You are on page 1of 4

‫المحكمة االتحادية العليا‬

‫جلسة الثالثاء الموافق ‪ 18‬من يناير سنة ‪2022‬‬


‫برئاسة السيد القاضي ‪ /‬أحمد عبدهللا المال " رئيس الدائرة " ‪.‬‬
‫وعضوية السادة القضاة ‪ /‬محمد أحمد عبد القادر وعبدالحق أحمد يمين‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬

‫الطعن رقم ‪ 1266‬لسنة ‪ 2021‬جزائي‬


‫(‪ )3 - 1‬نقض " الطعن بالنقض على األحكام النهائية ‪ :‬ما ال يج‪,‬وز الطعن علي‪,‬ه " ‪ .‬طعن " الطعن‬
‫باالستئناف ‪ :‬إعادة الدعوى لمحكمة أول درجة " ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الطعن بالنقض‪ .‬غير جائز إال في األحكام النهائية الصادرة من محكم(ة االس(تئناف ‪ .‬عل(ة‬
‫ذلك ‪ .‬طريق غير عادي للطعن في األحكام ووجوب ولوج طرق الطعن العادية قبل ولوج طريق((ه ‪ .‬م‬
‫‪ 244/1‬ق اإلجراءات الجزائية ‪.‬‬
‫(‪ )2‬قضاء المحكمة االستئنافية بإلغاء قضاء محكمة أول درجة بعدم االختصاص أو بقب(ول دف(ع‬
‫يترتب عليه منع السير في الدعوى ‪ .‬وجب عليها القضاء بإعادة القضية لمحكمة أول درج((ة للفص((ل في‬
‫موضوعها ‪ .‬م ‪ 242/2‬ق اإلجراءات الجزائية ‪.‬‬
‫(‪ )3‬قضاء الحكم المطعون فيه بإعادة الدعوى إلى النيابة العامة إلحالتها لمحكمة أول درجة بع(د‬
‫أن خطأت حكمها لعدم الفصل في التهمة المحالة بها الطاعن(ة ‪ .‬ص(حيح ‪ .‬الطعن علي(ه بطري(ق النقض ‪.‬‬
‫غير جائز ‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 1266‬لسنة ‪ 2021‬جزائي‪ ،‬جلسة ‪)18/1/2022‬‬
‫ـــــــــــــ‬
‫‪ -1‬المقرر قضاًء ومؤدى ما جرى به نص المادة ‪ 244/1‬من قانون اإلجراءات الجزائية‬
‫وتعديالته أن الطعن بالنقص ال يجوز إال في األحك‪,,‬ام النهائي‪,,‬ة الص‪,,‬ادرة من محكم‪,,‬ة االس‪,,‬تئناف‪.‬‬
‫ومرد ذلك أنه ما دام هناك سبيل عادي للطعن في الحكم يحتمل معه إلغ‪,,‬اؤه أو تعديل‪,,‬ه فإن‪,,‬ه يجب‬
‫استنفاد هذه الوسيلة قب‪,‬ل اللج‪,‬وء إلى طري‪,‬ق الطعن ب‪,‬النقض ال‪,‬ذي لم يج‪,‬زه المش‪,‬رع باعتب‪,‬اره‬
‫طريق‪ً,‬ا غ‪,,‬ير عادي‪ً,‬ا للطعن على األحك‪,,‬ام إال بش‪,,‬روط مح‪,,‬ددة لت‪,,‬دارك خط‪,,‬أ األحك‪,,‬ام النهائي‪,,‬ة دون‬
‫سواها‪ ،‬ومن تلك اإلجراءات ما يتعلق بمدى استيفاء الطعن ألوضاعه الشكلية‪.‬‬
‫‪ -2‬المقرر قانونا وفق نص المادة ‪ 242/2‬من قانون اإلجراءات الجزائي‪,,‬ة أن‪,,‬ه إذا حكمت‬
‫المحكمة االبتدائية بعدم االختصاص أو بقبول دفع فرعي ي‪,,‬ترتب علي‪,,‬ه من‪,,‬ع الس‪,,‬ير في ال‪,,‬دعوى‬
‫وحكمت محكمة االستئناف بإلغاء الحكم وباختصاص المحكمة أو ب‪,‬رفض ال‪,‬دفع الف‪,‬رعي وبنظ‪,‬ر‬
‫ال‪,‬دعوى وجب عليه‪,‬ا أن تعي‪,‬د القض‪,‬ية لمحكم‪,‬ة أول درج‪,‬ة للحكم في موض‪,‬وعها وعلى النياب‪,‬ة‬
‫المحكمة االتحادية العليا‬

