You are on page 1of 9

‫جامعة مصطفى اسطمبولي معسكر‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‪/‬قسم الحقوق‬


‫محاضرات مادة حوكمت الشركات التجارية خالل السداسي األول من السنة الجامعية ‪2023/2022‬‬
‫موجهة الى طلبة السنة األولى ماستر قانون أعمال‬
‫من اعداد األستاذة‪ :‬رقراقي أمينة‬
‫البريد المهني‪amina.regragui@univ- mascara.dz :‬‬

‫البرنامج‬

‫مفهوم حوكمت الشركات التجارية‪.‬‬ ‫‪.i‬‬


‫آليات حوكمت الشركات التجارية‪.‬‬ ‫‪.ii‬‬
‫النظريات المفسرة لحوكمت الشركات التجارية‪.‬‬ ‫‪.iii‬‬
‫المباديء القانونية (التفسير القانوني) لحوكمت الشركات التجارية‪.‬‬ ‫‪.iv‬‬
‫نماذج حوكمت الشركات التجارية‪.‬‬ ‫‪.v‬‬
‫الرقابة على حوكمت الشركات التجارية‪.‬‬ ‫‪.vi‬‬

‫‪2022/11/21-2022/11/07‬‬ ‫تذكير بمفهوم شركة المساهمة‬


‫تمهيد‬
‫لقد اتجه االفراد منذ القدم الى المشاركة في القيام باألعمال المختلفة للحصول على نتائج أفضل من‬
‫تظافر جهودهم ‪ ،‬حيث أخذ هذا التظافر شكل الشركات للعمل في التجارة بتجميع األموال من مدخرات‬
‫األفراد واستغالل قدراتهم‪ ،‬وتصنف هذه األخيرة الى شركات أشخاص تقوم على االعتبار الشخصي‬
‫تطغى عليها صفة التعاقد وشركات أموال تقوم على االعتبار المالي وتطغى عليها صفة التنظيم القانوني‪،‬‬
‫وتعد شركة المساهمة النموذج األمثل لشركات األموال بحيث يتقلص فيها االعتبار الشخصي الى حد‬
‫التالشي‪ ،‬ال تتأثر بشخصية الساهم نظرا لمسؤوليته المحدودة‪ ،‬تتجسد فيها استقاللية الشركة عن‬
‫‪1‬‬
‫مساهميها‪ ،‬التنحل بوفاة المساهم أو افالسه أو فقدانه األهلية وتعتبر ظاهرة تجدد المساهمين السمة‬
‫البارزة فيها‪.‬‬
‫‪ -‬مفهوم شركة المساهمة‬
‫شركة المساهمة‬
‫حقوق المساهم‬ ‫السهم‬ ‫تعريف‬
‫‪-‬حق الملكية‬ ‫سند قابل للتداول تصدره شركة مساهمة‬ ‫تعرف شركة المساهمة بتلك التي ينقسم‬
‫‪-‬الحق في الربح‬ ‫كتمثيل لجزء من رأسمالها‬ ‫رأسمالها الى أسهم قابلة للتداول وتتكون‬
‫في‬ ‫التصويت‬ ‫‪-‬حق‬ ‫‪-‬االسهم النقدية تمثل حصص نقدية من‬ ‫من شركاء ال يتحملون الخسائر اال بقدر‬
‫الجمعيات العامة‪.‬‬ ‫رأس المال‪.‬‬ ‫حصصهم على أن اليقل عددهم عن السبعة‬
‫‪-‬حق اقتسام موجودات‬ ‫‪-‬األسهم العينية تمثل حصص عينية‬ ‫أعضاء‪.‬‬
‫الشركة‬ ‫(عقارت‪ ،‬منقوالت‪ )...،‬من رأس المال‬
‫‪-‬حق رفع دعوى البطالن‬ ‫األسهم العادية تمنح صاحبها حقوقه العادية‬
‫على القرارات الصادرة من‬ ‫‪-‬االسهم الممتازة يستفيد أصحابها من‬
‫الجمعية العامة‪ ،‬مجلس‬ ‫حقوق وامتيازات اضافية كاألولوية في‬
‫االدارة‪..،‬‬ ‫اقتسام موجودات الشركة‬
‫‪-‬أسهم اسمية تصدر باسم شخص معين‬ ‫أشكال التأسيس‬
‫يقيد في دفاتر الشركة‬ ‫اللجوء العلني لالدخار بطرح األسهم الى‬
‫‪-‬أسهم لحاملها اليذكر فيها اسم المساهم‬ ‫الجمهور لالكتتاب مع شرط احترام الحد‬
‫مماثالت السهم‬ ‫حيازتها تدل على ملكيتها‬ ‫األدنى لرأس المال خمسة ماليين ديار‬
‫السند‪ :‬حق دين يخول‬ ‫جزائري‪.‬‬
‫لصاحبه الحصول على‬ ‫‪-‬التأسيس الفوري من طرف المؤسسين‬
‫فائدة سنوية واسترداد قيمته‬ ‫على أن يكون الحد األدنى لرأس المال‬
‫في الميعاد المتفق عليه‪.‬‬ ‫مليون دينار جزائري‪.‬‬
‫أنواع السندات‬ ‫قيمة السهم‬ ‫الخصائص‬
‫‪-‬سند المساهمة تحمل قيمته‬ ‫‪-‬قيمة اسمية تتحدد عند انشاء الشركة‬ ‫‪-‬المسؤولية المحدودة بحدود القيمة المالية‬
‫جزء ثابت يتحدد في العقد‬ ‫ويتحدد بها رأسمالها‪.‬‬ ‫للمساهمة‪.‬‬
‫وآخر متغيريتحدد بنتائج‬ ‫‪-‬قيمة سوقية أي القيمة التجارية التي يباع‬ ‫‪-‬حصص المساهمين قابلة للتداول‬
‫الشركة‪ ،‬قابل للتداول وغير‬ ‫بها في السوق المالية وتتحدد حسب‬ ‫بالطريقة التجارية‪.‬‬
‫قابل للتسديد اال في حالة‬ ‫وضعية الشركة (ربح‪/‬خسارة)‬ ‫‪-‬رأس مال شركة المساهمة يتميز بالطابع‬
‫تصفية الشركة‪.‬‬ ‫‪-‬القيمة الحقيقية نصيب السهم من أصول‬ ‫المفتوح‪.‬‬
‫‪-‬سند االستحقاق قابل‬ ‫الشركة بعد اعادة تقديرها بالقيمة الحالية‪.‬‬ ‫‪-‬عنوان شركة المساهمة يستمد من‬
‫للتداول يخول صاحبه فوائد‬ ‫‪-‬قيمة االصدار اي قيمة أعلى من االسمية‬ ‫موضوع نشاطها مسبوقة أو متبوعة‬
‫سنوية يتميز بقابليته‬ ‫بفارق لتغطية النفقات الالزمة لالصدار‬ ‫بعبارة "شركة مساهمة"‪.‬‬
‫للتحويل الى أسهم اذا‬ ‫ويسمى هذا الفارق بعالوة االصدار‪.‬‬ ‫‪-‬عدد الشركاء اليقل عن السبعة‪.‬‬
‫رغبت الشركة التخلص من‬ ‫‪-‬الفصل بين الملكية واالدارة‪.‬‬
‫ديونها‪.‬‬
‫الفرق بين السهم والسند‬
‫‪-‬حق دين‪.‬‬ ‫‪-‬حق ملكية في رأس المال‪.‬‬
‫‪-‬يستفيد صاحبه من فوائد سنوية محددة‪.‬‬ ‫‪-‬يستفيد صاحبه من حق ربح ويتحمل الخسارة‪.‬‬
‫‪-‬يسدد عند تاريخ االستحقاق‪.‬‬ ‫‪-‬يسدد بعد تصفية الشركة‪.‬‬
‫‪-‬االولوية في التعويض عند التصفية‪.‬‬ ‫‪-‬الحق في التصويت والعضوية في مجلس االدارة‬
‫والجمعيات العامة‪.‬‬
‫تنظيم وادارة شركة المساهمة‬

