You are on page 1of 452

‫ملسملا مكنم مكنم مومسم‬ ‫لك‬ ‫‪-‬‬ ‫‪----------------------------‬‬

‫‪------------‬‬
‫‪------‬‬ ‫‪--------‬‬
‫ملستست ماصمصمسمس ماما مكتميسم نيملسملا‬
‫لك‬
‫‪---------------‬ك‬ ‫‪---------------------------------‬‬ ‫ام مل‬ ‫ساسكت‬
‫‪ -‬سسسسسسسسسسسسسسيلط ميمصتعمسنسكتس مسوملممصملا صوصنملا‬
‫‪-‬‬
‫(‬
‫)(‬
‫(‬
‫(‬
‫(‬
‫(‬
‫(‬
‫(‬
‫(‬
‫يتلا‬
‫الجزء الأوكاب‬

‫مد ؟‬ ‫‪ :‬الة‬ ‫اص‬ ‫من ‪"A‬‬

‫الشيخ ستلتقي في‬ ‫للجعد بن عديد‬

‫التلشُّعَب النيب فقابض‬

‫منشوإتلالات حبة العصالاتية‬


‫ه نسي ‪ :‬لا ح ‪"٨٢‬‬ ‫هو‬
‫‪w‬ا‬ ‫ص كندا‪ -‬تبكيروت صلا‬
‫إسلام الله التأهيل القليلة‬
‫وع‬ ‫فيو‬

‫نتصـالات‬

‫مقدّمة الطبعة الأولجت‬

‫حمداً لمن بيده زمام الأمور ‪ ،‬يُصرفها على النحو الذي يريده ‪ .‬فهو‬ ‫م و ا ‪ /‬ا م م ج م ‪ .‬ر ‪ .. .. .‬ص‪. .‬‬
‫الفعال لما يريد ‪ ،‬إذا أراد أمراً فإنما يقول له ‪ :‬كن ‪ ،‬فيكون ‪ .‬سبحانه قد‬ ‫جميع الجقوف بحفوظة لكاشير‬
‫برىء كلامه من لفظ وحرفي ‪ .‬وتقدّست أسماؤه ‪ .‬وجلت صفاته ‪ .‬وكانت‬ ‫الشبعكة الخامسة والعشروان‬
‫أفعاله عيون الحكمة ‪ .‬وصلاة وسلاماً على النبي العربي الأمي ‪ ،‬أفصح من‬
‫‪ ١٤ \ 4‬هو ‪٢٩٩١‬مر‬
‫نطق بالضاد ‪ :‬محمد عبده ورسوله ‪ ،‬وعلى آله وإخوانه من الرسل والأنبياء ‪،‬‬
‫النجاة ‪ ،‬ومن نحا نحوهم واقتدى بهداهم ‪.‬‬ ‫وأعلام ‪.‬‬ ‫مصابيح الهدى ‪،‬‬

‫وبعد فلما رأينا الحاجة ماسة إلى وضع كتب في العلوم العربية ‪ ،‬سهلة‬
‫الأسلوب ‪ ،‬واضحة المعاني ‪ ،‬تقرب القواعد من أفهام المتعلمين ‪ ،‬وتضع‬
‫العناء عن المعلمين ‪ ،‬عمدنا إلى تأليف « الدروس العربية ) ‪ ،‬فأصدرنا منها‬
‫أربعة كتب للمدارس الابتدائية ‪ ،‬وثلاثة كتب للمدارس الثانوية ‪ .‬فراجت‬ ‫ا‬

‫و النسش و لا‬ ‫سا‬ ‫با‬ ‫" ‪ ،‬ه ا‬ ‫هه ‪ ،‬لا ي‬


‫رواجاً عظيماً وتقبلها الأساتذة بقبول حسن ‪ .‬وقد أعدنا طبعها مرات ‪.‬‬ ‫بعدم التد التي تتبع‬ ‫ور‬ ‫من‬ ‫اع بمم‬ ‫ور‬ ‫و‬ ‫سمير‬

‫ع أم لا تهب "‬ ‫عدم تعيين ت ر ا ا ل س ل ا‬ ‫كي يشعر؟‬


‫ثم أصدرنا ( جامع الدروس العربية ) في ثلاثة أجزاء جمعت من قواعد‬ ‫وم‬ ‫‪.‬‬ ‫ت‬ ‫تسببوشرية‬ ‫لا ي ك و ن ي ة‬ ‫نسا ‪.8 8‬‬

‫الصرف والنحو ما لا يسمع الأديب جهله ‪ ،‬ومن يريد بعض التوسع في القواعد‬ ‫المظ كذالة‬ ‫التلال التي يجيك‬
‫بكثيروت ‪ -‬ضي‪ ،‬بتب ‪ - ٨٣٥٥‬تلكسل عا‪7‬مم وعة‬
‫العربية ‪ ،‬لأنه يشتمل على ما تدعو إليه حاجتهما من قواعد وفوائد ‪ ،‬فجاء كتاباً‬ ‫سكتتاعض‪ .‬بت (؟؟ ‪ .‬تاكسين عام هي ه؟‬
‫لكن‬
‫الصفوف العالية ‪.‬‬ ‫جامعاً صحيحاً ‪ ،‬فيه الكفاية للأدباء ودور المعلمين وطلاب‬
‫وقد عانينا ما عانينا فى تأليفه وترتيبه ‪ ،‬ثم في إصلاحه وتهذيبه ‪،‬‬
‫ونحتسبه عند الله في خدمة هذه اللغة الشريفة العلوية وطلابها ‪.‬‬

‫مباحث هذا الكتاب‬


‫الله مميز مه‬ ‫ويشتمل هذا الكتاب ‪ -‬بأجزائه الثلاثة ‪ -‬على مقدمة واثني عشر باباً‬
‫وخاتمة ‪.‬‬

‫المقدمة ‪ :‬في مباحث مختلفة ‪ -‬الباب الأول‪ :‬في الفعال وأقسامه ‪-‬‬
‫وهي تشتمل على خمسة مباحث ‪:‬‬ ‫الباب الثاني ‪ :‬في الاسم وأقسامه ( وهي مباحث الجزء الأول ) ‪ -‬الباب‬
‫الثالث ‪ :‬في تصريف الأفعال ‪ -‬الباب الرابع ‪ :‬في تصريف الأسماء ‪ -‬الباب‬
‫‪ - 1‬اللغة العربية وعلومها‬
‫الخامس ‪ :‬في التصريف المشترك بين الأفعال والأسماء ‪ -‬الباب السادس ‪ :‬في‬
‫اللغة ‪ :‬ألفاظ يعبر بها كل قوم عن مقاصدهم ‪:‬‬ ‫مباحث الفعل الاعرابية ‪ -‬الباب السابع ‪ :‬في مباحث الاسم الاعرابية ‪ -‬الباب‬
‫واللغات كثيرة ‪ .‬وهى مختلفة من حيث اللفظ ‪ :‬متحدة من حيث‬ ‫الثامن ‪ :‬في مرفوعات الأسماء ( وهي مباحث الجزء الثاني ) ‪ -‬الباب التاسع ‪:‬‬
‫المعنى ‪ ،‬أي أن المعنى الواحد الذي يخالج ضمائر الناس واحد ‪.‬‬ ‫في منصوبات الأسماء – الباب العاشر ‪ :‬في مجرورات الأسماء ‪ -‬الباب‬
‫ولكنّ كلّ قوم يعبرون عنه بلفظ غير لفظ الآخرين ‪.‬‬ ‫الحادي عشر ‪ :‬في التوابع واعرابها ‪ -‬الباب الثاني عشر ‪ :‬في حروف‬
‫االلثماعلاثني) ‪ .-‬الخاتمة ‪ :‬في مباحث العرابية متفرقة ( وهي مباحث الجزء‬
‫واللغة العربية ‪ :‬هى الكلماتُ التي يعبر بها العرب عن أغراضهم ‪ .‬وقد‬ ‫من‬

‫الكريم والأحاديث الشريفة ‪،‬‬ ‫وصلت إلينا من طريق النقل ‪ .‬وحفظها لنا القرآن‬
‫وما رواه الثقات من منتور العرب ومنظومهم ‪.‬‬ ‫وكان تأليفه ‪ -‬بأجزائه الثلاثة ‪ -‬في مدينة بيروت ( الشام ) مسقط رأسي‬
‫للهجرة ‪ ،‬وسنة و ‪ ) ١٩١٢‬للميلاد ‪.‬‬ ‫) ‪( ١٣٣ 0‬‬ ‫سنة‬ ‫‪،‬‬ ‫ومنشئ‬
‫العلوم العربية‬
‫لما خشي أهل العربية من ضياعها‪ ،‬بعد أن اختلطوا بالأعاجم ‪ ،‬دوّنوها‬ ‫جعل الله عملنا هذا خالصاً لوجهه ‪ ،‬إنه ولي التوفيق ‪.‬‬
‫في المعاجم (القواميس ) وأضلوا لها أصولاً تحفظها من الخطأ ‪ .‬وتسمى هذه‬ ‫الغلايينى‬
‫مه‬
‫بير ورست‬

‫الأصول ( العلوم العربية ) ‪.‬‬


‫وقد كان قديماً جزءًا من علم النحو‪ .‬وكان يعرف النحل بأنه علم تعرف‬ ‫فالعلوم العربية ‪ :‬هي العلوم التي يتوصل بها إلى عصمة اللسان والقلم‬
‫به أحوال الكلمات العربية مُفردة وشركبة ‪.‬‬ ‫عن الخطأ ‪ .‬وهي ثلاثة عشر علماً ‪ « :‬الصرف ‪ ،‬والإعراب ( ويجمعهما اسم‬
‫صيغ‬ ‫العربية ‪ ،‬لأن عليه المُعوّل في ضبط‬ ‫والصرف من أهم العلوم‬ ‫النحو) ‪ ،‬والرسم" ‪ ،‬والمعاني ‪ ،‬والبيان ‪ ،‬والبديع ‪ ،‬والعروض ‪،‬‬
‫وتاريخ الأدب ‪ ،‬ومتن‬ ‫الشعر ‪ ،‬والانشاء ‪ ،‬والخطابة ‪،‬‬ ‫وقرض‬ ‫ا‬ ‫والقوافي‬
‫الكلام ‪ ،‬ومعرفة تصغيرها والنسبة إليها والعلم بالجمارك القياسية والسماعية‬ ‫اللغة ) ‪.‬‬
‫والشاذّة ومعرفة ما يعتري الكلمات من إعلال أو إدغام أو إبدال ‪ ،‬وغترة"‪.‬‬
‫من الأصول التي يجب على كل أديب وعالم أن يعرفها‪ ،‬خشية الوقوع في‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫الصرف والإعراب‬ ‫)‬ ‫العلوم‬ ‫هذه‬ ‫وأهم‬
‫أخطاء يقع فيها كثير من المتأدبين ‪ ،‬الذين لا حظ لهم من هذا العلم الجليل‬
‫‪.‬‬ ‫النافع‬
‫للكلمات العربية حالتان ‪ :‬حالة إفراد وحالة تركيب ‪.‬‬
‫والإعراب ( وهو ما يُعرف اليوم بالنحو) علم بأصول‪ .‬تعرف بها أحوال‬
‫الكلمات العربية من حيث الإعراب والبناء ‪ .‬أي من حيث ما تعرضت له أي‬ ‫فالبحث عنها‪ ،‬وهي مُفردة ‪ ،‬لتكون على وزن خاص وهيئة خاصة هو‬
‫حال تركيبها ‪ .‬فيه نعرف ما يجب عليه أن يكون آخر الكلمة من رفع ‪ ،‬أو‬ ‫من موضوع ( علم الصرف ) ‪.‬‬
‫واحدة ‪ ،‬بعد انتظامها في الجملة ‪.‬‬ ‫أو لزوم حالة‬ ‫ا‬ ‫أو جر أو جزم‬ ‫نصب ‪،‬‬
‫والبحث عنها وهي الركبة ‪ ،‬ليكون آخرها على ما يقتضيه منهج العرب‬
‫ومعرفته ضرورية لكل من يزاول الكتابة والخطابة ومدارسة الاداب‬ ‫في كلامهم ‪ -‬من رفع م أو نصب ‪ ،‬أو جر ‪ ،‬أو جزم ‪ ،‬أو بقاء على حالة‬
‫" العربية ‪.‬‬ ‫واحدة ‪ ،‬من تغير‪ -‬هو من موضوع وعلم الإعراب ‪. ،‬‬
‫فالصرف ‪ :‬علم بأصولا تعرف بها صيغ الكلمات العربية وأحوالها التي‬
‫‪ - ٢‬الكلمة وأقسامها‬ ‫ليست بإعراب ولا بناء ‪.‬‬

‫فهو علم يبحث عن الكلام من حيث ما يعرض له من تصريف وإعلال‬


‫وفعل ‪ ،‬وحرف ‪.‬‬ ‫ثلاثة أقسام ‪ :‬اسم ‪،‬‬ ‫وهى‬ ‫وإدغام وإبدال وبه نعرف ما يجب أن تكون عليه بنية الكلمة قبل انتظامها في‬
‫الجملة ‪.‬‬

‫الاسم‬ ‫وموضوعه الاسم المتمكن ( أي المُعرّبُ ) والفعل المتصرف ‪ .‬فلا‬


‫معنى في نفسه غير مقترن بزمان ‪ :‬كخالد وفرس‪.‬‬ ‫على‬ ‫الإسم ‪ :‬ما دلّ‬ ‫يبحث عن الأسماء المبنية ‪ ،‬ولا عن الأفعال الجامدة ‪ ،‬ولا عن الحروف ‪.‬‬
‫وعُصفور ودار وحنطة وماء ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الرسم ‪ :‬هو العلم بأصول كتابة الكلمات ‪. .‬‬

‫‪/٨‬‬
‫يصخ الإخبار عنه ‪ :‬كالتاء من « كتبتُ ) ‪ ،‬والألف من‬ ‫وعلامته أن‬ ‫مر‬

‫فله الأسماء‬ ‫بعض ؟ ‪ ،‬وقوله ‪ :‬هي أياً ما تدّعُوا‬ ‫الرَّسُل فضلنا بعضهم على‬
‫أ"و ح‪-‬رف االلندداادء ‪:‬منكـ «يكات»بوأايها‪،‬الأنوايسق‪،‬بلأووحأنرا‪،‬ف كااللجرر‪:‬جلت‪،‬عتأومدالتعللويىن منكتفثرقسبه‪..‬‬
‫وإما أن يكون عوضاً من جملة ‪ :‬وهو ما يلحق « إذ ‪ ، ،‬عوضاً من جملة‬
‫تكون بعدها ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬و فلولا إذا بلغت الخلقوم ‪ ،‬وأنتم حينئذ‬ ‫التنوين‬ ‫م‪.‬‬

‫تنظرون ه أي ‪ :‬حين إذ بلغت الروح الحلقوم ‪.‬‬ ‫التنوين ‪ :‬نونَ ساكنة زائدة ‪ ،‬تلحق أواخر الأسماء لفظاً‪ ،‬وتفارقها خطاً‬ ‫‪24‬‬

‫وهو ثلاثة أقسام ‪:‬‬ ‫ووقعا‬


‫وإمّا أن يكون عوضاً من حرف ‪ .‬وهو ما يلحق الأسماء المنقوصة‬
‫اخرها‬ ‫مران‬ ‫الرفع والجر ‪ ،‬عوضا‬ ‫الضرف ‪ ،‬في حالتي‬ ‫مرن‬ ‫الممنوعة‬ ‫المنصرفة ‪:‬‬ ‫الأول ‪ :‬تنوين التمكين ‪ :‬وهو اللاحق للأسماء المعربة‬ ‫تر‬

‫(تصغير أعمى ) وراج‪ ( .‬علم‬ ‫كجوار وغواشي وعواد وأعيم‬ ‫المحذوف ‪:‬‬ ‫خل‪ .‬وكتاب ‪ ،‬ولذلك يُسمّى «تنوين الصرف ‪ ،‬أيضاً ‪.‬‬
‫امرأة ) ونحوها من كل منقوص ممنوع من الصرف ‪ .‬فتنوينها ليس تنوين‬ ‫يتابع الكرة وهو ما يلحقّ بعض الأسماء المنية ‪ :‬كاسم‬ ‫ما‬

‫صرفي كتنوين الأسماء المنصرفة ‪ ،‬لأنها ممنوعة منه ‪ ،‬وإنما هو عوض من الياء‬ ‫الفعل والعالم المختوم به دويه ‪ ،‬فَرْقاً بين المعرفة منهما والنكرة ‪ ،‬فما يُونَ‬
‫المحذوفة ‪ .‬والأصل ‪ ( :‬جواري وغواشي وعبوادي'' وأعيمي"‬
‫وراجي" » ‪.‬‬ ‫و"مثل ‪:‬أن " "رارتلمبسخيبزوينة كاوسنيمبوعيرهفةآ‪.‬خرمث)ل ‪ : ،‬أويض‪:‬ه ورضجيلو ‪:‬فه آبخنير ياتيسهلوىالهب )هذ ‪.‬ا‬
‫ص‬ ‫الاسم ‪.‬‬
‫أما في حال النصاب فترد الياء وتُنصب بلا تنوين ‪ ،‬نحو‪« :‬دفعتُ عنك‬
‫عوادي ‪ .‬أكرمتُ أعيمي فقيراً‪ .‬علمت الفتاة راجي ‪. ،‬‬ ‫معرفة والآخر نكرة لتنوينه ‪ .‬وإذا قلت ‪ « :‬صه) فإنما تطلب‬ ‫( فالأول‬

‫اي حال أن يسكت عن حديثه الذي هو فيها‪ .‬وإذا قلت له ‪ ,‬به‪ ،‬يرى‬
‫الفعل‬ ‫تطلب إليه أن يكف عما هو فيه ‪ .‬فإذا قلت له « إيه ) فأنت تطلب منه‬
‫الاستزادة من حديثه الذي يحدثك إياه ‪ .‬أما إن قلت له ‪ :‬وصهيوني ((‬
‫الفعل ‪ :‬ما دل على معنى في نفسه مُقترن بزمان كجاء ويجيء وجيء ‪.‬‬
‫بالتنوين ‪ ،‬أنه طلب من السكوت عن كل حديث ‪ :‬والكف عن كل شي ‪،‬‬
‫(‪ )1‬حذفت الياء وعوض عنها التنوين ‪ .‬فتنوينها ليس تنوين صرف ‪ ،‬لأنها ممنوعة منه لكونها على‬ ‫‪.‬‬ ‫حديث ) ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫من حل يت‬ ‫والاستزادة‬
‫صيغة منتهى الجموع ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬تصغير أعمى ( أعيم ) بكسر الميم بعدها ياء ساكنة ‪ ،‬لأن ما بعد ياء التصغير يجب كسره ‪.‬‬ ‫" ‪ .‬وعن العرض وهي إما أن يكون عوضاً عن تفرد ‪ .‬وهو ما‬ ‫مم‬

‫حذفت الياء وعوض منها التنوين ‪ ،‬فتنوين ( أعيم ) عوض من الياء وليس تنوين الصرف ‪ .‬لأنه‬
‫ممنوع منه للوصفية ووزن الفعل ‪ .‬فهو على وزن ( اسيطر ) مضارع ( سيطر ) ‪.‬‬ ‫بحق «كلا وبعضاً وأياً ‪ ،‬عوضاً مما يُضاف إليه ‪ ،‬نحو ‪ « :‬كل يموت ‪ ،‬أى ‪:‬‬
‫(‪ )٣‬حادفت الياء وعوض منها التنوين ‪ .‬فتنوين ( راج ) ‪ -‬إذا سميت بها امرأة ‪ -‬ليس تنوين صرف ‪،‬‬
‫لأنها ممنوعة عنه للعلمية والتأنيث ‪ .‬وإنما هو تنوين جيء به عوضاً من الياء المحذوفة ‪.‬‬ ‫ل " ‪ .‬وعنه قوله تعالى ‪ « :‬وكلاً وعدَ ا لَّهُ الخسى ‪ ، ،‬يتين ‪ .‬وبين‬
‫ه \‬
‫‪١ ١‬‬
‫وعلامته أن يقبل « قذ" » ‪ ،‬أو «السين» أو «سؤف" ) ‪ ،‬أو «تاء‬
‫والمركب ستة أنواع ‪ :‬إسناديّ وإضافي وبياني وعطفي ومزجي‬ ‫ثة‬ ‫م‬
‫التأنيث الساكنة" ) ‪ ،‬أو «ضمير الفاعل ) ‪ ،‬أو «نون التوكيد ‪ ،‬مثل ‪ :‬قد‬
‫وعددى ‪.‬‬

‫(‪ )1‬المركب الاسنادي أو الجملة ‪.‬‬


‫الإسناد ‪ :‬هو الحكم بشيء على شيء ‪ ،‬كالحكم على زهير بالإجتهاد‬ ‫الحرف‬
‫مجتهل )) ‪.‬‬ ‫في قولك ‪ « :‬زهير‬ ‫ما دل على معنى في غيره ‪ ،‬مثل ‪ « :‬هل وفي ولم وعلى وإن‬ ‫الحرف ‪:‬‬
‫عليه يسمى و مُسنداً‬ ‫يُسمى و مُسنداً ‪ . ،‬والمحكوم‬ ‫به‬ ‫والمحكوم‬ ‫ومن ‪ . ،‬وليس له علامة يتميز بها ‪ ،‬كما للاسم والفعل ‪.‬‬
‫إليه ) ‪.‬‬
‫ثلاثة أقسام ‪ :‬حرف مُختص بالاسم ‪ :‬كحروف الجر ‪،‬‬ ‫وهو‬

‫فالمسند ‪ :‬ما حكمت به على شيء ‪.‬‬ ‫والأحرف التي تنصبّ الاسم وترفع الخبر ‪ .‬وحرف مشترك بين الأسماء‬
‫نر‬
‫والأفعال ‪ :‬كحروف العطف ‪ ،‬وحر في الاستفهام" ‪.‬‬
‫والمسند إليه ‪ :‬ما حكمت عليه بشىء ‪.‬‬

‫إليه ‪ ،‬نحو ‪ « :‬الحلم زين ‪ .‬يفلح المجتهد » ‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬المركبات وأنواعها وإعرابها‬
‫المركب ‪ :‬قول مؤلف من كلمتين أو أكثر لفائدة ‪ ،‬سواء أكانت الفائدة‬
‫( فالحلم ‪ :‬مسند إليه ‪ ،‬لأنك أسندت إليه الزين وحكمت عليه به ‪.‬‬ ‫مثل ‪ « :‬النجاة في الصدق ) ‪ ،‬أم ناقصة ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬نور الشمس ‪.‬‬ ‫تامة ‪،‬‬
‫والزين مسند ‪ ،‬لأنك اسندته إلى الحلم وحكمت عليه به ‪ .‬وقد اسندت‬
‫الإنسانية الفاضلة ‪ .‬إن تُتقن عملك ‪. ،‬‬

‫والمسند إليه هو الفاعل ‪ ،‬ونائبه ‪ ،‬والمبتدأ‪ ،‬واسم الفعل الناقص ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬إن دخلت ( قد ) على الماضي فهي حرف تحقيق ‪ .‬وإن دخلت على المضارع فهي حرف‬
‫( لا )‬ ‫واسم‬ ‫« إن » وأخواتها ‪،‬‬ ‫التي تعمل عمل «ليس ) واسم‬ ‫الأحرف‬ ‫واسم‬ ‫تقليل غالبا ‪ .‬وقد تكون للتحقيق ‪ ،‬إن دل سياق الكلام على ذلك ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ * :‬قد يعلم‬
‫‪.‬‬
‫الله ما أنتم عليه ‪. 4‬‬
‫النافية للجنس ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬السين وسوف ‪ :‬حرفا استقبال مختصان بالمضارع ‪ ،‬غير أن السين للمستقبل القريب ‪ ،‬وسوف‬
‫للمستقبل البعيد ‪.‬‬
‫الحق وزهق الباطل ) ‪.‬‬ ‫( جاء‬ ‫فالفاعل مثل ‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬اما تاء التأنيث المتحركة فلا تلحق إلا الأسماء وبعض الحروف مثل ‪ ( :‬ريت وثمت ولات )‬
‫وتتحرك التاء الساكنة بالفتحة إذا لحقها ضمير التثنية ‪ ،‬مثل ( قالتا وقامتا ) ‪ ،‬وبالكسرة للتخلص‬
‫ونائب الفاعل مثل ‪ « :‬يعاقب العاصون ‪ ،‬ويثاب الطائعون » ‪.‬‬ ‫من التقاء الساكنين ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬قد قامت الصلاة ) ‪.‬‬
‫(‪ )4‬حرفا الاستفهام هما ‪( :‬هل والهمزة ) ‪ ،‬وبقية أدوات الاستفهام أسماء ‪.‬‬
‫(( ‪.‬‬ ‫والمبتدأ مثل ‪ « :‬الصبر مفتاح الفرج‬
‫‪١٢‬‬
‫‪١٢‬م‬
‫اللَّهُ عليماً حكيماً» ‪.‬‬ ‫( وكان‬ ‫واسم الفعلي الناقص مثل ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬المركب الإضافي‬
‫المركب الإضافي ‪ :‬ما تركب من المضاف والمضاف إليه ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫داس الأحرف التي تعمل عمل وليس ‪ ،‬مثل ‪ :‬وما هي كسولا ‪ .‬تعة‬
‫النهار ) ‪.‬‬ ‫خاتم فضة ‪ .‬صوم‬ ‫( كتاب التلميذ ‪.‬‬ ‫" شيةً على الأرض باقياً‪ .‬لات ساعة مندم ‪ .‬إن أحدُ خيراً من أحد إلا‬
‫(( ‪،‬‬ ‫بالعلم والعمل الصالح‬
‫بذات الصدور ) ‪.‬‬ ‫الله عليم‬ ‫( إن‬ ‫واسم « إن » مثل ‪:‬‬
‫الله ) ‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫للجنسي مثل ( لا إله‬ ‫واسم ( لا ) النافية‬
‫(‪ )٣‬المركب البياني‬
‫أاقلسمارمك ‪:‬ب البياني ‪ :‬كل كلمتين كانت ثالثهما مُوضحة معنى الأولى ‪ .‬وهو‬
‫مما‬ ‫ثلاثة‬ ‫والمسنذ هو الفعل ‪ ،‬واسم الفعل ‪ ،‬وخبر المبتدأ ‪ ،‬وخبر الفعل‬
‫الناقص ‪ ،‬وخبر الأحرف التي تعمل عمل ( ليس ) وخبر « إن ‪ ،‬واخواتها ‪.‬‬
‫مُركّب وصفي ‪ :‬وهو ما تألفت من الصفة والموصوف ‪ ،‬مثل ‪ « :‬فاز‬ ‫وهو يكون فعلاً ‪ ،‬مثل ‪« :‬قد أفلح المؤمنون ) ‪ ،‬وصفة مُشتقّة من‬
‫المجتهد‪ .‬أكرمتُ التلميذ المجتهد ‪ .‬طابت أخلاق التلميذ‬ ‫التلميذ‬ ‫" الحق ألخ ‪ ،‬واسماً جامداً يتضمن معنى الصفة المشتقة ‪،‬‬ ‫الفعل ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫المجتهد ) ‪.‬‬ ‫مثل ‪ « :‬الحق نور ‪ ،‬والقائم به أسدٌ ) ‪.‬‬
‫ومركّب توكيديّ ‪ :‬وهو ما تألفت من المؤكد والمؤكد ‪ ،‬مثل ‪ « :‬جاء‬ ‫شجاع كالأسد ) ‪.‬‬ ‫به‬ ‫والقائم‬ ‫( والتأويل ‪ ( :‬الحق مضي ع كالنور ‪،‬‬

‫القي كلهم ‪ .‬أكرمتُ القوة كلهم ‪ ،‬أحسنتُ إلى القوم كلهم‪. ،‬‬ ‫( وسيأتي الكلام على حكم المسند والمسند إليه في الإعراب ‪ ،‬فى‬
‫ومركب بذلي ‪ :‬وهو ما تألف من البذل والمُبدّل منه ‪ ،‬مثل ‪ « :‬جاء‬ ‫الكلام على الخلاصة الإعرابية ) ‪.‬‬
‫خليل أخوك ‪ .‬رأيت خليلاً أخاك ‪ .‬مررت بخليل أخيك ‪. ،‬‬
‫تية‬

‫الكلام‬
‫وحكم الجزء الثاني من المركب البياني أن يتبع ما قبله في إعرابه كما‬ ‫الكلام هو الجملة المفيدة معنى تاماً مُكتفياً بنفسه ‪ ،‬مثل ‪« :‬رأس‬
‫رأيت ‪.‬‬
‫الحكمة مخافة الله ‪ .‬فاز المُتّقون ‪ .‬من صدّق نجا ‪. ،‬‬
‫(‪ )4‬المركب العطفي‬ ‫( ان لم تفد الجملة معنى تاماً مكتفياً بنفسه فلا تسمى كلاماً ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫المركب العطفى ‪ :‬ما تألف من المعطوف والمعطوف عليه ‪ ،‬بتوسّط‬ ‫( إن تجتهد في عملك ) فهذه الجملة ناقصة الإفادة ‪ ،‬لأن جواب الشرط فيها‬
‫حرف العطف بينهما ‪ ،‬مثل ‪ « :‬ينال التلميذ والتلميذة الحمد والثناء ‪ ،‬إذا‬ ‫‪ " -‬كرد ‪ ،‬وغير معلوم ‪ ،‬فلا تسمى كلاماً فإن ذكرت الجواب فقلت ‪ « :‬إن‬
‫ه‬ ‫ثابرا على الدرس والاجتهاد )‬ ‫‪".‬‬ ‫كلاماً ) ‪.‬‬ ‫تجتهد في عملك تنجح ) ‪ ،‬صار‬

‫‪١٤‬‬
‫ما \‬
‫العددية ‪ ،‬لأن حرف العطف مذكور ‪ .‬بل هي من المركبات العاطفية ) ‪.‬‬ ‫وحُكم ما بعد حرف العطف أن يتبع ما قبله في إعرابه كما رأيت ‪.‬‬
‫ويجب فتح جزقي المركب العدديّ ‪ ،‬سواء أكان مرفوعاً‪ ،‬مثل ‪ « :‬جاء‬
‫أحد عشر رجلاً ‪ ،‬أم منصوباً مثل ‪ :‬ورأيتُ أحد عشر كوكباً‪ ،‬أم مجروراً ‪،‬‬ ‫(‪ )٥‬المركب المزجي‬
‫مثل ‪ « :‬أحسنتُ إلى أحد عشر فقيراً‪ . ،‬ويكون حينئذ مبنياً على فتح‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫ركبتا وجُعلتا كلمة واحدة ‪،‬‬ ‫المركب المزجي ‪ :‬كل‬
‫كلمتين‬
‫جزءيه ‪ ،‬مرفوعاً أو منصوباً أو مجروراً محلاً ‪ ،‬إلا اثني عشر‪ ،‬فالجزء الأول‬ ‫وشذر مذر ) ‪.‬‬ ‫مساء‬ ‫و بعلبك وربيبت لخم وحضرموت وسيبويه'' وصباح‬
‫يُعربُ إعراب المُثلى ‪ ،‬بالألف رفعاً ‪ ،‬مثل ‪ « :‬جاء اثنا عشر رجلاً ‪ ، ،‬وبالياء‬ ‫وإن كان المركب المزجي علماً أعرب إعراب ما لا ينصرف ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫نصباً وجزا ‪ ،‬مثل ‪ :‬وأكرمتُ اثنتي عشرة فقيرة باثني عشر درهماً ) ‪ .‬والجزء‬ ‫إلى‬ ‫لحم ) وه سافرتُ‬ ‫بيست‬ ‫و«سكنتُ‬ ‫الهواء )‬ ‫وبعلبك بلدة طيبة‬
‫الثاني مبني على الفتح ‪ ،‬ولا محل له من الإعراب ‪ ،‬فهو بمنزلة النون من‬ ‫حضرموت » ‪.‬‬
‫المثنى ‪.‬‬
‫إلاّ إذا كان الجزء الثاني منه كلمة « ويه‪ ،‬فإنها تكون مبنية على الكسر‬
‫وما كان من العدد على وزن (فاعل) مُركّباً من العشرة ‪ -‬كالحادي عشر‬ ‫عالماً كبيراً‪ ،‬وه قرأتُ‬ ‫لمسيبوية‬ ‫عالم كبير ‪ ،‬وه رأيتُ‬ ‫دائماً ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬سيبويه‬
‫إلى التاسع عشر‪ -‬فهو مبنيّ أيضاً على فتح الجزأين ‪ ،‬نحو‪« :‬جاء الرابع‬ ‫كتاب سيبويه ) ‪.‬‬
‫بالخامس عشر ) ‪.‬‬ ‫رأيتُ الرابعة عشرة ‪ .‬مررتُ‬ ‫عشر ‪.‬‬
‫وإن كان غير علم كان مبني الجزأين على الفتح ‪ ،‬مثل ‪ « :‬رُرُني صباح‬
‫إلا ما كان جزؤه الأول منتهياً بيء ‪ ،‬فيكون الجزء الأول منه مبنياً على‬ ‫مساء )" و « أنت جارى بيت بيت )" ‪.‬‬
‫السكون‪ ،‬نحو ‪ « :‬جاء الحادي عشر والثاني عشر ‪ ،‬ورأيت الحادي عشر‬
‫والثاني عشر‪ ،‬ومررتُ بالحادي عشر والثاني عشر ) ‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬المركب العددى‬
‫العدد مع المعدود‬ ‫حكم‬ ‫جه‬
‫المركب العددي من المركبات المزاجية ‪ ،‬وهو كل عددين كان بينهما‬
‫ومن الحادي عشر‬ ‫حرف عطفي مُقدّر ‪ .‬وهو من أحد عشر إلى تسعة عشر ‪،‬‬
‫إن كان العدد (واحداً) أو (اثنين) فحُكمه أن يذكر مع المذكر‪،‬‬
‫إلى التاسع عشر ‪.‬‬
‫ويؤنث مع المؤنث ‪ .‬فتقول ‪ « :‬رجل واحد ‪ ،‬وامرأة واحدة ‪ ،‬ورجلان‬
‫اثنان ‪ ،‬وامرأتان ) ‪ .‬و ( أحدّ ) مثل ‪ :‬واحد ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬أحد الرجال ‪ ،‬إحدى‬ ‫المركبات‬ ‫من‬ ‫فليفليست‬ ‫وتسعين ‪،‬‬ ‫تسعة‬ ‫وعشرون إلى‬ ‫واحد‬ ‫( أما‬
‫النساء ) ‪.‬‬
‫( ‪ ) 1‬بعلبك بلدة من بلاد الشام ‪ ،‬و ( بيت لحم ) ‪ :‬بلدة من الشام في فلسطين ‪ ،‬ولد فيها المسيح‬
‫وإن كان من الثلاثة إلى العشرة ‪ ،‬يجب أن يؤنث مع المذكر‪ ،‬ويذكر‬ ‫عليه السلام ‪ .‬و ( حضرموت ) ‪ :‬بلدة في اليمن ‪ .‬و ( سيبويه ) ‪ :‬لقب رئيس علماء العربية‬
‫في البصرة فيما مضى ‪.‬‬
‫المؤنث ‪ .‬فتقول ‪ « :‬ثلاثة رجال وثلاثة أقلام ‪ ،‬وثلاث نساء وثلاث‬ ‫مع‬

‫أيد ) ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬أي أنت جاري متلاصقين ‪ .‬فبيت بيت ‪ :‬مبنيان على الفتح في محل نصب على الحال ‪.‬‬

‫‪١٧‬‬ ‫‪١ ٦‬‬


‫منها ‪.‬‬ ‫قليلاً‬ ‫النسوة ‪ ،‬وجميع الأسماء إلا‬ ‫تذكر مع المذكر ‪،‬‬ ‫المعدود ‪.‬‬ ‫الا ان كانت العشرة مُركبة فهي على وفق‬
‫تقول ‪ « :‬ثلاثة عشر رجلاً ‪ ،‬وثلاث عشرة امرأة ‪. ،‬‬ ‫وتؤنث مع المؤنث ‪.‬‬
‫والمبني ‪ :‬ما يلزم آخره حالة واحدة‪ ،‬فلا يتغير‪ ،‬وإن تغيرت العوامل‬
‫التى تتقدّمه ‪ « :‬كهذه وأين ومن وكتب واكتب ) ‪.‬‬ ‫ـ وإن كان العدد على لأن ( علي ) جاء على وفق المعدود ‪ ،‬مفرداً‬
‫والماضي والأمر دائماً والمتصلة‬ ‫جميع الحروف ‪،‬‬ ‫والمبنيات‬
‫ومركبا تقول ‪ :‬و الباب الرابع ‪ ،‬والبابا الرابع عشر ‪ ،‬الصفحة العاشرة ‪،‬‬
‫به‬ ‫وا‬ ‫هى‬ ‫التاسعة عشرة ) ‪.‬‬ ‫والصفحة‬
‫إحدى نوني التوكيد أو نون النسوة ‪ ،‬وبعض الأسماء ‪ .‬والأصل في الحروف‬ ‫وشين العشرة والعشر مفتوحة مع المعدود المذكر ‪ ،‬وساكنة مع المعدود‬
‫‪.‬‬ ‫الإعراب‬ ‫الأسماء‬ ‫والأصل فى‬ ‫‪.‬‬ ‫والأفعال البناء‬
‫دجال وأحد عشر رجلاً ‪ ،‬وعشر نساء وإحدى‬ ‫( عشرة‬ ‫المؤنث ‪ .‬تقول ‪:‬‬

‫المبني إما أن يلازم آخرُة السكون ‪ ،‬مثل ‪ « :‬اكتب ولم » ‪ ،‬أو الضمة‬ ‫والبناء‬ ‫الإعراب‬ ‫‪- 4‬‬ ‫‪.‬‬

‫« حيث وكتبوا » ‪ ،‬أو الفتحة ‪ ،‬مثل ‪ « :‬كتب وأين ) ‪ ،‬أو الكسرة ‪،‬‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫إذا انتظمت الكلمات في الجملة ‪ ،‬فمنها ما يتغير آخره باختلاف مركزه‬
‫على‬ ‫من ( بسم الله ) ‪ .‬وحينئذ يقال ‪ :‬إنه مبني‬ ‫مثل ‪ « :‬هؤلاء » والباء‬ ‫اختلفت‬ ‫التي تسبقها ومنها ما لا يتغير آخر ‪ ،‬وان‬ ‫فيها الاختلاف العوامل‬
‫الضم ‪ ،‬أو الفتح ‪ ،‬أو الكسر ‪ .‬فأنواع البناء أربعة ‪:‬‬ ‫السكون ‪ ،‬أو على‬ ‫التي تقدّمه ‪ .‬فالأول يسمى ( مُعرباً) ‪ ،‬والثاني ( مبنياً) ‪ ،‬والتغير‬ ‫العوامل‬
‫السكون والضم والفتخ والكسر ‪.‬‬ ‫"هم (اعراب ) ‪ ،‬وعدم التغير بالعامل يسمى ( بناء ) ‪.‬‬ ‫بالعامل‬

‫وتتوقف معرفة ما تُبنى عليه الأسماء والحروف على السماع والنقل‬ ‫فالإعراب ‪ :‬أثر يُحدثه العامل في آخر الكلمة ‪ ،‬فيكون آخرها مرفوعاً أو‬
‫العامل ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫منصوبا أو مجرورا أو مجزوماً‪ ،‬حسب ما يقتضيه‬
‫الصحيحين نفذ منها ما يبنى على الضم ‪ ،‬ومنها ما يُبنى على الفتح ‪ ،‬ومنها‬
‫" أتى على الكسر‪ ،‬ومنها ما يبنى على السكون ‪ .‬ولكن ليس لمعرفة ذلك‬ ‫والبناء لزوم آخر الكلمة حالة واحدة ‪ ،‬وإن اختلفت العوامل التي‬
‫ضابط ‪.‬‬
‫تجاهها ‪ ،‬فلا تؤثر فيها العوامل المختلفة ‪.‬‬

‫أنواع الإعراب‬ ‫مم‬


‫المعرب والمبنى‬‫أة‬ ‫‪.-‬‬ ‫كم ‪.‬‬ ‫لر‬ ‫تر‬

‫العوامل التي تسبقه‪ : ،‬كالسماع والأرض‬ ‫يتعير أخره بتغير‬ ‫ما‬ ‫المعرب‬
‫أنواع الإعراب أربعة ‪ :‬الرفع والنصب والجر والجزم ‪.‬‬
‫والرجل ويكتب ‪.‬‬
‫ولن‬ ‫و يكتُبُ ‪،‬‬ ‫مثل ‪،‬‬ ‫فالفعل المعرب يتغير آخرُهُ بالرفع والنصب والجزم‬
‫ي‬ ‫ولم يكتب )‬ ‫(‬ ‫يكتب‬ ‫والمعربات هي الفعل المضارع الذي لم تتصل به نونا التوكيد ولا نون‬
‫‪\ /٨‬‬
‫ان \‬
‫مثال ذلك ‪ « :‬جانب الشرّ فتسلم ‪ .‬أعط ذا الحقّ حقّه‪. ،‬‬ ‫العلم‬ ‫)‬ ‫والنصب والجزم ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫يتغير آخره بالرفع‬ ‫المعرب‬ ‫والاسم‬
‫ر‬
‫نافع ‪ ،‬ورأيتُ العلم نافعاً‪ ،‬واشتغلتُ بالعلم النافع ‪: ،‬‬
‫«يجب الله المتقين ‪ .‬كان أبو عبيدة عامر بن الجراح وخالد بن الوليد‬
‫أكرم الفتيات المجتهدات ‪ .‬لن تنالوا البر حتى أنفقوا مما‬ ‫قائدين عظيمين ‪.‬‬ ‫( نعلم من ذلك أن الرفع والنصب يكونان في الفعل والاسم المعربين ‪،‬‬
‫تحبون ) ‪.‬‬ ‫الجزم مختص بالفعل المعرب ‪ ،‬والجر مختص بالاسم المعرب ) ‪.‬‬ ‫وأن‬

‫الإعراب‬ ‫علامات‬
‫(‪ )٣‬علامات الجر ‪:‬‬
‫علامة الإعراب حركة أو حرف أو حذف ‪.‬‬
‫للجرّ ثلاث علامات ‪ :‬الكسرة والياء والفتحة ‪ .‬والكسرة هي الأصل ‪.‬‬
‫فالحركاتُ ثلاث ‪ :‬الضم والفتحة والكسرة ‪.‬‬
‫مثال ذلك ‪ « :‬تمسّك بالفضائل ‪ .‬أطع أمرّ أبيك ‪ .‬المرء بأصغريه ‪ :‬قلبه‬
‫ولسانه ‪ .‬تقرّب من الصادقين وأناً عن الكاذبين ‪ .‬ليس فاعل الخير بأفضل من‬ ‫والأحرف أربعة ‪ :‬الألف والنون والواو والياء ‪.‬‬
‫الساعى فيه ) ‪.‬‬ ‫إما قطع الحركة ( ويُسَمّى السكون ) ‪ .‬وإما قطع الآخر"‪.‬‬ ‫والحذف ‪،‬‬

‫(‪ )4‬علامات الجزم ‪:‬‬ ‫وإما قطع النون" ‪.‬‬


‫للجزم ثلاث علامات ‪ :‬السكون وحذف الآخر وحذف النون ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )1‬علامات الرفع ‪:‬‬
‫والسكون هو الأصل ‪.‬‬ ‫للرفع أربع علامات ‪ :‬الضمة والواو والألف والنون ‪ .‬والضمة هى‬
‫الأصل ‪.‬‬
‫فعل الخير تلق الخير ‪ .‬لا تدع إلا الله ‪ .‬قولوا خيراً تغنموا ‪ ،‬واسكتوا عن شرّ‬ ‫مثال ذلك ‪ « :‬يخبّ الصادق ‪ .‬أفلح المؤمنون ‪ .‬لينفق ذو سعة من‬
‫(( ‪.‬‬ ‫تسلموا‬ ‫سعته ‪ .‬يكرم التلميذان المجتهدان ‪ .‬تنطقون بالصدق ) ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬علامات النصب ‪:‬‬
‫المعرب بالحركة والمعرب بالحرف‬
‫للنصب خمس علامات ‪ :‬الفتحة والألف والياء والكسرة وحذف النون ‪.‬‬
‫تر‬ ‫م‬ ‫ر‬

‫المُعرّبات قسمان ‪ :‬قسم يعرب بالحركات ‪ ،‬وقسمُ يُعربُ بالحروف ‪.‬‬ ‫والفتحة هي الأصل ‪.‬‬
‫فالمعربُ بالحركات أربعة أنواع ‪ :‬الاسم المفرد ‪ ،‬وجمع التكسير ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬يكون حذف الآخر في المضارع المعتل الآخر المسبوق بأداة جزم ‪ ،‬مثل « لم يرض ‪ ،‬ولم‬
‫يمش ‪ ،‬ولم يدع ) ‪.‬‬
‫وجمع المؤنث السالم ‪ ،‬والفعل المضارع الذي لم يتصل بأخره شيء ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬يكون حذف النون في المضارع المنصوب أو المجزوم المتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة‬
‫أو ياء المخاطبة ‪ ،‬مثل ‪ « :‬لم يكسلا ‪ ،‬ولا تكسلي ‪ ،‬ولن تكسلوا ) ‪.‬‬
‫وكلها ترفع بالضمة ‪ ،‬وتنصب بالفتحة ‪ ،‬وتجر بالكسرة ‪ ،‬وتجزم‬
‫‪٢٠‬‬
‫‪٢١‬‬
‫الإعراب التقديري‬ ‫‪ ٢‬ـ‬ ‫نحو ‪ ( :‬صلى‬ ‫السكون ‪ ،‬إلا الاسم الذي لا ينصرف ‪ ،‬فإنه يُجز بالفتحة ‪،‬‬
‫اللّهُ على إبراهيم ) ‪ ،‬وجمع المؤنث السالم ‪ ،‬فإنه ينصب بالكسرة‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫الإعراب التقديري ‪ :‬أثر غير ظاهر على آخر الكلمة ‪ ،‬يجلبه العامل ‪،‬‬
‫و أكرمتُ المجتهدات » ‪ ،‬والفعل المضارع المعتل الآخر ‪ ،‬فإنه يجزمُ بحذف‬
‫فتكون الحركة مقدَّرة لأنها غير ملحوظة ‪.‬‬ ‫آخره ‪ ،‬نحو ‪« :‬لم يخش ‪ ،‬ولم يمشي ‪ ،‬ولم يغز ‪. .‬‬
‫وهو يكون في الكلمات المعربة المعتلة الآخر بالأنف أو الواو أو الياء ‪،‬‬
‫وفى المضاف إلى ياء المتكلم ‪ ،‬وفي المحكي ‪ ،‬إن لم يكن جملة" ‪ ،‬وفيما‬ ‫والمعرب بالحروف أربعة أنواع أيضاً ‪ :‬المثنى والملحق به ‪ ،‬وجمع‬
‫يسمى به من الكلمات المبنية أو الجُمل ‪.‬‬ ‫المذكر السالم والملحق بها‪ ،‬والأسماء الخمسة ‪ ،‬والأفعال الخمسة ‪.‬‬
‫إعراب المعتل الآخر‬ ‫والأسماء الخمسة هي ‪ ( :‬أبو وأخو وحمو وفور وذو ) ‪.‬‬

‫الألف تُقدَّرُ عليها الحركات الثلاث للتعذر ‪ ،‬نحو‪ « :‬يهوى الفتى‬ ‫الخمسة هي ‪ « :‬كل فعل مضارع اتصل باخره ضمير تثنية أو‬ ‫والأفعال‬
‫للغلى » ‪.‬‬ ‫الهدى‬
‫جمع ‪ ،‬أو ياءً المؤنثة المخاطبة ‪ ،‬مثل ‪ :‬يذهبان ‪ ،‬وتذهبان ‪،‬‬ ‫واؤ‬
‫أما في حالة الجزم فنحذف الألف اللجازم ‪ ،‬نحو‪« :‬لم نخش إلا‬ ‫ويذهبون ‪ ،‬وتذهبون ‪ ،‬وتذهبين ) ‪.‬‬
‫الله ) ‪.‬‬

‫ومعنى التعذر‪ :‬أنه لا يُستطاع أبداً إظهار علامات الإعراب ‪.‬‬ ‫(وستأتي شرح ذلك كله مفصلاً في الكلام على إعراب الأفعال‬
‫‪.‬‬ ‫والأسماء )‬
‫والواو والياء تُقدر عليهما الضمة والكسرة للثقل ‪ ،‬مثل ‪ « :‬يقضي‬
‫(( ‪.‬‬ ‫الداعي إلى النادي‬ ‫)) و (( يدعو‬ ‫القاضى على الجانى‬

‫أما حالة النصب فإن الفتحة تظهر عليهما لخفتها ‪ ،‬مثل ‪« :‬لن أعصي‬ ‫أقسام الإعراب‬
‫القاضي ) و « لن أدعو إلى غير الحق ) ‪.‬‬ ‫لفظي وتقديري ومحلي ‪.‬‬ ‫الإعراب ثلاثة ‪:‬‬ ‫أقسام‬
‫وأما في حالة الجزم فالواو والياء تُحذفان بسبب الجازم ؛ مثل ‪ « :‬لم‬
‫إلا الله ) ‪.‬‬ ‫تدع‬ ‫أقض بغير الحق ) و ( لا‬
‫‪ - 1‬الإعراب اللفظ‬
‫ومعنى الثقل‪ ،‬أن ظهور الضمة والكسرة على الواو والياء ممكن فتقول ‪:‬‬ ‫الإعراب اللفظي ‪ :‬أثر ظاهر في آخر الكلمة يجلبه العامل ‪.‬‬
‫إلى النادي ) ‪ ،‬لكن ذلك ثقيل‬ ‫« يقضى القاضى على الجانى ‪ .‬يدعو الداعي‬
‫وهو يكون في الكلمات المعربة غير المعتلة الأخر ‪ ،‬مثل ‪ « :‬يكرم‬
‫الجمل المحكية فاعرابها محلي كما ستعلم ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬أما‬ ‫‪.‬‬ ‫الأستاذُ المجتهد ) ‪.‬‬

‫‪٢٣‬‬ ‫‪٢٢‬‬
‫‪ ،‬فلهذا تحدّفان وتقدّران ‪ ،‬أي ‪ :‬تكونان ملحوظتين في الذهن ‪.‬‬ ‫ارمُستبشع‬

‫ن‬
‫كتُ ألله مُعط‬
‫وي الرزق ( ‪. )٢‬‬ ‫سول ‪ « :‬حمد‬ ‫الإد‬
‫(غام") ‪ ،‬فتق‬

‫ويعرب في حالتي الرفع والجر بضمة أو كسرة مُقدّرتين على يائه ‪،‬‬ ‫المتكلم‬ ‫إعراف المضاف إلى ياء‬

‫يمنع من ظهورهما الثقل أولاً ‪ ،‬وسكون الإدغام ثانياً" ‪ ،‬فتقول ‪ :‬و الله‬ ‫يعرب الاسم المضاف إلى ياء المتكلم ( إن لم يكن مقصوراً ‪ ،‬أو‬
‫معطي الرزق ) (*) و ( شكرت لمعطي الرزق ) ‪.‬‬ ‫مذكر سالماً ) – في حالتي الرفع والنصب ‪-‬‬ ‫أو جمع‬ ‫ما‬ ‫منقوصا ‪ ،‬أو مثنى‬
‫كسرة المناسبة'' ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫بضمة وفتحة مقدّرتين على آخره يمنع من ظهورهما‬
‫( ويرى بعض المحققين أن المانع من ظهور الضمة والكسرة على‬ ‫لي ) ‪.‬‬ ‫«ربي الله ) و « أطعتُ‬
‫أما في حالة الجر فيعرب بالكسرة الظاهرة على آخره ‪ ،‬على الأصح ‪،‬‬
‫الشارح ‪« :‬هذا رامي» «فرامي ‪ :‬مرفوع) بضمة مقدرة على ما قبل ياء‬ ‫‪:‬‬
‫طاعة ربي ) ‪.‬‬ ‫(الزمت‬ ‫نحو ‪:‬‬

‫ما‬ ‫المتكلم ‪ ،‬منع من ظهورها اشتغال المحل بالسكون الواجب لأجل الادغام‬
‫(هذا رأي جماعة من المحققين ‪ ،‬منهم ابن مالك ‪ .‬والجمهور على أنه‬ ‫د‪.‬‬

‫السكون في‬ ‫وجوب‬ ‫الاستثقال ‪ -‬كما هو الحال في غير هذه الحالة – لعروض‬ ‫لا‬

‫الإدغام ) ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫مران الاستثقال ‪،‬‬ ‫بأقوى‬ ‫هذه الحالة (*)‬
‫معرب ‪ ،‬في حالة الجر أيضاً‪ ،‬بكسرة مقدرة على آخره ‪ ،‬لأنهم يرون أن‬
‫الكسرة الموجودة ليست علامة الجر ‪ ،‬وإنما هي الكسرة التي اقتضتها ياء‬
‫وإن كان مُثنى ‪ ،‬تبق ألفة على حالها ‪ ،‬مثل ‪ « :‬هذان كتابي " ‪ .‬وأما‬ ‫المتكلم عند اتصالها بالاسم‪ ،‬وكسرة الجر مقدرة ‪ .‬ولا داعي إلى هذا‬
‫ياؤه فتدغم في ياء المتكلم ‪ ،‬مثل ‪ :‬وعلمت ولديّ » ‪.‬‬ ‫التكلف ) ‪.‬‬

‫المتكلم ‪،‬‬ ‫ياء‬ ‫إن كان جمع مذكر سالماً ‪ ،‬تنقلب واؤه ياء وندغم في‬ ‫فإن كان المضاف إلى ياء المتكلم مقصوراً‪ ،‬فإنّ ألفه تبقى على‬
‫حالها ‪ ،‬ويعرب بحركات مقدَّرة على الألف ‪ ،‬كما كان يعرب قبل اتصاله بياء‬
‫ا لمتكلم فتقول ‪ « :‬هذه عصاي ) و «أمسكت عصاي ) و «توكأت على‬
‫(‪ )1‬الفتحة تظهر على ياء المنقوص لخفتها ‪ ،‬وإنما تسكن إذا اتصلت بها ياء المتكلم ‪ ،‬لأنه يجب‬
‫تسكين أول الحرفين المتجانسين المتجاورين ليدغم في الثاني ‪ ،‬فالسكون الذي يقتضي‬ ‫عصاي ) ‪.‬‬
‫‪.-‬‬ ‫الادغام يمنع من ظهور الفاتحة على الياء ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬معطى ‪ :‬نعت لله ‪ ،‬تابع له فى نصبه ‪ .‬وعلامة نصبه فتحة مقدرة على اخره ‪ -‬أي على الياء‬
‫المدغمة في ياء المتكلم ‪ -‬منع ظهورها سكون الادغام ‪ ،‬أي ‪ :‬السكون الذي اقتضاه إدغام‬
‫وإن كان منقوصاً تدغم ياؤه في يء المتكلم ‪.‬‬
‫ياء المنقوص في ياء المتكلم ‪.‬‬ ‫واعرب في حالة النصب بفتحة مُقدَّرة على يائه ؛ يمنع من ظهورها‬
‫(‪ )٣‬المنقوص تقدر على آخره الضمة والكسرة لثقل ظهورهما ‪ ،‬فالثقل هنا سبب أول لاختفائه‪.‬‬
‫ووجوب تسكين أول الحرفين المتجانسين المتجاورين المتحركين للادغام سبب ثان له ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يكسر ما قبل ياء المتكلم ليناسب الياء ‪ ،‬فالكسرة التي يؤتى بها المناسبة الياء تسمى حركة‬
‫الله ‪ :‬مبتدأ ومعطي ؛ خبره ‪ ،‬مرفوع بضمة مقدرة على الياء المدغمة في ياء المتكلم منه‬ ‫(‪)4‬‬
‫المناسبة أو كسرة المناسبة ‪ ،‬وهي تمنع من ظهور ضمة الإعراب وفتحته على آخر الكلمة‬
‫ظهورها الثقل أولاً ‪ ،‬وسكون الإدغام ثانياً ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬أي ‪ :‬حالة اتصال المنقوص بياء المتكلم ‪.‬‬ ‫تكون حينئذ معربة بضمة أو فتحة مقدرتين على آخرها منع من ظهورهما في حركة مناسبة‪.‬‬
‫‪٢٤‬‬
‫م‪٢‬‬
‫المتكلم أيضاً ‪،‬‬ ‫فى ياء‬ ‫فندغم‬ ‫وأما ياؤه‬ ‫( )‪(1‬‬ ‫مثل ‪ )) :‬معلمي يحبون أدبي‬
‫وقد يُحكى العلم بعد ما من الاستفهامية ‪ ،‬إن لم يسبق بحرف عطف ‪،‬‬ ‫مثل ‪:‬ة أكرمت معلمي و (‪. )٢‬‬
‫«من خالداً » ‪ .‬فإن سبقه حرف‬ ‫كأن تقول ‪ :‬و رأيتُ خالداً‪ ، ،‬فيقول القائل ‪:‬‬
‫عطف لم تجز حكايته ‪ ،‬بل تقول ‪ ( :‬ومن خالد ؟ ) ‪.‬‬ ‫ويعرب المثنى وجمع المذكر السالم ‪ -‬المضافان إلى ياء المتكلم ‪-‬‬
‫بالحروف ‪ ،‬كما كانا يعربان قبل الإضافة إليها ‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬
‫وحكاية الجملة كأن تقول ‪ :‬قلتُ ‪« :‬لا إله إلاّ الله ‪ .‬سمعتُ ‪ :‬حي‬
‫إعراب المحكى‬ ‫لم ـ‬
‫على الصلاة ‪ .‬قرأتُ ‪ :‬قل هو الله أحد ‪ .‬كتبتُ ‪ :‬استقم كما أمرت ‪ . ،‬فهذه‬ ‫تار‬

‫الجُمَل محكية ‪ ،‬ومحلها النصب بالفعل قبلها فإعرابها محلياً ‪.‬‬ ‫الحكاية ‪ :‬إيرادُ اللفظ على ما تسمعه ‪.‬‬
‫وحكم الجملة أن تكون مبنية ‪ ،‬فإن سُلط عليها عامل كان محلها الرفع‬ ‫في اي حكاية كلمة ‪ ،‬أو حكاية جملة ‪ .‬وكلاهما يحكى على‬
‫أو النصب أو الجر على حسب العامل ‪ .‬وإلا كانت لا محل لها من الإعراب ‪.‬‬ ‫" ‪ .‬إلا أن يكون لحناً ‪ .‬فتعين الحكاية بالمعنى ‪ ،‬مع التنبيه على اللحن ‪.‬‬
‫إعراب المسمى به‬ ‫كتبتُ هذه‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫فحكاية الكلمة كأن يقال ‪ :‬و كتبتُ ‪ :‬يعلم ) ‪،‬‬
‫إن سميت بكلمة مبنية أبقيتها على حالها ‪ ،‬وكان إعرابها مُقدّراً فى‬ ‫الكلمة ‪ .‬فيعلم ‪ -‬في الأصل ‪ -‬فعل مضارع ‪ ،‬مرفوع لتجرده من الناصب‬
‫الأحوال الثلاثة ‪ .‬فلو سميت رجلا «زب » ‪ ،‬أو ( من ) ‪ ،‬أو « حيث ) ‪،‬‬ ‫والجازم ‪ ،‬وهو هنا محكي ‪ ،‬فيكون مفعولا به لكتيك ‪ ،‬ويكون إعرابة تقديرياً‬
‫‪.2‬‬ ‫بع‬

‫ا كرمت حيث ‪ .‬أحسنتُ إلى مَن ‪ . ،‬فحركاتُ الإعراب‬ ‫زب ‪.‬‬ ‫( جاء‬ ‫قلت ‪:‬‬ ‫منع من ظهوره حركة الحكاية ‪.‬‬
‫الأصلي ‪.‬‬ ‫البناء‬ ‫حركة‬ ‫ظهورها‬ ‫من‬ ‫منع‬ ‫أواخرها ‪،‬‬ ‫مُقدّرة على‬
‫" " ‪ " :‬كتب ‪ :‬فعل ماض ‪ ،‬فكتب هنا محكية ‪ .‬وهي مبتدأ‬
‫وكذا إن سميت بجملة ‪ -‬كتأبط شراً‪ ،‬وجاد الحق ‪ -‬لم تُغيرها للإعراب‬ ‫مرفوع بضمة مقدّرة منع من ظهورها حركة الحكاية ‪.‬‬
‫تؤ‬

‫الطارىء ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬جاء تأبط شراً‪ .‬أكرمتُ جاة الحقّ " ‪ .‬ويكون الإعراب‬ ‫ورأيتُ سعيداً‪، ،‬‬ ‫من قولك ‪:‬‬ ‫وإذا قيل لك ‪ :‬أعرب «سعيداً»‬
‫‪.‬‬ ‫الطارىء مقدّراً ‪ ،‬منع ظهور حركته حركة الإعراب الأصلى‬
‫«‪-‬سعيدا‪ ") :‬فكيانكلامكمفعووالقع بمهبتد‪،‬أ‪،‬يحوخكبيره القلوفلظك و‪:‬تأت«يمفبهعوملنصبوهبا‪ ،، ً،‬إلماّع أأنهن‬
‫‪ - 4‬الإعراب المحلى‬ ‫الحكاية ‪ ،‬أى‬ ‫بركوب يضم مقذرة على آخره ‪ ،‬منع من ظهورها حركة‬
‫الإعراب المحلي ‪ :‬تغير اعتباري بسبب العامل ‪ ،‬فلا يكون ظاهراً ولا‬ ‫حكايتك اللفظ الواقع في الكلام كما هو واقع ‪.‬‬
‫مقدّراً ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫والأصل ‪ :‬معلموى‬ ‫ما‬ ‫للادغام‬ ‫ياء‬ ‫الواو المنقلبة‬ ‫وعلامة رفعه‬ ‫) ‪ ( 1‬معلمي ‪ :‬مبتدأ مرفوع‬
‫مفعول " جوج ‪ ،‬وعلامة نصبه الياء ‪ -‬أي يء جمع المذكر السالمي المدعم في‬ ‫(‪ )٢‬معلمي ‪:‬‬
‫وهو يكون في الكلمات المبنية ‪ ،‬مثل ‪ « :‬جاء هؤلاء التلاميذ ‪ ،‬أكرمن‬
‫تر‬ ‫مر‬ ‫سم‬ ‫‪.‬‬ ‫يز‬ ‫تؤ‬ ‫لم ير‬ ‫ياء المتكلم ‪.‬‬
‫تعلم ‪ .‬واحسنت إلى الذين اجتهدوا ‪ .‬لم ينجحن الكسلان ) ‪.‬‬ ‫من‬

‫‪٢٦‬‬
‫‪٢٧‬‬
‫والمسند إليه لا يكون إلا اسماً ‪.‬‬ ‫ويكون أيضاً في الجمل المحكية ‪ .‬وقد سبق الكلام عليها ‪.‬‬

‫والمسند يكون اسماً ‪ ،‬مثل ‪ « :‬نافع ‪ ،‬من قولك ‪ « :‬العلم ان " واسم‬ ‫( فالمبني لا تظهر على آخره حركات الإعراب لأنه ثابت الآخر على‬
‫المبنيات موقع مرفوع أو منصوب أو مجرور أو‬ ‫أحد‬ ‫حالة واحدة ‪ :‬فإن وقع‬
‫مثل ‪ :‬و جاء الحق وزهق الباطل ) ‪.‬‬ ‫«هيهات المزار ‪ ،‬وفعلاً ‪،‬‬ ‫فعل ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫مجزوم ‪ ،‬فيكون رفعه أو نصبه أو جره أو جزمه اعتباريا ‪ .‬ويسمى إعرابه‬
‫و إعراباً محلياً‪ ،‬أي ‪ :‬باعتبار أنه حال محل مرفوع أو منصوب أو مجرور أو‬
‫إعراب المسند إليه‬
‫فاز‬ ‫‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ..‬ك‬ ‫ب‬ ‫ء اً‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫تة‬ ‫تار‬ ‫على مر‬ ‫مجزوم ‪ .‬ويقال ‪ :‬إنه مرفوع أو منصوب أو مجرور أو مجزوم محلاً ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫حُكم المسند إليه أن يكون مرفوعا دائما ؛ حيثما وقع ‪ ،‬مثل ‪ « :‬فاز‬ ‫بالنظر إلى محله في الجملة ‪ ،‬بحيث لو حل محله معرب لكان مرفوعاً أو‬
‫المجتهد ‪ .‬الحق منصور ‪ .‬كان غمز عادلا»‪.‬‬ ‫منصوباً أو مجروراً أو مجزوماً) ‪.‬‬
‫إلا إن وقع بعد و إنّ ‪ ،‬أو إحدى أخواتها ‪ ،‬فحكمة حينئذ أن منصوب ‪،‬‬ ‫والحروف ‪ ،‬وفعل الأمر ‪ ،‬والفعل الماضي ‪ ،‬الذي لم تسبقه أداة شرط‬
‫مثل ‪ « :‬إنّ عمر عادل ) ‪.‬‬ ‫جازمةً ‪ ،‬وأسماء الأفعال ‪ ،‬وأسماء الأصوات ‪ ،‬لا يتغير آخرها لفظاً ولا تقديراً‬
‫ولا محلاً ‪ ،‬لذلك يقال ‪ :‬إنها لا محل لها من الإعراب ‪.‬‬
‫أما المضارع المبني فإعرابه محلي رفعاً ونصباً وجزماً‪ ،‬مثل «هل يكتين‬
‫حكم المسند ‪ -‬إن كان اسماً ‪ -‬أن يكون مرفوعاً أيضاً‪ ،‬مثل ‪ « :‬السابق‬
‫ويكتبن ‪ .‬والله لن يكتبن ولن يكتين ولم تكتبن ولم يكتبن » ‪.‬‬
‫فائز ‪ .‬إنّ الحق غالب » ‪.‬‬
‫مثل ‪:‬‬ ‫إن وقع بعد ( كان ) أو إحدى أخواتها ‪ ،‬فحكمة النصب ‪،‬‬ ‫إلا‬
‫وأما الماضي المسبوق بأداة شرط جازمة ‪ ،‬فهو مجزوم بها محلاً ‪،‬‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫للد‬ ‫م‪.‬‬

‫مثل ‪ ( :‬إن اجتهد علي اكرمه معلمه ) ‪.‬‬


‫و كان على باب مدينة العلم ) ‪.‬‬
‫وإن كان المسند فعلاً ‪ ،‬فإن كان ماضياً فهو مبني على الفتح ابدا ‪:‬‬ ‫‪ - ٥‬الخلاصة الإعرابية‬
‫كانتصر ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬ةلضفو وأداة‬ ‫ومسنذ إليه ‪،‬‬ ‫ما‬ ‫مُسنذ‬ ‫‪.‬‬ ‫الإعرابية أربعة أقسام‬ ‫الكلمة‬

‫إلا إذا لحقته واو الجماعة ‪ ،‬فيبنى على الضم ‪ :‬كانتصروا ‪ ،‬أو مهجر‬ ‫لأنه‬ ‫وقد سبق شرخ المسند والمسند إليه ‪ .‬ويسمى كلّ منهما غمدة ‪،‬‬
‫وانتصرنا ‪.‬‬ ‫على السكون ‪ :‬كانتصرت وانتصرتم‬ ‫فيبنى‬ ‫رفع متحرك ‪،‬‬ ‫ركن الكلام ‪ ،‬فلا يستغنى عنه بحال من الأحوال ‪ ،‬ولا تتم الجملة بدونه ‪.‬‬
‫وإن كان مضارعاً ‪ ،‬فهو مرفوع أبدا ‪ :‬كـ " خضر " ‪.‬‬ ‫ومثالهما ‪ :‬و الصدق أمانة" » ‪.‬‬
‫إلا إذا سبقه ناصب ‪ ،‬فينصب ‪ ،‬نحو‪ « :‬لن تبلغ المجد إلا بالجة " ؟‬ ‫(‪ )1‬فالصدق ‪ :‬مسند إليه ‪ ،‬لأنك أسندت إليه الأمانة وحكمت عليه بها ‪ .‬والأمانة ‪ :‬مسند ‪ ،‬لأنك‬
‫اسندتها إلى الصدق وحكمت بها عليه ‪،‬‬
‫ولم يولد ) ‪.‬‬ ‫( لم يذ‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫أو جازمُ فيجزم ‪،‬‬
‫‪٢٨‬‬
‫‪٢٩‬‬
‫وان اتصلت به إحدى نوني التوكيد ‪ ،‬بني على الفتح ‪ :‬كيجتهدن‬
‫شد‬ ‫في‬ ‫عة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و ‪2‬‬
‫كلام منفي ذكر فيه المستثنى منه ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬ما جاء أحد إلا سعيد ‪ ،‬وإلا‬ ‫ويجتهدن ‪ ،‬أو نون النسوة بني على السكون ‪ :‬كالفتيات يجتهدن ‪.‬‬
‫سعيداً» ‪.‬‬
‫وإن كان أمراً ‪ ،‬فهو مبني على السكون أبداً‪ :‬كاكتب ‪ ،‬إلا إن كان‬
‫( فإن راعيت المعنى ‪ ،‬رفعت ما بعد « إلا ) لوجود الاسناد ‪ ،‬لأن عدم‬ ‫مُعتلَ الأخر ‪ ،‬فيبنى على حذف آخر‪ ،‬اك‪ :‬اسع وافع وامش ‪ ،‬أو كان مُتصلاً‬
‫المجيء إن أسند إلى ) أحد ) فالمجىء مسنال إلى سعيد وثابت له وإن‬
‫‪.‬‬ ‫ما‬ ‫بألف الاثنين أو واو الجماعة أو يء المخاطبة ‪ ،‬فيبنى على حذف النون ‪:‬‬
‫راعيت اللفظ نصبته لأنه فى اللفظ فضلة ؛ لاستيفاء جملة المسند والمسند‬ ‫كاكتبا وكتبوا واكتبي ‪ ،‬أو كان متصلاً بإحدى نوني التوكيد ‪ ،‬فيبنى على‬
‫إليه ) ‪.‬‬ ‫واكتبن ‪.‬‬ ‫الفتح ‪ :‬كاكين‬
‫والكلام مثبتُ ‪ ،‬نصب ما بعد « إلا‪ ،‬حتماً‪،‬‬ ‫فإن ذكر المستثنى منه ‪،‬‬
‫الفضالة وإعرابها‬
‫القوم إلا سعيداً‪. ،‬‬ ‫نحو ‪ ( :‬جاء‬ ‫لأنه فضلة لفظاً ومعنى ‪،‬‬
‫الفضالة ‪ :‬هي اسم يذكر لتتميم معنى الجملة ‪ ،‬وليس أحد ركنيها"‬
‫وإن خذف المستثنى منه من الكلام رُفع في مثل ‪ « :‬ما جاء إلاّ سعيدٌ ‪،‬‬ ‫‪ -‬أي ليس مُسنداً ولا مُسند إليه ‪ -‬كالناس من قولك ‪ :‬أرشد الأنبياء‬
‫لأنه أسند إليه ‪ ،‬وتصب في مثل ‪ « :‬ما رأيتُ إلاً سعيداً‪ ،‬لأنه فضلة ‪.‬‬ ‫الناس ) ‪.‬‬
‫وخفض في مثل ‪« :‬ما مررتُ إلا بسعيد ‪ ، ،‬لوقوعه بعد حرف الجر ‪.‬‬
‫( فأرشد ‪ :‬مسند ‪ .‬والأنبياء ‪ :‬مسند إليه ‪ ،‬والناس ‪ :‬فضلة ‪ ،‬لأنه ليس‬

‫الأداة وحكمها‬
‫لأنها زائدة على المسند والمسند إليه ‪ :‬فالفضل فى اللغة معناه الزيادة ) ‪.‬‬
‫بينهما وبين‬ ‫الأداة ‪ :‬كلمة تكون رابطة بين جزءي الجملة ‪ ،‬أو‬
‫دائماً حيثما وقعت ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬يحترم الناس‬ ‫وحُكمها أنها منصوبة‬
‫الفضالة ‪ ،‬أو بين جُملتين ‪ .‬وذلك كأدوات الشرط والاستفهام والتحضيض‬
‫العلماء ‪ .‬أحسنت إحساناً‪ .‬طلعت الشمس صافية ‪ .‬جاء التلاميذ إلا علياً‪.‬‬
‫والتمني والترجي ونواصب المضارع وجوازمه وحروف الجر وغيرها ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫ك‬ ‫لمعر‬ ‫سافرت يوم الخميس ‪ .‬جلستُ أمام المنبر وقف الناس احتراماً للعلماء ‪. ،‬‬
‫وحكمها انها ثابتة الآخر على حالة واحدة ‪ ،‬لأنها مبنية ‪.‬‬
‫إلا إذا وقعت بعد حرف الجر ‪ ،‬أو بعد المضاف ‪ ،‬فحكمها أن تكون‬
‫مثل ‪« :‬من مجتهدُ ؟ ) ‪،‬‬ ‫تقع مسنداً إليه ‪،‬‬ ‫والأداةً ‪ ،‬إن كانت اسماً‪،‬‬
‫بالقلم ‪ .‬قرأت كتب التاريخ ) ‪.‬‬ ‫مجرورة ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬كتبت‬
‫وسندا مثل ‪ :‬خيرُ مالك ما أنفقته فى سبيل المصلحة العامة ‪ ،‬وفضلة ‪،‬‬
‫مثل ‪ « :‬احترم الذي يطلب العلم ‪ .‬إتق شر من أحسنت إليه ‪. ،‬‬ ‫وما جاز أن يكون عُمدة وفضلة ‪ ،‬جاز رفعه ونصبه ‪ ،‬كالمستثنى في‬
‫وحينئذ يكون إعرابها في أحوال الرفع والنصب والجر محلياً ‪.‬‬ ‫والمسند إليه ‪.‬‬ ‫المسند‬ ‫ركنا الجملة هما ‪:‬‬ ‫)‪( 1‬‬

‫* ما‬

‫‪ ١‬ما‬
‫ك‪ .‬بما‬ ‫كمصر‬

‫البابيك اللي قلبك‬

‫الفعال وأقسكأمم‬
‫وهو يشتمل على تسعة فصول ‪:‬‬

‫الماضي والمضارع والأمر‬ ‫‪- 1‬‬

‫ينقسم الفعل باعتبار زمانه إلى ماض ومضارع وأمر ‪.‬‬


‫فالماضي ‪ :‬ما دل على معنى في نفسه مقترنا بالزمان الماضي كجاء‬
‫واجتهد وتعلم ‪.‬‬
‫وعلامته أن يقبل تاء التأنيث الساكنة ‪ ،‬مثل ‪ « :‬كتبتُ ‪ ،‬أو تاء الضمير‪،‬‬

‫والمضارع ‪ :‬ما دل على معنى في نفسه مقترن بزمان يحتمل الحال‬


‫ويتعلم ‪. ،‬‬ ‫والاستقبال ‪ ،‬مثل ‪( :‬ايجي عُ ويجتهد‬

‫وعلامته أن يقبل «السين ‪ ،‬أو « سوف ‪ ،‬أو «لم ‪ ،‬أو «لن ‪ ، ،‬مثل ‪:‬‬
‫«سيقول ‪ .‬سوف نجي ء ‪ .‬لم أكسل ‪ .‬لن أتأخره ‪.‬‬
‫والأمر ‪ :‬ما دل على طلب وقوع الفعل من الفاعل المخاطب بغير لام‬
‫وتعلم ‪. ،‬‬ ‫الأمر ‪ ،‬مثل ‪ « :‬جيغ واجتهذ‬

‫ما لم‬
‫ك‬ ‫تم‬

‫فالمتعدي بنفسه ‪ :‬ما يصل إلى المفعول به مباشرة ( أي ‪ :‬بغير‬ ‫وعلامته أن يدل على الطلب بالصيغة ‪ ،‬مع قبوله يء المؤنة المخاطية ‪،‬‬
‫واسطة حرف الجر ) ‪ ،‬مثل ‪« :‬بريت القلم ) ‪ .‬ومفعوله يسمى « صريحا ) ‪.‬‬ ‫مثل ‪ ( :‬اجتهدي ) ‪.‬‬

‫والمتعدي بغيره ‪ :‬ما يصل إلى المفعول به بواسطة حرف الجر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫جي‬ ‫هاي‬ ‫يم‪:‬‬
‫بما‬ ‫ار‬ ‫‪2‬‬ ‫س‪.‬‬ ‫تشر‬

‫صريح ) ‪.‬‬ ‫( ذهبت بك ) بمعنى ‪ « :‬اذهبتك ) ‪ .‬ومفعوله يسمى « غير‬ ‫المتعدي واللازم‬ ‫‪ ٢‬ـ‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬يكل‬‫‪3‬‬ ‫كي‬
‫ا لمتعدي مفعولين ‪ :‬احدهما صريح ‪ ،‬والاخر غير صريح ‪،‬‬ ‫وقد يأخذ‬
‫ينقسم الفعل باعتبار معناه إلى متعدّ ولازم ‪:‬‬
‫نحو ‪ :‬أثوا الأمانات إلى أهلها ‪.‬‬
‫وهو‬ ‫واهل ‪ :‬مفعول به غير صريح ‪،‬‬
‫كر‬

‫( فالأمانات ‪ :‬مفعول به صريح ‪،‬‬


‫الفعل المتعدي‬
‫عام‪.‬‬ ‫امم م‬ ‫ع‬ ‫العديد‬ ‫‪.‬‬

‫ويتجاوزه إلى المفعول به ‪،‬‬ ‫فاعله ‪،‬‬ ‫الفعل المتعدّي ‪ .‬هو ما يتعدى اثره‬
‫الأندلس ) ‪.‬‬ ‫طارق‬ ‫«فتح‬ ‫مثل ‪:‬‬

‫المتعدى إلى أكثر من مفعول واحد‬ ‫وهو يحتاج إلى فاعل يفعله ومفعول به يقع عليه ‪.‬‬
‫ينقسم الفعل المتعدي إلى ثلاثة أقسام ‪ .‬متعب إلى مفعول به واحد ‪،‬‬ ‫الفعل الواقع ‪ ،‬لوقوعه على المفعول به ‪ ،‬و « الفعل‬ ‫)‬ ‫أيضاً ‪:‬‬ ‫ويسمى‬

‫ومتعد إلى مفعولين ‪ ،‬ومتعد إلى ثلاثة مفاعيل ‪.‬‬ ‫المجاوز ) المجاوزته الفاعل إلى المفعول به ‪.‬‬

‫فالمتعدي إلى مفعول به واحد كثير ‪ ،‬وذلك مثل ‪ « :‬كتب وأخذ وعفر‬ ‫أن يقبل هاء الضمير التي تعود إلى المفعول به ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫وعلامته‬

‫(( ‪.‬‬ ‫وأكرم وعظم‬ ‫« إجتهد الطالب فأكرمه أستاذه » ‪.‬‬


‫( أما هاء الضمير التي تعود إلى الظرف ‪ ،‬أو المصدر ‪ ،‬فلا تكون دلالة‬
‫المتعدّي إلى مفعولين‬ ‫على تعدي الفعل إن لحقته ‪ .‬فالأول مثل ‪ « :‬يوم الجمعة زرته ) ‪ ،‬والثاني‬
‫المتعدي إلى مفعولين على قسمين ‪ :‬قسم ينصب مفعولين ليس‬ ‫مثل ‪ « :‬تجمل بالفضيلة تجملاً كان يتجمله سلفك الصالح ‪ . ،‬فالهاء في‬
‫أصلهما مبتدأ وخبراً ‪ ،‬وقسم ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ‪.‬‬
‫م‪. . .w‬‬ ‫تتم‬ ‫ع‬ ‫اثر‬ ‫كم‬ ‫بع‬
‫المثال الثاني في‬
‫مه‬
‫املومثضالع النأوصلب فيعلىمو أضنعها نمصفعبولعلمىط ألنقها) م‪.‬فعول فيه ‪ ،‬وفي‬
‫فالأول ‪ :‬مثل ‪ « :‬اعطى وسأل ومنح ومنع وكسا والبس وعلم ) ‪ ،‬تقول ‪:‬‬
‫منعت الكسلان التنزه ‪ .‬كسوت‬ ‫جائزة ‪.‬‬ ‫منحت المجتهد‬ ‫وأعطيتك كتاباً ‪.‬‬
‫كو‬ ‫صر‬ ‫ت‬ ‫عم‬ ‫كة‬ ‫تم‬

‫الفقير ثوبا ‪ .‬البست المجتهدة وساما ‪ ،‬علمت سيدا الادب ) ‪.‬‬ ‫بغيره‬ ‫والمتعدي‬ ‫بنفسه‬ ‫المتعدي‬
‫والثاني على قسمين ‪ :‬أفعال القلوب ‪ ،‬وأفعال التحويل ‪.‬‬ ‫الفعل المتعدي ‪ ،‬إما متعب بنفسه ‪ ،‬وإما متعل بغيره ‪:‬‬

‫م ‪٣‬‬ ‫‪٣٤‬‬
‫فإن لم يكن على الحذف دليل لم يجُز‪ ،‬لا فيهما ولا في أحدهما‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أفعال القلوب‬
‫وهذا هو الصحيخ من مذاهب النحويين ‪.‬‬ ‫ووجد‬ ‫وشريعى‬ ‫القلوب المتعدية إلى مفعولين هي ‪« :‬رأى وعلم‬ ‫أفعال‬

‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫وظن وخال وحسب وجعل وحجا وعدّ وزعم وهب‬ ‫وألفى وتعلم‬
‫وأفعال القلوب نوعان‪ :‬نوع يفيد اليقين ( وهو الاعتقاد الجازم ) ‪ ،‬ونوع‬
‫يفيد الظنّ ( وهو رُجحان وقوع الأمر) ‪.‬‬ ‫القلوب ) ‪ ،‬لأنها أدراك بالحس الباطن ‪،‬‬ ‫( وسميت هذه الأفعال « أفعال‬

‫أفعال اليقين ‪:‬‬


‫ينصب مفعولا واحدا ‪ :‬كعرف وفهم ‪ .‬ومنه ما هو لازم ‪ :‬كحزن وجبن ) ‪.‬‬
‫أفعال اليقين ‪ ،‬التي تنصب مفعولين ‪ ،‬ستة ‪:‬‬
‫الأول ‪« :‬رأى ) ‪ -‬بمعنى ( علم واعتقد ) ‪ -‬كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫ولا يجوز في هذه الأفعال أن يُحذف مفعولاها أو أحدُهما اقتصاراً‬
‫جنودا‬ ‫مُحاولةً ‪ ،‬وأكثرهم‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫رأيت آلله أكبر‬ ‫( أي ‪ :‬لا دليل ) ‪ .‬ويجوز شقوطهما ‪ ،‬أو سقوط أحدهما‪ ،‬اختصاراً ( أي ‪:‬‬
‫لدليل يدل على المحذوف ) ‪.‬‬
‫ولا فرق أن يكون اليقين بحسب الواقع ‪ ،‬أو بحسب الاعتقاد الجازم ‪،‬‬ ‫فسقوطهما معاً لدليل ‪ ،‬كأن يقال ‪ « :‬هل ظننت خالداً مُسافراً ؟ ‪،‬‬
‫وإن خالف الواقع ‪ ،‬لأنه يقين بالنسبة إلى المعتقد ‪ .‬وقد اجتمع الأمران في‬
‫قوله تعالى ‪ « :‬إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً ‪ ،‬أي ‪ :‬إنهم يعتقدون أن البعث‬
‫تقول ‪« :‬ظننت ‪ ،‬أي ‪« :‬ظننتُمْ مُسافراً‪ ، ،‬قال تعالى ‪ « :‬أين شركائي الذين‬
‫كنتم تزعمون ؟ هي ‪ ،‬أي ( كنتم تزعمونهم شركائي ) ‪ ،‬وقال الشاعر الكميات‬
‫مُمتنع ‪ ،‬ونعلمه واقعاً ‪ ،‬وإنما فسّر البعدُ بالامتناع ‪ ،‬لأن العرب تستعمل البعدّ‬ ‫الأسدي ‪:‬‬
‫في الانتفاء ‪ ،‬والقُرب في الخصول ‪.‬‬ ‫مي‪.‬‬ ‫له‬ ‫اع‬ ‫في‬ ‫ار تي ‪2‬‬ ‫مس‪.‬‬ ‫و له ‪.‬‬ ‫ثمن ‪.‬‬ ‫تع‬ ‫ع به‬

‫ترى خبهم عاراً علي ‪ ،‬وتخسب ؟‬ ‫باي كتاب ‪ ،‬ام بداية سنة‬
‫ومثل ‪ « :‬رأى » اليقينية ( أي ‪ :‬التي تفيد اليقين ) ورأى ‪ ،‬الحُلمية ‪،‬‬
‫أي ‪ « :‬وتحسبه عاراً » ‪.‬‬
‫التي مصدرها « الرّؤيا ‪ ،‬المنامية ‪ ،‬فهي تنصب مفعولين ‪ ،‬لأنها مثلها من حيث‬
‫الإدراك بالجسن الباطن ‪ ،‬قال تعالى ‪ « :‬إني أراني أعصرُ خمراً» فالمفعول‬ ‫مسافراً ؟‪، ،‬‬ ‫أحداً‬ ‫تظنّ‬ ‫كأن يقال ‪ ( :‬هل‬ ‫لدليل ‪،‬‬ ‫أحدهما‬ ‫وسقوط‬
‫الأولياء المتكلم ‪ ،‬والمفعول الثاني جملة أعصرُ خمراً‪.‬‬ ‫فتقول ‪ :‬وأظن خالداً‪ ، ،‬أي ‪ :‬أظل خالداً مسافراً؟‪ ، ،‬ومنه قول عشرة ‪.‬‬
‫( فإن كانت «رأى ) بصرية ‪ ،‬أي بمعنى « أبصر ورأى بعينه ) ‪ ،‬فهي‬ ‫ولقد نزلت ‪ ،‬فلا تظني غير ‪ ،‬مني بمنزلة المُحَبُ المُكُرّم‬
‫متعدية إلى مفعول واحد ‪ .‬وإن كانت بمعنى « إصابة الرئة ) مثل ‪ « :‬ضربه‬
‫فرآه ) ‪ ،‬أي ‪ :‬أصاب رئته ‪ ،‬تعدّتُ إلى مفعول واحد أيضاً) ‪.‬‬ ‫المكرم ‪ ،‬فلا تظني غيره واقعاً » ‪.‬‬ ‫المحبوب‬ ‫أي ‪« :‬نزلت مني منزلة‬

‫والثاني «علم ) – بمعنى لا اعتقد ) ‪ -‬كقوله تعالى ‪ :‬و فإن علمتموهنّ‬ ‫ومما جاء فيه حذف المفعولين لدليل قولهم ‪ ﴿ :‬مَن يسمع يخل »‬
‫أي ‪« :‬يخل ما يسمعه حقاً ‪. ،‬‬
‫مؤمنات » ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما‬
‫‪٣٧‬‬
‫والكثير المشهور استعمالها في «أن ‪ ،‬وصلتها ؛ كقول الشاعر ‪:‬‬
‫كر‬
‫نداك ‪ ،‬ولو ظمّان ‪ ،‬غيثان" ‪ ،‬عاريا‬ ‫غيهُناك مَتَاناً‪ ،‬فلَسْتُ بأمل‬
‫‪--‬‬ ‫هم ‪ .‬ميم‬ ‫‪0‬‬ ‫مه ‪.‬‬ ‫تت‬ ‫مم‬ ‫ع بهة‬ ‫م‬ ‫م م ت‬
‫وقولر الآخر ‪:‬‬
‫على جفر آلهباءة لا يريمُ"‬ ‫تعلم أن خيار الناس ميت‬
‫وقال الآخر ‪:‬‬
‫إليك بي واجفاك" الشوق والأمل‬ ‫عَلِمْتُك الباذل المعروفي" فانبعثتُ‬
‫وإلاّ تُضيعُها فإنك قاتله‬ ‫‪ ( .‬فإن كانت بمعنى ( عرف ) كانت متعدية إلى واحد ‪ ،‬مثل ‪ « :‬علمت‬
‫فَقُلتُ ‪ :‬تعلم أن للضيّد عزّة‬
‫الأمر ) ‪ ،‬أي ‪ :‬عرفته ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ { :‬والله أخرجكم من بطون أمهاتكم‬
‫وفى حديث الدّجالي ‪ :‬و تعلموا أنّ ربكم ليس بأعور ) ‪.‬‬
‫لا تعلمون شيئاً ‪ ،‬وإن كانت بمعنى « شعر واحاط وأدرك ‪ ، ،‬تعدت إلى‬
‫وتكون « أن » وصلثهما حينئذ قد سَدَّتا مَسَدّ المفعولين ‪.‬‬ ‫مفعول واحد بنفسها أو بالباء مثل ‪ ( :‬علمت الشيء وبالشىء ) ) ‪.‬‬

‫فهي متعدية إلى مفعول واحد ‪،‬‬ ‫( فإن كانت أمراً من «تعلم يتعلم » ‪،‬‬ ‫والثالث ( ذرى ) – بمعنى «علم علم اعتقاد ) كقول الشاعر ‪:‬‬
‫مثل ‪ ( :‬تعلموا العربية وعلموها الناس ) ) ‪.‬‬
‫فإنّ أغتباطاً بالوفاء حميذ‬ ‫ذريت آلوفي العهد" يا عَمُرُو‪ ،‬فأغتبط‪،‬‬
‫و الوجودُ‬ ‫واعتقد ) – ومصدرها‬ ‫( علم‬ ‫والخامس ‪« :‬وجد) ‪-‬‬
‫بمعنى‬
‫والكثير المستعمل فيها أن تتعدّى إلى واحد بالباء ‪ ،‬مثل ‪ « :‬دريت‬
‫والوجدان " ) ‪ ،‬مثل ‪ « :‬وجدتُ الصدق زينة العُقلاء ) ‪.‬‬

‫قال تعالى ‪ ﴿ :‬وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ‪." 4‬‬ ‫كانت متعدية إلى واحد‬ ‫( فإن كانت بمعنى «اختل ) أي ‪ :‬خدع ‪،‬‬
‫( فإن لم تكن بمعنى العلم الاعتقادي ‪ ،‬لم تكن من هذا الباب ‪ .‬وذلك‬ ‫مثل ‪ « :‬دريت الصيد ) أي ‪ :‬اختلته وخدعته ‪ .‬وإن كانت بمعنى‬ ‫بنفسها ‪،‬‬
‫مثل ‪ « :‬وجدت الكتاب وجوداً ووجداناً‪ ،‬بكسر الواو في الوجدان ‪ -‬أي ‪:‬‬ ‫«خلك ‪ ،‬مثل ‪« :‬درى رأسه بالمدرى" ) ‪ ،‬أي حكه به ‪ ،‬فهى كذلك ) ‪.‬‬
‫أصبته وظفرت به بعد ضياعه ‪ .‬ومثل ‪ « :‬وجد عليه موجدة ) ‪ -‬بفتح الميم‬
‫واعتقد ) كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫( اعلم‬ ‫بمعنى‬ ‫والرابع ‪ :‬و تعلم ‪-‬‬
‫وسكون الواو وكسر الجيم ‪ -‬أي ‪ :‬حقد عليه وغضب ‪ .‬وفي حديث ‪ :‬الإيمان‬ ‫‪.‬‬ ‫س م م‬

‫« اني سائلك فلا تجد علي ) ‪ ،‬أي ‪ :‬لا تغضب من سؤالي ‪ .‬ومثل ‪« :‬وجد‬ ‫فبالغ بلطفي في النحيل وألمَكُر‬ ‫شفاء النفس فَهُرَ عَدُوَّها‬
‫(‪ )1‬الندى ‪ :‬الجود والسخاء ‪ « .‬والغرثان ) الجوعان ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الجفر ‪ :‬البئر الواسعة التي لم تطو ‪ .‬وجفر الهباءة ‪ :‬مستنقع ببلاد غطفان ‪ .‬و « لا يريم » ‪ :‬لا‬
‫(‪ )٢‬يصح في المعروف النصب على أنه مفعول للبادل والجر ‪ ،‬على أنه مضاف إليه ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬انبعثت ‪ :‬انطلقت ‪ « .‬واجفات الشوق ) ‪ :‬دواعيه وأسبابه ‪.‬‬
‫ذكر السيوطي في «همع الهوامع ‪ .‬ج ‪ 1‬ص ‪ : ) 149‬أن وجد بمعنى العلم ) يتعدى إلى‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫(‪ )4‬العهل النصب على أنه مفعول للوفي والجر ‪ ،‬على الاضافة ‪ .‬والتاء في «دريت ) هي المفعول‬
‫مفعولين ‪ ،‬ومصدره «وجدان ) عن الأخفش و «وجود ) عن السيرافي ‪ .‬وقد نقل الزبيدي في‬
‫الأول نائبا عن الفاعل ‪ ،‬والوفي المفعول الثاني ‪.‬‬
‫مستدرك كلام ( همع الهوامع ) ‪.‬‬
‫(‪ )5‬المدرى بكسر الميم ‪ :‬الشط ‪ .‬ومثله المدراة ‪ ،‬والجمع المداري ( بكسر الراء ) والمدارى‬
‫(‪ )٣‬اللام هذه ‪ ،‬هي لام التأكيد التي يسمونها الام الابتداء ‪ .‬وفاسقين ‪ ،‬هو المفعول الثاني ‪ .‬وإن‬ ‫« بفتحها ) ‪.‬‬
‫هنا ليست شرطية ‪ ،‬بل هي مخففة من الثقيلة ‪ ،‬والأصل وإنا وجدنا ‪.‬‬
‫‪٢٨‬‬
‫هما‬
‫القاضي فلاناً » ‪ ،‬أي ‪ :‬اتهمه والظنين والمظنون ‪ :‬المتهم ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬
‫مع‬

‫حزن به ‪ ،‬و ( وجد به وجدا‬ ‫الجيم ‪ -‬أي ‪:‬‬ ‫الواو وسكون‬ ‫به وجدا ‪ - ،‬بفتح‬
‫أيضا ) أي ‪ :‬أحبه ‪ ،‬يقال ‪ « :‬له بأصحابه وجد ) ‪ ،‬أى ‪ :‬محبة ‪ .‬ومثل ‪:‬‬
‫هو وما هو على الغيب بظنين ‪ 4‬أي ‪ :‬متهم ) ‪.‬‬
‫أي ‪ :‬استغنى غنى يأمن بعده‬ ‫الدال ‪-‬‬ ‫( وجد جدة ) بكسر الجيم وفتح‬
‫والثانى ‪ :‬خال ‪ -‬وهى بمعنى « ظن ) التي للرجحان ‪ -‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫الفقر ) ‪.‬‬
‫خالك ‪ ،‬إن لم تغمض الظرف ‪ ،‬ذا هوى‬
‫و القيتُ قولك‬ ‫« ألفى ) ‪ -‬بمعنى ( علم واعتقد ) ‪ : -‬مثل ‪:‬‬ ‫ـ والسادس ‪:‬‬
‫يسومُلك ما لا يستطاع من الوجد"‬ ‫صوابا ) ‪.‬‬
‫وقد تكون لليقين والاعتقاد ‪ ،‬كقول الآخر ‪:‬‬
‫( فإن كانت بمعنى « أصاب الشيء وظفر به ) ‪ ،‬كانت متعدية إلى‬
‫ور‬ ‫يع‬ ‫مس‪.‬‬ ‫مع عر‬ ‫ةُ هم‬ ‫سم‬ ‫شد‬ ‫‪-.‬‬ ‫اسم‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.‬سي‪.‬‬
‫واحد ‪ ( ،‬الفيت الكتاب ) ‪ ،‬قال تعالى ‪ :‬وألفيا سيدها لدى الباب ) ) ‪.‬‬
‫اول")‬ ‫وهــور‬ ‫السادسة‬ ‫ادعى‬ ‫فالا‬ ‫إلى اسم ‪،‬‬
‫أفعال الظن ‪:‬‬
‫أفلا أدعى به وهو‬ ‫( أي ‪ :‬دعوني عمّهن ‪ ،‬وقد علمت أن لي إسماً ‪،‬‬ ‫الظن ( وهي ما تفيد رجحان وقوع الشيء ) نوعان ‪:‬‬ ‫أفعال‬

‫أول اسم لى ؟ وياء المتكلم مفعول خال الأول ‪ ،‬وجملة ( أسم ) في موضع‬
‫أن يكون للظنّ واليقين ‪ ،‬والغالب كونه للظنّ ‪ ،‬ونوع يكون للظن‬
‫*‬ ‫نخشب‬
‫( حسب ) ‪ -‬وهي للرجحان ‪ ،‬بمعنى «ظنّ ) ‪ -‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫والثالث ‪:‬‬ ‫فالنوع الأول ثلاثة أفعال ‪:‬‬
‫يع طا وهم‬ ‫يز وتحسبهم‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫ملأ‬ ‫بي‬ ‫من التعفف‬ ‫أغنياء‬ ‫و يحسبهم الجاهل‬
‫الأول ‪« :‬ظنّ » ‪ -‬وهو الرجحان وقوع الشيء – كقول الشاعر ‪:‬‬
‫زقوة ‪ . 4‬وقد تكون لليقين ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫فتك ‪ ،‬إن شبّتُ لظى الحرب ‪ ،‬صالياً‬
‫والجلود خير تجارة‬ ‫حبيسببت التقى‬ ‫معسردا"‬ ‫فـيـهـا‬ ‫فيمن كان‬ ‫فعرّذت‬
‫رباحاً ‪ ،‬إذا ما ألمزء أصبح ثاقلا"‬
‫وقد تكون لليقين‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬وظنوا أنهم ملاقوا ربهم ‪ ،‬وقوله ‪:‬‬
‫والنوع الثاني (وهو ما يفيد الظنّ فخشب ) خمسة أفعال ‪:‬‬ ‫ان وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه » ‪ ،‬أي ‪ :‬علموا واعتقدوا ‪.‬‬
‫( فإن كانت بمعنى ‪ ( ،‬اتهم ) فهي متعدية إلى واحد ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬ظن‬
‫الافصح في « اخال ) أن نكسر همزتها ‪ :‬ويجوز فتحتها ‪ .‬و « يسومك ) ‪ - :‬لا بأول ‪.‬‬ ‫)‪( 1‬‬
‫به‪.‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫فيه ‪ ،‬مه‬ ‫«‬ ‫* ا‬ ‫هي‬ ‫ها‬ ‫معه ؟ ! ‪ ,‬مما‬ ‫«‬ ‫‪.‬‬ ‫مه‬ ‫من‬ ‫\‬
‫و ( الوجد ) ‪ :‬الحب ‪.‬‬ ‫اكدت ‪ .‬وشببتها أنا ‪ :‬أوقدتها ‪ :‬فهي مشبوبة ‪ :‬فالفعل لازم متعد ‪ « .‬واللظى )‬ ‫"بيت الترا‪.‬‬
‫(‪ )٢‬قوله ‪ « :‬فلا ادعى به ) الكلام على تقدير استفهام انكاري ‪ ،‬أي أفلا أدعى به وهو اسم لي ؟ ‪.‬‬ ‫واندح ‪.‬رفت"‪ .‬حاليا " ‪ :‬من صلى النار وبها ‪ .‬إذا قاسى حرها وبها ‪ « :‬وعرذت ‪ : ،‬هربت وفررت‬
‫(‪ )٣‬ثاقلاً ‪ :‬أثقله المرض فأشرف منه على الموت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫\ ‪8‬‬ ‫له ع‬
‫وجعلوا الملائكة ‪-‬‬ ‫الأول ‪« :‬جعل ‪ -‬بمعنى « ظنّ ) كقوله تعالى ‪:‬‬
‫‪(1‬‬ ‫ت‬ ‫مجم ‪ ،‬شر‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫لمر‬ ‫داً‬ ‫حسم‬ ‫من‬ ‫بـ ‪ 2‬م‬ ‫تتم‬ ‫ما‬

‫الذين هم عباد الرحمن ‪ -‬إناثاً ه ‪.‬‬


‫( فإن كانت بمعنى « أوجد ) أو بمعنى «أوجب ) ‪ ،‬تعدت إلى واحد ‪،‬‬
‫( علي دلت‬
‫كقوله تعالى ‪ * :‬وجعل الظلمات والنور بمي أي ‪ :‬خلق وأوجد ‪ ،‬وتقول ‪:‬‬
‫الدراهم ) ‪ ،‬أي ‪ ( :‬حسبتها وأحصيتها ) ‪.‬‬
‫( اجعل لنشر العلم نصيباً من مالك ) ‪ ،‬أي ‪ :‬اوجب ‪ .‬وإن كانت بمعنى‬
‫«ظنّ ظنا راجحا ) – كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫بمعنى‬ ‫والرابع ‪« :‬زعم ) ‪-‬‬ ‫( ضمير ) فهي من أفعال التحويل ‪ .‬و ( سيأتي الكلام عليها ) ‪ .‬وإن كانت‬
‫إنما الشيخ مَنْ يَدبُ ذبيا‬ ‫زعمتني شيخاً‪ ،‬ولستُ بشيخ‬ ‫‪ -‬على (أتش ‪ ،‬فهي من الأفعال الناقصة التي تفيد الشروع في العمل ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫تمشي في طريق المجد ) ‪ ،‬أى ‪ ( :‬أخذت وأنشأت ) ‪.‬‬ ‫( جعلت الأمة‬
‫والغالب في «زعم ‪ ،‬أن تُستعمل للظنّ الفاسد ‪ ،‬وهو حكاية قول يكون مظلة‬
‫كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫«ظنّ ) ‪-‬‬ ‫بمعنى‬ ‫( حجا )‬ ‫والثاني ‪:‬‬
‫‪.-‬‬ ‫يع‬ ‫‪0‬‬ ‫م‬ ‫التي‬ ‫بر‬ ‫ار‬ ‫ثر‬

‫مركب للكذب ‪ .‬ومن عادة‬ ‫هذه الكلمة‬ ‫أي ‪ :‬إنّ‬ ‫الكذب )‬ ‫مطية‬ ‫«زعموا‬ ‫قد كنت أحجـو أبا عمر أخا ثقة‬
‫هو‬ ‫ار‬ ‫ك‬ ‫عام‬ ‫ته‬ ‫ما‬
‫العرب أن من قال كلاماً ‪ ،‬وكان عندهم كاذباً‪ ،‬قالوا ‪ « :‬زعم فلان ‪ . ،‬ولهذا‬ ‫‪-‬‬

‫جاء في القرآن الكريم في كل موضع ذم القائلون به ‪.‬‬ ‫( غلبه في المحاجة ) ‪ ،‬أو بمعنى (رد ومنع ) أو‬ ‫( فإن كانت بمعنى‬
‫أو‬ ‫الظن الراجح ‪،‬‬ ‫عن معنى‬ ‫مُجرّداً‬ ‫بمعنى القول ‪،‬‬ ‫يردّ الزعم‬ ‫وقد‬ ‫بمعنى ( كتم وحفظ ) أو بمعنى ( سبق ) فهي متعدية إلى واحد ‪ ،‬تقول ‪:‬‬
‫( حاجيته فحجوته ) ‪ ،‬أي ‪ :‬فاطنته فغلبته(‪ ، )1‬و ( ‪-‬حتجولت فلاناً) أي ‪ :‬منعته‬
‫ورددته") ‪ ،‬في ( حجوبت السر ) ‪ ،‬أي كتمته وحفظته ‪ ،‬و ( حجت الريح‬
‫( فإن كانت ( زعم ) بمعنى « تأمر ورأس ) ‪ ،‬أو بمعنى ( كفل به )‬
‫( حجا‬ ‫سفينة ) ‪ ،‬أي ‪ :‬ساقتها ‪ .‬وإن كانت بمعنى ( وقف أو أقام ) ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫تعدَّت إلى واحد بحرف الجر ‪ ،‬تقول ‪ « :‬زعم على القوم فهو زعيم ‪ ، ،‬أي ‪:‬‬
‫به وضمنه ‪،‬‬ ‫و ( زعم بفلان وبالمال ) ‪ ،‬أي كفل‬ ‫تأمر عليهم ورأسهم ‪،‬‬ ‫ل"ازمة ا)ن ‪.‬؟ أو بمعنى (بخل ) مثل ‪ ( :‬حجا بالشيء ) أي ‪ :‬ضن به ‪ ( ،‬فهي‬
‫وتقول ‪ ( :‬زعم اللبن ) أي ‪ :‬أخذ يطيب ‪ ،‬فهو لازم ) ‪.‬‬
‫كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫والثالث ‪ « :‬عَدُ ‪« - ،‬ظنّ )‬
‫والخامس ‪« :‬هب ) ‪ -‬بلفظ الأمر ‪ ،‬بمعنى «ظنّ ) ‪ -‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫الأحاجى ‪،‬‬ ‫يكسر الحاء وهو العقل ‪ .‬ويقال ‪ « :‬تحاجيا ‪ ، ،‬أي ‪ :‬تطارحا‬ ‫(‪ )1‬وذلك من الحجا ‪،‬‬
‫يتحاجى الناس‬ ‫) وهي الكلمة المغلقة‬ ‫(ر أحجية وأحجوة‬ ‫وهي ضرب مران الألغاز ‪ ،‬والمفرد‬
‫فيها ‪.‬‬
‫العام ‪ -‬وهو المراد هنا ‪ -‬وعلى‬ ‫يطلق على الناصر والمعين ‪ ،‬وعلى السيد ‪ ،‬وعلى ابن‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المولى‬ ‫‪.‬‬
‫شعفنه ‪،‬‬ ‫الانسان هيرن الفساد ويرده‬ ‫يمنع‬ ‫( الحجا ) لأنه‬ ‫العقل‬ ‫سمي‬ ‫ومنه‬ ‫)‪(٢‬‬
‫الرقيق ‪ .‬و «العدم ) ‪ :‬الفقر ‪،‬‬ ‫العبد‬
‫‪4٢‬‬
‫‪٣‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫والرابع ‪ :‬واتخذتك صديقاً‬ ‫( فإن كانت أمراً من الهبة ‪ ،‬مثل ‪ :‬وهب الفقراء مالأ ‪ ، ،‬لم تكن من‬
‫أفعال القلوب ‪ ،‬بل هي من « وهب ) التي تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ‬
‫واتخذ الله إبراهيم خليلا » ‪.‬‬ ‫والخامس كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫وخبراً ‪ .‬على الفصيح فيها أن تتعدى إلى الأول باللام ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬هب للفقراء‬
‫وقدمنا إلى ما عملوا من عمل ‪ ،‬فجعلناه‬ ‫والسادس كقوله سبحانه ‪:‬‬ ‫مالاً ‪ ..‬وإن كانت امراً من الهيبة تعدت إلى مفعول واحد ‪ ،‬مثل «هب‬
‫خفه ) ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ربك ) ‪،‬‬

‫(( ‪.‬‬ ‫والسابع مثل ‪ « :‬وهبنى الله فداء المخلصين‬ ‫)‪ (٢‬أفعال التحويل‬
‫( وهذه الأفعال لا تنصب المفعولين إلا إذا كانت بمعنى «صير ) الدالة‬ ‫سبعة ‪ :‬وصيروردُ‬ ‫وهي‬ ‫مصير » ‪.‬‬ ‫بمعنى‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫أفعال التحويل ‪:‬‬
‫على التحويل وإن كانت ( رد ) بمعنى (رجع ) – كرددته ‪ ،‬أي ‪ :‬رجعته ''؟ ‪-‬‬ ‫وترك وتخذ واتخذ وجعل ووهب ) ‪.‬‬
‫و « ترك ) بمعنى «خلى ) ‪ -‬كتركت الجهل ‪ ،‬أي ‪ :‬خليته و ( جعل ) بمعنى‬
‫وهي تنصب مفعولين أصلهما مُبتدأ وخبر ‪.‬‬
‫مفعول واحد ‪ .‬وإن كانت «هب ‪ ،‬بمعنى أعطى‬ ‫الاختناق ) ؛ كانت متعدية إلى‬ ‫السيد نع‬

‫الباب ‪ ،‬وإن نصبت المفعولين ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬وهبتك فرسا ) ‪.‬‬ ‫لم تكن من هذا‬ ‫فالأول مثل ‪ « :‬صيزت العدوّ صديقاً» ‪.‬‬
‫فرساً » ‪.‬‬ ‫والفصيح أن يقال ‪ « :‬وهبت لك‬ ‫والثاني كقوله تعالى‪ ﴿ :‬وَدَ كثير من أهل الكتاب لؤ يرُدُّونكم من بعد‬
‫مفاعيل‬ ‫فلانة‬ ‫المتعدى إلى‬ ‫إيمانكم كفارا } ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬

‫المتعدّي إلى ثلاثة مفاعيل‪ ،‬هو «أرى وأعلم وأنبأ ونبا وأخبر وخبر‬ ‫بمقدار سمذنَ لهُ سُمودا"‬ ‫رمى الجدّثان نشوة آل حزب‬ ‫لا قر‬ ‫نية‬

‫ومضارعها ‪« :‬يري ويعلم وينبيء وينبية ويخبر ويخبر‬ ‫وحدث‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬
‫وردّ وجوههنّ البيض سُنودا‬ ‫فردّ شعورهن آلسّنودّ بيضاً‬
‫يا‬ ‫صحيحا‬ ‫وأعلمته إياه‬ ‫يا‬ ‫تقول ‪« :‬أريتُ سعيداً الأمر واضحاً‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫ويحدّث‬ ‫في‬ ‫كقوله عز وجل ‪ * :‬وتركنا بعضهم يومئذ يموج‬ ‫والثالث‬
‫أو خبرته إياه أو‬ ‫ما‬ ‫ونبّأته إياه ‪ ،‬أو أخبرته إياه‬ ‫ما‬ ‫وأنباتُ خليلا الخبر واقعاً‬ ‫بعض " ‪ ، 4‬وقول الشاعر ‪:‬‬
‫حدّثته إياه حقاً » ‪.‬‬ ‫حتى إذا ما تركته‬ ‫وزبانيته ‪،‬‬
‫يعة‬

‫فيكون نائب الفاعل‬ ‫يا‬ ‫أن تبنى للمجهول‬ ‫« أنبأ ) وما بعدها‬ ‫والغالب فى‬ ‫أخا القوم ‪ ،‬واستغنى عن المشح شاركة‬
‫مفعولها الأول ‪ ،‬مثل وأثبتت سليماً مجتهداً » ‪ ،‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫(‪ )1‬الحدثان بكسر الحاء وسكون الدال ‪ ،‬وبفتح الحاء والدال ‪ :‬نوائب الدهر ومصائبه ‪.‬‬
‫و السمدان ) ‪ :‬ذهلن وتحيرن ‪ .‬و « السمود ) أن يقوم المرء رافعا رأسه ناصبا صدره ‪ ،‬وذلك‬
‫(‪ )1‬رجع يكون بمعنى ‪ ,‬عاد ‪ ،‬فيكون لازماً ‪ .‬ويكون بمعنى أعاد ‪ ،‬فيكون متعدياً ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫من ذهول أو نازلة فرح فهو يكون للحزن وللسرور‪ ،‬وهو هنا للحزن والمصيبة ‪.‬‬
‫ا فإن رجعلك الله إلى طائفة ‪ -‬فرجعناك إلى أمك ‪ -‬فأرجع البصرية ‪ .‬وقد يقال ‪ :‬أرجعه ‪،‬‬
‫(‪ )٢‬بعضهم ‪ :‬مفعول «ترك ‪ ،‬الأول ‪ -‬وجملة « يموج ) في موضع نصب مفعوله الثاني‬

‫ص ع‬
‫‪%8‬‬
‫ذلك ) ‪.‬‬ ‫دل على هيئة ‪ ،‬مثل ‪ « :‬طال وقصر وما أشبه‬ ‫أو‬ ‫يُهدي إلي غرائب الأشعار‬ ‫بنك زراعة ‪ ،‬والسفاهة كاسمها‪،‬‬
‫أو على نظافة ‪ :‬كطهر الثوب ونظف ‪.‬‬ ‫وقال الآخر النابعة ‪:‬‬

‫على دنس ‪ :‬كوسخ الجسم ودنس وقذر ‪.‬‬ ‫أو‬ ‫أوغذنى‬ ‫قابوس‬ ‫أبا‬ ‫أن‬ ‫ننتُ‬
‫مو‬

‫آ لأ ساد''‬ ‫مسرن‬ ‫زار‬ ‫على‬ ‫قرار‬ ‫ولا‬


‫أو على عرض غير لازم‪ ،‬ولا هو حركة" ‪ :‬كمرض وكيل ونشط وفرح‬
‫وعطش ‪.‬‬ ‫وشبع‬ ‫وحزن‬
‫الفعل اللازم‬
‫أو على لون ‪ :‬كاحمر وأخضر وأدم" ‪.‬‬
‫ولا يتجاوزه إلى المفعول‬ ‫ما‬ ‫أثره فاعلة‬ ‫لا يتعدى‬ ‫هو ما‬ ‫الفعل اللازمُ‬
‫أو على عيب ‪ :‬كعمش وعور ‪.‬‬
‫مثل ‪ ( :‬ذهب سعيد ‪ ،‬وسافر خالد ) ‪.‬‬ ‫فاعله ‪،‬‬ ‫بل يبقى في نفسي‬ ‫به ‪،‬‬

‫وكحل ‪.‬‬ ‫أو على حلية" ‪ :‬كنجل" ودعج"‬


‫وهو يحتاج إلى الفاعل ‪ ،‬ولا يحتاج إلى المفعول به ‪ ،‬لأنه لا يخرج من‬
‫أو كان مُطاوعاً لفعل مُتعدِّ إلى واحد ‪ :‬كمددت الحبل فامتدّ"‪.‬‬
‫نفس فاعله فيحتاج إلى مفعول به يقع عليه ‪.‬‬
‫أو كان على وزن ( فعل ) ‪ -‬المضموم العين ‪ : -‬كحسّن وشرف وجمل‬ ‫ويسمو أيضاً ‪ ( :‬الفعل القاصر) ‪ -‬لقصوره عن ا لمفعول به ‪ ،‬واقتصاره‬ ‫‪.‬‬

‫وكرم ‪.‬‬
‫على الفاعل – و ( الفعل غير الواقع ) ‪ -‬لأنه لا يقع على المفعول به ‪ -‬و ( الفعل غير‬
‫أو على وزن ( انفعل ) ‪ :‬كانكسر وانحطم وانطلق ‪.‬‬
‫أو على وزن ( افعل ) ‪ :‬كاغبر وازوز ‪.‬‬
‫متى يكون الفعل لازما ؟‬
‫(‪ )1‬إن كان حركة فمنه ما يكون لازماً ‪ ،‬كعشي ومنه ما يكون متعدياً كمد وزحزح ‪.‬‬ ‫يكون الفعل لازماً ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬أدم ‪ :‬كان اسمر اللون ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الحلية ‪ :‬ما كان زيناً من الصفات المعنوية أو الحسية فهي ضد العيب ‪.‬‬ ‫إذا كان من أفعال السجايا والغرائز ‪ ،‬أي الطبائع ‪ ،‬وهي ما دلت على‬
‫(‪ )4‬نجلت العين ‪ :‬اتسعت فالعين نجلاء ‪ .‬ونجل الرجل ‪ :‬اتسعت عينيه ‪ ،‬فهو أنجل ‪ ،‬وامرأة‬
‫معنى قائم بالفاعل لازم له ‪ -‬وذلك ‪ ،‬مثل ‪ :‬مشجع وجبن وحسن وقبح » ‪.‬‬
‫أدعج ‪ .‬وهي دعجاء ‪.‬‬ ‫وصاحبها‬ ‫سعتها ‪.‬‬ ‫صارت شديدة السواد مع‬ ‫العين ‪:‬‬ ‫( ه ) دعجستي‬
‫(‪ )٦‬فإن كان مطاوعا لمتعد إلى اثنين كان هو متعدياً إلى واحد مثل ‪ ( :‬علمته النحو فتعلمه ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬أبو قابوس ‪ :‬كنية النعمان بن المنذر ‪ ،‬وكان ملك العرب في العراق قبل الإسلام ‪ .‬وقابوس‬
‫وفهمته المسألة ففهمها ) ‪ .‬والمطاوعة ‪ :‬قبول فاعل فعل اثر فعل الفاعل الذي قبله ‪ ،‬مع‬ ‫نراه أنه‬ ‫ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة ‪ ،‬لأنه معرب ( كاووس ) ‪ ،‬كذا قالوا ‪ ،‬والذي‬
‫اشتراك الفعلين فى الاشتقاق من مادة واحدة ‪ .‬فالحبل الذي هو فاعل الامتداد فى المعنى‬ ‫عربي مأخوذ من القبس ‪ ،‬وهو الشعلة من النار ‪ .‬والقابوس لغة ‪ ،‬الرجل الجميل الوجه‬
‫‪ -‬سلط عليه المد فامتد ‪ ،‬فالامتداد الذي قبله الحبل هو أثر المد الذي قمت به ‪ ،‬فإن لم يكن‬ ‫الحسن اللون ‪ :‬ونرى أنه منع من الصرف للعالمية وشبه العجمة ‪ ،‬لندرة هذا الوزن في‬
‫مع قبول الأثر اشتراك الفعلين في الاشتقاق فلا يكون الفعل مطاوعاً مثل ‪ « :‬ضربته فتألم ‪. ،‬‬ ‫العربية ‪ .‬و « الزأر والزئير » ‪ :‬صوت الأسد ‪.‬‬

‫‪٤V‬‬ ‫‪٤٦‬‬
‫وأنّ ‪ ، ،‬فهو جائز قياساً إذا أمن الناس ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬أو عجبتم أن جاءكم‬ ‫أو على وزن ( افعال ) ‪ :‬كاهام وزوار ‪.‬‬
‫ذكر من ربكم على رجل منكم ؟ ‪ ،‬أي ‪ :‬من أن جاءكم ‪ ،‬وقوله سبحانه ‪:‬‬ ‫أو على وزن ( افعلل ) ‪ :‬كاقشعرّ واطمأن ‪.‬‬
‫وشهد الله أنه لا إله إلا هو ه ‪ ،‬أي ‪ :‬بأنه ‪.‬‬
‫واقعنسس " ‪.‬‬ ‫أو على وزن ( افعنلل ) ‪ :‬كاحر نجم ''‬
‫فإن لم يؤمن اللباس لم يجُز حذفه قبلها ‪ ،‬فلا يجوز أن تقول ‪ « :‬رغبت‬
‫أن أفعل الإشكال المراد بعد الحذف ‪ ،‬فلا يفهم السامغ ماذا أردت ‪:‬‬
‫أرغبتك في الفعل ‪ ،‬أو رغبتك عنه فيجب ذكز الحرف ليتعيّن المرأة ‪ ،‬إلا إذا‬ ‫يصيرُ الفعل مُتعدياً بأحد ثلاثة أشياء‪:‬‬
‫كان الابهام مقصوداً لتعمية المعنى المراد على السامع ‪.‬‬ ‫إما بنقله إلى باب ( افعل ) مثل ‪ « :‬أكرمتُ المجتهد" ‪.‬‬
‫وإما بنقله إلى باب (فعل) ‪ -‬المُضعَف العين ‪ -‬مثل ‪ « :‬عظمت‬
‫العلماء " ) ‪.‬‬
‫المعلوم والمجهول‬ ‫‪ ٣‬ـ‬
‫وإما بواسطة حرف الجر ‪ ،‬مثل ‪ « :‬أعرض عن الرذيلة ‪ ،‬وتمسّك‬
‫ينقسم الفعل باعتبار فاعله إلى معلوم ومجهول ‪.‬‬ ‫بالفضيلة (*) ) ‪.‬‬
‫فالفعل المعلوم ‪ :‬ما ذكر فاعلة في الكلام نحو ‪ « :‬مضر المنصور‬
‫بغداد ) '' ‪.‬‬ ‫سقوط حرف الجر من المتعدي بواسطة‬
‫إذا سقط حرف الجر بعد المتعدي بواسطة ‪ ،‬نصبت المجرور ‪ ،‬قال‬
‫وإذا اتصل بالماضي الثلاثي المجرد المعلوم ‪ -‬الذي قبل آخره ألف ‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫واختار موسى قومه سبعين رجلاً » ‪ ،‬أي ‪ :‬من قومه ‪ ،‬وقال الشاعر‬ ‫تعالى ‪:‬‬
‫ضمير رفع متحرك ‪ ،‬فإن كان من باب ( فعل يفعل " ) – نحو ‪« :‬سام ‪،‬‬ ‫‪:::‬‬ ‫من‬ ‫مفر‬

‫يسوم ورام يروم ‪ ،‬وقاد يقودُ ) ضم أوله ‪ ،‬نحو ‪ « :‬سمته الأمر") ‪ ،‬ورُمُتُ‬ ‫ما‬ ‫عينية‬
‫كلامكم عليّ إذاً خرام‬ ‫تمرّون آلدّيار ولم تعولجوا‬
‫ينبني‬

‫الخير ‪ ،‬وقُدِّتُ الجيش ) ‪.‬‬


‫والأصل ‪ :‬تمرّون بالديار ‪ .‬فانتصب المجرور بعد سقوط الجاز ‪.‬‬
‫وإن كان من باب ( فعل يفعل") ‪ -‬نحو ‪ « :‬باع يبيع وجاء يجيء ‪،‬‬ ‫وسقوط الجار بعد الفعل اللازم سماعي لا يقاس عليه‪ ،‬إلا في « أن‬
‫(‪ )1‬أي ‪ :‬جعلها مصراً ‪ ،‬في مدينة ‪ .‬والمنصور ‪ :‬هو ثاني الخلفاء من بني العباس ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أحرنجمت الابل ‪ :‬اجتمعت ‪ ،‬وكذا أحرنجم القوم‬ ‫)‪( 1‬‬

‫(‪ )٢‬بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬اقعنسس الرجل ‪ :‬تأخر ورجع إلى خلف ‪ :‬واقعنسس البعير ‪ :‬أمتنع عن الانقياد ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬سمته الأمر ‪ :‬كلفته إياه ‪ .‬وأكثر ما يستعمل السوم في العذاب والمشقة ‪ .‬وسام البائع السلعة‬ ‫(‪ )٢‬المجرد « كرم ) ‪ ،‬وهو فعل لازم ‪.‬‬
‫يسومها ‪ :‬عرضها وذكر ثمنها ‪ .‬وسامها المشتري ‪ :‬طلب ابتياعها ‪.‬‬ ‫عم‬ ‫(‪ )4‬المجرد الاعظم ) ‪ ،‬وهو فعل لازم ‪.‬‬
‫(‪ )4‬بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع ‪.‬‬ ‫( ه ) المفعول هنا غير صريح ‪ ،‬وهو مجرور لفظا منصوب محلا كما تقدم ‪.‬‬

‫‪٤٦‬‬ ‫‪٤A‬‬
‫اسر‬ ‫للر‬ ‫مر‬

‫وقد يُبنى من اللازم ‪ ،‬إن كان نائب الفاعل مصدراً نحو ‪ « :‬شهر سهر‬ ‫( نال ينال ‪ ،‬وخاف‬ ‫باب ( فعل يفعل " ) – نحو ‪:‬‬ ‫وضام يضيم" ‪ . ،‬أو من‬
‫طويل ‪ ،‬أو ظرفاً ‪ ،‬مثل ‪ « :‬صيم رمضان ‪. ،‬‬ ‫الخائن ‪ ،‬وننتُ‬ ‫وضمت‬ ‫«بعته ‪ ،‬وجئتة ‪،‬‬ ‫يخاف " ) ‪ -‬كيبر أوله ‪ ،‬نحو ‪:‬‬

‫بناء المعلوم للمجهول‬


‫الخير وخفتُ الله ‪. ،‬‬
‫الفعل المعلوم ‪.‬‬ ‫صورة‬ ‫أن تتغير‬ ‫وجب‬ ‫الكلام‬ ‫من‬ ‫الفاعل‬ ‫متى خذف‬ ‫والفعل المجهول ‪ :‬ما لم يذكر فاعله في الكلام بل كان محذوفاً‬
‫فإن كان ماضياً يكسر ما قبل آخره ‪ ،‬ويعض بم دكل ها ملمت‪.‬حمرك قبله ‪ ،‬فتقول‬ ‫لغرض من الأغراض ‪ :‬إما للإيجاز ‪ ،‬اعتماداً على ذكاء السامع ‪ ،‬وإما للعلم‬
‫‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫بع‬
‫به ‪ ،‬وإما للجهل به ‪ ،‬وإما للخوف عليه ‪ ،‬وإما للخوف منه ‪ ،‬وإما لتحقيره ؛‬
‫واستغفر ) ‪.‬‬ ‫واكرم وتعلم‬ ‫واستغفر ‪ ( .‬كسر‬ ‫واكرم وتعلم‬ ‫كسر‬
‫فتكرم لسانك عنه ‪ ،‬وإما لتعظيمه تشريفاً له فتكرمه أن يذكر ‪ ،‬إن فعل ما لا‬
‫وإن كان مضارعاً يُضمّ أوّله ‪ ،‬ويفتح ما قبل آخره ‪ ،‬فتقول في ‪ :‬يكسر‬ ‫ينبغي لمثله أن يفعله ‪ ،‬وإما لإبهامه على السامع ‪.‬‬
‫ويكرم ويتعلم ويستغفرُ ‪ « :‬يكسر ويكرم ويتعلم ويستغفر ) ‪.‬‬
‫وينوب عن الفاعل بعد حذفه المفعول به ‪ ،‬صريحاً ‪ ،‬مثل ‪ « :‬يُ رم‬
‫أما فعل الأمر فلا يكون مجهولاً أبداً ‪.‬‬ ‫لر‬ ‫ثر‬

‫( احسن فيحسن إليك ) ‪ ،‬أو الظرف ‪،‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ك‬ ‫‪.‬‬

‫أو غير صريح ‪ ،‬مثل ‪:‬‬


‫‪.2‬‬

‫المجتهد ) ‪،‬‬

‫بناء ما قبل آخره حرف علة للمجهول‬ ‫( سيسير سمير‬ ‫أو المصدر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫مثل ‪ « :‬سكنت الدار وشهرت الليلة ‪، ،‬‬
‫ع ‪ - .‬هد‬ ‫‪4‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫إذا أريد بناء الماضى ‪ -‬الذي قبل اخره ألف ‪ -‬للمجهول ( إن لم يكن‬
‫‪-‬‬

‫طويل ) ‪.‬‬

‫سُداسيّاً) تُقلب ألفه ياءً ‪ ،‬ويُكسَرُ كلّ متحرك قبلها ‪ ،‬فتقول في ‪ :‬باع وقال ‪:‬‬
‫وبيع وقيل ) ‪ ،‬وفي ابتاع واقتاذ واجتاح ‪ « :‬إبتيع واقتيد واجتيح ) ؛ والأصل ‪:‬‬ ‫الله ) ‪.‬‬ ‫شاء‬ ‫في ( مبحث نائب الفاعل ) إن‬
‫وبيع وفول والبيع واقتوة وجنوح"‪،‬‬
‫إلا من الفعل المتعدي بنفسه ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬يكرم‬ ‫ولا يُبنى المجهول‬
‫ستتاب واستملح ‪ -‬ثقلب الفه ياء ‪،‬‬ ‫فإن كان على ستة أحرفي ‪ -‬مثل ‪:‬‬ ‫المجتهد ) ‪ ،‬أو بغيره ‪ ،‬مثل ‪ :‬يرفق بالضعيف ) ‪.‬‬
‫وتضمّ همزته وثالثه ‪ ،‬ويكسر ما قبل الياء ‪ ،‬فتقول ‪« :‬استتيب واستميح ) ‪.‬‬

‫وإن اتصل بنحو «سيم وريم وقيد"‪ ،‬من كل ماض مجهول ثلاثي‬
‫قر " ‪.‬‬
‫(‪ )1‬ضامه يضيمه ‪ :‬قهره وظلمه ‪ .‬وضام فلان حق فلان ‪ :‬انتقصه ‪ .‬واسم الفاعل ارضائم ) ‪.‬‬
‫واسم المفعول « مضيم ) بفتح الميم وكسر الضاد ‪.‬‬
‫أجوف ‪ -‬ضمير رفع متحرك ‪ ،‬فإن كان يضم أوله في المعلوم نحو ‪ « :‬سمته‬ ‫(‪ )٢‬بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬لأن الأصل النيل ينيل ) و ( خوف يخوف ) بوزن «فهم يفهم ) ‪ .‬أما «نيل وخوف ) فقلبت‬
‫(‪ )1‬نقلت حركة الواو إلى الحرف الصحيح المضموم قبلها ‪ ،‬بعد حذف حركته لأن الحرف‬ ‫الياء والواو فيهما ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها‪ .‬وأما مينيل ويخوف ‪ ،‬فنقلت حركة الياء والواو‬
‫الصحيح أولى بتحمل الحركة من حرف العلة ‪ ،‬ثم قلبت الواو في الواوي ياء ‪ ،‬لسكونها‬ ‫إلى الحرف الصحيح الساكن قبلهما ؛ لأن حرف العلة ضعيف لا يقوى على تحمل الحركة ‪،‬‬
‫وانكسار ما قبلها ‪ ،‬أي مراعاة للكسرة قبلها ‪.‬‬ ‫والحرف الصحيح أولى بتحمل الحركة منه ‪ .‬ثم قلبت كل من الواو والياء ألفاً مراعاة للفتحة‬
‫ورام وقاد ) ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬ومعلومها ‪« :‬سام‬

‫\ صي‬
‫والمهموز ‪ :‬ما كان أحدٌ أحرفه الأصلية همزة ‪.‬‬ ‫الأمر ‪ ،‬وزّمتُ الخير ‪ ،‬وفّذت الجيش‪ ،‬كبير في المجهول ‪ ،‬كيلا يلتبس‬
‫أقسام ‪ :‬مهموز الفاء ‪ :‬كأخذ ‪ ،‬ومهموز العين كسال ‪،‬‬ ‫وهو ثلاثة‬ ‫وقدتُ‬ ‫بخير ‪،‬‬ ‫ويمت‬ ‫الأمر ‪،‬‬ ‫فتقول ‪ :‬و يمتُ‬ ‫معلوم الفعل بمجهوله ‪،‬‬
‫ومهموز اللام ‪ :‬كقرأ ‪.‬‬ ‫للقضاء"؟ ) ‪.‬‬

‫والمضاعفك ‪ :‬ما كان أحدٌ أحرفه الأصلية مُكرّراً لغير زيادة ‪.‬‬ ‫وإن كان يُكسَرُ أوْله في المعلوم ‪ -‬نحو‪« :‬بعته الفرس وضمنه ‪ ،‬ونلته‬
‫« بعت الفرس ‪ ،‬وضمت ‪ ،‬ونلتُ‬ ‫في المجهول ؛ فتقول‬ ‫ضمّ‬ ‫بمعروف ب )‬
‫وهو قسمان ‪ :‬مضاعفت ثلاثي ‪ :‬كمدّ ومرّ ‪ ،‬ومضاعف رباعي ‪ :‬كزلزل‬
‫بمعروفي" ) ‪.‬‬
‫ودمدم ‪.‬‬
‫فإن كان المكرّرُ زائداً ‪ -‬كعظم وشذب واشتدّ وادهام واعشوشب ‪ -‬فلا‬ ‫وإذا أريد بناء المضارع ! الذي قبل آخره حرف مدّ ‪ -‬للمجهول ‪ ،‬يقلب‬
‫يكون الفعل مضاعفاً ‪.‬‬
‫فتقول في ‪ :‬يقول ويبيع ‪ « :‬يُقال ويُباع ‪ ، ،‬وفي ‪ :‬يستطيع‬ ‫حرف المدّ ألفاً‪،‬‬
‫ويستتيب ‪ :‬يُستطاع ويستتاب » ‪.‬‬
‫مثل ‪ « :‬وعدّ‬ ‫والفعل المعتلَ ‪ :‬ما كان أحد أحرفه الأصلية حرف علة ‪،‬‬ ‫تجيب‬ ‫بيجي‬ ‫يج‬
‫{{ ‪.‬‬ ‫وقال ورأى‬

‫وهو أربعة أقسام ‪ :‬مثال ‪ ،‬وأجوف ‪ ،‬وناقض ‪ ،‬ولفيف ‪.‬‬ ‫الصحيح والمعتل‬ ‫‪- 4‬‬

‫فالمثال ‪ :‬ما كانت فؤة حرف علة ‪ :‬كوَعَدَ وَوَرث ‪.‬‬ ‫ينقسم الفعل ‪ -‬باعتبار قوة أحرفه وضعفها ‪ -‬إلى قسمين ‪ :‬صحيح ‪،‬‬
‫ومُعتل ‪.‬‬
‫والأجوف ‪ :‬ما كانت عينه حرف علة كقال وباع ‪.‬‬
‫« كتب‬ ‫أحرفه الأصلية أحرفاً صحيحة مثل ‪:‬‬ ‫ما كانت‬ ‫فالصحيح ‪:‬‬
‫والناقص ‪ :‬ما كانت لامُه حرف علة كراضي ورمى ‪.‬‬
‫وكاتب ) ‪.‬‬
‫واللفيفا ‪ :‬ما كان فيه حرفان من أحرف العلة أصليان ‪ ،‬نحو ‪ « :‬طوى‬
‫سالم ‪ ،‬ومهموز ‪ ،‬ومضاعفت ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أقسام‬ ‫وهو ثلاثة‬
‫ووفى » ‪.‬‬
‫وهو قسمان ‪ :‬لفيف مقرون ‪ ،‬ولفيف مفروق ‪.‬‬ ‫فالسالم ‪ :‬ما لم يكن أحدٌ أحرفه الأصلية حرف علة ‪ .‬ولا همزة ‪ ،‬ولا‬
‫مضعفاً" ‪ ،‬مثل ‪ « :‬كتب وذهب وعلم ) ‪.‬‬
‫فاللفيف المقرون ‪ :‬ما كان خرفا العلة فيه مُجتمعين ‪ ،‬نحو‪ « :‬طوى‬
‫ونوى ) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬سامتي الأمر غيري ‪ ،‬ورامني بخير غيري ‪ ،‬وقادني للقضاء غيري ‪.‬‬
‫واللفيف المفروق ‪ :‬ما كان حرفا العلة فيه مُفترقين ‪ ،‬نحو ‪ « :‬وفى‬ ‫(‪ )٢‬أي باعني الفرس غيري ‪ ،‬وضامني غيري ‪ ،‬ونالني بمعروف غيري ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬مكرراً‪ :‬والتضعيف ‪ :‬أن يكون في الكلمة حرفان أصليان من جنس واحد ‪ ،‬كشد وعد‬
‫ووقى » ‪.‬‬ ‫وأما مثل ‪ « :‬فرح واحمر واقشعر ‪ ،‬فليست مضاعفة لأن إحدى الراعين زائدة ‪.‬‬
‫لهم وم‬
‫‪o٢‬‬
‫عليها ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬ذهب وقرأ وكتب ) ‪.‬‬ ‫ويعرف الصحيخ والمعتلّ من الأفعال‪ - .‬في المضارع والمزيد فيه ‪-‬‬
‫مجرّدُ رباعي ‪ ،‬وهو‪ ،‬ما كانت أحرف ماضيه أربعة أصلية فقط ‪ ،‬لا‬ ‫بالرجوع إلى الماضي المجرد ‪.‬‬
‫زائد عليها مثل ‪ « :‬دحرج ووسوس وزلزل » ‪.‬‬
‫والمزيد فيه‬ ‫المجرد‬ ‫‪ 6‬ـ‬

‫والمزيد فيه قسمان أيضاً ‪:‬‬


‫الفعل ‪ -‬بحسب الأصل ‪ -‬إما ثلاثي الأحرفي ‪ ،‬وهو ‪ :‬ما كانت أحرفه‬
‫مزيد فيه على الثلاثي ‪ ،‬وهو ‪ :‬ما زيد على أحرف ماضيه الثلاثة حرف‬ ‫الأصلية ثلاثة ‪ .‬ولا عبرة بالزائد ‪ ،‬مثل ‪ :‬حَسُنَ وأحسَنَ ‪ ،‬وهدى واستهدى ) ‪.‬‬
‫واحد ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬أكرم ) ‪ ،‬أو حرفان ‪ ،‬مثل ‪ « :‬انطلق ) ‪ ،‬أو ثلاثة أحرفب‬
‫مثل ‪ ( :‬استغفر ) ‪.‬‬
‫وإما رُباعيها ‪ :‬وهو ‪ :‬ما كانت أحرفه الأصلية أربعة ولا عبرة بالزائد ‪،‬‬
‫« دحرج وتدحرج وقشعر وأقشعر ) ‪.‬‬ ‫مثل ‪:‬‬
‫ومزيد فيه على الرباعي ‪ :‬وهو ‪ :‬مازيدّ فيه على أحرف ماضيه الأربعة‬ ‫لقد‬ ‫التي تند‬ ‫إن‬

‫وكل منهما إما مجرد وإما مزيد فيه ‪.‬‬


‫الأصلية حرف واحد نحو ‪ « :‬تزلزل ) ‪ ،‬أو حرفان ‪ ،‬نحو ‪ « :‬أحر نجم )''‪.‬‬
‫فالمجردُ ما كانت أحرف ماضيه كلها أصلية ( أي ‪ ،‬لا زائد فيها ) ‪،‬‬
‫‪ - 6‬الجامد والمتصرف‬ ‫مثل ‪ ( :‬ذهب ودحرج ) ‪.‬‬
‫الفعل ‪ -‬من حيث أداؤه معنى لا يتعلق بزمان ‪ ،‬أو يتعلق به ‪ -‬قسمان ‪:‬‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫والمزيد فيه ‪ :‬ما كان بعض أحرفي ماضيه زائداً على الأصل ‪،‬‬
‫جامد ومتصرف ‪.‬‬ ‫« أذهب وتدحرج‬ ‫(( ‪،‬‬

‫( لأنه ‪ ،‬إن تعلق بزمان ‪ :‬كان ذلك داعياً إلى اختلاف صوره ‪ ،‬لافادة‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫سألتمونيها‬ ‫(ل‬ ‫يجمعها قولك ‪:‬‬ ‫عشرة‬ ‫وحروف الزيادة‬

‫حدوثه في زمان مخصوص ‪ .‬وإن لم يتعلق بزمان ‪ ،‬كان هذا موجباً لجموده‬ ‫ولا يزال من غيرها إلا كان الزائد من جنس أحرف الكلمة كعظم‬
‫واحمر" ‪.‬‬
‫الفعل الجامد‬ ‫وأقل ما يكون عليه الفعل المجردُ ثلاثة أحرف ‪ .‬وأكثر ما يكون عليه‬
‫من حيث أداؤه معنى مجرداً عن‬ ‫الحرف ‪،‬‬ ‫الفعل الجامد ‪ :‬هو ما أشبه‬ ‫أربعة أحرف ‪ .‬وأكثر ما ينتهى بالزيادة إلى ستة أحرف ‪.‬‬
‫الزمان والحدث المعتبرين في الأفعال ‪ ،‬فلزم مثله طريقة واحدة في التعبير ‪،‬‬ ‫والفعل المجرد قسمان ‪:‬‬
‫فهو لا يقبل التحول من صورة إلى صورة ‪ ،‬بل يلزمُ صورة واحدة لا يزايلها‬
‫مجرة ثلاثي ‪ ،‬وهو ‪ :‬ما كانت أحرف ماضيه ثلاثة فقط من غير زيادة‬
‫أراد أمراً ثم‬ ‫واحرنجم الرجل ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 1‬أحرنجمت الابل ‪ :‬اجتمعت وتصامات ‪ .‬وكذا احرنجم القوم‬
‫ما‬

‫رجع عنه ‪ ،‬وحرجمت الابل ‪ :‬جمعتها ؛ وحرجمت القوم ‪ :‬جمعتهم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬
‫ًمنهما زائدة‬
‫اراءان ‪ ،‬الثانية‬
‫ض وفي ( احمر )‬
‫يية منهما زائدة ‪.‬‬
‫أ ) ظاء ان ‪ :‬الثان‬
‫‪ )1‬في ( عظم‬

‫إنه لاع‬ ‫‪cg‬‬


‫تميم ‪.‬‬ ‫في لغة‬ ‫و هلم ‪،‬‬ ‫ومثل ‪:‬‬ ‫وذلك مثل ‪« :‬ليس وغسى وهب" ونغم وبئس ‪. ،‬‬
‫( هلم ‪ -‬في لغة تميم ‪ -‬فعل أمر ‪ ،‬لأنه عندهم يقبل علامته ‪ ،‬فتلحقه‬ ‫( فالفعل الجامد ‪ -‬كما علمت ‪ -‬لا يتعلق بالزمان ‪ ،‬وليس مراداً به‬
‫الضمائر ‪ ،‬نحو ‪ « :‬هلمي وهلما وهلموا وهلمين » ‪ .‬أما في لغة الحجار فهي‬ ‫الحدث ‪ .‬فخرج بذلك عن الأصل في الأفعال من الدلالة على الحدث‬
‫اسم فعل أمر لأنها تكون عندهم بلفظ واحد للجميع ‪ ،‬فلا تلحقها الضمائر ‪،‬‬ ‫والزمان ‪ ،‬فأشبه الحرف من هذه الجهة ‪ ،‬فكان مثله في جموده ولزومه صيغة‬
‫للواحد والواحدة والاثنين والاثنتين والجمع‬ ‫بلفظ واحد‬ ‫فتقول ‪( :‬هلم )‬ ‫واحدة في التعبير‪ .‬وإذا كان مجرداً عن معنى الحدث والزمان لم يحتج إلى‬
‫المذكر والمؤنث ‪ .‬وبها نزل القرآن الكريم ‪ ،‬قال تعالى ‪ { :‬هلم‬ ‫التصرف ‪ ،‬لأن معناه لا يختلف باختلاف الأزمنة الداعي إلى تصريف الفعل‬
‫شركاءكم ؟ ) ‪.‬‬ ‫على صور مختلفة ‪ ،‬لأداء المعاني في أزمنتها المختلفة ‪ ،‬فمعنى الترجي‬
‫ومن الأفعال الجامدة و قل ‪ - ،‬بصيغة الماضي ‪ -‬للنفي المحض ‪ ،‬فترفع‬ ‫المفهوم من ( عسى ) ومعنى الذم المفهوم من ( بئس ) ومعنى المدح المفهوم‬
‫الفاعل متلوّا بصفة مُطابقة له نحو‪« :‬قل رجل يفعل ذلك ‪ ،‬وقل رجلان‬ ‫من ( نعم ) ‪ ،‬ومعنى التعجب المفهوم من ( ما أشعر زهيراً ) ‪ ،‬لا يختلف‬
‫يفعلان ذلك ‪ ، ،‬بمعنى ‪ « :‬ما رجل يفعل ذلك ‪. ،‬‬ ‫باختلاف الزمان ‪ .‬لأن الحدوث فيها غير مراد ليصح وقوعه في أزمنة مختلفة‬
‫‪.‬‬ ‫تدعو إلى تصرفه على حسبها ‪.‬‬
‫( ذكر ذلك السيوطي في «ه مع العوامع ) ‪ :‬غير أن الكثير في استعمالها‬
‫للنفي إذا كانت ملحقة بما الزائدة الكافة كما سيأتي ) ‪.‬‬
‫فشبه الفعل بالحرف يمنعه التصرف ويلزمه الجمود ‪ ،‬كما أن شبه الاسم‬
‫بالحرف يمنعه أن يتأثر ظاهراً بالعوامل ‪ ،‬فلزم آخره طريقة واحدة لا ينفك‬
‫قال سيبويه ‪ « :‬كما في القاموس وشرحه ‪ ، ،‬يقال ‪« :‬قل رجل ( بضم‬ ‫ن‬ ‫عنها ‪ ،‬إن اختلفت العوامل الداعية إلى تغير الآخر ‪ .‬فالجمود فى الفعل‬
‫القاف) وأقلّ رجل يقول ذلك إلأ زيد ‪ ، ،‬أي ‪ :‬ما رجل يقوله إلا هو ‪.‬‬ ‫كالبناء في الإسم ‪ ،‬كلاهما بسبب عن الشبه بالحرف")‪.‬‬
‫مرفوعان بالابتداع ‪ ،‬ولا خبر لهما ‪ ،‬لمضارعتهما‬ ‫اسمان‬ ‫( ومما حينئذ‬
‫وهو‪ ،‬إما أن يلازم صيغة الماضي ‪ ،‬مثل ‪ « :‬عسى وليس ونغم وبئس‬
‫أو صيغة المضارع ‪ ،‬مثل ‪« :‬يهيط )‬ ‫الله ) ( أي ‪ :‬تقدّس وتنزّة ) ‪،‬‬ ‫وتبارك‬

‫وإذا لحقته ( ما ) الزائدة كفته عن العمل ‪ ،‬فلا يليه حينئذ إلا فعل ‪ .‬ولا‬ ‫أو صيغة الأمر ‪ ،‬مثل ‪« :‬هب وهات وتعال » ‪،‬‬ ‫يصيخ ويضخ " ؛‬ ‫( بمعنى‬
‫وقلما ففعلتُ هذا ‪ ،‬وقلما‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫لجريانه مجرى حرف النفى ‪،‬‬ ‫فاعل له ‪،‬‬
‫(‪ )1‬هب ‪ :‬فعل أمر بمعنى أحسب وافرض ‪ ،‬ولم يرد من مادته بهذا المعنى إلا الأمر ‪ ،‬فهو فعل أمر‬
‫وشرح القاموس نقلاً عن ابن القطاع ويقال ‪ :‬ما زال في هيط وميط ( بفتح أولهما ) وفي هياط‬ ‫يسد‬ ‫جامد ‪ .‬وأما ( هب ) المشتق من الهبة ‪ -‬فماضيه « وهب ) ‪ .‬ومضارعه و يهب » ‪ ،‬فهو مشتق‬
‫أي متصرف ‪ ،‬وكذلك «هب ) ‪ -‬المشتق من الهيبة ‪ -‬فإنه فعل أمر متصرف ‪ ،‬فماضيه هاب‬
‫ومياط ( بكسر أولهما ) ‪ ،‬أي ‪ ،‬ضجاج وشر وجلبة ‪ .‬وقيل في هياط ومياط ‪ :‬في دنو وتباعد ‪:‬‬
‫والمائط ‪ :‬الذاهب ‪ .‬والمهايطة‬ ‫ي‬ ‫والمياط الادبار ‪ .‬والهائط ‪ :‬الجائي‬ ‫‪.‬‬ ‫والهياط الاقبال‬ ‫ومضارعه يهاب ‪.‬‬

‫والهياط ‪ ،‬الصياح والجلبة ‪ .‬ويقال « بينهما مهايطة وممايطة ومعايطة ومشايطة ) أي ‪ :‬كلام‬ ‫(‪ )٢‬سيأتيك بحث ضاف عن شبه الاسم بالحرف الموجب بناءه في الجزء الثاني من هذا الكتاب ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬يقال ‪ ( :‬ما زال منذ اليوم يهيط هيطا ) ‪ .‬وهو مضارع لا ماضي له ‪ ،‬كما في لسان العرب =‬

‫‪oV‬‬ ‫‪e -1‬‬


‫لر‬

‫ما كانت عليه من طلبهما الأسماء ألا ترى أن لو قلت ‪ :‬طالما زيد عندنا ‪ ،‬أو‬ ‫افعلة ) ‪ ،‬أي ‪ :‬ما فعلت ‪ ،‬ولا أفعل ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫لار‬

‫قلما محمد في الدار لم يجز ‪ .‬والتركيب يحدث في المركبين معنى لم يكن‬ ‫أو مجيبا‬ ‫يورث المجد داعياً‬
‫ما‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫قلما يبرح اللبيب‬
‫«ا‬

‫قبل فيهما ) اهـ ‪ .‬وقال أبو علي الفارسي ‪ « :‬طالما وقلما ونحوهما أفعال لا‬
‫وقد يليه الاسم في ضرورة الشعر ‪،‬‬ ‫أي ‪ :‬لا يزال اللبيب داعياً ‪.‬‬
‫فاعل لها مضمراً ولا مظهراً ‪ ،‬لأن الكلام لما كان محمولا على النفي سوّغ‬
‫كقوله ‪:‬‬
‫ذلك أن لا يحتاج إليه ‪ .‬و ( ما ) دخلت عوضا عن الفاعل ) اهـ ‪ .‬وقال بعض‬
‫العلماء ‪ :‬إن ( ما ) في مثل ذلك مصدرية فما بعدها في تأويل مصدر فاعل ‪.‬‬ ‫طول الصّدود يدوم‬ ‫على‬ ‫وصال‬ ‫الصدود''‪ ،‬وقلما‬ ‫صدثت ‪ ،‬فأطولت‬
‫فإن قلت ‪ « :‬طالما فعلت ) كان التأويل ‪ « :‬طال فعلي ) ‪ .‬ولو كان الأمر كما‬ ‫( وقد يراد بقولك ‪ ( :‬قلما أفعل ما إثبات الفعل القليل ( كما فى‬
‫قال لوجب فصلها عن الفعل في الخط ‪ ،‬لأنها لا توصل باسم ولا فعل ولا‬ ‫الكليات لأبي البقاء ) غير أن الكثير استعمالها للنفى الصرف ) ‪.‬‬
‫حرف إلا إذا كانت زائدة ‪ ،‬إلا ما اصطلحوا عليه من وصلها ببعض حروف‬
‫الجر ‪ .‬ولم نرهم كتبوه موصولة بهذه الأفعال قط‪ .‬فدل ذلك على ما‬ ‫ومما يدل على أنها للنفي المحض أداؤها معنى ( لا ) النافية في البيت‬
‫ذكرناه ‪ .‬على أن قوله لا يخلو من رائحة الصحة ‪ ،‬لأن ما بعدها صالح‬
‫السابق ‪ « :‬قلما يبرح اللبيب ‪ . . .‬لأن ( برح ) وأخواتها لا تعمل عمل ( كان )‬
‫للتأويل بالمصدر ) ‪.‬‬ ‫الناقصة إلا إذا تقدمها نفي أو شبهه ‪ ،‬كما هو معروف ‪ .‬ومما يدل على ذلك‬
‫أيضا أنه سيقتفاء السببية أو المعية نصب الفعل بعدهما ‪ ،‬كقولك ‪ :‬و قل‬
‫( ندم ‪،‬‬ ‫ومن الأفعال الجامدة قولهم ‪ « :‬سقط في يده ) بمعنى ‪:‬‬
‫بحل عمل فنجح ‪ ،‬ومما يدل على ما ذكر صحة الاستثناء بعدهم كما يستنى‬
‫‪:‬‬ ‫وتحير ‪ ،‬وزن وأخطأ (( ‪ .‬وهو ملازم صورة الماضي المجهول قال تعالى‬
‫ما‬ ‫ما‬

‫من المنفي نحو ‪ « :‬قلما يفعل هذا إلا كريم ) ‪ -‬كما تقول ‪ « :‬لا يفعله إلا‬
‫بالمعلوم ‪.‬‬ ‫يده ) ‪،‬‬ ‫يقال ‪ :‬وسقط في‬ ‫وقد‬ ‫هو ولمّا سُقط في أيديهم ؟ ‪.‬‬
‫كريم " ‪ .‬وهذا اللفظ كما في النهاية ‪ -‬مستعمل في نفي أصل الفعل ‪ ،‬كقوله‬
‫( وهذا من باب الكناية لا الحقيقة ‪ .‬ويقال لكل من ندم أو تحير أو عجز‬ ‫تعالى ‪ « :‬قليلا ما يؤمنون ) ‪ .‬أي ‪ :‬فهم لا يؤمنون ‪ .‬ومنه الحديث ‪ « :‬إنه‬
‫أو حزن أو تحسر على فائت من فعل أو ترك ‪ « :‬قد سقط فى يده ) ‪ .‬وهذا‬ ‫كان يقل اللغو ) أي ‪ :‬كان لا يلغو ‪.‬‬
‫وقضر ما ‪ ،‬وشدّ‬ ‫ومثل ‪ :‬وقلما ‪ ،‬في عدم التصرف ‪ ،‬طالما واكثر ما ‪،‬‬
‫القاموس نقلا عن هذا الباب ) ‪.‬‬ ‫ما‪ ،‬فإن ( ما ) فيهن زائدة للتوكيد ‪ ،‬كافة لهنّ عن العمل ‪ ،‬فلا فاعل لهن ‪.‬‬
‫ومنها « هذ» في قولهم ‪ :‬وهذا رجّل هدّك من رجل ‪ ،‬أي ‪ :‬كفاك من‬ ‫ولا يليهنّ إلا فعل ‪ ،‬فهُنَ كقلما‪.‬‬
‫رجل ‪ .‬وقيل معناه ‪ :‬أثقلك وصف محاسنه ‪ .‬وقال الزمخشري في الأساس ‪:‬‬ ‫( قال في لسان العرب ‪ « :‬فارقت ( طل وقل ) بالتركيب الحادث فيهما‬
‫إذا وصف بجلد وشدّة ‪ ،‬أي ‪ « :‬غلبك‬ ‫( هذا رجل هدّك من رجل‬
‫‪.‬‬ ‫((‬

‫(‪ )1‬شقاذلوذاالشيء بالاعلال على القياس ‪ :‬ويقال ‪ ،‬أطوله ‪ :‬بترك الاعلال والاتيان به على الأصل‬
‫وكسرك » ‪ .‬وهو يثنى ويجمع ويذكر ويؤنث ‪ ،‬إذا كان ما هو له كذلك ‪،‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪4‬م‬ ‫‪cA‬‬
‫و كذبك الأمر ‪ ،‬وكذب عليك ) ‪ .‬يريدون الإغراء به والحمل على إتيانه ‪،‬‬ ‫تقول ‪ « :‬هذا رجل هدّك من رجل ‪ .‬وهذه امرأةً هَدُتك من امرأة ‪ ، ،‬كما‬
‫أي ‪ :‬عليك به فالزمَهُ وائته ‪ ،‬وقولهم ‪ « :‬كذبك الضيدُ ‪ ،‬أي ‪ :‬أمنك فأزيه ‪.‬‬ ‫تقول ‪ « :‬كفاك وكفتك ‪ ،‬وقس على ذلك أمثلة المثنى والجمع ‪.‬‬
‫د ‪ .‬كذت فما أراك وخدعك و تصدّقك ‪ ،‬فلا تُصدّقه فيما‬
‫ابأرأاصكماًن‪ ،‬أابللمععىلي‪:‬ك بهكذوبالزمفهيوائتاهرا‪.‬ك قايلخ ادبعنكالبسلكيتيص‪:‬د «قكتق‪،‬ول فلللارجتل إمذان أميرتهت‬ ‫( ومن العرب من يُجريه مجرى المصدر الموصوف به ‪ ،‬فيجعله مصدراً‬
‫لهذا يهد هذاً‪ .‬وإذا كان كذلك بقي بلفظ واحد للجميع ‪ .‬ويتبع ما قبله في‬
‫بشىء وأغريته ‪ .‬كذب عليك كذا وكذا ‪ ،‬أي ‪« :‬عليك به ‪ ،‬وهي كلمة‬ ‫إعرابه على أنه نعت له ‪ -‬تقول ‪ « :‬هذا رجل هدّك من رجل ) ( بالرفع ) ‪،‬‬
‫) اهـ ‪.‬‬ ‫نادرة‬ ‫و «مررت بامرأة هدك من امرأة ) ( بالجر) و ( أكرمت رجلين هدّك من‬

‫ثم جرى هذا الكلام مجرى الأمر بالشيء والإغراء به والحث عليه‬ ‫رجلين ‪ ( ،‬بالنصب ) ‪ .‬كما تقول ‪ « :‬هذا رجل حسبك من رجل ) ( بالرفع )‬
‫و «مررت بامرأة حسبك من امرأة ) ( بالجر) ؛ و «أكرمت رجلين حسبك من‬
‫والحض على لزومه وإتيانه ‪ ،‬من غير التفات إلى أصل المعنى ‪ ،‬لأنه جرك‬
‫رجلين ( بالنصب ) ‪.‬‬
‫مجرى المثل ‪ ،‬والأمثال لا يُلاحَظ فيها أصل معناها وما قيلت بسببه ‪ ،‬وإنما‬
‫يلاحظ فيها المعنى المجازي الذي نقلت إليه وأشية ‪.‬‬ ‫وقال ‪ « :‬لهذا الرجل ‪ ، ،‬للمدح ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬يغم ‪ ، ،‬وذلك إذا أني‬
‫بمعنى ( ما‬ ‫عليه بجلي وشدّة ‪ .‬ويقال ‪ « :‬لهدّ الرجل ! ‪ ، ،‬للتعجّب ‪،‬‬
‫ر وهذا الكلام ‪ ،‬إما من قولهم ‪ ( :‬كذبته عينه ) ‪ ،‬أي ‪ :‬أرته ما لا‬
‫الأخطل ‪:‬‬ ‫حقيقة له ‪ .‬كما قال‬
‫أجلذها‪ ،‬وفي الحديث ‪ « :‬إن أبا لهب قال ‪ :‬لَهَدُ ما سُخركم صاحبكم ! ‪، ،‬‬
‫أراد التعجّب ‪ .‬واللامُ فيها للتأكيد ‪.‬‬
‫غلس الظلام من الزباب خيالا"‬ ‫كذبتك عينك ؟ أم رأيت بواسط‬ ‫(وفي ( الفائق ) للزمخشري عند شرح هذا الحديث ‪ :‬إن معناه لنعم ما‬
‫( وإما من قولهم ‪ « :‬كذب نفسه ‪ ،‬وكذبته نفسه ) ‪ .‬إذا غرّها أو غرته ‪،‬‬ ‫سحركم ‪ ،‬وفي ( النهاية ) لابن الأثير ‪ :‬إن معناه التعجب ‪ .‬قال ‪ « :‬لهذ)‬
‫وحدثها أو يحدثته بالأماني البعيدة والأمور التي يبلغها وسعه ومقدرته ‪ .‬ومنه قيل‬ ‫كلمة يتعجب بها يقال ‪ :‬لهدّ الرجل ! أي ‪ :‬ما أجلده ‪ .‬ثم ذكر أنها تكون‬
‫) ‪ -‬بضمتين ‪ -‬قال الشاعر ‪ « :‬حتى إذا‬ ‫للنفس «الكذوب ) ‪ ،‬وجمعها و كذب‬ ‫أيضاً بمعنى «نعم ‪ ،‬وفي لسان العرب وتاج العروس نحو ذلك ‪ .‬وكونها هنا‬
‫صدقته كذبه ‪ ، ،‬أي ‪ :‬نفوسه ‪ ،‬جعل له نفوساً لتفرّق رأيه وتشتته وانتشاره ‪.‬‬ ‫للتعجب أقرب إلى واقعة الحال ‪ ،‬لأن أبا لهب ( تبت يداه ) إنما يتعجب من‬
‫وقالوا ضد ذلك ‪ « :‬صدقته نفسه ) أي ‪ :‬ثبطته وأضعفت عزيمته كما قال‬ ‫مصيرهم وجلدهم على تصديقهم النبي يَةِ في كل ما جاء هم به ‪ ،‬حتى زعم‬
‫الشاعر ‪:‬‬ ‫أنه قد سحرهم ‪ ،‬فكأنه قال ما أصبركم وما أجلدكم على سحر صاحبكم‬
‫‪.‬‬
‫إياكم ) ‪.‬‬
‫في‬

‫وجعله دار الامارة ‪ ،‬وهو‬ ‫(‪ )1‬واسط ‪ :‬بلد بالعراق بناه الحجاج بن يوسف الثقفي ( سنة ‪ ٨٣‬هـ ) ‪،‬‬ ‫ومن الأفعال الجامدة و كذب ‪ ، ،‬التي تُستعمل للاغراء بالشيء والحث‬
‫الآن أطلال ‪ .‬وهو مذكر منصرف ‪ ،‬وقد يؤنث فيمتنع من الصرف ‪ ،‬و ( الغلس ) ‪ :‬ظلمة اخر‬
‫الليل ‪ ،‬و ( الرباب ) ‪ :‬اسم امرأة ‪.‬‬
‫عليه ‪ ،‬ويراد بها الأمر به ولزومه وإتيانه ‪ ،‬لا الإخبار عنه ‪ .‬ومنه قولهم ‪:‬‬
‫‪٦٠‬‬
‫‪- 1‬‬
‫أي ‪ :‬عليك بسرعة المشي ‪ .‬وفي‬ ‫يريد العسلان ‪ ( ،‬وهو مشى الذنب)‬ ‫فلما ذنا ضدّقنه الكذوب‬ ‫فأقبل يجري على قدرو"‬
‫حديث له غير أنه قال‪« :‬كذب عليكم الخخ ‪ ،‬كذب عليكم الغفرة ‪ ،‬كذب‬ ‫أي ‪ :‬فلما دنا من الأمر الذي وطد عزيمته عليه ثبطته نفسه وكسرت من همته‬
‫عليكم الجهاد ‪ ،‬ثلاثة أسفار كذبن عليكم ‪ ،‬أي ‪ :‬الزموا ذلك وعليكم به ‪.‬‬ ‫وقال لبيد ‪:‬‬

‫( وهذا كلام يراد به الإغراء بالشيء والحث عليه ولزومه ‪ ،‬كما قدمناه ‪،‬‬ ‫إن صدق النفس يؤري بالأمن‬ ‫وأكذب النفس ‪ ،‬إذا خذلتها‬
‫وهو خبر في معنى الأمر ‪ ،‬كما في قولك ‪ « :‬رحمه الله ) أي ‪ :‬اللهم ارحمه ‪،‬‬ ‫( والمعنى نشطها وقوها وقتها ‪ ،‬ولا تثبطها ‪ ،‬فإنك ‪ ،‬إن صدقتها ‪،‬‬
‫ونحو ‪ « :‬أمكنتك الفرصة ‪ ،‬وأمكنك الصيد ) ‪ ،‬يريد الاغراء بهما والأمر‬ ‫( أي ‪ :‬ثبطتها وفترتها ) كان ذلك داعياً إلى عجزها وكلالها وفتورها ‪ ،‬خشية‬
‫بإتيانهما ‪ .‬والمعنى ‪ :‬عليكم بالحج والعمرة والجهاد ‪ ،‬فأتوهن ‪ ،‬فانهن‬ ‫التعب في سبيل ما أنت تريده ) ‪.‬‬
‫واجبات عليكم ‪ .‬قال الزمخشري في ( الفائق ) ‪ ( :‬إنها كلمة جرت مجرى‬ ‫ومن ذلك حديث ‪« :‬فمن احتجم ‪ ،‬فيوم الخميس والأحد كذباك » ‪،‬‬
‫المثل في كلامهم ‪ .‬ولذلك لم تنصرف ‪ ،‬ولزمت طريقة واحدة في كونها فعلا‬ ‫أي ‪ :‬عليك بهذين اليومين ‪ ،‬فاحتجم فيهما ‪.‬‬
‫ماضياً معلقاً بالمخاطب ليس إلا ‪ .‬وهي في معنى الأمر ‪ ،‬كقولهم في الدعاء ‪:‬‬ ‫ومنه قول أعرابي ‪ ،‬وقد نظر إلى جمل نضو" ‪ :‬كذب عليك البؤر‬
‫رحمك الله ‪ ،‬والمراد بالكذب الترغيب والبعث ‪ ،‬من قول العرب ‪ :‬كذبته‬ ‫والنوى" ‪ ،‬وفي رواية ‪ :‬و القتُ (‪ )4‬والنوى " ‪ ،‬أي ‪ :‬عليك بهما والزمهما‬
‫إذا منته الأماني ‪ ،‬وخيلت من الآمال ما لا يكاد يكون ‪ .‬وذلك ما‬ ‫نفسه ‪:‬‬ ‫فإنهما يسمّنانك ‪ .‬وفي حديث غمر ‪ :‬وشكا إليه عمرو بن معد يكرب ‪ ،‬أو‬
‫يرغب الرجل في الأمور ‪ ،‬ويبعثه على ‪ .‬التعرض لها ‪ .‬ومن ثمة قالوا‬ ‫و كذب عليك الظهائر" ) أي عليك بالمشي‬
‫ما‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫غيرة ‪ ،‬النقرس" ‪،‬‬
‫للنفس ‪ ( .‬كذوب ) اهـ ‪ .‬وقال ( الاعلام ) ‪ :‬العرب تقول ‪ ( :‬كذبك التمر‬ ‫فيها ‪ .‬وفي رواية ‪ « :‬كذب عليك الظواهر" » ‪ .‬وفي حديث له آخر ‪ :‬إنّ‬
‫واللبن ) ‪ ،‬أي ‪ :‬عليك بهما ‪ .‬وأصل الكذب ‪ :‬الامكان ‪ .‬وقولك للرجل ‪:‬‬ ‫عمرو بن معد يكرب شكا إليه المعض " ‪ ،‬فقال ‪ « :‬كذب عليك العسل » ‪،‬‬
‫« كذبت ‪ ،‬أي ‪ :‬امكنت من نفسك وضعفت فلهذا اتسع فاغري به ‪ ،‬لأنه متى‬
‫(‪ )1‬أي على ما يستطيعه من قوة وعزيمة وهمة ونشاط ‪.‬‬
‫أغري بشيء فقد جعل المغري به ممكناً مستطاعاً إن رمه الذي اهـ ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬النضو ‪ :‬المهزول ‪.‬‬
‫وقال الجوهري ‪ ( :‬كذب ) معناه هنا ‪ :‬وجب ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬البزر ‪ - :‬بكسر الباء ‪ ،‬وفتحها ضعيف ‪ :‬كل حب يبذر للنبات ‪ .‬وجمعه بزور ‪ :‬فإن كتبته‬
‫بالذال فتحت الباء ‪ .‬و ( النوى ) ‪ :‬بزر التمر ونحوه ‪ .‬الواحدة نواة ‪.‬‬
‫وقد ذكرنا لك من قبل ما فيه الكفاية في الكشف عن تحقين‬ ‫(‪ )4‬القت ‪ :‬بفتح القاف ‪ :‬اليابس من نبات يقال له ( الفصفصة ) بكسر الفاءين وسكون الصاد‬
‫الأولى ‪ :‬وهو نبات تعلفه لدواب ‪ ،‬حبه كالكرسنة ‪ .‬ولا يسمى فصفصة وهو رطب ‪ ،‬فإذا يبس‬
‫الكلام ‪ .‬فاعتصم به فإنه قول هو القول ‪ .‬فلا غاية وراءه والله أعلم ‪.‬‬ ‫فهو القات ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬النقرس ‪ :‬داء يأخذ في الرجل ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو ورم يحدث فى مفاصل القدم وأصابعها ‪.‬‬
‫ومن الأفعال الجامدة فعلا التعجّب وأفعال المنح والذم وسيأتي الكلام‬ ‫(‪ )٦‬الظهائر ؛ جمع ظهيرة ‪ :‬وهي شدة الحر ‪.‬‬
‫عليها ‪.‬‬ ‫(‪ )٧‬الظواهر ‪ :‬ما أشرف من الأرض وارتفع ‪ .‬وكذلك ‪ :‬أعالي الأودية ‪ ،‬كما أن البطاح بطنها ‪.‬‬
‫المراد بالعسل المادة الحلوة المعروفة ‪ ،‬ويكون المعنى ‪ :‬عليك‬ ‫‪ -‬مستوصى ‪ ،‬وحينذاك يكون‬ ‫(‪ )8‬المعص ‪ :‬بفتحتين وبالعين المهملة ‪ :‬التواء في عصب الرجل ‪ .‬ويروي « المغص البالغين‬
‫بشربه فإنه دواء لذلك ‪.‬‬ ‫المعجمة ساكنة ‪ ،‬ويجوز تحريكها ‪ .‬وهو وجع في البطن ‪ ،‬يقال ‪ :‬مغص ‪ -‬بالمجهول ‪ -‬فهو –‬
‫‪(٢‬‬
‫م)‪.‬‬
‫( يدع ) مضارع ( دع ) مستعمل كثيراً‪ .‬وأما المضارع من ( ذر) فقد جاء‬ ‫الفعل المتصرف‬
‫مستفيضاً في افصح الكلام وأشرفه ‪ :‬وقد أحصيت ما ورد منه في القرآن‬ ‫الفعل المُتصرّف ‪ :‬هو ما لم يُشبه الحرف في الجمود ‪ ،‬أي ‪ :‬في لزومه‬
‫الكريم ‪ ،‬فكان عشرين ونيفاً ) ‪.‬‬ ‫طريقة واحدة في التعبير لأنه يدل على خدث مقترن بزمان ‪ ،‬فهو يقبل التحول‬
‫من صورة إلى صورة لأداء المعاني في أزمنتها المختلفة ‪ .‬وهو قسمان ‪:‬‬
‫‪ - ٧‬فعلا التعحب‬
‫ج‬ ‫ه‬

‫تامُ التصرّف ‪ :‬وهو ما يأتي منه الأفعال الثلاثة باطراد ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫التعجّب ‪ :‬هو استعظا فعل فاعل‪ .‬ظاهر المزية ‪.‬‬ ‫وكتب ويكتب واكتب ‪ . ،‬وهو كل الأفعال ‪ ،‬إلا قليلاً منها ‪.‬‬
‫ويكون بألفاظ كثيرة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬كيف تكفرون بالله ! وكنتم‬
‫أمواتاً فأحياكم ) ‪ ،‬وكحديث ‪ « :‬سُبحان الله ! المؤمن لا ينجس حيا ولا‬ ‫وناقض التصرُفي ‪ :‬وهو ما يأتي منه فعلان فقط‪ .‬أما الماضي‬
‫ميتاً» ‪ ،‬ونحو ‪ :‬والله دَرَّة فارساً ! ولله أنت ! ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬يا لك من رجل !‬ ‫والمضارع ‪ ،‬مثل ‪ « :‬كاذ يكادُ ‪ ،‬وأوشك يُوشك ‪ ،‬وما زال وما يزال ‪ ،‬وما‬
‫ونحو ذلك ) ‪.‬‬ ‫وحسبك بخالد رجلاً‬ ‫انفك وما ينفك ‪ ،‬وما برح وما يرخ‪ ،‬وكلها من الأفعال الناقصة ‪ .‬وإما‬
‫ودع ويذرُ وذرُ ) ‪.‬‬ ‫« يذاع‬ ‫المضارع والأمر ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫وكل ذلك إنما يُفهم من قرية الكلام ‪ ،‬لا بأصل الوضع ‪ .‬والذي يفهم‬
‫التعجّب بصيغته الموضوعة للتعجب ‪ ،‬إنما هو «فعلا التعجب » ‪.‬‬ ‫( وقد سمع سماعاً نادراً الماضي من ويذاع ويذرُ ‪ ، ،‬فقالوا ‪ ( :‬وقع‬
‫أفعل )‬ ‫وزن ‪ ( :‬ما‬ ‫الشيء ويكونان على‬ ‫من‬ ‫وهما صيغتاني للتعجب‬
‫ووذر) ‪ ،‬بوزن ( وضع ) ‪ ،‬إلا أن ذلك شاذ في الاستعمال ‪ ،‬لأن العرب‬
‫كلهم ‪ ،‬إلا قليلاً منهم ‪ ،‬فقد أميت هذا الماضي من لغاتهم ‪ ،‬وليس المعنى‬
‫بالجهل ! ) ‪.‬‬ ‫نحو ‪ « :‬ما أحسن العلم ! وأقبخ‬ ‫بـ )‬ ‫و « أفعل‬
‫أنهم لم يتكلموا به البتة ‪ ،‬بل قد تكلموا به دهراً طويلاً ‪ ،‬ثم أماتوه باهمالهم‬
‫استعماله فلما جمع العلماء ما وصل إليهم من لغات العرب وجدوه مماناً‪ ،‬إلا‬
‫التعجب الثانى ) ‪ .‬وهما فعلان ماضيان ‪ .‬وقد جاءت الثانية منهما على صيغة‬ ‫ما سمع منه سماعا نادرا ‪ .‬ومن هذا النادر حديث ‪ ( :‬دعوا الحبشة وما‬
‫الأمر ‪ ،‬وليست بفعل أمر ‪.‬‬ ‫ودعوكم ) ‪ .‬وقرىء شذوذاً ‪ ( :‬ما ودّعك ربك وما قلى ) ‪ ،‬بتخفيف الدال ‪.‬‬
‫التعجّب ‪.‬‬ ‫إنشاء‬ ‫وهو‬ ‫الفعلين واحد ‪،‬‬ ‫كلا‬ ‫ومدلول‬ ‫وسمع المصدر ‪ ،‬من ( يدع) كحديث ‪ ( :‬لينتهين أقوام عن ودعهم‬
‫شروط صوغهما ‪:‬‬ ‫الجمعات ) ‪ ،‬أي ‪ :‬عن تركهم إياها ‪ .‬وسمع منها اسم الفاعل واسم المفعول‬
‫في أبيات الشعر ‪ :‬وكل ذلك نادر في الاستعمال ‪..‬‬
‫فعلا التعجّب ‪ ،‬كاسم التفضيل ‪ ،‬لا يُصاغان إلا من فعل ثلاثي‬
‫الأحرف ‪ ،‬مُثبت ‪ ،‬متصرّفب ‪ ،‬معلوم ‪ ،‬تام ‪ ،‬قابل للتفضيل ‪ ،‬لا تأتي الصفة‬ ‫وذكر السيوطي في ( همع الهوامع ) ‪ .‬إن (ذر وشع) يعدان في‬
‫الجوامد ‪ ،‬إذ لم ييستعمل منهما إلا الأمر ‪ .‬وهذا غفلة منه ( رحمه الله ) فإن‬
‫المُشبّهةً منه على وزن « أفعل ) ‪.‬‬
‫‪٦ ٤‬‬
‫م ‪٦‬‬
‫اع‬ ‫ما تمر‬ ‫يع‬ ‫عر‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫كل‬ ‫يخ‬ ‫لا‬ ‫ما‬

‫( أشدذ ) أو ( اكثر ) ونحوهما ‪ ،‬تقول ‪ ( :‬ما أشد إيمانه ‪ ،‬او ابتهاجه ‪ ،‬أو‬ ‫فلا يبنيان مما لا فعل له ‪ .‬كالصخر والحمار ونحوهما‪ .‬وشدّ قولهم ‪.‬‬
‫سواد عينيه ! ) ‪ ،‬وتقول ‪ :‬وأبلغ بعوره ‪ ،‬أو كحله ‪ ،‬او اجتهاده ! ) ‪.‬‬ ‫«ما أرجله ! ‪ ،‬فقد بنوه من الرجولية" ولا فعل لها ‪ ،‬ولا من غير الثلاثي‬
‫المجرد ‪ .‬وشدّ قولهم ‪ ،‬ما أعطاه للدراهم ! وما أولاه للمعروف ! ‪ ،‬بنوهما‬
‫صيغة ( ما أفعله ! )‬ ‫من « أعطى وأولى ) وهما رباعيا الأحرف ‪ .‬وقولهم ‪ « :‬ما اتقاه ! وما أملاء‬
‫الى صيغة و ما أفعل ‪ ،‬فى التعجّب المُتعجّب منه منصوباً على المفعولية‬ ‫وهي خماسية‬ ‫القرية ! وما أخصره ! ‪ ،‬بنوها من ( اتقى وامتلاء واختصر) ‪،‬‬
‫لأفعل ‪.‬‬ ‫الأحرف ‪ ،‬وفي اختصر ( بالبناء للمجهول ) شذوذ وهو أنه فعل مجهول ‪.‬‬
‫أفعل ‪ ،‬للتعدية ‪ .‬فمعنى قولك ‪ ( :‬ما أجمل‬ ‫( ما‬ ‫فى‬ ‫والهمزة‬ ‫وكذلك لا يبنيان من فعل منفي ‪ ،‬خشية التباس النفي بالاثبات ‪ ،‬ولا من فعل‬
‫الفضيلة ‪ : ،‬شىء جعلها جميلة ‪ ،‬كما تقول ‪ « :‬أمر أقعده وأقامه له ‪ ،‬تريد‬ ‫مجهول ‪ ،‬خشية التباس الفاعلية بالمفعولية ‪ .‬لأنك إن بنيته من (نصر)‬
‫أنّ قعوده وقيامه لم يكونا إلاّ الأمر ‪ .‬ثم خمل الكلام على معنى التعجب ‪،‬‬ ‫المجهول ‪ ،‬فقلت ‪ ( :‬ما انصره ! ) التمس الأمر على السامع ‪ ،‬فلا يدري‬
‫فجرى مجرى المثل ‪ ،‬فلزم طريقا واحدة في التعبير ‪ .‬و ( ما ) اسم تكرة تامة‬ ‫أتتعجب من نصره أم من منصوريته ‪ .‬فإن أمن اللبس بأن كان الفعل مما لا يرد‬
‫بمعنى « شيء ‪ ، ،‬وقيل ‪ :‬هي ( ما ) الاستفهامية خرجت عن معناها إلى معنى‬ ‫إلا مجهولاً ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬زهي علينا ‪ ،‬وغنيت بالأمر) جاز التعجب به على‬
‫التعجب ‪.‬‬ ‫الأصح ‪ ،‬فتقول ‪ ( :‬ما أزهاه علينا وما أعناه بالأمر ! ) ولا يبنيان من فعل‬
‫أبردها !‬ ‫« ما أصبح‬ ‫ناقص ‪ .‬ككان وأخواتها ‪ ،‬وكاد وأخواتها ‪ .‬وأما قولهم ‪:‬‬
‫( وعلى كل فهي في موضع رفع على الابتداء ‪ .‬وجاز الابتداء بها مع‬ ‫وما أمسى أدفأها ! ) ففعل التعجب إنما هو أبرد وادفاً ‪ ،‬وأصبح وأمسى‬
‫أنها نكرة ‪ ،‬لتضمنها معنى التعجب ‪ .‬والفعل بعدها فعل ماض للتعجب ‪،‬‬
‫زائدتان ‪ ،‬كما تزاد ( كان ) بين ( ما ) وفعل التعجب ‪ ،‬كما سيأتي ‪ .‬غير أن‬
‫وفاعله ضمير مستتر وجوباً يعود إليها ‪ .‬والمنصوب مفعولها‪ .‬والجملة في محل‬ ‫المفاضلة ‪ .‬كمات‬ ‫يقبل‬ ‫مما لا‬ ‫ولا يبنيان‬ ‫ما‬ ‫وزيادتها كثيرة‬ ‫ما‬ ‫زيادتهما نادرة‬
‫رفع المبتدأ الذي هو ( ما ) ‪.‬‬
‫وفني ‪ ،‬إلا أن يراد بمات معنى البلادة ‪ ،‬فيجوز نحو ‪ « :‬ما أموت قلبه ! ‪.‬‬
‫و ( ما ) النكرة التامة ‪ ،‬هي التي تكون مكتفية بنفسها ‪ ،‬فلا تحتاج أي‬
‫‪--‬‬ ‫عن‬ ‫ص‬ ‫عة‬ ‫‪.‬‬
‫ولا مما تأتي الصفة المشابهة منه على وزن ( أفعل ) كأحمر واعرج وائحل‬
‫صلة أو صفة ‪ ،‬نحو ‪ « :‬أكرم رجلا ما ) ‪ .‬ومنه المثل ‪ « :‬لأمر ما جدع قصير‬ ‫واشيب وشاذ قولهم ‪ ( :‬ما أهوجه ‪ ،‬وما أحمقه وما أرعنه ! لأن الصفة منها هي‬
‫أنفه ) ‪ .‬ومنها ( ما ) قبل فعل التعجب ‪.‬‬ ‫أهوج وأحمق وأرعن ) ‪.‬‬
‫فإن احتاجت ( ما ) إلى جملة توصل بها فهي ‪ ،‬معرفة موصولة ‪ .‬نحو ‪:‬‬ ‫إذا أردت صوغ فعلي التعجب مما لم يستوف الشروط ‪ ،‬أتيت بمصدره‬
‫يَ‬

‫و افعل ما تراه خيراً‪ : ،‬وإن احتاجت إلى ما توصف به من مفرد أو جملة ‪،‬‬ ‫يَةِ‬
‫بالباع الزائدة بعد‬ ‫منصوباً بعد « أشدّ» أو « أكثر‪ ،‬ونحوهما ‪ ،‬ومجروراً‬
‫‪::::‬‬

‫فهى تكرة موصوفة ‪ ،‬نحو ‪ « :‬اعمل ما نافعاً للأمة ‪ ،‬أي ‪ :‬شيئاً نافعاً لها ‪،‬‬
‫(‪ )1‬الرجولية ( بضم الراء وفتحها) والرجولة ( بضمها ) ‪ .‬اسم معنى من الرجل ‪ .‬ويراد بها الصفة‬
‫ونحو ‪ :‬و اعمل ما من الأمور ينفع ‪ ، ،‬أي ‪ « :‬شيئاً من الأمور نافعاً » ‪ ،‬فجملة‬ ‫التي من شأنه أن يكون متصفاً بها ‪.‬‬

‫‪- ٧‬‬ ‫‪- 1‬‬


‫م‪.‬‬ ‫غ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ،.‬ا ع‬ ‫ج ‪ ،‬تت‬ ‫مه‬ ‫تم‬ ‫لور‬
‫( ينفع ) في موضع نصب نعت لما ‪.‬‬
‫فالهمزة للصيرورة ‪ ،‬كما قالوا ‪« :‬أغذ البعير ) ‪ ،‬أي صار ذا غدّة'' ‪ .‬ثم أخرج‬
‫م‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ي‬ ‫حين‬

‫بمعنى‬ ‫اخرج الأمر‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الأمر ‪ ،‬لإفادة التعجب‬ ‫لفظ‬ ‫الخبر إلى‬ ‫عراق لفظ‬ ‫وسيأتي القول على الموصولية والموصوفية مبسوطاً في الكلام على‬
‫الله ‪ ،‬ويرحمك الله ) ‪.‬‬ ‫( رحمه‬ ‫الدعاء عن لفظه إلى لفظ الخبر في قولهم ‪:‬‬
‫وتزادُ ( كان ) كثيراً بين ( ما ) وفعل التعجب ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬ما ( كان )‬
‫والباء هنا زائدة في الفاعل ‪ ،‬كما في ‪ « :‬كفى بالله شهيداً‪ . ،‬وذلك أنه‬
‫أعدّل غمر ! ) ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫لما غيرت صورة الماضي إلى الأمر‪ ،‬لارادة التعجب ‪ ،‬قبح إسناد صيغة الأمر‬ ‫يت‬ ‫‪.-‬‬ ‫م‪-‬‬ ‫ن)‬ ‫م‪.‬‬ ‫مس‪.‬‬ ‫ما‬ ‫تج ه‬ ‫‪-‬ر‬

‫إلى الإسم الظاهر إسناداً صريحاً‪ ،‬فزيدت الباء في « أكرمُ ‪ ،‬زيادة ملتزمة ‪،‬‬ ‫ما ( كان ) أشغذ مَنْ أجابك آخذاً‬
‫ليكون على صورة المفعول به المجرور بحرف الجر الزائد لفظاً‪ ،‬كما في قوله‬ ‫وعنادا‬ ‫هوى‬ ‫مختنباً‬ ‫بهداك ‪،‬‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ‪ ،‬وزيادثها هنا بخلافها في فاعل‬ ‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫«كفى» فهي غير مُلتزمة فيه ‪ ،‬فيجوز حذفها ‪ ،‬كما قال الشاعر ‪:‬‬
‫كفى الشيب والإسلام للمزء ناهيا‬ ‫عُمَيْرَةً ودُع ‪ ،‬إن تجُهزت عاديا‬ ‫ما كان أكثرها لنا وأقلها !‬ ‫حَجَبَتْ تجيتها ‪ ،‬فقلتُ لصاحبي ‪:‬‬
‫( فكان ‪ :‬تامة رافعة ما بعدها على الفاعلية و( ما ) ‪ :‬مصدرية والفعل‬
‫( وأما إعراب ‪ « :‬اقبح بالجهل ‪ ،‬فأقبح ‪ :‬فعل ماض ‪ ،‬جاء على صيغة‬
‫الأمر ‪ ،‬لإنشاء التعجب ‪ .‬وهو مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره‬
‫المؤول هو المتعجب منه فإن أردت الإستقبال قلت ‪ « :‬ما أحسن ما يكون‬
‫السكون الذي اقتضته صيغة الأمر ‪ ،‬والباء ‪ :‬حرف جر زائد ‪ ،‬والجاهل ‪:‬‬
‫البدر ليلة الغد ) ‪.‬‬
‫فاعل ( أقبح ) وهو مجرور لفظاً بالباء الزائدة ‪ ،‬مرفوع محلاً لأنه فاعل ‪.‬‬
‫صيغة ( أفعل به ! )‬
‫وقال الزمخشري في ( المفصل ) في قولهم ‪ ( :‬اكرم بزيد ) ‪ ( :‬إنه‬
‫لكل أحد بأن يجعل زيداً كريماً » ‪ ،‬أي ‪ :‬بأن يصفه بالكرم والباء مزيدة ‪ -‬مثلها‬ ‫كما يلي المُتعجّب منه صيغة « ما أفعل ‪ ، ،‬منصوباً على المفعولية ‪،‬‬
‫في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ‪ 4‬للتأكيد والاختصاص أو هو‬ ‫ايللفياعلصيةيغةمح«لاأف‪.‬عل ‪ ،‬المُتعجّب منه ‪ ،‬مجروراً بباء زائدة لفظاً‪ ،‬مرفوعاً على‬
‫ي‬

‫أمر بأن يصيره ذا كرم والباء للتعدية هذا أصله ثم جرى مجرى المثل فلم يغير‬
‫عن لفظ الواحد في قولك ‪ ﴿ :‬يا رجلان أكرم بزيد ويا رجال أكرم بزيد ) أ هـ ‪.‬‬ ‫ويبقى الفعل بلفظ واحد للجميع ‪ ،‬تقول ‪ « :‬يا رجل أكرمُ بسعاذ ! ويا‬
‫رجلان ويا امرأتان أكرمُ بها ! ويا رجال أكرمُ بها ويا نساء أكرم بها ! ‪. ،‬‬
‫فعلى هذا فمجرور الباء في موضع المفعول به لأنه في موضع الفاعل‬
‫‪.‬‬ ‫صار ذا فبح‬ ‫‪:‬‬ ‫« أقبخ بالجهل ) أصله ‪« :‬أقبح الجهل ‪ ،‬أي‬ ‫فقولك ‪:‬‬
‫( ‪ ) 1‬الغدة ‪ :‬قطعة لحم ‪ ..‬صلبة تحدث عن داء بين الجلد واللحم ‪.‬‬
‫‪- A‬‬
‫هاه‬
‫عه‬ ‫ع م ‪ .‬تم‬ ‫مم‬ ‫‪--‬‬ ‫م‪.‬‬

‫واكرما''؟‬ ‫أعف‬ ‫ما‬ ‫بيعة خيرا ‪،‬‬ ‫والجزاءً بفضله ‪،‬‬ ‫الله عني ‪،‬‬ ‫‪-‬جزى‬ ‫هذا ببعيد‬ ‫( أكرم ) مستتراً تقديره أنت مثله في كل أمر للواحد وما‬ ‫ويكون فاعل‬
‫‪::‬‬

‫أي ‪ « :‬ما أعفهم ! وما أكرمهم ! ‪ ،‬والثاني كقوله تعالى ‪ « :‬أشمغ بهم !‬ ‫‪::‬‬ ‫وهو قول جماعة من العلماء غير الزمخشري كالفراء والزجاج وابن كيسان وابن‬
‫وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫وأبصر ! ) أي ‪ :‬أبصر بهم ! ‪،‬‬ ‫حزوف ‪.‬‬
‫‪--‬‬ ‫من‬ ‫‪.‬س‬ ‫ص‬ ‫ر‬ ‫ك ما‬ ‫‪C‬‬ ‫عا‬

‫ثم ه‬
‫يوما إلى نصرة من يلينا‬ ‫أعزز بنا واكفي ! إن دعينا‬ ‫صورة‬ ‫أمراً‬ ‫حقيقة وجعله‬ ‫ماضياً‬ ‫صورة‬ ‫أمراً‬ ‫جعله‬ ‫بين‬ ‫الخلاف‬ ‫( وثمرة‬

‫أي ‪ :‬وأكفب بنا ! والمعنى ‪ :‬ما أعزنا ! وما أكفأنا لهذا الأمر ! " ‪.‬‬ ‫وحقيقة أنه لو اضطر شاعر إلى حذف هذه الباء الداخلة على المتوجب منه‬

‫ويشترط في حذفه بعد و أفعل ‪ ،‬أن يكون معطوفاً على أفعل آخر مذكور‬
‫معه مثل ذلك المحذوف ‪ ،‬كما رأيت في الآية الكريمة والبيت ‪ .‬ولا يجوز‬
‫حذفه إن لم يكن كذلك ‪ .‬وشدّ قول الشاعر ‪:‬‬ ‫نحو قولك ‪:‬‬ ‫ولا يجوز حذف الباء الداخلة على المُتعجّب منه فى‬
‫ع مع م‬ ‫م ن م ته‬ ‫ه‬ ‫‪23‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫مم م‬ ‫م‬ ‫‪ 8‬م ت‬ ‫ما تمر‬ ‫م م‬
‫كما قدّمنا ‪،‬‬ ‫و أجمل بالفضيلة ! ) ‪ ،‬وإن كانت زائدة ‪ ،‬لأنّ زيادتها ملتزمة ‪،‬‬
‫حميدا ‪ ،‬وإن يستغن يوما فاجدر"‬ ‫فذلك ‪ ،‬إن ‪ .‬يلق آلمنية يلقها‬
‫ع‬ ‫‪o‬‬ ‫ء‬ ‫الجر‬ ‫‪ ،‬لاطراد حذف حرف‬ ‫حذفها‬ ‫) فيجوز‬ ‫إلا أن تكون قبل « أن وأنّ‬
‫أي ‪ :‬فأجدر به أن يستغنى !‬ ‫‪-‬‬
‫قبلهما ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬

‫العين ‪ ،‬وجب تصحيح‬ ‫مُعتل‬ ‫( فعلا التعجب ) من‬ ‫بني‬ ‫( أ ) ‪ .‬إقا‬ ‫أو ما‬ ‫تة‬

‫واحبب إلينا ان يكون‬


‫ما‬ ‫ع‬
‫تقدّموا‬ ‫المسّلمسلمين ‪:‬‬ ‫نبى‬ ‫وقال‬
‫المقدما‬
‫وأطول به ! ) ‪.‬‬ ‫عينهما ‪ ،‬فلا يجوز إعلالها ‪ ،‬نحو ‪ :‬ما أطولة !‬
‫ما‬ ‫تج‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫م ‪ .‬ثم‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬
‫أي ‪ :‬أحبب إلينا بأن يكون المقدّم ‪.‬‬
‫وكذلك يجب فك الإدغام في أفعل ) ‪ ،‬نحو ‪ « :‬أعززّ علينا بأن‬
‫تفارقنا ! ) و ( أشددّ بسواد عينيه ! ) ‪.‬‬ ‫أحكام فعلي التعجب‬
‫(‪ )1‬لا يكون المُتعجّب منه ( منصوباً كان ‪ ،‬أو مجروراً بالباء الزائدة )‬
‫(‪ )1‬البيت ينسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ‪ ،‬عليه السلام ‪ .‬وربيعة ‪ :‬مفعول جزي‬ ‫إلا معرفة أو نكرةً مُختصّة ‪ ،‬لتحصّل الفائدة المطلوبة ‪ ،‬وهي التعجب من حال‬
‫الأول ‪ .‬وخيراً مفعوله الثاني ‪ .‬وجملة ( الجزاء بفضله) من المبتدأ والخبر معترضة بين الفعل‬
‫ومفعوله ‪.‬‬ ‫( ‪،‬‬ ‫«ما أحسنَ رجلاً ! ) ‪« ،‬ولا أحسن بقائ‬ ‫شخص مخصوص فلا يُقال ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬فهو من الكفاية ‪ ،‬أي ‪ :‬إن فينا الكفاية للقيام بذلك ‪.‬‬ ‫أحسن رجلاً يفعل الخير! (( و«أحسن بقائم‬ ‫الفائدة ‪ .‬فإن قلت ‪( :‬ما‬ ‫لعدم‬
‫(‪ )٣‬البيت العروة بن الورد المشهور بعروة الصعاليك ‪ .‬وهو شاعر مضري من شعراء الجاهلية ‪،‬‬
‫وفارس مشهور من فرسانها ‪ ،‬وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد ‪ .‬ولقب‬
‫بالواجب ! ) جاز ‪ ،‬لحصول الفائدة ‪.‬‬
‫بعروة الصعاليك لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم ورزقه إياهم مما يغنمه ‪ .‬يصف بهذا البيت‬
‫صعلوكاً‪ .‬ومعنى البيت ‪ :‬إن هذا الصعلوك إن أقدم على ما يروم فلقي الموت لقيه محموداً‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬يجوز حذف المُتعجّب منه ‪ -‬وهو المنصوب بعد «ما أفعل ؟ ‪.‬‬
‫وإن نجح فاستغنى كان خليقاً به ذلك ‪ ،‬وجديراً بأن ينال ما يروم ‪ .‬والصعلوك الفقير ‪.‬‬ ‫والمجرور بالباء بعد « أفعل ‪ - ،‬إن كان الكلام واضحاً بدونه ‪ ،‬فالأول كقوله ‪:‬‬
‫وصعاليك الغرب ‪ :‬ذؤ بانهم أي ‪ :‬لصوصهم والشذاذ منهم ‪.‬‬
‫‪١/١‬‬ ‫ه ‪\/‬‬
‫«ما أبغض الخائن إلى ")) ‪.‬‬ ‫إ ) ونحو ‪:‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫إلى أبيه‬ ‫وما أحب زهيراً‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫ع‬ ‫الا‬ ‫بر‬

‫ولا يكون هذا إلا إذا دَل فعل التعجب على حُبّ أو بغض " ‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬
‫يتعلق بفعل التعجب") ‪ ،‬أو النداء ‪ ،‬فالفصل بها جائز‪ .‬فالفصل بالظرف‬
‫فإن كان في المعنى مفعولا ‪ ،‬وكان فعل التعجب في الأصل مُتعدياً‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪ .‬لم ير‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫بع‬

‫نحو ان تقول ‪ ( :‬ما أجمل ليلة التم البدر ! ) ونحو قول الشاعر ‪:‬‬
‫بنفسه‪ ،‬غير دال على علم أو جهل ‪ ،‬جُرُ باللأم نحو‪ :‬وما أحب زهيراً‬ ‫ان تر‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫ون‬ ‫‪--‬‬ ‫‪-.‬ر‬ ‫ر‬ ‫‪4‬‬

‫وما أكسبنى للخير ! ) ‪.‬‬ ‫لأبيه ! وما أبغضني للخائن !‬ ‫حسازمها‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ‫‪،‬‬ ‫اقيم بالدار الحازم‬
‫أتحوّلا"‬ ‫بأن‬ ‫ا‬ ‫حالت‬ ‫إذا‬ ‫وأحر‬
‫فإن دلّ على علم أو جهل جززت المفعول بالباء ‪ :‬نحو ‪ « :‬ما أعرفي‬ ‫يع‬ ‫ش م ‪-‬‬ ‫كؤ‬ ‫‪.‬‬ ‫كؤ‬ ‫يو‬ ‫كر‬ ‫‪.‬‬

‫بالحقّ ! وما أجهله بالصدق وما أبصرك بمواقع الصواب ! وما أعلمه بطرق‬ ‫والفصل بالجار والمجرور نحو ‪ ( :‬احسن بالرجل ان يصدق ! وما اقبح‬
‫‪-‬‬ ‫تت‬ ‫تر‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بي‬ ‫خ‬ ‫‪.‬م‬ ‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫ع‬

‫السداد ! ) ‪.‬‬ ‫يكون المقدما ) ‪ ،‬وقول الاخر ‪:‬‬ ‫ان‬ ‫يكذب ! ) ومنه ‪ :‬وأحبب إلينا‬ ‫ان‬
‫تر‬ ‫بع‬ ‫لا‬ ‫م ه ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تجاه ما‬ ‫تت‬
‫‪.‬‬ ‫مر‬

‫وإن كان فعل التعجب في الأصل مُتعدِّياً بحرف جر ‪ ،‬جرّرت مفعوله‬ ‫يرى‬ ‫ان‬ ‫اللب‬ ‫أحرى بالبي‬ ‫مسا‬ ‫خليلى ‪،‬‬

‫بما كان يتعدّى به من حرفي ‪ ،‬نحو ‪ « :‬ما أغضبني على الخائن ! وما أرضاني‬ ‫سبيل إلى الضبّر‬ ‫لا‬ ‫ضبوراً ! ولكن‬
‫عن الأمين ! وما أمسكني بالصدق ‪ ،‬وما أكثر إذعاني للحق ) ‪.‬‬
‫(‪ )6‬وقد ورد تصغير « ما أفعل ‪ ،‬شذوذاً‪ ،‬وهو فعل لا يُصغر ‪ ،‬لأنّ‬ ‫الهيجاء لقاءها ! وأكرم في اللرُبات" غطاءها ! وأثبت في المكرمات‬
‫التصغير من خصائص الأسماء ‪ .‬غير أنه لما أشبه اسم التفضيل وزناً وأصلاً‬ ‫بقاءها ! ) ‪.‬‬
‫ودلالة على المبالغة ‪ ،‬سهل عليهم ذلك ‪ ،‬كقوله ‪:‬‬ ‫يَ‬

‫قر‬ ‫تم‬ ‫م‪* ،‬‬ ‫ه‬ ‫م ‪.‬س ‪ .‬م‬ ‫‪0‬‬ ‫م م ته‬ ‫و‬ ‫م‪. .‬‬ ‫مهم م‬ ‫والفصل بالنداء كقول أمير المؤمنين عل بن أبي طالب (عليه‬
‫من هؤليائكنّ الضال والسمر إ''‬ ‫يا ما أميلح غزلاناً ‪ ،‬شدّن ‪ ،‬لنا‬ ‫مُجدّلا(؟) ! ) ‪.‬‬ ‫السلام ) ‪ ( :‬أعزز على ‪ ،‬أبا اليقطان ‪ ،‬أن أراك صريعاً‬
‫(‪ )1‬فالأب ‪ :‬هو الفاعل المحب ‪ ،‬وزهيراً ‪ :‬هو المفعول المحبوب ‪ .‬فإن أردت العكس جررته‬
‫باللام فقلت ‪ « :‬ما أحب زهيراً لأبيه‪ ،‬فيكون زهيراً هو المحب والأب هو المحبوب ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬فالمتكلم هو الفاعل المبغض ‪ .‬والخائن هو المفعول المبغض ‪ .‬فإن أردت العكس جررته‬
‫باللام فقلت ‪ « :‬ما أبغض الخائن لي ‪ ،‬فيكون الخائن هو الفاعل والمتكلم هو المفعول ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬فإن كان الظرف أو المجرور بحرف الجر غير متعلقين بفعل التعجب أمتنع الفصل بهما فلا‬
‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬إن كان معناه يقرب من معنى الحب ‪ :‬كالود والمقت ‪ ،‬أو من معنى البغض ‪ :‬كالمقت‬ ‫يقال ‪ « :‬ما أحسن بمعروف أمراً ‪ ،‬ولا « ما أحسن عندك ثباتا ) ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫والقلي والكراهة والشتان ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬الظرف في هذا البيت هو ( إذا ) ‪ ،‬وهو هنا ظرف محض لم يتضمن معنى الشرط ‪ ،‬وهو متعلق‬
‫(‪ )4‬شدن ‪ :‬النون الثانية ضمير جمع المؤنث‪ .‬يقال‪ :‬شدن الظبي ‪ :‬إذا قوي وطلع فرناه واستغنى عن‬ ‫بأحر ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬اللزبات ‪ :‬الشدائد ‪.‬‬
‫أمه ‪ :‬و ( لنا ) ‪ :‬جار ومجرور في موضع نصب نعت لغزلانا ‪ .‬وأصل التركيب ‪ :‬يا امليح‬ ‫(‪ )4‬يريد عمار بن ياسر ( رضى الله عنه) ‪ ،‬لما رآه مقتولاً ‪ .‬ومعنى (مجدلاً ) ‪ :‬مطروحاً على‬
‫غزلانا لنا شدن ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬من هؤليائكن ) ‪ :‬متعلق بأملح ‪ :‬وهو مصغر ( هؤلاء ) ‪.‬‬
‫و ( الضال ) ‪ :‬شجر السدر البري ‪ ،‬و ( السمر) بفتح السين وضم الميم ‪ :‬شجر الطلح ‪ ،‬وهو‬ ‫الجدالة ( بفتح الجيم ) وهي الأرض ‪ .‬وهذا الكلام من أمير الفصحاء يرد على منع الفصل‬
‫بالنداء ‪.‬‬
‫من أشجار البادية ‪ ،‬والطلح المذكور في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وطلح منضود به هو الموز ‪.‬‬
‫‪٧/٢‬‬
‫‪٧٣‬‬
‫رافع إبهامه ‪ .‬وخالد ‪ :‬مبتدأ مرفوع مؤخرا ‪ ،‬خبره جملة ( حبذا ) مقدمة‬
‫ما أملح ‪ ،‬وما أحسن ) ‪ .‬غير أنه يجوز‬ ‫« ولم يسمع إلا في‬ ‫قالوا ‪:‬‬

‫عليه ) ‪.‬‬
‫القياس على هذا الشذوذ ‪ ،‬إذا أريد به مع التعجب التحبّ كما رأيت في‬
‫البيت ‪ .‬وعليه يجوز أن تقول ‪ :‬ما أحيلا ! وما أذينة إلى قلبى ! وما أطيرف‬
‫ولا يتقدم عليها المخصوض بالمدح ‪ ،‬ولا التمييز فلا يُقال ‪ « :‬خالد‬ ‫مجلسه ! ) ‪.‬‬
‫يوم‪.‬‬

‫حديثه ! وما أظيراف‬


‫حبذا خالد ) ‪.‬‬ ‫«رجلاً‬ ‫ولا‬ ‫حبذا رجلاً ‪،‬‬
‫و‬ ‫‪t‬‬
‫ج‪::‬‬ ‫‪:R‬‬ ‫ج‪:‬‬

‫أما تقديم التمييز على المخصوص بالمدح فجائز ‪ ،‬كما رأيت ‪ ،‬بل هو‬
‫الأولى ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫المدح والذم‬ ‫‪ - ٨‬أفعال‬
‫وفؤا ‪ ،‬وتواصوا بالإعانة والضبّر‬ ‫سليم ‪ ،‬فإنهم‬ ‫خاذ توما‬ ‫ألا‬ ‫وحب وحبذا ) ‪.‬‬ ‫أفعال المدح هي ‪ :‬لا تغم‬
‫ويجوز أن يكون بعده ‪ ،‬كقول الآخر ‪:‬‬ ‫وأفعال الذم هي ‪ « :‬بئس وساء ولاحبذا » ‪.‬‬
‫مُباراة مولع بالمغاني"‬ ‫حَبّذا ألصَبَرُ شيمة لامرىء رام‬ ‫وهي أفعال لإنشاء المدح أو الذم فجُملها إنشائية غير طلبية ‪ ،‬لا‬
‫ورفا) في ( حبذا ) تلتزم الأفراد والتذكير في جميع أحوالها ‪ .‬وإن كان‬ ‫خبرية ‪ .‬ولا بدّ لها من مخصوص بالمدح أو الذم ‪.‬‬
‫المخصوص بخلاف ذلك ‪ .‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫( فإذا قلت ‪ « :‬نعم الرجل خالد ‪ ،‬وبئس الرجل فلان ) ‪ .‬فالمخصوص‬
‫م‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪,r‬كس) ‪،‬‬ ‫ب د م ة‬ ‫بالمدح هو ( خالد ) ‪ ،‬والمخصوص بالذم هو ( زيد ) ‪.‬‬
‫وحبذا ساكن الريان ‪ ،‬مَن كانا‬ ‫يا حبذا جبل الريان من جبل‪.‬‬
‫تأتيك من قبل الريان أحيانا‬ ‫وحبّذا نفحات من يمانية‬ ‫وهي غير محتاجة إلى التصرف ‪ ،‬للزومها أسلوباً واحداً في التعبير‪،‬‬
‫مؤ نبث ‪،‬‬ ‫والمخصوص ‪ -‬وهو النفحات » ‪ -‬جمع‬
‫))‬ ‫فذ أ ‪ :‬مفردّ مذكر ‪،‬‬
‫الأزمنة ‪ .‬فمعنى المدح والذم لا يختلف باختلاف الزمان ) ‪.‬‬
‫د‬ ‫تة‬

‫تغذلاني في تنجي المهراق"‬ ‫حبّذا أنما خليلي إن لم‬ ‫حبذا وحب ولا حبذا‬
‫فالمخصوص هنا مثنى ‪ ،‬و هذا ‪ ،‬مفرد ‪ .‬وقال غيره ‪ :‬ألا حبذا هند‬ ‫حبذا وحبّ ‪ :‬فعلان لإنشاء المدح ‪.‬‬
‫وأرض بها هند ‪ ،‬فذا ‪ :‬مذكر ‪ .‬وهند ‪ :‬مؤنث ‪.‬‬
‫الإشارية ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬حبذا‬ ‫فأما « حبذا ‪ ،‬فهي مُركبة من «خب ‪ ،‬و هذا ‪،‬‬
‫(‪ )1‬المغاني جمع مغنى وهو المنزل للذي أقام به أهله ثم ارتحلوا ‪ ،‬من غني بالمكان إذا أق‬
‫لا‬
‫‪.‬‬ ‫خالد ) ‪.‬‬ ‫رجلاً‬
‫فسلمه‬

‫(‪ )٢‬المهراق المسفوح المصبوب ‪ :‬من هراق الماء إذا أراقه وصبه ‪.‬‬ ‫( فحبّ ‪ :‬فعل ماض ‪ ،‬و هذا ‪ ،‬اسم إشارة فاعلة ‪ ،‬ورجلا ‪ :‬تمييز لذا‬
‫ع ‪/٧‬‬
‫‪Vo‬‬
‫وأما «حبّ ‪ ،‬ففاعله هو المخصوص بالمدح ‪ ،‬نحو‪« :‬حبّ زهير‬ ‫وبئس ‪ ،‬في إفادة الذم‪.‬‬ ‫وقد تدخل «لا» على «حبذا ‪ ،‬فتكون مثل ‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫رجلاً ‪ . ،‬وقد يُجرُّ بباء زائدة ‪ ،‬نحو‪ :‬حبّ به عاملاً ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫كقول الشاعر ‪:‬‬
‫وحَبّ بها مقتولة حينَ تُقتل"‬ ‫فَقُلْتُ‪ :‬آقتلوها عنكم بمزاجها‬
‫وأصله ‪ « :‬حب ) بضم الباء ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬صار محبوباً ‪ .‬ولذا يجوز أن‬ ‫ولا حَبّذا الجاهل العاذل‬ ‫ألا حُبّذا عاذري فى الهوى‬
‫يقال فيه ‪ « :‬حُبّ ‪ ، ،‬بضم الحاء ‪ ،‬بنقل حركة الباء إلى الحاء وهو كثير في‬ ‫‪.‬‬ ‫وقول الاخر‬
‫م تت‬ ‫هير‬ ‫و‬ ‫بي‬ ‫ار‬ ‫ك م بر‬ ‫م‬ ‫به من‬ ‫قر‬ ‫اع‬ ‫م م ‪.‬‬ ‫اع‬
‫بع‬ ‫الاستعمال ‪.‬‬
‫إذا ذكرت هند ‪ ،‬فلا حبذا هي"‬ ‫الا حبذا أهل الملا ‪ ،‬غير أنه‬
‫وساء‬ ‫نغم وبئس‬
‫المبتدأ والخبر ‪،‬‬ ‫نواسخ‬ ‫((‬ ‫( حبذا‬ ‫على مخصوصرى‬ ‫تدخل‬ ‫ولا يجوز أن‬
‫نعم ‪ :‬فعل لإنشاء المدح ‪ .‬وبئس وساء ‪ :‬فعلان لإنشاء الذم ‪.‬‬ ‫وهى ‪ ( :‬كان وأخواتها ‪ ،‬وظنّ وأخواتها ‪ ،‬وإنّ وأخواتها " ‪ ،‬فلا يقال « حبذا‬
‫فلان بفتح النون وكسر‬ ‫من نعم‬ ‫( قال في (المختار) ‪ ( :‬نعم ‪ :‬منقول‬ ‫رجلاً كان خالد ) ولا «حبذا رجلاً ظننتُ سعيداً ) ‪.‬‬
‫العين ) ؛ إذا أصاب النعمة ‪ .‬وبئس ‪ « :‬منقول من بئس ‪ ،‬بفتح الباء وكسر‬
‫الهمزة ‪ ،‬إذا أصاب بؤساً فنُقلا إلى المدح والذم ‪ -‬فشابها الحروف ‪ ،‬و فلم‬
‫أي ‪ :‬حبذا رجل هو ‪ ،‬أي ‪ :‬خالد ‪ .‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫«حبذا رجلاً )‬
‫يتصرفا» أ هـ" ‪ .‬وأما (ساء) فهول منقول من (ساء يسوء سواء) (بفتح السين في‬
‫المصدر ) ‪ :‬ذا قبح ‪ .‬تقول ‪( :‬ساء عمله ‪ ،‬وساءت سيرته ) ‪ .‬ثم نقل إلى‬ ‫مَتَختُ الهوى ما ليس بالمتقارب"‬ ‫ألا حَبّذا‪ ،‬لولا الخياه‪ .‬ورُبَّما‬
‫الذم ‪ ،‬فلم تنصرف كما تنصرف ( بئس ) ) ‪.‬‬
‫(‪ )1‬هذا البيت مطلع قصيدة لكنزة أم شملة بن برد المنقري ‪ ،‬قالت ذلك مية صاحبة ذي الرمة ‪،‬‬
‫وبعده ‪:‬‬
‫وفي «نغم وبئس ‪ ، ،‬أربع لغات ‪ :‬يغم وبئس ‪ ،‬بكسر فسكوي ‪ -‬وهي‬ ‫‪.‬‬

‫وتحت الثياب الخزي لو كان باديا‬ ‫على وجه مي مسحة من ملاحة‬


‫لغة القرآن الكريم ‪ .‬ثم ‪« :‬نعم وبئس ) ‪ -‬بكسر أولهما‬ ‫وهي‬ ‫أفصحهنّ ‪،‬‬
‫ألم تر أن الماء يخلف طعمه وإن‬
‫كان لون الماء في العين صافيا‬
‫وثانيهما ‪ ، -‬غير أنّ الغالب في « نعم ‪ ،‬أن يجيء بعده ( ما ) ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫تولى بأضعاف الذي جاء ظاميا‬ ‫إذا ما أتاه وارد من ضرورة‬
‫وأثوابها يخفين منها المخازيا‬ ‫كذلك مي في الثياب إذا بدت‬
‫* نعما يعظكم به ‪ . 4‬ثم « نغم وبأس بفتح فسكونا ) ‪ -‬ثم ‪« :‬نعم‬ ‫تريد أن لا قيمة لجمال الظاهر إن لم يجمل الباطن ‪ .‬و ( يخلف ) ‪ :‬يتغير ‪ ،‬وهو من باب‬
‫وبئس ‪ - ، ،‬بفتح فكسر ‪ -‬وهي الأصل فيهما ‪.‬‬ ‫«دخل ) من ( خلف الفم والماء خلوقا ) إذا تغير طعمهما ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬حبذا حالي معك ‪ ،‬أو المعنى ‪ :‬حبذا خلع العذار في هواك ‪ ،‬لولا الحياء يمنعني ذلك ‪،‬‬
‫ولا بدّ لهذه الأفعال من شيئين ‪ :‬فاعل ومخصوص‪ .‬بالمدح أو الذم‬ ‫ويحول دوني ودونك ‪ .‬فالحياء مبتدأ ‪ ،‬خبره محذوف تقديره ( يمنعني ) ‪ .‬وقيل ‪ :‬إن التقدير ‪:‬‬
‫ألا حبذا ذكر هذه النساء لولا أني أستحي أن أذكرهن ‪ ،‬غير أن ما قبل هذا البيت يدل على ما‬
‫(‪ )1‬اقتلوها ‪ :‬اكسروا سورتها وحدتها بمزجها بالماء ‪ .‬والضمير للخمر و ( حين تقتل ) أي ‪ :‬تمزج‬ ‫ذكرناه ‪ ،‬وهو قوله ‪:‬‬
‫بالماء ‪ ،‬من قتل الخمر ‪ :‬إذا خلطها بالماء لاضعاف تأثيرها ‪.‬‬ ‫وزرتك ‪ ،‬حتى لامني كل صاحب‬ ‫هويتك ‪ ،‬حتى كاد يقتلني الهوى‬
‫عليك ‪ .‬ولولا أنت ما لان جانبي‬ ‫وحتى رأى مني أعادياك رقابة‬
‫عن كتاب «مختار الصحاح ) ‪.‬‬ ‫ـ وقوله ‪ :‬ما ليس بالمتقارب ‪ ،‬قد وضع فيه ( ما ) التي لغير العاقل موضع ( من ) ‪ .‬ويروى‬
‫أيضا ‪ :‬من ليس بالمتقارب ‪ .‬يريد أنه ربما أحب من لا يطمع في قربه ‪.‬‬
‫‪VV‬‬
‫‪٧٦‬‬
‫نحو ‪ « :‬نغم الرجل زهير » ‪ .‬فالرجل هو الفاعل والمخصوص بالمدح هو‬
‫زهير ‪.‬‬
‫والغرض من جعلها للاستغراق والشمول على سبيل الحقيقة هو المبالغة‬
‫ما‬ ‫الذم للمذموم ‪ ،‬بجعلك المدح والذم للجنس‬ ‫)‬ ‫المدح للممدوح‬ ‫فى إثبات‬ ‫أحكام فاعل هذه الأفعال‬
‫الذي هو المخصوص فرد منه ‪ .‬ثم يأتي المخصوص مبيناً المدار من الاجمالي‬ ‫فاعل هذه الأفعال نوعان ‪:‬‬
‫الأوّل ‪ :‬اسم ظاهر مُعرّفت بأل الجنسية ‪ ،‬التي تفيد الاستغراق ( أي ‪:‬‬
‫ولك أن تجعل ( أل ) هذه للاستغراق لا على سبيل الحقيقة ‪ .‬بل على‬ ‫شمول الجنس ) حقيقة ‪ ،‬أو اسم مُضاف إلى ما اقترن بها‪ ،‬أو مُضاف إلى‬
‫سبيل المجاز ‪ ،‬مدعياً أن هذا المخصوص هو جميع الجنس الجمعه ما تفرّق‬ ‫اسم أضيف إلى مُقترن بها ‪.‬‬
‫في غيره من الكمالات أو النقائص فإن قلت ‪ « :‬نعم الرجل زهير ) ‪ ،‬فقد‬ ‫فالأول نحو ‪ « :‬نغم التلميذ زهير » و «بئس الشراب الخمر » ‪.‬‬
‫جعلت زهيراً هو جميع الجنس مبالغة ‪ ،‬لاستغراقه جميع كمالاته ‪ ،‬ولم تقصد‬ ‫والثاني ‪ ،‬نحو ‪ « :‬ولنغم دار المتقين ‪ ، ،‬و «بئس مثوى المتكبرين ) ‪.‬‬
‫من ذلك إلا مدحه ‪ .‬ونظير ذلك أن تقول ‪ « :‬أنت الرجل ) ‪ ،‬أي اجتمعت‬ ‫والثالث ‪ ،‬نحو‪ :‬نعم حكيم شعراء الجاهلية زهير ‪ ، ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫فيك كل صفات الرجال ‪.‬‬
‫فرغم أن اختيار القوم ‪ ،‬غيرَ مُكذّب‬
‫وقد يقوم الاسم الموصول ‪ ،‬إذا أريد به الجنس لا العهد مقام المُعرّف‬ ‫زفيز‪ ،‬خساءً مُفزة من حمايل"‬
‫بال الجنسية ‪ ،‬فيكون فاعلاً لهذه الأفعال ‪ ،‬كما تكون هي ‪ ،‬نحو‪ « :‬يغم‬ ‫( والحق أن ( أل ) ‪ ،‬التي تسبق فاعل هذه الأفعال ‪ ،‬للجنس على سبيل‬
‫الخير زهير » و «بئس من يخون أمته فلان ) ‪.‬‬ ‫يفعل‬ ‫الذي‬
‫الاستغراق حقيقة ‪ ،‬كما قدّمنا ‪ .‬فهي مفيدة للاحاطة والشمول حقيقة لا‬
‫( فإن الاسم الموصول ‪ ،‬إذا لم يرد به المهد ‪ ،‬بل أريد به العموم ‪،‬‬ ‫مجازاً‪ ،‬فيكون الجنس كله ممدوحاً أو مذموماً‪ ،‬والمخصوص مندرج تحت‬
‫الأفعال ‪ ،‬كما تسند إلى‬ ‫الجنسية فيصح أن تسند إليه هذه‬ ‫أشبه المقترن بأل‬ ‫الجنس ‪ ،‬فيشمله المدح أو الذم ‪ ،‬فإذا قلت ‪ « :‬نعم الرجل زهير ) فالمدح قد‬
‫المقترن بأل الجنسية ) ‪.‬‬ ‫وقع أولاً على جنس الرجل كله على سبيل الشمول حقيقة ‪ ،‬ثم على سبيل‬
‫المخصوص بالمدح ‪ ،‬وهو زهير ‪ ،‬فيكون المخصوص قد مدح مرتين ‪ :‬مرة‬
‫الثاني ‪ :‬أن يكون فاعلها ضميراً مستتراً مُفسّراً بتكرة منصوبة على‬
‫مع غيره ‪ ،‬لدخوله في عموم الجنس ‪ ،‬لأنه فرد من أفراد ذلك الجنس ‪ ،‬ومرة‬
‫التمييز‪ ،‬واجبة التأخير عن الفعل والتقديم على الممدوح أو المذموم ‪،‬‬
‫مطابقة لهما أفراداً وتثنية وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً ‪ .‬ويأتى بعد ذلك المخصوص‬ ‫طالب ( عم النبي يَةِ ) من لاميته المشهورة‪ ،‬وهي تبلغ الين وثمانين يتاً‪.‬‬ ‫(‪ )1‬البيت الأبي‬
‫بالملح أو الذم مرفوعاً على الابتداء والجملة قبله خبرة ‪ ،‬نحو ‪ « :‬نغم رجلا‬ ‫و ( الحمائل ) جمع حمالة ‪ ،‬وهي علاقة السيف ‪ .‬و ( حسام ) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره‬
‫ا‬
‫وقد جعله العيني في شرح الشواهد الكبرى نعتاً لزهير ‪ .‬وهذا سبق قلم منه ( رحمه الله )‬ ‫هو ‪.‬‬

‫زهير » ‪.‬‬ ‫لأن زهير معرفة ‪ ،‬وحسام نكرة ‪ ،‬والنكرة لا توصف بها المعرفة ‪.‬‬

‫‪VA‬‬
‫‪٧٩‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫الجمود لزمت طريقة واحدة فى التعبير ‪ ،‬فتقول ‪ ( :‬نعم المر مأة‬
‫‪--‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪. . . .‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬

‫ونعم‬ ‫فاطمة ‪،‬‬


‫والتمييز هنا مُحَوّل عن فاعل‪ .‬مُقترن بـ ( أنا ) ‪ ،‬لذا يجوز تحويله إلى‬
‫آمرأة فاطمة ‪ .‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫فاعل‪ .‬مُقترن بها ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬نعم الرجل زهير ) ‪.‬‬
‫لي غومرة ‪:‬‬ ‫وهسي‬ ‫عربيسي ‪،‬‬ ‫تقول‬
‫المرة''‬ ‫بئس‬ ‫وإنني‬ ‫امرأ ‪،‬‬ ‫بمس‬
‫وقد تكون التكرة كلمة (ما) ‪ -‬التي هي اسم تكرة بمعنى «شيء ‪- ،‬‬
‫فتكون في موضع نصب على التمييز‪ ،‬على ما اختاره المحققون من النحاة ‪.‬‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫وهو أقرب الأقوال فيها‪ ،‬سواء أثين باسم ‪ ،‬نحو‪ « :‬يغما التقوى"‪ ،‬ومنه‬
‫*‬
‫نغم الفتاة فتاة هند ‪ ،‬لؤ بذلت‬ ‫تت‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن تبدوا الصّدقات فنعما هي»"‪ ،‬أم تليت بجملة فعلية ‪،‬‬
‫بالإيماء‬ ‫او‬ ‫ما‬ ‫ناطقاً‬ ‫الناجية‬ ‫ردّ‬
‫كقوله تعالى ‪ « :‬نعما يعظكم به" » أم لم تنل بشيء نحو ‪ « :‬أكرمته‬
‫وكذا ‪ ،‬إذا كان المخصوص مؤنثاً‪ ،‬يجوز تذكير الفعل وتأنيتُهُ ‪ ،‬وإن‬ ‫إكراما(؟) ) ‪.‬‬
‫الفاعل مُذكراً ‪ ،‬فتقول ‪ :‬وبئس أو بئست الشراب الخمر ‪ ،‬و « نعم أو‬ ‫كان‬
‫ومتى كان فاعلها ضميراً وجب فيه ثلاثة أشياء ‪:‬‬
‫نعمت النواب الجنة ‪ ، ،‬وعليه قول الشاعر ‪:‬‬
‫م‬ ‫ت‬ ‫تر‬ ‫ك‬ ‫تر‬ ‫و‬ ‫له‬ ‫م‬ ‫وم‬ ‫ر‬ ‫‪ .‬ه م ع‬ ‫الأول والثاني ‪ :‬إفرادُه واستتاره ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬فلا يجوز إبرازه في تثنية‬
‫ولا جمع ‪ ،‬أستغناء عنه بتثنية تمييزه أو جمعه ‪ ،‬سواءً أتأخر المخصوص أم‬
‫تقدَّم ‪ .‬فلا يقال ‪ « :‬نعما رجلين خالد وسعيد ‪ ، ،‬ولا و خالد وسعيد نعما‬
‫رجلين ) ‪.‬‬

‫الأمثلة المتقدمة ‪ ،‬أو نكرة مفيدة ‪ ،‬نحو‪ « :‬نعم الرجل رجل يُحاسب‬ ‫وجوب أن يفسّرة آسم نكرةً يُذكرُ بعده منصوباً على التمييز كما‬ ‫الثالث ‪:‬‬

‫الفائدة ‪.‬‬ ‫نفسه ) ‪ .‬ولا يقاله ‪ « :‬نغم العامل رجل ) ‪ ،‬لعدم‬ ‫قدّمنا ‪.‬‬

‫وهذا المخصوض مرفوع أبداً ‪ ،‬إما على الابتداء ‪ ،‬والجملة قبل خبرُهُ ‪.‬‬ ‫وإذا كان الفاعل مُؤنثاً جاز أن تلحق الفعل تاء التأنيث ‪ ،‬سواء أكان‬
‫التاءً استغناء‬ ‫فاطمة ‪ ، ،‬وجاز أن لا تلحقه هذه‬ ‫و يغمت المرأة‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫مظهراً ‪،‬‬
‫وإما على أنه خبر لمبتدأ محذوفبوجوباً ‪ ،‬لا يجوز ذكرُهُ ‪ ،‬ويكون‬
‫عنها بتأنيث التمييز المُفسّر‪ ،‬ذهاباً إلى أن هذه الأفعال لما أشبهت الحرف فى‬
‫التقدير في قولك ‪ « :‬نعم الرجل زهير ) ‪ ( .‬نعم الرجل هو زهير ) ‪.‬‬
‫( والكلام حينئذ يكون كأنه جواب لسائل سأل ‪« :‬من هو ؟ ) حين‬ ‫‪r.‬‬ ‫وًى( ‪.‬‬
‫ق شيئا‬
‫ل ‪:‬تنعم‬
‫ا أي‬
‫‪)1‬‬
‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬نعم شيئا هي ‪ ،‬أي الصدقات ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬فنعم شيئا إبداؤها ‪.‬‬
‫(‪ )1‬العرس ‪ :‬الزوجة ‪ .‬و ( لي ) هنا بمعنى معي ‪ .‬و ( العومرة ) ‪ :‬الصياح والصخب والاختلاط‬ ‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬نعم شيئاً يعظكم به ‪ ،‬والمخصوص هنا محذوف ‪ ،‬وجملة يعظكم به نعت له ‪،‬‬
‫إذا‬ ‫القوم ‪:‬‬ ‫وعوامر فلان‬ ‫القوم ‪ :‬إذا صاحوا وصخبوا واختلطوا ‪.‬‬ ‫عوامر‬ ‫يقال منه ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والجلبة‬ ‫والتقدير ‪ :‬نعم شيئاً يعظكم به ‪.‬‬
‫مكان ما ‪ ،‬و ( المره ) ‪ :‬المرأة ‪ ،‬وهي مخففة عنها ‪.‬‬ ‫جمعهم وحبسهم في‬ ‫(‪ )4‬أي ‪ :‬نعم شيئاً هو ‪ ،‬أي ‪ :‬الاكرام ‪ ،‬والمخصوص هنا أيضاً محذوف ‪ ،‬وهو ضمير الاكرام ‪.‬‬
‫\‪A‬‬ ‫ه ‪/۸‬‬
‫تي‬
‫مجيباً‪« :‬زهير ) ‪ ،‬أي ‪ :‬هو زهير ‪ .‬ولا يجوز‬ ‫*‬
‫م‪.‬فقلت‬ ‫ونعم الرجل ‪، ،‬‬ ‫قلت ‪:‬‬
‫يميناً‪ ،‬لنغم الشيّدان وجدنما‬
‫على كل حال من سحيل ومُبرم "‬ ‫ذكر هذا المبتدأ ‪ ،‬لأنه أحد المواضع التي يجب فيها حذفه ‪ .‬كما ستعلم في‬
‫يَةِ‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬ ‫مر‬
‫الكتاب ) ‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫الجزء الثانى‬

‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫مب م‬ ‫د‬ ‫أ‪.‬‬ ‫*‬ ‫‪.‬‬ ‫ة ‪ ،‬و‬ ‫ي‬ ‫س ‪:‬‬ ‫‪.‬ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقد يُحذف المخصوض ‪ ،‬إذا دل عليه دليل ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬نغم‬
‫أمارس فيها ‪ ،‬كنت نعم الممارس"‬ ‫إذا أرسلوني عند تعذير حاجة‬ ‫تر‬ ‫تر‬ ‫القر‬ ‫ع‬ ‫*‬ ‫تم ت ‪ .‬ور‬ ‫ر‬

‫العبد ‪ ،‬إنه أواب ؟ ‪ ،‬أي ‪ :‬نعم العبد أيوب ‪ .‬وقد علم من ذكره قبل ‪ .‬وقوله‬
‫أحكام التمييز في هذا الباب‬ ‫سبحانه ‪ * :‬والأرض فرشناها ‪ ،‬فنعم الماهدون ‪ ، 4‬أي ‪ :‬فنعم الماهدون‬ ‫تر‬

‫نحن ‪ .‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬

‫(‪ )1‬أن يتأخر ‪ ،‬فلا يُقال ‪ « :‬رجلاً يغم زهير » ‪ .‬وقد يتأخر عنه نادراً ‪،‬‬ ‫يوم البقيع حوادث الأيام‬ ‫يغم الفتى فجعَتْ به إخوانه‬
‫( نعم زهير رجلا ) ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬يغم الفتى فتى فجعت حوادث الأيام به إخوانه يوم البقيع ‪.‬‬
‫وهو ا لمخصوص‬ ‫ا لمحذوف ‪،‬‬ ‫«فجعت » في موضع رفع صفة لفتى‬ ‫فجفجملة‬

‫المحذوف ‪.‬‬
‫«يغم رجلا زهير » ‪« ،‬ونغم رجلين زهير وأخوة ) ‪ ،‬و «نعم رجالاً‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫و ( نعمت‬ ‫فاطمة وسعاذ ) ‪،‬‬ ‫و«نعمت فتاتين‬ ‫فاطمة ) ‪،‬‬ ‫ونعمت فتاة‬ ‫أنتم ) ‪،‬‬ ‫فإن جاء ليس من جنسه ‪،‬‬ ‫ومن حق المخصوص أن يُجانس الفاعل ‪.‬‬ ‫‪.-‬‬

‫قول‪ .‬الشاعر ‪:‬‬ ‫ومن ذلك‬ ‫) ‪،‬‬ ‫المجتهدات‬ ‫فتيات‬ ‫كان في الكلام مجاز بالحذف ‪ ،‬كأن تقول ‪« :‬نغم عملاً زهير » ‪ ،‬فالكلام‬
‫ه‬ ‫ما‬ ‫م ه ‪. .‬‬ ‫م ت فد‬ ‫ار‬ ‫شر‬ ‫ك من‬ ‫للر‬ ‫ة‬ ‫مه‬ ‫‪ ٥ .‬س‬
‫على تقدير مُضافب ناب فيه عنه المضاف إليه ‪ ،‬إذ التقدير ‪ « :‬نغم عملاً عمل‬
‫زهير » ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬ساء مثلاً القول الذين كذبوا بآياتنا » ‪ .‬والتقدير ‪:‬‬
‫مساء مثلا مثل القوم ) ‪.‬‬
‫قلت ‪ « :‬نغم رجلا زهير » ‪ ،‬فالأصل ‪« :‬نعم الرجل زهير » ‪ .‬فإن لم‬ ‫فإن‬
‫المبتدأ‬ ‫نواسخ‬ ‫الباب ‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫أن يباشر المخصوص ‪ ،‬في‬ ‫ويجوز‬
‫يقبلها ‪ :‬كمثل وأي وغير وأفعل في التفضيل ‪ ،‬فلا يميز به هذا الباب ‪.‬‬
‫والخبر ‪ ،‬سواء أتقدّم المخصوص ‪ ،‬نحو‪ :‬كان زهير نعم الشاعر ‪ ،‬ونحو‬
‫( إذا أريد بأفعل معنى التفضيل فلا يميز به ؛ فلا يقال ‪« :‬نعم أكرم‬ ‫قوله ‪:‬‬
‫الر‬ ‫عبد‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ع عر‬ ‫مر‬ ‫‪C‬‬ ‫تمّ‬ ‫‪----‬‬ ‫مس‪.‬‬ ‫س‪.‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫تج‬

‫(‪ )1‬التاء في وجدتما ‪ :‬نائب فاعل لوجد – وهي مفعولها الأول ‪ ،‬والجملة قبلها ‪ :‬مفعولها الثاني ‪،‬‬
‫وابن العشيرة‬ ‫النادى‬ ‫اخـو‬ ‫ابن عبد الله نعسم‬ ‫إن‬
‫والأصل ‪ :‬نعم السيدان أنتما ‪ .‬فلما دخلت « وجد ) اتصل الضمير ‪ .‬و ( السحيل ) ‪:‬‬
‫السهل ‪ ،‬وأصله الخيط غير المفتول ‪ .‬و ( المبرم ) ‪ :‬الصعب ‪ ،‬وأصله ‪ :‬الخيط المفتول ‪،‬‬
‫زهير ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫و منه‬ ‫و نغم الرجل ظننتُ سعيداً"‪، ،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫أم تأخر ‪،‬‬
‫فكنى عن سهولة الأمر ‪ ،‬وبالمبرم عن صعوبته ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المخصوص بالمدح هو سعيد ‪ .‬وقد نصب بظن على أنه مفعولها الأول ؛ وجملة «نعم‬
‫(‪ )٢‬أمارس فيها ‪ :‬أتأنى فيها وأعالجها وأزاولها ‪.‬‬ ‫الرجل » قبلها ‪ :‬في موضع نصب على أنها مفعولها الثاني ‪.‬‬
‫‪٨٣‬‬ ‫‪٨٢‬‬
‫منك خالد‪ ، ،‬ولا ‪ « :‬نعم أفضل رجل علي ‪ ، ،‬لأنه حينئذ لا يقبل (أل) إذا‬
‫الملحق بنعم وبئس‬ ‫حوّل فاعلاً"‪ .‬أما إن لم يرد به معنى التفضيل ‪ ،‬فجائز التعبير به نحو ‪:‬‬
‫قد يجري مجرى ( نغم وبئس ) ‪ -‬في إنشاء المدح أو الذم ‪ -‬كل فعلي‬ ‫« نعم أعلم زهير ) أي « نغم عالماً زهير » لأنه يصح أن تباشره ( أل ) في‬
‫‪:‬‬

‫ثلاثي مجرد ‪ ،‬على وزن (فعل) ‪ -‬المضموم العين ‪ -‬على شرط أن يكون‬ ‫هذه الحالة ‪ ،‬فنقول ‪ « :‬يغم الأعلم زهير ) ) ‪.‬‬
‫« كرم الفتى زهير ! » و « ولؤم‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫صالحاً لأن يبنى منه فعل التعجب ‪،‬‬
‫(‪ )4‬أنه لا يجوز حذفه ‪ ،‬إذا كان فاعل هذه الأفعال ضميراً يعود عليه ‪،‬‬
‫الخائن فلان ! ) ‪.‬‬
‫وقد يُحذف نادراً‪ :‬كقولك ‪ « :‬إن قلت كذا فبها ونعمت » ‪ ،‬أي ‪ « :‬نعمت‬
‫فإن لم يكن في الأصل على وزن ( فغل ) ‪ ،‬حوّلته إليها‪ ،‬لأن هذا‬ ‫فعلة فعلتك ) ومنه حديث ‪ « :‬من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت » ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫و هو‬ ‫معه‬
‫الوزن يدل على الخصال والغرائز التي تستحق المدح أو الذم ‪ ،‬فتقول في‬ ‫ة ‪.‬‬ ‫ُالوضو‬
‫نء ( ‪)٢‬‬ ‫سسنة‬‫لسنة‬ ‫ب ونع‬
‫امت‬ ‫( أ‬
‫فخذ ‪،‬‬ ‫)‬

‫المدح من ( كتب وفهم ) ‪ « :‬كتب الرجل خالد وفهم التلميذ زهير ! ‪، ،‬‬ ‫فلا يحتاج الكلام إلى ذكر التمييز ‪،‬‬ ‫اسما ظاهرا ‪،‬‬ ‫أما إن كان فاعله‬
‫وتقول في الدم من الجهل وكذب ‪ « : ،‬جهل الفتى فلان ! وكذب الرجل‬ ‫نحو ‪ « :‬نعم الرجل علي ) لأن التمييز إنما هو لرفع الإبهام ‪ ،‬ولا إبهام مع‬
‫فلان ! ) ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫الفاعل الظاهر ‪.‬‬
‫الفعل مُعتل الآخر ‪ ،‬مثل ‪« :‬قضى ورمى وغزا ورضي‬ ‫فإن كان‬

‫وضدي"‪ ، ،‬فيبث آخر‪ ،‬ولو عند نقله إلى باب ( فغل ) ‪ ،‬لتناسب الضمة‬ ‫وقد يجتمع التمييز مع الفاعل الظاهر‪ ،‬تأكيداً له ‪ ،‬فإن التمييز قد يُذكر‬
‫للتأكيد ‪ ،‬لا لرفع الإبهام" ‪ ،‬كقول الشاعر ‪ « :‬نغم الفتاة فتاة هنا ‪) . . .‬‬
‫قبلها ‪ ،‬فتقول ‪ :‬وقضو ورمو وغزو ورضو وصدُو» ‪:‬‬
‫( البيت السابق ) ‪.‬‬
‫وإن كان معتل العين ‪ ،‬مثل ‪ « :‬جاد وساد ‪ ، ،‬بقي على حاله ‪ ،‬وقُدّر‬ ‫وقد يجر التمييز ‪ ،‬في هذا الباب ‪ ،‬بمن كقول الشاعر ‪:‬‬
‫النقل إلى باب ( فعل ) ‪ ،‬لأنك لو قلت ‪ :‬وجود وسوداء ‪ ،‬لعادت الواو ألفاً‪،‬‬ ‫سرتر‬ ‫‪ -‬التي‬ ‫‪--‬‬

‫لتحركها وانفتاح ما قبلها ‪.‬‬ ‫تهاوي‬ ‫فنغم المرء من رجل‬ ‫تخيّرة ‪ ،‬فلم يغادل سموه‬
‫« حبذا وحب ) ‪ ،‬كقول الشاعر جرير ‪:‬‬ ‫تمييز‬ ‫ومثله‬
‫ومن هذا الباب (ساء ) ‪ -‬المتقدم ذكره مع ( نغم وينس) ‪ -‬فإنه لما أريد‬
‫به معنى ( بئس ) ‪ ،‬حُوّل إلى باب ( فغل) فصاره سواء ‪ ،‬ثم قُلبت الواو ألفاً‬ ‫يا خبّذا جبل الريان من جبال‬
‫لأنها متحركة مفتوخ ما قبلها ‪ ،‬فرجع إلى مساء ‪ ، ،‬وإنما يذكر مع ديغم‬ ‫وحبّذا ساكن آلرّيان ‪ ،‬من كانا‬
‫وبئس ‪ ، ،‬لأنه يجري مجراهما في كل أمر‪ ،‬يُخالفهما في حُكم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬راجع مبحث ( أحوال اسم التفضيل ) في مبحث اسم التفضيل في هذا الجزء ‪.‬‬
‫يجوز فيما يجري مجرى «نغم وبئس ) ‪ ،‬سواء أكان مضموم‬ ‫أنه‬ ‫واعلم‬ ‫وهو « سنة ) ‪ ،‬والمخصوص ‪ ،‬وهو « سنة الوضوء ) ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬في هذا الكلام حذف شيئين ‪ :‬التمييز ‪،‬‬
‫(‪ )٣‬كقوله تعالى ‪ « :‬إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً ‪ 4‬فشهراً لم يذكر للبيان ورفع‬
‫الابهام ‪ ،‬لأن ذكر الشهور قبل العدد مزيل لإبهامه ‪ ،‬وإنما أريد بذكر التمييز التأكيد ‪.‬‬
‫(‪ )1‬صدي يصدى صدى ‪ :‬هو كعطش عطشاً ‪ ،‬وزناً ومعنى ‪.‬‬
‫‪A2‬‬
‫‪/٨ 6‬‬
‫وظرف وفهم ‪ ،‬وأن تنقل‬ ‫العين أصالة أو تحويلاً ‪ ،‬أن تسكُنَ عينه ‪،‬‬
‫مثل ‪:‬‬
‫بباب التعجب ‪ .‬والحقّ أنه مُلحق بالبابين ‪ ،‬لتضمنه المعنيين ‪ ،‬لذلك تجري‬ ‫حركتها إلى فائه ‪ ،‬نحو‪ « :‬ظرف وفهم ‪ ، ،‬وعليه قول الشاعر ‪:‬‬
‫عليه أحكام هذا الباب وأحكام ذلك من بعض الوجوه كما ستعلم ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪-‬‬ ‫ان‬

‫لا يمنع الناس منى ما أرذت ‪ ،‬ولا‬


‫الملحق بنعم وبئس‬ ‫حكم‬ ‫أعطيهم ما أرادوا ! خشان ذا أذبا !‬
‫يجري ما يلحق بنعم وبئس مجراهما ‪ ،‬من حيث الجمود وإنشاء المدخ‬
‫( أي حسن هذا أدباً‪ ،‬فذا‪ :‬اسم إشارة فاعل ‪ .‬وأدباً تمييز‪ .‬والواو في‬
‫وكذلك من‬ ‫والذم ‪ ( ،‬إلاّ أنه يتضمن أيضاً معنى التعجب ‪ ،‬كما تقدّم ) ‪،‬‬ ‫أعطيهم ) واو المعية التي ينتصب الفعل بعدها بأن مضمرة ‪،‬‬ ‫قوله ‪ ( :‬ولا‬
‫حيث الفاعل والمخصوص ‪.‬‬
‫ين‬ ‫فأعطيهم منصوب بأن مضمرة وجوياً بعد واو المعية المسبوقة بنفي ‪ .‬وكان حقه‬
‫فيكون فاعله ‪ ،‬كفاعلهما‪ ،‬إما اسماً ظاهراً مُعرّفاً بل نحرُ ‪ « :‬غفل‬ ‫أن يظهر الفاتحة على الياء لخفتها لكنه أضمرها ضرورة ‪ .‬يقول ‪ « :‬ما أحسن‬
‫الفتى زهير ! ) ‪ ،‬أو مُضافاً إلى مُقترن بها ‪ ،‬نحو ‪ :‬قرؤ غلام الرجل‬ ‫أن لا يمنع الناس مني ما أردت من مالهم ومعونتهم مع بذلي لهم ما يريدون‬
‫خالد ! ‪ . ،‬وإما ضميراً مستتراً بتكرة بعدَهُ منصوبة على التمييز‪ ،‬نحو‪ « :‬هدُوّ‬ ‫مني من مال ومعونة‪ . ،‬يقول ذلك منكراً على نفسه أن يعينه الناس ولا‬
‫رجلاً علي ! ) ‪.‬‬ ‫يعينهم ‪ .‬فحسن ‪ :‬للمدح والتعجب ‪ .‬وأراد بها هنا التعجب الإنكاري ‪ .‬وقيل‬
‫غير أن فاعله الظاهر يخالف فاعلهما الظاهر في أمرين ‪:‬‬ ‫في معناه ‪ :‬يريد أنه يقهر الناس فيمنعهم ما يريدون منه ‪ ،‬ولا يستطيعون أن‬
‫الأول ‪ :‬جواز خلوّه من (أل) نحو ‪ « :‬خطب عليّ ! ‪ ،‬ولا يجوز ذلك‬ ‫يمنعوه مما يريد منهم لعزته وسطوته ‪ .‬وجعل هذا أدباً حسناً ‪ .‬والصواب ما‬
‫قدمناه ‪ ،‬لأن ما قبله من القصيدة يدل على ذلك وهو قوله ‪:‬‬
‫في فاعل ‪ « :‬نغم وبئس ) ‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬أنه لما أفاذ فعله ‪ -‬مع المدح أو الذم ‪ -‬التعجّب جاز أن يجز‬ ‫قد يستغل الناس أني من خيارهم‬
‫وشجّع‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫في التعجّب ‪،‬‬ ‫به ))‬ ‫« بأفعل‬ ‫له‬ ‫باع زائدة تشبيهاً‬ ‫بكسرة‬ ‫في الدِّين دينياً‪ ،‬وفي أحسابهم خشبا‬
‫الأدب الذي كانت تعرفه العرب ‪ :‬هو ما يحسن من الأخلاق‬ ‫أن‬ ‫( واعلم‬
‫ت م‬ ‫تر‬ ‫‪..‬‬ ‫تر‬ ‫‪.-‬‬ ‫تر‬ ‫متر‬ ‫ار‬ ‫تع‬

‫أما فاعله المضمار العائد على التمييز بعده فيوافق فاعلها المضمر فى ان‬ ‫وفعل المكارم ؛ كترك السفه ‪ ،‬وبذل المجهود ‪ ،‬وحسن اللقاء ‪ .‬واصطلح‬
‫الفعل معه يجوز أن يكون بلفظ واحد للجميع ‪ ،‬نحو‪ « :‬المجتهدة حسّن‬ ‫الناس بعد الاسلام بمدة طويلة على أن يسموا العالم بالنحو والشعر وعلوم‬
‫فتاة ‪ ،‬والمجتهدان حَسُن فنيين والمجتهدون حَسُن فتياناً‪ ،‬والمجتهداتُ خشن‬ ‫العرب « أديباً » وأن يسموا هذه العلوم « الأدب ) ‪ .‬وذلك كلام مولد لم تعرفه‬
‫فتيات ‪ .‬كما تقول ‪ « :‬المجتهدة نعم فتاة ‪ ،‬والمجتهدان نعم فنيين ‪ ،‬الخ ‪.‬‬ ‫العرب بهذا المعنى ‪ ،‬لأن هذه العلوم قد حدثت في الإسلام ) ‪.‬‬

‫ويخالفه في جواز أن يكون على وفق ما قبله إفراداً وتثنية وجمعاً وتذكيراً‬ ‫ويفيد ما يجري مجرى و يغمّ وبئس ‪ - ،‬مع المدح أو الذم ‪ -‬التعجّب ‪،‬‬
‫‪AV‬‬ ‫‪A٦‬‬
‫الامي‬ ‫‪.‬‬ ‫يَةُ‬ ‫ت‬ ‫نة‬

‫‪.‬‬ ‫( ما ) الزائدة‬ ‫بعد‬ ‫أو‬ ‫ما‬ ‫ادوات الطلب أو النفى أو الجزاء‬ ‫حَسُنت فتاة ‪ ،‬والمجتهدان‬ ‫وتأنيثاً‪ ،‬نحو ‪ :‬المجتهد حسن فتى ‪ ،‬والمجتهدة‬
‫ويمتنع‬ ‫ما‬ ‫فيجب تارة‬ ‫ما‬ ‫القسم‬ ‫بعد‬ ‫الأحوال جائز ‪ ،‬إلا‬ ‫هذه‬ ‫وتأكيدُه في‬
‫ولا‬ ‫حسنا فنيين والمجتهدون حسنوا فتياناً ‪ ،‬والمجتهداتُ حَسُنَ فتيات ‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫تارة اخرى ‪ ،‬كما ستعلم ‪.‬‬ ‫يجوز في « نعم وبئس ‪ ،‬إلا أن يكونا بلفظ واحد ‪ ،‬وذلك بأن يكون فاعلهما‬
‫المُضمر مفرداً عائداً على التمييز بعده إلا ما كان من جواز تأنيثه ‪ ،‬إذا عاد على‬
‫تأكيد المضارع بالنون وجوبا‬ ‫مؤنث ‪ ،‬كما تقدّم ‪.‬‬
‫يؤكد المضارع بالنون وجوباً‪ ،‬إذا كان مُثبتاً مستقبلاً ‪ ،‬واقعاً في جواب‬
‫الق مسمه عغير ‪.‬مفصول من الام الجواب بفاصل" ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬تالله‬ ‫مر‬ ‫ت‬

‫لأكيدن اصنامكم ‪. 4‬‬ ‫‪ - 9‬نون التوكيد مع الفعل‬


‫الحال ‪ -‬واجب‬ ‫هذه‬ ‫اللام في الجواب ‪ -‬في مثل‬ ‫ولزوم‬ ‫(‬ ‫وتوكيده بالنون‬ ‫نونا التوكيد ‪ ،‬إحداهما ثقيلةً مفتوحة ‪ ،‬والأخرى خفيفة ساكنة ‪ .‬وقد‬
‫لا معدل عنه ‪.‬‬ ‫اجتمعتا في قوله تعالى ‪ « :‬ليسجنن وليكوناً من الصاغرين » ‪.‬‬
‫وما ورد من ذلك غير مؤكد ‪ ،‬فهو على تقدير حرف النفي ‪ .‬ومنه قوله‬ ‫( ويجوز أن تكتب النون المخففة بالألف مع التنوين كما في الآية‬
‫«لا تفتأ ) ‪ .‬وعلى هذا فمن قال ‪:‬‬ ‫تعالى ‪ « :‬تالله تفتأ تذكز يوسف ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫الكريمة ‪ ( ،‬وهو مذهب الكوفيين ) ‪ :‬فإن وقفت عليها وقفت بالألف ‪ .‬ويجوز‬
‫عة‬ ‫ي‬ ‫لت‬ ‫لم‬ ‫م‬ ‫م ع‬ ‫‪-‬‬ ‫ر‬ ‫عا‬ ‫تت‬

‫«والله افعل ) ‪،‬تم ‪ .‬أثم إن فعل " ‪ ،‬لأن المعنى ‪« :‬والله لا أفعل ) فإن أراد‬ ‫أن تكتب بالنون ‪ ،‬كما هو شائع ‪ ،‬وهو مذهب البصريين ) ‪.‬‬
‫ان لم نر‬ ‫‪.‬‬ ‫) تد‬ ‫ع ‪.‬‬ ‫نت‬ ‫عام‪.‬‬ ‫يخ‬

‫الإثبات وجب ان يقول ‪ ( :‬والله لأفعلن ) ‪ .‬وحينئد ياتم إن لم يفعل ‪.‬‬ ‫ولا يُؤكدُ بهما إلا فعل الأمر‪ ،‬والمضارع ‪.‬‬
‫فأمّا فعل الأمر ‪ ،‬فيجوز توكيدُهُ مُطلقاً‪ ،‬مثل ‪ :‬اجتهدن ‪ ،‬وتعلمَنْ ‪. ،‬‬
‫التوكيد بها جوازاً‬
‫حالات ‪:‬‬ ‫جوازاً في أربع‬ ‫بالنون‬ ‫يؤكدُ المضارع‬ ‫وأما الماضي فلا يجوز توكيده مطلقاً‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬إن كان ماضياً‬
‫لفظاً‪ ،‬مُستقبلاً معنى ‪ ،‬فقد يؤكدُ بهما على قلة ‪.‬‬
‫الأمر ) و ( لا )‬ ‫(‪ )1‬أن يقع بعد أداة من أدوات الطلب ‪ ،‬وهى ‪ « :‬لامُ‬
‫الناهية‪ ،‬وأدوات الإستفهام والتمني والترجي والعرض والتحضيض ‪ .‬وهذه‬ ‫فإنه على معنى ‪:‬‬ ‫ومنه الحديث ‪ :‬فإما أدركنَ أحدٌ منكم الذجال ‪، ،‬‬
‫«فإما يدركنَ ) ‪ .‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬

‫القسم ‪ ،‬امتنع تأكيده ‪ ،‬كما ستعلم ‪.‬‬ ‫لولاك لم يك للضبابة جائحا‬ ‫دَامَنَ سَعْدُك ‪ ،‬لو رجمت مُتيّماً‬
‫(") هذا على قول من يقول ‪ :‬إن الايمان مبنية على أسلوب الكلام ‪ .‬أما من يقول ‪ :‬إن مبناها على‬ ‫لأنه على معنى وليدُومَنْ ‪ ،‬فهو في معنى الأمر‪ .‬والأمر مستقبل ‪.‬‬
‫العرف ‪ ،‬فلا يرى ذلك ‪ ،‬إن كان العرف في مثل هذا اليمين أنها للقسم على الاثبات لا على‬
‫النفي ‪.‬‬ ‫وأما المضارع فلا يجوز توكيدُه ‪ ،‬إلا أن يقع بعد قسَم ‪ ،‬أو أداة من‬
‫‪٨٩‬‬ ‫‪/٨/٨‬‬
‫ت‬

‫تلتها ‪ « :‬اجتهدن ‪ .‬لا تكسل ‪ .‬هل تفعل الخير ؟ ليتك تجدن ‪ .‬لعلك‬
‫(‪ )٣‬أن يكون منفيا ‪ -‬بـ ( لا ) ‪ -‬بشرط أن يكون جواباً للقسم ‪ -‬كقوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة به ‪.‬‬ ‫فوزان ‪ :‬الا تزورن المدارس الوطنية ‪ .‬هلاً يرعون الغاوي عن غيّه ‪. ،‬‬
‫(‪ )٢‬ان يقع شرطاً بعد أداة شرط مصحوبة بـ ( ما ) الزائدة ‪.‬‬
‫وأقل منه أن يكون منفيا ب ( لم ) كقول الشاعر ‪ ،‬يصف جبلاً عَمَّهُ‬
‫فإن كانت الأداة « إن » فتأكيدُه حين قريب من الواجب ‪ ،‬حتى قال‬
‫م‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪G‬ت‬
‫بعضهم بوجوبه"‪ .‬ولم يرد في القرآن الكريم غير مؤكد ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫يحسبه ألجاهل ‪ -‬ما لم يغلما" ‪ -‬شيخاً على كرسيه مُعَمُما‬
‫* ثم ينزغنك من الشيطان نزغ" فاستعذ بالله ) ‪ ،‬وقوله ‪ :‬فإمّا ترين من‬
‫إنما سوغ توكيد المنفي بـ ( لم ) مع أنه في معنى الماضي ‪ ،‬والماضي‬ ‫البشر أحدا * ‪ .‬ونذر استعمال غير مؤكد ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫لا يؤكد بالنون ‪ -‬كونه منفيا ‪ ،‬وأنه مضارع في اللفظ ‪.‬‬ ‫– صالح ‪ ،‬إنما تجاذني غير ذي جذة‬
‫(‪ )4‬أن يقع بعد ( ما ) الزائدة ‪ ،‬غير مسبوقة بأداة شرط ‪ .‬ومنه ‪:‬‬ ‫فما التخلي عن الإخوان من شيمي "‬
‫قولهم ‪ « :‬بعين ما أرينك" ‪ ، ،‬وقولهم ‪ :‬بجهد ما تبلغن" ‪ ، ،‬وقولهم ‪:‬‬
‫أو ع س ما يت‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ع‬ ‫فر ه م ع ما‬ ‫ش‬
‫الأداة غير « إن » فتأكيدُه قليل ‪ ،‬نحو ‪« :‬حيثما تكوننّ آتك ‪.‬‬ ‫وإن كانت‬
‫« بألم ما تختننة ) ‪ ،‬ويروى أيضا ‪ :‬تختتن " ) ‪.‬‬ ‫تسافرن أسافز ‪. .‬‬ ‫متى‬

‫( ‪ ) 1‬أصله ‪ « :‬يعلمن ) بنون ساكنة هى نون التوكيد الخفيفة ‪.‬‬ ‫وأقل منه أن يقع جواب شرط ‪ ،‬و بعد أداة غير مصحوبة بـ ( ما )‬
‫(‪ )٢‬هو مثل يضرب في الحث على العمل وترك البطء فيه ‪ :‬قال في لسان العرب ‪ :‬ومعناه ‪ :‬عجل‬ ‫‪.‬‬ ‫الزائدة ‪ . .‬فالأول كقول الشاعر ‪:‬‬
‫حتى أكون كأني أراك‪ . ،‬وفي مجمع الأسنان ‪ ،‬أي ‪« :‬أعمل كأني أنظر إليك ) ‪ ،‬و ( ما ) ‪:‬‬
‫صلة ( أي ‪ :‬زائدة ) ‪ ،‬ولأجلها ‪ ،‬دخلت النون في الفعل ‪ .‬وفي جمهرة الأمثال ‪ « :‬معناه ‪:‬‬ ‫ب " ‪)4( ..‬‬ ‫ومهما تشاً منه فزارة‬ ‫ومهما تشاً منه فزارة تغطك‪.‬‬
‫أعجل ‪ .‬وهو من الكلام الذي عرفت معناء سماع ‪ ،‬من غير أن يدل عليه لفظه ‪ .‬وهذا يدل‬
‫على أن لغة العرب لم ترد علينا بكاملها ‪ ،‬وأن فيها أشياء عرفها العلماء ) ‪ .‬وفي أساس‬ ‫والآخر كقول الآخر ‪:‬‬
‫البلاغة ‪ « :‬وتقول لمن بعثته واستعجلته ) ‪ « :‬بعين ما أرينك ) ‪ .‬أي ‪« :‬لا تلو على شىء‬
‫فكأني أنظر إليك ) ‪ .‬وقال ابن يعيش في شرح المفصل ‪ ،‬أي ‪« :‬اتحقق ذلك ولا أشك‬
‫فيها»‪ .‬وفي شرح التوضيح وحاشية الصبان على الأشموني وحاشية الخضري على ابن‬
‫أبداً‪ .‬وقتل بني قُتيبة شافى‬ ‫من شنغن منهم" فليس بيب‬
‫«تقوله ذلك لمن يخفي أمراً أنت به بصير ‪ ،‬أي ‪ « :‬إنى أراك بعين بصيرة ‪ ،‬وليس ما‬ ‫عقيل ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ذكر ذلك ابن هشام في المغني ‪.‬‬
‫قاله ابن يعيش وهؤلاء بشيء ‪ .‬والقول ما تقدم عن لسان العرب ومجمع الأمثال وجمهرة‬ ‫" األينزاع ‪:‬حراالنكحسوسوواسلةطعينحمواللكغرزع ‪.‬لى غير ما أنت مأمور به من كريم الخصال ‪ .‬واصل معنى‬
‫الأمثال وأساس البلاغة ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬هو مثل يضرب للشيء لا ينال إلا بجهد ومشقة ‪ ،‬أي ‪ :‬اجتهد في هذا الأمر واتعب فيه ‪ ،‬فإنه‬ ‫(‪ )٢‬الجدة ‪ :‬الغنى ‪ .‬و ( الشيم ) ‪ :‬الأخلاق والطباع ‪ .‬والمفرد شيمة ‪.‬‬
‫لا يبلغ إلا بمشقة وجهد ونصب ‪ .‬والمعنى ‪ :‬لا بد لك من التعب والمشقة حتى تبلغه ‪.‬‬ ‫'' زادة ‪ :‬اسم قبيلة ‪ :‬وقوله « تمنعاً‪ ،‬أصله « تمنعن ‪ ، ،‬بنون التوكيد ‪ ،‬قلبها ألفاً للوقف ‪ ،‬وذلك‬
‫(‪ )4‬أي ‪ :‬لا يكون الختان إلا بألم ‪ .‬وهو مثل يضرب للصبر على ما لا ينال إلا بألم ومشقة ‪.‬‬ ‫سائغ جائز ‪ .‬وهو جواب الشرط ‪.‬‬
‫ومعناه ‪ :‬لا يدرك المطلوب إلا بالصبر على المكروه ‪ .‬ورواية ‪ :‬لا تختننه ) هي بكسر النون‬
‫الأولى ‪ ،‬فيكون المثل ‪ -‬فى أصله ‪ -‬خطاباً لامرأة ‪ ،‬والهاء للسكت ‪ .‬ورواية ‪« :‬تختتن ) هي‬
‫" أي ‪ :‬من ظفر به منهم ورواية سيبويه في كتابه ‪ « :‬من يقفن ‪ ،‬بالياء والبناء للمجهول يقال ‪:‬‬
‫" ثقافته ‪ -‬من باب علم يعلم ‪ -‬أي ظفرت به أظفر ) ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫بفتحها ‪ ،‬فيكون أصله خطاباً لرجل ‪.‬‬
‫»‪٩‬‬
‫\ ‪4‬‬
‫يا له‬ ‫تم‬ ‫‪--‬‬ ‫‪ .‬في‬ ‫مم‬ ‫‪2‬‬ ‫‪...‬‬ ‫تم‬ ‫تل‬ ‫‪. .‬و‬ ‫في‬ ‫يم‬ ‫‪.‬‬ ‫م‪-‬‬

‫يزخرف قولا ولا يفعل"‬ ‫أمرىء‬ ‫كسل‬ ‫لا بغض‬ ‫يمينا‬


‫وقول الشاعر ‪:‬‬
‫تر‬

‫وقول الآخر ‪:‬‬


‫ومن عضة ما يثبتن شكيزها"‬ ‫إذا مات منهم مَيْتَ سُرق أبنه‬
‫امتناع توكيد المضارع بالنون‬
‫وأسع‬ ‫بيتي‬ ‫ان‬ ‫ربي‬ ‫ليعلم‬
‫حالات ‪:‬‬ ‫أربع‬ ‫بالنون فى‬ ‫يمتنع تأكيد المضارع‬
‫(‪ )4‬أن يكون مفصولاً من لام جواب القسم ‪ ،‬كقوله تعالى‬ ‫(‪ )1‬أن يكون غير مسبوقي بما يجيز توكيده ‪ :‬كالقسم وأدوات الطلب‬
‫و لئن مُتم ‪ ،‬أو قتلتم لإلى الله تحشرون ‪ 4‬وقوله ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والنفي "ءازجلاو و ( ما ) الزائدة‬

‫و ولسوف يغطيك ربك فترضى به ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أن يكون منفيا واقعاً جواباً لقسم ‪ ،‬نحو‪« :‬والله لا أنقض عهد‬
‫أمتي ‪ ..‬ولا فرق بين أن يكون حرف النفي ملفوظاً ‪ -‬كهذه الأمثلة ‪ -‬وأن يكون‬
‫أحكام النون والفعل المؤكد بها‬ ‫و لا تفتاً » ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫يوسف ؟ ‪،‬‬ ‫و تالله تفتأ تذكر‬ ‫مُقدّراً ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬لا تقع نون التوكيد الخفيفة بعد ضمير التثنية ‪ ،‬فلا يقال ‪ « :‬والله‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫«والله لتذهب الآن ‪، ،‬‬ ‫للحال ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫)‪ (٣‬أن يكون‬
‫لتذهبان ‪ ،‬ولا بعد نون النسوة فلا يقال ‪ « :‬لا تذهبن ‪ ،‬أما بعد واو الجماعة‬
‫الشاعر ‪" :‬‬
‫وياء المخاطبة فتقع ‪ ،‬نحو ‪ « :‬هل تذهبون ؟ هل تذهبين ؟ ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬لا‬
‫‪-‬‬ ‫ن» ‪.‬‬
‫بذهبن‬
‫هبن ‪ .‬إ‬
‫ذ لا تذه‬
‫"نبهذأ ‪.‬‬
‫"‪.‬ت‬ ‫(‪ )1‬هو مثل يضرب المشابهة الرجل أباه ‪ .‬وقوله ‪ « :‬سرق ابنه ) ‪ .‬هو بالبناء للمجهول ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫سرق ابنه منه ‪ .‬يريد أن الابن يشبه أباه ‪ ،‬فمن رأى هذا ظنه هذا ‪ :‬فكان الابن مسروق منه ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬إذا وقعت النون المشدّدة بعد ضمير التثنية ‪ ،‬ثبتت الألف ‪،‬‬ ‫وضبطه بعضهم بالبناء للمعلوم ‪ ،‬فيكون المعنى ‪ :‬إذا مات منهم ميت سرق منه ابنه صفات‬
‫أبيه وأخلاقه وشمائله ‪ .‬والمعنى ‪ :‬أن الولد ينشأ على ما نشأ عليه أبوه ‪ .‬وقد ضرب لذلك مثلا‬
‫وكسرت النون تشبيهاً لها بنون التثنية في الأسماء نحو ‪ « :‬اكثبان ‪ ،‬ليكتبان ‪. ،‬‬ ‫ما ينبت في أصل الشجرة ‪ ،‬فهو متصف بصفاتها ‪ ،‬وذلك قوله في الصراع الأخر ‪ :‬ومن عضة‬
‫فإن كان الفعل مضارعاً مرفوعاً ‪ ،‬حُذفت نون الرفع أيضاً ‪ ،‬كيلا تتوالى ثلاث‬ ‫ما ينبتن شكيرها و ( العضة ) ‪ :‬واحدة الاعضاء وهي نوع من الشجر له شوك ‪ ،‬أو هي ما طال‬
‫من شجر الشرك واشتد شوكه والواحدة ( عضة ) و ( عضة ) ‪ -‬بالتاء والهاء ‪ -‬والهاء هي‬
‫نونات ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬هل تكتبان ؟ ‪ ،‬والأصل ‪« :‬تكتبانن ) ‪.‬‬ ‫الأصل ‪ ،‬والتاء مبدلة منها ( والشكير ) ‪ :‬ما ينبت في أصل الشجرة ‪ .‬وشكير الزرع ‪ :‬ما ينبت‬
‫منه صغاراً في أصول الكبار‪ ،‬وهو أيضاً ‪ :‬ما ينبت من أصل الشجرة حولها‪ .‬وفسره بعضهم‬
‫(‪ )1‬يزخرف ‪ :‬يزين ‪ .‬أراد أن يبغض كل إنسان يزخرف أقواله بالمواعيد ثم لا يفعل أو المراد أنه‬ ‫بالشوك ‪ ،‬وبعضهم بلحاء الشجر ‪ -‬أي قشرة ‪ .‬وللشكير معان أخر حقيقية مجازية ‪ ،‬وكلها‬
‫يبغض كل امرىء يدعي بما ليس فيه ‪ ،‬فإذا امتحن أعجزه أن يثبت القول بالفعل ‪.‬‬ ‫يرجع إلى معنى ما يتفرغ عن أصله ‪ .‬ومعنى قوله ‪ ( :‬ومن عضة ما ينبتن شكيرها ) ‪ :‬ان صغار‬
‫(‪ )٢‬والأصل ‪« :‬لا تذهبون واذهبون ؟ ‪ -‬بنون مخففة في آخرهما ‪ -‬حذفت واو الضمير رفعاً لاجتماع‬ ‫الشجر تنبت من كبارها ولهذا تشبهها ‪ .‬وقد ضرب ذلك مثلا للفرع يشبه أصله ‪ ،‬لأنه منه ‪،‬‬
‫الساكنين ‪.‬‬ ‫فهو يرث صفاته وشمائله ‪ ،‬كما أن ما يتفرع من الشجرة يشبهها ‪ ،‬لأنه منها ‪ ،‬وهذا في معنى‬
‫والأصل ‪« :‬لا تذهبين واذهبين ) حذفت ياء المخاطبة كيلا يجتمع ساكنان والنون هذه هي نول‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫قولهم ‪ ( :‬إن العصا من العصبية ) وقول الشاعر ‪:‬‬
‫التوكيد الخفيفة ‪.‬‬ ‫ومن يشابسه أبسه فما ظلم ‪.‬‬ ‫بأبه اقتسدى عادي في الكسرم‬
‫(‪ )٢‬المراد بأدوات الجزاء ‪ :‬أدوات الشرط ‪،‬‬
‫ما يه‬
‫‪٩٢‬‬
‫( وإنما ثبتت الألف مع اجتماع ساكنين ‪ -‬هي النون الأولى من النون‬
‫حرفان في اللفظ وإن كان حرفاً واحداً في الخط ) ‪.‬‬
‫المشددة ‪ -‬سهولة النطق بالألف مع ساكن بعدها ) ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬إذا لحقت نون التوكيد آخر الفعل المسند إلى ضمير مستتر أو آسم‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬وإذا وقعت نون التوكيد بعد واو الجماعة ‪ -‬المضموم ما قبلها ‪ .‬أو‬
‫ظاهر ‪ ،‬فتح آخرة ‪ ،‬نحو ‪ :‬وهل تكتبنَ ؟ ليكتبن زهير ‪ .‬أكتبن ) فإن كان‬
‫له‪.‬‬
‫ياء المخاطبة ‪ -‬المكسور ما قبلها ‪ -‬حُذفت واو الجماعة وياء المخاطبة ‪ ،‬حذر‬
‫مُعتل الآخر بالألف قلبتها ياءً ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬هل تسعين ؟ إسعين ) ‪.‬‬ ‫التقاء الساكنين ‪ ،‬وبقيت حركة ما قبلهما على حالها‪ ،‬نحو‪ « :‬أكتَبْنَ ‪،‬‬
‫‪-.‬‬

‫والمضارع ‪،‬‬ ‫أخره ‪،‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬

‫حذف‬
‫س‬
‫ك‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫‪.‬‬‫مر‬

‫بالنون الأمر المبنى على‬ ‫أكدت‬


‫‪.‬‬

‫)‪ (٦‬إذا‬ ‫‪.‬‬ ‫والأصل‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫‪ -‬أذغنّ أذعن ليذغن ‪ -‬إزمُنَ إزمن ليرفنَ‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يا‬ ‫تتمةليكتبرُ‬ ‫‪.‬‬ ‫أكتبنّ‬
‫المجزوم بحذف آخره ‪ ،‬رددت إليه آخر ‪ -‬إن كان وواً أو ياة ‪ -‬مبنيا على‬ ‫و اكتبون ‪ .‬اكتبينَ ‪ .‬ليكتبون ‪ -‬أدْعُونَ ‪ ،‬أذعين ‪ .‬بيدغون ‪ -‬إرْمُونَ ‪ .‬إزمين ‪.‬‬
‫الفتح ‪ ،‬فتقول في ( ادع ولا تدعوامش ولا تمش ) ‪ « :‬اذعون ‪ .‬لا تدعونا ‪-‬‬
‫إمشين ‪ .‬لا تمشينَ ) ‪ .‬فإن كان المحذوف ألفاً قلبتها ياء ‪ ،‬فتقول في «اخش‬ ‫فإن كان الفعل مضارعاً مرفوعاً تُحذف نون الرفع أولاً ‪ ،‬ثم تحذف الواو‬
‫وليخش » ‪ « :‬إخشين ‪ ،‬ليخشين » ‪.‬‬ ‫والياء لاجتماع ساكنين بعد حذف النون ‪ ،‬نحو‪« :‬هل تذهبنَ ‪ ،‬هل تذهبنَ )‬
‫‪،‬‬ ‫((‬ ‫والأصل ‪ « :‬تذهبونن تذهبينن‬
‫(‪ )7‬إذا ولى نون النسوة نون التوكيد المُشدّدة ‪ ،‬وجب الفصل بينهما‬
‫بألف ‪ ،‬كراهية اجتماع النونات ‪ ،‬نحو ‪ « :‬يكتبنان واكتبنان » ‪ .‬وحينئذ تكسر‬ ‫( حذفت نون الرفع كراهية اجتماع ثلاث نونات ‪ ،‬فاجتمعت بعد حذفها‬
‫نون التوكيد وجوباً ‪ ،‬كما رأيت ‪ ،‬تشبيهاً لها بالنون بعد ألف المشى ‪.‬‬ ‫ساكنان ‪ :‬واو الجماغة أو ياء المخاطبة والنون الأولى من النون المشددة ‪،‬‬

‫أما النون المخففة فلا تلحق نون النسوة ‪ ،‬كما تقدم ‪.‬‬
‫(‪ )4‬إن كان ما قبل واو الجماعة وياء المخاطبة ‪ -‬المتصلين بالنون ‪-‬‬
‫(‪ )8‬النون المخففة ساكنة كما علمت ‪ ،‬فإن وليها ساكن حُذفت فراراً‬ ‫مفتوحاً ‪ ،‬ثبتت الواو والياء ‪ ،‬نحو‪« :‬هل تخشون ؟ اخشؤن ؟ هل ترضي ؟‬
‫أكرمن )) ‪ .‬ومنه‬‫إر‬ ‫اجتماع الساكنين ‪ ،‬نحو ‪ « :‬أكرم الكريم والأصل‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫من‬
‫إرَّضين ‪ ،‬غير أن واو الجماعة تضمّ ‪ ،‬وياة المخاطبة تكسر ‪ ،‬ويبقى ما قبلهما‬
‫قول الشاعر ‪:‬‬
‫على حالة من الفتح ‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬

‫تركع يوماً‪ ،‬والذهز قد رفعه‬ ‫ولا تهينن الفقير ‪ ،‬عنك أن‬ ‫( وحق الواو والياء أن تكونا ساكنتين ‪ :‬وإنما حركت الواو بالضمة والياء‬
‫بالكسرة تخلصاً من اجتماع ساكنين ‪ -‬وهما الواو أو الياء والنون الأولى من‬
‫والأصل ‪ « :‬لا تهينن ‪. ،‬‬
‫المشددة ‪.‬‬ ‫النون‬
‫ويجوز قلبها ألفاً عند الوقف ‪ ،‬فتقول في «اكتين ‪ - .‬إذا وقفت عليه ‪: -‬‬
‫ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫و اكتباً » ‪.‬‬ ‫وأعلم أن النون المشددة حرفان أولهما ساكن ‪ ،‬فإن الحرف المشدد‬
‫ع‪٩‬‬
‫م‪٩‬‬
‫مي‬

‫مُفصار ‪ ،‬لجزت ألماذى‬ ‫أقصاز ‪ ،‬فلشت‬


‫ل ا ‪/‬ا ) ‪-‬‬ ‫و‬ ‫ع د‬ ‫تمر‬ ‫م‬ ‫م م م د‬

‫البابطالنا فت‬ ‫فاز بعا"‬ ‫ا‬ ‫تختلك‬ ‫النج‬ ‫يث‬ ‫وبلغت‬

‫ولا تعني الشيطان ‪ :‬والله فاعبد‬ ‫وإياك والميتات ‪ ،‬لا تفرّيتها‬

‫كسر‬ ‫م ت م‬ ‫وجه‬ ‫ا‬

‫وهو يشتمل على ثلاثة عشر فصلاً ‪:‬‬


‫‪ - 1‬الموصوف والصفة‬
‫الاسم على ضربين ‪ :‬موصوفي وصفة ‪.‬‬
‫فالاسم الموصوف ‪ :‬ما دل على ذات الشيء وحقيقته ‪ .‬وهو موضوع‬
‫لتحمل عليه الصفة ‪ :‬كرجل وبحر وعلم وجهل ‪.‬‬
‫ومنه المصدر وإسما الزمان والمكان وإسم الآلة ‪.‬‬
‫اسم عين ‪ ،‬واسم معنى ‪. .‬‬ ‫وهو قسمان ‪:‬‬

‫وحجر ‪.‬‬ ‫كفرس‪.‬‬ ‫بذاته ‪:‬‬ ‫ما دل على معنى يقوم‬ ‫العين ‪:‬‬ ‫فاسم‬
‫واسم المعنى ‪ :‬ما دل على معنى لا يقومُ بذاته‪ ،‬بل يقوم بغيره ‪.‬‬
‫ومعناه ‪ ،‬إما وجوديّ ‪ :‬كالعلم والشجاعة والجود وإما عدّمي ‪:‬‬
‫كالجهل والجبن والبخل ‪.‬‬
‫والاسم الصفةً ‪ :‬ما دل على صفة شيء من الأعيان أو المعاني ‪ ،‬وهو‬ ‫اربع ‪ :‬قف ‪ ،‬يقال ‪ :‬الربع الرجل ) أي ؛ توقف وانتظر وتحبس ‪ ،‬و « أربع على نفسك )‬ ‫)‪( 1‬‬
‫أي ‪ :‬توقف ‪ .‬والألف في « أربعا ) هي نون التوكيد الخفيفة قلبت ألفاً عند الوقف ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫موضوع ليحمل على ما يوصف به ‪.‬‬
‫‪4 y/‬‬ ‫له أه‬
‫والمؤنث المجازي ‪ :‬ما يُعامل معاملة الأنثى من الناس أو الحيوان ‪،‬‬ ‫ما‬ ‫والصفة المشابهة‬ ‫ما‬ ‫المفعول‪.‬‬ ‫وهو سبعة أنواع ‪ :‬اسم الفاعل واسم‬
‫ا‬

‫وليس منها ‪ :‬كشمس ودار وعين ورجل ‪.‬‬ ‫مغنى‬ ‫الجامدُ ا لمتضمن‬ ‫والاسم‬ ‫ما‬ ‫والمصدر الموصوف به (‪)١‬‬ ‫ما‬ ‫التفةلتفضيل‬ ‫واسم‬
‫ومن الأسماء ما يُذكر ويؤنث ‪ :‬كالدّلو والسكين والسبيل والطريق‬ ‫الصفة المشتقة" ‪ ،‬واسم المنسوب"‪.‬‬
‫والسوق واللسان والذراع والسلاح والضاع والعنق والخمر ‪ ،‬وغيرها ‪.‬‬
‫ومنها ما يكون للمذكر والمؤنث ‪ ،‬وفيه علامة التأنيث ‪ :‬كالنخلة والحية‬ ‫المذكر والمؤنث‬ ‫‪ ٢‬ـ‬

‫والشاة والرابعة " ‪.‬‬


‫الاسم ‪ :‬إما مذكز وإما مؤنتُ ‪.‬‬
‫علامات التأنيث‬
‫فالمذكرُ ‪ :‬ما يصحّ أن نشير إليه بقولك « هذا ‪ : ،‬كرجل وحصان وقمر‬
‫للتأنيث ثلاث علامات ‪ :‬التاء المربوطة ‪ ،‬وألف التأنيث المقصورة ‪،‬‬ ‫وكتاب ‪.‬‬
‫وسلمى وحسناء ‪.‬‬ ‫كفاطمة‬ ‫وألفه الممدودة ‪:‬‬
‫وهو قسمان ‪ :‬حقيقي وهو ما يدل على ذكر من الناس أو الحيوان ‪:‬‬
‫فالتاء المربوطة تلحقّ الصفات تفرقة بين المذكر منها ‪ ،‬والمؤنث ‪:‬‬ ‫كرجل وصبي وأسد وجمل ‪ ،‬ومجازي ‪ :‬وهو ما يعامل معاملة الذكر من الناس‬
‫كبائع وبائعة وعالم وعالمة ‪ ،‬ومحمود ومحمودة ‪ ،‬ولحافها غير الصفات‬ ‫ه‬
‫أو الحيوان وليس منها ‪ :‬كبدر وليل وباب ‪.‬‬
‫وغلامة وحمارة ‪.‬‬ ‫كتمرة‬ ‫سماعي‬ ‫والمؤنث ‪ :‬ما يصخ أن تشير إليه بقولك ‪ « :‬هذه ) ‪ :‬كامرأة وناقة‬
‫يُقال ‪:‬‬ ‫فلا‬ ‫‪،‬‬ ‫والأوصاف الخاصة بالنساء لا تلحقها التاءً إلا سماعاً‬
‫وشمس‪ .‬ودار ‪.‬‬
‫«حائض وطالق وثيب ومُطفاً‬ ‫بل ‪:‬‬ ‫وتيرة ومُطفلة ومنئمة ) ‪،‬‬ ‫و حائضة وطالقة‬ ‫م م أن‬ ‫من‬

‫وهو أربعة أقسام ‪ :‬لفظي ومعنوي ‪ ،‬وحقيقي ومجازي ‪.‬‬


‫‪ ، .‬ا ئة‬ ‫م‪.‬‬ ‫*‬

‫ومُنكُمْ ) ‪ .‬وسُمع «مُرُضعة‪ ، ،‬قال تعالى ‪ « :‬يوم تذهل كل مرضعة عما‬


‫فالمؤنتُ اللفظى ‪ :‬ما لحقته علامة التأنيث ‪ ،‬سواء أدل على مؤنث‬
‫أرضعت ‪. 4‬‬
‫تر‬
‫كفاطمة وخديجة ‪ ،‬أم على مذكر ‪ :‬كطلحة وحمزة وزكرياء وبهمة" ‪.‬‬
‫والأصل في الحاق التاء الأسماء إنما هو تمييز المؤنث من المذكر‪.‬‬ ‫والمؤتك الحقيقي ‪ :‬ما دل على أننى من الناس أو الحيوان ‪ :‬كامرأة‬
‫وأكثر ما يكون ذلك في الصفات ‪ :‬ككريم وكريمة وفاضل وفاضلة ‪ .‬وهو في‬
‫وغلامة وناقة وأتان " ‪.‬‬
‫الأسماء قليل ‪ :‬كإمريء وإمرأة ‪ ،‬وإنسان ‪ ،‬وإنسانة ‪ ،‬وغلام وغلامة ‪ ،‬وفى‬
‫وهذه قضية عدل ) ‪.‬‬ ‫عدل ‪،‬‬ ‫رجل‬ ‫( هذا‬ ‫( ‪ ) 1‬مثل ‪:‬‬
‫ورجّل ورجّلة ‪.‬‬ ‫وفتاة‬ ‫‪.‬‬

‫طيبا خلقه ‪.‬‬ ‫ولقيت رجلاً أسداً‪ ،‬أي ‪ :‬جريئاً و وعاشرت عالماً مسكاً خلقه ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬مثل ‪:‬‬
‫إلى الانسانية ‪.‬‬‫)‪ (٣‬مثل ‪ ( :‬هذا رجل إنساني ) أي ‪:‬‬
‫منسوب‬
‫(‪ )1‬السخلة ‪ :‬ولد الغنم والمعز ذكراً أو أنثى ‪ .‬و «الرابعة» ‪ :‬المتوسط القامة ‪ ،‬أي ما كان بين‬ ‫(‪ )4‬طلحة وحمزة وزكرياء ‪ :‬اعلام رجال ‪ « .‬والبهمة ) بضم الباء وسكون الهاء ‪ :‬الشجاع ‪.‬‬
‫الطويل والقصير للذكر والأنثى ‪ .‬ويقال ‪ :‬رجل مربوع أيضا ‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬الاتان ‪ :‬أنثى الحمير ‪.‬‬
‫‪٩٩‬‬ ‫‪٩٨‬‬
‫وتكثر زيادة التاء لتمييز الواحد من الجنس في المخلوقات ‪ :‬كتّمر وثمر‬
‫مقوال ومغطارُ ومعطير وجريخ وعذل ‪ ،‬وناقة وذبخ وجزر ) ‪.‬‬ ‫ق‬ ‫ونخلة ‪ ،‬وشجر وشجرة‬ ‫وتمر وتمرة ‪ ،‬ونخل‪.‬‬
‫وتقل في المصنوعات كجر‬ ‫‪.‬‬

‫وما لحقته التاءً من هذه الأوزان ‪ :‬كعدُوّة وميقانة" ومسكينة ومعطارة ‪،‬‬ ‫وجزة ولبن" ولبنة وسفين وسفينة ‪.‬‬
‫فهو شاذ ‪.‬‬
‫وقد يؤتى بها للمبالغة ‪ :‬كعلامة وفقامة ورخالة ‪.‬‬
‫وإن كان (فعول ) بمعنى ( مفعول ) تلحقه التاءً ‪ :‬كأكولة بمعنى‬
‫وقد تكون بدلاً من ياء ( مفاعيل ) ‪ :‬كجحاجحة"؟ ويكثر ذلك في‬
‫مأكولة ‪ ،‬وركوبة بمعنى مركوبة ‪ ،‬وحلوبة بمعنى محلوبة ‪ .‬ويقال أيضاً ‪ :‬أكول‬
‫وركوب وحلوب ‪.‬‬
‫المُعرّب كزنادقة" ‪ ،‬أو بدلاً من ياء النسبة ‪ :‬كدّماشقة ومشارقة ومغاربة ‪،‬‬
‫أو التعويض من فاء الكلمة المحذوفة ‪ :‬كعذة ( وأصلها وغة ) ‪ ،‬أو من عينها‬
‫وإن كان (فعيل ) بمعنى ( فاعل ) لحقته التاءً ‪ :‬ككريمة وظريفة‬ ‫المحذوفة ‪ :‬كإقامة ( وأصلها إقوام ) ‪ ،‬أو من لامها المحذوفة ‪ :‬كلغة ( أصلها‬
‫ورحيمة ‪ .‬وقد يُجرّدُ منها كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن رحمة الله قريب من‬ ‫لغو) ‪.‬‬
‫ير‬ ‫ر‬ ‫في‬ ‫ما يستوي فيه المؤنث والمذكر‬
‫وعلم‬ ‫وإن كان بمعنى ( مفعول ) ‪ ،‬فإن اريد به معنى الوصفية ‪،‬‬
‫الموصوف لم تلحقه فى الأكثر الأغلب « كإمرأة جريح ) ‪ .‬وقد تلحقه على‬ ‫كا‬ ‫ما كان من الصفات على وزن ( وفعل ) ‪ :‬كمغشم (*) ويقول " أو‬
‫حميدة وفعالة ذميمة ‪.‬‬ ‫قلة كخصلة‬ ‫(شمال) ‪ :‬كيغطي" ويقول ‪ ،‬أو ( بفعيل ) ‪ :‬كمعطير ومكسير ‪ ،‬أو‬
‫وإن استعمال استعمال الأسماء لا الصفات لحقته التاءً ‪ :‬كذبيحة وأكيلة‬ ‫( مثلا ) بمعنى فاعل ‪ :‬كصبور وغيور ‪ ،‬أو ( فَعيل ) بمعنى مفعول ‪،‬‬
‫شر‬ ‫شر‬ ‫لل‬ ‫ع ‪.‬‬ ‫كر‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫‪.‬‬ ‫‪---------‬‬ ‫كقتيل وجريح ‪ ،‬أو على وزن ( فغل ) بمعنى مفعول ‪ :‬كذابح وطخن ‪ ،‬أو‬
‫ونطيحة ‪ .‬وكذا إن لم يعلم الموصوف ‪ :‬آمذكر هو أم مؤنث ؟ مثل ‪ « :‬رأيت‬
‫يتم‬

‫جريحة ) ‪ .‬أما إذا عُلم فلا ‪ ،‬نحو ‪« :‬رأيت امرأة جريحا ) أو «رأيت جريحاً‬
‫مراداً به الوصف ‪ :‬كعذل‪.‬‬ ‫( فعل ) بمعنى مفعول ‪ :‬كجزر وسلب أو مصدراً‬
‫وحَقّ ‪ -‬يستوي فيه المذكر والمؤنث ‪ ،‬فلا تلحقه علامة التأنيث ‪ ،‬يقال ‪:‬‬
‫مُلقاة في الطريق ) ‪ ،‬ونحو ‪ ( :‬كوني صبوراً على المصائب ‪ ،‬حمولاً‬ ‫يع‬ ‫التي‬

‫«رجل يغشم ووقوال ومسكيز وغيور وقتيل وعدل ‪ ،‬وجمل ذبح وجزر ‪ ،‬وإمرأة‬
‫جية‬ ‫جج‬ ‫جية‬

‫(‪ )1‬الابن ‪ :‬بفتح اللام وكسر الباء ‪ :‬الطين المصنوع مربعاً للبناء ‪ ،‬واحد لبنة ‪.‬‬
‫المقصور والممدود والمنقوص‬ ‫‪ ٣‬ـ‬ ‫)‪ (٢‬جمع « جحجاح ) وهو السيد ‪ .‬ويجمع أيضاً على « جحاجح وجحاجيح ) ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الزنادقة ‪ :‬جمع زنديق ‪ ،‬وهو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان‬
‫‪ .‬معربا ( زندة ) بالفارسية ‪،‬‬
‫اهتم‬

‫ولا ألفا‬ ‫الإسم ‪ ،‬إما صحيخ الآخر ‪ ،‬وهو ما ليس آخره حرف علة ‪،‬‬ ‫تهمة الزنا ‪ ،‬وهو كتاب المجوس الفرس الثنوية ‪ .‬ويجمع أيضاً على زناديق ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬
‫ما‬ ‫ممدودة كالرجل والمرأة والكتاب والقلم‬ ‫) ‪ ( 4‬المغشم ‪ :‬الذي لا يثنيه شيء ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬المقول والمقوال ‪ :‬الحسن القول ‪.‬‬
‫(‪ )٦‬المعطار والمعطير ‪ :‬من تكون عادته التطيب والتعطر ‪.‬‬
‫ميقان ‪،‬‬ ‫والمذكر‬ ‫‪%‬‬ ‫وصدقته‬ ‫إلا أيقنته‬ ‫تسمع شيئاً‬ ‫لا‬ ‫الميقانة ‪ :‬التي‬ ‫)‪(1‬‬
‫* ه ‪١‬‬
‫\ ‪\ 1‬‬
‫وهي ترسم بصورة الياء ‪ ،‬إن كانت رابعة فصاعداً‪ :‬كبشرى ومصطفى‬ ‫وإما شبه الصحيح الآخر‪ ،‬وهو ما كان آخره حرف عنه ساكناً ما قبله ‪:‬‬
‫ومستشفى ‪ ،‬أو كانت ثالثة أصلها الياء ‪ :‬كالفتى والهدى والندى ‪ ،‬وترسم‬ ‫‪.‬‬ ‫كدلو وظبي‪ .‬وهذي‪ .‬وسعي ‪.‬‬
‫بصورة الألف إن كانت ثالثة أصلها الواو ‪ :‬كالعصا ‪ ،‬والعلا ‪ ،‬والرِّبا ‪.‬‬ ‫( سمي بذلك لظهور الحركات الثلاث على آخره ‪ ،‬كما تظهر على‬
‫فملأت‬ ‫لهال دصلحوايًح )ال‪.‬أخر ‪ ،‬مثل ‪ :‬وهذا ظبي يشرب من دلو» و«رأيت ظبياً‪،‬‬
‫ت‬

‫يدعو إلى هدى ) ‪.‬‬


‫ن‬ ‫تة‬ ‫مم‬ ‫‪.‬‬ ‫تر‬ ‫و‪.‬‬

‫والمقصور على بوعين ‪ :‬قياسي وسماعي ‪:‬‬ ‫وإما ممدودُ ‪ ،‬وإما منقوص ‪.‬‬ ‫وإما مقصور ‪،‬‬

‫الاسم المقصور القياسى‬ ‫المقصور‬ ‫الاسم‬


‫الإسم المقصورُ القياسي يكون في عشرة أنواع من الأسماء المعتلة‬ ‫الإسم المقصورُ ‪ :‬هو اسم مُعربًا آخرُه ألفت ثابتة ‪ ،‬سواء أكتبتُ بصورة‬
‫وهى ‪:‬‬ ‫الآخر ‪،‬‬ ‫الألف ‪ :‬كالعصا ‪ ،‬أم بصورة الياء ‪ :‬كموسى ‪.‬‬

‫عية‬
‫ا ولا تكون ألفه أصلية أبداً‪ ،‬وإنما تكون منقلبة ‪ ،‬أو مزيدة ‪.‬‬
‫جوي جوى ‪ ،‬ورضي يضاً ‪ ،‬وغني‬ ‫بفتحتين ‪ :‬مثل ‪:‬‬ ‫وزنه ( فعل ) ‪،‬‬ ‫فإن‬
‫والمنقلبة ‪ ،‬إما منقلبة عن وو ‪ :‬كالعصا ‪ ،‬وإما منقلبة عن ياء ‪:‬‬
‫غنى » ‪.‬‬
‫قال كالفتى ‪ ،‬فإنك تقول في تثبيتهما ‪ « :‬عضوان ‪ ،‬وفتيان ‪. ،‬‬
‫الثاني ‪ :‬ما كان على وزن ( فعل ) بكسر ففتح ‪ ،‬ممّا هو جمع « فغلة )‬ ‫والمزيدة ‪ ،‬إما أن تزاذ للتأنيث ‪ ،‬كحُبلى وعطشى وذكرى ‪ ،‬فإنها من‬
‫جمع ( وزية وجلية ) ‪.‬‬ ‫بكسر فسكون ‪ ،‬مثل ‪ :‬دورى وجلى » ‪،‬‬
‫الحبل والعطش والذكر ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬ما كان على وزن (فعل) بضم ففتح ‪ ،‬ممّا هو جمع مفعلة ‪،‬‬ ‫وإما أن تُزاد للإلحاق" كأزطى وذفرى" ‪ .‬الأولى مُلحقة بجعفر‬
‫«غزوة وهذية ودُمية" » ‪.‬‬ ‫" جمع‬ ‫بضم فسكون مثل ‪« :‬غراً ومُدى وذهى‬
‫والأخرى ملخقة بدرهم ‪.‬‬
‫اولثمرابع ‪ :‬ما كان على وزن ( فعل ) ابفءتحتين ‪ ،‬من أسماء الأجناس ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مر‬ ‫تت‬
‫وتسمى هذه الألف ‪ « :‬الألف المقصورة ) ‪.‬‬
‫التي تدل على الجمعية ‪ ،‬إذا تجردت من التاء ‪ ،‬وعلى الوحدة إذا لحقتها‬
‫التاء ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬حصاة وحصى ‪ ،‬وقطاة وقطأ" ) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الإلحاق ‪ :‬أن يزاد على أحرف الكلمة التوازن كلمة أخرى ‪ ،‬فالألف المقصورة في الأرطى‬
‫وذفرى ) مزيدتان ‪ :‬التوازن الأولى «جعفرا ) والأخرى « درهماً‪. ،‬‬
‫المثل في‬ ‫ويضرب بها‬ ‫السكين ‪ .‬و ( الدمية ) ‪ :‬التمثال من الرخام أو العاج ‪،‬‬ ‫) ‪ ( 1‬المدية ‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬الأرطى ‪ :‬نوع من الشجر ‪ ،‬ثمره كالعناب ‪ ،‬إلا أنه مر ‪ .‬وواحده أرطة‪ .‬وتجمع أيضاً على‬
‫"‬
‫الحس‬
‫لسي‬
‫أرطيات وأراطي ( بفتح الطاء وكسرها ) ‪ ( .‬والذفري ) ‪ :‬العظم خلف الأذن ‪ .‬ويجمع على‬
‫(‪ )٢‬القطاة ‪ :‬طائر في حجم الحمام صوته ( قطاقطا ) ‪.‬‬ ‫ذفريات وذفاري ( فتح الراء وكسرها ) ‪.‬‬

‫‪١ . ٢‬‬
‫‪١ ،٣‬‬
‫الممدود‬ ‫الاسم‬ ‫الخامس ‪ :‬اسم المفعول الذي ماضيه على ثلاثة أحرف ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫(( ‪،‬‬ ‫شفى«‬ ‫سمص‬
‫تطفى‬ ‫م‬
‫وعط‬
‫مى و‬
‫الاسم الممدودُ ‪ :‬هو اسم العرب ‪ ،‬آخره همزة قبلها ألف زائدة ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫(( ‪،‬‬ ‫والاسّلماصءّحراء(‬ ‫ر‬
‫السادس ‪ :‬وزن ( مفعل ) بفتح الميم والعين ‪ ،‬مدلولاً به على مصدر أو‬
‫زمان أو مكان ؛ مثل ‪ « :‬المخيا والمأتى والمرقى ) ‪.‬‬
‫( فإن كان قبل آخره ألف غير زائدة فليس باسم ممدود ‪ ،‬وذلك مثل ‪:‬‬
‫والأصل‬ ‫‪.‬‬ ‫فهذه الألف ليست زائدة ‪ ،‬وإنما هي منقلبة‬ ‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫( الماء والداء‬ ‫السابع ‪ :‬وزن ( وفعل ) بكسر الميم والعين ‪ ،‬مدلولاً به على آلة ‪،‬‬
‫مثل ‪ « :‬المكوى والمهدى" والمزمى " ) ‪.‬‬
‫« موء ودوء ) ‪ .‬بدليل جمعهما على « أمواء وأدواء ) ‪. ) .‬‬
‫ي‬ ‫م أر له‬ ‫أو لم‬ ‫يتم‬ ‫و‬ ‫عن‬ ‫نتي ‪،‬‬ ‫الا ور‬ ‫الثامن ‪ :‬وزن ( أفعل) صفة للتفضيل ‪ ،‬مثل ‪ :‬و الأدنى والأقصى ‪ ،‬أو‬
‫وهمزته ‪ ،‬إمّا أن تكون أصلية ‪ ،‬كقراء ‪ ،‬ووضاء" لأنهما من «قرا‬
‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫لغير التفضيل ‪ ،‬مثل ‪" « :‬ىوحألا والأعمى‬
‫ووضوء ) ‪.‬‬
‫التاسع جمع المؤنث من ( أفعل) للتفضيل ‪ ،‬مثل ‪ « :‬الدنا والفصا‪،‬‬
‫سماء‬ ‫)‬ ‫الواو مثل ‪:‬‬ ‫من‬ ‫فالمبدلة‬ ‫‪.‬‬ ‫واو أو ياء‬ ‫من‬ ‫وإمّا أن تكون مُبدّلة‬
‫‪-‬‬ ‫مد‬ ‫س‬ ‫‪ ،‬تند‬ ‫مر‬ ‫قر‬ ‫ع‬ ‫‪،‬ملا‬
‫« الدُّنيا والقصوى ‪. ،‬‬ ‫جمع‬
‫وعدا ع ) واصلهما ‪ ( :‬سماو وعدو ) ‪ ،‬لأنهما من «سما يسمو ‪،‬‬
‫وعدا يعدو ) ‪.‬‬
‫ال‬ ‫‪.-‬‬ ‫أشد‬

‫واصلهما ‪ ) .‬بناي ومشاي (( لأنهما‬


‫اي ما‬ ‫از‬ ‫يكي‬

‫والمبدلة من الياء مثل ‪ ) :‬بناء ومشاء‬


‫ما‬ ‫))‬
‫تكي‬

‫ما‬
‫بي ‪ .‬ور‬
‫مثل ‪:‬‬‫العاشر ‪ :‬مؤنث وأفعل ‪ ،‬للتفضيل من الصحيح الآخر أو معتله‬
‫والحُسنى والفضلى ‪ ،‬تأنيث و الأحسن والأفضل ‪ ،‬والدُنيا والقُصوى تأنيث‬
‫من مبنى يبني ‪ ،‬ومشى ويمشي » ‪ .‬وإما أن تكون مزايدة للتأنيث ‪ :‬كحسناء‬
‫والحمرة ‪.‬‬ ‫الحسن‬ ‫من‬ ‫وحمراء ‪ ،‬لأنهما‬
‫‪.‬‬ ‫« الأدنى والأقصى ) ‪.‬‬

‫الاسم المقصور السماعى‬


‫وإما أن تكون مزايدة للإلحاق ‪ :‬كجرباء" وقوباء"‪.‬‬
‫الاسم المقصوز السماعي يكون في غير هذه المواضع العشرة ممّا ورد‬
‫والممدودُ قسمان ‪ :‬قياسي وسماعي ‪.‬‬ ‫مقصوراً ‪. ،‬فويح‪.‬ف‪).‬ظ ولا يقاس عليه ‪ ،‬وذلك مثل ‪ :‬الفتى والججا والثرى والسّنا‬
‫والهدى والرّحى " ) ‪.‬‬
‫(‪ )1‬القراء ‪ :‬الناسك المتعبد ‪ .‬و ( الوضاء ) ‪ :‬الوضيع ‪ ،‬وهو الحسن النظيف ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الحرباء ‪ :‬حيوان يستقبل الشمس ويدور معها ‪ ،‬ويتلون ألواناً بحرها وهو مذكر‪ .‬همزته ليست‬ ‫(ا) المهدى ‪ :‬الاناء يهدى فيه كالطبق ونحوه ‪ ،‬قال ابن الاعرابي ‪ ( :‬ولا يسمى الطبق مهدى إلا‬
‫للتأنيث ‪ ،‬ولذلك يصرف ‪ .‬ومؤنثه ‪ ( :‬حرباءة ) وأم حبين ‪ .‬ويضرب به المثل في التقلب ‪.‬‬ ‫وفيه ما يهدى ) ‪.‬‬
‫( هو احزم من‬ ‫وجمعه ( حرابي ) بتشديد الياء ‪ .‬ويضرب به المثل أيضاً في الحزم ‪ ،‬يقال ‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬المرمى ‪ . :‬ما يرمي به من آلة ‪ ،‬والجمع مرام ‪.‬‬
‫الحرباء ) ‪ ،‬لأنه لا يترك غصنا من الشجرة حتى يمسك باخر ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الأحوى ‪ :‬ما كان لونه أسود ضارباً إلى الخضرة أو الحمرة ‪ .‬والمؤنث ( حواء ) ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬القوباء ‪ :‬بضم القاف وسكون الواو و ( يجوز فتحها ) داء معروف يتسع وينتشر ‪ .‬ويدأوى‬ ‫(‪ )4‬الحجا ‪ :‬العقل ‪ ،‬وجمعه احجاء ‪ .‬و ( الثرى ) ‪ :‬التراب النادي ‪ .‬و ( السنا ) ‪ :‬ضوء البرق ‪.‬‬
‫و ( الرحى ) ‪ :‬الطاحون ‪.‬‬
‫بالريق ‪ .‬ويسمى « الحزاز ) بفتح الحاء ‪ ،‬ومفرده « حزازة ) ‪.‬‬

‫م ه \‬ ‫عه \‬
‫‪.‬‬ ‫ثوألمى ولمياء‬
‫ل)‬ ‫" وحوّاء وأع‬
‫ممى وعمياء‬ ‫‪ :‬أحوى‬ ‫وا‬
‫الممدود القياسى‬
‫الممدود السماعى‬ ‫الإسم الممدود القياسي يكون في سبعة أنواع من الأسماء المعتلة‬
‫الآخر ‪.‬‬
‫الإسم الممدود الشماعي يكون في غير هذه المواضيع السبعة مما ورَدَ‬
‫الفتاء والسّناء والغناء‬ ‫‪).‬‬ ‫وذلك مثل ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫يقاس‬ ‫ولا‬ ‫ممدوداً ‪ ،‬فيحفظ‬ ‫والأول ‪ :‬مصدرُ الفعل المزيد في أوله همزة ‪ ،‬وآتى إيتاء ‪ ،‬وأعطى‬
‫والثراء" ‪.‬‬ ‫إعطاء ‪ ،‬وآنجلى آنجلاءً ‪ ،‬وآرعوى آرعواء ‪ ،‬وارتأى آرتثاء ‪ ،‬واستقصى‬
‫استقصاء ) ‪.‬‬
‫المقصور‬ ‫الممدود ومد‬ ‫قصر‬
‫الثانى ‪ :‬ما دلّ على صوت ‪ ،‬من مصدر الفعل الذي على وزن ‪« :‬فعل‬
‫يجوز قصر الممدود ‪ ،‬فيقال في دُعاء « دُعا » وفي صفراء ‪ « :‬صفرا ) ‪.‬‬
‫يفعل ) ( بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع) مثل ‪« :‬رغا البعير‬
‫ويقلخ من المقصور‪ :‬فيقبخ أن يقال في عصا ‪ « :‬عصاء ‪ .‬وفي غنى ‪:‬‬ ‫وتغت الشاة تثغو ثغاء ‪. ،‬‬ ‫يرغو رغاءً ‪،‬‬
‫( غناء ) ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬ما كان من المصادر على دفعال ‪ ( ،‬بكسر الفاء) مصدراً‬
‫الإسم المنقوص‬ ‫وراءى رئاء ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫( وعادى علاء ‪ ،‬ومارى وراء‬ ‫(‬ ‫والى ولاء‬ ‫)‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫لفاعل‬
‫الإسم المنقوص ‪ :‬هو اسم معرب آخره ياءً ثابتة مكسور ما قبلها ‪،‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫ورامى رماء‬ ‫نداء ‪،‬‬ ‫ونادى‬

‫مثل ‪ ( :‬القاضي والراعى ) ‪.‬‬


‫الرابع ‪ :‬ما كان من الأسماء على أربعة أحرف ‪ ،‬مما يجمع على‬
‫‪.‬‬ ‫يع‬

‫( فإن كانت ياؤه غير ثابتة فليس بمنقوص ‪ ،‬مثل ‪ « :‬أحسن إلى‬ ‫ورداء وأردية ‪ ،‬وغطاء وأغطية ‪ ،‬وقباء وأقبية ) ‪.‬‬ ‫وكساء وأكسية‬ ‫( افعلة ) مثل ‪:‬‬
‫أخيك ) ‪ .‬وكذا إن كان ما قبلها غير مكسور ‪ .‬مثل ‪ « :‬ظبي وسعي ) ) ‪.‬‬
‫وإذا تجرد من ( أل ) والإضافة حذفت ياؤه لفظاً وخطا في حالتي الرُفع‬ ‫ومشى يمشي تماشاء ) ‪.‬‬ ‫( عل أ يع لدور تعلاء ‪،‬‬ ‫مثل ‪:‬‬
‫والجر ‪ ،‬نحو‪« :‬حكم قاض على جان ‪ ، ،‬وثبتت في حال النصب ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫إليه ) ‪.‬‬ ‫اللَّهُ هادياً إلى الحق ‪ ،‬داعياً‬ ‫( جعلك‬ ‫السادس ‪ :‬ما صيغ من الصفات على وزن ( فعال ) أو ( وفعال )‬
‫للمبالغة ‪ ،‬مثل ‪ « :‬العدّاء والمعطاء ) ‪.‬‬
‫أما مع ( أل ) والإضافة فتنبت في جميع الأحوال ‪ ،‬نحو‪ « :‬حكم‬
‫السابع ‪ :‬مؤنث « أفعل » لغير التفضيل ‪ ،‬سواءً أكان صحيح الآخر ‪،‬‬
‫(‪ )1‬الألمى ‪ :‬من فى باطن شفته سمرة ‪ ،‬وهذه السمرة تسمى الالمى ‪ ،‬وهى مستحسنة عند‬ ‫ا‬ ‫أحمر وحمراء ‪ ،‬وأعرج وعرجاء ؛ وأنجل ونجلاء'' ‪ ،‬أم مُعتلَه‬ ‫)‬ ‫مثل ‪:‬‬
‫العرب ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬الفتاء ‪ :‬الفتوة ‪ ،‬وهي حل اثة السن ‪ .‬و ( السناء ) ‪ :‬الرفعة والشرف ‪ .‬و ( الغناء ) ‪ :‬الكفاية‬
‫و ( الثراء ) ‪ :‬كثرة المال ‪ ،‬والخير ‪.‬‬ ‫والنفع ‪.‬‬ ‫العين الحسنها ‪،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الانجل ‪ :‬الواسع‬

‫‪ /‬ه \‬ ‫‪١٠ -1‬‬


‫وضعاً ) ‪.‬‬ ‫مختصل بفرد واحد لا يتناول غيره‬ ‫القاضي على الجاني‪ ،‬و«جاء قاضي القضاة ‪. ،‬‬
‫وترد إليه ياؤه المحذوفة عند تثنيته ‪ ،‬فتقول فى قاض ‪ « :‬قاضيان » ‪.‬‬
‫ويحو‬ ‫فه‬ ‫عرفه‬
‫من ته‬ ‫ج‪:‬‬ ‫‪sr‬ت‬

‫كخالد‬ ‫بحسب وضعه ‪ ،‬بلا قرينة ‪:‬‬ ‫العلم ‪ :‬اسم يدل على معيّن ‪،‬‬
‫وفاطمة ودمشق والنيل ‪.‬‬
‫‪ - 4‬اسم الجنس واسم العلم‬
‫ومنه أسماء البلاد والأشخاص والدول والقبائل والأنهار والبحار‬ ‫واسم علم ‪.‬‬ ‫جنسي ‪،‬‬ ‫الإسم أيضا على نوعين ‪ :‬اسم‬
‫والجبال ‪.‬‬

‫لا‬ ‫( وإنما قلنا ‪ ( :‬بحسب وضعه ) ‪ ،‬لأن الاشتراك بحسب الإتفاق‬ ‫اسم الجنس‬
‫يضر ؛ كخليل المسمى به أشخاص كثيرون ‪ ،‬فاشتراكهم في التسمية إنما كان‬ ‫اسم الجنس ‪ :‬هو الذي لا يختصل بواحد دون آخر من أفراد جنسه ‪:‬‬
‫بحسب الإتفاق والتصادف ‪ ،‬لا بحسب الوضع ‪ ،‬لأن كل واحد من الواضعين‬ ‫‪.‬‬ ‫كرجل وامرأة ودار وكتاب وحصان ‪.‬‬
‫كرجل ‪ ،‬فليس لها اختصاص‬ ‫‪.‬‬ ‫أما النكرة‬ ‫‪.‬‬ ‫الاسم لواحد بعينه‬ ‫هذا‬ ‫إنما وضع‬
‫ومنه الضمائر ‪ :‬وأسماء الاشارة ‪ ،‬والأسماء الموصولة ‪ ،‬وأسماء‬
‫بحسب الوضع بذات واحدة ‪ ،‬فالواضع قد وضعها شائعة بين كل فرد من أفراد‬
‫‪ ،‬كما‬ ‫الأجناس ‪ .‬كالضمائر وأسماء الإشارة‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫جنسها ‪ .‬وكذا المعرفة‬
‫الشرط ‪ ،‬وأسماء الاستفهام ‪ .‬فهي أسماء أجناس ‪ ،‬لأنها لا تختص بفرد دون‬
‫أخر ‪.‬‬
‫قدمنا ‪.‬‬

‫ويقابله العلم ‪ ،‬فهو يختص بواحد دون غيره من أفراد جنسه ‪.‬‬
‫والعلم يعين مسماه بلا قرينة ‪ :‬أما بقية المعارف ‪ ،‬فالضمير يعين مسماه‬
‫بواسطة إشارة حسية‬ ‫يعينه‬ ‫واسم الإشارة‬ ‫ه‬ ‫أو الخطاب أو الغيبة‬ ‫التكلم‬ ‫بقرينة‬ ‫ي‬ ‫( وليس المراد بإسم الجنس ما يقابل المعرفة ‪ ،‬بل ما يجوز اطلاقه على‬
‫أو معنوية ‪ .‬واسم الموصول يعينه بواسطة الجملة التي تذكر بعده ‪ .‬والمعرّف‬ ‫كل فرد من الجنس ‪ .‬فالضمائر‪ ،‬مثلاً ‪ ،‬معارف ‪ ،‬غير أنها لا تختص بواحد‬
‫بألا يعينه بواسطتها ‪ .‬والنكرة المقصودة بالنداء تعينه بواسطة قصدها به ‪.‬‬ ‫دون آخر‪ .‬فإنّ « أنت » ‪ :‬ضمير للواحد المخاطب ‪ .‬ويصح أن تخاطب به‬
‫بواسطة إضافتها إليها ) ‪.‬‬ ‫تعينه‬ ‫والنكرة المضافة إلى معرفة‬ ‫كل من يصلح للخطاب ‪ .‬و «هو» ‪ :‬ضمير للغائب ‪ .‬ويصح أن يكنى به عن‬
‫كل مذكر غائب ‪ .‬و ( أنا ) ‪ :‬ضمير للمتكلم الواحد ‪ .‬ويصح أن يكنى به عن‬
‫وينقسم العلم إلى علم مفرد" كأحمد وسليم ‪ ،‬ومُركب إضافي ‪.‬‬
‫مي‪.‬‬ ‫نفسه كل متكلم ‪ .‬فأنت ترى أن معناها يتناول كل فرد ‪ .‬ولا يختص بواحد‬
‫كعبدالله وعبدالرحمن ‪ ،‬ومركب مزجى ‪ :‬كبعلبك وسيبويه ‪ ،‬ومركب‬
‫دون آخر‪ .‬وقس على ذلك أسماء الإشارة والأسماء الموصولة ‪.‬‬
‫(‪ )1‬المراد بالمفرد في باب العلم ‪ :‬ما ليس مركباً‪ ،‬فالمثنى والجمع المسمى بهما ‪ :‬كحسير‬
‫وعابدين ‪ ،‬مفردان فى هذا الباب ‪.‬‬ ‫فإسم الجنس إنما يقابل العلم ‪ :‬فذاك موضوع ليتناول كل فرد ‪ .‬وهذا‬
‫له ‪١ ،‬‬ ‫‪A‬ه \‬
‫فالمشاركة بين الاسم والكنية واللقب قد تكون ‪ ،‬إن وضع ما يصلخ للمشاركة‬ ‫إسناديّ ‪ :‬كجاد آلحقّ وتأبط شرا (علمين الرجلين ) وشاب قرناها ( علماً‬
‫وضعاً أوليا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لامرأة )‬
‫جه‬ ‫‪9‬ر‬ ‫هو‬ ‫ت‬ ‫ا سم‬ ‫حكام‬ ‫وينقسم أيضاً إلى اسم وكثية ولقب ‪ ،‬وإلى مُرتجل ومنقول ‪ ،‬وإلى علم‬
‫بر‬

‫إذا اجتمع الاسم واللقب يُقدّم الاسم ويؤخر اللقب ‪ :‬كهارون‬ ‫شخص وعلم جنس ‪ .‬ومن أنواعه العلم بالغلبة ‪.‬‬
‫ما‬ ‫و‬ ‫اع‬ ‫هي همه‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪ ،‬لم‬ ‫م‬ ‫تج ما‬ ‫‪.‬‬

‫الرشيد ‪ ،‬وأويس القرني ‪ .‬ولا ترتيب بين الكنية وغيرها تقول ‪ ( :‬أبو حفص‬ ‫الاسم والكنية واللقب‬
‫عيا‬ ‫للر سم تر‬
‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫)‪(1‬‬
‫عُمر أو عمر أبو حفص‪.‬‬ ‫العلم الإسم ‪ :‬ما وضع التعيين المُسمّى أولاً ‪ ،‬سواء أدل على مدح ‪،‬‬
‫يتم‬

