‫فقه المعامالت المالية في اإلسالم أحكامها وضوابطها‬

‫نصوص االنطالق لدرس فقه المعامالت المالية في اإلسالم‬

‫االية ‪ 19‬من سورة الكهف‬

‫االية ‪ 1‬من سورة المائدة‬
‫االية ‪ 27 _ 26‬من سورة القصص‬
‫االية ‪ 7‬و ‪ 5‬من سورة النساء‬

‫القاموس اللغوي‪:‬‬

‫‪-‬اوفوا ‪ :‬من الوفاء و هو االلتزام‬

‫‪-‬العقود ‪ :‬ج عقد‬
‫‪-‬استجره ‪:‬‬
‫‪-‬انكحك ‪ :‬ازوجك‬
‫‪-‬تاجرني‪:‬‬
‫‪-‬حجج ‪ :‬سنوات‬

‫المضامين واألحكام‪:‬‬

‫‪-1‬يبين النص القرآني اهمية البيع و الشراء (شدة حاجة اصحاب الكهف الى المعامالت المالية) لرفع الحرج عن االنسان‪.‬‬

‫– ‪2‬امر هللا تعالى المؤمنين باإليفاء بالعقود‪.‬‬

‫‪3-‬القوة و االمانة اهم الشروط االساسية للمعامالت المالية‪.‬‬

‫‪4-‬اعطاء كل ذي حق حقه في الميراث فرض و ماطابت به نفس الورثة فيعود لذوي القربى و المساكين و اليتامى‪.‬‬

‫تحليل درس فقه المعامالت المالية في اإلسالم‬

‫المحور االول ‪ :‬تعريف المال والمعامالت المالية وضوابطها‬

‫أ‪ -‬مفهوم المال‪:‬‬

‫المال ‪:‬كل ماله قيمة وهبه هللا لإلنسان كي ينتفع به على الوجه المشروع كالنقود و سائر الممتلكات العينية و المالية‪.‬‬

‫المعامالت المالية ‪:‬كل ما يجيز الشرع العمل فيه من اجل الكسب الحالل في مختلف المجاالت االقتصادية كالبيع و الشراء‬
‫واالجارة و سائر االعمال‬
‫و يمكن تعريفها ايضا باألحكام الشرعية المنظمة لتعامل الناس مع بعضهم في مجال المال‪.‬‬

‫ب‪-‬انواع المعامالت المالية‪:‬‬

‫تنقسم المعامالت المالية الى قسمين ‪:‬‬

‫‪-‬معامالت مالية ربحية ‪ :‬و تسمى بالعوضية وهي التي تكون مقابل تمليك شيء ما او منفعته كالبيع و الشراء واالجارة و‬
 ‫الرهن و القرض‬
‫‪-‬البيع و الشراء ‪ :‬يُعَد البيع و الشراء أكثر أنواع المعامالت المالية شيوعًا‪ .‬وفيه‪ ،‬تتم مبادلة شيء أو سلعة ما مقابل المال ‪.‬‬
‫‪-‬االجارة ‪ :‬بيع منفعة معلومة مقابل عوض معلوم لمدة محددة‬
‫‪-‬معامالت إحسانيه او تبرعيه ‪ :‬وهي المعامالت التي يقصد بُها اإلحسان واإلرفاق‪ .‬مثل الُهبة والوقف والعتق والوصايا‬
‫وغير ذلك‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬ضوابط المعامالت المالية في االسالم و احكامها‬

‫أ‪-‬ضوابط المعامالت المالية في االسالم‪:‬‬

‫شرع االسالم مجموعة من االحكام من اجل ضبط استهالك المال و حسن تدبيره و من ابرز هذه الضوابط نجد‪:‬‬

‫‪-‬تصحيح النية و القصد في المعامالت المالية ‪ :‬بأن الغاية من المعامالت الحصول على الكسب الطيب ليعين اإلنسان على‬
‫تحقيق حاجاته و استحضار االخالص هلل في العمل و في المعامالت اإلحسانية‪ .‬قال صلى هللا عليه و سلم " انما االعمال‬
‫بالنيات و انما لكل امرئ ما نوى "رواه البخاري‬

‫‪-‬االلتزام بالحالل و تجنب الحرام ‪ :‬اي أن تكون المعامالت مشروعة أي مطابقة ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وأن‬
‫تكون في مجال الطيبات‪ ،‬وتجنب الخبائث ُمهما كان قدرها‪.‬قال صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬ان هللا طيب ال يقبل اال طيبا‬

‫‪-‬توثيق المعامالت المالية‪ :‬وذلك بااللتزام بإبرام العقود والعُهود المطابقة لشرع هللا منعا للنزاعات والمخاصمات‪.‬‬

‫‪-‬االلتزام والصدق في المعامالت‪ :‬الوفاء بالعُهود والمواثيق من أجل األمور التي دعا إليُها اإلسالم‪ ،‬ورتب على نقضُها‬
‫واإلخالل بُها صنوف الذم والعقاب‬

‫‪-‬تجنب الضرر في المعامالت المالية‪ :‬كالغش والغرر وكافة صور أكل أموال الناس بالباطل‪.‬‬

‫ب‪-‬شروط صحة المعامالت المالية في االسالم ‪:‬‬

‫يشترط لصحة جميع عقود المعامالت المالية شروط اهمها‪:‬‬

‫‪-‬ال يصح العقد اال بتوفر الصفات التالية ‪ :‬البلوغ و العقل و الحرية و ملك الشيء المتصرف فيه و الرشد المنافي للتبذير‪.‬‬

‫‪-‬التراضي بين المتعاقدين ‪ :‬بحيث يتصرف كل طرف دون اكراه و ال اجبار‬

‫‪-‬القصد إلنجاز العقد جديا ال لهوا‬

‫‪-‬صدور العقد من مالك محل العقد او وكيله‬

‫‪-‬ان يكون محل العقد مباحا و منتفعا به ال حراما‬

‫‪-‬ان يكون محل العقد (الشيء المعقود عليه) معلوما لدى المتعاقدين‬

‫‪-‬ان يكون الثمن معلوما‬