‫‪2‬‬
‫‪-1‬مجلس االدارة تسير شركة المساهمة حسب النظام التقليدي باالعتماد على مجلس االدارة‪ 1‬ورئيسه‪ .‬يعتبر مجلس‬
‫االدارة الجهاز التنفيذي لشركة المساهمة يضع قراراتها ويسهر على تنفيذها‪ ،‬أما رئيس مجلس االدارة يكون منتخبا من‬
‫أحد أعضاء المجلس‪.‬‬
‫‪-2‬مجلس المديرين يضم من ‪ 3‬الى ‪ 5‬أعضاء (أشخاص طبيعيين) يعينون من طرف مجلس المراقبة ويمارس وظائفه‬
‫تحت رقابته‪.‬‬
‫‪-3‬ملسالمراقبة يضم من ‪ 7‬الى ‪ 12‬عضو ويمكن أن يصل الى ‪ 24‬في حالة االندماج واليمكن العضائه االنتماء الى‬
‫مجلس المديرين‪ ،‬ينتخب من طرف الجمعية العامة لفترة ال تتجاوز ‪ 6‬سنوات و‪ 3‬سنوات اذا عين بموجب القانون‬
‫األساسي‪.‬‬
‫‪-4‬الجمعية العامة‪ :‬صاحبة السيدة في شركة المساهمة والمسؤولة عن اجراءات انشائها والمصادقة على نظامها‬
‫األساسي وتعيين القائمين باالدارة ومراقبي الحسابات وأعضاء مجلس المراقبة كما أنها المسؤووة عن التقرير بشأن‬
‫اندماج الشركة أو تحويلها أو تعديل نظامها أو حلها‪ .‬ووتنوع الى‪:‬جمعية عامة تأسيسية‪ ،‬جمعية عامة عادية‪ ،‬جمعية‬
‫عامة غير عادية‪.‬‬
‫‪ -5‬مراقب (مندوب الحسابات) يعين من طرف الجمعية العامة العادية لمدة ثالث سنوات من بين المهنيين المسجلين‬
‫على جدول المصف الوطني من أجل الرقابة‪ ،‬مراجعة وتدقيق التقارير المالية الخاصة بالشركة‪.‬‬