‫وإذا اجتمع علمان لمُسمى واحد‪ ،‬فإن كان مفرقين أضفت الأول إلى‬ ‫أم ذم ‪ ،‬كسعيد وحنظلة ‪ ،‬أم كان لا يدُل ‪ ،‬كزيد وعمرو ‪ .‬وسواء أضدّر بب‬
‫الثاني ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬هذا خالد تميم ) ‪ .‬ولك أن تتبع الآخر الأول في إعرابه على‬ ‫أو أم ‪ ،‬أم لم يُصدّر بهما ‪ ،‬فالعبرة بإسمية العلم إنما هو الوضع الأولي ‪.‬‬
‫أنه بدلاً منه أو عطف بيان له ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬هذا خالد تميم ‪ ، ،‬إلا إن كان الأول‬ ‫والعلم الكنية ‪ :‬ما وضع ثانياً ( أي بعد الاسم) وضدّر بأب أو أم ‪:‬‬
‫مسبوقاً بال ‪ ،‬أو كان الثاني في الأصل وصفاً مُقترناً بال ‪ ،‬فيجب الاتباع ‪،‬‬ ‫كأبي الفضل ‪ ،‬وام كلثوم'' ‪.‬‬
‫مثل ‪ « :‬هذا الحارث زيدُ ‪ ،‬ورحم الله هارون الرشيد ‪ ،‬وكان حاتم الطائي‬
‫مشهوراً بالكرم ) ‪.‬‬ ‫والعلم اللقب ‪ :‬ما وُضع ثالثاً ( أي بعد الكُنية) وأشعر بمدح ‪ :‬كالرشيد‬
‫لية‬ ‫وزين العابدين ‪ ،‬أو ذمّ ‪ :‬كالأعشى" والشنفري" ‪ ،‬أو نسبة إلى عشيرة أو‬
‫وإن كانا مُركبين ‪ ،‬أو كان أحدهما مفرداً والآخر مُركباً‪ ،‬أتبعت الثاني‬ ‫قبيلة أو بلدة أو قطر ‪ :‬كان يعرف الشخص بالهاشمي أو التميمي أو البغدادي‬
‫الأول في إعرابه وجوباً‪ ،‬تقول ‪ « :‬هذا أبو عبدالله محمد ‪ ،‬ورأيت أبا عبدالله‬ ‫أو المصري ‪.‬‬
‫العابدين ‪،‬‬ ‫محمداً ‪ ،‬ومررتُ بأبي عبدالله محمد ‪ ، ،‬وتقول ‪« :‬هذا علي زين‬
‫زين العابدين ) ‪ ،‬وتقول ‪ « :‬هذا‬ ‫ورأيت عليا زين العابدين ‪ ،‬ومررت بعلي‬ ‫ومن كان له علم مُصدّر بأب أو أم ‪ ،‬ولم يشعر بمدح أو ذم ‪ ،‬ولم يوضع‬
‫عبد الله علم الدين ‪ ،‬ورأيت عبدالله علم الدين ‪ ،‬ومررت بعبدالله علم‬ ‫له غيره كان هذا العلم اسمه وكنيته ‪ .‬ومن كان له علم يدل على مدح أو ذمّ ‪،‬‬
‫كان اسمه ولقبه ‪ .‬فإن‬ ‫بأب أو أم ‪ ،‬ولم يكن له غيره ‪،‬‬ ‫ولم يكن مصدراً‬
‫الدين ) ‪.‬‬ ‫غس‬ ‫ت‬ ‫نع‬ ‫لنا‬ ‫بعد‬ ‫في مر‬ ‫نار‬

‫اسمه وكنيته ولقبه ‪.‬‬ ‫كان‬ ‫ام ‪،‬‬ ‫باب او‬ ‫صدر – مع إشعاره بمدح أو ذم –‬
‫العلم المرتجل والعلم المنقول‬
‫العلم المُرتجل ‪ :‬ما لم يسبق له استعمال قبل العلمية في غيرها بل‬ ‫(‪ )1‬كلثوم من أعلام العرب ‪ ،‬والكلثوم في الأصل ‪ :‬الكثير لحم الخدين ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الأعشى ‪ :‬لقب لعدة شعراء من العرب ‪ .‬والأعشى في الأصل ‪ :‬الضعيف البصر ‪ ،‬أو هو الذي‬
‫استعمل من أول الأمر علماً ‪ :‬كسعاد وغمر ‪.‬‬ ‫لا يبصر ليلاً ‪.‬‬
‫الشنفري ‪ :‬رجل من الأزد كان شاعراً عداء ‪ ،‬يقال ‪ « :‬هو أعدى من الشنفري ‪ . ،‬والشنفري‬ ‫)‪(٣‬‬
‫شبل الأسد ‪.‬‬ ‫في الأصل ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الحفص‬ ‫‪----‬‬ ‫في الأصل ‪ :‬العظيم الشفتين ‪.‬‬
‫\ ‪\ 1‬‬ ‫* \ \‬
‫وقد يكون علماً على المعاني ‪ :‬كبرة ( علماً على البر‪ ،‬وفجار" على‬ ‫والعلم المنقول ( وهو الغالب في الأعلام ) ‪ :‬ما نقل عن شيء سبق‬
‫الفجّرة" ‪ ،‬وكيسان ( على الغدر ) ‪ ،‬وأم قشعم ( على الموت ) ‪ ،‬وأمضبور‬ ‫‪.‬‬ ‫استعماله فيه قبل العلمية ‪.‬‬
‫( على الأمر الشديد ) ‪ ،‬وحماد للمخمدة ‪ ،‬ويسار ( للميسرة ) ‪.‬‬ ‫وهو إما منقول عن مصدر كفضل وإما عن اسم جنس ‪ :‬كأسد ‪ ،‬وإما‬
‫( وعلم الجنس نكرة في المعنى ‪ ،‬لأنه غير مختص بواحد من أفراد‬ ‫‪ ،‬وإما عن فعل ‪ :‬كشمر وأبان ويشكر‬ ‫عن صفة ‪ :‬كحارث ومسعود وسعيد‬
‫جنسه كما يختص عُلم الشخص ‪ ،‬وتعريفه إنما هو من جهة اللفظ ‪ ،‬فهو‬ ‫جملة ‪ :‬كجاد الحقّ ‪ ،‬وتأبط شرا‪.‬‬ ‫وإما عن‬ ‫ويحيى'' واجذمْ وقم"‬
‫يعامل معاملة علم الشخص في أحكامه اللفظية والفرق بينهما هو من جهة‬
‫المعنى ‪ ،‬لأن العلم الشخصي موضوع الواحد بعينه ‪ ،‬والموضوع الجنسي‬
‫موضوع للجنس كله ‪ .‬أما من جهة اللفظ فهو كعلم الشخص من حيث أحكامه‬ ‫العلم الشخصي ‪ :‬ما خصّص في أصل الوضع بفرد واحد ‪ ،‬فلا يتناول‬
‫اللفظية تماماً ‪ ،‬فيصح الابتداء به مثل ‪ « :‬ثعالة مراوغ ) ؛ ومجيء الحال‬ ‫غيره من أفراد جنسه ‪ :‬كخالد وسعيد وسعاة ‪ .‬ولا يضره مشاركة غيره إياه في‬
‫منهم مثل ‪« :‬هذا أسامة مقبلاً ‪ .‬ويمتنع من الصرف إذا وجد مع العلمية‬ ‫التسمية ‪ ،‬لأن المشاركة إنما وقعت بحسب الإتفاق ‪ ،‬لا بحسب الوضع ‪ .‬وقد‬
‫علة اخرى ‪ ،‬مثل ‪ « :‬ابتعد من ثعالة" ) ‪ .‬ولا يسبقه حرف التعريف ؛ فلا‬ ‫سبق الكلام عليه ‪.‬‬
‫يقال ‪ « :‬الأسامة ) ‪ ،‬كما يقال ‪ « :‬الأسد ) ‪ .‬ولا يضاف ‪ ،‬فلا يقال ‪ ( :‬أسامة‬
‫والعلم الجنسي ما تناول الجنس كله غير مُختصل بواحد بعينه ‪ :‬كأسامة‬
‫الغابة ) ؛ كما تقول ‪ « :‬أسد الغابة ) ‪ .‬وكل ذلك من خصائص المعرفة ‪ .‬فهو‬ ‫(علماً على الأسد ) ‪ ،‬وأبي جغدة (على الذئب ) ‪ ،‬وكسرى (على من ملك‬
‫بهذا الإعتبار معرفة ‪.‬‬ ‫الفرس ) ‪ ،‬وقيصر (على من ملك الروم ) ‪ ،‬وخاقان (على من ملك‬
‫والفرق بينه وبين اسم الجنس النكرة ‪ ،‬أن اسم الجنس نكرة لفظاً‬ ‫الترك) ‪ ،‬ويع (على من ملك اليمن ) ‪ ،‬والنجاشي (على من ملك‬
‫ومعنى ‪ .‬أما معنى فلعدم اختصاصه بواحد معين ‪ ،‬وأما لفظاً فلانه تسبقه‬ ‫الحبشة) ‪ ،‬وفرْعَوْن (على من ملك القبط) ‪ ،‬والعزيز ( على من ملك‬
‫مصر ) ‪.‬‬
‫«أل ) فيعرف بها ‪ ،‬ولأنه لا يبتدأ به ولا تجيء منه الحال ‪ .‬وأما علم الجنس‬
‫فهو نكرة من حيث معناه ‪ ،‬لعدم اختصاصه ‪ ،‬معرفة من حيث لفظه ‪ ،‬فله‬ ‫وهو يكون اسماً ‪ :‬كنعالة ‪ ( ،‬للثعلب) ‪ ،‬وفؤ الة ‪ ( ،‬للذئب ) ‪ .‬ويكون‬
‫أحكام العلم اللفظية كما قدمنا ‪.‬‬ ‫كنية ‪ :‬كأم عريط ( للعقرب ) وأم عامر ( للضبع ) ‪ ،‬وأبي الحارث‬
‫ولا فرق بينه وبين المعرف بأل الجنسية من حيث الدلالة على الجنس‬ ‫يَةِ‬ ‫( للأسد) ‪ ،‬وأبي الخضين (للثعلب) ‪ .‬ويكون لقباً ‪ :‬كالأخطل ( للهر) ‪،‬‬
‫وذي الناب ( للكلب ) ‪.‬‬
‫) ‪ ( 1‬فجار ‪ :‬اسم مبني على الكسر كحذام وقطام ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الفجرة ‪ :‬بفتح فسكون ‪ :‬الفجور وهو الميل عن الحق ‪.‬‬ ‫رجال ‪.‬‬ ‫أعلام‬ ‫ويحيى ) ‪:‬‬ ‫شمر ‪ :‬اسم فرس ‪ ،‬واسم قبيلة ‪ .‬و ( أبان ويشكر‬ ‫)‪( 1‬‬
‫(‪ )٢‬ثعالة ‪ :‬ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ‪.‬‬ ‫اجزم وقم ‪ :‬اسمان المكانين ‪.‬‬ ‫)‪(٢‬‬

‫‪١ ١٣‬‬ ‫‪١ ١٢‬‬


‫برمته ‪ ،‬ومن حيث التعريف اللفظي ‪ ،‬تقول ‪ « :‬أسامة شجاع ‪ ،‬كما تقول ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫بزهير )‬ ‫ومررست‬ ‫زهير ‪ ،‬ورأيت زهيراً‬ ‫( جاء‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫« الأسد شجاع ) ‪ ،‬فهما نكرتان من جهة المعنى ‪ ،‬معرفتان من جهة اللفظ ‪.‬‬
‫والمركب الإضافي يُعرَبُ جُزؤه الأول كما يقتضيه الكلام ‪ ،‬ويجر الجزء‬ ‫فعلم الجنس عند التحقيق كالمعرف بال الجنسية من حيث المعنى والإستعمال‬
‫الثانى بالإضافة ‪.‬‬
‫اللفظي ) ‪.‬‬
‫والمركب المزجي يكون جزؤه الأول مفتوحاً دائماً"‪ ،‬وجزؤه الثاني ‪،‬‬ ‫العلم بالغلبة‬
‫إن لم يكن كلمة « ويه ) ‪ ،‬يُرفع بالضمة ‪ ،‬وينصب ويجرّ بالفتحة ‪ ،‬لأنه ممنوع‬
‫وقد يغلب المُضاف إلى معرفة والمُقترن بل العهدية على ما يُشاركهما‬
‫من الضرف للعلمية والتركيب المزجى‪ ،‬مثل ‪ « :‬بعلبك بلدة طيبة الهواء ‪،‬‬
‫ورأيتُ بعلبك ‪ ،‬وسافرت إلى بعلبك‪ .‬وإن كان جزؤه الثاني كلمة « ويه» يكن‬
‫في الدّلالة ‪ ،‬فيصيران علمين بالغلبة ‪ ،‬مُختصّين من بين سائر الشركاء‬
‫كما يقتضيه‬ ‫مبنيا على الكسر دائماً‪ ،‬وهو في محل رفع أو نصب أو جرّ ‪،‬‬ ‫بواحد ‪ ،‬فلا ينصرفان إلى غيره ‪ ،‬وذلك ‪ :‬كابن عباس وابن غمر وابن مالكي‬
‫ورحمة الله‬ ‫سيبوي ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫ورجم‬ ‫سيبوياء ‪،‬‬ ‫و رُجم‬ ‫الجملة ؛ مثل ‪:‬‬ ‫مركزة في‬ ‫والعقبة والمدينة والألفية ‪ ،‬فهي أعلام بغلبة الإستعمال ‪ ،‬وليست أعلاماً‬
‫بحسب الوضع ‪.‬‬
‫على سيبويه ) ‪.‬‬
‫( فابن عباس ‪ :‬هو عبدالله بن العباس بن عبد المطلب ‪ .‬وابن عمر ‪:‬‬
‫والمركب الإسنادي يبقى على حاله فيحكى على لفظه في جميع‬
‫هو عبدالله بن عمر بن الخطاب ‪ .‬وابن مالك ‪ :‬هو محمد بن مالك ‪ :‬صاحب‬
‫الأحوال ‪ ،‬ويكون إعرابة تقديريا ‪ ،‬تقول ‪ « :‬جاء جاد الحقّ ‪ ،‬ورأيتُ جاذ‬
‫الأرجوزة الألفية المشهورة في النحو‪ .‬والعقبة ‪ :‬ميناء على ساحل البحر‬
‫الحقّ ‪ ،‬ومررتُ بجاذ الحق » ‪.‬‬
‫الأحمر" ‪ .‬والمدينة ‪ :‬مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) وكان‬
‫والمركب العدّديّ ‪ :‬كخمسة عشر ‪ ،‬وما جرى مجراة كخيص بيص ‪،‬‬ ‫اسمها يثرب ‪ ،‬والألفية هي الأرجوزة النحوية التي نظمها ابن مالك ‪ .‬وكل هذه‬
‫وبيت بيت ‪ ،‬إن سَمّيت بهما ‪ ،‬أبقيتهما على بنائهما ‪ ،‬كما كانا قبل العلمية ‪.‬‬ ‫الأعلام يصح إطلاقها في الأصل على كل ابن للعباس وعمر ومالك ‪ ،‬وعلى‬
‫ويجوز إعرابهما إعراب ما لا ينصرف ‪ .‬كأنهما مُركبان مزجيان ‪ .‬فيجريان‬
‫يع‬ ‫‪--‬‬ ‫س‬
‫كل عقبة ومدينة وألفية ‪ .‬لكنها تغلبت بكثرة الإستعمال على ما ذكر فكانت‬
‫مجرى « بعلبك وحضرموت ) ‪ .‬والأول أولى ‪.‬‬ ‫عليها بالغلبة ) ‪.‬‬
‫جي‬ ‫ج‪:‬‬ ‫جب‬

‫العلم المفرذ") يعرب كما يقتضيه الكلام من رفع أو نصب أو جر ‪،‬‬


‫الضمير ‪ :‬ما يُكنى به عن مُتكلم أو مخاطب أو غائب ‪ ،‬فهو قائم مقام‬ ‫(‪ )1‬العقبة في الأصل ‪ :‬المرقى الصعب في الجبل ‪ ،‬والطريق في أعلاه ‪ ،‬وجمعها عقاب بكسر‬
‫وأنت وهو ) ‪ ،‬وكالتاء من ( كتبت وكتبت‬ ‫به عنه ‪ ،‬مثل ‪ « :‬أنا‬ ‫يكنى‬ ‫ما‬
‫العين ‪ ،‬وعقبات ‪ .‬وتكون مجازاً بمعنى الصعوبة والشدة والعقبة المقصودة هنا ‪ :‬هى عقبة‬
‫‪.‬‬ ‫ايلة ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬المراد بالمفرد في بحث العلم ‪ :‬ما ليس مركباً كما تقدم ‪.‬‬
‫(‪ )1‬أي مبنياً على الفتح ‪ ،‬وذلك إن لم يكن آخره يء ‪ :‬كمعد يكرب فيبنى على السكون ‪.‬‬
‫‪١ ١٤‬‬
‫م ‪١ ١‬‬
‫« أكرمني المعلم ‪ ،‬وأكرمنا المعلم» وضميري جر ‪،‬‬ ‫وضميري نصب ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫( يكتبون‬ ‫من‬ ‫وكتبت ) وكالواو‬
‫وعنا المكروه ) ‪.‬‬ ‫عني‬ ‫اللهُ‬ ‫وصرف‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫ومرفوع ‪،‬‬ ‫ومستتر ‪،‬‬ ‫متصل ‪ ،‬ومنفصل ‪ ،‬وبارز ‪،‬‬ ‫أنواع ‪:‬‬ ‫وهو سبعة‬

‫‪ ،‬مثل ‪ « :‬أكرمتك وأكرمته‬ ‫تكون ضمائر نصب‬ ‫والكافت والهاء وها ) ‪:‬‬ ‫(ب‬
‫ومجرور ‪.‬‬ ‫ومنصوب ‪،‬‬
‫وأكرمتها » ‪ ،‬وضمائر جر ‪ ،‬مثل ‪ :‬وأحسنتُ إليك وإليه وإليها»‪ .‬ولا تكون‬
‫ضمائر رفع ‪ ،‬لأنها لا يُسند إليها ‪.‬‬ ‫‪--‬‬ ‫لك‬ ‫تر‬ ‫ةُ‬ ‫و‬ ‫تر‬ ‫تر‬ ‫بتة‬

‫الضمير المتصل ‪ :‬ما لا يبتدأ به ‪ ،‬ولا يقع بعد ( إلا ) إلا في ضرورة‬
‫فوائد ثلاث‬ ‫الشعر ‪ .‬كالتاء والكاف من « أكرمتك ‪ ، ،‬فلا يُقال ‪ :‬و ما أكرمك إلاّك ) ‪ .‬وقد‬
‫ورة في الشعر ضرورة ‪ ،‬كما قال الشاعر ‪:‬‬
‫(‪ )1‬واو الضمير والهاء المتصلة بها ميم الجمع خاصتان بجمع الذكور‬
‫العقلاء ‪ ،‬فلا يستعملان لجمع الإناث ولا لجمع المذكر غير العاقل ‪.‬‬ ‫الأ يجاورنا إلأني خَيَارُ‬ ‫وما علينا إذا ما كنت جارتنا‬
‫(‪ )٢‬الضمير في نحو ‪ « :‬جثتما وجئتم وجئتن ) إنما هو التاء وحدها ‪،‬‬ ‫لتر‬ ‫ع قر‬

‫وفي نحو ‪ « :‬أكرمكما وأكرمكم وأكرمكن ) إنما هو الكاف وحدها ‪ ،‬وفي‬


‫بحر‪ « :‬أكرمهما وأكرمهم وأكرمهن ) إنما هو الهاء وحدها ‪ .‬والميم والألف‬ ‫علي ‪ ،‬فما لي عوض إلأ" ناصر‬
‫اللاحقتان للضمير حرفان هما علامة التثنية ‪ .‬ومن العلماء من يجعل الميم‬
‫وهو ‪ ،‬إما أن يتصل بالفعل ‪ :‬كالواو من « كتبوا ‪ ، ،‬أو بالإسم ‪ :‬كالياء‬
‫حرف عماد ‪ ،‬والألف علامة التثنية ‪ .‬وسميت الميم حرف عماد ‪ ،‬لاعتماد‬ ‫من ( كتابى ) ‪ ،‬أو بالحرف ‪ :‬كالكاف من «عليك ) ‪.‬‬
‫المتكلم والسامع عليها في التفرقة بين ضمير التثنية وضمير الواحدة ‪ ،‬وليس‬
‫هذا القول ببعيد ‪ .‬والميم وحدها اللاحقة للضمير ‪ ،‬حرف هو علامة جمع‬ ‫والضمائر المتصلة تسعة ‪ ،‬وهي ‪ « :‬التاءً ونا والواو والألف والنون‬
‫والكاف والياء والهاء وها ) ‪.‬‬
‫الذكور والعقلاء ‪ .‬والنون المشددة ‪ ،‬اللاحقة للضمير ؛ حرف هو علامة جمع‬
‫المؤنث ‪ .‬ومن العلماء من ينظر إلى الحال الحاضرة ‪ ،‬فيجعل الضمير وما‬ ‫فالألف والتاء والوؤ والنونْ ‪ ،‬لا تكون إلاّ ضمائر للرفع ‪ ،‬لأنها لا تكون‬
‫يلحقه من العلامات كلمة واحدة بإعراب واحد ‪ ،‬وهذا أقرب ‪ ،‬والقولان‬ ‫إلا فاعلاً أو نائب فاعل ‪ ،‬مثل ‪ « :‬كتبا وكتبت وكتبوا وكتبن ‪. ،‬‬
‫الأولان أحق ‪.‬‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫(‬ ‫يتبين‬
‫ن «كتبنا وتك‬
‫مثل ‪:‬‬ ‫كفع‬‫ا ضميري ر‬
‫ما‬‫و) ‪ :‬تكونان‬
‫نا والياء‬

‫(‪ )٣‬تضم هاء الضمير ‪ ،‬إلا إن سبقها كسرة أو ياء ساكنة فتكسر ‪،‬‬ ‫والمشهور‬ ‫ظرف للمستقبل بمعنى ( أبداً) وهو يستغرق جميع ما يستقبل من الزمان ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬عوض ‪:‬‬
‫تقول ‪ ( :‬من عثر فأقله عثرته ‪ ،‬وخذه بيده إشفاقا عليه ‪ ،‬وإحسانا إليه )‬ ‫الضم ‪ .‬ويجوز فيه البناء على الفتح والكسر أيضاً‪ .‬ولا يكون إلا بعد نفي أو‬ ‫بناؤه على‬
‫(( ‪.‬‬ ‫أبوهم ‪ ،‬وأكرمت أباهم ‪ ،‬وأحسنت إلى أبيهم‬ ‫وتقول ‪ ( :‬هذا‬ ‫استفهام ‪.‬‬

‫‪١/‬‬
‫‪١١‬‬
‫وإن شئت‬ ‫« إنّ وأنّ ولكنّ » فأنت بالخيار ‪ :‬إن شئت أثبتها‬ ‫أما مع‬ ‫(‪ )4‬يجوز في ياء المتكلم السكون والفتح ‪ ،‬إلا إن سبقها ساكن ‪،‬‬

‫حذفتها ‪.‬‬ ‫كلف المقصور وياء المنقوص وألف التثنية ويائي التثنية والجمع ‪ ،‬فيجب‬

‫وإن لحقت ياء المتكلم ومن وعن ‪ ،‬من حروف الجر ‪ ،‬فصلت بينهما‬ ‫فتحها دفعاً لالتقاء الساكنين‪ ،‬مثل ‪ « :‬هذه عصاي ‪ ،‬وهذا راجى ‪ ،‬وهاتان‬
‫بنون الوقاية وجوباً‪ .‬وشدّ قول الشاعر ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عصوي ‪ ،‬وهؤلاء معلمي )‬ ‫ورفعت‬ ‫ما‬ ‫عصواي‬

‫بضمير ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫اتصلت‬ ‫ياء ‪ ،‬إذا‬ ‫((‬ ‫« إلى وعلى ولدي‬ ‫ألف‬ ‫( ه ) تبدل‬
‫لست من قيس ولا قيس بني‬ ‫أيها السّائل عنهم وعني‬
‫وعليه ‪ ،‬ولديك ) ‪.‬‬ ‫« إلي ‪،‬‬
‫أما ما عداهما فلا فصل بها ‪.‬‬
‫نون الوقاية‬
‫الضمير المنفصل‬ ‫إذا لحقت يء المتكلم الفعل أو اسم الفعل ‪ ،‬وجب الفصل بينهما بنون‬
‫الضمير المنفصل ‪ :‬ما يصخ الابتداء به ‪ ،‬كما يصخ وقوعه بعد وإلاّ‪،‬‬ ‫تسمى ( نون الوقاية" ) ‪ ،‬لأنها تقى ما تتصل به من الكسر ( أي ‪ :‬تخفظه‬
‫على كل حال ‪ .‬كانا من قولك ‪ « :‬أنا مجتهد ‪ ،‬وما اجتهد إلا أنا » ‪.‬‬ ‫منه ) ‪ .‬تقول ‪ « :‬أكرمني ‪ ،‬ويكرمني ‪ ،‬وأكرمني ‪ ،‬وتكرمونني ‪ ،‬وأكرمتني ‪،‬‬
‫وأكرمتني فاطمة ) ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬زويدني ‪ ،‬وعليكي‬
‫(( ‪.‬‬
‫والضمائر المنفصلة أربعة وعشرون ضميراً‪ :‬إثنا عشر منها مرفوعة‬
‫الأحرف المشابهة بالفعل ‪ ،‬فالكثير إثباتها مع وليت ‪،‬‬ ‫لحقت‬ ‫وإن‬
‫و أنا ونحن وأنت وأنت وأنتما وأنتم وأنتنّ وهو وهي وهما وهم‬ ‫وهي ‪:‬‬
‫وهنّ » ‪.‬‬ ‫وحذفها مع «لعل ‪ ، ،‬وبهورة القرآن الكريم ‪ ،‬قال تعالى ‪ ﴿ :‬يا ليتني كنتُ‬
‫واثنا عشر منها منصوبة ‪ ،‬وهى ‪ « :‬إياي وإيانا وإياك وإياك وإياكما‬
‫معهم فأفوز فوزاً عظيماً » ‪ ،‬وقال جل شأنه ‪ « :‬لعلي أبلغ الأسباب ه ‪ .‬ونذر‬
‫فالأول كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫ولعل ‪، ،‬‬ ‫مع‬ ‫وليت ‪ ،‬وإثباتها‬ ‫مع‬ ‫حذفها‬
‫وإياكم وإياكن وإياه وإياها وإياهما وإياهم وإياهن » ‪.‬‬ ‫ته‬ ‫و‬ ‫‪.. 3‬و‬ ‫قر او‬ ‫غ‪.‬‬ ‫و‪o‬‬ ‫ير‬

‫أصادفة واتلف جل مالي"‬ ‫ليتي‬ ‫كمنية جابر إذ قال ‪:‬‬


‫ولا تكون ( هم ) إلا لجماعة الذكور العقلاء ‪.‬‬
‫ويجوز تسكين هاء ( هو ) بعد الواو والفاء نحو ‪ « :‬وهو الغفور الودود ‪،‬‬ ‫تم‬ ‫ما‬ ‫تر‬ ‫ما لم‬

‫أخط بها قبراً لأبيض ماجد‬ ‫لعلني‬ ‫ما‬ ‫أعيراني القدوم‬ ‫فقلت‬
‫وهو كثير شائع ‪ .‬وبعد لام التأكيد ‪،‬‬ ‫« فهو على كل شيء قدير»‪.‬‬ ‫ونحو ‪:‬‬

‫كقولك ‪ « :‬إنّ خالداً لهو شجاع ‪ . ،‬وهو قليل ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬سواء اتصلت بالفعل مباشرة ‪ :‬كأكرمني ‪ ،‬أو اتصلت بما يتصل بالفعل ‪ :‬كأكرمتني‬
‫ويكرمونني ‪.‬‬
‫فائدة‬ ‫(‪ )٢‬جل الشيء وجلاله ( بضم الجيم فيهما ) ‪ :‬معظمه ‪ :‬ويقال ‪ :‬جلل الشيء أي ‪ :‬أخذ جلاله ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬معظمه ‪ .‬وأما الجل «بكسر الجيم ‪ ،‬فهو ضد الدق « بكسر الدال ) أي ‪ :‬الشيء‬
‫الضمير في ( أنت وأنت وأنتما وأنتن ) إنما هو ( أنا ) ‪ .‬والتاء اللاحقة‬ ‫الدقيق ‪.‬‬

‫‪١ ١4‬‬ ‫‪\ \A‬‬


‫خ‬

‫يعتذر منه ) ‪ ،‬أو مفعولاً‬ ‫وما‬ ‫و إياك‬ ‫مثل ‪،‬‬ ‫أو كان عاملة محذوفاً ‪،‬‬ ‫لها هي حرف خطاب ‪ .‬والضمير في (هم وهما وهن ) إنما هو ( الهاء )‬
‫لمصدر مُضانب إلى فاعله ‪ ،‬مثل ‪« :‬يسرني إكرام الأستاذ إياك ‪ ،‬أو كان تابعاً‬ ‫المخففة من ( هو ) ‪ .‬والميم والألف في ( أنتما وهما ) ‪ :‬حرفان للدلالة على‬
‫لما قبله في الإعراب ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬و يخرجون الرسول وإياكم » ‪.‬‬ ‫الميم حرف عماد‪ .‬والألف علامة التثنية ‪ ( .‬كما سبق ) ‪ .‬والميم‬ ‫التثنية‪ .‬أو‬

‫ويجوز فصل الضمير ووصله ‪ ،‬إذا كان خيراً لكان أو إحدى أخواتها ‪،‬‬ ‫في ( أنتم وهم ) ‪ :‬حرف هو علامة جمع الذكور العقلاء ‪ .‬والنون المشددة في‬
‫مثل ‪ « :‬كنتُه ‪ ،‬وكنتُ إياه ‪ ، ،‬أو كان ثاني ضميرين منصوبين بعامل من باب ‪:‬‬ ‫( أنتنّ وهن ) حرف هو علامة جمع الإناث ‪ .‬ومن النحاة من يجعل الضمير‬
‫و أعطى" ‪ ،‬أو ظنّ " ‪ ، ،‬تقول ‪ :‬و سألنكه ‪ ،‬وسألتك إياه ‪ ،‬وظننتكه ‪،‬‬ ‫وما يلحق به من العلامات كلمة واحدة بإعراب واحد ‪ ،‬كما سبق في الضمير‬
‫المتصل ) ‪.‬‬
‫وظننتك إياه ) ‪.‬‬

‫وضمير المتكلم أخض من ضمير المخاطب أي ‪« :‬أعرف منه»‪.‬‬ ‫اتصال الضمير وانفصاله‬
‫وضمير المخاطب أخصل من ضمير الغائب ‪ .‬فإذا اجتمع ضميران‬ ‫الضمير قائم مقام الإسم الظاهر ‪ .‬والغرض من الإتيان به الاختصار ‪.‬‬
‫الأخص منهما ‪،‬‬ ‫تقديم‬ ‫وجب‬ ‫متصلان ‪ ،‬في باب ‪ « :‬كان وأعطى وظنّ » ‪،‬‬ ‫والضمير المتصل أخص من الضمير المنفصل ‪.‬‬
‫مثل ‪ « :‬كُنتُه ‪ ،‬وسالنيه ‪ ،‬وظننتك " ‪ . ،‬فإن انفصل أحدهما فقدّم ما شئت‬ ‫فكل موضع أمكن أن يُؤتى فيه بالضمير المتصل لا يجوز العدول عنه‬
‫إياك ) ‪ .‬فإن لم يؤمن‬ ‫أعيطته‬ ‫« الدرهم‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫منهما ‪ ،‬إن أين اللبس ‪،‬‬ ‫إلى الضمير المنفصل ‪ ،‬فيقال ‪ « :‬أكرمتك ) ‪ ،‬ولا يقال ‪ « :‬أكرمت إياك ) ‪.‬‬
‫التباس المعنى وجب تقديم ما يزيل اللبس ‪ ،‬وإن كان غير الأخض ‪ ،‬فتقول ‪:‬‬ ‫فإن لم يمكن اتصال الضمير تعين انفصاله ‪ ،‬وذلك إذا اقتضى المقام تقديمه ‪.‬‬
‫«زهير مَنعتك إياه ) ‪ ،‬إن أرذت منع المخاطب أن يصل إلى الغائب ‪،‬‬ ‫أو كان مبتدأ‪ ،‬نحو ‪ « :‬أنت مجتهد ) ‪ ،‬أو‬ ‫و إياك تعبّذ ه ‪،‬‬ ‫كقوله تعالى ‪:‬‬
‫و « منعته إياك ) ‪ ،‬إن أردت منع الغائب أن يصل إلى المخاطب ‪ .‬ومنه‬ ‫خبراً ‪ ،‬نحو‪« :‬ا لمجتهدون أنتم ‪ ، ،‬أو محصوراً بإلاً أو إنما ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫الحديث ‪ ( :‬إن الله ملككم إياهم ولو شاء لملكهم إياكم ‪. ،‬‬ ‫و أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ) ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬
‫ما لم‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫يه‪.‬‬ ‫لا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‪، -‬‬ ‫ك‬

‫وإذا اتحد الضميران في الرتبة ‪ -‬كأن يكون للمتكلم أو المخاطب أو‬


‫الغائب ‪ -‬وجب فصل أحدهما ‪ ،‬مثل ‪ « :‬أعطيته إياه ‪ ،‬وسألتني إياي ‪ ،‬وخلتك‬ ‫يذافع عن أحسابهم أنا أو يمثلي''‬
‫إياك ) ‪.‬‬
‫(‪ )1‬يجوز في الدمار النصب على أنه مفعول به للحامي ‪ ،‬والجر على أن الحامي مضاف والذمار‬
‫مضاف إليه ‪ .‬وإنما جازت الاضافة ‪ ،‬مع اقتران المضاف بحرف التعريف ‪ ،‬لأن المضاف‬
‫أي ‪ :‬من الأفعال التى تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبراً ‪.‬‬ ‫)‪( 1‬‬ ‫صفة ‪ ،‬والمضاف إليه مقترن به ‪ .‬و ( الذائد ) ‪ :‬المانع ‪ .‬و « الذمار ) ‪ :‬ما يجب على‬
‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬من الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ‪ .‬وقد تقدم شرح هذا وما قبله في‬ ‫الشخص حمايته ‪ .‬و «الأحساب ) ‪ :‬جمع حسب ‪ ،‬وهو ما يعده الرجل من مفاخر آبائه ‪.‬‬
‫بحث المتعدي واللازم ‪ ،‬فراجعهما ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬فلا يقال ‪ :‬كانهوت ولا سلهوني ولا ظننتهوك ‪.‬‬ ‫إنما أدافع عن أحسابهم ‪ ،‬لجاز أن يكون غيره مدافعاً أيضاً‪.‬‬

‫‪١٢ ١‬‬ ‫‪١ ٢٠‬‬


‫أو لا يكون‬ ‫زهيراً ‪ ،‬أو ليس زهيراً‬ ‫ما خلا‬ ‫القوم‬ ‫يكون ) ‪ ،‬مثل ‪ « :‬جاء‬
‫زهيراً»‪.‬‬ ‫الضمير البارز ‪ :‬ما كان له صورة في اللفظ ‪ :‬كالتاء من ‪ « :‬قمت ‪،‬‬
‫تقديره ( هو ) يعود على المستثنى منه ‪.‬‬ ‫مستتر وجوباً‬ ‫( فالضمير فيها‬
‫و يقُمْنَ ‪. ،‬‬ ‫من‬ ‫والنون‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫اكتبى‬ ‫)‬ ‫مران ‪:‬‬ ‫) ‪ ،‬والياء‬ ‫والواو من ‪ :‬كتبوا‬

‫وقال قوم ‪ :‬إنه يعود على البعض المفهوم من الإسم السابق ‪ .‬والتقدير ‪:‬‬ ‫والضمير المستتر ‪ :‬ما لم يكن له صورة في الكلام ‪ ،‬بل كان مُقدّراً فى‬
‫وجاء القوم خلا البعض زهيراً»‪ .‬وقال قوم إنه يعود إلى اسم الفاعل المفهوم‬ ‫« اكثب‬ ‫التقدير‬ ‫فإنّ‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫المستتر في اكتُبُ‬
‫))‬ ‫الذهن ومنويا ‪ ،‬وذلك كالضمير‬
‫يكون الجائي‬ ‫أو لا‬ ‫من الفعل قبله ‪ .‬والتقدير ‪ « :‬جاء القوم خلا الجائي‬ ‫أنت ) ‪.‬‬

‫زهيراً»‪ .‬وقال آخرون‪ :‬إنه يعود على مصدر الفعل المتقدم ‪ ،‬والتقدير ‪:‬‬ ‫وهو إما للمتكلم ‪ « :‬كأكتب ‪ ،‬ونكتب ) ‪ ،‬وإما للمفرد المذكر‬
‫« جاؤوا خلا المجيء زهير ) ‪ .‬والقولان الأولان ‪ ،‬أقرب إلى الحق‬ ‫المخاطب ‪ .‬نحو ‪ :‬و اكتُبُ ‪ ،‬وتكتب ‪ ، ،‬وإما للمفرد الغائب والمفرد‬
‫والصواب ‪ .‬ومن العلماء من جعلها أفعالا لا فاعل لها ولا مفعول ‪ ،‬لأنها‬ ‫الغائبة ‪ ،‬نحو ‪« :‬على كتب ‪ ،‬وهندُ تكتب » ‪.‬‬
‫محمولة على معنى « إلاّ ‪ ، ،‬فهي واقعة موقع الحرف ‪ ،‬والحرف لا يحتاج إلى‬
‫وهو على قسمين ‪ :‬مستتر وجوباً ‪ .‬ويكون في ستة مواضع ‪:‬‬
‫شيء من ذلك ‪ ،‬فما بعدها منصوب على الاستثناء ‪ .‬وهو قول في نهاية‬
‫والتدقيق ‪ .‬وسيأتي بسط ذلك في الجزء الثالث من هذا الكتاب ) ‪.‬‬ ‫الحنق‬ ‫الأول ‪ :‬في الفعل المسند إلى المتكلم ‪ ،‬مفرداً أو جمعاً ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫«أجتهد وتجتهد ) ‪.‬‬
‫السادس ‪ :‬في المصدر النائب عن فعله نحو‪« :‬صبراً على‬
‫‪.‬‬ ‫''الشدائد ) ‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬في الفعل المسند إلى الواحد المخاطب ‪ ،‬مثل ‪ « :‬اجتهد ) ‪.‬‬
‫ومستر جوازاً ‪ .‬ويكون في الفعل المسند إلى الواحد الغائب"‬
‫والواحدة الغائبة ‪ ،‬مثل ‪ « :‬سعيد اجتهد ‪ ،‬وفاطمة تجتهد ) ‪.‬‬ ‫و أفك وصة ) ‪.‬‬
‫‪--‬‬ ‫كي‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬

‫(ومعنى استتار الضمير وجوباً أنه لا يصح إقامة الإسم الظاهر مقامه ‪.‬‬ ‫الرابع ‪ :‬في فعل التعجب الذي على وزن ( ما أفعل ) ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬ما‬
‫فلا يرفع إلا الضمير المستتر ‪ .‬ومعنى استتاره جوازاً أنه يجوز أن يجعل مكانه‬ ‫أحسن العلم'' ! ) ‪.‬‬
‫الاسم الظاهر ‪ .‬فهو يرفع الضمير المستتر تارة والاسم الظاهر تارة أخرى ‪.‬‬ ‫في أفعال الاستثناء ‪ ،‬وهي ‪« :‬خلا وعدا وحاشا وليس ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫الخامس‬
‫فإذا قلت ‪ « :‬سعيد يجتهد ‪ ،‬كان الفاعل ضميراً مستتراً جوازاً تقديره و هو‪،‬‬
‫يعود إلى سعيد ‪ ،‬وإذا قلت ‪ « :‬يجتهد سعيد ) كان سعيد هو الفاعل ‪ .‬أما إن‬ ‫( ‪ ) 1‬ما ‪ :‬اسم نكرة معناه التعجب ‪ ،‬وهو في محل رفع مبتدأ و « أحسن ) ‪ :‬فعل ماض وهو فعل‬
‫يجب أولا ‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره و هو يعود على ما التعجية‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬فاعل ‪ً،‬اربصو ضمير مستتر وجوباً تقديره ( أنت ) ‪.‬‬
‫مفعول به لاحسن ‪ ،‬والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع لأنها خبر‬ ‫اليم‪،‬‬
‫المبتدأ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬إلا في أفعال الاستثناء وفعل التلتعجب الأول ‪ ،‬فهو مستتر وجوبا كما علمت ‪.‬‬

‫‪١٢٢‬‬
‫‪١ ٢٣‬‬
‫قلت ‪« :‬نجتهد ‪ ،‬كان الفاعل ضميراً مستقراً وجوياً تقديره «نحن ‪ ، ،‬ولا يجوز‬
‫« أخذ كتابه زهير ) ؛ فالهاءً تعود إلى زهير المتأخر لفظاً ‪،‬‬ ‫الأصل ) ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫يقوم مقامه اسم ظاهر ولا ضمير بارز ‪ ،‬فلا يقال ‪ ( :‬نجتهد التلاميذ ) ‪.‬‬ ‫أن‬
‫وهو في نية التقديم ‪ ،‬باعتبار رُتبته ؛ لأنه فاعل" ‪.‬‬ ‫فإن قلت ‪ « :‬نجتهد نحن ) ‪ .‬فنحن ليست الفاعل ‪ ،‬وإنما هي توكيد للضمير‬
‫وإما أن يعود إلى مذكور قبله معنى لا لفظاً‪ ،‬مثل ‪ :‬واجتهد يكن خيراً‬ ‫المستتر الذي هو الفاعل ‪ :‬وإنما لم يجز أن تكون هى الفاعل لأنك تستغنى‬
‫لك » ‪ :‬أي ‪ :‬يكن الاجتهاد خيراً لك ‪ ،‬فالضمير يعود إلى الاجتهاد المفهوم‬ ‫عنها تقول ‪ ( :‬نجتهد ) ‪ ،‬والفاعل عمدة ‪ ،‬فلا يصح الاستغناء عنه ) ‪.‬‬
‫«اجتهذ» ‪.‬‬ ‫من‬
‫ضمائر الرفع والنصب والجر‬
‫وإما أن يعود إلى غير مذكور ‪ ،‬لا لفظاً ولا معنى ‪ ،‬إن كان سياق الكلام‬ ‫الضمير قائم مقام الاسم الظاهر‪ ،‬فهو مثله يكون مرفوعاً أو منصوباً أو‬
‫يعينه ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬واستوت على الجوديّ » ‪ ،‬فالضمير يعود إلى سفينة‬ ‫في الإعراب ‪.‬‬ ‫فى الجملة ‪ ،‬لأنّ له حُكمه‬ ‫مجروراً ‪ ،‬كما يقتضيه مركزه‬

‫فالضمير المرفوع ‪ :‬ما كان قائماً مقام اسم مرفوع ‪ ،‬مثل وقمت‪،‬‬
‫إذا ما غضبنا غضبة مضرية‬ ‫وقمت ‪ ،‬وتكتبان ‪ ،‬وتكتبون ) ‪.‬‬

‫مثل‬ ‫منصوب ‪،‬‬ ‫قائماً مقام اسم‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫والضمير المنصوب ‪:‬‬
‫فالضمير في قطرت ‪ ،‬يعودُ إلى الشيوف ‪ ،‬التي يدّل عليها سياق‬ ‫و أكرمتك ‪ ،‬وأكرمتهنّ ‪ ،‬وإياك نعبد وإياك نستعين » ‪.‬‬
‫الكلام ‪.‬‬ ‫أحسن تربية‬ ‫‪:‬‬ ‫والضمير المجرور ‪ :‬ما كان قائماً مقام أسم مجرور نحو‬
‫(( ‪.‬‬ ‫أولادك ‪ ،‬أحسن اللهُ إليك‬
‫والضمير يعود إلى أقرب مذكور في الكلام ‪ ،‬ما لم يكن الأقرب مضافاً‬
‫إليه ‪ ،‬فيعود إلى المضاف ‪ .‬وقد يعود إلى المضاف إليه ‪ ،‬إن كان هناك ما‬
‫وإذا وقع الضمير موقع اسم مرفوع أو منصوب أو مجرور ‪ ،‬يقال في‬
‫يعينه كقوله تعالى ‪ « :‬كمثل الحمار يحمل أسفاراً » ‪ .‬وقد يعود إلى البعيد‬ ‫إعرابه ‪ :‬إنه كان في محل رفع ‪ ،‬أو نصب ‪ ،‬أو جر ‪ ،‬أو إنه مرفوع محلا ‪ ،‬أو‬
‫بقرية دالة عليه ‪ ،‬كقوله سبحانه ‪ « :‬آمنوا بالله ورسوله ‪ ،‬وأنفقوا مما جعلكُم‬ ‫محلا ‪.‬‬ ‫أو مجرور‬ ‫محلا ‪،‬‬ ‫منصوب‬

‫(‪ )1‬أما عود الضمير على متأخر عنه لفظاً ورتبة فلا يجوز‪ .‬فلا يقال ‪ « :‬اكرم أبوه خالداً‪ ،‬لأن الهاء‬ ‫عود الضمير‬
‫في ( أبوه ) عائدة على المفعول به وهو ( خالد ) ‪ ،‬والمفعول متأخر في الرتبة عن الفاعل ‪،‬‬
‫وهو هنا متأخر عنه في اللفظ أيضاً ‪ ،‬وأما عوده على متقدم لفظاً متأخر رتبة فجائز ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫إن كان الضمير للغيبة فلا بد له من مرجع يرجع إليه ‪.‬‬
‫و أكرم خالداً أبوه ‪ ، ،‬فالضمير في ( أبوه ) عائد إلى ( خالداً) المتقدم لفظاً على الفاعل ‪ ،‬وإن‬
‫كان متأخراً عنه رتبة ‪ .‬وإن قلت ‪ « :‬أكرمته خالداً ‪ ،‬جاز ‪ ،‬لأن ( خالد ) ليس مفعولاً به وإنما‬ ‫فهو إما أن يعود إلى اسم سبقه في اللفظ ‪ .‬وهو الأصل ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫ار‬ ‫عد‬

‫هو بدل من الضمير الذي هو المفعول به ‪.‬‬ ‫( الكتاب أخذته ) ‪.‬‬


‫م ‪١٢‬‬
‫‪١ ٢٤‬‬
‫مُستخلفين » فيه ‪ :‬فالضمير المستتر في «جعلكم ‪ ،‬عائد إلى الله ‪ ،‬لا إلى‬
‫ومن العلماء من يسميه « عماداً » ‪ ،‬لاعتماد المتكلم أو السامع عليه في‬
‫الرسول ‪.‬‬

‫قد يتوسط بين المبتدأ والخبر ‪ ،‬أو ما أصله مبتدأ وخبز ‪ ،‬ضمير يسمى‬
‫‪ - 6‬أسماء الإشارة‬ ‫ضمير الفضل ‪ ،‬ليؤذن من أول الأمر بأن ما بعده خبر لا نعتُ ‪ .‬وهو يُفيدُ‬
‫اسم الإشارة ‪ :‬ما يدل على مُعين بواسطة إشارة جسية باليد ونحوها ‪،‬‬ ‫الكلام ضرباً من التوكيد ‪ ،‬نحو‪ « :‬زهير هو الشاعر‪ ،‬و«ظننتُ عبدالله هو‬
‫إن كان المشار إليه حاضراً ‪ ،‬أو إشارة معنوية إذا كان المشار إليه معنى ‪ ،‬أو‬ ‫الكاتب ) ‪.‬‬
‫ذاتاً غير حاضرة ‪.‬‬
‫وتين » ‪:‬‬ ‫وأسماء الإشارة هى ‪ ( :‬ذأ ) ‪ :‬للمفرد المذكر ‪ ،‬و ( ذان‬ ‫النحاة ‪ .‬وصورته كصورة الضمائر المنفصلة ‪ ،‬وهو يتصرف تصرفها بحسب ما‬
‫للمثنى‬ ‫وتين ) ‪:‬‬ ‫المذكر ‪ ،‬و « ذة وية ) ‪ :‬للمفرد المؤنثة ‪ ،‬و ( تاني‬ ‫ما‬ ‫للمثنى‬
‫المؤنث و «أولاء وأولى ''؟ ) ( بالمدّ والقصر ‪ ،‬والمدُ أفصخ ) ‪ :‬للجمع‬
‫‪-‬‬ ‫يخ‬ ‫ر‬ ‫شي‬ ‫‪.‬‬
‫((‬ ‫وظنّ وإن‬ ‫و كان‬ ‫بـ‬ ‫المنسوخين‬ ‫دخوله بين المبتدأ والخبر‬ ‫ثم إنّ‬
‫المذكر والمؤنث ‪ ،‬سواءً أكان الجمع للعقلاء ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬أولئك على‬
‫وأخواتهن ‪ ،‬تابع لدخوله بينهما قبل النسخ ‪ .‬ولا تأثير له فيما بعده من حيث‬
‫‪ .2‬ع ‪. .‬‬
‫الإعراب ‪ ،‬فما بعدَهُ مُتأثر إعراباً بما يسبقه من العوامل ‪ ،‬لا به ‪ ،‬قال تعالى ‪:‬‬
‫السمع والبصر والفؤاد ‪ ،‬كل أولئك كان عنه مسؤولا » ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬
‫م ‪2 . -.‬‬ ‫‪--‬‬ ‫يخ‬ ‫سمو‬ ‫كـ‬ ‫ع ‪ .‬مه‬ ‫‪-‬‬ ‫ما ه‬ ‫م‬ ‫مر ‪0‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫م ‪ 9‬ما‬ ‫لا س‬ ‫فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم » ‪ ،‬وقال ‪ « :‬إن كان هذا هو‬
‫والعيش بغد أولئك الأيام‬ ‫ذة المنازل بَعْدَ مَنزلة اللوى‬ ‫الحق » ‪ ،‬وقال ‪ « :‬إن ترّني أنا أقلّ منك مالاً وولداً » ‪.‬‬
‫لكنّ الأكثر أن يشار بها إلى العقلاء ‪ ،‬ويستعمل لغيرهم ( تلك ) ‪ ،‬قال‬
‫( وضمير الفصل حرف كما قدمنا ‪ ،‬وإنما سمي ضميراً لمشابهته الضمير‬
‫وتلك الأيام نداولها بين الناس ‪" : 4‬‬ ‫الله تعالى ‪:‬‬ ‫في صورته ‪ .‬وسمي ‪ ( :‬ضمير فصل ) لأنه يؤتى به للفصل بين ما هو خبر أو‬
‫بالياء ‪،‬‬‫ويجوز تشديد النون في مثنى ( ذا وتا ) ‪ .‬سواءً أكان بالألف أم‬ ‫نعت ‪ .‬لأنك إن قلت ‪ « :‬زهير المجتهد ) ‪ ،‬جاز أنك تريد الإخبار ‪ ،‬وإنك‬
‫‪:‬‬ ‫فتقول ‪« :‬ذان وذين وتين ) ‪ .‬وقد قرىء ‪« :‬فذانك برهانان» ‪ ،‬كما قرىء‬ ‫تريد النعت ‪ .‬فإن أردت أن تفصل بين الأمرين أول وهلة ‪ ،‬وتبين أن مرادك‬
‫( إحدى ابنتى هاتين ) ‪ ،‬بتشديد النون فيهما ‪.‬‬ ‫الاخبار لا الصفة ‪ ،‬أتيت بهذا الضمير للاعلام من أول الأمر بأن ما بعده خبر‬
‫عما قبله ‪ ،‬لا نعت له ‪.‬‬
‫ومن أسماء الإشارة ما هو خاص بالمكان ‪ ،‬فيشار إلى المكان القريب‬
‫ثم إن ضمير الفصل هذا يفيد تأكيد الحكم ‪ ،‬لما فيه من زيادة الربط ‪.‬‬
‫(‪ )1‬تكتب « أولى وأولاء » بالواو غير ملفوظة ‪ ،‬تلفظان ‪ « :‬إلى والاء ‪ ،‬بلا واو ‪.‬‬
‫‪١٢ ٦‬‬
‫‪١٢٧‬‬
‫الرجلين وهاتين المرأتين ) ‪ .‬وهما في حالة الرفع مبنيان على الألف ‪ ،‬وفي‬ ‫بهنا‪ ،‬وإلى المتوسط بهناك وإلى البعيد بهنالك وتُمْ ‪.‬‬
‫حالتي النصب والجر مبنيان على الياء ‪ .‬وليسا معربين بالألف رفعا ‪ -‬وبالياء‬ ‫ومن أسماء الإشارة كثيراً وها‪ ،‬التي هي حرف للتنبيه ‪ ،‬فيقال ‪ « :‬هذا‬
‫نصباً وجراً‪ ،‬كالمثنى ‪ ،‬لأن أسماء الإشارة مبنية لا معربة فمن العلماء من‬ ‫وهذه وهاتان وهؤلاء ) ‪.‬‬
‫يعربها ‪ ،‬أعراب المثنى ‪ ،‬فلم يخطىء محجة الصواب ‪ .‬أما قوله تعالى ‪:‬‬ ‫وقد تلحق هذا وتي ) الكاف ‪ ،‬التي هي حرف للخطاب ‪ ،‬فيقال ‪:‬‬
‫* إن هذان الساحران ‪ ( :‬في قراءة من قرأ ( أنا ) مشددة فقالوا إنه جاء على‬ ‫او ذاك وتيك ‪ ،‬وقد تلحقهما هذه الكاف مع اللام فيقال ‪ « :‬ذلك وتلك » ‪.‬‬
‫لغة من يلزم المثنى الألف في أحوال الرفع والنصب والجر ‪.‬‬
‫وتين وأولاء ) كاف الخطاب وحدها ‪،‬‬ ‫وتاليا‬ ‫وذين‬ ‫وقد ‪ :‬تلحق «ذان‬
‫(‪( )٢‬ذه وته) ‪ :‬هما بسكون الهاء وكسرها ‪ :‬وإن كسرت فلك أن‬ ‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫فيقال ‪ « :‬ذاتك وتانك وأولئك‬
‫تختلس الكسرة ‪ ،‬وأن تشبعها فتمدّها ‪.‬‬
‫ويجوز أن يفصل بين (ها) التنبيهية واسم الإشارة بضمير المُشار إليه ‪،‬‬
‫(‪ )٣‬كاف الخطاب ‪ :‬حرف ‪ ،‬وهو ككاف الضمير في حركتها وما يلحق‬ ‫مثل ‪ « :‬ها أنا ذا ‪ ،‬وها أنت ذي ‪ ،‬وها أنتما ذان ‪ ،‬وها نحن تان ‪ ،‬وها نحن‬
‫بها من العلامات ‪ ،‬تقول ‪ « :‬ذاك كتابك يا تلميذ ‪ ،‬وذاك كتابك يا تلميذة ‪،‬‬ ‫أولاء » ‪ .‬وهو أولى وأفصخ ‪ ،‬وهو الكثير الوارد في بليغ الكلام ‪ ،‬قال‬
‫وذلكما كتابكم يا تلميذان ‪ ،‬ويا تلميذتان وذلكم كتابكم يا تلاميذ ‪ ،‬وذلكنّ‬ ‫تعالى ‪ « :‬ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم » ‪ .‬والفصل بغير قليل ‪،‬‬
‫كتابكن يا تلميذات » ‪.‬‬ ‫مثل ‪ :‬وها إن الوقت قد حان‪ ،‬والفصل بك في التّشبيه في نحو ‪( :‬هكذا)‬
‫من‬ ‫مؤج‪.‬‬ ‫‪٩٤‬‬
‫جلا‬ ‫‪ris‬‬ ‫ج‪::‬‬

‫مراتب المشار إليه‬


‫الإسم الموصولُ ‪ :‬ما يدلّ على مُعيّن بواسطة جملة تُذكر بعده ‪.‬‬ ‫للمشار إليه ثلاث مراتب ‪ :‬قريبة وبعيدة ومتوسطة ‪ .‬فيشارالذي القربى‬
‫وتسمى هذه الجملة ‪ ( :‬صلة الموصول ) ‪.‬‬ ‫بما ليس فيه كاف ولا لام ‪ :‬كأكرمُ هذا الرجل أو هذه المرأة والذي الوسطى‬
‫والأسماء الموصولة قسمان ‪ ،‬خاصة ومشتركة ‪.‬‬ ‫بما فيه الكاف وحدها ‪ :‬كاركب ذاك الحصان ‪ ،‬أو تيك الناقة ‪ ،‬والذي البعدى‬
‫بما فيه الكاف واللام معاً ‪ ،‬كخذ ذلك القلم ‪ ،‬أو تلك الدولة ‪.‬‬
‫الموصول الخاص‬ ‫فوائد ثلاث‬
‫الأسماء الموصولة الخاصة ‪ ،‬هي التي تفرد وتنى وتجمع وتُذكَرُ‬ ‫(‪« )1‬ذان وتان ) يستعملان في حالة الرفع ؛ مثل ‪ « :‬جاء هذان‬
‫وتؤنث ‪ ،‬حسب مقتضى الكلام ‪.‬‬ ‫الرجلان ‪ :‬وهاتان المرأتان ) ؛ و (ذين وتين ) ‪ :‬يستعملان في حالتي النصب‬
‫للمثنى‬ ‫( واللذان واللذين ) ‪:‬‬ ‫وهي ‪ ( :‬الذي ) للمفرد المذكر ‪،‬‬ ‫والجر ‪ :‬مثل ‪ « :‬أكرم هذين الرجلين وهاتين المرأتين ) ؛ ومررت بهذين‬
‫‪\ ٢٨‬‬
‫‪١ ٢٩‬‬
‫المؤنث قول الأخر‪:‬‬ ‫ومن استعماله في جمع‬ ‫المذكر ‪ ،‬و ( الذينَ ) ‪ :‬للجمع المذكر العاقل" ‪ ،‬و ( التي ) ‪ :‬للمفردة‬
‫المؤنثة ‪ ،‬و ( اللتان واللتين ) ‪ :‬للمثنى المؤنث ‪ ،‬و ( اللاتي واللواتي‬
‫محاخلها خبُ الألى كُنّ قبلها‬
‫واللائي ) ‪ -‬بإثبات الياء وحذفها ‪ -‬للجمع المؤنث ‪ ،‬و ( الالى ) ‪ :‬للجمع‬
‫وخلتُ مكاناً لم يكن خال من قبل‬ ‫الذي‬ ‫و يفلح‬ ‫تقول ‪:‬‬ ‫كا‬ ‫غيره‬ ‫مطلقاً سواءً أكان مذكراً أم مؤنثاً ‪ ،‬وعاقلا أم‬ ‫ما‬

‫الشاعرو‪:‬كذلك « اللائى ‪ ، ،‬فقد تستعمل الجماعة الذكور العقلاء نادراً كقول‬ ‫‪-‬م‬
‫يجتهد ‪ ،‬واللذان يجتهدان والذين يجتهدون ‪ .‬وتفاخ التي تجتهد ‪ ،‬واللتان‬
‫الأليا‬ ‫اللائي ‪ ،‬يجتهدن ‪ .‬ويفاخ‬ ‫أو‬ ‫اللواتي ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫واللاتي ‪،‬‬ ‫تجتهدان ‪،‬‬
‫‪--‬‬ ‫قر‬ ‫ما‬ ‫‪.‬‬ ‫مم‬ ‫م‬ ‫‪4‬‬ ‫اما‬ ‫مصر ‪.‬‬ ‫تقر‬ ‫لم‬

‫بداهية تميد لها الجبال"‬ ‫هم اللائي اصيبوا يوم فلج‬ ‫يجتهدون ‪ .‬وتُفلح الأنى يجتهذن ‪ .‬واقرأ من الكتب الألى تنفع ‪. ،‬‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬ ‫( و « اللذان واللتان ) ‪ :‬تستعملان في حالة الرفع ‪ ،‬مثل ‪ :‬جاء اللذان‬
‫علينا ‪ ،‬اللاء قد مهدوا الخجورا"‬ ‫فما آباؤنا بأماناً منه‬ ‫سافرا ‪ ،‬واللتان سافرتا » ‪ .‬والذين واللتين ‪ :‬تستعملان في حالتي النصب‬
‫واللتين اجتهدتا ‪ ،‬وأحسنت إلى‬ ‫ما‬ ‫أكرمت اللذين اجتهادا‬ ‫(ر‬ ‫والجر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫اللذين تعلما ‪ ،‬واللتين تعلمتا ‪ ،‬وهما في حالتي الرفع مبنيان على الألف ‪،‬‬
‫ما‬ ‫بالألف رفعاً‬ ‫معربتين‬ ‫وليستا‬ ‫‪.‬‬ ‫النصب والجر مبنيان على الياء‬ ‫وفي حالتي‬
‫الأسماء الموصولة المُشتركة ‪ :‬هي التي تكون بلفظ واحد للجميع ‪.‬‬ ‫كالمثنى ‪ ،‬لأن الأسماء الموصولة مبنية لا معربة ‪ ،‬ومن‬ ‫نصباً وجراً ‪،‬‬ ‫وبالياء‬
‫فيشترك فيها المفردُ والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث ‪.‬‬
‫العلماء من يعربها إعراب المثنى ‪ .‬وليس ببعيد عن الصواب ) ‪.‬‬
‫و ( ما ) لغيره ‪.‬‬ ‫وهى ‪ « :‬مَن وما وذا وأيّ وذو ‪ ،‬غير أن « مَنْ ‪ ،‬للعاقل‬
‫ويجوز تشديد النون في مثنى ( الذي والتي ) ‪ ،‬سواء أكان بالألف أم‬
‫وأما ‪ :‬هذا وأيّ وذو ‪ ،‬فتكون للعاقل وغيرها‪ .‬تقول ‪ « :‬نجح من اجتهد ‪ ،‬ومن‬
‫بالياء ‪ .‬وقد قُرىء ‪ :‬واللذان يأتيائها منكم ) ‪ ،‬كما قرىء ‪ « :‬ربنا أرنا‬
‫اجتهدت ‪ ،‬ومن اجتهدا ‪ ،‬ومن اجتهدتا ‪ ،‬ومن اجتهدوا ‪ ،‬ومن اجتهاذن ) ‪.‬‬
‫فيهما ‪.‬‬ ‫التون‬ ‫بتشديد‬ ‫اللذين » ‪،‬‬
‫وتقول ‪ « :‬اركب ما شئت من الخيل ‪ ،‬واقرأ من الكتب ما يفيدك نفعاً»‪.‬‬ ‫لم‬ ‫ما أو‬ ‫انز‬ ‫ار‬

‫وأكثر ما يستعمل ( الالى ) لجمع الذكور العقلاء ‪ .‬ومن استعماله‬


‫على خيولهم الألى تراهن ‪ ،‬فالضمير الغائب في تراهن يعود إلى الألى الموصوف بها وبصلتها‬ ‫–‬ ‫للعاقل وغيره قول الشاعر ‪:‬‬
‫الخيول ‪ ،‬و ( لروع) ‪ :‬الفازع ‪ ،‬ويراد باه مجاأزا ا‪-‬لوحهرب ‪.‬طائور (ياعلرحفد ع)ندباكلسعارمةالبحاالءشوحوفت‪.‬ح‬
‫ة‬ ‫ى‬ ‫الدال ‪ :‬جمع حدأة ‪ -‬بكسر لحاء وفتح لدال يضا‬
‫و ( القبل ) ‪ :‬جمع قبلاء ‪ ،‬وهي الحولاء ؛ والقبل بفتحتين ‪ :‬الحول ‪.‬‬
‫تراهنّ يوم الزفاع كالجذا القبل "‬ ‫وتبلي آلاتى يشتائمون على آلاتى‬
‫(‪ )1‬فلج ‪ :‬مكان بين البصرة وضرية و ( ضرية ) بفتح الضاد وكسر الراء ‪ ،‬وتشديد الياء مفتوحة ‪:‬‬
‫قرية في طريق مكة من البصرة ونجد ‪ .‬و ( تميد ) ‪ :‬تضطرب وتتحرك ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬فلا تستعما لغيرهم أما غير العقلاء فيفيستعمل له ما يستعمل لجمع الاناث ‪.‬‬
‫وطأوا ‪ ،‬من المهد الفراش ) إذا‬ ‫و ( مهدوا )‬ ‫‪.‬‬ ‫صفة للأباء‬ ‫‪:‬‬ ‫و ( اللاء )‬ ‫أمّان ‪ :‬اجود واكرم ‪.‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫(‪ )٢‬الضمير في تبلي يعود إلى المنون ( أي ‪ :‬الموت ) في بيت سابق ‪ ،‬و ( يستلثمون ) ‪ :‬يلبسون‬
‫حجر ‪.‬‬ ‫الأحضان ‪ ،‬واحدها‬ ‫وطأه وبسطه ‪ .‬و ( الحجور ) ‪:‬‬ ‫اللامة وهي الدرع ( وعلى الألى ) ‪ :‬في موضع الحال من ضمير يستلئمون ‪ ،‬أي حال كونهم =‬

‫‪١٢ ١‬‬ ‫‪١٣ ،‬‬


‫الثانيةتم ك‪:‬ع هأنم ‪ .‬ثيمنودمج غير امل "ع‪.‬المقنرل مع العاقل ف تجي ا تلحمك عمام واحد ‪ ،‬كقوله‬
‫‪ .‬و‬ ‫ف م‬ ‫م‬ ‫ا م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫وتقول ‪ « :‬من ذا فتح الشام ؟ ) أي ‪« :‬من الذي فتحها ) ؟ و «ماذا فتح أبو‬
‫أفمن يخلق كمن لا يخلق ) وقوله ‪ * :‬الم تر ان الله يسجد له‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫عُبيدة ؟ ) ‪ .‬وتقول ‪ ( :‬أكرم أيهم أكثر اجتهاداً‪ . ،‬أي ‪ « :‬الذي هو أكثر‬
‫و «اركب من الخيل أيها هو أقوى ) ‪ ،‬أي ‪ ( :‬الذي هو أقوى ) ‪.‬‬ ‫ماً‬ ‫اجتهاداً‪،‬‬

‫( فعدم الخلق يشمل الآدميين والملائكة والأصنام من المعبودات من‬ ‫وتقول ‪ « :‬أكرم ذو اجتهد ‪ ،‬وذو اجتهدتُ ‪ ، ،‬أي ‪ « :‬أكرم الذي اجتهد والتي‬
‫اجتهدت ) ‪.‬‬
‫دون الله ‪ .‬والسجود لله يشمل العاقل وغيره ممن في السماوات والأرض ) ‪.‬‬

‫الثالثة ‪ :‬أن يقترن غير العاقل بالعاقل في عموم مُفضل بـ «ين ‪،‬‬ ‫(من وما ) الموصوليتان‬
‫كقوله عز شأنه ‪ ( :‬والله خلق كل دابة من ماء ‪ ،‬فمنهم من يمشي على‬ ‫قد تستعمل « مَنْ ‪ ،‬لغير العقلاء ‪ ،‬وذلك في ثلاث مسائل ‪:‬‬
‫بطنه ‪ ،‬ومنهم من يمشي على رجلين ‪ ،‬ومنهم من يمشي على أربع » ‪.‬‬ ‫الأولى ‪ :‬أن يُنزّل غير العاقل منزلة العقل ‪ :‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ومن‬
‫الأرض ‪ .‬وقد فصلها على‬ ‫( فالدابة تعم أصناف من يدب على وجه‬ ‫أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة ) ‪ ،‬وقول‪.‬‬
‫ثلاثة أنواع ‪ :‬الزاحف على بطنه ‪ ،‬والماشي على رجلين ‪ ،‬والماشي على‬ ‫أمرىء القيس ‪:‬‬

‫الا عن ضباحاً‪ ،‬أيها الطلل البالي‬


‫وقد تُستعمل ( ما ) للعاقل ) ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬فانكحوا ما طاب لكم‬ ‫وهل يجمّن من كان في الغضر ألخالي"‬
‫وسبحان ما سخركن لنا ‪ ، ،‬وقولهم ‪:‬‬ ‫من النساء ‪ ، ''4‬وكقولهم ‪:‬‬
‫وقول العباس بن الأحنف ‪:‬‬
‫يا سبحان ما يُسخ الرعدُ بحمده ‪ . 4‬وذلك قليل ‪ .‬وأكثر ما تكون ( ما )‬
‫للعاقل ‪ ،‬إذا اقترن العاقل بغير العاقل في حكم واحد ‪ ،‬كقوله سبحانه ‪:‬‬ ‫بكيت على ميزب القنطا إذ مرزن بي‬
‫« ويسبح لله ما في السموات وما في الأرض » ‪.‬‬ ‫فقلتُ ‪ ،‬ومثلى بالبكاء جديز ‪:‬‬
‫أسالزب القطا ‪ ،‬هل مَن يُعيرُ جناحه‬
‫( فإن ما فيهما ممن يعقل وما لا يعقل في حكم واحد وهو التسبيح ‪،‬‬

‫(‪ )1‬أي ‪ :‬انكحوا ما حل لكم منهن ‪ ،‬ودعوا ما حرم عليكم منهن ‪.‬‬ ‫( فدعاء الأصنام التي لا تستجيب الدعاء في الآية الكريمة ‪ ،‬ونداء القطا‬
‫( فالنصب على أن «ماذا ؟ كلها إستفهام في محل نصب على أنها مفعول به مقدم لأنفقت ‪،‬‬
‫و « درهماً وزهيراً » ‪ :‬منصوبان على البدلية من محل «ماذا الاستفهامية ‪ ،‬والرفع على أن‬ ‫والطلل فى البيتين سوغا تنزيلها منزله العاقل إذ لا ينادى إلا العقلاء ) ‪.‬‬
‫«ما» وحدها اسم إستفهام في محل رفع مبتدأ ‪ ،‬و هذا» اسم موصول في محل رفع على أنه‬
‫خبرة ‪ ،‬و « درهم وزهير » مرفوعان على البدلية من محل «ما ) الاستفهامية والجملة صلة‬ ‫)‪ (1‬عم صباحاً تحية كانوا يستعملونها في الصباح ‪ .‬و ( عم ) مخفف من أنعم و « العصر )‬
‫الموصول ‪ ،‬والعائد محذوف ‪ ،‬والتقدير ( ماذا أنفقته ؟ ومن ذا أكرمته ) أي ‪ :‬ما الذي أنفقته ؟‬ ‫بضمتين ‪ ،‬ويجوز اسكان الصاد ‪ :‬هو بمعنى العصر ‪ ،‬بفتح فسكون ‪ .‬و « الخالي ) ‪ :‬السالف‬
‫ومن الذي أكرمته ؟ ) ‪.‬‬ ‫الماضى ‪.‬‬

‫‪١٣٣‬‬ ‫‪١٣٢‬‬
‫( أي ) الموصولية‬
‫تسبيحهم ‪. ) 4‬‬
‫وأيّ ‪ ،‬الموصولية تكون بلفظ واحد للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى‬
‫وتُستعمل للعاقل وغيرها‪.‬‬ ‫والجمع ‪.‬‬ ‫( ذا ) الموصولية‬
‫والأسماء الموصولية كلها مبنية ‪ ،‬إلا ( أنا ) هذه‪ ،‬فهي معربة بالحركات‬ ‫لا تكون (فا) اسم موصول إلا بشرط أن تقع بعد وتن) أو ما‪،‬‬
‫الثلاث ‪ ،‬مثل ‪ :‬يفلح أي مجتهد ‪ ،‬وأكرمتُ يا هي مجتهدة ‪ ،‬وأحسنتُ إلى‬ ‫الاستفهاميين ‪ ،‬وأن لا يراد بها الإشارة ‪ ،‬وأن لا تجعل مع « مَنْ ‪ ،‬أو دما ‪،‬‬
‫هم مجتهدون ) ‪.‬‬ ‫أيّ‬ ‫كلمة واحدة للإستفهام ‪ .‬فإن أريد بها الإشارة مثل ‪ « :‬ماذا التوانى ؟ من ذا‬
‫القائم ؟ ‪ ،‬أي ‪ :‬ما هذا التواني ؟ من هذا القائم ؟ فهي اسم إشارة ‪ .‬وإن‬
‫أضيةضيفت وحُذف صدُرُ‬ ‫ويجوز أن تبنى على الضم ( وهو الأفصخ ) ‪ ،‬إذا‬
‫جعلت مع « من » أو «ما ‪ ،‬كلمة واحدة للإستفهام ‪ ،‬مثل ‪ :‬ولماذا أتيت ب ‪، ،‬‬
‫ته ها" ي‪ ،‬م دثل ‪:‬ة م «ه أكار يمُ ‪.‬أيهم أحسن أخلاقاً " ‪ ،‬قال تعالى ‪ « :‬ثم لننزعنّ‬
‫يع‬ ‫أي ‪ :‬لم أتيت ؟ وقوله تعالى ‪ ﴿ :‬مَن ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ؟ ) ‪.‬‬
‫من كل شيعة ايهم اشد على الرحمن عتيا هي " ‪.‬‬ ‫استفهام ‪.‬‬ ‫من الذي يشفع عنده ؟ كانت مع ما قبلها اسم‬ ‫اي ‪:‬‬

‫وقول الشاعر ‪:‬‬


‫عن قر‬
‫وقد تقع هذا‪ ،‬في تركيب تحتمل أن تكون فيه موصولية وما قبلها‬
‫فسلم على أهم أفضل"‬ ‫إذا ما لقيت بني مالك‬ ‫استفهام ‪ ،‬بان تكون مع « من » أو « كلمة واحدة للإستفهام ‪ ،‬نحو ‪ « :‬ماذا‬
‫ه كعما هيجعوز مفي ‪ :‬هذه الحالة" إعرابها بالحركات الثلاث أيضاً ‪ ،‬تقول ‪:‬‬ ‫المعنى ‪ « :‬ما أنفقت ؟ وأن يكون ‪ :‬وما الذى‬ ‫انفقت ؟ ) إذ يجوز أن يكون‬ ‫يع‬

‫عم‬ ‫يا‬ ‫ع س‬ ‫يا‬ ‫تري‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫يم‬ ‫تم‬ ‫أنفقته ؟ ) ‪.‬‬
‫اكرم أيهم أحسن اخلاقا ) ‪ .‬وقال روي الشعر بجر ( أي ) بالكسرة ايضا ‪،‬‬ ‫)‬
‫سيس‪.‬‬ ‫نها‬ ‫في‬ ‫ه‬ ‫كس‬ ‫‪.-‬ر‬

‫كما قرى ع ( أيهم ) بنصب ( أي ) في الاية الكريمة ‪.‬‬ ‫ويظهر أثر ذلك في التابع ‪ ،‬فإن جعلت «ذا ) مع ( من ) أو ( ما ) كلمة‬
‫قلت ‪ ( :‬ماذا أنفقت ؟ درهماً أم ديناراً ؟ ‪ ،‬و « من ذا‬ ‫واحدة للإستفهام‬
‫فإن لم تضف أو أضيفت وذكر صدر صلتها ‪ ،‬كانت مُعربةً بالحركات‬
‫اكرمت ؟ زهيراً ام أخاه ؟ ‪ ،‬بالنصب ‪ .‬وإن جعلت «ما ‪ ،‬أو ( من )‬
‫– والخطر العظيم ‪ ،‬والبكاء ‪ ،‬والاجل ‪ ،‬والنذر ‪ .‬وأقربها هنا أن يكون بمعنى النذر ‪ .‬ومعنى‬ ‫أم دينار )‬ ‫أدرهم‬ ‫‪ ،‬قلت ‪ « :‬ماذا أنفقت ؟‬ ‫و «ذا « ‪ ،‬موصولية‬ ‫للإستفهام ‪،‬‬
‫البيت هلا تسألان المرء ‪ :‬ما الذي يطلبه جاداً مجتهداً ؟ أنذر أوجبه على نفسه ‪ ،‬فهو يسعى‬ ‫بع‬

‫سعيه واجتهاده في ضلال وباطل ‪.‬‬ ‫أن‬ ‫في قضائه ‪ ،‬أم‬ ‫أكرمت ؟ أزهير أم اخوه بالرفع ) ‪.‬‬ ‫و «من ذا‬
‫(‪ )1‬المراد بصدار الصلة الضمير الذي هو جزء منها وواقع في صدرها أي أولها ‪ .‬فإن قلت ‪ « :‬أكرم‬ ‫جعل ( ما ) للإستفهام و ( ذا ) موصولية قول لبيد ‪:‬‬ ‫وريمران‬
‫أيهم هو مجتهد ‪ ،‬فقولك ‪ « :‬هو مجتهد) صلة أي ‪ ،‬وصدر الصلة الضمير ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬أي ‪ :‬أيهم هو أحسن ‪.‬‬ ‫أنحبُ فيقضى ؟ أم ضلال وباطل (‪)1‬‬ ‫حالات المرة ‪ :‬ماذا يحاول‬ ‫ألا‬
‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬أيهم هو أشد ‪.‬‬

‫(‪ )1‬إلا أداة تحضيض بمعنى هلا بتشديد اللام " و " الحب " يأتي لمعان منها الوقت ‪ ،‬والمدة =‬
‫(‪ )5‬أي ‪ :‬حالة إضافتها وحذف صدر صلتها ‪ ،‬والأكثر بناؤها على الضم في هذه الحالة ‪.‬‬
‫عبر‬ ‫م ‪١٣‬‬ ‫ع ‪١٣‬ل‬
‫أيا مُجتهد" ‪ ،‬وأيا هو مجتهد ) ‪،‬‬ ‫و أكرم‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫غير ‪ ،‬فالأول‬ ‫الغلابن لا‬
‫ويشترط في الضمير العائد إلى الموصول الخاص أن يكون مطابقاً له‬
‫أفراداً وتثبية وجمعاً تذكيراً وثانياً‪ ،‬تقول ‪ « :‬أكرم الذي كتب ‪ ،‬والتي‬ ‫هو مجتهد ) ‪.‬‬ ‫و أكرم أيهم‬ ‫الثاني مثل ‪:‬‬
‫كتبت ‪ ،‬واللذين كتبا ‪ ،‬واللتين كتبتا ‪ ،‬والذين كتبوا ‪ ،‬واللاتي كتبن » ‪.‬‬ ‫( ذو ) الموصولية‬
‫أما الضمير العائد إلى الموصول المشترك ‪ ،‬فلك فيه وجهان ‪ :‬مراعاة‬ ‫تكون ( ذو ) اسم موصول بلفظ واحد للمفرد والمثنى والجمع والمذكر‬
‫ما‬‫والمؤنث ‪ ،‬وذلك فى لغة طىء من العرب ‪ ،‬ولذلك يسمونها ( ذو الطائية)‬
‫لفظ الموصول ‪ ،‬تنفيذه وتذكرُه مع الجميع ‪ ،‬وهو الأكثر ‪ ،‬ومراعاة معناه‬
‫فيطابقه إفراداً وتثنية وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً ‪ ،‬تقول ‪ « :‬كرم من هذبك ‪، ،‬‬ ‫تقول ‪ ( :‬جاء ذو اجتهد ‪ ،‬وذو اجتهدت ‪ ،‬وذو اجتهدأ وذو اجتهدتا وذو‬
‫ما‬ ‫ما‬

‫للجميع ‪ ،‬إن راعيت لفظ الموصول ‪ ،‬وتقول ‪ « :‬كرة من هذيك ‪ ،‬ومن‬ ‫اجتهدوا ‪ ،‬وذو اجتهدن ) ‪ ،‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫هذبتك ‪ ،‬ومن هذبوك ‪ ،‬ومن هذينك ‪ ،‬إن راعيت معنا ‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫هذباك ‪،‬‬ ‫طويت‬ ‫وذو‬ ‫حفزت‬ ‫ذو‬ ‫وبئري‬ ‫أي وجدّي‬ ‫ماءً‬ ‫الماء‬ ‫فإن‬

‫وإن عاد عليه ضميران جاز في الأول اعتبار اللفظ ‪ ،‬وفي الآخر اعتبار‬ ‫أي ‪ :‬بئري التي حفرتها والتي طويتها ‪ ،‬أي ‪ :‬بنيتها ‪ .‬وقول الآخر ‪:‬‬
‫المعنى ‪ .‬وهو كثير ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ومن الناس من يقول آمنا بالله‬
‫فقد أعاد الضمير في «يقول ) على‬ ‫وما هم بمؤمنين » ‪،‬‬ ‫وباليوم الآخر ‪،‬‬ ‫فخشبي من ذو عندهم ما كفانيا‬ ‫فرقا كرام موسرون لقيتهم‬
‫أي ‪ :‬من الذي عندهم ‪.‬‬
‫ومن مفرداً ‪ ،‬ثم أعاد عليه الضمير في قوله ‪ « :‬وما هم بمؤمنين ‪ ،‬جمعاً ‪.‬‬
‫صلة الموصول‬
‫وقد يعتبر فيه اللفظ ‪ ،‬ثم المعنى ‪ ،‬ثم اللفظ ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬
‫« ومنهم من يشتري لهو الحديث » ‪ ،‬فأفرد الضمير ‪ .‬ثم قال ‪ « :‬أولئك لهم‬ ‫يحتاج الإسم الموصول إلى صلة وعائد ومحل من الإعراب ‪.‬‬
‫فالصلة ‪ :‬هي الجملة التي تذكر بعده فتتمم معناه ‪ ،‬وتسمى ‪ ( :‬صلة‬
‫عذاب مهين ه ‪ ،‬فجمع أسم الإشارة ‪ .‬ثم قال ‪ « :‬وإذا تتلى عليه آياتنا » ‪،‬‬
‫فأفرد الضمير ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ولا محل لهذه الجملة‬ ‫الذي أكرمته ) ‪.‬‬ ‫( جاء‬ ‫الموصول ) ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫الإعراب ‪.‬‬
‫ومحل الموصول من الإعراب يكون على حسب موقعه في الكلام ‪.‬‬
‫فتارة يكون في محلّ رفع مثل ‪ « :‬قد أفلح من زكى"‪ ،‬وتارة يكون في‬ ‫والعائد ‪ :‬ضمير يعود إلى الموصول‪ .‬وتشتمل عليه هذه الجملة ‪ ،‬فإن‬
‫قلت ‪ :‬و تعلم ما تنتفع به ) ‪ ،‬فالعائذ الهاء ‪ ،‬لأنها تعود إلى «ما ) ‪ .‬وإن‬
‫محلّ نصب مثل ‪ « :‬أحب من يحب الخير" ‪ ،‬وتارة يكون في محل جر ‪،‬‬
‫وجُدُ بما تجدّ" » ‪.‬‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫قلت ‪ « :‬تعلم ما ينفعك ) ‪ ،‬فالعائد الضمير المستتر في « ينفع ‪ ،‬العائد إلى‬
‫( ما ) ‪.‬‬

‫(‪ )1‬من ‪ :‬في موضع رفع لأنها فاعل ‪.‬‬


‫(‪ )٢‬من ‪ :‬في موضع نصب لأنها مفعول به ‪.‬‬ ‫وجملة المبتدأ والخبر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ومجتهد خبره‬ ‫فـ ( هو ) المحذوف مبتدأ‬ ‫مجتهد ‪،‬‬ ‫أي أكرم أياً هو‬ ‫)‪( 1‬‬

‫(‪ )٣‬ما ‪ :‬في موضع جر بالباء ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫صلة الموصول وهو ( أي ) ‪.‬‬

‫‪١٣٧‬‬ ‫‪١٣ ٦‬‬


‫العجزة ) ‪ .‬والصلة في الحقيقة إنما هي الجملة المحذوفة ‪ ،‬وحرف الجر‬ ‫ويشترط في صلة الموصول أن تكون جملة خبرية مُشتملة على ضمير‬
‫والظرف متعلقان بفعلها ‪.‬‬ ‫بارز أو مُستتر يعودُ إلى الموصول ‪ .‬ويسمى هذا الضمير ( عائداً ) ‪ ،‬لعوده‬
‫على الموصول ‪ .‬فمثال الضمير البارز ‪ « :‬لا تعاشر الذين يحسنون لك‬
‫(‪ )٣‬يجوز أن يحذف الضمير العائد إلى الموصول ‪ ،‬إن لم يقع بحذفه‬
‫المنكر" ‪ ،‬ومثال الضمير المستتر ‪ « :‬صاحب من يذلك على الخير" » ‪.‬‬
‫التماس كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ذَرُني ومن خلقتُ وحيداً » ‪ ،‬أي ‪ :‬خلقته ‪ ،‬وقوله ‪:‬‬
‫و فاقض ما أنت قاض » ‪ ،‬أي قاضيه ‪ ،‬وقولهم ‪ :‬ما أنا بالذي قائلا لك‬ ‫( والمراد بالجملة الخبرية ‪ :‬ما لا يتوقف تحقق مضمونها على النطق‬
‫سوءًا ؟ ‪ ،‬أي ‪ :‬الذي هو قائل ‪.‬‬ ‫بها ‪ .‬فإذا قلت ‪ ( :‬أكرمت المجتهد أو سأكرمه ) فتحقق الإكرام لا يتوقف‬
‫‪::::‬‬
‫‪. .w‬‬
‫شد‬
‫‪wtv‬‬
‫شهد‬
‫‪ir‬تق‬
‫على الإخبار به ‪ .‬فما كان كذلك من الجمل صخ وقوعه صلة للموصول ‪ .‬أما‬
‫الجمل الإنشائية ‪ ،‬وهي ‪ :‬ما يتوقف تحقق مضمونها على النطق بها ‪ ،‬فلا تقع‬
‫الاستفهام‬ ‫‪ - 8‬أسماء‬ ‫صلة للموصول ‪ ،‬كجمل الأمر والنهي والتمني والترجي والإستفهام ‪ ،‬فإن‬
‫نها‬ ‫سر‬ ‫ما قر‬ ‫تار‬ ‫شد‬ ‫الرحم‬ ‫في‬
‫قلت ‪ ( :‬خذ الكتاب ) ‪ ،‬فتحقق أخذه لا يكون إلا بعد الأمر به ‪ .‬أما‬
‫نحو ‪ ( :‬من‬ ‫إسم الإستفهام ‪ :‬هو اسم مبهم يستعلم به عن شي ء ‪،‬‬
‫جاء ؟ كيف أنت ؟ ) ‪.‬‬ ‫الجملتان ‪ :‬الشرطية والقسمية ‪ ،‬فهما إنشائيتان ‪ ،‬إن كان جوابهما إنشائياً‬
‫المجتهد ) ‪ ،‬وخبريتان إن كان‬ ‫مثل ‪ ( :‬إن اجتهد علي فأكرمه ‪ ،‬وبالله أكرم‬
‫وأسماء الإستفهام هي ‪ « :‬مَن ‪ ،‬ومن ذا ‪ ،‬وما ‪ ،‬وماذا ‪ ،‬ومتى ‪،‬‬ ‫جوابهما خبرياً‪ ،‬مثل ‪ « :‬إن اجتهد علي كرمته ‪ ،‬وبالله لأكرمن المجتهد ‪. ،‬‬
‫وأيان ‪ ،‬وأين ‪ ،‬وكيف ‪ ،‬واتى ‪ ،‬وكم ‪ ،‬وأيّ ) ‪.‬‬
‫فوائد ثلاث‬
‫وإليك شرحها ‪:‬‬
‫(‪ )1‬يجب أن تقع صنة الموصول بعده ‪ ،‬فلا يجوز تقديمها عليه ‪.‬‬
‫من ومن ذا‬ ‫وكذلك لا يجوز تقديم شيء منها عليه أيضاً‪ .‬فلا يقال ‪ « :‬اليوم الذين‬
‫( مَن ومَن ذا ) ‪ :‬يستفهم بهما عن الشخص العاقل ‪ ،‬نحو ‪ « :‬من فعل‬ ‫اجتهدوا يُكرّمون غداً ‪ .‬بل يقال ‪ « :‬الذين اجتهدوا اليوم ‪ ، ،‬لأن الظرف هنا‬
‫هذا ؟ ومَن ذا مُسافر ؟ ‪ ، ،‬قال تعالى ‪ ﴿ :‬مَن ذا الذي يقرض الله قرضاً‬ ‫من متممات الصلة ‪.‬‬
‫حسناً ‪ ،‬فيضاعفه له ؟ ) ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬تقع صنة الموصول ظرف وجازا ومجروراً ‪ ،‬مثل ‪ « :‬أكرم من عنده‬
‫أدب ‪ ،‬وأحسن إلى مَن في دار العجزة ‪ ، ،‬لأنهما شبيهتان بالجملة ‪ ،‬فإن‬
‫هذا ؟! ) ‪ ،‬أي ‪ :‬لا يستطيع أن يفعله أحد ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ومن يغفر‬ ‫التقدير ‪ « :‬من استقر أو وُجد عنده أدب ‪ ،‬ومن استقر أو وجد في دار‬
‫الذنوب إلا الله ؟! ) أي ‪ :‬لا يغفرها إلا هو‪ ،‬وقوله‪ ﴿ :‬مَن ذا الذي يشفع‬
‫(‪ )1‬الضمير البارز العائد على الموصول هو الواو في يحسنون ‪.‬‬
‫عند أحد إلا بإذنه ‪.‬‬ ‫عنده إلا بإذنه ؟! ) أي ‪ :‬لا يشفع‬ ‫(‪ )٢‬الضمير المستتر العائد على الموصول هو الضمير المستتر في « يدل ) ‪ ،‬وهو ضمير الفاعل ‪.‬‬

‫‪١٣٩‬‬ ‫‪١٢٨‬‬
‫فلا تكن‬ ‫ما‬ ‫لما نـافسعر يسعى اللبيب‬ ‫ما وماذا‬
‫( ما وماذا ) ‪ :‬يستفهم بهما عن غير العاقل من الحيوانات والنبات‬
‫والجماد والأعمال ‪ ،‬وعن حقيقة الشيء أو صفته ‪ ،‬سواءً أكان هذا الشي عُ‬
‫( ولا يجوز أن تكون «من وما ) فيما تقدم موصوليتين ‪ ،‬لأن الاسم‬
‫الموصول يحتاج إلى جملة توصل به ‪ ،‬وهو هنا موصول بمفرد ‪ .‬فإن رفعت ما‬
‫عاقلاً أم غير عاقل ‪ ،‬تقول ‪ « :‬ما أو ماذا ركبت ‪ ،‬أو اشتريت ؟ ما أو ماذا‬
‫بعدها على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره ( هو ) جاز ‪ :‬فتكونان حينئذ إما‬
‫كتبت ؟ ) ‪ ،‬وتقول ‪ :‬وما الأسد ؟ ما الإنسان أما النخل ؟ ما الذهب ؟ ‪، ،‬‬
‫نكرتين موصوفتين بجملة المبتدأ والخبر ‪ ،‬وإما موصولتين ‪ ،‬وجملة المبتدأ‬ ‫تستفهم عن حقيقة هذه الأشياء ‪ ،‬وتقول ‪ « :‬زهير من فحول شعراء‬
‫فيقول قائلا ‪« :‬ما زهير ! ) ‪ ،‬يستعلم عن صفاته ومميزاته‪.‬‬ ‫الجاهلية ) ‪،‬‬
‫والخبر صلة لهما ‪ .‬فإذا قلت ‪ « :‬جاءني من محب لي ‪ ،‬وما سار لي ) ‪ ،‬جاز‬
‫أن تكون موصوفتين بمفرد ‪ ،‬فيكون ( محب وسار) صفتين لهما ‪ ،‬وأن تكونا‬ ‫( وقد تقع «من ذا وماذا» في تركيب يجوز أن تكون فيها إستفهاميتين ‪.‬‬
‫موصوفتين بجملة ‪ ،‬فيكون محب وسار خبرين المبتدأين محذوفين ‪ ،‬وجاز أن‬ ‫وأن تكون «من وما ) للاستفهام ‪ .‬و «ذا ) بعدهما اسم موصول ‪ .‬وقد تتعين‬
‫تكون موصولتين بجملة المبتدأ والخبر ) ‪.‬‬ ‫؛ فتتعين « ذا) للموصولية أو الإشارة ‪ .‬وقد تقدم شرح‬ ‫( من وما ) للإستفهام‬
‫ومن سبق ( رب ) إياهما قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ذلك في الكلام على «ذا " الموصولية في الفصل السابق ) ‪.‬‬
‫له‬ ‫س‬

‫(من وما ) النكرتان الموصوفتان‬


‫تقعان‬ ‫موصوليتين وإستفهاميتين ‪ ،‬كما تقدّم ‪،‬‬ ‫وما )‬ ‫كما تقع « من‬
‫فزجة كخل العقال "‬ ‫له‬ ‫الأمر‬ ‫من‬ ‫ما تكرة القول‬ ‫زب‬
‫من يفعل سوءا يجز به ‪ ، 4‬وقوله ‪ ﴿ :‬وما تنفقوا‬ ‫شرطيتين ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬

‫أي ‪ :‬رُب شيء من الأمر ‪.‬‬


‫( ولا يجوز أن تكون ( من وما ) هنا موصولتين ‪ ،‬لأن الاسم الموصول‬ ‫سبقتهما و رُبّ الجارة ‪ ، ،‬لأنها لا تباشر إلاّ النكرات ‪ .‬فمن وصفهما بمفرد أن‬
‫معرفة ‪ ،‬و ( رب ) لا تباشر شيئاً من المعارف ‪ .‬فلا تدخل إلا على‬
‫تقول ‪« :‬رأيت من هجبًا لك ‪ ،‬وما سارًا لك»‪ ،‬أي ‪ :‬شخصاً مُحبّا لك ‪ ،‬وشيئاً‬
‫النكرات ) ‪.‬‬
‫سؤالك ‪ ،‬ووجئتك بمن مُجيب لك ‪ ،‬وبما سار لك ‪ ،‬أي ‪ :‬بشخص مُحب‬
‫(‪ )1‬الفرجة بالفتح ‪ ،‬ويجوز فيها الضم والكسر أيضاً ‪ :‬الانفراج من الشدة والتخلص منها ‪ .‬وأما‬ ‫لك ‪ ،‬وشى ةِ سار لك ‪ ،‬و منه قول خشان بن ثابت ‪:‬‬
‫فرجة الحائط ونحوه ‪ -‬والموضع الذي يوسعه القوم في الموقف والمجلس ‪ ،‬فهي بالضم لا‬
‫غير ‪ .‬و ( العقال ) ‪ :‬الحبل تشد به قوائم البعير ليمنعه من القيام ‪ ،‬والمعنى رب شيء من‬ ‫خبُ النبي محمد إيانا‬ ‫فكفى بنا فضلاً على من غيرنا‬
‫الأمر تكرهه النفس له انفراج وانحلال كيما ينحل العقال عن قوائم البعير فينهض بعد‬
‫انحباسه ‪ .‬و ( ما ) هنا يجب فصلها عن ( رب ) خطاً لأنها موصوفة ‪ ،‬وليست مثل ( ما )‬ ‫أي ‪ :‬على قوم غيرنا ‪ ،‬وقول الآخر ‪:‬‬
‫الزائدة الكافة لرب عن العمل لأن هذه يجب وصلها برب خطاً‪.‬‬
‫ه ع \‬
‫‪ ١‬ع ‪١‬‬
‫أخوك ؟ أين كنت ؟ أين تتعلم ؟ ) ‪.‬‬ ‫وإذا قلت ‪ :‬واعتصم بمن يهديك سبيل الرشاد ‪ ،‬وتمسّك بما تبلغ به‬
‫السّداد ‪ ،‬جاز أن تكونا موصولتين ‪ ،‬فالجملة بعدهما صلة لهما ‪ ،‬وأن تكونا‬
‫«من أين‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫وإذا سبقته « من » كان سُؤالا عن مكان بروز الشيء ‪،‬‬

‫( فإن كان المراد بمن يهدي شخصاً معهوداً ‪ ،‬وبما تبلغ أمراً معهوداً ‪،‬‬
‫وإن تضمن معنى الشرط جزم الفعلين مُلحقاً بدماء الزائدة للتوكيد ‪،‬‬ ‫كانت موصولتين ‪ ،‬وإن كان المراد شخصاً ما هادياً ‪ ،‬وأمراً ما مبلغاً ‪ ،‬كانتا‬
‫نكرتين موصوفتين ) ‪.‬‬

‫ومن الناس من يقول ‪ :‬آمنا ‪ 4‬فجزم قومُ بأنها‬ ‫وأما قوله تعالى ‪:‬‬
‫( أيان ) الاستفهامية‬ ‫( إن‬ ‫الزمخشري ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫وجماعة بأنها موصولة ‪ .‬والأول أقرب ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫موصوفة‬
‫أيان ‪ :‬ظرف بمعنى الحين والوقت ‪ .‬ويقارب معنى «متى ‪ . ،‬ويستفهم‬
‫به عن الزمان المستقبل لا غير ‪ ،‬نحو‪« :‬أين نسافر ؟ ‪ ،‬أي ‪ :‬في أيّ وقت‬ ‫فموصوفة ‪. ،‬‬
‫سيكون سفرك ؟ وأكثر ما يستعمل في مواضع التفخيم أو التهويل ‪ ،‬كقوله‬ ‫( يريد أن المعارف بال العهدية تعريف‬
‫تعالى ‪ « :‬يسأل أين يومُ الدَّين ؟ ) أي ‪ :‬في أيّ وقت سيكون يوم الدين ‪،‬‬ ‫معنوي كما هو لفظي ‪ ،‬فيناسبه أن تجعل « من » موصولية ‪ ،‬لأن الموصول‬
‫أي ‪ :‬يوم الجزاء على الأعمال ‪ ،‬وهو يوم القيامة ‪.‬‬ ‫معرفت تعريف ما تسبقه «أل ) العهدية ‪ .‬وأما المعرفي بال الجنسية فتعريفه‬
‫وقد تتضمن « أيان ‪ ،‬معنى الشرط ‪ :‬فتجزم الفعلين ‪ ،‬مُلحقة بـ ( ما )‬ ‫لفظي ‪ ،‬وهو في معنى النكرة ‪ ،‬فيناسبه أن تجعل « من » معه نكرة‬
‫تجتهد تنجخ ) ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫« أيان ‪ ،‬أو أيان‬ ‫عنها ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫مجرّدة‬ ‫الزائدة ‪ ،‬أو‬ ‫موصوفة ) ‪.‬‬

‫( متى ) الاستفهامية‬
‫( كيف ) الاستفهامية‬
‫متى ‪ :‬ظرف يستفهم به عن الزمانين ‪ :‬الماضي والمستقبل ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫نحو ‪ « :‬كيف أنت ؟ ) ‪،‬‬ ‫اسم يستفهم به عن حالة الشيء ‪،‬‬ ‫كيف ‪:‬‬
‫ومتى أتيت ؟ ومتى تذهب ؟ ) ‪ ،‬قال تعالى ‪ « :‬متى نصر الله ؟ » ويكون‬
‫أي ‪ :‬على أية حالة أنت ؟ ‪.‬‬
‫اسم شرط جازماً ؛ كقول الشاعر ‪:‬‬
‫وقد نشربُ معنى التعجّب ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬كيف تكفرون بالله ! ) ‪،‬‬ ‫متى أضع العمامة تغرفوني‬ ‫أنا ابن جلا ‪ ،‬وطلاع الثنايا‬
‫أو معنى النفي والإنكار ‪ ،‬نحو ‪ :‬وكيف أفعل هذا ! ‪ ،‬أو معنى التوبيخ ‪،‬‬
‫كقوله تعالى ‪ « :‬وكيف تكفرون ! وأنتم تُتلى عليكم آيات الله ‪ ،‬وفيكم‬ ‫( أين ) الاستفهامية‬
‫رسوله ‪. 4‬‬ ‫أين ‪ :‬ظرف يستفهم به عن المكان الذي حل فيه الشيء ‪ ،‬نحو‪« :‬أين‬
‫‪١٤ ٢‬‬
‫‪١٤٣‬‬
‫وإذا تضمنت معنى الشرط جزمت الفعلين ‪ ،‬نحو ‪ « :‬أيّ رجل يستقم‬ ‫و ( كيف ) ‪ :‬اسم مبني على الفتح ‪ ،‬ومحله من الإعراب ‪ ،‬إما خبر عما‬
‫بعده ‪ ،‬إن وقع قبل ما لا يستغنى عنه ‪ ،‬نحو ‪ « :‬كيف أنت ؟ وكيف كنت ؟ ‪،‬‬
‫نحو ‪:‬‬ ‫في الأصل خبر ‪،‬‬ ‫لأنه‬ ‫وظنّ ) وأخواتها ‪،‬‬ ‫تقع ثاني مفعولي‬ ‫أن‬ ‫و منه‬
‫وقد تكون دالة على معنى الكمال ‪ ،‬وتسمى « أن الكمالية‪ ،‬وهي إذا‬
‫وقعت بعد نكرة كانت صفة لها ‪ ،‬نحو ‪ « :‬خالد رجل أيّ رجل ) ‪ ،‬أي ‪ :‬هو‬ ‫وكيف تظن الأمر ؟ ‪ ..‬وما النصب على الحال مما بعدُ ‪ ،‬إن وقع قبل ما‬
‫يستغنى عنه ‪ ،‬نحو ‪ « :‬كيف جاء خالد ؟ ) أي ‪ :‬على أي حال جاء ؟ وإما‬
‫كامل في صفات الرجال ‪ .‬وإذا وقعت بعد معرفة كانت حالاً منها‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ومررتُ بعبدالله أيّ رجل » ‪ .‬ولا تُستعمل إلا مضافةً ‪ :‬وتُطابق موصوفها في‬ ‫النصب على المفعولية المطلقة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ( :‬ألم تر كيف فعل ربك‬
‫التذكير والتأنيث ‪ ،‬تشبيهاً لها بالصفات المشتقات ‪ ،‬ولا تطابقه فى غيرهما ‪.‬‬ ‫بأصحاب الفيل ؟ » ‪ ،‬أي ‪ :‬أيّ فعل فعل ؟‬
‫وقد تتضمن ( كيف ) معنى الشرط ‪ ،‬ملحقة بـ ( ما ) الزائدة للتوكيد ‪،‬‬
‫نحو ‪ (( :‬كيفما تكن يكن قريتك ) ‪ ،‬أو غير مُلحقة بها ‪ ،‬نحو‪« :‬كيف تجلسي‬
‫وقد تكون وصلة لنداء ما فيه ( أنا ) مُلحقة بـ (ها) التنبيهية ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫«يا أيها الناس ) ‪.‬‬ ‫أجلس " ‪ .‬ومن النحاة من يجزم بها ‪ ،‬كما رأيت ( وهم الكوفيون ) ‪ .‬ومنهم‬
‫من يجعلها شرطاً غير جازم ‪ ،‬فالفعلان بعدها مرفوعان (وهم البصريون ) ‪.‬‬
‫( أنى ) الاستفهامية‬
‫و ( أيّ ) ‪ -‬في جميع أحوالها ‪ -‬مُعرّبة بالحركات الثلاث ‪ ،‬إلا إذا كانت‬
‫موصولية مُضافة ومحذوفاً صدر صلتها ‪ ،‬كما أوضحنا ذلك في الفصل الذي قبل‬ ‫أنى ‪ :‬تكون للإستفهام ‪ ،‬بمعنى ( كيف ) ‪ ،‬نحو‪« :‬أتى تفعل هذا وقد‬
‫هذا ‪.‬‬ ‫نهيت عنه ؟ ) أي ‪ :‬كيف تفعله ؟ وبمعنى ( مِن أين ) كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا‬
‫مان‪..‬‬ ‫بي‬
‫‪raw‬د‬ ‫بين‬
‫‪.A.‬‬
‫مريم أنى لك هذا ؟ ) أي ‪ :‬من أين لك هذا ؟ وإذا تضمنت معنى الشرط‬
‫جزمت الفعلين ‪ ،‬نحو‪« :‬أتى تجلس أجلس ‪ ،‬وهي ظرفت للمكان ‪.‬‬
‫الكنانة‬
‫مه‬
‫أسماء‬ ‫‪ ٩‬ـ‬
‫( كم ) الاستفهامية‬
‫أسماء الكناية ‪ :‬هى ألفاظ مبهمة يكى بها عن مُبهم‪ .‬من عدد أو حديث‬
‫وكأين وكيت وذيت » ‪.‬‬ ‫وهي ‪ ( :‬كم وكذا‬ ‫أو فعل ‪.‬‬
‫كم ‪ :‬يستفهم بها عن غذي يُراد تعيينه ‪ ،‬نحو‪« :‬كم مشروعاً خيريا‬
‫أعنت ؟ ) أي ‪ :‬كم عدد المشروعات الخيرية التي أعنتها ؟‬
‫فـ ( كم ) ‪ ،‬على وجهين ‪ :‬إستفهامية ‪ ،‬وهي ما يكنى بها عن عدد‬ ‫( أى ) الاستفهامية‬
‫بهم يراد تعيينه ‪ ،‬نحو‪« :‬كم علماً تعرف ؟ ‪ ،‬وخبرية ‪ ،‬وهي ما يكنى بها‬
‫عن العدد الكثير على جهة الإخبار ‪ ،‬نحو ‪ « :‬كم كتاب عندي ؟ ) ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬يُطلبُ بها تعيين الشىء ‪ ،‬نحو‪ « :‬أيّ رجل جاء ؟ وأية امرأة‬
‫جاءت ؟ ) ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬أيكم زادته هذه إيماناً ؟ » ‪.‬‬
‫م ‪١٤‬‬ ‫عع‪١‬‬
‫المعرفة والنكرة‬ ‫ه ‪ ١‬ـ‬ ‫و( كذا ) ‪ :‬يكنى بها عن عدد مُبهم ‪ ،‬نحو ‪ « :‬قلتُ كذا ‪ ،‬وفعلتُ‬ ‫‪.‬‬

‫كذا‪ ،‬وعن المفرد ‪ ،‬نحو‪ :‬وجئتُ يوم كذا‪،‬‬


‫المعرفة ‪ :‬إسم دل على مُعين ‪ .‬كعمر ودمشق وأنت ‪.‬‬
‫والنكرة ‪ :‬إسم دل على غير مُعيّن ‪ :‬كرجل وكتاب ومدينة‬
‫والغالب فيها أن تستعمل مُكرّرة بالعطفي ‪ ،‬نحو‪« :‬عندي كذا وكذا‬
‫بلا عطف ‪.‬‬ ‫مُكرّرة‬ ‫أو‬ ‫كتاباً » ‪ ،‬ويقل استعمالها مُفردة ‪،‬‬
‫والمعارف سبعة أنواع ‪ :‬الضمير والعلم وإسم الإشارة والإسم‬
‫الموصول والإسل المقترن ب ( أل ) والمضاف إلى معرفة والمنادى المقصودُ‬
‫وهي في الأصل مُركبة من كانب التشبيه و «ذا‪ ،‬الإشارية ‪ ،‬لكنها الآن‬
‫تعتبر كلمة واحدة ‪.‬‬
‫بالنداء ‪.‬‬
‫وكأين من أية في‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫و ( كأين ) ‪ :‬مثل «كم » الخيرية معنى ‪،‬‬
‫( وقد تقدم الكلام على الضمير والعلم وإسم الإشارة والإسلام‬
‫السموات والأرض ‪. 4‬‬
‫الموصول ‪ .‬وإليك الكلام على المقترن بال والمضاف إلى معرفة والمنادى‬
‫‪.‬‬ ‫المقصود بالنداء )‬ ‫وهى فى الأصل مركبة من كاف التشبيه و أيّ ‪ : ،‬ولأن‬
‫التنوين قد صار‬
‫جزءاً من تركيبها كتبت بالنون ‪ .‬فهى الآن كلمة واحدة ‪ .‬ويجوز أن تكتب ‪:‬‬
‫المقترن بأل‬
‫وكأي ‪ ،‬بحسب أصلها‪ .‬ويقال فيها ‪ « :‬كائن ‪ ،‬أيضاً ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫المقترن بأن ‪ :‬إسم سبقته ( أنا ) فأفادته التعريف ‪ ،‬فصار معرفة بعد أن‬
‫وكائن ترى من صامت لك مُعجب زيادته أو نقضه في التكلم‬
‫كان نكرة ‪ .‬كالرجل والكتاب والفرس ‪.‬‬
‫على الأصح ‪.‬‬ ‫وحدها‬ ‫و ( أل ) ‪ :‬كلها حرف تعريفي ‪ ،‬لا للأم ‪،‬‬ ‫( ولكم وكذا وكأين أحكام نذكرها في مبحث التمييز ‪ ،‬في الجزء الثالث‬
‫هذا الكتاب ) ‪.‬‬ ‫المران‬
‫وهمزنها همزة قطع ‪ ،‬وصلت لكثرة الإستعمال على الأرجح ‪.‬‬
‫و ( كيت وذيت ) ‪ :‬يُكنى بهما عن الجملة ‪ ،‬قولا كانت أو فعلا ‪ ،‬كما‬
‫وهي‪ ،‬إما أن تكون التعريفي الجنس ‪ ،‬وتسمى الجنسية ‪ .‬وإما لتعريف‬ ‫يكنى بفلان وفلانة عن أعلام العقلاء" ‪ .‬وقيل ‪ « :‬يكنى بكيت عن جملة‬
‫العهدية ‪.‬‬ ‫لها‬ ‫منه ‪ ،‬ويقال‬ ‫معهودة‬ ‫حصة‬
‫القول ‪ ،‬وبذلت عن جملة الفعل ) ‪.‬‬
‫ال العهدية‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫ولا تستعملان إلا مُكرّرتين ‪ ،‬بالعطف أو بدونه ‪ .‬والأول أكثر ‪،‬‬
‫( أن العهدية) ‪ :‬إما أن تكون للعهد الذكري ‪ :‬وهي ما سبق لمصحوبها‬ ‫و قلتُ كيت وكيت ‪ ،‬وفعلت ذيت وذيت ‪،‬‬
‫ذكر في الكلام ‪ ،‬كقولك ‪« :‬جاءني ضيف ‪ ،‬فأكرمت الضيف ‪ ،‬أي ‪ :‬الضيف‬
‫(‪ )1‬فإن أردت الكناية عن علم غير العاقل قلت ‪ « :‬الفلان والفلانة ) بالألف واللام ‪ ،‬للفرق بين‬
‫المذكور ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً ‪ ،‬فعصى فرعون‬ ‫العاقل وغيره ‪ .‬وكذا يقال ( أبو فلان وأم فلانة ) ‪ ،‬في العقلاء ‪ .‬و ( أبو الفلان وأم الفلانة )‬
‫الرسول » ‪.‬‬ ‫في غيرهم ‪.‬‬

‫‪\ 8 \/‬‬ ‫‪١ ٤ ٦‬‬


‫وإما أن تكون للعهد الخضوري ‪ ،‬وهو ما يكون مصحونها حاضراً ‪،‬‬
‫واعلم أن ما تصحبه (أل) الجنسية هو في حُكم النكرة من حيك‬ ‫و جئتُ اليوم ) ‪ ،‬أي ‪ :‬اليوم الحاضر الذي نحن فيه ‪.‬‬ ‫مثل ‪:‬‬
‫معنا ‪ ،‬وإن سبقته ( أل ) ‪ ،‬لأن تعريفه بها لفظي لا معنويّ ‪ :‬فهو في حُكم‬
‫علم الجنس ‪ ،‬كما تقدّم في فصل سابقا ‪.‬‬ ‫وإما أن تكون للعهد الذهني ‪ :‬وهي ما يكون مصحونها معهوداً ذهناً‪،‬‬
‫وأما المُعرّف بـ ( أل ) العهدية ‪ ،‬فهو معرّف لفظاً ‪ ،‬لإقترانه بأن ‪،‬‬ ‫و حضر الأمير ) ‪ ،‬وكأن يكون‬‫فينصرف الفكرُ إليه بمجرد النطق به ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫ومعنى ‪ ،‬لدلالته على مُعين ‪.‬‬ ‫بينك وبين مُخاطبك عهدُ برجل ‪ ،‬فتقول ‪ :‬و حضر الرجل ‪ ، ،‬أي ‪ :‬الرجل‬
‫المعهود ذهناً بينك وبين من تخاطبه ‪.‬‬
‫أسبا‬

‫من‬ ‫الجنسية وإسم الجنس والنكرة ‪،‬‬ ‫المعرّف بـ ( أنا )‬ ‫والفرق بين‬
‫معنوي ولفظي ‪.‬‬ ‫وجع هيرن‬ ‫آل الجنسية‬

‫أما من جهة المعنى ‪ ،‬فلأنّ المعرّف بها في حكم المُقيّد ‪ ،‬والعاري‬


‫عنها في حكم المطلق ‪.‬‬ ‫والإستغراقية ‪ ،‬إما أن تكون لإستغراق جميع أفراد الجنس ‪ .‬وهي ما‬
‫فإنما تعني امرأة غير معينة ‪ ،‬لها في‬ ‫المرأة ) ‪،‬‬ ‫( فإذا قلت ‪ « :‬احترم‬ ‫تشمل جميع أفراده ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬وخلق الإنسان ضعيفاً » ‪ ،‬أي ‪ :‬كل‬
‫ذهنك صورة معنوية تدعو إلى احترامها‪ .‬ولست تعني مطلق امرأة ‪ ،‬أي امرأة‬
‫ما ‪ ،‬أية كانت صفتها وأخلاقها ‪ ،‬وإذا قلت ‪ « :‬إذا رأيت امرأة مظلومة‬ ‫وإما لإستغراق جميع خصائصه ‪ ،‬مثل ‪ « :‬أنت الرجل ) ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫فانصرها ) فإنما تعني مطلق امرأة ‪ ،‬أية كانت ‪ ،‬لا امرأة لها في نفسك صفتك‬ ‫اجتمعت فيك كل صفات الرجال ‪.‬‬
‫ومميزاتها ) ‪.‬‬
‫وعلامة (أن) الإستغراقية أن يصلح وقوع (كل) موقعها‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬
‫وأما من جهة اللفظ ‪ ،‬فلأن إسم الجنس التكرة تكرة لفظاً‪ ،‬كما هو‬
‫و ( أنا ) ‪ ،‬التي تكون البيان الحقيقة ‪ :‬هي التي تبين حقيقة الجنس‬
‫لكرة معنى ‪ .‬والمعرّف بـ (أل الجنسية ) نكرة معنى ‪ ،‬معرفةً لفظاً‪ ،‬لإقترانه‬ ‫وماهيته وطبيعته ‪ ،‬بقطع النظر عمّا يصدق عليه من أفراده ‪ ،‬ولذلك لا يصخ‬
‫بل ‪ .‬فهو تجري عليه أحكام المعارف ‪ :‬كصحة الإبتداء مثل ‪ :‬و الحديد أنفع‬ ‫حلول (كل) محلها‪ .‬وتسمى ‪ « :‬لام الحقيقة والماهية والطبيعية ‪ ،‬وذلك‬
‫الذهب » ‪ ،‬ومجيء الحال منه ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬أكرم الرجل عالماً عاملاً » ‪.‬‬ ‫من‬
‫و الإنسان حيوان ناطق ‪ ، ،‬أي ‪ :‬حقيقته أنه عاقل مدرك ‪ ،‬وليس كل‬ ‫مثل ‪:‬‬
‫وإذا وصل مصحوب ( أنا ) الجنسية بجملة مضمونها وصفت له جاز أن‬ ‫إنسان كذلك‪ ،‬ومثل ‪ « :‬الرجل أصيل من المرأة ‪ ،‬فليس كل رجل كذلك ‪،‬‬
‫تجعلها نعت له ‪ ،‬باعتبار أنه نكرة معنى وأن تجعلها حالاً منه باعتبار أنه مُعرّفت‬ ‫فقد يكون من النساء من تفوق بجلدها وصبرها كثيراً من الرجال ‪ .‬فأن هنا‬
‫لتعريف الحقيقة غير منظور بها إلى جميع أفراد الجنس ‪ ،‬بل إلى ماهيته من‬
‫فمَضيتُ ‪ ،‬تَمُت قلتُ ‪ :‬لا يعنينى‬ ‫ولقد أمُرُ على اللئيم يشي‬ ‫حيث هى ‪.‬‬
‫‪\ 8A‬‬
‫‪١ %6‬‬
‫الأعلام التي قارنت وضعها ‪ :‬كاللات والعزى والشمول واليسع " ‪،‬‬ ‫أي صخر الهذلي‬ ‫وقول‬
‫وكزيادتها في الأسماء الموصولة ‪ :‬كالذي والتي ونحوهما ‪ ،‬لأن تعريف‬ ‫كما أنتفض العصفور بلله آلقطر‬ ‫وإني لتعروني لذكراك هزّة‬
‫الموصول‪ ،‬إنما هو بالصلة ‪ ،‬لا بل على الأصخ ‪ .‬وأما الآن ‪ ،‬فأرجخ‬
‫الأقوال أن « أنا فيه ليستْ زائدة ‪ ،‬وإنما هي التعريفي الخضور ‪ ،‬فهي للعهد‬ ‫ومثل المعرّف بأن الجنسية ما أضيف إلى المعرّف بها كقول لبيد بن‬
‫ربيعة ‪:‬‬
‫الحضوريّ ‪ ،‬وهو مبني على الفتح ‪ ،‬لتضمّنه معنى إسم الإشارة ‪ ،‬لأن معنى‬
‫تم‬ ‫ما‬
‫و الآن ‪ : ،‬هذا الوقت الحاضر ‪.‬‬ ‫كجُمانة للخري شل نظامُها"‬ ‫وتضيء في وجه الظلام مُنيرة‬
‫وإما أن تكون زيادتها غير لازمة ‪ ،‬كزيادتها في بعض الأعلام المنقولة‬ ‫( فيجوز في جملة ( يسبني ) أن تكون نعتاً للئيم ‪ ،‬وفي جملة ( بلله‬
‫عن أصل للنح المعنى الأصلي ‪ ،‬أي ‪ :‬الملاحظة ما يتضمنه الأصل المنقول‬ ‫القطر) أن تكون نعتاً للعصفور ‪ ،‬وفي جملة ( شل نظامها) أن تكون نعتاً‬
‫واليمامة والوليد والرشيد‬ ‫‪ ،‬وذلك كالفضل والحارث والنعمان‬ ‫عنه من المعنى‬ ‫لجمانة البحري ‪ ،‬باعتبار أن مصحوب ( أل ) الجنسية في معنى التكرة ‪.‬‬
‫ونحوها ‪ .‬ويجوز حذف « أل ) منها ‪.‬‬ ‫ويكون التقدير في الأول ‪ :‬على لئيم ساب إياي ‪ ،‬وفي الثاني ‪ « :‬كما انتفض‬
‫وزيادتها سماعية ‪ ،‬فلا يقال المُحمَّدُ والمحمود والضالخ ‪ :‬فما ورد عن‬ ‫عصفور بلل القطر إياه‪ . ،‬وفي الثالث ‪ :‬وكجمانة بحري مسلول نظامها‪. ،‬‬
‫تز‬

‫العرب من ذلك لا يقاس عليه غيره ‪.‬‬ ‫ويجوز أن نجعل هذه الجمل حالاً من المذكورات ‪ ،‬باعتبار تعريفها اللفظي ‪،‬‬
‫( كذا قال النحاة ‪ .‬ولا نرى بأساً بزيادة ( أ ) على غير ما سمعت‬
‫لأنها محلاة بأن الجنسية‪ .‬ويكون التقدير على اللئيم ساباً إيلي‪ ، ،‬وكما‬
‫انتفض العصفور بالاً القطر إياه ‪ « :‬وكجمانة البحري مسلولاً نظامها ‪. ) ،‬‬
‫زيادتها عليه من الأعلام المنقولة عن أسم جنس أو صفة ‪ ،‬إذا أريد بذلك‬
‫الإشارة إلى الأصل المعني فما جاز لهم من ذلك المعنى أرادوه ‪ ،‬يجوز لنا‬
‫( أل ) الزائدة‬
‫لمعنى كالذي أرادوه ‪ .‬فيجوز لنا أن نقول فيمن ‪ .‬اسمه صالح ‪ « :‬جاء‬
‫تزادُ « أن » ‪ ،‬فلا نفيذ التعريف ‪:‬‬ ‫قال‬
‫الصالح ) ‪ ،‬نلمح في ذلك معنى الصلاح في المسمى ) ‪.‬‬
‫وقد تزاد «أل ‪ ،‬اضطراراً‪ ،‬كالداخلة على علم لم يسمع دُخولها عليه‬ ‫وزيادتها إما أن تكون الازمة ‪ ،‬فلا تفارق ما تصخبه ‪ ،‬كزيادتها في‬
‫في غير الضرورة ‪ .‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫(‪ )1‬وجه الظلام ‪ :‬أوله ‪ .‬وكذا وجه النهار ‪ .‬و «الجمانة ) ‪ :‬واحدة الجمان ‪ :‬وهو حب من الفضة‬
‫رأيتُ الوليد بن اليزيد مُبارَكاً شديداً بأعباء الخلافة كاهله"‬ ‫يعمل على شكل اللؤلؤة ‪ .‬وقد يسمى اللؤلؤ نفسه جماناً كما هنا‪ ،‬فإنه أراد بالجمانة اللؤلؤة‬
‫البحرية نفسها ‪ ،‬لأنه أضافها إلى البحري الذي يغوص عليها فيستخرجها ‪ .‬و ( النظام ) ‪:‬‬
‫و ( السموأل واليسع ) ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 1‬اللات والعزى ‪ :‬علمان على صنمين كانا يعبدان في الجاهلية ‪.‬‬ ‫الخيط ينظم فيه اللؤلؤ ونحوه ‪ .‬يصف الشاعر بقرة وحشية بأنها يشرق لونها ليلاً كلما‬
‫تحركت ‪ .‬كما تشرق اللؤلؤة انقطع سلكها فسقطت ‪ ،‬وإنما وصف اللؤلؤة بذلك ‪ ،‬لأنها إذا‬
‫(‪ )٢‬كذب الشاعر ‪ ،‬فلم يكن الوليد هذا كما وصفه ‪ ،‬وإنما كان خليعاً ‪ ،‬فاسقاً ‪ ،‬متهتكاً ‪ ،‬مولعاً=‬ ‫انقطع خيطها فسقطت كانت أضوأ وأشرق بسبب حركتها ‪.‬‬

‫\‪\ o‬‬ ‫ه م\‬


‫« أن » على ( يزيد ) لضرورة الشعر ‪ ،‬وهي ضرورة قبيحة ‪،‬‬ ‫فأدخل‬
‫والإعراب إنما هو لـ ( أنا ) ‪ ،‬فهي في محل رفع أو نصب أو جرّ ويظهر‬
‫إعرابها على صلتها ‪ ،‬وصلتها لا إعراب لها ‪ .‬والرفع والنصب والجرُ اللواتي‬ ‫وكقول الآخر ‪:‬‬
‫م‪ .‬ة م م‬ ‫‪--‬‬ ‫مم‬ ‫م مم ‪.‬‬ ‫اي ام بي‬ ‫‪-.‬‬ ‫مم‪.‬‬ ‫ع‬ ‫هير‬ ‫م م م‪8‬‬ ‫ن‬ ‫ا م‬

‫يلحقنها‪ ،‬إنما هن أثر محل ( أنا ) من الإعراب ‪.‬‬ ‫ولقد نهيتك عن بنات الاوبر"‬ ‫ولقاذ جنيتك أكمؤاً وعساقلا‬
‫وإذا كانت الصفة الواقعة صلة لـ ( أ ) الموصولية في قُوّة الفعل‪.‬‬ ‫وإنما هي ‪ :‬بناتُ أوبر‪ ،‬وكالدّاخلة على التمييز ‪ .‬كقوله ‪:‬‬
‫ومرفوعه ‪ ،‬حسن عطف الفعل ومرفوعة عليها ‪ .‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫عرفت وجوهنا‬ ‫رأيناك لمّا أن‬
‫« والعاديات ضيحاً فالموريات قدحاً ‪ ،‬فالمُغيرات ضيحاً ‪ ،‬فأنزن به‬ ‫ضدّدت ‪ ،‬وطلبت النفس يا قيس عن عمرو‬
‫نفعاً" فوشظن به جمعاً » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬إنَّ المُصَدِّقين والمُصْدُقات وأقرضوا‬ ‫نكرة ‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫نفساً ‪ ، ،‬لأن التمييز لا يكون‬ ‫والأصل ‪ :‬وطبت‬
‫اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً") ه ‪.‬‬
‫( آل ) الموصولية‬
‫( أما إن كانت الصفة المقترنة بأل صفة مشابهة أو اسم تفضيل أو صيغة‬ ‫والمثنى والجمع‬ ‫بلفظ واحل للمفرد‬ ‫ما‬ ‫إسم موصول‪.‬‬ ‫تكون ( أنا )‬ ‫وقد‬
‫مبالغة ‪ ،‬فأن الداخلة عليها ليست موصولية ‪ ،‬وإنما هي حرف تعريف ‪ ،‬لأن‬
‫هذه الصفات تدل على الثبوت فلا تشبه الفعل من حيث دلالته على التجدد ‪،‬‬
‫أن لا يراد بها العهد أو الجنس ‪ ،‬نحو ‪ « :‬أكرم المكرم ضيفه ‪ ،‬والمكرم‬
‫فلا يصح أن تقع صلة للموصول كما يقع الفعل ) ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬الذي يكرم ضيفه ‪ ،‬والذي يكرم ضيفه ‪.‬‬ ‫ضيفه‬ ‫‪,‬‬ ‫((‬

‫‪.‬‬ ‫‪ .‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫تر‬ ‫تر‬ ‫ر‬ ‫يخ‬

‫تعريف العدد بأل‬ ‫فإن أريد بها العهد ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬انصر المظلوم ) ‪ ،‬كانت حرف تعريفي لا‬
‫إن كان العددٌ مفرداً يعرّف كما يُعرّف سائز الأسماء ‪ ،‬فيقال ‪ « :‬الواحد‬ ‫موصولية ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫والعشرة )‬ ‫والإثنان والثلاثة‬ ‫وإن كانت موصولية فصلتها الصفة بعدها ‪ ،‬لأنها في قوة الجملة ‪ ،‬فهي‬
‫وإن كان مركباً عديًا يُعرّف جُزؤه الأول فيقال ‪:‬‬ ‫شبه الجملة ‪ :‬لدلالتها على الزمان ‪ ،‬ورفعها الفاعل أو نائبه ‪ ،‬ظاهراً أو مضمراً‬
‫« أكرم‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫والمضمر ‪،‬‬ ‫((‬ ‫أبوه ضيفه "‬ ‫« أكرم المكرم‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫فالظاهر‬
‫(‪ )1‬الشاهد في الآية أنه عطف جملة ( فأثرن » على «المغيرات ) ‪ ،‬لأنها في قوة الفعل ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫المكرم ضيفه " ) ‪.‬‬
‫اللاتي أغرن فأثرن ‪ .‬و « العاديات ) ‪ :‬الخيل ‪ ،‬من عدا يعدو ‪ :‬إذا أسرع في مشيه ‪ .‬والمراد‬
‫بها خيل الغزاة في سبيل الله ‪ .‬و « الضبح ) ‪ :‬صوت أنفاسها عند الجري ‪ .‬و « الموريات‬
‫قدحاً » ‪ :‬التي توري النار بقدحها الأرض بحوافرها وهي تعدو ‪ .‬و « المغيرات صبحاً » ‪ :‬التي‬ ‫بني أمية وقد ذبح وعلق رأسه على قصره ‪.‬‬
‫يغير أهلها على الاعداء وقت الصبح ‪ « .‬فأثرن به‪ ،‬فهيجن في ذلك الوقت ‪ ،‬وهو وقت‬ ‫(‪ )1‬العساقل ‪ :‬أصلها العساقيل ‪ ،‬ومفردها عسقول ‪ ،‬وهو نوع من الكمأة أبيض و ( بنات أوبر)‬
‫من الكمأة ردي ع ‪،‬‬ ‫علم على نوع‬
‫الصبح ‪ .‬ونقعاً‪ : ،‬غباراً ‪ .‬فوسطن به جمعاً‪ :‬فتوسطن في ذلك الوقت جمعاً ‪ ،‬من جموع‬
‫الأعداء ‪.‬‬ ‫مفعوله ‪.‬‬ ‫وضيفه‬ ‫أبوه ‪ :‬فاعل المكرم ‪.‬‬ ‫)‪(٢‬‬

‫(‪ )٢‬عطف جملة « واقرضوا ) على المصدقين ‪ ،‬لأنه في قوة الفعل ‪ ،‬أي الذين تصدقوا وأقرضوا ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬فاعل مكرم ضمير مستتر تقديره هو يعود على ( أل ) الموصولية ‪.‬‬

‫مم ‪١‬‬ ‫‪٢‬م‪١‬‬


‫‪ - ١١‬أسماء الأفعال‬ ‫( الأحد عشر والتسعة عشر ) ‪.‬‬
‫قر‬ ‫له ‪ .‬ر‬

‫اسم الفعل ‪ :‬كلمة تدل على ما يدل عليه الفعل ‪ ،‬غير أنها لا تقبل‬ ‫وإن كان مُركباً إضافياً يُعرّف جُزؤه الثاني ‪ ،‬مثل ‪ « :‬ثلاثة الأقلام ‪،‬‬
‫علامته ‪.‬‬
‫وإذا تعدّدت الإضافة عرفت‬ ‫ما‬ ‫وألفي الدينار )‬ ‫ما‬ ‫الدّرهم‬ ‫ومئة‬ ‫ما‬ ‫وستة الكتب‬
‫آخر مضافي إليه ‪ ،‬مثل ‪ « :‬خمس مئة الألفي ‪ ،‬وسبعة آلاف الدرهم ‪،‬‬
‫وهو ‪ ،‬إما أن يكون بمعنى الفعل الماضي ‪ ،‬مثل ‪ « :‬هيهات ) ‪،‬‬
‫بمعنى ‪:‬‬ ‫« بعد ‪ ،‬أو بمعنى الفعل المضارع ‪ ،‬مثل ‪ :‬وأنت ‪، ،‬‬ ‫بمعنى ‪:‬‬
‫وخمس مئة ألف دينار الرجل ‪ ،‬وست مئة ألف درهم غلام الرجل ‪. ،‬‬
‫أتضجّر‪ ،‬أو بمعنى فعل‪ .‬الأمر ‪ ،‬مثل ‪« :‬آمين ) ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬استجب ‪.‬‬ ‫وإن كان العدد معطوفاً ومعطوفاً عليه يُعرّف الجزآن معاً‪ .‬كالخمسة‬
‫ومن أسماء الأفعال ‪ « :‬شتان ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬افترق ‪ ،‬و و وي » ‪ ،‬بمعنى ‪.‬‬
‫والخمسين رجلاً ‪ ،‬والست والثمانين امرأة ‪.‬‬
‫أعجب ‪ ،‬ومضة ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬اسكت ‪ ،‬و«مة‪ ،‬بمعنى ‪ :‬انكفف ‪ ،‬وو بلة ‪،‬‬ ‫( ومن العلماء من أجاز تعريف الجزأين في المركب الإضافي فيقول ‪:‬‬
‫( (‬ ‫والمئة الكتاب‬ ‫الرجا‬ ‫( الثلاثة‬
‫بمعنى ‪ :‬دع واترك ‪ ،‬و «عليك ) ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬الزم ‪ ،‬و « إليك عني ) ‪،‬‬ ‫‪.‬‬

‫بمعنى ‪ :‬تنخ عني ‪ ،‬و إليك الكتاب ‪ ، ،‬بمعنى ‪ :‬خذه ‪ ،‬ودها وهاكوهاء‬ ‫المعرف بالإضافة‬
‫القلم ) أي ‪ :‬حُدُهُ ‪.‬‬
‫المعرفة بالإضافة ‪ :‬هو اسم نكرة أضيف إلى واحد من المعارف السابق‬
‫للواحد‬ ‫واسم الفعل يلزم صيغة واحدة للجميع ‪ .‬فنقول ‪ :‬وضة ‪، ،‬‬
‫ذكرها ‪ ،‬فاكتسب التعريف بإضافته ‪ ،‬مثل ‪ « :‬كتاب ) فى قولك ‪ « :‬حملائي‬
‫والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث ‪ ،‬إلا ما لحقته كاف الخطاب ‪ ،‬فيراعي فيه‬ ‫وكتاب الذي كان هنا وكتاب‬ ‫ما‬ ‫الغلام‬ ‫هذا‬ ‫وكتاب‬ ‫ا‬ ‫وكتاب علي‬ ‫ما‬ ‫كتابي‬
‫المخاطب ‪ :‬فتقول ‪ :‬وعليك نفسك ‪ ،‬وعليك نفسك ‪ ،‬وعليكم أنفسكم ‪،‬‬
‫الرجل‪ . " .‬وقد كان قبل الإضافة نكرة لا يعرف كتاب من هر؟ ‪.‬‬
‫وعليكم أنفسكم ‪ ،‬وعليكنّ أنفسَكن ‪ ،‬وإليك عني ‪ ،‬وإليك عني ‪ ،‬وإليكما‬
‫عني ‪ ،‬وإليكم عني ‪ ،‬وإليكنّ عني ‪ ،‬وهاك الكتاب وهالك الكتاب ‪ ،‬وهاكما‬ ‫المنادى المقصود‬
‫الكتاب ‪ ،‬وهاكم الكتاب ‪ ،‬وهاكنّ الكتاب ) ‪.‬‬ ‫المنادى المقصود ‪ :‬هو اسم نكرة فصدّ تعيينه بالنداء ‪ ،‬مثل ‪ « :‬يا رجل‬
‫اسم الفعل المرتجل والمنقول والمعدول‬ ‫ويا تلميذ» ‪ ،‬إذا ناديت رجلاً وتلميذاً مُعينين ‪ ،‬فإن لم تُردِّ تعيين أحد قلت ‪:‬‬
‫« يا رجلا ‪ ،‬ويا تلميذاً » ‪ ،‬ويبقيان فى هذه الحالة نكرتين ‪ ،‬لعدم تخصيصهما‬
‫أسماء‬ ‫أول أمرها‬ ‫من‬ ‫وضعت‬ ‫‪ ،‬وهى ‪ :‬ما‬ ‫مُرتجلة‬ ‫إما‬ ‫ما‬ ‫الأفعال‪.‬‬ ‫أسماء‬
‫بالنداء ‪.‬‬
‫(( ‪.‬‬ ‫مثل ‪ ) :‬هيهات وأفك وأمين‬ ‫وذلك‬ ‫أفعال ‪،‬‬
‫وإما منقولة ‪ ،‬وهي ما استعملت في غير اسم الفعل ‪ ،‬ثم نقلت إليه ‪.‬‬
‫ج‪:‬‬ ‫يج‬ ‫ج‪:‬‬
‫وإليك‬ ‫كعليك نفسك ‪ ،‬أي الزمها ‪،‬‬ ‫والنقل إما عن جار ومجرور ‪:‬‬
‫ص ص \‬ ‫عح \‬
‫اذا ما قر‬
‫ويجوز في «ها أن تُجرَة من الكاف ‪ ،‬فتكون بلفظ واحد للجميع ‪،‬‬ ‫حله ‪،‬‬ ‫وإما عن ظرفي ‪ :‬كدونك الكتاب ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬تنخ ‪.‬‬ ‫عانى ‪،‬‬

‫وأن تلحقها الكاف ‪ ،‬فتتصرف بحسب المخاطب ‪ .‬ويجوز أن يقال فيها ‪:‬‬ ‫ومكانك ‪ ،‬أي ‪ :‬اثبتُ ‪ .‬وإما عن مصدر ‪ :‬كرُويْدَ أخاك أي ‪ :‬أمهله ‪ ،‬ويلة‬
‫فيقال ‪:‬‬ ‫تتصرف همزها ‪،‬‬ ‫أن‬ ‫للجميع ‪ .‬والأفصخ‬ ‫( هاءً ) ‪ ،‬بلفظ واحد‬ ‫الشرّ أي ‪ :‬اتركه ودَعُهُ ‪ .‬وإما عن تنبيه ‪ ،‬نحو‪« :‬هالكتاب ‪ ، ،‬أي ‪ :‬خذهُ ‪.‬‬
‫للواحد ‪ ،‬و دهاء ‪ ،‬للواحدة ‪ ،‬و هؤماً‪ ، ،‬للمثنى ‪ ،‬و هؤلم ‪، ،‬‬ ‫( هاءً ) ‪،‬‬
‫معدولةً ‪ :‬كنزال وخذار ‪ ،‬وهما معدولان عن انزل واحذرُ ‪.‬‬ ‫وإما‬
‫لجمع الذكور ‪ ،‬و هاؤن‪ ،‬لجمع الإناث ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ ( :‬هاؤه‬
‫اقرؤوا كتابية ) ‪ ،‬أي ‪ :‬خذوه فاقرؤة ‪.‬‬ ‫(رويد ‪ ،‬في الأصل ‪ :‬مصدر بارود في سيرة رواداً أو رويداً ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫تأنى ورفق ‪ .‬وهو مصغر تصغير الترخيم ‪ ،‬بحذف الزوائد ‪ ،‬لأن أصله‬
‫( والكاف في « رويدك وهاك ) ‪ :‬حرف خطاب لا محل له من الإعراب‬ ‫( بله ) في الأصل مصدر بمعنى الترك ‪ ،‬ولا فعل له من لفظه ‪،‬‬ ‫( أرواد ) ‪.‬‬

‫على الأصح ‪ .‬وفي « إليك وعليك ودونك ) ونحوها لا إعراب لها على‬ ‫وإنما فعله من معناه وهو « ترك ) ‪ .‬وكلاهما الآن اسم فعل أمر مبني على‬
‫الصحيح ‪ ،‬لأنها صارت جزءاً من الكلمة ‪ ،‬وجزء الكلمة لا إعراب له ‪:‬‬ ‫الفتح ‪ ،‬ولا محل له من الإعراب ‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ‪.‬‬
‫فالإعراب إنما هو لهذه الكلمة برمتها" ) ‪.‬‬ ‫فإن نؤيتهما ‪ ،‬نحو‪ « :‬رويداً أخاك وبلهاً الشر ) ‪ ،‬أو أضفتهما نحو ‪ :‬رويد‬
‫أخيك وبالة الشر ) فهما حينئذ مصدران منصوبان على المفعولية المطلقة‬
‫واسم الفعل المنقول ‪ :‬كروية ‪ ،‬والمعدون ‪ :‬كنزال ‪ ،‬لا يأتي إلا‬
‫لفعلهما المحذوف ‪ .‬وما بعد المنون منصوب على أنه مفعول به له ‪ ،‬وما بعد‬
‫بمعنى ‪:‬‬ ‫فيأتى للأمر ‪ :‬كمة ‪،‬‬ ‫المُرتجل‬ ‫للأمر ‪ ،‬ولا يأتي لغيره ‪ .‬وأما‬
‫انكففت ‪ ،‬وهو الأكثر ‪ .‬وقد يأتى للماضي ‪ :‬كشتان ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬افترق ‪،‬‬
‫المضاف مجرور لفظاً بالإضافة إليه ‪ ،‬من باب إضافة المصدر إلى مفعوله ) ‪.‬‬
‫ال‬

‫بمعنى ‪ :‬أعجب ‪.‬‬ ‫وللمضارع ‪ ،‬مثل ‪ « :‬وي ‪، ،‬‬ ‫والكاف ؛ التي تلحق اسم الفعل المنقول ‪ ،‬تتصرّف بحسب المخاطب‬
‫إفراداً ‪ ،‬وتثنية وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً‪ ،‬نحو‪« :‬رُويُذك ‪ ،‬ورُوَيْدَك ‪،‬‬
‫ورُويدكما‪ ،‬ورُوَيْدَكم ورُوَيْدَكُنْ ‪ ،‬وهاك ‪ ،‬وهالك ‪ ،‬وهاكما ‪ ،‬وهاكم ‪،‬‬
‫من كل‬ ‫وما كان منه معدولا ‪ ،‬فهو قياسي يبنى على وزن و فعال » ‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫وهاكن ‪ ،‬وإليك عني ‪ ،‬وإليكما عني ‪ ،‬وإليكم عني ‪ ،‬وإليكنّ عني » ‪.‬‬
‫ت‬

‫كقتال‪ .‬وضراب ونزال‪ .‬وحذار وشد مجيئه‬


‫‪.‬‬ ‫ت تام مُتصرّف‬
‫‪.‬‬ ‫أنها في « رُويُذك وهاك ) غير لازمة ‪ ،‬لأن النقل عن المصدر أو حرف التنبيه‬
‫مزيد الثلاثي نحو ‪ (( :‬دار الك ) بمعنى ‪ :‬اذرك يا و (( بدار ) ‪ ،‬بمعنى ‪:‬‬ ‫من‬ ‫وقع مُجَرّداً عنها ‪ ،‬فلم تصرُ جُزءاً من الكلمة ‪ ،‬لذا يجوز انفكاكها عنهما ‪،‬‬
‫بادز‪.‬‬ ‫فتقول ‪ « :‬زويد أخاك وها الكتاب ) ‪ .‬أما في ‪ ( :‬إليك وذونك ) ونحوهما من‬
‫المنقول عن حرف جر أو ظرفي فهي لازمة له ‪ ،‬لأنّ النقل قد وقع فيه مصحوباً‬
‫(‪ )1‬للنحاة في إعراب هذه الكاف اللاحقة للمنقول عن ظرف أو حرف جر أقوال متضاربة ‪ ،‬أظهرها‬ ‫بها فصار وإياها كلمة واحدة يراد بها الأمر ‪ ،‬لذا لا يجوز انفكاكها عنه ‪ ،‬كما‬
‫وأقربها إلى المعقول ما ذكرناه من أنها لا إعراب لها ‪ ،‬لأنها صارت جزءا من الكلمة ‪ ،‬وجزء‬
‫له ‪.‬‬ ‫إعراب‬ ‫الكلمة لا‬ ‫جاز في و رُويُذك وهاك » ‪.‬‬

‫‪ /‬م \‬ ‫ا م ‪١‬‬
‫اسم الفعل الماضي وا لمضارع والأمر‬
‫أما المعدوؤ منه فلا يحضرُ ‪ ،‬لأنه قياسي كما سلف ‪.‬‬
‫‪:k‬‬ ‫‪:‬ج‪ :‬ج‬
‫ة‬
‫أسماء الأفعال أيضاً على ثلاثة أنواع ‪:‬‬
‫هر‬

‫اسم فعل ماض ‪ :‬وقد ورد منه ( هيهات ) ‪ ،‬أي ‪ :‬بَعْدَ ‪ ،‬و ( شتان ) ‪،‬‬
‫‪ - ١٢‬أسماء الأصوات‬ ‫أولهما ) ‪ ،‬أي ‪ :‬أسرع ‪،‬‬ ‫( بتثليث‬ ‫أي ‪ :‬افترق ‪ ،‬و ( شكان وسرعان )‬
‫أسماء الأصوات على نوعين ‪:‬‬ ‫و ( بطان ) ( بضم الباء وكسرها وسكون الطاء) ‪ ،‬أي ‪ :‬أبطيء ‪.‬‬
‫ا م م ك ثر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.s‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫انه تم ‪o‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مر‪.‬‬ ‫‪.r‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ار‬

‫اي «اتوجع)‬ ‫‪ .‬وقال ورد منه ( أوه واو ) ‪:‬‬ ‫واسم فعلي مضارع‬
‫نوع يخاطب به ما لا يعقل من الحيوان أو صغار الإنسان ‪ .‬وهو يشبه‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬

‫اسم الفعلي من حيث صحّة الإكتفاء به‪ :‬وإنما لم يجعل إسم فعلا ‪ ،‬لأنه لا‬ ‫وأف ‪ ،‬أي ‪ :‬أتضجَّرُ ‪ ،‬و هوا ‪ ،‬وواهاً ‪ ،‬وويّ ‪ ، ،‬أي ‪ :‬أتعجب ‪ ( ،‬وبخ ) ‪،‬‬
‫يحمل ضميراً‪ ،‬ولا يقع في شيء من تركيب الكلام ‪ ،‬بخلاف اسم الفعل ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬استحسن و ( بجل ) أي ‪ :‬يكفي ‪.‬‬
‫وذلك ما كان موضوعاً للزجر ‪ :‬كهلا ( للفرس ) ؛ وعدّس ( للبغل ‪ ،‬وغيرهما‬ ‫واسم فعل أمر ‪ :‬وقد ورد منه وضة ‪ ،‬أي ‪ :‬اسكت ‪ ،‬و«مة‪ ، ،‬أي ‪:‬‬
‫مما يزخر به الحيوان ) ‪ ،‬وكخ ( بفتح الكافي وكسرها ‪ ،‬لزجر الطفل عن تناول‬ ‫انكففت ‪ ،‬و و زويد ‪ ،‬أي ‪ :‬وأمهل ‪ ، ،‬و «ها ‪ ،‬وهاء ‪ ،‬وهاك ‪ ،‬وذونك ‪،‬‬
‫شيء ‪ ،‬أو ليتقدَّر من شيء ‪ ،‬أو للدُعاء كيخ (للبعير الذي ينخ) ‪ ،‬ووسا‪،‬‬ ‫وعندك ‪ ،‬ولديك الكتاب ) ‪ ،‬أي ‪ :‬خذهُ ‪ ،‬و «عليك نفسك وبنفيك ) ‪،‬‬
‫للحمار الذي يورد الماء ‪ ،‬أو يزجر ليمضي ) ‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬الزفها ‪ ،‬و « إليك عني ) ‪ ،‬أي ‪ :‬تنخ ‪ ،‬و « إليك الكتاب ) ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫ونوع يُحكى به صوت من الأصوات المسموعة ‪ :‬كقب و يوفع‬ ‫‪.‬‬
‫حُدُهُ ‪ ،‬و«إيه ) أي ‪ :‬امض في حديثك أو زذني منه ‪ ،‬و«حي على الصلاة‬
‫السيف ) ‪ ،‬وغاق « لصوت الغراب » وطق «الصوت الحجر»‪ ،‬ووية وللضراخ‬ ‫وعلى الخير ‪ ،‬وعلى العلم ‪ ، ،‬أي ‪ :‬هلم إلى ذلك وتعالَ مُسرعاً‪ ،‬وخيهل‬
‫قدر‬

‫على الميت ) ‪ :‬ولذلك بني نحو سيبويه لأنه مختوم باسم صوت ‪.‬‬ ‫الأمر ‪ ، ،‬أي ‪ :‬ائته ‪ ،‬و على الأمر ‪ ،‬أي ‪ :‬أقبل عليه ‪ ،‬ولا إلى الأمر ‪،‬‬
‫وكلا النوعين من الأسماء المبنية ‪ .‬وقد بنى لأنه أشبه الحرف المهمل‬ ‫أي ‪ :‬عجّل إليه ‪ ،‬وه بالأمر‪ ، ،‬أي ‪ :‬عجّل به" و «هي وهيت ‪ ( ،‬بتثليث‬
‫التاء ) ‪ ،‬أي ‪ :‬أسرع ‪ ( ،‬ويقال أيضاً ‪ :‬هيت لك ) ‪ ،‬و «آمين ) أي ‪:‬‬
‫عن العمل ‪ ،‬في كونه يستعمل لا عاملاً ولا معمولاً ‪.‬‬
‫استجاب ‪ ،‬و «مكانك » ‪ ،‬أي ‪ :‬اثبت ‪ ،‬و « أمامك ) ‪ ،‬أي ‪ :‬تقدّمُ ‪،‬‬
‫المنسوب إليه ‪ ،‬كما يُسمّى‬ ‫صوته‬ ‫باسم‬ ‫الصوت‬ ‫وقد يُسمى صاحب‬ ‫و «وراء ك ) ‪ ،‬أى ‪ :‬تاخر ‪.‬‬
‫الغراب و غاق ‪ ،‬أو باسم ما يُصوِّتُ له به ‪ ،‬كما يسمى البغل و عدس ‪ ، ،‬ومنه‬
‫قول الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬فحيهل تتعدى بنفسها وبعلى وباللام وبالباء كما رأيت ‪ .‬وهي مركبة من « حي » بمعنى ‪ :‬أقبل‬
‫التي للبحث والعجلة ‪ ،‬ذابت ألفها ‪ ،‬ولذا يقال فيها «حيهل ‪ ،‬بلا تنوين و «حيهلا )‬ ‫و ( هلا )‬
‫إذا حَمَلتُ بذنى على عدّمن على الذي بين الحمار والفرض‬ ‫بالتنوين ‪ ،‬بإبدال الألف في اللفظ تنويناً‪ .‬ويقال أيضاً‪« :‬حيهل ‪ ،‬باسكان اللام ‪ ،‬وكلها‬
‫فلا أبالي من عدّا ومَنْ جلس‬
‫‪ /٨‬م ‪١‬‬
‫‪٩‬م ‪١‬‬
‫أي ‪ :‬إذا حملته على البغل ‪ .‬وحينئذ يحكى على بنائه ‪ ،‬وهو القياس ‪،‬‬
‫و تسلام ‪ ،‬كالتكرار ‪ .‬ثم قلبوا الألف ياء ‪ ،‬فصار إلى «التسليم ) ‪ .‬فالتاء‬ ‫والمختار عند المحققين ‪ ،‬فتقول ‪« :‬رأيت غاقي ) ‪ ،‬بالكسر ‪ ( ،‬ركبت‬
‫عوض من إحدى اللامين ‪.‬‬
‫ما‬ ‫‪ ،‬فيقال ‪ « :‬رأيت غاقاً‬ ‫وقد يعرب لوقوعه موقع معرب‬ ‫‪.‬‬ ‫عدّس ) ‪ ،‬با لسكون‬
‫فإن تضمن الاسم أحرف الفعل ولم يدل على الحدث ‪ ،‬كالكحل‬ ‫‪.‬‬

‫وركبت عدسا ) ‪.‬‬


‫والدهن والجرح ( بضم الأول في الثلاثة ) ‪ ،‬فليس ‪ ،‬بمصدر ‪ ،‬بل هو اسم‬
‫للأثر الحاصل بالفعل ‪ ،‬أي الأثر الذي يحدثه في الفعل ) ‪.‬‬
‫وإن دل على الحدث ‪ ،‬ولم يتضمن كل أحرف الفعل ‪ ،‬بل نقص عنه‬
‫‪ - ١٣‬شبه الفعل من الأسماء‬
‫لفظاً وتقديراً من دون عوض ‪ ،‬فهو اسم مصدر‪ ،‬كتوضأ وضوءاً ‪ ،‬وتكلم‬
‫والمرادُ به الأسماء التى تشبه الأفعال فى الدلالة على الحدث ولذا‬
‫كلاماً ‪ ،‬وسلم سلاماً‪ .‬وسيأتي الكلام عليه‪.‬‬
‫تسمى ‪ « :‬الأسماء المشابهة بالأفعال ‪ ،‬و و الأسماء المتصلة بالأفعال ‪ ،‬أيضاً ‪.‬‬
‫والمصدر أصل الفعل ‪ ،‬وعنه يصدُرُ جميع المشتقات ‪.‬‬ ‫وهي تسعة أنواع المصدر ‪ ،‬واسم الفاعل واسم‬
‫المفعول ‪،‬‬ ‫ا‬

‫ومصدر‬ ‫وهو قسمان ‪ :‬مصدر للفعل‪ .‬الثلاثي المجرد ‪ :‬كسير وهداية ‪،‬‬
‫والصفة المشابهة باسم الفاعل ‪ ،‬وصيغ المبالغة ‪ ،‬وإسم التفضيل ‪ ،‬وإسم‬
‫لما فوقه ‪ :‬كإكرام وإمتناع وتدحرج ‪.‬‬ ‫الزمان ‪ ،‬وإسم المكان ‪ ،‬وإسم الآلة ‪.‬‬
‫وهو أيضاً ‪ :‬إما أن يكون مصدراً غير ميمي ‪ « :‬كالحياة والموت ‪.‬‬
‫أن يكون مصدراً ميمياً ‪ « :‬كالمحيا والممات ‪.‬‬ ‫وإما‬
‫*‬ ‫مي‬ ‫جه‬ ‫متضمناً‬ ‫مُجرّداً عن الزمان ‪،‬‬ ‫الحدث ‪،‬‬ ‫المصدر ‪ :‬هو اللفظ الدّال على‬
‫الفعل الثلاثي‬ ‫مصدر‬
‫أحرف فعله لفظاً ‪ ،‬مثل ‪ :‬وعلم علماً‪ ،‬أو تقديراً ‪ ،‬مثل ‪ :‬و قاتل قتالاً ‪ ،‬أو‬
‫وذلك ‪:‬‬ ‫(‬ ‫لمصادر الأفعال الثلاثية أوزان كثيرة‬
‫تسليماً » ‪.‬‬ ‫وسلم‬ ‫مثل ‪ ( :‬وعدّ عدة ‪،‬‬ ‫بغيره ‪،‬‬ ‫حُذف‬ ‫مما‬ ‫مُعوّضاً‬
‫كتضر وعلم ‪ ،‬وشغل ‪ ،‬ورخمة ‪ ،‬ونشدّة'' وقذرة ‪ ،‬ودغوى ‪،‬‬
‫( فالعلم ‪ :‬مشتمل على أحرف «علم ‪ ،‬لفظاً ‪ .‬والقتال مشتمل على‬
‫وذكرى ‪ ،‬وبشرى ‪ ،‬وليان" وجزمان ‪ ،‬وغفران ‪ ،‬وخفقان ‪ ،‬وطلب ‪ ،‬وخنق ‪،‬‬
‫لأن أصله «قيتال ) ‪ ،‬بدليل ثبوت هذه الياء فى بعض‬ ‫ألف مقاتل ‪ ،‬تقديراً ‪،‬‬
‫يا‬‫وصغر‪ ،‬وهدى وغلبة وسرقة وذهاب وإياب وسُعال‪ .‬وزهادة‬
‫ما‬ ‫ما‬ ‫ما‬ ‫(‬ ‫ما‬ ‫ما‬

‫المواضع ‪ ،‬فنقول ‪ « :‬قاتل قتالاً ‪ ،‬وضارب ضيراباً‪ ،‬وهذه اليا‪ ،‬أصلها الألف‬
‫وصهيل ‪،‬‬ ‫وصهوبة ‪،‬‬ ‫ودراية ‪ ،‬وبغاية ‪ ،‬وكراهية ‪ ،‬وذخول ‪ ،‬وقبول ‪،‬‬
‫في قاتل ‪ ،‬انقلبت ياءً لانكسار ما قبلها ‪ .‬والعدّة أصلها «الوعد» حذفت الواو‬
‫(‪ )1‬النشدة ‪ :‬مصدر نشد الضالة ( بفتح الشين ) ينشدها ( بضمها ) نشدة ونشداناً (بكسر النون‬ ‫وعُوّضت منها تاء التأنيث ‪ .‬والتسليم أصله و السلام ‪ . ،‬بكسر السين وتشديد‬
‫تم‬ ‫فيهما ) ‪ ،‬أي طلبها وبحث عنها ‪.‬‬ ‫اللام ‪ ،‬حذف أحد حر في التضعيف ‪ ،‬وعوّض منه تاء التفعيل ‪ ،‬فجاء على‬
‫(‪ )٢‬الليان ‪ :‬مصدر لوى الأمر يلويه ليا وليانا ( بفتح اللام فيهما ) ‪ ،‬أي ‪ :‬طواه وأخفاه ‪.‬‬
‫« ‪١ ٦‬‬
‫‪١ ٦ 1‬‬
‫وجمح جماحاً ‪ ،‬وأبق‬ ‫ما‬ ‫ونفر نفاراً وشرد شراداً‬
‫ما‬ ‫إباء ‪،‬‬ ‫وزن ‪ ( :‬فعال ) كأبى‬ ‫وسؤدد ‪ ،‬وجبروت ‪ ،‬وصيرورة ‪ ،‬وشبيبة ‪ ،‬وتهلكة ‪ ،‬ومذاخل ‪ ،‬ومرجع ‪،‬‬
‫الاقاً (‪. )1‬‬ ‫‪.‬‬

‫ة‬ ‫ش أيضاً‬
‫عمخمد ومَ‬
‫احْمَدَةً‬ ‫‪.‬‬ ‫وة وي‬
‫مقال فيهما‬ ‫‪ ،‬ومخمد‬
‫" ومخمد‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫ما‬

‫يكون مصدرُه على‬ ‫أن‬ ‫وتقلب ‪،‬‬ ‫دل على حركة واضطراب‬ ‫وفيما‬
‫المصدر الأصلى للأفعال الثلاثية المجردة ‪ ،‬ثم غدل بكثير‬ ‫)) هو‬ ‫و (ر فغلّ‬
‫طوفاناً ‪ ،‬وجال جولاناً ‪ ،‬وغلى غلياناً‪.‬‬ ‫كطاف‬ ‫« فعلان ) ‪:‬‬ ‫من مصادرها عن هذا الأصل ‪ ،‬وبقى كثير منها على هذا الوزن ‪.‬‬
‫سُعالاً ‪،‬‬ ‫مصدره على فعال‪ « .‬كسعل‬ ‫أن يكون‬ ‫دل على داء ‪،‬‬ ‫وفيما‬ ‫ومما يدل على هذا أنهم إذا أرادوا بناء المرأة والنوع رجعوا إليه ‪ ،‬فلم‬
‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫وزخر زحاراً") ودار رأسه ذواراً‬ ‫يبنوهما من مصدر فعلهما‪ .‬إلا أنهم كسروا أول المصدر النوعي ‪ ،‬تمييزاً له‬
‫)) لا‬ ‫مصدره على «فعال أو فعيل‬ ‫وفيما دل على صوت أن يكون‬
‫من المرة ‪ .‬فالمرة والنوع من الدخول والقيام والشعال‪« :‬دخلة ودخلة‪ ،‬وقومة‬
‫(( ‪.‬‬ ‫"ةميقو ‪ ،‬وشغلة وسغلة‬
‫( )‪(4‬‬ ‫فالأول مثل ‪« :‬بغمت الظبية "اماغب وضبحت الخيل ضباحاً‬
‫ما‬

‫والثاني مثل ‪ « :‬صهل الفرس ضهيلا ‪ ،‬وصخذ الضرذ صخيدا" » ‪.‬‬ ‫المصادر الثلاثية القياسية‬

‫وقد يجتمع وفعال وفعيل ‪ ،‬مصدّري دن لفعل واحد مثل ‪ « :‬نعب الغراب‬
‫ت‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تة‬ ‫‪.2‬‬ ‫تم‬ ‫عر‬ ‫‪--‬‬ ‫ت‬ ‫‪4‬‬ ‫في اق‪.‬‬ ‫لم تكن‬ ‫تد‬ ‫يم‬ ‫تر‬
‫المصادر المتقدمة ‪ ،‬الكثير منها سماعي ‪ .‬وإنما يقاس منها ما كان على‬
‫نعابا ونعيبا ‪ ،‬وأزت القذر ازازا ‪ ،‬وصرخ صراخا وصريخا ‪ ،‬ونعق الراعي‬
‫‪ :‬فغل‪ .‬وفعل ‪ ،‬وفعول ‪ ،‬وفعال ‪ ،‬وفعلان ‪ ،‬وفعال ‪ ،‬وفعيل ‪،‬‬ ‫وزن‬

‫بغنمه نعاقاً ونعيقاً‪. ،‬‬ ‫وفغولة ‪ ،‬وفعالة وفعالة ‪.‬‬


‫وفيما دلّ على سير ‪ ،‬أن يكون مصدره على «فعيل » ‪ :‬كرخل رحيلا ‪،‬‬ ‫( والمراد بالقياس هنا إذا ورد شيءٌ ولم يعلم كيف تكلموا‬
‫بمصدره ‪،‬‬
‫وذمل البعير ذميلا"‪.‬‬ ‫فإنك تقيسه على هذا ‪ :‬لأنك تقيس مع وجود السماع فقد ورد مصادر عدة‬
‫وفيما دل على صناعة أو جرفة ‪ ،‬أن يكون مصدرُه على دفعالة ‪: ،‬‬
‫مصدران أو أكثر ‪ ،‬أحدهما قياسي ‪ ،‬وغيره سماعي ‪ ،‬غير جار على القياس ‪.‬‬
‫(‪ )1‬أبق العبد ‪ :‬هرب من سيده ‪ :‬وبابه ضرب ‪ .‬وورد من بابي تعب وقتل أيضاً‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الزحار والزحير ‪ :‬التنفس بشدة ‪ ،‬واطلاق البطن بشدة ‪ ،‬وتقطع معه دم ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬بغمت الظبية فهي بغوم ‪ :‬صاحت إلى ولدها بأرخم ما يكون من صوتها ‪.‬‬
‫(‪ )4‬اصبحت الخيل في عدوها ضبحاً وضباحاً ‪ :‬أسمعت من أفواهها صوتاً ليس بالصهيل ولا‬ ‫من الأفعال على امتناع ‪ ،‬أن يكون مصدراً على‬ ‫والغالب فيما دل‬
‫الحمحمة ‪ ،‬والضبح ‪ :‬صوت أنفاسها عند العدو ‪ ،‬واصبحت الأرنب والثعلب والبوم والقوس‬
‫والصدى ‪ :‬صوتت ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬الصرد ‪ :‬طائر أبلق ‪ ،‬أبيض البطن ‪ ،‬أخضر الظهر ‪ ،‬ضخم الرأس والمنقار ‪ .‬له مخلب يصطاد‬ ‫(‪ )1‬فهما لغتان ‪ :‬ذكر الأولى صاحب الديوان وذكر الأخرى « الزمخشري ) في المفصل ‪ :‬كما في‬
‫به العصافير وصغار الطير ‪ ،‬وجمعه صردان ‪ ،‬بكسر الصاد وسكون الراء ‪ .‬وصخيدة ‪ :‬صوته‬ ‫المختار ‪ ،‬وذكر صاحب الديوان أن « المذمة‪ ،‬فيها لغتان أيضاً ‪ « :‬مذمة ‪ ، ،‬بفتح الذال ‪،‬‬
‫وصياحه ‪.‬‬ ‫ومذمة ‪ ،‬بكسرها ‪.‬‬
‫(‪ )٦‬الذميل ‪ :‬سير للابل ‪ ،‬لين ‪ ،‬سريع ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬قيمة ‪ :‬أصلها «قومة » بكسر القاف وسكون الواو ‪ ،‬قلبت الواوياء لسكونها وانكسار ما قبلها ‪.‬‬

‫‪١ ٦٢‬‬
‫‪٦٣‬س ‪١‬‬
‫حُزناً ‪ ،‬وجّحدَ جُحوداً‪ ،‬وركب ركوباً ‪ ، ،‬وغير ذلك مما جاء مصدره على غير‬ ‫كحاك جياكة ‪ ،‬وزرع زراعة ‪ ،‬وخاط خياطة ‪ ،‬وتجر تجارة ‪ ،‬وأمَرَ إمارة ‪،‬‬
‫القياس ‪.‬‬ ‫وسفر بين القوم سفارة ‪.‬‬
‫وكثير مما جاء مخالفاً للقياس له مصدر قياسي أيضاً‪.‬‬ ‫فإن لم يدُل الفعل على معنى من المعاني المذكورة ‪ ،‬فقياس مصدره‬
‫ش‪.‬‬ ‫منه‬ ‫مه‬ ‫ه‬ ‫‪.4‬‬
‫أو « فعالة ) ‪.‬‬ ‫مفعولةً ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫مفعول ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫و فعل ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫« فعل ‪،‬‬
‫مصدر الفعل شو في الثلاثي‬
‫فـ « فغل ) ‪ :‬مصدر للفعل الثلاثى المتعدي ‪ :‬كنصر نصراً ‪ ،‬وردّ ردًا ‪،‬‬
‫إذا تجاوز الفعل ثلاثة أحرفي ‪ ،‬فمصدره قياسي يجري على سنن‬ ‫‪.‬‬
‫وأين أمنا‬
‫‪.‬‬
‫وقال قولا ث لـ *ى رميا وغزا غزوا وفهم فهما‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫ما‬

‫واحد ‪.‬‬

‫سواءً‬ ‫ا‬
‫ي‬ ‫تر‬

‫المرة والنوع ‪ ،‬والمصدر الميمي‬


‫تت‬ ‫مم‬

‫المصادر القياسية مصدرا‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬


‫بكسر العين ‪،‬‬ ‫و ( فغل ) ‪ :‬مصدر للثلاثي اللازم من باب « فعل ‪،‬‬
‫أكان لفعل ثلاثي أم لما فوقه ‪.‬‬ ‫كفرح فرحاً وجوي جوى" ‪ ،‬وشلتُ يَدُه شللاً" ‪.‬‬
‫فوق الثلاثي‬ ‫مصادر ما‬ ‫قياس‬ ‫و ( فعول ) ‪ :‬مصدر للثلاثي اللازم من باب « فعل » ‪ ،‬بفتح العين ‪.‬‬
‫ر‬ ‫ك‬ ‫يو‬ ‫‪-‬‬ ‫اة‬
‫كجلس جُلوساً‪ ،‬وتعدّ فعوداً‪ ،‬وسما سُمُرُ ‪ ،‬ونما ثمؤا ‪ .‬إلا ما دل منه على‬
‫كل فعل جاوز ثلاثة أحرفي ‪ ،‬ولم يبدا بتاع زائدة ‪ ،‬فالمصدر منه يكون‬
‫ألفي قبل آخره ‪.‬‬ ‫على وزي ماضيه ‪ ،‬بكسر أوله وزيادة‬
‫‪.‬‬ ‫امتناع أو حركة ‪ ،‬أو داء أو صوت أو سير أو صناعة ‪ ،‬فمصدره كما تقدّم‬
‫ير‬ ‫ص‬ ‫عر‬

‫« أكرم إكراماً‪،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقط ‪،‬‬ ‫رُباعى الأحرف كسر أوله‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ ‫و ( فغولة ‪ ،‬وفعالة ) ‪ :‬مصدران للفعل الثلاثي من باب «فعل ‪ ،‬بضم‬
‫زلزالا ) ‪.‬‬ ‫وزلزل‬ ‫العين ‪ ،‬فالأول ‪ .‬مثل ‪ :‬و سهل سهولة ‪ ،‬وضعُبَ صُعوبة وعذب عُذوبة ‪،‬‬
‫والثاني مثل ‪ « :‬فضح فصاحة ‪ ،‬وضخم ضخامة ‪ ،‬وجزل‬ ‫وملح مُلوحة‪، ،‬‬
‫وإن كان خماسيها ‪ ،‬أو سُداسيها ‪ ،‬كير ثالثة ‪ ،‬أيضاً تبعاً لكسر أوله ‪،‬‬
‫جزالة ‪ ،‬وظرَّف ظرافة ) ‪.‬‬
‫نحو ‪ « :‬إنطلق إنطلاقاً ‪ ،‬وإحرنجم إحرنجاماً ‪ ،‬وإستغفر إستغفاراً‪ ،‬وإطمأن‬
‫إطمئناناً ‪. ،‬‬ ‫هذا هو القياس الثابت في مصدر الفعل الثلاثي ‪ .‬وماورة على خلاف‬
‫فإن بدىء أوّله بتاء زائدة يصرُ ماضيه مصدراً بضم رابعه ‪ ،‬مثل ‪ « :‬تكلم‬ ‫ذلك فهو سماعي ‪ ،‬يقتصر فيه على النقل عن العرب ‪ ،‬مثل ‪ :‬وسخط‬ ‫تر‬

‫‪،‬‬ ‫((‬ ‫وتزلزل تزلزلا‬ ‫ما‬ ‫وتساقط تساقطاً‬ ‫ا‬ ‫تكلماً‬ ‫وذهب ذهاباً وشكر شكراناً ‪ ،‬وعظم عظمة ‪ ،‬وخزن‬ ‫رضا‬ ‫سُخطاً ‪ ،‬ورضي‬

‫(‪ )1‬الجوي ‪ :‬حرقة وشدة وجد من عشق أو حزن ‪.‬‬


‫د‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫)‪ (٢‬شلت يده ‪ :‬يبست أو ذهبت ‪ .‬ويقال (ششلت ) على‬
‫توالياً‪ ،‬وتلقى تلقياً» ‪.‬‬
‫الرمي أو الطعن ‪ « :‬لا شل عشراك ) ‪ ،‬أي ‪ :‬أصابعك العشر ‪ .‬وشل ‪ :‬أصله «شلل ) بوزن‬
‫مصدراً‬ ‫((‬ ‫المفاعلة‬ ‫و ((‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫لفعل‬ ‫))‬ ‫التفعيل مصدراً‬ ‫مجىء‬ ‫وشدّ‬ ‫فرح ‪.‬‬

‫من ‪١ ٦‬‬ ‫ع‪١ ٦‬‬


‫أشبهها في الوزن ‪ .‬وسيأتي شرح‬ ‫وما‬ ‫لفاعل والفعللة مصدراً لفعلل ‪.‬‬ ‫((‬ ‫(ر‬
‫الإبدال ) ؛ في الجزء الثاني من هذا الكتاب ) ‪.‬‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫وتخفيف العين ‪،‬‬ ‫«أفعل ‪ ،‬على «فعال ‪ ،‬بفتح الفاء ‪،‬‬ ‫يجي عُ‬ ‫وقد‬

‫اسم مصدر ‪ ،‬لا‬ ‫فهذا‬ ‫وأثنى ثناء » ‪،‬‬ ‫عطاء ‪،‬‬ ‫نحو ‪ « :‬أنبت ثباتاً ‪ ،‬وأعطى‬ ‫وإليك تفصيل ما تقدّم ‪.‬‬
‫مصادر أفعل وفعل وفاعل‬
‫(‪ )٢‬ما كان على وزن «فعل ‪ ،‬بتشديد العين مفتوحة ‪ -‬صحيح اللام ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬ما كان على وزن ( أفعل ) صحيح العين ‪ ،‬فمصدره على وزن‬
‫وعظم تعظيماً ‪ ،‬وعلم‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫غير مهموزها ‪ ،‬فمصدره على وتفعيل ) ‪،‬‬ ‫( إفعال ) نحو ‪ « :‬أكرم إكراماً ‪ ،‬وأوجد إيجاداً" » ‪.‬‬
‫تعليماً » ‪.‬‬
‫فإن اعتلت عينه‪ ،‬نحو‪ « :‬أقام وأعان وأبان ‪ ،‬جاء مصدرُه على ( إقالة )‬
‫وقد يجيء على ما تفعلة ‪ ،‬نادراً‪ ،‬نحو‪ :‬جُرّب تجربة ‪ ،‬وفكر تفكرةً ‪،‬‬ ‫كإقامة وإعانة وإبانة ‪ ،‬حُذفت عين المصدر ‪ ،‬وعوض منها تاء التأنيث ‪.‬‬
‫وذكر تذكرة » ‪.‬‬
‫والأصل ‪ « :‬إقوام وأعوان وإبيان " ‪.‬‬
‫فان اعتلت الامة ‪ ،‬نحو‪« :‬وضى وسَمّى وزكى ‪ ،‬جاء مصدره على وزن‬ ‫وقد تحذف هذه التاءً من المصدر ‪ ،‬إذا أضيف ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬لا‬
‫وتفعية ‪ ،‬كتوصية وتسمية وتركية ‪ ،‬خففت بحذف ياء و التفعيل‪ ، ،‬وعُرَّض منها‬ ‫تُلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ‪. 4‬‬
‫التاء ‪.‬‬
‫عام من‬ ‫اصب‬ ‫لهم‬ ‫س؟‬ ‫تل أو‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫وما كان منه مُعتل اللام مثل ‪ « :‬أعطى وأهدى وأولى ‪ ،‬قلبت الامة في‬
‫وإن همزت لامه ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬جزا وخطأ وهنأ ) فمصدره على (تفعيل)‬ ‫وإيلاء " ‪.‬‬ ‫كإعطاء وإهلاغ‬ ‫همزة ‪:‬‬ ‫المصدر‬
‫وتهنيء‬ ‫وتخطئة ‪،‬‬ ‫وعلى ( تفجلة ) مثل ‪ « :‬تجزيء وتجزئة ‪ ،‬وتخطيء‬
‫" ‪ ،‬وكذلك « عطاءً ) أصله ‪:‬‬ ‫( والأصل ‪ « :‬إعطاؤ وإهدايا وإيلاي‬
‫وتهنئة ) ‪،‬‬
‫«عطاي ) ‪ ،‬قلبت الواو والياء همزة ‪ ،‬لوقوعهما بعد ألف زائدة ‪ .‬قال في شرح‬
‫وسعت مصادر (فكل ) على ( فعال ) ‪ -‬بكسر الفاء وتشديد العين‬ ‫القاموس ‪ « :‬العرب تهمز الواو والياء إذا جاءت بعد ألف ‪ ،‬لأن الهمزة أحمل‬
‫قليلا ‪ ،‬فقالوا ‪ « :‬كلمته كلاماً ‪ ، ،‬وفي التنزيل ‪ « :‬وكذّبوا بآياتنا‬ ‫مفتوحة ‪-‬‬ ‫يستثقلون الوقف على الواو ‪ ،‬وكذلك الياء ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫ولأنهم‬ ‫للحركة منهما ‪،‬‬
‫كذاباً ‪ ، ،‬أي ‪ :‬تكذيباً‪.‬‬ ‫في الكلام على‬ ‫ذلك‬ ‫بسط‬ ‫وسيأتي‬ ‫أهـ‪.‬‬ ‫(‬ ‫«رداي‬ ‫الرداء ) ‪ ،‬وأصله ‪:‬‬ ‫)‬

‫« رَدَّدَ ترداداً ‪،‬‬ ‫بفتح التاء ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫وجاء مصدره أيضاً على ( تفعل ) ‪،‬‬
‫(‪ )1‬أصل إيجاد ( إوجاد ) بكسر الهمزة وسكون الواو ‪ ،‬قلبت وأوه ياء السكونها وانكسار ما قبلها ‪،‬‬
‫وكرّر تكراراً وذكر تذكاراً ‪ ،‬وخلق تحلاقاً وجوّل تجوالأ ‪ ،‬وطوّق تطوافاً ‪ ،‬ومنه‬ ‫‪.‬‬ ‫أى مراعاة للكسرة قبلها ‪.‬‬
‫( القلعاب ) ‪ ،‬مصدر فعلا قد أميت في الاستعمال ‪ ،‬وهو ( لعب (‪. ) )1‬‬ ‫(‪ )٢‬نقلت فتحة الواو والياء إلى الحرف الساكن قبلهما ‪ ،‬ثم حذفتا فراراً من اجتماع ساكنين وعوض‬
‫منهما التاء ‪.‬‬

‫(‪ )1‬غير أنه قد بقي في العربية العلمية حتى اليوم ‪ ،‬فالناس يقولون ‪ :‬و لعب أطفاله تلعيباً ‪. .‬‬ ‫(‪ )٣‬أصل إيلاء ‪ « :‬إولاء ) ‪ ،‬أصابه ما أصاب كلمة « إيجاد ) من الاعلال ‪.‬‬

‫‪1 - 1‬‬
‫‪١/‬‬
‫‪٦١‬‬
‫فلا‬ ‫«قاتل قيتالاً » ‪،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫وقد جاء مصدره على ( فيعالي ) نادراً ‪،‬‬ ‫وكل ما ورد من مصادر ( فعل على غير ( التفعيل ) يحفظ ولا يقاس‬
‫يقاس عليه ‪.‬‬ ‫عليه ‪.‬‬

‫( واعلم أن « الفيعال ) هو القياس المصدر «فاعل ) ‪ ،‬فهو أصل‬ ‫وقد شذ مجيء ( التفعيل ) مصدراً لفعل ‪ .‬وقياس مصدره أن يكون على‬
‫الفعال ‪ ،‬خفف بحذف يائه ‪ ،‬وأهمل في الاستعمال ‪ ،‬وإنما كان قياس مصدر‬ ‫( فعّال ) ‪ ( .‬أي بكسر أوّل ماضيه ‪ ،‬وزيادة ألفب قبل آخره ) ‪ .‬وقد جاء على‬
‫فاعل هو ( الفعال ) ‪ ،‬لأن المصدر الرباعي الأحرف يبنى على ماضيه وزيادة‬ ‫الفعال ( الكذاب والكلام ) ‪.‬‬
‫ألف قبل آخره ‪ .‬كما قدمنا ‪ .‬فالأصل في الفيعل وفعال ‪ ،‬مبنياً على مفاعل ‪،‬‬
‫كسرت فاؤه ‪ ،‬فانقلبت الألف بعدها ياء مراعاة للكسرة قبلها ) ‪.‬‬ ‫( وكان هذا الوزن مستعملاً قديماً‪ ،‬ثم أميت بإهماله ‪ ،‬فورثه «نفعال ‪،‬‬
‫بفتح التاء ‪ .‬وقد ورد منه ألفاظ ‪ :‬كالتطواف والتجوال والتكرار والترداد والتذكار‬
‫وقد شذ مجيء المفاعلة مصدراً لفاعل ‪ ،‬لأن القياس إنما هو ( الفعال )‬ ‫والتحلاق ‪ .‬ثم أميت هذا الوزن أيضاً‪ ،‬فورثه ( تفعيل ) ‪ .‬وقد بقي هذا قياساً‬
‫ولذا يجعلها المحققون من العلماء اسماً بمعنى المصدر ‪ ،‬لا مصدراً ‪ ،‬لأن‬ ‫شاذاً لمصدر ( فعل ) فالفعل ( بكسر الفاء وتشديد العين ) أصل للنفعال‬
‫المصدر إنما هو ( الفعال ) المُخفّف من ( الفيعال) ‪.‬‬
‫( بفتح التاء ) وهذا أصل للتفعيل ‪ ،‬حذفوا من الفعال زائدُهُ ‪ ( ،‬وهو إحدى‬
‫مصدر ( فعلل ) والملحق به‬ ‫العينين ) ؛ وعوضوه من المحذوف التاء المفتوحة في أوله ‪ ،‬فقالوا ‪ « :‬فعل‬
‫على زنة ( فغلل ) وما الحق به (‪ ، )١‬فمصدره على ( فغللة )‬ ‫ما كان‬ ‫فعالاً‪ ،‬كطوف تطوفاً‪ ،‬ثم قلبوا ألف ( النفعال) يء فقالوا‪« :‬فعل‬
‫تفعيلا ) ‪ .‬كطوف تطويفاً‪.‬‬
‫«كدحرج دحرجة‪ ،‬وزلزل زلزلة ‪ ،‬وجلبب جلببة ‪ ،‬وسيطر سيطرة ‪ ،‬وحوقل‬
‫حَوّقلة ) ‪.‬‬ ‫( فمثل ‪ « :‬سلم تسليماً‪ ، ،‬فالتسليم أصله « التسلام بفتح ‪ ،‬التاء ‪.‬‬
‫فإن كان مُضاعفاً" جاء أيضاً على « فغلال ه‪ :‬كزلزل زلزالاً ‪.‬‬ ‫وهذا أصله « السلام ) بكسر السين وتشديد اللام ‪ ،‬بوزن «فعال ) ) ‪.‬‬
‫و ( فغلال ) ‪ ،‬في غير المضاعف ‪ ،‬سماعي ‪ ،‬يحفظ ما سُمع منه ‪ ،‬ولا‬ ‫(‪ )1‬ما كان على وزن ( فاعل ) فمصدره على ( فعال ومفاعلة) نحو ‪:‬‬
‫يقاس عليه ‪ « :‬كسرهف سرهافا" وحوقل جيقالا(‪ . ) )4‬وبعضنى العلماء جعله‬ ‫دافع دفاعاً ومدافعة وجاور جواراً ومُجاورة‬
‫(( ‪.‬‬ ‫ها‬ ‫)‬

‫قلبتُ لامُه فى‬ ‫وهادى )‬ ‫مُعتل اللام مثل ‪« :‬والى ورامى‬


‫(‬ ‫كان منه‬ ‫وما‬

‫(‪ )1‬الملحق بفعلل هو ما أشبهه في الوزن من الثلاثي المزيد فيه ‪ :‬كجلبب وسيطر ‪.‬‬ ‫المصدر همزة كولاء ‪ ،‬ويماء ‪ ،‬وهداء ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬المضاعف الرباعي ‪ :‬ما كانت فاؤه ولامه الأولى من جنس عينه ولامه الثانية ‪ :‬كزلزل‬
‫وروسو بسرى ‪.‬‬ ‫على‬ ‫مصدره‬ ‫الوزن ( ياءً ) يمتنع مجيء‬ ‫من هذا‬ ‫فاؤه‬ ‫وما كان‬
‫أحسنت غذاءه ‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬سرهفت الصبي ‪:‬‬
‫(‪ )4‬حوقل ‪ ،‬قال ‪ :‬لا حول ولا قوة إلا بالله ‪.‬‬ ‫( فعال ) ‪ ،‬فنحو ‪ « :‬ياسر ويامَنَ ) ليس فيه إلاّ ( المياسرة ‪ ،‬والميامنة ) ‪.‬‬
‫‪١ ٦٩‬‬ ‫‪١ ٦٨‬‬
‫ومصدرُ أفعول ‪ « :‬افعوّال ‪ : ،‬كاعلوّط علوّاطاً" ‪.‬‬
‫ومصدر افعال ‪ « :‬افعلال ‪ : ،‬كادهامّ ادهيماماً"‪.‬‬ ‫والقياس أن يكون على زنة (افغلال ) بكسر الفاء ‪ .‬وهذا الوزن هو ما تكلموا‬
‫‪.‬‬ ‫ر‬
‫دحرنجاماً‬
‫صر نجم ا‬
‫كاح‬ ‫م‬
‫و أفعتلال‬
‫" فعنلل‬
‫‪.‬‬ ‫{‬ ‫أز‬ ‫‪:‬‬
‫به قديما ‪ .‬ثم خضوة بما كان من وزن ( فغلل ) مضاعفاً نحو ‪ :‬زلزل زلزالا‬
‫كاقشعر قشعراراً‪.‬‬
‫أمـا‬ ‫‪ ( :‬أفعلال ) ‪:‬‬ ‫فعلل‬ ‫ومصدر‬ ‫ووسوس وسواساً" ‪ ،‬ووشوش وشواشا"‪. ،‬‬
‫وما كان من هذه الأفعال ‪ ،‬مُعتل الأخر يقلب آخر همزة ‪ :‬كاستولى‬ ‫وحذفب ألفه‬ ‫( الفغلال ) خففوه بفتح أوّله‬ ‫و ( الفغللة ) هذه ‪ ،‬أصلها ‪:‬‬
‫استيلاء ‪ ،‬واحلاولى الحليلاءً ‪.‬‬ ‫وزادوا التاء في آخره ‪.‬‬
‫جز‬

‫المصدر المُؤكدُ ما يذكر بعدّ الفعل تأكيداً لمضمونه ‪ .‬ويبقى بناؤه على‬ ‫مصدر انفعل ‪ « :‬انفعال » ‪ :‬كانطلق انطلاقاً ‪.‬‬
‫ما هو عليه ‪ ،‬مثل ‪ « :‬علمتُ الأمر علماً ‪ ،‬وضربتُ اللص ضرباً ‪ ،‬وجُلت‬ ‫ومصدر افتعل ‪ « :‬افتعال ‪ : ،‬كاجتمع إجتماعاً ‪.‬‬
‫تريد من ذكر المصدر تأكيد حصولي‬ ‫إكراماً ‪، ،‬‬ ‫المجتهد‬ ‫جولاناً ‪ ،‬وأكرمتُ‬ ‫كاحمر إحمراراً‪.‬‬ ‫ومصدر أفعل ‪:‬‬
‫( افعلال ) ‪:‬‬

‫الفعل ‪.‬‬ ‫ومصدر تفعل ‪ :‬وتفعل ) ‪ :‬كتكلم تكلماً‪.‬‬


‫ومصدر تفاعل ‪ « :‬تفاغل » ‪ :‬كتصالح تصالحاً ‪.‬‬
‫ومصدر تفعلل ‪ :‬لا تفعلل » ‪ :‬كتدحرج تدحرجاً ‪.‬‬
‫مصدر المرّة (ويسمى مصدر العدد أيضاً ) ‪ :‬ما يذكر البيان عدد‬
‫يقلب آخرة‬ ‫ما‬ ‫بهمزة‬ ‫معتل الاخر ‪ ،‬مبذوءاً‬ ‫الأفعال‬ ‫كان مرن هذه‬ ‫وما‬ ‫يم‪.‬‬

‫الفعل ‪.‬‬
‫همزة ‪ :‬كانطوى انطواء ‪ ،‬واقتدى اقتداءً ‪.‬‬
‫الفاء وسكون‬ ‫بفتح‬ ‫على وزن « فعلة ‪،‬‬ ‫ويبنى من الثلاثى المجرّد‬
‫العين ‪ ،‬مثل ‪ « :‬وقفت وقفة ‪ ،‬ووقفتين ووقفات ) ‪.‬‬ ‫وتغاضى ‪،‬‬ ‫وما كان معتل الاخر من وزي لا تفعل وتفاعل » ‪ :‬كتأتى‬
‫تقلب ألفه ياءً ويكسر ما قبلها ‪ :‬كالتأني والتغاضي ‪.‬‬
‫فإن كان الفعل فوق الثلاثى ألحقت بمصدره التاء ‪ ،‬مثل ‪ « :‬أكرمته‬
‫عن‬ ‫ار او‬ ‫حد تي‬ ‫من‬

‫إكرامة ‪ ،‬وفرحته تفريحة ‪ ،‬وتدحرج تدحرجة ‪ ، ،‬إلا إن كان المصدرُ مُلحقاً‬ ‫عن‬
‫مصدر ما كان على ستة أحرف‬
‫و رحمته رحمةً‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫فيذكر بعد ما يدل على العدد ‪،‬‬ ‫فى الأصل بالتاء ‪،‬‬ ‫مصدر استفعل ‪ « :‬أسنفعال ‪ : ،‬كاستغفَرَ إستغفاراً‪.‬‬
‫ومصدر افغوعل ‪ « :‬افعيعال ‪ : ،‬كاخشوشن اخشيشاناً ‪.‬‬
‫(‪ )1‬اعنوط الرجل البعير ‪ :‬تعلق بعنقه ليركبه ‪ ،‬واعنوطت فلاناً ‪ :‬أخذته وحسبته ولزمته ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬ادهام الشيء ‪ :‬اسواد ‪،‬‬ ‫النفس ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الوسوسة ‪ :‬حديث‪،‬‬
‫(‪ )٣‬أحر نجمت الإبل ‪ :‬اجتمعت ‪ .‬وكذا احرنجم القوم ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬الوشوشة ‪ :‬كلام في اختلاط ‪.‬‬

‫‪١٧/ 1‬‬ ‫" ه‪\ /‬‬


‫وتلك الصفة ‪ ،‬إما أن تُذكر ‪ ،‬نحو‪ « :‬فلان حسن الوقفة ‪ ،‬وإما أن‬ ‫واحدة ‪ .‬وأقمتُ إقامة واحدة ‪ ،‬واستقمت استقامة واحدة ‪ ، ،‬وذلك للتفريق‬
‫المرة ‪.‬‬ ‫بين مصدر التأكيد ومصدر‬
‫تكون معلومة بقرينة الحال ‪ ،‬فيجوز أن لا تذكر ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫فإن كان للفعل من فوق الثلاثى المجرد ‪ ،‬مصدران ‪ ،‬أحدهما أشهر من‬
‫ها ‪ ،‬إنّ تا" عذرةً ‪ ،‬إن لم تكن تفعت‬
‫الآخر‪ ،‬جاء بناء المرة على الأشهر من مصدريه ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬زلزله زلزلة‬
‫فإنّ صاحبها قد تاة في البلاد‬ ‫تقول ‪:‬‬ ‫ولا‬ ‫واحدة ‪ ،‬وطوّفته تطويفة واحدة ‪، ،‬‬ ‫مقاتلة‬ ‫واحدة ‪ ،‬وقاتلته‬
‫أي ‪ :‬إن هذا غذرُ بليغ ‪.‬‬ ‫تطوافة » ‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫قتالةً ‪،‬‬ ‫ولا‬ ‫زلزالةً ‪،‬‬
‫ويبنى الثلاثي المجردُ على وزن ( فغلة ) بكسر الفاء ‪ ،‬مثل ‪ « :‬عاش‬ ‫وما كان من المصادر مُلحقاً بالتاء من أصله ‪ ،‬فإن كان من الثلاثي‬
‫عر‬ ‫تم‬ ‫لم‬

‫هادئة‬ ‫الجلسة ‪ ،‬وفلانة‬ ‫حسن‬ ‫سيئة ‪ ،‬وفلانّ‬ ‫حسنة ‪ ،‬ومات ميتة‬ ‫عيشة‬ ‫المجرّد رددته إلى وزن ( فغلة) فالمرة من الشدة والقدرة والغلبة والسّرقة‬
‫الماشية ‪. ،‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫تشدّة وقدّرة وغلبة وسرقة ودزية‬ ‫))‬ ‫والدراية ‪:‬‬

‫فإن كان الفعل فوق الثلاثي ‪ ،‬يصر مصدر بالوصف مصدر نوع ‪،‬‬ ‫وشدّ قولهم ‪ :‬و أتيته إتيانة ‪ ،‬ولقيته لقاءةً » ببناء المرة على أصل‬
‫مثل ‪ « :‬أكرمته إكراماً عظيماً‪. ،‬‬ ‫المصدر‪ ،‬وهو الإتيان واللقاء ‪ .‬ويجوز أن يُقال ‪ « :‬أثية ولقية ‪ ،‬على القياس ‪،‬‬
‫كما قال أبو الطيب ‪:‬‬
‫وشدّ بناءً «فعلة ) من غير الثلاثى ‪ ،‬كقولهم ‪ :‬و فلانة حسنة الخمرة ‪،‬‬
‫فبناؤها من ( اختمر واعتم (( ‪.‬‬ ‫وفلان حسن العمّة أي الإختمار والإعتمام‬
‫ما‬ ‫ا‬ ‫لقيتُ بذزب الفئة الفاخر لفيّة‬
‫شفتُ كبّادي ‪ ،‬والليل فيه قتيل‬
‫واعلم أنّ المصدر الذي لم يخرج عن المصدرية ‪ ،‬أو لم يرد به المرة‬
‫أو النوع ‪ ،‬لا ينتى ولا يجمع ولا يؤنث ‪ ،‬بل يبقى بلفظ واحد ‪ ،‬وكذا ما‬ ‫وإن كان من غير الثلاثي المجرد ‪ ،‬أبقيت على حاله ‪ :‬كدحرجة وإقامة‬
‫ورجالي عدلي ‪ ،‬ونساء‬ ‫ما‬ ‫وصف به من المصادر ‪ :‬كرجل عدلي ‪ ،‬وامرأة عدلي‬ ‫وتلبية واستعاننة‬
‫عدلي ‪ ،‬وهذا أمر حق ‪ ،‬وهذه مسألة حق ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫((‬ ‫«رجم‬ ‫مصدر‬ ‫كالرحمة ‪،‬‬ ‫وقد تكون ( الفعلة ) لغير بناء المرة ‪:‬‬
‫‪« :‬رجمته رخمة ‪ ، ،‬كما تقول ‪ « :‬نضرته نصراً ‪. ،‬‬ ‫فتقول‬
‫الميمي‬ ‫المصدر‬
‫النوع‬ ‫مصدر‬

‫زائدة ‪ :‬كقراءة واجتهاد ومَدُ ومُرور ‪ .‬وإما أن يكون ميميا ‪ ،‬وهو ما كان في‬ ‫مصدر التوع ( ويسمى مصدر الهيئة أيضاً) ما يذكر البيان نوع الفعل‬
‫‪. .‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫مس ‪..‬‬ ‫ع‬ ‫ت‪- .‬‬ ‫‪ -‬س ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫بصفه ‪.‬‬ ‫وصفته ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬وقفت وقفة ) ‪ ،‬أي وقوفا موصوفا‬


‫(‪ )1‬تا ‪ :‬إسم إشارة للمفرد المؤنث ومثلها ‪ « :‬تي وذي وذه ) ‪.‬‬
‫‪١٧/٢‬‬
‫‪١٧/٣‬‬
‫وشدّ بناؤه على ( مفعلة ) ( بكسر العين ) ‪ ،‬أو « مفعلة ‪ ( ،‬بضمها )‬ ‫النصر والعلم‬ ‫‪ .‬وهي بمعنى‬ ‫كمنصر ومغلم‪ .‬ومُنطلق ومُنقلب‬ ‫زائدة ‪:‬‬ ‫أوله ميم‬
‫كمخمدة ومذمة ومظلمة ومعيبة ومخيبة ومضلة ‪ ( ،‬بالكسر) ‪ ،‬وكلهنّ يجوز‬ ‫والإنطلاق والإنقلاب ‪.‬‬
‫أيضاً ‪ :‬كمعذرة‬ ‫الضم‬ ‫فيه فتح العين أيضاً‪ .‬ومعذرة ( بالكسر) ويجوز فيها‬ ‫والمحققون من العلماء قالوا ‪ :‬إن المصدر الميمي اسم جاء بمعة‬
‫ومغفرة ومعصية ومحمية ومعيشة ( ولا يجوز فيهنّ إلاّ الكسر) ومهلكة ومقدرة‬ ‫المصدر ‪ ،‬لا مصدر ‪.‬‬
‫ومأدبة (بالكسر ‪ ،‬ويجوز فيهنّ الضم والفتح أيضاً ) ‪.‬‬ ‫القياسية ‪.‬‬ ‫المصادر‬ ‫من‬ ‫الميمى‬ ‫والمصدر‬
‫الفاعل والمفعول ) أسماء بمعنى المصدر ‪:‬‬ ‫))‬ ‫يتي‪.‬‬ ‫وقد ورد على‬
‫بفتح الميم والعين ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫وزنه مسن الثلاثي المجرّد و مفعلة ‪،‬‬
‫كالعاقبة والفاضلة والعافية والكافية والباقية والدّالة والميسور والمعسور‬ ‫مقتل‪ .‬ومضرب ومعلم‪ .‬ومؤجل‪ .‬ومرقى ) ‪.‬‬ ‫(ز‬

‫والمرفوع والموضوع والمعقول والمحلوف والمجلود والمفتون والمكروهة‬ ‫( بكسر‬ ‫فوزنه ‪ « :‬مفعل ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫الفاء‬ ‫محذوف‬ ‫مثالا واويًا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إلاّ‬
‫والمصدوقة ‪ .‬ومن العلماء من يجعلها مصادر شاذة والحق إنها أسماء جاءت‬ ‫العين ) ‪ ،‬مثل «مؤرد ونورث وموعد ) ‪.‬‬
‫المصدر ‪ ،‬لا مصادر ‪.‬‬ ‫لمعنى‬
‫( وفى ووقى ) فهو ( موفى وموقى ) على وزن‬ ‫( أما المصدر الميمي‬ ‫من‬
‫( فالعاقبة ) ‪ :‬بمعنى العقاب ( بفتح فسكون ) والعقوب ( بالضم ) ‪:‬‬ ‫( مفعل ) ( بفتح العين ) ‪ ،‬لأنه ليس مثالا ‪ ،‬بل هو لفيف مفروق ‪ .‬ووزن‬
‫بعده ‪.‬‬ ‫خلقه وجاء‬ ‫‪.‬‬ ‫باني نصر ودخل ) ‪ ،‬أي‬ ‫مصدري ( عقبه يعقبه ) ( من‬
‫( مفعل ) ‪ ،‬بكسر العين ‪ ،‬إنما هو للمثال المحذوف الفاء كما علمت ) ‪.‬‬

‫ووزنه من غير الثلاثي المجرد كوزن اسم المفعول منه تماماً مثل ‪:‬‬
‫على الله ) ‪.‬‬ ‫مُعتمدي‬ ‫وإنما‬ ‫«اعتقدتُ خير مُعتقد ‪،‬‬
‫و ( العافية ) ‪ :‬اسم بمعنى المعافاة ‪ :‬مصدر ( عافاه يعافيه ) ‪.‬‬
‫وقد يُبنى المصدر الميمي من الثلاثي المجرَّد على وزن «مفعل ‪،‬‬
‫و ( الكافي والكافية ) ‪ :‬اسمان بمعنى الكفاية ‪ :‬مصدر ( كفى الشيء‬ ‫ع‬ ‫( بكسر العين ) ‪ ،‬شذوذاً كالمكبر والميسر والمرجع والمحيض والمقيل‬
‫يكفي كفاية ) ‪ ،‬اي ‪ :‬حصل به الاستغناء عن غيره ‪.‬‬
‫والمجيء والمبيت والمشيب والمزيد والمسير والمصير والمعجز ‪.‬‬
‫يبقى ) ‪.‬‬ ‫« بقي‬ ‫و ( الباقية ) ‪ :‬اسم بمعنى البقاء‬
‫ويجوز فيها‬ ‫((‬ ‫المهلك‬ ‫و ((‬ ‫« كالمعجز )‬ ‫‪.‬‬ ‫الفتح أيضاً‬ ‫وهذه يجوز فيها‬
‫و ( الدالة ) ‪ :‬الدّلال ‪ ،‬وهي اسم بمعنى الدّل ‪ :‬مصدر «دلت المرأة‬
‫اع‬ ‫يع‬ ‫لها‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫الفتخ والضم أيضاً ‪ « :‬كالمهلك والمهلك‬
‫كانها تخالفه ‪ ،‬وما بها من‬ ‫على زوجها دلا ) ؛ أظهرت جراة عليه في تدلل ‪،‬‬
‫خلاف ‪.‬‬ ‫وقد يُبنى منه على وزن ( مفعلة ) ‪ ( ،‬بفتح العين ) كمذهبة ومفسدة‬
‫‪.‬‬ ‫ومقالة ومساءًة ومحالة ومهابة ومهانة ومشعاة ومنجاة ومرضاة ومغزاة‬ ‫ومودّة‬
‫و ( الميسور والمعسور ) ‪ :‬اسمان بمعنى العسر واليسر ‪.‬‬
‫ع ‪/١٧‬‬
‫‪١ /c‬‬
‫وأحد حرفي التضعيف ‪ ،‬ونقص من اليسر همزة الإفعال ‪ .‬وليس ما نقص في‬ ‫و ( المرفوع) ‪ :‬اسم بمعنى الرفع ‪ :‬مصدر «رفع البعير رفعاً ‪ ،‬إذا بالغ‬
‫تقدير الثبوت ‪ ،‬ولا عوض عنه بغيره ) ‪.‬‬ ‫في سيره ‪.‬‬
‫وخفّ المصدر أن يتضمن أحرف فعله بمساواة ‪ ،‬كتوضاً توضؤاً ‪ ،‬وتكلم‬ ‫و (الموضوع) ‪ :‬اسم بمعنى الوضع ‪ :‬مصدر «وضعت الناقة وضعاً )‬
‫تكلماً‪ ،‬وعلم علماً‪ ،‬أو بزيادة ؛ كقرأ قراءةً وأكرم إكراماً‪ ،‬واستخرج‬ ‫إذا أسرعت في سيرها ‪.‬‬
‫إستخراجا ‪.‬‬ ‫و ( المعقول ) ‪ :‬اسم من العقل ‪ :‬مصدر « عقل الشيء ) إذا أدركه ‪.‬‬
‫( فإن نقص عن أحرف فعله لفظاً‪ ،‬لا تقديراً ‪ ،‬فهو مصدر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫و ( المحلوف ) ‪ :‬اسم بمعنى الحلف ‪ :‬مصدر « حلف ) ‪.‬‬
‫وقاتل قتالاً‪ ،‬فالقتال مصدر ‪ ،‬وإن نقص منه ألف و فاعل ‪ ، ،‬لأنها في تقدير‬ ‫و ( المجلود ) ‪ :‬بمعنى الجلد والجلادة ‪ ،‬أي الصبر ‪ :‬مصدري وجلد‬
‫الثبوت ‪ ،‬ولذلك نطق بها في بعض المواقع كقاتل قتالاً وضارب ضيراباً‪.‬‬
‫فالياء في «قيتال وضيراب ) أصلهما الألف ‪ ،‬وقد انقلبت ياء لانكسار ما‬
‫يجلد» (بضم اللام فيهما ) جلداً وجلادة ‪ ،‬أي ‪ :‬كان ذا شدة وقوة وصبر ‪.‬‬
‫قبلها ‪.‬‬ ‫و ( المفتون ) ‪ :‬اسم بمعنى الفتنة ‪ :‬مصدر « فتنة ) ‪ ،‬أي استماله‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫واستهواه ‪.‬‬
‫وإن نقص عن أحرف فعله لفظاً وتقديراً ‪ ،‬وعوض مما نقص منه بغيره ‪،‬‬
‫فهو مصدر أيضاً كوعد عدة ‪ ،‬وودى القتيل دية ‪ ،‬وعلم تعليماً‪ .‬فعدة ودية ‪،‬‬ ‫و ( المكروهة ) ‪ :‬اسم بمعنى الكراهية ‪ :‬مصدر و كرهه كرهاً‬
‫وإن خلت من وو «وعد وودي ‪ ،‬لفظاً وتقديراً ‪ ،‬فقد عوضتا منه تاء التأنيث ‪.‬‬ ‫وكراهية ) ‪.‬‬

‫حر في التضعيف ‪ ،‬فقد عوضنا منها تاء‬ ‫وإن خلوا من أحد‬


‫وتعليم وتسليم ‪،‬‬ ‫و ( المصدوقة ) ‪ :‬اسم بمعنى الصدق ‪ :‬مصدر « صدق يصدق‬
‫التفعيل في أولهما ‪ ،‬وليس حرف المد الذي قبل الاخر في التعليم وتسليم )‬ ‫صدقاً ) ‪.‬‬
‫ونحوهما للتعويض من المحذوف ‪ ،‬لأن المدّ قبل الآخر ثابت في المصدر‬
‫حيث لا تعويض ‪ ،‬كالإنطلاق والإستخراج والإكرام ‪.‬‬
‫فأعلم مما قدمنا أن العوض قد يكون أولاً ‪ :‬كتعليم ‪ .‬وقد يكون آخراً‪:‬‬ ‫اسم المصدر ‪ :‬هو ما ساوى المصدر في الدّلالة على الحدّث ‪ ،‬ولم‬
‫مر قر‬ ‫‪o‬‬ ‫كم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ار‬

‫أحرف‬ ‫يساوه في اشتماله على جميع أحرف فعله ‪ ،‬بل خلت هيئة من بعض‬
‫( كعدة ) ‪.‬‬
‫فعله لفظا وتقديرا من غير عوض ‪ ،‬وذلك مثل ‪ « :‬توضأ وضوءاً ‪ ،‬وتكلم‬ ‫يتم‬

‫المصدر الصناعى‬
‫جمه‬
‫‪.‬‬ ‫ا‬
‫مسراً‬
‫ا يُ‬
‫لأيسر‬
‫ك و‬
‫‪، ،‬‬

‫المصدرُ الصّناعيّ ‪ .‬اسم تلحقه ياء النسبة مُردَفة بالتاء للدلالة على صفة‬ ‫والوضوء واليسر ‪ :‬أسماء مصادر ‪ ،‬لا مصادر لخلوها من بعضري‬ ‫( فالكلام‬
‫أحرف فعلها في اللفظ والتقدير ‪ ،‬فقد نقص من الوضوء والكلام تاء التفاعل‬
‫‪١٧/٧/‬‬ ‫‪١٧/٦‬‬
‫وإن كانت عين الفعل مُعلة تنقلب في اسم الفاعل همزة ‪ ،‬فاسم‬ ‫ويكون ذلك في الأسماء الجامدة ‪ :‬كالحجرية والإنسانية والحيوانية‬ ‫‪.‬‬
‫الفاعل من «باع يبيع ‪ ،‬وصاذ يصيدُ ‪ ،‬وقام يقومُ ‪ ،‬وقال يقول » ‪ :‬بائع وصائدّ‬ ‫والكمية والكيفية ونحوها ‪ ،‬وفى الأسماء المشتقة ‪ :‬كالعالمية والفاعلية‬
‫وقائم وقائل " ‪.‬‬ ‫‪ -‬محمودية والأرجحية والأسبقية والمصدرية والحرية ‪ ،‬ونحوها ‪.‬‬
‫وإن كانت غير معلة تبق على حالها ‪ ،‬فاسم الفاعل من عوز يغور ‪،‬‬ ‫وحقيقته الضفة المنسوبة إلى الإسم ‪.‬‬
‫وأيس يايسل " ‪ ،‬وضيذ يضيدُ" ) ‪ :‬عاوز وآيس وصايذ" ‪ .‬فإعلالها في اسم‬ ‫فالعالمية ‪ :‬الصفة المنسوبة إلى العالم ‪ ،‬والمصدرية ‪ :‬الصفة المنسوبة‬
‫الفاعل تابع لإعلالها في فعله ‪.‬‬ ‫إلى المصدر ‪ ،‬والإنسانية ‪ :‬الصفة المنسوبة إلى الإنسان ‪.‬‬
‫وقد أتى دفاعل ‪ ،‬بقلة ‪ ،‬مُراد به اسم المفعول ‪ .‬كقوله تعالى ‪ « :‬فهو‬ ‫وقد أكثر منه المولدون في اصطلاحات العلوم وغيرها ‪ ،‬بعد ترجمة‬
‫فى عيشة راضية ‪ ، 4‬أي ‪ :‬و مَرْضية ) وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫العلوم بالعربية وليس كل ما لحقته ياء النسبة ‪ ،‬مردفة بالتاء ‪ ،‬مصدراً صناعياً‪،‬‬
‫حجم‬ ‫‪-‬‬ ‫تر‬ ‫عة‬ ‫‪ .‬ك‪/‬م ع م‬ ‫ه‬ ‫من‬ ‫عر ‪٥‬‬ ‫م ع م ‪2‬ة‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪-‬‬

‫واقعذ ‪ ،‬فإنك انت الطاعم الكاسي"‬ ‫المكارم ‪ ،‬لا ترحل لبغيتها‬ ‫دع‬ ‫بل ما كان منه غير مراد به الوصف ‪ :‬كتمسك بعربيتك ‪ « ،‬أي بخصلتك‬

‫المكشوة ‪.‬‬ ‫« المطعم‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫المنسوبة إلى العرب ‪ ، ،‬فإن أريد به الوصف ‪ ،‬كان اسماً منسوباً‪ .‬لا‬
‫مصدراً‪ ،‬سواء أذكر الموصوف لفظاً ‪ :‬كتعلم اللغة العربية ‪ ،‬أم كان منوياً‬
‫‪1‬‬

‫وزنه من غير الثلاثى المجرد‬ ‫ومقدراً كتعلم العربية ‪ ،‬و أي اللغة العربية‪. ،‬‬
‫يكون وزن اسم الفاعل من الفعل المزيد فيه على الثلاثي ‪ ،‬ومن‬ ‫اسم الفاعل‬
‫« مكرم‪ .‬ومعظم‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫ميماً مضمومة ‪ ،‬وكسر ما قبل آخره ‪،‬‬ ‫المضارعة‬ ‫اسم الفاعل ‪ :‬صفة تؤخذ من الفعل المعلوم ‪ ،‬لتدل على معنى وقع‬
‫من الموصوف بها أو قام به على وجه الخدوث لا الثبوت ‪ :‬ككاتب ومجتهد ‪:‬‬
‫(‪ )1‬والأصل ‪ ( :‬بائع وصايد وقاوم وقاول ) فأعلت الواو والياء بقلبهما همزة ‪ .‬لأنهما أعلتا في‬ ‫( وإنما قلنا على وجه الحدوث ‪ ،‬لتخرج الصفة المشابهة ‪ ،‬فإنها قائمة‬
‫الماضى بقلبهما ألفاً‪.‬‬
‫يتسرب منه ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أيس منه ‪:‬‬ ‫بالموصوف بها على وجه الثبوت والدوام ‪ ،‬فمعناها دائم ثابت ‪ ،‬كأنه من‬
‫‪ ،‬رفع رأسه كبراً‪ ،‬فهو أصيد ‪ ،‬والصيد ‪ ،‬في‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫(‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫د‬ ‫(‪ )٣‬صيد يصي‬ ‫السجايا والطبائع اللازمة ‪ .‬والمراد ‪ .‬بالحدوث ‪ :‬أن يكون المعنى القائم‬
‫الأصل ‪ :‬داء يصيب الابل فتسيل أنوفها فتسمو برؤوسها ‪ .‬والجمل أصيد ‪ ،‬والناقة صيداء ‪.‬‬
‫ويقال للمتكبر ‪ « :‬أصيد ) لشموخه بأنفه ورفع رأسه استكباراً وخيلاء ‪.‬‬ ‫بالموصوف متجددا بتجدد الأزمنة ‪ .‬والصفة المشابهة عارية عن معنى الزمان‬
‫(‪ )4‬لم تقلب الواو والياء همزة لأنهما في الفعل ‪.‬‬ ‫ستعلم ) ‪.‬‬ ‫كما‬

‫(‪ )٥‬أي ‪ :‬دع المكارم والفضائل ‪ :‬لا تطلبها ‪ ،‬فإنك غير قادر عليها ‪ ،‬لأنها من شأن أولي الهمم‬
‫والعزم والحزم‪ ،‬وأنت معتمد على من يطعمك ويكسوك ‪ ،‬ويكفيك مؤونة السعي والجد ‪،‬‬ ‫وزنه من الثلاثي المجرد‬
‫يكون من الثلاثي المجرَّد على وزن دفاعل ‪ : ،‬ككاتب ‪.‬‬
‫‪١٧٩‬‬ ‫‪١ VA‬‬
‫" ‪ .‬ب‪.‬‬ ‫ع (‪) 1‬‬ ‫ا ي ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قر‬ ‫وع‬ ‫ال‬ ‫‪: ، ..‬‬ ‫"‬ ‫بي‬ ‫وي‬ ‫و يب‬
‫وإن كانت غير مُعَلة لم تُعلها في إسم الفاعل ‪ ،‬تتبع في ذلك مضارعة ‪،‬‬
‫‪-‬‬ ‫يع‬ ‫تر‬ ‫عر‬ ‫اثر‬ ‫يا‬ ‫ع‬ ‫‪1‬ر‬ ‫لر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫ومجتمع ومتكلم ومستغفر ومدحرج ومتدحرج ومحرنجم ومقشعر" ومنقاد‬ ‫م ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪٣‬‬ ‫ر‬ ‫مر‬
‫ثر‬

‫وارواح اللحم يروخ " وأحول‬


‫م‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ار‬ ‫عمرار‬ ‫‪-‬‬
‫الأمر يحوجني ‪،‬‬
‫كر‬ ‫مر‬ ‫فر‬
‫« أحوجني‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬
‫من ‪:‬‬
‫‪.‬ة‬
‫فاسم الفاعل‬
‫م م‬ ‫ن‬
‫ومهتاج " ومعين" ومستفيد'' ) ‪.‬‬
‫الصبي يخول" وأخول الرجل يخول" وأغيلات المرأة تغيل" ‪ ،‬وأعول‬
‫‪..‬‬ ‫م ه‬ ‫مم ب‬ ‫لا‬ ‫م ه‬ ‫م‬ ‫و ه‬ ‫لار‬ ‫ر‬ ‫الرا‬ ‫وشدّت ألفاظ جاء بـت (‪/٨‬بفتح ما قبل الآخر‪ ،‬نحو‪ « :‬مُسهب‬
‫" س‪ .‬س‪.‬‬

‫ومن ‪ (( :‬اجتور‬ ‫» ‪ :‬مُدُ وج ومروح ومحول ومخول ومغيل ومعول ‪،‬‬ ‫يُغول"‬ ‫م ن م في‬ ‫م ن فه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ير‬ ‫‪/٧‬‬ ‫ممم‬ ‫اه‬ ‫م‪.‬‬ ‫بر‬

‫‪..‬‬ ‫ا ك ‪.‬س‬ ‫ي‬


‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫حم‪« :‬سيل مفعم‬
‫و"‬ ‫" ( وملفج " وم‬
‫نضهتر " » ‪ ،‬ومنها‬
‫‪.‬‬ ‫به‬ ‫‪،‬‬ ‫ا ك ‪ -.‬ء‬ ‫م ه‬ ‫‪..‬‬ ‫ا م‪ .‬م "‬ ‫ه‬ ‫‪ .‬ع‬
‫القوم يجتورون" ‪ ،‬وازداوجوا يزدوجون " ‪ ،‬واحتوشوا يحتوشون" ‪ ،‬واعتونو‬ ‫وكذلك ‪ ،‬شدّتُ ألفاظ جاءت من « أفعل ) على ( فاعل ) ‪ :‬كأعشاب‬
‫ر‬ ‫ف‬ ‫‪..‬‬ ‫مه‪? .‬‬ ‫م ‪ . .‬يد‬ ‫م‬ ‫د ‪ .‬م‪.‬‬ ‫م اي‬ ‫‪.‬‬ ‫س ‪٩ ( ،) .‬‬
‫استصوبت الأمر‬ ‫) ‪ ،‬ومن‬ ‫يعتونون" ( ( ‪ ( :‬مجتور ومزدوج ومحتوس ومعتول‬ ‫‪ .‬م (‪ )01‬ا م م ب ي و ‪. .‬‬ ‫" ‪. . . .. . .‬‬
‫للا ‪.‬م ‪.‬فهو يا‬
‫هو ( \ ‪١‬‬ ‫*‬ ‫ي‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬
‫ر‬ ‫بر‬ ‫او‬ ‫م‪.‬‬ ‫ما‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ك‬ ‫قر قر‬ ‫‪-‬‬ ‫"‪،‬‬ ‫افهو وارس‬
‫ن‬ ‫مفع وأو‬
‫كرس الشجر‬ ‫ا وايفع الغ‬
‫"و عاشب‬
‫فه‬ ‫ي‬

‫أستصوبة ‪ ،‬واستحوذ عليه الغضب يستحوذ ‪ ،‬واستنوق الجمل يستنوق"‪،‬‬ ‫في‬ ‫تل‬ ‫مر‬ ‫تؤ‬

‫ومستحوذ‬ ‫مُستصوب‬ ‫))‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫تستتيس واستفيل الحمار يستفيل‬ ‫ا‬ ‫الشاة‬ ‫واستتيست‬ ‫‪.‬‬
‫قل‬ ‫‪".‬المك‬
‫وانأفهو‬
‫بباقل‬
‫‪.‬‬ ‫لم‬ ‫الي‬ ‫مر‬ ‫هد‬ ‫كر‬

‫(( ‪،‬‬ ‫ومستوف ومستتيس ومستفيا‬ ‫العين فإن‬ ‫أبواب ‪ « :‬أفعل وانفعل وافتعل المُعتلات‬
‫((‬ ‫من‬ ‫وإن بنيته‬
‫تد ع‬
‫فاسم الفاعل ‪ ،‬كما ترى ‪ ،‬تابع المضارعه صحّة واعتلالاً ‪.‬‬ ‫كانت عين الفعل مُعلة أعللتها في اسم الفاعل ‪ ،‬تبعاً لمضارعه ‪ ،‬فإسم‬
‫الفاعل من أعان يُعين ‪ ،‬واستعان يستعين ‪ ،‬وانقاذ ينقاد ‪ ،‬واحتال يحتال ‪:‬‬
‫وي)‬ ‫شد‬

‫(( ‪.‬‬ ‫ومُنقاذ ومحتال‬ ‫و مُعين ومُستعين‬


‫( أل )‬ ‫من‬ ‫وإن بنيت اسم الفاعلي من فعل معتل‬
‫مجرّداً‬ ‫وكان‬ ‫ا‬ ‫اللام‬
‫(‪ )1‬أصل مقشعر ‪ « :‬متشعرر» نقلت كسرة الراء الأولى إلى العين ‪ ،‬ثم أدغمت الراء فى الراء ‪.‬‬
‫والإضافة‪ ،‬حذفت لامه في حالتي الرفع والجر‪ ،‬نحو‪« :‬هذا رجل داع إلى‬ ‫ألفاً‬‫)‪ (٢‬أصل منقاد ومهتاج ‪« :‬منقود ) بكسر الواو ‪ ،‬و «متهيج ) بكسر الياء ‪ ،‬قلبت الواو والياء‬
‫لتحركهما وانفتاح ما قبلهما ‪.‬‬
‫) ‪ ( 1‬أروح اللحم ‪ :‬أنتن ‪ ،‬ويقال ‪« :‬أراح‬
‫يريح مريح ) بالاعلال على القياس ‪.‬‬ ‫(") أصل معين «معون » ‪ ،‬بكسر الواو ‪ ،‬نقلت حركة الواو إلى الحرف الساكن قبلها ‪ ،‬ثم قلبت‬
‫)‪ (٢‬أحول الصبي ‪ :‬أتى عليه حول ‪ ،‬أي ‪ :‬سنة ‪.‬‬ ‫ياء ‪ ،‬لأنها صارت ساكنة بعد كسرة ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أخول الرجل ‪ :‬كان كريم الأخوال ‪.‬‬
‫عو‬
‫(‪ )4‬أصل مستفيد ‪ :‬و مستفيد ) ‪ .‬بكسر الياء ‪ ،‬نقلت حركة الياء إلى الساكن قبلها ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أغيلات المرأة ‪ :‬أرضعت ولدها وهي حامل ‪ .‬وكذا «غالته » ‪ ،‬ويقال أيضا ‪ « :‬أغالته تغيله فهي‬ ‫(ع) رجل مسهب ‪ :‬مطيل في كلامه ‪ .‬يقال ‪ :‬أسهب ‪ :‬إذا أطال في كلامه ‪.‬‬
‫مغيل ‪ ، ،‬بالاعلال ‪ ،‬على القياس ‪ .‬ويقال ‪ « :‬أغيلت الشجرة ‪ : ،‬إذا عظمت والتفت ‪.‬‬ ‫)‪ (6‬المحصن ‪ :‬المتزوج ‪ .‬وهي محصنة ‪.‬‬
‫(‪ )5‬أعول ‪ :‬رفع صوته بالبكاء والصياح ‪.‬‬ ‫(‪ )٧‬الملفج ‪ :‬الفقير ‪ :‬ومنه الحديث ‪ « :‬أطعموا ملفجيكم ) ‪ .‬أي فقراءكم ‪ .‬والملفج أيضاً ‪:‬‬
‫(‪ )٦‬اجتور القوم ‪ :‬تجاوروا ‪.‬‬ ‫المفلس ‪ .‬من الفج ‪ :‬إذا أفلس ‪ .‬وهذه يجوز فيها الكسر أيضاً على الأصل ‪.‬‬
‫(‪ )7‬ازدوج القوم ‪ :‬تزاوجوا ‪ ،‬أي تزوج بعضهم من بعض ‪ ،‬وازدواج الكلام ومزاوجته ‪ :‬أن يشبه‬ ‫من كبر أو مرض أو حزن ‪:‬‬ ‫(‪ )٨‬المهتر ‪ :‬الذاهب " العقل‬
‫بعضه بعضا في السجع أو الوزن أو كان لاحدى القيصتين تعلق بالأخرى ‪.‬‬ ‫(‪ )9‬سيل مفعم ‪ :‬ماليء الوادي ‪ .‬من أفعم السيل الوادي ‪ .‬إذا ملأه ‪.‬‬
‫(‪ )٨‬احتوشوا الصيد ‪ :‬أنفره بعضهم على بعض ‪ :‬واحتوشوا على فلان ‪ :‬جعلوه وسطهم ‪،‬‬ ‫(‪ )01‬أفع الغلام يوفع‪ .‬ويفع بيفع ‪ :‬ناهز العشرين ‪ .‬وقيل ‪ :‬ترعرع وناهز البلوغ ‪ .‬ولا يقال من‬
‫كتحاشوه ‪ .‬وحاشي الابل ‪ :‬جمعها ‪ .‬وحاش الصيد ‪ :‬جاءه من حواليه ليصرفه إلى الحبالة ‪.‬‬ ‫_ أيفع ‪« :‬موفع ) ‪.‬‬
‫(‪ )٩‬اعتون القوم ‪ :‬تعاونوا ‪.‬‬ ‫(‪ )11‬أورس الشجر ‪ :‬أخضر ورقه ‪.‬‬
‫(‪ )٠١‬استنوق الجمل ‪ :‬تشبه بالناقة وقولهم ‪ « :‬استنوق الجمل ) مثل يضرب للرجل يكون في حديث‬ ‫(‪ )٢١‬أبقل المكان ‪ :‬أخرج بقله ‪ .‬والبقل ما نبت في بزرة لا في أرومة ‪ .‬وقد يقال ‪ « :‬ميقل ‪ ،‬على‬
‫ثم يخلطه بغيره ‪ ،‬وللرجل الواهن الرأي المخلط في كلامه ‪.‬‬ ‫القياس ‪ .‬وأما « بقل وجه الغلام بقولا ) إذا خرجت لحيته ‪ ،‬فهو ثلاثي ‪.‬‬

‫\‪\٨‬‬ ‫ه ‪\ /٨‬‬
‫اشر‬ ‫ير‬

‫وهي ‪ ،‬إن كانت للفاعل فأصلها ‪ :‬مُحتوج ومُخيرُ ومُعتددُ ومُحتل ‪،‬‬ ‫الحق ‪ ،‬مُنضو إلى أهله » ‪ ،‬ونحو‪« :‬تمسّك برجل هاي إلى الخير‪ ،‬مقتفب‬
‫ام‬

‫‪.‬‬ ‫أثر ذويه )‬

‫وهمُحتل ‪ ( ، ،‬بالفتح ) ‪.‬‬ ‫‪6‬و‬

‫كمعلوم‪ .‬ومجهول ‪ ،‬أو بغيره ‪:‬‬ ‫بنفسه ‪:‬‬ ‫الفعل المتعدّي‬ ‫من‬ ‫وإنما يُبنى‬ ‫واسم الفاعل جار على معنى الفعل المضارع ولفظه ‪ ،‬فإن قلت ‪:‬‬
‫عليه ‪.‬‬ ‫ومُشفق‬ ‫كمرموق به‬ ‫«خالد دائب في عمله ‪ ،‬فهو في معنى « يدأب فيه » و « دائب ) جار على لفظ‬
‫« يدأب ) في الحركات والسّكنات ‪ .‬وكذلك « مُجتهد ‪ ،‬جار على لفظ‬
‫« يجتهد ) ‪ ،‬فهو يماثله حركة وسكوناً‪ .‬و « جادٌ ) في وزن « يجذ" » ‪،‬‬
‫تُحذف وارُ اسم المفعول المشتق من الفعل الأجوف ‪ ،‬ثمّ إن كانت‬ ‫« يجدُدُ » ‪.‬‬ ‫باعتبار الأصل ‪ ،‬لأن أصل جاذ «جاددٌ ) ‪ ،‬وأصل يجدُ‬
‫ومن يقول ‪:‬‬ ‫ما قبلها لتصخ الياء" ‪ ،‬فاسم المفعول من يبيع ‪ « :‬مبيع » ‪،‬‬ ‫اسم المفعول‬
‫« مقولة ) ‪ .‬وأصلهما ‪ « :‬مبيوع ومقوون " ‪.‬‬
‫اسم المفعول ‪ :‬صفة تؤخذ من الفعل المجهول ‪ ،‬للدلالة على حدّث‬
‫ونذر إثباتُ واو «مفعول ‪ ،‬فيما عينه ولو فقالوا ‪ « :‬ثوب مضؤون ومشك‬ ‫‪.‬‬ ‫وقع على الموصوف بها على وجه الحدوث والتجدَّد ‪ ،‬لا الثبوت والدّوام "‬
‫مذووف وفرس مقؤودٌ ‪ .‬وهو سماعي لا يقاس عليه ‪ .‬وبنو تميم من العرب‬ ‫« كمكتوب وممرور به ومكرم ومُنطلق به )) ‪.‬‬
‫«مبيوع ومخيوط ومكيول‬ ‫ياءً ‪ ،‬فيقولون ‪:‬‬ ‫يثبتون واو «مفعول ) فيما عينه‬
‫المجرد على وزن (مفعول‪ : ) .‬كمنصور ومخذولي‬ ‫الثلاثي‬ ‫من‬ ‫ويبنى‬
‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫ومذيون‬ ‫ير‬ ‫‪-‬‬ ‫ي‬ ‫‪-‬‬ ‫يو‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫(( ‪.‬‬ ‫ومطوي‬ ‫ومال عو ومرمي‬ ‫وموعود ومقولاي ‪.‬عيبمو‬


‫بناء ( مفعول ) من المعتل اللام‬ ‫ويبنى من غيره على لفظ مضارعه المجهول ‪ ،‬بإبدال حرف المضارعة‬
‫إذا بني «مفعول ‪ ،‬مما آخر ماضيه ياء ‪ ،‬أو ألف أصلها الياء ‪ ،‬فلبّتُ واؤهُ‬
‫م‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪3‬ر‬
‫به‬ ‫« كمعظم ومحترم‪ .‬ومُستغفر ومدحرج ومُنطلق‬ ‫مضمومة ‪:‬‬ ‫ميما‬
‫ياءً ‪ ،‬وكسر ما قبلها ‪ ،‬وادغمت في الياء بعدها ‪ .‬فاسم المفعول من قري‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫ومُستعان‬
‫‪:‬‬ ‫مت‬ ‫بسمة‬

‫ورضي ونهى وطوى ورمى ‪ ،‬مقوي عليه ‪ ،‬ومرضي عنه ‪ ،‬ومنهي عنه ‪،‬‬
‫تكون بلفظ واحد لاسم الفاعل واسم المفعول ‪ :‬كمحتاج‪.‬‬ ‫وهناك ألفاظ‬
‫ومطويّ ‪ ،‬ومزمي ‪ ،‬قال الله تعالى ‪ ﴿ :‬يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى‬ ‫ع س م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫يخ‬ ‫عر‬ ‫مه‬ ‫امر‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬
‫تعين معناها ‪.‬‬ ‫ومختار ومعتل ومحتل ‪ .‬والقرينة‬

‫مقووي ومرضاوي ومطووي ومرموي ) ‪ ،‬اجتمعت الواو‬ ‫)‬ ‫( والأصل ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬يجوز في « يجد ) ضم الجيم وكسرها ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬فإن كان على وجه الثبوت والدوام كان صفة مشبهة كما ستعلم ‪ ،‬مثل ‪ « :‬محمود الخلق ‪،‬‬
‫وممدوح السيرة ‪ ،‬ومهذب الطبع )‬
‫‪.‬‬

‫(‪ )1‬ولو لم يكسر ما قبلها لوجب قلبها واواً لوقوعها ساكنة بعد حرف مضموم ‪.‬‬
‫‪-.‬‬ ‫‪\ ٨٢‬‬
‫‪١٨٣‬‬
‫بمعنى ‪ ( :‬مقنوص '' ومجزور" ومعدود ومسلوب ومجلوب ) ‪.‬‬ ‫والياء ‪ ،‬وكانت الأولى ساكنة ‪ ،‬فقلبت الواوياء ‪ ،‬وكسر ما قبلها وأدغمت فى‬
‫الياء الثانية ) ‪.‬‬
‫(‪ )4‬فغلة ‪ ،‬بضم فسكون كأكلة وغرفة ومُضغة وطعمة ‪ ،‬بمعنى ‪:‬‬
‫ومغرو في وممضوغ ومطعوم )‬ ‫«مأكولار‬ ‫وإن بنى مما آخر ماضيه ألف أصلها الواو ‪ ،‬مثل ‪ :‬غزا ويغزو ‪ ،‬ودعا‬
‫‪ .‬ويستوي‬ ‫سماعيّة وقليلة‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫وفعالة‬ ‫و فغل وفعل‬ ‫الثلاثة ‪:‬‬ ‫وهذه الأوزان‬ ‫يدعو ‪ ،‬ورجا يرجوه فليس فيه إلا إدغام واو المفعول في لام الفعل ‪ ،‬كمغزو‬
‫\‬ ‫ير‬ ‫يَةِ‬

‫ومدعو ومرجو'' )‬
‫فيها المذكر والمؤنث أيضا ‪.‬‬

‫أما إطلاق المصدر مُراد به المفعول ‪ ،‬فهو كثير مطردُ ‪ ،‬نحو‪ :‬و هذا‬ ‫(فعيل ) بمعنى ( مفعول )‬
‫ضربك وأكلك وكتابتك وعلمك وعملك ‪ ، ،‬بمعنى ‪ :‬مضروبك ومأكولك‬ ‫أوزان ‪ :‬وهي ‪.‬‬ ‫ينوب عن ( مفعول ) ‪ ،‬في الدّلالة على معناه ‪ ،‬أربعة‬
‫ومكتوبك ومعلومك ‪.‬‬
‫(‪ )1‬فعيل ‪ :‬بمعنى مفعول ‪ ،‬مثل ‪« :‬قتيل وذبح وكحيل وحبيب‬
‫الصفة المشبهة‬ ‫وأسير وطريح ) بمعنى ‪ « :‬مقتول ومذبوح ومكحول ومحبوب ومأسور‬
‫ومطروح‬ ‫‪.‬‬ ‫((‬

‫الصفة المشابهة باسم الفاعل ‪ :‬هي صفة تؤخذ من الفعل اللازم" ‪،‬‬
‫وهو يستوي فيه المذكر والمؤنك ‪ .‬فقال ‪ « :‬رجل كحيل العين ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫الخدوث ‪ :‬كحسن وكريم وضغب وأسود وأكحل‬ ‫وامرأة كحيلها » ‪.‬‬
‫و «فعيل ‪ ،‬بمعنى ( مفعول ) سماعي ‪ .‬فما ورد منه يخفظ ولا يقاس‬
‫ولا زمان لها لأنها تدل على صفات ثابتة ‪ ،‬والذي يتطلب الزمان إنما هو‬
‫إنه يُقاس في الأفعال التي ليس لها «فعيل ‪ ،‬بمعنى «فاعل ‪: ،‬‬ ‫عليه ‪ .‬وقيل ‪:‬‬

‫شبمشبهة باسم الفاعل ‪ ،‬لأنها تثنى وتجمع وتذكر وتؤنث ‪،‬‬ ‫كانت‬ ‫( وإنما‬
‫كقتل وسلب ‪ .‬ولا ينقاس في الأفعال التي لها ذلك ‪ :‬كرحم وعلم وشهد ‪،‬‬
‫لأنهم قالوا ‪ « :‬رحيم وعليم وسميع وشهيد ) ‪ ،‬بمعنى ‪« :‬رحم وعالم وسامع‬
‫ولأنها يجوز أن تنصب المعرفة بعدها على التشبه بالمفعول به ‪ .‬فهي من هذه‬ ‫وشاهل ) ‪.‬‬
‫الجهة مشبهة باسم الفاعل المتعدي إلى واجد ) ‪.‬‬

‫ويغيب بناؤها من باب « فعل يفعل"‪ ،‬اللازم ‪ :‬كأكحل ‪ ،‬من‬


‫(‪ )٢‬فغلّ بكسر فسكون ‪ ،‬مثل ‪ « :‬ذبح وطخي وطرح ويغير ‪، ،‬‬
‫(( ‪.‬‬‫بمعنى ‪ « :‬مذبوح ومطحون ومطروح ومرعي‬
‫صاده ‪.‬‬ ‫مقنوصرى ‪ :‬مصيد ‪ ،‬من قنصري الطير وغيره يقنصه إذا‬ ‫)‪(1‬‬
‫الجزار للذباح ‪.‬‬ ‫إذا ذبحها ‪ ،‬ومنه‬ ‫الجزور‬ ‫جزر‬ ‫من‬ ‫المجزور ‪ :‬المذبوح ‪،‬‬ ‫)‪(٢‬‬
‫وسلب وجلب ‪،‬‬ ‫وعدد‬ ‫)‪ (٣‬فعل ‪ ،‬بفتحتين ‪ ،‬مثل ‪ :‬اقتصر وجزر‬
‫وعليم ) ‪.‬‬ ‫الرحيم‬ ‫ستعلم ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫كما‬ ‫صوغا سماعيا ‪،‬‬ ‫وقد تصاغ من المتعدي‬ ‫)‪(٣‬‬
‫(‪ )1‬والأصل ‪ :‬مغزوو ومدعوو ومرجوو ‪.‬‬

‫‪\ /٨ c‬‬ ‫‪\A2‬‬


‫( )‪. (1‬‬ ‫«قطع وجذم » على « أقطع وأجذم‬ ‫ومن ‪:‬‬ ‫يشيب ‪ ،‬على « أشيب ) ‪،‬‬ ‫من‬ ‫« كجل ) ومن باب «فعل يفعل"‪ : ،‬كشريف من «شرف» ويقلّ‬ ‫‪.‬‬

‫( لأن «أحمق ) ‪ ،‬وإن كان من باب « فعل ) المكسور العين ‪ ،‬فهو يدل‬
‫غيرهما ‪ :‬كسيد وضيق وحريص ‪ ،‬من ‪ :‬وساد يسودُ وضاق يضيق وحرص‬
‫يحرص ) ‪.‬‬
‫على عيب باطن فقياسه أن يكون على وزن « فعل ) ‪ ،‬بكسر العين ‪ .‬وقد قالوا‬
‫المجرد‬ ‫الثلاثي‬ ‫من‬ ‫أوزانها‬
‫أيضاً‪« :‬حمق ‪ ،‬بكسر الميم ‪ ،‬على القياس ‪ .‬و أشيب ‪ ، ،‬وإن دل على‬
‫عيب ظاهر ‪ ،‬فهو من باب «فعل ) المفتوح العين ‪ .‬فقياسه أن يكون على‬ ‫تأتي الصفة المشبّهةً من الثلاثي المجرد قياساً على أربعة أوزان وهي ‪:‬‬
‫وزن (فيجل ) بكسر العين ‪ ،‬كطيب وضيق ‪ ،‬من ‪ :‬طاب يطيب ‪ ،‬وضاق‬ ‫وفعيل ) ‪.‬‬ ‫و أفعل ‪ ،‬وفعلان ‪ ،‬وفعل ‪،‬‬
‫يضيق ‪ .‬و « أقطع وأجزم ) ‪ ،‬وإن دلاً أيضاً على عيب ظاهر ‪ ،‬فهما من باب‬ ‫الصفة المشابهة على وزن ( أفعل )‬
‫«فعل ) ‪ ،‬المفتوح العين ‪ ،‬وحقهما أن يكونا بوزن اسم المفعول ‪ :‬أي ‪:‬‬ ‫يأتي و أفعل ‪ ،‬من « فَعَل ‪ ،‬اللازم ‪ ،‬قياسياً مطرداً‪ ،‬لما قل على لون ‪،‬‬
‫( مقطوع ومجذوم ) ‪.‬‬ ‫كأحمر ‪.‬‬ ‫فاللون ‪:‬‬ ‫« فغلاء )‬ ‫ومؤنثه‬ ‫ظاهرة (‪. )٢‬‬ ‫ظاهر ‪ ،‬أو جلية‬ ‫أو عيب‬

‫الصفة المشابهة على وزن فعلان‬ ‫والعيب الظاهر ‪ :‬كأعرج وأعور وأعمى ‪ .‬والجلية الظاهرة ‪ :‬كأكحل وأحور‬
‫يأتي و فغلان ) من و فعل ‪ ،‬اللازم الدّال على خلوّ ‪ ،‬أو امتلاء ‪ ،‬أو‬ ‫‪.‬‬ ‫"وأنجل ‪.‬‬
‫حرارة باطنية ليست بداء ‪ .‬ومُؤنثه « فغلى ‪ ، ،‬فالخلؤ ‪ :‬كالغرثان والضاذيان"‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫وشدّ مجي عُ الصفة من "ثعش« وحلب") على شعث وحدب‬
‫)‬

‫والعطشان ‪ ،‬والامتلاء ‪ :‬كالشبعان والريان والشكران ‪ .‬وحرارة الباطن غير‬ ‫( لأن الشعث والحدب من العيوب الظاهرة ‪ ،‬فحق الصفة منهما أن‬
‫داع ‪ :‬كالغضبان والتكلان" واللهفان ‪ .‬وقد قالوا ‪ « :‬جوعان ) ‪ ( ،‬من جاع‬ ‫تكون على وزن « أفعل ) ‪ .‬وقد قالوا أيضاً ‪ « :‬أشعث وأحدب ) ‪ ،‬وهما أكثر‬
‫بمعناه ‪.‬‬ ‫و غرث يغرثة‪ ،‬لأنه‬ ‫(غر ثان ) ‪ ،‬من ‪:‬‬ ‫حملاً له على‬ ‫يجوع ) ‪،‬‬
‫استعمالا ‪ ،‬وأما قولهم ‪ :‬وما كيز‪ . ،‬بكسر الدال ‪ ،‬فهو مبني على اكثر ‪،‬‬
‫( وحقه أن يكون على «فيعل ) ‪ ،‬بكسر العين ‪ :‬كسيد وميت ‪ ،‬من ‪:‬‬ ‫بضم الدال ‪ ،‬لا على « كير ) ‪ ،‬بكسرها ‪ ،‬كما توهم بعض العلماء ‪ .‬فإن‬
‫ومات يموت ) ) ‪.‬‬ ‫(ساد يسود‬ ‫بنيتها من هذه قلت ‪ « :‬أكدر ) ) ‪.‬‬
‫‪.-‬‬ ‫ر‬ ‫ير‬ ‫‪.‬م‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫ي ة‬
‫وشذ مجيئها من ‪ ( :‬حمق يحمق ) على ( أحمق ) ‪ .‬ومن ‪ ( :‬شاب‬
‫الصفة المشابهة على وزن ( فعل )‬
‫(‪ )1‬بضم العين في الماضي والمضارع ‪.‬‬
‫‪ ،‬الدّال‬ ‫يأتي وفعل ‪ - ،‬بكسر العين ‪ -‬من «فعل ) – بكسر العين – اللازم‬ ‫(‪ )٢‬الحلية ‪ ،‬بكسر فسكون ‪ :‬ما كان زيناً من الصفات ‪ .‬وجمعها و حلى ‪ ،‬بكسر ففتح ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الأكحل ‪ :‬المكحول العين خلقة ‪ .‬و « الأحور» ‪ :‬النقي بياض العين مع شدة سوادها‬
‫و « الأنجل ) ‪ :‬الواسع العينين ‪.‬‬
‫(‪ )4‬شعث الشعر ‪ :‬تلبد وأغبر ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الغرثان ‪ :‬الجوعان ‪ .‬و ( الصديان ) ‪ :‬العطشان ‪.‬‬
‫)‪ (٣‬الثكلان ‪ :‬من فقال ولده ‪ .‬والأم ثكلى ‪.‬‬ ‫(*) حدب الرجل ‪ :‬خرج ظهره ودخل صدره ‪.‬‬

‫‪\ ٨٦‬‬
‫‪\ AV‬‬
‫( واعلم أن حق الصفة من باب «فعل ) بكسر العين الدالة على‬ ‫على الأدواء الباطنية ‪ ،‬أو ما يشبهها ‪ ،‬أو ما يُضادُها ‪ .‬ومؤنثه «فعلة ‪. ،‬‬
‫المعاني المذكورة ‪ ،‬أن تكون على وزن «فعيل " ‪ .‬غير أنهم خففوا وفعيلاً ‪،‬‬ ‫ودو‬ ‫كوجع ومغص '' وتعب وجو"‬
‫يتم‬
‫إما جسمانية‬ ‫ما‬ ‫والأدواءً‬
‫عد‬

‫هذا بحذف الياء ‪ ،‬إذا جاء من باب ( فعل ) المكسور العين ‪ ،‬وتركوه للصفة‬ ‫وإما خلقية ‪ :‬كضجر وشرس ولحز" وبطر وأشر" ومرح " وقلق ونكي‬
‫)‪. (7‬‬
‫من باب «فعل ‪ ،‬بضم العين ‪ :‬كالكريم والشريف ونحوهما‪ .‬غير أنه قد بقيت‬ ‫وعمر‬
‫ألفاظ من باب «فعل ) ‪ ،‬المكسور العين ‪ ،‬على «فعيل ) دالة على‬ ‫ويشبه الأدواء ما دل على حزن واغتمام ‪ :‬ككم وحزن وحرب"‬
‫الأصل ) ‪.‬‬
‫وشج " ‪.‬‬
‫وما ورد من باب ( فعل ) على غير مفعلة ‪ ،‬فهو سماعي لا يقاس‬ ‫ويُضادُها ما دل على سرور ‪ :‬كجذل‪ ".‬وفرح‪ .‬وطرب ورض‪ . .‬أو على‬
‫‪. :‬سادنك وندّس ‪ ،‬وشكسر وشكّس (ويقال أيضاً ‪ :‬ندس وشكس‬
‫((‬ ‫))‬ ‫عليه‬
‫زين من الصفات الباطنة ‪ :‬كفطن وندس " ولبق" وسلس وأب" ‪.‬‬
‫‪ ،‬وحذر ويقال‬ ‫وصفر وضفر وصُفر" ونكس " وعجّل‬‫ما‬ ‫على القياس ) ‪،‬‬ ‫م‪,‬‬

‫كندّس‪.‬‬ ‫بسكون العين ‪-‬‬ ‫« فغل » ‪-‬‬ ‫فيكون على‬ ‫وقد يخفف وفعل ‪،‬‬
‫أيضاً‪« :‬عجل وخذرًا‪ ،‬على القياس ‪ ،‬ويقال ‪« :‬خذرُ ‪ ( ،‬بسكون الذال ) ‪،‬‬
‫هو منه ‪:‬‬ ‫على (فعيل ) وهو أصله المخفف‬ ‫يأتي‬ ‫وقد‬ ‫وشكس " وفطن ‪.‬‬
‫يوقخاسر" عولغييهو ‪.‬ر ‪ .‬وما جاء على «فعيل ‪ ،‬كمريض ‪ ،‬وإن كان هو الأصل ‪ ،‬فلا‬
‫‪-‬‬ ‫م‪.‬‬
‫ي‬

‫كسليم وسقيم ورضي وأبي وحمي"‪.‬‬


‫الصفة المشبهة على وزن (فعيل )‬ ‫(‪ )1‬المغص المغوس ‪ ،‬وهو من أصيب بوجع وتقطع في أمعائه ‪ .‬ويقال ‪ :‬مغس وممغوس أيضاً ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الجوى ‪ :‬ذو ذوى ‪ ،‬وهو الحرقة وشدة الوجد من عشق أو حزن ‪.‬‬
‫يأتي «فعيل ‪ ،‬غالباً من «فعل ‪ ،‬يفعل ‪ ،‬المضموم العين ‪ « :‬ككريم‬ ‫(‪ )٣‬الدوي ‪ :‬المريض ‪« ،‬من دوي يدوي دوى ) أي ‪ :‬مرض ‪.‬‬
‫(‪ )4‬اللحز‪ :‬البخيل الشحيح الضيق الخلق ‪.‬‬
‫ووبعخظييلم "وحقويجرميلو‪.‬سمويقبحيح‪.‬وحوليومضي وعح"كيومطهيوررئ"يس " وظريفب وخشين"‬
‫مت‬ ‫‪.‬‬ ‫((‬
‫(‪ )٥‬البطر والأشر بمعنى واحد ‪ :‬وهو من لا يقوم بحق النعمة بل يكفرها ‪ ،‬ويطغى أن رآه استغنى ‪.‬‬
‫(‪ )6‬المرح المتبختر المختال ‪ ،‬وهو ما يجاوز الحد في فرحه ونشاطه ‪.‬‬
‫(‪ )٧‬العمى ‪ :‬صفة من عمى القلب ‪ ،‬الذي هو داء باطن ‪ ،‬لا من عمى البصر ‪ ،‬فإن أردت هذا‬
‫(‪ )1‬الصفر – بتثليث الصاد ‪ ،‬والكسر أشهرها ‪ ،‬والفتح أقيسها ‪ :‬الخالي ويقال ‪ :‬بيت صفر من‬ ‫قلت ‪ « :‬أعمى ) ‪ ،‬بوزن « أفعل ؟ لأنه داء ظاهر ‪.‬‬
‫المتاع ‪ ،‬ورجل صفر اليدين ‪ .‬وصفر الاثاء والدار والمكان ‪ :‬خلت ‪.‬‬ ‫(‪ )٨‬الحرب ‪ :‬الشديد الغضب ‪ ،‬من حرب الرجل ‪ :‬إذا اشتد غضبه ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬النكس ‪ -‬بكسر فسكون ‪ :‬الرجل الضعيف الدنيء الذي لا خير فيه ‪.‬‬ ‫)‪ (٩‬الشجي ‪ :‬الحزين ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الحر ‪ :‬مشتق من الحر يحر ) ( بوزن ظل يظل ) أي ‪ :‬انطلق من العبودية‪ ،‬ومصدره « الحرارة‬ ‫(‪ )1‬الجذل ‪ :‬الفرح ‪.‬‬
‫بفتح الحاء ‪ ،‬وحر يحر حرية ‪ ،‬هو من حرية الأصل ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬الندسي ‪ :‬الفطن اللبيب الكيس ‪.‬‬
‫(‪ )4‬الرئيس ‪ :‬صفة من «رؤس ) بضم الهمزة لا من رأس القوم أي ‪ :‬صار رئيسهم ومقدمهم ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬اللبق ‪ :‬الحاذق الرفيق بما يعمل ‪ ،‬والحلو الشمائل اللين الأخلاق ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬الخشين ‪ :‬الخشن الطبع فهو ضد الناعم ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الأبي ‪ ،‬بتخفيف الياء ‪ :‬الممتنع من الضيم الذي لا يرضى الدنس عزة وامتناعاً‪ .‬ومثله الأبي ‪،‬‬
‫(‪ )٦‬البخيل ‪ :‬صفة من البخل ) بضم الحاء لا من ( بخل ) بكسرها ‪ ،‬فإن الصفة من هذا‬ ‫بتشديد الياء ‪.‬‬
‫( باخل ) ‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬الشكس ‪ :‬الشرس الصعب الخلق ‪.‬‬
‫ام‬ ‫(‪ )٧‬الوضيء ‪ :‬الحسن النظيف ‪ .‬وفعله ‪ « :‬وضؤ يوضؤ ) ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬الحمي ‪ :‬من لا يحمل الضيم ‪.‬‬
‫(‪ )8‬الطهير صفة من «طهر» بضم الهاء ‪ .‬ومثله « الطهر ) بكسر الهاء ‪.‬‬
‫‪\ /AA‬‬
‫‪\ AA‬‬
‫وخسيس وجليل وحبيب ( بمعنى المحبّ ) ودقيق ولبيب وشديد ‪ ،‬والمُعتلَ‬ ‫وقد تأتي الصفة من هذا الباب على وفعل ‪ ،‬مخففب وفعيل ‪ ،‬كخشن‬
‫وسيج‪ .‬وطهر ‪ ،‬وعلى فغل ‪ ،‬مُخفّف « فعل » ‪ :‬كضخم وشهم‪ .‬وفخم‪.‬‬
‫الأجر ‪ :‬كعلي وضفي وزكي وخلي وجلي ووصي ‪.‬‬
‫وصغب وسمج وسمح ‪ ،‬وعلى ( فعل‪ : ) .‬بفتح عين « فعل") ‪ :‬كبطل‪.‬‬
‫وقد يكون «فعيل ‪ ،‬المبني على ما فعله من غير المضاف والمعتل ‪:‬‬ ‫يحسن ‪ ،‬وعلى وفعال ‪ ، ،‬بزيادة الفب المدّ على « فعل ) ‪ :‬كجبان‬
‫‪-‬‬ ‫كحريص وطويل ‪.‬‬ ‫وخصان" ورزان " ‪ ،‬وعلى و فعال » ‪ :‬كشجاع وضراح " وعلى فعل‪.‬‬
‫)) س‬ ‫)‬

‫الصفة المشابهة على وزن ( فاعل )‬ ‫بضم فسكون ‪ -‬كصُلب ( ويقال ‪ :‬صليب أيضاً) وعلى و فعل ‪ ،‬ضمين ‪-‬‬
‫إذا أردت بالصفة المشابهة معنى الحدوث والتجدّد‪ ،‬عدلت بها عن‬ ‫كوفور وطهور" ‪ ،‬وعلى فاعل ‪ :‬كطاهر‬ ‫(( ‪:‬‬ ‫« فعول‪.‬‬ ‫وعلى‬ ‫كجّنب"‬
‫فارح‬ ‫))‬ ‫إلى صيغة اسم الفاعل ‪ ،‬فتقول في ( فرح‪ .‬وضجر وطرب‬
‫(( ‪:‬‬ ‫وزنها‬ ‫وفاضل ‪.‬‬

‫(( ‪.‬‬ ‫وضاجر وطارب‬ ‫الصفة المشابهة من ( فعل ) المفتوح العين‬


‫وما جاء على زنتي اسمي الفاعل‪ .‬والمفعول ‪ ،‬مما قُصد به معنى‬ ‫( وذلك‬ ‫تبنى الصفة المشابهة من باب «فعل ‪ ،‬المفتوح العين‬ ‫قال‬

‫الثبوت والدّوام ‪ ،‬فهو صفة مُشبّهةً ‪ ،‬كطاهر القلب ‪ ،‬وناعم العيش ‪،‬‬ ‫قليل ) ‪ ،‬فتجيء على وزن «أفعل » ‪ :‬كأشيب وأقطع وأجذم ‪ ،‬وعلى‬
‫ا‬‫ومعتدل الرأي ‪ ،‬ومستقيم‪ .‬الطريقة ‪ ،‬ومرضي الخلق ومُهذّب الطبع‪.‬‬
‫ه‬ ‫«فيجل ) ‪ .‬بكسر العين ‪ ،‬ولا يكون إلا من الأجوف ‪ :‬كسيد وقيم " ( من‬

‫السيرة ‪ ،‬والتقى السريرة ‪.‬‬ ‫وممدوح‬ ‫‪ ،‬بفتح العين ‪ ،‬ولا‬ ‫« فيغلي»‬ ‫وعلى‬ ‫الواوي ) ‪ ،‬وضيق وطيب (من اليائي ) ‪،‬‬
‫الصفة المشابهة من فوق الثلاثي‬ ‫يكون إلا من الصحيح ‪ :‬كضيوف وفاضل "‪،‬‬
‫وعلى «فعيل » بكسر العين ‪،‬‬
‫وأكثر ما يكون من المضاعف والمعتل اللام ‪ ،‬فالمضاعفت ‪ :‬كعفيفب وطبيب‬
‫تجيء الصفة المشابهة من غير الثلاثي المجرد ‪ ،‬على وزن اسم‬
‫الفاعل ‪ ،‬كمعتدل القامة ‪ ،‬ومُستقيم‪ .‬الأطوار ‪ ،‬ومُشتدّ العزيمة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬أن « فعلا ) ‪ -‬المفتوح العين ‪ -‬أصله «فعل ‪ ،‬الساكن العين ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الحصان ‪ :‬المرأة العفيفة ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الرزان المرأة الوقور أي ذات الوقار ‪.‬‬
‫الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة‬ ‫(‪ )4‬الصراح ‪ :‬الخالص ‪ ،‬يقال حق صراح وكذب صراح وكأس صراح وكلمة صراح ‪.‬‬
‫الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة به من خمسة وجوه ‪:‬‬ ‫(‪ )5‬الجنب ‪ :‬البعيد ومنها الجار الجنب ) أي ‪ :‬جارك من قوم آخرين لست منهم وعكسه « الجار‬
‫ذو القربى ) ‪.‬‬
‫على صفة متجددة ‪.‬‬ ‫دلالتها على صفة ثابتة ‪ ،‬ودلالته‬ ‫الأول ‪:‬‬ ‫(‪ )6‬الطهور ‪ :‬يأتي بمعنى الطهير أي ‪ :‬الطاهر البالغ في الطهارة وهو المراد هنا ويكون بمعنى‬
‫‪.‬‬ ‫المطهر ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬خدوثه في إحدى الأزمنة ‪ .‬والصفة المشابهة للمعنى الدائم‬ ‫(‪ )٧‬القيم على الأمر ‪ :‬متوليه والقائم به ‪.‬‬
‫(‪ )٨‬الفيصل ‪ :‬صفة من الفصل بزيادة الياء ‪ .‬ويأتي بمعنى الحاكم ‪ .‬والقاضي ‪ .‬والماضي النافذ‬
‫الحاضر ‪ ،‬إلا أن تكون هناك قرينة تدل على خلاف الحاضر ‪ ،‬كأن تقول ‪:‬‬ ‫يقال ‪ :‬حكم فيصل ‪ .‬أي ‪ :‬ماض نافذ وحكومة فيصل أي ‪ :‬ماضية نافذة والفيصلي ‪:‬‬
‫م‪.‬‬ ‫‪ .‬س قر‬ ‫أ‬ ‫ار‬ ‫‪.‬‬

‫قبح ) ‪.‬‬ ‫( كان سعيد حسنا‬ ‫الحاكم ‪ .‬ويكون الفيصل أيضاً بمعنى السيف القاطع ‪.‬‬
‫« انه \‬
‫\ ‪\4‬‬
‫مبالغة اسم الفاعل‬ ‫الثالث ‪ :‬أنها تُصاغ من الفعل اللازم قياساً ‪ ،‬ولا تصاغ من المتعدّي إلا‬
‫مبالغة اسم الفاعل ‪ :‬ألفاظ تدل على ما يدل عليه اسم الفاعل بزيادة‬
‫وتسمى ‪« :‬صيغ المُبالغة ‪ : ،‬كعلامة وأكول ‪ ،‬أي ‪ « :‬عالم كثير العلم‬ ‫وقد تُصاغ من المتعدِّي ‪ ،‬على وزن اسم الفاعل ‪ ،‬إذ تنوسي المفعول‬
‫واكل كثير الأكل ) ‪.‬‬ ‫به ‪ ،‬وصار فعلها في اللازم القاصر ‪ ،‬مثل ‪ « :‬فلان قاطع السيفي ‪ ،‬وسابق‬
‫وفعال ‪ : ،‬كجبار ‪ ،‬و « مفعال ‪: ،‬‬ ‫وهي ‪:‬‬ ‫ولها أحد عشر وزناً ‪.‬‬ ‫الفرس ‪ ،‬ومُسُمع الصوت ومُخترق السهم ‪ . ،‬كما تُصاغ من الفعل المجهول‬
‫ودفعالة ‪ : ،‬كفهامة ‪ ،‬وه وفعيل ‪:‬‬ ‫كصديق ‪،‬‬ ‫و «فعيل ‪:‬‬ ‫كمفضالي ‪،‬‬ ‫مُراداً بها معنى الثبوت والدّوام ‪ :‬كمحمود الخلق ‪ ،‬وميمون النقيبة''‪ .‬واسم‬
‫ودافعيل ‪ : ،‬كعليم وه فعل ‪: ،‬‬
‫ما‬ ‫كشروب ‪،‬‬ ‫كمسكين ‪ ،‬وه فغول ‪: ،‬‬ ‫الفاعل يصاغ قياساً من اللازم والمتعدي مُطلقاً‪ ،‬كما سلفت ‪.‬‬
‫كجذر ‪ ،‬و «فعّال ‪ : ،‬ككبار ‪ ،‬وه فغول ‪ : ،‬كقدّوس ‪ ،‬وه فيعول ‪: ،‬‬
‫الرابع ‪ :‬أنها لا تلزم الجري على وزن المضارع في حركاته وسكناته ‪،‬‬
‫كقيوم ‪.‬‬
‫إلا إذا صيغتُ من غير الثلاثي المجرد ‪ ،‬واسم الفاعل يجب فيه ذلك مطلقاً‬
‫وأوزانها كلها سماعية فيحفظ ما ورد منها ‪ ،‬ولا يقاس عليه ‪.‬‬
‫وصيغ المبالغة ترجع ‪ ،‬عند التحقيق ‪ ،‬إلى معنى الصفة المشابهة ‪ ،‬لأن‬ ‫الخامس ‪ :‬أنها تجوز إضافتها إلى فاعلها‪ ،‬بل يُستحسَنُ فيها ذلك ‪:‬‬
‫كطاهر الذيل ‪ ،‬وحسن الخلق ‪ ،‬ومُنطلق اللسان ‪ ،‬ومعتدل الرأي والأصل ‪:‬‬
‫و طاهز ذيله ‪ ،‬وحسن خلقه ‪ ،‬ومُنطلق لسانه ومُعتدل رأيه ‪ . ،‬واسم الفاعل لا‬
‫يجوز فيه ذلك ‪ ،‬فلا يقال ‪ « :‬خليل مُصيبُ السّهم الهدف ‪ ،‬أي ‪ :‬مُصيب‬
‫اسم التفضيل ‪ :‬صفة تؤخذ من الفعل لتدل على أن شيئين اشترك في‬ ‫سهمه الهدف ‪.‬‬
‫صفة ‪ ،‬وزاد أحدهما على الآخر فيها ‪ ،‬مثل ‪ « :‬خليل أعلم من سعيد وأفضل‬
‫منه )) ‪،‬‬
‫واسم المفعول ‪ ،‬كالصفة المشابهة ‪ ،‬تجوز إضافته إلى فاعله ‪ .‬لأنه في‬
‫أما‬ ‫مجروخ اليد ) ‪ .‬والأصل ‪ :‬ومجروحة يدُهُ‪،‬‬ ‫‪ « :‬خالد‬ ‫الأصل مفعول مثل‬
‫ما‬

‫وقد يكون التفضيل بين شيئين في صفتين مختلفتين ‪ ،‬فيرد بالتفضيل‬ ‫إضافة الفاعل إلى مفعوله فجائزة ‪ ،‬مثل ‪ « :‬الحقّ قاهرُ الباطل ‪. ،‬‬
‫حينئذ أن أحد الشيئين قد زاد في صفته على الشيء الآخر في صفته ‪،‬‬
‫كقولهم ‪« :‬الصيف أحر من الشتاء ‪ ،‬أي ‪ :‬هو أبلغ في حره من الشتاء في‬ ‫(‪ )1‬ميمون النقيبة ‪ :‬مباركها ‪ .‬والنقيبة ‪ :‬النفس ‪ .‬والعقل ونفاذ الرأي ‪ ،‬والطبيعة ‪ .‬وفلان ميمون‬
‫النقيبة ‪ :‬أي محمود المختبر ‪ .‬أو مبارك النفس ‪ .‬أو ميمون الأمر ‪ .‬ينجح فيما يحاول ويظهر‬
‫برده ‪ ،‬وقولهم ‪ « :‬العسل أحلى من الخل ‪ ، ،‬أي ‪ :‬هو زائد في حلاوته على‬ ‫ويقال ‪ :‬يمنه الله بيمنه ( من باب نصر ) ‪ :‬جعله مباركا ‪ .‬ويمن فلان قومه ‪ .‬كان مباركا عليهم‬
‫الخلل في حُموضته ‪.‬‬ ‫ويقال أيضاً ‪ :‬يمن على قومه « بالمجهول ) أي ‪ :‬صار مباركا عليهم ‪.‬‬

‫‪١٩٢‬‬
‫‪١٩٣‬‬
‫إنما تتنوع أسبابه كما قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وقد يستعمل اسم التفضيل عاريا عن معنى التفضيل ‪ ،‬كقولك ‪:‬‬

‫تنوعت الأسباب والموت واحد‬ ‫ومن لم يمت بالسيف مات بغيره‬ ‫« أكرمت القوم أصغرهم وأكبرهم ) ‪ ،‬تريد ‪ :‬صغيرهم وكبيرهم ‪ .‬وسيأتي‬
‫فصل بيان لهذا ‪.‬‬
‫فإن أريد بالموت الضعف أو البلادة مجازاً جاز ‪ ،‬مثل ‪ « :‬فلان أموت‬
‫قلباً من فلان ‪ ، ،‬أي ‪ :‬أضعف ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬هو أموت منه ‪ ، ،‬أي أبلد ‪ .‬ولا‬
‫يصاغ «من «سود ) ‪ ،‬لأنه دال على لون ‪ ،‬ولا من العور) لدلالته على‬ ‫» ‪ :‬كأفضل‬ ‫لإسم التفضيل وزن واحد ‪ ،‬وهو « أفعل ) ومؤثثه و أغلى‬
‫عيب ‪ ،‬ولا من « كحل ) ‪ ،‬لدلالته على حلية ‪ ،‬فلا يقال ‪« :‬هذا أسود من‬ ‫وفضلى ‪ ،‬وأكبر وكبرى ‪.‬‬

‫هذا ‪ ،‬ولا أعور منه ‪ ،‬ولا أكحل منه ) ‪ .‬وشذ قولهم ‪ :‬في المثل ‪ « :‬العود‬ ‫«خير وشر‬ ‫وهى‬ ‫‪:‬‬ ‫« أفعل ) في ثلاث كلمات ‪،‬‬ ‫همزة‬ ‫وقد حُذفت‬
‫لية‬

‫أحمد ) ‪ ،‬لأنه مصوغ من محمد ) ‪ ،‬وقولهم ‪ « :‬هو أزهى من ديك ) ‪ ،‬فبنوه‬ ‫الناس ) ‪ ،‬وكقولك ‪« :‬شر الناس‬ ‫ينفع‬ ‫من‬ ‫«خير الناس‬ ‫وحب ) ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫من ‪ ( :‬زهي ) ‪ .‬وهو فعل مجهول وقولهم ‪ « :‬هو أخصر منه ) فبنو اسم‬ ‫المفسد ‪ ، ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬
‫‪ .‬كاً‬ ‫م ع‬
‫التفضيل من « اختصر ) وهو زائد على ثلاثة أحرف ومبني للمجهول ‪ ،‬كما شذ‬ ‫الله‬ ‫م‬ ‫م‪.‬‬ ‫امس ‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ان‬ ‫الا‬

‫وحب شيء إلى الإنسان ما مُنعا‬ ‫ميغت شيئا فاكثرت الولوع به"‬
‫قولهم ‪ « :‬هو أسود من حلك الغراب ‪ ،‬وأبيض من اللبن ) فبنوه مما يدل على‬ ‫في‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. ..‬‬ ‫او ‪. ..‬‬ ‫هي ‪:‬‬
‫لون ‪ .‬وقالوا ‪« :‬هو أعطاهم للدراهم ‪ ،‬وأولاهم للمعروف ) ‪ .‬فبنوه من ‪:‬‬ ‫والثلاثة أسماء تفضيل ‪ .‬وأصلها ‪ « :‬اخيرا واشر واحب ) حذفوا همزاتها‬

‫شذوذا ) ‪.‬‬ ‫((‬ ‫) أعطى وأولى‬ ‫لكثرة الاستعمال ودورانها على الألسنة ويجوز إثباتها على الأصل وذلك قليل‬
‫تر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اس‪.‬‬ ‫تر‬ ‫ما‬ ‫‪4‬‬ ‫في ‪ :‬خير وشر ‪ ،‬وكثير في ‪ « :‬حب ) ‪.‬‬
‫وإذا اريد صوغ اسم التفضيل مما لم يستوفي الشروط ‪ ،‬يؤتي بمصدره‬
‫تر‬ ‫يم‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪ ..‬س‪.‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫تت‬ ‫ع‬ ‫مم‬ ‫كم‬

‫منصوباً بعدّ « أشاذ» أو « أكثر ) أو نحوهما ‪ ،‬تقول ‪ « :‬هو أشدّ إيمانا ‪ ،‬وأكثر‬
‫(( ‪.‬‬ ‫وأوفر كحلا‬ ‫ما‬ ‫‪ً،‬اداوس وأبلغ غوراً‬
‫لا يُصاغ اسم التفضيل إلاّ من فعل ثلاثي الأحرفي مُثبت ‪ ،‬مُتصرّف ‪،‬‬
‫يجيزون التعجب والتفضيل من البياض والسواد خاصة ‪ ،‬بلا‬ ‫والكوفيون‬ ‫معلوم ‪ ،‬تمّ ‪ ،‬قابل للتفضيل ‪ ،‬غير دال على لون أو عيب أو جلية ‪.‬‬
‫شذوذ ‪ .‬وعليه قول المتنبي ‪ -‬وهو كوفي ‪: -‬‬
‫لزي‬
‫( فلا يصاغ من « ما كتب ‪ ،‬لأنه منفي ‪ ،‬ولا من ( أكرم ) لمجاوزته ثلاثة‬
‫إبعاذ ‪ ،‬بعذات ‪ ،‬بياضا ‪ ،‬لا بياض لة‬ ‫الفعل‬ ‫من‬ ‫لأنها جامدة ‪ ،‬ولا‬ ‫وليس ) ونحوهما‪،‬‬ ‫ولا من ( بتسرى‬ ‫أحرف ‪،‬‬
‫ت م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9.‬‬

‫لانست أسبوذ في عيني من الظلم‪.‬‬ ‫من‬ ‫الأفعال الناقصة ‪ ،‬ولا‬ ‫من‬ ‫ونحوهما‬ ‫((‬ ‫صار وكان‬ ‫من (‬ ‫المجهول ولا‬

‫« مات ) لأنه غير قابل للتفضيل ‪ ،‬إذ لا مفاضلة في الموت لأن الموت واحد ‪،‬‬
‫أحوال اسم التفضيل‬
‫و ألا ) والإضافة ‪ ،‬واقترانه‬ ‫من‬ ‫لإسم التفضيل أربع حالات ‪ :‬تجرَّدُه‬ ‫(‪ )1‬الولوع بالشيء ‪ ،‬بفتح الواو ‪ :‬الشغف به ‪.‬‬
‫‪١٩٤‬‬
‫م ‪١٩‬‬
‫(‪ )٢‬اقترانه « بأل ) ‪:‬‬
‫إلى نكرة ‪.‬‬ ‫وإضافته‬ ‫إلى معرفة ‪،‬‬ ‫بال ‪ ،‬وإضافته‬

‫ورو جبسته‬ ‫اسم التفضيل بـ « أل ‪ ،‬امتنع وصله بـ « من » ''‬ ‫إذا اقترن‬


‫(‪ )1‬تجرده من «أل والإضافة ) ‪:‬‬
‫‪s.‬‬

‫مطابقة لما قبله إفراداً وتثنية وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً‪ ،‬تقول ‪ « :‬هو الأفضل ‪.‬‬ ‫إذا تجرد من « أن » ‪ ،‬والإضافة‪ ،‬فلا بدّ من إفراده وتذكيره في جميع‬
‫وهى الفُضلى ‪ .‬وهما الأفضلان ‪ .‬والفاطمتان هما الفضليان ‪ .‬وهم‬ ‫‪ « :‬خالدّ‬ ‫تقول‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫للمفضل‪.‬‬ ‫الجارة جارَةً‬ ‫به ( من )‬ ‫‪ .‬أحواله ‪ ،‬وأن تتصل‬
‫الأفضلون ‪ .‬وهنّ الفضليات ‪ . ،‬وقد شدّ وصله بـ ( من ) في قول الشاعر ‪:‬‬ ‫أفضل من سعيد ‪ .‬وفاطمة أفضل من سعاذ ‪ .‬وهذان أفضل من هذا‪ .‬وهاتان‬
‫وإنما العزة للكاثر"‬ ‫ولست بالأكثر منهم حصى‬ ‫أنفع من هاتين ‪ ،‬والمجاهدون أفضل من القاعدين والمتعلمات أفضل من‬
‫الجاهلات ) ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬اضافته إلى النكرة ‪:‬‬
‫وقد تكون «من ‪ ،‬مُقدّرة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬والآخرة خير وأبقى ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫ا‬ ‫وصله بـ ( من )‬ ‫أضيف إلى نكرة وجب إفرادُه وتذكيره وامتنع‬ ‫إذا‬
‫خير من الحياة الدنيا وأبقى منها ‪ :‬وقد اجتمع إثباتها وحذفها في قوله‬
‫تقول ‪ « :‬خالد أفضل قائد ‪ .‬وفاطمة أفضل امرأة ‪ .‬وهذان أفضل رجلين ‪.‬‬
‫وهاتان أفضل امرأتين والمجاهدون أفضل رجال ‪ ،‬والمتعلمات أفضل‬
‫نساء ) ‪.‬‬
‫المضاف إليه على‬ ‫فلا يجوز تقديمهما عليه كما لا يجوز تقديم‬ ‫المضاف ‪،‬‬

‫المضاف ‪ ،‬فلا يقال ‪ « :‬من بكر خالد أفضل ) ‪ ( ،‬ولا خالد من بكر‬
‫إذا أضيف اسم التفضيل إلى معرفة امتنع وصله بـ ( من ) " ‪ .‬وجاز فيه‬ ‫أفضل ) ‪ ،‬إلا إذا كان المجرورُ بها اسم استفهام ‪ ،‬أو مُضافاً إلى اسم‬
‫وجهان ‪ :‬إفراد وتذكيره ‪ ،‬كالمضافي إلى تكرة ومطابقته لما قبله إفراداً وتثنية‬ ‫ته‬ ‫اسم الاستفهام‬ ‫لأن‬ ‫( من ) ومجرورها ‪،‬‬ ‫تقديم‬
‫استفهام ‪ ،‬فإنه يجب حينئذ‬
‫وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً كالمقترن بل ‪ .‬وقد ورد الاستعمالان في القرآن‬
‫أنت أولى بهذا ؟ ومن فرس ‪.‬‬ ‫ومن أيهم‬ ‫صلار الكلام ‪ ،‬مثل ‪« :‬ممن أنت خير؟‬

‫الكريم ‪ .‬فمن استعماله غير مطابق لما قبله قوله تعالى ‪ :‬ولتجدنهم أحرص‬ ‫من فرشك أسبق ؟ ) ‪ .‬وقد ورد التقديم شذوذاً في غير الإستفهام ‪ ،‬ومنه قول‬
‫مطابقاً‬ ‫‪ .‬ويهمني استعماله‬ ‫الناس على حياة يج ‪ ،‬ولم يقل ‪ :‬وأحرصى الناس )‬ ‫الشاعر ‪:‬‬

‫وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ‪ . 4‬وقد اجتمع‬ ‫قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫فأسماء من تلك الظعينة أملخ"‬ ‫إذا سايرت أسماء يوماً ظعينة‬
‫الاستعمالان في الحديث الشريف ‪ « :‬ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني‬ ‫تلك الةلظعينة ) ‪.‬‬ ‫مران‬ ‫أملخ‬ ‫( فأسماء‬ ‫والأصل ‪:‬‬
‫لا ‪ .‬والمراد بالظعينة‬ ‫الهودج فيه امرأة أم‬ ‫( ‪ ) 1‬ساير فلان فلاناً ‪.‬‬
‫جاراه وسار معه ‪ .‬و ( الظعينة ) ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬فلا يقال ‪ :‬فلان الأفضل من فلان ‪.‬‬
‫وجمع‬ ‫هنا من تكون فيه ‪ .‬وجمعها ‪ :‬ظعن ( بضم فسيكون ) وظعن « بضمتين ) وظعائن‬
‫(‪ )٢‬الحصى ‪ :‬العدد ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو العدد الكثير ‪ .‬الكثير والكاثر يقال ‪ :‬عدد كاثر‪ .‬أي ‪ :‬كثير ‪.‬‬
‫«أظعان » و « ظعنات ) بضمتين ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬فلا يقال ‪ :‬فلان أفضل القوم من فلان ‪.‬‬
‫‪١٩٦‬‬
‫‪\ 4 \/‬‬
‫وإنما يصحّ أن يعرى عن على التفضيل ‪ ،‬إذا تجرد من أن أو‬ ‫مجالس يوم القيامة ‪ ،‬أحاسنكم أخلاقاً‪ ،‬الموطؤون أكنافاً ‪ ،‬الذين يألفون‬
‫التفضيلية " ‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬ ‫أضيف إلى نكرة" ‪ ،‬ولم يوصل بـ « من »‬ ‫ويؤلفون ) ‪.‬‬
‫فإن اقترن بـ «أل ‪ ،‬أو أضيف إلى فكرة ‪ :‬أو وصل بـ « من » لم تجُز‬ ‫ما‬ ‫أفضل القوم ‪ ،‬وأفضلا القوم‬ ‫‪ :‬وهذان‬ ‫ويقول ‪« :‬علي أفضل القوم‬
‫تعريته عن معنى التفضيل ‪.‬‬ ‫النساء ‪،‬‬ ‫وفضلى‬ ‫النساء‬ ‫أفضل‬ ‫وهؤلاء أفضل القوم وأفضلوا القوم وفاطمة‬
‫ها‬

‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫النساء‬ ‫وهنّ أفضل النساء وفضليات‬ ‫النساء‬ ‫وفضليًا‬ ‫وا‬ ‫النساء‬ ‫أفضل‬ ‫وهاتان‬
‫وتعريته عن معنى التفضيل سماعية فما ورد منه يحفظ ولا يقاس عليه‬
‫على الأصح من أقوال النحاة ‪.‬‬ ‫وتكون ( ونا ) مُقدّرة فيما تقدّم ‪ .‬والمعنى ‪ « :‬هذان أفضل من جميع‬
‫وإذا غريّ عن معنى التفضيل ‪ ،‬فإذا تجرد من «أل ‪ ،‬والإضافة‪،‬‬ ‫القوم ‪ .‬وهذه أفضل من كل النساء ‪ ، ،‬وهلم جرا ‪.‬‬
‫فالأصحُ الأشهر فيه عدم المطابقة لما قبله ‪ ،‬أي ‪ :‬فهو يلتزمُ الإفراد والتذكير ‪،‬‬ ‫( أفعل ) لغير التفضيل‬
‫السابق ‪.‬‬ ‫كما لو أريد به معنى التفضيل ‪ ،‬كما رأيت في البيت‬ ‫قد يوة و أفعل ؟ التفضيل عارياً عن معنى التفضيل ‪ ،‬فيتضمن حينئذ‬
‫وإن أضيفت إلى معرفة"‪ ،‬وحيت المطابقة لما قبلها‪ ،‬تقول ‪ « :‬هذان‬ ‫معنى أسم الفاعل ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬و ربكم أعلم بكم يا أي ‪« :‬عالم‬
‫أهلي القرية ) أي ‪ :‬هما « عالماهم ) ‪ ،‬إن لم يكن في القرية من‬ ‫أعلما‬ ‫بكم ) ‪ ،‬أو معنى الصفة المُشبهة ‪ ،‬كقوله سبحانه ‪ « :‬وهو الذي يَبْدَأ الخلق‬
‫يشاركهما في العلم ‪ ،‬ولا يصحّ أن تقول ‪ :‬و هما أعلمهم ‪ ،‬إلا إذا أردت معنى‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬وهو هين عليه ‪ ، ،‬وقول‬ ‫يُعيدُهُ ‪ ،‬وهو أهون عليه تج‬ ‫ثم‬
‫تفضيلهما على غيرهما ‪ ،‬وذلك بأن يكون فيها من يشاركهما في العالم ‪ .‬لأنه‬ ‫بيتاً دعائمه أعز وأطول"‬ ‫إن الذي سمك السّماء بنى لنا‬
‫إن كان فيهما من يشاركهما فيها‪ ،‬كان المعنى على التفضيل وحينئذ يصحّ أن‬
‫أي ‪ :‬عزيزة طويلة ‪.‬‬
‫تقول ‪ « :‬هما أعلما أهل القرية وأعلمهم » ‪ ،‬بالمطابقة وعدمها ‪ ،‬لإضافته إلى‬
‫معرفة مقصوداً به التفضيل ‪ .‬ويكون المعنى ‪ « :‬هما أعلم من جميع أهل‬ ‫( ولم يرد أعز من غيره وأطول ‪ ،‬بل يريد نفي أن يشارك في عزته وطوله‬
‫القرية ) ‪.‬‬ ‫وكذلك في الآيتين الكريمتين ‪ ،‬لأنه لا مشارك الله في علمه ‪ .‬ولا تتفاوت‬
‫) ‪ .‬أي ‪ « :‬هما‬ ‫« الناقص والأشجّ أعدّ لا بني مروان‬ ‫ومن ذلك قولهم ‪:‬‬ ‫المقدورات بالنسبة إلى قدرته ‪ .‬فليس لديه هين وأهون ‪ .‬بل كل شىء هين‬
‫بني مروان» ‪ ،‬بل تجب المطابقة ‪.‬‬ ‫تقول ‪ :‬و أعدل‬ ‫ولا يصحّ أن‬ ‫{{ ‪.‬‬ ‫عادلاهم‬ ‫عليه سبحانه وتعالى ) ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أما إن أضيف إلى معرفة فقد يرد لغير التفضيل ‪ ( .‬الناقص والأشج أعدلا بني مروان ) وسيأتى‬
‫‪-‬‬ ‫ذكره ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬سمك السماء ‪ :‬رفعها ‪ .‬وسمك الشيء ‪ :‬ارتفع ‪ .‬فهو لازم متعد‪ ،‬والسمك ‪ ،‬بفتح فسكون‬
‫(‪ )٢‬من التفضيلية هي التي توصل باسم التفضيل جارة للمفضل عليه ‪.‬‬ ‫السقف ‪ ،‬أو من أعلى البيت إلى أسفله ‪ .‬قال تعالى ‪ :‬رفع سمكها فسواها به ‪ .‬والضمير‬
‫السماء ‪.‬‬ ‫يعود إلى‬
‫(‪ )٣‬أما أن أضيف إلى تكرة فلا يجوز أن يعرى من معنى التفضيل كما تقدم ‪.‬‬
‫‪\6A‬‬
‫‪١ ٦4‬‬
‫كما قالوا ‪.‬‬ ‫بلحن‬ ‫وليس‬ ‫صحيحاً‬ ‫( لأن التفضيل الذي يقتضي المشاركة في الصفة غير مراد هنا ‪ .‬لأن‬
‫القائل أنه لم يشاركهما أحد من بني مروان في العدل ‪ .‬لذلك لم يكن‬ ‫مراد‬
‫لأن «صغرى وكبرى ) ههنا ‪ .‬بمعنى الصغيرة وكبيرة ‪ ،‬فهما عاريتان من‬
‫القصد أنهما أعدل من جميع بني مروان بل المراد أنهما العادلان منهم ‪.‬‬
‫و ( الناقص ) ‪ :‬هو يزيد بن الوليد بن عبدالملك بن مروان ‪ ،‬سمي بذلك‬
‫لنقصه أرزاق الجند ‪ .‬و ( الأشج ) ‪ :‬هو عمر بن عبدالعزيز بن مروان ( رضي‬
‫يقول ‪ :‬و كأنّ أكبر وأصغر» أو وكأنّ‬ ‫لحنه ‪ :‬كان حقه أن‬ ‫من‬ ‫وقال‬
‫الله عنه ) سمي بذلك لشجة أصابته بضرب الدابة ) ‪.‬‬
‫الكبرى والصغرى ) ‪ .‬باعتبار أن اسم التفضيل ‪ ،‬إذا تجرد من ( أنا )‬ ‫مر‬

‫به‬ ‫قصد‬ ‫فيما‬ ‫أنه يجب ذلك‬ ‫عن‬ ‫إفراده وتذكيره ‪ :‬وغفل‬ ‫يجب‬ ‫والإضافة ‪.‬‬ ‫وحيث جاز تقدير ( من ) ‪ ،‬كان المعنى على التفضيل ‪ ،‬وحيث لم يجُز‬
‫تقديرها ‪ ،‬كان المعنى على غيره أي ‪ « :‬كان اسم التفضيل عارياً عن معنى‬
‫‪.‬‬ ‫التفضيل ) ‪.‬‬
‫صغيرة‬ ‫وقول العروضيين ‪ « :‬فاصلة صغرى ‪ ،‬وفاصلة كبرى ) ‪ .‬أي‬
‫وكبيرة ‪ .‬وهو من هذا الباب ‪.‬‬ ‫وقد يجمع العاري عن معنى التفضيل ‪ ،‬المجرّدُ من ( أنا ) والإضافة‪،‬‬
‫إذا كان موصوفه جمعاً كقول الشاعر ‪:‬‬
‫اسما الزمان والمكان‬
‫مر‬ ‫يعة‬ ‫م‪.‬‬ ‫* م‪.‬‬
‫إذا غاب عنكم ‪ ،‬أشود العيان كُنتُمْ‬
‫" ‪،‬‬ ‫مص‬

‫اسم الزمان ‪ :‬هو ما يؤخذ من الفعل للدلالة على زمان الحدث ‪،‬‬ ‫الائم''‬ ‫ما أقام ‪،‬‬ ‫كراما ‪ .‬وأنتم ‪.‬‬
‫الشمس ) أي ‪ :‬وقت طلوعها ‪.‬‬ ‫( وافني مطلع‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫وإذا صح جمعه لتجرّده عن معنى التفضيل ‪ ،‬جاز أن يؤتك ‪ ،‬وهو‬
‫واسم المكان ‪ :‬هو ما يؤخذ من الفعل للدَّلالة على مكان الحدّث ‪،‬‬ ‫مجرّدُ منه" ‪ ،‬فيكون قول ابن هانىء"‪:‬‬
‫كقوله عز وجل ‪ « :‬حتى إذا بلغ مغرب الشمس » أي مكان غروبها ‪.‬‬ ‫كأن ضغرى وكبرى ‪ -‬من فقاق جها‬
‫الثلاثي المجرد‬ ‫من‬ ‫وزنهما‬ ‫خضبا ذرّ على أرض من الذهب"‬
‫مفعلة ‪-‬‬ ‫وزنان ‪:‬‬ ‫المجرد ‪،‬‬ ‫الثلاثي‬ ‫والمكان ‪ ،‬من‬ ‫لإسمي الزمان‬
‫بكسرها ‪.‬‬ ‫وه مفعل ‪،‬‬ ‫بفتح العين ‪،‬‬
‫(‪ )1‬أسود العين ‪ :‬اسم جبل ‪ .‬و ( ألائم ) ‪ :‬جمع ( ألأم ) بمعني اللئيم ‪ ،‬وليس المراد أنهم الأم‬
‫فوزان ( مفعل ) بفتح العين ‪ -‬للثلاثى المجرّد المأخوذ من يفعل ‪- .‬‬ ‫يتم‬
‫من غيرهم ‪ .‬بل المراد أنهم لئام ‪ .‬يصفهم بأنهم لئام أبداً ‪ .‬لأن هذا الجبل مقيم أبدا‪.‬‬
‫(‪ )٢‬قال ذلك « الأشموني )‬
‫في شرح « الألفية ) نقلا عن شرح التسهيل ‪.‬‬
‫المضموم العين – و لا يفعل ‪ ،‬المفتوجها'' ‪ -‬أو من الفعل المعتل الآخر وإن‬ ‫(‪ )٣‬ابن هانىء ‪ :‬هو الحسن بن هانىء ‪ .‬الشاعر المعروف ‪ .‬المشهور بأبي نواس ‪.‬‬
‫( ‪ ) 4‬الفقاقيع ‪ :‬نفاخات الماء والشراب ‪ .‬وواحدها فقاعة ( بضم الفاء وتشديد القاف ) وقياسها‬
‫(‪ )1‬على شرط أن لا يكون مثالاً واوياً ‪ :‬كوجل يوجل ‪ ،‬فهو على وزن مفعول بكسر العين كما‬
‫الفقاقيع ) ‪ .‬لكنه خففها للشعر ‪ .‬و « الحصباء ) ‪ :‬الحصى ‪.‬‬

‫* * ‪٢‬‬
‫اسم المكان على ( مفعلة )‬ ‫«مكتب ومحضر‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫كان من ( يفيل ) ‪ ،‬المكسور العين ‪ ،‬فالأول‬

‫« ملعب ‪ : ،‬والثالث مثل ‪ :‬وملهى ومثوى‬ ‫والثاني مثل ‪:‬‬ ‫ومحل " ) ‪.‬‬
‫قد تدخل تاء التأنيث على أسماء المكان ‪ .‬و كالمرأة" والمعبرة"‬
‫‪-.‬‬
‫‪)٦ ..‬‬
‫(‬ ‫ب‬ ‫ماع‬‫مم ‪.. .‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬
‫وموقى " ‪.‬‬
‫والمشرفة" والمدرجة (أ) وموقعة الطائر" والمقبرة والمشرية"‪.‬‬
‫( ولا فرق بين أن يكون المعتل الاخر ناقصاً ‪ ،‬كملهى ‪« :‬من لها‬
‫وما جاء من ذلك على و مفعلة ‪ - ،‬بضم العين – كالمقبرة والمشرفة‬
‫يلهوا ‪ ،‬أو لفيفاً مقروناً كمثوى ‪ « :‬من ثوى يثوي ‪ . .‬أو لفيفاً مفروقاً‬
‫والمشربة فهو شاذ ‪.‬‬
‫كموفى ‪ ( :‬من وفى يفى فوزنا هذه الثلاثة واحد ) ) ‪.‬‬
‫وقد يبنى اسم المكان من الأسماء على وزن « مفعلة ) ‪ ،‬للدلالة على‬
‫خ من‬ ‫ا ي تم‬ ‫م ه ا م ‪ ،‬م‪.‬‬ ‫د‪. . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بع‬ ‫هل‬ ‫‪-‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫لم‪.‬‬

‫كثرة الشىء فى المكان ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬مسبعة وما سادة وملابة ومبطخة ومقثاة ومحياة‬
‫ب (‪)V‬‬ ‫مهع‬ ‫م ‪ .‬ع‪.‬‬ ‫المضارع ‪ ،‬وذلك ‪ :‬كالمطلع والمغرب والمشرق والمسجد والمناسك‬
‫) ‪.‬‬ ‫ومشعاة ومدرج‬
‫والمجزر والمنبت والمسقط والمفرق والمرافق والمسكن ويجوز فيها الفتح ‪،‬‬
‫‪.‬‬

‫ولم يسمع مثل هذا في الرباعي الأصول فما فوق ‪ :‬و كالضفدع‬ ‫على القياس ‪ .‬والأول أفصخ ‪.‬‬
‫والثغلب والسفرجل ‪ . ،‬فلا يُقال ‪ « :‬أرض فضفدعة ولا للغاية‪ ،‬ولا‬ ‫مفعل ‪ - ،‬بكسر العين ‪ -‬للثلاثى المجرّد المأخوذ من يفعل ‪- .‬‬ ‫ووزل‬
‫مُسَفرَجة ‪ . ،‬ولكنك تبنيها على صيغة إسم الفاعل ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬مُضفدعة‬
‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫ومتغلبة ومشفرجة‬
‫الصحيح " ‪ ،‬المكسور العين ‪ -‬أو من المثال الواوي ‪ .‬فالأول مثل ‪:‬‬
‫«مجلس ومحبس ومضرب ومبيت ومصيف ) ‪ ،‬والثاني مثل ‪« :‬مورد وموعد‬
‫وزنهما من فوق الثلاثي المجرد‬ ‫وموجل ومؤجل ) ‪.‬‬
‫يكون اسم الزمان والمكان ‪ ،‬من غير الثلاثي المجرد ‪ ،‬على وزن ‪-‬‬ ‫ولا فرق بين أن تكون عين المثال الواوي مكسورة في المضارع ‪،‬‬
‫من باب « فرح » ‪ :‬والمكسور من باب ضرب وهي‬ ‫(‪ )1‬المزلة ‪ ،‬بفتح الزاي وكسرها ‪ ،‬فالمفتوح‬ ‫كمورد ‪ ،‬من ‪« :‬ورد يرث» وأن تكون مفتوحة ‪ :‬كموضع ‪ ،‬من ‪ :‬ووضع‬
‫اسم مكان منزل إذا سقط عن صخرة ونحوها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يضع » ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬المعبرة ‪ :‬الشط المهيأ للعبور ‪.‬‬
‫ثلها المشراق والمشريق ‪ .‬بكسر‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫س تاء‬
‫ش‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫(‪ )٣‬المشرفة مثلثة الراء ‪ .‬موضع الق‬ ‫العلماء يجعله من مفتوح العين على ( مفعل ) ‪ -‬بفتح العين‬ ‫وبعضنى‬
‫ع ‪..‬‬ ‫الميم فيهما ‪.‬‬ ‫العرب ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫جائز مسموع‬ ‫وذلك‬
‫‪.‬‬
‫درج يدرج دروجا إذا مشي‬ ‫مشتقة مصرى‬ ‫) ‪ ( 4‬المدرجة ‪ ،‬الطريق ‪:‬‬
‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫يوكسرها ‪ :‬ا‬
‫هلموضع الذي‬
‫ا يقع‬ ‫ع ‪،‬رئاطلا ب‬
‫لفتح العين‬ ‫‪ )٥‬موقعة‬ ‫(‪ )1‬و المحل ‪ ،‬بفتح الحاء ‪ :‬مشتق من وحل بالمكان يحل حلولاً ‪ ،‬بضم الحاء في المضارع أي‬
‫(‪ )٦‬المشربة ‪ ،‬بفتح الراء وضمها ‪ :‬موضع الشرب ‪ ،‬وتطلق أيضاً على الغرفة لأنهم كانوا يشربون‬ ‫نزل فيه ‪ .‬وأما ( المحل ) ‪ ،‬بكسر الحاء ‪ ،‬فهو من (حل الشيء يحل حلاً وحلالا) بكسر‬
‫فيها ‪ ،‬وهى أيضاً ‪ :‬الأرض اللينة الدائمة النبات ‪.‬‬ ‫الحاء في المضارع ‪ ،‬أي ‪ :‬صار حلالا ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ :‬حتى يبلغ الهادي محله أي ‪:‬‬
‫(‪ )٧‬أي ‪ :‬أرض كثيرة السباع والأسود والذئاب والبطيخ والقثاء والحيات والأفاعي والدراج ‪.‬‬ ‫مكانه الذي يحل نحره فيه ومحل الدين ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬أجله الذي يحل فيه ‪ .‬والكسر على أنه‬
‫والدراج بضم الدال وتشديد الراء ‪ :‬هو طائر جميل ملون الريش ‪ ،‬ويطلق على الذكر‬
‫والأنثى ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬فإن كان معتل الآخر كيرمي ‪ ،‬فإنه يكون على وزن « مفعل ) بفتح العين كما تقدم ‪.‬‬
‫م ‪٢،‬‬ ‫‪٢٠٢‬‬
‫بل عازف'' ) ‪ ،‬و ( الملهى ) وهو آلة اللهو ‪ .‬وجمعه ( ملاه ) من « لها‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫ومُنتدى ومُنتظر وهمستشفى‬ ‫« مُجتمع‬ ‫المفعول ‪ ،‬نحو ‪:‬‬

‫يلهو ) ) ‪.‬‬ ‫فائدة‬


‫وقد يكون من الأسماء الجامدة ‪ :‬كالمخبرة ( من الجبر ‪ .‬ويجوز فيها‬ ‫المصدر الميمي واسم المفعول واسما الزمان والمكان ‪ .‬مما هو فوق‬
‫فتح الميم ) ‪ ،‬والمقدمة ( من القلم ‪ ،‬وهي وعاء الأقلام ) ‪ ،‬والممطر‬ ‫الثلاثى المجرد ‪ .‬شركاء فى الوزن ‪ ،‬ويفرّق بالقرينة ‪ .‬فإذا قلت ‪ :‬جئتك‬
‫والممطرة ( من المطر‪ ،‬وهو الثوب يتقى به المطر) ‪ ،‬والمملحة من الملح ‪.‬‬ ‫منسكب المطر ‪ .‬فالمعنى جئتك وقت انسكابه ‪ .‬وإذا قلت ‪ :‬انتظرك فى‬
‫ويجوز فيها فتح الميم ( والمنبر) من الإبرة ‪ ،‬وهو بينها‪ ،‬والمزود (من‬
‫‪.‬‬ ‫الزاد ‪ ،‬وهو وعاؤه ) ‪.‬‬
‫الأمر منتظر ‪ .‬فالمعنى أن الناس ينتظرونه ‪ .‬فهو اسم مفعول ‪ .‬وإذا قلت ‪:‬‬
‫اسم الآلة‬ ‫أوزان‬ ‫اعتقد معتقد السلف ‪ .‬فمعتقد ‪ :‬مصدر ميمى بمعنى الإعتقاد ‪.‬‬

‫كمبضع " ومرقم‬ ‫الآلة ثلاثة أوزان ‪ ( :‬الأول ) ‪ :‬و مفعل ‪،‬‬ ‫لاسم‬
‫ومعبر" ومقص ‪ .‬و ( الثاني ) ‪ « :‬مفعلة ‪ : ،‬كمكسحة" ومغبرة ومشربة"‬ ‫‪.‬‬ ‫اسم الآلة‬ ‫‪.‬‬

‫ويتشة" ومضفاة ‪ .‬و ( الثالث ) ‪ :‬ووفعال » كمفتاح ومجذافي ومغرافي‬ ‫اسم الآلة ‪ :‬هو اسم يؤخذ غالباً من الفعل الثلاثي المجرد المتعدّي‬
‫‪.‬‬
‫ومقراض ‪.‬‬ ‫للدلالة على أداة يكون بها الفعل كمبرد ومنشار ومكنسة ‪.‬‬
‫وقد جاء في كلام العرب أسماء للالات مُشتقة من الفعل على غير هذه‬ ‫وقد يكون من غير الثلاثي المجرّد ‪ .‬كالمئزر والوزارة والمزار ( من‬
‫الأوزان شذوذاً ‪ ،‬وذلك لمنخل والمُشغط " والمُدُق والمذهن" والمُكجّلة‬ ‫نر‬ ‫ان‬ ‫لا‬
‫انتزرَ ) ‪ ،‬والميضأة ( من توضاً ) ‪ ،‬والمحرك (للعود الذي تحرك به النارُ ‪،‬‬
‫والمخرضة " ‪ .‬وقد يقال ‪ « :‬المشعظ والمذاق والمحرّضة ) ‪ ،‬في هذه‬ ‫من خرّك ) ‪ ،‬والمغلاق ( اسم لما يُعلقُ به الشيء ‪ ،‬من علق ) ‪ ،‬والمفلسة‬
‫وشرب ‪.‬‬ ‫أقام في لهو وأكل‬ ‫فلان ‪،‬‬ ‫) ‪ ( 1‬ويقال ‪ :‬عزفت القوس عزفاً وعزيفاً‬
‫‪ :‬إذا صوتت ‪ ،‬وعزف‬ ‫وهي خشبة تُسوّي بها الأرض وتملين ‪ ،‬من ‪ :‬و منس الأرض ‪ ،‬إذا سؤها ) ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬المبضع ‪ :‬المشرط يشق به الجرح والجلد ‪ ،‬من بضع الجراح إذا شقه ‪ ،‬وبضع اللحم إذا‬
‫قطعه ‪.‬‬ ‫ميمها ‪:‬‬ ‫الثلاثي المجرّد اللازم ‪ :‬كالمرقاة ( ويجوز فتح‬ ‫وقد يكون من‬
‫(‪ )٣‬المعبر والمعبرة ‪ :‬ما يعبر عليه من قنطرة أو سفينة ‪.‬‬
‫وهي الدرجة ‪ ،‬من « رقي ) ‪ ( :‬إذا صعد ) ‪ ،‬والمخرج والمعراج ( وهو‬
‫(‪ )4‬المكسحة ‪ :‬المكنسة من كسح البيت إذا كنسه ‪.‬‬
‫(‪ )2‬المشربة ‪ :‬الاناء يشرب فيه ‪.‬‬ ‫السّلم ) ‪ ،‬من «عرج يعرج ‪ ( :‬إذا ارتقى ) ‪ ،‬والمصباح ( من وضخ‬
‫(‪ )٦‬المنشة ‪ :‬أداة ينش بها الذباب أي يطرد ‪ .‬من نش الذباب إذا طرده ‪.‬‬ ‫الوجه ‪ : ،‬إذا أشرق وأنار ) ‪ ،‬والمدخنة (من دخلت النار تدخن وتدخن ‪: ،‬‬
‫(لا) المسعط ‪ :‬أداة يسعط بها ‪ ،‬وأداة يوضع فيها السعوط ‪ ،‬وهو من سعط الدواء وأسعطاياه ‪ :‬إذا‬
‫ويقال ‪ :‬أسعطه العلم ‪ :‬إذا بالغ في افهامه إياه ‪.‬‬ ‫أنفه ‪،‬‬ ‫في‬ ‫أدخله‬ ‫إذا خرج دُخانها ‪ ،‬أو ارتفع ) ‪ ،‬والمزرب ( من زرب الماء يزرّب ‪ :‬إذا‬
‫فيها ‪.‬‬ ‫(‪ )٨‬المدهن ‪ :‬أداة الدهن وقارورته التي يوضع‬
‫سال ) ‪ ،‬والله عزافي والمعرفة ( وهي أداة اللهو ‪ :‬كالعود والطنبور ونحوهما‪.‬‬
‫(*) المحرضة ‪ :‬أداة يوضع فيها الحرض بضم فسكون وبضمتين وهو الأشنان ‪ ،‬والأشنان‪ :‬شيء‬
‫تغسل به الأيدي بعد الطعام ‪.‬‬ ‫وكذلك إذا ضرب‬ ‫والحمع «ه عزف ) ‪ ،‬من ( عزف يعزف ) ‪ :‬إذا غنى ‪،‬‬
‫م ه‪٢‬‬ ‫‪٢٠٤‬‬
‫الثلاثة ‪ ،‬على القياس ‪.‬‬
‫حين‬ ‫ال ‪/‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫انه‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ .‬اسم‬ ‫نار‬ ‫تكر‬ ‫‪..‬‬

‫لبابيك الثا لتك‬ ‫‪.‬‬ ‫وقد يكون اسم الالة جامدا ‪ ،‬غير مأخوذ من الفعل ‪ ،‬ولا على وزن‬
‫الأوزان السابقة ‪ :‬كالقدوم والفأس والسكين والجرس ‪ ،‬والناقور والسّاطور" ‪.‬‬

‫وهو يشتمل على أربعة فصول ‪:‬‬

‫التصريف لغة ‪ :‬التغيير ‪ .‬ومنه تصريف الرياح ‪ ،‬أي ‪ :‬تغييرها‪.‬‬


‫واصطلاحاً‪ :‬هو العلم بأحكام بنية الكلمة ‪ ،‬وبما لأحرفها من أصالة وزيادة‬
‫وصحة وإعلال وإبدال وشبه ذلك ‪.‬‬
‫على شيئين ‪:‬‬ ‫وهو يطلق‬

‫الأول ‪ :‬تحويل الكلمة إلى أبنية مختلفة ‪ ،‬لضروب من المعاني ‪:‬‬


‫المفعول‪ .‬وغيرهما ‪ ،‬وكالنسبة والتصغير ‪.‬‬

‫والآخر ‪ :‬تغيير الكلمة الغير معنى طارىء عليها ‪ ،‬ولكن لغرض آخر‬
‫ينحصر في الزيادة والحذف والإبدال والقلب والإدغام ‪.‬‬
‫فتصريف الكلمة ‪ :‬هو تغيير بنيتها بحسب ما يعرض لها ‪ .‬ولهذا التغيير‬
‫أحكام كالصحة والإعلال ‪ ،‬ومعرفة ذلك كله تسمى ( علم التصريف أو‬
‫الصرف ) ‪.‬‬ ‫(ا) الناقور ‪ :‬شيء كالبوق ينفخ فيه ‪ .‬والساطور ‪ :‬أداة يقطع بها اللحم ‪.‬‬
‫‪٢٠ /‬‬ ‫‪٢. 1‬‬
‫ولا يتعلق التصريف إلا بالأسماء المتمكنة" والأفعال المتصرفة ‪ .‬وأما‬
‫ويؤخذ الأمر من المضارع‪ ،‬والمضارع من الماضي ‪ ،‬والماضي من‬
‫المصدر ‪.‬‬
‫الحروف وشبهها فلا تعلق العلم التصريف بها‪.‬‬
‫والمرادُ يشبه الحرف الأسماء المبنية والأفعال الجامدة ‪ ،‬فإنها تشبه‬
‫فالمصدرُ أصل ضدّرَ عنه كل المشتقات ‪ ،‬من الأفعال والصفات التي‬
‫تشبهها وأسماء الزمان والمكان والآلة والمصدر الميمى"‪.‬‬ ‫الحرف في الجمود وعدم التصرف ‪.‬‬
‫ولا يقبل التصريف ما كان على أقل من ثلاثة أحرف ‪ ،‬إلا أن يكون‬
‫اشتقاق الماضى‬
‫ثلاثيا في الأصل ‪ ،‬وقد غيّر بالحذف ‪ ،‬مثل‪ :‬مع كلامي ‪ ،‬وق نفسك ‪،‬‬
‫يؤخذ الماضي من المصدر على أوزان مختلفة ‪ ،‬سيأتي بيانها ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫وفل ‪ ،‬ويع ‪ . ،‬وهي أفعال أمر من ‪ :‬و وعى يعي ‪ ،‬ووقى يقي‪ ،‬وقال يقول ‪،‬‬
‫وانطلق واسترشد ) ‪.‬‬ ‫وأكرم‬ ‫( كتب‬ ‫لار‬ ‫‪-‬ر‬

‫وباع يبيع ) ‪ ،‬ومثل ‪« :‬يد وذم " ‪ ،‬وأصلها ‪ « :‬يذي ودمو ‪ ،‬أو دمي ) ‪.‬‬

‫يؤخذ المضارع من الماضي ‪ ،‬بزيادة حرفي من أحرف المضارعة في‬ ‫‪ - ٢‬اشتقاق الأفعال‬
‫أوّله ‪ .‬وأحرف المضارعة أربعة ‪ ،‬وهى ‪ « :‬الهمزة والتاء والنون والياء ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫‪..‬‬ ‫تر‬ ‫تر‬ ‫‪.‬‬ ‫ضر‬ ‫‪.‬‬ ‫تر‬ ‫‪.5‬‬
‫( اذهب وتذهب ونذهب ويذهب ) ‪.‬‬ ‫الإشتقاق في الأصل ‪ :‬أخذ شقّ الشيء ‪ ،‬أي ‪ :‬نصفه ‪ ،‬ومنه اشتقاق‬
‫الكلمة من الكلمة ‪ ،‬أي ‪ :‬أخذها منها ‪.‬‬
‫فالهمزة ‪ :‬للمفرد المتكلم مثل ‪ « :‬أكتب ) ‪.‬‬
‫والتاء ‪ :‬لكل مخاطب ومخاطبة وللغائبة الواحدة والغائبتين مثل ‪:‬‬ ‫وفي الإصطلاح ‪ :‬أخذ كلمة من كلمة ‪ ،‬بشرط أن يكون بين الكلمتين‬
‫«تكتب يا على وتكتبين يا فاطمة وتكتبان يا تلميذان وتكتبان يا تلميذتان‬ ‫تناسب في اللفظ والمعنى وترتيب الحروف مع تغير في الصيغة ‪ ،‬كما تأخذ‬
‫و اكتُبُ ‪ ،‬من ( يكتب ) ‪ ،‬وهذه من « كتب ) وهذه من ( الكتابة ) ‪.‬‬
‫وهذا التعريف إنما هو تعريف الإشتقاق الصغير وهو المبحوث عنه في‬
‫علم التصريف ‪ .‬وهناك نوعان من الإشتقاق ‪ :‬الأول أن يكون بين الكلمتين‬
‫تناسب فى اللفظ والمعنى دون ترتيب الحروف ‪ :‬كجذب وجبذ ‪ .‬ويسمى‬
‫التلميذ‬ ‫(ر‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫والغائبين والغائبات‬ ‫للغائب الواحد والغائبين‬ ‫والياء‬
‫الاشتقاق الكبير ‪ .‬والآخر ‪ :‬أن يكون بين الكلمتين تناسب في مخارج‬
‫يكتب والتلميذ ان يكتبان والتلاميذ يكتبون والتلميذات يكتبن ) ‪.‬‬
‫الحروف ‪ :‬كنهق ونعق ‪ .‬ويسمى الاشتقاق الأكبر ‪.‬‬

‫الميمي فهو‬ ‫وأما المصدر‬ ‫إنما هو المصدر غير الميمي ‪،‬‬ ‫المشتقات‬ ‫( ‪ ) 1‬المصدر الذي هو أصل‬
‫المعربة ‪.‬‬ ‫المتمكنة ‪ :‬الأسماء‬ ‫المراد بالأسماء‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪٢,٨‬‬
‫‪٢. 4‬‬
‫همزة الوصل‬
‫وإن كان الماضي على ثلاثة أحرف ‪ ،‬يسكن أؤله بعد دخول حرف‬
‫) ‪ .‬وأما‬ ‫و يسأل ويأخذ ويكرم‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫فتقول في ‪« :‬سأل وأخذ وكرم‬ ‫المضارعة ‪،‬‬
‫همزة الوصل ‪ :‬هي همزة في أول الكلمة زائدة ‪ ،‬يؤتى بها للتخلص‬
‫ثانيه ‪ ،‬فهو مفتوخ ‪ ،‬أو مضموم ‪ ،‬أو مكسور ‪ ،‬حسب ما تقتضيه اللغة" ‪،‬‬
‫منن الابتداء بالساكن ‪ ،‬لأن العرب لا تبتدىء بساكن ‪ ،‬كما لا تقفك‬
‫ميسر‬ ‫لية‬ ‫‪.‬‬

‫متحرك ‪ ،‬وذلك كهمزة ‪ « :‬اسم واكتب واستغفر وانطلاق واجتماع‬ ‫مثل ‪ « :‬يعلم ويكتُبُ ويحمل ) ‪.‬‬
‫والرجل ) ‪.‬‬ ‫وإن كان على أربعة أحرف فصاعداً‪ ،‬فإن كان في أوله همزة زائدة ‪،‬‬
‫تحذف ويكسر ما قبل آخره ‪ ،‬فتقول في ‪ « :‬أكرم وانطلق واستغفر ‪ « : ،‬يُكرم‬
‫وحُكمها أن تلفظ ونكتب ‪ ،‬إن قُرئت ابتداء ‪ ،‬مثل ‪ « :‬إسم هذا الرجل‬ ‫وينطلق ويستغفره ‪ ،‬وإن كان في أوله تاة زائدة ‪ ،‬يبق على حاله بلا تغيير ‪،‬‬
‫بعل‬ ‫قُرئت‬ ‫ولا تلفظ ‪ ،‬وإن‬ ‫تكتب‬ ‫« إستغفر ربك ) ‪ ،‬وأن‬ ‫خالد ) ‪ ،‬ومثل ‪:‬‬
‫الرجل خالد ) ‪ ،‬ومثل ‪« :‬يا خالدٌ إستغفر‬ ‫هذا‬ ‫كلمة قبلها ‪ ،‬مثل ‪ :‬و إن إسم‬ ‫فتقول في ‪ « :‬تكلم وتقابل ‪ « : ،‬يتكلم ويتقابل ‪ ،‬وإن لم يكن في أوّله همزة‬
‫ربك ) ‪.‬‬
‫ولا تاءً زائدتان ‪ ،‬يكسر ما قبل آخره ‪ ،‬فتقول في ‪ « :‬عَظم وبايع ‪ : ،‬و يعظم‬
‫ويبايع ) ‪.‬‬
‫قسمان ‪ :‬سماعية وقياسية ‪:‬‬ ‫وهي‬
‫وحرف المضارعة يكون مفتوحاً ‪ ،‬مثل ‪ « :‬يعلم وتجتهد وتستغفرُ ‪ ، ،‬إلا‬
‫فالسماعية محصورة في كلمات وهي ‪ « :‬ابن وابنة وامرؤ وامرأة واثنان‬ ‫إذا كان الفعل على أربعة أحرف ‪ ،‬فهو مضموهُ مثل ‪ :‬و يكره ويعظم ‪. ،‬‬
‫واثنتان واسم وأيمن ‪. ،‬‬
‫‪.‬‬ ‫اشتقاق الأمر‬
‫فوائد ثلاث‬ ‫يؤخذ الأمر من المضارع‪ ،‬بحذف حرف المضارعة من أوله ‪ ،‬فإن كان‬
‫(‪ )1‬من العلماء من يجعل لفظ « أيمن ) كلمة وضعت للقسم ويجعل‬ ‫ما بعد حرف المضارعة متحركاً‪ ،‬تُرك على حاله ‪ ،‬فتقول في ‪ :‬و يتعلم ‪: ،‬‬
‫هزت همزة وصل ومنهم من يقول ‪ :‬هو جمع يمين كأيمان ويجعل همزته‬ ‫وتعلم » ‪ ،‬وإن كان ساكناً ‪ ،‬يُرَدُ مكان حرف المضارعة همزة ‪ ،‬فتقول في ‪:‬‬
‫ر‬ ‫يع‬ ‫‪.-‬‬

‫اكتب وأكرم وانطلق واستغفر ) ‪.‬‬ ‫(ز‬ ‫وينطلق ويستغفر ) ‪:‬‬ ‫« يكتب ويكرمُ‬
‫همزة قطع تقول ‪ « :‬يا خالد أيمن الله لأفعلت كذا ) بقطع الهمزة ويقال في ‪:‬‬
‫بحذف النون ‪.‬‬ ‫أيضاً‬ ‫الله )‬ ‫( أيم‬ ‫الله ) ‪:‬‬ ‫«أيمن‬ ‫وهمزة الأمر همزة وصل‪ .‬مكسورة ‪ ،‬مثل ‪ :‬الإعلام ‪ ،‬إنطلق ‪،‬‬
‫(‪ )٢‬حركة الراء في ‪ ( :‬امرىء ) تكون كحركة الهمزة بعدها فتقول ‪:‬‬ ‫إستقبل » ‪ ،‬إلا إن كان ماضيه على أربعة أحرف ‪ ،‬فهي همزة قطع مفتوحة ‪،‬‬
‫أمرؤ ) بضم الراء ورأيت ‪ « :‬امرأ ) بفتحها « ومررتُ بامرىء ) بكسرها‬ ‫( هذا‬ ‫أحرف ‪ ،‬ومضارعة‬ ‫ثلاثة‬ ‫على‬ ‫ماضية‬ ‫وأحسن وأعط ) ‪ ،‬أو كان‬ ‫مثل ‪ « :‬أكرم‬
‫وتكتب همزته على الواو إن ضمّت وعلى الألف إن فتحت وعلى الياء إن‬ ‫مثل ‪:‬‬
‫‪8‬ر‬ ‫بر‬
‫ع ثملىتر ماوزن ا( ميفمعل ‪ ،‬المضموم العين ) فهي همزة وصل مضمومة ‪،‬‬
‫نر بر‬ ‫تر‬ ‫تم‬ ‫ت‬ ‫بر د‬ ‫ةُ‬

‫ويكتب ويدخل ) ‪.‬‬ ‫( ينصر‬ ‫( اكتب ‪ ،‬انصر ‪ ،‬ادخل ) ‪ ،‬فإن مضارعها ‪:‬‬

‫إذا سبقت همزة الإستفهام همزة أل قلبت همزة أل مدّة مثل ‪:‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫المعروفة بالصحة ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬وذلك لا يعرف إلا بالتلقي من الأستاذ العليم ؛ أو من كتب اللغة‬
‫‪٢ ١٠‬‬
‫‪٢١ ١‬‬
‫ر‬

‫وأسمى » ‪ ،‬أو صفة مشابهة ‪ ،‬مثل ‪« :‬أحمر وأعور ) ‪.‬‬ ‫«أفضل‬ ‫والكتاب تأخذ أم القلم ‪ ،‬قال تعالى ‪ ﴿ :‬قل الله أذن لكم ؟ » ويجوز‬
‫وهي مفتوحة دائماً‪ ،‬إلا في المضارع من الفعل الرباعي ومصدره ‪،‬‬ ‫اسقاطها خطاً ولفظاً والإكتفاء بهمزة الإستفهام تقول ‪ « :‬الذهب أنفع أم‬
‫الحديد ؟ ) ‪.‬‬
‫في الأول مضمومة ‪ ،‬مثل ‪ « :‬أحسن وأعطي ‪ ، ،‬وفي الآخر مكسورة ‪،‬‬ ‫فإنها‬

‫مثل ‪ ( :‬إحسان وإعطاء )‬ ‫والقياسية تكون في كل فعل أمر من الثلاثي المجرد ‪ :‬كاعلم‬
‫واكتب " ‪ .‬وفي كل ماض وأمر ومصدر من الفعل الخماسي والسداسي ‪:‬‬
‫‪ - ٣‬موازين الأفعال‬ ‫و كانطلق وانطلق وانطلاق ‪ ،‬واستغفر واستغفز واستغفاره ‪.‬‬

