا ُِ أا ُا قرفاا ا اويُا قذ اكار في ا ااا ق‬
‫االُا ُ يُ اساابّ ُ لاا ُ في ا ااا ابلقغُا ُاد ّو او ا‬ ‫ُُ‬
‫صالة اوسيتاا الِةاكاة اماافُو ا ياا قوماو ااتاا اقلِ ُ‬
‫اب فيا‬ ‫ال ال اُ قل ي قم را اارةح اوال بااقي ح اع قكر ا ِ اوسقاام ال ِ‬ ‫ر اج ح‬
‫‪288‬‬
‫ص ُار ‪.‬‬
‫وب اواألابق ا‬
‫الق ُقلُ ُ‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬
‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬
‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعاو ابهلل ما شارور أنفسا ان وما لايتات أعمال اان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬

‫‪ 287‬رواه البخاري يف كتاب مواقيت الصالة ن ابب ما نساي صاالة فليصا س ا كرهاا وال يعياد سال لاا الصاالة ‪1‬ل‪ 572 215‬ن ومسالم‬
‫يف كتاب املساجد وموا الصالة ن ابب قضا الصالة الفائتة والتحباب عجي قضائ ا ‪1‬ل‪. 684 477‬‬
‫‪ 288‬ال ور‪.37-36‬‬

‫‪135‬‬
‫ِ‬
‫ااي أاياُّ ا ااا الااذي ا امُاواق اِا ُقاواق ا ّا احا ِق ُا اقا ا اوالا اماُاوُ ِ سالِ اوأانااتُم ُّم قساال ُمو ا ن ااي أاياُّ ا اا الِا ُ‬
‫اات اِا ُقاواق‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا اا الِاذي ا امُاوا اِا ُقاوا ا ِا اوقُولُاوا‬
‫ااز فاا قاوزاو‬
‫صاال ق لا ُ‪,‬ا قام أ قاع امااالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغفا قار لا ُ‪,‬ا قام ُناُاوبا ُ‪ ,‬قم اواما يُطا ق ا ِا اوار ُلاولا ُ فاا اقا قد فاا ا‬
‫قاا قاوالو الااديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫اب أ قاو اع اااب ُر‬
‫اا ابري ا ح‬ ‫اال‪ُ « :‬ك ا ق يف ال ا ُّادنقاياا اكلانِا ا‬ ‫اول ا ِ ‪ ‬مباق‪ ,‬ا فاا اق ا ا‬ ‫اخ ا اذ ار ُل ا ُ‬ ‫أي ااا املام ااو ‪ ...‬أ ا‬
‫البي ٍ »ن ه‪,‬ذا كا يقول الصحا ا ليا عب ُاد ه با ُ عُ ام اار ر اي ه ع ماا‪ ...‬لقاد الاتفا‬
‫ت فااالا ااقاتاظار‬ ‫اول‪ :‬س اا أ قام اس قاي ا‬‫اب ُ عُ امار ر ي ه ع ما م هذا الدرت ال باوي ا ليا ف‪,‬اا ياا ُق ُ‬
‫ا‪.‬‬ ‫ا ل ام قو ا‬ ‫ان اوم ق احياا ا‬ ‫ا ل امار ا‬ ‫ت فاالا ااقاتاظر الق ام اسا ان او ُخ قذ م ق ص ِحت ا‬ ‫اصبا قح ا‬
‫صباا ا ن اوس اا أ ق‬
‫ال ِ‬
‫‪289‬‬
‫رواه البخاري‪.‬‬
‫ويف موق ا خ اار م ا ل اايد األول ااني واآلخ اري حياادث ا ع ا الص ااحا ال‪,‬ب ااخ‪ ....‬عب ااد ا ِ ب ا‬
‫ت‬‫ظ اج اع قلا ُ‬ ‫مسااعو ‪ ‬قااال‪ :‬ا ق اطا اج ا رلااول ا ِ ‪ ‬علااى احصا ٍخ فاالاثاِار يف اجقبا فلمااا ق‬
‫الاتااقيا اق ا‬
‫احلاصخ اشقيتاو فقال رلاول ا ِ‬ ‫ول ا ِ أاالا انقاتاااا حىت نااقب ُس ا لا على ق‬ ‫أ قام اس ُ اجقابا ُ فقلت اي ار ُل ا‬
‫ات اش ا ا ٍ‬ ‫‪ ‬م اااع ولل ا ُّادنقاياا م ااا أان وال ا ُّادنقاياا سَّن ااا مثل ااي وامثاا ا ال ا ُّادنقاياا اكراك ا ٍ‬
‫اجارة إُِ ارا ا‬ ‫اب اا ا ِ اقإ ا ا‬ ‫ا‬ ‫ا ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫اواااراك ا ا‪.‬رواه أدد والرتمذي‬
‫ويف موق اثلث م خاخ الربياة ولايد الب ارية حيادث ا ع ا الصاحا ا ليا اجااب ُر با عباد ا ِ‬
‫اات اكاا افتاا ُن فا اماِر‬‫لسااو ااخاالو ما ق باا قعااض الق اعالياااة اوالِا ُ‬ ‫اول ا ِ ‪ ‬اماِر اب ُّ‬ ‫ر ااي ه ع مااا أا ِ ار ُلا ا‬
‫ب أا ِ اه اذا لا ُ باد قراه ٍم؟»ن فاا اقاالُوا‪ :‬اماا‬ ‫قال‪« :‬أايُّ ُ‪ ,‬قم ُحي ُّ‬‫اخ اذ أبُ ُن ن إُِ ا‬ ‫جب قد ٍي أال ِ ٍ‬
‫ا اميّت فااتااا ااولا ُ فال ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫اال‪« :‬أ ُاإبُّاو ا أاناِ ُ لا ُ‪,‬ا قام»ن قااالوا‪ :‬وه لا قاو اكاا ا احيًّاا اكااا ا‬ ‫ٍ‬
‫صاا ُ با ؟! ق ا‬ ‫وماا نا ق‬‫اب أاناِ ُ لااا ب ا قاي ن ا‬ ‫ُحن ُّ‬
‫اال‪« :‬فاا ا ااوا ِ لال ا ُّادنقاياا أ قاه ا ااو ُ اعلا ااى ا ِ ما ا ق اها ا اذا‬ ‫ات؟ فق ا ا‬‫اا فا ا‪,‬قيا ا ا وه ااو اميّ ا ح‬ ‫اعقيابو ااا فيا ا ألاناِ ا ُ أ ا‬
‫ال ا ُّ‬
‫‪290‬‬
‫اعلاقي ُ‪ ,‬قم»‪.‬رواه مسلم‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫رواه البخاري يف كتاب الرقا ن ابب قول ال ‪« :‬ك يف الدنيا كلنا بريب أو عابر لبي » ‪5‬ل‪. 6053 2358‬‬
‫‪290‬‬
‫اا‪ :‬ص ااغخ‬
‫األل ا ُّ‬
‫ي‪ :‬ه ااو ال ااذكر ما ا أوال املع ااة واألنث ااى ع ااا ن و ا‬
‫الةقه ااد اوالِرقاااائق ‪4‬ل‪ 2957 2272‬ن وا ق اا ا قد ُ‬
‫رواه مس االم أول كتا اااب ُّ‬
‫األ نني‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫ويف موق ا راب ا م ا معلاام ال ااات ااااخ ‪ ‬حياادث ا ع ا الصااحا ا لي ا ال ا ق ُ ب ا الا قاع ٍد ‪‬‬
‫احلُلاقيا افاة فاَّ ا هاو ب ا ااةٍ اميّتا ٍاة اشاائلا ٍة بر قجل ا اا فقاال أاُا اارقو ا هاذه‬
‫قال‪ :‬ك ا م رلاول ا ِ ‪ ‬باذي ق‬
‫صااحب ا ان اولا قاو‬ ‫صاحب ا ا فاا او الِذي ناا قفساي بياده لال ُّادنقاياا أ قاه ااو ُ علاى ا ِ ما هاذه علاى ا‬ ‫اهيّاةو على ا‬
‫الدنقاياا اة ُ عق اد ا ِ اجاا ا بااعُو ا ٍة ما ال اقى اكافورا م ا قاطقاروة أابا ودا‪.‬رواه اب ماجا واحلااكم‬ ‫كانت ُّ‬
‫والطربا ن وأصل يف الرتمذي و أول ‪.‬‬
‫عبا ه ‪....‬ملا ا ك هذه املواق وبخها كثخ م رلول ه ‪ ‬يف التحذير م الدنيا‪...‬سن‬
‫‪ ‬ال اصا ا األم ااني حي ااذران ما ا الرك ااو لل اادنيا‪ ..‬واالن‪,‬ب اااب علي ااا‪ ....‬وه ااذه ايت الق اار‬
‫اب اوس ِ‬ ‫احلايااااةُ الا ُّادنقاياا سال اإاق حاو اولاعا ح‬
‫ال‪,‬ثااخة عرفااا حبقيقااة هااذه الاادنيا‪ ...‬قااال عااا ‪ :‬اوامااا اهااذه ق‬
‫‪291‬‬
‫احلاياااةُ ال ُّادنقاياا سال إاو ابطا ن ولعاب‬ ‫ن اماا اهاذه ق‬ ‫احلاياا اوا ُ لا قو اكانُوا ياا قعلا ُماو ا‬
‫ِار اآلخارةا اإ اي ق‬
‫الد ا‬
‫ِار اآلخ ااراة اإ ااي احليااة احلقيقياة ال‪,‬املاةن هاي ار‬ ‫كلعب الصبيا ن وإاو كل او ال ابِا ن اوس ِ الاد ا‬
‫احلياااة الاايت ال مااوت في ااا‪ ...‬ال غاارت ابلاادنيا‪ ...‬سايت إ سايت أ سااياا الاادنيا ومتاعُ ااا الةائا‬
‫اات س ِ او قعا ااد ا ِ احا ٌّاق فاااال ااغُاِرنِ ُ‪ُ ,‬م ق‬
‫احلايااااةُ الا ُّادنقاياا‬ ‫ادار اآلخاارة‪ ...‬قااال عااا ‪ :‬ااي أاياُّ ا ااا الِا ُ‬ ‫الفااا الا ا‬
‫‪292‬‬
‫اورُك قم ياا قاوام‬
‫ُج ا‬‫س ا ئ اقةُ الق ام قاوت اوسَِّنااا ُا اوفِا قاو ا أ ُ‬‫قال عا ‪ُ :‬ك ُّ ناا قف ٍ‬ ‫اوال يااغُِرنِ ُ‪,‬م اب ِ القغاُر ُ‬
‫ور ‪.‬‬
‫‪293‬‬
‫الدنقاياا سالِ امتاا ُ القغُُرور ‪.‬‬ ‫احلايااةُ ُّ‬ ‫الققيا اامة فا ام ُز قحة ا اع الِار اوأُ ق خ ا ا قاِةا فاا اق قد فا ااز اوما ق‬
‫انئم ااا ال ااتيقظ‪ ...‬لق ااد‬ ‫اافال ب ا ‪ ...‬اي و‬ ‫ه ااذه اآلايت واألحا ي ااث ا ي ااا اي عب ااد ه‪ ...‬اي ب ا و‬
‫اث ورا ا احلط ااام‬ ‫ت حي اااة كثااخ م ااا ال ه ا ِم إ اام سال ال اادنيا‪ ...‬حااىت اايعوا اآلخاارة‪ ...‬إ ا ح‬ ‫ابح ق‬‫أص ا ا‬
‫كذب ألج الدنيا ‪ ....‬نفا ح ‪ ..‬ألج الدنيا ‪ ....‬يعاق والديا ‪ ..‬ألجا الادنيا ‪....‬‬ ‫الفا ‪ ...‬ح‬
‫يفس ااد خر ا ا ‪ ..‬ألجا ا ال اادنيا ‪ ....‬يكا ا احل ا ارام‪ ..‬ما ا الا اراب والرش ااوة‪ ...‬ت االس ملس االم ي اادف‬
‫الرشوة‪ ..‬و تلس ملسلم يك الرشوة‪ ...‬وأالا ُما أكثر مل يطلب ا‪ ...‬تعجاب عا يكا الاراب وال‬
‫اوب احليااة أيا ُمافاةُ ه وملا خاااف مقاام ربا ج تااا ‪..‬‬
‫يبااع ابحلاالل ما احلارام‪ ..‬أيا القل ُ‬
‫ظر لآلخرة‪...‬‬ ‫أي التقوى؟ أي مراقبةُ ه‪ ....‬أي ال ُ‬