‫المحور األول‪ :‬مفهوم حوكمت الشركات التجارية ‪2022/12/05 -2022/11/28‬‬


‫تمهيد‬
‫إن حوكمت الشركات » ‪«Corporate Governance‬من الموضوعات الهامة على كافة المؤسسات والمنظمات‬
‫اإلقليمية والدولية وذلك بعد سلسلة األزمات المالية المختلفة التي حدثت في الكثير من الدول المتقدمة واالنهيارات‬
‫المالية التي حدثت في بعض الشركات العالمية نتيجة النتشار الفساد اإلداري والمحاسبي الذي يعود إلى عملية التدليس‬
‫التي يمارسها مراقبي الحسابات وتأكيدهم على صحة القوائم المالية وما تتضمنه من معلومات محاسبية ‪.‬‬
‫‪ -1‬نشأة الحوكمة‬
‫يعود تاريخ اصطالح الحوكمة الى القرن ‪ 13‬بمعنى القيادة اال أن التطرق اليه بمفهومه الرقابي كان سنة ‪ 1932‬من‬
‫قبل ‪ Berle Et Means‬اللذان دعيا الى فصل الملكية عن االدارة وادراج حوكمت الشركات كآلية للحد من‬
‫الصراعات بين المدير والمساهمين ثم بعد ذلك أخذت هذه المبادرة في التطور تدريجيا خاصة بعد صدور قانون‬
‫الشركات الفرنسي سنة ‪ 1966‬الذي تولى تنظيم حق االطالع للمساهمين‪ ،‬وفي سنة ‪ 1976‬قام كل من‪Jensen Et :‬‬
‫‪ Meckling‬بابراز أهمية حوكمت الشركات في الحد من مشاكل فصل الملكية عن االدارة والتيأسمياها مشاكل الوكالة‬
‫وفي سنة ‪ 1987‬قامت اللجنة الوطنية الخاصة باالنحرافات المالية باصدار تقر ار مفاده ضرورة تطبيق مباديء‬
‫الحوكمة في سوق المال األمريكي وسنة ‪ 1997‬بعد أزمة جنزب شرق آسيا تم اصدار أول قانون للحوكمة من طرف‬
‫المشرع األمريكي والمسمى ‪ sarbanes oxley‬ثم سنة ‪ 1999‬بادرت منظمة التعاون االقتصادي والتنمية بمباديء‬
‫الحوكمة كمرجع عالمي لجميع الدول تمت المصادقة عليها من طرف ‪ 30‬دولة سنة ‪.2004‬‬
‫‪ -2‬تعريف حوكمت الشركات‬
‫لغة‪ :‬يعود لفظ (‪ )Gouvernance‬إلى كلمة إغريقية)‪ (kubernao‬قديمة تعبر عن قدرة ربان السفينة اإلغريقية‬
‫ومهارته في قيادة السفينة وسط العديد من األخطار (األمواج ‪ ،‬األعاصير‪ ،‬القراصنة ‪ )...‬وإيصالها إلى الميناء بأمان ‪.‬‬
‫‪ -‬وقد استخدم هذا اللفظ في القرن ‪13‬م في اللغة الفرنسية القديمة بلفظ حكومة (‪ )Gouvernement‬و يعني عملية‬
‫القيادة‪.‬‬
‫‪ -‬وفي القرن ‪14‬م تم مرور اللفظ ‪ Gouvernement‬إلى اللغة االنجليزية كمرادف للسلطة أما لفظ الحوكمة فقد‬
‫ارتبط بالتسيير بأكثر من السلطة‪ ،‬ليظهر سنوات التسعينات بلفظ ‪ :corporate governance‬حوكمت الشركات‬
‫إن لفظ الحوكمة مستمد من الحكومة ‪ ،‬ما يعني االنضباط ‪ ،‬السيطرة ‪ ،‬الحكم‪ ،‬الحكمة‪ ،‬االحتكام‪ ،‬التحاكم‪ .‬بكل ما تعنيه‬
‫هذه الكلمات من معاني‪ .‬و إذا أردنا تعريف الحوكمة بكلمة واحدة فإنها تعني االنضباط لالطراف التنفيذية‪:‬‬