‫لكل فعل ميزان يوزن به ‪.‬‬ ‫وهمزة الوصل مكسورة دائماً‪ ،‬إلاّ في ‪ ( :‬أن وأيمن ) ‪ ،‬فإنها مفتوحة‬
‫فيهما‪ ،‬وفي الأمر من وزنه يفعل ‪ -‬المضموم العين ‪ -‬فإنها مضمونة فيه‪،‬‬
‫والميزان يتألف من ثلاثة أحرف ‪ ،‬وهي ‪ « :‬الفاء والعين واللام ‪. ،‬‬ ‫مثل ‪ :‬وأكتُبُ ‪ ،‬أدخل ‪. ،‬‬
‫و يفعل ‪،‬‬ ‫وزن‬ ‫« فعل » ولم يكتب ‪ ،‬على‬ ‫وزن‬ ‫فيقال ‪ ( :‬كتب ) على‬
‫و « أكتب ) على وزن و افغل ‪. ،‬‬ ‫والماضي المجهول من الخماسي والسداسي تضمّ همزة تبعاً للحرف‬
‫لا يحتمل ‪ ،‬إستغفر ) ‪ :‬أحتمل ‪ ،‬أستغفر ‪. ،‬‬ ‫فى‬ ‫فتقول‬ ‫الثالث ‪،‬‬
‫وموزون ) ‪.‬‬ ‫ولما يوزن بها ‪:‬‬ ‫لأحرفب « فعل ) ‪ :‬ميزان ‪،‬‬ ‫ويقال‬
‫همزة الفصل‬
‫ويسمى ما يقابل فاء الميزان من أحرف الموزون ‪ .‬وفاء الكلمة » ‪ ،‬وما‬
‫الكلمة‬ ‫همزة في أوّل‬ ‫أيضا ) هي‬ ‫همزة القطع‬ ‫(وتسمى‬ ‫الفصل‪.‬‬ ‫همزة‬
‫يقابل عينه ‪ « :‬عين الكلمة ‪ ، ،‬وما يقابل لامَهُ ‪« :‬لام الكلمة ‪ . ،‬فإن قلت ‪:‬‬
‫وكتب » ‪ ،‬فتكون الكاف فاء الكلمة ‪ ،‬والتاءً عينها ‪ ،‬والباءً لامها ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫زائدة ‪ ،‬كهمزة ‪ « :‬أكرم وأكرم وأكرم وإكرام ) ‪.‬‬
‫ويجب أن يكون الميزان مُطابقاً للموزون حركة وسكوناً وزيادة أحرف ‪.‬‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫ابتداءً ‪،‬‬ ‫أفرئت‬ ‫أن تكتب وتلفظ‬
‫حيثما وقعت ‪ ،‬سواءً‬ ‫وحكمها‬

‫قلت ‪ « :‬كرم ) كانت على وزن « فعل ) ‪ .‬وإن قلت ‪ ( :‬أكرم ) كانت‬ ‫فإن‬
‫« أكرم ضيوفك ) ‪ ،‬أم بعد كلمة قبلها ‪ ،‬مثل ‪ :‬و يا علي أكرم ضيوفك ‪. ،‬‬
‫فإن‬ ‫على وزن « أفعل ) ‪ .‬وإن قلت ‪ « :‬كسر » كانت على وزن « فعل )‬ ‫وهمزة الفصل همزة قياسية ‪.‬‬
‫قلت ‪ « :‬انكسر ) كانت على وزن و انفعل ‪ ،‬وهلم جرّا‪.‬‬ ‫كأحمال وأولاد وأنفس‪ .‬وأربع‬ ‫وهي تكون في أوائل بعض الجموع ‪:‬‬
‫وكل ما يزال في الموزون فيكرز في الميزان ما يماثله ‪ ،‬فيقال في وزن‬ ‫وأتقياء وأفاضل ‪.‬‬
‫ع‬ ‫يتم‬ ‫‪.‬‬ ‫ع ‪ .‬ا‬ ‫‪.‬‬
‫(( ‪،‬‬ ‫اغرورق ‪ :‬و إفعَوّعل " وفي وزن إحمار إفعال‬
‫)‬ ‫وفى وزن‬ ‫عظم « فعل » ‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫مثل ‪ :‬أحسن‬
‫مر‬

‫ومصدره ‪،‬‬
‫عن‬

‫وأمره‬
‫يو‬ ‫‪.‬‬

‫وتكون أيضا في الماضي الرباعي‬


‫‪,‬م‬

‫( بتكرير عين «فعلة ‪ ،‬لأن الموزون ‪ ،‬وهو «عظم ‪ ، ،‬مكرّر العين ‪.‬‬ ‫أكتب‬ ‫))‬ ‫‪:‬‬ ‫مثل‬ ‫وأحسن وإحسان ) ‪ ،‬وفي المضارع المسند إلى الواحد المتكلم‬
‫وبتكرير عين «افعوعل ) ‪ ،‬لأن الموزون ‪ ،‬وهو « أغرورق ) ‪ ،‬مكرّر العين ‪.‬‬ ‫‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫( أفعل ) ‪ ،‬الذي هو للتفضيل‬ ‫وزن‬ ‫وفي‬ ‫ا‬ ‫وأكرم وأنطلق وأستغفر‪،‬‬
‫‪٢ ١٣‬‬ ‫‪٢ ١٢‬‬
‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫لل‬ ‫لار‬
‫‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫ان‬ ‫‪.‬‬ ‫نحو‬
‫أما‬ ‫وبتكرير لام ( افعال ) ‪ ،‬لأن الموزون ‪ ،‬وهو « احمار ) مكرر اللام ‪.‬‬
‫يأتي منه ‪ ،‬غير مُطرد الضحيح السالم ‪ :‬كنصر ينصر ‪ ،‬والمهموز الفاء ‪ :‬كأخذ‬
‫‪.2‬‬ ‫‪.‬ملا‬ ‫بع‬ ‫‪.‬م ‪.‬ت‬
‫ودعا‬ ‫قال يقول‬
‫م‬

‫بر‬

‫)‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫يأخذ ويطردُ‬ ‫ما‬ ‫الواويان‬ ‫الأجوف والناقص‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫فيه‬ ‫‪.‬‬
‫مثل ‪ « :‬أخرج وانكسر واستغفر ) ونحوها ‪ ،‬فإن أحرفها الزائدة تزاد هي بعينها‬
‫يدعو ) ‪ ،‬والمضاعف المتعدّي ‪ ،‬نحو ‪ « :‬مَدْهُ يمدّة » ‪ .‬وشدّ ( حبه يحبه ) ‪.‬‬ ‫في الميزان ‪ ،‬فيقال ‪ « :‬افعل وانفعل وأستفعل ) ‪ .‬وقس على ذلك ) ‪.‬‬
‫ثمة‬ ‫ر م و م و ثم‬ ‫‪ .‬وث و‬ ‫د‬ ‫اي ته‬ ‫ع‬ ‫قر‬
‫وجاء منه بعض أفعال‪ .‬لوجهين وهى ‪ « :‬بت الحبل يبته ‪ ،‬وعله يغله ويعلة ‪،‬‬ ‫أما إن كانت أحرف الموزون الأصلية أربعة ‪ ،‬فتكرّرُ لان الميزان ‪ ،‬فيقال‬
‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫ش ر‬ ‫م‬ ‫غ ر‬ ‫م‬ ‫م م ر‬ ‫‪،‬و‬ ‫م‬ ‫ب ي ما ئ ر‬ ‫ثم نر‬ ‫مه ا و‬ ‫ي‬ ‫ما ه‬
‫الحديث يكمه وينمه ‪ ،‬وشل يشده ويتسلده ‪ ،‬ورماه يرمه ويرمه ‪ ،‬وهر الشىء‬ ‫وسم‬
‫م ر ن و‬
‫في وزن دحرج ‪ « :‬فعلل" ‪ . ،‬والمزيد فيه منه تكرّرُ لام أيضاً‪ ،‬كما تكرّرُ‬
‫يهزة ونهر"‪ ، ،‬والمكسور منها شاذ في القياس ‪.‬‬ ‫في الأصلي ‪ ،‬فتقول في وزن أحرنجم «افعنلل ‪ ،‬وفي وزن اقشعرّ ‪:‬‬
‫« افعلل"؟ ) ‪.‬‬
‫ومما يختص بهذا الباب ما يُرادُ به معنى الفوز في مقام المُغالبة‬
‫والمفاخرة ‪ ،‬نحو‪ « :‬كاتبني فكتبتُ أكتبة ‪ ، ،‬أي ‪ :‬غالبني في الكتابة فغلبته‬
‫فيها ‪ .‬وحينئذ لا يكون إلا متعدياً‪ ،‬وإن كان في الأصل لازماً ‪ .‬فمثل «قعد ‪،‬‬
‫ع م ر و نر‬ ‫ا م‬
‫لازم ‪ ،‬فإن قلت ‪ « :‬قاعدني فقعدته أقعُدُهُ ‪ ، ،‬صار متعدياً ‪.‬‬ ‫للماضي من الأفعال خمسة وثلاثون وزناً ‪ .‬ثلاثة منها للثلاثي المجرد ‪،‬‬
‫وكل فعل تُريدُ به معنى الغلبة والمفاخرة حولته إلى هذا الباب ‪ ،‬وإن‬ ‫واثنا عشر للثلاثي المزيد فيه ‪ ،‬وواحد للرباعي المجرد ‪ ،‬وسبعةً للمُلحَق به ‪،‬‬
‫ة‬ ‫ل وتسعة‬
‫ا للمل‬
‫ثحق به ‪(٣‬‬ ‫و المزي‬
‫ثد فيه ‪،‬‬ ‫)للرباعى‬
‫لم يكن منه‪ ،‬فتقول في ‪ :‬منزل يزن ‪ ،‬وخضمه بخصله‪ ،‬وعلمه بعنفه‪: ،‬‬ ‫‪.‬‬

‫أنزله ‪ ،‬وخاصمني فخضمنه ‪ ،‬وعالمني فعلمتُهُ ‪ ،‬أعلمُهُ ‪، ،‬‬ ‫«نازلني فنزلته‬


‫أي ‪ :‬غالبني في ذلك ‪ ،‬فغلبته فيه ‪ ،‬إلا ما كان منه مثالاً واويًا مكسور العين‬ ‫اوزان الثلاثى المجرد‬
‫في المضارع ‪ :‬كوعد يعدُ ‪ ،‬أو أجوف يائياً ‪ :‬كباع يبيع ‪ ،‬أو معتل الاخر بالياء‬ ‫للماضي من الثلاثي المجرد ثلاثة أوزان ‪ « :‬فعل وفعل وفعل ) ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫كرمى يرمي ‪ ،‬فإنه يبقى على حاله في باب المغالبة ‪.‬‬
‫‪ - 1‬وزن ( فعل ) المفتوح العين‬
‫بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع –‬ ‫وباب و فعل يفعل ‪،‬‬ ‫وزن ( فعل ) ‪ -‬المفتوح العين ‪ :‬ككتب وجلس وفتح يكون مضارعه ‪،‬‬
‫يطرد فيه المثال الواوي ‪ ،‬نحو‪« :‬وثب يَثبُ ‪ ( ،‬بشرط أن لا تكون لامُه حرف‬ ‫إما مضمومها ‪ :‬كيكتب ‪ ،‬وإما مكسورها كيجلسن ‪ ،‬وإما مفتوحها كيفتخ ‪.‬‬
‫حلق ) " ‪« :‬كوضع يضع ووقع يقع ووسع يسع ‪ ،‬ووطىء يطا ‪ ، ،‬والأجوف‬ ‫ثم‬ ‫وباب ( فعل يفعل ) ‪ -‬بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع ‪-‬‬
‫اليائي ‪ ،‬نحو ‪ « :‬شاب يشيب » ‪ .‬والمعتل الآخر بالياء ‪ ،‬نحو‪« :‬قضى‬
‫ا والجيم لامها الثانية ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 1‬الراء في «دحرج ) لام الكلمة الأولى‬
‫ا‬ ‫الثانية زائدة‬ ‫والراء‬ ‫ا‬ ‫والراء الأولى لامها الثانية‬ ‫ا‬ ‫)‪ (٢‬العين في إ( اقشعر لام الكلمة الأولى‬
‫((‬
‫الحديث ‪ :‬أفشاه‬ ‫سقاه ثانية ‪ ،‬فإن سقاه أول مرة قيل نهله ‪ :‬ونم‬ ‫( ‪ ) 1‬بت الحبل ‪ :‬قطعه ‪ ،‬وعله ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كرهه‬ ‫‪.‬‬ ‫الشيء‬ ‫وهر‬ ‫أصلحه ‪،‬‬ ‫ورماه ‪:‬‬ ‫الافساد ‪،‬‬ ‫جهة‬ ‫على‬ ‫ويقابلها اللام الثالثة في افعلل ‪.‬‬
‫() ‪.‬‬ ‫ان والغين و‬
‫ءالقاف‬ ‫هالخاء والعي‬ ‫اي ‪ ( :‬الهمز‬
‫لة والحاء و‬
‫(‪ )٣‬فإذا أضفت إلى أوزان الماضي أوزان المضارع والأمر ‪ ،‬كانت الأوزان خمسة ومئة ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫و الحلق ه‬
‫‪ )٢‬حروف‬

‫و ‪٢١‬‬
‫م ‪٢١‬‬
‫يقضى ) ‪ ،‬بشرط أن لا تكون عينه حرف حلق ‪ ( :‬كسعى يسعى ‪ ،‬ونعى‬
‫والمخادع ‪ .‬ويجوز في مضارعها الفخ ‪ ،‬وهو الأفصخ والأولى وهي ‪:‬‬ ‫الميت ينعاه ‪ ، ،‬والمضاعف اللازم ‪ ،‬نحو‪ :‬فرّ يفر ‪ ،‬وما جاء على خلاف‬
‫«حبيب يحسب ويحسب ‪ ،‬وليس يأس وييس ‪ ،‬ونعم ينعم ‪ ،‬ويئس يأمل‬ ‫ذلك فهو مخالف للقياس ‪.‬‬
‫بين ‪ ،‬وجاء شذوذاً «قيث يرث وويق بمؤ" وويم الجرخ يوم ‪ ،‬ووثق به‬ ‫وباب وفعل يفعل ‪ - ،‬بفتح العين في الماضي والمضارع ‪ -‬يكثر أن‬
‫يثق ‪ ،‬ووريّ الزّنذ يري" ‪ ،‬ووفق أمره يفقّه" ‪ ،‬وليس فيها إلاّ كسر العين فى‬
‫الماضي والمضارع ‪ ،‬إلا و وري يري ‪ ،‬فيجوز فيه «ورى يري ) بفتح العين‬ ‫يجيء منه ما كانت عينه أو لامة حرف حنق ‪ ،‬نحو‪« :‬افتح يفتخ ‪ ،‬وسأل‬
‫في الماضي وكسرها في المضارع ‪ -‬وهو الأفصح ‪.‬‬ ‫يسأل ‪ ،‬ووضع يضع " ‪.‬‬
‫ولا يكون الفعل مفتوح العين في الماضي والمضارع إلا إذا كانت عينه‬
‫وتكثر في هذا الباب الأفعال الدالة على العلل والأحزان واضدادهما ‪،‬‬
‫«عطش‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫«سقم وحزن وفرح » ‪ ،‬وما دل على خلوّ أو امتلاء ‪،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫أولامُه حرفاً من أحرف الحلق ‪ ،‬مثل ‪ « :‬سأل يسأل ‪ ،‬وذهب يذهب ‪ ،‬وجعل‬
‫وأما نحو ‪ « :‬أبى‬ ‫يشغل ‪ ،‬وفتح يفتخ ‪ ،‬وشدّخ يشدخ ‪. ،‬‬ ‫يجعل ‪ ،‬وشغل‬
‫وشيع ‪ ،‬وتجيء الألوان والعيوب والجلى كلها عليه ‪ ،‬نحو ‪ :‬سود وعرج‬ ‫يأبى ‪ ،‬وركن يركن ‪ ، ،‬فشاذ‪ .‬ويجوز في الأول ‪ « :‬أبى يأبي ) من باب ‪:‬‬
‫ودعج ) ‪.‬‬
‫و فعل يفعل ‪ ،‬المفتوح العين في الماضي ‪ ،‬المكسورها في المضارع"‪. -‬‬
‫‪ - ٣‬وزن ( فعل ) بضم العين‬ ‫ويجوز في الثاني ‪ « :‬ركن يركن ‪ ،‬بفتح العين في الماضي وضمها في‬
‫( حسن ) ‪ ،‬لا يكون‬ ‫الماضي ‪ -‬مثل‬ ‫« فعل ‪ ،‬بضم العين في‬ ‫وزل‬
‫المضارع ‪ ،‬و ( ركن يركن ‪ ،‬بكسرها وفتحها في المضارع ‪.‬‬
‫مضارعه إلا مضمومها ‪ ،‬مثل ‪ « :‬يحسّن ) ‪.‬‬ ‫ووجودُ حرفي الحلق في فعل لا يوجب فتح عينه في الماضي‬
‫يأتي من هذا الباب ما دل على الغرائز والطبائع الثابتة ‪ ،‬نحو‪ :‬وكرم ‪،‬‬ ‫والمضارع‪ ،‬فمثل ‪ « :‬دخل يدخل ‪ ،‬ورغب يرغب ‪ ،‬وبغى يبغي ‪ ،‬وسمع‬
‫‪ /‬م م‬
‫"لم ير من‬ ‫كور ‪- .‬‬

‫وحسن ‪ ،‬وشرف ‪ ،‬وجمل ‪ ،‬وقبح ) ‪.‬‬


‫م‬ ‫‪ -2‬تر ‪ .‬م‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ار‬

‫وعل لب الماء ‪،‬‬ ‫يسمع ‪ ،‬ونبه ينبة ‪ ،‬وغيرها ‪ ،‬ليست من هذا الباب ‪ ،‬مع وجود حرف الحلق‬
‫في مقابل عينها أو لامها ‪.‬‬
‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫الذم ‪ ،‬حَوّلته‬ ‫أو‬ ‫ي‬ ‫المدح‬ ‫أو‬ ‫به‬ ‫أردت التعجب‬ ‫وكل فعلي‬
‫‪ - ٢‬وزن ( فعل ) المكسور العين‬

‫نحو ‪ « :‬كتب الرجل سعيد ‪ ،‬بمعنى ما أكتبه ! ‪ ،‬تريد المدح والتعجب‬ ‫وزن و فعل ‪ ،‬بكسر العين ‪ -‬كعلم ‪ ،‬لا يكون مضارعه إلاّ مفتوح العين ‪:‬‬
‫كيعلم ‪ ،‬لأنه إن كان الماضي مكسور العين فمضارعه لا يكون ‪ ،‬إلاّ‬
‫مفتوخها ‪ ،‬إلأ أربعة أفعال شاذة ‪ ،‬جاءت مكسورة العين في الماضي‬
‫(‪ )1‬ومقه ‪ :‬أحبه ‪ ،‬والمقة بكسر ففتح ‪ :‬المحبة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أبى الشيء يأباه ويأبيه إباء وإباءة ‪ :‬كرهه وإمتنع منه ‪ ،‬وأما قولهم ‪ :‬أبى الطعام يأباه إبى ‪-‬‬
‫(‪ )٢‬وري الزند ‪ :‬خرجت ناره ‪.‬‬ ‫بوزن رضيه يرضاه رضى – فمعناه انتهى عنه وتركه من غير شبع ‪.‬‬
‫)‪ (٣‬وفقت أمرك ‪ :‬وجلدته موفقاً‪.‬‬
‫‪٢١ ٦‬‬
‫‪٢ ١٧‬‬
‫نحو ‪« :‬طوّفت وجولت ) أي ‪ :‬أكثرت من الطواف والجولان ‪ .‬وفي الفاعل ‪،‬‬ ‫وما كان على وزن « فَعَل ‪ ،‬لا يكون إلا لازماً ‪ ،‬لأنه لا يكون إلا لمعنى‬
‫نحو‪« :‬مونت الإبل ‪ ،‬أي ‪ :‬كثر فيها الموت وفي المفعول ‪ ،‬نحو‪« :‬غلقت‬ ‫عليه من هو قائم به ‪ ( ،‬أي ‪ :‬للسّجايا والطبائع ) مثل ‪ « :‬كرم ولؤم "‬ ‫مطبوع‬
‫‪.‬‬
‫كثيرة ‪.‬‬ ‫الأبواب ) ‪ ،‬أي ‪ :‬أبواباً‬ ‫( أي ‪ « :‬صار فقيها وخطيبا )‬ ‫مثل ‪ :‬وافقة وخطب ‪، ،‬‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫أو كمطبوع‬
‫وغيره" يكون متعدّياً ‪ ،‬ويكون لازما ‪.‬‬
‫وباب وفاعل ‪ ،‬يكون للمشاركة بين اثنين غالباً‪ ،‬نحو ‪ :‬و راميته‬
‫ويع‬
‫وخاصمته ) ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬الى فعلت به ذلك ‪ ،‬وفعل بى مثله ‪.‬‬
‫وحركة العين فى الأمر ‪ ،‬من هذه الأوزان المذكورة ‪ ،‬كحركة العين في‬
‫وقد تأتي هذه الأبواب لمعان غير هذه قلما تنضبط ‪ .‬إنما تفهم من‬ ‫ُنضرّ و‬‫مل ‪ « :‬ا‬‫" ‪ ،‬مث‬
‫ه‬ ‫عواعلم‬‫‪.‬‬‫رواسأل‬
‫((‬ ‫اوارجع‬ ‫ضاجمل‬
‫قرينة الكلام ‪.‬‬
‫وهذه الأوزان سماعية كلها ‪ ،‬إلا ما اطرة منها ‪.‬‬
‫وللثلاثي ‪ ،‬المزيد فيه حرفان ‪ ،‬خمسة أوزان ‪ .‬وهي ‪ « :‬انفعل ) ‪:‬‬ ‫ت‪،‬‬ ‫بي‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪ .‬ب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬م أ ب ‪ ...‬ع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪* .‬‬ ‫‪ .‬ع‬ ‫ع‬

‫كانحصر ‪ ،‬و « افتعل ) ‪ :‬كإجتمع ‪ ،‬و «افعل ‪ : ،‬كاحمر ‪ ،‬و لا تفعل » ‪:‬‬ ‫الرباعي المجرد ‪.‬‬ ‫ورلا‬ ‫فكلها قياسية ‪ ،‬وكذا‬ ‫فيه ‪،‬‬ ‫أوزان المزيد‬ ‫أما‬

‫كتعلم ‪ ،‬و «تفاعل ) ‪ .‬كتصالح ‪.‬‬


‫اوزان الثلاثى المزيد فيه‬
‫وباب إنفعل يكون للمطاوعة ‪ ،‬أي ‪ :‬لمطاوعة المفعول للفاعل فيما‬
‫للثلاثي المزيد فيه اثنا عشر وزناً ‪ :‬ثلاثة للمزيد فيه حرف واحد ‪،‬‬
‫يفعله به ‪ ،‬كصرفته فانصرف ‪ .‬ولا ينفك هذا الباب عن معنى المطاوعة ‪ .‬لهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫أحرف‬ ‫فيه ان الانة‬ ‫للمزيد‬ ‫وأربعة‬ ‫للمزيد فيه حرفان ‪،‬‬ ‫وخمسة‬
‫لا يكون إلا لازماً‪ .‬ولا يكون مجرده إلا متعدياً ‪.‬‬
‫فللثلاثى المزيد فيه حرف واحد ‪ ،‬ثلاثة أوزان ‪ « :‬أفعل ) ‪ :‬كأكرم‬
‫وباب افتعل يكون للمطاوعة غالباً‪ ،‬نحو‪ :‬جمعت القوم فاجتمعوا ‪.‬‬ ‫و ( فاعل ) ‪ :‬كسابق ‪.‬‬ ‫و « فعل ‪ ،‬كفرح ‪،‬‬
‫وباب افعل يكون للألوان والعيوب ‪ .‬فالألوان ‪ :‬كاحمر ‪ .‬والعيوب ‪:‬‬
‫وباب « أفعل ) يكون للتعدية غالباً‪ .‬أي ‪ :‬لتصيير اللازم متعديا إلى‬
‫كاعور ‪.‬‬
‫وأدخلته ‪ .‬فإن كان متعدياً إلى واحد صار متعديا إلى‬ ‫مفعول واحد ‪ :‬كدخل‬
‫ليست في‬ ‫ويقصد به المبالغة في معنى مجردة ‪ ،‬ففي « احمر ) زيادة‬ ‫‪.‬‬ ‫اثنين ‪ :‬كلزم الأمر ‪ ،‬وألزمته إياه‬
‫في «عور ) ‪.‬‬ ‫( حمر ) ‪ .‬وفي أعور زيادة ليست‬
‫وباب وفعل ما يكون للتكثير وللتعدية غالباً‪ .‬فالتكثير يكون في الفعل ‪،‬‬
‫وتشجع‬ ‫وتصبر‬ ‫وباب « تفعل ) يكون للتكلف غالباً ‪ ،‬نحو ‪ :‬وتعلم‬
‫خر‬ ‫العين ‪.‬‬ ‫أي غير ما كان على وزن ( فعل ) المضموم‬ ‫)‪(1‬‬
‫وتحلم » ‪ .‬وقد يكون التكلف ممزوجاً بإدعاء شيء ليس من شأن المدعى ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬فإن أردت أن تعرف حركة العين في الماضي أو المضارع من الثلاثي المجرد فأرجع إلى‬
‫الأستاذ الثقة أو كتب اللغة الصحيحة ‪.‬‬
‫نحو ‪ :‬تكبر وتعظم وتسري ‪ ،‬أي ‪ :‬تكلف مظاهر الكبرياء والعظماء والسراة ‪.‬‬
‫‪٢ ١٨‬‬
‫‪٢ ١٩‬‬
‫أي ‪ :‬أدام النظر ‪ .‬والبرهامة ‪ :‬سكون النظر وادامته ) ‪.‬‬ ‫وباب وتفاعل ‪ ،‬يكون للمشاركة بين اثنين ‪ :‬كتسابق الرجلان ‪ ،‬أو‬
‫أكثر ‪ ،‬كتصالح القوم ‪.‬‬
‫الرباعى المنحوت‬ ‫‪.‬‬

‫وقد يصاغ هذا الوزن بالنحت من مركب لاختصار الكلام ‪ ،‬كقولهم ‪:‬‬ ‫وقد تأتي هذه الأفعال لمعان غير هذه لا تنضبط ‪ ،‬وإنما يعينها المقام ‪.‬‬
‫( إذا‬‫و عقربتُ الضدغ" ‪ ( ،‬أي ‪ :‬لويته كالعقرب) ‪ ،‬وفلفلتُ الطعام )‬ ‫المزيد فيه ثلاثة أحزاب ‪ ،‬أربعة أوزان ‪ « :‬استفعل ‪: ،‬‬ ‫وللثلاثى ‪،‬‬
‫وضعت فيه الفلفل ) ‪ ،‬و«نرجستُ الدواء ) ( إذا وضعتُ فيه النرجس ) ‪،‬‬ ‫كاخشوشن" ‪ ،‬ووافعول ‪ : ،‬كاعلؤط" ‪،‬‬ ‫و انعزغل‪: ،‬‬ ‫كاستغفر‬
‫و«عصفرتُ الثوب ‪ ( ،‬إذا صبغته بالغصفر) ‪ ،‬و«بسملتُ وحمدلتُ وحوقلتُ‬ ‫كأدهام" ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫((‬ ‫افعال‬ ‫و ((‬

‫وحسبلتُ وسبخلتُ وجعفلتُ ‪ ( :‬إذا قلت ‪ :‬بسم الله الرحمن الرحيم ‪،‬‬ ‫وصيغة « افعال ‪ ،‬مُشتركة بين الماضي والأمر لفظاً ‪ .‬فإن كانت للماضي‬
‫وحسبي الله ‪ ،‬وسبحان الله ‪،‬‬ ‫ولا حول ولا قوة إلا بالله ‪،‬‬ ‫لله ‪،‬‬ ‫والحمد‬ ‫فصلها ‪ « :‬أفعال ‪ . ،‬وإن كانت للأمر فأصلها ‪ « :‬أفعالله ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫فداءك )‬ ‫الله‬ ‫وجعلني‬
‫ويكون باب « ستفعل ‪ ،‬للطلب والسؤال غالباً‪ ،‬نحو‪« :‬استغفرت‬
‫ويسمى هذا الصنيع ( النحت) ‪ ،‬وهو أن تختصر من كلمتين فأكثر كلمة‬ ‫الله ‪ ، ،‬أي ‪ :‬سألته المغفرة ‪ ،‬و استكتبت زهيراً كلاماً ‪ ،‬واستمليته إياه ‪، ،‬‬
‫واحدة ‪ ،‬ولا يشترط فيها حفظ الكلمات بتمامها ‪ ،‬ولا الأخذ من كل‬ ‫أي ‪ :‬سألته كتابته واملاءه ‪ .‬وهو يكون متعدياً كما رأيت ‪ .‬وقد يكون لازماً‬
‫الكلمات ‪ ،‬ولا موافقة الحركات والسكنات ‪ ،‬على الصحيح ‪ ،‬كما يعلم من‬ ‫« استحجر الطين ) ‪ ،‬أي ‪ :‬ضار حجراً ‪ .‬وإذا كان لازماً لم يكن بمعنى‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫شواهد ذلك ‪ .‬لكنه يشترط فيها اعتبار ترتيب الحروف ‪.‬‬ ‫السؤال كما ترى ‪.‬‬

‫وأبواب و أفعوعل وافعول وافعال ‪ ،‬تكون للمبالغة في معنى مجردها ‪،‬‬


‫والنحتُ ‪ ،‬على كثرته ‪ ،‬في لغتنا ‪ ،‬غير قياسي ‪ ،‬كما هو مذهب‬ ‫أي ‪ :‬انها تزيد في معناها على معنى المجرد منها ‪.‬‬
‫الجمهور ‪ .‬ومن المحققين من جعله قياسياً ‪ ،‬فكل ما أمكنك فيه الاختصار ‪،‬‬
‫جاز نحته ‪ .‬والعصر الحاضر يحملنا على تجويز ذلك والتوسع فيه ‪.‬‬ ‫ير‬
‫وزن الرباعي المجرد‬
‫و فغلل ) ‪ :‬كدحرج ‪.‬‬ ‫وهو ‪:‬‬ ‫المجرّد وزن واحد ‪،‬‬ ‫للرّباعيّ‬
‫ومن المسموع أيضاً‪« :‬سمعلا وطليق ‪ ( ،‬إذا قال ‪ :‬السلام عليكم ‪،‬‬ ‫( ويكون متعدياً غالباً‪ ،‬نحو‪« :‬دحرجت الحجر‪ ،‬وزلزلت البناء " ‪.‬‬
‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫قال‬ ‫وأطال الله بقاءك ) ‪ .‬ومنه و بعُثر » ( أي ‪ :‬بعث وأثار ) ‪.‬‬
‫وقد يكون لازماً ‪ ،‬نحو ‪ « :‬حصحص الحق ) أي ‪ :‬بان وظهر ‪ ،‬وبرهم الرجل‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإذا القبور بعثرَتْ » ‪ :‬هو منحوت من « بعث وأثير ترابها ‪. ،‬‬
‫( ‪ ) 1‬اخشوشن الشيء ‪ :‬صار خشناً جداً‪.‬‬
‫لزومه ‪.‬‬ ‫وحماسه‬ ‫)‪ (٢‬اعلوط البعير ‪ :‬تعلق بعنقه ليركبه ‪ ،‬واعلوط فلانا ‪ :‬أخذه‬
‫كن‬
‫(‪ )1‬الصدغ ما بين العين والأذن ‪ ،‬ويسمى الشعر المتدلي على هذا الموضع صدغاً أيضاً‪ ،‬وهو‬ ‫(‪ )٣‬ادهام الشيء ‪ :‬اسود كادهم ‪ ،‬إلا أن أدهام فيها مبالغة ليست في ادهم كما أن في أسواد معنى‬
‫‪.‬‬ ‫المراد هنا ‪.‬‬ ‫أسود ‪،‬‬ ‫ليس في‬ ‫‪.‬‬

‫‪٢٢١‬‬ ‫ه ‪٢٢‬‬
‫فواعل‬ ‫ومصدر‬ ‫الفعولة )‬ ‫}}‬ ‫فعول‬ ‫ومصدر‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫الفعللة‬ ‫زر‬ ‫فمصدر فعلل‬ ‫‪.‬‬ ‫الوزن‬ ‫الملحق بدحرج‬
‫« الفوعلة ) الخ ) ‪.‬‬ ‫يلحق بدخرج سبعة أوزان من الثلاثي المزيد فيه حرف واحد ‪ .‬وهي ‪:‬‬
‫معنى الالحاقي‬ ‫تحقيق فى‬ ‫«شملل" ) ‪ -‬بوزن ( فعلل ) ‪ -‬و « جهور" ) ‪ -‬بوزن (فعول ) و ( رودن" )‬
‫‪*.‬‬ ‫به‬ ‫وعي‬ ‫فون‬ ‫‪ .‬ه‬ ‫‪*.‬‬ ‫ج‬ ‫‪.‬‬ ‫و ته‬ ‫‪ ,‬لا‬ ‫و‬

‫بوزن ( فواعل ) ‪ -‬و « رهيأ '' ) ‪ -‬بوزن (فعيل ) – و «سيطر ) " ‪ - .‬بورلا‬
‫لإلحاق أن يزاد على أحرف كلمة ‪ ،‬لتوازن كلمة أخرى ‪ .‬وشرط‬ ‫نمت‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كما ترى‬ ‫به‬ ‫مصدري الملحق والملحق‬ ‫اتحاد‬ ‫فى الأفعال‬ ‫الإلحاق‬ ‫بوزن ( فيعل ) ‪.‬‬ ‫« فعل ‪ - .‬و «سلقى " ‪-‬‬ ‫بوزن‬ ‫«فيعل ) و « شئتر‪- "،‬‬
‫الأفعال ‪.‬‬ ‫مصدرها ومصدره متحدان في‬ ‫لأن‬ ‫( وإنما كانت ملحقة بدحرج ‪،‬‬

‫والإلحاق لا يكون في أول الكلمة ‪ ،‬وإنما يكون في وسطها ‪ ،‬كالنون‬


‫من «شنتر ‪ ،‬أو في آخرها كالألف المنقلبة عن الياء في «سلقى ‪ ،‬ولذلك لم‬
‫تر‬
‫(‪ )1‬شملل ‪ ،‬أصله ‪ :‬شمل ‪ ،‬زيدت لامه الثانية ‪ ،‬فصار الوزن ملحقاً بدحرج ‪ .‬يقال ‪ :‬شمل‬
‫يكن نحو ‪ « :‬تمنطق وتمسكن وتمدرع وتمندل وتمذهب وتمشيخ ) ملحقا‬ ‫الرجل وشملل وشمل تشميلا وانشمل ‪ :‬إذا شمر وأسوع ‪ .‬ويقال ‪ :‬شملت النخلة وأشملتها‬
‫وشمللتها ‪ :‬إذا أخذت ما عليها من الرطب ‪.‬‬
‫بتدحرج ‪ ،‬لأن الميم ليست زائدة بين أصول الكلمة ‪ .‬ومع هذا فليست زيادتها‬ ‫(‪ )٢‬جهور ‪ :‬رفع صوته ‪ ،‬كجهر ‪ .‬والجهورة ‪ :‬رفع الصوت ‪ ،‬كالجهر ‪.‬‬
‫لقصد الإلحاق ‪ ،‬لأن هذه الأفعال مبنية على المنطقة والمسكين والمدرعة‬ ‫(‪ )٣‬رودن ‪ :‬أعيا وتعب ‪ .‬وأصله من الاردن الجلد ‪ . ،‬من باب تعب ‪ :‬إذا تقبض وتشنج ‪ .‬أو هو‬
‫من «أردنت الحمى ) ‪ :‬إذا دامت ‪ .‬غير أنه لم نر الأردن مجرداً بهذا المعنى ‪ ،‬ويجوز أنهم‬
‫والمنديل والمذاهب والمشيخة‪ ، ،‬فهي على زنة تدحرج ‪ ،‬أصالة لا إلحاقاً‪،‬‬ ‫أهملوه استغناء عنه بأردن ‪ .‬فتكون « رودن ‪ ،‬مبنية على الأصل المهمل ‪ .‬ومن هذا الباب ‪:‬‬
‫باعتبار أن الميم كالأصل توهماً‪ .‬فقد توهموا أصالة الميم في هذه الأسماء‬ ‫«هوجل الرجل ‪ : ،‬إذا نام نومة خفيفة ‪ ،‬وكذا اذا مشى الهجل ( بفتح فسكون ‪ :‬وهو المطمئن‬
‫من الأرض ) ‪ .‬ومنه « كودن ) ‪ ،‬أي ‪ :‬أبطأ في مشيته ‪ .‬وأصله من «كدن الرجل ) من باب‬
‫فبنوا الفعل عليها ‪ .‬فوزنها « تفعلل ‪ ،‬لا «تمفعل ‪ ،‬هذا هو الحقّ الذي عليه‬ ‫نصر ‪ :‬إذا تنطق بثوبه وشد به ‪ :‬والكودن ‪ :‬البليد ‪ ،‬والثقيل ‪ .‬ومن هذا الباب ‪ « :‬حوقل ) ‪،‬‬
‫المحققون من العلماء ‪.‬‬ ‫بمعنى عجز وضعفس ‪ .‬وليس منه ( حوقل ) بمعنى قال ‪ :‬لا حول ولا قوة إلا بالله ‪ ،‬كما‬
‫ستعلم ‪ .‬وليس من هذا الباب « جوربه ) أي ‪ :‬ألبسه الجورب ‪ ،‬كما قالوا‪ ،‬لأن الواو فى‬
‫جورب‪ ،‬أصلية ‪ ،‬كما هى فى الجورب ‪ .‬وليست بزائدة كما توهموا لأن الكلمة معربة والواو‬
‫وما يزاد للإلحاق ‪ ،‬لا يكون مزيداً لغرض معنويّ تطرد زيادته لأجله ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أصل فيما اعربت عنه ‪. .‬‬
‫فهو ليس كالزيادة في نحو ‪ « :‬أكرم وقاتل واستغفل ) ‪ ،‬مما زيادته لغير‬ ‫(‪ )4‬الرهيأة ‪ :‬الضعف والتواني ‪ ،‬وافساد الرأي ‪ ،‬أي ‪ :‬عدم إحكامه ‪ ،‬وأن تجعل أحد العدلين‬
‫الإلحاق ‪ .‬وإنما هي لمعنى اقتضى هذه الزيادة ‪.‬‬ ‫أقل من الآخر‪ ،‬وأن تحمل حملاً لم تشده ‪ ،‬فكان يميل ‪ .‬ورهبة السحابة ‪ :‬تهيؤها للمطر‪.‬‬
‫وكل هذه المعاني يرجع إلى معنى الضعف ‪.‬‬
‫‪-‬‬

‫وقد تخرج الزيادة للإلحاق الفعل عن معناه إلى معنى آخر‪ ،‬مع بقاء‬ ‫(*) سيطر على القوم ‪ :‬راقبهم وتعهد أحوالهم ‪ .‬ومثله تسيطر ‪ .‬وأصله من « سطرت الرجل ) إذا‬
‫صراعاته ‪.‬‬
‫رائحة من المعنى الأول ‪ .‬فمثل «عثير‪ ،‬معناه ‪ :‬أثار الكثير ( بكسر العين وهو‬ ‫(‪ )٦‬شنتر الثوب وشتراه ‪ :‬مزقه ‪ ،‬وشتر الشيء ‪ :‬قطعه ‪ .‬ومن هذا الباب ‪« :‬سنبل الزرع ) إذا أخرج‬
‫التراب ‪ ،‬والغبار) ‪ .‬والمجرد وهو ما عثر معناه زل وكبا ‪ .‬ويقال أيضاً‪« :‬عثر‬ ‫سنبله ‪ ،‬و «شنبث الهوى قلبه ) ‪ ،‬أي علق به ‪ .‬وأصله من «شبث به ) بوزن «فرح ) ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫تشبث به وتعلق ‪ .‬ومنه ‪ « :‬شنظر بهم ) أي ‪ :‬شتم أعراضهم ‪.‬‬
‫على الشيء » ‪ :‬إذا وجده ‪ .‬ومنه ‪ « :‬عثر على السر ونحوه » ‪ :‬إذا اطلع‬ ‫(لا) سلقاه ‪ :‬صرعه وألقاه على قفاه يقال ‪ :‬سلقيته فاستلقى واستلقى ( بالنون والتاء ) أي ‪ :‬ألقيته‬
‫عليه ‪ .‬ومثل ‪ ( :‬حوقل ) يأتي بمعنى ‪ :‬عجز ‪ ،‬وأعيا ‪ ،‬وضعف ‪ ،‬ونام ‪،‬‬ ‫على ظهره فنام عليه ‪ .‬ووزن الأولى « افعنلى ) ‪ ،‬ووزن الأخرى « افتعالى ) ‪.‬‬

‫‪٢٢٣‬‬ ‫‪٢٢٢‬‬
‫ويلحق به ستة أوزان من الثلاثي المزيد حرفان ‪ ،‬وهي ‪ ( :‬تمَعُدّة") ‪-‬‬ ‫فتعب ‪ ،‬ووضع يديه على خصره ‪ .‬وكلّ دلك راجع إلى معنى‬ ‫ومضى‬
‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫مم ه ي م ( ‪٣‬‬ ‫ع ‪ .‬ه م اك‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا ك ‪(٢‬‬ ‫ك م ه‬ ‫ك م ه ) اك‬ ‫‪* .‬‬ ‫‪.‬‬

‫« تفعول ) ‪ -‬و ( تكوثر" ) بوزن‬ ‫بورلا‬ ‫بوزن ( تفعلل ) – و ( تسزوك " ) ‪-‬‬ ‫الضعف ‪ .‬وأصله من «حقل الفرس » « من باب فرح ) ‪ :‬إذا أصابه وجع في‬
‫« تفيعل ) ‪-‬‬ ‫بوزن‬ ‫« تفوغل » ‪ -‬و ( ترهيأ '') بوزن « تفعيل » ‪ -‬و ( تسيطر )‬ ‫بطنه من أكل التراب وذلك ما يضعفه ويعيه ‪ .‬و « حوقل ‪ ،‬هذه غير «حوقل ‪،‬‬
‫و ( تجغبى" ) ‪ -‬بوزن و تفغلى » ‪.‬‬ ‫إذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله ‪ ،‬فهذه منحوتة من مركب ‪ ،‬فهي على وزن‬
‫كما توهموا ‪ ،‬لأن الواو فيها هي واو « حول ) ‪،‬‬ ‫أصلاً ‪ ،‬لا إلحاقاً‬ ‫«دحرج )‬
‫وللرباعى المزيد فيه حرفان وزنان « افعتذل ) ‪ :‬كاحرنجم " ‪،‬‬
‫فهي أصلية لا زائدة ‪.‬‬
‫كاقشعر " ‪.‬‬ ‫و (( افعلل‬ ‫(( ‪.‬‬

‫( وباب « افعنلل ) يبنى للمطاوعة ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬حرجمت القوم‬


‫واعلم أن ما كان من الكلمات ملحقاً بغيره في الوزن لا يجري عليه‬
‫فاحرناجموا ) ‪ .‬وباب ( افعلل ) يبنى للمبالغة ) ‪.‬‬
‫إدغام ولا إعلان ‪ ،‬وإن كان مستحقّهما ‪ ،‬كيلا يفوت بهما الوزن ‪.‬‬
‫؟‬ ‫ه‪ ،‬ده‬ ‫‪.‬‬

‫ويلحق به ثلاثة أوزان من الثلاثي المزيد فيه ثلاثة أحرف وهي ‪:‬‬
‫له ‪ . . .‬س‬ ‫‪.‬‬ ‫هاده‪.‬‬ ‫ر‬ ‫مر‬
‫وهذا من علامات الإلحاق أيضاً‪ .‬فمثل ‪ :‬شملل واقعندَة" مُستحقّ‬
‫( أقعنسس" ) بوزن « افعلل ‪ ،‬و ( احرنبى") ‪ -‬بوزن « أفعنى ‪،‬‬ ‫للإدغام ‪ ،‬لأن فيه حرفين مُتجانسين مُتجاورين ‪ .‬ومثل ‪« :‬جهور » مستحقّ‬
‫و ( استلقى ) بوزن « افتغلى ) ‪.‬‬
‫للإعلال بقلب الواو ألفاً‪ .‬لكنه لم يجر على ما ذكر إدغام ولا إعلال ‪ ،‬لما‬
‫ذكرنا ‪ ،‬وإنما أعل نحو ‪« :‬سلقى ) لأنّ الإعلال جرى على آخر الكلمة ‪،‬‬
‫(‪ )1‬تمعدد ‪ :‬تباعد ‪ :‬والمجرد منه «معد » يقال ‪ :‬معد فى الأرض ‪ :‬إذا ذهب وأبعد ‪.‬‬ ‫وذلك لا يفوتُ به الوزن ‪ ،‬لأن الآخر يصيخ ساكناً‪ ،‬فيكون كالموقوف عليه‬
‫(‪ )٢‬سروك الرجل وتسروك ‪ :‬مشى مشية رديئة أو بطيئة من هزال أو إعياء ‪.‬‬ ‫بالسكون ‪ .‬والوقف على آخر الكلمة بإسكانه لا يفوت به وزنها ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫امنه قو‬
‫نل( ‪:‬‬ ‫سكثر ‪ .‬و‬ ‫‪ )٣‬تك‬
‫حوثر ‪:‬‬
‫وقد ثار نقع الموت حتى تكوثروا‬ ‫أبوا أن يبيحوا جسارهم لعدوهم‬
‫(‪ )4‬ترهيأ ‪ :‬اضطرب وتحرك ‪ .‬وترهيأ السحاب ‪ :‬تهيأ للمطر ‪ :‬وترهياً في أمره ‪ :‬هم به ثم أمسك‬ ‫وزن الرباعى المزيد فيه‬
‫عنه وهو يريد أن يفعله ‪.‬‬
‫ومجرده « جعب ) بمعنى جمع ‪ .‬وبمعنى‬ ‫(‪ )5‬تجعبى الجيش ‪ :‬ازدحم وركب بعضه بعضاً ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و تفعلل ‪،‬‬ ‫وهو ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حرف واحد ‪ ،‬وزن واحدّ‬ ‫فيه‬ ‫المزيد‬ ‫للزباعي‬
‫صراع ‪ .‬ويقال ‪ « :‬جعبأه فتجعبى ) أي ‪ :‬صرعه فانصراع ‪.‬‬
‫(‪ )6‬احرنجم القوم والإبل ‪ :‬اجتمعوا ‪ ،‬ويقال ‪ « :‬حرجمتهم فاحرنجموا » ‪ ،‬أي ‪ :‬جمعتهم‬ ‫كتدحرج ‪.‬‬
‫فاجتمعوا ‪ .‬ويقال في ضد احرنجم ومن وزنه ‪ « :‬افرنقع القوم ) أي ‪ :‬انصرفوا وتفرقوا ‪.‬‬ ‫وهو يُبنى للمطاوعة ‪ ،‬أي ‪ :‬مطاوعة المفعول الفاعل فيما يفعله وقبول‬
‫ويقال ‪« :‬فرقع الرجل ) أي ‪ :‬ولى مسرعا ‪.‬‬ ‫يع‬ ‫ع‬ ‫‪:‬‬ ‫تت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫(‪ )٧‬اقشعر جلد الرجل ‪ :‬انتشر انتشارا عظيما عند حدوث ما يخيف ‪ ،‬اقشعر النبات ‪ :‬لم يصب‬ ‫أثر فعله ‪ .‬ولا يكون إلا لازما ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬سرولته فتسرول ) أي ‪ :‬البسته‬
‫رياً ‪ ،‬واقشعر الرجل ‪ :‬تغير لونه ‪ ،‬والاسم من ذلك والقشعريرة » ‪ ،‬بضم ففتح فسكون ‪.‬‬ ‫أي طرحته ‪ .‬وصرعته‬ ‫)‬ ‫السراويل فلبسها ‪ ،‬ونحو ‪ (( :‬سقلبته‬
‫م‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪.‬ممفتسقلب‬

‫(‪ )8‬اقعنس الرجل ‪ :‬رجع وتأخر إلى خلف ‪ .‬واقعنس مبالغة في واقعس قعساً‪ ، ،‬من باب‬
‫فرح ‪ ،‬أي ‪ :‬خرج صدره ودخل ظهره ‪ .‬فهر ضد حدب ‪.‬‬ ‫فانصراع ‪ .‬والعامة تقول ‪« :‬شقلبه ) بالشين المعجمة ‪.‬‬
‫(*) احرنبى الديك ‪ :‬حمي وانتفش للقتال ‪ :‬ويقال احرنبى الرجل والهر والكلب ‪ :‬تهيأ للغضب ‪.‬‬ ‫( قعل ) ‪.‬‬ ‫وأصله‬ ‫‪.‬‬ ‫ملحق باحر نجم‬ ‫وهو‬ ‫افعنلل )‬ ‫به ‪ ،‬ووزنه (‬ ‫أقام‬ ‫بالمكان‬ ‫اقعندد‬ ‫)‪( 1‬‬
‫وأصل ذلك من الحرب ( بفتحتين ) وهو اشتداد الغضب ‪.‬‬

‫م ‪٢٢‬‬ ‫‪٢٢ 4‬‬


‫في‬
‫ش‬
‫يَ‬
‫‪ .‬مستنداً إلى الواحد ‪ -‬أن يقال فيهما ‪ « :‬مُدُ وليمُذ » ‪ ،‬بالتشديد ‪ ،‬و « امدد‬ ‫يَ‬
‫يَ‬
‫يَ‬
‫ةِ‬
‫يَةِ‬
‫وليمُدَّدُ ‪ ،‬بفكه ‪.‬‬ ‫يَ‬
‫تصريف الفعلي ‪ :‬تحويله بحسب فاعله ‪ .‬فيحوّل من ضمير المفرد إلى‬
‫ضمير المثنى أو الجمع ‪ ،‬ومن ضمير المذكر إلى ضمير المؤنث ‪ ،‬ومن ضمير‬
‫الغائب إلى ضمير المخاطب أو المتكلم ‪.‬‬
‫يتصرف المثال الواوي ‪ ،‬المكسور العين في المضارع" ‪ ،‬والمفتوخها‬
‫والأمر")‬ ‫المضارع‬ ‫بحذف واوه في جميع تصاريفب‬ ‫في الماضي والمضارع ‪،‬‬ ‫ويتصرف الماضي والمضارع على أربعة عشر مثالا ‪ :‬ثلاثة منها‬
‫للغائب ‪ ،‬وثلاثة للغائبة ‪ ،‬وثلاثة للمخاطب ‪ ،‬وثلاثة للمخاطبة ‪ ،‬واثنان‬
‫مثل ‪ « :‬يرث ورث ‪ ،‬ويعد وعد ‪ ،‬ويضع وضع ويهب وهب"‪.‬‬
‫أما المثال اليائي فيتصرف كالسالم ‪ ،‬مثل ‪« :‬يسر ‪ ،‬يسر ‪ ،‬إيير»‪.‬‬
‫كذا المثال الواوي المكسور العين في الماضي ‪ ،‬المفتوخها في المضارع ‪،‬‬
‫ولا‬ ‫و وجل يؤجل ‪ ،‬ووسخ يوسخ ) ‪،‬‬ ‫فلا تُحذف الواو من مضارعه ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫تصريف السالم والمهموز‬
‫بعد كسرة مثل ‪:‬‬ ‫ساكنة‬ ‫من أمره ‪ ،‬لكنها تنقلب في‬
‫الأمر ياءً ‪ ،‬لوقوعها‬
‫يتصرّف السّالم والمهموز من الأفعال‪ .‬الثلاثة بلا تغيير فيهما ‪ ،‬إلا الأمر‬
‫ما‬‫« أخذ وأكل وأمر‪ ،‬فقد جاء بحذف الهمزة ‪ ،‬فيقال وخذ وكل ومُرُ ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫من ‪:‬‬
‫و إيجل ‪ ،‬والأصل ‪ :‬و إؤجل ‪ ،‬إلا إن ضم ما قبلها ‪ -‬بأن وقعت في درج‬ ‫ا‬

‫ياءً وتلفظ واوا ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬يا فلان‬ ‫حرفيا مضموم – فإنها تكتب‬ ‫بعلب‬ ‫الكلام‬
‫وإلا الأمر من ‪ « :‬سال يسأل ‪ ، ،‬فإنه « سَل واسأل ‪ ، ،‬وإلا المهموز الأول في‬
‫ايجل ) فتلفظ هكذا ‪ « :‬يا فلان اوجل ) ‪.‬‬
‫المضارع المُسند إلى الواحد المتكلم ‪ ،‬فإن همزته الثانية تنقلب مدّة ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫به‬ ‫وآخذ وأنفك وأمر واتي وآمن ) ‪ ،‬وإلا الأمر من المهموز الأول ‪ ،‬إن نطق‬
‫والأمر‬ ‫الشيء يطؤه ‪ ،‬ووسعني الأمر يسعني ‪،‬‬ ‫وطىء‬ ‫))‬ ‫وشدّ من ذلك ‪:‬‬ ‫ابتداءً ‪ ،‬فإن همزته تنقلب وواً‪ ،‬إلا ضمّ ما قبلها ‪ ،‬مثل ‪ :‬أول يا زهير‬
‫وطا ) بحذف الواو في المضارع والأمر ‪.‬‬ ‫«سع‬ ‫منهما ‪:‬‬
‫الخير ) ‪ ،‬وياء إن كسر ما قبلها مثل ‪ :‬و إيت يا أسامة المعروف ) فإن نطق به‬
‫موصولاً بما قبله ‪ ،‬ثبتت همزته على حالها ‪ ،‬مثل ‪ « :‬يا زهير اؤمل الخير ‪،‬‬
‫رأى ‪ « :‬يرى ) ‪ .‬والأمر منه ( ر )‬ ‫والمضارع من‬ ‫ويا أسامة أنت المعروف )‬
‫العلة مع ضمائر الرفع المتحركة ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫يتصرف الأجوف بحذف حرف‬
‫وفي الأمر المفرد المخاطب ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫و قلتُ وقلنا وقلتم وتقلن وقُلْنَ ) ‪،‬‬ ‫السّكت ‪.‬‬ ‫نحو ‪ « :‬رَ البدر ) ‪ .‬فإن وقفت عليه قلت ‪ :‬مرة ‪ ،‬تلحق به هاء‬
‫و قل ‪ ،‬ويع ) ‪.‬‬
‫تشديده مع ضمائر الرفع المتحركة ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫بفك‬ ‫المضاعف‬ ‫يتصرّف‬
‫ر م سواء أكان مفتوحها في الماضي ‪ -‬كوجد ووعد ‪ -‬أو مكسورها ‪ -‬كوني وورث ‪.‬‬ ‫« مَدّدُت ومذذت ومذذنا ومذذن ويمددن وأمدّدن ) ‪.‬‬
‫‪ )٢( .‬أما الماضي منه فتصريفه كالسالم ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬والأصل ‪ :‬يوعد ويورث ‪ .‬و وعد وأورث ‪ ،‬ويوضع وأوضاع ‪ ،‬ويوهب وأوهاب‬ ‫ويجوز فيه ‪ -‬إن كان فعل أمر للواحد ‪ ،‬أو مضارعاً مقترناً بلام الأمر‬
‫‪٢٢٧‬‬ ‫‪٢٢ ٦‬‬
‫وإذا أسند الماضي الأجوف الثلاثي المجرَّدُ إلى ضمائر الرفع‬
‫إذا كانت ثالثة ‪ ،‬وأصلها الواو ‪ ،‬فتنقلب وأواً مع هذه الضمائر ‪ ،‬مثل ‪ :‬و دَعَوا‬ ‫المتحركة ‪ ،‬ضمّ أوّله إن كان أجوف واويًا من باب ( فعل يفعل ) نحو ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫ودعوت ودعونا ودّعون ) ‪.‬‬ ‫و قُلتُ ‪ ،‬والنساء فلن ‪ ، ،‬وكسر إن كان أجوف يائيا ‪ ،‬نحو ‪ :‬و يغتُ ‪ ،‬والنساء‬

‫ثم إن كان المحذوف ألفاً يبق ما قبل واو الجماعة وياء المخاطية‬ ‫بجغنف ‪،‬ن"‪ ) ،‬أ‪.‬و أجوف واويًا من باب ( فعل يفعل ) ‪ ،‬نحو‪ :‬خفتُ ‪ ،‬والنساء‬
‫ا‬

‫ويرضى وارض ) ‪« :‬رموا ويرضوْن ورضوا‬ ‫( رمى‬ ‫مفتوحا ‪ ،‬فتقول في‬


‫(( ‪.‬‬ ‫وترضين وارضي‬
‫فإذا بنيت ذلك للمجهول عكست ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬قلتُ ‪ ،‬والنساء قلن ‪،‬‬
‫وإن كان المحذوف واو يبق ما قبل ولو الجماعة مضموماً ‪ ،‬ويكسر ما‬ ‫وبغتُ ‪ ،‬والنساء بغن وخفتُ ‪ ،‬والنساء خفن ‪ ،‬لئلا يلتبس معلومُ الفعل‬
‫قبل ياء المخاطبة ‪ ،‬فتقول في سرو" ويدعو وادع ‪ « :‬سروا ويدعون وادعُوا‬ ‫‪.‬‬ ‫"بمجهوله‬
‫وتذاعين وأدعي » ‪.‬‬
‫(‪ )1‬فائدة ‪ - :‬صيغة الماضي والأمر ‪ ،‬والأجوفين المسندين إلى نون‬
‫المحذوف ياء يبق ما قبل ياء المخاطبة مكسوراً‪ ،‬ويضم ما‬ ‫وإن كان‬ ‫النسوة ‪ ،‬واحدة ‪ ،‬مثل ‪ « :‬النساء قلن وبعن ‪ ،‬ويا نساء قلن وبعن ‪ ، ،‬إلا أن‬
‫وارم ‪« :‬ترمين واريي ‪ ،‬وترمون‬ ‫بر*ي‬ ‫قبل واو الجماعة ‪ ،‬فتقول في‬ ‫أصلهما في الماضي ‪ « :‬قالن وباعن" » ‪ ،‬وأصلهما في الأمر ‪ « :‬قولن‬
‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫وارموا‬ ‫وربيعان ) ) ‪.‬‬

‫« سَرُوتُ‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫الناقص ‪ -‬فيما عدا ما تقدّم ‪ -‬على حاله ‪،‬‬ ‫يبقى الفعل‬ ‫تصريف الناقص‬
‫‪.‬‬ ‫ورضيت ‪ ،‬والنساء يدعون ويريين »‬
‫يتصرف الناقض بحذف آخره مع واو الجماعة وياء المخاطبة ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫هزموا ورَضوا ‪ ،‬ويرمون ويرضوْن ‪ ،‬وارمُوا وارضؤ ‪ ،‬وتروين وترضين ‪ ،‬وارمي‬
‫يتصرف اللفيف المقرون كالناقص ‪ ،‬مثل ‪ « :‬طوؤا ويطوون واطووا‬ ‫وارضي ‪ . ،‬وبحذنب ألفه في الماضي مع تاء التأنيث ‪ ،‬مثل « رَمَتْ ورقتا ‪،‬‬
‫وتطوين وطوت وطوتا وطويت وطوين ‪. ،‬‬ ‫ودعت ودعتا » ‪ .‬ويقلبها ياءً مع ضمير الغائبين وضمائر الرفع المتحركة"‬
‫مثل ‪ « :‬سعيا ويسعيان واسعيا وسعيت وسعينا ومعين ويسعين واسعين » ‪ ،‬إلا‬
‫باعتبار‬ ‫حيا‬ ‫وكالتاقصر‬ ‫‪6‬‬ ‫باعتبار فائه‬ ‫ه‬ ‫كالمثال‬ ‫ويتصرّف اللفيف المفروق‬

‫لامي ‪ ،‬مثل ‪ « :‬وفؤا ويفي يفون وفي" وفي " وفيا وفوا وفين" ووفتُ ووقتا‬ ‫(‪ )1‬خاف يخاف ‪ ،‬من باب «علم يعلم ) ‪ .‬والأصل ‪ « :‬خوف يخوف ) ‪ .‬والمصدر ‪ « :‬الخوف )‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فهو أجوف واوي ‪.‬‬
‫ووفيت ووفينا ووفين ‪. ،‬‬ ‫(‪ )٢‬راجع بحث العلوم والمجهول تحت عنوان ‪ ( :‬بناء ما قبل اخره حرف علة للمجهول ) ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الألف من « قال » أصلها الواو ‪ ،‬والألف في « باع ) أصلها الياء ‪ ،‬لأن مضارعهما ‪ « :‬يقول‬
‫‪ (1‬سرو يسرو ‪ :‬كان سرياً شريفاً ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫فأصل قال ‪ « :‬قول ) وأصل باع ‪ ( :‬بيع ) ‪.‬‬ ‫ويبيع »‬
‫ـ ‪ :‬أمر من « وفى يفي ) للواحد المخاطب ‪ .‬وأصله ‪ « :‬إوف " ‪.‬‬ ‫‪(٢‬‬ ‫(‪ )4‬وذلك إذا كانت الألف مبدلة من ياء ‪ ،‬سواء أكانت ثالثة أو فوق الثالثة ‪ :‬أو كانت مبادلة من واي‬
‫‪ (٣‬في ‪ :‬أمر للواحدة المخاطبة ‪ .‬وأصله « إ وفي ) ‪.‬‬ ‫الثالثة ‪.‬‬ ‫وكانت فوق‬
‫(‪ )4‬فين ‪ :‬أمر لجماعة الإناث المخاطبات وأصله ‪ « :‬إوفين » ‪.‬‬
‫‪٢٢٨‬‬
‫‪٢٢٩‬‬
‫فائدتان‬

‫(‪ )1‬ويأتي المضارع ‪ ،‬من المعتل الآخر بالواو ‪ ،‬بلفظ واحد لجماعتي‬
‫الذكور والإناث ‪.‬‬
‫فتقول ‪ « :‬الرجال يدعون ويا رجال تدعون ‪ ،‬والنساء يدعون ‪ ،‬إلا أن‬
‫الواو مع جماعة الذكور هي ضمير الجمع ‪ ،‬ولام الكلمة محذوفة ‪ .‬والواو مع‬
‫جماعة الإناث هي لام الكلمة اتصلت بنون النسوة ‪ ،‬ولم يحذف من الفعل‬
‫شيء ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬يأتي المضارع من المعتل الآخر بالألف أو الياء بلفظ واحد للواحدة‬
‫المخاطبة وجمع الإناث المخاطبات ‪ ،‬فتقول ‪ ( :‬ترضين وتمشين يا فتاة‬
‫وترضين وتمشين يا فتيات ‪ ،‬إلا أن التاء مع المخاطبة الواحدة هي ضمير‬
‫الخطاب ‪ ،‬ولام الكلمة محذوفة ‪ ،‬والياء مع المخاطبات هي الام الكلمة‬
‫اتصلت بها نون النسوة ‪ ،‬ولم يحذف من الفعل شيءً ‪.‬‬
‫الأول‬ ‫تم الجزء‬ ‫‪.‬‬

‫ويليه الجزء الثاني وأوله ‪ « :‬الباب الرابع في تصريف الأسماء ) ‪.‬‬


‫‪8‬‬ ‫زع الثقافاد‬ ‫الح‬

‫‪.‬‬ ‫إسر‬ ‫تأليفد‬

‫الشيخ طمجيصعكطدففعجاحلغلايبى‬
‫هج‬

‫التل عبدالنعيخقًايض‬

‫به العصالاتية‬ ‫وهو‬ ‫إلا‬ ‫لا يه‬ ‫منشورا‬


‫بكج بيت ص ‪ .‬ب ‪ :‬ث ‪٨٣‬ه‬ ‫اس‬ ‫يصبحسبروه‬
‫الحمد لله وكفى ‪ ،‬وسلام على عباده الذين آصطفى ‪.‬‬
‫هو الجزء الثاني من كتابنا ‪ ( :‬جامع الدروس العربية )'' ‪.‬‬ ‫وبعد فهذا‬

‫وهو يشتمل على ‪:‬‬

‫الباب الرابع ‪ :‬في تصريف الأسماء ‪.‬‬


‫الباب الخامس ‪ :‬في التصريف المشترك بين الأفعال والأسماء ‪.‬‬
‫الباب السادس ‪ :‬في مباحث الفعل الإعرابية ‪.‬‬
‫الباب السابع ‪ :‬في مباحث الاسم الإعرابية ‪.‬‬
‫الباب الثامن ‪ :‬فى مرفوعات الأسماء ‪.‬‬
‫‪ :‬بيروت (الشام)‪ ،‬عام ‪ ١٣٣٠‬للهجرة ‪ ،‬وعام‬ ‫وقد كان تأليفه في مديتنا‬
‫‪ 1 9 ١٢‬للميلاد ‪.‬‬
‫الغلاييني‬ ‫بير ورسته‬

‫(‪ )1‬إن الجزء الثاني هذا‪ ،‬يشتمل على أواخر الجزء الأول من طبعته الرابعة وأوائل الجزء الثاني من‬
‫طبعته الثالثة‪ .‬وذلك أننا جعلنا هذا الكتاب‪ ،‬في طبعته الجديدة‪ ،‬ثلاثة أجزاء بعد أن كان‬
‫جزئين ‪ .‬فاقتطعنا من أواخر الجزء الأول مبحثي تصريف الأسماء ‪ ،‬والتصريف المشترك بين‬
‫الأفعال والأسماء ‪ .‬ومن أوائل الجزء الثاني مباحث الفعل الإعرابية ‪ ،‬ومرفوعات الأسماء فجعلنا‬
‫ذلك جزءاً ثانياً ‪ ،‬وما بقي من مشتملات الجزء الثاني المعروف جعلناه جزءاً ثالثاً‪ ،‬فالرجاء أن يتنبه‬
‫الأساتذة وطلاب هذا الكتاب إلى هذا التقسيم الجديد ‪.‬‬
‫ما‬
‫الباصابت طالما بعد‬

‫سعو‬

‫تصريف الاسماء‬

‫الباب على تسعة فصول ‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫ويشتمل‬

‫الجامد والمشتق‬ ‫ـ‬ ‫‪1‬‬

‫الاسم نوعان ‪ :‬جامدُ ومُشتقّ ‪.‬‬

‫وقراءة ‪.‬‬ ‫كعلم‬ ‫غير الميمية ‪:‬‬ ‫يا‬ ‫مصادر الأفعال‪ .‬الثلاثية المجردة‬ ‫و منه‬

‫( أما مصادر الثلاثى المزيد فيه ‪ ،‬والرباعى مجرداً ومزيداً فيه ‪ ،‬فليست‬
‫من الجوامد ‪ ،‬لأنها مبنية على الفعل الماضى منها ‪ .‬فهى مشتقة منه ‪ .‬وكذلك‬
‫المصدر الميمى فهو مشتق بزيادة ميم في أوله كما علمت في مبحث المصدر‬
‫‪.‬‬ ‫الكتاب ) )‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫( فى الجزء الأول‬

‫‪-‬‬ ‫وأدعج‬ ‫يح‬ ‫‪o‬‬ ‫وص‬ ‫يتم‬ ‫‪.‬‬ ‫م ش‬ ‫ور‬ ‫عم‬ ‫وه جته‬ ‫‪.‬‬

‫والأسماء المشتقة من الفعل عشرة أنواع ‪ :‬وهي ‪ :‬إسم الفاعل ‪ ،‬واسم‬


‫وق‬
‫س شد‬ ‫م‬ ‫تمر‬

‫وهو‪ ،‬من حيث أحرفه إما مُجْرَهُ ‪ .‬وهو ما كانت أحرُّفه كلها أصلية ‪:‬‬ ‫والصفة المشبهةً ومبالغة اسم الفاعل واسم التفضيل واسم‬
‫ما‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫المفعول ‪،‬‬

‫« كرجل ‪ ،‬ودرهم ‪ ،‬وسفرجل ) ‪ .‬وإما مزيدٌ فيه ‪ .‬وهذا إما مزيد فيه حرف‬ ‫الزمان ‪ ،‬واسم المكان ‪ ،‬والمصدر الميمي ‪ ،‬ومصدر الفعل فوق الثلاثي‬
‫واحد ‪ ( :‬كحصان وقنديل '' ‪ .‬وإما حرفان ‪ « :‬كمصباح واحرنجام )"‪.‬‬
‫وإما ثلاثة أحرف ‪ « :‬كانطلاق واسبطرار )" ‪ .‬وإما أربعة أحرف ‪:‬‬
‫( وقد تقدم القول فيها ‪ ،‬في الكلام على شبه الفعل من الأسماء في‬
‫( )‪. (4‬‬ ‫( كاستغفار‬

‫) " ‪ ،‬وإما‬ ‫والمجردُ ‪ ،‬إما ثلاثى ‪ « :‬كورق ) ‪ ،‬وإما رُباعى و كسلهب‬


‫‪.‬‬ ‫غير مُتمكن ‪ ،‬وهو المبني ‪.‬‬ ‫وإما‬ ‫والاسم ‪ ،‬إما مُتمكن وهو المعرب ‪،‬‬
‫(( ‪،‬‬ ‫كفرزدق ( (‪ . )6‬والمزيد فيه ‪ ،‬إما ثلاثى الأصول ‪ « :‬كسلاح‬ ‫خماسي‬ ‫))‬ ‫‪:‬‬
‫والمشتقّ لا يكون إلا مُتمكناً‪ ،‬لأنه لا يكون إلا مُعرباً ‪.‬‬
‫)‪. (7‬‬ ‫« كقبعثري‬ ‫كعصفور ) وإما خماسيها ‪:‬‬ ‫)‬ ‫رباعيها‬ ‫إما‬
‫والجامدُ يكون متمكناً وغير مُتمكن ‪ ،‬لأن منه العرب ومنه المبنى ‪.‬‬
‫وغاية ما ينتهي إليه الاسم بالزيادة سبعة أحرف ‪ « :‬كاستغفار‪.،‬‬ ‫فغير المتمكن (وهو المبني من الأسماء ) لا شأن للتصريف فيه ‪ .‬وهو‬
‫( هو‬ ‫قد يكون على حرفي واحد ‪ :‬كتاء الضمير ‪ ،‬وعلى حرفين ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫«مهما‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫( كيف وإذا ) وعلى أكثر ‪،‬‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫ومن » وعلى ثلاثة أحرف ‪،‬‬
‫وأيان ) ‪.‬‬
‫لكل اسم مُتمكن ميزان يوزن به ‪.‬‬ ‫موضوع التصريف ‪.‬‬ ‫هو‬ ‫والمتمكن‬
‫لحركاته‬ ‫تزن اسماً أتيت بأحر في « فعل ) مطابقة‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫فإذا‬
‫‪:::‬‬ ‫{‪::‬‬ ‫‪:::‬‬

‫(‪ )1‬حصان ‪ :‬ثلاثي مزيد فيه الألف ‪ .‬وقنديل‪ ،‬رباعي مزيد فيه الياء ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬مصباح ‪ :‬ثلاثي مزيد فيه الميم والألف ‪ .‬واحرنجام ‪ :‬رباعي مزيد فيه الهمزة والألف ‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫المجرد والمزيد‬ ‫ـ‬ ‫‪٢‬‬
‫(‪ )٣‬انطلاق‪ :‬ثلاثي مزيد فيه الهمزة والنون والألف ‪ .‬واسبطرار ‪ :‬رباعي مزيد فيه الهمزة‪ ،‬والألف‬
‫والراء الثانية ‪ ،‬والاسبطرار ‪ :‬الامتداد والاسراع والاضطجاع ‪. .‬‬ ‫الاسم المتمكن مبني في أصل الوضع ‪ ،‬إما على ثلاثة أحرف ‪:‬‬
‫(‪ )4‬استغفار ‪ :‬ثلاثى مزيد فيه الهمزة والسين والتاء والألف‪ .‬وأما الرباعى الأصول فلا يزاد عليه أكثر‬
‫‪.‬‬ ‫أحرف ‪.‬‬ ‫من ثلاثة‬ ‫كحجر ‪ ،‬وإما على أربعة ‪ :‬كجعفر ‪ ،‬وإما على خمسة ‪ :‬كسفرجل ‪ ،‬وما زاد‬
‫(‪ )٥‬السلهب من الرجال‪ :‬الطويل‪ .‬ومن الخيل ‪ :‬ما عظم وطالت عظامه ‪ ،‬أو هو الطويل على وجه‬ ‫على خمسة ‪ ،‬فهو مزيد فيه « كخندريس " ‪ .‬وما نقص عن ثلاثة ‪ ،‬فهو‬
‫الأرض ‪.‬‬
‫العجين ‪ .‬والواحدة فرزدقة ‪ .‬وبه لقب «الفرزدق» الشاعر المشهور‪ .‬والكلمة‬ ‫(‪ )٦‬الفرزدق ‪ :‬قطع‬ ‫« كأب ويد وفم " ‪ .‬وأصلها ‪ « :‬أبو ويذي وفؤة ‪.‬‬ ‫محذوف منه ‪:‬‬
‫معربة ‪.‬‬
‫المقصورة ‪.‬‬ ‫فيه هو الألف‬ ‫والمزيد‬ ‫العظيم ‪.‬‬ ‫القبعثري ‪ :‬الجمل‬ ‫)‪(٧‬‬ ‫(‪ )1‬الخندريس ‪ :‬الخمر القديمة ‪ .‬والزائد فيها الياء ‪.‬‬

‫‪١/‬‬
‫(ه) فغلّ ‪ ،‬ويكون اسماً ‪ :‬كمذل ‪ ،‬وصفةً ‪ :‬كنكُس "‪.‬‬ ‫وسكناته ‪ .‬فوزنُ فَرَس « فَعَل ‪ .،‬فإن بقي بعد الثلاثة حرف أصلي ‪ ،‬كرّرت‬
‫ضي‬

‫(‪ )٦‬فعل " ويكون اسماً ‪ :‬كعنب ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كماء روي "‪.‬‬ ‫فدرهم على وزن « فغلل ) ‪.‬‬ ‫( فعل )‬ ‫لام‬
‫ما‬ ‫‪2 .‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬
‫‪*.‬‬ ‫صه‬

‫(‪ )7‬فعل ‪ ،‬ويكون اسما ‪ :‬كإبل ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كاتان إبد"‪.‬‬


‫‪.‬‬

‫وإن بقي حرفان أصليان ‪ ،‬كرّرت اللام مرتين ‪ ،‬فسفرجل على وزن‬
‫هو في‬ ‫ما‬

‫(‪ )8‬فغلّ ‪ ،‬ويكون اسماً ‪ :‬كقّفل ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كحلو ‪.‬‬


‫( فَعَلل ‪.،‬‬
‫كم‬

‫خطم "‪.‬‬ ‫فعل ويكون اسماً ‪ :‬كضري ‪ ،‬وصفة ‪:‬‬ ‫)‪(9‬‬ ‫وإن كان في الاسم زيادة زدتها في وزنه ‪ ،‬فضارب على وزن دفاعل ‪،‬‬
‫ومضروب على وزن «مفعول ‪ ،‬ومفتاحُ على وزن « وفعال ‪ ،‬وانطلاق على وزن‬
‫كجنب ‪.‬‬ ‫(‪ )01‬فعُلّ ‪ ،‬ويكون اسماً ‪ :‬كعُنق ‪ ،‬وصفة ‪:‬‬
‫و انفعال ‪ ، ،‬واستغفاز على وزن « استفعل ‪ . ،‬إلاّ إذا كان الزائد من جنس‬
‫أحرف الاسم ‪ ،‬فتكرّر في الميزان ما يماثله من أحرفه ‪ .‬فمعظم على وزن‬
‫أوزان الأسماء الرباعية المجردة‬ ‫و مُفَعَلَ ‪ ، ،‬بتكرار عين الميزان ‪ .‬ومُغرؤرق على وزن « مُفعَزَّعل ‪ ، ،‬بتكرار‬
‫للرُباعي المجرد من الأسماء ستة أوزان‪ .‬وهي ‪:‬‬ ‫عين الميزان ‪ ،‬واسوداد على وزن « أفعلال ‪ ،‬بتكرار لام الميزان ‪ .‬ولا يزاد في‬
‫كجعفر ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كشهرب "‪.‬‬
‫يخ‬ ‫بي‬
‫اسما ‪:‬‬ ‫فغلل ‪ ،‬ويكون‬ ‫)‪( 1‬‬ ‫الميزان الحرف الزائدُ نفسُه ‪ ،‬فلا يقال في وزن مُعظم « مُفعظلّ ‪ ،‬ولا في‬
‫اسوداد « افعلاذ ) ‪.‬‬ ‫وزن‬ ‫ولا في‬ ‫مُغرورق و مُفعَوّرل ‪،‬‬ ‫وزن‬
‫(‪ )٢‬فغلل ‪ ،‬ويكون اسماً ‪ :‬كزبرج ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كخرمس "‪.‬‬
‫)‪ (٣‬فغلل ‪ ،‬ويكون اسما ‪ :‬كيزهم ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كهبلع "‪.‬‬
‫أوزان الأسماء الثلاثية المجردة‬
‫(‪ )4‬فغلل ‪ ،‬ويكون اسماً ‪ :‬كبزئي ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كجُزشع"‪.‬‬
‫وهى ‪:‬‬ ‫للثلاثي المجرد ‪ ،‬من الأسماء عشرة أوزان‬
‫(‪ )1‬النكس ‪ :‬الرجل الضعيف الدنيء الذي لا خير فيه والمقصر عن غاية النجدة والكرم ‪.‬‬
‫لية‬

‫(‪ )٢‬ماء روي ‪ :‬كثير يروي ‪.‬‬


‫(‪ )٣‬الاتان ‪ :‬أنثى الحمير ‪ .‬الإبد ‪ :‬ما تلد كل عام ويقال أيضاً أمرأة إبد ‪.‬‬
‫(‪ )1‬فغل ‪ ،‬ويكون اسماً ‪ :‬كشمس ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كسهل ‪.‬‬
‫يتم‬

‫(‪ )4‬الصرد ‪ :‬طائر أبقع أبيض اللون وأخضر الظهر وضخم الرأس والمنقار وله مخلب يصطاد به‬ ‫)‪ (٢‬فعل ‪ ،‬ويكون اسماً‪ ،‬كفرس ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كبطل ‪.‬‬
‫العصافير وصغار الطير ‪ .‬ويكنى بأبي كثير ‪ .‬وجمعه صردان ‪ ،‬بكسر أوله وسكون ثانيه و(الحطام)‬
‫الراعي الظلوم ‪ .‬ومثله الحطمة ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬فعل ‪ ،‬ويكون اسماً ‪ :‬ككبد ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كخذر ‪.‬‬
‫(‪ )5‬الجعفر ‪ :‬النهر الصغير ‪ .‬واسم رجل‪ .‬و(الشهرب)‪ :‬الشيخ الكبير ‪ .‬ومؤنثه شهرية ‪.‬‬
‫(‪ )٦‬الزبرج ‪ :‬الزينة من نقش وجوهر ونحوهما والذهب ‪ .‬و(الخرمس) ‪ :‬الليل المظلم ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬فغل‪ ،‬ويكون اسماً ‪ :‬كرجل ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كيقظ"‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪.‬‬ ‫مظيم‬
‫قجور الع‬
‫لاسع الحن‬‫لأكول الو‬
‫ابلع ‪ :‬ال‬
‫‪ )7‬اله‬
‫(*) البرثن ‪ .‬من السباع والطير بمنزلة الأصابع من الإنسان ‪ .‬و(الجرشع) ‪ :‬العظيم من الجمال‬
‫والخيل ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يقال يقظ بضم القاف ‪ .‬ويقظ بكسرها ‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫وصفة ‪ :‬كجردخل '' ‪.‬‬ ‫كزنجفر ‪،‬‬ ‫فغلل ‪ ،‬ويكون اسماً ‪:‬‬ ‫)‪( 4‬‬ ‫(ه) فعلل ‪ ،‬ويكون اسماً ‪ :‬كفطخل ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كسبظر"‪.‬‬
‫واعلم أن ما خرج عما تقدّم ‪ ،‬من أوزان المجردات الثلاثية والرباعية‬ ‫(‪ )6‬فغلل ‪ ،‬ويكون اسماً ‪ :‬كخّخذب ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كجزشع " ‪.‬‬
‫والخماسية ‪ ،‬شاذ أو مزيدٌ فيه أو محذوف منه ‪ ،‬أو مُركب أو أعجمي ‪.‬‬
‫وكل ما ورد من الأسماء والصفات على هذا الوزن ‪( :‬السادس ) جاز‬
‫أوزان الأسماء المزايدة فيها‬
‫للمزيد فيه ‪ ،‬من الأسماء أوزاناً كثيرة لا ضابط لها ‪.‬‬
‫وقد ثبت بالاستقراء أن الرباعى لا بدَّ من إسكان ثانية أو ثالثه ‪ ،‬كيلا‬
‫أحرف و سألتمونيها»‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫وأحرف الزيادة عشرة ‪،‬‬
‫ممنوع ‪.‬‬ ‫حركات في كلمة واحدة ‪ .‬وذلك‬ ‫تتوالى أربع‬
‫ولا يحكم بزيادة حرفي إلاّ إذا كان معه ثلاثة أحرفي أصول ‪.‬‬
‫والحرف الذي يلزم تصاريف الكلمة ‪ ،‬هو الحرف الأصلي ‪ ،‬والذي‬ ‫أوزان الأسماء الخماسية‬
‫يسقط في بعض تصاريفها هو الزائد ‪.‬‬ ‫وهي ‪:‬‬ ‫أربعة أوزان ‪.‬‬ ‫الأسماء ‪،‬‬ ‫من‬ ‫للخماسي المجرد‪،‬‬
‫والحكم بالزيادة والأصالة إنما هو للأسماء العربية المُتمكّنة ‪ :‬أما‬ ‫(‪ )1‬فعلل ‪ ،‬ويكون اسماً ‪ :‬كسفرجل ‪ ،‬وصفة ‪ :‬كشمرْدَل "‪.‬‬
‫الأسماء المبنية ‪ ،‬والأسماء الأعجمية ‪ ،‬فلا وجه للخكم بزيادة شيء فيها ‪.‬‬
‫كجخمرش "‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬فعليل ‪ ،‬ولم يجية إلا صفة ‪:‬‬

‫المثنى وأحكامه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وصفة ‪ :‬كفّذ غمل "‪.‬‬ ‫ا‬ ‫كخزغيل‬ ‫اسماً ‪:‬‬ ‫فعلل ‪ ،‬ويكون‬ ‫)‪(٣‬‬

‫المثنى ‪ :‬اسم العرب ‪ ،‬ناب عن مُفردين اتفقا لفظاً ومعنى ‪ ،‬بزيادة ألفب‬
‫ونون أو ياء ونون ‪ ،‬وكان صالحاً لتجريده منهما ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الفطحل ‪ :‬هو الزمان الذي كان قبل خلق الناس‪ .‬قال أبو عبيدة ‪ :‬والأعراب تقول ‪ :‬هو زمن‬
‫كانت الحجارة فيه رطبة ‪ .‬قال العجاج ‪:‬‬
‫والصخر مبتل بماء الوحـل‬ ‫وقد أتانا زمن الفلسطحا‬
‫( فإن اختلفا في اللفظ فلا يثنيان بلفظ واحد ‪ ،‬فلا يقال في كتاب‬ ‫وقال آخر‪ :‬الزمن الفطحل إذ السلام رطاب) ‪ .‬والسلام بكسر السين ‪ :‬الحجارة ‪ ،‬ومفردها‬
‫وقلم ‪ :‬وكتابان ‪ ،‬مثلاً ‪ .‬وأما نحو العمرين ‪ ،‬لعمر بن الخطاب وعمرو بن‬ ‫سلمة ‪ ،‬بفتح السين وكسر اللام ‪ .‬ويعنون به زمانا كانت الأرض فيه غير تامة التكوين ‪ .‬وعليه‬
‫قولهم في المبالغة في القدم ‪« :‬كان ذلك زمن الفطحل) و(السبطر) ‪ :‬السهم الماضي ‪ ،‬والطويل‬
‫هشام " ‪ ،‬ولأبي بكر وعمر ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬الأبوين ) للأب والأم ‪ ،‬و« القمرين )‬ ‫الممتد ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الزنجفر‪ :‬معدن متفتت يعمل منه الحبر الأحمر ويصبغ به ‪( .‬الجردحل) ‪ :‬الضخم من الإبل ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الجخدب ‪ :‬ذكر الجراد و(الجرشع)‪ :‬يجوز فيه ضم الشين أيضاً كما تقدم ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الشمردل ‪ :‬الطويل ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬عمرو بن هشام هو المعروف بأبي جهل ‪ .‬وفي الحديث‪« :‬اللهم أعل الإسلام بأحب العمرين‬ ‫(‪ )4‬الجحمراش ‪ :‬العجوز الكبير والمرأة السمجة‪.‬‬
‫إليك»‪ .‬يعني بهما عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام ‪ .‬فكانت الاستجابة من نصيب عمر رضي الله‬
‫عنه ‪.‬‬
‫(‪ )2‬الخزعبل ‪ :‬الباطل‪ ،‬و(القذعمل) الضخم من الإبل ‪.‬‬

‫‪١ ١‬‬ ‫* \‬
‫و كالعمرين والأبوين والقمرين ‪ ،‬وكذلك ما سُمّي به من الأسماء المثناة ‪:‬‬
‫و كخستين وزيدين ‪.،‬‬ ‫تغلب أحد اللفظين على الآخر وهو سماعي لا يقاس عليه ‪ ،‬ومثل ذلك لا‬
‫يكون مثنى لاختلاف لفظ المفردين ‪ ،‬بل هو ملحق بالمثنى من جهة‬
‫ما لا يثنى من الكلمات‬
‫الإعراب ‪.‬‬
‫لا يثى المركب ‪ « :‬كبعلبك وسيبويه ‪ ، ،‬ولا المثنى ‪ ،‬ولا الجمع ‪ .‬ولا‬ ‫وإن اتفقا في اللفظ واختلفا في المعنى ‪ ،‬فلا يثنيان أيضاً ‪ :‬كأن يكون‬
‫لا ثاني له من لفظه ومعناه ‪ « :‬كغمر مع علي ‪ ،‬وكعين للباصرة‬ ‫ما‬ ‫اللفظ من المشترك كالعين ‪ :‬فلا يقال ‪ « :‬عينان ) للباصرة والجارحة ‪ ،‬ولا‬
‫والجارحة»‪ .‬وأما نحو ‪ « :‬العُمرين والقمرين والأبوين ‪ ،‬فهو من باب‬ ‫«غزالتان» للشمس والظبية" أو أن يكون للفظ معنيان ‪ :‬حقيقي ومجازي ‪،‬‬
‫التغليب ‪ ،‬كما قدّمنا ‪.‬‬ ‫فلا يثنى اللفظ مراد به حقيقته ومجازه فلا يقال ‪ « :‬وأيت أسدين ‪ ، ،‬تعني‬
‫فإذا أريد تقنية المركب الإضافي ‪ ،‬يُثنى جُزؤه الأول ‪ ،‬فيقال فى تثبية‬ ‫أسداً حقيقياً ورجلاً شجاعاً كالأسد ‪.‬‬
‫عبد الله ‪ ،‬وخادم الدار ‪ « :‬عبد الله وخادما التار»‪.‬‬ ‫فليس بمثنى ‪.‬‬ ‫وزوج‬ ‫وإن ناب عن مفردين بلا زيادة كشفع‬
‫وإذا أردت تثنية المركب المزجي ‪ ،‬أو ما سُمي به من المركب‬ ‫إن ناب عن مفردين بزيادة غير صالحة للإسقاط وتجريد الإسم منها ‪:‬‬
‫«ذوا ) رفعاً‪،‬‬ ‫قبلهما بكلمة‬ ‫المثنى ‪ ،‬أو الجمع ‪ ،‬جثت‬ ‫أو‬ ‫الإسنادي ‪،‬‬ ‫كاثنين واثنتين وكلا وكلتا ‪ ،‬ولم يكن مثنى ‪ ،‬بل هو ملحق به في إعرابه ‪ ،‬إذ‬
‫كم‬ ‫يو‬

‫و «ذوي ‪ ،‬نصباً وجراً‪ ،‬فتقول في تثنية سيبويه وتأبط شرا ‪ ،‬وخستين‬ ‫لم يسمع « اثن ) ولا « اثنة ) ولا « كل ولا كلت )) ‪.‬‬
‫وذوا‬ ‫حسنين ‪،‬‬ ‫وذوا‬ ‫ما‬ ‫وذوا تأبط شرًا‬ ‫بيسيبويه ‪،‬‬ ‫وعابدين ‪ ،‬أعلاماً ‪ ) :‬ذوا‬
‫عابدين ) ‪ ،‬أي صاجبا هذا الاسم ‪.‬‬ ‫الملحق بالمثنى‬
‫يلحق بالمثنى ‪ ،‬في إعرابه ‪ ،‬ما جاء على صورة المثنى ‪ ،‬ولم يكن‬
‫صالحاً للتجريد من علامته ‪ ،‬وذلك مثل‪ ( :‬كلا وكلتا» مضافتين إلى‬

‫قد أثنى الجمع على تأويل الجماعتين أو الفرقتين أو النوعين ‪ ،‬وذلك‬ ‫واثنين واثنتين»‪ ،‬وكذا ما ثنى من باب التغليب ‪:‬‬ ‫ومثل ‪:‬‬ ‫الضمير"‪.‬‬
‫) ‪ .‬ومن ذلك‬ ‫وبلاد أن‬ ‫ما‬ ‫كقولهم ‪ ( :‬إبلان وجمالان وغنمان‬
‫ورماحان‬ ‫(‬ ‫ما‬ ‫ما‬

‫الحديث ‪ :‬و مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين"؟ ) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬انثى الغزال وغزالة» كما في المصباح وشرح القاموس ‪ .‬ومن زعم أنه لا يقال «غزالة» لأنثى الغزال‬
‫‪.‬‬ ‫فهو واهم‬
‫‪ -‬ونصباً وجراً ‪ .‬نحو‪« :‬جاء كلا الرجلين ‪ .‬وكلتا المرأتين ورأيت كلا الرجلين ‪ .‬وكلتا المرأتين‬ ‫(‪ )٢‬كلا وكلتا ‪ :‬يعربان إعراب المثنى إذا أضيفا إلى ضمير ‪ .‬نحو ‪ :‬وجاء الرجلان كلاهما‪ .‬والمرأتان‬
‫كلتاهما‪ .‬ورأيت الرجلين كليهما ‪ ،‬والمرأتين كلتيهما ‪ ،‬ومررت بالرجلين كليهما ‪ .‬والمرأتين كلتيهما » ‪.‬‬
‫ومررت بكلا الرجلين‪ .‬وكلتا المرأتين ‪ ،‬وسيأتي لهما فصل شرح في الجزء الثاني من هذا الكتاب ‪.‬‬
‫(‪ )1‬العائرة ‪ :‬الجوالة المترددة ‪ .‬أي المترددة بين قطيعين ‪ .‬لا تدري أيهما تتبع ‪ .‬وأصل ذلك من =‬ ‫أما إذا أضيفا إلى اسم ظاهر فيعربان إعراب الإسم المقصور بحركات مقدرة على الألف ‪ ،‬رفعاً=‬
‫‪١٢‬‬
‫‪١٣‬‬
‫فتقول‬ ‫الثلاثي ‪ ،‬قلبت ألفه ياء على كل حال ‪،‬‬ ‫فوق‬ ‫مقصوراً‬ ‫وإن كان‬ ‫الجمع مكان المثنى‬
‫حُبلى ومصطفى ومستشفى ‪ :‬و حُبليان ومصطفيان ومستشفيان ‪.‬‬ ‫فى تثنية ‪:‬‬ ‫قد تجعل العرب الجمع مكان المثنى ‪ ،‬إذا كان الشيئان ‪ ،‬كل واحد‬
‫منهما ‪ ،‬متصلاً بصاحبه ‪ ،‬تقول ‪ « :‬ما أحسن رؤوسهما ! ‪ : ،‬ومنه قوله‬
‫تثنية الممدود‬ ‫تعالى ‪ « :‬فاقطعوا أيديهما » وقوله ‪ « :‬فقد ضغتُ قلوبكما » ولم يقولوا في‬
‫المنفصلين ‪ :‬و أفراسهما ولا غلمانهما»‪.‬‬
‫إذا ثنيت ممدوداً ‪ ،‬فإن كانت همزته أصلية ‪ ،‬تبق على حالها‪ ،‬فتقول‬
‫(( ‪.‬‬ ‫في تثنية ‪ :‬قُرّاء "ءاضُوَو ‪ :‬فَرَاء ان وَوُضاءان‬
‫)‬
‫وبعض العرب يجعل الجمع مكان المثنى مطلقاً‪ ،‬وعليه قولهم ‪ :‬وضع‬
‫رحالهما»‪.‬‬
‫وإن كانت مزيدةً للتأنيث ‪ ،‬فلبّتُ وواً‪ ،‬فتقول في تثنية ‪ :‬حسناء‬
‫وصحراء ‪ « :‬حسناوان وصحراوان ) ‪.‬‬
‫تثنية الصحيح الآخر وشبهه والمنقوص‬
‫وإن كانت مُبدلة من واو أو ياء أو كانت مزيدةً للإلحاقي ‪ ،‬جاز فيها‬
‫الوجهان ‪ :‬بقاؤها على حالها ‪ ،‬وانقلابها وواً‪ ،‬فتقول في المبدّلة ‪ « :‬كساوان‬ ‫إذا أتيت الصحيخ الآخر ‪ .‬كرجل وامرأة وضؤ ‪ ،‬أو شبهة ‪ :‬كظبي‪.‬‬
‫وكساءان ‪ ،‬وغطوان وغطاءان ‪ . " ،‬وتقول في المزيدة للإلحاق " ‪:‬‬ ‫ودّلو ‪ ،‬أو المنقوص ‪ :‬كالقاضي والدّاعي ألحقت باخره علامة التثنية بلا تغيير‬
‫و علباوان وعلباء ان " ‪ ،‬وقوباوان وقوياء أن" ‪ ،‬وجرباوان وجرباء ان " ‪.‬‬ ‫فتقول ‪« :‬رجلان وامرأتان وضؤء ان وظبيان وداعيان » ‪.‬‬ ‫فيه ‪،‬‬

‫(‪ )1‬القراء بضم القاف‪ :‬الناسك المتعبد‪ .‬و«الوضاء‪ ،‬بضم الواو ‪ :‬الوضيء وهو الحسن النظيف ‪.‬‬ ‫تثنية ا لمقصور‬
‫(‪ )٢‬كساء أصل همزته الواو‪ :‬وكساوة لأنه من كسا يكسو‪ .‬وغطاء أصل همزته الياء‪« :‬غطاي‪ ،،‬لأنه‬
‫غطى يغطي ‪ .‬كرمى يرمي ‪ .‬يقال‪« :‬غطى فلان الشيء يُغطيه وغطى عليه يغطيه‪ ،‬إذا ستره‬ ‫إذا ثبيت مقصوراً ‪ ،‬فإن كان ثلاثيا قلبت ألفة واو ‪ ،‬إن كان أصلها‬
‫وعلاه ‪ ،‬فهو «غاط‪ ،‬والشيء «مغطي ) ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الإلحاق‪ .‬أن يزاد على أحرف الكلمة التوازن كلمة غيرها‪ ،‬فالهمزة في «علباء وقوباء‪ ،‬زيدت ليلحق‬ ‫ا‬ ‫الواو ‪ ،‬وياء إن كان أصلها الياء ‪ ،‬فتقول في تثنية عصاً ‪ « :‬عضوان » ‪ ،‬وفي‬
‫وزن الأولى بقرطاس والثانية بقرناس «بضم القاف وسكون الراء) وهو قطعة من الجبل متقدمة‬ ‫‪.2‬‬

‫تثنية فتى ‪ « :‬فتيان ‪. ،‬‬


‫تشبه الأنف في التقدم والبروز ‪. .‬‬
‫س‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬
‫(‪ )4‬العلباء ‪ :‬بكسر العين‪ .‬عصب العنق‪ ،‬وهما علباوان بينهما منبت العرف «بضم ين كون‬ ‫وقد يكون للألف أصلان ‪ ،‬فيجوز فيها وجهان ‪ ،‬وذلك كالرحى ‪ ،‬فإنها‬
‫الراء ) ‪ .‬وهو شعر عنق الفرس ‪.‬‬
‫داء معروف يتسع وينتشر‪ ،‬ويداوى بالريق ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬القوباء ‪ :‬بضم القاف وسكون الواو «ويجوز فتحها»‬ ‫يائية فى لغة من قال ‪« :‬رحيْتُ ‪ ،‬وواوية في لغة من قال‪ « :‬رحؤت)‪ ،‬فيجوز‬
‫ويسمى الحزاز «بفتح الحاء) ومفرده حزازة‪.‬‬
‫أن يقال فى تثنيتها ‪ « :‬رحيان ورخوان ) ‪.‬‬
‫" الحرباء حيوان يستقبل الشمس ويدور معها‪ ،‬ويتلون ألواناً بحرها‪ .‬وجمعه وحرابي‪ ،‬بتشديد الياء‪.‬‬
‫وهو مذكر‪ .‬ومؤنثه «حرباءة وأم حبين‪ ،‬بضم الحاء وفتح الباء ويضرب به المثل في التقلب وفي‬
‫الحزم أيضاً‪ ،‬يقال‪« :‬هو أحزم من الحرباء»‪ ،‬لأنه لا يترك غصناً من الشجرة حتى يمسك بآخر‪.‬‬ ‫= قولهم ‪« :‬عار الفرس يعير ‪ ،‬إذا انطلق من مربطه ماضيا على وجهه ‪.‬‬

‫‪١٤‬‬
‫‪\ 6‬‬
‫فالجمع السالم ما سلم بناءً مفرده عند الجمع ‪ ،‬وإنما يزادُ في آخره واو‬ ‫وتصحيخ الهمزة ( أي ‪ :‬تركها على حالها ) في المبذلة من واو أوياء أولى ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫وقلبها واواً في المزايدة للإلحاق أحسرُ‬
‫وون ‪ ،‬أو ياة ونون ‪ ،‬مثل ‪ « :‬عالمون وعالمين ) ‪ ،‬أو ألفت وتاءً ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫«عالمات وفاضلات ) ‪.‬‬ ‫وما كان قبل ألفه ‪ -‬التي للتأنيث ‪ -‬واو ‪ ،‬جاز تصحيخ همزته ‪ ،‬لثلاً‬
‫تجتمع واوان ‪ ،‬ليس بينهما إلا الألف ‪ ،‬فتقول في عشواء" ‪ « :‬عَشواوان‬
‫(( ‪.‬‬ ‫وعشواء أن‬

‫تجمع المذكر السالم ‪ :‬ما جُمع بزيادة واو ونون في حالة الرفع ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫تثنية المحذوف الآخر‬
‫وياء ونواب في حالتي النصب والجرّ ‪ ،‬مثل ‪ « :‬أكرم‬ ‫«قد أفلح المؤمنون ‪، ،‬‬ ‫إن كان ما يُرادُ تثنين‪ ،‬محذوف الآخر‪ ،‬فإن كان ما حُذف منه يُردُّ إليه‬
‫(( ‪،‬‬ ‫المجتهدين ‪ ،‬وأحسن إلى العاملين‬

‫قاضي وداع‬ ‫تثنية ‪:‬‬ ‫وفي‬ ‫‪%‬‬ ‫أبو وأخوّ وحمؤ) ‪ :‬أبوان وأخوان وحموان »‬
‫))‬

‫المذكر السالم‬ ‫شروط جمع‬


‫وشج ‪ « :‬قاضيان وداعيان وشجيان ‪ ، ،‬كما تقول في الإضافة ‪ « :‬أبوك وأخوك‬
‫‪-‬‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫وحمّوك وقاضيك وداعيك وشجيك‬
‫لا يجمع هذا الجمع إلا شيئان ‪:‬‬
‫وإن لم يكن يُردِّ إليه المحذوف عند الإضافة ‪ ،‬لم يُرَدُّ إليه عند التثنية ‪،‬‬
‫الأول ‪ :‬العلم لمذكر عاقل ‪ ،‬بشرط خلوه من التاء ومن التركيب ‪،‬‬
‫«أحمدّ وسعيد وخالد ) ‪.‬‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫بل يُثنى على لفظه ‪ ،‬فتقول في تثنية ‪ :‬يد وغد وذم وفم واسم وابن وسنة‬
‫ولغة ‪ ( ،‬وأصلها ‪ :‬يذي وغذو وذموّ أو ذمي وفوة وسموّ وبنو وسنوّ ولغو أو‬
‫الثاني ‪ :‬الصفة لمذكر عاقل ‪ ،‬بشرط أن تكون خالية من القاء ‪ ،‬صالحة‬ ‫لغي ) ‪« :‬يدان وغدان وذمان وفمان واسمان ولبنان وسنتان ولغتان ‪ ،‬كما تقول‬
‫لدخولها ‪ ،‬أو للدلالة على التفضيل ‪ ،‬مثل ‪ « :‬عالم وكاتب وأفضل وأكمل ‪.،‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫و يذك وغذاك وَدَمُك وفمك واسمك وابنك وستتك ولغتك‬ ‫فى الإضافة‬

‫فعالم وكاتب ‪ :‬خاليان من التاء ‪ ،‬صالحان لقبولها ‪ ،‬فنقول ‪ « :‬عالمة‬ ‫المذكر السالم‬ ‫جمع‬ ‫ـ‬ ‫‪6‬‬
‫وكاتبة ) ‪ ،‬وأفضل وأكمل ‪ :‬خاليان من التاء غير صالحين لدخولها ‪ ،‬لكنهما‬
‫اسما تفضيل ‪ .‬والصفة لا تجمع هذا الجمع إلا بشرط أن تخلو من تاء‬ ‫الجمع اسم ناب عن ثلاثة فأكثر ‪ ،‬بزيادة في آخره ‪ ،‬مثل ‪ « :‬كاتبين‬
‫التأنيث ‪ :‬فإن خلت منها يشترط فيها أحد أمرين ‪ :‬إما أن تقبل التاء وإما أن‬ ‫وكاتبات ) أو تغيير في بنائه ‪ ،‬مثل ‪« :‬رجال‪ .‬وكُتُب وعُلماء ‪ ،‬وهو قسمان ‪:‬‬

‫سالم ومُكسّرّ ‪.‬‬


‫يكون اسم تفضيل ‪ .‬فإن لم تقبلها ولم تكن دالة على التفضيل ‪ ،‬لا تجمع‬ ‫(‪ )1‬العشواء ‪ :‬الناقة السيئة البصر‪.‬‬
‫هذا الجمع ‪ « :‬كأحمر وصبور وقتيل ) كما سيأتي ‪.‬‬
‫‪١ ٦‬‬
‫‪١٧‬‬
‫كر‬

‫وكل ما كان من باب « أفعل فغلاء » ‪ ،‬مثل ‪ :‬أحمر وحمراء''‪ ،‬أو مر‬
‫وظبة'' ) ‪ ،‬قال تعالى ‪ :‬و كم لبثتم في الأرض عدّد سنين ؟ ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫« الذين جعلوا القرآن عضين ‪ ، "4‬وقال جل شأنه ‪ « :‬عن اليمين وعن‬ ‫باب « فغلان فغلى ‪ ، ،‬مثل ‪« :‬سكران وسكرى"‪ ، ،‬أو كان مما يستوي فيه‬
‫الشمال عزين ‪. "4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التاء‬ ‫صالح ‪.‬لوبقل‬ ‫فهو غير‬ ‫المذكز والمؤنث مثل «غيور ‪"،‬احيرجو‬
‫ا‬

‫يجمع هذا الجمع ‪ ،‬مثل ‪ :‬زينب وداجسر ( علم فرس ) وحمزة‬ ‫فلا‬
‫ويلحق بهذا الجمع أيضاً ما سُمي به من الأسماء المجموعة جمع‬
‫المذكر السالم مثل ‪ « :‬عليين وزيدين ) قال تعالى ‪ ﴿ :‬إن كتاب الأبرار لفي‬ ‫وسيبويه من الأعلام ‪ ،‬ولا مثل ‪ :‬مُرضع‪ .‬وسابق (صفة فرس ) «وعلامة‬
‫علين ‪ ،"4‬وتقول فيمن يُسمى ‪ :‬وعابدين وزبدين ‪ « : ،‬جاء عابدون‬ ‫وأبيض وولهان وصبور وقتيل‪ ، » .‬من الصفات "‪.‬‬
‫م‪.‬‬ ‫ار‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫ج‬ ‫‪.‬‬

‫وزيدون ‪ ،‬ورأيت عابدين وزيدين ‪ ،‬ومررت بعابدين وزيدين )"‪.‬‬ ‫(وأما « أفعل ) الدال على التفضيل ‪ ،‬ومؤنثه «فعلى »‪ .‬بضم الفاء ‪،‬‬
‫فيجمع جمع مذكر سالماً ‪ ،‬وان لم يكن صالحاً لدخول التاء ‪ .‬لأن ما خلا من‬
‫جمع الصحيح الآخر وشبهه‬ ‫التاء يشترط فيه أحد شيئين ‪ .‬إما صلاحه لدخول التاء وإما دلالته على‬
‫التفضيل ) ‪.‬‬
‫ا‬ ‫إن كان المرادُ جمعه جمع المذكر السالم صحيح الآخر‪ ،‬أو شبهه‬
‫زيدت فيه الولؤ والنون أو الياء والنون بلا تغيير فيه ‪ ،‬فيقال في جمع كاتب ‪:‬‬
‫و ظبيون وظبيين ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫علماً لرجل‬ ‫ظبي ‪،‬‬ ‫جمع‬ ‫« كاتبون وكاتبين ) ‪ ،‬وفي‬ ‫الملحق بجمع المذكر السالم‬
‫يلحق بجمع المذكر السالم في إعرابه ‪ ،‬ما ورد عن العرب مجموعاً هذا‬
‫جمع الممدود‬
‫الجمع ‪ ،‬غير مستوف للشروط ‪ .‬وذلك مثل ‪ « :‬أولي وأهلين وعالمين ووابلين‬
‫إن جمعت الممدوة هذا الجمع ‪ ،‬فهمزنه تُعطى حُكمها في التثنية‪.‬‬ ‫وأرضين وبنين موعشرين إلى التسعين ‪ ، ،‬ومثل ‪ « :‬سنين وعضيين وعزين وت‪2‬ب مي ‪.‬ن‬
‫ثم لا‬ ‫بهم‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪s‬‬ ‫‪ . -‬به‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فر‬ ‫ما‬
‫فو‬ ‫الد‬

‫ومئين وكرين وظبين ) ونحوها ‪ ،‬ومفردها ‪ ( :‬سنة وعضة وعزة وثبة ومئة وكرة‬
‫(‪ )1‬العضة ‪ :‬الفرقة‪ ،‬والقطعة من الشيء ‪ ،‬و(العزة) ‪ :‬الجماعة والفرقة‪ ،‬والعصبة ‪ .‬و(الثبة) ‪:‬‬
‫الجماعة‪ .‬وهي أيضاً العصبة من الفرسان‪ .‬و(الكرة)‪ :‬كل جسم مستدير ويقال‪« :‬كرا بالكرة‬
‫يكرو» ‪ :‬إذا لعب بها‪ .‬و(الظبة) ‪ :‬حد السيف والسكين ونحوهما ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬بأن يكون الوصف على وزن «أفعل»‪ ،‬ومؤنثه على وزن «فعلاء» وما كان كذلك فلا يجمع‬
‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬مفرقاً‪ ،‬فقالوا‪ :‬هو كهانة‪ .‬وقالوا‪ :‬أساطير الأولين‪ :‬أو فرقوا بين آياته‪ ،‬فآمنوا ببعض وكفروا‬ ‫جمع المذكر السالم ‪ ،‬وإنما يجمع جمع تكسير ‪ ،‬فيقال الاحمر ) بضم الحاء وسكون الميم ‪.‬‬
‫ببعض ‪ ،‬على خلاف من قال فيهم ‪ :‬ويؤمنون بالكتاب كله ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬بأن يكون الوصف على وزن «فعلان»‪ ،‬ومؤنثه على وزن «فعلى» وما كان كذلك فلا يجمع‬
‫هذا الجمع ‪ ،‬وإنما يجمع جمع تكسير‪ ،‬فيقال «سكارى» ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أي جماعات وفرقاً وعصباً ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬بأن يكون من الصفات التي مذكرها كمؤنثها سواء‪ .‬وما كان كذلك فلا يجمع هذا الجمع‪،‬‬
‫(‪ )4‬عليون ‪ :‬اسم لأعلى الجنة ‪ ،‬وهو أشرف مكان فيها ‪ ،‬كما أن السجيناً‪ ،‬بكسر السين والجيم‬
‫المشددة ‪ :‬هو اسم لشر النيران ‪.‬‬ ‫بل يجمع جمع تكسير‪ .‬فيقال «غيرة بضم الغين والياء في جمع غيور‪ ،‬ووجرحى» بفتح الجيم‬
‫(‪ )٥‬للمسمى به من جمع المذكر السالم‪ ،‬ولسنين ونحوهما‪ ،‬أحكام في الإعراب ستذكر في الجزء الثالث‬ ‫ام‬ ‫وسكون الراء‪ ،‬في جمع جريح ‪.‬‬
‫من هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬يطلب الأستاذ من تلاميذه معرفة السبب في امتناع جمع هذه الأسماء جمع مذكر سالما ‪.‬‬

‫‪\A‬‬
‫اة ؟‬
‫المؤنث السالم‬ ‫‪ -‬جمع‬ ‫ه‬
‫( أي ‪ :‬إن كانت همزته للتأنيث وجب قلبها وأواً‪ ،‬فتقول في جمع‬
‫( ورقاوون ) وفي جمع زكرياء ‪ « :‬زكرياوون ) ‪.‬‬ ‫( ورقاء ) علماً لمذكر عاقل ‪:‬‬
‫‪« :‬هندات‬ ‫جمع المؤنث السالم ‪ :‬ما جُمع بألف وتاء زائدتين ‪ ،‬مثل‬ ‫وإن كانت أصلية تبق على حالها ‪ ،‬فتقول في جمع وضاء وقراء ‪ « :‬واضاؤون‬
‫وفاضلات ) ‪.‬‬ ‫ومُرُضعات‬ ‫وراؤول ) ‪ .‬وإن كانت مبادلة من واو أو ياء ‪ ،‬ومزيدة للإلحاق جاز فيها‬
‫نحو ‪« :‬قضاة وهداة ) هو من جموع التكسير ‪ ،‬وليس بجمع مؤنث‬ ‫الوجهان ‪ :‬إبقاؤها على حالها وقلبها واواً‪ ،‬فتقول في جمع ‪ « :‬رجاء وغطاء‬
‫وعلباء )‪ ،‬أعلاماً لمذكر عاقل ‪« :‬رجاؤون ورجاوون ‪ ،‬وغطاؤون وغطاوون ‪،‬‬
‫سالم ‪ ،‬لأن ألفه ليست زائدة ‪ ،‬بل هي منقلبة ‪ ،‬والأصل ‪ « :‬قضية وهدية ‪،‬‬
‫وعلباؤون وعلباوون ) ‪ .‬والهمزة في المبادلة من واو أو ياء أفصح ) ‪.‬‬
‫اذن ثمة بضم الفاء وفتح العين ‪ .‬وتاء جمع المؤنث السالم مبسوطة ‪،‬‬
‫من جموع‬ ‫" تختاة وهداة» ونحوهما مربوطة ‪ .‬ونحو «أبيات وأشتات‪،‬‬ ‫وتاء‬

‫التكسير أيضاً‪ ،‬لأن تاءها أصلية)‪.‬‬ ‫جمع المقصور‬

‫الجمع‬ ‫هذا‬ ‫التى تجمع‬ ‫الأسماء‬


‫إن جمع المقصورُ هذا الجمع ‪ ،‬تحذف ألفه وتبق الفتحة ‪ ،‬بعد حذفها ‪،‬‬
‫دلالة عليها"‪ ،‬فتقول في جمع مصطفى ‪ « :‬مصطفون ‪ ، ،‬ومنه قوله‬
‫يطردُ هذا الجمع في عشرة أشياء ‪:‬‬
‫تعالى ‪ « :‬وأنتُمُ الأعلون »‪ ،‬وقوله ‪ « :‬وإنهم عندنا لَمِنَ المُصطفين‬
‫الأخبار»‪ ،‬وتقول في جمع ايضاً‪ ،‬علماً لمذكر عاقل ‪ « :‬وضوْنَ ‪ ، ،‬في‬
‫الثاني ‪ :‬ما ختم بتاء التأنيث ‪ :‬كشجرة وثمرة وطلحة وخمزة(‪.)1‬‬ ‫الرفع ‪ ،‬و « يضين ‪ ، ،‬في النصب والجرّ ‪.‬‬
‫فلا تجمع‬ ‫) ‪،‬‬ ‫«امرأة وشاة وأمة وأمَّةً وشفة وملة‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫من‬ ‫ويستثنى‬
‫وشفاه) ‪.‬‬ ‫وأمم‬ ‫بالألف والتاء ‪ .‬وإنما تجمع على ‪« :‬نساء وشياو وإماء‬ ‫جمع المنقوص‬
‫الثالث ‪ :‬صفة المؤنث ‪ ،‬مقرونة بالتاء ‪ ،‬كمرضعة ومُرضعات ‪ ،‬أو دالة‬
‫التفضيل ‪ :‬كفضلى ( مؤ نبت أفضل ) وفضليات ‪.‬‬ ‫على‬
‫إن كان ما يجمع هذا الجمع منقوصاً‪ ،‬تُحذف ياؤه ‪ ،‬ويضم ما قبلها ‪،‬‬
‫إن جُمع بالواو والنون ‪ ،‬وتبق الكسرة ‪ ،‬إن جُمع بالياء والنون‪ ،‬فتقول في‬
‫( لذلك لم يجمع نحو ‪« :‬حائض وحامل وطالق وصبور وجريح‬ ‫جمع القاضي ‪ « :‬القاضون والقاضين ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ولا فرق بين أن يكون المختوم بها مؤنثاً‪ :‬كشجرة وثمرة‪ .‬أو مذكراً‪ :‬كحمزة وطلحة (علمين‬ ‫كرضاً‪ ،‬علماً لمذكر عاقل‪ .‬أو فوق الثلاثي كمرتضى‪.‬‬ ‫(‪ )1‬لا فرق بين أن يكون المقصور ثلاثياً ‪:‬‬
‫لرجلين ) ‪.‬‬

‫‪٢٠‬‬
‫‪٢١‬‬
‫نحو ( أذينة ) تصغير ( أذن ) ‪ ،‬فيجمع على ( أذينات ) لمكان التاء ‪ ،‬التي‬ ‫وذمول " من صفات المؤنث ‪ ،‬بالألف والتاء لأن الشرط في جمع صفة‬
‫لحقته عند التصغير ‪ .‬وما ختم بتاء التأنيث ‪ ،‬يجمع بالألف والتاء مطلقاً‪ .‬كما‬ ‫المؤنث بهما أن تكون مختومة بالتاء ‪ ،‬أو دالة على التفضيل ‪ .‬وهذه الصفات‬
‫علمت ) ‪.‬‬
‫والباء ) وجرحى وذمل ( بضم الذال والميم ) ) ‪.‬‬
‫السابع ‪ :‬ما ختم بألف التأنيث الممدودة ‪ .‬كصحراء وصحراوات" ‪،‬‬
‫وعذراء وعذراوات ‪ ،‬إلا ما كان على وزن ( فغلاء ) مؤنث ( أفعل ) ‪ ،‬فلا‬ ‫الرابع ‪ :‬صفة المذكر غير العاقل ‪ :‬كجبل شاهق وجبال شاهقات‬
‫يُجمع هذا الجمع كحمراء ( مؤنث أخمر) ‪ ،‬وكحلاء (مؤنث أكحل ) ‪،‬‬
‫وصحراء ( مُؤنث أصحز)" وإنما يجمع هو ومذكرة على وزن ( فغل ) ‪:‬‬ ‫الخامس ‪ :‬المصدر المجاوز ثلاثة أحرف ‪ ،‬غير المؤكد لفعله ‪.‬‬
‫كإكرامات وإنعامات وتعريفات ‪.‬‬
‫( وأما جمعهم «خضراء على خضراوات ) كما في حديث ‪ « :‬ليس في‬ ‫وكتيباتال‪.‬سادس ‪ :‬مُصغر مذكر ما لا يعقل ‪ .‬كذريهم وذريهمات ‪ ،‬وكتيب‬
‫ت‬ ‫ماية‬

‫الخضراوات صدقة ) فخضراء هذه ليس المقصود منها الوصف بالخضرة ‪.‬‬
‫وإنما أرادوا بها الخضر ‪ .‬وهي البقول والفاكهة فهي قد صارت اسماً لهذه‬ ‫( وإنما جاز جمعه لأن المصغر صفة في المعنى ‪ ،‬وصفة المذكر غير‬
‫البقول ‪ ،‬ولا يقال في مقابلها ( أخضر ) ‪ .‬فهي ( فعلاء ) ليس لها ( أفعل ) ‪.‬‬ ‫العاقل تجمع بالألف والتاء كما علمت ‪ .‬أما مصغر المؤنث غير العاقل ‪ ،‬فلا‬
‫وقد جرت مجرى ( صحراء ) ‪ ،‬التي معناها الأرض الخلاء ‪ ،‬فجمعها‪،‬‬
‫يجمع بهما ‪ ،‬وذلك كأرينب وخنيصر وعقيرب (تصغير أرنب وخنصر‬
‫كصحراء ‪ ،‬بالألف والتاء‪ ،‬إنما باعتبار أنهما اسمان ‪ ،‬لا صفتان)‪.‬‬
‫وعقرب) ‪ ،‬لأنه في المعنى صفة المؤنث خالية من التاء وليست دالة على‬
‫الثامن ‪ :‬ما ختم بالفب التأنيث المقصورة كذكرى وذكريات ‪ ،‬وفضلى‬ ‫التفضيل كما علمت ‪ .‬وقد نص العلماء على أن مصغر المؤنث غير العاقل لا‬
‫وفضليات ‪ ،‬وحُبلى وخبليات ‪ ،‬إلا ما كان على وزن ( فغلى ) مُؤنث‬ ‫يجمع جمع المؤنث السالم ( راجع حاشية الصبان على الأشموني ‪ ،‬وحاشية‬
‫( فغلان ) ‪ ،‬فلا يُجمع هذا الجمع ‪ :‬كسكرى (مؤنث سكران ) وريا ( مؤنث‬ ‫ابن عقيل ‪ ،‬للخضري ‪ ،‬وجمع الجوامع وشرحه ‪ :‬هامع الهوامع ‪ ،‬للسيرطي ‪،‬‬
‫ريان ) وعطشى ( مؤنثا عطشان ) ‪ .‬وإنما يقال في جمع ( سَكُرى )‬ ‫والتصريح ‪ :‬شرح التوضيح ‪ ،‬للشيخ خالد ) ولذلك لم يصب بعض المؤلفين‬
‫ومذكرها ‪ ( :‬سُكارى وسكارى وسكرى ) ‪ ،‬وفي جمع ( ريان ) ومذكرها ‪:‬‬ ‫من المتأخرين في تجويز ذلك وجعله مطرداً مع نص العلماء على منعه ‪ .‬أما‬
‫(‪ )1‬الصحراء ‪ :‬الأرض الخلاء لا نبات فيها ‪.‬‬
‫الدمل يدمل ‪،‬‬ ‫تمامه ‪:‬‬ ‫والفعل‬ ‫‪.‬‬ ‫) ‪ ( 1‬الذمول ‪ :‬الناقة التي تسير سريعاً ليناً‪.‬‬
‫والدميل ‪ :‬السير اللين السري‬
‫(‪ )٢‬الأصحر‪ :‬المغبر في حمرة‪ .‬ومؤنثه صحراء ‪ .‬والصحراء إن كانت بهذا المعنى فلا تجمع بالألف‬
‫«الذمل ‪ ،‬بسكون الميم ‪،‬‬ ‫ومصدره ‪:‬‬ ‫بفتح العين في الماضي وضمها وكسرها في المضارع ‪.‬‬
‫والتاء لأن مذكرها على وزن (أفعل) ‪ .‬وإن كانت بمعنى الأرض الخلاء ‪ ،‬فتجمع هذا الجمع لأنها‬
‫والذمول ‪ ،‬والدميل والذملان ) ‪.‬‬
‫لا مذكر لها ‪ ،‬لا على وزن (أفعل) ولا على غيره ‪.‬‬

‫ما ‪٢‬‬ ‫‪٢٢‬‬


‫( عرفات"‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫ما سُمّي به من هذا الجمع ‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫بمعنى صاحبات ‪ ،‬والثاني‬ ‫‪ ،‬بكسر‬ ‫( عطاش )‬ ‫ومذكراها ‪:‬‬ ‫(رواء) بكسر الراء ‪ ،‬وفي جمع ( عطشى ) ‪،‬‬
‫‪(.‬وأذر(ع‪)٢‬ات‬ ‫العين ‪ ،‬وعطاشى ‪ ،‬بفتحها ‪.‬‬

‫بالتاء‬ ‫المختوم‬ ‫جمع‬


‫التاسع ‪ :‬الاسم لغير العاقل ‪ ،‬المصدّرُ بابن أو ذي ‪ :‬كابن آوى وبنات‬
‫أوى ‪ ،‬وذي القعُدّة وذوات القعُدّة ‪.‬‬
‫إن جمعت المختوم بالتاء هذا الجمع ‪ ،‬حَذفتها وجوباً‪ ،‬فتقول في‬ ‫(ابن وذو ‪ ،‬المضافان إلى غير العاقل ‪ ،‬تجمعهما على بنات وذوات ‪.‬‬
‫( فاطماتُ وشجرات ) ‪.‬‬ ‫جمع فاطمة وشجرة ‪:‬‬
‫أما المضافان إلى العاقل فيجمعان على بنين أو أبناء وذوي ‪ ،‬فتقول في جمع‬
‫علم )) ‪.‬‬ ‫( بنو عباس ‪ ،‬وأبناء عباس ‪ ،‬وذوو‬ ‫ابن عباس وذوي علم ‪:‬‬
‫جمع الممدود‬

‫إن كان ما يُرادُ جمعه هذا الجمع‬


‫ممدوداً‪ ،‬فهمزته تعطى حكمها في‬ ‫العاشر‪ :‬كل اسم أعجمي لم يُعهد له جمع آخر ‪ :‬كالتلغرافي والتلفون‬
‫التثنية ‪ ،‬فتقول في جمع عذراء وصحراء ‪ :‬عذراواتُ وصحراوات"‪ ،‬وتقول‬ ‫والفنغرافي والرزنامج" والبرنامج " ‪.‬‬
‫في جمع قُرّاء ووضاء" ‪ ،‬إن سميت بهما أنثى ‪ ( :‬قُرّاءاتُ ) ووُضاءات"‬
‫وما عدا ما ذكر لا يجمع بالألف والتاء إلا سماعاً وذلك كالسماوات‬
‫وتقول في جمع علياء وسماء وحياء (أعلاماً لمؤنث) ‪( :‬علبات وسماءات‬ ‫والأرضات والأمهات والأمات" والسجلات والأهالات والحمامات‬
‫وخياءات ‪ ،‬وعلب واتُ ‪ ،‬وسماواتُ وحيواتُ)"‪.‬‬ ‫والإصطبلات والنيبات والشمالات"‪ .‬ومن ذلك بعض جموع الجمع ‪:‬‬
‫كالجمالات والرجالات والكلابات والبيوتات والخمرات والدورات والديارات‬
‫والقطرات ‪ .‬فكل ذلك سماعي لا يقاس عليه ‪.‬‬
‫إن أردت جمع المقصور ‪ ،‬فألفه تُعطى حُكمها فى التثنية أيضاً‪ ،‬فتقول‬
‫السالم‬ ‫الملحق بجمع المؤنث‬
‫(‪ )1‬عرفات وعرفة‪ :‬موقف الحج ‪ .‬على اثني عشر ميلاً من مكة المكرمة ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أذرعات ‪ :‬بلد في حوران من أرض الشام ‪ .‬والنسبة إليها أذرعي ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬بقلب الهمزة واوا لأنها مزيدة للتأنيث ‪.‬‬ ‫يُلحَقّ بجمع المؤنث السالم في إعرابه شيئان ‪ ،‬الأول ‪ ( :‬أولاب ) ‪،‬‬
‫(‪ )4‬قراء روضاء إن سميت بهما مؤنثاً منعتهما من الصرف للعلمية وللتأنيث ‪ ،‬وحينئذ تمتنعان من‬
‫التنوين ونجران بالفتحة ‪ ،‬وكذا (علباء وسماء وحياء) إن سميت بها المؤنث‪ .‬وكذا كل ما سه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الرزنامج ‪ :‬كتاب حساب الأيام والشهور‪ ،‬معربا (روزنامة) بالفارسية ‪.‬‬
‫به مؤنثا ‪ ،‬وإن كان في الأصل مذكرا ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬البرنامج ‪ :‬كتاب الأعمال‪ ،‬فارسي ‪ ،‬معرب (برنامة) ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬بابقاء الهمزة على حالها لأنها أصلية ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬أكثر ما تستعمل الأمهات في الإنسان والامات في البهائم ونحوها ‪.‬‬
‫(‪ )6‬بابقاء الهمزة على حالها أو قلبها وواً ‪ ،‬لأنها في (علياء) مزيدة للإلحاق وفي (سماء) مبدلة من الواو‬ ‫(‪ )4‬الشمالات ‪ :‬جمع شمال‪ .‬بفتح الشين ‪ ،‬وهي الريح تهب من ناحية القطب‪ .‬وتجمع على شمائل ‪.‬‬
‫وفي (حياء) مبدلة من الياء ‪.‬‬ ‫ويقال فيها (شمال) أيضا بالهمزة ‪.‬‬

‫‪٢٤‬‬
‫ي ا م ‪(٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪( 1‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ب ‪.‬‬ ‫مك‪ /‬ا ‪.‬‬ ‫‪.‬غ‪ .‬د‬
‫ر‬ ‫»‬ ‫من‬ ‫ضر‬ ‫‪.‬‬

‫سبصـة‬ ‫غسيل "‬ ‫اي‬ ‫مع‬


‫فى جمع خبلى وفضلى ‪ ( :‬خيليات وفضليات )" وفي جمع رجا وهدى"‬
‫اس‪ -‬لا‬ ‫سحر‬
‫* (‪)4‬‬ ‫تم‬ ‫( ما‬
‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫له‬ ‫ع ع ع‬
‫‪.‬‬

‫من‬
‫‪.‬‬
‫ا بهب سر د‬ ‫اا ع‬
‫(علمين المؤنث) ‪( :‬رجوات " وهديات)‬ ‫كسب‬

‫مسسللسالتاسن‬ ‫ليس لاي‬


‫‪-‬‬ ‫يتم‬
‫مسجسسسسسر‬ ‫مسري‬ ‫نيدي‬ ‫‪1‬‬

‫وأما قوله ‪:‬‬ ‫وإن جمعت نحو ‪( :‬صلاة ‪ ،‬وزكاة ‪ ،‬وفتاة‪ ،‬ونواة)"‪ ،‬ممّا ألفه لبذلة‬
‫وخمّنت زفرات الضحا فأطفئها‬ ‫من الواو أو الياء ‪ ،‬حذفت منه التاء ‪ ،‬وقلبت الألف المبادلة من الواو واو ‪،‬‬
‫والمبدلة من الياء ياء ‪ ،‬وجمعته بالألف والتاء ‪ « :‬كصلوات وزكوات وفتيات‬
‫وما لي بزفرات الغشي يدان‬
‫(( ‪.‬‬ ‫ونويات‬
‫بإبقاء الحرف الثاني في وزفرات ‪ ،‬على حاله ‪ ،‬فضرورة ‪.‬‬
‫بياء ‪،‬‬ ‫مسبوقة‬ ‫وإن جمعت نحو ‪ ( :‬حياة ) مما ألفًه المبذلة من الياء‬
‫وإن جمعت اسماً ثلاثياً‪ ،‬مضموم الأول ‪ ،‬أو مكسورة ‪ ،‬ساكن الثاني‬
‫الإدغام ‪ ،‬مثل ‪« :‬خطوة ‪ ،‬وجُمل‪ .‬وهند وقطعة‬ ‫مران‬ ‫صحيحة ‪ ،‬خالياً‬
‫قلبت ألفه واوا ‪ ،‬وإن كانت ثالثة أصلها اليه ‪ :‬كخيوات ولا تقل ‪« :‬خياتُ ‪،‬‬
‫ت‬
‫كراهية اجتماع ياعين مفتوحتين ‪.‬‬
‫وفقرة" ‪ ،‬جاز فيه ثلاثة أوجّه ‪ ،‬الأول ‪ :‬إتباع ثانيه لأوّله ‪ :‬كخطوات‬
‫وحُملات وهندات وقطعات وفقرات ‪ .‬الثاني ‪ :‬فتخ ثانيه ‪ :‬كخطوات‬
‫وحُملات وهندات وقطعات وفقرات ‪ .‬الثالث ‪ :‬إبقاء ثانية على حاله من‬ ‫جمع الثلاثي الساكن الثاني‬
‫كخطوات وجُمُلات وهندات وقطعات وفقرات ‪.‬‬ ‫السكون ‪:‬‬ ‫إن جمعت هذا الجمع اسماً" ثلاثياً ‪ ،‬مفتوح الأول ‪ ،‬ساكن الثاني ‪،‬‬
‫نحو ‪:‬‬ ‫فتقول في‬ ‫ا‬ ‫إتباعاً لأوّله‬ ‫وجب فتم ثانيه‬ ‫ما‬ ‫خالياً من الإدغام‬ ‫ما‬ ‫صحيحة‬
‫أمّا الاسم فوق الثلاثي ‪ :‬كزينب وشعاذ ‪ ،‬والاسم الصفة ‪ :‬كضخمة‬
‫‪.‬‬ ‫دغد وسجذة وظبية ‪ :‬دعدات وسجدات وظبي تُ ‪.‬‬
‫ما‬ ‫وعبلة ‪ ،‬والاسم الثلاثي المحرك الثاني ‪ :‬كشجرة وعنبة والاسم الثلاثي‬
‫ما‬
‫اسم‬

‫الذي ثانيه حرف علة ‪ :‬كجوزة وبيضة وشورة ‪ ،‬والاسم الثلاثي الذي فيه‬ ‫قال تعالى ‪ :‬و كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم ‪ .‬وقال‬
‫من‬

‫إدغام ‪ ،‬كججة ومرّة ‪ ،‬فكل ذلك لا تغيير فيه ‪ ،‬بل يقال ‪ « :‬زينباتُ وسعادات‬ ‫الشاعر ‪:‬‬
‫وضخمات وعبلات وشجرات وعتبات وجوازات وبيضات وسورات وججاتُ‬
‫(‪ )1‬تقلب الألف لأنها فوق الثالثة ‪.‬‬
‫ومرات ‪ . ،‬وبنو هذيل يُحرّكون ثاني الاسم الثلاثي ‪ ،‬إذا كان حرف علة عند‬ ‫(‪ )٢‬مثل (رجا وهدى) إن سميت به مؤنث لم تنونه لأنه يمنع من الصرف بعد التسمية به للعلمية‬
‫والتأنيث ‪.‬‬

‫سورة وصورة وديمة وبيعة ‪ :‬و سُورًات وضورًات وديمات وبيعات ) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الياء‬ ‫من‬ ‫مبادلة‬ ‫ثالثة‬ ‫) ‪ ( 4‬بقلب الألف ياء لأنها‬
‫(ه) النواة ‪ :‬بزرة التمر ونحوه ‪ .‬وتجمع أيضا على (نوى) والنواة من العدد ‪ :‬عشرون وقيل ‪ :‬عشرة ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الفقرة بكسر فسكون وبفتح فسكون ‪ .‬واحدة فقرات الظهر وهي عظامه المنضدة كأنها سلسلة ‪،‬‬ ‫(‪ )6‬المراد بكونه اسماً أن لا يكون صفة ‪ :‬كرحبة وسمحة فمثل هذا لا يحرك ثانيه تبعا لأوله بل يبقى‬
‫وتسمى خرزات الظهر وهي أيضا من النثر كالبيت من الشعر ‪ ،‬وهي أيضاً كل جملة مختارة من‬ ‫على حاله كما ستعلم ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫الكلام‬
‫‪٢٦‬‬
‫‪٢٧‬‬
‫عن بعض ‪ ،‬والأقيس أن يستغنى بجمع الكثرة عن جمع القلة لأن القليل‬ ‫‪ - ٧‬جمع التكسير‬
‫داخل في الكثير ‪ .‬وأما الجمع السالم فهو بنوعيه يستعمل للقلة والكثرة على‬
‫جمع التكسير (ويسمى الجمع المكسر أيضاً هو ما ناب عن أكثر من‬
‫وتغير بناء مفرده عند الجمع ‪ ،‬مثل ‪ :‬و كُتُب وعلماء وكتاب وكواتب ‪.،‬‬ ‫اثنين ‪،‬‬

‫(‪ )٢‬إذا قرن جمع القلة بما يصرفه إلى معنى الكثرة انصرف إليها كأن‬
‫والتغيير ‪ ،‬إما أن يكون بزيادة على أصول المفرد كسهام وأقلام وقلوب‬
‫تسبقه «أل ) الدالة على تعريف الجنس كقوله تعالى ‪ :‬وأحضرت الأنفس‬
‫ومصابيح ‪ ،‬وإما بنقص عن أصوله ‪ :‬كثخم‪ .‬وسدر ورُسّل ‪ ،‬وإما باختلاف‬
‫الشح ‪ 4‬أو يضاف إلى ما يدل على الكثرة كقوله سبحانه ‪ ﴿ :‬يا أيها الذين‬ ‫الحركات ‪ ،‬كأشد ‪ .‬وهي جمع ‪« :‬سهم وقلب ومصباح وتخمة وسذرة‬
‫آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة » ‪ .‬ومن ذلك قول‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫‪.‬لوسرو وأسد‬
‫حسان بن ثابت ‪:‬‬
‫وهو قسمان ‪ :‬جمع قلة ‪ ،‬وجمع كثرة ‪.‬‬
‫لنا الجفنات الغـر يلمعن في الضاحا‬ ‫فجمع القلة ‪ :‬ما وُضع للعدد القليل ‪ ،‬وهو من الثلاثة إلى العشرة‬
‫وأسيافنا يقطرن من نجدة دما‬ ‫كأحمال ‪.‬‬
‫إليهم وهي من جموع القلة صرفتها إلى الكثرة ‪ .‬وأما‬ ‫فإضافة الأسياف‬ ‫وجمع الكثرة ‪ :‬ما تجاوز الثلاثة إلى ما لا نهاية له ‪ :‬كخمول ‪.‬‬
‫الجفنات فهي تستعمل للقلة والكثرة لأنها جمع سالم ‪ .‬وهي هنا أيضاً للكثرة‬
‫على رأي من يقول إن الجمع السالم للقلة لاقترانها بالام التعريف الجنسية ‪.‬‬
‫وبهذا تعلم أن الاعتراض على حسان ‪ -‬في استعماله « الجفنات ) بدل‬ ‫يبتلى ع‬ ‫بالثلاثة وينتهي بالعشرة‪ ،‬وجمع الكثرة‬ ‫جمع القلة يبتدىء‬ ‫)‪( 1‬‬

‫«الجفان » و« الأسياف ) موضع «السيوف ) ‪ -‬ساقط وأن القصة المروية في‬ ‫بالثلاثة ولا نهاية له إلا صيغة منتهى الجموع ‪ ،‬فتبتدىء بأحد عشر ‪ .‬وذلك‬
‫هذا الموضوع التي أبطالها ‪ « :‬النابغة وحسان والخنساء والأعشى ) مفتعلة لأن‬ ‫إنما هو فيما كان له جمع قلة وجمع كثرة ‪ .‬أما ما لم يكن له إلا جمع واحد‬
‫هؤلاء أجل من أن يقعوا في مثل هذه الحمأة ‪.‬‬ ‫ولو كان صيغة منتهى الجموع فهو يستعمل للقلة والكثرة ‪ .‬وذلك ‪ :‬كرجال‬
‫‪ .‬أما ما له جمع‬ ‫وأرجل وكتب وكتاب وأفئدة وأعناق وكواتب ومساجد وقناديل‬
‫تكسير الأسماء والصفات''‬
‫قلة وجمع كثرة ‪ ،‬كأضلع وضلوع وأضالع ‪ .‬فهو كما قدمنا ‪ .‬على أن العرب‬
‫لا يجمع من الأسماء إلا ما كان على ثلاثة أحرف ‪ :‬كقلب وقلوب ‪ ،‬أو‬ ‫( كما قال ابن يعيش في شرح المفصل ) قد تستعمل اللفظ الموضوع للقليل‬
‫فإنك =‬ ‫ما‬ ‫ودار ودرهم‬ ‫كقلم‬ ‫عليها الصفات ‪:‬‬ ‫المراد بالأسماء ‪ :‬الموصوفات أي الأسماء التي تحمل‬ ‫)‪( 1‬‬
‫في موضع الكثير ‪ .‬وإن الجموع قد يقع بعضها موضع بعض ويستغنى ببعضها‬
‫‪٢٨‬‬
‫‪٢٩‬‬
‫على أربعة أحرفي ‪ :‬ككتاب وكتب ‪ ،‬ودرهم ودراهم ‪ ،‬أو على خمسة‬
‫فانهم امتنعوا عن تكسير اسم الفاعل من فوق الثلاثي" ‪ :‬كمكرم ومُنطلق‬
‫ومُستخرج ومُدحرج‪ .‬وتتدحرج ‪ ،‬ومن تكسير اسم المفعول مطلقا" ‪.‬‬ ‫أحرف ‪ ،‬رابعها حرف علة ساكن ‪ :‬كمصباح ومصابيح ‪ ،‬وقنديل وقناديل ‪،‬‬
‫كمعلوم ومُكرّم‪ .‬ونستخرج ومُدحرج ‪ .‬وكذلك امتنعوا من تكسير ما كان من‬ ‫وغضفور وعصافير ‪ ،‬وفردوس وفراديس ‪ .‬وما كان منها على غير هذا ‪ ،‬فلم‬
‫الصفات على وزن و فعال ) ‪ :‬كسباق ‪ ،‬أو و فعال ‪ : ،‬ككُبار ‪ ،‬أو‬ ‫جمعوه إلا على كراهية ‪ ،‬وذلك لأن العرب يستكرهون تكسير ما زاد من‬
‫«فعيل ) كصدّيق ‪ ،‬أو «فعول ‪ : ،‬كقُدُوس ‪ ،‬أو «فيعول ‪ ،‬كقيوم ‪ .‬وأما‬ ‫‪.‬‬
‫الأسماء ‪ ،‬على أربعة أحرف ‪ ،‬إلا أن يكون قبل آخرو حرف علة ساكن ‪ .‬لأن‬
‫جمعهم « جباراً ) على ( جبابرة ) فهو على خلاف الأصل ‪ .‬وهو شاذّ فى‬ ‫ذلك يفضي إلى حذف شيء من أحرفه ‪ ،‬ليتمكنوا من تكسيره ‪ .‬كما جمعوا‬
‫القياس ‪.‬‬ ‫سفرجلاً وجخمرشاً" وعندليباً على ‪ « :‬سفارج وعنادل وجحامر ) وما عدا‬
‫ذلك ‪ ،‬من الأسماء فلم يستكرهوا تكسير شيء منه ‪ :‬لسهولة تكسيره ‪ ،‬من غير‬

‫أما الصفات ‪ ،‬فالأصل فيها أن تجمع جمع السلامة ‪ .‬وذلك هو قياس‬


‫لجمع القلة أربعة أوزان‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫جمعها ‪ .‬وتكسيرها ضعيف ‪ .‬لأنه خلاف الأصل في جمعها ‪ .‬قال ابن‬
‫يعيش ‪ ،‬في شرح المفصل ‪ ( :‬وقد تكسر الصفة ‪ ،‬على ضعف ‪ ،‬لغلبة‬
‫لم ير‬
‫م ب ‪ :‬ثر‬ ‫ه*‬

‫واذرع‬
‫تة‬
‫أفعل ‪ :‬كأنفس‪.‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫الاسمية ‪ .‬وإذا كثر استعمال الصفة مع الموصوف ‪ ،‬قويت الوصفية ‪ ،‬وقل‬
‫دخول التكسير فيها‪ .‬وإذا قلّ استعمال الصفة مع الموصوف ‪ ،‬وكثر إقامتها‬
‫وهو جمع لشيئين ‪( .‬الأوّل ) ‪ :‬اسم ثلاثي ‪ ،‬على وزن « فغل ‪ ،‬صحيح‬ ‫ثقافه ‪ ،‬غلبت الاسمية عليها‪ ،‬وقوي التكسير فيها ‪ .‬اهـ‪ .‬وحقّها أن يجمع‬
‫الغاء والعين ‪ ،‬غيرُ مُضاعنب ‪ ،‬كنفان ‪ :‬وأنفس ‪ ،‬وظبي ‪ ،‬وأظب ‪ .‬وأصله ‪:‬‬ ‫المذكرُ العاقل منها ‪ ،‬جمع المذكر السالم ‪ ،‬وأن يجمع المؤنث منها ‪،‬‬
‫ومن‬ ‫أظبي ) بوزن ( أفغل ( )‪ (٣‬وشذ مجيئه من تاً الفاء ‪ .‬كوجه ورجي‪.‬‬ ‫))‬
‫والمذكرُ غير العاقل ‪ ،‬حمع المؤنث السالم ‪ ،‬لكنهم تسعوا في تكسيرها ‪،‬‬
‫مثل الصين ‪ .‬كعيني وأعين ‪ .‬ومن المضاعف ‪ .‬كضك وأضك ‪ ،‬وكفت‬ ‫لاتساع ميدان البيان عندهم والحاجة تفتق الحيلة ‪ .‬فكان ذلك داعياً إلى‬
‫‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫تكسير الصفات ‪ ،‬كما كسّروا الأسماء ‪ ،‬لكنهم لم يُكسّروا كل الصفات ‪.‬‬
‫(‪ )1‬رابلمارعاينا بمامجرفدواق أاملثلرابثايعيا‪ ً:‬ممازيكدااًن فمياهض ‪.‬يه على أربعة أحرف فما فوق سواء أكان ثلاثياً مزيداً فيه أم‬
‫ا‬
‫ع تصفها ‪ ،‬فتقول ‪ :‬قلم طويل ‪ ،‬ودار كبيرة ‪ ،‬ودرهم زائف والمراد بالصفات ما يكون لغيره من‬
‫غيره ‪.‬‬ ‫من‬ ‫الثلاثي المجرد أم‬
‫)‪ (٢‬أي‬ ‫مرن‬ ‫سواء أكان‬ ‫الأسماء ‪ .‬كتلويل وكبيرة وزائف ‪ .‬فإذا أطلق الاسم ‪ ،‬في باب الجمع ‪ ،‬كان المراد به ما كان غير‬
‫صفة ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬قلبت ضمة الباء كسرة ثم أعل كاعتلال قاضي وداع ‪ .‬ومثله ‪« :‬أجر وأدل» جمع «جرو ودلو) ‪.‬‬
‫وأصلهما‪« :‬أجرو وأدلوه بضم الراء واللام ‪ ،‬والظبي ‪ :‬ولد الغزال ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الجحمرض ‪ :‬العجوز الكبيرة والمرأة السمجة ‪.‬‬

‫‪ ،‬بما‬
‫‪ ١‬ما‬
‫لاستعمالهم له استعمال الأسماء ‪ .‬والعبد ‪ :‬الإنسان ‪ ،‬حراً ‪ ،‬كان أو رقيقاً ‪.‬‬ ‫اخره حرف مدّ كذراع وأذرع ‪،‬‬ ‫مؤ نت ‪ ،‬قبل‬ ‫اسم رباعي‬ ‫‪:‬‬ ‫(الثاني )‬
‫والعبد ‪ :‬الرقيق خلاف الحر ‪ .‬قال سيبويه ‪ :‬هو في الأصل صفة لكنه استعمل‬ ‫وايمن ‪ .‬وشذ مجيئه من المذكر كشهاب واشهب ‪ ،‬وغراب ‪ ،‬وأغرب‬ ‫ويحمين‬
‫ع ه‬ ‫مم‬ ‫و "‬ ‫عن‬ ‫‪-‬ر‬

‫صفة على (سود) (كما هو‬ ‫ثم ألا ترى أنهم جمعوا (أسود)‬ ‫استعمال الأسماء‬ ‫وعتاد وأعتي " ‪ ،‬وجنين وأجنن" ‪.‬‬

‫تحت ****) ثم حين أرادوا به معنى (الحية) جمعوه على (أساوى كجدل‬
‫وأجادل" وأنهم جمعوا (خضراء) مؤنث (أخضر) على (خضر) بضم فسكون‬ ‫فـوائـد‬
‫(كما هو قياس جمعها) ثم لما أرادوا بها معنى الخضر من البقول جمعوها على‬ ‫(‪ )1‬المراة بالاسم في باب جمع التكسير ‪ :‬ما كان من الأسماء غير‬
‫(خضراوات) كما تجمع الأسماء من نوعها كصحراء وصحراوات ‪ .‬وفى‬ ‫صفة ( كما قدمنا ) كاسم للفاعل واسم المفعول والصفة المشابهة ونحوها ‪.‬‬
‫قال ف‬ ‫الحديث ‪( :‬ليس في الخضراوات صدقة) يعني الفاكهة والبقول ‪.‬‬ ‫فمتى اختص وزن من أوزان الجموع المكسرة بالأسماء فلا تجمع عليه‬
‫النهاية ‪ :‬قياس ما كان على هذا الوزن من الصفات أن لا يجمع هذا الجمع ‪.‬‬ ‫الصفات ‪ .‬وحيث اختص بالصفات فلا تجمع عليه الأسماء فليتنبه الطالب‬
‫(صحراء وخنفساء)‪ .‬وإنما جمعه‬ ‫وانما يجمع به ما كان اسماً لا صفة نحو ‪:‬‬ ‫لذلك كيلا يلتبس عليه الأمر ‪.‬‬
‫هذا الجمع لأنه قد صار اسماً لهذه البقول بعد أن كان صفة ‪ .‬والعرب تقول‬ ‫قيل ‪ :‬إن كذا ‪ -‬من أوزان الجموع ‪ -‬جمع لكذا من الأسماء أو‬ ‫(‪ )٢‬إذا‬
‫لهذه البقول ‪ :‬الخضراء لا يريدون لونها ‪.‬‬
‫الصفات ‪ -‬فالمراد به أن هذا هو قياس جمعه وأنه لا يجمع قياساً على هذا‬
‫أفعال كأجداد وأثواب‬ ‫)‪(٢‬‬
‫الجمع الأ ما اجتمعت فيه شروط جمعه عليه وأن ما جمع عليه مما لم يستوف‬
‫الشروط فهو شاذ ‪ :‬لا يقاس عليه غيره ‪ .‬وليس المراد أن كل ما اجتمعت فيه‬
‫وهو جمع للأسماء الثلاثية ‪ ،‬على أي وزني كانت ‪ :‬كجمل وأجمالي ‪،‬‬ ‫الشروط يجوز أن يجمع على هذا الوزن ‪ .‬فقد تجتمع الشروط في اسم أو‬
‫وعضد وأعضاد ‪ ،‬وكبد وأكباد ‪ ،‬وغنيّ وأعناق ‪ ،‬وقفل‪ .‬وأقفال ‪ ،‬وعنب‬ ‫صفة ‪ ،‬ولا يجمعان على ما هو قياس جمعها ‪.‬‬
‫ووبأعينتابوأ‪،‬بيواإتبل‪ .،‬وأوبعامل‪، ..‬وأوعمجاهمل ‪ ،‬وأوحخمااللد ‪،‬وأوخووقاتلٍ و‪.‬أوقات ‪ ،‬وثوب وأثواب‬
‫يتم‬ ‫ني‬
‫(‪ )٢‬الصفة التي تخرج عن معنى الوصفية إلى معنى الاسمية تعامل في‬
‫الجميع معاملة الأسماء لا الصفات ‪ :‬ألا ترى أنهم جمعوا وعبداً على «أعبد‪،‬‬
‫ويستثنى منها شيئان ‪( :‬الأول)‪ :‬ما كان على وزن «فعل ‪ ،،‬بضم‬
‫(الثاني)‪ .‬ما كان على وزن‬ ‫«رُطب‪ " ،‬على «أرطاب»‪.‬‬ ‫جمع‬ ‫ففتح ‪ .‬وشدّ‬ ‫العين‪ :‬العدة تهيئها وتعدها الأمر من الأمور وهو أيضاً ‪ :‬ما أعد من سلاح ودواب والة‬ ‫(‪ )1‬العتاد بفتح‬
‫حرب ‪ .‬ويجمع في القلة أيضاً على «أعتدة‪ ،‬وهو قياس جمعه ‪ .‬ويجمع في الكثرة على معتد‪ ،‬قياساً‬
‫الجمع ‪.‬‬ ‫جمع‬ ‫لاعتد فهي‬ ‫جمع‬ ‫وأما الأعتاده فليست لعتاد وإنما هي‬
‫(‪ )1‬الأجدال ‪ :‬الصقر وهو طائر من الجوارح يصاد به ‪.‬‬ ‫المستور من كل شيء والمقبور والولد ما دام في بطن أمه ‪ .‬ويجمع أيضاً على «أجنة»‪ .‬وهو‬ ‫(‪ )٢‬الجنين‬
‫واحده «رطبة» ‪.‬‬ ‫أن يصير ثمراً‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬الرطب ‪ :‬ثمر النخل إذا أدرك ونضج قبل أن يثمر‪ ،‬أي قبل‬ ‫قياس جمعه‪ .‬وذلك مشتق من «جنة الليل» ‪ :‬إذا ستره ‪.‬‬

‫‪ ٢‬ما‬
‫ما لم‬
‫غير مُضاعفب‪ ،‬فلا يجمع‬ ‫«فغل »‪ ،‬بفتح فسكون ‪ ،‬وهو صحيخ‬
‫الفاء والعين ‪،‬‬
‫(‪ )4‬فعلة ‪ :‬كفتية وشيخة‬
‫كما تقدم ‪ .‬لكنه قد شدّ‬ ‫على «أفعال ) قياساً‪ .‬وإنما يجمع على «أفغل»‪،‬‬
‫وهذا الجمع لم يطرد في شيء من الأوزان ‪ .‬وإنما هو سماعي ‪ ،‬يُحفظ‬ ‫جمع «زند (‪ )1‬وفرخ وربع وحمّل ) " على وزن « أزناد وأفراخ وأرباع‬
‫نادرة منه ولا يقاس عليه ‪ .‬وسُمع منه ‪ ( :‬شيخ وشيخة ‪ ،‬ونتي وفنية ‪ ،‬وعُلام‬ ‫وأحمالي»‪.‬‬
‫وغنمة ‪ ،‬وصبي وصبية ‪ ،‬وثورُ وثيرة ‪ ،‬وشجاع وشجّعة ‪ ،‬وغزال وغزلةً ‪،‬‬ ‫على «أشهاد وأعداء‬ ‫وعَدُوّ وجلفب»‬ ‫(شهيل‬ ‫جمع‬ ‫من الصفات ‪،‬‬ ‫وشدّ‪،‬‬
‫وخصيّ وخضية وثنى وثنية"‪ ،‬وولدُ وولدةً وجليل وجلة ‪ ،‬وعليّ وعلية ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫)وأجلافب‬
‫وسافل وسفلة)‪.‬‬
‫هآ‬
‫بة‬ ‫مي‪.‬‬ ‫أفعلة ‪ :‬كأغمدّة وأ‬ ‫)‪(٣‬‬
‫قال ابن السراج ‪ :‬انه اسم جمع ‪ .‬لا‬ ‫ولأنه لا قياس فيه ولا اطراد ‪،‬‬
‫جمع ‪ .‬وما قوله ببعيد من الصواب ‪.‬‬ ‫وهو جمع لاسم رباعي ‪ ،‬مذكر ‪ ،‬قبل اخرو حرف مدّ ‪ :‬كطعام‪.‬‬
‫وعمود‬ ‫وأطعمة ‪ ،‬وحمار وأحمرة ‪ ،‬وغلام وأغلمة ‪ ،‬ورغيفب وأرغفة ‪،‬‬
‫ا‬ ‫وأعمدة ونصاب " ونصيب" وأنصبة وزمام وأزمة ( وأصلها أزمامة‬
‫ما‬ ‫ما‬ ‫ما‬

‫جموع الكثرة‬
‫بوزن ‪ :‬أفعلة ) ‪. . .‬‬
‫وهي ‪:‬‬ ‫لجمع الكثرة (ما عدا صيغ مُنتهى الجموع) سنة عشر وزناً‬ ‫«جائز) " على «أجوزة) ‪ ،‬واقفاً‪ ،‬على «أقفية) ‪.‬‬ ‫جمع‬ ‫وشذ من الأسماء‬
‫وذليل‬ ‫جمع شحيح على «أشخة»‪ ،‬وعزيز على «أعزّة»‪،‬‬ ‫وشذ من الصفات ‪:‬‬
‫(‪ )1‬فغل ‪ :‬كخمر وغور‬ ‫على «أذلة)‪.‬‬
‫وهو جمع لما كان صفة مشبهة ‪ ،‬على وزن «أفعل » أو « فغلاء ‪ ،‬كأحمر‬ ‫(‪ )1‬الزند ‪ :‬موصل طرف الذراع في الكتف‪ .‬وهما زندان ‪ :‬الكوع‪ ،‬مما يلي الإبهام ‪ ،‬والكرسبوك ‪ :‬مما‬
‫وحمراء وخمر ‪ ،‬وأعور وعوراء وغور ‪ .‬وما كان منه كأبيض مما عينه ياء ‪ ،‬كير‬ ‫يلي الخنصر ‪ .‬والرسغ ‪ :‬مجمع الزندين ‪ .‬ومن عندهما تقطع يد السارق ‪ .‬والزند أيضاً ‪ :‬الذي‬
‫تقدح به النار ‪ ،‬وهو الأعلى ‪ ،‬والزندة ‪ :‬السفلى فإذا اجتمعا قيل «زندان»‪ .‬ويجمع ‪ ،‬في القلة ‪،‬‬
‫أؤله في الجمع ‪ :‬كبيض ‪.‬‬ ‫على «أزند‪ ،‬أيضاً‪ .‬وهو قياس جمعه ‪ .‬ويجمع في الكثرة على «زنود وزناد‪ ،‬ومنه قولهم ‪« :‬وريت بك‬
‫زنادي»‪ ،‬تقول ذلك لمن أنجدك وأعانك ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الحمل ‪ :‬ما تحمله الإناث في بطونها‪ ،‬وما تحمله الأشجار من ثمارها‪ .‬وأما الحمل‪ :‬بكسر الجاء‬
‫يخسر الثاء وفتح النون ‪ :‬الذي يكون بعد السيد في المرتبة ‪ ،‬والذي يجىء ثانياً في‬ ‫(‪ )1‬الثانى ‪:‬‬ ‫فهو ما يحمل على الظهر أو على الرأس ونحوهما‪.‬‬
‫ومثله «الثنيان‪ ،‬بضم فسكون ‪ .‬ويصح أن يطلق «الثانى والثنيان‪ ،‬على من يكون دون‬ ‫السؤدد ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬النصاب ‪ :‬مقبض السكين ‪.‬‬
‫)‪ (٤‬النصيب ‪ :‬الحصة هيرن الشيء ‪.‬‬
‫المالك أو الأمير أو رئيس الجمهورية ‪ ،‬كرئيس الوزراء ‪ ،‬مثلاً ‪ .‬والثنى أيضاً ‪ :‬الأمير يعاد مرتين‬
‫وأن تفعل الشيء مرتين ‪ ،‬وفي الحديث لا ثنى في الصدقة ‪ ،‬يعني ‪ :‬لا تؤخذ الزكاة في السنة‬ ‫(‪ )٥‬الجائز ‪ :‬الخشبة المعترضة بين الحائطين ‪ ،‬وهي التي توضع عليها أطراف الخشب في سقف‬
‫مرتجلس ‪.‬‬ ‫البيت ‪ .‬وتجمع في الكثرة على «جوائز»‪ .‬وهو قياس جمعها ‪.‬‬
‫اي ‪٣‬‬
‫م ‪٢‬‬
‫لم ير‬ ‫وم‬ ‫‪2‬ر‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫لم يوفر‬

‫وخجّة" وحُجج ‪ ،‬وهذية" ومُدى‪ .‬وأما جمع «رُؤيا" وتؤية" وقرية‪ ،‬على‬ ‫(‪ )٢‬فعل ‪ :‬كصبر وكتب ودرع‬
‫«رؤى بنوب وقرى‪ ،‬فهو مخالف للقياس‪ .‬وأما جمع النوبة" (بضم النون)‬
‫لشيئين ‪ ( :‬الأول ) ‪ « :‬فعُول ‪ ،‬بمعنى ( فاعل ) كصبور‬ ‫وهو جمع‬
‫على «نوب) فهو على القياس ‪.‬‬
‫نذيراً وخشناً ونجيباً‬ ‫وقد جمعوا ‪ ،‬على خلاف القياس ‪،‬‬ ‫وضبّر ‪ ،‬وغيور وغير ‪.‬‬
‫(الثاني ) ‪ :‬صفة على وزن وأغلى‪ ،‬مُؤنث «أفعل» ككُبرى وكُبر‪،‬‬ ‫ونجيبة على ( نذر وخشن ونجب ) ‪.‬‬
‫ص‬ ‫وضغزى وصُغر‪.‬‬
‫(الثاني ) ‪ :‬اسم رباعي ‪ ،‬صحيخ الآخر ‪ ،‬مزيدٌ قبل آخره حرف مَدّ ‪،‬‬
‫(‪ )4‬فعل كقطع وحجج‬ ‫ليس مختوماً بتاء التأنيث ‪ :‬ككتاب وكتب ‪ ،‬وعمود وعُمد ‪ ،‬وقضيب وقضب ‪،‬‬
‫ما‬ ‫وهو جمع لاسم‪ .‬على وزن «فغلة) كقطعة وقطع‪ .‬وججة" وججج‬ ‫وسرير وسرّر ‪ .‬ولا فرق أن يكون مذكراً كهذه الأمثلة أو مؤنثاً ‪ :‬كعناق"‬
‫ولحية ‪ ،‬ولحى ‪ .‬وقد جمعوا «قصعة» على «قصع ) ‪ ،‬شذوذاً‪.‬‬ ‫وعنق ‪ ،‬وذراع وذرع ‪.‬‬
‫غز‬ ‫تر‬ ‫‪..‬‬ ‫عر‬ ‫لر‬ ‫به‬
‫خش ‪2‬ب وصحهب ‪.‬‬
‫‪-‬ت‬
‫خشبة وخش وب وصحيفة على‬
‫يم‬ ‫هم‬
‫وشد ج‬
‫(‪ )٥‬فعلة‪ .‬كهداة (وأصلها‪ .‬هدية) (‪)٧‬‬
‫قرار‬

‫(فاعل) ‪،‬‬ ‫وزل‬ ‫على‬ ‫ما‬ ‫لمذكر عاقل‪.‬‬ ‫ما‬ ‫اللامر‬ ‫وهو جمع لصفة ‪ ،‬معتلة‬ ‫وستر )‬ ‫وما قالوه من أنه شاذ جمع سقفب ورفي وينر على وشفّفب ورُفي‬
‫ر‬

‫‪)٨‬‬
‫ب‬ ‫ا‬ ‫كمى‬
‫(كه وجاء‬ ‫‪ً،‬اذوذش جمع‬ ‫وقضاة ‪ ،‬وغاز وغزاة ‪.‬‬ ‫وقاضي‬ ‫وهداة ‪.‬‬ ‫فهو غير واقع ‪ .‬لأن هذه الجموع ليست لهذه المفردات ‪ .‬فالسقف ‪ :‬جمع‬
‫جمع‬ ‫فهي‬ ‫« رهن ‪،‬‬ ‫) ‪ ،‬وهذا جمع‬ ‫( رهان‬ ‫«سقيفب ) " ‪ .‬والرهن جمع‬
‫(‪ )1‬الحجة ‪ ،‬بضم الحاء ‪ :‬البرهان ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬ألمدية ‪ ،‬بضم الميم ‪ :‬السكين ‪.‬‬ ‫الجمع ‪ ،‬والستر ‪ :‬جمع «ستار ‪ ،‬وكل ذلك على القياس‪ .‬وأمّا السّقف والرهن‬
‫ما يراه النائم ‪ .‬والرؤية ما يراه الإنسان في حالة اليقظة ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الرؤيا ‪:‬‬ ‫والشئز ‪ ،‬فجمعها ‪ :‬وشقوف ورهان ورُهون وسُتُورُ‪ ،‬قياساً‪ ،‬لا شقّفت ورُهنّ‬
‫(‪ )4‬العون ‪ ،‬يفتح النون ‪ :‬أن يتناوب القوم في أمر من الأمور ‪ ،‬فيكون لكل واحد نوبة فيه ‪ ،‬يقال‪:‬‬ ‫وشنز‪ ،‬شذوذاً‪.‬‬
‫جاءت نوبتك والنوبة أيضا ‪ :‬الفرصة‪ ،‬والجماعة من الناس‪ ،‬وهي أيضاً مصدر‪« :‬نابه الأمر نوباً‬
‫ونوبة»‪ ،‬إذا أصابه ونزل به ‪.‬‬
‫(*) النوبة ‪ ،‬بضم النون ‪ :‬المصيبة والنازلة ‪ ،‬وهي الاسم من «نابه الأمر وانتابه‪ ،‬أي ‪ :‬أصابه‪.‬‬
‫والمرة من الحج ‪ .‬وهذه قياسها الفتح‪ ،‬لأن الكسر لما دل على‬ ‫بكسر الحاء ‪ :‬السنة ‪.‬‬ ‫الحجة‪،‬‬ ‫)‪(٦‬‬
‫(‪ )٣‬فعل ‪ :‬كغرفب وخجج وكبر ‪.‬‬
‫الهيئة ‪ ،‬والفتح لما دل على المرة‪ .‬لكنهم لم ينطقوا بها إلا بالكسر ‪ ،‬كما قالوا ‪« :‬رأيته رئية‪ ،‬بكسر‬
‫«رأية» بفتحها ‪.‬‬ ‫والقياس‬ ‫الراء ‪.‬‬ ‫كغرفة وغرافي‪،‬‬ ‫على وزل «فعلة ‪،‬‬ ‫(الأول) ‪ :‬اسم‬ ‫لشيئين ‪:‬‬ ‫وهو جمع‬
‫(‪ )٧‬قلبت الياء ألفا ‪ ،‬لتحركها وانفتاح ما قبلها ‪ ،‬وهكذا قضاء وغزاة‪ ،‬أصلهما‪ :‬قضية وغزوة‪ ،‬فعل‬
‫بهما ما فعل مهداة ‪.‬‬
‫(‪ )٨‬الكمي ‪ :‬الشجاع‪ ،‬والمتكمي أي المتغطي المتستر بالة حربه وسلاحه ‪ .‬واشتقاقه من «كمى نفسه)‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ ٢‬ا لسقيف ‪ :‬السقف كما في‬
‫)سوماقلا‬
‫أي سترها بالدرع والخوذة ويقال ‪« :‬كمى شهادته وأكماها» أي كتمها وأخفاها ‪.‬‬
‫‪1‬ه ما‬
‫‪٣٧‬‬
‫ا ل ك يا‬ ‫" ‪ .‬ام‬ ‫اس‬ ‫ه‬ ‫ه ام‬ ‫س ‪.‬‬ ‫م‬

‫وسري وباز" وهادي" على «كماة وسراة وبزاة وهذرة»‪.‬‬


‫(‪ )٨‬فعلة‪ :‬كدرجة ودببة‬
‫س م ه تم‬

‫م‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫مس‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫«فغل» كذَّرُج‬ ‫على وزن‬ ‫اللام‪،‬‬ ‫صحيح ‪.‬‬


‫س‬
‫لاسمر ثلاثي‪،‬‬ ‫وهو جمع‬ ‫(‪ )٦‬فعلة ‪ :‬كسخرة وبررة وباعة‬
‫م‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫يع‬ ‫> مه‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫سمم‬ ‫ل‪ .‬ل‪.‬‬ ‫م (‪) 1‬‬

‫ودرجة "‪ ،‬وذب ودببة ‪ .‬وقد جمعوا قردا على «قردة) وهادرا على «هدرة» على‬
‫وزن‬ ‫اللام ‪ ،‬لمذكر عاقل ‪ ،‬على‬ ‫صحيحة‬ ‫وهو جمع لصفة ‪،‬‬
‫س(‪)4‬‬ ‫‪ - . -‬سل‬ ‫‪.‬‬ ‫ل م ‪ ،‬م‪.‬‬ ‫‪.-‬‬

‫وبار‬ ‫وسهرو ‪،‬‬ ‫( فاعل ) ‪ :‬كساحر وسحرة ‪ ،‬وكامل وكاملة ‪ ،‬وسافر" ‪،‬‬
‫(‪ )9‬فَعَلَ ‪ :‬كركع وضوّم‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫وبررة‪ ،‬وبائع وباعة وخائن وخانة" وشذ جمع سري‪ .‬على «سراق)‬ ‫يا‬ ‫ما‬

‫شدّ جمعه على «شراق»‪ .‬وقياس جمعه ‪« :‬أسرياء»‪ ،‬كنبير وأنبياء ‪.‬‬
‫أو «فاعلة» ‪:‬‬ ‫اللام ‪ ،‬على وزن «فاعل )‬ ‫لصفة ‪ ،‬صحيحة‬ ‫جمع‬ ‫وهو‬

‫كراكع وركع ‪ ،‬وصائم‪ .‬وضؤم‪ ، .‬ونائم‪ .‬ونؤم ‪ .‬وقد يكون نادراً‪ ،‬من معتل‬ ‫(‪ )7‬فغلى ‪ :‬كمرضى وقتلى ‪:‬‬
‫اللام كغاز وغزى‪ ،‬وشذ جمع نفساء") وخريدة" وأعزل") على «نفس‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تم‬ ‫اع‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ما اث‬ ‫اسم‬ ‫‪..‬‬ ‫م‪.‬‬

‫أو تم‬

‫وعُزّل»‪.‬‬ ‫وخرد‬
‫وجريح وجرحى ‪ ،‬وأسير وأسرى‪،‬‬ ‫ومرضى ‪ ،‬وقتيل‪ .‬وقتلى‪،‬‬ ‫‪ :‬كمريضن‬
‫‪.‬‬ ‫أو آفة‬
‫تة‬ ‫‪-‬‬

‫ككتاب وقوام‬ ‫) ‪ ( 1 0‬فعال ‪:‬‬ ‫‪ )٧( . . . . .‬م ع م ‪.‬‬


‫ورهمى ‪.‬‬ ‫وريين‬
‫ومم‬

‫كا‬
‫ه ي س (‪. . . )٦‬‬
‫ورسمحى‬ ‫ستيب‬

‫و ثمهتمو جمع الصفة‪ ،‬صحيحة اللام ‪ ،‬على وزن (فاعل) ككاتب وثمكتمتاب‪،‬‬
‫يتم‬ ‫‪2‬‬ ‫اسم‬ ‫لم ير‬ ‫ك‬ ‫" ‪.‬‬ ‫تم‬ ‫اقر‬ ‫عن‬ ‫من ‪ 4‬مايو‬
‫وقد يكون هذا الجمع الغير وفعيل ‪ ،‬مِمّا يدل على شيء من تقدم ‪:‬‬
‫‪.‬‬‫وقائم ‪.‬ماوقو ‪.‬مئاصو وصوام ‪ .‬ونلر مجيئه من معتل اللام كغاز وغزاع‬
‫‪:‬‬ ‫ا‬
‫وأحمق وسكران) ‪.‬‬ ‫«هالك وميته"‬ ‫جمع ‪:‬‬ ‫كهلكى ومؤتى وحمقى وسَخّرى‪،‬‬

‫(‪ )11‬فعال ‪ :‬كجبال وصعاب‬ ‫طائر من الجوارح التي يصطاد بها‪ ،‬وإنما كان جمعه على ميزاة‪ ،‬شاذاً‪ ،‬مع كونه على وزن‬ ‫(‪ )1‬البازي ‪:‬‬
‫لا صفة ‪.‬‬ ‫أسم‬ ‫لأنه‬ ‫«فاعل) ‪،‬‬
‫ليست عينهما ياء ‪ ،‬على‬ ‫صفة ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫وهو جمع لستة أنواع‪( :‬الأول) اسم‬ ‫الهادر‪ :‬الساقط‪ ،‬والرجل الذي لا يعتد به ‪ .‬يقال ‪ :‬هم هدرة ‪ ،‬أي ساقطون ليسوا بشيء ‪.‬‬ ‫)‪(٢‬‬
‫ويقال في جمعه أيضاً ‪ ،‬وهدرة‪ ،‬بفتح الهاء والدال وهو القياس ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الدرج ‪ ،‬بضم فسكون ‪ :‬وعاء المغزل‪ ،‬وسفط صغير تدخر فيه المرأة طيبها وأداتها‪ .‬ويجمع في‬ ‫(‪ )٣‬سفر الكتاب ‪ :‬كتبه‪ ،‬فهو سافر ‪ ،‬أي كاتب ‪.‬‬
‫القلة قياسا على ‪ :‬أدراج ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬البر ‪ ،‬بكسر الباء ‪ ،‬معنى يجمع أنواع الخير‪ :‬كالصلة والاتساع في الإحسان والصلاح والتقى‬
‫(‪ )٢‬النفاس ‪ ،‬بكسر النون‪ :‬ولادة المرأة‪ .‬فإذا وضعت حملها فهي لنفساء‪ ،‬وتجمع أيضاً على‬ ‫والطاعة ‪ ،‬والصفة منه «بر ) ‪ ،‬بفتح الباء وجمعه «ابرار» و«بار) ‪ .‬وجمعه (بررة) ‪.‬‬
‫ونفساوات‪ ،‬قياساً‪ ،‬وعلى انفاس»‪ ،‬بكسر النون شذوذاً ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬جمع البائع «باعة»‪ ،‬وجمع الخائن وخانة‪ ،‬وأصلهما‪« :‬بيعة وخونة»‪ ،‬بفتح أوفيا وثانيهما‪ .‬وقد أعلا‬
‫(‪ )٣‬الخريدة ‪ :‬المرأة الخفرة الحية «أي ذات الحياء‪ ،‬والبكر والعذراء ‪ .‬وتجمع أيضاً قياساً على‬ ‫إعلال «هداة»‪ .‬ويجوز ترك الاعلال في «خانة) فتقول ‪« :‬خونة» على الأصل‪.‬‬
‫«خرائد) ‪ ،‬وشذوذا على «خرد) ‪ ،‬بضمتين ‪.‬‬
‫(‪ )٦‬الشتيت ‪ :‬المشتت والمتشتت ‪.‬‬
‫(‪ )4‬الأعزل ‪ :‬من لا سلاح له ويجمع أيضاً قياساً على عزله‪ ،‬بضم فسكون ‪ .‬ويقال أيضاً ‪ :‬وهو‬ ‫(‪ )٧‬الزمين والزمن ‪ ،‬بكسر الميم فيهما ‪ :‬المريض قد طال مرضه ‪. .‬‬
‫عزل»‪ ،‬بضمتين ‪ ،‬بمعنى «أعزل كصعبة ‪ ،‬وجمعه «أعزال»‪ ،‬كما قالوا ؛ جنب وأجناب‪ ،‬شبهوهما‬
‫(‪ )٨‬الميت ‪ ،‬بتشديد الياء ‪ ،‬جمعه ‪« :‬موتى) والميت بسكونها‪ ،‬جمعه «أموات) ‪،‬‬
‫بعنق وأعناق‪ .‬وليست «الأعزال‪ ،‬جمعاً لأعزل أيضاً‪ ،‬كما قالوا ‪ :‬وإنما هي جمع لعزل ‪.‬‬
‫‪٣٨‬‬
‫‪ 4‬ما‬
‫وكعاب‪ ،‬وثوب وثياب ‪ ،‬ونار ونيار‪،‬‬ ‫ككعب‬ ‫«فعل» أو «فعلة) ‪ .‬فالاسم‬ ‫وزن‬
‫وما جُمع على دفعال»‪ .‬من غير ما ذكر‪ ،‬فهو على غير القياس ‪ .‬وذلك ‪:‬‬
‫وراعية ورعاه ‪ ،‬وقائم وقائمة وقيام ‪ ،‬وصائم وصائمة وصيام ‪،‬‬ ‫كراع‬ ‫وقصعة وقصاع‪ ،‬وجنة وجنان‪ .‬والصفة كصعب وصعبة وصعاب ‪ ،‬وضخم‬

‫وأعجف'' وعجفاء وعجاف‪ ،‬وخير وخيار"‪ ،‬وجيد وجياد ‪ ،‬وجواد وجياد ‪،‬‬ ‫وضيفب‬ ‫وضخام‪ .‬وندر مجيئه من معتل العين ‪ :‬كضيعة وضياع ‪،‬‬ ‫وضخمة‬
‫وضياف ‪.‬‬
‫وأبطح وبطحاء وبطاح" وقلوص وقلاص" ‪ ،‬وأنثى وإناث ‪ ،‬ونطفة‬
‫ونفساء‬ ‫ا‬ ‫وسبع وسباع‪ ،‬وضيع وضباع"‬ ‫وفصيل وفصال"‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ونطاف" "؟‬ ‫أو‬ ‫«فعل»‬ ‫وزن‬ ‫اللام غير مضاعف‪ ،‬على‬ ‫(الثاني ) ‪ :‬اسم صحيخ‬
‫ويفاس ‪ ،‬وعشراءً وعشار"‪.‬‬ ‫«فعلة» كجمل وجمال‪ ،‬وجبل وجبال‪ ،‬ورقبة ورقاب‪ ،‬وثمرة وثمار‪.‬‬
‫(الثالث) ‪ :‬اسم على وزن «فغل» ‪ :‬كذئب وذئاب ‪ ،‬وبئر وبثار ‪ ،‬وظل‬
‫وكبود‬ ‫كقلوب‬ ‫فعول ‪:‬‬ ‫) ‪( ١٢‬‬ ‫وظلال ‪.‬‬

‫على وزن «فعل» ككبد‬ ‫اسم‬ ‫جمع لأربعة أشياء ‪( :‬الأول) ‪:‬‬ ‫وهو‬ ‫ولا لامه ياءً ‪:‬‬ ‫واوا‪،‬‬ ‫عينه‬ ‫ليست‬ ‫«فعل»‪،‬‬ ‫(الرابع) ‪ :‬اسم‬
‫وزن‬ ‫على‬

‫وقود ‪ ،‬ووعل ووغول ‪ ،‬ونمر وتُمُور‪ .‬وقد جاء في الشعر جمع نمر على‬ ‫كرّمح ورماح ‪ ،‬وريح ورياح ‪ ،‬وذهن ودهان"‪.‬‬
‫ونمر‪( ،‬بضمتين) للضرورة ‪ ،‬كأنه اختصر نموراً‪.‬‬ ‫أو «فعيلة» ‪:‬‬ ‫«فعيل»‬ ‫(الخامس) ‪ :‬صفة صحيحة اللام ‪ ،‬على وزن‬

‫وقلوب‬ ‫كقلب‬ ‫واواً‪:‬‬ ‫ليست عينه‬ ‫«فغل»‪،‬‬ ‫على وزن‬ ‫(الثاني ) ‪ :‬اسم‬ ‫ككريم وكريمة وكرام‪ ،‬ومريض ومريضة ومراض ‪ ،‬وطويل وطويلة وطوال ‪.‬‬
‫وليث وليوث ‪.‬‬ ‫(السادس) ‪ :‬صفة على وزن «فعلان» أو «فغلى» أو «فغلانة» أو «فغلانة»‬
‫وعطشى وعطشانة" وعطاش وريان وريا ورواء ‪ ،‬وندمان وندى"‬ ‫كعطشان‬
‫(‪ )1‬الأعجف ‪ :‬الهزيل ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الخير‪ ،‬بتشديد الياء مكسورة ‪ :‬الفاضل ذو الخير‪ .‬ومؤنثه خيرة ‪.‬‬ ‫وخمصان وخمصانة وخماص"‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وندمان وندمانة"؟ وندام‬ ‫كا‬ ‫وندام‬
‫)‪ (٣‬الأبطح والبطحاء‪ :‬مسيل فيه دقاق الحصى ‪ .‬ومنه بطحاء مكة ‪ ،‬وهو مسيل واديها‪ .‬ويجمع‬
‫الدهان ‪،‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الدهن ‪ ،‬بضم الدال ‪ :‬ما يدهن به من زيت وغيره ‪ ،‬وجمعه «دهان» بكسر الدال ‪ .‬وأما‬
‫الأبطح أيضا على أباطح والبطحاء على بطحاوات وهو قياس جمعهما ‪.‬‬
‫(‪ )4‬القلوصي ‪ :‬الناقة الشابة ‪.‬‬ ‫في قوله تعالى ‪ :‬و فكانت وردة كالدهان ) ‪ ،‬فهو أسم مفرد ومعناه ‪ :‬الجلد الأحمر‪.‬‬
‫لغة بي‬ ‫)‪ (٢‬يقال ‪ :‬عطشى وعطشانة «كما في القاموس ولسان العرب) ‪ ،‬ومثلها سكرى وسكرانة‪ ،‬وهي‬
‫(‪ )٥‬النطفة ‪ :‬الماء الصافي‪ ،‬قل أو كثر ‪ .‬وهي أيضاً‪ :‬ماء الرجل والمرأة ‪.‬‬
‫(‪ )٦‬الفصيل ‪ :‬ولد الناقة إذا فصل عن أمه ‪.‬‬ ‫أسد‪ ،‬والتأنيث بالألف هي اللغة الفصيحة ‪.‬‬
‫(‪ )٧‬الضبع «بفتح فضم ‪ ،‬وهي لغة قيس ‪ ،‬وبفتح فسكون ‪ .‬وهي لغة تميم ‪ ،‬وهي مؤنثة ‪ .‬وقيل تقع‬ ‫(‪ )٣‬بمعنى ‪ :‬نادم ونادمة ‪ :‬فالندمان ‪ ،‬بمعنى النادم‪ ،‬مؤنثه الندمى ) ‪ ،‬وهو ممنوع من الصرف ‪.‬‬
‫فالندمان بمعنى النديم ‪ ،‬مؤنثه «ندمانة) ‪ ،‬وهو ‪ ،‬بهذا‬‫(‪ )4‬بمعنى نديم ونديمة ‪ ،‬أي منادم ومنادمة ‪،‬‬
‫على الذكر والأنثى ‪ .‬وقد يقال فيها ضبعة ‪ .‬والذكر ضبعان «بكسر فسكون»‪ .‬والأنثى ضبعانة‪.‬‬ ‫المعنى‪ ،‬منصرف‪ ،‬لأن «فعلان» ‪ ،‬إذا كان‬
‫تأنيثه بالتاء‪ ،‬ينصرف‪ :‬وإن كان يؤنث بالألف ‪ ،‬يمتنع‬
‫ويجمعان قياساً‪ ،‬على ضباعين‪ .‬وإذا أسكنت باء الضبع جمعتها في القلة قياساً على أضبع‪ ،‬وفي‬
‫الكثرة على ضباع ‪ .‬وإذا ضممتها ‪ ،‬فجمعها على أضبع وضباع شاذ ‪ .‬فالأضبع والضباع جمعان‬ ‫من الصرف ‪.‬‬
‫ا‬ ‫خجلا‬ ‫)‪ (٥‬الخمصان بضم فسكون ‪ :‬الضامر البطن وأصله من الجوع ‪،‬‬
‫«خمص البطن ‪ ،‬إذا‬ ‫من‬ ‫ا‬

‫شاذان للضبع «بضم الباء)‪ ،‬وقياسان للضبع ‪ ،‬بسكونها ‪.‬‬


‫(‪ )٨‬العشراء‪ ،‬بضم ففتح ‪ :‬الناقة التي مضى عليها من وقت الحمل عشرة أشهر ‪ .‬وتجمع أيضاً قياساً‬ ‫والمخمصة‪ :‬المجاعة‪ .‬والخمصة «بفتح فسكون» الجوعة‪ .‬يقال‪« :‬ليس للبطنة خير من خمصة‬
‫تتبعها) ‪.‬‬
‫على «فعال» إلا نفساء وعشراء ‪.‬‬ ‫على عشراوات ‪ .‬قال في المختار وليس في الكلام «فعلاء‪ ،‬تجمع‬
‫* ‪8‬‬
‫\ ‪4‬‬
‫كحوت وحيتان ‪ ،‬وغود‬ ‫فغل ه‪:‬‬ ‫عينه وأو‪ ،‬على وزن‬ ‫(الثالث) اسم‬ ‫وظلول (‪.‬الثالث) ‪ :‬اسم على وزن فغله كجمال وخمول‪ ،‬وفيل وفيول‪ ،‬وظلّ‪.‬‬
‫م‪.‬ت‪.‬‬

‫وعيدان ‪ ،‬ونور ونيران" وكوز وكيزان ‪.‬‬


‫(الرابع) ‪ :‬اسم على وزن «فعل»‪ ،‬ثانيه ألفت أصلها الواو ‪ .‬كتاج‬ ‫(الرابع)‪ :‬اسم على وزن وفعلي‪ ،‬ليس معتل العين ولا اللام ‪ ،‬ولا‬
‫مضاعفاً ‪ :‬كيزد وبرود ‪ ،‬وجُند وجُنود‪ .‬وشدّ جمع وخص ‪ "،‬على‬
‫وتيجان ‪ ،‬وجار وجيران ‪ ،‬وقاع" وقيعان‪ ،‬ونار ونيران"‪ ،‬وباب وبيبان‪،‬‬
‫لأنه مضاعف ‪.‬‬ ‫وخصوص»‪.‬‬
‫والألف في المفرد منقلبة عن الواو والأصل‪« :‬توج وجوز وقوع ونور وبوب»‪.‬‬
‫وما جُمع ‪ ،‬غير هذه الأربعة ‪ ،‬على «فغلان»‪ ،‬فهو على خلاف‬ ‫فغول‪،،‬‬ ‫على‬ ‫«فعل» (بفتح الفاء والعين) لا يُجمع‬ ‫وما كان على وزن‬

‫كصنو" وصنوان ‪ ،‬وغزال وغزلان ‪ ،‬وصواب" وصيران ‪ ،‬وظليم‬ ‫القياس ‪:‬‬ ‫لأنه ليس قياس جمعه ‪ .‬إلا ألفاظاً منه جمعوها عليه ‪ :‬كأسد وأسود ‪ ،‬وشجن‬
‫وظلمان" ‪ ،‬وخروف وخرفان ‪ ،‬وقنووقنوان" ‪ ،‬وحائط وحيطان ‪ ،‬وجشل‬ ‫وشجون"؟ ‪ ،‬وندب وندوب" ‪ ،‬وذكر وذكور ‪ ،‬وطلال وطلول''‪.‬‬

‫وجشلان"‪ ،‬وخرص وخرصان"‪ ،‬وخيط وخيطان"‪ ،‬وشيح وشيحان"!‬


‫(‪ )٣١‬فعلان ‪ :‬كغلمان وغربان‬
‫(‪ )1‬النور‪ :‬يجمع في القلة على «أنوار‪ ،‬وفي الكثرة على النيران»‬ ‫وهو جمع الأربعة أشياء (الأول) ‪ :‬اسم على وزن «فعاليه‪ :‬كغلام‬
‫(‪ )٢‬القاع ‪ :‬المستوي من الأرض‪ .‬ومثله القيعة بكسر القاف ‪.‬‬ ‫وغلمان ‪ ،‬وغراب وغربان‪ ،‬وضؤاب وصلبان"‪.‬‬
‫(‪ )٣‬النار‪ :‬تجمع قياساً في الكثرة أيضا على «نيار» بكسر النون ‪ .‬وفي القلة على «أنواره‪.‬‬
‫(‪ )4‬الصنو‪ :‬الأخ الشقيق ‪ ،‬والعم ‪ ،‬والابن ‪ ،‬والمثل «أي الشبيه المماثلة‪ .‬والمؤنث‪« :‬صنوة»‪ .‬وفرع‬ ‫«فعل» ‪ :‬كجّرذ" وجرذان ‪ ،‬ضراد" وصردان‪.‬‬ ‫وزن‬ ‫على‬ ‫(الثاني) ‪ :‬اسم‬
‫النخلة الثابت في أصلها ‪ .‬فإذا نبت في أصل النخلة نخلتان فأكثر ‪ ،‬فكل واحدة صنو‪ .‬والنخلتان‬
‫صنوان «بصيغة المثنى» والجماعة صنوان «بوزن غزلان» * وقد يراد بالصنو كل فرع ينبت في‬
‫شجرة‪ .‬نخلة كانت أو غير نخلة‪ .‬ويجوز في «صنوان‪ ،‬كسر الصاد وضمها‪.‬‬
‫(‪ )٥‬الصوار‪ ،‬بكسر الصاد وضمها‪ :‬القطيع من البقر ووعاء المسك ‪ .‬وجمع الصوار على مصيران»‬ ‫(‪ )1‬الحص‪ ،‬بضم الحاء ‪ :‬الزعفران‪ ،‬أو هو الورس‪ .‬والورس ‪ :‬نبات كالسمسم يزرع في اليمن‪،‬‬
‫شاذ‪ .‬باعتبار كسر أوله‪ .‬وأما باعتبار ضمه فجمعه عليه هو القياس ‪ .‬كغلام وغلمان ‪ .‬كما‬ ‫يصبغ به‪ .‬وصبغه خالص الصفرة‪ ،‬ضارب إلى الحمرة ‪ ،‬ويشبه صبغ الزعرفان ‪ .‬ويجمع في القلة‬
‫ستعلم ‪.‬‬ ‫قياسا على أحصاص‪ .‬وحقه أن يجمع في الكثرة على حصاص ولكني لم أر من ذكره من اللغويين‬
‫‪.2‬‬ ‫ة( ) ‪.‬‬
‫منثى ‪:‬‬
‫ي‪ ،‬والأ‬ ‫ظ ذكر‬
‫ل النعام‬ ‫‪ )٦‬ا‬
‫«لظليم ‪:‬‬ ‫النحاة ‪.‬‬ ‫ولا‬
‫(‪ )٧‬القنوا بكسر القاف وضمها ‪ :‬عنقود النخل وهو كعنقود العنب‪ .‬ويقال له أيضاً العذب ‪ .‬بكسر‬ ‫على‬ ‫القلة‬ ‫كل شيء ويجمع في‬ ‫من‬ ‫)‪ (٢‬الشجن ‪ :‬الحاجة ‪ ،‬والحزن ‪ ،‬والهم والغصن والشعبة‬
‫فسكون ‪ ،‬والكباسة ‪ ،‬بكسر الكاف‪ ،‬من كسر القاف في «قنو» كسرها في الجمع ‪ .‬ومن ضمها فإنه‬ ‫أشجان ‪.‬‬
‫يضمها في الجمع ‪.‬‬ ‫الخطر «بفتحتين) ‪ ،‬وهو ما‬ ‫وهو أيضاً‬ ‫الجلد‪،‬‬ ‫عرن‬ ‫إذا لم يرتفع‬ ‫يا‬ ‫أثر الجرح‬ ‫)‪ (٣‬الندب ‪ ،‬بفتحتين ‪:‬‬
‫(‪ )٨‬الحسل ‪ :‬بكسر فسكون ‪ :‬ولد الضبة حين يخرج من البيضة ‪ .‬والضب‪ :‬حيوان يشبه الحرذون ‪.‬‬ ‫يتراهن عليه في السباق ‪.‬‬
‫«ضبة) ‪.‬‬ ‫والأنثى‬
‫(‪ )٩‬الخرص ‪ :‬بكسر الخاء وضمها‪ :‬سنان الرمح ‪ ،‬وحلقة الذهب والفضة‪ ،‬وحلقة القرط والحلقة‬ ‫(‪ )٥‬الصؤاب ‪ ،‬بضم الصاد ‪ :‬بيض القمل ‪ ،‬وواحدة صؤابة ‪ .‬والعامة تطلق الصئبان على صغار القمل ‪.‬‬
‫الصغيرة‪ .‬ويجوز في «الخرصان» كسر الخاء وضمها ‪ ،‬باعتبار كسرها في المفرد وضمها فيه ‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬الجرذ بضم ففتح ‪ :‬نوع من الفأر ‪.‬‬
‫(‪ )٠١‬الخيط ‪ :‬بكسر الخاء ‪ :‬جماعة النعام ‪.‬‬ ‫(‪ )٧‬الصرد‪ ،‬بضم ففتح ‪ :‬طائر أبقع البطن ‪ ،‬أخضر الظهر‪ ،‬ضخم الرأس والمنقار له مخلب يصطاد‬
‫(‪ )١١‬الشيح ‪ ،‬بكسر الشين ‪ :‬من نبات البادية ‪ ،‬ترعاه الإبل والخيل وهو طيب الرائحة ‪.‬‬ ‫به العصافير وصغار الطير ‪.‬‬

‫‪٤٣‬‬ ‫‪ ٢ .‬ع‬
‫‪.‬‬ ‫‪0.‬‬ ‫وع‬ ‫مم‬ ‫‪٢) .‬‬ ‫ير‬ ‫من ته‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫"‪.‬‬ ‫" ‪ .‬أ ‪ .‬ا ‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫‪١) .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ما‬ ‫‪-‬‬

‫وبطن وبطنان ‪ ،‬وعبد وعُبدان (‪ ،)1‬وركب وركبان "‪ .‬ورجّل ورجلان "‪.‬‬ ‫وفصلان" ( ‪ ،‬وصبي وصبيان ‪،‬‬ ‫وفصيل‪.‬‬ ‫وضيف وضيفان ‪ ،‬وشيخ وشيخان ‪،‬‬

‫فر‬ ‫‪z‬‬ ‫‪-‬‬


‫ودُشجعان"‪.‬‬ ‫وشجاع‬
‫الثلاثة ‪ ،‬مجموعا على (فعلان ) ‪ ،‬فهو على غير‬ ‫هذه‬ ‫وما ورش ‪ ،‬من غير‬

‫القياس ‪ :‬كواحد ووخدان ‪ ،‬وأوحدّ وأحد ان '') ‪ ،‬وجدار وجّدران وذئب‬ ‫و‬ ‫ان‬ ‫تبر‬ ‫ه‬ ‫‪". 2‬‬ ‫ج‬ ‫" ه‬
‫مت‬ ‫له‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫لا س‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫( ‪ ) 14‬فعلان ‪ :‬كقضبان وحملان‬
‫‪ ،‬وشاب وشبان ‪ ،‬وخرص وخرصان (‪ ،)6‬وزقاق‬ ‫ونؤ بان "‪ ،‬وراع ورُعيان‬
‫و ‪.‬زق وزق ‪.‬ان‪ ،")٨‬وحائر وخوران "‪ ،‬وحُوار وحُوران ( وشجاع‬
‫ام‬ ‫ا ‪ ) 10 ( .‬ي‬ ‫"‬ ‫ور‬ ‫) ‪A ( ..‬ه‬ ‫*‬ ‫ع‬ ‫م ه ا ‪(٧ .‬‬
‫وزقان "‪،‬‬
‫وهو جمع لثلاثة أشياء ‪( ،‬الأ‪٣‬و)ل) ‪:‬ياس‪..‬ام على وزن وفعيل‪ ( 4:)».‬كقضيب‬
‫ما‬ ‫ك‬ ‫" ‪. . . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬

‫‪ ،‬وعفير‬ ‫وفصلان‬ ‫وقضبان ‪ ،‬ورغيفي ورغفان ‪ ،‬وكثيب" وكثبان ‪ ،‬وفصيل‪.‬‬


‫(‪ )1‬العبد في الأصل صفة ‪ .‬وقد تنوسي فيه معنى الوصفية بعد استعماله استعمال الأسماء كما تقدم في‬ ‫‪٦) .‬‬ ‫بي ‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ثر‬ ‫‪.‬ش ‪. .‬‬
‫وقفران" وبعير وبعران ‪ ،‬وقفيز وقفزان"‪.‬‬
‫الكلام على جموع القلة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫" الركب ‪ :‬اسم لفظ مفرد ومعنا جمع ‪ .‬فهو للجماعة من أصحاب الإبل في السفر ‪ .‬وربما أطلق‬
‫على أصحاب الخيل ‪ .‬وجمعه ‪« :‬ركبان " بضم الراء ‪ .‬وليس هو بجمع «راكب» كما قال بعض‬ ‫«فعل»‪ :‬كحمل‪.‬‬ ‫العين ‪ ،‬على وزن‬ ‫صحيح‬ ‫(الثاني) ‪ :‬اسم‬
‫م (‪)A‬‬ ‫امر ‪.‬‬ ‫م ‪1‬‬ ‫ما‬ ‫م ‪.‬‬ ‫‪ .‬ها‬ ‫‪.‬‬ ‫ما‬ ‫‪.‬‬ ‫له‬ ‫هل‬
‫الأمويين والنحاة وجعلوها جمعاً شاذاً له ‪ .‬وليست «الركبان‪ ،‬جمعا شاذا الراكب على الصحيح ‪ .‬بل‬ ‫‪.‬‬ ‫ا وجذعان‬
‫ن‬ ‫ل ‪ ،‬وجدع‬
‫م وخشبان‬
‫ح‪ ،‬وحسب‬
‫ور وذكر ان‬
‫" ‪ ،‬وذك‬
‫"‬
‫وقد خرج الركاب عن معنى الوصفية إلى معنى الاسمية فهو اسم‬ ‫أي تع الركب ‪ ،‬كما ذكرنا‬
‫للجماعة المذكورين ‪ .‬ولاستعماله استعمال الأسماء جاز جمعه على «ركبان ‪.‬‬
‫ا‬ ‫على وزن «فغل» ‪ :‬كظهر وظهران‬ ‫ا‬ ‫اسم صحيخ العين‬ ‫(الثالث) ‪:‬‬
‫" والالرلجغليرهفت"ح ناشلرسكوالنلغوياوسنم ابلمذعينىن ياذلكررجولن وعهدوة األسمماشءي ثعملىيتبرعجولنهها‪ .‬بعودلةيسجمتواعلفريجتلواهنم ممعانً للالرخبارجةل‬
‫له أن كل واحد من هذه الجموع جمع لما تقدمه من الأسماء ‪ ،‬والنحاة يذكرون أن «الرجلان‪ ،‬جمع‬
‫للرجل على الشذوذ والحق أنها جميع للرجل ‪ ،‬بفتح فسكون كما ذكرنا ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬إن كسرت الفاء في الفصلان‪ ،‬كانت جمعاً شاذاً‪ ،‬وإن ضممتها فهي جمع قياسي كما ستعلم ‪.‬‬
‫(‪ )4‬تقول ‪ :‬فلان أوحد زمانه وواحد دهره ولا واحد له ‪ :‬أي لا نظير له‪ .‬و«أحدان» أصله ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬جمع الشجاع «شجعان» بكسر الشين شاذ ‪ ،‬وإن كان على وزن «فعال» كغلام وغلمان لأنه صفة ‪.‬‬
‫وهذا الوزن إنما هو للأسماء‪ ،‬لا للصفات ‪ :‬وكذا إذا قلت «شجعان» بضم الشين ‪ ،‬فهو جمع شاذ‬
‫الوحدان» فهمزته مبدلة من الواو ‪ .‬وتقول‪ :‬أوحده الله ‪ .‬أي ‪ :‬جعله واحد زمانه ‪.‬‬
‫أيضاً كما ستعلم ‪.‬‬
‫تنتج البر ‪ .‬والواحدة «ذئبة‪ ،‬ويجوز ترك الهمزة‪ ،‬فيقال هذيب‪ ،‬والنز بان أيضاً‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬الذئب ‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫لن( ‪.‬‬ ‫مالتل م‬ ‫ركسر ‪:‬‬
‫لبفتح ف‬ ‫الكثيب‬
‫‪ )٣‬ا‬
‫صعاليك البادية ولصوصها ‪ ،‬لأنهم كالذئاب ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الفصلان ‪ ،‬بالضم ‪ :‬جمع قياسي لفصيل ‪ .‬وجمعه على «فصلان» بكسر الفاء جمع له شاذ كما‬
‫(‪ )٦‬يجوز في «الخرصان» كسر الخاء وضمها ‪ ،‬كما تقدم ‪ .‬وكلاهما جمع شاذ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تقدم ‪.‬‬
‫(لا) الزقاق ‪ ،‬بضم الزاي طريق ليس بالمتسع ‪ ،‬نافذاً كان أو غير نافذ فإن كان الطريق غير نافذ‪،‬‬ ‫(‪ )5‬القفير ‪ :‬بفتح فكسر‪ :‬خلية النحل والزنبيل والطعام بلا أدام ‪.‬‬
‫فهو «الردب بفتح الراء وسكون الدال ‪ .‬والزقاق يذكر ويؤنث ‪ :‬وأهل الحجاز يؤنثون الزقاق‬ ‫(‪ )٦‬القفيز‪ :‬نوع من المكاييل ‪.‬‬
‫والطريق والسبيل والسوق والصراط ‪ :‬وقيم تذكر ذلك ‪ ،‬كما في المصباح ‪ ،‬نقلاً عن الأخفش ‪.‬‬ ‫(‪ )٧‬الحمل ‪ ،‬بفتحتين ‪ :‬الخروف ‪.‬‬
‫(‪ )8‬الزق ‪ ،‬بكسر الز أي ‪ :‬السقاء ‪ ،‬وهو الظرف الذي ينقل فيه الماء ‪ .‬ويجمع قياسا في القلة على وزن‬ ‫)‪ (٨‬الجذع ‪ ،‬بفتحتين ‪ :‬ما كان من أولاد الشياه في السنة الثانية ‪ ،‬وما كان من أولاد البقر وذوات‬
‫وفي الكثرة على «زقاق» بكسر الزاي ‪.‬‬ ‫«أزقاق»‪،‬‬ ‫الحافر‪ ،‬كالخيل ونحوها‪ ،‬في الثالثة‪ ،‬وما كان من الجمال في الخامسة أو السادسة والأنثى «جذعة»‬
‫(‪ )٩‬الحائر مجتمع الماء ‪ ،‬وحوص يسيل إليه مسيل ماء الأمطار ‪ ،‬والمكان المطمئن من الأرض ‪،‬‬ ‫وإنما جمعوه على «فعلان) مع أنه صفة وفعلان ليست لشيء من الصفات لأنهم أجروه مجرى‬
‫والبستان ‪ :‬ويجمع أيضاً على «حيران» بكسر الحاء ‪ .‬وهذا أيضاً جمع شاذ كما علمت ‪.‬‬ ‫الأسماء ‪ .‬فهو اسم لذكر الحيوان إذا بلغ هذه السنين «والجذع‪ ،‬أيضاً الشاب الحادث‪ .‬ومنه «الدهر‬
‫( أ ) الحوار ‪ :‬بضم الحاء ‪ :‬ولد الناقة من ساعة ما يولد إلى أن يفصل عن أمه فإذا فصل عنها فهو‬ ‫جذع أبداً‪ ،‬أي ‪ :‬لا يهرم فهو جديد دائماً كأنه شاب ‪ .‬ويقال‪« .‬وهو في هذا الأمر جذع‪ ،‬أي هو‬
‫الفصيل ) ‪ .‬يجمع أيضاً على رحيران» بكسر الحاء قياساً‪ ،‬كغلام وغلمان ‪.‬‬

‫‪8 o‬‬ ‫‪%8‬‬


‫وشاعر‬ ‫ما‬ ‫وصالح وضلحاء‬ ‫ا‬ ‫كعالم وعُلماء ‪ ،‬وجاهل‪ .‬وجّهلاء‬ ‫‪:‬‬ ‫ذم‬ ‫مدح أو‬ ‫وشجعان ‪ ،‬وأسودَ وسُودان ‪ ،‬وأحمر وحُمران ‪ ،‬وأبيض وبيضان ‪ ،‬وأعمى‬
‫وشعراء ‪ .‬وشدّ جمع جبان على «جُبناء ) ‪.‬‬ ‫وعُميان ‪ ،‬وأعور وغوران ‪.‬‬
‫(والذي نراه أن (السودان) وما بعدها ‪ ،‬إنما هي جمع ‪( :‬سود وحمر‬
‫(‪ )61‬أفعلاءً ‪ :‬كأنبياء وأشدّاء‬ ‫وبيض وعمي وعور » ‪ ،‬وأن هذه هي جمع ‪« :‬أسود وأحمر وأبيض وأعمى‬
‫فالمعتلة‬ ‫وهو جمع الصفة على وزن «فعيل ‪ ،‬معتلة اللام ‪ .‬أو مضاعفة ‪.‬‬ ‫هذا فجمعها على فعلان ) مخالف للقياس ) ‪.‬‬ ‫ومع‬ ‫وأعور ) ‪.‬‬

‫اللام ‪ :‬كنبي وأنبياء ‪ ،‬وصفي ‪ .‬وأصفياء ‪ ،‬ووصي‪ .‬وأوصياء ‪ ،‬وولي وأولياء ‪.‬‬ ‫ثر من‬ ‫‪3‬ر‬

‫وذليل وأذلاء ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫وأعزّاء‬ ‫وعزيز‬ ‫كشديد وأشدّاء ‪،‬‬ ‫والمضاعفة ‪:‬‬ ‫(‪ )٥١‬فعلاءً ‪ :‬كنبهاءً وكرماء‬

‫ما‬ ‫وفعيل ‪،‬‬ ‫بصفة لمذكر عاقل على وزن‬ ‫وهو جمع لشيئين ‪( :‬الأول)‬
‫صيغ منتهى الجموع‬ ‫بمعنى (فاعل) ‪ ،‬صحيحة اللامي ‪ ،‬غير مُضاعفة‪ ،‬دالة على سجية مدح أو‬
‫ذم ‪ .‬كنبيه وبهاء ‪ ،‬وكريم وكرماء ‪ ،‬وعليم وعُلماء ‪ ،‬وعظيم وعُظماء ‪،‬‬
‫من جموع الكثرة جمع يقال له ‪ :‬ومنتهى الجموع ‪ ،‬و صيغة منتهى‬ ‫وفريب وظرفاء ‪ ،‬وسميح وسُمحاء" ‪ ،‬وشجيع‪ .‬وشجعاء" ‪ ،‬ولئيم‬
‫الجموع ‪ ،‬وهو كلّ جمع كان بعد ألف تكسيره حرفان" ‪ ،‬أو ثلاثة أحرف‬
‫‪ ،‬وسميج ‪ .‬وشماجاء" ‪ ،‬وجبين‬ ‫ولؤماء ‪ ،‬وبخيل وبخلاء ‪ ،‬وخشين وخشتاء"‬
‫وسطها ساكت ‪ :‬كدراهم ودنانير ‪.‬‬ ‫وجّبناء" ‪ .‬أو تدل على مشاركة ‪ :‬كشريك وشركاء ‪ ،‬وجليس وجُلساء ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫وله تسعة عشر وزناً ‪ .‬وهي كلها لمزايدات الثلاثي ‪ ،‬وليس للرباعي‬ ‫وخليط وخلطاء ‪ ،‬ورفيقي ورفقاء ‪ ،‬وعشير وعشراءً ‪ ،‬ونديم والدماء ‪ .‬وهي‬
‫الأصول بخماسية إلا وفعال وفعاليل‪ ،‬ويشاركهما فيهما بعض المزيد فيه من‬ ‫ومنادم ‪.‬‬ ‫بمعنى ‪ :‬مُشارك ومجالس‪ .‬ومُخالط ومرافق ومعاشر‬
‫الثلاثي ‪ ،‬كما سترى ‪.‬‬
‫دالة على سجية‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫وفاعل‬ ‫(الثاني) ‪ :‬صفة لمذكر عاقل ‪ ،‬على وزن‬

‫‪ (1‬و ‪ )٢‬فعال وفعاليل ‪ :‬كدراهم ودنانير‬ ‫‪%‬‬ ‫) ( السميح ‪ :‬الجواد ‪ ،‬صفة من الجود وهو «سماح» أيضاً وهي رسمحة‬
‫‪.»1‬‬

‫على «فعالله كل اسم رباعي الأصول ‪ ،‬مجرد ‪ :‬كدرهم‬ ‫ويجمع‬ ‫(‪ )٢‬الشجيع ‪ :‬الشجاع ‪ ،‬ويجمع قياساً على وشجعان‪ ،‬بضم الشين‪ .‬وليس «الشجعان‪ ،‬جمعاً لشجاع‬
‫شذوذا‪ ،‬كما قالوا‪ :‬وإنما هو جمع لشجيع على القياس‪ .‬والشجاع يجمع شذوذاً على وشجعان»‪.‬‬
‫وأما ضد الناعم فهو «الخشن ) ‪ ،‬بكسر الشين ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬ألخشين ‪ :‬أخشن الطبع ‪.‬‬
‫وشراهم ‪ ،‬والمزيد فيه منه ‪ :‬كغضنفر" وغضافر ‪ ،‬والأسماء الخماسية‬
‫(‪ )4‬السميج ‪ :‬القبيح ‪ ،‬ومثله سمج ‪ .‬ولين سمج ‪ :‬لا طعم له ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬الجبين ‪ :‬الجبان ‪ .‬وجمعه (جبناء) ‪ .‬وقد جمعوا ‪ ،‬شذوذا ‪ ،‬جبانا علي (جبناء) ‪ ،‬شبهوه بجبين ‪،‬‬
‫(‪ )1‬ألف التكسير ‪ :‬هي التي تزاد في بعض جموع الكثرة‪.‬‬ ‫لأنه مثله في الوصفية وعدد الأحرف وزيادة حرف المد ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الغضنفر‪ :‬الأسد ‪.‬‬
‫‪٤ ٦‬‬
‫‪4 \/‬‬
‫الأصولار المجرّدة ‪ :‬كسفرجل وسفارج'' ‪ ،‬والمزيد فيه منه ‪ :‬كعندليب"‬
‫وسرحان وسراحين ‪ ،‬وشملال" وشماليل ‪.‬‬
‫وعنادل‬ ‫‪.‬‬

‫«أما الثلاثي الأصول ‪ ،‬الذي زيادته في أوله ‪ :‬كاصبع ‪ ،‬المزيد فيه‬ ‫آخره حرف علة‬ ‫قبل‬ ‫مزيداً‬ ‫ما كان من ذلك‬ ‫ويجمع على وفعاليل‪،‬‬
‫حرف علة في حشوه كخاتم وكودن " وصيرف وصحيفة وعجوز ‪ ،‬أو في‬ ‫ما‬ ‫وقنديل وقناديل‬ ‫ا‬ ‫كقرطاس " وقراطيس‪ ،‬وفردوس" وفراديس‬ ‫ساكن‬
‫آخره ‪ :‬كحبلى وكرسي ‪ ،‬فله غير الفعاليلة من صيغ منتهى الجموع الأتي‬ ‫ودينار وذنانير ‪.‬‬
‫بيانها ) ‪:‬‬
‫ويلحق بالرباعي المجرَّد ومزيده (من حيث جمعه على فعل أو‬
‫‪ (٣‬و‪ )٤‬أفاعل وأفاعيل‪ :‬كأنامل وأضابير‬ ‫فعاليل ) ما يشبههما من الثلاثي المزيد في حشوه ‪ ،‬أو في آخره ‪ ،‬حرف‬
‫صحيح ‪ .‬فالمزيد في حشوه ‪ :‬كشتيل" وسنابل ‪ ،‬وقُمُس‪ ".‬وقمامس ‪،‬‬
‫صفة‬ ‫ويجمع على وأفاعل» شيئان‪( :‬الأول) ‪ :‬ما كان على وزن وأفعل»‪،‬‬ ‫وفراريخ ‪ .‬والمزيد في‬ ‫وفرّوخ "‬ ‫وسكين وسكاكين ‪ ،‬وسفود" وسفافيد ‪،‬‬
‫للتفضيل‪ :‬كأفضل وأفضل‪ .‬فإن كان صفة الغير التفضيل ‪ :‬كأحمر وأزرق‬ ‫آخره ‪ :‬كشدقم " وشداقم ‪ ،‬وفشخم وفساحم ‪ ،‬وتُغدُّد" وتعادة ‪،‬‬
‫وأسود وأعرج وأعمى ‪ ،‬لم يجمع عليها وإنما يجمع على وفعل‪ ،‬كحمر‬
‫(‪ )1‬بحذف آخره‪ ،‬وذلك بأن الاسم إذا تجاوز أربعة أحرف‪ ،‬ولم يكن رابعه حرف عنة ساكناً ‪ ،‬فإنه‬
‫وزرق‪ .‬كما تقدم ‪ ،‬إلا إذا خرج عن معنى الوصفية إلى معنى الاسمية ‪،‬‬ ‫يرد إلى الرباعي ‪ ،‬بالحذف عند جمعه أو تصغيره ‪ ،‬كما ستعلم ‪.‬‬
‫فيجمع هذا الجمع ‪ :‬كأسود (للحية) وأساودّ‪ ،‬وأجدل (للصقر) وأجادل‪،‬‬ ‫(‪ )٢‬العندليب طائر حسن الصوت يصوت ألواناً من الأصوات ‪ .‬ويسمى الهزار‪ ،‬والبلبل ‪ ،‬والعندل‬
‫أيضاً‪ .‬وعندل العندليب ‪ :‬صوت ‪ .‬والعندلة ‪ :‬تصويته ‪.‬‬
‫وأدهم (للقيد) وأداهم ‪ .‬ومثل ‪ :‬أجمر وأزرق وأعرج وأعمش (أعلاماً)‪ ،‬فتجمع‬ ‫(‪ )٣‬القرطاس‪ :‬ما يكتب فيه ‪ ،‬والصحيفة من أي شيء كانت ‪ ،‬والهدف ينصب ليرمي إليه ‪ .‬يقال‪:‬‬
‫على «أحمر وأزرق وأعارج وأعامش»‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رمى فقرطس ‪ ،‬أي أصاب القرطاس ‪ ،‬أي الهدف ‪.‬‬
‫(‪ )4‬الفردوس‪ :‬الجنة‪ ،‬والبستان‪ ،‬من الأودية‪ :‬ما تنبت ضروباً من النبات‪ ،‬وهو يؤنث ويذكر‪.‬‬
‫والفردوس كلمة إشترك فيها كثير من اللغات ‪ .‬وقال الفراء هو عربي ‪ ،‬واشتقاقه من الفرداسة‪،‬‬
‫السعة ‪.‬‬ ‫وهى‬
‫(الثاني)‪ :‬اسم على أربعة أحرف ‪ ،‬أوّله همزة زائدة ‪ :‬كإصبع وأصابع ‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ع ‪ .2 .‬ا م‬ ‫(ه) السنبلة واحدة وسنبلة‪ .،‬ويقال‪ :‬سنبل الزرع‪ ،‬إذا أخرج سنبلة‪ ،‬والنون فيه زائدة لأنه يقال فيه‬
‫وأنملة وأنامل ‪ .‬ولا يعتدّ بعلامة التأنيث التى تلحقه ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬وكذا لا‬ ‫سبله ‪.‬‬ ‫أيضاً‪( :‬سبل بفتحتين)‪ ،‬وواحدة (سبلة)‪ .‬ويقال‪ .‬أسبل الزرع أي ‪ :‬أخرج‬
‫(‪ )٦‬القمس ‪ ،‬بضم القاف وتشديد الميم مفتوحة ‪ :‬الرجل الشريف ‪ ،‬والميم الثانية من الميم المشددة‬
‫يعتدّ بها في كل الصيغ التي ستُذكر‪.‬‬ ‫زائدة‪ ،‬لسقوطها في (قومس) وهو الأمير والملك الشريف ‪.‬‬
‫(‪ )٧‬السفود‪ ،‬بفتح السين وتشديد الفاء مضمومة ‪ ،‬الحديدة التي يشوى بها اللحم ‪.‬‬
‫)‪ (A‬الفروخ ‪ :‬السنبل الذي استبانت عاقبته وانعقد حبه ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الشملال ‪ :‬الناقة السريعة‪ ،‬ومثلها (الشمليل والشمال) والكل بكسر الشين ‪ ،‬يقال ‪ :‬شمل‬
‫(‪ )٩‬الشدقم ‪ :‬الواسع الشدق ‪ ،‬وهو جانب الفم ‪.‬‬
‫الرجل وانشمل وشمل تشميلا وشملل ‪ ،‬أي أسرع ‪ ،‬واللام الثانية في شملال وشمليل زائدة ‪.‬‬
‫واشتقاقه من الكلدانة ‪ ،‬وهي‬ ‫والفيل ‪ ،‬والبغل ‪ ،‬والحمار‪ ،‬والبرذون ‪.‬‬ ‫أشجين‬ ‫الفرس‬ ‫ما‬ ‫)‪ (٢‬الكودن‬
‫("ا) القعدد‪ ،‬بضم القاف والدال ‪ :‬الجبان اللئيم القاعد عن الحرب وعن المكارم ‪ ،‬يقعد فلا ينهض‬
‫إليها ‪ ،‬وهو أيضاً الخامل‪ ،‬واللئيم من الحسب‪ ،‬والذي يقعد به نسبه ‪.‬‬
‫الهجنة‪ .‬والكودن أيضاً‪ .‬البليد‪ ،‬والثقيل‪ .‬وكودن الرجل‪ :‬أبطأ في مشيه‪.‬‬
‫‪8A‬‬
‫‪ 4‬اع‬
‫وتنابل‪ ،‬وتجربة وتجارب ‪.‬‬ ‫ويجمع على أفاعيل‪ ،‬ما كان من ذلك مزيداً قبل آخر حرف مدّ‬
‫كتقسيم‬ ‫‪.‬‬ ‫حرف مد‬ ‫مزيداً قبل آخره‬ ‫ويجمع على ارتفاعيل) ما كان منه‬ ‫كأسلوب وأساليب‪ ،‬وإضبارة وأضابير"‪.‬‬
‫وتقاسيم ‪ ،‬وتسبيحة وتسابيح ‪ ،‬وتنبال‪ .‬وتنبول‪ .‬وتنبالة وتنابيل ‪ ،‬وتفراج‬ ‫(ومثل وآدم ‪ " ،‬وزنه «فاعل) لأنه أصله ‪ :‬أدم»‪،‬‬
‫قلبت همزته الثانية‬
‫وتفاريج''‪.‬‬ ‫ويجمع على «أوادم) على وزن «أفاعل) لا على وزن «فواعل) كما‬ ‫مدة ‪،‬‬
‫قالوا‪ .‬وذلك لأن الهمزة في أوله هي زائدة وهي همزة «أفعل» الصفة المنقول‬
‫ومصابيح‬ ‫كمساجد‬ ‫‪ (٧‬و‪ )٨‬مفاعل ومفاعيل ‪:‬‬
‫(جادل) ‪.‬‬ ‫الاسم ‪ .‬فهي كهمزة «أجدل» نثبتها في الجمع كما نثبتها في‬ ‫عنها‬

‫ويجمع على (مفاعل) ما كان على أربعة أحرف‪ ،‬أوله ميم زائدة ‪:‬‬
‫وتقول في جمع أول ‪« .‬أوائل» بوزن «أفاعل»‪ .‬لأن «أول» أصله «أوال»‬
‫«كمسجد ومساجد ‪ ،‬ومكنسة ومكانس) ‪،‬‬
‫أو «أول» " وكلاهما وزنه «أفعل»‪.‬‬
‫(وما كان منه ثالثه حرف مد ووالحرف هنا لا يكون إلا أصلياً‪ ،‬أو منقلباً‬
‫وهكذا تقول فى كل ما كان على وزن «أفعل» من الأسماء أو الصفات‬
‫عن أصل ) ‪ ،‬فإن كان ياء أبقيتها على حالها ‪ ،‬كمصيف ومصايف ‪ ،‬ومعيشة‬ ‫‪.‬‬ ‫التى تشبه ما ذكرنا ‪.‬‬
‫ومعايش ‪ ،‬ومعيبة ومعايب ‪ .‬وإن كان متقلباً عن أصل رددته إلى أصله ‪:‬‬
‫كمفازة ومفاوز «واشتقاقها من الفوز) ومغارة ومغاور «واشتقاقها من الغور)‬ ‫‪ (٥‬و‪ )٦‬تفاعل وتفاعيل‪ :‬كتجارب وتسابيح‬
‫ومنارة ومناور «واشتقاقها من النور) ‪ :‬ولا يجوز قلب حرف المد هنا همزة لأنه‬ ‫كتنبل (*)‬ ‫تاء زائدة ‪.‬‬ ‫أربعة أحرف أوّله‬
‫ما‬ ‫على‬ ‫وتفاعل» اسم‬ ‫على‬ ‫ويجمع‬
‫ليس بزائد كما هو في صحيفة وصحائف ‪ ،‬ومدينة ومدائن ‪ ،‬وسحابة وسحائب‬
‫وكلها بوزن (فعائل) إلا ما شذ من قولهم ‪ :‬مصيبة ومصائب ‪ .‬وحقها أن تجمع‬ ‫( ‪ ) 1‬الإضبارة ‪ ،‬الحزمة من الكتب والسهام ‪.‬‬
‫)‪ (٢‬آدم‪ ،‬أبو البشر «صلوات الله عليه) والآدم في الأصل ‪ :‬الأسمر‪ .‬والأنثى‪( ،‬أدماء) واشتقاقه من‬
‫على «مصاوب) لكن العرب قد أجمعت على هامز «المصائب» وقد قيل‪« :‬همز‬
‫الأدمة (بضم الهمزة) وهي السمرة‪ .‬وجمعه ‪« :‬أدم‪« ،‬بضم فسكون‪ ،‬كأحمر وحمرة ويجمع أيضا على‬
‫المصائب من المصائب‪ ،‬على أنها قد أجمعت أيضاً على مصلوب‪ ،‬كما هو‬ ‫«أدمان» كأنها جمع الجمع‪ ،‬ومرجع الاشتقاق إلى معنى الأرض لأن الأديم هو وجه الأرض ‪ ،‬وهو‬
‫ضارب اللون إلى السمرة ‪ ،‬ومنه الأديم ‪ :‬للجلد الأحمر وآدم عليه السلام‪ ،‬مخلوق من أديم‬
‫القياس ‪ .‬وكذا قالوا في جمع منارة ‪ ( :‬مناورة على القياس ‪« ،‬منائر) على‬ ‫الأرض‪ ،‬من التراب ‪ :‬فهذا وجه تسميته بذلك ‪ .‬وقد اتفقت اللغات السامية على هذه التسمية ‪.‬‬
‫الشذوذ) ‪.‬‬ ‫ومنها سرى إلى غيرها من اللغات ‪ .‬وأدم ‪ ،‬الذي يجمع على أوادم‪ ،‬هو ما سمي به‪ .‬أما إن كان‬
‫صفة‪ ،‬فيجمع على أدم‪ ،‬قياساً ‪ ،‬وعلى مأدمان‪ ،‬شذوذاً‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أولا‪ :‬إن اعتبرت أنه مشتق من وول إليه يثل وألا‪ ،‬بمعنى‪ :‬لجأ إليه كان أصله‪« :‬أوال»‪ .‬وإن‬
‫= زائدة ‪ .‬واشتقاقه من «النبل» بفتح النون والباء ‪ .‬وهي صغار الحجارة ‪ ،‬والنبلة «بضم فسكون» ‪:‬‬
‫اللقمة الصغيرة ‪ ،‬والحجر الصغير‪.‬‬ ‫اعتبرت أن اشتقاقه من مال يؤول أولا» بمعنى ‪ :‬رجع وعاد‪ ،‬كان أصله «أول» وكلا الاشتقاقين‬
‫(‪ )1‬التفاريج ‪ :‬خروق القباء والدرابزين «أي فتحاتهما»‪ ،‬وفتحات الأصابع ‪ .‬والمفرد «تفراج» بكسر‬ ‫لأن الإلتجاء والرجوع يرجعان إلى معنيين متقاربين ‪ ،‬لأن الأول هو ملجأ يرجع إليه‬ ‫صحيح ‪،‬‬
‫الثاني ‪ ،‬أو مرجع يلجأ إليه ‪.‬‬
‫فسكون ‪ .‬و«التفرجة» بكسر فكسر‪ ،‬مثل التفرج وقد جمعها في القاموس على تفاريج ‪ ،‬وحقها أن‬
‫بلا ياء ‪.‬‬ ‫يجمع على (تفارج)‬ ‫(‪ )4‬التنبل «بوزن درهم‪ ،‬والتنبال والتنبالة «بكسر أولهما والتنبول «بضم أولها القصير‪ .‬والتاء فيه =‬
‫هو‬
‫\ج‬
‫مدّ ‪:‬‬ ‫حرف‬ ‫ويجمع على «مفاعيل) ما كان من ذلك مزيداً قبل آخره‬
‫وجوائز ‪ ،‬وخالفة") وخوالف ‪ ،‬وناصية ونواص " ‪ ،‬ونافقاءً ونوافق" إلاّ ما‬
‫كمصباح ومصابيح ‪ ،‬ومطمورة ومطامير" وميثاق ومواثيق ‪.‬‬
‫«كزاوية وزواياه"‪ ،‬وراوية وروايا"‪ ،‬وحاوية وحاوياء وحواياه"‪.‬‬
‫‪ (9‬و ‪ ) 10‬يفاعل ويفاعيل ‪ :‬كيحاود ويحاميم‬
‫(الثاني) ‪ :‬ما كان من الصفات على وزن (فاعل) ‪ ،‬للمؤنث ‪( :‬كحائض‬
‫وحوائض‪ ،‬وطالق وطوالق‪ ،‬وناهد ونواهد)"‪ .‬أو للمذكر غير العاقل‪:‬‬ ‫يجمع على ليفاعل» اسم على أربعة أحرف ‪ ،‬أوله ياءً زائدة ‪:‬‬
‫(كصاهل وصواهل ‪ ،‬وشاهق وشواهق ) ‪ .‬وشذ جمعهم ‪« :‬هالكاً وناكساً وفارساً‪،‬‬ ‫«كيحمد" ويحامد‪ ،‬ويعملة" ويعامل»‪.‬‬
‫من المذكر العاقل‪« ،‬هواجس ونواكس وفوارس)‪.‬‬
‫ويجمع على ويفاعيل‪ ،‬ما كان منه مزيداً قبل آخره حرف مدّ‪:‬‬
‫(الثالث) ‪ :‬ما كان من الصفات على وزن «فاعلة» ‪« :‬ككاتبة وكواتب‪،‬‬ ‫«كيحموم" ويحاميم‪ ،‬وينبوع وينابيع ) ‪.‬‬
‫وشاعرة وشواعر ‪ ،‬وخاطئة وخواطىء"‪ ،‬وخاطية وخواط" ‪ :‬وما كان منه‬

‫يوصف به المذكر والمؤنث ‪ ،‬فيجمع على «فواعل‪ ،‬أيضاً «كخالفة وخوالف»‪.‬‬ ‫فواعل وفواعيل‪ :‬كخاتم وطواحين‬ ‫‪ (١١‬و‪)٢١‬‬

‫(‪ )1‬الخالفة ‪ :‬عمود من أعمدة الخيمة في مؤخرها ‪ ،‬والمرأة وسميت بذلك لتخلفها في بيتها عن‬ ‫يجمع على «فواعل» ثلاثة أشياء‪( :‬الأول) ‪ :‬اسم على أربعة أحرف ‪،‬‬
‫الغازين والمرتحلين والكادحين) والرجل الأحمق ‪ ،‬والرجل لا خير فيه ‪ ،‬والكثير الخلاف والذي‬
‫ثانيه واو أو ألف زائدتان ‪« :‬ككوثر" وكواثر‪ ،‬وخاتم (‪ )6‬وخواتم‪ ،‬وجائز"‬
‫(‪ )٢‬الناصية مقدم الرأس حيث ينبت الشعر وهي أيضاً شعر مقدم الرأس وتسمى «الطرة‪.،‬‬
‫(‪ )٣‬النافقاء‪ :‬حفرة كالنفق يحفرها اليربوع‪ .‬وهو نوع من الفأر‪ ،‬طويل اليدين قصير الرجلين جداً ‪.‬‬ ‫ألبوزل‬ ‫(‪ )1‬المطمورة ‪ :‬حفرة يطمر فيها الطعام «أي القمح ونحوه» أي يخباً وطمرها يطمرها طمراً‬
‫(‪ )4‬الزاوية ‪ :‬ركن البيت ‪.‬‬
‫(‪ )2‬الراوية ‪ :‬البعير‪ ،‬أو البغل‪ ،‬أو الحمار‪ ،‬الذي يستقى عليه الماء ‪ :‬وأصله من «روى البعير الماء‬ ‫نصر ينصرة‪ :‬ملأها والمطمور أيضاً ‪ :‬البيت يبنى في جوف الأرض ‪.‬‬
‫المضارع من حمد» ‪ :‬اسم علم على رجل ‪ .‬فهو علم منقول عن الفعل المضارع ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬يعمل (بوزن‬
‫يرويه» أي حمله‪ .‬فهو راوية ‪ ،‬والتاء فيه للمبالغة ‪ :‬ثم أطلق الراوية على كل دابة يستقى عليها ‪.‬‬
‫ومنه يقال‪« :‬رويت الحديث‪ :‬إذا حملته ونقلته‪ .‬وورويت فلاناً الحديث ترويه» من باب التفعيل ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬اليعملة الناقة النجيبة المعتملة المطبوعة على العمل ‪ ،‬والجمل ‪ ،‬يعمل ‪ .‬ولا يوصف بهما‪ ،‬إنما هما‬
‫إسمال ‪،‬‬
‫(‪ )٦‬الحوايا ‪ :‬الامعاء ومفردها حاوية وحاوياء وحوية ‪.‬‬
‫(‪ )4‬اليحموم ‪ ،‬الدخان الشديد السواد‪ ،‬والأسود من كل شيء ‪.‬‬
‫(لا) الناهد ‪ :‬من برز ثديها وتكعب وارتفع ‪ .‬والنهد‪ :‬الثدي ‪ ،‬سمي به لارتفاعه ومنه «فرس نهد» أي‬
‫(‪ )٥‬الكوثر‪ :‬السيد الكثير الخير والمعطاء – والنهر ‪ -‬ونهر في الجنة والكثير من كل شيء ‪.‬‬
‫تم‬ ‫عم‬ ‫مرتفع ‪.‬‬
‫(‪ )6‬الخاتم ‪ ،‬يجوز فتح تائه وكسرها ‪ ،‬ومثله الطابق والقالب والطابع ‪ ،‬يجوز فيها فتح ما بعد الألف‬
‫(‪ )8‬ألخاطئة بالهمزة ‪ :‬اسم فاعل من خطيء يخطأ خطئا ‪ -‬بوزن علم يعلم علماً ‪ ، -‬بمعنى أذنب‬
‫وكسره ‪.‬‬
‫والخطء «بكسر فسكون» والخطيئة ‪ :‬الذنب ‪ .‬والخطأ «بفتحتين» والخطاء «بالمد) ‪ :‬ضد الصواب‬
‫يقال‪« :‬أخطأ يخطىء إخطاء فهو مخطىء‪ ،‬إذا فعل غير الصواب عامداً كان أو غير عمد ‪.‬‬ ‫(‪ )٧‬الجائز‪ :‬الخشبة المعترضة بين حائطين‪ ،‬تحمل خشب البيت‪ ،‬وتوضع عليها أطراف الخشب‪.‬‬
‫(‪ )٩‬الخاطية «بالياء» اسم فاعل من خطأ يخطو خطوا إذا مشى‪ ،‬فهو خاط وهي خاطية وجمعها‬
‫ويجمع أيضاً في القلة على أجوزة‪ ،‬وفي الكثرة على جوزان‪ ،‬بضم الجيم وكلاهما من شواذ‬
‫الخواطي بالياء ‪ :‬فإذا حذفت الياء قلت ‪ :‬خواط ‪.‬‬ ‫الجموع ‪ ،‬كما علمت من قبل ‪.‬‬

‫‪ ٢‬ما‬
‫‪٣‬م‬
‫مل ‪:‬‬ ‫على «فواعيل) ما كان من ذلك مزيدا قبل آخره حرف‬ ‫ويجمع‬
‫ودياجير''‪ ،‬وصيخود وصياخيد"‪ ،‬وصيداح وصياديح )"‪.‬‬
‫«كطاحونة وطواحين ‪ ،‬وطومار وطواميره''‪.‬‬

‫(‪ )٥١‬فعائل ‪ :‬كصحائف وسحائب وكرائم ‪.‬‬ ‫واعلم أن الجواهر والجوارب والكواغد والطواجن" ونحوها ‪ ،‬من‬
‫ويجمع عليها شيئان ‪« :‬الأول» ‪ :‬اسم مؤنك ‪ ،‬على أربعة أحرف ‪،‬‬ ‫الجموع التي مفرداتها معربة ‪ ،‬ليس وزنها فواعل ‪ ،‬كما قالوا ‪ ،‬وإنما هو‬
‫قبل آخره حرف مد زائد ‪ ،‬سواء أكان تأنيثه بالعلامة «كسحابة وسحائب ‪،‬‬
‫فعال ‪ ،‬وكذلك اليواقيت والشواهين والجواميس والخواتين" ونحوها‪ ،‬ليس‬
‫أو‬ ‫وزنها فواعيل وإنما هو فعاليل ‪ .‬لأن وزن فواعل وفواعيل لما كان ثانيه ألفاً‬
‫وحمولة وحمائل" وصحيفة‬ ‫وذؤابة'' وذوائب‪،‬‬ ‫ورسالة ورسائل ‪،‬‬
‫وصحائف ‪ ،‬وخليفة وخلائف ‪ ،‬وحلوبة" وحلائب ‪ ،‬وركوبة" وركائب ‪،‬‬
‫واواً زائدتين ‪ .‬وهذه الكلمات أعجمية معربة ‪ ،‬ولا يجوز أن يحكم بزيادة‬
‫حرف في كلمة غير عربية‪ ،‬إذ لا وجه للحكم بزيادة حرف في كلمة غير‬
‫ونطيحة ونطائح ‪ ،‬وذبيحة وذبائح" أم كان مؤنثاً بلا علامة ‪ :‬كشمال‬
‫عربية ‪ ،‬إذ لا وجه للحكم بالزيادة‪ .‬فالألف والواو فيها أصليتان ‪ ،‬كالدال في‬
‫(بفتح الشين) وشمال (بكسرها) وشمائل" ‪ ،‬وعُقاب" وعقائب‪،‬‬
‫درهم والراء في قرطاس ‪ .‬هذا هو الحق عند التحقيق ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الديجور‪ :‬الظلمة ‪.‬‬
‫يرفعها شيء ‪ ،‬ولا يعمل فيها الحديد ‪ .‬والمادة ترجع إلى‬ ‫لا‬ ‫(‪ )٢‬الصيخود ‪ :‬الصخرة العظيمة التي‬
‫معنى الشدة‪ .‬ومنه يوم صيخود أي شديد الحرارة ‪ .‬وصخد يومنا ‪ :‬اشتد حره ‪ .‬والصيخد ‪ :‬عين‬
‫‪ (١٣‬و‪ )٤١‬فياعل وفياعيل ‪ :‬كصيارف ودياجير‬
‫الشمس ‪.‬‬ ‫ويجمع على «فيا عل) ما كان على أربعة أحرف‪ ،‬ثانيه ياء زائدة ‪:‬‬
‫(‪ )٣‬الصيدح والصيد اح والصادح والصداح والصدوح ‪ :‬من يرفع صوته بالغناء ‪ .‬وصدح الطائر‬
‫والإنسان يصدح صدحا بوزن منع يمنع منعا ‪ :‬غنى رافعا صوته ‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫«ف‬
‫ر‬ ‫ع‬
‫ي‬‫ززعة‬ ‫ا و‬
‫صهي‬ ‫ك‬‫ي‬ ‫"‬
‫"فرايصو‬ ‫و‬
‫‪.‬ه‬
‫(‪ )4‬الذؤابة ‪ :‬الضفيرة من الشعر‪ ،‬إذا كانت مرسلة ‪ .‬فإن كانت ملوية ‪ :‬فهي عقيصة ‪ ،‬وجمعها‬
‫عقائص ‪.‬‬ ‫منه مزيداً قبل آخره حرف مدّ «كديجور‬ ‫ما كان‬ ‫ويجمع على (ليفاعيل)‬
‫(ه) الحمولة ‪ :‬ما يعد للحمل عليه من الحيوان ‪ :‬جملاً كان أو حماراً أو غيرهما‪ .‬وسواء أكانت عليه‬
‫الأحمال أم لم تكن ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الطومار‪ :‬الصحيفة يكتب فيها ‪.‬‬
‫لغنم ونحوهما ‪ ،‬ذات اللبن ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫(‪ )٦‬الحلوبة والحلوب‬ ‫(‪ )٢‬ومفردها ‪ :‬جوهر وجورب وكاغد بفتح الغين وطاجن بكسر الجيم وفتحها والكاغد ‪ :‬ما يكتب‬
‫(‪ )7‬الركوبة ‪ :‬ما يركب‪ ،‬ومثلها الركوب‪ .‬وأصلها الناقة تركب‪ ،‬ثم استعير لكل مركوب ‪.‬‬ ‫فيه ‪ .‬والطاجن ‪ :‬المقلاة يقلى عليها ‪ .‬ومثله الطيجن ‪ ،‬والطاجن ‪ :‬القلي ‪ ،‬والمطجن بتشديد الجيم‬
‫(‪ )8‬النطيحة ‪ :‬اسم الذي يموت من النطح ‪ ،‬والذبيحة ‪ :‬اسم لما يذبح من الحيوان للأكل‪ .‬وهما في‬ ‫مفتوحة ‪ :‬المقلي في الطاجن ‪.‬‬
‫الأصل بمعنى منطوحة ومذبوحة ‪ .‬غلبت عليهما الاسمية فلحقتهما التاء لا فرق بين أن يكون‬
‫(‪ )٣‬ومفردها ‪ :‬ياقوت وشاهين وجاموس وخاتون ‪ .‬والشاهين ‪ :‬طائر من الجوارح ‪ ،‬والخاتون ‪ :‬المرأة‬
‫المنطوح والمذبوح ذكراً أو أنثى ‪.‬‬ ‫الشريفة ‪ ،‬وربة البيت المتصرفة فيه ‪ .‬وهي كلمة أعجمية ‪ ،‬تكلم بها الفرس والترك ‪ ،‬ولم تعرب‬
‫(‪ )1‬الشمال‪ ،‬بفتح الشين ‪ :‬ريح تهب من جهة القطب‪ .‬ويجوز فيها الهمزة‪ ،‬فيقال «شمال»‪،‬‬ ‫مم‬ ‫فهي من الدخيل ‪ ،‬وعربيتها عقيلة وجمعها عقائل ‪.‬‬
‫و«الشمال» بكسر الشين مقابل اليمين ‪.‬‬
‫ف‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫(‪ )4‬الصيرف والصيرفي‪ :‬النقاد‪ ،‬والمحتال في الأمور المتص‬
‫("ا) العقاب بضم العين‪ :‬طائر من الجوارح ‪ ،‬أنثى ‪ .‬وقيل ‪ :‬أنه يقع على الذكر والأنثى‪ .‬فباعتبار أنه‬ ‫الدراهم المعروف ‪ ،‬وجمع الصيرف ‪ :‬صيارف ‪ ،‬وجمع الصيرفي صيارفة ‪ :‬والتاء بدلا من ياء‬
‫أننى يجمع في القلة على أعقبه قياساً‪ .‬وباعتبار أنه ذكر يجمع على أعقبة قياساً ‪ .‬فليس جمع‬ ‫النسبة في الجمع كما ستعلم ‪.‬‬
‫عقاب على أعقبة شاذ ‪ ،‬كما قال النحاة ‪ .‬لأنه جمع له باعتبار تذكيره‪ ،‬لا باعتبار تأنيثه ‪ .‬وكونه‬ ‫(‪ )٥‬الهيزعة ‪ :‬الخوف ‪ ،‬وألجلبة في القتال ‪.‬‬
‫يقع على الذكر والأنثى هو الحق ‪ ،‬بدليل جمعهم إياه على أعقبة ‪ ،‬وأفعلة لا تكون للمؤنث =‬
‫‪o8‬‬
‫ها هي‬
‫(وأما «فعيلة) بمعنى مفعولة‪ ،‬باقية على الوصفية‪ ،‬فلا تكون ‪ ،‬لأنه يجب‬ ‫وعجوز" وعجائز ‪ ،‬وسعيد" (علم امرأة) وسعائد»‪ .‬تقلب حرف المد في‬
‫ترك التأنيث اللفظي فيها ‪ ،‬فيقال ‪ :‬وامرأة قتيل وجريح‪ ،‬فإن أنت عند‬ ‫كل ذلك همزة ‪.‬‬
‫اللبس ‪ ،‬لعدم ذكر الموصوف ‪ :‬كرأيت قتيلة وجريحة ‪ ،‬فهي لا تجمع أيضا‬ ‫وأما نحو‪« :‬عروب" ونوار" وجبان" وفروقة"‪ ،‬فلا يجمع على‬
‫على «فعائل) ‪ ،‬لأن التاء عارضة ‪ .‬وأما قولهم ‪« :‬نطيحة وذبيحة) فهما اسمان‬ ‫«فعائل) لأن هذه الصفات لم تخرج عن معنى الوصفية إلى معنى الاسمية‪.‬‬
‫لما ينطح ويذبح من الحيوان ‪ ،‬مذكراً كان أو مؤنثاً‪ .‬وليست صفتين ‪ ،‬لأنهما‬ ‫فإن سميت بها جمعتها عليها ‪.‬‬
‫خرجتا عن الوصفية إلى الاسمية ‪ .‬لذلك جمعوها على «نطائح وذبائح)) ‪.‬‬ ‫وشذ من المؤنث جمع ضرة وحرة على «ضرائر وحرائر‪ ،‬لأنه لم يزد قبل‬
‫كعذارى وغضامى‬ ‫فعالى (بفتح الفاء واللام»‬ ‫)‪(٦١‬‬ ‫آخرها حرف مد ‪ .‬وشاذ من المذكر جمع «صحيح ووصيد) " على صحائح‬
‫ووصائد ‪.‬‬
‫(‪ )71‬فعالى «بضم الفاء وكسر اللام‪ ،‬كتراق وموام‬
‫(‪ )81‬فعالى (بضم الفاء وفتح اللام) ‪ :‬كسكارى وغضابى ‪.‬‬ ‫(الثاني) صفة على وزن «فعيلة» بمعنى (فاعلة) ‪( :‬ككريمة وكرائم‪،‬‬
‫ويجمع على «الفعالى والفعالية أربعة أشياء (الأول)‪ :‬اسم على وزن‬ ‫وظريفة وظرائف‪ ،‬ولطيفة ولطائف‪ ،‬وبديعة وبدائع)‪.‬‬
‫(فعلى) بفتح فسكون ‪« :‬كفتوى وفتاوي وفتاو) ‪.‬‬
‫= الرباعي الذي رابعه حرف مد ‪ ،‬كما أن صيغة أفعل لا تكون للمذكر الرباعي الذي رابعه حرف‬
‫(الثاني)‪ :‬اسم على وزن (فعلى) بكسر فسكون‪ :‬كذفرى" وذفارى‬ ‫مد ‪ .‬راجع مبحث جموع القلة في هذا الجزء ‪ .‬ويجمع عقاب ‪ ،‬أنثى وذكراً في الكثرة ‪ ،‬على عقبان‬
‫بكسر العين ويجمع عقبان عقابين ‪ ،‬فهي جمع الجمع ‪.‬‬
‫وذفار) ‪.‬‬
‫(‪ )1‬العجوز ‪ :‬المرأة الشيخة الهرمة ‪ ،‬أي الطاعنة في السن ‪ .‬وقد تؤنث بالتاء لتحقيق معنى التأنيث ‪.‬‬
‫عجوزة ومنع ذلك ابن السكيت ‪ .‬وقال ‪ :‬هو من كلام العامة ‪ .‬وقال يونس ‪ :‬سمعت‬ ‫فيقال ‪:‬‬
‫(اسماً)‪ :‬كصحراء وضحاري‬ ‫(الثالث) ‪ :‬ما كان على وزن ‪ :‬فعلاء‬ ‫العرب تقول عجوزة ‪ .‬ويقال للرجل عجوز أيضاً‪ ،‬وقال في لسان العرب يقال للرجل عجوز ‪،‬‬
‫وصحار‪ ،‬أو صفة لأنثى ليس لها مذكر‪« :‬كعذراء وعذارى وعذار»‪.‬‬ ‫وللمرأة عجوز ‪ .‬وجمع العجوز عجز بضمتين ‪ ،‬فإن كان للمؤنث قلت ‪ :‬عجائز أيضاً ‪ ،‬وإن كان‬
‫للمذكر ‪ ،‬لم يجمع على عجائز ‪ ،‬كما علمت ‪ .‬قال الأزهري ‪ :‬والعرب تقول لامرأة الرجل ‪ ،‬وإن‬
‫(الرابع)‪ :‬ما كان على وزن «فعلى»‪ ،‬بضم فسكون صفة لأنثى ليس لها‬ ‫كانت شابة ‪ :‬هي عجوز ‪ ،‬وللزوج ‪ ،‬وإن كان حدثاً ‪ :‬هو شيخها ‪ .‬قال ‪ :‬وقلت لامرأة من‬
‫العرب ‪ :‬حالبي زوجك ‪ ،‬فتذمرت ‪ ،‬وقالت ‪ :‬هلا قلت ‪ :‬حالبي شيخك !‪ .‬أقول‪ :‬وهل يمنع أن‬
‫مذكر ‪« :‬كحبلى وحبالى وحبال ) ‪ .‬و«الفعالى ) ‪ ،‬في ذلك كله‪ ،‬هي الأصل‪.‬‬ ‫يقال ‪ ،‬هو شيخها‪ ،‬وهي شيخته !!‬
‫وقد فتحوا لامها تخفيفاً ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬سعيد ‪ ،‬إن سميت به مؤنثا منعته من الصرف ‪ .‬وهكذا كل مذكر سميت به مؤنثا ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬العروب‪ :‬المرأة المحببة إلى زوجها ‪.‬‬
‫(‪ )4‬النوار‪ :‬المرأة النفور من الريبة ‪.‬‬
‫يجمع على «الفعال والفعالى» صفة على وزن «فعلان» أو «فعلى»‪:‬‬
‫(*) الجبان يكون للمذكر والمؤنث ‪ ،‬وهو الأفصح ‪ .‬وقد يقال للأنثى وجبانة»‪.‬‬
‫وكغضبان وغضبى وغضابى ‪ ،‬وسكران وسكرى وسكارى وسُكارى ‪ ،‬وعطشان‬ ‫(‪ )6‬الفروقة ‪ :‬الشديدة الفرق ‪ ،‬أي الخوف ‪ .‬ويقال للرجل «فروقة» أيضاً ‪.‬‬
‫(لا) الوصيد‪ :‬الفناء أمام الدار‪ ،‬والعتبة والوصيد والوصيدة ‪ :‬شبه الحظيرة‪ ،‬وهو بيت يتخذ في الجبال‬
‫(‪ )1‬الذفرى‪ :‬بكسر الذال ‪ :‬العظم الشاخص خلف الأذن ‪.‬‬ ‫للغنم ونحوها ‪ ،‬إلا أن الوصيدة تكون من الحجارة ‪ ،‬والحظيرة تكون من غصون الشجر ‪.‬‬
‫‪ -‬ما‬
‫‪oV‬‬
‫مختوم بتاء التأنيث ‪ ،‬مزيد فى آخره حرف علة ‪« :‬كالمؤماة" والموامى‪،‬‬ ‫ف‬ ‫وغير ان‬ ‫ا‬ ‫وكسلان وكسلى وكسالى وكسالى‬ ‫ما‬ ‫وعطشى وعطاشى وغطاشى‬
‫والسعلاة" والشعالي والهبرية" والهباري ‪ ،‬والترقوة" والتراقيه‪.‬‬ ‫أولها في الجمع ‪ .‬وقد جمعوا ‪ ،‬على‬ ‫وغيرى وغيارى وغيارى»‪ .‬والأفضل ضم‬
‫يى قدامى‬
‫ر‬ ‫غ وقديماً عل‬ ‫‪ .‬أسيراً على‬
‫‪»، ،‬ىراسأ«‬ ‫قياس‬
‫(الثاني) ‪ :‬ما كان ثلاثياً مزيداً فيه حرفان ‪ ،‬أحدهما في حشوه ‪ ،‬والآخر‬
‫‪-‬‬

‫أحد‬ ‫يجب أن يحذف‬ ‫هذا‬ ‫آخره ‪« :‬كحبنطى»"‪ .‬ومثل‬ ‫فى‬ ‫علة‬ ‫حرف‬ ‫(الأول) ‪ :‬اسم معتل‬ ‫‪.‬‬ ‫أشياء‬ ‫‪ ،‬تلاتة‬ ‫وحدها‬ ‫ا‬ ‫على ( الفعالى )‬ ‫ويجمع‬
‫زائديه ‪ .‬فإن حذفت أولهما ‪ ،‬جمعته على «الفعالى» «كالحباطى) ‪ .‬وإن‬ ‫اللام على وزن «فعيلة» كهدية وهدايا»‪.‬‬
‫حرف العلة ‪ ،‬جمعته «فعالال) ‪« :‬كحبانط) ‪.‬‬ ‫حذفت‬
‫(الثاني) ‪ :‬اسم‬
‫بفتح الفاء ‪ ،‬أو فعالة ‪،‬‬ ‫وزن ( فعالة)‬ ‫معتل اللام على‬

‫وقد جمعوا الأهل والأرض والليلة على (الأهالى والأراضى والليالى)‬ ‫بكسرها أو «فعالة» بضمها‪« :‬كجداية " وجدايا‪ ،‬وهراوة وهراوى"‪ .‬ونقاية"‬
‫وهى ليست من هذا الباب ‪.‬‬ ‫شذوذاً‪.‬‬ ‫ونقاية»‪.‬‬

‫وما كان على وزن (الفعالي) إذا تجرد من (أل) والإضافة‪ ،‬حذفت‬ ‫(الثالث) ‪ :‬اسم معتل العين واللام ‪ ،‬على وزن «فاعلة) ‪ ( :‬كزاوية‬
‫وزوايا) ‪.‬‬
‫ياءه ‪ ،‬ونونته تنوين العوض " كحبال وسعال وتراق ‪.‬‬
‫يتيماً وأيماً"‪ ،‬طاهراً على اليتامى وأيامى‬ ‫وقد جمعوا على قياس ‪،‬‬
‫(‪ )91‬فعالى «بتشديد الياء» ‪ :‬ككراسى وقمارى‬ ‫وطهارى»‪.‬‬
‫آخره‬ ‫ويجمع عليه شيئان ‪( ،‬الأول) ‪ :‬اسم على ثلاثة أحرف مزيد فى‬ ‫(وزوايا فى الحقيقة ‪ ،‬وزنه «فواعل» ‪« :‬ككاتبة وكواتب‪ ،‬والأصل ‪:‬‬
‫ياء مشددة لا يراد بها النسب‪ :‬ككرسي وكراسي ‪ ،‬وأمنية وأماني ‪ ،‬وقُمريّ"‬
‫‪.f‬‬ ‫يم‬ ‫تج ‪,‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪A‬‬ ‫تتم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫«زوايي ) فاستثقلوه فقلبوه إلى «زوايا» بضرب من الإبدال ‪ ،‬كما ستعلم في‬
‫وقماري ‪ ،‬وزربي " وزرابي وأنسي وأناسي ‪.‬‬ ‫بابه ‪ ،‬مشابهاً لفعالى ‪ ،‬من حيث زنتها اللفظية ‪ .‬وقد أهمل النحاة ذكر هذه‬
‫) ‪ ( 1‬الموماة ‪ ،‬بفتح فسكون ‪ :‬الصحراء الواسعة ‪.‬‬ ‫الأنواع الثلاثة ‪ ،‬المتقدمة في باب منتهى الجموع ‪ ،‬اعتماداً على ما ذكروه في‬
‫(‪ )٢‬السعلاة ‪ ،‬بكسر فسكون ‪ ،‬الغول ‪ ،‬ومثلها السعلاة‪ ،‬بالمد ‪ ،‬والسعالى ‪ ،‬بالقصر‪.‬‬ ‫باب الإبدال)‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الهبرية ‪ :‬ما تطاير من زغب القطن والريش‪ .‬وما يتعلق بأسفل الشعر من وسخ الرأس كأ‬
‫النخالة‪ ،‬وهو ما يعرف بقشرة الرأس‪.‬‬ ‫(الأول) ‪ :‬اسم ثلاثي ‪:‬‬ ‫وحدها ‪ ،‬شيئان ‪:‬‬ ‫ويجمع على والفعالى»‪،‬‬
‫(‪ )4‬الترقوة‪ ،‬بفتح فسكون فضم ‪ :‬عظم بين ثغرة النحر والعاتق من الجانبين ‪ ،‬وهما ترقوتان ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬الحبنطي ‪ ،‬بفتحتين فسكون ‪ :‬المنتفخ البطن‪ ،‬والممتلىء غيظا‪ .‬والحبط «بفتحتين» انتفاخ البطن ما‬ ‫(‪ )1‬ألجداية ‪ ،‬بفتح الجيم ويجوز كسرها ‪ :‬الغزال ‪ ،‬إذا بلغ ستة أشهر أو سبعة أشهر وعدا بشدة ‪،‬‬
‫طعام غير موافق ‪.‬‬ ‫ذكراً كان أو أنثى ‪ .‬والجدية من أولاد الظباء بمنزلة الجدي من أولاد المعز ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الهراوة ‪ ،‬بكسر الهاء ‪ :‬العصا الضخمة ‪.‬‬
‫(‪ )6‬راجع مبحث التنوين في أوائل الجزء الأول من هذا الكتاب ‪.‬‬
‫بضم فسكون ‪ :‬نوع من الحمام ‪ ،‬والأنثى قمرية ‪ .‬ويقال للذكر منه «ساق حر»‬ ‫القمري ‪،‬‬ ‫)‪(٧‬‬ ‫وأفضله ‪.‬‬ ‫النقاية ‪ ،‬بضم النون ‪ ،‬وقد تفتح ‪ :‬ما انتقيته واخترته ‪ ،‬فالنقاية خيار الشيء‬ ‫)‪(٣‬‬
‫أيضا ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الأيام ‪ ،‬بتشديد الياء المكسورة ‪ :‬من لا زوج له من الرجال والنساء‪ ،‬سواء تزوج من قبل أم لم‬
‫(‪ )٨‬الزربي ‪ ،‬بكسر فسكون ‪ :‬الطنفسة المخملة‪ ،‬والبساط‬ ‫يتزوج ‪.‬‬

‫‪GA‬‬
‫فما كان على أربعة أحرف ‪ ،‬مما تقدم بنيته على لفظه ‪ ،‬سواء أكان‬ ‫(الثاني) ‪ :‬اسم مزيد في آخره ألف الإلحاق الممدودة‪« .‬كعلباء"‬
‫رباعي الأصول أم ثلاثيها ‪ ،‬فنقول في جمع ما ذكر ‪« :‬دراهم وأصابع وتجارب‬ ‫وعلابي وحرباء " وحرابي»‪.‬‬
‫ومساجد ويحامد وخواتم وكوائز وصيارف وسحائب وتنائف وموام وسعال وهبار‬ ‫شذوذا ‪.‬‬ ‫«أناسى وظر ابيه"‬ ‫وظربانا" على‬ ‫إنساناً‬ ‫وقد جمعوا‬

‫وعناصب وكراسي وحرابي ونشاوى وحبالى وحبال وعلاقى وعلاق وعذارى‬ ‫وما كان على وزن (فعالي) يجوز تخفيفه ‪ ،‬فيجيء على (فعال) ‪.‬‬
‫وعذار "‪.‬‬
‫وتشديد يائه أكثر فى الاستعمال ‪.‬‬
‫وما زاد على أربعة أحرف‪ ،‬مما يُرادُ تكسيره على صيغة مُنتهى الجموع‬

‫فإن كان الاسم رباعي الأصول حذفت زائده‪« :‬كسبظري وسباطر"‬ ‫يجمع هذا الجمع كل اسم رباعي الأصول ‪« :‬كدرهم) ‪ :‬أو خماسيها‬
‫وحراجم ‪ ،‬وقشعرار وقشاعر‪.‬‬ ‫واحرنجام‬ ‫وغضنفر وغضافر‪،‬‬ ‫كسفرجل»‪ ،‬والمزيد فيه منهما ‪« :‬كغضنفر" وعندليب"‪ ،‬وبعض الأسماء‬
‫الثلاثية الأصول المزيد فيها‪« :‬كإصبع وتجربة ومسجد ويحمد" وخاتم وكوثر‬
‫وإن كان ثلاثيها‪ ،‬فإن كان مزيداً فيه حرفان‪ ،‬حذفت واحداً‪ :‬كمنطلق‬
‫وكرسي وحرباء‬ ‫(‬ ‫وعنصوة"‬ ‫وهبريه‬ ‫وصيرفي وسحابة وتنوفة" وموماة وسعلاة‬
‫ومطالق ‪ ،‬ومقتحمي ومقاجم ‪ ،‬ومتصبر ومصابر) ‪ .‬وإن كان مزيداً فيه ثلاثة‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫\ ‪(1‬‬ ‫اسي‬ ‫ـ ‪1 ، 1‬‬ ‫* مع‬

‫ونشوان " " وحبلى وعلقى" " وعذراء) ‪.‬‬


‫أحرف حذفت اثنين (كمستدع ومداع‪ ،‬ومخشوشن ومخاشن ومجلؤذ"‬ ‫‪.‬‬

‫ومجالذ) ‪.‬‬
‫(‪ )1‬العلياء بكسر فسكون‪ :‬عصب العنق‪ ،‬وهما علب وان يميناً وشمالاً‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الحرباء دويبة تستقبل الشمس وتتلون ألواناً بحرها ‪ .‬ويضرب بها المثل بالتلون والأنثى حرباءة ‪.‬‬
‫ويتعين حذف ما هو أولى بالحذف من غيره ‪ .‬والميم الزائدة في أول‬ ‫(‪ )٣‬الظربان ‪ ،‬بفتح فكسر ‪ :‬دويبة كالهرة ‪ ،‬منتنة ‪ .‬ويجمع أيضاً على «ظرابين‪ ،‬قياساً‪.‬‬
‫الكلمة أولى الزوائد بالبقاء من غيرها على كل حال ‪ .‬وتاءاً الافتعال‬ ‫(‪ )4‬يجمع الإنسان والظربان على أناسي وظر ابي»‪ ،‬شذوذاً‪ .‬وأصلها «أناسين وظرابين» أبدلوا من‬
‫‪.‬‬ ‫وتفضلها الميم الزائدة‬ ‫‪.‬‬ ‫غيرها‬ ‫من‬ ‫بالبقاء‬ ‫أولى‬ ‫والاستفعال ‪ ،‬ونون الأفعال ‪،‬‬ ‫النون ياء وادغموها في الياء قبلها‪ .‬وقد قالوا في جمعهما‪« :‬أناسين وظرابين» أيضا على الأصل بلا‬
‫شذوذ‪ .‬والذي يجمع على أناسي» قياساً إنما هو إنسية‪.‬‬
‫ويلندي‬ ‫ما‬ ‫كالندّدُ وألادّ‬ ‫)‬ ‫والهمزة والياء المصدّرتان تفضلان فى البقاء غيرهما‬ ‫(ه) الغضنفر ‪ :‬الأسد‪.‬‬
‫العندليب طائر حسن الصوت ‪ .‬ويقال له الهزار أيضاً‪ ،‬بفتح الهاء‪ ،‬والبلبل‪.‬‬ ‫)‪(٦‬‬
‫ويلات ) " ‪ ،‬إلا نون الانفعال ‪ ،‬وتاءي الإفتعال والاستفعال فيفضلنها فى‬ ‫(‪ )٧‬يحمد ‪ :‬اسم علم الرجل ‪.‬‬
‫(‪ )٨‬التنوفة ‪ :‬المفازة من الأرض يخشى فيها الهلاك‪ ،‬والأرض البعيدة الأطراف‪ ،‬والفلاة لا ماء فيها‬
‫ولا أنيس‪ ،‬ومثلها الموماة ‪.‬‬
‫(‪ )1‬على الطالب أن يزن هذه الكلمات بموازين صيغ منتهى الجموع ‪.‬‬ ‫لبقية من كل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫(‪ )9‬العنصوة ‪ ،‬بتثليث أوله ‪:‬‬
‫(") السبطري‪ :‬مشية فيها تبختر ‪.‬‬
‫شيء ‪.‬‬
‫" المجلوة‪ :‬الماضي المسرع في سيره‪ .‬يقال‪ :‬اجلوذ إذا مضى وأسرع‪ .‬ويقال أيضاً‪ :‬أجلوذ بهم‬ ‫( أ ) النشوان ‪ :‬السكران ‪ ،‬وهي نشوى‪.‬‬
‫‪،‬ريسلا أي دام مع سرعة ‪.‬‬
‫‪-‬‬

‫(‪ )4‬الألنداد واليلنداد ‪ :‬الألد ‪ ،‬وهو الخصم الشديد الذي لا يعرف عما يريد ‪.‬‬ ‫(‪ )١١‬العالقى ‪ :‬نبت له قضبان دقاق تتخذ منها المكانس ‪.‬‬

‫‪٦٠‬‬
‫‪- 1‬‬
‫ياء ‪ ،‬فيقال في الأولين ‪« :‬مخايز ومهايج»‪ ،‬وفي الآخرين «مقاوذ ومحاوج»‪.‬‬ ‫البقاء ‪« :‬كانطلاق ونطاليق ‪ .‬واجتماع وتجاميع ‪ ،‬واستخراج وتخاريج) ‪.‬‬
‫ولك أن تعوض من المحذوف ياء قبل الآخر فتقول ‪« :‬مخايير ومهاييج ‪،‬‬ ‫وإن كان في الكلمة زيادتان متكافئتان ‪ ،‬لا تفضل إحداهما الأخرى‬
‫ومقاويدُ ومحاويج» ومثل ذلك ‪« :‬مُنطاد»‪ ،‬فتقول في جمعه ‪« :‬مطاود‬ ‫«سرائدُ وعلايدُ ‪ ،‬وسراب وعلاج ) في جمع‬ ‫فاحذف أيهما شئت ‪ ،‬فتقول ‪:‬‬
‫ومطاويد)''‪.‬‬ ‫وسرندي" وعلندي "‪ .‬وذلك لأن النون والألف المقصورة‪ ،‬إنما زيدتا‬
‫غير أن باب الصفات ‪ ،‬المزيد في أولها ميم ‪ ،‬تجمع جمع المذكر‬ ‫ليلحق الوزن بسفرجل‪ .‬ولا مزية لإحداهما على الأخرى‪ .‬وهذا شأن كل‬
‫السالم ‪ ،‬إن كانت للمذكر العاقل ‪ ،‬وجمع المؤنث السالم إن كانت لغيره‬ ‫زيادتين زيدتا للإلحاق ‪.‬‬
‫وجمعها جمع تكسير مستكرة ‪.‬‬ ‫ويستثنى ‪ ،‬مما تقدم كله ‪ ،‬أن يكون الزائد حرف عنة ساكناً قبل الآخر‬
‫وإن كان ما يُرادُ تكسيره على صيغة مُنتهى الجموع خماسي الأصول‬ ‫فينقلب ‪ -‬إن كان ألفاً أو واواً‪ ،‬يء ‪ .‬وإن كان يء يبق على حاله ‪ ،‬فتقول في‬
‫حذفت خامسه وبنيته على «فعالله ‪ :‬كسفرجل وسفارج‪ ،‬فإن زاد على‬ ‫جمع قرطاس وفردوس‪ .‬وقنديل‪« : .‬قراطيس وفراديس وقناديل) ‪ ،‬وتقول في‬
‫‪V‬‬ ‫مم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬

‫خامسه ما زاد‪« :‬كعندليب وعنادل‪ ،‬وقبعثرى‬ ‫مع‬ ‫الخمسة طرحت‬ ‫وساجور"‬ ‫ب (‪)٦‬‬‫جمع مصباح وإضمامة " وتهويل" ومقدور" ويعبو‬
‫‪٢‬‬ ‫‪.‬‬

‫"وقباعث "( ‪.‬‬ ‫وطومار" وصيداح " ومصابيح وأضاميم وتهاويل ومقادير ويعابيب وسواجير‬
‫وطوامير وصياديح ) ‪.‬‬
‫وما حذف منه لبنائه على (فعالل) ‪ ،‬أو ما يشبهها في الوزن ‪ ،‬يجوز أن‬
‫فيه‬ ‫الثلاثي المزيد‬ ‫من‬ ‫ومحتاج) ‪،‬‬ ‫ومنقاد‬ ‫ومهتاج‬ ‫وما كان مثل ‪( :‬مختار‬
‫يعوض من المحذوف بياء قبل الآخر‪ ،‬فيبنى على (فعاليل) أو شبهها فكما‬
‫أو‬ ‫واو‬ ‫من‬ ‫إلى أصلها ‪،‬‬ ‫ألفه‬ ‫وتردّ‬ ‫ا‬ ‫والنون‬ ‫‪ ،‬تحذف منه التاء‬ ‫المعتل العين‬
‫تقول في جمع ‪ :‬سفرجل ومنطلق وعندليب ‪« :‬سفارج ومطالق وعنادل) ‪ :‬بوزن‬
‫(فعال)‪ ،‬تقول في جمعها أيضاً‪« :‬سفاريج ومطاليق وعنديل»‪ ،‬على وزن‬ ‫(‪ )1‬السرندي ‪ .‬السريع في أموره ‪ ،‬والشديد ‪ .‬ومؤنثه «سرندة»‪ ،‬والنون والألف فيه زائدتان ‪.‬‬
‫واشتقاقه من السرد ‪ :‬وهو إتيان العمل على ولاء وتتابع ‪.‬‬
‫(فعاليل)‪ .‬وكذلك يجوز‪ ،‬على قلة‪ ،‬إثبات هذه الياء قبل آخر ما لم يحذف‬ ‫(‪ )٢‬العلندي ‪ :‬الغليظ من كل شيء ‪ .‬ومنه الفرس العلندي ‪ ،‬والجمل العلندي ‪ .‬ومؤنثه ‪ « :‬علنداة) ‪.‬‬
‫منه شيء ‪ .‬فكما تقول في جمع ‪ :‬معذرة وخاتم ‪( :‬معاذر وخواتم ) ‪ ،‬تقول في‬ ‫واشتقاقه من عند الشيء‪ ،‬من باب الفرج‪ ،‬إذا اشتد وصلب‪ ،‬والنون والأنف فيه زائدتان ‪.‬‬
‫جمعهما أيضاً (معاذير وخواتيم ) ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الاضمامة ‪ :‬الجماعة من الناس والخيل والكتب والرياحين وغيرها‪.‬‬
‫(‪ )4‬التهويل‪ :‬ما هول به‪ .‬وتهاويل الربيع‪ :‬ما يظهر فيه من الزهر المختلف والتهاويل أيضاً‪ :‬الألوان‬
‫وقد تلحق التاء بعض أوزان منتهى الجموع ‪ ،‬فيكون جمعاً لما فوق‬ ‫المختلفة ‪ ،‬وزينة التصاوير والنقوش والحلي ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬المقدور‪ :‬الأمر المحتوم ‪.‬‬
‫(‪ )6‬اليعيوب ‪ :‬النهر السريع الجاري ‪ ،‬والفرس السريع الطويل ‪.‬‬
‫(‪ )1‬المنطاد ‪ :‬المرتفع ‪ .‬يقال وبناء منطاد»‪ ،‬أي مرتفع‪ .‬وانطاد‪ :‬ذهب في الهواء صعداً‪ .‬ومنه سمي‬ ‫(‪ )٧‬الساجور‪ :‬خشبة تعلق في عنق الكلب ‪.‬‬
‫المنطاد المعروف بالبالون ‪ .‬واصل المادة من الطود وهو الجبل ‪.‬‬ ‫\‬ ‫‪:‬راموطلايفة( ‪.‬‬
‫ا)لصح‬ ‫‪٨‬‬
‫(‪ )٢‬القبعثرى الجمل العظيم‪ ،‬والعظيم الشديد‪ ،‬ودابة بحرية‪ ،‬ومؤنثة قبعثرات ‪.‬‬ ‫)‪ (٩‬الصيداح ‪ :‬العالي الصوت ‪ ،‬ومثله الصيدح ‪.‬‬

‫م)‪،‬‬ ‫‪ ٢‬آب‬
‫وإنما واحدة من معناه ‪ .‬وذلك ‪« :‬كجيش‪( .‬وواحدُه ‪ :‬جندي ) ‪،‬‬ ‫لفظه ‪،‬‬
‫الثلاثي ‪ ،‬مما لحقته ياء النسبة ‪ ،‬فتقو بل ‪-‬فبي ج ‪.‬م اع ‪.‬دمشع ‪.‬ق اي ب ‪:‬ومغربي هوأزرق اي‪..‬ي"‬
‫‪ .‬س (‪٢‬‬ ‫‪ .‬س‪.‬‬ ‫مصر‪.‬‬

‫وشعب وقبيلة وقوم ورهط ومعشر وثلة (وواحدها ‪ :‬رجل ‪ ،‬أو امرأة) ونساء‬ ‫" ‪« :‬دماشقة ومغاربة وأزارقة وجواهرة وصيارفة‬ ‫وجوهري وصيرفي وصحفي"‬
‫(وواحدها‪ :‬امرأة) وخيل (وواحدُها‪ :‬فرس) وإبل ونعم (والواحدُ جَمَلُ أو‬ ‫وصحائفة) ‪.‬‬

‫ناقة) وغنم وضأن (والواحد شاة للذكر والأنثى)‪.‬‬ ‫من منتهى الجموع ‪ ،‬جمعاً لغير‬ ‫التاء ‪،‬‬ ‫وقد يكون ما لحقته هذه‬

‫ولك أن تعامله‬ ‫المنسوب ‪ ،‬مما كان قبل آخره حرف مدّ زائد «وحرف المد هذا يجب حذفه ‪،‬‬
‫باعتبار‬ ‫ما‬ ‫الجمع‬ ‫ومعاملة‬ ‫ا‬ ‫معاملة المفرد‪ ،‬باعتبار لفظه‬
‫معناه ‪ ،‬فتقول ‪« :‬القومُ سار أو ساروا ‪ ،‬وشغب ذكي أو أذكياء»‪.‬‬ ‫إذا لحقت التاء هذا الجمع ‪ ،‬مثل (جحاجحة وغطرفة)‪ ،‬في جمع‬
‫«جحجاح " وغطريف‪ "،‬فالتاءً عوض من حرف المد المحذوف ‪.‬‬
‫وباعتبار أنه مفردًا‪ ،‬يجوز جمعه كما يجمع المفردُ مثل ‪« :‬أقوام وشعوب‬ ‫وقد جاء ما لحقته هذه التاء أيضاً جمعاً للأسماء الأعجمية غير الثلاثية ‪،‬‬
‫وقبائل وأرهط وبال»‪ .‬وتجوز تثنيته ‪ ،‬مثل‪« :‬قومان وشعبان وقبيلتان ورهطان‬ ‫وسواء أكان قبل آخرها حرف مد أم لم يكن»‪ :‬كالجواربة والزنادقة والأساورة‪،‬‬
‫‪٦‬‬ ‫ب‬ ‫‪..‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫*‬ ‫‪.‬‬

‫وإبلان) ‪.‬‬ ‫وزنديق" وأسواره"‪.‬‬ ‫(جوربا‬ ‫في جمع‬

‫وما لحقته التاء من هذه الجموع ‪ ،‬فهو منها‪ ،‬إلاّ أنه يتصرف ‪ ،‬فيُنَوِّن‬
‫اسم الجنس الجمعى والإفرادى‬

‫اسم الجنس الجمعي ‪ :‬ما تضمّن معنى الجمع دالاً على الجنس ‪ .‬وله‬
‫مفردّ مميز عنه بالتاء أو ياء النسبة ‪ :‬كتفاح وسفرجل وبطيخ وتمر وحنظل ‪.‬‬
‫ومفردها ‪ :‬تفاحة وسفرجلة وبطيخة وتمرة وحنظلة»‪ ،‬ومثل‪ :‬وعرب وترلي‬
‫من‬ ‫بين‬ ‫بر سر لا‬ ‫كه‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪--‬‬

‫وروما ويهودا ‪ ،‬ومفردها‪( :‬عربي وتركيا ورومي ويهودي ) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الأزارقة ‪ :‬فرقة كانت من الخوارج أصحاب نافع بن الأزرق ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬النسبة إلى الصحيفة والبديعة ونحوهما صحفي وبدعي ‪ ،‬بفتح أولهما وثانيهما كما ستعلم ذلك في‬
‫ويكثر ما يميز عنه مُفرده بالتاء فى الأشياء المخلوقة ‪ ،‬دون المصنوعة ‪:‬‬ ‫باب النسبة ‪،‬‬
‫«كنخل ونخلة ‪ ،‬وبطيخ وبطيخة وحمام وحمامه ونعام ونعامة»‪ .‬ويقل‬
‫ما‬ ‫ما‬ ‫(‪ )٣‬الجحجاح والجحجح ‪ :‬السيد المسارع إلى المكرام ‪ ،‬وجمع الأول جحاجيح وجحاجحة‪ ،‬وجمع الثاني‬
‫جحاجح ‪.‬‬
‫في الأشياء المصنوعة ‪« :‬كسفين وسفينة ‪ ،‬وطين وطينة) ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الغطريف والغطراف ‪ :‬السيد ‪ ،‬والسخي السري الشاب ‪.‬‬
‫(*) الزنديق ‪ :‬من يظهر الإيمان ويبطن الكفر‪ ،‬أو هو فاسد العقيدة الدينية ‪ ،‬وهو معرب زندة ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬المعتقد بالزند ‪ ،‬وهو كتاب للمجوس من الفرس‪.‬‬
‫وما دل على الجنس صالحاً للقليل منه والكثير‪ ،‬كماء ولبن وعسل ‪ ،‬فهو‬ ‫(‪ )6‬الأسوار‪ ،‬بضم الهمزة‪ :‬قائد الفرس‪ ،‬والأساورة أيضاً ‪ :‬قوم من العجم في البصرة نزلوها قديماً ‪،‬‬
‫اسم الجنس الإفرادي ‪.‬‬ ‫كالأجامرة في الكوفة ‪.‬‬

‫‪٦o‬‬ ‫‪٦٤‬‬
‫وميامين ومكاسير ومساليخ ومجانين ومناكير ومراجيع ) ‪ .‬وقد جمع ومشهوراً‪،‬‬
‫في مصباحه ‪،‬‬ ‫على «مشاهير» صاحب القاموس في قاموسه ‪ ،‬والفيومي‬ ‫(‪ )1‬تكسير ما جرى على الفعل من الصفات ‪:‬‬
‫والميداني في شرح أمثاله ‪ .‬وقد عَدُ النحاة ما ورد من ذلك سماعياً‪ .‬وأطلقوا‬ ‫ما جرى على الفعل من الصفات" ‪ :‬كمكرم ومُنطلق ومستخرج‬
‫المنع في تكسير غير ما سُمع ‪ .‬ولكن في هذا المنع تحجيراً على الناس ‪.‬‬ ‫(أسماء للفاعلين ) ومكرم ومُلتقط ومُستخرج (أسماء للمفعولين ) ‪ ،‬فبابه أن‬
‫هذا‬ ‫ومن رجع إلى كلام متقدمي النحاة ‪ ،‬كسيبويه وغيره ‪ ،‬لا يجد كلّ‬ ‫يجمع جمع تصحيح ‪ :‬فالمذكرُ العاقل بالواو والنون ‪ ،‬والمؤنث والمذكرُ غيرُ‬
‫التضييق"‪.‬‬
‫العاقل بالألف والتاء ‪ .‬إلاّ ما كان خاصاً بالمؤنث ‪« :‬كمرضع‪ .‬ومُطفليه‪،‬‬
‫(‪ )٢‬جمع الجمع ‪:‬‬ ‫فيجوز تكسيرة قياساً ‪ :‬وكمراضع ومطافل»‪ .‬وسُمع ومحاويجه في جمع‬
‫وذلك مثل (بيوتات ورجالات وكلابات وفطرات‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قال يجمع الجمع‬ ‫مُحتاج‪ ،‬ومفاطيره في جمع مفطر‪ ،‬و«مياسيرة في جمع شوبير‪ ،‬وملاقح‪ ،‬في‬
‫«أكالب وأضابع‪ ،‬وأظافير وأزاهير وغرابين»‪.‬‬ ‫(بضممتين) ‪ ،‬ونحو ‪:‬‬
‫جمع ملقح"‪ ،‬و«مناكيره في جمع مُنكر (بفتح الكاف) وهو الداهي العاقل‬
‫الفطن ‪.‬‬
‫ويجمع ما كان على صيغه منتهى الجموع جمع المذكر السالم ‪ ،‬إن‬ ‫أما اسم الفاعل من الثلاثي المجرد ‪ :‬ككاتب وشاعر وكامل وهاب ‪،‬‬
‫كان للمذكر العاقل ‪« :‬كأفاضلين ونواكسين " وجمع المؤنث السالم‪ ،‬إن كان‬
‫للمؤنث ‪ ،‬أو للمذكر غير العاقل نحو‪ « :‬صواجبات وصواهلات) وفى‬
‫فهذا يكشرُ قياساً ‪ :‬ككُتّاب وشعراء وكملة وهداة ‪ ،‬لأنه لم يجر على لفظ‬
‫الفعل في حركاته وسكناته‪.‬‬
‫يوسف) ‪.‬‬ ‫«إنكنّ لأنتنّ صواحباتُ‬ ‫الحديث ‪:‬‬
‫وأما اسم المفعول منه ‪ :‬كمكتوب ومعلوم ومبدول ‪ ،‬فمجرى الكلام‬
‫عليه ‪.‬‬ ‫فما ورد منه يحفظ ولا يقاس‬ ‫وجمع الجمع سماعي ‪،‬‬ ‫الأكثر أن لا يكسّر ‪ .‬وإنما يجمع ‪ ،‬للمذكر العاقل ‪ ،‬بالواو والنون ‪ ،‬وللمؤنث‬

‫مفرد له ‪:‬‬ ‫لا‬ ‫الجمع‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫والمذكر غير العاقل بالألف والتاء ‪ .‬وقد سُمع تكسير مفعول على «مفاعيل»‬
‫في ألفاظ ‪ ،‬وهي ‪ :‬ملايين ومجاهيل وملاقيح " ومضامين ومماليك ومشائيم‬
‫من الأسماء ما لا يستعمل إلا بصيغة الجمع ‪ ،‬لأن مفرده قد أهمل قديماً‬
‫فسي ‪ ،‬وذلك ‪ :‬كالتعاشيب (وهي القطع المتفرقة من العشب أو هى ألوان‬
‫العشب وضروبة) ‪ ،‬والتعاجيب (وهي العجائب)‪ ،‬والتباشير (وهي البشائر)‪،‬‬ ‫(‪ )1‬المراد بما جرى على الفعل من الصفات‪ .‬ما كان مبنياً على لفظ الفعل‪ ،‬وموافقاً له في حركاته‬
‫الفرق)‪.‬‬ ‫(وهى‬ ‫النافعة) ‪ ،‬والأبابيل‬ ‫والتجاويد (وهي الأمطار الجيدة‬ ‫ي‬ ‫ذلك في الكلام عليهما ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الملقح ‪ :‬اسم فاعل ‪ .‬من ألقح الفحل الناقة‪ ،‬إذا أحبلها‪ .‬وتكون الملاقح أيضاً جمع ملقحة ‪ :‬اسم‬
‫(") قد شرحنا هذا الموضوع شرحاً وافياً في كتابنا (نظرات في اللغة والأدب) في الصفحة الثانية‬
‫والأربعين بعد المئة فما بعدها‪ .‬فليرجع إليه من شاء‪ ،‬فإن فيه تحقيقاً دقيقاً ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الملاقيح جمع ملقوحة ‪ :‬وهي التي ألقحها الفحل فأحبلها ‪.‬‬
‫‪-1 -1‬‬
‫‪(M‬‬
‫ي‬

‫تقول ‪« :‬هذا ولدُ فلان وهؤلاء ولذة ) ‪ .‬ويجوز جمعه فتقول ‪« :‬أولاد ) ‪ .‬فكل‬ ‫(‪ )4‬الجمع على غير مفرده ‪:‬‬
‫ذلك يستوي فيه الواحد والجمع ‪ ،‬وكذا المذكر والمؤنث ‪.‬‬ ‫من الجموع ما يجري على غير مفرده ‪ .‬وذلك ‪( :‬كالمحاسن والملامح‬
‫والمخاطر والمشابه والمسام والحوائج والطوائح واللواقح» وواحدُها‪ :‬حُسْنَ‬
‫(‪ )6‬جمع المركبات ‪:‬‬ ‫(بضم فسكون) ولمحة (بفتح فسكون) وخطر وشبه (بفتحتين فيهما)‪ ،‬وسم‬
‫إذا أردت جمع مُركّب إضافي مصدُر بابن أو ذي ‪ ،‬فإن كان للعاقل‬ ‫(بفتح السين) وحاجة ومُطوّحةً ومُلقحة (بصيغة اسم الفاعل فيهما)‪ .‬وكالأباطيل‬
‫جمعت وأبناً‪ ،‬جمع المذكر السالم أو جمع التكسير ‪ ،‬وجمعت «ذوه جمع‬ ‫‪..‬‬
‫والأحاديث والأعاريض ‪ .‬ووحدها ‪ :‬باطل وعروض وحديث ‪ .‬ومفردها‬
‫المذكر السالم لا غيرُ ‪ :‬فتقول في جمع ابن عباس ‪« :‬بنو عباس»‪ ،‬أو «أبناء‬ ‫الحقيقي ‪ ،‬لو سُمع ‪ ،‬لكان محسناً وملمحاً ومشبهاً ومَسْماً وحائجة (وهذه‬
‫عباس»‪ .‬وتقول في جمع ذو علم ‪ :‬ذوو علم ‪ .‬وإن كان لغير العاقل ‪ :‬كابن‬ ‫سُمعت سماعاً نادراً) وطائحة ولاقحة وأبطولة وأعروضة وأحدوثة ‪ ،‬وهذه‬
‫أوى وابن عرساني وابن لبون " وذي القعدة وذي الججّة ما جمعتبا وأبناء على‬ ‫مسموعةً مفرداً للأحاديث ‪ ،‬وقد جاءت على القياس‪ .‬لكن الحديث ليس له‬
‫(بنات) و(ذو) على (ذوات) ‪ :‬كبنات آوى وذوات القعدة وذوات الحجّة ‪.‬‬ ‫جمع إلاّ الأحاديث ‪ .‬فالأحاديث جمعاً لحديث ‪ ،‬جاءت على غير قياس ‪،‬‬
‫لأحدوثة وردت على القياس ‪.‬‬ ‫وجمعاً‬
‫وإن كان غير مُضدّر بابن ولاذي ‪ ،‬تجمع صدره كما تجمع الأسماء من‬
‫فتقول في جمع قلم الرجل ‪« :‬أقلام الرجل»‪.‬‬ ‫حاله ‪،‬‬
‫جمعاً وواحداً‪:‬‬ ‫(‪ )٥‬ما كان‬
‫فإن كان المركب مزجياً‪ ،‬أو إسنادياً‪ ،‬توصلت إلى الدلالة على الجمع‬ ‫قال‬ ‫وذلك كالفلك‪،‬‬ ‫واحل‬ ‫بلفظ‬ ‫جمعاً ومفرداً‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫الأسماء‬ ‫من‬
‫بزيادة «ذووه قبله إن كان مذكراً عاقلاً‪ ،‬وذوات»‪ ،‬إن كان مؤنثاً‪ ،‬أو مذكراً غير‬
‫تعالى ‪ « :‬في الفلك المشحون » ‪ ،‬فلما جمعه قال ‪ « :‬الفلك التي تجري‬
‫عاقل ‪ :‬كذوي معد يكرب ‪ ،‬وسيبويه ‪ ،‬وبرق نحرُهُ ‪ ،‬وتأبط شراً (ومفرداتها‬ ‫(بضمتين) ‪ ،‬قال‬ ‫«رجل جُنب ورجال جُنب»‪،‬‬ ‫قولهم‬ ‫ومن ذلك‬ ‫في البحر ‪. 4‬‬
‫أعلام رجال)‪ .‬والمعنى ‪ :‬أصحاب هذا الاسم ‪ .‬وتقول في جمع شاب قرناها‬
‫تعالى ‪ « :‬وإن كنتم جُنّباً فأظهروا »‪ .‬ومنه العدو ‪ :‬قال تعالى ‪ « :‬فإنهم عَدُوّ‬
‫(علم امرأة) وبعلبك‪ :‬ذات شاب قرناها ‪ ،‬وذوات بعلبك»‪.‬‬
‫لي إلاّ رب العالمين ه ‪ ،‬وقال ‪ ﴿ :‬وإن كان من قومي عدوّ لكم »‪ .‬ومنه‬
‫(‪ )7‬جمع الاعلام ‪:‬‬ ‫الضيف ‪ ،‬قال عز وجل ‪ « :‬هؤلاء ضيفي ‪ . 4‬ومنه الدّلاص" والهجان"‬
‫إذا جُمع العلم صار نكرة ‪ .‬ولهذا تدخله «أل» بعد الجمع لتعرّفه ‪:‬‬ ‫والولد (بفتحتين ) ‪ ،‬وبضم فسكون ‪ ،‬وبكسر فسكون ‪ ،‬وبفتح فسكون ‪،‬‬
‫كمحمد والمحمدين ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الدلاص ‪ ،‬بكسر الدال ‪ :‬الدرع‪.‬‬
‫السنة‬ ‫إذا استكمل‬ ‫الناقة‬ ‫ولد‬ ‫ه‬ ‫ثانيه‬ ‫كالفأر‪ .‬وابن اللبون‪ ،‬بفتح أوله وضم‬ ‫) ‪ ( 1‬ابن عرسى ‪ :‬دويبة‬ ‫(‪ )٢‬الهجان بكسر الهاء الخالص من كل شيء‪ ،‬والخيار من كل شيء‪ ،‬والبيض الكرام من الإبل‪،‬‬
‫والرجل والمرأة الكريما الحسب‪.‬‬
‫الثانية ودخل في الثالثة ‪.‬‬
‫‪٦A‬‬
‫‪- 4‬‬
‫وإذا جمعت اسم رجل‪ .‬فأنت بالخيار ‪ ،‬إن شئت جمعته جمع المذكر‬
‫النسبة وأحكامها‬ ‫السالم (وهو الأولى ) ‪ ،‬وإن شئت جمعته جمع التكسير على حدّ ما تجمع‬
‫عليه نظيره من الأسماء ‪ ،‬فتقول في جمع زيد وعمرو وبشر وأحمد ‪« :‬زيدون‬
‫النسبة ‪ :‬هي إلحاق آخر الاسم ياء مشدّدة مكسوراً ما قبلها ‪ ،‬للدلالة‬ ‫وزياد وزيود‪ ،‬وعمرون وأعمُرُ وغمور ‪ ،‬وبشرون وأبشار وبشور‪ ،‬وأحمدون‬
‫على نسبة شيء إلى آخر ‪.‬‬ ‫وأحامد» ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ذي وهاشمي‬
‫ي‬
‫اسوباً ‪ :‬كبير‬
‫لوتي ودمشق‬ ‫تلح‬
‫‪.‬قه ياء النسب‬
‫وة يُسمّى من‬
‫وإن جمعت اسم امرأة ‪ ،‬فإن شئت جمعته بالألف والتاء (وهو الأولى)‪.‬‬
‫(وفي النسبة معنى الصفة ‪ ،‬لأنك إذا قلت ‪« :‬هذا رجل بيروتي ) ‪ ،‬فقد‬
‫وإن شئت كسّرته تكسير نظيره من الأسماء ‪ ،‬فتقول في جمع تغد ‪ ،‬وجُمُل‬
‫وصفته بهذه النسبة ‪ .‬فإن كان الاسم صفة ‪ ،‬ففي النسبة إليه معنى المبالغة في‬
‫(بضم الجيم وسكون الميم) وزينب وسعاد ‪ :‬دعدات وأدعُد ‪ ،‬وجُمُلات‬
‫الصفة ‪ ،‬وذلك أن العرب إذا أرادت المبالغة في وصف شيء ‪ ،‬ألحقوا بصفته‬
‫وجمال وجُمُول ‪ ،‬وزينباتُ وزينب ‪ ،‬وسعادات وأسعْدُ وسُعُدّ (بضمتين)‬
‫ياء النسب ‪ ،‬فإذا أرادوا وصف شيء بالحمرة ‪ ،‬قالوا ‪« :‬أحمر»‪ .‬فإذا أرادوا‬ ‫وسعائد»‪.‬‬
‫المبالغة في وصفه بالحمرة ‪ ،‬قالوا‪« :‬أحمري )) ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ذوو‬ ‫بالجمع السالم ‪ :‬كعابدين وفاطمات (علمين)‬ ‫وإن سميت‬
‫وإذا نسبت إلى اسم ألحقت به ياء النسبة ‪ ،‬وكسرت الحرف المتصل‬
‫‪.‬‬ ‫بها ‪.‬‬ ‫عابدين ‪ ،‬وذواتُ فاطمات ‪ ،‬فإن سميت بالجمع المكسّر‪ ،‬غير صيغة منتهى‬
‫الجموع ‪ ،‬فأنت بالخيار ‪ ،‬إن شئت جمعته جمع سلامة (وهو الأولى) ‪ ،‬فتقول‬
‫ويحدث بالنسب ثلاثة تغييرات ‪ ،‬الأول لفظي وهو إلحاق آخر الاسم ياء‬
‫في جمع أعيد وأنمار ‪ ،‬إن سميت بهما الرجل‪« :‬أعبدون وأنمارون‪ ،‬وأعابدٌ‬
‫مشددة ‪ ،‬وكسر ما قبل آخره ‪ ،‬ونقل حركة الإعراب إلى الياء ‪ .‬الثاني معنوي‬ ‫واناميرا‪ .‬فإن سميت بهما المرأة قلت ‪« :‬أعبداتُ وأنمارات ‪ ،‬وأعابد‬
‫وهو جعل المنسوب إليه اسماً للمنسوب ‪ .‬الثالث حكمي ‪ :‬وهو معاملته معاملة‬ ‫واناميرا‪ ،‬فإن كان المسمى به على صيغة منتهى الجموع ‪ ،‬أو على وزن غير‬
‫المفعول من حيث رفعه الضمير والظاهر على النائبية عن الفاعل‪ ،‬لأنه‬ ‫اسم‬
‫ه‬ ‫صالح‪ .‬لهذه الصيغة ‪ ،‬فلا يُجمع إلا جمع السلامة ‪ .‬فمثل ومساجد وبهاء‬
‫تضمن بعد إلحاق ياء النسب معنى اسم المفعول‪ .‬فإذا قلت «جاء المصري‬ ‫إن سميت بهما ‪ ،‬لا يجمع إلا على ومساجدون وأبهاوون‪ ،‬للمذكر ‪،‬‬
‫أبوه»‪ ،‬فأبوه نائب فاعل للمصري ‪ .‬وإذا قلت ‪« :‬جاء الرجل المصري»‪،‬‬ ‫والمساجداتُ وأبهاواتُ‪ ،‬للمؤنث ‪.‬‬
‫‪« :‬هو يعود على الرجل ‪ .‬لأن معنى‬ ‫تقديره‬ ‫فالمصري يحمل ضميراً مستتراً‬
‫«المصري ) ‪ :‬المنسوب إلى مصر)‪.‬‬ ‫وإن جمعت «عبد الله‪ ،‬ونحوه ‪ ،‬من الأعلام المركبة تركيباً إضافياً ‪،‬‬
‫تجري صيغة السلامة أو التكسير على الجزء‬ ‫قلت ‪« :‬عبدو الله ‪ ،‬وعبيد الله )‬
‫والمنسوب على أنواع ‪ :‬منها ما لا يتغير عند النسب ‪ :‬كخسين‬
‫وخسيني ‪ .‬ومنها ما يتغير ‪ :‬كفتى وفتوير ‪ ،‬وصحيفة وصحفي ‪.‬‬
‫ه ‪\/‬‬
‫‪\/ 1‬‬
‫وإن كانت رابعة في أسم متحرك الثانى ‪« ،‬كبردى وجمزى )'' ‪ ،‬أو‬ ‫النسبة إلى المؤنث بالتاء‬
‫فوق الرابعة ‪« :‬كمضطفى وجُمادى ‪ ،‬ومستشفى ‪ ،‬حذفتها وجوباً ‪،‬‬ ‫كانت‬
‫تي‬ ‫ين‬ ‫ف‪.‬‬
‫إذا نسبت إلى ما ختم بتاء التأنيث ‪ ،‬حذفتها وجوياً ‪ :‬فتقول في فاطمة‬ ‫بع‬ ‫غ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫قُماديّ وم‬
‫وستشفي ( ‪)٢‬‬
‫ل‪.‬‬ ‫وج‬ ‫ت‬‫فجمزي‬ ‫ومصطفي‬
‫(« بردي و‬
‫‪:‬‬ ‫وطلحة ‪ :‬فاطمي وطلحى ‪.‬‬

‫النسبة إلى المنقوص‬ ‫النسبة إلى الممدود‬


‫إذا نسبت إلى اسم منقوص ‪ :‬فإن كانت باؤه ثالثة ‪ ،‬قلبتها واوا وفتحت‬ ‫نسبت إلى ما ختم بألفي ممدودة ‪ ،‬فإن كانت للتأنيث وجب قلبها‬ ‫إذا‬
‫ما قبلها‪ ،‬فتقول في النسبة إلى الشجي" ‪ :‬والشجوي ‪.‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫وبيضاوي‬ ‫وبيضاء‬ ‫ما‬ ‫وحمراوي‬ ‫واواً ‪( :‬كحمراء ‪،‬‬

‫وإن كانت رابعة ‪ ،‬جاز قلبها وأوا مع فتح ما قبلها ‪ ،‬وجاز حذفها ‪،‬‬ ‫وإن كانت أصلية تبق على حالها ‪ :‬كوضاء ووضائي ‪ ،‬وقُرّاء وقُرّائي ) ‪.‬‬
‫فتقول في النسبة إلى القاضي ‪ :‬والقاضويّ والقاضي ‪ ، ،‬وفي النسبة إلى‬ ‫للإلحاق ‪،‬‬ ‫أو مزيدةً‬ ‫من واو أو ياع ‪ :‬ككساء ورداء ‪،‬‬ ‫مُبدّلة‬ ‫وإن كانت‬
‫التربية ‪« :‬التربي والتربوي‪ ،‬والمختار حذفها ‪.‬‬ ‫كعلباء وحرباع) ‪ ،‬جاز فيها الأمران ‪ :‬تصحيخها وقلبها واواً ‪« :‬ككسائي‪.‬‬
‫وإن كانت خامسة حذفتها وجوباً‪ ،‬فتقول في المُرتجى والمُستعلي ‪:‬‬ ‫وكساوي‪ ، .‬وردائي‪ .‬ورداوي ‪ ،‬وعلبائي وعلباوي ‪ ،‬وجربائي وجرباوي ‪،‬‬
‫والمُرتجي والمستعليا‬
‫(( ‪.‬‬

‫النسبة إلى المحذوف منه شىء‬ ‫النسبة إلى المقصور‬


‫إذا نسبت إلى اسم ثلاثي محذوفي الفاء ‪ ،‬فإن كان صحيح اللام لم‬ ‫إذا نسبت إلى ما ختم بالفب مقصورة ‪ ،‬فإن كانت ثالثة ‪« :‬كعصاً وفتى‪،‬‬
‫يُرَدُّ إليه المحذوف ‪ ،‬فتقول فى النسبة إلى عدة وصفة ‪ :‬عدي وصفي ‪ .‬وإن‬ ‫«كعضوي‪ .‬وفتوير»‪.‬‬ ‫قلبتها واوا ‪:‬‬
‫كان مُعتلها ‪ :‬كشية ودية (؟) ‪ ،‬وجب الردّ وفتح عينه ‪ ،‬فتقول ‪« :‬وشوي‪.‬‬
‫وإن كانت رابعة في اسم ساكن الثاني ‪ ،‬جاز قلبها واواً ‪ ،‬وجاز‬
‫م ه ا ‪ .‬لا‬
‫وودوي ‪ ،‬بكسر أولهما وفتح ثانيهما ‪.‬‬ ‫ب‪:‬‬ ‫مف‬ ‫‪:‬‬ ‫ما لم‬ ‫م أ س كد‬ ‫فر‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬م‪ .‬ع"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬م‬
‫حذفها‪ :‬فتقول ‪ .‬في ملهى وحبلى وعلقى ‪ « :‬ملهوي ‪ ،‬وملهي ‪ ،‬وخبلوي‬
‫( ‪ ) 1‬بردى ‪ :‬شهر يخترق مدينة دمشق عاصمة الشام ‪ .‬والجمزى ‪ :‬السرعة والسير السريع ‪.‬‬ ‫وخبلي ‪ ،‬وعلقويّ ‪ ،‬وغلقي ‪ .‬لكنّ المختار حذفها إن كانت للتأنيث ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬وبعض النحاة يجيز قلبها وواً‪ ،‬إن كانت خامسة‪ :‬كمصطفى ومصطفوي‪.‬‬ ‫(كحبلى) وقلبها واواً إن كانت للإلحاق (كعلقى ) ‪ ،‬أو مُبدّلة من وأو أو‬
‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫(‬

‫(‪ )٣‬الشجي ‪ :‬الحزين ‪ ،‬والمشغول ‪.‬‬


‫) ‪ ( 4‬الشية ‪ :‬بياض في سواد‪ .‬أو سواد في بياض ‪ .‬وأصلها روشي ‪ ،‬أو وشية»‪ ،‬لأنها من «وشى الثوب‬ ‫ألفب قبل الواو ‪:‬‬ ‫زيادة‬ ‫ويجوز ‪ ،‬مع القلب ‪،‬‬ ‫كملهى ‪ ،‬ومسّعى ) ‪.‬‬ ‫ياع ‪:‬‬
‫يشيه وشياً وشية‪ :،‬إذا غفه ونقشه وحسنه‪ .‬ووالدية‪ ،‬ما يؤديه القاتل إلى ولي المقتول‪ .‬وأصلها‬
‫«ودي ‪ ،‬أو دية‪ ،‬لأنها من «ودى القاتل القتيل يديه ودياً ودية ‪ :‬إذا أعطى وليه ديته»‪.‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫ايقاوي«‬
‫وخعبللاو‬
‫ك‬
‫‪٧٢‬‬
‫‪٧٣‬‬
‫وغد وثبة ومئة ولغة ‪ .‬فكما تقول ‪ :‬يدويّ ودَمويّ وغدويّ ونبويّ ومئويّ‬ ‫وإذا نسبت إلى اسم ثلاثي محذوفي اللام ‪ ،‬ردّثت إليه لأمه ‪ ،‬وفتحت‬
‫ولغويّ ‪ ، ،‬تقول ‪ :‬ويديّ وغدي ونبيّ وينيّ ولغي ‪ ، ،‬لأنك تقول في تثبيتها ‪:‬‬ ‫ثانيه ‪ ،‬فتقول في النسبة إلى عمل " وشج‪ .‬وأب وأخ ولغة وسنة ومئة وأمة"‬
‫كي‬ ‫مم‬ ‫ا‬ ‫م‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ه ا د ية‬ ‫ا ب (‪ . )4‬ع ع م‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.. .‬‬ ‫‪..‬‬
‫ولغة ) جمع تصحيح ‪:‬‬ ‫وثبتان ولغتان ) ‪ ،‬وتقول في جمع ( ثبة‬ ‫ايدان وذمان‬ ‫ويد ودم وغد وشفة وثبة" وعضة" ‪ :‬غموي وشجوي وأبوي وأخوي ولغوي‬
‫‪:‬‬ ‫هم‬ ‫به ‪.‬‬ ‫ي‬
‫م ي ة ا مم ية م دم يس ع م م ية م ك ‪. . /‬‬ ‫م ك ‪ .‬لا‬
‫ط‬ ‫ع ‪.‬‬
‫ثبات ولغات ‪ ، ،‬بعدما ردَّ اللام المحذوفة في التثنية أو الجمع ‪.‬‬ ‫وسنوي ومئوي وأموي ويذوي ودموي وغذوي وشفهي «أو شفوي ) " ونبوي‬
‫وعضوي»‪.‬‬
‫وقد نسبوا إلى «الشفة‪ ،‬على لفظها ‪ ،‬فقالوا ‪« :‬شفي ‪ ،‬ونسبوا إليها بردّ‬
‫المحذوف ‪ ،‬فقالوا ‪« :‬شفهي وشفوي ‪ ،‬مع أنهم قالوا في جمعها ‪:‬‬ ‫ثم إن كانت اللام المحذو لافًة تردُ في تثنية ‪ ،‬أو جمع تصحيح ‪ ،‬وجب‬
‫بسرع‬ ‫‪.‬‬ ‫م ‪2‬‬ ‫و ا‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪::‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مم‬ ‫م‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ثم‬

‫«شفهات وشفوات» وبردُ المحذوف عند الجمع ‪.‬‬ ‫ردّها في النسبة وجوبا ‪ :‬كغم وشج وأب وأخ ‪ ،‬لأنك تقول في تثنيتهما ‪:‬‬
‫«عموان وشجيان وأبوان وأخوان»‪ ،‬وكسنة وعضة وأمة ‪ ،‬لأنك تقول في جمعها‬
‫ويجوز فيما عُوض من لامه همزة الوصل ‪ ،‬كابن واسم ‪ ،‬أن تحذف‬
‫جمع سلامة ‪« :‬سنوات ( أو سنهات)" وعضوات (أو عضهادت)"‬
‫همزته وتُرَدُّ إليه لامُهُ ‪ ،‬وأن يُنسب إليه على لفظه ‪ ،‬فتقول ‪ :‬بنويّ‬
‫وأموات ) ‪.‬‬
‫ويسمويّ" ‪ ،‬وإبني وإسمي »‪.‬‬
‫وتقول في النسبة إلى بنت وأخت ‪ :‬وبنويّ وأخويّ ‪ ، ،‬برة اللامي‬ ‫وهو‬ ‫وإن كانت لا تردُ في تثبية أو جمع سلامة ‪ ،‬جاز رَدِّها في النسبة ‪،‬‬
‫كيلي ودم‬ ‫‪.‬‬ ‫وذلك‬ ‫الردّ ‪ ،‬فتنسب إلى الاسم على لفظه‬ ‫الأفصخ ‪ ،‬وجاز عدم‬
‫وحذفي التاء ‪ ،‬وهو قول الخليل وسيبويه ‪ ،‬وهو القياس ‪ ،‬باعتبار أنها في‬
‫‪.‬‬

‫الأصل تاء تأنيث مربوطة ‪ .‬ويجوز أن تقول ‪ :‬ابنتي وأختي تنسب إليهما‬ ‫(‪ )1‬العمي ‪ :‬ذو العمى ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الأمة الرقيقة المملوكة‪ .‬والنسبة إليها أموي ‪ ،‬بفتح الهمزة‪ .‬وتصغيرها أمية‪ .‬والنسبة إلى أمية‬
‫على لفظهما ‪ .‬وهو قول يونس ‪.‬‬ ‫«أموي» بضم الهمزة‪ ،‬وقد يفتحونها‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الثبة ‪ :‬بضم ففتح ‪ ،‬وسط الحوض‪ ،‬والجماعة‪ ،‬والعصبة من الفرسان ‪. .‬‬
‫(وحجته أن التاء لغير التأنيث ‪ ،‬لأن ما قبلها ساكن صحيح ‪ ،‬ولأنها لا‬ ‫) ‪ ( 4‬العضة‪ ،‬بكسر ففتح ‪ :‬الفرقة‪ ،‬والقطعة‪ ،‬والكذب‪ ،‬والبهتان ‪ ،‬والسحر‪ ،‬وواحدة العضاة ‪ :‬وهو‬
‫نوع من الشجر له شوك ‪ :‬والمحذوف من العضة «بمعنى الفرقة والقطعة وواحدة العضاة» هو الواو‬
‫تبدل هاء في الوقف ‪ ،‬كما تبدل التاء في نحو ( كاتبة وشجرة ‪ ،‬وهو أقرب إلى‬ ‫والهاء‪ ،‬لأنه يقال ‪ :‬عضا الشجرة يعضوها‪ ،‬وعضهها يعضهها‪ :‬إذا قطعها‪ .‬والمحذوف منها «بمعنى‬
‫الفهم وأبعد عن الالتباس ؛ فلا تلتبس النسبة إليها بالنسبة إلى «ابن وأخ»‬ ‫الكذب والبهتان والسحرة هو الهاء‪ ،‬لأنه يقال ‪ :‬عضه يعضه عضها وعضيهة وعضهة «بكسر‬

‫والحق أن تاء أخت أصلها تاء التأنيث المربوطة ‪ ،‬كما هو مذهب الخليل‬ ‫فسكون في الأخيرة‪ ،‬إذا كذب وسحر ونم ‪ .‬ويقال عضه «بكسر الضاد» وأعضه‪ :‬إذا جاء بالإفك‬
‫‪.‬‬ ‫والبهتان ‪.‬‬

‫والليث ‪ :‬وليست عوضاً من الام الكلمة المحذوفة ‪ ،‬وهي الواو‪ ،‬كما ذهب‬ ‫ومن‬ ‫(‪ )2‬من قال ‪ :‬إن المحذوف من الشفة هو الهاء قال ‪ :‬الشفهي ) في النسبة‪ ،‬و«شفهات) في الجمع ‪.‬‬
‫قال‪ :‬إن المحذوف هو الواو‪ ،‬قال‪« :‬شفوي وشفوات‪ .‬والقول الأول أحق‪ ،‬لأنك تجمعها في‬
‫إليه سيبويه وغيره ‪ .‬وذلك أنهم لما حذفوا الواو بسطوا التاء المربوطة ‪ ،‬ليكون‬ ‫التكسير على الشفاه) ولأنك تقول ‪« :‬شافهته»‪.‬‬
‫(‪ )٦‬إن اعتبرت أن المحذوف هو الواو قلت‪« :‬سنوات وسنوية وإن اعتبرت أن المحذوف هو الهاء‬
‫قلت ‪« :‬سخهات وسنبي» وكلا الاعتبارين صحيح ‪.‬‬
‫(‪ )1‬بكسر السين وضمها وفتح الميم ‪ ،‬فمن كسر همزة «اسم " كسر السين ‪ .‬ومن ضمها ضم السين‪،‬‬
‫لأن همزته يجوز كسرها‪ :‬وهو الأفصح ‪ ،‬ويجوز ضمها ‪.‬‬ ‫(لا) تقول‪« :‬عضوات وعضهات» باعتبار أن المحذوف واو أوهاء‪ ،‬كما شرحنا ذلك في تفسيرها ‪.‬‬

‫م ‪\/‬‬ ‫‪V4‬‬
‫حثت الناة الأولى وفتحت ما قبلها ‪ ،‬وقلبت الثانية واواً ‪« :‬كعلوى وعدوى‬ ‫بسطها أمكن في الوقف عليها من المربوطة ‪ .‬فكأن بسطها تعويضا لها من‬
‫وقصوير»‪.‬‬

‫ياء النسب‬ ‫وإن كانت مسبوقة بأكثر من حرفين ‪ ،‬وجب حذفها ووضع‬
‫النسبة إلى الثلاثي المكسور الثاني‬
‫ومنحها ‪ .‬فالنسبة إلى الكرسي والشافعي ‪« :‬كرسي وشافعي ) ‪ ،‬كأنك أبقيت‬
‫ما كان كذلك على حاله ‪.‬‬ ‫وجب تخفيفه‬ ‫نسبت إلى اسم ثلاثي ‪ ،‬مكسور الحرفب الثاني ‪،‬‬ ‫إذا‬
‫ونمويّ‬ ‫وملك ‪:‬‬ ‫بجعل الكسرة فتحة‪ ،‬فتقول في النسبة إلى نمر وذئل " وإبل‪.‬‬
‫فائـدة‬ ‫ونؤلي وإيلي وملكي»‪.‬‬
‫في ه‬

‫" ‪-‬جت بنحو «بخاتي وكراسي » ‪ ،‬مما كان على صيغة منتهى‬
‫الجموع مختوماً بياء مشددة ليست للنسب كان ممنوعاً من الصرف ‪ ،‬كأصله‬ ‫النسبة إلى ما قبل آخره ياء مشددة مكسورة‬
‫الممسمى به ‪ .‬ثم إذا نسبت اليه حذفت ياءه المشددة ‪ ،‬ووضعت موضعها ياء‬ ‫إذا نسبت إلى ما قبل آخرو ياة مشدّدة مكسورة ‪ ،‬خففتها بحذف الياء‬
‫ثالث يخرج عن وزن منتهى الجموع فينصرف ‪ .‬أي ينون ويجر‬ ‫النسبة ‪.‬‬ ‫المكسورة"‪ ،‬فتقول في النسبة إلى الطيب والميت والكيس‪ .‬والكريم‬
‫الكبيرة ‪ ،‬لأن ياء النسب في تقدير الإنفصال ‪ .‬وأما ما لحقته ياء النسبة مما‬ ‫والغزيل" الطيبي والميتي والكيسي والكريمي والغزيلي‪.،‬‬
‫حي * من هذه الصيغة‪ ،‬كأن تسمي شخصاً بمساجدي‪ ،‬فهو منصرف أيضاً‬
‫خروج الوزن عن منتهى الجموع بلحاق الياء آخره وإن كانت ‪ ،‬الأصل ‪ ،‬فى‬ ‫النسبة إلى ما آخره ياء مشددة‬
‫مصحوباً‬ ‫تقدير الإنفصال ‪ ،‬لأنها جزء من الاسم ‪ ،‬لأن التسمية به وقعت‬
‫بها ) ‪.‬‬
‫ما‬ ‫بحرف واحد‬ ‫مسبوقة‬ ‫كانت‬ ‫فإن‬ ‫يا‬ ‫مُشدّدة‬ ‫بياء‬ ‫ما ختم‬ ‫إذا نسبت إلى‬

‫كخى وطى ‪ ،‬قلبت الثانية واو ‪ ،‬وفتحت الأولى ‪ ،‬ورددتها إلى الواو‪ ،‬إن‬
‫إلى التثنية والجمع‬ ‫الدّلنسبة‬ ‫كان أصلها الواو ‪« :‬كحيوي‪ .‬وطووي‪.».‬‬

‫السبت إلى مشى أو مجموع ‪ ،‬وجب ردَّةً إلى المفرد ‪ :‬فالنسبة إلى‬ ‫وإن كانت مسبوقة بحرفين ‪ :‬كعلي وعدي‪ .‬دبي وقصي‪ .‬وجدير ‪،‬‬
‫العراقيين والكتب والأخلاق والدُوَل والفرائض والقبائل والسود ‪« :‬عراقي‬
‫يو‬ ‫عر كل‬ ‫لد‬

‫وثاني وخلقي ودولي وفرضي وقبلي وأسوديّ وسوداوي»(‪ ،)1‬إلاّ الجمع الذي‬ ‫(‪ )1‬الدائل ‪ :‬ابن آوى‪ ،‬والذئب ‪ ،‬ودويبة شبيهة بابن عرس‪ .‬ودائل ‪ :‬اسم علم ‪،‬‬
‫(‪ )٢‬الحرف المشدد بحرفين أولهما ساكن وثانيهما متحرك ‪ ،‬والحذف هنا للثاني المتحرك ‪.‬‬
‫كانت السود جمع أسود قلت ‪« :‬أسودي ) ‪ .‬وإن كانت جمع سوداء قلت ‪ :‬سوداوي ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬إن‬ ‫(‪ )٣‬الكريم ‪ :‬تصغير الكريم ‪( .‬والغزيل) تصغير الغزال ‪.‬‬

‫‪٧/٧/‬‬ ‫‪٧/٦‬‬
‫يا‬ ‫أو كان يجري على غير مفردو‬ ‫كعبابيد وأبابيل وتجليد"‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫له‬ ‫واحد‬ ‫لا‬
‫وعابدي وعرفيّ وأذرعيّ‪ ،‬وإن عُدل بالمثنى وجمع المذكر السالم المُسمّى‬ ‫كان لا‬ ‫م ه ‪ .‬م ‪ .‬ع ب (‪)٣‬‬ ‫‪ ) ".‬ه م ب‬ ‫‪ ، -‬ا ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫وتتسبيه‬ ‫بحسب‬ ‫لمحة‬ ‫‪.‬‬
‫مر‬ ‫تر‬

‫وواحدها‬ ‫‪.‬‬ ‫ومحاسن ومشابه‬


‫‪-‬ر‬ ‫مر‬

‫"خمالمك‬ ‫‪.-‬‬ ‫م‪-‬‬

‫بهما إلى الإعراب بالحركات ‪ ،‬نسبت إلى لفظهما الذي نقلا عنه ‪ ،‬فتقول ‪:‬‬
‫وإن غدل بما‬ ‫وحسنائي وزيداني وعابدوني وزيدوني وعابديني وزيديني ‪.‬‬
‫وا‬ ‫ا‬
‫‪ ،‬أو كان‬ ‫كالقوم والمعشر والجيش‬ ‫‪.‬‬ ‫اسم الجمع )‬ ‫ماركي لفظه (وهو‬ ‫واحد له‬
‫وأحده بياء النملنسب أو تاع التأنيث (وهو اسم ا لجنسي‬ ‫وربين‬ ‫يُفرّق بينه‬ ‫مما‬
‫جمع بالألف والقاء إلى إعرابه إعراب ما لا ينصرف ‪ ،‬نسبت إليه بحذف‬
‫النا"‪ .‬أما الألف لتعاملها كما تعامل الف المقصور‪ :‬فيجوز حذفها أو قلبها‬
‫في‬ ‫واواً في نحو‪« :‬هندات )" فتقول ‪ « :‬هنديّ وهندويّ » ‪ ،‬وتحذف وجوباً‬ ‫لفظه ‪ ،‬فتقول‪« :‬عبابيديّ ومحاسني وقومي وعربي وتمري وتفاحي»‪.‬‬
‫نحو ‪ :‬متمرات" وفاطمات وسُرادقات)"‪ ،‬فيقال ‪ :‬وتمري وفاطميّ‬ ‫وحكم الملحق بالمثنى والجمع السالم حكم ما ألحق به ‪ ،‬من حيت‬

‫وسُرادقيّ»‪.‬‬ ‫فتقول في النسبة إلى‬ ‫عند النسبة إليه ‪،‬‬ ‫تجريده من علامتى التثنية والجمع ‪،‬‬

‫أما ما كان باقياً على التثنية أو‬ ‫وكل ذلك إنما هو فيما سمي به ‪:‬‬ ‫‪« :‬اثني أو ثنوي» وفي ا ملن‪.‬سبةك إلمى ب ع ‪2‬شرين ‪:‬لم ع ‪،‬ش لرني»‪،،‬أو وافبني ا»لن‪.‬سبة إلى‬
‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫م‪-‬‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬
‫اثنين‬
‫م‬

