Professional Documents
Culture Documents
البرنامج
2
-1مجلس االدارة تسير شركة المساهمة حسب النظام التقليدي باالعتماد على مجلس االدارة 1ورئيسه .يعتبر مجلس
االدارة الجهاز التنفيذي لشركة المساهمة يضع قراراتها ويسهر على تنفيذها ،أما رئيس مجلس االدارة يكون منتخبا من
أحد أعضاء المجلس.
-2مجلس المديرين يضم من 3الى 5أعضاء (أشخاص طبيعيين) يعينون من طرف مجلس المراقبة ويمارس وظائفه
تحت رقابته.
-3ملسالمراقبة يضم من 7الى 12عضو ويمكن أن يصل الى 24في حالة االندماج واليمكن العضائه االنتماء الى
مجلس المديرين ،ينتخب من طرف الجمعية العامة لفترة ال تتجاوز 6سنوات و 3سنوات اذا عين بموجب القانون
األساسي.
-4الجمعية العامة :صاحبة السيدة في شركة المساهمة والمسؤولة عن اجراءات انشائها والمصادقة على نظامها
األساسي وتعيين القائمين باالدارة ومراقبي الحسابات وأعضاء مجلس المراقبة كما أنها المسؤووة عن التقرير بشأن
اندماج الشركة أو تحويلها أو تعديل نظامها أو حلها .ووتنوع الى:جمعية عامة تأسيسية ،جمعية عامة عادية ،جمعية
عامة غير عادية.
-5مراقب (مندوب الحسابات) يعين من طرف الجمعية العامة العادية لمدة ثالث سنوات من بين المهنيين المسجلين
على جدول المصف الوطني من أجل الرقابة ،مراجعة وتدقيق التقارير المالية الخاصة بالشركة.
1يتشكل مجلس االدارة حسب المادة 610من القانون التجاري من 3الى 12عضو وقد يصل الى 24عضو في حاالت االندماج ،ال
تصح اجتماعاته اال بحضور نصف أعضائه ،تتخذ قراراته باألغلبية وترجح بصوت الرئيس عند التساوي.
3
-االنضباط في أعمال المراقبة(انضباط مندوب الحسابات) و متابعة أعمال المؤسسة من جانب الجهات الداخلية.
بينما يعني الرقابة لألعضاء المستقلة أي باقي األطراف صحاب المصلحة الذي ال يخضعون الى السلطة التنظيمية
للشركة.
أما اصطالحا
فقد عرفت منظمة التعاون االقتصادي والتنمية OCDEحوكمت الشركات بأنها ":مجموعة من العالقات بين مجلس
االدارة والمساهمين وأصحاب المصالح اآلخرين" ،حيث توفر الحوكمة الهيكل التنظيمي الذي يوحد أهداف هذه الفئات
في الشركة عن طريق الرقابة على أداء االدارة.
وعرفتها مؤسسة التمويل الدولية IFCبأنها ":النظام الذي يتم من خالله ادارة الشركات والتحكم في أعمالها"
ومن الناحية القانونية فان الحوكمة تشير الى "طبيعة العالقة التعاقدية التي تحدد حقوق وواجبات حملة األسهم
وأصحاب المصالح من ناحية والمديرين من ناحية أخرى".
-3األطراف المعنية بتطبيق حوكمت الشركات
هناك أربعة أطراف رئيسية تتأثر وتؤثر في التطبيق السليم لقواعد حوكمة الشركات ،وتحدد إلى درجة كبيرة مدى
النجاح أو الفشل في تطبيق هذه القواعد وتشمل كا من :
-المساهمين.
-المسير او المدير التنفيذي.
-مجلس االدارة.
-كل األطراف أصحاب المصلحة.
-4أهمية و أهداف الحوكمة
تهدف الحوكمة إلى وضع نظام محكم يجعل عملية حدوث األخطاء و االنحرافات صعبة بنشر ثقافة االنضباط
واألخالقيات و اإلبداع داخل الشركة ،من خالل ارساء نظام للرقابة أساسه المساءلة والشفافية.