‫‪-‬االنضباط في أداء العمل من كل فرد مرتبط بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬االنضباط السلوكي و األخالقي (انضباط االدارة) و التوازن في تحقيق مصالح األطراف المرتبطة بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬يتشكل مجلس االدارة حسب المادة ‪ 610‬من القانون التجاري من ‪ 3‬الى ‪ 12‬عضو وقد يصل الى ‪ 24‬عضو في حاالت االندماج‪ ،‬ال‬
‫تصح اجتماعاته اال بحضور نصف أعضائه‪ ،‬تتخذ قراراته باألغلبية وترجح بصوت الرئيس عند التساوي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬االنضباط في أعمال المراقبة(انضباط مندوب الحسابات) و متابعة أعمال المؤسسة من جانب الجهات الداخلية‪.‬‬
‫بينما يعني الرقابة لألعضاء المستقلة أي باقي األطراف صحاب المصلحة الذي ال يخضعون الى السلطة التنظيمية‬
‫للشركة‪.‬‬
‫أما اصطالحا‬
‫فقد عرفت منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪ OCDE‬حوكمت الشركات بأنها‪ ":‬مجموعة من العالقات بين مجلس‬
‫االدارة والمساهمين وأصحاب المصالح اآلخرين"‪ ،‬حيث توفر الحوكمة الهيكل التنظيمي الذي يوحد أهداف هذه الفئات‬
‫في الشركة عن طريق الرقابة على أداء االدارة‪.‬‬
‫وعرفتها مؤسسة التمويل الدولية ‪ IFC‬بأنها‪ ":‬النظام الذي يتم من خالله ادارة الشركات والتحكم في أعمالها"‬
‫ومن الناحية القانونية فان الحوكمة تشير الى "طبيعة العالقة التعاقدية التي تحدد حقوق وواجبات حملة األسهم‬
‫وأصحاب المصالح من ناحية والمديرين من ناحية أخرى"‪.‬‬
‫‪ -3‬األطراف المعنية بتطبيق حوكمت الشركات‬
‫هناك أربعة أطراف رئيسية تتأثر وتؤثر في التطبيق السليم لقواعد حوكمة الشركات‪ ،‬وتحدد إلى درجة كبيرة مدى‬
‫النجاح أو الفشل في تطبيق هذه القواعد وتشمل كا من ‪:‬‬
‫‪ -‬المساهمين‪.‬‬
‫‪ -‬المسير او المدير التنفيذي‪.‬‬
‫‪ -‬مجلس االدارة‪.‬‬
‫‪ -‬كل األطراف أصحاب المصلحة‪.‬‬
‫‪ -4‬أهمية و أهداف الحوكمة‬
‫تهدف الحوكمة إلى وضع نظام محكم يجعل عملية حدوث األخطاء و االنحرافات صعبة بنشر ثقافة االنضباط‬
‫واألخالقيات و اإلبداع داخل الشركة‪ ،‬من خالل ارساء نظام للرقابة أساسه المساءلة والشفافية‪.‬‬
‫أما بالنسبة لألهمية فتقترن باألبعاد الثالثة للحوكمة ‪ :‬الرقابة‪ ،‬إدارة المخاطر‪ ،‬السلوك االخالقي و بالتالي تصنف في‬
‫ثالث فئات‪:‬‬
‫‪ ‬أهمية قانونية ‪:‬االلتزام بحماية حقوق المصلحة بتفعيل الرقابة الداخلية والخارجية بمنح استقاللية أكثر لمندوب‬
‫الحسابات‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية اقتصادية‪ :‬ضمان تحقيق القيمة لكل من المؤسسة و المساهمين بتفعيل إدارة المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬و اهمية اجتماعية‪ :‬االلتزام بالسلوك االخالقي ببعديه البيئي و االجتماعي بالتركيز على أبعاد الشفافية والنزاهة‬
‫والمسؤولية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -5‬مبادئ حوكمت الشركات حسب منظمة التعاون االقتصادي و التنمية (‪)1999،2004‬‬


