You are on page 1of 8

2

‫تلخيص الدرس الثاني‬ ‫غيث الساري من هدايات البخاري‬

‫تلخيص الدرس الثان‬

‫بسم هللا‪ ،‬والحمد هلل‪ ،‬والصالة والسالم عىل سيدنا محمد وعىل آله وأصحابه‬
‫أجمعي‪.‬‬

‫ً‬
‫اإلمام البخاري ليس متمحضا ف ذكر األحاديث فقط‪ ،‬فهو يكث من ذكر اآليات‬
‫القرآنية ف بدايات األبواب‪ ،‬مثلما ابتدأ هذا الباب "باب كيف بدء الوح إىل رسول‬
‫ُ َ َّ ِّ َ ْ َ‬ ‫َّ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫ي ِمن ب ْع ِد ِه﴾‪ ،‬وهذا‬‫وح والن ِبي‬
‫ٍ‬ ‫ن‬ ‫إىل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫﴿إنا أوحينا ِإليك كما أوحي‬ ‫هللا ﷺ" بقوله تعاىل‪ِ :‬‬
‫يبي التوافق بي القرآن واألحاديث النبوية‪.‬‬

‫الحديث األول‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ َّ َ َ ُ َ ْ ُّ َ ْ ُ ه ْ ُ ُّ َ ْ َ َ ‪ُ ْ َ ْ َ َ َ َّ َ : َ َ ُ َ ْ ُ َ َ َّ َ :‬‬
‫اَّلل بن الزب ِث‪ ،‬قال حدثنا سفيان‪ ،‬قال حدثنا يحي بن س ِعيد‬ ‫حدثنا الحمي ِدي َ عبد ِ‬
‫ه‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫األ ْن َصار ُّي‪َ ،‬ق َ‬
‫ي‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫م‪ ،‬أنه س ِمع علقمة بن وقاص اللي ِ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال‪ :‬أ ْخ َ َ َثن ُمحمد بن إبراهيم التي ِ ُّ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ َ َ‪ َ ُ َ ُ ْ َ :‬ه‬ ‫َ َ هُ َْ ُ ََ‬ ‫َ ُ ُ ‪َّ َ َ ْ َ َ ُ ُ ْ َ :‬‬
‫اَّلل‬
‫المن َ ِث قال س ِمعت رسول ِ‬ ‫ض اَّلل عنه عىل ِ‬ ‫اب ر ِ‬ ‫يق هول س ِمع َت عم هر بن ُالخط ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫هللا َعل ْيه َو َسل َم َيق ُ‬
‫َصىل ُ‬
‫ات‪ ،‬و ِإن َما ِلك ِّل ْام ِر ٍئ ما نوى‪ ،‬فمن‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ‬
‫«إنما األع َمال ِبالني ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ول‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َْ ُ َ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫َ َ ْ‬
‫اج َر ِإل ْي ِه»‪.‬‬ ‫كانت ِهج َرته إىل دن َيا ي ِص ُيبها‪ ،‬أ ْو إىل ْام َرأة ين ِكحها‪ ،‬ف ِهج َرته إىل ما ه‬

‫‪-2-‬‬
‫تلخيص الدرس الثاني‬ ‫غيث الساري من هدايات البخاري‬

‫فعل االستدالل واالستنباط‬‫يكرر اإلمام البخاري األحاديث ف أكث من موضع ُلي ِّ‬
‫ً‬ ‫به ف مختلف األبواب‪ ،‬وعند تكراره للحديث ُي ِّ‬
‫غث شيئا فيه‪ ،‬وقد سمع اإلمام‬
‫ففرق سماعاته عىل الكتاب؛ ُلي ِّ‬
‫فعل‬ ‫َّ‬ ‫البخاري هذا الحديث من ستة شيوخ‬
‫االستدالل باألحاديث‪.‬‬

