‫امللك يوغرطة ‪:‬‬

‫يعتبر يوغرطة ملك نوميديا الذي ولد في عام ‪ 160‬قبل امليالد وتوفي في ‪ 104‬في روما‪ ،‬وحكم في الفترة بين ‪ ،105 -118‬وناضل من أجل‬

‫تحرير مملكته في الشمال األفريقي من الحكم الروماني‪ ،‬ويعتبر يوغرطة حفيد امللك ميسيبسا حاكم ماسينيسا الذي توفي في عام ‪148‬‬
‫ًا ًا‬
‫وهو حفيد غير شرعي أصبح شائع جد في نوميديا‪ ،‬وبالتالي حاول ميسيبسا التقليل من نفوذه من خالل إرساله ملساعدة الجنرال‬
‫ًا‬
‫الروماني سكيبيو اإلفريقي في حصار نومنسيا في إسبانيا حالي ‪ ،‬ومع ذلك أقام يوغرطة عالقات وثيقة مع سكيبيو الذي كان الراعي‬

‫الوراثي لنيوميديا‪ ،‬وربما هو من أقنع ميسيبسا بتبني يوغرطة في عام ‪120‬م‬

‫تاريخ امللك يوغرطة‪:‬‬

‫بعد وفاة امللك ميسيبسا تقاسم يوغرطة حكم نوميديا مع اثنين من أبناء ميسيبسا؛ وهما هيمبسال وعزربل الذي قام يوغرطة‬
‫ًا‬
‫باغتياله‪ ،‬حيث هاجمه ولكنه فر لطلب املساعدة من روما‪ ،‬والتي قسمت نوميديا إلى قسمين الجزء الغربي األقل تطور مع يوغرطة‪،‬‬

‫والقسم الشرقي األكثر ثراًء مع عزربل‪ ،‬ثم هاجم يوغرطة عزربل مرة أخرى واستولى على سيرتا وقتله باإلضافة إلى قتله للعديد من‬

‫التجار اإليطاليين؛ مما أطلق الغضب الشعبي في روما‪ ،‬والذي أجبر مجلس الشيوخ على إعالن الحرب على يوغرطة‪ ،‬ولكن في عام ‪111‬‬

‫قام القنصل لوسيوس كالبورنيوس بتسوية سخية مع يوغرطة‪ ،‬ثم تم إسكاته من قبل الفالسفة‪ ]١[.‬من بعد طلب قتله استؤنفت‬

‫الحرب وحقق الرومان تحت قيادة كوينتوس كايسيليوس نوميديكوس بعض النجاحات امللحوظة‪ ،‬وتحت قيادة قائد جديد وهو‬
‫ًا‬
‫غايوس ماريوس واصل الرومان الضغط على يوغرطة‪ ،‬الذي كان مدعوم من قبل والد زوجته بوكوس األول ملك موريطينية‪ ،‬ليتم‬

‫القبض على يوغرطة في تاريخ ‪ 106‬قبل امليالد عندما خانه بوكوس وتم وضعه في السجن في روما‬

‫وفاة امللك‪:‬‬

‫ًا‬
‫يوغرطة ذكر بعض املؤرخين أن يوغرطة قتل في الليل وقذف من فوق صخرة تاربايان إلى نهر التيبر مربوط بحجر‪ ،‬ويعتقد آخرون‬
‫ُت‬
‫أنه قتل من خالل دفعه من البرج وليس من الصخور‪ ،‬كما اس بعد يوغرطة من الخالفة بإرادة جده ولكن أباه رفعه في القصر مع‬

‫إخوته غير األشقاء األمراء بعد أن ثبت براعته في املآثر العسكرية‪ ،‬وبهذا تم قبوله كوصي شرعي للعرش‪ ،‬ولكن جشعه في الحكم وفي‬
‫ًا‬
‫اململكة بأكملها أعمى بصيرته مما قتل إخوته‪ ،‬ولكن هذا الطمع أدى لهالكه وسقوطه بيد الرومان الذين أخذوه أسير وقتلوه‪.‬‬