‫لقد بادرت منظمة التعاون االقتصادي والتنمية الى ارساء مفهوم الحوكمة كنظام عالمي قابل للتطبيق على مستوى‬
‫مختلف الشركات بستة مباديء كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ضمان وجود أساس إلطار فعال لحوكمة الشركات‬
‫‪ -‬ينبغي أن تكون المتطلبات القانونية والتنظيمية للشركة متوافقة و أحكام القانون المنظم للحياة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي أن يكون المناخ العام لالستثمار يسمح بامكانية تطبيق مفهوم الحوكمة أي أن يكون لدى الجهات االشرافية‬
‫والتنظيمية والرقابية السلطة والنزاهة والموارد للقيام بواجباتها بطريقة موضوعية فضال عن أن أحكامها وقراراتها‬
‫ينبغي أن تكون شفافة وفي الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬حقوق المساهمين‬
‫هذه الحقوق يمكن إجمالها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان تسجيل ملكية المساهم و تحويلها و نقلها‪.‬‬
‫‪ -‬الحق في الحصول على المعلومات الخاصة بالمؤسسة بشكل دوري و منتظم بالقدر الكافي و في الوقت المالئم‪.‬‬
‫‪ -‬حق التصويت و الترشح في اجتماعات الجمعية العامة للمساهمين ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬انتخاب ومساءلة أعضاء مجلس اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬حق األولوية في االكتتاب عند طرح الشركة ألسهم جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬الحق في الحصول على األرباح عند توزيعها و موجودات المؤسسة عند تصفيتها ‪.‬‬
‫‪ -‬حق الرقابة ‪ :‬حق المساهمين في المشاركة و االطالع على القرارات المتعلقة بالتغيرات األساسية في الشركة و‬
‫تحديد كل من غاياتها و أهدافها‪.‬‬
‫‪ ‬المعاملة المتساوية للمساهمين‬
‫تحقق حوكمت الشركات للمساهمين مبدأ العدالة ب‪:‬‬
‫‪ -‬المعاملة المتكافئة للمساهمين المنتمين إلى نفس الفئة‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان نفس حقوق التصويت للمساهمين داخل كل فئة‪.‬‬
‫‪ -‬حماية المساهمين األقلية من إساءة االستغالل التي يتم إجراؤها لمصلحة المساهمين االكثرية والتي يتم القيام بها‬
‫سواء بشكل مباشر أم غير مباشر‪.‬‬
‫‪ ‬دور أصحاب المصلحة‬
‫بحيث يعمل إطار حوكمة الشركات على تأكيد احترام حقوق أصحاب المصالح التــي يحميها القانون بـ ‪:‬‬
‫‪ -‬أن تتاح لهم فرصة الحصول على تعويضات فعلية نتيجة انتهاك أي من حقوقهم‪.‬‬
‫‪ -‬أن يحصل أصحاب المصالح على المعلومات الالزمة لالضطالع بمسؤولياتهم‪.‬‬
‫‪ -‬الحق في االتصال بمجلس اإلدارة لإلعراب عن اهتمامهم بشأن الممارسات غير القانونية أو غير األخالقية‪ ،‬دون‬
‫المساس بحقوقهم إذا ما فعلوا ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬اإلفصاح و الشفافية‬
‫يشمل اإلفصاح و الشفافية مدى توافر و مصداقية المعلومات الخاصة بـ‪:‬‬
‫‪ -‬النتائج المالية ونتائج نشاط المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬األهداف و السياسات‪.‬‬
‫‪ -‬ملكية األسهم وحقوق التصويت‪.‬‬
‫‪ -‬مكافآت أعضاء مجلس اإلدارة‪ ،‬والمديرين التنفيذيين الرئيسين‪ ،‬والمرتبات والمزايا الممنوحة لهم‪.‬‬
‫‪ ‬مسؤوليات مجلس االدارة‬
‫و تتلخص أساسا في‪:‬‬
‫‪ -‬صياغة وتوجيه إستراتيجية المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار وتحديد مكافآت كبار التنفيذيين بالمؤسسة واإلشراف عليهم واستبدالهم إذا لزم األمر‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان الشفافية و الرسمية في عملية ترشيح وانتخاب مجلس اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬رقابة وإدارة التعارض المحتمل بين مصالح المؤسسة و باقي األطراف‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الجهات الموكلة بالتدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬اإلفصاح عن سياسة المؤسسة فيما يتعلق باختيار المدققين الخارجيين‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان سالمة التقارير المحاسبية و المالية للمؤسسة‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬آليات حوكمت الشركات التجارية ‪2022/12/07‬‬
‫‪ -1‬محددات الحوكمة‬
‫هنالك اتفاق على أن التطبيق الجيد للحوكمة من عدمه يتوقف على مدى توافر و مستوى جودة مجموعتين من‬
‫المحددات الخارجية و الداخلية‪:‬‬
‫أ‪ -‬المحددات الخارجية‪ :‬تتمثل فيالقوانين واللوائح ومساهمة األجهزة الرقابية والمؤسسات غيرالحكومية في دعم‬
‫وتهيئة المناخ لتطبيق مباديء الحوكمة‪:‬‬
‫‪ -‬المناخ العام لالستثمار في الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬القوانين المنظمة للنشاط االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬كفاءة القطاع المالي‪ ،‬البنوك وسوق المال ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬كفاءة األجهزة و الهيئات الرقابية في تنفيذ الرقابة على الشركات‪.‬‬
‫وترجع أهمية المحددات الخارجية إلى أن وجودها يضمن تنفيذ القوانين والقواعد التي تضمن حسن إدارة الشركات‪.‬‬