‫‪291‬‬
‫لورة الع ‪,‬بوت ية ‪.64‬‬
‫‪292‬‬
‫لورة فاطر ية ‪.5‬‬
‫‪293‬‬
‫لورة ل عمرا ية ‪.185‬‬

‫‪137‬‬
‫أي ااا الالهثااو ورا الاادنيا روياادا‪ ....‬وقف اوا قلاايال وانظااروا مااا أنااتم علي ا ‪ ...‬انظااروا ه ا اع اما قارت‬
‫مس اااك ‪,‬م احلقيقي ااة أو أن‪ ,‬اام ُ اادموهنا‪ ...‬ف ااَّ ا احتج ااتم سلي ااا وج اادموها خ ا ارااب‪ ..‬ال اادنيا ال‬
‫السعار‪ ...‬أصب كثاخ م اا حالا كحاال بعاض ال‪,‬اافري ‪ ...‬ال‬ ‫ستحق م ا ك هذا الل ث‪...‬و ُّ‬
‫يف‪,‬ر يف خر ‪ ...‬وكلهنا س وجد‪ ...‬باية ف‪,‬خه دو حبدو نيااه فحساب‪ ...‬ف او يعاي‪.‬‬
‫ليوم ‪ ...‬يعي‪ .‬لدنياه‪..‬‬
‫عبااا ه ‪....‬البااد أ نعااي وال أقااول نعاارف ف‪,‬ل ااا نعاارف‪ ..‬نعااي ملاا ا وجاادان‪ ..‬ملااا ا خلق ااا‪..‬‬
‫عمارها أبي شي ‪ ...‬كاال والاذي نفساي بياده‪...‬سَّنا‬ ‫ملا ا حن يف هذه الدنيا‪ ...‬ه حن في ا ل ُ‬
‫يقرب ا سلي ‪ ...‬مبا ال مال م جا ‪ ...‬وماا خلقات‬ ‫عمارها مبا يوصلُ ا س ه‪ ...‬مبا ّ‬ ‫حن في ا لا ُ‬
‫ا وايننس سال ليعبدو ‪ .....‬كثخ م ال اات الياوم لايس لآلخارة ما حيا ا سال ال ُفتاات‪....‬‬
‫وحااىت هااذا ال ُفتااات اايع ا كث اخا م ا ‪ ...‬ال د للصااالة سال ابرا‪ ...‬نضااي صااالة الفجاار‪....‬‬
‫صا ا ا ا ااالة ا ماعة‪.....‬نصا ا ا ا االي با ا ا ا ااال خ ا ا ا ا ااو ‪ ....‬نبحا ا ا ا ااث ع ا ا ا ا ا الرخص‪....‬نتتب ا ا ا ا ا زالت‬
‫العلما ‪...‬حا اادثأ بعا ااض الا اادعاة الفضا ااال أن ا ا ألقا ااى كلما ااة يف أحا ااد املسا اااجد ع ا ا التب‪,‬ا ااخ‬
‫للصالة‪ ...‬فقال ل رج بعد ال‪,‬لمة‪ :‬س ع لا تني س ألالّم ما اينماام‪ ...‬ال ي للصاالة سال‬
‫متلخرا‪ ..‬أهذا م االهتمام ابلصالة‪.‬‬
‫عبا ه‪ ....‬البد ما وقفاة جاا ة‪ ...‬جاا ة‪ ....‬للتصاحي ‪ ...‬ال ي بغاي أ نتملاق لبعضا ا‪...‬‬
‫ب ن ص لبعض ا‪...‬الدنيا ال ستحق ما نعمل ألجل ا‪ ...‬الاه ه نيا حلقارُا‪...‬‬
‫جيب أ ي‪,‬او ف‪,‬اخان متعلقاا ابآلخارة‪ ....‬وحيا اا الادنيا كل اا مر بطاة ابآلخارة‪ ....‬قا س‬
‫صااال ونساا‪,‬ي و ياااي وعااا هلل رب العاااملني ن لاايس مع اااه أ نصاالي كا الوقاات أو نصااوم‬
‫ك األايم ‪ ....‬هذا عا هنى ع ال ‪ ... ‬فقد هنى الرلول ‪ ‬ع صوم الادهر ‪ ...‬وماا‬
‫قام ليلة كاملة حىت أصب ‪ ..‬فليس هذا م هدي ‪‬ن با عا اب ما قاال ما الصاحابة ‪:‬‬
‫أقااوم وال أانم‪ ...‬والااذي قااال‪ :‬أصااوم وال أفطاار‪ ...‬وعا ااب عبا ااد ه ب ا عماارو يف اينكثااار م ا‬
‫حقاان‬‫الصيام والقيامن وقال ل ‪ :‬س ألهلا عليا حقاان ول فساا علياا حقاان ول ااةورت علياا ًّ‬
‫فاالع كا ي حااق حقا …‪ ..‬ول‪,‬ا املعااأ أ هنااتم ابآلخاارة‪ ...‬هنااتم أ ‪,‬ااو حيا ااا كلُّ ااا‬
‫هلل‪ ...‬نعم ا هلل‪ ...‬حااىت املباحااات نسااتخدم ا يف طاعااة ه‪ ...‬أ نعم ا لاادي ه‪ ...‬أ ال‬
‫ُنال م ج ه الذي ار ضي اه ل ا ي ا وم ج حياة‪ ..‬أ نُ قسلم وجوه ا هلل ج وعال‪..‬‬

‫‪138‬‬
‫صا‬
‫س أحس وص حلاال املسالم ما الادنيا‪...‬وهو الاذي ي بغاي أ ةثا واقع اا في اا‪ ...‬ماا ق ِ‬
‫س‬
‫ِار اآلخ اارةا اوال اا ا‬
‫يماا اه ات ا ُِ الاد ا‬ ‫ه علي ا م حال ال اصحني الذي قالوا لقارو ‪ :‬اوابقاتاغ ف ا‬
‫اا اوال ااقبااغ الق اف اسااا ا يف األ قارض س ِ ا ِا ال ُحيا ُّ‬
‫اب‬ ‫اح اسا ا ا ُِ سلاقيا ا‬
‫احسا اك امااا أ ق‬‫ا ما ا الا ُّادنقاياا اوأ ق‬
‫ناصاايبا ا‬
‫اس هاذه اآلية‪...‬فصاار‬ ‫الق ُم قفسدي ا رالقصص‪ ..77‬أال الحظو أ كثخا م ال ات الياوم اع ا‪ ,‬ا‬
‫ابتغاؤه وطلب للحياة الدنيا يل ث في ا ب‪ ,‬طاقتا حاىت ايِ اآلخارة ولساا حالا يقاول‪ :‬وال‬
‫ا س نصاايبا م ا اآلخ ارةن وم ا هااذا فقااد نسااي ‪ ....‬سن ا يقاادم الاادنيا علااى اآلخاارة‪ ....‬لقااد‬
‫انع‪,‬س هذا ماما‪ ...‬كلن خلق للادنيا يرياد أ يساتمت حاا حاىت خار حلظاة وحاىت خار طاقاة‬
‫أبي طري ااق‪...‬أال ا اراه ال يس ااتيقظ لص ااالة الفج اار‪ ...‬ويس ااتيقظ لل اادنيا‪ ....‬وال ي ااوقظ أوال ه‬
‫لصالة الفجر‪ ...‬ويوقظ م للدنيا‪ ...‬وال ي ص زميلا وال أوال ه يف شال اآلخارة‪ ...‬ونصايحت‬
‫يف أمر الدنيا‪ ...‬ولرمبا بضب ورف صو س ا نصح أحد يف أمر اآلخرة‪ ...‬ويفار س ا نصاح‬
‫أحد يف أمر الدنيا وي ‪,‬ره‪ ....‬س ما ال حيصى م الصور يف واقع ا كل ا د أ كثخا ما‬
‫ص ُد علي م حىت املف وم امل ‪,‬وت وال س نصيبا م اآلخارة با‬ ‫ال ات اليوم‪ ...‬حىت س يا ق‬
‫قد نسوه ابلفع ‪ ...‬فلم عد اآلخرة إم على ابل‪ ....‬هاال هام الغاافلو ‪ ...‬هام املعر او ‪...‬‬
‫فاحذر اي عبد ه‪...‬احذر أ ‪,‬و م م‪ ....‬ك على اح اذ ٍر ائ ٍم‪ ...‬و ذ ِكر ائما أ ‪,‬و‬
‫ع يبتغي يف حيا الدار اآلخرة‪ ....‬وال ي سى نصيب م الدنيا‪.‬‬
‫جنوما‬
‫يف ليلة م لياع أمخ املام ني علاي با أ طالاب ‪ ‬وقاد أرخاى الليا لادول وباارت ُ‬
‫اةيا يف رابا قابضااا علااى حليتا يتملما ملما ال ِسااليمن ويب‪,‬ااي ب‪,‬ااا احلاةي ن وهااو يقااول‪ :‬اي‬
‫بري باخين‬ ‫سع ِوفتن هي ات هي ات ّ‬ ‫سع غِررتن ِ‬‫رب ا اي رب ا يتضر سلي إ يقول للدنيا‪ِ :‬‬
‫قااد بتتااا ثااالاثن فعماارت قصااين وجملسااا حقااخن وخطاارت يسااخن هٍ قه م ا قلِااة ال اةا ن وبعااد‬
‫‪294‬‬
‫ووح ة الطريق‪.‬‬
‫السفرن ا‬

‫‪294‬‬
‫حلية األوليا ‪1‬ل‪.84‬‬

‫‪139‬‬
‫و خا ا ‪ ‬يومااا بياات مااال املساالمنين فاالعطى مجيا مااا فيا وهااو يقااول‪ :‬اي صاافرا واي بيضااا‬
‫با ا ّاري با ااخين ها ااا وها ااا حا ااىت ما ااا بقا ااي م ا ا ي ا ااار وال رها اامن إ أما ااره ب ضا ااح وصا االى في ا ا‬
‫‪295‬‬
‫ركعتني‪.‬‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬

‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحاده ال شاريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫اول ا ِ ‪‬‬ ‫ي ‪ ‬وكااا اش ا اد باا قد ورا‪ :‬أا ِ ار ُلا ا‬ ‫ٍ‬
‫صااار ّ‬‫حياادث ا الصااحا ا لي ا اع قما ُارو ب ا اعا قاوف األانق ا‬
‫صااا احلا أ قاها ا‬
‫اول ا ِ ‪ ‬هااو ا‬ ‫اث أ اااب عُبااقيا ااد اة با ا ا ق ااِرا ‪ ‬س القبا قحاااريق ايق جب قةيات ا ااان وكااا رل ُ‬ ‫باا اع ا‬
‫ت‬‫اال م ا ا القبا قح ا ااريق ن فا اس اام اع ق‬‫ض اارمين فاا اق اادم أب ااو عُباي ا ااد اة مباا ٍ‬ ‫القبا قح ا ااريق اوأاِم ا اار عل ااي م الق اع ااال ا ب ا ا ق‬
‫اق‬ ‫ا‬ ‫احلا ق ا ّ‬
‫‪296‬‬
‫الصا قاب ما ال ا ّ ‪ ‬ن فلمااا صالِى حا قام الق اف قجا اار‬ ‫صااالةا ُّ‬ ‫ات ا‬ ‫اار ب ُقا ُادوم أ عُبااقيا اادةان فاا اوافاا ق‬
‫صا ُ‬
‫األانق ا‬
‫اول ا ِ ‪ ‬حااني ر هاامن وقااال‪« :‬أا ُاُّ ُ‪ ,‬قم قااد اال قعااتُ قم أا ِ أ اااب‬ ‫فن فااتاا اعِر ُ اوا ل ا ن فااتاابا ِسا اام رلا ُ‬
‫صا اار ا‬‫انق ا‬
‫اول ا ِ ن قاال‪« :‬فالابق ُاروا اوأ ّاملُاوا ماا يا ُس ُّارُك قمن فاا ااوا ِ ال‬ ‫اجا ق اي ار ُل ا‬ ‫ٍ‬
‫عُبااقي اد اة قد جا ب ا قي »ن قالوا‪ :‬أ ا‬
‫ت اعلاااى ام ا ق‬ ‫اخ ا ااى اعلاا قاي ُ‪ ,‬قم أا ق ُاقب اسا ا اعلاا قاي ُ‪ ,‬قم الا ُّادنقاياا كمااا بُساطا ق‬
‫اخ ا ااى اعلاا قاي ُ‪ ,‬قمن اولا‪,‬ا ق أ ا‬ ‫الق افقا اار أ ق‬
‫‪297‬‬
‫ويف‬ ‫اوهان اوُا ق ل ا‪,ُ ,‬ا قام كمااا أ قاهلا ا‪ ,‬اقتا ُ قم»‪.‬متفااق علي ا ‪.‬‬
‫اوها اك امااا اااافا ُسا ا‬
‫كااا ا قاا اقبالا ُ‪ ,‬قمن فااتاااافا ُسا ا‬
‫‪298‬‬
‫اية إما‪ « :‬اوُا قل يا ُ‪ ,‬قم كما أا قإاقتا ُ قم»‪.‬‬ ‫رو ٍ‬
‫ولقد أحس القائ ‪:‬‬
‫طلِقوا الدنيا وخافوا الفتاااا‬ ‫س هلل عبا ا فُطاا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا‬

‫‪ 295‬املرج السابق ‪1‬ل‪.81‬‬


‫‪ 296‬كانت إم مساجد أخرى يصلو في ا ففي املدي ة سعة مساجدن واملرا ه ا أهنم اجتمعوا علي وصلوا مع ‪.‬‬
‫‪ 297‬رواه البخاااري يف أب اواب ا ةيااة واملوا عااةن ابب ا ةيااة واملوا عااة ما أه ا الذمااة واحلاارب ‪3‬ل‪ 2988 1152‬ن ومساالم يف كتاااب الةهااد‬
‫والرقائق ‪4‬ل‪. 2961 2273‬‬
‫‪ 298‬رواه البخاااري يف كتاااب الرقااا ن ابب مااا حيااذر ما زهاارة الاادنيا والت ااافس في ااا ‪5‬ل‪ 6061 2361‬ن ومساالم يف كتاااب الةهااد والرقااائق‬
‫‪4‬ل‪. 2961 2273‬‬

‫‪140‬‬
‫أهنا ليست حلي وط ا ا ا ا ا ا ا اا‬ ‫نظروا في ا فلما علموا‬
‫‪6‬‬ ‫رايض الصاحلني‬ ‫صاحل األعمال في ا لف ا‬ ‫جعلوها ة واختا ا ا اذوا‬
‫ض ّم احلياة ثالاث‪:‬‬
‫ال س وأنت يف خ ا‬
‫األوىل‪ :‬ا‬
‫أنت س ختلق إذه احليااة با ُخلقات لغخهاا فرباا يقاول وس الادار اآلخارة إاي احلياوا‬
‫لو كانو يعملو‬
‫والثانية‪ :‬س ا يق ت م األو فالبد أ ي‪,‬و مجي عملا عا ال يقطعا ع احلياة احلقيقياة‬
‫الاايت خلقاات إااا با ي بغااي أ ي‪,‬ااو رائاادا لااا يف إسااي ا وإقيق ااا فتجعل ااا مةرعااة حقيقيااة‬
‫للدار احلقيقية‪.‬‬
‫اا لاادى كالب ااائم وقااد وفقااا لل اادى‬ ‫والثالثــة‪ :‬أ ه عااا لا ِمااا خلقااا فقااد كرمااا وس يرتكا ِ‬
‫{ولااقا قد ا ارأق اان ا ا ا اِم اكثاخاو ّما ا ا ق ا ّ اوايننااس‬
‫فلام جيعلاا كال‪,‬فااار الاذي ال يادرو ملااا ا خلقاوا ا‬
‫ني الِ ياُقبص ُرو ا حاا اواإُقم اا ح الِ يا قس امعُو ا حااا أ قُولااات ا‬
‫ا اكاألانقا اعاام‬ ‫وب الِ ياا قف اق ُ و ا حاا اواإُقم أا قع ُ ح‬
‫اإُقم قُالُ ح‬
‫اب أا ِ أا قكثاا ا اارُه قم يا قس ا اامعُو ا أ قاو‬
‫ا ُه ا ُام القغا ااافلُو ا راألعا اراف‪179‬ن {أ قام اقإ اس ا ُ‬ ‫باا ا ق ُه ا قام أا ا ا ا ُّ أ قُولاا اات ا‬
‫ياا قعقلُو ا س ق ُه قم سِال اك قاألانقا اعام با ق ُه قم أا ا ُّ البيالو رالفرقا ‪44‬‬
‫صقعاو رال‪104 ,‬‬ ‫الدنقاياا اوُه قم اقحي اسبُو ا أاناِ ُ قم ُقحيسُو ا ُ‬
‫احلايااة ُّ‬ ‫{الِذي ا ا ِ ال قعيُا ُ قم يف ق‬
‫نسااا ُ أا‬
‫اب قاين ا‬ ‫احي اسا ُ‬ ‫{أافا احساقباتُ قم أاَِّناااا اخلاقاااا ُك قم اعباثااو اوأانِ ُ‪,‬ا قام سلاقيااااا اال ُا قر اجعُااو ا راملام ااو ‪{ 115‬أ اق‬
‫ياُقتاارات ُل ودى رالقيامة‪36‬‬
‫احذر أ ستوع الدنيا على قلبا ‪ ..‬واعلام أ ألاات لاعا ا أ ال ساى اآلخارة ولاذلا‬
‫أمرت ال ‪ ‬بتذكرها وعدم الغفلة ع ا زوروا القبور فَّهنا ذكر اآلخرة ‪.‬‬
‫عب ااا ه‪ ....‬لسا ا ا ن اادعو ل اارتت ال اادنيا‪ ....‬ول‪,‬ا ا ح ااال كث ااخ مِ ااا الي ااوم‪ ...‬االن‪,‬ب اااب عل ااى‬
‫اب علاى اآلخارة‪ ...‬وي ساى نصايبا ما‬ ‫الدنيا‪ ...‬ف ح ال ن‪,‬ا ُناف على أحاد الياوم أ يااق ا‪ِ ,‬‬
‫الاادنيا‪ ...‬هااذا ال ي‪,‬ااا يوجااد اآل ‪ ...‬وال ن‪,‬ااا نساامع يف واقع ااا اليااوم‪ ...‬وما هااذا ف قااول‪:‬‬
‫التول واالعتدال هو م ا ليد األانم ‪ ...‬فيا ليت ا نتتب اثره ‪ ‬ما أم‪ ,‬ا‪ ....‬كانت‬
‫أكثرهم سقباال على اآلخرة‪ ....‬كانت حيا َّنطا‬ ‫حيا كل ا هلل‪...‬وكا أزهد ال ات يف الدنيا و ا‬
‫فريدا م التول واالعتدال‪ ...‬ف‪,‬اا ال ا ‪ ‬ما زهاده‪ ....‬يتجما ويلابس الثيااب احلسا ة‬
‫وقال‪ :‬س ه حيب أ يرى أثر نعمتا علاى عباده‪ ....‬وكاا ‪ ‬يركاب اايا والبغاال وا ماال‬
‫‪141‬‬
‫ويركا ااب م ا ا ها ااذا احلما ااخ وال يت‪,‬ا اارب ويسا اات ‪ ,‬ن فحال ا ا ‪ ‬أحس ا ا حا ااال ال يت‪,‬ل ا ا وال‬
‫يست ‪... ,‬وكا يتجم للوفد وا معة ‪ ...‬وكا ‪ ‬حيب الطّيب ‪ ...‬وأن‪,‬ر أشد اينن‪,‬ار‬
‫على ام ارت اللحام وقاام مجيا الليا و ارت التاةو وصاام هاره‪ ...‬وقاال ملا بتا وانقطا عا‬
‫ال اادنيا‪ ....‬س ألهل ااا علي ااا حق ااا‪ ....‬وك ااا ‪ ‬يس ااابق عائ ااة ويالعب ااا‪ ....‬ويرم ااي ما ا‬
‫أصااحاب ابل ب ا ويسااابق بااني ااي ا ‪ ...‬وال يُل ي ا هااذا ع ا بااخه م ا الطاعااات ‪ ..‬ب ا سن ا ‪‬‬
‫كا جيع ك هذا وك حيا عبا ة عمال بقول ربا جا وعاال لا ‪ :‬قا س صاال ونسا‪,‬ي‬
‫و ياي وعا هلل رب العاملني‬
‫عب اا ه‪ ....‬س عااال االن‪,‬باااب علااى الاادنيا يااتلخص يف أ ‪ :‬ااذكر ومااا ملااا ا خلقااا ه‬
‫‪ ....‬و اذكر حقيقاة هاذه الادنيان وسايت أ غفا ع اا أو تخاذها ار مقاماة‪ ...‬صااحب اما‬
‫يقربااا س ه‪....‬صاااحب اما ي صااحا ويعي ااا علااى طريقااا س ه ‪....‬ر ااب احل ارام…‬
‫ومسا ابلواجبات‪ ..‬أصل نيتا … واجع يف ك حيا ا نيةو صاحلة هلل عا ‪..‬‬
‫اخ ا قوا ياا قوماو الّ اقجيةي اوال حد اع اولاده اوال ام قولُوح ُه او اجاا ٍز اعا اوالاده‬
‫ِات اِا ُقوا اربِ ُ‪ ,‬قم او ق‬
‫ااي أاياُّ ا ا ال ُ‬
‫‪299‬‬
‫ن اوام ا ق أ اارا ا‬ ‫ور‬ ‫اشا قايتاو س ِ او قعا ااد ا ِ احا ٌّاق فاااال ااغُ اِرنِ ُ‪ُ ,‬م ق‬
‫احلايااااةُ الا ُّادنقاياا اوال يااغُ اِرنِ ُ‪,‬م اب ِ القغاا ُار ُ‬
‫‪300‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا اكا ا ال قعيُا ُ م ِم ق ُ‪,‬وراو‬ ‫اآلخاراة او ال اعى اإاا ال قعياا ا ا اوُه او ُم قام ح فالُولات ا‬
‫عبااا ه‪....‬ا ق اوا ه عااا ح ا ِق التقااوىن والتمساا‪,‬وا م ا اينلااالم ابلعُااروة الا ُاوث اقىن ااي أاياُّ ا ااا‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقااتُ قم ُم قسال ُمو ا ن واعلماوا أ ما اِقاى ه وقااهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬
‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا ق اوا ه عااا واعلم اوا أن‪,‬اام باادا بااني ياادي ه موقوفااو وأبعمااال‪,‬م جمةيااو وعلااى كسااب‪,‬م‬
‫الاابو ن وأ املصااخ سمااا س ج ااة املاالوى وسمااا س انر لظااى ااي أاياُّ ا ااا الِااذي ا امُاوا اِا ُق اوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬ ‫ِم ق‬ ‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪299‬‬
‫لورة لقما ية ‪.33‬‬
‫‪300‬‬
‫لورة اينلرا ية ‪.19‬‬