‫وبنوي او أبني )‬ ‫سنين وأرضين وعالمين وبنين (سنوي وأرضي وعالمي‬


‫الجميع ‪ ،‬ولم ينقل إلى العالمية ‪ ،‬فيجبُ رَدُّه إلى المفرد عند النسبة إليه فتقول‬
‫في النسبة إلى الكتابين والحسين والمسلمين والتمرات ‪ :‬كتابي وحسني‬ ‫إذا نسبت إلى علم منقول عن جمع تكسير ‪ ،‬نسبت إليه على لفظه ‪:‬‬
‫ومُسلمي وتمري»"‪.‬‬ ‫وكأنمار وأنماريّ ‪ ،‬وأوزاع وأوزاعي‪ .».‬وكذا ما جرى منه مجرى العلم ‪:‬‬
‫«كأنصار وأنصاري " ‪.‬‬
‫النسبة إلى العلم المركب‬
‫علم‪ .‬مركب ‪ ،‬فإن كان مركبا تركيب جملة أو مزج ‪،‬‬ ‫إذا نسبت إلى‬ ‫النسبة إلى العلم المنقول عن تثنية أو جمع‬
‫ويجوز أن يجري جمع المذكر السالم كرك «هارون» في لزوم الواو والمنع من الصرف للعالمية وشبه‬ ‫‪-‬‬ ‫وإذا نسبت إلى عالم منقول عن مثنى أو جمعي السلامة ‪ ،‬كحسنان‬
‫العجمة ‪ ،‬أو مجرى "عربون" في لزوم الواو والإعراب بالحركات الثلاث منصرفاً أيضاً‪ .‬وما سمي‬ ‫وزيدان ‪ ،‬وزيدُون وعابذون ‪ ،‬وعرفات وأذرعات ‪ ،‬فإن كان باقيا على إعرابه‬
‫" ‪ .‬الجميع بالألف والتاء ‪ ،‬جاز إعرابه كإعراب ما نقل عنه ‪ ،‬بالضمة رفعاً والكسرة نصباً وجرأ‬
‫بلا‬ ‫نصباً وجرأ‬ ‫منونا وهو الأفصح * وجاز إعرابه إعراب ما لا ينصرف ‪ :‬بالضمة رفعاً‬
‫والفتحة‬ ‫قبل النسبة إليه ‪ ،‬رَدَدُته إلى المفرد" ونسبت إليه ‪ .‬فتقول ‪« :‬حسني وزيدي‬
‫تخوين ‪ .‬وسيأتي تفصيل ذلك في الفصل الثالث من الباب السابع من هذا الجزء ‪.‬‬
‫(‪ )1‬لأنها للتأنيث ‪ ،‬فأشبهت تاء فاطمة ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬لأنها رابعة والاسم ساكن الثاني ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬العبابيد والعباديد ‪ :‬الفرق من الناس والخيل الذاهبة في كل وجه ‪ .‬والآكام والطرق البعيدة ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬لأنها رابعة والاسم متحرك الثاني ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والأبابيل ‪ :‬الفرق والجماعات ‪( .‬والتجاليد» الجسم والبدن ‪.‬‬
‫(‪ )4‬لأنها فوق الرابعة ‪ ،‬فإنها في فاطمات خامسة ‪ ،‬وفي سرادقات سادسة ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬الملامح ‪ :‬ما بدا من محاسن الوجه ومساوئه ‪ ،‬وفلان في ملامح أبيه ‪ .‬أي ‪ :‬يشبهه في ملامحه ‪.‬‬
‫( ‪ ) 6‬إذا نسبت إلى التمرات ونحوها مما يجب فتح ثانيه عند جمعه بالألف والتاء فإن سميت به أبقيت‬ ‫(‪ )٢‬ولم يسمع لهذه الألفاظ مفرد جار على لفظها ‪ ،‬ولو سمع لكان على وزن مفعل ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ما سمي به من المثنى وجمعي السلامة يجوز أن يعرب إعراب ما نقل عنه من تثنية أو جمع ‪ ،‬وهو‬
‫ثانيه مفتوحا عند النسبة إليه ‪ .‬وإن لم تسم به رددته إلى السكون ‪ ،‬وذلك للفرق بين النسبة إليه‬ ‫ويجوز أن يجري المثنى مجرى «سليمان» في لزوم الألف وإعرابه إعراب ما لا ينصرف ‪= .‬‬ ‫الأفصح ‪،‬‬
‫علما والنسبة إليه باقياً على جمعيته ‪.‬‬
‫‪VA‬‬
‫‪١/٩‬‬
‫إلى السليقة" والطبيعة والبديهة ‪« :‬سليمي وعميري وسليقياً وطبيعياً‬ ‫النسبة‬ ‫حذفت الجزء الثاني ‪ ،‬ونسبت إلى الجزء الأول ‪ ،‬فتقول في تأبط شرا ‪ ،‬وجاد‬
‫على خلاف القياس ‪.‬‬ ‫وبديهي‪،‬‬ ‫الحق ‪ ،‬وبعلبك ‪ ،‬ومعد يكرب ‪ :‬تأبطي وجادي وبغلي ومعدي ‪ ،‬أو معدوي‬
‫وقالوا في حضرموت وحضرمي‪ ،‬على غير القاعدة ‪.‬‬
‫فإن كان مُعتل العين ‪ :‬كطويلة ‪ ،‬أو مضاعفاً ‪ ،‬كجليلة ‪ ،‬يبق على‬
‫كطويلي‪ .‬وجليلي ‪.‬‬ ‫حاله ‪:‬‬ ‫وإن كان مركباً تركيب إضافة ‪ ،‬فإن كان المضافا أباً أو أمًا أو ابناً ‪،‬‬
‫طرحت المضاف ‪ ،‬ونسبت إلى المضافي إليه ‪ ،‬فتقول في أبي بكر وأم كلثوم‬
‫النسبة إلى ( فقيلة) المضمومة الفاء‬ ‫وابن عباس ‪« : .‬بكري وكلثومي وعبّاسيّ»‪ .‬وإن كان غير ذلك ‪ ،‬نسبت إلى ما‬
‫ليس في النسبة إلي لبن ‪ ،‬وطرحت الأخر"‪ ،‬نقول في النسبة إلى عبد‬
‫إذا سعت إلى ما كان على وزن «فعيلة‪ ،،‬بضم الفاء وفتح العين ‪ ،‬غير‬ ‫الأشهل وعبد منافب وعبد المطلب وعبد الدّار وعبد الصمد ‪« :‬أشهبي ومنافي‬
‫دم بض ها‪ .‬بعفج م م‪2 . ،‬جاء على وزمنم ب«كفعل مي ج ‪ ».‬ع‪. ،‬بمحذ‪.‬ف يائه ‪ ،‬فتقول في النسبة إلى‬
‫ار ‪.‬‬ ‫نر مه‬ ‫‪،‬‬ ‫حماس‪.‬‬ ‫لـ " بي ‪.‬‬
‫تنسب إلى المضاف إليه ‪ .‬وتقول في النسبة إلى‬ ‫ومطلبي وداريّ وضمّديّ»‪،‬‬
‫جهينة ومزينة وأمية " " جهني ومزني واموي ) ‪ .‬وقالوا في ردينة ونويرة ‪.‬‬
‫يع‬ ‫مر‬ ‫ي‪:‬‬ ‫م عه‪.‬‬
‫امرىء القيسي ورأس بعلبك" وملاعب الأسنة" ومجدّل غزّة" ‪« :‬امرئي‬
‫القياس ‪.‬‬ ‫خلاف‬ ‫الرديني وسويري ) ‪ ،‬على‬ ‫ي‬

‫ورأسي وملاعبيّ ومجدلي»‪ ،‬تنسب إلى المضاف ‪.‬‬


‫على حاله ‪ ،‬فتقول ‪:‬‬ ‫والخميمة" بقي‬ ‫فإن كان مضاعفا ‪ ،‬كأميمة‬ ‫ار‬

‫وحميمى ) ‪.‬‬ ‫«أميمي‬ ‫النسبة إلى (فعيلة) المفتوحة الفاء‬

‫إذا نسبت إلى ما كان على وزن «فعيلة»‪ ،‬بفتح الفاء ‪ ،‬غير معتل العين ‪ ،‬ولا‬
‫النسبة إلى (فعيل ) بفتح الفاء وضمها فعيل‬ ‫مضاعفاً ‪ ،‬جاء على وزن ‪« :‬فعلى ‪ ،‬بفتح عينه وحذف يائه ‪ ،‬فتقول في‬
‫يغ‬ ‫‪.-‬‬ ‫يخ‬ ‫م م‬ ‫م ك ‪ ،‬أن‬ ‫‪.‬م‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬ ‫مس‪.‬‬ ‫‪ ،‬بدلا مي‬ ‫م‬ ‫مس‪.‬‬ ‫مم‬ ‫ميد‬ ‫‪ .‬م‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪--‬‬

‫{{‬ ‫وفعيل‬ ‫الفاء ‪،‬‬ ‫بفتح‬ ‫قد ألحقوا ما كان مُعتل اللامر ‪ -‬من وزني «فعيل ‪،‬‬ ‫النسبة إلى حنيفة وربيعة وبجيلة وعلمية وصحيفة ‪« :‬حنفي وربعي وبجلي‬
‫م ‪ .‬يُةِ‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫م ب‬

‫وعلوي وصحمي ) ‪.‬‬


‫يهمه – بفعيلة‪ ،‬وفعيلة ‪ ،‬فنسبوهما على وفعلي وفعلي»‪ ،‬فقالوا في نحو على‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫وعميرة‪ ،‬من كلب"‬ ‫وقالوا فى النسبة إلى «سليمة» من الأزد ‪،‬‬
‫وقصي ‪« :‬علوي وقضويّ»‪.‬‬
‫(‪ )1‬أي ‪ :‬إن كان في النسبة إلى المضاف التباس نسبت إلى المضاف إليه وطرحت المضاف وإن كان في‬
‫النسبة إلى المضاف إليه التباس نسبت إلى المضاف وطرحت المضاف إليه ‪.‬‬
‫" ان الطبيعة ‪ ،‬رحممها سلائق ‪ .‬والسليقي ‪ :‬من يتكلم معرباً بأصل طبيعته لا يكلف قال‬ ‫(‪ )٢‬رأس بعلبك ‪ :‬قرية بين بعلبك وحمص يمرّ بها القطار الضارب بين رياق وحلب ‪.‬‬
‫الشاعر ‪:‬‬
‫(‪ )٣‬ملاعب الأسنة ‪ :‬لقب أبي براء عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب ‪.‬‬
‫ولكن سليقي أقول فأعرب‬ ‫‪ -‬تحوي يلوك لسانه‬ ‫(‪ )4‬مجدل غزة ‪ :‬قرية في فلسطين بالقرب من غزة ‪.‬‬
‫وهي من أعمال عمان عاصمة البلاد الواقعة شرقى الاردن ‪.‬‬ ‫الشام ‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬الأزد وكلب ‪ :‬قبيلتان من قبائل العرب ‪.‬‬

‫ه‪A‬‬
‫\‪٨‬‬
‫العين كرجل‪ .‬طعم ولبس ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وكسر‬ ‫«فعل» بفتح الفاء‬ ‫وزن‬ ‫ببنائه على‬ ‫فإن كان صحيحي اللامي ‪ :‬كعقيل وجميل ‪ ،‬وعقيل‪ .‬وأويس" ‪ ،‬بقيا‬
‫ذي طعام ولباسر ‪ .‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وعُقيلي وأويسي»‪.‬‬ ‫ما‬ ‫وججميلي‬ ‫العقيلي‬ ‫على حالهما ‪ ،‬فتقول ‪:‬‬
‫‪.‬م ‪2 .‬‬ ‫م كسم لا‬ ‫عي ‪ .‬ك‬ ‫‪o.‬‬ ‫ر‬ ‫م ‪ .‬م‬ ‫‪.. . . . . -‬‬ ‫*‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫ناهز‬ ‫ولكني‬ ‫بليلي ‪،‬‬ ‫لشلتُ‬


‫وقالوا في ثقيفب وعتيك وقريش وهذيل وسليم‪« :‬ثقفي وعتكي وقرشي‬
‫وهذلي وسُلمي‪ - ،‬على غير القياس ‪ .‬والقياس أن يُنسب إليها على لفظها‪،‬‬
‫لا أدلج" الليل ولكن أبتكر‬
‫أي ولكني نهاري ‪ ،‬أي ‪ :‬عامل‬
‫بالنهار ‪.‬‬

‫يكون‬ ‫كما‬ ‫وقد يكون (فاعل) للجرفي ‪« :‬كحائك) في معنى حَوَاك ‪،‬‬ ‫النسبة إلى ذي حرفين‬
‫(فعال) في غير الحرفي ‪ .‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬وما ربك بظلام للعبيد » ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫فإن كان ثانيه حرفاً صحيحاً ‪ ،‬جاز‬ ‫إذا نسبت إلى ثنائي لا ثالث له ‪،‬‬
‫بذي ظلم ‪ ،‬وقول امرىء القيس ‪:‬‬ ‫تضعيفه وعَدُمُه ‪ ،‬فتقول في النسبة إلى كم ‪ :‬كمّيّ وكمي ‪ ،‬وإن كان الثاني‬
‫وأواً وجب تضعيفًه وإدغامه ‪ ،‬فتقول في لؤ‪« :‬لوَيّ‪ ،‬وإن كان ألفاً زيد بعدها‬
‫همزة ‪ ،‬فتقول في لا‪« :‬لائي‪ ،،‬ويجوز قلب هذه الهمزة واواً‪ ،‬فتقول ‪:‬‬
‫الاويّ‪ . ،‬وإن كان يء وجب فتخه وتضعيفه وقلبُ الياء المزيدة للتضعيف‬
‫أي ‪ :‬ليس صاحب نبل ‪ ،‬ولم يرد أنه ليس بصانع نبل ‪.‬‬ ‫النسبة إلى هذه الأحرف ‪،‬‬ ‫) وإنما تجاوز‬ ‫واواً ‪ ،‬فتقول في كي «كيوي‬
‫أن‬ ‫الأوزان في النسب سماعيّة ‪ ،‬ولكنها واردة بكثرة ‪ ،‬فأشبهتُ‬ ‫وهذه‬ ‫وغيرها ‪ ،‬إذا جعلتها أعلاماً‪ ،‬وإلا فلا ‪.‬‬
‫تكون قياسية ‪ ،‬وقد ذهب المارة إلى أنها قياسية ‪ ،‬وليس ببعيد أن تكون‬
‫‪.‬‬ ‫قياسية ‪.‬‬ ‫النسبة بلا يائها‬

‫قد يستغنى في النسبة عن يائها ‪ ،‬وذلك ببناء الاسم على وزن‬


‫شواذ النسب‬ ‫( فاعل ) ‪ :‬كتامر ولابن ‪ ،‬أي ‪ :‬ذي تمر ولبن ‪ ،‬أو ببنائه من وزن «فعال»‬
‫وذلك فى الجرف غالباً كبقًال‪ .‬وبزّاز" ونجّار وحدّاد‪ ،‬وعطار وعولج (‪ )٣‬أو‬
‫ما جاء في النسب مُخالفاً لما سبق تقرير من القواعد ‪ ،‬فهو من شواذ‬
‫النسب التي تحفظ ولا يقاس عليها ‪ .‬وقد تقدَّم ذكر بعضها والتنبيه عليه ‪.‬‬
‫(‪ )1‬عقيل بفتح العين وكسر القاف ‪ :‬اسم رجل ‪ ،‬و(عقيل)‪ ،‬بضم العين وفتح القاف‪ :‬اسم قبيلة ‪.‬‬
‫ومنها قولهم في النسبة إلى النضرة وبصريّ‪ ،‬بكسر الباء وإلى الدّهر ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و«أويس ) بضم الهمزة وفتح الواو ‪ :‬اسم رجل‬
‫(‪ )٢‬البزاز ‪ :‬بائع الثياب ‪.‬‬
‫وواحده «عاجة) ‪.‬‬ ‫أنياب الفيل ‪.‬‬ ‫والعاج ‪:‬‬ ‫وصاحبه ‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬العواج بائع العاج ‪،‬‬
‫(‪ )1‬الادلاج ‪ :‬سير أول الليل ‪.‬‬
‫‪A٢‬‬
‫‪٨٣‬‬
‫ويشترط فيما يُرادُ تصغيرُهُ أن يكون اسماً مُعرباً ‪ ،‬قابلاً للتصغير ‪ ،‬خالياً‬ ‫الأهريّ "بضم الدال‪ ،‬وإلى السّهل‪« :‬شهابي»‪ ،‬بضم السين ‪ ،‬وإلى مرو"‬
‫من صيغه وشبهها ‪.‬‬ ‫مزوزيّ»‪ ،‬بزيادة الزاي‪ ،‬وإلى البحرين «بحراني» (بعدم ردّها إلى المفرد‪،‬‬
‫مع أنها مُعربة بالحرف"‪ ،‬وإلى الشام واليمن وتهامة‪« :‬شام‪ .‬ويمان واتهام ) ‪،‬‬
‫(فلا يصغر الفعل ولا الحرف ‪ .‬وشذ تصغير فعلي التعجب ‪ ،‬مثل ‪( :‬ما‬
‫بتخفيفب ياء النسب ‪ .‬ومن ذلك قولهم ‪ :‬ورقباني وشعراني وجُمّاني والخياني»‪،‬‬
‫أحيلاه ! وما أميلحه ! ) ولا يصغر الاسم المبني ‪ .‬وشذ تصغير بعض الأسماء‬
‫للعظيم الرقبة والشعر والجُمَة" واللحية ‪.‬‬
‫الموصولة وأسماء الإشارة ‪ ،‬كالذي والتي وذا وتا ‪ :‬فقالوا في تصغيرها ‪:‬‬
‫واللذيا واللتيا وذيا وتيا»‪ .‬ولا يصغر ما ليس قابلا للتصغير ‪ :‬ككبير وعظيم‬ ‫قولهم فى النسبة إلى طى ‪« :‬طائى ) ‪ ،‬وفى النسبة إلى الوخدة ‪:‬‬ ‫ومنه‬

‫وجسيم ‪ ،‬ولا الأسماء المعظمة ‪ ،‬لما بينها وبين تصغيرها من التنافي ‪ .‬ولا‬ ‫وبادويّ‪ ،‬أو وبادي‪،،‬‬ ‫والقياس ‪:‬‬ ‫وخداني ) ؛ وفي النسبة إلى البادية ‪ :‬وبذوي»‬
‫لي‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫يز‬ ‫الم‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪--‬‬

‫يصغر نحو الكميت''‪ ،‬لأنه على صيغة التصغير ‪ ،‬ولا نحو مبيطر ومهيمن" ‪،‬‬ ‫وفي النسبة إلى خروراء" ‪« :‬خروري» والقياس ‪( :‬خرًوراوي)‪.‬‬
‫لأنه شبيه بصيغة التصغير) ‪.‬‬
‫التصة‬

‫فائدة التصغير‬ ‫التصغير‪ :‬أن يضم أول الاسم ‪ ،‬ويفتح ثانيه ‪ ،‬ويزاد بعد الحرف الثاني‬
‫أو تصغيره ‪،‬‬ ‫كذريهمات ‪،‬‬ ‫إما للدلالة على تقليله ‪:‬‬ ‫يصغر الاسم ‪،‬‬ ‫فنقول في تصغير قلم ودرهم وغضفور ‪:‬‬ ‫ياء ساكنة تسمى ‪( :‬ياء التصغير ) ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 8‬م ه‬

‫ككتيب ‪ ،‬أو تحقيره (أي‪ :‬تصغير شأنه ) ‪ :‬كشويعر ‪ ،‬أو تقريبه ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫) قليم وذريهم وغضيفير)‪.‬‬
‫وجئت قُبيل المغرب ‪ ،‬أو بعيد العشاء ‪ ،‬وجلستُ دُوين المنبر ‪ ،‬وَمَرَّت الطيارة‬
‫(( ‪،‬‬ ‫‪»،‬انقيوف أو للتحبب إليه ‪. :‬ينبلا ‪.‬يبأو وأميمة وأخي ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الدهري ‪ ،‬بضم الدال ‪ .‬الشيخ الطاعن في السن ‪ .‬والدهري ‪ ،‬بفتحها ‪ :‬الملحد الذي يقول‬
‫يقدم الدهر ولا يؤمن بالبعث بل يقول ‪ :‬وما يهلكنا إلا الدهر ‪ .‬وحكى صاحب القاموس ضم‬
‫ياء التصغير‬ ‫ما بعد‬ ‫حكم‬ ‫الدال فيه أيضا ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬مرو‪ :‬بلد بخراسان يقال له «مرو التهجانه‪ .‬وفيه أيضاً بلد يقال له مروزوز بوزن عنكبوت ‪.‬‬
‫التصغير مكسوراً‪ :‬وكجّعيفره‪.‬‬ ‫بعلب ياء‬ ‫ما‬ ‫يجب أن يكون‬
‫والنسبة إليه مروزوزي على لفظه شذوذاً ‪ ،‬وحقه أن ينسب إلى صدره فيقال «مروي» لأنه مركب‬
‫تركيب مزج ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الكميات من الخيل ‪ :‬الذي تضرب حمرته إلى سواد ‪ ،‬فهو بين الأحمر والأسود ‪ ،‬ويوصف به المذكر‬
‫(‪ )٣‬تقدم أن العلم المنقول عن مثنى أو جمع مذكر سالم ‪ ،‬إن بقي على إعرابه بالحرف بعد نقله إلى‬
‫والمؤنث ‪ ،‬يقال مهر كميت ‪ .‬وجمعه «كمت» بضم فسكون ‪ .‬و«الكميت) ‪ :‬طائر يعرف بالبلبل ‪.‬‬ ‫العلمية ‪ ،‬يرد إلى المفرد عند النسبة إليه ‪ ،‬ويبقى على لفظه أن أعرب بعد نقله بالحركات ‪.‬‬
‫" بـ‬ ‫وجمعه كمتان ‪ ،‬بكسر فسكون ‪.‬‬
‫(‪ )4‬الجمة ‪ :‬مجتمع شعر الرأس ‪ ،‬وهي أعظم من الوفرة أو شعر الرأس إذا بلغ المنكبين ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬المهيمن ‪ :‬المؤمن غيره ‪ ،‬والرقيب ‪ ،‬والحافظ ‪ ،‬والشاهد‪ .‬ويقال هيمن على كذا‪ ،‬أي صار رقيباً‬
‫(‪ )2‬حر وراء ‪ :‬قرية بقرب الكوفة ‪ ،‬تنسب إليها فرقة من الخوارج ‪ ،‬كان أول اجتماعهم فيها ‪ ،‬يقال‬
‫عليه وحافظاً وشاهداً ‪ .‬وهيمن الطائر على فراخه ‪ :‬رفرف‪ ،‬والمهيمن ‪ :‬من أسماء الله عز وجل ‪،‬‬ ‫لهم ‪« :‬الحرورية ) ‪.‬‬
‫لأنه رقيب على عباده ‪ ،‬قائم على خلقه بأعمالهم وارزاقهم وآجالهم ‪ ،‬مؤمن إياهم من الخوف ‪.‬‬
‫‪A4‬‬
‫‪/A e‬‬
‫وما بلغتُ أحرفه بالزيادة أكثر من أربعة ‪ ،‬مما ليس رابعه حرف علة" ‪،‬‬ ‫إلاّ إن كان ما بعدها آخر الكلمة ‪ :‬كرجل ‪ ،‬فإنه يكون تابعاً‬
‫للإعراب ‪ ،‬أو كان متصلاً بعلامة التأنيث ‪ .‬كشميرة وشليمى وسيماء ‪ ،‬أو بالفب‬
‫حذفت منه وبنيته على رفعيّعل)"‪ .‬فإن كان فيه زائد واحد‪ ،‬طرحته ‪ ،‬فتقول‬
‫في مُدحرج وسبظري وغضنفر" ‪( :‬دُحيرج وشبيط وغضيفر)‪ .‬وإن كان فيه‬ ‫الجمع ‪ ،‬فيما كان على وزن (أفعال ) ‪ :‬كأحيمال ‪ ،‬أو بالألف والنون‬
‫زيادتان فأكثر ‪ ،‬بنيت على أربعة وحذفت من زوائده ما هو أولى بالحذف من‬ ‫الزائدتين في علم أو صفة ‪ .‬كغنيمان وعُطيشان ‪ ،‬فإنه يبقى على حاله‬
‫غيره" ‪ ،‬فتقول في مُفرح ومقاتلي ومُنطلق ‪« :‬مفيرخ ومُقيتل ومُطلق ‪، ،‬‬ ‫مفتوحاً ‪.‬‬
‫وتقول في مُتدحرج ومُقشعرّ (دُحيرج وتشيع ) ‪ ،‬وتقول في مُستخرج‬ ‫(فإن كان المتصل بهما ليس علماً ولا صفة ‪ :‬كسرحان ‪ ،‬كسرت ما قبل‬
‫ومُستدعي (مُخيرج‪ .‬ومُذيع ) وتقول في استخراج وانطلاقا واضطراب ‪( :‬تخرج‬ ‫ياء التصغير وقلبت ألفه ياء ‪ .‬كسريحين ‪ ،‬كما تقول في جمعه‪« :‬سراحين " ‪.‬‬
‫ونطلق وضثيربُ)"‪.‬‬ ‫والسرحان ‪ :‬الذئب ‪ .‬فإن سميت بسرحان صغرته على لفظه ‪ ،‬فقلت ‪:‬‬
‫وسريحان ‪ ،‬لأنه صار علماً ) ‪.‬‬
‫فإن كان في الاسم زيادتان ‪ ،‬ليس لإحداهما مزية على الأخرى ‪،‬‬
‫حذفت أيهما شئت ‪ ،‬فتقول في علندي وسرندي وحبنطي‪( .‬العُليند والشريند‬ ‫أوزان التصغير‬
‫والخبينط) و(الغليدي والشريدي والخبيطي) لأن النون والألف المقصورة إنما‬
‫فعيل ‪ ،‬وفعيجل ‪ ،‬وفعيعيل ‪( .‬كجبيل‪.‬‬ ‫أوزان ‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫للتصغير ثلاثة‬
‫زيدتا ليلحق الوزن بسفرجل ‪ .‬ولا مزية لإحداهما على الأخرى ‪ .‬وهذا شأن‬
‫كل زيادتين زيدتا للإلحاق ‪.‬‬
‫ار‬

‫أما ألف التأنيث المقصورة ‪ ،‬فإن كانت رابعة ‪ ،‬كحُبلى ‪ ،‬ثبتتْ ‪:‬‬
‫كخبيلى ‪ :‬وإن كانت فوق الرابعة ‪ ،‬كخؤزلى ولغيزى" حُذفت وجوباً‪ ،‬لأنّ‬ ‫كل ما له‬

‫بقاءها يخرج البناء عن مثال (فعيعل) أو (فعيعيل)‪ .‬وذلك كخويزلي ونغيغيز‪،‬‬ ‫وما كان على أربعة أحرفي ‪ ،‬صغرته على (فعيجل ) كجّعيفر ولَيَنب‬
‫ما لم يسبق الواقعة خامسة حرف مدّ‪ ،‬فيجوز بناؤها وحذف حرفي المدّ ‪،‬‬ ‫ومبيرج ‪.‬‬

‫(‪ )1‬فإن كان رابعه حرف علة قلبته ياء كما تقدم ‪.‬‬ ‫وما كان على خمسة أحرب ‪ ،‬مما رابعه حرف علة ‪ ،‬صغرته على‬
‫(‪ )٢‬راجع كيفية بناء صيغة منتهى الجموع ‪ .‬فالمصغر فوق الثلاثي له حكمها ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬السبطري ‪ :‬مشية فيها تبختر ‪ .‬و(الغنضفر) ‪ :‬الأسد‪.‬‬ ‫(فعيعيل) كمقيتيح وعُصيفير وفيديل)‪.‬‬
‫(‪ )4‬والميم الزائدة في أول الكلمة أولى بالبقاء من غيرها على كل حال ‪ .‬وتاء الافتعال والاستفعال‬ ‫خمسة أحرفب أصلية ‪ ،‬طرحت خامسه وبنيته على‬ ‫وما كان على‬
‫ونون الانفعال أولى بالبقاء كذلك‪ ،‬وتفضلها الميم ‪.‬‬
‫(‪ )2‬طاء اضطراب ‪ ،‬أصلها التاء ‪ ،‬لأن وزنه (افتعال) قلبت طاء ليسهل النطق بالضاد الساكنة ‪،‬‬ ‫رفعيعل) فتقول في سفرجل‪ .‬وفرزدق ‪( :‬سُفيرجّ وفريزة) فإن كان مع الخمسة‬
‫لذلك ردت إلى أصلها عند التصغير‪ ،‬لزوال السبب ‪ ،‬ولأن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها ‪.‬‬
‫(‪ )6‬الخوزلي والخيزلي ‪ ،‬مشية في تثاقل ‪ .‬واللغيزي ‪ ،‬اسم بمعنى اللغز ‪.‬‬ ‫زائد حذفته مع الخامس ‪ ،‬فتقول في عندليب ‪( :‬عُنيدلّ)‪.‬‬
‫‪٨٦‬‬
‫‪AV‬‬
‫‪4‬ء‬ ‫مر ‪30‬‬ ‫امر‬ ‫كبير‬
‫وخبيرة بحذافي ألفي المدّ و«خبير»‬
‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫فى خبارى"‬ ‫العكس ‪ ،‬فتقول‬ ‫ويجوز‬
‫وميسم '' ‪« :‬بويب وطويّ وقويمة ومؤيزين وذويوين وموسم »‪ .‬وإن كان‬
‫بحذف ألف التأنيث وبقاء حرف المدّ ‪ ،‬بعد قلبه ياءً وإدغامه فى ياء التصغير‪.‬‬
‫أصله الياء رددته إليها أيضاً‪ ،‬فتقول في تصغير ناب وفوقي" ‪ :‬نبي‬
‫وليقن‪ ،‬وإن كان أصله حرفاً صحيحاً رددته إليه ‪ ،‬فتقول في تصغير دينار ‪:‬‬ ‫وأما تاء التأنيث وألفه الممدودة ‪ ،‬فتثبتان على كل حال ‪ ،‬فتقول في‬
‫وخاتم ‪ ،‬أو‬ ‫«لأنينيرو" ‪ :‬وإن كان مجهول الأصل كعاج‪ ، .‬أو زائداً كشاعر‬
‫‪.‬‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫مسلمة وهندباء ‪ :‬مسيلمة وهنيدباء‬
‫بدلاً من مرة‪ ،‬كأصالرومان وبال" قلبتة ووا‪ ،‬فتقول‪ :‬غوخ‪،‬‬ ‫والألف والنون الزائدتان بعد أربعة أحرفب ‪ ،‬تثبتان على كل حال ‪،‬‬
‫وشويعر ‪ ،‬وحُويُتمّ ‪ ،‬وأؤيصال ‪ ،‬وأومال وويبال‪.،‬‬ ‫فتقول فى تصغير زعفران ‪ « :‬زعفران»‪.‬‬
‫(وشذ تصغير «عيد» على عييد كما شذ جمعه على الأعياد»‪ .‬وحقه أن‬
‫ويجوز أن يعوّض ما حذفت منه للتصغير ياءً قبل آخره ‪ ،‬فيبنى الاسم‬
‫يصغر على العويد) ويجمع على «أعواد‪ ،‬لأنه من عاد يعود‪ ،‬فياؤه أصلها‬
‫على «فعيعيل ) فتقول في منطلق وسفرجل‪ .‬ومُطيليق وسفيريج ) ‪ ،‬كما يجوز‬
‫‪.‬‬

‫الواو ‪ ،‬وأصله «عويده بكسر فسكون قلبت الواوياء لسكونها وانكسار ما‬ ‫أن تقول في جمعها ‪ :‬مطاليق وسفاريج »‪.‬‬
‫قبلها‪ .‬وإنما صغروه وجمعوه على غير أصله لئلا يلتبس بالعود)‪.‬‬
‫وإن كان الثاني حرفاً صحيحاً منقلباً عن حرف علة ‪ ،‬ابقيته على حاله‬ ‫(ولا يخرج المصغر من هذه الأوزان ‪ ،‬ما يلحقه من علامة تأنيث أو تثنية‬
‫(في رأي سيبويه والجمهور)‪ ،‬أو أرجعته إلى أصله (في قول الزجاج وأبي‬ ‫أو جمع أو نسبة ‪ ،‬أو الألف والنون الزائدتين ‪ ،‬أو الجزء الثاني في المركبين‬
‫وحميراء وقليمان وعميرون‬ ‫تميرة وسليم‬ ‫الإضافي والمزجى" ‪ .‬فمثل ‪:‬‬
‫علي ‪ .‬الفارسي) فتقول في تصغير مُتعب ‪ :‬و متبعدُ ‪( ،‬على قول سيبويه ‪ .‬قالوا ‪:‬‬
‫ودمويعد ) ‪( .‬في رأيهما)‪ .‬وذلك لأن أصله ‪« :‬مُوتعذ»‪.‬‬ ‫ما‬ ‫الصحيح )‬ ‫وهو‬ ‫وهنيدات وحميصى وعثيمان وعطيشان وعبيد الله وبعيلبك» مصغر على «فعيل»‬

‫واصل هذا من الوعد ‪ .‬وقول سيبويه أقرب إلى الفهم ‪ ،‬كيلا يلتبس بتصغير ‪:‬‬ ‫ومثل ‪« :‬حنيظلة وقويصاء ودريهمان وشويعرون ودميشقي وزعيفران وخويدم‬
‫ولا يعتد بما لحق هذه الأسماء من‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫على «ففعيعا‬ ‫مصغر‬ ‫الدار ومعيد يكرب)‬
‫«موعد وموعد وموعد» وقولهما أصح في القياس ‪.‬‬
‫الزيادات) ‪.‬‬ ‫هذه‬
‫(‪ )1‬جمع باب أبواب ‪ ،‬فأصل ألفه الواو ‪ .‬وألطي ‪ :‬أصله « الطوي‪ ،‬لأن فعله طوى يطوي فياؤه الأولى‬
‫أصلها الواو ‪ .‬وقسمة أصلها «قومة» بكسر القاف ‪ ،‬لأنها في الأصل من قام يقوم ‪ .‬وميزان أصله‬
‫«موزان» بكسر الميم ‪ ،‬لأنه من وزن يزن ‪ ،‬ولأنك تقول في جمعه موازين ‪ .‬وديوان ‪ ،‬أصله‬ ‫تصغير ما ثانيه حرف علة‬
‫دوأن ‪ ،‬بواو مشددة لأنك تقول في جمعه دواوين ‪ .‬وميسم أصله ‪ ،‬موسم ‪ ،‬بكسر الميم ‪ ،‬لأنه من‬
‫وسميسم ‪ ،‬وهي أداة يوسم بها أي يعلم ‪ ،‬كما يوسم البعير بالكي ‪.‬‬ ‫إذا صغرت ما ثانيه حرف علةٍ مُنقلب عن غيره رقذته إلى أصله ‪ ،‬فإن‬
‫(‪ )٢‬جمع الناب ‪ :‬أنياب ‪ ،‬فأصل ألفه الباء ‪ .‬وموقن ‪ ،‬اسم فاعل من أيقن ‪ ،‬فاصله «ميقن» فواوه‬ ‫كان أصله الواو رددته إليها‪ ،‬فتقول في تصغير باب وطى وقيمة وميزان وديوان‬
‫أصلها الياء ‪ ،‬وإنما انقلبت واوا لتناسب الضمة قبلها ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬دينار ‪ ،‬أصله (دنار) بنون مشددة‪ ،‬لأنك تقول في جمعه دنانير ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أصلها (أصال وأمال وأبال) على وزن (أفعال) وهي جمع أصيل وأمل وأبل ‪ ،‬فالألف مبدلة من‬
‫الهمزة ‪( .‬والأصيل) ‪ ،‬الوقت بعد العصر ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أما المركب الإسنادي ‪ ،‬كجاد الحق وتأبط شرا ‪ ،‬علمين ‪ ،‬فلا يجوز تصغيره ‪.‬‬

‫‪AA‬‬
‫‪AA‬‬
‫تصغير ما ثالثه حرف علة‬
‫الثنائي الوضع‬ ‫تصغير‬
‫إذا صغرت ما ثالثه حرف علة‪ ،‬أدغمته فى ياء التصغير بعد قلبه ياء ‪ ،‬إن‬
‫إذا سمّيت بما وُضع على حرفين ‪ ،‬فإن كان ثانيه حرفاً صحيحاً‪ ،‬أبقيته‬
‫كان ألفاً أو واواً ‪ ،‬فتقول في تصغير عصاً ورحى وظبي‪ .‬وذلو وطي‪ .‬وشمالي‬
‫على حاله ‪ ،‬بعد التسمية به ‪ :‬فإن أردت تصغيره ‪ .‬ضعُفت ثانيه عند تصغيره ‪،‬‬ ‫س مع‬ ‫ممي م‬ ‫أ دود‬ ‫" م ‪.‬‬ ‫آسيا‬ ‫ا م م‪.‬‬ ‫م سي‬ ‫س ان‬ ‫م‬ ‫‪.-‬‬

‫وقدوم وجميل ‪« :‬غصية ورُحية وظبي وذلية وطوي وشميل وقديم وجميل) إلا‬
‫فتقول في تصغير ‪ :‬هل وبل وإن وعن ‪ ،‬ونحوها أعلاماً‪« :‬هليل وبليل وأتين‬ ‫لس ‪ -‬من عبد‬
‫يك ‪ . . .‬م‬ ‫ما كان آخر‪ ،‬ياءً مشدّدة مسبوقة بحرفين ‪ .‬كص وعلي وذكي‬
‫ما‬ ‫و‬

‫وغنينَ )‪ .‬وإن كان ثانيه حرف علة ‪ :‬كلؤ وكى وفى وما ولا ‪ ،‬وجب تضعيفه‬
‫حين التسمية به ‪ ،‬فتقول فى المذكورات ‪ ،‬إذا جعلتها أعلاماً‪« :‬لؤ وكى وفى‬ ‫وندغم في يء الةلتصغير‪ ،‬فتقول ‪« :‬ضبي وعُلي وذكي ‪ ،‬فإن سبقتْ بأكثر من‬
‫وماء ولاء)"‪ .‬فإن أردت تصغيرها ‪ ،‬صغرتها على حالها هذه ‪ ،‬فتقول ‪:‬‬ ‫حرفين ‪ ،‬ضغر الاسم على لفظه ‪ ،‬فتقول في تصغير كرسي ومصري ‪:‬‬
‫يز‬ ‫م‬ ‫‪.2‬‬ ‫ثم‬ ‫ك مم‬
‫‪.‬‬ ‫م‪.‬م‬ ‫مم ف‬ ‫د‬ ‫م رب‬ ‫مو‬ ‫ام ف‬
‫(كريسي ومصيري ) ‪.‬‬
‫«لوي وكيي وفيي ‪ ،‬وموي ولوي ) ‪.‬‬

‫إذا صغرت ما رابعه حرف علة‪ ،‬قلبت الألف أو الواوياء ‪ ،‬وتركت الياء‬
‫إذا صغرت المؤنث الثلاثي الخالي من التاء ‪ ،‬ألحقتها به‪ ،‬فتقول في‬
‫لرسم ما‬ ‫و‬ ‫على حالها ‪ ،‬فتقول في تصغير منشار وأرجوحة وقنديل‪« : .‬منيشير وأريجيحة‬
‫تصغير دار وشمس وهني وعين وسن وأذن ‪« :‬دُويرة وشميسة وهنيدة وعُيّنة‬
‫وفيديل»‪.‬‬
‫وشنينة وأذينة‪ ،‬إلاّ إذا لزم من ذلك التباس المفرد بالجمع ‪ ،‬أو المذكر‬
‫بالمؤنث ‪ ،‬فترك التاءً ‪ ،‬فتقول في تصغير بقر وشجر ‪ :‬وبقيرُ وشجير ‪ ،،‬لا‬ ‫من‬

‫ما حذف عنه شيء‬


‫‪.‬‬ ‫هي‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‬

‫لعبتسعير‬
‫‪..‬‬

‫فقيرة وشجيرة ‪ ،‬كيلا يظنّ أنهما تصغير بقرة وشجرة‪ .‬وتقول في تصغير خمس‬ ‫غي‬ ‫فتقول في تد‬ ‫رددته عند التصغير ‪،‬‬ ‫صغرت ما حُذف منه شىء ‪،‬‬ ‫إذا‬
‫وست وسبع‪ .‬وتسعى وعشر وبضع ‪ ،‬في المعدود المؤنث ‪ :‬خميس وشقيتُ‬ ‫الا‬ ‫ع‬
‫امر‬
‫و م أن‬ ‫و ما لم ي‬ ‫‪. . .‬‬ ‫و ‪. ،‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫م ‪.‬‬ ‫‪, f‬‬ ‫و‬ ‫‪--‬‬

‫يد ودم وأب وأخ وأخت وبنت وعدة وزنة وشفة وماء ‪« :‬يدية ودمي وابي‬
‫وشييع وتُشيع وغشير ويضيع ‪ ،‬لا خميسة وستينَةً الخ ‪ ،‬لئلا تلتبس بتصغي‬ ‫مم هو‬ ‫مي‪.‬‬ ‫م ا يه ‪-‬ه‬ ‫ته ‪ .‬ي‬ ‫كرم‬
‫‪.‬‬ ‫و د ‪ .‬يذ‬ ‫مسية‬ ‫‪.‬‬
‫‪ . f‬ما يز‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬
‫واخيه وابنيه ووعيدة ووزينه وتسهيهه ومويه ) ‪.‬‬ ‫وأخي‬
‫(خمسة وستة) الخ في المعدود المذكر ‪.‬‬
‫وإذا سميت رجلا بمؤنث ثلاثي ‪ ،‬كنار وعين وأذن وفهر" ‪ ،‬ثم أردت‬ ‫وإن كان في أوله همزة وصل حذفتها ورددت المحذوف ‪ ،‬فتقول في‬
‫كمبدن‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫اللا‬
‫ر م ه مج‬ ‫وم ه و‬ ‫قر س ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عشر كم‬ ‫ثم ما‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عام‬

‫‪( :‬بنى وبنيه وسمى ومري ع ومريثه) ‪:‬‬ ‫ابن وابنة واسم وامرىء وامراة‬ ‫لصعير‬

‫(‪ )1‬إذا ضعفت الألف في (ما ولا) زدت ألفاً أخرى‪ ،‬وحينئذ يصعب النطق بها السكونهما معاً‪ ،‬فتبدل‬ ‫م م في‬ ‫يمها‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫سا ع‬ ‫و ا‬ ‫ا ا‬ ‫ه‬ ‫ل "‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬

‫من الثانية همزة وجوبا ‪.‬‬ ‫(قويل وبديع‬ ‫تصعيره ‪:‬‬ ‫وإن سميت بنحو‪( :‬قل وبع وخد ومد) قلت في‬ ‫ما لا‬ ‫‪-‬ر‬

‫(‪ )٢‬الفهر ‪ ،‬بكسر فسكون ‪ :‬الحجر الصغير بمقدار الكف ‪ ،‬أو الحجر بقدر ما يكسر الجوزة‪ ،‬وقيل هو‬ ‫وأخيذ ومُنيذه برد المحذوف ‪.‬‬

‫) ‪4‬‬
‫فحقها أن تلحقها التاء عند تصغيرها ‪ .‬كما شذ‬ ‫الخ ‪ .‬مع أنها مؤنثات ثلاثية ‪،‬‬ ‫تصغيره ‪ ،‬لم تلحق به التاء ‪ ،‬فتقول ‪ :‬ونوير وعُين وأذينَ وفهيز»‪ .‬فإن سميت‬
‫تصغير ‪ :‬قدام ووراء وأمام على «قديدمة ووريئة) (بتشديد الياء مكسورة)‬ ‫أبقيتها على ما هي عليه ‪ .‬ومن‬ ‫بعد تصغيرها ‪،‬‬ ‫بهذه الأسماء ونحوها مذكراً‪،‬‬
‫وأميمة (بتشديد الياء مكسورة أيضاً) فألحقوا بها التاء وهي ليست ثلاثية ‪.‬‬ ‫وعامر بن‬ ‫وعمرو بن أذينة ‪،‬‬ ‫بن حصن ‪،‬‬ ‫نويرة ‪ ،‬وعُيينة‬ ‫بين‬ ‫«مُتمَمّ‬ ‫ذلك ‪:‬‬

‫وقدم ووراء‪ :‬ظرفان مؤنثان‪ .‬أنثوهما على معنى الجهة ‪ ،‬وأمام ظرف مذكر‪:‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫فهيرة‬
‫وإلحاق التاء إياه عند التصغير شاذ من وجهين ‪ :‬لأنه مذكر ‪ :‬ولأنه فوق‬ ‫ثم أردت‬ ‫كرمح وبدر ونجم وسعال ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫بمذكر ثلاثى‬ ‫سميت آمرأة‬ ‫وإذا‬
‫الثلاثي ‪ .‬قال في المصباح ‪ :‬وقد يؤنث «الأمام) على معنى الجهة ‪ .‬وقال‬ ‫فتقول ‪« :‬رُميحة وبديرة ونجيمة وسُعيدة»‪.‬‬ ‫التاءً ‪،‬‬ ‫به‬ ‫تصغيره ‪ ،‬ألحقت‬

‫الزجاج ‪ :‬واختلفوا في تذكير الأمام وتأنيثه)‪.‬‬


‫فلا اعتبار في العالم ‪ ،‬في حال تصغيره ‪ ،‬بما نقل عنه من تذكير أو‬
‫تأنيث ‪ .‬وإنما العبرة في مُسمّاة الذي نقل إليه ‪ .‬هذا هو الحق ‪.‬‬
‫تصغير العلم المركب ‪.‬‬
‫(وقال يونس ‪ :‬يجوز الاعتباران ‪ :‬اعتبار الأصل واعتبار الحال ‪ .‬وعليه‬
‫جزءًه‬ ‫إذا أردت تصغير علم‪ .‬مركب تركيب إضافة أو مزج صغرت‬
‫ا‬

‫(رمح) مسمى‬ ‫فتقول فى (عين ) مسمى بها مذكر‪« :‬عيين وعيينة ) ‪ .‬وتقول في‬
‫الأول ‪ ،‬وتركت الآخر على حاله ‪ ،‬فتقول ‪ :‬فى عبد الله ومعد يكرب ‪« :‬عُبيد‬
‫به مؤنث‪( :‬رميحة وريح) وقال ابن الأنباري ‪ :‬إنما العبرة بأصله المنقول‬
‫ومُعَيد يكرب ‪ ،‬أما المركب تركيبُ جُملة ‪ :‬كتأبط شراً‪ ،‬وجاد الحقّ ‪،‬‬ ‫الله ‪،‬‬
‫اسة ير‬ ‫عنه ‪ ،‬فتلحقه التاء أو لا تلحقه بهذا الاعتبار ‪ .‬وعليه فلا تقول في العين " ‪،‬‬
‫(عيينة) ‪ ،‬وفى الرمح) ‪ :‬مسمى به مؤنث‪ ،‬إلا (رميح) ) ‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫بها مذكر‪،‬‬ ‫مسمى‬

‫أما المؤنث الرباعي فما فوق ‪ ،‬فلا تلحقه تاء التأنيث ‪ ،‬فمثل ‪« :‬زينب‬
‫فتقول في تصغير أحمال‪ .‬وأنفس وأعمدة‬ ‫لفظه ‪،‬‬ ‫القلة يصغر على‬ ‫جمع‬
‫وعجوز ) يصغر على «زينب وعُجيز»‪.‬‬
‫‪..‬‬ ‫ثر‬ ‫مقهدر‬
‫لوو م‪- .‬‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ثم‬ ‫ب ‪.‬ه ‪. .‬‬ ‫‪ ..‬ع‬ ‫ي م ه‬ ‫اف ب ‪.‬‬
‫كركب‬ ‫اسم الجمع‬
‫‪.‬‬

‫وكذلك‬
‫سم‬

‫( أحيمال وانيفسرى وأعيمدة وفتية ) ‪.‬‬ ‫وفتيه ‪:‬‬ ‫(وشذ تصغير الذود)'' «بفتح فسكون» وحرب وقوس ونعل ودرع‬
‫الحديد" وعرس)" بلا إلحاق التاء ‪ ،‬فقد صغروها على (ذويد وحريب)‬

‫‪ -‬على الصلابة والصلابة والصلاءة (بفتح الصاد فيهما) ما يدق عليه الطيب ونحوه وقد تطلق على‬
‫وجمع الكثرة لا يصعُرُ على لفظه ‪ ،‬بل يرةً إلى المفرد ‪ ،‬ثمّ يصغر ثم‬ ‫المدق نفسه ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الذود من الإبل‪ ،‬من الثلاثة إلى العشرة ‪ ،‬ولا تكون إلا من الإناث ‪ ،‬ومنه قولهم ‪( ،‬الذود إلى‬
‫يجمع جمع المذكر السالم ‪ ،‬إن كان للعاقل ‪ ،‬وجمع المؤنث السالم ‪ ،‬إن‬ ‫الذود إبل) ومعناه إذا وضع القليل يصير المجموع كثيراً‪.‬‬
‫كان لغير العاقل ‪ ،‬فمثل ‪ :‬شعراء وكتاب وقراهم وعصافير وكُتُب‪ ،‬تصغيره‬ ‫(‪ )٢‬أما درع المرأة ‪ ،‬وهو قميصها فهو مذكر ‪ .‬وقيل أن درع الحديد يذكر ويؤنث ‪.‬‬
‫للذكر والأنثى ‪ .‬والعرس‬ ‫وكلاهما‬ ‫والرجل نفسه ‪ .‬ومثله العروس ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫العرس ‪ ،‬امرأة الرجل‬ ‫)‪(٣‬‬
‫‪.‬‬

‫ن‬ ‫ر وكت‬
‫ويبات‬ ‫ي غضيف‬
‫عيراتُ‬ ‫شوذريه‬
‫وماتُ‬ ‫‪ ».‬وكوي‬
‫وتيون‬ ‫الأسد وهي اللبؤة ‪.‬‬ ‫أيضاً ‪ :‬أنثى‬

‫سبب له‬ ‫‪٩٢‬‬


‫تصغير التراخيم‬
‫فأكثر من الثلاثي الأصول ‪ ،‬كمنطلق ومُستخرج ‪،‬‬ ‫وما كان فيه زيادتان‬
‫ومخرج ‪ ،‬تصغيراً لا ترخيم فيه ‪ ،‬لأن الزوائد المحذوفة‬ ‫«مُطيلق‬ ‫صغرته على‬ ‫من التصغير نوع يسمى تصغير الترخيم ‪ ،‬وهو أن يُجرّد الاسم من‬
‫لا يجوز بقاؤها في مصغرهما ‪ ،‬لاختلال الصيغة معها ‪ ،‬فإذا أردت ترخيمهما‪،‬‬ ‫الزوائد التي فيها‪ ،‬ويصغر على أحرفه الأصلية ‪.‬‬
‫«طليق وخريج ‪.‬‬ ‫قلت ‪:‬‬ ‫فإن كانت أصوله ثلاثة يُصغر على وفعيل ‪ ،‬فيقال في تصغير ‪ :‬معطفب‬
‫ما‬

‫ومنطلق وأزهر وأبلق وحامد ومحمود وأحمد ‪« :‬عُطيف وطليق وزهير ويليق‬
‫شواذ التصغير‬
‫وخميذ»‪.‬‬
‫ما جاء في التصغير مخالفاً لما سبق تقريره من القواعد ‪ ،‬فهو من شواذّ‬
‫ثم إن كان مسمّا مؤنثاً ألحقت به التاء وإن كان قبل الترخيم مؤنثاً‬
‫الصغير‪ ،‬التي تحفظ ولا يقاس عليها ‪ .‬وقد تقدّم ذكر بعضها ‪ .‬ومن ذلك‬
‫علامة ‪ ،‬فيقال في مكرمة وحُبلى وسوداء وسعاد‪:‬‬ ‫بالألف ‪ ،‬أو مؤنثاً‬
‫بغير‬
‫وعشياً على‬ ‫عشاء على «غشيان ) وعشية " على «غشيشية‪،‬‬ ‫تصغيرهم‬
‫وكريمة وخبيلة وسويدة وسعيدة»‪ ،‬وتقول فيمن سمّيتها سعيد وسماء وشعيدة‬
‫«عشيشان) ‪ ،‬وليلة على ليلية‪،‬‬
‫وقالوا ‪ :‬وليلة‪ ،‬أيضاً على القياس ‪ .‬وقد‬
‫صقروا إنساناً على والنسيان‪ ،‬وقد أجمع العرب على تصغيره على ذلك ‪.‬‬ ‫وسُميّة‪ ،‬إلاّ إذا كان من الصفات الخاصة بالإناث ‪ ،‬التي لم تلحقها علامة‬
‫التأنيث كطالق وناهد ‪ ،‬فلا تلحقها التاء ‪ :‬كطليق وتهيد ‪.‬‬
‫وصغروا بنين على «أبينين»‪ ،‬لم يُصغروها على غير ذلك ‪ .‬وقالوا في تصغير‬
‫رَجُل ‪« :‬رُجّيل ‪ ،‬على الناس‪ ،‬ورُويجلّ‪ ،‬على غير القياس‪ ،‬كأنهم رجعوا‬ ‫وإن كان مؤنثاً بلا علامة ‪ ،‬وسميت به مذكراً ‪ ،‬لم تلحق به التاء ‪،‬‬
‫به إلى «الراجل»‪ ،‬لأنّ آشتقاقه منه ‪ ،‬كما في لسان العرب ‪.‬‬ ‫فتقول فيمن سميته ‪ :‬سماء وعروباً ‪ :‬سُميّ وغريب ‪ ..‬وإن كان مؤنثاً‬
‫بالعلامة ‪ ،‬جردته منها ‪ ،‬فتقول فيفن سميته ‪ :‬مكرمة وصحراء وفاطمة «كريم‬
‫‪.‬‬
‫قال النحاة وبعض اللغويين ‪ :‬وشذ تصغير اصلية وغلمة على أضية‬
‫والحقّ أن أصيبية هي تصغير «أضبية»‪ .‬وأما صبية فتصغيرها ‪( :‬ضبية)‪ .‬وكذلك‬ ‫وضحير وفطيم»‪ .‬إلاّ إذا وقعت التسمية به بعد التصغير‪ ،‬كأن تسمي رجلاً‬
‫والحقّ أنّ‬ ‫(مُغيربان)‬ ‫(غنيمة)‪ .‬وقالوا ‪ :‬شدّ تصغير مغرب على‬‫أغيلمة‪.‬‬ ‫«صحيرة» مؤنث «صحراء» فتبقى علامة التأنيث ‪.‬‬
‫وإن كانت أحرفه الأصلية أربعة يصغر على «فعَيُعلة ‪ ،‬فيقال في قرطاس‬
‫الهشذماس‪ .‬هو ومتغصرغباينرها (مغيبان)‪ ،‬وهو بمعنى المغرب‪ .‬يُقال‪ ،‬لقيه تقري‬
‫ه‬ ‫وا‬ ‫وعصفور وقنديل ‪« :‬قريطس وغضيفر وفيدل ‪.‬‬
‫وتصغير الترخيم ‪ ،‬إنما يكون في حذف ما يجوز بقاؤه في التصغير ‪،‬‬
‫كما رأيت ‪ ،‬أما حذف ما لا يجوز بقاؤه ‪ ،‬لأنه تختل ببقائه صيغة التصغير ‪،‬‬
‫فليس من باب تصغير الترخيم ‪ ،‬كما يتوهم وذلك كتصغير ‪« :‬متدحرج‬
‫وسفرجل) على (دحيرج وسفيرج) ‪.‬‬
‫ع‪٩‬‬
‫م‪٩‬‬
‫البابيك الخامسيتد‬

‫المناخ اة كك‬ ‫هـ ‪-‬‬ ‫النه‬

‫بين الأشكال والأسكاء‬


‫ويشتمل هذا الباب على ثلاثة فصول ‪:‬‬
‫الإدغام‬ ‫‪-‬‬ ‫أ‬

‫الإدغام"‪ :‬إدخال حرب في حرب آخر من جنسه ‪ ،‬بحيث يصيران‬


‫وأصلها «مدد يمدّدُ مذدأه‪ .‬وحكم‬ ‫((‬ ‫مذا‬ ‫حرفاً واحداً مشدّداً مثل ‪« :‬مدّ يمدُّ‬
‫ها‬

‫الحرفين ‪ ،‬في الإدغام ‪ ،‬أن يكون أولهما ساكناً‪ ،‬والثاني متحركاً‪ ،‬بلا‬
‫فاصل بينهما ‪.‬‬
‫وسكون الأول إما من الأصل ‪ :‬كالمد والشد" ‪ .‬وإما بحذف حركته ‪.‬‬
‫كمدّ وشدّ" ‪ .‬وإما بنقل حركته إلى ما قبله ‪ :‬كيمد ‪ ،‬ويشدّ " ‪.‬‬

‫والإدغام يكون في الحرفين المتقاربين في المخرج ‪ ،‬كما يكون في‬


‫ي‬
‫(‪ )1‬الإدغام في اللغة‪ :‬الإدخال ‪ :‬أدغمت اللجام في فم الفرس أي ‪ :‬أدخلته عليه ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الدال الأولى منهما ساكنة من أصلها ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أصلهما «مدد وشددة سكنت الدال الأولى بحذف حركتها ‪ ،‬وأدغمست في الأخرى ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أصلهما‪« :‬يمدد ويشدد‪ ،‬نقلت حركة الدال الأولى إلى الساكن قبلها ‪ -‬وهو الميم في «يمدد‪ ،‬والشين‬
‫في «يشددة ‪ -‬وأدغمت في الدال الأخرى ‪.‬‬

‫‪ /8‬أه‬
‫فتنقل حركته إليه ‪ :‬كيرُدُّ‬ ‫(وأصلهما ‪ :‬ردد وراددٌ ) أما إن كان ما قبله ساكناً‬ ‫الحرفين‪ ،‬المتجانسين ‪ ،‬وذلك يكون تارة بإبدال الأول ليجانس الآخر ‪.‬‬
‫وأصله ‪ ( :‬انمحى ) ‪ ،‬على وزن «انفعل» ويكون تارة بإبدال الثاني‬ ‫ما‬ ‫كامّحى‬
‫(وأصله ‪ :‬يرُدُّد) ‪.‬‬
‫«افتعل»‪.‬‬ ‫وزن‬ ‫على‬ ‫لم يا‬ ‫ليجانس الأول‪ :‬كادَّعى‪ ،‬وأصله «اذتعى‬

‫يجب عدم المثلين المتجاورين الساكن أولهما ‪ ،‬إذا كان في‬


‫مثل ‪ :‬سَكتُ ‪ ،‬وسكن وعلى وعلي ‪،‬‬ ‫كما كانا في كلمة واحدة ‪،‬‬ ‫كلمتين ‪،‬‬ ‫أقسام الإدغام‬
‫واكثب بالقلم ‪ ،‬وقل له ‪ ،‬واستغفر ربك ‪ ،‬غير أنه إن كان ثاني المثلين‬ ‫الإدغام ‪ ،‬إما صغير ‪ ،‬وهو ما كان أوّل المثلين فيه ساكناً من الأصل ‪.‬‬
‫ضميراً‪ ،‬وجب الإدغال لفظاً وخط ‪ ،‬وإن كان غير ضمير وجب الإدغامُ لفظاً‬ ‫وإما كبير ‪ ،‬وهو ما كان الحرفان فيه متحركين ‪ ،‬فأسكن أولهما بحذف‬
‫كما رأيت ‪.‬‬ ‫لا خطا ‪،‬‬
‫حركته ‪ ،‬أو بنقلها إلى ما قبلها ‪ ،‬وإنما سُمّي كبيراً لأن فيه عملين وهما‬
‫وشدَّ فك الإهتمام الواجب في ألفاظ لا يقاس عليها ‪ ،‬مثل ‪« :‬ألل‬ ‫الإسكان والإدراج ‪ ،‬أي ‪ :‬الإدغام ‪ .‬والصغير ليس فيه إلاّ إدراج الأول في‬
‫الثاني‬
‫السقا" والأسنان ه‪( :‬إذا تغيّرت رائحتهما وفسدت)‪ ،‬ودب الإنسان ‪( :‬إذا‬ ‫ه‬

‫نبت الشعر أي جه) وضيات الأرض"‪( :‬إذا كثرت ضبابها ) ‪ ،‬وقطط‬ ‫وللإدغام ثلاث أحوال ‪ :‬الوجوب ‪ ،‬والجواز ‪ ،‬والإمتناع ‪.‬‬
‫الشعر‪( :‬إذا كان قصيراً جغداً) ويقال قط بالإدغام أيضاً‪ ،‬ونجحت العين ‪:‬‬
‫( عشت أجفانها بالرفض )" ونخخث‪( :‬اذا كل دمنها وغلظن أجفاني ‪،‬‬ ‫الإدغام‬ ‫وجوب‬

‫ويقال ‪ :‬لخت وأخت بالإدغام أيضاً ‪ ،‬ومششت الداية‪( :‬إذا ظهر في وظيفها‬ ‫يجب الإدغام في الحرفين المتجانسين إذا كانا في كلمة واحدة" ‪،‬‬
‫المشش)"‪ ،‬وعززت الناقة ‪( :‬إذا ضاق مجرى البنها) ‪.‬‬
‫سواء أكان متحركين ‪ :‬كمر ويمر (وأصلهما ‪ :‬مرر ويمرّرُ ) ‪ ،‬أم كان الحرف‬
‫بي "‬ ‫ا‬ ‫‪. . .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تميز‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪--‬‬ ‫فة‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫م}‪.‬‬ ‫الأول ساكناً والثاني متحركاً‪ :‬كمد وغض (وأصلهما ‪ :‬مَدْدُ وغضضن ) ‪ .‬وأما‬
‫وشدد في الأسماء قولهم " (رجل ضفف الحال ‪( ،‬اى ‪ :‬ضبيقها)‬
‫‪..‬‬

‫الشاسع بة ‪،‬‬
‫مم‪" ..‬‬
‫؛ إذ‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪4‬‬
‫أستمر في رأت‬‫"م‬
‫فمن الض‬
‫‪::‬‬
‫قول الشاعر ‪ « :‬المسن ‪ .‬العلي الأجلال‬
‫وتحديدها‪ ،‬ويقول ‪ :‬رنسنب الحال بالإدغام أيضا ) ‪ ،‬وطعام قضيص أي ‪:‬‬
‫والقياس (الأجل)‪.‬‬
‫«فيه حصى منذ أن تراب ‪ ،‬وقال ‪ :‬قضت بالإدغام أيضاً وقضض بالتحريبي ‪.‬‬
‫يمنع فيه الإدغام ‪ ،‬لأنه اسم على وزي «فعل ‪ ،‬كما ستعلم ‪.‬‬ ‫وهذا‬ ‫ثم إن كان الحرف الأول من المثلين ساكناً ‪ ،‬أدغمته في الثاني بلا‬
‫(وأصلهما ‪ :‬شدّد وضدّدُ)‪ .‬وإن كان متحركا طرحت حركته‬ ‫كشد وضدّ‬ ‫تغيير ‪.‬‬
‫للماء وللبن ‪.‬‬ ‫وعاء‬ ‫يجعل‬ ‫جلد السخلة‬ ‫) ‪ ( 1‬السقاء ‪:‬‬
‫كرد وراد ‪.‬‬ ‫مدّ ‪،‬‬ ‫أو مسبوقا بحرفي‬ ‫قبله متحركاً‬ ‫وأدغمته» إن كان ما‬
‫(أ) ضباب من باب فرح وظرف ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الرمض ‪ :‬وسخ أبيض جها تجتمع في موق العين ‪ .‬فإذا سال فهو غمض ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وجوازه‬ ‫امتناعه‬ ‫وستعلم مواضع‬ ‫ها‬ ‫وتركه‬ ‫الإدغام‬ ‫يجوز فيه‬ ‫أو‬ ‫حة‬ ‫الإدغام‬ ‫( ‪ ) 1‬إلا فيما يمتنع فيه‬
‫) ‪ ( 4‬الشش ‪ :‬شيء يظهر في وظيف الدابة حتى يشتد دون اشتداد العظام‪.‬‬
‫‪ /8‬إه‬
‫انه يه‬
‫جوازم الإدغام‬
‫المضارع حينئذ بسكون مقدر على آخره ‪ ،‬منع من ظهوره‬ ‫ويكون جزم‬
‫يجوز الإدغام وتركه في أربعة مواضع ‪:‬‬
‫حركة الإدغام ‪ ،‬ويكون بناء الأمر على سكون مقدر على آخره ‪ ،‬منع من ظهوره‬
‫حركة الإدغام أيضاً ‪.‬‬ ‫الأول ‪ :‬أن يكون الحرف الأول من المثلين متحركاً‪ ،‬والثاني ساكناً‬
‫بسكون عارض للجزم أو شبهه"‪ ،‬فتقول ‪ :‬ولم يمُدُّ ومُدَّ‪ ،‬بالإدغام ‪،‬‬
‫واعلم أن همزة الوصل في الأمر من الثلاثي المجرد ‪ ،‬مثل ‪« :‬أمدد) ‪،‬‬ ‫قال تعالى ‪:‬‬ ‫نزل الكتاب الكريم ‪.‬‬ ‫وبه‬ ‫أجودُ‪،‬‬ ‫بفكه‪ .‬والفك‬ ‫و «لم يمدّدُه‬
‫يستغنى عنها بعد الإدغام ‪ ،‬فتحذف‪ ،‬مثل‪« :‬مد»‪ ،‬لأنها إنما أتي بها للتخلص‬
‫« يكاد زيتها يضيء ‪ ،‬ولو لم تمسسه نار ‪ ،‬وقال ‪ « :‬وشدّد على قلوبهم »‪.‬‬
‫من الإبتداء بالساكن ‪ ،‬وقد زال السبب ‪ ،‬لأن أول الكلمة قد صار متحركاً)‪.‬‬
‫وإن اتصل بالمُدّغم فيه ألفت الاثنين ‪ ،‬أو و الجماعة ‪ ،‬أو ياه‬
‫الثاني"‪ :‬أن يكون عين الكلمة ولامُها ياغين لازماً تحريك ثانيتهما ‪،‬‬ ‫المخاطبة ‪ ،‬أو نون التوكيد ‪ ،‬وجب الإدغام‪ ،‬لزوال سكون ثاني المثلين ‪،‬‬
‫مثل (عي وخي‪ ،‬فتقول‪( :‬عي وخي)‪ ،‬بالإدغام أيضاً‪.‬‬ ‫«لم يمدًا ومُدّ ‪ ،‬ولم يَمُدُّوا ومُدُوا ‪ ،‬ولم تمدّي ومُدّي ‪ ،‬ولم يمدّن‬ ‫مثل ‪:‬‬
‫ومُدُن ‪ ،‬ولم يمدُّنْ ومُدُنّ ‪ ، ،‬أما إن اتصل به ضمير رفع متحرك فيمتنع‬
‫محيياً)‪ ،‬إمتنع إدغامه ‪ .‬وكذا إن غرض سكون الثانية مثل ‪ :‬عيت وحييتُ)‪.‬‬ ‫الإدغام ‪ ،‬كما سيأتي ‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬أن يكون في أول الفعل الماضي تاءان ‪ ،‬مثل ‪ :‬وتتابع وتتبع»‪،‬‬ ‫وتكون حركة ثاني المثلين المدغمين في المضارع المجزوم والأمر ‪،‬‬
‫ما‬ ‫دفعاً للابتداء بالساكن‬ ‫ي‬ ‫في أوله‬ ‫وصل‪.‬‬ ‫مع زيادة همزة‬ ‫الإدغام ‪،‬‬ ‫فيجوز‬ ‫اللذين لم يتصل بهما شيء ‪ ،‬تابعة لحركة فائه ‪ ،‬مثل ‪( :‬رُدُ ولم يَرُدُّ‪ ،‬وعض‬
‫لم يجز الإدغام ‪ ،‬بل يجوز تخفيفه‬ ‫مثل ‪ :‬وإتابع واتبع»‪.‬‬
‫مضارعاً‬ ‫فإن كان‬
‫ولم بعض‪ ،‬وفرّ ولم يفر) هذا هو الأكثرُ في كلامهم ‪ .‬ويجوز أيضاً في مضموم‬
‫بحذف إحدى التاءين ‪ ،‬فتقول في تتجلى وتتلظى ‪« :‬تجلى وتلظى »‪ ،‬قال‬ ‫الفاء ‪ ،‬مع الضم‪ ،‬الفتح والكسر‪ .‬كرُدُ ولم يرُدّ‪ ،‬وردّ ولم يرُدُ ‪ .‬ويجوز في‬
‫وتةتتلظي ( ‪.‬‬ ‫تعالى ‪ :‬وتنزل الملائكة ‪»،‬حورلاو ‪:‬لاقو «ناراً ‪،‬ىظلت (أي ‪ :‬تتنزّل‬ ‫ويجوز في مكسورها ‪ ،‬مع‬ ‫مفتوحها ‪ ،‬مع الفتح الكسر‪ ،‬كعض ولم يغض‪.‬‬
‫كثير في الاستعمال ‪.‬‬ ‫شائع‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الكسر ‪ ،‬الفتح ‪ .‬كفر ولم يفز ‪.‬‬
‫(نعلم من ذلك أن المضموم الفاء يجوز فيه الضم والفتح‪ ،‬ثم الكسر‪،‬‬
‫الرابع ‪ :‬أن يتجاوز مثلان متحركان في كلمتين "‪ ،‬مثل ‪( :‬جعل لي‬ ‫والكسر ضعيف‪ ،‬والفتح يشبه الضم في قوته وكثرته‪ ،‬وأن المفتوح الفاء يجوز‬
‫وكتب بالقلم ‪ ،‬فيجوز الإدغام ‪ ،‬بإسكان المثل الأول‪ ،‬فتقول‪« :‬جعل لى‪،‬‬ ‫فيه الفتح‪ ،‬ثم الكسر‪ ،‬والفتح أولى وأكثر‪ ،‬وأن المكسور الفاء يجوز فيه الكسر‬
‫وكتب بالقلم ‪ .‬غير أن الإدغام هنا يجوز لفظاً لاخطا)‪.‬‬ ‫والفتح ‪ ،‬وهما كالمتساويين فيه ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أي‪ :‬الثاني من المواضع التي يجوز فيها الادغام وتركه ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬شبه الجزم ‪ :‬هو سكون البناء في الأمر المفرد ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬فإن كان أول المثلين المتجاورين ساكناً والثاني متحركاً‪ :‬كاجعل لي ‪ ،‬وجب الإدغام كما تقدم ‪. .‬‬
‫هه \‬

‫\ ‪١‬ه‬
‫ممنوع ‪.‬‬ ‫وذلك‬ ‫ما‬ ‫الإدغام‬ ‫تكرار‬ ‫لأن في الإدغام الثاني‬ ‫وذلك‬ ‫ومُشدد‪.‬‬ ‫امتناع الإدغام‬
‫يمتنع الإدغام في سبعة مواضع ‪:‬‬
‫الخامس ‪ :‬أن يكون المثلان على وزن (أفعل)‪ ،‬في التعجّب ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫(اعزز بالعلم ! وأحب به!)‪ ،‬فلا يقال‪( :‬اعز بها واحبُ بها)‪.‬‬ ‫وتتر وذنان"‪.‬‬ ‫ودّد وددان‬ ‫يتصدّر المثلان ‪ :‬كذدن ودداً‬ ‫أن‬ ‫الأول ‪:‬‬

‫السادس ‪ :‬أن يعرض سُكون أحد المثلين ‪ ،‬لاتصاله بضمير رفع‬ ‫الثاني ‪ :‬أن يكونا في اسم على وزي «فعل» (بضم ففتح ) ‪ .‬كذّرَر‬
‫متحرك ‪ :‬كمذذت ومددنا ومَددُت ومَددُتُمْ ومَددُيْنَ ‪.‬‬ ‫وجدّد وضففب" ‪ ،‬أو «فعل» (بضمّتين)‪ :‬كشري وذلل‪ .‬وجُدُد"‪ ،‬أو (فعل)‬
‫(بكسر ففتح)‪ .‬كلامم وكلل وجلل"‪ ،‬أو (فعل) (بفتحتين)‪ :‬كطلال‪ .‬ولبب‬
‫السائغ ‪ :‬أن يكون ممّا شدّت العرب في فجّه اختياراً ‪ ،‬وهى ألفاظ‬ ‫وخبب"‪.‬‬
‫محفوظة تقدم ذكرها ‪ ،‬فيمتنع الإدغام ‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أن يكون المثلان في وزن مزيد فيه للإلحاق‪ ،‬سواءً أكان‬
‫فائـدة‬ ‫المزيدُ أحد المثلين ‪ :‬كجلبب‪ ،‬أولا ‪ :‬كهيلل"‪.‬‬

‫إذا كان الفعل ماضياً ثلاثيا ‪ ،‬مجرداً مكسور العين‪ ،‬مضاعفاً ‪ ،‬سنداً‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يتصل بأول المثلين مُذغم فيه ‪ :‬كهلل" ومُهللي‪ ،‬وشدَّد‬
‫(‪ )1‬الددن والددا والداد ‪ :‬اللهو واللعب و«الددان) ‪ :‬من لا غناء عنده ولا نفع ‪ .‬و«التتر ) ‪ :‬جيل من‬
‫الى ضمير رفع متحرك ‪ ،‬جاز فيه ثلاثة أوجه ‪ ،‬الأول ‪ :‬استعماله تامًا‪ ،‬مفكوك‬ ‫الناس يتاخمون الترك «الدنن) ‪ :‬انحناء عند الظهر‪.‬‬
‫الإشغام ‪ ،‬فتقول في ظل وظينك‪ ..‬الثاني‪ :‬حذت عينه‪ ،‬مع بقاء حركة الفاء‬ ‫البيت‬ ‫(‪ )٢‬الجلد ‪ :‬جمع جدة بضم الجيم ‪ ،‬وهي الطريقة والعلامة و«الصفف ) ‪ :‬جمع صفة ‪ ،‬وهي‬
‫مفتوحة ‪ ،‬مثل ‪ :‬وظلك‪ .،‬الثالك ‪ :‬حذف عينه ونقل حركتها إلى الفاء بعد‬ ‫‪.‬‬ ‫ي‬
‫فمن الحر‬ ‫يتتر بها‬
‫ص وظلة يس‬‫ل حوائط ‪،‬‬‫او ثلاثة‬
‫‪ .‬وبناء ذ‬
‫‪،‬‬
‫(‪ )٣‬السرر ‪ :‬جمع سرير‪ .‬و«الذلل ) ‪ :‬جمع ذلول ‪ :‬بفتح الذال ‪ :‬وهو البعير غير الصعب ‪ .‬و«الجدد»‬
‫شنت حركتها ‪ ،‬مثل ‪ :‬وظلته‪ .‬قال تعالى ‪ ( :‬أنظر إلى إلهك الذي ظلت‬ ‫بضمتين ‪ ،‬جمع جديد ‪.‬‬
‫(‪ )4‬اللمم ‪ :‬جمع لمة بكسر اللام ‪ ،‬وهي الشعر المجاوز شحمة الأذن ‪ ،‬فإذا بلغ المنكبين سمي جمة ‪،‬‬
‫عليه عاكفأ»‪ ،‬وقال‪« :‬لو نشاء لجعلناهُ حُطاماً‪ ،‬فظلتم تفجّهون هدم ‪.‬‬ ‫مفتوحة ‪،‬‬ ‫بضم الجيم وتشديد الميم مفتوحة ‪ .‬و«الكلل ) ‪ ،‬جمع كلة ‪ ،‬بكسر الكاف وتشديد اللام‬
‫وهي الستر الرقيق ‪ ،‬وغشاء يخاط كالبيت ينقى به البعوض ‪ .‬ويسمى في عرفنا بالناموسية‬
‫أركة فتح الطاء في الآيتين ‪ ،‬على بقاء حركتها ‪ ،‬وبكسرها على طرح حركتها‬ ‫و«الحلال) ‪ ،‬جمع حلة بكسر الحاء‪ .‬وهي المحلة والمجتمع ‪ .‬وأما الحلة بضم الحاء «وجمعها حلل‬
‫ونقل حركة اللام المحذوفة إليها ‪.‬‬ ‫بضمها أيضا‪ ،‬فهي كساء يكون من ثوبين كالأزار والرداء مثلا‪.‬‬
‫(‪ )2‬الطلل ‪ :‬ما شخص من آثار الديار‪ ،‬وشخص كل شيء والمكان المرتفع ‪ ،‬والجمع إطلال وطلول‬
‫فإن كان الفعل مضارعاً أو أمراً‪ ،‬وهو ثلاثي ‪ ،‬مجردُ مضاعفك ‪ ،‬مكسور‬ ‫و«اللباب) ‪ :‬موضع القلادة من الصدر‪ ،‬والمنحر‪ ،‬وما يشد على صدر الدابة ليمنع الرحل من‬
‫الاستئخار‪ .‬وما استدق من الرمل ‪ ،‬والجمع الباب ‪ .‬والخيب ‪ :‬نوع من سير الخيل‪ ،‬وهو أن‬
‫العين فيهما‪ ،‬مُشتتة إلى ضمير رفع متحرك ‪ ،‬جاز فيه الإتمام ‪ ،‬فنقولُ فى‬ ‫يراوح الفرس بين يديه ورجليه ‪.‬‬
‫يقرّ و القرون وقرون‪ ،‬وجاز حذف عينه ونقل حركتها إلى الفاء‪ ،‬مثل‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬هيلل ‪ :‬أكثر من قول ‪« :‬لا إله إلا الله ‪ ،‬وهو أحد الألفاظ المنحوتة من المركبات‪ ،‬كبسمل ‪ :‬إذا‬
‫ـ قال بسم الله ‪.‬‬
‫ومعناه‪ :‬تتحدثون فيما أصابكم ‪ .‬وأصل معنى التفكه التنقل بصنوف‬ ‫تتفكهون ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 1‬تفكهون‪ ،‬أصله‪.‬‬ ‫(‪ )7‬هلل قال لا إله إلا الله ‪ .‬وهلل فلان ‪ :‬جبن وفر‪ .‬وهلل عن قرينه ‪ :‬نكص وتأخر‪ .‬وهلل‬
‫الكاتب ‪ :‬كتب ‪.‬‬
‫ثم استعير للمتنقل بالحديث ‪ .‬ومنه الفكاهة ‪ .‬لحديث ذوي الأنس ‪.‬‬ ‫الفاكهة‪،‬‬

‫‪١ . ٢‬‬
‫‪١ .٣‬‬
‫في‬ ‫ذلك‬ ‫أصل آخر ‪ :‬وسيأتي شرح‬ ‫عن‬ ‫أيضاً‬ ‫وهؤلاء منبثقات‬ ‫الساكنين‬ ‫ويقزن وقزنه‪ .‬ومنه ‪ ،‬في قراءة غير نافع وعاصم‪« :‬وقرن في بيوتكن‪ ،‬بكسر‬
‫الكلام على الإعلال بالحذف ) ‪.‬‬ ‫القاف‪ .‬أما ما فتحت عينه فلا يجوز فيه ذلك إلا سماعاً‪ .‬ومنه‪« :‬وقرن في‬
‫فلا خذف ‪ ،‬لأنّ‬ ‫إلا إن كان الساكن بعد حرف العلة مُدغماً فيما بعد ‪،‬‬ ‫بيوتكنْ‪ ،‬بفتح القاف‪ ،‬في قراءة نافع وعاصم‪ ،‬وبها قرأ حفص وقراءة الكسر‬
‫أضلها‪« :‬اقرزن‪ ،‬لأن «قر‪ ،‬يجوز أن يكون من باب «فعل يفعله‪ ،‬بفتح العين‬
‫في الماضي وكسرها في المضارع ‪ ،‬ويجوز أن يكون من باب «فعل يفعله‪،‬‬
‫فإن غرض تحريك الساكن ‪ :‬كخفب الله ‪ ،‬وقل الحق ‪ ،‬فلا تُغتيز‬
‫بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع ‪.‬‬
‫حركته ‪ ،‬لأنها مغرض الزوال ‪ ،‬فلا يُرَدُّ المحذوف كما رأيت ‪.‬‬
‫المكسور‬ ‫الفعل معلوماً مثالا واويًا على وزن ويفعله‪،‬‬ ‫الثانى ‪ :‬أن يكون‬ ‫‪ - ٢‬الإعـلال‬
‫العين في المضارع ‪ ،‬فنحذف فاؤه من المضارع والأمر‪ ،‬ومن المصدر‬ ‫الإعلان ‪ :‬حذف حرف العلة ‪ ،‬أو قلبه ‪ ،‬أو تسكينه ‪.‬‬
‫أيضاً‪ ،‬إذا عُوّض عنها بالتاء كيعدُ وعذ وعذة ‪.‬‬
‫فالحذف ‪ :‬كيرث (والأصل ‪ .‬يؤرتُ ) ‪.‬‬
‫عداً‪ ،‬لعدم‬ ‫فلا يقال ‪« :‬وعد‬ ‫(فإن لم يعوض عنها بالتاء فلا تحذف ‪.‬‬
‫والقلبُ ‪ :‬كقال (والأضل‪ .‬قول)‪.‬‬
‫التعويض ‪ .‬ولا يجوز الجمع بينهما‪ ،‬فلا يقال ‪« :‬وعدة»‪ ،‬إلا أن تكون التاء‬
‫مراداً بها المرة ‪ ،‬أو النوع ‪ ،‬لا التعويض ‪ :‬كوعدته عدة واحدة ‪ ،‬أو عدة‬ ‫والإسكان ‪ :‬كيمشي (والأصل‪ .‬يمشي)‪.‬‬
‫حسنه ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الإعلال بالحذف‬


‫وإن كان الفعل مجهولا لم تحذف ‪ :‬كيوعد‪ .‬وكذلك إن كان مثالاً‬ ‫يحذف حرف العلة في ثلاثة مواضع ‪:‬‬
‫يائياً ‪ :‬كيسر يسر أو كان مثالاً ووياً على وزن ويفعله المفتوح العين ‪ .‬كيوجل‬
‫ويع ‪،‬‬ ‫الأول ‪ :‬أن يكون حرف مد مُلتقياً بساكن بعدَهُ ‪ :‬كفه وخف ‪،‬‬
‫ويوجل ‪ .‬وشذ قولهم ‪« :‬يدع ويذر ويهب ويسع ويضع ويطأ ويقع» بحذف‬
‫وقمت وجفت وبعت ‪ ،‬ويقمن ‪ ،‬ويخفن ‪ ،‬ويبغن ‪ ،‬ورمت ‪ ،‬وترمون ‪ ،‬وترمين‬
‫الواو مع أنها مفتوحة العين)‪.‬‬
‫يا فاطمة ‪ ،‬وقاض ‪ ،‬ونتى ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن يكون الفعل مُعتل الآخر‪ ،‬فيحذف آخر في أمر المفرد‬
‫وريجي عن‬ ‫وقاومت وخيفت وبيعت ويخافن‬ ‫وخاف وبيع‬ ‫«قوم‬ ‫‪:‬‬ ‫(والأصل‬
‫المذكر‪ :‬كاخش وادع وارم ‪ ،‬في المضارع المجزوم ‪ ،‬الذي لم يتصل بأخره‬
‫ورمات وترميون وترميين وقاضين وفتان" فحذف حرف العلة دفعاً لالتقاء‬
‫يرام ‪ .‬غير أن الحذف فيهما لا‬ ‫كلم يخش ‪ ،‬ولم يذع ‪ ،‬ولم‬ ‫شيءٌ ‪:‬‬
‫وردستا‬ ‫عن نوال التنوين بدلالة تكرير الحركة ‪،‬‬ ‫فاستغني‬ ‫بحرف المد ‪ ،‬فصار «قاضن وفتن )‬ ‫فحذف‬ ‫=‬ ‫(‪ )1‬النون في «قاضين وفتان» هي نون التنوين التي تلفظ ولا تكتب‪ .‬وإنما كتبناها هنا للدلالة على أن‬
‫ألف الفتى إليه خطأ ليمكن الوقف عليه ‪.‬‬

‫‪ 6‬ه \‬ ‫‪ 8‬ه \‬
‫(‪ )4‬أن لا يجتمع إعلالان ‪ :‬كهوى وطوى والقوى والهوى والحيا‬ ‫للإعلال ‪ ،‬بل للنيابة عن سُكون البناء في الأمر ‪ ،‬وعن سكون الإعراب فى‬
‫‪.‬‬ ‫والحياة ‪ :‬وأصلها ‪ :‬هوي وطوي والقوؤ والهوي والحي ‪».‬ةييحلاو فأعلت‬ ‫المضارع‬ ‫ه‬

‫اللامُ بقلبها ألفاً‪ ،‬لتحركها وانفتاح ما قبلها‪ .‬وسلمت العين الإعلال اللام ‪،‬‬
‫فى كلمة واحدة ‪.‬‬ ‫كيلا يجتمع إعلالان‬
‫(‪ )٢‬الإعلال بالقلب‬
‫(‪ )1‬قلب الواو والياء ألفاً ‪:‬‬
‫بفتح العين ‪ .‬فلا نعلان‬ ‫(‪ )٥‬أن لا تكون عين اسم على وزن «فعلان»‬
‫في مثل ‪« :‬حيوان وموتان '' وجولان وهيمانه"‪.‬‬ ‫إذا تحرّك كل من الواو والياء بحركة أصلية والفتح ما قبله ‪ ،‬انقلب ألفاً‬
‫كذعا ورمى وقال وباع ‪ ،‬والأصل ‪« :‬دعو ورمي وقول وبيع " ‪.‬‬
‫وزن‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫المشابهة‬ ‫الصفة‬ ‫فعل تجى عُ‬ ‫عين‬ ‫)‪ (٦‬أن لا تكونا‬
‫‪ ،‬ولا يُعتدّ بالحركة العارضة ‪ :‬كجّيل ونوم ‪ ،‬وأصلهما ‪ :‬وجيل"‬
‫وأفعل»‪ ،‬فإنّ عينه تصخ فيه وفي مصدره والصفة منه ‪ :‬كعور يعُورُ عوراً فهو‬
‫أعور ‪ ،‬وحول يُخول حولا فهو أحوال ‪ ،‬وهيف يهيف هيفا فهو أهيفا"‪ ،‬وغيد‬ ‫ونوه ‪ ،‬سقطت الهمزة بعد نقل حركتها إلى ما قبلها‪ ،‬فصار إلى وجيل‬
‫يغيدُ غيّداً فهو أغيدُ "‪.‬‬ ‫ونوم»‪.‬‬

‫(‪ )7‬أن لا تكون الواو عيناً فى «افتعل‪ ،‬الدال على معنى المشاركة ‪ .‬فلا‬
‫ويشترط في انقلابها الفاً سبعة شروط ‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫الواو فى مثل ‪« :‬اجتور القومُ يختورون وازداوجوا يزدوجون»‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫ما‬ ‫تعل‬ ‫(‪ )1‬أن يتحرك ما بعدهما ‪ ،‬إن كانتا في موضع عين الكلمة ‪ .‬فلا‬
‫تجاوروا وتزاوجوا ‪.‬‬ ‫تقلان في مثل ‪ :‬وبيان وطويل وغيور وخورنق‪ ،‬السكون ما بعدهما‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أن لا تليهما ألف ولا ياءً مُشدّدة ‪ ،‬إن كانتا في موضع اللام فلا‬
‫)‪ (٢‬قلب الواو ياء ‪:‬‬
‫ثعلان في مثل ‪ :‬الرميا وغزوا وفتيان وعصوان»‪ .‬لأن الألف وليتهما ‪ ،‬ولا في‬
‫تقلب الواوياء في ثمانية مواضع ‪:‬‬ ‫مثل ‪« :‬علوي وفتويه‪ ،‬للحاق الياء المشدّدة إياهما ‪.‬‬
‫أن تسكن بعد كسرة ‪ :‬كميعاد وميزاني ‪ .‬وأصلها ‪« :‬مو عاد ومؤزان »‬ ‫)‪(1‬‬
‫(‪ )٣‬أن تكون عين فعلا على وزن «فعل»‪ ،‬المكسور العين ‪ ،‬المعتل‬
‫لأنهما من الوعد والوزن ‪.‬‬
‫اللام ‪ :‬كهوي وذوي وجوي" وقوي وعيي وخي ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الحيوان ‪ :‬الحياة ‪ ،‬وكل ذي روح ‪ .‬و«الموتان» ‪ :‬الموت ‪ ،‬وكل ما ليس بذي روح كالأرض والدار‬
‫والأثاث والخشب والحديد ونحوها ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جيل ‪ :‬اسم للضبع ‪ ،‬وهو ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ‪ .‬والعلمية هنا هي العلمية‬
‫(‪ )٢‬الهيمان ‪ :‬مصدر هام بالشيء إذا أحبه ‪ ،‬وهام على وجهه ‪ :‬إذا ذهب لا يدري أين يتوجه ‪،‬‬ ‫الجنسية «راجع مبحث العلم الجنسي في الجزء الأول‪ .‬ويقال‪« :‬جيلة‪ ،‬أيضاً‪ ،‬وقد يقال ‪:‬‬
‫«الجيل»‪.‬‬
‫(‪ )٣‬هيفات الجارية ‪ :‬ضمر بطنها ودق خصرها ‪ ،‬فهي هيفاء‪ ،‬وهو أهيف ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬دوي يدوي دوى ‪ :‬مرض ‪ .‬ودوي صدره ‪ :‬حقد وضغن ‪ .‬و«جوي يجوي جوى» أصابته حرقة‬
‫(‪ )4‬غيدات الجارية ‪ :‬مال عنقها ولانت أعطافها ‪ ،‬فهي غيداء ‪ :‬وهو أغيد ‪.‬‬ ‫وشدة ووجد من عشق أو حزن ‪.‬‬

‫‪ /‬ه \‬
‫فكالثياب والسياط ‪ .‬وأصلهما (ثواب وسواط ومفردهما ‪« :‬ثوب وسوط‪.،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أن تتطرف بعد كسرة ‪ :‬كرضي ويرتضي وقوي والغازي والداعي‬
‫فان صخت عين المفرد ‪ ،‬ولم تسكن ‪ .‬فلا تُقلب ‪ :‬كطويل وطوال‬ ‫والشجي والشجية ‪ .‬والأصل ‪ :‬رضو ويرتضو وقوؤ والغاز والداعرُ والشجر‬
‫إن‬ ‫وشدّ جمع جواد على «جياد»‪ .‬والقياسل أن يُجمع على «جواد»‪ .‬وكذلك‬ ‫والشجوة‪ ،‬لأنها من الرضوان والقوة والغزو والدعوة والشجّو‪ .‬فإن لم‬
‫كان ممثل اللام ‪ ،‬فلا تقلبُ العين في الجمعية ‪ :‬كجزوجواي‪ .‬بل إن كانت‬ ‫تتطرّف ‪ :‬كالعوج والذول" ‪ ،‬لم تُقلب ‪.‬‬
‫العين ‪ ،‬في الأصل ‪ ،‬واواً منقلبة إلى الياء ‪ ،‬رُدت إلى الواو في الجمع ‪:‬‬
‫(‪ )٣‬أن تقع بعد يء التصغير ‪ :‬كحُريّ‪ ،‬وذلي ‪ .‬وأصلهما ‪« :‬جُرَيْرَ‬
‫‪. (t‬‬ ‫كريان ورواء ‪ ،‬لأن أصل ريان ‪« :‬رؤيان ‪ ، ،‬لأنه من «روي يروي‬
‫وذليو‪ ،‬تصغير «جزو ودلوه‪.‬‬
‫وان وقعت الوارُ حشواً بين كسرة وألفب ‪ ،‬فيما ليس مصدراً ولا جمعاً ‪:‬‬ ‫(‪ )4‬أن تقع حشواً بين كسرة والنب ‪ ،‬في المصدر الأجوف الذي أعلتُ‬
‫كسوار وقوام وخوان وسواك ‪ ،‬لم ثقلب ‪.‬‬ ‫عين فعله ‪ :‬كالقيام والصيام والانقياد والجياد والعياذة" وأضلها ‪« :‬قوام‬
‫(‪ )6‬أن تجتمع الواو والياء ‪ ،‬بشرط أن يكون السابق منهما أصلاً‪ ،‬لا‬ ‫وصوام وانقوا وعواد وعودة ‪ ،‬وفعلها ‪« :‬قام وصام وانقاد وعاذ‪ ،‬والأصل ‪:‬‬
‫مبدلاً من غيره ‪ ،‬وأن يكون ساكناً‪ ،‬وأن يكون سكونه أصلياً‪ ،‬لا عارضاً‪،‬‬ ‫«قوم وضوم وانقود وعود»‪.‬‬
‫وأن تكونا في كلمة واحدة ‪ ،‬أو فيما هو كالكلمة الواحدة‪ ،‬فتنقلب حينئذ الواو‬
‫فإن صحّت العين في الفعل ضحت في المصدر أيضاً‪ ،‬مثل‪ :‬الاوذ‬
‫في الياء ‪.‬‬ ‫وندغم‬ ‫ياءً‬
‫لواذاً ‪ ،‬وعاود عواداً‪ ،‬وجاوز جواراً ‪ ..‬وكذا تصح إن لم يكن بعدها ألفت ‪:‬‬
‫كمفضي ومرمي (وأصلهما ‪ :‬مفضوي‬ ‫ولا فرق بين أن تسبق الوا ‪:‬‬ ‫كحال جولاً‪.‬‬
‫ومزمُويّ ) وأن تسبق الياء ‪ :‬كسيا وميت ( وأضلهما ‪ :‬سيوة وميوتُ )‪.‬‬
‫(ه) أن تقع عيناً بعد كسرة ‪ ،‬في جمع صحيح اللام ‪ ،‬على وزن‬
‫ولا فرق أيضاً بين أن تكون في كلمة واحدة ‪ ،‬كما ذكر ‪ ،‬وأن تكونا فيما‬ ‫وفعال‪ .‬وقد أعلت في المفرد أو سكنت ‪ .‬فما أعلت عينه في المفرد ‪،‬‬
‫هو كالكلمة الواحدة ‪ ،‬مثل ‪« :‬هؤلاء مُعلمي ومكرمي ‪ ،‬والأصل ‪« :‬معلموي‬ ‫فكالدّيار والرياح والجيل والقيم ‪ .‬وأصلها ‪« :‬دوار ورواخ وجول وقوة ‪،‬‬
‫ومُكرموي ‪.،‬‬ ‫ومفردها ‪« :‬دار وريخ وحيلة وقيمة ‪ .‬والأصل ‪« :‬ذور ورؤخ وجولة وقوّمة"‬
‫(اجتمعت الواو والياء ‪ .‬وسبقت إحداهما بالسكون ‪ ،‬فانقلبت الواو‬ ‫وما سكنت عينه في المفرد (وهذا لا يكون إلا في جمع على فعال ) ‪،‬‬
‫في الياء واعلم أن الضمير وما يضاف إليه هما كالكلمة‬ ‫ياء ‪ ،‬وأدغمت‬ ‫(‪ )1‬الدول ‪ ،‬بكسر ففتح‪ :‬جمع دولة ‪ ،‬بفتح فسكون ‪ .‬وأما الدول ‪ ،‬بضم ففتح ‪ .‬فهي جمع دولة ‪،‬‬
‫بضم فسكون ‪ .‬هذا هو الحق ‪ ،‬ويذكر اللغويون أن كلا الجامعين لكلا المفردين ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫)الواحدة ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬العيد والعيادة‪ .‬بكسر العين فيهما مصدران لعاد المريض يعوده إذا زاره ‪ .‬ومثلهما والعودة ‪ ،‬بفتح‬
‫فإن كان السابق منهما مُبدّلاً من غيره ‪ ،‬فلا قلب ولا إدغام ‪ ،‬وذلك‬ ‫العين ‪ ،‬والعودة ‪ ،‬بضمها ‪ ،‬وهذه صحت واوها لانضمام ما قبلها ‪.‬‬
‫مثل ‪« :‬ديوان ) ‪ ،‬لأنّ أصله «دوان ‪ ،‬بدليل جمعة على الدواويين ) ‪ ،‬ومثل ‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬فعلت الأولى بقلب عينها ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ‪ .‬وأعلت الثلاثة الأخرى بقلبها ياء‬
‫لسكونها وانكسار ما قبلها‪.‬‬

‫‪1 ،6‬‬ ‫‪A‬ه \‬


‫اسم‬ ‫ثر‬ ‫السمو‬ ‫قر‬ ‫م‬ ‫نر‪.‬‬

‫سموا ‪ ،‬ونما نموا ‪ ،‬وقد تُعَل شذوذاً ‪ ،‬فقد قالوا ‪ :‬وعتا عُيّا ‪ ،‬بضم العين‬ ‫)) تم جحشته لميسي‬ ‫"روية» مُخففي «رؤية » ‪ .‬وكذا إن كان سكونه عارضاً نحو ‪ :‬وقوي‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وكسرها ‪ ،‬كما قالوا ‪ :‬عتا عُنُوا » ‪.‬‬ ‫وقوي‪ ،‬وكذا إن كانت فى كلمتين ليستا كالكلمة الواحدة نحو ‪ :‬وجاء أبو يخيى‬
‫وحيدا ) ‪.‬‬ ‫يمشي‬
‫(‪ )8‬أن تكون الواو عين كلمة ‪ ،‬في جم‪.‬ع على وزن وتُعَل ‪ ،،‬صحيح‬
‫هدد‬ ‫تة‬ ‫عن نية‬ ‫به‬ ‫* ‪ :‬يغ‬ ‫يتم‬ ‫أو‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫الالاً‬
‫التصحيح‬ ‫ويجوز‬ ‫ه‬ ‫وجيع‬ ‫وجائع‪.‬‬ ‫ما‬ ‫ويم‪.‬‬ ‫ونائم‪.‬‬ ‫ي‬ ‫وصيام‬ ‫كصائم‬ ‫هو‬ ‫للام‬ ‫من‬

‫عوية‬ ‫يعوي‬ ‫الكلب‬ ‫ها و عوكل‬ ‫أيومُ")‬ ‫‪ ،‬ويوم‬ ‫«ضيون"‬ ‫‪.‬‬ ‫وشدّ قولهم‬
‫من الإعلال ‪.‬‬ ‫كصوم ‪ ،‬ونوم ‪ ،‬وجُوّع ‪ .‬وهو أكثر استعمالاً‬ ‫أيضاً‬
‫وعوّة" ‪ ،‬والرجاء بن خيوة ‪ ،‬وحقها الإعلال فالإدغام ‪ ،‬بأن يقال ‪« :‬ضين‬
‫منه محل اللامي ‪ ،‬وجب تصحيح واوه ‪ :‬كشوى وغوى ‪ ،‬وهما‬ ‫وما كان‬ ‫{ ‪,‬‬ ‫«أيوام‬ ‫" ‪ ،‬وأصلها‬ ‫وايم وعية وحية ‪ ،‬كما قالوا ‪« :‬أيام‬
‫أن تضم هي‬

‫‪.‬‬ ‫[‬ ‫ا‪.‬‬ ‫مو و‬


‫عغاو‬ ‫)ج(شا‬
‫(‪ )7‬أن تكون الواؤلاماً ‪ ،‬في جمع على وزن مفعولار‪ ،‬فنقلب ياء"‪.‬‬
‫كتؤم‬ ‫‪:‬‬ ‫تصحيح واوه أيضاً‬ ‫فيجب‬ ‫وفعالية‬ ‫أما ما كان على وزن‬ ‫وذلك كذلو وذلي‪ : .‬وعصا وغصي ‪ ،‬وقفاً وقفي‪ . .‬ويجوز كسر الفاء ‪ ،‬كدلي‪.‬‬
‫‪-‬ت‬ ‫‪.‬‬ ‫وضوّام ‪.‬‬
‫وعصي‪ .‬وقفي ‪ .‬والأصل ‪ :‬ذنورُ وغصوؤ وقفوز ) ‪ ،‬قلبت اللام‬
‫ياءً ‪،‬‬

‫فصارت إلى ذلوي‪ .‬وغضوي‪ .‬وقفوير‪ ،‬فاجتمعت الواو والياءً ‪ ،‬وسبقت‬


‫(‪ )٣‬قلب الياء واواً ‪:‬‬
‫إحداهما بالسكون فقُلبت الواؤياء وأدغمت في الياء ‪ .‬وقد تصبح الواو‬
‫تقلب اليا؛ واواً في ثلاثة مواضع ‪:‬‬ ‫هية‪،‬‬ ‫على‬ ‫بهوّ»‪ .‬وقد جمعوه أيضاً‬ ‫" على‬ ‫شذوذ ‪ ،‬كجمعهم ونهراً‬
‫‪.8‬‬

‫(‪ )1‬أن تسكن بعد ضمّة ‪ ،‬في غير جمع على وزن و فغل ‪ : ،‬كيومر‬
‫‪.‬‬ ‫فر ه ا ل‬ ‫في‬ ‫از نتي‬

‫وليقن " لأنها من‬ ‫وميسر ‪ ، ،‬وييلسن‬ ‫وموسر‪ ،‬ويوقن وموقن ‪ .‬وأصلها ‪« :‬يسر‬ ‫ف ي م (‪)٦‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪8‬ر‬ ‫ع ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ب‬ ‫له‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وسما‬ ‫ا‬ ‫عتوا‬ ‫عتا‬ ‫‪.‬‬ ‫مثل‬ ‫ي‬ ‫الواو‬ ‫لاتمام الشمسية‬ ‫به‬ ‫أ ش تي سي )) مكترث‬ ‫كان‬ ‫فإن‬
‫(( ‪.‬‬ ‫ويأسريقن«‬
‫أ‬
‫( ‪ ) 1‬القمسيون ‪ :‬السنور‬
‫فإن تحركت الياء ‪ :‬كهيام ‪ ،‬ولم تقلب ‪ :‬وكذا إن سكنت بعد ضمة في‬ ‫(‪ )٢‬يوم أي د ‪ .‬سمين‬
‫وأهيم‬ ‫ملأ‬ ‫جمعي «أبيض وبيضاء‬ ‫ما‬ ‫وهيم‬ ‫م‪.‬‬ ‫كبيضر‬ ‫«فغل ه‪:‬‬ ‫وزل‬ ‫جمع‪ .‬على‬ ‫(‪ )٣‬عوية ‪ :‬جاءت على الأصل ‪ .‬وحسب فدب الواوياء وإدغامها في الياء بعدها ‪ .‬وعوة ‪ :‬أصلها ‪:‬‬
‫معوية ‪ .‬وقد جاء إعلان مقلوباً ‪ ،‬أي ‪ :‬بقلب الياء وأواً وإدغامها في الواو قبلها ‪ ،‬وحقها أن‬
‫وهيماء ‪ ،‬فلا تخل بل تقلب الضمة التي قبلها ‪ ،‬كسرة ‪ ،‬لتصبح الياء ‪ ،‬كما‬
‫اي نية‬
‫* ت‬ ‫نور ح هو‬
‫و ‪.‬‬ ‫الز‬ ‫الا‬ ‫‪.‬‬ ‫تؤ‬
‫تقلب واوها ياع وتدغم في الياء بعدها ‪ ،‬فيقال ‪( :‬عية) ‪.‬‬
‫رأيت ‪ .‬والأصل ‪( :‬بيض وهيم ) ‪ ،‬على وزن الفعل ‪ ،‬لأن ما كان على وزن‬ ‫* ) لا فرق بين أن تكون الواو قد صحت ‪ ،‬كدلو وأن تكون قد انقلبت ألفا كعصا وقفا ‪،‬‬
‫تر‬ ‫ر ‪ .‬تمّ‬ ‫م م‬ ‫" ‪ ،‬د‪.‬‬ ‫ع ‪ .‬ع ‪-.‬‬
‫(*) البهو البيت المقدم أمام البيوت ‪ ،‬يكون معداً للضيوف‪ .‬ويجمع في القلة على «أبهاء‪ ،‬وفي الكثرة‬
‫فسكين ‪.‬‬ ‫صفة مشابهة ‪ ،‬يجمع على الفعل ) بضم‬ ‫( أفعل وفعلاءً ) ‪.‬‬ ‫وماهو ) ‪.‬‬ ‫على " ‪r.‬ي‬
‫في ركوب المعاصى والمتمرد‬ ‫(‪ )٦‬عتا يعتو ‪ :‬استكبر وتجبر‪ .‬والعاق ‪ :‬المستكبر ‪ ،‬والجبار ‪ :‬والمبالغ‬
‫(‪ )٢‬أن تقع لام فعلا بعد ضمة ‪ :‬كنهو الرجل وقضوا ‪ ،‬بمعنى ‪« :‬ما‬ ‫الذي لا يقع منه الوعظ والتنبيه موقعاً‪ ،‬وعتا الشيخ يعتو عتياً‪ ،‬بضم العين وكسرها ‪ :‬كبر وولى‬
‫فهما يائيان ‪.‬‬ ‫وأصلهما ‪ :‬ونهى وقضى اه‪،‬‬ ‫أنهاه ! وما أقضاه ) ‪.‬‬ ‫وهرم ‪،‬‬

‫\ ‪\ 1‬‬ ‫‪١١ .‬‬


‫(‪ )٣‬أن تكون عيناً لأغلى ‪ ،‬بضم الفاء اسماً ‪ :‬كطوبى ‪( ،‬وهي مصدر‬
‫ورد الكتاب الكريم ‪ ،‬قال تعالى‪ ﴿ :‬وَهُمْ بالغدوة القصوى له وغيرهم يقول ‪:‬‬
‫وهما‬ ‫الجميع والخلوى»‪ ،‬ضدّ والمرى‪،‬‬ ‫عند‬ ‫على القياس وشدّ‬ ‫‪،‬‬ ‫((‬ ‫«القضايا‬
‫وأصلها ‪ :‬طيّى ) أو أنثى لأفعل التفضيل ‪ :‬كالكوسى‬ ‫ظاب واسم اللجنة ‪.‬‬
‫والخورى والطوبى والضوقى (مؤنثات)‪« :‬أكيس وأخير وأطيب وأضيق " ‪.‬‬
‫تأنيث «الأحلى والأمر»‪.‬‬
‫وأصلها كيشى وخيرى وطنى وضيقى ) وجاء من ذلك كلمتان بلا قلب ‪ ،‬وهما‬
‫(‪ )٥‬إعلال الألف ‪:‬‬ ‫مقسمة ضيزى" وامشية حيكى "‪ .‬ولكن قد أبدلت الضمة كسرة لتصخ‬
‫إذا وقعت الألف بعد ياء التصغير ‪ ،‬انقلبت ياءً ‪ ،‬وأدغمت فى ياء‬
‫الياءً وأجاز ابن مالك وولده في وأعلى الصفة القلب‪ ،‬كما تقدّم وسلامة الياء‬
‫التصغير ‪ :‬كغزالي وغزيل ‪ ،‬وكتاب وكتيب ‪ ،‬لاقتضاء كسر ما قبل ياء‬
‫بإبدال الضمة كسرة وعليه فتقول‪« :‬الظوبى والطبى ‪ ،‬والكوسى والكيسى ‪،‬‬
‫‪.‬‬

‫ى‬ ‫ووالض‬
‫ريقى‬ ‫ا‪ ،‬و‬
‫لالضو‬
‫خنى‬ ‫‪ ،.‬وال‬
‫وخيرى‬
‫التصغير ‪ .‬وإذا وقعت بعد ضمة ‪ ،‬قُلبت وواً ‪ :‬كشوهد وبويع ‪ ،‬أو بعد كسرة‬
‫قلبت ياءً ‪ :‬كمصابيح ودنانير ‪ ،‬والأصل ‪« :‬شاهد وبايع ‪ ،‬ومصاباح ودُنانار»‬ ‫فعلى وفعلى المعتلتا اللام ‪:‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫ولما كان النطق بذلك متعذراً‪ ،‬قلبت الألف واوا بعد الضمة وياء بعد‬
‫الكسرة ‪ ،‬لتناسب حركة ما قبلها ‪.‬‬ ‫إذا اعتلت لام وفغلى‪ ،‬بفتح الفاء ‪ ،‬فإن كانت واواً سلمت في الاسم ‪:‬‬
‫كذعوى ‪ ،‬وفي الصفة ‪ :‬كنشوى ‪ .‬وإن كانت ياء سلمت في الصفة ‪ :‬كخزي‬
‫وإذا وقعت رابعة فصاعداً‪ ،‬واتصلت بضمير المثنى ‪ ،‬أو ضمير رفع‬ ‫وصديا « مُؤنثي وخزيان وضديان») وقلبت واوا في الاسم ‪ :‬كتقُوى وفتوى‬
‫التحرك في الفعل ‪ ،‬أو بألف التثنية في الاسم ‪ ،‬قلبت ياءً على كل حال ‪.‬‬ ‫وقوى ‪ .‬وأصلها ‪« :‬تقيا وفنيا وبقيا»‪ .‬وشدَّ قولهم «ريا» للرائحة ‪ ،‬وحقها أن‬
‫تكون «رؤى»‪.‬‬
‫ياء ‪ :‬كيسعى" وأحيا ‪ ،‬والمُهدى والمستشفى ‪ .‬فتقول ‪« :‬يرضيان وأعطيا ‪،‬‬
‫والمرضيان والمعطيان ‪ ،‬ويسعيان وأحييا ‪ ،‬والمهذيان والمستشفيان ‪.‬‬ ‫وإذا اعتلت لامُ وتُغلى‪ ،‬بضم الفاء‪ ،‬فإن كانت باء صخت في الاسم ‪:‬‬
‫كالفتيا ‪ ،‬وفى الصفة كالوليا ‪ ،‬تأنيث الأولى‪ ، ،‬بمعنى الأجدر والأحق ‪ .‬وإن‬
‫فإن كانت ثالثة ‪ ،‬فإن كان أصلها الواو ‪ ،‬رُدْتُ إليها ‪ :‬كغزوا وغزوتُ‬ ‫كانت واواً سلمت في الاسم ‪ :‬كخزوى‪( ،‬وهي اسم موضع‪ ).‬وقلبت ياء في‬
‫والفنيين ‪.‬‬ ‫وإن كان أصلها الياء ‪ ،‬رُدَّت إليها ‪ :‬كرميا ورميت‬ ‫والعصوين ‪.‬‬
‫الصفة ‪ :‬كالدُّنيا والعليا ‪( .‬وهما من ذنا يدنو وعلا غلو)‪ .‬يشدّ قول أهل‬
‫استعمالا به‬ ‫وهو شاذ قياساً فصيخ‬
‫ما‬ ‫بتصحيح الواو ‪:‬‬ ‫والفضوى‪،‬‬ ‫الحجاز ‪:‬‬
‫الإعلال بالتسكين‬
‫والمراد به شيئان ‪ :‬الأول حذف حركة حرف العلة ‪ ،‬دفعاً للنقل ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قسمة ضيزى ‪ :‬جائزة غير عادلة ‪ ،‬يقال ضازه حقه يضيزه ‪ ،‬أي نقصه وضاز في الحكم جار ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬مشية حيكى ‪ :‬يتحرك فيها المكان ‪ ،‬ويقال حاك يحيك حيكاً وحبكان‪ :‬إذا تبختر واحتال‪ ،‬أو‬
‫(‪ )1‬أصل يرضى ويرضوه من الرضوان‪ .‬وأصل أعطى «أعطوه لأن المجرد منها عطا يعطو‪ .‬وأصل‬ ‫حرك منكبيه وجسده في مشيه ‪ ،‬والعرب تمدح هذه المشية في النساء وتذمها في الرجال ‪.‬‬
‫لأنها من السعي ‪.‬‬ ‫يسعى «يسعي )‬
‫‪١ ١٢‬‬
‫‪١ ١٣‬‬
‫{ ‪.‬‬ ‫ويقوم ومَقْوَمُ‬ ‫ومقام ‪ .‬والأصل ‪« :‬أقوم وأبين‬ ‫والثاني ‪ :‬نقل حركته إلى الساكن قبله ‪.‬‬
‫فإذا تطرّفت الواو والياء بعد حرفي متحرك ‪ ،‬حذفت حركتهما إن كانت‬
‫الفتحة ‪ ،‬وجاء بعد الكسرة للمجانسة ‪ .‬وهذا إعلان بالنقل والقلب ) ‪.‬‬ ‫ضمة أو كسرة ‪ ،‬دفعا للنقل ‪ :‬كيدعو الداعي إلى النادي ‪ ،‬ويقضي القاضي‬
‫على الجاني ‪ .‬والأصل ‪ « :‬يدغو الداعي إلى النادي ‪ ،‬ويقضي القاضي‬
‫وربما تركوا ما يجب فيه الإعلال على أصله كأعول إعوالأ ‪ ،‬واستحوذ‬ ‫على الجاني ) ‪.‬‬
‫استحواذا ‪.‬‬

‫من ذلك ‪:‬‬ ‫وهُيستثني‬ ‫فإن لزم من ذلك اجتماع ساكنين ‪ ،‬حُذفت لام الكلمة ‪ ،‬مثل ‪« :‬يرمون‬
‫والأصل « يرميون ويغزون»‪.‬‬ ‫ويغزون ) ‪.‬‬
‫(‪ )1‬أفعل التعجب ‪ ،‬مثل ‪ :‬ما أقومَة! وما بينها وأقوم به ! وأبين‬ ‫(طرحت ضمة الواو والياء دفعاً للثقل ‪ ،‬فالتقى ساكنان ‪ :‬لام الكلمة‬
‫به ! ) ‪.‬‬
‫وواو الجماعة ‪ ،‬فحذفت لام الكلمة ‪ ،‬دفعاً لاجتماع الساكنين )‪.‬‬
‫(‪ )٢‬ما كان على وزن «أفعل ؟ ‪ ،‬اسم تفضيل ‪ ،‬مثل ‪ :‬وهو أقومُ منه‬
‫فإن كانت الحركة فتحة ‪ ،‬لم تحذف‪ ،‬مثل ‪ :‬لن أدعو إلى غير الحقّ ‪،‬‬
‫واجن " ‪ ،‬أو صفة مُشبّهة ‪ :‬كأحوّل وأبيض ‪ ،‬أو اسماً ‪ :‬كسوة باللحية ‪.‬‬ ‫ولن أعصي الداعي إليه ) ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬ما كان على وزن وبفعل ‪ ،‬أو مفعلة ‪ ،‬أو مفعال ) ‪ :‬كمقول‬
‫وإن تطرّفت الواو والياء بعد حرب ساكن ‪ ،‬لم تطرح الضمة والكسرة‪،‬‬
‫ومروحة ومقوال ومكيال ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬لاوجتك وتهيام‬ ‫بعد واوو أو يائه ألفاً ‪:‬‬ ‫ما كان‬ ‫)‪(4‬‬
‫مثل ‪« :‬هذا تلو يشرب منه ظيّ ‪ ،‬وشربتُ من دلو ‪ ،‬وأمسكتُ بظبي‪. .‬‬
‫وإذا كانت عين الكلمة وواً أو ياءً متحركتين ‪ ،‬وكان ما قبلهما ساكناً‬
‫مُضعَفاً ‪ :‬كأبيض وأسودُ ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 6‬ما كان‬
‫صحيحاً وجب نقل حركة العين إلى السكن قبلهما‪ ،‬لأن الحرف الصحيح ‪،‬‬
‫(‪ )6‬ما أعلت لامُهُ ‪ :‬كأهوى وأحيا ‪.‬‬ ‫أولى بتحمّل الحركة من حرف العلة لقوته وضعف حرف العلة ‪.‬‬
‫ب (‪ )٧‬ما صحت عين ماضيه المجرد ‪ :‬كيعُورُ ويضيدُ ‪ ،‬وأعورُهُ يُغور ‪.‬‬ ‫والإعلان بالنقل ‪ ،‬قد يكون نقلاً محضاً‪ .‬وقد يتبعه إعلاله بالقلب ‪ ،‬أو‬
‫ثان الماضي المجرد منها ‪ ،‬وهو «غور وضيذ"‪ ،‬قد ضحّت عيلة ‪.‬‬ ‫بالحذف ‪ ،‬أو بالقلب والحذف معاً ‪.‬‬
‫فكل ذلك لا تقل فيه ولا إعلال ‪ ،‬بل يجب تصحيخ عينه كما رأيت ‪.‬‬ ‫فإن كانت الحركة المنقولة عن حرف العلة مُجانسة له ‪ ،‬اكتفي بالنقل‪:‬‬
‫كان له بعد نقل الحركة إلى الساكن قبلها اجتماع ساكنين ‪ ،‬حذف‬ ‫كيقوم ويبين ‪ ،‬والأصل ‪ :‬ويقومُ ويبين»‪.‬‬
‫(‪ )1‬صيد فهو أصيد‪ :‬رفع رأسه كبراً‪.‬‬ ‫وإن كانت غير مجانسة له ‪ ،‬قلب حرفاً يُجايشها ‪ :‬كأقام وأبان ويقيم‬
‫اع ‪١ ١‬‬
‫لم و‬

‫بني تميم تصحيخ ما عينُهُ ياءً فيقولون ‪« :‬مبيوع ومخيوط‬ ‫و شرس مقوود ) ولغة‬ ‫حرف العلة منعاً لالتقائهما ‪ .‬فمثل ‪ :‬وابن وبغ ولم يقُمْ ولم يبع ‪ ،‬أصله ‪:‬‬
‫(( ‪.‬‬ ‫ومكيول ومذيون‬ ‫أبين وبيغ ولم يقوَمُ ولم يبيغ ‪ ،‬نقلت حركة العين إلى ما قبلها فصارت ‪:‬‬
‫وأبين وأبين ولم يقوم ولم يبلغ ‪ ،‬فحُذف حرف العلة‪ ،‬دفعاً لالتقاء الساكنين‪.‬‬
‫عن الإعلال بالنقل والقلب والحذف معاً ‪ ،‬ما كان من المصادر مُعتلَ‬
‫العين على وزن «إفعال‪ ، ،‬أو "استفعل ) ‪ :‬كإقامة واستقامة ‪ .‬وأصلهما ‪:‬‬ ‫(إذ بنقل حركة العين اجتمع ساكنان ‪ :‬حرف العلة وآخر الكلمة ‪،‬‬
‫إقوام واستقوام ‪.‬‬ ‫فيحذف حرف العلة منعاً لاجتماع الساكنين ‪ .‬وهذا فيه الإعلال بالنقل ‪،‬‬
‫والحذف ‪ ،‬وقد استغني عن همزة الوصل في اربع ) ‪ ،‬لأنه إنما أتي بها تخلصاً‬
‫فصارتا‬ ‫ا‬ ‫الساكنين‬ ‫فحذفت الألف لالتقاء‬ ‫ما‬ ‫الكلمة والألف‬ ‫ساكنان ‪ :‬عين‬
‫من الإبتداء بالساكن ‪ .‬وقد صار أول الكلمة متحركاً بعد نقل حركة ما بعده‬
‫إليه ‪ ،‬فاستغني عنها ) ‪.‬‬
‫القاف وسكو لن‬ ‫وفتح‬ ‫التاء‬ ‫(إقوما ) (بكسر ففتح فسكون) (واستقوما) (بكسر‬
‫ا لوااو)‪ ،‬فقلبت العين أل ‪.‬فامً‪ ،‬لتناسب الفتحة قبلها ‪ ،‬فصارتا «أقاما واستقاما»‪ .‬ثم‬
‫‪..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. -‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪- .‬‬ ‫ها‬
‫ومثل ‪« :‬أقم وخف ولم يقم ولم يخف‪ ،‬أصله ‪« :‬أقوم وإخوف ولم‬
‫عوض المصدر من ألف الإفعال والاستفعال المحذوفة تاء التأنيث ‪ .‬وقد‬ ‫يقوم ولم يخوف»‪.‬‬
‫يمسه‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬و لا تله‬ ‫ومنه‬ ‫الإضافة ‪،‬‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫عن هذه التاء‬ ‫يستغنى‬ ‫ونقلت حركة الواو والياء إلى ما قبلها‪ ،‬ثم قلب حرف العلة الفاً بعد‬
‫تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة ‪ 4‬أي ‪ :‬إقامتها ) ‪.‬‬
‫الفتحة وياء بعد الكسرة ‪ ،‬للمجانسة‪.‬‬
‫فالتقى ساكنان ‪ ،‬فحذف حرف العلة‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ار‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬ ‫دفعاً لالتقائهما وقد استغني عن همزة الوصل في مخف‪ ،‬بعد تحرك أول‬
‫واستحوذ‬ ‫كأعوّل إعوالأ ‪،‬‬ ‫تصبح عين الفعل ‪ ،‬فتصبح في المصدر ‪:‬‬ ‫ويد‬
‫الكلمة ‪ .‬وهذا فيه الإعلال بالنقل والقلب والحذف ‪.‬‬
‫استحواذا ‪.‬‬
‫ومما أعزّ بالنقل والحذف اسم المفعول المعتلّ العين ‪ :‬كمقول‪.‬‬
‫إعلال الهمزة‬ ‫ومبيع ‪ .‬وأصلهما ‪ :‬ومقؤول ومبيوع»‪.‬‬
‫الصحيحة ‪ ،‬غير أنها تشبه أحرف العلة ‪ ،‬لذلك‬ ‫الحروف‬ ‫الهمزة من‬ ‫هير‬ ‫(نقلت حركة العين إلى الساكن قبلها ‪ ،‬فالتقى ساكنان ‪ :‬العين المنقولة‬
‫انتقل إليها في بعض المواضع ‪.‬‬ ‫تقبل الإعلال مثلها ‪،‬‬ ‫حركتها وواو مفعول ‪ ،‬فحذفت واو ومفعول‪ ،‬دفعاً لالتقاء الساكنين‪ .‬فصارا‬
‫ومقولا ومبيعاً (بضم القاف ‪ ،‬والباء ) ‪ ،‬فقلبت ضمة الباء في «مبيع ‪ ،‬كسرة ‪،‬‬
‫فاذا اجتمع همزتان في كلمة ‪:‬‬
‫لتصبح الياء ‪ ،‬فصار مبيعاً‪ ،‬وقال الأخفش إن المحذوف هو عين الكلمة لا واو‬
‫فان تحركت الأولى وسكنت الثانية‪ ،‬وجب قلب الثانية حرف مد يجانسي‬
‫(مفعول)) ‪.‬‬
‫(أأ‬ ‫حركة ما ققببللههاا‪ :‬كمم ‪.‬ن وأوي ان مو ااي ون وإيما ‪.‬ن ‪.‬و أا ‪.‬د مم و‪T‬ا‪.‬خ مر‪ .‬والأصل ‪:‬‬
‫ر‬

‫من وأومن‬ ‫‪o‬‬

‫وأأمن وإيمان وأدّم وأخر (( ‪.‬‬


‫‪.‬‬

‫ونذر تصحيخ ماعينة واو في اسم المفعول ‪ ،‬كقولهم‪ :‬تُوبُ مَضوون‪،‬‬


‫‪١١ ٦‬‬
‫‪١ ١٧‬‬
‫بعد كسرة أو ضمة ‪ ،‬جاز‬ ‫وإ‪:‬ن كتذحئراكبتوجبواّلافرت'ح' ف‪،‬ي حشو الكلمة ‪،‬‬ ‫وإن سكنت الأولى وتحركت الثانية أدغمت الأولى في الثانية ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫ما‬ ‫يجانس حركة‬ ‫حرفاً‬ ‫وجاز تخفيفها ‪ ،‬بقلبها‬ ‫‪-‬اتحقيقها‬
‫«سأل ) ‪.‬‬

‫قبلها كذياب وجُوار ‪.‬‬ ‫فإن بنيت اسم تفضيل من « أنّ‬ ‫وإن تحركتا بالفتح ‪ ،‬قلبت الثانية واواً‪.‬‬
‫منه ) أي ‪:‬‬ ‫أكثر أنيناً وهو أوَمَّ‬
‫ا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫وهو أولاً منه‪،‬‬ ‫»‪ ،‬قلت ‪:‬‬ ‫يئن وأم يؤمّ‬
‫وإن تطرّفت بعد متحرك ‪ ،‬جاز تحقيقها كقرأ ويقرأ ‪ ،‬وجرؤ ويجرؤ ‪،‬‬ ‫وأشدّه‪.‬‬ ‫تقول‬ ‫) ‪ ،‬كما‬ ‫والأصل ‪« :‬أم‬ ‫إمامة ‪.‬‬ ‫أحسن‬
‫وأخطأ ويخطىء ‪ ،‬والقارىء والخاطىء والملأ ‪ ،‬وجاز تخفيفها ‪ ،‬بقلبها حرفاً‬
‫يا‬‫يجانسل حركة ما قبلها ‪ :‬كقرا ويقرا ‪ ،‬وجرو ويجرو ‪ ،‬وأخطا ويخطي‬ ‫وإن كانت حركة الثانية ضمة أو كسرة ‪ ،‬فإن كانت بعد همزة المضارعة‬
‫والقاري والخاطي والملا ‪.‬‬ ‫جاز قلبها وواً ‪ ،‬إن كانت مضمومة ‪ ،‬وياء إن كانت مكسورة ‪ .‬مثل «أوْمُ‬
‫‪:‬‬

‫وأين ) من «أم يؤمّ وأنّ يَنْ ‪ ، ،‬وجاز تخفيفها ‪ ،‬مثل ‪« :‬أؤمَّ وأئنّ ) ‪ .‬وإن‬
‫وخذ‬ ‫‪.‬‬ ‫مثل‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫«أخذ وأكل‬ ‫مرن‬ ‫وتحذف وجوباً فى فعلي الأمر المشتق‬
‫كانت بعد همزة غير همزة المضارعة ‪ ،‬وجب قلبها ولو بعد الضمة ‪ ،‬وياء بعد‬
‫وكل ) ‪ .‬وفي مضارع الرأى ) وأمره ‪ ،‬مثل «يرى وأرى ونرى ورة وريا‬
‫الكسرة ‪ ،‬مثل ‪ :‬أوب ‪ ،‬جمع «أب ) ‪( ،‬وهو المرعى) ‪ .‬وأصله «أوب‪. ،‬‬
‫ورؤا " ‪ .‬وفي جميع تصاريف ورأى‪ ،‬التي على وزن «أفعل» ‪ :‬كأرى يري‬
‫وا‬

‫عا‬ ‫ومثل ‪« :‬أيمة ‪ ،‬جمع (إمام) وأصلها (أئمة )‪ .‬وقد قالوا ‪ :‬أئمة أيضاً ‪ ،‬على‬
‫‪.‬‬

‫وأرومر ومرى‪.‬‬
‫خلاف القياسي ‪.‬‬
‫مرن‬ ‫حذفها‬ ‫«مُز» ويقل‬ ‫«أمر» فيقال‬ ‫مرن‬ ‫الأمر المشتق‬ ‫مران‬ ‫ويكثر محذفها‬
‫الأمر من «أتى»‪ ،‬فيقال ‪« :‬ات الخير)" فإذا وقفت عليه ‪ ،‬قلت ‪« :‬تة) بهاء‬ ‫وإن سكنت بعد حرفيا صحيح غير الهمزة ‪ ،‬جاز تحقيقها والنطق بها‬
‫السكت ‪.‬‬
‫كرأس وسؤال‪ .‬وبئر ‪ .‬وجاز تخفيفها «بقلبها حرفا يجانس حركة ما قبلها ‪:‬‬
‫وبير ‪.‬‬ ‫كراسي وسول‪.‬‬
‫تحت حذف همزة باب أفعله‪ ،‬في المضارع واسمي الفاعل‬ ‫وإن كانت آخر الكلمة بعد واو أو ياع زائدتين ساكنتين ‪ ،‬جاز تحقيق‬
‫المفعول والمصدر الميمي واسمي الزمان والمكان ‪ ،‬مثل كرة ولكرم‬ ‫الهمزة ‪ :‬كوضوء ونتوء ونبوءة وهنيء ومريء وخطيئة ‪ ،‬وجاز تخفيفها ‪ ،‬بقلبها‬
‫ومُكرمة والأصل ‪ :‬يوءكرمُ وموءكرم وموء كرم ‪ :‬وأصل حذفها إنما هو‬
‫واراً بعد الواو وباء بعد الياء ‪ ،‬مع إدغامها فيما قبلها ‪ :‬كوِّض ولت وهي‬
‫المضادة المتنوء بهمزة المتكلم ‪ ،‬كيلا تجتمع همزتان ‪ ،‬ثم حُملت عليه بقية‬ ‫م‪.‬‬ ‫ومري‪ .‬وخطية‬
‫التصاريف ‪.‬‬
‫تميق‬ ‫‪..‬‬ ‫كسوة وشي ع ‪ ،‬فالأولى‬ ‫‪.‬‬ ‫الواو والياءً أصليتير‬ ‫كانت‬ ‫فإن‬
‫( ‪ ) 1‬الجؤ ار ‪ :‬رفع الصوت بالدعاء ‪ .‬ومثله ‪ :‬الجار والجؤ ور‪.‬‬
‫(") راجع تصريف المهموز في الكلام على تصريف الفعل مع الضمائر‪ ،‬في الجزء الأول‪.‬‬ ‫الهمزة ‪ ،‬ويجوز قلبها وإدغامها ‪ :‬كسو وشي ‪.‬‬
‫‪\ \A‬‬
‫‪١ ١٩‬‬
‫لأنها لم‬ ‫الاتصال ‪،‬‬ ‫همزة لعدم التطرف ‪ ،‬لأن هاء التأنيث حينئذ في حكم‬ ‫‪ - ٣‬الإبدال‬
‫تعرض على صيغة المذكر للدلالة على مؤنث ‪.‬‬
‫الإبدال إزالة حرف ‪ ،‬ووضع آخر مكانه ‪ .‬فهو يشبه الإعلان من حيث‬
‫وإن كانت عارضة لجعل ما لحقته اخص مما لم تلحقه ‪ ،‬جاز بقاء‬ ‫أنّ كلاً منهما تغيير في الموضع إلا أنّ الإعلان خاص بأحرف العلة‪ ،‬فيقلب‬
‫الهمزة على حالها ‪ ،‬وجاز ردها إلى أصلها ‪ .‬فتقول‪« :‬عطاءة ورداءة‪ ،‬وعطاية‬
‫أحدُها إلى الآخر‪ ،‬كما سبق ‪ .‬وأما الإبدال ‪ ،‬فيكون في الحروف‬
‫ونهاية»‪ .‬وبقاؤها على حالها أولى ‪ :‬قال في شرح القاموس (في مادة عطا)‪.‬‬ ‫الصحيحة ‪ ،‬بجغل أحدهما مكان الآخر ‪ ،‬وفي الأحرف العليلة ‪ ،‬بجعل‬
‫«العرب تهمز الواو والياء إذا جاءتا بعد الألف لأن الهمزة أحمل للحركة‬
‫مكان حرف العلة حرفاً صحيحاً‪.‬‬
‫ولأنهم يستثقلون الوقف على الواو وكذلك الياء‪ ،‬مثل «الرداء)‪،‬‬ ‫منهما ‪،‬‬
‫«رداي ) ‪ ،‬فإذا ألحقوا فيها الهاء ‪ :‬فمنهم من يهمزها بناء على الواحد‪،‬‬ ‫وأصله ‪:‬‬
‫قواعد الإبدال‬
‫فيقول (عطاءة الله ورداءة) ‪ ،‬ومنهم من يردها إلى الأصل فيقول ‪« :‬عطاوة‬
‫(‪ )1‬تبذل الواو والياء همزة ‪ .‬إذا تطرّفتا بعد ألف زائدة ‪ .‬كدعاء وبناء ‪.‬‬
‫ورهاية) ‪ :‬وكذا في التثنية‪« :‬عطاء ان ورداءان ‪ :‬وعطاوان ورداوان) اهـ‪. ) .‬‬
‫والأصل ‪ :‬دُعاة وبنائي ‪ ،‬لأنهما من ذغا يدعو وينى يبني وتشاركهما في ذلك‬
‫(‪ )٢‬تُبذل الواو والياء همزة ‪ ،‬إذا وقعتا عين اسم الفاعل ‪ ،‬وأعلتا في‬ ‫الألف ‪ ،‬فإنها إذا تطرّفت بعد ألف زائدة ‪ ،‬تُبذل همزة ‪ ،‬وذلك كحمراء ‪ ،‬فإن‬
‫‪ :‬كقائل وبائع ‪ .‬والأصل ‪« :‬قاول وبايع ‪ ،‬وفعلهما (قال وباع ) ‪،‬‬ ‫فعله‬
‫أصلها ‪( :‬خمرى ) بوزن (سَكُرى ) زيدت ألف المدّ قبل آخرها ‪ .‬كما زيدت‬
‫واصلهما‪( :‬قول وبيع) فإن لم تُعلاً في الفعل ‪ ،‬لم تُعلاً في اسم الفاعل‪،‬‬ ‫في كتاب وغلام ‪ ،‬فأبدلت الثانية همزة ‪ ،‬ليتمكن المتكلم من النطق بها ‪،‬‬
‫كعاوي وعاين ‪ ،‬وفعلهما (عور وعين ) ‪.‬‬ ‫ساكتان‪ ،‬فالتا إلى الحمراء ) ‪.‬‬ ‫لأنهما‬
‫حرف المد الزائد ‪ ،‬الواقع ثالثاً في اسم صحيح الأخر ‪،‬‬ ‫(‪ )٣‬يُبدّل‬
‫همزة ‪ ،‬إذا بني على مثال (مفاعل) ولا فرق بين أن يكون حرف المد ألفاً ‪:‬‬ ‫(وما لحقته هاء التأنيث من ذلك ‪ ،‬فإن كانت عارضة للفرق بين المذاكر‬
‫والمؤنث ‪ :‬كبناء وبناءة (بتشديد النون فيهما ‪ ،‬وهما صيغتا مبالغة ) ‪ ،‬ومشاء‬
‫كقلادة وقلائد‪ ،‬أو واواً كعجوز وعجائز‪ ،‬أو يء ‪ :‬كصحيفة وصحائف ‪.‬‬
‫ومشاعة (بتشديد الشين فيهما‪ ،‬وهما صيغت مبالغة أيضاً) وجب القلب التطرف‬
‫(فإن كان حرف العلة غير مد ‪ ،‬كقسورة وقساور ‪ ،‬وجدول وجداول ‪ ،‬أو‬ ‫حرف العلة بعد ألف زائدة ‪ ،‬لأنهاء التأنيث الفارقة بين المذكر والمؤنث في‬
‫غير مزيد ‪ :‬كمفازة ومفاوز ‪ ،‬ومعيشة ومعايش ‪ ،‬لم يبدل همزة ‪،‬‬ ‫كان مداً‬
‫حكم الإنفصال ‪ ،‬لأنها عارضة على صيغة المذكر ‪.‬‬
‫فيحفظ ولا يقاس‬ ‫وإنما يرد إلى أصله كما رأيت ‪ .‬إلا ما سمي منه مبدلاً ‪،‬‬
‫عليه‪« :‬كمصيبة ومصائب ‪ ،‬ومنارة ومنائر ‪ .‬وقد قالوا أيضاً‪« :‬مصلوب‬ ‫وإن كانت غير عارضة ‪ ،‬بأن تكون الكلمة بنيت رأساً عليها ‪ ،‬لا للتفرقة‬
‫ومناور) ‪ ،‬على القياس ) ‪.‬‬ ‫بين المذكر والمؤنث كهداية ورعاية وسقاية وعداوة ‪ ،‬امتنع قلب حرف العلة‬
‫» ‪\٢‬‬
‫‪١٢ ١‬‬
‫وجاز بقاؤها على حالها ‪ :‬كأدور وحُؤول ‪ .‬والأول أولى وأفصح ‪.‬‬ ‫فإن اعتلت لامُ هذا النوع ‪ ،‬جمعته على مثال (فعالى)‪ :‬كقضية‬
‫(‪ )6‬كل كلمة اجتمع في أولها واوان ‪ ،‬وجب إبدال أولاهما همزة ‪ ،‬ما‬ ‫وقضايا ‪ ،‬ومطية ومطايا ونقاية ونقايا ‪ ،‬وهراوة وهراوى ‪ .‬فإن كانت همزة‬
‫لم تكن الثانية بدلاً من ألف المفاعلة ‪ .‬ولا فرق بين أن تكون الثانية حرفت‬ ‫أبدلتها ياء ‪ :‬كخطيئة وخطايا ‪ ،‬فكأنها جمع خطية ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫مدّ ‪ :‬كالأولى (تأنيث ‪.‬لوألا وأصلها ‪« :‬الوولى '') بوزن ‪،)،‬ىلعفلاو أولاً‬
‫(هذا ما ذهب إليه الكوفيون ‪ ،‬فإنهم قالوا ‪ :‬إن مثل هذه الجموع وزنه‬
‫الأول ‪( :‬جمع الأولى‪ ،‬وأصلها‪« :‬الؤون" بوزن والفعل‪ ،‬كالأخرى‬ ‫الفعالى ) وهو مذهب خال من التنطع والتكلف ‪ .‬وذهب البصريون إلى أن وزنه‬
‫والأخر ‪ ،‬والفضلى والفضل)‪ ،‬ومثل ‪« :‬الأواني والأواصل»‪ :‬جمعي الواقية‬ ‫وفعائل‪ ،‬فخطيئة مثلا ‪ ،‬جمعت على مخطيء ‪ ،‬بياء مكسورة هي يء خطيئة ‪،‬‬
‫والواصلة) ‪ .‬وأصلهما ‪( :‬الوواقي والأواصل)" بوزن ( الفواعل) ومثل ‪ :‬وأو‬ ‫بعدها همزة هي لام الكلمة ‪ ،‬ثم تحولت ‪ ،‬بعد ضروب من الإبدال إلى‬
‫يجد ) ‪« :‬مُصغر واعد وأصله وويعد (*) ‪ . ،‬بوزن فغيعل)‪.‬‬ ‫(خطايا)) ‪.‬‬

‫فان كانت الثانية مقلوبة عن ألف المفاعلة ‪ ،‬لم يجب الإبدال ‪ ،‬بل‬ ‫(‪ )4‬إذا توسطت ألفت ما اجمع على مثال (مفاعل) بين حرفي علة في‬
‫يجوز وذلك مثل ‪ .‬ووري ووؤفي‪ ،‬مجهولي ‪ :‬وارى ووافى ‪ :‬فلما بني الفعل‬ ‫اسم صحيخ الآخر ‪ ،‬بدل ثانيهما همزة ‪ :‬كأوّل وأوائل ‪ ،‬وسيد وسيائد ‪،‬‬
‫"مجهولا احتاج إلى ضم ما قبل الألفب ‪ ،‬فقلبث واواً ‪ .‬فإن أبدلت قلت ‪:‬‬ ‫ونيف ونيائف ‪ .‬والأصل ‪( :‬وول وسيو ونيوك) فإن توسطت بينهما ألف‬
‫«أوري وأوفي»‪.‬‬ ‫كطاووس وطواويس ‪.‬‬ ‫الإبدال ‪:‬‬ ‫(مفاعيل) امتنع‬
‫(‪ )٧‬إن كانت فاءً «افتعل» واواً أولياء ‪ ،‬أبدلت تاءً ‪ ،‬وادغمت فى تاء‬ ‫فإن اعتلت لائه جمعته على مثال رفعالى) ‪ :‬كزاوية وزوايا ‪ ،‬وراوية‬
‫(‪ )1‬الوولى ‪ ،‬بواوين ‪ :‬الأولى مضمومة ‪ ،‬وهي فاء الكلمة والثانية ساكنة ‪ ،‬وهي عينها‪ .‬وهذا مبني‬ ‫وروايا‪.‬‬
‫على ما جنح إليه النحاة وبعض اللغويين ‪ ،‬باعتبار أن «أول» مبني على «وول) ‪ ،‬وهو فعل لم ينطقوا‬
‫" ‪ .‬ومن قال إنه مشتق من «وأل) بمعنى لجأ ‪ ،‬فأصله عنده «أوال» (جهمزة مفتوحة هى همزة‬ ‫(وزوايا ونحوها جاءت على مثال «فعالى) من حيث الحركات والسكنات‬
‫دولة (بواو مضمومة وهمزة ساكنة ‪ ،‬قد سهلت إلى الواو ‪ ،‬ثم ‪.‬‬ ‫(أفعل) وواو ساكنة وأنثاه‬
‫وهي في الأصل على مثال «فواعل ) لأن أصلها ‪« :‬زواي " ‪ ،‬بياعين ‪ ،‬أولاهما‬
‫قلبت الأولى "مزة) ‪ ،‬ومن قال إنه مشتق من «آل يؤول» بمعنى رجع‪ ،‬قال‪ :‬إن أصله وأول‬
‫(مهمزتين ‪ ،‬الأولى مفتوحة ‪ ،‬وهي همزة «أفعل ‪ ،‬والثانية ساكنة هيفاء الكلمة)‪ ،‬والأنثى «أولى»‬ ‫مكسورة ‪ .‬قلبوا كسرتها فتحة ‪ ،‬ثم قلبوا الياء الثانية ألفاً ‪ ،‬لتحركها وانفتاح ما‬
‫(محمزة مضمومة ‪ :‬هيفاء الكلمة ‪ :‬وواو ساكنة ‪ .‬هي عينها) فعلى هذا ليس فيها قلب ‪ :‬لأن‬
‫همزتها هيفاء الكلمة ‪ :‬وهي الهمزة الثانية في «أول» وقد يكون هذا هو الحق ‪ .‬وقد أوضحنا‬ ‫قبلها ‪ ،‬فصارت إلى الزوايا‪ ،‬وإنما كان أصلها وفواعل»‪ ،‬لأن واوها أصلها ألف‬
‫أصل «أول» في يجد صيغ منتهى الجموع في الكلام على «أفاعل‪ ،‬فراجعه ‪.‬‬ ‫الفاعلة ) ‪ ،‬كما في (كاتبة وكواتب) وأما واو «زاوية» ‪ ،‬فقد انقلبت إلى الياء في‬
‫(‪ )٢‬الوول ‪ .‬بواوين ‪ :‬الأولى مضمومة ‪ ،‬وهي فاء الكلمة والثانية مفتوحة ‪ ،‬وهي عينها ‪.‬‬
‫(زوايا)) ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الوواقي والوواصل ‪ :‬بواوين ‪ :‬الأولى فاء الكلمة " والثانية منقلبة عن ألف (فاعلة) ‪ :‬كما تقول في‬
‫جمع ضاربة ‪( :‬ضموارب) ‪ :‬بقلب الألف واوا‪.‬‬
‫(‪ )4‬وويعد ‪ :‬بواوين ‪ :‬الأولى مضمومة وهي فاء الكلمة ‪ .‬والثانية مفتوحة ‪ -‬وهي منقلبة عن ألف‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬إذا كانت الواو مضمومة بعد حرف ساكن أو مضموم ‪ ،‬جاز قلبها‬
‫(فاعل)‪ :‬كما تقول في تصغير (كاتب‪ :‬كويتب)‪.‬‬ ‫همزة ‪ :‬كأدؤر‪( ،‬جمع دار) وخؤول‪( :‬مصدر حال بينهما إذا حجز بينهما)‪،‬‬
‫‪١ ٢٣‬‬ ‫‪١ ٢٢‬‬
‫والظاء طاءً ‪ :‬كثر واذكر وظلم ‪.‬‬ ‫الثاء تاءً ‪ ،‬والذال دالا ‪،‬‬ ‫الإفتعال ‪ ،‬وذلك ‪ :‬كأفضل وتُسَرّ وأتقى (والأصل ‪« :‬إوتصل ويتسر ويوثقى»)‬
‫(‪ )٩‬ما كانت فاؤه ثاء أو ذلأ أو دالاً أو زاياً أو صاداً أو ضاداً أو طاءً أو‬ ‫ويشترط في ذلك أن لا تكون اليا‪ ،‬بدلاً من الهمزة ‪ ،‬فلا تبدل تاء ‪ ،‬كما في‬
‫التاءً وهذه‬ ‫ظاءً مما هو على وزن «تفاعل» أو «تفعل» أو تفعلل»‪ ،‬بحيث تجتمع‬ ‫قلة كما في وائززه وأصلها ‪:‬‬ ‫«إيتمر‪ ،‬وأصلها ‪« :‬إئتمر ‪ .‬وقد تبدل‬
‫على‬

‫مع إدغامها فيه ‪،‬‬ ‫الأحرف ‪ -‬جاز فيه إبدال التاء حرفاً من جنس ما بعدها ‪،‬‬ ‫وإيتزر‪ ،‬واصل هذه‪« :‬إئتزر )) ‪ .‬ومنه الحديث ‪« :‬إذا كان (أي الثوب) قصيراً‬
‫فليتزرُ به ‪.‬‬
‫وذلك ‪ :‬كناقل واكثر واذكروازين واصّبر واضرع واطرب واظلم ‪( .‬والأصل ‪.‬‬
‫حرفاً‬ ‫التاءً‬ ‫فأبدلت‬‫( تثاقل وتدثر وتذكر وتزين وتصبر وتضرّع وتطرّب وتظلم‬
‫((‬
‫(وأجاز بعض النحاة (وهم البغداديون) الإبدال في المهموز ‪ .‬فقالوا ‪:‬‬
‫من جنس ما بعدها ‪ ،‬ثم أسكن لإدغامه فيما بعده فتعذر الإبتداءً بالساكن ‪،‬‬ ‫يجوز أن يقال من الأكل والأمانة والأهل والإزار والأخذ ‪( :‬اتكل واتمن واتهل‬
‫فاتي همزة الوصل تخلصا من ذلك ‪ .‬ومثلها ‪« :‬إداراً وادُّحرج وادَّهور ‪،‬‬ ‫واتزر واتخذ) وعلى القول الأول (وهو الراجح) يجب أن يقال‪( :‬ايتكل‪،‬‬
‫من‬ ‫بما سبق ‪،‬‬ ‫فعل‬ ‫ما‬ ‫بها‬ ‫فعل‬ ‫وقد‬ ‫وأصلها ‪« :‬تداراً وتدحرج وتدهور ‪.‬‬ ‫ايتمن ‪ ،‬ايتهل ‪ ،‬ايتزر‪ ،‬أيتخذ) إلا إذا كانت (اتخذ) على (تخذ) ‪ ،‬فالافتعال‬
‫‪.‬‬ ‫الوصل‬ ‫همزة‬ ‫الإبدال والإدغام واجتلاب‬ ‫منها (اتخذ) قولاً واحداً‪ .‬وكذا كانت (ايتكل) من (وكل إليه أمره يكله)‪ ،‬لأن‬
‫اسمع وأشاجروا‬ ‫ا‬ ‫الأحرف ‪ ،‬كقولهم‬ ‫هذه‬ ‫غير‬ ‫وربما جاء ذلك مع‬ ‫أصلها حينئذ‪( :‬اوتكل)‪ ،‬فيكون إبدال الواو تاء على القاعدة‪ .‬ويجوز أن تكون‬
‫) لكنه‬ ‫وتشاجروا وتسابقوا وتصايحوا‬ ‫تسمع‬ ‫(والأصل‬ ‫(( ‪,‬‬ ‫والسابقوا واصايحوا‬ ‫(اتخذ) مبنية على (وخذ)‪ ،‬وهي بمعنى (أخذ)‪ ،‬فالافتعال منها (اتخذ)‪ ،‬لأن‬
‫أصلها (أوتخذ)‪ ،‬فأبدلت الواو تاء على القياس)‪.‬‬
‫«افتعل» ثاء أبدلت تاؤه ثاءً ‪ ،‬وادغمتا ‪ :‬كاثر‪.‬‬ ‫(‪ )٨‬إن كانت فاءً‬
‫( ‪ )1‬إذا وقعت التاءً ساكنة قبل الدال ‪ ،‬وجب إبدالها دالاً ‪ ،‬وإدغامها‬
‫كعدّان ( جمع عتود ‪ ،‬وهو الذكر من أولاد المغزى‪.‬‬ ‫بعدها ‪:‬‬ ‫التي‬ ‫الدال‬ ‫في‬ ‫‪.‬‬ ‫«أنتارا‬ ‫‪:‬اهلصأو‬

‫وجرفان ) ‪.‬‬ ‫والأصل وعندان كخر فب‬


‫((‬ ‫وإن كانت فاؤه دالاً أو ذالاً أو زاياً ‪ ،‬أبدلتُ تؤه دالاً ‪ :‬كادَّعى واذدكز‬
‫(وأصلها ‪ :‬اذتعى وذتكر وازتهى)‪.‬‬ ‫وازدهى‬
‫(‪ )11‬إذا وقعت النون الساكنة قبل الميم أو الباء ‪ ،‬أبدلت ميماً ‪.‬‬
‫"محى ‪ .‬والأصل ‪« :‬أنمحى ‪ ،‬ومثل ‪« :‬سنبل ‪ ،‬فتلفظ «شامبل ‪ ،‬فإبدالها‬ ‫وإن كانت فاؤه صاداً أو ضاداً أو طاءً أو ظاءً أبدلت تؤه طاءً ‪ :‬كاصطفى‬
‫في اللفظ لا فى الخط ‪.‬‬ ‫واضطجع واظرة واظطلّم ‪( .‬وأصلها ‪ :‬اصنفى واضتجّع واطرد واظتلم ) ‪.‬‬
‫)‪ (٢١‬الميم في «فم ) مُبدّلة من الواو ‪ ،‬لأن أصله «فوة ) ‪ ،‬بدليل جمعه‬ ‫ويجوز الإدغام ‪ ،‬بعد إبدال الدال والطاء ‪ ،‬المبدلتين في تاء‬
‫على أفواه ‪ ،‬فحذفوا الهاء ‪ ،‬وأبدلوا الواو ميماً ‪ .‬فإن أضيف والفم ‪ ،‬رُجع به‬
‫*‬ ‫‪2 -‬ـ‬ ‫أ‬ ‫ر‬
‫الافتعال ‪ ،‬حرفاً من جنس ما قبلها ‪ :‬كذكر وأزهى واضفى وضجع واظلم ‪.‬‬
‫إلى الأصل مثل ‪« :‬هذا فوك » ‪ .‬وتجوزُ إضافته ‪ ،‬مع بقاء الإبدال مثل ‪« :‬هذا‬ ‫وقد يعكسل الإبدال بعد الثاء المثانة والذل والظاء المُعجمتين ‪ ،‬بإبدال‬
‫‪١٢ c‬‬ ‫‪١ ٢٤‬‬
‫بالناصية » ‪ .‬أم كتبتُ بالنون ‪ ،‬مثل ‪« :‬اجتهدن‪ .،‬فتقول في الوقف على‬ ‫فمك ‪ ..‬ومنه حديث ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة‬
‫لنسفعاً ‪« .‬لتسفعا ) ‪ ،‬وفي الوقف على اجتهدن «اجتهدا ) ‪ .‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫المسلك) ‪.‬‬

‫(( ‪.‬‬ ‫ن«‬


‫ذ أي ‪:‬‬
‫لعبدا ) ‪،‬‬
‫عوالله فا‬
‫اطان ‪،‬‬
‫فبد الشي‬
‫ولا تع‬
‫‪ - 4‬الوقف‬
‫(‪ )4‬هاءً الضمير للمفرد المذكر ‪ ،‬توصل ‪ ،‬في درج الكلام ‪ ،‬بحرف مد‬
‫جنسها‪ ،‬إلا إذا التقت بساكن بعدها ‪ ،‬فمثل ‪ :‬رأيته وسررتُ به ‪ ،‬يلفظان ‪.‬‬ ‫عند آخر الكلمة ‪.‬‬ ‫الوقف ‪ :‬قطع النطق‬
‫فإذا وقفت عليها حذفت صلتها (وهى الواو أو الياء ) ‪،‬‬ ‫((‬ ‫و ممر رست يهي‬ ‫«رأيتهو‬ ‫فما كان ساكن الأخر ‪ ،‬وقفت عليه بسكونه‪ ،‬سواء أكان صحيحاً ‪:‬‬
‫فتقول ‪ :‬رأيته «مررت به ) ‪ ،‬إلا في ضرورة الشعر ‪ ،‬فيجوز الوقف عليها‬ ‫كاكتب ولم يكتب وعن ومَن ‪ ،‬أم مُعتلاً كيمشي ويدعو ويخشى والفتى وعلى‬

‫حركتها ‪ ،‬كقول الراجز ‪ :‬كأن لون أرضه سماؤه‪ .‬ولو كان في اللتر الوجبات‬ ‫ومهما ‪.‬‬
‫يقول ‪« :‬سماؤة ) بإسكان الهاء ‪.‬‬ ‫أن‬ ‫وما كان متحركاً ‪ ،‬كيكتب وكتب والكتاب وأين وليت ‪ ،‬وقفت عليه‬
‫أمامها » ‪ ،‬ضمير المؤنثة ‪ ،‬فتقف عليها بالألف ‪ ،‬مثل ‪ :‬رأيتها ‪.‬‬ ‫بحذفي حركته (أي بالسكون ) ‪.‬‬

‫(‪ )٥‬إذا وقفت على المنقوص ‪ ،‬فإن كان منصوباً ثبتت ياؤه ‪ ،‬سواء أكان‬ ‫وإليك أشهر قواعد الوقف وأكثرها دوراناً ‪:‬‬
‫(‪ )1‬إذا وقفت على مُنوّن ‪ ،‬حذفت تنوينه بعد الضمة والكسرة ‪،‬‬
‫كالمقترن بألا ‪ ،‬مثل ‪( :‬رأيتُ‬ ‫فهو ثابت الياء ‪،‬‬ ‫الضرف ‪،‬‬ ‫من‬ ‫سقط تنوينه‬
‫وأسكنت آخره ‪ ،‬مثل ‪ :‬وهذا خالد ‪ .‬مررتُ بخالذه‪ .‬فإن كانت الحركة‬
‫مراكب في البحر جواري ) ‪.‬‬ ‫فتحة ‪ ،‬أبدلت التنوين ألفاً‪ ،‬مثل ‪ :‬رأيتُ خالداً»‪ .‬هذه هي اللغة الفصحى‬
‫وإن كان مرفوعاً أو مجروراً ‪ ،‬فإن كان منوناً ‪ ،‬فالأرجح حذف يائه ‪،‬‬ ‫وهي أرجخ اللغات وأكثرها ‪ .‬وربيعة تجيز الوقف على المنوان المنصوب ‪،‬‬
‫كقوله تعالى ‪ « :‬فاقض ما أنت قاض ‪ ، 4‬ومثل ‪( :‬مررت بقاض ‪ ،‬ويجوز‬ ‫كما يوقف على المرفوع منه والمجرور‪ ،‬فيقولون رأيتُ خالذ»‪.‬‬
‫من‬ ‫من دونه‬ ‫لهم‬ ‫‪ . . .‬وما‬ ‫(ولكل قوم هادي‬ ‫كقراءة ابن كثير ‪:‬‬ ‫إثباتها ‪،‬‬ ‫(‪ )٢‬إذا كتبت «إذاً بالألف مع التنوين ‪ ،‬طرحت التنوين ‪ ،‬ووقفت‬
‫داي ) وإن كان غير متون ‪ ،‬فالأفصح إثباتُ يائه ‪ ،‬مثل ‪ :‬رجاء القاضى ‪،‬‬ ‫عليها بالألف ‪ ،‬وإذا كتبتها ‪ :‬وإذن ‪ ، ،‬بنون ساكنة ‪ ،‬أبدلت نونها ألفاً‪،‬‬
‫ومررت بالقاضي) ‪ .‬ويجوز حذفها ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬وهو الكبير المتعال ‪. . .‬‬ ‫ووقفت عليها بها ‪ .‬ومنهم من يقف عليها بالنون مطلقاً ‪ .‬وهو اختيار بعض‬
‫لنذر يوم التلاق ‪ 4‬ووقف ابن كثير بالياء ‪.‬‬ ‫النحاة ‪ .‬وإجماع القراء السبعة على خلافه ‪.‬‬
‫(‪ )6‬إشا وقفت على المقصور ‪ ،‬فإن كان غير منوّن ‪ ،‬وقفت عليه كما‬ ‫(‪ )٣‬إذا وقفت على نون التوكيد الساكنة (وهي الخفيفة ) ‪ ،‬أبدلتها‬
‫ألفه فى‬ ‫حذفت تنوينه ‪ ،‬ورددت إليه‬ ‫هو ‪ :‬كجاء الفتى ‪ ،‬وإن كان منوّناً ‪،‬‬ ‫ألفاً‪ ،‬ووقفت عليها‪ ،‬سواء أكتبت بالألف مع التنوين كقوله تعالى‪« :‬ولنسقّعاً‬
‫‪١ ٢٧‬‬ ‫ا م ا‬
‫الله إليكم آية ‪ . . .‬خذ من أموالهم صدقة تطهرهم بها وتزكيهم ‪،‬‬ ‫ناقة‬ ‫من‬ ‫ورأيتُ فتى ‪ ،‬ومررتُ بفتى ‪ ،‬تقف عليه بلا تنوين ‪.‬‬ ‫اللفظ ‪( :‬كجاء فتى ‪،‬‬

‫فما رسم منها بصورة الهاء ‪ ،‬فقد وقف عليه كل القراء بالهاء ‪ ،‬وما‬ ‫(‪ )7‬إذا وقفت على تاء التأنيث المربوطة ‪ ،‬كحمزة وطلحة وشجرة‬
‫‪ -2‬بالتاء المبسوطة ‪ ،‬فمنهم من يقف عليه بالهاء ‪ ،‬مراعاة للأصل ‪ :‬كابن‬ ‫وقائمة وفاطمة ‪ ،‬أبدلتها في الوقف هاء ساكنة ‪ ،‬فتقول ‪( :‬حمزة ‪ ،‬وطلحة ‪،‬‬
‫كثير وأبي عمرو والكسائي * ومنهم من يقف عليه بالتاء ‪ ،‬مراعاة لرسمها بالتاء‬ ‫وشجرة ‪ ،‬وقائمة وفاطمة ) ‪ .‬هذه هي اللغة الفصحى الشائعة في كلامهم ‪.‬‬
‫المبسوطة ‪ ،‬كنافع وابن عامر وعاصم وحمزة ‪ ،‬ووقف الكسائي على «الات )‬ ‫فإن وصلت ‪ ،‬رددتها إلى التاء ‪ ،‬مثل ‪( :‬هذا حمزة مُقبلاً ) ‪.‬‬
‫بالهاء ‪ ،‬ووقف الباقون عليها بالتاء)‪.‬‬
‫على تاء التأنيث المبسوطة ‪ ،‬فإن كانت ساكنة (وهى‬ ‫(‪ )٨‬إذا وقفت‬ ‫وجاءت فاطمتُ ‪.‬‬ ‫شجرتُ !‬ ‫وهذه‬ ‫وذهب طلعتُ ‪،‬‬ ‫كأنها مبسوطة ‪ ،‬فيقول ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫المتصلة بالفعل ‪)،‬يضاملا وقفت عليها تاء ساكنة ‪ ،‬كما هي ‪.‬‬ ‫وقد سُمع بعضهم يقول ‪ :‬يا أهل سورة البقرتُ؟‪ ،‬فقال بعض من سمعه ‪:‬‬
‫والله ما أحفظ منها أيتُ ‪ ..‬ومنه قول الراجز ‪:‬‬
‫ـ ان كانت متحركة ‪ ،‬فإن اتصلت بحرف ‪ ،‬كزيت ولمّت ولغات ‪،‬‬
‫الله نحّاك بكفى مسلمات‬
‫سا"كنا ‪ ،‬أنكهأخ"ت سوابكننتة ‪،‬فقوطق‪،‬فتوإعنليهاات تصاءلتسابكانسةم أفيإضناًك‪،‬انقوملااًقبولاهحاداحًرف‪.‬اًوصإحنيكحاانً‬
‫مِن بغـدمـا‪ ،‬وبغـدمـا‪ ،‬ويعدّ مثا"‬
‫ما قبلها ألفاً (وذلك في جمع المؤنث السالم والملحق به ) ‪ ،‬جاز الوقف‬
‫عليها بالتاء وبالهاء ساكنتين ‪ ،‬تقول ‪« :‬جاءت الفاطمات ) ‪ ،‬إذا وقفت بالتاء ‪،‬‬ ‫وكادت الاخيرة تدعى أمثا"‬
‫و(جاءت الفاطماه ) ‪ ،‬إذا وقفت بالهاء والأول أرجح وأولى ‪ ،‬وهو الشائع في‬
‫فائدة‬
‫كلامهم ومن الوقف عليها بالهاء قولهم ‪« :‬كيف الأخوة والأخواة » وقولهم ‪:‬‬
‫(دفن البناه ‪ ،‬من المكرماة ) ‪.‬‬ ‫إعلام أن تاء التأنيث التي حقها أن تكون مربوطة «أي في صورة الهاء)‬
‫فى المصحف تارة بصورة التاء المبسوطة ‪ ،‬مثل ‪ :‬إن شجرت‬ ‫قال رسمسح‬

‫أحكام الوقف على المتحرك‬ ‫الزقوم ‪ . . .‬وامرأت نوح ‪ . . .‬وامرأت لوط" وتارة بصورة الهاء ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫لك في الوقف على المتحرك خمسة أوجه ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬مسلمة ‪ :‬بفتح الميم ‪ :‬اسم رجل‪ .‬وامت»‪ :‬أصلها «ما» المصدرية‪ ،‬قلب ألفها تاء في الوقف على‬
‫غير قياس‪ .‬والبيت مرتبط بالبيت بعده ‪ ،‬أي نجاك الله على يدي مسلمة من بعد ما صارت‬
‫وهو الأصل ‪ ،‬والكثير فى كلامهم ‪،‬‬ ‫أن تقف عليه بالسكون ‪.‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫نفوس القوم عند الغلاصمة ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الغلاصمة‪ :‬رأس الحلقوم ‪ .‬و«الأمة» ‪ :‬الرقيقة المملوكة‪.‬‬
‫(‪ )٣‬في حاشية الصبان على الأشموني نقلاً عن شيخه السيد‪ :‬إن كل امرأة في القرآن‪ ،‬ضيفت إلى‬
‫‪ -‬عليه بالرنم ‪ ،‬وهو أن تأتي بالحركة ضعيفة الضوت فلا‬ ‫(‪ )٢‬أن‬ ‫زوجها ‪ ،‬ترسم بالتاء المبسوطة ‪.‬‬

‫‪\ ٢٨‬‬
‫‪١ ٢٩‬‬
‫ومنه قول الراجز ‪:‬‬ ‫تتمّها ‪ ،‬بل تختلسها اختلاساً‪ ،‬تنبيهاً على حركة الأصل ‪ ،‬فتحة كانت الحركة‬
‫عجبت والذهرُ كثيرٌ عجلة‬ ‫أو ضمة أو كسرة ‪ .‬ومنع الفرّاء الوقف على ذي الفتحة بالرّوم وأكثر القراء قد‬
‫اختاروا قوله ‪.‬‬

‫الوقف بهاء السكت‬ ‫(‪ )٣‬أن تقف علية بالإشمام ‪ ،‬إن كان مضموماً (ولا إشمام في غيره) ‪.‬‬
‫‪..‬‬ ‫و سي ‪* :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫والإشمام ‪ :‬إشارة الشفتين إلى الضمة ‪ ،‬بعد الوقف بالسكون مباشرة ‪ ،‬من غير‬
‫(هاء السكت) ‪.‬‬ ‫تسمى‬ ‫بهاء ساكنة‬ ‫بعض المتحركات أيضاً‬
‫تصويت بالحركة ‪ ،‬ضعيف أو قويّ ‪ ،‬وذلك بأن تضم شفتيك بعد إسكان‬
‫الحرف ‪ ،‬وتدع بينهما بعض انفراج يخرج منه النفس ‪ ،‬فيراهما الرائي‬
‫ولا تزاذ هذه الهاء ‪ ،‬للوقف عليها ‪ ،‬إلاّ في المضارع المعتل الآخر ‪،‬‬ ‫مضمومتين ‪ ،‬فيعلم أنك أردت بضمهما الحركة المضمومة ‪ ،‬وهذا إنما يراه‬
‫آخره ‪،‬‬ ‫حذف‬ ‫الآخر المبنى على‬ ‫المجزوم بحذف آخره وفي الأمر المعتل‬
‫ما‬

‫البصير‪ ،‬لا الأعمى ‪ ،‬وهو في الحقيقة وقف بإسكان الحرف ‪ .‬والضمة إنما‬
‫وفي «ما الإستفهامية » ‪ ،‬وفي الحرف المبني على حركة ‪ ،‬بناءً أصلياً‪ .‬ولا‬ ‫يشار إليها بالشفتين ‪.‬‬
‫يوقف بهاء السكت في غير ذلك ‪ ،‬إلاّ شذوذاً ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أن تقف عليه بتضعيف الحرف الموقوفي عليه ‪ ،‬فيكون حرفاً‬
‫مشدداً ‪ ،‬مثل ‪« :‬هذا خالدّ ‪ ،‬وقرأتُ المصحف ) ‪ .‬إلاّ إذا كان الآخر همزة ‪،‬‬
‫(‪ )1‬إذا وقفت على مضارع ‪ ،‬معتل الآخر‪ ،‬لم يتصل آخره بشيء‬ ‫أو حرف علة ‪ ،‬أو ما كان قبله ساكناً ‪ ،‬فلا يضعُف ‪.‬‬
‫وقفت عليه بإثبات آخره ساكناً‪ ،‬في حالتي رفعه ونصبه ‪ .‬فإن جزمته ‪ ،‬فإن‬ ‫ار قر‬ ‫و‬

‫(‪ )٥‬أن تقف عليه بنقل حركته إلى ما قبله ‪ .‬مثل ‪ :‬ويجُدُرُ بك الضبّر‪.‬‬
‫ششت وقفت على ما صار آخراً ‪ ،‬مثل ‪« :‬لم تمش ‪ ،‬لم تدع ‪ ،‬لم تخش ‪،،‬‬ ‫وعليك بالضبز»‪.‬‬
‫وإن شئت وقفت عليه بهاء السكت ‪ ،‬ليسهل الوقفك ‪ ،‬وهو الأحسن ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫لم تمُشة ‪ ،‬لم تَدْعُة‪ ،‬لم تخشة »‪.‬‬ ‫وشرط الوقفي بالنقل أن يكون ما قبله ساكناً‪ ،‬وأن لا تكون الحركة‬
‫وكذلك المعتل الأخو ‪ ،‬المبني على حذف آخره ‪ ،‬فإنك تقول فيه ‪:‬‬ ‫المنقولة فتحة ‪ .‬فلا تقل في مثل وجغفرُ‪ ،‬لتحرّك ما قبل الآخر ولا في مثل ‪:‬‬
‫(إمشه ‪،‬‬ ‫بالسكون على ما صار آخراً وتقول ‪:‬‬ ‫اخشى ) تقف‬ ‫أذاع ‪،‬‬ ‫( امشى‬ ‫وتعود الصبر»‪ .‬لأن الحركة فتحة ‪ .‬واجازه الأخفش والكوفيون ‪ .‬فإنهم‬
‫أدْعُه ‪ ،‬إخشة ) بالوقف على هاء السكت ‪ .‬إلا إذا بقي الأمر على حرف‬ ‫يقولون ‪ :‬تعوّد الضبزه‪ .‬فإن كان الآخر همزة جاز نقل فتحة الهمزة ‪ .‬قولاً‬
‫واحد ‪ ،‬مثل ‪( :‬فب وع وقي ) ‪ ،‬وهي أفعال أمر من «وفى يفي ‪ ،‬ووعى يعى ‪،‬‬ ‫واحداً‪ .‬فتقول في «اخرجتُ الخيبة ‪ :‬أخرجتُ الخباً ‪ ..‬ومن الوقف بالنقل ‪:‬‬
‫تقول في «اكتبه ولم يكتبه ‪ ،‬وأعلمه ولم يعلمه وعذه ولم يعذه » ‪« .‬أكتبة‬
‫ه‬ ‫أن‬
‫ووفى يقي » ‪ ،‬فحينئذ يجب الوقف عليه بهاء السكت وجوباً‪ ،‬مثل «فة‪ ،‬عه‪،‬‬
‫ولم يكتبه ‪ ،‬واعلمه ولم يعلمه ‪ ،‬وعدّة ولم يعدّة »‪.‬‬
‫‪١٣ ،‬‬
‫‪١‬م‪١‬‬
‫(‪ )٢‬إذا وقعت «ماه الإستفهامية موقع المجرور‪ ،‬خذتُ ألفها وجوباً‪،‬‬
‫مُدبريئة ‪ ...‬إنه لمن الظالمين ‪ ...‬لعلهم إليه يرجعونة ‪ ،‬بالوقف على‬ ‫مثل ‪« :‬على م عوّلت ‪ :‬ختام تسكت؟ إلام تميل ؟‪ .،‬ومنه قوله تعالى ‪ :‬هو عم‬
‫هاتين النونين بهاء السكت ‪.‬‬
‫يتساءلون؟‪ . . .‬فيم أنت من ذكراها » ‪ ،‬ومثل ‪« :‬مَجيء م جئت" وثمرُ مَ‬
‫(‪ )4‬الاسم المبني ‪ ،‬إما أن يكون بناؤه عارضاً‪ ،‬لسبب يزول بزواله ‪:‬‬ ‫هذا التمر"؟‪ ،‬ثم إذا وقفت عليها ‪ ،‬فإن كانت مجرورة بالإضافة‪ ،‬وقفت‬
‫( كقبل وبعد ‪ ،‬واسم «لا» النافية للجنس المبني)‪ ،‬فما كان كذلك‪ ،‬فلا يوقف‬ ‫عليها بهاء السكت وجوباً‪ ،‬مثل ‪( :‬مجيء مه؟ وثمرُ مه»‪ .‬وإن كانت مجرورة‬
‫عليه بهاء السكت ‪ .‬وإما أن يكون بناؤه ملازماً له في جميع أحواله (كالضمائر‬ ‫بحرف الجر ‪ ،‬فالأجودُ الوقوف عليها بهاء السكت ‪ ،‬مثل ‪« :‬عمه؟ فيم؟‬
‫وأسماء الإشارة ‪ ،‬وأسماء الاستفهام ونحوها ) ‪ .‬فما كان كذلك ‪ ،‬وكان محرّك‬ ‫ختامه؟ إلامة»‪ .‬ويجوز الوقف على الميم ساكنة ‪ ،‬مثل ‪ :‬عَمْ؟‪ .‬فيم؟ علام؟‬
‫الآخر‪ ،‬وقفت عليه بالسكون أو بهاء السكت ‪ ،‬وذلك مثل ‪ :‬وأين وأين وكيف‬ ‫ختام؟»‪ .‬وقد تسكن الميم في الوصل ‪ ،‬إجراء له مجرى الوقفي ‪ ،‬كقول‬
‫والذين وحذار وحيث ) فإن شئت وقفت عليها بإسكان أواخرها ‪ ،‬وإن شئت‬ ‫الشاعر ‪:‬‬
‫وقفت عليها بهاء السكت ‪ ،‬مثل ‪« :‬أين ‪ ،‬أيانة ‪ ،‬كيفه ‪ ،‬الذيئة ‪ ،‬حذارة ‪،‬‬
‫حديثه )) ‪.‬‬
‫يا أبا الأسود لمْ خليتني‬
‫وذكسر‬ ‫طارقات‬ ‫لهموم‪.‬‬
‫وكذلك الضمائر المتحركة ‪ ،‬فإنك تقف عليها بالسكون ‪ ،‬أو بزيادة هاء‬
‫‪C‬‬ ‫ه‬ ‫"‬ ‫‪..‬‬ ‫مع‬ ‫ي‬ ‫" ‪o‬‬ ‫وأكرمت وأمر‬ ‫فتقول‬ ‫السكت‬ ‫وكان حقّه أن يقول ‪ :‬لمَ ‪ ، ،‬لكنه وصل كما يقف ‪:‬‬
‫وأنته ‪ ،‬ويجتهدن‬ ‫ته ‪ ،‬وقمت وقمنه ‪ ،‬وانت‬

‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫وهنة ‪ ،‬وأكرمتهن وأكرمتهنه‬ ‫وأنشئة ‪ ،‬وهنّ‬ ‫ويجتهدنة ‪ ،‬وأنتُنْ‬ ‫(‪ )٣‬إذا وقفت على حرفي مبني على حركة ‪ ،‬مثل ‪« :‬رُبّ ولعلّ وإنْ‬
‫ومُنذ ‪ ،‬وقفت عليه بالسكون ‪ .‬وإن شئت وقفت عليه بهاء السكت ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫أما (أنا) ضمير الواحد المتكلم ‪ ،‬فمن قال إن الألف في آخره زائدة ‪،‬‬ ‫«رُيّة ‪ ،‬لعله ‪ ،‬إنهُ ‪ ،‬مُندَّة ‪ .‬ومن ذلك نون التوكيد المُشدَّدة ‪ ،‬مثل ‪« :‬لا‬
‫لبيان حركة النون عند الوقف ‪ ،‬أجاز الوقف عليه بإثباتها ‪ ،‬وأجاز حذفها‬
‫تذهبن واذهبنّ »‪ ،‬فإنك ‪ ،‬كما تقف عليها بالسكون ‪ ،‬تقف عليها بهاء‬
‫والوقف عليه بهاء السكت ‪ ،‬مثل «أنه »‪ .‬ومن قال إنها أصلية ‪ .‬وقف عليه‬
‫السكت ‪ ،‬مثل ‪« :‬لا تذهبية وذهبية‪ ،‬وهو الأحسن ‪ .‬ومن ذلك النوناتُ‬
‫بها ‪.‬‬
‫اللاحقات للمثنى وجمع المذكر السالم والأفعال الخمسة‪ .‬فكما تقف عليهنّ‬
‫فائـدة‬
‫بالسكون ‪ ،‬تقف عليهن بهاء السكت ‪ ،‬تقول ‪« :‬جاء الرجلانة ‪ ،‬وأكرم‬
‫من قال إن الألف في «أنا» زائدة‪ ،‬أثبتها في الوقف‪ ،‬وأسقطها في‬ ‫المجتهدونه والمجتهدون يكرمنة ) ‪ .‬وقد قرىة في العشر ‪« :‬بعد أن تولوا‬
‫الوصل «أي في درج الكلام»‪ ،‬فيلفظ «أنا فعلت»‪ ،‬باسقاط الأنف لفظاً لا‬ ‫(‪ )1‬هذا سؤال عن صفة المجيء‪ :‬أي على أية صفة جئت؟ وقد تأخر الفعل لأن الاستفهام مدار‬
‫خطأ ‪ .‬ومن قال أنها أصلية ‪ ،‬أثبتها فى الوصل والوقف ‪ .‬وذكر سيبويه أن من‬ ‫الكلام ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬تستفهم عن نوع الثمر ‪.‬‬
‫العرب من يثبت ألفها في الوصل ‪ :‬فيقول «أنا فعلت ) ‪ :‬ينطق بالألف ‪.‬‬
‫‪١٣٢‬‬
‫‪١٣٣‬س‬
‫وها هم من يفتحها في الوصل ‪ .‬فيقول ‪« :‬أعطاني الله ‪ ،‬غلامى قد‬ ‫وبذلك قرأ نافع في قوله تعالى ‪ :‬و أنا أحيي وأميت ‪ - 4‬وقوله ‪ ( :‬أنا آتيك به‬
‫وقفت عليها فبإسكانها ‪ :‬أو ألحق بها هاء السكت ‪ ،‬مثل ‪« :‬الله‬ ‫جاء ) ‪ .‬فإذا‬ ‫قبل أن يرتد إليك طرفك ‪ 4‬باثبات الألف فى اللفظ ‪ .‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫أعطانية ‪ ،‬هذا غلاوية‪ .،‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬ما أغنى عني ماليه ‪ .‬هلك عني‬ ‫حميد قد تذريت السناما‬ ‫أنا سيف العشيرة فاعرفونى‬
‫سلطانية ‪. 4‬‬
‫وقول الراجز ‪« :‬أنا أبو النجم ‪ ،‬وشعري شعري ) ‪.‬‬

‫‪ - ٥‬الخـط‬ ‫والياء ‪،‬‬ ‫وإذا وقفت على «هو وهي » ‪ ،‬قلت ‪ :‬هو وهي ‪ ،‬بإسكان الواو‬
‫هية؟ ه ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫و«هوة وهية» بزيادة هاء السكت ‪ .‬وفي التنزيل ‪ ﴿ :‬وما أدراك‬
‫الخط ‪ :‬تصوير اللفظ بحروف هجائه التي ينطق بها ‪ ،‬وذلك بأن يطابق‬
‫المكتوب المنطوق به من الحروف ‪.‬‬
‫بها‬ ‫الإبتداء‬ ‫بصورة لفظها ‪ ،‬بتقدير‬ ‫والأصل في كل كلمة أن تكتب‬ ‫إذا ما ترغرّع فينا الغلام‬
‫في‬
‫فما إن يُقال له‪ :‬من هو؟‬
‫والوقف عليها ‪ .‬وهذا أصل معتبر بالكتابة ‪.‬‬ ‫من فتح الواو والياء ‪ ،‬في «هو وهي» في الوصل ‪ .‬أما من‬ ‫لغة‬ ‫في‬ ‫هذا‬

‫كنها في درج الكلام ‪ ،‬فلا يقف بهاء السكت بل بالواو والياء ساكنتين ‪ ،‬كما‬
‫بها ‪ ،‬لأنه إذا‬ ‫كتبوا همزات الوصل في درج الكلام ‪ ،‬وإن لم ينطق‬ ‫‪t‬ر‬ ‫ينطق بهما كذلك في الدّرج ‪.‬‬
‫الحقّ ‪،‬‬ ‫جاء‬ ‫أطق بهمزاتها ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫ابتدي عَ بالكلمات ‪ ،‬التي هي أولها ‪،‬‬
‫فمن العرب من يسكنها فى الوصل ‪ ،‬فإذا وقف عليها‬ ‫أما ياء المتكلم ‪،‬‬
‫إبنك‬ ‫جاء ‪،‬‬ ‫وأخرت ‪ ،‬فقلت ‪« :‬الحقّ‬ ‫وسافر آبنك ) ‪ ،‬فإنك ‪ ،‬إن قدّمت‬
‫بسكونها مثل ‪ :‬والله أعطاني ‪ ،‬هذا غلامي ‪ ، ،‬أو حذفها وأسكن ما قبلها ‪،‬‬
‫سافر»‪ ،‬نطقت بالهمزة ‪ :‬إلاّ إذا سبقت «أل ) لام الجر أو لام الإبتداء ‪،‬‬ ‫فتقول ‪ :‬الله أعطان ‪ ،‬هذا غلام ) وعلى ذلك قراءة أبي عمرو ‪ * :‬ربي‬
‫فتحذف همزتها ‪ ،‬مثل ‪« :‬للرجل ‪ ،‬للمرأة ‪ ،‬للرجل أقوى من المرأة ‪،‬‬
‫أكرمَنْ ‪ . . .‬ربي أهائن" » ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬
‫منه ) ‪.‬‬ ‫وللمرأة أرق عاطفة‬
‫فهل يمنعني ارتيادي البـلا‬
‫وكتبوا هاءً السكت في نحو ‪« :‬رة زيداً ‪ ،‬وقة نفسك ) ‪ ،‬لأنك في الوقف‬ ‫دَ من حذر الموت أن يأتين"‬
‫تقول ‪« :‬رة وقة ) ‪.‬‬
‫وجهة‬ ‫كاساف‬ ‫شانسي‬ ‫ومن‬
‫وكتبوا ألفت «أنا ‪ ، ،‬مع أنها لا تُلفظ في درج الكلام ‪ ،‬لأنها إذا وقفت‬ ‫له أنكرن"‬ ‫إذا ما آنة‬
‫ومن ذلك قوله تعالى ‪ « :‬لكنا هو الله ربي » ‪،‬‬ ‫عليها ‪ ،‬وقفت عليها بالألف ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ننيني( ‪.‬‬
‫اكرم‬
‫ه أ‬
‫و)أأي ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫لأن أصله ‪« :‬لكن أنا »‪.‬‬ ‫أنكرني ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪ )٢( .‬أى ‪ :‬يأتيني ‪.‬‬

‫م ‪١٣‬‬ ‫عم ‪١‬‬


‫وكتبوا تاء التأنيث ‪ ،‬التي يوقف عليها بالهاء ‪ ،‬هاءً ‪ :‬كرحمة وفاطمة ‪،‬‬
‫هناك كلمات تكتب على خلاف لفظها ‪ ،‬ومخالفة الرسم واللفظ ‪ ،‬إما‬ ‫وكتبوا التي يوقف عليها بالتاء ‪ ،‬تاءً ‪ :‬كأخت وبنت ورحمات وفاطمات ‪ .‬ومن‬
‫أن تكون بحذف حرفي حقه أن يكتب تبعاً للفظه ‪ .‬وإما أن تكون بزيادة حرف‬ ‫وقف على الأول بالتاء المبسوطة ‪ ،‬كتبها بالقاء كزخمث وفاطمث ومن وقف‬
‫يكتب ولا يلفظ ‪ ،‬وكان من حقه أن لا يكتب ‪ .‬وإما أن تكون برسم حرفب‬ ‫الأخرى بالهاء ‪ ،‬كتبها بالهاء ‪ :‬كرحماة وفاطمة ‪.‬‬ ‫على‬
‫‪8‬‬

‫يكتب على خلاف لفظه ‪ ،‬وكان من حقه أن يرسم على لفظه ‪.‬‬ ‫وكتبوا المُؤن المنصوب بالألف ‪ ،‬لأنه يوقف عليه بها‪ ،‬مثل ‪ :‬ورأيت‬
‫خالداً ‪.‬‬
‫( ‪ ) 1‬ما يلفظ ولا يكتب ‪:‬‬
‫وكتبوا وإذاً‪ ، ،‬ونون التوكيد الخفيفة ‪ :‬كاكبا ‪ ،‬بالألف ‪ ،‬لأنه يوقف‬
‫فأما ما يُلفظ ولا يكتب ‪ ،‬فذلك ‪ ،‬في كلمات تسردُ عليك أكثرها‬ ‫عليها ‪ .‬ومن وقف عليهما بالنون ‪ ،‬كتبهما بالنون ‪ ،‬مثل ‪ :‬وإذن واكتُبنَ ‪ ،‬كُتب‬
‫استعمالاً ‪.‬‬
‫كل ما كتب اعتباراً بحال الوقف ‪.‬‬
‫(‪ )1‬تُكتب (الذين) بلام واحدة ‪ ،‬وتلفظ بلامين ‪ ،‬لأنها مشدَّدة ‪.‬‬
‫وكتبوا المنقوص ‪ ،‬الذي حذفتُ ياؤه للتنوين ‪ :‬كقاض ونحوه ‪ ،‬بغير‬
‫(‪ )٢‬ما كان مبدوءاً بلام كلبن ولحم ‪ ،‬ثم دخلت عليه (أن) ‪ :‬كاللبن‬ ‫ياء‪ ،‬لأنه يوقف عليه بها‪ .‬ومن وقف على الأول بالياء ‪ ،‬أنها في الخط ‪:‬‬
‫فإذا اجتمعنا‬ ‫فحين تجتمع ثلاث لاعات‪.‬‬ ‫واللحم ‪ ،‬ثم دخلت عليه لام ‪،‬‬ ‫ومن وقف على الثاني بحذفها ‪ ،‬حذفها من الخط ‪ :‬كالقاض ‪.‬‬ ‫كقاضي ‪.‬‬
‫فلا يكتبن كلهنّ ‪ ،‬بل يُكتفى بلامين فقط ‪ ،‬مثل ‪ :‬واللبن منافع كثيرة ‪،‬‬ ‫باب الوقف ‪.‬‬ ‫والأول أفصح ‪ .‬كما مرّ في‬
‫وللحم فوائد ومضار ‪ ،‬واللبن أنفع من اللحم )‪ .‬وهكذا إذا اجتمعت ثلاث‬
‫وكتبوا ما لا يمكن الوقف عليه ‪ ،‬من الكلمات ‪ ،‬متصلا بما بعده‪ ،‬وما‬
‫لامات في كلمة ‪ ،‬اكتفيت باثنتين ‪ ،‬فتقول في (اللذان واللتان واللآتي واللائي‬
‫لا يمكن الإبتداءً به ‪ ،‬متصلاً بما قبله ‪ .‬فالأول ‪ :‬كحروف الجر الموضوعة‬
‫واللواتي ) ‪ ،‬إذا دخلت عليه اللام ‪ :‬أحسنتُ للذين اجتهدا‪ ،‬وللتين‬
‫على حرب واحد ‪ ،‬مثل ‪ :‬الخالد ‪ ،‬وبالقلم ‪ .‬والثاني ‪ :‬كالضمائر المتصلة ‪،‬‬
‫اجتهدتا ) الخ ‪.‬‬
‫(( ‪.‬‬ ‫وأكرمتكم‬ ‫مثل ‪( :‬منكم ‪،‬‬
‫(‪ )٣‬تحذف الألف في كلمات هذه أشهرها‪:‬‬
‫أما الحروف التي تقع في الحشو (أي ما بين الإبتداء والوقف) فترسم‬
‫– الله ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫كما تلفظ ‪ ،‬لا يغير من ذلك شيء ‪ ،‬إلا ما كان من أمر بعض الأحرف ‪ ،‬في‬
‫" ‪ -‬الرحمن ‪ ،‬مُعرّفاً بالألف واللام ‪ .‬وقيّد بعضهم الحذف في حال‬ ‫بعض كلمات محصورة ‪ ،‬قد خالف رسمها لفظها ‪ ،‬وسنذكرها لك ‪ ،‬وإلا ما‬
‫العلمية ‪ ،‬وأثبتها في غيرها ‪ :‬وقيده بعضهم في البسملة ‪ ،‬وأثبتها فيما عداها ‪.‬‬ ‫كان شأن الهمزة ‪ ،‬وستعرف أمرها‪.‬‬
‫‪/‬م‪١‬‬ ‫ا م ‪١‬‬
‫(ه) تُحذف الف (ذا) الإشارية ‪ ،‬إذا لحقتها اللامُ ‪ ،‬مثل ‪ :‬وذلك‬ ‫‪ - 3‬إله ‪ ،‬نكرة ومعرفة ‪ ،‬مثل ‪( :‬إنما إلهكم إله واحد ‪ -‬أجّعل الآلهة‬
‫وذلكما وذلكم وذلكنْ‪ ،‬ومنهم من يثبتها في غير (ذلك)‪.‬‬ ‫إلهاً واحداً ) ‪ .‬وأما إلاهة والإلاهة ‪ ،‬فتثبت ألفهما ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬وقرىء في‬
‫(‪ )6‬كل حرف يدغم في حرف مثله ‪ ،‬أو مخرجه‪ ،‬يُحذف خطأ يعوض‬ ‫الشذوذ ‪« :‬ويذرك والاهتك ) ‪ ،‬وفي غير الشذوذ ‪( :‬والهتك ) ‪ ،‬وبالجمع ‪.‬‬
‫عنه بتشديد الحرف الذي ادغم فيه مثل ‪« :‬شدّ ‪ ،‬والنساء أمنَ وأستعنْ ‪،‬‬ ‫يكتبه ( الحارث) بإثبات‬ ‫من‬ ‫بألا ‪ ،‬ومنهم‬ ‫مقترناً‬ ‫الحرث ‪ ،‬علماً‬ ‫‪- 4‬‬

‫ونحن أمنا واستعنا ‪ ،‬وأمني ولم يُمكني ‪ ،‬وممن وعمن ‪ ،‬وإلا تجتهد تندم ‪،‬‬
‫يا‬ ‫الألف ‪.‬‬

‫إما تجتهد تنجخ ‪ ،‬وأحبّ ألاّ تكسل ونعمّا تفعل ‪ ،‬ونحو ذلك ‪ .‬ومنهم من‬ ‫‪ - ٥‬لكن ‪.‬‬
‫أثر‬ ‫أو‬
‫تكسل»‪.‬‬ ‫أن لا‬ ‫أحبُ‬ ‫يثبتت نول «أن) ‪ ،‬إذا جاء بعدها (لا) ‪:‬‬
‫‪ - 6‬لكنّ ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬ما يكتب ولا يلفظ ‪:‬‬ ‫‪ - ٧‬سموات ‪ ،‬جمع سماء‪ .‬ومنهم من يكتبها في غير القرآن الكريم ‪:‬‬
‫وأما ما يكتب ولا يلفظ من الحروف ‪ ،‬فهو في ألفاظ ‪:‬‬ ‫السماوات ) ‪ .‬بالألف ‪.‬‬

‫(‪ )1‬زادوا الواو في عمرو ‪ ،‬في حالتي رفعه وجرّه ‪ ،‬مثل ‪ :‬جاء عمرو ‪،‬‬ ‫و يأيها الذين آمنوا ‪، 4‬‬ ‫قبل أيها ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫‪ – ٨‬يا ‪ ،‬حرف النداء ‪،‬‬
‫ومررت بعمرو»‪ .‬وحذفوها في حالة النصب‪ ،‬مثل ‪ :‬رأيتُ عَمْراً ‪ ، ،‬قالوا ‪:‬‬ ‫وقبل أهل ‪ ، ،‬مثل ‪ :‬و يأهل الكتاب » ‪ ،‬وقبل كل علم ميدوء بهمزة ‪،‬‬
‫وذلك للتفرقة بينه وبين «عُمر ) ‪ .‬وإنما حُذفت منه في حالة النصب ‪ ،‬لأنه لا‬ ‫مثل ‪ :‬بإبراهيم ) ‪ .‬ويجور في غير القرآن الكريم ؛ إثباتُ ألف ريا)‪ ،‬وهو‬
‫يشتبه بعُمَر في هذه الحالة ‪ ،‬لأن «عُمر» لا ينوّن ‪ ،‬لمنعه من الصرف ‪.‬‬ ‫المشهور بين الكتاب ‪ :‬مثل ‪ :‬يا أيها ‪ ،‬يا أهل ‪ ،‬يا إبراهيم ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬زادوا ألفاً غير ملفوظة في المائة ‪ ، ،‬مفردة ومُثناة ‪ ،‬ومُركبة مع‬ ‫‪ - ٩‬منهم من يحذف الألف من كل علم مشتهر ‪ .‬كإسحق وإبراهيم‬
‫الأحاد‪ ،‬فكتبوها هكذا ‪ :‬ومائة ومائتان وثلاثمائة وأربعمائة وخمسمائة‪ ،‬الخ ‪.‬‬ ‫وإسماعيل وهرون وسليمن وغيرها ‪ .‬والأفضل إثباتها ‪ ،‬في غير القرآن الكريم ‪.‬‬
‫ومن الفضلاء من يكتبها بياء بلا ألف ‪ ،‬هكذا ‪« :‬مئة ) ‪ .‬ومنهم من‬
‫يكتبها بألف بلا ياء ‪ ،‬هكذا ‪ « .‬مأة ) ‪ .‬ووجه القياس أن تكتب بياء بلا ألف ‪.‬‬ ‫‪ - 10‬منهم من يحذفها في جمع السالم مذكراً ومؤنثاً ‪ :‬كالصلحين‬
‫والقنتين والصلحت والقنتت والحفظت ‪ .‬تبعاً لحذفها في المصحف الأم ‪.‬‬
‫وهذا ما نميل إليه ‪ ،‬وإنما كانوا يكتبونها بزيادة الألف ‪ ،‬يوم لم تكن الحروف‬
‫والأفضل إثباتها ‪ .‬كالصالحين والقانتات والحافظات ‪ ،‬لأن خط المصحف لا‬
‫تنقط ‪ ،‬كيلا تشتبه بكلمة (منه)‪ ،‬المركبة من «من) الجارة وهاء الضمير ‪ . ،‬كما‬
‫‪.‬‬ ‫يقاس عليه ‪.‬‬
‫قالوا ‪ .‬قال أبو حيان ‪« :‬وكثيراً ما أكتب أنا (مئة) بلا ألف ‪ ،‬مثل ‪ :‬كتابة‬
‫تُحذف الف (ها) التنبيهية ‪ ،‬إذا دخلت على اسم الإشارة ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫«فئة ) ‪ ،‬لأن زيادة الألف خارجة عن الأقيسة ‪ :‬فالذي أختاره كتابتها بالألف‬
‫دون الياء ‪ :‬على وجه تحقيق الهمزة ‪ ،‬أو بالياء ‪ ،‬دون الألف على تسهيلها ‪،‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫وهذه وهؤلاء‬ ‫( هذا‬

‫‪١٣ 9‬‬ ‫‪١٣٨‬‬


‫فى أول‬ ‫تقع‬ ‫والهمزة‬ ‫فررمى ) ‪.‬‬ ‫الحركات ‪ ،‬كألف ( قال ودعا‬ ‫تقبل‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫((‬ ‫يكتبوا وكتبوا‬ ‫ولم‬ ‫كتبوا ‪.‬‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫الضمير ‪.‬‬ ‫واور‬ ‫وزادوا ألفاً بعد‬

‫‪ ..‬الكلمة ‪ :‬كأعطى ‪ ،‬وفي وسطها ‪ :‬كسال ‪ ،‬وفي آخرها ‪ :‬كالنبأ ‪ .‬والألف اللينة‬ ‫(‪ )٣‬زادوا الواو في «أولات"‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬وأولاتُ الأحمال‬
‫تقع في حشو الكلمة ‪ :‬كقال ‪ ،‬وفي آخرها ‪ :‬كدعا ‪ .‬ولا تقع في أوّلها‪ ،‬لأنها‬ ‫أجّلَهُنَّ أن يضعن حملهنّ به ‪ .‬وزادوها في أولو وأولي" بمعنى أصحابه‪،‬‬
‫لا تكون إلا ساكنة وأول الكلمة لا يكون إلا متحركاً ‪.‬‬ ‫كقوله تعالى ‪ :‬وأولو العلم ‪ -‬يا أولي الألباب ‪ -‬لأولي الألباب» وزادوها في‬
‫والهمزة ‪ ،‬في أول الكلمة ‪ ،‬على ستة أنواع ‪:‬‬ ‫أولاء وأولي الإشاريتين ‪ ،‬كقوله سبحانه ‪ :‬و أولئك على هدى من ربهم » ‪.‬‬
‫وأما «الألى " الموصولية «بمعنى الدين ) ‪ ،‬فلم يزيدوا فيها الواو ‪.‬‬
‫الكلمة ‪ :‬كهمزة «أخذ‬ ‫الأولى ‪ :‬همزة الأصل ‪ ،‬وهي التي تكون في بنية‬
‫وأب وأم وأخت وإنّ وان وإذا ‪.،‬‬ ‫(‪ )٣‬ما يلفظ على خلاف رسمه ‪:‬‬
‫الثانية ‪ :‬همزة المخبر عن نفسه ‪ ،‬وهي التي تكون أول المضارع‬ ‫ما‬ ‫مؤجل‬ ‫ذلك نحو ‪ :‬الإيجل ) ‪ :‬فعلى أمر من «وجل‬
‫يؤجل ) ‪ .‬وأصله ‪:‬‬
‫المسند إلى المتكلم الواحد ‪ :‬كهمزة وأكتب وأقرأ وأحسن ‪.،‬‬ ‫قلبت وأوه ياء السكونها وانكسار ما قبلها‪ .‬فإذا وقعت الإيجل‪ ،‬في درج‬
‫الثالثة ‪ :‬همزة الاستفهام ‪ ،‬وهي كلمة برأسها ‪ ،‬يُؤتى بها للاستخبار عن‬ ‫الياء ‪،‬‬ ‫فلا يغير رسم‬ ‫إيجل ) ‪،‬‬ ‫اليا فلان‬ ‫بعد حرفي مضموم ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫ما‬ ‫الكلام‬
‫من الفائزين ) ؟ ‪.‬‬ ‫وتكون‬ ‫مثل ‪:‬‬ ‫أمر‬ ‫واوا ‪ ،‬هكذا ‪ :‬يا فلان اوجل ‪ .‬ومثله كل أمر من المثال‬ ‫لكنها تلفظ‬
‫يؤتى بها لنداء‬ ‫كلمة برأسها أيضاً‪،‬‬ ‫النداء ‪ ،‬وهي‬ ‫الرابعة ‪ :‬همزة‬ ‫الواوي ‪ ،‬المفتوح العين في المضارع كودٌ ‪ ،‬والأمر منه « إيذذ ‪ ،‬فإذا قلت ‪:‬‬
‫تناديه وهو منك قريب ‪.‬‬ ‫الله ) ‪،‬‬ ‫القريب ‪ .‬مثل ‪« :‬أعبد‬ ‫وأواً‪.‬‬ ‫‪ ،‬لفظت ياءه‬ ‫إيذذ )‬ ‫فلان‬ ‫(يا‬
‫كرمى وادّعى واستدعى والرحى‬ ‫يا‬ ‫ألفاً‬ ‫مما تلفظ ياؤه‬ ‫ياءً ‪،‬‬ ‫ما رسم‬ ‫وكل‬
‫همزة الوصل ‪.‬‬ ‫الخامسة ‪:‬‬
‫والهدى والمسعى والمصطفى والمستشفى ؛ فهو مما يلفظ على خلاف‬
‫السادسة ‪ :‬همزة الفضل (وتسمى همزة القطع أيضاً ) ‪.‬‬ ‫رسمه ‪.‬‬

‫والهمزة حرف لا صورة له في الخط ‪ ،‬وإنما يكتب غالباً بصورة الألفب‬ ‫كتابة الهمزة‬
‫أو الواو أو الياء ‪ ،‬لأنها إن شهدت انقلبت إلى الحرف الذي كتبت بصورته ‪.‬‬
‫لذلك نرى أنهم لم يراعوا في كتابتها هجاءها ‪ ،‬إلاّ إذا ابتدىء بها‪ .‬أما إن‬ ‫الهمزة ‪ :‬هى التى تقبل الحركات ‪ .‬فإن رُسمت على ألفب ‪ ،‬سُميت‬
‫توسطت أو كانت في موضع الوقف ‪ ،‬فلم يراعوه ‪ ،‬بل راعوا ما تُسهّل إليه فى‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫(الألف اليابسة) أيضاً ‪ :‬كأعطى وسأل والنبأ ‪ .‬وتقابلها الألف اللينة‬

‫(‪ )1‬أولات ‪ :‬بمعنى صاحبات ‪.‬‬


‫يكتبوها على حرف ‪ ،‬بل رسموها قطعة منفردة هكذا‪( :‬ع) ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أولو وأولي ‪ :‬بمعنى أصحاب ‪ .‬والأول يستعمل في حالة الرفع ‪ .‬والآخر في حالتي النصب والجر ‪.‬‬

‫\ ‪\ 4‬‬ ‫ه ع \‬
‫لحين أن تزيد بين الهمزتين ألفاً لا تكتب وإنما تعوّض عنها بمئة بينهما‪،‬‬ ‫فالقياس في كتابة الهمزة أن تكتب بالحرف الذي تُسَهُل إليه إذا خففت‬
‫فالهمزة في مثل ‪ :‬وسأل وقرأ ويسأل ويقرأ " في مثل ‪« :‬سؤالي‬ ‫في اللفظ‬
‫فتقول ‪ ( :‬أنت فعلت هذا؟) قال ذو الرئة ‪.‬‬ ‫ه‬

‫وزؤام‪ .‬ونؤم‪ .‬ومُؤن ولؤلؤ‪ ،‬تكتب بالواو‪ ،‬لأنها إذا خففت تلفظ وواً ‪،‬‬
‫فتقول ‪ :‬شوال وزوام ونوم ومُونَ ولولو‪ ،‬وفي مثل ‪( :‬ذئاب وخطيئة ومئة وفئة‬
‫وبين النقا‪ ،‬أنت؟ أم أم سالم ؟"‬
‫ولألىء ‪ ،‬تكتب بالياء ‪ ،‬لأنها تُسهلُ إليها‪ ،‬فتقول ‪ :‬ذياب وخطيّة ومية‬
‫وإذا وقعت بعدها همزة الوصل أسقطت همزة الوصل من الكتابة ‪ ،‬كما‬
‫(( ‪.‬‬ ‫والآلي‬
‫تسقط من اللفظ ‪ ،‬لضعفها وقوة همزة الاستفهام ‪ .‬وليس في هذا الإسقاط‬
‫والهمزة ‪ ،‬إما أن تكون في أوّل الكلمة ‪ ،‬أو في وسطها ‪ ،‬أو في‬
‫التباس ‪ ،‬لأن همزة الاستفهام مفتوحة ‪ ،‬وهمزة الوصل مكسورة ‪ ،‬قال‬ ‫‪.‬‬ ‫آخرها ‪.‬‬
‫تعالى ‪ « :‬أتخذناهم سخرياً ‪ ،‬أم زاغت عنهم الأبصارُ! ‪ -‬أطلع على‬
‫الغيب؟» وتقول ‪ « :‬أنك هذا أم أخوك؟»‪ ،‬وتقول‪« :‬أسماك خسنّ أم‬ ‫وتوسطها إما أن يكون حقيقيا كما في مسأل ويزوِّف ومسألة‪ ، ،‬واما أن‬
‫خسين؟‪ ،‬ومن ذلك قول ذي الرّمة ‪:‬‬ ‫يكون عارضاً‪ ،‬وذلك إذا تطرّفتُ ‪ ،‬وأتصلت بضمير ‪ ،‬أو علامة تأنيث أو‬
‫اشتخادّث الركاب عن أشياعهم خبراً‬ ‫تثنية ‪ ،‬أو جمع ‪ ،‬أو نسبة ‪ ،‬أو ألفب المُنوّن المنصوب ‪.‬‬

‫أم راجع القلب من أطرابه طرب؟‬ ‫رسم الهمزة المبدوء بها‬


‫ولا تجري همزة وأن هذا المجرى‪ ،‬وإن كانت للوصل ‪ ،‬لأنها‬ ‫الهمزة المبدُوا بها لا تكون إلا مُتحركة محققة النطق بها ‪ .‬ويجب‬
‫مفتوحة‪ ،‬وهمزة الاستفهام مفتوحة ‪ ،‬فتلتبسل الهمزتان إحداهما بالأخرى ‪.‬‬ ‫إثباتها في الخط على صورة الألف بأية حركة تحرّكتُ ‪ ،‬وفي أية كلمة‬
‫وحينئذ يختلط الإخبار بالاستخبار (أي الكلام الخبري بالكلام الاستفهامي)‪،‬‬ ‫وقعت ‪ ،‬وذلك مثل وأمل‪ .‬وإبل‪ .‬وأحد واقعاذ وأخذ وأجلس وأخ وإخوة‬
‫‪.‬‬

‫فلو قلت ن والشمس طلعت ‪ ،‬فلا يدري السامع ‪« :‬أنت تخبر عن طلوع‬ ‫واسم وإصبع وإحسان) ونحو ذلك ‪.‬‬
‫الشمس ؟ أم أنت تستفهم عن طلوعها‪ ،‬والوجه أن تُبدل همزة وأنه ألفاً لينة في‬ ‫بقيت‬ ‫فإن وقعت هذه الهمزة المبدوء بها بعد همزة من كلمة أخرى ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫اللفظ‪ ،‬يُستغنى عنها بالمئة ‪ ،‬فتقول‪« :‬الرجل خير أم المري‪" ،‬‬ ‫على حالها من الخط‪ ،‬كما لو كانت مبدوءاً بها‪ ،‬مثل‪( :‬يجب أن ينشأ أولادنا‬
‫قال تعالى ‪ :‬و الله أذن لكم؟ ‪ -‬الذكرين خرّم أم الأنثيين ؟ ‪ -‬الآن وقد‬ ‫على العمل لإحياء آثار السلفب الصالح ) ‪.‬‬
‫عضيت قبل؟‪.،‬‬
‫وإذا وقعت همزات القطع والأصل والمخبر عن نفسه بعد همزة‬
‫(‪ )1‬الوعساء ‪ :‬رابية من رمل لينه تثبت احرار البقول ‪ ،‬وموضع بين التغلبية والخزيمية ‪.‬‬
‫وجلاجل»‪ :‬أسم موضع ‪ .‬و«النقاه ‪ :‬قطعة من الرمل تنقاد محدودية ‪.‬‬
‫الاستفهام ‪ ،‬كُتبت بصورة الألف ‪ ،‬كما لو وقعت أبتداء ‪ ،‬قال تعالى‪ « :‬أنتم‬
‫" من كان منهما خيراً لأمته ووطنه فهو خير ‪.‬‬ ‫أشدّ خلق؟ أإله مع الله ‪ -‬إذا بتنا؟ »‪ .‬وتقول ‪ ( :‬أجيئك أم تجيئني ؟ ) ‪.‬‬
‫‪٢‬ع ‪١‬‬
‫‪١٤٣‬‬
‫في اجتماع همزة الاستفهام‬ ‫النحاة‬ ‫الجمهور الأعظم من‬ ‫هذا ما يراه‬
‫قال‬ ‫لكثرته نظماً ونثراً‪.‬‬ ‫قاسم ‪ :‬إن حذفها مطرد إذا كان بعدها «أم»‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫الدماميني ‪ ( :‬قلت ‪ :‬وهو كثير مع فقد «ام ) ‪ .‬والأحاديث طافحة بذلك) ‪.‬‬ ‫وهمزة وال»‪ .‬وفي كتاب (الكتاب) لابن درستويه ما يدل على أنه لا فرت عن‬
‫هذا المجرى ‪ ،‬وإن‬ ‫همزة (أل) وغيرها من همزات الوصل وعلى أنها تجري‬
‫بذلك»‪ .‬وتحقيق قول ما قاله الأخفش من أن حذفها جائز اختياراً في نظام أو‬
‫نشر ‪ ،‬إذا أمن اللبس ‪ .‬فإن أدى الحذف إلى الالتباس ‪ ،‬فلا يجوز قبولاً‬ ‫كانت مفتوحة ‪ ،‬لأنها أكثر استعمالاً من سائر ألفاظ الوصل وما قاله هد‬
‫تعب ‪ :‬الم أد ‪ .‬ولا‬ ‫‪" ،‬ة‬ ‫فة‬ ‫‪.‬‬ ‫م ي أ‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫واحداً‬

‫فأنت ترى أنهم أجازوا حذف همزة الاستفهام ‪ ،‬ومنعوا حذف همزة‬ ‫يكون هذا الاختلاط إلا في بعض المواضع ‪ .‬فليكن المتاح حج ‪ -‬ذهن‬
‫اللبس ‪.‬‬
‫وال‪ ،‬بعد همزة الاستفهام ‪ .‬والمسألتان واحدة ‪ .‬فإذا قد أجازوا أن تحذف‬
‫همزة الاستفهام ‪ ،‬حيث يؤمن اختلاط الإخبار بالاستخبار‪ ،‬فينبغي أن يجيزوا‬
‫حذف همزة «أل» بعد همزة الاستفهام حيث يؤمن الالتباس ‪ .‬قياساً على‬ ‫يجيزوا حذف الاستفهام من الكلام ‪ ،‬وقد أجازوها اعتماداً على قرية لفظية ‪،‬‬
‫غيرها من همزات الوصل والحق أن حذفها ‪ ،‬بعد همزة الاستفهام ‪ ،‬جائز‬ ‫وما أدري ‪ :‬في ليل رحل القوم ‪ ،‬أم في نهار" أي ‪ :‬أفي ليل ؟ وكقول‬ ‫مثل ‪:‬‬

‫قياساً عند أمن اللبس ‪ .‬وقد تقدم القول فيما جنح إليه ابن درستويه في كتاب‬ ‫عمر ابن أبي ربيعة ‪:‬‬
‫(الكتاب) من جواز ذلك)‪.‬‬

‫أي ‪ :‬أبسبع؟ والقرينة اللفظية هنا هي «أم»‪ ،‬التي تكون بعد همزة‬
‫لحكم الهمزة المتطرفة حكم الحرف الساكن ‪ ،‬لأنها في موضع الوقفب‬ ‫الاستفهام في السؤال عن أحد الشيئين ‪ .‬وقد يكون الحذف اعتمادا على‬
‫من الكلمة ‪ ،‬والهجاء موضوع على الوقف ‪.‬‬ ‫قرينة معنوية ‪ ،‬يعتمد فيها على فطنة السامع كقول الكميات ‪:‬‬
‫وهى إما أن يكون ما قبلها ساكناً أو متحركا ‪:‬‬ ‫طربات ‪ ،‬وما شوقاً إلى البيض أفرج‬
‫وذو الشـوق يلعب‬ ‫ولا لاعباً مني ‪،‬‬
‫فإن كان ما قبلها ساكناً‪ ،‬كتبت مفردة بصورة القطع‪ .‬هكذا‪( :‬ء)‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫«المزء والجزء والدفء والخباء والشيء والثوء والنشء والعباء‪ ،‬ويجيء‬ ‫أى ‪« :‬أوذو الشوق يلعب ؟» ومنه قول المتنبي ‪:‬‬
‫ويسو‪ ،‬والمقروء والمشنوء والهنيء والمريء والبريء والسوء والضياء‬ ‫أحيا؟ وأيسر ما قاسيت ما قتلا والبين جار على ضعفي ‪ ،‬وما عادلا‬
‫والوضوء ‪ ،‬وجاء وشاء ) ‪.‬‬ ‫( أو إن‬ ‫الحديث ‪« :‬وإن زنى ؟ وإن سرق ؟ ) ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫وفى‬ ‫أراد أحيا؟»‪.‬‬
‫‪ . .‬ة ك ع ‪ .‬الحن الدان ‪ ،‬لاد‬
‫لي له بن‬ ‫زنى وإن سرق؟‪ ،‬وفي شرح المغني للدماميني ‪ :‬نقلا عن الحي‬
‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫(وإنما لم تكتب بصورة حرف من أحرف العلة يكون كرسياً لها‪ ،‬لأنها‬
‫ح‪\ 8‬‬ ‫عع‪١‬‬
‫وحكمها فى الكتابة واحد ‪ ،‬إلأ فى أشياء قليلة نذكرها فى مواضعها ‪.‬‬ ‫تسقط من اللفظ إذا خففت عند الوقف ‪ ،‬لالتقاء الساكنين ‪ .‬إذا جاز حذفها‬
‫عند الوقف فلا ترسم ‪ ،‬ولأنها تبدل من حرف العلة قبلها وتدغم فيه مثل ‪:‬‬
‫أو مكسورة ‪ ،‬ولكل حكمه فى الكتابة ‪.‬‬ ‫«الشيء والنوع والمقروء والهنيء ) ‪ ،‬فيقال‪« :‬الشي والنو والمقرو والهني» ) ‪.‬‬
‫والقاعدة العامة لكتابة الهمزة المتوسطة ‪ ،‬أنها إن كانت ساكنة ‪ ،‬تكتب‬ ‫وإن كان ما قبلها متحركاً ‪ ،‬كُتبت بحرفب يناسب حركة ما قبلها‪ ،‬مهما‬
‫بحرفي يناسب حركة ما قبلها ‪ ،‬مثل ‪« :‬رأس وسؤل وبئر‪ ،‬وإن كانت‬ ‫كانت حركتها ‪ ،‬لأنها إن خُففت في اللفظ موقوفاً عليها‪ ،‬لحي بها تنحى ذلك‬
‫الحرف ‪:‬‬

‫ويلؤم وسئم ومسئم‪ .‬ولئيم ‪ ،‬إلا أن تفتح بعد ضم أو كسر ‪ ،‬فتكتب حرفاً‬ ‫فترتكز على الألف في مثل ‪ :‬والخطأ والنبأ وقرأ ويقرأ ولم يقرأ وأقر‬
‫يجانس حركة ما قبلها ‪ ،‬مثل ‪« :‬مُؤن وسؤال وفئة وذئاب وناشئة»‪ .‬أو تقع‬ ‫وتوضأ ويتوضأ ورأيت أمراً القيس»‪.‬‬
‫بعد ألف فتكتب قطعة منفردة بعدها ‪ ،‬مثل‪( :‬ساءل وتساءل ويتساءل‬ ‫ا‬

‫الواو في مثل‪ :‬التهيؤ والتواطؤ والأكمؤ" واللؤلؤ والجؤجؤ)"‬ ‫وعلى‬


‫وعباءة) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والتنبؤ وجُرُؤ ومَرُؤ "ؤُكَرَو ‪ ،‬وهذا امرؤ القيس ‪.،‬‬
‫وهناك مواضع قد يُشدّ فيها عن هذه القواعد الكلية ‪ ،‬يرجع أكثرها إلى‬
‫الياء في مثل ‪ :‬يتكىء ويستهزى‪ ،‬وضدية وض نضيء" وناشيء‬ ‫وعلى‬
‫الهمزة في حال توسطها توسطاً غير حقيقي ‪ .‬وستعلم ذلك فيما سنشرحه‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫بامرىء القيسر‬ ‫‪ ،‬ومررست‬ ‫وقاريء‬
‫لك ‪.‬‬

‫إليك تفصيل هذا المجمل ‪:‬‬ ‫رسم الهمزة المتوسطة‬


‫الهمزة المتوسطة ‪ ،‬إما أن تكون متوسطة حقيقة ‪ ،‬كأن تكون بين حرفين‬
‫إذا توسطت الهمزة ساكنة ‪ ،‬كتبت على حرف يناسب حركة ما قبلها ‪:‬‬ ‫وسأل وبئر ورؤف ‪ ،‬وإما أن تكون شبه متوسّطة ‪ ،‬كأن‬ ‫من بنية الكلمة‪،‬‬
‫مثل ‪:‬‬
‫تكون متطرفة ‪ ،‬وتلحقها علامات التأنيث أو التثنية أو الجمع أو النسبة أو‬
‫فتكتب على الألف في مثل‪« :‬رأس‪ .‬وكأس ويأمل" ‪ -‬ولم يقرأه ولم يشأ‬
‫ونشأت وقرأنا ) ‪.‬‬ ‫الضمير أو الفك المُنوِّن المنصوب ‪ ،‬مثل ‪ :‬منشأة وفئة وملأى وجزءان وشيئان‬
‫وقراءون وهيئات وهذا جُزؤه ويقرؤه وأخذتُ جُزءاً واحتملتُ عبئاً ‪.،‬‬
‫وتكتب على الواو ‪.‬م"ثل ‪ :‬م«لهؤم‪ .‬ويؤمن ومؤمن وأؤتمن" ولؤلؤ ‪ -‬ولم‬ ‫م عج‬ ‫م‬ ‫م عه ة‬ ‫ءم ع‬
‫‪.‬‬ ‫مر‬ ‫‪ .‬م‪.‬‬ ‫‪ .‬م‪.‬‬ ‫ا‬
‫يساؤه وبؤات وجرؤ ت وجرؤ ا ويجرؤ ن ) ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 1‬الأكمؤ ‪ :‬جمع كمء وهذا جمع كمأة‪.‬‬
‫ه‬

‫صجؤ ‪:‬‬
‫د‬
‫‪٢‬ر(‬
‫)‬ ‫‪.‬جؤ‬‫اا‬
‫لل‬
‫(‪ )1‬هذه العلامة ‪ )-( :‬تدل على الفصل بين أمثلة المتوسطة حقيقة وأمثلة شبه المتوسطة ‪ .‬فلينتبه‬ ‫‪rs‬‬

‫الطالب لذلك ‪.‬‬ ‫و«مرؤ صار ذا مروءة وإنسانية ‪ ،‬و«ردؤ ) ‪ :‬صار رديئا‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬جرؤ ‪ :‬صار ذا جرأة وإقدام‬
‫(‪ )٢‬لا عبرة بسقوطهمزة الوصل في الدرج ‪ ،‬وإنما العبرة بأصلها ‪ ،‬وهي هنا مضمومة في الأصل ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الضئضيء ‪ :‬الأصل ‪.‬‬

‫‪١٤ ٦‬‬
‫‪\ 4 \/‬‬
‫وعلى الياء في مثل ‪ :‬وبئر وذنب وائت وائذن" ‪ -‬وجئتُ وجئنا ويجثر‬
‫وجيل (‪ )1‬والسموأل " وملامة وتوأم وملأن وظمآن والقرآن‪ "،‬فإن سبقت بألفب‬
‫المد ‪ ،‬كتبت منفردة مثل وساءل وتساءل وساءلوا ويتساءل‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ما‬
‫وأنينه ولم يُنبئه ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬رسم المتوسطة المفتوحة ‪:‬‬
‫كتبت منفردة بعد حرف انفصال ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫فإن كانت شبه متوسطة ‪،‬‬
‫" وجزة ان وضوءان ومخبوقين ومخبوءات وقراً لجزء ورأى ضوءه‬ ‫( جساء ا‬ ‫(‪ )1‬إن توسطت الهمزة مفتوحة ‪ ،‬بعد حرب متحرك ‪ ،‬كُتبت على حرب‬
‫يجانس حركة ما قبلها ‪.‬‬
‫" ‪.‬أ و‪-‬علدى ب اش لب به ييةاء بعد حرف إتصال ‪ ،‬مثل ‪ :‬وشيئان وعبئان وشيئين‬
‫عبر‬ ‫م‬ ‫ا م م ك ا عم‬ ‫ء ‪.‬‬
‫لاعبين ورايت شيئة وفيئة وعبئه ونشائه وخبيئة ) ‪.‬‬ ‫فتكتب على الألف في مثل ‪ :‬اسأل ورأب " وسامة وضالة ومآل ‪.‬‬
‫وألف‬‫(‪ )٢‬إذا لزم ‪ ،‬من كتابة الهمزة ألفاً ‪ ،‬اجتماع ألفين الهمز‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫وخطان وجذات" وأصلحتُ خطأه وسمعتُ نبأ‪ ،‬ورأيتُ جدّة"‪ ،‬وقرأ ويقرأان‬
‫وبدأا ويبدأان"‪.‬‬
‫الحة ‪ ،‬فان سبقت ألقت المدَّ ألف الهمز‪ ،‬كتبت الف المدّ وحدها ‪ ،‬ورسمت‬
‫ألف الهمز قطعة منفردة بعدها ‪ ،‬مثل ‪« :‬تضاءل وتشاءم وتثاءب‪ ،‬وإن سبقت‬ ‫وعلى الواو في مثل ‪« :‬مؤن وتؤدة ومؤؤل ويؤمل ومُؤرّخ وسُؤال‪.‬‬
‫ألف الهمز ألف المدّ ‪ ،‬كتبت ألفت الهمز وطرحت ألفت المدّ مُعَوّضاً عنها‬ ‫وامرؤ ان ولؤلؤ ين ولؤلؤات واشتريت لؤلؤة وأكلت أكملؤة وجرؤ ا‬
‫بمئة ‪ ،‬تكتبُ على طرف ألف الهمز ‪ ،‬مثل ‪ :‬السامة والشام والقرآن والميلان‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫ويجّرؤ ان‬

‫وفئات‬ ‫وعلى الياء في مثل ‪« :‬ذئاب ورئاسة وافتئات وفئة ومئة " ومئات‬
‫‪. ...‬‬ ‫‪. ...‬‬ ‫ا ي ب ا ءا ت ا ع ‪.‬‬ ‫ع‬ ‫م ا‬ ‫ع إيه‬ ‫ن ا‬

‫ويستثنى من ذلك أن تكون ألف المدّ ألقت الضمير ‪ ،‬فتكتب هى وألف‬ ‫وقارئا وقارئات ورأيت قارئه وقارئيه ومنشئه ومنشئيه ) ‪.‬‬
‫الهمز معاً ‪ ،‬مثل ‪ :‬وقرأ واقر اوفران ولم يقرأه‪ .‬هذا رأي جمهور العلماء ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬إذا توسطت الهمزة مفتوحة بعد حرب ساكن ‪ ،‬توسطاً حقيقياً ‪،‬‬
‫ومنهم من يحذف ألف المدّ مُعَوّضاً عنها بالمدَّة ‪ ،‬مثل ‪« :‬قرأ واقرأ ويقرأن ولم‬ ‫كتبت على الألف (إن لم تسبق بألف المت) مثل‪ :‬ويأمل ويسأل ومسألة‬
‫يقرأه‪ .‬وهذا هو الناس ‪ ،‬وهو أيسر على الكاتب ومنهم من يكتب الهمزة‬
‫(‪ )1‬الهمزة هنا مكسورة في الأصل ‪ ،‬وإنما وصلت في درج الكلام ‪.‬‬
‫منفردة ‪ ،‬لا على الفب ‪ ،‬ويُثبتُ ألف الضمير بعدها ‪ ،‬مثل ‪ :‬وقرءا واقرءا‬ ‫(‪ )٢‬رأب الصدع ‪ :‬أصلحه ‪ .‬ورأب بين القوم ‪ :‬أصلح ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الألف في وسامة وضالة ومال وخطان وحدات» وهي ألف الهمزة ‪ .‬وألف المد محذوفة‪ ،‬كراهية‬
‫ويقرءان ولم يفرقاء‪.‬‬ ‫اجتماع الفين في الخط ‪ ،‬وقد عوض عنها بالمدة لتدل عليها ‪ .‬وأصل كتابتها هكذا‪ :‬وسامة‪،‬‬
‫ضالة ‪ ،‬مال‪ ،‬خطأان‪ ،‬حد أان»‪.‬‬
‫(‪ )1‬جيل ‪ :‬علم على جنس الضيع ‪.‬‬ ‫مس‪.‬‬ ‫(‪ )4‬الحدأة ‪ :‬بكسر الحاء وفتح الدال ‪ ،‬نوع من الطير‪.‬‬
‫(‪ )٢‬السموأل علم على رجل يهودي من العرب ‪ ،‬تنسب إليه القصيدة المشهورة التى مطلعها ‪ « :‬إذا‬ ‫(‪ )5‬إذا كانت ألف المد ضمير المثنى‪ ،‬فلا تحذف بل تكتب الألفان معاً ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬هذا ما يراه‬
‫المرء لم باتت من اللازم عرصته»‪ ،‬وهو عبراني معرب وصموئيل»‪ .‬والسموأل فى العربية معناه‪.‬‬ ‫جمهور العلماء ‪ .‬وسيأتي رأي غيرهم ‪.‬‬
‫الظل ‪ :‬وشباب الخل ‪ ،‬وطائر يكنى أبا براء ‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬هذا قياس كتابة (مئة) والأكثرون يكتبونها هكذا‪« :‬مائة) بزيادة ألف بعد الميم ‪ ،‬وهذا هو‬
‫(") الألف في «ملأن وظمان والقرآن هي ألف الهمزة ‪ .‬وألف المد قد حذفت مدلولا عليها‬ ‫الشائع على أقلام الكتاب ‪ ،‬وقد تقدم الكلام فيها ‪.‬‬
‫بالمدة ‪ ،‬كما تقدم في نظائرها ‪.‬‬
‫‪ /٨‬ع ‪١‬‬
‫\ ‪\ 4‬‬
‫(‪ )٢‬إذا لزم ‪ ،‬من كتابة الهمزة على الواو ‪ ،‬اجتماع واوين ‪ :‬فإن تأخرت‬ ‫أما إثباتهم الألفين في الفعل ‪ ،‬مع استكراههم ذلك في نحو «سآمة‬
‫‪ .‬وإن‬ ‫ومقروؤه‬ ‫وأو الهمز ‪ ،‬كتبتهما معا مثل ‪ ( :‬هـذا ضوؤه ووضوؤه‬ ‫وظامان وخطآن‪ ،‬فلعلهم فرقوا بين أن تكون ألف المدّ ضميراً أو غير ضمير‪،‬‬
‫بعد حرفي‬ ‫فمنهم من يحذف صورتها ‪ ،‬ويكتبها همزة منفردة ‪،‬‬ ‫سبقت ‪،‬‬ ‫لأن الألف هنا ضمير الفاعل ‪ .‬والفاعل أشدَّ لصوقاً بالفعل من غيره ‪ ،‬فلا‬
‫ويقرؤون»‪ ،‬وعلى شبه ياع ‪ ،‬بعد‬ ‫وقرءوا‬ ‫انفصالي مثل ‪« :‬رؤوف ورغوس‬ ‫يُستغنى عنه فكتبوها لذلك ‪.‬‬
‫حرف اتصال ‪ ،‬مثل ‪« :‬كئوس ومسئول ‪ -‬وملئوا ويملئون»‪ .‬إلا إن كانت شبة‬ ‫(‪ )٣‬رسم المتوسطة المضمومة ‪:‬‬
‫فترسم‬ ‫‪6‬‬ ‫وكانت في الأصل مكتوبة على الواو ‪ :‬كجرؤ ويجرؤ‬ ‫ما‬ ‫متوسطة‬
‫وجرؤوا ويجرؤون»‪.‬‬ ‫الواوان معاً ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫(‪ )1‬إن توسطت الهمزة مضمومة بعد فتح أو ضم أو سكون ‪ ،‬كتبت‬
‫على الواو ‪.‬‬
‫هذا مذهب المتقدمين ‪ ،‬وعليه المعوّل عند أرباب هذا الشأن ‪ .‬وعليه‬
‫فمثالها مضمومة بعد فتح ‪ :‬ولؤم وضؤل" ورؤف" ويقرؤه ويملؤه‬
‫رسم بعض المصاحف''‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫"ةؤلكيو وهذا خطؤه ونبّؤ )‪(4‬‬
‫ومنهم من يرسم الواوين معا ‪ ،‬وهو القياس ‪ ،‬مثل ‪« :‬رؤ وفي ورؤوس‪.‬‬ ‫مضمومة بعد ضم ‪ :‬والرُّودُ (*) والرؤمُ (‪ )6‬والسّؤمُ" وهذا لؤلؤة‬ ‫ومثالها‬
‫وسؤوم وصؤون وكؤوس ومرؤوب" ومسؤول ‪ -‬وقرؤوا ويقرؤون وملؤوا‬ ‫مرور‬

‫وجؤجؤه وأكمؤه) ‪.‬‬


‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫بي‬ ‫آر‬

‫ويملؤونه‪.‬‬
‫ومثالها مضمومة بعد ساكن ‪« :‬يضؤل وأرؤس وأكؤس والترؤس‬
‫ومنهم من يكتفي بالواو واحدة يرسم الهمزة عليها ‪ ،‬مثل ‪ :‬رؤ فب‬
‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫والتساؤل والتلاؤمُ ‪ -‬وهذا جزؤه وضؤؤه ووضوؤه وضياؤه ‪ .‬إلا إن ضمّت‬
‫ورؤس ومسؤل‪ .‬وقرؤا ويقرؤن»‪ .‬وعليه رسم كثير من المصاحف ‪.‬‬ ‫شبه المتوسطة ‪ ،‬بعد حرفي من حروف الاتصال ‪ ،‬فتكتب على شبه ياء مثل ‪:‬‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫او و‬ ‫ا و‬ ‫م‬ ‫م ه ةو‬ ‫مه م‬ ‫‪/‬ر‬ ‫او ما‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫*‬

‫ومنهم من يُبقي الهمزة المتطرفة ‪ ،‬المكتوبة على الألف ‪ ،‬المتصلة بما‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫(هذا شيئه وفيئه وعبئه ونشائه وبريئه ومجيئه ويجيئول ويسيئول ومسيئول ) ‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫يجعلها شبه متوسطة ‪ ،‬على حالها من الرسم ‪ ،‬مثل ‪« :‬قرأوا ويقرأون ‪ ،‬وبدأوا‬ ‫(‪ )1‬ضمازال يضؤل ضالة ‪ ،‬صغر وضعف ‪.‬‬
‫وهو مذهب بعض‬ ‫ويبدأون ‪ ،‬وملأوا ويملأون ‪ ،‬وهذا خطأ ونبه وزشأة‪،‬‬ ‫(‪ )٢‬رؤف يرؤف رأفة ورأفة وكان رؤوفاً رحيماً أشد الرحمة ‪ .‬ورأف به يرأف رأفة ‪ :‬رحمه ‪.‬‬
‫ه( ‪.‬‬ ‫عه ‪ :‬ح‬
‫افظه‬ ‫وكلأه‬
‫ريكلؤ‬ ‫‪)٣‬‬
‫المتأخرين ‪ ،‬وهو الشائع على أكثر الأقلام اليوم ‪ ،‬لسهولته وبعده عن إعمال‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫(‪ )4‬ومن العلماء من يكتبها‪ ،‬وهي شبه متوسطة ‪ ،‬على حالها قبل توسطها أي على الألف» مثل ‪:‬‬
‫الفكر ‪.‬‬ ‫«يقرأه وهذا خطأه ونباه»‪.‬‬
‫(‪ )٥‬الزؤاد‪ ،‬بضمتين ‪ :‬الفزع ‪ .‬ويقال أيضاً ‪« :‬الزؤد) بضم فسكون ‪.‬‬
‫(‪ )6‬الرؤ م ‪ ،‬بضمتين ‪ :‬جمع «رءوم ) ‪ ،‬وهي التي تعطف على ولدها ‪ .‬والرءوم للضيم ‪ :‬هو الذليل‬
‫(‪ )1‬ومنها المصحف الذي طبع في مصر بأمر الملك فؤاد الأول‪ ،‬ملك مصر‪ ،‬سنة ‪١٣٤٢‬‬ ‫الراضى بالخسف والذل ‪.‬‬
‫للهجرة ‪ ،‬وغيره مما طبع على غراره ‪.‬‬ ‫وهو الملول ذو السامة والملل ‪ .‬وهو للمذكر والمؤنث بلفظ‬ ‫)‪ (٧‬السؤم‪ ،‬بضمتين ‪ :‬جمع (سئوم)‬
‫‪.‬‬
‫أ‬‫صى ‪:‬‬
‫لرأبا بمعن‬ ‫)وب ‪ .‬اسم‬
‫همفعول من‬
‫ح رأبه يرأبه‬ ‫(‪ ٢‬مرع‬ ‫واحد ‪.‬‬

‫* ‪\ 6‬‬
‫\ م‪١‬‬
‫جمع من سميته لؤلؤ أ‪« :‬مررت باللؤلئين ‪ ،‬وبعضهم يكتب التي بعدها ياءً‬ ‫والمذهب الأول هو المتقدم ‪ .‬كما علمت ‪ .‬وكل له وجه صحيح ‪.‬‬
‫بحركه ما قبلها (أي على الواو) ‪ ،‬مثل ‪« :‬رؤري ونؤي عنه ) ‪.‬‬ ‫أما إذا لزم من ذلك اجتماع ثلاث واوات ‪ ،‬فتطرح واو الهمزة ‪ ،‬وتكتب‬
‫الهمزة منفردة بين الواوين ‪ ،‬قولاً واحداً ‪ ،‬مثل ‪« :‬مؤعُودة " ووعُول‪- ".‬‬
‫أم مكسورة بعد كسر (وهذا لا يكون إلا في شبه المتوسطة ) ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫«وئين وفئين وقارئين وناشئين ومنشئين ومقرئين وقارئه ومنشئه ولالته ) ‪.‬‬ ‫ومقروءون ومنشؤون "ويسوقونه‪.‬‬

‫«أفئدة وأسئلة ومسئم‪ .‬ولتئم "‬ ‫مثل‬ ‫ما‬ ‫سكسون‬ ‫بعد‬ ‫أم مكسورة‬ ‫(‪ )٣‬إن توسطت الهمزة مضمومة بعد حرب مكسور (وهذا لا يكون إلا‬
‫والمرئي والرائي ويسائل وسائل ومسائل – والمقروئين والطائي والكسائي‬ ‫فى شبه المتوسطة) ‪ ،‬كُتبت على شبه يء ‪ ،‬مثل ‪ :‬بثون ويثون" وهذا قارنه‬
‫‪8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لا ق س‪.‬‬ ‫ا‬ ‫قر ‪. .‬‬ ‫م س*‬ ‫يراه‬
‫و‬ ‫يو‬ ‫‪*.‬‬ ‫ع‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تر‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬

‫ومنشئه ومنبئه وسيئه وسيئون والقارئون والمنشئون والمنبئون وينبئه ويقرئه»‪.‬‬


‫والجزئي وجزئه وعبئه وشيئه وضوئه ووضوئه وضيائه ) ‪.‬‬

‫(‪ )٥‬رسم المتوسطة مع علامة التأنيث ‪:‬‬


‫الهمزة المتوسطة بإلحاق علامة التأنيث بها ‪ ،‬لا تكون إلا مفتوحة ‪.‬‬ ‫إن توسطت الهمزة مكسورة ‪ ،‬لا تكتب إلا على الياء‪ ،‬سواء أكانت‬
‫فتح‪ ، .‬مثل ‪« :‬سئم وبئس وذيب " ‪ -‬وهملاجئين ونظرت إلى رشئه‬ ‫بعلب‬ ‫مكسورة‬
‫فإن كان ما قبلها مفتوحاً أو ساكناً صحيحاً‪ ،‬كتبت على الألف ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫(‪٦‬‬ ‫ة‪ . .‬م‬ ‫م كب ي‬
‫ئها‬
‫ه (‪.‬‬ ‫"وخومُ‬
‫طنشئ‬
‫«حدأة") وخطة" ونشأة ونبّأة وملأى وظمأى»‪.‬‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ما‬ ‫نر‬ ‫يم‬ ‫ع‬

‫وسئل ورئي ونتي عنه والدائل‪- ".‬‬ ‫ام مكسورة بعد ضم ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫وإن كان مضموماً ‪ ،‬كتبت على الواو‪ ،‬مثل ‪« :‬لؤلؤة» ‪.‬‬
‫ونظرت إلى لؤلئه وبؤ بئه وأكمنه ‪ ،‬وشقت السفينة الماء بجؤجئها " وتقول في‬
‫وإن كان مكسوراً أو يء ساكنة ‪ ،‬كتبت على الياء ‪ ،‬مثل ‪ :‬ومئة" وفئة‬
‫(‪ )1‬الموءودة ‪ :‬المدفونة حية ‪ .‬وكان من عادة بعض الجاهلية دفن البنات وهن على قيد الحياة ‪،‬‬
‫وتهنئة ومرزئة" وهيئة وبيئة " وخطيئة وبريئة»‪.‬‬ ‫فقرعهم الله تعالى بقوله ‪ { :‬وإذا الموءودة سئلت‪ :‬بأي ذنب قتلت؟» والفعل من ذلك ‪« :‬وأد‬
‫يئد وأدا»‪.‬‬
‫= وجؤجؤ ‪ ،‬على ‪-‬حالها بعد توسطها ‪ ،‬مثل ‪« :‬نظرت إلى لؤلؤة»‪ .‬والجؤجؤ ‪ :‬الصدر‪ .‬وجؤجؤ‬ ‫(‪ )٢‬الوءول‪ :‬مصدر‪( :‬وأل إليه وألا ووءولا) أي لجأ إليه ‪ .‬ومنه «الموئل» ‪ .‬وهو الملجأ ‪.‬‬
‫السفينة ‪ :‬مقدمها‬ ‫(") المنشوء ‪ :‬المبغض الممقوت ‪ ،‬يقال ‪( :‬شنئت الكاذب أشنؤه شنأ وشنآنا) أى ‪ :‬أبغضته‬
‫ومقته ‪.‬‬
‫) ‪ ( 1‬المتثم من تضع ولدين في بطن واحد ‪ ،‬يقال ‪ :‬أتأمت المرأة إذا ولدت أثنين في حمل واحد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫(‪ )٢‬الحدأة وجمعها حداً‪ ،‬بفتح الحاء والدال فيهما‪ :‬الفأس ذات الرأسين‪ .‬وأما الطائر فهو الحدأة‬ ‫(‪ )4‬مثون ‪ :‬جمع مئة ‪ .‬وفنون جمع فئة ‪.‬‬
‫وجمعها حدأ‪ ،‬بكسر الحاء وفتح الدال فيهما ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الدائب ‪ :‬بكسر الهمزة ‪ ،‬الجاد فى عمله ‪ ،‬التعب فيه ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫)ءأة ‪ :‬جمع‬
‫يطاخ‬ ‫(‪ ٣‬الخط‬ ‫(‪ )6‬ومن العلماء من يكتب الهمزة المكسورة المتطرفة ‪ ،‬المرسومة على ألف ‪ ،‬كرشاً وخطأ ‪ ،‬على‬
‫(‪ )4‬وأكثر الكتاب يكتبونها هكذا (مائة) بزيادة ألف خطأ لا لفظاً ‪ ،‬وهو مخالف للقياس وقد سبق‬ ‫حالها بعد توسطها ‪ :‬مثل ‪ :‬نظرت إلى رشأه وخطأه ‪ ،‬كما يبقونها كذلك إن كانت مضمومة كما‬
‫الكلام على ذلك ‪.‬‬
‫(‪ )5‬المرزئة ‪ :‬المصيبة ‪ ،‬ومثلها الرزينة ‪.‬‬ ‫(لا) الدائل ‪ :‬ابن آوى ‪ ،‬والذئب ‪ :‬دويبة تشبه ابن عرس ‪.‬‬
‫وبؤ بؤل يد‬ ‫كلؤلؤ‬ ‫واو ‪،‬‬ ‫المرسومة على‬ ‫العلماء من يكتب الهمزة المتطرفة المكسورة‬ ‫)‪ (A‬ومن‬
‫(‪ )6‬البيئة ‪ :‬بكسر الباء ولا وجه لفتحها‪ :‬المنزل‪ .‬ومثلها الباعة والمباءة ‪ ،‬والبيئة أيضاً ‪ :‬الحالة‬ ‫ما‬

‫‪٢‬م ‪١‬‬
‫مم‪١‬‬
‫بالسكون ‪ ،‬بل يجب أن يوقفت عليه بفتحة ممدودة ‪ ،‬تتولد منها ألف المدّ ‪.‬‬ ‫وإن كان ما قبلها ألفاً أو واو ‪ ،‬كتبت منفردة ‪ ،‬مثل ‪ :‬وملاءة وقراءة‬
‫‪-‬‬ ‫م ه ر‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪.‬ماع‬ ‫‪.‬م‬ ‫ما هي من‬ ‫‪. -‬‬ ‫فر‬
‫)‪(٣‬‬
‫ومروع و وسوعو ) ‪ ( 1‬وسوعَى" " وسوءاءً»‬
‫وسواء في ذلك ما لحقته هذه الألف في الخط‪ ،‬وما لم تلحقه لسبب أو‬
‫اعتباطاً ‪.‬‬
‫(‪ )6‬رسم المتوسطة مع ألف المنون المنصوب ‪:‬‬
‫كتابة الألف المتطرفة‬ ‫المُنوّن المنصوب تلحقه ألف ميّ لا تُلفظ إلاّ في الوقف ‪ ،‬سواءً أكان‬
‫مثل‪ :‬ورأيتُ رجلاً وكتاباً ولؤلؤاه‪.‬‬ ‫آخر‪ ،‬همزة أم غيرها ‪،‬‬
‫الألف المتطرفة ‪ ،‬إما أن تكون آخر فعل ‪ :‬كدعا ورمى وأعطى ‪ ،‬وإما‬
‫أن تكون آخر اسم العرب عربي ‪ :‬كالفتى والعصا والمصطفى ‪ .‬وإما أن تكون‬ ‫فإن كانت الهمزة الملونة تنوين نصب ‪ ،‬مرسومة على حرف أبقيتها‬
‫آخر اسم مبني‪ : .‬كأنا ومهما ‪ .‬وإما أن تكون آخر حرفب ‪ :‬كعلى ولولا ‪ .‬وإما‬
‫مرسومة عليه ‪ ،‬ورسمت بعدها الألف ‪ ،‬مثل رأيتُ بؤبؤاً وأكمؤاً وقارئاً‬
‫(( ‪،‬‬ ‫ومنشئاً‬
‫أن تكون آخر اسم أعجمي ‪ :‬كموسيقا‪.‬‬
‫وإن كانت منفردة ‪ ،‬غير مرسومة على حرفي‪ ،‬فإن كانت بعد حرفب‬
‫فهي خمسة أنواع ولكل نوع حكمه في الرسم ‪ .‬وإليك بيان كل نوع‬
‫منها ‪:‬‬
‫انفصال ‪ ،‬تركتها على حالها ‪ ،‬ورسمت بعدها الألف مثل ‪ :‬رأيتُ جُزءاً وزّزءاً‬
‫وضؤءاً‪ .‬وُوُضوءاً ‪ ..‬وإن كانت بعد حرف اتصال كتبتها قبل الألف على شبه‬
‫(‪ )1‬و(‪ )٢‬إن تطرّفت الألف في فعل أو أسم العرب ‪.‬‬
‫ء‬‫ا ورأيتُ شيئاً‬
‫‪.‬‬ ‫ي واتخذتُ دفئاً‬
‫)(احتملتُ عبئاً‬
‫‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫فإن كانت رابعة فصاعداً‪ ،‬كتبتها يء مطلقاً‪ .‬والحرف المشدَّد يُحسب‬
‫حرفين ‪ ،‬وكذلك الهمزة التي فوقها مدَّةً مُعوّض بها عن ألفب محذوفة ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫غير أنهم تركوا كتابتها بعد الهمزة المرتكزة على ألفي ‪ ،‬كراهية اجتماع‬
‫وحُبلى ودعوى وجَّلى وجُمادى ومستشفى ‪ -‬وأعطى وأمى ولى وحتى واتى‬ ‫ألفين في الخط ‪ ،‬مثل ‪( :‬سمعتُ نبأ ورأيتُ رَشا) "وبعد الهمزة المسبوقة‬
‫ماءً) (*)‪.‬‬ ‫وشربتُ‬ ‫عا‬ ‫وليست رداءً‬ ‫‪.‬‬ ‫مثل‬ ‫ما‬ ‫لا لسبب‬ ‫ما‬ ‫بألف المدّ اعتباطاً‬
‫وآخى واهتدى وارتضى واستولى واستعلى ‪ ..‬وإلاّ إذا لزم ‪ ،‬من كتابتها باء ‪،‬‬
‫اجتماع يقين ‪ ،‬فتكتب ألفاً‪ ،‬مثل ‪ :‬استحيا وأحيا وسجايا ويحيا وزوايا وتزايا‬ ‫وإنما أكتب هذه الألف‪ ،‬لأن المنؤن المنصوب لا يجوز أن يوقف عليه‬
‫وريا ودُنيا ‪ .‬وقد كتبوا «يحيى ورى علمين ‪ ،‬بياعين ‪ ،‬للتفرقة بين ما هو علم‬
‫– يكون عليها الشيء ‪ ،‬يقال ‪ :‬هو حسن البيئة ‪ ،‬أي الحالة ‪.‬‬
‫أو فعل أو صفة ‪ .‬والقول في نحوهما كالقول فيهما ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬السوءة ‪ :‬العورة ‪ ،‬والخصلة القبيحة ‪ .‬والفاحشة ‪.‬‬
‫(أ) السوءى‪ :‬تأنيث الأسوأ ‪ ،‬كالحسنى ‪ :‬تأنيث الأحسن ‪.‬‬
‫وإن كانت ثالثة ‪ ،‬فإن كانت منقلبة عن الواو‪ ،‬كتبتها ألفاً‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫حسناء‬ ‫‪ :‬ضد الحسناء ‪ ،‬يقال (سوءا ولود خير من‬ ‫أيضاً‬ ‫‪ .‬وهى‬ ‫القبيحة‬ ‫‪ :‬الخصلة‬ ‫)‪ (٣‬السوء اء‬

‫والعصا والقفا والذجا والزبا والضحا والذّرا والعدا"‪ .‬ودعا وغزا وعفا وعلا‬
‫‪.‬‬ ‫الرشاً ولد الظبي عندما يتحرك ويمشي‬ ‫)‪(4‬‬
‫أصلها =‬ ‫ألفه‬ ‫كانت‬ ‫بالياء ‪ ،‬وإن‬ ‫مضموم الأول أو مكسورة‬ ‫الأسماء‬ ‫ما كان من‬ ‫الكوفيون يكتبون‬ ‫)‪( 1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا‬
‫)ه‬‫ء‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫«‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫( )‬

‫عام ‪١‬‬
‫‪\ oo‬‬
‫(وهي أسماء بلدان) وبيغا (وهي اسم طير) ‪،‬‬ ‫وأريحا ويافا وحيفا وطنطا والزها‬ ‫وسما وتلاه‪ .‬وإن كانت متقلبة عن ياع كتبتها ياء ‪ ،‬مثل ‪ ( :‬الفتى والهوى والنوى‬
‫وموسيقا وارتماطيقا وهما من مصطلحات الفنون والعلوم ) ‪ .‬وكتبوا (بخارى)‪،‬‬ ‫والرحى والحمى ‪ -‬ورفي ومشى وهدى وهوى وقضى ) ‪.‬‬
‫من أسماء البلدان ‪ ،‬بالياء ‪ .‬وكتبوا أربعة من أعلام الناس بالياء أيضاً ‪ ،‬وهى‬
‫وما كان من ذلك ممدوداً‪ ،‬فقصرته ‪ :‬كالبيضاء والجدعاء ‪ ،‬أو مهموزاً ‪،‬‬
‫بالألف هكذا‪« :‬منا»‪.‬‬ ‫ومنهم من يكتب ومتى‪،‬‬ ‫وكسرى ‪،‬‬ ‫موسى وعيسى ومنى‬
‫فسهلته ‪ :‬كتوضأ وتجزأ وملجأ وملتجأ ‪ ،‬فلا يكتب بالياء ‪ ،‬بل يكتب بالألف‬
‫التي صارت آخراً ‪ ،‬مثل ‪ :‬البيضا والجدع وتوضا وتجزا وملجا ومنتجا ‪. ،‬‬
‫الوصل والفصل‬
‫واعلم أن من النحاة من يكتب البابا كله بالألف ‪ ،‬حملا للخط على‬
‫يصبح الوقف عليه ‪ ،‬كالحروف الموضوعة على حرف واحد ومنها ما يصح‬ ‫اللفظ ‪ ،‬سواء أكانت الألف ثالثة أم فوق الثالثة ‪ ،‬وسواء أكانت منقلبة عن واو‬
‫إلا قليلاً منها ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫وهو كل الكلمات‪،‬‬ ‫ما‬ ‫الإبتداء به والوقف عليه‬ ‫أم عن ياء ‪ .‬قالوا ‪ :‬وهو القياس ‪ ،‬وهو أنفى للغلط ‪ .‬وهذا ما اختاره أبو علي‬
‫الفارسي ‪ ،‬كما في شرح أدب الكاتب لابن السيد البطليوسي ‪ .‬وهو مذهب‬
‫وجب فصله عن غيره في الكتابة ‪،‬‬ ‫فما صح الإبتداء به والوقف عليه ‪،‬‬ ‫سهل ‪ ،‬لكنه لم يشتهر ‪ ،‬ولم ينتشر ‪ .‬والكتاب قديماً وحديثاً على خلافه ‪.‬‬
‫لأنه يحتفل بنفسه في النطق ‪ ،‬كالأسماء الظاهرة ‪ ،‬والضمائر المنفصلة ‪،‬‬
‫والأفعال والحروف الموضوعة على حرفين فأكثر ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬إذا تطرفت الألف في اسم مبني ‪ ،‬كتبت ألفياً ‪ ،‬مثل‪« :‬أنا‬
‫ومهما ‪ ،‬إلا خمس كلمات منها ‪ ،‬كتبوها فيها بالياء ‪ ،‬وهي ‪« :‬أتى ومتى‬
‫كالضمائر المتصلة ‪،‬‬ ‫وما لا يصح الابتداء به ‪ ،‬وجب وصله بما قبله‪،‬‬ ‫ولدى والألى " (اسم موصول بمعنى الذين ) وأولى (اسم إشارة للجميع ‪،‬‬
‫ينوي التوكيد ‪ ،‬وعلامة التأنيث ‪ ،‬وعلامة التثنية ‪ ،‬وعلامة الجمع السالم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كأولاء ) ‪.‬‬

‫وما لا يعيخ الوقف عليه ‪ ،‬وجب وصله بما قبله ‪ ،‬كالضمائر‪ ،‬وتوني‬ ‫(‪ )4‬إذا تطرفت الألف في حرف من حروف المعاني ‪ ،‬كتبت ألفاً‪،‬‬
‫التوكيد ‪ ،‬وعلامة التأنيث ‪ ،‬وعلامة التثنية ‪ ،‬وعلامة الجمع السالم ‪.‬‬
‫مثل ‪« :‬لولا وكلاً وهلاً‪ ، ،‬إلأ أربعة أحرف ‪ ،‬كتبوها فيها بالياء ‪ ،‬وهي ‪ :‬وإلى‬
‫وما لا يصخ الوقف عليه ‪ ،‬وجب وصله بما بعده ‪ ،‬كحروب المعاني‬ ‫وعلى وبلى وحتى ) ‪.‬‬
‫الموضوعة على حرفج واحد ‪ ،‬والمركب المزجي ‪ ،‬وما رُكب مع المائة من‬
‫(‪ )5‬إذا تطرفت الألف في اسم أعجمي ‪ ،‬كتبت ألفاً مطلقاً ‪ ،‬ثلاثياً‬
‫الأحد ‪ :‬كأربعمائة ‪ ،‬والظروف المضافة إلى ما ‪ ،‬الشؤتة ‪ ،‬كي يبني‬ ‫كان ‪ ،‬أو فوق الثلاثي ‪ .‬ولا فرق بين أن يكون من أسماء الناس أو البلاد أو‬
‫وحينئذ" ‪ .‬فإن لم تؤن ‪ ،‬بأن نذكر الجملة المحذوفة المعروض عنها‬
‫مثل ‪« :‬بغا ولوقا وتمليخا وزليخا وبحيرا» (وهي أعلامُ أناس) ‪،‬‬ ‫غيرهما ‪،‬‬
‫(‪ )1‬تموين الإش» هو تبوين عوض‪ ،‬لأنه عوضا عن جملة محذوفة * مثل ‪ « :‬هل تذكر إذ كنت تخطب ؟‬
‫فحينئذ رأيتك»‪ .‬أي ‪« :‬فحين إذ كنت تخاطب رأيتك»‪ ،‬راجع مبحث التنوين في أوائل الجزء‬ ‫الكتاب على رأيهم‬ ‫وجمهور‬ ‫(الدرى والعادى) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هكيلا‬ ‫الواو ‪ ،‬فيكتبون الذرا والعلا ونحوهما‬ ‫عبر‬

‫الأول من هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫في ذلك ‪ ،‬وهو خلاف القياس‪ ،‬والقول الأول قول البصريين وهو القياس ‪.‬‬
‫‪ /‬ن\‬ ‫‪ 6‬م \‬
‫(‪ )4‬وصلوا «من» استفهامية كانت ‪ ،‬أو موصولية ‪ ،‬أو موصوفية ‪ ،‬أو‬ ‫بالتنوين ‪ ،‬وجب الفصل مثل ‪« :‬رأيتك حين إذ كنت تخطب‪.،‬‬
‫شحاتة ‪ :‬حان وعن الجارتين فالاستفهامية مثل ‪ :‬وممن أنت تشكو"‪،‬‬ ‫وكلا النوعين (أي ما يصح الابتداء به ‪ ،‬وما لا يصح الوقف عليه )‬
‫وعجبتُ ممّن‬ ‫والموصوفيّة مثل ‪:‬‬ ‫به )) ‪.‬‬ ‫والموصولية مثل ‪ :‬اخذ العلم عمن تنقّ‬ ‫يجب وصله ‪ ،‬كما رأيت‪ ،‬لأنه لا يستقل بنفسه في النطق ‪ .‬والكتابة تكون‬
‫أحب لك يؤذيك ‪ ،،‬أي من رجل محب لك ‪ .‬والشرطية مثل ‪ :‬مِمَن تبتعد‬ ‫بتقدير الإبتداء بالكلمة والوقف عليها ‪ ،‬كما علمت في أول فصل الخط ‪.‬‬
‫أبتعد ‪ ،‬وعمّن ترض أرض ‪ ، ،‬أي من نبتعد عنه أنت أبتعد عنه أنا ‪ ،‬ومن‬ ‫وقد وصلوا ‪ ،‬في بعض المواضع ‪ ،‬ما حقّ أن يكتب منفصلا ‪ ،‬كأنهم‬
‫ترض عنه أرض عنه ‪.‬‬ ‫أعتبروا الكلمتين كلمة واحدة ‪ .‬وإليك تلك المواضع ‪:‬‬
‫وصلوا (من) الإستفهامية في الجارة ‪ ،‬مثل ‪« :‬فيمن ترغب أن يكون‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫وبي‪ ،‬مثل «أحب أصدقائي‬
‫‪.‬‬ ‫دا‬ ‫بكلمة‬ ‫الإسمية‬ ‫( ‪ ) 1‬وصلوا «ما)‬
‫معك ؟ ‪ .‬فيمن ترى الخير؟ ) ‪.‬‬ ‫سيّما زهير » ‪ ،‬وبكلمة ونغم‪ ،‬إذا كُسرت عينها ‪ ،‬مثل ‪ :‬عما يعظكم به ‪،‬‬
‫(‪ )2‬وصلوا (لا) بكلمة (أن) الناصبة للمضارع ‪ ،‬مثل ‪ :‬لئلا يعلم أهل‬ ‫فإن سكنت عينها‪ ،‬وجب الفصل ‪ ،‬مثل ‪ :‬رغم ما تفعله‪.‬‬
‫"كتاب" ويجب ألا تذع لليأس سبيلاً إلى نفسك ‪ ..‬ولا فرق بين أن تسبقها‬ ‫(‪ )٢‬ووصلوا دماء الحرفية الزائدة أيا كان نوعها‪ ،‬بما قبلها ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫لامُ التعليل الجارة وألا تسبقها ‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬ ‫وطالما نصحتُ لك ‪ ،‬إنما إلهكم إله واحد ‪ ،‬أتيتُ لكنما أسامة لم يت‪ .‬عمّا‬
‫هذا مذهب الجمهور ‪ .‬وذهب أبو حيان ومن تابعه إلى وجوب الفصل‬ ‫قليل ليصبحُنَ نادمين ‪ .‬مما خطيئاتهم أغرقوا‪ .‬أما الأجلين قضيتُ ‪ .‬فلا‬
‫وهو الصحيح‪ ،‬لأنه الأصل ‪ ،‬مثل ‪« :‬يجب أن لا تهمل»‪.‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫عدوان علي ‪ .‬أينما تجلس إجلس ‪ .‬إما تجتهد تنجح"‪ .‬إنه لحق مثلما أنكم‬
‫اجتهد كيما تنجح»‪.‬‬ ‫تنطقون"‪.‬‬
‫ان لم تكن «أن هناصبة للمضارع ‪ ،‬وجب الفصل ‪ ،‬كأن تكون مخففة‬
‫من «أن» المشددة ‪ ،‬مثل ‪ :‬وأشهدُ أن لا إله إلا الله » أي أنسه ‪ ،‬أن تكون‬ ‫(‪ )٣‬وصلوا (ما) المصدرية بكلمة (مثل) مثل ‪« :‬اعتصم بالحق مثلما‬
‫تفسيرية ‪ ،‬مثل ‪ :‬قُل له ‪ :‬أن لا تخفت ‪.‬‬ ‫اعتصم به سلفاك الصالح) ‪ ،‬وبكلمة «ريث»‪ ،‬مثل ‪« :‬انتظرني ريثما آتيك»‪،‬‬

‫‪« :‬إلا تفعلوه تكن‬ ‫(‪ )٦‬وصلوا «لا» بكلمة «إن» الشرطية الجازمة ‪ ،‬مثل‬ ‫وبكلمة «حين) مثل ‪ :‬وجثث حينما طلعت الشمس»‪ ،‬وبكلمة (كل) مثل ‪:‬‬
‫فتنة (‪)٢‬‬ ‫«كلما أضاء لهم مشوا فيه ‪ .‬كلما زرتني أكرمتك» ‪« .‬وما» بعد وكلّ ‪ ،‬مصدرية‬
‫الله ) ‪.‬‬ ‫؛ إلا تنصروه فقد نصر‬
‫ظرفية ‪.‬‬
‫(‪ )1‬ممن أملها من من قلبتانون الأولى ميماً ‪ ،‬وادغمت في الميم بعدها ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬والأصل ‪ :‬لأن لا‪ ،‬أبدلت النتون لاماً ‪ ،‬وادغمت في السلام بعدها ‪ ،‬فصارت الألا‪ ،‬فرسموا‬
‫الهمزة علي الياء فصارت الثلا» ‪ ،‬وإنما رسموها على الياء‪ ،‬لأنها صارت متوسطة ‪ ،‬باعتبار‬
‫الكلمتين كأنهما كلمة واحدة ‪ :‬والمتوسطة المفتوحة بعد كسر تكتب على الياء ‪ ،‬كما فى «فئة‬ ‫(‪ )1‬إما ‪ ،‬أصلها‪« :‬إن ما أبدلت النون ميماً ‪ ،‬وادغمت في الميم بعدها ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬ما ‪ ،‬في مثلما ‪ ،‬زائدة هنا ‪ ،‬لا مصدرية ‪ ،‬كما قال بعضهم ‪ ،‬لأن الحرف المصدري لا يدخل‬
‫‪-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومئات ‪ ،‬كما عرفت ذلك من قبل ‪.‬‬ ‫على مثله وقد سبقت اما) هنا (إن) وهي حرف مصدري ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬والأصل ‪ :‬إن لا ‪ ،‬أبدلت النون لاماً ‪ .‬وأدغمت في اللام بعدها فصارت وإلا‪..‬‬
‫‪\ cA‬‬
‫‪6‬م \‬
‫‪-‬‬ ‫لكيلا يكون عليك حرج‬ ‫بكلمة «كي ) ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫)‪ (V‬منهم من يصل ولا‬
‫الباب السانكتك‬
‫والفص(اللكيفليا‬ ‫جائزان ‪ .‬وقد جاء الوصل‬ ‫والأمران‬ ‫السخ‬ ‫م من يور‪ --‬مج‬
‫نه ا‬
‫وم‬

‫المة منس "‬


‫القرآن الكريم ‪ ،‬وقد وصلت في المصحف في أربعة مرات ؟ ‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫لا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أشر‬

‫لمؤمنين‬ ‫و لكي لا يكون على‬ ‫الفصل قوله تعالى ‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫يكون عليك حرج )‬

‫حرج ‪ ،‬وقوله ‪ :‬كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم ؟‬

‫مباحث الفعل الإعرابية‬


‫وهو يشتمل على أربعة فصول ‪:‬‬

‫‪ - 1‬المبنى والمعرب من الأفعال‬


‫الفعل كله مبني‪ .‬ولا يُعربُ منه إلا ما أشبه الاسم ‪ ،‬وهو الفعل‬
‫المضارع الذي لم تتصل به نونا التوكيد ولا نون النسوة ‪.‬‬
‫وهذا الشبه إنما يقع بينه وبين اسم الفاعل ‪ .‬وهو يكون بينهما من جهتي‬
‫اللفظ والمعنى ‪.‬‬
‫أما من جهة اللفظ ‪ ،‬فلأنهما متفقان على عدد الأحرف والحركات‬
‫والسكنات فيكتب ‪ :‬على وزن (كاتب) ومكرم على وزن (يكرم)‪ .‬وأما من‬
‫جهة المعنى فلأن كلاً منهما يكون للحال والاستقبال وباعتبار هذه المشابهة‬
‫يسمّى هذا الفعل (مُضارعاً) ‪ ،‬أي مشابهاً‪ ،‬فإن المضارعة معناها المشابهة ‪،‬‬
‫يُقال ‪« :‬هذا يُضارع هذا ‪ ، ،‬أي يشابهه ‪.‬‬
‫فإن اتصلت به نون التوكيد ‪ ،‬أو نون النسوة ‪ ،‬بني ‪ ،‬لأن هذه اللونات‬
‫من خصائص الأفعال ‪ ،‬فاتصاله بهنّ يُبعد شبهه باسم الفاعل فيرجع إلى البناء‬
‫الذي هو أصل في الأفعال ‪.‬‬
‫‪١ ٦ 1‬‬
‫حذفه ‪ ،‬ليناسب واو الجماعة ‪ ،‬نحو‪« :‬دُعُوا وسرُوا ورضوا ) ‪ ،‬والأصل ‪:‬‬ ‫‪ - ٢‬بناء الفعل الماضي‬
‫دُعيوا وسرؤوا ورضوا ) وبوزن وكتبوا وظرُفوا وفرحوا (( ‪.‬‬

‫يبنى الماضي على الفتح ‪ ،‬وهو الأصل في بنائه ‪ ،‬نحو‪« :‬كتب‪ ،‬فإن‬
‫(استقلت الضمة على الواو والياء فحذفت ‪ ،‬دفعاً للثقل ‪ ،‬فاجتمع‬
‫كان معتل الأخر بالألف ‪ ،‬كرمى ‪ ،‬ودعا ‪ ،‬بني على فتح مقذّر على أحر ‪.‬‬
‫ساكنان ‪ :‬حرف العلة وواو الجماعة ‪ ،‬فحذف حرف العلة ‪ ،‬منعاً لالتقاء‬
‫فإن اتصلت به تاء التأنيث ‪ ،‬حُذف آخرُه ‪ ،‬لاجتماع الساكنين ‪ :‬الألفي والتاء ‪،‬‬
‫الساكنين ‪ ،‬ثم حرك ما قبل واو الجماعة بالضم ليناسبها ‪ .‬فبناء مثل ما ذكر ‪،‬‬
‫نحو ‪ :‬مرمتُ ودعتْ ‪ ،‬والأصل «رمات ودعات ‪ .‬ويكون بناؤه على فتح مقتر‬
‫إنما هو ضم مقدر على حرف العلة المحذوف الاجتماع الساكنين ‪ ،‬فليست‬
‫على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ‪.‬‬
‫حركة ما قبل الواو هنا حركة بناء الماضي على الضم وإنما هي حركة اقتضتها‬
‫المناسبة للواو ‪ ،‬بعد حذف الحرف الأخير ‪ ،‬الذي يحمل ضمة البناء ‪.‬‬ ‫(وليست حركة ما قبل تاء التأنيث هنا حركة بناء الماضي على الفتح ‪،‬‬
‫لأن حركة البناء ‪ -‬كحركة الإعراب ‪ -‬لا تكون إلا على الأحرف الأخيرة من‬
‫ويبنى على السكون إن اتصل به ضمير رفع متحرك ‪ ،‬كراهية اجتماع‬
‫الكلمة والحرف الأخير هنا محذوف كما رأيت ) ‪.‬‬
‫أربع حركات متواليات فيما هو كالكلمة الواحدة ‪ ،‬نحو‪ :‬كتبتُ وكتبت وكتبت‬
‫وكتبنا وكتبنا ) ‪.‬‬ ‫وإن كان معتل الآخر بالواو أو الياء ‪ ،‬فهو كالصحيح الأخر ‪ -‬مبني على‬
‫فتح ظاهر ‪ :‬كسرُوتُ ورضيت ‪.‬‬
‫(وذلك لأن الفعل والفاعل المضمر المتصل كالشيء الواحد ‪ ،‬وإن كانا‬
‫كلمتين ‪ ،‬لأن الضمير المتصل بفعله يحسب كالجزء منه ‪ .‬وأما نحو ‪« :‬أكرمت‬ ‫ويبنى على الضم إن اتصلت به واو الجماعة ‪ ،‬لأنها حرف مد وهو‬
‫واستخرجت‪ ،‬مما لا تتوالى فيه أربع حركات ‪ ،‬إن بني على الفتح مع الرفع‬ ‫يقتضي أن يكون قبله حركة تجانسه ‪ ،‬فيبنى على الضم لمناسبة الواو نحو ‪:‬‬
‫«كتبوا ) ‪.‬‬
‫المتحرك «فقد حمل في بنائه على السكون على ما تتوالى فيه الحركات‬
‫الأربع ‪ ،‬لتكون قاعدة بناء الماضي مطردة) ‪.‬‬ ‫فإن كان معتل الآخر ‪ ،‬بالألف‪ ،‬حذفت لالتقاء الساكنين ‪ ،‬وبقي ما قبل‬
‫وإذا اتصل الفعل المعتل الآخر بالألف ‪ ،‬بضمير رفع متحرك ‪ ،‬قلبت‬
‫الواو مفتوحاً ‪ ،‬كرمز ودعوا ‪ ،‬والأصل ‪ ،‬ورموا ودعواء ويكون حينئذ سيا‬
‫ألفه ياء ‪ ،‬إن كانت رابعة فصاعداً‪ ،‬أو كانت ثالثة أصلها الياء ‪ .‬نحو ‪:‬‬ ‫على ضم مُقدر على الألف المحذوفة ‪.‬‬
‫وأعطيتُ واستحييتُ وأتيتُ ‪ .‬فإن كانت ثالثة أصلها الواو ردَّت إليها ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫‪ ،‬لأن‬ ‫(وليست حركة ما قبل الواو حركة بناء الماضي على الفتح‬
‫‪.‬‬‫معلوتُ وسموتُ ‪.‬‬ ‫الماضي مع واو الجماعة يبنى على الضم ‪ ،‬ولأن حركة البناء كما قدمنا ‪ ،‬إنما‬
‫تكون على الحرف الأخير والحرف الأخير هنا محذوف كما علمت ) ‪.‬‬
‫فإن كان معتل الاخر بالواو أو الياء ‪ ،‬بقي على حاله ‪ ،‬نحو‪ :‬مسروتُ‬ ‫ار‬

‫ورصيبت ) ‪.‬‬ ‫وإن كان معتل الآخر بالواو ‪ ،‬أو الياء ‪ ،‬خذف آخرُه وضم ما قبله بعد‬
‫‪١ ٦٣‬‬
‫لم ‪١ ٦‬‬
‫‪ - 4‬إعراب المضارع وبناؤه‬ ‫‪ - ٣‬بناء الأمر‬
‫إذا انتظم الفعل المضارع في الجملة ‪ ،‬فهو إما مرفوع أو منصوب ‪ ،‬أو‬ ‫يبنى الأمر على السكون وهو الأصل في بنائه ‪ ،‬وذلك إن اتصل بنون‬
‫مجزوم ‪ .‬وإعرابه إما لفظي ‪ ،‬وإما تقديري ‪ ،‬وإما محلي ‪.‬‬ ‫النسوة ‪ ،‬نحو‪( :‬اكتبن)‪ ،‬أو كان صحيح الآخر ولم يتصل بسه شي ء ‪:‬‬
‫وعلامة رفعه الضمة ظاهرة ‪ ،‬نحو‪( :‬يفوز المتقون ) ‪ ،‬أو مقدَّرة نحو ‪:‬‬ ‫كاكتب ‪.‬‬
‫ويعلو قدر من يقضي بالحق »‪ ،‬ونحو ‪« :‬يخشى العاقل ربه ) ‪.‬‬ ‫وعلى حذف آخره ‪ ،‬إن كان معتل الأخر ‪ ،‬ولم يتصل به شيء ‪ :‬كانج‬
‫الحق ) ‪ ،‬أو‬ ‫ولن أقول إلاّ‬ ‫وعلامة نصبه الفتحة ‪ :‬ظاهرة ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫واسع وارم ‪.‬‬
‫مقدرة ‪ ،‬نحو‪« :‬لن أخشى إلا الله ‪.‬‬ ‫وعلى حذف النون ‪ ،‬إن كان متصلاً بألف الاثنين ‪ ،‬أو واو الجماعة ‪ ،‬أو‬
‫وعلامة جزمه السكون نحو ‪ :‬و لم يلد ولم يولد » ‪.‬‬ ‫ياء المخاطبة ‪ :‬كاكتبا ‪ ،‬واكتبوا ‪ ،‬واكتبي ‪.‬‬

‫وإنما يعرب المضارع بالضمة رفعاً ‪ ،‬وبالفتحة نصباً ‪ ،‬وبالسكون جزماً‬ ‫‪.‬‬ ‫وعلى الفتح ‪ ،‬إن اتصلت به إحدى نوني التوكيد ‪ :‬كاكين واكتُبنّ‬
‫‪.‬‬ ‫إن كان صحيح الآخر ‪ ،‬ولم يتصل بأخره شيء ‪.‬‬
‫وإذا اتصلت نون التوكيد المشددة بضمير التثنية ‪ ،‬أو واو الجماعة أو ياء‬
‫فإن كان معتل الآخر غير متصل به شيء جزم بحذف آخره نحو ‪« :‬لم‬ ‫المخاطبة في الأمر ثبتت الألف معها ‪ ،‬وكسرت النون نحو ‪« :‬اكتبان " ‪،‬‬
‫يسع ‪ ،‬ولم يرم ‪ ،‬ولم يدع ) ‪ .‬وتكون علامة جزمه حذف الآخر ‪.‬‬ ‫وحذفت الواو والياء ‪ ،‬حذراً من التقاء الساكنين ‪ ،‬نحو‪« :‬اكتين"‬
‫وإن اتصل باخره ضمير التثنية أو واو الجماعة ‪ ،‬أو ياء المخاطبة ‪ ،‬فهو‬ ‫واكتب " ‪ .‬ويبقى الأمر مبنياً على حذف النون ‪ .‬والضمير المحذوف لالتقاء‬
‫معربا بالحرف ‪ ،‬بالنون رفعاً ‪ ،‬نحو ‪« :‬يكتبان ويكتبون وتكتبين ) وبحذفها‬ ‫الساكنين هو الفاعل ‪.‬‬
‫جزماً ونصباً ‪ ،‬نحو‪« :‬إن يلزموا معصية الله‪ ،‬فلن يفوزوا برضاه»‪.‬‬
‫وكذا إن اتصلت النون المخففة بالواو أو الياء ‪ ،‬كاكين واكنين ‪ .‬أما‬
‫وإن اتصلت به إحدى نوني التوكيد ‪ ،‬أو نون النسوة ‪ ،‬فهو مبني ‪ ،‬مع‬ ‫بالألف فلا تتصل ‪ ،‬فلا يقال ‪ :‬اكتبان ‪.‬‬
‫الأوليين على الفتح نحو ‪ :‬ويكتبن ويكتين‪ ،‬ومع الثالثة على السكون نحو ‪:‬‬
‫والفتيات يكتين ‪ :‬ويكون رفعه ونصبه وجزمه حينئذ محلياً‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اكتبان فعل أمر مبني على حذف الفنون ‪ ،‬والألف ‪ :‬ضمير الفاعل والنون المشددة حرف‬
‫توكيد ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬اكتبن * فعل أمر مبني على حذف النون ‪ .‬والواو المحذوفة ‪ ،‬لالتقاء الساكنين ضمير الفاعل ‪.‬‬
‫فإن لم يتصل آخزه بنون التوكيد مباشرة بل فصل بينهما بضمير التثنية ‪،‬‬ ‫والنون المشددة حرف توكيد ‪.‬‬
‫أو واو الجماعة ‪ ،‬أو ياء المخاطبة ‪ ،‬لم يكن مبنياً ‪ ،‬بل يكون مُعرباً بالنون‬ ‫(‪ )٣‬اكتبن ‪ :‬فعل أمر مبني على حذف النون ‪ .‬والياء المحذوفة ‪ ،‬لالتقاء الساكنين ضمير الفاعل ‪.‬‬
‫والنون المشددة حرف توكيد ‪.‬‬
‫رفعاً ‪ ،‬وبحذفها نصباً وجزماً ‪ .‬ولا فرق بين أن يكون الفاصل لفظيا‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫‪١ ٦٤‬‬
‫م‪١ ٦‬‬
‫وحكم نوني التوكيد ‪ ،‬مع فعل الأمر ‪ ،‬كحكمهما مع المضارع في كل‬ ‫لأن الأصل وتكتبونن‬ ‫ويكتبنُ وتكثينَ " ‪،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫ويكتبان»" أو تقديريا‬
‫ما تقدم ‪.‬‬ ‫وتكتبيننا»‪.‬‬
‫(حذفت نون الرفع ‪ ،‬كراهية اجتماع ثلاث نونات ‪ :‬نون الرفع ونون‬
‫المضارع المرفوع‬ ‫التوكيد المشددة" ثم حذفت واو الجماعة وياء المخاطبة ‪ ،‬كراهية اجتماع‬
‫ساكنين ‪ :‬الضمير والنون الأولى من النون المشددة ) ‪.‬‬
‫يرفع المضارع ‪ ،‬إذا تجرّد من النواصب والجوازم ‪ .‬ورافعة إنما هو‬
‫تجرده من ناصب أو جازم ‪.‬‬ ‫واعلم أنَّ نون التوكيد المشدَّدة‪ ،‬إن وقعت بعد ألف الضمير‪ ،‬ثبتت‬
‫(فالتجرد هو عامل الرفع فيه ‪ ،‬فهو الذي أوجب رفعه ‪ .‬وهو عامل‬ ‫الألف وحُذفت نون الرفع ‪ ،‬دفعاً لتوالي النونات ‪ ،‬غير أن نون التوكيد تكسر‬
‫بعدها تشبيهاً لها بنون الرفع بعد ضمير المثنى ‪ ،‬نحو‪ :‬ويكثبان ‪.،‬‬
‫وإن وقعت بعدّ واو الجماعة ‪ ،‬أو ياء المخاطبة ‪ ،‬حُذفت نون الرفع‬
‫وهو يرت إما لفظا ‪ ،‬وإما تقديراً ‪ ،‬كما سلف ‪ ،‬وإما محلاً ‪ ،‬إن كان‬ ‫دفعاً لتولي الأمثال ‪ .‬أما الواو والياء ‪ ،‬فإن كانت حركة ما قبلهما الفتح ثبتتا ‪،‬‬
‫والفتيات يجتهدن)"‪.‬‬ ‫نحو ‪ :‬الاجتهدناه" ونحو ‪:‬‬ ‫مبنيا ‪،‬‬
‫وضمّت و الجماعة ‪ ،‬وكيرت ياء المخاطية ‪ ،‬وبقي ما قبلهما مفتوحاً على‬
‫حاله‪ ،‬فتقول في يخشؤن وترضين ‪ :‬تخشؤن وترضين ‪ ..‬وإن كان ما قبل‬
‫المضاربع المنصوب ونواصبه‬ ‫الواو مضموماً‪ ،‬وما قبل الياء مكسوراً حُذفتا ‪ .‬حذراً من التقاء الساكنين ‪،‬‬
‫ينصب المضارع إذا سبقته إحدى النواصب ‪.‬‬ ‫وبقيتُ حركة ما قبلهما‪ ،‬فتقول في تكتبون وتكتبين وتغزون وتخزين ‪ :‬تكتُبنّ‬
‫وتكتبنُ وتغزن وتغزن‬
‫(( ‪،‬‬

‫الأمهات أن يعتنين بأولادهن)"‪.‬‬ ‫مبنيا مثل ‪( :‬على‬ ‫وإذا ولي نون النسوة نون التوكيد المشدَّدة وجب الفصل بينهما بالفب ‪،‬‬
‫(‪ )1‬لأجتهدن ‪ :‬اللام لام جواب القسم ‪ :‬وأجتهدن ‪ :‬فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون‬
‫كراهية توالي النونات ‪ ،‬نحو‪ :‬يكنبنان ‪ ،‬أما النون المخففة فلا تلحَنَ نون‬
‫وهو هرموك محلا لتجرده من النواصب والجوازم ‪( .‬فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا‬ ‫التوكيد‪.‬‬ ‫النسوة ‪.‬‬
‫ونون التوكيد الثقيلة ‪ .‬حرف مبني على الفتح ‪ ،‬ولا محل له من الإعراب كشأن‬ ‫تقديره أنا ‪.‬‬
‫جميع الحروف ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬يكتبان ‪ :‬فعل مضارع ‪ ،‬مرفوع لتجرده من الناصب والجازم ‪ .‬وعلامة رفعه النون المحذوفة‬
‫(‪ )٢‬الفتيات ‪ :‬مبتدأ ويجتهدن ‪ .‬فعل مضارع مبني على السكون ‪ ،‬لاتصاله بنون النسوة ‪ ،‬وهو‬ ‫لتوالي الأمثال (اي النونات الثلاث)‪ ،‬والألف ضمير الفاعل ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬يكتبن وتكتبن ‪ :‬فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة من‬
‫ان هناك حلا ‪ ،‬لتحرمه من النواصب والجوازم ‪ .‬ونون النسوة ‪ .‬ضمير الفاعل‪ .‬وهو مبني على‬ ‫«يكتبن ) ‪ ،‬لالتقاء الساكنين ‪ ،‬هما ضمير الفاعل ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫ح‬ ‫تر المبتدأ‬
‫فالجملة خب‬
‫ل فاعل ‪ .‬و‬
‫ال رفع لأنه‬
‫‪.‬هو في مح‬
‫‪،‬و‬
‫)‪ (٣‬بيت ‪ .‬فعل مضارع ‪ ،‬مبني على السكون ‪ ،‬لاتصاله بنون الإناث ‪ ،‬وهذه النون‪ ،‬هى ‪ :‬ضمير‬ ‫(‪ )٣‬وذلك لأن الحرف المشدد‪ ،‬وإن كان حرفاً واحداً في الخط‪ ،‬فهو في اللفظ حرفان فالنون‬
‫‪-‬‬ ‫الفاعل ‪.‬‬ ‫المشددة حرفان أولهما ساكن ‪.‬‬

‫‪١ ٦٦‬‬
‫‪١ ٦٧‬‬
‫في مقام الرجاء‬ ‫الناصبة للمضارع ي لا نستعمل إلاّ‬ ‫واعلم أنّ «أنة‬ ‫ونواصب المضارع أربعة أحرقب ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫والطمع في حصول ما بعدها‪ ،‬فجاز أن تقع بعد الظ وشبهه ‪ ،‬وبعد ما لا‬ ‫(‪ )1‬أن ‪ ،‬وهي حرف مصدرية ونصب واستقبال ‪ ،‬نحو‪« :‬يُريدُ الله أن‬
‫يدل على يقين أو ظن ‪ ،‬وامتنع وقوعها بعد أفعال اليقين والعلم الجازم ‪ ،‬لأن‬ ‫يخفف عنكم ‪.‬‬
‫هذه الأفعال إنما تتعلق بالمحقّق‪ ،‬فلا يناسبها ما يدل على غير محقق ‪ ،‬وإنما‬ ‫لأنها تجعل ما بعدها في تأويل مصدر ‪ ،‬فتأويل‬ ‫وسميت مصدرية ‪،‬‬
‫يناسبها التوكيد ‪ ،‬فلذا وجب أن تكون «أن‪ ،‬الواقعة بعدها مُخفّفة من المُشدّدة‬
‫وسميت حرف نصب ‪ ،‬لنصبها‬ ‫الآية ‪ :‬و يريد الله التخفيف عنكم ) ‪:‬‬
‫المفيدة للتوكيد ‪.‬‬
‫المضارع ‪ .‬وسميت حرف استقبال ‪ ،‬لأنها تجعل المضارع خالصاً‬
‫(‪ )٢‬لن ‪ ،‬وهي ‪ :‬حرف نفي ونصب واستقبال ‪ ،‬فهي في نفي‬ ‫للاستقبال ‪ ،‬وكذلك جميع نواصب المضارع تمحضه الاستقبال " بعد أن كان‬
‫المستقبل كالسين وسوف في إثباته ‪ .‬وهي تفيدُ تأكيد النفي لا تأييدَةً وأما قوله‬ ‫يحتمل الحال والإستقبال ) ‪.‬‬
‫تعالى ‪ « :‬لن يخلقوا ذبابه‪ ،‬فمفهوم التأييد ليس من النا‪ ،‬وإنما هو من دلالة‬
‫خارجية ‪ ،‬لأن الخلق خاص بالله وحده ‪.‬‬
‫ولا تقع بعد فعل‪ ،‬بمعنى اليقين والعلم الجازم ‪.‬‬
‫(وهي على الصحيح ‪ ،‬مركبة من (لا) النافية وأنه المصدرية الناصبة‬
‫فإن وقعت بعد ما يدل على اليقين ‪ ،‬فهي مُخففة من دان ‪ ، ،‬والفعل‬
‫بعدها مرفوع ‪ ،‬نحو‪« :‬أفلا يرون أن لا يرجع إليهم قولاً ‪ ، ،‬أي أنه لا‬
‫للمضارع وصلت همزتها تخفيفاً وحذفت خطاً تبعاً لحذفها‪ .‬وقد صارت كلمة‬
‫يرجع ‪.‬‬
‫‪..‬‬ ‫ة‪.‬‬
‫دتقبال‬
‫ح الاس‬
‫اعل في‬
‫وي الف‬
‫) لنف‬
‫وإن وقعت بعد ما يدل على ظنّ أو شبهه ‪ ،‬جاز أن تكون ناصية‬
‫(‪ )٣‬إذن‪ ،‬وهي ‪ :‬حرف جواب وجزاء ونصب واستين ‪ ،‬تقول ‪ :‬إذن‬
‫فى‬ ‫وقد سميت حرف بشراب لأنها تقع‬ ‫)‪.‬‬ ‫«سأجتهد‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫جواباً لمن‬ ‫)) ما‬ ‫تفلح‬ ‫للمضارع ‪ ،‬وجاز أن تكون مخففة من المشدَّدَة ‪ ،‬فالفعل بعدها مرفوع ‪ .‬وقد‬
‫وأنه‬ ‫على أن‬ ‫‪ ،‬بنصب «تكون ) ‪،‬‬ ‫وحسبوا ألا تكون فتنة ه‬ ‫الآية ‪:‬‬ ‫فرنت‬
‫كلام يكون جواباً لكلام سابق ‪ .‬وسميت حرف جزاء ‪ ،‬لأن الكلام الداخلة‬ ‫ناصية للمضارع ‪ ،‬وبرفعه على أنها مخففة من أنه ‪ .‬والنصب أرجح عند‬
‫عليه يكون جزاءً لمضمون الكلام السابق ‪ .‬وقد تكون للجواب المحضر الذي‬
‫مسية‬

‫عدم الفصل بينها وبين الفعل بلا ‪ ،‬نحو‪ * :‬أحسب الناس أن يتركوا ‪4‬‬
‫لا جزاء فيه ‪ ،‬كأن تقول لشخص ‪« :‬إنى أحبك " ‪ ،‬فيقول ؛ إذن أظنك‬
‫(‪.‬‬ ‫ز‬ ‫والرفع والنصب سواء عند الفصل بها ‪ ،‬كالاية الأولى ‪ ،‬فإن فصل بينهما بغير‬
‫حبالسلف ) ‪.‬‬ ‫صادقاً » ‪ ،‬فظنك الصدق فيه ليس فيه معنى الجزاء لقوله ‪ :‬إني ‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وأن تكون وأنه مُخففة‬ ‫تعين الرفيع‬ ‫«لا» كقاذ والسين وسوف ‪،‬‬
‫شرطها‬ ‫حين فت‬ ‫وأصلها‪ ،‬عند التحقيق ‪ ،‬إما (إذا) الشرطية الطرفية‪،‬‬
‫المُشدّدة ‪ ،‬نحو‪« :‬ظننت أن قد تقومُ ‪ ،‬أو أن ستقومُ ‪ ،‬أو أن سوف تقومُ ‪.‬‬
‫دللت ‪ :‬ونصبوأ بها‬ ‫بعلمس‬ ‫الحروف‬ ‫متجر تيني‬ ‫فجرت‬ ‫ه‬ ‫العوض''‬ ‫بتنويرن‬ ‫عنه‬ ‫وعوضنى‬
‫( ‪ ) 1‬أي ‪ :‬تجعله للاستقبال المحض وتخلصه له يقال ‪( :‬محضته النصح – من باب فتح – وامحضته‬
‫الشرط المحذوفة ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬فتنوينها عوض من جملة‬ ‫أخلصته له ‪.‬‬

‫له ‪١ ٦‬‬ ‫‪١ ٦A‬‬


‫إذا اجتمع شرط وقسم ‪ ،‬فالجواب للسابق منهما‪ .‬وجواب المتأخر محذوف ‪،‬‬ ‫المضارع‪ ،‬لأنه إن قيل لك «آتيك»‪ ،‬فقلت «إذن أكرمك»‪ ،‬فالمعنى إذا‬
‫لدلالة جواب الآخر عليه ) ‪.‬‬ ‫جثتي ‪ ،‬أو إذا كان الأمر كذلك أكرمك‪ .‬وإما مركبة من «إذة وإن» المصدرية‬
‫فقلت ‪ « :‬إذن أكرمك» فالأصل ‪ ( :‬إذ إن تزورنى‬ ‫أزوركم‪.‬‬ ‫‪ ،‬فإن قال قائل ‪:‬‬
‫وإذا سبقتها الوؤ أو الفا ‪ ،‬جاز الرفع وجاز النصب ‪ .‬والرفع هو‬
‫أكرمك تم تسهمنت معنى الجواب والجزاء ‪.‬‬
‫الغالب‪ ،‬ومن النصب قوله تعالى ‪( :‬في قراءة غير السبعة) ‪ ﴿ :‬وإن كادوا‬
‫ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها ‪ ،‬وإذاً لا يلبثوا خلاقك إلاّ قليلاً » ‪،‬‬
‫وقوله ‪ « :‬أم لهم نصيب من الملك ‪ ،‬فإذاً لا يؤتوا الناس فقيراً» وقرأ‬ ‫عاملة ‪ .‬وبالألف منوية مهملة ‪ .‬أما عند الوقف فالصحيح أن تبدل نونها ألفا‬
‫السبعة ‪ « :‬وإذاً لا يلبثون ‪ ...‬وإذا لا يؤتون ‪ ،‬بالرفع ‪ .‬وإذا قلت ‪ « :‬إن‬ ‫تشبيهاً لها بتنوين المنصوب ‪ ،‬كما أبدلوا نون التوكيد الخفيفة ألفاً عند الوقف‬
‫أردت‬ ‫تجتهد تنجح ‪ ،‬و إذن تفرح )) ‪ ،‬جزمتها (تفرح وألغيت‬
‫( إذن ) ‪ ،‬إن‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫كذلك ‪ .‬أما رسمها في المصحف فهو بالألف عاملة ومهملة ‪ .‬ورسم‬
‫عاطفه على الجواب «تنجح»‪ ،‬فيكون التقدير ‪« :‬إن تجتهد تنجخ وتفرخ»‪،‬‬ ‫المصحف لا يقاس عليه كخط العروضيين وقد سبق الكلام على ذلك ) ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ما‬

‫وذلك لعدم تصدرها ‪ ،‬ورفعته أو نصبته ‪ ،‬إن أردت العطف على جملتى‬ ‫وهي لا تنصب المضارع إلا بثلاثة شروط‪.‬‬
‫الشرط والجواب معاً‪ ،‬لأنهما كالجملة الواحدة‪ ،‬وإنما جاز الوجهان ‪،‬‬ ‫فر‬

‫الأول ‪ :‬أن تكون في صدر الكلام ‪ ،‬أى صدر جملتها ‪ ،‬بحيث لا‬
‫لا‬

‫لوقوعها بعد الواو ‪ .‬ويكون العطف من باب الجمل ‪ ،‬لا من باب عطف‬
‫يسبقها شيء له تعلق بما بعدها ‪ ،‬وذلك كبأن يكون ما بعدها خبراً لما قبلها‬
‫المفردات ‪ .‬فتكون حينئذ صدر جملة مستقلة مسبوقة بالواو ‪ ،‬فيجوز‬
‫ونحو‪« :‬أنا إذن أكافئك‪ ،‬أو جواب شرط‪ ،‬نحو‪« :‬إن تزرنى إذن أزرك‪ ،‬أو‬
‫الوجهان ‪ .‬رفع الفعل ونصبه ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫جوانب قسم ‪ ،‬نحو ‪ :‬ووالله إذن لا أفعل»‪ .‬فإن قلت‪« :‬إذن والله لا أفعل»‪،‬‬
‫فإن كان شيء من ذلك ألغيتها ورفعت الفعل بعدها ‪ ،‬إلاّ إن كان جواب‬ ‫فقدّمت وإذن‪ ،‬على القسم ‪ ،‬نصبت الفعل لتصدّرها في صدر جملتها ‪.‬‬
‫شرط جازم ‪ ،‬فتجزمُه ‪ ،‬كما رأيت ‪ ،‬ونحو ‪« :‬إن تجتهذ إذن تلق خيراً»‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قول الشاعر‬ ‫ما‬ ‫لوقوعها جواب قسم‬ ‫ا‬ ‫عدم تصدرها‬ ‫وهران‬

‫فعدم التصدير ‪ ،‬المانع من إعمالها ‪ ،‬إنما يكون في هذه المواضيع الثلاثة ‪،‬‬ ‫محش‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تر‬‫ً‬ ‫مر‬ ‫"‬ ‫أي‬
‫بـمـثـلهـا‬ ‫السماسر ير‬ ‫عكسسسسسسسسسذب‬ ‫لي‬ ‫لات‬ ‫‪.‬‬ ‫سيسري‬
‫لا غير ‪.‬‬ ‫ال‬

‫الثاني ‪ :‬أن يكون الفعل بعدها خالصاً للاستقبال ‪ .‬فإن قلت ‪ :‬إذن‬ ‫وأمكنتني منها ‪ ،‬إذن لا أقينها‬
‫لأنه‬ ‫أظنك صادقاً‪ ،‬جواباً لمن قال لك ‪( :‬إني أحبك " ‪ ،‬رفعت الفعل‬ ‫الإذن ) لم تتصدر ‪ ،‬لكونها في جواب قسم مقدر ‪،‬‬ ‫لأن‬ ‫(فقد رفع «أقيل»‬
‫للحال ‪.‬‬ ‫دلت عليه الالام التي قبل (إن الشرطية ‪ .‬والتقدير ‪ :‬والله لئن جاد لى ) ‪.‬‬

‫الثالث ‪ :‬ألاّ يُفضل بينها وبين الفعل بفاصل غير القسم و(لا) النافية ‪،‬‬ ‫للدلالة جواب القسم عليه ‪ .‬وقد أهملت «إذن»‬ ‫الشرط محذوف‬ ‫وجواب‬

‫لمن قال ‪« :‬يجود الأغنياء‬ ‫فإن قلت ‪ :‬إذن هم يقومون بالواجب ) ‪ .‬جواباً‬ ‫لوقوعها بين القسم وجوابه ‪ ،‬لا بين الشرط وجوابه ‪ ،‬كما قاله بعضهم ‪ ،‬لأنه‬
‫‪1 /1‬‬ ‫ه ‪/١٧‬‬
‫مع استيفائها شروط العمل ‪ .‬حكى ذلك سيبويه عن‬ ‫(إذن ) ‪،‬‬ ‫وبعضهم يهمل‬ ‫بالمال في سبيل العلم ‪ ،‬كان الفعل مرفوعاً‪ ،‬للفصل بينهما بغير الفواصل‬
‫بعض العرب ‪ .‬وذلك هو القياس ‪ .‬لأن الحروف لا تعمل إلا إذا كانت‬ ‫الجائزة ‪.‬‬
‫لأنها تباشر الأفعال ‪ ،‬كما علمت ‪،‬‬ ‫مختصة ‪ .‬وإذن‪ ،‬غير مختصة ‪،‬‬ ‫نج‬

‫ومثال ما اجتمعت فيه الشروط قولك ‪ :‬إذن أنتظرك ‪ ،،‬فى جواب من‬
‫والأسماء ‪ ،‬مثل ‪« :‬أنت تكرمُ اليتيم؟ إذن أنت رجل كريم ‪.‬‬ ‫قال لك (سأزورك) فإذن هنا مصدّرة ‪ ،‬والفعل بعدها خالص للاستقبال ‪.‬‬
‫(‪ )4‬كي ‪ ،‬وهي ‪ :‬حرف مصدرية ونصب واستقبال ‪ .‬فهى مثل ‪« :‬أنا»‪،‬‬ ‫وليس بينها وبينه فاصل ‪.‬‬
‫تجعل ما بعدها في تأويل مصدر ‪ .‬فإذا قلت‪« :‬جئت لكى أتعلم‪ ،‬فالتأويل‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫مور(‬
‫ادر مجر‬
‫لل بمص‬
‫لها مؤوّ‬
‫اوما بعد‬
‫بللتعلم)‬
‫جئت‬ ‫فإن فصل بينهما بالقسم ‪ ،‬أو لا‪ ،‬النافية ‪ ،‬فالفعل بعدها منصوب‬
‫) وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫فالأول نحو ‪ :‬وإذن والله أكرمك‬
‫والغالب أن تسبقها لامُ الجرّ المفيدة للتعليل ‪ ،‬نحو‪« :‬الكيلا تأسوا على‬
‫ل‬ ‫ما فاتكم»‪ .‬فإن لم تسبقها ‪ ،‬فهي مُقدّرة ‪ ،‬نحو ‪ :‬واستقم كي تُفلح‪ ،‬و‬ ‫إذن ‪ ،‬والله ‪ ،‬نرميهم بحزب‬
‫المهم‬ ‫ار‬

‫المصدر المؤول حينئذ في موضع الجرّ باللام المقدّرة ‪ ،‬أو يكون منصوباً على‬
‫(( ‪،‬‬ ‫إذن لا أجيئك‬ ‫والثانى نحو ‪:‬‬

‫النصب بأن مُضمرة‬ ‫وأجاز بعض التحاق الفصل بينهما ‪ -‬فى حال النصب ‪ -‬بالنداء ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫وأجاز ابن عصفور الفصل‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫لقوله ‪« :‬سأجةجتهدُ‬ ‫جواباً‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪.‬تنجح‬ ‫زهير تن‬ ‫يا‬ ‫وإذن‬
‫«يريدُ الله‬‫قد اختصت «أنا» من بين أخواتها بأنها تنصب ظاهرة ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫أيضاً بالظرف والجاز والمجرور ‪ .‬فالأول نحو ‪« :‬إذن يوم الجمعة أجيئك ‪،‬‬
‫أن يخفف عنكم»‪ ،‬ومُقدّرة ‪ ،‬نحو‪ :‬ويريد الله ليبين لكم‪ ،‬أي لأن يبين لكم ‪.‬‬
‫والثاني نحو‪« :‬إذن بالجدّ تبلغ المجد ‪ .‬وقد جمع بعضهم شروط إعمالها‬
‫وإضمارها على ضربين ‪ :‬جائز وواجب ‪.‬‬ ‫والفواصل الجائزة بقوله ‪:‬‬
‫(‪ )1‬إضمار أن جوازاً ‪:‬‬
‫أو لا‬ ‫أتلتيك‬ ‫إن ا‬ ‫الإذن‬ ‫أعلمسال‬
‫‪.‬‬ ‫تقدّر «أن» جوازا بعد ستة أحر في‬
‫عن‬

‫(‪ )1‬لامُ كي (وتسمى لام التعليل أيضاً ‪ ،‬وهي ‪ :‬الكلام الجارية ‪ ،‬التى‬ ‫ان تـفـصـلا‬ ‫عملتها ‪،‬‬ ‫د‪ .‬ا‬ ‫واحـد‬

‫يكون ما بعدها علة لما قبلها وسبباً له ‪ ،‬فيكون ما قبلها مقصوداً لحصول ما‬
‫بعدها ‪ ،‬نحو ‪( :‬وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس)''‪.‬‬
‫(‪ )1‬أي * لأجل أن تبين ‪ .‬فانزال الذكر مقصود للتبيين ‪.‬‬

‫‪١٧٣‬‬
‫‪( 1‬‬ ‫أي ‪« :‬وأن يسلم‬ ‫( ‪،‬‬ ‫«يأبى الشجاع الفرار ويسلم‬ ‫فمثال الواو ‪:‬‬ ‫وإنما يجوز إضمار (أن) بعدها إذا لم تقترن بلا النافية أو الزائدة ‪.‬‬
‫والتأويل ‪« :‬يأبى الفرار‪ ،‬والسلامة»‪ ،‬ونحو‪« :‬لولا الله ويلطف بي لهلكك‪،‬‬ ‫فإن اقترنت باحداهما ‪ ،‬وجب إظهارها ‪ .‬فالنافية نحو ‪« :‬لئلا يكون‬
‫‪.‬‬ ‫ي‬
‫أبى ومنه قول ميسون‬
‫"لتأويل لولا الله ولطفه‬
‫‪.‬‬ ‫‪ :‬وأن يلطف بي وا‬ ‫‪:‬‬ ‫ما‬
‫للناس على الله حُجة‪ ،‬والزائدة نحو ‪ :‬ولئلا يعلم أهل الكتاب"‪.‬‬
‫عيني‬ ‫وتقرّ‬ ‫عسباعة‬ ‫ولبس‬ ‫(‪ )٢‬لام العاقبة ‪ ،‬وهي الكلام الجارة التي يكون ما بعدها عاقبة لما‬
‫ُ‬
‫‪)٢‬‬ ‫(أحسب‬ ‫إلي من ‪.‬سيل الشفونب‬ ‫قبلها ونتيجة له ‪ ،‬لا علة في حصوله ‪ ،‬وسبباً في الإقدام عليه ‪ ،‬كما في لام‪.‬‬
‫كي ‪ .‬وتسمى لام الصيرورة ‪ ،‬ولام المال ‪ ،‬ولام النتيجة أيضاً‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫أي ‪ :‬لبس عباءة وقرة عيني ‪.‬‬
‫فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً"‪.‬‬
‫ومثال الفاء‪« :‬تعبك ‪ ،‬فتنال المجد ‪ ،‬خيرٌ من راحتك فتحرم القصد ‪،‬‬
‫(( ‪.‬‬ ‫خير من راحتك فحرمانك القصد‬ ‫‪.‬‬ ‫أي‬ ‫(والفعل ‪ .‬بعد هاتين اللامين ‪ ،‬في تأويل مصادر مجرور بهما ‪ .‬وأن»‬
‫المقدرة هي التي سبكته في المصدر ‪ ،‬فتقدير قولك ‪ :‬جئت لأتعلم ‪( :‬جئت‬
‫يةِ‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫لقي‬
‫للتعلم) ‪ .‬والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما‪ .‬واعلم أن الكسوفيين‬
‫يقولون ‪ :‬إن النصب إنما هو بلام كي ولام العاقبة‪ .‬لا بأن مضمرة‪ .‬وهو‬
‫ما كانت أوثرُ إتراباً على ترب"‬ ‫عليه مشينا في كتبنا المدرسية‪ ،‬تسهيلاً على‬ ‫مذهب سها خال من التكلف ‪.‬‬
‫أي ‪ :‬لولا توقع معتر فإرضاؤه ‪.‬‬ ‫الطلاب) ‪.‬‬
‫ومثال ‪( :‬ثم ) ‪ ( :‬يرضى الجبان بالهوان ثم يسلم " ‪ ،‬أي ‪( :‬يسرنسي‬
‫‪4 (٣‬و وهو ‪ 6‬الواو والفاء وثم وأو العاطفات إنما ينصب الفعل بعدهن‬
‫بالهوان ثم السلامة ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫بأن مضمرة‪ ،‬إذا لزم عطفه على اسم محض ‪ ،‬أي جامد غير مشتق ‪ ،‬وليس‬
‫إنبي وقتلي شنيكا ‪ ،‬ثم أعقله‬ ‫في تأويل الفعل‪ ،‬كالمصدر وغيره من الأسماء الجامدة‪ ،‬لأن الفعل لا يُعطف‬
‫كالنازي يُضرب لما عانت البقر"‬ ‫إلا على الفعل‪ ،‬أو على اسم هو في معنى الفعل وتأويله ‪ ،‬كأسماء الأفعال‬
‫(‪ )1‬ميسون ‪ :‬امرأة بدوية تزوجها معاوية بن أبي سفيان أول الخلفاء من بني أمية ‪ ،‬فكرهت عيش‬ ‫والصفات التي في الفعل فإن وقع الفعال في موضع اقتضى فيه عطفه على‬
‫الحضارة ورفاهيتها ‪ ،‬فقالت أبياتاً منها هذا البيت فطلقها واعادها إلى أهلها ‪.‬‬ ‫سم محض قُدّرت (أن) بينه وبين حرف العطف‪ ،‬وكان المصدر المؤؤل بها‬
‫(‪ )٢‬الشفوف ‪ :‬الثياب الرقاق ‪ .‬واحدها «شف» بفتح الشين ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬توقع الأمر‪ :‬انتظر وقوعه وكونه ‪ .‬والمعتر الذي يتعرض للمسالة من عيب أن يسأل ‪ ،‬فهو عكس‬ ‫اسم قبلها ‪.‬‬ ‫هو المعطوف على‬
‫ت‬ ‫القانع ‪ ،‬وهو من يسأل ويتذلل ‪ .‬قال تعالى ‪ :‬هي أطعموا القانع والمعترة أي ‪ :‬من سأل ومن‬
‫عنها‬

‫ف‬ ‫يسأل ‪ .‬والإتراب ‪ ،‬بكسر الهمزة ‪ :‬الغنى ‪ ،‬والتسرب بفتحتين ‪ :‬النقر ‪ .‬والمعنى ‪ :‬لولا‬ ‫م‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أى ‪ :‬ليعلموا ‪ .‬أي لأجل أن يعلموا ‪ .‬فلا هنا زائدة للتأكيد ‪.‬‬
‫أتوقع دا حاجة الى معروفي وبذلي ‪ ،‬ما كنت أفضل الغنى على الفقر ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬التقطوه ‪ .‬فكانت عاقبة عملهم إن كان عدواً لهم وحزنا ‪ ،‬فهم لم يلتقطوه ليكون لهم‬
‫كذلك‪ ،‬لكن عاقبة الأمر كانت هكذا ‪.‬‬
‫(‪ )4‬سليك ‪ :‬رجل كان قد أتى منكراً فقتله الشاعر‪ ،‬ثم عقله ‪ :‬أي دفع ديته ‪ .‬فقال هذا البيت ‪-‬‬
‫ع‪1 /‬‬
‫‪\ /6‬‬
‫فإن كانتا تامتين ‪ ،‬جاز (إظهار (أن) بعدها ‪ ،‬لأنها حينئذ لام التعليل‬ ‫أي‪ :‬قتلي سليكا ثم عقلي إياة ‪:‬‬
‫"ما كان الإنسان ليعصي ربه ‪ ،‬أو لأن يعصيه ‪ ،‬أي ‪ :‬ما وجد‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫ومثال (أو) ‪ :‬والموت أو يبلغ الإنسان مأمله أفضل‪ ،‬أي ‪« :‬الموت أو‬
‫ليعصيه ‪:‬‬
‫بلوغه الأمل أفضل‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ :‬و ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً ‪،‬‬
‫(‪ )٢‬فاء السببية «وهي التي تفيد أن ما قبلها سبب لما بعدها ‪ ،‬وأن ما‬ ‫‪ ،‬أو يرسل رسولا بمي أي ‪ ( :‬إلا وحياً أو إرسال‬
‫ايا‬ ‫ا‬ ‫أو من وراء حجاب‬
‫ي‬ ‫رسول ) ‪.‬‬
‫بعدها سمي عما قبلها ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا‬
‫فإن في جميع ما تقدم ‪ ،‬مقدّرة ‪ .‬والفعل منصوب بها ‪ ،‬وهو مؤوّل بمصدر‬
‫(فإن لم تكن الفاء للسببية ‪ ،‬بل كانت للعطف على الفعل قبلها ‪ ،‬أو‬ ‫معطوف على الاسم قبلة ‪ ،‬كما رايت ‪.‬‬
‫بل يعرب فى الحالة‬ ‫كانت للاستئناف لم ينصب الفعل بعدها بأن مضمرة ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬اضمار «أنا» وجوباً‬
‫باعراب ما عطف عليه ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ * :‬لا يؤذن لهم فيعتذرون به ‪،‬‬ ‫الأولى‬
‫أي ليس هناك إذن لهم ولا إعتذار منهم ‪ :‬ويرفع في الحالة الأخرى ‪ ،‬كقوله‬ ‫تقدّرُ (أن) وجوباً بعد خمسة أحرف" ‪:‬‬
‫سبحانه ‪ ( :‬إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له ‪ :‬كن فيكون له أي ‪ « :‬فهو‬ ‫الجار التى‬ ‫لامُ‬ ‫و هى‬ ‫د ( وسماها ببعضهم لام النفى"‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(‪ )1‬لام أ‬
‫القول ‪ ،‬بل هى جملة‬ ‫ارادة " فجملة « يكون » ليست داخلة في مقول‬ ‫يكون إذا‬
‫ليظلمهم ) ‪،‬‬ ‫يكن) الناقصتين ) ‪ ،‬نحو ‪« :‬ما كان الله‬ ‫أو (لم‬ ‫تقع بعد (ما كان)‬
‫‪.‬‬ ‫مستقلة مستأنفة ‪ .‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫ونحو ‪« :‬لم يكن الله ليغفر لهم ) ‪.‬‬
‫ألم تسأل الربع القسواء في مناطق‬
‫وجوباً ‪ ،‬والفعل بعدها مؤ ول‬ ‫بأن مضمرة‬ ‫(فيظلم ويغفر ‪ :‬منصوبان‬
‫سملق "‬ ‫بيـداء‬ ‫اليـوم‬ ‫وهـل تخبرنسسك‬ ‫متعلقان ‪:‬‬ ‫والجار والمجرور‬ ‫مقدر ‪.‬‬ ‫ويكن‬ ‫وخبر كان‬ ‫‪.‬‬ ‫باللام‬ ‫مجرور‬ ‫بمصدر‬

‫(أي ‪ :‬فهو ينطق إن سألته ) ‪:‬‬ ‫بخبرها المقدر والتقدير ‪ :‬وما كان الله مريداً لظلمهم ‪ ،‬ولم يكن مريداً‬
‫لتعذيبهم ) ‪.‬‬
‫" ياد المعتة وهي التي تفيد حصول ما قبلها مع ما بعدها ‪ ،‬فهى‬
‫‪..‬‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫بمعنى (مع) تفيد ‪،‬ةبحاصملا كقول‬ ‫‪ -‬تمثيلا لحاله ‪ ،‬في كونه ضر نفسه لنفع غيره بحال الثور الذي يضرب لتشرب البقر ‪ ،‬وذلك ان‬
‫إنائها إذا عادت الماء ضرب الثوار لتخاف فتشرب ‪ .‬ولا يضربونها لأنها ذات لبن ‪.‬‬
‫(‪ )1‬هذا مذهب المصريين ‪ ،‬من أن النصب هو بأن مضمرة بعد هذه الأحرف الخمسة ‪ .‬وذهب‬
‫الكوفيون إلى أن هذه الأحرف هى بنفسها الناصبة للفعل ‪ :‬فالنصب بها الا بأن مضمرة وهو‬
‫عار عليك‪ ،‬إذا فعلت‪ ،‬عـظيـم‬ ‫مذهب خال من التكلف ‪ .‬وعليه درجنا فى كتبنا المدرسية تسهيلاً على الطلاب ‪.‬‬
‫والقواء بفتح القاف ‪ :‬الخالي الذي لا أنيس فيه ‪ .‬والبيداء الأرض القفر ‪.‬‬ ‫المنزل ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الربع ‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬تسميتها بلام الجحود من تسمية العام بالخاص ‪ ،‬لأن الجحود إنما هو إنكار ما تعرفه ‪ ،‬لا‬
‫مطلق الإنكار ‪ ،‬والنحويون أرادوا بالجحود هنا النفي مطلقا ‪ ،‬لا نفي ما تعرف فقط ‪ .‬ولذا‬
‫والسملق بفتح فسكون * الصفصف وهو ‪ :‬المطمئن المستوي من الأرض ‪.‬‬
‫صوب ابن النحاس تسميتها بالام النفي ‪.‬‬
‫‪١٧/٧/‬‬ ‫‪١٧/٦‬‬
‫وشرط النفي أن يكون نفياً محضاً‪ .‬فإن كان في معنى الإثبات ‪ ،‬لم‬ ‫(فإن لم تكن الواو للمعية‪ ،‬بل كانت للعطف‪ ،‬أو للاستئناف‪ ،‬فيعرب‬
‫تقدَّرُ بعده (أن) فيكون الفعل مرفوعاً‪ ،‬نحو‪ :‬وما تزال تجتهد فتتقدَّمُ‪ ،‬إذ‬ ‫الفعل بعدها في الحالة الأولى ‪ ،‬باعراب ما قبله‪ ،‬نحو‪« :‬لا تكذب وتعاشر‬
‫المعنى أنت ثابت على الاجتهاد ‪ .‬ونحو ‪( :‬ما تجيئنا إلأ فنكرمُك)‪ .‬فالنفى‬ ‫الكاذبين»‪ ،‬أي ولا تعاشرهم ‪ .‬ويرفع في الحالة الأخرى‪ ،‬نحو‪« :‬لا تعص الله‬
‫منتقض بالأ‪ ،‬إذ المعنى إثبات المجىء ‪.‬‬ ‫ويراك» ‪ ،‬أي ‪ :‬وهو يراك ‪ .‬والمعنى ‪ :‬هو يراك ‪ ،‬فلا تعصبه ‪ .‬فالواو ليست‬
‫للمعية ‪ ،‬ولا للعطف‪ ،‬بل هي للاستئناف ) ‪.‬‬
‫ولا فرق بين أن يكون النفي بالحرف ‪ ،‬نحو‪( :‬لم يجتهد فيفلح ‪ :‬أو‬
‫وخلاصة القول ‪ :‬إن إعراب الفعل بعد الفاء والواو يتوقف على مراد‬
‫نحو ‪:‬‬ ‫بالفعل ‪ ،‬نحو ‪( :‬ليس الجهل محموداً فتقبل عليه ) ‪ ،‬أو بالاسم ‪،‬‬
‫القائل ‪ .‬فإن أراد السببية ‪ ،‬فالنصب ‪ .‬وإن أراد العطف ‪ ،‬فالإعراب بحسب‬
‫الحلم غير مذموم فتنفر منه ‪.‬‬
‫المعطوف عليه ‪ .‬وإن لم يرد هذا ولا ذاك ‪ ،‬بل أراد استئناف جملة جديدة ‪،‬‬
‫ويُلحَقّ بالنفي التشبيه المراد به النفي والإنكار ‪ ،‬نحو‪ :‬كأنك رئيسنا‬ ‫فالرفع‪ .‬ليس المراد بالاستئناف قطع الارتباط بين الجمل في المعنى بل المراد‬
‫(قد يجودُ‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫فنطيعك !‪ ،‬أي ‪ :‬ما أنت رئيسنا وكذا ما أفاد التقليل‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫الارتباط اللفظي ‪ ،‬أي الإعرابي ‪ .‬واعلم ان المروي من ذلك ‪ ،‬من أية أو‬
‫البخيل فيمدح ) أو النفي ‪ ،‬نحو‪( :‬فلما تجتهد فتنجح)"‪.‬‬ ‫شعر ‪ ،‬ينطق به على روايته وقد تحتمل الأوجه الثلاثة في كلام واحد ‪ ،‬وقد‬
‫والمراد بالطلب الأمر بالصيغة أو بالكلام ‪ ،‬والنهي ‪ ،‬والاستفهام ‪،‬‬ ‫مثلوا له بقولهم ‪« :‬لا تأكل السمك وتشرب اللبن»‪ .‬فإن أردت النهي عن‬
‫‪.‬‬ ‫والتمنى والترجي ‪،‬ضرعلاو والتحضيض‬
‫ا‬ ‫الأمرين معاً‪ ،‬جزمت ما بعد الواو‪ ،‬لأنها حينئذ للعطف ‪ .‬وإن أردت النهي‬
‫عن الجمع بينهما ‪ ،‬نصبت ما بعدها ‪ ،‬لأنها حينئذ للمعية ‪ .‬وإن أردت النهي‬
‫أما ما يدل على معنى الأمر بغير صيغة الأمر أو لام الأمر‪( :‬كاسم فعل‪.‬‬ ‫عن الأول وحده ‪ ،‬وإباحة الآخر ‪ ،‬رفعت ما بعدها لأنها حينئذ للاستئناف ‪:‬‬
‫الأمر) ‪ ،‬نحو ‪( :‬ضة ‪ ،‬فينام الناس ) ‪ .‬أو المصدر النائب عن فعل الأمر ‪،‬‬ ‫ويكون المعنى ‪« :‬لا تأكل السمك ‪ ،‬ولك أن تشرب اللبن ) ‪.‬‬
‫نحو ‪( :‬سُكوتاً‪ ،‬فينام الناس ) ‪ .‬أو ما لفظه خبر‪.‬‬
‫والواو والفاء هاتان لا تُقدَّر (أن) بعدهما إلا إذا وقعتا في جواب نفي أو‬
‫ومعناه الطلب ‪ ،‬نحو‪( :‬خساك الحديث ‪ ،‬فينام الناس ) ‪ ،‬فلا تُقدَّر‬ ‫طلب فمثال النفي مع الفاء‪« :‬لم ترحم فتُرحم‪ ،‬ومثال الطلب معها‪« :‬هل‬
‫«أنا» بعده ‪ .‬ويكون الفعل مرفوعاً على أصخ مذاهب النحاة ‪ .‬وأجاز الكسائي‬
‫ترحمون فترحموا؟‪ .،‬ومثال النفي مع الواو‪« :‬لا نأمرُ بالخير ونعرض عنه‪،‬‬
‫نصبه في كل ذلك ‪ .‬وليس ببعيد من الصواب ‪.‬‬ ‫ومثال الطلب معها ‪« :‬لا تأمروا بالخير وتعرضوا عنه»‪.‬‬