‫العامة إعالن الغائبين من الخصوم بذلك‪.‬‬


‫‪ -3‬لما كان ذلك وكان الحكم الصادر من محكم‪,,‬ة االس‪,,‬تئناف بإع‪,,‬ادة ال‪,,‬دعوى إلى النياب‪,,‬ة‬
‫العام‪,,‬ة إلحالته‪,,‬ا إلى محكم‪,,‬ة أول درج‪,,‬ة بع‪,,‬د أن انتهت إلى خط‪,,‬أ الحكم بع‪,,‬دم فص‪,,‬له في التهم‪,,‬ة‬
‫المحال بها الطاعنة‪ ،‬ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه يكون قد طبق صحيح الق‪,,‬انون المق‪,,‬رر في‬
‫المادة ‪ 242/2‬من القانون سالف ال‪,,‬ذكر‪ ،‬ولم يفص‪,,‬ل في الموض‪,,‬وع ب‪,,‬ل أعاده‪,,‬ا إلى محكم‪,,‬ة أول‬
‫درجة للفصل في موضوعها فإن‪,,‬ه ال يج‪,,‬وز الطعن في‪,,‬ه بطري‪,,‬ق النقض على اس‪,,‬تقالل مم‪,,‬ا يتعين‬
‫معه الحكم بعدم جواز الطعن‪.‬‬
‫المحكمة‬

‫حيث إن الوقائع –على ما يبين من الحكم المطعون فيه ومن سائر األوراق‪-‬‬
‫تتحصل في أن النيابة العامة أسندت للطاعنة أنها بتاريخ سابق على ‪2019-7-14‬‬
‫بدائرة إمارة ‪-:..........‬‬
‫‪ -‬اختلس((ت الم((ال المنق((ول الم((بين وص((فًا وق((درًا بالمحض((ر والممل((وك للمج((ني‬
‫عليها‪ ....... /‬والمس((لم إليه((ا على وج((ه الوكال((ة إض((رارًا بأص((حاب الح((ق علي((ه على‬
‫النحو المبين بالتحقيقات‪.‬‬
‫وطلبت النيابة معاقبتها بالمادة ‪ 404/1‬من قانون العقوبات االتحادي‪.‬‬
‫وبجلسة ‪ 2021-9-15‬قضت محكمة أول درجة باستمرار وقف الدعوى تعليقًا‬
‫لحين الفصل في القضية رقم ‪ 202‬لسنة ‪ 2018‬تركات والمستأنفة باالستئنافين رقمي‬
‫‪ 209‬و‪ 217‬لسنة ‪ ....... 2021‬بحكم بات‪ ،‬وأبقت الفصل في المصروفات‪.‬‬
‫لم ترتض المدعية بالحكم المدني هذا الحكم فاستأنفته‪ ،‬وبجلسة ‪2021-11-15‬‬
‫قضت محكمة استئناف ‪ ........‬االتحادية بقبول االستئناف شكًال وفي الموضوع‬
‫بإعادة األوراق للنيابة العامة لعرضها على محكمة أول درجة وذلك باالستمرار‬
‫بالفصل فيها بالنسبة للمستأنف ضدها ‪. .......‬‬
‫لم ترتض المتهمة هذا القضاء وطعنت عليه بالطعن الماثل‪.‬‬
‫والنيابة العامة قدمت مذكرة طلبت فيها القضاء بعدم جواز نظر الطعن‪.‬‬
‫المحكمة االتحادية العليا‬