‫ال ينفرد اإلمام البخاري باألحاديث؛ ألن هناك أئمة ف وقته كانوا يخرجون‬
‫األحاديث الي أخرجها البخاري بنفس األلفاظ وبطرق أخرى‪ ،‬ومن الطرق الي أخرج‬
‫اإلمام بها هذا الحديث‪:‬‬

‫‪ِ -‬من طريق‪ :‬محمد بن كثث‪ ،‬عن سفيان الثوري‪ ،‬عن يحي بن سعيد األنصاري‪ .‬وقد‬
‫اتفق اإلمام أبو داوود مع البخاري ف هذا اإلسناد"‪.‬‬

‫القعني‪ ،‬عن مالك بن أنس‪ ،‬عن يحي بن سعيد‪.‬‬


‫َ‬ ‫‪ِ -‬من طريق‪ :‬عبدهللا بن مسلمة‬
‫وقد اتفق اإلمام مسلم مع اإلمام البخاري عىل هذا اإلسناد"‪.‬‬

‫‪ِ -‬من طريق‪ :‬يحي بن قزعة‪ ،‬عن مالك‪ ،‬عن يحي بن سعيد‪.‬‬

‫‪ -‬من طريق‪ :‬قتيبة بن سعيد‪ ،‬عن عبد الوهاب الثقف‪ ،‬عن يحي بن سعيد به‪" .‬وقد‬
‫أخرج اإلمام الثمذي هذا الحديث بهذا اإلسناد"‪.‬‬

‫ات" لم يروه عن عمر بن الخطاب ‪-‬رض هللا عنه‪-‬‬ ‫َّ َ ْ َ ْ َ ُ ِّ َّ‬


‫حديث " ِإنما األعمال ِبالني ِ‬
‫إال علقمة بن وقاص الليي‪ ،‬ولم يروه عن علقمة إال محمد بن إبراهيم التيم‪ ،‬ولم‬
‫ُ‬ ‫يروه عنه إال يحي بن سعيد األنصاري ثم ر‬
‫انتش عن يحي‪ .‬فال يثبت هذا الحديث‬

‫‪-3-‬‬
‫تلخيص الدرس الثاني‬ ‫غيث الساري من هدايات البخاري‬

‫ٌ‬
‫غريب ف‬ ‫الني ﷺ إال من طريق يحي بن سعيد‪ .‬فهذا حديث متواتر عن يحي‪،‬‬
‫عن َ‬
‫أصله‪.‬‬

‫رُ‬
‫والشاح مع صحيح البخاري بدقة بالغة‪ ،‬فثكزون عىل كل حرف‬ ‫يتعامل القراء‬
‫ف صحيح البخاري بهذه الدقة‪.‬‬

‫س‪ :‬لماذا بدء اإلمام البخاري هذا الكتاب بالحديث من طريق الحميدي؟‬
‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫ر‬
‫الني ‪-‬ﷺ‪" :-‬قدموا قريشا"‪.‬‬
‫‪ -‬ألنه قريش‪ ،‬فأراد أن يمتثل لما روي عن َ‬

‫‪ -‬وألنه يتكلم عن بدء الوح‪ ،‬وعبد هللا بن الزبث مك وبدء الوح كان بمكة‪ ،‬أما‬
‫الحديث التاىل فقد ذهب فيه اإلمام البخاري إىل المدينة ألنه أن من طريق مالك‪،‬‬
‫فأراد البخاري أن يأن بالحديث األول من مكة والثان من المدينة لتعلقه بالوح‪،‬‬
‫الني ﷺ بي مكة والمدينة‪.‬‬
‫ولتعلق َ‬

‫‪ -‬كذلك ألن إسناد الحديث متصل بأعىل درجات االتصال (الترصي ح بالسماع)‪ ،‬وكأن‬
‫اإلمام البخاري أشار إىل رشف هذه الرواية من جهة الترصي ح بالسماع‪.‬‬

