Professional Documents
Culture Documents
حيث إن الوقائع –على ما يبين من الحكم المطعون فيه ومن سائر األوراق-
تتحصل في أن النيابة العامة أسندت للطاعنة أنها بتاريخ سابق على 2019-7-14
بدائرة إمارة -:..........
-اختلس((ت الم((ال المنق((ول الم((بين وص((فًا وق((درًا بالمحض((ر والممل((وك للمج((ني
عليها ....... /والمس((لم إليه((ا على وج((ه الوكال((ة إض((رارًا بأص((حاب الح((ق علي((ه على
النحو المبين بالتحقيقات.
وطلبت النيابة معاقبتها بالمادة 404/1من قانون العقوبات االتحادي.
وبجلسة 2021-9-15قضت محكمة أول درجة باستمرار وقف الدعوى تعليقًا
لحين الفصل في القضية رقم 202لسنة 2018تركات والمستأنفة باالستئنافين رقمي
209و 217لسنة ....... 2021بحكم بات ،وأبقت الفصل في المصروفات.
لم ترتض المدعية بالحكم المدني هذا الحكم فاستأنفته ،وبجلسة 2021-11-15
قضت محكمة استئناف ........االتحادية بقبول االستئناف شكًال وفي الموضوع
بإعادة األوراق للنيابة العامة لعرضها على محكمة أول درجة وذلك باالستمرار
بالفصل فيها بالنسبة للمستأنف ضدها . .......
لم ترتض المتهمة هذا القضاء وطعنت عليه بالطعن الماثل.
والنيابة العامة قدمت مذكرة طلبت فيها القضاء بعدم جواز نظر الطعن.
المحكمة االتحادية العليا
وحيث إن الطاعن((ة تنعى على الحكم المطع((ون في((ه أن((ه أخط((أ في تط((بيق الق((انون
وشابه القصور في التسبيب والفساد في االستدالل واإلخالل بحق ال((دفاع من ع((دة وج((وه،
ذلك أنه قبل االستئناف المقام من المدعية بالحق المدني رغم أن الحكم الصادر منها بوق((ف
الدعوى غير منٍه للخصومة وهو م(ا ال يج(وز اس(تئنافه ،كم(ا وأن الحكم المطع(ون في(ه لم
يستند في قضائه على أدل((ة ص((حيحة له((ا أص((لها الث((ابت ب((األوراق ولم يقم ب((الرد على م((ا
أثارته الطاعنة من دفوع األمر الذي يكون معه الحكم قد صدر معيبًا بما يستوجب نقضه.
وحيث إن هذا النعي غير سديد ،ذل(ك أن المق(رر قض(اًء وم(ؤدى م(ا ج(رى ب(ه
نص المادة 244/1من ق((انون اإلج((راءات الجزائي((ة وتعديالت((ه أن الطعن ب((النقص ال
يجوز إال في األحكام النهائية الصادرة من محكمة االستئناف .وم((رد ذل((ك أن((ه م((ا دام
هناك سبيل عادي للطعن في الحكم يحتمل معه إلغاؤه أو تعديله فإنه يجب استنفاد ه((ذه
الوسيلة قبل اللجوء إلى طريق الطعن بالنقض الذي لم يجزه المشرع باعتب((اره طريق (ًا
غير عاديًا للطعن على األحكام إال بشروط محددة لتدارك خط(أ األحك(ام النهائي(ة دون
سواها ،ومن تلك اإلجراءات ما يتعلق بمدى استيفاء الطعن ألوضاعه الشكلية.
كم((ا أن من المق((رر قانون((ا وف((ق نص الم((ادة 242/2من ق((انون اإلج((راءات
الجزائية أنه إذا حكمت المحكم((ة االبتدائي((ة بع((دم االختص((اص أو بقب((ول دف((ع ف((رعي
ي((ترتب علي((ه من((ع الس((ير في ال((دعوى وحكمت محكم((ة االس((تئناف بإلغ((اء الحكم
وباختصاص المحكمة أو برفض الدفع الفرعي وبنظر ال((دعوى وجب عليه((ا أن تعي((د
القضية لمحكمة أول درجة للحكم في موضوعها وعلى النياب(ة العام(ة إعالن الغ(ائبين
من الخصوم بذلك.
لما كان ذلك وكان الحكم الص((ادر من محكم((ة االس((تئناف بإع((ادة ال((دعوى إلى
النيابة العامة إلحالتها إلى محكمة أول درجة بعد أن انتهت إلى خطأ الحكم بعدم فصله
في التهمة المحال بها الطاعنة ،ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه يكون قد طبق صحيح
القانون المقرر في المادة 242/2من القانون سالف الذكر ،ولم يفص((ل في الموض((وع
بل أعاده(ا إلى محكم(ة أول درج(ة للفص(ل في موض(وعها فإن(ه ال يج(وز الطعن في(ه
بطريق النقض على استقالل مما يتعين معه الحكم بعدم جواز الطعن.
المحكمة االتحادية العليا