‫(‪ )1‬إذا قلت‪« :‬قل رجل يقول ذلك‪ ،‬فالمعنى‪« :‬ما رجل يقول ذلك‪ ،‬وإن قلت‪« .‬قلما تجتهد‬ ‫فإن لم يسبقهما نفي أو طلب ‪ ،‬فالمضارع مرفوع ‪ ،‬ولا تقدَّرُ (أن) ‪،‬‬
‫فتنجح» فالمعنى ‪ « :‬ما تجتهد فتنجح»‪ .‬فقل وقلما في مثل هذا الكلام ‪ ،‬معناهما النفي‬ ‫نحو «يكرم الأستاذ المجتهد ‪ ،‬فيخجل الكسلان ‪ ،،‬ونحو‪« :‬الشمس طالعة‬
‫المحض ‪ .‬وقد يراد بهما التقليل ‪ .‬والكثير استعمالهما للنفي وقد وفينا هذا البحث حقه فى‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الجزء الأول من هذا الكتاب ‪ .‬راجع بحث الأفعال الجامدة فيه ‪.‬‬ ‫وينزل المطر ‪.،‬‬
‫‪١٧٩‬‬ ‫‪١ VA‬‬
‫ليس العطاء من الفضول سماحة‬ ‫والفعل المنصوب بأن مُضمرة وجوباً‪ ،‬بعد الفاء والواو هاتين ‪ ،‬مؤؤل‬
‫حتى تجاوة وما لذلك قليل‬ ‫بمصدر يعطف على المصدر المسبوك من الفعل المتقدم ‪ .‬فإذا قلت ‪« :‬زرني‬
‫فأكرمك ‪ ،‬ولا تنه عن خلق وتأتي مثله‪ ،‬فالتقدير ‪ :‬وليكن منك زيارة لي‬
‫فإكرام مني إياك ‪ ،‬ولا يكن منك نهي عن خلق وإتيان مثله»‪.‬‬
‫في نصب الفعل بعدها بأن مضمرة ‪ ،‬أن يكون مستقبلاً ‪ ،‬إمّا بالنسبة إلى كلام‬
‫للتكلم ‪ ،‬وإما بالنسبة إلى ما قبلها ‪.‬‬ ‫(واعلم أنه إذا سقطت فاء السببية هذه بعد ما يدل على الطلب ‪ ،‬بجزم‬
‫الفعل بعد سقوطها إن قصد بقاء ارتباط ما بعدها بما قبلها ارتباط فعل الشرط‬
‫ثم إن كان الاستقبال بالنسبة إلى زمان التكلم وإلى ما قبلها‪ .‬وجب‬ ‫بجزائه ‪ .‬فإن اسقطت الفاء في قولك «اجتهد فتنجح»‪ ،‬قلت ‪« :‬اجتهاد‬
‫النصب لأن الفعل مستقبل حقيقة ‪ ،‬نحو‪ :‬ضم حتى تغيب الشمس ‪ : ،‬فغياب‬ ‫تنجح ) ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل تعالوا أتل ما حرم ربكم ) ‪ .‬وقول امرىء‬
‫الشمس مُستقبل بالنسبة إلى كلام المتكلم ‪ ،‬وهو أيضاً مستقبل بالنسبة إلى‬ ‫‪.‬‬
‫القيس ‪:‬‬
‫الصيام ‪ ،‬وإن كان الاستقبال بالنسبة إلى ما قبلها فقط ‪ ،‬جاز النصب وجاز‬
‫قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل‬
‫الرفع ‪ .‬وقد قُرىة قوله ‪ « :‬وزلزلوا حتى يقول الرسول » بالنصب بأن‬
‫بساقط اللوى بين الدخول فحوامل‬
‫مضمرة ‪ ،‬باعتبار استقبال الفعل بالنسبة إلى ما قبله لأن زلزالهم سابق على‬
‫قول الرسول ‪ .‬وبالرفع على عدم تقدير «أنا» ‪ ،‬باعتبار ‪ ،‬أن الفعل ليس‬ ‫(فإذا أردت الإستئناف ‪ ،‬رفعت الفعل‪ ،‬نحو‪ :‬عجل‪ ،‬ينزل المطر)‪.‬‬
‫مستقبلاً حقيقة ‪ ،‬لأن قول الرسول وقع قبل حكاية قوله‪ ،‬فهو ماض بالنسبة‬ ‫فليس المراد أن تعجل بنزول المطر‪ ،‬وكذا إذا كانت الجملة نعتاً لما قبلها‪،‬‬
‫إلى وقت التكلم ‪ .‬لأنه حكاية حال ماضية وأن لا تدخل إلا على‬ ‫كقولك وصاحب رجلاً يدلك على الله ‪ ..‬ومنه قوله ‪ « :‬فهب لي من لدنك ولياً‬
‫"‬
‫المستقبا‬
‫* لـ‬
‫يرثني ) أي ‪ :‬ولياً وارئاً لي‬
‫‪ .‬وقد قرئت الآية بالجزم أيضاً ‪ ،‬على معنى ‪« :‬إن‬
‫يهب لي ولياً يرثني ) ‪ .‬وكذا إذا كانت الجملة في موضع الحال فإنك ترفع‬
‫فإن أريد بالفعل معنى الحال ‪ ،‬فلا تُقدّر «أنه ‪ ،‬بل يُرفع الفعل بعدها‬ ‫الفعل ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬قل الحق لا تبالي اللائمين) أي ‪ :‬غير مبال بهم ‪ .‬ومنه قوله‬
‫للاستقبال ‪ ،‬نحو‪« :‬ناموا حتى ما يستيقظون ) ‪ .‬ومنه‬ ‫قطعاً ‪ ،‬لأنها موضوعة‬
‫تعالى‪ ﴿ :‬ولا تمنن تستكثر»‪ ،‬أي‪ :‬مستكثراً) ‪.‬‬
‫ما يرجونه‪ ،‬وتكون (حتى) حينئذ حرف ابتداء والفعل‬ ‫حتى‬ ‫قولهم ‪( :‬مرض زيدُ‬
‫بعدها مرفوع للتجرد من الناصب والجازم ‪ .‬وحتى الإبتدائية ‪ :‬حرف ثبتدأ به‬ ‫(‪ )4‬حتى ‪ :‬وهي وحتى الجارة‪ ،‬التي بمعنى إلى‪ ،‬أو لام‪ .‬التعليل ‪.‬‬
‫الجُمَل ‪ .‬والجملة بعدها مستأنفة ‪ ،‬لا محل لها من الإعراب ‪.‬‬ ‫فالأول نحو ‪« :‬قالوا ‪ :‬لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى " ‪.‬‬
‫وعلامة كون الفعل للحال أن يصلح وضع الفاء في موضع حتى ‪ .‬فإذا‬ ‫والثاني نحو ‪ « :‬أطع الله حتى تفوز برضاه ‪ ،‬أي إلى أن يرجع ‪ ،‬ولتفوز ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬وناموا فلا يستيقظون ‪ ،‬ومرض زيد فلا يرجونه ‪ ، ،‬صخ ذلك ‪.‬‬ ‫وقد تكون بمعنى الأ‪ ،‬كقوله ‪:‬‬
‫ه ‪١ /۸‬‬
‫\ ‪١ ٨/‬‬
‫أي عار‬

‫ونصب الفعل بعدها في غير ما سبق الكلام عليه‪ ،‬ومن ذلك قولهم ‪ :‬وائز‬ ‫ره) أو ولا تُضمَرُ بعدها (أن) إلأ أن يصلح في موضعها (إلى) أو (إلاّ)‬
‫يحفرها‪ ،‬ودخذ اللص قبل يأخذك ‪ ، ،‬والمثل ‪ « :‬تسمع بالمعيدي خير من‬ ‫الاستثنائية ‪ ،‬فالأول كقول الشاعر ‪:‬‬
‫أن تراه‪ ،‬وقول الشاعر طرفة ‪:‬‬ ‫لأساتشبه النّ الضاغب أو أدرك المنى‬
‫ألا ألهذا ألزاجري أحضرَ الوغى‬ ‫فيما أنقاذبت الآمال إلأ الصابر‬
‫وأن أشهذ اللذات‪ ،‬هل أنت مُخلدي؟!‬ ‫أي ‪ :‬إلى أن أدرك المنى ‪ ،‬والثاني كقول الآخر ‪:‬‬
‫أي ‪« :‬أن يحفرها ‪ ،‬وأن يأخذك ‪ ،‬وأن تسمع ‪ ،‬وأن أحضر ‪ ،‬وذلك شاذ‬ ‫قناة قزم‬ ‫غمزتُ‬ ‫إذا‬ ‫وكنتُ‬
‫لا يقاس عليه ‪ .‬والفصيخ أن يُرفع الفعل بعد حذف « أن » ‪ ،‬لأنّ الحرفت‬ ‫كشرُتُ كعوبها أو تشتبقيما"‬
‫عامل ضعيف ‪ ،‬فإذا حذف بطل عمله ‪ .‬ومن الرفع بعد حذفها قوله تعالى ‪:‬‬
‫أع«بودُمن» آ‪،‬ياتهو ياُلريأكُصملُ‪ :‬الب«رأقن خوفيارًيكومطم‪،‬عاًوأ»ن ‪،‬أعوبقدو)ل ‪.‬ه‪ ﴿ :‬قُلُ أفغير الله تأمرونى‬
‫عيد‬
‫بأن مُضمَرة بعل (أو) معطوفت على مصدر مفهوم‬
‫ه‬ ‫‪ ،‬المنصوب‬ ‫والفعل‬
‫من الفعل المتقدم ‪ .‬وتقديره في البيت الأول ‪( :‬ليكونَ مني استسهال‬
‫وجوازمه‬ ‫المضارع المجزوم‬ ‫للصّعب أو إدراك للمنى ) ‪ ،‬وتقديره في البيت الآخر ‪ :‬ليكونن مني كسر‬
‫لكعوبها أو استقامة منها ) ‪.‬‬
‫يُجرَهُ المضارع إذا سبقته احدى الجوازم ‪ .‬وهي قسمان ‪ .‬قسم يجزم‬
‫فعلا واحلا ‪ ،‬نحو ‪« :‬لا تيأس من رحمة الله » ‪ ،‬وقسم يجزم فعلين ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫واعلم أن تأويل «أو» بإلى أو إلأ ‪ .‬إنما هو تقدير يلاحظ فيه المعنى دون‬
‫«مهما تفعل تُسأل عنه )) ‪.‬‬ ‫الإعراب ‪ .‬أما التقدير الإعرابي باعتبار التركيب فهو أن يؤول الفعل قبل «أوه‬
‫بمصدر يعطف عليه المصدر المسبوك بعدها بأن المضمرة ‪ .‬كما رأيت وإنما‬
‫وجزئه إما لفظي ‪ ،‬إن كان معرباً ‪ ،‬كما قُتل ‪ ،‬وإما محلى ‪ ،‬إن كان‬ ‫أول ما قبل «أو» بمصادر لئلا يلزم عاطف الاسم (وهو المصدر المسبوك بأن‬
‫مبنيا ‪ ،‬نحو‪« :‬لا تشتغل بغير النافع "‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المقدرة على الفعل وذلك ممنوع )‬
‫‪.‬‬

‫فعلا واحدا‬ ‫الجازم‬ ‫شذوذ حذف أن‬


‫الجازم فعلاً واحداً أربعة أحرفب وهي ‪« :‬لم ولما ولامُ الأمر ولا الناهية ‪،‬‬ ‫لا تعمل «أن» مُقدّرة إلا في المواضيع التي سبق ذكرها ‪ .‬وقد ورد حذفها‬
‫وإليك شرحها ‪:‬‬
‫العقدة من عقد‬ ‫وهي‬ ‫الغمز ‪ :‬الجس والعصر‪ .‬والقناة ‪ :‬الرمح ‪ .‬والكعوب ‪ :‬جمع كعب ‪،‬‬ ‫)‪( 1‬‬

‫الرمح‪ .‬يريد أنه إذا أخذ في إصلاح قوم استشرى فيهم الفساد أخذهم بالشدة والعنف ليقوم‬
‫(‪ )1‬تشتغلن ‪ :‬فعل مضارع مبني على الفتحة ‪ ،‬وهو في محل جزم بلا الناهية ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫معوجهم ‪ ،‬إلا أن يقلعوا عما هم فيه وتستقيم أمورهم‬

‫‪١٨٣‬لا‬ ‫‪١٨٢‬‬
‫لا بالمجهول ‪ ،‬فيكون‬ ‫وصلت‬ ‫«إن‬ ‫أي ‪( :‬وإن لم تصل‪ ،‬ويروى ‪:‬‬ ‫تنفيان المضارع ‪،‬‬ ‫لأنهما‬ ‫لم ولما تسمَّيان حرفي نفي وجزم وقلب ‪،‬‬
‫‪:‬‬

‫التقدير‪( :‬وإن لم توضل) ‪ ،‬قال العيني ‪ :‬وهو الصواب ‪.‬‬ ‫وتجزمانه ‪ ،‬وتقلبان زمانه من الحال أو الإستقبال إلى المضي ‪ ،‬فإن قلت ‪:‬‬
‫كان المعنى أنك ما كتبت فيما مضى ‪.‬‬ ‫«لم أكتب ) أو ( لمّا أكثب ‪، ،‬‬
‫ولاة الأمر ‪ :‬يُطلبُ بها إحداث فعل ‪ ،‬نحو‪« :‬يُنفق ذو سعة من‬
‫سعته )) ‪.‬‬
‫والفرق بين « لم ولمّا ) من أربعة أوجه ‪:‬‬
‫(‪ )1‬أن «لم للنفي المطلق ‪ ،‬فلا يجب استمرار نفي مصحوبها إلى‬
‫ولا الناهية ‪ :‬يُطلبُ بها تركه ‪ ،‬نحو‪ :‬ولا تجعل يدك مغلولة إلى‬ ‫الحال ‪ ،‬بل يجوز الاستمرار ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬لم يلد ولم يولد » ‪ ،‬ويجوز‬
‫عنقك ‪ ،‬ولا تبسطها كل البسط ‪ ،‬فتقعُدّ ملموماً محسوراً‪.‬‬
‫عَدّمه ‪ ،‬ولذلك يصحّ أن تقول ‪ « :‬لم أفعل ثم فعلت »‪.‬‬
‫وأما « لما ) فهي للنفي المستغرق جميع أجزاء الزمان الماضي ‪ ،‬حتى‬
‫فوائد‬
‫يتصل بالحال ‪ ،‬ولذلك لا يصحّ أن تقول ‪ :‬ولمّا أفعل ثم فعلت ‪ ، ،‬لأن معنى‬
‫(‪ )1‬لما ‪ ،‬الداخلة على الفعل الماضي ‪ ،‬ليست نافية جازمة ‪ ،‬وإنما‬ ‫قولك ولمّا أفعل ‪ ،‬أنك لم تفعل حتى الآن ‪ ،‬وقولك ‪ « :‬ثم فعلتُ ‪ ،‬يناقض‬
‫هي بمعنى «حين» فإذا قلت «لما اجتهد أكرمته) ‪ .‬فالمعنى ‪ :‬حين اجتهد‬ ‫ذلك ‪ .‬لهذا تُسمّى «حرف استغرافي ‪ ،‬أيضاً لأن النفي بها يستغرق الزمان‬
‫أكرمته ‪ .‬ومن الخطأ إدخالها على المضارع إذا أريد بها معنى وحينه ‪ ،‬فلا‬ ‫الماضي كله ‪.‬‬
‫يقال «لما يجتهد أكرمه» بل الصواب أن يقال ‪« :‬حين يجتهد»‪ ،‬لأنها لا تسبق‬ ‫(‪ )٢‬أن المنفي بلم لا يتوقع حصوله ‪ ،‬والمنفيّ للمّا مُتوقع الحصول ‪،‬‬
‫المضارع إلاّ إذا كانت نافية جازمة ‪. .‬‬ ‫فإذا قلت ‪« :‬لمّا أسافز» فسفرك مُنتظرُ ‪:‬‬

‫إذا وقعت بعد الواو والفاء فالأكثر‬ ‫إلاّ‬ ‫ا‬ ‫)‪ : (٢‬لام الأمر مكسورة‬ ‫(‪ )٣‬يجوز وقوع «لم» بعد أداة شرط ‪ ،‬نحو ‪ « :‬إن لم تجتهد تندم ) ‪.‬‬
‫وقد تسكن بعد «ثم ) ‪.‬‬ ‫تسكينها ‪ ،‬نحو ‪ :‬فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ‪.‬‬ ‫ولا يجوز وقوع «لمّا» بعدها ‪.‬‬
‫(‪ )4‬يجوز حذف مجزوم «لمّاه ‪ ،‬نحو‪« :‬قاربت المدينة ولمّا»‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫(‪ )٣‬تدخل لام الأمر على فعل الغائب معلوماً ومجهولاً ‪ ،‬وعلى‬ ‫«ولما أدخلها " ‪ .‬ولا يجوز ذلك في مجزوم «لم ) ‪ ،‬إلا في الضرورة ‪ ،‬كقول‬
‫المخاطب والمتكلم المجهولين ‪ :‬وتدخل «لا» الناهية على الغائب والمخاطى‬ ‫الشاعر ‪:‬‬
‫معلومين ومجهولين ‪ .‬وعلى المتكلم المجهول ‪ .‬ويقل دخولهما على المتكلم‬
‫التي آسنود عنها‬ ‫ورددباعتباك‬ ‫احفظ‬
‫المفرد المعلوم ‪ .‬فإن كان مع المتكلم غيره ‪ ،‬فدخولهما عليه أهون وأيسر‬ ‫ن‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫من‬ ‫ع‬ ‫سم‬

‫نحو ‪« :‬ولنحمل خطاياكم ) وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫ان وصلت وان لم‬ ‫يوم الاعازب‪،‬‬
‫‪\ /٤‬‬
‫‪٨‬‬
‫‪\ AG‬‬
‫فبنيت وجزمت الفعلين ‪ .‬وعملها الجزم قليل ‪ .‬والأكثر أن تهمل ويرفع‬ ‫إذا ما خرجنا من دمــشــق ‪ ،‬فلا نـعـد‬

‫الفعلان بعدها ‪ .‬وذهب بعضهم إلى أنها لا تجزم إلا في ضرورة الشعر ‪.‬‬ ‫لها أبداً‪ .‬ما دام فيها الجراضم"‬
‫(وأصلها «ذا) الظرفية‪ ،‬لحقتها وما‪ ،‬الزائدة للتوكيد فحملتها معنى (إن) ‪،‬‬ ‫وذلك لأن الواحد لا يأمر نفسه‪ ،‬فإن كان معه غيره هان الأمر لمشاركة‬
‫فصارت حرفاً مثلها‪ ،‬لأنها لا معنى لها إلا ربط الجواب بالشرط‪ ،‬بخلاف بقية‬ ‫غيره له فيما يأمر به ‪ ،‬وأقل من ذلك دخول الكلام على المخاطب المعلوم ‪،‬‬
‫الأدوات فإن لها ‪ ،‬غير معنى الربط ‪ ،‬معاني أخر ‪ ،‬كما ستعلم ‪ .‬ومن النحاة‬ ‫لأن له صيغة خاصة وهي «إفعل) ‪ ،‬فيستغنى بها عنه ‪.‬‬
‫كالمبرد وابن السراج والفارسي ‪ -‬من يجعلها اسماً معتبراً فيها معنى الظرفية)‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أعلم أن طلب الفعل أو تركه ‪ ،‬إن كان من الأدنى إلى الأعلى ‪،‬‬
‫(‪ )٣‬من ‪ ،‬وهي أسم مبهم للعاقل ‪ ،‬نحو ‪( :‬من يفعل سوءا يجز به ) ‪.‬‬ ‫سمي «دعاء» تأدباً ‪ .‬وسميت اللام ولام حرفي دعاء ‪ ،‬نحو‪ :‬وليقض علينا‬
‫ربك ) ونحو ‪ ﴿ :‬لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ‪ ،‬وكذلك الأمر بالصيغة‬
‫الله ) ‪.‬‬ ‫يسمى فعل دعاء ‪ ،‬نحو‪ :‬رب اغفر لي ‪.4‬‬
‫مهما‬ ‫‪.‬‬ ‫نحو ‪( :‬وقالوا‬ ‫اسم مبهم لغير العاقل أيضاً ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬مهما ‪ ،‬وهي‬
‫الجازم فعلين‬
‫تأتنا به من آية لتسخرنا بها ‪ ،‬فما نحن لك بمؤمنين » ‪.‬‬
‫(وهي على الصحيح ‪ ،‬أما مركبة من «مه) التي هي اسم فعل أمر‬ ‫الذي يجزم فعلين ثلاث عشرة أداة ‪ .‬وهي ‪:‬‬
‫للزجر والنهي ومعناه ‪« :‬أكفف» ومن «ما) المتضمنة معنى الشرط ‪ ،‬ثم جعلا‬
‫(‪ )1‬إن‪ ،‬نحو‪ ﴿ :‬إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به‬
‫الله ‪. 4‬‬
‫للشرط والجزاء ويدل على هذا أنها أكثر ما تستعمل في مقام‬ ‫كلمة واحدة‬
‫وهي أم الباب ‪ ،‬وغيرها مما يجزم فعلين إنما جزمها لتضمنه معناها ‪.‬‬
‫الزجر والنهي‪ .‬وأما مركبة من (ما) الشرطية (وما) الزائدة للتوكيد ‪ ،‬زيدت‬
‫عليها كما تزاد على غيرها من أدوات الشرط ثم كرهوا أن يقولوا ‪( :‬ما ما)‬
‫فإن قلت ‪ ( :‬من يزرني أكرفه) ‪ ،‬فالمعنى ‪( :‬إن يزرني أحد أكرمه) ولذلك‬
‫بنيت أدوات الشرط لتضمنها معناها ‪.‬‬
‫فأبدلوا من ألف الأولى هاء ليختلف اللفظان ) ‪.‬‬
‫كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫ما‬ ‫اسم زمان تضمن معنى الشرط‬ ‫(‪ )٦‬متى ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬إذ ما ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬

‫أ ‪ )1( .‬إلى ضلوع ناره‬ ‫‪.-‬‬ ‫تأته‬ ‫مستسى‬ ‫وإنك إذا ما تأت ما أنت آمرّ‬
‫تجسد خيار نار ‪ ،‬عندها خيرُ موقد‬
‫به تنفي من إياه تأمرُ آتيا‬

‫(‪ )1‬تعشو‪ :‬فعل مضارع مرفوع ‪ ،‬وليس جواب الشرط ‪ ،‬وجملته حال من فاعل تأت أي ‪ :‬متى‬
‫‪ :‬حرف بمعنى (إن) ‪ .‬وبقية الأدوات أسماء تضمنت معنى (إن)‪،‬‬ ‫وهي‬
‫تأته عاشياً ‪ .‬وجواب الشرط هو (تجد)‪ ،‬يقال عشا النار وإليها ‪ :‬أتاها من بعيد يرجو عندها هدى‬
‫أو قرى ‪ ،‬أو ضيافة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الجراضم بفتح الجيم ‪ :‬جمع جرضم‪ .‬وجراضم ‪ :‬بضم الجيم فيها وهو الأكول ‪.‬‬

‫‪\ AV‬‬ ‫‪١٨٦‬‬


‫وقد تلحقها (ما) الزائدة للتوكيد كقوله ‪:‬‬

‫‪ ،‬فزنين ‪ ،‬تزلجف‬ ‫متى ما تتلقاني‬

‫(‪ )٠١‬حيثما ‪ ،‬وهي ‪ :‬اسم مكان تضمن معنى الشرط ‪ ،‬ولا تجزم إلاّ‬ ‫ونشتطار"‬ ‫آليتيك‬ ‫زوانفك‬
‫لمقترنة بما ‪ ،‬على الصحيح ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫عبد‬ ‫م‪.‬‬ ‫لم‬ ‫ما‬
‫ور‬ ‫شر‬ ‫ن‬ ‫(‪ )67‬أيان ‪ ،‬وهي ‪ :‬اسم زمان تضمن معنى الشرط كقول الشاعر ‪:‬‬
‫حيثما تسـتـقـم يـقـدّر لك الله‬
‫أي ان نؤمنك ‪ ،‬تأمن غيرنا ‪ ،‬وإذا‬
‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪E‬ا‬ ‫و‬ ‫فة‬ ‫بين‬

‫افر‬ ‫امم‬

‫(‪ )11‬كيفما ‪ ،‬وهي ‪ :‬اسم مُبهم تضمّن معنى الشرط ‪ ،‬فتقتضي شرطاً‬
‫وجواباً مجزومين عند الكوفيين ‪ ،‬سواءً ألحقتها وما ‪ ، ،‬نحو‪« :‬كيفما تكن‬ ‫وكثيراً ما تتلحقها وماء الزائدة للتوكيد ‪ ،‬كقول الآخر ‪:‬‬
‫بر‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ك‪ .‬م‬ ‫ثر‬ ‫‪.-‬‬ ‫ما‬ ‫اما‬

‫يكن قريتك ‪ ، ،‬أم لا‪ ،‬نحو‪ :‬كيف تجلن أجلسن ‪.،‬‬ ‫إذا النعجة الادماءً" باتلت باقفارة‬

‫أما المصريون فهي عندهم بمنزلة «إذ ‪ ، ،‬تقتضي شرطاً وجزاء‪ ،‬ولا‬ ‫فأي ان ما تغادل به التاريخ ينزل‪.‬‬
‫تجزة ‪ ،‬فهما بعدها مرفوعان غير أنها بالاتفاق تقتضي فعلين مُتفقير اللفظ‬ ‫( وأصلها ‪« :‬أي إن ) ‪ ،‬فهي مركبة من «أي» المتضمنة معنى الشرط‬
‫والمعنى‪ ،‬كما رأيت سواء أجزمت بها أم لم تجزم ‪.‬‬ ‫والآن‪ ،‬بمعنى حين ‪ .‬فصارتا بعد التركيب اسماً واحداً للشرط في الزمان‬
‫(فلا يجوز أن يقال‪« :‬كيفما تجلس أذهب»‪ ،‬لاختلاف لفظ الفاعلين‬ ‫المستقبل مبنيا على الفتح ) ‪.‬‬
‫ومعناهما‪ .‬ولا ‪« :‬كيفما تكتب الكتاب أكتب القربة»‪ ،‬أي أخرزها وأخيطها‬
‫(‪ )8‬أين ‪ ،‬وهي ‪ :‬اسم مكان ‪ ،‬تضمّن معنى الشرط ‪ ،‬نحو‪« :‬أين تنزل‬
‫لاختلاف معنى الفاعلين وإن اتفق لفظهما ‪ .‬ولا ‪« :‬كيفما تجلس أقعد)‬ ‫أنزل‪ ،‬وكثيراً ما تلحقها «ما» الزائدة للتوكيد ‪ ،‬نحو ‪ :‬أينما تكونوا يدرككم‬
‫لاختلاف لفظ الفاعلين وإن اتفق معناهما)‪.‬‬ ‫الموت»‪.‬‬
‫(‪ )٢١‬أيّ ‪ ،‬وهي ‪ :‬اسم مبهم تضمن معنى الشرط‪ ،‬وهي ‪ ،‬من بين‬ ‫وهيىا ااسمم مكان تضمن معنى الشرط ‪،‬‬ ‫( ما ) ‪،‬‬ ‫يَرأَنى ‪ ،‬ولا تلحقها‬ ‫(‪)٩٩‬‬
‫أدوات الشرط ‪ ،‬مُعربةً بالحركات الثلاث ‪ ،‬لملازمتها الإضافة إلى المفرد ‪،‬‬ ‫كقول الشاعر ‪:‬‬
‫التي تبعدها من شبه الحرف ‪ ،‬الذي يقتضي بناء الأسماء ‪ ،‬فمثالها مرفوعة ‪:‬‬
‫وأيّ امرىء يخدم أمته تخدمه‪ ، "،‬ومثالها منصوبة ‪ :‬قوله تعالى ‪ :‬و أيا ما‬ ‫الهمزة ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬الرواتف ‪ :‬جمع رانفة ‪ ،‬وهى أسفل الألية الذي يلي الأرض عند القعود‪ .‬والألية بفتح‬
‫لا بكسرها ‪ ،‬كما هو الشائع على الألسنة ‪ .‬وتستطر ‪ :‬تذعر وتخاف ‪ ،‬يقال استطير ‪ :‬إذا ذعر‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫وهو منصوب بأن مقدرة ‪.‬‬
‫(‪ )1‬أي ‪ :‬مرفوعة ‪ ،‬لأنها مبتدأ والجملة بعدها خبر‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬المراد بالنعجة نعجة الرمل وهي البقرة الوحشية ‪ .‬والأدماء ‪ :‬السمراء ‪.‬‬

‫‪١AA‬‬ ‫‪١ ٨/٨/‬‬


‫وذلك أن‬ ‫‪.‬‬ ‫للمنافاة بينهما وبين (إن) الشرطية‬ ‫شاذ ‪،‬‬ ‫بإذا‬ ‫(والجزم‬ ‫تسلسل عر قلة الأسماء الحسنى »"‪ ،‬ومشالها مجرورة ‪ :‬بأي قلم تكتب‬
‫أدوات الشرط إنما تجزم لتضمنها معنى «إن»‪ :‬التي هي موضوعة للإبهام‬ ‫كتب " ‪ ،‬وكتاب أيّ‪ ،‬تقرأ أقرأ) "‪.‬‬
‫والشك ‪ ،‬وكلمة «إذا» موضوعة للتحقيق فهما متنافيتان ) ‪.‬‬
‫(وهى ملازمة للإضافة إلى المفرد‪ .‬وقد يحذف المضاف إليه فيلحقها‬
‫الشرط والجواب‬ ‫التنوين عوضاً منها‪ ،‬كما في الآية الكريمة ‪ .‬إذ التقدير ‪« :‬أي اسم تدعوا‬
‫وكما في المثال الرابع ‪ ،‬إذ التقدير «كتاب أي رجل»‪.‬‬
‫لن ‪ ،‬أو ما النافية ‪ ،‬أو السين أو سوف ‪.‬‬ ‫ويجوز أن تلحقها امام الزائدة للتوكيد ‪ ،‬كالآية السابقة ‪ ،‬وكقوله‬
‫فإن وقع اسم بعد أداة من أدوات الشرط‪ ،‬فهناك فعلّ مُقدَّرُ ‪ ،‬كقوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬أيما الأجلين قضيتُ فلا عُدوان علي » ‪.‬‬
‫تعالى‪ ﴿ :‬وإن أحد من المشركين استجارك فأجره» فأحدّ ‪ :‬فاعل لفعل‬ ‫(‪ )٣١‬إذا ‪ ،‬وقد تلحقها رمال الزائدة للتوكيد ‪ ،‬فقال ‪( :‬إذا ما)‪ .‬وهي‬
‫محذوف ‪ ،‬هو فعل الشرط‪ .‬وجملةً واستجاركة المذكورة مُفسرة للفعل‬ ‫اسم زمان تضمر معنى الشرط ‪ .‬ولا تجزم إلاّ في الشعر‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫المحذوف ‪.‬‬
‫‪ ،‬باللغتسنى‬ ‫رباك‬ ‫ما أغناك‬ ‫إستغن‪،‬‬
‫م ا (‪)4‬‬ ‫ك‬ ‫ب ك ل‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ه اء‬ ‫م‬
‫المراد بالفعل الخبري ما ليس أمراً ‪ ،‬ولا نهياً ولا مسبوقاً بأداة من أدوات‬
‫الطلب ‪ -‬كالاستفهام والعرض والتحضيض ‪ -‬فلذلك كله لا يقع فعلاً للشرط ‪.‬‬ ‫وقد يُجز بها في النثر على قلة ‪ :‬ومنه حديث علي وفاطمة ‪ ،‬وهي "‬
‫والأصل في جواب الشرط أن يكون كفعل الشرط ‪ .‬أي الأصل فيه أن‬ ‫( إذا أخذتما مضاجعكما‪ ،‬تكبر أربعاً وثلاثين ) ‪.‬‬ ‫عنهما ‪:‬‬
‫يكون صالحاً لأن يكون شرطاً‪ .‬غير أنه قد يقع جواباً ما هو غير صالح لأن‬
‫والفرق بين (إن) وإذا ‪ :‬أن الأولى تدخل على ما يُشك في حصوله ‪.‬‬
‫يكون شرطاً‪ .‬فيجب حينئذ اقترانه بالفاء لتربطه بالشرط ‪ ،‬بسبب فقد المناسبة‬
‫والثانية تدخل على ما هو مُحققّ الحصول ‪ .‬فإن قلت (إن جئت أكرمتك)‪،‬‬
‫اللفظية حينئذ بينهما ‪ .‬وتكون الجملة برُمّتها في محل جزم على أنها جواب‬ ‫فأنت شاك فى مجيئه ‪ ،‬وإن قلت ‪( :‬إذا جئت أكرمتك‪ ،‬فأنت على يقين من‬
‫الشرط ‪.‬‬
‫مجيئه) ‪.‬‬
‫وتسمى هذه الفاء «فاء الجواب ) ‪ ،‬لوقوعها في جواب الشرط ‪ ،‬وفاء‬ ‫حـسـسـسـســســ‬

‫الربط ) ‪ ،‬لربطها الجواب بالشرط ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أياً ‪ :‬منصوبة لأنها مفعول به مقدم لتدعو ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬بأي ‪ :‬الباء ‪ :‬حرف جر ‪ .‬وأي مجرورة بها ‪.‬‬
‫مواضع رابط الجواب بالفاء‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫ميه مجرو‬
‫ار(‬ ‫‪٣‬ل‬ ‫لوأي ‪ :‬م‬
‫إضاف إ‬ ‫"ف ‪،‬‬ ‫باب ‪ :‬م‬
‫اضا‬ ‫كت‬
‫والذل ‪ .‬ويروكي «فتحمل )‬ ‫) ‪ ( 4‬الخصاصة ‪ :‬الفقر ‪ .‬وتجمل ‪ :‬أى لا تظهر على نفسك المسكنة‬
‫بالحاء ‪ .‬أي أحتمل ‪ .‬والأول أحسن في المعنى ‪.‬‬

‫\ ‪\9‬‬ ‫و ‪\6‬‬
‫العاشر ‪ :‬أن يُصدّر برُبّ ‪ ،‬نحو‪« :‬إن تجيء فربما أجيء ) ‪.‬‬ ‫الأول ‪ :‬أن يكون الجواب جملة اسمية ‪ :‬نحو «وإن يَمْسَسْك بخير فهو‬
‫الحادي عشر ‪ :‬أن يُصدّر بكأنما ‪ ،‬نحو‪« :‬إنه من قتل نفساً بغير‬ ‫على كل شيء قدير»‪.‬‬
‫نفس ‪ ،‬أو فساد في الأرض ‪ ،‬فكأنما قتل الناس جميعاً»‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬أن يكون فعلاً جامداً‪ ،‬نحو‪« :‬إن ترّني أن أقل منك مالاً‬
‫الثاني عشر ‪ :‬أن يُصدّر بأداة شرط ‪ ،‬نحو‪« :‬وإن كان كبير عليك‬ ‫وولداً ‪ ،‬فعسى ربي أن يؤتيني خيراً من جنتك»‪.‬‬
‫إعراضهم ‪ ،‬فإن استطعت أن تبتغي نفقاً في الأرض أو سُلماً في السماء‬ ‫الثالث ‪ :‬أن يكون فعلاً طلبياً‪ ،‬نحو‪ :‬قل إن كنتم تحبون الله ‪،‬‬
‫ونحو أن تقول ‪ :‬ومن يجاوزك ‪ ،‬فإن كان حسن الخلق‬ ‫)( أ ) ‪،‬‬ ‫فتأتيهم باية‬ ‫فاتبعوني يُخبكُم الله ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬أن يكون ماضياً لفظاً ومعنى ‪ ،‬وحينئذ يجب أن يكون مقترناً‬
‫فإن كان الجواب صالحاً لأن يكون شرطاً فلا حاجة إلى ربطه بالفاء ‪،‬‬ ‫أو مُقدَّرة ‪،‬‬ ‫وإن يسرق ‪ ،‬فَقَدْ سُرق أخ له من قبل ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫بقذظاهرة ‪،‬‬
‫لأن بينهما مُناسبة لفظية تغني عن ربطه بها‪ .‬إلاّ أن يكون مُضارعاً مُثبتاً‪ ،‬أو‬ ‫وإن كان قميصه فَدٌ من قبل فصدقتُ ‪.،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫منفيا بلا ‪ ،‬فيجوز أن يُربط بها وأن لا يُربط ‪ .‬وترك الرابط أكثر استعمالاً ‪،‬‬ ‫(ولو لم تقدر «قد» لوجب أن يكون الفعل الماضي هنا مستقبل‬
‫«إن تعودوا تعذه ‪ ،‬ومن الربط بها قوله تعالى ‪ ( :‬ومن عاد فينتقم الله‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫وليس الأمر كذلك ‪ ..‬ألا ترى أنك إن قلت ‪ :‬وإن جئتني أكرمتك ‪، ،‬‬ ‫المعنى ‪،‬‬
‫منه ‪ ،‬وقوله ‪ ﴿ :‬فَمَن يُؤمن بربه ‪ ،‬فلا يخاف بخساً ولا رهقاً ه‪. )٢‬‬ ‫كان المعنى «إن تجئني أكرمتك ) وإن قلت ‪« :‬إن جئتني فقد أكرمتك )‬
‫‪ ،‬إن كانت الأداةً (إن) أو (إذا)‬ ‫الفجائية‬ ‫(‬ ‫إذا‬ ‫(ز‬ ‫وقد تخلف فاء الجواب‬ ‫فالمعنى «إن تجئني فقد سبق إكرامي إياك فيما مضى ) ) ‪.‬‬
‫«إن تصبهم‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫وكان الجواب جملة اسمية خيرية غير مقترنة بأداة نفى أو الإن»‪،‬‬ ‫الخامس ‪ :‬أن يقترن بقذ ‪ ،‬نحو‪« :‬إن تذهب فقد أذهب ‪.‬‬
‫البيئة بما قدّمت أيديهم ‪ ،‬إذا هُمْ يُقنطون ‪ ، ،‬ونحو‪« :‬فإذا أصاب به من يشاء من‬ ‫فإن توليتم فما سألتكم عليه‬ ‫السادس ‪ :‬أن يقترن بما النافية ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫عباده‪ ،‬إذا هم يستبشرون»‪.‬‬
‫من أجره‪.‬‬
‫حذف فغل الشرط‬
‫السابع ‪ :‬أن يقترن بلن ‪ ،‬نحو‪« :‬وما تفعلوا من خير فلن تكفروه‪.‬‬
‫وتكلم بخير ‪،‬‬ ‫لحسو ‪:‬‬ ‫قد يحذف فعل الشرط بعدّ «إن» المردفة بلا ‪،‬‬
‫الثامن ‪ :‬أن يقترن بالسين ‪ ،‬نحو‪ « :‬وَمَن يستنكف عن عبادته‬
‫وإلاّ فاسكت" ‪ :‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫ويستكبر‪ ،‬فسيخشرُهم إليه جميعاً»‪.‬‬
‫( ‪ ) 1‬جملة (فإن استطعت) في محل جزم على أنها جواب الشرط الأول ‪ .‬وجواب الشرط الثاني‬
‫التاسع ‪ :‬أن يقترن بسوف ‪ ،‬نحو‪ :‬وإن خفتُمْ غيلة ‪ ،‬فسوف يُغنيكم‬
‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬فلا يخاف نقصاً في جزائه ولا ظلما ‪.‬‬ ‫الله من فضله ‪ .‬والعيلة ‪ :‬الفقر ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬وإلا تتكلم بخير فاسكت ‪.‬‬
‫‪ ٢‬ه‪١‬‬
‫م ها‬
‫عنه ‪ ،‬كأن يتوسط الشرط بين القسم وجوابه ‪ ،‬نحو ‪« :‬والله ‪ ،‬إن قمت لا‬
‫أقوه ‪ ،‬أو يكتنفه ‪ ،‬كان يتوسط الشرط بين الجزقي ما يدل على جوابه نحو ‪:‬‬ ‫وإلاّ يغيل مفارقك الخسام"‬ ‫‪.‬‬

‫وأنت ‪ ،‬إن اجتهدت ‪ ،‬فائزة‪.‬‬ ‫وقد يكون ذلك بعد ومَن‪ ،‬مردفة بلا ‪ ،‬كقولهم ‪ :‬ومَن يسلم عليك فسلم‬
‫فــائـدة‬
‫عليه ‪ ،‬ومن لا ‪ ،‬فلا تعبأ به»‪.‬‬
‫ومما يحذف فيه فعل الشرط أن يقع الجواب بعد الطلب ‪ ،‬نحو‪ :‬خد‬
‫الشرط يقتضي جواباً‪ ،‬والقسم كذلك ‪ ،‬فإن اجتماع شرط وقسم ولم‬ ‫‪ . ).‬ك و م ي ة و‬ ‫و و‬ ‫و‬ ‫م ‪.‬‬ ‫‪ 4‬و ه‬
‫تسد ) والتقدير (جد ‪ ،‬فإن تجد تسد ) ‪.‬‬
‫يسبقهما ما يقتضي خبراً‪ ،‬كالمبتدأ أو ما أصله المبتدأ ‪ ،‬كان الجواب‬
‫للسابق ‪ ،‬وكان جواب المتأخر محذوفاً‪ ،‬لدلالة جواب الأول عليه ‪ .‬فإن‬ ‫حذف جواب الشرط‬
‫قلت ‪ :‬وإن قُمت ‪ ،‬والله ‪ ،‬أقم فأتُمْ ‪ :‬جواب الشرط ‪ ،‬وجواب القسم‬
‫{{‬
‫يحذف جواب الشرط إن دلّ عليه دليل ‪ ،‬بشرط أن يكون الشرطماضية‬
‫محذوف ‪ ،‬لدلالة جواب الشرط عليه ‪ .‬وإن قلت ‪ :‬والله ‪ ،‬إن قمت لأقومنْ ‪،‬‬ ‫‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫و أنت فائز إن أجتهدت » أو مضارعاً مقترناً بلم‬
‫ما‬ ‫‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫لفظاً‬
‫فأقومنّ جواب القسم ‪ ،‬وجواب الشرط محذوف ‪ ،‬لدلالة جواب القسم عليه ‪،‬‬ ‫و أنت خاسر إن لم تجتهد»‪.‬‬
‫قال تعالى‪ ﴿ :‬قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ‪،‬‬ ‫(ولا يجوز أن يقال ‪ « :‬أنت فائز إن تجتهد»‪ ،‬لأن الشرط غير ماض ‪،‬‬
‫لا يأتون بمثله ‪ ،‬ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً » ‪ .‬فجملة ‪( :‬لا يأتون )‬
‫ولا مقترن بالم ) ‪.‬‬
‫جواب القسم المدلول عليه باللام ‪ ،‬لأن التقدير ‪« :‬والله لئن اجتمعت » ‪.‬‬
‫وجواب الشرط محذوف ‪ ،‬دل عليه جواب القسم ‪.‬‬ ‫ويحذف إما جوازاً‪ ،‬وإما وجوياً‪.‬‬
‫يُحذف جوازاً‪ ،‬إن لم يكن في الكلام ما يصلح لأن يكون جواباً ‪،‬‬
‫وقد يعطى الجواب للشرط ‪ ،‬مع تقدم القسم ‪ ،‬في ضرورة الشعر‬ ‫وذلك بأن يشعر الشرط نفسه بالجواب ‪ ،‬نحو‪ :‬فإن استطعت أن تتغي نفقاً‬
‫كقوله ‪:‬‬
‫في الأرض أو سُلماً في السماء ‪ .‬أي ‪ :‬إن استطعت فافعل ‪ ،‬أو بأن يقع‬
‫لئن كان ما خدَّثته اليوم صادقاً‬ ‫الشرط جواباً لكلام ‪ ،‬كأن يقول قائل ‪ :‬أنكره سعيداً‪ ، ،‬فتقول ‪ « :‬إن‬
‫أصة في نهار القيظ‪ ،‬للشنس باديا"‬ ‫( ‪.‬‬ ‫أي ( إن اجتهد أكرمُهُ‬ ‫اجتهد ) ‪،‬‬

‫ويحذف وجوباً ‪ ،‬إن كان ما يدل عليه جواباً في المعنى ‪ .‬ولا فرق بين‬
‫يقال ‪ :‬ضحى‬ ‫(‪ )1‬القيظ ‪ :‬أشد الحر ‪ .‬ويروى ‪ :‬وضاحياً‪ ،‬بدل وبادياً‪ .،‬ومعناه بارزاً للشمس ‪،‬‬
‫للشمس يضحى ‪ ،‬بكسر الحاء في الماضي وفتحها للمضارع أي برز لها متعرضاً لنورها‬
‫ومناه‬ ‫ومصادره «الضحاء) ‪ ،‬بفتح الضاد ممدودا ‪ .‬والمادة تدل على معنى البروز والظهور ‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫«‬ ‫الضواحى‬ ‫هية البلد ‪ ،‬وا‬


‫‪.‬ةزرابلا ومنه ضاح‬
‫ع‬ ‫جاحية كل شي‬
‫مء ‪ :‬ناحيته‬ ‫الضحا ) ‪ .‬وض‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬وإلاّ تطلقها بعل مفرقك الحسام ‪.‬‬
‫‪١٩ ٤‬‬
‫م ‪١٩‬‬
‫بن علي ‪ ،‬ومن لا فلا‪ ، ،‬أي ‪ :‬ومن لا يسلم عليك ‪ ،‬فلا تسلم عليه ‪،‬‬ ‫وأركب حماراً بين سيزج وفروة‬
‫من حديث أبي داود ‪ :‬من فعل فقد أحسن ‪ ،‬ومن لا فلا‪ ،‬أي ‪ ,‬ومن لم‬ ‫وأغار من الخاتام ضاغرى شمالياً"‬
‫يفعل فما أحسن ‪ ، ،‬وقولهم ‪« :‬الناس مجزيون بأعمالهم ‪ « :‬إن خيراً‬ ‫فإن تقدّم عليهما ما يقتضي خبراً ‪ ،‬جاز جعل الجواب للشرط ‪ ،‬وجاز‬
‫فخيراً‪ ،‬وإن شرا فشرًا » ‪ ،‬أي ‪« :‬إن عملوا خيراً ‪ ،‬فيجزون خيراً ‪ ،‬وإن‬
‫جعله للقسم ‪ .‬فإن جعلته للقسم ‪ .‬قلت ‪ :‬وزهير ‪ ،‬والله إن يجتهد ‪ ،‬لأكرمته ‪،‬‬
‫عملوا شرًا فيُجْزَوْنَ شرا ‪.‬‬ ‫) ومن العلماء من‬ ‫وإن أعطيته للشرط ‪ ،‬قلت ‪ :‬وزهير والله ‪ ،‬ان يجتهد أكرفه‬
‫«إن خيراً فخراً ‪ :‬وإن شراً فشر‪ ،‬برفع ما بعد الغاء‬ ‫(ويجوز أن نقول ‪:‬‬ ‫أوجب إعطاء الجواب للشرط‪ .‬ولا ريب أن جعله للشرط أرجح ‪ ،‬سواءً أتقدّم‬
‫فجزاؤهم خير ‪ ،‬فجزاؤهم شر ‪.‬‬ ‫والتقدير ‪:‬‬ ‫على أنه خبر لمبتدأ محذوف ‪،‬‬ ‫الشرط على القسم ‪ ،‬أم تأخر عنه ‪ .‬أما إذا لم يتقدمهما ما يقتضي خبراً ‪،‬‬
‫الجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم على أنها جواب الشرط )‪.‬‬ ‫فالجواب للسابق منهما ‪ ،‬كما أسلفنا ‪.‬‬

‫حذف الشرط والجواب معاً‬


‫الجزم بالطلب‬ ‫لا يُحذف الشرط والجواب معاً‪ ،‬وتبقى الأدلة وحدها ‪ ،‬إن دل عليهما‬
‫ما‬‫إذا وقع المضارع جواباً بعد الطلب يُجرَهُ ‪ :‬كان يقع بعد أمر أو نهى‬ ‫دليل ‪ ،‬وذلك خاص بالشعر للضرورة ‪ ،‬كقوله ‪:‬‬
‫أو استفهام أو عرض ‪ ،‬أو تحضيض ‪ ،‬أو تمنّ أو ترج ‪ ،‬نحو ‪ « :‬تعلم تفز‪،‬‬ ‫قالت بنات العالم ‪ :‬يا سلمى‪ ،‬وإن‬
‫لا تكتمل تسد ‪ .‬هل تفعل خيراً‪ ،‬تؤجّز ‪ .‬ألا تزورنا تكن مسروراً ‪ .‬هلا‬ ‫كان فقيراً فعندما قالت‪ :‬وإن‬
‫لعلك تُطيع الله تفز بالسعادة ‪.،‬‬ ‫ليتني اجتهدت أكن مسروراً‬ ‫تجتهد تنل خيرا ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬وإن كان فقيراً معدماً فقد رضيته ‪ .‬وقول الآخر ‪:‬‬
‫الشرط ‪.‬‬‫لجنة الفعل بعد الطلب ‪ ،‬إنما هو بإن المحذوفة مع فعل‬ ‫فإنّ المنيّة ‪ ،‬من يخشها‬
‫تفسير قولك ‪ :‬خذ تشذ ‪« :‬جُدُ ‪ ،‬فإن تَخِذ تشذ » ‪ .‬وتقدير قولك ‪ :‬هل تفعل‬
‫هل تفعل خيراً ؟ فإن تفعل خيراً تؤجز‪ ،‬وقس على‬ ‫خيارا ؟ تؤجر ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬أينما يذهب نصادفه ‪.‬‬
‫ثلاث ‪ .‬وقال ‪ :‬إن الجزم بالطلب نفسه لتضمنه معنى الشرط ‪.‬‬ ‫وقيل يجوز في النثر على قلة ‪ .‬أما إن بقي شيء من متعلقات الشرط‬
‫واعلم أن الطلب لا يشترط فيه أن يكون بصيغة الأمر ‪ ،‬أو النهي ‪ ،‬أو‬ ‫والجواب ‪ ،‬فيجوز حذفهما في شعر ونثر ‪ ،‬ومنه قولهم ‪ :‬ومن سلم عليك ‪،‬‬
‫بل يجزم الفعل بعد الكلام‬ ‫الاستفهام ‪ ،‬او غيرها من صيغ الطلب ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬سرج وفروة ‪ :‬موضعان ‪ .‬والخاتام لغة في الخاتم ‪ .‬وفي الخاتم أربع لغات ‪ :‬خاتم بفتح‬
‫‪ .‬واراد بصة م كي شماله خنصر يسده‬ ‫وخاتمام وخيتام‬ ‫اة‬ ‫وخاتم بكسرها‬ ‫‪-‬‬ ‫وهو أشهرها‬ ‫التاء ‪،‬‬

‫الخيري ‪ ،‬إن كان طلب في المعنى ‪ ،‬كقولك ‪ :‬تُطيع أبويك ‪ ،‬تلق خيراً ‪، ،‬‬ ‫اليسرى ‪ .‬ويفهم من البيت أنهم كانوا يختتمون بها ‪.‬‬
‫‪ /‬ة‪١‬‬ ‫‪١ ٦ -1‬‬
‫(‪ )٣‬لا يُجرّم الفعل بعد الطلب إلا إذا قُصد الجزاء ‪ .‬بان يقصد بيان أن‬ ‫أي ‪ :‬أطعهم تلق خيراً‪ .‬ومنه قولهم ‪ :‬إنتي الله امرؤ فعل خيراً‪ ،‬أن‬
‫الفعل مسبّ عما قبله ‪ ،‬كما أن جزاء الشرط مُسبب عن الشرط‪ .‬فإن لم‬ ‫عليه ‪ . ،‬أي ‪ :‬ليتق الله ‪ ،‬وليفعل خيراً يُنب عليه ‪ .‬ومن ذلك قوله تعالى ‪:‬‬
‫يقصد ذلك ‪ ،‬وجب الرفع إذ ليس هناك شرط مُقدَّر ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولا‬ ‫بالله ورسوله ‪،‬‬ ‫و هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ؟ نؤمنون‬
‫تفنن تشنغنز ‪ ،"4‬وقوله‪ ﴿ :‬فَهَبُ لي من لدنك وليا يرثني »" وقوله ‪:‬‬ ‫وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ‪ ،‬ذلكم خير لكم إن كنتم‬
‫« فاضرب لهم طريقاً في البحر يساً‪ ،‬لا تخاف دَرَكاً ولا تخشى " وقوله ‪:‬‬ ‫تعلمون ‪ ،‬يغفر لكم ذُنوبكم»‪ ،‬أي ‪ :‬آمنوا وجاهدوا يغفر لكم ذنوبكم ‪.‬‬
‫و خذ من أموالهم ضدّقةً تُطهَرُهم »"‪.‬‬ ‫والجزم ليس لأنه جواب الاستفهام ‪ ،‬في صدر الآية ‪ ،‬لأن غفران الذنوب ليس‬
‫مرتبطاً بالدلالة على التجارة الرابحة ‪ ،‬لأنه قد تكون الدلالة على الخير‪ ،‬ولا‬
‫(‪ )4‬إذا سقطت فاء السببية التي ينضب المضارع بعدها ‪ ،‬وكانت‬
‫يكون أثرها من مباشرة فعل الخير ‪ .‬وإنما الجزم لوقوع الفعل جواباً لقوله ‪:‬‬
‫مسبوقة بما يدل على الطلب‪ ،‬يُجرِّمُ المضارغ إن قصد بقاء ارتباطه بما قبله‬
‫وتؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله ‪ ،‬لأنهما بمعنى ‪ :‬أتوا‬
‫ارتباط المُسبّب ‪ ،‬كما مرّ ‪ ،‬فإن اسقطت الفاء من قولك ‪« :‬جئني فأكرمك ‪،‬‬
‫وجاهدوا ‪.‬‬
‫جزمت ما بعدها ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يجني أكرفك ‪. ،‬‬
‫فالمضارع ‪ ،‬في كل ما تقدّم ‪ ،‬مجزوم لأنه جواب طلب في المعنى ‪،‬‬
‫وقد أوضحنا هذا وما قبله ‪ ،‬من قبل ‪ ،‬في الكلام على ‪ :‬وفاء السببية»‪.‬‬ ‫وإن كان خيراً في اللفظ ‪.‬‬

‫إعراب الشرط والجواب‬ ‫فوائد‬


‫الشرط والجواب يكونان مُضارعين ‪ ،‬وماضيين ‪ ،‬ويكون الأول ماضياً‬ ‫(‪ )1‬لا يجب أن يكون الأمر بلفظ الفعل ليصخ الجزمُ بعده ‪ ،‬بل يجوز‬
‫ويكون الأول‬ ‫ا‬ ‫والأول مضارعاً والثاني ماضياً وهو قليل‬
‫ما‬ ‫‪.‬‬ ‫مضارعا‬ ‫والثاني‬ ‫أن يكون أيضاً اسم فعل أمر ‪ ،‬نحو ‪ :‬وضة عن القبيح تؤلف ‪ .‬وجملة خبرية‬
‫‪.‬‬ ‫مضارعاً أو ماضياً والثانى لجملة مقترنة بالفاء أو بإذا‬
‫ما‬
‫(يرزقني الله مالأ أنفع به الأمة ) أي ‪:‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫يُراد بها الطلب كما تقدّم‪، ،‬‬
‫ليرزقني ‪ ،‬و حشيك الحديث يتم الناس ‪.‬‬
‫فإن كانا مضارعين ‪ ،‬وجب جزمُهما ‪ ،‬نحو ‪ « :‬إن ينتهوا يُغفر لهم ما قد‬
‫سلف ‪ ،‬ورفع الجواب ضعيفك كقوله ‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬يشترط لصحة الجزم بعد النهي أن يصرخ دخول (إن) الشرطية‬
‫عليه ‪ ،‬نحو‪« :‬لا تدن من الشر تسلم » ‪ ،‬إذ يصحّ أن تقول ‪ « :‬إلأ تدت من‬
‫(‪ )1‬جملة «تستكثره في موضع الحال من فاعل تمنن ) ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫الشر تسلم ) ‪ .‬فإن لم يصلح دخول إن عليه ‪ ،‬وجب رفع الفعل بعده ‪،‬‬
‫(‪ )٢‬جملة يرثني» في موضع النصب‪ ،‬على أنها صفة لولياً ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬جملة لا «تخاف ) في موضع الحال من فاعل «أضرب ‪ ،‬ويجوز ان تكون استئنافية فلا محل لها‬ ‫لا تدن من الشرّ تهلك ‪ ،،‬برفع تهلك ‪ ،‬إذ لا يصح أن نقول ‪ « :‬إلا تدن من‬
‫من الإعراب ‪.‬‬
‫(‪ )4‬جملة «تطهرهم» في موضع النصب على أنها نعت لصدقة ‪.‬‬
‫ه‪ ،‬لفساد المعنى المقصود‪ :‬وأجاز ذلك الكسائي ‪.‬‬ ‫الشر تهلك‬
‫‪\4A‬‬
‫له انه ‪١‬‬
‫وكان الجواب مضارعاً مقترناً بالفاء ‪ ،‬نحو‪« :‬ومن عادَ فينتقم الله‬ ‫فقلتُ تخمّال فؤقطؤقك ‪ ،‬إنها‬
‫منه » ‪ ،‬امتنع جزمُه ‪ ،‬لأنّ العرب التزمت رفعه بعدها ‪ .‬وتكون جملته في محل‬ ‫مطرمطلعة ‪ ،‬من يأتيها لا يضيرها‬
‫جزم ‪ ،‬على أنها جواب الشرط‪.‬‬ ‫وعليه قراءة بعضهم ‪ « :‬أينما تكونوا يدرككم الموت ‪ ،‬بالرفع ‪.‬‬
‫وإن كان الجواب جملة مقترنة بالفاء أو (إذا)‪ ،‬كانت الجملة في محل‬ ‫جاز‬ ‫ا‬ ‫مضارعا‬ ‫والثاني‬ ‫ا‬ ‫وإن كان الأول ماضياً‪ ،‬أو مضارعاً مسبوقاً بلم‬
‫جزم ‪ ،‬على أنها جواب الشرط‪ ،‬نحو‪« :‬إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتحُ ‪،‬‬ ‫في الجواب الجزم والرفع ‪ .‬فإن رفعت كانت جملته في محل جزم ‪ ،‬على أنها‬
‫وان تنتهوا فهو خير لكم ‪ ، ،‬ونحو‪ :‬وإن نصبهم سيئة بما قدَّمتُ أيديهم ‪ ،‬إذا‬ ‫جواب الشرط ‪ .‬والجزم أحسن ‪ ،‬والرفغ حَسَنَ ‪ .‬ومن الجزم قوله تعالى ‪:‬‬
‫ومن كان يريد زينة الحياة الدُّنيا نوف إليهم أعمالهم » ‪ .‬ومن الرفع قول‬
‫الشاعر ‪:‬‬
‫فسوائـد‬
‫وإن أتاه خليل يوم مشاغبة"‬
‫يقول لا غائب مالي ولا خرم‬
‫مرة جاز ‪ ،‬جاز فيه الجزم ‪ ،‬بالعطف على الجواب ‪ .‬وجاز فيه الرفع على‬
‫أنه جملة مستأنفة ‪ .‬وجاز النصب بأن مقدّرة وجوياً ‪ ،‬وهو قليل ‪ .‬وقد قُرئت‬ ‫ونقول في المضارع المسبوق بلم ‪« :‬إن لم تقم أقم ‪ .‬إن لم تقم‬
‫الاية * وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تُتخفوه يحا سبكم به اللهُ فيغفز‬
‫بجزم الجواب ورفعه ‪.‬‬ ‫)) ن‬ ‫أقوم‬
‫ما‬ ‫ما‬ ‫ما‬ ‫‪.‬‬

‫لمن يشاء ‪ 4‬بجزم (يغفر) في قراءة غير عاصم من السبعة ‪ ،‬وبسرفعه في‬ ‫وإن كان الأول مضارعاً والثاني ماضيا (وذلك قليل وليس خاصا‬
‫مي ه‬
‫بالضرورة ‪ ،‬كما زعمه بعضهم ) ‪ ،‬وجب جزم الأول ‪ ،‬كحديث ‪( :‬من يهم‪.‬‬
‫) ‪ .‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه‬
‫ما‬

‫عز‬
‫فرحاً‪،‬‬ ‫طاروا بها‬ ‫ان يسمعوا سُبّة"‬
‫وتستطلارا"‬ ‫آليتيك‬ ‫زوانفت‬
‫دفنوا‬ ‫على وما يسمعوا من صالح‪.‬‬ ‫ا‬

‫(‪ )1‬إذا وقع الفعل المقرون بالواو أو الفاء بين فعل الشرط وجوابه ‪،‬‬
‫جاز فيه الجزم وهو الأكثر ‪ ،‬وجاز النصب ‪ ،‬وامتنع الرفع نحو ‪ « :‬إن تستقم‬ ‫وإن وقع الماضي شرطاً أو جواباً ‪ ،‬جزم محلا نحو‪« :‬إن أحسنتم‬
‫وتجتهد أكرمك ) ‪ ،‬بجزم (تجتهد ) ‪ ،‬عطفاً على تستقم ‪ ،‬وبنصبه بأن مُقدّرة‬
‫‪ ،‬وإنما امتنع الرفع لأنه يقتضي الاستئناف قبل تمام جملة الشرط‬ ‫وجوبا‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫من‬ ‫( ‪ ) 1‬المسغبة ‪ :‬الجوع ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬السبـة ‪ :‬العار ‪ ،‬يقال ‪ « :‬هذ اسبة على فلان ) أي هسو عسار يسبب به ‪ .‬ورجل سبة ‪ :‬يسبسه‬
‫(‪ )1‬تستطار منصوب بأن مقدرة وجوياً ‪ ،‬وقد سبق شرح هذا البيت في الجوازم ‪.‬‬ ‫الناس ‪.‬‬

‫‪٢٠١‬‬
‫ومن‬ ‫ومن الجزم والرفع ‪ ،‬بعد تمام الشرط والجواب ‪ ،‬قوله تعالى ‪:‬‬ ‫لأنه لا معنى للاستئنافي‬ ‫لأنّ الفعل متوسط بينهما ‪ .‬وذلك ممنوع ‪،‬‬ ‫والجواب ‪،‬‬
‫يفعل ذلك يلق أثاماً ‪ :‬يضاعف له العذابُ ه ‪ .‬وقد قارىء يُضاعف ‪، ،‬‬ ‫حينئذ ‪ .‬ومن النصب قول الشاعر ‪:‬‬
‫بالحزم على أنه بدلا من فيلق ‪ .‬وبالرفع على أنه جملة حالياً من فاعل‬ ‫ومن يقترب منا‪ ،‬ويخضع‪ ،‬نؤوه‬
‫يلق ‪ ،‬أو على أنه جملةً مستأنفة ‪.‬‬
‫ولا يخش ظلماً‪ ،‬ما أقام ‪ ،‬ولا هضماً‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫إعراب أدوات الشرط‬ ‫لومُطمئنة‬ ‫رجاله‬ ‫يقدّمُ‬ ‫لا‬ ‫ومن‬
‫أدوات الشرط‪ :‬منها ما هو حرف ‪ ،‬وهما ‪ « :‬إن وإذا ما ‪( ،‬على خلافب‬
‫في « إذ ما ‪ ،‬كما تقدّم ) ‪ .‬ومنها ما هو اسم مُبهم تضمّن معنى الشرط ‪،‬‬ ‫في نسبتها في مستوى الأرض ‪ ،‬ينزلق‬
‫وهي ‪« :‬من وما ومهما وأي وكيفما ‪ ،‬ومنها ما هو ظرف زمان تضمن معنى‬ ‫(‪ )٣‬إن وقع فعل مجردُ من العاطف بعد فعل الشرط ‪ ،‬ولم يقصد به‬
‫‪،‬‬ ‫((‬ ‫وأيان ومتى و إذ‬ ‫أين وأنى‬ ‫‪)) :‬‬ ‫وهي‬ ‫ي)‬ ‫الشرط‬ ‫الجواب ‪ ،‬أو وقع بعد تمام الشرط والجواب ‪ ،‬جاز جزمُه ‪ ،‬على أنه بدلا مما‬
‫قبله ‪ .‬وجاز رفعه ‪ ،‬على أنه جملة في موضع الحال من فاعل ما قبله ‪ .‬فمن‬
‫(حيثما ) ‪.‬‬ ‫ومنها ما هو ظرف مكان تضمّن معنى الشرط‪ ،‬وهى ‪:‬‬
‫الجزم بعد فعل الشرط قول الشاعر ‪:‬‬
‫فما دل على زمان أو مكان ‪ ،‬فهو منصوب محلاً على أنه مفعول فيه‬ ‫متى تأتنا نلم بنا في ديارنا‬
‫نة‬

‫لفعل الشرط ‪.‬‬ ‫)‪( 1‬‬ ‫يج‬ ‫وناراً تأج‬ ‫جزلاً‬ ‫حخاطباً‬ ‫‪..‬تحبذ‬ ‫ه‬

‫ومن وما ومهما‪ ،‬إن كان فعل الشرطييطلب مفعولاً به ‪ ،‬فهى منصوبة‬
‫ومن الرفع بعده قول الآخر ‪:‬‬
‫محلا على انها مفعول به له ‪ ،‬نحو‪« :‬ما نحضال فى الضغر ينفعك فى‬
‫متى تأته تغشو إلى ضؤء ناره‬
‫الكبير من تجاوز فأحسن إليه ‪ .‬مهما تفعل تُسأل عنه‪ ،‬وإن كان لازماً أو‬ ‫رُ مُسوقي"‬ ‫ها خي‬ ‫و نار‪ ،‬عن‬ ‫خي‬ ‫‪G‬‬ ‫تج‬
‫متعدّياً استوفى مفعوله ‪ ،‬فهى مرفوعة محلاً على أنها مبتداً‪ ،‬وجملة الشرط‬
‫خبره ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬ما يجيء به القدر ‪ ،‬فلا مفر منه ‪ .‬من يجُدّ يجذ ‪ ،‬مهما ينزل‬ ‫(‪ )1‬تلمم ‪ :‬بدل من تأت مجزوم ‪ .‬والالمام ان تأتي القوم ‪ ،‬فتنزل بهم وتزورهم زيارة خفيفسة‬
‫والحطب الجزل‪ :‬الغليظ ‪ .‬وناره تثبت طويلاً ‪ .‬ويجوز ان تكون الألف في تأججا ضمير الاثنين‬
‫بك من خطب فاحتمله ‪ .‬ما تفعله تلقاه من تلقه فسلم عليه ‪ .‬مهما تفعلوه‬ ‫فيعود على الحطب النار ‪ .‬وأن تكون زائدة للإطلاق ‪ .‬فالضمير المستتر يعود على الحطب أو‬
‫تجدوه ) ‪.‬‬ ‫النار ‪ ،‬إذ قد تذكر النار على قلة وعلى هذا فيكون الفعل ماضياً ‪ .‬وقيل أصله تأجج فهو مضارع‬
‫والألف مبدلة من نون التوكيد الخفيف شذوذاً‪ .‬لأن نون التوكيد لا تلحق المضارع إلأ بأحد‬
‫في موضع نصب على الحال من فاعلي الشرط ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫تكون‬ ‫و(كيفما) ‪:‬‬ ‫أربعة استوفيناها في الجزء الأول من هذا الكتاب ص ‪ ،٩٨‬وتراها موجزة في الكلام على‬
‫أحرف التأكيد فى الجزء الثالث ‪،‬‬
‫«كيفما تكن يكن أبناؤك»‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬سبق شرحه في الكلام على متى»‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪f‬‬ ‫ا ‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.. .. .‬‬ ‫لا ‪ . . .‬و‬ ‫‪-‬‬ ‫فر‬ ‫‪9‬‬

‫و ( أي ) تكون بحسب ما تضاف إليه ‪ ،‬فإن أضيضيفت إلى زماني أو مكان ‪،‬‬
‫كانت مفعولا فيه ‪ ،‬نحو‪« :‬أي يوم تذهب أذهب) ‪ .‬أي بلد تسكن أسكن» وإن‬
‫البا بتكالسابعد‬ ‫«‬ ‫‪o‬‬‫ه ‪:‬‬ ‫ف‬ ‫‪.-‬‬
‫ع تص‬ ‫‪.‬‬ ‫بر‬ ‫ع‪.‬‬
‫أضيفت إلى مصدر كانت مفعولا مطلقا ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬اي إكرام تكرم أكرم ) وإن‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬

‫ير‬

‫أضيفت إلى غير الظرف والمصادر ‪ ،‬فحكمها حكم «من وما ومهما»‪ ،‬فتكون‬
‫مفع لا به فى نحو ‪« :‬أى كتاب تقرأ تستفد ) ‪ .‬ومبتدأ في نحو ‪ ( :‬اي رجال‬
‫ع ‪.‬م هو‬ ‫‪ .‬ه ا مم‬ ‫ة ‪2‬‬ ‫م م ه ع م ه‬
‫امته تخدمه )) ‪.‬‬ ‫رجل يخدم‬ ‫يجل يسلب ‪ .‬اي‬

‫«أيا) فهي معربة بالحركات الثلاث ‪،‬‬ ‫الشرط مبنية إلا‬


‫ما‬ ‫أدوات‬ ‫وكل‬
‫ملازمة للإضافة إلى المفرد ‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬

‫‪ - 1‬المعرب والمبنى من الأسماء‬


‫الأسماء كلها مُعربةً إلاّ قليلاً منها ‪.‬‬
‫من شبه الحرفي ‪ .‬ويبنى إذا أشبهه في الوضع‪.‬‬ ‫ويعرب الاسم إذا سلم‬
‫أو المعنى ‪ ،‬أو الافتقار‪ ،‬أو الاستعمال ‪.‬‬

‫فالشابة على أربعة أضرّاب ‪:‬‬


‫الأول ‪ :‬الشبه الوضعي ‪ ،‬بأن يكون الاسم موضوعاً على حرف واحد ‪،‬‬
‫كالتاء من مكتبته‪ ،‬أو على حرفين ‪ ،‬كنا من مكتبناه‪.‬‬
‫أكثرها موضوع‬ ‫(فالضمائر بنيت لأنها أشبهات الحرف في الوضع‪ ،‬لأن‬

‫الأسماء‬ ‫من‬ ‫فما ورد‬ ‫ما‬ ‫أحرف‬ ‫الانة‬ ‫الاسم‬ ‫منه‬ ‫أقل ما يبنى‬ ‫وذلك لأن‬ ‫ما‬ ‫أخواته‬

‫ودم) ‪ ،‬فهو معرب ‪ ،‬لأنه في الأصل ثلاثة أحرف‪« .‬دموويذي ) ‪.‬‬


‫ع ‪٢ .‬‬

‫م ه‪٢‬‬
‫(أي‪ :‬غير العامل) في الاستعمال ‪ ،‬من حيث إنه مثله لا يؤثر ولا يتأثر ‪،‬‬ ‫الثاني ‪ :‬الشبه المعنوي ‪ ،‬بأن يشبه الاسم الحرف في معناه ‪ .‬وهو‬
‫كأسماء الأصوات ‪ ،‬فهي كحرفي الاستفهام وحروفي التنبيه والتحضيض‬ ‫قسمان ‪ :‬أحدهما ما أشبه حرفاً موجوداً‪ ،‬كأسماء الشرط وأسماء الاستفهام ‪.‬‬
‫وغيرها من الحروفي العواطل ‪ ،‬لا تعمل في غيرها ‪ ،‬ولا يعمل غيرها فيها ‪.‬‬ ‫والآخر ما أشبه حرفاً غير موجود‪ ،‬حقه أن يوضع فلم يوضع‪ ،‬كأسماء‬
‫الإشارة ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬الأسماء المبنية‬
‫(فهذه الأسماء بنيت لتضمنها معاني الحروف ‪ ،‬لأن ما تحمله من المعنى‬
‫الأصل في الأسماء الإعراب ‪ ،‬وإنما يبقى منها ما أشبه الحرف كما‬ ‫يؤدي بالحرف ‪ .‬فأسماء الشرط أشبهت حرف الشرط ‪ ،‬وهو «إن»‬ ‫حقه أن‬

‫وأسماء الإستفهام أشبهت حرف الإستفهام ‪ ،‬وهو الهمزة ‪ ،‬وأسماء الإشارة‬


‫والأسلحة المبنية على نوعين ‪ :‬نوع يلازم البناء ‪ ،‬ونوع يُبنى في بعض‬ ‫أشبهت حرفاً غير موجود ‪ .‬فبنيت لتضمنها معنى حرف كان ينبغي أن يوضع‬
‫الأحوال ‪.‬‬ ‫فلم يضعوه ‪ .‬وذلك لأن الإشارة ‪ ،‬من المعاني التي حقها أن تؤدي بالحرف ‪،‬‬
‫غير أنهم لم يضعوا حرفاً للإشارة ‪ ،‬كما وضعوا للتمني وليته ‪ ،‬وللترجي‬
‫الملازم للبناء من الأسماء‬ ‫«لعل ) ‪ ،‬وللاستفهام ( الهمزة وهل) ‪ ،‬وللشرط (إن)) ‪.‬‬
‫مما يلازم البناء من الأسماء الضمائر وأسماء الإشارة ‪ ،‬والأسماء‬ ‫الثالث ‪ :‬الشبه الافتقاري الملازم ‪ :‬بأن يحتاج إلى ما بعد احتياجاً‬
‫الموصولة ‪ ،‬وأسماء الشرط ‪ ،‬وأسماء الاستفهام ‪ ،‬وأسماء الكناية ‪ ،‬وأسماء‬ ‫دائماً ‪ ،‬ليتمم معناه ‪ ،‬وذلك كالأسماء الموصولة وبعض الظروف الملازمة‬
‫الأفعال ‪ ،‬وأسماء الأصوات (‪. )1‬‬ ‫للإضافة إلى الجملة ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫الظروف‬ ‫) ‪ ،‬من‬ ‫ومنه إر لذى ولدن والآن ‪.‬سمأو وقط وعوض‬
‫(فالأسماء الموصولة بنيت لافتقارها في جميع أحوالها إلى الصلة التي‬
‫(‬ ‫و «قط الظرف للزمان الماضي على سبيل الاستغراق ‪ .‬ومعوض‬ ‫تتمم معناها ‪ ،‬كما يفتقر الحرف إلى ما بعده ليظهر معناه ‪ ،‬والظروف الملازمة‬

‫طرف للزمان المستقبل كذلك ‪ ،‬فهو بمعنى «أبداً»‪ ،‬تقول ما فعلته قط‪ ،‬ولا‬
‫‪.‬‬ ‫أفعله عوض أي لا أفعله أبداً‬
‫((‬
‫جملة تضاف إليها إفتقار الحرف إلى ما بعده ) ‪.‬‬
‫ومنه الظروف الملازمة للإضافة إلى الجملة ‪ ،‬كحيك وإذ وإذا ومذ‬ ‫الرابع ‪ :‬الشبه الاستعمالي ‪ ،‬وهو نوعان‪ :‬نوع يشبه الحرف العامل في‬
‫ومُنذ‪ ،‬إن جُعلا ظرفين ‪.‬‬ ‫الاستعمال ‪ ،‬كأسماء الأفعال ‪ ،‬فهي تستعمل مؤثرة غير متأثرة ‪ ،‬لأنها تعمل‬
‫( ‪ ) 1‬قال سبق الكلام عليها كلها في الجزء الأول من هذا الكتاب‪ ،‬فراجعها ‪ .‬أما أسماء الشرط فقد مرّ‬ ‫عمل الفعل (ولا يعمل فيها غيرها‪ ،‬فهي كحروف الجر وغيرها من الحروف‬
‫بكل شرحها في هذا الجزء ‪.‬‬ ‫العوامل تؤثر في غيرها ولا يؤثر غيرُها فيها ‪ .‬ونوع يشبه الحرف العاطل ‪،‬‬
‫‪ /‬ه‪٢‬‬ ‫به ‪٢ ،‬‬
‫فحيك ‪ ،‬ملازمة للإضافة إلى الجملة ‪ ،‬فإن أتى بعدها مفارة رفع على‬
‫جزؤه الثاني معرباً إعراب ما لا ينصرف ‪ ،‬للعلمية والتركيب المزجي ‪ .‬أما‬
‫أنه مبتداً‪ ،‬ونوي خبرة‪ ،‬نحو ‪ « :‬لا تجلس إلاّ حيث العلم ‪ ،‬أي ‪ :‬حيث العلم‬
‫جزؤه الأول فيبنى على الفتح ‪ :‬كبعلبك وحضرموت وبختنصر‪ .‬ما لم يكن‬
‫موجود‪.‬‬
‫آخره ياء فيبنى على السكون‪ .‬كمعد يكرب ‪ .‬فإن ختم بويه كسيبويه‪ ،‬بني‬
‫جزؤه الأول على الفتح والثاني على الكسر‪ ،‬كما تقدم) ‪.‬‬ ‫ومنذ ومنذ ‪ :‬معناهما إما ابتداء المائة ‪ ،‬نحو‪« :‬ما رأيتك لذ يوة‬
‫الجمعة ‪ ، ،‬وإما جميعها‪ ،‬نحو‪ :‬ما رأيتك منذ يومان ‪ ..‬والاسم بعدهما‬
‫(وأما اثنا عشر فجزؤه الأول معرب إعراب المثنى‪ .‬بالألف رفعاً وبالياء‬
‫مرفوع على أنه فاعل لفعل محذوف ‪ ،‬والتقدير‪ :‬مُذ كان يوم الجمعة ‪ ،‬ومنذ‬
‫نصباً وجراً وجزؤه الثاني مبني على الفتح أبداً‪ ،‬ولا محل له من الإعراب ‪.‬‬ ‫كان يومان‪( ،‬وكان هنا تامّة لا ناقصة)‪ .‬فإن جرّرت بهما كانا حرفي جر ‪ ،‬وليس‬
‫فهو بمنزلة النون من المثنى ) ‪.‬‬
‫بظرفين ‪.‬‬
‫ومنه ما كان على وزن «فعالية علماً لأنثى ‪ .‬كحذام ورقاش‪ .‬أو شتماً‬ ‫و « إذ » ظرفت لما مضى من الزمان «وإذا» ‪ :‬ظرف للمستقبل منه ‪ .‬وهما‬
‫لها ‪ .‬كياخباث ويا كذاب‪ .‬وهو مبني على الكسر تشبيهاً له بما كان على هذا‬ ‫مضافان أبداً إلى الجمل إلاّ أنّ وإذ‪ ،‬تُضاف إلى كلتا الجملتين ‪ ،‬و«إذا» لا‬
‫ما‬

‫الوزن من أسماء الأفعال‪ .‬كنزال وخذار‪ .‬وكما أشبهه في الوزن ‪ ،‬أشبهه في‬ ‫تضاف إلى الجملة الفعلية ‪.‬‬
‫العذل أيضاً ‪ :‬فخباث ‪ :‬معدولةً عن خبيئة ‪ ،‬وكذاب ‪ :‬معدول عن كافية‪.‬‬
‫ومنه المركب المزجي ‪ ،‬الذي تضمن ثانيه معنى حرف العطف ‪ ،‬أو كان‬
‫كما أن لا نزال ‪ ،‬معدولة عن أنزل ‪ ، ،‬واخذاره عن احذر ‪ .‬وندر أن يستعمل‬
‫مختوماً بكلمة «ويه» ‪ .‬فالأول ‪ :‬كأحد عشر إلى تسعة عشر ‪ ،‬إلاّ اثني عشر ‪،‬‬
‫ما كان على وزن «فعالية في شتم الأنثى إلا مع النداء ‪.‬‬
‫ونحو ‪ :‬اوقفوا في خيص بيص" ‪ ،‬وهو جاري بيت بيت ‪ ،‬والأمر ين ين ‪،‬‬
‫وأتيك صباح مساء وتفرّق العدؤشذر مذرة ‪ ،‬وهو مبني على فتح الجزئين ‪.‬‬
‫والثاني نحو ‪ .‬و جاء سيبويه ‪ ،‬ومررتُ بسيبويه ‪.‬‬
‫من الظروف ما لا يلازم البناء ‪ .‬فهو يُبنى في بعض الأحوال ‪ ،‬ويعرب‬
‫في بعض ‪ .‬وذلك ‪ :‬كقبل وبعد ودون وأوّل والجهات الست ‪.‬‬ ‫وحرف التعريفي والإضافة لا يخلان ببناء العدد المركب ‪ .‬كالأحد‬
‫عشر وخمسة عشر ‪.‬‬
‫فما قطع منها عن الإضافة لفظاً‪ ،‬لا تقديراً (بحيث لا ينسى المضاف‬
‫بعدُة ونحو‪« :‬جلست‬ ‫(لله الأمر من قبل ومن‬ ‫إليه) بني على الضم ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫العطف ‪ ،‬ولا مختوماً بويه ‪ ،‬كان‬
‫امام ‪ ،‬ورجعت إلى وراءه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي في حيرة واختلاط وشدة لا محيدس لهم عنها ولا مفر‪ .‬والحيص في الأصل ‪ :‬العدول‬
‫والانحراف‪ .‬يقال ‪ :‬الحاصل عنه يحيلتسري حيصاً وحيوصاً وحيصاناً‪ :،‬إذا عدل عنه وحاد ‪ ،‬والبيض‬
‫وما أضيفت منها لفظاً ‪ ،‬أعرب ‪ ،‬نحو‪« :‬جئتُ قبل ذلك ‪ ،‬وججلستُ أمام‬ ‫فى الأصل ‪ :‬الشدة والضيق‪ .‬ومنه قول سعيد بن جبير‪« :‬أثقلتم ظهره ‪ .‬وجعلتم عليه الأرض‬
‫ضيقتم عليه ‪.‬‬ ‫حيص بيص‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫المنبر ) ‪.‬‬
‫‪٢، 4‬‬
‫فإن كان معتل الآخر بالألف ‪ ،‬تُقدَّر على آخره الحركات الثلاث‬ ‫وما عريّ منها عن الإضافة لفظاً وتقديراً (بحيث ينسى المضاف إليه لأنه‬
‫للتعذر ‪ ،‬نحو‪« :‬إن الهدى مُنى الفتى ) ‪.‬‬ ‫لا يتعلق به غرض مخصوص ) اعرب ‪ ،‬نحو‪« :‬جئتُ قبلاً ‪ ،‬وفعلتُ ذلك من‬
‫نحو ‪:‬‬ ‫وإن كان معتل الآخر بالياء تُقدَّر على آخره الضمة والكسرة ‪،‬‬ ‫‪.‬‬
‫بعل ) ‪.‬‬

‫حكم القاضي على الجاني ‪ ،‬أما الفتحة فتظهر على الياء لخقّتها ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫يلحق بهذه الظروف «حسب» عند قطعه عن الإضافة نحو ‪« :‬هذا‬
‫«أجيبوا الداعي إلى الخير ‪.‬‬ ‫خسبُ ‪ ،‬أي ‪ :‬يخشبي ‪ ، ،‬بمعنى يكفيني ‪ .‬وقد تزادُ الفاءً عليه تزييناً للفظ ‪،‬‬
‫نحو ‪« :‬الكتاب سميري فحسب ‪ ،‬أي ‪ :‬هو يكفيني عن غيره ‪ ،‬وهو مبني على‬
‫الاسم الذي لا ينصرف‬ ‫الضم ‪.‬‬
‫الاسم الذي لا ينصرف (ويسمى الممنوع من الصرف أيضاً)‪ :‬هو ما لا‬ ‫ويلحق بها أيضاً وغير ‪ ،‬بعد النفي ‪ ،‬نحو‪ :‬فعلتُ هذا لا غير ‪ ، ،‬أو‬
‫‪.‬‬ ‫كأحمد ويعقوب وعطشان‬ ‫‪.‬‬ ‫يجوز أن يلحقه تنوين ولا كسرة‬ ‫وليس غيرُ»‪ .‬وهي مبني على الضم أيضاً ‪.‬‬
‫نوع يمنع لسبب واحد ‪ ،‬ونوع يمنع لسببين ‪.‬‬ ‫وهو على نوعين ‪:‬‬
‫‪ - ٣‬أنواع إعراب الإسم‬
‫‪.‬‬ ‫التأنيث الممدودة كصحراء وعذراء وزكرياء وأنصباء أو ألقه المقصورة‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫أنواع إعراب الاسم ثلاثة ‪ :‬رفع ونصب وجُرُ ‪ :‬وعلامة الإعراب فيه إما‬
‫كخبلى وذكرى وجرحى ‪ .‬أو كان على وزن منتهى الجموع كمساجد ودراهم‬
‫المغرب بالحركات من الأسماء‬
‫(ولا يشترط فيما كان على وزن منتهى الجموع أن يكون جمعاً‪ .‬بل كل‬ ‫العرب بالحركة من الأسماء ثلاثة أنواع ‪ :‬الاسم المفرد ‪ ،‬وجمع‬
‫اسم جاء على هذه الصيغة ‪ -‬وإن كان مفرداً ‪ -‬فهو ممنوع من الصرف ‪ :‬كسراويل (‪)1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التكسير ‪ ،‬وجمع المؤنث السالم‬
‫وطباشير وشراحيل )" ‪.‬‬ ‫وهي ترفع بالضمة ‪ ،‬وتنصب بالفتحة ‪ ،‬وتجز بالكسرة ‪ ،‬إلا جمع‬
‫والممنوع من الضرف لسببين إما علم وإما صفة ‪.‬‬ ‫المؤنث السالم ‪ ،‬فينصبّ بالكسرة بذل الفتحة نحو ‪ « :‬أكرمتُ الفتيات‬
‫المجتهدات ‪ ،‬والاسم الذي لا ينصرف ‪ ،‬فيجز بالفتحة ‪ .‬بذل الكسرة ‪،‬‬
‫(‪ )1‬سمراويل اسم مفرد مؤنث ‪ ،‬وقد يذكر‪ ،‬ونقل ابن الحاجب أن من العرب من يصرفه ‪ ،‬وأنكر‬ ‫نحو ‪« :‬ما الفقير القانع بأفضل من الغني الشاكر»‪.‬‬
‫ابن مالك عليه ذلك ‪ .‬وجمعه «سراويلات»‪ ،‬وهو اسم أعجمي معرب وقيل بل هو عربي جمع‬
‫سروال وسراولة ‪.‬‬
‫والحركات تكون ظاهرة على آخر الاسم ‪ ،‬إن كان صحيح الآخر ‪ ،‬غير‬
‫(‪ )7‬مراحل‪ :‬علم على رجل‪ .‬فمن قال أنه عربي منعه من الصرف لكونه على وزن منتهى‬
‫الجموع ومن قال أنه أعجمي منعه للعلمية والعجمة ‪ ،‬منضماً إليها صيغة منتهى الجموع ‪.‬‬ ‫مضافا إلى ياء المتكلم ‪ ،‬نحو‪« :‬الحقّ منصوز»‪.‬‬
‫‪٢ ١١‬‬ ‫‪٢ ١٠‬‬
‫وأسماءً القبائل مؤنثة ‪ .‬ولك فيها وجهان ‪ :‬منغها من الصرف ‪ ،‬باعتبار‬ ‫العلم الممنوع من الضرف‬
‫أنها أعلام المؤنثات ‪ ،‬نحو‪« :‬رأيتُ تميم‪ ،،‬تعني القبيلة ‪ ،‬ولك صرفها ‪،‬‬
‫«رأيت تميماً‪ .،‬تعني بني تميم ‪.‬‬ ‫باعتبار أن هناك مضافاً محذوفاً نحو ‪:‬‬ ‫ويمنع العلم من الصرف في سبعة مواضع ‪:‬‬
‫فحذات المضاف وأقمت المضاف إليه مُقامَهُ فإن قلت ‪« :‬جاء بنو تميم‪،‬‬ ‫(‪ )1‬أن يكون علماً مؤنثاً‪ ،‬سواء أكان مؤنثاً بالتاء ‪ :‬كفاطمة وعزّة‬
‫صرفت تميماً قولاً واحداً ‪ .‬لأنك تعني بتميم أبا القبيلة لا القبيلة نفسها ‪.‬‬ ‫وطلحة وحمزة ‪ ،‬أم مؤنثاً معنويا ‪ :‬كشعاذ وزينب وسَقَرَ ولظى ‪ .‬إلاّ ما كان‬
‫عربياً ثلاثياً ساكن الوسط ‪ ،‬كذغد وهند وجُمل ‪ ،‬فيجوز منعه وصرفه والأولى‬
‫وما سُمي به مما يجمع بالألفب والتاء ‪ :‬كعرفات وأذرعات جاز منعه من‬
‫الصرف ‪ ،‬وجاز صرفه وإعرابه كأصله ‪ ،‬وهو الأفصحُ ‪.‬‬ ‫صرفه ‪ .‬إلاّ أن يكون منقولاً عن الذكر ‪ ،‬كأن نسمي امرأة بقيس أو سعد ‪،‬‬
‫وما كان على وزن «فعالي) علماً لمؤنت ‪ ،‬كحذام وقطام ورقاش ونوار‬
‫فإنك تمنعه من الصرف وجوباً‪ ،‬وإن كان ساكن الوسط ‪ .‬فإن كان الثلاثي‬
‫الساكن الوسط أعجمياً‪ ،‬وجب منعه ‪ :‬كماة وجوز وجمّص وبلخ ونيس"‬
‫فأهل الحجاز يبنون علي الكسر ‪ ،‬في جميع أحواله فيقولون ‪ :‬قالت خذام ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪".‬وزوز‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫وسمعت حذام ‪ ،‬ووعيت قول حذام ) ‪.‬‬
‫وإذا سمّيت مذكراً بنحو‪« :‬سعاد وزينب وعناق‪ ".‬وعقرب وعنكبوت‪،‬‬
‫فإنّ القول ما قالت خذام‬ ‫إذا قالت حذام فصدّقوها‬ ‫من الأسماء المؤنثة وضعاً‪ ،‬الزائدة على ثلاثة أحرف‪ ،‬منعته من الصرف‪،‬‬
‫وبنو تميم يمنعونه من الضرفي للعلمية والتأنيث‪ ،‬فيقولون‪« :‬قالت‬ ‫للعلمية والتأنيث الأصلي‪ .‬فإن كان على ثلاثة أحرف‪ ،‬كدعد وغنيّ‪ ،‬صرفته‪.‬‬
‫حذام ‪ ،‬والدمام عيسي‪ ،‬حذام ورَضِيتُ قول حذام ) ‪.‬‬
‫ي‬

‫وإن كان التأنيث عارضاً‪ ،‬كدلال ورباب ووداد‪ ،‬أعلاماً لأننى ‪ ،‬منعتها من‬
‫عادل هذه الأسماء عن‬ ‫(ومن العلماء المري يحمل عنه للعالمية والعدل ‪ ،‬باعتبار‬ ‫الصرف‪ .‬فإن سميت بها مذكراً صرفتها ‪ ،‬لأنها في الأصل مذكرات ‪ .‬فالدلال‬
‫ومنعها للعلمية والتأنيث أولى)‪.‬‬ ‫وفاطمة وراقشة ونائرة ‪،‬‬ ‫حاذمة‬
‫والوداد ‪ :‬مصدران ‪ .‬والرباب ‪ :‬السحاب الأبيض ‪ ،‬وبه سُميت المرأة"‪ .‬أما‬
‫إن سميت مذكرا بصفة من صفات المؤنت الخالية من التاء ‪ ،‬فإنك تصرفه ‪،‬‬
‫(‪ )٢‬أن يكون علماً أعجمياً زائداً على ثلاثة أحرف‪ :‬كإبراهيم وأنطون‬
‫وإنما يمنع إذا كانت علميته فى لغته ‪ .‬فإن كان في لغته اسم جنس ‪ ،‬كلجام‬ ‫‪.‬‬ ‫مُرضعاً أو ‪ً".‬امئتم والكوفيون يمنعونه من الصرف‬ ‫‪.‬‬ ‫كأن تسمي رجلا‬
‫(‪ )1‬هذه الخمسة أسماء بلاد ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬روز‪ :‬اسم أمرأة ‪.‬‬
‫وما كان منه على ثلاثة أحرفب ضرف ‪ ،‬سواءً أكان مُحرّك الوسط ‪ ،‬نحو‬ ‫(‪ )٣‬العناق‪ ،‬بفتح العين ‪ :‬الأنثى من أولاد المعز‪.‬‬
‫وجولي وجالك ‪.‬‬ ‫لمكي" أم ساكنة ‪ ،‬كثوح‬
‫ما‬

‫(‪ )9‬المتئم ‪ :‬من تجمع اثنين في بطن ‪ :‬يقال منه أتأمت المرأة ‪ .‬والولدان توأمان وكل واحد منهما‬
‫توأم الآخر ‪.‬‬
‫(‪ )1‬لملك ‪ :‬هو ابن متوشلح بن نوح ‪.‬‬
‫‪٢ ١٢‬‬
‫‪٢ ١٣‬‬
‫"اعلان كصالح ‪ ،‬علما‪ ،‬فإنه على وزن «صالح» فعل أمر(‪ .)1‬فما جاء‬ ‫( فاعل‬ ‫(وقيل ‪ :‬ما كان محرك الوسط يمنع ‪ ،‬وما كان ساكنه يصرف ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫ما كان ساكنة يصرف ويمنع ‪ .‬وليس بشيء ‪ :‬والصرف في كل ذلك هو ما‬
‫من الأعلام على وزن مختص بالفعل‪ ،‬منعته من الصرف ‪.‬‬
‫اعتمده المحققون من النحاة ) ‪.‬‬
‫الوزن الذي يغلب في الفعل ‪ :‬أن يكون في الأفعال أكثر منه‬ ‫والمراد‬
‫‪ .‬ويندرج فيه‬ ‫في الأسماء ‪ .‬فعاليته في الفعل جعلته أحق به من الاسم وأولى‬ ‫(‪ )٣‬أن يكون علماً متوازناً للفعل ‪ .‬ولا فرق بين أن يكون منقولا عن‬
‫‪ ،‬كيشكّز ويزيد وشمر" ‪ .‬أو عن اسم على وزنه ‪ ،‬كذئل" وإستبرق‬ ‫فعل‬
‫ما جاء على صيغة الأمر من الثلاثي المجرد ‪ ،‬كأن تسمي رجلاً «إثمد‪ )٢( ،‬أو‬
‫«أصبع» أو «أبلم) "‪ .‬فإنها موازنة لقولك ‪ :‬المجلس وافتح وانصر) وما كان‬ ‫وأسعد ‪ ،‬مُسمّى بها ‪.‬‬
‫على صيغة المضارع المعلوم من الثلاثي المجرد‪ ،‬مما أوله حرف زائد من‬ ‫والمعتبر في المنع إنما هو الوزن المختصل بالفعل ‪ ،‬أو الغالب فيه ‪.‬‬
‫كرة المضادعة مثل ‪ « :‬أحمد ويشكر وتغلب‪ ،‬أعلاماً فما جاء من الأعلام‬ ‫أنا الوزن الغالب في الاسم ‪ ،‬الكثير فيه ‪ ،‬فلا يُعتبرُ ‪ ،‬وإن شاركه فيه الفعل ‪.‬‬
‫على وزن يغلب في الفعل‪ ،‬منعته من الصرف أيضاً ‪.‬‬ ‫وذلك ‪ :‬كأن يكون على وزن «فعل» كحسن ورجب أو «فعل» ككتفب‬
‫‪.‬‬

‫فإن‬ ‫كصالح ‪ .‬أو « فعلل»‪ :‬كجعفر ‪.‬‬ ‫أو (فاعل)‬ ‫وخصر‪ .‬أو «فعل»‪ :‬كعضد‪.‬‬
‫فسائـدة‬
‫سميت بما كان على هذه الأوزان انصرف ‪.‬‬
‫(‪ )1‬ان ما جاء على وزن الفعل ‪ ،‬مما سميت به ثلاثة أنواع ‪ :‬نوع‬ ‫والمراد بالوزن المختص بالفعل ‪ :‬أن يكون لا نظير له في الأسماء‬
‫يتوان عن اسم ‪ :‬كذئل واستبرق ‪ .‬ونوع منقول عن صفة‪ :‬كأحمر وأزرق ‪.‬‬ ‫العربية وإن وجد فهو نادر لا يعبأ به ‪ .‬فمثل «ذئل» هو على صيغة الماضي‬
‫أن يكون عن فعل ‪ :‬كيشكر ويزيد ‪ .‬وكلها يشترط في منعها من الصرف أن‬ ‫المجهول ‪ .‬لكنه نادر في الأسماء ‪ .‬فلم تمنع ندرته أن يكون هذا الوزن من‬
‫تكون على وزن يختص بالفعل أو يغلب فيه ‪ ،‬كما تقدم ‪ .‬ومن العلماء‬ ‫خصائص الفعل ‪ .‬ويندرج فيه ما جاء على صيغة الماضي الثلاثي المجهول ‪،‬‬
‫محمد بن عمر ‪ -‬شيخ الخليل وسيبويه ‪ -‬ومن تابعه ‪ ،‬من يمنع العلم المنقول‬ ‫الذي لم يعل ولم يدغم" ‪ :‬كدائل وكأن تسمي رجلاً مكتبه‪ ،‬وكل صيغ‬
‫عن عمل مطلقا ‪ ،‬وإن جاء على ما يغلب في الأسماء ‪ .‬كان تسمي رجلاً ‪.‬‬ ‫الأفعال المزيد فيها"‪ ،‬معلومة ومجهولة ‪ .‬إلا ما جاء على وزن الأمر من صيغة‬
‫الكتب ‪ ،‬أو حمدّ أو ظرف أو حوقل» ‪ .‬ويصرف ما عداه من المنقول عن‬
‫‪ : -‬خرج أو عن صفة‪ :‬كحسن ‪ .‬وما قوله بعيد من الصواب ‪ .‬وإن‬ ‫(‪ )٢‬دثل اسم قبيلة منها أبو الأسود الدؤلي ‪ .‬واللؤل في الأصل ‪ :‬ابن آوى ‪ ،‬والذئب ‪ ،‬ودويبة‬
‫ي‬ ‫تشبه ابن عرس ‪.‬‬

‫(‪ )1‬وزن (فاعل) بكسر العين * من الوزن الكثير في الأسماء الغالب فيها ‪ .‬لذلك تنصرف الأعلام‬ ‫(‪ )٣‬فإن أعل ‪ ،‬كأن تسمي رجلا بقيل‪ .‬مجهول وقال‪ ،،‬أو أدغم‪ .‬كأن تسمي رجلاً برد‪ ،‬مجهرل‬
‫التي جاءت على هذا الوزن ‪.‬‬
‫أقوال النحاة ‪ .‬لفقد الوزن بالإعلال أو الإدغام ‪ .‬فصارا إلى الأوزان‬ ‫الارد) صرفتهما على أرجح‬
‫ج تم‬ ‫التي تغلب على الأسماء ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الإثمد ‪ ،‬بكسر الهمزة وسكون الثاء وكسر الميم ‪ :‬حجر الكحل ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الأبلم " بضم الهمزة وسكون الباء وضم الالام ‪ :‬بقلة لها قرون كالباقلى ‪ ،‬وورق شجرة تسمى‬ ‫المجردة عن الزيادة ‪ ،‬فمنها ما يغلب في الفعل ‪ ،‬ومنها ما يغلب في الاسم ‪ ،‬كما‬ ‫(‪ )4‬اما الصيغ‬
‫«البقل»‪ ،‬بضم فسكون ‪.‬‬
‫‪٢ ١٤‬‬
‫م ‪٢١‬‬
‫سميته ‪ :‬كتب ‪ ،‬منقولا إلى العلمية مع ضميره ‪« ،‬جاء كتب ‪ ،‬ورأيت كتب ‪،‬‬ ‫خالفه الجمهور ‪ .‬وفي مقدمتهم تلميذه سيبويه ‪ .‬لأن النقل عن الفعل ليس‬
‫ومررت بكتب ) ‪.‬‬ ‫كالنقل عن اسم او صفة ‪ .‬فهو قوة له في منعه من الصرف ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬ما كان مبدوءاً بهمزة وصل ‪ :‬من الأفعال التى سميت بها ‪ ،‬فإنك‬ ‫(‪ )٢‬العلم المنقول عن فعل ‪ ،‬يجوز أن تعامله معاملة الأسماء‬
‫تقطع همزته بعد نقله إلى العلمية ‪ ،‬لأنه يلتحق بنظائره من الأسماء بعد‪،‬‬ ‫الممنوعة من الصرف فترفعه بالضمة ‪ ،‬وتنصبه وتجره بالفتحة ‪ .‬ويجوز أن‬
‫ور‬

‫ثان سميت بالصرف واستخرج ونحوهما ‪ ،‬قلت ‪ « :‬جاء انطلق‬ ‫فإن روعي في أصل النقل ‪ .‬أنه منقول من‬ ‫تعامله معاملة الجملة المحكية ‪.‬‬

‫واستخرج " ‪ ،‬بقطع الهمزة ‪ .‬أما الأسماء المسمى بها ‪ ،‬كانطلاق واستخراج ‪،‬‬ ‫الفعل مجرداً عن ضميره ‪ ،‬يعرب إعراب ما لا ينصرف ‪ ،‬وهذا هو الأكثر في‬
‫فلا تقطع همزتها بعد التسمية بها ‪ ،‬بل تبقى على حالها ‪ .‬لأن نظيرها من‬ ‫الأفعال المنقولة ‪ .‬فتقول ‪« :‬جاء يشكر وشمر ‪ ،‬ورأيت يشكر وشمر ‪،‬‬
‫الأسماء همزته موصولة ‪.‬‬ ‫ومررت بيشكر وشمر ) ‪ .‬وإن كان مراعى فيه أنه منقول عن الجملة أي عن‬
‫‪.‬‬

‫(‪ '')4‬أن يكون علماً مركباً تركيب مزج ‪ ،‬غير مختوم بويه" كبعلبك‬ ‫و‬
‫الفعل مضمراً فيه الفاعل ‪ ،‬يعرب إعراب الجملة المحكية" فتبقيه على حاله‬
‫وحضرموت ومغدي كرب وقالي قلا ‪.‬‬ ‫لأنه نقل عن جملة محكية ) ‪.‬‬ ‫من الحركة أو السكون ‪ ،‬رفعاً ونصباً وجراً ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬أن يكون علماً مزيداً فيه الألف والنون ‪ :‬كعثمان وعمران‬ ‫فيحكى على ما كان عليه ‪ ،‬فإن سميت رجلا يكتب أو استخرج»‪ ،‬باعتبار أن‬
‫وغطفان ‪.‬‬ ‫كل واحد منهما جملة مشتملة على فعل وفاعل مضمر ‪ ،‬قلت ‪ :‬جاء يكتب‬
‫(‪ )6‬أن يكون علماً معدولاً " بأن يكون على وزن «فعل»‪ .‬فيقدَّرُ معدولاً‬ ‫واستخرج» ورأيت يكتب واستخرج ‪ ،‬ومررت بيكتب واستخرج»‪.‬‬
‫وعزلافىي ووززنح«لفاعولثياةع‪.‬ل ‪.‬وذلك كعُمَرَ وزفر وزحل وأعل‪ .‬وهي معدولةً عن عامر‬
‫مم‬
‫وعليه قوله ‪:‬‬
‫ظلماً علينا لهم فديد"‬ ‫نبئت أخوالي ‪ ،‬بني يزيد‬
‫تقديري لا حقيقي ‪ ،‬وذلك إن النحاة وجدوا الأعلام التي‬ ‫وهذا العدل‬ ‫وهذا يجري مع المنقول عن فعل يغلب وزنه في الأسماء قولا واحدا ‪.‬‬
‫على هذا الفعل غير منصرفة‪ ،‬وليس فيها إلا العلمية‪ .‬وهي لا تكفي وحدها‬ ‫لأن إعرابه إعراب المحكى ‪ ،‬لا إعراب ما لا ينصرف ‪ .‬وعليه فتقول فيمن‬
‫الصرف فقدروا أنها معدولة عن وزن (فاعل) ‪ ،‬لأن صيغة «فعل» وردت‬ ‫في منع‬ ‫(‪ )1‬راجع إعراب المحكي في أوائل الجزء الأول من هذا الكتاب ‪.‬‬
‫غادر وفاسق ) ‪.‬‬ ‫كثيراً محولة عن وزن فاعل ‪ :‬كُعُدّر ونسق بمعنى‬ ‫(‪ )٢‬نبئت ماض مجهول ‪ ،‬ونبأ من الأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل‪ ،‬كما علمت في الجزء الأول‬

‫وما سمع منصرفاً‪ ،‬مما كان على هذا الوزن ‪ ،‬كأني ‪ ،‬لم يحكم بعدله‪.‬‬ ‫مفعوله الثالث جملة «لهم فديد» من المبتدأ والخبر ‪ .‬أي ‪ .‬نبئت اخوالي لهم فديد ‪ .‬وعلينا ‪:‬‬
‫متعلق بالخبر ‪ .‬وظلما ‪ :‬مصدر في موضع الحال ‪ ،‬لأنه مؤول بظالمين ‪ .‬والفديد ‪ :‬الصوت‬
‫وقد أحصى النحةً ما سُمع من ذلك غير مُصري فكان خمسة عشر‬ ‫والصراخ والجلبة ‪ .‬يقال ‪ :‬فد يفد فديداً‪ :‬إذا صوت ‪ .‬ورجل فداد ‪ :‬شديد الصوت ‪ .‬وتزيد‬
‫(‪ )1‬أي ‪ :‬الرابع من المواضيع السبعة التي يمنع العلم فيها من الصرف ‪.‬‬ ‫هذا ‪ :‬هو تزيد بن حلوان ‪ .‬او قبيلة معروفة تنسب إليها البرود التزيدية ‪ ،‬وهو بالتاء المنقوطة‬
‫من فوق ‪ .‬هذا ما صوبه ابن يعيش في شرح المفصل ‪ .‬والنحاة يروونه بالياء المثناة من تحت ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬فإن ختم بها كان مبنيا على الكسر ‪ ،‬كما سبق بالكلام على الأسماء المبنية ‪.‬‬
‫‪٢١ ٦‬‬
‫‪٢ ١٧‬‬
‫قر‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫م)‪ ،‬و‬ ‫ام م‬ ‫ف م و‬ ‫و ب م‬ ‫يد "‬ ‫بما‬
‫اسم‬ ‫نشر‬ ‫و ام‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أقر ‪ .‬م‬ ‫ع‬ ‫ي م‬

‫الضفة الممنوعة من الضرف‬ ‫علما ‪ .‬وهي ‪ :‬عمر وزفر وزحل وثعل وججشم وجمح ونزح وذلف وعصم وجحى‬
‫همع الهوامع ‪ t‬أربعة‬ ‫(ر‬ ‫وعدّها السيوطي في‬ ‫{{‬ ‫وبلغ ومضر وهبل وهذال وقتم‬
‫تمنع الصفة من الضرف في ثلاثة مواضع ‪:‬‬
‫عشر ‪ ،‬بإسقاط «هذل»‪.‬‬
‫(‪ )1‬أن تكون صفة أصلية على وزن «أفعل»‪ :‬كأحمر وأفضل‪.‬‬
‫ويلحق بها الجمع وكتع وبصع وبتع»‪ .‬وهي أسماءً يؤكد بها الجمع‬
‫ويشترط فيها ألاّ تؤنث بالتاء ‪ ،‬فإن أنت بها لم تمنع كارمل ‪ ،‬فإن‬ ‫أي ‪ :‬جميعُهر ‪،‬‬ ‫« جاءت النساء جُمع وكنع وبضع ولنغ‪،‬‬ ‫المؤنث ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫مؤنثه أرملة ‪ .‬والأرمل الفقير ‪.‬‬
‫بهن جمع وكتع وبصع وبتع»‪ .‬فهي‬ ‫و ( مررت‬ ‫وما رأيتهن جمع وكتع وبصع وبتع»‬
‫(فإن كانت الوصفية عارضة لاسم على وزن «أفعل» لم تمنع من‬ ‫‪.‬‬
‫ة‬ ‫وفب ول‬
‫علعدل‬ ‫نللتعري‬ ‫من الص‬
‫مرفي‬ ‫‪ .‬م‬
‫الصرف ‪ .‬وذلك كأربع وأرنب في قولك ‪( :‬مررت بنساء أربع ورجل أرنب»‪.‬‬
‫فأربع في الأصل اسم للعدد ‪ ،‬ثم وصف به ‪ ،‬فكأنك قلت ‪ :‬بنساء معدودات‬ ‫(أما كونها معرفة ‪ ،‬فبدليل أنها تؤكد بها المعرفة ‪ .‬كما رأيت ‪ .‬وتعريفها‬
‫بأربع ‪ .‬وأرنب للحيوان المعروف ‪ .‬ثم أريد به معنى الجبان والذليل ‪،‬‬ ‫هو بالإضافة المقدرة إلى ضمير المؤكد ‪ ،‬إذ التقدير «جاء النساء جميعهن ) ‪،‬‬
‫فالوصف بهما عارض ‪ ،‬ومن ثم لم يؤثر في منعهما من الصرف ) ‪.‬‬ ‫وأما كونها معدولة ‪ ،‬فلأن مفردها جمعاء وكتعاء وبصعداء وبتعاء ‪ .‬فحقها أن‬

‫وإن كانت الاسمية عارضة للصفة لم يضر عروضها ‪ ،‬فتبقى ممنوعة من‬ ‫تجمع على مجمعاوات وكتعاوات الخ ‪ .‬لأن ما كان على وزن «فعلاء اسماً‪،‬‬
‫الصرف ‪ -‬كما لم يضر عروض الوصفية للاسم ‪ ،‬فيبقى متصرفاً ‪ ،‬وذلك كأدهم‬ ‫فحقه أن يجمع على «فعلاوات» ‪ :‬كصحراء وصحراوات ‪ ،‬ولكنهم عدلوا بها‬
‫‪ -‬للقيد ‪ -‬وأسود ‪ -‬للحية ‪ -‬وأرقام ‪ -‬للحية المنقطة ‪ -‬وأبطح ‪ -‬للمسيل فيه دقيق‬ ‫عن (ا فعلاوات ) إلى (فعل)) ‪.‬‬

‫الحصى وأجرع ‪ -‬للرملة المستوية لا تنبت شيئاً‪ .‬فهي ممنوعة من الصرف ‪،‬‬
‫ومما جاء غير مصروفي للتعريفب والعدل ‪ ،‬و سخر ‪ ،‬مجرّداً من الألفب‬
‫وإن استعملت استعمال الأسماء‪ ،‬لأنها صفات ‪ ،‬فلم يلتفتوا إلى ما طرأ عليها‬
‫والسلام والإضافة فراداً به سخر يوم بعينه ‪ .‬وإن كان كذلك فلا يكون إلاّ‬
‫من الاسمية ‪ ،‬كما لم يلتفتوا إلى ما طرأ عليها على ما سبق من الوصفية‬ ‫ظرفاً ‪ :‬كجئت يوم الجمعة سخر ‪.‬‬
‫وبعضهم يعتد باسميتها الحاضرة فيصرفها وأما الأجدل» ‪ -‬للصقر ‪ -‬وأخيل» ‪-‬‬
‫لطائر ذي خيلان" ‪ -‬و«أفعى) للحية ‪ ،‬فهي منصرفة في لغة الأكثر‪ .‬لأنها‬ ‫فإنسه معدول‬ ‫وأما كونه معدولاً‪،‬‬ ‫به معين ‪.‬‬ ‫(أما كونه معرفة ‪ ،‬فلأنه أريد‬
‫أسماء في الأصل والحال ‪ .‬وبعضهم يمنعها من الصرف لامح فيها معنى‬ ‫الجمعة السحر)) ‪.‬‬ ‫( جئت يوم‬ ‫«السحر» بالألف واللام ‪ .‬فإن التقدير‬ ‫عن‬
‫ج‬

‫الصفة ‪ ،‬وهي القوة في جدل ‪ :‬والتلون في أحيل ‪ ،‬والإيذاء في أفعى ‪.‬‬


‫(‪ )7‬أن يكون علماً مزيداً في آخره ألف للإلحاق ‪ :‬كازطى وذفرّى‪ ،‬إذا‬
‫والأخيل‬ ‫لونه‬ ‫تخالف‬ ‫وهو نقطة سوداء تكون في الجسم‬ ‫ا‬ ‫جمع خال‬ ‫الخيلان ‪ :‬بكسر الخاء‬ ‫)‪( 1‬‬
‫مختلف لونه بالبياض والسواد ‪ ،‬لذلك سمي بالأخيل ‪ .‬وهو طائر مشئوم عندهم ‪.‬‬ ‫سميت بها ‪ .‬وألفها زائدة لإلحاق وزنهما بجعفر ‪.‬‬
‫‪٢ ١ ١/‬‬
‫‪٢ ١٩‬‬
‫والثاني لأنه يؤنث بالتاء ‪ ،‬فيقال ‪ :‬ويوم أرونا ‪ ،‬وليلة أرونانة‪ ، ،‬أي صعبة‬ ‫وعليه قول الشاعر ‪:‬‬
‫شديدة ‪.‬‬
‫فراخ القطا لاقين أجادل بازيا‬ ‫كان العقيليين ‪ ،‬حين لقيتهم ‪،‬‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫آخر ‪ .‬ويكون العدل مع الوصفي في موضعين ‪:‬‬
‫فما طائري يوماً علي بأخيلا"‬ ‫ذريني وعلمي بالأمور وشيمتي‬
‫« كأحادُ وموحد وثناء‬
‫ا‬ ‫» ‪:‬‬ ‫أو مفعل‬ ‫الأول ‪ :‬الأعدادُ على وزن «فعال‬
‫‪.‬‬ ‫ورباع ومريع‬ ‫ما‬ ‫وثلاث ومثلث‬ ‫ي‬ ‫ومثنى‬ ‫(‪ )٢‬أن تكون صفةً على وزن «فعلان» كعطشان وسكران ‪ .‬ويشترط في‬
‫منعها أن لا تؤنث بالتاء ‪ .‬فإن أشتُ بها لم تمتنع‪:‬‬
‫القوم‬ ‫قلت ‪ ( :‬جاء‬ ‫فإذا‬ ‫ا‬ ‫الخ‬ ‫(وهي مع دولة عن واحد واحد واثنين اثنين‬

‫مثنى ) ‪ ،‬فالمعنى انهم جاءوا اثنين اثنين ‪ .‬وقد قالوا ‪ :‬أن العدل في الأعداد‬ ‫كسيفاني ‪ -‬وهو الطويل ‪ -‬ومَضان ‪ -‬وهو اللئيم ‪ -‬وندمان ‪ -‬وهو النديم" لأنّ‬
‫مؤنثها سيفانة ومصانة وندمانة‬
‫مسموع عن العرب إلى الأربعة ‪ .‬غير أن النحويين قاسوا ذلك إلى العشرة ‪،‬‬ ‫‪.‬‬

‫والحق أنه مسموع في الواحد والعشرة وما بينهما ) ‪.‬‬ ‫وقد أحضؤا ما جاء على وزن وفعلان»‪ ،‬مما يؤنث على «فعلانة»‪ ،‬فكان‬
‫الثاني ‪ :‬أخر ‪ ،‬في نحو قولك ‪« :‬مررت بنساء أخر ‪ ،‬قال تعالى ‪:‬‬ ‫ومخبلان»‪ ،‬للعظيم البطن‬ ‫ا‬ ‫للديم‬ ‫ثلاث عشرة صفسة ‪ ،‬وهي ‪ :‬وندمان»‪،‬‬
‫‪.‬‬

‫ويدخنان‪ ،‬لليوم المظلم ويضيفان‪ ،‬للطويل ‪ ،‬ووصؤجان‪،‬‬


‫‪.-‬‬

‫و فعدة من أيام أخر ‪ 4‬ـ وهي جمع أخرى ‪ ،‬مُؤنث آخر‪ .‬وآخر (بفتح‬ ‫لليابس الظهر‬ ‫ما‬ ‫(‬

‫تفضيل ‪ .‬على وزن «أفعل» بمعنى مغاير ‪ .‬وكان القياس أن يقال ‪:‬‬ ‫اسم‬ ‫الخاع )‬ ‫ورسخنان»‪ ،‬لليوم‬ ‫فيه ‪،‬‬ ‫من الدواب والناس ‪ ،‬ويضيحان‪ ،‬لليوم الذي لاغيم‬
‫الصفة‬‫ومررتُ بنساء آخر‪ ،‬كما يقال ‪ :‬ومررتُ بنساء أفضل ‪ -‬بإفراد‬ ‫‪ ،‬للكثير النسيان ‪،‬‬ ‫الحار ‪ ،‬ويموتان‪ ، ،‬للضعيف الفؤاد البليد ‪ ،‬واعلان )‬
‫وتذكيرها ‪ -‬لا « بنساء أخر ‪ ، ،‬كما لا يقال ‪( :‬بنساء فضل » ‪ ،‬لأنّ أفعل‬ ‫وانصران ) ‪ ،‬الواحد النصاري ‪ ،‬ورمضان ‪، ،‬‬ ‫) ‪ ،‬للدقيق الضعيف ‪،‬‬ ‫ووفشوان‬
‫إن كان مجرداً من و أل ) والإضافة لا يؤنث ولا يثى ولا يجمع‪.‬‬ ‫ا‬ ‫التفضيل ‪.‬‬ ‫بالتاء ‪ .‬وما‬ ‫للئيم ‪ ،‬وداليان ) ‪ ،‬الكبير الألية ‪ .‬فهذه كلها منصرفة ‪ ،‬لأنها تؤنث‬

‫(وقد علمت في مبحث اسم التفضيل ‪ ،‬في الجزء الأول ‪ ،‬أنه إن كان‬
‫عداها فممنوع ‪ ،‬لأنّ مُؤنثه على وزن « فغلى ‪ ،‬كغضبان وغضبى ‪ ،‬وعطشان‬
‫وعطشى ‪ ،‬وسكران وسكرى ‪ ،‬وَجُوعان وجوعى ‪ .‬وأما نحو ‪ « :‬أرونان ‪ - ،‬وهو‬
‫مجرداً من مالي والإضافة وجب استعماله مفرداً مذكراً ‪ ،‬وإن كان موصوفه‬
‫الصعب من الأيام ‪ -‬فمنصرف لأمرين ‪ :‬الأول لأنه ليس على وزن «فلان»‪،‬‬
‫أما‬ ‫((‬ ‫أحلى‬ ‫وشمائلك‬ ‫ا‬ ‫تقول ‪ :‬أخلاقك أطيب ‪ ،‬وآدابك أرف‬ ‫‪.‬‬ ‫الحال هنا‬
‫(‪ )1‬يقول ‪ :‬إن طائره ليس بالطائر المشئوم ‪ .‬وضرب مثلاً لذلك بالأخيل ‪ .‬يريد أنه لا يتشاءم ‪ ،‬فهو‬
‫يمضي لما يريد لا يتطير من شيء ‪،‬‬
‫آخر فعدلوا به عن هذا الاستعمال ‪ ،‬فقد استعملوه موافقاً للموصوف ‪ .‬فقالوا ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬إذا كان ندمان بمعنى النديم ‪ -‬من الندامة ‪ .‬وهي المحادثة والمكالمة ‪ ،‬صرف لأن مؤنثه‬
‫‪ ،‬وكان‬ ‫القياس‬ ‫خلاف‬ ‫( اخر واخران واخرون ‪ ،‬وأخرى وأخريان وأخيرا ‪ .‬على‬ ‫اندمانه ‪ .‬وإن كان بمعنى النادم ‪ -‬من الندم ‪ -‬فهو غير منصرف ‪ ،‬لأن مؤنثه ندمى لا ندمانة ‪.‬‬
‫‪٢٢ ١‬‬ ‫» ‪٢٢‬‬
‫المنع من الصرف ‪ ،‬كجوار" وغواش (‪ )7‬حذفنا‬ ‫والمنقوص المستحق‬
‫لر‬ ‫س‬ ‫م‪.‬ت‪.‬‬ ‫مت‬ ‫أن أز‬
‫القياس أن يقال آخر للجميع ‪ .‬فالعدل به عن القياس إحدى العلتين في منعه‬
‫ومررت بجوار ) ‪ .‬ولو سميت‬
‫‪3‬‬ ‫تحسين‬
‫هويننوأد ‪ .،‬نسح ‪.‬و‪« .:‬جاءت جوار ‪،‬‬
‫‪-‬‬
‫ياوؤهه ررعفاععاا ووج‬
‫حرا ل‬
‫من الصرف ‪ .‬وإنما اختصت أخري في جعل عدلها مانعاً من الصرف ‪ .‬لأن‬
‫( ‪،‬‬ ‫و تمرر ست بناج‬ ‫‪،‬‬ ‫(جاءت ناج‬ ‫‪ ،‬قلت ‪:‬‬ ‫امرأة بناجي‬ ‫آخر ممنوع من الوزن الفعل ‪ ،‬وأخرى لألف التأنيث‪ .‬وآخران وأخريان‬
‫ويكون الحمر ختحة مقدرة على الياء المحذوفة ‪ ،‬كما يكون الرفا بضمة‬ ‫وآخرون معربة بالحرف ‪.‬‬
‫أما في حالة النصب ‪ ،‬فتثبت الباب مفتوحة نحب ‪ ...‬أس‪.‬‬
‫" أمس " ‪.‬‬
‫مقدرة عليها كذلك ‪.‬‬
‫واعلم أنه لم يسمع شيء من الصفات التي جاهدت على وزن (فعل)‬
‫جواري وناجي ) ‪.‬‬ ‫مع‬ ‫فقدروا فيها العدل ‪ .‬ليكون علة أخرى‬ ‫الصرف إلا أخره‬ ‫من‬ ‫ممنوعاً‬
‫الوصفية) ‪.‬‬
‫" ج" في الشعر إثبات يائه ‪ ،‬في حالة الجر ‪ ،‬ظاهرة عليها الفتحة‬
‫كقول الفرزدق ‪:‬‬
‫حكم الاسم الممنوع من الصرف‬
‫‪ -‬لو كان عبد الله مولى‪ ،‬هجوئه‬
‫مواليا"‬ ‫الله ماسولى‬‫أمس‪.‬‬
‫عسبسد‬ ‫ولكن‬
‫إذا كان‬ ‫ما‬ ‫الصرف‪،‬‬ ‫المنقوص الممنوع من‬ ‫يثبت ياء‬ ‫ومن النحاة من‬ ‫م‪.‬‬ ‫يجر بالفتحة نحو ‪« :‬مررت بأفضل منه ‪ ، ،‬إلاّ إذا سبقته «أل ‪ ،‬أو أضيف ‪،‬‬
‫فيج بالكسرة ‪ ،‬على الأصل ‪ ،‬نحو‪ :‬أحسنت إلى الأفضل أو إلى أفضل‬
‫**** في أحواله الثلاثة ‪ .‬فيقول ‪ :‬وجاءت ناجي ‪ ،‬ورأيت ناجي ‪ ،‬ومررنا‬
‫‪.-‬‬
‫(( ‪،‬‬ ‫بناجي‬ ‫‪.‬‬ ‫{{‬ ‫الناس‬

‫واعلم ان تخوين المنقوص ‪ ،‬المستحق المنع من الصرف ‪ ،‬إنما هو‬ ‫وقد يصرف (أي ينون ويجر بالكسرة) غير مسبوق بأن ولا مضافاً ‪،‬‬
‫‪.‬‬

‫تنويري صرف كتنوين الأسماء المنهمرفة‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫الياء المحذوفة‬ ‫من‬ ‫عوض‪.‬‬ ‫تنوين‬ ‫وذلك فى ضرورة الشعر ‪ :‬كقول السيدة فاطمة بنت الرسول ترى أباها ‪ ،‬صلى‬
‫‪.‬‬ ‫لأنه ممنوع منه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪":‬‬ ‫ا م‬ ‫يم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫حا‬ ‫‪-‬‬ ‫الجوارى ‪:‬‬ ‫ر"‪،‬‬
‫النساء سميت بذلسكني لخفتها ووككثثررةة جحرينههاا ‪.‬‬ ‫والجاريدة ‪.‬أيضماات‪ :‬مالية ايضا ‪ ،‬وهي الفتية من‬
‫‪w‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫!‬ ‫سم‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬

‫سم فاعل من جرى يجري‬ ‫‪.‬‬

‫والجوارنا أي تعساً ‪ ،‬السعر لأنها تحاري فوق‬ ‫‪.‬‬

‫الماء‬

‫‪ ،‬فيشي‬ ‫الغنوشي ‪ :‬الظلمات ‪ ،‬من غشي الليل – بكسر الشين ‪ -‬إذا أظلم ‪ .‬والمفارد غاشبة‬ ‫ط‬ ‫ـ‬ ‫ا ‪-‬‬ ‫‪ .‬الأخ ا‬ ‫‪ ) ٢‬الغاه اش‬
‫)‬
‫تب‬ ‫‪-‬‬ ‫ايضا ‪ :‬اسم فاعل من غشي المكان إذا أتاه وغشيه الأمر ‪ .‬إذا غطاه‬
‫‪.‬‬ ‫ما‬

‫(‪ )1‬يشم ؛ بفتح الشين ‪ ،‬من باب «علم يعلم » ‪ .‬هده هي اللغة الفصحى ‪ ،‬وفيه لغة أخرى وهي‬
‫ضم الشين ‪ ،‬من باب «رد يرد) ‪.‬‬
‫" يا ايها الرفين ‪ .‬ويطلق أيضاً على السيد و‪.‬ابن العم ‪ .‬وكان حقه أن يقول ‪ :‬ولكن عبد‬
‫‪.‬‬
‫" سوى موالاة بحذف يائها وتنوينها تنوين العوضي‬ ‫(‪ )٢‬الغوالي ؛ جمع غالية ‪ .‬وهي أخلاط من الطيب ‪.‬‬
‫‪٢٢٢‬‬
‫‪٢٢٣‬‬
‫وقول العباس بن مرداس ‪:‬‬ ‫فـوائـد‬
‫حابس‬ ‫ولا‬ ‫حصان‬ ‫كان‬ ‫ـة‬ ‫ومسا‬

‫مخمسع‬ ‫‪..‬‬ ‫كي ‪:‬‬


‫في‬ ‫مرداس‬ ‫يفوقان‬ ‫مالك‬ ‫ا‬ ‫واختا‬
‫لغة حكاها الأخفش وقال ‪ :‬كأنها لغة الشعراء ‪ .‬لأنهم اضطروا إليه في‬
‫وهو الصحيح ‪ ،‬كما قال ابن هشام ‪ ،‬لكثرة ما ورد‬
‫من‬ ‫ت‬ ‫‪ws‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬

‫ره ابن‬
‫الشعر ‪ ،‬فجرى على ألسنتهم ذلك في الكلام ‪ .‬ولا ريب أنها لغة ضعيفة ‪ ،‬لا‬
‫يلتفت إليها ‪.‬‬
‫عن ثعلب أنه أجاز منع المنصرف مطلقاً ‪ ،‬في نظم أو نثر ‪ ،‬وبعضهم‬ ‫(‪ )٢‬إذا عرض للعلم الممنوع من الصرف التنكير ‪ ،‬كأن يراد به واحد لا‬
‫‪. -‬س‪.‬‬

‫من ذلك بما كان علماً ‪ .‬وبعضهم أجاز صرف ما كان على صيغة‬
‫الأحمدين ‪ ،‬وعثمان‬ ‫الإبراهيميين وأحمدّ من‬
‫ما‬ ‫من‬ ‫وإبراهيم‬ ‫محركي الفاطمات ‪،‬‬

‫المعربُ بالحروف من الأسماء‬ ‫من العثمانين ) ‪ ،‬ونحو ‪( :‬رب سعاد وعمران ويزيد ويوسفب ومعد يكرب‬
‫المثنى ‪ ،‬وجمع المذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫أنواع‬ ‫من الأسماء ثلاثة‬ ‫المعرب بالحروف‬ ‫لقيت)‪ .‬إلا إذا كان منقولاً عن صفة ‪ ،‬كمن سميته أحمر ويقظان ) ‪ ،‬فإنه لا‬
‫السالم ‪ ،‬والأسماء الخمسة ‪.‬‬ ‫ينصرف على المختار من أقوال النحاة‪ .‬وهو ما ذهب إليه سيبويه ‪ ،‬لأنه قبل‬
‫باليساء‬ ‫فالمثنى يرفع بالألف ‪ ،‬مثل ‪( :‬أفلح المجتهدان)‪ .‬وينصب ويحر‬ ‫نقله من الوصفية إلى العلمية ‪ ،‬كان ممنوعاً من الصرف ‪ .‬فإذا فقد العلمية‬
‫رجع إلى أصله من المنع ‪ ،‬اعتداد بهذا الأصل ولم يفعلوا ذلك في غير‬
‫المجخترهجديمنا)ق‪.‬بلها المكسور ما بعدها مثل‪( :‬أكرمت المجتهدين‪ ،‬وأحسن إلي‬
‫يعلمنا‬ ‫م‪.‬‬

‫إلا سبب واحد فلا يكفي في المنع من الصرف ‪.‬‬


‫ومن العرب من يلزم المثنى الألف ‪ ،‬رفعاً ونصباً وجرا‪ ،‬وهم بنمو‬
‫ـ المجاع‬ ‫ابن كعب ‪ ،‬وخثعم ‪ ،‬وزبيذ وكنانة وآخرون ‪ ،‬فيقولون‬ ‫الحارث‬ ‫(‪ )٣‬أجاز الكوفيون والأخفش وأبو علي الفارسي للشاعر أن يمنع صرف‬
‫الرجلان ‪ ،‬ورأيت الرجلان ‪ ،‬ومررت بالرجلان»‪ .‬وعليه قول الشاعر ‪.‬‬ ‫ما حقه أن ينصرف ‪ .‬وعليه قول الأخطل ‪:‬‬
‫طعنة‬ ‫أذناه‬ ‫بين‬ ‫مستنسا‬ ‫تزود‬ ‫طالب الأزارق بالكتائب ‪ ،‬إذ هوت‬
‫غادور"‬ ‫ما‬ ‫التنافسوس‬ ‫غائـلة‬ ‫بالشبيب‬
‫دعستسه إلى هــابــي الـستـراب ‪ ،‬عقيم"‬
‫') هي التراب ‪ :‬ما ارتفع منه ودق‪ .‬وهو أيضاً‪ :‬تراب القبر‪ ،‬وهو المراد هنا‪ .‬والطعنة العقيم‪.‬‬ ‫‪ .‬والأزارقة طائفة من‬ ‫( ‪ ) 1‬الأزارق ‪ ،‬أصلها الأزارقة ‪ ،‬حذفت التاء للضرورة ‪ .‬وهي جمع أزرقي‬
‫هي التي لا يحتاج طاعتها إلى غيرها لنفاذها وبلوغه بها القصد وقوله ‪« :‬عقيم‪ ،‬هو صفة لطعنة‪،‬‬
‫شي‬ ‫تزود منسا ملعنة‬ ‫وحقه النصب‪ ،‬لكنه قطعه عن النعتة لفظاً‪ .‬وجعله خيراً لمبتدأ محذوف أي‬ ‫الخوارج منسوبة إلى نافع بن الأزرق ‪ .‬وشبيب هذا هو رأس الأزارقة‪ ،‬وهو شبيب بن يزيد‬
‫الشيبانى ‪ .‬وفى شذرات الذهب أنه شبيب بن قيس ‪.‬‬

‫م ‪٢٢‬‬ ‫ا ع ‪٢٢‬‬
‫أبك‪ ،‬ورأيت أبك‪،‬‬ ‫«هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫العرب مرن يقول فى أب وأخ وحم‬ ‫ومن‬

‫ومررت بأبك»‪ .‬بحذفب الآخر ‪ ،‬ويعرب الاسم بحركات ظاهرة ‪ .‬ومنه قوله ‪:‬‬
‫الكرة‬ ‫فى‬ ‫عادي‬ ‫اقةقتلذى‬ ‫بأبه‬
‫‪ ..‬يم‪.‬‬
‫ك ‪c‬‬ ‫‪.-‬‬
‫ت‬
‫قخمّلوا على هذه اللغة قراعة من قرأ ‪« :‬إن هذان لساحران‪ ،‬بتشديد‬
‫(‬
‫ظلم‬ ‫فما‬ ‫به‬ ‫يشابه‬ ‫ومن‬
‫«إن ) ‪ .‬وقرىء ‪( :‬إن هذان ) ‪ ،‬بتخفيفها ‪( ،‬وإن هذين ) بتشديدها ونصب‬
‫ومن قال‪« :‬هذا أبك» قال فى التثنية ‪« :‬هذان أبان»‪ .‬ومن قال ‪« :‬هذا‬ ‫اف ب‬ ‫منها‬ ‫‪f‬ع‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫يريد ‪:‬‬ ‫هنية‬ ‫مساندتها "‬ ‫لقلة ‪ .‬مسة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪** ..‬‬ ‫مه‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫أبوك ) ‪ ،‬قال ‪ :‬هذان أبوان‬ ‫بها‪".‬‬ ‫بعد سلسة‬ ‫و ‪ ..‬ليلة ء ا س‬ ‫لهم به من مه‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪ . .‬س"‬ ‫‪. .. .‬‬ ‫أ ‪ .‬د‪.‬‬ ‫في النمسا‬
‫بالواو ‪ ،‬مثل ‪« :‬أفلح المجتهدون ) ‪.‬‬ ‫وجمع المذكر السالم يرفع‬ ‫‪..‬‬ ‫‪...‬‬
‫إر‬ ‫عبر‬ ‫ف‬ ‫ت ‪ . .‬لم ينف‪ .‬بيروت ‪ ، -‬ا س ا ه ‪ ،‬هيم‬ ‫ن‬ ‫‪.2‬‬

‫لار‬
‫وينصب ويجرُ بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها ‪ ،‬مثل ‪ :‬أكرمت‬
‫‪.‬‬ ‫ار‬ ‫عن‬

‫إعراب الاسم المقصور‪ ،‬بحركات مقدّرة على الألف ‪ ،‬سواءً أضيف أم لم‬
‫ا‬ ‫ج‬ ‫م‪.‬‬

‫المجتهدين ‪ ،‬وأحسنت إلى المجتهدين ) ببس أي سبب بعده‬


‫‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫ما‬ ‫الأبا‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫بأباً ‪ .‬ويقول‬ ‫‪ ،‬ومررست‬ ‫أباً ‪ ،‬ورأيت أباً‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫يضف‪ .‬فيقول‬
‫‪« :‬هذه‬ ‫بالأبا ‪ ،‬باعتبار أنه اسم مقصور ‪ .‬كما تقول‬ ‫‪ ،‬ومررست‬ ‫ورأيت الأبا‬
‫يور والأسماء الخمسة هي وأب وأخ وجموفو وذويه ‪ ،‬وهي ترفع بالواو ‪،‬‬
‫وتنصب بالألف ‪ ،‬مثل في أكرم أبكاك وتجيز‬ ‫ما‬ ‫مثل ‪« :‬جاء أبو الفضل )‬
‫عصاً ‪ ،‬وهذه العصا»‪ .‬لأن الأصل وأبو ‪ ، ،‬قلبت الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ما‬
‫" ‪،‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫م فرار‬ ‫( ‪..‬‬
‫أنه‬
‫(عامل الصديق معاملة أخيك‬ ‫بالياء ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫قبلها ‪ ،‬كما قلت في «عصاه وأصلها ‪ :‬وعضؤه‪ .‬ومنه المثل ‪« :‬مُكره أخاك لا‬ ‫لا‪ ،‬لم‬
‫‪ -‬ع‪...‬‬
‫ا بعد ش‪ .‬؟ أم‬ ‫ة‬ ‫‪ .‬مه‬ ‫‪ ،‬و‪ ...‬د‬ ‫ر‪ "..." :‬ث‬

‫بطل " ‪ ،‬وقول الشاعر ‪ :‬وإن أباها وأبا أباها ‪ . . .‬البيت»‪ .‬ومن قال ‪ :‬هذا‬ ‫م‬ ‫في‬
‫علا ‪...‬‬
‫ما‬ ‫ريس ‪ ..‬مو مهم‪** ..‬‬ ‫يا‬
‫ب ‪.‬‬

‫المثنى أو الجمع بمثيلية‬ ‫فة مرب إعراب‬ ‫ما‬ ‫فإن كانت مثناة ‪ ،‬أو مجموعة‬
‫«أباً»‪ ،‬قال فى التثنية‪« :‬هذان أبوان» ‪ ،‬كما يقول ‪ ( :‬هاتان عصوان ) ‪ .‬يقلب‬
‫آبائك ‪ ،‬و اعتصم نذهى ‪ ،‬الأخلاق الحسنة ) ‪.‬‬
‫‪.......‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪.‬ال وأاولاف‬ ‫سهم ‪.‬‬ ‫لها ‪ ،‬واعتصالميوم ‪..‬وي إلا خلإق " ‪ .......‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫أككرمم أنيهرلك ‪،‬ف وياقتد بصالح‬ ‫ن‬

‫*‬
‫باسمهم‪ " ..‬من أن‬
‫*‬ ‫*‬
‫)‬
‫*‬

‫وإن قطعت عن الإضافة كانت معربة بحركات ظاهرة ‪ ،‬مثل ‪« :‬هذا أبا‬ ‫السبت‬

‫إعراب الملحق بالمثنى"‬ ‫رد ‪.‬‬ ‫صالخ ‪ ،‬وأكرم الفم عن بذيء الكلام ‪ ،‬وتمسك بالأخ الصادق ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫عرب واثنتان اثنان‪ ،‬إعراب المثلى ‪.‬‬ ‫وإن أضيفت إلى ياء المتكلما كانت العربة بحركات مُقدَّرة على آخرها‪،‬‬ ‫مي متمسه‪ ...‬مهمة شد‪.‬‬

‫ويعرب ( كلا وكلتاه إعراب المثنى ‪ ،‬إذا أضيفا إلى ضمير ‪ ،‬مثل ‪« :‬جاء‬ ‫يمنع من ظهورها كسرة المناسية'' مثل نادي أبي نجل صالح‪ ،‬وأكرمت أبي ‪،‬‬
‫الرجلان كلاهما والمرأتان كلتاهما ‪ ،‬ورأيتُ الرجلين كليهما والمرأتين‬ ‫ولزمت طاعة أبي ‪.‬‬
‫"‬ ‫من‬ ‫"‬
‫قبلها‪ ،‬فالكسزة التي يؤتى بها‬ ‫( ‪ ) 1‬يكون ما قبل ياء المتكلم‬
‫( ‪ ) 1‬هذا مثل يضرب لمن تحمل على ما ليس من شأنه‪ ،‬ولا فى مقدوره القيام به‪".‬‬ ‫يه لتناسب الياء تسمى كشارة المناسبة مأو حركة المناسبة‪ ،‬وهي تمنع من ظهور حركات الإعراب‬
‫‪....‬‬ ‫س‬ ‫(‪ )٢‬راجع بحث المثنى والملحق به في أوائل هذا الجزء ب ‪..‬‬ ‫‪ .‬وسيشه‬ ‫على اخر الكلمة ‪.‬‬

‫بما يمي‬
‫‪.٢٢٧‬‬
‫توكيداً قيل «قائمان» ‪ :‬لأنه تحرر عن الزيد وعمرو»‪ ،‬وإن قدر مبتدأ‪ ،‬فالوجهان ‪،‬‬ ‫كلتيهما ‪ ،‬ومررت بالرجلين كليهما والمرأتين كلتيهما»‪ .‬فإن أضيفتها إلى غير‬
‫والمختار الإثراه ‪ .‬وعلى هذا‪ ،‬فإذا قيل ‪ :‬وإن زيداً وعمراً‪ ،‬فإن قيل وكليهما‪،‬‬ ‫الضمير أغربا إعراب الاسم المقصود ‪ ،‬بحركات مُقدَّرة على الألف رفعا ونصبا‬
‫قيل القائمان» أو «كلاهمال فالوجهان ‪ .‬ويتعين مراعاة اللفظ في نحو‪« :‬كلاهما‬ ‫وجرا ‪ ،‬مثل ‪ :‬جاء كلا الرجلين وكلتا المرأتين ‪ ،‬ورأيت كلا الرجلين وكلتا‬
‫محب لصاحبه) ‪ ،‬لأن معناه كل واحد منهما ‪ ،‬وقوله ‪:‬‬ ‫و مبرراسته بكلا الرجلين وكلتا المرأتين»‪.‬‬ ‫ها‬ ‫المرأتين‬

‫ونحن‪ ،‬إذا متنا‪ ،‬أشد تنانياً‬ ‫‪ - -‬غني عن أخسه حبيساته‬ ‫وكلا وكلتا ‪ :‬اسمان ملازمان للإضافة ‪ .‬ولفظهما مُفردّ ومعناهما مُثنى ‪:‬‬
‫ولذلك يجوز الإخبار عنهما بما يحمل ضمير المفرد ‪ ،‬باعتبار لفظهما ‪،‬‬
‫)" يزن كلا المثنى المذكر‪ ،‬وبكلتا المثنى المؤنث‪ ،‬ويضافان أبداً‬
‫لفظا ومعنى إلى اسم واحد معرفة ‪ ،‬دال على اثنين ‪ :‬إما بلفظه ‪ ،‬نحر ‪:‬‬ ‫وضمير المثنى باعتبار معناهما ‪ ،‬فنقول ‪ « :‬كلا الرجلين عالم ‪ ،‬وكلاهما‬
‫‪.‬‬ ‫الرجلين ) وإما بمعناه ‪ .‬كقول الشاعر‬ ‫مع هذر‬ ‫عالمان ) وقد اجتمعا في قول الشاعر ‪:‬‬

‫وكسلا ذلك وجّـة وقبل"‬ ‫مسلسلبي‬ ‫ويلسلشـر‬ ‫إن السلخلسلخسيسر‬


‫وكـلا أنفسيسهـمسا راسي‬ ‫يا‬ ‫قذ أقلعتا‬
‫أي ‪ :‬وكلا ما ذكر من الخير والشر ولا يضافان إلى مفرد ‪ ،‬وأما قول‬
‫الشاعر ‪:‬‬ ‫إلا أن اعتبار اللفظ أكثر‪ ،‬وبه جاء القرآن الكريم ‪ ،‬قال تعالى ‪ « :‬كلتا‬
‫الجثتين أتت أكلها ‪ ،‬ولم يقل و أتت ) ‪.‬‬ ‫با‬

‫شمالا أخي وخليلي وأجدي أبداً فسي النائبسات وإلمام الملمات‬


‫فضرورة نادرة ‪ ،‬لا يلتفت إليها ولا يستشهد بها ‪ ،‬ولا تباح في شيء من‬ ‫ويعرب ما سُمي به من الأسماء المثناة إعراب المثني ‪ ،‬لأنه ملحق به ‪،‬‬
‫فتقول ‪« :‬جاء حسنان وزيدان ‪ ،‬ورأيت حسنين وزيادين ‪ ،‬ومسررت بحسين‬
‫بها ‪ ،‬إذا كانت كثيرة ‪ .‬فإن‬ ‫الكلام ‪ ،‬حتى الشعر لأن الضرورة إنما ييستشهد‬ ‫إعراب مسا لا ينصرف ‪ ،‬تشبيهسا لسه‬ ‫ويعرب‬ ‫الألف‬ ‫يلزم‬ ‫أن‬ ‫ويجوز‬ ‫في زيادين ) ‪.‬‬
‫نشرت في كلامهم جاز للشاعر ارتكابها ‪.‬‬ ‫ار‬

‫ن ال ‪.‬‬
‫لا أساس‪.‬‬ ‫ورأست‬ ‫وحسنال ‪،‬‬
‫‪.‬‬

‫زيدان‬ ‫عمران وسلمان " تقول ‪ ( :‬جاء‬ ‫بنحـو ‪:‬‬

‫إعراب الملحق بجمع المذكر السالم "‬ ‫وحسنان ‪ ،‬ومررتُ بزيدان وحسنان‪ ،‬كما تقول ‪ :‬جاء عمران ‪ ،‬ورأيت‬
‫أعرب الملحق بجمع المذكر السالم «وهو ما جُمع هذا الجمع على‬ ‫عمران ‪ ،‬ومررتُ بعمران ‪ ،‬ويكون منغه من الصرف للعالمية وزيادة الألف‬
‫‪.‬‬ ‫المذكر السالم‬ ‫جمع‬ ‫غير قياسي) إعراب‬ ‫والنون ‪.‬‬
‫فائدتسان‬
‫( ‪ ) 1‬المدى ‪ :‬الهاية‪ .‬والقبل» بفتحتين ‪ :‬ما ارتفع من جبسل او رمل او علو من الأرض وهو ايضنسا‬
‫المحجة الواضحة ‪ .‬والمعنى ‪ :‬إنا للخير والشر غاية ينتهيان اليها‪ ،‬ويقفان عندها ‪ .‬وكلاهما‬
‫(‪ )1‬قال ابن هشام في المغني ‪ :‬وقد سئلت قديماً عن قول القائل‬
‫مج "هرة يستقبل الناس أينما توجهوا‪ ،‬كما يستقبلهم الوجه والمرتفع من الأماكن‪.‬‬
‫)‪ (٢‬راجع بحيث جمع المذكر السالم والملحق به في هذا الجزء ‪.‬‬ ‫( زيد وعمرو كلاهما قائم ‪ .‬أو كلاهما قائمان ) ‪ .‬فكتبت ‪ :‬إن قدر ( كلاهما)‬
‫‪٢٢٨‬‬
‫‪٢٢ ٩‬‬
‫ويجوز في نحو‪« :‬بنين وسنين وعضين ونبين‪ ،‬وما أشبهها أن عرب‬
‫إعراب الملحق بجمع المؤنث السالم "‬ ‫إعراب هذا الجمع ‪ ،‬وهو الأفضخ فيقال ‪ :‬مَرَّتْ علي جنون ‪ ،‬واغتربت‬
‫السالم بالضمة رفعاً وبالكسرة نصباً‬
‫يا‬ ‫ما‬ ‫تعرب «أولات ) كجمع المؤنت‬ ‫البناتُ وله‬ ‫هو أنكُمْ‬ ‫العمل في سنين ) ‪ .‬قال تعالى ‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫وأنجزت‬ ‫سنين ‪،‬‬

‫الأخلاقي‬ ‫وجرا ‪ .‬قال تعالى ‪ :‬وإن كنّ أولات حمل ‪ .4‬وتقول ‪( :‬أولاتُ‬ ‫البنون؟ * ويجوز أن تلزم اليا‪ ،‬مع التنوين" ‪ ،‬تشبيهاً له بحي ‪ ،‬فيعرب‬
‫الطيبة محبوبات) و(ارج الخير من أولات الحياء والصلاح والعلم)‪.‬‬
‫بالضمة رفعاً ‪ ،‬وبالفتحة نصباً ‪ ،‬وبالكسرة جزا‪ .‬تقول ‪ :‬ومرّت علي سنينَ‬
‫وأعرب ما سُمي به من هذا الجمع إعرابه ‪ ،‬فتقول ‪ :‬وهذه أذيعات"‬ ‫كثيرة ‪ .‬ومكثت مُغترباً سنين كثيرة ‪ ،‬أو ثماني سنين ‪ .‬وعليه قول الشاعر ‪:‬‬
‫وعرفات"‪ ،‬ورأيتُ ذرعاب وعرفات ‪ ،‬وسافرتُ إلى اذرعات وغرفات‪ .،‬هذا‬ ‫قر‬ ‫حد‬

‫مسـنـي‬ ‫فس إن‬ ‫ذعانى من نجد‪،‬‬


‫ت‬

‫هو الفصيخ ‪ .‬قال تعالى ‪ * :‬فإذا أفضتم من عرفات ‪ ،‬ويجوز فيه مذهبان‬ ‫لع بين بنا شيباً وشيباننا فزنا‬
‫آخران ‪ :‬احدُهما أن يعرب إعراب ما لا ينصرف ‪ ،‬للعلمية والتأنيث ‪ :‬فيرفع‬ ‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫بالضمة ‪ ،‬وخصب ويجر بالفتحة ‪ .‬ويمتنع حينئذ من التنوين ‪ .‬فتقول ‪« :‬هذه‬
‫علي ‪،‬‬ ‫حسان ‪،‬‬ ‫أبو‬ ‫لنا‬ ‫وكان‬
‫عرفات ‪ ،‬ورأيتُ عرفات ‪ ،‬ومررتُ بعرفات‪ ،‬والثاني أن يرفع بالضمة ‪،‬‬
‫بنين‬ ‫له‬ ‫ونحن‬ ‫‪:‬‬ ‫بكرا‬ ‫أبا‬
‫ليست ولجر بالكسرة ‪ ،‬كجمع المؤنث السالم‪ ،‬غير أنه يزال من التنوي ‪،‬‬
‫ودخلتُ أذرعات ‪ ،‬وعرّجتُ على اذرعات ) ‪ .‬ويروى‬ ‫ي‬ ‫ذرعات‬ ‫‪( :‬هذه‬ ‫فتقول‬ ‫ويجوز فيما سمي به من هذا الجمع أن يعرب إعرابه ‪ .‬فنقول ‪ « :‬جاء‬
‫قول امرىء القيس ‪:‬‬ ‫عابدون وزيدون ‪ ،‬ورأيتُ عابدين وزيدين ‪ ،‬ومررت بعابدين وزيدين )‬
‫وهو الأفصخ ‪ .‬ويجوز أن يلزم الياء والنون مع التنوين ‪ ،‬والإعراب‬
‫تتوزتها من أذيعات ‪ ،‬وأهلها‬ ‫بزيدولي ‪.‬‬ ‫زيدون ورأيتُ زيدونا ومررتُ‬
‫م)‬ ‫اة‬ ‫بالحركات الثلاث ‪ .‬فنقول ‪ :‬جاء‬
‫بينرب"‪ ،‬أثنى دارها نظر عالى‬ ‫ويجوز أن يلزم الواو والنون بلا تنوين ‪ ،‬ويعرب إعراب ما لا ينصرف ‪ ،‬تشبيهاً‬
‫وكسرها بلا تنوين ‪ ،‬وفتحها غير‬ ‫الثلاثة ‪ :‬كسر التاء منوّنة ‪،‬‬ ‫بالأوجه‬
‫له بهارون ‪ ،‬فيجري مجراه ‪ .‬ويكون ممنوعاً من الصرف للعلمية وشبه‬
‫العجمة ‪ .‬فنقول ‪ :‬جاء عابدون وخمدون وخلدون وزيدون ‪ ،‬ورأيتُ عابدون‬
‫وحمدون وخلدون وزيدون ‪ ،‬ومررت بعابدون وحمدون وخلدون وزيدون‪"،‬‬
‫كما نقول ‪ .‬جاء هارون ‪ ،‬ورأيتُ هارون ‪ ،‬ومررت بهارون ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هذا إن تجرد من (أل) والإضافة‪.‬‬


‫(‪ )٢‬أذرعات بلد في حوران الشام‪ ،‬والنسبة اليها أذرعى ‪.‬‬ ‫فكان عليها شبه‬ ‫أشبهات الأعجمي في لفظها‪،‬‬ ‫فانها‬ ‫الأسماء وإن لم تكن أعحمية‪،‬‬ ‫)‪ (٢‬هذه‬
‫(‪ )٢‬عرفات وعرفة‪ :‬موقف الحاج‪ ،‬وهي على اثني عشر ميلا من مكة المكرمة ‪.‬‬ ‫العبحمة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬يثرب من أسماء المدينة المنورة ‪.‬‬
‫هم‪٢‬‬
‫‪٢٢ ١‬‬
‫البات الثابت‬

‫نة امس‪.‬‬ ‫* ك ا مح‬


‫مرفوعات الاسماء‬
‫واسم‬ ‫ما‬ ‫وحبسرع‬ ‫وا‬ ‫ونائبه والمبتدأ‬
‫ا‬ ‫ما‬ ‫الفاعل‬ ‫ته سعة‬ ‫مرفوعات الأسماء‬

‫الفعل الناقص ‪ ،‬واسم أحرف «ليس » ‪ ،‬وخبر الاحتراف المشابهة بالفعل ‪ ،‬وحبر‬
‫( لا ) النافية للجنس والتابع للمرفوع ‪.‬‬
‫حا‬

‫ويشتمل هذا الباب على سبعة فصول ‪:‬‬

‫‪ - 1‬الفاعل‬
‫الفاعل ‪ :‬هو المسند إليه بعد فعل تام معلوم أو شبهه ‪ ،‬نحو فسار‬
‫المجتهد» و السابق فرُسُهُ فائزا ‪.‬‬
‫أسند‬ ‫(ا فاز ) والشرمس ‪:‬‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫(فالمجتهد ‪ :‬أسند إلى الفعل التام المعلوم‬

‫إلى شبه الفعل التام المعلوم ‪ ،‬وهو السابق ‪ ،‬فكلاهما فاعل لما أسند إليه ) ‪.‬‬
‫والمسرات بشبه الفعل المعلوم اسم الفاعل ‪ ،‬والمصادر واسم‬
‫التفضيل ‪ ،‬والصفة المشابهة ‪ ،‬ومبالغة اسم الفاعل ‪ ،‬واسم الفعل ‪ ،‬فهي‬
‫كلها ترفع الفاعل كالفعل المعلوم ‪ .‬ومن الاسم المستعار ‪ ،‬نحو «أت‬

‫‪٢٣٣‬‬
‫لما قبله نحو ‪ :‬رأيت علياً يفعل الخير‪ ،‬وإما فاعل لفعل محدوف ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫(فخلقه فاعل لمسك مرفوع به ‪ ،‬لأن الاسم المستعار في تأويل شبه‬
‫‪( .‬رايت‬ ‫ساو باول‬
‫وتأويل قولك ‪.‬‬ ‫كالمسالك )‬
‫س ‪11‬‬ ‫ا‬
‫(صاحب رجالا‬ ‫الفعا‪ .‬المعلوم والتقدير‬
‫«وإن أحد من المشركين استجارك فأجرها‪ ،‬فأحد ‪ :‬فعل لفعل محدوف يفسره‬
‫الفعل المذكور ‪.‬‬ ‫رحلا أسد غلامه ‪« :‬رأيت رجلا جريئا غلامه كالأسد)) ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪..‬‬ ‫ة إ ‪.‬‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬

‫من‪...‬تسيبسمة مما ‪-‬حسد ‪.‬‬ ‫لسهت فسيتسلي‬ ‫شا لذا ‪ .‬أ‬ ‫زشي‬
‫وأجاز الكوفيون تقديم الفاعل على المسند إليه ‪ .‬فاجازوا أن يكون‬
‫«زهير) في قولك ‪( :‬زهير قام) فاعلا لجاء مقدماً عليه ‪ .‬ومنع البصريون‬
‫وتظهر ثمرة‬ ‫المقدم مبتدأ خبره الجملة بعده ‪ .‬كما تقدم ‪.‬‬ ‫ذلك ‪ .‬وجعلوا‬

‫الخلاف بين الفريقين في أنه يجوز أن يقال ‪ ،‬على رأي الكوفيين ‪« :‬الرجال‬
‫جاء على أن الرجال فاعل لجاء مقدم عليه ‪ .‬وأما البصريون فلم يجيزوا هذا‬ ‫(‪ )1‬وجوب رفعه ‪ .‬وقد يج لفظاً بإضافته إلى المصدر ‪ ،‬نحو‪« :‬إكرام‬
‫التعبير ‪ .‬بل أوجبوا أن يقال ‪ « :‬الرجال جاءواه‪ .‬على أن الرجال مبتدأ‪ ،‬خبره‬ ‫المرء أباه فرد‪.‬ض س‪.‬ععل‪.‬يه ‪ . ، . .". .‬أو‪. .‬إل‪.‬ى ‪.‬اسم‪ .‬واعللمي ‪.‬مصبسدةر ‪" :،‬ن محدعوم ‪ :‬والسمليام ة "علتى الامنفجعار‬ ‫‪....‬‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬

‫جملة جاءوا ‪ ،‬من الفعل وفاعله الضمير البارز ‪ .‬والحق أن ما ذهب إليه‬ ‫سلاماكرة‪ ،‬على الغنى ‪ ،‬وكحديث‪« :‬من قبلة ال عرمرجلبن لاام لراايم‪.‬ت‪.‬ة" ا ‪.‬لو‪-‬ضو " أو‬
‫‪ ...‬م‬ ‫ثمة أمس‬ ‫معهم‪.‬‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫ته‬
‫البصريون هو الحق ‪ :‬وقد تمسك الكوفيون بقول الزباء ‪:‬‬ ‫وكفى بالله‬ ‫‪ ،‬أو من ‪ ،‬او اللام الزائدات ‪ .‬نحو‪ ( :‬ما جاءنا من أحد")‪،‬‬
‫س‬ ‫‪.o‬‬

‫بالباء‬
‫‪ ،‬وهيهات هيهات لما توعدوت)"‪" .‬‬ ‫م‪.‬شهيدا"‬

‫أجنادلا يحملن أم حديدا؟‬ ‫ما للجمال مشيها وئيدا؟‬


‫فقالوا ‪ :‬لا يجوز أن يكون «مشيها مبتدأ‪ ،‬لأنه يكون بلا خبر‪ ،‬لأن‬ ‫كان‬ ‫هو فاعل في المعنى‬ ‫ما‬ ‫بعد المبسلي ‪ ،‬فإن تقدّم‬ ‫وقوعه‬ ‫وجوب‬ ‫)‪(٢‬‬
‫فيما‬

‫ووئيداً‪ ،‬منصوب على الحال‪ .‬فوجب أن يكون فاعلاً لوئيداً مقدماً عليه‪ .‬وقال‬ ‫‪.A‬‬ ‫}‪:‬‬
‫وعلي قام ) ‪.‬‬
‫و‬ ‫! ‪i‬‬
‫يعود إليه ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫" ‪...‬‬
‫يراً مستتراً‬ ‫‪.‬‬ ‫الفاعل‬
‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫بمه‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مسميات‬ ‫بسبب أ م سه ميلها‬ ‫اثنين من ليبيا‬ ‫* لا شبيه له ‪.‬‬


‫البصريون ‪ :‬أنه ضرورة ‪ ،‬أو إنه مبتدأ محذوف الخبر ‪ ،‬وقد سدت الحال‬ ‫ول‬ ‫‪ ،‬وإما اة‬
‫لمية ‪ .. ".‬بس مع‪ " ... ،‬أ ‪ :‬ان ‪. . .......‬‬
‫بره‬ ‫‪.‬‬ ‫بعله‬ ‫والجممنلة‬
‫ل‬
‫ما‬ ‫المثال‬ ‫فى‬
‫‪.‬‬
‫م أما منتدأ كما‬
‫‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ -‬أ‬ ‫(وال‬

‫مسده ‪ .‬أي ‪ :‬ما للجمال مشيها يبدو وئيدا على أنه لا حاجة إلى ذلك‬
‫(‪ )1‬إكرام ‪ :‬مضاف‪ ،‬والمرء مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله ‪ :‬مجريب في الأمانة؟‬
‫فهذا البيت على فرض صحة الاستشهاد به ‪ ،‬شاش ينوب في بحر غيره من‬ ‫ا ح ‪.‬‬ ‫{‬ ‫‪ ،‬ا ‪ .‬لا‬ ‫}‬ ‫‪.‬‬
‫!‪ ...‬؟‬
‫) ‪ ،‬ما‬
‫‪...‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫"‬

‫‪.‬‬
‫مرفوع حكماً ‪ ،‬لأنه فاعل المصدر‪.‬‬
‫لا ‪" . . .‬‬ ‫‪.‬‬

‫(‪ )٢‬سلام ‪ :‬مضافس‪ ،‬والكاف ‪ :‬مضاف إليه من إضافة هاشم المصدر إلى فاعله ‪ .‬ولها محتلان من‬
‫كلام العرب ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإعراب ‪ :‬قريب ‪ ،‬وهو الجر بالإضافة ‪ ،‬وبعيد ‪ ،‬وهو الرابع على أنها فاعل ‪. .‬‬
‫)‪ (٣‬قبلة ‪ .‬مضياف ‪ ،‬والرجل بالمضاف إليه ‪ ،‬من إضافة اسم المصدر إلى فاعله ‪ ،‬وامرأته مفعوله ‪.‬‬
‫ونرى أن الاستشهاد به لا يجوز ‪ ،‬لأن الزياء هده مسكوك في كثير من‬
‫‪..‬م‪.‬نه مميدمانني‪ .‬أنه‬ ‫(‪ )4‬والأصل ‪ :‬ما جاءنا أحد ‪ ،‬فأحد فاعل جاء ‪ ،‬فهو مجرور لغطا عاليا الجزائية في‬
‫ب‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪ :‬س لا‪:‬‬ ‫يعسيتي ميخ‪ ..‬ا‬ ‫عامة" ‪.. ..‬‬

‫فإنها من‬ ‫أخبارها ‪ .‬ثم أنها لم تنشأ في بيئة يصح الاستشهاد بكلام أهلها ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫ً(‬‫االله‬ ‫ي‪ :‬و‬


‫دكفى‬ ‫ش وال‬
‫هأصل‬ ‫ه)‬
‫أهل «باجرما» وهي قرية من أعمال البليخ ‪ ،‬قرب الرقة ‪ ،‬من أرض الجزيرة ‪،‬‬ ‫(‪ )6‬والأصل ‪ :‬هيهات ما توعدون ‪ :‬أي بعد‪ ..‬فاللام‪ .‬جرف جربناني‪ ،‬وين لجم التوجولي يجعل‬
‫لاسم الفعل ‪ ،‬وهو هيهات ‪ ،‬ومحله القريب الجر بالكلام الزائدة ومخله البعيد السريع على أنه‬
‫‪ .‬إن هشاملة مسعدة ‪،‬‬ ‫فاعل هيهات ‪ .‬وهيهات الأخرى ‪ ،‬توكيد هيهات الأولى ‪.‬‬
‫جزيرة (اقور ) ‪ ،‬التي بين الفرات ودجلة ‪ ،‬وهي مجاورة لديار الشاه ‪.‬‬
‫مم‪٢‬‬ ‫ا عم‪٢‬‬
‫إذا مسا أعسرنا سيدا من قبيلة‬ ‫والعلماء لا يستشهدون بكسلام الفصحاء المجاورين لجزيرة العرب ‪ ،‬فكيفسه‬
‫ان‬ ‫فر‬

‫بالحصحيحسمم اسفة‬ ‫سي‬ ‫عسسسذج‬ ‫لى‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫درا‬


‫‪.‬‬ ‫يتسم الاستشهاد بكلام امرأة من أهل جزيرة «اقور) ؟ وقد قالوا ‪ :‬إنها كانت‬ ‫سيا‬

‫بسة‬ ‫دسستصد‬ ‫به‬ ‫غــذ‬ ‫لا‬ ‫ما غضات‬ ‫اذا‬ ‫منك الجزيرة ‪ ،‬وكانت تتكلم بالعربية‪ .‬راجع ترجمتها في شرح الشواهد‬
‫للعيني ‪ ،‬في شرح شواهد الفاعل ‪ .‬وفي مجمع الأمثال للميداني في شرح‬
‫عل‬
‫المثل ‪« :‬بقة مسرم الرأي ‪ .‬وذكر في جمهرة الأمثال هذه أنها كانت على‬
‫أو لما دلت عليه الحال المشاهدة‪ ،‬نحو‪ :‬وإن كان غداً فانتى"‬ ‫الشام والجزيرة من قبل الروم ‪ .‬وفي القاموس وشرحه للزبيدي أن الزياء اسم‬
‫الملكية الرومية ‪ ،‬تمد وتقصر ‪ ،‬وهي ملكة الجزيرة ‪ ،‬وتعد من ملوك الطوائف‬
‫تسرذنسى‬ ‫إذا كان لا يسرض سيسك‬ ‫وهي بنت عمرو بن الظرب أحد أشراف العرب وحكمائهم ‪ ،‬خدعه جذيمة‬
‫إلى قسطري ‪ ،‬لا إخالك وانسيا"‬ ‫الأبرش ‪ ،‬وأخذ عليه ملكه وقتله ‪ ،‬وقامت هي بأخذ ثأره في قصة مشهورة‬
‫مشتملة على أمثال كثيرة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنه يكون في الكلام وفعله محذوف لقرينة دالة عليه ‪ ،‬كأن يُجاب‬
‫به نفي ‪ ،‬نحو‪( :‬بلى سعيدٌ)" في جواب من قال‪( :‬ما جاء أحدٌ)‪ ،‬ومنه قول‬ ‫نقول ‪ :‬وإن تاريخ الزباء يشبه تاريخ زنوبيا ‪ ،‬التي يذكرها الروم في‬
‫الشاعر ‪:‬‬ ‫اخبارهم ويرجح العلماء أنها هي ‪ .‬ويراجع الكلام على «باجرما» و«جزيرة‬
‫اقور) شي معجم البلدان ) ‪.‬‬

‫من ألوخد شيء‪ ،‬قلت‪ :‬بل أعط الوخسد"‬ ‫(‪ )٣‬انه لا بد منه في الكلام ‪ ،‬فإن ظهر في اللفظ فذاك ‪ ،‬وإلاّ فهو‬
‫ضمير راجع إما المذكور ‪ ،‬نحو‪« :‬المجتهد ينجخ‪ ،‬أو لما دل عليه الفعل ‪،‬‬
‫(‪ )1‬التقدير ‪ :‬قطرات هي ‪ ،‬أي السيوف المعلومة من المقام ‪.‬‬ ‫تحديث «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ‪ .‬ولا يشرب الخمرة حين‬
‫(‪ )٢‬أي إن كان ما نحن عليه الان من سلامة وإمكان اللقاء غدا فانتى ‪ ،‬فاسم كان حسم مسب‪.‬‬
‫يعود إلى ما دلت عليه الحال المشاهدة‪ .‬وحكم اسم كان تحكم الفاعل كما ستعلم‬ ‫يشربها وهو مؤمن)" ‪ .‬أو لما دل عليه الكلامُ ‪ ،‬كقولك في جواب هل جاء‬
‫(‪ )٢‬أي إذا كان ما نشاهده مني لا يرضيك ‪ .‬فاسم كان ضمير يعود إلى ما دلت عليه الحال وفاعل‬ ‫سليم ؟ «نعم جاء " ‪ .‬أو لما دل عليسه المقام ‪ ،‬نحاسو ‪ :‬كلاً إذا بلغت‬
‫يرضيك ‪ ،‬كذلك ‪ .‬وجملة يرضيك خبر كان ‪ .‬وقطري ‪ :‬بفتح القلاف والطاء ‪ ،‬رجل كان من‬
‫رؤساء الخوارج حرج في زمن مصعب بن الزبير ‪ .‬لما ولي منصب العراق نيابة عن أخيه عبس‪.‬‬ ‫التراقي ؟ " ‪ ،‬وقول الشاعر الفرزدق ‪:‬‬
‫الله بن الزبير ‪ .‬فبقي قسطري عشرين سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة ‪ ،‬حتى كان أسام‬
‫الحجاج بن يوسف الثقفي ‪ ،‬فكان يسير إليه الجيوش جيشا بعد جيش وهو يظهر عليهم ‪ ،‬حتى‬ ‫( ‪ ) 1‬أي ‪ :‬ولا يشرب هو‪ ،‬أي الشارب ‪ ،‬ففاعل يشرب ضمير مستتر تقديره ‪ :‬هو يعود على اسم‬
‫توجه إليه سفيان ابن الأسرد الكلبى ‪ ،‬فظهر عليه سفيان ‪ ،‬وقتله سنة ثمان وسبعين من الهجرة‬ ‫الفاعل المفهوم من يشرب ‪.‬‬
‫وكان المباشر لقتله سودة بن أبجر الدارمي ‪ ،‬وقيل غير ذلك ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬نعم جاء هو ‪ ،‬أي سليم ‪ ،‬فالفاعل ضمير مستتر يعود على سليم الذي دل عليه كلام‬
‫العرب ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أي ‪ :‬بلى جاء سعيد‬
‫الوجا ‪.‬‬ ‫بل عر أه أعظم‬ ‫)‪( 3‬‬

‫‪٢٣ ٦‬‬
‫‪ /‬م‪٢‬‬
‫سني فكل من الأحد والسماء وذات والمرع) ‪ :‬فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل‬ ‫أو استفهام‪ ،‬نقول‪( :‬من سافر؟) فيقال «سعيد»‪ ،‬وتقول ‪« :‬هل جاءك أحدّ؟)‪،‬‬
‫المذكور بعده ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫فيقال‪( :‬نعم خليل)‪ ،‬قال تعالى‪ :‬ولئن سألتهم من خلقهم؟ ليقولنّ الله ‪ ."4‬وقد‬
‫(*) أن الفعل يجب أن يبقى معه بصيغة الواحد ‪ ،‬وإن كان مشى أو مجموعاً ‪،‬‬ ‫يكون الاستفهام مقدراً كقوله تعالى ‪ « :‬يسبح له فيها بالغدُوِّ والآصال ‪ ،‬رجال "لا‬
‫‪ ،‬واجتهد‬ ‫لك تقول ‪ :‬اجتهد التلميذان‬ ‫‪ ،‬ف‬ ‫فكما تقول ‪« :‬اجتهد التلميذ‪،‬‬ ‫تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله » ‪ ،‬في قراءة من قرار سيح) مجهولاً" ‪ ،‬ومنه قول‬
‫التلاميذ الأعلى لغة ضعيفة لبعض العرب ‪ ،‬فيطبق فيها الفعل الفاعل ‪ .‬فقال على‬ ‫الشاعر ‪:‬‬

‫هذه اللغة ‪ :‬أكرماني صاحباك ‪ ،‬وأكرموني أصحابك ‪ ،‬ومن يقول الشاعر ‪:‬‬ ‫ضارع لخضومة"‬ ‫ليبسك يزيد ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا أ ة نه الغاز السُحائب ‪.‬‬ ‫‪.‬ةيري نة ج ا حربيع مح‬
‫بع‬ ‫‪:‬‬ ‫لا‬ ‫يوميا من‬ ‫سي‬ ‫‪:..‬‬

‫ومختبط مما تطيخ الطوائخ‬


‫ومما جاء فيه حذف الفعل ‪ ،‬مع بقاء فاعله ‪ ،‬كل اسم مرفوع بعد أداة خاصة‬
‫‪ .‬ميز‪ ...‬؟"‬ ‫ت و "‪ " .‬م‬ ‫ان " م " ز م ا‬ ‫‪.‬‬ ‫يعد ي‬ ‫لم‬
‫ته‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫سي ينبع‪.‬‬ ‫‪ .‬بين بتنفيتشي‬ ‫فمن ‪.‬‬ ‫التي‬ ‫يت‬

‫ع"‬
‫»‪.‬‬
‫"عيد‪...‬‬
‫‪ ،‬فأجرة‬ ‫بالفعل ‪ ،‬والحذف في ذلك واجب ‪ ،‬نحو‪ :‬وان احد من المشركين استجارك‬
‫حتى يسمع كلام الله ‪ ،‬ثم أبلغه مأمنه ) ونحو ‪( :‬إذا السماء انشقّت ) ‪ ،‬ومنه المثل‬
‫لا يريدون ذلك في فصيح الكلام ‪ ،‬أعرب الظاهر بدلاً من المُضمر‪ ،‬وعلي‬ ‫( لوذات سار لطمتي ) ‪ ،‬وقول امرىء القيس ‪:‬‬
‫قوله تعالى‪ :‬ووسرُوا التجوى ‪ ،‬الذين ظلموا » ‪ .‬ويعرب الظاهرمندا ‪ ،‬والجملة‬
‫عليه لسانه‬ ‫لم‬ ‫سرع‬ ‫ل‬ ‫أد ا‬
‫قبله خبر مقته ‪ .‬وأعرب فاعلاً لفعل محذوف ‪ .‬فكأنه قيل ‪ -‬بعد قوله ‪ .‬ووسيا‬ ‫‪..‬يخزن‬

‫بـخـزان‬ ‫سواه‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫فس ليس‬


‫اللغة العرب الظاهر فعلاً‪ ،‬وتكون الألف والواو والتون خرقا للدلالة على النابية أو‬ ‫وقول السموأل ‪:‬‬
‫الجات ‪ ،‬فلا محل لها من الاعراب‪ ،‬فحكمهاحُكم تاء التأنيث مع الفعل المبنى‪.‬‬ ‫إذا الامر‪ ،‬لم يذنس من اللؤم عرضه‬
‫(‪ )6‬أن الأصل اتصال الفاعل بفعله ‪ ،‬ثم يأتي بعده المفعول ‪ .‬وقد يعكسل‬ ‫جسميا‬ ‫يرتديه‬ ‫رداع‬ ‫فسد تسلي‬
‫{ ‪،‬‬ ‫ويتأخر القاعل ‪ ،‬نحو ‪ " :‬أكرم ا جة من أستاذُهُ‬
‫من ‪،‬‬ ‫إز‬ ‫ولا ‪،‬‬ ‫ت‪ .‬ف ‪....‬‬
‫الأمر ‪ ،‬فيتقدّم ا‬
‫‪..‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫" ‪. ..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫( ‪).‬‬ ‫ب على ذلك فى‬
‫هباب ال ف ‪،‬لو‬ ‫وشيأتي الكلام‬ ‫خلقنا الله ‪.‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫من المباني لويس‬ ‫غني وعة من‬
‫‪ :‬يسبحد رجال ‪ ،‬فكأنه قيل ‪ :‬من يسبحه؟ ‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬أن‬
‫(‪ )7‬أنه إذا كان مؤنثالث فعله بتاء ساكنة فى آخر الماضى ‪ ،‬وبناء المضارعة في‬ ‫(‪ )٣‬ومن قرأ يسبح له معلوماً فرحال فاعل‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫أول المضارع ‪ ،‬نحو‪« :‬جاءت فاطمة ‪ ،‬وتذهب خديجة ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 4‬أي ‪ :‬يبكيه ضارغ‪ .‬تقدير الاستفهام ‪« :‬من يبكيه ؟ فقيل ‪ :‬ضارع‪ ،‬أي ‪ :‬ذليل ‪ ،‬والمختبط ‪:‬‬
‫لمديرية ‪.‬‬ ‫"‬ ‫عنه أية أدوية مهم‪،‬‬
‫من يسأل المعروف من غير سابق معرفة ولا وسيلة ‪ .‬يقال ‪ :‬اختبطه إذا سأله من غير أن يقدم بين‬
‫يديه وسيلة أو وساطة ‪ .‬وتطيح ‪ :‬تهلك ‪ .‬والطوائح ‪ :‬المهلكات ‪ .‬والمعنى ‪ :‬ليبك يزيد‬
‫(‪ )1‬وهذا لا يكون إلاّ حيث يستدعي المقام تقدير كلام استفهامي ‪ ،‬كما ترى في الآية الكريمة ‪.‬‬ ‫رجلان ‪ :‬مظلوم وطالب حاجة أو معروف ‪،‬‬

‫‪٢٣ 4‬‬ ‫‪٢٣٨‬‬


‫لا‬
‫*‬ ‫‪t‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫سد‬
‫نيرحجصسةوس‬ ‫‪..‬‬ ‫سسب‬
‫ب‬ ‫حساساً لار ن‬ ‫تلا رست‬ ‫بمل اب ‪-‬ما سج ثم‬ ‫التدكير‬ ‫! ‪..‬‬
‫‪ -‬تشجيم‪:‬سح‬ ‫دب أ‬ ‫‪،‬‬ ‫مه أ{ل‪.‬فا عا‬
‫‪.‬‬
‫و التي هي‬
‫ريسبسي‬ ‫مرن‬ ‫بربـسـب‬ ‫مسا‬ ‫نحاتم حسمة‬
‫‪.‬‬

‫وذم‬
‫يو‬

‫العـم‬ ‫إلا‬

‫(‪ )٣‬متى يجب تأنيث الفعل مع الفاعل؟‬


‫يجب تأنيث الفعل مع الفاعل في ثلاثة مواضع ‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪..‬رسفت‬
‫تهمة‬ ‫‪4‬‬ ‫له ‪ :‬تدة ‪1‬‬ ‫أ ‪ .‬ح ‪:‬‬ ‫؟‬
‫‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫} ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪... .‬‬
‫"‬
‫‪w---‬‬ ‫وي‬
‫ه‬ ‫سكيمي‬ ‫ح مع‬
‫س حدي‬ ‫ي نفسه الى‬
‫‪ .‬سندس نسير‬

‫سواء أكان‬ ‫سالماً‬ ‫أه حمه مدك‬ ‫‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫اك ا‬ ‫ان اعاً‬ ‫مما‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬
‫‪--‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ما‬ ‫سسية‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫) ‪ ( 1‬اس بدخول الناس على عبد شار اة متسرش ان متمي‬
‫مؤنث سالماً نحو ‪ :‬وجاءت فاطمة‪ ،‬أو الفاطمتان‪ ،‬أو الفاطمات»‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪"1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عر‬

‫تأتيه العرب والفلفل ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬ينجح التلميد ‪ ،‬أو المجتهدان ‪ ،‬أو المجتهدف س " ‪ ،‬أو "متى‬
‫‪.‬‬ ‫‪.-‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫د‬
‫‪.‬‬ ‫!‬
‫سسيا‬
‫*‬
‫" "‬ ‫"‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اسيا اك‬
‫‪.‬‬ ‫نر‬

‫سمير‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ان‬ ‫*‬ ‫م ‪.‬‬ ‫بي‬ ‫‪.‬‬ ‫س ا‪..‬‬ ‫ف‬ ‫تر‬

‫(فإن كان الفاعل الظاهر مؤنث مجازياً‪ ،‬كشمس ‪ ،‬أوجمع تكسير ‪ ،‬كفواطم ‪،‬‬ ‫ما سمحتو ‪،‬‬ ‫مثل أم صاميرا‬ ‫كما‬ ‫«ا‬ ‫ظاهرا‬ ‫أكان‬ ‫وسواءً‬ ‫‪.‬‬ ‫حمزة )‬ ‫الحناء‬ ‫‪.‬‬ ‫سع حسب‬ ‫ة‬
‫‪ " :‬ان‬
‫ليرة فسلمها‬
‫لا‬
‫لا‬

‫أوضميراً منفصلاً نحو «إنما قام هي ‪ ،‬أوملحقاً بجمع المؤنث السالم ‪ ،‬كبنات‬
‫{{‬ ‫‪.‬‬ ‫ما‬
‫‪.‬‬ ‫" ‪ .‬ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ز‬

‫و المجتهد ينجح ‪ ،‬والمحتهيد ان ينجحان ‪ ،‬والمجتهدون ينجحون ‪ ،‬وربما نجح‬


‫أو مفصولاً بينه وبين فعله بفاعل ‪ ،‬جاز فيه الوجهان كما سيذكر‪ .‬أما جمع المؤنث‬ ‫هو ‪ ،‬أو أنت ‪ ،‬أو هما ‪ ،‬أو أنتم ‪.‬‬
‫السالم فالأصح تأنيثه ‪ .‬وأجاز الكوفيون وبعض البصريين تذكيره ‪ .‬فيقولون ‪« :‬جاءت‬ ‫كان يجمع تكسير ‪ :‬كرجال أو مذكراً مجموعة بالألف والتاء‪ ،‬كطلحات‬ ‫( فإن‬
‫‪.‬‬ ‫ت)‬
‫اات‬
‫ماطم‬
‫ااءطالف‬
‫فوج‬
‫)ال ‪.‬‬
‫‪ ،‬وسنحقا بجمع المذكر السالم ‪ :‬كبنين ‪ ،‬جار في فعله الرحهان ناد كبيرة‬ ‫ما ستسهم السيد‬

‫(‪ )٢‬أن يكون الفاعل ضمير مستترأيعودُ إلى مؤنث حقيقي أومجازيّ ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫كان الفاعل جمع مذكر سالماً ‪ .‬فالصحيح وحرب تذكير‬ ‫وتأنيثه كما سيأتي ‪ .‬أما إن‬
‫وخديجة ذهبت ‪ ،‬والشمس تطلع ‪.‬‬ ‫الفعل معه ‪ .‬وأجاز الكوفيون تنته ‪ ،‬وهو ضعيف فقد أجازوا أن يقال ‪ :‬أفلح‬
‫(‪ )٣‬أن يكون الفاعل ضميراً يعودُ إلى جمع مؤنث سالم ‪ ،‬أو جمع تكسير‬ ‫المجتهدون وأفلحت المجتهدون ) ‪.‬‬
‫لمؤنث أو لمذكر غير عاقل ‪ ،‬غير أنه يؤنث بالتاء أو بنون جمع المؤنث ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬أن يفصل بينه وبين فاعله المؤنت الظاهر بإلا ‪ ،‬نحو‪ :‬ما قام الأفاطمة‪،‬‬
‫والزيتباتُ جاءت ‪ ،‬أو جئن ‪ ،‬وتجيء أو يجئن ) و (الفواطم أقبلتُ أو أقبلنَ )‬
‫(وذلك لأن الفاعل في الحقيقة إنما هو المستثنى منه المحذوف إن التقدير ‪ .‬اما‬
‫و( الجمال تسير أو يسزن ) ‪.‬‬
‫قام أحد إلاّ فاطمة‪ .،‬فلما حذف الفاعل تفرغ الفعل لما بعد (الأ)‪ :‬فرفع ما بعدها على‬
‫(‪ )4‬متى يجوز الأمران ‪ :‬تذكير الفغل وتأنيثة‬ ‫أن فاعل في اللفظ لافي المعنى‪ ،‬فإن كان الفاعل ضميرأمنفصلا مفصولا بينه وبين بعده‬
‫يجوز الأمران تذكير الفعل وتأنيثه في تسعة أمور ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫بألا ‪ ،‬جاز في الفعل الوجهان كما ستعلم) ‪.‬‬
‫نحو‪( :‬طلعت‬ ‫(‪ )1‬أن يكون الفاعل مؤنثاً مجازياً ظاهراً (أي‪ :‬ليس بضمير)‪،‬‬ ‫وقد يؤنث مع الفصل بها ‪ ،‬والفاعل اسم ظاهر ‪ ،‬وهو قليل وخضه جمهور النحاة‬
‫الشمس وطلع الشمس ) والتأنيث أفصخ‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬
‫بالشعر كقوله ‪:‬‬
‫به بنو إسرائيل ‪ ،‬والثاني نحو ‪( :‬قامت ‪ ،‬أو قام البنات) ‪ .‬ومن تذكيره قول الشاعر (وهو‬ ‫(‪ )٢‬أن يكون الفاعل مؤنثاً حقيقياً مفصولاً بينه وبين فعله بفاصل غير الأ‪،‬‬
‫عبدة بن الطبيب) ‪:‬‬ ‫نحو ‪ :‬وحضرتُ ‪ ،‬وحضر المجلس امرأة ‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫إن أمرها غير منكنّ واحدةً‬
‫والظاعنون إلي ‪ ،‬ثم تضادّعوا"‬ ‫بعدي وبندك في الدُّنيا لمغرُورُ‬
‫عر‬ ‫تم‬ ‫مر‬

‫ويرجح التذكير مع المذكر والتأنيث مع المؤنث ‪.‬‬ ‫والتأنيث أفصخ ‪.‬‬


‫(‪ )9‬أن يكون الفاعل اسم جمع ‪ ،‬أو اسم جنس جميعاً"‪ .‬فالأول نحو ‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬أن يكون ضميراً منفصلاً لمؤنث ‪ ،‬نحو‪« :‬إنما قام ‪ ،‬أوإنما قامت هي»‪،‬‬
‫(جاء ‪ ،‬أوجاءت النساء ‪ ،‬أو القومُ ‪ ،‬أو الرهط ‪ ،‬أو الإبل ‪ .‬والثاني نحو ‪« :‬قال ‪ ،‬أو‬ ‫ونحو ‪ :‬وما قام ‪ ،‬أو ما قامت الأ هي ‪ . ،‬والأحسن ترك التأنيث ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬أوالفرس ‪ ،‬أوالترك ) ‪ ،‬ونحو ‪( :‬أورق أوأورقت الشجر )‬ ‫قالت ‪،‬برعلا أوالروم‬ ‫(‪ )4‬أن يكون الفاعل مؤنثاً ظاهراً والفعل ( نعم ) أو «بئس» أو «ساءً) التي‬
‫ما‬

‫(وهناك حالة يجوز فيها تذكير الفعل وتأنيثه ‪ .‬وذلك * إذا كان الفاعل المذكر‬ ‫للذم"‪ ، ،‬نحو‪« :‬نعمَتُ ‪ ،‬أو نعم ‪ ،‬وبئسَتْ ‪ ،‬أو بئس ‪ ،‬وساءت‪ ،‬أوساء المرأة‬
‫مضافاً إلى مؤنث ‪ ،‬على شرط أن يغني الثاني عن الأول لوحذف تقول ‪ :‬ومرّ‪،‬‬ ‫تعد ‪ ..‬والتأنيتُ أجود ‪.‬‬
‫ما‬ ‫‪ ،‬أوجاءت كل الكاتبات (( ( بتذكير الفعل وتأنيثه‬ ‫أومرّت علينا كروز الأيام‬
‫) و(جاء‬
‫‪ ،‬نحو ‪« :‬جاء ‪ ،‬أوجاءت‬ ‫(‪ )٥‬أن يكون الفاعل مذكراً مجموعاً بالألف والتاء‬
‫لأنه يصح إسقاط المضاف المذكر وإقامة المضاف إليه المؤنث مقامه ‪ ،‬فيقال ‪« :‬مرّت‬ ‫الطلحات ‪ ..‬والتذكير أحسن ‪.‬‬
‫» و«جاءت الكاتبات» ‪ .‬وعليه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫الأيام‬
‫(‪ )6‬أن يكون الفاعل جمع تكسير لمؤنث أولمذكر ‪ ،‬نحو‪« :‬جاء ‪ ،‬أوجاءت‬
‫«كماشرقت صدر القناة من الذم ‪ ،‬غير أن تذكير الفعل هو الفصيح والكثير ‪ ،‬وإن‬ ‫الفواطم ‪ ،‬أو الرجال ‪ ..‬والأفضل التذكير مع المذكر‪ ،‬والتأنيث مع المؤنث ‪.‬‬
‫تأنيثه في ذلك ضعيف ‪ .‬وكثير من الكتاب اليوم يقعون في مثل هذا الاستعمال‬
‫الضعيف ‪.‬‬
‫(‪ )7‬أن يكون الفاعل ضمير يعودُ إلى جمع تكسير لمذكر عاقل ‪ ،‬نحو‪( :‬الرجال‬
‫جاءوا ‪ ،‬أو جاءت )‪ .‬والتذكير بضمير الجمع العاقل أفصخ ‪،‬‬
‫أما إذا كان لا يصخ إسقاط المضاف المذكور وإقامة المصرف إليه المؤنث‬
‫مقامه ‪ ،‬بحيث يختل أصل المعنى فيجب التذكير ‪ ،‬نحو‪( :‬جاء غلام سعاذ) فلا يصخ‬ ‫(‪ )8‬أن يكون الفاعل ملحقاً بجمع المذكر السالم ‪ ،‬أوبجمع المؤنث السالم ‪.‬‬
‫فالأول ‪ ،‬نحو ‪ :‬رجاء أوجاءت البنونَ)‪ .‬ومن التأنيث قوله تعالى وآمنتُ بالذي آمنت‬
‫(‪ )1‬شجوهن ‪ :‬منصوب على أنه مفعول لأجله ‪ ،‬أي ‪ :‬بكين لشجوهن‪ ،‬أي حزنهن‪ .‬والظاعنون ‪:‬‬
‫الراحلون ‪ .‬وتصدعوا ‪ :‬تفرقوا ‪ .‬وفي البيت دليل على أنه يقال لامرأة الرجل ‪« :‬زوجة‪ ،‬بالتاء ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬ساء ‪ ،‬إن كانت للذم فهي فعل جامد لا يتصرف ‪ .‬لأنه لم يرد منه إلا الماضي كالمثال ‪ .‬وإن‬
‫وزعم يونس أنه ليس من كلام العرب ‪ ،‬والبيت حجة عليه ‪ ،‬نعم الكثير الفصيح أن يقال ‪:‬‬ ‫وتساوءني‬ ‫«ساءني ما فعلت ) فهي فعل متصرف تقول منه مساءني‬
‫‪.‬‬ ‫كانت من المساءة نحو ‪:‬‬
‫«زوج» للرجل والمرأة ‪ ،‬قال تعالى ‪ :‬وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة‪.،‬‬ ‫ويسوء فلاناً»‪ .‬فإن كانت بمعنى المساءة تؤنث لتأنيث الفاعل وتذكيره وجوبا‪ .‬وساءني فلان ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ننةى‬ ‫)تسو ف‬
‫ءلا‬

‫‪٢٤٣‬‬ ‫‪٢4٢‬‬
‫والفاعل المؤوّل ‪ :‬هو أن يأتي الفعل ‪ ،‬ويكون فاعلة مصدراً مفهوماً من الفعل‬ ‫أبداً أن يقال ‪« :‬جاءت غلام سعاد‪ ،‬لأنه لا يصخ إسقاط المضاف هنا كما صخ هناك ‪،‬‬
‫فلا يقال ‪« :‬جاءت سعاد) ‪ .‬وأنت تعني غلامها ‪.‬‬
‫ويحسّن أن تجتهد»‪.‬‬ ‫‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫بعدّة‬

‫(فالفاعل هنا هو المصدر المفهوم من تجتهد ‪ .‬ولما كان الفعل الذي بعد «أن»‬ ‫)‪ (٥‬أقسام الفاعل‬
‫في تأويل المصدر الذي هو الفاعل‪ ،‬سمي الفعل مؤولاً)‪.‬‬ ‫الفاعل ثلاثة أنواع‪ :‬صريخ وضمير ومؤوّل ‪.‬‬
‫ويتأوّل الفعل بالمصدر بعد خمسة أحرف ‪ ،‬وهي ‪« :‬أنّ إنّ وكي وما ولو‬
‫فالصريح مثل وفاز الحقّ‬
‫(( ‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫المصدريتين) ‪.‬‬
‫والضمير ‪ ،‬إما متصل كالتاء من (قمت) والواو من (قاموا) والألف من (قاما)‬
‫اجتهادك ) ‪.‬‬ ‫والتقدير‪ :‬يعجبني‬
‫))‬ ‫ويُعجبني أن تجتهد ) ‪،‬‬ ‫فالأوّل مثل‬ ‫والياء من (تقومين ) ‪ ،‬وإما منفصلا ‪ :‬كنا ونحن من قولك (ما قام إلاً أنا ‪ ،‬وإنما قام‬
‫والتقدير ‪« :‬بلغني فضلك»‪.‬‬ ‫( ‪،‬‬ ‫« بلغني أنك فاضل‬ ‫والثاني مثل ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نحن ) وإما مستتر نحو ‪( :‬أقوم وتقوم ونقوم وسعيد يقوم وسعادُ تقوم )‬
‫ما‬ ‫ما‬ ‫ما‬ ‫ا‬

‫اجتهادك) ‪.‬‬ ‫والثالث مثل ‪« :‬أعجبني ما تجتهد ) ‪ ،‬والتقدير ‪« :‬أعجبني‬


‫والكي) لا‬ ‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫جئت لكي أتعلم ‪ ،‬والتقدير وجئتُ للتعلم‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والرابع مثل‬ ‫المسندين إلى الواحد الغائب والواحدة الغائبة ‪ ،‬ومستتر وجوباً ‪ .‬ويكون في المضارع‬
‫الفعل بعدها إلاّ بمصدر مجرور باللام ‪.‬‬ ‫يتأوّل‬ ‫والأمر المسندين إلى الواحد المخاطب ‪ ،‬وفي المضارع المسند إلى المتكلم ‪ ،‬مفرداً‬
‫) ‪ ( .‬ولو) لا‬ ‫‪« :‬وددتُ أجتهادك‬ ‫) ‪ ،‬والتقدير‬ ‫والخامس مثل ‪« :‬وددتُ لوتجتهد‬
‫تي‪.‬‬
‫بين‬
‫ي‬
‫أوجمعاً ‪ .‬وفي اسم الفعل المسند إلى متكلم ‪ :‬كأف أو مخاطب «كصة‪ ،‬وفي فعل‬
‫‪.‬‬

‫يتأول الفعل بعدها إلا بالمفعول ‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬ ‫التعجب ‪ ،‬الذي على وزن (ما أفعل) نحو ‪ :‬ما أحسن العلم''‪ .‬وفي أفعال‬

‫والثلاثة الأول يتأوّل الفعل بعدها بالمرفوع والمنصوب والمجرور ‪.‬‬ ‫الاستثناء ‪ :‬كخلا وعدا وحاشا ‪ ،‬ونحو ‪ :‬وجاء القومُ ما خلا سعيداً»‪.‬‬
‫(والضمير المستتر في أفعال الاستثناء يعود إلى البعض المفهوم من الكلام ‪.‬‬
‫والجملة المؤلفة من الفاعل ومرفوعه تُدعى جملة فعلية ‪.‬‬
‫و«ما) إما‬ ‫‪.‬‬ ‫فتقدير قولك جاء القوم ما خلا سعيداً جاءوا ما خلا البعض سعيداً‬
‫((‬ ‫‪.‬‬

‫فائدتان‬
‫مصدرية ظرفية ‪ ،‬وما بعدها في تأويل مصدر مضاف إلى الوقت المفهوم منها ‪.‬‬
‫(‪ )1‬إن وقع بعد (لو) كلمة «أن» فهناك فعل محذوف بينهما تقديره ‪« :‬ثبت» ‪.‬‬ ‫والتقدير ‪« :‬جاؤوا زمن خلوهم من سعيد» والتقدير ‪« :‬جاؤ واخالين من سعيد)"‪.‬‬
‫) فالتقدير ‪« :‬لو ثبت اجتهادك ) ‪ .‬فيكون‬ ‫‪ :‬ولو أنك اجتهدت لكان خيراً لك‬ ‫فإن قلت‬
‫(‪ )1‬ما ‪ :‬اسم نكرة معناه التعجب ‪ .‬وهو في محل رفع لأنه مبتدأ‪ .‬وأحسن فعل ماض فعل تعجب‬
‫تقديره ‪( :‬ثبت) ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫المصدر المؤ ول فاعلاً لفعل محذوف‬ ‫أول‪ .‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره لا هو يعود إلى «ما» التعجبية والعلم مفعول به‬
‫لأحسن ‪ ،‬والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع لأنها خبر المبتدأ ‪.‬‬
‫= لها ‪ .‬أو أنها أحرف للاستثناء منقولة عن الفعلية إلى الحرفية ‪ ،‬لتضمنها معنى (إلا) حرف‬
‫(‪ )٢‬ستعلم في باب الاستثناء عند الكلام على «خلا وعدا وحاشا‪ ،‬أن الحق فيها أنها أفعال لا فاعل =‬

‫‪٢٤ ٤‬‬
‫م ع‪٢‬‬ ‫ام‬
‫وما بعدها مؤ ول‬ ‫ايا‬ ‫(‪ )٢‬الهمزة الواقعة بعد كلمة (سواء) تسمى همزة التسوية‬
‫(‪ )1‬أسباب حذف الفاعل‬
‫فتقدير قوله‬ ‫و(سواء * قبله خبره مقدماً عليه‪.‬‬ ‫مؤخرا ‪،‬‬ ‫بمصدر مرفوع على أنه مبتدأ‬
‫الفاعل ‪ ،‬إما للعلم به ‪ ،‬فلا حاجة إلى ذكره ‪ ،‬لأنه معروفت‬ ‫يحذف‬

‫الإنسان ضعيفاً‪.،‬‬ ‫نحو ‪( :‬وخلق‬


‫عليهم ) أي ‪ :‬الأمران سيان عندهم ‪ .‬فهمزة التسوية معدودة في الأحرف المصدرية ‪،‬‬
‫فلا يمكنك تعيينه ‪ ،‬نحو‪« :‬سُرق البيتُ ‪ ، ،‬إذا لم‬ ‫وإما للجهل به ‪،‬‬ ‫التى يتأول الفعل بعدها بمصدر ‪ .‬فتكون الأحرف المصدرية ‪ ،‬على هذا ستة أحرف ‪.‬‬
‫تعرفي السارق ‪.‬‬

‫وإما للرغبة في إخفائه للإبهام ‪ ،‬نحو رُكب الحصان ‪ ،‬إذا عرفت الراكب‬
‫غير أنك لم ترد إظهاره ‪.‬‬
‫نائب الفاعل ‪ :‬هو المسند إليه بعدّ الفعل المجهول أو شبهه ‪ ،‬نحو‪« :‬يُكرم‬
‫دعا الخوف عليه نحو ‪ « :‬ضرب فلان ‪ ،‬إذا عرفت الضارب غير أنك‬ ‫المجتهدُ والمحمودُ خلقه ممدوخ »‪.‬‬
‫ا‬

‫خفت عليه ‪ ،‬فلم تذكره ‪.‬‬


‫الحصان » إذا عرفت السارق فلم‬ ‫وإما للخوف منه ‪ ،‬نحو ‪« :‬سُرق‬
‫شرير مثلاً ‪.‬‬ ‫لأنه‬ ‫خوفاً منه ‪،‬‬ ‫تذكر ه ‪،‬‬
‫(فالمجتهد أسند إلى الفعل المجهول ‪ ،‬وهو «يكرم ) ‪ .‬وخلقه أسند إلى شبه‬
‫الفعل المجهول وهو «المحمود‪ ،‬فكلاهما نائب فاعل لما أسند إليه ) ‪.‬‬
‫لشرف ‪ ،‬نحو ‪« :‬عُمل عمل منكر ‪ ، ،‬إذا عرفت العامل فلم‬ ‫بما‬
‫تذكرة ‪ ،‬حفظا لشرفه ‪.‬‬ ‫والمرادُ بشبه الفعل المجهول اسم المفعول ‪ ،‬والاسم المنسوب إليه ‪ ،‬فاسم‬
‫وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأحسن‬ ‫فائدة ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫وإما لأنه لا يتعلق بذكره‬ ‫المفعول‪ .‬كما مثل ‪ .‬والاسم المنسوب إليه ‪ ،‬نحو‪« :‬صاجب رجلا نبوياً خلقه»‪.‬‬
‫فذكر الذي يُحتي لا فائدة منه ‪ ،‬وإنما الغرض وجوب رئ‬ ‫منها أو ردّوها ) ‪،‬‬
‫« فخلقه ) نائب فاعل لنبوي مرفوع به ‪ ،‬لأن الاسم المنسوب في تأويل اسم‬
‫التحية لكل من يحيي ‪.‬‬ ‫المفعول ‪ .‬والتقدير ‪ :‬وصاحب رجلاً منسوباً خلقه إلى الأنبياء ) ‪.‬‬

‫عن الفاعل‬ ‫(‪ )٢‬الأشياءً التي تنوب‬ ‫ونائب الفاعل قائم مقام الفاعل بعد حذفه ونائب منابه ‪.‬‬
‫ينوب عن الفاعل بعد حذفه أحد أربعة أشياء ‪:‬‬ ‫وذلك أن الفاعل قديحذف من الكلام ‪ ،‬لغرض من الأغراض ‪ ،‬فينوب عنه بعد‬
‫المجتهدً)''‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المفعول به ‪ ،‬نحو ‪« :‬يكرم‬ ‫حذفه غيره ‪.‬‬

‫(‪ )1‬والأصل ‪ :‬يكرم الأستاذ المجتهد ‪.‬‬ ‫وفى هذا الفصل ثلاثة مباحث ‪:‬‬
‫‪٢٤ ٦‬‬
‫‪٢ 4٧‬‬
‫وقد تجوز نيابة المفعول الثاني في باب أعطى ‪ ،‬إن لم يقع لبس ‪،‬‬ ‫أولى‬ ‫مع وجوده لأنه‬ ‫وإذا وجد في الكلام ‪ ،‬فلا ينوب عن الفاعل غيره‬
‫مكسي الفقير ثوب ‪ ،‬وأعطى المسكين دينار ) ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫من غيره بالنيابة ‪ ،‬لكون الفعل أشدّ طلباً له من سواه ‪ ،‬فيرتفع هو على‬
‫التلاميذ بجائزة‬ ‫أمام‬ ‫يوم الجمعة‬ ‫«أكرم زهير‬ ‫‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫غيره‬ ‫» وينتصبح‬ ‫النائبية‬
‫(فإن لم يؤمن الإلتباس ‪ ،‬لم يجز إلا إنابة الأول ‪ ،‬نحو‪« :‬أعطي سعيد‬
‫سعداً ) ‪ .‬ولا يقال ‪ :‬أعطي سعيداً سعد ‪ .‬إذا أردت أن الآخذ سعد والمأخوذ‬ ‫سنية إكراماً عظيماً»‪.‬‬
‫سعيد فإن أردت ذلك قدمته فقلت ‪« :‬أعطي سعد سعيداً ) ‪ ،‬ليتبين الأخذ من‬ ‫وجود المفعول به الصريح ‪،‬‬ ‫مع‬ ‫وقد ينوب المجرور بحرف الجر ‪،‬‬
‫وذلك قليل نادر ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫المأخوذ ‪ ،‬لأن كلاً منهما صالح لذلك ‪ ،‬فلا يتعين الآخذ إلاّ بتقديمه وإنابته‬ ‫الا ‪1‬‬ ‫يو‬ ‫ع‪.‬‬ ‫تي‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫كر‬

‫سيدا''‬ ‫إلا‬ ‫بالعملياء‬ ‫يستحسن‬ ‫لم‬


‫ولا شفى ذا الغالي إلاّ ذو هلذى‬
‫(‪ )٢‬المجرور بحرف الجر ‪ ،‬نحو ‪ :‬نظر في الأمر" ‪ ،‬ومنه قوله‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬ولما سُقط " في أيديهم ‪ .4‬على شرط أن لا يكون حرف الجرّ‬ ‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫إذا جعلت نائب‬ ‫ولا من أجلك ‪ .‬إلاّ‬ ‫«وقفت لك ‪،‬‬ ‫للتعليل ‪ ،‬فلا يقال ‪:‬‬ ‫هم‬

‫ربسه‬
‫علم من‬ ‫فر‬

‫المنيب‬ ‫يرضي‬ ‫وإنما‬


‫ما‬ ‫«وقف فيكون التقدير ‪ :‬ووقف الوقوف‬
‫((‬ ‫من‬ ‫الفاعل ضمير الوقوفب المفهوم‬
‫قلبه "‬ ‫يذكر‬ ‫مغنياً‬ ‫دام‬ ‫مـا‬
‫الذي تعهد ‪ ،‬لك أو من أجلك ) ‪.‬‬

‫(وإذا ناب المجرور بحرف الجر عن الفاعل ‪ ،‬يقال فى إعرابه أنه‬ ‫وقراءة من قرأ ‪ « :‬ليجزى قوماً بما كسبوا ‪. " 4‬‬
‫وإذا كان للفعل مفعولان أو ثلاثة ‪ ،‬أقيم المفعول الأول مقام الفاعل ‪،‬‬
‫مؤنثاً لا يؤنث فعله ‪ ،‬بل يجب أن يبقى مذكراً ‪ .‬تقول ‪« :‬ذهب بفاطمة‪ ،‬ولا‬ ‫فيرتفع على النائبية ‪ ،‬وينتصب غيره ‪ ،‬نحو‪« :‬أعطي الفقير درهماً‪ ،‬وظن‬
‫يقال ‪« :‬ذهبت بفاطمة ) ) ‪.‬‬ ‫زهير مجتهداً‪ ،‬وذريت وفياً بالعهد ‪ ،‬وأعلمت الأمر واقعاً»‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الظرف المتصرف المختص ‪ ،‬نحو‪« :‬مُشي يوم كامل ‪ ،‬وصيم‬ ‫أنه‬ ‫(‪ )1‬بالعلياء ‪ ،‬الباء‪ :‬حرف جر متعلق بيعنا ‪ .‬والعلياء مجرور بالباء لفظاً‪ .‬مرفوع محلاً على‬
‫رمضان ) ‪.‬‬
‫فاعل ليعن ‪ .‬وسيداً مفعول به له ‪ ،‬وقد أناب المجرور مع وجود المفعول الصريح ‪ ،‬وحقه أن‬
‫يقول ‪« :‬لم يعن بالعلياء إلا سيد ) ‪ ،‬برفع سيد ‪.‬‬
‫(والمتصرف من الظروف ‪ ،‬ما يصح وقوعه مسنداً إليه ‪ ،‬كيوم وليلة‬ ‫(‪ )٢‬بذكر متعلق بمعنياً ‪ ،‬وهو مرفوع محلاً على أنه نائب فاعل لشبه الفعل المجهول ‪ :‬وهو‬
‫‪ ،‬ما‬ ‫ووراء ومجلس وجهة ونحو ذلك ‪ .‬وغير المتصرف منها‬ ‫وشهر ودهر وأمام‬ ‫«معنياه ‪ .‬فإنه اسم مفعول‪ ،‬وقلبه مفعوله ‪ ،‬وحقه أن يرفع القلب على النيابة عن الفاعل ‪،‬‬
‫المجرور ‪.‬‬ ‫ولكنه أناب‬
‫(‪ )1‬والأصل ‪ :‬نظر الناس في الأمر ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬بما ‪ :‬متعلق بيجزى‪ .‬وهو في محل رفع نائب فاعل ‪ ،‬وقوماً مفعوله ‪ .‬والقراءة المعول عليها‬
‫(‪ )٢‬سقط في يده ‪ :‬زل وتحير وندم ‪.‬‬ ‫إنما هي برفع قوم على أنه فاعل كما هي القاعدة ‪.‬‬

‫‪٢ 4‬ع‬ ‫‪٢٤٨‬‬


‫أو‬ ‫ه‬ ‫(نظر في الأمر نظرتان‬ ‫‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫العدد‬ ‫نحو ‪( :‬وقفسب وقوف طويل ) أو بيان‬ ‫ومع‬ ‫‪ ،‬كحيث وعوضي وقط والآن‬ ‫إلاّ ظرفاً‬ ‫لا يقع مسنداً إليه ‪ ،‬فلا يكون‬

‫نظرات ) ‪ .‬أو ببيان النوع ‪ ،‬نحو ‪ « :‬سير سير الصالحين ) ) ‪.‬‬ ‫وإذا ‪ ،‬أو ظرفاً ومجروراً بمن ‪ .‬كعند ولدى ولدن وقبل وبعد وثم (بفتح‬
‫الثاء) ‪ :‬أو بالى ‪ ،‬كمتى ‪ ،‬أو بمن وإلى ‪ .‬كأين ‪ .‬وما كان كذلك لا ينوب عن‬
‫وقد ينوب عن الفاعل ضمير المصدر المتصرّفي المختص ‪ ،‬كأن تقول ‪:‬‬
‫ر‬

‫وهل كتبت كتابةً حسنةً ؟ ‪ ،‬فتقول ‪ :‬وكتبتُ ‪ . ،‬فنائب الفاعل ضمير مستتر‬
‫يوم وشهر ورمضان ‪ ،‬فتقول ‪( :‬جاء يوم الجمعة ‪ ،‬ومضى على الأمر شهر ‪،‬‬
‫يعود إلى الكتابة ‪ .‬وقد يعود الضمير على مصدر الفعل ‪ ،‬وإن لم يذكر ‪ ،‬لكونه‬
‫(( ‪.‬‬ ‫ورمضان شهر مبارك‬
‫مفهوماً معهوداً للسامع ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬وحيل بينهم وبين ما يشتهون ‪4‬‬
‫أي ‪ :‬حيل الحؤول" المعهود ذهناً‪ .‬فنائب الفاعل ضمير المصدر المفهوم‬ ‫والظرف المتصرف لا ينوب عن الفاعل إلاّ إذا كان مع تصرفه مختصاً‪.‬‬
‫من الكلام ‪ .‬ومنه قول الفرزدق ‪:‬‬ ‫والمراد باختصاصه أن يكون مفيداً غير مبهم ‪ ،‬وهو يختص بالوصف ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫‪o‬‬

‫وجلس مجلس مفيد ) أو بالإضافة نحو ‪« :‬سهرت ليلة القدر ) ‪ ،‬أو بالعلمية ‪،‬‬
‫مهابتسه‬ ‫من‬ ‫ويسغشسى‬ ‫يغضي حياءً ‪،‬‬
‫نحو ‪( :‬صيم رمضان ) ‪ .‬فلا تنوب عن الفاعل مثل «زمان ووقت ومكان»‬
‫ونحوها من الظروف المبهمة غير المختصة ‪ .‬فلا يقال ‪ ( :‬وقف زمان) ولا‬
‫‪ 4‬عر‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬

‫مهابة له ‪.‬‬ ‫يغضى الإغضاءً الذي تعهد ‪ ،‬وهو إغضاء الإجلال ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أي‬ ‫وانتظر وقت» ولا «جلسر مكان ) ‪ .‬فإن اختصت بقيد يقيدها ‪ ،‬جازت نيابتها ‪،‬‬
‫فنائب الفاعل ضمير الإغضاء المفهوم من «يغضى » ‪.‬‬ ‫نحو «وقف زمان طويل ‪ ،‬وانتظر وقت قصير ‪ ،‬وجلس مكان رحب ) ) ‪.‬‬

‫(ولا يجوز أن يكون (من مهابته) في موضع الرفع على النائبية ‪ ،‬لأن‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫(ا حتفل احتفال عظيم‬ ‫) ‪ ( %‬المصدر المتصرف المختلمختصاً ‪ ،‬نحو ‪:‬‬

‫حرف الجر هنا للتعليل ‪ ،‬فالمجرور في موضع النصب على أنه مفعول‬
‫وإذا كان حرف الجر للتعليل ‪ ،‬ينوب المجرور به عن الفاعل ‪ ،‬كما‬ ‫‪.‬‬ ‫لأجله‬
‫(والمتصرف من المصادر ‪ :‬ما يقع مسنداً إليه كاكرام واحتفال واعطاء‬
‫وفتح ونصر ونحوها ‪ ،‬وغير المتصرف منها ما لا يصح أن يقع مسنداً إليه ‪ .‬لأنه‬
‫علمت ‪ ،‬لأنه يكون ‪ ،‬والحالة هذه ‪ ،‬من جملة أخرى ‪ ،‬لأن المفعول لأجله‬
‫لا يكون إلاّ منصوباً على المصدرية ‪ ،‬أي ‪ :‬على المفعولية المطلقة ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫مبني على سؤال مقدر ‪ .‬فإذا قلت ‪( :‬وقف الناس) فكان سائلا سأل ‪ :‬لماذا‬ ‫«معاذ الله وسبحان الله ) ‪ .‬فلا ينوب مثل هذا عن الفاعل ‪ ،‬لأنه لا يجوز الرفع‬
‫وقف الناس ؟ فقلت ‪ :‬إجلالاً للعلماء ‪ ،‬أي وقفوا إجلالاً لهم ‪ . . .‬فإجلال ‪:‬‬ ‫إلى إكرام وفتح ونصر ‪ ،‬نحو ‪« :‬إكرام الضيف‬ ‫كما يصح الإسناد‬ ‫فيسند إليه ‪،‬‬
‫أ ‪ .‬م‬ ‫م‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اء‬ ‫في اذ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬م‪.‬‬
‫سنة العرب ) ‪ ،‬ونحو ‪ " :‬إذا جاء نصر الله والفتح ‪. ) 4‬‬

‫(‪ )1‬بحال بينهم يحول حولاً (بفتح فسكون) وحؤولاً وحيلولة‪ ،‬أي حجز بينهم ومنع اتصال أحدهم‬ ‫والمصدر المتصرف لا ينوب عن الفاعل إلاّ إذا كان مع تصرفه‬
‫ومانعا من‬ ‫سحائلا وحاجزاً‬ ‫كان‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫ودون ما يريد ‪،‬‬ ‫الآخر‪ .‬وحال بينه وبين ما يشتهي أو دونه‬
‫ا‬

‫ذلك ‪.‬‬ ‫وصوله إلى‬

‫ه م‪٢‬‬
‫ا م ‪٢‬‬
‫إذ التقدير ‪ :‬يغضي إغضاء الإجلال ‪ .‬أي يغضي الناس إغضاء إجلال ‪. . .‬‬
‫(‪ )٣‬أحكام نائب الفاعل وأقسامُهُ‬ ‫وإنما يغضون ذلك الإغضاء من أجل مهابته ‪ ،‬أي ‪ :‬مهابة له وإجلالاً‬
‫ي‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أما تقدَّة‬
‫لأنه قائم‬ ‫ـ كل تقدم من أحكام الفاعل يجب أن يراعى مع نائبه ‪،‬‬ ‫لمقامه ) ‪.‬‬
‫مقامه ‪ ،‬فلهُ حُكمه ‪.‬‬

‫فإن لم‬ ‫وأن يكون بعد المُسند ‪ ،‬وأن يُذكر في الكلام‪.‬‬ ‫فيجب رفعه ‪،‬‬ ‫وإذا فقذ المفعول به من الكلام جازت نيابة كل واحد من المجرور‬
‫والمصدر والظرفي المختضين على السواء ‪ .‬فمن نيابة المصدر المختص قوله‬
‫تعالى ‪:‬‬
‫* * * ثان كان هو مشى أو مجموعاً‪ ،‬ويجوز حذائك فعله لقرينة دالة عليه ‪.‬‬
‫الفاعل وأن يأتى‬ ‫ما‬ ‫مبحت‬ ‫في‬ ‫كلها‬ ‫الأحكام‬ ‫هذه‬ ‫(فعلى الطالب مراجعة‬ ‫« فإذا نفخ في الصّور نفخة واحدة ‪ ،‬ومن نيابة المجرور أن تقول ‪ :‬يُشادُ‬
‫‪-‬‬ ‫للفاعل‬
‫ة‬ ‫ثثلة ا‬
‫مكلة أم‬
‫أى شا‬
‫بعل عل‬
‫) الفا‬
‫‪ .‬النائب‬ ‫بذكر العاملين إشادة عظيمة ‪ ،‬ومن نيابة الظرف قولك ‪ :‬ويُصلى يوم الجمعة‬
‫صلاتها ) ‪.‬‬
‫الفاعل ‪ ،‬كالفاعل ‪ ،‬ثلاثة أقسام ‪:‬‬ ‫ونائب‬ ‫‪..‬‬

‫صريح وضمير ومؤوّل‬ ‫لر‬

‫فالصريخ نحو ‪« :‬يُحَبُ المجتهدُ ‪. ،‬‬ ‫فائدة‬


‫نحو ‪ ( :‬ما‬ ‫مُنفصل‬ ‫وإما‬ ‫متصل ‪ ،‬كالتاء من «أكرمت »‬ ‫إما‬ ‫والضمير ‪،‬‬
‫‪2‬ر‬ ‫عر‬ ‫مر‬ ‫ثم‬ ‫يبث م م‬ ‫ا ع مم‬ ‫‪ 4‬مم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫س‪".‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إلا أنا‬ ‫يُكرَهُ‬ ‫متى حذف الفاعل ‪ ،‬وناب عنه نائبه ‪ ،‬فلا يجوز أن يذكر في الكلام ما‬
‫بكرة إلا ان كان مستتر ‪ ،‬نحو‪« :‬أكرم ‪ ،‬وتُكْرَمُ ‪ ،‬وتغريم ‪ ،‬ورُمي بكر ‪،‬‬ ‫يدل عليه ‪ ،‬فلا يقال ‪( :‬عوقب الكسول من المعلم ‪ ،‬أو الكسول معاقب من‬
‫وفاطمة تكرم ) ‪.‬‬
‫المعلم ) بل يقال ‪( :‬عوقب الكسول ) أو (الكسول معاقب) وذلك لأن الفاعل‬
‫(( ‪.‬‬ ‫والتأويل ‪« :‬يُحمَدُ اجتهادكم‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫تجتهدوا‬ ‫والمؤوّل نحو ‪ :‬يُحمَدُ أن‬
‫إنما يحذف لغرض ‪ ،‬فذكر ما يدل عليه مناف لذلك ‪ .‬فإن أردت الدلالة على‬
‫(راجع ما فصلناه من الكلام على أقسام الفاعل وأحكامه ) ‪.‬‬ ‫الفاعل أتيت بالفعل معلوماً‪( ،‬فقلت عاقب المعلم الكسول)‪ ،‬أو باسم‬
‫الفاعل ‪ ،‬فقلت ‪( :‬المعلم معاقب الكسول) إلا أن تقول‪( :‬عوقب الكسول‬
‫المبتدأ والخبر‬ ‫‪ ٣‬ـ‬
‫المعلم)‪ ،‬فيكون المعلم فاعلاً لفعل محذوف تقديره‪( :‬عاقب) فكأنه لما قيل‪:‬‬
‫المببتتددأأ ووااللخخبر ‪ .:‬اناسمماان بتتيأنل"ف م ‪.‬نهما جمل ياة م ‪.‬فيد وة ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬الحق‬ ‫(عوقب الكسول) سأل سائل‪ :‬من عاقبه؟ فقلت‪( :‬المعلم)‪ ،‬أي عاقبه‬
‫منصور (( والاستقلال ضامن سعادة الأمة (( ‪.‬‬
‫المعلم ‪ .‬ويكون ذلك على حد قوله تعالى ‪ :‬هو يسبح له فيها بالغدو‬
‫يتميز المبتدأ عن الخبر بأنّ المبتدأ مُخبَر عنه ‪ ،‬والخبر مُخبَرُ به ‪.‬‬ ‫والآصال ‪ .‬رجال » ‪ .‬في قراءة من قرأ (يسبح) مجهولاً‪ ،‬فيكون (رجال)‬
‫فاعلاً لفعل محذوف‪ .‬والتقدير) (يسبحه رجال) كما تقدم في باب الفاعل)‪.‬‬
‫والميدان هو المسند إليه ‪ ،‬الذي لم يسبقه عامل ‪.‬‬ ‫‪٢‬م‪٢‬‬
‫‪٣‬م ‪٢‬‬
‫(‪ )٣‬بأن يكون خبزها ظرفاً أو جاراً ومجروراً مُقدَّماً عليها ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫والخبر ‪ :‬ما أسند إلى المبتدأ ‪ ،‬وهو الذي تتم به مع المبتدأ فائدة ‪.‬‬
‫والجملة المؤلفة من المبتدأ والخبر تُدعى جملة اسمية ‪.‬‬
‫* وفوق كل ذي علم عليم ‪ ،‬ولكل أجل كتاب » ‪.‬‬ ‫ير‬

‫استفهام ‪ .‬أو «لولا»‪ ،‬أو «إذا» الفجائية‪.‬‬ ‫أو‬ ‫نفي ‪.‬‬ ‫بعلب‬ ‫(‪ )4‬بأن تقع‬ ‫ويتعلق بالمبتدأ والخبر ثمانية مباحث ‪:‬‬
‫والثاني نحو ‪« :‬أإله مع الله ؟ ) ‪ ،‬والثالث‬ ‫عندنا ) ‪،‬‬ ‫فالأول نحو ‪« :‬ما أحدّ‬ ‫(‪ )1‬أحكام المبتدأ‬
‫كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫أحكام ‪:‬‬ ‫للمبتدأ خمسة‬
‫بي‪.‬‬ ‫في‬ ‫م‬ ‫* هد‬ ‫اير‬ ‫تي‬ ‫ام‬ ‫ت‬

‫لولا أضمطبار لأؤدّى كل ذي مسقـة‬ ‫الأول ‪ :‬وجوب رفعه ‪ .‬وقد يجرُ بالباء أو من الزائدتين ‪ ،‬أو برب‪ ،‬التي‬
‫نحو ‪:‬‬ ‫هى حرف جر شبية بالزائد ‪ .‬فالأول نحو ‪« :‬بحسبك الله ) (‪ . )1‬والثاني‬

‫رابض ‪.‬‬ ‫فإذا أسدّ‬ ‫وخرجتُ‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫والرابع‬ ‫وهل من خالق غير الله يرزقكم ؟! " ‪ .‬والثالث نحو ‪ « :‬يا رب كاسية‬
‫فى الدنيا عارية يوم القيامة " ‪.‬‬
‫(*) بأن تكون عاملة ‪ ،‬نحو‪« :‬إعطاء قرشاً في سبيل العلم ينهض‬
‫مُنكر ضدّقة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ونهى‬ ‫صدقة ‪،‬‬ ‫بالأمة ) ‪ .‬ونحو ‪ ( :‬أمر بمعروف‬ ‫الثانى ‪ :‬وجوب كونه معرفة نحو‪« :‬محمد رسول الله ‪ ، ،‬أو نكرة‬
‫به خير من عبادة سبعين سنة ) ‪.‬‬ ‫مفيدة ‪ ،‬نحو‪« :‬مجلس علم‪ .‬ينتفع‬
‫(اعطاء ‪ ،‬عمل النصاب في «قرشاً‪ ،‬على أنه مفعول به ‪ .‬وأمر ونهى ‪:‬‬ ‫وتكون الفكرة مفيدة بأحد أربعة عشر شرطاً ‪:‬‬
‫بهما حرف الجر والمجرور مفعول لها غير صريح ) ‪.‬‬ ‫يتعلق‬
‫نحو ‪« :‬خمس صلوات كتبهنّ الله »‪ ،‬أو معنى ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬بالإضافة لفظاً‬
‫(‪ )6‬بأن تكون مُبهمة ‪ ،‬كأسماء الشرط والاستفهام ورماه التعجبية وكم‬ ‫يعمل على شاكلته ) ‪ ،‬أي ‪ :‬كل أحد ‪.‬‬ ‫وفل كلّ‬ ‫ونحو‪:‬‬ ‫وكلّ يموت»‪،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫الخبرية ‪ .‬فالأول نحو ‪« :‬من يجتهذ يفيخ " ‪ ،‬والثاني نحو ‪ « :‬من‬
‫مجتهد"؟؟ وكم علماً في صدرك )"‪ ،‬والثالث نحو ‪« :‬ما أحسن‬
‫(‪ )٢‬بالوصف لفظاً‪ ،‬نحو‪« :‬لعبد مؤمن خير من مُشرك‪ ، ،‬أو تقديراً‬
‫نحو ‪ :‬وشرّ أهرّ ذا ناب ) ‪ ،‬ونحو ‪« :‬أمر أتى بك ) ‪ ،‬أي ‪ :‬شر عظيم وأمرّ‬
‫العلم ! " ‪ ،‬والرابع نحو ‪ :‬وكم مأثرة لك ! )(‪.)2‬‬ ‫عظيم ‪ :‬أو معنى ‪ :‬بأن تكون مُصغرة ‪ ،‬نحو‪ :‬رُجّل عندنا ‪ ،‬أي ‪ :‬رجل‬
‫حقير ‪ ،‬لأن التصغير فيه معنى الوصف ‪.‬‬
‫( ) ن أ ‪ -‬شرط جزم في محل رفع مبتدأ‪ .‬وجملة الشرط مع الجواب خبره ‪.‬‬
‫" اسم استفهام في محل رفع مبتدأ‪ .‬ومجتهد ‪ :‬خيره ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬من‬ ‫(‪ )1‬بحسبك ‪ :‬الباء حرف جر زائد وحسب مجرور لفظاً بالباء الزائدة ‪ ،‬مرفوع محلا على أنه‬
‫مبتدأ ‪ ،‬والله خبره ‪.‬‬
‫" ‪ -‬أ ‪ -‬استفهام في محل رفع مبتدأ ‪ ،‬وعلماً ‪ :‬تمييز منصوب ‪ ،‬وفى صدرك ‪ :‬متعلق‬ ‫‪:‬ة‬ ‫بر‬

‫‪-.‬‬ ‫بالخبر المحذوف ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬من ‪ :‬حرف جر زائد ‪ ،‬وخلق مجرور لفظاً بمن الزائدة ‪ ،‬مرفوع محلا على أنه مبتدأ‪.‬‬
‫(*) ثا ‪ :‬تعجبية في محل رفع مبتدأ ‪ ،‬والجملة بعده خبره ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬رب ‪ :‬حرف جر شبيه بالزائد وكاسية ‪ ،‬مجرور لفظا برب ‪ ،‬مرفوع محلا على أنه مبتدأ‪ .‬وعارية‬
‫خبره ‪.‬‬
‫" تم حرية في محل رفع مبتدأ ‪ ،‬وهي مضافة إلى مأثرة ‪ .‬ولك متعلق بخبرها ‪.‬‬
‫‪ ٤‬م‪٢‬‬
‫م م ‪٢‬‬
‫وقول الآخر‬ ‫فالأول نحو ‪« :‬سلام‬ ‫(‪ )٧‬بأن تكون مفيدة للدّعاء بخير أو شر ‪،‬‬
‫ي‬ ‫و ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫و‬ ‫رز‬ ‫في‬ ‫‪-- --‬‬ ‫!‬ ‫أ ‪.‬‬ ‫فر‬ ‫م أ" ‪ .‬ا‬ ‫امر‬ ‫‪.‬‬

‫نسر‬ ‫ويؤمّ‬ ‫نساءً ‪،‬‬ ‫ويساوم‬ ‫فيساوم عسلينسا‪ ،‬ويوم ل‬ ‫عليكم ‪ .‬والثاني نحو ‪ :‬ويل للمطففين * ''‪.‬‬
‫(‪ )11‬بأن تعطف على معرفة ‪ ،‬أو يُعطف عليها معرفة ‪ .‬فالأول نحو ‪:‬‬ ‫(‪ )8‬بأن تكون خلفاً عن موصوف ‪ ،‬نحو‪« :‬عالم خير من جاهل ‪، ،‬‬
‫(( ‪.‬‬ ‫«‬‫نعلمان‬ ‫يحو ورج‬
‫ال وخالد يت‬ ‫ب والثاني ن‬ ‫اجل يتعلمان‬
‫ل النحو (( (‬ ‫خالد ور‬
‫بقرملة ) " ‪.‬‬ ‫«ضعيف عاذ‬ ‫المثل ‪:‬‬ ‫ومنه‬ ‫أي ‪ :‬رجل عالم ‪.‬‬
‫(‪ )٢١‬بأن تعطف على الكرة موصوفة ‪ ،‬أو يُعطف عليها نكرة موصوفة‬
‫ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى ‪ ،‬والثاني نحو ‪:‬‬ ‫فالأول نحو ‪ ( :‬قول معروف‬
‫(‪ )9‬بأن تقع صدر جملة حالية مرتبطة بالواو أو بدونها ‪ :‬فالأول كقول‬
‫الشاعر ‪:‬‬
‫(طاعة وقول معروف ''؟ ‪.‬‬
‫سيرينا ونجّم قد أضاء ‪ ،‬فمنذ بدا‬
‫فردّ واحدّ منه ‪ ،‬نحو ‪« :‬ثمرة خير‬
‫الى‬
‫لا‬ ‫)‪ (٣١‬بأن يراد بها حقيقة الجنس‬ ‫غرتر‬ ‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫ك‬ ‫ع‬

‫{ ‪،‬‬ ‫امرأة‬ ‫من‬ ‫والرجل أقوى‬ ‫{{‬ ‫جرادة‬ ‫من‬


‫مُحيّاك أخفى ضؤؤه كل شارق‬
‫والثاني كقول الشاعر ‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬

‫في جواب من قال ‪ ( :‬من‬ ‫الرجل‪،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫جواباً ‪،‬‬ ‫تقع‬ ‫(‪ )41‬بأن‬
‫عندك ؟ ) ‪.‬‬ ‫الذئب يطرقها في الذهي واحدة‬
‫مذيّة بسيدي "‬ ‫وكل يوم تراني‬
‫فسائـدة‬
‫(‪ )01‬بأن يراد بها التنويع ‪ ،‬أي التفصيل والتقسيم كقول امرىء‬
‫(ولم يشترط سيبويه والمتقدمون من النحاة لجواز الابتداء بالنكرة إلا‬ ‫القيس ‪:‬‬
‫حصول الفائدة ‪ .‬فكل نكرة أفادت إن ابتدىء بها صح أن تقع مبتدأ‪ .‬ولهذا‬
‫فأقبلتُ زخافياً على الرُكبتين‬
‫لم يجز الابتداء بالكرة الموصوفة أو التي خبرها ظرف أو جار ومجرور مقدماً‬ ‫س‬ ‫ع م‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫ه فد‬ ‫ك‬ ‫م‬

‫أجسار (‪)4‬‬ ‫وتسوب‬ ‫لبست ‪،‬‬ ‫فــثـوب‬


‫الرجل من الناس عندنا ‪ .‬ولا عند رجل مال )‬ ‫فلا يقال ‪:‬‬ ‫عليها ‪ :‬إن لم تفد ‪.‬‬
‫لعدم الفائدة ‪ ،‬لأن الله تستلب في الأول وتقدم الخبر شى‬ ‫( ‪،‬‬ ‫ولا «الإنسان ثوب‬ ‫(‪ )1‬المطففون ‪ :‬الذين لا يوفون الكيل والوزن ‪.‬‬
‫أإ‪ ..‬اأ ‪.‬‬
‫هشا )‬ ‫‪.،‬‬ ‫‪ 2‬مم‪.‬‬
‫ستلبلا م ‪ .‬شيوع البنك ة و‬ ‫ه‬ ‫س ‪ :‬إيمي‬
‫لم‬ ‫لية للسينما‬
‫‪.‬‬
‫‪..‬‬
‫تجتمسيهم ‪، .‬‬ ‫أأ »ن ‪ -‬حذ‬ ‫أ أ‬ ‫‪.‬‬

‫الثا ليس السم يتنبأ أ‬ ‫له وينفضح اذا وطيء ‪ ،‬والمثل يضرب‬ ‫(‪ )٢‬القرملة ‪ :‬واحدة القرمل ‪ ،‬وهو شجر ضعيف لا شوك‬
‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫ج‪-‬‬ ‫"مت‬ ‫بر‪" .‬‬ ‫يا‬ ‫** ‪...‬‬ ‫‪.w‬م‪.‬م‬ ‫‪..‬‬ ‫لا‬ ‫سلا‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪--‬‬

‫لم‬ ‫تت‬ ‫^ ما‬ ‫ا‬


‫‪.‬‬

‫اسم "مساسة ف ‪.‬‬ ‫أن شغسي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪.‬‬ ‫بسه‬
‫؟‬ ‫هم ‪..‬‬
‫ليفهم‬ ‫و‬ ‫دليل‬ ‫ا‬
‫تقشأيبي‪،‬‬ ‫شليسي‬ ‫ا "ف ‪.‬ي‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬
‫سه شنبه شله‬ ‫سجته أر‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬أأ ‪ :‬يز آ )‬
‫السمساً سسسسة‬
‫(‪ )٣‬مدية ‪ :‬مبتدأ‪ .‬وبيدي ‪ :‬خبره ‪ ،‬وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب على الحال من ضمير‬
‫المفعول في تراني ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ة‪،‬‬ ‫‪ ،-‬ا‬ ‫‪.‬‬ ‫يذ‬ ‫دقة ‪.‬‬ ‫) ‪ ( 1‬علعة " مستن‬
‫لا تفيد ‪ ،‬قد‬
‫ا‪...‬‬
‫و الحساس مجدنا في نفسي و المشرف‪ .‬ب ‪:‬‬
‫‪..." "1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬
‫م ممفه شبه عليه شبه منها المهنية‬
‫‪-----‬‬
‫‪ .‬و تف س ‪.‬‬ ‫و مجمع‬ ‫(‪ )4‬ثوب ‪ :‬مبتدأ‪ .‬وجملة لبست خبرها ‪ .‬وثوب الثاني ‪ :‬مبتدأ‪ .‬وجملة أجر خبره ‪ .‬والمفعول‬
‫عما يبديا ‪.‬‬ ‫هم‬ ‫أن بن‬ ‫في مصر يغس‬
‫محذوف والتقدير فثوب لبسته وثوب أجره ‪ ،‬ويروى وفئوياً‪ ،‬في الموضعين فيكون مفعولاً مقدماً‬
‫(*) أي الحكم الثالت من أحكام المبتدأ‪.‬‬ ‫للفعل بعده ‪.‬‬

‫\ دي ‪٢‬‬ ‫ا م‪٢‬‬
‫بي ا م‬ ‫إن‬
‫فر‬ ‫تر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ج ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫لية‬ ‫‪.‬‬
‫من‬ ‫فيقال فى الجواب ‪« :‬مجتهد» أي ‪ :‬هو مجتهد ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬
‫عمل صالحاً فلنفسه ‪ ،‬ومن أساء فعليها ‪ ،‬وقوله «شورة أنزلناهاه‪.‬‬
‫جهود الأمران ‪( .‬وسيأتي الكلامُ على ذلك ) ‪.‬‬
‫(والتقدير فى الآية الأولى ‪« :‬فعمله لنفسه ‪ ،‬وإساءته عليها ) ‪ ،‬فيكون‬
‫المستدأ‬ ‫أقسام‬ ‫)‪(٢‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬أدتبملا وهو العمل والإساءة محذوفاً والجار متعلق بخبره المحذوف‬ ‫يا‬ ‫ي‬
‫لند‬ ‫أز‬ ‫الد‬ ‫ثم م‪.‬‬ ‫تل اث‬
‫وضمير‬ ‫محبوب ) ‪،‬‬ ‫«الكريم‬ ‫و صريح ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫‪.‬‬

‫اقسام‬ ‫لمبتلا ثلاثة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫*‬ ‫( هذه سورة ( (‬ ‫والتقدير في الآية الثانية ‪:‬‬
‫«وأن تصوموا خير‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ومؤوّل‬ ‫( انت مجتهد ) ‪،‬‬ ‫‪ -‬جو ‪:‬‬ ‫منفصل "‬

‫المثل‬
‫‪..‬‬ ‫)رال‬

‫(سواءً عليهم اندرتهم ام لم تنذرهم) "‪ ،‬ومنه‬‫‪-‬‬ ‫ع‬ ‫ثم تم ؟ ‪ .‬ه ة و م‬ ‫أمر‬ ‫ك‬
‫والحو‪:‬‬
‫‪.‬‬

‫‪،‬‬
‫(‪٢‬‬
‫((‬ ‫لكم‬ ‫حذفه وذلك في أربعة مواضع ‪:‬‬ ‫وجونسب‬ ‫الرابع ‪:‬‬
‫«سمع بالمعيدي خير من أن تراه) (*)‪.‬‬
‫(‪ )1‬إن دل عليه جواب القسم ‪ ،‬نحو‪« :‬في ذمتي لأفعلت كذا ) ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬في ذمتي عهدُ أو ميثاق ‪.‬‬
‫خبر المبتدأ‬ ‫أحكام‬ ‫)‪(٣‬‬
‫(‪ )٢‬إن كان خبره مصدرا نائبا عن فعله نحو ‪« :‬صبر جميل ) ومسمع‬
‫وأمري سمع وطاعة ‪.‬‬ ‫وطاعة ) ‪ ،‬أي ‪ :‬صبري صبر جميل ‪،‬‬

‫الأول ‪ :‬وجوب رفعه ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬إن كان الخبر مخصوصاً بالمدح أو الذم بعلب و نغم وبئس ) ‪ ،‬مؤخراً‬
‫في أن يكون فكرة مشتقة ‪ .‬وقد يكون جامداً‬ ‫ان الأصلي‬ ‫عنهما ‪ ،‬نحو ‪ :‬نعم الرجل أبو طالب ‪ ،‬وبئس الرجل أبو لهب ‪ ،‬فأبو ‪ ،‬في‬
‫حجر ) ‪.‬‬ ‫نحو ‪ ( :‬هذا‬
‫و‬
‫المثالين ‪ ،‬خبر لمبتدأ محذوفب تقديراً ‪« :‬هو» ‪.‬‬
‫م‪.‬‬ ‫يتم‬ ‫عم‬ ‫رضي‬ ‫م ‪،‬‬ ‫ع‬ ‫‪ -‬مه‬ ‫‪.-‬‬ ‫ا لخ ا ل م ) ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬وجوب مطابقته للمبتدأ افرادا وتثنية وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً‬
‫أو‬ ‫أقر‬ ‫أ‬ ‫ته‬ ‫‪.‬‬ ‫ما‬ ‫*‬ ‫سجيه الا‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫الأصل نعت قطع عن التعتية في معرض مدح أو ذم أو‬ ‫(‪ )4‬إن كان في‬
‫لرابع " جواز حذفه إن دل عليه دليل * نحو ‪( :‬خرجت فإذا الأسدٌ ‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ني‬ ‫ن‬ ‫لأن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ..‬د ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫لا‬ ‫م‪.‬‬ ‫"‬ ‫سمير‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬
‫از‬ ‫للا‬ ‫‪..‬‬ ‫‪-‬ح‪... .‬‬ ‫قد‬ ‫)‪.‬‬ ‫ظر‬ ‫عن‬ ‫فاذا‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ترحم ‪ ،‬نحو ‪ :‬الاحد بيد زهير الكريم ) و ( دع مجالسة فلان اللئيم ) و( أحسن‬
‫إذا الأسذ تحاصر ‪ ،‬وتقول ‪( :‬من مجتهد ؟ ) فيقال في الجواب ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫تر‬

‫المبتدأ‪.‬‬ ‫اي ‪ :‬لحكم الخامس‬


‫أحكام‬ ‫مرئي‬ ‫)‪( 1‬‬
‫والتأويل ‪ .‬وصومكم خير لكم) ‪ ،‬فسكين‬ ‫)‪(٢‬‬
‫وشو‬ ‫ما‬ ‫وجوباً والتقدير ‪ :‬لاوي الكريم‬ ‫‪.‬‬ ‫الأمثلة‬ ‫هذه‬ ‫(فالمبتدأ محدوف ‪ ،‬فى‬
‫الفاعل في تقدير مصدر مرفوع على أنه مبتدأ‪.‬‬
‫‪ (٣‬فيوساولاتأءويلقب‪:‬له الإننحذبارهلك وعدم إنذاراك سواء‪ ،‬نس بعد‬
‫‪.‬‬

‫بمصدر مرفوع مبتدأ ‪.‬‬ ‫التسوية مؤول‬ ‫شمزة‬ ‫ا لت‬ ‫ة‬


‫تسوية سبق الكلام عليها في اخر مبحت الفاعل ‪.‬‬ ‫وهمزة‬ ‫اسماعك‬ ‫(‪ )4‬والتأويا ‪.‬‬
‫وفى الثانى ‪ :‬أذم ‪ ،‬وثى‬ ‫ما‬ ‫أمدح‬ ‫لفعل محذوف تقديره فى الأول ‪:‬‬ ‫به‬

‫‪.‬‬ ‫روى‬ ‫من حي من بيتك يء ‪.‬‬


‫واذلى تل ‪ .‬ور ب مؤول بمصدر على تقدير أن ‪،‬فتسومالعأصملؤ وألن تسمع ‪ .‬وقد‬
‫بمصدر مرفوع مبتدأ ‪،‬‬
‫‪ ،‬ان‬ ‫ن‬

‫أرحم ) ‪.‬‬ ‫الثالث ‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫ح‪.‬‬‫لع ) ‪ ،‬باثبات (أن‬
‫اروي «ان تسم‬ ‫ص مقدرة ‪ ،‬كما‬
‫)‪ ،‬وبالنصب بان‬
‫" بالرفع‬
‫‪٢cA‬‬
‫‪٩‬م ‪٢‬‬
‫يدل على صفة مطلقة ‪ ،‬أي ‪ :‬دالة على وجود عام"‪.‬‬ ‫) ‪ ( 1‬أن‬

‫(فان كان المبتدأ غير صريح في القسم (بمعنى أنه يستعمل للقسم‬ ‫ومجرور ‪،‬‬ ‫وذلك فى مسألتين ‪ ،‬الأولى ‪ :‬أن يتعلق بها ظرف أو جار‬
‫وغيره ) جاز حذف خبره وإثباته ‪ .‬تقول « عهد الله لأقولنا الحق ‪ ،‬وعهد الله‬ ‫في الصدور)" ‪ .‬والثانية ‪ :‬أن‬ ‫تحت أقدام الأمهات والعلم‬ ‫(‬ ‫نحو ‪ ( :‬الجنة‬
‫علي لأقولنا الحق ) ) ‪.‬‬ ‫لضاع‬ ‫والالوما الكتابة‬ ‫{{‬ ‫«لولا الذين لهالك الناس‬ ‫أه له ما ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫السير‬ ‫العامة‬
‫لولا‬ ‫بعلب‬
‫"‬
‫تقع‬
‫سيا‬

‫مضافاً إلى مصدر ‪،‬‬ ‫تفضيل‪.‬‬ ‫مصدراً ‪ ،‬أو اسم‬ ‫(‪ )٣‬أن يكون المبتدأ‬ ‫ت‪.‬‬ ‫ألعلم‬
‫ك ‪)٣‬‬ ‫( ا‬

‫وبعدهما حال لا تصلح أن تكون خيراً‪ ،‬وإنما تصلح أن تسدِّ مَسَدُ الخبر في‬ ‫(فإن كان صفة مفيدة (أي دالة على وجود خاص ‪ :‬كالمشي والقعود‬
‫نحو‪« :‬تأديبي الغلام مُسيئاً " ‪ .‬والثاني نحو ‪:‬‬ ‫الدلالة عليه ‪ .‬فالأول‬
‫والركوب والأكل والشرب ونحوها) وجب ذكره إن لم يدل عليه دليل ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫ولولا العدو سالمنا ما سلم ) ونحو‪( :‬خالد يكتب في داره ‪ ،‬والعصفور مغرد‬
‫ولا فرق بين أن يكون اسم التفضيل مضافاً إلى مصدر صريح ‪ ،‬كما‬ ‫فوق الغتسن ) ‪ .‬ومنه حديث ‪ ( :‬لولا قومك حديثو عهد بكفر البنيات الكعبة‬
‫مثّل ‪ ،‬أو شؤؤل ‪ ،‬نحو‪« :‬أحسن ما تعمل الخير مُستتراً " وكذا لا فرق بين‬ ‫على قواعد إبراهيم ) ‪ .‬فإن دل عليه دليل جاز حذفه وذكره ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬لولا‬
‫أن تكون الحال لمفردة ‪ ،‬كما ذكر ‪ ،‬أو جملة ‪ :‬كحديث ‪ :‬وأقرب ما يكون‬ ‫أنصاره لهلك ) ‪ .‬أو «لولا أنصاره حتموه لهلك ) ‪ ،‬ونحو‪( :‬علي على فرسه‪ ،‬أو‬
‫العبدُ من ربه وهو ساجد " ‪ .‬وقول الشاعر ‪ :‬وقد اجتمعت فيه الحالان ‪:‬‬ ‫العلي راكب على فرسمه ) ‪.‬‬
‫(المفردة والمركبة ) ‪.‬‬
‫ر‬

‫خير اقترابى من المولى " حليف رضاً‬


‫لر‬ ‫سير‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫‪.-‬‬ ‫وع‬ ‫قر‬ ‫‪.‬‬

‫وهـو غـفسـبان‬ ‫عسنسه‬ ‫بمعسلبي‬ ‫أو تسر‬


‫‪،‬‬ ‫؟‬
‫تحت‪ 4‬شمس‬ ‫تمأو‬ ‫امس متماس‪،‬‬ ‫أه‬‫‪.4‬‬
‫د‬ ‫ع ع ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬ك‬ ‫"‪"،‬‬
‫(‪ )1‬والتقدير تأديبي الغلام حاصل عند إساءته ‪.‬‬ ‫مسد"‬ ‫أو‬ ‫أو موجود أو مسلم تمر‬
‫يلا‬
‫في نار‬ ‫باني نحتراثية بمهمي‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫( أ ) وذلكثي‬
‫(‪ )٢‬أحسن مصاف وما بعد (ما) المصدرية في تأويل مصدر مجرور بالإضافة ‪ ،‬والتأويل ‪ .‬أحسس‬ ‫واد ‪.‬‬ ‫أو‪ -‬موج‬
‫تم * م‬ ‫مـة‬
‫اللععدلمم كان‬ ‫كةاإثنلاكء ‪:‬أو تموجوددة ‪،‬‬ ‫األدسيجحي‪.‬تنه‬ ‫‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫أم‬
‫( ؟ ) أي‬ ‫‪.‬‬

‫عملك ‪ .‬والخبر ‪ :‬محدوف ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬أحسن عملاك الخير حاصل في حال استتارك ‪.‬‬ ‫‪--‬‬

‫لا بلاتا به موجوده ‪.‬‬


‫‪.-‬‬ ‫ألا يوج‬ ‫لية‬
‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬لولا الذي يري موجوش ‪ ،‬ولولا‬ ‫‪.‬‬ ‫؟؟ ؟‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.-‬‬

‫(‪ )٢‬جملة وهو ساجد " في محل نصب على الحال من العباد‪ ،‬والتقدير‪ :‬أقرب كون العبد من ربه‬ ‫اة‬ ‫حن مثلا‬ ‫"‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫" ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أ ‪. ، ..‬‬ ‫ر‬

‫تسمي ‪.‬‬ ‫بنية اساسية هي‬ ‫اي ‪،‬‬ ‫مهمان برست شمسه تي ‪،‬‬ ‫( ؟ ) ‪ :‬أنه لم ير ‪.‬‬
‫أ!‪.‬‬ ‫ح ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ي ا‬ ‫الا‬ ‫‪...‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬

‫حاصل في حال سجوده ‪( .‬وتكونا) هنا تامة لا ناقصة‪ .‬فهي ترفع الفاعل ‪.‬‬ ‫أيمن الله قاسمي ‪ .‬وأيمن كلمة موضوعة للقسم ‪.‬‬ ‫جية‬ ‫‪-2‬‬ ‫( ‪ ) 2‬و التقدير‬
‫مهم‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪8‬‬

‫(‪ )4‬المولى ‪ .‬ابن العلم ‪.‬‬


‫‪٢- .‬‬
‫‪٢٦١‬‬
‫فالخبر المفرة ‪ :‬ما كان غير جملة ‪ ،‬وإن كان مُئى أو مجموعاً‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫(فالحال في الأمثلة المتقدمة دالة على الخبر المحذوف (وهو حاصل)‬
‫«المجتهد محمودٌ ‪ ،‬والمجتهد ان محمودان‪ ،‬والمجتهدون محمودون»‪.‬‬ ‫سادة مسده ‪ .‬لكنها غير صالحة للاخبار بها مباشرة لمباينتها للمبتدأ ‪ ،‬إذ لا‬
‫معنى لقولك ‪( :‬تأديبي الغلام مسيء ‪ ،‬وأفضل صلاتك خال مما يشغلك ) ‪،‬‬
‫وهلم جراً ) ‪.‬‬
‫«هذا حجر ) ‪ .‬وهو لا‬ ‫والمراد بالجامد ما ليس فيه معنى الوصفي ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫شحن ضميراً يعوة إلى المبتدأ‪ ،‬إلا إذا كان في معنى المشتق ‪ ،‬فيتضمَّنه ‪،‬‬ ‫فإن صخ الإخبار بالحال ‪ ،‬وجب رفعها لعدم مُبايتها حينئذ للمبتدأ ‪،‬‬
‫أسدّ ) ‪.‬‬ ‫(علي‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫التأديبي الغلام شديدُ ‪ ،‬وشدّ قولهم ‪ :‬وحُكمُك مُسَمُطاً‪ ، ،‬أي ‪ :‬مثبتاً‬ ‫نحو ‪:‬‬

‫(فأسد هنا !بمعنى شجاع ‪ ،‬فهو مثله يحمل ضميراً مستتراً تقديره (هو)‬
‫نافذاً‪ ،‬إذ يصحّ أن تقول ‪ :‬حُكمُك مُسمّط »‪.‬‬
‫امري ع‬ ‫(‪ )4‬أن يكون بعد واو مُتعيّن أن تكون بمعنى (مع) ‪ ،‬نحو ‪ :‬وكلّ‬
‫يعوة الى علي ‪ ،‬وهو ضمير الفاعل ‪ .‬وقد سبق في باب الفاعل أن الاسم‬
‫المستعار ‪ ،‬يرفع الفاعل كالفعل ‪ ،‬لأنه من الأسماء التي تشبه الفعل في‬ ‫وما فعل" ‪ ،‬أي ‪ :‬مع فعله ‪ .‬فإن لم يتعيّن كونها بمعنى ومع‪ ،‬جاز إثباته ‪،‬‬
‫كقول الشاعر ‪:‬‬
‫المعنى ‪.‬‬

‫ونهب الكوفيون إلى أن خبر الجامد يحتمل ضميراً يعود إلى المبتدأ ‪،‬‬ ‫تمنوا لي الموت الذي يشعبُ الفتى"‬
‫يلتقيان‬ ‫أمرىء والموت‬ ‫وكلّ‬
‫ضميراً يعود إلى اسم الإشارة (تقديره هو) ‪ ،‬أي ‪( :‬هذا حجر هو)‪ ،‬وما قولهم‬ ‫السادس" ‪ :‬جواز تعذيب ‪ ،‬والمبتدأ واحد نحو ‪ :‬وخليل كاتب‪،‬‬ ‫أفاد‬

‫بعيد من الصواب ‪ .‬لأنه لا بد من رابط يربط المبتدأ بالخبر ‪ ،‬وهذا الرابط‬ ‫شاعر ‪ ،‬خطيب ) ‪.‬‬
‫معتبر في غير العربية من اللغات أيضاً ) ‪.‬‬ ‫السابع ‪ :‬أن الأصل فيه أن يتأخر عن المبتدأ‪ .‬وقد يتقدَّمُ علي جوازاً أو‬
‫مجتهد) ‪ .‬وهو‬ ‫«زهير‬ ‫والمراد بالمشتق ما فيه معنى الوصفي ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫وجوباً (وسيأتي الكلام على ذلك ) ‪.‬‬
‫تحتل ضميراً يعود إلى المبتدأ‪ ،‬إلاّ إذا رفع الظلم ‪ ،‬فلا يتحتية ‪ ،‬نحر‪.‬‬
‫«زهير مجتهدّ أخواه) ‪.‬‬ ‫الخبر المفرد‬ ‫)‪(4‬‬
‫الأول ‪ ،‬فيه ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى‬ ‫المثال‬ ‫(فمجتهد ‪ ،‬في‬
‫وهو ضمير الفاعل ‪ .‬أما في المثال الثاني فقد رفع (أخواه) على‬ ‫زهير ‪،‬‬
‫) ‪ ( 1‬الخبر محذوف ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬كل امرىء وفعله مقترنان ‪.‬‬
‫الفاعلية فلم يتحمل ضمير المبتدأ) ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬يشعب ‪ :‬يغتال ويهلك ‪،‬‬

‫وجمعاً‬ ‫وتثنية‬ ‫ومتى تحمّل الخبز ضمير المبتدأ لزمت مُطابقته له إفراداً‬ ‫(‪ )٣‬أي الحكم السادس من احكام خبر المبتدأ ‪.‬‬
‫‪٢٦٣‬‬
‫م تم‬
‫منه ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬سعيد نعم الرجل ) ‪.‬‬ ‫أعمّ‬ ‫الحاقة ؟ ) ‪ ،‬أو بلفظ‬ ‫والتلميذ ان‬ ‫وفاطمة مجتهدة ‪،‬‬ ‫مجتهد ‪،‬‬ ‫وعلي‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫وتأنيثاً ‪،‬‬ ‫وذتكيرا‬

‫(فالرجل يعم سعيداً وغيرها‪ ،‬فسعيد داخل في عموم الرجل ‪ ،‬والعميد‬ ‫مجتهدان ‪ ،‬والتلميذتان مجتهدتان ‪ ،‬والتلاميذ مجتهدون ‪ ،‬والتلميذات‬
‫مستفاد من (أل) الدالة على الجنس)‪.‬‬ ‫مجتهدات ) ‪.‬‬

‫الجملة الواقعة خبراً نفس المبتدأ في المعنى ‪ ،‬فلا نحتاج‬ ‫وقد تكون‬ ‫فإن لم يتضمن ضميراً يعودُ إلى المبتدأ‪ ،‬فيجوز أن يُطابقه ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫والشمس والقمر آيتان من آيات الله ‪ ،‬ويجوز أن لا يطابقه ‪ ،‬نحو‪« :‬الناس‬
‫إلى رابط ‪ ،‬لأنها ليست أجنبية عنه فتحتاج إلى ما يربطها به ‪ ،‬نحو‪ :‬وقل هو‬
‫أحد ‪ ،4‬ونحو ‪ :‬و نطقي الله حسبي ‪.‬‬ ‫اللهُ‬ ‫قسمان ‪ :‬عالم ومتعلم ولا خير فيما بينهما ) ‪.‬‬

‫ضمير الشأن ‪ .‬والجملة بعده هي عينه ‪ ،‬كما تقول ‪( :‬هو علي‬ ‫(فهو ‪:‬‬ ‫(ه) الخبر آلجملة‬
‫مجتهد) وكذلك قولك ‪( :‬نطقي الله حسبي) فالمنطوق به ‪( ،‬وهو انه حسبي )‬ ‫الخبر الجملة ‪ :‬ما كان جملة فعلية ‪ ،‬أو جملة اسمية ‪ ،‬فالأول نحو ‪:‬‬
‫وهو عين المبتدأ ‪ .‬وهو (نطقي) واما فيما سبق فإنما احتيج إلى الربط لأن‬ ‫والخلق الحسن يُعلي قدر صاحبه )'' ‪ ،‬والثاني نحو‪ :‬والعامل خَلَقَهُ‬
‫الخبر أجنبي عن المبتدأ ‪ ،‬فلا بد له من رابط يربطه به ) ‪.‬‬ ‫حسن)"‪.‬‬
‫فالأول نحو ‪« :‬المجت تحت‬ ‫‪.‬‬ ‫ومجر ورأ‬ ‫تبر ظرفاً أو جاراً‬ ‫ا‬ ‫يقع‬ ‫قد‬
‫ويشترط في الجملة الواقعة خبراً أن تكون مُشتملة على رابط يربطها‬
‫علم العلم " ‪ ،‬والثاني نحو ‪« :‬العلم في الصدور لا في السطور ‪.‬‬ ‫بالمبتدأ‪.‬‬

‫(والخبر في الحقيقة إنما هو متعلق الظرف وحرف الجر ‪ .‬ولكن أن تقدر‬ ‫والرابط إما الضمير بارزاً‪ ،‬نحو‪ :‬والظلم مرتعه وخيم‪ ،‬أو مستتراً يعودُ‬
‫واسم‬ ‫اوة‬ ‫الجملة‬ ‫قبيل الخبر‬ ‫مصري‬ ‫فيكون‬ ‫ما‬ ‫وكان‬ ‫كاستقر‬ ‫فعلا‬ ‫المتعلق‬ ‫هذا‬
‫إلى المبتدأ‪ ،‬نحو ‪ :‬والحق يعلوه ‪ .‬أو مُقدَّرًا ‪ ،‬نحو‪ :‬والفضة‪ ،‬الدرهم‬
‫فاعل ‪ ،‬فيكون من باب الخبر المفرد ‪ ،‬وهو الأولى ‪ ،‬لأن الأصل في الخبر أن‬ ‫بقرش " ‪ ،‬أي ‪ :‬الدرهم منها ‪ .‬وإما إشارة إلى المبتدأ‪ ،‬نحو‪« :‬ولباس‬
‫يكون مفرداً ) ‪.‬‬ ‫ذلك خيره"‪ ،‬وإما إعادة المبتدأ بلفظه ‪ ،‬نحو ‪ :‬والحاقة" ما‬ ‫القوى‬
‫و اأ ة‬ ‫‪.‬‬ ‫ج ‪.2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫عة‬ ‫‪.‬‬ ‫مسم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بؤر‬ ‫‪.‬‬ ‫نير‬

‫فالأولى‬ ‫‪-‬‬ ‫و عن اسميم أغ الاعيان‬ ‫المعاني‬ ‫عشرين اسماع‬ ‫المكان‬ ‫بظروف‬ ‫ويحبر‬
‫ي‬ ‫(‪ )1‬الخلق ‪ :‬مبتدأ‪ ،‬والحسن ‪ :‬صفة ‪ .‬وجملة يعلي ‪ :‬جملة فعلية حبره ‪.‬‬
‫«الخير أمامك ) ‪ .‬والثاني نحو ‪ ( :‬الجنة تحت أقدام الأمهات ) ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬العاقل ‪ :‬مبتدأ أول ‪ ،‬وخلقه مبتدأ ثان ‪ ،‬وحسن ‪ :‬خبر المبتدأ الثاني ‪ ،‬وجملة المبتدأ الثاني‬
‫وخبره ‪ :‬جملة اسمية ‪ ،‬حبر المبتدأ الأول ‪.‬‬
‫‪" .‬‬ ‫(أ‬ ‫‪.‬‬ ‫زة‬ ‫فا‬ ‫ا‬ ‫اسة‬ ‫ا م ا ي ةله ا ن‪".‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مأ‬ ‫ا‬ ‫ت‬
‫عن أسماع المعاني ‪ ،‬اسمحوا ‪ :‬أن السعر‬ ‫بها إلا‬ ‫عفر و فسا الزمان فالا يتخابر‬ ‫واما‬ ‫(‪ )٣‬الفضة مبتدأ أول ‪ .‬والدرهم بقرش ‪ :‬مبتدأ ثان وخبره ‪ ،‬والجملة خبر عن المبتدأ الأول ‪،‬‬
‫الدرهم منها بقرش ‪.‬‬ ‫والرابط هو الضمير المحدوف ‪ .‬والتقدير‬
‫غلي ) ‪ .‬إلا إدا حصلت الفائدة بالاختيار بها عربي أسماء ‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫والوصول‬ ‫غدا ‪،‬‬
‫(‪ )4‬لباس ‪ :‬مبتدأ اول ‪ ،‬وذلك مبتدأ ثان وخبره ‪ ،‬والجملة خبر المبتدأ الأول ‪ :‬والرابط اسم‬
‫الإشارة ‪.‬‬
‫‪; :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الأعيان فيجوز ‪: ،‬وحن «الليلة الهلال ) ‪ ،‬ونحن في‬ ‫لجنة ‪ :‬مبتدأ اول ‪ .‬و(ما) ‪ :‬اسم استفهام مبتدأ ثان ‪ ،‬والحاقة خبره والجملة خبر المبتدأ‬ ‫(ه )‬
‫يم‬

‫أمر»‪.‬‬ ‫وغالبا‬ ‫(اليوم خمر‪،‬‬ ‫و منه ‪.‬‬ ‫أيار) ‪.‬‬ ‫الأول ‪.‬‬

‫مي ‪٢ ٦‬‬ ‫ع‪٢٦‬‬


‫(‪ )6‬وجوب تقديم المبتدأ‬
‫ترخة نعين أحدهما‪ ،‬فتقدَّم المبتدأ خشية التباس المدني بالمسند إليه ‪،‬‬
‫نحو ‪« :‬أخوك علي»‪ ،‬إن أردت الإخبار عن الأخ ‪ ،‬ودعني أخوك‪ ،‬إن أردت‬ ‫الأصل في المبتدأ أن يتقدّم‪ .‬والأصل في الخبر أن يتأخر‪ .‬وقد يتقدَّمُ‬
‫هو‬ ‫الإخبار عمّن‬ ‫مني ) إن قصدت‬ ‫أسن‬
‫الإخبار عن علي ‪ ،‬ونحو‪ :‬وأسن‬
‫منك‬ ‫وجوباً‪ ،‬فيتأخر الآخر وجوباً ‪.‬‬ ‫أحدهما‬

‫أسن من مخاطبك « وأسن مني أسن منك»‪ ،‬إن أردت الإخبار عمن هو أسن‬ ‫ويجب تقديم المبتدأ في ستة مواضع ‪:‬‬
‫الأول ‪ :‬أن يكون من الأسماء التي لها صدر الكلام ‪ ،‬كأسماء الشرط ‪،‬‬
‫كان هناك قرينة تميز المبتدأ والخبر ‪ ،‬جاز التقديم والتأخير نحو ‪:‬‬ ‫(فإن‬ ‫وأسماء الاستفهام ‪ ،‬نحو‪( :‬من جاء ؟ ) ‪( ،‬وما)‬ ‫يفلخ )‪،‬‬ ‫الله‬ ‫(من يتي‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫(رجل صالح حاضر ‪ ،‬وحاضر رجل صالح) ونحو «بنو أبنائنا بنونا ) ‪ ،‬بتقديم‬ ‫التعجبية‪ ،‬نحو‪« :‬ما أحسن الفضيلة !» وكم الخبرية نحو ‪« :‬كم كتاب‬
‫المبتدأ‪ ،‬و«بنونا بنو أبنائنا»‪ ،‬بتقديم الخبر‪ ،‬لأنه سواء أتقدم أحدهما أم تأخر‪،‬‬ ‫عندي ! ) ‪.‬‬
‫فالمعنى على كل حال أن بني أبنائنا هم بنونا) ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن يكون مُشبّهاً باسم الشرط‪ ،‬نحو‪« :‬الذي يجتهد فله جائزة‪،‬‬
‫ـ السادس ‪ :‬أن يكون المبتدأ محصوراً في الخبر‪ ،‬وذلك بأن يقترن الخبر‬ ‫ووكل تلميذ يجتهدُ فهو على هدى»‪.‬‬
‫بالألفاظاً نحو ‪ :‬وما محمد إلا رسولُ‪ ،‬أو معنى ‪ ،‬نحو‪ :‬إنما أنت نذيره‬
‫(فالمبتدأ هنا أشبه اسم الشرط في عمومه ‪ ،‬واسقبال الفعل بعده وكونه‬
‫(إذ المعنى ما أنت إلا نذير‪ ،‬ومعنى الحصر هنا أن المبتدأ (وهو محمد‪،‬‬ ‫سبباً لما بعده ‪ ،‬فهو في قوة أن تقول‪( :‬من يجتهد فله جائزة) و(أي تلميذ‬
‫في المثال الأول) منحصر في صفة الرسالة ‪ ،‬فلو قيل ‪« :‬ما رسول إلا‬ ‫الفاء في الخبر كما تدخل في جواب‬ ‫دخلت‬ ‫ولهذا‬ ‫هدى) ‪.‬‬ ‫يجتهد فهو على‬
‫محمد) ‪ .‬بتقديم الخبر ‪ ،‬فسد المعنى ‪ ،‬لأن المعنى يكون حينئذ ‪ :‬أن صفة‬ ‫الشرط) ‪.‬‬
‫بل هي شاملة له‬ ‫الرسالة منحصرة في محمد مع أنها ليست منحصرة فيه‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أن يضاف إلى اسم له صدرُ الكلام‪ ،‬نحو‪« :‬غلام من‬
‫ولغيره من الرسل‪ ،‬صلوات الله عليهم ‪ .‬وهكذا الشأن في المثال الثانى ) ‪.‬‬
‫كم أمر في يدلك)" ( ) ‪.‬‬ ‫مجتهدّ؟» والزمامُ‬

‫تقديم الخبر‬ ‫وجوب‬ ‫)‪(٧‬‬


‫الرابع ‪ :‬أن يكون مقترناً بلام التأكيد (وهي التي يسمونها الام الابتداء)‪،‬‬
‫نحو‪« :‬لعبد مؤمن خير من مشركه‪.‬‬
‫يجب تقديم الخبر على المبتدأ في أربعة مواضع ‪:‬‬
‫الخامس ‪ :‬أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة أو نكرة ‪ ،‬وليس هناك‬
‫الأول ‪ :‬إذا كان المبتدأ نكرة غير مفيدة ‪ ،‬مخبراً عنها بظرفب أو جار‬
‫(في الدار رجل » و«عندك ضيف» ومنه قوله تعالى ‪ :‬يا ولدينا‬ ‫ومجرور ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫(‪ )1‬كم ‪ :‬هنا خبرية بمعنى كثيرا ‪ .‬وأمر مضاف اليها ‪ .‬فان جعلتها استفهامية نصبت ما بعدها‬
‫تمييزاً‪.‬‬
‫مزيد» وهو على أبصارهم غشاوة ) ‪.‬‬
‫‪٢ ٦ -1‬‬
‫‪٢٦ /‬‬
‫( إن المعنى ‪( :‬ما محمود إلا من يجتهدة‪ .‬ومغنى الحصر هنا أن الخبر‬ ‫الخبر هنا لأن تأخيره يوهم أنه صفة وأن الخبر‬ ‫(وإنما وجب تقديم‬
‫له‬ ‫الخلق إلا‬ ‫صفة‬ ‫فليست‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫خالق ‪ ،‬فى المثال ) منحصر فى‬ ‫( وهو‬ ‫كقوله تعالى ‪ :‬وأجل‬ ‫ا‬ ‫منتظر ‪ .‬فإن كانت النكرة مفيدة لم يجب تقديم خبرها‬
‫سبحانه ‪ ،‬فلو قيل ‪ « :‬ما الله إلا خالق ‪ ،‬بتقديم المبتدأ‪ ،‬فسد المعنى ‪ ،‬لأنه‬ ‫مسمى عنده ‪ 4‬لأن النكرة وصفت بمسمى ‪ ،‬فكان الظاهر في الظرف أنه خبر لا‬
‫يقتضى أن لا صفة لله إلا الخلق ‪ ،‬وهو ظاهر الفساد‪ .‬وهكذا الحال فى المثال‬
‫الثانى ) ‪.‬‬
‫الثانى ‪ :‬إذا كان الخبر اسم استفهام ‪ ،‬أو مضافا إلى اسم استفهام ‪،‬‬
‫م‪.‬‬ ‫ثم‬
‫فالأول ‪ ،‬نحو‪( :‬كيف حالك؟" والثانى نحو ‪« :‬ابن من أنت؟)"؟ و«صبيحة‬
‫(‪ )٨‬المبتد‬ ‫سفرك ؟ " ‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫أيّ‬
‫قد يرفع الوصف بالإبتداء ‪ ،‬إن لم يطابق موصوفة تثنية أو جمعاً ‪ ،‬فلا‬ ‫(وإنما واجب تقديم الخبر هنا لأن الاسم الاستفهام أو ما يضاف إليه‬
‫يحتاج إلى خبر ‪ ،‬بل يكتفي بالفاعل أو نائبه ‪ ،‬فيكون مرفوعاً به ‪ ،‬ساداً مسدّ‬ ‫صابر الكلام ) ‪.‬‬
‫الخبر ‪ ،‬بشرط أن يتقدّم الوصف نفي أو استفهام ‪ .‬وتكون الصفة حينئذ بمنزلة‬
‫الثالث ‪ :‬إذا اتصل بالمبتدأ ضمير يعود إلى شيء من الخير نحو ‪" :‬في‬
‫الفعل ‪ ،‬ولذلك لا تثنى ولا تجمع ولا توصف ولا تصغر ولا تعرف ‪ .‬ولم‬
‫فأجازوا أن يقال «ناجخ ولداك وممدوخ‬
‫ما‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك ‪،‬‬ ‫يشترط الأخفشل والكوفيون‬
‫أبناؤك ) ‪.‬‬ ‫قدرة‬ ‫بك‬ ‫وما‬ ‫إجلالاً‪،‬‬ ‫أهالك‬
‫)‪(1‬‬ ‫ولا فرق بين أن يكون الوصف مشتقا نحو ‪( :‬ما ناجح‬
‫الكسولان‬ ‫ما‬

‫وهل محبوب المجتهدون " ‪ ،‬او اسماً جامداً فيه معنى الصفة ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫متأخر لفظاً ورتبة ‪ ،‬وذلك ضعيف‪ ،‬قبيح منكر (راجع الكلام على عود الضمير)‬
‫وهل ضخرُ هذان العائدان ؟ " وما وحشي أخلاقك "‪.‬‬
‫ولا فرق أيضاً بين أن يكون النفي والاستفهام بالحرف ‪ ،‬كماثل ‪ ،‬أو‬
‫الرابع بأن يكون الخبر محصوراً في المبتدأ‪ .‬وذلك بأن يقترن المبتدأ‬
‫نافية ‪ ،‬ونا تجس‪،‬ح ‪ ،‬مبتدأ‪ ،‬وااللككسسهم لالان ‪:‬‬ ‫( ا ) ما ‪،‬‬ ‫الله ) ‪ ،‬أو معنى ‪ ،‬نحو ‪ .‬الإنما محمود من‬ ‫وما خالق إلا‬ ‫نحو ‪.‬‬ ‫بالأ لفظاً ‪،‬‬
‫عن‬ ‫وأعلى لمحبوب أغنى‬ ‫‪ :‬نائب‬ ‫حر في إ ستفهام ‪ ،‬ومحبوب ‪ .‬مبتدأ ذ والمجتهدون‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬هلي‬
‫يجتهد ) ‪.‬‬
‫ا‬

‫الحب ‪.‬‬

‫(‪ )٣‬صخر ‪ :‬مبتدأ ‪ ،‬وهو اسم حامد بمعنى الوضنفسي ‪ ،‬لأنه بمعنى صلب ‪ ،‬وهذان ‪ :‬فاعل لصتخر‬ ‫(‪ )1‬كيف ‪ :‬اسم استفهام في بي بي رفع خبر مقدم‪ ،‬وحالك مجتها من حر ‪.‬‬
‫أغنى عن الخبر ‪.‬‬ ‫الاستفهامية ‪ .‬وأنت ‪ :‬مبتدأ مؤخرا في محل رفع‬ ‫( من )‬ ‫(‪ )٢‬أبن ‪ :‬خبر مقدم ‪ ،‬وهو مضافسه الى‬
‫(‪ )4‬وحشي ‪ :‬مبتدأ‪ ،‬وهو اسم جامد فيه معنى الصفة ‪ ،‬لأنه اسم منسوب ‪ ،‬فهو بمعنى اسم‬ ‫(م) صبيحة ظرف زمان متعلق بمح"د ‪.‬وف خبر مقدم ‪ :‬وهو مضاف لأي الاستفهامية وس نفرا وك مبتد‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:-‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪- .‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫‪.‬‬

‫المفعول ‪ ،‬واخلاقك ‪ :‬نائب فاعل له أغنى عن الخبر ‪.‬‬ ‫مؤ اختر ‪.‬‬

‫له به ‪.‬‬ ‫‪٢ ٦٨‬‬


‫سائر‬ ‫و«كيف‬ ‫بغيره ‪ ،‬نحو ‪« :‬ليس كسول ولداك ) وغير كسولي أبناؤك»‬
‫الضمير المستتر ‪ ،‬نحو‪ :‬وزهير لا كسول ولا‬ ‫فإن رفعت الصفة‬ ‫أخواك»‪ ،‬غير أنه مع «ليس» يكون الوصف أسماً لها ‪ ،‬والمرفوع بعدّة مرفوعاً‬
‫" " لم يكن من هذا الباب ‪ ،‬فهي من خبرُ عن تبني ‪ ،‬وكذا إن كانت‬ ‫به ساذا مسدّ خبرها ‪ ،‬ومع الغيرة ينتقل الابتداءً إليها ‪ ،‬ويجر الوصفك بالإضافة‬
‫تكتفي مرفوعها ‪ ،‬نحو‪« :‬ما كسول أخواءً زهير ‪ ، ،‬فهي هنا خبر مقدّم ‪،‬‬
‫وزهير ‪ :‬مبتدأ مؤخرا ‪ ،‬وأخواهُ ‪ :‬فاعل كسول ‪.‬‬
‫إليها‪ ،‬ويكون ما بعد الوصفي مرفوعاً به ساذاً مسدّ الخبر ‪.‬‬
‫وقد يكون النفى في المعنى نحو ‪ « :‬إنما مجتهد ولداك ) ‪ ،‬إذ التأويل ‪.‬‬
‫" " أن لجنة التي ابتدأ بها‪ ،‬فتكتفي بمرفوعها عن الخبر‪ ،‬إنما‬ ‫«ما مجتهدً إلا ولداكه‪.‬‬

‫هي الجهة التي تخالف ما بعدها تثية أو جمعاً ‪ ،‬كما في بيان ان من بي‬ ‫‪g.‬‬
‫همه بل و‬ ‫فلا يجوز فيه هذا‬ ‫استفهام ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫فإن لم يقع الوصف بعد نفي ‪.‬‬
‫نحو ‪( :‬ما‬ ‫تشتيتة او جمعه ‪ ،‬كانت خبراً مُقدّماً ‪ ،‬وكان ما بعدها مبتدأ مؤخراً ‪،‬‬
‫الاستعمال ‪ ،‬فلا يقال ‪« :‬مجتهد غلاماك " ‪ ،‬بل تجب المطابقة ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫هل يسافرون إخوتك؟»‪ .‬أمّا إن طابقته في إفراده ‪ ،‬نحو ‪.‬‬ ‫مسافران أخواي ‪،‬‬
‫المجتهد ان غلامالك ) ‪ .‬وحينئذ يكون خبراً لما بعده مُقدَّماً عليه ‪ .‬وقد يجوز‬
‫ما جعل الوصفي مبتدأ‪ ،‬فيكون ما بعذه مرفوعاً به ‪،‬‬ ‫«هل مسافر أخوك ؟ ) ‪،‬‬
‫الشاعر ‪:‬‬ ‫ومن تد‬ ‫ما‬ ‫على ضعشب‬
‫مؤخراً ‪.‬‬ ‫مبتل أ‬
‫عا‬
‫وقد اغنى عن الخبر ‪ ،‬وجاز جعله خيراً مقدماً وما بعد‬

‫مقالة في ‪ ،‬إذا الطير فارت (‪)1‬‬


‫‪ - 4‬الفعل الناقص‬
‫الفعل النقض ‪ :‬هو ما يدخل على المبتدأ والخبر ‪ ،‬فيرفع الأول تشبيهاً‬ ‫والمخة التي تقع مبتدأ‪ ،‬إنما ترفع الظاهر ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫حسهذا‬ ‫قيمة‬

‫"‪ ،‬سا‬ ‫م ن‬ ‫ا‬ ‫اة ه‬ ‫بي تي بي‬ ‫ان تر‬ ‫لك‬ ‫شد‬ ‫ي‬
‫د)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪" !.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ضعنسا؟‬ ‫نتووا‬ ‫ام‬ ‫سنسمسيل ‪،‬‬ ‫فسوم‬ ‫أقباطن‬


‫* بالفعل ‪ ،‬وينصب الأخر تشبيهاً له بالمفعول به ‪ ،‬نحو ‪ :‬وكان غم‬ ‫مم‬ ‫مر‬ ‫ت‪:‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مه‬ ‫ين‬ ‫ـ م‪.‬‬ ‫نر‬ ‫نع‬
‫‪.‬‬ ‫مس‪.‬‬ ‫ه‬
‫عادلا ) ‪.‬‬ ‫قسطنسا"‬ ‫من‬ ‫عية‬ ‫ره مم ‪.‬‬ ‫لعنها‬ ‫‪.-‬‬ ‫إن‬
‫فر‬ ‫للبلا‬

‫المخدأ بعد دخوله اسماً له ‪ ،‬والخير خيراً له ‪.‬‬ ‫ويسمى‬ ‫الضمير المنفصل ‪ ،‬كقول الآخر ‪:‬‬ ‫أو‬
‫سبر‬

‫(وسميت هذه الأفعال ناقصة ‪ ،‬لأنها لا يتم بها مع مرفوعها كلام تام ‪،‬‬ ‫حسني ‪ ،‬ام واب بتفادى أننما‬
‫فر‬
‫قر‬ ‫‪ ::‬م‪.‬‬ ‫م و‬ ‫س‬ ‫‪.‬‬ ‫ما كم‬ ‫‪--‬‬

‫بل لا بد من ذكر المنصوب ليتم الكلام ‪ .‬ثمنصوبها ليس ‪ ،‬فضلة ‪ ،‬بل هو‬ ‫إذا لم تكونا لي على من أقساطع‬
‫عمدة ‪ ،‬لأنه في الأصل خير للمبتدأ ‪ ،‬وإنما نصب تشبيهاً له بالفصلة ‪،‬‬ ‫من الازد مشهورون بزجر للطير وعيافتها ‪ ،‬وذلك أن‬ ‫حتي‬ ‫( أ ) بنو هاب‪ ،‬بكسر اللام وسكون الهلاء ‪،‬‬
‫يستسعدوا ويتشاءموا بأصواتها ومساقطها‪ .‬واللهب في الأصل‪ :‬مهواة ما بين جبلين‪ ،‬أو الصدع في‬
‫المرفوع ‪،‬‬ ‫ينعقل معها بذكر‬ ‫بخلاف غيرها من الأفعال التامة ‪ ،‬فإن الكلام‬ ‫الجبل‪ ،‬أو الشعب الصغير فيه ‪ ،‬أو وجه فيه كالحائط لا يرتقى ‪ .‬وجمعه ألهاب ولهوب ولهاب‬
‫فضلة خارجة عن نفس التركيب ) ‪.‬‬ ‫و منصوبها‬
‫‪" ****----‬مسسسسسسسسسسسسسسسسمسمى‬
‫)‪ (٢‬قاطن ‪ . :‬مقيم ‪ ،‬والظعن ‪ :‬الرحيل ‪ .‬ويجوز فيه لغة إسكان عينه وفتحها ‪.‬‬
‫( ‪ ) 1‬فاعل كسول وبطيء ‪ :‬ضمير مستتر تقديره ‪ " :‬هو يعود إلى زهير ‪.‬‬
‫ه ‪/٢٧‬‬

‫‪٢٧٩‬‬
‫الناقص على قسمين ‪ :‬كان وأخواتها ‪ .‬وكاد وأخواتها ‪( .‬وهي‬ ‫والفعل‬
‫س‪* .‬‬
‫فتكون لما قيدت به ‪ ،‬نحو ‪ :‬وليس‬‫ا‬ ‫ا‬ ‫سامي ‪، ،‬‬
‫أو الاستقبال ‪،‬‬
‫هو جي*‬

‫قيءدت ‪ .‬بما‪ .‬ت‪.‬في‪.‬دُ اللممُضضي‬


‫التي تسمى أفعال المقاربة ) ‪.‬‬
‫غدا ) ‪.‬‬ ‫علي مسافرا أمس‪ .‬أو‬

‫يشبه‬ ‫فعل‬ ‫وهى‬ ‫بالأسماء ‪.‬‬ ‫مختصل‬ ‫وا‬ ‫ماضي للنفي‬ ‫و«ليس ) ‪ :‬فعل‬ ‫وأخواتها‬ ‫كان‬

‫الحرف ‪ .‬ولولا قبولها علامة الفعل ‪ ،‬نحو‪« :‬ليستْ وليسا وليسوا ولسنا‬ ‫وأضحى وظل وبات وصار‬ ‫وأمسى وأصبح‬ ‫( كان‬ ‫هي ‪:‬‬ ‫وأخواتها‬ ‫كان‬
‫بحرفيتها ‪.‬‬ ‫لحكمنا‬ ‫ولسن ) ‪،‬‬
‫وليس وما زال وما انفك وما فتيء وما برح وما دام ) ‪.‬‬
‫ال‬

‫ومعنى «ما زال وما انفك وها نتي ‪ ،‬وما برح » ‪ :‬مُلازمة المسند للمسند‬ ‫وراح‬ ‫وغلا‬ ‫اض ورججةع واستحال وعاد وحار وارتد وتحول‬
‫تحمستدلا‬
‫))‬ ‫وقال تكون‬
‫نر‬ ‫نور لم‬ ‫‪.‬‬ ‫ام‬ ‫و ا‪،-‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫ته‬ ‫اي‬ ‫‪.‬‬ ‫ب م ‪. ..‬‬

‫اليه ‪ ،‬فإذا قلت و ما زال خليل واقفاً ‪ ،‬فالمعنى أنه ملازم للوقوف في‬ ‫وتبدل ) ‪ ،‬بمعني (صار ) ‪ ،‬فإن أتت بمعناها فلها حكمها ‪.‬‬ ‫و أسهل نسبيا‬

‫ويتعلق بكان وأخواتها ثمانية مباحث ‪:‬‬


‫لا يعنى «ما دام » استمرار اتصافي المسند إليه بالمسند ‪ .‬فمعنى قوله‬
‫(‪ )1‬معانى كان وأخواتها‬
‫تعالى ‪ { :‬وأوصاني بالصلاة والزكاة ما يُنستُ حياً » ‪ .‬أوصاني بهما مدة‬
‫معنى «كان» ‪ :‬اتصاف المُسند إليه بالمُسند فى الماضى ‪ .‬وقد يكون‬
‫وبات ) بمعنى‬ ‫وأمسى وأصبح وأضحى وظل‬ ‫( كان‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ‫انتصاف به على وجه الدّوام ‪ ،‬إن كان هناك قرينة ‪ ،‬كما في قوله تعالى ‪:‬‬
‫غ‬ ‫ليبيا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وكان الله عليماً حكيماً » ‪ ،‬أي ‪ :‬إنه كان ولم يزل عليماً حكيماً‪.‬‬
‫اتصاف المسند اليه‬ ‫" محمد " ‪ ،‬إن كان هناك قرينة تدل على أنه ليس المراك‬ ‫زمعني ( أمسى " ‪ .‬اتصافه به فى المساء ‪.‬‬ ‫صيحات‬

‫" ‪ -‬أي نأت بخصوص ‪ ،‬مما تدل عليه هذه الأفعال ‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪.‬‬ ‫أصبح » ‪ :‬اتصافه به في الصباح ‪.‬‬ ‫ومعنى‬
‫« فكان من المُغرقين ) أي ‪ :‬صار ‪ ،‬وقوله ‪ * :‬فأصبحتم بنعمته إخواناً » ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬صارت ‪،‬‬ ‫«نظلت أعناقهم لها خاضعين » ‪،‬‬ ‫أي ‪ :‬صرتم ‪ ،‬وقوله ‪:‬‬ ‫الضحا ‪.‬‬ ‫" ‪ :‬اتصافه به فى‬ ‫أضحى‬ ‫ومعنى (‬
‫صار ‪.‬‬ ‫و ظل وجهه مسوداً » ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫وقوله ‪:‬‬
‫ظل )) ‪ :‬أتعسافه به وقت الظل ‪ ،‬وذلك يكون نهاراً ‪.‬‬ ‫ومعنى (‬

‫ومهنيي ( بات " ‪ :‬أتتسافه به وقت المبيت ‪ ،‬وذلك يكون ليلا‬


‫( كان )‬ ‫أخوات‬ ‫(‪ )٢‬شروط بعض‬

‫نحو ‪ ( :‬لا‬ ‫يشترط في « زال وانفك وفي وبرح ‪ ،‬أن يتقدّمها نفى ‪،‬‬
‫يزالون مختلفين ) و «لن نبرح عليه عاكفين ) ‪ ،‬أو نهى ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬

‫‪٢٧٣‬‬
‫مُتيّماً»‪.‬‬
‫ع‬ ‫يك‬
‫يبرخ‬ ‫أو لا‬ ‫يزال ‪،‬‬ ‫( لا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫صاج شمسر ‪ ،‬ولا تزال ذاكر أمس‬
‫المصدرية الظرفية‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫(ما)‬ ‫ويشترط في (دام ) أن تتقدّمها‬ ‫ف ب ام‬ ‫ا‬
‫هزالكت بخير ) ‪. .‬‬
‫ه‬

‫(لا‬ ‫دحو ‪:‬‬


‫‪.‬‬

‫أو دُعاءً ‪،‬‬


‫حَيّاً » ‪.‬‬ ‫دُمتُ‬ ‫ما‬ ‫والزكاة‬ ‫بالصلاة‬ ‫« وأوصاني‬
‫متسلدر ‪ .‬ومعنى‬ ‫تأويل‬ ‫كونها مصدرية أنها تجعل ما بعدها في‬ ‫(ومعنى‬ ‫بلا وذلك‬ ‫وقد جاء حدث التهي منها بعد القسم ‪ ،‬والفعل مضارع منفي‬
‫كونها ظرفية أنها نائبة عن الظرف وهو المدة ‪ ،‬لأن التقدير ‪« :‬مدة دوامى‬ ‫جائز مُستملخ ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬تالله تفتأ تذكر يوسف »‪ ،‬والتقدير ‪ « :‬لا‬
‫امرىء القيس ‪:‬‬ ‫تفتاً ‪ ،‬وقول‬
‫حياً ‪. ) ،‬‬ ‫مس‬ ‫يغ‬ ‫و‬ ‫فق‬
‫ز‬
‫فقلت ‪:‬‬
‫( تنبيسه ) سـ زال الناقصة مضارعها لا يزال) ‪ .‬وأما (زال الشىء يزول )‬ ‫رأسي لذلك وأوصالي‬ ‫عامبطعُـوا‬ ‫ة‬ ‫ولؤ‬
‫بمعنى ( ذهب ) و ( زال فلان هذا عن هذا ) * بمعنى «مازه عنه يميزه) ‪ ،‬فهما‬
‫ومن الأول قوله تعالى ‪ « :‬إن الله يمسك السموات والأرض أن‬ ‫فعلان تامان ‪.‬‬ ‫قاعداً»‪.‬‬ ‫أبرح‬ ‫( لا‬ ‫‪:‬‬ ‫والتقدير‬

‫ولا يشترط في النفي أن يكون بالحرف ‪ ،‬فهو يكون به ‪ ،‬كما مرَّ ‪،‬‬
‫وقد يُضمَرُ اسم «كان» وأخواتها ‪ ،‬ويُحذفت خبرها‪ ،‬عند وجود قرينة‬ ‫ويكون بالفعل ‪ ،‬نحو‪« :‬لست نبرخ مجتهداً‪ ، ،‬وبالاسم ‪ ،‬نحو‪« :‬ؤهي غير‬
‫دالة على ذلك ‪ ،‬قال ‪« :‬هل أصبح الركب مسافراً ؟ ‪ ،‬فتقول ‪« :‬أصبح » ‪،‬‬ ‫مُنفليّ قائماً بالواجب ‪. ،‬‬
‫مسافراً»‪.‬‬ ‫هو‬ ‫والتقدير ‪« :‬أصبح‬ ‫وقد تأتي‬
‫إز وفى يني ‪ ،‬ورام يريم '' بمعنى لا زال ) الناقصة ‪ ،‬فيعملان‬

‫عملها‪ .‬ويشترط فيهما ما يشترط فيها ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬


‫(‪ )٣‬أقسام كان وأخواتها‬ ‫فرحا شنر يتصلن بابه‬
‫تنقسم « كان وأخواتها ‪ ،‬إلى ثلاثة أقسام ‪:‬‬ ‫وانحا مال لا تني تتقاط‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬لا تزال تنقطع ‪ ،‬وقول الآخر ‪:‬‬


‫‪ .‬الأول ‪ :‬ما لا يتصرف بحال ؛ وهو ‪« :‬ليس ودام ‪ ،‬فلا يأتي منهما‬
‫إذا زمات‪ ،‬ممن لا يريمُ مُتيّماً‪،‬‬
‫المضارع ولا الأمر ‪.‬‬
‫شلوا فقذ أبعذت في رؤيك ألقيتى"‬
‫(‪ )1‬أصل معنى الونى ‪ :‬الفتور والضعف‪ ،‬وأصل معنى الريم ‪ :‬البراح ‪ .‬فان قلت ‪( :‬ما وفي فلان في‬
‫وهو ‪ (" :‬أكيان ‪:‬وأ"صبحتصورأمفسىتصروفاأًضتحامىاً‪،‬و بظملعنىوب أانتها تأوتصيارمن‪ .‬الأفعال الدولية ‪،‬‬ ‫عمله) و(ما رمت الدار) فهما تامتان ‪ .‬وإن قلت ‪( :‬ما وفي فلان مجتهداً‪ ،‬وما رمت عاملاً)‪ ،‬فهما‬
‫( و‪.‬ما برح ‪ ،‬وكل فعل تام تضمن معنى فعل ناقص عمل عمله ‪.‬‬
‫ت ذال‬
‫ميلغ به"‬
‫‪:‬اولسن " ه‬
‫ل" ا‬
‫الماضي‬ ‫منه‬ ‫أنا يأتي‬ ‫بمعنى‬ ‫ناقصاً‪،‬‬ ‫يتصرف تصرّفاً‬ ‫الثالث ‪ :‬ما‬ ‫‪.‬‬ ‫ر مفعو‬ ‫‪)7‬‬

‫ع ‪/٢٩‬‬
‫ج ‪/٢٧‬‬
‫والمضارع لا غير ‪ ،‬وهو ‪« :‬ما زال وما انفك وما فتيء وما برح ‪.‬‬
‫الحصاء ‪ ،‬و(أصبح) بمعنى ‪ :‬دخل في الصباح ‪ ،‬و(أضحى) بمعنى ‪ :‬دخل في‬ ‫واعلم أن ما تصرف من هذه الأفعال يعمل عملها ‪ ،‬فيرفع الاسم‬
‫الضحى ‪ ،‬و(ظل) بمعنى ‪ :‬دام واستمر ‪ ،‬وربات) بمعنى نزل ليلاً ‪ ،‬أو أدركه‬ ‫وينصب الخبر ‪ ،‬فعلاً كان أو صفة ‪ ،‬أو مصدراً ‪ ،‬نحو ‪ :‬يمسي المجتهد‬
‫الليل ‪ ،‬أو دخل مبيته ‪ ،‬و(صار) بمعنى انتقل " ‪ ،‬أو ضم وأمال") أو‬
‫مسروراً ‪ ،‬وأمس‪ .‬أديباً ‪ ،‬وكونك مجتهداً خير لك ‪ ،‬قال تعالى ‪ ﴿ :‬قُل كونوا‬
‫صوت " ‪ ،‬أو قطع وفصل" ‪ ،‬وهدام ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬بقي واستمر ‪ ،‬د وانفك ‪،‬‬ ‫حجاراً أو حديداً » ‪ ،‬وقال الشاعر ‪:‬‬
‫بمعنى ‪ :‬الفصل أو انحل ‪ ،‬وما برح ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬ذهب ‪ ،‬أو فارق ‪ ،‬كانت تامة‬
‫تكتفي بمرفوع هو فاعلها ) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وما كل من نادي الشاشة كائناً‬
‫أخاك ‪ ،‬إذا لم تنفه لك مُنجدا‬
‫ومن اتمام هذه الأفعال قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إنما أمرُهُ إذا أراد شيئاً أن يقول له‬
‫أن نكون »‪ ،‬وقوله ‪ « :‬وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة» ‪ ،‬وقوله ‪:‬‬ ‫غير أن المصدر كثيراً ما يُضاف إلى الاسم ‪ ،‬نحو‪« :‬كون الرجل تقياً‬
‫خير له ) ‪.‬‬
‫« فسبحان الله حين نمسون وحين أصبحون » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬خالدين فيهما ما‬
‫دامت السموات والأرض » وقوله ‪ « :‬فخذ أربعة من الطيرفضرُهُنَّ إليك » ‪،‬‬ ‫(فالرجل ‪ :‬مجرور لفظاً‪ ،‬لأنه مضاف إليه ‪ ،‬مرفوع محلاً ‪ ،‬لأنه اسم‬
‫فريء بضم الصاد ‪ ،‬من صار يصوره ‪ ،‬وبكسرها ‪ ،‬من صار يصيرُ} ‪ ،‬وقول‬ ‫المصدر الناقص ) ‪.‬‬
‫الشاعر امرىء القيس ‪:‬‬ ‫وإن أضيف المصدر الناقص إلى الضمير أو إلى غيره من المبنيّات ‪،‬‬
‫وبات الخلياً ‪ ،‬ولم تزفد‬ ‫تطاول ليلك بالإنمد‬ ‫بعيدً ‪،‬‬ ‫كان له محلان من الإعراب ‪ :‬محلّ قريبًا وهو الجر بالإضافة ‪ ،‬ومحل‬
‫وهو الرفع ‪ ،‬لأنه اسم للمصدر الناقص ‪ ،‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫أحكام آسم «كان» وخبرها‬ ‫)‪(٥‬‬ ‫م‬ ‫‪ -‬هم‬ ‫"‬

‫ببذل‪ .‬وجلما ساد في قاؤمه ألفتى‬


‫كل ما تقدّم من أحكام الفاعل وأقسامه ‪ ،‬يُعطى لاسم « كان » وأخواتها‬ ‫يسير‬ ‫غنك‬ ‫لا‬ ‫كونك‬ ‫ا‬ ‫‪.-‬‬

‫تمام ( كان ) وأخواتها‬ ‫)‪(4‬‬


‫وكل ما سبق لخبر المبتدأ من الأحكام والأقسام ‪ ،‬يُعطى لخبر « كان »‬
‫وأخواتها ‪ ،‬لأنّ له حُكمَهُ " ‪ ،‬غير أنه يجب نصبه ‪ ،‬لأنه شبيه بالمفعول به ‪.‬‬ ‫قد تكون هذه الأفعال تامّة ‪ ،‬فتكتفي برفع المُسند إليه على أنه فاعل‬
‫)‪ (1‬تقول ‪( :‬صار الأمر إلى فلان يصير) أي انتقل اليه ‪.‬‬
‫لها ‪ ،‬ولا تحتاج إلى الخبر‪ ،‬إلاّ ثلاثة أفعال منها قد لزمت النقص ‪ ،‬فلم ترد‬
‫فتي ءً وما زال وليس ) ‪.‬‬ ‫( ما‬ ‫تامة ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬تقول ‪( :‬صار فلان الشيء إليه يصيره ويصوره) أي ‪ :‬ضمه إليه وأماله إليه ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪.‬‬ ‫تي ‪:‬‬
‫ويصوره أ‬ ‫‪:‬لوقت «صار‬
‫ص‬ ‫‪)٣‬‬
‫(*) تقول صار فلان الشيء يصوره ويصيره‪ ،‬أي ‪ :‬قطعه وفصله ‪.‬‬ ‫(فإذا كانت (كان) بمعنى ‪ :‬حصل ‪ ،‬و(أمسى) بمعنى ‪ :‬دخل في‬
‫(*) الرجاء أن يطالب الاستاذ الطلاب بمراجعة ذلك والإتيان بأمثلة تناسب المقام ‪.‬‬
‫‪٢٧/ 1‬‬

‫‪٢٧٧‬‬
‫رعاً ‪ ،‬وقد يجى عُ مضاياً ‪ ،‬بعد « كان وأمسى وأضحى وظل وبات وصار ) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫والأكثرُ فيه ‪ ،‬إن كان ماضياً‪ ،‬أن يقترن بقذ ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫" هو‬ ‫مر‬

‫فأصبخسوا قاذ أعاذ الله نغمتهم‬


‫وجسهول‬ ‫عالسم‬ ‫سواءً‬ ‫فليس‬ ‫إذ هُمُ فريش‪ ،‬وإذ ما مثلهم أحدٌ"‬
‫يجوزالنأانفيةيتقدأّوم «املخاب)ز عاليلهماصدورعيلةى‪ ،‬اسفميهجاومزعاًأ‪،‬ن إيلُاقالول «ينم‪ُ،‬صوجمايةكاكنافنتي‬ ‫وقد وقع مُجرَّداً منها ‪ ،‬وكثر ذلك في الواقع خبراً عن فعل شرط ‪ ،‬ومنه‬
‫( ما )‬ ‫أوّله‬ ‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن كان كبر عليكم مقامي ) ‪ ،‬وقوله‪ ﴿ :‬إن كان كبر عليك‬
‫السماء ‪ « ،‬وغزيراً أمسى المطر » ‪ ،‬ويمتنع أن يُقال ‪« :‬جاهلاً ليس سعيد ‪، ،‬‬ ‫إعراضهم » وقوله ‪ « :‬إن كنت قلته فقذ علمت » وقلّ في غيره ‪ ،‬كقول‬
‫وه كسولاً ما زال سليم » و« أقف ‪ ،‬واقفاً ما دام خالد ) ‪ .‬وأجازه بعض العلماء‬ ‫الشاعر ‪:‬‬
‫(( ‪،‬‬ ‫في غير ( ما دام‬ ‫أضختُ خلاء‪ ،‬وأضخى أهلها أحتملوا‬
‫أمّا تقدَّمُ معمولر خبرها عليها فجائز أيضاً ‪ ،‬كما يجوز تقدّم الخبر ‪ ،‬قال‬ ‫أخرى عليها الذي أخفى على البلد‬
‫تعالى ‪ " :‬وأنفسهم كانوا يظلمون ‪ ، 4‬وقال ‪ « :‬أهؤلاء إياكم كانوا‬ ‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫يعبدون به ‪.‬‬
‫وكان طوى كشحاً على مُشتكينة‬
‫أحكام آسم هذه الأفعال‪ ، .‬وخبرها في التقديم والتأخير ‪،‬‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬
‫فعلا هو أبداها‪ ،‬ولم يستقدّم‬
‫كحكم المبتدأ وخبره ‪ ،‬لأنهما في الأصل مبتدأ وخبر(‪. )1‬‬
‫( كان )‬ ‫خصائص‬ ‫)‪(٦‬‬
‫(‪ )6‬أحكام أسمها وخبرها في التقديم والتأخير‬
‫تحتل مكان‪ ،‬من بين سائر أخواتها بئة أشياء ‪.‬‬ ‫الأصل في الاسم أن يلي الفعل النقض ‪ ،‬ثم يجيء بعده الخبر ‪ .‬وقد‬
‫(‪ )1‬أنها قد تُزادُ بشرطين ‪ :‬أحدهما أن تكون بلفظ الماضي ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫يمكن الأمر ‪ ،‬فيقدّم الخبز على الاسم ‪ ،‬كقوله تعالى‪ « :‬وكان حقاً علينا‬
‫نصر المؤمنين » ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬
‫" " " ‪ ،‬أمين عام من تقدّم ؟‪ ، ،‬وشذت زيادتها بلفظ المضارع في قول‬
‫(‪ )1‬الرواية بنصيب ومثل» على أنه خبر «ما» التي تعمل عمل «ليس ‪ ،4‬وأحد أسمها مؤخرا ‪ ،‬غير أن‬
‫(‪ )1‬ليراجع الطالب هذا المبحث‪ ،‬وليأت بأمثلة تناسب هذا المقام‪.‬‬
‫‪٢ VA‬‬
‫‪٢٧٩‬‬
‫في‬
‫بشنسبسيسا‬ ‫ماجاذ‬ ‫‪.‬تكون‪،‬‬ ‫(ر‬ ‫أنت‬
‫في غرافي الجنة العُليا التى وَجَبَتْ‬
‫بليل‬ ‫شنال‬ ‫تهبّ‬ ‫إذا‬
‫لهم هناك بشغي‪ .‬وكان‪ ،‬مشكور‬
‫والآخر أن تكون بين شيئين متلازمين ‪ ،‬ليسا جاراً ومجروراً ‪ .‬وشدّت‬
‫(واعلم أن «كان» الزائدة معناها التأكيد ‪ ،‬وهي تدل على الزمان‬
‫زيادتها بينهما في قول الشاعر ‪:‬‬
‫الماضي وليس المراد من تسميتها بالزائدة أنها لا تدل على معنى ولا زمان ‪،‬‬‫‪.‬‬

‫بل المراد أنها لا تعمل شيئاً‪ ،‬ولا تكون حاملة للضمير ‪ ،‬بل تكون بلفظ‬ ‫جسياذ بني أبي بكر تسامى‬
‫« كان ‪ ،‬آلمُـسـؤمـة الجـراب‬ ‫على‬
‫وأكثر ما تزادُ بينَ «ما ‪ ،‬وفعل التعجّب ‪ ،‬نحو‪« :‬ما ( كان ) أعدل‬
‫عُمر !‪ .،‬وقد تزادُ بين غيرهما ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪ ( :‬وقد زادها بين «يغم ‪،‬‬

‫(‪ )٢‬أنها تحذف هي وأسمها ويبقى خبرُها ‪ ،‬وكثر ذلك بعد أن ولو‪،‬‬ ‫وليشتُ يزبال الشباب أزورها‬
‫الشرطيتين ‪ .‬فمثال « إن » ‪« :‬سر مُسرعاً‪ ،‬إن راكباً ‪ ،‬وإن ماشياً " ‪،‬‬
‫ولنغم «كان‪ ،‬شبيبة المحتال"‬
‫ا‬ ‫شرّاً قشر )"‪،‬‬ ‫وإن‬ ‫إن خيراً فخير ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫وقولهم « الناس مجزيون بأعمالهم‬
‫وقول بعض العرب ‪ ( :‬وقد زادها بين الفعل ونائب الفاعل ) وندث‬
‫وقول الشاعر ‪:‬‬
‫فاطمة ‪ -‬بنتُ الحُرُشب" الكاملة من بني عبس ‪ ،‬لم يُوجَدُ ( كان ) مثلهم ‪،‬‬
‫مُطرّب‬ ‫الذّهز آل‬ ‫لا تقربنَ‬
‫إن ظالماً أبداً‪ ،‬وإن مظلوماً"‬ ‫فى الجة غامرتُ أباك لخورُها‬
‫والإسلام‬ ‫«كان ‪،‬‬ ‫الجاهلية‬ ‫فى‬

‫والموصوف ) ‪:‬‬ ‫الصفة‬ ‫وقول الآخر ‪ ( :‬وقد زادها بين‬

‫(‪ )1‬السربال ‪ :‬الثوب ‪ .‬والشبيبة ‪ :‬الشباب ‪.‬‬


‫«جمع كامل) وهم ربيع‬ ‫الكاملة‬ ‫(‪ )٢‬هي فاطمة بنت الخرشب الانمارية‪ ،‬ولدت لزياد العبسي ‪.‬‬
‫الكامل‪ ،‬وقيس الحافظ‪ ،‬وعمارة الوهاب‪ ،‬وأنس الفوارس‪ .‬وقد قيل لها أي بنيك أحب إليك؟‬
‫(") والتقدير‪ ،‬إن كان عملهم خيراً‪ ،‬فجزاؤهم خير‪ ،‬وإن كان عملهم شراً فجزاؤهم شر‪.‬‬ ‫فقالت‪ :‬ربيع‪ ،‬بل عمارة‪ ،‬بل قيس‪ ،‬بل أنس‪ ،‬ثكلتهم إن كنت أعلم أيهم أفضل‪ ،‬والله إنهم‬
‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬إن كنت ظالماً‪ ،‬وإن كنت مظلوماً ‪.‬‬ ‫كالحلقة المفرغة لا يدرى أين طرفاها؟ والخرشب ‪ -‬بوزن البرقع ‪ -‬وهو في الأصل‪ :‬الغليظ الجافي‪،‬‬
‫(‪ )4‬حدبت ‪ :‬عطفات ‪.‬‬ ‫والطويل السمين ‪ .‬ويقال ‪ :‬خرشب عمله وخرشبه ‪ :‬إذا لم يتقنه ولم يحكمه ‪.‬‬

‫\ ‪(A‬‬ ‫و ‪٢٨‬‬
‫وقول غيرو ‪:‬‬
‫ا‬
‫(‪ )4‬أنها قد تحذف هي وأسمها وخبزها معاً‪ ،‬ويعوّض من الجميع وماء‬ ‫قد قيل ما قيل‪ ،‬إن صدقاً‪ ،‬وإن كذباً"‬
‫هذا إما لا ) ‪.‬‬ ‫الزائدة ‪ ،‬وذللك بعد «إن» الشرطية‪ ،‬في مثل قولهم ‪ :‬مفعل‬
‫فما أعتذارك من قول إذا قيسلا؟!‬
‫(والأصل إفعل هذا إن كنت لا تفعل غيره»‪ .‬فحذفت «كان» مع أسمها‬ ‫‪.‬‬ ‫ومثال «لو» حديث ‪« :‬التمسن ولو خاتماً من حديد ") ‪ .‬وقولهم‬
‫وخبرها وبقيت «لا» النافية الداخلة على الخبر ‪ ،‬ثم زيدت «ما بعد وأن»‬ ‫«الإطعام ولو تمراً "‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬
‫(‬ ‫لتكون عوضاً ‪ ،‬فصارت «إن ما» ‪ ،‬فأدغمت النون في الميم ‪ ،‬بعد قلبها ميماً‬ ‫لا يأمن آلدّهر ذو بغير‪ ،‬ولؤ ميكساً "‬
‫‪.‬‬
‫فصارت «إما ) ‪.‬‬
‫‪ .‬جُنودُهُ ضاق عليهما السلاسل والجبسل‬
‫(‪ )٥‬أنها قد تُحذف هي وأسمها وخبرها بلا عوض ‪ ،‬تقول‪« :‬لا تعاشر‬ ‫منها‬ ‫وحذها ويبقى آسمُها ‪ ،‬وخبزها ويعوّض‬
‫ا‬ ‫ما‬ ‫تحذف‬ ‫قد‬ ‫)‪ (٣‬أنها‬

‫فلاناً‪ ،‬فإنه فاسد الأخلاق ‪ ،‬فيقول الجاهل‪« :‬إني أعاشر‪ ،‬وإنه‪ ،‬أي ‪ :‬وإن‬ ‫وماء الزائدة ف‪،‬ي ماوذلك بعد أن‪ ،‬المصدرية ‪ ،‬نحو‪« :‬أما أنت ذا مال تفتخرًا‪،،‬‬
‫يو‬ ‫يا ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫ر‬

‫وهمنه ‪:‬‬ ‫كان فاسدها ‪،‬‬


‫والأصل ‪« :‬لان كنت ذا مالا تفتخر ! ) ‪.‬‬
‫قالث بنات ألغام ‪ :‬يا سلمى‪ ،‬وإن‬ ‫(فحذفت لام التعليل ‪ ،‬ثم حذفت «كان» وعوضرب منها «ما» الزائدة وبعد‬
‫كان فقيراً مُـغـدماً؟! قالت‪ :‬وإن‬ ‫حذفها انفصل الضمير بعد اتصاله ‪ ،‬فصارت «أن ما أنت‪ ، ،‬فقلبت النون ميماً‬
‫يم‬ ‫يم‬ ‫ما تت‬ ‫في‬ ‫ر‬

‫تريدُ‪ :‬إنى أتزوّجه وإن كان فقيراً معدماً‪.‬‬ ‫«ماه فصارت الأمان)‪.‬‬ ‫ميم‬ ‫للادغام ‪ ،‬وأدغمت أب‬

‫(‪ )6‬أنها يجوز حذف نون المضارع منها بشرط أن يكون مجزوماً‬ ‫ومن ذلك قول الشاعر ‪:‬‬
‫بالسكون ‪ ،‬وأن لا يكون بعده ساكن ‪ ،‬ولا ضمير متصل " ‪ .‬ومثال ما‬ ‫أبا خراشة‪ ،‬أمّا أنت ذا نفر!‬
‫أجتمعت فيه الشروط قوله تعالى‪ « :‬لم أك بغياً»‪ ،‬وقول الشاعر الخطيئة ‪:‬‬ ‫و (ه)‬ ‫ش‬ ‫إ‬ ‫ما‬ ‫انه و‬ ‫فإنّ قسؤمي لم تأنَّ‬

‫(‪ )1‬أي ‪ :‬إن كان المقولا صدقاً‪ ،‬وإن كان المقول كذباً‪.‬‬
‫والإخاء‬ ‫المودَّةً‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬

‫(‪ )٢‬والتقدير‪ ،‬ولو كان ما تلتمسه خاتماً من حديد‪.‬‬


‫وبيسنتكلم‬ ‫المطعوم تمراً‪.‬‬ ‫ولو كان‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫)‪(٣‬‬

‫الشاعر ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫أكن»‪ .‬وأما‬ ‫والأصل‪ :‬وألم‬ ‫(‪ )4‬أي‪ :‬ولو كان الباغي ملكاً‪.‬‬
‫(ه) والتقدير لأن كنت ذا نفر افتخرت علي أو هددتني ‪ ،‬لا تفتخر علي‪ ،‬فإن قومي لم تأكلهم‬
‫الضبع‪ .‬وأراد بالضبع السنة المجدبة مجازاً‪ ،‬أو الضبع حقيقة‪ ،‬فيكون الكلام كناية عن عدم‬
‫(‪ )1‬أما إن كان بعده ضمير منفصل ‪ ،‬فلا بأس بحذف نونه ‪ ،‬نحو‪( :‬لا تك أنت الجاني) ومثال ما إذا‬ ‫ضعفس قومه ‪ ،‬لأن القوم إذا ضعفوا عن الانتصار عاثت فيهم الضباع ‪.‬‬
‫وليه ضمير متصل حديث‪( ،‬إن يكنه فلن تسلط عليه)‪.‬‬
‫‪٢٨٢‬‬
‫‪.٢ Ay‬‬
‫على أن زيادة الباء في خبرها قليلة ‪ ،‬بخلاف (ليس) ‪ ،‬فهى كثيرة‬ ‫فإن لم تلك المرأة أبدت وسامة‬
‫فقاذ أبذت المرأة جبهة ضيغم‬
‫وقول الاخر ‪:‬‬
‫كاد وأخواتها‬
‫أو أفعال المقاربة‬ ‫إذا لم تلك الحاجات من همة الفتى‬
‫فليس بمُغن عنك عقدُ آلرتلائم"‬
‫ويسمّى‬ ‫المبتدأ ‪،‬‬ ‫( كاد وأخواتها ‪ ،‬تعمل عمل (كان) ‪ ،‬فترفع‬
‫المقاربة ‪.‬‬ ‫اسمها ‪ ،‬وتنصب المخبر ‪ ،‬ويسمّى خبرها ‪ .‬وتُسمّى ‪ :‬أفعال‬ ‫فقالوا ‪ :‬إنه ضرورة‪ .‬وقال بعض العلماء‪ :‬لا بأس بحذفها إن التقت‬
‫بساكن بعدها ‪ .‬وما قوله بعيد من الصواب ‪ .‬وقد فريء شذوذاً ‪( :‬لم يك‬
‫(وليست كلها تفيد المقاربة ‪ ،‬وقد سمي مجموعها بذلك تغليباً لنوع‬
‫الذين كفروا ) ‪.‬‬
‫الباب على غيره ‪ ،‬لشهرته وكثرة استعماله) ‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫أنواع‬ ‫من‬

‫المبحث ستة مباحث ‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫وليس»‬ ‫وكان‬ ‫خصوصية‬ ‫)‪(A‬‬

‫تختض (ليس وكان) بجواز زيادة الباء في خبريهما ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬
‫وأخواتها‬ ‫(كاد)‬ ‫أقسام‬ ‫)‪(1‬‬
‫«أليس الله بأحكم الحاكمين»‪ .‬أما (كان) فلا تزادُ الباء في خبرها إلاّ إذا‬
‫« كاذ وأخواتها» على ثلاثة أقسام ‪:‬‬ ‫سبقها نفي أو نهي نحو ‪( :‬ما كنت بحاضر) و(لا تكن بغائب)‪ ،‬وكقول‬
‫(‪ )1‬أفعال المقاربة ‪ ،‬وهي ما تدل على قرب وقوع الخبر ‪ .‬وهي‬ ‫الشاعر ‪:‬‬
‫و «أوشك‬ ‫المطر تهطل ‪،‬‬ ‫ثلاثة ‪ « :‬كادّ وأوشك وكرب » ‪ ،‬تقول ‪ « :‬كاذ‬
‫وإن مُـدّت الأيدي إلى الزاد‪ ،‬لم أكن‬
‫ينتهي » و « كرب الصبخ أن ينبلج ‪.‬‬ ‫الوقت أن‬
‫بأعجلهم‪ ،‬إذ أجّشغ" ألقاؤم أعجال‬
‫الخبر ‪ .‬وهي ثلاثة‬ ‫رجاء وقوع‬ ‫تذل على‬ ‫ما‬ ‫وهي‬ ‫ها‬ ‫أفعال الرجاء‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫‪--‬‬

‫(‪ )1‬الوسامة ‪ :‬بفتح الواو‪ ،‬أثر الحسبان‪ .‬وسم ككرم وسامة ووساماً‪ .‬فهو وسيم ‪ .‬والجمع وسماء ‪.‬‬
‫أيضا ‪« :‬عسى وحرى وأخلولق ) ‪ ،‬نحو ‪ « :‬عسى الله أن يأتي بالفتح ) ‪،‬‬ ‫والضيغم ‪ :‬الأسد ‪ ،‬وأصله الذي يعض‪ .‬من ضغمه ضغما‪ ،‬إذاعضه‪ .‬ويقال للأسد‪ ،‬ضيغمي‬
‫‪.‬‬ ‫أيضا ‪.‬‬
‫وقول الشاعر‪:‬‬
‫(‪ )٢‬الرتانم‪ :‬جمع رتيمة‪ ،‬وهو خيط يعقد في الاصبع للتذكير‪ :‬وتجمع أيضاً على (رتم)‪ ،‬بضمتين‪.‬‬
‫ومثلها الرقة ‪ ،‬بفتح فسكون‪ .‬والجمع (رتم) بفتح فسكون أيضا‪ .‬ويروى‪( :‬إذا لم تكن حاجاتنا‬
‫في نفوسكم)‪ ،‬فلا شاهد فيه حينئذ ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬الجشع ‪ :‬بفتحتين ‪ :‬أشد الحرص على الطعام وغيره ‪ ،‬وبابه (طرب) وهو (جشع) ‪ -‬بفتح فكسر ‪-‬‬
‫واجشع ‪.‬‬
‫ما ‪٢٨‬‬
‫‪٢٨ ٤‬‬
‫ونحو ‪« :‬حرى المريض أن يشفى » و « اخلولق الكسلان أن‬
‫قرن‬ ‫) ومنة‬ ‫عمله‬ ‫ينجح‬ ‫إلى اسمها ‪ ،‬نحو ‪( :‬عسى العامل أن‬ ‫يهود‬ ‫* سمير‬
‫يجتهد ‪.‬‬
‫الشاعر ‪ :‬الفرزدق ‪:‬‬