‫‪142‬‬
‫اخلطبة التاسعة عشرة ‪ :‬ال ّذكر احلسن واألعمال الباقية‬

‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعاو ابهلل ما شارور أنفسا ان وما لايتات أعمال اان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ااي أاياُّ ا ااا الااذي ا امُاواق اِا ُقاواق ا ّا احا ِق ُا اقا ا اوالا اماُاوُ ِ سالِ اوأانااتُم ُّم قساال ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ااا الِا ُ‬
‫اات اِا ُقاواق‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬ ‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا اا الِاذي ا امُاوا اِا ُقاوا ا ِا اوقُولُاوا‬
‫ااز فاا قاوزاو‬
‫صاال ق لا ُ‪,‬ا قام أ قاع امااالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغفا قار لا ُ‪,‬ا قام ُنُاوبا ُ‪ ,‬قم اواما يُطا ق ا ِا اوار ُلاولا ُ فاا اقا قد فاا ا‬
‫قاا قاوالو الااديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫اول ه ‪ :‬ملااا كاناات الليلااة الاايت‬ ‫عبااا ه‪ ..‬حياادث ا ابا ُ عبااات ر ااي ه ع مااا قااال‪ :‬قااال رلا ُ‬
‫ألرى في اا أ ات علاي رائحاة طيباةن فقلات‪ :‬اي جربيا ماا هاذه الرائحاة الطيباة؟ فقاال‪ :‬هاذه‬
‫رائحة ماشطة اب ة فرعو وأوال هاا‪ .‬قاال‪ :‬قلات‪ :‬وماا شالهنا؟ قاال‪ :‬بي اا هاي م ا اب اة فرعاو‬
‫‪301‬‬
‫ما يادي ا فقالات‪ :‬بسام هن فقالات إاا اب اة فرعاو ‪ :‬أ !‬ ‫ات يوم س لقطت امل قدري‬
‫قالاات‪ :‬ال ول‪ ,‬ا ر ورب أبيااا ه‪ .‬قالاات‪ :‬أخااربه بااذلا! قالاات‪ :‬نعاامن فلخرب ا ن فاادعاهان‬
‫فقال‪ :‬اي فالنة وس لا راب بخي؟! قالت‪ :‬نعم ر وربا هن فلمر ببقرة م حنات فلديتن‬
‫إ أمر حا أ لقى هي وأوال ُها في ا‪.‬‬
‫قالاات لا ‪ :‬س ع سليااا حاجااة‪ .‬قااال‪ :‬ومااا حاجتااا؟ قالاات‪ :‬أحااب أ رما عظااامي وعظااام‬
‫ولدي يف ثوب واحدن و دفاااا‪.‬‬
‫قال‪ :‬لا لا علي ا م احلق‪.‬‬
‫قاال‪ :‬فاالمر أبوال هااا فااللقوا بااني ياادي ا واحادا واحاادا س أ انت ااى لااا س صا إااا مر ا ا‬
‫وكلهناا قاعسات ما أجلا ن قااال‪ :‬اي أ ِما اقتحمااي فاَّ عاذاب الاادنيا أهاو ما عاذاب اآلخاارة‬

‫‪301‬‬
‫قاموت ما ة‪ :‬ري ‪.‬‬ ‫الق ُم‬

‫‪143‬‬
‫‪302‬‬
‫رواه أدااد‬ ‫فاقتحماات‪ .‬ويف لفااظ‪ :‬اي أ ِمتاااه اُثقابُايت فَّنااا علااى احلااق ويف لفااظ‪ :‬اصااربي ‪.‬‬
‫وبخه بس د صحي ‪.‬‬
‫أبي شي وصلت هذه املرأة الضعيفة املستضعفة س هذه الدرجاة يف ا اةن وس أ اذكر يف‬
‫خرب الصا املصدو ‪‬ن وس أ ُ ا ِم رائحت ا العطرةن وس أ ُذكر يف هاذا العصار وهاذا‬
‫املصر بعد طاول الس نين ومرور متات األعوام ب الف ا على موُا ر ي ه ع ا‪.‬‬
‫سنا ا التوحي ااد ‪ ..‬سنا ا الثب ااات عل ااى احل ااق م م ااا كان اات الظ ااروف واألل ااباب ‪ ...‬سنا ا االعتا اةاز‬
‫ابالنتساب للرب العظيم ‪ ...‬وهي وس قُتلت سال سهنا انتصرت بدي ان وفازت جب اة رحاا فما‬
‫زحة ع ال ار وأ خ ا ة فقد فاز ‪.‬‬
‫ويف الةمااا نفس ا وامل‪,‬ااا نفس ا ارف ا ام ارأةح أخاارى صااوُا س ه عااة وج ا ل ااج ابلاادعا ‪:‬‬
‫‪303‬‬
‫ن‬ ‫ب ابقا ع ع ا ااد ات بااقيتااو يف ا قاِااة اواجنّااأ ما ف قر اعا قاو ا او اع املا اواجنّااأ ما ا الق اقا قاوم الظاِاالم ا‬
‫ني‬ ‫ار ّ‬
‫ب ا ُِ اماثاالو لّلِاذي ا امُاوا‬
‫وجيعل ا ه عال قدوة لعبا ه الصاحلني وخباصة نسا املاام ني‪ :‬او ا اار ا‬
‫ب ابق ع ع اد ات بااقيتاو يف ا قاِة ‪.‬‬ ‫ت ار ّ‬ ‫ا قمارأااة ف قر اع قو ا س ق قاالا ق‬
‫فال ااتجاب ه إ ااا فب ااأ إ ااا بيتوااا يف ا ااةن ق ااال بع ااض الس اال ‪ :‬كان اات ام ارأة فرع ااو ع ا ّذب‬
‫ف ع ا أ لت ا املالئ‪,‬ة أبج حت ان وكانت رى بيت ا يف ا ة‪.‬‬ ‫انصار ا‬‫ابل مسن فَّ ا ا‬
‫قال بعض السل ‪ :‬أرل سلي ا فرعو ن فقال‪ :‬انظروا أعظم صاخرة رادوهنان فاَّ مضات علاى‬
‫قوإا فللقوها علي ان وس رجعت ع قوإا ف ي امرأ ا فلماا أ وهاا رفعات بصارها س الساما ن‬
‫فلبص اارت بيت ااا يف الس ااما ن فمض اات عل ااى قوإ ااان ف ااانتة ه روح ااان وألقي اات الص ااخرة عل ااى‬
‫‪304‬‬
‫جسد ليس في رو ‪.‬‬

‫‪ 302‬رواه أد ااد ‪1‬ل‪309‬ن ‪310‬ن وأبا او يعل ااى يف مس ا ا ده ‪4‬ل‪394‬ن والطا اربا يف املعج اام ال‪,‬ب ااخ ‪11‬ل‪450‬ن والبي ق ااي يف ش ااعب اينة ااا‬
‫‪2‬ل‪ 1636 243‬وصحح اب حباا ‪7‬ل‪ 2904 2903 163‬ن والضايا يف األحا ياث املختاارة ‪10‬ل‪275‬ن وقاال احلااكم يف املساتدرت‬
‫على الصحيحني ‪2‬ل‪ :538‬هذا حديث صحي اينل ا وس مرجااهن وقاال ابا كثاخ يف التفساخ ‪3‬ل‪ :16‬سلا ا ال أبت با وس مرجاوهن وقاال‬
‫الساايوطي يف الاادر امل ثااور ‪5‬ل‪ :212‬بس ا د صااحي ن ول‪ ,‬ا قااال اإيثمااي يف جمم ا الةوائااد ‪1‬ل‪ :65‬في ا عطااا ب ا السااائب وهااو ثقااة ول‪ ,‬ا‬
‫اختل ن واللفظ امل ار سلي ع د اب حبا ن والثا ع د أ يعلى واحلاكم‪.‬‬
‫‪ 303‬لورة التحر ية ‪.11‬‬
‫‪ 304‬ي ظر‪ :‬فسخ الطربي ‪ 23‬ل ‪.501-500‬‬

‫‪144‬‬
‫اج اعا ّع ل اسااا ا‬
‫سباراهيم االيا ‪ ... ‬أبااو األنبيااا وخليا الاارد ‪...‬كااا ياادعو قااائال‪ :‬او ق‬
‫‪305‬‬
‫ن قال اب كثخ رد ه‪ :‬أي واجعا ع كارا مجايال بعادي أُ كار با‬ ‫ٍ‬
‫ص قد يف اآلخري ا‬
‫ويُقتدى يف ااخ كما قال عا ‪ :‬و رك ا علي يف اآلخري لالم على سبراهيم كذلا جنةي‬
‫‪306‬‬
‫اج اع ّع ل اسا ا ص قد ٍ يف اآلخري ا يعأ الث ا احلسا ‪.‬‬ ‫احملس ني ن قال جماهد وقتا ة‪ :‬او ق‬
‫‪307‬‬
‫قال عا ‪ :‬اواواهقبااا اإُم ّم ِر قداتاا او اج اع قلاا اإُقم ل اسا ا ص قد ٍ اعليّاو ‪.‬‬
‫س احلياة قائق وث ا ا ا ا ا ا ا اوا‬ ‫قات قلب املر قائلة ل ا‬
‫فالذكر ل نسا عمر اث‬ ‫فارف ل فسا بعد مو ا كرها‬
‫س عا ي بغي أ يسعى ل املام يف هذه احلياة الدنيا أ ي‪,‬و ل عم صاحل يُاذكر با وملّاد‬
‫كره بعد مو ن ليساتمر عطااؤه ويساتمر الادعا ُ لا والث اا ُ عليا ن وهاذا ال ي‪,‬او سال نخاال‬
‫العما هللن واحلاار علااى عما الصاااحلات الاايت يعاام نفع ااان وكلِمااا كااا ال فا أكاارب وأعاام كااا‬
‫عامااا‬
‫الااذكر احلس ا والث ااا الصاااحل أج ا ُّ وأكااربن ولااذلا ملااا كااا نف ا األنبيااا علااي م السااالم ًّ‬
‫رفيعااا عاليوااان قااال ه عا ‪ :‬ورفع ااا لااا كاارت ن قااال جماهااد‪ :‬ال أُ كاار سال‬ ‫لل ااات كااا كاارهم و‬
‫كرت معي‪ :‬أشا د أ ال سلا سال ه وأشا د أ مادا رلاول هن وقاال قتاا ة‪ :‬رفا ه كاره‬ ‫ُ ا‬
‫يف الدنيا واآلخرة فلايس خطياب وال مت ا د وال صااحب صاالة سال ي اا ي حاا‪ :‬أشا د أ ال‬
‫‪308‬‬
‫سل سال ه وأش د أ مدا رلول ه‪.‬‬
‫عبا ه‪ ...‬س أعظم ماا يرفا كار ايننساا ما األعماال الصااحلة ن ار العلام والادعوة س ه‬
‫عا ‪...‬ف ااذا اينمااام البخاااري وهااذا اينمااام مساالم‪...‬وهذا اينمااام أبااو ح يفااة ومالااا وال ااافعي‬
‫وأدد ب ح ب وبخهم‪...‬الزال ال ات يذكروهنم ويرتدو علاي م‪...‬وم س يادرت العلام ب فسا‬
‫فيم‪ ,‬س رات ن ره مبال ‪...‬بطباعة ال‪,‬تب و وزيع ا على طالب العلم ووق األوقاف إا‪...‬‬