أما بالنسبة لألهمية فتقترن باألبعاد الثالثة للحوكمة :الرقابة ،إدارة المخاطر ،السلوك االخالقي و بالتالي تصنف في
ثالث فئات:
أهمية قانونية :االلتزام بحماية حقوق المصلحة بتفعيل الرقابة الداخلية والخارجية بمنح استقاللية أكثر لمندوب
الحسابات.
أهمية اقتصادية :ضمان تحقيق القيمة لكل من المؤسسة و المساهمين بتفعيل إدارة المخاطر.
و اهمية اجتماعية :االلتزام بالسلوك االخالقي ببعديه البيئي و االجتماعي بالتركيز على أبعاد الشفافية والنزاهة
والمسؤولية االجتماعية.
تشير آليات الحوكمة الى األساليب أو الطرق التي تعتمدها الشركة لتنفيذ برنامج أو نظام الحوكمة ويمكن تصنيفها الى
آليات داخلية وأخرى خارجية.
تمهيد
ان مفهوم حوكمت الشركات التجارية يستند الى لفيات نظرية مفسرة مختلفة فمنها ماهو اقتصادي ومنها ما هو قانوني
وحسب مجال تخصصنا سوف نركز على كال البعدين بالتطرق الى كل من نظرية الملكية ونظرية الوكالة من
الجانباالقتصادي ونظرية التعسف في استعمال الحق ونظرية حسن النية من الجانب القانوني.
-1نظرية الملكية
تقوم هذه النظرية على مبدأ حماية حقوق األفراد بالنظر الى النظم التشريعية التي تحكمها واالصالحات التي
تستدعيها ،حيث يتجسد حق الملكية في حق السلطة التي يمارسها المالك لمواجهة األطراف الذين قد ينافسونه عليها أو
يستغلونها ،ويعتبر Franck Knightأول من تطرق الى اشكالية الملكية سنة 1929حينما أكد على أن حقوق المالك
مضمونة بموجب عقد الملكية الذي يبرمه مع الشركة ،مما جعل الشركات أمام حتمية وضع معالم قانونية واضحة تنظم
حقوق الملكية من أجل كسب ثقة المستثمرين.
6
وبالتالي فان نظرية الملكية أسست لمبدأ حماية حقوق المساهمين وخاصة األقلية منهم من أجل تفادي سيطرة الفئة
المالكة لجزء أكبر من الملكية.
-2نظرية الوكالة
لقد بادر كل من Berle et Meansسنة 1932الى مفهوم الوكالة مركزين على ضرورة فصل رأس مال الشركة
عن ادارت ها وايجاد سبل للرقابة داخل الشركة ،يعرف عقد الوكالة حسب المادة 571من القانون المدني على أنه "عقد
بمقتضاه يفوض شخص شخصا آخر للقيام بشيء لحساب الموكل وباسمه".
تعتمد نظرية الوكالة على العالقات القانونية التعاقدية التي تحكم أطراف الوكالة (المساهم والمدير)بحيث يلتزم
المدير بتمثيل ورعاية مصالح الموكل (المساهم) وبالتالي فان الشركة هي مجموعة من عالقات الوكالة :عالقة
االدارة بالمالكين ،عالقة االدارة بالعاملين ،عالقة المساهمين بالمدقق الخارجي ، ...،ويتجسد مشكل الوكالة في اختالل
العالقة العقدية بين الم دير والمالكين أي من خاصية انفصال الملكية عن االدارة الذي ينشأ عنه تعارض المصالح
فالمدير يسعى للحصول على االمتيازات المالية على حساب المالكين التي قد يترتب عليها االحتيال والغش المالي
واالداري ما جعل صعوبة وعدم امكانية المساهم مراقبة المدير نتيجة لعدم التماثل المعلوماتي للطرفين ولعدم تخصص
المساهم وغياب قدرته على التفسير ما جعل نظرية الوكالة تبرز أهمية الحوكمة من جانبها الرقابي الذي يعمل على
ضمان تنفيذ عقد الوكالة وبالتالي فان نظرية الوكالة تخدم مبدأ حماية حقوق المساهمين.