‫الخلخليج يبلغ لجهادُ‬ ‫ومساذا عسى‬ ‫(‪ )٣‬أفعال الشروع ‪ ،‬وهي ما تدل على الشروع في العمل ‪ ،‬وهي‬
‫كثيرة ‪ ،‬منها ‪ « :‬أنشأ وعلق وطفق وأخذ وقت وبدأ وابتدأ وجعل وقام‬
‫إذا انسحـن جاوزنا خسفير زياد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬وانبرى‬
‫ولا يجوز أن يقع خبزها جملة ماضية ‪ ،‬ولا اسمية ‪ ،‬كما لا يجوز أن‬
‫يكون ‪ ، -‬وما ورد من ذلك ‪ ،‬فشادٌ لا يلتفت إليه ‪ .‬وأما قوله تعالى ‪:‬‬ ‫ومثلها كل فعل يدل على الابتداء بالعمل ولا يكتفي بمرفوعه‪ ،‬تقول‪:‬‬
‫و فطفق مسحاً بالسوق والأعناق ‪ ،‬فمسحاً ليس هو الخبر ‪ ،‬وإنما هو مفعول‬ ‫وأنشأ خليل يكتُب‪ ،‬عفوا يتصرفون‪ ،‬وأخذوا يقرأون‪ ،‬وهبّ القومُ‬
‫الخبر ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬لا يمسح مسحاً ‪.‬‬ ‫هو‬ ‫محذوفب‬ ‫لفعل‪.‬‬ ‫مطلق‬
‫يتسابقون‪ ،‬وبدؤوا يتبارون‪ ،‬وابتدأوا يتقدّمون‪ ،‬وجعلوا يستيقظون‪ ،‬وقاموا‬
‫يتنبهون‪ ،‬وانبرؤا يسترشدون»‪.‬‬
‫بينها وبين اسمها ‪،‬‬ ‫يتوسّط‬ ‫أن‬ ‫ويجوز‬ ‫عنها ‪.‬‬ ‫يكون متأخراً‬ ‫)‪ (٢‬أن‬

‫ينقضي الوقت ) (‪ . )1‬ونحو ‪« :‬طفق ينصرفون الناسل ) (‪.)٢‬‬ ‫نحو ‪ ( :‬يكاد‬


‫وكلّ ما تقدّم للفاعل ونائبه واسم «كان»‪ ،‬من الأحكام والأقسام‪،‬‬
‫يُعطى لاسم «كاذ» وأخواتها ‪.‬‬
‫ذكره ‪:‬‬ ‫سبق‬ ‫ويجوز حذف الخبر إذا عُلم ‪،‬‬
‫ومنه قولة تعالى ‪ ،‬الذى‬
‫فطفق مسحا بالسوق والأعناق ه ‪ ،‬ومنه الحديث ‪ « .‬من تأنى أصاب أو‬ ‫*‬
‫ومن عجل أخطأ أو كادّ ) أي كادُ يُصيبُ ‪ ،‬وكاد يخطىء ومنه قول‬
‫ما‬ ‫‪.‬‬ ‫وا‬ ‫كاد ‪،‬‬
‫شروط خبرها‬ ‫)‪(٢‬‬

‫‪.‬‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫يشترط في خبر كاد واخواتها‪ ،‬ثلاثة شروط‪:‬‬


‫هي في جارِ جَعَلْتُ له‬ ‫كان‬ ‫مسا‬ ‫(‪ )1‬أن يكون فعلاً مضارعاً مُسنداً إلى ضمير يعودُ الى اسمها ‪ ،‬سواءً‬
‫أكان مُقترناً بـ « أن » ‪ ،‬نحو ‪ « :‬أوشك النهار أن ينقضي ‪ ،‬أم مُجرَّداً منها ‪،‬‬
‫وا‬

‫عيشاً ‪ ،‬وقذ ذاق طغم المؤت أو كربا‬


‫كاد‬ ‫أى ‪:‬‬ ‫كاد ) ‪،‬‬ ‫فعل ‪ ،‬ولكنه‬ ‫(ما‬ ‫اي ‪ :‬كرب بذوقه ‪ ،‬وتقول ‪:‬‬
‫بحر‪« :‬كاة الليل ينقضي ‪ ، ،‬ومن ذلك قوله تعالى ‪ ﴿ :‬لا يكادون يفقهون‬
‫حديثاً » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجة ه"‪.‬‬
‫أن يكون‬ ‫ويجوز‬ ‫خبر ‪.‬‬ ‫«يكاد» ‪ ،‬وفاعل ينقضي ضمير يعود الى الوقت‪ .‬والجملة‬ ‫اسم‬ ‫) ‪ ( 1‬الوقت‪:‬‬ ‫على‬ ‫ويجوز بعد «عسى ‪ ،‬خاصّةً أن يُسند إلى اسم ظاهر ‪ ،‬مُشتمل‬
‫ـ «الوقت» فاعلا لينقضي ‪ ،‬فيكون اسم «يكاده ضميراً يعود الى الوقت وحينئذ فلا شاهد فيه ‪ ،‬لأن‬
‫الخبر‪ ،‬والحالة هذه ‪ ،‬لا يكون متوسطاً بينها وبين اسمها‪ ،‬بل يكون متاح عبي‬ ‫هزتان يحضر الورق على بعض‪ ،‬ليستر به عورتها‪ .‬وضمير المثنى يعود إلى آدم وحواء‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي‬
‫اسم «طفق) ‪ ،‬وجملة «ينصرفون» خبرها‪ .‬أما إن قلت‪« :‬طفقوا ينصرف الناس ‪ ،‬فلا‬
‫‪.‬‬ ‫فيه‪ ،‬ويكون ضمير الجماعة اسم «طفقوا‪ ،‬والناس فاعل وينصرف‪. .‬‬
‫") الناس‪:‬‬
‫شاهذا‬
‫والخصيف في الأصل ‪ :‬الخرز‪ ،‬يقال‪ :‬خصف النعل‪ ،‬أي خرزها ‪.‬‬

‫‪٢٨ -‬‬

‫)‪٢ AM‬‬
‫تعالى ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫منها ‪،‬‬ ‫يتجرد خبرهما‬ ‫أن‬ ‫وكرب ‪،‬‬ ‫( كاد‬ ‫والأكثر في‬
‫(‪ )٣‬يشترط فى خبر «خرى واخلوق ‪ ،‬ان يقترن بـ « ان »‪.‬‬
‫ا فذبحوها وما كادوا يفعلون ) ‪ ،‬وقال الشاعر ‪:‬‬

‫من جواهُ يذوب‬ ‫القلب‬ ‫قرب‬ ‫(‪ )٣‬الخبر المقترن بأن‬


‫حين قال ألوشاة‪ :‬منذ غضوب‬ ‫أقسام‬ ‫ثلاثة‬ ‫خبرها بأن وعدّمه على‬ ‫حيث اقتران‬ ‫مني‬ ‫«كاد واخوانها ‪،‬‬
‫واقترانه بها قليل ‪ ،‬ومنه الحديث ‪ « :‬كاذ الفقرُ أن يكون كفراً‪ ،‬وقول‬ ‫يجب أن يقترن خبزه بها ‪ ،‬وهما ‪ « :‬حزى واخلوق »‪ ،‬من‬ ‫( ‪ ) 1‬ما‬
‫الشاعر ‪:‬‬ ‫خ‬ ‫أفعال‪ .‬الرجاء‬
‫يت‬ ‫‪.‬كة‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫تع‬ ‫عمقر‬ ‫ميس‪.‬‬

‫الظلما‬ ‫الاحلام سجلا''على‬ ‫ذوو‬ ‫سقاهسا‬


‫(‪ )٢‬ما يجب أن يتجرد منها ‪ ،‬وهي أفعال الشروع ‪.‬‬
‫وقذ كرّبت أعناقها أن تقطعا‬
‫(وإنما لم يجز اقترانها بأن ‪ ،‬لأن المقصود من هذه الأفعال وقوع الخبر‬
‫(‪ )5‬حكم آلخبر المقترن بأن والمُجرّد منها‬ ‫فى الحال‪ ، .‬و « أن » للاستقبال ‪ ،‬فيحصل التناقض باقتران خبرها بها ) ‪.‬‬
‫إن كان الخبر مُقترناً بأن ‪ ،‬مثل ‪« :‬أوشكت السماء أن تُمطر ‪ .‬وعسى‬ ‫(‪ )٣‬ما يجوز فيه الوجهان ‪ :‬اقتران خبره بأن ‪ ،‬وتجردة منها ‪ ،‬وهي‬ ‫‪.‬‬

‫الصديق أن يحضره‪ ،‬فليس المضارع نفسه هو الخبر‪ ،‬وإنما الخبر مصدرُهُ‬ ‫أفعال الرجاء ‪ .‬غير أنّ الأكثر في ( عسى‬ ‫‪ ،‬و ( عسيري ) من‬ ‫أفعال المقاربة‬
‫المؤؤل بأن ‪ ،‬ويكون التقدير ‪ « :‬أوشكت السماء ذا مطر‪ .‬وعسى الصديق ذا‬ ‫وأوشك ) أن يقترن خبزهما بها ‪ ،‬قال تعالى ‪ :‬و عسى ربكم أن يرحمكم » ‪،‬‬
‫الخبر المؤوّل ‪ ،‬لأن خبرها لا يكون‬ ‫بهذا‬ ‫حضور ‪ ،‬غير أنه لا يجوز التصريح‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬
‫ما‬ ‫أي‬ ‫يم‬ ‫‪a‬صل‬‫‪r‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫م م‬
‫في اللفظ اسما ‪.‬‬
‫وإن كان غير مُقترن بها ‪ ،‬نحو‪ « :‬أوشكت السماء تمطر ‪ ، ،‬فيكون‬ ‫إذا قيل‪ :‬هاتوا‪ ،‬أن يملوا ويمنغوا‬
‫الخبر نفس الجملة ‪ ،‬وتكون منصوبة محلاً على أنها خير ‪.‬‬ ‫قول الشاعر ‪:‬‬ ‫و منه‬ ‫وتجريدُه منها قليل ‪،‬‬
‫م ب ي ه م لي‬ ‫ر‬ ‫تؤ‬ ‫ود‬ ‫ي ‪.‬م‬ ‫م ع م‬

‫(‪ )٥‬المتصرف من هذه آلافعال وغير المتصرف منها‬ ‫عسى ألكزبُ ‪ ،‬الذي أمشيتُ فيه‪،‬‬
‫من‬ ‫إلاّ أوشك وكاد ) ‪،‬‬ ‫هذه الأفعال كلها ملازمة صيغة الماضي‬
‫ما‬ ‫فريسبب‬ ‫فرج‬ ‫وراءه‬ ‫يكون‬
‫أفعال المقاربة ‪ ،‬فقد ورد منهما المضارع ‪.‬‬ ‫وقول الآخر ‪:‬‬

‫(‪ )1‬السجل ‪ :‬الدلو العظيمة التي فيها ماء ‪ ،‬قل أو كثر ‪ ،‬وهو مذكر‪ .‬فإن كانت الدلو فارغة فلا يقال‬
‫سجل ‪.‬‬ ‫لها‬

‫‪٢A A‬‬ ‫‪٢ AA‬‬


‫بي ببر‬ ‫مر‬

‫غسؤا أن يحضروا‪ .‬والمسافرات عسّيّنَ أن يحضرن ‪.،‬‬ ‫‪ ،‬وهيرن‬ ‫«أوشك» أكثر من الماضي‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫والمضارع من «كاذ» كثير شائع‬

‫والأولى أن يجعلن في مثل ذلك تامًات ‪ ،‬وأن يجرذان من الضمير ‪،‬‬


‫نار » ‪ ،‬والحديث ‪:‬‬ ‫ذلك قوله تعالى ‪ « :‬يكادُ زَيْتُهَا يُضيء ولو لم‬
‫فيكم عيسى بن مريم حكماً عدلاً »‪.‬‬ ‫ينزل‬ ‫أن‬ ‫و يُوشك‬
‫فيبقين بصيغة المفرد المذكر‪ ،‬وأن يُسندن إلى المصدر المؤؤل من الفعل بأن‬
‫على أن فاعل لهن ‪ ،‬وهذه لغة الحجاز‪ ،‬التي نزل بها القرآن الكريم ‪ ،‬وهي‬ ‫(‪ )6‬خضائض عَسَى وآخلؤلق وأؤشك‬
‫الأفصخ والأشهر ‪ ،‬وقال تعالى ‪ ﴿ :‬لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا‬
‫حماسهم ‪ ،‬ولا نساء من نساء ‪ ،‬عسى أن يَكُنّ خيراً منهن ‪ ،‬ولو كانت نائمة‬ ‫تختص «عسى واخلوق وأوشكا ) ‪ ،‬من بين أفعال هذا الباب ‪ ،‬بأنهن‬
‫لقال ‪ ﴿ :‬عسؤا وَعَسَين » ‪ ،‬بضمير جماعة الذكور العائد إلى (قوم) وضمير‬ ‫قد يَكُنْ تامات ‪ ،‬فلا يحتجن إلى الخبر ‪ ،‬وذلك إذا وليهنّ «أنّ والفعل»‪،‬‬
‫الإناث العائد إلى (نساء)‪ .‬واللغة الأخرى لغةً تميم ‪.‬‬ ‫جماعة‬ ‫فيستذن إلى مصدره المؤؤل بأن ‪ ،‬على أنه فاعل لهنّ ‪ ،‬نحو ‪ « :‬عسى أن‬
‫وتختص (عسى) وحذها بأمرين ‪:‬‬ ‫تقوم ‪ .‬واخلوق أن سافروا ‪ .‬وأوشك أن ترحل ‪ ،،‬ومنه قوله تعالى ‪ :‬و عسى‬
‫أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ‪ .‬وعسى أن تحبوا شيئاً‪ ،‬وهو شر لكم ه‬
‫(‪ )1‬جواز كسر سينها وفتحها ‪ ،‬إذا أسندت إلى تاء الضمير ‪ ،‬أو نون‬ ‫وقوله ‪ « :‬عسى أن يهديني ربي » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬عسى أن يبعثك ربك مقاماً‬
‫النسوة‪ ،‬أو (نا)‪ ،‬والفتح أولى لأن الأصل ‪ .‬وقد قرأ عاصم ‪ ﴿ :‬فهل عسيتم إن‬
‫وختم ؟ ‪ ،‬بكسر السين ‪ ،‬وقرأ الباقون ‪ ( :‬عَسَيتم ) ‪ ،‬بفتحها ‪.‬‬
‫هذا إذا لم يتقدّم عليهن اسم هو المسند إليه في المعنى ( كما‬
‫" أنها قد تكن حرفاً‪ ،‬بمعنى (لعلّ) ‪ ،‬فتعمل عملها ‪ ،‬فتصب‬ ‫رأيت ) ‪ ،‬فإن تقدّم عليهن اسم يصحُ إسنادهنّ إلى ضميره ‪ ،‬فأنت بالخيار ‪،‬‬
‫الاسم وترفع الخير ‪ ،‬وذلك إذا اتصلت بضمير النصب (وهو قليل ) ‪ ،‬كقول‬
‫ح‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫إن شئت جعلتهن تامًات ( وهو الأفصح ) ‪ ،‬فيكون المصدر المؤوّل فاعلاً‬
‫لهن ‪ ،‬نحو‪« :‬علي عسى أن يذهب ‪ ،‬وهند عسى أن تذهب ‪ .‬والرجلان‬
‫كأس "‪،‬وةعنها‬ ‫نار‬ ‫عساساهسا‬ ‫فقُلتُ‪:‬‬
‫عسى أن يذهبا ‪ ،‬والمرأتان عسى أن تذهبا ‪ .‬والمسافرون عسى أن يحضروا ‪.‬‬
‫تشكى‪ ،‬فتأتي نختؤها فأعودُها‬ ‫والمسافرات عسى أن يحضزن ‪ ،‬بتجريد (عسى) من الضمير ‪ .‬وإن شئت‬

‫تتضمن قزي قبل ختفب يُصيبُني‬ ‫جعلتهن ناقصات ‪ ،‬فيكون اسمُهنّ ضميراً‪ .‬وحينئذ يتحملن ضميراً مستتراً ‪،‬‬
‫ار‬

‫أو ضميراً بارزاً مطابقاً لما قبلهن ‪ ،‬إفراداً أو تثنية أو جمعاً ‪ ،‬وتذكيراً أو تأنيئاً ‪،‬‬
‫فتقول فيما تقدّم من الأمثلة ‪« :‬علي عسى أن يذهب ‪ .‬وهندَ عَسَتْ أن‬
‫(‪ )1‬كأس ‪ :‬اسم امرأة ‪.‬‬ ‫تذهب ‪ .‬والرجلان عسي أن يذهبا ‪ ،‬والمرأتان غستا أن تذهبا ‪ .‬والمسافرون‬
‫\‪٢٦‬‬ ‫ه ‪٢٩‬‬
‫تعالى‪ ﴿ :‬وما أمرنا إلاً واحدة » ‪ ،‬وقوله‪ ﴿ :‬وما محمدُ إلاّ رسول » ‪ ،‬وذلك‬
‫لأنها لا تعمل في مثبت ‪.‬‬
‫فإن فقدَ شرط من الشروط بطل عملها ‪ ،‬وكان ما بعدها مبتدأ وخبراً‪،‬‬ ‫وتؤدي معناها وهي‬ ‫ما‬ ‫أحرف نفي ‪ .‬تعمل عملها‬ ‫(ليس) هي ‪:‬‬ ‫أحرف‬
‫كما رأيت ‪.‬‬
‫أربعة (ما ولا ولات وإن)‬
‫ويجوز أن يكون اسمها معرفة كما تقدّم ‪ ،‬وأن يكون نكرة ‪ ،‬نحو‪ ( :‬ما‬
‫أفضل من المخلص في عمله) ‪.‬‬ ‫أحدّ‬ ‫(ما) المشبهة بليس‬
‫وإذا كانت (ما) لا تعمل في مُوجّب ‪ ،‬ولا تعمل إلا في منفي ‪،‬‬ ‫تعمل (ما) عمل (ليس) بأربعة شروط ‪:‬‬
‫وجب رفع ما بعد (بل ولكن) ‪ ،‬في نحو قولك ‪( :‬ما سعيد كسولاً ‪ ،‬بل مجتهد‬
‫وما خليل مسافراً ‪ ،‬ولكن مقيم ) ‪ ،‬على أنه خبر لمبتدأ محذوفب تقديره ‪:‬‬
‫(هو) ‪ ،‬أي ‪ :‬بل هو مجتهد ‪ ،‬ولكن هو مقيم ‪ .‬وتكون (بل ولكن ) حرفي‬ ‫(‪ )٢‬أن لا يتقدّم معمول خبرها على اسمها ‪ ،‬فإن تقدَّم بطل عملها‪،‬‬
‫ابتداء لا عاطفتين ‪ ،‬إذ لو عطفتا لاقتضى أن تعمل (ما) فيما بعد (بل‬ ‫نحو ‪ ( :‬ما أمر الله أنا عاص ) ‪ ،‬إلاّ أن يكون معمون الخبر ظرفاً أو مجروراً‬
‫ولكن ) ‪ ،‬وهو غير منفي ‪ ،‬بل هو مُثبتُ ‪ ،‬لأنهما تقتضيان الإيجاب بعد‬ ‫بحرف جر ‪ ،‬فيجوز‪ ،‬نحو ‪ ( :‬ما عندي أنت مُقيماً) و(ما بك أنا مُنتصراً) ‪.‬‬
‫النفي ‪ .‬فإذا كان العاطت غاز مُقتض ‪ ،‬للإيجاب كالواو ونحوها ‪ ،‬جاز نصب‬
‫ما بعدَهُ بالعطف على الخبر (وهو الأجودُ) نحو ‪( :‬ما سعيدٌ كسولاً ولا مُهملاً )‬ ‫أما تقديم معمولر الخبر على الخبر نفسه ‪ ،‬دون الاسم بحيث يتوسّط‬
‫بينهما ‪ ،‬فلا يُبطل عملها ‪ ،‬وإن كان غير ظرفب أو جار ومجرور‪ ،‬نحو ‪ ( :‬ما‬
‫وجاز رفعُه على أنه خبر لمبتدأ محذوفب‪ ،‬نحو‪( :‬ما سعيدٌ كسولاً ولا مُهمل)‪،‬‬
‫أنا أمرّك عاصياً ) ‪.‬‬
‫أي‪ :‬ولا هو مُهمل ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أن لا تُزاد بعدها (إن)‪ ،‬فإن زيدت بعدها بطل عملها ‪ ،‬كقول‬
‫الشأن في (ليس)‪ ،‬فيجب رفع ما بعد (بل ولكن) في نحو ‪:‬‬ ‫وهكذا‬
‫الشاعر ‪:‬‬
‫(ليس خالدّ شاعراً ‪ ،‬بل كاتبُ ) ‪ .‬ويجوز النصب والرفع بعد الواو ونحوها مثل‬
‫افر‬ ‫كم سر‬ ‫ر‬

‫(ليس خالد شاعراً ولا كاتباً) أو (ولا كاتب)‪ .‬والنصب أولى‪.‬‬


‫أ لخزف"‬ ‫ضريف‪ ،‬ولكن أنت كم‬ ‫ولا‬
‫واعلم أن (ما) هذه لا تعمل عمل (ليس) إلاّ في لغة أهل الحجاز‬
‫(الذين جاء القرآن الكريم بلغتهم ) ‪ ،‬وبلغة أهل تهامة ونجد ‪ .‬ولذلك تسمى‬ ‫(‪ )4‬أن لا ينتقض نفيها بـ ( إلاّ ) ‪ .‬فإن انتقض بها بطل عملها ‪ ،‬كقوله‬
‫(ما النافية الحجازية ) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الصريف ‪ :‬الفضة الخالصة ‪ .‬و«الخزف» ‪ :‬الفخار‪.‬‬

‫‪٢ ٢‬ه‬
‫‪٢٩٣‬‬
‫على كل حال ‪ ،‬فما بعدها مبتدأ وخبر ‪.‬‬ ‫وهى نافيةً هُ نة في لغة تميم‬
‫"ان نت ‪« :‬لا رجل حاضر ‪ ، ،‬صح أن يكون المراد ‪ :‬ليس أحد من‬
‫جنس الرجال حاضراً ‪ ،‬وأن يكون المراد ‪ :‬وليس رجل واحد حاضراً ‪،‬‬
‫فيحتمل أن يكون هناك رجلان أو أكثر ‪ .‬ولذلك صح أن تقول ‪« :‬لا رجل‬ ‫(لا) المشابهة بليس‬
‫حاضرا ‪ ،‬بل رجلان ) ‪ ،‬أو رجال ‪ .‬أما «لاه العاملة عمل وأنّه‪ ،‬فلا معنى لها‬ ‫(لا)‪ ،‬المشبهةً بليس ‪ ،‬مُهملة عند جميع العرب وقد عملها الحجازيون‬
‫" في الحبس نفياً عاماً‪ ،‬فإن قلت ‪ :‬ولا رجل حاضر‪ ،‬كان المعنى ‪ :‬ليس‬ ‫إعمال (ليس)‪ ،‬بالشروط التي تقدّمت لما ‪ ،‬ويزاد على ذلك أن يكون اسمها‬
‫أحد من جنس الرجال حاضراً ‪ ، ،‬لذا لا يجوز أن تقول بعد ذلك «بل‬ ‫وخبزها نكرتين ‪ .‬وندّر أن يكون اسمها معرفة ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫رجلان ‪ ،‬أو رجال » ‪ ،‬لأنها لنفي الجميع ) ‪.‬‬
‫وخلتُ سَنوات القلب‪ ،‬لا أنا باغياً‬
‫فسي خبّـهسا مُتراجايا‬ ‫ولا‬ ‫مستواهما‪،‬‬
‫‪ .‬فاعلم أن الأولى في (لا) هذه أن تُهمل ويجعل ما بعدها مبتدأ وخبراً ‪.‬‬
‫وإذا أهملت ‪ ،‬فالأحسن حينئذ أن يُكرّر ‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬لا خوف عليهم ‪،‬‬
‫إذا الجُودٌ لم يُرُزق خلاصاً من الأذى‬
‫فلا ألحَمْدُ مَكُشوباً ‪ ،‬ولا المال باقيا‬
‫(لات) المشبهة بليس‬ ‫وقد أجاز ذلك بعض علماء العربية الفضلاء ‪.‬‬
‫تعمل (لاش) عمل (لين) بشرطين ‪:‬‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫محذوفاً‬ ‫أن يكون‬ ‫هذه‬ ‫والغالب على خبر (لا)‬
‫اسمها وخبرها من أسماء الزمان ‪ ،‬كالحين والساعة‬ ‫(‪ )1‬أن يكون‬
‫والأوان ونحوها ‪.‬‬
‫قيس ‪،‬‬ ‫أبن‬ ‫فأنا‬
‫(‪ )٢‬أن يكون أحدُهما محذوفاً ‪ .‬والغالب أن يكون المحذوف هو‬ ‫لي ‪ .‬ويجوز ذكره ‪ ،‬كقول الآخر ‪:‬‬ ‫براخ‬ ‫لا‬ ‫أي ‪:‬‬
‫ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫تعالى ‪ ﴿ :‬ولات حين مناص به‪،‬‬ ‫اسمها ‪ ،‬كقوله‬
‫تعز‪ ،‬فلا شيء على الأرض باقيا‬
‫تسليم اللغاة‪ ،‬ولات ساعة مندّم‬
‫والبغي ترتيغ مبتغيه وجسيم‬
‫واعلم أن (لا) المذكورة‪ ،‬يجوز أن يُراد بها في الواحد‪ ،‬وأن يراد بها‬
‫تلك المذكور على أنه اسمُها ‪ ،‬فيكون المحذوف منصوباً‬ ‫ويجوز أن‬
‫في الجميع ‪ .‬فهي محتملة لنفي الوحدة ولنفي الجنس ‪ ،‬والقرية تُعيّن‬
‫الوجة قليل جداً في كلامهم ‪.‬‬ ‫على أنه خبزها ‪ ،‬غير أنّ هذا‬ ‫أحدهما ‪:‬‬

‫‪٢٩ 4‬‬
‫مع ة ‪٢‬‬
‫وإنما تعمل عمل (ليس) بشرطين ‪:‬‬ ‫واعلم أن (لات) إن دخلت على غير أسم زمان كانت مهملة ‪ ،‬لا عمل‬
‫لها ‪ ،‬كقوله ‪:‬‬

‫(‪ )1‬أن لا يتقدّم خبزها على اسمها ‪ ،‬فإن تقدَّم بطل عملها ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أن لا ينتقض نفيها بـ (إلا) ‪ .‬فإن انتقض بطل عملها‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫( إن أنت إلا رجل كريم ) ‪ ،‬وانتقاض النفي الموجب إبطال العمل ‪ ،‬إنما هو‬ ‫واعلم أن من العرب من يجر بلات ‪ ،‬والجزّ بها‪ .‬شاذ ‪ ،‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫بالنسبة إلى الخبر‪ ،‬كما رأيتُ ‪ ،‬ولا يضر انتقاضة بالنسبة إلى معمول الخبر ‪،‬‬ ‫أوان‬ ‫ولات‬ ‫ضمنحنا‬ ‫طالبوا‬
‫نحو ‪ ( :‬إن أنت آخذاً إلأ بيد البائسين ) ‪ ،‬ونحو البيت ‪ ( :‬إن هو مستولياً على‬
‫أحد الخ ) ‪.‬‬ ‫وعليه قول المتنبي ‪:‬‬
‫واعلم أن الغالب في (إن) النافية أن يقترن الخبر بعدها بـ ( إلأ ) كقوله‬ ‫لقاذ تضيّزتُ ‪ ،‬حَتَّى لاتُ مُضمُضطبّر‬
‫مقتحام‬
‫مم ت‬ ‫لات‬ ‫‪.-‬ختم‬ ‫والآن أةقالخصم ‪،‬‬
‫تعالى ‪ « :‬إن هذا الأ ملك كريم » ‪ .‬وقد يستعمل الكلام معها بدون (الأم ‪،‬‬
‫كالبيت ‪ ( :‬إن المرء ميتاً بانقضاء حياته الخ ) ‪ .‬ومنه قولهم ‪ ( :‬إن هذا نافعك‬
‫‪-.‬‬ ‫ولا ضارّك ) ‪.‬‬ ‫(إن) المشبهة بليس‬
‫قد تكون (إن) نافية بمعنى (ما) النافية‪ ،‬وهبـي (م‪)ُ1‬هم‪َ.‬لةم غير عاملة ‪ .‬وقد‬
‫‪.‬‬ ‫‪fs‬‬ ‫عم‬ ‫مما‬ ‫لار‬

‫فائسدة‬
‫تعمل عمل «ليس» قليلا ‪ ،‬وذلك في لغة أهل العالية من العرب ‪ ،‬ومنه قولهم ‪:‬‬
‫بالعافية) وقول الشاعر‪:‬‬ ‫أحد إلا‬ ‫هيرن‬ ‫خيراً‬ ‫أحد‬ ‫وإن‬
‫سمع الكسائي" أعرابياً يقول ‪ ( :‬إنا قائماً ) ‪ ،‬فأنكرها عليه ‪ ،‬وظنّ أنها‬
‫( إنّ ) المشدِّدةً الناصبة للاسم الرافعة للخبر ‪ .‬فحقها أن ترفع ( قائماً ) ‪،‬‬ ‫أخب‬ ‫على‬ ‫مُـشتؤلياً‬ ‫هو‬ ‫إن‬
‫مه‬ ‫مهند‬

‫فإذا هو يريد « إن أنا قائماً ‪ ،‬أي ‪ :‬ما أنا قائماً‪ ،‬فترك الهمزة ‪ -‬همزة أن‬
‫‪ -‬تخفيفاً وأدغم ‪ ،‬على حد قوله تعالى ‪ « :‬لكنا هو الله ربي » ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫نع‬

‫«لكن أنا ) ‪.‬‬ ‫ولكن بأن يبغى عليه فيسخذلا‬

‫(‪ )1‬العالية ‪ :‬اسم لكل ما كان لجهة نجد‪ ،‬من المدينة ‪ -‬من القرى والعمائر ‪ -‬الى تهامة‪.‬‬
‫(‪ )1‬هو رئيس أدباء الكوفة في علوم اللغة العربية ‪.‬‬
‫‪٢ ٩٠٦‬‬
‫‪٢٩٧‬‬
‫به لأي‬
‫ه‬ ‫فيه‬
‫قدّموا الكاف‪ ،‬وفتحوا همزة « إنّ ‪ ، ،‬مكان الكاف ‪ ،‬التي هي حرف جر ‪،‬‬ ‫الأحرفسي لمشابهة بالفعل‬
‫مه‬ ‫ينته‬ ‫‪48‬‬

‫س‬ ‫‪٦‬‬

‫وقد صارت وإياها حرفاً واحداً يُرادُ به التشبيه المؤكد ‪.‬‬ ‫« إنّ وأنّ وكأنّ ولكنّ وليت‬ ‫بالفعل ستة ‪ ،‬هي ‪:‬‬ ‫الأحرف المشابهة‬
‫ومعنى ‪ :‬ولكنه الاستدراك‪ ،‬والتوكيد‪ ،‬فالاستدراك نحو‪ :‬وزيدُ شجاع‪،‬‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫ولعل‬
‫ولكنه بخيل) ‪ ،‬وذلك لأنّ من لوازم الشجاعة الجوة‪ ،‬فإذا وصفنا زيداً‬ ‫وحكمها أنها تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الأول ‪ ،‬ويسمّى‬
‫بالشجاعة‪ ،‬فربما يفهم أنه جواد أيضاً‪ ،‬لذلك استدركنا بقولنا ‪ :‬ولكنه‬ ‫اسمها وترفع الاخر ‪ ،‬ويسمى خبرها ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬إن الله رحيم وكأنّ العلم‬
‫‪.‬‬ ‫‪%‬‬

‫لأكرمته ‪ ،‬لكنه لم يجيء ) ‪،‬‬ ‫بخيل»‪ .‬والتوكيدُ نحو‪« :‬لو جاءني خليل‬ ‫نور»‪.‬‬
‫فقولك ‪« :‬لو جاءني خليل لأكرمته ‪ ،‬يفهم منه أنه لم يجيء ‪ ،‬وقولك ‪ :‬ولكنه‬ ‫الفعل‬ ‫‪ ،‬ووجود معنى‬ ‫كالماضى‬ ‫ي‬ ‫(وسميت مشابهة بالفعل لفتح أواخرها‬
‫في كل واحدة منها ‪ ،‬فإن التأكيد والتشبيه والإستدراك والتمنى والترجى ‪ ،‬هى‬
‫ومعنى وليت‪ ،‬التمني ‪ ،‬وهو طلب ما لا مطمع فيه ‪ ،‬أو ما فيه غسر ‪،‬‬
‫فالأول كقول الشاعر ‪:‬‬
‫ويجوز في (لعل) أن يقال فيها (عل) كقوله ‪:‬‬
‫ر‬ ‫جر‬ ‫‪-‬‬ ‫سي‬ ‫لار‬

‫ألا ليت الشباب يعودُ يوماً‬ ‫فقتلت عساها ناز كأس " وغالها‬

‫دينار ) ‪.‬‬ ‫ألف‬ ‫والثانى كقول المعسر ‪ :‬وليت لي‬ ‫وفيها لغات أخر قليلة الاستعمال‪.‬‬
‫وقد تُستعمل فى الأمر الممكن ‪ ،‬وذلك قليل ‪ ،‬نحو‪ :‬ليتك تذهب ‪.،‬‬ ‫وفي هذا الفصل ثمانية عشر مبحثاً‪.‬‬
‫ومعنى (لعل) الترجي والاشفاق ‪ .‬فالترجي طلب الأمر المحبوب ‪،‬‬
‫(‪ )1‬معاني الأحز في المشابهة بالفغل‬
‫نحو ‪ :‬ولعل الصديق قادم ‪ . ،‬والاشفاق هو الحذر من وقوع المكروه ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫إلا في الممكن ‪.‬‬ ‫وهي لا تستعمل‬ ‫المريض هالك ‪.‬‬ ‫ولعل‬ ‫معنى ‪ « :‬إن ون ‪ ،‬التوكيد ‪ ،‬فهما لتوكيد اتصاف المُسند إليه بالمُسند ‪.‬‬
‫« أن »‬ ‫مرن‬ ‫‪ « :‬كأنّ ‪ ،‬التشبيه المؤكدُ ‪ .‬لأنها في الأصل مُركبة‬ ‫ومعنى‬
‫بدايتك ‪،‬‬ ‫تأتي بمعنى (كي) ‪ ،‬التي للتعليل ‪ ،‬كقولك ‪ :‬إبعث إلي‬ ‫وقد‬
‫التوكيدية وكافي التشبيه ‪ ،‬فإذا قلت ‪ « :‬كأنّ العلم نور ‪ ،‬فالأصل ‪ « :‬إنّ العلم‬
‫قوله تعالى ‪ :‬لعلكم تنقون‪.‬‬ ‫منه‬ ‫أي ‪ :‬كي أركبها ‪ .‬وجعلوا‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫لعلي أركبها‬
‫كالنور» ثم إنهم لما أرادوا الاهتمام بالتشبيه ‪ ،‬الذي عقدوا عليه الجملة ‪،‬‬
‫أي ‪« :‬كي تتقوا ‪ ،‬وكي تعقلوا‪ ،‬وكي‬ ‫لعلكم تذكرون»‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تعقلون‬ ‫لعلكم‬
‫تتذكروا »‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كأس ‪ :‬اسم امرأة ‪.‬‬

‫‪٢٩ A‬‬
‫‪٢٩ 4‬‬
‫(‪ )٣‬حذف خبر هذه الأحرف‬ ‫‪ ،‬كقولك «العلي أزورك اليوم ) ‪ .‬والمعنى ‪:‬‬ ‫الظنّ‬ ‫بمعنى‬ ‫تأتى أيضاً‬ ‫وقد‬
‫قول امريء القيس ‪:‬‬ ‫مناه‬ ‫وجعلوا‬ ‫‪.‬‬ ‫أزورك‬ ‫أظننى‬
‫يجوز حذف خبر هذه الأحرفي ‪ .‬وذلك على ضربين ‪ :‬جائز وواجب ‪:‬‬
‫فيحذف جوازاً‪ ،‬إذا كان كوناً خاصاً (أي‪ :‬من الكلمات التي يُرادُ بها‬
‫معنى خاض ) ‪ ،‬بشرط أن يدُل عليه دليل ‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬إن الذين كفروا‬
‫بالذكر لما جاءهم‪ .‬وإنه لكتاب عزيز ‪. .‬‬
‫(أي ‪ :‬إن الذين كذبوا بالذكر معاندون ‪ ،‬أو هالكون ‪ ،‬أو معذبون ) ‪.‬‬
‫وقال الشاعر جميل بثينة ‪:‬‬

‫بثينة أبدالأ‪ ،‬فقلتُ‪ :‬لغتها"‬


‫(أي‪ :‬لعلها تبدّلت‪ ،‬أو لعلها فعلت ذلك)‪.‬‬ ‫بدليل دخول (أن) في خبرها ‪ ،‬كما تدخل في خبر (عسى) ‪.‬‬
‫ويحدث وجوباً‪ ،‬إذا كان كوناً عاماً (أي‪ :‬من الكلمات التي تدل على‬
‫وجود أو كون مُطلقين ‪ ،‬فلا يُفهم منها خذتُ خاطل أو فعل معين‪ ،‬ككائن ‪،‬‬
‫(‪ )٢‬الخبر المفردُ‪ ،‬والجُملةً‪ ،‬والشبيه بالجملة‬
‫أو موجود‪ ،‬أو حاصل وذلك في موضعين ‪:‬‬ ‫يقع خبر الأحرف المشابهة بالفعل مفرداً (أي غير جملة ولا شبهها) نحو‬
‫دينار»‪ ،‬وجملة فعلية‪ ،‬نحو‪« :‬لعلك اجتهدت‪ .‬وإن العلم يعزز‬ ‫وكأنّ النجم‬
‫(‪ )1‬الأول بعد وليت شعري»‪ ،‬إذا وليها استفهام‪ ،‬نحو‪ :‬وليت شعري‬
‫قال الشاعر‪:‬‬ ‫وليت شعري متى تنهض ؟‪،،‬‬ ‫الأمة ؟‬ ‫تنهض‬ ‫هل‬
‫صاحبه»‪ ،‬وجملة اسمية‪ ،‬نحو‪ :‬وإن العالم قدرة مرتفع» وشبه جُملة (وهو أن‬
‫الخبر مُقدّراً مدلولاً عليه بظرنب أو جار ومجرور يتعلقان به)‪ ،‬نحو‪« :‬إن‬ ‫يكون‬
‫ألا ليت شغري كيف جادت بوضلها؟‬ ‫العادل تحت لواء الرحمن ‪ ،‬وإن الظالم في زمرة الشيطان " ‪.‬‬
‫وكيف تراعي وضالة المتغيب‬
‫( أي ‪ :‬ليت شعري (أي ‪ :‬علمي) حاصل ‪ .‬والمعنى ‪ :‬ليتني أشعر‬
‫جملة‬ ‫أن تقدره مفرداً‪ :‬ككائن وموجود‪ ،‬وأن تقدره‬ ‫(والخبر هنا يصبح‬

‫بذلك ‪ ،‬أي ‪ :‬أعلمه وأدريه ‪ .‬وجملة الاستفهام في موضع نصب على أنها‬ ‫ككان ووجد‪ ،‬أو يكون ويوجد ‪ .‬فهو مفرد ‪ ،‬باعتبار تفسير" مفرداً‪ ،‬وجملة‪،‬‬
‫مفعول به الشعري ‪ ،‬لأنه مصدر شعر)‪.‬‬ ‫باعتبار تقديره جملة ‪ .‬فالحقيقة فيه أنه شبيه بالمفرد وبالجملة‪ ،‬وتسمية يج"‬
‫جمع بدل ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬جميل ‪ :‬اسم الشاعر‪ ،‬وبثينة ‪ :‬محبوبته ‪ ،‬والأبدال ‪:‬‬ ‫الجملة فيها اكتفاء واقتصار) ‪.‬‬

‫" ‪ ،‬ما‬
‫شر‬

‫(‪ )1‬أن يلزم من تأخيره عودُ الضمير على متأخر لفظاً ورتة وذلك ممنوع‬ ‫(‪ )٢‬أن يكون في الكلام ظرف أو جار ومجرورُ يتعلقان به ‪ ،‬فيستغنى‬
‫سيخو ‪ « :‬إن فى الدّار صاحبها ) ‪.‬‬ ‫بهما عنه‪ ،‬نحو‪« :‬إن العلم في الصدور‪ .‬وإنّ الخير أمامك‪.،‬‬
‫(فلا يجوز أن يقال «إن صاحبها في الدار) ) ‪ ،‬لأن لها عائدة على‬ ‫أو‬ ‫موجوث‬ ‫(فالظرف والجار متعلقان بالخبر المحذوف المقدر بكائن أو‬
‫متأخرة رتبة ‪ ،‬لأن معمول الخبر رتبته‬ ‫هيبي‬ ‫الدار‪ .‬وهي متأخرة لفظاً ‪ ،‬وكذلك‬ ‫حاصل) ‪.‬‬
‫التأخير كالخبر) ‪.‬‬
‫أن ه‬ ‫ي‬ ‫وم‬ ‫‪ .‬م‬ ‫دب أ م‬ ‫‪-‬‬

‫آلاحرف‬ ‫) ‪ ( 2‬تقدم اختبر هلدو‬


‫(‪ )٢‬أن يكون الاسم مُقترناً بلام التأكيد‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬ج وإنّ لنا‬
‫تقدَّه اُ خبر هذه الأحرف عليها ‪ ،‬ولا على أسمها ‪.‬‬ ‫لا يجوز‬
‫الاخيرة والأولى ‪ ، 4‬وقوله ‪ :‬إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ‪.‬‬
‫أما معمول الخبر ‪ ،‬فيجوز أن يتقدّم على الاسم ‪ ،‬إن كان ظرفاً أو‬
‫ير‬ ‫‪--‬‬ ‫؟‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪).‬‬ ‫‪..‬‬ ‫*‬
‫فجائز ‪ -‬سواء أكان معموله ظرفا أم مجروراً أم غيرهما ‪ ،‬فالأول‬
‫ه‬ ‫ثم‬ ‫هي‬ ‫ع"‬ ‫ه‬ ‫أبش‬
‫والمغبر ‪،‬‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫زيداً مُقيم ‪، ،‬‬ ‫عنذلك‬ ‫« إن‬ ‫مجرورا بحرف جر‪ ،‬نحو ‪:‬‬

‫و إنك في المدرسة تتعلم ‪، ،‬‬ ‫نجحوا ‪:‬‬ ‫نحو ‪ ( :‬إنك عندنا مقيم ) ‪ ،‬والثاني‬ ‫بخ بها‬ ‫فإن‬ ‫نيو‬
‫فسيسهسا ‪،‬‬ ‫تلخنسي‬ ‫فلا‬
‫والثالث نحو ‪ « :‬إن سعيداً دَرْسَهُ يكتب ‪.‬‬ ‫أخباك همُصاب القلب جسم بسلايلة"‬
‫ومن ذلك أن يكون الخبز محذوفاً مدلولاً عليه بما يتعلق به من ظرفي أو‬
‫فسائسدة‬
‫جار ومجرور مُتقدمين على الاسم ‪ ،‬نحو‪« :‬إنّ فى الدّار زيداً » ‪ ،‬ومنه قوله‬
‫التى جاء بعد الإن» أو إحدى أخواتها ظرف أو جار ومجرور ‪ ،‬كان اسمها‬ ‫تعالى‪ ﴿ :‬إن فيها قوماً جبارين »‪ ،‬وقوله‪« :‬إن مع العسر يسراً ‪.4‬‬
‫مؤخرا ‪ .‬فليتنبه الطالب إلى نصبه ‪ ،‬فإن كثيراً من الكتاب والمتكلمين يخطئون‬ ‫(فالظرف والجار متعلقان بالخبر المحذوف غير أنه يجب أن يقدر متأخراً‬
‫ونحو‪« :‬لعل فى‬ ‫لخبراء‪،‬‬ ‫فيرفعونه ‪ ،‬لتوهمهم أنه خبرها نحو‪ « :‬إن عنال لك‬
‫سفرك خيرا»‪.‬‬ ‫عن الاسم ‪ ،‬إذ لا يجوز تقديمه عليه ‪ ،‬كما علمت ‪ ،‬وليس الظرف أو الجار‬
‫والمجرور هو الخبر ‪ ،‬كما يتساهل بذلك كثير من النحاة ‪ ،‬وإنما هما معمولان‬
‫للخبر المحذوف ‪ ،‬لأنهما متعلقان به ) ‪.‬‬
‫المكسورة آلهمزة‬ ‫إنّ‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫لامُ التأكيد‬ ‫(ه)‬

‫تختصر (إن) ‪ ،‬المكسورة الهمزة ‪ ،‬دون سائر أخواتها ‪ ،‬بجواز دخولي‬


‫في موضعين ‪:‬‬ ‫ويجب تقديم معمول الخبر ‪ ،‬إن كان ظرفاً أو مجروراً ‪،‬‬
‫فى‬ ‫وهي التي يسمونها (لام الابتداع) على اسمها ‪ ،‬نحو ‪ :‬وإنْ‬ ‫لام التأكيد ‪،‬‬ ‫العود يلحوه)‬ ‫( حكا‬ ‫وأما‬ ‫( لحاه يلحاه) إذا لاصه ‪.‬‬ ‫من‬ ‫الحالة أ‬ ‫بفتح‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫تلمنى‬ ‫لا‬ ‫‪.‬‬ ‫تلحني‬ ‫) ‪ ( 1‬لا‬
‫(البلابل) ‪ :‬الهموم والوساوس ‪.‬‬ ‫فمعناه قشره ‪ .‬وكذا ألحاه يلحيه ‪.‬‬
‫السماء لاخرا ‪ ،‬وإن في الأرض تعبراً ‪ ،‬وعلى خبرها نحو‪« :‬إنّ الحق‬
‫م ه ما‬
‫م ‪ ،‬مما‬
‫(‪ )٣‬يُشترط في دخولها على مفعول الخبر شرطان ‪ ،‬الأول ‪ :‬أن يتوسّط‬ ‫لمنصور ‪ ،‬وعلى معمول خبرها ‪ ،‬نحو ‪« :‬إنه للخير يفعل ) ‪ ،‬وعلى ضم مير‬

‫لدخول هذه اللام‬ ‫عن اسمها وخيرها‪ .‬والثاني أن يكون الخبر ممّا يصلح‬ ‫الفصل نحو ‪« :‬إنّ المجتهد لهو الفائز » ‪.‬‬

‫لأفميرك يطحيعي )ن ‪ .‬ان سليماً لفي حاجتك سلع ‪ ،‬وإنه ليوم الجمعة بي ‪ ،‬وان‬
‫عة‬

‫(‪ )6‬شروط ما تصخبه لام التأكيد‬


‫(‪ )1‬يُشترط في دخول لام التأكيد على اسم « إنّ‪ ،‬أن تقع بعد ظرنب أو‬
‫(‪ )3‬أما سعر الفصل ‪ ،‬فلا يشترط في دخولها عليه شيء ‪ ،‬كقوله‬ ‫ومجرور يتعلقان بخبرها المحذوف ‪ ،‬نحو ‪« :‬إن عندك لخيراً عظيماً ‪،‬‬ ‫جار‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬إنّ هذا لهو القصص الحرُّ به ‪.‬‬
‫وإن لك لخلقاً كريماً»‪.‬‬
‫( عمار الفصل ‪ :‬هو ما يؤتى به بين المبتدأ والخبر ‪ ،‬أو بين ما أصله‬
‫ما يجر ‪ :‬للدلالة على أنه خبر لا صفة ‪ .‬وهو يفيد تأكيد انصاف المسند‬ ‫(فإن وقع قبلهما لم يجز اقترانه باللام فلا يقال ‪ « :‬إن الخيراً عندك ‪،‬‬
‫وهو حرف لا محل له من الإعراب ‪ ،‬على الأصح من أقوال‬ ‫إليه بالمسند ‪.‬‬ ‫وإن لخلقاً كريماً لك ‪. ) ،‬‬
‫وصورته كصورة الضمائر المنفصلة ‪ .‬وهو يتصرف تصرفها بحسب‬ ‫النحاة ‪،‬‬
‫(‪ )٢‬يشترط في دخولها على الخبر أن لا يقترن بأداة شرط أو نفي ‪ ،‬وأن‬
‫المسند إليه ‪ ،‬إلاّ أنه ليس إياها ‪.‬‬ ‫لا يكون ماضياً مُتصرفاً مُجرَّداً من وقده"‪ .‬فإن كان الخبر واحداً منها لم يجُز‬
‫ثم إن دخوله عن المبتدأ والخبر المنسوخين بكان وظن وأن وأخواتهن‬ ‫دخول هذه اللام عليه‪ .‬فمثال المستكمل للشرط‪« :‬إن ربي لسميع الدعاء ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫وإن ربك ليعلم ‪ .‬وإنا نحن نحيي الموتى ‪.،‬‬
‫"تي جرت بينهما قبل النسخ ‪ ،‬نحو‪ « :‬إن زهيراً هو الشاعر ‪ . ،‬وكان علي‬
‫هو الخطيب وظننت عبد الله هو الكاتب)‪.‬‬ ‫ومتى استوفى خبر «إن شروط اقترانه بلام التأكيد‪ ،‬جاز دخولها عليه ‪،‬‬
‫لا فرق أن يكون مفرداً‪ ،‬نحو‪ « :‬إنّ الحق لمنصور ‪ ، ،‬أو جملة اسمية ‪،‬‬
‫"عمار الفصل حرف كما قدمنا ‪ :‬وإنما سمي ضميراً لمشابهته الضمير‬ ‫إنّ الحيّ لصوت مرتفع ‪ ،‬أو جملة مضارعية ‪ ،‬نحو ‪ " :‬إن ربك ليحكُمْ‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫أي رد رسمي ضمير فصل لأنه يؤتى به الفصل بين ما هو خبر أو صفة‪،‬‬ ‫الرجل ) ‪ ،‬أو‬ ‫لنغم‬ ‫فعلها جامدً ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬إنك‬ ‫أو جملة ماضية‬ ‫بينهم ) ‪،‬‬
‫لأنك إن قلت‪ :‬وزهير المجتهد»‪ ،‬جاز أنك تريد الإخبار وأنك تريد النعت ‪.‬‬
‫فإن أردت أن تفصل بين الأمرين ‪ ،‬وتبين أن مرادك الإخبار لا الصفة ‪ ،‬أتيت‬ ‫متصرف مقترن بقد‪ ،‬نحو‪« :‬إن الفرج لقدْ دَناء‪.‬‬
‫أنههذايفايلدخبتيأركيادلإعاللاحنكممن‪ ،‬أوللما الفأيمهر بأمنن مازيبادعةده اخلبربرطع‪.‬ما قبله لا نعت له ‪ ،‬ثم‬ ‫وإذا خذف الخبز ‪ ،‬جاز دخول هذه اللام على الظرف أو الجار‬
‫المتعلقين به ‪ ،‬نحو‪« :‬إن أخاك لعندي ‪ .‬وإن أباك في الدار‪ ،‬ومنه قوله‬
‫وعن العلماء من يسمي ضمير الفصل وعماداً لاعتماد المتكلم أو‬ ‫تعالى ‪ ( :‬وإنك لعلى خلق عظيم ) ‪.‬‬
‫السامع عليه في التفريق بين الخبر والصفة ) ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬فإن اقترال الماضي المتصرف بقدر جاز دخول اللام عليه ‪ ،‬نحو ‪« :‬إنه لقد اجتهد) ‪.‬‬

‫م ‪٣،‬‬ ‫ع ‪٢ .‬‬
‫كان لكم في‬ ‫") الماضي المتصرف المقرون بقذ ‪ ،‬نحو ‪ « :‬لقد‬ ‫وقد شرحنا ضمير الفصل في الجزء الأول من هذا الكتاب ‪ ،‬في الكلام‬
‫يوسف وإخوته ايات ) ‪.‬‬ ‫على الضمائر ‪ ،‬فراجعه ‪.‬‬
‫ومن العلماء من يجعل اللام الداخلة على الماضي ‪ ،‬في هذا الباب ‪،‬‬ ‫(‪ )7‬شرخ لام الابتداء‬ ‫‪-‬‬

‫اللام جوابه ‪.‬‬ ‫ومصحوب‬ ‫محذوف ‪،‬‬ ‫مكان له‬ ‫لام القسم فالقسم‬
‫تدخل الام الابتداء في ثلاثة مواضع ‪.‬‬
‫واعلم أن للام الابتداء فائدتين ‪.‬‬ ‫الأول ‪ :‬في باب المبتدأ‪ .‬وذلك في صورتين ‪:‬‬
‫«لام‬ ‫تسمّى‬ ‫ولذا‬ ‫الأولى ‪ :‬توكيدُ مضمون الجملة المثبتة ‪.‬‬ ‫الفائدة‬
‫(‪ )1‬أن تدخل على المبتدأ‪ ،‬والمبتدأ مُتقدّمُ على الخبر‪ ،‬ودخولها عليه‬
‫التوكيد ‪ ،‬وإنما يسمونها لام الاعتداء لأنها في الأصل ‪ ،‬تدخل على المبتدأ ‪،‬‬ ‫هو الأصل فيها نحو ‪« :‬لأنتم أشد رهبة في صدورهم ‪ . ،‬فإن تأخر عن الخبر‬
‫أو لأنها تقع في ابتداء الكلام ‪.‬‬ ‫امتنع دخولها عليه ‪ ،‬فلا يُقال ‪ « :‬قائم لزيدٌ ) ‪ .‬وما سمع من ذلك فلضرورة‬
‫‪ --‬التوكيد فإنها متى دخلت عليها وإنّ‪ ،‬زحلقوها إلى الخير ‪،‬‬ ‫وإذ‬ ‫وهو شاذ لا يقاس عليه ‪.‬‬ ‫الشعر ‪،‬‬

‫نحو ‪ « :‬إنّ ربي لسميع الدعاء " ‪ ،‬وذلك كراهية اجتماع مؤكدين فى صدر‬ ‫المبتدأ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫على‬ ‫(‪ )٢‬أن تدخل على الخبر بشرط أن يتقدم‬
‫الجملة ‪ ،‬وهما ‪ « :‬إنّ واللام ) ‪ .‬ولذلك تُسمّى اللام المزحلقة أيضاً‪.،‬‬
‫أز‬ ‫«المجتهد أنت ‪ ،‬فإن تأخر عنه امتنع دخولها عليه ‪ ،‬فلا يقال ‪« :‬أنت‬

‫كانت هذه اللام التركية في الإثبات ‪ ،‬امتنعت من الدخول على‬ ‫وإذ‬ ‫لمجهة ‪ ،‬وما سمع من ذلك فشلاً لا يُلتفتُ إليه ‪ .‬ومن العلماء من لا يجيز‬
‫لفظاً أو معنى ‪ ،‬فالأول نحو ‪ « :‬إنك لا تكذب ) ‪ ،‬والثاني نحو ‪:‬‬ ‫المنفي‬ ‫دُخولها على خبر المبتدأ ‪ ،‬سواءً أتقدّم أم تأخر ‪.‬‬
‫" الله لو اجتهدت لأكرمتك ‪ .‬وإنك لولا اهمالك لهزت " ‪ .‬فالاجتهاد والإكرام‬ ‫المواضيع الثاني" ‪ :‬في باب « إن ‪ ،‬المكسورة الهمزة ‪ .‬وقد سبق أنها‬
‫مُنتفيان عن «لو»‪ ،‬والفوز وحدَهُ مُنتفب بعذ ولولاه‪.‬‬ ‫تدخل على اسمها المتأخر ‪ ،‬وعلى خبرها ‪ ،‬اسماً كان ‪ ،‬أو فعلاً مضارعاً ‪ ،‬أو‬
‫ماضياً جامداً أو ماضياً متصرفاً مقروناً بقذ‪ ،‬أو جملة اسمية ‪ .‬وعلى الظرف‬
‫الفائدة الثانية ‪ :‬تخليصها الخبر للحال ‪ ،‬لذلك كان المضارع بعدها‬
‫والجار المتعلقين بخبرها المحذوف دالين عليه ‪ ،‬وعلى معمول خبرها ‪.‬‬
‫خالصاً للزمان الحاضر ‪ ،‬بعد أن كان مُحتملاً للحال والإستقبال ‪.‬‬
‫الموضع الثالث ‪ :‬في غير بابي المبتدأ وإنّ ‪ ،‬وذلك في ثلاث مسائل ‪:‬‬
‫كانت لتوكيد الخبر في الحال امتنعت من الماضي والمضارع‬ ‫وإذ‬
‫المستقبل ‪ ،‬إلاّ أن يكون الماضي جامداً أو مُتصرّفاً مقترناً بقذ ‪ .‬أما الجامة‬ ‫(‪ )1‬الفعل المضارع‪ ،‬نحو‪ « :‬لتنهض الأمة مقتفية أثر جدودها ‪.،‬‬
‫فلأنه لا يدنّ على حديث ولا زمان ‪ .‬وأما المقترنّ بقذ فلأنّ (قد) تُقرّبي‬ ‫«البئس ما كانوا يعملون )‪.‬‬ ‫بحر‪:‬‬ ‫الجامد ‪،‬‬ ‫الماضي‬ ‫)‪(٢‬‬

‫الماضي من الحال ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي من المواضع التي تدخلها لام الإبتداء ‪.‬‬

‫" ‪٣ ،‬‬
‫قالت‪ :‬ألا ليتما هذا الحمام لنا‬ ‫ولا فرق بين أن يكون المضارع المستقبل مسبوقاً بأداة تمخضه‬
‫الاستقبال كالسين وسوف وأدوات الشرط الجازمة وغيرها ‪ ،‬أو غير مسبوق‬
‫هنه ‪.‬‬ ‫بدل‬ ‫و«الحمام»‬ ‫(فالنصب على أن (ليتما) عاملة ‪ ،‬و(ذا) اسمها‪،‬‬
‫بها‪ ،‬وإنما القرية تدل على استقباله‪ ،‬نحو‪« :‬إنه يجيء غداً‪ .،‬وأما قوله‬
‫تعالى ‪ « :‬إن ربك ليحكُمُ بينهم يوم القيامة » ‪ ،‬فإنما جاز دخول اللام لأنّ‬
‫والرفع على أنها مهملة مكفوفة بما‪ ،‬و(ذا) مبتدأ‪ ،‬و«الحمام) بدلا منه ‪ .‬وكذا‬
‫( نصفه) إن نصبت الحمام نصبته ‪ ،‬وإن رفعته رفعته ‪ ،‬لأنه معطوف عليه) ‪.‬‬ ‫المستقبل هنا مُنزّل منزلة الحاضر لتحقّق وقوعه ‪ ،‬لأن الحكم بينهم واقع لا‬
‫محالة ‪ .‬فكأنه حاضر ‪ ،‬وكذا قوله تعالى‪ ﴿ :‬ولسوف يُعطيك ربك فترضى به ‪،‬‬
‫ومتى لحقت (ما الكافةً) هذه الأحرف زال آختصاضها بالأسماء‪ .‬قلذا‬ ‫فإنّ الإعطاء مُحقّقّ ‪ ،‬فكأنه واقع حالاً ‪ .‬وأما قوله عزّ وجلّ على لسان‬
‫أهملت ‪ ،‬وحال دخولها على الجملة الفعلية‪ ،‬كما تدخل على الجملة‬
‫يعقوب ‪ « :‬إنه ليحزّني أن تذهبوا به » ‪ ،‬فإن الذهاب ‪ ،‬وإن كان مُستقبلاً‬
‫الاسمية ‪ ،‬إلاّ (ليت)‪ .‬فمن دخولها على الجملة الفعلية قوله تعالى‪ « :‬كأنما‬ ‫فإن أثره ‪ ،‬وهو الحزن ‪ ،‬حاضر ‪ ،‬فإنه خزنَ مُجرَّد علمه أنهم ذاهبون به ‪ ،‬فلم‬
‫يُساقون إلى الموت ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫يخرج المضارع هنا‪ ،‬وهو ( يحزنني ) ‪ ،‬عن كوني للحال‪.‬‬
‫ويرى بعض العلماء (وهم الكوفيون ) أنها لا تمخض المضارع الحال ‪،‬‬
‫أضافت لك النار الجماز المُقيّدا‬ ‫بل يجوز أن تدخل عليه وهو مُستقبل ‪ ،‬بالأداة أو بدونها ‪ ،‬وجعلوا الاستقبال‬
‫ومن دخولها على الجملة الاسمية قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قل إنما أنا بشر‬ ‫في الأيات على حقيقته ‪.‬‬
‫بثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬إنما الله إله واحة » ‪.‬‬ ‫الأحرف‬ ‫)‪ (٨‬امام الكافة بعد هذه‬
‫وأما ( ليت) فإنها باقية على اختصاصها بالأسماء‪ ،‬بعد أن تلحقها (ما‬ ‫إذا لحقت (ما) الزائدة الأحرف المُشبهة بالفعل‪ ،‬كقتها عن العمل ‪،‬‬
‫الكاف) فلا تدخل في الجُمل الفعلية‪ ،‬لذلك يُرجّح أن تبقى على عملها ‪ .‬من‬ ‫فيرجع ما بعدها مبتدأ وخبراً‪ .‬وتُسمّى (ما) هذه (ما الكافة‪ ،‬لأنها تكُن ما‬
‫نصب الاسم ورفع الخبر ‪ ،‬كما تقدّم ‪.‬‬ ‫تلحقه عن العمل ‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬إنما إلهكم إله واحد » ‪،‬‬
‫فائدة وتنبيه‬ ‫ونحو ‪ ( :‬كأنما العلم نور) ‪ ،‬و ( لعلم الله يرحمنا ) ‪.‬‬

‫(ان كانت (ما) اللاحقة لهذه الأحرف اسماً موصولا ‪ ،‬أو حرفاً‬ ‫غير ان (بيت) يجوز فيها الإعمال والإهمال ‪ ،‬بعد أن تلحقها ومن هنا‪،‬‬
‫فإن‬ ‫مرة ‪ ،‬فلا تكفها عن العمل‪ ،‬بل تبقى ناصية للاسم ‪ :‬رافعة للخر‪.‬‬ ‫تقول‪( :‬إنما الشباب يعون) و(بينما الشباب يعون)‪ ،‬وأعمالها حينئذ أحسن من‬
‫لحقتها (ما الموصولة) كانت (ما) اسمها منصوبة محلاً ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬إن ما‬ ‫إهمالها ‪ .‬وقد رُوي بالوجهين ‪ ،‬نصب ما بعد (ليتما) ورفعه ‪ ،‬قول الشاعر‬
‫النابغة ‪:‬‬
‫عندكم ينفد ‪ ، 4‬أي ‪ :‬إن الذي عندكم ينفد‪ .‬وإن لحقتها (ما المصدرية) كان‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫‪٣,٨‬‬
‫‪٣.6‬‬
‫اسم (إن) نحو (إن ما تستقيم‬ ‫أنه‬ ‫ما بعدها في تأويل مصدر منصوب ‪ ،‬على‬
‫فمن يملك لم يُنجب أبو وائه‬
‫فإن لنا الأم النجيبة‪ ،‬والأبرم‬ ‫حسن»‪ ،‬أي ‪ :‬ان استقامتك حسنة‪ .‬وحينئذ تكتب (ما) منفصلة‪ .‬كما رأيت‪.‬‬
‫بخلاف (ما الكافة)‪ ،‬فإنها تكتب متصلة كما عرفت فيما سلف ‪ .‬وقد اجتمعت‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬ ‫«ما) المصدرية و«ما» الكافية في قول أمرىء القيس ‪:‬‬
‫الخلافة والمروعة فيهم‬ ‫إنّ‬
‫فلو أن ما أسعى لأدنى مسعيشسة‬
‫أطسهار")‬ ‫وسادة‬ ‫وألمكُرُماتُ‬
‫المال''‬ ‫من‬ ‫كفساني ولم أطلب‪ ،‬قليسل‬
‫ومثال بان‪ ،‬قوله تعالى ‪ « :‬وآذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج‬
‫الأكبر أن الله بريء من المشركين ‪ ،‬ورسوله »"‪.‬‬ ‫وقد يدرك المجد المؤثسل أمثالى"‬
‫‪.‬‬ ‫ومثال ( لكنّ ) قول الشاعر ‪:‬‬
‫وما زلتُ سَبّاقاً إلى كل غاية‬ ‫الآخر زائدة كافة‪ ،‬أي ‪ :‬ولكني أسعى لمجد مؤثل)‪.‬‬
‫‪3‬ر‬ ‫تؤ‬ ‫‪.‬‬ ‫نيو‬ ‫س " ‪ ، ،‬ور‬

‫وما تضمرت بي في التسامي خؤولة‬ ‫(‪ )٩‬العطف على أسماء هذه آلاحرف‬
‫ولكنّ عمّي الطيب الأصيل والخيال"‬ ‫إذا عطفت على أسماء الأحرف المشابهة بالفعل ‪ ،‬عطفت بالنصب ‪،‬‬
‫أوقع المعطوف قبل الخبر أم بعدّة‪ ،‬فالأول نحو‪( :‬إن سعيداً وخالداً‬ ‫سواءً‬
‫(‪ )1‬الأب ‪ :‬مبتدأ محذوف الخبر‪ .‬والتقدير‪« :‬ولنا الأب النجيب أيضاً‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬‫‪ ٢‬وسادة‬
‫ر(‬ ‫هلمكرمات‬
‫ا‬ ‫‪.‬هم ا‬‫أي ‪ :‬وف‬
‫طي‬ ‫أ‬
‫أيضاً ‪.‬‬ ‫بريء منهم‬ ‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬ورسوله‬
‫(‪ )4‬أي ‪ :‬والحال هو الطيب الأصل أيضاً واخؤولة» جمع خال‪ ،‬كالعمومة جمع عم أو هي على معنى‬
‫المصدر للخال ‪ .‬الان بيني وبينه خؤولة‪ ،‬كما يقال‪ :‬بيني وبينه عمومة‪ ،‬ولكن‪ ،‬هنا ليست‬
‫وقد يرفع ما بعد حرف العطف ‪ ،‬بعد استكمال الخبر‪ ،‬على أنه مبتداً‬
‫للاستدراك‪ ،‬إذ لا معنى له هنا‪ ،‬وإنما هي لمجرد التوكيد‪« .‬والطيب»‪ :‬خبر عن اسم لكن ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫فمثال (إنّ ) ‪ :‬وإنّ سعيداً‬ ‫ما‬ ‫فقط‬ ‫(إنّ وأنّ ولكنّ )‬ ‫بعل‬ ‫محذوف الخبر ‪ ،‬وذلك‬
‫مر‬ ‫قر‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫م‬ ‫أشد‬

‫والحال كذلك‪ .‬والمعنى لم تقصر بي عن نيل المجد خؤولة ولا‬ ‫هو الطيب الأصل ‪،‬‬ ‫لكن عمي‬ ‫قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ومنه‬ ‫مسافر وخالد) ‪،‬‬
‫عمومة‪ ،‬فإن أعمامي وأخوالي ذوو نسب رفيع ‪ ،‬ولكني افتخر بنفسي وما أكسبه من الفضائل‪.‬‬
‫يريد أنه قد حصل له السؤدد من ناحيتين ‪ :‬الأولى من نفسه ‪ ،‬وهي أنه ما زال كثير السبق إلى‬
‫جميع الغايات التي يطالب بها الشرف في الناس‪ .‬وأشار اليها بقوله‪« :‬ما زلت سباقاً‪ . ،‬والثانية من‬ ‫( ‪ ) 1‬قليل ‪ :‬فاعل «كفافي) ‪ ،‬وجملة «ولم أطلبه اعتراضية ‪ .‬والمعنى لو كنت أسعى لحياة ساذجة‪ ،‬لكفاني‬
‫ناحية نسبه من جهتي أبيه وأمه ‪ .‬وأشار اليها بقوله ‪« :‬وما قصرت بي في التسامى خؤولة) اى ‪ :‬ولا‬
‫بلت( ‪.‬‬
‫المؤص‬
‫ث ا‬
‫لؤثل ‪:‬‬
‫ا الم‬
‫‪)٢‬‬
‫في الشطر الأول من البيت حذف يدل عليه الشطر الثاني منه‪ .‬وهذا من إيجاز‬ ‫‪.‬‬
‫بين‬
‫المتحدة‬ ‫أيضاً‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫)‪ (٣‬خالد ‪ :‬مبتدأ‪ ،‬وخبره محذوف ‪ .‬والتقدير‪( .‬وخالد مسافر‬

‫‪ ١٠‬ما‬
‫‪٣١ ١‬‬
‫(‪ )01‬إنّ المكسورة‪ ،‬وأن المفتوحة‬ ‫وقد يرفعُ ما بعد العاطفا قبل استكمال الخبر ‪ ،‬لغرض معنوي ‪ ،‬على‬
‫يع‬ ‫يتم‬ ‫كم‬ ‫بز‬ ‫أ ف‬ ‫ر‬ ‫قر‬ ‫حسيبدأ‬ ‫اند‬

‫يجب أن تكسر همزة (إن) حيث لا يصحّ أن يقوم مقامها ومقام معموليها‬
‫اقيم‬

‫متصدر ‪.‬‬ ‫كقول الشاعر ‪:‬‬


‫ر‬ ‫‪.‬‬

‫و‬ ‫م‬ ‫ا‬


‫يجب أن يقوم مصدر مقامها ومقام معموليها ‪.‬‬ ‫حيتشي‬ ‫ويجب فتخها‬ ‫فمن يملك أمسى بالمدينة زخسالة‬
‫لسيفسرينسب‬ ‫فإني ‪ ،‬وقياز ‪ ،‬بسهسا‬
‫ويجوز الأمران ‪ :‬الفتح والكسر‪ ،‬حيث يصخ الاعتباران ‪.‬‬
‫(فإن وجب أن يؤول ما بعدها بمصدر مرفوع أو منصوب أو مجرور‬ ‫(غريب ‪ :‬خبر عن أسم ‪« ،‬إن) ‪ ،‬وقيار‪ :‬مبتدأ محذوف الخبر‪ ،‬والتقدير‪:‬‬
‫(بحيث تضطر إلى تغيير تركيب الجملة)‪ ،‬فهمزتها مفتوحة وجوباً‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫وتيار غريب بها أيضاً‪ .‬وقيار اسم فرسه أو جمله ‪ ،‬وإنما قدمه واعترض بجملته‬
‫( يعجبني أنك مجتهدة ‪ ،‬والتأويل ‪ :‬لا يعجبني اجتهادك ) ونحو ‪« :‬علمت أن‬ ‫بين اسم إن وخبرها لغرض أن هذا الفرس أو الجمل استوحش في هذا‬
‫الله رحيم ) ‪ ،‬والتأويل ‪ « :‬علمت رحمة الله ) ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬شعرت بأنك‬ ‫«ان ) فقال ‪:‬‬ ‫فلو نصب بالعطف على اسم‬ ‫يا‬ ‫البلد ‪ ،‬وهو حيوان ‪ ،‬فما بالك بي‬

‫قادم » ‪ ،‬والتأويل «شعرت بقدومك ‪ ..‬وإنما وجب تأويل ما بعد «أن‪ ،‬هنا‬ ‫«فإنى وقياراً بها الغريبان» ‪ ،‬لم يكن من ورائه شدة تصويره الاستيحاش الذي‬
‫هد‬ ‫‪4‬‬ ‫‪{ : -‬‬
‫بمصدر لأننا لو لم نؤ وله ‪ ،‬لكانت يعجبني ) بلا فاعل ‪( ،‬وعلمت» بلا‬ ‫لمة أام ) ‪.‬‬

‫مفعول ‪ ،‬و«الباء) بلا مجرور فالمصدر المؤول ‪ :‬فاعل في المثال الأول ‪،‬‬
‫ومنه قوله تعالى‪( « :‬إن) الذين آمنوا والذين هادوا‪ ،‬والصابئون‪،‬‬
‫ومفعول في المثال الثاني ‪ ،‬ومجرور بالباء في المثال الثالث ‪.‬‬
‫والنصارى‪ ،‬مَن آمن منهم بالله واليوم‪ .‬الآخر وعمل صالحاً ‪ ،‬فلا خوف عليهم‬
‫وإن كان لا يصح أن يؤول ما بعدها بمصدر (بمعنى أنه لا يصح تغيير‬ ‫ولا هم يحزنون ) ‪.‬‬
‫التركيب الذي هي فيه) وجب كسر همزتها على أنها هي وما بعدها جملة ‪،‬‬
‫‪ :‬مبتدأ محذوف الخبر والتقدير والصابئون كذلك‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫فالصابئون‬
‫نحو ‪ ( :‬إن الله رحيم ) ‪ .‬وإنما لم يصح التأويل بالمصدر هنا لأنك لو قلت ‪:‬‬
‫لهم حكم الذين آمنوا والنصارى واليهود‪ .‬والجملة معترضة بين اسم «انا»‬
‫ورحمة الله‪ ،‬لكان المعنى ناقصاً‪.‬‬
‫وخبرها ‪ ،‬وخبر (ان) ‪ :‬هو جملة الجواب والشرط‪ ،‬والغرض من رفع‬
‫وإن جاز تأويل ما بعدها بمصدر ‪ ،‬وجاز ترك تأويله به ‪ ،‬جاز الأمران ‪:‬‬ ‫(الصابئون) وجعله مبتدأ محذوف الخبر أنه لما كان الصابئون ‪ ،‬مع ظهور‬
‫فتحها وكسرها نحو‪« :‬أحسن إلي علي ‪ ،‬أنه كريم) ‪ ،‬فالكسر هنا على أنها مع‬ ‫ضلالهم وميلهم عن الأديان كلها ‪ ،‬يتاب عليهم ان صح منهم الايمان ‪،‬‬
‫ما بعدها جملة تعليلية ‪ ،‬والفتح على تقدير لام الجر ‪ ،‬فما بعدها مؤول‬ ‫واعتصموا بالعمل الصالح‪ ،‬فغيرهم ممن هو على دين سماوي وكتاب منزل‪،‬‬
‫بمصدر ‪ .‬والتأويل ‪ « :‬أحسن إليه لكرمه ) ‪.‬‬ ‫أولى بذلك)‪.‬‬
‫‪ ١٣‬ما‬ ‫‪ ١٢‬ما‬
‫وحيث جاز الأمران فالكسر أولى وأكثر لأنه الأصل ‪ ،‬ولأنه لا يحتاج معه‬
‫إلى تكلف التأويل ) ‪.‬‬
‫كقوله تعالى ‪:‬‬‫(‪ )6‬أن تقع بعد القول الذي لا يتضمن معنى الظن ‪،‬‬
‫و قال إني عبد الله » ‪ ،‬فإن تضمَّن مَعناه فتحت بعده ‪ ،‬لأن ما بعدها مؤؤل‬ ‫(‪ )11‬مواضع «إنّ‪ ،‬المكسورة الهمزة وجوباً‬
‫حينئذ بالمفعول به ‪ ،‬نحو ‪ :‬و تقول أن عبد الله يفعل هذا؟»‪ ،‬أي ‪ :‬و أتظن‬
‫أنه يفعله ؟ ‪..‬‬ ‫كسر همزة (إنّ) وجوياً حيث لا يصحّ أن يؤوّل ما بعدها بمصدر ‪،‬‬
‫وذلك في اثني عشر موضعاً ‪:‬‬
‫(‪ )7‬أن تقع مع ما بعدها حالاً ‪ ،‬نحو ‪ :‬و جئتُ وإن الشمس تغربُ ‪، ،‬‬
‫ومنه قوله تعالى ‪ « :‬كما أخرجك ربك من بيتك بالحقّ ‪ ،‬وإنّ فريقاً من‬ ‫(‪ )1‬أن تقع في ابتداء الكلام ‪ ،‬ما حقيقة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ { :‬إنا أنزلناه‬ ‫‪.‬‬

‫في ليلة القذر» ‪ ،‬أو حُكماً ‪ ،‬كقوله عزّ وجلّ ‪ « :‬ألا إنّ أولياء الله لا خوف‬
‫عليهم ولا هم يحزنون * ‪.‬‬
‫في‬

‫(‪ )8‬أن تقع مع ما بعدّها صفة لما قبلها‪ ،‬نحو‪« :‬جاء رجل إنه‬ ‫وإن وقعت بعد حرف تنبيه ‪ ،‬كألا ‪ ،‬أو استفتاح ‪ ،‬كلا وأما ‪،‬‬
‫فاضل ) ‪.‬‬
‫تحضيض كهلا‪ ،‬أو رفع ‪ ،‬ككلاً ‪ ،‬أو جواب ‪ ،‬كنعم ولا‪ ،‬فهي مكسورة‬
‫(‪ )9‬أن تقع صدرَ جملة استئنافية ‪ ،‬نحو ‪ « :‬يزعُم فلان أني أسأت‬ ‫الواقعة في الإبتداء ‪.‬‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫الهمزة‪ ،‬لأنها‬
‫إليه ‪ ،‬إنه الكاذب ) ‪ .‬وهذه من الواقعة ابتداءً ‪.‬‬
‫وكذا إن وقعت بعد (حتى) الإبتدائية ‪ ،‬نحو‪« :‬مرض زيدُ ‪ ،‬حتى إنهم‬
‫(‪ )01‬أن تقع في خبرها الام الإبتداء نحو ‪ « :‬علمتُ إنك لمجتهدُ ‪. ،‬‬ ‫لا يرجونه ‪ ،‬وقل ماله ‪ ،‬حتى إنهم لا يكتمونه‪ . ،‬والجملة بعدها لا محل لها‬
‫ر‬

‫من الإعراب لأنها ابتدائية ‪ ،‬أو استئنافية ‪.‬‬


‫لكاذبون ‪. 4‬‬
‫(‪ )٢‬أن تقع بعد (حيث) نحو‪ :‬وأجلسن حيث إن العالم موجودة‪.‬‬
‫وخليل إنه‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫(‪ )11‬أن تقع مع ما بعدها خبراً عن اسم عين" ‪،‬‬ ‫(‪ )٣‬أن تقع بعد وان نحو وجنك إذ إن الشمس تطلغ»‪.‬‬
‫كريم ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ { :‬إن الذين آمنوا والذين هادوا والضابئين‬
‫القيامة) (") ‪.‬‬ ‫يفصل بينهم يوم‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫ها‬ ‫والنصارى والمجوس والذين اشركوا‬
‫(‪ )4‬أن تقع صدر الجملة الواقعة صلة للموصول ‪ ،‬نحو‪« :‬جاء الذي‬
‫إنه مجتهد ‪ ،،‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬واتينا من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء‬
‫بالعُصبة أولي القوة ‪.‬‬
‫(‪ )1‬اسم العين ‪ :‬هو ما دل على ذات ‪ ،‬أي شيء قائم بنفسه‪ .‬ويقابله اسم المعنى‪ ،‬وهو ما دل على‬
‫والشجاعة ونحوهما ‪.‬‬ ‫كالعلم‬ ‫بغيره ‪:‬‬ ‫شيء قائم‬ ‫(ه) أن تقع ما بعدها جواباً للقسم‪ ،‬نحو ‪ :‬والله ‪ ،‬وإن العلم نور ‪،‬‬
‫(‪ )٢‬جملة «ان الله يفصل بينهما ‪ .‬خبر عن «ان الذين آمنوا وما عطف عليه ‪.‬‬
‫‪٣١ 4‬‬
‫م ‪٢ ١‬‬
‫‪4‬ر‬

‫هي "‪.‬‬ ‫خاشعة‬ ‫ترى الأرض‬ ‫أنك‬ ‫مجتهد ) '' ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ * :‬ومن آياته‬ ‫(‪ )٢١‬مواضع « أن » المفتوحة الهمزة وجوباً‬ ‫عبيد‬ ‫قرر‬ ‫ور‬ ‫فر ‪.‬‬

‫بمصدر مرفوع‬ ‫بعدها‬ ‫همزة « أن » وجوباً حيث يجب أن يؤول ما‬ ‫بفتح‬

‫ونحو‪ « :‬إن ظنى أنك‬ ‫مبتدأ أو أسماً لأن ‪ ،‬نحو ‪ :‬و حسبك أنك كريم ‪، " ،‬‬ ‫أو منصوب أو مجرور ‪ ،‬وذلك في أحد عشر موضعاً ‪:‬‬
‫"امل "‪ .‬فإن كان المخبرُ عنه أسم عين وجب كسرها ‪ ،‬كما تقدم ‪ ،‬لأنك‬ ‫فيؤول ما بعدها بمصدر مرفوع في خمسة مواضع ‪:‬‬
‫كرمُهُ ) ‪،‬‬ ‫التأويل ‪ :‬و خليل‬ ‫بفتحها ‪ ،‬لكان‬ ‫لو قلت ‪« :‬خليل أنه كريم » ‪،‬‬
‫(‪ )1‬أن تكون وما بعدها في موضع الفاعل ‪ ،‬نحو‪« :‬بلغني أنك‬
‫فيكون المعنى ناقصاً‪.‬‬
‫مجتهد" ومنه قوله تعالى‪ ﴿ :‬أَوَلم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب » ‪.‬‬
‫أز‬ ‫‪.‬‬ ‫تا‬ ‫ضع‬ ‫ما بعدها ف‬ ‫(‪ )٥‬أن تكون‬
‫هي وما بعدها في موضع تابع لمرفوع ‪ ،‬على أنه‬ ‫ومن ذلك أن تقع بعد « لؤ» ‪ ،‬نحو ‪ « :‬لو أنك اجتهدت لكان خيراً‬

‫سعيد أنه مجتهدّ ) "‪.‬‬ ‫جبني‬ ‫الخلق ) " ‪ ،‬والثاني نحو ‪« :‬ي‬
‫لك ) " ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة" من الله‬
‫خير ‪. 4‬‬
‫وتؤوّل بمصدر منصوب في ثلاثة مواضع ‪:‬‬
‫ومن ذلك أن تقع بعد دماء المصدرية الظرفية‪ ،‬نحو‪( :‬لا أكلمك ما أنك‬
‫(‪ )1‬أن تكون هي وما بعدها في موضع المفعول به ‪ ،‬نحو ‪ « :‬علمك‬ ‫‪.-‬‬ ‫كشول)"‪ ،‬ومنه قولهم ‪( :‬لا أكلمه ما أن حراء" مكانه) أو (ما أنّ في السماء‬
‫أن مجهة " ‪ ،‬ومه قوله تعالى‪ ﴿ :‬ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ‪ ،‬ومن‬ ‫نجماً)‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أن تكون هي وما بعدها في موضع نائب الفاعل‪ ،‬نحو‪« :‬عُلم أنك‬
‫" أن تكون هي وما بعدها في موضع خبر لكان أو إحدى أخواتها ‪،‬‬ ‫إلي أنه استمع نفر من‬ ‫منصرف»"‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قُل‪ :‬أوجي‬
‫الجن ‪. 4‬‬
‫بشرط أن يكون اسمها أسم معنى ‪ ،‬نحو‪« :‬كان علمي ‪ ،‬أو يقينى ‪ ،‬أنك‬
‫الحق ) "‪.‬‬ ‫تتبع‬ ‫(‪ )٣‬أن تكون هي وما بعدها في موضع المبتدأ ‪ ،‬نحو‪ « :‬حَسَنَ أنك‬
‫اجتهادك ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬والتقدير بلغني‬
‫مؤخرا ‪.‬‬ ‫مقدم ‪ ،‬واجتهادك مبتدأ‬ ‫حسن اجتهادك ‪ ،‬فحسن حبر‬ ‫والتأويل‪:‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫(‪ )٢‬والتقدير‪« :‬لو ثبت اجتهادك»‪ ،‬فيما بعد «ان‪ ،‬في تأويل مصدر مرفوع فاعل لفعل محذوف ‪ ،‬تقديره ‪:‬‬
‫من آياته ‪ ،‬الجار والمجرور ‪ :‬حجر عفهم ‪ ،‬وما بعد أن في تأويل مصدر مرفوع مبتدأ مؤخرا‪.‬‬ ‫)‪(٢‬‬
‫(") أي ‪ :‬حسبك كرمك ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أي ‪ :‬أن ظني فضلك ‪.‬‬
‫المثوبة» لام الجواب‪ ،‬فالجملة بعدها جواب «لوي ‪.‬‬ ‫وما تم في‬
‫(‪ )4‬والتأويل ‪" :‬ما أحت كسلك»‪ ،‬فيما بعد «ان» في تأويل مصدر مرفوع فاعل لفعل محذوف‪ .‬تقديره ‪:‬‬
‫والتأويل ‪ :‬البلغني اجتهادك وحسن خلقك ) ‪.‬‬ ‫)‪(0‬‬
‫«ثبت ) ‪.‬‬
‫والتأويل‪ :‬لا يعجبني سعيد اجتهادهم ‪ ،‬فالمصادر المؤول ‪ :‬بدل اشتمال من سعيد ‪.‬‬ ‫)‪(٦‬‬
‫(‪ )5‬جراء ‪ :‬جبل بمكة ‪.‬‬
‫اجتهادك ‪.‬‬ ‫علمت‬ ‫والتأويل‪:‬‬ ‫)‪(٧‬‬

‫‪ ١ ٦‬ما‬
‫‪ ١٧‬ما‬
‫بالعطف أو‬ ‫ما‬ ‫بعدها في موضع تابع لمنصوب‬ ‫)‪ (٣‬أن تكون هي وما‬
‫(‪ )٣١‬المؤاضع التي تجوز فيها « إنّ وأن ‪،‬‬ ‫علمتُ مجيئك وأنك مُنصرفت (‪ )1‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬ ‫نحو ‪(( :‬‬ ‫البدّلية فالأول‬
‫يجوز الأمران ‪ ،‬كسر همزة إنّ‪ ،‬وفتحُها‪ ،‬حيث يصح الإعتبارن ‪ :‬تأويل‬
‫ما‬ ‫واذكروا نعمتي التي أنعمتُ عليكم ‪ ،‬واني فضلتكم على النحت ؟‬
‫‪ .‬بيد (‪)٢‬‬ ‫ا ب ا‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‪. .‬‬ ‫‪.-‬‬

‫تأويله ‪ .‬وذلك في أربعة مواضع ‪:‬‬ ‫ما بعدها بمصدر ‪ ،‬وعدمُ‬


‫والثانى نحو ‪ « :‬احترمت خالد أنه خسّن الخلق " ومنه قوله تعالى ‪ :‬ياة‬
‫(‪ )1‬بعد « إذا‪ ،‬الفجائية ‪ ،‬نحو‪« :‬خرجتُ فإذا إنَّ سعيداً وقف ‪.،‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مرار‬

‫الله إحدى الطائفتين أنها لَكُم»"‪.‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪-‬‬ ‫في‬

‫يعدّكم‬
‫(فالكسر هو الأصل ‪ ،‬وهو على معنى «فإذا سعيد واقف) والفتح على‬
‫وتؤول بمصدر مجرور في ثلاثة مواضع أيضا ‪:‬‬
‫تأويل ما بعدها بمصدر مبتدأ محذوف الخبر ‪ ،‬والتأويل «فإذا وقوفه حاصل»)‪.‬‬
‫(‪ )1‬أن تقع بعد حرف الجر ‪ ،‬فما بعدها في تأويل مصادر مجردي * *‬
‫وقد رُوي بالوجهين قول الشاعر ‪:‬‬ ‫نحو ‪ :‬و عجبتُ من أنك مهمل ‪ ،" ،‬ومنه قوله تعالى ‪ * :‬ذلك بأن الله هو‬
‫وكنتُ أرى زيداً‪ ،‬كما قيل‪ ،‬شيّداً‬ ‫الحق ‪. 4‬‬
‫إذا أنه عبْدُ ألقفا واللهازم "‬ ‫(‪. )٢‬أن ترقدع مع ما بعدها في موضع المضاف إليه ‪ ،‬نحو‪« :‬جئت قبل‬
‫م‬ ‫يمر‬ ‫‪.‬‬ ‫بي‬ ‫‪-‬‬ ‫ـخ م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬

‫(فالكسر على معنى ‪ ) :‬فإذا هو عبد القفا» ‪ .‬والفتح على معنى «فإذا‬ ‫و وإنه لحيّ مثلما أنكم تنطقون ؟ ‪.‬‬ ‫ومنه قوله تعالى ‪:‬‬ ‫أن الشمس تطلع ) " ‪،‬‬
‫عبوديته حاصلة) ‪،‬‬

‫(‪ )٢‬أن تقع بعذفاء الجزاء ‪ ،‬نحو‪ :‬أن تجتهد فإنك تكرهه‪ .‬وقد‬ ‫عر‬
‫*‬

‫والثاني‬
‫‪.‬‬ ‫‪)٧‬‬
‫( )‪، (٧‬‬
‫يراه‬
‫وإنه عاقل‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬سامح‬

‫‪ ،‬فالأول نحو ‪ ( :‬سررت "من أدب خليل‪.‬‬


‫قرر‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬

‫التدلية‬
‫قرية بالوجهين قوله تعالى ‪ « :‬مَنْ يُحدد الله ورسوله فإنّ له نار جهنم»‪.‬‬ ‫‪ « :‬عجبت منه إنه مُهمل ( ‪. )٨‬‬
‫وقوله ‪ « :‬مَن عمل منكم سُوءًا بجهالة ‪ ،‬ثم تاب من بعده وأصلح ‪ ،‬فإنه‬ ‫(نحو‬
‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫غفور رحيم » ‪.‬‬
‫والتأويل ‪ :‬علمت مجيئك وانصرافلك ‪.‬‬ ‫)‪( 1‬‬

‫(فالكسر على جعلها جملة الجواب ‪ .‬والفتح على أن ما بعدها مؤ ول‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‪.‬‬‫ييلي‬ ‫كمتي علي‬
‫اكم وتفض‬ ‫)تقدير ‪ :‬ا‬
‫مذكروا نع‬ ‫(‪ ٢‬وال‬
‫خالد خنان خلقه ‪ ،‬فالمصدر المؤول بدل ان تحل من "‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬والتأويل ‪ :‬احترمت‬
‫بمصدر مرفوع مبتدأ محذوف الخبر‪ .‬والتقدير في المثال ‪ " :‬إن تجتهد فإكرامك‬ ‫يعدكم إحدى الطائفتين يرتب لكم‪ ،‬فيما بعد أن‪ :‬في تأويل مصدر مصر‪ -‬د ب أ ‪--‬‬ ‫(‪ )4‬والتقدير‪:‬‬
‫حاصل»‪ .‬والتقدير في الآية الأولى «فكون نار جهنم له حق أو ثابت أو حاصل»‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬إحد‬
‫مىن‬
‫ره) والتأويل عجبت من اهالك ‪.‬‬
‫والتقدير في الآية الأخرى‪« :‬فمغفرة الله حاصلة له»‪ .‬وتكون جملة المبتدأ‬ ‫(‪ )6‬والتقدير ‪ :‬جئت قبل طلوعها‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لدب خليل‬
‫‪.‬‬ ‫ق من أ‬ ‫ع سررت‬
‫‪.‬‬ ‫ولتقدير ‪:‬‬
‫‪ )٧‬وا‬
‫ه‬
‫(بت من إهماله ‪ .‬فيما بعد « أن » ‪ :‬في تأويل مصدر تجار ور‬
‫)‪ (A‬والتأويل ‪ :‬عجبت منه إهماله ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬عج‬
‫واللهزمتان ‪ :‬عظمان ناتئان تحت الأذنين ‪ .‬يريد أنه ليس‬ ‫(بكسر فسكون)‪.‬‬ ‫اللهازم جمع لهزمة‪،‬‬ ‫)‪( 1‬‬
‫بدل اشتمال من الهاء ‪.‬‬
‫والهزمتيه ‪.‬‬ ‫قفاه‬ ‫بانه يضرب على‬ ‫عن ذلك‬ ‫وكفى‬ ‫سيدا ‪،‬‬

‫‪٣١٨‬‬
‫‪٢ ١٩‬‬
‫المحذوف جوانب الشرط) ‪.‬‬ ‫وخبرة‬ ‫المؤ ول‬
‫دج" الكسر أن من العرب من يجعل (لا جرم) بمنزلة القسم‬
‫‪ ( : -‬لا جرم لاتينك ‪ ،‬ولا جرم لقد أحسنت ) ‪ .‬فمن جعلها‬ ‫واليمين ‪،‬‬ ‫(‪ )٣‬أن تقع مع ما بعدها في موضع التعليل ‪ ،‬نحو ‪ :‬أكرمه ‪،‬‬
‫‪ -‬أكد حمزة (ان‪ ،‬بعدها نحو‪( :‬لا جرم إنك على حق ‪ ،‬وجعل جملة‬ ‫مُستجقّ الإكرام ‪ ، ،‬وقد قرية بالوجهين قوله تعالى‪ « :‬ضل عليهم ‪ ،‬إنّ‬
‫(ات) المكسورة واسمها وخبرها ‪ ،‬جواب القسم ‪ .‬وعلى من جعلها يميناً‬ ‫ضلاتك سكن لهم ‪. 4‬‬
‫فاعرابها كاعراب (لا بد) وقد أغنى جواب القسم عن خبرها ‪.‬‬
‫(فالكسر على أنها جملة تعليلية ‪ .‬والفتح على تقدير لام التعليل الجارة‬
‫وقد علمت أنه حيث جاز فتح (أن) وكسرها ‪ ،‬فالكسر أولى وأكثر ‪ ،‬لأنه‬ ‫أي ‪ :‬لأنه ولأن صلاتك ‪ .‬والتأويل في المثال ‪ « :‬أكرمه لاستحقاقه‬

‫الأمل ‪ ،‬ولأنه لا تكلف فيه‪ ،‬إلا إذا وقعت بعد (لا جرم) فالفتح هو الغالب‬ ‫" ‪ ،‬وفي الآية ‪« :‬صل عليهم لتسكين صلاتك إياهم ) ‪ ،‬والسكن‬ ‫الإكرام‬
‫الكثير ‪ ،‬وإن نزلتها منزلة اليمين ‪ ،‬لأنها في الأصل فعل) ‪.‬‬ ‫ما يسكن إليه ‪ ،‬ويفسر أيضاً بالرحمة والبركة ) ‪.‬‬ ‫والتحريك‪،‬‬
‫يتة‬ ‫يَ ع‬ ‫جَ عَ‬ ‫ه‬ ‫هة‬ ‫م ه ه‬ ‫والفتح‬ ‫(‪ )4‬أن تقع بعد « لا جرم ) نحو ‪ « :‬لا جرم انك علي خيّ ‪. ،‬‬
‫تخفيف «إن وآن وكأن ولكن )‬ ‫)‪( 1 4‬‬
‫هو الكثيرُ الغالب ‪ .‬قال تعالى ‪ ﴿ :‬لا جُرَمَ أنّ الله يعلم ما يُسرُّونَ ه‪.‬‬
‫يجو ‪4‬ر ا‪. .‬ن ‪.‬ت ‪.‬خ‪. .‬فعف ( إن وأن وكأن ولكن) بحذف النون الثانية ‪ ،‬فيقال ‪ ( :‬إن‬
‫نوع‬ ‫‪--‬‬ ‫ري ة‬ ‫يك‬ ‫‪.‬ا‬

‫وأن وكأن ولكن) ‪.‬‬ ‫(ووجه الفتح أن تجعل ما بعد «أنه مؤولاً بمصدر مرفوع فاعل لجرم ‪.‬‬
‫وجرم ‪ :‬معناه حق وثبت ‪ .‬وأصل الجرم القطع ‪ ،‬وعلم الله بالأشياء مقطوع به‬
‫لأنه حق ثابت ‪.‬‬
‫(‪« )٥١‬إن» المخففة آلمكسورة‬
‫و«لا» حرف نفي للجواب ‪ ،‬يرد به كلام سابق ‪ .‬فكأنه قال‪« :‬لا) ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫اذا خففت «إن أهملث وجوباً‪ ،‬إن وليها فعل ‪ ،‬كقوله تعالى‪« :‬وان‬
‫نظنك لمن الكاذبين ) ‪ .‬فإن وليها أسم فالكثيرُ الغالب إهمالها ‪ ،‬نحو ‪ « :‬إن‬ ‫ليس الأمر كما زعموا‪ ،‬ثم قال ‪( :‬جرم أن الله يعلم) أي ‪( :‬حق وثبت علمه)‪.‬‬
‫ومنه قوله تعالى ‪:‬‬ ‫أنت تصادق ‪ ،‬ويقلّ إعمالها ‪ ،‬نحو‪ :‬إن زيداً شطب ‪،‬‬ ‫وقال الفراء ‪ :‬لا جرم بمعنى (لا بد) ‪ ،‬لكن كثر في الكلام‪ ،‬فصار بمنزلة‬
‫اليمين ‪ ،‬لذلك فسرها المفسرون ‪ :‬حقاً‪ :‬وأصله من جرمت ‪ :‬بمعنى‬
‫في قراءة من قرأ ‪ « :‬إن ولما ‪،‬‬ ‫« وان كلا لم "اليوفيهم ربك أعمالهم ‪، ،‬‬
‫كسبك " ‪ .‬فتكون (لا) على رأيه نافية للجنس‪ .‬ورجرم) اسمها مبني على‬
‫« إن سعيد‬
‫في‬
‫نحو ‪:‬‬ ‫اللامُ المفتوحة وجوباً ‪،‬‬ ‫ومتى خففت وأهملت لزمتها‬
‫الفتح ‪ ،‬وما بعد (أن) مؤول بمصدر على تقدير (من)‪ ،‬أي‪ :‬لا جرم من أن‬
‫الله يعلم ‪ ،‬أي ‪ :‬لا بد من علمه‪.‬‬
‫المواطثة‬ ‫اللام‬ ‫هي‬ ‫للتوكيد ‪ ،‬واللام في (ليوفينهم) ‪:‬‬ ‫الابتداء ‪ ،‬و(ما) زائلة‬ ‫اللام هي لام‬ ‫) ‪ ( 1‬لما ‪:‬‬

‫للقسم ‪ ،‬دخلت على جوابه ‪ ،‬وجملة الجواب سادة مسد الخبر ‪.‬‬ ‫(صرب ‪. )٧٦‬‬ ‫العسكري‬ ‫هلالي‬ ‫راجع كتاب (المعجم في بقية الأشياء) لأبي‬ ‫)‪( 1‬‬

‫‪ «٢‬ما‬
‫‪ ٢١‬ما‬
‫هم‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫اي‬ ‫سم فيه‬ ‫‪ . : ،‬ا ‪ .‬م‪.‬‬ ‫"‬ ‫عر‬ ‫سر‬
‫المصدرية ‪ .‬وتدخل حينئذ على الجمل الإسمية والفعلية ‪ .‬وهذا ما يظهر أنه‬ ‫واللام‬ ‫والمسمسمي‬ ‫‪.‬‬ ‫( إن ) النافية ‪ ،‬كيلا يفع اللبس‬ ‫في بياني‬ ‫لمجتهد ) تفرقة بينها‬
‫جنوب الكاهلية" ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫ما‬
‫‪C‬‬

‫ه‬
‫مصـ‬
‫الحق ‪ .‬وهو مذهب لا تكلف فيه"‪.‬‬ ‫الفارقة ‪ ..‬فإن أمن اللبس جاز تركها ‪ ،‬كقوله ‪:‬‬
‫لقد عالم الضيف والمزمالون‬ ‫أنا ابن أباة الضيم وسن الا مالسد‬
‫‪.‬ه ( ؟‬ ‫م‬ ‫م ت‬ ‫‪--‬‬ ‫و‬ ‫فر‬ ‫‪(3‬‬

‫شمالا"‬ ‫وهبات‬ ‫أفق‬ ‫أغبر‬ ‫إذا‬ ‫مالك كانت كرام المعادن"‬ ‫وإلا‬
‫له‪.‬‬ ‫نيو‬ ‫يه‬

‫يرام‪.‬‬

‫الثمالا"‬ ‫تكون‬ ‫هناك‬ ‫وأنك‬ ‫ذماً»‪.‬‬ ‫المدخ‬


‫وقول الآخر ‪:‬‬ ‫وإذا خففت لم يبها من الأفعال إلا الأفعال النسخة الحكم المبتدأ‬
‫فلو أنسك في يوم الرخاء سألتني‬ ‫والخبر (أي التي تنسخ حُكمهما من حيث الإعراب‪ .‬وهي كان وأخواتها ‪،‬‬

‫طلاقك لم أبخل وأنت صديقًا"‬ ‫وكان وأخواتها‪ ،‬وظن وأخواتها)‪ .‬وحينئذ تدخل اللام الفارقة على الجزء‬
‫ير‬ ‫غر‬ ‫دي‬
‫فضرورة شعرية لا يقاس عليها ‪.‬‬ ‫الذي كان خيراً ‪.‬‬
‫واعلم أن أن‪ ،‬المخفّفة‪ ،‬إن سبقها فعل ‪ ،‬فلا بدّ أن يكون من أفعال‬ ‫و وإن‬ ‫والأكثر أن يكون الفعل الناسخ الذي يليها ماضياً ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫اليقين أو ما يُنزل منزلتها ‪ ،‬من كل فعل قلبي يُرادُ به الظن الغالب الراجح ‪.‬‬ ‫إن كنت‬ ‫كانت كبيرة إلا على الذين هدى الله » ‪ ،‬وقوله ‪ " :‬قال قالت‬
‫لتردين » ‪ ،‬وقوله ‪ ﴿ :‬وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين » ‪ .‬وقد يكون مخادع ؟‬
‫(‪ )1‬والجمهور يرون أنها عاملة كالمشددة‪ ،‬غير أن اسمها يجب ان يكون ضميراً محذوفاً ‪ ،‬ولا يجوز‬ ‫كقوله سبحانه ‪ ﴿ :‬وإن نظنك لمن الكاذبين ‪. 4‬‬
‫إظهاره إلا في الضرورة ‪ ،‬وفي قولهم ما فيه من التكلف‪ .‬ويرى بعض النحاة أنها تعمل في الظاهر‬
‫والمضمر ‪ ،‬فيجوزون أن يقال‪« :‬علمت أن زيد قائم ‪ ،‬وأنك قاعد‪ ،‬وهو قول ضعيف لا يلتفت‬
‫إليه ‪ ،‬وإن جاء اسمها ضميرا بارزا جاز أن يكون خبرها عند الجمهور مفردا وإن كان ضميرا‬ ‫ودخول وإنْ‪ ،‬المخففة على غير ناسخ‪ .‬من الأفعال شاذ نادر ‪ ،‬فماورة‬
‫محذوفا وجب أن يكون الخبر جملة ‪.‬‬ ‫وإن يشيئك لهية»‪.‬‬ ‫لنفسك ‪،‬‬ ‫منه لا يقاس عليه ‪ ،‬كقولهم ‪ « :‬إن يزينك‬
‫(‪ )٢‬هي جنوب أخت عمرو ذي الكلب بن العجلان الكاهلي‪ .‬وقد رثت أخاها عمراً ذا الكلب‬
‫بقصيدة منها هذان البيتان ‪ .‬وقال ‪ :‬ان القصيدة لأختها عمرة ‪.‬‬
‫وسلام‬ ‫جه‬ ‫و ع ا م ة‬ ‫بي بي‬
‫(‪ )٣‬ألضيف يطلق على الواحد والجمع ‪ ،‬وأرادت به هنا الجمع ‪ ،‬كما قال تعالى ‪ « :‬هؤلاء ضيفي ) ‪.‬‬ ‫‪( ( 1 )٦‬أن) آل مخففة آلمفتوحة‬
‫(والمرملون)‪ ،‬الذين فقدوا زادهم ‪ .‬و«الشمال» ريح تهب من ناحية القطب‪ .‬ونصبت على الحال أو‬
‫التمييز‪ .‬وفاعل «هبات» ضمير يعود الى الريح المعلومة من المقام والمفسرة بالشمال ‪.‬‬ ‫اذا خففت أن المفتوحة ‪ ،‬فمذهب سيبويه والكوفيين أنها ته" "‬
‫(‪ )4‬الغيث ‪ :‬المطر‪ ،‬وأرادت به ما ينبت من العشب والكلأ بالمطر‪ ،‬و(مريع) ‪ :‬خصيب‪ .‬و(الشمال)‬
‫الذخر والغياث ‪ ،‬يقال‪ :‬فلان ثمال قومه ‪ ،‬أي ‪ :‬هو غياث لهم يقوم بأمرهم ويلجئون اليه في‬
‫مهمات أمورهم ‪ .‬والمثمل ‪ :‬الملجأ‪.‬‬
‫ام‬

‫(‪ )2‬الصديق ‪ ،‬يكون للمفرد والجمع والمذكر والمؤنث‪ .‬ويقال أيضاً ‪ :‬هي صديقة بالتاء أيضاً‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المعادن ‪ :‬الأصول ‪.‬‬

‫بما ‪ ٢‬ما‬ ‫م ت م‬
‫‪A‬‬

‫راجحا ‪ ،‬لأن الظن الراجح يقرب من اليقين فينزل منزلته) ‪.‬‬ ‫ظنا‬ ‫فالأول كقوله تعالى‪ ﴿ :‬عَلم أن سيكون منكم مرضى » ‪ ،‬ومنه قول الشاعر‬
‫وهو أبو محجن الثقفي ‪:‬‬
‫واعلم أن أن» المخففة لا تدخل إلا على الجمل ‪ ،‬عند من يهملها‬
‫وعند من تحملها في الضمير المحذوف ‪ ،‬إلاّ ما شذ من دخولها على الضمير‬ ‫إذا ماتُ فأدفاني إلى جانب كزمة‬
‫أاألبأار‪.‬ز ‪.‬في الشعر للسضرورة‬ ‫تروي عظامي بعد موتي غروفها‬
‫‪.‬‬ ‫"‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫من‬

‫من‬ ‫المسموع‬ ‫‪--‬‬ ‫‪. 31‬‬ ‫‪.‬‬

‫نادر مخالفات للكثير‬ ‫ازه‬ ‫و فلس‪ .‬علمت‬ ‫ما‬


‫يسه‬

‫كلام العرب ‪.‬‬ ‫ولا تدفني في الفلاة‪ ،‬فإنني‬


‫ال‬

‫والحسنة بعدها إما اسمية ‪ ،‬وإما فعلية ‪.‬‬ ‫لا أذوقها‬ ‫متُ‬ ‫إذا ما‬ ‫أخاف‬
‫فخوفه أن لا يذوقها بعد مماته يقين عنده ‪ ،‬فتحقق لديه ‪ .‬والثاني كقوله‬
‫فإن كانت جملة اسمية وفعلية فعلها جامد ‪ ،‬لم تحتج إلى فاصل بينها‬
‫لله رب‬ ‫أن الحمدُ‬ ‫وآخر دعواهم‬ ‫كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫وبين «أن» فالإسمية‬ ‫تعالى‪ « :‬وظنوا أن لا ملجاً من الله إلاّ إليه ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬أيحسَبُ أن لم يرَهُ‬
‫العالمين ) ‪ .‬وكقول الشاعر‪:‬‬
‫أحادّ به ‪.‬‬
‫فائـدة‬
‫في فتية ‪ ،‬كسيوفي الهند‪ ،‬قد علموا‬
‫(إذا وقعت «أن» الساكنة بعد فعل يفيد العلم واليقين ‪ ،‬وجب أن تكون‬
‫أن هنالك كل من يخفى ويتعال"‬
‫مخففة من أن المشددة‪ ،‬وأن يكون المضارع مرفوعاً ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬ولا‬
‫والفعالية‪ ،‬التي فعلها جامدًا‪ ،‬كقوله سبحانه ‪ :‬وأن ليس للإنسان إلا ما‬
‫يجوز أن تكون «أنا» الناصبة للمضارع ‪ .‬وإن وقعت بعد فعل يدل على الظن‬
‫سعى » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬وان عسى أن يكون قد اقترب أجلهم ه ‪.‬‬
‫الراجح ‪ ،‬جاز أن تكون مخففة من (أن) المشددة فالمضارع بعدها مرفوع ‪،‬‬
‫وإن كانت الجملة بعدها فعلية ‪ ،‬فعلها مُتصرّفك ‪ ،‬فالأحسن والأكثر أن‬ ‫وجاز أن تكون (أن) الناصبة للمضارع ‪ ،‬فهو بعدها منصوب ‪ .‬وقد قريء‬
‫يفصل بين مان‪ ،‬والفعل بأحد خمسة أشياء‪:‬‬ ‫بالوجهين قوله تعالى ‪ * :‬وحسبوا أن لا تكون فتنة هي بنصب (تكون) على أن‬
‫(‪ )1‬قد ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬ونعلم " أن قد صدقتنا ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫(أن) هي الناصبة للمضارع ‪ ،‬ورفعه على أنها هي مخففة من (أن) المشددة‪.‬‬
‫ي ة‬

‫بـة‬
‫‪---‬‬

‫أسس‬
‫ار‬ ‫به‬ ‫تمر‬
‫‪-‬‬
‫م‬
‫‪--‬‬
‫م ع‬
‫ب د‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫‪.‬‬
‫مم‬

‫وذلك لأن (أن) الناصبة للفعل المضارع تستعمل في مقام الرجاء وللطمع فيما‬
‫بعدها ‪ ،‬فلا يناسبها اليقين ‪ ،‬وإنما يناسبها الظن ‪ ،‬فلم يجز أن تقع بعدما يفيد‬
‫اليقين ‪ .‬و(أن) المخففة هي للتأكيد‪ ،‬فيناسبها اليقين ‪ .‬ولما كان الرجاء‬
‫( أ ) هالك ‪ :‬خبر مقدم ‪ .‬وك ‪:‬‬
‫لليي ‪ :‬مبتدأ مؤخرا ‪.‬‬ ‫والطمع يناسبهما الظن ‪ ،‬جاز أن تقع بعده (أن) الناصبة للمضارع المفيدة‬
‫(‪ )٢‬نعلم معطوف على المنصوب قبله ‪ .‬والأية هي ‪( :‬قالوا نريد أن نأكل منها‪ ،‬وتطمئن قلوبنا‪،‬‬
‫‪-‬‬

‫م‬ ‫عا من ا‬
‫للشاهدين‬ ‫)نو‬
‫‪،‬انتقفص ونك‬
‫نون عليه‬ ‫أ‬ ‫للرجاء والطمع ‪ .‬وإنما جاز أن تقع (أن) المخففة المفيدة للتأكيد ‪ ،‬إذا كان‬
‫الليبي ‪* .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪--‬‬

‫‪٣٢ 4‬‬
‫لي ‪ ٢‬ما‬
‫وأنّه لا أنها «أن)‬ ‫من‬ ‫«أ ن» هذه مخففة‬ ‫انما يؤتى بالفاصل لبيان أنّ‬ ‫(‪ )٢‬حرف التنفيس ‪« :‬السيئ أو سوف» فالسين كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬عَلم‬
‫ان سيكون منكم مرضى ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬

‫ويجوز أن لا يفضل عن «أن‪ ،‬والفعل بفاصل ‪ ،‬إن كان ممّا يدلّ على‬ ‫يت‬
‫زعم الفرزدق أن شيفثّل بزباعاً‬ ‫مم‬

‫العلم اليقيني ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫يزابع"‬ ‫يسا‬ ‫سلامة‬ ‫بطولار‬ ‫أنشيز‬

‫فجائوا‬ ‫زائلون‪،‬‬ ‫أن‬ ‫غسلموا‬ ‫وسوف ‪ ،‬كقول الآخر ‪:‬‬


‫ففي‬ ‫تم‬ ‫أو‬ ‫ييسنـفـسـعـه ‪،‬‬ ‫لسمراء‬ ‫مسمى‪.‬فيلم‬‫م‬ ‫يا )‬ ‫وأعلم‬
‫قبل أن يُسألوا بأعظم شؤل‬
‫(وذلك أنه لما يجب أن يعتبر (أن) الساكنة مخففة من (أن) المشددة‪،‬‬ ‫أن سوف يأتي كل ما قادرا‬
‫كما‬ ‫إذا وقعت بعد فعل يقيني ‪ ،‬لم يجز ان تكون هي الناصبة للمضارع‪،‬‬ ‫(‪ )٣‬النفي بلن أو لم أو لا ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬أيحسب الإنسان أن لن‬
‫علمت ‪ - ،‬هل ترك الفصل بينها وبينه ‪ ،‬لأن الفاصل إنما يكون التمييز أحداهما‬
‫وإنما هى‬ ‫للمضارع‪،‬‬ ‫الأمر بأنها ليست الناصبة‬ ‫عن الأخرى ‪ ،‬للإيذان من أول‬ ‫تجمع عظامه » وقوله ‪ « :‬أيحسَبُ أنْ لم يَرَهُ أخذ » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬أفلا يرون‬
‫المخففة) ‪.‬‬
‫أن لا يرجع إليهم قَوْلاً »‪.‬‬
‫(‪ )4‬أداةً الشرط ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ * :‬وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا‬
‫(‪ )71‬كأن المُخفّفة‬ ‫سمعتم آيات الله يكفر بها ويشتهزأ بها‪ ،‬فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى‬
‫«كان»‪ ،‬فالحقّ (على " ترك) أنها مُهملة‪ ،‬لا عمل لها‪.‬‬ ‫إذا خففت‬
‫الطريقة لأسقيناهم ماءً غدّقاً هي ‪.‬‬ ‫حديث غيره ‪ ،‬وقوله ‪ :‬وأن لو استقاموا على‬
‫وعلى هذا الكوفيون (‪ . )1‬وهو قول لا تكلف فيه ‪.‬‬
‫(‪ )٥‬رُب ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫فإن كانت اسمية لم‬ ‫وعلى كل حال فيجب أن يكون ما بعدها جملة‪،‬‬ ‫خسائية‬ ‫تية ت أن زب آمريء‪ ،‬خيل‬
‫تحتاج إلى فاصل بينها وبين «كان» كقوله ‪:‬‬
‫أمينا (‪)٢‬‬ ‫يخال‬ ‫وخوان‬ ‫أمير ‪،‬‬
‫كان ثمذيا لحقان (‪)٢‬‬ ‫حمدي مشارق اللون‬
‫‪--------‬سسسسسسسسسسسسسسسـر‬
‫(‪ )1‬البيت لجرير من أهمية عجو بها الفرزدق‪ .‬و(مربع) لقب وعوعة بن سعيد راوية جرير‪ ،‬وكان‬
‫وخبرها‬ ‫في الظاهر نادراً ‪،‬‬ ‫عندهم‬ ‫تعمل‬ ‫وقد‬ ‫) ‪ ( 1‬والجمهور يرول أنها عاملة في المضمر المحذوف ‪.‬‬
‫الفرزدق قد توعده بالقتل روايته هجاء جرير إياه ‪ .‬والمربع في الأصل ‪ ،‬ومثله المربعة ‪ :‬العصا‬
‫ان عملت في المظهر‪ ،‬نحو‪( :‬كان زيد ‪،‬‬ ‫عندهم يكون مفرداً‪،‬‬
‫المضمر‪ ،‬نحو‪" :‬كان على خلقه المسك) وهذا هو الكي يمرر‬
‫اسدو)ل ‪.‬ا يوخيفكىونما جفميلةهذإان اعلقموللتمفني‬ ‫التي يأخذ الرجلان بطرفيها ليحملا الحمل على الدابة ‪.‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫التكلف ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬امرىء‪ :‬غرور برب‪ ،‬وهو في محل رفع مبتدأ‪ ،‬و(خيل) مجهول حال‪ :‬ونائب فاعله مفعوله الأول‪.‬‬
‫و(امين) خبره ‪ ،‬أي ‪ :‬رسب امرىء يظن خائنا وهو‬ ‫ورخائناً) مفعوله الثاني‪ .‬والجملة صفة لامرىء ‪.‬‬
‫على أنه مبتدأ‪،‬‬ ‫الرفع‬ ‫واو رحبت ‪ ،‬وصدر تجار ور بها‪ ،‬وعله‬ ‫والواو ‪:‬‬‫‪.‬‬
‫أمين ‪ ،‬ورب خائن يظن أميناً ‪.‬‬
‫أو غيرهما ‪.‬‬ ‫وهو وعاء ينحت من خشب أو عاج‬ ‫ن) مثنى حق ‪،‬‬
‫‪ ٢ ٦‬ما‬
‫‪ ٢٧‬ما‬
‫بعدها على سبيل الاستغراق‪ ،‬أي ‪ :‬يرادُ بها نفيه عن جميع أفراد الجنس نضاً؛‬ ‫وإن كانت جملة فعلية ‪ ،‬وجب اقترانها بأحد حرفين ‪:‬‬
‫لا على سبيل الاحتمال‪ .‬ونفي الخبر عن الجنس يستلزم نفيه عن جميع‬ ‫( ‪ ) 1‬قد ‪ ،‬كقول الشاعر النابغة ‪:‬‬
‫أفرادو‬
‫‪.‬‬

‫أزفت التزخيل غير أن ركاتنا‬


‫للجنس‬ ‫و‪:‬تسمى «لا» هذه «لا التبرئة)''‪ ،‬أيضاً ‪ ،‬لأنها تُفيدُ تبرئة المتكلم‬ ‫لما تزل برحالنا ‪ ،‬وكأن قي"‬
‫وتنزيهه إياه عن الإنصاف بالخبر ‪.‬‬ ‫وقول الآخر ‪:‬‬

‫وإذا كانت للنفي على سبيل الاستغراق‪ .‬كان الكلام معها على تقدير‬ ‫لا يهولنك أضبطلا لظى الحز‬
‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا في‬
‫عقول‬ ‫شهورها‬ ‫‪»،‬نم‬
‫ا بدل‬
‫ليل ظ‬ ‫لسبب ‪ ،‬فمحذورها كان قد ألما‬
‫ر«‬
‫فقام يذودُ الناس عنها بسيفه‬ ‫(‪ )٢‬لم‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬و كأن لم تغن بالأمس ‪ ، 4‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫وقال ‪ :‬ألا‪ ،‬لا من سبيل إلى هند‬ ‫كأن لم يكن بين الخجّون إلى الضفا‬
‫فإذا قلت‪( :‬لا رجل في الدار)‪ ،‬كان المعنى ‪ :‬لا من رجل فيها‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫سامر"‬ ‫أنيس ‪ ،‬ولم يشمّيز بمكة‬
‫ليس فيها أحد من الرجال‪ ،‬لا واحد ولا أكثر‪ .‬لذلك لا يصح أن تقول‪( :‬لا‬ ‫وإنما فصل بينهما ‪ ،‬تمييزاً لها عن أن المصدرية الداخلة عليها كافة‬
‫رجل في الدار‪ ،‬بل رجلان أو ثلاثة) مثلاً‪ ،‬لأن قولك‪( :‬لا رجل في الدار)‬
‫نص صريح على نفي جنس الرجل فقولك بعد ذلك‪( :‬بل رجلان) تناقض‪.‬‬
‫(‪ )٨١‬لكن المخففة‬
‫بخلاف (لا) العاملة عمل (ليس) ‪ ،‬فإنها يصح أن ينفى بها الواحد‪ ،‬وأن ينفى‬
‫بها الجنس لا على سبيل التنصيص ‪ ،‬بل على سبيل الاحتمال فإذا قلت ‪( :‬لا‬
‫إذا توقفت ولكنه أهملت وجوباً عند الجميع‪ ،‬ودخلت على الخمل‬
‫جاء خالد‪ ،‬لكن سعيد مسافر‪ .‬وسافر علي لكن جاء‬ ‫الاسمية والفعلية‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫فلك أن تقول بعد‬ ‫أن تريد أنه ليس رجل واحد مسافراً‪،‬‬ ‫صح‬ ‫مسافراً)‬ ‫رجل‬
‫ويونس ‪ .‬فأجاز إعمالها ‪.‬‬ ‫خليل»‪ ،‬إلا الأخفش‬
‫ذلك‪( :‬بل رجلان) وصح أن تريد أنه ليس أحد من جنس الرجال مسافراً‪.‬‬
‫وكذلك السامع له أن يفهم نفي الواحد ونفي الجنس‪ ،‬لأنها محتملة لهما ‪.‬‬
‫وستقف على مزيد بيان لهذا الموضوع)‪.‬‬
‫‪( - /‬لا) النافية للجنسي‬
‫اللهوااةقع‬ ‫عربي الجتنس سعدا‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫دتن‪.‬دلس"‪ ،‬على "س‪.‬تي الخبر‬


‫‪.‬‬

‫التي‬
‫‪.‬‬
‫"يب‬ ‫( لا ) النافية للجنسي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫الفصل خمسة مباحث ‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬


‫را ) أي ‪ :‬وكان قد زالت‪ .‬ويروى (أفد) بدل (أزف)‪.‬‬
‫بمكة ‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬الي جولة والصفا ‪ :‬مكانات‬
‫(‪ )1‬باضافة (لا) الى التبرئة‪ ،‬من اضافة الدال إلى المدلول‪ ،‬أي ‪( :‬لا) التي تدل على التبرئة ‪.‬‬
‫‪ ٢٨‬ما‬
‫‪ ٢٩‬ما‬
‫حاتم اليوم‪ ،‬ولا عنترة‪ ،‬ولا سحبان»‪ .‬والتأويل‪« :‬لا جواد كحاتم‪ ،‬ولا شجاع‬ ‫عمل ولاة النافية للجنس وشروط إعمالها‬ ‫)‪(1‬‬
‫قول الراجز ‪:‬‬ ‫ومنه‬ ‫كعنترة‪ ،‬ولا فصيح كسحبان»‪،‬‬ ‫تعمل ولا» النافية للجنس عمل وإنّه‪ ،‬فتنصيب الاسم وترفع الخبر‪،‬‬
‫ولا فتى إلأ أبن خيبري‬ ‫لا هيّنام الليلة للمطيّ‬ ‫نحو ‪« :‬لا أحد أغير من الله»‪.‬‬

‫أي ‪ :‬لا حادي حسن الخداء كهيثم ‪ ،‬ومنه قول غمر في علي (رضي‬ ‫وإنما عملت عملها ‪ ،‬لأنها التأكيد النفي والمبالغة فيه‪ ،‬كما ان ان‬
‫الله عنهما) ‪« :‬قضية ولا أبا حسين لها ‪ ، ،‬أي ‪ :‬هذه قضية ولا فيصل لها‬ ‫لتأكيد الإثبات والمبالغة فيه‪.‬‬
‫يفصلها ‪ .‬وقد يُرادُ بالعلم واحد مما سُمي به كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫ويشترط فى إعمالها عمل إن أربعة شريط ‪:‬‬
‫ونبكي على زيد ‪ ،‬ولا زيـذ من له‬ ‫(‪ )1‬أن تكون نضاً على نفي الجنس ‪ ،‬بأن يُراد بها في الجنس نفياً‬
‫بريء من الخمّى سليم الجوانح‪.‬‬ ‫عاماً‪ ،‬لا على سبيل الاحتمال ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أن لا يفصل بينها وبين اسمها بفاصل ‪.‬‬ ‫(فإن لم تكن لنفي الجنس على سبيل التنصيص ‪ ،‬أنا أريد بها في‬
‫(فإذا فصل بينهما بشيء ‪ ،‬ولو بالخبر ‪ ،‬أهملت ‪ ،‬ووجب تكرارها ‪،‬‬ ‫الواحد‪ ،‬أو نفي الجنس على سبيل الاحتمال‪ ،‬فهي مهملة ‪ .‬وما بعدها تنا‬
‫نحو ‪ ( :‬لا في الدار رجل ولا امرأة ) ‪ .‬وكان ما بعدها مبتدأ وخبرا ) ‪.‬‬
‫نا‬ ‫وخبر ‪ ،‬نحو (لا رجل مسافر‪ ،‬ولك أن تعملها عمل (ليس) نحو (لا دجل‬
‫مسافراً) وإرادة نفي الواحد أو الجنس بها هو أمر راجع إلى المتكلم ‪ ،‬أما‬
‫(‪ )4‬أن لا يدخل عليها حرف جرّ ‪.‬‬
‫السامع فله أن يفهم أحد الأمرين ) ‪.‬‬
‫(فإن سبقها حرف جر كانت مهملة ‪ ،‬وكان ما بعدها مجروراً به ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫(‪ )1‬أن يكون اسمها وخبزها كرتين ‪.‬‬
‫«سافرت بلا زاد» و«فلان يخاف من لا شيء)) ‪.‬‬
‫(فإن كان المسند إليه بعدها معرفة أهملت ووجب تكرارها ‪ ،‬نحو‪« :‬لا‬
‫سعيد في الدار ولا خليل )) ‪.‬‬
‫فائدة مهمة‬

‫اعلم ان (لا) النافية للجنس‪ ،‬إنما تدل على نفي الجنس نصاً‪ ،‬إذا كان‬ ‫وقد يقع اسمها معرفة مُؤوّلة بتكرة يراد بها الجنس‪ ،‬كأن يكون الاسة‬
‫نحو ‪( :‬لا رجلين في الدار) و(لا‬ ‫أو جمعاً ‪،‬‬ ‫فإن كان مثنى‬ ‫واحداً ‪،‬‬ ‫اسمها‬
‫علماً مُشتهر بصفة وكحاتم المُشتهر بالجود‪ ،‬وعنترة المشتهر بالشجاعة ؟‬
‫رجال فيها)‪ ،‬أحتمل أن تكون لنفي الجنس‪ ،‬واحتمل أن تكون لنفي وجود‬ ‫وسحبان المشتهر بالفصاحة ‪ ،‬ونحوهم " فيجعل العلم اسم جنس لكل من‬
‫الذى اشتهر به ذلك العلم‪ ،‬كما قالوا‪« :‬لكل فرعون موسى»‪،‬‬ ‫اتصف بالمعنى‬

‫الجمع ‪ ،‬وأن يكون فيها جماعة أو واحد إن نفيت الاثنين ‪ ،‬ولذا يجوز أن‬
‫وذلك نحو‪« :‬لا‬ ‫الجنس‪ ،‬أي ‪« :‬لكل جبار قهار»‪.‬‬ ‫بهما‬ ‫العلمين‪ ،‬مُراداً‬ ‫بتنورين‬

‫همم‬
‫‪ ١‬مم‬
‫يمكن أن يبنى على ما يتصل به من فتحة أو يء أو كسرة ‪ ،‬غير‬ ‫تقول ‪( :‬لا رجلين فيها ‪ ،‬بل رجل أو رجال ) و(لا رجال فيها ‪ ،‬بل رجل‪ ،‬أو‬
‫النواب ‪ ،‬نحو‪« :‬لا رجل في الدار‪ ،‬ولا رجال فيها ‪ ،‬ولا رجلين عندنا ‪ ،‬ولا‬ ‫رجلان ) ‪.‬‬

‫مذمومين في المدرسة ‪ ،‬ولا مذمومات محبوب تُ‪ ،‬ويجوز في جمع المؤنث‬ ‫وكذلك (لا) العاملة عمل (ليس) و(لا) المهملة‪ ،‬فإنما يصح أن يراد بها‬
‫السالم بناؤه أيضاً على الفتح ‪ ،‬نحو‪« :‬لا مجتهدات مذمومات‪ ،‬وقد رُوي‬ ‫نفي الجنس‪ ،‬إن كان المنفي واحداً ‪ ،‬فإن كان اثنين أو جماعة ‪ ،‬جاز أن يراد‬
‫بالوجهين قول الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ ،‬أو نفي الاثنين فقط ‪ ،‬أو نفي الجماعة فقط ‪ ،‬فيجوز مع‬ ‫هم في الجلس‬
‫ولا جأواء باسلة‬ ‫لا سابغات‪،‬‬ ‫نفى الاثنين أن يكون هناك واحد أو اثنان فالفرق بين النافية للجنس والعاملة‬
‫تقي الفنون‪ ،‬الذى استيفاء آجال (‪)1‬‬ ‫عمل (ليس) أو المهملة ‪ ،‬إنما هو إذا كان المنفي واحداً فالأولى لا يجوز أن‬

‫وقول الآخر ‪:‬‬ ‫يراد بها نفي الجنس ونفي الواحد ‪ .‬والأول أكثر ‪ .‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫ألقى الشباب الذي اتخذ عواقبه‬ ‫تعز فلا شيء على الأرض باقيا‬
‫فيه نئذ‪ ،‬ولا لذات للشبيب‬ ‫واقيا‬ ‫الله‬ ‫قضى‬ ‫مما‬ ‫وزر‬ ‫ولا‬
‫لتركيبه مع «لا» كتركيب وخمسة عشرة ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫وقد‬ ‫وإنما صح أن يراد بها نفي الجنس ‪ ،‬لأن النكرة في سياق النفي تدل‬
‫وحكم أسمها المضاف أن يكون مُعرباً منصوباً‪ ،‬نحو‪« :‬لا رجل سُوء‬ ‫على العموم ‪ ،‬لهذا يحسن ‪ ،‬أنا أريد عدم إرادة العموم ‪ ،‬أن يؤتى بعدهما‬
‫عندنا ‪ ،‬ولا رجلي شر محبوباي ‪ .‬ولا مهملي واجباتهم محبوبون ‪ .‬ولا أخاً‬ ‫بما يزيل اللبس ‪ ،‬كأن يقال مثلاً (لا رجل مسافراً ‪ ،‬بل رجلان ‪ ،‬أو رجال )‬
‫جهل مُكرّم ‪ .‬ولا تاركات واجب مُكرَّماته‪.‬‬ ‫فإن أطلق الكلام بعدهما ترجح أن تكونا لنفي الجنس على سبيل الاحتمال ‪.‬‬
‫والشبيه بالمضافي ‪ :‬هو ما اتصل به شيء من تماما معناه ‪ .‬وضبطه أن‬ ‫فاحفظ هذا التحقيق ‪ ،‬فإنه أمر دقيق ‪ ،‬قل أن يتفطن له من يتعاطى‬
‫النحو ‪.‬‬
‫يكون عاملا فيما بعده بأن يكون ما بعده فاعلاً له ‪ ،‬نحو ‪ « :‬لا قبيحاً خلفه‬
‫أو نائب فاعل ‪ ،‬نحو‪« :‬لا مذموما فعله عندنا‪ ،‬أو مفعولاً ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫حاضر ) ‪،‬‬
‫أسمها وأحكامه‬ ‫أقسام‬ ‫)‪(٢‬‬
‫ولا فاعلاً شراً ممدوخ‪ ،‬أو ظرفاً يتعلق به ‪ ،‬نحو‪« :‬لا مسافراً اليوم حاضر ‪،‬‬
‫أو تمييزاً‬ ‫الشر بيننا ) ‪،‬‬ ‫أو جارا ومجروراً يتعلقان به ‪ ،‬نحو ‪ « :‬لا راغباً فى‬ ‫اسم «لا» النافية للجنس على ثلاثة أقسام ‪ :‬مفرد ‪ ،‬ومضافب ‪ ،‬ومشبّه‬
‫به‬ ‫بالمضاف ‪.‬‬

‫من صيغ الثواب والشيء إذا طال والجواء ) ‪ :‬الكتيبة من‬ ‫) ‪ ( 1‬السابغات‪ :‬الدروع التامات الطويلات‪،‬‬ ‫فالمفرد ‪ :‬ما كان غير مضافب ولا مشبه به ‪ .‬وضابطة أن لا يكون عاملاً‬
‫الجيش ‪ ،‬وأصلها فعلاء من الجي أو الجؤ وة ‪ .‬وهي حتمرة تضرب إلى السواد ‪ ،‬سميت بذلك لما‬
‫يعلو لونها من السواد لكثرة الدروع ‪ .‬و«الباسلة) ‪ :‬الكريمة اللقاء ‪.‬‬ ‫فيما بعده‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬هو ذلك الكتاب لا ريب ) ‪.‬‬
‫‪٢‬م م‬
‫ممم‬
‫له ) ‪.‬‬ ‫عهد‬ ‫لا‬ ‫أمانة له ‪ ،‬ولا دين لمن‬ ‫لك ) ‪.‬‬ ‫له ‪ ،‬نحو‪« :‬لا عشرين درهماً‬
‫رأيت ‪.‬‬‫و‬
‫كما‬ ‫مُعرب أيضاً ‪،‬‬ ‫أنه‬ ‫وحكمه‬
‫رفع‬ ‫واعلم أن النحاة اعتبروا أن «لا) النافية للجنس واسمها في محل‬
‫بالإبتداء ‪ ،‬فأجازوا رفع التابع لاسمها‪ ،‬نحو‪ ( :‬لا رجل فى الدار وامرأة‪ ،‬وار لا‬
‫رجل سفية عندنا»‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬أحوال اسمها وخبرها‬
‫«لا» النافية للجنس ‪ ،‬نحو ‪« :‬لا عليك)‪ ،‬أي ‪ :‬لا‬ ‫وقد يُحذف اسم‬
‫(فالمعطوف والنعت رفعا على أنهما تابعان لمحل «ولا واسمها) ‪ ،‬لأن‬
‫بأس‪ ،‬أو لا جناح عليك‪ .‬وذلك نادر ‪.‬‬
‫محلهما الرفع بالإبتداء ‪ .‬وقد اضطرهم إلى هذا التكلف أنه سمع من العرب‬

‫رفعه على ما ذكرنا)‪.‬‬ ‫رفع التابع بعد اسمها فتأولوا‬


‫والخبر إن جُهل وجب ذكره‪ ،‬كحديث‪« :‬لا أحد أغير من الله»‪ .‬وإذا‬
‫عُلم فحذفه كثيرًا‪ ،‬نحو‪« :‬لا بأس»‪ ،‬أي لا بأس عليك ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬

‫أحكام ( لا ) إذا تكررت‬ ‫)‪( 4‬‬


‫«قالوا لا ضير‪ ،‬إنّا إلى ربنا لمنقلبون » ‪ ،‬أي ‪ :‬لا ضير علينا ‪ ،‬وقوله ‪ ( :‬ولو‬
‫ترى فزعوا ‪ ،‬فلا يفوت »‪ ،‬أي ‪ :‬فلا فوت لهم ‪.‬‬
‫الا في الكلام ‪ ،‬جاز لك أن تعمل الأولى والثانية معاً‬ ‫إذا تكررت‬
‫كان ‪ ،‬وأن‬ ‫وبنو تميم‪ ،‬والطائيون من العرب يلتزمون حذفه إذا عُلم ‪ .‬والحجازيون‬
‫تجاهها ‪ ،‬كاتس ‪ ،‬وأن تهملهما ‪ ،‬وأن تعمل الأولى كان أو كليس‬ ‫يجيزون إثباته ‪ .‬وحذفه عندهم أكثرُ ‪ .‬ومن حذفه قوله تعالى‪ ﴿ :‬لا إله إلاّ‬
‫هل الأخرى ‪ ،‬وأن تعمل الثانية كان أو كليس وتهمل الأولى ‪.‬‬ ‫الله ‪ ،‬أي ‪ :‬لا إله موجود"‪.‬‬
‫فَوَة إلاّ بالله‪ ،‬خمسة أوجه ‪:‬‬ ‫ولا‬ ‫يجوز في نحو ‪« :‬لا حول‬ ‫ولذا‬
‫ويكون خيرٌ لا مُفرداً (أي ‪ :‬ليس جملة ولا شبهها) ‪ ،‬كحديث ‪ « :‬لا‬
‫(‪ )1‬بناء الاسمين ‪ ،‬على أنها عاملة عمل وإنه نحو ‪ ( :‬لا حول ولا قوة‬ ‫فقرّ أشدَّ من الجهل ‪ ،‬ولا مال أعزّ من العقل ‪ ،‬ولا وحشة أشدَّ من العجب»‬
‫الا بالله»‪.‬‬
‫– – حر‬ ‫ع –‬
‫وجملة فعلية‪ ،‬نحو ‪« :‬لا رجل سوء يُعاشره‪ ،‬وجملة اسمية نحو‪« :‬لا وضيع‬
‫فيما‬ ‫يا‬ ‫مهملة‬ ‫لا لبس ) ‪ ،‬أو على أنها‬ ‫عمل‬ ‫عاملة‬ ‫على أنها‬ ‫ما‬ ‫)‪ (٢‬رفعه ما‬ ‫نفس خلقه محموذ»‪ ،‬وشبة جملة (بأن يكون محذوفاً مدلولاً عليه بظرفي أو‬
‫بالله وسمه فهل ألسريع ‪.‬‬ ‫بعدها مبتدأ وخبر‪ ،‬ولا حول ولا قوة إلا‬ ‫ا‬ ‫مجروي بحرف جر يتعلقان به ‪ ،‬فيغنيان عنه) كحديث ‪« :‬لا عقل كالتدبير ‪،‬‬
‫ولا ورع كالكفت") ‪ ،‬ولا خسّب كحُسن الخلق‪ ،‬وحديث ‪« :‬لا إيمانَ لمَن لا‬
‫(‪ )1‬ألله‪ ،‬أما بدل من الضمير المستقر في الخبر المحذوف ‪ ،‬واما بدلا من محل «لا واسمها‪ ،‬لأن محلهم‬

‫على الفتح ورفع الثاني ‪ ،‬نحو ‪ « :‬لا حول ولا قوة إلاّ‬ ‫(‪ )٣‬بناء الأول‬ ‫(‪ )3‬أي ‪ :‬كالكف عن المعاصي‬

‫ع ‪٣٣‬‬
‫مم م‬
‫ووجب‬ ‫ولم تكرارها ‪ ،‬امتنع إلغاؤها ‪،‬‬ ‫( لا )‬ ‫وإذا عطفت على أسم‬ ‫و‬

‫باعلانه"‬ ‫الصلصغار‬ ‫أ‪.‬لعمركم‪،‬‬ ‫هدأ ‪،‬‬


‫إعمالها عمل الإن» وجاز في المعطوفب وجهان ‪ :‬النصب والرفع نحو ولا رجل‬ ‫ت‬

‫وامرأة او امرأة ‪ ،‬في الدار ‪ .‬والنصب أولى ‪ :‬ومن نصبه قول الشاعر‪:‬‬ ‫لا أم لى‪ ،‬إن كان ذلك‪ ،‬ولا أبا‬
‫تنة‬ ‫ممن‬

‫اج وابنا مثل مروان وابنه‬ ‫فالا‬

‫ان )‬ ‫أحكام نعت أسمم‬ ‫(ه)‬


‫مفستسم‬ ‫أبداً‬ ‫بسداء‬ ‫فاهلوا‬ ‫ومسا‬
‫تحت اسم «لا» النافية للجنس ‪ ،‬فإما أن يكون معربا ‪ ،‬وإما أن‬ ‫إذا‬

‫يكون مبنياً ‪:‬‬ ‫(‪ )٥‬بناء الأول على الفتح ونصب الثاني ‪ ،‬بالعطف على محل اسم‬
‫(لا) ‪ ،‬نحو‪ « :‬لا حول ولا قوة إلاّ بالله‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬

‫طالب علم‪ .‬تحولالن‪،‬د أو كسول ‪ ،‬ف بي" ا‪.‬لامدرسة ولا طالباً علماً كسولا‪ ،‬أو‬ ‫اليوم ولا خالة"‬ ‫نسب‬ ‫لا‬
‫عللا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ع‬ ‫‪8‬‬ ‫*‬ ‫!!‬ ‫‪..‬‬ ‫البرز‬ ‫عمم‬

‫لا واسمها) ‪.‬‬ ‫على أنه نسبت لمحا‬ ‫كسول ‪ ،‬عندنا ‪ .‬والنتسبي أولى ‪ ،‬والرفع‬ ‫الراقع‬ ‫اتسع الخرق على‬
‫أساسيا‬

‫بالإبتداء ‪ ،‬كما سبق ‪.‬‬ ‫الرفع‬ ‫لأن محلها‬ ‫وهذا الوجه هو أضعفها وأقواها بناء الإسمين ‪ ،‬ثم رفعهما ‪.‬‬
‫وإن كان مبنياً فله ثلاث أحوال ‪.‬‬ ‫وحينما رفعت الأول امتنع إعراب الثاني منصوباً مُنوِّناً‪ ،‬فلا يقال ‪ « :‬لا‬
‫‪.‬‬ ‫سعيشان‬ ‫النعست تلاتة أو‬ ‫‪.‬‬

‫نب‬
‫‪.‬‬

‫شميجوز‬ ‫‪.‬‬

‫بمشنار بد ( ‪: ). 1‬متصل"ي به ‪،‬‬ ‫أ)ا "ل ي‪.‬معتم‪.‬س‬ ‫\‪( 1‬‬ ‫تر‬


‫بالله‪ ، ،‬إذ لا وجه لنضبه ‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫ولا قة‬ ‫حول‬
‫انه‬ ‫‪::‬‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫‪ ،‬ظ‬ ‫و التي‬ ‫ال‬ ‫الغ‬
‫او قسميح ‪ ،‬أه‬
‫من‬

‫( لا رجا ‪ .‬ثبيتح ‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سمحوا‬


‫‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫والرفع‬ ‫ها‬


‫‪،w‬‬

‫ور لبناءً كمنعوته‬


‫"‬

‫بسح‬ ‫(لأنك إن أردت عطفه على (حول) وجب رفعه ‪ .‬وكذا إن جعلت (لا)‬
‫أس‪.‬‬ ‫" سيا‬ ‫‪.‬‬ ‫ال‬
‫مس‬ ‫" ان‬ ‫‪4‬‬ ‫من أن‬ ‫عن‬ ‫يو‬ ‫‪.‬‬ ‫*‬ ‫سر )‬ ‫‪.-‬‬

‫ويناق ن لدمجاورته تمنعه تاة ال ن (‪. )٢‬‬ ‫والنصب أولى‬ ‫عندنا ) ‪.‬‬ ‫شبيح ‪،‬‬ ‫الثانية عاملة عمل (ليس) ‪ ،‬كما لا يخفى ‪ .‬وإن جعلتها عاملة عمل (ان) وجب‬
‫شر‬ ‫حين‬

‫ي‬ ‫بناء النعت‬ ‫فيمتنع‬


‫لز‬
‫مؤ‬ ‫بفاصل‬ ‫بيسة وربيسة‬ ‫بمفرد مفصولي‬
‫‪.‬‬

‫نيسة‬ ‫ا‬ ‫(‬ ‫بناؤه على الفتح من غير تنوين ‪ ،‬لأنه ليس مضافاً ولا مشبهاً به ) ‪.‬‬
‫‪#‬ر‬ ‫أباح ‪ ، ، -‬واة‬ ‫ة التي‬
‫أسسسسسسسة‬ ‫بسه سندعو تنة ‪ .‬لا يجوز فيه‬ ‫متصل‬ ‫أباحت بتاعه وشير‬ ‫" ‪-‬ي‬ ‫ع‬
‫‪-‬‬ ‫عتبة‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫سي‬ ‫" بي بي‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اإ‬
‫( ‪ ) 1‬وجه الرفع أن تكون «لا» عاملة عمل (ليس) ‪ ،‬أو مهملة‪ ،‬وما بعدها مبتدأ‪ .‬أو تكون «لاة زائدة‬
‫تنا‬
‫مم‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫ج‬ ‫‪،‬‬ ‫لا يه‬ ‫ممتامسسه‬ ‫لم"‬ ‫ب‬ ‫‪:‬أ‬
‫المهم من هبوختمت‬ ‫ثيو‬ ‫تلم سسيانسي‬ ‫( لا‬ ‫‪.‬‬ ‫نسيييحتويي‬ ‫و‬ ‫ف"ي ألبو‪ -‬شسيسعيهر‬
‫تسمه لم )‬ ‫او‬ ‫‪.‬‬ ‫مسمو ق‬ ‫مسة منير سيمد‬ ‫تم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬سميث‪-‬‬
‫لتأكيد النفي ‪ ،‬وقوة ‪ :‬مرفوع بالعطف على محل لا واسمها ‪ ،‬لأن محلها الرفع بالإبتداء كما علمت ‪.‬‬
‫والجار والمجرور في‬ ‫جر أصلي‪.‬‬ ‫حرف‬ ‫(‪ )٢‬الباء حرف جر زائد ‪ .‬و(عينه) ‪ :‬تأكيد للصغار‪ ،‬أو الباء‬
‫‪ 3‬م دن المهبم ماأ بين‬ ‫إليه‬
‫تبنوتيساذفايً أي أن‬ ‫لسياسي‬ ‫ألم أن بالمش أمس‪ .‬د م ا‬ ‫‪.--‬‬
‫)‪( 1‬‬ ‫موضع الحال من الصغار‪ ،‬أي ‪ :‬هذا هو الصغار حقاً‪ ،‬أي ‪ :‬ثابتاً‪ .‬والصغار الذل والهوان‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫ا‬ ‫أبي بك ‪.‬‬ ‫يذ‬ ‫الصداقة ‪.‬‬ ‫الخاء ‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬الحلة ‪ ،‬بضم‬
‫و لا‬ ‫علمتمر ثم تخليته‬ ‫"انت عمرة‪.‬‬ ‫مسعوبه ترتيب‪،‬‬ ‫در نييمه مع‬ ‫نيز‬

‫هم م‬
‫للامم‬
‫(‪ )٣‬أن يُنعت بمضانب أو مُشبّه به ‪ ،‬فيجوز في النعت النصب والرفع ‪،‬‬
‫ويمتنع البناء ‪ ،‬لأن المضاف والشبيه به لا يبنيان مع لا‪ ..‬فالنعتُ المضاف‬
‫نحو ‪« :‬لا رجل ذا شرّ ‪ ،‬أو ذو شرّ ‪ ،‬في المدرسة ‪ ، ،‬والنعتُ المشبه به‬
‫نحو ‪« :‬لا رجل راغباً في الشر ‪ ،‬أو راغب فيه ‪ ،‬عندنا»‪.‬‬
‫تم الجزء الثاني‬
‫ويليه الجزء الثالث‪ .‬وأوّله ‪ :‬الباب التاسع في منصوبات الأسماء‬

‫‪٣٣٨‬‬
‫متو‬ ‫كيم‬ ‫يه‬ ‫حص ما‬ ‫كص‬

‫موسوعية و تلاتة أجراء‬

‫الجزء التالتكن‬

‫تأليفك‬

‫تلجعح بأعجح‬

‫شوستالتبة العصرية‬
‫هي‬ ‫صص‬ ‫و مسروه‬
‫ماكيدا ‪ -‬بكيروت ص ‪ .‬ب ‪ :‬ه م مر‬
‫ينتمـا وَتَوَالنَّقلَجَـجّ‬
‫محمية‬

‫والصلاة والسلام على المختار من خلقه ‪ ،‬محمد عبده‬ ‫الحمدُ لله ‪،‬‬

‫ورسوله ‪ ،‬وعلى إخوانه من النبيين والصديقين ‪ ،‬ومن نحا نحوهم ‪ ،‬واهتدى‬


‫‪..‬‬ ‫بهداهم‬

‫وبعد ‪ ،‬فهذا هو الجزء الثالث من كتابنا ‪ :‬جامع الدروس العربية(‪. )1‬‬


‫وهو يشتمل على ‪:‬‬

‫‪ :‬في منصوبات الأسماء ‪.‬‬ ‫الباب التاسع‬


‫‪ :‬في مجرورات الأسماء ‪.‬‬ ‫الباب العاشر‬
‫* في التوابع وإعرابها ‪.‬‬ ‫الباب الحادي عشر‬
‫‪ :‬في حروف المعاني ‪. .‬‬ ‫الباب الثاني عشر‬
‫‪ :‬في مباحث إعرابية متفرقة ‪.‬‬ ‫الخـات مـة‬

‫وقد كان تأليفه ‪ ،‬كأخويه ‪ ،‬في مدينتنا ‪ :‬بيروت ( الشام ) عام ‪١٣٣٠‬‬
‫وعام ‪ ١٩١٢‬للميلاد ‪.‬‬ ‫عا‬ ‫للهجرة‬

‫بيروت الغلاييني‬

‫(‪ )1‬إن «جامع الدروس العربية‪ ،‬كان يُطبع في جزءين ضخمين ‪ .‬فرأينا أن نطبعه في ثلاثة‬
‫‪ ،‬وبعض مباحث الجزء‬ ‫أجزاء فكان من ذلك أن ضممنا بعض مباحث الجزء الأول القديم‬
‫الثاني القديم إلى بعض ‪ ،‬فجعلنا منها جزءاً ثانياً ‪ .‬ثم جعلنا باقي الكتاب ‪ ،‬من منصوبات‬
‫الأسماء إلى آخره ‪ ،‬جزءاً ثالثاً ‪ .‬فالرجاء أن ينتبه الأساتذة وطلاب هذا الكتاب إلى هذا التقسيم‬
‫الجديد ‪.‬‬
‫البابيك التابع‬

‫عضو‬

‫منصوكات الاسماء‬
‫منصوباتُ الأسماء أربعة عشر ‪ :‬المفعول به‪ ،‬والمفعول المطلق ‪،‬‬
‫والمفعول له ‪ ،‬والمفعول فيه ‪ ،‬والمفعول معه ‪ ،‬والحال ‪ ،‬والتمييز ‪،‬‬
‫والمستثنى ‪ ،‬والمنادى ‪ ،‬وخبرُ الفعل الناقص ‪ ،‬وخبرُ أحرف «ليس ‪ ، ،‬واسم‬
‫وإنْ ‪ ،‬أو إحدى أخواتها ‪ ،‬واسم ( لا ) النافية للجنس ‪ ،‬والتابع للمنصوب ‪.‬‬
‫ويشتمل هذا الباب على تسعة فصول ‪ ،‬من المفعول به إلى المنادى ‪.‬‬
‫وقد سبق الكلام على البواقي في شرح مرفوعات الأسماء في الجزء الثاني ‪،‬‬
‫ما عدا التابع للمنصوب ‪ ،‬فنتكلم عليه في هذا الجزء ‪ ،‬إن شاء الله تعالى ‪.‬‬

‫‪ - 1‬المفعول به‬
‫المفعول به ‪ :‬هو اسم دل على شيء وقع عليه فعل الفاعل ‪ ،‬إثباتاً أو‬
‫نفياً‪ ،‬ولا تغير لأجله صورة الفعل ‪ ،‬فالأول نحو ‪ « :‬برّيتُ القلم ‪ ، ،‬والثاني ‪،‬‬
‫نحو ‪ « :‬ما برّيتُ القلم ‪. ،‬‬
‫وقد يتعدَّدُ ‪ ،‬المفعول به ‪ ،‬في الكلام ‪ ،‬إن كان الفعل متعدّياً إلى أكثر‬
‫‪%‬‬ ‫من مفعول به واحتل ‪ ،‬نحو ‪ :‬و أعطيتُ الفقير ‪ً،‬امهري ظننتُ الأمر واقعاً‬
‫( وقد تقدم لهذا البحث فضل بيان في الجزء الأول من هذا الكتاب ‪،‬‬

‫من هذا الكتاب فراجعه ) ‪.‬‬


‫‪ - ٢‬أحكام المفعول به‬
‫ويتعلق بالمفعول به أحد عشر مبحثاً ‪:‬‬
‫للمفعول به أربعة أحكام ‪:‬‬
‫‪ -‬أقسام المفعول به‬ ‫‪1‬‬
‫نحو ‪ « :‬رَغت الماشية " ‪ ،‬ويقال ‪:‬‬ ‫" ‪ -‬أنه يجوز حذفه لدليل ‪،‬‬ ‫المفعول به قسمان ‪ :‬صريخ وغير صريح ‪.‬‬
‫" هل نأخ خليلا ؟‪ ، ،‬فتقول ‪ « :‬رأيتُ " ‪ ،‬قال تعالى ‪ « :‬ما ويُغلق وك‬
‫ويمخاش قلى‪ ، ".(44) 4‬وقال ‪ « :‬ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ‪ ،‬إلا تذكير لمن‬
‫مه‬ ‫لاعب‬ ‫اي‬ ‫‪#‬‬ ‫‪.‬‬
‫والضريخ قسمان ‪ :‬ظاهرُ ‪ ،‬نحو ‪ « :‬فتخ خالد الجيرة " ‪ ،‬وضميز‬
‫متصل نحو ‪ « :‬أكرمتك وأكرمتهم ‪ ، ،‬أو منفصل ‪ ،‬نحو إياك نعبدُ ‪ ،‬وإياك‬
‫ي‬ ‫عبي‬ ‫نعيم‬ ‫مو‬ ‫"‬ ‫‪-‬‬ ‫م ا ل ب أ"‬ ‫«إيه أريد»‪.‬‬ ‫نستعين ‪ ،‬ونحو ‪:‬‬
‫م أي‬ ‫م‬ ‫يم‬ ‫ه‬ ‫مس‪.‬‬

‫كقوله تعالى ‪ « :‬هل يستوي الذين يعلمون والذين‬


‫ه‬ ‫مج‬ ‫مه‬

‫يُذككرر له مفعول ولا يُقدَّرُ ‪،‬‬


‫ف ي ت م‬ ‫فه‬ ‫‪.‬‬
‫وغير الصريح ثلاثة أقسام‪ :‬مُؤوِّل بمصدر بعد حرب مصدّري ‪،‬‬
‫لا يعلمون به ‪.‬‬ ‫بمفرد ‪ ،‬نحو ‪« :‬ظننتك‬ ‫نحو ‪ :‬و علمتُ أنك مجتهدً" ‪ ،‬وجملةً مُؤوِّلة‬
‫تجتهد " وجارُ ومجرور ‪ ،‬نحو‪« :‬أمُسَكُتُ بيدك ‪ "،‬وقد يسقط حرف الجز‬
‫" أهم مفصولين من أفعال القلوب ‪ ،‬جاز فيه حذفك مفعوليه معاً ‪،‬‬
‫وحذف أحدهما لدليل ‪ .‬فمن حذفي أحدهما قولُ عَنترة ‪.‬‬ ‫فينتصب المجرور على أنه مفعول به ‪ .‬ويُسمّى ‪ « :‬المنصوب على نزع‬
‫الخافض ‪ ،‬فهو يرجع إلى أصله من النصب ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫"‬ ‫م ه‬ ‫يز‬
‫تمُرُونَ الديار ‪ ،‬ولم تعوّجوا ‪،‬‬
‫أ ي ا م ‪.‬‬ ‫فيره واقعاً‪ .‬ومن حذف‬ ‫أي ‪ :‬فلا تظن‬
‫خزامُ‬ ‫إذاً‬ ‫عليّ‬ ‫كلامكم‬
‫في غير واقعاً‪ .‬ومن حذفهما معاً قوله تعالى ‪ « :‬أين‬ ‫(‪ )1‬الحية‪ :‬بلد بالعراق‪ ،‬وخالد‪ :‬هو خالد بن الوليد رضي الله عنه‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أنك مجتهد‪ :‬مؤول بمصدر منصوب مفعول به لعلمت‪ .‬والتأويل‪ :‬علمت اجتهادك ‪.‬‬
‫(‪ )1‬أي‪ :‬رعت الماشية العشب‪.‬‬ ‫نصب مفعوله الثانيى ‪ ..‬وواالنتنأاوي‬
‫( ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫يل ‪ .‬وجملة «تجتهد» فى محل‬
‫‪ )٣‬الكاف ‪ :‬مفعول ظننت الأو‬
‫(‪ )٢‬أبيى ‪ . :.‬رراأييته ‪ ،،‬ووااللذضمير يعود إلى خليل ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫ه‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫يم‬

‫جتها أ ‪.‬‬ ‫لنتك‬ ‫‪.‬‬

‫غضلك‬ ‫‪ :‬و ما ة ك ‪،‬‬ ‫ما أ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪٦‬‬
‫شركائي الذين كنتم تزعمون ؟ ‪ 4‬أي تزعمونهم شركائي ‪ ،‬ومن ذلك قولهم ‪:‬‬
‫تقديم الفاعل والمفعول أحدهما على الآخر‬
‫يخلُ ما يَنسمعُهُ حقاً ‪.‬‬ ‫«من ييسمع يخل ‪ ، ،‬أي ‪:‬‬
‫حرة في المفعول به على الفاعل وتأخيره عنه في نحو ‪ « :‬كتب‬
‫زهير الدرس ‪ ،‬وكتب الدرس زهير ‪.‬‬ ‫( وقد تقدم في الجزء الأول من هذا الكتاب مزيد إيضاح لهذا البحث‬

‫ويجب تقديم أحدهما على الآخر في خمس مسائل ‪:‬‬ ‫‪ - ٣‬أنه يجوز أن يُحذف فعله لدليل ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬ماذا أنزل ربكم؟‬
‫‪ - 1‬إذا خشي الإلتباس والوقوع في الشك ‪ ،‬بسبب خفاء الإعراب مع‬ ‫قالوا خيراً » ‪ ،‬أي ‪ :‬أنزل خيراً ‪ ،‬ويقال لك ‪ « :‬مَن أكرم ؟ ‪ ،‬فتقول ‪:‬‬
‫عدم القرية ‪ ،‬فلا يعلم الفاعل من المفعول ‪ ،‬فيجب تقديم الفاعل ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫« العلماء ) ‪ ،‬أي ‪ :‬أكرم العلماء ‪.‬‬
‫وعلم موسى عيسى وأكر أني أخي ‪ .‬وغلب هذا ذاك ‪ . ،‬فإن أمن اللبسى‬
‫ويجب حنان في الأمثال ونحوها مما أشتهر بحذف الفعل ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫لقرينة دالة " من تقديم المفعول ‪ ،‬نحو‪« :‬أكرمتُ موسى سَلمى ‪ ،‬وأضنك‬
‫«الكلاب على البقر ‪ ، ،‬أي ‪ :‬أرسل الكلاب ‪ ،‬ونحو‪ « :‬أمر مُبكياتك ‪ ،‬لا‬
‫شعدّى الحُمّى »‪.‬‬
‫أمر مضحكاتك ‪ ، ،‬أي ‪ :‬ألزم وأقبل ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬كل شيء ولا شتيمة حُرّ ‪، ،‬‬
‫" ‪ -‬أن يتصل بالفعل ضمير يعود إلى المفعول ‪ ،‬فيجب تأخير الفاعل‬ ‫أي ‪ :‬أنت كل شيء‪ ،‬ولا تأت شتيمة حُرّ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬أهلاً وسهلاً‪ ، ،‬أي ‪:‬‬
‫جئت أهلاً ونزلت سهلاً ‪.‬‬
‫نهاية المفعول ‪ ،‬نحو‪« :‬أكرم سعيداً غلائه‪ . ،‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬واة‬
‫‪.‬‬ ‫أبتلى إبراهيم رَبُّهُ بكلمات » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم »‬ ‫والاختصاص والاشتغال‬ ‫فى أبواب التحذير والإغراء‬ ‫ذلك حذفه‬ ‫ومن‬

‫ولا يجوز أن يقال ‪ « :‬أكرم غلاماً سعيداً‪ ، ،‬لئلا يلزم عَودُ الضمير على تأخر‬
‫لفظاً ورتبة ‪ ،‬وذلك محظور" ‪ .‬وأما قول الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ - 4‬أن الأصل فيه أن يتأخر عن الفعل والفاعل ‪ .‬وقد يتقدّم على‬
‫تلز أن مجداً أخلت آلئفز واجداً‬
‫ومن الناس‪ ، .‬أبقى متخذة الذهارَ مُعظيما‬ ‫نيو‬

‫‪-‬‬ ‫وقول الآخر ‪:‬‬ ‫‪ - ٣‬تقديم المفعول به وتأخيره‬


‫ذا الحلم أثواب شؤدِّي‬ ‫كسا جلمُـه‬
‫الأصل في الفاعل أن يتصل بفعله ‪ ،‬لأنه كالجزء منه ‪ ،‬ثم يأتي بعد‬
‫ونفى نذاء ذا ألنذى في ذرى المجد‬
‫المفعول ‪ .‬وقد يعكس الأمر‪ .‬وقد يتقدّم المفعول على الفعل والفاعل معاً ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫با(‬
‫اول من هذ‬ ‫كمير في‬
‫تالجزء الأ‬ ‫ل عود الض‬
‫اع مبحث‬
‫‪ )1‬راج‬
‫وكل ذلك إمّا جائز ‪ ،‬وإمّا واجب ‪ ،‬وإمّا مُمتنع‪.‬‬
‫‪A‬‬
‫‪٩‬‬
‫وقول غيره ‪:‬‬
‫" ‪ -‬أن يكون أحدهما محصوراً فيه الفعل بالاً وإنما ‪ ،‬فيجب تأخير ما‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬سم‪.‬‬
‫بي‬ ‫في‬ ‫‪.‬هل‬ ‫‪-.‬‬ ‫م‬ ‫اع‬ ‫اي‬ ‫او‬ ‫ما هُ‬

‫خصر فيه الفعل ‪ ،‬مفعولاً أو فعلاً ‪ ،‬فالمفعول المحصورُ نحو ما أكرم سعيدٌ‬ ‫‪5‬‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫مك‬ ‫جرى ربه عني عدي بن حاتم‬
‫إلاّ خالداً ‪ ،‬والفاعل المحصورُ نحو ‪ :‬وما أكرم سعيداً إلأ خالد ‪ .‬وإنما أكرم‬ ‫جزاء الكلاب العماويات ‪ ،‬وقذ فعل‬
‫سعيداً خالد ‪.‬‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫(ومعنى الحصر في المفعول أن فعل الفاعل محصور وقوعه على هذا‬ ‫جزى بنو أبا ألغيلان غبن كبي‬
‫المفعول دون غيره ‪ .‬وذلك يكون ردّاً على من اعتقد أن الفعل وقع على‬ ‫يُيجزى ايسنسمسار‬ ‫‪.-‬كما‬ ‫وحُخشان ففغال‬
‫‪ " -‬أنا عليه وعلى غيره‪ .‬ومعنى الحصر في الفاعل أن الفعل محصور‬
‫وذلك يكون رداً على من اعتقد أن الفاعل‬ ‫ونوع من هذا الفاعل دون غيره ‪،‬‬ ‫فضرورة ‪ ،‬إن جازتُ في الشعر‪ ،‬على قُبحها‪ ،‬لم تجز في الترا‪.‬‬
‫غيره ‪ ،‬أو هو وغيره ) ‪.‬‬ ‫فإن أتصل بالمفعول ضمير يعودُ على الفاعل ‪ ،‬جاز تقديم وتأخير‪،‬‬
‫وقد أجاز بعض الأحة تقديم أحدهما وتأخير الآخر ‪ ،‬أيا كان المحصورُ‬ ‫فتقول ‪ « :‬أكرم الأستاذ تلميذه ‪ ،‬وأكرم تلميذه الأستاذ‪ ، ،‬لأن الفاعل وته‬
‫فمن تقديم‬ ‫فيه الفعل ‪ ،‬إذا كان الحصر بالأ‪ ،‬تمسكاً بما ورَدَ من ذلك ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التقديم ‪ ،‬سواء أتقدّم أم تأخر ‪.‬‬
‫المفعول المحصور بإلأ قول الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ - ٣‬أن يكون الفاعل والمفعول ضميرين ‪ ،‬ولا حصرَ في أحدهما ‪،‬‬
‫فأنا أتى إلأ جناحاً ئؤال‬ ‫فيجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول به ‪ ،‬نحو‪ « :‬أكرمته ‪. ،‬‬
‫ولم يشال عن ليلى بالمال ولا أهل‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬ ‫تقديم الضمير منهما ‪ ،‬فيقدّم الفاعل في نحو ‪ « :‬أكرمت علياً » ‪ ،‬ويقدّم‬
‫ساعـة‬ ‫من ليلى يتخييم‪.‬‬ ‫تزوَّدُتُ‬ ‫المفعول(وفليك نفحيوا‪:‬لم«ثاألكراملنأويلعتلقيدي‪،‬م ‪،‬الومجفوعبوالً‪.‬على الفعل والفاعل معا ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ر‬

‫فما زاة إلا ضغف ما بي كلائها‬ ‫وعلياً أكرمت » ‪ .‬ولك في المثال الأخر تقديم وعلي ‪ ،‬على الفعل والمفعول‬
‫المحصور بها قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ومرن تقديم الفاعلي‬
‫نحو ‪ « :‬علي أكرمني » ‪ ،‬غير أنه يكون حينئذ مبتدأ ‪ ،‬على رأي‬ ‫بسه ‪،‬‬

‫البصريين ‪ ،‬ويكون الفاعل ضميراً مستتراً يعود إليه ‪ .‬فلا يكون الكلام ‪،‬‬
‫والحالة هذه‪ ،‬من هذا الباب ‪ ،‬بل يكون من المسألة الثالثة ‪ ،‬لأن الفاعل‬
‫(‪ )1‬الجبأ‪ :‬الجبان ‪.‬‬ ‫والمفعول كليهما حينئذ ضميران ) ‪.‬‬
‫\ \‬
‫‪ -‬استفهام ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬فأيّ آيات الله‬ ‫‪ - 1‬أن يكون‬ ‫وقول الآخر ‪:‬‬

‫تنكرون ؟ » ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬من أكرمت؟ وما فعلت؟ وكم كتاباً اشتريت؟»‪ ،‬أو‬ ‫نبئتهم عذبوا بالنار جارهم !‬
‫خلافا لاسم استفهام ‪ ،‬نحو ‪ :‬كتاب من أخذت به ‪.‬‬ ‫وهل يُلغذبُ إلاّ الله بالنار؟!‬
‫وأجاز بعض العلماء تأخير اسم الاستفهام ؛ إذا لم يكن الاستفهام‬ ‫وقول غيره ‪:‬‬

‫ابتداءً ‪ ،‬بل قصد الاستثباتُ من الأمر ‪ ،‬كان يُقال ‪ « :‬فعلتُ كذا وكذا‪، ،‬‬ ‫فلم يذر إلا الله ما هيجلتُ لنا‪،‬‬
‫وما قولهم بعيد من الصواب ‪.‬‬ ‫فتستثبت الأمر بقولك ‪ « :‬فعلت ماذا؟‬
‫عشيّة آناء آلدّيار ‪ ،‬وشامها"‬
‫‪ - ٣‬أن يكون «كم» أو «كاين» الخبريتين‪ ،‬نحو‪« :‬كم كتاب مَلَكتُ إه‪،‬‬ ‫المراد ووضوحه ‪،‬‬ ‫والحق أن ذلك كله ضرورة سَوّغها ظهور المعنى‬
‫ما كان من علم خزيتُ ‪ ، ،‬أو مضافاً إلى كم ‪ ،‬الخبرئة نحر ‪.‬‬ ‫وسهلها عدم الالتباس ‪.‬‬
‫وأعلم أنه متى وجب تقديم أحدهما ‪ ،‬وجب تأخير الآخر بالضرورة ‪.‬‬
‫ولا يضاف إليها ‪ ،‬وإنما وجب تقديم المفعول‬ ‫فلا تضاف‬ ‫( أما «كاين»‬
‫فلا‬ ‫وجوبا ‪،‬‬
‫ابية‬
‫الأدوات لها صدر الكلام‬ ‫لأبهن ه ‪.‬ذه‬ ‫به إالني كانن ‪،‬وأاححدداأ ‪.‬م ‪.‬م اا متهقدم ‪،‬‬
‫تقديم المفعول على الفعل والفاعل معاً‬
‫يجوز تأخيرها ) ‪.‬‬
‫يجوز تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معاً في نحو‪« :‬عليّاً‬
‫‪ -4‬أن ينصبه جواب و أما » ‪ ،‬وليس لجوابها منصوب مُقدّم غيرُهُ ‪،‬‬
‫‪ « :‬فأما اليتيم فلا تقهر ‪ ،‬وأمّا السائل فلا تنهز»‪.‬‬ ‫كقوله تعالى‬ ‫تقتلون ‪. 4‬‬

‫ليكون فاصلاً بين وأما‪،‬‬ ‫تقديمه ‪ ،‬والحالة هذه ‪،‬‬ ‫وجب‬ ‫( وإنما‬

‫فاافلعال ما بدا انلككا)ن) ‪.‬هناك فاصل غيره فلا يجب تقديمه‪ ،‬نحو ‪ ,‬بس الي‬ ‫‪ - 1‬أن يكون أسم شرط‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬من يُضيل الله فما له من‬
‫«هذي‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫«أيهم تكرم أكرم ‪ ، ،‬أو مضافاً لاسم شرط‪،‬‬ ‫ونحو ‪:‬‬ ‫هاد ‪، 4‬‬

‫تقديم أحد المفعولين على الآخر‬


‫المفاعل في الكلام ‪ ،‬فلبعضها الأصالة في التقدُّم على‬ ‫إذا تعدّدت‬
‫(‪ )1‬عشية ‪ :‬منصوب على الظرفية ‪ .‬وفاعل هيجت هو وشامها ‪ .‬والآناء ‪ :‬جمع النأي ‪ ،‬وهو البعد‬
‫والفراق ‪ .‬والوشام ‪ :‬بكسر الواو ‪ :‬جمع وشيمة ‪ ،‬وهي العداوة وكلام الشر ‪.‬‬
‫‪ " : -‬تكون بعيداً في الأصل كما في باب ‪ ,‬ظن ‪ ، ،‬وان يكون فاعلي‬
‫‪١٢‬‬
‫‪١٣‬‬
‫‪ -‬أن يكون المفعول الأول مشتملاً على ضمير يعود إلى المفعول‬ ‫في المعنى ‪ ،‬كما في باب « أعطى ‪. ،‬‬
‫الثاني ‪ ،‬فيجب تأخير الأول وتقديم الثاني ‪ ،‬نحو ‪ « :‬أعط القوس باريها ) ‪.‬‬ ‫( فمفعولا «ظنّ» وأخواتها أصلهما مبتدأ وخبر‪ ،‬فاذا قلت ‪ « :‬علمت الله‬
‫( فلو قُدّم المفعول الأول لعاد الضمير على متاخر لفظاً ورتبة ‪ ،‬لأن‬ ‫فالأصل ‪ « :‬الله رحيم ‪ . ،‬ومفعولا و أعطى ‪ ،‬وأخواتها ليس‬ ‫رحيماً‪،‬‬
‫المفعول الثاني رتبته التأخير عن المفعول الأول ‪ .‬أما إن كان المفعول الثاني‬ ‫أصلهما مبتدأ وخبراً‪ ،‬غير أن المفعول الأول فاعل في المعنى ‪ ،‬فإذا قلت ‪:‬‬
‫خاصة على ضمير يعود إلى المفعول الأول ‪ ،‬نحو‪« :‬أعطيت التنمية‬ ‫وألبستُ الفقير ثوباً ‪ ، ،‬فالفقير ‪ :‬فاعل في المعنى ‪ ،‬لأنه لبس الثوب)‬
‫يجوز تقديمه على المفعول الأول ‪ ،‬نحو ‪ « :‬أعطيتُ كتابه التلميذ ‪،‬‬ ‫كتابه ) ‪،‬‬
‫فإذا كان الفعل ناصباً لمفعولين ‪ ،‬فالأصل تقديم المفعول الأول ‪ ،‬لأنّ‬
‫لأن المفعول الأول ‪ ،‬وإن تأخر لفظاً‪ ،‬فهو متقدم رتبة ) ‪.‬‬ ‫أصله المبتداً ‪ ،‬في باب «ظنّ ‪ ، ،‬ولأنه فاعل في المعنى في باب و أعطى ‪، ،‬‬
‫نحو‪« :‬ظننتُ البدر طالعاً‪ ، ،‬ونحو ‪ :‬وأعطيتُ سعيداً الكتاب ‪ . ،‬ويجوز‬
‫‪ - 4‬المُشبّه بالمفعول به‬ ‫المكان إن أمن اليمن ‪ ،‬نحو‪« :‬ظننتُ طالعاً البدز‪ ، ،‬ونحو‪« :‬أعطيك‬ ‫ع‪:‬‬

‫لأنه فاعل‬ ‫إن كان معمول الصفة المشابهة" معرفةً ‪ ،‬فحقّه الرفيع ‪،‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫الكتاب سعيدا‬

‫ها نحو ‪ « :‬علي حسن خلفه‪ . "،‬غير أنهم إذا قصدوا المبالغة حوّلوا‬
‫الإسناد عن فاعلها إلى ضمير يشتر فيها يعود إلى ما قبلها ‪ ،‬ونصبوا ما كان‬
‫‪ - 1‬أن لا يؤمن الليل ‪ ،‬فيجب تقديم ما حقه التقديم ‪ ،‬وهو المفعول‬
‫فاعلاً ‪ ،‬تشبيهاً له بالمفعول به ‪ ،‬فقالوا ‪« :‬علي حسن خلقه ‪ ،‬بنصب الخلق‬
‫الأول ‪ ،‬نحو‪« :‬أعطيتك أخاك ‪ ، ،‬إن كان المخاطب هو المعطى الأخذ ‪،‬‬
‫على التشبه بالمفعول به‪ ،‬وليس مفعولاً به‪ ،‬لأن الصفة المشابهة قاصر في‬ ‫وأخوه هو المعطى المأخوذ ‪ ،‬ونحو ‪« :‬ظننت سعيداً خالداً ) ‪ ،‬إن كان سعيدً‬
‫متعدية ‪ ،‬ولا تمييزاً ‪ ،‬لأنه معرفة بالإضافة إلى الضمير ‪ ،‬والتمييز لا يكون إلاّ‬ ‫كو‬
‫هو المظنون أنه خالد ‪ .‬وإلاّ عكست ‪.‬‬
‫نكرة ‪.‬‬

‫‪ - ٢‬أن يكون أحدهما اسماً ظاهراً ‪ ،‬والأخر ضميراً‪ ،‬فيجب تقديم ما‬
‫ه ‪ -‬التخذير‬ ‫وأعطيناك درهماً‪ ،‬و ( الدرهم‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫هو ضمير ‪ ،‬وتأخير ما هو ظاهر ‪،‬‬
‫التحفيز ‪ :‬نصيب الاسم‪ ،‬بفعل محذوفب يُفيدُ الثبية والتحذير‪ .‬ويُقدّرُ‬ ‫أعطيتُ سعيداً ‪.‬‬
‫س ما يلة‬ ‫مو‬ ‫ت م‬ ‫مس‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪ .‬ة‬ ‫م ا ‪-‬‬ ‫مر‬ ‫و‪.‬‬
‫بما يناسب المقام ‪ :‬كاحذر ‪ ،‬وباعد ‪ ،‬وتجنب ‪ ،‬و ( ق ) وتوق ‪ ،‬ونحوها ‪.‬‬
‫" ‪ -‬أن يكون أحدهما محصوراً فيه الفعل ‪ ،‬فيجب تأخير المحصور ‪،‬‬
‫الكتاب فراجعه ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬تقدم الكلام على الصفة المشبهة في الجزء الأول من هذا‬
‫مقدماً‪،‬‬ ‫فاعل لحسن ‪ .‬ويجوز أن يكون «حسن‪ ،‬خبراً‬ ‫(‪ )٢‬علي مبتدأ‪ ،‬وحسن ‪ :‬خبره ‪ ،‬وخلقه ‪:‬‬
‫سواء أكان المفعول الأول أم الثاني ‪ ،‬نحو‪« :‬ما أعطيتُ سعيداً إلاً درهماً‪،‬‬
‫وخلقه مبتدأ مؤخراً‪ ،‬والجملة خبر عن علي ‪.‬‬ ‫وهما أعطيتُ الدرهم إلاّ سعيداً»‪.‬‬
‫ع \‬
‫مع \‬
‫وفائدته تنبيه المخاطب على أمر مكروه ليجتنبه ‪.‬‬
‫نحو ‪ « :‬الكسل ‪ ،‬نفسك الشرّ» ‪ ،‬فيجوز في هذا أن تقول ‪ « :‬احذر ‪ ،‬أو‬
‫توق الكسل ‪ ،‬في نفسك الشرّ ‪ ،‬أو أحدُرُك الشر ) ‪.‬‬ ‫ضمير منصوب‬ ‫ويكون التحذير تارةً بلفظ « إياك ) وفروعه ‪ ،‬من كلّ‬
‫متصل للخطاب ‪ ،‬نحو‪« :‬إياك والكذب" ‪ ،‬إياك إياك والشرّ" ‪ ،‬إياكما من‬
‫وفد رفيع المكرّرُ ‪ ،‬على أنه خبر لمبتدأ محذوفب ‪ ،‬نحو‪« :‬الأسدٌ‬
‫الأسد ‪ ،‬أي ‪ :‬هذا الأسدُ ‪.‬‬ ‫النفاق" ‪ ،‬إياكم الضّلال" ‪ ،‬إياكنَ والرّذيلة" ‪.‬‬
‫اعتماداً على‬ ‫وقد يحذف المحذورُ منه ‪ ،‬بعد ( إياك ) وفروعه ‪،‬‬ ‫ويكون تارةً بدونه ‪ ،‬نحو‪ « :‬نفسك والشرّ" ‪ ،‬الأسدّ الأسد " ‪.‬‬

‫الفرينة ‪ ،‬كأن يقال ‪« :‬سأفعل كذا ) ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬إياك ) ‪ ،‬أي ‪ « :‬إياك أن‬ ‫وقد يكون ب « إياه ‪ ،‬وإياي ‪ ،‬وفروعهما ‪ ،‬إذا عُطفت على المُحذر‪،‬‬
‫تفعله ) ‪.‬‬
‫كقوله ‪:‬‬
‫جاز فيه ذكر المُحذر‬ ‫) وفروعه ‪،‬‬ ‫وما كان من التحذير بغير و إياك‬ ‫ر‬

‫وإسباك وإيـا‬
‫مر‬

‫فلا تضخيب أخا الجهل‬


‫‪-‬‬

‫والمحذر منه معاً‪ ،‬نحو ‪ « :‬رجلك والحجر ) وجاز حذف المحذر وذكر‬ ‫ار‬

‫المحذر منه وحدَهُ ‪ ،‬نحو‪« :‬الأسد الأسد » ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬ناقة الله‬ ‫ونحو ‪« :‬إياي والشرّ» ‪ .‬ومنه قول غمر ‪ ،‬إياي وان يحذف أحدكم‬
‫)‬

‫الأرنب) يريد أن يحذفها بسيفي ونحوو وجعل الجمهورُ ذلك من الشذوذ ‪.‬‬
‫وسُقياها ‪.(1) 4‬‬ ‫‪.‬‬

‫استعمالاته ‪،‬‬ ‫التحذير حذف العامل مع ) إياك ) في جميع‬ ‫ويجب في‬


‫‪ - ٦‬الإغـراءً‬
‫ومع غيره ‪ ،‬إن كُرَّر أو عطفت عليه ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬وإلا جاز ذكرُه وحذفه ‪،‬‬
‫الإغراء ‪ :‬ن وص‪.‬ب الاسم بفعل محذوفب يُفيدُ الترغيب والتشويق‬
‫ه‬ ‫ونحوها‬ ‫ما‬
‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ثم ه‬ ‫مر ‪0‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ي اي‬
‫ويقدر بما يناسب المقام كالزم واطلب وافعل‬ ‫فر‬ ‫س ع م‬
‫ه‬
‫ع‬
‫و االإغرا‬
‫‪.‬‬

‫والكذب ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬إياك ‪ :‬في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره‪« .‬باعد‪ ،‬أوقي أو أحذره‪.‬‬
‫معطوف على «إياك»‪ ،‬أو مفعول به لفعل محذوف أيضاً تقديره ‪ :‬أحذر‪ ،‬أو توق وتقدير الكلام‬
‫محمود ليفعله ‪ ،‬نحو ‪« :‬الاجتهاد‬ ‫وفائدته تنبيه المخاطب على أمر‬ ‫من جهة المعنى ‪ :‬بأعد نفسك من الكذب وباعد الكذب من نفسك‪ .‬ولك أن تجعل الواو واو‬
‫المعية‪ ،‬والكذب مفعولاً معه والأمران جائزان ‪ ،‬كما يفهم من كلام سيبويه في كتابه ‪ .‬وقس‬
‫الخلق ) ‪.‬‬ ‫الاجتهاد) (") و ( الصدق وكرم‬ ‫على ذلك كل ما استعمل في باب التحذير بالعطف ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬إياك الثانية ‪ :‬تأكيد للأولى ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬إياكما‪ :‬مفعول لفعل محذوف تقديره‪« :‬باعدا‪ ،‬أو قيا‪ ،‬أو أحذره‪ .‬ومن النفاق»‪ :‬متعلق بالفعل‬
‫المقدر‪.‬‬
‫«النجدة النجدة ‪ . ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫لحود ‪:‬‬ ‫عليه ‪ ،‬فالأوورلل‬
‫(‪ )4‬التقدير «أحذركم الضلال‪ ،‬أو جلبوا أنفسكم الضلال‪ ،‬فإياكم والضلال‪ :‬مفعولان لفعل مقدَّر‬

‫(‪ )1‬التقدير‪« :‬احذروا‪ ،‬أو تجنبوا‪ ،‬أودعوا‪ ،‬أو توفوا ناقة الله وسقياها‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬إعرابها كإعراب «إياك والكذب»‪.‬‬
‫الأول ‪ :‬منصوب على الإغراء بفعل محذوف تقديره «الزم»‪ ،‬والاجتهادَ الآخر‪ :‬تأكيد‬ ‫(‪ )٢‬الاجتهاد‬ ‫(‪ )6‬إعرابها كإعراب «إياك والكذب) ‪.‬‬
‫للإجتهاد الأول ‪.‬‬ ‫(‪ )7‬التقدير‪« :‬إحذر الأسد‪ ،‬أو توقه أو تجنبه» والأسد الثانية ‪ :‬توكيد‪.‬‬

‫‪١ ٦‬‬
‫‪\ /‬‬
‫أخاك أخاك‪ ،‬إن من لا أخا له‬
‫على الاختصاص بفعل محذوف تقديره ‪ ( :‬أخصال " ‪ .‬وجملة الفعل‬
‫المحذوف معترضة بجري المبتدأ واخباره ‪ .‬وليس المراد الإخبار عن ( نحن )‬ ‫كمساع إلى آلهيجا يغير بيسلاح‬
‫بالعرب ‪ ،‬بل المراد أن إكرام الضيف مختص بالعرب ومقصور عليهم ‪.‬‬ ‫وان ابن عم المزء فاعلمْ‪ ،‬جناخه‬
‫لا لبيان المراد منه ‪ ،‬فهو‬ ‫أن ذكر الاسم بعد الضمير للاخبار به عنه ‪،‬‬ ‫وهل ينهض ألبّازي بغير جناح‬
‫مرفوع لأنه يكون حينئذ خبراً للمبتدأ ‪ .‬كأن تقول ‪« :‬نحن المجتهدون ‪ ،‬أو‬ ‫والثاني نحو ‪« :‬المروءة والنجدة ‪ .‬ويجوز ذكرُ عامله وحذفه إن لم‬
‫«نحن السابقون ) ‪.‬‬ ‫«الإقدام ‪ ،‬الخير ) ‪ .‬ومنـه ‪ :‬والضلاة‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫يكرّر ولم يُعطف عليه ‪،‬‬
‫وهن النصب على الاختصاص قول الناس ‪« :‬نحن ‪ -‬الواضعين أسماءنا‬ ‫جامعة ‪ . ،‬فإن أظهرت العامل فقلت ‪ « :‬إلزام الإقدام ‪ ،‬إفعل الخير ‪ ،‬أحضر‬
‫يم‬ ‫الصلاة ) ‪ ،‬جاز‬
‫أدناه ‪ -‬نشهد بكذا وكذا ‪ . ،‬فنحن ‪ :‬مبتدأ ‪ ،‬خبره جملة « نشهـد )‬
‫والواضعين مفعول به لفعل محذوف تقديره « تخص ‪ ،‬أو نعني ؟ ) ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫كقوله ‪:‬‬
‫الناس‪.‬‬ ‫ويجب أن يكون مُعرّفاً بأن ‪ ،‬نحو ‪« :‬نحن ‪ -‬العرب ‪ -‬أوفى‬
‫بالشهود ‪ ، ،‬أو مضافاً لمعرفة ‪ ،‬تحديث ‪« :‬نحن ‪ -‬معاشر الأنبياء ‪ -‬لا نورك‬ ‫يم‬ ‫إذ تؤماً بنهُمْ عُمَيْرٌ وَأشبا‬
‫«بنا ‪ -‬تميماً ‪-‬‬ ‫أو علماً ‪ ،‬وهو قليل ‪ ،‬كقول الراجز ‪.‬‬ ‫ما تركناه صدّقة ) ‪،‬‬ ‫الاستفساح‬ ‫ووسنسهم‬ ‫وا‬ ‫غامير‬
‫ان الانسان ‪ .‬أما المضاف إلى العلم يكون على غير التي يقي‪.‬‬ ‫قسما‬ ‫إذا‬ ‫بالوفاء‬ ‫لجديزون‬
‫«نحن ‪ -‬بني ضبّة أصحاب الجمال ‪ ،‬ولا يكون نكرة ولا ضمير ولا اسم‬ ‫لا أخو النجدة‪ .‬السّلاحُ السَّلاحُ‬
‫إشارة ولا اسم موصول ‪.‬‬

‫وأكثر الأسماء دخولاً في هذا الباب «بنو فلان ‪ ،‬ومعشر ( مضافاً ) ‪،‬‬ ‫‪ - 7‬الاختصاص‬
‫البيت ‪ ،‬وآل فلان ) ‪.‬‬ ‫وأهل‬ ‫الاختصاض ‪ :‬نصب الاسم بفعل محذوفب وجوباً تقديرُهُ ‪ « :‬أخصى ‪،‬‬
‫واعلم أن " في المختص أن يلي ضمير المتكلم ‪ ،‬كما رأينا ‪.‬‬ ‫وقصر‬ ‫أو أغني ‪ ،‬ولا يكون هذا الاسم إلاّ بعد ضمير لبيان المراد منه ‪،‬‬
‫القصد )‬ ‫«بيتك ‪ -‬الله ‪ .‬أرجو نجاح‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫وقد يلي ضمير الخطاب ‪،‬‬
‫الحكم الذي تسير عليه‪ ،‬نحر‪ ،‬ونحن العرب نعي الضيف‪.،‬‬
‫ويُسمّى الاسم المختص ‪.‬‬
‫ولا يكون بعد ضمير غيبة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و«شبحانك ‪ -‬الله ‪ -‬العظيم ‪،‬‬
‫(فنحن ‪ :‬مبتدأ ‪ ،‬وجملة نكرم الضيف ‪ :‬خبره ‪ .‬والعرب ‪ :‬منصوب‬
‫وقد يكون الاختصاصل بلفظ « أيها وأيتها ‪ ، ،‬فيستعملان كما يستعملان‬
‫‪\A‬‬
‫‪١ ٦‬‬
‫وناصبه فعل مقدَّرُ وجوباً ‪ ،‬فلا يجوز إظهار ‪ .‬ويقدر المحذوف من لفظ‬
‫في النداء ‪ ،‬فيبنيان على الضم ‪ ،‬يكونان في محل نصب يخص محذوفاً‬
‫وجواً‪ ،‬ويكون ما بعدهما اسماً مُخلى بل ‪ ،‬لازم الرفاع على أنه صفة‬
‫المذكور ‪ .‬إلاّ أن يكون المذكوز فعلاً لازماً متعدياً بحرف الجر ‪ ،‬نحو ‪.‬‬ ‫يلفظهما ‪ ،‬أو بدلا منه ‪ ،‬أو عطف بيان له ‪ .‬ولا يجوز نصبه على أنه تابع‬
‫بها) ‪ ،‬فيُقدّرُ من معناه ‪.‬‬ ‫«العاجز أخذتُ بيلدو ) وبيروت مررتُ‬
‫لمحلهما من الإعراب‪ .‬وذلك نحو‪ « :‬أنا أفعل الخير‪ ،‬أيها الرجل‪ ،‬ونحن‬
‫راحت‪ ،‬في نحو «خالداً رأيته‪ ..‬وتقديره ‪:‬‬ ‫( فتقدير المحذوف ‪:‬‬ ‫نفعل المعروف‪ ،‬أيها القوة»‪ .‬ومنه قولهم ‪ ( :‬اللهم اغفر لنا ‪ ،‬أيها العصابة‪.،‬‬
‫«أعنت‪ ،‬أو ساعدت ‪ ،‬في نحو ‪« :‬العاجز أخذت بيده‬
‫‪.‬‬ ‫( جاوزت ) في نحو ‪« :‬بيروت مررت بها ‪) ،‬‬ ‫) ‪ .‬وتقديره ‪:‬‬
‫( ويراد بهذا النوع من الكلام الاختصاص ‪ ،‬وإن كان ظاهره النداء ‪.‬‬
‫والمعنى ‪ « :‬أنا أفعل الخير مخصوصاً من بين الرجال ‪ ،‬ونحن نفعل المعروف‬
‫وقد يعرض للاسم الشغفل عنه ما يوجب نصبه أو يُزخّخه ‪ ،‬وما‬ ‫مخصوصين من بين القوم ‪ .‬واللهم اغفر لنا مخصوصين من بين العصائب » ‪.‬‬
‫يوجب رفعه أو يرجُحُهُ ‪.‬‬
‫ولم ترد بالرجل الأنفسك ‪ :‬ولم يريدوا بالرجال والعصابة إلا أنفسهم ‪ ،‬وجملة‬
‫فيجب نصبّة إذا وقع بعدّ أدوات التحضيض‪ .‬والشرط والاستفهام غير‬ ‫«أخص » المقدّرة بعد «أيها وأيتها ‪ ،‬في محل نصب على الحال ) ‪.‬‬
‫هل خالداً‬ ‫الهمزة ‪ ،‬نحو ‪" :‬مة الخير فعلته ‪ .‬إن علياً لقيته فسلم عليه ‪،‬‬
‫أكرمته ؟ »‪.‬‬ ‫‪ - ٨‬الاشتغال‬

‫( غير أن الاشتغال بعد أدوات الاستفهام والشرط الا يكون إلا في‬ ‫الاشتغال ‪ :‬أن يتقدّم أسمّ على عامل من حقه أن ينصبه ‪ ،‬لولا أشتغاله‬
‫أ)‪.‬‬ ‫الشعر ‪ .‬إلا‬ ‫عنه بالعمل في ضميره ‪ ،‬نحو‪ « :‬خالد أكرمته ‪.‬‬
‫أن تكون أداة الشرط « أن » والفعل بعدهسا ماضى ‪ ،‬أو « إذا )‬
‫«إذا عليّاً لقيته ‪ ،‬أو تلقاه فسلم عليه ‪ ،‬وفي حكم « إذا ) ‪،‬‬
‫‪-‬‬ ‫مطلقاً ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫( إذا قلت ‪ « :‬خالداً أكرمتُ ‪ ،،‬فخالداً ‪ :‬مفعول به لأكرم ‪ .‬فإن قلت ‪:‬‬
‫( لو ولولا ) ) ‪.‬‬ ‫في جواز الاشتغال بعدها في النثر ‪،‬‬ ‫«خالد أكرمته » ‪ ،‬فخالد حقه أن يكون مفعولاً به لأكرم أيضاً‪ ،‬لكن الفعل هنا‬
‫اشتغل عن العمل في ضميره ‪ ،‬وهو الهاء ‪ .‬وهذا هو معنى الاشتغال ) ‪.‬‬
‫وترخخ نصبه في خمس ضوّر ‪:‬‬
‫«خالداً أكرمة‪ ،‬وعليّاً ليكرفه‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫الاسم أمرّ‪،‬‬ ‫بعل‬ ‫يقع‬ ‫‪ - 1‬أن‬
‫والأفضل في الاسم المتقدم الرفع على الابتداء ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬والجملةً‬
‫سعيد)‪.‬‬ ‫بعده خبرة ‪ .‬ويجوز نصبه نحو‪ « :‬خالداً رأيته»(‪.)1‬‬

‫مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور بعده‪ .‬وتقديره ‪« :‬رأيت‪ ،‬وجملة «رأيته» ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬خالداً‪:‬‬
‫الكريم لا تُهنه»‪.‬‬ ‫‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫" ‪ -‬أن يقع بعدّة نهي‬
‫مفسرة للجملة المقدّرة‪ ،‬ولا محل لها من الإعراب ‪.‬‬
‫" ‪ -‬أن يقع بعدّة فعل دُعائي‪ ،‬نحو‪« :‬اللهم أمري يشرُهُ‪ ،‬وعَملى لا‬ ‫‪٢٠‬‬

‫‪٢١‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪٢‬و ‪ :‬وجئتُ والفرس يركبه أخوك‬
‫‪،‬‬ ‫لم ير اي‬
‫‪ -‬أن يقع بعدّ واو الحال ‪ ،‬نح‬
‫تُعَسَرَّة‪ .،‬وقد يكون الدعاء بصورة الخبر‪ ،‬نحو‪« :‬سليماً غفر الله له‪ ،‬وخالداً‬
‫هداه الله»‪.‬‬
‫‪ - ٣‬أن يقع قبل أدوات الاستفهام ‪ ،‬أو الشرط ‪ ،‬أو التحضيض ‪ ،‬أو ما‬
‫النافية ‪ ،‬أو لام الإبتداء ‪ ،‬أو ما التعجبية‪ ،‬أو كم الخبرية‪ ،‬أو «إنّ‪ ،‬وأخواتها‪،‬‬ ‫(فالكلام هنا خبري لفظاً‪ ،‬إنشائي دعائي معنى ‪ .‬لأن المعنى ‪ :‬اغفر‬
‫وزهير هل أكرمته؟‪ ،‬سعيد إن لقيته فأكرمه ‪ ،‬خالد هلاً دعوته الشرّ ما‬
‫ها‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫اللهم لسليم ‪ ،‬واهد خالداً‪ .‬وإنما نرجح النصب في هذه الصورة لأنك إن‬
‫الخير لأن أفعله ‪ ،‬الخلق الحَسَنَ ما أطيبها‪ ،‬زهير كم أكرمه ‪ ،‬أسامة‬ ‫فعلته ‪،‬‬ ‫رفعت الاسم كان خبره جملة إنشائية طلابية ‪ ،‬والجملة الطلابية يضعف الإخبار‬
‫ي م‬ ‫ع‬

‫إلي أجبة ) ‪.‬‬ ‫بها ) ‪.‬‬

‫‪ - 4‬أن يقع الإسم بعدّ همزة الاستفهام ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬أبشراً ونا‬
‫( فالاسم في ذلك كله مبتدأ‪ .‬والجملة بعده خبره ‪ .‬وإنما لم يجز نصبه‬
‫بفعل محذوف مفسر بالمذكور ‪ ،‬لأن ما بعد هذه الأدوات لا يعمل فيما قبلها ‪.‬‬
‫وما لا يعمل لا يفسر عاملاً ) ‪.‬‬
‫يوجب تقدير فعل بعدها ) ‪.‬‬
‫ويرجّخ الرفع‪ ،‬إذا لم يكن ما يوجب نصبَهُ‪ ،‬أو يرجخه ‪ ،‬أو يوجب‬
‫ر‬

‫«عليّاً أكرمته ‪، ،‬‬ ‫عنه منصوب ‪ ،‬كقولك ‪:‬‬ ‫ه ‪ -‬أن يقع جواباً مُستفهم‬
‫رفعه ‪ ،‬نحو‪« :‬خالد أكرمته ‪ . ،‬لأنه إذا دار الأمر بين التقدير وعدّمه فتركه‬ ‫فى جواب من قال ‪ « :‬مَنْ أكرمت ؟‪.،‬‬
‫أولى ‪.‬‬
‫( وإنما ترجح النصب لأن الكلام في الحقيقة مبني على ما قبله من‬
‫الاستفهام ) ‪.‬‬
‫‪ - 9‬التنازع‬ ‫ويجب رفعه في ثلاثة مواضع ‪:‬‬
‫الثنازع ‪ :‬أن يتوجة عاملان متقدمان‪ ،‬أو أكثر‪ ،‬إلى معمولا واحد مُتأخر‬
‫أو أكثر‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬آتوني أفرغ عليه قطراً » ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬أن يقع بعدّ « إذا الفجائية ‪ ،‬نحو‪« :‬خرجت فإذا الجوّ يملؤه‬
‫الضباب ‪. ،‬‬
‫(آتوا فعل أمر يتعدى إلى مفعولين ‪ .‬ومفعوله الأول هو الياء ‪ ،‬ضمير‬
‫المتكلم ‪ ،‬وهو يطلب «قطراً» ليكون مفعوله الثاني ‪ .‬و«أفرغ» ‪ :‬فعل مضارع‬ ‫( وذلك لأن « إذا‪ ،‬هذه لم يؤوّلها العربُ إلاّ مبتدأ ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫تعد إلى مفعول واحد‪ .‬وهو يطلب «قطراً‪ ،‬ليكون ذلك المفعول ‪ .‬فأنت ترى‬ ‫« ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين » ‪ ،‬أو خبراً‪ ،‬كقوله سبحانه ‪ ( :‬فإذا‬
‫أن قطر قد تنازعه عاملان ‪ ،‬كلاهما يطلبه ليكون مفعولاً به له ‪ ،‬لأنّ‬ ‫لهم مكرّ في آياتنا » ‪ .‬فلو نصب الاسم بعدها ‪ ،‬لكان على تقدير فعل‬
‫بعدها ‪ ،‬وهي لا تدخل على الأفعال) ‪.‬‬
‫التقدير ‪ « :‬آتوني قطراً أفرغه عليه ‪ . ،‬وهذا هو معنى التنازع)‪.‬‬
‫‪٢٢‬‬
‫‪٢٣‬‬
‫ولك أن تعمل في الاسم المذكور أيّ العاملين شئت ‪ .‬فإن أعملت‬
‫إذا كانت نزفسيه‪ ،‬ويرضيك صاحب‬ ‫الثاني فلقُربه ‪ ،‬وإن أعملت الأول فسبقه ‪.‬‬
‫جهاراً‪ ،‬فكان في الغياب أحفظ للغفي‬
‫الخ‪ .‬أحاديث الوشاة‪ ،‬نفئما‬ ‫فإن أعملت الأول في الظاهر أعملت الثاني في ضميره ‪ ،‬مرفوعاً كان أم‬
‫تحاول واشار غيّز باخران في ةِ‬ ‫غيره ‪ ،‬نحو‪« :‬قام ‪ ،‬وقعدا ‪ ،‬أخواك * اجتهد ‪ ،‬فأكرمتهما ‪ ،‬أخواكه‬
‫وقف ‪ ،‬فسلمتُ عليهما ‪ ،‬أخواكه أكرمتُ ‪ ،‬فسُرّا ‪ ،‬أخويك به أكرمتُ ‪،‬‬
‫فهد الشهر المنصوب في أرضيه‪ ، ،‬فضرورة لا يحب ارتكابها عند‬ ‫فشكر لي ‪ ،‬خالداً » ‪ .‬ومن النحاة من أجاز حذفه ‪ ،‬إن كان غير ضمير رفع ‪،‬‬
‫الجديد ‪ .‬وكان حقّه أن يقول ‪ " :‬إذا كنت ترضي ‪ ،‬ويضين مسلحين‪.‬‬
‫وأجاز ذلك بعض مُحَقّقي النحاة ‪.‬‬
‫( وذهب الكسائي ومن تابعه إلى أنه إذا أعملت الثاني في الظاهر ‪ ،‬لم‬ ‫سن‪ ،‬إذا هم لمخوا‪ ،‬شعباغة"‬ ‫بغـكاظ يغشى الناظري‬
‫عبد الفعل في الأول بل يكون فعل مجنون دولة ما لم ير في‬ ‫وإن أعملت الثاني في الظاهر ‪ ،‬أعملت الأول في ضميره ‪ ،‬إن كان‬
‫حذف الفاعل إذا دل عليه دليل ) ‪ .‬فإذا قلت ‪ " :‬اكرمني فسرني زهير ) ‪ ،‬فإن‬ ‫مرفوعاً نحو ‪ « :‬قاما ‪ ،‬وقعدّ أخوك * اجتهدا‪ ،‬فأكرمتُ أخويكم وقفا ‪،‬‬
‫جعلت زهيراً فاعلاً لسر ‪ ،‬كان "هل " اقر (على رأي سيبويه والجمهور)‬ ‫فسلمتُ على أخويك ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫ه‬

‫ضميراً مستتراً يعود إليه ‪ .‬وعلى رأي الكسائي ومن وافقه يكون فاعلا و أكرم ‪،‬‬ ‫ار‬ ‫جفوني ‪ ،‬ولم جف الأجلاء ‪ ،‬إنني‬
‫‪ .‬فعلى‬ ‫محذوفا لدلالة ما بعده عليه ‪ .‬ويظهر أثر الخلاف في التثنية والجمع‬
‫( إن أعملت الثاني ) ( اكرماني فسرني‬
‫ما‬ ‫‪.‬‬ ‫رأي سيبويه يجب أن تقول ‪:‬‬
‫صديقي ‪ .‬وأكرموني ‪ ،‬فسرني أصدقائي " ‪ .‬وتقول على مذهب الكسائي ومن‬ ‫وإن كان ضميره غير مرفوع حذفته ‪ ،‬نحو‪ « :‬اكرمتُ ‪ ،‬فَسُرُ أخواكه‬
‫تابعه ‪ « :‬أكرمني ‪ ،‬فسرّني صديقي ‪ ،‬وأكرمني ‪ ،‬فسرّني أصدقائي ) ‪ .‬فيكون‬ ‫أكرمتُ ‪ ،‬نشكر لي خالد‪ .‬أكرمك‪ ،‬واكرني سعيد مبروك‪ ،‬وتزي‬
‫الاسم الظاهر فاعلاً للثاني ‪ .‬ويكون فاعل الأول محذوفاً ‪ .‬وما قاله الكسائي‬ ‫علي ‪ ، ،‬ولا يقال ‪ « :‬أكرمتهما ‪ ،‬فسُرُ أخواكه أكرمتُهُ ‪ ،‬فشكر لي خالد *‬
‫عتممدتة ‪.‬جمولةهذ‪،‬ا لشأوناهداُلعمرنب تكسلتاغمنهيم ‪.‬فيأماكللاومهأاععملمتا ايلعألومل أفويل احلذاسفم‪ ،‬اوللظواهكرا ‪،‬ن‬ ‫كرية‪ ،‬والسياسية ‪ .‬مررت به‪ ،‬ولؤي عليه‪ .‬وتقول الشاعر‪:‬‬
‫‪ ،‬صديقاي ‪،‬‬ ‫فيجب بالاتفاق الإضمار في الثاني * نحو ‪ « :‬أكرمني ‪ ،‬فسرّاني‬ ‫(‪ )1‬شعاعه‪ :‬فاعل ويعشي‪ ،‬وقد حذف مفعول المحوا‪ ،‬ولم يأت به ضميراً‪ .‬ولو أضمره لقال‪:‬‬
‫«المحوه» ‪ .‬وذلك ان كلا من‬
‫«يعشي ولمحوا» يطالب «شعاعه» ليعمل فيه‪ .‬فالأول يطلبه لأنه‬

‫(( ‪.‬‬ ‫وأكرمني ‪ ،‬فسرّوني ‪ ،‬أصدقائي‬ ‫فاعل له‪ .‬والأخر يطلبه لأنه مفعوله فاعمل الأول‪ ،‬واهمل الأخر‪ ،‬ولم يعمله في ضميره‬
‫والمعنى ‪ :‬يُعشى شعاعه الناظرين ‪ ،‬إذا لمحوه ‪ ،‬أي يبهرهم ‪ ،‬فلا يستطيعون إدامة النظر‬
‫إليه ‪.‬‬
‫والذي دعا الكسائي إلى ما ذهب إليه ‪ ،‬أنه لو لم يحذف الفاعل ‪،‬‬
‫ع‪٢‬‬
‫م‪٢‬‬
‫بين حرفي وغيره ‪ ،‬ولا بين جامدين ‪ ،‬ولا بين جامد وغيره ‪.‬‬ ‫لوجب أن يكون ضميراً عائداً على الاسم الظاهر المتأخر لفظاً ورتبة ‪ ،‬وذلك‬
‫قبيح ‪ .‬وقال سيبويه ‪ :‬إن عود الضمير على المتأخر أهون من حذف الفاعل ‪،‬‬
‫وقد يُذكز الثاني لمجرّد التقوية والتأكيد ‪ ،‬فلا عمل له ‪ ،‬وإنما العمل‬ ‫وهو عمدة ‪ ،‬والحق ؟ أن لكل وجهاً ‪ ،‬وأنّ الإضمار وتركه على حد سواء ‪ .‬وقد‬
‫الأول ‪ ،‬ولا يكون الكلاب حينئذ من باب التنازع ‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬ ‫ورد في كلامهم ما يؤيد ما ذهب إليه الفريقان ‪ .‬فقول الشاعر ‪ :‬وجفوني ولم‬
‫فهيهات ‪ ،‬هيهات ‪ ،‬العقيقٌ وَمَنْ به‬ ‫أجف الاخلاء ‪ ) . . .‬شاهد لسيبويه ‪ :‬وقول الآخر ‪:‬‬
‫وفيهات جل بالعقيق تواصلة‬ ‫وأرادها‬ ‫لها‬ ‫تعفاق بالأرطى‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬ ‫رجال‪ ،‬فبذت نابلهم وكليب"‬
‫تتم‬

‫فأين إلى أين النجاة ببغلقي‬


‫( شاهدُ للكسائي ‪ .‬فهو لا يضمر في واحد من الفعلين ‪ .‬ولو أضمر في الأول‬
‫( ولو كان من باب التنازع لقال ‪ « :‬أتوك أتاك اللاحقون ) ؛ بأعمال‬ ‫واعمل الثاني لقال ‪ « :‬تعفقوا بالأرطى وأرادها رجال ) ‪ .‬ولو أضمر في الثاني‬
‫الثاني في الظاهر والإضمار في الأول ‪ ،‬أو « أتاك أتوك اللاحقون ) بالإضمار‬ ‫وأعمال الأول ‪ ،‬لقال ‪ « :‬تعفق بالأرطى وأرادوها رجال ) ) ‪.‬‬
‫في الأول وأعمال الثاني في الظاهر ) ‪.‬‬ ‫وأعلم أنه لا يقع التنازع إلأ بين فعلين مُتصرّفين ‪ ،‬أو أسمين‬
‫يشبهانهما ‪ ،‬أو فعل متصرفب واسم‪ .‬يشبهه ‪ .‬فالأول نحو ‪ « :‬جاءني ‪،‬‬
‫‪ - 10‬القؤل المتضمن مغنى الظنّ‬ ‫وأكرمتُ خالداً‪ ، ،‬والثانى كقول الشاعر ‪:‬‬
‫قد يتضمن القول معنى الظن ‪ ،‬فينصبّ المبتدأ والخبر مفعولين ‪ ،‬كما‬
‫تنصبهما «ظن ‪ . ،‬وذلك بشرط أن يكون الفعل مضارعاً للمخاطب مسبوقاً‬
‫باستفهام ‪ ،‬وأن لا يفضل بين الفعلي والاستفهام بغير ظرفب ‪ ،‬أو جار‬ ‫والثالث كقوله تعالى ‪ :‬و هاؤمُ أقرأوا كتابية » ‪ .‬ولا يقع بين حرفين ولا‬
‫ومجرور ‪ ،‬أو معمولر الفعل ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫(‪ )1‬تعفق بالأرطى ‪ :‬لاذ بها والتجأ إليها‪ .‬والأرطى ‪ :‬نوع من الشجر والضمير في «لها‪ ،‬يعود إلى‬
‫الرّواسبما‬ ‫الفائض‬ ‫متى تقول‬ ‫بقرة الوحش‪ .‬و(بذت)‪ :‬غلبت‪ .‬وفاعله يعود إلى بقرة الوحش‪ .‬و(نبلهم) ‪ :‬مفعولها‪ .‬وليس هو‬
‫الفاعل‪ ،‬كما قال من فسر البيت من أصحاب الشروح والحواشي النحوية تبعاً للعيني في شرح‬
‫الشواهد الكبرى ‪ .‬و(الكليب) ‪ :‬الكلاب ‪ ،‬جمع كلب ‪ .‬وهو معطوف على رجال ‪ .‬والمعنى أن‬
‫رجالا لاذوا بالأرطى مستترين بها ‪ ،‬وأرادوا صيد هذه البقرة هم وكلابهم فلم يفلحوا ‪ ،‬لأنها‬
‫(‪ )1‬القلصر ‪ :‬جمع قلوص‪ ،‬وهي الناقة الشابة‪ ،‬والرواسم ‪ :‬جمع راسمة ؛ وهي الناقة التي تؤثر في‬ ‫غلبت نبالهم وكلابهم ‪.‬‬
‫الأرض بسيرها‪ .‬والرسيم ‪ :‬ضرب من السير ‪.‬‬
‫‪٢٦‬‬
‫‪٢/‬‬
‫‪ - 11‬الإلغاء والتعليق فى أفعال القلوب‬ ‫ومثال الفصل بينهما بظرفي زماني أو مكاني ‪ ( :‬أيوم الخميس تقول عليا‬
‫الإلغاء ‪ :‬إبطال عمل الفعل القلبي الناصب للمبتدأ والخبر لا المانع ‪،‬‬ ‫مسافراً ‪ ،‬أو عند سعيد تقوله نازلا ‪ ، ،‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫خالد كريم ظننت » ‪.‬‬ ‫))‬ ‫‪:‬‬ ‫مثل‬ ‫م)‬ ‫فيعودان مرفوعين على الابتداء والخبرية‬
‫غياب تقول ألدّ از جامعة‬ ‫بعد‬
‫والإلغاء جائز في أفعال القلوب إذا لم تسبق مفعوليها ‪ .‬فإن توسطت‬ ‫شمالى بهم؟ ألم تقول البغـذ مختوما؟!‬
‫بينهما فإعمالها وإلغاؤها سيّان ‪ .‬تقول ‪ « :‬خليلاً ظننت مجتهداً‪ ،‬و «خليل‬
‫ظننتُ مجتهد‪ . ،‬وإن تأخرت عنهما جاز أن تعمل وإلغاؤها أحسن ‪ ،‬تقول ‪:‬‬ ‫ومثل ما فصل فيه بينهما بالجار والمجرور ‪ « :‬أبالكلام‪ .‬تقول الأ*‬
‫و المطر نازل خيبتُ ‪ ،‬ود الشمس طالعة خلت ‪ .‬فإن تقدَّمت مفعوليها ‪،‬‬ ‫بالغة مجد آبائها الأولين ؟ ) ‪ .‬ومثال الفصل بمعمول الفعل قول الشاعر ‪:‬‬
‫فالفصيخ الكثير إعمالها ‪ ،‬وعليه أكثر النحاة ‪ ،‬تقول ‪« :‬رأيتُ الحقّ أبلج ‪. ،‬‬
‫ويجوز إهمالها على قلة وضعفب‪ ،‬وعليه بعض النحاة ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫متجاهلينا؟‬ ‫العمر أبيك ‪ ،‬أمْ‬
‫أن تذنو مَوَدَّتها‬ ‫أرجو وآمل‬ ‫فإن فقد شرط من هذه الشروط الأربعة ‪ ،‬تعيّن الرفع عند عامة العرب ‪،‬‬
‫وما إخال لدينا منك تنويل‬ ‫إلاً بني سليم ‪ ،‬فهم ينصبون بالقول مفعولين بلا شرط ‪.‬‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫ولا يجب في القول المتضامن معنى الظن ‪ ،‬المستوفي الشروط ‪ ،‬أن‬
‫كذلك أكُنتُ ‪ ،‬خنى صار من خلقي‬ ‫ينصب المفعولين ‪ ،‬بل يجوز رفعُهما على أنهما مبتدأ وخبر ‪ ،‬كما " ‪.‬‬
‫أني وجذتُ ملاك الشتيمة الأذبُ‬
‫وإن لم يتضمن القول معنى الظن فهو تعد إلى واحد ‪ ،‬وتنمية لا‬
‫والتعليق ‪ :‬إبطال عمل الفعل القلبي لفظاً لا محلاً ‪ ،‬لمانع ‪ ،‬فتكون‬ ‫مفرد (أي غير جملة ) ‪ ،‬وإمّا جملة محكية ‪ .‬فالمفرد على نوعين ‪ :‬مرة في‬
‫الجملة بعده في موضع نصب على أنها سادَّةً مَسدُ مفعوليه ‪ ،‬مثل ‪ « :‬علمتُ‬ ‫معنى الجملة ‪ ،‬نحو‪ :‬و قلت شعراً ‪ ،‬أو خطبة ‪ ،‬أو قصيدة أو حديثاً‪ ، ،‬ومفرد‬
‫لخالد شجاع ) ‪.‬‬
‫را به تجري اللفظ ‪ ،‬مثل ‪ :‬رأيتُ رجلاً يقولون له خليلاً‪( ،‬أي سكوته‬
‫فيجب تعليق الفعل ‪ ،‬إذا كان هناك مانع من إعماله ‪ ،‬وذلك ‪ :‬إذا وقع‬ ‫بهذا الاسم ) ‪ :‬وائل الجملة المحكية بالقول ‪ ،‬فتكون في موضع نصب على‬
‫بعدّة أحدُ أربعة أشياء ‪:‬‬ ‫أنها مفعولة ‪ ،‬نحو‪ « :‬قلتُ ‪ :‬لا إله إلا الله ‪. ،‬‬
‫‪ - 1‬ما وإن ولا النافياتُ نحو‪« :‬علمتُ ‪ :‬ما زهير كسولاً ‪ .‬وظننتُ ‪ :‬إن‬ ‫وهمية ‪ ,‬إنَّ ‪ ،‬تُكسرُ بعد القول العاري عن الظن ‪ ،‬وتفتح بعد القول‬
‫فاطمة مُهملة ‪ .‬ودخلتُ ‪ :‬لا رجل سُوء موجودٌ ‪ .‬وخيبتُ ‪ .‬لا أسامة بطىء ‪،‬‬ ‫المتضامن معنا ‪ .‬كما سبق في مبحث « أن »‪.‬‬
‫‪٢٩‬‬ ‫‪٢A‬‬
‫ولا شعادٌ ) ‪ ،‬قال تعالى ‪ « :‬لقد علمت ‪ ،‬ما هؤلاء ينطقون به ‪.‬‬
‫وقد اختص ما يتصرّف من أفعال القُلوب بالإلغاء والتعليق ‪ .‬فلا يكونان‬
‫‪..‬‬ ‫في «هب وتعلم ‪ ،‬لأنهما جامدان‬ ‫((‬
‫‪ - 3‬لام الإبتداء ‪ ،‬مثل علمتُ ‪ « :‬لأخوك مجتهد ‪ .‬وعلمتُ ‪ :‬إن أخاك‬
‫حتلمجتهدّ ) ‪ .‬قال تعالى « ولقد علموا ‪ :‬لمن اشتراة ماله في الآخرة من‬
‫خلاق هي ''؟‪.‬‬
‫" ان الأمان ‪ ،‬إن لم يعمل لفظاً فهو يعمل النصب اي من الحي ‪.‬‬
‫«علمت لخالد شجاع وسعيداً‬ ‫يجوز العطفت بالنصب على محلها ‪ ،‬فنقول ‪:‬‬ ‫‪ - ٣‬لام القسم ‪ ،‬كقول الشاعر لبيد ‪:‬‬
‫أريحا " ‪ ،‬بالعطف على مَحلّ و خالدٌ وسعيد ‪ ، ،‬لأنهما مفعولان للفعل المعلق‬
‫الشاعر‬ ‫اللفظ ‪ ،‬قال‬ ‫عن نصبهما بلام الإبتداء ‪ .‬ويجوز رفعُهما بالعطف على‬ ‫‪.‬‬ ‫ولقد علمتُ ‪ :‬لتأتيان مينيتي‬
‫مها‬ ‫‪-‬‬ ‫‪--‬‬ ‫طير‬ ‫‪.‬‬ ‫لا‬ ‫يا‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫آل‬ ‫إنّ‬
‫كثير عزة ‪:‬‬

‫‪ -2‬كنت أذري قبل غزّة‪ .‬ما آل باكارم‬ ‫‪ - 4‬الاستفهام ‪ ،‬سواء أكان بالحرف ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن أدري ‪:‬‬
‫لية‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫فيد‬ ‫هبو‬ ‫مه‬ ‫من‬ ‫ثر‬ ‫الأو‬ ‫كو‬

‫أقريب أم بعيذ ما توعدون ؟ » أم بالاسم ‪ ،‬كقوله عز وجل ‪ :‬و لنعلم ‪ :‬أي‬


‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬م‬ ‫يُروى لنصب مّ حمار‪".‬‬ ‫الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً ؟ » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬لتعلمُنَ ‪ :‬أنا أشدُّ‬
‫عطفا على محل «ما البكا " ‪ .‬ويجوز‬ ‫( ‪،‬‬ ‫روى بنصب موجعات‬ ‫ه‬

‫الرفع عطفاً على البكا(‪. )4‬‬ ‫عذاباً ؟ » ‪ .‬وسواء أكان الاستفهام مبتداً‪ ،‬كما في هذه الآيات ‪ ،‬أم خبراً ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫و آي‬ ‫!؟ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫ا‬ ‫مثل ‪ « :‬علمتُ ‪ :‬متى السّفر؟ "‪ ،‬أم مضافاً إلى المبتدأ ‪ ،‬مثل ‪ « :‬علمتُ‬
‫له‬ ‫بي‬ ‫‪,‬‬ ‫عمير‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ي ا ي ي‬ ‫المفعه لسة ‪.‬‬ ‫فرس أيهم سابق ؟ ‪ ،‬أم إلى الخبر‪ ،‬مثل ‪ « :‬علمتُ ‪ :‬ابنُ مَن هذا؟ "‪.‬‬
‫أي أن نسبة المشمولين ‪ ،‬إن كان يتعدّى إلى اثنين ولم يصب‬ ‫لمفعول‬
‫اللأأوول ‪ .‬فإن نصبه ‪ -‬محمد الثاني ‪ ،‬مثل ‪ « :‬علمتك أيّ رجل أنتم ‪..‬‬
‫‪-‬ر‬ ‫‪-‬س‬ ‫ع له‬ ‫ا‬ ‫قر‬ ‫ما لم *‬ ‫في‬ ‫" ‪- .‬‬ ‫ص وم‬ ‫‪.‬‬ ‫ا ‪.‬‬ ‫ه‬
‫وقد يُعلنُ الفعل المتعدي ‪ ،‬من غير هذه الأفعال ‪ ،‬عن العمل ‪ ،‬كقوله‬
‫وإن كان يتعدّى إلى واحد سدّت مسدّه‪ ،‬مثل ‪ ( :‬لا تأت أمراً لم تعرف‬
‫تعالى ‪ « :‬فلينظر ‪ :‬أيها أزكى طعاماً؟ ‪ ، "4‬وقوله ‪ « :‬ويستنبئونك ‪ :‬أحق‬
‫ما هو؟»(‪. )2‬‬ ‫هو ؟ ه(‪.)9‬‬
‫"‪-T‬سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسياسر‬
‫( ‪ ) 1‬ما ‪ :‬ا‬ ‫(‪ )1‬الخلاق ‪ :‬النصيب من الخير‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫عم‬ ‫‪. ..‬ص‬ ‫‪.‬‬ ‫والبكا ‪ :‬منتدأ من خ‬ ‫حتفهم في محل رفع خبر ‪،‬مدقم‬
‫و‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫أستة‬
‫سم‬
‫الان لف‬ ‫الحي في محل تصب بأدري‪ ،‬وقد سنت من مسمي "‬
‫‪ --‬ا هو حر ‪ ،‬مرف بوكيع تقديبرراا ععللىى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬أ ‪.‬‬ ‫س‪ .‬أ‬
‫ان "‬
‫ت أأ‬ ‫(‪ )٢‬متى ‪ :‬اسم استفهام‪ .‬وهي ظرف زمان في موضع رفع على أنه خبر مقدم والسفر مبتدأ مؤخرا ‪.‬‬
‫م‪.‬‬ ‫لامي مصرية بالكسرة لأنها جمع مؤنث سالم ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬ابن خبر مقدم ‪ .‬ومن ‪ :‬مضاف إليه ‪ .‬وذا مبتدأ مؤخرا ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬لأن محل هذه الجملة الاستفهامية النصب بأدرى كما علمت‬ ‫اسم الاستفهام ‪ -‬وهو أي ‪ -‬مبتدأ‪ .‬وأزكى ‪ :‬خبره ‪ ،‬والجملة في محل نصب لأنها مفعول ينظر‪.‬‬ ‫)‪(4‬‬

‫(*) لأنه مرفوع تقديراً على الألف‪ ،‬كما علمت ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬حق ‪ :‬خبر مقدم ‪ ،‬وهو‪ :‬مبتدأ مؤخرا‪ ،‬والجملة مفعول ثان ليستنبيء‪ .‬وهي في موضع نصب ‪،‬‬
‫فى محل‬ ‫اسم استفهام‬ ‫( ه ) ما ‪:‬‬
‫هي محل نصب مفعول‬ ‫ور‬ ‫" العرب المعلق عن العمل لفق بالاستفهام ‪.‬‬ ‫ومفعوله الأول ضمير المخاطب ‪.‬‬

‫و ما‬
‫‪ ١‬ما‬
‫الجرّ وكانت الجملة منصوبة‬ ‫سقط حرف‬ ‫وإن كان يتعدى بحرف الجر‪،‬‬
‫والبدلا من فعله بمنزلة الفعل نفسه ‪ ،‬فعُومل معاملته في عدم التثنية‬
‫والجمع ‪.‬‬
‫و ذكرت صحيخ هذا أم لا؟‪ ، "،‬لأنّ فكر يتعدّى بفي‪ ،‬تقول ‪ " :‬كانت في‬
‫و سرتُ سَير‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫والمختصل ما زاد على فعله بإفادته نوعاً أو عدداً ‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫الأمر‬
‫العُقلاء ‪ .‬وضربت اللص ضربتين ‪ ،‬أو ضربات »‪.‬‬
‫‪ - ٢‬المفعول المطلق‬
‫والمفيدٌ عَدّداً يُثنى ويُجمع بلا خلافي ‪ .‬وأمّا المُفيد نوعاً ‪ ،‬فالحقّ أنه‬ ‫المفعول المطلق ‪ :‬مصدرُ يُذكرُ بعد فعل من لفظه تأكيداً لمعاناة ‪ ،‬أو‬
‫يتى ويجمع قياساً على ما سُمع منه ‪ :‬كالعقول والألباب والخلوم وغيرها ‪.‬‬ ‫بياناً يغذيه‪ ،‬أو بياناً لنوعه ‪ ،‬أو بدلاً من التلفّظ بفعله‪ .‬فالأول نحو ‪ « :‬وكلم‬
‫فيصحّ أن يقال ‪ « :‬قمتُ قيامين ‪ ، ،‬وأنت تُريدُ نوعين من القيام ‪.‬‬
‫ا لَّهُ مُوسى تكليماً » ‪ .‬والثاني نحو ‪ « :‬وقفتُ وقفتين ‪ .‬والثالث نحو ‪:‬‬
‫‪--‬‬ ‫مر‬ ‫فر‬ ‫تم من‬ ‫وي‬ ‫في‬ ‫‪4‬‬ ‫م ‪.‬‬
‫ويختص المصدر بأل العهدية ‪ ،‬نحو ‪ « :‬قامت القيام ) ‪ ،‬أي ‪ ( :‬القيام‬ ‫وسرتُ سير العقلاء ‪ . ،‬والرابع نحو‪« :‬ضيراً على الشدائد ‪.‬‬
‫الذي تعهد » ‪ ،‬وبأل الجنسية ‪ ،‬نحو‪ :‬وججلستُ الجلوس ‪ ، ،‬تُريدُ الجنس‬ ‫واعلم أنّ ما يُذكرُ بدلاً من فعله لا يُرادُ به تأكيد ولا بيان عدد أو نوع ‪.‬‬
‫وبإضافته ‪،‬‬ ‫وسعيتُ فى حاجتك سعياً عظيماً‪،‬‬ ‫‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫والتنكير ‪ ،‬وبوصفه‬ ‫ط‬

‫نحو ‪ « :‬سرت سير الصالحين )''‪.‬‬


‫م م؟‬ ‫‪9‬م ه م و‬ ‫‪0‬‬

‫بي‬ ‫ا م م بي‬ ‫ود‬ ‫ل م ه م م‬


‫‪ - ٢‬آلمضدّر آلمتصرف والمضدّر غير المتصرفب‬
‫ا م ه م ر ج رك م ع‪.‬‬
‫‪ - 1‬المضدّرُ المُبهم والمضنذر المخفض‬
‫المصدر نوعان ‪ :‬مُبهم ومُختص ‪.‬‬
‫المصدر المتصرف ‪ :‬ما يجوز أن يكون منصوباً على المصدرية ‪ ،‬وأن‬
‫ينصرف عنها إلى وقوعه فاعلاً ‪ ،‬أو نائب فاعل ‪ ،‬أو مبتدأ ‪ ،‬أو خبراً ‪ ،‬أو‬ ‫فالبهم ‪ :‬ما يساوي معنى فعله من غير زيادة ولا نقصان ‪ ،‬وإنما ذكر‬
‫مفعولاً به ‪ ،‬أو غير ذلك ‪ .‬وهو جميع المصادر‪ ،‬إلأ قليلاً جدًا منها ‪ ،‬وهو ما‬ ‫وتملك قياماً‪ .‬وضربتُ النضا ضرباً‪ ، ،‬أو بذلأمن‬ ‫لمجرد التأكيد ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫سيذكر ‪.‬‬ ‫و إيماناً لا كُفراً ‪ ، ،‬ونحو ‪ :‬و سمعاً وطاعة‪ ، ،‬إذ‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫التلفظ بفعله ‪،‬‬
‫وآمن ولا تكفّز‪ ،‬وأسمع وأطيع ‪.‬‬ ‫المعنى ‪:‬‬

‫وغير المتصرفي ‪ :‬ما يلازم النصب على المصدرية ‪ ،‬أي المفعوليّة‬ ‫ومن ثم لا يجوز تثبيته ولا جمعه ‪ ،‬لأن المؤكد بمنزلة تكرار الفعل ‪،‬‬
‫المطلقة ؛ لا ينصرف عنها إلى غيرها من مواقع الإعراب ‪ ،‬وذلك نحو ‪:‬‬
‫ل‬ ‫ا ء ‪.‬‬ ‫‪،-‬‬
‫(‪ )1‬صحيح ‪ :‬خبر مقدم‪ .‬واسم الإشارة ‪ :‬مبتدا مزر والجملة في موضع نصب على‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪r‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لا‬ ‫‪.‬‬

‫نها مفعو‬
‫(‪ )1‬والأصل‪« :‬سرت سيراً مثل سير الصالحين»‪ ،‬حذف المصدر ‪ -‬الذي هو المفعول المطلق ‪ -‬ثم‬ ‫به لفكر‪ ،‬وهي منصوبة على نزع الخافض ‪.‬‬
‫صفته ‪ ،‬فقام مقام المصدر المضاف إلى ممثل‪ ،‬فأعرب مفعولاً مطلقاً‪.‬‬
‫‪٣٢‬‬
‫‪٣٢‬م‬
‫بع‬

‫«سبحان ومعاذ ولبيك وسعديك وحنانيك ودواليك وحذاريك ) ‪ .‬وسيأتي‬


‫كقوله تعالى ‪ ( :‬والله أنيتكم من‬ ‫‪ - 2‬مصدر يلاقيه في الاشتقاق ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المصادر‬ ‫هذه‬ ‫الكلام على‬
‫الأرض نباتاً » ‪ ،‬وقوله ‪ ﴿ :‬يَل إليه تيتيلاً »(‪.)1‬‬
‫بهم‬ ‫ج‬ ‫مم‬ ‫تور‬
‫«رجع القهقرى ‪ ،‬ووقعت القرفصاء ‪،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫‪ - ٦‬ما يدل على نوعه ‪،‬‬
‫‪ - ٣‬النائب عن المصدر‬
‫و «جلس الاحتباء ) (‪ )٢‬و « اشتمل الصمّاء ) " ‪.‬‬
‫حكمه في كونه منصوبا على أنه مفعول‬ ‫ينوب عن المصدر ‪ -‬فيعطي‬
‫« أنذرتك ثلاثاً‪ ، ،‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬ ‫لا – ما يدل على عدده نحو ‪:‬‬ ‫مُطلق ‪ -‬اثنا عشر شيئاً ‪:‬‬
‫* فاجلدوا كل واحد منهما ثمانين جلدة ‪.‬‬
‫‪ - 1‬اسم المصدر ‪ ،‬نحو‪« :‬أعطيناك عطاء » و « اغتسلتُ غسلاً ‪،‬‬
‫" ‪ - " -‬على الية التي يكون بها ‪ ،‬نحو‪ :‬وضربتُ اللص شوطاً ‪،‬‬ ‫وه كلمتك كلاماً» و «سلمتُ سلاماً "‪.‬‬
‫او عصا ‪ .‬ورشقت العدو سهماً ‪ ،‬أو رصاصة أو قذيفة » ‪ .‬وهو يطردُ في جميع‬
‫‪ - 3‬صفته‪ ،‬نحو‪« :‬سرت أحسن السير‪ ،‬و اذكروا الله كثيراً "‪.‬‬
‫اسماء الات الفعل ‪ .‬فلو قلت ‪ « :‬ضربته خشبة ‪ ،‬أو رميه كرسياً‪ ، ،‬لم يجُز‬
‫لأنهما لم يعهدا للضرب والرمي ‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬ضميره العائدٌ إليه ‪ ،‬نحو‪ « :‬اجتهدُت اجتهاداً لم يجتهذي‬
‫‪ ( – ٩‬ما ) و ( أي ) الإستفهاميتان ‪ ،‬نحو ‪ « :‬ما أكرمت خالداً ؟ )(‪)4‬‬
‫غيري "‪ .‬ومنه قوله تعالى‪ « :‬فإني أعذّبه عذاباً لا أعذبه أحداً من‬
‫العالمين يمي"؟‪.‬‬
‫وسيعلم الذين ظلموا أى‬ ‫و « اي عيش تعيش ؟ ) ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬
‫مُنقلب ينقلبون ) ‪.‬‬ ‫‪ -4‬مرادفة ‪ -‬بأن يكون من غير لفظه‪ ،‬مع تقارب المعنى ‪ -‬نحو ‪:‬‬
‫ما تجلس أجلسن " و « مهما‬ ‫‪.‬‬ ‫" ‪« - 1‬ما ومهما وأي الشرطياتُ‬
‫((‬
‫وشيئتُ الكسلان بغضاً‪ . ،‬و قمت وقوفاً‪ ،‬ومرَّضتُه إذلالاً ‪ ،‬و أعجبني‬
‫الشىء حُباً " ‪ ،‬وقال الشاعر ‪:‬‬
‫العرب وشرح القاموس ‪:‬‬ ‫لسان‬ ‫أيضا ‪ :‬الماء البارد ‪ .‬يقال ‪ :‬مساء بارد وبارد وبرود‪ .‬وفي‬
‫« والعصيد» بدل (البرود) ‪ .‬ولعله أقرب وأولى ‪.‬‬
‫–‬ ‫والتُمُرُ ‪ ،‬خبًا ما له مزيدُ‬ ‫يعجبه ألشخون والبَرُوا"‬
‫(‪ )1‬تبتل ‪ :‬انقطع ‪ .‬والتبتل ‪ :‬الانقطاع والبتل ‪ :‬القطاع ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬‫هتاب‬
‫عن هذا الك‬
‫جزء الأول م‬
‫اصدر في الج‬
‫ر أسم الم‬
‫فالكلام عن‬
‫‪ )1‬تقدم‬
‫يجمعهما مع ظهره‬ ‫ما‬ ‫الاحتباء ‪ :‬أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب أو عمامة أو نحوهما‬ ‫)‪(٢‬‬
‫(‪ )٢‬والأصل ‪ :‬سرت سيرا أحسن السير‪ ،‬واذكروا الله ذكراً كثيراً‪ :‬حذف المصدر فقامت صفته‬
‫ثم يرده‬
‫لية عليهما‪ .‬وقد يكون الاحتباء باليدين عوض النوب‪.‬‬
‫(‪ )2‬اشتمال الصما أن الإنسان الكساء من قبل يمينه على يده اليسرى وعاتقه الأيسر‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نة‬
‫يرد‬
‫‪-‬‬ ‫ع ‪.‬‬
‫ه‬
‫اشت‬
‫مقامه ‪.‬‬

‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬لم يجتهد الاجتهاد المذكور‪ ،‬فالضمير عائد إلى المصدر المذكور ‪ ،‬وهو في محل نصب‬
‫والمستفهم عنه المصدر‪.‬‬
‫" من خلفه على يده اليمنى وعاتقه الأيمن فيغطيهم جميعاً ‪.‬‬
‫( ‪ ) 4‬مسا ‪ :‬اسم استفهام في محل نصب مفعول مطلق مقدم لأكرمت ‪.‬‬
‫على أنه مفعول مطلق ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أي ‪ :‬لا أعذب العذاب المذكور‪.‬‬
‫والمعنى ‪ :‬أي إكرام أكرمت خالدأب ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬لأنه إذا أعجبك الشيء فقد أحببته ‪ .‬وإذا أحببته فقد أعجبك ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬
‫ا ح ةح‬ ‫أ‬ ‫‪ )٥‬ما ‪ :‬اسم شرط جاز‬
‫جلوس تجلس أجل"س‪ .‬ان اثنين وهو في محل نصب مفعول مطلق لتجلس‪ .‬والمعنى ‪ :‬أي‪:‬‬
‫يم‪.‬‬
‫به‪.‬‬ ‫(‪ )6‬السخون‪ :‬مرة يسخن ‪ .‬والبرود‪ :‬خبز يرد في الماء‪ ،‬وكانت تطعمه النساء للسمنة‪ ،‬والبرود ‪-‬‬
‫ع ‪٣‬‬
‫ح ‪٣‬س‬
‫‪--‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تر‬ ‫عة‬
‫تقت أقفت » و « أيّ سيرتيز أيز»‪.‬‬
‫‪ - ٥‬أحكام المفعول‪ .‬المطلق‬
‫للمفعول المطلق ثلاثة أحكام ‪:‬‬ ‫و« آجتهدت أي‬ ‫فلا تميلوا كل الميل ‪ ،‬ود سعيتُ بعض السلمي‪" .‬‬
‫آجتهاد ) ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬أنه يجب أن يقع بعد العامل ‪ ،‬إن كان للتأكيد ‪ .‬فإن كان للنوع أو‬ ‫( وهذا في الحقيقة من صفة المصدر النائبة عنه ‪ ،‬لان الفتح ‪ :‬فلا‬
‫فيجب‬ ‫ما‬ ‫إلا إن كان آستفهاما أو شرطا‬ ‫ا‬ ‫جاز أن يذكر بعذه أو قبله‬ ‫ما‬ ‫العدد‬
‫تقدمه على عامله ‪ ،‬كما رأيت في أمثلتهما التي تقدّمت ‪ ،‬وذلك لأن الأسماء‬ ‫اجتهاد ) ‪.‬‬
‫الا ستفهام والشرط صدر الكلام ‪.‬‬
‫‪ .‬وهي إذا‬ ‫« أي ) هذه بالكمالية ‪ ،‬لأنها تدل على معنى الكمال‬ ‫وسميت‬
‫‪ - ٣‬أنه يجوز أن يُحذف عامله ‪ ،‬إن كان نوعيّا أو عدديا ‪ ،‬لقرينة دالة‬
‫و خالد رجل أي رجل ‪ ،‬أي ‪ :‬هو‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫وقعت بعد النكرة كانت صفة لها ‪،‬‬
‫عليه ‪ ،‬تقول ‪ « :‬ما ججلست ) ‪ ،‬فيقال فى الجواب ‪ « :‬بلى جلوسا طويلا ‪ ،‬أو‬
‫نحو ‪:‬‬ ‫الرجال ‪ .‬وإذا وقعت بعد المعرفة كانت حالا منها ؟‬ ‫كامل في صفات‬
‫جلستين ‪ ، ،‬ويقال ‪ :‬و إنك لا تعتني بعملك ) ‪ ،‬فتقول ‪« :‬بلى أعتناء‬
‫« أيّ سير سرت ؟ ) ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬سير الصالحين ) ‪،‬‬ ‫عظيما ) ‪ ،‬ويقال ‪:‬‬
‫مررت بعبد الله أي رجل ‪ . ،‬ولا تُستعمل إلا مضافة وتطابق موميتها في‬
‫( قدوما‬‫وتقول ‪ :‬لمن تأهب للحج ‪ « :‬حجا مبرورا ) ولمن قدم من سفر ‪:‬‬
‫ا‬
‫التذكير والتأنيث ‪ ،‬تشبيهاً لها بالصفات المشتقات ‪ .‬ولا تطافه في **** ) ‪.‬‬
‫مُباركاً » و « خير مقدم ولمن يعدّ ولا يفى ‪ « :‬مواعيد عرقوب )'' ومن ذلك‬
‫(( ‪،‬‬
‫‪ - ١٢‬اسم الإشارة مُشاراً به إلى المصدر ‪ ،‬سواء أتبع بالمصدد ؟‬
‫و هل أجتهدت أجتهادا‬ ‫كأن يقال ‪:‬‬ ‫نحو ‪ :‬و قلتُ ذلك القول » أم لا ‪،‬‬
‫(‪ )1‬عرقوب‪ :‬رجل يضرب به المثل بالإخلاف بالوعد‪ :‬وذلك أنه وعد وعداً فأخلف فضرب به‬
‫المثل لذلك‪ .‬يقال‪ :‬إنه أتاه أخ له يسأله شيئاً‪ ،‬فقال عرقوب‪ :‬إذا أطلع نخلي‪ .‬فلما أطلع قال‪:‬‬ ‫حسناً ؟ ) ‪ ،‬فتقول ‪ :‬اجتهدتُ ذلك ‪.،‬‬
‫)‬

‫إذا أبلح ‪ .‬فلما أبلج قال‪ :‬إذا أزهى ‪ .‬فلما أزهى قال‪ :‬إذا أرطب‪ .‬فلما أرطب قال‪ :‬إذا صار‬
‫تمراً‪ .‬فلما صار تمراً أخذه من الليل‪ ،‬ولم يعطه شيئاً‪ .‬وعرقوب هذا هو المراد بقول الشاعر ‪:‬‬
‫سجيّة‬ ‫من الب‬ ‫الخلف‬ ‫وكان‬ ‫وعــل ست‬ ‫‪ - 4‬عامل المفعول المطلق‬
‫بيترب‬ ‫أخاه‬ ‫غارقوب‬ ‫مواعياذ‬ ‫يعمل في المفعول‪ .‬المطلق أحدُ ثلاثة عوامل ‪ :‬الفعل التام المنصرف‬
‫قريب‬ ‫ويتراسب ‪ .‬إنما هي بالتاء المثناة لا بالتاء المثلثة‪ ،‬وراؤها مفتوحة لا مكسورة ‪ .‬وهي موضع‬
‫من اليمامة ‪ .‬فليست هي (يثرب) ‪ ،‬بالثـاء المثلثة والراء المكسورة ‪ ،‬التي هي مدينة‬ ‫نحو ‪ :‬وأتقن عملك إتقاناً‪ ، ،‬والصفة المشتقة منه ‪ ،‬نحو‪ :‬ورأي مُسرعا‬
‫الرسول يَة ‪ ،‬كما يرويها كثير من الناس ‪ ،‬لأن «عرقوباً‪ ،‬هذا رجل من العماليق ‪ ،‬وكانوا‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫إسراعاً عظيماً‪ ، ،‬ومصدرُه ‪ ،‬نحو‪ « :‬فرحتُ باجتهادك اجتهاداً حسناً ‪،‬‬
‫بالبعد من يثرب مدينة الرسول يَةِ ‪ .‬قال في القاموس ‪ :‬ويترب ‪ -‬كيمنع – موضع قرب‬
‫ومعجم‬ ‫ونحوه في لسان العرب‬ ‫أخاه بيترسب ) ‪.‬‬ ‫المواعيد عرقوب‬ ‫‪.‬‬ ‫وهو المراد بقوله‬ ‫‪.‬‬
‫اليمامة‬ ‫قوله تعالى ‪ « :‬إنّ جهنم جزاؤكم جزاء نوفوراً» ‪.‬‬
‫البلدان ‪ .‬ومن قال غير ذلك فقد وهم ‪.‬‬
‫‪٣ ٦‬‬

‫‪٣٧‬‬
‫‪ - ٢‬مصدرٌ يقع موقع النهي ‪ ،‬نحو‪ « :‬إجتهاداً لا كسلاً‪ ،‬جداً لا توانياً‬ ‫قولهم ‪ « :‬غضب الخيل على اللخم " ‪.‬‬
‫* مهلاً لا عجلة سُكوتاً لا كلاماً * ضيراً لا جزعاً « ‪ .‬وهو لا يقع إلاً تابعاً‬ ‫وأمّا المصدر المؤكدّ فلا يجوز حذف عامله ‪ ،‬على الأصح من مناهج‬
‫لمصدر يُرادُ به الأمر كما رأيت ‪.‬‬
‫في هذا‬ ‫النحاة ‪ ،‬لأنه إنما جيء به للتقوية والتأكيد ‪ .‬وحذف عامل‬
‫‪ - ٣‬مصدر يقع موقع الدعاء ‪ ،‬نحو ‪ « :‬سقياً لك وزعياً * تعساً للخائن‬ ‫الغرض ‪.‬‬
‫* بعداً للظالم * سُحقاً للئيم ‪ ،‬جدعاً للخبيث رحمة للبائس * عذاباً‬
‫للكاذب * شقاء للمهمل * بؤساً للكسلان * خيبة للفاسق * تباً للواشي *‬ ‫أة ‪ ..‬حسناً‪ ،‬نح ‪ « :‬سقباً لك وزعياً * صبراً على‬ ‫‪.‬‬
‫على‬ ‫ص‬ ‫يجز ذدكر عا‪.‬مله ‪ ،‬بل يحذف وجوبا ‪ ،‬نحو ‪ ، " " :‬ورسي‬
‫نكساً للمتكبر»‪.‬‬
‫الشدائد هو آتوانيا وقد جدّ قرناؤك ؟ * حمداً وشكراً لا كفارا * عجبا لـ *‬
‫ومنع سيبويه أن يقاس على ما ورد من هذه الألفاظ ‪ .‬وأجاز الأخفش‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫قيل الظالمين ‪ ..‬تباً للخائنين * وَيُحَك * أنت صديقي حقا ‪،‬‬
‫القياس عليها‪ .‬وهو ما يظهر أنه الحقّ ‪.‬‬
‫نضيراً فى مجال التميزت شراً‬
‫( ولا تستعمل هذه المصادر مضافة إلأ في قبيح الكلام ‪ ،‬فإن أضفتها‬
‫فالنصب حتم واجب ‪ ،‬نحو ‪ « :‬بعدّ الظالم وسُحقه ) ‪ .‬ولا يجوز الرفع لأن‬ ‫فما نيل الخلود بمشتتطلع‬ ‫‪-‬‬

‫المرفوع يكون حينئذ مبتدأ ولا خبر له وإن لم تُضفها فلك أن تنصبها ‪ ،‬ولك‬
‫أن ترفعها على الإبتداء ‪ ،‬نحو‪« :‬عذاباً له ‪ ،‬وعذاب له»‪ .‬والنصب أولى‪ .‬وما‬ ‫‪ - 6‬المضدّرُ النائب عن فعله‬
‫عُرف منها بألا فالأفضل فيه الرفاع على الإبتداء ‪ ،‬نحو‪« :‬الخيبة‬ ‫المصدر النائب عن فعله ‪ :‬ما يُذكرُ بدلاً من التلفظ بفعله ‪ ،‬وهو على‬
‫للمفسد ) ) ‪.‬‬ ‫سبعة أنواع ‪:‬‬
‫ير‬

‫الاستعمال ‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫ومما يستعمل للدُعاء مصادر قد أهملت أفعالها في‬ ‫‪ - 1‬مصدر يقع موقع الأمر‪ ،‬نحو‪« :‬صبراً على الأذى في المح " ؟‬
‫«ويلة ‪ ،‬ووية ‪ ،‬ووَيُخه ‪ ،‬ووَيسَه‪ ، ،‬وهي منصوبة بفعلها المُهمَل ‪ ،‬أو بفعل‬ ‫ونحو ‪ :‬وابنها الشر‪ ،‬وتلة الشر»‪.‬‬
‫من معناها ‪.‬‬
‫( و « بله ) ‪ :‬مصدر متروك الفعل ‪ ،‬وهو منصوب على المصدرية بفعله‬
‫(( ويل وويب ) ‪ :‬كلمتا تهديد تقالان عند الشتم والتوبيخ ‪ .‬و « ويح‬ ‫المهمل أو فعل من معناه تقديره ‪ « :‬أترك ‪ : ،‬وهو إما أن يستعمل معا ‪ -‬أد‬
‫وويس ) ‪ :‬كلمتا رحمة تقالان عند الإنكار الذي لا يراد به توبيخ ولا شتم ؛‬ ‫منوّناً ‪ .‬كما رأيت ‪ .‬وأكثر ما يستعمل اسم فعل أمر بمعنى « أترك ) ‪.‬‬
‫وإنما يراد به التنبيه على الخطأ ‪ .‬ثم كثرت هذه الألفاظ في الاستعمال حتى‬
‫صارت كالتعجب ‪ ،‬يقولها الإنسان لمن يحب ولمن يبغض ‪ .‬ومتى أضفتها‬ ‫(‪ )1‬مثل يضرب لمن يغضب على من لا يره" ‪ .‬أي ‪ :‬غضبت غضب الخيل على اللجم ‪.‬‬
‫‪٢٨‬‬
‫‪٣ 4‬س‬
‫لهواناً ( ‪)٢‬‬
‫ه‪.‬‬ ‫فوه لأفعلت‬
‫عه ورغماً و‬ ‫أ‪ً،‬اّمه (‪)1‬‬
‫(كيداً ولا‬
‫ولا‬

‫له ‪ ،‬وويلاً له وويحاً له‪ ،‬والرفع أولى ) ‪.‬‬


‫وإذا أفرذت « حمداً وشكراً ‪ ،‬جاز إظهار الفعل ‪ ،‬نحو ‪ :‬و أحمدُ اللهُ‬
‫حمداً » و « أشكر الله شكراً أن لا نفراً‪ ،‬فلا يستعمل إلا مع محمد‬ ‫‪ - 4‬مصدر يقع بعد الاستفهام موقع التوبيخ ‪ ،‬أو التعجّب ‪ ،‬أو التوجع ‪.‬‬
‫وشكراً»‪.‬‬ ‫المعاصي ؟ ) ‪ ،‬والثاني كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫« أجّرأة على‬ ‫فالأول نحو ‪:‬‬

‫ومن هذه المصادر « سُبحان الله ‪ ،‬ومعاذ الله ) ‪ .‬ومعنى «سبحان‬

‫" " تنبه له مباراة له مما لا يليق به ‪ .‬ومعى ‪ ،‬تماة الت‪ ،‬عبي‬ ‫فكيف إذا خاب المبطي بنا عشارًا"‬
‫والثالث كقول الآخر ‪:‬‬
‫أتفعل‬ ‫‪.‬‬ ‫ومنها «جخّراً‪ - ،‬بكسر الحاء‬
‫وسكون الجيم ‪ -‬يقال للرجل‬
‫هذا؟ فيقول ‪ :‬وجخّراً ‪ ، ،‬أي ‪ :‬منعاً ‪ ،‬بمعنى ‪ :‬أمنع نفسي منه ‪ ،‬وأبعدُهُ‬
‫وأبرأ منه ‪ ،‬وهو في معنى التعوّذ * ويقولون عند هجوم مكروه ‪ « :‬جخراً‬
‫والوصف للتأكيد‪ .‬وتقول لمن أراد أن‬ ‫محجوراً ‪ ، ،‬أي منعاً ممنوعاً ‪.‬‬ ‫مُقدّراً ‪ ،‬كقوله ‪:‬‬ ‫وقد يكون الاستفهام‬
‫يخوض فيما لا يجوز الخوض فيه ‪ ،‬أو أراد أن يأتي ما لا يجلَ ‪ :‬وجخراً‬
‫محجوراً » ‪ ،‬أي ‪ :‬حراماً مُحرّماً ‪.‬‬ ‫خمولاً وإفلمالاً ؟ وغيرك لولع‬
‫تثبيت أركان السيادة والمخاب‬
‫ومنها مصادرُ سُمعت أثناةً ‪ ،‬نحو ‪ « :‬لبيك وسعديك وحنانيك ودواليك‬
‫فر سد في ما‬
‫وهي قناة تثية يراد بها الكثير ‪ ،‬لا حقيقة الثانية ‪.‬‬ ‫وحذاريك )‬ ‫أي ‪ :‬أخمولاً ؟ وهو هنا للتوبيخ ‪.‬‬
‫( د " لبيك وسعديك » ‪ :‬يستعملان في إجابة الداعى ‪ ،‬أي ‪ ( :‬إجابة‬ ‫ه ‪ -‬مصادرُ مسموعةً كثر استعمالها ‪ ،‬ودلت القرائن على عملها ‪ ،‬حتى‬
‫إجابة واسعاداً بعد اسعاد ) ‪ ،‬أي كلما دعوتنى أجبتك وأسعدتك ولا‬
‫ما‬ ‫بعل‬ ‫‪ ::‬حمدا لله وشكرا ‪ ::‬عجبا ي‪ :‬عجبا‬ ‫عاً وطاعة‬ ‫‪----‬‬ ‫)‬ ‫صارت كالأمثال ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫م م عك‬ ‫ع‬ ‫" و‬ ‫ع‪.‬‬ ‫أفر‬ ‫‪ .‬ور‬ ‫يو‬ ‫مر‬

‫وكرامة ومسرة )" ‪ ،‬أو ( لا‬ ‫ما‬ ‫أفعله‬ ‫}}‬ ‫لا ‪:‬‬ ‫هذا؟ فتة‬ ‫أتذ‬ ‫‪:‬‬ ‫لك يا ‪ ،‬ويقال‬

‫(‪ )1‬أي لا أفعله ‪ ،‬ولا أكاد أفعله كيداً ‪ ،‬ولا أهمّ به همّاً‪ .‬الكايد ‪ :‬مصدر «كاد يكاد ‪ ،‬من أفعال‬

‫‪--‬‬
‫التيتبين لهنمتجبتمبعننى االلكحيزدن‪ . ،‬اولهذذيا هالوكالالممكترأكيدوتانلفهيم أن ايلفععالم ‪ .‬رب التي مر بي ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الاخب والخيب والخبيب ‪ :‬نوع من السير سريع ‪ .‬والمطي ‪ :‬جمع مطية ‪ ،‬وهي الدبابة التي‬
‫ع‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. ..‬‬ ‫هم‬ ‫تمطوفي سيرها أي تسرع ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬أني أفعله وأرغمك بفعله رغماً وأهينك إهانة ‪ ،‬وأصل معنى الرغم ‪ :‬لصوق الأنف بالرغام‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬
‫هعل ومؤ لا‬
‫اائب عن الف‬ ‫عذلك وأسرك‬
‫ن فالمصدر ن‬ ‫‪ )٢‬أي أفعل‬
‫مه وأكرمك ب‬ ‫‪.‬‬

‫‪ -‬وهو التراب ‪ -‬وهو كناية عن الذل ‪.‬‬


‫و ‪8‬‬

‫\ ‪4‬‬
‫يستعمل وسعديك‪ ،‬إلاً تابعاً للبيك ‪ .‬ويجوز أن يستعمل لبيك وحده ‪.‬‬
‫المصادر المؤكدة ( كما زعم جمهور من النحاة) ‪ ،‬وإنما هو ضرب آخر من‬
‫و«حنانيك ) ‪ :‬معناه تحناً بعد تحنن ‪ .‬ومعنى قولهم ‪ ( :‬سبحان الله‬
‫المصادر ‪ ،‬كما علمت ‪ .‬ولو كان مؤكداً لم يجُز حذف عامله ‪ ،‬لأنه إنما أتي‬ ‫وحنانيه ) ‪ :‬أسبحه وأسترحمه ‪ .‬و « دواليك ) معناه مداولة بعد مداولة ‪.‬‬
‫به ليؤكد عاملة ويقوّيه ‪ .‬فحذف العامل بعد ذلك يُنافي ما جيء بالمصدر‬
‫‪.‬‬ ‫و «حذاريك ‪ : ،‬معناه حذراً بعد حذر ) ‪.‬‬
‫لأجله ‪ .‬ولو كان مؤكداً لجاز ذكر العامل معه ‪ .‬ولم يقل بذلك أحد منهم ‪،‬‬
‫مع إجماعهم على أنه يجوز ذكر العامل ومصدره المؤكد له معاً‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫وتبيين لعاقبته ونتيجته كقوله‬ ‫‪ - 6‬المصدر الواقع تفصيلاً لمُجمل قبله‪،‬‬
‫«يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً»‪.‬‬ ‫تعالى‪ ﴿ :‬فشدُوا الوثاق ‪ ،‬فإمّا مَناً بعدُ ‪ ،‬وإما فداء ‪ ،‬وكقول الشاعر ‪:‬‬
‫منافساتذة‬ ‫ذَرَّة‬ ‫فإمَّا‬ ‫لأجلهذنَ ‪،‬‬
‫‪ - ٣‬المفعول له‬ ‫نخشى ‪ ،‬وإمّا بلوغ الشؤل والأمل‪.‬‬
‫المفعول له ( ويُسمّى المفعول لأجله ‪ ،‬والمفعول من أجله ) ‪ :‬هو‬ ‫‪ - 7‬المصدر المؤكد لمضمون الجملة قبله ‪ .‬سواء أجيء به لمجرّد‬
‫مصدر قلبي يُذكرُ علة لحدّث شاركة في الزمان والفاعل ‪ ،‬نحو‪« :‬رغبة‪ ،‬من‬ ‫التأكيد ( أي ‪ :‬لا لدفع احتمال المجاز ‪ ،‬بسبب أن الكلام لا يحتمل غير‬
‫قولك و اغتربتُ رغبة في العلم ‪.‬‬ ‫الحقيقة) نحو ‪ « :‬لك علي الوفاء بالعهد حَقّاً‪ ، ،‬أم للتأكيد الدافع إرادة‬
‫المجاز نحو ‪ « :‬هو أخي حقاً‪ ،‬فإنّ قولك ‪ :‬وهو أخي ‪ ،‬يحتمل أنك أردت‬
‫( فالرغبة ‪ :‬مصدر قلبي ‪ ،‬بين العلة التي من أجلها اغتربت ‪ ،‬فإن سبب‬ ‫الأخوة المجازية ‪ ،‬وقولك ‪« :‬حقاً‪ ،‬رفع هذا الاحتمال ‪ .‬ومن المصدر المؤكد‬
‫الإغتراب هو الرغبة في العلم ‪ .‬وقد شارك الحدث (وهو‪ :‬اغتربت ) المصدر‬ ‫لمضمون الجملة قولهم ‪ « :‬لا أفعله بنا وبتاتاً وبئة والثة ‪.‬‬
‫(وهو‪ :‬رغبة) في الزمان والفاعل ‪ .‬فإن زمانهما واحد وهو الماضي ‪ ،‬وفاعلهما‬
‫‪.‬‬ ‫وأحد وهو التكلم‬ ‫( ويجوز في همزة « البتة ‪ ،‬القطع والوصل ‪ ،‬والثاني هو القياس لأنها‬
‫همزة وصل ‪ .‬واشتقاق ذلك من البت ‪ ،‬وهو القطع المستأصل ‪ ،‬لأن من يقول‬
‫والمراد بالمصدر القلبي ‪ :‬ما كان مصدراً لفعل من الأفعال التي منشؤها‬ ‫ذلك يقطع بعدم الفعل ‪ .‬ويستعمل من كل أمر يمضي لا رجعة فيه ولا‬
‫الحواس الباطنة ‪ :‬كالتعظيم والإجلال والتحقير والخشية والخوف والجرأة‬ ‫التواء ) ‪.‬‬
‫والرغبة والرهبة والحياء والوقاحة والشفقة والعلم والجهل ‪ .‬ونحوهما ‪ .‬ويقابل‬ ‫فكل ما تقدّم من هذه المصادر ‪ ،‬النائبة عن أفعالها ‪ ،‬يجب فيه حذف‬
‫أفعال الجوارح ( أي الحواس الظاهرة وما يتصل بها ) كالقراءة والكتابة والقعود‬ ‫العامل كما رأيت ‪ .‬ولا يجوز ذكره ‪ ،‬لأنها إنما جيء بها لتكون بدلاً من‬
‫والقيام والوقوف والجلوس والمشي والنوم واليقظة‪ ،‬ونحوها ) ‪.‬‬ ‫أفعالها ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫وفي هذا المبحث مبحثان‬ ‫وأعلم أن ليس المصدر ‪ ،‬الذي يُؤتى به بدلا من التلفظ بفعله ‪ ،‬من‬
‫‪ ٢‬ع‬
‫‪٤٣‬س‬
‫والفاعل ‪ ،‬علة للحصول الفعلي‪ ،‬بحيث يصحّ أن يقع جواباً لقولك ‪« :‬لم‬ ‫‪ - 1‬شروط نضب المفعول لأجله‬
‫فعلت؟»‪.‬‬
‫عرفت ‪ ،‬ممّا عرفنا به المفعول لأجله ‪ ،‬أنه يشترط فيه خمسة شروط ‪.‬‬
‫"جئت رغبة في العلم « ‪ ،‬فقولك ‪« :‬رغبة في العالم»‬ ‫( فإن قلت ‪:‬‬ ‫فإن فقد شرط منها لم يجُز نصبه ‪ .‬فليس كل ما يُذكر بيان لسبب لحدوث‬
‫بمنزلة جواب لقول قائل ‪« :‬لم جثته ‪.‬‬ ‫الفعل ضب‪ ،‬على أن مفعون له‪ .‬وهاك تفصيل شروط نصبه ‪.‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون مصدراً ‪.‬‬
‫" " كريات بسبب حدوث الفعل ‪ ،‬لم يكن مفعولاً بنجله ‪ ،‬بل‬
‫( فإن كان غير مصدر لم يجز نصبه كقوله تعالى ‪ ( :‬والأرض وضعها‬
‫ما تتطلبه العامل الذي يتعلق به ‪ .‬فيكون مفعولاً مطلقاً في بحر‬
‫" ‪ - .‬المساء تعظيماً ‪ ، ،‬ومفعولاً به في نحو علمك الجين مسيرة ‪.‬‬ ‫للأنام ) ) ‪.‬‬
‫ومبتدأ في ‪-‬جو ‪ « :‬البخل داء » ‪ ،‬وخبراً في نحو ‪ « :‬أدوى الأدواء الجهل ) ‪،‬‬ ‫‪ - ٢‬أن يكون المصدر قلبياً‪.‬‬
‫حاليا في نحو أي داء أقوى من الخر‪ ، ،‬وهلم ج ‪.‬‬ ‫( أي ‪ :‬من أفعال النفس الباطنة ‪ ،‬فإن كان المصدر غير قلبي لم يجز‬
‫ان " اجتمعت فيه الشروط قوله تعالى‪« :‬ولا تقتلوا أولادكم خشية‬ ‫نصبه ‪ ،‬نحو ‪ " :‬جئت للقراءة ) ) ‪.‬‬
‫إيلاف" ‪ ،‬نحن نرزقهم وإياكم ه ‪.‬‬
‫" و ‪ - 4‬أن يكون المصدر القلبي متحداً مع الفعال في الزمان ‪ ،‬وفي‬
‫التعلي"ل" ‪،‬أن "نس ‪.‬بةوعمنن وهثذيه ‪،‬الفاشللراموُطن‪،‬حوي‪:‬جب«ججئزتالللكمتصابدةر‪،‬ب‪،‬حروفمنج‪،‬ركيقوملهة‬ ‫الفاعل ‪.‬‬

‫( أي ‪ :‬يجب أن يكون زمان الفعل وزمان المصدر واحداً ‪ ،‬وفاعلهما‬


‫تعالى ‪ ﴿ :‬ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم " ‪ ،‬وفي ‪،‬‬
‫واحداً‪ ،‬فإن اختلفا زماناً أو فعلاً لم يجز نصب المصدر‪ .‬فالأول نحو ‪:‬‬
‫لجنة خلت أسرة النار في هرة حبستها‪ ،‬لا هي أطعمته ‪ ،‬وي مي‬ ‫«سافرت للعالم ) ‪ .‬فإن زمان السفر ماضي وزمان العلم مستقبل والثاني نحو ‪:‬‬

‫(‪ )1‬الإملاق ‪ :‬الفقر‪.‬‬ ‫«أحببتك لتعظيملك العلم ) ‪ .‬إذ أن فاعل المحبة هو المتكلم وفاعل التعظيم‬
‫(‪ )٢‬هذا إن كان المصدر قد ذكر بياناً لسبب حصول "هل ‪ ،‬فإن لم يرد به التعليل‪ ،‬كان كما كان‬ ‫هو المخاطب ‪.‬‬
‫يطلبه العامل الذي في الجملة ‪ ،‬كما سبق ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬هذه الآية في سورة الأنعام (عدد ‪ ،)١٥١‬والآية التي قبلها في سورة الإسراء (عدد ‪. )١٣‬‬ ‫ومعنى اتحادهما فى الزمان أن يقع الفعل في بعض زمان المصدر ‪:‬‬
‫والفرق بين الآيتين ‪ :‬أن الأولى تنهاهم عن قتل أولادهم وفي فقر ربما يكون ‪ .‬والأخرى‬
‫تنهاهم عن قتلهم لفقر واقع بالفعل ‪ ،‬ولذلك قدم رزق أولادهم على رزقهم في الآية الأولى ‪،‬‬
‫‪-.‬‬ ‫خوفاً من فراره ‪ .‬أو بالعكس ‪ ،‬كأدبته إصلاحا له )‬ ‫كأمسكته‬
‫تبين لهم أنه قد ضمن رزقهم فلا يقتلوهم خشية الفقر‪ " .‬في الآية الثانية رزقهم على رزق‬
‫أولادهم ‪ ،‬لأن الفقر واقع بالآباء فعلاً ‪ .‬فهون الأمر عليهم أن يرزقهم ويدفع عنهم الفقر فلا‬
‫‪-‬‬ ‫يتخذوا الفقر الحاضر ذريعة للفتك بأولادهم‬ ‫‪ - ٥‬أن يكون هذا المصدر القلبي المتحد مع الفعل في الزمان‬
‫‪ %‬ع‬
‫‪% 6‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‬ ‫‪ .‬ا ‪.‬‬ ‫د‬ ‫ع م ‪".‬‬
‫الأرض ( )‪. (1‬‬ ‫تركتها تآكل من ‪.‬شاشخ‬
‫المجرور بحرف الجر لا ينوب عن الفاعل ؛ ان جُرّ بحرف جر يفيد التعليل)‪.‬‬
‫‪ - ٢‬يجوز تقديم المفعول لأجله على عامله ‪ ،‬سواء أنصب أم جُرُ‬
‫بحرف الجر ‪ ،‬نحو‪ :‬ورغبة في العلم أتيت» و«للتجارة سافرت»‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬أحكام المفعول له‬
‫المفعول من أجله ثلاثة أحكام ‪:‬‬
‫‪ - ٣‬لا يجب نصب المصدر المستوفى شروط نصبه‪ ،‬بل يجوز نصبّه‬ ‫إذا استوفى شروط نصبه ‪ ،‬على أنه مفعول لأجله صريخ ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬ينضب ‪،‬‬
‫وجرة‪ .‬وهو في ذلك على ثلاث صور ‪:‬‬
‫وإن ذكز للتعليل ‪ ،‬ولم يستوف الشروط ‪ ،‬جُرُ بحرف الجر المفيد للتعليل ‪،‬‬
‫«وقف الناس‬ ‫«أل» والإضافة‪ ،‬فالأكثر نصبه‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫يتجرّد من‬ ‫‪ - 1‬أن‬ ‫كما تقدّم ‪ ،‬واعتبر أنه في محلّ نصب على أنه مفعول لأجله غير صريح‪* .‬‬
‫كقوله ‪:‬‬ ‫احتراماً للعالم»‪ .‬وقد يُجَرُ على قلة‪،‬‬ ‫وقد اجتمع المنصوبان ‪ ،‬الصريخ وغير الصريح ‪ ،‬في قوله تعالى ‪ * :‬يجعلون‬
‫أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت » ‪ ،‬وفي قول الشاعر‬
‫الفرزدق ‪:‬‬
‫ه‬

‫يغضي خياءً‪ ،‬ويتغاضى من مهابته‬


‫‪ - 3‬أن يقترن بال‪ ،‬فالأكثر جره بحرفي الجر‪ ،‬نحو‪« :‬سافرتُ للرغبة‬
‫في العالم»‪ .‬وقد ينصب على قلة كقوله ‪:‬‬
‫و من الصواعقه في موضع نصب على أنه مفعول‬ ‫( فقوله تعالى ‪:‬‬
‫لا أفغدًا‪ ،‬الخبين‪ ،‬عن الهيجاء‬ ‫وقوله ‪ :‬و حذره مفعول لأجله صريح‪ .‬وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫لأجله غير صريح ‪.‬‬

‫آلأعداء‬ ‫زمر‬ ‫توالت‬ ‫ولؤ‪:‬‬ ‫«حياء مفعول لأجله صريح ‪ .‬وقوله‪« :‬من مهابته) في محل نصب على أنه‬
‫مفعول له غير صريح ‪ .‬ونائب فاعل ويغضى» ضمير مستتر يعود على مصادرة‬
‫تقول ‪:‬‬ ‫‪ - ٣‬أن يُضاف‪ ،‬فالأمران سواء ‪ ،‬نصبّه وجرُهُ بحرف الجر ‪،‬‬
‫المقدر‪ .‬والتقدير‪« :‬يغضى الإغضاة»‪ .‬ولا يجوز أن يكون «من مهابته) في‬
‫وتركت المنكر خشية الله ‪ ،‬أو لخشية الله ‪ ،‬أو من خشية الله‪ .‬ومن النصب‬
‫لانه‬ ‫موضع نائب الفاعل ‪ ،‬لأن المفعول له لا يُقام مُقام الفاعل‪ ،‬لئلا تزول‬
‫قوله تعالى‪ ﴿ :‬يُنفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله » ‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬ ‫العلة‪ .‬وقد عرفت في مبحث نائب الفاعل (في الجزء الثاني) "‬ ‫على‬

‫الكريم أدّخاره‬ ‫وأغفرُ عمؤراء‬


‫بين ‪.‬‬
‫(‪ )1‬خشاش الأرض ‪ :‬هوامها وحشراتها ‪ .‬وذكر ابن الناظم الحد‪:‬بث في شرح ألمفيته‪ ،‬بحلفدظ‪ :‬ما«تدتخ‪،‬لت‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫وأغرض عن شتم اللئيم تكرما‬ ‫‪.‬‬ ‫تسمحة }‬ ‫امرأة النار في هرة ربطتها‪ ،‬فلم تطعمها‪ ،‬ولم تدعها تأكل من خان "أكت" كت‬
‫وهذا الحديث أحد الأحاديث التي وردت في وجوج الرفق بالحيوان ‪،‬‬
‫ومن الجرّ قوله سبحانه ‪ « :‬وإنَّ منها لما يهبط من خشية الله »‪.‬‬
‫‪ ٦‬ع‬
‫‪V‬ع‬
‫أن‬ ‫تر‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫‪.‬و‬ ‫)‬ ‫أو ج م لتر‬ ‫‪ .‬قر‬ ‫)‬
‫‪ - 4‬المفعول فيه‬
‫‪ - 1‬الظرف المبهم والظرف المخذوذ‬ ‫وهو المسمى ظرفا‬
‫المُبهم من ظروفي الزمان ‪ :‬ما دل على قذر من الزمان غير مُعيّن ‪،‬‬ ‫( ويسمى ظرفاً) هو أسم ينتصب على تقدير «في»‪،‬‬ ‫المفعول فيه‬
‫أبد وأمد وحين ووفت وزمان ) ‪.‬‬ ‫نحو ‪( .‬‬
‫يذكر البيان زمان الفعل أو مكانه‪.‬‬
‫والمحدودٌ منها (أو المُوفْتُ أو المختص)‪ :‬ما دل على وقت مُقدّر مُعين‬
‫ار‬
‫( أما إذا لم يكن على تقدير وفي‪ ،‬فلا يكون طرفاً‪ ،‬بل يكون كسائر‬
‫محدود‪ ،‬نحو‪« :‬ساعة ويوم وليلة وأسبوع وشهر وسنة وعامر»‪.‬‬ ‫على حسب ما يطلبه العامل‪ .‬فيكون مبتدأ وخبراً‪ ،‬نحو جون جدة‬ ‫الأسماء ‪،‬‬
‫«لا تضيع أيام‬ ‫به ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫ومفعولاً‬ ‫الجمعة) ‪،‬‬ ‫سعيد )) ‪ ،‬وفاعلاً‪ ،‬نحو‪« :‬جاء يوم‬
‫المُبهمة إلى ما يزيل إبهامه وشيوعه ‪ :‬كزمان الربيع ووقت الصيف ‪.‬‬ ‫شبابك»‪ .‬ويكون غير ذلك‪ ،‬وسيأتي بيانه ‪.‬‬
‫ما‬ ‫ظروفا‬ ‫وعاء لشيء ‪ .‬وتسمى الأواني‬ ‫ما كان‬ ‫فى الأصل‪،‬‬ ‫ما‬ ‫والظرف‬
‫والمُبهم من ظروف المكان ‪ :‬ما دل على مكان غير مُعين ( أي ‪ :‬ليس‬
‫صورة تُدرك بالحس الظاهر ‪ ،‬ولا خدودُ لصورة ) كالجهات لستُ ‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫له‬ ‫الأفعال‬ ‫الأزمنة والأمكنة وظروفاً‪ ،‬لأن‬ ‫لأنها أوعية لما يجعل فيها ‪ .‬وسميت‬

‫« أمام ( ومثلها قُدِّمُ ) ووراء ( ومثلها خلف ) ويمين ‪ ،‬ويسار (ومثلها شمال)‬
‫وفوق وتحت»‪ ،‬وكأسماء المقادير المكانية ‪ :‬كميل وفرسخ وبريد وقصبة‬ ‫وهو قسمان‪ :‬ظرف زمان ‪ ،‬وظرف مكان ‪.‬‬
‫وكيلومتر ‪ ،‬ونحوها ‪ ،‬وكجانب ومكان وناحية ‪ ،‬ونحوها ‪.‬‬
‫فظرف الزمان ‪ :‬ما يدلّ على وقت وقع فيه الحدث نحو ‪ « :‬سافرت‬
‫ومن المُبهم ما يكون مُبهم المكان والمسافة معاً ‪ :‬كالجهات الست ‪،‬‬ ‫ما‬

‫ليلا ) ‪.‬‬
‫وجانب وجهة وناحية ‪ ،‬ومنه ما يكون مُبهم المكان معين المسافة ‪ :‬كأسماء‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. ..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬
‫ز‬

‫المقادير ‪ ،‬فهي شبيهة بالمُبهم من جهة أنها ليست أشياء معينة في الواقع ‪،‬‬ ‫وظرف المكان ‪ :‬ما يدل على مكان وقع فيه الحدث ‪ ،‬نحو ‪ " :‬ومضت‬
‫ومحدودة من حيث أنها مُعيّنة المقدار ‪.‬‬ ‫تحت علم العلم » ‪.‬‬

‫(فمكان الجهات الست غير معين لعدم لزومها بقعة بخصوصها ‪ ،‬لأنها‬ ‫إما مبهم أو محدود ( ويقال‬ ‫ا‬ ‫مكانيا‬ ‫والظرف سواءً أكان زمانياً أم‬‫ما‬

‫أمور اعتبارية أي ‪ :‬اعتبار الكائن في المكان‪ ،‬فقد يكون خلفك أماماً لغيرك‪،‬‬ ‫المحدود ‪ :‬المُوَقُتُ والمختصل أيضاً ) ‪ ،‬وإما مُتصرّف أو غير متصرفج ‪.‬‬
‫وقد تتحول فينعكس الأمر‪ .‬وهكذا مقدارها أي مسافتها ليس له أمد معلوم ‪.‬‬
‫وفى هذا الباب ثمانية مباحث ‪:‬‬
‫فخلفك مثلا اسم لما وراء ظهرك إلى ما لا نهاية‪ .‬أما أسماء المقادير فهى ‪،‬‬
‫‪ /٨‬ع‬
‫‪٤ ٦‬‬
‫وتجر «لدى ولدنا وعنده بمن ‪ .‬وتجر «متى» بإلى وحتى ‪ .‬وتجر‬ ‫بمن وإلى ‪.‬‬ ‫وإن كانت معلومة المسافة والمقدار ‪ .‬لا تلزم بقعة بعينها ‪ ،‬فابهامها من جهة‬
‫وتجر «الآن)‬ ‫بفي أيضاً‪.‬‬ ‫«أين وهنا وثم وحيث ) بمن وإلى ‪ .‬وقد تجر (حيث)‬ ‫أنها لا تختص بمكان معين ) ‪.‬‬

‫بمن والى ومذ ومنذ ‪ .‬وسيأتي شرح ذلك)‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬له صورة‬ ‫ما دل على مكان معين‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والمختص منها (أو المحدودٌ)‬
‫كدار ومدرسة ومكتب ومسجل وبلال ‪ .‬ومنه أسماء البلاد‬ ‫محدودة‪ ،‬محصورة‪:‬‬
‫‪ - ٣‬نضب آلظرف‬ ‫والقرى والجبال والأنهار والبحار‪.‬‬

‫ينصب الظرف الزماني مُطلقاً‪ ،‬سواء أكان مُبهماً أم محدوداً ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫كه ر ج رك م ع ‪،‬‬ ‫‪.‬ر‬ ‫ه‬ ‫ع ‪.‬م‬ ‫م ه مم ب ي م ك‬
‫(مختصا ) ‪ ،‬نحو ‪ « :‬سرت حيناً‪ ،‬وسافرتُ ليلة‪ ، ،‬على شرط أن يتضمن‬ ‫‪ - ٢‬الظرف آلمتصرف والظرف غير المتصرفي‬
‫معنى (في) ‪.‬‬ ‫الظرف المتصرف ‪ :‬ما يُستعمل ظرفاً وغير ظرنب ‪ .‬فهو يفارق الظرفية‬
‫(فإن لم يتضمن معناها ‪ ،‬نحو ‪ :‬وجاء يوم الخميس‪ .‬ويوم الجمعة يوم‬ ‫إلى حالة لا تشبهها ‪ :‬كان يستعمل مبتدأ أو خبراً أو فاعلاً أو مفعولاً به ‪ ،‬أو‬
‫وستة وليل) ‪ ،‬ونحوها ‪ .‬فمثالها ظرفا ‪« :‬سرت‬ ‫الشهر ويوم‬ ‫نحو ذلك ‪ ،‬نحو‪:‬‬

‫ولا ينصب من ظروف المكان إلا شيئان ‪:‬‬ ‫يوماً أو شهر أو سنة أو ليلاً‪ ..‬ومثالها غير ظرف‪« :‬السنة أثنا عشر شهراً‪.‬‬
‫والشهر ثلاثون يوماً والليل طويل‪ .‬وسرّني يوم قدومك‪ .‬وانتظرت ساعة‬
‫‪ - 1‬ما كان منها مُبهماً‪ ،‬أو شبهه‪ ،‬مُتضمّناً معنى (في)‪ ،‬فالأول نحو‪:‬‬ ‫لقائك‪ .‬ويوم الجمعة يوم مُبارك»‪.‬‬
‫وسرتُ فرسخاً‪.،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫«وقفت أمام المنبره‪ ،‬والثاني‬
‫(فإن لم يتضمن معناها نحو‪« :‬الميل ثلث الفرسخ ‪ .‬والكيلومتر ألف‬ ‫والظرف غير المتصرفب نوعان ‪:‬‬
‫النوع الأول‪ :‬ما يُلازم النصب على الظرفية أبداً‪ ،‬فلا يُستعمل إلاّ ظرفاً‬
‫صباح وذات‬ ‫وذا‬ ‫«قط وعوض وبينا وبينما وإذا وأبان وأتى‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫منصوباً‪،‬‬
‫ليلة‪ .،‬ومنه ما رُكب من الظروف ‪ :‬كصباح مساء وليل ليل ‪.‬‬
‫ينصب بفعله المشتق منه ‪ ،‬نحو ‪ « :‬جلستُ مجلس أهل الفضل ‪ .‬وذهبتُ‬

‫ر‬
‫‪.-‬‬ ‫لم تر‬ ‫‪-‬ر‬ ‫‪-‬ر‬ ‫ر‬ ‫ار‬ ‫م ‪ * .‬ته‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬
‫وقبل وبعد وفوق وتحت ولدى ولدُن وعنذ ومتى وأين‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫أو مُذ أو مُنذ ‪،‬‬
‫فما كان من غير ما أشتق منه عامله وجب جره نحو ‪ « :‬أقمتُ في‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فر‬

‫مجلسك ‪ .‬وسرت فى مذهبك ) ‪.‬‬


‫(( ‪،‬‬ ‫وهنا وثم وحيث والآن‬
‫ر‬ ‫ي‪,‬‬

‫( وتجر « قبل وبعد ) بمن ‪ ،‬من حروف الجر ‪ .‬وتجر « فوق وتحت )‬
‫وأما قولهم ‪ « :‬هو مني مقعد القابلة ‪ .‬وفلان مزجّر الكلب ‪ .‬وهذا الأمر‬
‫ه في‬

‫\ ‪6‬‬
‫أمس‬ ‫‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫مناط الثريا ‪ ، ،‬فسماعي لا يقاس عليه ‪.‬‬


‫(ساعتين " ‪ ،‬لمن قال لك ‪ « :‬كم مشيت؟»‪ .‬وإمّا مُقدّر وجوباً‪ ،‬نحو‪« :‬أنا‬
‫عندك»‪.‬‬ ‫والتقدير ‪« :‬أنا كائن‬ ‫عندك ) ‪.‬‬
‫( والتقدير ‪« :‬مستقر مقعد القابلة ومزجر الكلب ومناط الثريا » ‪ .‬فمقعد‬
‫ومزجر ومناط ‪ :‬منصوبات بمستقر ‪ ،‬وهن غير مشتقات منه ‪ ،‬فكان نصبهن‬
‫ت‬ ‫قر ص م ته‬

‫‪ - ٥‬متعلق الظرف‬ ‫بعامل من غير مادّة اشتقاقهنّ شاذاً)‪.‬‬


‫كل ما نصب من الظروف يحتاج إلى ما يتعلق به ‪ ،‬من فعل أو شبهه ‪،‬‬ ‫وما كان من ظروف المكان محدوداً‪ ،‬غير مُشتق ‪ ،‬لم يجز نصبه ‪ ،‬بل‬
‫كما يحتاج حرف الجر إلى ذلك ‪ .‬ومُتعلقه إمّا مذكور ‪ ،‬نحو ‪ « :‬غبتُ شهراً ‪.‬‬
‫يجب جُرُ يفي ‪ ،‬نحو‪ :‬وجلستُ في الدار‪ .‬وأقمتُ في البلد ‪ .‬وصلّيتُ في‬
‫وجلست تحت الشجرة»‪ .‬وإمّا محذوف جوازاً أو وجوباً ‪.‬‬
‫المسجد ‪ .،‬إلاّ إذا وقع بعذو دخل ونزل وسكن ‪ ،‬أو ما يُشتقّ منها ‪ ،‬فيجوز‬
‫فيحذف جوازاً‪ ،‬إن كان كوناً خاصاً‪ ،‬ودل عليه دليل ‪ ،‬نحو ‪ « :‬عند‬ ‫{{ ‪،‬‬ ‫نصبه ‪: ،‬وحن «دخلتُ المدينة ‪ .‬ونزلتُ البلد ‪ .‬وسكنتُ الشام‬
‫العلماء ) ‪ ،‬في جواب من قال ‪ :‬أين أجلسن ؟ ) ‪.‬‬
‫( وبعض النحاة ينصب مثل هذا على الظرفية ‪ .‬والمحققون ينصبونه‬
‫ويحذف وجوباً في ثلاث مسائل ‪:‬‬ ‫على التوسع ‪ ،‬في الكلام باسقاط الخافض ‪ ،‬لا على الظرفية ‪ ،‬فهو منتصب‬
‫‪ - 1‬أن يكون كونا عامًا يصلح لأن يُراد به كل خدّث ‪ :‬كموجود وكائن‬ ‫انتصاب المفعول به على السعة ‪ ،‬باجراء الفعال اللازم مجرى المتعدي ‪.‬‬
‫وحاصل ‪ .‬ويكون المتعلق المقدّر إمّا خبراً ‪ ،‬نحو ‪ « :‬العصفور فوق الغصن ‪.‬‬ ‫وذلك لأن ما يجوز نصبه من الظروف غير المشتقة ينصب بكل فعال‪ ،‬ومثل‬
‫والجنة تحت أقدام الأمهات ‪ ،‬وإمّا صفة ‪ ،‬نحو‪« :‬مررتُ برجل عند‬ ‫هذا لا ينصب إلا بعوامل خاصة ‪ ،‬فلا يقال ‪« :‬نمت الدار‪ ،‬ولا صليت‬
‫المدرسة ‪ ،‬وإنما حالا ‪ ،‬نحو‪« :‬رأيت الهلال بين السحاب ‪ . ،‬وإمّا صلة‬ ‫المسجد‪ ،‬ولا أقمتُ البلد‪ ،‬كما يقال‪« :‬نمت عندك‪ .‬وصليت أمام المنبر‪.‬‬
‫الموصول ‪ ،‬نحو‪« :‬حضر من عنذ الخبر اليقين » ‪ .‬غير أنّ مُتعلّق الصلة‬ ‫وأقمتُ يمين الصف»)‪.‬‬
‫يجب أن يقذر فعلا ‪ ،‬كحصل ويحصل ‪ ،‬وكان ويكون ‪ ،‬ووجد ويوجدُ‪،‬‬
‫لوجوب كونها جملة ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ناصب الظرف (أي العامل فيه)‬
‫" ‪ -‬أن يكون الظرف منصوباً على الاشتغال ‪ ،‬بأن يشتغل عنه العامل‬ ‫ناصبُ الظرفي (أي العامل فيه النصب)‪ :‬هو الحدث الواقع فيه من‬
‫فعل أو شبهه ‪ .‬وهو إمّا ظاهر ‪ ،‬نحو‪ :‬وجلستُ أمام المنبر ‪ .‬وضمتُ يوم‬
‫"جبهة العمل في ضميره ‪ ،‬نحو‪ « :‬يوم الخميس ضمتُ فيه ‪ .‬ووقت الفجر‬
‫سافرت فيه ) ‪.‬‬ ‫الخميس‪ .‬وأنا واقف لديك‪ .‬وخالد مسافر يوم السبت»‪ .‬وإمّا مُقدَّرُ جوازاً ‪،‬‬
‫نحو ‪ « :‬فرسخين ) ‪ ،‬جواباً لمن قال لك ‪« :‬كم سرت ؟ ‪ ، ،‬ونحو ‪:‬‬
‫لاشتغال الفعل‬ ‫ما‬ ‫منصوبان على الظرفية بفعل محذوف‬ ‫ووقت ‪:‬‬ ‫(فيوم‬
‫‪ ٢‬ما‬

‫‪ ٣‬ما‬
‫المذكور عن العمل فيهما بالعمل في ضميرهما‪ .‬والفعل المحذوف مقذّر من‬
‫يوماً‪ .‬وسرتُ أربعين فرسخاً‪ .‬ولزمت الدار ستة أيام ‪ ،‬وسرت ثلاثة‬
‫لفظ الفعل المذكور غير أنه يجوز التصريح به ؛ كما علمت أي ‪–-‬‬
‫فراسخ‬ ‫(( ‪.‬‬
‫الاشتغال ) ‪.‬‬
‫ه ‪ -‬المصدر المتضمن معنى الظرف ‪ ،‬وذلك بأن يكون الظرف مضافاً‬
‫إلى مصدر ‪ ،‬فيحذف الظرف المضاف ‪ ،‬ويقوم المصدر ( وهو المضاف إليه )‬ ‫م ‪ -‬أن يكون المتعلق مسموعاً بالحذف ‪ ،‬فلا يجوز ذكر ‪ ،‬كفيهم ‪:‬‬
‫مقامه ‪ ،‬نحو ‪ :‬و سافرتُ وقت طلوع الشمس ) ‪ .‬وأكثر ما يفعل ذلك بظروف‬ ‫و حينئذ الآن ‪ ، ،‬أي وكان ذلك حينئذ ‪ ،‬فاسمع الان ‪.‬‬
‫الزمان ‪ ،‬بشرط أن تعين وقتاً أو مقادراً‪ .‬فما يُعيّن وقتاً مثل ‪ :‬وقدمتُ قدوم‬ ‫منصوب كل منهما بفعل محذوف وجوياً لأنه تحت‬ ‫( فحينئذ والان ‪:‬‬
‫الركب ‪ .‬وكان ذلك خفوق النجم‪ ..‬وجئتك صلاة العصر‪ ،‬وما يُعيّن مقداراً‬ ‫هكذا محذوفاً‪ .‬وهذا كلام يقال لمن ذكر أمراً قد تقادم زمانه لينصرف عنه إلى‬
‫مثل‪« :‬انتظرتك كتابة صفحتين‪ ،‬أو قراءة ثلاث صفحات ‪ .‬ونمتُ ذهابك إلى‬ ‫ما يعنيه الآن ) ‪.‬‬
‫دارك ورجوعك منها ‪ .‬ونزل المطر ركعتين من الصلاة ‪ .‬وأقمت في البلد راحة‬
‫المسافر ) ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬نائب الظرفب‬
‫وقد يكون ذلك في ظروف المكان ‪ ،‬نحو‪ :‬وجلستُ قربك ‪ .‬وذهبتُ‬ ‫ينوب عن الظرفي ‪ -‬فينضب على أنه مفعول فيه ‪ -‬أحد ستة أحة ‪:‬‬
‫نحو المسجد ) ‪.‬‬
‫‪ - 1‬المضاف إلى الظرفي ‪ ،‬مما دلّ على كلية أو بعضية ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫‪ - 6‬ألفاظ مسموعة توسعوا فيها ‪ ،‬فنصبوها نصب ظروف الزمان ‪ ،‬على‬ ‫مشيتُ كلّ النهار أو كل الفزسخ ‪ ،‬أو جميعهما أو علاقتهما‪ ،‬أو‬
‫ا‬

‫تضمينها معنى (في) ‪ ،‬نحو‪ « :‬أحقاً أنك ذاهب؟"‪ .‬والأصل «أفي‬ ‫بعضهما ‪ ،‬أو نصفهما ‪ ،‬أو رُبعهما»‪.‬‬
‫حق؟»‪ .‬وقد نطق بفي في قوله ‪:‬‬
‫ووقفت طويلاً من الوقت" وجلست شرقي‬ ‫‪ - 3‬صفنه ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫أفي الخلق أني مغرم بك هائم‬ ‫الدار ) " ) ‪.‬‬
‫ضر‬ ‫م‬ ‫‪12‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يجة‬ ‫ما‬ ‫ما يمتد‬

‫خسامر‬ ‫ولا‬ ‫هـوالي‬ ‫خـل‬ ‫لا‬ ‫وأنك‬ ‫ومنيك هذا اليوم مشياً مُتعباً‪ .‬وانتبذت‬ ‫‪ - ٣‬اسم الإشارة ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫ونحو ‪« :‬غير شك اني على حق ‪ .‬وجهد رأيي أنك مُصيب ‪ .‬وظنك‬ ‫تلك الناحية ) ‪.‬‬
‫مني أنك قادم ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬العنا المتميز بالظرف ‪ ،‬أو المضاف إليه‪ ،‬نحو‪« :‬سانية ثلاثين‬
‫(‪ )1‬حقاً‪ :‬منصوب على الظرفية‪ .‬والظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم‪ .‬والمصدر المؤول بأن‪:‬‬
‫مبتدأ مؤخرا‪ .‬وهكذا ما سيأتى من الأمثلة‪ .‬ومن العلماء من ينصب هذا وما بعده على نزع‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬وقفت زمانا طويلا منه‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬جلست مكانا شرقيا منها ‪.‬‬
‫الخافض لا على الظرفية ‪.‬‬
‫عه‬
‫وهو ما‬
‫فــائـدة‬
‫والظروف المبنية المشتركة عن الزمان والمكان هي ‪ :‬و أتى والذى‬
‫ان " ‪ .‬ومنها قبل وبعدُ ‪ ، ،‬في بعض الأحوال ‪.‬‬ ‫أعلم أن ضمير الظرفي لا ينضب على الظرفية ‪ ،‬بل يجب جرة في نحو‬
‫و يوم الخميس ضمتُ فيه‪ ، ،‬ولا يقال‪ :‬وضمنه ‪ ، ،‬إلاّ إذا لم تضمّنه معنى‬
‫نحو ‪ ( :‬إذ‬‫(فى) ‪ ،‬فلك أن تنصبه بإسقاط الجاز على أنه مفعول به توسّعاً ‪،‬‬
‫جاء يوم الخميس ضمتُهُ ‪ ، ،‬ومنه قول الشاعر ‪ ( :‬ويوم شهدناه سليماً‬
‫‪ - 8‬شرح الظروف المبنية وبيان أحكامها‬ ‫وعامراً»‪.‬‬
‫" " من الماضي على سبيل الاستغراق ‪ ،‬يستغرق ما مضى من‬ ‫‪-‬ر‬

‫( فقد جعل الضمير في مشهدناه مفعولاً به على التوسع باسقاط حرف‬


‫" ‪ .‬واستغاثة من «قططه ‪ -‬أي قطعته ‪ -‬نسعى ‪ ،‬ما يعني قط ‪ ،‬بل‬ ‫‪.‬‬ ‫والأصل « ويوم شهدنا فيه عامراً وسليماً ‪) ،‬‬ ‫الجر ‪.‬‬
‫" ‪ -‬الث من عمري ‪ .‬ويؤتى به بعد النفي أو الاستفهام للدولة عبر‬
‫أي من أجزاء الماضي ‪ ،‬أو الاستفهام عنها‪ .‬ومن الخط أن يقال ‪. . .‬‬
‫انه لا ‪ ،‬لأن الفعل هنا لمستقبل ‪ ،‬و قط ‪ ،‬ظرن الماضي ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬الظرف المغرب والظرف المبنى‬
‫الظروف كلها مُعربةً مُتغيرة الأخر ‪ ،‬إلاّ ألفاظاً محصورة ‪ ،‬منها ما هو‬
‫" ‪ .‬كانت شركة للمستقبل ‪ ،‬على سبيل الاستغراق أيضاً ‪ ،‬يستغرؤ‬ ‫للزمان ‪ ،‬ومنها ما هو للمكان ‪ ،‬ومنها ما يستعمل لهما ‪.‬‬
‫جميع ما يستقبل من الزمان ‪.‬‬
‫فالظروف المبنيّة المختصّة بالزمان ‪ :‬إذا ومتى وأيان وإذ وأمس والآن‬
‫والمش ‪.‬هو ثمر‪ .‬بناؤه على الضم ‪ .‬ويجوز فيه البناء على الفتح والكسر‬
‫مر‬ ‫تر‬ ‫الد‬ ‫في‬ ‫عام‬ ‫ير‬ ‫‪.‬‬ ‫ه "‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬ت‬ ‫أية‬
‫ومُذ ومُنذ وقط وَعَوْض وبينا وبينما وريك وريثما وكيف وكيفما" ولمّا»‪.‬‬
‫ال"عائضي‪.‬ن ) (‪ . )1-‬أسف فهو شعربُ منصوب ‪ ،‬نحر ‪ « :‬لا أهمية عوضي‬ ‫ومنها ما ركب من ظروف الزمان ‪ ،‬نحو ‪« :‬زرنا صباح مساء ‪ ،‬وليل‬
‫مصدر‬ ‫‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫الدّهر ‪ .‬والعوض فى‬ ‫بمعنى‬ ‫وهو منقول عن العوضي‬ ‫ليل ‪ ،‬ونهار نهار ‪ ،‬ويوم يوم » ‪ .‬والمعنى ‪ :‬كل صباح ‪ ،‬وكلّ مساء ‪ ،‬وكلّ‬
‫أى‬ ‫ما‬ ‫عوضاً‬ ‫إذا أعطاه‬ ‫الشيء يعوضه عوضاً وعوضاً وعياضاً‪،‬‬ ‫من‬ ‫عاضة‬ ‫نهار ‪ ،‬وكل يوم ‪.‬‬
‫«حيث وهنا وثمّ وأين ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والظروف المبنية المختصة بالمكان هي‬
‫** ‪ :‬يا الله بذلك‪ ،‬لأنه كلما مضى من الجزء غيض من آخر‪ ،‬في‬
‫ينقطع ‪.‬‬ ‫ومنها ما قُطع عن الإضافة لفظاً من أسماء الجهات الست ‪.‬‬

‫(‪ )1‬مذهب سيبويه ومن وافقه أن «كيف» ظرف للزمان‪ .‬والمرجح عند الجمهور أن ليست بظرف‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫ن(‬
‫ي وأبدّ‬
‫دداهرين‬
‫بهر ال‬
‫آأفعله د‬
‫لل ‪ :‬لا‬
‫اما يقا‬
‫‪ )1‬ك‬

‫‪ -1‬ما‬
‫‪ \/‬من‬
‫طيباً‬ ‫ألكأس‬ ‫يزيد‬ ‫ونذ ما‬ ‫كان المعنى ‪ :‬لا أفعله فى زمن من الأزمنة المستقبلة ‪ .‬وقد يستعمل للزمان‬
‫النجوم‬ ‫تغوّرت‬ ‫إذا‬ ‫ستقيتُ‬ ‫الماضى ‪.‬‬

‫ه ‪ -‬أيان ‪ :‬ظرف للمستقبل ‪ .‬يكون أسم أستفهام ‪ ،‬فيطلب به تعيين‬ ‫‪ - ٣‬بينا وبينما ‪ :‬ظرفان للزمان الماضي ‪ .‬وأصلهما ‪ « :‬بين » ‪ ،‬أشبعت‬
‫الزمان المستقبل خاصة ‪ .‬وأكثر ما يكون في مواضع التفخيم ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫فتح النون ‪ ،‬فكان منها و بينا » ‪ .‬فالألف زائدةً ‪ ،‬كزيادة «ما‪ ،‬في « بينما » ‪.‬‬
‫وهما تلزمان الجُمل الإسمية كثيراً ‪ ،‬والفعلية قليلاً ‪ .‬ومن العلماء من‬
‫وصار اللفظان واحداً ‪.‬‬
‫يضيفهما إلى الجملة بعذهما ‪ .‬ومنهم من يكفهما عن الإضافة بسبب ما‬
‫وقد يتضمن معنى الشرط ‪ ،‬فيجزم الفعلين ‪ ،‬نحو‪ « :‬أيان تجتهد تجاذ‬ ‫لحقهما من الزيادة ‪ ،‬وهو الأقرب ‪ ،‬لبعده من التكلف ‪.‬‬
‫نجاحاً»‪.‬‬
‫نحو‪« :‬جئت بين الظهر‬ ‫وأصل « بين ‪ ،‬للمكان ‪ ،‬وقد تكون للزمان ‪،‬‬
‫‪ - 6‬أتى ‪ « :‬ظرف للمكان ‪ .‬يكون آسم شرطبمعنى و أين ‪ ، ،‬نحو‪:‬‬ ‫الإمام وانقضاء‬ ‫ومناه حديث ‪ :‬و ساعة الجمعة بين خروج‬ ‫والعصر ) ‪.‬‬
‫وأتى تجلس أجلسن ‪ ، ،‬وأسمّ أستفهام عن المكان ‪ ،‬بمعنى «من أين ؟ » ‪،‬‬ ‫الصلاة » ‪ .‬وإذا لحقتها الألف أو الماء الزائدتان‪ ،‬أختصّت بالزمان ‪ ،‬كما‬
‫ت‬
‫كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا مريم أنى لك هذا؟ ) أي ‪« :‬من أين » ‪ ،‬ويكون بمعنى‬ ‫تقدم ‪.‬‬
‫وكيف؟ ‪ ، ،‬كقوله سبحانه ‪ :‬و أنى يحيى هذه الله بعد موتها؟ ‪ 4‬أي‬
‫و كيف يُحييها ؟ ‪ . ،‬ويكون ظرف زمان بمعنى ‪ :‬متى ؟ ‪ ، ،‬للاستفهام ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫‪ -4‬إذا ظرف للمستقبل غالباً‪ ،‬تتضمن معنى الشرط غالباً‪ .‬ويختضا‬
‫ه م ‪)( .‬‬
‫بى جتت ؟ ) ‪.‬‬
‫أي‬ ‫)‬
‫بالدخول على الجمل الفعلية ‪ .‬ويكون الفعل معه ماضى النفط لمستقبل‬
‫المعنى كثيراً ؛ ومضارعاً دون ذلك ‪ .‬وقد اجتمعا في قول الشاعر ‪:‬‬
‫‪ - 7‬قبل وبعد‪ :‬ظرفان للزمان ‪ ،‬يُنصبان على الظرفية أو جزان بمن ‪،‬‬
‫و جئتُ قبل الظهر ‪ ،‬أو بعده ‪ ،‬أو من قبله ‪ ،‬أو بعده ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫وإذا تردُّ إلى قليل تفنغ‬ ‫والنفس راغبةً إذا رغبتها‬
‫«داري قبل دارك ‪ ،‬أو بعدها ‪.‬‬ ‫وقد يكونان للمكان نحو‪:‬‬ ‫وقد يكون للزمان الماضى ‪ ،‬كقوله تعالى‪« :‬وإذا رأوا تجارة أو لهواً‬
‫أنفضوا إليها ‪. 4‬‬

‫وذلك إذا قطعا عن الإضافة لفظاً لا معنى ‪ -‬بحيث يبقى المضاف إليه في النية‬ ‫وقد يتجرذ للظرفية المحض ‪ ،‬غير مُتضمن معنى الشرط ‪ ،‬كقوله‬
‫والتقدير ‪ -‬كقوله تعالى ‪ « :‬لله الأمر من قبل ومن بعدُ ‪ ، 4‬أي ‪ :‬من قبل‪.‬‬ ‫تعالى ‪ « :‬والليل إذا يغشى ‪ ،‬والنهار إذا تجلى ‪ ، 4‬وقوله ‪ « :‬والليل إذا‬
‫الغلبة ومن بعدها‪ . ،‬فإن قطعا عن الإضافة لفظاً ومعنى لقصد الشكير ‪ -‬بحيث‬ ‫سجى ‪ ، 4‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫و فعلتُ‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫لا ينوى المضاف إليه ولا يلاحظ فى الذهن ‪ -‬كانا مُعربين ‪،‬‬
‫‪GA‬‬

‫‪ 4‬ما‬
‫«جئتك لذان غذوة‪ ،‬جاز جرها بالإضافة‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫«عُدْوَةً‪،‬‬ ‫وإن وقعت بعدها‬ ‫ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ذلك قبلاً ‪ ،‬أو بعداً » ‪ ،‬تعنى زماناً سابقاً أو لاحقاً ‪،‬‬
‫إلى «الذن) ‪ .‬وجاز نصبها على التمييز ‪ ،‬أو على أنها خبر لكان المقدّرة مع‬
‫فسالة الي الشراب ‪ ،‬وكنتُ قبلاً‬
‫اسمها ‪ .‬والتقدير ‪« :‬لَدُنْ كان الوقتُ غدوة‪ ،‬وجاز رفعها على أنها فاعل لفعل‬ ‫الفرات‬ ‫بالماء‬ ‫أغض‬ ‫أكادُ‬
‫فكان هنا تامة ‪.‬‬ ‫والتقدير ‪ :‬ولدُنْ كانت غدوة‪ ،‬أي ‪« :‬وُجدت»‪.‬‬ ‫محذوف ‪.‬‬
‫( وإليك توضيح هذا البحث ‪:‬‬
‫محلاً على الظرفية الزمانية‪ ،‬نحو‪« :‬جئت‬ ‫والغالب على الذى» النصب‬
‫وقد تُجز بمن‪،‬‬ ‫لذى طلوع الشمس) ‪ ،‬أو المكانية ‪ ،‬نحو‪« :‬جلست لديك»‪.‬‬
‫( جئت‬ ‫إذا أردت قبلية أو بعدية معينتين ‪ ،‬عينت ذلك بالإضافة ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫الأستاذ) ‪.‬‬ ‫وحضرت من لذى‬ ‫نحو‪:‬‬
‫قبل الشمس أو بعدها » ‪ ،‬أو بحذف المضاف إليه وبناء ما قبل وبعد» على‬
‫بخلاف‬ ‫ولا تقع «لدُن‪ ،‬عمدة في الكلام ‪ ،‬فلا يُقال‪ :‬الذنه علم»‪،‬‬
‫الضم ‪ ،‬نحو‪« :‬جئتك قبل أو بعد ‪ ،‬أو من قبل أو من بعدُ ‪ ، ،‬تعني بذلك ‪:‬‬
‫قبل شيء معين أو بعده ‪ .‬فالظرف هنا ‪ ،‬وإن قُطع عن الإضافة لفظاً‪ ،‬لم‬
‫«عندك‬ ‫«لذى» فتقع‪ ،‬نحو ‪ :‬ولدينا مزيد»‪ .‬وكذلك «عنده تقع عُمدة‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫يقطع عنها معنى ‪ ،‬لأنه في نية الإضافة ‪.‬‬
‫تدبير) ‪.‬‬ ‫لحسن‬
‫وإن أردت قبلية أو بعدية غير معينتين ‪ ،‬قلت ‪« :‬جئتك قبلاً ‪ ،‬أو بعداً ‪،‬‬
‫«لدى ولذان» إلا للحاضر‪ .‬فلا يُقال‪« :‬لديّ كتاب نافع»‪ ،‬إلا‬ ‫ولا تكون‬
‫أو من قبل‪ ،‬أو من بعده ‪ ،‬بقطعهما عن الإضافة لفظاً ومعنى وتنوينهما ‪ ،‬قصداً‬
‫إذا كان حاضراً‪ .‬أمّا عنده فتكون للحاضر والغائب‪.‬‬ ‫إلى معنى التنكير والإبهام ) ‪.‬‬
‫ولا تجرّ «لذى ولدُنْ وعند» بحرف جرّ غير «من»‪ ،‬فمن الخطأ أن يقال‪:‬‬ ‫‪ - 8‬الذى ولدن ‪ :‬ظرفان للمكان والزمان ‪ ،‬بمعنى ‪ « :‬عنده ‪ ،‬مبيّان‬
‫«ذهبتت إلى عندو ) ‪ .‬وكثير من الناس يخطئون في ذلك ‪ ،‬والصواب أن يقال ‪:‬‬ ‫على السكون ‪.‬‬
‫وذهبتُ إليه‪ ،‬أو إلى حضرته»‪.‬‬ ‫وقال‬ ‫وعلمنا من لدُنا علماً ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫والغالب في «لذان» أن تجر بمن‬
‫وإذا اتصل الضمير بلذى انقلبت ألفها ياء ‪ ،‬نحو‪ « :‬لديه ولديهم‬ ‫الشمس ) ‪،‬‬ ‫تنضب محلاً على الظرفية الزمانية ‪ ،‬نحو‪ « :‬سافرتُ لكن طلوع‬
‫ولدينا) ‪.‬‬ ‫أو المكانية ‪ ،‬نحو‪ :‬وجلستُ لذلك ‪.‬‬
‫ر‬
‫ج ‪.‬‬

‫‪ - 3‬متى ‪ :‬ظرف للزمان ‪ ،‬مبني على السكون ‪.‬‬ ‫وإذا أضيفت إلى ياء المتكلم لزمتهانون الوقاية ‪ ،‬نحو ‪ :‬والدي ‪ .‬وقد‬
‫تترك هذه النون ‪ ،‬على قلة ‪ ،‬نحو‪ :‬ولكني ‪.‬‬
‫«إلى متى يرتع الغاوي في غيه ؟‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫جئت ؟ ) ‪ ،‬ومجرورا بإلى أو حتى ‪،‬‬ ‫وهي تضاف إلى المفرد ‪ ،‬كما رأيت ‪ ،‬وإلى الجملة ‪ ،‬نحو ‪ :‬وانتظرتُك‬
‫وحتى متى يبقى الضال في ضلاله ؟‪.،‬‬ ‫من لدن طلعت الشمس إلى أن غربته‪.‬‬
‫‪٦١‬‬ ‫» ‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫ير‬ ‫‪--‬‬ ‫ع‬ ‫‪.‬أ‬ ‫ت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نة‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬
‫ويكون اسم شرط‪ ،‬نحو‪« :‬متى تتقن عملك تبلغ أملك " ‪.‬‬
‫وقد تجر بمن أو إلى ‪ ،‬نحو‪( :‬إرجع من حيث أتيت إلى حيث كنت ) ‪.‬‬
‫وأقل من ذلك جرّها بالباء أو بفى‪.‬‬
‫ومتى تضمنت و متى ‪ ،‬معنى الشرط لزمت النصب على الظرفية ‪ ،‬فلا‬
‫تستعمل مجرورة ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪.‬أ‬
‫وإذا لحقتها «ما» الزائدة كانت اسم شرط‪ ،‬نحو‪« :‬حيثما تذهب أذهب»‪.‬‬ ‫‪. +‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ - 1 .‬أين ‪ :‬ظرف للمكان ‪ ،‬مبني على الفتح ‪.‬‬


‫ما‬ ‫‪::‬‬

‫‪ - ١٣‬الآن ‪ :‬ظرف زمان للوقت الذي أنت فيه‪ ،‬مبني على الفتح ‪.‬‬ ‫وهو يكون اسم استفهام ‪ ،‬منصوباً على الظرفية ‪ ،‬فيسأل به عن المكان‬
‫ويجوز أن يدخله من حروف الجر « من وإلى وحتى ومُذ ولنذه‪ ،‬مبنيّاً معهرُ‬ ‫الذي حل فيه الشيء ‪ ،‬نحو ‪ « :‬أين خالذ؟ وأين كنت؟»‪ .‬ومجرورا بحن ؟‬
‫على الفتح ‪ .‬ويكون في موضع الجر ‪.‬‬ ‫ومجرورا بالى ‪،‬‬ ‫فيسأل به عن مكان بروز الشيء ‪ ،‬نحو‪« :‬من أين جئت؟»‪،‬‬
‫نيسان به عن مكان انتهاء الشيء ‪ ،‬نحو‪ :‬إلى أين تذهبي"‪،‬‬
‫‪ - 14‬أمس ‪ :‬لها حالتان ‪ :‬إحداهما أن تكون معرفة ‪ ،‬فتُبنى على‬
‫الكسر‪ ،‬وقد تبنى على الفتح نادراً‪ .‬ويُرادُ بها اليوم الذي قبل يومك الذي‬
‫«أينما تكونوا‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫تجلس أجلس وكثيراً ما تلحقه «ما) الزائدة للتوكيد‪،‬‬
‫(‬
‫أنت فيه ‪ ،‬نحو‪ :‬وجئتُ أمس ‪ .‬وتكون في موضع نصب على الظرفية‬
‫الزمانية ‪.‬‬
‫‪ - 11‬هنا ونم ‪ :‬اسما إشارة للمكان ‪ .‬فهنا‪ :‬يُشار به إلى المكان‬
‫وقد تخرج عن النصب على الظرفية ‪ ،‬فتجرُّ بمن أو مُذ أو منذ ‪ .‬وتكون‬ ‫القريب وتم ‪ :‬يُشار به إلى البعيد‪ .‬والأول مبني على السكون ‪ .‬والاخر مبني‬
‫فاعلاً أو مفعولاً به أو غيرهما‪ ،‬ولا تخرج في ذلك كله عن بنائها على الكسر‬ ‫وقد تلحمُهُ التاء التأنيث الكلمة‪ ،‬نحو‪« :‬ثمة»‪ .‬وموضعها الله –‬ ‫على الفتح ‪.‬‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫على الظرفية‪ .‬وقد يجران بمن ولى ‪.‬‬
‫أليؤم أعلم ما يجيء به ومضى بفصل‪ .‬قضائه أمس '؟‬
‫‪2‬م‬

‫‪ ١٢‬يحيك‪ :‬ظرفت للمكان ‪ ،‬مبنيّ على الضم ‪ ،‬نحو‪" :‬نجحت ‪---‬‬


‫ومن العرب من يعربها إعراب ما لا ينصرف وعليه قوله ‪:‬‬
‫يجلس أهل الفضل ‪ ،‬ومنهم من يقول‪ ،‬خوخ"‪.‬‬
‫رأيت عجباً منذ أنسا ‪.‬‬ ‫إني‬
‫وهي ملازمة الإضافة إلى الجملة ‪ .‬والأكثر إضافتها إلى الحملة‬
‫عجائزاً مثل الاشتعالى خمساً"‬ ‫الفعلية ‪ ،‬كما مثل ‪ .‬ومن إضافتها إلى الاسمية أن تقول ‪ :‬لجين حيث حالة‬
‫(‪ )1‬أمس ‪ :‬مبني على الكسر‪ .‬وهو في محل رفع فاعل لمضى‪.‬‬ ‫جالين ‪ . ،‬ولا تُضاف إلى المفرد ‪ ،‬فإن جاء بعدها مفردُ رُفع على أن متها‬
‫(‪ )٢‬أمسا‪ :‬مجرور بمد‪ ،‬وهو هنا معرب مجرور بالفتحة ‪ ،‬لأنه ممنوع من الصرف للتعريف‬ ‫‪ ،‬أي ‪ « :‬حيث خالد جالس ) ‪.‬‬ ‫و يجلسن حيث خالد ‪،‬‬ ‫‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫خبرة محذوف‬
‫والعدل ‪ .‬والسعالي ‪ :‬جمع سعلاة ‪ -‬بكسر السين وهي انثى الغيلان ‪.‬‬

‫ما له‬
‫‪٦٣‬‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫" على نحو ‪« :‬جلست دون ‪ ، ،‬بالبناء على الضم ‪ .‬ويكون في موضع‬
‫لار‬ ‫ج‬
‫إعتصام بالرجاء إن عن يأس‬
‫يص اصة‬

‫أمس‬ ‫تضمستمر‬ ‫الذي‬ ‫وتناس‬


‫وهو مصدر «راث‬ ‫ب " – ديك ‪ :‬ظرفت للزمان منقول عن المصدر‪.‬‬
‫‪ ------‬د " ؟ إذا أبطأ ‪ ،‬ثم ضمن معنى الزمان ‪ .‬ويُرادُ به المقادا منه ‪،‬‬ ‫ومنعها من الضرف هو للتعريف والعذل ‪ ،‬لأنها مع دولة عن الأمس ‪.‬‬
‫‪ " : -‬انتظرتة ريث صلى ‪ .‬وانتظرني ريتُ أجيء ‪ ،‬أي ‪ :‬قذر مُدّة‬ ‫كما أن وسخره معدول عن الشخر‪ .‬كما سبق فى إعراب ما لا ينصرف ‪.‬‬
‫صلاتي ‪ ،‬وقدر مدة مجيئى ‪.‬‬
‫ولا يليه إلا الفعل ‪ ،‬عذراً بما أو أن المصدريتين ‪ ،‬أو مُجرّداً عنهما‬ ‫والحالة الثانية أن تدخل عليها ( أل ) ‪ ،‬فنعربُ بالإجماع‪ .‬ولا يُرادُ بها‬
‫فالأول نحو ‪ « :‬انتظرني ريثما أحضر ‪ .‬وانتظرنه ريث أن ضلى ‪ ، ،‬فيكون‬ ‫حينئذ أمس بعينه ‪ ،‬وإنما يراد بها يوم من الأيام التي قبل يومك ‪ .‬وهي‬
‫حينئد مضافا إلى المصدر المُؤوّل بهما والثاني تقدّم مثاله ‪.‬‬ ‫تتصرف من حيث موقعها في الإعراب تصرف « أمس ‪.‬‬