‫‪305‬‬
‫لورة ال عرا ية ‪.84‬‬
‫‪306‬‬
‫فسخ اب كثخ ‪ 3‬ل ‪.339‬‬
‫‪307‬‬
‫لورة مر ية ‪.50‬‬
‫‪308‬‬
‫فسخ اب كثخ ‪4‬ل‪.525‬‬

‫‪145‬‬
‫عبااا ه‪ ...‬س أعظاام مااا يرفا كاار ايننسااا ما األعمااال الصاااحلة البااذل والسااخا يف أباواب‬
‫ال اارب املختلف ااة ف اااال ه اام ر ااار املس االمني الص اااحلني ل ا ااج األلس ا ا ة ابلث ااا عل ااي من و ر ف ا ا‬
‫األصوات ابلدعا إم ملا بذلوه م اينحسا يف وجوه ااخ ال‪,‬ثخة الباقية‪.‬‬
‫لد الصاحل‪ :‬فع أ هريرة ‪ ‬أ رلول ه‬ ‫عبا ه‪ ...‬عا يرف الذكر احلس للمر املسلم الو ُ‬
‫‪ ‬قااال‪« :‬س ا مااات ايننسااا انقطا ع ا عملا سال ما ثالثااة‪ :‬سال ما صاادقة جاريااةن أو علاام‬
‫‪309‬‬
‫ي تفا با ن أو ولااد صاااحل ياادعو لا »‪ .‬فواجااب علااى املساالم أ حياار علااى صااال ولااده‬
‫فااَّ يف صااالح م رفع اةو ل ا وث اا و علي ا والااتمر وارا لعمل ا الصاااحل والاادعا ُ ل ا ال ي‪,‬ااو سال م ا‬
‫الولد الصاحل فلي م س ا ر ه ال ات قالوا رحم ه والديان بفر ه لاا ولوالاديان وما س ا‬
‫رأوه شتموه وشتموا والدي أو لع ومها‪.‬‬
‫عباا ه‪ ...‬س عاا يرفا الااذكر احلسا للمار املساالم األعماال الصااحلة الاايت بقاى بعاده‪ :‬وم ااا‬
‫مااا كااره ال ا ‪ ‬يف حااديث أ هرياارة ‪ ‬قااال‪ :‬قااال رلااول ه ‪« :‬س عااا يلحااق املااام ا‬
‫لم اا علِم ا ونا ا ارهن وولا وادا صاااحلا رك ا ن ومصااح وفا وِرث ا ن أو‬
‫م ا عمل ا وحس ا ا بعااد مو ا ‪ :‬ع و‬
‫مسجدا ب اهن أو بيتوا الب السابي ب ااهن أو هن وارا أجاراهن أو صادقةو أخرج اا ما مالا يف صا ِحت‬ ‫و‬
‫‪310‬‬
‫وحيا يلحق م بعد مو »‪.‬‬
‫فليساات‪,‬ثر املااام م ا عم ا الصاااحلات الباقيااات يف حيا ا واملمتاادة بعااد مو ا ن ومااا ك اران سال‬
‫بعض األمثلة على لا والباب وال مل أرا ااخ‪.‬‬
‫عبااا ه‪ ..‬وما أعظاام الااذكر احلسا وأجلا كاار ه عااا للعبااد يف املااة األعلااى والث ااا عليا‬
‫اباخ ع د املالئ‪,‬ة ال‪,‬رام‪ ...‬وأما كي ياتوص العبد س هذا؟ فبل ي‪,‬ثار ما كار ه عاا‬
‫يمااا اقحي‪,‬ااى عا اربّا عااة‬
‫فااا كرو أ كااركم البقاارة ‪152‬ن وعا أ ُهاريقا اارةا ‪ ‬اعا ال ا ‪ ‬ف ا‬
‫وج ان قال‪ « :‬ام ق ا اكار يف ناا قفس ا اك قرُ ُ يف نفسين اوام ق ا اكار يف مة ما ا الِاات ا اك قرُا ُ يف‬

‫‪ 309‬رواه مسلم ‪3‬ل‪ 1631 1255‬يف كتاب الوصية ن ابب ما يلحق ايننسا م الثواب بعد وفا ‪.‬‬
‫‪ 310‬رواه اب ا ماج ا ‪1‬ل‪ 242 88‬ن قااال امل ااذري الرتبيب والرتهيااب ‪1‬ل‪55‬ن و ‪1‬ل‪ : 121‬رواه اب ا ماج ا نل ا ا حس ا والبي قااي ورواه‬
‫اافا ‪2‬ل‪ : 409‬رواه‬ ‫اب خةةة يف صحيح مثل سال أن قال‪ :‬أو هنرا كراهن وقال‪ :‬يعأ حفره وس يذكر املصح ن وقال العجلو ‪ :‬ك‬
‫الرتمذي ابل ا حس ‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫‪311‬‬
‫قااال اينماام ابا القايم ‪ :‬ولاو س ي‪,‬ا يف الااذكر سال‬ ‫اب»‪.‬رواه أداد‪.‬‬ ‫ماة أا قكثاا اار ما م اوأاطقيا ا‬
‫‪312‬‬
‫هذه [الفائدة] وحدها ل‪,‬فى حا فضال وشرفا‪.‬‬
‫ب الِ ّ الق ُم ا‪ِ,‬رم‬ ‫ت أا ق ااقب‪,‬ي فاا اققي ودا م ق الق اوارى ‪ ...‬اوااق ُدبُ ُ نا قد ا‬ ‫س اا شقت ا‬
‫ني سال اعلاى فااقد اعالاا ٍم‪ ......‬ياُباال ُغ يف التا قِعليم ل قل ُمتاا اعلّام‬ ‫فاال ااقب‪ ,‬ا ِ‬
‫ِح ُّ‪,‬م‬ ‫ٍ ٍ‬
‫ص اا ا ُم قل ا‪ ..... ُ ,‬أبانقا اوار ُح‪,‬قم ا ِ ال ابلت ا‬ ‫اوفااقد اسمام اعا ل ا‬
‫ني ُم اعظّم‬ ‫ب الق اعاالام ا‬ ‫صال ٍ احافظ الق اوفااا ‪ُ .....‬مطي ٍ لار ّ‬ ‫ع ا‬ ‫اوفااقد او ٍّ‬
‫الم ُ للتِا اقادُّم‬‫ت أ قاع ُ‬ ‫صا ٍ يف ج ا ا ه ‪ .....‬قا قد انقاتا ا ار ق‬ ‫اوفااقد ُش اجا ٍ ا‬
‫اوفاا اق اد الخ ٍّي ال ةاا ُّ م ق الق اعطااا ‪ ...‬ياُ افّر ُ اه ِم القعُ قسر اع ق ُك ّ ُم قع ادم‬
‫ت ار قحلا ا ا أ ُُّم قا ق اعم‬ ‫ث أالق اق ق‬ ‫فاا ُ قم َخاق اسةح ياُقب ا‪,‬ى اعلاقي قم او ابقيا ُرُه قم‪ ...‬س ا احقي ُ‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحاده ال شاريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫اأ ا ام‬‫عبااا ه‪ ..‬ويف مقابا الااذكر احلسا الااتم س مااا قالا ه عااا ‪ :‬اوا قا ُ اعلااقاي قم نااباالا ابقا ا ق‬
‫اال سَِّنااا يااتاا اقبِا ُ ا ُّ‬
‫اا قا ا‬ ‫اال األاقاتُالاِ ا‬
‫اآلخار قا ا‬ ‫احادمهاا اواسق ياُتاا اقبِا ق ما ا ا‬ ‫اب قحلا ّق س ق قااِرااب قُا قاراابانو فااتُا ُقبّا ا ما أ ا‬
‫ٍ‬
‫اا س ّ‬
‫اا األاقاتُالا ا ا‬ ‫ي سلاقي ا ا‬‫ع ياا ااد ات لتااقتُالا ااأ ام ااا أ ااانق بباالا ا ياااد ا‬‫اطت س اِ‬
‫اني{‪27‬ر لااات با اس ا ا‬ ‫ما ا ا الق ُمتِق ا ا‬
‫احاب الِااار‬ ‫اص ا ا‬ ‫اا فااتا ُ‪,‬ااو ا م ا ق أ ق‬ ‫ني{‪28‬ر س ّ أُري ا ُاد أا اابُااوا نقن ااي اوسقن ا ا‬ ‫ب الق اع ااالام ا‬‫ااف ا ّا ار ِ‬ ‫اخا ُ‬ ‫أا‬
‫اااالاري ا {‪30‬ر‬ ‫اصابا ا ما ا ق‬ ‫ت لا ُ ناا قف ُس ُ قااقت ا أاخي فاا اقتاالاا ُ فال ق‬‫ني{‪29‬ر فاطاِو اع ق‬ ‫ا اجاةا الظِالم ا‬ ‫او ال ا‬
‫ت أا ق‬
‫اع اجا قاة ُ‬ ‫اال ااي اويقالاتاااا أ ا‬
‫اث يف األ قارض ل ُخياا ُ اكقي ا ا يُا ااواري الا قاو ةا أاخي ا قاا ا‬ ‫اث ا ُّ بُا ااراابو يااقب احا ُ‬ ‫فااباا اعا ا‬
‫ني{‪31‬ر‬ ‫اصبا ا م ا الِا م ا‬ ‫ي ال قو اة أاخي فال ق‬ ‫أا ُكو ا مثق ا اها اذا القغُاراب فال اُوار ا‬

‫‪ 311‬رواه أدد ‪2‬ل‪354‬ن ‪ 405‬وصحح اب كثخ فسخ اب كثخ ‪1‬ل‪ 197‬واب حجر ألتلة خب ابا حجار ملحقاة ابينمتاا ابألربعاني‬
‫املتباي ة السما ‪ 122‬واأللبا اينةا الب يمية ‪. 77‬‬
‫‪ 312‬الواب الصيب ‪.62‬‬