‫ب‪ -‬المحددات الداخلية‬


‫و تشمل القواعد و األساليب التي تطبق داخل المؤسسات و التي تتضمن وضع هياكل إدارية سليمة توضح كيفية اتخاذ‬
‫القرارات و توزيع مناسب للسلطات والواجبات و المسؤوليات بين األطراف المعنية بتطبيق الحوكمة بالشكل الذي‬
‫يؤدي إلى تقليص تعارض مصالح األطراف‪.‬‬
‫‪ -2‬آليات حوكمت الشركات الجارية‬

‫تشير آليات الحوكمة الى األساليب أو الطرق التي تعتمدها الشركة لتنفيذ برنامج أو نظام الحوكمة ويمكن تصنيفها الى‬
‫آليات داخلية وأخرى خارجية‪.‬‬

‫أ‪ -‬اآلليات الداخلية‪ :‬ويمكن تصنيفها الى‪:‬‬


‫التدقيق الداخلي‪ :‬بحيث يساهم التدقيق الداخلي في اكتشاف الغش والتالعب المالي وتستدعي هذه الوظيفة لفعاليتها‬ ‫‪-‬‬
‫االستقاللية والتنظيم‪.‬‬
‫مجلس االدارة‪ :‬تتحدد مسؤولية مجلس االدارة بتسيير ومتابعة الشركة مع االلتزام باالفصاح عن كافة المعلومات‬ ‫‪-‬‬
‫المتعلقة بوضعية الشركة‪.‬‬
‫ب‪ -‬اآلليات الخارجية وتتمثل في‪:‬‬
‫التدقيق الخارجي‪ :‬يتمثل في اعادة مراجعة التقارير المالية للشركة من طرف مدقق خارجي (محافظ الحسابات)‬ ‫‪-‬‬
‫من أجل اضفاء الثقة والمصداقية على المعلومات المحاسبية للشركة‪.‬‬
‫سوق العمل االداري‪ :‬تساهم السوق الفعالة للعمل االداري في توفير الكفاءات الدارة الشركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االندماج واالستحواذ‪ :‬تفيد هاتين اآلليتين في تفعيل الرقابة على الشركة من خالل الكشف عن الوضعية الحقيقية‬ ‫‪-‬‬
‫لها‪.‬‬
‫التشريعات والقوانين‪ :‬تساهم في دعم امكانية تطبيق قواعد الحوكمة في الشركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬التفسير النظري لحوكمت الشركات التجارية ‪2022/12/12-2022/12/08‬‬

‫تمهيد‬

‫ان مفهوم حوكمت الشركات التجارية يستند الى لفيات نظرية مفسرة مختلفة فمنها ماهو اقتصادي ومنها ما هو قانوني‬
‫وحسب مجال تخصصنا سوف نركز على كال البعدين بالتطرق الى كل من نظرية الملكية ونظرية الوكالة من‬
‫الجانباالقتصادي ونظرية التعسف في استعمال الحق ونظرية حسن النية من الجانب القانوني‪.‬‬

‫‪ -1‬نظرية الملكية‬

‫تقوم هذه النظرية على مبدأ حماية حقوق األفراد بالنظر الى النظم التشريعية التي تحكمها واالصالحات التي‬
‫تستدعيها‪ ،‬حيث يتجسد حق الملكية في حق السلطة التي يمارسها المالك لمواجهة األطراف الذين قد ينافسونه عليها أو‬
‫يستغلونها‪ ،‬ويعتبر ‪ Franck Knight‬أول من تطرق الى اشكالية الملكية سنة ‪ 1929‬حينما أكد على أن حقوق المالك‬
‫مضمونة بموجب عقد الملكية الذي يبرمه مع الشركة‪ ،‬مما جعل الشركات أمام حتمية وضع معالم قانونية واضحة تنظم‬
‫حقوق الملكية من أجل كسب ثقة المستثمرين‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫وبالتالي فان نظرية الملكية أسست لمبدأ حماية حقوق المساهمين وخاصة األقلية منهم من أجل تفادي سيطرة الفئة‬
‫المالكة لجزء أكبر من الملكية‪.‬‬

‫‪ -2‬نظرية الوكالة‬

‫لقد بادر كل من ‪ Berle et Means‬سنة ‪ 1932‬الى مفهوم الوكالة مركزين على ضرورة فصل رأس مال الشركة‬
‫عن ادارت ها وايجاد سبل للرقابة داخل الشركة‪ ،‬يعرف عقد الوكالة حسب المادة ‪ 571‬من القانون المدني على أنه "عقد‬
‫بمقتضاه يفوض شخص شخصا آخر للقيام بشيء لحساب الموكل وباسمه"‪.‬‬