‫الفتاذا لم يع‪.‬ت أذ‪.‬ر الفعل بهما ‪ ،‬أضيف «ريث ‪ ،‬إلى الجملة ‪ .‬وكان مبنياً‬ ‫ظرف للمكان ‪ .‬وهو نقيض وفوق » ‪ ،‬نحو «هو دونه » ‪،‬‬ ‫‪ - ١٥‬دُون‬
‫‪ .‬م‬ ‫بي‬ ‫‪..‬‬ ‫يع‬ ‫قرر‬ ‫"م‬ ‫هو‬ ‫ود‬

‫علي فك ‪ :‬لن أضيف إلى جملة صادرها مبنيّ ‪ ،‬نحو‪« :‬وقفت ريث‬ ‫أي ‪ :‬أحط منه رتبة ‪ ،‬أو منزلة ‪ ،‬أو مكاناً ‪ .‬وتقول ‪« :‬قعد خالد دون سعيد ‪،‬‬
‫من " ‪ ،‬وشعرنا ‪ ،‬إن أضيف إلى جملة صدرها العرب ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬في مكان منخفض عن مكانه ‪ .‬وتقول ‪ « :‬هذا دون ذاك ‪ ،‬أي ‪ :‬هو‬
‫سم‬ ‫عمر ‪8‬‬ ‫لمي‬ ‫ار‬ ‫م‪ .‬ع‪ .‬ه‬ ‫تر‬ ‫ير‬ ‫مس‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يصعب الامر إلا ريـث يـركـيـه‬ ‫لا‬

‫يأتمر‬ ‫سوى آ ةل يـفـخـشـاء ‪،‬‬ ‫وكل أمر ‪،‬‬


‫) وبمعني‬ ‫) نحو‪ ( :‬الشىء دونك ‪ ، ،‬أي ‪ « :‬أمامك‬ ‫( أمام‬ ‫بمعنى‬ ‫ويأتي‬
‫لأن المضارع هنا مُعرّب ‪.‬‬ ‫«وراء ‪ ، ،‬نحو‪« :‬قعد دُون الصّف ) ‪ ،‬أي ‪ :‬وراءه ‪ .‬وهو منصوب على‬
‫الظرفية المكانية ‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬
‫اكثر ما يستعمل (ريث) قبل فعل مُضدّر بما أو أنّ‪ .‬وقد يستعمل‬
‫وقد يأتي بمعنى « رديء وخسيس ‪ ،‬فلا يكون ظرفاً‪ ،‬نحو‪« :‬هذا شيء‬
‫حتى بعد نفي ‪ ،‬نحو‪ « :‬ما قعد عندنا إلاّ ريثما تقرأ‬ ‫ويكثر وقوعه‬ ‫دُونَ ) أي ‪ :‬خسيس حقير ‪ .‬وهو حينئذ يتصرف بوجود الإعراب ‪ .‬وتقول ‪:‬‬
‫«فلم يلبث إلاّ ريثما قلك»‪.‬‬ ‫حديث ‪:‬‬ ‫الفاتحة) ‪ .‬ومنه‬ ‫العرب ‪،‬‬ ‫و هذا رجل من ذوي ‪ .‬وهذا شيء من دون » ‪ .‬هذا أكثر كلام‬
‫به‪.‬‬ ‫م فر‬ ‫ا‬ ‫ي م‬ ‫‪ .‬و قر‬

‫) ‪ ،‬كما تقدم وتجعل «دون ) هي النعت ‪.‬‬ ‫ويجوز حدف ( من‬


‫«أنا معك» ‪،‬‬ ‫'' ‪ -‬فتح ‪ :‬ظرف لمكان الاجتماع ولزمانه ‪ ،‬فالأول نحو‪.‬‬
‫وهو أعرب منصوب وقد يُبنى على‬ ‫‪--‬‬ ‫«جئت مع العصر )‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫والثاني‬ ‫وهو مُعرّبّ ‪ ،‬لكنه يبنى في بعض الأحوال ‪ ،‬وذلك إذا قُطع عن الإضافة‬
‫ع "‬
‫م "ه‬
‫‪.‬‬ ‫و جئتُ إذ طلعت الشمس ‪،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫ظرفت للزمان الماضي ‪،‬‬ ‫‪ -‬إذ‬ ‫‪١A‬‬ ‫السكون ‪( .‬وذلك في لغة غنم وربيعة) ‪ ،‬فيكون في محل نصب وثائة‬
‫ساكن حُرّك بالكسر ‪ ،‬على هذه اللغة ‪ ،‬تخلصاً من التقاء الساكنين ‪ ،‬نحو‬
‫وقد تكون ظرفاً للمستقبل ‪ ،‬كقوله تعالى‪ « :‬فسوف يعلمون إن الأغلال فى‬
‫و جئتُ مع القوم ‪.‬‬
‫أعناقهم ‪. 4‬‬
‫وأكثر ما يستعمل مضافاً ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬وقد يُفردُ عن الإضافة‪ ،‬فالأكثر‬
‫وهي مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية ‪ .‬وقد تقع موقع‬ ‫حينئذ أن يقع حالاً ‪ ،‬نحو‪« :‬جئنا معاً ‪ ،‬أي ‪ :‬جميعاً ‪ ،‬أو مجتمعي ‪ .‬وف‬
‫المضاف إليه ‪ ،‬فتُضاف إلى اسم زمان ‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬رَبّنا لا تزغ قلوبنا‬ ‫يقع في موضع الخبر ‪،‬‬
‫وسعيد وخالد معاً ‪ ،‬فيكون ظرفاً متعلقاً‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫بعد إذ هديتنا ه''‪.‬‬
‫بالخبر ‪.‬‬
‫وقد تقع موقع المفعول به ( أو البدلا منه ) ‪ .‬فالأول كقوله سبحانه ‪:‬‬ ‫(مع) ‪ ،‬إذا أفردت ‪ ،‬وبين (جميعا) أنك إذا قلت ‪« :‬جاغوا‬‫والفرق بين‬
‫« واذكُرُوا إذ كنتم قليلاً ‪ . "4‬والثاني كقوله ‪ « :‬واذكز في الكتاب مريم‪ ،‬إذ‬ ‫معاً‪ ،‬كان الوقتُ واحداً‪ .‬وإذا قلت‪ :‬وجاءوا جميعاً‪ ،‬أحتمل أن يكون الوقت‬
‫انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً " ‪.‬‬
‫واحداً‪ ،‬وأحتمل أنهم جاءوا متفرقين في أوقات مختلفة ‪.‬‬
‫‪ - ١٨‬كيف ‪ :‬اسم أستفهام ‪ .‬وهي ظرف للزمان عند سيبوية ‪ ،‬أي‬
‫إليها ‪ .‬وقد يُحذف جزء الجملة التى تضاف إليها ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫نحو ‪ « :‬كيف أنت؟ وكيف‬ ‫موضع نصب دائماً ‪ ،‬وهي متعلقة إما بخبر ‪،‬‬
‫هل ترجعن ليالي قد مضين لنا‬ ‫وإمّا بحالي‪ ،‬نحو‪ :‬وكيف جاء خالذ؟»‪ .‬والتقدير عنده‪« :‬في‬ ‫أصبح القوة‪،‬‬
‫والعيش مُنقلب إذ ذاك فنانا"‬ ‫أي حالي‪ ،‬أي على أي حال ؟ ) ‪.‬‬

‫وقد تُحذف الجملة كلها ‪ ،‬ويعوّض عنها بتنوين إذ تنوين الجرض‪،‬‬ ‫والمعتمدُ أنها للاستفهام‪ .‬المجرّد عن معنى الظرفية ‪ ،‬فتكون هي الخبر‬
‫أو الحال ‪ ،‬لا المتعلق المقدّر ‪.‬‬
‫وأنتم حين إذ بلغت الروح الخلقوم تنظرون ‪.‬‬
‫وتكون أيضاً ثاني مفعولي وظنّ‪ ،‬وأخواتها‪ ،‬لأنه في الأصل خبر ‪،‬‬
‫(‪ )1‬بعد ‪ :‬منصوب على الظرفية ‪ ،‬وإذا مضافا إلى بعد ‪ .‬مبني على السكون في محل جر ‪.‬‬
‫و كيف ظننت الأمر؟»‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬

‫(‪ )٢‬إذ ‪ :‬مبني على السكون في محل نصب مفعول به لاذكروا ‪ ،‬أي أذكروا وقت كنتم قليلا ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬مريم ‪ :‬مفعول به لأذكر ‪ .‬وإذ ‪ :‬بدل من مريم بدل اشتمال ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬أذكر وقت التباد‬ ‫« كيف‬ ‫وقد تكون آسم شرط فيجزم فعلين ‪ ،‬عند الكوفيين ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫‪ .‬وكيفما تكن أكن»‪ .‬وهي ‪ ،‬عند البصريين ‪ ،‬أسم شرط غير‬ ‫تجلس أجلسز‬
‫(‪ )4‬إذ ‪ :‬في محل نصب على الظرفية ‪ .‬وذاك ‪ :‬مبتدأ‪ ،‬والخبر محذوف ‪ .‬والتقدير ‪ :‬إذ ذاك‬
‫كذلك أو حاصل‪ .‬أو ذاك ‪ :‬خبر ‪ ،‬والمبتدأ محذوف ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬إذ الأمر ذالك والإشارة إلى‬
‫‪.‬‬
‫ا‬
‫كم‬

‫‪٦٦‬‬
‫‪- ٧‬‬
‫تت‬ ‫‪.-‬‬ ‫نتي‬ ‫امر‬ ‫‪.-‬‬

‫ولقـذ سددت عـليـك كـل ثـنـيـة''‬


‫ت م‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫م ه‬ ‫‪-‬ر‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫وهي‬ ‫أو «إذه‪.‬‬ ‫‪ ،‬بمعنى (حين )‬ ‫‪ - ٢٠‬لمّا ‪ :‬ظرف للزمان الماضي‬
‫فر‬ ‫ما يه‬
‫تقتضي جملتين فعلاهما ماضيان ‪ .‬ومحلها النصب على الظرفية لجوابها ‪.‬‬
‫وأتيت نخر بني كلاب بن غال‬ ‫وهي مضافة إلى جملة فعلها الأول والمحققون من العلماء يرون أنها حرفت‬
‫والحالة الثانية‪ :‬جزة لفظاً بمن ‪ ،‬على أنه مُعرّب‪ ،‬وذلك إن أردت‬ ‫الربط جُملتيها ‪ .‬وسمّوها حرفت وجود لوجود‪ .‬أي ‪ :‬هو للدلالة على وجود‬
‫التفكير‪ ،‬فحذفت المضاف إليه وجعلته نسياً منسياً ‪ ،‬نحر ‪ « :‬نزلك من‬ ‫شيء لوجود غيره ‪ .‬وسترى توضيح ذلك في كتاب الحروف ‪ .‬إن شاء الله ‪.‬‬
‫هتلر " ‪ :‬ربة من مكان عال ‪ ،‬لا من فوق شيء معين ‪ .‬ومنه قول الشاعر‬ ‫‪ - ٢١‬مُذ ومُنذ ‪ :‬ظرفان للزمان ‪ .‬ومذا‪ ،‬مُخفّفة من (منذ ) ‪ .‬و(منذ )‬
‫يصف فرسه ‪:‬‬
‫اللغات‬ ‫فى بعض‬ ‫أصلها «من» الجارة و«إذه الظرفية‪ ،‬لذلك كسرت ميمها‬
‫باعتبار الأصل ‪.‬‬

‫وإن وليهما جملة فعليّة ‪ ،‬أو أسميّة ‪ ،‬كانا مُضافين إليها ‪ ،‬وكانت‬
‫أراد تشية الفرس في سرعته بجّلمود أتحط من مكان عال ‪ ،‬لا من‬ ‫الجملة بعدهما في موضع جُرّ بالإضافة إليهما‪ ،‬نحو‪ « :‬ما تركتُ خدمة الأمة‬
‫غلو مخصوص ‪.‬‬ ‫منذ نشأتُ ‪ ،‬وما زلتُ طلاباً للمجد مُذ أنا يافع ‪.‬‬
‫‪ - ٢٣‬أسماء الزمان ‪ ،‬المُضافة إلى الجمل ‪ ،‬يجوز بناؤها ‪ ،‬ويجوز‬
‫وإن وليهما مُفردُ جاز رفعُه على أنه فاعل لفعل محذوف ‪ ،‬نحو‪ :‬وما‬
‫عرابها ‪ .‬ويرخخ بناء ما أضيف منها إلى جملة ضدرُها مبنيّ ‪ ،‬كقول الشاعر‬ ‫رأيتك منذ يوم الخميس ‪ ،‬أو مُذ يومان "‪ .‬والتقدير ‪ :‬منذ كان أو مضى يوم‬
‫امرىء القيس ‪:‬‬
‫الخميس ‪ ،‬أو يومان‪ .‬فالجملة المركبة من الفعل المحذوف والفاعل المذكور‬
‫على حين" عاقبت المشيب على الضبا‬ ‫في محل جر بالإضافة إلى مذ أو منذ ‪ .‬ولك أن تجْرَهُ على أنهما حرفا جرّ‬
‫فقلت لما تضخ؟ والشيب وازع‬ ‫شبيهان بالزائد ‪ ،‬نحو‪« :‬ما رأيتك مذ يوم أو منذ يومين»‪.‬‬
‫وقول غيره ‪:‬‬
‫‪ - ٢٢‬عل ‪ :‬ظرفت للمكان بمعنى «فوق»‪ .‬ولا يستعمل إلاّ بمن ولا‬
‫كما‬ ‫يضاف لفظاً على الصحيح ‪ ،‬فلا يقال وأخذته من غل الخزانة)‬
‫ما‬

‫يقال ‪ « :‬أخذته من غلوها ومن فوقها ‪ .‬وأجاز قوم إضافته ‪.‬‬


‫( ‪ ) 1‬الثنية‬
‫ان تاريخها‪ .‬والعقبة‪ :‬مرقى صعب في الجبال‪ ،‬أو هي طريق في أعلاه ‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٢‬‬
‫‪ :‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫) ن و لي‬ ‫وله حالتان ‪ ،‬الأولى ‪ :‬البناءً على الضم ‪ ،‬إن نويت المضاف إليه ‪،‬‬
‫" ‪ ،‬والجر على الإعراب ‪ .‬والبناء أولى هنا لإضافته إلى جملة‬ ‫(‪ )٢‬يروك لحين» بالفتح على‬
‫مبنية الصدر‪.‬‬ ‫‪ :‬ونزلت من غل » ‪ ،‬تريد من فوق شيء معين مخصوص ‪ ،‬قال‬ ‫نحو‬

‫أفضل ‪ ،‬لأن المضارع هنا مبنى ‪ ،‬لاتصاله‬ ‫الفتح على البناء ‪ ،‬وبالجر على الإعراب ‪ ،‬والبناء‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫الشاعر ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫بنول جماعة المزنتان ‪.‬‬
‫‪٦A‬‬
‫له ‪-‬‬
‫للدسساد‬ ‫ألاع له‬ ‫وإن كانت مُصدّرة بمُعرّب فالرّاجخ والأولى إعراب الظرفي ‪ ،‬كقوله‬
‫غـــسيص‬ ‫‪-‬ما‬

‫م ‪,‬و‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ت م‬ ‫‪..‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بي‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫تعالى ‪ :‬و هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم » ‪ .‬وقد يُبنى ‪ ،‬ومنه قراءة نافع ‪:‬‬
‫و هذا يوم ينفع ) ‪ ،‬ببناء « يوم ) على الفتح ‪ .‬ومن هذا الباب قول الشاعر ‪:‬‬
‫ون‬

‫أي ‪ ( :‬من قدّامه ) ‪.‬‬


‫لم تغلمي ‪ ،‬يا غمرك الله ‪ ،‬أنني‬
‫( إذا أردت جهة معينة ‪ ،‬فإنما تعينها بالإضافة ‪ ،‬نحو‪« :‬سر يمين‬
‫كريم على جين" الكرام قليل‬
‫الصف ) ‪ ،‬أو بحذف المضاف إليه وبناء الظرف على الضم ‪ ،‬نحو «سر‬
‫يمين ) ‪ ،‬تعني يمين شيء معين معروف عنده ‪ .‬فالظرف هنا ‪ ،‬وإن قطع عن‬ ‫‪.‬‬ ‫وقول الآخر‬
‫الإضافة لفظاً‪ .‬لم يقطع عنها معنى لأنه في نية الإضافة‪.‬‬ ‫ار‬

‫داني‬ ‫شر‬ ‫ءً‬ ‫شر‬ ‫اط‬ ‫آلة‬ ‫‪(٢) .‬‬ ‫حساسي‬ ‫ء‬
‫وإن أردت يميناً غير معين ‪ ،‬قلت ‪ :‬مسار يميناً ‪ ، ،‬تقطعه عن الإضافة‬
‫لفظا ومعنى ‪ ،‬قصداً إلى التفكير والإبهام )‪.‬‬ ‫‪ - ٢٤‬يجري مجرى «قبل وبعده ‪ ،‬من حيث الإعراب تارة والبناء تارة‬
‫وفي حُكمها « أول وأسفل وذون ‪ ، ،‬تقول ‪ :‬وقفت أوّل الصف ‪ ،‬وقف‬ ‫أخرى‪ ،‬الجهات الست ‪ « :‬أمام وقدّام وخلف ووراء ويمينا وشمالا ويسار‬
‫وفوق وتحت ‪ . ،‬فإن أضيفت ‪ ،‬أو قطعت عن الإضافة لفظاً ومعنى ‪ ،‬كانت‬ ‫عد‬ ‫اي‬ ‫ر‬

‫«جلست أمام الصف ‪ .‬وسرت يميناً‪ .‬وأمش من وراء‬ ‫نحـو ‪:‬‬ ‫معربسه ‪،‬‬

‫على (دون) ‪. .‬‬ ‫الكلامُ‬ ‫وقد تقدم‬ ‫الشجرة ‪ ،‬وإن قُطعت عن الإضافة لفظاً لا معنى ‪ ،‬بنيت على الضم ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫لم‬ ‫) ‪ ،‬ولذا‬ ‫( أفعل‬ ‫ممنوعان من الصرف للوصفية ووزن‬ ‫وأوّل وأسفل‬ ‫واقعُذوراء ‪ ،‬أو أمام ‪ ،‬أو يمين ‪ ،‬أو خلف ‪ ،‬أو فوق ‪ ،‬أو تحتُ ‪ ، ،‬ونحو‪:‬‬
‫يتون في قولك ‪ :‬فم من أسفل ‪ ،‬ولقيته عام أول "‪.‬‬ ‫( جاء‬ ‫ونزلتُ من فوق ‪ .‬ونظرتُ من تحتُ ‪ .‬وأتيتُ من يسار ‪ .‬وتقول‪:‬‬
‫القوم‪ ،‬وخالد خلف‪ ،‬أو أمامُ‪ ،‬نريد خلفهم أو أمامهم‪ ،‬فحذفت المضاف إليه‬
‫ونويت معناه ‪ .‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫فسائـدة‬

‫اعلم أن لفظ «أول» له استعمالان ‪ .‬أحدهما أن يراد به الوصف‪ ،‬فيكون‬ ‫(‪ )1‬بالجر على الإعراب وهو الأولى هنا‪ ،‬لأن الجملة بعده معربة الصدر‪ ،‬وبالفتح على البناء‬
‫وقوله‪« :‬يا عمرك الله» يا حرف تنبيه ‪ ،‬وليست للنداء‪ ،‬أو للنداء والمنادى محذوف‪ .‬وعمر‪:‬‬
‫الصرف ولا يؤنث‬ ‫من‬ ‫«أسبق»‪ ،‬فيعطى حكم أسم التفضيل ‪ :‬فيمتنع‬ ‫بمعنى‬
‫مفعول به لفعل محذوف تقديره ‪« :‬أطال ‪ ..‬والله ‪ :‬فاعل لهذا الفعل المحذوف‪ .‬والتقدير‪ :‬أطال‬
‫الله عمرك‪ ،‬ويجوز نصب الاسمين فيكون التقدير‪« :‬أسأل الله أن يطيل عمرك»‪.‬‬
‫( ‪ ) 1‬عام منصوب على الظرفية وهو مضاف ‪ ،‬وأول ‪ :‬مضاف إليه ‪ ،‬مجرور بالفتحة لأنه اسم لا‬
‫‪.‬‬

‫(‪ )٢‬بالجر‪ ،‬على الإعراب ‪ ،‬وبالفتح على البناء ‪ ،‬والجر هنا أولى كما تقدم ‪.‬‬
‫ينصرف للوصفية ووزن أفعل ‪ .‬ومثله «أسفل» في قولك ‪« .‬قم من أسفل»‪.‬‬
‫ه ‪\/‬‬
‫‪\/ 1‬‬
‫(هسذا أول من‬ ‫بالتاء ‪ ،‬نحو‪« :‬لقيتك عام أوّل»‪ ،‬ويستعمل بمن ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫والمعطوف له حكم المعطوف عليه‪ .‬وإنما وجب عطفه لأن فعل الاشتراك لا‬
‫هذين ‪ ،‬وجئت أول من أمس ‪ . ،‬وثانيهما أن لا يراد به الوصف ‪ ،‬فيكون اسماً‬
‫يقع الأمن متعدد‪ .‬فبالعطف يكون الاشتراك مسند إليهما معاً‪ .‬فلو نصبته‬ ‫تريد عاماً قديماً ‪ .‬ومنه قولهم وما له أول‬ ‫) ‪،‬‬ ‫متصرفاً نحو ‪ :‬ولقيته عاماً أولاً‬
‫وهذا‬ ‫ولم يكن له حظ في الاشتراك حاصلاً من واحد ‪،‬‬ ‫لكان فضلة ‪،‬‬
‫‪ ،‬بالتنوين ‪ .‬تعني بالأول والآخر‬ ‫ولا آخر‪ .‬وما رأيت لهذا الأمر أولاً ولا آخراً‪،‬‬
‫ممتنع ) ‪.‬‬
‫المبدأ والنهاية ‪ .‬قال أبو حيان ‪ :‬وفي محفوظي أن هذا ما يؤنث بالتاء ويصرف‬
‫‪ - 3‬أن يكون ما قبله جملة ‪:‬‬ ‫أيضاً‪ .‬فيقال ‪ « :‬أولاً وآخرةً‪ ،‬أو قلت ‪ :‬والعامة عندنا تقول ‪ « :‬هذا الشيء ما‬
‫(فإن سبقه مفرد ‪ ،‬نحو‪« :‬كل امرىء وشأنه‪ ، ،‬كان معطوفاً على ما‬ ‫له أول ولا آخرة ‪ ، ،‬وتقول ‪ « :‬والذي ما له أولةً ما له آخرة ‪ ،‬بالتأنيث ‪.‬‬
‫وكل ‪ :‬مبتدأ‪ .‬وامرىء ‪ :‬مضاف إليه ‪ .‬وشأنه ‪ :‬معطوف على كل ‪،‬‬ ‫قبله ‪.‬‬

‫كما تقدم نظيره في باب «المبتدأ والخبر) ‪ .‬والتقدير ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والخبر محذوف وجوباً‬ ‫‪ - ٥‬المفعول معه‬
‫كل أمرىء وشأنه مُقترنان ‪ .‬ولك أن تنصب «كل» ‪ ،‬على أنه مفعول به لفعل‬ ‫البر‬

‫المفعول معه ‪ :‬أسم فضلةً وقع بعد واو ‪ ،‬بمعنى «معه‪ ،‬مسبوقة‬
‫محذوف تقديره ‪ « :‬داع أو اترك ) ‪ ،‬فتعطف وشأنه ‪ ،‬حينئذ عليه منصوباً)‪.‬‬ ‫بجملة ‪ ،‬ليدل على شىء حصل الفعال بمصاحبته ( أي ‪ :‬معه ) ‪ ،‬بلا قصد‬
‫‪ - ٣‬أن تكون الواو‪ ،‬التي تسبقه‪ ،‬بمعنى ومع»‪.‬‬ ‫إلى إشراكه في حكم ما قبله ‪ ،‬نحو‪ « :‬مشيك والنهر"‪.‬‬
‫( فإن تعين أن تكون الواو للعطف ‪ ،‬لعدم صحة المعية ‪ ،‬نحو ‪ « :‬جاء‬ ‫وفى هذا المبحث ثلاثة مباحث ‪:‬‬
‫خالد وسعيد قبله ‪ ،‬أو بعده ‪ ، ،‬لم يكن ما بعدها مفعولاً معه ‪ ،‬لأن الواو هنا‬
‫تت‬ ‫سمي‪.‬‬ ‫به‬ ‫للر‬ ‫لا ير‬
‫« وحده خالد مع سعيد قبله ‪ ،‬أو بعده )‬ ‫إذ لو قلت ‪:‬‬ ‫ليست بمعنى (مع) ‪،‬‬
‫كان الكلام ظاهر الفساد ‪.‬‬
‫على أنه مفعول معه ‪ ،‬ثلاثة شروط‪:‬‬ ‫يشترط ‪ :‬فى ‪:‬نصب ما بعد الواو‪،‬‬
‫وإن تعين أن تكون واو الحال فكذلك ‪ ،‬نحو ‪ « :‬جاء على والشمس‬
‫طالعة ) ) ‪.‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون فضلة (أيّ ‪ :‬بحيث يصخ انعقاد الجملة بدونه)‪.‬‬

‫ومثال ما اجتمعت فيه الشروط‪ :‬وسار على والجبل ‪ .‬ومالك‬ ‫(فإن كان الاسم التالي للواو عمدة ‪ ،‬نحو‪ :‬واشترك سعيد وخليل‪ ،‬لم‬
‫(( ‪.‬‬ ‫عسليما‬
‫و"‬ ‫''ا ؟ وما‬
‫ديأنت وس‬ ‫يجز نصبه على المعية‪ ،‬بل يجب عطفه على ما قبله ‪ ،‬فتكون الواو عاطفة ‪.‬‬
‫وإنما كان (خليل) هنا عمدة ‪ ،‬لوجوب عطفه على (سعيد) الذي هو عمدة ‪.‬‬
‫(‪ )1‬ما ‪ :‬اسم استفهام في محل رفع مبتدأ‪ .‬ولك ‪ :‬متعلق بالخبر المحذوف ‪ .‬والتقدير‪ :‬ما حاصل‬
‫لك ‪ ،‬ووسعيداً‪ : ،‬مفعول معه ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي‪ :‬كنت مصاحباً له في مشي ومقارناً له ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬ما ‪ :‬استفهامية في محل رفع خبر مقدم‪ ،‬و«أنت»‪ :‬مبتدأ مؤخر‪ .‬سليمان‪ :‬مفعول معه‪.‬‬
‫‪١/٢‬‬
‫‪٧/٢‬م‬
‫محذوف تقديره في الآية الأولى ‪ « :‬ادعوا واجمعوا ) ‪ -‬فعل أمر من الجمع ‪-‬‬ ‫‪ - ٢‬أحكام ما بعد الواو‬
‫وفي الثانية ‪« :‬أخلصوا ) ‪ -‬فعل ماض من الإخلاص ‪ -‬فيكون الكلام من عطف‬ ‫للاسم الواقع بعد الواو أربعة أحكام ‪ :‬وجوب النصب على المعيّة ‪،‬‬
‫جملة على جملة ‪ ،‬لا من عطف مفرد على مفرد‪.‬‬ ‫العطف ‪.‬‬ ‫ووجوب العطفي ‪ ،‬ورجحان النصب ورجحان‬
‫ه‬

‫ويجوز أن يكون شركاءكم معطوفاً على (أمركم) على تضمين أجمعواء‬ ‫فيجب النصب على المعيّة (بمعنى أنه لا يجوز العطف) إذا لزم من‬
‫معنى وهيئولة‪ .‬وأن يكون الإيمان معطوفاً على تضمين تبوؤا معنى ولزموا»‪.‬‬ ‫العطف فسادٌ في المعنى ‪ ،‬نحو‪« :‬سافر خليل والليل ‪ .‬ورجع سعيدٌ‬
‫والتضمين في العربية باب واسع) ‪.‬‬ ‫والشمس ) ومنه قوله تعالى ‪ * :‬فأجمعوا أمركم وشركاءكم ‪ ، 4‬وقوله ‪:‬‬
‫ويجب العطف (بمعنى أنه يمتنع النصب على المعيّة) إذا لم يستكمل‬ ‫* والذين تبوؤا الدار والإيمان به ‪.‬‬
‫شروط نصبه الثلاثة المتقدمة ‪.‬‬
‫( وإنما امتنع العطف‪ ،‬لأنه يلزم منه عطف الليل على خليل ‪ ،‬وعطف‬
‫الشمس على سعيد ‪ ،‬فيكونان مسند إليهما‪ ،‬لأن العطف على نية تكرير‬
‫ويرجخ النصب على المعيّة ‪ ،‬مع جواز العطفي ‪ ،‬على ضعفب ‪ ،‬في‬
‫العامل ‪ ،‬والمعطوف في حكم المعطوف عليه لفظاً ومعنى ‪ ،‬كما لا يخفى ‪،‬‬
‫فيكون المعنى ‪ « :‬سافر خليل وسافر الليل ‪ ،‬ورجع سعيد ورجعت الشمس )‬
‫‪ - 1‬أن يلزم من العطف ضعف في التركيب ‪ ،‬كأن يلزم منه العطف‬ ‫وهذا ظاهر الفساد ‪.‬‬
‫على الضمير المتصل المرفوع البارز‪ ،‬أو المستتر ‪ ،‬من غير فصل بالضمير‬
‫وجئتُ وخالداً وأذهب‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫فاصل‬ ‫أي‬ ‫ما‬ ‫المنفصل ‪ ،‬أو بفاصل‬
‫ولو عطفت «شركاءكم ‪ ، ،‬في الآية الأولى ‪ ،‬على «أمركم ‪ ،‬لم يجز‪،‬‬
‫لأنه يقال ‪ ( :‬أجمع أمره وعلى أمره»‪ ،‬كما يقال ‪« :‬عزمه وعزم عليه) ‪ ،‬كلاهما‬
‫(( ‪.‬‬ ‫‪ً،‬اميلسو ويضعف أن يقال «جئت وخالد وأذهب وسليم‬
‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫بمعنى واحد‪ .‬ولا يقال‪« :‬أجمع الشركاء أو عزم عليهم»‪ .‬بل يقال‪:‬‬
‫( أي بعطف «خالد» على التاء في «جئت»‪ ،‬وعاطف «سليم» على‬ ‫«جمعهم»‪ .‬فلو عاطفت كان المعنى ‪« :‬اعزموا على أمركم واعزموا على‬
‫الضمير المستتر في «اذهب»‪ .‬والضعف إنما هو من جهة الصناعة النحوية‬ ‫شركائكم ) ‪ . . .‬وذلك واضح البطلان ‪.‬‬
‫الثابتة أصولها باستقراء كلام العرب ‪ .‬وذلك أن العرب لا تعطف على الضمير‬ ‫ولو عطفات الإيمان على الدار‪ ،‬في الآية الأخرى‪ ،‬الفساد المعنى ‪ ،‬لأن‬
‫المرفوع المتصل البارز أو المستتر‪ ،‬إلاّ أن يفصل بينهما بفاصل أيّ فاصل ‪.‬‬
‫الدار‪ .‬أن تتبوأ ‪ -‬أي تسكن ‪ -‬فالإيمان لا يتبوأ‪ .‬فما بعد الواو‪ ،‬في الآيتين ‪،‬‬
‫نحو ‪« :‬جئت اليوم وخالد وأذهب غداً وسعيد ‪ .‬والأفضل أن يكون الفاصل‬
‫ضميراً منفصلاً يؤكد به الضمير المتصل أو المستتر ‪ ،‬نحو‪« :‬جئت أنا‬
‫لفعل‬ ‫به‬ ‫وما بعدها مفعول‬ ‫‪ ،‬عاطفة‬ ‫ويجوز أن تكون الواو في الآيتين‬
‫وخالد ‪ .‬وأذهب أنت وسعيدة ) ‪.‬‬
‫ع ‪\/‬‬
‫أما العطف على الضمير المنصوب المتصل ‪ ،‬فجائز بلا خلافي ‪،‬‬
‫ويرجح العطف متى أمكن بغير ضعفب من جهة التركيب ‪ ،‬ولا من جهة‬ ‫نحو ‪ « :‬أكرمتك وزهيراً » ‪.‬‬
‫المعنى ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬سار الأمير والجيش‪ .‬وسرتُ أنا وخالد ‪ .‬وما أنت‬

‫وسعية ؟ " ‪ ،‬قال تعالى ‪ ﴿ :‬يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة ) ‪.‬‬ ‫وأما العطف على الضمير المجرور ‪ ،‬من غير إعادة الجاز ‪ ،‬فقد منعه‬
‫جمهور النحاة ‪ ،‬فلا يقال على رأيهم ‪ « :‬أحسنتُ إليك وأبيك ‪ ،‬بل ‪:‬‬
‫ومتى ترجح العطف ضعُفت النصب على المعية ‪ ،‬ومتى ترجح النصب‬ ‫أحسنت إليك وأباكه‪ ،‬بالنصب على المجية‪ .‬فإن أعدت الجار جاز ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫لفك ‪.‬‬ ‫ال‬ ‫على المعية ضعُف‬
‫و أحسنتُ إليك وإلى أبيك ‪ . ،‬والحقّ أنه جائز ‪ .‬وعلى ذلك الكسائي وابن‬
‫خلاصة وتحقيق‬ ‫مالك وغيرهما ‪ .‬وجعلوا منه قوله تعالى ‪ « :‬وكفر به والمسجد الحرام ‪ ،‬وقد‬
‫(وخلاصة البحث ‪ :‬أن ما بعد الواو‪ ،‬تارة لا يصح تشريكه في حكم ما‬ ‫قرىء في السبع ‪ « :‬وأتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ‪ ، 4‬بجر‬
‫قبله‪ ،‬نحو‪« :‬سار علي والجبل» فيجب نصبه على المعية‪ .‬وتارة يصح تشريكه‬ ‫و الأرحام ‪ ،‬عطفاً على الهاء في هبه ‪ ، ،‬قرأ ذلك حمزة ‪ ،‬أحد القراء‬
‫وسعيداً‪ ،‬فيترجح نصبه على المعية ‪.‬‬ ‫نحو‪( :‬جئت‬ ‫فيمنع من العطف مانع ‪،‬‬ ‫السبعة ‪ .‬لكن الأكثر والأفصح إعادة الجاز ‪ ،‬إذا أريد العطف‪ .‬كما تقدم ‪.‬‬
‫وتارة يجوز‬ ‫التصالح سعيد وخالد) فيجب العطف ‪.‬‬ ‫وتارة يجب تشريكه ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫‪ - ٢‬أن تكون المعية مقصودة من المتكلم ‪ ،‬فتفوتُ بالعطف ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫تشريكه بلا مانع ‪ ،‬نحو‪« :‬سافرت أنا وخليل»‪ ،‬فيختار فيه العطف على نصبه‬
‫ولا يغرك الغنى والطر‪ .‬ولا يعجبك الأكل والشبع ‪ .‬ولا تهز رغد العيش‪.‬‬
‫على المعية‪ ،‬وتارة لا يكون التشريك مقصوداً‪ ،‬وإنما يكون المقصود هو‬ ‫والذل ‪ ، ،‬فإن المعنى المراد ‪ ،‬كما ترى ‪ ،‬ليس النهي عن الأمرين‪ ،‬وإنما هو‬
‫المعية‪ ،‬فيكون الكلام على نية الإعراض عن تشريك ما بعد الواو في حكم ما‬ ‫الأول مجتمعاً مع الآخر ‪ .‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫فكونوا أنتم وبني أبيكم مكان الكليتين من الطحال‪.‬‬
‫نحو‪« :‬لا تسافر أنت وخالداً‪ ، ،‬إذا أردت نهيه عن السفر مع خالد ‪ ،‬لانهيه‬
‫وهي خالد عن السفر ‪ .‬وقد ذكرنا آنفاً بضعة أمثلة على ذلك ‪ ،‬فإن قصدت‬
‫إلى نهيهما كليهما عن السفر ‪ ،‬ترجح العطف ‪ .‬نحو ‪ « :‬لا تسافر أنت‬ ‫( فليس مراده ‪ :‬كونوا أنتم وليكن بنو أبيكم ‪ ،‬وإنما يريد ‪ :‬كونوا أنتم مع بني‬
‫وخالد ) ‪.‬‬ ‫على المعية فيما تقدم راجح قوي لتعيينها لمعني المراد ‪،‬‬ ‫أبيكم ‪ .‬فالفلنصب‬

‫والنفس تواقة إلى إيجاب النصب على المعية فيما لم يقصد به إلى‬
‫التشريك في الحكم ‪ ،‬وإلى إيجاب العطف فيما يقصد به إلى التشريك فيه ‪،‬‬ ‫والمحققون يوجبون ‪ ،‬في مثل ذلك النصب على المعيّة ‪ ،‬ولا يجوزون‬
‫مراعاة الجانب المعنى الذي يريده المتكلم ‪ .‬ونرى أن إجازتهم العطف في‬ ‫العطف ‪ .‬وهو الحقّ ‪ ،‬لأن العطف يفيد التشريك في الحكم ‪ ،‬والتشريك هنا‬
‫غير مقصود ‪.‬‬
‫(‪ )1‬سعيد ‪ :‬معطوف على أنت‪ .‬وأنت ‪ :‬مبتدأ خبره «ماه الاستفهامية ‪.‬‬
‫‪٢-٧‬‬
‫‪\/V‬‬
‫الصورة الأولى ‪ ،‬والنصب على المعية في الصورة الثانية (على ضعف فيهما)‬
‫خليل غزالاً ‪ ،‬أي مسرعاً كالغزال ‪.‬‬ ‫إنما هي من حيث الصناعة اللفظية ‪ ،‬بمعنى أنه لا يمنع من ذلك مانع من‬
‫ومعنى كونه فضلة ‪ :‬أنه ليس مسنداً ولا مسنداً إليه ‪ .‬وليس معنى ذلك‬ ‫حيث القواعد النحوية ‪ .‬وأنت خبير بما في ذلك من التهويش على السامع‬
‫أنه يصح الاستغناء عنه إذ قد تجيء الحال غير مستغنى عنها كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫والتلبيس عليه ‪ .‬فاحفظ هذا التحقيق واعمل به ) ‪.‬‬
‫و وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ‪ ،‬وقوله ‪ ﴿ :‬لا تقربوا الصلاة‬
‫م م ف‬ ‫م‬ ‫م ت ف‬
‫وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ‪ 4‬؛ وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫تور‬

‫‪ - ٣‬العامل في المفعول معه‬


‫ينصب المفعول معه ما تقدّم عليه من فعل أو أسم يشبه الفعل ‪.‬‬
‫الرّجاء‬ ‫قليل‬ ‫بالله ‪،‬‬ ‫كاسفاً‬ ‫الذي يشبهه‪ ،‬نحو‪ :‬وأنا ذاهب‬ ‫وسرت والليل»‪ ،‬والاسم‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫فالفعل‬
‫وخالداً»‪« .‬وحسبك وسعيداً ما فعلنماء‪.‬‬
‫وقد تشتبه الحال بالتمييز في نحو ‪ :‬ولله درّة فارساً أو عالماً أو خطيباً ‪. ،‬‬
‫فهذا ونحوه تمييز لأنه لم يقصد به تمييز الهيئة ‪ .‬وإنما ذكر البيان جنس‬ ‫وقد يكون العامل مقدّراً‪ ،‬وذلك بعد وما وكيف» الاستفهاميتين‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫المتعجب منه ‪ ،‬والهيئة مفهومة ضمناً‪ .‬ولو قلت ‪ :‬والله ذرّة من فارس ‪. ،‬‬ ‫وما أنت وخالداً‪ .‬ومالك وسعيداً‪ .‬وكيف أنت والسفر غداً‪ .‬والتقدير ‪« :‬ما‬
‫لصخ ‪ .‬ولا يصح هذا في الحال ‪ .‬فلا يقال ‪ « :‬جاء خالد من راكب ‪ ،‬وليس‬ ‫تكون وخالد؟ وما حصل لك وسعيدا؟ وكيف تكون والسفر غداً‪.‬‬
‫مثل ما تقدم هو التمييز حقيقة ‪ ،‬وإنما هو صفته نابت عنه بعد حذفه ‪ .‬والأصل‬
‫والله ذرّة رجلاً فارساً»‪.‬‬ ‫وأعلم أنه لا يجوز أن يتقدّم المفعول معه على عامله ‪ ،‬ولا على‬
‫مُصاحبه ‪ ،‬فلا يقال ‪ :‬والجبل سار علي‪ ،‬ولا وسار والجبل علي ) ‪.‬‬
‫وربما اشتبهت الحال بالنعت ‪ .‬نحو ‪ ( :‬مررت برجل راكب ) ‪.‬‬
‫فراكب ‪ :‬نعت ‪ .‬لأنه ذكر لتخصيص الرجل لا لبيان هيئته ) ‪.‬‬ ‫‪ - ٦‬الحال‬

‫بعــل‬ ‫بالباء الزائدة‬ ‫وقد تُجز لفظاً‬ ‫‪.‬‬ ‫دائماً‬ ‫الحال منصوبة‬ ‫أنّ‬ ‫وأعلم‬ ‫الحال ‪ :‬وصفت فضلةً يذكر البيان هيئة الاسم الذي يكون الوصف له ‪،‬‬
‫«رجع الجنذ ظافراً‪ .‬وأدّب ولذلك صغيراً‪ .‬ومررت بهند راكبة ‪ .‬وهذا‬ ‫نحو ‪:‬‬

‫خالد مقبلاً » ‪.‬‬

‫( ولا فرق بين أن يكون الوصف مشتقاً من الفعل ‪ ،‬نحو‪« :‬طلعت‬


‫‪.‬‬ ‫وفى هذا الباب تسعة مباحث‬ ‫المشتق ‪ ،‬نحو ‪( :‬عدا‬ ‫أو اسماً جامداً في معنى الوصف‬ ‫الشمس صافية ) ‪،‬‬
‫‪VA‬‬
‫انه ‪/N‬‬
‫فالمصدر المضاف إلى فاعله ‪ ،‬نحو ‪ :‬سَرّني قدومك سالماً" ‪ ،‬ومنه‬ ‫‪ - 1‬الاسم الذي تكون له الحال‬
‫قوله تعالى ‪ :‬إليه مرجعُكُم جميعاً ‪ ، "4‬وقول الشاعر مالك بن الديب‬ ‫تجيء الحال من الفاعل‪ ،‬نحو‪« :‬رجح الغائب سالماً ‪ .‬ومن نائب‬
‫تقول أن نتي ‪ :‬إن انطلاقك واحداً‪،‬‬ ‫الفاعل ‪ ،‬نحو ‪ « :‬تؤكل الفاكهة ناضجة ‪ . ،‬ومن الخبر ‪ ،‬نحو هذا الهلاك‬
‫ومن الميتد"‪ ،‬وكما هو مذهب سيبويه ومن تابعة ‪ ،‬وهو الحق ) ‪.‬‬ ‫طالعاً»‪.‬‬
‫إلى الرفع يؤماً‪ ،‬تاركي لا أباليا"‬ ‫شرابي ) ‪ .‬ومن المفاعيل‬ ‫صرفاً‬ ‫) ونحو‪« :‬الماء‬ ‫و أنت مجتهداً أخي‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫والوصف المضاف إلى فاعله نحو‪« :‬أنت حسن الفرس مُسرّجاً"‪.‬‬ ‫كلها على الأصع ‪ ،‬لا من المفعول به وحده‪ .‬فمجيئها من المفعول به حيث‬
‫والوصف المضاف إلى نائب فاعله نحو ‪« :‬خالد مغمض العين‬ ‫و لا تأكل الفاكهة فجّة ‪ ،‬ومن المفعول المطلق نحو ‪ :‬و سرتُ سيري حثيثا ‪،‬‬
‫دامعة ) ( * ) ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫فتعبتُ التعب ‪ً،‬اديدش ‪ ،‬ومن المفعول فيه نحو ‪ :‬وسريت الليل مظلما‬
‫ه‬ ‫«يعجبنى تأديب الغلام مُذنباً‬ ‫والمصدر المضاف إلى مفعوله ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫وضمان الشهر كاملاً ‪ ، ،‬ومن المفعول لأجله نحو‪« :‬افعل الخير محبة الحمر‬
‫)‪(6‬‬
‫)) لا " ؟ ‪.‬‬
‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫د ‪ .‬فف‬
‫وسهنسيبه صعبيرا‬ ‫مجزية عن الرياء ‪ ، ،‬ومن المفعول معه نحو‪« :‬بز والحبل عن حج ‪.‬‬
‫أنت وأردُ العيش ‪ .‬صافياً‪،‬‬ ‫)‬ ‫المضاف إلى مفعوله نحاور‪:‬‬ ‫والوصف‬ ‫{{ ‪.‬‬ ‫ولا تسر والليل داجياً‬ ‫ونحو ‪:‬‬

‫)‪. (8‬‬ ‫خالد ساري الليل مظلماً‬ ‫))‬ ‫ونحو ‪:‬‬ ‫ومسهل الأمر ‪ً،"،‬ابعص‬
‫ولا فرق بين أن يكون المفعون صريحاً ‪ ،‬كما رأيت ‪ ،‬أو مجروراً‬
‫وبذلك تكون الحال قد جاءت من الفاعل أو نائبه أو من المفعول ‪ ،‬كما‬ ‫بالحرف ‪ ،‬نحو‪« :‬انهض بالكريم عائر‪ ،‬ونحر لا تسير في الليل تظل‬
‫هو شرطها ‪.‬‬ ‫«أسع للخير وحده»‪.‬‬ ‫ونحو ‪:‬‬

‫وقد تأتى الحال من المضاف إليه بشرط أن يكون في المعنى‪ ،‬أو في‬
‫(‪ )1‬قدوم مضاف إلى الكاف‪ ،‬من إضافة المصدر إلى فاعله ‪ .‬وسالماً ‪ :‬حال من الكاف التى هى‬
‫‪.‬معنى ‪ ،‬وإن كانت في اللفظ مضافة إلى المصدر‬
‫في ال‬ ‫التقدير‪ ،‬فاعلاً أو مفعولا‪ ،‬وذلك في صورتين ‪.‬‬
‫فاعل‬
‫‪.-‬‬ ‫‪-‬‬

‫(‪ )٢‬جميعاً ‪ :‬حال من الكاف في مرجعكم ‪ ،‬التي هي فاعل في المعنى ‪.‬‬


‫(‪ )٣‬واحداً‪ :‬حال من الكاف في «انطلاقك‪ ،‬التي هي فاعل في المعنى‪ ،‬وتاركي ‪ :‬خبر أن ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬أن يكون المضاف مصدراً أو وصفاً مضافين إلى فاعلهما أو ناتج‬
‫(‪ )4‬حسن ‪ :‬صفة مشابهة مضافة إلى فاعلها ‪ ،‬وهو الفرس‪ ،‬ومسرجاً ‪ :‬حال من الفرس‪.‬‬
‫(‪ )٥‬مغمض ‪ :‬أسم مفعول مضافا إلى نائب فاعله ‪ .‬ودامعة حال من العين ‪.‬‬
‫فاعلهما أو مفعولهما‪.‬‬
‫(‪ )6‬تأديب ‪ :‬مصدر مضاف إلى مفعوله ‪ .‬ومذنباً حال من الغلام ‪ .‬وكذا تهذيب ‪ :‬مضاف إلى‬
‫الضمير ‪ ،‬من إضافة المصدر إلى مفعوله ‪ .‬وصغيرا ‪ :‬حال من الضمير ‪.‬‬
‫(‪ )1‬وكذا مما أصلها لمبتدأ نحو تكون مجتهداً أخي»‪،‬فمجتهداً‪ :‬حال من الضمير المستتر في‬
‫(‪ )7‬وارد ‪ :‬اسم فاعل مضاف إلى مفعوله وكذا مسهل ‪ :‬اسم فاعل مضاف إلى مفعوله وصافياً ‪:‬‬ ‫الذى أصله مبتدأ‪ .‬وأخى ‪ :‬خبر تكون ‪ ،‬ونحو‪« :‬إنك مجتهدا أخي ) ‪ ،‬فمجتهدا ‪ :‬حال من‬ ‫تكون‬
‫حال من العيش ‪ .‬وصعبا ‪ :‬حال من الأمر ‪.‬‬
‫الكاف التى أصلها مبتدأ‪ .‬وأخي ‪ :‬خبر أن ‪.‬‬
‫(‪ )٨‬ساري ‪ :‬اسم فاعل مضاف إلى الظرف وهو الليل ‪ ،‬فهو مضاف إلى المفعول فيه ‪.‬‬
‫‪/١٠‬‬
‫‪/١‬‬
‫‪٨‬‬
‫" ‪ -‬أن يصيخ إقامة المضاف إليه مقام المضاف ‪ ،‬بحيث لو حذف‬
‫المضاف لاستقام المعنى ‪ .‬وذلك بأن يكون المضافا لجزءاً من المضاف إليه‬
‫خلق الإنسان ضعيفاً في خلق الله الزرافة يدّيها أطول من رجليها" هو أنزل‬
‫إليكم الكتاب مفصّلاً ‪ . ،‬وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫حقيقة‪ ،‬كقوله تعالى‪ « :‬أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ‪،‬‬
‫وقوله ‪ « :‬ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً ه ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬أمسكت بيدك‬
‫عثراً " ‪ .‬أو يكون كجزء منه ‪ ،‬نحو‪ :‬تسرُّني طباع خالد راضياً‪ ،‬وتسواني‬
‫عمامته بين الرجال لوا"‪،‬‬ ‫أخلاق غضبان " ‪ .‬ومنه قوله تعالى‪ « :‬أن أتبع ملة إبراهيم حنيفاً ‪. " ،‬‬
‫" ‪ -‬أن تكون نكرة ‪ ،‬لا معرفة ‪.‬‬ ‫( وبذلك تكون الحال أيضاً قد جاءت من الفاعل أو المفعول تقديراً ‪،‬‬
‫وقد تكون معرفة إذا صرخ تأويلها بتكرة ‪ ،‬نحو ‪ ،‬آمنت بالله‬ ‫لأنه يصح الاستغناء عن المضاف ‪ .‬فإذا سقط ارتفع ما بعده على الفاعلية أو‬
‫(( رجع المسافر عودة على بدئه » ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫‪ ،‬ونحو ‪:‬‬ ‫وحده )" ‪ .‬أي منفرداً‬ ‫انتصب على المفعولية ‪ .‬وإذا علمت ذلك عرفت أنه لا يصح أن يقال ‪:‬‬
‫الأول‬ ‫عائداً في طريقه ‪ ،‬والمعنى أنه رجع في الحال ‪ .‬ونحو‪ « :‬أدخلوا‬ ‫«مررت بغلام سعاد جالسة ) ‪ ،‬لعدم صحة الاستغناء عن المضاف ‪ ،‬لأنه ليس‬
‫فالأول ‪ ،‬أي متربين ‪ .‬ونحو‪ « :‬جاءوا الجمّاء الغفير " ‪ ،‬أي جميعاً ‪.‬‬ ‫جزءاً من المضاف إليه ‪ ،‬ولا كالجزء منه ‪ .‬فلو أسقطت الغلام ‪ ،‬فقلت ‪:‬‬
‫ونحو‪ « :‬إفعل هذا جُهدك وطاقتك ‪ ، ،‬أي ‪ :‬جاهداً جادًا ‪ .‬ونحو ‪ .‬وجاء‬ ‫مررت بهند جالسة‪ ،‬لم يستقم المعنى المقصود‪ ،‬لأن القصد هو المرور‬
‫القومُ قضهم بقضيضهم ‪ ،‬أي جاؤوا جميعاً أو قاطبة ‪.‬‬ ‫كا‬ ‫ما‬
‫بغلامها لا بها ) ‪.‬‬

‫(‪ )1‬يديها ‪ :‬بدلا من الزرافة ‪ ،‬بدل البعض من الكل‪ ،‬وأطول حال من الزرافة‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬شروط الحال‬
‫(‪ )٢‬سبط العظام ‪ :‬مستوي القوام‪ .‬وأصل ذلك في الشعر‪ ،‬يقال‪ :‬شعر سبط أي ليس بجعد‪ .‬ومنه‬
‫يقال ‪ ( :‬فلان سبط الكف‪ ،‬وسبط البنان) أي كريم ‪ ،‬و«فلان جعد الكف» أي بخيل ‪ ،‬لأنه يقبض‬ ‫يشترط في الحال أربعة شروط‪:‬‬
‫كفه دون الجود‪ ،‬يصف الشاعر بهذا البيت ابناً له بحسن القد وطول القامة واعتداله ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬اعلم أن وحده‪ ،‬لم يستعمل الا منصوباً؛ الا ما ورد من ذلك شاذاً‪ ،‬كقولهم ‪ :‬وهو نسيج‬
‫وحيو‪ .‬وغيير وحده‪ ،‬وجّحيش وجدو» باضافته إلى ما قبله ‪ .‬فأما «نسيج وحده‪ ،‬فهو مدخ‪:‬‬ ‫وطلعت الشمس صافية»‪.‬‬
‫وأصله أن الثوب إذا كان غالبا رفيعاً فلا يُنسج على منواله معه غيره‪ .‬وجُحيش وحده‪ ،‬فهذا ذم ‪.‬‬
‫وهو يقال للرجل المعجب برأيه لا يخالط أحداً في رأي ‪ ،‬ولا يدخل في معونة أحد‪ .‬ومعناه أنه‬
‫يتفرد بخدمة نفسه ‪ .‬وهما تصغير غير وجحش ‪.‬‬
‫الجماعة الكثيرة‪ .‬وأصلها من الجموم بمعنى الكثرة‪ ،‬وعددٌ جمَّ ‪ :‬كثير ‪ .‬والغفير‪ :‬من‬ ‫(‪ )4‬الجماء ‪:‬‬
‫(‪ )1‬اليد جزءً حقيقي من المضاف إليه ‪ ،‬وهو ضمير المخاطب ‪ .‬وعاثراً ‪ :‬حال من الكاف وكذا‬
‫‪ ،‬والمعنى جاءوا جماعة كثيرة قد غطت وجه الأرض وسترتها‬ ‫الغفر وهو الستر والتغطية‬
‫تم‬ ‫اللحم جزء من الأخ والصدور جزء مما أضيف إليه ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الطبع والأخلاق ليست جزءاً من خالد‪ ،‬لكنها كالجزء منه ‪ ،‬لاشتماله عليها ‪ .‬وراضياً ‪ :‬حال‬
‫«فهعذيهل» بمعانلىفتروةمفاعلموالل‪ ،‬ب‪،‬معنايلذايلفياعسلت‪،‬ويوحفقيهه أانليمؤذنكثر توبعاالًمؤلنمثو ‪،‬صوأوف ع‪.‬لوىذكمرعنحىملاالًجملهيععلفيى‬ ‫من خالد ‪ .‬وغضبان حال من ضميره ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬ملة الإنسان ومذاهبه كالجزء منه ‪.‬‬
‫الجها أي جاءوا جمعاً غفيراً‪ ،‬فقد يذكر المؤنث إذا حمل على معنى المذكر‬
‫‪٨٢‬‬
‫‪٨٣‬‬
‫الثالثة ‪ :‬أن تدّل على عدد ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬فتم ميقاتُ رَبك أربعين‬ ‫‪ - ٣‬أن تكون نفس صاحبها في المعنى ‪ ،‬نحو‪ « :‬جاء سعيد راكباً‪. ،‬‬
‫ليلة ‪. 4‬‬ ‫( فإن الراكب هو نفس سعيد ‪ .‬ولا يجوز أن يقال ‪ « :‬جاء سعيد‬
‫ركوباً ‪ ،‬لأن الركوب فعل الراكب وليس هو نفسه ) ‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬أن تذل على طور ‪ ،‬أي حال ‪ ،‬واقع فيه تفضيل ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫خالد غلاماً أحسن منه رجلاً ‪ ، ،‬ونحو ‪ ( :‬العنب زبيباً أطيب منه دبساً»‪.‬‬ ‫)‬
‫‪ -4‬أن تكون مشتقة ‪ ،‬لا جامدة ‪.‬‬

‫الخامسة ‪ :‬أن تكون نوعاً لصاحبها ‪ ،‬نحو ‪ :‬و هذا ماتك ذهباً ‪.‬‬ ‫وقد تكون جامدةً مُؤوَّلة بوصفي مشتيّ ‪ ،‬وذلك في ثلاث حالات ‪:‬‬
‫ومنـه‬ ‫وهذا ذهبك خاتماً‪،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫فرعاً لصاحبها ‪،‬‬ ‫السادسة ‪ :‬أن تكون‬ ‫الأولى ‪ :‬أن تذل على تشبيه ‪ ،‬نحو‪ :‬وكزّ علي أسداً ‪ ،‬أي ‪ :‬شجاعاً‬
‫واوضح الحقّ شمساً ‪ ، ،‬أي مضيئاً ‪ ،‬أو منيراً‬
‫‪.‬‬ ‫كالأسد ‪ ،‬ونحاسو ‪:‬‬
‫قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وتنجتون الجبال بيوتاً ‪. 4‬‬
‫السابعة ‪ :‬أن تكون أصلا لصاحبها ‪ ،‬نحو ‪ :‬و هذا خاتملك ذهباً ‪ .‬وهذا‬ ‫كالشمس ‪ .‬ومنه قولهم ‪ :‬موقع المصطرعان عدلي غير "‪ .‬أي مصطحبين‬
‫ثوبك كتاناً ‪ ، ،‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬أسجُدُ لمن خلقت طيناً ؟ ه ‪.‬‬ ‫كاصطحاب عدلي حمار حين سقوطهما ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬أن تدُل على الفاعلة ‪ ،‬نحو‪ :‬و بعتك الفرس يداً بيد ‪ ، ،‬أي ‪:‬‬
‫لز‬
‫ما‬

‫فـوائـد‬ ‫متقابضين ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬كلمته فأة إلى فيّ ‪ ، ،‬أي ‪ :‬مُتشافهين ‪.‬‬
‫أ ‪ -‬اتهمت بعض المصادر مما يدل على نوع عامله منصوباً ‪ .‬فقال‬ ‫الثالثة ‪ :‬أن تدل على ترتيب ‪ ،‬نحو ‪ :‬ودخل القوم رجلاً رجلاً ‪ ، ،‬أي ‪:‬‬
‫جهود المصريين ‪ :‬أنه منصوب على الحال ‪ ،‬وهو مؤول بوصف مشتق ‪،‬‬ ‫لترتين ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬قرأتُ الكتاب باباً باباً ‪ ، ،‬أي ‪ :‬مُترتباً ‪.‬‬
‫نحو ‪ « :‬جاء ركضاً ‪ .‬قتله صبراً(‪ . )1‬طلع علينا فجأة أو بغتة ‪ .‬لقيته كفاحا (‪)٢‬‬
‫أو عياناً ‪ .‬كلمته مشافهة ‪ .‬أخذت الدرس عن الأستاذ سماعاً ‪ ،‬ونحو ذلك‬ ‫وقد تكون جامدة ‪ ،‬غير مُؤوَّلة بوصفب مُشتق ‪ ،‬وذلك في سبع حالات ‪:‬‬
‫وجعل هذه المصادر حالاً ‪ ،‬كما قالوا ‪ ،‬جائز ‪ .‬والأولى أن يجعل ذلك مفعولا‬ ‫الأولى ‪ :‬أن تكون موصوفة ‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬إنا أنزلناه قرآناً عربياً ه‬
‫مطلقاً مبيناً للنوع ‪ .‬فهو منصوب على المصدرية لا على الحالية ‪ ،‬لأن المعنى‬ ‫وقوله ‪ « :‬فتمثل لها بشراً سوياً»‪.‬‬
‫على ذلك ‪ ،‬فلا حاجة إلى التأويل ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬جعلوا أيضاً المصدر المنصوب بعد « أل ) الكمالية ( أى ‪ :‬الدالة‬ ‫الثانية ‪ :‬أن تدل على تسعير ‪ ،‬نحو‪« :‬بعتُ القمح هذا بعشرة قروش ‪.‬‬
‫واشتريتُ الثوب ذراعاً بدينار‪.،‬‬
‫‪ :‬حبسه حتى مات ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي‬
‫(‪ )٢‬الكفاح ‪ -‬بكسر الكاف ‪ -‬والمكافحة المواجهة ‪ ،‬والمكافحة فى الحرب ‪ :‬أن يلقى القوم العدو‬
‫وجوههم ليس دونها وقاية من ترس ونحوه ‪ .‬وفلان يكافح الأمور أي يباشرها بنفسه ‪.‬‬
‫‪/\ 8‬‬
‫‪AQ‬‬
‫* وهذا بعلي شيخاً ) ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا » ‪،‬‬ ‫على معنى الكمال في مصحوبها) منصوباً على الحال ( بعد تأويله بوصف‬
‫وقوله ‪ « :‬إن هذه أمتكم أمَةً واحدةً »‪.‬‬ ‫مشتق ) ‪ ،‬نحو‪« :‬أنت الرجل فهماً‪ ،‬والحق أنه منصوب على التمييز‪ ،‬ولا‬
‫معنى للحال هنا ‪.‬‬
‫‪ - ٣‬أدوات التشبيه ‪ ،‬نحو ‪ :‬وكأنّ خالداً ‪ ،‬مقبلاً ‪ ،‬أسدٌ ) ‪ ،‬قال الشاعر‬
‫امرىء القيس ‪:‬‬ ‫‪ - ٣‬جعلوا من المنصوب على الحال (بعد تأويله بسوصف مشتق)‬
‫المصدر المنصوب بعد خبر مُشبه به مبتدؤه ‪ ،‬نحو‪« :‬أنت زهير شعراً ‪،‬‬
‫كان نقلوب الطيبي‪ ،‬رطباً قياساً‬ ‫وسحبان فصاحة ‪ ،‬وحاتم جوداً‪ ،‬والأحنف حلماً‪ ،‬وإياس ذكاء ‪ . ،‬وهو‬
‫لذى وفيها‪ ،‬الكُتّاب والخشفت آليالي"‪،‬‬ ‫منصوب على التمييز لا محالة ‪ ،‬ولا معنى للحال هنا ‪.‬‬
‫‪ -4‬أدواتُ الكمي والكرخي‪ ،‬نحو‪ :‬ليت السرور‪ ،‬دائماً‪ ،‬عندنا‪،‬‬
‫ولعلك‪ ،‬مدّعياً‪ ،‬على حق ) ‪.‬‬ ‫ونحو ‪:‬‬ ‫‪ -4‬جعلوا أيضاً المنصوب بعد « أما في مثل قولك ‪ « :‬اقاً علماً‬
‫فعالم ‪ ،‬حالاً ‪ ،‬بعد تأويله بوصف مشتق ‪ ،‬وهو منصوب على أنه مفعول به‬
‫* ‪ -‬أدوات الاستفهام ‪ ،‬نحو‪ :‬ما شأنك واقفاً"؟ هو ما لك ينطلق مه‬ ‫لفعل محذوف ‪ .‬والتقدير ‪ ( :‬إن ذكرت العالم فهو عالم ) ‪ .‬ولا معنى لنصبه‬
‫ومن ذلك قوله تعالى ‪ « :‬فما‬ ‫كيف أنت قائماً؟ * كيف بزّهير رئيسي " ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫على الحال ‪.‬‬
‫لهم عن التذكرة مُعرضين ؟ » ‪.‬‬
‫" ‪ -‬حرف التنبيه ‪ ،‬نحو‪« :‬ها هوذا البدرُ طالعاً ‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬عامل الحالي وصاحبها‬
‫(( ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬الجاز والمجرور ‪ ،‬نحو ‪ (( :‬الفرس لك وحدك‬ ‫تحتاج الحال إلى عامل وصاحب ‪.‬‬
‫‪ - 8‬الظرف ‪ ،‬نحو ‪ « :‬لدينا الحق خفاقاً لواؤهُ‬
‫{{ ‪،‬‬
‫فعاملها ‪ :‬ما تقدم عليها من فعل ‪ ،‬أو شبهه ‪ ،‬أو معناه ‪.‬‬
‫" ‪ -‬حرف النداء ‪ ،‬كقوله ‪ ( :‬يا أيها الرُبع مبكياً بساحته ‪..‬‬ ‫فالفعل ‪ ،‬نحو‪« :‬طلعت الشمس صافية‪.،‬‬
‫وصاحب الحالي ما كانت الحال وصفاً له في المعنى ‪ .‬فإذا قلت ‪:‬‬ ‫والمراد بشبه الفعل ‪ :‬الصفات المشتقة من الفعل ‪ ،‬نحو‪« :‬ما مسافر‬
‫(( ‪.‬‬ ‫(‬
‫عملها هو‬
‫جو و الجُنذ وع‬
‫راحب الحال ه‬
‫وظافراً ‪ ،‬فص‬
‫رجع الجنذ‬ ‫يا‬ ‫ز‬
‫خليل ماشياً ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الحشف ‪ :‬أردأ التمر‪ ،‬أو اليابس الفاسد منه ‪.‬‬ ‫والمراد بمعنى الفعل تسعة أشياء ‪:‬‬
‫مبتدأ مز‬ ‫(‪ )٢‬ما ‪ :‬اسم بها في محل رفع خبر مقدم ‪ .‬وشأنك ‪:‬‬
‫خر ‪ .‬ويجوز أن تكون «ما)‬
‫مبتدأ‪ ،‬وشأنك خبراً‪( .‬واقف) ‪ :‬حال من ضمير المخاطب‪.‬‬ ‫‪ - 1‬اسم الفعل ‪ ،‬نحو‪« :‬صة ساكتاً‪ .‬وتزال مُسرعاً»‪.‬‬
‫اسم استفهام في محل بن جبر مقدم‪ .‬والباء‪ ،‬في «بازهير حرف‬ ‫(‪ )٣‬كيف ‪:‬‬
‫جر زائد و(زهير) ‪:‬‬ ‫‪ - ٢‬اسم الإشارة ‪ ،‬نحو ‪ :‬و هذا خالدٌ مُقبلاً ‪ ، ،‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬
‫مجردد لفظا بالماء الزائدة‪ ،‬مرفوع محلاً على أنه مبتدأ مؤخ ‪.‬‬
‫‪A-‬‬
‫‪AV‬‬
‫والأصل في صاحبها أن يكون معرفة ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬وقد يكون تكرة ‪،‬‬
‫بأحد أربعة شروط ‪:‬‬
‫لنفسك العذر فى إبعادها الأم لا"‬
‫( جاءنى صديق‬ ‫فالأول نحو ‪:‬‬ ‫يتخدَ ت بوصفي أو إضافة ‪،‬‬ ‫‪ - ٣‬أن‬
‫‪ - 1‬أن يتأخر عنها ‪ ،‬نحو‪ :‬وجاءنى مُسرعاً مُستجدّ فأنجدته ‪ ،‬ومنه‬
‫صة‬ ‫ث‬ ‫م ‪ .‬د ‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪N‬‬ ‫ا‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪ * .‬مه‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫قد‬ ‫اثر‬
‫( )‪. (1‬‬ ‫و يمية موجشاً طلال‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫قول‬
‫فيها يفرق كل أمر حكيم ‪ ،‬أمرا‬ ‫حميم طالبا معونتي ) ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬
‫من عندنا يج ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫وقول الآخر ‪:‬‬

‫يا رب نبخيت نوحاً واستجابت له‬


‫العين تشهد"‬ ‫شخصوب‪ .‬وإن تشتشهادي‬
‫وقول غيره ‪:‬‬
‫والثاني ‪ ،‬نحو‪ « :‬مَرَّت علينا ستة أيام شديدة ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬
‫و في أربعة أيام سواء للسائلين به ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن تكون الحال بعد جملة مقرونة بالواو ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬أو‬ ‫ولا شدّ فقري مثل ما ملكت يدي"‬ ‫‪.‬‬

‫كالذي مرّ على قرية ‪ ،‬وهي خاوية على غروشها ه ‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬أن يسبقه نفي أو نهي أو استفهام فالأول نحو ‪« :‬ما في المدرسة‬
‫وقد يكون صاحب الحالي لكرة بلا مُسوغ ‪ ،‬وقو قليل ‪ ،‬كقولهم ‪:‬‬ ‫من تلميذ كسولاً ‪ .‬وما جاءني أحدٌ إلأ راكباً‪ ، ،‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬وما‬
‫وصلى رسول الله ‪ ،‬صلى الله عليه‬ ‫وفي الحديث ‪:‬‬ ‫و عليه مئة بيضاً‪، ،‬‬ ‫أهلكنا من قرية إلاّ لها مُنذرون » ‪ .‬والثاني نحو‪« :‬لا يغ آمروا على أمرك‬
‫‪.‬‬ ‫وسلم ‪ ،‬قاعداً وصلى وراءه رجال قياماً ‪،‬‬ ‫مُستسهلاً بغية»‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫م ع ع ش او‬ ‫م م في موا‬
‫لا يركنان أحدّ إلى الإحجام‪.‬‬
‫‪ - 4‬تقدم الحالي على صاحبها وتأخرها عنه‬
‫يوم الوغى مُتخوّفاً لحمام‪".‬‬
‫الأصل فى الحال أن تتأخر عن صاحبها ‪ .‬وقد تقدم عليه جوازاً‪،‬‬
‫وجاء راكباً سعيد ‪ ، ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫( أجاءك أحدّ راكباً‪،‬‬ ‫‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫الثالث‬

‫وديمة تهمى‬ ‫ضاؤب الزبيع‬ ‫فسقى ديارك ‪ ،‬غير مُفسدها‪،‬‬


‫ما شخص من آثار الدار‪ .‬ورموحشاً)‪ :‬حال من طلال مقدمة عليه ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الطلل ‪:‬‬
‫وقد تتأخر عنه وجوباً ‪.‬‬ ‫وقد تتقدَّمُ عليه وجوباً‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬بين ‪ :‬حال مقدمة على صاحبها‪ ،‬وهو شحوب ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬مثلها ‪ :‬حال من الاثم مقدمة عليه ‪.‬‬
‫(‪ )4‬الإحجام ‪ :‬التأخر‪ ،‬والجمام ‪ :‬الموت ‪.‬‬
‫(‪ )1‬خ عيش ‪ :‬فيىء وقُدِّرَ ‪ ،‬بالبناء للمجهول ‪.‬‬
‫‪/٨/٨‬‬
‫‪/٨٩‬‬
‫وجعل بعضهم جواز تقدّمها عليه مخصوصاً‬ ‫أرسلناك إلاّ كافة للناس '' ‪.‬‬ ‫فتتقدّم عليه وجوباً في موضعين ‪:‬‬
‫بالشعر ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أن يكون صاحبها فكرة غير مستوفية للشروط‪ ،‬نحو‪ :‬الخليل‪ .‬لهذا‬
‫رج‬
‫‪f‬ت‬ ‫نساش‬ ‫وعة‬
‫يز‬
‫الذي‬ ‫ال‬ ‫أعد‬ ‫السمسرة‬ ‫أن أ‬
‫الشاعر ‪:‬‬ ‫غلام ) ‪ ،‬ومنه قول‬
‫فمطلبها كلهالا عليه غايبيز"‬ ‫وفعلاً أغذّوني لمثالي‪ ،‬تفاقدَّوا‪،‬‬
‫وفي الأرض مبثوثاً شجاع وعقرب"‬
‫" ‪ -‬أن يكون محصوراً" ‪ ،‬نحو‪ :‬وما جاء ناجحاً إلأ خالد وإنما جاء‬
‫ناجحاً خالدة‪ .‬تقول ذلك إذا أردت أن تحضر المجيء بحالة النجاح في‬
‫خالد ‪.‬‬

‫‪ - 1‬أن تكون هي المحصورة" ‪ ،‬نحو ‪ « :‬ما جاء خالدٌ إلا ناجحا ‪.‬‬

‫النجاح ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ :‬وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين * ‪.‬‬
‫نسلم أع (*)‬ ‫جين‬ ‫ولات‬ ‫و‬ ‫فسيستدعى‬ ‫ع‬ ‫‪ - ٢‬أن يكون صاحبها مجروراً بالإضافة ‪ ،‬نحو‪« :‬يعجبني وقوف علي ‪.‬‬
‫عملك مخلصاً » ‪.‬‬ ‫وسرى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬خطيباً‬

‫(‪ )1‬فكان على قولهم ‪ ،‬حال من الناس مقدمة ‪ ،‬فهي بمعنى جميعاً ‪ .‬وقال المانعون ‪ :‬انّ كافة‬
‫هنا وصفت من الكف بمعنى المنع ‪ ،‬لحقته التاء التي تلحق الصفات للمبالغة لا للتأنيث ‪،‬‬
‫كرجل راوية وباقعة وداهية ‪ .‬وجعلوه حالا من الكاف في أرسلناك ‪ .‬وقولهم هذا أقرب إلى‬
‫( إرسالة كافة للناس ) ‪.‬‬ ‫الحق ‪ .‬وقد جعل الزمخشري « كافة » صفة لمصدر محذوف أي ‪:‬‬
‫بل يجب تأخير‬ ‫فلا يقال ‪ « :‬مررتُ راكبة بسعاذ وأخذتُ عاثراً بيد خليل ‪. ،‬‬
‫" كهلا ‪ :‬حال من الهاء في عليه‪ ،‬كما قالوا‪ .‬والأقرب أن يكون حالاً من الضمير المستتر فى‬ ‫الحال ‪ .‬وأجاز تقدُّمَهُ ابن مالك وغيره ‪ ،‬وجعلوا منه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬وما‬
‫الضمير‬ ‫مطالبة العائد على المرء ‪ ،‬لأنه مصدر متعد يطلب فاعلاً ومفعولا به‬
‫‪ ،‬ومفعسوله‬
‫المضاف إليه من اضافة المصدر إلى مفعوله ‪ .‬وحينئذ لا تكون الحال مقدمة على صاحبها‬
‫المجرور بحرف جر أصلي ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬هلا جعلوني عُدّة لرجل مثلي ‪( .‬تفاقدوا)‪ :‬دعاء عليهم بأن يفقد بعضهم بعضا‪.‬‬
‫(‪ )٣‬طرأ ‪ :‬حال من الكاف في عنكم ‪.‬‬ ‫و(الشجاع) ‪ :‬الخبيث من الاحيات ‪ .‬وأراد بالشجاع والعقرب من يشبههما طباعا من الناس ‪.‬‬
‫* حالات من ياء الضمير في إلي ‪ .‬والهيمان والصادي بمعنى العطشان ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬هيمان وصادياً‬ ‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬محصوراً في الحال ‪.‬‬
‫(‪ )2‬غافلا ‪ :‬حال من المرء ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬محصورا فيها صاحبها ‪،‬‬

‫‪A 1‬‬
‫أمّا المجرور بحرفي جر زائد ‪ ،‬فلا خلاف في جواز تقدّم الحالي‬
‫"من المخجل أي نحو‪ ،‬قولك ‪ « :‬سعيد خطيباً أفصح منه كاتباً ‪ .‬وإبراهيم‬ ‫عليه ‪ ،‬لأن حرف الجر الزائد كالسّاقط فلا يُعتدّ به ‪ ،‬نحو‪ « :‬ما جاء راكباً من‬
‫كاتبا أفصح من خليل شاعراً ‪ ،‬ففي هذه الصورة يجب تقديم الحال ‪ ،‬كما‬
‫ستعلم ‪.‬‬ ‫أحد ‪ .‬وكفى صديقاً بك ‪."،‬‬
‫وجاء علي والشمس‬ ‫بالواو ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫‪ - ٣‬أن تكون الحال جملة مقترنة‬
‫واعلم أن اسم التفضيل صفة تشبه الفعل الجامد ‪ ،‬من حيث أنه لا‬
‫طالعة » ‪ .‬فإن كانت غير مُقترنة بها جاز تأخيرها وتقديمها ‪ ،‬فالأول نحو ‪:‬‬
‫متحف الفنية والجمع والتأنيث ‪ ،‬كما تتصرف الصفات المشتقة ‪ ،‬كاسم‬ ‫‪ .‬وأجاز‬ ‫وجاء خليل يحمل كتابه ‪ ، ،‬والثاني نحو ‪ :‬و جاء يحمل كتابه خليل ‪،‬‬
‫"كل واسم المفعول والصفة المشابهة‪ .‬فهو لا يتصرف تصرفها إلا في بعض‬
‫الأحوال ‪ ،‬وذلك إن اقترن بات أو أضيف إلى معرفة ‪ ،‬فيصرف حين أفراداً‬ ‫قومّ تقديمها وهي مُصَدِّرة بالواو ‪ ،‬والأصح ما ذكرناه ‪.‬‬
‫يتية وجمع وتذكيراً وثانياً‪ .‬كما عرفت في الجزء الأول من هذا الكتاب ) ‪.‬‬ ‫المبر‬ ‫ع ش او‬ ‫م م بي ثر‬

‫‪ - 5‬تقدم الحالي على عاملها وتأخرها عنه‬


‫متى تتقدم الحال على عاملها وجوباً؟‬ ‫الأصل في الحال أن تتأخر عن عملها ‪ .‬وقد تقدَّمُ عليه جوازاً‪ ،‬بشرط‬
‫تقدم الحال على عملها وجوياً في ثلاث ضوّر ‪:‬‬ ‫راكباً جاء علي ‪ ،‬أو صفة تشبه الفعل‬ ‫أن يكون فعلاً مُتصرفاً‪،‬‬
‫نحو ‪:‬‬

‫المتصرف ‪ -‬كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة ‪ -‬نحو‪« :‬مُسرعاً‬


‫‪ - 1‬أن يكون لها صدرُ الكلام ‪ ،‬نحو ‪ « :‬كيف رجع سليم ؟ ) " ‪ ،‬فإن‬
‫أسماء الاستفهام لها صدرُ جملتها ‪.‬‬ ‫خالدٌ مُنطلق " ‪ .‬ومن الفعل المتصرف قوله تعالى‪ :‬حُشِّعاً أبصارهم‬
‫يخرجون » ‪ ،‬وقولهم ‪ « :‬شتى تؤوب الخلية‪ ، "،‬أي مُتفرّقين يرجعون ‪.‬‬
‫" ‪ -‬أن يكون العمل فيها اسم تفضيل ‪ ،‬عاملاً في حالين ‪ ،‬فضلا‬ ‫اسم‬ ‫( فإن كان العامل في الحال فعلاً جامداً‪ ،‬أو صفة تشبهه ‪ -‬وهي‬
‫صاحب إحداهما على صاحب الأخرى ‪ ،‬نحو‪« :‬خالد فقيراً‪ ،‬أكرم من‬
‫الحال عليه ‪ ،‬فالأول‬ ‫التفضيل ‪ -‬أو معنى الفعل دون أحرفه ‪ ،‬فلا يجوز تقديم‬
‫حل عنا‪ ،‬أو كان صاحبها واحداً في المعنى ‪ ،‬مفضلاً على نفسه في‬ ‫خخطيباً‪. ،‬‬ ‫الناس‬ ‫«علي أفصح‬ ‫والثانى ‪:‬‬ ‫«ما أجمل البدر طالعاً !»‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫حزبية أخرى ‪ ،‬نحو‪« :‬سعيد‪ ،‬ساكتاً‪ ،‬خيرٌ من متكلماً ‪ ،‬فيجين‬
‫ز‬
‫والثالث نحو ‪ « :‬كأن علياً مقدماً أسدّ ‪ ، ،‬فلا يقال ‪ « :‬طالعاً ما أجمل البدر ‪.‬‬
‫‪ -‬هذه ‪ ،‬تقديم الحال التي للمُفضل ‪ ،‬بحيث يتوسط اسهم التفضيل‬
‫بينهما ‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬
‫(‪ )1‬صديق ‪ :‬حال من الكاف في اوبك ‪ . ،‬ويك ‪ ،‬الباء ‪ :‬حرف جر زائد‪ .‬والكاف‪ ،‬لها موضعان‬
‫" ‪ -‬أن يكون العامل فيها معنى التّشبيه ‪ ،‬دونَ أحرفي ‪ ،‬عاملاً فى حالين‬ ‫من الإعراب ‪ :‬موضع قريب وهو الجر بالباء الزائدة ‪ ،‬وموضع بعيد وهو الرفع على أنها فاعل‬
‫لكفى ‪.‬‬
‫ىام مبني على الفتح ‪ ،‬وهو في محل نصب على الحال من سليم ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫‪--‬‬
‫لجساتءف؟ه‬
‫ع‪-‬ال ا‬ ‫"‪- .‬‬
‫‪ .‬أية ح‬
‫وتؤ وسب ‪ :‬ترجع ‪ .‬والحلبة ‪ :‬جمع حالب ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬شتى ‪ :‬جمع شتيت بمعنى متفرق ‪.‬‬

‫‪٩٢‬‬
‫لم يه‬
‫يراد بهما تشبيه صاحب الأولى بصاحب الأخرى ‪ ،‬نحو‪ « :‬أنا ‪ ،‬فقيراً ‪،‬‬
‫" ‪ -‬أن يكون آسم فعل ‪ ،‬نحو ‪ « :‬تزال مسرعاً ‪.‬‬ ‫غنياً ‪ ، ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫كخليل‬
‫‪ - ٣‬أن يكون مصدراً يصخ تقديره بالفعل والحرفي المصدري ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫عالمة‬ ‫أننا‬ ‫تــعـيـرنـا‬
‫سرني أو يسرني أغترابك طالباً للعلم ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫)‬

‫ونحن‪ ،‬صعاليك‪ ،‬أنت الوكا"‬


‫فإن كان يصح‬ ‫( إذ يصح أن تقول ‪ :‬ويسرني أن تغترب طالباً للعلم ‪. ،‬‬ ‫أو تشبيه صاحبهما الواحد في حالة ‪ ،‬بنفسه في حالة أخرى ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫تقديره بالفعل والحرف المصدري ‪ .‬نحو ‪ « :‬سمع كلام الله متلوّاً‪ ، ،‬جاز‬ ‫و خالد ‪ ،‬سعيداً‪ ،‬مثله بائساً‪ . ،‬فيجبُ ‪ ،‬إذ ذاك ‪ ،‬تقديم الحال التي للمُشبّه‬
‫تقديمه عليه نحو ‪ :‬ومتلوّاً سمعاً كلام الله ) ‪.‬‬
‫على الحال التي للمُشبّه به ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬إلا إن كانت أداة التشبيه و كأن ‪، ،‬‬
‫‪ -4‬أن يكون صلة لأن ‪ ،‬نحو‪ :‬و خالد هو العامل مجتهداً‪.،‬‬ ‫فلا يجوز تقديم الحال عليها مطلقاً ‪ ،‬نحو ‪ :‬وكان خالداً ‪ ،‬مُهرولاً ‪ ،‬سعيد‬
‫‪ - 2‬أن يكون صلة لحرفب مصدريّ ‪ ،‬نحو‪« :‬يسرّني أن تعمل‬ ‫بطيئاً»‪.‬‬
‫مجتهد ‪ .‬سرني أن عملتُ مُخلصاً ‪ .‬يسرني ما تجتهد دائباً" ‪ .‬سرني ما‬ ‫( فإن كان التشبيه العامل في الحالين ‪ ،‬فعلاً أو صفة مشتقة منه ‪ ،‬جاز‬
‫سعيت صابراً "‪.‬‬ ‫تقديم حال المفضل عليه وتأخيرها عنه ‪ ،‬فالأول نحو‪ « :‬خالد ماشياً يشبه‬
‫مع‬ ‫نر‬ ‫لم‬ ‫ك‬ ‫يم‬ ‫ما‬ ‫انه ‪,‬‬

‫( لا صبر معتملا ) ‪.‬‬ ‫الابتداء ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫‪ - 6‬أن يكون مقرونا بلام‬ ‫‪.‬‬ ‫ااً راكباً‬
‫ً)‬ ‫داشياً سعيد‬
‫يبه خالد م‬
‫عحو ‪ :‬ويش‬ ‫‪،‬كباً » ‪ ،‬و‬
‫سالثانى ن‬ ‫را‬

‫‪ - 7‬أن يكون مقروناً بلام القسم ‪ ،‬نحو‪ « :‬لأثبرَنَ مجتهداً ‪.‬‬


‫متى تتأخر الحال عن عاملها وجوبا؟‬
‫‪ - 8‬أن يكون كلمة فيها معنى الفعل دون أحرفه ‪ ،‬نحو ‪ :‬و هذا على‬
‫مقبلا"‪ .‬ليت سعيداً‪ ،‬غنيّاً ‪ ،‬كريم" ‪ .‬كان خالداً ‪ ،‬فقيراً‪ ،‬غني "‪.‬‬ ‫تتأخر الحال عن عملها وجوياً في أحد عشر موضعاً‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون العامل فيها فعلاً جامداً‪ ،‬نحو‪« :‬نغم المهذار ساكتاً‪.‬‬
‫‪ - 9‬أن يكون اسم تفضيل ‪ ،‬نحو ‪ « :‬علي أفصخ القوم خطيباً‪ ، ،‬إلاّ‬
‫إذا كان عاملا في حالين ‪ ،‬نحو‪ « :‬العصفور ‪ ،‬مغرداً خير منه ساكتاً ‪، ،‬‬
‫ما أحسن الحكيم متكلماً‪ .‬بئس المرء منافقاً‪ .‬أحبن بالرجل صادقاً»‪.‬‬
‫فيجب تقديم حل المفضل على عامله ‪ ،‬كما تقدّم ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي ‪« :‬نحن‪ ،‬في حال صعلكتنا مثلكم‪ ،‬في حال ملككم»‪ .‬والعالة ‪ :‬جمع عائل‪ ،‬وهو الفقير‪.‬‬
‫من عال الرجل ‪ :‬إذا أفتقر ‪ .‬ومنه الحديث‪« :‬ما عال مقتصد ولا يعيل ‪ ،‬وهو من اليائي ‪ .‬وأما‬
‫«عال الرجل أهله يعولهم فهو عائلا‪ ،‬إذا قام بما يحتاجون إليه ‪ ،‬فهو من الواوي والصعلكة ‪:‬‬
‫‪ :‬مصدرية ؛ وليست أسم موصول ‪ .‬والتأويل ‪ :‬يسرنى اجتهادك دائباً‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬ما‬
‫الفقر‪ ،‬والصعاليك ‪ :‬الفقراء‪ ،‬وأحدهم صُعلوك ‪ .‬وبهم لقب غروة بن الورد ‪ ،‬فقيل له ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬ما ‪ :‬هنا أيضاً مصدرية‪ ،‬والتأويل ‪ :‬مسرى سعيك صابراً‪.‬‬ ‫و غروة الصعاليك ‪ ،‬لأنه كان يجمع الفقراء في حظيرته في رزقهم مما يغنمه ‪ .‬وتصعلك ‪:‬‬
‫‪-‬‬

‫رأوة(‬
‫)‬ ‫‪٣‬يه‬ ‫‪:‬انه ا‬
‫التنب‬ ‫إعلش‬ ‫ل ال‬
‫‪.‬ف‬ ‫امعنى‬ ‫افتقر ‪ .‬وصعاليك العرب ‪ :‬لصوصهم ونؤ بانهم ‪ ،‬الذين يسلبون وينهبون ويغتالون ‪ ،‬فعل‬
‫(‪ )4‬معنى الفعل هنا ‪ :‬التمني المفهوم من ليت ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الذئاب في الفوات ‪.‬‬
‫(*) معنى الفعل هنا ‪ :‬التشبيه المفهوم من كان ‪.‬‬
‫ع ‪٩‬‬
‫م له‬
‫‪ - ٢‬أن تكون سادَّةً مسّدُ خبر المبتدأ" ‪ ،‬نحو‪ « :‬أفضل صدّقة الرجل‪.‬‬ ‫‪ - 10‬أن تكون الحال مُؤكدةً لعملها‪ ،‬نحو‪ « :‬ولى العدو مدبراً‪،‬‬
‫مُستتراً»‪.‬‬ ‫فتبسّم الصديق ضاحكاً»‪.‬‬
‫‪ - ٣‬أن تكون بدلاً من التلفظ بفعلها ‪ ،‬نحو‪ :‬وهنيئاً لك "‪.‬‬
‫‪ ،‬نحو‪ ( :‬جئت‬ ‫الأصمخ‬ ‫بالواو ‪ ،‬على‬ ‫\ ‪ - 1‬أن تكون جملة مقترنة‬
‫والشمس طالعة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون الكلام مبنياً عليها ‪ -‬بحيث يفسّدُ بحذفها ‪ -‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ‪ ،‬وأنتم سكارى ‪ ،‬حتى تعلموا ما‬
‫فرسه جاء خالد ) وأجاز قوم تقديمها على عاملها وهى مصدرة بالواو ‪ ،‬فأجازوا‬
‫تقولون ) ‪ ،‬وقوله ‪ ﴿ :‬ولا تمش في الأرض مرحاً » ومن هذا أن تكون‬
‫« والشمس طالعة جئت ) والأصح ما قدّمناه ‪ .‬وقد سبق أنه لا يجوز‬ ‫أن يقال ‪:‬‬
‫( ما جاء‬ ‫فالأول نحو ‪:‬‬ ‫محصورة في صاحبها ‪ ،‬أو محصوراً فيها صاحبها ‪،‬‬
‫تقديم الجملة المصدرة بالواو على صاحبها أيضاً ‪ ،‬وان قوماً أجازوه ) ‪.‬‬
‫راكباً إلأ علي ‪ ، ،‬والآخر نحو ‪ « :‬ما جاء علي الأراكباً‪.،‬‬
‫م ه ان‬
‫عامل الحالي‬ ‫‪ V‬س حلفسب‬ ‫م م ن ‪ .‬قر‬
‫‪ - 6‬حذف الخال وحذف صاجبها‬
‫‪.‬‬ ‫وذلك على قسمين ‪ :‬جائز وواجب‬ ‫الحال ‪.‬‬ ‫يحذف العامل في‬ ‫الأصل في الحال أنه يجوز ذكرها وكذفها‪ ،‬لأنها فضلاً ‪ .‬وإن حذفت‬
‫فالجائز كقولك لقاصد السفر ‪ « :‬راشداً‪ ، "،‬وللقادم من الحج ‪:‬‬ ‫فإنما تُحذف لقرينة ‪ ،‬وأكثر ما يكون ذلك إذا كانت الحال قولا أغنى عنه ذكر‬
‫)"؟ لمن قال‬ ‫« راكباً‬ ‫وصادقاً )"؟ ‪ ،‬ونحو ‪:‬‬ ‫) مأجوراً " ‪ ،‬ولمن يحدّثك ‪:‬‬ ‫العقول ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام‬
‫و كيف جئت؟‪ ، ،‬وبلى مسرعاً‪ "،‬في جواب من قال لك ‪ « :‬إنك لم‬ ‫لك ‪:‬‬ ‫عليكم » ‪ ،‬أي ‪ « :‬يدخلون قائلين ‪ :‬سلام عليكم ) ‪ ،‬وقوله‪ ﴿ :‬وإذ يرفع‬
‫تنطلق ‪ . ،‬ومن ذلك قوله تعالى‪ « :‬أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه ؟‬ ‫إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا » ‪ ،‬أي ‪ « :‬يرفعان القواعد‬
‫بلى ‪ ،‬قادرين على أن نسوّي بنائه"‪ ،‬وقوله ‪ « :‬حافظوا على الصّلوات‬ ‫قائلين ربنا تقبل منا ‪.‬‬
‫أهذا الذي بعث الله‬ ‫وقد يحذف صاحبها لقرينة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬راجع الكلام على أحكام خبر المبتدأ في الجزء الثاني من هذا الكتاب ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أي‪ :‬ثبت لك الشيء هنيئاً ‪ .‬ومعنى أنها بدل من التلفظ بفعلها أنها نائبة منابه ‪ ،‬لأن الأصل أن‬ ‫« بعثه ) ‪.‬‬ ‫رسولاً » ‪ ،‬أي‬
‫يقال‪« :‬هناك الشيء‪ ،‬أو يهنئك الشيء»‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أي‪ :‬تسافر راشداً ‪.‬‬
‫(‪ )4‬أي ‪ :‬رجعت مأجورا‪.‬‬
‫(‪ )٥‬أي ‪ :‬تقول أو تتكلم أو تحدّث صادقا‪.‬‬
‫(‪ )6‬أي ‪ :‬جئت راكباً ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬أن تكون جواباً ‪ ،‬كقولك ‪ :‬وماشياً‪ ،‬في جواب من قال «كيف‬
‫(‪ )7‬أي ‪ :‬بلى انطلقت مسرعاً ‪.‬‬ ‫جئت ؟ ) ‪.‬‬
‫(‪ )8‬أي ‪ :‬بلى نجمعها قادرين ‪.‬‬
‫‪4 -1‬‬
‫‪4 /‬‬
‫والصلاة الوسطى ‪ ، 4‬إلى قوله ‪ :‬فإن خفتم فرحالاً أو ركبان ‪." 4‬‬
‫مفردة وجملة وشبه‬ ‫وإلى حقيقية وسببية ‪ .‬وإلى‬ ‫ما‬ ‫مقصودة لذاتها وموطئة‬
‫وسيأتيك بيانها ‪:‬‬ ‫فالمجموع تسعة أنواع ‪.‬‬ ‫جملة ‪.‬‬
‫والواجب في خمس صور ‪:‬‬
‫نحو ‪ ( :‬تصدّق بدرهم‪.‬‬ ‫‪ - 1‬أن يُبين بالحال‪ .‬ازدياد أو نقص بتدريج ‪،‬‬
‫الحال المؤسسة ‪ ،‬والحال المؤكدة‬ ‫فصاعداً‪ ،‬أو فأكثر) ‪ ،‬ونحو ‪ ( :‬اشتر النواب بدينار فنزلاً ‪ ،‬أو فأقل ‪ ،‬أو‬
‫فساؤلا)" وشرط هذه الحال أن تكون مصحوبة بالفاء ‪ ،‬كما رأيت ‪ ،‬أو‬
‫الحال ‪ ،‬إمّا مؤسسة ‪ ،‬وإمّا مؤكدةً ‪.‬‬ ‫م‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ينم ‪ .‬والفاءً أكثر‪.‬‬


‫فالمؤسسة (وتسمى المبنية أيضاً‪ ،‬لأنها تذكر للنبيين والتوضيح ) ‪ :‬هي‬
‫التي لا يستفاد معناها بدونها ‪ ،‬نحو‪( :‬جاء خالد راكباً)‪ .‬وأكثر ما تأتي الحال‬ ‫‪ - ٢‬أن تُذكر للتوبيخ ‪ ،‬نحو‪ ( :‬أقاعداً عن العمل ‪ ،‬وقد قام الناس؟)‪،‬‬
‫ونحو‪( :‬أمتوالياً‪ ،‬وقد جدَّ فرناؤك ؟) ‪ .‬ومنه قولهم ‪ ( :‬أتميمياً مرة ‪ ،‬وقيسياً‬
‫من هذا النوع ‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪ ﴿ :‬وما نرسل المرسلين الأمبشرين‬
‫أخرى؟ ) " ‪.‬‬
‫ومُنذرين » ‪.‬‬
‫نحو ‪ ( :‬أنت أخي‬ ‫لمضمون الجملة ‪،‬‬ ‫‪ - ٣‬أن تكون مؤكدة‬
‫والمؤكدة ‪ :‬هي التي يستفاد معناها بدونها‪ ،‬وإنما يُؤتى بها للتوكيد ‪.‬‬
‫مواسياً)"‪.‬‬
‫وهي ثلاثة أنواع ‪:‬‬
‫‪ -4‬أن تشدّ مسدّ خبر المبتدأ‪ ،‬نحو‪( :‬تأديبي الغلام مُسيئاً)"‪.‬‬
‫‪ - 1‬ما يؤتى بها لتوكيد عاملها ‪ ،‬وهي التي توافقه معنى فقط ‪ ،‬أو معنى‬
‫ولفظاً‪ .‬فالأول نحو‪ ( :‬تبسّم ضاحكاً) ‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪ ﴿ :‬ولا تعثوا في‬ ‫(هنيئاً‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫ه ‪ -‬أن يكون حذفه ( أي حذف العامل ) سماعاً ‪،‬‬
‫لك ) ‪(3).‬‬
‫الأرض مُفسدين ) ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬ثم توليتم مدبرين » ‪ ،‬والثاني كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫‪--‬‬

‫« وأرسلناك للناس رسولاً » ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫الحال‬ ‫‪ - /A‬أقسام‬


‫تنقسم الحال ‪ -‬باعتبارات مختلفة ‪ -‬إلى مؤسسة ومؤكدة ؟ وإلى‬
‫وألزم توفي خلط الجلد باللعب‬ ‫(‪ )1‬أي‪ :‬فصلوا رجالا أو ركباناً‪ .‬والرجال هنا ‪ :‬جمع رجال ‪ ،‬وهو من يمشي على رجليه ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫والركبان ‪ :‬جمع راكب ‪.‬‬
‫" ‪ -‬ما يؤتى بها لتوكيد صاحبها ‪ ،‬نحو‪( :‬جاء التلاميذ كلهم جميعاً) ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬ذهب العدد صاعدا أو نازلا ‪ ،‬والفاء زائدة لتزيين اللفظ ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬أتوجد تميم مرة ‪ ،‬وتتحوّل قيسياً مرة أخرى؟ تقول ذلك للمتلوّن المنافق الذي لا يثبت‬
‫قال تعالى‪« :‬ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً‪ ،‬أفأنت تكره‬ ‫على حال ‪.‬‬
‫الناس حتى يكونوا مؤمنين ؟ ‪. 4‬‬ ‫(‪ )4‬أي ‪ :‬أعرفك مواسياً‪.‬‬
‫(ه) أي ‪ :‬تأديبى إياه حاصل إذ يوجد مسيئاً‪.‬‬
‫(‪ )6‬أي ‪ :‬ثبت لك الشيء هنيئاً‪.‬‬
‫‪ – ٢‬ما يؤتى بها لتوكيل مضمون جملة معقودة من اسمين معرفتين‬
‫‪A A‬ه‬
‫‪ 4‬أه‬
‫وهو الحق بيّناً ‪ ،‬أو صريحاً » ‪ ،‬ونحو‪« :‬نحن الأخوة‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫جامدين ‪،‬‬
‫" ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫مُتعاونين‬
‫" ‪ -‬أن تكون غير مُصدّرة بعلامة استقبال ‪.‬‬ ‫أنا آبنُ دَارَة"‪ ،‬مغروفاً بها نسبي‬
‫" ‪ -‬أن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال ‪.‬‬ ‫وهل بذارة‪ ،‬يسا للناس من عار‬
‫عشاءً‬ ‫والرابط إمّا الضمير وحدة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وجاؤوا أباهم‬
‫والحال الموطئة‬ ‫وا‬ ‫الحال المقصودة لذاتها‬
‫يبكون ه وانا الواو فقط ‪ ،‬كقوله سبحانه ‪ .‬و لئن أكله الذئب ونحن‬
‫غصية » وإمّا الواؤ والضمير معاً ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬خرجوا من ديارهم وهم‬ ‫وسافرتُ منفرداً‪ ،‬وإمّا‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫(وهو الغالب)‬ ‫مقصودة لذاتها‬ ‫الحال إمّا‬
‫ا‬

‫ألوف ‪. 4‬‬ ‫بعدها ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫لما‬ ‫مُوطئة وهى الجامدة الموصوفة فتُذكر توطئة‬
‫كا‬ ‫ي‬

‫ولقيتُ خالداً رجلاً مُحسناً‪.،‬‬ ‫ونحو ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫« فتمثل لها بشراً سوياً ه‬
‫الحال شبه الجملة‬
‫هو أن يقع الظرف أو الجاز والمجرور في موقع‬ ‫الحال شبه الجملة‬ ‫الحال الحقيقية ‪ ،‬والحال السببية‬
‫الحال ‪ .‬وهما يتعلقان بمحذوفي وجوباً تقديره « مستقرًا » أو « أستقرّ ) ‪.‬‬ ‫إن حقيقية ‪ ،‬وهي التي تبين هيئة صاحبها ( وهو الغالب )‬ ‫الحال ‪،‬‬
‫والمتعلق المحذوف * في الحقيقة هو الحال ‪ ،‬نحو ‪« :‬رأيت الهلال بين‬ ‫نحو‪ ( :‬جئتُ فرحاً) ‪ ،‬وإمّا سببية ‪ ،‬وهي ما تبين هيئة ما يحمل ضميراً يعودُ‬
‫«نظرتُ العُصفور على الغصن ) ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬ ‫‪ ،‬ونحو‪:‬‬ ‫السحاب )‬ ‫إلى صاحبها‪ ،‬نحو‪ ( :‬ركبتُ الفرس غائباً صاحبه ) ‪ ،‬ونحو ‪ ( :‬كلمتُ هنداً‬
‫« فخرج على قومه في زينته » ‪.‬‬ ‫حاضراً أبوها ) ‪.‬‬

‫الحال الجملة‬
‫فائدة جليلة‬
‫إذا خدمات المبتدأ اسم وظرف أو مجرور بحرف جرّ ‪ ،‬وكلاهما‬ ‫الحال الجملة ‪ ،‬هو أن تقع الجملة الفعلية ‪ ،‬أو الجملة الاسمية ‪ ،‬فوقع‬
‫وحينئذ تكون مؤولة بمفرد ‪ ،‬نحو‪« :‬جاء سعيد يركض‪ ،‬ونحو‪« :‬ذهب‬ ‫الحال ‪،‬‬
‫صالحان للخبرية والحالية ‪ ،‬فإن تصدّر الجملة الظرف أو المجرور ‪ ،‬فالمُختارُ‬ ‫ار او‬ ‫ك م‬ ‫ع‬ ‫في‬ ‫‪.‬‬ ‫يم‬ ‫فر‬ ‫بين افر‬ ‫ما‬ ‫ان‬

‫خالدٌ دَمعُهُ مُتحذر»‪ .‬والتأويل ‪( :‬جاء راكضا‪ .‬وذهب متحدرا دمعه) ‪.‬‬
‫نصيب الاسم على الحالية وجعل الظرفي أو المجرور خبراً مقدّماً ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫«عندك ‪ ،‬أو في الدار ‪ ،‬سعيد نائماً‪ ، ،‬ونحو ‪« :‬عندك ‪ ،‬أو في الدار ‪ ،‬نائماً‬ ‫ويشترط في الجملة الحالية ثلاثة شروط‪:‬‬
‫ففي صرفه عنها إجحاف ‪.‬‬ ‫لأنه بتقديمه يكون قد تهيّأ للخبرية ‪،‬‬ ‫سعيدٌ ) ‪،‬‬
‫أمه ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬دارة ‪ :‬أسم‬
‫ويجوز العكس ‪.‬‬
‫وإبراهيم‬ ‫ونحو‪:‬‬ ‫(‬ ‫راغب»‬ ‫«فيك إبراهيم‬ ‫وحالية الظرف أو المجرور ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫وإن تصدّرها الاسم ‪ ،‬وجب رفعه وجعل الظرفي أو المجرور حالا ‪،‬‬
‫فيك راغب»‪ .‬إذ لا يصحّ أن تستغني هنا عن الاسم ‪،‬‬ ‫و نائم عندك ‪ ،‬أو في الدار ‪ ،‬سعيد ) ‪ ،‬ونحو‪ :‬و نائم سعيدٌ عن ذلك ‪ ،‬أو‬ ‫ـ نحو ‪:‬‬
‫فتقول‪ ( :‬إبراهيم‬
‫فيك ) ‪.‬‬ ‫في الدار ) ‪.‬‬
‫وإن تصدّرها المبتدأ ‪ ،‬فإن تقدّم الظرف أو المجرور على الاسم ‪ ،‬جاز‬
‫الحال المفردة‬ ‫جعل كل منهما حالاً والآخر خبراً ‪ ،‬نحو‪« :‬سعيدٌ عن ذلك ‪ ،‬أو في داره‬
‫و نائماً ‪ ، ،‬أو تقول ‪ :‬و نائم " ‪ .‬وإن تقدّم الاسم على الظرف أو‬
‫الحال المُفردة ‪ :‬ما ليست جملةً ولا شبهها" ‪ ،‬نحو‪ :‬وقرأتُ الدرس‬
‫مجتهداً ‪ .‬وكتباهُ مُجتهذين ‪ .‬وتعلمناه مجتهدين »‪.‬‬ ‫المجرور‪ ،‬فالمختار رفع الاسم ‪ ،‬وجعل الظرفي أو المجرور حالا ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫« سعيد نائم عن ذلك ‪ ،‬أو في داره " ‪ ،‬ويجوز العكس ( وهو قليل في‬
‫‪ - 9‬واؤ الحال وأحكامها‬ ‫فتقول وسعيد نائماً عندك ‪ ،‬أو في داره ‪.،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كلامهم ) ‪،‬‬

‫و الحال ‪ :‬ما يصخ وقوع « إذ ‪ ،‬الظرفية موقعها‪ ،‬فإذا قلت ‪ « :‬جئتُ‬ ‫ومنع الجمهور نصب الاسم ‪ ،‬في هذه الصورة ‪ .‬وأجازه أبن مالك‬
‫والشمس تغيب » ‪ ،‬صخ أن تقول ‪ « :‬جئتُ إذ الشمس لا تغيب ‪.‬‬ ‫مُستنداً إلى قراءة الحسن البصري ‪ « .‬والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ‪.‬‬
‫ولا تدخل إلاّ على الجملة ‪ ،‬كما رأيت ‪ ،‬فلا تدخل على حال مُفردة ‪،‬‬ ‫والسموات ‪ ،‬مطويات ‪ ،‬بيمينه ‪ ،‬بنصب ومطويات على الحال ‪ ،‬وجعل‬
‫ولا على حال شبه جملة ‪.‬‬ ‫( بيمينه ) خبراً عن «السموات» ‪ ،‬وإلى قراءة من قرأ ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬وما في بطون‬
‫وجعل‬ ‫ما‬ ‫الحال‬ ‫خالصة‪ ،‬على‬ ‫) ‪ ،‬بنصبح‬ ‫خالصة للذكورنا‬ ‫ما‬ ‫الأنعام‬ ‫هذه‬

‫الواو ‪ ،‬لأن الجملة الحالية لا تخلو من أحدهما أو منهما معاً‪ .‬فإن كانت الواو‬ ‫الذكورنا‪ ،‬خبراً عن «ما الموصولية‪ . ،‬والقراءتان شاذتان‪ .‬لكن فيهما دليلاً‬
‫مع الضمير كان الرُبط أشدّ وأحكم ‪.‬‬ ‫على الجواز ‪ ،‬لأنه ليس معنى شذوذ القراءة أنها غير صالحة للاحتجاج بها‬
‫عربية ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫أضرب ‪ :‬واجب وجائز ومُمتنع‬


‫متى تجب واو الحال ؟‬ ‫مستغنى عن الاسم ‪ ،‬لأنه لا يحسن السكوتُ عليه) تعيّنتُ خبرية الاسم‬
‫تجب واو الحال فى ثلاث صُوّر ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬ان نصبت نائماً‪ ،‬جعلته حالاً‪ ،‬فكان الظرف أو المجرور خبراً‪ .‬وان رفعته كان خبراً‪ ،‬وجعلت‬
‫الظرف أو المجرور حالاً ‪.‬‬
‫(‪ )1‬ليس المراد بالمفرد ‪ -‬في باب الحال ‪ -‬ما يقابل المثنى والجمع ‪ ،‬بل المراد ما يقابل الجملة‬ ‫(‪ )٢‬ولك في هذه الحالة أيضاً أن تعلق الظرف وحرف الجر بالخبر ‪ .‬وهو هنا نائم»‪.‬‬
‫وشبهها ‪.‬‬

‫‪١ ، ٢‬‬
‫م ه ا‬
‫مجتمعتين ‪ ،‬ومُنفردتين وتربط بالضمير وحدّة" كقوله تعالى ‪ :‬و ما يأتيهم‬
‫ما‬ ‫ه‬ ‫‪ -‬الأولى أن تكون جملة الحال‪ .‬اسمية مجردة من ضمير يربطها‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬

‫من ذهب إلى جواز‬ ‫من رسول إلاً كانوا به يستهزئون » ‪ .‬ولا عبرة بشذوذ‬ ‫بصاحبها ‪ ،‬نحو‪« :‬جئتُ والناس نائمون ‪ ، ،‬ومنه قوله تعالى ‪ :‬و كما أخرجك‬
‫اقترانها بالواو ‪ ،‬تمسّكاً بقول الشاعر ‪:‬‬ ‫ربك من بيتك بالحق ‪ ،‬وإن فريقاً من المؤمنين الكارهون » ‪ ،‬وقوله ‪:‬‬

‫نغام أمرها هرم‪ ،‬لم تغز نائبة‬ ‫« أيأكله الذئبُ ‪ ،‬ونحنُ عُصبة » ‪ ،‬وتقول و جئتُ وما الشمس طالعة‪.،‬‬
‫إلاّ وكان لمُـزتاع بها وزرا‬ ‫‪ - ٢‬أن تكون مُصدّرة بضمير صاحبها ‪ ،‬نحو‪« :‬جاء سعيد وهو‬
‫أو إلى جواز اقترانها بقذ‪ ،‬تمسكاً بقول الآخر ‪:‬‬ ‫راكب » ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ ﴿ :‬لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى » ‪.‬‬

‫متى يأت هذا المؤتُ لَمْ يُنفي خاجة‬ ‫‪ - ٣‬أن تكون ماضية غير مُشتملة على ضمير صاحبها ‪ ،‬مُثبتةً كانت أو‬
‫لنفسى ‪ ،‬إلأ قاذ قضيتُ قضاءها‬ ‫و جئتُ وقد طلعت‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫منفية ‪ .‬غير أنه تجب وقذ‪ ،‬مع الواو في المثبتة ‪،‬‬
‫الشمس ) ‪ ،‬ولا تجوز مع المنفية ‪ ،‬نحو‪ :‬و جئتُ وما طلعت الشمس ‪.‬‬
‫لأن ذلك شاذ مخالف للقاعدة ‪ ،‬وللكثير المسموع في فصيح الكلام ‪،‬‬
‫منثورو ومنظومه ‪.‬‬
‫متى تمنع واو الحال ؟‬
‫‪ -4‬أن تكون ماضية قبل ‪ ،‬أو‪ ، ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫تمتنع وارُ الحال من الجملة في سبع مسائل ‪:‬‬
‫كان للخليل نصيراً‪ ،‬جاز أزغذلا‬
‫ولا تشيخ غنيه‪ .‬جاة أو بخلا‬ ‫‪. (1)4‬‬ ‫فجاءها بأسنا بياتاً ‪ ،‬أو هم قائلون‬
‫ه ‪ -‬أن تكون مُضارعيّة مُثبتةً غيرَ مُقترنة بقذ وحينئذ تربط بالضمير‬
‫وحدّة ‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬ولا تمنن تستكثرُ » ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬جاء خالد يحمل‬ ‫‪ - ٢‬أن تكون مُؤكدةً لمضمون الجملة قبلها ‪ ،‬كقوله سبحانه ‪ :‬و ذلك‬
‫الكتاب ‪ ،‬لا ريب فيه ‪. 4‬‬
‫كتابه ‪ ، ،‬فإن اقترنت بقذ ‪ ،‬وجبت الوؤ معها ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬لم نؤذونني؟‬
‫وقد تعلمون أني رسول الله إليكم ه ‪ .‬ولا يجوز الواو وحدها ولا قد وحدها ‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬أن تكون ماضية بعد « إلأ ) ‪ ،‬فتمتنع حينئذ من «الواو» و «قذ ‪،‬‬
‫بل يجب تجريدها منهما معاً‪ ،‬أو اقترانها بهما معاً‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬
‫(‪ )1‬قوله تعالى ‪ « :‬أهلكناها ‪ 4‬أي أهلكنا أهلها ‪ .‬وقوله ‪ :‬فجاءها ‪ 4‬أي ‪ :‬فجاء أهلها ‪.‬‬
‫(‪ )1‬فإن لم يكن ضمير يربط الحال بصاحبها امتنعت المسألة ‪ ،‬فلا يقال‪« :‬ما جئت إلا طلعت‬ ‫فالكلام على حذف مضاف‪ .‬و(الباس) ‪ :‬العذاب‪ .‬وبياناً ‪ :‬مصدر وضع موضع الحال ‪ ،‬وهو‬
‫الشمس ‪ ،‬لخلو الجملة حينئذ من رابط ‪ ،‬فإن أردت هذا المعنى قلت‪« :‬ما جئت إلا والشمس‬ ‫مصدر بات يبات بيتاً ‪ ،‬بمعنى بات يبيت بيتاً وبيتوتة ‪ .‬يقال‪ :‬بات الرجل‪ :‬إذا أدركه الليل‪.‬‬
‫‪ ( :‬وإن كانت‬ ‫قد طلعت) ‪ ،‬فتكون الحال جملة اسمية ‪ .‬قال ابن الناظم في شرح ألفية أبيه‬ ‫و(قائلون)‪ :‬أي نائمون وقت الظهيرة ‪ ،‬من القيلولة ‪ .‬وهي الاستراحة نصف النهار سواء أكان‬
‫(أي الجملة الحالية) مصدرة بفعل ماض ‪ ،‬فإن كان بعد «الا) أو قبل «أو» لزم الضمير وترك‬ ‫معها نوم أم لا ‪ .‬يقال ‪ :‬قال الرجل يقيل قيلولة ومقيلا ‪ .‬والقائلة ‪ :‬الظهيرة ‪ .‬والمعنى ‪ :‬جاء‬
‫«الواو) أهـ‪،‬‬ ‫أهلها عذابنا بائتين أو قائلين ‪.‬‬

‫ع ‪١ .‬‬
‫ر‬
‫‪ - 6‬أن تكون مُضارعيّة منفيةً بـ «ما ‪ ، ،‬فتمنع حينئذ من الواو وقد‪،‬‬
‫إسقاطه‬ ‫سقط النصيف ولم ترة‬ ‫الشاعر ‪:‬‬ ‫مُجتمعتين ومُنفردتين وتربط بالضمير وحده كقول‬
‫ما‬

‫باليد"‬ ‫وأتقننا‬ ‫فتناولنه‪،‬‬


‫عه ذنك ما تضبو‪ ،‬وفيك شبيبة‬
‫وجاز أن تربط بالضمير وحدَهُ ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬و فانقلبوا بنعمة من الله‬
‫وفضل لم يمسسهم سوءً » ‪ ،‬وقول الشاعر زهير ‪:‬‬
‫وقول الآخر‪:‬‬

‫كأنها ‪ -‬يوم ضدَّتْ مَا تكلمنا ‪-‬‬


‫نزلن به ‪ -‬حسب ألفنا لمْ يُخظم "‬
‫ظبي بغشافان ساجي الظرفي مظروف‬
‫«جئت ولم تطلع‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫فإن خلت من الضمير ‪ ،‬وجب ربطها بالواو ‪،‬‬
‫الشمس ‪ ،‬ولا يجوز تركها ‪ ،‬ومنه قول الشاعر عنترة ‪:‬‬ ‫(وأجاز بعض العلماء اقترانها بالواو ‪ ،‬نحو‪« :‬حضر خليل وما يركب»‪.‬‬
‫وليس ذلك بالمختار عند الجمهور ‪ .‬والذوق اللغوي لا يأباه ‪ .‬قال السيوطي‬
‫ولقد خشيت بأن أموت ولم تدُز‬ ‫في (همع الهوامع)‪ :‬والمنفي بما فيه الوجهان أيضاً‪ ،‬نحو‪« :‬جاء زيد وما‬
‫للحزب دائرة على أبني ضا مضمام‬ ‫يضحك ؛ أو ما يضحك)) ‪.‬‬

‫وإن كانت منفية بلمّا ‪ ،‬فالمختار ربطها بالواو على كل حال ‪ ،‬كقوله‬ ‫(الواو) و«قذ»‬ ‫فتمنع أيضاً من‬ ‫بـ ( لا ) ‪،‬‬ ‫تكون مُضارعيّة منفية‬ ‫‪ - ٧‬أن‬

‫تعالى ‪ « :‬أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم‬ ‫مُجتمعتين ومُنفردتين‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬وما لنا لا نؤمن بالله » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬ما‬
‫ويعلم الصّابرين ‪ "4‬وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫لي لا أرى الهدهد» وقولر الشاعر ‪:‬‬

‫أشرقاً ولمّا يمض لي غيرُ ليلة؟‬ ‫لؤ أن قاؤماً ‪ -‬لارتفاع قبيلة‬


‫دخلوا الشيماء ‪ -‬أختها لا أحخب‬
‫‪:‬‬ ‫وقول غيره‬ ‫( وأجاز قوم اقترانها بالواو ‪ ،‬لكنه بعيد من الذوق اللغوي ‪ .‬قال ابن‬
‫الناظم ‪ ( :‬وقد يجيء ( أي المضارع المنفي بلا) بالضمير والواو ) ) ‪.‬‬
‫(‪ )1‬النصيف ‪ :‬خمار تختمر به المرأة ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬العهن ‪ :‬الصوف المصبوغ ‪ ،‬والفنا ‪ -‬بفتح الفاء‪ ،‬ويكتب بالألف والياء ‪ -‬عنب الثعلب‪ ،‬وهو‬ ‫فإن كانت منفية بلمْ ‪ ،‬جاز أن تُربط بالواو والضمير معاً‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫شجر له حب أحمر ‪ ،‬كان النساء يتخذن منه القلائد ‪ .‬وقد شبه الشاعر ما يتساقط من العهن ‪-‬‬ ‫« أو قال ‪ :‬أوجي ‪ ،‬إليّ ولم يوح إليه شيء »‪ ،‬وقول النابغة الذبياني الشاعر‬
‫من هوادجهن ‪ -‬بهذا الحب الأحمر الذي لم يتحطم ‪ ،‬وإنما قيده بعدم التحطم لأنه إنما يكون‬
‫أحمر إن كان صحيحا ؛ فإذا تكسر لم يبق إحمراره ‪.‬‬ ‫النابغة ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬يعلم ‪ .‬منصوب بأن مضمرة بعد الواو ‪.‬‬
‫وتقول ‪ :‬و جاء علي ‪ ،‬وجهة النهائل ‪ .‬وكر خالد كان أسد ‪ . ،‬والمنفية‬ ‫إذا كنت مأكولاً‪ ،‬فكان خير آكل‪.‬‬
‫شر‬

‫كقوله تعالى ‪ :‬لا والله يحكم لا معقب لحكمه ه(‪.)1‬‬


‫(ولا يشترط لاقتران الجملة الاسمية بالواو ‪ ،‬عدم اقترانها بالا (كما‬ ‫( وأجاز النحاة ربطها بالضمير وحده ‪ ،‬نحو‪ « :‬رجعت لما أبلغ‬
‫توهم بعض أصحاب الحواشي سامحهم الله‪ ،‬فإن ذلك ثابت في أفصح‬ ‫مرادي ) ‪ .‬والمختار أن تربط بالواو والضمير معاً ‪ ،‬لأنها لم ترد في كلام‬
‫الكلام ‪ ،‬قال تعالى ‪ ﴿ :‬وما أهلكنا من قرية إلاّ ولها كتاب معلوم ه ‪ .‬وهذا‬ ‫العرب إلأ كذلك ‪ ،‬وإنما جوّز النحاة ترك الواو معها‪ ،‬قياساً على أختها‬
‫الخرا إنما هو للجملة الماضية فقط ‪ ،‬كما علمت ‪ ،‬وأما الجملة الاسمية فقد‬ ‫(لم ) ‪ ،‬لا سمعاً‪ .‬والنفس غير مطمئنة إلى هذا القياس ‪ ،‬لأن الذوق اللغوي‬
‫فازت بهما معاً كما رأيت ‪ ،‬وقد تقترن بالا وحدها‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬وما‬ ‫يأباه ‪ .‬قال ابن مالك ‪ :‬والمنفي بلما كالمنفي بلم في القياس ‪ .‬إلاّ أني لم‬
‫أهلكنا من قرية إلا لها منذرون ه ) ‪.‬‬ ‫أجده إلاّ بالواو) ‪.‬‬
‫متى تجوز واو الحال وتركها‬
‫أن الحملة الماضية الحالية ‪ ،‬فإن كانت مثبتة ‪ ،‬فكل ما يُربط بالضمير‬
‫كان فريق‬ ‫وقد‬ ‫ما‬ ‫* أفتطمعون أن يؤمنوا لكم‬ ‫والواو وقذ معاً") ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫يجوز أن تقترن الجملة بواو الحال ‪ ،‬وأن لا تقترن بها ‪ ،‬في غير ما‬
‫وامتناعها ‪.‬‬ ‫تقدّم من ضور وجُوبها‬
‫منهم يسمعون كلام الله ثم يُحرفونه من بعد ما عقلوه ‪.‬‬
‫الواو" ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫وأقل منه أن تربط بالضمير وقذ فقط ‪ ،‬دون‬ ‫غير أن الأكثر في الجملة الاسمية ‪ -‬مُثبتة أو منفية ‪ -‬أن تقترن بالواو‬
‫والضمير معا" ‪ .‬فالمثبتة كقوله تعالى ‪ :‬خرجوا من ديارهم وهم ألوف » ‪،‬‬
‫معارفها‪ ،‬والمشاريات الهواطن (‪)4‬‬ ‫وقوله ‪ « :‬فلا تجعلوا الله أنداداً وأنتم تعلمون ) ‪ .‬والمنفيّة نحو‪ « :‬رجعتُ‬
‫وما في يدي شي غ) ‪.‬‬
‫بأقل من هذا أن تربط بالضمير وحده ‪ ،‬دون الواو وقذ ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫وقد تُربط ‪ -‬مُثبتة أو منفية ‪ -‬بالضمير وحدّة" ‪ .‬فالمثبتة كقوله تعالى ‪:‬‬
‫* هذه بضاعتنا ردَّت إلينا»‪ ،‬وقوله‪« :‬أو جاءوكم خصرت ضدورُهم ‪ ،‬ومنه‬
‫« قلنا ‪ :‬اهبطوا بعضكم لبعض عدَّرُ ) ‪ ،‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫(‪ )1‬أي " "أنت لا ولاية والمعنى أن حكم الله نبرة ‪ ،‬فليس له من يتعقبه سقض اورة ‪ ،‬من‬
‫أن يتم الحكم على حكم من قبله ‪ -‬من باب التفعيل ‪ -‬إذا تتبعه وتعقبه لينقض أو يرمى ‪.‬‬ ‫ولولا جنان الليل ما آب عامر‬
‫" ‪ " :‬أن المحكمة التمييز التي تسمى محكمة النقض والإبرام أيضاً‪ .‬ولو سموها‬ ‫إلى جانفي‪ ،‬يزباله لمْ يُمزّق"‬
‫«محكمة التعقيب ) لكان أولى وأخصر‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أي بشرط أن لا تقع بعد (الا) ولا قتل (أو)‪ ،‬فإن كانت كذلك امتنعت من الواو وقد مجتمعتي‪.‬‬ ‫( أي شرط ان لا تعتمد عاطف‪ ،‬وان لا تكون مؤكدة لمضمون الحياة‪ .‬فان كانت كذلك‬
‫ومنفردتين ‪ .‬كما تقدم ‪.‬‬ ‫امتنعت من الواو واكتفت بالضمير ‪ ،‬كما تقدم ‪.‬‬
‫م‬ ‫(‪ )٢‬أي بالشرط المتقدم ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أي بشرط أن لا تُصدَّر بضمير صاحبها‪ .‬فإن ضدّرت به وجبت الواو ‪ ،‬كما سبق ‪.‬‬
‫(‪ )4‬الساريات ‪ :‬جمع سارية‪ ،‬وهي السحابة تأتى ليلاً‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬جنان الليل ‪ -‬بفتح الجيم ‪ -‬ظلامه‪ .‬وأب ‪ :‬رجع ‪ .‬والسريال‪ :‬الثوب ‪.‬‬
‫له ‪١ ،‬‬ ‫‪A‬ه \‬
‫قول الشاعر أبو صخر الهزلي ‪:‬‬
‫" أن الواو ‪ ،‬كما تقدم ‪ ،‬ولا تلزم في غير ذلك ‪ ،‬لكثرة وقوعها حالا بدون‬ ‫والي لتغروني لذكراك هزّة"‬
‫والأصل عدم التقدير) ‪.‬‬ ‫(قد) ‪،‬‬ ‫كما أنتفض ألغضفوز بالله ألقظرُ‬
‫ك م ثم قر‬ ‫وأقل من الجميع‪ .‬أن نربط بالضمير والواو فقط"‪ ،‬دون قد ‪ ،‬كقوله‬
‫‪ - ١٠‬تعدد الحالي‬
‫تعالى ‪ :‬وقالوا ‪ ،‬وأقبلوا عليهم ‪ :‬ماذا تفقدون » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬أنؤمن لك‬
‫يجوز أن تتعدّة الحال ‪ ،‬وصاحبها واحد أو مُتعدّدُ ‪ .‬فمثال تعدُّدها ‪،‬‬ ‫واتبعك الأرذلون ‪. 4‬‬
‫وصاحبها واحدٌ ‪ ،‬قوله تعالى ‪« :‬فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً»‪.‬‬
‫بالضمير والواو‬ ‫إن كانت منفية أمتنعتُ معها «قد» ‪ ،‬فهي تربط غالباً‬
‫وأحال‬ ‫وإن تعدّدت وتعدّد صاحبها ‪ ،‬فإن كانت من لفظ واحد ومعنى‬ ‫سر م‪.‬‬

‫معاً‪ ،‬نحو‪ :‬وارجع خالد وما صنع شيئاً‪ . ،‬وقد تربط بالضمير وحدَهُ ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫نيتها أو جمعتها ‪ ،‬نحو‪« :‬جاء سعيد وخالد راكبين بسائر خير ولخو‪،‬‬
‫‪.‬‬

‫وارجع ما صنع شيئاً ‪. ،‬‬


‫ماشين ‪ ، ،‬ومنه قوله تعالى‪« :‬وسخر لكم الشمس والقمر ذايين ‪،‬‬
‫( والأصل دالية ودائباً) وقوله ‪ « :‬وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر‬ ‫فإن لم تشتمل الجملة الماضية ‪ ،‬مثبتةً كانت أو منفية ‪ ،‬على ضمير يعودُ‬
‫والنجوم مُسخرات بأمره ) ‪.‬‬ ‫إلى صاحب الحال ‪ ،‬رُبطت المثبتة بالواو وقد ‪ ،‬والمنفية بالواو وحدها ‪،‬‬
‫وجوباً‪ ،‬كما سبق ‪.‬‬
‫نحو‪ « :‬لقيتُ خالداً‬ ‫وإن اختلف لفظهما فرق بينهما بغير عاطفي ‪،‬‬
‫مُصعداً مُنحدراً"‪ .،‬ولقيتُ وَعداً راكبة ماشية"‪ .‬ونظرتُ خليلاً وسعيداً‬ ‫( وأما الجملة المضارعية الحالية ‪ ،‬فقد تقدم حكمها‪ ،‬مثبتة ومنفية ‪،‬‬
‫واقفين قاعداً" ‪ .‬وإن لم يؤمن اللبس أعطيت الحال الأولى للثاني والأخرى‬ ‫في الكلام على المواضيع التي تمتع فيها ولو الحال من الجملة ‪ ،‬فراجعه) ‪.‬‬
‫للأول ‪ .‬فإن أردت العكس وجب أن تقول ‪ :‬ولقيتُ خالداً مُنحدراً مُصعداً ‪،‬‬
‫ما‬

‫فــائـدة‬
‫فيكون هو المنحير وأنت المُصعد ‪ .‬وان أمن اللبن ‪ ،‬لظهور المعنى ‪ ،‬كما‬
‫الماضي‬ ‫مع جملة‬ ‫(قد)‬ ‫الأخفش لزوم‬
‫ا‬ ‫الا‬ ‫كا‬ ‫( أوجب البصريون‬
‫في المثالين الباقيين ‪ ،‬جاز التقديم والتأخير‪ ،‬لأنه يمكلك أن ترة كل حال إلى‬
‫صاحبها ‪ .‬فإن قلت ‪ « :‬لقيت دعداً ماشياً راكبةً ‪ .‬ونظرت خليلاً وسعيداً قاعداً‬ ‫المثبت الذي لم يقع بعد «الا) ولا قبل أو مطلقاً‪ ،‬سواء أربطت بالضمير‪ ،‬أم‬
‫راكبين ) ‪ ،‬جاز لوضوح المعنى المراد ‪ .‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫*‬
‫بالواو‪ ،‬أم بهما معاً‪ .‬فإن لم تكن ظاهرة فهي مقدرة‪ .‬وقد قدّروها قبل الماضي‬
‫في الآيات السابقة‪ .‬والمختار قول الكوفيين والأخفش ‪ ،‬وهو أنها لا تلزم إلاّ‬
‫(‪ )1‬مصعداً‪ :‬حال من خالداً‪ .‬ومنحدراً ‪ :‬حال من التاء فى لقيت ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‬‫تلتاء فى‬
‫‪ً:‬ايشامو حال من ا‬
‫ي‬ ‫ق‬
‫‪ً.‬ادعد‬ ‫ل حال من‬
‫‪ )٢‬راكبة ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬وفي شرح ا لمفصل لابن يعيش ‪« :‬نفضة» بدل «هزة»‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أي بالشرط المتقدم ‪.‬‬
‫(") واقفين ‪ :‬حال من خليلاً وسعيداً‪ .‬وقاعداً ‪ :‬حال من التاء فى نظرت ‪.‬‬
‫‪١ ١٠‬‬
‫‪١ ١١‬‬
‫يوم‬ ‫) \‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫سباه"‪ ،‬أي ‪« :‬مُتشتتين»‪.‬‬ ‫خرجت بها أشي تجرّ وراءنا‬


‫على أثرينا ذيل ومزط مرخل "‬ ‫عم صم لم تلد‬
‫جعج‬
‫لكي‬

‫\ ‪ 1‬ـ تتمة‬
‫التمييز ‪ :‬اسم تكرة يذكر تفسيراً للمُبهم من ذات أو نسبة ‪ .‬فالأول‬
‫نحو ‪ « :‬اشتريت عشرين كتاباً ) ‪ ،‬والثاني نحو‪« :‬طاب المجتهدُ نفساً » ‪.‬‬ ‫وردت عن العرب ألفاظ ‪ ،‬مركبة تركيب خمسة عشر ‪ ،‬واقعة موقع‬
‫والمفسر للمبهم يسمّى * تمييزا ومميزاً‪ ،‬وتفسيراً ومُفسّراً ‪ ،‬وتبييناً‬ ‫الحالي ‪ .‬وهي مبنية على فتح جُزءيها ‪ ،‬إلاّ ما كان جُزؤه الأول يء فبناؤه على‬
‫السكون ‪.‬‬
‫ومبينا ‪ .‬والمفسر يُسمّى ‪ :‬مُميزأومُفسّراً ومُبيّناً ‪.‬‬
‫والتمييز يكون على معنى «منا» ‪ ،‬كما أن الحال تكون على معنى‬ ‫وهذه الألفاظ على ضربين ‪:‬‬
‫وتفرقوا شذر مذر ‪ ،‬أو شغر‬ ‫العطف ‪ ،‬نحاسو‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ما رُكب ‪ ،‬وأصله‬
‫" أي " اذا قلت ‪ « :‬اشتريت عشرين كتاباً ‪ ، ،‬فالمعنى أنك اشتريت عشرين‬ ‫م‪.‬‬
‫الب‪.‬‬ ‫امير‬
‫عو‬

‫من الكتب ‪ ،‬وإذا قلت ‪ « :‬طالب المجتهد نفساً » ‪ ،‬فالمعنى أنه طلب من جهة‬ ‫بغر » ‪ ،‬أي ‪« :‬مُتفرّقين ‪ ،‬أو مُنتشرين ‪ ،‬أو متشتتين ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬هو جاري‬
‫بيت بيت » ‪ ،‬أي ‪ « :‬مُلاصقاً » ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬لقيته كفة كفة ) ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫و مواجهاً "‪.‬‬
‫نسبة (ويسمى أيضاً ‪ :‬تمييز جملة ) ‪.‬‬ ‫ما فعلته بادىء بذة ‪ ،‬وبادي"‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫‪ - ٢‬ما رُكب ‪ ،‬وأصله الإضافة ‪،‬‬
‫‪2.‬‬

‫وفي هذا المبحث ثمانية مباحث ‪:‬‬ ‫بذة ‪ ،‬وبادىء بذة ‪ ،‬وبادىء بداء ‪ ،‬وبادئ " بداء ‪ ،‬وبذة بذة ) ‪ ،‬أى ‪:‬‬
‫عة‬ ‫به‬ ‫تشر‬ ‫ي ة‬ ‫« تفرّقوا » ‪ ،‬أو ذهبوا أيدي سببا وأيادي"‬ ‫« فعلته مُبدوءاً به )" ونحو ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تمييز الذات وخكمة‬
‫(‪ )1‬المرط‪ :‬كل ثوب غير مخيط ‪ ،‬وكساء يؤتزر به ‪ ،‬وربما تشده المرأة على رأسها وتتلفع به ‪.‬‬
‫مع الذات ‪ :‬ما كان مُفسّراً لاسم مُبهم ملفوظ‪ ،‬نحو‪ :‬عندي وطن‬ ‫يم‬
‫والمرخل من الثياب ما أشبهت نقوشه رحال الإبل ‪ .‬وجملة أمشي ‪ :‬حال من تاء المتكلم ‪.‬‬
‫وجملة تجر ‪ :‬حال من ضمير الغائبة فى «بها) ‪.‬‬
‫زيتا ) ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬ويقال أيضاً‪« :‬لقيته كفة لكفة ‪ ،‬وكفّة عن كفة‪ ،‬بفك التركيب ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬بسكون الياء بلا همز ‪.‬‬
‫ة أنواع ‪:‬‬ ‫والاسم المُبهم على خ‬ ‫(‪ )4‬بسكون الياء بلا همز أيضاً ‪.‬‬
‫(‪ )9‬هذه الألفاظ وردت بالبناء مركبة ‪ ،‬وموضعها النصب على الحال‪ ،‬كما علمت ‪ ،‬وما سواها مما‬
‫‪ - 1‬العددٌ ‪ ،‬نحو‪ « :‬اشتريتُ أحد عشر كتاباً ‪.‬‬ ‫يشبهها فالجزء الأول منه منصوب لفظاً والآخر مجرور بالاضافة ‪.‬‬
‫(‪ )6‬أيدي وأيادي ‪ :‬بسكون الياء فيهما ‪ ،‬وإنما جاء البادي وأيدي وأيادي‪ ،‬هنا بسكون الياء لأن‬
‫ولا فرق بين أن يكون العداً صريحاً‪ ،‬كما رأيت‪ ،‬أو بهما ‪ ،‬نحو ‪.‬‬ ‫المركب المزجي إن كان آخر الجزء الأول منه ياء بني على السكون ‪ ،‬وإن كان غيرها بني على‬
‫ال ألنهه انقام بلا همزة ‪ ،‬وأصله الهمزة اي «سبأ»‪.‬‬
‫‪R‬‬ ‫مه‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫‪..‬‬
‫سبا ‪..... :‬‬
‫( أأ )) سب‬
‫الفتح ‪ ،‬كما عرفت في الكلام على الأسماء المبنية ‪.‬‬

‫‪١ ١٢‬‬
‫‪١ ١٣‬‬
‫«عندي خاتم فضة ‪ ،‬وساعة ذهباً ‪،‬‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫‪ - ٥‬ما كان فرعاً للتمييز ‪،‬‬ ‫وكم كتاباً عندك؟»‪.‬‬
‫وثوب صوفاً ‪ ،‬ومعطفا جوخاً ‪.‬‬ ‫والعددٌ قسمان ‪ :‬صريخ ومُبهم ‪.‬‬
‫قرر‬

‫وحكم تمييز الذات أنه يجوز نصبه ‪ ،‬كما رأيت ‪ ،‬ويجوز جره بمن ‪،‬‬ ‫فالعذدُ الصريخ ما كان معروف الكمية ‪ :‬كالواحد والعشرة والأحد عشر‬
‫نحو ‪ « :‬عندي يطلّ من زيت ‪ ،‬وملء الصندوق من كتب » ‪ ،‬وبالإضافة ‪،‬‬ ‫والعشرين ونحوها ‪.‬‬
‫« لنا قصة أرض ‪ ،‬وقطر عسل ‪ ، ،‬إلاّ إذا اقتضت إضافته إضافيين ‪-‬‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫المُبهم ‪ :‬ما كان كناية عن عدد مجهول‪ .‬الكمية وألفاظه ‪ « :‬كم‬ ‫والعدّدُ‬
‫بأن كان المُميز مضافاً ‪ -‬فتمتنع الإضافةً ‪ ،‬ويتعين نصبه أو جُرُهُ بمن ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫وكأين وكذا ) ‪ ،‬وسيأتي الكلام عليه ‪.‬‬
‫مر‬ ‫ير‬
‫((‬ ‫«‬‫بمن‬ ‫ح راحة سح‬
‫ااباً أو‬ ‫سلسماء قدر‬
‫وا‬ ‫ما في ا‬
‫‪ .‬ويستثنى منه تمييز‬ ‫صر‬ ‫العدد ‪ ،‬فإن له أحكاماً ستُذكر‬ ‫‪ - 3‬ما دل على مقدار ( أي شيء يُقدَّرُ بآلة ) ‪ .‬وهو إمّا مساحة نحو ‪:‬‬
‫وعندي قصبة أرضاً‪ ، ،‬أو وزن ‪ ،‬نحو‪« :‬الك قنطار غسّلاً ‪ ،‬أو كيل ‪ ،‬نحو‪:‬‬

‫تز نز‬ ‫اير‬ ‫‪ -‬ه م‪.‬‬ ‫يز‬ ‫مه‬ ‫و أعط الفقير صاعاً قمحاً‪ ، ،‬أو مقياس نحو ‪ :‬وعندي ذراع جوخاً»‪.‬‬
‫‪ - ٣‬ما دل على ما يشبه المقدار ‪ -‬مما يدل على غير مُعي ‪ -‬لأنه غير‬
‫نحو‪ « :‬حَسُنَ على‬ ‫تميز النسبة ‪ :‬ما كان مُفسّراً لجملة مُبهمة النسبة ‪،‬‬ ‫مُقدّر بالآلة الخاصة‪ .‬وهو إمّا إن يُشبة المساحة ‪ ،‬نحسو‪ :‬وعندي مدّ البصر‬
‫مُبهمة تحتمل‬ ‫خنقا ‪ .‬وملأ الله قلبك شروراً‪ ،‬فإنّ نسبة الحُسن إلى على‬ ‫أرضاً‪ .‬وما في السماء قذرُ راحة سحاباً ‪ ، ،‬أو الوزن كقوله تعالى ‪ ( :‬فمن‬
‫أشياء كثيرة ‪ ،‬فأزلت إبهامها بقولك « خُلقاً ‪ . ،‬وكذا نسبة ملء الله القلب قد‬ ‫يعمل مثقال ذرة خيراً يره ‪ ،‬ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ‪ ،‬أو الكيل ‪-‬‬
‫زال إبهامُها بقولك «سروراً»‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كالأوعية ‪ -‬نحو‪« :‬عندي جَرَةً ماء ‪ ،‬وكيس قمحاً ‪ ،‬ورافوذ" خلاً ‪ ،‬ويخي"‬
‫وعن تميز النسبة الاسم الواقع بعد ما يُفيدُ التّعجّب ‪ ،‬نحو‪ « :‬ما أشجعه‬ ‫سمناً‪ ،‬وحُبّ عسلاً " ‪ ،‬وما أشبه ذلك ‪ ،‬أو المقياس ‪ ،‬نحو ‪ « :‬عندي مدّ‬
‫يا له رجلاً ‪ .‬لله درُّهُ بطلاً ‪ .‬ويخه رجلاً ‪ .‬حسبًاك‬ ‫أكرم به تلميذاً ‪.‬‬ ‫رجلا ‪.‬‬ ‫يدك حبلاً»‪.‬‬
‫خالد شجاعاً‪ .‬كفى بالشيب واعظاً‪ .‬عظم علي مقاماً‪ ،‬وارتفعية‪.،‬‬ ‫‪ -4‬ما أجري تجرى المقادير من كل أسم بهما تفتقر إلى التميز‬
‫وهو على قسمين ‪ :‬مُحَوّل وغير مُحوّل ‪.‬‬ ‫وعندنا غير ذلك غنماً ‪ ، ،‬ومنه قوله‬ ‫ولنا مثل ما لكم خيلاً ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫والتفسير‪،‬‬
‫وآشتعل الرأس‬ ‫فالمحوّل ‪ :‬ما كان أصله فاعلا ؛ كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫تعالى‪ ﴿ :‬ولوجئنا بمثله مدّداً » ‪.‬‬
‫شيبا ) " ‪ ،‬ونحو‪« :‬ما أحسنّا خالداً أدباً!" ‪ ،‬أو مفعولاً ‪ ،‬كقوله سبحانه ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الرافود‪ :‬خابية عظيمة مطلية الجوف ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬النحي بالنون المكسورة وسكون الحاء المهملة ‪ :‬الزق ‪.‬‬
‫(‪ )1‬والأصل ‪ :‬اشتعل شيب الرأس ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ ٣‬الحب بضم الحاء المهملة‬
‫)ةيباخلا‬ ‫ما‬

‫خالد ‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬والأصل ‪ :‬حسن أدب‬


‫‪١ ١٤‬‬
‫ما لم ‪١‬‬
‫‪:‬‬ ‫أ ‪)٢( .‬‬ ‫‪ -‬د ب‬ ‫بم م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ع‬ ‫تت‬

‫و جاء ثلاثة رجال ‪ ،‬وعشر نسوة ‪ ، ،‬ما لم يكن التمييز لفظ‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫العشرة'' ‪،‬‬ ‫الحديقة شجرا ) " ‪ ،‬أو‬ ‫( ر رعبته‬ ‫* وفجرنا الأرض غيونا ‪ ، " 4‬ونحو‪:‬‬
‫( ثلاث‬ ‫مئة ‪ ،‬فيكون مفرداً غالباً ‪ ،‬نحو ‪ :‬وثلاث مئة ) ‪ .‬وقد يُجمع نحو ‪:‬‬ ‫ابتدأ ‪ ،‬كقوله عز وجل ‪ :‬و أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا ‪ ، " :‬وتحون‬
‫مئين ‪ ،‬أو مئات ) أما الألف فمجموع ألبتة ‪ ،‬نحو‪ :‬و ثلاثة آلافب ) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫و خليل أو فرُ علماً وأكبر عقلا"‪.‬‬
‫لم تم‬ ‫ور‬ ‫ان‪.‬‬ ‫ان‬ ‫سي‬

‫‪ ،‬كما‬ ‫منصوب دائماً ‪ .‬ولا يجوز جره بمن او بالإضافة‬ ‫انه‬ ‫وحُكمه‬
‫وأعلم أن مُميز الثلاثة إلى العشرة ‪ ،‬إنما يج بالإضافة إن كان جمعاً‬
‫فإن كان اسم جمع أو أسم جنس ‪ ،‬جُرُ بمن ‪ .‬فالأول ‪:‬‬ ‫كعشرة رجال ‪.‬‬
‫وغير المحول ‪ :‬ما كان غير محوّن عن شيء ‪ ،‬نحو‪ « :‬أكره بتسليم‬
‫كثلاثة من القوم ‪ ،‬وأربعة من الإبل ‪ ،‬والثاني ‪ :‬كستة من الطير‪ ،‬وسبع من‬ ‫رجلاً ‪ .‬سموت أديباً ‪ .‬عظمت شجاعاً‪ .‬لله درّة فارساً ‪ .‬ملأت خزائني كتبا ‪.‬‬
‫النخل ‪ .‬قال تعالى‪ « :‬فخذ أربعة من الطير» ‪ .‬وقد يُجرُّ بالإضافة كقوله‬
‫تعالى ‪ « :‬وكان في المدينة تسعة رهط ‪ . " 4‬وفي الحديث « ليس فيما دون‬
‫وقال الشاعر‬ ‫‪،‬‬ ‫((‬ ‫ضدّقة‬ ‫ذؤد"‬ ‫حميمني‬ ‫ويجوز جرة بمن ‪ ،‬نحو‪« :‬الله‬ ‫وحُكمة أنه يجوز ‪:‬نصبه ‪ ،‬كما رأيت ‪،‬‬
‫ان‬

‫أكرم به من رجل ‪ .‬سموت من أديب ) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬


‫فارس‬ ‫ذرة من‬
‫‪-‬ر‬ ‫أمر‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫غر‬ ‫مح‬ ‫أشار‬

‫ذؤد‬ ‫وثلاث‬ ‫أنفس "‪،‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫وأعلم أن ما بعد اسم التفضيل ينضب وجوبا على التمييز ‪ ،‬إن لم يكن‬
‫لقاذ جار الزمان على عيالى‬ ‫من جنس ما قبله ‪ ،‬نحو‪« :‬أنت أعلى منزلا » ‪.‬‬
‫ك‬ ‫وأما مع أحدّ عشر إلى تسعة وتسعين ‪ ،‬فالتمييز مفردَّ منصوب"‬ ‫فإن كان من جنس ما قبله وجب جُرُهُ بإضافته ‪ ،‬إلى «أفعلة ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫نحو ‪ « :‬جاء أحد عشر تلميذاً‪ ،‬وتسع وتسعون تلميذة ‪ . ،‬وأما قوله تعالى ‪:‬‬ ‫و أنت أفضل رجل ) ‪ .‬إلاّ إذا كان « أفعل ‪ ،‬مضافاً لغير التمييز ‪ ،‬فيجب نصب‬
‫(‪ )1‬أما إن قلت‪« :‬جاءنى ثلاثة من الرجال‪ ،‬فليس هذا من جرّ تمييز العدد بمن ‪ ،‬بل هو تركيب‬
‫التمييز حينئذ ‪ ،‬لتعذر الإضافة مرتين ‪ ،‬نحو‪« :‬أنت أفضل الناس رجلا»‪.‬‬
‫آخر‪ ،‬حذف فيه التمييز‪ .‬والأصل ‪ :‬ثلاثة أشخاص من الرجال‪ ، ،‬فالجاز والمجرور بيان‬
‫للتمييز المقدّر ‪ ،‬في موضوع النعت له ‪ .‬لأن تمييز العدد ‪ -‬من الثلاثة إلى العشرة ‪ -‬لا يكون إلا‬
‫مجموعا مجرورا بالاضافة إلى العدد ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الرهط ‪ :‬عدد من الرجال بين الثلاثة والعشرة ‪.‬‬
‫‪ - ٣‬حُكم تمييز العدد الضريح‬
‫بالاضافة ‪ ،‬حباً ‪ ،‬اما الثلاثة إ‬ ‫مر‬ ‫‪ ، .‬تت‬ ‫ما‬ ‫‪-‬‬

‫(‪ )٣‬الذود ‪ :‬عدد من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر ‪ .‬واللفظة مؤنثة ‪ ،‬لذلك كان العدد معها‬ ‫تمييز العدد الضريح مجموع مجرور بالإضافة وجوبا ‪ ،‬من الثلاثة إلى‬
‫مذكراً ‪ .‬والصدقة ‪ :‬الزكاة‪.‬‬
‫(‪ )4‬إنما ذكر الثلاثة ‪ ،‬مع أن المعدود مؤنث ‪ ،‬لأنه أراد بالنفس الشخص ‪ ،‬وهو مذكر‪.‬‬ ‫(‪ )1‬والأصل ‪ :‬فجّرنا عيون الأرض ‪.‬‬
‫عشرون من الرجال» ‪ ،‬فلا يكون ذلك جرّ تمييز العدد بمن بل هو تركيب‬ ‫‪« :‬عندي‬ ‫(‪ )٥‬أما إن قلت‬
‫(‪ )٢‬والأصل ‪ :‬زرعت شجر الحديقة ‪.‬‬
‫آخر ‪ ،‬حذف فيه التمييز‪ .‬والأصل‪ :‬وعشرون شخصاً من الرجال‪ ،‬فالجار والمجرور بيان‬
‫(‪ )٣‬والأصل ‪ :‬مالي أكثر من مالك ونفري أعز من نفرك ‪.‬‬
‫للتمييز المقدر‪ ،‬في موضع النعت له ‪ ،‬لأن تمييز العدد ‪ -‬من أحد عشر إلى تسعة وتسعين ‪ -‬لا‬ ‫(‪ )4‬والأصل ‪ :‬علم خليل أوفر وعقله أكبر ‪.‬‬
‫يكون إلا مفردا منصوبا ‪.‬‬
‫وأضعف منه إظهارُ « من »‪.‬‬ ‫عشرة ‪ ،‬بل‬ ‫و وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً » ‪ ،‬فأسباط ‪ :‬ليس تمييزاً لاثنتي‬
‫بدلا منه والتمييز مُقدّر ‪ ،‬أي ‪ :‬قطعناهم اثنتي عشرة فرقة ‪ ،‬لأن التمييز هنا لا‬
‫ويجوز الفصل بينها وبين مُميزها ‪ .‬ويكثرُ وقوع الفصل بالظرف والجار‬
‫والمجرور‪ ،‬ونحو‪« :‬كم عندك كتاباً؟ * كم في الدار رجلاً؟‪ . ،‬ويقلّ‬
‫يكون إلاّ مفرداً ‪ .‬ولو جاز أن يكون مجموع ‪ -‬كما هو مذهب بعض العلماء ‪-‬‬
‫الفصل بينهما بخبرها ‪ ،‬نحو‪« :‬كم جاءني رجلاً ؟‪ ، ،‬أو بالعامل فيها نحو‪:‬‬ ‫لما جاز هنا جعل «أسباطاً تمييزاً ‪ ،‬لأن الأسباط جمت حية وهو نذكر ‪،‬‬
‫و كم اشتريت كتاباً ؟ ‪. ،‬‬ ‫فكان ينبغى أن يُقال ‪ :‬وقطعناهم أنني عشر أسباطاً ‪ ،‬لأن الإثنين توافق‬
‫مركبة ‪ ،‬كذلك ‪ ،‬كما مرّ بك في بحث‬ ‫وهي‬ ‫المعدية‪ ،‬والعشرة ‪،‬‬
‫ويجوز حذف تمييزها ‪ ،‬مثل ‪ :‬وكم مالك ؟ ‪ ،‬أي ‪ :‬كم درهماً‪ ،‬أو‬
‫المركبات''‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ديناراً ‪ ،‬هو ؟‬
‫وأما مع المئة والألفي وكتّاهما وجمعهما ‪ ،‬فهو مفر مجرون بالامانة‬
‫كر‬ ‫ع‪.‬‬ ‫مر‬

‫وحُكمُها‪ ،‬في الإعراب ‪ ،‬أن تكون في محل جرّ‪ :‬إن سبقها حرف‬
‫أما‬

‫ما‬ ‫وألف رجل‪.‬‬ ‫‪%‬‬ ‫ص‬ ‫غلام‬ ‫‪ ،‬ومئات‬ ‫ومئتا آمرأة‬ ‫ب‬ ‫رجل‬ ‫مئة‬ ‫وجوبا ‪ ،‬نحو‪ ( :‬جاء‬
‫جر ‪ ،‬أو مضاف ‪ ،‬نحو‪« :‬في كم ساعة بلغت دمشق ؟ ‪ ، ،‬ونحو‪« :‬رأي كم‬ ‫وألف امرأة ‪ ،‬وثلاثة آلافي غلام ) ‪ .‬وقد شذ تمييز المئة منصوبا في قوله ‪:‬‬
‫رجالاً أخذت ؟‪ ، ،‬وأن تكون في محل نصب إن كانت استفهاماً عن‬
‫‪-‬‬ ‫عاما‬ ‫مئتين‬ ‫عاش الفتى‬ ‫إذا‬
‫المصدر ‪ ،‬لأنها تكون مفعولاً مطلقاً‪ ،‬نحو‪« :‬كم إحساناً أحسنت؟‪ ، ،‬أو عن‬
‫والفتاة‬ ‫المسيرة‬ ‫ذهب‬ ‫فقد‬
‫الظرف ‪ ،‬لأنها تكون مفعولاً فيه ‪ ،‬نحو‪« :‬كم يوماً غنت ؟ وكم ميلاً‬ ‫‪.‬‬

‫سرت ؟ ‪ ، ،‬أو عن المفعول به ‪ ،‬نحو‪« :‬كم جائزة للت؟ ‪ ،‬أو عن خبر الفعل‪.‬‬
‫‪ ( - 4‬كم ) الاستفهامية وتمييزها‬
‫الناقص ‪ ،‬نحو ‪ :‬وكم إخوتك ؟‪.،‬‬
‫كم على قسمين ‪ :‬استفهامية وخيرية ‪.‬‬
‫فإن لم تكن استفهاماً عن واحد مما ذكر ‪ ،‬كانت في محل رفع على‬ ‫الاستفهامية ‪ :‬ما يُستفهم بها عن عدولهم أراد تعدة حو‬ ‫فكم‬
‫أنها مبتدأ أو خبر ‪ .‬فالأول نحو‪« :‬كم كتاباً عندك ؟ ‪ ، ،‬والثاني نحو‪« :‬كم‬
‫ولا تقع إلاّ في صدر الكلام ‪ ،‬كجميع أدوات‬ ‫سافر؟ ) ‪.‬‬ ‫وكم رجلا‬
‫كتيك ؟ ) ‪ .‬ولك في هذا أيضاً أن تجعل « كم ‪ ،‬مبتدأ وما بعدها خبراً ‪.‬‬
‫الاستفهام ‪.‬‬
‫والأول أولى ‪.‬‬
‫وإن سبقها حرف جر جاز جره ‪-‬‬ ‫ومُميّزها مفردُ منصوب ‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬
‫‪3‬ر‬ ‫‪o -7‬‬ ‫تم‬ ‫م م‬ ‫الكتاب ؟ ) اي ‪:‬‬ ‫على ضعفب ‪ -‬بمن مُقدَّرة ‪ ،‬نحو‪ « :‬بكم درهم أشتريت هذا‬
‫‪ ( - ٥‬كم ) الخيرية وتمييزها‬ ‫‪.A‬‬ ‫ر‬

‫بكم من درهم اشتريته؟ ونصبه أولى على كل حال‪. .‬‬


‫ضعيف ‪.‬‬ ‫وجره‬
‫كم الخبرية ‪ :‬هي التي تكون بمعنى وكثير ‪ ،‬وتكون إخباراً عن عدد‬
‫كثير منهم الكمية ‪ ،‬نحو‪ « :‬كم عالم رأيت ! ) ‪ ،‬أي ‪ :‬رأيت كثيراً من‬ ‫(‪ )1‬راجع أوائل الجزء الأول من هذا الكتاب ‪.‬‬

‫ا‪١ ١ /‬‬
‫به \ ‪1‬إ‬
‫تعالج خصتيهما‪ ،‬إلا حرف الجر والمضاف ‪ ،‬فهما يعملان فيهما الجو ‪.‬‬ ‫العلماء ‪ ،‬ولا تقع إلاّ في صدر الكلام ‪ .‬ويجوز حذف مُميّزها ‪ ،‬إن دلّ عليه‬
‫فالأو نحو‪« :‬بكم درهما اشتريت هذا الكتاب؟‪ ،‬ونحو‪ « :‬ديوان كم شاعراً‬ ‫دليل ‪ ،‬نحو ‪ :‬و كم غضيت أمري ! ‪ ، ،‬أي ‪ :‬و كم مرّة عصيته إه‪.‬‬
‫«إلى كم بلي سافرت !) ونحو‪« :‬خطبة كم خطيب‬ ‫قرأت ؟ ) ‪ ،‬والثانية نحو‪:‬‬ ‫يكون مفرداً ‪ ،‬نكرة ‪ ،‬مجروراً بالإضافة إليها أو بمن ‪،‬‬ ‫أن‬ ‫وحكم مُميّزها‬
‫م‪.‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫سمعت فوعيت !‬
‫نحو ‪ « :‬كم علما قرأت ! ) ونحو‪ « :‬كم من كريم أكرمت ! ) ‪.‬‬
‫وتشترك (كم) الاستفهامية و«كم ) الخبسرية في خمسة أمور ‪ :‬كونهما‬
‫ويجوز أن يكون مجموعاً ‪ ،‬نحو ‪ « :‬كم غلوم أعرف ! ) وإفرادُه أولى ‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫ويجوز الفصل بينها وبين مُميّزها ‪ .‬فإن فصل بينهما وجب نصبه على‬
‫ال‪:‬لتمييز ‪ ،‬لامتناع الإضافة مع الفصا ‪ ،‬نحو‪ ( :‬كم عندك درهماً ! ‪ ، ،‬ونحو ‪:‬‬
‫البناء على السكون ‪ ،‬ولزوم التصدير ‪ ،‬والاحتياج إلى التمييز ‪.‬‬
‫ويفترقان في خمسة أمور أيضاً ‪:‬‬ ‫«كم عندك من درهم !»‪.‬‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫«كم لك يا فتى فضلاً!‪ ،‬أو جزء بمن ظاهرة‪،‬‬
‫‪2‬مك‬

‫ونحو‪« :‬كم لك يا فتى من فضل له‪ .‬إلاّ إذا كان الفاصل فعلاً مُتعدّياً متسلطاً‬
‫‪ - 1‬أن نميزيهما مختلفان إعراباً ‪ .‬وقد تقدّم شرخ ذلك ‪.‬‬
‫‪ ،‬كرب ‪ ،‬فلا يجوز أن تقول ‪ ( :‬كم‬ ‫الخبرية تختص بالماضي‬ ‫‪ - ٢‬أن‬
‫على اكم»‪ ،‬فيجب جزة بمن ‪ ،‬نحو‪« :‬كم قرأتُ من كتاب ‪ ، ،‬كيلا يلتبس‬
‫بالمفعول به فيما لو قلت ‪ « :‬كم قرأتُ كتاباً»‪.‬‬
‫" ‪ .‬ويجوز أن تقول ‪ ( :‬كم‬ ‫‪ ،‬كما لا تقول ‪ ( :‬ربن دار سأبني‬ ‫ساشتري ! )‬ ‫كتب‬
‫( وذلك لأن الجملة الأولى تدل على كثرة الكتب التي قرأتها ‪ ،‬والجملة‬
‫كتاباً ستشتري؟»‪.‬‬
‫‪ ٣‬ـ أن المتكلم بالخبرية لا يستدعي جواباً ‪ ،‬لأنه مخبز ‪ ،‬وليس‬ ‫الأخرى تدل على كثرة المرات التي قرأت فيها كتاباً ‪ .‬فكم في الصورة الأولى‬
‫في موضع نصب على أنها مفعول به مقدم لقرأت ‪ ،‬وفي الصورة الأخرى في‬
‫موضع نصب على أنها مفعول مطلق له ‪ ،‬لأنها كناية عن المصدر ‪ ،‬والتقدير ‪:‬‬
‫كم قراءة قرأت كتاباً فيكون تمييزها محذوفاً ) ‪.‬‬
‫الاستفهامية ‪ ،‬لأن الكلام الخيري يحتمل الصدق والكذب ‪ ،‬ولا يحتملهما‬ ‫ويجوز في نحو ‪ « :‬كم نالني منك معروف ! ) ‪ ،‬أن ترفعه على أنه‬
‫الاستفهامي ‪ ،‬لأنه إنشائي ‪.‬‬ ‫فاعل ونال ‪ ، ،‬فيكون تمييز و كم ‪ ،‬مقدّراً ‪ ،‬أي ‪ « :‬كم مرّة ‪ . ،‬ويجوز أن‬
‫‪ - 2‬أن المبدل من الخبرية لا يقترن الاستفهامية ‪ ،‬تقول ‪ :‬وكم رجل‬ ‫تنصب على التمييز‪ ،‬فيكون فاعلا ونال ‪ ،‬ضميراً مستتراً يعود إلى « كم ‪.‬‬
‫أي خلال عشرة ‪ ،‬بل عشرون ‪ . ،‬وتقول ‪ :‬كم كتاب أشتريت بعشرة ‪ ،‬يل‬ ‫وحكم «كمة الخبرية ‪ ،‬في الإعراب ‪ ،‬كحُكم وكم ‪ ،‬الاستفهامية‬
‫وكم كنتك ؟‬ ‫لمحسو ‪:‬‬‫مترين ‪ ،‬أما البدلا من الاستفهامية فيقترن بها ‪،‬‬ ‫تماماً‪ ،‬والأمثلة لا تخفى ‪.‬‬
‫أعشرة أم عشرون ؟ ‪ ،‬ونحو‪« :‬كم كتاباً اشتريت؟ أعشرة ‪ ،‬أم عشرين ؟ ‪.‬‬ ‫وأعلم أن كم الاستفهامية ودكم الخبرية‪ ،‬لا يتقدَّمُ عليهما شيء من‬
‫له ‪\ ٢‬‬
‫‪١٢ ١‬‬
‫مي‪.‬‬
‫عجز ما‬

‫رأيت ولا يُخبَرُ عنها بمفرد ‪ ،‬فلا يقال‪ « :‬كأين من رجل جامل طريق‬ ‫‪ ( - ٦‬كأين ) وتمييزها‬ ‫‪.‬‬

‫الخير! ) ‪ ،‬بخلاف « كم ) ‪.‬‬ ‫‪ .‬فهي‬ ‫كاين (اونكتبُ‪ :‬كأيّ أيضاً) مثل ‪ ( :‬كم ) الخبرية معنى‬
‫السكه ن ‪ ،‬و إفادة‬ ‫ناء على‬ ‫هم ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ً‬
‫‪..‬‬ ‫ثم لم‬
‫*‬ ‫‪..‬‬

‫والافتقار إلى التمييز ‪ ،‬والبناء على لسكو‬ ‫ي‬ ‫الإبهام‬ ‫توافقها شي‬

‫‪« - 7‬كذا» وتمييزها‬ ‫الكثير ‪ ،‬ولزوم أن تكون في صدر الكلام ‪ ،‬والاختصاص بالماضي ‪.‬‬
‫نحو‪« :‬جاءن‬ ‫المبهم ‪ ،‬قليلاً كان أو كثيراً‪،‬‬ ‫عن العدد‬ ‫كناية‬ ‫( كذب أ)‬ ‫تكون‬
‫لأحد‬

‫كذا وكذا رجلاه‪ ،‬وعن الجملة‪ ،‬نحو‪ :‬قلتُ‪ :‬وكذا وكذا حديثاً‪ ،‬والغالب أن‬ ‫تبي قاتل معه ربيون كثير ه(‪ ، )1‬وقوله ‪ :‬و وكأين من دابة لا تحيل رزقها ؟‬
‫تكون مُكرَّرة بالعطفي‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬وقد تُستعمل مُفردة أو مكرّرة بلا غطف ‪.‬‬ ‫الله يرزقها وإياكم " وقول الشاعر ‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫" ‪.‬س‬ ‫وحكم مُميّزها أنه مفردٌ منصوب دائماً ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬وم‬ ‫ه‬ ‫م‪.‬‬
‫وكائن ترى من ضايات‪ ،‬لك معجب‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫في ا لتكلم !‬ ‫مم ت‬
‫نقضه‪،‬‬ ‫زيادته‪ ،‬أو‬
‫عاد النفس نغمى‪ ،‬بعد المؤشباك‪ ،‬ذاكراً‬ ‫كقول الآخر‪. :‬‬ ‫وقد يُنينصب على قلة‪،‬‬
‫كذا وكذا للظفاً به نسي الج‬
‫وحُكمها في الإعراب أنها مبنية على السكون ‪ ،‬وهي تقع فاعلا‬
‫نحو ‪ :‬سافر كذا وكذا رجلاً‪ ،‬ونائب فاعل‪ ،‬نحو‪ :‬أكرم كذا وكذا‬
‫وقول غيره ‪:‬‬
‫مجتهداً‪ ،‬ومفعولاً به نحو ‪ :‬وأكرمتُ كذا وكذا عالماً‪ ،‬ومفعولا‬
‫فيه ‪ ،‬نه سر‪:‬‬ ‫ه‬

‫سافرتُ كذا وكذا يوماً ‪ .‬وسرت كذا وكذا ميلاً ‪ ،‬ومفعولاً مطلقاً ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ما‬ ‫)‬ ‫فكلاين‬ ‫بالرجا ‪،‬‬ ‫آليأس‬ ‫أطرد‬
‫"‪.‬‬ ‫م‬
‫‪.‬ب‬
‫‪0‬‬ ‫‪O‬‬ ‫يت‬ ‫ما‬ ‫‪.‬ص‬ ‫ال‬
‫وضربتُ اللص كذا وكذا ضربة ‪ ، ،‬ومبتدأ ‪ ،‬نحو‪« :‬عندي كذا وكذا‬
‫كتاباً ‪ ،‬وخبراً ‪: ،‬وحن ( المسافرون كذا وكذا رجلاً‬
‫(( ‪.‬‬ ‫ها‬

‫وحكمها فى الإعراب ‪ ،‬كحكم أختها وكم‪ ،‬الخبرية ‪ ،‬إلا أنها إن وقعت‬


‫والجازوا لمجرور ) ‪ ،‬كما‬ ‫مبتدأ لا يُخبر عنها إلا بدبجملة أو شبهها (أي الظرف‬
‫‪ - ٨‬بعض أحكام للتمييز‬ ‫(‪ )1‬الربيون ‪ :‬الألوف من الناس أو الجماعات‪ .‬وفسرت أيضاً هنا بالعلماء الأتقياء والعابدين والواحد‬
‫‪ - 1‬عامل النصب في تمييز الذات هو الاسم المُبهم المميز ‪ ،‬وفي تمييز‬ ‫رأى ‪ ،‬بكسر الراء وتشديد الباء والياء نسبة إلى الربة‪ ،‬وهي الجماعة‪.‬‬
‫الجملة هو ما فيها من فعل أو شبهه ‪.‬‬ ‫مبتدأ‪ .‬وجملة «لا تحمل رزقها» ‪ :‬صفة لدابة ‪ .‬وجملة «الله‬ ‫في محل رفع‬ ‫كناية ‪،‬‬ ‫اسم‬ ‫(‪ )3‬كلين‪:‬‬
‫يرزقه وإياكم»‪ ،‬من المبتدأ والخبرة في محل رفع خبر كان"‪.‬‬
‫‪ - ٢‬لا يتقدَّمُ التمييز على عامله إن كان ذاتاً ‪ :‬و كرطل زيتاً ‪ ، ،‬أو فعلاً‬ ‫(‪ )٣‬الماً‪ .‬اسم فاعل من ألم يألم ألماً ‪ -‬من باب فرح ‪ -‬فهو الم ‪ ،‬إذا أصابه الألم ‪.‬‬
‫‪١ ٢٢‬‬
‫‪١ ٢٣‬‬
‫تعالى ‪ « :‬لوليت منهم فراراً‪ ،‬ولمُلئت منهم لاعباً ه ‪ .‬وكذا قولهم ‪ :‬ألم‬ ‫جامداً‪ ،‬نحو‪ :‬وما أحسنه رجلاً ‪ .‬نعم زيدّ رجلا ‪ .‬بئس عمرو آمراً»‪ .‬ونذر‬
‫ار‬ ‫‪.‬‬

‫فلان رأسه‪ ،‬أي ‪ :‬وألم رأساً‪ . ،‬قال تعالى ‪ :‬و الأمن سفه نفسه ‪ ، 4‬وقال‪:‬‬ ‫تقدَّمُهُ على عامله المتصرفي ‪ ،‬كقوله ‪:‬‬
‫* وكم أهلكنا من قرية بطرتُ معيشتها ‪ ، 4‬أي ‪ « :‬سفة نفساً‪ ،‬ويطرت‬ ‫أ تطيب بنيل الهنى؟‬ ‫أنة‬
‫ير‬

‫معيشة ) ‪ .‬فالمعرفة هنا ‪ ،‬كما ترى ‪ ،‬في معنى التكرة ‪.‬‬ ‫وداعي آلمنيون ينادي جهارا‬
‫( وكثير من النحاة ينصبون الاسم في نحو ‪ « :‬ألم رأسه ‪ ،‬وسفه نفسه ‪،‬‬ ‫أمّا توسّطه بين العامل ومرفوعه فجائز ‪ ،‬نحو‪ :‬وطاب نفساً علي ‪.‬‬
‫وبطرت معيشتها ) على التشبيه بالمفعول به ‪ .‬ومنهم من لم يشترط تنكير‬ ‫ما لا يكون التمييز إلأ أسماً صريحاً ‪ ،‬فلا يكون جملة ولا شبهها ‪.‬‬
‫التمييز ‪ ،‬بل يجيز تعريفه مستشهداً بما مرّ من الأمثلة ‪ .‬والحق أن المعرفة لا‬
‫‪ -4‬لا يجوز تعدَّدُهُ ‪.‬‬
‫تكون تمييزاً إلاّ إذا كانت في معنى التفكير ‪ ،‬كما قدمنا ) ‪.‬‬
‫هي الأصل فى أن يكون اسماً جامداً‪ .‬وقد يكون مشتقاً‪ ،‬إن كان‬
‫‪ - ٧‬قد يأتي التمييز مؤكداً‪ ،‬خلافاً لكثير من العلماء ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫وصفاً ناب عن موصوفه ‪ ،‬نحو‪ :‬والله ذرَّة فارساً !‪ .‬ما أحسنه عالم !‪.‬‬
‫وإن عدَّة الشهور عند الله أثنا عشر شهراً ‪ 4‬ونحو‪« :‬اشتريتُ من الكتب‬ ‫مررت بعشرين راكباً ‪.‬‬
‫عشرين كتاباً ‪ ، ،‬فشهراً وكتاباً لم يذكرا للبيان ‪ ،‬لأن الذات معروفة ‪ ،‬وإنما‬
‫ذكرا للتأكيد ‪ .‬ومن ذلك قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ولله درّ رجلاً فارساً ‪ ،‬وما أحسنه رجلاً عالماً ‪ ،‬ومررت‬ ‫( لأن الأصل ‪:‬‬

‫ا م‬ ‫ه‬ ‫م‬
‫من‬ ‫بعشرين رجلا راكباً» ‪ .‬فالتمييز ‪ ،‬في الحقيقة ‪ ،‬إنما هو الموصوفد‬
‫والتغلبيّون بئس الفخلال فتخالهم‬ ‫المحذوف ) ‪.‬‬
‫فر‬ ‫ر‬

‫منطيق"‬ ‫زلاء‬ ‫فالخللا‪ ،‬وأمهـم‬


‫‪ - 3‬الأصل فيه أن يكون نكرة ‪ .‬وقد يأتي معرفة لفظاً‪ ،‬وهو في المعنى‬
‫‪ - 8‬لا يجوز الفصل بين التمييز والعدد إلاّ ضرورة في الشعر كقوله ‪:‬‬ ‫نكرة ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫(‬
‫(‬ ‫لن الجم‬
‫ةاذى‬ ‫يعشرة م‬‫لمسر‬‫في خ‬
‫رأيناك لمّا أن عرفت وجوهنا‬
‫في خمس عشرة ليلة من جمادى ‪.‬‬ ‫يريد ‪:‬‬
‫ضاتذت‪ ،‬وطلبت النفس يا قيس عن عمرو‬
‫‪ - 9‬إذا جئت بعد تمييز العدد ‪ -‬كأحد عشر وأخواتها ‪ ،‬وعشرين وأخواتها‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫– بنعت ‪ ،‬ضخ أن تُفردة منصوباً باعتبار لفظ التمييز ‪ ،‬نحو ‪« :‬عندي ثلاثة‬
‫رجلاً كريماً ‪ ، ،‬وضخ أن تجمعه جمع تكسير منصوباً ‪،‬‬ ‫عشر ‪ ،‬أو ثلاثون ‪،‬‬ ‫«علام مُلئت الزعب؟ والحزب لم تقذ»‬

‫فإن «أل ) زائدة ‪ ،‬والأصل ‪ :‬وطبت نفساً‪ ،‬ومُلئت رعباً » ‪ ،‬كما قال‬
‫(‪ )1‬الزلاء‪ :‬الرسحاء الخفيفة الوركين‪ .‬والمنطيق‪ :‬المرأة تضم إلى عجيزتها حشيّة تكبرها بها ‪.‬‬
‫‪١ ٢٤‬‬
‫م ‪١٢‬‬
‫لأن‬ ‫التميز‪ ،‬نحو‪« :‬عندي ثلاثة عشر ‪ ،‬أو ثلاثون رجلاً كراماً‪،‬‬ ‫باعتبار معنى‬
‫‪ - ٨‬الاستثناء‬
‫رجلا هنا في معنى الرجال ‪ ،‬ألا ترى أن المعنى ‪ :‬ثلاثة عشر ‪ ،‬أو ثلاثون من‬
‫الاستثناءً ‪ :‬هو إخراج ما بعدّ «إلاّ‪ ،‬أو إحدى أخواتها من أدوات‬ ‫الرجال ) ‪.‬‬
‫الاستثناء ‪ ،‬من حكم ما قبله‪ ،‬نحو ‪ ( :‬جاء التلاميذ إلاّ عليه‪.‬‬ ‫ولك في هذا الجمع المنعوت به أن تحمله‪ ،‬في الاعراب‪ ،‬على العدد‬
‫منه ) ‪.‬‬‫والمخرج يسمى المستثنى ) ‪ ،‬والمخرج‬
‫ومُستثنى‬ ‫منه‬ ‫نفسه‪ ،‬فتجعله نعتاً له ‪ ،‬نحو‪ :‬وعندي ثلاثة عشر‪ ،‬أو ثلاثون رجلاً كراماً‪.،‬‬
‫وللاستثناء ثماني أدوات‪ ،‬وهي ‪ :‬إلا وغير وسوى ( بكسر السين ‪.‬‬ ‫ولك أن تقول‪« :‬عندي أربعون درهماً عربياً أو عربية‪ ،‬فالتذكير باعتبار لفظ‬
‫لا ) وخلا وعدا وحاشا‬
‫‪.‬‬
‫اامءاًء ‪ -‬بفذتيحه‬
‫‪.‬سلان ‪ –-‬مونسو‬
‫ق م‬‫يى ‪ -‬بضم ا‬
‫‪.‬أييضضااً سشو‬
‫ورد لا فيها‬ ‫الدرهم‪ ،‬والتأنيث باعتبار معناه‪ ،‬لأنه في معنى الجمع‪ ،‬كما تقدم ‪.‬‬
‫وليس ولا يكون ‪.‬‬ ‫فإن جمعت نعت هذا التمييز جمع تصحيح ‪ ،‬وجب حمله على نفسه ‪،‬‬
‫وجعله نعتاً له لا للتمييز‪ ،‬نحو‪« :‬عندي أربعة عشر‪ ،‬أو أربعون‪ ،‬رجلاً‬
‫صالحون) ‪.‬‬
‫بل فد‬ ‫تقر‬ ‫عام‪.‬‬ ‫‪ - 10‬قد يضاف العدد فيستغنى عن التمييز ‪ ،‬نحو‪« :‬هذه عشرتك‪،‬‬
‫‪ - 1‬مباحث عامة‬
‫وعشرو أبيك ‪ ،‬وأحد عشر أخيك‪ ،‬لأنك لم تضف إلأ والمميز معلوم الجنس‬
‫‪ - 1‬المُستثنى قسمان‪ :‬مُتصلّ ومنقطع ‪.‬‬ ‫عند السامع ‪ .‬ويستثنى من ذلك و أثنا عشر وأثنتا عشرة ‪ ،‬فلم يُجيرُوا‬
‫نحو‪ « :‬جاء المسافرون‬ ‫فالمتصل ‪ :‬ما كان من جنس المستثنى منه ‪،‬‬ ‫إضافتها ‪ ،‬فلا يقال ‪ :‬خذ أثني عشرَك ‪ ، ،‬لأنّ عَشرَ هنا بمنزلة نون الاثنين ‪،‬‬
‫(( ‪.‬‬ ‫إلا سعيداً‬ ‫ونون الاثنين لا تجتمع هي والإضافة‪ ،‬لأنها في حكم التنوين ‪ ،‬فكذلك ما‬
‫‪ .‬س‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سه‪ ،‬اك‬ ‫آ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المُنة‬ ‫كان في حكمها ‪.‬‬
‫نحو ‪ ( :‬احترقت الدار إلا‬ ‫والمنقطع ‪ :‬ما ليس من جنس ما أستثني منه‪،‬‬ ‫مر‬

‫الكتب ) ‪.‬‬
‫إضافته ببنائه ‪ ،‬فيبقى‬ ‫لا تخل‪.‬‬ ‫واعلم أن العدد المركب‪ ،‬اذا اضيف ‪،‬‬
‫‪ - ٢‬الاستثناء ‪ :‬استفعل من اثناة عن الأمر يثنيها‪ :‬إذا ضرّفه عنه ولواه‪.‬‬ ‫مبني الجزءين على الفتح ‪ ،‬كما كان قبل إضافته‪ ،‬نحو ‪ « :‬جاء ثلاثة‬
‫فالاستثنا‪ :‬صرف لفظ المستثنى منه عن عمومه‪ ،‬بإخراج المستثنى من ان‬ ‫( ‪.‬‬ ‫عشراك‬
‫ويرى الكوفيون أن العدد المركب إذا أضيفت أعرب صدره بما تقتضيه‬
‫يتناول ما حُكم * على المستثنى منه‪ .‬فإذا قلت‪« :‬جاء القوم ‪ ،‬ظنّ أنّ خالداً‬ ‫العوامل‪ ،‬وجرّ عجزة بالإضافة نحو ‪ « :‬هذه خمسة عشرك ‪ .‬خذ خمسة‬
‫داخل معهم في حكم المجيء أيضاً‪ ،‬فإذا استثنيت منهم‪ ،‬فقد صرفت لفظ‬
‫«القوم» عن غمومه باستثناء أحد أفراده ‪ -‬وهو خالد ‪ -‬من حكم المجيء‬ ‫عشوك ‪ .‬أعط من خمسة عشرك ‪ ،‬والمختار عند النحاة أنّ هذا العدد يلزم بناء‬
‫الجزءين ‪ ،‬كما قدّمنا ‪.‬‬
‫المحكوم به على القوم ‪ .‬لذلك كان الاستثناء تخصيص صفة عامة بذكر ما يدُنْ‬
‫‪١٢ ٦‬‬
‫‪١٢٧‬‬
‫الاستثناء ‪.‬‬ ‫بواسطة أداة متري أدوات‬ ‫على تخصيص عمومها وشمولها‬
‫‪ - 2‬يصبح استثناء قليل من كثير وكثير من أكثر منه‪ .‬وقد يستثنى من‬
‫الشيء نصفة ‪ ،‬تقول‪ :‬الله علي عشرة إلا خمسة‪ ، ،‬قال تعالى‪ ﴿ :‬يا أيها‬ ‫فإذا علمت هذا ‪ ،‬علمت أن الاستثناء من الجنس ‪ ،‬هو الاستثناء‬
‫النزلل‪ ،‬فما الليل إلاّ قليلاً‪ ،‬نصفه"‪ ،‬أو أفضل منه قليلاً‪ ،‬أو ردَّ عليه »‪.‬‬ ‫الحقيقي ‪ ،‬لأنه يفيد التخصيص بعد التعميم ‪ ،‬ويزيل ما يُظنّ من عموم‬
‫فقد سمّى النصف قليلاً واستثناءً من الأصل ‪ .‬وقال قوم‪ :‬لا يستثنى من الشيء‬ ‫الحكم ‪ .‬وأما الاستثناء من غير الجنس فهو استثناء لا معنى له إلاّ الاستدراك‪،‬‬
‫إلا ما كان دون نصفه‪ .‬وهو مردودُ بهذه الآية ‪.‬‬ ‫فهو لا يفيد تخصيصاً‪ ،‬لأن الشىء إنما يُخصّص جنسه ‪ .‬فإذا قلت ‪ « :‬جاء‬
‫‪ – 6‬استثناء الشيء من غير جنسه لا معنى له ‪ .‬وما ورد من ذلك فليست‬ ‫المسافرون إلا أمتعتهم ) ‪ ،‬فلفظ ( المسافرين " لا يتناول الأمتعة ‪ ،‬ولا يدلّ‬
‫فيه إلا للاستفتاء على سبيل الأصل ‪ ،‬وإنما هي بمعنى الكن‪ ، ،‬وهو ما‬ ‫لكن إنما استثنيت‬ ‫عليها ‪ .‬وما لا يتناول اللفظ فلا يحتاج إلى ما يخرج منه ‪.‬‬
‫«الاستثناء المنقطع»‪ .‬ومع ذلك فلا بدّ من الارتباط بين المستثنى منه‬ ‫يسمونه ‪:‬‬ ‫هنا استدراكاً كيلا يتوهم أن أمتعتهم جاءت معهم أيضاً‪ ،‬عادة المسافرين ‪.‬‬
‫والمستشفى ‪ ،‬كما ستعلم ذلك ‪ . . .‬ومن ذلك قوله تعالى ‪ :‬هو ما أنزلنا عليك‬ ‫فالاستثناء المتصل يفيد التخصيص بعد التعميم ‪ ،‬لأنه استثناءً من‬
‫القرآن لتشقى‪ ،‬إلا تذكرة" لمن يخشى»‪ ،‬أي‪ :‬لكن أنزلناه تذكرة‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫الجنس ‪ .‬والاستثناء المنقطع يُفيدُ الاستدراك لا التخصيص ‪ ،‬لأنه استثناءً من‬
‫وتذكر‪ ،‬إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر‪ ،‬إلاّ مَن" تولى وكفر فيعذبه‬
‫الله العذاب الأكبر ه ‪ ،‬أي ‪ :‬لكن مَنْ تَوَى وكفر‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬لا يستثنى إلاّ من معرفة أو نكرة مفيدة ‪ ،‬فلا يقال «جاء قوم إلاّ‬
‫ه م تتم‬ ‫تت‬ ‫از ع م ‪9‬‬ ‫ع ب ‪ 9‬مر‬ ‫رجلاً منهم ‪ ، ،‬ولا « جاء رجل إلاً خالداً ‪ .‬فإن أفادت التكرة جاز الاستثناء‬
‫‪ - ٢‬حكم المستثنى بإلا آلمتصل‬ ‫منها‪ ،‬نحو‪« :‬جاءني رجال كانوا عندك إلاّ رجلاً منهم ‪ ،‬ونحو ‪ « :‬ما جاء‬
‫إن كان المستثنى بالاً متصلاً‪ ،‬فله ثلاث أحوال‪ :‬وجوب النصب بالاً‬ ‫أحدٌ إلا سعيداً ‪ ،‬قال تعالى ‪ « :‬فلبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً» ‪.‬‬
‫وجواز النصب والبدلية‪ ،‬ووجوب أن يكون على حسب العوامل قبله ‪.‬‬ ‫وتكون التكرة مفيدة إذا أضيفتُ‪ ،‬أو وصفت‪ ،‬أو وقعت في سياق النفي‬
‫أو النفي أو الاستفهام ‪.‬‬
‫متى يجب نصب المستثنى بالا؟‬
‫وكذا لا يُستثنى من المعرفة تكرة لم تخصّص‪ ،‬فلا يقال‪« :‬جاء القوم إلاّ‬
‫يجب نصب المستثنى بالاً في حالتين ‪:‬‬ ‫أو إلا رجلاً‬ ‫منهم ‪،‬‬ ‫رجلاء‪ .‬فإن تخضضت جاز‪ ،‬نحو‪« :‬جاء القوم إلا رجلاً‬
‫" الراجح من أقوال المفسرين أن قليلاء‪ :‬مستثنى من الليل‪ ،‬ونصفه‪ ،‬بدلاً من قليلاً‪ ،‬وقلته‬ ‫مريضاً‪ ،‬أو إلا رجل شوه‪.‬‬
‫بالنسبة إلى الكل ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬تذكرة ‪ :‬مستثنى من المصدر المؤول من «تشقى ‪ ،‬بأن المقدرة‪ ،‬والتقدير ما أنزلنا عليك القرآن‬ ‫‪ - 4‬الناصبُ للمستثنى بإلا هو إلا نفسها‪ ،‬على المعتمد‪ .‬وقيل‪ :‬هو‬ ‫‪.‬‬

‫مستشفى من الضمير في «عليهم»‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬من ‪:‬‬ ‫ما تقدّمها من فعل أو شبهه‪.‬‬
‫‪\ ٢A‬‬
‫‪١ ٢٩‬‬
‫ومن أمثلة البدنية ‪ ،‬والكلام منفيّ ‪ ،‬قوله تعالى ‪ « :‬ما فعلوه إلأ قليل‬ ‫‪ - 1‬أن يقع في كلام تام موجب ‪ ،‬سواء أتأخر عن المستثنى منه أم‬
‫منهم» ‪ ،‬وقرىء و إلاّ قليلاً‪ ،‬بالنصب بالاً‪ ،‬وقوله ‪ « :‬لا إله إلاّ الله ‪، "4‬‬ ‫تقدّم عليه ‪ .‬فالأول نحو‪ :‬ينجخ التلاميذ إلأ الكسون ‪ ، ،‬والثاني نحو ‪:‬‬
‫وقوله ‪ « :‬ما من إله إلاّ إله واحدٌ ) " ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬ما من إله إلاّ الله » ‪.‬‬ ‫وينجح إلاّ الكسول التلاميذ ‪.‬‬
‫ومن أمثلتها ‪ ،‬والكلام شبه منفي ‪ ،‬لأنه أستفهام إنكاري ‪ ،‬قوله تعالى ‪:‬‬ ‫والمُرادُ بالكلام التام أن يكون المُستثنى منه مذكوراً في الكلام‪،‬‬
‫« ومن يغفر الذنوب إلاّ الله!»‪ ،‬وقوله‪ « :‬ومَن يقنط من رحمة ربه إلاّ‬ ‫وبالموجب أن يكون الكلامُ مُثبتاً‪ ،‬غير منفي‪ .‬وفي حكم النفي النهي‬
‫الضالون؟!»‪.‬‬ ‫والاستفهام الإنكاري‪ .‬ولا فرق بين أن يكون النفي معنى أو بالأداة‪ ،‬كما‬
‫ستعلم ‪.‬‬
‫" الوجهان‬ ‫(ر إلاّ‬ ‫بعل‬ ‫وقد يكون النفى معنوياً ‪ ،‬لا بالأداة ‪ ،‬فيجوز فيما‬
‫أيضاً ‪ -‬البدنية والنصب بإلاّ ‪ ،‬والبدلية أولى ‪ -‬نحو‪« :‬تبدَّلت أخلاق القوم إلاّ‬ ‫‪ - ٢‬أن يقع في كلام تام منفي ‪ ،‬أو شبه منفي ‪ ،‬ويتقدّم على المستثنى‬
‫منه ‪ ،‬نحو‪« :‬ما جاء إلاّ سليماً أحدُ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫خالد ‪ ،‬وإلاً خالداً ‪ ،‬لأن المعنى‪ :‬لم تبق أخلاقهم على ما كانت عليه ‪ ،‬ومنه‬ ‫اثر‬

‫قول الشاعر ‪:‬‬ ‫وما لبى إلاّ أن أحمد شيعة‬


‫وما لي إلاّ مذهب لخلق مذهب‬
‫غائب‪ ،‬تغيّز‪ ،‬إلاّ النازي والوتد"‬ ‫فإن تقدّم المستثنى على صفة المستثنى منه ‪ ،‬جاز نصب المستث‪:‬‬
‫بإلا ‪ ،‬وجاز جعله بدلاً من المستثنى منه ‪ ،‬نحو‪ :‬وماء في المدرسة أحد إلا‬
‫أو إلاّ أخوك كسوله‪.‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫أخاك‬
‫( وإنما جاز الوجهان في مثل ما تقدم‪ ،‬لأنك ان راعيت جانب اللفظ‬
‫نصبت ما بعد (إلا)‪ ،‬لأن الجملة قد استوفت جزءيها ‪ -‬المسند والمسند إليه ‪-‬‬
‫والفضلة منصوبة ‪ .‬وان راعيت جانب المعنى رفعت‬ ‫فيكون ما بعد (الأ) فضلة‪،‬‬ ‫متى يجوز في المستثنى بإلأ الوجهان‬
‫ما بعدها‪ ،‬لأن المسند إليه في الحقيقة هو ما بعد (الا)‪ .‬لذلك يصح تفريغ‬
‫يجوز في المستثنى بإلأ الوجهان ‪ -‬جعله بدلاً من المستثنى منه‪ .‬ونصبه‬
‫بدلا من الضمير المستتر في خبر (لا) المحذوف‪ ،‬وهو موجود وأما بدلا من محل (لا)‬ ‫) ‪ ( 1‬ألله أما‬
‫بإلاّ ‪ -‬إن وقع بعد المستثنى منه في كلام تام منفي أو شبه منفي ‪ ،‬نحو‪« :‬ما‬
‫واسمها‪ ،‬لأن محلهما الرفع بالابتداء ‪ .‬كما تقدم في مبحث لا النافية للجنس ‪.‬‬ ‫جاء القوم إلاّ علي‪ ،‬وإلا علياً‪ .‬وتقول في شبه النفي‪« :‬لا يقُمْ أحدُ إلاّ‬
‫(‪ )٢‬من‪ :‬حرف جر زائد‪ .‬وإله ‪ :‬مجرور لفظاً بمن الزائدة ‪ ،‬مرفوع محلاً لأنه مبتدأ وخبره محذوف‬ ‫سعيد‪ ،‬وإلا سعيداً‪ .‬وهل فعل هذا أحد إلا أنت ‪ ،‬وإلا إياك!‪ ،‬والاتباع على‬
‫تقديره ‪ :‬موجود إله ‪ .‬إما بدلا من الضمير المستتر في الخبر المحذوف ‪ .‬وإما بدلا من محل إله‬
‫الأول ‪ ،‬لأن محله الرفع على الابتداء ‪ ،‬كما ذكرنا ‪.‬‬ ‫البدلية أولى‪ .‬والنصب عربي جيد ‪ .‬ومنه قوله تعالى‪ ﴿ :‬ولا يلتفتُ منكم أحدُ‬
‫(‪ )٢‬الصريمة‪ :‬موضع‪ ،‬وأصلها ‪ :‬قطعة من الرمل ضخمة تنصرم ‪ -‬أي تنقطع ‪ -‬عن سائر الرمال ‪.‬‬ ‫إلا أمرأتك» ‪ « .‬وقرىء إلاّ أمرتك ‪ ، ،‬بالرفع على البدلية ‪.‬‬
‫والخلق ‪ :‬البالي ‪ ،‬ومثله العافي ‪ ،‬والنؤي ‪ :‬حفير حول الخيمة يمنع السيل ‪،‬‬
‫« ‪١٢‬س‬
‫\ ‪١٢‬س‬
‫البدلية من اللفظ‪ ،‬لأن «من) هنا ليست زائدة‪ .‬فلو كررت العامل ‪ ،‬فقلت ‪« :‬ما‬ ‫العامل الذي قبلها له وتسليطه عليه‪ .‬فان قلت‪« :‬ما جاء القوم الا خالد‪ .‬أو‬
‫أخذت الكتاب من أحد إلا من خالد»‪ ،‬لجاز)‪.‬‬ ‫خالداً»‪ ،‬صحّ أن تقول‪« :‬ما جاء الا خالد»‪ ،‬فنصبه باعتبار أنه عمدة في‬
‫وكذلك تقول‪« :‬ليس فلان بشيء إلاّ شيئاً لا يعبأ بها‪ ،‬بالنصب فقط‪،‬‬ ‫المعنى ‪ ،‬فهو بدل مما قبله‪ ،‬والمبدلا منه في حكم المطروح ‪ .‬ألا ترى أنك ان‬

‫إما على الاستثناء ‪ ،‬وإما على البدلية من موضع «شيء» المجرور بحرف الجر‬ ‫قلت‪« :‬أكرمت خالداً أباك‪ ،‬صحّ أن تقول‪« :‬أكرمت أباكه)‪.‬‬
‫لأن موضعه النصب على أنه خبر اليمن ‪ ..‬ولا تجوز البداية بالجر‪.‬‬ ‫الزائد ‪،‬‬
‫ثلاث فوائد‬
‫(لأن الباء هنا زائدة لتأكيد النفي‪ ،‬وما بعده إلأ ‪ ،‬مثبت ‪ ،‬فلو كررت‬
‫رفع ما بعد وإلاّ‪،‬‬ ‫خالذ»‪،‬‬ ‫‪ - 1‬يجوز‪ ،‬في نحو‪« :‬ما أحدّ يقول ذلك إلا‬
‫الباء مع البدل ‪ ،‬فقلت ‪ « :‬ليس فلان بشيء إلاّ بشيء لا يعبأ بها ‪ ،‬لم‬
‫يحجز ) ‪.‬‬
‫(وهو الأولى)‪ ،‬أو على البدلية من ضمير (يقول)‪ .‬ويجوز‬ ‫أحدّ‬ ‫مرأى‬ ‫على البدلية‬

‫ومن ذلك قول الشاعر ‪:‬‬


‫نصبه على الاستثناء‪ .‬ويجوز في نحو‪ :‬وما رأيتُ أحداً يقول ذلك إلاً خالداً‪،‬‬
‫نصب ما بعد (إلا) على البدلية من «أحداً‪( ،‬وهو الأولى)‪ ،‬ونصبه «بإلا‪ ،‬ويجوز‬
‫رفعه على أنه بدلا من ضمير ويقول‪ ،‬ومن مجيئه مرفوعاً على البدلية من ضمير‬
‫الفعل المستتر قول الشاعر ‪:‬‬
‫(لكن‪ ،‬إن قلت ‪ « :‬ما مررت باحد إلأ خالد ‪ ، ،‬جاز الجرّ على البدلية‬
‫من اللفظ ‪ ،‬لأن الباء هنا أصلية ‪ ،‬فإن قلت ‪« :‬ما مررت بأحد إلا‬
‫كواكبها‬ ‫إلأ‬ ‫علينا‬ ‫يختكى‬
‫بخالد ) ‪ ،‬بتكريرها ‪ ،‬جاز ) ‪.‬‬
‫خالذ) ‪ .‬فالنصب على‬ ‫من أحد إلا خالداً‪ ،‬أو إلاّ‬ ‫جاءنى‬ ‫( ما‬ ‫‪ -‬تقول‪:‬‬ ‫‪٢‬‬

‫‪ - ٣‬علمت أنه إذا تقدّم المستثنى على المستثنى منه ‪ -‬في الكلام التام‬ ‫الاستثناء‪ ،‬والرفع على البدنية من محل واحدة‪ ،‬لأن محله الرفاع على‬
‫المنفي ‪ -‬فليس فيه إلا النصب على الاستثناء ‪ ،‬نحو‪« :‬ما جاء إلا خالداً‬ ‫البدلية من لفظ‬ ‫ولا يجوز فيه الجزّ على‬ ‫الفاعلية‪ ،‬ومن ‪ :‬حرف جر زائد ‪.‬‬
‫أحدُه‪ ،‬غير أنّ الكوفيين والبغداديين يجيزون جعله معمولاً للعامل السابق‪،‬‬
‫المجرور ‪.‬‬
‫وجعل المستثنى منه المتأخر تابعاً له فى إعرابه‪ ،‬على أنه بدلا منه‪ ،‬فيجوّزون‬
‫(لأن البدل على نية تكرار العامل‪ .‬وهنا لا يجوز أن تكراره ‪ ،‬فلا يجوز‬
‫أن يقال‪ :‬وما جاء إلأ خالد أحدُه‪ ،‬فخالد‪ :‬فاعل لجاء‪ ،‬وأحذ‪ :‬بدلاً من‬
‫أن تقول ‪« :‬ما جاءنى من أحد إلا من خالد) ‪ .‬وذلك لأن «من» زائدة لتأكيد‬
‫وقال اللحياني ‪ :‬العضد مؤنثة لا غير‪ .‬وهما عضدان‪ .‬والجمع أعضاد‪ ،‬لا تُكسّر على غير‬ ‫النفى ‪ ،‬وما بعد «إلا» مثبت‪ ،‬لأنه مستثنى من منفي ‪ ،‬فلا تدخل عليه (من)‬
‫ذلك ‪ .‬وتكون العضد مجازا بمعنى الناصر والقوة ‪ .‬ومعنى البيت ‪ :‬أنتم ‪ -‬في الضعف وقلة‬ ‫جاز الجسر على‬ ‫خالد)‬ ‫أحد إلا‬ ‫مرن‬ ‫أخذت الكتاب‬ ‫إن قلت ‪ « :‬ما‬ ‫لكن‬ ‫هذه ‪.‬‬
‫الانتفاع ‪ -‬كيد لا عضدّ لها ‪ :‬فلا غناء بها ولا نفع ‪.‬‬
‫‪٢-١٣‬‬
‫‪١٣٣‬س‬
‫خالد‪ .‬ومن ذلك ما حكاة سيبويه عن يونس ‪ :‬أنه سمع قوماً يوثق بعربيتهم‪،‬‬
‫وقد يكون النفي معنوياً ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬ويأبى الله إلا أن يتم‬ ‫الشاعر‪:‬‬ ‫يقولون‪« :‬مالى إلا أبوك ناصره‪ ،‬وعليه قول‬
‫ثورة ‪ ، 4‬لأن معنى يأبى ‪ :‬لا يريدُ ‪.‬‬ ‫تم‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سر‬ ‫لر‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ير‬ ‫و‬ ‫ن ع‬

‫فائـدة‬

‫إذا لم يكن إلا النبيون شافع‬


‫إذا تكررت «إلاة للتوكيد ‪ -‬بحيث يصخ حذفها‪ ،‬وذلك إذا تلك ولو‬
‫العطف ‪ ،‬أو تلاها بذل ممّا قبلها ‪ -‬كانت زائدة لتوكيد الاستثناء ‪ ،‬غير مُؤثرة‬
‫وما جاء إلأ زهير وإلأ أسامة " ‪ ،‬والثاني ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫فيما بعدها ‪ ،‬فالأول نحو‪:‬‬ ‫(لأنك ترى أن التابع هنا ‪ -‬وهو البدل‪ :‬ناصر وشافع ‪ -‬قد كان متبوعاً ‪-‬‬
‫«ما جاء إلاّ أبوك إلاّ خالد " ‪ .‬وقد اجتمع البدل والعطف في قوله ‪:‬‬ ‫أبوك والنبيون – قد كان‬ ‫‪.‬‬ ‫وأنّ المتبوع ‪ -‬وهو المبدل منه‬ ‫ما‬ ‫أي مباذلاً منه ‪-‬‬
‫تابعاً ‪ -‬أي بدلاً ‪ -‬لأن الأصل ‪ :‬ومالي ناصر إلأ أبوك ‪ ،‬وإذا لم يكن شافع إلا‬
‫قرر‬ ‫ير‬
‫النبيون ) ‪.‬‬
‫رَملة"‬ ‫وإلاّ‬ ‫‪،‬‬ ‫زيايمه‬ ‫إلا‬
‫وإن تكررت لغير التوكيد ‪ -‬بحيث لا يصخ حذفها ‪ -‬فالكلام على ثلاثة‬ ‫ونظيره في القلب ‪ -‬أي ‪ :‬جعل التابع متبوعا والمتبوع تابعا ‪ -‬قولك ‪،‬‬
‫أوجّه ‪:‬‬ ‫«ما مررت بمثلك أحد » ‪ « :‬فأحد بدلا من مثلك مجرور مثله ‪ .‬وقد‬
‫كان «مثلك ) صفة له مؤخيرة عنه ‪ ،‬لأن الأصل «ما مررت بأحد‬
‫‪ - 1‬أن يحذف المستثنى منه ‪ ،‬فتجعل واحداً من المستثنيات معمولاً‬ ‫مثلك ) ) ‪.‬‬
‫للعامل وتنصب ما عداه ‪ .‬تقول ‪« :‬ما جاء ‪ ،‬إلاّ سعيدٌ ‪ ،‬إلاً خالداً ‪ ،‬إلاّ‬
‫إبراهيم " ‪ .‬والأولى تسليط العامل على الأول ونصب ما عدا ‪ ،‬كما ترى ‪.‬‬
‫متى يجب أن يكون المستثنى بإلا على حسب العوامل ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ولك أن تنصب الأول وترفع واحداً مما بعدَهُ‬
‫يجب أن يكون المستثنى بإلا على حسب ما يطلبه العامل قبله ‪ ،‬متى‬
‫" ‪ -‬أن يذكر المستثنى منه ‪ ،‬والكلام مثبتُ ‪ ،‬فتنصب الجميع على‬ ‫حُذف المستثنى منه من الكلام ‪ ،‬فيتفرغ ما قبل و إلا للعمل فيما بعدها‪،‬‬
‫الاستثناء نحو‪ « :‬جاء القوم إلاّ سعيداً ‪ ،‬إلاّ خالداً ؛ إلاّ إبراهيم ‪.‬‬
‫كما لو كانت «إلا‪ ،‬غير موجودة ‪ .‬ويجب حينئذ أن يكون الكلام منفياً أو شبة‬
‫‪ - ٣‬أن يذكر المستثنى منه ‪ ،‬والكلام منفي ‪ ،‬فإن تقدمت المستثنياتُ ‪،‬‬ ‫منفى ‪ ،‬نحو‪ :‬وما جاء إلا علي ‪ ،‬ما رأيتُ إلا عليّاً‪ ،‬ما مررتُ إلا بعلي ‪،‬‬
‫( ‪ ) 1‬الواو ‪ :‬عاطفة ‪ ،‬وإلا ‪ :‬زائدة للتوكيد‪ ،‬وأسامة ‪ :‬معطوف على زهير‪.‬‬ ‫ومنه في النهي قوله تعالى‪ ﴿ :‬ولا تقولوا على الله إلا الحق ‪ ، 4‬وقوله ‪ ﴿ :‬ولا‬
‫(‪ )٢‬إلا ‪ :‬زائدة ‪ ،‬وخالد ‪ :‬بدل من أبوك ‪ ،‬لأن الأب هو خالد‪.‬‬
‫تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن » ‪ .‬ومنه في الاستفهام قوله‬
‫(‪ )٢‬رسيمه ‪ :‬بدلا من عمله‪ .‬ورمله ‪ :‬معطوف على رسيمه‪ .‬والا ‪ -‬في الموضعين ‪ -‬زائدة‪ .‬والرسيم‬
‫سبحانه ‪ « :‬فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ه‪.‬‬
‫عام ‪١‬‬
‫م ‪١٢‬س‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬ ‫يجب نصبها كلها‪ ،‬نحو ما جاء إلا خالداً‪ ،‬إلاّ سعيداً‪ ،‬إلا إبراهيم‬
‫أحدٌ ) ‪ .‬وإن تأخرت ‪ ،‬أبدلت واحداً من المستثنى منه ‪ ،‬ونصبت الباقي على‬
‫مكانها‬ ‫عشيّة لا تغني الرواخ‬
‫آلةلمشرفي المضمه"‬ ‫ولا ا لننا إلاّ‬
‫ما‬
‫الاستثناء ‪ ،‬والأولى إبدال الأول ونصب الباقي ‪ ،‬نحو‪ :‬وما جاء القوم إلاّ‬
‫خالداً ‪ ،‬إلاّ إبراهيم ‪.‬‬
‫وقول غيره ‪:‬‬

‫وبنت كرام‪ .‬قد نكخنا‪ ،‬ولسم يكن‬


‫إن كان المستثنى بالا منقطعاً ‪ ،‬فليس فيه إلا النصب بلا ‪ ،‬سواء أتقدّم‬
‫لنا خاطب إلأ الشنان وعاملة"‬
‫المستثنى منه أم تأخر عنه ‪ ،‬وسواء أكان الكلام موجباً أم منفياً‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫على‬
‫وجاء المسافرون إلا أمتعتهم ‪ .‬جاء إلأ أمتعتهم المسافرون ‪ .‬ما جاة‬
‫فــائـدة‬
‫المسافرون إلا أمتعتهم ‪.‬‬
‫أعلم أنه لا يكون الاستثناء المنقطع إلاّ إذا كان للمستثنى علاقة‬ ‫ومن الاستثناء المنقطع قوله تعالى ‪ :‬وما لهم به من علم ‪ ،‬إلأ أتباع‬
‫بالمستثنى منه ‪ ،‬فيتوهم بذكر المستثنى منه دخول المستثنى معه في الحكم ‪،‬‬ ‫ابتغاء وجه ربه‬ ‫الظنّ ‪ ، "4‬وقوله وما لأحد عنده من نعمة تجزى ‪ ،‬إلاّ‬
‫فتقول ‪ « :‬جاء السادة إلا خدمهم » ‪ ،‬إذا كان من العادة أنهم يجيئون معهم ‪،‬‬
‫الأعلى بي"؟‪.‬‬
‫الاستثناء ‪ ،‬وتقول ‪ ( :‬رجع‬ ‫فإن لم يكن من العادة ذلك فلا معنى لهذا‬
‫المسافرون إلأ أثقالهم ‪ .‬أو إلا دوابهم ‪ ، ،‬لأنّ الإخبار برجوعهم يتوهم منه‬ ‫ولا تجوز البدلية في الكلام المنفي ‪ ،‬هنا‪ ،‬كما جازت في المستثنى‬
‫رجوع أثقالهم أو دوابهم معهم ‪ .‬وقد تكون العلاقة بينهما ‪ ،‬لكنه لا يتوهم‬ ‫المتصل‪ ،‬إذ لا معنى لإبدال الشيء من غير جنسه ‪.‬‬
‫دخول المستثنى في حكم المستثنى منه ‪ ،‬وإنما يذكر لتمكين المعنى في نفس‬ ‫وبنو تميم يجيزون البدلية فيه ‪ ،‬إن صح تفرغ العامل قبله له وتسلطه‬
‫السامع والتهويل به ‪ ،‬كأن تقول ‪ « :‬لا يخطب في الحرب خطيب إلاّ ألسن‬ ‫عليه‪ .‬فيجيرون أن يقال ‪ :‬وما جاء المسافرون إلاً أمتعتهم ‪ ، ،‬لأنك لو‬
‫النيران ) ‪ .‬وقد صح الاستثناء مع عدم التوهم لمكان المناسبة بين صوت النار‬ ‫قلت ‪ :‬وما جاء إلاً أمتعة المسافرين ‪ ، ،‬لضخ ‪ .‬وعليه قول الشاعر‪:‬‬
‫ار‬
‫وصوت الخطيب المتأجج حماسة ‪ ،‬وللتهويل بشدة الحال ‪ .‬وكذا إن قلت ‪:‬‬ ‫أنيس‬ ‫بـهـا‬ ‫ليس‬ ‫وبلدة‬
‫وسلكتُ فلاة ليس فيها أنيس إلا الذئاب ‪ ،‬أو إلا وحوشها ‪ ، ،‬فلمناسبة التضاد‬ ‫إلاّ أليعافيز‪ ،‬وإلا العيس"‬
‫(‪ )1‬المشرفي ‪ :‬السيف ‪ ،‬والمصمم ‪ :‬القاطع الماضي في الصميم ‪ ،‬وهو العظام الذي به قوام‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪.‬‬ ‫خيس من ج‬
‫رنس‬ ‫ل العلم ‪،‬‬
‫افأحدهما ل‬ ‫ا الظن غير‬
‫‪ )1‬اتباع‬
‫العضر ‪ .‬يقال ‪ :‬صمّم السيف ‪ :‬إذا مضى في الصميم وقطعه ‪ .‬فإذا قطع المفصل قيل ‪ :‬طبق‬ ‫(‪ )٢‬ابتغاء وجه الله غير النعمة ‪ ،‬فهو ليس من جنسها ‪ ،‬لذلك كان الاستثناء في الآيتين منقطعا‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وولد البقرة الواحشية ‪ .‬والعيس ‪:‬‬ ‫اة‬ ‫)‪ (٣‬اليعافير جمع يعفور ‪ ،‬بفتح الياء وضمها ‪ ،‬وهو ا لظبي‬
‫(‪ )٢‬عامل الرمح ‪ :‬صدره ‪.‬‬ ‫الابل البيض يخالط بياضها شقرة أو سواد خفي ‪ ،‬والذكر أعيس والأنثى عيساء ‪.‬‬

‫ام‪١‬‬
‫‪/‬م ‪١‬‬
‫ولو أراد الاستثناء لنصب ما بعد « إلاّ » لأنه في كلام تام مُوجب ‪.‬‬ ‫بين الأنيس والذئاب ‪ ،‬ولتمثيل هول الموقف ‪ .‬لهذا لم يتعدّ الصواب من أجاز‬
‫وقد يصخ الاستثناء كهذا الحديث ‪ ،‬وقد لا يصخ ‪ ،‬فيتعين أن تكون‬ ‫من العرب البدلية في الكلام التام المنفي ‪ ،‬من هذا الاستثناء ‪ ،‬لأنه في حكم‬
‫و لو كان فيهما آلهة إلاّ الله‬ ‫« إلا ) بمعنى (غير ) ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫المتصل معنى ‪ ،‬ألا ترى أنك إن حذفت المستثنى منه وسلطت العامل فيه‬
‫لفسدتا » ‪ .‬فإلا وما بعدها صفة لألهة ‪ ،‬لأن المراد من الآية نفى الآلهة‬ ‫على المستثنى صح اللفظ والمعنى ‪ .‬فتقول‪« :‬لا يتكلم في الحرب إلا ألسن‬
‫المتعدّدة وإثبات الإله الواحد الفرد ‪ .‬ولا يصخ الاستثناء بالنصب ‪ ،‬لأن‬ ‫النيران ‪ ، ،‬وتقول ‪« :‬مررت بفلاة ليس فيها إلاّ الذئاب ‪ ، ،‬من غير أن ينقص‬
‫المعنى حينئذ يكون ‪ :‬ولو كان فيهما آلهة ‪ ،‬ليس فيهم الله لفسدتا » ‪ .‬وذلك‬ ‫من المعنى شيء إلا ما كنت تريده من إعظام الأمر وتهويله ‪ .‬ويجري هذا‬
‫يقتضي أنه لو كان فيهما آلهة ‪ ،‬فيهم الله ‪ ،‬لم تفشدا ‪ .‬وهذا ظاهر الفساد"‪.‬‬ ‫المجرى الأبيات الثلاثة التي مرت بك آنفاً‪ .‬هذا هو الحق فاعتصم به ‪.‬‬
‫وهذا كما تقول ‪ « :‬لو جاء القوم إلاً خالداً لأخفقوا ‪ ،‬أي ‪ :‬لو جاءوا مُستثنى‬ ‫وبما قدمناه تعلم أن في إطلاق النحاة الكلام ‪ ،‬في الاستثناء المنقطع ‪،‬‬
‫منهم خالد ‪ -‬بمعنى أنه ليس بينهم ‪ -‬لأخفقوا ‪ .‬فهم لم يخفقوا لأن بينهم‬ ‫تساهلاً لا ترضاه أساليب البيان العربي ‪ .‬وتمثيلهم له بقولهم ‪ « :‬جاء القوم إلا‬
‫خالداً‪ .‬ونظيرُ الآية ‪ -‬في عدم جواز الاستثناء ‪ -‬أن تقول ‪ « :‬لو كان معي‬ ‫حماراً‪ ،‬شيء يأباه كلام العرب ‪ .‬نعم يصح أن تقول ‪ « :‬جاء القوم إلاّ‬
‫" ‪ .‬فإن قلت ‪ :‬و إلاّ هذا الدرهم ) ‪ ،‬بالنصب كان‬ ‫دراهم ‪ ،‬إلا هذا الدرهم‬ ‫أو إلا حمارهم ) ‪ ،‬إن كان من العادة أن يكون‬ ‫الحمار ‪ ،‬أو الأحماراً لهم ‪،‬‬
‫المعنى ‪ :‬لو كان معي دراهم ليس فيها هذا الدرهم لبذلتها ‪ ،‬فينتج أنك لم‬ ‫معهم ‪ .‬أما جاء القوم إلا حماراً‪ ،‬فلا يجوز‪ ،‬وإن كان من العادة مجيء‬
‫تبذلها لوجود هذا الدرهم بينها ‪ .‬وهذا غير المراد ‪.‬‬ ‫حمار معهم ‪ ،‬لأنه لا يجوز استثناء النكرة غير المفيدة ( أي التي لم تخصص )‬
‫من المعرفة ‪ .‬كما قدمنا ‪.‬‬
‫ولا يصحّ أيضاً أن يعرب لفظ الجلالة بدلاً من آلهة‪ ،‬ولا هذا الدرهم‪،‬‬
‫بدلاً من دراهم‪ ،‬لأنه حيث لا يصحُ الاستثناء لا تصيخ البدنية ‪ .‬ثم إن الكلام‬ ‫‪ - 4‬و إلأ ‪ ،‬بمغنى وغير‪،‬‬
‫مُثبتُ‪ ،‬فلا تجوز البدنية‪ ،‬ولو صخ الاستثناء‪ ،‬لما علمت من أن النصب واجب‬ ‫الأصل في « إلاّ ‪ ،‬أن تكون للاستثناء ‪ ،‬وفي غيره أن تكون وصفاً‪ .‬ثمّ‬
‫في الكلام التام الموجب" ‪ .‬وأيضاً ‪ :‬لو جعلته بدلاً لكان التقدير ‪ « :‬لو كان‬ ‫قد تحمل إحداهما على الأخرى ‪ ،‬فيوصف بالاً ‪ ،‬ويستثنى بغير ‪.‬‬
‫(‪ )1‬ورحم الله (ابن يعيش) فقد أجاز سهواً ‪ -‬في شرح المفصل ‪ -‬النصب على الاستثناء في الآية‬ ‫فإن كانت وإلا‪ ،‬بمعنى وغيره ‪ ،‬وقعت هي وما بعدها صفة لما قبلها ‪،‬‬
‫الكريمة ‪ ،‬غير مُقدّر ما ينتجه معنى النصب من الفساد‪ .‬ولكل جواد كبوة ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫دفعرهم( ‪.‬‬
‫ا‪)٢‬لبر‬ ‫( وذلك حيث لا يُرادُ بها الاستثناء ‪ ،‬وإنما يراد بها وصفت ما قبلها بما يغاير ما‬
‫فنقول ‪ :‬إن العرب لا‬ ‫(‪ )٣‬فإن قيل ‪ :‬إن «لو) للامتناع‪( .‬وامتناع الشيء انتقاؤه) فيكون الكلام منفياً‪،‬‬
‫بعدها ) ‪ ،‬ومن ذلك حديث ‪« :‬الناس هلكى إلا العالمون ‪ ،‬والعالمون هلكى‬
‫تعتبر مثل هذا النفي ‪ ،‬لأنه نفي بالتأويل ‪ ،‬بدليل أنهم لا يقولون‪« :‬لو كان فيها ديار لأكرمته»‪.‬‬
‫ولا «لو جاءني من أحد لأحسنت إليها ‪ .‬ولو كانت «لو» بمنزلة حرف النفي لجاز ذلك ‪ ،‬كما‬ ‫إلاّ العاملون ‪ ،‬والعاملون هلكى إلاّ المخلصون ‪ ، ،‬أي ‪« :‬الناس غير العالمين‬
‫يجوز‪« :‬ما فيها ديار‪ .‬وما جاءني من أحد‪ ،‬وذلك لأنّ ودياراً‪ ،‬لا يقع إلا بعد نفي ‪ ،‬وكذا «من»‬
‫الزائدة لتأكيد النفي ‪.‬‬ ‫ـ هلكى ‪ ،‬والعالمون غير العاملين هلكى ‪ ،‬والعاملون غير المخلصين هلكى )‬
‫‪١٣٨‬‬
‫‪١٣٩‬‬
‫مر‬

‫غيرك ‪ ،‬أو غيرُ خالد ‪ . ،‬فلذا لا يُوصَف بها إلا نكرة ‪ ،‬كما رأيت ‪ ،‬أو شبه‬ ‫فيهما إلاّ الله لفسدتا ‪ ، ،‬لأن البدل على نية طرح البدلا منها‪ ،‬كما هو‬
‫النكرة ممّا لا يفيد تعريفاً فى المعنى ‪ ،‬كالمُعرّفي بالي الجنسية ‪ ،‬فإن المعرّف‬ ‫معلوم ‪ .‬ولعدّم صحّة الاستثناء هنا وعدّم جواز البدلية تعين أن تكون « إلا ‪،‬‬
‫بها ‪ ،‬وإن كان معرفة لفظاً‪ ،‬فهو في حكم التكرة معنى ‪ ،‬لأنه لا يدل على‬ ‫بمعنى ( غير ) ‪.‬‬

‫مُعيّن ‪ ،‬فإن قلت ‪ « :‬الرجال غيرك كثيرة ‪ ،‬فليس المراد رجالاً مُعيّنين "‪.‬‬ ‫وممّا جاءت فيه « إلأ ‪. ،‬بمعني و غيره ‪ ،‬مع عدم تعذر الاستثناء معنى ‪،‬‬
‫قول الشاعر ‪:‬‬
‫ومثلها في تفكيرها ‪ ،‬وتوغلها في الإبهام ‪ ،‬ووصفي التكرة أو شبهها‬ ‫‪.8‬‬ ‫اع‬ ‫و‬ ‫او‬ ‫سنة‬
‫ا‬

‫بها ‪ ،‬وعدم تعرفها بالإضافة و مثل وسوى وشبة ونظير»‪ .‬تقول ‪ « :‬جاءني‬ ‫أخـوه‬ ‫مفارقـه‬ ‫أخ‬ ‫وكسل‬
‫رجل مثلك ‪ ،‬أو سواك ‪ ،‬أو شبهك ‪ ،‬أو نظيرك ‪.‬‬ ‫ألفزقذان"‬ ‫إلاّ‬ ‫أبيك‬ ‫لعناز‬
‫وقد تحمل «غير‪ ،‬على وإلا‪ ،‬فيُستثنى بها ‪ ،‬كما يستثنى بلا ‪ ،‬كما‬ ‫« كل أخب‬ ‫مفارقة أخوه ‪ .‬ولو قال ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬كل أخ ‪ ،‬غير الفرقدين ‪،‬‬
‫والمستثنى بها مجروز أبداً بالإضافة‬ ‫خملت « إلا » على «غير» فوصف بها ‪.‬‬ ‫مفارقة أخوة إلا الفرقدين ‪ ،‬لضخ ‪.‬‬
‫إليها ‪ ،‬نحو‪ « :‬جاء القوم غير علي ) ‪.‬‬ ‫وحدها ‪ ،‬ولا ما‬ ‫وأعلم أنّ الوصف هو « إلا ) وما بعدها معاً ‪ ،‬لا و إلاّ ‪،‬‬
‫وقد تحمل سوى ‪ ،‬على « إلا ‪ ، ،‬كما خمنت وغيرها‪ ،‬لأنها بمعناها‪،‬‬ ‫بعدها وحده ‪ ،‬مع بقائها على حرفيتها ‪ ،‬كما يوصف بالجار والمجرور مع بقاء‬
‫فيستثنى بها أيضاً‪ .‬والمُستثنى بها مجرور بالإضافة إليها‪.‬‬ ‫يكون لما بعدها ‪ .‬ومن العلماء من‬ ‫حرف الجر على حرفيته ‪ .‬والإعراب‬
‫وحكم «غير وسؤى ‪ ،‬في الإعراب كحكم الاسم الواقع بعد وإلا ‪: ،‬‬ ‫يجعلها آسما مبنيا بمعنى «غير» ويجعل إعرابها المحلي ظاهرا فيما بعدها ‪.‬‬
‫فتقول ‪« :‬جاء القوم غير خالد) ‪ ،‬بالنصب‪ ،‬لأنّ الكلام تام موجب ‪.‬‬ ‫والجمهور على الأول وهو الأولى ‪.‬‬

‫الكلامُ‬ ‫وإن كان‬ ‫بالنصب أيضاً‪،‬‬ ‫ه‬ ‫أحدً)‬ ‫جاء غير خالد‬ ‫( ما‬ ‫وتقول ‪:‬‬ ‫الصم‬ ‫مس‪.‬‬ ‫‪ -‬لم‬ ‫مه‬ ‫بر‬ ‫‪2‬ر‬ ‫تر‬

‫منفيّاً‪ ،‬لأنها تقدّمت على المستثنى منه ‪.‬‬ ‫‪ - ٥‬حكم المستثنى بغير وسوى‬
‫إلى المعرفة‬ ‫غير ‪ :‬نكرة متوغلة فى الابهام والشكير ‪ ،‬فلا تُفيدُها إضافتها‬
‫وتقول ‪« :‬ما احترقت الدار غير الكتب)‪ ،‬بالنصب‪ ،‬وإن كان الكلام‬
‫لأنها وقعت فى ا ستثناء‬ ‫منفيّاً‪ ،‬ولم يتقدم فيها لمستثني على ا لمستثني‬
‫منه ‪،‬‬
‫تعريفاً ‪ ،‬ولهذا توصف بها النكرة مع إضافتها إلى معرفة ‪ ،‬نحو‪« :‬جاءني رجل‬
‫والمشهور‬ ‫لا صفة لأخ ‪ ،‬لذلك رفع ما بعد وإلاّ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬إلا وما بعدها ‪ :‬صفة للمضاف ‪ ،‬وهو «كل) ‪،‬‬
‫الشائع في كلامهم في مثل «كل وبعض» ونحوهما أن يكون الوصف لما أضيفا إليه ‪ ،‬لا لهما ‪،‬‬
‫وتقول‪« :‬ما جاء القوم غيرُ خالد‪ ،‬أو غير خالد»‪ ،‬بالرفع على أنها بدل‬ ‫لأنه إن أسقط المضاف إليه نابت صفته منابه ‪ ،‬فإن قلت ‪« :‬كل رجل كريم محبوب»‪ ،‬ثم‬
‫رجلا‪ ،‬قلت ‪ « :‬كل كريم محبوب ‪ ،‬ويجوز على قلة إجراء الصفة على كل وبعض‬ ‫اسقطت‬

‫(‪ )1‬راجع مبحث «أل» الجنسية في الجزء الأول من هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫المضافين دون المضاف إليه كما ترى فى هذا البيت ‪.‬‬

‫ا ع ‪١‬‬ ‫* ‪\ 8‬‬
‫منه"‪ .‬والتزم إفراده وتذكيره ‪ ،‬لوقوع هذه الأفعال موقع الحرف ‪ ،‬لأنها قد‬ ‫وبالنصب على الاستثناء‪ ،‬لأن الكلام تامّ منفي ‪ .‬قال تعالى ‪ « :‬لا‬ ‫من القوم ‪،‬‬
‫تضمّنت معنى إلا ‪ ،‬فأشبهتها في الجمود وعدم التصرف والاستثناء بها‪.‬‬ ‫يستوي القاعدون من المؤمنين ‪ ،‬غير أولي الضرر‪ ،‬والمجاهدون في سبيل‬
‫والجملة إما حال من المستثنى منه ‪ ،‬وإما أستئنافية ‪.‬‬ ‫الله بأموالهم وأنفسهم » ‪ .‬تُرىء وغير‪ ،‬بالرفع ‪ ،‬صفة للقاعدون ‪ ،‬وبالجر ‪،‬‬
‫صفة للمؤمنين ‪ ،‬وبالنصب على الاستثناء ‪.‬‬
‫ومن العلماء من جعلها أفعالا لا فعل لها ولا مفعول ‪ ،‬لأنها محمولة‬
‫على معنى إلا ‪ ، ،‬فهي واقعة موقع الحرفي ‪ .‬والحرف لا يحتاج إلى شيء‬ ‫وتقول ‪ :‬و ما جاء غيرُ خالد ) بالرفع ‪ ،‬لأنها فاعل ‪ ،‬وهما رأيتُ غير‬
‫من ذلك ‪ .‬فما بعدها منصوب على الاستثناء ‪ ،‬حملاً لهذه الأفعال على‬ ‫خالد‪ ،‬بالنصب ‪ ،‬لأنها مفعول به ‪ ،‬و مررتُ بغير خالي ‪ ،‬يجرها حر‬
‫و إلا » ‪ .‬وهو قول في نهاية الجذق والتدقيق ‪.‬‬ ‫الجر ‪ .‬وإنما لم تنضب وغير‪ ،‬هنا على الاستثناء لأن المستثنى منه غير مذكور‬
‫( قال العلامة الاشموني في شرح الألفية ‪« :‬ذهب الفقراء إلى أن‬
‫في الكلام ‪ ،‬فتفرغ ما كان يعمل فيه للعمل فيها ‪.‬‬
‫(حاشا) فعل ‪ ،‬لكن لا فاعلا له ‪ .‬والنصب بعده إنما هو بالحمل على ( إلا ) ‪.‬‬ ‫ثلاث لغات ‪ « :‬سوى ) بكسر السين ‪،‬‬ ‫وأعلم أنه يجوز في «سوك)‬
‫ولم ينقل عنه ذلك في (خلا وعدا ) ‪ .‬على أنه يمكن أن يقول فيهما مثل‬ ‫ووشوى ‪ ،‬بضمها ‪ ،‬و «سواء ‪ ،‬بفتحها مع المة ‪.‬‬
‫ذلك ) ‪ .‬قال الصبان في حاشيته عليه ‪ « :‬قوله لا فاعل له ‪ ،‬أي ولا مفعول ‪،‬‬
‫‪ - ٦‬حُكم المستثنى بخلا وعذا وحاشا‬
‫كما قاله بعضهم ‪ .‬وقوله بالحمل على ‪ ،‬إلا ‪ ،‬أي ‪ .‬فيكون منصوباً على‬ ‫بأفعال ماضية ‪ ،‬ضمّنت معنى ‪ ،‬إلأ ‪ ،‬الاستثنائية ‪،‬‬ ‫خلا وعدا وحاشا‬
‫الاستثناء ومقتضى حمله على « إلا ) أنه العامل للنصب فيما بعده ) ا‪.‬هـ‪.‬‬
‫فاستثني بها ‪ ،‬كما يستثنى بالاً ‪.‬‬
‫الأدوات ‪ « :‬خللا وعدا‬ ‫والحق الذي ترتاح إليه النفس أن تجعل هذه‬ ‫وحكم المستوى بها جواز نصبه وجرو‪ .‬فالنصب على أنها المكان‬
‫وحاشا ) ‪ ،‬في حالة نصبها ما بعدها ‪ -‬إما أفعالا لا فاعل لها ولا مفعول ‪ ،‬لأنها‬ ‫ماضية ‪ ،‬وما بعدها مفعول به ‪ .‬والجرُ على أنها أحرف جيّ شبيهة بالزانة ‪.‬‬
‫واقعة موقع الحرف ‪ ،‬وإما أحرفاً للاستثناء منقولة عن الفعلية إلى الحرفية ‪،‬‬ ‫وجاء القوم خلا علياً‪ ،‬أو علي ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫لتضمنها معنى حرف الاستثناء كما جعلوها ‪ -‬وهي جارة أحرف جر ‪ ،‬وأصلها‬
‫الأفعال ) ‪.‬‬ ‫والنصب بخلا وعدا كثيرًا‪ ،‬والجزّ بهما قليل ‪ .‬والجزّ بحاشا كثيرًا‪،‬‬
‫والنصب بها قليل ‪.‬‬
‫وإذا اقترنت بخلا وعدا «ما) المصدرية ‪ ،‬نحو ‪ « :‬جاء القوم ما خلا‬
‫وإذا جررت بهن كان الاسم بعدَهنّ مجروراً لفظاً ‪ ،‬منصوباً محلا على‬
‫(‪ )1‬قال قوم‪ :‬يعود على البعض المفهوم من الاسم السابق‪ .‬والتقدير‪ :‬جاء القوم خلا البعض علياً‪.‬‬ ‫الاستثناء ‪.‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬يعود على اسم الفاعل المفهوم من الاسم السابق والتقدير‪ :‬جاءوا خلا الجائي عليا‪.‬‬
‫وقال آخرون‪ :‬يعود على مصدر الفعل المتقدم‪ .‬والتقدير‪ :‬جاءوا خلا المجيء علياً‪ .‬وما ذكرناه‬ ‫فإن جُعلت أفعالا كان فاعلها ضميراً مستتراً يعود على الاستثنى‬
‫‪ ٢‬ع ‪١‬‬
‫أستثني أستثنيه ‪ .‬فإن سبقتها وما كانت حينئذ نافية ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬أن‬ ‫خالداً‪ ،‬وجب نصب ما بعدهما ‪ ،‬ويجوز جره ‪ ،‬لأنهما حينئذ فعلان ‪ .‬و «ما ‪،‬‬
‫وأسامة أحب الناس‪ .‬إلي ) ‪ ،‬وقال راويه ‪ ( :‬ما حاشى فاطمة ولا‬ ‫يَةِ ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫المصدرية لا تسبق الحروف ‪ .‬والمصدر المؤؤل منصوب على الحال بعد‬
‫غيرها ) ‪.‬‬ ‫تقديره باسم الفاعل ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬جاء القوم خالين من خالد ‪.‬‬
‫وتأتي فعلاً مضارعاً ‪ ،‬تقول ‪ :‬وخالد أفضل أقرانه‪ ،‬ولا أحاشي أحداً‪،‬‬ ‫( هكذا قال النحاة ‪ .‬وأنت ترى ما فيه من التكلف والبعد بالكلام عن‬
‫أ ستثنى ‪ ،‬ومنه قول الشاعر النابغة ‪:‬‬ ‫لا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫أسلوب الاستثناء ‪ .‬والذي تطمئن إليه النفس أن «ما ) هذه ليست مصدرية ‪.‬‬
‫وإنما هى زائدة لتوكيد الاستثناء ‪ ،‬بدليل أن وجودها وعدمه ‪ ،‬فى إفادة‬
‫المعنى ‪ ،‬سواء على أن من العلماء من أجاز أن تكون زائدة ‪ ،‬كما في شرح‬
‫اشاك أن تكذب ‪ .‬وحاشى زهيراً أن يهمل ( ‪، )١‬‬ ‫قلت ‪ « :‬ح‬
‫الشيخ خالد الأزهري لتوضيح ابن هشام ) ‪.‬‬
‫(وإن‬
‫فحاشى ‪ :‬فعل ماض بمعنى ‪ « :‬جانب ‪ ،‬وتقول أيضاً‪« :‬حاشى لك أن‬ ‫أما حاشا فلا تسبقها وما ‪ ،‬إلاّ نادراً‪ .‬وهي تستعمل للاستثناء فيما ينزّه‬
‫تهمل ‪ ، ،‬فتكون اللام حرف جر زائداً في المفعول به للتقوية ‪.‬‬ ‫فيه المستثنى عن مشاركة المستثنى منه ‪ ،‬تقول ‪ « :‬أهمل التلاميذ حاشا‬
‫‪.‬‬
‫وإن قلت ‪ « :‬أحاشيك أن تقول غير الحق ) ‪ ،‬فالمعنى أنزهك‬ ‫سليم ‪ ، ،‬ولا تقول ‪ « :‬صلى القوم حاشا خالد ‪ ،‬لأنه لا يتنزّه عن مشاركة‬
‫القوم في الصّلاة ‪ .‬وأما سليم ‪ -‬في المثال الأول ‪ ،‬فقد يتنزه عن مشاركة غيره‬
‫في الإهمال ‪.‬‬
‫‪ - 7‬حُكُمُ المُستثنى بليس ولا يكون‬
‫ليس ولا يكون ‪ :‬من الأفعال الناقصة الرافعة للاسم الناصبة للخبر ‪.‬‬ ‫وقد تكون للتنزيه دون الاستثناء ‪ ،‬فيجز ما بعدها إما باللام ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫وقد يكونان بمعنى « إلا الاستثنائية ؛ فيستثنى بهما ‪ ،‬كما يستثنى بها ‪.‬‬ ‫وحاشا لله ‪ ، ،‬وإما بالإضافة إليها ‪ ،‬نحو‪« :‬حاش الله " ‪ .‬ويجوز حذف‬
‫والمستثنى بعدهما واجب النصب ‪ ،‬لأنه خبر لهما ‪ ،‬نحو‪ « :‬جاء القومُ ليس‬ ‫ألفها ‪ ،‬كما رأيت ‪ ،‬ويجوز إثباتها ‪ ،‬نحو‪ « :‬حاشا لله » و « حاشا الله ‪..‬‬
‫خالداً‪ ،‬أو لا يكون خالداً‪ . ،‬والمعنى ‪ :‬جاءوا إلا خالداً‪ .‬واسمُهما ضمير‬
‫مستتر يعود على المستثنى منه ‪ .‬والخلاف في مرجع الضمير فيهما كالخلاف‬ ‫المفعولية المطلقة أنتصاب المصدر الواقع بدلاً من التلفظ بفعله‪ .‬وهي ‪ ،‬إن‬
‫في مرجعه فى (خلا وعلا وحاشا) فراجعه‪.‬‬ ‫لم تضف ولم تُنوّن كانت مبنيّة ‪ ،‬لشبهها بحاشا الحرفية لفظاً ومعنى ‪ .‬وإن‬
‫(هكذا قال النحاة ‪ .‬أما ما تطمئن إليه النفس فإن يجعلا فعلين لا مرفوع‬
‫أضيفت أو نوّنت كانت مُعربة ‪ ،‬بعدها بالإضافة والتنوين من شبه الحرف ‪،‬‬
‫لأن الحروف لا تُضاف ولا تنوّنْ ‪« : ،‬حاشا الله ‪ ،‬وحاشا لله ‪.،‬‬
‫الثاني ‪ -‬مفعولان لحاشى ‪ .‬والمصدر المؤول‬ ‫(‪ )1‬الكاف ‪ -‬في المثال الأول ‪ -‬وزهيراً ‪ -‬في المثال‬
‫بأن في موضع الفاعل‪ .‬والتقدير‪ :‬جانبك الكذب‪ ،‬وجانب زهيراً الإهمال ‪.‬‬ ‫وقد تكون فعلاً متعدّياً مُتصرفاً ‪ ،‬مثل ‪ « :‬حاشيته أحاشيه ‪ ، ،‬بمعنى ‪:‬‬
‫اح ‪\ 8‬‬ ‫‪\ 8 ٤‬‬
‫وإن كان المستثنى بها معرفة جارُّ جَرُهُ ‪ ،‬وهو الأولى ‪ ،‬وجاز رفعة ‪،‬‬ ‫لهما ولا منصوب ‪ ،‬لتضامنهما معنى إلا‪ ،‬أو يجعلا حرفين للاستثناء ‪ ،‬نقلاً‬
‫نجح التلاميذ ولا سيما خليل » أو « ولا سيما خليل ) ‪ .‬ولا يجوز‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫لهما عن الفعلية إلى الحرفية ‪ ،‬لتضمنهما معنى (إلا) كما جعل الكوفيون‬
‫نصبه ‪ ،‬لأن شرط التمييز أن يكون نكرة ‪.‬‬ ‫(ليس) حرف عطف إذا وقعت موقع «لا» النافية العاطفة‪ ،‬نحو‪« :‬خذ الكتاب‬
‫ليس القلم ‪ ،‬وكما قال الشاعر ‪ « :‬والاشرمُ المطلوب ليس الطالب ‪ ،‬برفع‬
‫حكم " جي " أنها‪ ،‬إن أضيفت ( كما في صورتي جرّ الاسم ورفعه‬
‫والطالب‪ ،‬عطفاً بليس على المطلوب‪ ،‬أي‪( :‬الأشرم الطالب لا المطلوب ) ‪.‬‬
‫بعده ) فهي محاربة منصوبة بلا النافية للجنس ‪ ،‬كما يعزب أسم (لا) في‬
‫"لا رجل سواء في الدار‪ ،‬وإن لم تضف فهي مبنية على الفتح كما‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫‪ - 8‬شبه الاستثناء‬
‫يبنى أسم (لا) في نحو‪ :‬لا رجل في الدار‪.‬‬ ‫شبه الاستثناء يكون بكلمتين ‪ « :‬لا سيما » و « بيد » ‪:‬‬
‫بعدها بحال‬ ‫وقد تستعمل «لا سيما» بمعنى خصوصاً‪ ، ،‬فيؤتى‬ ‫فلا سيّما ‪ :‬كلمة مركبة من «سي ‪ ،‬بمعنى مثلا ‪ ،‬ولثناها سيّان ‪ ،‬ومن‬
‫مفردة ‪ ،‬أو بحال جُملة ‪ ،‬أو بالجملة الشرطية واقعة موقع الحال ‪ ،‬فالأول‬ ‫ولا النافية للجنس ‪ .‬وتستعمل لترجيح ما بعدها على ما قبلها‪ .‬فإذا قلت ‪:‬‬
‫و‬ ‫لو‬ ‫‪-‬‬ ‫و‬ ‫ثم‬

‫والثانى نحو ‪ « :‬أحبها ‪ ،‬ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫« أجب المطالعة ‪ ،‬ولا سيما منفرداً‪،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫واجتهد التلاميذ‪ ،‬ولا سيّما خالد ‪ ، ،‬فقد رَخّخت أجتهاد خالد على غيره من‬
‫سيما وأنا منفردٌ ) ‪ .‬والثالث نحو ‪ :‬وأحبها ‪ ،‬ولا سيما إن كنتُ منفرداً‪.،‬‬ ‫التلاميذ ‪.‬‬

‫وقد يليها الظرف ‪ ،‬نحو‪ « :‬أحب الجلوس بين الفياض ‪ ،‬ولا سيما عند‬ ‫وتشديد يائها وشرفها بالواو ولاء ‪ ،‬كل ذلك واجب ‪ .‬وقد تخفف‬
‫«يطيب لي الاشتغال بالعلم ‪ ،‬ولا سيما ليلاً ‪ ، ،‬أو‬ ‫ونحو‪:‬‬ ‫الجاري ) ‪،‬‬ ‫الماء‬ ‫ياؤها‪ .‬وقد تحذف الواو قبلها نادراً‪ .‬وقد تُحذف (ما) بعدّها قليلاً‪ .‬أما‬
‫هم«‬
‫ع إلى‬
‫جالناس‬
‫اأوى‬
‫ضا إذا‬
‫م سيم‬
‫ولا‬
‫(( ‪.‬‬
‫حذف (لا) فلم يرد في كلام من يحتج بكلامه ‪.‬‬
‫أما «بية فهو اسم ملازم للنصب على الاستثناء ‪ ،‬ولا يكون إلاّ فى‬ ‫والمُستنى بها‪ ،‬إن كان فكرة جاز جْرُهُ ورفعه ونصبه‪ .‬تقول ‪ « :‬كل‬
‫استاء منقطع ‪ .‬وهو يلزم الإضافة إلى المصادر المؤوِّل بأنّ التى تنصب‬ ‫مجتهد يخبُ ‪ ،‬ولا سيما تلميذ مثلك ‪ ،‬أو « ولا سيما تلميذ مثلك ‪ ، ،‬أو « ولا‬
‫ومناه‬ ‫« إنه لكثيرُ المال ‪ ،‬بيد أنه بخيل ) ‪.‬‬ ‫الخبر ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫الاسم وترفع‬ ‫سيما تلميذاً مثلك ‪ . ،‬وجره أولى وأكثر وأشهرُ ‪.‬‬
‫حج ‪ « :‬أنا أفضخ من نطق بالضاد ‪ ،‬بيدَ أني من قريش ‪ ،‬واستُرضعك فى‬ ‫( فالجر بالإضافة إلى «سي ‪ ،‬وما ‪ :‬زائدة ‪ ،‬والرفع على أنه خبر لمبتدأ‬
‫محذوف تقديره هو ‪ .‬وتكون «ما) ‪ :‬اسم موصول محلها الجر بالإضافة إلى‬
‫‪ - ٩‬المنادى‬ ‫(سي)‪ .‬وجملة المبتدأ والخبر ‪ :‬صلة الموصول ‪ .‬ويكون تقدير الكلام ‪:‬‬
‫النداء ‪ ،‬نحو ‪« :‬يا عبد الله ) ‪.‬‬ ‫المنادى آسم وقع بعد حرفب من أحرف‬ ‫‪:‬‬ ‫ويحب كل مجتهد لا مثل محبة الذي هو تلميذ مثلك ‪ ،‬لأنك مُفضل على كل‬
‫تلميذ ) والنصب على التمييز سي ‪ ،‬وما ‪ :‬زائدة ) ‪.‬‬
‫‪١٤ V‬‬ ‫‪١٤ ٦‬‬
‫امس‪.‬‬
‫نحو‬

‫في الجزء الأول من هذا الكتاب ) ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬أحرف النداء‬


‫وحكم المنادى أنه منصوب ‪ ،‬إمّا لفظاً‪ ،‬وإمّا مخلاً ‪.‬‬ ‫أحرف النداء سبعة ‪ ،‬وهي ‪ « :‬أ‪ ،‬أيّ‪ ،‬يا ‪ ،‬آ‪ ،‬أيا ‪ ،‬هيا ‪ ،‬وا»‪.‬‬
‫فـ «أي وأ‪ : ،‬للمنادى القريب ‪ .‬وه أيا وهيا وا» ‪ :‬للمنادي البعيد ‪.‬‬
‫تقديره ‪ :‬و أدعوه ‪ ،‬ناب‬ ‫وعامل النصب فيه إمّا فعل محذوف وجوباً ‪،‬‬‫(‬

‫حرف النداء منابه‪ ،‬وإمّا حرف النداء نفسه لتضمنه معنى «أدعوة‪ .‬وعلى‬
‫وهي ‪ : ،‬لكلّ منائى ‪ ،‬قريباً كان‪ ،‬أو بعيداً‪ ،‬أو متوسطة ‪ .‬وهو ‪ :‬للأدبة ‪،‬‬
‫الأول فهو مفعول به للفعل المحذوف ‪ ،‬وعلى الثاني فهو منصوب بـ « يا ‪،‬‬ ‫وهي التي ينادى بها المندوب المُتفجّع عليه ‪ ،‬نحو‪« :‬واكبادي !‪.‬‬
‫واحسرتي ! ) ‪.‬‬
‫آسم الله تعالى ‪ ،‬فلا يُنادَى بغيرها ‪ ،‬وفي‬ ‫نداء‬ ‫في‬ ‫«يا)‬ ‫وتتعين‬
‫فينضب لفظاً (بمعنى أن يكون مُعرّباً منصوباً كما ننصب الأسماء‬
‫المُعربة) إذا كان نكرة غير مقصودة ‪ ،‬أو مُضافاً ‪ ،‬أو شبيهاً به ‪ ،‬فالأول نحو‪:‬‬ ‫الاستغاثة ‪ ،‬فلا يستغاث بغيرها‪ .‬وتعين هي ودوا‪ ،‬في الندية ‪ ،‬فلا ينب‬
‫«يا غافلاً تنبهه‪ ،‬والثانى نحو‪« :‬يا عبد الله‪ ،‬والثالث نحو‪« :‬يا حسناً مخلمقفهو»‪.‬‬
‫ص‬ ‫بغيرهما ‪ ،‬إلاّ أنّ هوا ‪ - ،‬في الندية ‪ -‬أكثر استعمالاً منها‪ ،‬لأن ايا‪ ،‬تُستعمل‬
‫للأدبة إذا أمن الالتباس بالنداء الحقيقي ‪ ،‬كقوله ‪:‬‬
‫وينصب محلاً (بمعنى أنه يكون مبنياً في محل نصب) إذا كان مفرداً‬
‫خمّنت أمراً عظيماً‪ ،‬فأصطتزت له‬
‫معرفة أو نكرة مقصودة ‪ ،‬فالأول نحو‪ « :‬يا زهير»‪ ،‬والثاني نحو ‪( :‬يا رجل»‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ال‬ ‫اما‬ ‫م‪.‬‬ ‫ت م‬ ‫‪.‬‬ ‫اك‬ ‫ه‬ ‫مم‬

‫وبناؤه على ما يُرفع به من ضمّة أو ألفب أو واو ‪ ،‬نحو‪« :‬يا علي ‪ .‬يا‬ ‫وقامت فيه بأمر الله يا عمر"!‬
‫موسى"‪ .‬يا رجل‪ .‬يا فتى"‪ .‬يا رجلان"‪ .‬يا مجتهدون"‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬أقسام المنادى وأحكامه "‬
‫بعض أحكام للمنادى المبني المستحق البناء‬ ‫المنادَى خمسة أقسام ‪ :‬المفردُ المعرفة ‪ ،‬والفكرة المقصودة ‪ ،‬والتكرة‬
‫‪ - 1‬إذا كان المناذى ‪ ،‬المُستحقّ للبناء ‪ ،‬مبيّاً قبل النداء ‪ ،‬فإنه يبقى‬ ‫غير المقصودة ‪ ،‬والمضاف ‪ ،‬والشبيه بالمضافي ‪.‬‬

‫على حركة بنائه ‪ .‬ويقال فيه ‪ :‬إنه مبني على ضمة مقدّرة ‪ ،‬منع من ظهورها‬ ‫( والمراد بالمفرد والمضاف والشبيه به ‪ :‬ما أريد به فى باب «لا» النافية‬
‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫ما ور‬ ‫و‬
‫حركة البناء الأصلية ‪ ،‬نحو‪ ( :‬يا سيبويه ‪ .‬يا حذام " ‪ .‬يا خباث" ‪ .‬يا‬ ‫والمراد بالنكرة‬ ‫‪.‬‬
‫الكتاب‬ ‫من هذا‬ ‫للجنس ‪ ،‬فراجعه فى الجزء الثانى‬

‫(‪ )1‬موسى ‪ :‬منادى مفرد معرفة‪ ،‬مبني على ضم مقدّر على الألف للتعذر ‪.‬‬ ‫المقصودة ‪ :‬كل اسم تكرة وقع بعد حرف من أحرف النداء وقصد تعيينه ‪،‬‬
‫(‪ )٢‬فتى ‪ :‬منادى لكرة مقصودة بالنداء ‪ ،‬مبني على ضم مقدّر على الألف للتعذر ‪.‬‬ ‫لدلالته حينئذ على مُعين ‪ .‬راجع مبحث المعرفة والتكرة‬ ‫‪.‬‬ ‫وبذلك يصير معرفة‬
‫(‪ )٢‬رجلان ‪ :‬منادى نكرة مقصودة ‪ ،‬مبني على الألف لأنه مثنى ‪.‬‬
‫(‪ )4‬مجتهدون ‪ :‬منادى لكرة مقصودة ‪ ،‬مبني على الواو لأنه جمع مذكر سالم ‪.‬‬
‫(*) اسلبينباءوياهلأوصحلدياةم ‪: .‬و كحلذااهمماممنناأدعىلاممفارلدإنماعثرف‪.‬ة ‪ ،‬مبني على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره حركة‬ ‫(‪ )1‬الجت خرير يندب عمر بن عبد العزيز ‪ ،‬رضي الله عنه ‪ .‬والمراد بالأمر الذي حمله هو‬
‫الخلافة ‪.‬‬

‫(‪ )6‬حباك ‪ :‬منادى لكرة مقصودة ‪ ،‬وإعرابها كإعراب حذام ‪ .‬وهي من الكلمات التي تستعمل شتم =‬
‫‪\ 8A‬‬
‫\ ‪\ 4‬‬
‫هذا"‪ .‬يا هؤلاء»‪ .‬ويظهر أثر ضم البناء المقدّر في تابعه ‪ ،‬نحو‪« :‬يا سيبويه‬
‫الفاضل ‪ .‬يا حذام الفاضلة ‪ .‬يا هذا المجتهد‪ .‬يا هؤلاء المجتهدونه"‪.‬‬
‫( أما نصب الأول ‪ ،‬فعلى أنه مضاف إلى ما بعد الثاني ‪ ،‬والثانى زائد‬
‫للتوكيد ‪ ،‬لا أثر له فى خفض ما بعده ‪ .‬أو على أنه مضاف لمحذوف مماثل‬ ‫‪ - 3‬إذا كان المناذى مفرداً علماً موصوفاً بابن ‪ ،‬ولا فاصل بينهما ‪،‬‬
‫لما أضيف إليه الثاني ‪ .‬وأما بناؤه ( أي بناء الأول ) على الضم ‪ ،‬فعلى‬ ‫والابن مضافاً إلى علم ‪ ،‬جاز في المنادى وجهان ‪ :‬ضمه للبناء ونصبه ‪،‬‬
‫اعتباره مفرداً غير مضاف ‪ .‬وأما نصب الثانى ‪ ،‬فلأنه على الوجه الأول توكيد‬ ‫نحو ‪ :‬يا خليل بن أحمد ‪ .‬ويا خليل بن أحمد ‪ ..‬والفتخ أولى‪ .‬أمّا ضمّه‬
‫لما قبله ‪ ،‬وعلى الوجه الثانى بدلا من محله أو عطف بيان ) ‪.‬‬ ‫فعلى القاعدة ‪ ،‬لأنه مفردّ معرفة ‪ .‬وأما نصبه فعلى اعتبار كلمة ( ابن ) زائدة‪،‬‬
‫فيكون (خليل) مضافاً و«أحمد» مضافاً إليه‪ .‬وأبان الشخص يضاف إليه ‪،‬‬
‫‪ -4‬المناقى المُستحقّ البناء على الضمّ ‪ ،‬إذا أضطر الشاعر إلى تنوينه‬ ‫لمكان المناسبة بينهما ‪ .‬والوصف بابنة كالوصفي بابن ‪ ،‬نحو‪ « :‬يا هند أبنة‬
‫جاز تنويه مضموناً أو منصوباً ‪ .‬ويكون فى الحالة الأولى مبنيّاً‪ ،‬وفى الثانية‬
‫خالد‪ .‬ويا هند أبنة خالد»‪.‬‬
‫معرباً منصوباً كالعلم المضاف ‪ ،‬فمن الأول قول الشاعر ‪:‬‬
‫أمّا الوصف بالبنت فلا يُغير بناء المفرد العلم ‪ ،‬فلا يجوز معها إلأ البناء‬
‫عليها‬ ‫مطر‬ ‫يا‬ ‫الله‬ ‫سلام‬
‫لا (‪)1‬‬ ‫السَّ‬ ‫مط‬ ‫يا‬ ‫ء لي له‬ ‫ول يسر‪،‬‬
‫على الضم ‪ ،‬نحو‪ « :‬يا هند بنت خالد »‪.‬‬
‫وقول الآخر يخاطب جمله ‪:‬‬ ‫ويتعين ضم المنادى في نحو‪« :‬يا رجل أبن خالد ‪ .‬ويا خالد ابن أخينا»‬
‫لانتفاء علمية المناذى ‪ ،‬في الأول ‪ ،‬وعلمية المضافي إلى أبن في الثاني ‪،‬‬
‫خينك غزة بلغذ الهجر والضارفت‬
‫لأنك ‪ ،‬إن حذفت أبناً ‪ ،‬فقلت ‪ « :‬يا رجل خالد ‪ ،‬ويا خالد أخينا ‪ ،‬لم يبق‬
‫فخي‪ ،‬ويخلك‪ ،‬من خيّاك‪ ،‬يا جمال‬ ‫للاضافة معنى ‪ .‬وكذا يتعين ضمّه فى نحو ‪ « :‬يا علي الفاضل ابن سعيد ‪، ،‬‬
‫ليست النجيّة كانت لي‪ ،‬فأشكرها‪،‬‬ ‫لوجود الفصل ‪ ،‬لأنه لا يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه‬
‫‪.‬‬

‫مكان يا جمل‪ :‬خييت يا رجل"‬


‫الثاني قول الشاعر ‪:‬‬ ‫ومن‬
‫«يا سعد سعذ‬ ‫سعد سعد الأوس » ‪ ،‬ولك بناء الأول عى الضم ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫صنذرها إلي وقالت ‪:‬‬ ‫ضربات‬
‫للانات (راجع مبحث الاسماء المبنية ‪ ،‬في الجزء الثاني من هذا الكتاب ) ‪.‬‬
‫الأواقي"‬ ‫يا عادياً‪ ،‬لقـذ وقتك‬ ‫(‪ )1‬ذا‪ :‬اسم إشارة‪ ،‬منادى مفرد معرفة‪ ،‬مبني على ضم مقدر على اخره ‪ ،‬منع من ظهوره سكون‬
‫البناء الأصلى ‪.‬‬
‫( ‪ ) 1‬مطر ‪ :‬اسم رجل ‪.‬‬ ‫فرفعه إنما هو باعتبار‬ ‫(‪ )٢‬النعت ‪ -‬في هذه الجمل ‪ -‬مرفوع باعتبار أن منعونه مبني على ضم مقدر‪.‬‬
‫(‪ )٢‬معنى البيت ‪ :‬ليت تحيتها للجمل كانت لي ؛ بأن تقول مكان حييت يا جمل ‪ :‬حييت يا رجل ‪.‬‬ ‫هذا الضم المقدر ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬الأواني ‪ :‬الحوافظ‪ ،‬جمع واقية‪ .‬وأصلها الوواقي ‪ .‬بواوين‪ .‬أبدلت الأولى من الهمزة على قاعدة =‬
‫‪c‬ه \‬
‫\ح \‬
‫ومنهم من‬ ‫ا‬ ‫العلماء من اختار البناء ومنهم من اختار النصب‬
‫ما‬ ‫ومن‬
‫فإن وقعا بين علم وغير علم ‪ ،‬فسبيل العلم قبلها التنوين مطلقاً‪ ،‬وإن‬
‫وقعا صفة للعلم أو خبراً عنه ‪ .‬فالأول ‪ « :‬هذا خالد أبن أخينا‪ .‬هذه هند آبة‬
‫قر‬ ‫عر‬
‫وهمزة «آبن»‬ ‫‪f‬ا‪,‬خختتنا) ‪.‬‬ ‫إن هنداً آبنة‬ ‫‪.‬‬ ‫أخبنا‬ ‫أبن‬ ‫خالدّ‬ ‫))‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫والثاني‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫أخينا‬ ‫‪.‬‬

‫فـوائـد‬
‫ثابتة هنا على كل حال ‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬
‫إذا وقع « ابنه أو ابنة‪ ،‬بين علمين ‪ -‬في غير النداء ‪ -‬وأريد بهما‬
‫‪ - ٣‬نداء الضمير‬ ‫وصف العلم" ‪ ،‬فسبيل ذلك أن لا يُنوّن العلم قبلهما في رفع ولا نصب ولا‬
‫جر ‪ ،‬تخفيفاً‪ ،‬وتحذف همزة وأبن ‪ ، ،‬تقول وقال علي بن أبي طالب ‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫نداء الضمير شاذ نادر الوقوع في كلامهم ‪ .‬وقصره ابن عُصفور على‬
‫أحب علي بن أبي طالب رضي الله عن علي بن أبي طالب‪ ..‬وتقول‪« :‬هذه‬
‫الشعر ‪ .‬واختار أبو حيان أنه لا ينادى ألبتة ‪ .‬والخلاف إنما هو فى نداء ضمير‬
‫هند أبنة خالد‪ .‬رأيتُ هند أبنة خالد‪ .‬مررت بهند أبنة خالدة‪ .‬وقد جوّزوا ‪-‬‬
‫الخطاب ‪ .‬أمّا نداءً ضميري التكلم والغيبة ‪ ،‬فاتفقوا على أنه لا يجوز‬
‫في ضرورة الشعر ‪ -‬تنوين العلم الموصوف بهما ‪ ،‬وعليه قول الشاعر ‪:‬‬
‫نداؤهما يتة ‪ ،‬فلا يُقال ‪ « :‬يا أنا ‪ .‬يا إياي ‪ .‬يا هو ‪ .‬يا إياه»‪.‬‬
‫وإذا ناديت الضمير ‪ ،‬فأنت بالخيار ‪ :‬إن شئت أتيت به ضمير رفع أو‬
‫ضمير نصب ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬يا أنت ‪ .‬يا إياك ) ‪ .‬وفى كلتا الحالتين ‪ ،‬فالضمير‬
‫مذهبة‬ ‫ستيفي‬ ‫جالية‬ ‫كأنها‬
‫مبني على ضم مُقدّر ‪ ،‬وهو في محل نصب ‪ ،‬مثله في « يا هذا ‪ ،‬ويا هذه ‪،‬‬
‫ويا سيبويه ) ‪ ،‬لأنه مُفردّ معرفة ‪.‬‬ ‫أما إن لم يُرَدُّ بهما الوصف ‪ ،‬بل أريد بهما الإخبار عن العلم ‪ ،‬نوّن‬
‫العلم وجوباً‪ ،‬وثبتت همزة أبن ) ‪ ،‬تقول ‪ :‬و خالد أبن سعيد" ‪ .‬إن خالداً‬
‫(ر‬

‫‪ - 4‬نداء ما فيه « أل )‬ ‫ظننت خالداً ابن سعيد) (*) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن سعيد "‬

‫إذا أريد نداء ما فيه «أل ) ‪ ،‬يُؤتى قبله بكلمة وأنهاه ‪ ،‬للمذكر ‪،‬‬
‫ودينها‪ ،‬للمؤنث ‪ .‬وتبقيان مع التثنية والجمع بلفظ واحد ‪ ،‬مراعى فيهما‬ ‫الإبدال ‪ ،‬كما تقدم في الجزء الثاني من هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫=‬
‫جاز أن تعربه نعتاً له ‪ ،‬أو عطف بيان عليه ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬إذا وقع وابنه بعد العلم‪ ،‬ولم يرد به الإخبار عنه ‪،‬‬
‫التذكير والتأنيث ‪ ،‬أو يؤتى باسم الإشارة ‪ .‬فالأول كقوله تعالى ‪« :‬يا أيها‬ ‫أو بدلا منه ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬خالد هو ابن سعيد‪ .‬فخالد ‪ :‬مبتدأ‪ ،‬وابن ‪ :‬خبره‪.‬‬
‫الإنسان ما غرك بربك الكريم ؟ ‪ ،‬وقوله‪ ﴿ :‬يا أيتها النفس المطمئنة ‪ ،‬أرجعي‬ ‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬أن خالداً هو ابن سعيد‪ .‬فخالداً‪ :‬اسم أن ‪ ،‬وابن ‪ :‬حبرها‪.‬‬
‫إلى ربك راضية مرضية » وقوله‪ ﴿ :‬يا أيها الناس اتقوا ربكم » ‪ .‬والثاني‬ ‫(‪ )4‬أي ‪ :‬ظننت خالداً هو ابن سعيد‪ .‬فخالداً‪ :‬مفعول أول‪ .‬وابن‪ :‬مفعول ثان‪ .‬واصل المفعولين‬
‫هنا مبتدأ وخبر‪ ،‬كما لا يخفى ‪.‬‬
‫نحو ‪« :‬يا هذا الرجل ‪ .‬يا هذه المرأة ) إلا إذا كان المنادى لفظ الجلالة ‪.‬‬
‫‪ ٢‬م ‪١‬‬
‫‪٢‬س م ‪١‬‬
‫الإشارة ) ‪ ،‬نحو‪« :‬يا أيها الرجل ‪ .‬يا أيتها المرأة ‪ .‬يا هذا الرجل ‪ .‬يا هذه‬ ‫لكن تبقى ول‪ ،‬وتقطع همرتها ولجوباً ‪ ،‬نحو‪ « :‬يا الله ‪ ..‬والأكثر مع حذف‬
‫المرأة)''؟ ‪.‬‬ ‫حرفي النداء والتعويض منه بميم مُشدّدة مفتوحة ‪ ،‬للدلالة على التعظيم نحو‬
‫‪.‬‬ ‫مس ‪2‬‬ ‫ا مم‬ ‫ع "‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫س ع ‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫م عم‬ ‫اللهم أرحمنا » ‪ .‬ولا يجوز أن توصف والأهم‪ ،‬لا على اللفظ ولا على‬ ‫إز‬

‫ولا يتبع اسم الإشارة أبدا إلا بما فيه «أل ) ‪ .‬ولا تتبع « أي وأية ) في‬
‫ب‬
‫المحل ‪ ،‬على الصحيح ‪ ،‬لأنه لم يسمع ‪ .‬وأما قوله تعالى ‪ .‬وقال ‪ :‬الله ‪،‬‬
‫«يا أيهذا‬ ‫باب النداء ‪ ،‬إلا بما فيه « أن » ‪ -‬كما مثل ‪ -‬أو باسم الإشارة ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫فاطر السموات والأرضه‪ ،‬فهو على أنه نداء أخر ‪ ،‬أي ‪ :‬قل ‪ :‬الله ‪ ،‬يا‬
‫الرجل ) ‪.‬‬
‫فاطر السموات ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ما يجب ضمه للبناء" ‪ ،‬وهو البذل ‪ ،‬والمعطوف المجرَّدُ من‬
‫وإذا ناديت علماً مُقترناً بأن وضعاً حذفتها وجوياً فتقول في نداء العباس‪.‬‬
‫« أن » اللذان لم يضاف ‪ ،‬نحو‪ « :‬يا سعيد خليل ‪ .‬يا سعيدٌ وخليل ‪.‬‬
‫والفضل والشمول " ‪ « :‬يا عباس ‪ .‬يا فضل ‪ .‬يا سموال ‪.‬‬
‫‪ - ٣‬ما يجبُ نصبه تبعاً لمحل المناذى ‪ ،‬وهو كل تابع أضيف مُجرّداً‬
‫من «أل ‪ ، ،‬نحو‪« :‬يا على أبا الحسن ‪ .‬يا على وأبا سعيد ‪ .‬يا خليل‬ ‫فــائـدة‬

‫صاحب خالد ‪ .‬يا تلاميذ كلهُمْ ‪ ،‬أو كلُكُم " ‪ .‬يا رجل أبا خليل ‪.،‬‬
‫تستعمل « اللهم ‪ ،‬على ثلاثة أنحاء ‪:‬‬
‫‪ - 4‬ما يجوز فيه الوجهان ‪ :‬الرفع مُعرباً تبعاً للفظ المناذى ‪ ،‬والنصب‬ ‫( الأول ) ‪ :‬أن تكون للنداء المحض ‪ ،‬نحو‪« :‬اللهم اغفر لي ‪.‬‬
‫تبعاً لمحله وهو نوعان ‪:‬‬
‫( الثاني ) ‪ :‬أن يذكرها المجيب تمكيناً للجواب في نفس السامع ‪ ،‬كان‬
‫الأول ‪ :‬النعتُ المضاف المقترن بأن ‪ ،‬وذلك يكون فى الصفات‬
‫يقال لك ‪ « :‬خالد فعل هذا؟‪ ، ،‬فتقول ‪ :‬اللهم نعم ‪..‬‬
‫المُشتقّة المضافة إلى معمولها ‪ ،‬نحو‪ « :‬يا خالد الحسن الخلق ‪ ،‬أو الحسن‬
‫الخلق ‪ .‬يا خليل الخادَّمُ الأمة ‪ ،‬أو الخادم الأمة ‪.‬‬ ‫(الثالث) ‪ :‬أن تستعمل للدلالة على الندرة وقلة وقوع المذكور معها ‪،‬‬
‫كقولك للبخيل ‪ « :‬إن الأمة تعظمك ‪ ،‬اللهم إن بذلت شطراً من مالك في‬
‫الثاني ‪ :‬ما كان مُفردا" من نعت ‪ ،‬أو توكيد ‪ ،‬أو عاطفي بيان ‪ ،‬أو‬ ‫سبيلها ) ‪.‬‬

‫(‪ )1‬تابع اسم الإشارة المنادى يرفع باعتبار أنّ اسم الإشارة مبني على ضم مقدر‪ ،‬فتبعيته له مرفوعاً‬
‫المنادى‬ ‫أحكام توابع‬ ‫‪ 6‬سـ‬

‫المقدر ‪،‬‬ ‫هي باعتبار هذا الضم‬


‫إن كان المنادى مبنياً فتابعه على أربعة أضرب ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬أي يكون مبنياً على الضم من غير تنوين ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬يجوز استعمال الضمير مخاطبا أو غائبا ‪ .‬وعلى ذلك تقول‪« :‬يا خالد نفسك أو نفسه‪ ،‬والغيبة هنا‬
‫على معنى الحضور‪ ،‬وإنما هي باعتبار لفظ المنادى لأنه اسم ظاهر ‪ ،‬فهو في حكم الغائب ‪ ،‬كما‬
‫‪ - 1‬ما يجب رفعه معرباً تبعاً للفظ المنادى ‪ .‬وهو تابع (أي واة واسم‪.‬‬
‫تقول ‪« :‬أنت يا هذا ‪ ،‬رجل يحسن إلى الناس‪ ،‬أو تحسن إلى الناس»‪.‬‬
‫(‪ )4‬أي ‪ :‬ليس مضافاً ولا شبيهاً به ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الصحيح أن السموأل معربا صموئيل ‪.‬‬

‫عام ‪١‬‬
‫مح \‬
‫ومن النكرة المقصودة بالنداء كقولهم ‪ « :‬إنند مخنوق" ‪ .‬أصبح‬ ‫معطوفي مُقترن بال ‪ ،‬نحو‪ « :‬يا علي الكريم ‪ ،‬أو الكريم ‪ .‬يا خالة خالة ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫قول الشاعر‬ ‫ومنه‬ ‫‪"،‬ليل‬ ‫‪ ،‬أو خليلا"‪ .‬يا علي والضيف ‪ ،‬أو والضيف ‪،‬‬ ‫أو خالداً" ‪ .‬يا رجل خليل‬
‫جاري ‪ ،‬لا تشتناكري عاذيري‪:‬‬ ‫ومن العطفي بالنصب تبعاً لمحل المنادى قوله تعالى ‪ :‬و يا جبال أوبي معه‬
‫والطيراه ‪ ،‬ونرىء في غير السبعة ‪ « :‬والطير ‪ ، ،‬بالرفع عطفاً على اللفظ ‪.‬‬
‫وإن كان المنادى العرب منصوباً فتابعه أبداً منصوب شعرياً‪ ،‬نحو‪ « :‬يا أبا‬
‫الحسن صاحبنا ‪ .‬يا ذا الفضل وذا العلم ‪ .‬يا أبا خالد والضيف ) ‪ ،‬إلا إذا كان‬
‫بدلاً ‪ ،‬أو معطوفاً مجرداً من أنه غير مضافين ‪ ،‬فهما مبنيان ‪ ،‬نحو‪« :‬يا أبا‬
‫القرى"‬ ‫في‬ ‫الالغام‬ ‫إن‬
‫الحسن على مبنيا عبد الله وخالد»‪.‬‬
‫(‪ )1‬هو مثل يضرب لكل مُشفق عليه مضطر وقع في شدة وهو يبخل على نفسه أن يفتيدها بماله ‪.‬‬ ‫‪ - 6‬حذف خزفي آلنداء‬
‫‪.‬‬ ‫(‪.‬‬
‫هوه طال‬ ‫مة الشديدة ‪،‬‬
‫د والأمر مكر‬ ‫‪ )٢‬هو مثل‬
‫أ يضرب الليل‬ ‫يجوز حذف حرفي النداء بكثرة ‪ ،‬إذا كان « يا ‪ ،‬دون غيرها ‪ ،‬كقوله‬
‫ير ومـه‬‫(‪ )٣‬جاري ‪ :‬منادى مرخم والأصل‪ :‬يا جارية ) والعذير ما يُعذر عليه الرجل من أمر‬
‫ا‬

‫ويحاوله ‪ .‬ويكون أيضاً بمعنى النصير‪ ،‬تقول‪« :‬من عاذيري من فلان ) ‪ ،‬أي نصيري ‪ .‬ويقال ‪:‬‬
‫تعالى ‪ :‬و يوسف ‪ ،‬أعرض عن هذا » ‪ ،‬وقوله ‪« :‬زب أرني أنظر إليك ؟‬
‫«عذيرك من فلان»‪ ،‬بالنصب‪ ،‬أي ‪ :‬هات من يعذرك‪ ،‬أو ينصرك‪ ،‬فهو «فعيل» بمعنى «فاعل»‪.‬‬ ‫ونحو ‪ « :‬مَن لا يزال مُحسن أحسن إلي ‪ ،‬واعظ القوم عظهم ‪ .‬أيها التلاميذ‬
‫وقوله «سيريه‪ :‬هو بدلا من معذيري‪ ،‬فكأنه قال لا تستنكري سيري واشفاقي على بعيري ‪.‬‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫أيتها التلميذات اجتهدن‬ ‫آجتهدوا ‪.‬‬
‫(‪ )4‬الكرا‪ :‬الكروان ‪ ،‬كلاهما بفتح الكاف والراء ‪ .‬والأنثى كروانة ‪ ،‬والجمع كزوان ‪ ،‬بكسر الكاف‬
‫وسكون الراء ‪ ،‬ويجمع على كراوين أيضاً‪ .‬وهو طائر ‪ ،‬قيل ‪ :‬أنه الحبارى ‪ ،‬وقيل أنه الحجل ‪.‬‬ ‫ولا يجوز حذفه من المنادى المندوب والمنادى المُستغاث والمنادى‬
‫وقيل هو طائر طويل الرجلين أغبر دون الدجاجة في الخلق ‪ ،‬وله صوت حسن يكون بمصر مع‬
‫الطيور الداجنة ‪ ،‬وهو من طيور الريف والقرى ‪ ،‬لا يكون في البادية ‪ ،‬قال شسارح القاموس ‪:‬‬ ‫المتعجّب منه والمنادى البعيد ‪ ،‬لأن القصد إطالة الصوت ‪ ،‬والحذلك ينافيه ‪.‬‬
‫وهذا القول هو الصحيح ‪.‬‬
‫وقال حذفه من أسم الإشارة كقول الشاعر ‪:‬‬
‫وا‬

‫وقولهم «أطرق كراه‪ :‬هو مثل يضرب لمن يتكلم أمامه بكلام فيظن أنه المراد بالكلام ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫اسكت‪ ،‬فإني أريد من هو أنبل منك وأرفع منزلة ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬يضرب للرجل الحقير إذا تكلم في الموضوع الذي ليس له ولا لأمثاله الكلام فيه ‪ ،‬كأنه‬
‫إذا همّلتُ عيني لها قال صاحبي ‪:‬‬
‫قيل ‪ :‬اسكت يا حقير‪ ،‬فإن الأجلاء أولى بهذا الكلام منك ‪.‬‬ ‫بين بك‪ ،‬هذا‪ ،‬لزعة وغرا"؟!‬
‫وقيل إن معنى «أطرق كراه ‪ :‬أن الكروان ذليل في الطير والنعام عزيز ‪ ،‬أي اسكن عند الأعزّة ‪،‬‬
‫ولا تستشرف الذي لست له بنت ولا أنت له بأهل ‪ .‬ويشبه الأعزة بالنعام والأذلة بالكروان ‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬خالد الثاني ‪ :‬تأكيد الخالد المنادى‪ ،‬فإن رفعته فهو توكيد للفظه ‪ ،‬وإن نصبته فهو توكيد لمحله من‬
‫الإعراب ‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬يضرب للرجل يخدع بكلام يلطف له ويراد به الغائلة ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬خليل ‪ :‬عطف بيان على رجل ‪ ،‬فإن رفعته كان عطف بيان على لفظه‪ .‬وإن نصبته كان عطف بيان‬
‫على محله من الإعراب ‪.‬‬
‫وقال الميداني في شرح أمثاله ‪ :‬يضرب للذي ليس عنده غناء (أي ‪ :‬نفع)‪ .‬ويتكلم‪ ،‬فيقال له‪- :‬‬ ‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬يا هذا‪ .‬ولوعة ‪ :‬مبتدأ مؤخر‪ .‬والجار والمجرور قبله‪ :‬في موضع الخبر‪.‬‬
‫‪\ oV‬‬ ‫‪ 1‬ان ‪1‬‬
‫تعالى ‪ « :‬يا ليت قومي يعلمون به ‪.‬‬ ‫وأقل من ذلك حذفه من النكرة غير المقصودة ومن المشبه بالمضاف ‪.‬‬

‫‪ - ٨‬المنادى المضاف إلى ياء المتكلم‬ ‫‪ V‬ـ حذف المنادى‬


‫المنادى المضاف إلى بناء المتكلم على ثلاثة أنواع ‪ :‬اسم صحيح‬ ‫قد يُحذف المنادى بعد « يا ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬و يا ليتني كنت معهم ‪،‬‬
‫الأخر ‪ ،‬واسم مُعتل الآخر ‪ ،‬وصفة ‪.‬‬ ‫فأفوز فوزاً عظيماً » ‪ ،‬وقولك ‪ « :‬يا نضر الله من ينصر المظلوم » ‪ ،‬وقول‬
‫الشاعر ‪:‬‬
‫والمرادُ هنا أسم الفاعل واسم المفعول ومبالغة اسم الفاعل ‪.‬‬ ‫يا أشعلمي يا دارمي‪ ،‬على البلى‬ ‫ألا‬
‫ما‬ ‫فإن كان المضافات إلى الياء اسماً صحيح الأخر ‪ ،‬غير أب ولا أم‬ ‫ني‬

‫فالأكثر حذف ياء المتكلم والاكتفاء بالكسرة التى قبلها ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا‬ ‫ولا زال منهلا بجزعائك ألقظرُ"‬

‫‪ { :‬يا‬ ‫عماد فاتقون » ‪ .‬ويجوز إثباتها ساكنة أو مفتوحة ‪ ،‬كقوله عزّ وجلّ‬ ‫( والتقدير يكون على حسب المقام ‪ .‬فتقديره في الآية الأولى ‪« :‬يا‬
‫وفي المثال الثالث ‪( ،‬يا قوم ) ‪ ،‬وفي الشعر ‪:‬‬ ‫ما‬ ‫وفي الثانية ‪« :‬يا عبادي )‬ ‫ما‬ ‫قوم )‬
‫عبادي لا خوف عليكم ‪ ،‬وقوله ‪ ﴿ :‬يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ‪. 4‬‬
‫( يا دار») ‪.‬‬
‫ويجوز قلجبنباال اكللسهرةبه ‪.‬فتحة ولياء ألفاً ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا حسرتا على ما‬ ‫تر‬

‫ز ت ما م‬
‫‪.‬‬

‫فرطت في‬ ‫لم يكن مُنادَى بعدها كانت حرفاً‬ ‫نداء ‪ ،‬فإن‬ ‫أصلها حرف‬ ‫أن ( يا)‬ ‫والحقّ‬

‫وإن كان المضافة إلى (الياء) معتل الآخر ‪ ،‬وجب إثباتُ الياء مفتوحة لا‬ ‫يقصد به تنبيه السامع إلى ما بعدها ‪ .‬وقيل‪ :‬إن جاء بعدها فعل أمر فهي حرك‬
‫( ألا يا آسجدواه ‪ .‬والتقدير ألا يا قومُ ‪.‬‬ ‫والمنادى محذوف ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫ما‬ ‫نداء‬
‫اليا فتاي ‪ .‬يا حامى ) ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫غير ‪،‬‬
‫كقوله‬ ‫«ألا يا أسلمى» والتقدير ألا يا عبلة ‪ . . . .‬وإلاّ فهي حرف تنبيه‪،‬‬ ‫ونحو ‪:‬‬

‫وإن كان المضاف إليها صفة صحيحة الآخر ‪ ،‬وجب إثباتها ساكنة أو‬
‫مفتوحة ‪ ،‬نحو‪« :‬يا مكرمي ‪ :‬يا مُكرمى ) ‪.‬‬
‫وإن كان المضاف إليها أباً أو أماً‪ ،‬جاز فيه ما جاز في المناذى الصحيح‬ ‫اسكت وتوق انتشار ما تلفظ به كراهة ما يتعقبه ‪ .‬وقولهم ‪ :‬إن العامة في القرى ‪ ،‬التي تأتيك‬ ‫‪-‬‬

‫فتدوسك بأخفافها ‪.‬‬


‫‪ .‬يا أبا ويا‬ ‫فتقول ‪ « :‬يا أب ويا أم ‪ .‬يا أبي ويا أمي ‪ .‬يا أبي ويا أمي‬ ‫الآخر ‪،‬‬ ‫وفي شرح التوضيح للشيخ خالد الأزهري ‪ :‬أنه يضرب لمن تكبر وقد تواضع من هو أشرف‬
‫منه ‪ ،‬أي طأطيء يا كروان رأسك وخفض عنقك للصيد فإن أكبر منك وأطول عنقاً ‪ -‬وهي‬
‫أمام ويجوز فيه أيضاً حذف ياع المتكلم والتعويض عنها بتاء التأنيث مكسورة أو‬ ‫النعام ‪ -‬قد صيدات وحملات من البدو إلى القرى اهـ‪.‬‬
‫مفتوحة ‪ ،‬نحو ‪« :‬يا أبت ويا أمّت يا أبت يا أمّته‪ .‬ويجوز إبدال هذه التاء‬
‫‪.‬‬
‫وهذا التفسير ليسر بشىء فلا‬ ‫وفد نقله الصبان في حاشيته على الأشموني ببعض تصرف ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫تنخدع به ‪.‬‬
‫هاء في الوقفي ‪ ،‬نحو‪ « :‬يا أبة ويا أمّة ) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الجرعاء ‪ :‬الرملة الطيبة‪ .‬وأراد بها منزلها الذي تنزل فيه حيث هذه الرملة ‪.‬‬
‫‪\ cA‬‬
‫‪4‬م ‪١‬‬
‫وإن كان المناذى مضافاً إلى مضافي إلى ياء المتكلم ‪ ،‬فالية ثابتة لا‬
‫ولا يستعمل للاستغاثة من أحرف النداء إلأ ريا) ‪ .‬ولا يجوز حذفها ‪،‬‬
‫غير ‪ ،‬نحو‪ « :‬يا ابن أخي ‪ .‬يا أبن خالي‪ ،‬إلا إذا كان أبن أمه أو أبن عمّ‪،‬‬
‫ولا حذف المستغاث ‪ .‬أما المستغاث له فحذفه جائز ‪ ،‬نحو ‪ :‬و يا لله ‪.‬‬
‫فيجوز إثباتها ‪ ،‬والأكثر حذفها والاجتزاء عنها بفتحة أو كسرة ‪ .‬وقد قُرىء قوله‬
‫‪.‬ا ع ‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫أو سجة ‪:‬‬ ‫وللمستغات ثلاثة‬ ‫تعالى ‪ « :‬قال ‪ :‬يا أبن ام ‪ ،‬إن القوم أستضعفوني » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬قال ‪ :‬يا‬
‫أبن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي » ‪ ،‬بالفتح وبالكسر‪ .‬فالكسر على نية الياء‬
‫‪ -‬أن يجر بلام زائدة واجبة الفتح '' ‪ ،‬كقول الشاعر‬ ‫\‬
‫تح‬ ‫لا‬ ‫ك‬ ‫هي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المحذوفة ‪ ،‬والفتجّ على نية الألفي المحذوفة التي أصلها ياه المتكلم ‪ .‬ومثل‬
‫ثــة‬ ‫فيستا لامثال‪.‬‬ ‫يا لقسوفتى"‪،‬‬
‫ذلك يقال في « يا أبن عم ‪ ،‬قال الراجز ‪:‬‬
‫مت‬

‫ض‬ ‫ي‬
‫‪.‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫يح ‪،‬‬

‫‪/‬س م ‪-‬‬ ‫شلسي‬ ‫عــتــو همام‬ ‫لاناس ‪.‬‬


‫أقر‬
‫كان لي لا عليّ‪ ،‬يا أبن غانا‬
‫تم‬

‫وقول الاخر‬ ‫‪w‬سلا‬

‫ويجري هذا أيضاً مع " ابنة أم‪ ،‬و«ابنة عام ‪.‬‬


‫وأعلم أنهم لا يكادون يثبتون ياء المتكلم ‪ ،‬ولا الألف المنقلبة عنها‪،‬‬
‫إلا في الضرورة ‪ ،‬فإثباتُ الياء كقوله ‪:‬‬
‫لمقوماسى ! مــن لنغيلا والمساعى "‬ ‫سا‬

‫والسماح ؟‬ ‫يا لـقـومـي ! ماري للنادى‬


‫وإثبات الألف المنقلبة عنها ‪ ،‬كقول الآخر ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫إ م ا‬
‫ولو ك أانت صائبة له سح حدشها ‪،‬‬
‫"‬ ‫‪ .‬ع‬
‫( ‪! " ) 1‬ألح‪..‬ق أن هدد ا الهلامن اثني ‪-‬ة المتأعكي‪،‬د ا إاليلهاس ‪.‬تعياأ بن ‪.‬ة ‪ ،‬فلا تتع الق بشمي ‪، .‬‬
‫الا‬ ‫‪.‬سإ‬ ‫م ‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫يا أبنة عمّا‪ ،‬لا تلومي وآهاجسعي‬


‫ا‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أ‬
‫الانسانية لمساعدسندسه اما بنشعــز‬
‫ا‬ ‫" ‪.‬‬ ‫م ‪.‬‬
‫نما ست ن ‪ .‬في سحتهم به را خرى أسه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫" مساهم يمسسهس سحتب بي في أي منهما ‪.‬‬ ‫ي جه ر س س ا ع‬ ‫ا لت‬ ‫نفسه‬

‫محمدوف نابت عنه مياه تقديره ‪ « :‬التجى ‪ ، » :‬وإما بـ «يا نفسها لنيابتها عن هسدا الفعل ‪.‬‬ ‫لا يخرق اللؤلم جاجاب مستمعي‬
‫والجمهور أيضا على أن هذه الالام المفتوحة هي اللام الجارة ‪ ،‬وإنما فتحت للتفرقة بينها وبين‬
‫لام المستعاث له ‪ ،‬فإنها مكسورة ‪ ،‬وبعض المحققين يرى أنها بقية كلمة «ال»‪ ،‬والأصل فى‬
‫الهمز ‪-‬ة ‪-‬ت ‪-‬ح ‪:‬في"ف ‪:‬ا ‪4‬ل متك طثر مة ‪:‬ا‪:‬لا‬ ‫ل "ا ‪ .:‬ار وسا ‪:‬ل هلال ) ‪ .‬حدثت‬
‫‪.‬‬

‫ا‬
‫‪.‬‬
‫م‬
‫‪-‬‬
‫ا‬
‫ب‬ ‫؛ إ؛‬
‫شحه لنسف لساسة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ - 9 .‬المُنادى المشتغاث‬
‫الاستغاثة ‪ .‬هي نداء من بين من دفع بالاع أو شدّة ‪ ،‬نحـو ‪ ( :‬يا‬
‫‪--‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫"م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬

‫المعوض منها بالمد ‪ ،‬لالتقاء الساكنين المد وألف و يا ‪ ،‬ويجوز أن يكون المحذوف لالتقاء‬
‫من تصوأسف‬ ‫الساكنين هو ألف «يا ) ‪ .‬وعلى هذا فليست هده اللام حرف جي ‪ ،‬وإنما هي أسم منادى‬
‫مضاف إلى ما بعده ‪ .‬وما قولهم هدا ببعين من الصواب ‪ .‬وينسب هذا القول إلى الكوفيين ‪.‬‬
‫للأقوياء للضعفاء ‪ . ،‬والمطلوب منه الإعانة يسمّى « مُستغاثا ‪ ، ،‬والمطلوب له‬
‫(‪ )٢‬يا حرف نداء للاستغاثة واللام‪ :‬حرف جر زائد لتوكيد الاستغاثة وقومى مجرور نفط بحرف‬ ‫الإعانة يُسمّى مُستغاثاً له ) ‪.‬‬
‫)‬
‫ا ل ات‬ ‫عا‬ ‫إلا ‪ ،‬ا ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫نين لـ ا ت‬ ‫وهو في محل نصب علي‬ ‫‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫لزائد‬ ‫سجي‬

‫‪١ ٦ ،‬‬
‫‪1 - 1‬‬
‫ويا لرياح‬ ‫!‬ ‫يا لعطائنا‬
‫‪ - 1‬المنادى المُتعجّب منه‬ ‫وأبي الحشرج ألفتى الكفاح "‬
‫المنادى المُتلمُتعجّب منه ‪ ،‬هو كالمنادى الهلمستغات فى أحكامه ‪ ،‬فتفون ‪:‬‬
‫في التعجب من كثرة الماء ‪ :‬و يا للماء إ(‪ .)1‬يا ماء !‪ .‬يا ما به‪ .‬وتقبل‪.‬‬ ‫الشاعر ‪:‬‬
‫للطرب !‪ .‬يا طربا‪ .‬يا طرب به‪.‬‬
‫يبكيك نماء ‪ ،‬تجيدُ الدّار ‪ ،‬مُغتربا‬
‫‪ - ١١‬المنادى المندوب‬ ‫بالنكهول‪ .‬وللشبّان للعجب!‬
‫نز‬
‫سم‬

‫منه ‪ ،‬نحو‪ « :‬واسيداه ! ‪.‬‬ ‫هي نداء المتفجع عليه أو المتوج‬ ‫الندبة‬ ‫" ‪ -‬أن يختم بألفب زائدة لتوكيد الاستغاثة ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫واكيداه ! ) ‪.‬‬ ‫عزّ‬ ‫نبيل‬ ‫لأمل‬ ‫يزيدا"‬ ‫يا‬
‫اليا ) ‪،‬‬ ‫وقد تستعمل‬ ‫لنداء المندوب من الأدوات إلا روا) ‪.‬‬ ‫ولا تستعمل‬ ‫وهوان!‬ ‫فاقة‬ ‫تغذ‬ ‫وغنى‬
‫إذا لم يحصل التباس بالنداء الحقيقي ‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬أن يبقى على حاله ‪ ،‬كقول الآخر ‪:‬‬
‫ولا يحرز في التدية حذف الملاذى ولا حزن أدان ‪.‬‬ ‫ألا يا قاؤه للعجب العجيب !‬
‫ع‬ ‫و‬ ‫نت‬ ‫مصر‬ ‫"س‪.‬‬

‫وللمنادى المندوب ثلاثة أوجه ‪.‬‬


‫نحـو ‪:‬‬ ‫التفجمع أو التوجسع‪،‬‬ ‫– ان يختم بالفيب زائدة لتأكيد‬ ‫\‬ ‫أمّا المُستغاث له ‪ ،‬فإن ذكر في الكلام ‪ ،‬وجب جزة بلام مكسورة‬
‫( واكبذا ! ) ( ) ‪.‬‬ ‫كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫إن يا القومي للعلم !)" وقد يجر بـ « من » ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫دائماً‬

‫‪ - ٢‬أن يختم بالألف الزائدة وهاء السّكت ‪ ،‬نحو‪ « :‬والحسيناء‪.)٢( ،‬‬


‫لها في الوقف فإن وصلت حذفتها ‪ ،‬إلا فى الضرورة ‪،‬‬ ‫( واكثر ما تزاد‬

‫ادت الى ‪ " :‬واحر قليلة ممن قلبه شيم‪ ..‬ولك حينئذ أن تضمها ‪ ،‬تشبيهاً‬ ‫(‪ )1‬رأي الشاعر رجالا من توم هده أسماؤهم ‪ ،‬يقول ‪ :‬لم يبق للعلى والمساعي من يقوم بها‬
‫والماء مجرور لفظا باللام‬ ‫لتوكيد التعحب ‪.‬‬ ‫حرف جر رائد‬ ‫‪.‬‬ ‫للتعجب ‪ .‬واللام‬ ‫نذ أع‬ ‫( ‪ ) 1‬يا ‪ .‬حرفسب‬ ‫بعدهم ‪ ،‬والتفاح ‪ :‬الكثير العطاء ‪ .‬ويروى «الوضاح» ‪ ،‬وهو الأبيض من الواضح وهو البياض ‪.‬‬
‫النداء‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬مستصمسوب محـلا‬ ‫الزائدة‬
‫والعرب تكني ببياض الوجه عن الكرم ‪.‬‬
‫المائية كالإعراب أمثلة المنادى‬ ‫‪ .‬وإعراب الأمثلة‬ ‫اشتغال محله‬ ‫مبني على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره‬ ‫(‪ )٢‬يزيد أ ‪ :‬منادى مفرد معرفة ‪،‬‬
‫المستغات ‪.‬‬
‫بالفتحة العارضة لمناسبة الألف الزائدة لتوكيد الاستغاثة ‪.‬‬
‫مقصودة ‪،‬‬ ‫لكرة‬ ‫(‪ )٢‬وا ‪ .‬حرف نال أع للندبة ‪ .‬وكبلا ‪ :‬مبادى مندوب ‪،‬‬
‫منع من‬ ‫مبني على ضم مقدّر ‪،‬‬ ‫" حرف جر أصلي بلا نزاع‪ .‬وهي متعلقة اما بالفعل النائبة عنه مياه‪ ،‬واما بـ‬ ‫(‪ )٣‬لام المستغاث له‬
‫ظهوره الفتحة العارضة لمناسبة الألف الزائدة لتأكيد الاندية ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫" يا نفسها ‪ ،‬وكذلك «من) التي تجر المستغاث له‬
‫(‪ )٢‬إعرابه كإعراب واكيدا»‪ ،‬إلا أنه مفرد معرفة ‪ .‬والهاء ‪ :‬حرف زائد للسكت ‪.‬‬
‫‪١ ٦٢‬‬
‫‪١ ٦٣‬‬
‫لها بهاء الضمير ‪ ،‬وأن تكسرها على أصل التقاء الساكنين ‪ .‬وأجاز الفرّاء‬
‫ويحذف للترخيم إمّا حرف واحد ‪ ،‬وهو الأكثر ‪ ،‬كما تقدّم ‪ ،‬وإما‬
‫إثباتها في الوصل مضمومة أو مكسورة من غير ما ضرورة)‪.‬‬
‫حرفان ‪ ،‬وهو قليل ‪ .‬فتقول ‪ « :‬يا عُثم ‪ ،‬يا منص » ‪ ،‬في « عُثمان منصور ‪.،‬‬
‫‪ - ٣‬أن يبقى على حاله ‪ ،‬نحو‪ « :‬والحسين ! ) ‪.‬‬
‫ولك في المنادى المرخم لغتان ‪:‬‬
‫ولا يكون المنادى المندوب إلا معرفة غير مبهمة ‪ .‬فلا ينذب الاسم‬
‫‪ - 1‬أن تبقى آخر‪ ،‬بعد الحذف على ما كان عليه قبل الحذف ‪ -‬من ضمة‬
‫النكرة ‪ ،‬فلا يقال ‪ :‬هو رجل له‪ ،‬ولا المعرفة المبهمة ‪ -‬كالأسماء الموصولة‬
‫اللغة هي‬ ‫يا جعف ‪ .‬يا حار ) '' ‪ .‬وهذه‬ ‫‪.‬‬ ‫أو فتحة أو كسرة ‪ -‬نحو‪ ( :‬يا منص‬
‫وأسماء الإشارة ‪ -‬فلا يقال ‪ « :‬وامن ذهب شهيد الوفاء ! ) ‪ ،‬إلا إذا كان‬
‫الأولى والأشهر ‪.‬‬
‫المبهم آسم موصول مشتهرا بالضلة ‪ ،‬فيجوز ‪ ،‬نحو‪ « :‬وامن حفر بئر زمزم ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬أن تحرّكه بحركة الحرف المحذوف ‪ ،‬نحو‪ :‬و يا جعف‪ .‬يا حازه ‪.‬‬
‫الأولى ‪ :‬اللغة من ينتظر) ‪ ،‬أي ‪ :‬من ينتظر الحـرف‬ ‫اللغـة‬ ‫(وتسمى‬
‫‪ - ١٢‬المنادى المرخم‬
‫ويقال في المنادى حينئذ ‪ :‬أنه مبني على ضم‬ ‫موجود ‪.‬‬ ‫المحذوف ويعتبره كأنه‬
‫( يا فاطم ) ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫الترخيمُ هو حذف آخر المنادى تخفيفاً ‪،‬‬
‫الحرف المحذوف للترخيم ‪ .‬وتسمى اللغة الأخرى ‪« :‬لغة من لا ينتظر ) ‪،‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫والأصل ‪ ( :‬يا فاطمة ) ‪ .‬والمنادى الذي يحذف ‪،‬رخآ يُسمّى مُرخمّاً‬
‫{ر‬

‫أي ‪ :‬من لا ينتظر الحرف المحذوف ‪ ،‬بل يعتبر ما فى آخر الكلمة هو الآخر‬
‫ولا يرخ من الأسماء إلاّ اثنان ‪:‬‬
‫فيبنيه على الضم ) ‪.‬‬
‫‪ - 1‬ما كان مختوماً بتاء التأنيث ‪ ،‬سواء أكان علماً أو غير علم ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫وعالمة ) ‪.‬‬ ‫و يا عائش ‪ .‬يا ئق ‪ .‬يا عالم ) ‪ ،‬في عائشة وثقة‬
‫‪ - ١٣‬أسماء لازمت النداء‬
‫و يا فل ‪ ،‬ويا قلة‪ ، ،‬بمعنى ‪ .‬يا رجل ‪ ،‬ويا آمرأة ‪ ،‬و«يا‬ ‫منها ‪:‬‬ ‫‪ - 3‬العلم لمذكر أو مؤنثا على شرط أن يكون غير مركب ‪ ،‬وأن يكون‬
‫لزمان ‪ ،‬أي ‪ :‬يا كثير اللؤم ‪ ،‬وهي تؤمان ‪ ، ،‬أي ‪ :‬يا كثير النوم ‪ .‬وقالوا ‪:‬‬ ‫يجعت اسع‪ ،‬في جعفر وسعد ‪.‬‬ ‫زائداً على ثلاثة أحرب ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫و يا مخنثان ‪ ،‬ويا ملأمان ‪ ،‬ويا ملكعان " ‪ ،‬ويا مكذبان ‪ ،‬ويا مطيبان ‪ ،‬ويا‬ ‫( فلا ترحم النكرة ‪ ،‬ولا ما كان على ثلاثة أحرف ولم يكن مختوماً‬
‫مكرمان ‪ . ،‬والأنثى بالتاء ‪ .‬وقالوا في شتم المذكر‪ :‬و يا حُبك ‪ ،‬ويا فسقُ ‪،‬‬ ‫بالتاء ‪ ،‬ولا المركب ‪ .‬فلا يقال ‪ « :‬يا أنسا » ‪ ،‬في ( إنسان ) ‪ ،‬لأنه غير‬
‫ويا غدر ‪ ،‬ويا لكغ ‪ ..‬وكل ما تقدّم سماعي لا يقاس عليه ‪ .‬وقاسه بعض‬ ‫علم ‪ ،‬ولا «يا حس ) ‪ ،‬في « يا حسن ) ‪ ،‬لأنه على ثلاثة أحرف ‪ ،‬ولا مثل ‪:‬‬
‫و يا عبد الرحمن ‪ ،‬لأنه مركب ‪ .‬وأما تارخيم «صاحب ) في قبولهم‬
‫(‪ )1‬والأصل ‪ :‬يا حرث ‪،‬‬
‫(*) الملكعان ‪ :‬اللئيم‪ .‬وهو مأخوذ من لكع يلكع لكعاً‪ ،‬بوزن فرح يفرخ فرحاً‪ ،‬أي ‪ :‬لؤم وحمق‪.‬‬ ‫يا صاح » ‪ ،‬مع كونه غير علم ‪ ،‬فهو شاذ لا يقاس عليه ) ‪.‬‬
‫الوسخ ‪ ،‬أي لزمه ولصق به ‪.‬‬ ‫لكع عليه‬ ‫من هذه المادة ومعناها ‪ .‬ويقال ‪:‬‬ ‫والكع ولكاع‬
‫ع "\‬
‫م‪١ ٦‬‬
‫العلماء فيما كان على وزن ( مفعلان ) ‪ .‬وقالوا في شتم المؤنث ‪ « :‬يسا‬
‫البيانات الماجستير‬ ‫لكاع ‪ ،‬ويا فساق ‪ ،‬ويا خباث»‪ .‬ووزن وفعالية هذا قياسيا من كل فعلي‬
‫ثلاثي ‪.‬‬
‫وما ذكر من هذه الأسماء كلها لا يستعمل إلا في النداء ‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬
‫وأما قول الشاعر ‪.‬‬
‫أوي‬ ‫ثمّ‬ ‫أظوّف‪،‬‬ ‫ما‬ ‫أطوّف‬

‫فضرورة ‪ ،‬لاستعماله الكاع ‪ ،‬خبراً‪ ،‬وهي لا تستعمل إلا في النداء ‪.‬‬


‫يجر الاسم في ثلاثة مواضع ‪:‬‬
‫تند‬ ‫تت‬ ‫كم‬

‫‪ - 1‬أن يقع بعد حرف الجر ‪.‬‬ ‫‪ - ١٤‬تتمسـة‬

‫‪ - ٢‬أن يكون مضافاً إليه ‪.‬‬ ‫في كلام العرب ما هو على طريقة النداء ويقصد به الاختصاص لا‬
‫‪ - ٣‬أن يكون تابعاً للمجرور ‪.‬‬ ‫النداء ‪ ،‬وذلك كقولهم ‪ « :‬أما أنا فأفعل كذا أيها الرجل ‪ ،‬وقولهم ‪ « :‬نحن‬
‫ويشتمل هذا الباب على فصلين ‪ :‬حروف الجر ‪ ،‬والإضافة‪.‬‬ ‫نفعل كذا أيها القوم ‪ ، ،‬وقولهم ‪ ( :‬اللهم اغفر لنا أنها العصابة ‪ .‬فقد‬
‫أما التابع للمجرور ‪ ،‬فيأتي الكلام عليه في «باب التوابع ) ‪.‬‬ ‫جعلوا ‪ ،‬أيا ‪ ،‬مع تابعها دليلاً على الاختصاص والتوضيح ‪ .‬ولم يريدوا بالرجل‬
‫والقوم إلا أنفسهم ‪ ،‬فكأنهم قالوا ‪ « :‬أما أنا فأفعل كذا متخصّصاً بذلك من‬
‫‪ - 1‬حروف الجر‬
‫بين الرجال ‪ ،‬ونحن نفعل كذا متخصّصين من بين الأقوام ‪ .‬وأغفر لنا اللهمّ‬
‫حروف الجر عشرون حرفاً ‪ ،‬وهي ‪( :‬الباء ومن وإلى وعن وعلى وفي‬ ‫مخصوصين من بين العصائب ) ‪.‬‬
‫والكاف واللامُ وواو القسم وتاؤه ومُذ ومنذ ورُبّ وحتى وخلا وعدا وحاشا‬
‫وقد تقدَّمت الإشارة إلى ذلك في بحث الاختصاص ‪.‬‬
‫وكي ومتى ‪ -‬في لغة هذيل ‪ -‬ولعل في لغة غقيل»‪.‬‬
‫وهذه الحروف منها ما يختص بالدخول على الاسم الظاهر ‪ ،‬وهو‬
‫ورُبَ ومذ ومُنذ وحتى والكاف وواو القسم وتاؤه ومتى ؟ ‪ .‬ومنها ما يدخل‬
‫على الظاهر والمضمر ‪ ،‬وهي البواقي ‪.‬‬
‫‪١ ٦٧‬‬
‫‪ - ٢‬الاستعانة ‪ ،‬وهي الداخلة على المستعان به ‪ -‬أي الواسطة التى بها‬ ‫وأعلم أنّ من حروف الجر ما لفظه مُشترك بين الحرفية والاسمية ‪ ،‬وهو‬
‫حصل الفعل ‪ -‬نحز‪ :‬كتبتُ بالقلم ‪ .‬وتريتُ القلم بالسكين ) ‪ .‬ونحـو ‪:‬‬ ‫خمسة ‪ « :‬الكاف وعن وعلى ومُذ ومنذ ه ‪ .‬ومنها ما لفظة مُشترك بين الحرفية‬
‫(( ‪.‬‬ ‫وبدأت عملي باسم الله ‪ ،‬فنجحتُ بتوفيقه‬ ‫والفعلية ‪ ،‬وهو ‪« :‬خلا وعدا وحاشا ) ‪ .‬ومنها ما هو ملازم للحرفية ‪ ،‬وهو ما‬
‫"ي‬ ‫بقي ‪ .‬وسيأتي بيان ذلك في مواضعه ‪.‬‬
‫التي من‬ ‫الداخلة على سبب الفعل وعلته‬ ‫وهي‬ ‫‪ - ٣‬السببية والتعليل ‪،‬‬
‫غرفنا بفلان»‪ .‬ومنه قوله‬ ‫‪ ،‬ونحر‪( :‬‬ ‫«مات بالجوع )‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫أجلها حصل ‪،‬‬ ‫وسُمّيت حروف الجر ‪ ،‬لأنها تجرّ معنى الفعل قبلها إلى الاسم بعدها ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عي‬

‫تعالى ‪ « :‬فكلا أخذنا بذنبه ) ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬فيما نقضهم ميثاقهم لعناهم ‪.‬‬ ‫أو لأنها تجرّ ما بعدها من الأسماء ‪ ،‬أي ‪ :‬تخفضه ‪ .‬وتسمّى «حروف‬
‫الخفض ‪ ،‬أيضاً‪ ،‬لذلك ‪ .‬وتُسمّى أيضاً «حروف الإضافة ‪ ،‬لأنها تضيف‬
‫‪ -4‬التعدية ‪ ،‬نسمّى باة الأقل ‪ ،‬فهي كالهمزة في تصيرها الفعل‬ ‫معاني الأفعال قبلها إلى الأسماء بعدها‪ .‬وذلك أن من الأفعال ما لا يقوى‬
‫اللازم متعدياً‪ ،‬فيصير بذلك الفاعل مفعولاً ‪ ،‬كقوله تعالى‪« :‬ذهب الله‬
‫على الوصول إلى المفعول به ‪ ،‬فقؤوه بهذه الحروف ‪ ،‬نحو‪« :‬عجبت من‬
‫بنورهم » ‪ ،‬أي ‪ :‬أذهبه ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬وأتينا من الكنوز ما إن تفاتحه نشر‬
‫بالغصبة أولي القوة ‪ ، 4‬أي ‪ :‬شيء الغصبة وتنقلها ‪ .‬وهذا كما تقول ‪ ( :‬نساء‬
‫خالد ‪ ،‬ومررتُ بسعيد ‪ ،‬ولو قلت ‪ :‬وعجبتُ خالداً‪ .‬ومررتُ سعيداً‪ ، ،‬لم‬
‫ينجز‪ ،‬لضعف الفعل اللازم وقصوره عن الوصول إلى المفعول به ‪ ،‬إلا أن‬
‫به الحمل ‪ ،‬بمعنى أثقله‪ . ،‬ومن باء التعدية قوله تعالى‪ ﴿ :‬سُبحان الذي‬
‫يستعين بحروف الإضافة ‪.‬‬
‫أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ‪ . 4‬أي سيّر‬
‫ليلا (‪. )1‬‬

‫له‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫تار‬ ‫عبر‬ ‫ال‬


‫مي‪.‬‬

‫(‪ )1‬السرى والإسراء‪ :‬سير الليل‪ .‬يقال منه‪« :‬سرى يسري سرى ‪ -‬بضم ففتح ‪ -‬ومسرى ‪ -‬بفتح‬ ‫‪ - 1‬شرح حروف الجر‬
‫فسكون ‪ -‬شرية ‪ -‬بضم فسكون ‪ -‬وسراية ‪ -‬بكسر السين ‪ . -‬وسرى وأسرى بمعنى واحد‪.‬‬ ‫‪ - 1‬البـاءً‬
‫والأخرى لغة الحجاز ‪ .‬وقد جاء بهما القرآن الكريم ‪ .‬وهما بمعنى ‪ :‬سار الليل عامته ‪.‬‬
‫سبحان الذي أسرى بعبده‬ ‫وقيل ‪ :‬سرى ‪ ،‬الأول الليل ‪ ،‬وأسرى لأخره ‪ .‬أما قوله تعالى ‪:‬‬ ‫لها ثلاثة عشر معنى ‪:‬‬ ‫الباءً ‪:‬‬
‫ليلا ؟ فذكر النيل ‪ ،‬مع أن الإسراء لا يكون إلا ليلا ‪ ،‬للتأكيد في السداوي في تفسيره ‪.‬‬
‫إنما قال ليلا‪ ،‬والإسراء لا يكون إلا بالليل ‪ ،‬لأن المدة التي سرى به فيها لا تضع في اقل‬
‫‪ -‬لا‬ ‫‪N‬ـ‬
‫يفارقها في‬ ‫لا‬ ‫المعنى‬ ‫لها ‪ .‬وهذا‬ ‫الأصلى‬ ‫‪ :‬وهو المعنى‬ ‫‪ -‬الإلصاق‬ ‫\‬
‫الأسهم إلا أ قالوا‬ ‫لمري أربعين يوما ‪ ،‬فقطعت شي ليل وأحال ‪ ،‬وإنما عدل عن الليلة ‪ .‬الى ليني‬
‫‪.‬‬

‫أسرتي ليلة ‪ ،‬كان ذلك فى الغاً ب لاستيعاب الليلة بالاسرى ‪ ،‬فقيل ‪ :‬البلا ‪ .‬أنت ‪ " :‬في‬ ‫جميع معانيها ‪ .‬ولهذا اقتصر عليه سيبويه ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ...‬؟ ‪،‬‬ ‫"‬ ‫‪1 .‬‬ ‫‪. /‬‬ ‫" ‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ج‬ ‫‪..‬‬ ‫"‬ ‫ان‬ ‫"‬ ‫‪،‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬م‬

‫ليل ) ‪ .‬وقال الزمخشري فى تفسيره ‪ :‬أراد بقوله ‪ " :‬ليلا بلفظ التنكير ‪ ،‬تقليل مدة الإسراء‬
‫وأنه أسرتي به شي بعنصري الليل مدني مكة إلى الشام (اف بيست المقدسي وسن السماه ) مسيرة أر بعب‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫" ‪،‬‬ ‫‪.‬‬
‫ومسحت رأسي‬ ‫والإلصاق إنما حقيقى ‪ ،‬نحو‪ :‬أمسكت بيدك‪.‬‬
‫ليلة ‪ ،‬وذلك لأن التفكير قد دل على معنى البعضية ‪ .‬وقال نحو ذلك البيضاوى فى تفسيره ‪.‬‬ ‫بمكان‬ ‫‪.‬‬ ‫أوبك ) ‪ ،‬أي‬ ‫مررت بدارك ‪،‬‬ ‫‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫وإمّا مجازيّ‬ ‫بيدي ) ‪،‬‬
‫والاسرى يؤلات ويذكر ‪ .‬ولم يحلك اللحيانى فيه إلا التأنية ‪ -‬كما فى لسان العرب ‪ -‬كأنهم جعلوه‬
‫بضم فسكون ‪ .‬وعلى تأنيثها شواهد للسن الشعر مدكررة في كتب اللعبة‬ ‫جمع ان سلسرية‬ ‫‪.‬‬ ‫((‬
‫‪-.‬‬ ‫يقرب منها أو منك ‪.‬‬

‫‪١ ٦4‬‬ ‫‪1- A‬‬


‫معها ؛‬ ‫أصل أحرفه ‪ .‬ويجوز ذكر فعل ‪ .‬القسم‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫القسم‬ ‫‪ 6‬ـ‬

‫ه‬ ‫م‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫ب ة‬ ‫ال‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬ا م‬ ‫يو‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪..‬‬


‫نحو ‪ ( :‬أقسم بالله ) ‪ .‬ويجوز حذفه ‪ ،‬نحو‪ « :‬بالله لأجتهدن ) ‪ .‬وتدخل على‬
‫‪ - 10‬معنى من التبعيضيّة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ * :‬عيناً يشرب بها عباذ‬ ‫المضمار ‪ ،‬نحو ‪ .‬سابك لأفعلن ) ‪.‬‬ ‫الظاهر ‪ ،‬كما رأيت ‪ ،‬وعلى‬
‫‪ - 6‬العوض ‪ ،‬وتسمى باء المقابلة أيضا ‪ ،‬وهي التي تدل على تعويض‬
‫وعن » ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ * :‬فاسأل به خبيراً ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫‪ ١١‬ـ معني‬
‫ا بعتك هذا بهذا ‪ .‬وخذ الدار‬ ‫نحسو ‪:‬‬ ‫شيء من شيء في مقابلة شيء اخر ‪،‬‬
‫عنه ‪ ،‬وقوله ‪ * :‬سأل سائل بعذاب واقع ‪ ، 4‬وقوله ‪ :‬و يسعى نورُهم بين‬ ‫بالفرس ) ‪.‬‬
‫أيديهم وبأيمانهم به ‪.‬‬
‫‪ - 7‬البذل ‪ ،‬وهى التى تدل على اختيار أحد الشيئين على الآخر ‪ ،‬بلا‬
‫ومن أهل الكتاب‬ ‫‪ - ١٢‬الاستعلاء ‪ ،‬أي معنى « على » كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫عوض ولا مقابلة كحديث ‪ ( :‬ما يسرنى بها خمر النعم )'' وقول‪.‬‬
‫ما‬ ‫«ا‬ ‫‪.‬‬

‫من إن تأمنه بقنطار يؤذو إليك ‪ ، 4‬أي ‪ :‬على قنطار ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬
‫بعضهم ‪ :‬و ما يسرنى أى شهدت بذراً بالعقبة)" أي ‪ :‬بدلها ‪ ،‬وقول‬
‫الثعالبان برأسه‬ ‫يبنون‬ ‫أرت‬ ‫الشاعر ‪:‬‬
‫لقذاذل من بالث عليه الثعالب"‬ ‫فليست لي بهم قاؤماً إذا ركبوا‬
‫‪ - ١٣‬التأكيد ‪ ،‬وهي الزائدة لفظاً ‪ ،‬أي ‪ :‬في الإعراب ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫وركباناً‬ ‫فرساناً‬ ‫الإغارة‬ ‫شنوا‬
‫وبحسبك ما فعلت ‪ ، ،‬أي ‪ :‬حسبك ما فعلت ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬وكفى‬
‫‪ - 8‬الظرفية ‪ -‬أي ‪ :‬معنى (في) ‪ -‬كقوله تعالى ‪ : :‬لقد نصركم الله‬
‫بالله شهيداً » ‪ ،‬وقوله ‪ :‬ألم يعلم بأن الله يرى » ‪ ،‬وقوله‪ ﴿ :‬ولا تلقوا‬
‫بأيديكم إلى التهلكة » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬أليس الله بأحكم الحاكمين ؟ »‪.‬‬ ‫مصبحين وبالليل ؟ ‪.‬‬
‫وسيأتي لهذه الباء فضل شرح ‪.‬‬
‫و بعتك الفرس بسرجه ‪،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫أي معنى مع ) ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬المصاحبة ‪،‬‬
‫بمها‬