التعسف يعني استغالل الحق بتجاوز الحدود التي يمنحها القانون مما يترتب عليه المساءلة ،فقد ظهرت نظرية
التعسف في استعمال الحق لتوسيع دائرة المسؤولية وتسهيل امكانية الحصول على التعويض عن الضرر الناتج عن
اساءة استعمال السلطة المسندة الى الدارة الشركة باصدار قرارات التخدم مصلحة المساهمين أو تضر بأصحاب
المصالح ،فالقانون يمنح ادارة الشركة ومجلس ادارتها ومديرها سلطات واسعة للقيام بالدور المنوط بهم لتطوير الشركة
وتعظيم أموال مستثمريها ،حيث يتحقق التعسف بتوفر العنصر المادي أي الحاق الضرر بالغير والعنصر المعنوي
المتمثل في وجوب توفر نية االضرار بالغير ،غير أن اتجاه آخر اليوجب الحاجة الى العنصر المعنوي وانما يعتبر
التعسف واقعا بمجرد توفر العنصر المادي ويقول اتجاه ثالث أن العنصر المعنوي يتمثل في توفر نية تحقيق منافع
شخصية للمساهمين األكثرية المستحوذين على الشركة وان لم تكن هناك نية االضرار باألقلية أي أن التعسف يتحقق
بمجرد سعي المستحوذ تحقيق مصالحه الخاصة على حساب مصالح باقي الشركاء.
-التعسف في استعمال السلطة من طرف المديرين ويعالجه مبدأ االفصاح والشفافية ومبدأ مسؤوليات مجلس
االدارة.
-تعسف أغلبية المساهمين تجاه أقليتهم ويعالجه كل من مبدأ حماية حقوق المساهمين ومبدأ المعاملة المتكافئة
للمساهمين.
-4نظرية حسن النية
تنص المادة 107من القانون المدنيالجزائري "يجب تنفيذ العقد طبقا لما اشتمل عليه وبحسن نية".
تقوم المعامالت التجارية على مبدأ الثقة (االئتمان) في ابرام العقود ،هذه الثقة القائمة بدورها على حسن النية بين
المتعاقدين ،فعقد الشركة يقتضي حسن النية في التنفيذ .وألن الغاية من صياغة نظرية قانونية لحوكمت الشركات هي
حماية حقوق المساهمين وحقوق باقي األط راف أصحاب المصلحة في الشركة يجي أن تؤسس هذه األهداف على مبدأ
حسن النية ،فكل الهيئات االدارية والرقابية تسعى لتحقيق مصلحة الشركة بزيادة الثقة في التعامل معها وهذا ما يخدم
7
مبدأ االفصاح والشفافية فيما يتعلق بالمركز القانوني والمالي للشركة مع تنفيذ التزاماتها بحسن نية .ال أن هذه النظرية
تبقى محدودة أفق الحماية للمساهمين ألنها تخدم مبدأ االفصاح والشفافية بشكل أكبر.
وبالتالي ال يمكن اعتماد احدى النظريات السالفة الذكر فقط من أجل التفسير القانوني لمفهوم الحوكمة وانما يجب
اعتمادها كلها ألنها تخدم مباديء حوكمت الشركات التجارية بشكل متكامل.
8
وتعود مسؤولية رسم اطار تنظيمي كامل يسمح بتطبيق مباديء الحوكمة الى الحكومة ومن بين
التشريعات التي يمكن أن تصدرها:
-نصوص قانونية ملزمة 2في مجال انشاء الشركات وسيرها موازية لنصوص قانونية خاصة
بحوكمت الشركات تتميز هي االخرى بصفة االلزام ،حيث أخذت أغلب الدول المتقدمة بهذا
النمط.
-لوائح من طرف النقابات والمنظمات المهنية في حدود النشاط الذي تمارسه وترتبط بمياديء
الحوكمة ،ما يجعل الشركة مجبرة على االنضمام لهذه الهيئات للحصول على التراخيص لمزاولة
بعض االنشطة التجارية .
وبالتالي فان نجاح نظام الحوكمة يتوقف على وجود بيئة تشريعية شاملة القوانين مع تنظيم العالقة بين
الدولة والشركات باعتبارها طرفا مراقبا.
2حوكمت الشركات فيالجزائر غير ملزمة ألنها مسجلة فقط في ميثاق على عكس الواليات المتحدة األمريكية التي أصدرت قانونا للحوكمة
باسم قانون Sarbanes Oxleyسنة .1997
9