‫‪147‬‬
‫اس ُقل ومااا سالّ اكااا ا اعلاااى‬ ‫اول ا ِ ‪« :‬ال ُاقتاا ُ ناا قفا ح‬ ‫اال ار ُلا ُ‬‫اال‪ :‬قاا ا‬ ‫ع ا اعقبااد ا ِ ب ا مسااعو ‪ ‬قاا ا‬
‫‪313‬‬
‫ابق ا ام األاِول ك قف ح م ق ام ا ا ألانِ ُ أ ِاو ُل ام ق ال ِ الق اققت ا»‪.‬‬
‫وصورة أخرى م صور الساو ون ار الفساا يف األرض ماا قاد ثبات يف الصاحيحني أ رلاول‬
‫ت[في ا ااا] اع قما ا اارو [ب ا ا ُحلاا ا ٍّاي] اجيُا ا ُّار‬ ‫ض ا ااان اوارأايق ُ‬
‫ض ا ا ا ا باا قع و‬
‫ات اج ا ا ا اِم اقحيطا ا ُام باا قع ُ‬
‫ه ‪ ‬قا ااال‪« :‬رأيا ا ُ‬
‫‪314‬‬
‫يعااأ أمعااا هن ويف لفااظ خااار الصااحي ع د الطااربي يف التفسااخ‬ ‫صاابا ُ»‪.‬متفااق علي ا ‪.‬‬ ‫قُ ق‬
‫أحد ملوت خةاعة؟‬ ‫وبخه يا ي رحيُ أه ا ال ار‪ .‬فلما ا كا هذا جةاؤه وقد كا هذا الرج ا‬
‫يد با ا ُ الق ُم اسا ايِب‪ :‬ال ِس ااائباةُ الِاايت اك ااانُوا‬
‫ب»ن ق ااال ال ااع ُ‬
‫ب ال ِس ا ااوائ ا‬
‫ق ااال ‪ « :‬اوقه ا ااو أ ِاو ُل ما ا الا ايِ ا‬
‫‪315‬‬
‫ن وهذا الرجا هاو الاذي اداا قري و اا علاى عباا ة‬ ‫يُ اسيّبُوناا ا ا آلإات قم ال ُقحي ام ُ علي ا اش قي ح‪.‬‬
‫ا حااول ال‪,‬عبااةن وهااو الااذي با ِاخ ي ا سب اراهيم علي ا‬ ‫صاابا‬
‫األص ا ام وأحضاارها إاام م ا ال ااام ونا ا‬
‫السالم‪.‬‬
‫فلي الذي يسعو يف س الل عبا ه عا وي رو الفسا يف األرض؟ أي الذي يُضالّلو‬
‫ال ااات يف عقائاادهم وأف‪,‬ااارهم عاارب مااا ي‪,‬تبونا يف صااحف م أو يسااطرون يف كتااب م؟ أيا الااذي‬
‫يسااعو ل اار الر يلااة ب اار الصااور العاريااة واجملااالت اإابطااةن ون اار األفااالم الفالاادة املفساادة‬
‫اجان أو ن ر األبا املاج ةن أو بي أناوا احملرماات أو الاتخا ها‬ ‫بيعا و جخان أو سنتاجا وسخر و‬ ‫و‬
‫س بااال املساالمني؟ أي ا الااذي يتاااجرو يف الاادخا وال ي ااة واملخاادرات؟ أي ا هاااال مجيعااا‬
‫وأمثاإم م قول ال ‪« :‬وم ل يف اينلالم ل ة ليتة كا عليا وزرهاان ووزر ما عما‬

‫‪313‬‬
‫ني‬
‫اامة اوالق ُم احااارب ا‬
‫ات ا ِ اعلاقي ا او ُّريِت ا ‪ 3088‬نومساالم يف كتااااب الق اق اسا ا‬
‫ص الا او ُ‬
‫رواه البخاااري يف كتاااب أحا يااث األنبيااا ن اابب اخلقااق ا ام ا‬
‫صا اوال ّد اايتن اابب بااياا س قإ ام ق ال ِ الق اقتق ا ‪. 3177‬‬
‫اوالقق ا‬
‫اخةٍ وال الا ا ااائبا ٍة وال اوص ا ا اايلا ٍة وال اح ا ا ا ٍاام‬
‫رواه البخ ا ا اااري يف كتا ا ا اااب التفس ا ا ااخن فسا ا ا ااخ لا ا ا ااورة املائ ا ا اادةن اابب‪ :‬ما ا ااا اج اع ا ا ا ا ه م ا ا ا احبا ا ا ا‬
‫‪314‬‬

‫صا ااالة الق ُ‪ُ ,‬سااوف ‪2‬ل‪ 901 619‬ن وال اةاي ة ب اني معقااوفني م ا روايت ا ن وم ا روايااة‬ ‫‪4‬ل‪ 4348 1691‬ن ومساالم يف كتاااب ال‪,‬سااوفن اابب ا‬
‫ص االة ‪1‬ل‪. 1154 406‬‬ ‫ت الدِابِةُ يف ال ِ‬ ‫أخرى للبخاري يف أبواب العم يف الصالةن اابب س ا انقا افلاتا ق‬
‫‪ 315‬احلديث تمة احلديث السابقن و فسخ لعيد هذا خرجاه يف الصحيحني يف املو نفس ‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫‪316‬‬
‫ليا قحملُاواق أ قاواز اارُه قام اكاملااةو ياا قاوام‬ ‫حا ‪ -‬م بعاده ‪ -‬ما باخ أ يا قص ما أوزارهام شاي »‪.‬‬
‫الققيا اامة اوم ق أ قاوازار الِذي ا يُضلُّوناا ُ م بغا قخ ع قل ٍم أاالا الا اما ياةُرو ا ال ح ‪.25‬‬
‫عبا ه‪ ....‬وليس ي ف املارا ك حار حسا سال ما سةاا ابهلل عاا وسخاال العما لا ن قاول‬
‫اول ا ِ ن ابا ُ ُجا قد اعا ا كااا يف ا قااهليِااة ياصا ُ‬ ‫أم املااام ني اعائ ا اةُ ر ااي ه ع ااا‪ :‬قلاات‪ :‬اي ار ُلا ا‬
‫ب ا قبفا قار ع‬ ‫ني فاا ا ا ق ا اات اانفعُا ُ؟ قااال‪« :‬ال يااقا افعُا ُن سنا س ياا ُقا ق ياا قوومااا‪ :‬ار ّ‬
‫الاِرح امن اويُطقعا ُام القم قساا‪ ,‬ا‬
‫‪317‬‬
‫اخطيتايت يوم ال ّدي »‪.‬رواه مسلم‪.‬‬
‫اثر صاحلة وال‬ ‫الى على فراق م وال حية على فقدهم فلم ي‪ ,‬إم ح‬ ‫ةوت أانت فال يُ ا‬
‫أعمال انفعة وال سحسا ح س االق وال بذل وال شفقة وال عط وال ردة وال خلق‬ ‫ح‬
‫ض الدخا ‪29‬ن‬ ‫ت اعلاقي ُم ال ِس اما اواأل قار ُ‬ ‫حس ‪...‬يقول ه عا يف أمثال هاال ‪ :‬فا اما با ا‪ ,‬ق‬
‫قال بعض السل ‪ :‬س ي‪ ,‬إم عم صاحل لتب‪,‬ي علي م األرض اليت عبدوا علي ان وأبواب‬
‫السما اليت كا عمل م ير ف سلي ا‪.‬‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬
‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬
‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪ 316‬رواه مساالم يف كتاااب الةكاااةن ابب احلااث علااى الصاادقة ولااو ب ااق ماارة أو كلمااة طيبااة وأهنااا حجاااب م ا ال ااار ‪2‬ل‪ 1017 704‬ن ويف‬
‫كتاب العلمن ابب م ل ل ة حس ة أو ليتة وم عا س هدى أو اللة ‪4‬ل‪. 1017 2059‬‬
‫‪317‬‬
‫رواه مسلم يف كتاب اينةا ن اابب الدِلي على أا ِ م ام ا‬
‫ات على الق ُ‪ ,‬قفر اال يااقا اف ُع ُ اع ام ح ‪1‬ل‪. 214 196‬‬

‫‪149‬‬
‫اخلطبة العشرون ‪:‬تربية النفس وتزكيتها‬

‫س احلمد هلل حنمده ونستعي ونستغفرهن ونعو ابهلل م شرور أنفس ان وم ليتات أعمال ان‬
‫م ي ده ه فال مض ل وم يضل فال ها ي ل ن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ِات اِا ُقواق‬‫ااي أاياُّ ا ا الذي ا امُواق اِا ُقواق ا ّا اح ِق ُا اقا اوالا امُوُ ِ سالِ اوأانتُم ُّم قسل ُمو ا ن ااي أاياُّ ا ا ال ُ‬
‫ث مقا ُ اما ر اجاالو اكثخاو اون اسا اواِا ُقواق‬ ‫س اواح ادةٍ او اخلا اق مقا ا ا ازقو اج ا ا اوبا ِ‬
‫اربِ ُ‪ُ ,‬م الِذي اخلا اق ُ‪,‬م ّم ناِ قف ٍ‬
‫ا ّا الِذي ا اسا لُو ا ب اواأل قار اح اام س ِ ا ّا اكا ا اعلاقي ُ‪ ,‬قم ارقيباو ن ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا اوقُولُوا‬
‫صل ق لا ُ‪ ,‬قم أ قاع امالا ُ‪ ,‬قم اوياا قغف قر لا ُ‪ ,‬قم ُنُوبا ُ‪ ,‬قم اوام يُط ق ا ِا اوار ُلولا ُ فاا اق قد فا ااز فاا قوزاو‬ ‫قاا قوالو الديداو‪ .‬يُ ق‬
‫اعظيماو ن أما بعد‪:‬‬
‫[الفارلي] اوأا‬
‫ِ‬ ‫ني ال قل اما ا‬‫أي ا املام و ‪...‬يف بداية اإجرة ال بوية‪ ...‬ا اخى الِ ُّ ‪ ‬باا ق ا‬
‫الد قِراا [ر ي ه ع ما]ن فاااة اار ال قل اما ُ أ اااب الد قِراا ن فااارأاى أُِم الد قِراا ُمتاابا ّذلاةون فاا اق اال اإاا‪ :‬اما‬
‫صا ا ل‬ ‫الدنقاياا‪ .‬فا اجا ا أبو الد قِراا فا ا‬ ‫اجةح يف ُّ‬ ‫وت أبو الد قِراا ليس ل اح ا‬ ‫اخ ا‬
‫ت‪ :‬أ ُ‬ ‫اشلقنُا؟ قاالا ق‬
‫ب‬ ‫صائ حم‪ .‬قا اال‪ :‬اما أا اان آبك ٍ اح ِىت اق ُك ان فالا اك ان فاالا ِما اكا ا اللِقي ُ ا اه ا‬ ‫طا اع وامان فاا اق اال‪ُ :‬ك ق فاَّ ّ ا‬
‫ومن فاا اق اال‪ :‬اقنن فاالا ِما اكا ا اخ ُر اللِقي ن قا اال‬ ‫ب ياا ُق ُ‬ ‫ومن فاا اق اال‪ :‬اقنن فااا اامن إُِ ا اه ا‬ ‫أبو الد قِراا ياا ُق ُ‬
‫ا‬ ‫ا اعلاقي ا‬ ‫ا احقًّان اولاا قفس ا‬ ‫ا اعلاقي ا‬‫صلِياا‪ .‬فاا اق اال لا ُ ال قل اما ُ ‪« :‬س ِ لاربّ ا‬
‫ال قل اما ُ ‪ :‬قُم اآلا ا ن قا اال‪ :‬فا ا‬
‫ا لا ُن فاا اق اال‬ ‫ا احقًّان فال قاع ُك ِ ي اح ٍّق اح ِق ُ»‪ .‬فالااى الِ ِ ‪ ‬فا اذ اكار ال ا‬ ‫ا اعلاقي ا‬ ‫احقًّان اوأل قاهل ا‬
‫‪318‬‬
‫ص اد ا ال قل اما ُ »‪.‬رواه البخاري‪.‬‬ ‫الِ ُّ ‪ « :‬ا‬
‫عباد هللا‪ ...‬نفس ايننسا هي مطيت اليت يسخ حا س اعالام ُكلّ ن و وصل س لعا ة‬
‫الداري ن فلذلا جيب علي االهتمام حا ورعايت ا وحفظ ا م ك ما يسي سلي ا أو يتلف ا‬
‫أو ي قص م أهليت ان و لا ي م أمري ‪:‬‬
‫األول‪ :‬ح قفظُ ا ا م ق ُك ّ اما يا ي س عذاحا يف اآلخرةن وي‪,‬و لا اباللتقامة على ي‬
‫ه عا بفع ما أمر ه ب ورلول ‪‬ن واجت اب ما هنى ه ع ورلول ‪ ‬حىت يبلغ‬