‫س‪ :‬لماذا اخترص اإلمام البخاري هذه الرواية ف هذا الموضع؟‬

‫‪ -‬فر ًارا من معي الثكية‪ ،‬ولتبيي منهجه ف الكتاب من اختصار األحاديث‪ ،‬وترجيح‬
‫األسانيد بالصيغ الواردة ف الترصي ح بالسماع‪ ،‬كما قال ابن حجر‪.‬‬

‫‪ -‬وفيه دليل عىل جواز الرواية بالمعي‪.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫تلخيص الدرس الثاني‬ ‫غيث الساري من هدايات البخاري‬

‫س‪ :‬هل هناك عالقة بي هذا الحديث والكتاب أم هو فقط مقدمة؟‬

‫‪ -‬هناك من قالوا بأن هناك عالقة وحاولوا أن يأتوا بمناسبات‪ ،‬ولكن ليس هناك‬
‫رشء قطع‪ ،‬وعىل الجانب اآلخر فهناك َمن قال بأنه ليس هناك عالقة‪ ،‬ولكن لم‬
‫ِّ‬
‫يرجح اإلمام ابن حجر وجود تعلق للحديث بالثجمة الي ف الباب أم ال‪.‬‬

‫‪ -‬وقد ذكر الشيخ أحمد أنه ليس بالرصورة أن تكون هناك مناسبة لهذا الحديث‬
‫بعينه‪ ،‬ألن هذا الحديث أشبه ما يكون بمقدمة للكتاب وافتتاحية له‪ ،‬ومن سنة‬
‫العلماء السابقي أنهم يذكرونه ف بداية الكتب‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الذي ُّ‬


‫يهمنا من رواة البخاري وسيكون الثكث عليهم‪ ،‬هم المشاهث والمكثون؛‬
‫ومن هؤالء‪:‬‬
‫ِ‬

‫اإلمام سفيان بن عيينة‪:‬‬


‫ُ‬
‫‪ -‬وهو إمام من كبار أئمة المسلمي‪ ،‬ولم يشتهر بالحديث فقط‪ ،‬فقد كان يرجع إىل‬
‫أقواله ف أبواب رشعية مختلفة مثل التفسث‪ ،‬والفقه‪ ،‬وكذلك يوجد له ف الحديث‬
‫ً‬
‫مكثا ف الجرح والتعديل‪.‬‬ ‫كالم ف الجرح والتعديل‪ ،‬لكنه ليس‬

‫‪ِ -‬من أبرز شيوخ اإلمام سفيان‪:‬‬

‫اإلمام الزهري؛ وهو محمد بن مسلم بن عميد هللا بن شهاب الزهري‪ ،‬وهو أحد‬
‫أركان السنة والرواية‪ ،‬تابع عاش ف المدينة‪ ،‬وتتلمذ عليه اإلمام مالك بن أنس‪،‬‬
‫ً‬
‫وكان الزهري تلميذا ألنس بن مالك‪ ،‬رض هللا عنه‪.‬‬

‫‪-5-‬‬
‫تلخيص الدرس الثاني‬ ‫غيث الساري من هدايات البخاري‬

‫فمنهم‪:‬‬
‫‪ -‬أما تالميذه‪ِ ،‬‬

‫‪ -‬الحميدي؛ وهو شيخ للبخاري‪ ،‬وكما قال عنه أبو حاتم الرازي‪" :‬هو رئيس أصحاب‬
‫ابن عيينة"‪ ،‬هو فقيه‪ ،‬مك‪ ،‬وهو من أصحاب الشافع‪.‬‬