‫تعتمد نظرية الوكالة على العالقات القانونية التعاقدية التي تحكم أطراف الوكالة (المساهم والمدير)بحيث يلتزم‬
‫المدير بتمثيل ورعاية مصالح الموكل (المساهم) وبالتالي فان الشركة هي مجموعة من عالقات الوكالة ‪ :‬عالقة‬
‫االدارة بالمالكين‪ ،‬عالقة االدارة بالعاملين‪ ،‬عالقة المساهمين بالمدقق الخارجي‪ ، ...،‬ويتجسد مشكل الوكالة في اختالل‬
‫العالقة العقدية بين الم دير والمالكين أي من خاصية انفصال الملكية عن االدارة الذي ينشأ عنه تعارض المصالح‬
‫فالمدير يسعى للحصول على االمتيازات المالية على حساب المالكين التي قد يترتب عليها االحتيال والغش المالي‬
‫واالداري ما جعل صعوبة وعدم امكانية المساهم مراقبة المدير نتيجة لعدم التماثل المعلوماتي للطرفين ولعدم تخصص‬
‫المساهم وغياب قدرته على التفسير ما جعل نظرية الوكالة تبرز أهمية الحوكمة من جانبها الرقابي الذي يعمل على‬
‫ضمان تنفيذ عقد الوكالة وبالتالي فان نظرية الوكالة تخدم مبدأ حماية حقوق المساهمين‪.‬‬

‫‪ -3‬نظرية التعسف في استعمال الحق‬

‫التعسف يعني استغالل الحق بتجاوز الحدود التي يمنحها القانون مما يترتب عليه المساءلة‪ ،‬فقد ظهرت نظرية‬
‫التعسف في استعمال الحق لتوسيع دائرة المسؤولية وتسهيل امكانية الحصول على التعويض عن الضرر الناتج عن‬
‫اساءة استعمال السلطة المسندة الى الدارة الشركة باصدار قرارات التخدم مصلحة المساهمين أو تضر بأصحاب‬
‫المصالح‪ ،‬فالقانون يمنح ادارة الشركة ومجلس ادارتها ومديرها سلطات واسعة للقيام بالدور المنوط بهم لتطوير الشركة‬
‫وتعظيم أموال مستثمريها ‪ ،‬حيث يتحقق التعسف بتوفر العنصر المادي أي الحاق الضرر بالغير والعنصر المعنوي‬
‫المتمثل في وجوب توفر نية االضرار بالغير‪ ،‬غير أن اتجاه آخر اليوجب الحاجة الى العنصر المعنوي وانما يعتبر‬
‫التعسف واقعا بمجرد توفر العنصر المادي ويقول اتجاه ثالث أن العنصر المعنوي يتمثل في توفر نية تحقيق منافع‬
‫شخصية للمساهمين األكثرية المستحوذين على الشركة وان لم تكن هناك نية االضرار باألقلية أي أن التعسف يتحقق‬
‫بمجرد سعي المستحوذ تحقيق مصالحه الخاصة على حساب مصالح باقي الشركاء‪.‬‬

‫وتتمثل صور التعسف في استعمال الحق في‪:‬‬

‫‪ -‬التعسف في استعمال السلطة من طرف المديرين ويعالجه مبدأ االفصاح والشفافية ومبدأ مسؤوليات مجلس‬
‫االدارة‪.‬‬
‫‪ -‬تعسف أغلبية المساهمين تجاه أقليتهم ويعالجه كل من مبدأ حماية حقوق المساهمين ومبدأ المعاملة المتكافئة‬
‫للمساهمين‪.‬‬
‫‪ -4‬نظرية حسن النية‬

‫تنص المادة ‪ 107‬من القانون المدنيالجزائري "يجب تنفيذ العقد طبقا لما اشتمل عليه وبحسن نية"‪.‬‬

‫تقوم المعامالت التجارية على مبدأ الثقة (االئتمان) في ابرام العقود ‪ ،‬هذه الثقة القائمة بدورها على حسن النية بين‬
‫المتعاقدين ‪ ،‬فعقد الشركة يقتضي حسن النية في التنفيذ‪ .‬وألن الغاية من صياغة نظرية قانونية لحوكمت الشركات هي‬
‫حماية حقوق المساهمين وحقوق باقي األط راف أصحاب المصلحة في الشركة يجي أن تؤسس هذه األهداف على مبدأ‬
‫حسن النية‪ ،‬فكل الهيئات االدارية والرقابية تسعى لتحقيق مصلحة الشركة بزيادة الثقة في التعامل معها وهذا ما يخدم‬
‫‪7‬‬
‫مبدأ االفصاح والشفافية فيما يتعلق بالمركز القانوني والمالي للشركة مع تنفيذ التزاماتها بحسن نية‪ .‬ال أن هذه النظرية‬
‫تبقى محدودة أفق الحماية للمساهمين ألنها تخدم مبدأ االفصاح والشفافية بشكل أكبر‪.‬‬