‫صاق الطِ اعااام اوالتِ ا‪,‬لُّا لل ِ‬


‫ضا قاي ‪5‬ل‪ 5788 2273‬ن ويف كتاااب الصااومن اابب ما أاق اسا اام علااى‬ ‫رواه البخاااري يف كتاااب األ بن اابب ُ‬
‫‪318‬‬

‫ضا و س ا كا أ قاوفا اق ل ‪2‬ل‪. 1867 694‬‬ ‫أاخي ليُا قفطار يف التِطاُّو وس يااار علي قا ا‬
‫‪150‬‬
‫ِ‬
‫ايننسا س األما وال جاة‪ :‬ااي أاياُّ ا ا الذي ا امُوا قُوا أان ُف اس ُ‪ ,‬قم اوأ قاهلي ُ‪ ,‬قم اانراو اوقُوُ اها ال ُ‬
‫ِات‬
‫صو ا ا ِا اما أ اامارُه قم اوياا قف اعلُو ا اما ياُ قاام ُرو ا ‪. 319‬‬
‫احل اج اارةُ اعلاقيا ا ا ام االئ ا‪,‬ةح ب اال ح ش ادا ح اال ياا قع ُ‬
‫او ق‬
‫عبد ه‪...‬أي ا املام ‪ ...‬س ل فسا عليا حقا ‪ ..‬وس أعظم حقو ايننسا على نفس‬
‫أ يقي ا عذاب ه عا يف الدنيا واآلخرةن قال عا ‪ :‬ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا قُوا أان ُف اس ُ‪ ,‬قم‬
‫صو ا ا ِا اما أ اامارُه قم‬ ‫احل اج اارةُ اعلاقيا ا ا ام االئ ا‪,‬ةح ب اال ح ش ادا ح اال ياا قع ُ‬ ‫ِات او ق‬
‫اوأ قاهلي ُ‪ ,‬قم اانراو اوقُوُ اها ال ُ‬
‫اوياا قف اعلُو ا اما ياُ قاام ُرو ا ‪ 320‬ن وسَّنا إص وقاية ال فس م ال ار بتقوى ه عا ن بفع ما أمر‬
‫ب ن واجت اب ما هنى ع ‪.‬‬
‫الثا ‪ :‬ح قفظُ ا ا م ق ُك ّ ما يا ي ا يف الدنيا ويا ي حا س الت ل‪,‬ة ال‪,‬املةن ابالنتحار وقت‬
‫ال فسن ولوا أكا لا قتال مباشران أم قتال بطيتا كما هو احلال يف شرب الدخا أو‬
‫عاطي املخدرات أبنواع ان واال س موالت وهو يقول‪ :‬اوالا ُا قل ُقواق أبايقدي ُ‪ ,‬قم س ا‬
‫التِا ق لُ ا‪,‬ة ‪ ... 321‬كما جيب حفظ ا م سهالت جة م ان بقط عضو م األعضا أو‬
‫س الف أبي وليلة‪ ...‬أو اين رار حان أو سمرا ان أو عريض ا أللباب املرضن أو الت او‬
‫يف ألباب حفظ ا‪ ....‬وإذا اعترب ال ر ‪ :‬حفظ ال فس م الضرورايت اامس اليت جيب‬
‫ِع ّدي القت فما ون‬ ‫ِع ّدي على نفس أبي نو م التا ا‬ ‫احلفا علي ا فال حي ل نسا التا ا‬
‫وليست نفس مل‪,‬ا ل يتصرف في ا مبا ي ا ن وسَّنا يف حدو ما أ في ال ر ‪.‬‬
‫اها ‪. 322‬‬ ‫عباد هللا‪ ...‬املسلم ملمور شرعا بتةكية نفس ن قال عا قا قد أافقالا ا ام ازِك ا‬
‫و ةكيت ا ي‪,‬و أبمري ‪ :‬األول‪ :‬ط خها م مجي الر ائ ‪ .‬والثا ‪ :‬سكساحا عموم الفضائ ‪.‬‬
‫و ةكية ال فس ي‪,‬و اب باع ا ما جا ب ال ‪ ‬م رب ج وعال كما قال عا ُه او الِذي‬
‫قمةا اوس اكانُوا‬ ‫احل‪ ,‬ا‬
‫اب او ق‬‫ني ار ُلوالو ّمقا ُ قم يااقتالُو اعلاقي قم ااي اوياُاةّكي قم اوياُ اعلّ ُم ُ ُم الق‪,‬تا ا‬
‫ث يف قاأل ُّميّ ا‬ ‫باا اع ا‬
‫ني ‪ 323‬ن وال تةكى ال فس بغخ لا م الطر اجملانبة للس ة عا‬ ‫م قااقب لافي ا اال ٍل ُّمب ٍ‬
‫ُ‬
‫أحدث ال ات م أه البد كالصوفية وبخهم‪.‬‬

‫لورة التحر ية ‪.6‬‬ ‫‪319‬‬


‫لورة التحر ية ‪. 6‬‬ ‫‪320‬‬
‫لورة البقرة ية ‪.195‬‬ ‫‪321‬‬
‫لورة ال مس ية ‪.9‬‬ ‫‪322‬‬
‫لورة ا معة ية ‪.2‬‬ ‫‪323‬‬

‫‪151‬‬
‫وملا كانت ةكية ايننسا ل فس م الواجبات ال رعية اليت جيب احلر علي ان فقد أثأ ه‬
‫عا على م زكى نفس ا وهذحان و م م رت ةكية نفس وأمهل ان فقال عا ‪ :‬قد أفل‬
‫م زكاها‪ .‬وقد خاب م لاها ‪. 324‬‬
‫فإن سألت أيها املؤمن‪ :‬كيف أزكي نفسي؟‬
‫فإين أقول لك‪ :‬إص ةكية ال فس بسلوت َخس مرا ب‪:‬‬
‫املرتبة األوىل‪ :‬القع قل ُمن و لا مبعرفة ما لل فس وما علي ان ومعرفة الواجبات واحملرماتن‬
‫واملس وانت وامل‪,‬روهاتن واب ملة‪ :‬فال بد م معرفة ال فس مبا يريده ه م ا حىت عم‬
‫على بي ة م ال ر ن وبقدر ما ي‪,‬و ع د ايننسا م العلم واملعرفة مبرا ات ه عا ن‬
‫وكيفية العم حان ي‪,‬و مقدار ةكيت ل فس التةكية ال رعيةن ويتج ب التةكية البدعية‪.‬‬
‫اه ادةُن و لا برتبية ال فس ومدافعت ا للعم مبا علمت عا أمر ه ب‬ ‫املرتبة الثانية‪ :‬الق ُم اج ا‬
‫ورلول ‪ ‬أو هنى ع ه ورلول ‪‬ن لوا أكا لا م حقو ه عا اليت أوجب ا‬
‫ل فس ن أو م احلقو اليت أوجب ا لبعض خلق ‪.‬‬
‫املرتبة الثالثة‪ :‬املراقبةن ويدخ يف لا‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبةُ ه يف أص العم ن فَّ ا كا ملمورا ب ه أ يت ب كما أمرتن وس ا كا م يا ع‬
‫وإذر م أ يفقدت حيث أمرتن أو يرات حيث هنات‪.‬‬ ‫فرتاقب ه أ ال عمل ن ُ‬
‫الث ام ق فاا اعلا ُ ِ فاا اق قد طاع ام طا قع ام‬
‫قال الِ ُّ ‪« :‬ثا ح‬ ‫ي ‪ ‬قا ال‪ :‬ا‬ ‫ع عبد ا ِ ب ُم اعاوياةا القغاا ر ّ‬
‫اينةاا ‪ :‬ام ق اعبا اد ا ِا او قح ادهُ فَّ اِنِ ُ الا سلا ا سالِ هُن اوأ قاعطاى ازاكا اة امال طايّباةو حا ناا قف ُس ُن اراف اد وة اعلاقي‬
‫يضةان اولا‪ ,‬ق م أاقو ال‬ ‫يف ُك ّ اع ٍامن اواسق ياُ قع ا قإارامةا والا الدِرناةا والا ال اِر اط الالِئ امةان والا الق امر ا‬
‫أ قام اوال ُ‪ ,‬قم فَّ ا ِا اعِة او اج ِ اسق يا قسلالق ُ‪ ,‬قم اخقياارهُن اواسق ايق ُم قرُك قم ب ا ّرهن اوازِكى اعقب حد ناا قف اس ُ»ن فاا اق اال ار ُج ح‪:‬‬
‫ث اما اكا ا »‪.‬رواه أبو او‬ ‫ول ه؟ قال‪« :‬ياا قعلا ُم أا ِ ها ام اع ُ احقي ُ‬ ‫اما اا قةكياةُ الق ام قر ناا قف اس ُ ااي ار ُل ا‬
‫‪325‬‬
‫والبي قي‪.‬‬

‫‪ 324‬لورة ال مس يتا ‪.10 -9‬‬


‫‪ 325‬رواه أبااو او يف كتاااب الةكاااةن اابب يف ازاكاااة ال ِسااائ امة ‪2‬ل‪ 1582 103‬والبي قااي يف السا ال‪,‬ااربى ‪4‬ل‪ 95‬وهااذا لفظا وس يااذكر أبااو‬
‫‪ 555 334‬ومسا د ال ااميني ‪3‬ل‪ 1870 97‬ن وابا أ عاصام‬ ‫او الثالثة وما بعدهان والطربا يف املعجم الصغخ الاروض الادا‬
‫يف اآلحا واملثا ‪2‬ل‪ 1062 300‬ن والبخاري يف التاريا ال‪,‬بخ ‪5‬ل‪31‬ن وصحح األلبا يف السلسلة الصحيحة ‪3‬ل‪. 1046 38‬‬

‫‪152‬‬
‫‪ -‬كما يدخ في مراقبة ه يف العم نخالص هلل عا ن و وحيد اينرا ة ورريدها م ك‬
‫ما ي وحان فَّ ا كا ملمورا ب ف فتجر العم ل وحدهن وس ا كا م يا ع فتجر الرتت‬
‫هلل وحدهن و ست عر أن يرات يف فعلا و ركا‪.‬‬
‫حيث موافقتُ ُ لل دي ال بوي م عدم ن وهذا هو‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬كما يدخ في مراقبة العم نفس م‬
‫وحيد املتابعة‪.‬‬
‫أما املرتبة الرابعة من مراتب تزكية النفس فهي‪ :‬احملالبةن و لا أب سلل نفسا‪ :‬ه‬
‫قامت ابلعم الذي أمرت ب ؟ وس ا قامت ب ن ه كا هلل؟ وس ا كا هللن ف هو موافق‬
‫ل ريعة مد ‪‬؟ وس ا كا مواف وقا ف أ ت ب على أكم الوجوه؟‬
‫وه‪,‬ذا فيما ُهنيت ع ‪ :‬ه ركت ؟ وه كا الرتت هلل عا ؟ وه كا الرتت كامال؟‬
‫وأما املرتبة اخلامسة من مراتب تزكية النفس فهي‪ :‬التوبة واينانبةن وبةح م رت الواجبات‬
‫أو التقصخ في ان أو فع امل ‪,‬راتن أو م التقصخ يف فع احلس اتن ويف رت امل‪,‬روهاتن‬
‫إ العةم على رت ك قصخن والسعي يف التدرات لا يف مستقب احلال‪.‬‬
‫وجيم لا كلِ سصال القلب فَّ ا صل القلب صلحت ال فس‪...‬‬
‫وال فس كالطف س ُمل شب على**حب الِر ا أو فطم ي فطم‬
‫أقول ما سمعو وأللل ه عا أ يغفر ع ول‪,‬م و مي املسلمني سن هو الغفور الرحيم‪.‬‬