‫وحيث إن الطاعن((ة تنعى على الحكم المطع((ون في((ه أن((ه أخط((أ في تط((بيق الق((انون‬
‫وشابه القصور في التسبيب والفساد في االستدالل واإلخالل بحق ال((دفاع من ع((دة وج((وه‪،‬‬
‫ذلك أنه قبل االستئناف المقام من المدعية بالحق المدني رغم أن الحكم الصادر منها بوق((ف‬
‫الدعوى غير منٍه للخصومة وهو م(ا ال يج(وز اس(تئنافه‪ ،‬كم(ا وأن الحكم المطع(ون في(ه لم‬
‫يستند في قضائه على أدل((ة ص((حيحة له((ا أص((لها الث((ابت ب((األوراق ولم يقم ب((الرد على م((ا‬
‫أثارته الطاعنة من دفوع األمر الذي يكون معه الحكم قد صدر معيبًا بما يستوجب نقضه‪.‬‬
‫وحيث إن هذا النعي غير سديد‪ ،‬ذل(ك أن المق(رر قض(اًء وم(ؤدى م(ا ج(رى ب(ه‬
‫نص المادة ‪ 244/1‬من ق((انون اإلج((راءات الجزائي((ة وتعديالت((ه أن الطعن ب((النقص ال‬
‫يجوز إال في األحكام النهائية الصادرة من محكمة االستئناف‪ .‬وم((رد ذل((ك أن((ه م((ا دام‬
‫هناك سبيل عادي للطعن في الحكم يحتمل معه إلغاؤه أو تعديله فإنه يجب استنفاد ه((ذه‬
‫الوسيلة قبل اللجوء إلى طريق الطعن بالنقض الذي لم يجزه المشرع باعتب((اره طريق (ًا‬
‫غير عاديًا للطعن على األحكام إال بشروط محددة لتدارك خط(أ األحك(ام النهائي(ة دون‬
‫سواها‪ ،‬ومن تلك اإلجراءات ما يتعلق بمدى استيفاء الطعن ألوضاعه الشكلية‪.‬‬
‫كم((ا أن من المق((رر قانون((ا وف((ق نص الم((ادة ‪ 242/2‬من ق((انون اإلج((راءات‬
‫الجزائية أنه إذا حكمت المحكم((ة االبتدائي((ة بع((دم االختص((اص أو بقب((ول دف((ع ف((رعي‬
‫ي((ترتب علي((ه من((ع الس((ير في ال((دعوى وحكمت محكم((ة االس((تئناف بإلغ((اء الحكم‬
‫وباختصاص المحكمة أو برفض الدفع الفرعي وبنظر ال((دعوى وجب عليه((ا أن تعي((د‬
‫القضية لمحكمة أول درجة للحكم في موضوعها وعلى النياب(ة العام(ة إعالن الغ(ائبين‬
‫من الخصوم بذلك‪.‬‬
‫لما كان ذلك وكان الحكم الص((ادر من محكم((ة االس((تئناف بإع((ادة ال((دعوى إلى‬
‫النيابة العامة إلحالتها إلى محكمة أول درجة بعد أن انتهت إلى خطأ الحكم بعدم فصله‬
‫في التهمة المحال بها الطاعنة‪ ،‬ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه يكون قد طبق صحيح‬
‫القانون المقرر في المادة ‪ 242/2‬من القانون سالف الذكر‪ ،‬ولم يفص((ل في الموض((وع‬
‫بل أعاده(ا إلى محكم(ة أول درج(ة للفص(ل في موض(وعها فإن(ه ال يج(وز الطعن في(ه‬
‫بطريق النقض على استقالل مما يتعين معه الحكم بعدم جواز الطعن‪.‬‬
‫المحكمة االتحادية العليا‬

You might also like