‫ويعتث حلقة وصل مهمة ف كتب الحديث؛ ألنه شيخ لخمسة‬


‫َ‬ ‫‪ -‬قتيبة بن سعيد؛‬
‫من أصحاب الكتب الستة وهم‪:‬‬

‫البخاري‪ ،‬مسلم‪ ،‬النسان‪ ،‬الثمذي‪ ،‬أبو داوود‪.‬‬

‫وقد ُع ِّمر قتيبة فألحق األصاغر باألكابر‪.‬‬

‫‪ -‬اإلمام أحمد بن حنبل‪.‬‬

‫من الفوائد المتعلقة بالحديث‪:‬‬


‫َّ َ ْ َ ْ َ ُ ِّ‬
‫الن َّ‬
‫ات" حديث له رشف عظيم‪ ،‬فشأنه من شأن اإلخالص وابتغاء‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫‪ِ " -‬إنما األعمال ِب‬
‫وعظم أعمال القلوب ف اإلسالم‪.‬‬
‫وجه هللا وأعمال القلوب‪ ،‬وهو يوضح مركزية ِ‬
‫وقد قال عنه اإلمام ابن حجر‪" :‬تواتر النقل عن األئمة ف تعظيم قدر هذا الحديث"‪،‬‬
‫وقد اتفق كثث من األئمة عىل جعله ثلث اإلسالم؛ فالعبودية إما أن تكون بالقلب أو‬
‫اللسان أو الجوارح‪ ،‬وهذا الحديث يغط الثلث منها وهو األعمال القلبية‪.‬‬

‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َّ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ َ ْ َ ْ َ ُ ِّ‬


‫‪:‬‬
‫ات‪ ،‬و ِإنما ِلكل ام ِر ٍئ ما نوى" هاتان الجملتان ليستا بمعي‬
‫‪ِ " -‬إنما األعمال ِبالني ِ‬
‫واحد‪ ،‬فالجملة الثانية تؤسس لمعي جديد مغاير للمعي األول‪.‬‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ْ ُ ُ‬
‫‪" -‬ف ِهج َرته إىل َما هاج َر ِإل ْي ِه"‪ :‬تحقث ألسلوب الجزاء لمن نوى بالهجرة ‪-‬وه ِمن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ينو بها مرضاة هللا‪ ،‬فال يحصل من عمله إال ما أراده‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ولم‬ ‫ا‬ ‫دنيوي‬ ‫ا‬ ‫غرض‬ ‫أشق األعمال‪-‬‬

‫‪-6-‬‬
‫تلخيص الدرس الثاني‬ ‫غيث الساري من هدايات البخاري‬

‫الحديث الثان‪:‬‬
‫َ ْ َ َ َ‬ ‫َ َّ َ َ َ ْ ُ ه ْ ُ ُ ُ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ٌ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫يه عن ع ِائشة‬ ‫اَّلل بن يوسف قال‪ :‬أخ َثنا م ِالك عن ِهش ِام ب ِن عروة عن أ ِب ِ‬ ‫"حدثنا عبد ِ‬
‫َ َ هُ َْ ُ َ َ َ َ ُ َ ه‬ ‫َ َ َ ه ُ َ ْ َ َ َّ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ُ ِّ ْ ُ ْ‬
‫اَّلل‬
‫ض اَّلل عنه‪ -‬سأل رسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫‪-‬‬ ‫ام‬ ‫ش‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ث‬ ‫ار‬
‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫اَّلل‬ ‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫أم الم ِ ِ‬
‫م‬ ‫ؤ‬
‫َ ْ ً َْ‬ ‫َ َ َ‪ َ ُ َ َ :‬ه َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ َ ُ ُ ه‬
‫اَّلل ﷺ‪" :‬أح َيانا يأ ِت ِيي‬ ‫اَّلل‪ ،‬كيف يأ ِتيك الوح؟ فقال رسول ِ‬ ‫ﷺ فقال "يا رسول ِ‬
‫َ ُ َ َ َ ُّ ُ َ َ َّ َ ُ ْ َ ُ َ ِّ َ َ ْ َ َ ْ ُ َ ْ ُ َ َ َ َ َ ْ َ ً‬ ‫م ْث َل َص ْل َص َلة ْال َج َ‬
‫س وهو أشده عىل فيفصم عي وقد وعيت عنه ما قال‪ ،‬وأحيانا‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َََ ْ‬ ‫ْ َ َ ُ َ ُ ا َ ُ َ ِّ ُ َ َ َ َ ُ ُ َ َ ْ َ َ ُ َ َ ه ُ ْ‬ ‫َ َ َّ‬
‫"ولقد‬ ‫اَّلل َعن َها‪:‬‬ ‫يت َمث ُل ِىل الملك رجًل فيكلم ِي فأ ِع ما يقول"‪ .‬قالت ع ِائشة ر ِض‬
‫ً‬ ‫َ َ ََ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫يد ال ََ ْث ِد ف َيف ِص ُم َعن ُه َو ِإن َج ِبين ُه ل َيتف َّصد َع َرقا"‪.‬‬ ‫د‬
‫َّ‬
‫الش‬ ‫م‬ ‫ح ف ْال َي ْ‬
‫و‬ ‫ُ‬ ‫َرَأ ْي ُت ُه َي ْث ُل َع َل ْيه ْال َو ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫اإلمام مالك بن أنس‪ :‬محور من المحاور األساسية ف رواية هذا الحديث‪ ،‬وهو‬
‫ُ‬
‫مدن‪ ،‬توف سنة ‪179‬ه‪ ،‬خلص إليه علم فقهاء المدينة‪ ،‬لم يسمع منه اإلمام‬
‫البخاري ولم يدركه‪.‬‬