‫اخلطبة الثانية‬
‫احلمد هلل وكفىن ولالم على عبا ه الذي اصطفىن وأش د أ ال سل سال ه وحده ال شريا‬
‫ل ن وأش د أ مدا عبده ورلول ‪‬ن أما بعد‪:‬‬
‫أي ا املام و ‪...‬س ال فوت على ثالث رجاتن قد ستقر ال فس يف أحد الدرجات زم ا‬
‫طويال أو قصخان وقد تل ِو يف اليوم الواحد بني أكثر م رجة‪:‬‬
‫أما الدرجة األوىل فهي النفس املطمئنة‪ ،‬وهي ال فس اليت وصلت أعلى رجات ال‪,‬مال‬
‫فر يت ابهلل عا وب رع فلم عرتض علي ن ور يت بقضائ وقدره فسلِمت ل ن واطملنت‬
‫بفع الطاعات وهي را ية شاكرةن وبرتت امل ‪,‬رات وهي م قا ة مستسلمة‪.‬‬
‫وأما الدرجة الثانية فهي النفس اللوامة‪ ،‬وهي اليت لوم صاحب ا على التقصخ يف امللموراتن‬
‫و لوم على اين يا ابمل ياتن و ةي ل فع ااخات و رت امل ‪,‬رات‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫وأما الدرجة الثالثة فهي النفس األمارة ابلسوء‪ ،‬وهي اليت مر صاحب ا ابلسو ن و ةي ل ن‬
‫و س علي اينقدام علي ن وُ ا‪ّ,‬رهُ لا ُ فع ااخ و اه ع ن و ثقل علي ن و وصد ون أبواب ‪.‬‬
‫أي ا املام ‪...‬احر على ربية نفسا وُذيب ا لتوصل ا س أكم الدرجات‪ ....‬اي أيت ا‬
‫ال فس املطمت ة‪ .‬ارجعي س ربا را ية مر ية‪ .‬فا خلي يف عبا ي‪ .‬وا خلي ج يت ‪.‬‬
‫عبد ه‪...‬أي ا املام ‪...‬س م أهم ما يعي ا يف ةكية نفسا وُذيب ا‪ ...‬أ تذكر‬
‫ائما‪..‬وال غف ع حقيقة احلياة الدنيا ابل سبة لا‪ ...‬فما هي سال ار مرور وليست ار‬
‫التقرارن فلذلا جيب عليا أ ت ب إذا فال تخذها ار قرار فرتك سلي ا و سى الدار‬
‫ب اواإقحو اوزياةح‬ ‫الدنقاياا لاع ح‬ ‫احلقيقيةن وبذلا ضر ب فسان وختسر خر ا‪ :‬قاعلا ُموا أاَِّناا ق‬
‫احلايااةُ ُّ‬
‫ٍ‬
‫يج فااتاااراهُ‬‫ِار نااباا ُ ُ إُِ يا ُ‬
‫ب الق ُ‪,‬ف ا‬
‫اخحر بااقياا ُ‪ ,‬قم اوا ا‪,‬اثاُحر يف قاأل قام اوال او قاأل قاواال اك امثا ابقيث أ قاع اج ا‬ ‫اواا اف ُ‬
‫احلايااةُ ال ُّدنقاياا سِال‬
‫اب اشدي حد اوام قغفارةح ّم ا ا ِ اور ق اوا ح اواما ق‬ ‫ص افّراو إُِ يا ُ‪,‬و ُ ُحطااماو اويف قاآلخارة اع اذ ح‬ ‫ُم ق‬
‫‪326‬‬
‫ول ا ِ ‪ ‬مباق‪,‬‬ ‫اخ اذ ار ُل ُ‬
‫ا‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬‫ما‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬‫م‬ ‫ع‬
‫ُ‬
‫ُ اا‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫عبد‬
‫ُ‬ ‫يقول‬ ‫‪..‬‬ ‫امتاا ُ القغُُرور‬
‫يب أاقو اعاب ُر البي ٍ »‪ .‬اواكا ا اب ُ عُ امار‪ -‬ر ي ه ع ما‪-‬‬ ‫ِا ابر ح‬ ‫الدنقاياا اكلان ا‬
‫فاا اق اال‪ُ « :‬ك ق يف ُّ‬
‫ا‬‫ت فاالا ااقاتاظر الق ام اسا ان او ُخ قذ م ق ص ِحت ا‬ ‫اصبا قح ا‬
‫صباا ا ن اوس اا أ ق‬
‫ت فاالا ااقاتاظر ال ِ‬ ‫ول‪ :‬س اا أ قام اسقي ا‬ ‫ياا ُق ُ‬
‫‪327‬‬
‫ا‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬ ‫ا ل ام قو ا‬‫ان اوم ق احياا ا‬ ‫ل امار ا‬
‫عبد ه‪...‬أي ا املام ‪...‬احر على ما ي فعا‪ ..‬وأهم لا مية سةانا و قويت ن ور ب‬
‫ما م شلن أ يضعف ‪ ...‬وأ ي‪,‬و لا نصيب م العلم ال اف ن وهو علم ال‪,‬تاب‬
‫والس ة‪ ...‬وأ ‪,‬و م اركا مبا ة‪ ,‬ا يف الدعوة س ه عا واألمر ابملعروف وال ي ع‬
‫امل ‪,‬ر‪..‬حريصا على سصال قلبا و ةكيت ‪ ..‬وُذيب أخالقا و ميت ا‪.‬‬
‫الل م ت نفول ا قواها وزك ا أنت خخ م زكاها‪...‬‬
‫الوث اقىن ااي أاياُّ ا ا‬ ‫عبا ه‪....‬ا قوا ه عا ح ِق التقوىن والتمس‪,‬وا م اينلالم ابلعُروة ُ‬
‫الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا احق ُا اقا اوال امُوُ سال اوأانقاتُ قم ُم قسل ُمو ا ن واعلموا أ م اِقى ه وقاهن‬
‫ألعده و واه‪.‬‬
‫وكفاه و ا‬
‫خرا******وع اد ه لة اقاى ماةي حد‬ ‫و قاوى ه خخُ الاةا ُ و‬

‫‪ 326‬لورة احلديد ية ‪.20‬‬


‫‪327‬‬
‫يب أاقو اعابُر البي ٍ » ‪5‬ل‪. 6053 2358‬‬ ‫الدنقاياا اكلان ا‬
‫ِا ابر ح‬ ‫رواه البخاري يف كتاب الرقا ن ابب قول ال ‪ُ « :‬ك ق يف ُّ‬

‫‪154‬‬
‫ا قوا ه عا واعلموا أن‪,‬م بدا بني يدي ه موقوفو وأبعمال‪,‬م جمةيو وعلى كسب‪,‬م‬
‫البو ن وأ املصخ سما س ج ة امللوى وسما س انر لظى ااي أاياُّ ا ا الِذي ا امُوا اِا ُقوا ا ِا‬
‫ت لغا ٍد اواِا ُقوا ا ِا س ِ ا ِا اخبخح مباا اا قع املُو ا ‪ ....‬الل م‪.....‬‬
‫ِم ق‬
‫س ِما قاد ا‬
‫اولقتا ظُقر ناا قف ح‬

‫‪155‬‬
‫اخلامتـ ـ ــة‬

‫وبعد هذه ا ولة م هذه ااطب امل ربية ن أللل ه لبحان و عا أ جيعل ا خالصة‬
‫لوج ال‪,‬ر ن وأ ‪,‬و مسامهة سجيابية يف جمال الدعوة س ه ‪.‬‬
‫حيب القرا ة ن أ ي تف حا ن‬
‫ضرا ل‪,‬لمة ن أو أي سنسا ن ّ‬ ‫فلع خطيبا ن أو ابحثا ن أو ّ‬
‫و ‪,‬و ل زا ا فيما يريد ‪.‬‬
‫الل ّم فما كا م خطل ف و م ال فس وال يطا ن ونستغفر ه م الةل والتقصخن‬
‫وحسب ا سرا ة ااخن وسفا ة الغخ‬
‫الل م علم ا ما ي فع ان وانفع ا مبا علمت ان وأجعل حجة ل ا ال علي ان اي رب العاملني‪.‬‬
‫وابهلل التوفيق‪ .‬وصلى ه على نبي ا مد‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫فهرس املوضوعات‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوا‬
‫‪1‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪2‬‬ ‫اإماة العالية‬
‫ااطباة األو ‪ّ :‬‬
‫‪10‬‬ ‫ااطبة الثانية ‪ :‬س ه هو السمي البصخ‬

‫‪17‬‬ ‫‪:‬بر الوالدي‬


‫ااطبة الثالثة ّ‬
‫‪25‬‬ ‫‪:‬مهم كالق امم يف طاعة ه‬
‫ااطبة الرابعة ح‬
‫‪31‬‬ ‫ااطبة ااامسة ‪ :‬قصة ن ه يونس علي السالم روت وعرب‬

‫‪38‬‬ ‫ااطبة السا لاة ‪ :‬ع التوحياد‬


‫‪44‬‬ ‫ااطبة السابعة ‪ُ :‬ش‪,‬قار الّعم‬
‫‪51‬‬ ‫ااطبة الثام ة ‪ُ :‬ح قس ُ ااُلُق‬

‫‪58‬‬ ‫ااطبة التالعة ‪ :‬عظيم قدر الصالة‬


‫‪68‬‬ ‫ااطبة العاشرة ‪ :‬ربية ال فس و ةكيت ا‬
‫‪74‬‬ ‫ااطبة احلا ية ع رة ‪ :‬بّة الرلول ‪‬‬
‫‪80‬‬ ‫ااطبة الثانية ع رة ‪:‬العم ل لالم‬
‫‪88‬‬ ‫ااطبة الثالثة ع رة ‪ :‬الت عار نعم ه عا‬
‫‪96‬‬ ‫ااطبة الرابعة ع رة ‪ :‬القر معجةة ال ‪ ‬ااالدة‬
‫‪104‬‬ ‫ااطبة ااامسة ع رة‪ :‬التحذير م ال‪,‬رب واحلث على التوا‬
‫‪112‬‬ ‫ااطبة السا لة ع رة ‪:‬طُر ل‪,‬سب الثواب‬
‫‪118‬‬ ‫ااطبة السابعة ع رة ‪:‬أح‪ ,‬ا ا ا ااام الغُ قس‬

‫‪157‬‬
‫‪128‬‬ ‫ااطبة الثام ة ع رة ‪ :‬أح‪,‬ام أوقات الصالة واالهتمام حا‬

‫‪142‬‬ ‫ااطبة التالعة ع رة ‪ :‬الذكر احلس واألعمال الباقية‬

‫‪149‬‬ ‫ااطبة الع رو ‪ :‬ربية ال فس و ةكيت ا‬


‫‪154‬‬ ‫اااما ا ا ااة‬

‫‪155‬‬ ‫ف رت املو وعات‬

‫‪158‬‬

You might also like