‫وبالتالي ال يمكن اعتماد احدى النظريات السالفة الذكر فقط من أجل التفسير القانوني لمفهوم الحوكمة وانما يجب‬
‫اعتمادها كلها ألنها تخدم مباديء حوكمت الشركات التجارية بشكل متكامل‪.‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬التفسير القانوني لحوكمت الشركات التجارية ‪.2022/12/14‬‬


‫تمهيد‬
‫ان األهمية القانونية لحوكمت الشركات التجارية جعلها من المستلزمات التشريعية للدول وأصبح كل‬
‫نظام قانوني يستدعي تبنيها اما على شكل نصوص قانونية أو تنظيم داخلي تضعه الشركة لنفسها كونها‬
‫نظام يحدد احتمالية االستثمارفي الشركة من عدمه‪.‬‬
‫‪ -1‬االلزام القانوني في مباديء الحوكمة‬
‫تقوم الحوكمة على عنصري الرقابة والمساءلة للقضاء على احتمالية التالعب وكل أشكال الفساد في‬
‫الشركة دون االعتماد على النفوذ أو السلطة وانما بطريقة ذاتية من خالل التزام األطراف أصحاب‬
‫المصلحة بمباديء الحوكمة لتعزيز الثقة بينهم‪ ،‬بحيث ال تنشأ هذه المباديء عن عقد الشركة وانما تجد‬
‫مصدرها في مختلف النصوص القانونية التي تنظم عمل الشركة وكذا القانون الداخلي لها‪ ،‬وال يتحقق‬
‫التطبيق االمثل لهذه المباديء اال اذا اقترنت بعنصر االلزام شرط التزام مجلس االدارة وقناعته من‬
‫جدوى تطبيقها‪.‬‬
‫تتفق أغلب الدراسات القانونية على أن حوكمت الشركات نظام توجيهي وارشادي وليس تشريعي‬
‫وبالتالي ال تكتسب صبغة القواعد القانونية اآلمرة واليوجد الزام قانوني بها فتبقى قواعد الحوكمة تتخذ‬
‫الطبيعة التوازنية بين مختلف المصالح‪ ،‬وفي هذا السياق يقسم الفقهاء مباديء الحوكمة الى ثالث‬
‫مجموعات من حيث القوة االلزامية‪:‬‬
‫‪ -‬قواعد حوكمة استرشادية تتطابق مع الممارسة السليمة حسب المواثيق الدولية في مجال حوكمت‬
‫الشركات ال تتعارض مع النصوص القانونية الداخلية الصريحة وتأتي بصيغة النصح والجواز‬
‫في التطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد حوكمة استرشادية تأخذ الطابع العكسي للفئة األولى بحيث تتطابق مع المواثيق الدولية‬
‫وتتعارض مع القوانين الداخلية‪ ،‬وبالتالي تجمد هذه القواعد الى حين تعديل القوانين الداخلية من‬
‫أجل تجنب تعارض مباديء حوكمت الشركات مع النصوص القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد حوكمة الزامية ستند في تطبيقها الى قوانين صريحة أو لوائح أو قرارات الزامية‬
‫تستوجب تطبيقها وعند مخالفتها تترتب جزاءات قانونية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وتعود مسؤولية رسم اطار تنظيمي كامل يسمح بتطبيق مباديء الحوكمة الى الحكومة ومن بين‬
‫التشريعات التي يمكن أن تصدرها‪:‬‬
‫‪ -‬نصوص قانونية ملزمة‪ 2‬في مجال انشاء الشركات وسيرها موازية لنصوص قانونية خاصة‬
‫بحوكمت الشركات تتميز هي االخرى بصفة االلزام‪ ،‬حيث أخذت أغلب الدول المتقدمة بهذا‬
‫النمط‪.‬‬
‫‪ -‬لوائح من طرف النقابات والمنظمات المهنية في حدود النشاط الذي تمارسه وترتبط بمياديء‬
‫الحوكمة‪ ،‬ما يجعل الشركة مجبرة على االنضمام لهذه الهيئات للحصول على التراخيص لمزاولة‬
‫بعض االنشطة التجارية ‪.‬‬
‫وبالتالي فان نجاح نظام الحوكمة يتوقف على وجود بيئة تشريعية شاملة القوانين مع تنظيم العالقة بين‬
‫الدولة والشركات باعتبارها طرفا مراقبا‪.‬‬

‫‪ 2‬حوكمت الشركات فيالجزائر غير ملزمة ألنها مسجلة فقط في ميثاق على عكس الواليات المتحدة األمريكية التي أصدرت قانونا للحوكمة‬
‫باسم قانون ‪ Sarbanes Oxley‬سنة ‪.1997‬‬
‫‪9‬‬

You might also like