‫من أبرز شيوخ مالك‪:‬‬

‫‪ -‬الزهري‪.‬‬

‫‪ -‬هشام بن عروة‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف وصل اإلمام البخاري للرواية عن مالك وهو لم يسمع منه ولم يدركه؟‬

‫‪ -‬وصل إليه من طرق متعددة‪ ،‬ومن شيوخ متعددين من أهمهم‪ :‬عبد هللا بن يوسف‬
‫القعني‪.‬‬
‫َ‬ ‫التنيش‪ ،‬وعبد هللا بن َمسلمة‬

‫‪-7-‬‬
‫تلخيص الدرس الثاني‬ ‫غيث الساري من هدايات البخاري‬

‫‪ -‬وقد أخرج اإلمام البخاري هذا الحديث من طرق أخرى‪ :‬عن فروة‪ ،‬عن عىل بن‬
‫مسهر‪ ،‬عن هشام بن عروة‪.‬‬

‫‪ -‬وأخرج اإلمام مسلم هذا الحديث من طريق‪ :‬سفيان بن عيينة‪َ ،‬‬


‫وأن أسامة‪،‬‬
‫ومحمد بن ر‬
‫بش عن هشام بن عروة‪.‬‬

‫‪ -‬وأخرجه اإلمام مالك من طريق‪ :‬هشام بن عروة‪.‬‬

‫من الفوائد المتعلقة بالحديث‪:‬‬


‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫وثقله ال تقترص فقط عىل معانيه؛ بل تشمل أيضا نزوله عىل‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫وعظمت‬ ‫‪ -‬شدة الوح‬
‫الني ﷺ‪.‬‬
‫َ‬

‫الني ﷺ ذكر‬
‫‪ -‬ال حرج أن يذكر اإلنسان الشدة الي تمر به إن كان لهذا فائدة‪ ،‬ألن َ‬
‫الصث‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫يعارض الرضا أو‬ ‫ُ‬
‫األمر ال‬ ‫الشدة الي كان يالقيها ف نزول الوح‪ ،‬وهذا‬
‫ً‬
‫‪ -‬أن السؤال عن الكيفية لطلب الطمأنينة ال يقدح ف اليقي؛ أخذا من سؤال الحارث‬
‫‪ َ ُ َ َ :‬ه َ ْ َ َْ َ‬
‫يك ْال َو ْ ُ‬
‫ح؟"‪.‬‬ ‫اَّلل‪ ،‬كيف يأ ِت‬
‫بن هشام "يا رسول ِ‬

‫‪-8-‬‬

You might also like