‫‪ - ٢‬مسن‬
‫و«النعم ) ‪ ،‬بفتح النون والعين الإبل ‪،‬‬ ‫وحمراء ‪،‬‬ ‫الحاء وستكون الميم ‪ :‬جمع أحمر‬ ‫) ‪ ( 1‬الحمر ‪ :‬بضمسم‬
‫من ‪ :‬لها ثمانية معان ‪:‬‬ ‫كحمل وحُملان ‪.‬‬ ‫على نعمان‪ ،‬بضم فسكون ‪،‬‬ ‫أيضاً‬ ‫ويجمع‬ ‫يؤنث ويدكر‪ .‬والجمع أنعام ) ‪.‬‬
‫عندهم ‪،‬‬ ‫والجمال الحمر هي‬
‫أشرف الأموال‬
‫‪ -1‬الابتداءً ‪ ،‬أي ‪ :‬أبتداء الغاية المكانية أو الزمانيّة ‪ .‬فالأول كقوله‬ ‫(‪ )٢‬بدر‪ :‬اسم ماء ‪ ،‬أو اسم بئر ‪ .‬وكان عندها واقعة بدر المشهورة ‪ .‬وأراد ببدر الواقعة نفسها ‪،‬‬
‫من اطلاق المكان وارادة ما حصل فيه مجازاً‪ .‬والعقبة ‪ ،‬هنا ‪ :‬منزل في طريق مكة بين‬
‫بايع الرسول يَة عندها جماعة‬ ‫و أقصة والقاع ‪.‬‬
‫وعندها كانت المبايعة المشهورة ببيعة العقبة‬
‫(‪ )1‬الغلبان‪ ،‬بضم الثاء وسكون العين وضم اللام‪ :‬ذكر الثعلب‪ ،‬كالأفعوان لذكر الأفاعي ‪،‬‬ ‫من أهل المدينة قبل هجرته إليها ‪ .‬وهى غير عقبة وايلة» التى على ساحل البحر الأحمر‪.‬‬
‫والعقربان لذكر العقارب والثعلب يطلق على الذكر والأنثى ‪ ،‬ويقال للأنثى أيضاً ‪ :‬ثعلبة ‪.‬‬
‫وأصل معنى العقبة ‪ :‬المرتقى الصعب في الجبل ‪.‬‬
‫والأفعى للذكر والأنثى ‪ .‬والعقرب كذلك ‪ ،‬إلا أن الغالب عليها التأنيث‪.‬‬
‫‪١ / ٢‬‬
‫‪\ /1‬‬
‫تعالى يا سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد‬
‫بدلها ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬لجعل منكم ملائكة في الأرض يخلفون ‪ 4‬أي ‪:‬‬ ‫الأقصى يج ‪ .‬والثاني كقوله ‪ # :‬لمسجد أسس على التقوى من أول‪ .‬يوم أحَقّ‬
‫و بذلكم ‪ ، ،‬وقوله ‪ « :‬لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئاً » ‪،‬‬ ‫أن تقوم فيه » ‪ .‬وترد أيضاً لابتداء الغاية في الأحداث والأشخاص ‪ .‬فالأول‬
‫أي ‪ :‬بدل الله ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬بذل طاعته أو رحمته ‪ .‬وقد تقدّم معنى البدل في‬ ‫‪ :‬معحبت من إقدامك على هذا العمل " ‪ ،‬والثاني كقولك ‪ « :‬رأيتُ‬ ‫كقولك‬
‫الكلام على الباء ‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ا م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫من رهرير ما احب ) ‪.‬‬

‫‪ - 6‬الظرفية ‪ ،‬أي ‪ :‬معنى (فى ) ‪ ،‬كقوله سبحانه‪ :‬وماذا خلقوا من‬ ‫مر‬

‫الأرض ه ‪ ،‬أي ‪ :‬فيها" ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة » ‪،‬‬ ‫‪ - ٢‬التبعيض ‪ ،‬أي ‪ :‬معنى ( بعض ) ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬ولن تنالوا البر‬
‫حتى تنفقوا مما تحبونه أي ‪ :‬بعضه ‪ ،‬وقوله ‪ :‬ومنهم من كلام الله »‪ ،‬أي‬
‫بعضهم ‪ .‬وعلامتها أن يخلفها لفظه بعض ‪.‬‬
‫‪ - 7‬السببية والتعليل‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬وممّا خطيئاتهم أغرقوا ‪ ، 4‬قال‬
‫الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ - ٣‬البيان ‪ ،‬أي ‪ :‬بيان الجنس ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬واجتنبوا الرجس من‬
‫الأوثان » ‪ .‬وقوله‪ :‬و يخلون فيها من أساور من ذهب » ‪ .‬وعلامتها أن يصخ‬
‫الإخباز بما بعدها عمّا قبلها‪ ،‬فتقول ‪ :‬الرجس هي الأوثان ‪ .‬والأساور هي‬
‫لا يكل إلا حين ينتسم‬ ‫ف‬

‫‪ - 8‬معى وعن ‪ ، ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬فويل للقاسية قلوبهم من ذكر‬


‫الله ! »‪ ،‬وقوله‪ ﴿ :‬يا ويلنا! لقد كنا فى غفلة من هذا » ‪.‬‬ ‫وأعلم أن « من » البيانية ومجرورها في موضع الحال مما قبلها ‪ ،‬إن‬
‫كان معرفة ‪ ،‬كالأية الأولى ‪ ،‬وفي موضع النعت له إن كان نكرة ‪ ،‬كالآية‬
‫‪ - ٣‬إلى‬ ‫الثانية‪ .‬وكثيراً ما تقع و من البيانية‪ ،‬هذه بعد ما ومهما ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫إلى ‪ :‬لها ثلاثة معان ‪:‬‬ ‫و ما يفتح الله للناس من رحمة فلا مُمسك لها ‪ ، 4‬وقوله ‪ :‬ما ننسخ من‬
‫‪ - 1‬الانتهاء ‪ ،‬أي ‪ :‬أنتهاء الغاية الزمانية أو المكانيّة ‪ .‬فالأول كقوله‬
‫تعالى‪ :‬تُمْ أيَمُوا الصيام إلى الليل ه ‪ ،‬والثاني كقوله ‪ :‬من المسجد‬ ‫‪ -4‬التأكيد ‪ ،‬وهى الزائدة لفظاً ‪ ،‬أي ‪ :‬في الإعراب ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫الحرام إلى المسجد الأقصى ‪. 4‬‬ ‫ما جاءنا من بشيره ‪ ،‬وقوله ‪ :‬هل تحس منهم من أحد ه ‪ ،‬وقوله ‪:‬‬
‫وترة أيضاً لانتهاء الغاية في الأشخاص والأحداث ‪ .‬فالأول نحو‪:‬‬ ‫وهل من خالق غير الله » ‪ .‬وسيأتي لمن هذه فضل شرح ‪.‬‬
‫(‪ )1‬ويجوز أن تكون «من» هنا لبيان الجنس ‪ ،‬مثلها في قوله تعالى ‪ :‬يؤما تنسخ من أية ‪ ،‬وقوله‪ :‬ومهما‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3.‬‬
‫د ‪ -‬البذل ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة » ‪ ،‬أي‬
‫اية جي ‪.‬‬
‫م‪.‬‬
‫تاتنأنه مس ‪.‬‬
‫‪.‬‬‫مم‬ ‫ه‬

‫‪١ /٢‬‬
‫م ‪/١٧‬‬
‫قبلها ‪ .‬وهي التي تقع بعدّما يفيدُ حُباً أو بغضاً من فعل تعجّب أو أسم‬
‫من‬ ‫ما‬ ‫و جئتُ إليك ‪ ، ،‬والثاني نحو‪ :‬وصل بالتقوى إلى رضا الله»‪.‬‬
‫تفضيل ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬وقال‪ :‬رب السّجن أحب إلي مما يدعونني إليه»‪،‬‬ ‫ومعنى كونها للانتهاء أنها تكون منتهى الابتداء الغاية‪.‬‬
‫وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬أحبّ عندي‪ .‬فالمتكلم هو المُجبّ‪.‬‬ ‫أما ما بعدها فجائز أن يكون داخلاً لجزء منه أو كله فيما قبلها‪ ،‬وجائز أن‬
‫أم لا سبيل إلى الشباب ‪ ،‬وذفزة‬ ‫يكون غير داخل‪ .‬فإذا قلت ‪ :‬وسرتُ من بيروت إلى دمشق ‪ ،‬فجائز أن‬
‫أشهى إلي من آلرّحيق التسلسل "‬ ‫تكون قد دخلتها ‪ ،‬وجائز أنك لم تدخلها ‪ ،‬لأن النهاية تشمل أول الحة‬
‫‪ - 4‬خنى‬ ‫وآخره ‪ ،‬وإنما تمتنع مجاوزته ‪ .‬ومن دخول ما بعدها فيما قبلها قوله تعالى ‪:‬‬
‫حتى ‪ :‬للانتهاء كإلى‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬سلام هي حتى مطلع‬ ‫في إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ‪ . 4‬فالمرافق‬
‫الفجر»‪ .‬وقد يدخل ما بعدها فيما قبلها‪ ،‬نحو‪ « :‬بذلت مالي في سبيل‬ ‫داخلة في مفهوم الغسل ‪ .‬ومن عدم خوله قوله عز وجل ‪ :‬ثم أتموا الصيام‬
‫أنتي‪ ،‬حتى آخر درهم عندي»‪ .‬وقد يكون غير داخلي‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫إلى الليل ) ‪ .‬فالجزء من الليل غير داخل في مفهوم الصيام ‪ .‬وقالت الشيعة‬ ‫تر‬

‫الجعفرية ‪ :‬إنه داخل ‪ .‬والآية ‪ -‬بظاهرها ‪ -‬مُحتملة للأمرين ‪.‬‬


‫«كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من‬
‫الفجر ‪ ،‬فالصائم لا يباخ له الأكل متى بدأ الفجر ‪.‬‬ ‫فإن كان هناك قرينة تدل على دخول ما بعدها فيما قبلها‪ ،‬دخل ‪ ،‬أو‬
‫ويرغم بعض النحلة أن ما بعد وحتى داخل فيما قبلها على كل حال‪.‬‬ ‫على عدم دخوله لم يدخل ‪ ،‬فإن لم تكن قريبة تدل على دخوله وخروجه ‪،‬‬
‫فإن كان من جنس ما قبلها جاز أن يدخل وأن لا يدخل ‪ ،‬نحو‪ « :‬سرت في‬
‫ويزغم بعضهم أنه ليس بداخل على كل حال‪ .‬والحفّ به يدخل‪ ،‬إن كان‬
‫حزءًا مما قبلها‪ ،‬نحو‪ :‬اسرتُ هذا النهار حتى العصر‪ ،‬ومنه قولهم ‪« :‬أكلتُ‬ ‫النهار إلى العصر‪ ،‬وإلا فالكثير الغالب أنه لا يدخل ‪ ،‬نحو‪« :‬سرت في النهار‬
‫السمكة حتى رأسها‪ .‬وإن لم يكن جزءا مما قبلها لم يدخل‪ ،‬نحو‪ :‬وقرأتُ‬ ‫إلى الليل ‪ . ،‬وقال قوم ‪ :‬يدخل مطلقاً‪ ،‬سواء أكان من الجنس أم لا ‪ .‬وقال‬
‫الليلة حتى الصباح ‪ ،‬ومنه قوله تعالى سلام هي حتى مطلع الفجر ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والحق ما ذكرناه‬ ‫‪.‬‬ ‫قوم لا يدخل مطلقاً‬ ‫‪.‬‬

‫معنى « مع ) كقوله تعالى ‪ :‬يقال ‪ :‬من أنصاري‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬المصاحبة ‪ ،‬أي‬


‫وأعلم أن هذا الخلاف إنما هو في «حتى» الخافضة ‪ .‬وأما «حتى )‬
‫العاطفة ‪ ،‬فلا خلاف في أن ما بعدها يجب أن يدخل في حكم ما قبلها ‪ ،‬كما‬ ‫إلى الله ؟ ‪ ،‬أي ‪ :‬معه ‪ ،‬وقوله ‪ :‬ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم » ‪ ،‬ومنة‬
‫قولهم الدّودُ إلى الذود إبل‪ "،‬وتقول وفلان حليم إلى أدب وعلم ) ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ما‬ ‫‪)) .‬‬
‫ستعلم ذلك في مبحث أحرف العطف ‪.‬‬
‫والفرق بين إلى وحتى أن « إلى » تجرّ ما كان آخراً لما قبله ‪ ،‬أو مُتصلا‬ ‫وتُسمّ المبينة‪ ،‬لأنها تبين أن مصحوبها فاعل لما‬ ‫‪ ٣‬ـ معنى (عند ) ‪،‬‬

‫القليل كثير‪،‬‬ ‫مؤنثة ‪ .‬والمعنى ‪ :‬القليل مع‬ ‫وهي‬ ‫الثلاث إلى العشر ‪.‬‬ ‫من‬ ‫الإبل‬ ‫) ‪ ( 1‬الذود ‪ :‬عدد من‬

‫(‪ )1‬الرحيق السلسل ‪ :‬الخمر ‪ ،‬وأراد بها السهلة المساغ ‪.‬‬


‫أي‪ :‬إذا جمع القليل إلى مثله صار كثيراً ‪.‬‬
‫ع ‪/١٧‬‬
‫‪\Vo‬‬
‫م‬

‫أي ‪:‬‬‫‪ - 4‬التعليل‪ ،‬كقوله سبحانه‪« :‬وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك»‪،‬‬ ‫باخره ‪ ،‬وما لم يكن آخراً ولا متصلاً به فالأول نحو‪ :‬وسرت ليلة أمس إلى‬ ‫‪.‬‬

‫من أجل قولك ‪ ،‬وقوله‪ ﴿ :‬وما كان أستغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعد وعدها‬ ‫آخرها ‪ ،‬والثانى نحو‪« :‬سهرت الليلة إلى الفجر ) ‪ ،‬والثالث نحو ‪ :‬وسرت‬
‫إياهه ‪.‬‬
‫ه ‪ -‬معنى (من) كقوله سبحانه ‪ :‬و وهو الذي يقبل التوبة عن عبادو ) ‪،‬‬ ‫ولا تجر وحتى إلا ما كان آخراً لما قبله ‪ ،‬أو متصلاً بآخره ‪ ،‬فالأول‬
‫وقوله ‪ « :‬أولئك الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا » ‪ ،‬أي ‪ :‬منهم ‪.‬‬ ‫نحو سرت ليلة أمس حتى آخرها‪ ، ،‬والثاني كقوله تعالى ‪ « :‬سلام هي‬
‫‪ - ٦‬معنى البذل كقوله تعالى ‪ ( :‬واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس‪.‬‬ ‫حتى امنتسلمها ) ‪.‬‬ ‫الليلة‬ ‫(سبرست‬
‫شيئاً ) ‪ ،‬أي ‪ :‬بدل نفس ‪ ،‬وكحديث ‪ « :‬صومي عن أملك ) ‪ ،‬وتقول ‪« :‬قم‬
‫عنى بهذا الأمر ‪ ، ،‬أي ‪ :‬بذلي ‪.‬‬ ‫وقد تكون حتى للتعليل بمعنى الكلام ‪ ،‬نحو‪ « :‬إتق الله حتى تفوز‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تر‬ ‫‪.‬‬

‫برضاه ) ‪ ،‬أي ‪ :‬لتفوز ‪.‬‬


‫الم‪.‬‬

‫بمن ‪،‬‬ ‫واعلم أنّ (عن) قد تكون إسماً بمعنى «جانب»‪ ،‬وذلك إذا سبقت‬ ‫بي‬

‫س عسـن‬
‫‪..‬‬

‫ه‬

‫كقول الشاعر‪:‬‬
‫لها ستة معان‬ ‫عربي‬

‫ذريئة"‬ ‫للزماح‬ ‫فلقد أراني‬ ‫ز‬ ‫‪-‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬

‫لبعد ‪ ،‬وهنا أتسالها ‪ ،‬نحو ‪ :‬أن سرت عن البلد ‪ .‬رغبت‬ ‫‪ - 1‬السياسيين بارزة‬
‫وشمالي‬ ‫تسارة‬ ‫من عن يميني‬
‫إ} }} ‪.‬‬ ‫التوسي‬ ‫ستسهم كم‬ ‫في دمجسدة‬ ‫عربي الأمد‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫ي م ا ل ت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لا ‪* .‬‬ ‫م ‪.‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪".‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬
‫‪ - ٢‬يسعني و بعد ‪ ،‬نحو‪« :‬عن فريب أزورك‪ ،‬قال تعالى ‪ :‬يا عما قليل ‪.‬‬
‫وقلتُ ‪ :‬أجعلي ضؤء الفـراقـد كلها‬ ‫‪--‬‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫امام‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪--‬‬ ‫م ‪.‬‬ ‫فأه‬ ‫ك‪ . .‬ت‬ ‫م سم‬ ‫أ‪-‬‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫‪، -‬‬ ‫ا‬ ‫‪..‬‬ ‫ت‪.‬‬
‫‪.-‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫ر‬ ‫‪.‬‬

‫ليصبخر نادمين ‪ ، 4‬وقال ‪ :‬لتركبن طلقا عن طبق ‪ ، 4‬أي ‪ :‬حالا بعد‬


‫يميناً‪ .‬ومهوى النجم من عين شمس الليب‬ ‫إ؟‬
‫حتا نيمي‬
‫مم‬

‫‪ - 6‬على‬ ‫لا‬

‫لها ثمانية معان ‪:‬‬ ‫على ‪:‬‬ ‫نفسه ؟ ‪ ،‬أي عليها ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫م‬ ‫ت‬ ‫‪. . . . . .‬؟‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ركن‬
‫‪ - 1‬الاستعلاء‪ ،‬حقيقة كان ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ * :‬وعليها وعلى الفللي‬ ‫حساب‬ ‫لا أفـضـلت شلبى‬ ‫عــسـلك !‬ ‫لاو أبــن‬
‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫بي‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬
‫‪ -‬يدينني ويجازيني ‪ -‬فتخزوني ‪ .‬أي‪ :‬فتسوسني‪ .‬يقال‪ :‬خزاه يخزوه خزواً ‪ ،‬أي ‪ :‬اساسه‪ :‬وقهره‪،‬‬ ‫ديساني فستسخزونسي"‬ ‫اناست‬ ‫عساني ‪ .‬ولا‬
‫وملكه‪ ،‬وكفه عن هواه ‪ .‬وخزا الدابة يخزوها ‪ :‬راضها ‪ .‬وأما الخزي ‪ -‬بالياء ‪ ،‬وماضيه خزي ‪،‬‬
‫بفتحها فمعناه الذل والهوان ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ومضارعه يخزي‬ ‫ا‬ ‫بكسر الزاي‬ ‫(‪ )1‬لاه‪ :‬أي لله ‪ .‬حدف لام الحر واللام الأولى من لفظ الجلالة شذوذاً‪ .‬وأراد بين العام نفسه ‪ ،‬لأن‬
‫(‪ )1‬الدريئة ‪ :‬الحلقة يتعلم عليها الطعن‪ ،‬أي أراني مثل الدريئة ‪ ،‬وهي أيضاً ‪ :‬ما يستتر به الصائد ‪،‬‬ ‫مالكي الذي ت‬ ‫الشاعر هو ابن العم المخاطب ‪ ،‬أي ‪ :‬لم تغتسل في الحساب على ‪ ،‬ولا أنت دياني ‪ -‬أي‬
‫حتى إذا أمكنه الرمى رمى ‪.‬‬
‫به ‪١ /‬‬
‫‪١/٧‬‬
‫‪١/‬‬
‫على‬ ‫‪ - 8‬الاستدراك ‪ ،‬كقولك ‪ :‬وفلان لا يدخل الجنة لسوء صنيعه ‪،‬‬ ‫تحملون »‪ ،‬أو مجازاً‪ ،‬كقوله ‪ « :‬وفضلنا بعضهم على بعض » ‪ ،‬ونحو ‪:‬‬
‫أنه لا لا ييأس من رحمة الله ‪ ، ،‬أي ‪ :‬لكنه لا ييأس ‪ .‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫« لفلان عليّ ذينَ ) ‪ .‬والاستعلاء أصل معناها ‪.‬‬
‫بكل تداوينا‪ .‬فلم يشفي" ما بنا‬ ‫‪ - 2‬معنى ‪ « :‬في » ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬ودخل المدينة على حين غفلة‬
‫على أن فزب ألدَّار خير من البند‬
‫به ته‬

‫قريب آلدّار ليس بمنافع‪.‬‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫‪ - ٣‬معنى (عن) ‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬

‫إذا كان من تهواه ليس بذي وذ‬


‫وقول الآخر ‪:‬‬ ‫رضاها‬ ‫لعمر الله آغاجابني‬
‫أي ‪ :‬إذا رضيت عني ‪.‬‬
‫ما ك‬ ‫‪--‬‬ ‫تر‬ ‫‪-.‬‬ ‫د‬ ‫ما‬ ‫‪.‬‬

‫على الارض ")‬ ‫ث سمو مساسى ما بتقسيمات‬ ‫بجسانسب‬ ‫‪ - 4‬معنى اللام ‪ ،‬التي للتعليل ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولتكبروا الله على ما‬
‫على أنها تغلفاو الكلوم ‪ ،‬وإنما‬ ‫‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫هداكم ‪ ، 4‬أي «لهدايته إياكم)‬
‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫عة‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫عة‬ ‫م‬ ‫ي م‬ ‫م‬

‫وإذا كانت للاستدراك‪ ،‬كانت كحرف الجر الشبيه بالزائد ‪ ،‬غير متعلقة‬ ‫إذا أنا لم أطعن‪ ،‬إذا الخيل كزت‬
‫على ما جنح إليه بعض المحققين‪.‬‬ ‫بشىء ‪،‬‬ ‫أي ‪ :‬لم تقول؟‬
‫وأعلم أنّ «على» قد تكون آسما للاستعلاء بمعنى «فوق» ‪ ،‬وذلك إذا‬
‫‪ – 5‬معنى «مع»‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬واتى المال على خبه ‪ ، 4‬أي ‪ :‬مع‬
‫حُبه‪ ،‬وقوله ﴿ وإنّ ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ‪ ، 4‬مع ظلمهم ‪.‬‬
‫(‪ )1‬يصح أن يكون الفعال معلوماً ؛ ففاعله ضمير يعود إلى مصدر الفعل قبله‪ ،‬أي فلم يشفب‬ ‫«من»‪ ،‬كقوله سبحانه ‪ :‬و إذا اكتالوا على الناس يستوفون»‬ ‫‪ - ٦‬معنى‬
‫التداوي ما بنا ‪ ،‬ويصح أن يكون مجهولاً ‪ ،‬في الموصولية بعده نائب فاعله ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬رزئته ‪ :‬أصبت به ‪ .‬وفوسى ‪ :‬بفتح القاف وسكون الواو ‪ ،‬بعدها سين بعدها ألف مقصورة ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬اكتالوا منهم ‪.‬‬
‫موضع ببلاد السراة ‪ .‬وضبط في شرح الحماسة للتبريزي بضم القاف‪ ،‬وهو خطأ من الضابط‪.‬‬
‫والذي في معجم البلدان والقاموس ما ذكرناه ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬معنى الباء ‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬حَقيقَ علي أن لا أقول إلا الحق » ‪،‬‬
‫(‪ )٣‬تعفو الكلوم ‪ :‬تندمل ‪ ،‬والكلوم ‪ :‬الجراحات ‪ ،‬وأحدها «كلم) بفتح فسكون ‪ .‬وقوله نوكسل‬
‫بالأدنى‪ ،‬أراد أن الإنسان إنما يهتم بالمصيبة القريبة الحاضرة‪ ،‬فينسى لها المصيبة الذاهبة وان‬ ‫أي ‪ :‬حقيق بي ‪ ،‬ونحو‪ « :‬رميت على القوس ) ‪ ،‬أي ‪ :‬رميت مستعينا بها ‪،‬‬
‫جلت ‪ .‬ورواه في معجم البلدان ‪« :‬بلى إنها»‪ .‬وقال السيوطي في شرح شواهد المغني ‪ .‬والذي‬
‫« اركب على اسم الله ) ‪ ،‬أي ‪ :‬مستعينا به ‪.‬‬ ‫ونحو‪:‬‬
‫أورده العسكري في اشعار هذيل ‪« :‬بلى إنهاء ‪ .‬وعليه فلا شاهد فيه ‪.‬‬

‫‪١ ١/٩‬‬ ‫‪\ VA‬‬


‫ظلمؤها )‬ ‫تم‬ ‫بلغذما‬ ‫عليه‬ ‫ومن‬ ‫وغذت‬
‫يوم ‪8‬‬ ‫م‪ .‬ع‬
‫ويركب يؤم آلرّوع منا قوارسل‬
‫ه‬ ‫"‪.‬‬ ‫م‬ ‫من‬ ‫عمر‬

‫بتصاميرون في طعن الاباهار وآلكلى (‪)1‬‬ ‫أي من فوقه ‪ ،‬وتقول ‪ « :‬سقط من على الجبل ‪.‬‬
‫أي ‪ :‬بصيرون بطعن الأباهر ‪.‬‬
‫‪ - ٧‬فسي‬
‫لا ‪ -‬معنى إلى ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬فَرَدُّوا أيديهم في أفواههم » ‪.‬‬ ‫في ‪ :‬لها سبعة معان ‪:‬‬
‫‪ - ٨‬الكساف‬
‫‪ - 1‬الظرفية ‪ :‬حقيقية كانت ‪ ،‬نحو‪ :‬والماء في الكوز‪ .‬سرتُ في‬
‫الكاف ‪ :‬لها أربعة معان ‪:‬‬ ‫النهار‪ .‬وقد اجتمعت الظرفيتان‪ :‬الزمانية والمكانية في قوله تعالى ‪ « :‬غلبت‬
‫‪ - 1‬التشبيه ‪ ،‬وهو الأصل فيها ‪ ،‬نحو‪ « :‬على كالأسد ‪.‬‬ ‫الرُّومُ في أدنى الأرض ‪ ،‬وهم من بغد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ) ‪ ،‬أو‬
‫مجازية ‪ ،‬كقوله سبحانه ‪ ( :‬ولكم في رسول الله أسوة حسنة » ‪ ،‬وقوله ‪:‬‬
‫" ‪ -‬التعليل ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ( :‬واذكزي‪ ،‬كما هداكم ه ‪ ،‬أي ‪ :‬لهدايته‬ ‫« ولكم في القصاص حياة »‪.‬‬
‫اكم ‪ ،‬وجعلوا منها قوله تعالى ‪ « :‬وفي كأنه لا يفلح الكافرون به ‪ .‬أي ‪.‬‬
‫أعجب أو تمخب لعدم فلاحهم ‪ .‬فالكاتك ‪ :‬حرف جر بمعنى الكلام ‪ ،‬وأنّ ‪.‬‬ ‫" ‪ -‬السببية والتعليل‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬لَمّتكم فيما أفضتُم فيه عذابُ‬
‫هي الناصية الرافعة ‪.‬‬ ‫عظيم ) أي ‪ :‬بسبب ما أفضتم فيه ‪ .‬ومنه الحديث ‪ « :‬دخلت امرأة النار في‬
‫هزة حبستها ‪ ،‬أي ‪ :‬بسبب هرّة ‪.‬‬
‫ولكن كما أنت ‪ ، ،‬أي ‪ :‬كن ثابتاً على ما أنت‬ ‫‪ - ٢‬معنى ( على ) نحو‪:‬‬
‫‪ - ٣‬معنى «مع» كقوله تعالى ‪ « :‬قال‪ :‬أدخلوا في أمم قد خلت من‬
‫قبلكم ) أي ‪ :‬معهم ‪.‬‬
‫‪ -‬التركية ‪ -‬وهي الرائدة في الإعراب ‪ -‬كقوله تعالى ‪ « :‬ليس كمثله‬
‫ب ‪ -‬كقوله تعالى‪ :‬ولأصلبنكم في‬ ‫‪ - 4‬الاستعلاء – بمعنى ‪« :‬على‬
‫وه لواجقّ الأقراب‪ ،‬فيها كالمقق ) "‪.‬‬ ‫جُذوع النخل»‪ ،‬أي ‪ :‬عليها‪.‬‬

‫‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫وأعلم أنّ الكاف قد تأتي أسماً بمعنى ومثل ‪،‬‬ ‫ه ‪ -‬المقايسة ‪ -‬وهي الواقعة بين مفضول سابق وفاضل لاحق‪ ،‬كقوله‬
‫جميع أمور ‪ :‬وهو عرق إذا انقطع مات صاحبه ‪ .‬وما أبهران يخرجان من القلب ثم‬ ‫(‪ )1‬الأباهر ‪:‬‬ ‫تعالى ‪ « :‬فما متاع الدنيا في الآخرة إلأ قليل » ‪ ،‬أي ‪ :‬بالقياس على الآخرة‬
‫خصب منهما سائر الشرايين ‪ .‬والكلى جمع كلية ‪ .‬فإن كتبتها بالألف فهي جمع كلوة ‪ .‬وكلاهما‬ ‫والنسبة إليها ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫بمعنى واحد ‪.‬‬
‫والقاف ‪:‬‬ ‫الأقراب ‪ :‬الخواصر‪ .‬مشردها ‪ :‬قُرب‪ ، ،‬بضممتين فسكون ‪ .‬والمقق ‪ ،‬بفتح الميم‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫‪ - ٦‬معنى الباع ‪ ،‬التي للالصاق ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫الطول الفاحش مع رقة‪.‬‬
‫‪١٨٠‬‬
‫\ ‪\ /٨‬‬
‫وإذ تخلق من‬ ‫وهو قوله تعالى ‪:‬‬ ‫سورة المائدة ‪،‬‬ ‫الضمير على الهيئة‪ ،‬في‬ ‫أعاد‬

‫الطين كهيئة الطير بإذني ‪ ،‬فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني»‪.‬‬ ‫كالطغن" يذهب فيه الزيت والفنال‬
‫وقول الراجز ‪:‬‬
‫‪ - 9‬الالام‬
‫اللام ‪ :‬لها خمسة عشر معنى ‪:‬‬ ‫ويضحَكُنَ عن أسنان كالبرد المنهم‪"،‬‬
‫‪ - 1‬الملك ‪ -‬وهي الداخلة بين ذاتين ‪ ،‬ومصحوبها يملك ‪ -‬كقوله‬ ‫ومنه قول المتنبي ‪:‬‬
‫مر‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫‪--‬‬ ‫د ماع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫‪-‬‬

‫تعالى ‪ :‬والله ما فى السّموات والأرض » ‪ ،‬ونحو ‪ ،‬الدار السعيد ‪.‬‬ ‫عـنـهسام‬ ‫قـتـل الاحــرار كالسعفو"‬ ‫ومسا‬

‫‪ - 3‬الاختصاص‪ ،‬وتُسمّى ‪ :‬لام الاختصاص ‪ ،‬ولام الاستحقاق ‪ -‬وهي‬ ‫ومن لك بالخبر الذي يخلفظ أليدا‬
‫الداخلة بين معنى وذات ‪ -‬نحو‪« :‬الحمد لله ‪ ،‬والنجاح للعاملين ‪ .‬ومنه‬ ‫خص ورودها أسما بضرورة ا لشعر ‪ .‬ومنهم من أجازه‬ ‫من‬ ‫العلماء‬ ‫ومن‬

‫قولهم ‪ « :‬الفصاحة لقريش ‪ ،‬والصراحة لبني هاشم ‪.‬‬ ‫في الشعر والنثر ‪ ،‬كالأخفش وأبي علي الفارسي وابن مالي وغيرهم ‪ .‬ويشهد‬
‫‪ - ٣‬شبه الملك ‪ .‬وتُسمّى ‪ :‬لام النسبة ‪ -‬وهي الدّاخلة بين ذاتين ‪،‬‬ ‫لهم قوله تعالى‪ ،‬عن لسان المسيح ‪ ،‬عليه السلام ‪ ،‬في سورة آل عمران ‪:‬‬
‫ومصحونها لا يملك ‪ -‬نحو‪ « :‬اللجام للفرس ‪.‬‬ ‫هو أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير ‪ ،‬فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله »‬
‫أسم بمعنى مثلا ‪ ،‬وهي في محل نصب‬ ‫أي ‪ :‬مثل هيئة الطير ‪.‬‬
‫فالكاف‪:‬‬
‫‪ - 4‬النبيين ‪ ،‬وتسمى و اللام المبينة ) ‪ ،‬لأنها تبين أن مصحوبها‬
‫على أنها مفعول به لأخلقّ والضمير فى (فيه) يعود على هذه الكاف‬ ‫‪.‬‬

‫مفعول لما قبلها ‪ ، ،‬من فعل تعجّب أو أسم تفضيل ‪ ،‬نحو‪« :‬خالد أحب لي‬
‫من سعيد ‪ .‬ما أحبّي للعلم!‪ .‬ما أحمل علياً للمصائب!»‪ .‬فما بعد الكلام هو‬ ‫الاسمية ‪ ،‬لأن مدلولها مُذكر وهو ومثله ‪ .‬ولو لم تجعل الكاف هنا بمعن‬
‫النفخ‬ ‫لأن‬ ‫إلى «الطير» ‪،‬‬ ‫يعود‬ ‫أن‬ ‫(مثل) لبقى الضمير بلا مرجع ‪ ،‬لأنه لا يجوز‬

‫من سعيسال ) ‪،‬‬ ‫وأنت المحبوب فإذا أردت العكس قلت «خالدّ أحبُ إلي‬ ‫‪.‬‬
‫ليس فى الطير نفسه ‪ ،‬وإنما هو فيما يشبهه‪ ،‬ولا على هيئة‪ ،‬لأنها مؤنثة‪ .‬وقد‬

‫كما قال تعالى ‪ « :‬رب السجن أحب إلي » وقد سبق هذا في « إلى » ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الكاف ‪ :‬اسم بمعنى مثلا‪ ،‬وهو في موضع الرفاع على أنه فاعل «ينهى»‪ .‬والطعن‪ :‬مضاف إلى‬
‫الكاف الاسمية‪ .‬والفتل‪ :‬جمع فتيلة ‪.‬‬
‫ه ‪ -‬التعليل والسببية‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحقّ‬ ‫(‪ )٢‬البردُ حبّ الغمام ‪ ،‬وهو ما ينعقد من مائه لشدة البرد‪ .‬وتُشبّه به الأسنان الشديدة البياض‪ .‬أي‬
‫يضحكن عن أسنان كالبرد تقاء وشدّة بياض‪ .‬والمتهم ‪ :‬الذائب‪ .‬وفعله‪« :‬أنهم ينهم انهماماً‪،‬‬
‫لتحكم بين الناس بما أراك الله » ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫بوزن‪« :‬انفعل ينفعل انفعالاً‪ .‬يقال‪« :‬انهم الثلخ والشحم‪ ،‬اذا ذابا‪ .‬ومجرده‪« :‬هم يهم همّاً‪،‬‬
‫بمعنى ‪ :‬أذاب ‪ .‬يقال‪« :‬هم فلانّ الشحم) أي ‪ :‬أذابه ‪ .‬وداهمت الشمس الثلج» أي أذابته‪ .‬و«هم‬
‫هزّة‬ ‫لذكرالي‬ ‫لتغروني‬ ‫وإني‬ ‫المرض جسمه) أي ‪ :‬أذابه‪ .‬ومنه‪ :‬يهمه الأمر‪ ،‬أي‪ :‬لأقلقه وأحزنه‪ ،‬لأنّ الهم يذيب المهموم ‪،‬‬
‫كما أننفض الغامض الفوز بالله القطر‬ ‫(‪ )٢‬الكاف ‪ :‬في محل رفع فاعل «قتل»‪ .‬والعفو‪ :‬مضاف إلى الكاف ‪.‬‬

‫‪١٨٣‬‬ ‫‪\A٢‬‬
‫ومنه قول الشاعر وهو امرىء القيس ‪:‬‬ ‫( يا للفرح !»‪،‬‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫ومنه اللاه الثانية في قولك ‪ « :‬يا للناس للمظلوم !»‪.‬‬
‫‪ - 6‬التوكيدُ ‪ -‬وهي الزائدة في الإعراب لمجرد توكيد الكلام ‪ -‬كقول‬
‫باسكال مغـار الــفــتـل شـدّت بياذ بال ''‬ ‫الشاعر ‪:‬‬
‫س‪.‬‬

‫وتستعمل في غير النداء مكسورة‪ ،‬نحو‪ :‬ولله دَرُ رجلاً له‪ ،‬ونحو‪ :‬ولله‬ ‫وملكات ما بين العراق ويثرب‬
‫ور‬ ‫شر‬

‫ما يفعل الجهل بالأمم إء‪.‬‬


‫‪ -‬الصيرورة (وتسمى لام العاقبة ولام المال‪ .‬أيضاً) وهي التي تدلّ‬ ‫\ ‪١‬‬
‫ونحو‪ « :‬يا بؤس للحرب ! " ‪ .‬ومنه لامُ المُستغاث ‪ ،‬نحو‪« :‬يا‬
‫على أن ما بعدها يكون عاقبة لما قبلها ونتيجة له ‪ ،‬علةً في حصوله ‪ .‬وتخالف‬ ‫التوكيد ‪.‬‬ ‫للفضيلة ‪ ،‬وهي لا تتعلق بشيء لأن زيادتها لمجرّد‬
‫ما‬

‫لام التعليل في أن ما قبلها لم يكن لأجل ما بعدها ‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬‬ ‫‪ - 7‬التقوية ‪ -‬وهي التي جاء بها زائدة لتقوية عامل ضغف بالتأخير ‪،‬‬
‫فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وخزنه‪ .‬فهم لم يلتقطوا لذلك‪ ،‬وإنما‬ ‫بكونه غير فعل ‪ .‬فالأول كقوله تعالى ‪ « :‬الذين هم لربهم يرهبون ‪ 4‬وقوله ‪:‬‬
‫ذلك ‪ .‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫فكانت العاقبة‬ ‫ألتقطؤ‬
‫‪0‬‬ ‫ار‬
‫و إن كنتم للرُؤيا تعبرون ه‪ .‬والثاني كقوله سبحانه‪ ﴿ :‬مُصَدِّقاً لما معهم ‪4‬‬
‫للخراب‬ ‫والنوا‬ ‫للمؤت‪،‬‬ ‫لادوا‬ ‫وقوله ‪ « :‬فعال لما يريد ‪ . 4‬وهي ‪ -‬مع كونها زائدة ‪ -‬مُتعلقة بالعامل الذي‬
‫فكلَّكُمْ يُصيرُ إلى الذهاب‬ ‫قوته‪ ،‬لأنها ‪ -‬مع زيادتها ‪ -‬أفادت التقوية‪ ،‬فليست زائدة محضة‪ .‬وقيل‪ :‬هي‬
‫فالإنسان لا يلذ للموت‪ ،‬ولا يبنى للخراب‪ ،‬وإنما تكون العاقبة‬ ‫كالزائدة المحضة ‪ ،‬فلا تتعلق بشيء ‪.‬‬
‫كذلك ‪.‬‬ ‫«كل يجري‬ ‫‪ - 8‬انتهاء الغاية ‪ -‬أي ‪ :‬معنى « إلى » ‪ -‬كقوله سبحانه ‪:‬‬
‫‪ - ١٢‬الاستعلاء ‪ -‬أي ‪ :‬معنى « على » ‪ -‬إما حقيقة كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫لأجل مُسمّى » ‪ ،‬أي ؛ إليه ‪ ،‬وقوله‪ ﴿ :‬ولو رُدُّوا لعادوا لما نهوا عنه » ‪،‬‬
‫«يخرُّون للأذقان" سُجَّداً ) ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫وقوله‪ « :‬بأن ربك أوحى لها » ‪.‬‬
‫‪ - 9‬الاستغاثة ‪ :‬وتُستعمل مفتوحة مع المستغاث ‪ ،‬ومكسورة مع‬
‫المُستغاث له ‪ ،‬نحو‪ :‬و يا لخالد البكر ! ) ‪.‬‬
‫يد‬

‫‪ - 10‬التعجبُ ‪ :‬وتُستعمل مفتوحة بعد ايام فى نداء المُتعجّب منه ‪،‬‬


‫(‪ )1‬منار الفتل‪ :‬تحكمه‪ ،‬أي بكل حبل تحكم الفتل‪ .‬يقال‪ :‬أغار الحبل إذا أحكم قتله‪ .‬ويذبل‪.‬‬
‫اسم حسا‬
‫لـ "‬ ‫*‬ ‫سم‬
‫(‪ )٢‬الأذقان ‪ :‬جميع «ذقن ) ‪ ،‬بفتحتين ‪ ،‬وهو مجتمع اللحيين من أسفلهما ‪ .‬والمعنى يسقطون على‬ ‫وإما بالالام الزائدة ‪ ،‬لأنها‬ ‫اما مجرور بالاضافة إلى (بؤ س ) ‪.‬‬ ‫اللام ‪ :‬حرف جر زائد‪ .‬والحرب ‪:‬‬ ‫)‪( 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫وجوههم ‪ ،‬وإنما ذكر الذقن لأنها أقرب ما يكون من الوجه إلى الأرض عند الهوي للسجود ‪.‬‬ ‫حالت دون الإضافة باللفظ ‪ ،‬وإن كان المعنى على الإضافة ‪.‬‬

‫‪\ /٨ o‬‬ ‫‪١ /\ 8‬‬


‫وه بر‬ ‫ثم هو‬
‫و ‪ - ١٢‬مذ ومنذ‬ ‫ما لم‬
‫وإمّا مجازاً كقوله تعالى‪ « :‬إن أسأتم فلها » ‪ ،‬أي ‪ :‬فعليها إساءتها ‪،‬‬
‫كما قال في آية أخرى‪ ﴿ :‬وإن أسأتم فعليها »‪.‬‬
‫نة نت ‪ :‬تكونان حرفي جُرّ بمعنى من ‪ ، ،‬لابتداء الغاية ‪ ،‬إن كان‬ ‫‪ - ١٣‬الوقتُ (وتُسمّى‪ :‬لام الوقت ولام التاريخ) نحو‪« :‬هذا الغلامُ‬
‫الزمان ماضياً‪ ،‬نحو ‪« :‬ما رأيتك مُذ أو منذ يوم الجمعة ‪ ، ،‬وبمعنى ‪ ,‬في ‪، ،‬‬
‫لسنة‪ ، ،‬أي ‪ :‬مرّت عليه سنة ‪ ،‬وهي عند الإطلاق تدل على الوقت الحاضر ‪،‬‬
‫التي للظرفية ‪ ،‬إن كان الزمان حاضراً ‪ ،‬نحو‪« :‬ما رأيتهُ مُنذ يومنا أو شهرنا ‪،‬‬ ‫نحو‪ « :‬كتبتُهُ يُغَزّة شهر كذا ‪ ، ،‬أي ‪ :‬عند غزته ‪ ،‬أو في غزّته ‪ .‬وعند القرينة‬
‫أي ‪ :‬فيهما‪ .‬وحيث تفيد ان استغراق المئة‪ ،‬وبمعنى من والى ‪ ،‬معاً ‪ ،‬إذا‬ ‫تدل على الفضي أو الاستقبال ‪ ،‬فتكون بمعنى قبل أو بعبة‪ ،‬فالأول‬
‫كان مجرورهما تكرة معدودة لفظاً أو معنى ‪ .‬فالأول نحو ‪« :‬ما رأيتك مُذ ثلاثة‬ ‫كقولك‪ :‬مكتبة لسيّ يقين من شهر كذاء‪ ،‬أي قبلها‪ ،‬والثاني كقولك‪ :‬مكتبه‬
‫أن " ‪ ،‬أي ‪ :‬من بدئها إلى نهايتها‪ .‬والثاني نحو‪« :‬ما رأيتك مذ أمد ‪ ،‬أو‬ ‫لخمس خلؤن من شهر كذا»‪ ،‬أي‪ :‬بعدها‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ :‬أقم الصلاة‬
‫ثة فهي‪ ،‬فالأمن والدهر كلاهما تتعدّئ معنى ‪ ،‬لأنه يقان لكل جزء منها أمة‬ ‫لدولي" الشمس » ‪ ،‬أي ‪ :‬بعد ذلوكها‪ .‬ومنه حديث ‪ « :‬صُوموا لرؤيته‬
‫له ‪ .‬لهذا لا يقال ‪« :‬ما رأيتُهُ مُنذ يوم أو شهر‪ ، ،‬بمعنى ‪ :‬ما رأيته من‬ ‫وأفطروا لرؤيته ) ‪ ،‬أي ‪ :‬بعد رؤيته ‪.‬‬
‫بينهما إلى نهايتهما‪ ،‬لأنهما فكرتان غير معدودتين ‪ ،‬لأنه لا يقال الجزء اليوم‬ ‫‪ – ١٤‬معنى (مع) ‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫يوم ‪ ،‬ولا الجزء الشهر شهر ‪.‬‬
‫وأعلم أنه يشترط في مجرورهما أن يكون ماضياً وحاضراً‪ ،‬كما‬
‫رأيت‪ .‬ويشترط في الفعل قبلهما أن يكون ماضياً منفيّاً‪ ،‬فلا يقان ‪ :‬ورأينا‬ ‫‪ -‬لطول أجتماع ‪ -‬لم نبت ليلة معا‬
‫منذ يوم الخميس ‪ ،‬أو ماضياً فيه معنى التطاول والامتداد ‪ ،‬نحو‪ « :‬سرك‬ ‫‪ - ١٥‬معنى «في» ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬ويضع الموازين القسط ليوم‬
‫مُذ طلوع الشمس ‪.‬‬ ‫القيامة» ‪ ،‬أي ‪ :‬فيها ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬لا يُجليها لوقتها إلاّ هو ه ‪ ،‬أي ‪ :‬في‬
‫وقتها ‪ .‬ومنه قولهم ‪ « :‬مضى لسبيله ) ‪ ،‬أي ‪ :‬في سبيله ‪.‬‬
‫فيرفع ما بعدهما ‪ .‬ويشترط‬ ‫وتكون « لذ ومنذ ‪ ،‬ظرفين منصوبين محلاً ‪،‬‬
‫أيهما أيضاً ما أشترط فيهما وهما حرفان ‪ .‬وقد سبق الكلاب عليهما في‬ ‫‪ 10‬و ‪ - 11‬الواو والتاءً‬
‫المفعول فيه ‪ ،‬عند الكلام على شرح الظروف المبنية فراجعه ‪.‬‬ ‫والواو والتاءً ‪ :‬تكونان للقسم ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬والفجر وليال‪.‬‬
‫بدليل رجوعهم إلى ضم الذال عند‬ ‫ومذ ‪ :‬أصلها ومنذه‪ ،‬فخففت ‪،‬‬ ‫عشر ) ‪ ،‬وقوله وتالله لأكيدنّ أصنامكم ) ‪ .‬والتاء لا تدخل إلا على لفظ‬
‫‪ ،‬ومُنذ ‪ :‬أصلها ومن الجاز‬ ‫ملاقاتها ساكناً ‪ ،‬نحو ‪ « :‬انتظرتك مذ الصباح ‪،‬‬ ‫الجلالة ‪ .‬ولولا تدخل على كل مقسم به ‪.‬‬
‫وهذه الظرفية ‪ ،‬فجُعلتا كلمة واحدة ‪ .‬ولذا كسر بينها ‪ -‬في بعض اللغات ‪-‬‬
‫باعتبار الأصل ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬دلوك الشمس‪ :‬ميلها عن كبد السماء ‪ ،‬وذلك وقت الزوال ‪.‬‬

‫أ ‪١/‬‬
‫‪\ AV‬‬
‫تتم‬ ‫لم‬

‫نحو‪:‬‬ ‫النكرة موصوفة بمفرد أو جملة ‪ .‬فالأول‬ ‫هذه‬ ‫والأكثر أن تكون‬ ‫‪ 4‬ا ‪ -‬رسب‬
‫وقد‬ ‫«رُب رجل يفعل الخير أكرمته»‪.‬‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫ورُبَ رجل كريم لقيته) ‪ .‬والثاني‬ ‫رُبّ ‪ :‬تكون للتقليل وللتكثير‪ ،‬والقرية هي التي تعين المراة"‪ .‬فمن‬
‫ورُبّ كريم جبان»‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫تكون غير موصوفة‪،‬‬ ‫التقليل قول الشاعر‪.‬‬
‫وقد تجّر ضميراً مُتَكُرا" مُميّزاً بتكرة ‪ ،‬ولا يكون هذا الضميرُ إلاّ مُفرداً‬ ‫مؤلاوي‪ ،‬وليس له أبا‬ ‫رُبُ‬ ‫ألا‬
‫مُذكراً‪ .‬أما مُميّزة فيكون على حسب مراد المتكلم ‪ :‬مفرداً أو مثنى أو جمعاً‬ ‫أبوان‬ ‫يلد"‬ ‫وذي ولد لم‬
‫أو مذكراً أو مؤنثاً ‪ ،‬تقول ‪« :‬رُبَهُ رجلاً ‪ .‬رُبَهُ رَجلين‪ .‬رُ به رجالا‪ .‬رُ به آمرأة‪.‬‬ ‫يُريدُ بالأول عيسى ‪ ،‬وبالثاني آدم‪ ،‬عليهما السلام ‪ .‬ومن التكثير‬ ‫ي‬
‫ماد‬ ‫ام اس ار‬

‫امرأتين‪ .‬رُ به نساء»‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫ربه‬


‫حديث‪« :‬يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة‪ ،‬وقول بعض العرب عند‬
‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫قر‬ ‫اما عن‬

‫ما‬
‫زله فنيّة ذغاؤتُ إلى‬ ‫انقضاء رمضان ‪ « :‬يا رُبّ صائمه لن يصومه ‪ :‬ويا ربّ قائمه لن يقومة»‪.‬‬
‫يورك الخميذ دائباً‪ ،‬فأجابوا‬ ‫وأعلم أنه يقال ‪« :‬رُب ورُبّة وربما وربتماه‪ .‬والتاءً زائدة لتأنيث‬
‫وسيأتي الكلام على محل مجرور «رُب‪ ،‬من الإعراب‪ ،‬في الكلام على‬ ‫الكلمة ‪ ،‬وما زائدةً للتوكيد‪ .‬وهي كافة لها عن العمل‪.‬‬
‫موضع المجرور بحرف الجر ‪.‬‬ ‫وقد تُخقّف الباء‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ :‬و رُبما يودِّ الذين كفروا لو كانوا‬
‫‪١٦ ١٥‬و ‪١٧‬و ‪ -‬خلا وعدا وحاشا‬
‫خلا وعدا وحاشا ‪ :‬تكون أحرف جر للاستثناء ‪ ،‬إذا لم يتقدّمهنّ‬ ‫ولا تجرّ ورب‪ ،‬إلا النكرات‪ ،‬فلا تُباشر المعارف‪ .‬وأمّا قوله‪« :‬يا زب‬
‫‪ .‬وقد سبق الكلام عليهنّ في مبحث الاستثناء ‪ .‬فراجعه ‪.‬‬ ‫( ما )‬ ‫صائمه‪ ،‬ويا رُبّ قائمه المتقدّم‪ ،‬فإضافة صائم وقائم إلى الضمير لم تفدهما‬
‫التعريف‪ ،‬لأنّ إضافة الوصف إلى معموله غير محضة‪ ،‬فهي لا تفيد تعريف‬
‫‪ - ١٨‬كى‬ ‫المضاف ولا تخصيضه‪ ،‬لأنها على نية الانفصال ‪ ،‬ألا ترى أنك تقول ‪« :‬يا‬
‫كي ‪ :‬حرف جر للتعليل بمعنى اللام ‪ .‬وإنما تجُرُ «ما ‪،‬‬
‫الاستفهامية ‪،‬‬ ‫رُب صائم فيه‪ ،‬ويا رب قائم فيه»‪.‬‬
‫نحـو ‪« :‬كيمة ؟ ) ‪ ،‬نقول‪« :‬كيم فعلت هذا؟‪ ، ،‬كما تقول ‪« :‬لم‬
‫فعلته ؟ ) ‪ .‬والأكثر استعمال «المة ؟ ‪ ،‬ونحذف ألف وما ‪ ،‬بعدها كما تحذف‬ ‫(‪ )1‬وقال القوم ‪ :‬هي للتكثير دائماً‪ .‬وقال قوم‪ :‬هي للتقليل دائياً‪ .‬وقال قوم‪ :‬هي للتكثير كثيراً‬
‫وللتقليل قليلاً‪ .‬وقال قوم بالعكس‪ .‬والحق ما ذكرناه‪.‬‬
‫بعد كل جارْ ‪ ،‬نحو‪ « :‬مِمّة وعلامة والامة ‪ .‬وإذا وقفوا ألحقوا بها هاء‬ ‫(‪ )٢‬أصله‪« :‬لم يلده»‪ .‬بكسر اللام وسكون الدال ‪ .‬فاسكن اللام وفتح الدال اتباعاً لحركة الياء ‪،‬‬
‫ويجوز ضمها اتباعا لحركة الهاء‪ .‬وأجاز الصبان ‪ -‬في حاشيته على الأشموني ‪ -‬كسرها‪ ،‬على أصل‬
‫التقاء الساكنين ‪ ،‬وعلى كل فهو مجزوم بسكون مقدّر منع منه حركة الاتباع للياء أو الهاء ‪ ،‬أو منع‬
‫(‪ )1‬أي فيه معنى الكرة‪ ،‬وإن كان ضميراً‪ .‬ويسميه الكوفيون والضمير المجهول‪ ،‬لكونه لا يعود إلى‬
‫منه الكسرة التي جيء بها للتخلص من اجتماع الساكنين ‪ ،‬على رأي الصبان ‪.‬‬
‫شيء مذكور قبله ‪.‬‬
‫‪\ /٨/٨‬‬
‫‪١٨٩‬‬
‫السكت ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬وإذا وصلوا حذفوها ‪ ،‬لعدم الحاجة إليها في الوصل ‪.‬‬
‫رفع على أنه مبتدأ‪ .‬خبرة ما بعده ‪.‬‬
‫وقد تجرّ المصدر المؤوّل بما المصدرية كقول الشاعر ‪:‬‬
‫وهي عند غير عُقيل‪ ،‬ناصبة للاسم رافعة للخبر ‪ ،‬كما تقدّم‪.‬‬

‫يُرادُ الفتى كيما يضر وينفع‬


‫‪ - ٢‬مَا آلزّائدة بعد الجار‬
‫فما بعدها في تأويل مصدر‬ ‫وما ‪ :‬مصدرية ‪،‬‬ ‫( فكي ‪ :‬حرف جر ‪.‬‬
‫عن العمل ‪ ،‬كقوله‬ ‫قد تزادُ «ما» بعد «من وعن والباء)‪ ،‬فلا تكفهنّ‬
‫تعالى ‪ * :‬مما خطيئاتهم أغرقواه ‪ ،‬وقوله ‪ :‬عما قليل ليصبحن نادمين ‪، 4‬‬
‫المصدرية الناصبة للمضارع ‪ .‬فما ‪ .‬بعدها ‪ .‬زائدة كافة لها عن العمل)‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬فبما رحمة من الله لنت لهم » ‪.‬‬
‫وقد تُرادُ بعد «رُبّ والكاف) فيبقى ما بعدهما مجروراً ‪ ،‬وذلك قليل‪،‬‬ ‫‪ ١٩‬س مسمى‬

‫متى ‪ :‬تكون حرف جر ‪ -‬بمعنى ‪« :‬من» ‪ -‬فى لغة «هذيل )‪ ،‬ومنه قوله ‪:‬‬
‫‪..‬‬ ‫ك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ربة‬ ‫د‬ ‫زي‬

‫وقول غيره ‪:‬‬


‫مؤلانا‪ ،‬ونغلم‬
‫أنه‬ ‫وننضر‬ ‫لعلّ‪ :‬تكون حرف جر في لغة عُقيل‪ ،‬وهي مبنية على الفتح أو‬
‫كما آ للناس ‪ ،‬مخروم عليعليه وجارم"‬ ‫الكسر ‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬

‫فقُلتُ ائع أخرى ورفع الصوت جاهزة‬


‫(‪ )1‬الصقيل‪ :‬المصقول‪ ،‬أي ‪ :‬المجلوّ‪ ،‬وقوله‪ :‬بين بصري‪ ،‬أي بين جهاتها أو نواحيها‪ .‬و«بين» لا‬
‫تضاف إلا إلى متعدد أو ما هو في حكمه ‪ .‬وهنا قد أضيفت إلى ما هو في حكمه ‪ .‬وطعنة ‪ :‬مجرور‬
‫بالعطف على ضربة ‪ .‬والنجلاء‪ :‬الواسعة البينة الاتساع‪ .‬وبصرى ‪ :‬بلدة بالشام كانت كرسي‬ ‫وقد يقال فيها وغل‪ ،‬بحذف لامها الأولى ‪.‬‬
‫حوران ‪ ،‬وكان يقام فيها سوق في الجاهلية‪ .‬وهي التي قدمها النبي ‪ ،‬يَة ‪ ،‬مرتين ‪ :‬مرة مع عمه‬
‫أبي طالب‪ ،‬ومرة بتجارة الخديجة بنت خويلد‪ ،‬رضي الله عنهما ‪ ،‬قبل أن يتزوجها ‪.‬‬ ‫وهي حرف جر شبيه بالزائد ‪ ،‬فلا تتعلق بشيء ‪ .‬ومجرورها في موضع‬
‫(‪ )٢‬المولى ‪ :‬ابن العام ‪ .‬و«ما» في «كما ألناس) ‪ ،‬زائدة غير كافة هنا‪ ،‬والناس مجرور بالكاف ‪ ،‬والجار‬
‫والمجرور خبر «أن‪ ، ،‬وهو خبر أول‪ .‬ومجروم ‪ :‬خبر ثان‪ .‬وجارم ‪ :‬معطوف عليه ‪ .‬ومجروم‬ ‫(‪ )1‬شربن‪ :‬الضمير يعود على السحب‪ .‬والباء في «بماء» بمعنى من ‪ .‬وقوله ‪ :‬متى لجج ‪ ،‬أي‪ :‬شربنا من‬
‫وجارم ‪ :‬من الجرم ‪ ،‬بضم الجيم‪ ،‬وهو الذنب والجناية ‪ ،‬يقال ‪ :‬جرم على أهله‪ .‬أي ‪ :‬جنى‬ ‫ماء البحر من لجج ‪ ،‬فالجار والمجرور بيان الماء البحر‪ ،‬وهو في موضع البدل منه واللجج جمع لجة‪،‬‬
‫عليهم ‪ .‬والمعنى‪ :‬هو كالناس‪ .‬نجنى عليه وتجني ‪ ،‬أي‪ :‬يُذنب إليه ويذيب وليست الواو هنا‬ ‫والنتيج ‪ :‬الصوت العالي ‪.‬‬ ‫الماء ‪.‬‬ ‫وهي معظم‬
‫بمعنى ‪« :‬أوه كما زعم العيني في شرح الشواهد‪ ،‬بل هي على معناها‪ ،‬كما رأيت‪.‬‬
‫» ‪١٩‬‬
‫‪١٩١‬‬
‫شذولة‬ ‫وليل‪ .‬كمؤج‪ .‬الباخر أرخى‬
‫ه‬
‫وإنما وجب أن تكونا هنا عاملتين‪ ،‬غير مكفوفتين‪ ،‬لأنهما لم تباشر‬
‫الجملة ‪ ،‬وإنما باشرتا الاسم ‪.‬‬
‫علي ‪ ،‬بأنواع الهموم ‪ ،‬ليبتلي‬
‫وقوله ‪:‬‬ ‫والأكثر أن ةتكفهما «ما) عن العمل ‪ ،‬فيدخلان حينئذ على الجُمل‪.‬‬
‫الاسمية والفعلية كقول الشاعر‪:‬‬
‫فهنالك خللى قاذ طرّفتُ وَمُرْضيع‪.‬‬ ‫و‬

‫فالهيئها عن ذي تمائم مخول‪".‬‬ ‫أخ ماجد لم يُخزني يوم مشهب‬


‫كما سيف عمر ولم تخنه متضاربة"‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫‪ - 4‬حذف خزفب ألجّر قياساً‬
‫يحذف حرف الجر قياساً في ستة مواضع ‪:‬‬ ‫لما أوفيات في عالم تزفغان نؤبي شمالات"‬
‫‪ - 1‬قبل أن ‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬وعجبوا أن جاءهم مُنذرُ منهم ‪ ، 4‬أي ‪:‬‬ ‫والغالب على مرِّبُ‪ ،‬المكفوفة أن تدخل على فعل ماض ‪ ،‬كهذا‬
‫ملأننكمج}ا ‪،‬ءهومقو‪،‬ل واقلشوالعهر ‪ « ::‬أو غجئ أن جاءكم ذكرُ من ربكم على رجل‬ ‫البيت ‪ .‬وقد تدخل على فعل مضارع ‪ ،‬بشرط أن يكون التحقق الوقوع‪،‬‬
‫ت‪.‬‬

‫فينزل منزلة الماضي للقطع بحصوله ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬رُبما يودِّ الذين كفروا‬
‫لو كانوا مسلمين » ‪ .‬ونذر دخولها على الجملة الاسمية‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬
‫ر‬ ‫قر‬
‫أننا لا نجبُكُمُ‬
‫عر‬ ‫مر‬ ‫ر‬
‫الله يعلم‬
‫وَعناجيج بينهن المهار"‬ ‫ربما الجاملُ المُؤبّل فيهمْ‬

‫‪ - ٣‬واوزب وفاؤها‬
‫أي ‪ :‬على أن لا تُحبونا ‪.‬‬
‫قد تُحذف ارب‪ ، ،‬ويبقى عملها بعد الواو كثيراً‪ ،‬وبعد الغاء قليلاً‬
‫‪ - 3‬قبل أن ‪ ،‬كقوله تعالى‪ « :‬شهذ الله أنه لا إله إلاّ هوه ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫كقول الشاعر وهو امرىء القيس ‪:‬‬
‫شهد بأنه ‪.‬‬
‫(‪ )1‬عمرو ‪ :‬هو عمرو بن معد يكرب الزبيدي ‪ .‬وسيفه ‪ ،‬هو الصمصامة المشهور ‪ .‬والمضارب ‪:‬‬
‫إن يؤمن اللبن‬ ‫) ‪،‬‬ ‫وأنّ‬ ‫« أن‬ ‫وأعلم أنه إنما يجوز حذف الجار قبل‬ ‫جمع مضرب ‪ ،‬بكسر الراء وفتحها ‪ ،‬وهو حد السيف‪.‬‬
‫فإن لم يؤمن لم يجز حذفه ‪ ،‬فلا يقال و رغبتُ أن أفعل ‪، ،‬‬
‫‪:‬‬ ‫بحذفه ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أوفيت‪ :‬نزلت‪ .‬وأصله من أوفيت على الشيء ‪ :‬إذا أشرفت عليه ‪ .‬والعلم ‪ :‬الجبل ‪ .‬والنون في‬
‫ترفعان ‪ :‬نون التوكيد الخفيفة ‪ .‬والشمالات ‪ ،‬بفتح الشين ‪ :‬جمع شمال ‪ ،‬وهي الريح التي تهب‬
‫من ناحية القطب ‪.‬‬
‫(‪ )1‬طرقت‪ :‬أتيت ليلاً‪ .‬والتمائم ‪ :‬جمع قيمة‪ ،‬وهي التعاويذ التي يعلقونها على الصغار مخافة العين‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الجامل‪ :‬القطيع من الإبل مع رعاته وأربابه ‪ .‬والمؤ بل من الإبل‪ ،‬المتخذ للقنية ‪ .‬والعناجيج ‪:‬‬
‫والمحول‪ :‬الذي أتى عليه الحول ‪.‬‬ ‫الخيل الطوال الأعناق ‪ .‬والواحد غنجوج ‪ ،‬بضم العين ‪ ،‬والمهار ‪ :‬جمع مهر ‪ ،‬والأنثى مهرة ‪.‬‬

‫م ه‪١‬‬ ‫‪ ٢‬و‪١‬‬
‫‪ ،‬وإن بحسن ‪.‬‬ ‫وإن حسن ) أي ‪ :‬إن بخليل‬ ‫الإشكال المراد بعد الحذف ‪ ،‬فلا يفهم السامع ماذا أردت ‪ :‬أرغبتك في‬
‫» ‪ ،‬فيقال ‪ « :‬هلاً‬ ‫الرابعة ‪ :‬بعدّ «هلاً ‪ ، ،‬تقول ‪ « :‬تصدَّقتُ بدرهم‬ ‫الفعل ‪ ،‬أم رغبتك عنه؟ فيجب ذكرُ الحرف ليتعين المراد ‪ ،‬إلاّ إذا كان‬
‫دينار ) ‪ ،‬أي ‪ :‬هلاً تصدّقت بدينار ‪.‬‬ ‫الإبهام مقصوداً من السامع ‪.‬‬
‫‪ - ٣‬قبل « كي ‪ ،‬الناصبة للمضارع ‪ ،‬كقوله تعالى‪ « :‬فرددناه إلى أمه‬
‫الحرف المحذوف ‪ ،‬كقولك ‪ « :‬لخالد دار ‪ ،‬وسعيد بستان‪ ، ،‬أي ‪ :‬ولسعيد‬ ‫كي تقر عينها»‪ ،‬أي ‪ :‬لكي تقر ‪.‬‬
‫بستان ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫وأعلم أن المصدر المؤوِّل بعد أن وأن وكي ‪ ،‬في موضع جرّ بالحرف‬
‫جلد أن يهاجرا‬ ‫ما لمحسبُ‬ ‫المحذوف ‪ ،‬على الأصح ‪ .‬وقال بعض العلماء ‪ :‬هو في موضع النصب بنزع‬
‫الخافض ‪.‬‬
‫في خبرًا"‬ ‫رأفة‬ ‫خبيب‬ ‫ولا‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬ ‫نحو‪ « :‬الله لأخدم الأمة خدمة‬ ‫‪ - 4‬قبل لفظ الجلالة في القسم ‪،‬‬
‫صادقة ) أي ‪ :‬والله ‪.‬‬
‫ء‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ما‬
‫ي ة‬

‫لسلابـواب أن يلجا‬ ‫ومبدوسان القاريع‬


‫جي‬ ‫في‬
‫ه ‪ -‬قبل مُميز وكم‪ ،‬الاستفهامية ‪ ،‬إذا دخل عليها حرف الجر ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫«بكم درهم أشتريت هذا الكتاب؟»‪ ،‬أي ‪ :‬بكم من درهم ؟ والفصيخ نصبه‪،‬‬
‫أي ‪ :‬ويمدمن القرع ‪ .‬ومنه قوله تعالى‪ « :‬وفي خلقكم وما يَبْتُ من‬ ‫كما تقدّم في باب التمييز ‪ ،‬نحو‪« :‬بكم درهماً أشتريته؟"‪.‬‬
‫دابة آياتُ لقومي يوقنون ‪ ،‬واختلافي" الليل والنهار وما أنزل الله من السماء‬
‫‪ - 6‬بعد كلام مُشتمل على حرف جر مثله ‪ ،‬وذلك في خمس ضور‪:‬‬
‫يمعنقلروزنق ) ‪ ،،‬فأحيا به الأرض بعد موتها ‪ ،‬وتصريفب الرياح ‪ ،‬آياتُ لقومي‬
‫ت‬
‫الأولى ‪ :‬بعد جواب آستفهام ‪ ،‬تقول ‪ « :‬مِمَن أخذت الكتاب؟ ) ‪،‬‬
‫فيقال لك ‪ ( :‬خالد ) ‪ ،‬أي ‪ :‬من خالد ‪.‬‬
‫ه ‪ -‬حَذف خزفب الجرّ سماعاً‬
‫الثانية ‪ :‬بعد همزة الاستفهام ‪ ،‬تقول‪« :‬مررتُ بخالد ‪ ، ،‬فيقال ‪:‬‬
‫قد يُحذف الجاز سماعاً‪ ،‬فينتصبُ المجرور بعدّ حذفه تشبيهاً له‬
‫بالمفعول به‪ .‬ويسمى أيضاً المنصوب على نزع الخافض ‪ ،‬أي ‪ :‬الاسم‬ ‫الثالثة ‪ :‬بعد «إن» الشرطية ‪ ،‬تقول ‪ « :‬إذهب بمن شئت‪ ،‬إن خليل‬

‫(أ) يتر ‪ :‬منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية المسبوقة بالنفي‪ .‬أي‪ :‬فيجبر محبّة بالعطف عليه ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬وفي اختلاف‪ .‬فالجار المحذوف والمجرور المذكور في محل رفع خبر مقدم‪ ،‬وآيات بعده مبتدأ‬ ‫(‪ )1‬أما إذا لم يسبقها حرف جر‪ ،‬فنصبه واجب البتة‪ ،‬نحو‪« :‬كم درهماً عندك؟»‪ ،‬كما عرفت ذلك في‬
‫مؤخرا ‪.‬‬ ‫باب التمييز‪.‬‬

‫في ‪\ 4‬‬ ‫ع‪\4‬‬


‫ربهم »‪ ،‬أي ‪ :‬بربهم ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬وأختار موسى قومه أربعين رجلاً ) أي ‪:‬‬
‫‪ - 6‬أقسام حرف الجر‬ ‫من قومه ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬
‫حرف الجر على ثلاثة أقسام ‪ :‬أصلي وزائد وشبيه بالزائد ‪.‬‬
‫تغولجوا‬ ‫ولم‬ ‫الدِّيار‬ ‫تمُرُونَ‬
‫‪" -‬مي ‪ :‬ما يحتاج إلى مُتعلّق ‪ .‬وهو لا يستغنى عنه معنى ولا‬ ‫حرام‬ ‫إذا‬ ‫علي‬ ‫كلامكم‬
‫وكتبتُ بالقلم ‪.،‬‬ ‫إعرابا ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫تمرّون بالديار ‪ ،‬وقول الآخر ‪:‬‬ ‫أي‬
‫والزائد ‪ :‬ما يُستغنى عنه إعراباً ‪ ،‬ولا يحتاج إلى مُتعلّق ‪ .‬ولا يستغنى‬
‫أمرنك الخير‪ ،‬فأفعل ما أيزت به‬
‫( ما جاءنا من‬ ‫من معنى ‪ ،‬لأنه إنما جيء به لتوكيد مضمون الكلام ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫أحد ‪ ،‬ونحو‪« :‬ليس سعيد بمسافر‪.،‬‬ ‫فقاذ ترفناك ذا مال وذا نشب‬
‫غير ‪ ،‬وقول غيره ‪:‬‬ ‫أي ‪ :‬أمرتك بال‬
‫الشحن الزائد ‪ :‬ما لا يمكن الاستغناء عنه لفظاً ولا معنى ‪ ،‬غير أنه لا‬
‫يحتاج إلى مُتعلّق ‪.‬‬ ‫أشتغفر الله ذنباً لشتُ مُـخصيّة‬
‫‪.‬‬ ‫و‬
‫هوحاشا ولعلّ‬
‫وّ وخلاً وعدا‬
‫‪،‬أحرب ‪« :‬رُب‬
‫خمسة‬ ‫زي الجباه إليه الوجه والعمل‬
‫م‪.‬‬ ‫أي أستغفر الله من ذنب‬
‫ويُسمّى هذا الصنيع بالحذف والإيصال ‪ ،‬أي ‪ :‬حذفب الجاز وإيصال‬
‫‪ .‬وقال قوم ‪ :‬إنه قياسي ‪ .‬والجمهور‬ ‫الفعل إلى المفعول بنفسه بلا واسطة‬
‫هو من باب الاكتفاء‪ ،‬على حد قوله تعالى ‪ :‬و سرابيل تقيكم الحرّ » ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫وتقيكم البرد أيضاً ) ‪.‬‬ ‫على أنه سماعي ‪.‬‬
‫ينذر بقاء الاسم مجروراً بعد حذف الجاز ‪ ،‬في غير مواضع حذفه‬
‫‪ - ٧‬مواضع زيادة الجار‬ ‫قياساً ‪ .‬ومن ذلك قول بعض العرب ‪ ،‬وقد سُئل ‪ « :‬كيف أصبحت ؟ ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫لا يزال من حروف الجرّ إلا من والبا والكاف واللام»‪.‬‬ ‫وقول الشاعر‪:‬‬ ‫إن شاء الله»‪ ،‬أي ‪« :‬على خير»‪،‬‬ ‫(خير ‪،‬‬

‫*** ما هي في الإعراب ‪ ،‬وليست في المعنى ‪ ،‬لأنها إنما يُؤتى‬ ‫إذا قيل‪ :‬أي الناس شرّ قبيلة‬
‫بها للتوكيد ‪.‬‬ ‫الأصابع‬ ‫بالأكف‬ ‫كليب‬ ‫أشارَتُ‬
‫أن الكاف ‪ ،‬فزيادتها قليلة جداً ‪ .‬وقد سُمعت زيادتها فى خبر‬ ‫أي ‪ :‬إلى كليب‪ .‬ومثل هذا شذودٌ لا يلتفتُ إليه ‪.‬‬
‫" من " ؛ كقوله تعالى‪ « :‬ليس كمثله شيء » ‪ ،‬أي ‪ « :‬ليس مثله‬ ‫\ ‪\4‬‬

‫‪\ 6 \/‬‬
‫شى ءً ) ‪ ،‬وفي المبتدأ ‪ ،‬كقول الراجل ‪« :‬لواجق الأقرب فيها كالمققه"‪.‬‬
‫« وينزل من السماء ‪ ،‬من جبال فيها‪ ،‬من بري»‪ .‬فمن في قوله ‪ « :‬من برده‬
‫وزيادتها سماعية ‪.‬‬
‫لا ريب في زيادتها‪ ،‬وإن قالوا‪ :‬إنها تحتمل غير ذلك ‪ ،‬لأن المعنى ‪ :‬أن يُنزّل‬
‫برداً من جبال في السماء"‪.‬‬ ‫وان اللا يُرادُ سماعاً بين الفعل ومفعوله‪ .‬وزيادتها في ذلك بغية ‪.‬‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫فزيادتها في الفاعل‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬و ما جاءنا من بشير * ‪.‬‬
‫وزيادتها في المفعول ‪ ،‬كقوله ‪ « :‬تجعل منهم من أحد » ‪.‬‬ ‫ما بين العراق ويفرب‬ ‫وملكات‬
‫ومعاهد‬ ‫لمنسالم‬ ‫أجاز‬ ‫مُلكاً‬
‫وزيادتها في المبتدأ ‪ ،‬كقوله ‪ « :‬هل من خالق غير الله يرزقكم ! »‪.‬‬
‫وأما الباء فهي أكثر أخواتها زيادة ‪ .‬وهي تزادُ في الإثبات والنفي ‪.‬‬
‫أي ‪ :‬أجار مسلماً ومعاهداً‪.‬‬
‫وتزاد في خمسة مواضع ‪:‬‬ ‫ونزا قياساً في مفعول تأخر عنه فعله تقوية للفعل المتأخر لضعفه‬
‫بالتأخر ‪ ،‬كقوله تعالى‪ « :‬الذين هم لربهم يرهبون »‪ ،‬أي ‪ :‬ربهم يرهبون ؟‬
‫‪ - 1‬في فاعل و كفى ‪ ،‬كقوله تعالى‪ « :‬وكفى بالله وليّاً‪ ،‬وكفى بالله‬
‫نصيراً»‪.‬‬ ‫وفى مفعول المشتق من الفعل تقوية له أيضاً‪ ،‬لأن عمل فرع عن عمل من‬
‫المسبق هو منه‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهم » ‪ ،‬أي ‪ :‬معتدة ما‬
‫‪ - ٢‬في المفعول به ‪ ،‬سماعاً نحو‪ « :‬أخذتُ بزمام الفرس ‪ ، ،‬ومنه قوله‬ ‫وقوله‪ ﴿ :‬فَعَال لما يريد » ‪ ،‬أي ‪ :‬فقال ما يريد وقد سبق الكلام‬ ‫معهم ‪،‬‬
‫تعالى‪« :‬ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة » ‪ ،‬وقوله‪ « :‬وهزي إليك بجذع‬ ‫عليها ‪.‬‬
‫النخلة » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬ومَنْ يُرِدُ فيه بإلحاد » ‪ ،‬وقوله‪ :‬وقطفق مسحاً بالشوق‬
‫والأعناق ‪. 4‬‬ ‫وأمّا «ين‪ ،‬فلا تزادُ إلا في الفاعل والمفعول به والمبتدأ ‪ ،‬بشرط أن‬
‫تسبق بنفي أو نهي أو استفهام بهل‪ ،‬وأن يكون مجرورها نكرة ‪ .‬وزيادتها‬
‫ومنه زيادتها في مفعول و كفى ‪ ،‬المُتعدِّية إلى واحد ‪ ،‬كحديث ‪:‬‬
‫«كفى بالمرء إثماً أن يُحدَّث بكل ما سمع ‪. ،‬‬ ‫فهي قاسية‪ .‬و يشترط الأخفش تقدَّم نفي أو شبهه ‪ ،‬وجعل من ذلك قولة‬
‫تعالى‪« :‬ويكفر عنكم من سيئاتكم»‪ ،‬وقوله‪ « :‬فكلوا يتا أسكن‬
‫« عرف وعلم ‪ -‬التي بمعناها ‪ -‬وذرى وجهل وسمع‬ ‫ونزا في مفعول‬ ‫و« من » في هاتين الآيتين تحتمل معنى التبعيض أيضاً‪ .‬وبذلك‬ ‫عليكم ) ‪.‬‬
‫وأحسن»‪.‬‬ ‫قال جمهور النحاة‪ .‬وأقوى من هذا الاستشهاد الاستدلال بقوله تعالى ‪:‬‬

‫(‪ )1‬المراد بالسماء في الأية جهة العلو‪ .‬والمراد بالجبال قطع السحاب العظيمة‪ ،‬كما في البيضاوي‬
‫وغيرها‪ .‬ومن السماء» للابتداء ‪ .‬و«من» في قوله‪« :‬من جبال» للبيان‪ ،‬وموضع الجار والمجرور‬ ‫بفتح الميم والقاف‪ :‬الطول‪ .‬والكاف زائدة‪ ،‬أي ‪ :‬فيها مققّ‪ ،‬أي‪ :‬طول ‪ ،‬وهو يصف حيلا‪.‬‬
‫البدلية من الجار والمجرور قبله ‪ .‬فهو بدل بعض من كل ‪.‬‬
‫‪١٩ A‬‬
‫‪١٩٩‬‬
‫الذي خلق السموات والأرض ‪ ،‬ولم يعي بخلقهنّ ‪ ،‬بقادر على أن يحيي‬ ‫ومعنى زيادتها في المفعول به سماعاً أنها لا تزادُ إلا في مفعول الأفعال‬
‫الموتى ‪ ،‬بلى ‪ ،‬إنه على كل شيء قدير » ‪ ،‬لأنه في معنى « أوَليس ‪ ،‬بدليل‬ ‫التى سُمعت زيادتها في مفاعيلها ‪ ،‬فلا يقاس عليها غيرها من الأفعال ‪ .‬وأما ما‬
‫أنه مُصَرخ به في قوله عز وجل ‪ « :‬أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر‬ ‫ورد ‪ ،‬فلك أن تزيد الباءً في مفعوله في كل تركيب ‪.‬‬
‫على أن يخلق مثلهم‪ ،‬بلى‪ ،‬وهو الخلاف العليم»‪.‬‬ ‫أو‬ ‫‪ ،‬إذا كان لفظ «خشب ‪ ،‬نحو‪ :‬ويخشبك درهم»‪،‬‬ ‫‪ - ٣‬في المبتدأ‬

‫فائدتان‬
‫لفظ «ناهيك» ‪ ،‬نحو‪ :‬وناهيك بخالل‪ .‬شجاعاً‪ ، ،‬أو كان بعدّ «إذا»‬ ‫كان بعد‬

‫قد يتوهم الشاعر أنه زاد الباء في خبر «ليس) أو خبر «ما»‬
‫الفجائية‪ ،‬نحو‪ :‬وخرجتُ فإذا بالأستاذه‪ ،‬أو بعدّ «كيف»‪ ،‬نحو‪ :‬كيف بك‪،‬‬
‫العاملة‬ ‫‪- 1‬‬
‫أو بخليل ‪ ،‬إذا كان كذا وكذا؟) ‪.‬‬
‫عملها‪ ،‬فيعطف عليه بالجرُ تَوَهْماً‪ ،‬وحقّه أن ينصبه‪ ،‬كقوله ‪:‬‬
‫‪ -4‬في الحال المنفي عملها‪ .‬وزيادتها فيها سماعية‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫بدا لي أني لشتُ مذرك ما مضى‬
‫وَلا سابق شيئاً‪ ،‬إذا كان جائيا‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬

‫أخقًا‪ ،‬عباد الله‪ ،‬أن الشتُ صاعداً‬


‫رقيب‬ ‫علي‬ ‫إلأ‬ ‫هابطاً‬ ‫ولا‬
‫ولا سال لي وحدي‪ ،‬ولا في جماعة‬
‫يب''!‬‫مر‬ ‫ار‬ ‫أنت‬ ‫ومن الناس إلاّ قيل‪:‬‬
‫ما‬
‫وجعل بعضهم زيادتها فيها مقيسة ‪ ،‬والذوق العربي لا يأبى زيادتها‬
‫فيها ‪.‬‬

‫مشائيام ليشنوا مُضلحين عشيرة‬


‫تس‪ -TP‬بسي‬ ‫‪-‬‬ ‫ستر‬ ‫‪ .‬من‬
‫ه ‪ -‬في خبر لين وم‪ ،‬كثيراً ‪ ،‬وزيادتها هنا قياسية‪ .‬فالأول كقوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬أليس الله بكافب عبدّه » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬أليس الله بالحكم‪.‬‬
‫ولا نلاعب إلأ ببيان غراها‬ ‫الحاكمين ) ‪ .‬والثاني كقوله سبحانه ‪ « :‬وما ربك بظلام للعبيد » ‪ ،‬وقوله ‪:‬‬
‫الباع في «مدرك‬ ‫وجـود‬ ‫(سابق وسالك وناعب) على توهم‬ ‫فالخفض في‬
‫« وما الله بغافل عما تعملون »‪.‬‬
‫(‪ )1‬مريب‪ ،‬بضم الميم ‪ :‬اسم فاعل من «أراب الرجل يريب»‪ :‬إذا أن ما يوجب الريب فيه‪ .‬وليس‬ ‫وإنما دخلت الباء في خبر « إنّ‪ ،‬في قوله تعالى‪ « :‬أَوَلَمْ يَرَوا أنّ الله‬
‫بفتح الميم ‪ ،‬اسم مفعول من «رابني الأمرُ يريبني» ‪ :‬إذا جعلني في ريب ‪ ،‬كما توهم ذلك‬
‫‪.‬‬
‫الصبان ‪ ،‬رحمه الله ‪ ،‬في حاشيته على الأشموني‬ ‫المزهود‪ :‬المذعور‪ .‬زاده ‪ :‬أخافه وأذعره‪ .‬والوكل‪ ،‬بفتحتين ‪ :‬العاجز الضعيف ‪.‬‬ ‫)‪( 1‬‬

‫م ه ‪٢‬‬
‫‪٢٠ ١‬‬
‫ير‬

‫وإن لساني شهذة" يُشفى بها‬ ‫وصاعد ومصلحين) ‪.‬‬

‫وهؤ" على من ضبّه الله علقم"‬ ‫والجرُ على التوهم سماعي لا يقاس عليه ‪.‬‬
‫فحرف الجر‪( :‬على) متعلق بعلقم ‪ ،‬لأنه بمعنى «مُرّة‪ ،‬وأراد به أنه‬ ‫‪ - ٢‬وقد يجر ما حقه الرفع أو الفلنصب ‪ ،‬لمجاورته أ لمجرور ‪ ،‬كقولهم ‪:‬‬
‫صعب أو شديد‪ .‬وقول الآخر ‪:‬‬ ‫«هذا جُحر ضب خرب " ‪ ،‬ومنه قول آمرىء القيس ‪:‬‬
‫أجتاخات" المنايا‬ ‫ما أنك‬ ‫كان نبيراً‪ ،‬فى غرانيين ونسيه‬
‫ما‬ ‫ير‬

‫ألم‬ ‫عليك‬ ‫فؤاد‬ ‫كل‬ ‫مُزمّل "‬ ‫في ايجاد‬ ‫أنساس‪.‬‬ ‫كسبير‬

‫فحرف الجر متعلق بأم لأنها بمعنى «الشفق»‪.‬‬


‫ما‬ ‫ويُسمّى الجرّ بالمُجاورة ‪ .‬وهو سماعي أيضاً ‪.‬‬
‫وقد يتعلق بما يشير إلى معنى الفعل ‪ ،‬كأداة النفي ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬وما‬
‫أنت بنعمة ربك بمجنون ) ‪ .‬فحرف الجر فى «بنعمة» مُتعلق بما‪ ،‬لأنه بمعنى‬
‫‪ - 8‬مُتعلق خزفي آلجّر آلأضلى‬
‫«أنتفى»‪.‬‬ ‫لتعلن حرف الجر الأصلي ‪ :‬هو ما كان مرتبطاً به من فعل أو شبهه أو‬
‫معناه ‪ .‬فالفعل نحو ‪ :‬وقفتُ على المنبره‪ .‬وشبه الفعل ‪ ،‬نحو‪« :‬أنا كاتب‬
‫وقد يُحذف المتعلقّ ‪ .‬وذلك على ضربين ‪ :‬جائز وواجب ‪.‬‬ ‫بالقلم»‪ .‬ومعنى الفعل نحو‪« :‬أفيّ للكسالى»‪.‬‬
‫فالجائز أن يكون كوناً خاصاً‪ ،‬بشرط أن لا يضيع الفهم بحذفه ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫وقد يتعلقُ باسم مُؤوَّل بما يشبه الفعل‪ ،‬كقوله تعالى‪« :‬وهو الله في‬
‫جواباً لمن قال لك ‪« :‬بمن تستعين؟»‪.‬‬ ‫«بالله ) ‪،‬‬ ‫السموات وفي الأرض»‪ ،‬فحرف الجر متعلق بلفظ الجلالة لأنه مُؤؤلّ‬
‫الكتاب‬ ‫الضادور‪.‬‬ ‫في‬ ‫«العلم‬ ‫‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫عاماً‬ ‫والواجب أن يكون كوناً‬ ‫بالمعبود ‪ ،‬أي ‪ :‬وهو المعبوذ في السموات وفي الأرض ‪ ،‬أو ‪ :‬وهو المُسمّى‬

‫لخليل ‪ .‬نظرت نور القمر في الماء ‪ .‬مررت برجل في الطريق»‪.‬‬ ‫ومن ذلك قول الشاعر ‪:‬‬ ‫وخالد ليث في كل موقعة"‪.‬‬
‫(‪ )1‬الشهادة ‪ ،‬بضم الشين ‪ :‬العسل في شهده ‪ .‬ومثله «الشهد» بالفتح ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬خرب ‪ :‬صفة لجحر‪ .‬فحقه الرفع‪ ،‬لكنه جرّه لمجاورته لضب‪.‬‬
‫كما قال‬ ‫(‪ )٢‬هو ‪ ،‬بفتح الواو مشددة ‪ .‬وهي لغة همدان ‪ .‬وكذلك يفعلون في «هي» فيقولون ‪« :‬هي»‪،‬‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫(‪ )٢‬نبير‪ :‬اسم جبل‪ .‬والعمرانين ‪ :‬جمع عرنين ‪ ،‬وهو من كل شيء أوله ‪ .‬والويل‪ :‬المطر القوي ‪.‬‬
‫والبجاد‪ :‬الكساء المخطط‪ .‬ومزمل‪ :‬مدثر ملفوف‪ .‬وهو نعت لكبير‪ ،‬فحقه الرفع لكنه جرّه‬
‫وهي‪ ،‬إن أمرت باللطف تستمر‬ ‫والنفس ‪ -‬ما أمرت بالعنف ‪ -‬بيسة‬ ‫‪..‬‬ ‫تده‬
‫‪.‬لمجا لوبرجا‬
‫(‪ )٢‬العلقم ‪ :‬شجر مر ‪ .‬ويقال للحنظل ولكل شيء مرّ‪ .‬وعلقم ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬أنت المعروف أو المسمى بهذا الاسم‪ .‬فحرف الجر متعلق بعبد الله‪.‬‬
‫(‪ )4‬اجتاحت ‪ :‬أهلكت ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أي ‪ :‬هو شجاع في كل موقعة‪ .‬فحرف الجر متعلق بليث ‪.‬‬
‫‪٢، ٢‬‬
‫« العلم كالنور ‪ .‬إن الفلاح في العمل الصالح ‪ -‬لا حَسَب‬ ‫للجنس ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫‪ - 9‬مَحلُ المَجْرُور من الإعراب‬
‫كحُسن الخلق ) ‪.‬‬
‫حكم المجرور بحرف جر زائد أنه مرفوع المحل أو منصوبة‪ ،‬حسب ما‬
‫وهو منصوب محلاً على أنه مفعول فيه‪ ،‬إن كان ظرفاً‪ ،‬نحو وجلستُ‬ ‫يطلبه العامل قبله‪.‬‬
‫في الدار سرت في الليل ‪ ،‬وعلى أنه مفعول لأجله غير صريح ‪ ،‬إن كان‬ ‫( فيكون مرفوع الموضع على أنه فاعل في نحو‪« :‬ما جاءنا من أحد ) ‪،‬‬
‫الجاز حرفاً يفيد التعليل والسببية ‪ ،‬نحو‪« :‬سافرتُ للعلم ‪ ،‬ونصبك من‬ ‫والأصل ‪ :‬ما جاءنا أحدّ ‪ ،‬وعلى أنه نائب فاعل في نحو‪« :‬ما قيل من‬
‫وأغتربتُ فيه‪ ،‬وعلى أنه مفعول مُطلق ‪ ،‬إن ناب عن المصدر ‪،‬‬ ‫أجله ‪،‬‬
‫نحو‪ « :‬بحسبك‬ ‫شيء ) ‪ .‬والأصل ‪ :‬ما قيل شي ء ‪ .‬وعلى أنه مبتدأ في‬
‫نحو‪« :‬جرى الفرس كالريح " ‪ .‬وعلى أنه خبر للفعل الناقص ‪ ،‬إن كان‬ ‫الله ) ؛ والأصل ‪ :‬حسبك الله ‪ ،‬ويكون منصوب الموضع على أنه مفعول به‬
‫في موضع خبرو ‪ ،‬نحو‪ « :‬كنت في دمشق ) ‪.‬‬ ‫في نحو‪ :‬وما رأيت من أحد ‪ ، ،‬والأصل ‪ :‬ما رأيت أحداً‪ .‬وعلى أنه مفعول‬
‫وإن وقع تابعاً لما قبله كان محل من الإعراب على حسب متبوعه ‪،‬‬ ‫مطلق في نحو ‪ « :‬ما سعى فلان من سعي يُحمد عليه » ‪ ،‬والأصل ‪ :‬ما سعى‬
‫نحو‪« :‬هذا عالم من أهل مصر ‪ .‬رأيتُ عالماً من أهل مصر‪ .‬أخذت عن‬ ‫سعياً يُحمد عليه ‪ .‬وعلى أنه خبر « ليس ) في نحو‪« :‬أليس الله بأحكام‬
‫عالم من أهل مصر ) ‪.‬‬ ‫الحاكمين ‪ ، ،‬والأصل ‪ :‬أليس الله أحكم الحاكمين ) ‪.‬‬
‫فإن لم يكن ‪ ،‬أي المجرور ‪ ،‬شيئاً مما تقدّم كان في محل نصب على‬ ‫أمّا المجرور بحرفي جرّ شبيه بالزائد ‪ ،‬فإن كان الجاز و خلا وغدا‬
‫أن مفعون به غير صريح ‪ ،‬نحو‪« :‬مررتُ بالقوم ‪ ،‬وقفتُ على المنبر ‪.‬‬ ‫وحاشا ‪ ، ،‬فهو منصوب محلاً على الاستثناء ‪.‬‬
‫من بيروت إلى دمشق ) ‪.‬‬ ‫سافرتُ‬
‫وإن كان الجاز «ربّ ‪ ،‬فهو مرفوع محلاً على الابتداء ‪ ،‬نحو‪« :‬رُبُ‬
‫غني اليوم فقيرٌ غداً‪ .‬رُبّ رجل كريم‪ .‬أكرمته ‪ . ،‬إلا إذا كان بعدها فعل‬
‫‪ - ٢‬الإضافية‬
‫تعدّ لم يأخذ مفعوله‪ ،‬فهو منصوب محلاً على أنه مفعول به للفعل بعنة ‪،‬‬
‫وربّ رجل كريم أكرمتُ ‪ . ،‬فإن كان بعدها فعل لازم ‪ ،‬أو فعل متعدّ‬ ‫نحو‪:‬‬
‫الثاني أبدا ‪ ،‬نحو‪« :‬هذا كتاب التلميذ"‪ .‬لبستُ خاتم فضة" ‪ .‬لا يقبل‬ ‫ناصب للضمير العائد على مجرورها فهو مبتدأ ‪ ،‬والجملة بعد خبرة ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫صيام النهار ولا قيام الليل (‪ )4‬إلا من المخلصين»‪.‬‬
‫و رُبّ عامل مجتهد نجح ‪ .‬رب تلميذ مجتهد أكرمته»‪.‬‬
‫(‪ )1‬أي جرى جرياً كجري الريح‪ .‬فلما حُذف المصدر نابت عنه صفته ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬والتقدير‪ :‬كتاب للتلميذ ‪.‬‬
‫وأمّا المجرور بحرفي جُرّ أصلي فهو مرفوع محلاً‪ ،‬إن ناب عن الفاعل‬
‫(‪ )٣‬والتقدير‪ :‬خاتماً من فضة‪.‬‬ ‫بعد حذفه ‪ ،‬نحو‪ « :‬يؤخذ بيد العاثر ‪ ،‬جيء بالمجرم الفاز‪ ، ،‬أو كان في‬
‫(‪ )4‬والتقدير‪ :‬الصيام في النهار والقيام في الليل ‪.‬‬ ‫موضع خبر المبتدأ ‪ ،‬أو خبر « إنّ ‪ ،‬أو إحدى أخواتها ‪ ،‬أو خبر «لا» النافية‬
‫م ‪٢ ،‬‬ ‫‪٢، 4‬‬
‫ظرفاً للمضاف ‪ .‬وتفيدُ زمان المضافي أو مكانه ‪ ،‬نحو‪« :‬سهر الليل مُضان ‪:‬‬ ‫الأول مضافاً ‪ ،‬والثاني مضافاً إليه ‪ .‬فالمضاف والمضاف إليه ‪:‬‬ ‫ويُسمّى‬
‫وقّعودُ الدار مُخمله"‪ .‬ومن ذلك أن تقول‪ « :‬كان فلان رفيق المدرسة ‪،‬‬ ‫آسمان بينهما حرف جر مُقدِّرُ ‪.‬‬
‫وإلف الضبا ‪ ،‬وصديق الأيام ‪».‬ةرباغلا قال تعالى ‪ { :‬يا صاحبي السجن ‪. 4‬‬ ‫وعامل الجزّ في المضاف إليه هو المضاف‪ ،‬لا حرف الجر المقدَّرُ‬
‫والتشبيهية" ‪ :‬ما كانت على تقدير و كاف التشبيه‪ .،‬وضابطها أن‬ ‫بينهما على الصحيح ‪.‬‬
‫يضاف المُشبّه به إلى المشبّه ‪ ،‬نحو‪ « :‬أنتر لؤلؤ الدمع على ورد‬ ‫وفي هذا المبحث سبعة مباحث ‪:‬‬
‫ا‬

‫الخدود " ومنه قول الشاعر ابن خفاجة ‪:‬‬


‫والتاريخ تعبتُ بالغضون ‪ ،‬وقذ ‪ .‬جرى‬ ‫‪ - 1‬أنواع آلإضافة‬
‫ذهب الأصيل‪ .‬على الجين الماء"‬ ‫الإضافة أربعة أنواع ‪ :‬لامية وبيانية وظرفية وتشبيهية ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬الإضافة المعنوية والإضافة اللفظية‬ ‫فاللامية ‪ :‬ما كانت على تقدير «اللام ) ‪ .‬ونفيذ الملك أو‬
‫تنقسم الإضافة أيضاً إلى معنوية ولفظية ‪.‬‬ ‫الاختصاض ‪ .‬فالأول نحو ‪ ،‬هذا حصان علي‪ . » .‬والثاني نحو‪ « :‬أخذت‬
‫فالمعنوية ‪ :‬ما تفيد تعريف المضافي أو تخصيصه ‪ .‬وضابطها أن يكون‬ ‫بلجام الفرس ) ‪.‬‬
‫المضاف غيرَ وَصفب مُضافي إلى معموله ‪ .‬بأن يكون غير وصف أصلاً ‪:‬‬ ‫والبيانية ‪ :‬ما كانت على تقدير « من » ‪ .‬وضابطها أن يكون المضاف‬
‫كمفتاح الدّار ‪ ،‬أو يكون وصفاً مضافاً إلى غير معموله ‪ :‬ككاتب القاضي ‪،‬‬ ‫إليه جنساً للمضاف ‪ ،‬بحيث يكون المضاف بعضاً من المضاف إليه ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ومأكولر الناس ‪ ،‬ومشربهم وملبوسهم ‪.‬‬ ‫وهذا باب خشب ‪ .‬ذاك سواز ذهب ‪ .‬هذه أثواب صوفب»‪.‬‬
‫وتفيد تعريف المضاف إن كان المضاف إليه معرفة ‪ ،‬نحو‪« :‬هذا كتاب‬ ‫( فجنس الباب هو الخشب ‪ .‬وجنس السوار هو الذهب ‪ .‬وجنس‬
‫وتخصيضه ‪ ،‬إن كان نكرة ‪ ،‬نحو‪ « :‬هذا كتاب رجل ( )‪ . (6‬إلا‬ ‫سعيد ) " ‪،‬‬ ‫الأثواب هو الصوف ‪ .‬والباب بعض من الخشب ‪ .‬والسوار بعض من‬
‫(‪ )1‬أي السهر في الليل والقعود في الدار ‪.‬‬ ‫الذهب ‪ .‬والأثواب بعض من الصوف ‪ .‬والخشب بين جنس الباب ‪ .‬والذهب‬
‫(‪ )٢‬لم نر من النحاة من تعرّض لهذا النوع من الإضافة اللامية ‪ .‬غير أن جَعْله قسماً برأسه‪ ،‬كما فعلنا‪،‬‬ ‫بين جنس السوار ‪ .‬والصوف بين جنس الأثواب ‪ .‬والإضافة البيانية يصبح فيها‬
‫أولى وأوضح ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أي الدمع الذي كاللؤلؤ على الحدود التي كالورد‪.‬‬ ‫بالمضاف إليه عن المضاف‪ .‬ألا ترى أنك إن قلت‪« :‬هذا الباب‬ ‫الإخبار‬
‫(‪ )4‬أي ‪ :‬الأصيل الذي كالذهب على الماء الذي كاللجين ‪ .‬والأصيل ‪ :‬الوقت بعد العصر حين تصفرّ‬
‫الشمس ‪ ،‬فيشبه لون أشعتها لون الذهب ‪ .‬واللجين‪ :‬الفضة ‪.‬‬
‫خشب‪ ،‬وهذا السوار ذهب‪ ،‬وهذه الأثواب صوف صخ)‪.‬‬
‫(‪ )5‬كتاب ‪ :‬اسم نكرة‪ .‬فلما أضيف إلى المعرفة‪ ،‬وهو «سعيد»‪ ،‬تعرّف ‪.‬‬
‫أو غالامة ‪ .‬فلما أضيف إلى =‬ ‫(‪ )6‬كتاب ‪ :‬اسم نكرة يصلح لأن يراد به كتاب رجل أو امرأة أو غلام‬
‫والظرفية ‪ :‬ما كانت على تقدير «في» ‪ .‬وضابطها أن يكون المضاف إليه‬
‫‪٢ . 1‬‬
‫‪٢» V‬‬
‫من ناحية ‪ ،‬وأن يقع حالاً‪ ،‬والحال لا تكون إلا تكرة ‪ ،‬كقولك ‪ « :‬جاء خالة‬ ‫إذا كان المضافا لتوغلاً في الإبهام والتفكير ‪ ،‬فلا تفيد إضافة إلى المعرفة‬
‫باسم الثغر ) ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫نحو‪ ( :‬جاء رجل‬ ‫ونظير»‪،‬‬ ‫وشبه‬ ‫«ونمير ويمثل‬ ‫تعريفاً‪ .‬وذلك مثل ‪:‬‬
‫بفتظناً‬ ‫ار‬ ‫ألفؤاد‬ ‫خوش‬ ‫بسـه‬ ‫فأتيتُ‬ ‫غيرك ‪ ،‬أو مثل سليم ‪ ،‬أو شبه خليل ‪ ،‬أو نظير سعيده ‪ .‬ألا ترى أنها وقعت‬
‫ما‬‫صفة الرجل ‪ ،‬وهو نكرة ولو عُرفت بالإضافة لما جاز أن تُوصف بها الكرة‬
‫شهيداً إذا ما نام ليل لهؤجل «‪»1‬‬
‫وان تباشرة «زب ‪ ، ،‬وهي لا تباشر إلأ النكرات ‪ ،‬كقول بعض‬ ‫وكذا المضاف إلى ضمير يعود إلى نكرة ‪ ،‬فلا يتعرِّف بالإضافة إليه ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫(( ‪.‬‬ ‫رجل وولده ‪ .‬كم رجل وأولاده‬ ‫وأخوه ‪ .‬رُب‬ ‫( جاءني رجل‬
‫هي ‪ :‬لقد أنقضى رمضان ‪ « :‬يا رُبّ صائمه لن يصوته ‪ ،‬ويا رَبُ قائمه لن‬ ‫وتسمى الإضافة المعنوية أيضاً و الإضافة الحقيقية » والإضافة‬
‫يقومه ) ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪».‬المحضة‬
‫الإضافة غير‬ ‫و ((‬ ‫))‬ ‫الإضافة المجازية‬ ‫)‬ ‫أيضاً‬ ‫الإضافة‬ ‫هذه‬ ‫وتسمى‬
‫المحضة ) ‪.‬‬ ‫فائدتها راجعة إلى المعنى ‪ ،‬من حيث أنها تفيد ‪.‬‬ ‫( وقد سميت معنوية لأن‬
‫تعريف المضاف أو تخصيصه ‪ .‬وسميت حقيقية لأن الغرض منها نسبة‬
‫( أما تسميتها باللفظية فلانّ فائدتها راجعة إلى اللفظ فقط ‪ ،‬وهو‬
‫اللفظي ‪ ،‬بحذف التنوين ونوني التثنية والجمع ‪ .‬وأما تسميتها‬ ‫التخفيف‬ ‫المضاف إلى المضاف إليه ‪ .‬وهذا هو الغرض الحقيقي من الإضافة ‪.‬‬
‫"لانها لغير الغرض الأصلي من الإضافة ‪ .‬وإنما هى للتخفيف ‪،‬‬ ‫بالمجازية‬
‫فهي على عكس الإضافة اللفظية ‪ ،‬كما سترى ) ‪.‬‬ ‫إليه ‪.‬‬
‫وأما تسميتها بغير المحضة فلانها ليست اضافة خالصة بالمعنى‬ ‫كما علمت ‪.‬‬

‫المراد من الاضافة ‪ :‬بل هي على تقدير الانفصال ‪ ،‬ألا ترى أنك تقول فيما‬ ‫والإضافة اللفظية ‪ :‬ما لا تفيد تعريف المضاف ولا تخصيضه وإنما‬
‫رجلاً نصاراً للمظلوم ‪ .‬أنصار رجلاً‬ ‫( هذا الرجل طالب علماً ‪ .‬رأيت‬ ‫تقدّم ‪:‬‬ ‫الغرض منها الةلتخفيف في اللفظ ‪ ،‬بحذفب التنوين أو نوني التثنية والجمع ‪.‬‬
‫مهضوم حقه ‪ .‬عاشر رجلاً حسناً خلقه ‪. ) ،‬‬ ‫وضابطها أن يكون المضاف اسم فاعل أو مُبالغة اسم فاعل ‪ ،‬أو اسم‬
‫‪ - ٣‬أحكام المُضاف‬ ‫مفعول ‪ ،‬أو صفة مُشبّهةً ‪ ،‬بشرط أن تضاف هذه الصفات إلى فاعلها أو‬
‫يجب فيما يُراد إضافته شيئان ‪:‬‬ ‫مفعولها في المعنى ‪ ،‬نحو‪« :‬هذا الرجل طالب علم ‪ .‬رأيتُ رجلاً تضار‬
‫المظلوم ‪ .‬أنصاز رجلاً مهضوم الحقّ ‪ .‬عاشر رجلاً حسن الخلق ) ‪.‬‬
‫" ‪ -‬تجريده من التنوين ونوى التثنية وجمع المذكر السالم ‪ :‬ككتاب‬
‫لحدّته وتوقصده ‪ ،‬ومثله الحوشى ‪ .‬ومبطناً‪ :‬خميص البطن‬ ‫وذلك‬ ‫حسوشري الفؤاد ‪ :‬وحشية‪،‬‬ ‫)‪( 1‬‬ ‫والدليل على بقاء المضاف فيها على تفكيره أنه قد وُصفت به الكرة ‪،‬‬
‫ضامره ‪ .‬والهوجل ‪ :‬الثقيل الكسلان ‪ ،‬وهو أيضاً الأحمق " وإسناد النوم إلى الليل مجاز لوقوعه‬
‫فيه ‪.‬‬ ‫– رجل قل إبهامه وشيوعه‪ ،‬فانحصر في أنه كتاب رجل‪ .‬وهذا هو معنى التخصيص ‪.‬‬

‫‪٢، 9‬‬ ‫‪ A‬و ‪٢‬‬


‫‪--‬ليالي‬ ‫ديار‬ ‫آلدّيار ‪،‬‬ ‫على‬ ‫أمرٌ‬ ‫الأستاذ ‪ ،‬وكتابي الأستاذ ‪ ،‬وكاتبي الدّرس ‪.‬‬
‫الجدار‬ ‫وذا‬ ‫ذا لبالجدار‬ ‫أقبّل‬ ‫‪ - 1‬تجريده من مال‪ ،‬إذا كانت الاضافةً معنوية ‪ ،‬فلا يُقال ‪ « :‬الكتاب‬
‫)‪( 1‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫ما‬ ‫آلدّيار ي م ب‬ ‫ير‬ ‫وما‬
‫الأستاذ ) ‪ .‬وأما في الإضافة اللفظية ‪ ،‬فيجوز دخول «أل» على المضافي ‪،‬‬
‫من سكان ألدّيارا‬ ‫ولكن خاب‬ ‫بشرط أن يكون مُثنى ‪ « ،‬المكرم سليم‪ ، » .‬أو جمع مذكر سالماً‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫« المكرمو علي ) ‪ ،‬أو مضافاً إلى ما فيه « أل ) ‪ ،‬نحو ‪ « :‬الكاتب‬
‫والأولى مراعاة المضاف ‪ ،‬فتقول ‪ :‬قطع بعض أصابعه ‪ .‬وشمل‬
‫العقل مكسوفة بطوع الهوى ‪ .‬وما حبّ الديار شغف قلبي ‪ ، ،‬إلا إذا كان‬
‫درسي‬ ‫مضافي إلى ما فيه « أل ) نحو‪ « :‬الكاتب‬ ‫أو لاسم‬ ‫(( ‪،‬‬ ‫الدّرس‬
‫لاسم مضافي إلى ضمير ما فيه « أل ) ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫أو‬ ‫النحو‪، ،‬‬
‫المضاف لفظ كلّ ‪ ،‬فالأصحّ التأنيث‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬يوم تجد كل نفس‪.‬‬
‫ما عملت من خير محضراً ‪ ، 4‬وقول الشاعر عنترة‪:‬‬ ‫الرَّدُ ‪ ،‬أنت المتشنجفة ضيفوه‬
‫جاذتُ عليه كل عين نزّة"‬ ‫متى وإن لم أزج وبنك نولا‬
‫فترفين كل خديقة كالئزهم‬ ‫در يمني ) ‪،‬‬ ‫( ولا يقال ‪« :‬المكرم سليم ‪ ،‬والمكرمات سليم ‪ ،‬والكاتب‬

‫أما إذا لم يصخ الاستغناء عن المضاف ‪ ،‬بحيث لو حُذف نفسَذ‬ ‫لأن المضاف هنا ليس مشى ‪ ،‬ولا جمع مذكر سالماً‪ ،‬ولا مضافاً إلى ما فيه‬
‫المعنى ‪ ،‬فمراعاة تأنيث المضاف أو تذكيره واجبة ‪ ،‬نحو‪ :‬و جاء غلامُ‬ ‫« ألى ) أو الى اسم مضاف الى ما فيه «أل»‪ .‬بل يقال‪« :‬مكرم سليم ‪،‬‬
‫فاطمة ) ‪ ،‬ولا‬ ‫غلام‬ ‫( جاءت‬ ‫وسافرت غلامةً خليل ) ‪ ،‬فلا يقال‪:‬‬ ‫فاطمة ‪،‬‬ ‫المضاف من «أل»)‪.‬‬ ‫وكاتب در سرى ) ‪ .‬بتجريد‬ ‫ومكرمات سليم ‪،‬‬
‫وسافر غلامة خليل ‪ ، ،‬إذ لو حُذف المضاف في المثالين ‪ ،‬لفسد المعنى ‪.‬‬ ‫وجوز القراء إضافة الوصفي المقترن بال إلى كل اسم معرفة ؟ لا تنة‬
‫ه‬ ‫فة‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬
‫‪ - ٣‬لا يُضاف الاسم إلى مرادفه ‪ ،‬فلا يقال ‪ « :‬ليث أسد ‪ ، ،‬إلا إذا‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫يأبى‬ ‫لا‬ ‫العربي‬ ‫ولا شرط ‪ .‬والذوق‬

‫كانا علمين فيجوز ‪ ،‬مثل ‪ « :‬محمد خالد » ‪ ،‬ولا موصوف إلى صفته ‪ ،‬فلا‬
‫يقال ‪ « :‬رجل فاضل ‪ . ،‬وأما قولهم ‪ :‬صلاة الأولى ‪ ،‬ومسجد الجامع ‪،‬‬ ‫تم فر‬ ‫‪ - 4‬بغض أحكام بالإضافة‬
‫وحية الحمقاء ‪ ،‬ودار الآخرة ‪ ،‬وجانب الغربى ) ‪ ،‬فهو على تقدير حذفب‬
‫‪ - 1‬قد يكتسب المضافاً التأنيث أو التذكير من المضاف إليه ‪،‬‬
‫المضافي إليه وإقامة صفته مُقامَهُ ‪ .‬والتأويل ‪ :‬و صلاة الساعة الأولى ‪ ،‬ومسجد‬
‫فيعامل معاملة المؤنث ‪ ،‬وبالعكس ‪ ،‬بشرط أن يكون المضاف صالحاً‬
‫(‪ )1‬الضمير في «شغفنا يعود على «حب» لأنه‪ ،‬كما اكتسب التأنيث من المضاف إليه ‪ ،‬اكتسب منه‬
‫للاستغناء عنه ‪ ،‬وإقامة المضاف إليه مُقامَهُ ‪ ،‬نحو‪« :‬قطعث بعض أصابعه‪، ،‬‬
‫‪.‬‬ ‫معنى الجمع ‪.‬‬ ‫الهوى ) ‪ ،‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫ونحو‪ « :‬شمس العقل مكسوف بطوع‬
‫(‪ )٢‬العين ‪ :‬مطر يدوم أياماً لا يقلع ‪ .‬وثرة ‪ :‬غزيرة‪.‬‬
‫‪٢ ١٠‬‬
‫‪٢١ ١‬‬
‫المكان الجامع ‪ ،‬وحبة البقلة الحمقاء" ‪ ،‬ودار الحياة الآخرة ‪ ،‬وجانب‬
‫مقامه ‪ ،‬وأعربوه بإعرابه ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬واسأل القرية التي كنا فيها‬ ‫المكان الغربي ) ‪.‬‬
‫والجير التي أقبلنا فيها ‪ ، 4‬والتقدير ‪ :‬واسأل أهل القرية وأصحاب العير ‪ .‬أما‬ ‫وأما إضافةً الصفة إلى الموصوف فجائزة ‪ ،‬بشرط أن يصخ تقديز «من ‪،‬‬
‫إن حصل بحذفه إبهام والتباس فلا يجوز ‪ ،‬فلا يُقال ‪ « :‬رأيتُ عليا ‪ ، ،‬وأنت‬ ‫بين المضاف والمضاف إليه ‪ ،‬نحو‪« :‬كراه الناس ‪ ،‬وجائية خبر ‪ ،‬ومُغرية‬
‫تُريدُ ورأيتُ غلام علي ) ‪.‬‬
‫خبر ‪ ،‬وأخلاق ثياب ‪ ،‬وعظائم الأمور ‪ ،‬وكبير أمر » ‪ .‬والتقدير ‪ « :‬الكرام من‬
‫‪ - 6‬قد يكون في الكلام مضافان أثنان ‪ ،‬فيحذف المضاف الثاني‬ ‫الناس‪ ،‬وجائبة من خبر الخ ‪ . ،‬أما إذا لم يصخ «ين ‪ ،‬فهي ممتنعة ‪ ،‬فلا‬
‫أمير»‪.‬‬ ‫يقال ‪ :‬و فاضل رجل ‪ ،‬وعظيم‬
‫أستغناء عنه بالأوّل ‪ ،‬كقولهم ‪ :‬وما كلّ سوداء ثمرة ‪ ،‬ولا بيضاء شحمة‪، ،‬‬
‫فكأنك قلت ‪ « :‬ولا كل بيضاء شحمة‪ . ،‬فبيضاء ‪ :‬مُضاف إلى مضافب‬ ‫‪ - ٣‬يجوز أن يُضافت العالم إلى الخاص ‪ .‬كيوم الجمعة ‪ ،‬وشهر‬
‫محذوف ‪ .‬ومثله قولهم ‪ « :‬ما مثل عبد الله يقول ذلك ‪ ،‬ولا أخيه ‪، ،‬‬ ‫رمضان ‪ .‬ولا يجوز العكس ‪ ،‬لعدم الفائدة ‪ ،‬فلا يقال ‪ « :‬جمعة اليوم ‪،‬‬
‫وقولهم ‪ :‬و ما مثل أبيك ‪ ،‬ولا أخيك يقولان ذلك ‪.‬‬ ‫ورمضان الشهر ) ‪.‬‬

‫‪ -4‬قد يضاف الشيء إلى الشيء لأدنى سبب بينهما (ويسمون ذلك‬
‫‪ - ٧‬قد يكون في الكلام أسمان مضاف إليهما فيحذف المضاف إليه‬
‫بالإضافة لأدنى مُلابسة ) ‪ ،‬وذلك أنك تقول رجل‪ .‬كنت قد اجتمعت به‬
‫الأول استغناء عنه بالثاني ‪ ،‬نحو‪ :‬وجاء غلام وأخو علي ‪ . ،‬والأصل‪« :‬جاء‬
‫غلام علي وأخوة ‪ ، ،‬فلمّا حُذف المضاف إليه الأول جعلت المضاف إليه‬
‫بالأمس في مكان‪ ،‬وانظري مكانك أمس ‪ ، ،‬فأضفت المكان إلي لائل‬
‫سبب ‪ ،‬وهو اتفاق وُجوده فيه ‪ ،‬وليس المكان ملكاً له ولا خاصاً به ‪ ،‬ومنه قول‬
‫الثاني أسماً ظاهراً ‪ ،‬فيكون «غلام ‪ ،‬مضافاً ‪ ،‬والمضاف إليه محذوف‬ ‫الشاعر ‪:‬‬
‫تقديره ‪ ( :‬علي ) ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫ثم‬
‫ر‬
‫ع م‬
‫الخرقاء لاح بشخرة‬ ‫إذا كوكب‬
‫بسي‬ ‫أسـسر‬ ‫عارضاً‬ ‫رأى‬ ‫مسن‬ ‫يسا‬ ‫كر‬

‫شهيل‪ ،‬أذاعت غزلها فى القرائب"‬


‫الاسد"‬ ‫وجبهة‬ ‫ذراعي‬ ‫بين‬
‫ه ‪ -‬إذا أمنوا الالتباس والإبهام حذفوا المضاف وأقاموا المضاف إليه‬
‫بالقوي‬ ‫هذا‬ ‫وليس مثل‬ ‫وجبهته )) ‪.‬‬ ‫الأسد‬ ‫والتقدير ‪ ( :‬بين ذراعى‬
‫(‪ )1‬البقلة‪ :‬نبات معروف‪ .‬ويسمى «الرجلة‪ ،‬أيضاً‪ ،‬وإنما وصفت بالحمقاء مجازاً؛ لأنها تنبت في‬
‫والأفضل ذكر الاسمين المضاف إليهما معاً‪.‬‬ ‫مجاري المياه فتمرّ بها فتقطعها فتطؤها الاقدام ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬سهيل ‪ :‬هو النجم المعروف‪ ،‬وهو بدلا من كوكب»‪ .‬والقرائب جمع القريبة‪ .‬والخرقاء ‪ :‬امرأة‬
‫كانت لا تعتني بعملها إلا إذا طلع هذا الكوكب‪ ،‬أي «سهيل»‪ .‬فأضاف الكوكب إليها لأدنى‬
‫مناسبة ‪ ،‬بسبب أنها تعمل عند طلوعه ‪.‬‬
‫وهو برج من بروج‬ ‫(‪ )1‬العارض ‪ :‬السحاب المعترض في الأفق ‪ .‬والأسد ‪ :‬أراد به برج الأسد ؛‬
‫الشمس ‪.‬‬
‫‪٢ ١٢‬‬

‫لم ‪٢١‬‬
‫تر‬ ‫يم‬ ‫م‬ ‫كي‬
‫ووخد ولبيك وسعديك وخنانيك ودواليك‪ ( ،‬وهي غير ظروف ) ‪.‬‬ ‫ه ‪ -‬الاسماءً آلملازمة للإضافة‬
‫وأما ما يلازم الإضافة إلى المفرد ‪ ،‬تارة لفظاً وتارة معنى ‪ ،‬فهو ‪ « :‬أوّل‬ ‫والأسماء‬ ‫الأسماء ما تمتنع إضافتًه كالضمائر وأسماء الإشارة‬
‫ما‬ ‫من‬

‫ودون وفوق وتحت ويمين وشمال وأمام وفدًام‬


‫وخلف ووراء وتلقاء وتجاه"‬ ‫الموصولة وأسماء الشرط وأسماء الاستفهام ‪ ،‬إلاّ « أياً ‪ ، ،‬فهي تُضاف ‪.‬‬
‫إزاء وجذاء وقبل وبعد ومع ( وهي ظروف ) وكل وبعض وغير وجميع وخشب‬ ‫ومنها ما هو صالح للاضافة والإفراد ( أي ‪ :‬عدم الإضافة ) ‪ ،‬كغلام‬
‫وأيّ ‪ ( ،‬وهي غير ظروف )‪.‬‬ ‫وكتاب وحصان ونحوهما‪.‬‬
‫م‪.‬‬ ‫قر‬

‫أحكام ما يلازم الاضافة إلى المفرد‬ ‫ومنها ما هو واجب الإضافة فلا ينفك عنها ‪.‬‬

‫‪ - 1‬ما يلازم الاضافة إلى المفرد لفظاً ‪ ،‬منه ما يضاف إلى الظاهر‬ ‫وما يلازم الإضافة على نوعين‪ :‬نوع يلازم الإضافة إلى المفرد"‪.‬‬
‫والضمير ‪ ،‬وهو‪ « :‬كلا وكلت ولدى ولدُنا وعند وسوى وبين وقصارى ووسط‬
‫ومثل وذوو ومع وسُبحان وسائر وشبه ) ‪.‬‬
‫ومنه ما لا يضاف إلا إلى الظاهر ‪ ،‬وهو‪ « :‬أونو وأولات وذوو وذات وذوا‬ ‫‪ - 6‬الملازم الإضافة إلى المفرد‬
‫وذواتا وقاب ومعاذ» ‪.‬‬
‫ي‬

‫ومنه ما لا يضاف إلا إلى الضمير ‪ ،‬وهو‪ « :‬وخد» ‪ ،‬ويضاف إلى‬ ‫الإضافة ‪ ،‬ونوع لا يجوز قطعه عنها لفظاً لا معنى ‪ ،‬أي يكون المضاف إليه‬
‫مُضمر فتقول ‪ « :‬وحدة ووحذك ووحدها ووحدهما ووحدكم) الخ ‪ ،‬و«لبيك‬ ‫منوياً فى الذهن ‪.‬‬
‫وسعديك وحنانيك ودواليك‪ ،‬ولا تُضاف إلا إلى ضمير الخطاب ‪ ،‬فتقول‪:‬‬ ‫فما يلازم الاضافة إلى المفرد‪ ،‬غير مقطوع عنها ‪ ،‬هو‪« :‬عند ولذى‬
‫لبيك ولبيكما وسّعدّيكُمْ‪ ،‬الخ ‪.‬‬ ‫ولذان وبين ووسط" ( وهي ظروف ) وشبة وقاب" وكلا وكلتا وسوى وذو‬
‫( وهي مصادر مثناة لفظاً ‪ ،‬ومعناها التكرار ‪ ،‬فمعنى «لبيك) ‪ :‬إجابة لك‬ ‫وذات وذوا وذواتا وذوو وذوات وأولو وأولات وقصارى وسُبحان ومعاذ وسائر‬
‫لا تستعمل‬ ‫وهي‬ ‫بعد اجابة ‪ .‬ومعنى «سعديك ) ‪ :‬سعاداً لك بعد اسعاد ‪.‬‬
‫(‪ )1‬المراد بالمفرد هنا‪ :‬ما ليس جملة‪ ،‬وإن كان مثنى أو جمعاً‪.‬‬
‫إلا بعد «لبيك ) ‪ .‬ومعنى ( حنانيك ) ‪ :‬تحتنا عليك بعد تحنن ‪ .‬ومعنى‬ ‫وأما (وسط)‬ ‫تقول ‪« :‬جلست وسط القوم ) ‪.‬‬ ‫السين ‪ :‬ظرف مكان ؛‬ ‫(‪ )٢‬وسط ‪ ،‬بفتح الواو وسكون‬

‫دواليك ‪ : ،‬تداولاً بعد تداول ‪ .‬وهذه المصادر منصوبة على أنها مفعول‬ ‫وهو أيضاً من كل شيء أعدله وخياره ‪ ،‬قال‬ ‫بفتح الواو والسين ‪ ،‬فهو ما بين طرفي الشيء ‪.‬‬

‫مطلق لفعل محذوف ‪ ،‬إذ التقدير ‪ « :‬ألبيك تلبية بعد تلبية ‪ .‬وأسعدك إسعاداً‬ ‫(‪ )٣‬ألقاب ‪ :‬المقدار‪ ،‬وقاب القوس‪ :‬ما بين مقبضها وسيتها‪ .‬والسية ‪ -‬بكسر السين وفتح الياء مخففة ‪-‬‬
‫ما عُطف من طرفي القوس ‪ .‬وهما قابان ‪ .‬وأما قوله تعالى‪ « :‬فكان قاب قوسين أو أدنى اه‪ ،‬فأصل‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪ ) 1‬تجاه ‪ :‬يجوز فيه ضم التاء وكسرها‬ ‫الكلام ‪« :‬فكان قابي قوس » ‪ ،‬أي ‪ :‬فكان في القرب كقابي قوس ‪.‬‬

‫‪٢ ١٤‬‬
‫م ‪٢١‬‬
‫وعلامة نصبها الياء لأنها تثنية ) ‪.‬‬ ‫الخ ‪.‬‬ ‫اسعاد )‬ ‫بعد‬
‫أو شرطية ‪ ،‬فهي تضاف إلى الكرة والمعرفة ‪،‬‬ ‫وإن كانت استفهامية ‪،‬‬

‫ولد في الاستفهامية ‪ « :‬أي رجل جاء ؟ وأيكم جاء به‪ ،‬وتقول في‬ ‫" ‪ -‬كلا وكلتا ‪ :‬إن أضيفت إلى الضمير أعربت إعراب المُنى ‪ ،‬بالألف‬
‫تلميذ يجتهد أكرمة ‪ .‬وأيكم يجتهد أعطه ) ‪.‬‬ ‫و أيّ‬ ‫الشرطية ‪:‬‬ ‫نحو‪« :‬جاء الرجلان كلاهما ‪ .‬رأيتُ الرجلين‬ ‫رفعاً ‪ ،‬وبالياء نصباً وجراً ‪،‬‬
‫‪ ،‬عن الاضافة‬ ‫والشرطية‬ ‫والاستفهامية‬ ‫الموصولية‬ ‫‪،‬‬ ‫((‬ ‫تقطع أيّ‬‫))‬ ‫وقد‬ ‫كليهما مررت بالرجلين كليهما‪ ،‬وإن أضيفت إلى اسم غير ضمير أعربتا‬
‫لفظا ‪ ،‬ويكون المضاف إليه منوياً ‪ ،‬فالشرطية كقوله تعالى ‪ ( :‬أي ما تدعُوا فته‬ ‫إعراب الاسم المقصور‪ ،‬بحركات مُقدّرة على الألف للتعذر ‪ ،‬رفعاً ونصباً‬
‫أيّ‬ ‫)‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫والاستفهامية‬ ‫(‬ ‫((‬ ‫تدعوا‬ ‫الحُسنى والتقدير ‪ :‬أيّ أسم‬
‫))‬ ‫‪.‬‬ ‫الأسماء‬ ‫كلا الرجلين ‪ .‬مررت بكلا‬ ‫رأيتُ‬ ‫نحو‪ « :‬جاء كلا الرجلين ‪.‬‬ ‫وجراً ‪.‬‬
‫هو‬ ‫جاء؟ وأيا أكرمت؟» ‪ ،‬والموصولية نحو‪ « :‬أيّ هو مجتهد يفوز ‪ .‬وأكرم أياً‬ ‫الرجلين ) ‪.‬‬

‫مجتهد ) ‪.‬‬ ‫وتحكمهما أنهما يصرخ الاخبار عنهما بصفة تحمل ضمير المفرد‪ ،‬باعتبار‬
‫أما «أيّ ‪ ،‬الوصفية والحالية فملازمة للإضافة لفظاً ومعنى ‪.‬‬ ‫اللفظ ‪ ،‬وضمير المثنى ‪ ،‬باعتبار المعنى ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬كلا الرجلين عالم )‬
‫و «كلا الرجلين عالمان » ‪ .‬ومراعاة اللفظ أكثر"‪.‬‬
‫‪ - 4‬مع وقبل وبعد وأول ودون والجهات الست وغيرها من الظروف ‪ ،‬قد‬
‫الكلام عليها مُفصلا في مبحت الأسماء المبنية '' وفي مبحت أحكام‬
‫ما‬ ‫سبق‬ ‫وهما لا تضافان إلا إلى المعرفة ‪ ،‬وإلى كلمة واحدة تدل على أنين ‪،‬‬
‫في باب المفعول فيه ‪ .‬فراجع ذلك ‪.‬‬ ‫الظروف المبنية (") ‪،‬‬ ‫فلا يقال ‪ « :‬كلا رجلين ) ‪ ،‬لأن «رجلين ) نكرة ‪ ،‬ولا « كلا علي وخالد ) ‪،‬‬
‫لأنها مضافة إلى المفرد"‪.‬‬
‫وهو ملازم‬ ‫* ‪ -‬غير اسم دال على مخالفة ما بعدّه لحقيقة ما قبله‪.‬‬
‫للاضافة ‪.‬‬
‫" ‪ -‬أي ‪ .‬على خمسة أنواع ‪ :‬موصولية ووصفية وحالية واستفهامية‬ ‫له من‬

‫وشرطية ‪.‬‬
‫عشرة‬ ‫وقبضت‬ ‫مضافاً‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫وقع بعد «ليس» أو «لا» جاز بقاؤه‬ ‫وإذا‬

‫ليس غيرها"‪ ،‬أو لا غيرها"‪ .‬وجاز قطعة عن الاضافة لفظاً وبناؤه على‬ ‫فإن كانت اسما موصولا فلا تضاف إلا إلى معرفة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬ثم‬
‫(‪ )1‬راجع الصفحة (‪ )41٢‬من الجزء الثاني ‪.‬‬ ‫لنزعنا من كل شيعة أيهم أشدّ على الرّحمن عتياً ) ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬راجع في هذا الجزء (الثالث) مجحيث شرح الظروف المبنية وبيان أحكامها‪ ،‬من الصفحة (‪ )٣٥‬الى‬
‫الصفحة (‪. )٦٦‬‬
‫وإن كانت متعون بها ‪ ،‬أو واقعة حالاً ‪ ،‬فلا تُضاف إلاّ إلى الفكرة ‪،‬‬
‫(‪ )٢‬يجوز في غيره‪ ،‬في مثل هذا التركيب ؛ النصب والرفع‪ ،‬فإن نصبته فهو خبر «ليس‪ ،‬ويكون اسمها‬ ‫مجتهل ) ‪.‬‬ ‫نحو‪« :‬رأيت ةتلميذاً أي تلميذ ) ‪ ،‬ونحو‪ :‬وسرني سليم أيّ‬
‫" على اسم المفعول المفهوم من الفعل قبلها‪ .‬والتقدير‪ ،‬وليس المقبوض غيرها‪ ،‬وان‬ ‫ضميرا‬
‫رفعته كان اسم «ليس» ‪ ،‬وكان الخبر محذوفاً‪ ،‬ويكون التقدير‪« :‬ليس غيرها مقبوضاً»‪.‬‬
‫(غير اسمها ‪،‬‬ ‫نافية للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر ويكون‬ ‫( لا )‬ ‫(*) ان نصبت «غير» فتكون‬
‫(‪ )1‬تقدم لهذا البحث شرح واف في الكلام على إعراب الملحق بالمثنى ‪ ،‬في الجزء الثاني من الكتاب ‪.‬‬
‫وتكون الخبر محذوفاً‪ ،‬والتقدير‪« :‬لا غيرها مقبوضى‪ ..‬وان رفعته كانت «لا» نافية مهملة لا عمل‬ ‫(‪ )٢‬راجع الصفحة (‪ )٢٣٢‬من الجزء الثاني ‪ ،‬تحت عنوان « فائدتان ) ‪.‬‬
‫لها ‪ .‬ويكون «غير مبتدأ‪ ،‬وخبره محذوف‪ .‬والتقدير‪« :‬لا غيرها مقبوض‪ ،‬أو تكون نافية مجازية =‬

‫‪٢١٦‬‬
‫‪٢ ١٧‬‬
‫الضم ‪ ،‬على شرط أن يعلم المضاف إليه ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬ليس غير" أولا‬
‫‪ - 8‬جميع ‪ :‬يكون مضافاً ‪ ،‬نحو ‪ :‬وجاء القوم جميعُهم » ‪ .‬ويكون‬
‫‪.‬‬ ‫‪)".‬غير‬
‫مقطوعا عن الاضافة منصوباً على الحال ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬جاء القوم جميعاً ‪ ، ،‬أي ‪:‬‬
‫" حسب‪ :‬بمعنى «كافب»‪ .‬ويكون مضافاً‪ ،‬فيعرب بالرفع والنصب‬
‫والجر ‪ .‬وهو لا يكون إلا مبتدأ ‪ ،‬مثل ‪« :‬حسبك الله»‪ ،‬أو خبراً نحو‪:‬‬
‫«الله‬
‫* اح ‪ .‬ة‬
‫منير‬ ‫ه‬

‫حسبى»‪ ،‬أو حالاً نحو ‪ :‬وهذا عبد الله حسبك من رجل ‪ ،،‬أو نعتاً نحو‪:‬‬
‫‪ - ٧‬الملازم الإضافة إلى الجملة‬
‫هذا رجل‬ ‫(مررست برجل حسبك من رجل‪ ..‬رأيت رجلا حسبك من رجل ‪.‬‬
‫ما لان الاضافة إلى الجملة هو‪ :‬وإذ وحيك وإذا ولمّا ومذ ونذه‪.‬‬ ‫حسبك من رجل ) ‪.‬‬
‫فإذ وحيث‪ :‬تُضافان إلى الجمل الفعلية والاسميّة‪ ،‬على تأويلها‬
‫وقوله ‪:‬‬ ‫فالأول كقوله تعالى ‪ :‬وأذكروا إذ كنتم قليلاه"‪،‬‬ ‫بسالمصدر‪.‬‬ ‫ويكون مقطوعاً عن الإضافة‪ ،‬فيكون بمنزلة «لا غيره فيبنى على الضم ‪،‬‬
‫هذا‬ ‫ورأيتُ رجلاً حسب‪ .‬رأيت علياً حسبُ‪.‬‬ ‫نحـو ‪:‬‬ ‫ويكون إعرابه محلياً‪،‬‬ ‫‪.‬‬

‫و فأتوهنّ من حيث أمركم الله ‪ ،"4‬والثاني كقوله عزّ وجلّ ‪ « :‬واذكروا إذ‬
‫فحسب ‪ ،‬في المثال الأول‪ ،‬منصوب محلاً‪ ،‬لأنه نعتُ لرجلاً‪ ،‬وفي‬ ‫حسب»‪.‬‬
‫العلم موجودً)"‪.‬‬ ‫حيث‬ ‫إجلس‬ ‫‪.‬‬ ‫أنتم قليل هي (‪ )٢‬وقولك‬
‫‪%‬‬

‫لأنه حال من (علي) وفي المثال الثالث مرفوع‬ ‫المثال الثاني منصوب محلاً‪،‬‬
‫غير أن «لما‬ ‫وا‬ ‫إلى الجمل الفعلية خاصة‬ ‫تُضافان‬ ‫و(إذا ولمسا) (*)‪.‬‬
‫يجب أن تكون الجملة المضافة إليها ماضية‪ ،‬نحو‪ :‬وإذا جاء على أكرمه‪،‬‬
‫و«لما جاء خالدّ أعطيته ) ‪.‬‬ ‫وقد تدخله الفاء الزائدة تزييناً للفظ ‪ ،‬نحو‪ :‬وأخذت عشرة فحسب ‪.،‬‬
‫‪ - ٧‬كل وبعض نيكونان مُضافين ‪ ،‬نحو‪« :‬جاء كتل القوم أو‬
‫إن كانت ظرفي ‪ :‬أضيفت إلى الجمل الفعلية والاسميّة‪،‬‬ ‫وهذا ومنذ ‪:‬‬
‫بعضهم‪ ،‬ومقطوعين عن الاضافة لفظاً‪ ،‬فيكون المضاف إليه ننوياً‪ ،‬كقوله‬
‫نحو‪« :‬ما رأيتُك مُذ سافر سعيد‪ .‬وما أجتمعنا منذ سعيد مسافرًا‪ .‬وإن كانتا‬ ‫تعالى ‪ « :‬وكلاً وعدَ اللَّهُ الحُسنى » ‪ ،‬أي كلاً من المجاهدين والقاعدين ‪،‬‬
‫‪:‬‬

‫حرفي جر‪ ،‬فما بعدهما آسم مجرور بهما ‪ .‬كما سبق الكلام عليهما في‬ ‫أي ‪ :‬كل فريق منهم ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬وفضلنا بعض النبيين على بعض ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫مبحث حروف الجر ‪.‬‬

‫(‪ )1‬والتقدير‪« :‬آذكروا وقت كونكم قليلا) ‪.‬‬ ‫عاملة عمل ليس ‪ ،‬وغير اسمها‪ ،‬والخبر محذوف ‪ .‬والتقدير ‪ :‬ولا غيرها مقبوضاً»‪.‬‬ ‫تة‬

‫(‪ )٢‬والتقدير‪( :‬من مكان أمر الته إياكم ) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬غير مبني على الضم‪ .‬وهو إما أن يكون مرفوعاً محلاً لأنه اسم «ليس‪ ،،‬ويكون خبرها محذوفاً‪.‬‬
‫«اذكروا وقت قلتكم»‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬والتقدير ‪:‬‬ ‫وأما منصوب محلاً لأنه خبرها ‪ ،‬ويكون اسمها ضميراً عائداً على اسم المفعول المفهوم من الفعل‬
‫" ‪ )4( .‬والتقدير‪« :‬اجلس مكان وجود العلم ) ‪.‬‬ ‫السابق ‪.‬‬

‫(*) من العلماء من يجعل الماء ظرفاً للزمان‪ ،‬فيوجب إضافتها إلى الجملة الفعلية الماضية ‪ .‬ومنهم من‬ ‫والخبر محذوف‪ ،‬إن جعلت «لا» مهملة ‪ .‬وإن‬ ‫(‪ )٢‬غير مبني على الضم‪ ،‬وهو مرفوع محلاً لأنه مبتدأ‪،‬‬
‫يجعلها حرفا للربط ‪ ،‬فلا يضيفها‪ ،‬لأن الحروف لا تضاف ولا يضاف إليها ‪.‬‬ ‫جعلتها عاملة عمل ليس كان في محل رفع على أنه اسم «لا»‪ .‬والخبر المنصوب محذوف‪.‬‬
‫‪٢ ١٨‬‬
‫‪٢١ 4‬‬
‫الباب الخانكيك عشم‬
‫واعلم أنّ وحيث لا تكون إلاّ ظرفاً ‪ .‬ومن الخطأ استعمالها للتعليل ‪،‬‬
‫«لأنه‬ ‫بل يقال‪:‬‬ ‫مجتهدً»‪،‬‬ ‫حيث إنه‬ ‫فلا يُقال‪ :‬وأكرمته‬ ‫بمعنى ‪( :‬لأن) ‪،‬‬
‫ال‬

‫مجتهد )) ‪.‬‬

‫وما كان بمنزلة وإذة أو مذاه‪ ،‬في كونه اسم زمان مُبهماً لما مضى أو لما‬
‫يأتي ‪ ،‬فإنه يُضاف إلى الجمال ‪ ،‬نحو‪« :‬جئتك زمنَ علي والر ‪ ،‬أو وزمن‬
‫كان علي والياً‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪« :‬يوم لا ينفع مال ولا بنون‪ ،‬إلا من أتى‬
‫الثوابع وأعمل بهكا‬ ‫الله بقلب سليم»‪ ،‬وقوله‪« :‬هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم»‪.‬‬
‫على مرفوعات الأسماء ومنصوباتها ومجروراتها ‪ ،‬أن‬ ‫قدّمنا‪ ،‬في الكلام‬
‫الاسم يرفة إن كان تابعاً لمرفوع ‪ ،‬وينضب‪ ،‬إن كان تابعاً لمنصوب ‪ ،‬ويجر‬
‫إن كان تابعاً لمجرور ‪.‬‬
‫والتوابغ هي الكلمات التي لا يمسّها الاعراب إلا على سبيل التبع‬
‫لغيرها‪ .‬بمعنى أنها تعربُ إعراب ما قبلها‪ .‬وهي خمسة أنواع ‪.‬‬
‫‪ - 1‬النعتُ ‪.‬‬
‫" ‪ -‬التوكيد‪.‬‬
‫‪ - ٣‬البذل‪.‬‬
‫‪ - 4‬عطف البيان ‪.‬‬
‫‪ - 5‬المعطوف بالحرف‪.‬‬
‫وهذا الباب يشتمل على خمسة فصول ‪:‬‬

‫‪ - 1‬النعت‬

‫النعتُ (ويُسمّى الضفة أيضاً) ‪ :‬هو ما يُذكرُ بعد اسم ليبين بعض أحواله‬
‫‪٢٢ ١‬‬
‫‪٢٢ .‬‬
‫أو أحوال ما يتعلق به ‪ .‬فالأوّل نحو‪« :‬جاء التلميذ المجتهد»‪ ،‬والثاني نحو‪:‬‬
‫" ‪ -‬أسم الإشارة ‪ ،‬نحو‪ « :‬أكرم علي هذا ‪ ،‬أي ‪ :‬المشار إليه ‪.‬‬ ‫وجاء الرجل المجتهدُ غلامه ‪.،‬‬
‫التي بمعنى صاحب ‪ ،‬و ذات ) ‪ ،‬التي بمعنى صاحبة ‪،‬‬ ‫‪( - ٣‬ذو) ‪،‬‬
‫( فالصفة في المثال الأول بينت حال الموصوف نفسه‪ .‬وفي المثال‬
‫نحو‪« :‬جاء رجل ذو علم ‪ ،‬وآمرأة ذاتُ فَضل " ‪ ،‬أي ‪ :‬صاحب علم ‪،‬‬
‫ص‬ ‫وصاحبة فضل ‪.‬‬ ‫الثاني لم تبين حال الموصوف ‪ ،‬وهو الرجل ‪ ،‬وإنما بينت ما يتعلق به ‪ ،‬وهو‬
‫الغلام ) ‪.‬‬
‫‪ - 4‬الاسم الموصول المقترن بال ‪ ،‬نحو‪ :‬وجاء الرجل الذي أجتهد ‪،،‬‬ ‫وفائدة النعت التفرقة بين المشتركين في الاسم ‪.‬‬
‫أي ‪ :‬المجتهدُ ‪.‬‬
‫ثمّ إن كان الموصوف معرفة ففائدة النعت التوضيح ‪ .‬وإن كان نكرة‬
‫وجاء رجال أربعة‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫‪ - ٥‬ما دل على عدد المنعوت ‪،‬‬
‫ففائدته التخصيص ‪.‬‬
‫مغذوذون بهذا العدّد‬
‫‪.‬‬

‫( فإن قلت ‪ « :‬جاء علي المجتهد ) فقد أوضحت من هو الجائي من‬


‫ورأيتُ رجلاً دمشقيّاً‪،‬‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫(‬ ‫الذي لحقته ياءً النسبة‬ ‫‪ - 6‬الاسم‬ ‫بين المشتركين في هذا الاسم ‪ .‬وإن قلت ‪ :‬وصاحب رجلاً عاقلاً‪ ،‬فقد‬
‫منسوباً إلى دمشق ‪.‬‬ ‫خصصت هذا الرجل من بين المشاركين له في صفة الرجولية) ‪.‬‬
‫ما‬ ‫شجاعاً‬ ‫‪.‬‬ ‫ورأيتُ رجلاً أسداً‪ ،‬أي‬ ‫‪ - ٧‬ما دل على تشبيه ‪،‬‬
‫نحاور‪:‬‬ ‫وفى هذا المبحث خمسة مباحث ‪:‬‬
‫و(فلان رجل ثعلب»‪ ،‬أي ‪ :‬محتال‪ .‬والثعلب يوصف بالاحتيالي ‪.‬‬

‫‪ - 8‬اما الكرة التي يراد بها الابهام‪ ،‬نحو‪ :‬أكرم رجلاً ما‪ ،‬أي ‪ :‬رجلاً‬ ‫‪ - 1‬شرط النعت‬
‫نطاقاً غير مُقيّد بصفة ما‪ .‬وقد يُرادُ بها مع الابهام التهويل ‪ ،‬ومن المثل ‪:‬‬ ‫الأصل في التعب أن يكون اسماً مشتقاً‪ ،‬كاسم الفاعل واسم المفعول‬
‫«الأمر ما جذع قصير أنفه)(‪ ، )1‬أي لأمر عظيم ‪.‬‬ ‫والصفة المشابهة واسم التفضيل‪ .‬نحو‪ « :‬جاء التلميذ المجتهد ‪ .‬أكرم خالداً‬
‫المحبوب ‪ .‬هذا رجل حسن خلقه ‪ .‬سعيد تلميذ أعقل من غيره»‪.‬‬
‫" ‪ -‬كلمتا «كل‪ .‬وأيّ ‪ ، ،‬الدُ التين على استكمال الموصوف للصفة ‪،‬‬
‫نحو‪« :‬أنت رجل كلّ الرجل ‪ ، ،‬أي ‪ :‬الكامل في الجولة ‪ ،‬و جاءني رجل‬
‫أي رجل ‪ ، ،‬أي ‪ :‬كامل في الرجولية ‪ .‬ويقال أيضاً‪« :‬جاءني رجل أما‬
‫‪.-‬‬ ‫ج«ما‬
‫ل‬ ‫‪) .‬‬
‫»‪ ،‬بز‬
‫ريادة‬
‫وهو رجل ثقة ‪ ، ،‬أي ‪ :‬موثوق به ‪ ،‬وها أنت‬ ‫‪ - 1‬المصدر ‪ ،‬نحو ‪:‬‬

‫(‪ )1‬تحديد اسم رجل‪ .‬وهذا المثل حديث طويل مذكور في شرح الأمثل للميداني وغيره‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رجل عدل ‪ ، ،‬أي ‪ :‬عادل ‪.‬‬
‫‪٢٢٢‬‬
‫لم ‪٢٢‬‬
‫السببي‬ ‫‪..‬‬ ‫حقيقي وآلنة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪ - ٢‬الناة‬
‫والمرأة الكريم أبوها‪ ،‬والمرأتان الكريم أبوهما‪ ،‬والنساء الكريم أبوهنّ‪،‬‬
‫والمرأة الكريمة أمّها‪ ،‬والمرأتان الكريمة أمهما‪ ،‬والنساء الكريمة أمُهنّ»‪.‬‬ ‫ينقسم النعت إلى حقيقي وسببي ‪.‬‬
‫أمّا النعت السبب ‪ ،‬الذي يتحمّل ضمير المنعوت ‪ ،‬فيطابق منعوته‬ ‫فالحقيقي ‪ :‬ما يبين صفة من صفات متبوعه ‪ ،‬نحو‪« :‬جاء خالد‬
‫الأديب ) ‪.‬‬
‫إفراداً وتثنية وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً ‪ ،‬كما يطابقه إعراباً وتعريفاً وتنكيراً ‪،‬‬
‫فتقول ‪« :‬جاء الرجلان الكريما الأب‪ ،‬والمرأتان الكريمتا الأب‪ ،‬والرجال‬ ‫والشبي ‪ :‬ما بين صفة من صفات ما لا تعلق بمتبوعه وارتباط به ‪،‬‬
‫الكرامُ الأب‪ ،‬والنساء الكريماتُ الأب»‪.‬‬ ‫إرجاء الرجل الحسن خطة»‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬

‫وأعلم أنه يستثنى من ذلك أربعة أشياء ‪:‬‬ ‫(فالأديب بين صفة متبوعة‪ ،‬وهو خالد‪ .‬أما الحسن فلم يبين صفة‬
‫الرجل‪ ،‬إذ ليس القصد وصفه بالحسن‪ ،‬وإنما بين صفة الخط الذي له ارتباط‬
‫‪ - 1‬الصفات التى على وزن وفغول» ‪ -‬بمعنى (فاعل) نحو‪« :‬صبور‬
‫بالرجل ‪ ،‬لأنه صاحبه المنسوب إليه) ‪،‬‬
‫وغيور وفخور وشكلور) ‪ ،‬أو على وزن «فعيل» ‪ -‬بمعنى (مفعول) – نحو‪:‬‬
‫«جريح وقتيا وخخضيب) ‪ ،‬أو على وزل (مفعالي) ‪ ،‬نحو‪« :‬وهذار ومكسال‬ ‫والجمع‬ ‫الاعراب والافراد والتثنية‬ ‫يجب أن يتبع منعوتة في‬ ‫والنعت ‪:‬‬

‫وزن‬ ‫ووبسام (( ‪ ،‬أو على وزن (مفعيل ) نحو‪« :‬معطيار ومسكين»‪ ،‬أو على‬ ‫والتذكير والتأثيث والتعريفي والتفكير ‪ ،‬إلا إذا كان النعت سببياً غير مُتحمّل‬
‫«مفعل ) ‪ ،‬نحو‪« :‬مغشم " ومدعس )‪ (٢‬ومهذره‪ .‬فهذه الأوزان الخمسة يستوي‬ ‫لمنعوت ‪ ،‬فيتبعُهُ حينئذ وجوباً في الاعراب والتعريف والتذكير فقط ‪.‬‬ ‫لضمير‬

‫في الوصفب بها المذكر والمؤنث‪ ،‬فتقول‪« :‬رجل غيور‪ ،‬وامرأة غيور‪ ،‬ورجل‬ ‫ويراعى فى تأنيثه وتذكيره ما بعده‪ .‬ويكون مُفرداً دائماً ‪.‬‬

‫جريخ‪ ،‬وامرأة جريح» الخ ‪.‬‬ ‫فتقول في النعت الحقيقي ‪ .‬وجاء الرجل العاقل‪ .‬رأيت الرجل العاقل‪.‬‬
‫‪ - ٢‬المصدر الموصوف به ‪ ،‬فإنه يبقى بصورة واحدة للمفرد والمثنى‬ ‫مررتُ بالرجل العاقل ‪ .‬جاءت فاطمة العاقلة‪ .‬رأيت فاطمة العاقلة‪ .‬مررت‬
‫والجمع والمذكر والمؤنث‪ ،‬فتقول ‪« :‬رجل عدل ‪ ،‬وآمرأة عادل ‪ .‬ورجلان‬
‫بفاطمة العاقلة‪ .‬جاء الرجلان العاقلان‪ .‬رأيتُ الرجلين العاقلين‪ .‬جاء الرجال‬
‫ورجال عدل‪ .‬ونساءً عدل»‪.‬‬ ‫عدل ‪.‬‬ ‫وامرأتان‬ ‫عدل ‪.‬‬ ‫العقلاء‪ .‬رأيتُ الرجال العقلاء‪ .‬مررتُ بالرجال العقلاء‪ .‬جاءت الفاطماتُ‬
‫العاقلاتُ ‪ .‬رأيت الفاطمات العاقلات‪ .‬مررتُ بالفاطمات العاقلات‪.‬‬
‫‪ - ٣‬ما كان نعتاً لجمع ما لا يعقل‪ ،‬فإنه يجوز فيه وجهان ‪ :‬أن يُعامل‬
‫مُعاملة الجمع ‪ ،‬وأن يعامل معاملة المفرد المؤنث ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬عندي خيول‬ ‫وتقول في النعت السلبي‪ ،‬الذي لم يتحمّل ضمير المنعوت‪« :‬جاء‬
‫الرجل الكريم أبوه‪ ،‬والرجلان الكريم أبوهما‪ ،‬والرجال الكريم أبوهم‪،‬‬
‫(‪ )1‬المغشم ‪ :‬الشجاع الذي لا يثنيه شيء‪ .‬وهو صفة مبالغة‪.‬‬
‫(‪ )٢‬المدعس ‪ :‬الطقان‪ .‬وهو صفة مبالغة من الدعس‪ ،‬وهو الطعن‪ .‬والدعس أيضاً ‪ :‬الوطء‪.‬‬
‫والرجل الكريمة له‪ ،‬والرجلان الكريمة لهما‪ ،‬والرجل الكريمة لهم‪،‬‬
‫والمدعس أيضاً‪ :‬الرمح ‪ .‬والطريق الذي لينته المارة ‪ ،‬وكذلك المدعاس ‪.‬‬
‫‪٢٢٤‬‬

‫م ‪٢٢‬‬
‫القصد رجلاً مخصوصاً‪ ،‬ولا لئيماً مخصوصاً‪ ،‬ولا عصفوراً‬ ‫(فليس‬ ‫سابقاتُ ‪ ،‬وخيول سابقة‪ .‬وقد يوصف الجمع العاقل‪ ،‬إن لم يكن جمع نذكر‬
‫السفهاء ‪ .‬لقد أمر‬ ‫«لا تخالط رجلاً يعمل عمل‬ ‫لأنك ان قلت ‪:‬‬ ‫مخصوصاً‪،‬‬ ‫سالماً ‪ ،‬بصفة المفردة المؤنثة ‪ :‬كالأمم الغابرة‪.‬‬
‫على لئيم يسبني ‪ .‬كما انتفض عصفور بلله القطرة صخ ) ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ما كان نعتاً لاسم الجمع ‪ ،‬فيجوز فيه الإفران‪ ،‬باعتبار لفظ المنعوت‬
‫ومثل المعرفي بال الجنسيّة ما أضيف إلى المُعرَّف بها‪ ،‬كقول‪.‬‬ ‫والجمع‪ ،‬باعتبار معناه‪ ،‬فتقول‪ :‬إنّ بني فلان قوة صالح وقوة صالحون»‪.‬‬
‫الشاعر ‪:‬‬
‫‪ - ٣‬اللغتُ المُفرَدُ وآلجُملةً وشبه الجملة‬
‫ر‬

‫وتضيء في وجه الظلام منيرة‬ ‫ينقسم النعتُ أيضاً إلى ثلاثة أقسام ‪ :‬مُفرد وجملة وشبه جملة ‪.‬‬
‫كجمانة البخاري شل نظامها‬ ‫فالمفر‪ :‬ما كان غير جملة ولا شبهها‪ ،‬وإن كان لنى أو جمعاً ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬كجُمانة بحريّ شل نظامها ‪.‬‬ ‫نحو ‪ .‬وجاء الرجل العاقل ‪ ،‬والرجلان العاقلان ‪ ،‬والرجال العقلاء ‪.‬‬
‫وشرط الجملة التعتية ( كالجملة الحالية والجملة الواقعة خبراً) أن تكون‬ ‫والتعاتُ الجملة ‪ :‬أن تقع الجملة الفعلية أو الاسمية متعون بها‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫جملة خبرية ( أي ‪ :‬غير طلبية ) ‪ ،‬وأن تشتمل على ضمير يربطها بالمنعوت ‪،‬‬ ‫وجاء رجل يحمل كتاباً‪ ،‬و جاء رجل أبو كريم»‪.‬‬
‫سواء أكان الضميرُ مذكوراً نحو‪« :‬جاءني رجل يحمله غلامه ‪ ، ،‬أم مستتراً‪،‬‬ ‫ولا تقع الجملة نعتاً للمعرفة‪ ،‬وإنما تقع نعتاً للتكرة كما رأيت ‪ ،‬فإن‬
‫وجاء رجل يحمل غصاً‪ ، ،‬أو مُقدّراً ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ( :‬واتقوا يوماً لا‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫وقعت بعد المعرفة كانت في موضع الحال منها ‪ ،‬نحو وجاة علي يحمل‬
‫تجزى نفس عن نفس شيئاً » ‪ ،‬والتقدير ‪ « :‬لا تُجرَى فيه‪.،‬‬ ‫كتاباً‪ ،‬إلاّ إذا وقعت بعد المعرفي بال الجنسية ‪ ،‬فيصح أن تجعل نعتاً له‪،‬‬
‫(ولا يقال ‪« :‬جاء رجل أكرمه» على أن جملة «أكرمه» نعت الرجل ‪ .‬ولا‬ ‫باعتبار المعنى ‪ ،‬لأنه في المعنى نكرة ‪ ،‬وأن تجعل حالاً منه ‪ ،‬باعتبار اللفظ‪،‬‬
‫يقال‪ :‬جاء رجل هل رأيت مثله‪ ،‬أو ليته كريم‪ ،‬لأن الجملة هنا طلبية‪ .‬وما‬ ‫لأنه تعرّك لفظاً بأن ‪ ،‬نحو‪« :‬لا تخالط الرجل يعمل عمل السفهاء ‪ ،‬ومنه‬
‫ورد من ذلك فهو على حذف النعت ؛ كقوله ‪« :‬جاءوا بمذاق هل رأيت الذئب‬
‫قول الشاعر ‪:‬‬
‫بانسي‬ ‫س‬ ‫أي‬ ‫م‬ ‫اللئ‬ ‫ا‬ ‫‪.-‬‬ ‫أمر‬ ‫ه‬ ‫اي‬ ‫ول‬
‫قط) ‪ .‬والتقدير ‪ « :‬جاءوا بمذقي مقول فيه ‪ :‬هل رأيت الذئب ) ‪ .‬والمذاق‬
‫نيساني ‪،‬‬ ‫‪ .‬لت‪ :‬لا ي‬ ‫ي‬ ‫ي ه‬ ‫ا‬ ‫‪.‬ك‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫‪.‬‬

‫بفتح الميم وسكون الذال ‪ :‬اللبن المخلوط بالماء فيشابه لونه لون الذئب ) ‪.‬‬
‫والنعتُ الشبيه بالجملة أن يقع الظرف أو الجاز والمجرور في موضع‬ ‫وقول الاخر ‪:‬‬

‫النعت ‪ ،‬كما يقعان في موضع الخبر والحال ‪ ،‬على ما تقدّم ‪ ،‬نحو‪« :‬في‬ ‫هزة‬ ‫لذكراك‬ ‫لتعبروني‬ ‫وإني‬
‫ورأيتُ رجلاً على حصانه»‪ .‬والنعتُ في الحقيقة‬ ‫الدار رجل أمام الكُرسي‬
‫(( ‪،‬‬ ‫القاط‬ ‫رُ بـاً‬ ‫كما انتفض الغامضة‬

‫‪٢٢ ٦‬‬
‫‪٢٢٧‬‬
‫أريد به الترحُمْ وأعني‪ ،‬فيما لم يرد به مدخ‬
‫اة‬ ‫فيما‬ ‫أريد به الذمّ‪ ،‬وأرحَمْ»‪،‬‬ ‫إنما هو متعلق الظرفي أو حرف الجر المحذوف ‪.‬‬
‫ولا ذمّ ولا ترحّم ‪.‬‬ ‫(والأصل ‪ :‬في الدار رجل كائن أو موجود‪ ،‬أمام الكرسي ‪ .‬رأيت رجلا‬
‫ه‬

‫على حصانه) ‪.‬‬ ‫كائناً‪ ،‬أو موجوداً‪،‬‬


‫وحذف المبتدأ والفعل‪ ،‬في المقطوع المراد به المدحُ أو الذم أو‬
‫الترحم ‪ ،‬واجب‪ ،‬فلا يجوز إظهارُهما ‪.‬‬ ‫وأعلم أنه إذا تعت بمفرد وظرفب ومجرور وجملة ‪ ،‬فالغالب تأخير‬

‫ولا يقطع النعتُ عن المنعوت إلا بشرط أن لا يكون مُتمّماً لمعناه ‪،‬‬ ‫الجملة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬وقال رجل من آل فرعون يكتم إيمانه ‪ 4‬وقد تُقدَّمُ‬
‫بحيث يستقبل الموصوف عن الصفة‪ .‬فإن كانت الصفة مُتمّمة معنى‬
‫على المؤمنين ‪ ،‬أعزة على الكافرين » ‪.‬‬
‫الموصوف ‪ ،‬بحيث لا ينضخ إلأ بها ‪ ،‬لم ينجز قطغه عنها‪ ،‬نحو‪« :‬مررتُ‬
‫بسليم التاجره‪ ،‬إذا كان سليم لا يعرف إلا بذكر صفته ‪.‬‬ ‫م ب د‬ ‫له د " و‬

‫وإذا تكررت الصفات ‪ ،‬فإن كان الموصوف لا يتعين إلأ بها كلها ‪،‬‬
‫وجب إتباعها كلها له ‪ ،‬نحو‪« :‬مررتُ بخالد الكاتب الشاعر الخطيب‪ ،‬إذا‬ ‫قد يقطع النعت ‪ ،‬عن كونه تابعاً لما قبله في الإعراب ‪ ،‬إلى كونه خبراً‬
‫كان هذا الموصوف (وهو خالد) يشاركه في أسمه ثلاثة‪ :‬أحدهم كاتب شاعر‪،‬‬ ‫لمبتدأ محذوف ‪ ،‬أو مفعولاً به لفعل محذوف‪ .‬والغالب أن يفعل ذلك بالنعت‬
‫الذي يُؤتى به لمجرّد المدح ‪ ،‬أو الذم ‪ ،‬أو التّرحّم ‪ ،‬نحو ‪ :‬و الحمد لله‬
‫وثانيهما كاتب خطيب ‪ .‬وثالثهم شاعر خطيب‪ .‬وإن تعين ببعضها دون بعض‬
‫وجب إتباع ما يتعين به ‪ ،‬وجاز فيما عدا الاتباع والقطع‪.‬‬ ‫العظيم ‪ ،‬أو العظيم " ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ « :‬وأمرَأَتُهُ حَمّالة الحطب ‪. "4‬‬
‫وتقول ‪ « :‬أحسنتُ إلى فلان المسكين ‪ ،‬أو المسكين"‪.‬‬
‫وإن تكرر التعتُ ‪ ،‬الذي لمجرّد المدح أو الذم أو الترخم ‪ ،‬فالأولى إما‬
‫قطع الصفات كلها ‪ .‬وإما إتباعها كلها ‪ ،‬وكذا إن تكرّر ولم يكن للمدح أو‬ ‫وقد قطع غيرُهُ مما لم يؤت به لذلك ‪ ،‬نحو‪« :‬مررتُ بخالد النجار أو‬
‫النجار) (*) ‪.‬‬
‫الذم ‪ .‬غير أن الاتباع في هذا" أولى على كل حال ‪ ،‬سواء أتكرّرت الصفة‬
‫أم لم تكرّر‪.‬‬ ‫فيما‬ ‫وأمدّخ»‪ ،‬فيما أريد به المدخ‪« ،‬وأذمْ»‪،‬‬ ‫نصبت‪،‬‬ ‫الفعل ‪ ،‬إن‬ ‫وتقدير‬

‫( ‪ ) 1‬فالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير‪ :‬هو العظيم ‪ .‬والنصب على أنه مفعول به لفعل‬
‫محذوف ‪: ،‬ريدقتلاو أمدح العظيم‬
‫‪.‬‬

‫‪ - 1‬الاسم العلم لا يكون صفة ‪ ،‬وإنما يكون موصوفاً‪ .‬ويوصف بأربعة‬


‫أشياء ‪ :‬بالمعرفي بأن ‪ ،‬نحو‪ « :‬جاء خليل المجتهد ‪ ،‬وبالمضاف إلى معرفة ‪،‬‬ ‫والتقدير ‪ :‬أرحم‬ ‫لفعل محذوف ‪،‬‬ ‫به‬ ‫على أنه خبر لمبتدأ محذوف ‪ .‬والنصب على أنه مفعول‬ ‫)‪ (٣‬فالرفع‬
‫المسكين ‪.‬‬
‫(‪ )4‬التقدير في النصب‪ :‬أعني النجار ‪.‬‬
‫‪٢٢٨‬‬
‫او ‪٢٢‬‬
‫ونحو‪« :‬نحن فريقان ‪:‬‬ ‫* أنا أعمل سابغات ‪ ، 4‬أي ‪ :‬مشروعاً سابغات ‪، ،‬‬ ‫علياً‬ ‫نحو‪ :‬وأكرهُ‬ ‫نحو‪ « :‬جاء علي صديق خالد ) ‪ ،‬وباسم الإشارة ‪،‬‬
‫قوله‬ ‫ومناه‬ ‫ومنا فريق أقام ‪.‬‬ ‫والتقدير‪« :‬منا فريق ظاعن‪،‬‬ ‫مناظعَنَ ومنا أقام ) ‪،‬‬ ‫هذا ‪ ،‬وبالاسم الموصول المصدّر بأل ‪ ،‬نحو‪ « :‬جاء علي الذي أجتهد»‪.‬‬
‫قاصرات‬ ‫( نساءً‬ ‫تعالى أيضاً‪ :‬وعندهم قاصرات الطرفي عينه ‪ ،‬والتقدير ‪:‬‬ ‫‪ - ٢‬المعرّف بأن يوصف بما فيه و آله ‪ ،‬وبالمضاف إلى ما فيه و أله‪،‬‬
‫الظرفي ‪ ، ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬ ‫( جاء الغلام المجتهد» ‪ ،‬وما جاء الرجل صديق القوم ) ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬

‫ألا أن جلا وطلاع الثنايا‬ ‫‪ - ٣‬المضاف إلى العلم يُوصف بما يوصف به العلم‪ ،‬نحو‪ :‬وجاء تلميذ‬
‫جاء تلميذ علي صديق خالد ‪ .‬جاء تلميذ علي هذا ‪ .‬جاء‬ ‫على المجتهد ‪.‬‬

‫والتقدير ‪ « :‬أنا أبن رجل حلا ‪ ،‬أي ‪ :‬جلا الأمور بأعماله وكشفها ‪.‬‬ ‫تلميذ علي الذي أجبهذه‬
‫«جاء هذا الرجل ) ‪،‬‬ ‫‪ – 4‬اسم الاشارة وأيّ‪ ،‬يوصفان بما فيه «اله مثل‪:‬‬
‫وقد تحذف الصفة ‪ ،‬إن كانت معلومة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬ويأخذ كل سفينة‬
‫ونحو ‪ ( :‬يا أنها الانساني"‪ .‬وتوصف وأيّ‪ ،‬أيضاً باسم الاشارة ‪ ،‬نحو‪« :‬يا أيها‬
‫غضباً » ‪ ،‬والتقدير ‪ « :‬يأخذ كل سفينة صالحة‪.‬‬
‫الرجل‪.،‬‬
‫‪ - ٧‬إذا تكررت الصفات‪ ،‬وكانت واحدة ‪ ،‬يُستغنى بالتثنية أو الجمع عن‬
‫التفريق نحو‪ :‬ما جاء علي وخالد الشاعران ‪ ،‬أو على وخالد وسعيدُ‬ ‫ه‬ ‫* ‪ -‬قال الجمهور‪ :‬من حق الموصلوب أن يكون أخص من الصفة‬
‫وأعرف منها أو مساوياً لها‪ .‬لذلك أمتنع وصف المعرّف بأن باسم الاشارة‬
‫الحمراء أو الرجلان الفاضلان ‪ ،‬أو الرجال الفضلاء ‪ . ،‬وإن اختلفت وجب‬
‫التفريق فيها بالعطف بالواو ‪ ،‬نحو‪« :‬جاءني رجلان ‪ :‬كاتب وشاعر ‪ ،‬أو‬ ‫وبالمضاف إلى ما كان مُعرّفاً بغير وأله‪ .‬فإن جاء بعده معرفة غير هذين‬
‫رجال ‪ :‬كاتب وشاعر وفقية ) ‪.‬‬ ‫فليست نعتاً له ‪ ،‬بل هي بدلا منه أو عطف بيان ‪ ،‬نحو‪ :‬وجاء الرجل هذا ‪،‬‬
‫أو الذي كان عندنا ‪ ،‬أو صديق علي ‪ ،‬أو صديقنا»‪.‬‬
‫" ‪ -‬الأصل في الصفة أن تكون البيان الموصوب ‪ .‬وقد تكون لمجرد‬
‫الشتاء والتعظيم ‪ ،‬كالصفات الجارية على الله سبحانه ‪ ،‬أو لمجرد الذم‬ ‫والصحيح أنه يجوز أن ينعت الأعم بالأخص‪ ،‬كما يجوز العكس‪،‬‬
‫والتحقير نحو‪« :‬أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " أو للتأكيد نحو‪ « :‬أمس‬ ‫فتوصف كل معرفة بكل معرفة‪ ،‬كما توصف كل نكرة بكل نكرة ‪.‬‬
‫‪ ،‬ويته قوله تعالى‪« :‬فإذا نفخ في الصور تفخة واحدة ‪.‬‬ ‫الدابر لا يعودُ‬
‫" ‪ -‬حقّ الصفة أن تصخب الموصوف ‪ .‬وقد يُحذف الموصوف إذا ظهر‬
‫أمر ظهوراً يستغنى معه عن ذكرها‪ .‬فحينئذ تقومُ الصفة مقامه كقوله تعالى‪:‬‬
‫‪ - ٢‬التوكيد‬
‫التركية (أو التأكيدٌ)‪ :‬تكرير يُرادُ به تبيتُ أمر المكرر في نفس السامع ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬من العلماء من يجعل المعرف بألا بعد اسم الإشارة وأي صفة لهما‪ .‬ومنهم من يجعله بدلا منهما‪،‬‬
‫نحو ‪ (( :‬جاء علي ‪»،‬هسفن ونحو ‪ :‬وجاء علي علي‬
‫(( ‪.‬‬ ‫وهو رأي الجمهور‪ .‬ومنهم من يجعله عطف بيان ‪.‬‬
‫‪٢٣ .‬‬
‫‪1‬م‪٢‬‬
‫نحو‪ .‬وجاء الرجل عينه‪ ،‬والرجلان أنفسهما‪ .‬رأيتُ القوم كلهم ‪ .‬أحسنت إلى‬ ‫وفي التوكيد ثلاثة مباحث ‪:‬‬
‫فقراء القرية عامتهم ‪ .‬جاء الرجلان كلاهما ‪ ،‬والمرأتان كلتاهما ‪.‬‬
‫وفائدة التوكيد بالنفس والعين رفع احتمال أن يكون في الكلام مجاز أو‬ ‫‪ - 1‬التوكيد اللفظى‬
‫سهو أو نسيان ‪.‬‬ ‫التوكيد قسمان ‪ :‬لفظي ومعنوي ‪.‬‬
‫إليه ‪،‬‬ ‫المجيء‬ ‫أن اسناد‬ ‫الأميرة فربما يتوهم السامع‬ ‫(فإن قلت ‪( :‬رجاء‬ ‫فاللفظي ‪ :‬يكون بإعادة المؤكد بلفظه أو بمرادفه ‪ ،‬سواء أكان اسماً‬
‫هو على سبيل التجاوز أو النسيان أو السهو ‪ ،‬فتؤكده بذكر النفس أو العين ‪،‬‬ ‫أم ضميراً‪ ،‬أم فعلاً‪ ،‬أم حرفاً‪ ،‬أم جملةً‪ .‬فالظاهر نحو ‪ :‬وجاء علي‬ ‫ظاهراً‪،‬‬
‫رفعاً لهذا الاحتمال ‪ ،‬فيعتقد السامع حينئذ أن الجاني هو لا جيشه ولا خدمه‬ ‫علي ‪ .،‬والضمير نحو ‪« :‬جئت أنت‪ .‬وقمنا نحن»‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ :‬و يا آدم‬
‫أسكن أنت وزوجك الجنة ‪ ،"4‬والفعل نحو‪( :‬جاء جاء عليه‪ .‬والحرف‬
‫وفائدة التوكيد بكل وجميع وعامة الدلالة على الاحاطة والشمول ‪.‬‬ ‫نحو‪« :‬لا‪ ،‬لا أبوخ بالسره‪ .‬والجملة نحاسو‪ :‬وجاء عليّ‪ ،‬جاء علي ‪ ،‬وعلي‬
‫مجتهدّ‪ ،‬علي مجتهد»‪ .‬والمرادف نحو‪« :‬أتى جاء عليه‪.‬‬
‫( فإذا قلت ‪ ( :‬جاء القوم ) ‪ ،‬فربما يتوهم السامع أن بعضهم قد جاء‬
‫وفائدة التوكيد اللفظي تقرير المؤكد في نفس السامع وتمكينه في‬
‫والبعض الآخر قد تخلف عن المجىء ‪ .‬فتقول ‪ ( :‬جلاء القوم كلهم ) ‪ ،‬دفعاً‬
‫قلبه‪ ،‬وإزالة ما في نفسه من الشبهة فيه ‪.‬‬
‫لهذا التوهم ‪ .‬لذلك لا يقال ‪« :‬جاء علي كله) ‪ ،‬لأنه لا يتجزأ‪ .‬فإذا قلت ‪:‬‬
‫( جاء علي ) ‪ ،‬فإن اعتقال المخاطب أن الجائي هو لا‬ ‫( فإنك إن قلت ‪:‬‬
‫«اشتريت الفرس كله) صح ‪ ،‬لأنه يتجزأ من حيث المبيع)‪.‬‬
‫غيره أدعيت بذلك وان أنكر ‪ ،‬أو ظهرت عليه دلائل الانكار ‪ ،‬كررت لفظ‬
‫وفائدة التوكيد بكلا وكلتا اثباتُ الحُكم للاثنين المُؤكدين معاً‪.‬‬
‫وعليه دفعاً لانكاره ‪ ،‬أو إزالة للشبهة التي عرضت له ‪ .‬وإن قلت‪ :‬وجاء‬
‫( فإذا قلت ‪ « :‬جاء الرجلان» ‪ ،‬وأنكر السامع أن الحكم ثابت للاثنين‬ ‫علي ‪ ،‬جاء علي ) ‪ ،‬فإنما تقول ذلك إذا أنكر السامع مجيئه ‪ ،‬أو لاحت عليه‬
‫معاً‪ ،‬أو توهم ذلك ‪ ،‬فتقول ‪ « :‬جاء الرجلان كلاهما‪ ، ،‬دفعاً لإنكاره ‪ ،‬أو‬ ‫شبهة فيه ‪ ،‬فتثبت ذلك في قلبه وتميط عنه الشبهة ) ‪.‬‬
‫دفعاً لتوهمه أن الجاني أحدهما لا كلاهما‪ .‬لذلك يمتنع أن يقال ‪ « :‬اختصم‬ ‫‪ - ٢‬التوكيد المغنو ي‬
‫الرجلان كلاهما ‪ ،‬وتعاهد سليم وخالد كلاهما ) ‪ ،‬بل يجب أن تحذف كلمة‬
‫«كلاهما) ‪ ،‬لأن فعل المخاصمة والمعاهدة لا يقع إلا من اثنين فأكثر‪ ،‬فلا‬
‫التركي المعنوي ‪ :‬يكون بذكر والنفس أو العين أو جميع أو عامة أو كلا‬
‫أوكلتا ‪ ،‬على شرط أن تضاف هذه المؤكدتُ إلى ضمير يناسب المؤكد ‪،‬‬
‫حاجة إلى توكيد ذلك‪ ،‬لأن السامع لا يعتقد ولا يتوهم أنه حاصل من أحدهما‬
‫دون الاخر ) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أنت‪ :‬ضمير منفصل في محل رفع توكيد للفاعل المستتر في اسكن ‪.‬‬
‫مم‪٢‬‬ ‫‪٢٣ ٢‬‬
‫شد‬ ‫يد‬ ‫ص‬
‫مه‬

‫‪ - ٥‬الضمير المرفوع المنفصل يؤكد به كل ضمير متصل ‪ ،‬مرفوعاً‬ ‫‪ - ٣‬تتمة‬


‫و أكرمتك أنت ) ‪ ،‬أو‬ ‫نحـو ‪:‬‬ ‫وقمت أنت » ‪ ،‬أو منصوباً ‪،‬‬ ‫كان ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إذا أريد تقوية التوكيد يؤتى بعد كلمة ( كله ) ببكلمة « أجمع ) ‪،‬‬
‫مجروراً ‪ ،‬نحو‪ :‬مررت بك أنت » ‪ .‬ويكون في محل رفع ‪ ،‬إن أكذبه‬ ‫وبعد كلمة « كلها ) بكلمة « جمعاء ) ‪ ،‬وبعد كلمة « كلهم) بكلمة‬
‫الضمير المرفوع ‪ ،‬وفي محل نصب ‪ ،‬إن أكذبه الضمير المنصوب ‪ ،‬وفي‬ ‫تقول ‪« :‬جاء الصفك كله‬ ‫وكلهنّ‪ ،‬بكلمة وجمع»‪،‬‬ ‫أجمعين ) ‪ ،‬وبعد كلمة‬ ‫(ز‬

‫محل جرّ ‪ ،‬إن أكد به الضمير المجرور ‪.‬‬ ‫أجمع‪ ،‬وجاءت القبيلة كلها جمعاء‪ ،‬قال تعالى‪ :‬وفسجدّ الملائكة كلهم‬
‫‪ - 6‬يؤكدُ المُظهرُ بمثله ‪ ،‬لا بالضمير ‪ ،‬فيقال ‪ « :‬جاء على نفسه ‪. ،‬‬ ‫أجمعون به وتقول‪ ( :‬جاء النساء كلهن جُمع»‪.‬‬
‫ولا يُقال ‪ « :‬جاء على هواه ‪ .‬والمضمر يؤكدُ بمثله وبالمظهر أيضاً ‪ .‬فالأول‬ ‫وقد يؤكد بأجمع وجمعاء وأجمعين وجُمع‪ ،‬وإن لم يتقدّمهنّ لفظ وكلّ‪،‬‬
‫«أحسنت إليهم أنفسهم»‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫نحو ‪ :‬وجئت أنت نفسك»‪ ،‬والثانى‬ ‫ومنه قوله تعالى ‪ :‬الأغوينهم أجمعين»‪.‬‬
‫‪ - 7‬إن كان المؤكد بالنفس أو العين مجموعة جمعتهما‪ ،‬فتقول ‪ « :‬جاء‬
‫‪ - ٢‬لا يجوز تثنية وأجمع وجمعاء‪ ،،‬أستغناء عن ذلك بلفظي وكلا‬
‫التلاميذ أنفسهم ‪ ،‬أو أعينهم ‪ .‬وإن كان مثنى فالأحسن أن تجمعهما ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫وكلتا) فيقال ‪« :‬جاءا جمعان» ولا «جاءتا جمعاوان» كما آ ستغنوا بتثنية «سى»‬
‫وجاء الرجلان أنفسهما‪ ،‬أو أعينهما‪ .‬وقد يجوز أن يثنيا تبعاً للفظ المؤكد‪،‬‬ ‫عن تثنية (سواء) ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬مزيد وعمرو سيان في الفضيلة) ‪ ،‬ولم يقولوا ‪:‬‬
‫فتقول‪« :‬جاء الرجلان نفساهما أو عيناهما‪ ،‬وهذا أسلوب ضعيف فى العربية ‪.‬‬
‫(سواء الي ) ‪.‬‬
‫«جاء علي‬ ‫«النفس» أو «العين» بالباء الزائدة ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫‪ - A‬يجوز أن تجرّ‬
‫‪ - ٣‬لا يجوز توكيد التكرة ‪ ،‬إلاّ إذا كان توكيدها مفيداً‪ ،‬بحيث تكون‬
‫لفظاً بالباء‬ ‫مجرورة‬ ‫«النفس»‬ ‫فتكون‬ ‫نفسه ‪،‬‬ ‫على‬ ‫( جاء‬ ‫والأصل‪:‬‬ ‫بنفسيسه) ‪.‬‬
‫الفكرة المؤكدة محدودة ‪ ،‬والتوكيدُ من ألفاظ الإحاطة والشمول نحو‪:‬‬
‫(( ‪.‬‬ ‫مرفوعة محلاً لأنها توكيد للمرفوع ‪ ،‬وهو « علي‬
‫(‬ ‫الزائدة ‪،‬‬
‫ضمت دهراً كله ‪ ، ،‬ولا «سرت شهراً‬ ‫( اعتكفت أسبوعاً كله ‪ .‬ولا يقال‬
‫))‬ ‫‪:‬‬

‫نفسه ‪ ،‬لأن الأول مُبهم ‪ ،‬والثاني مؤكد بما لا يفيد الشمول ‪.‬‬
‫‪ - ٣‬البـدل‬
‫‪ - 4‬إذا أريد توكيد الضمير المرفوع ‪ ،‬المُتّصل أو المستتر‪ ،‬بالنفس أو‬
‫البذل ‪ :‬هو التابع المقصود بالحُكم بلا واسطة بينه وبين متبوعه نحو ‪:‬‬
‫وواضع النحو الإمام عليّ»‪.‬‬ ‫العين ‪ ،‬وجب توكيده أوّلاً بالضمير المنفصل ‪ ،‬نحو‪« :‬جئتُ أنا نفسي ذهبوا‬
‫بي‬ ‫هم أنفسهم ‪ .‬علي سافر هو نفسه ‪ . ،‬أما إن كان الضمير منصوباً أو مجروراً ‪،‬‬
‫فلا يجب فيه ذلك‪ ،‬نحو‪« :‬أكرمتهم أنفسهم‪ ،‬ومررتُ بهم أنفسهم»‪ .‬وكذا‬
‫إليه ‪ .‬والإمام إنما ذكر توطئة وتمهيداً له ‪ ،‬ليستفاد بمجموعهما فضل توكيد‬ ‫وقاموا كلهم‪ .‬وسافرنا كلنا»‪.‬‬ ‫) ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫إن كان التوكيل غير النفس والعين‬
‫وبيان ‪ ،‬لا يكون في ذكر أحدهما دون الآخر ‪ .‬فالإمام غير مقصود بالذات ‪،‬‬
‫‪٢٣ 4‬‬
‫م ‪٢٣‬‬
‫الشجاعة‪ ،‬وعلي يشتمل على الخلق‪ .‬وكل من العلم والشجاعة والخلق‪،‬‬ ‫لأنك لو حذفته لاستقبال علي‪ ،‬بالذكر منفرداً ‪ ،‬فلو قلت ‪ « :‬واضع النحو‬
‫‪.‬‬ ‫ليس جزءاً ممّن يشتمل عليه ‪.‬‬ ‫علي ‪ ، ،‬كان كلاماً مستقلاً ‪ .‬ولا واسطة بين التابع والمتبوع ‪.‬‬
‫ولا بدّ لبدل البعض‪ .‬وبدل الاشتمال من ضمير يربطهما بالبدل‪،‬‬ ‫أما إن كان التابع مقصوداً بالحكم ‪ ،‬بواسطة حرف من أحرف العطف ‪،‬‬
‫مذكوراً كان ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬ثمّ عَمُوا وضمّوا ‪ ،‬كثيرٌ منهم ‪ ، "4‬وقوله ‪:‬‬ ‫فلا يكون بدلاً بل هو معطوف‪ ،‬نحو‪ :‬جاء علي وخالد‪ ،‬وقد خرج عن هذا‬
‫ويسألونك عن الشهر الحرام ‪ .‬قتل فيه ‪ ، "4‬أو مُقدّراً ‪ ،‬كقوله سبحانه ‪:‬‬ ‫التعريف النعت والتوكيد أيضاً‪ ،‬لأنهما غير مقصودين بالذات وإنما المقصود‬
‫هو المنعوت والمؤكد) ‪.‬‬
‫« ولله على الناس جخ" البيت من استطاع إليه سبيلاه"‪ ،‬وقوله‪ ﴿ :‬قُتل‬
‫أصحاب الأخدود ‪ ،‬النار ذات الوقوده " ‪.‬‬ ‫وفي البدل مبحثان ‪:‬‬

‫والبذل المبين ‪ :‬هو بدل الشيء ممّا يُباينة‪ ،‬بحيث لا يكون مطابقاً له ‪،‬‬
‫مر‬
‫‪ - 1‬أقسام البذل‬
‫واللاغلبطع‪،‬ضاًوبمدنله ‪،‬النوسلياانيك‪،‬ونوبادلملُبداّللا مضنرهامبُ‪.‬شتملاً عليه‪ .‬وهو ثلاثة أنواع ‪ :‬بذل‬
‫ت‬

‫البدل أربعة أقسام ‪ :‬البدل المطابق (ويسمى أيضاً ببذل الكُل من‬
‫‪ ،‬وبدل الاشتمال‪ ،‬والبدل المبين ‪.‬‬ ‫الكل) ‪ ،‬وبدل البعض من الكل‬
‫فبذل الغلط ‪ :‬ما ذكر ليكون بدلاً من اللفظ الذي سبق إليه اللسان ‪،‬‬
‫أردت أن تذكر التلميذ‪ ،‬فسبق‬ ‫التلميذه‪،‬‬ ‫«جاء المعلم‪،‬‬ ‫نحسو‪:‬‬ ‫ما‬ ‫فذكر غلطاً‬ ‫فالبدل المطابق (أو بذل الكل من الكل ) ‪ :‬هو بذل الشيء مما كان‬
‫طبق معناهُ ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬و إهدنا الصراط المستقيم ‪ ،‬صراط الذين أنعمت‬
‫عليهم »‪ .‬فالصراط المستقيم وصراط المنعم عليهم مُتطابقان معنى ‪،‬‬
‫( ‪ ) 1‬كثير‪ :‬بدلا من الواو في «عموا»‪ ،‬وهو بدل بعض من كل ‪.‬‬ ‫لأنهما ‪ ،‬كليهما ‪ ،‬بدلان على معنى واحد ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬قتال ‪ :‬بدلاً من الشهر الحرام ) ‪ ،‬وهو بدل اشتمال ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬حج البيت‪ :‬قصده للزيارة على الوجه المخصوص‪ .‬وقُرىء في السبع بفتح الحاء وكسرها‪ .‬قال‬ ‫وبدل البعض من الكل ‪ :‬هو بذل الجزء من كله ‪ ،‬قليلاً كان ذلك‬
‫البيضاوي ‪ :‬قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص ‪« :‬حج» بالكسر‪ .‬وهي لغة نجد‪.‬‬ ‫الجزء ‪ ،‬أو مُساوياً للنصفي ‪ ،‬أو أكثر منه ‪ ،‬نحو‪ :‬وجاءت القبيلة زبغها‪ ،‬أو‬
‫(‪ )4‬والتقدير من استطاع منهم ‪ ،‬ومن ‪ :‬بدل من الناس ‪ ،‬وهو بدل بعض من كل ‪.‬‬
‫(‪ )2‬والتقدير‪ :‬النار ذات الوقود فيه‪ ،‬أي ‪ :‬في الأخدود‪ ،‬وهو الشق المستطيل في الأرض ‪ .‬والنار‪ :‬بدل‬ ‫نصفها‪ ،‬أو ثلثاها»‪ ،‬ونحو‪« :‬الكلمة ثلاثة أقسام ‪ :‬اسم وفعل وحرف»‪ ،‬ونحو‪:‬‬
‫من الأخدود‪ ،‬وهو بدل اشتمال‪ ،‬لأن الأخدود المذكور كان مشتملاً على النار وقد اختلف في‬ ‫منهم ) ‪.‬‬ ‫( جاء التلاميذ عشرون‬
‫أصحاب الأخدود ومن أحرقهم ‪ .‬وأقرب ما قيل في ذلك‪ :‬أن ذا نوّاس اليهودي‪ ،‬من حمير‪ ،‬لما‬
‫تنصر أهل نجران غزاهم ؛ فحفر لهم أخاديد في الأرض أضرم فيها النيران ‪ ،‬فمن لم يرجع عن‬ ‫‪ ،‬على شرط أن لا‬ ‫هو بدل الشيء ممّا يشتمل عليه‬ ‫الاشتمال ‪:‬‬ ‫وبدل‬
‫دينه الجديد أحرقه فيها ‪ .‬فذلك قوله تعالى مادحا من ثبت منهم على الحق‪ ،‬ذمّاً من فعل بهم‬
‫ذلك‪« :‬قتل أصحاب الأخدود‪ ،‬النار ذات الوقود‪ ،‬إذ هم عليها نعود‪ ،‬وهم على ما يفعلون‬ ‫يكون جزءاً منه‪ ،‬نحو منفعني المُعلَمُ علمه‪ .‬أحببتُ خالداً شجاعته‪ .‬أعجبتُ‬
‫المؤمنين شهود‪ .‬وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد‪ ،‬الذي له ملك السماوات‬
‫‪.‬‬ ‫ضرألكل شيء شهيد‬
‫او»‪.‬‬ ‫والله على‬ ‫‪.‬‬ ‫بعلي خلقه الكريم ‪ .‬فالمعلم يشتمل على العلم‪ ،‬وخالدٌ يشتمل على‬
‫‪٢٣ ٦‬‬
‫‪٢٣٧‬‬
‫ولا يبدل المضمار من الظاهر على الصحيح ‪ .‬قال ابن هشام ‪ :‬وأمّا‬ ‫وبذل النسيان ‪ :‬ما ذكر ليكون بدلاً من لفظ تبين لك بعذ ذكروفساد‬
‫سافر إلى‬ ‫أنه‬ ‫وسافر على إلى دمشق بعلبك»‪ ،‬توهمت‬
‫‪،‬‬ ‫قصده ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫قولهم أو رأيتُ زيداً إياه » ‪ ،‬فمن وضع النحويين ‪ ،‬وليس بمسموع ‪.‬‬
‫دمشق ‪ ،‬فأدركك فسادُ رأيك‪ ،‬فأبدلت ‪:‬بعلبك من دمشق‪.‬‬
‫ويجوز إبدال الظاهر من ضمير الغائب كقوله تعالى ‪ « :‬وأشاروا‬
‫النجوى ‪ ،‬الذين ظلموا » فأبدل والذين من «الواوا ‪ ،‬التي هي ضميرُ‬ ‫فبدل الغلط يتعلق باللسان‪ ،‬وبدل النسيان يتعلق بالختان‪.‬‬
‫الفاعل ‪ .‬ومن ضمير المخاطب والمتكلم ‪ ،‬على شرط أن يكون بدل بعض‪.‬‬ ‫وبدل الاضراب ‪ :‬ما كان في جملة‪ ،‬قصد كل من البدل والبذل منه‬
‫من كل ‪ ،‬أو بدل أشتمال‪ ،‬فالأول كقوله تعالى ‪ :‬ولقد كان لكم في رسول‬ ‫فيها صحيح ‪ ،‬غير أنّ المتكلم عدل عن قصد البذل منه إلى قصد الجدل ‪،‬‬
‫الله أسوة حسنة‪ ،‬لمن كان يرجو الله واليوم الآخره فأبدل الجاز والمجرور‪،‬‬ ‫الأمر بأخذه‬ ‫وخذ القلم ‪ ،‬الورقة»‪ ،‬أمرته بأخذ القلم ‪ ،‬ثم أضربت عن‬ ‫نحو ‪:‬‬

‫بعض من‬ ‫وهما «لمناه من الجار والمجرور المُضمر وهما «لكم» وهو بدل‬ ‫إلى أمره بأخذ الورقة‪ ،‬وجعلت الأوّل في حكم المتروك ‪.‬‬
‫كلا‪ ،‬لأن الأسوة الحسنة في رسول الله ليست لكل المخاطبين ‪ ،‬بل هي‬
‫لمن كان يرجو الله واليوم الآخر منهم ‪ .‬والثاني كقولك ‪ :‬و أعجبتني ‪،‬‬ ‫منه ‪ ،‬أتى بين البدل والمبدّل منه بكلمة‪ :‬وبل»‪ ،‬دلالة على غلطه أو نسيانه أو‬
‫علمك‪ ،‬فعلمك بدل من «التاء»‪ ،‬التي هي ضمير الفاعل ‪ ،‬وهو بدل‬ ‫إضرابه ‪.‬‬
‫آشتمال ‪ ،‬ومنه قول الشاعر النابغة الجعدي ‪:‬‬ ‫‪ -‬أحكام تتعلق بالبذل‬ ‫‪٢‬‬

‫بلغنا السماء مخذنا وسناؤنا‬


‫مظهرا‬ ‫ذلك‬ ‫للتزلجو فوق‬ ‫وإنا‬ ‫‪ - 1‬لين بمشروط أن يتطابق البدن والبدلا منه تعريفاً وتذكيراً بل لك‬
‫فأبدل (مجدنا» من «نا) ‪ ،‬التي هي ضمير الفاعل ‪ ،‬وهو بدل اشتمال‬ ‫أن نبيل أيّ النوعين شئت من الآخر ‪ ،‬قال تعالى ‪ :‬إلى صراط مستقيم ‪،‬‬
‫‪.-‬‬ ‫‪.‬أيضاً‬ ‫صراط الله » ‪ ،‬فأبذل وصراط الله‪ ،‬وهو معرفة‪ ،‬من صراط مستقيم»‪ ،‬وهو‬
‫تكرة‪ ،‬وقال‪ :‬لنسفعاً بالناصية‪ ،‬ناصية كاذبة خاطئة»‪ ،‬فأبدل وناصية»‪ ،‬وهي‬
‫‪ - -‬يبذل كل من الاسم والفعل والجملة من مثله ‪.‬‬ ‫تكرة‪ ،‬من «الناصية»‪ ،‬وهي معرفة ‪ .‬غير أنه لا يحسن إبدال الفكرة من المعرفة‬
‫فإبدال الاسم من الاسم قد تقدّم ‪.‬‬ ‫إلاّ إذا كانت موصوفة كما رأيت في الآية الثانية ‪.‬‬
‫وإبدال الفعل من الفعل كقوله تعالى‪ ﴿ :‬ومن يفعل ذلك يلق أثاماً ‪،‬‬ ‫ب ‪ -‬يبذل الظاهر من الظاهر ‪ ،‬كما تقدّم ‪ .‬ولا يبذل المضمار من‬
‫«يلق ) ‪.‬‬ ‫من‬ ‫العذاب ه فأبدل ويضاعف»‬
‫‪(.‬‬ ‫له‬ ‫يضاعف‬ ‫المضمار ‪ .‬واما مثل ‪ « :‬قمت أنت ‪ .‬ومررتُ بك أنت ‪ ،‬فهو توكيد كما‬
‫وإبدال الجملة من الجملة كقوله تعالى‪ ﴿ :‬أَمَدُكم بما تعلمون‪ ،‬أمدُكم‬
‫‪٢٣٨‬‬
‫‪٢٣ 9‬‬
‫بما‬ ‫بأنعام وبنين ‪ ، 4‬فأبدل جملة وأمدّكم بأنعام وبنين) من جملة «أمدّكم‬
‫البيان‬ ‫‪ - %‬عطف‬
‫تعلمون»‪.‬‬
‫عطف البيان ‪ :‬هو تابع جامد ‪ ،‬يشبه النعت في كونه يكشف عن المراد‬ ‫كقول الشاعر‪:‬‬ ‫وقد تبذل الجملة مرن المفرد‪،‬‬
‫كما يكشف النعتُ ‪ .‬وينزل من المتبوع منزلة الكلمة الموضحة لكلمة غريبة‬
‫إلى ألله أشكاو بالمدينة حاجة‬
‫قبلها ‪ ،‬كقول الراجز ‪ « :‬أقسم بالله أبو حفص عُمره ‪.‬‬
‫والكشف عن‬ ‫«أبو حفص» ذكر لتوضيحه‬
‫وا‬ ‫( فعمر‪ :‬عطف بيان على‬
‫المراد به ‪ ،‬وهو تفسير له وبيان ‪ ،‬وأراد به سيدنا عمر بن الخطاب‪ ،‬رضى الله‬ ‫أشكو‬ ‫))‬ ‫‪:‬‬ ‫وأخرى‪ ،‬والتقدير الإعرابي‬ ‫أبدل «كيف يلتقيان) من حاجة‬
‫هاتين الحاجتين ‪ ،‬تعذر التقائهما ‪ . ،‬والتقدير المعنويّ ‪ « :‬أشكو إلى الله‬
‫تعذر التقاء هاتين الحاجتين) ‪.‬‬
‫وفائدته إيضاخ متبوعه‪ ،‬إن كان المتبوع معرفة ‪ ،‬كالمثال السابق ‪،‬‬
‫قوله تعالى ‪:‬‬ ‫ومنه‬ ‫واشتريتُ حُليّاً‪ :‬سواره‪.‬‬ ‫‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫تكرة‬ ‫وتخصيصه إن كان‬ ‫‪ - 4‬إذا أبدل اسم من أسم استفهام ‪ ،‬أو أسم شرط‪ ،‬وجب ذكر همزة‬
‫(( ‪.‬‬ ‫مساكين‬ ‫أو كفارة ‪ :‬طعام‬ ‫الاستفهام ‪ ،‬أو « إن " الشرطية مع البدل ‪ ،‬فالأول نحو‪ ( :‬كم مالك؟‬
‫ل‬

‫ويجب أن يطابق متبوعة في الإعراب والإفراد والتثنية والجمع والتذكير‬ ‫أعشراون أم ثلاثون؟"‪ .‬من جاءك؟ أعليّ أم خالد؟"‪ .‬ما صنعت؟ أخيراً أم‬
‫شيراك (‪ . )٣‬والثاني نحو‪« :‬من يجتهد‪ ،‬إن عليّ‪ ،‬وإن خالد‪ ،‬فأكرمه"‪ .‬ما‬
‫والتأثيث والتعريفي والتنكير ‪.‬‬

‫ومن عاطفي البيان ما يقع بعد «أي وأنه التفسيريتين ‪ .‬غير أنّ وأيّ‪،‬‬ ‫تصنغ‪ ،‬إن خيراً‪ ،‬وإن شرًا‪ ،‬تُجز به"‪ .‬حينما تنتظرني‪ ،‬إن في المدرسة‪،‬‬
‫وإن في الدّار أوافك"‪.‬‬
‫نفسَرُ بها المفردات والجُمَل‪ ،‬وأنه لا يفسّر بها إلا الجُمل المشتملة على‬
‫معنى القول دون أحرفي"‪ .‬تقول‪« :‬رأيتُ ليثاً‪ ،‬أي أسداً‪ "،‬وأشرتُ إليه‪،‬‬
‫أن ‪ :‬عَجّل بالحضور"‪.‬‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫أي ‪ :‬أذهب)"‪ .‬وتقول‪ :‬وكتبتُ‬ ‫(‪ )1‬كم ‪ :‬اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم ‪ .‬ومالك ‪ :‬مبتدأ مؤخرا‪ .‬وعشرون ‪ :‬بدل من كم ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬من ‪ :‬أسم أستفهام في محل رفع مبتدأ‪ ،‬وجملة «جاءكة خبره‪ .‬وعلي ‪ :‬بدل من «منه الاستفهامية‪.‬‬
‫وإذا تضمنت «إذا» معنى «أي» التفسيرية‪ ،‬كانت حرف تفسير مثلها ‪،‬‬ ‫(‪ )٣‬ما اسم استفهام في محل نصب مفعول مقدّم لصنعت‪ ،‬والهمزة في «أخيراً ‪ :‬حرف استفهام‪.‬‬
‫وخيرا بدلا من ما الاستفهامية ‪.‬‬
‫(‪ )4‬من ‪ :‬اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ‪ ،‬والجملة بعده خبره‪ .‬وإن ‪ :‬حرف شرط لا عمل له‬
‫هنا ‪ ،‬لأنه جيء به لبيان المعنى لا للعمل‪ .‬وعلي ‪ :‬بدل من الضمير المستتر في يجتهد ‪ ،‬وخالد ‪:‬‬
‫(‪ )1‬بأن يكون فيها ما يدل على معنى القول‪ ،‬لا لفظ القول وما يشتق منه ‪ .‬وذلك كأمرتُ وناديتُ‬
‫معطوف على «علي ) ‪.‬‬
‫وأشرتُ وكلمتُ ونحوها وما يشتق منها‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬ما ‪ :‬اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به مُقدَّم لتصنع ‪ .‬وخيراً ‪ :‬بدل من الماء الشرطية ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أسداً ‪ :‬عطف بيان على ليثا ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬جملة «أي أذهب» ‪ :‬عطف بيان على جملة أشرت إليه ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬حيثما ‪ :‬أسم شرط جازم في محل نصب مفعول فيه لتنتظر‪ .‬وفي المدرسة»‪ :‬جار ومجرور في موضع‬
‫النصب على البدلية من محل «حيثماه ‪.‬‬
‫(‪ )4‬جملة «أن عجل بالحضور ‪ .‬عطف بيان على جملة كتبت إليه ‪ .‬والكتابة مشتملة على معنى القول ‪.‬‬

‫ه ع‪٢‬‬
‫( ع‪٢‬‬
‫نر‬ ‫‪..‬‬ ‫تر‬ ‫نر‬

‫في‬ ‫نحو ‪« :‬تقول ‪ :‬امتطيت الفرس ‪ :‬إذا ركبته) ‪ .‬وسيأتي لهذا البحث فضل بياني‬
‫المتبوع‪ ،‬وهو «البكري ‪ ،‬لوجب أن تضيف «التارك» إلى «بشر»‪ ،‬وهو ممتنع ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫باب الحروف‬
‫جمع مذكر سالماً‪ ،‬إلى‬ ‫ليس مُثنى أو مجموعاً‬ ‫لأن إضافة ما فيه «أل» إذا كان‬

‫ما كان لمجرداً عنها غير جائزة ‪ ،‬كما علمت في مبحث الإضافة"‪.‬‬
‫ومن ذلك قول الآخر ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬يجب أن يكون عطف البيان أوضح من متبوعة وأشهر ‪ ،‬وإلا فهو‬
‫أن أخوننا‪ ،‬عند شانس ونزفلاً‬ ‫بدل نحو‪ :‬وجاء هذا الرجل ‪ ،‬فالرجل ‪ .‬بدلا من اسم الإشارة ‪ ،‬وليس‬
‫أعيذكما بالله أن نخبنا خربا‬ ‫عطف بيان ‪ ،‬لأن أسم الإشارة أوضح من المعارف بال ‪ .‬وأجاز بعض‬
‫‪ :‬معطوف‬ ‫فعبد شمس ‪ :‬معطوفاً على «أخوينا‪ ،‬عطفت بيان‪ ،‬ونوفلاً‪،‬‬ ‫النحويين أن يكون عطف بيان ‪ ،‬لأنهم لا يشترطون فيه أن يكون أوضح من‬
‫"الواو على «عين شمس»‪ ،‬فهو مثله عطف بيان ‪ ،‬ولا تجوز البدليّة هنا ‪ ،‬لأنه‬
‫المتبوع ‪ .‬وما هو بالرأي السديد ‪ ،‬لأنه إنما يؤتى به للبيان والميين يجب أن‬
‫يكون أوضح من المبين ‪.‬‬
‫لا تخفى عن المتبوع ‪ ،‬إذ لا يصح أن يقال «أيا عبد شمس ونوفلاً ‪ ،‬بل‬
‫يجب أن قال ‪ « :‬ونوفل ‪ ،‬بالبناء على الضم ‪ ،‬لأن المنادى إذا عُطف عليه‬ ‫" ‪ -‬الفرق بين البدل‪ .‬وعطف البيان أن البدل يكون هو المقصود بالحكم‬
‫ما‬ ‫كان كذلك‬ ‫إن ناديته‬ ‫لأنك‬ ‫وا‬ ‫وجب بناؤه‬ ‫ما‬ ‫( أل والإضافة‬
‫((‬ ‫من‬ ‫آسم مُجرّد‬ ‫كون المبدلا منه ‪ .‬وأنا عطف البيان فليس هو المقصود ‪ ،‬بل إن المقصود‬
‫نحو‪« :‬يا نوفل ) ‪ .‬كما عرفت ذلك في مبحث «أحكام توابع المنادى) ‪.‬‬ ‫بالحُكم هو المتبوع ‪ ،‬وإنما جيء بالتابع ( أي عطف البيان) توضيحاً له وكشفاً‬
‫عن المراد منه ‪.‬‬
‫عطفت بيان على‬ ‫ومن ذلك أن تقول‪« :‬يا زيدُ الحارث)"‪ .‬فالحارث ‪:‬‬
‫«زيد»‪ .‬ولا يجوز أن يكون بدلاً منه‪ ،‬لأنك لو حذفت المتبوع ‪ ،‬وأحللت‬ ‫‪ - ٣‬كل ما جاز أن يكون عطف بيان جاز أن يكون بدل الكل من الكل‪،‬‬
‫وذلك لا يجوز ‪ ،‬لأنّ «يا» و«أل» لا‬ ‫لقلت‪« :‬يا الحارث‪.،‬‬ ‫محله‪،‬‬ ‫التابع‬ ‫إذا لم يمكن الاستغناء عنه أو عن متبوعه ‪ ،‬فيجب حينئذ أن يكون عطلت‬
‫يجتمعان إلا فى لفظ الجلالة ‪.‬‬ ‫بيان ‪ .‬فمثل عدم جواز الاستغناء عن التابع قولك ‪ :‬فاطمة جاء حسين‬
‫أخوها ) ‪ ،‬لأنك لو حذفت و أخوها ‪ ،‬من الكلام الفساد التركيب ومثال عدّم‬
‫‪.‬‬

‫‪ -4‬يكون عطف البيان جملة ‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬ونوسون إليه الشيطان‬ ‫جواز الاستغناء عن المتبوع قول الشاعر ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ذكرنا في مبحث وأحكام المضاف‪ ،‬أنّ الفراء أجاز اضافة الوصف المقترن بال الى كل اسم معرفة‪،‬‬ ‫أنا ابن التارك البخاري بشر‬
‫بلا قيد ولا شرط‪ .‬فعلى رأيه يجوز أن يعرب «بشر‪ ،‬أيضاً بدلاً من «البكري‪.،‬‬
‫(‪ )٢‬يجوز في الحارث الرفع‪ ،‬تبعاً للفظ النادى‪ ،‬فيكون عطف بيان على وزيد‪ ،‬المبني على الضم‪ .‬ويجوز‬ ‫وقوعا‬ ‫تزفية‬ ‫ألطَّيْرُ‬ ‫عليه‬
‫فيه النصب تبعا لمحل المنادى‪ ،‬لأنّ توابع المنادى المبنيي ‪ ،‬إذا لم تضف‪ ،‬يجوز فيها الوجهان الرفع‬
‫تبعا للفظ المنادى‪ ،‬والنصب تبعاً لمحله ‪ ،‬إلا البدل والمعطوف المجرد من «أل» اللذين لم يضافا ‪.‬‬ ‫فبشر ‪ :‬عطف بيان على «البكري ‪ ، ،‬لا بدلا منه ‪ ،‬لأنك لو حذفت‬
‫كما عرفت ذلك في أحكام توابع المنادى ‪.‬‬
‫‪٢4 ٢‬‬

‫‪٢ 4٣‬‬
‫ونحو‪« :‬أذهب سعيدً؟ ! أم أذهب خالدُ؟» (‪.)٢‬‬ ‫خالذ) (‪، )1‬‬ ‫قال يا آدم هل ذلك على شجرة الخلد والتي لا يبنى ‪ ،‬فجملة ‪ .‬وقال يا أدي‬
‫هل لك ‪ :‬عطف بيان على جملة ‪ « :‬فوسوس إليه الشيطان ‪ ..‬وقد منع‬
‫المعطوف ‪،‬‬ ‫وتل ‪ :‬تفيد الاضراب والعدول عن المعطوف عليه إلى‬ ‫النحاة عاطف البيان في الجُمل ‪ ،‬وجعلوه من باب البدل ‪ .‬وأثبتة علماء‬
‫«جاء خالدٌ ‪ ،‬بل على » ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫المعاني ‪ ،‬وهو الحقّ ‪ .‬ومنه قوله تعالى أيضاً ‪ :‬ونودُوا أن تلكم الجنة ‪، 4‬‬
‫ولكن ‪ :‬تفيدُ الاستدراك ‪ ،‬نحو‪« :‬ما جاء القوم ‪ ،‬لكن سعيد ) ‪.‬‬ ‫فجملة ‪ « :‬أن تلكم الجنة‪ : ،‬عطف بيان على جملة ‪ :‬و أودو ‪.‬‬
‫ولا ‪ :‬تفية مع العطفي نفي الحكم عمّا قبلها وإثباته لما بعدها نحو‪:‬‬
‫وجاء على لا خالد ) ‪.‬‬
‫ا م "‪. ،‬‬ ‫ار ‪.‬‬ ‫تم‬ ‫)‪.‬‬ ‫م‬
‫‪ - ٢‬معانى أحرف العطف‬
‫و جاء على وخالد ‪ .‬أكرمت سعيداً ثم سليماً‪ ،‬ويسمى‬
‫‪s‬‬ ‫العطف ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫" ‪ -‬الحوار ‪ :‬تكون للجمع بين المعطوف والمعطوف عليه في الحُكم‬ ‫العطف بالحرف « عطف النسق ‪ ،‬أيضاً ‪.‬‬
‫والإعراب جمعاً مطلقاً‪ ،‬فلا تُفيدُ ترتيباً ولا تعقيباً ‪ .‬فإذا قلت ‪ « :‬جاء علي‬
‫وخالد ) ‪ ،‬فالمعنى أنهما اشتركا في حكم المجيء ‪ ،‬سواء أكان على قد جاء‬ ‫وفيه ثلاثة مباحث ‪:‬‬
‫مجيئهما أم‬ ‫بين‬ ‫هناك مهلة‬ ‫جاء ا معاً‪ ،‬وسواءً أكان‬ ‫أم بالعكس ‪ ،‬أم‬ ‫خالد ‪،‬‬ ‫قبل‬ ‫ي ة م "‪. ،‬‬ ‫ب م ر هر‬

‫لم يكن ‪.‬‬


‫وأو وأم وبل ولا‬ ‫وحتى‬ ‫( الواو والفاء وثم‬ ‫أحرف العطفب تسعة ‪ .‬وهي ‪:‬‬
‫" ‪ -‬الفا ‪ :‬تكون للترتيب والتعقيب‪ .‬فإذا قلت‪ :‬وجاء على فسعيذه‪.‬‬
‫المعنى أن علياً جاء أوّل‪ ،‬وسعيد جاء بعده بلا مُهلة بين مجيتهما ‪.‬‬
‫فالواو والفا وثم وحتى ‪ :‬تفيد مشاركة المعطوب للمعطوف عليه في‬
‫" ‪ -‬ثم تكون للترتيب والتراخي ‪ .‬إذا قلت ‪ « :‬جاء علي ثم سعيدٌ ‪، ،‬‬ ‫الحُكم والإعراب دائماً ‪.‬‬
‫فالمعنى أن (عليا) بجاءً أول‪ ،‬وسعيداً جاء بعده‪ ،‬وكان بين مجيئهما مُهلة‪.‬‬
‫وأو‪ ،‬وأم ‪ ،‬إن كانت الغير الإضراب على المعطوف عليه إلى‬
‫* ‪ -‬حتى ‪ :‬العطف بها قليل‪ .‬وشرط العطف بها أن يكون المعاطون‬ ‫المعطوف ‪ ،‬فكذلك ‪ ،‬نحو‪« :‬خذ القلم أو الورقة‪ ،‬ونحو‪« :‬أخالد جاء أم‬
‫أسماً ظاهراً ‪ ،‬وأن يكون جزءاً من المعطوف عليه أو كالجزء منها‪ ،‬وأن يكون‬ ‫سعيدً؟»‪ .‬وإن كانتا للاضراب" فلا تفيد ان المشاركة بينهما في المعنى‪،‬‬
‫وإنما هما للتشريك في الإعراب فقط ‪ ،‬نحو‪ « :‬لا يذهب سعيدٌ أو لا يذهب‬
‫(‪ )1‬أي ‪ :‬بل لا يذهب خالد‪.‬‬
‫(‪ )1‬إن كانتا للاضراب كانتا بمعنى (بل) ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬بل أذهب خالد‪.‬‬
‫ع ع‪٢‬‬
‫م ع‪٢‬‬
‫ويموت الناس حتى الأنبياء ‪ .‬غلبك الناس حتى الصبيان ‪ .‬أعجبني عليّ حتى‬
‫بعد الإجمال ‪ ،‬نحو‪ « :‬اختلف القومُ فيمن ذهب ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ذهب سعيدٌ أو‬ ‫ثوبه )‪.‬‬
‫خالدٌ أو علي ‪ . ،‬ومنه قوله تعالى ‪ * :‬قالوا ساحر أو مجنون ) أي ‪ :‬بعضهم‬ ‫تكون أيضاً حرف جر ‪ ،‬كما تقدم ‪ .‬وتكون حرف‬ ‫(حتى )‬ ‫وأعلم أنّ‬
‫كقوله‬ ‫وبعضهم قال ‪ :‬كذا ‪ .‬وإقا للاضراب بمعنى «بل» ‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬كذا ‪،‬‬
‫ابتداء ‪ ،‬فما بعدها جملةً مُستأنفة ‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫وأرسلناه إلى مئة ألفب ‪ ،‬أو يزيدونه‪ .‬أي ‪ :‬بل يزيدون ‪ ،‬ونحو‪:‬‬ ‫تعالى ‪:‬‬
‫«ما جاء سعيد‪ ،‬أو ما جاء خالد ) ‪.‬‬ ‫فما زالت القتلى تمُـخ دماءها‬
‫‪ - 6‬أم ‪ :‬على نوعين ‪ :‬مُتصلة ومنقطعة ‪.‬‬ ‫بدخلة" ‪ ،‬خانى ما‪ ،‬ولجنة أشكل‬
‫ه ‪ -‬أو‪ :‬إن وقعت بعد الطلب‪ ،‬فهي إما للتخيير‪ ،‬نحو‪« :‬تزوج هنداً‬
‫المتصلة ‪ :‬هي التي يكون ما بعدها متصلاً بما قبلها‪ ،‬ومشاركة له في‬ ‫أو أختها» ‪ ،‬وإما للاباحة ‪ ،‬نحو‪« :‬جالس العلماء أو الزهاده ‪ .‬وإما‬
‫الحكم وهي التي تقع بعد همزة الاستفهام أو همزة التسوية ‪ ،‬فالأول كقولك ‪:‬‬
‫للاضراب ‪ ،‬نحو‪« :‬إذهب إلى دمشق ‪ ،‬أو ذع ذلك ‪ ،‬فلا تذهب اليوم ) ‪،‬‬
‫وأعني في الدار أم خالد ؟ ) ‪ ،‬والثاني كقوله تعالى ‪ :‬سواء عليهم أنذرتهم أم‬
‫أي ‪ :‬بل وغ ذلك‪ ،‬أمرته بالذهاب ‪ ،‬ثم عدلت عن ذلك ‪.‬‬
‫لم تنذرهم » ‪ ،‬وإنما شميت متصلة لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى بأحدهما‬
‫عن الاخر ‪.‬‬ ‫والفرق بين الإباحة والتخيي ‪ ،‬أن الإباحة يجوز فيها الجمع بين‬
‫الشيئين ‪ ،‬فإذا قلت‪ :‬مجالس العلماء أو الرُهَادَه‪ ،‬جاز لك الجمع بين مجالسة‬
‫وأم المنقطعة‪ :‬هي التي تكون لقطع الكلام الأول واستئناف ما يعنه‪.‬‬
‫كقوله تعالى ‪ { :‬هل يستوي الأعمى والبصير؟ أم هل‬ ‫ومعناها الإضراب‪،‬‬ ‫الفريقين‪ ،‬وجاز أن تجلس فريقاً دون فريق‪ .‬وأما التخييز فلا يجوز فيه الجمع‬
‫تستوي الظلمات والتوز؟ أم جعلوا له شركاءه‪ .‬والمعنى ‪ :‬بل جعلوا لله‬ ‫بينهما ‪ ،‬لأن الجمع بين الأختين في عقد النكاح غير جائز ‪.‬‬
‫شركاء»‪ ،‬قال الفرا ‪ :‬يقولون ‪ :‬هل لك قبلنا حق؟ أم أنت رجل ظالم‪،‬‬ ‫وإن وقعت «أو» بعد كلام‪ .‬خبرير‪ ،‬فهي إمّا للشك‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫يريدون ‪ :‬بل أنت رجل ظالم‪ ،‬وتارة تتضمن مع الإضراب استفهاماً إنكارياً ‪،‬‬ ‫وقالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم ‪ ، 4‬وإمّا للابهام ‪ ،‬كقوله عز وجل ‪ « :‬وإنا‬
‫كقوله تعالى ‪ :‬أم له البنات ولكم البنون؟»‪ .‬ولو قدّرت أمه في هذه الأية‬ ‫وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ‪ . 4‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫عأهو أع ل و ما؟لالى م )أل ‪:‬فوا الحق‬
‫تت‬ ‫م‬ ‫ميس ‪.‬‬
‫ملستهمتسار م"‬
‫للاضراب المحض‪ ،‬من غير تضمّن معنى الانكار ‪ ،‬لزم المحال ‪.‬‬ ‫م‪w‬باسم‬

‫‪ - ٧‬بل ‪ :‬تكن للاضراب والعدول عن شيء إلى آخر ‪ ،‬إن وقعت بعد‬
‫كلام مُثبت ‪ ،‬خبراً كان أو أمراً ‪ ،‬وللاستدراك بمنزلة ولكنه ‪ ،‬إن وقعت بعد‬‫ت‬
‫(( الكلمة آسم أو فعل أو حرف ) ‪ ،‬وإمّا للتفصيل‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫وإما للتقسيم ‪،‬‬
‫نفي أو نهي ‪.‬‬
‫(‪ )1‬دجلة‪ ،‬بكسر الدال وفتحها ‪ :‬نهر بغداد ‪.‬‬
‫ولا يعطت بها إلا بشرط أن يكون معطوفها مفرداً غير جملة ‪.‬‬
‫‪٢٤ ٦‬‬
‫‪٢٤ V‬‬
‫( ما‬ ‫نحاسو ‪:‬‬ ‫غير جُملة ‪ ،‬وأن تكون مسبوقة بنفي أو نهى‪ ،‬وأن لا تقترن بالواو ‪،‬‬ ‫وهي ‪ ،‬إن وقعت بعد الإيجاب أو الأمر‪ ،‬كان معناها سلب الحكم عما‬
‫بسرجال تم صاعالح ‪ ،‬لكن صالح » ‪ ،‬ونحو‪ :‬ولا يقم خليل ‪ ،‬لكن‬
‫‪..‬‬ ‫اللا‬ ‫تم‬
‫مررت‬
‫اسر‬
‫قبلها ‪ ،‬حتى كأنه مسكوت عنه ‪ ،‬وجعله لما بعدها ‪ ،‬نحو‪ :‬وقام سليم ‪ ،‬بل‬
‫سعيد ) ‪ .‬فإن وقعت بعدها جملة ‪ ،‬أو وقعت هى بعد الواو ‪ ،‬فهى حرف‬ ‫و ليقُمْ علي ‪ ،‬بل سعيدُه‪.‬‬ ‫خالد ) ونحو‪:‬‬
‫ابتداء ‪ ،‬فالأول كقول الشاعر الأخطل ‪:‬‬ ‫وإن وقعت بعد النفي أو النهي ‪ ،‬كان معناها إثبات النفي أو النهي لما‬
‫قبلها وجعل ضده لما بعدها ‪ ،‬نحو‪ :‬وما قام سعيد بل خليل ‪ ،‬ونحو‪ ( :‬لا‬
‫إن أبن ورقاء لا نخشى بوادرُهُ‬
‫لكن وقائغة فسي الحزب تنتظر‬
‫فإن تلاها جملة لم تكن للعطفي ‪ ،‬بل تكون حرف ابتداء مُفيداً‬
‫رسول الله وخاتم النبيين ‪ ،‬أي ‪ :‬لكن كان رسول الله ‪ .‬فرسول ‪ :‬منصوب‬ ‫للاضراب الإيطالي أو الإضراب الانتقالي"‪ .‬فالأول كقوله تعالى‪« :‬وقالوا‬
‫لأنه خبر «كان» المحذوفة ‪ ،‬وليس معطوفاً على «أبا ‪ .‬وكذلك إن وقعت بعد‬ ‫اتخذ الرحمن ولداً‪ ،‬سبحانه‪ ،‬بل عبادُ مُكرفون ‪ ،4‬أي ‪ :‬بل هم عبادُ‪،‬‬
‫الإيجاب ‪ ،‬فهي حرف أبتداء أيضاً‪ ،‬مثل ‪ « :‬قام خليل ‪ ،‬لكن علي ‪ ، ،‬فعلى‬ ‫وقوله‪ :‬هو يقولون به جئة‪ ،‬بل جاءهم بالحق»‪ .‬والثاني كقوله تعالى‪ :‬وقد‬
‫مبتدأ محذوف الخبر ‪ ،‬والتقدير «لكن على لم فمه‪.‬‬ ‫أفلح من زكى‪ ،‬وذكر اسم زبه فضلى‪ ،‬بل تؤثرون الحياة الدُّنيا»‪ ،‬وقوله ‪:‬‬
‫إثبات النفي أو النهى لما‬ ‫معناها‬ ‫النفي والنهي مثل ‪ :‬وبل»‪:‬‬ ‫وهي بعد‬ ‫« ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون‪ ،‬بل قلوبهم في غمرة»‪.‬‬
‫قبلها وجعل ضدّه لما بعدها ‪.‬‬ ‫وقد تزادٌ قبلها ولاه‪ ،‬بعد إثبات أو نفي ‪ ،‬فالأول كقول الشاعر‪:‬‬
‫وجُهلاك البنز‪ ،‬لا‪ ،‬بل ألشمس‪ ،‬لؤ لم‬
‫* لا تفيد مع النفي العطف‪ .‬وهي تُفيد إثبات الحُكم لما قبلها ونفي‬ ‫أ‬

‫نحو‪ « :‬جاء سعيدٌ لا خالدٌ ) ‪ ،‬ونحو ‪ ( :‬خذ الكتاب لا‬ ‫الإيجاب أو الأمر ‪،‬‬ ‫والثاني كقول الآخر ‪:‬‬
‫القلم ) ‪.‬‬ ‫وما فجزنك‪ ،‬لا‪ ،‬بل زادني شغفاً‬
‫«لا» ‪ ،‬نحو‪ :‬واخذ‬ ‫وأثبت الكوفيون العطف بليس ‪ ،‬إن وقعت موقع‬ ‫لا إلى أجل‪.‬‬ ‫هجر ولغذا تراخ‬
‫الكتاب ليس القلم ‪ ..‬وعليه قول الشاعر ‪:‬‬ ‫‪ - 8‬لكن ‪ :‬تكون للاستدراك ‪ ،‬بشرط أن يكون معطوفها مُفرداً ‪ ،‬أي‬
‫الطالب‬ ‫والإله‬ ‫المقرّ؟‬ ‫ابن‬
‫م‬ ‫م ت‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫)‬ ‫او‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫‪.‬‬ ‫مر ‪9‬‬ ‫لم تر‬ ‫م م‪.‬ع ه‬ ‫(‪ )1‬يراه بالإضراب الإيطالي‪ :‬العدول عن موضوع إلى موضوع‪ ،‬مع إبطال حكم الموضوع الأول ‪.‬‬
‫والاشارم المغلوب ليس الغالب‬ ‫ويراد بالإضراب الانتقالي ‪ :‬الانتقال من موضوع إلى آخر‪ ،‬بلا إبطال الحكم الأول ‪.‬‬
‫‪٢ : A‬‬
‫هع‪٢‬‬
‫" ‪ -‬أعطت الفعل على الفعل ‪ ،‬بشرط أن يتحدا زماناً‪ ،‬سواء اتحاد‬ ‫(فليس هنا‪ :‬حرفب عطف ‪ .‬والغالب معطوف على المغلوب ‪ .‬ولو‬
‫نوعا ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكُم أجوركم»‪ ،‬أم أختلفا ‪،‬‬ ‫كانت هنا فعلاً ناقصاً لنصب الغالب على أنه خبر لها ) ‪.‬‬
‫«إن تجيء أكرمتك وأعطك ما تريده‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬

‫" ‪ -‬يجوز حذف الواو والفاء مع معطوفهما إذا كان هناك دليل ‪ ،‬كقوله‬ ‫أ ‪ -‬يعطف الظاهر على الظاهر‪ ،‬نحو‪ :‬وجاء زهير وأسامة‪ ،‬والمُضمَرُ‬
‫أضرب بعصاك الحجر ‪ ،‬فانبجست ه ‪ ،‬أي ‪ :‬فضرب‬ ‫تعالى ‪ # :‬أن‬
‫فانبجست ‪ ،‬وقول الشاعر ‪:‬‬
‫على المضمار بنحو‪« :‬أنا وأنت صديقان‪ ،‬ونحو‪« :‬أكرمتهم وإياكم»‪،‬‬
‫والمُضمر على الظاهر‪ ،‬نحو‪« :‬جاءني عليّ وأنت‪ ،‬ونحو‪« :‬أكرمتُ سليماً‬
‫فما كان بين الخير‪ ،‬لؤ جاء سالماً‬ ‫وإياك»‪ ،‬والظاهر على المضمر‪ ،‬نحو‪« :‬ما جاءني إلا أنت وعلي» ونحو‪« :‬ما‬
‫قلائل‬ ‫أبو حجر‪ ،‬إلاّ ليال‪.‬‬ ‫رأيتُ إلا إياك وعلياء‪ .‬غير أن الضمير المتصل المرفوع ‪ ،‬والضمير المستتر ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬وبين الخير وبيني»‪.‬‬ ‫لا يحسُنُ أن يُعطف عليهما إلا بعد توكيدهما بالضمير المنفصل‪ ،‬نحو‪ :‬جئتُ‬
‫أنا وعليه‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪« :‬إذهب أنت وربك»‪ .‬ويجوز العطف عليهما‬
‫‪ - 4‬تختصر «الواؤه من بين سائر أخواتها بأنها تعطفك أسماً على اسم لا‬
‫جلست‬ ‫وبكر‪.‬‬ ‫خالدُ‬ ‫«اختصم زيد وعمرو ‪ .‬اشترك‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫يكتفي به الكلام ‪،‬‬ ‫أيضاً إذا كان بينهما فاصل أيّ فاصل ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬يدخلونها ومن‬
‫بين سعيد وسليمة ‪ ،‬فإنّ الاختصام والاشتراك والبينية من المعانى التى لا تقوم‬ ‫ضلح »‪ ،‬وقوله‪ :‬ما أشركنا ولا آباؤناه‪ ،‬فقد عاطف ومن»‪ ،‬في الآية‬
‫الأولى‪ ،‬على الواو في «يدخلونها»‪ ،‬لوجود الفاصل‪ ،‬وهو «ها»‪ ،‬التي هي‬
‫الا باثخن فصاعدا‪ .‬ولا يجوز أن تقع الفاء ولا غيرها من أحرف العطف في‬ ‫ضمير المفعول به‪ ،‬وعطف «آباء»‪ ،‬في الآية الثانية‪ ،‬على «نا»‪ ،‬في «أشركنا»‪،‬‬
‫مثل هذا الموقع ‪ ،‬فلا يقال ‪« :‬اختصم زيدُ فعمرو‪ .‬اشترك خالد ثم بكر ‪.‬‬
‫لوجود الفاصل ‪ ،‬وهو (لا) ‪ ،‬وذلك جائز‪.‬‬

‫* ‪ -‬كثيرا ما تقتضي الفا‪ ،‬مع العطف معنى السلبية‪ ،‬إن كان المعطوف‬
‫أمّا العطف على الضمير المجرور‪ ،‬فالحقّ أنه جائز"‪ ،‬ومنه قوله‬
‫تعالى ‪ :‬وكفر به والمسجد الحرام ؟ ‪ .‬وقرىة في بعض القراءات السبع‪.‬‬
‫بها جملة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬فوكز موسى ‪ ،‬فقضى عليه ‪. 4‬‬
‫« واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام »‪ ،‬بالجز عطفاً على الهاء‪ .‬والكثير‬
‫إعادة الجاز كقوله تعالى ‪ :‬فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً»‪ ،‬ونحو‪:‬‬
‫« أحسنت إليك وإلى علي ) ‪ ،‬ونحو ‪ (( :‬أكرمتُ غلامك وغلام سعيد ) ‪.‬‬

‫(‪ )1‬منع الجمهور العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار‪ .‬والحق أنه جائز‪ ،‬كما حققنا ذلك‬
‫في مبحث «المفعول معه»‪.‬‬

‫ه م ‪٢‬‬
‫‪ 1‬م ‪٢‬‬
‫حروف المعالجت‬
‫الحرف على ضربين ‪ :‬حرفي مبنى ‪ ،‬وحرفي معنى ‪.‬‬
‫فحرف المبنى ‪ :‬ما كان من بنية الكلمة ‪ .‬ولا شأن لنا فيه ‪.‬‬
‫وحرف المعنى ‪ :‬ما كان له معنى لا يظهر إلا إذا أنتظم في الجملة ‪:‬‬
‫كخروف الجر والاستفهام والعطفي‪ ،‬وغيرها ‪.‬‬
‫وهو قسمان ‪ :‬عامل وعاطل ‪.‬‬

‫غيره من‬ ‫فالحرف العامل ما يحدث إعراباً ( أي تغيراً) فى آخر‬ ‫‪.‬‬

‫الكلمات ‪.‬‬

‫حروف الجر ‪ ،‬ونواصب المضارع ‪ ،‬والأحرف‬ ‫هى ‪:‬‬ ‫والحروف العاملة‬

‫المشابهة بالفعل (التي تنصب الاسم وترفع الخبر) ولا النافية للجنس (التي‬
‫تعمل عمل وإنّ»‪ ،‬فتنصب الاسم وترفع الخبر) وما ولا ولات وإن (المُشبّهاتُ‬

‫(‪ )1‬وبقية الأدوات التي تجزم فعلينا أسماء لا حروف‪ ،‬كمن وما ومهما ومتى وأخواتها‪.‬‬

‫مم‪٢‬‬
‫والحرف العاطل (ويُسمّى غير العامل أيضاً)‪ :‬ما لا يحدث إعراباً في‬
‫‪ -‬أحرف الجواب‬ ‫‪٢‬‬
‫آخر غيره من الكلمات ‪ ،‬كهل وهلا ونعم ولولا‪ ،‬وغيرها ‪.‬‬
‫وهي ‪« :‬نعم وبلى وإي وأجل وجير وإنّ ولا وكلاً»‪.‬‬ ‫ن‬ ‫اة ‪.‬‬

‫ويؤتى بها للدلالة على جملة الجواب المحذوفة ‪ ،‬قائمة مقامها ‪ .‬فإن‬
‫لك‪ :‬وأتذهب؟»‪ ،‬فقلت‪« :‬نعم»‪ ،‬فالمعنى ‪ :‬نعم أذهب‪ .‬فنعم سادَّةً مَسَدُ‬ ‫قيل‬ ‫الحروف بحسب معناها‪ ،‬سواء أكانت عاملاً أم عاطلة ‪ ،‬واحد وثلاثون‬
‫‪.‬‬ ‫جهوووأذ‬
‫اهب‬
‫ب‬ ‫لو‬‫‪،‬ا ‪،‬‬ ‫وهى '' ‪:‬‬ ‫نوعاً‪.‬‬
‫اع‬

‫أخبار و‬ ‫مثلها‪ :‬تكون تصديقاً للمُخبر فى‬ ‫وهي‬ ‫«نغم»‬ ‫بمعنى‬ ‫و«أجل» ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أحرف التقى‬
‫كأن يقول قائل‪ :‬حضر الأستاذ‪ ،‬فتقول‪ :‬نَعَمْ‪ ،‬تُصدَّق كلامه‪ .‬وتكون الاعلام‬ ‫‪« :‬لم ولمّاه ‪ ،‬اللتان تجزمان فعلاً مضارعاً واحداً ‪ ،‬و«لن» ‪ ،‬التي‬ ‫وهي‬

‫المُستخير‪ ،‬كأن يقال‪ :‬هل حضر الأستاذ؟ فتقول‪ :‬نعم‪ .‬وتكون الموعد الطالب‬ ‫تنصب الفعل المضارع‪ ،‬و«ما وإن ولا ولات»‪.‬‬
‫تعده‬ ‫في دروسك» فتقول ‪« :‬نعم ) ‪،‬‬ ‫الأستاذ‪ :‬واجتهد‬ ‫لك‬ ‫بما يطلب‪ ،‬كأن يقول‬ ‫فما وإن ‪ :‬تنفيان الماضي‪ ،‬نحو‪ :‬وما جثث‪ .‬إن جاء إلا أنا‪ ،‬والحال‪.‬‬
‫بما طلب منك ‪.‬‬ ‫«ما أجلسن‪ .‬إن يجلس إلا أنا»‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬

‫لا يُتستعمل إلا قبل القسم ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬وفل أي وربى إنه‬ ‫و«إي ) ‪:‬‬ ‫وتدخلان على الفعل‪ ،‬كما رأيت‪ ،‬وعلى الاسم‪ ،‬نحو‪ :‬ما هذا بشراً‪.‬‬
‫لحقه ‪« .‬إي ) ‪ :‬توكيد للقسم ‪ ،‬والمعنى نعم وربي ‪.‬‬
‫إلا بالعافية) ‪.‬‬ ‫إن أحدّ خيراً من أحد‬
‫والاه‪ :‬تنفي الماضي‪ ،‬كقوله تعالى‪« :‬فلا صدَّق ولا صلى»‪،‬‬
‫وبين «بلى ونعم وأجل‪ ،‬فرق‪ .‬فبلى ‪ .‬تختص بوقوعها بعد النفي فتجعله‬ ‫والمُستقبل كقوله‪ ﴿ :‬قل لا أسألكم عليه أجراً»‪.‬‬
‫إثباتاً‪ ،‬كقوله تعالى‪« :‬زغم الذين كفروا أن لن يُبعثوا‪ ،‬قال بلى وربي‬ ‫الزمان ‪،‬‬‫والات»‪ :‬خاصّة بالدّخول‪ .‬على «حين) وما أشبهه من ظروف‬
‫لتبعَثْنَ»‪ ،‬وقوله‪ :‬ألست بربكم؟ قالوا‪ :‬بلى‪ ،‬أي‪ :‬بلى أنت ربنا‪ .‬بخلاف‬
‫اولات حين مناصب ) ‪ ،‬وكقول الشاعر‪ :‬وندم البغاة ولات ساعة منذم )‬ ‫نحو ‪:‬‬
‫ونعم وأجل‪ ،‬فإن الجواب بهما يتبغ ما قبلهما في إثباته ونفيه ‪ ،‬فإن قلت‬
‫وهي بمعنى «ليس ) ‪.‬‬
‫لرجل‪« :‬أليس لي عليك ألف درهم ؟‪ ،‬فإن قال‪ :‬بلى‪ ،‬لزمه ذلك‪ ،‬لأن‬
‫لأنّ‬ ‫«نعم ‪ ،‬أو « أجل ‪ ،‬لم يلزمه ‪،‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫«بلى لك علي ذلك‪ ،‬وإن‬ ‫المعنى‬ ‫‪ - 1‬تنبيه ورجاء‬
‫المعنى «نعم ليس لك علي ذلك ) ‪.‬‬ ‫قد توسعنا بعض التوسع في شرح الحروف التي لا عمل لها وذكرنا لكل واحد منا مثلا أن‬
‫أكثر ‪ .‬وأما الحروف العاملة فلم نذكر لها أمثلة ولم نشرحها ‪ -‬اعتمادا على أن الطالب قد عرفها‬
‫الكسر‪ .‬وقد‬ ‫و«جير» حرف جواب ‪ ،‬بمعنى ‪« :‬نعم»‪ .‬وهو مبني على‬ ‫بأمثلتها في مواضع من هذا الكتاب‪ .‬فالرجاء من الأستاذ الكريم أن يطالب الطلاب بشرحها‬
‫والإتيان بأمثلة لها ‪.‬‬
‫يبنى على الفتح ‪ .‬والأكثر أن يقع قبل القسم ‪ ،‬نحو‪« :‬جير لأفعلنَ»‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫عح‪٢‬‬
‫مم‪٢‬‬
‫وحقاً‪ ،‬قال الجوهري‬ ‫‪ ،‬بمعنى ‪:‬‬ ‫والله لأفعلنَ»‪ .‬ومنهم من يجعله اسماً‬ ‫«نعم‬
‫و كلاً ‪ ،‬إن الإنسان‬ ‫وحَقاً‪ ، ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫وقد تكون و كلاً ‪ ،‬بمعنى ‪:‬‬
‫في صحاحه ‪ :‬وقولهم ‪ :‬جير لأتيتك ‪ ،‬بكسر الراء ‪ :‬يمين للعرب ‪ ،‬بمعنى ‪:‬‬
‫‪.4‬‬ ‫ليطغى أن رآه استغنى‬ ‫وحقاً»‪.‬‬

‫يقال لك‪ :‬وهل جاء زهير؟»‬ ‫«نعم»‪،‬‬ ‫حرف جواب ‪ ،‬بمعنى ‪:‬‬ ‫ومن ه‪:‬‬
‫‪ - ٣‬حرفا التفسير‬
‫قال الشاعر‪:‬‬ ‫فتقول‪« :‬إنه»‪،‬‬
‫وهما ‪ « :‬أي وأن » ‪ .‬وهما موضوعالي لتفسير ما قبلهما ‪ ،‬غير أن وأيّ‪،‬‬
‫تفسر بها المفردات‪ ،‬نحو‪ :‬ورأيتُ ليثاً ‪ ،‬أي ‪ :‬أسداً ‪ ، ،‬والجُمل ‪ ،‬كقول‬ ‫الضبّر‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫بكر العواذل‬
‫الشاعر ‪:‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تر‬ ‫وألوه‬ ‫ني‬ ‫‪.‬‬ ‫يل‬ ‫(‬ ‫ك)‬

‫وتزمينني بالطرف ‪ ،‬أيّ ‪ ،‬أنت مُذنب‬


‫لكن إياك لا أقا‬ ‫وتقليننسى‪،‬‬ ‫ك‪ ،‬وقذ كيزت ‪ ،‬فقلتُ‪ :‬إنه‬
‫جملتين ‪ ،‬تتةتتضمّر‬ ‫بين‬ ‫تقع‬ ‫وهي‬ ‫في "‬ ‫وأما «أن) فتختص بتفسير الجُعما‬ ‫والها ‪ ،‬التي تلحقه ‪ ،‬هي هاهُ السّكت ‪ ،‬التي تزادُ في الوقف ‪ ،‬لا هاءً‬
‫الضمير ولو كانت هاة الضمير لثبتت في الوصل ‪ ،‬كما تثبت في الوقف ‪.‬‬
‫أصنع الفلك ‪ ،4‬ونحو‪ « :‬كتبتُ إليه ‪ ،‬أن أحضر ‪. ،‬‬ ‫وليس الأمر كذلك ‪ ،‬لأنك تحذفها إن وصلت ‪ ،‬يقال لك ‪« :‬هل رجع‬
‫تي‬
‫أسامة؟‪ ،‬فتقول‪« :‬إنّ‪ ،‬يا هذا‪ ،‬أي‪ :‬نعم‪ ،‬يا هذا قد رجع ‪ .‬وأيضاً قد يكون‬
‫‪ -‬أحرف الشرط‬ ‫الكلام على الخطاب أو التكلم ‪ ،‬والهاء هذه على حالها ‪ ،‬نحو‪« :‬هل‬
‫« إن وإذا ما ‪ ،‬الجازمتان ‪ ،‬وه لؤ ولولا ولوما وأمّا ولما » ‪.‬‬ ‫وهي ‪:‬‬ ‫رجعتم ؟ ) ‪ ،‬فتقول منه‪ ،،‬وتقول‪« :‬هل نمشي ؟) فتقول ان بلة‪ .،‬ولو كانت‬
‫و «لؤه على نوعين ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هذه الهاءهاء الضمير ‪ ،‬وهي للغيبة ‪ ،‬لكان الكلام فاسداً ‪.‬‬
‫‪ - 1‬أن تكون حرف شرط لما مضى ‪ ،‬فنفيذ أمتناع شيء لامتناع‬ ‫ودان‪ ،‬الجوابية هذه‪ ،‬منقولة عن إن‪ ،‬المؤكدة‪ ،‬التي تنصب الاسم‬
‫غيره ‪ .‬وتسمى حرف أمتناع لامتناع ‪ ،‬أو حرفاً لما كان سيقع لوقوع غيره ‪.‬‬ ‫وترفع الخبر‪ ،‬لأن الجواب تصديق وتحقيق ‪ ،‬وهما والتأكيد من باب واحد ‪.‬‬
‫فإن قلت ‪ :‬ولو جئت لأكمرتك ‪ ،‬فالمعنى ‪ :‬قد امتنع إكرامي إياك لامتناع‬ ‫النفي ‪ ،‬ردع‬ ‫مع‬ ‫تكونان لنفي الجواب ‪ .‬وتفيدُ «كلا»‪،‬‬ ‫وكلاً‪:‬‬ ‫و«لا‬
‫مجيئك ‪ ،‬لأن الإكرام مشروط بالمجيء ومُعلق عليه ‪ ،‬ولا يليها إلاّ الفعل‬
‫وزجرة‪ .‬تقول لمن يزين لك السوء ويغريك بإتيانه ‪« :‬كلا» ‪ ،‬أي‪،‬‬ ‫المخاطب‬
‫الماضي صيغة وزماناً‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬ولو شاء ربك لجعل الناس أمة‬
‫واحدة ‪. 4‬‬ ‫لا أجيبك إلى ذلك ‪ ،‬فارتدع عن طلبك ‪.‬‬
‫ا م‪٢‬‬
‫‪ /‬م‪٢‬‬
‫لولا خبُ العلم لم أغترب‪ ،‬لأنه مضارع منفي ‪.‬‬ ‫)‬
‫‪ - ٢‬أن تكون حرف شرط للمستقبل‪ ،‬بمعنى إنه ‪ .‬وهي حينئذ لا تُفيدُ‬
‫الامتناع ‪ ،‬وإنما تكون لمجرد ربط الجواب بالشرط ‪ ،‬كان ‪ ،‬إلاّ أنها غير‬
‫وأنا بالفتح والتشديد‪ ،‬حرف شرط يكون للتفصيل أو التوكيد ‪ .‬وهى‬ ‫ار‬
‫جازمة مثلها ‪ ،‬فلا عمل لها ‪ ،‬والأكثر أن يليها فعل مستقبلا معنى لا صيغة ‪،‬‬
‫قائمة مقام أداة الشرط وفعل الشرط ‪ .‬والمذكور بعدها جواب الشرط‪ ،‬فلذلك‬
‫كقوله تعالى ‪ « :‬وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا‬
‫تلزله فان الجواب للربط ‪ .‬فإن قلت ‪ :‬أنا أنا فلا أقول غير الحق‪ ،‬فالمعنى ‪:‬‬ ‫عليهم ه ‪ ،‬أي ‪ « :‬إن يتركوا ‪ ،‬وقد يليها فعل مستقبلا معنى وصيغة‪« :‬لو‬
‫ومهما يكن من شيء فلا أقول غير الحق ‪.‬‬ ‫تزورنا لسُررنا بلقائك " ‪ ،‬أي ‪« :‬إن تزازنا»‪.‬‬
‫أما كونها للتفصيل فهو الأصل فيها ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ( :‬فأما اليتيم فلا‬ ‫وتحتاج ولو بنوعيها إلى جواب‪ ،‬كجميع أدوات الشرط‪ .‬ويجوز في‬
‫فهر‪ ،‬وأما السائل فلا تنهز‪ ،‬وأما بنعمة ربك فحدّث به ‪.‬‬ ‫جوابها أن يقترن بالكلام ‪ ،‬كقوله تعالى‪ « :‬لو كان فيهما آلهة إلا الله‬
‫وأما كونها للتأكيد ‪ ،‬فنحو أن تقول ‪ :‬خالد شجاع ‪ ،‬فإن أردت توكيد‬ ‫أفسدت ه ‪ ،‬وأن يتجزّة منها ‪ ،‬كقوله تعالى‪« :‬ولو نشاء جعلنا أجاجأه ‪،‬‬
‫‪ ،‬وأنه لا محالة واقع ‪ ،‬قلت ‪« :‬أما خالدٌ فشجاع‪ ،‬والأصل ‪ ( :‬مهما‬
‫‪-‬‬ ‫ذلك‬ ‫وقوله ‪ « :‬ولو شاء ربك ما فعلوه‪ .‬إلاّ أن يكون مضارعاً منفياً ‪ ،‬فلا يجوز‬
‫يكن من شيء فخالد شجاع ‪.‬‬ ‫أقتران بها‪ ،‬نحو‪ « :‬لو اجتهدت لم تتذم‪.،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫ولما» ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫قد«‬

‫" حر‪ -‬شرط ‪ ،‬موضوع للدلالة على وجود شيء لوجود‬ ‫ولولا ولوماه‪ ،‬حرفا شرط يدلان على امتناع شيء لوجود غيره‪ .‬فإن‬
‫تعبيره ‪ .‬ولذلك تسمى حرف وجسود لوجود ‪ .‬وهي تختص بالدخول على‬
‫‪:‬‬ ‫قلت‪ :‬لولا رحمة الله لهلك الناس‪ ،‬ولوما الكتابة لضاع أكثر العلم ‪،‬‬
‫الفعل الماضي ‪ .‬وتقتضي جُملتين‪ ،‬وجذت أخراهما عند وجود أولهما ‪.‬‬ ‫فالمعنى أنه امتنع هلاك الناس لوجود رحمة الله تعالى‪ ،‬وامتنع ضياع أكثر‬
‫ولمّا جاء أكرمته»‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫والأولى هي الشرط ‪ ،‬والأخرى هي الجواب ‪،‬‬ ‫العلم لوجود الكتابة ‪.‬‬

‫الملك الى مواج‪ ،‬لأنها في معنى أدوات الشرط ‪ .‬ويكون جوابها فعلاً‬ ‫وهما تلزمان الدخول على المبتدأ والخبر ‪ ،‬كما رأيت ‪ .‬غير أن الخبر‬
‫بعدهما يُحذف وجوياً في أكثر التراكيب ‪ .‬والتقدير ‪ « :‬لولا رحمة الله حاصلة‬
‫« فلما نخاهم إلى البر إذا هم يشاركونه‪ ،‬أو بالفاء ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬فلما‬ ‫أو موجودة» و«لولا الكتابة حاصلة أو موجودة»‪.‬‬
‫لحاهم إلى البر فمنهم مقتصدّه ‪.‬‬ ‫«لو» ‪ .‬وحكم جوابهما كحكم‬ ‫إليه‬ ‫وتحتاجان إلى جواب كما تحتاج‬
‫ما‬

‫ويضيفها إلى جُملة‬ ‫(حين ) ‪،‬‬ ‫من يجعلها ظرفاً للزمان بمعنى‬ ‫العلماء‬ ‫ومن‬ ‫جوابها ‪ ،‬فيقترن بالسلام‪ ،‬كما رأيت ‪ ،‬أو يُجرّدُ منها‪ ،‬نحو‪« :‬لولا كرة‬
‫الشرط وهو المشهور بين المُعربين ‪ ،‬والمحققون على أنها حرك للربط ‪.‬‬ ‫أخلاقك ما علوت» ‪ ،‬ويمتنع من اللام في نحو ‪:‬‬
‫‪٢ cA‬‬
‫هم ‪٢‬‬
‫مصر‬ ‫مم‬
‫نا لي و‬ ‫بو‬ ‫تز‬

‫فى اليه من الكلام ‪ .‬ونفيذ وألا ‪ ، ،‬مع التنبيه ‪ ،‬تحقّق ما بعدها ‪ ،‬كقوله‬ ‫د ‪ -‬أحرف التخضيض والتنديم‬
‫تعالى ‪ « :‬ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ‪.‬‬ ‫وهلاً وألأ ولوما ولولا ولا‪.‬‬ ‫وهي ‪:‬‬

‫والفرق بين التحضيض والتنديم ‪ ،‬أن هذه الأحرف ‪ ،‬إن دخلت على‬
‫و «ها) ‪ :‬حرف موضوع لتنبيه المخاطب ‪ .‬وهو يدخل على أربعة‬ ‫المضارع فهي للحض على العمل وترك التهاون به ‪ ،‬نحو‪« :‬هلاً يرتدع فلان‬
‫أشياء ‪:‬‬ ‫عن غيه ‪ .‬ألاّ تُوبُ من ذنبك ‪ .‬لولا تستغفرون الله ‪ .‬لو ما تأتينا بالملائكة ‪.‬‬
‫ألا تحبون أن يغفر الله لكم‪ ..‬وإن دخلت على الماضي كانت لجعل‬
‫‪ - 1‬على أسماء الإشارة الدّالة على القريب ‪ ،‬نحو‪« :‬هذا وهذه وهذين‬ ‫الفاعل يندّم على فوات الأمر وعلى التهاون به ‪ ،‬نحو‪« :‬هلاً أجتهدت ‪، ،‬‬
‫وهاتين وهؤلاء ) ‪ ،‬أو على المتوسط ‪ ،‬إن كان مُفرداً ‪ ،‬نحو‪« :‬هذالك ) ‪ .‬أمّا‬ ‫تقرعة على إهماله ‪ ،‬وتوبخه على عدم الاجتهاد ‪ ،‬فتجعله يندم على ما فرّط‬
‫على البعيد فلا ‪.‬‬
‫وضيع ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪ :‬و فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قرناء‬
‫يجوز الفصل بينهما بك في التشبيه ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬فلما جاءت قبل‬ ‫آلهة ه‪.‬‬
‫أهكذا عرشلك؟»‪ ،‬وبالضمير المرفوع ‪ ،‬كقوله ‪ :‬و ها أنتم أولاءه‪ ،‬ونحو‪.‬‬ ‫‪ - 6‬أحرف العرض‪.‬‬
‫وها أنا ذا ‪ .‬ها أنتما ذان ‪ .‬ها أنت ذى ‪.‬‬
‫العرض ‪ :‬الطلب بلين ورفق ‪ ،‬فهو عكل التحضيض ‪ ،‬لأن هذا هو‬
‫" ‪ -‬على ضمير الرفع ‪ ،‬وإن لم يكن بعدّة أسم إشارة ‪ ،‬كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫الطلب بشدّة وحيّا وإزعاج ‪.‬‬
‫فها أنا تائب من الحب ليلى‬ ‫وأحرفة هي‪« :‬ألا وأمًا ولؤه‪ ،‬نحو‪ « :‬ألا تزورنا فنأنس بك ‪ .‬أما تضيفنا‬
‫فما لك كلما ذكرتُ تذوب ؟!‬ ‫فتلقى فينا أهلاً ‪ .‬لو أقيم بيننا فنصيب خيراً‪.،‬‬
‫غير أنها‪ ،‬إن دخلت على ضمير الرفع ‪ ،‬فالأكثر أن يليه سهم الإشارة ‪،‬‬ ‫وقد تكون أمام تحقيقاً للكلام الذي يتلوها‪ ،‬فتكون بمعنى حقاً‪ ،‬وأما‬
‫ها أنا ذا ها نحن أولاء ‪ .‬ها أنتم أولاء ‪ .‬ها هو ذا ‪ .‬ها هماذان ‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬

‫ها هم أولاء ‪ .‬ها أنتما تان يا امرأتان ) ‪.‬‬


‫لكن‬ ‫قر ‪ ,‬قر‬ ‫الم‪.‬‬
‫تي‬

‫وها قد رجعته‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫‪ - ٢‬على الماضي المقرون بقد‪،‬‬ ‫‪ - ٧‬احرف التنبيه‬
‫م‪.‬‬ ‫وها ويا)‬ ‫ألا وأما‬ ‫وهي ‪:‬‬
‫‪ – 4‬على ما بعد «أي‪ » .‬في النداء ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬يا أيها الإنسان ما‬
‫خبرة تربك الكريم ‪ .‬يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية‬ ‫فـ « ألا وأما » ‪ :‬يستفتخ بهما الكلامُ ‪ ،‬وتفيدان تنبيه السامع إلى ما‬
‫‪٢ ٦ ،‬‬
‫\‪٢٦‬‬
‫منصوب‬ ‫الرابع‬ ‫المثال‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫مجرور باللام‬ ‫المثال الثالث‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫مفعول به‬ ‫لانه‬
‫مرضية ‪ ،‬وهي تزة في هذا الموضع وجوباً‪ ،‬للتنبيه على أن ما بعدها هو‬
‫المقصود بالنداء ‪.‬‬
‫أيضا‪ ،‬لأنه مفعول به ‪ .‬وفي احتلال الخامس منصوب أيضاً‪ ،‬لأنه معطوف‬
‫على كافة الضمير في خلقكمة المنصوبة محلاً ‪ ،‬لأنها مفعول به ‪ .‬وفى‬ ‫ومياه أصلها حرف نداء ‪ .‬فإن لم يكن بعدها مُنادى ‪ ،‬كانت حرفاً يقضدّ‬
‫وهو سواء ) ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫عليه‬ ‫لأنه مبتدأ حبره مقدّم‬ ‫ما‬ ‫السادس مرفوع‬ ‫المثال‬
‫نتيجة السابع إلى ما بعدها‪ .‬وقيل ‪ :‬إن جاء بعدها فعل أمر فهي حرك‬
‫وعجبتُ مما‬ ‫معنى الظرفية ‪ ،‬نحو ‪:‬‬ ‫وتكون (ما) مصدرية مجرّدة عن‬ ‫نداء ‪ ،‬والمنادى محذوف ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬و ألا يا أسجّدوا به ‪ ،‬والتقدير ‪.‬‬
‫‪ -‬من أي من تلك غير الحق‪ ،‬وتكون مصيرية طريق‬ ‫تقول‬ ‫ألا يا قوة آسجدواه‪ ،‬وإلا فهي حرف تنبيه ‪ ،‬كقوله ‪ ﴿ :‬يا ليت قومي‬
‫كقوله تعالى ‪ :‬وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دُمتُ حياه ‪ ،‬أي ‪« :‬مُدَّة دومي‬ ‫يعلمون * ‪ ،‬وكحديث ‪ « :‬يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة ‪ . ،‬ومنه‬
‫قول الشاعر ‪:‬‬
‫بعدها‬ ‫خيّاً»‪ .‬فحُذف الظرف وخلفته امام وصلتها‪ .‬ويكون المصدر المؤوّل‬
‫منصوباً على الظرفية ‪ ،‬لقيامه مقام المُدّة المحذوفة (وهو الأحسن)‪ ،‬أو يكون‬ ‫يا لعنة الله والأقوام كلهم‬
‫في مواضيع جر بالإضافة إلى الظرف المحذوفي ‪.‬‬ ‫والضالجين على سمعان بن جار"‬
‫بير‬

‫وأكثر ما تقع «لو» بعد «ودّ ويودُّ‪ ، ،‬كقوله تعالى ‪ * :‬وَدُوا لو تُدهن"‬ ‫والحقّ أنها حرف تنبيه في كل ذلك ‪.‬‬
‫فيدهنون ‪ .‬يودُّ أحدُهم لو يُعمَرَ ألف سنة»‪ .‬وقد تقع بعد غيرهما كقول قُتيلة ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ني‬

‫يه‬ ‫‪ - 8‬الأخزف المضدّر‬


‫وتسمى ‪ :‬الموصولات الحرفية أيضاً" وهي التي تجعل ما بعدها في‬
‫تأويل مصدر ‪ .‬وهي ‪« :‬أن وأنّ وكي وما ولو وهمزة التسوية) ‪ ،‬نحو‪« :‬سرني أن‬
‫– الفتى وفو المغيظ للخنؤم‪،‬‬
‫أي ‪ :‬ما كان ضرك منك عليه بالعفو ‪.‬‬ ‫ثلازم الفضيلة‪ .‬أجبُ أنك تجتنب الرذيلة‪ .‬إرحم لكي ترحم‪ .‬أودّ لو تجتهد ‪.‬‬
‫والله خلقكم وما تعملون ‪ -‬سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم»‪.‬‬
‫"‬ ‫جه م م‬ ‫‪ 8‬ه ر‬ ‫‪f‬‬

‫‪ - ٩‬احرف الاستقبال‬ ‫والمصدر المؤول بعدها يكون مرفوعاً أو منصوباً أو مجروراً ‪ ،‬بحسب‬
‫العامل قبله ‪.‬‬
‫الأمر ‪ ،‬ولا‬ ‫ونواصب ا لمضارع ولام‬
‫ما‬ ‫ي‬ ‫وسوف‬ ‫ي‬ ‫السين‬ ‫وهي ‪« :‬‬

‫الناهية وإن ؛ وإذ ما الجازمتان ‪.‬‬ ‫(ففي المثال الأول مرفوع ‪ ،‬لأنه فاعل‪ .‬وفي المثال الثاني منصوب ‪،‬‬
‫(‪ )1‬يا ‪ :‬حرف تنبيه ‪ .‬ولعنة ‪ :‬مبتدأ‪ .‬خبره الجار والمجرور‪« :‬على سمعان) ‪.‬‬
‫(‪ )1‬أدهن يدهن وداهن يداهن ‪ :‬نافق وراءى وصانع وخادع ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬المغيظ ‪ ،‬ببففتتحح االلممييمم ‪ ::‬ااسم ممففععوولل ممنن اغاظه يغيظهم ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬يسمى الحرف المصدري ‪ :‬موصولا حرفيا‪ ،‬لأنه يوصل بما بعده فيجعله في تأويل مصدر‬

‫‪٢٦٣‬‬
‫‪٢ ٦٣‬‬
‫وارنونا التوكيد) ‪ :‬إحداهما ثقيلة والأخرى خفيفة ‪ .‬وقد اجتمعتا في قوله‬ ‫فالسين وسوف ‪ :‬تختضان بالمضارع وتمحضانه الاستقبال" ‪ ،‬بعد أن‬
‫تعالى ‪ « :‬ليسجنن وليكونا" من الضاغرين » ‪.‬‬ ‫كان يحتمل الحال والاستقبال ‪ ،‬كما أن لام التأكيد نخبضه للحال " ‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫وإنّ سعيداً ليكتب»‪.‬‬
‫وتعلمت » ‪ ،‬والمضارع المستقبل‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫ولا يُؤكد بهما إلا فعل الأمر ‪،‬‬
‫(( ‪،‬‬ ‫‪:‬واحنو « لنجتهدن ولا نكسلنّ‬ ‫الواقع بعد أداة من أدوات "بلطلا ‪،‬‬ ‫والسين ‪ :‬تُسمّى حرف استقبال ‪ ،‬وحرف تنفيس (أي‪ :‬توسيع ) ‪ ،‬لأنها‬
‫والمضارع الواقع شرطاً بعد فإن المؤكدة بما الزائدة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬فإمّا‬ ‫تنقل المضارع من الزمان الضيق ‪ ،‬وهو الحال إلى الزمان الواسع وهو‬
‫ينزغنك" من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ‪ ،‬والمضارع المنفي بلا‪ .‬كقوله ‪:‬‬ ‫الاستقبال ‪ .‬وكذلك سوف»‪ ،‬إلا أنها أطول زماناً من السين ‪ ،‬ولذلك يسمّونها‬
‫«واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاضة ‪ ،‬والمُضارع المُثبتُ‬ ‫( حرف تسويفي ) ‪ ،‬فتقول‪ :‬وسيشبّ الغلامُ ‪ ،‬وسوف يشيخ الفتى يقرب‬
‫(( ‪،‬‬

‫المستقبل الواقع جواباً لقسم "كقوله‪ :‬تالله لأكيدَنَّ أصنامكمه‪ .‬وتأكيدُهُ‬ ‫زمان الشباب من الغلام وبعد زمان الشيخوخة من الفتى ‪.‬‬
‫في هذه الحال‪ ".‬واجب ‪ ،‬وفي غيرها‪ ،‬مما تقدّم ‪ ،‬جائز ‪.‬‬ ‫ويجب التصاقهما بالفعل ‪ ،‬فلا يجوز أن يفصل بينهما وبينه شيء ‪.‬‬
‫ولا القسم»‪ :‬هي التي تقع في جواب القسم‪ ،‬تأكيداً له ‪ ،‬كقوله‬ ‫وإذا أردت نفي الاستقبال أتيت بلا ‪ ،‬في مقابلة «السين» ‪ ،‬وبلن ‪ ،‬في‬
‫تعالى ‪ « :‬تالله لقد آثرك الله علينا » ‪ .‬والجملة بعدّها جواب القسم وقد يكون‬ ‫مقابلة وسوف‪ ، ،‬نحو‪« :‬لا أفعل ‪ ،،‬تنفي المستقبل القريب ‪ ،‬ونحو‪« :‬لن‬
‫القسم مُقدّراً ‪ ،‬كقوله سبحانه ‪ { :‬لقد كان لكم في رسول الله أسوة‬ ‫أفعل ‪ ، ،‬تنفي المستقبل البعيد ‪.‬‬
‫ولا يجوز أن يؤتى بسوف و«لا» معاً‪ ،‬ولا بسوف و«لن» معاً‪ ،‬فلا يُقال‪:‬‬
‫الماضي والمضارع المتصرفين المُثبتين ويشترط‬ ‫بالفعل‬ ‫(قل)‬ ‫وتختص‬ ‫«سوف لا أفعل‪ ،‬ولا «سوف لن أفعل» كما يقول كثير من الناس ‪ ،‬وبينهم‬

‫في المضارع أن يتجرد من النواصب والجوازم والسين وسوف ‪ .‬ويخطىء من‬ ‫جمهرة من كتاب العصر‪.‬‬
‫قر‬

‫يقول ‪ ( :‬قد لا يذهب ‪ ،‬وقد لن يذهب ) ‪.‬‬


‫مه ا ه‬ ‫ع ه م ‪.‬و‬

‫‪ - ١٠‬أحرف آلتوكيد‬
‫(‪ )1‬يجوز أن تكتب نون التوكيد الخفيفة بالألف مع التنوين ‪ ،‬كما رأيت‪ .‬فإن وقفت عليها وقفت‬
‫بالألف‪ .‬ويجوز أن تكتب بالنون ‪ ،‬وهو الشائع ‪.‬‬ ‫التي تقع في‬ ‫واللامُ‬ ‫الابتداء ‪ ،‬ونونا التوكيد ‪،‬‬ ‫«إنّ‪ ،‬وأنّ‪ ،‬ولام‬ ‫وهى ‪:‬‬
‫(‪ )٢‬أدوات الطلب هي ‪« :‬لام الأمر ولا الناهية وأدوات الاستفهام والتمني والترجي والعرض‬
‫والتحضيض ) ‪.‬‬
‫جواب القسم ‪ ،‬وقد ) ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أي ‪ :‬تعتريك منه وسوسة تحملك على خلاف ما أنت مأمور به من كريم الأخلاق ‪ ،‬وأصل معنى‬
‫م‬ ‫النزاغ ‪ :‬النخس والطعن والغرز ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أي ‪ :‬تجعلانه للاستقبال المحض وتخلصانه له ‪ .‬يقال ‪« :‬محضته النصح ‪ -‬من باب فتح ‪ -‬وأمحضته‬
‫(‪ )4‬فإن كان منفيا نحو‪« :‬والله لا أفعل» أو حالا نحو‪« :‬والله لتفعله الآن»‪ ،‬فلا يؤكد جها‪.‬‬ ‫أخلصته له ‪.‬‬ ‫إياه) ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫(‪ )٥‬أي ‪ :‬تأكيد المضارع المثبت المستقبل‪ ،‬في حال وقوعه جواباً للقسم‪ ،‬واجب‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أي ‪ :‬تجعله للحال الخالص ‪ .‬يقال‪« :‬أخلصته الحب وأخلصته له»‪.‬‬

‫م‪٢٦‬‬ ‫‪٢٦ ٤‬‬


‫دخول‬ ‫العصر وعلمائه وأقلامهم‬ ‫هذا‬ ‫( وقد شاع على ألسنة كثير من أدباء‬
‫عن نسبة‬ ‫تستفهم‬ ‫(‬ ‫شجاع أم سعيدّ؟»‪ .‬والثاني نحو‪ « :‬اجتهد خليل ؟‬
‫وإن‬ ‫(قد) على (لا) ‪ .‬ولم يسلم من ذلك بعض قدماء الكتاب وعلمائهم‬
‫‪.‬‬

‫الاجتهاد إليه ‪ .‬ويستفهم بها في الإثبات‪ ،‬كما ذكر ‪ ،‬وفي النفي ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫«ربما» تقوم مقام ( لا ) في مثل هذا المقام ‪ ،‬فبدل أن يقال‪« :‬قد لا يكون»‬
‫‪.‬‬ ‫ك؟( ) ‪.‬‬
‫وفر‬ ‫رأ‬
‫ألمخيسا‬
‫مثلاً‪ ،‬يقال ‪( :‬ربما لا يكون ) ) ‪.‬‬
‫و هل » ‪ :‬لا يُستفهم بها إلا عن الجملة في الإثبات ‪ ،‬نحو‪« :‬هل‬
‫قرأت النحو؟‪ ، ،‬ولا يُقال ‪ « :‬هل لم تقرأ؟‪ ..‬وأكثر ما يليها الفعل‪ ،‬كما‬ ‫ولا يجوز أن يفصل بينها وبين الفعل بفاصل غير القسم ‪ ،‬لأنها كالجزء‬
‫منه ‪ ،‬أمّا بالقسم فجائز‪ ،‬نحو ‪ :‬قد والله فعلته‪.‬‬
‫وهل عليّ مجتهدّ؟»‪.‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫ذكر ‪ ،‬وقل أن يليها الاسم‪،‬‬
‫وهى ‪ ،‬إن دخلت على الماضى أفادت تحقيق معناه ‪ .‬وإن دخلت على‬
‫وإذا دخلت على المضارع خصّصته بالاستقبال ‪ ،‬لذلك لا يُقال ‪ :‬وهل‬
‫المضارع أفادت تقليل وقوعه ‪ ،‬نحو‪« :‬قد يصدّق الكذوب ‪ .‬وقد يجودُ‬
‫تسافر الآن؟‪ .،‬ولا تدخل على جملة الشرط‪ ،‬وتدخل على جملة الجواب ‪،‬‬
‫البخيل ) ‪ .‬وقد تفيد التحقيق مع المضارع ‪ ،‬إن دل عليه دليل ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫نحو‪« :‬إن يَقُم سعيد فهل تقول؟‪ ..‬ولا تدخل على إن‪ ،‬ونحوها لأنها للتوكيد‬
‫و قد يعلم الله ما أنتم عليه » ‪.‬‬
‫وتقرير الواقع ‪ ،‬والاستفهام ينافي ذلك ‪.‬‬

‫‪ - ١٢‬أحرف آلتمنى‬ ‫حصوله ‪ ،‬تقول ‪ :‬و قد جاء الأستاذ ‪ ،‬إذا كان مجيئه مُنتظراً وقريباً‪ ،‬وإن لم‬
‫وليت ولو وهل»‪.‬‬ ‫وهي ‪:‬‬
‫إذا كنت تترقب قدومه وتتوقعة‬ ‫‪.‬‬ ‫يجىء فعلا ‪ ،‬وتقول «قد يقدّمُ الغائب )‬
‫قريباً‪ .‬ومن ذلك‪ :‬وقد قامت الصلاة‪ ،‬لأن الجماعة يتوقعون قيامها قريباً‪.‬‬
‫« ليت الشباب‬ ‫أو ما فيه غسرّ ( أي ما كان عبر الحصول ) ‪ .‬فالأول نحو‪:‬‬ ‫ومنها التقريب ‪ ،‬أي‪ :‬تقرير الماضى من الحال ‪ ،‬تقول ‪ :‬و قد قُمتُ‬
‫ليت الجاهل عالم ) ‪.‬‬ ‫نحو ‪(( :‬‬ ‫بعوذ {{ والثانى‬
‫بالأمر‪ ،‬لتدل على أن قيامك به ليس ببعيد من الزمان الذي أنت فيه ‪.‬‬
‫و ( لو وهل ) ‪ :‬قد تُفيدان التمني ‪ ،‬لا بأصل‪ .‬الوضع ‪ ،‬لأن الأولى‬
‫ومنها الكثير ‪ ،‬نحو‪ :‬و قد نرى تقلب وجهك في السماء ‪.‬‬
‫شرطية والثانية استفهامية ‪ .‬فمثال «لو»‪ ،‬في التمني ‪ ،‬قوله تعالى ‪ :‬و لو أن‬ ‫وقد حرف تحقبق ‪ ،‬أو تقليل ‪ ،‬أو توقع ‪ ،‬أو تقريب ‪ ،‬أو‬ ‫وتسمى‬
‫لنا كرة فتكون من المؤمنين ‪ 4‬ومثال وهل فيه قوله سبحانه ‪« :‬هل لنا من‬ ‫تكثير ‪ ،‬حسب معناها فى الجملة التى هى فيها‪.‬‬

‫شفعاء فيشفعوا لناه‪.‬‬


‫‪ - 11‬خرفا الاستفهام‬
‫(( ‪.‬‬ ‫وهما ‪ ( :‬الهمزة وهل‬
‫‪ - ١٣‬حرف آلترجى والإشفاق‬
‫‪.‬‬ ‫موضوعة للترجي والإشفاق‬ ‫وهي‬ ‫‪.‬‬ ‫ولعله‬ ‫وهو ‪:‬‬ ‫فالهمزة‪ :‬يستفهم بها عن المفرد وعن الجملة‪ .‬فالأول نحو ‪ ،‬أخالد‬
‫‪٢ ٦ -1‬‬
‫‪٢ ٦٧‬‬
‫وما إن فعلتُ‬ ‫وأحرف الصلة هي ‪ « :‬إن وأن وما ومن والباء ) ‪،‬‬
‫نحو ‪:‬‬ ‫فالترجي ‪ :‬طلب الممكن المرغوب فيه‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬لعل الله‬
‫ما تكرة ‪ .‬لمّا أن جاء البشير ‪ .‬أكرمتك من غير ما معرفة ما جاءنا من أحد ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫حلك أ‬
‫دمراً‬ ‫يعد ذ‬
‫» ب‬
‫‪.‬‬ ‫((‬ ‫ما أنا بمهمل‬ ‫الإشفاق ‪ :‬هو توقع الأمر المكروه ‪ ،‬والتخوف من حدوثه ‪ ،‬كقوله‬
‫تعالى ‪ « :‬لعلك باخع" نفسك على آثارهم ‪. 4‬‬
‫وتزاد « من » في النفي خاصّة ‪ ،‬لتأكيده وتعميمه ‪ ،‬كقوله سبحانه ‪ « :‬ما‬
‫جاءنا من بشير ولا نذير ‪ ، 4‬والاستفهام كالنفي ‪ ،‬كقوله سبحانه ‪ * :‬هل من‬
‫‪ - 14‬حرفا آلتشبيه‬
‫خالق غير الله » ‪ ،‬وقوله ‪ { :‬هل من مزيد ‪. 4‬‬
‫‪.‬‬
‫ا‬ ‫ه نحو ‪« :‬ال‬
‫معلم كالنور‬ ‫)الكاف وكأ‬
‫ونّه فالكاف‬ ‫‪« :‬‬

‫وتزادُ الباء لتأكيد النفي ‪ ،‬كقوله تعالى‪ « :‬أليس الله بالحكم‪.‬‬


‫الحاكمين ؟ » ‪ ،‬ولتأكيد الإيجاب ‪ ،‬نحو‪« :‬بحسبك الاعتماد على‬ ‫وقد تخرج عن معنى التشبيه ‪ ،‬فتكون زائدة للتوكيد‪ ،‬نحو‪« :‬ليس‬
‫النفس ‪ ، ،‬ونحسو ‪ ( :‬كفى بالله شهيداً‪ ، ،‬أي « خسبّك الاعتماد على‬
‫‪.‬‬
‫كمثله شيء ‪ ، ،‬أي ليس مثله شيء ‪ .‬وتكون بمعنى «على» ‪ ،‬نحو‪ ( :‬كن كما‬
‫أنت»‪ ،‬أي ‪ :‬على ما أنت عليه ‪ .‬وتكون أسماً بمعنى ‪ ( :‬مثلا ) ‪ .‬وقد تقدّمت‬
‫النفس ‪ ،‬وكفى الله شهيداً»‪.‬‬
‫أمثلتها في حروف الجر‪.‬‬
‫وكان‪ ،‬نحو‪ :‬وكان العلم نوره‪ .‬وإنما تتعيّن للتشبيه إن كان خبزها أسماً‬
‫‪ - 16‬حزف آلتغليا‬ ‫جامداً‪ ،‬كما مُثل‪ .‬فإن كان غير ذلك‪ ،‬فهي للشك ‪ ،‬نحو‪« :‬كان الأمر واقع أو‬
‫الحرف الموضوع للتعليل هو‪« :‬كي ) ‪ ،‬يقول القائل‪ ( :‬إني أطلب‬ ‫وقع) ‪ ،‬أو للظنّ ‪ ،‬نحو ‪ :‬وكان في نفسك كلاماً‪ ، ،‬أو للتهكّم ‪ ،‬نحـو ‪:‬‬
‫العلم فتقول‪ :‬كيمة؟‪ "،‬أي لم تطلبه ما فيقول‪« :‬كي أخدم بانه الأمة ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫((‬
‫وكأن تقول لقبيح المنظر ‪ :‬و كأنك البدرُ ! ) ‪ ،‬أو‬ ‫و كأنك فاهم !‬
‫(( ‪،‬‬

‫أي ‪« :‬لأجل أن أخدمها به»‪.‬‬ ‫للتقريب ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬كأنّ المسافر قادم ) ‪ ،‬ونحو‪ « :‬كأنك بالشتاء مُقبل‪." ،‬‬
‫وقد تأتي «اللام وفي ومنه للتعليل‪ ،‬نحو‪« :‬فيم الخصام؟ ‪ .‬سافرت‬ ‫‪ 1‬م‪.‬‬ ‫تر ‪ ،‬تر‬ ‫ع‬

‫للعلم ‪ .‬مما خطيئاتهم أغرقوا»‪.‬‬ ‫‪ - ١٥‬أحرف آلصلة‬


‫ع‬
‫‪--‬‬
‫‪:‬‬

‫المرادُ بحرف الصلة هى ‪ :‬حرف المعنى الذي يزادُ للتأكيد ‪.‬‬


‫(‪ )1‬كي ‪ :‬حرف جر للتعليل‪ :‬وما‪ :‬اسم استفهام‪ ،‬حذفت ألفه تخفيفاً‪ ،‬وهو في محل جريكي ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫( ) بخع نفسه ‪ :‬قتلها غما‬
‫{ يَةِ‬
‫والقاعدة في «ما» الاستفهامية أن تحذف ألفها تخفيفا إن سبقها حرف جر ‪ ،‬ثم إن وقفت عليها‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أتيت بهاء السكت للوقف ‪ .‬فتقول ‪« :‬كيمه وقيمه ولمه وعمّه وقه‪ ..‬وإن لم تقف لم تأت بالهاء‪،‬‬ ‫(‪ )٢‬قد اختلفوا في إعراب هذه الجملة‪ .‬وأقرب ما قيل فيها ‪ :‬أن الكاف التالية لكأنّ حرف خطاب‪،‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪::‬‬

‫نحو‪« :‬عم يتساءلون؟»‪.‬‬ ‫لا ضمير للخطاب‪ .‬والشتاء ‪ :‬اسم «كان» زيدت فيه البء الجارّة‪ .‬ومقبل خبرها ‪.‬‬
‫‪::‬‬

‫‪٢ ٦٨‬‬
‫به ‪٢ ٦‬‬
‫‪ ##‬ي‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪# ::‬ي‬
‫{ يَةِ‬
‫أول الأمر بأنّ الفاعل مُؤنث ‪ .‬وهي ساكنة و يتحرك بالكسر إن وليها ساكن‪،‬‬ ‫‪ - ١٧‬حرف آلرذع وآلرّجر‬
‫على الخطأ ‪،‬‬ ‫وكلاً‪ · ،‬وفيذ‪ ،‬مع الردع والزجر‪ ،‬النفي والتنبيه‬ ‫وهو‪:‬‬
‫** تعالى ‪ .‬وقالت امرأة عمران ) ‪ .‬وقوله ‪ .‬و قالت الأعران آمن ‪.،‬‬ ‫كلامه ‪ ،‬وتردعه عن مثل‬ ‫فتقول ‪ :‬كلاً تنفي‬ ‫ي‬ ‫يقول القائل ‪« :‬فلان يبغضك‪،‬‬
‫نحو ‪ ( :‬قالتا ) ‪.‬‬ ‫والفتح ‪ ،‬إن أتصل بها ضمير الاثنين ‪،‬‬
‫هذا القول ‪ :‬ونبه على خطئه فيه ‪ .‬وقد سبق الكلاب عليه في أحرف‬
‫‪.‬‬ ‫فراجعه‬ ‫‪.‬‬ ‫الجواب‬
‫‪ - ٢٠‬هاءً آلسّكت‬
‫نحو ‪ ( :‬ما‬ ‫وهي ‪ :‬من سكنة تلحن طائفة من الكلمات عن الوقف ‪،‬‬ ‫‪ - 18‬اللامات‬
‫التي هي ملكة ‪ ،‬هلك عني شيطانية ‪ ، ،‬ونحو ولمة؟ كيمة؟ كيفية ؟‪،‬‬ ‫لام الجر ‪ ،‬نحو‪« :‬الحمد لله»‪.‬‬ ‫هي ‪:‬‬

‫عصي‪-‬ات أمرايلت؟يكيتفمكاتن وذللمكت؟ق)ف ‪.‬لم تثبت انهاء ‪ ،‬نحر‪ .‬وي جين ميم‬ ‫ولام الأمر ‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬ولينفق ذو سعة من سعتهه ‪.‬‬
‫ولام الابتداء ‪ ،‬نحو والدرهم خلال خير من ألفي درهم حرام ) ‪.‬‬
‫ولا تزادُ «هاء السكت»‪ ،‬للوقف عليها ‪ ،‬إلاّ في المضاريع المعتل‬
‫وهي التي تلحق أسماء الإشارة‪ ،‬للدّلالة على البعد أو‬ ‫ولا‪ :‬بعد‪،‬‬
‫الاخر ‪ ،‬المجزوم بحذف آخره ‪ ،‬وفي الأمر المبني على حذف آخره ‪ ،‬وفي‬
‫توكيدو نحو ذلك وذلكما وذلكم وذلكرته‪.‬‬
‫"ة اللاانتخسانبيةة‪ ،‬وولفاييواقلفحربهفاءالامبلنسيكعتلفىي حغريركةذل‪،‬ك‪،‬وفإيلااسلناوسيماًا‪.‬لمبونقيد سعبلقى‬
‫حرك‬ ‫ولام الجواب ‪ ،‬وهي التي تقع في جواب «لو ولولاه ‪ ،‬نحو‪ :‬ولو‬
‫الجزء الثاني ‪.‬‬ ‫شرخ ذلك في الكلام على «الوقف» في‬ ‫لولا الدين لهلك الناس ‪ ، ،‬أو في جواب القسم ‪ ،‬كقوله‬ ‫اجتهدت لأكرمتك‬
‫تعالى ‪ :‬تالله لأكيدَنَّ أصنامكمه ‪.‬‬ ‫ا‬
‫‪ - ٢١‬أحرف الطلب‬ ‫واللام الموطئة للقسم ‪ ،‬وهي التي تدخل على أداة شرط للدلالة على‬
‫وأحرف التحضيض‬ ‫ما‬ ‫الاستفهام‬ ‫وحرفا‬ ‫الناهية‪،‬‬ ‫ولا‬ ‫«لام الأمر‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫‪.2‬‬

‫وحرف الترجى " ‪ .‬وقد سبق‬ ‫ما‬ ‫والتنديم وأحرف العرض وأحرف التمني‬
‫ما‬ ‫ما‬ ‫ولن نمت بواجباتك لأكرمك‪ ..‬وجواب القسم قائم مقام جواب الشرط ومُغن‬ ‫نز‬

‫عينه ‪.‬‬
‫الكلام عليها ‪.‬‬
‫م أز‬ ‫بم‬ ‫ص‪2 .‬ة‬

‫‪ - ١٩‬تاء التأنيث آلساكنة‬


‫للايذان من‬ ‫ما‬ ‫وتلحق الماضي‬ ‫وقعدت ) ‪.‬‬ ‫( قامت‬ ‫فى نحو ‪:‬‬ ‫وهى ‪ :‬التاءً‬ ‫ي‬

‫ه ‪/٢٧‬‬
‫ار‬

‫ما يليها من الأسماء ‪ .‬فهذا هو المؤثر" ‪ ،‬أو العامل‪.‬‬ ‫وتفارقها خطاً ووقفاً ‪ .‬وقد سبق الكلامُ عليه ‪ ،‬في أوائل الجزء الأول ‪.‬‬
‫ومنها ما يؤثر فيه ما قبله ‪ ،‬فيرفعه ‪ ،‬أو ينصبه ‪ ،‬أو يجزّة‪ ،‬أو يجزمه ‪،‬‬
‫كالفاعل ‪ ،‬والمفعول ‪ ،‬والمضاف إليه ‪ ،‬والمسبق بحرف جر ‪ ،‬والفعل‬ ‫بقية الحروف‬
‫المضارع وغيرها ‪ .‬فهذا هو المتأثر" أو المعمول ‪.‬‬ ‫(‪ )٣٢‬أحرف النداء (‪ )٤٢‬أحرف العطفي (‪ )٥٢‬أحرف نصب المضارع‬
‫كبعض الحروف ‪ ،‬نحو‪« :‬هل وبل وقد‬ ‫ومنها ما لا يؤثر ولا يتأثر ‪،‬‬ ‫(‪ )٦٢‬أحرف جزمه (‪ )٧٢‬حرف الأمر (‪ )٨٢‬حرف الهي (‪ )٩٢‬الأحرف‬
‫وسوف وهلاً ‪ ، ،‬وغيرها من حروف المعاني ‪.‬‬ ‫المُشبّهةً بالفعل ‪ ،‬الناصرة للاسم الرافعة للخبر (‪ )٠٣‬الأحرف المشابهة بليس ‪،‬‬
‫الرافعة للاسم الناصبة للخبر (‪ )١٣‬حروف الجر ‪.‬‬
‫والنتيجة الحاصلة من فعل المؤثر والفعال المتأثر ‪ ،‬هي الأثرُ ‪،‬‬
‫كعلامات الإعراب الدالة على الرفع أو النصب أو الجر أو الجزم ‪ ،‬فهي نتيجة‬ ‫وقد سبق الكلام عليها في مواضعها من هذا الكتاب ‪.‬‬
‫لتأثير العوامل الداخلة على الكلمات ولتأثر الكلمات بهذه العوامل ‪.‬‬

‫فما يحدث تغيراً في غيره ‪ ،‬فهو العامل ‪.‬‬ ‫الخاتمة‬


‫وما يتغير آخر بالعامل ‪ ،‬فهو المعمول ‪.‬‬
‫وهي تشتمل على ثلاثة فصول ‪:‬‬
‫وما لا يؤثر ولا يتأثر ‪ ،‬فهو العاطل ‪ ،‬أي ‪ :‬ما ليس بمعمولر ولا عامل ‪.‬‬

‫‪ - 1‬العامل والمعمول والعمل‬


‫والأثر الحاصل ‪ ،‬من رفع ‪ ،‬أو نصب ‪ ،‬أو جزم ‪ ،‬أو خفض ‪ ،‬يُسمّى ‪:‬‬ ‫ع‬ ‫لا‬ ‫‪.‬‬

‫«العمل» ‪ ،‬أي ‪ :‬الإعراب ‪.‬‬

‫‪ - ٢‬العامل‬ ‫‪ - 1‬مغنى العامل والمعمول‪ .‬والعمل‬


‫العامل ‪ :‬ما يحدث الرفع ‪ ،‬أو النصب ‪ ،‬أو الجزم ‪ ،‬أو الخفض ‪ ،‬فيما‬ ‫متى أنتظمت الكلمات فى الجملة ‪.‬‬
‫يليه ‪.‬‬
‫فمنها ما يؤثر فيما يليه ‪ ،‬فيرفع ما بعذة ‪ ،‬أو ينصبه أو يجزمة ‪ ،‬أو‬
‫(‪ )1‬المؤثر الفاعل الذي يحدث أثراً في غيره ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬المتأثر‪ :‬المنفعال الذي يقبل أثر غيره فيه ‪ .‬ولم يذكر اللغويون «تأثرة ‪ ،‬إلا إننا استعملنا هذا‬
‫يجْرُهُ ‪ ،‬كالفعل ‪ ،‬يرفع الفاعل وينصب المفعول به ‪ ،‬وكالمبتدأ‪ ،‬يرفع‬
‫الاشتقاقا للحاجة إليه ‪ .‬وقياس اللغة لا يأباه ‪.‬‬ ‫الخبر ‪ ،‬وكأدوات الجزم ‪ ،‬تجزم الفعل المضارع ‪ ،‬وكحروف الجر ‪ ،‬تخفض‬
‫‪٢٧٢‬‬
‫‪٢٧٣‬‬
‫والمعمولاتُ هي الأسماء" ‪ ،‬والفعل المضارع ‪.‬‬ ‫والعوامل هى الفعل وشبهة'' والأدواتُ التي تنصب المضارع أو‬ ‫ما‬

‫تجزمه والأحرف التي تنصب المبتدأ وترفع الخبر ‪ ،‬والأحرف التي ترفع‬ ‫ما‬

‫والمعمول على ضاربين ‪ :‬معمولا بالأصالة ‪ ،‬ومعمول بالتبعية ‪.‬‬


‫والمبتدأ" ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫المبتدأ وتنصب الخبر ‪ ،‬وحروف الجر ‪ ،‬والمضاف‬
‫فالمعمول بالأصالة ‪ :‬هو ما يؤثر فيه العامل مباشرة ‪ ،‬كالفاعل ونائبه ‪،‬‬
‫ما‬ ‫واسم‪ .‬إنّ وأخواتها وأخبارها‬ ‫وخبره ‪،‬‬ ‫الفعل الناقص‬ ‫وآسم‬ ‫وخبرو ‪،‬‬ ‫والمبتدأ‬ ‫وقد سبق الكلام عليها ‪ ،‬إلأ شبة الفعل ‪ ،‬فسيأتي الكلام عليه ‪.‬‬
‫والمضافب إليه ‪ ،‬والفعال‬ ‫ما‬ ‫والتمييز ‪ ،‬والمستثنى‬ ‫ما‬ ‫والحال‬ ‫ما‬ ‫والمفاعيل‬ ‫وهى قسمان ‪ :‬لفظية ومعنوية ‪.‬‬
‫فالعامل اللفظي ‪ :‬هو المؤثر الملفوظ ‪ ،‬كالذي ذكرناه ‪.‬‬
‫والمبتدأ يكون عاملاً ‪ ،‬لرفعه الخبر ‪ .‬ويكون معمولاً لتجرّده من‬
‫من‬

‫العوامل اللفظية للابتداء ‪ ،‬فهو الذي يرفعه ‪.‬‬ ‫والعامل المعنوي‪ :‬هو تجرَّدُ الاسم والمضارع من مُؤثر فيهما ملفوظ ‪.‬‬
‫والتجردُ هو من عوامل الرفع ‪.‬‬
‫والمضاف يكون عاملاً ‪ ،‬الجزء المضاف إليه ‪ ،‬ويكون معمولاً ‪ ،‬لأنه‬
‫الداخلة عليه ‪.‬‬ ‫يكون مرفوعاً أو منصوباً أو مجروراً ‪ ،‬حسب العوامل‬ ‫(فتجرّدُ المبتدأ من عامل لفظي كان سبب رفعه ‪ .‬وتجرّدُ المضارع من‬

‫والمضارع وشبهه ( ما عدا أسم الفعل ) عاملان فيما يليهما ‪ ،‬معمولان‬ ‫عوامل النصب والجزم كان سبب رفعه أيضاً ‪.‬‬
‫لم يسبقهما من العوامل ‪.‬‬ ‫فالتجرّد ‪ :‬هو عدم ذكر العامل ‪ .‬وهو سبب معنوي في رفعه ما تجرد من‬
‫كالنعت‬ ‫يا‬ ‫بواسطة متبوعة‬ ‫والمعمول بالتبعية هو ما يؤثر فيه العامل‬
‫‪.‬‬
‫عامل لفظي ‪ ،‬كالمبتدأ والمضارع الذي لم يسبقه ناصب أو جازم) ‪.‬‬

‫والعاطفي والتوكيد والبدل‪ ،‬فإنها تُرفع أو نضب أو تجر أو تجزة ‪ ،‬لأنها تابعة‬
‫لمرفوع أو منصوب أو مجرور أو مجزوم ‪ .‬والعامل فيها هو العامل في متبوعها‬ ‫‪ - ٣‬المعمول‬
‫الذي يتقدّمها ‪.‬‬ ‫هو ما يتغير آخر برفع ‪ ،‬أو نصب ‪ ،‬أو جزم ‪ ،‬أو خفض ‪،‬‬ ‫المعمول‬
‫‪.‬‬ ‫بتأثير العامل فيه ‪.‬‬
‫وقد سبق الكلام على ذلك كله مُفصّلاً ‪.‬‬
‫(‪ )1‬شبه الفعل ‪ :‬هو اسم الفاعل واسم المفعول والمصادر واسم التفضيل والصفة المشابهة واسم‬
‫‪ - 4‬العمل‬ ‫الفعل ‪ ،‬وكلها تعمل فيما يليها عمل الفعل فيما يليه ‪ ،‬لذلك كانت شبيهة به ‪.‬‬
‫بتأثير العامل ‪،‬‬ ‫العمل (ويُسمّى الإعراب أيضاً) ‪ :‬هو الأثر الحاصل‬ ‫‪.‬‬
‫(‪ )٢‬المضاف يحدث الجر في المضاف إليه ‪ ،‬فهو عامل الحر فيه ‪ ،‬والمبتدأ يحدث الرفع في الخبر فهو‬
‫اعلاممضلا افلإسلرييهع هفييه ا‪،‬لإوضاالفمةضا‪،‬ف ووااللمعباتدمأل مفين االلخعبورامهلو االللابفتظدياةء ‪.‬أوواملنتجارلدعلم‪،‬اءكمانلعياجمعلل فايلاعلمابمتدلأ ف‪.‬ي‬
‫(‪ )1‬ما عدا اسم الفعل‪ ،‬فهو عامل غير معمول ‪ ،‬كما عرفت ‪ .‬وما عدا اسماء الأصوات‪ ،‬فهي ليست‬
‫عاملة ولا معمولة ‪ ،‬ولا محل لها من الإعراب كما سبق ‪.‬‬ ‫والابتداء والإضافة من العوامل المعنوية ‪.‬‬

‫‪٢٧/ 4‬‬
‫م ‪٢ \/‬‬
‫من رفع او نصب أو خفض او جزم ‪.‬‬
‫العاملين "‪ .‬ولا يجوز ذلك في الفعل ‪ ،‬لأنه إن لم يبرز فاعله كان ضميراً‬
‫وقد تقدَّم الكلامُ عليه مُفصلاً في أوائل الجزء الأول من هذا الكتاب ‪.‬‬

‫إلا عن موعدة وغذاها إياه‪ ،‬أي‪ :‬أستغفاز إبراهيم ربه لأبيه ‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬عمل المصدر والصفات‬
‫وهو يعمل عمل فعله مضافاً ‪ ،‬أو مجرداً من مالي والإضافة‪ ،‬أو مُعرّفاً‬ ‫التى تشبه الفعل‬
‫بال‪ ،‬فالأول كقوله تعالى‪« :‬ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعضه "‪.‬‬ ‫وهذا الفصل يشتمل على خمسة مباحث ‪:‬‬
‫والثاني كقوله عز وجل‪« :‬أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة أو‬ ‫‪1‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫‪ 2‬م‬ ‫عم ه‬ ‫م م ه م‬ ‫م م ‪/‬‬

‫مسكيناً ذا متربة‪ ،"4‬والثالك إعماله قليل ‪ ،‬كقول‬ ‫)‪( 1‬‬ ‫‪ -‬عمل آلمصدر وآسم آلمصدر‬ ‫\‬

‫لقد علمتُ أولى المتغيرة أننى‬


‫كرزتْ‪ ،‬فلم أتخل عن الضحزب مش معا"‬ ‫فإن كان فعله لازماً ‪ ،‬أحتاج إلى الفاعل فقط ‪ ،‬نحو‪ :‬يعجبني أجتهاد‬
‫وشرط لإعمال المصدر أن يكون نائباً عن فعله ‪ ،‬نحو‪« :‬ضرباً للض‪،‬‬ ‫‪".‬سعيدة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫ي‬ ‫ار‬

‫أو أن يصخ خلول الفعل مصحوباً بأن أو دماء المصدريتين محله ‪ .‬فإذا قلت ‪:‬‬ ‫وإن كان مُتعدّياً أحتاج إلى فاعل ومفعول به ‪ .‬فهو يتعدَّى إلى ما‬
‫يتعدّى إليه فعله ‪ ،‬إمّا بنفسه ‪ ،‬نحو‪( :‬ساءني عصيانك أباك) (‪ ، )٢‬وإما بحرف‬
‫وسرني فهمك الذرس»‪ ،‬صخ أن تقول‪« :‬سرّني أن تفهم الدرس»‪ .‬وإذا‬
‫‪.-‬‬ ‫قلت ‪ :‬ويسرني عملك الخير) ‪ ،‬صخ أن تقول ‪ « :‬يشزّني أن تعمل الخيره‬ ‫الجر ‪ ،‬نحو‪ :‬وساءني مُرورك بمواضع الشبهة‪ .‬وأعلم أن المصدر لا يعمل‬
‫وإذا قلت‪« :‬يعجبني قولك الحقّ الآن ‪ ،‬صخ أن تقول ‪ :‬ويعجبني ما تقول‬ ‫عمل الفعلي لشبهه به ‪ ،‬بل لأنه أصله ‪.‬‬
‫الحقّ الأن ‪ .‬غير أنه إذا أريد به المُضي أو الاستقبال قدَّرَ بأن‪ ،‬وإذا أريد به‬ ‫ويجوز حذف فاعله من غير أن يتحمل ضميره ‪ ،‬نحو‪« :‬سرني تكريم‬
‫الحال قُدّر بما‪ ،‬كما رأيت ‪.‬‬
‫(‪ )1‬تقدم الكلام على المصدر بقسميه ‪ :‬الميمي وغير الميمي ‪ ،‬وهو اسم المصدر في الجزء الأول من هذا‬
‫الكتاب فراجعه ‪.‬‬
‫(‪ )1‬تكريم ‪ :‬مصدر مضاف إلى مفعوله ‪ ،‬وهو العاملين‪ ،‬والفاعل محذوف جوازاً‪ ،‬أي تكريمكم أو‬ ‫(‪ )٢‬اجتهاد مصدر مضاف إلى فاعله‪ ،‬وهو سعيد‪ ،‬فسعيد‪ :‬مجرور لفظاً بالمضاف‪ ،‬مرفوع حكاً‬
‫تكريم الناس أو نحو ذلك ‪.‬‬
‫لأنه فاعل ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬دفع ‪ :‬مصدر مضاف إلى فاعله ‪ ،‬وهو لفظ الجلالة ‪ ،‬وبعضهم ‪ :‬مفعوله ‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬عصيان ‪ :‬مصدر مضاف إلى فاعله ‪ ،‬وهو الكاف ضمير المخاطب ‪ .‬فالكاف ‪ :‬لها محتلال من‬
‫(‪ )٣‬المسغبة الجوع‪ ،‬والمتربة ‪ :‬الفقر‪.‬‬ ‫الإعراب ‪ :‬قريب‪ ،‬وهو الجر بالمضاف ‪ ،‬وبعيد وهو الرفع لأنها فاعل ‪ :‬و«أباكه مفعول به‬
‫أوائل الخيل المغيرة ‪ .‬وأنكل‪ :‬أعجز‪ .‬ومصدره النكول ‪ .‬ومسمع ‪ :‬أسم‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )4‬أولى المغيرة ‪ ،‬أي‬ ‫لعصمان ‪.‬‬

‫ا ‪/٢٧‬‬
‫‪٢٧/٧/‬‬
‫لذلك لا يعمل المصدر المؤكدُ‪ ،‬ولا المُبين للنوع ‪ ،‬ولا المُصغر‪ ،‬ولا‬
‫وإذا أضيفت إلى مفعوله جُرُهُ لفظاً‪ ،‬وكان منصوباً حُكماً (أي‪ :‬في محل‬
‫«سرّني فهم الدرس زهيره‪.‬‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫نصب)‪ ،‬ثم يرفع الفاعل‪،‬‬
‫ما لم يُرَدُّ به الخدّث"‪ .‬فلا يُقال ‪ « :‬علمتُه تعليماً المسألة‪ ، ،‬على أن‬
‫والمسألة منصوبة بتعليماً‪ ،‬بل بعلمتُ‪ ،‬ولا وضربتُ ضربة وضربتين اللص‪، ،‬‬
‫وإذا لحق الفاعل المضاف إلى المصدر ‪ ،‬أو المفعول المضاف إليه ‪،‬‬ ‫على نصب اللص بضربة أو ضربتين ‪ ،‬بل بضربتُ ‪ ،‬ولا يعجبني ضريبك‬
‫أحد التوابع جاز في التابع الجرُ مراعاة للفظ ‪ ،‬والرفع أو النصب مراعاة‬ ‫الض» ‪ ،‬ولا السعيد صَوْتُ صوت خمامه"‪ ،‬على نصب «صوت‪ ،‬الثاني‬
‫للمحل ‪ ،‬فتقول في تابع الفاعل ‪« :‬سرّني أجتهاد زهير الصغير ‪ ،‬أو‬ ‫بصوت الأول بل بفعل محذوف ‪ ،‬أو يُصَوتُ صوت حمام ‪ ،‬أي ‪ :‬يُضوَتُ‬
‫الصغير‪ ،‬ووساءني إهمال سعيد وخالد ‪ ،‬أو خالدًا»‪ .‬وتقول في تابع‬ ‫تصويته‪ .‬ويجوز أن يكون مفعولاً به لفعل محذوف ‪ ،‬أي يشبه صوت حمام ‪.‬‬
‫المفعول ‪ « :‬يُعجبني إكراه الأستاذ المُخلص ‪ ،‬أو المخلص ‪ ،‬تلاميذه ‪،‬‬
‫فر‬ ‫وم‬
‫ولا يجوز تقديم معمول المصدر عليه‪ ،‬إلا إذا كان المصدر بدلاً من‬
‫و ( ساءني ضرب خالد وسعيد ‪ ،‬أو وسعيدا ‪ ،‬خليل ) ‪.‬‬
‫فعله نائباً عنه ‪ ،‬نحو‪ « :‬عملك إتقاناً‪ ، ،‬أو كان معموله ظرفاً أو مجروراً‬
‫بالحرف ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬فلما بلغ معه السّعي»‪ ،‬وقوله‪ ﴿ :‬ولا تأخذكم بها‬
‫«مُحتملك المصائب خير من مركبك الجزع")‪ .‬ومنه قول الشاعر ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رأفة ‪. 4‬‬
‫مصابَكُمْ رَجَالاً‬ ‫إن‬ ‫أظلوم‪،‬‬ ‫ويشترط في أعماله أن لا يُنعت قبل تمام عمله ‪ ،‬فلا يُقال ‪ :‬يسرني‬
‫ظلم !"‬ ‫أهلذى السّـلام تجيّة‪،‬‬ ‫إكرامك العظيم خالداً‪ ،‬بل يجب تأخير النعت ‪ ،‬فتقول «سرّني إكرامك خالداً‬
‫الشاعر ‪:‬‬ ‫العظيم»‪ ،‬كما قال‬
‫واسم المصدر يعمل عمل المصدر الذي هو بمعناه ‪ ،‬وبشروطه ‪ ،‬غير‬
‫أن عمله قليل ‪ ،‬ومنه قول الشاعر ‪:‬‬
‫أكفراً بلغذ رَدُ المؤت عنو‬ ‫عاذراً من غهذتُ فيك غذولا"‬
‫وبلغذ عطائك آلمئة ألرتباعا"‬ ‫وإذا أضيف المصدر إلى فاعله جُرُهُ لفظاً‪ ،‬وكان مرفوعاً حكماً (أي‪:‬‬
‫في محل رفع ) ‪ ،‬ثمّ ينصبّ المفعول به ‪ ،‬نحو‪« :‬سرّني فهم زهير الدرس»‪.‬‬
‫(‪ )1‬المحتمل ‪ :‬الاحتمال‪ .‬والمركب‪ :‬الركوب‪ .‬وكلاهما مصدر ميمي مضاف إلى فاعله ‪ ،‬وهو ضمير‬
‫المخاطب ‪ .‬والمصائب والجزع ‪ :‬مفعولاهما ‪.‬‬
‫الحدث فلا‬ ‫فإن لم يرد به‬ ‫نور) ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المصدر قد يراد به الاسم لا حدوث الفعل ‪ ،‬كما تقول ‪« :‬العلم‬
‫(‪ )٢‬ظلوم ‪ :‬اسم المرأة‪ ،‬والمصاب‪ :‬مصدر ميمي بمعنى الإصابة‪ ،‬وهو مضاف إلى فاعله ‪ .‬ورجلاً ‪:‬‬
‫وظلم ‪ :‬خبرها‪ .‬وجملة «أهدى» ‪ :‬نعت لرجلاً ‪.‬‬ ‫إن ‪.‬‬ ‫مفعوله ‪ ،‬ومصاب ‪ :‬اسم‬ ‫ري)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.F‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا ‪/‬‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫!! *‬ ‫‪..‬‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫!‬ ‫‪4‬‬ ‫ا‬ ‫اب ة‬ ‫‪-------‬‬

‫مة‬ ‫ا‬ ‫" وي ‪،‬‬ ‫م أ‬ ‫ا ام ج اا‬ ‫د ب أ‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م أ م‪.‬‬ ‫ا ل‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫س‬

‫اب‪ . . .‬م م‬ ‫‪.‬‬ ‫ما أ‬ ‫بين يديه ‪.‬‬


‫‪.‬‬ ‫م ‪ .‬ع‬ ‫‪.‬‬ ‫اأ‬
‫وقول الآخر ‪:‬‬
‫وأن يكون مسبوقاً بنفي ‪ ،‬أو استفهام ‪ ،‬أو آسم مُخبر عنه به ‪ ،‬أو موصوفب‪،‬‬
‫أو باسم يكون هو حالا منه ‪ ،‬فالأول ‪ ،‬نحو‪« :‬ما طالب صديقك رفع‬ ‫إذا ضخ غاؤنا" الخالق المزة‪ ،‬لم يجذ‬
‫الخلافي ) ‪ .‬والثاني نحو‪« :‬هل عارف أخوك قدر الإنصافب؟»‪ .‬والثالث نحو‪:‬‬ ‫عسيراً من الآمال إلأ في شرا‬
‫وخالد مسافر أبوا»‪ .‬والرابع نحو‪« :‬هذا رجل مجتهد أبناؤه‪ .‬والخامسال نحو‪:‬‬ ‫وقول غيره ‪:‬‬
‫رافعاً صوته»‪.‬‬ ‫يخطب علي‬
‫‪c‬‬ ‫قر‬ ‫‪.‬‬ ‫لر‬

‫والموصوف مُقدّرين ‪ .‬فالأول نحو‪( :‬مقيم سعيد ام‬ ‫وقد يكون الاستفهام‬ ‫ألوفا"‬ ‫لغيرهم‬ ‫فلا تزيسن‬
‫منصرفت؟» والتقدير ‪ :‬أمقيم أم منصرفت؟ والثاني كقول الشاعر‪:‬‬ ‫(( ‪.‬‬ ‫امرأته الوضوء‬ ‫و منه الحديث ومن قبل " الرجل‬
‫‪0‬‬ ‫بر‬

‫فلم يضمزها‪ ،‬وأوهى قرنه الوعيل‬


‫ناطح صخرة ‪ .‬ونحو‪ :‬و يا فاعلا الخير لا تنقطع عنه ‪،‬‬ ‫أي ‪ :‬كوعلى‬ ‫يعمل أسم الفاعل عمل الفعل المشتق منه ‪ ،‬إن متعديا ‪ ،‬وإن لازما ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫يا رجلاً فاعلاً‬ ‫‪.‬‬ ‫أي‬ ‫فالمتعدّي نحو ‪ :‬وهو مُكرم سعيدُ ضيوفه؟»‪ .‬واللازم ‪ ،‬نحو‪« :‬خالد مجتهدّ‬
‫أولادُهُ) ‪.‬‬
‫وأعلم أن مبالغة اسم الفاعل تعمل عمل الفعل ‪ ،‬كاسم الفاعل ‪،‬‬
‫بالشروط السابقة ‪ ،‬نحو‪« :‬أنت خمول النائبة ‪ ،‬وخلال عقد المشكلات ‪.‬‬ ‫ولا تجوز إضافة إلى فاعله ‪ ،‬كما يجوز ذلك فى المصدر ‪ ،‬فلا يقال‪:‬‬
‫والمثنى والجمع ‪ ،‬من آسم الفاعل وصيغ المبالغة يعملان كالمفرد‬
‫ه‬
‫وهل مُكره سعيد ضيوفه‬
‫(( ‪.‬‬

‫منهما ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬والذاكرين الله كثيراً ) ‪ ،‬وقوله ‪ :‬وخشعاً أبصارهم‬ ‫وشرط عمله أن يقترن بال‪ .‬فإن أقترن بها ‪ ،‬لم يحتج إلى شرط غيره ‪.‬‬
‫يخرجون من الأجداث ‪. 4‬‬ ‫فهو يعمل ماضياً أو حالاً أو مستقبلاً ‪ ،‬معتمداً على شىء أو غير معتمد ‪،‬‬
‫(( ‪.‬‬ ‫نحو ‪ ( :‬جاء المعطى المساكين أمس أو الآن أو غداً‬
‫وإذا جُرّ مفعون اسم الفاعل بالإضافة إليه ‪ ،‬جاز في تابعه الجر مراعاة‬
‫للفظه ‪ ،‬والنصب مراعاة لمحله ‪ ،‬نحو‪« :‬هذا مُدرّس النحو والبيان ‪ ،‬أو‬ ‫فإن لم يقترن بها‪ ،‬فشرط عمله أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال ‪،‬‬
‫البيان ) ونحو ‪ ( :‬أنت مُعين العاجز المسكين ‪ ،‬أو المسكين»‪.‬‬
‫( ‪ ) 1‬العون ‪ :‬اسم مصدر بمعنى الإعانة ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬العشرة ‪ :‬اسم مصدر بمعنى المعاشرة ‪.‬‬
‫ويجوز تقديم معموله عليه ‪ ،‬نحو‪« :‬أنت الخير فاعلة ‪ ،‬إلاّ أن يكون‬ ‫(‪ )٣‬القبلة‪ ،‬بضم القاف‪ :‬اسم مصدر بمعنى التقبيل‪ .‬وأمّا «القبلة»‪ ،‬بكسر القاف‪ ،‬فهي التي يصلى‬
‫ولد‬ ‫نحاور‪« :‬هذا‬ ‫بالإضافة ‪،‬‬ ‫المكرم سعيداً‪ ،‬أو مجروراً‬ ‫( هذا‬ ‫بأل‪:‬‬ ‫مقترناً‬ ‫إليها‪ ،‬ويتوجّه إليها في العبادة ‪.‬‬

‫* ‪٢/٨‬‬
‫\ ‪٢٨‬‬
‫وأحسنتُ إلى مُكرم‪.‬‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫مُكرم خالداً‪ ،‬أو مجروراً بحرفيا جر أصلي ‪،‬‬
‫‪ -4‬أن تجرَهُ بالإضافة‪ ،‬نحو‪« :‬علي حسن الخلق ‪ ،‬أو الحسن الخلق‪،‬‬
‫أو حسن خلقه‪ ،‬أو حسن خلق الأب أو الحسن خلق الأب»‪.‬‬
‫يا‬
‫عليه‪ ،‬فلا يجوز تقديمه في هذه الصّور‪ .‬أمّا إن كان مجروراً بحرف جر زائد‬
‫‪« :‬ليس‬ ‫فيجوز تقديم معموله عليه ‪ ،‬نحو‪« :‬ليس سعيدُ بسابق خالداً ‪ ،‬فتقول‬
‫وأعلم أنه تمتنع إضافة الصفة إذا اقترنت بال ‪ ،‬ومعمونها مُجرَّدُ منها‬ ‫سعيد خالداً بسابقه‪ ،‬لأن حرف الجر الزائد في حكم الساقط‪.‬‬
‫ومن الإضافة إلى ما فيه «أل»‪ ،‬فلا يُقال‪« :‬على الحسن خلقه‪ ،‬ولا العظيم‬
‫شدّة بأس ) ‪ .‬ويقال‪« :‬الحسن الخلق ‪ ،‬والعظيم شدّة البأس » ‪.‬‬ ‫ـ عمل آسم المفعول‪.‬‬ ‫لم‬

‫ت م‬ ‫‪0‬‬ ‫بي بير لار‬


‫يعمل أسم المفعول عمل الفعل المجهول ‪ ،‬فيرفع نائب الفاعل ‪،‬‬
‫‪ - ٥‬عمل آسم التفضيل‬ ‫نحو وعزّ من كان مُكرماً جارة‪ ،‬محمود جوازه»‪ .‬وتجوز إضافة إلى معموله ‪،‬‬
‫يرفع أسم التفضيل الفاعل ‪ .‬وأكثر ما يرفع الضمير المستتر ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫نحو‪ « :‬عزّ من كان محمود الجوار‪ ،‬مُكرَم الجاري‪.‬‬
‫و خالد أشجع من سعيدا"‪ .‬ولا يرفع الاسم الظاهر إلا إذا صلح وقوع فعل‬ ‫وشروط إعماله كما مرّ في اسم الفاعل تماماً ‪.‬‬
‫بمعناه موقعه ‪ ،‬نحو‪« :‬ما رأيتُ رجلاً أوقع في نفسه النصيحة منها في نفس‬
‫كزهير) ‪ .‬ونحو ‪( :‬ما‬ ‫النصيحة‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫( ما رأيتُ رجلاً أوقع‬ ‫زهير) ‪ ،‬ونحو‪:‬‬

‫الجميل‬ ‫به‬ ‫فيها النصيحة) ‪ .‬وتقول ‪« :‬ما رجل أحسن‬ ‫رأيت كنفس زهير أوقع‬ ‫تعمل الصفة المشبهة عمل اسم الفاعل المتعدِّي إلى واحد‪ ،‬لأنها‬
‫كعلي » ومن ذلك قول الشاعر ‪:‬‬ ‫مُشبّهةً به ويُستحسَنُ فيها أن تضاف إلى ما هو فاعل لها في المعنى‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫أمراً أحبّ إليه‬
‫«أنت حسن الخلق‪ ،‬تقي النفس ‪ ،‬طاهر الذيل ‪.،‬‬
‫زالت‬ ‫ما‬
‫البذل منه إليك يا أبن سنان‬ ‫ولك في معمولها أربعة أوجه ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن ترفعه على الفاعلية ‪ ،‬نحو‪« :‬عليّ حَسَنَ خلفه ‪ ،‬أو حسَنَ‬
‫ما رجل يحسن به الجميل كعلي ‪ .‬ما رأيت امراً يحب البذل كابن سنان‪،‬‬ ‫الخلق أو الحسن خلفه‪ ،‬أو الحسن خلق الأب» ‪.‬‬
‫صح ‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬أن تنصبه على التشبيه بالمفعول به ‪ ،‬إن كان معرفة ‪ ،‬نحو‪ :‬وعلي‬
‫وقد يرفع الاسم الظاهر ‪ ،‬وإن لم يصلح وقوع فعل‪ .‬موقعه ‪ ،‬وذلك في‬ ‫حسن خلقه‪ ،‬أو حَسَن الخلق‪ ،‬أو الحسن الخلق‪ ،‬أو الحسّن خلق الأب‪.،‬‬
‫لغة قليلة ‪ ،‬نحو‪ :‬ومررتُ برجل أكرم منه أبوه»‪ .‬والأفضل أن يرفع «أكرم) على‬ ‫‪ - ٣‬أن تنصبه على التمييز ‪ ،‬إن كان نكرة ‪ ،‬نحو‪ :‬وعلي حسن خلقاً‪،‬‬
‫تتر تة‪ .‬يره ‪( .‬هو) يعود على خالد ‪.‬‬

‫‪٢٨٣‬س‬
‫و«أبوة» مبتدأ مؤخرا‪ .‬وتكون جملة المبتدأ والخبر صفة‬ ‫أنه خبر مُقدّم‪،‬‬
‫ما أحدّ مسافراً ‪ .‬لا رجل قائماً‪ .‬إن أحد خيراً من أحد إلاّ بالعافية ‪ .‬لات‬
‫حين مناص ) ‪.‬‬ ‫لرجل ‪.‬‬

‫‪0‬‬ ‫سمير‬ ‫م ب ش‬ ‫‪-.‬‬ ‫مع‬ ‫م م أ‬ ‫‪ - ٣‬الجمل وأنواعها‬


‫‪ - ٣‬الجمل التى لها محل من الإغراب‬ ‫الجملةً‪ :‬قول المؤلف من مُسند ومُسند إليه‪ .‬فهى والمركب الاسنادي‬
‫الجملة ‪ ،‬إن صح تأويلها بمفرد ‪ ،‬كان لها محل من الإعراب ‪ ،‬الرفع‬ ‫شىء واحد‪ .‬مثل ‪ :‬جاء الحقّ‪ ،‬وزهق الباطل‪ ،‬إن الباطل كان زهوقاً»‪.‬‬
‫أو النصب أو الجر ‪ ،‬كالمفرد الذي تؤؤل به ‪ ،‬ويكون إعرابها كإعرابه‪.‬‬
‫ولا يشترط فيما نسميه جملة ‪ ،‬أو مركباً إسنادياً‪ ،‬أن يفيد معنى تاماً‬
‫فإن أولت بمفرد مرفوع ‪ ،‬كان محلها الرفع ‪ ،‬نحو‪ :‬و خالد يعمل‬ ‫مكتفياً بنفسه‪ ،‬كما يشترط ذلك فيما تسميه كلاماً‪ .‬فهو قد يكون تامُ الفائدة‬
‫الخير ‪ ، ،‬فإن التأويل ‪ « :‬خالد عامل للخير»‪.‬‬ ‫نحو‪« :‬قد أفلح المؤمنون‪ ،‬فيسمّى كلاماً أيضاً‪ .‬وقد يكون ناقصها‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫وإن أولت بمفرد منصوب ‪ ،‬كان محلها النصب ‪ ،‬نحو‪ :‬وكان خالد‬ ‫ومهما تفعل من خير أو شرّه‪ ،‬فلا يُسمّى كلاماً‪ .‬ويجوز أن يُسمّى جملة أو‬
‫يعمل الخير ‪ ،‬فإن التأويل ‪ « :‬كان خالد عاملاً للخير ‪. ،‬‬ ‫مركباً إسنادياً‪ ،‬فإن ذكر جواب الشرط‪ ،‬فقيل‪ :‬ومهما تفعل من خير أو شرّ‬
‫كانت في مححاًل جحز ‪ ،‬سنححور ‪ :.‬و«مارردُت برجل‬ ‫واأن ألتي بممةفر مجرور ‪،‬‬
‫ور‬
‫تلاقي‪ ،‬سُمي كلاماً أيضاً‪ ،‬لحصول الفائدة التامّة ‪.‬‬
‫عامل للخير) ‪.‬‬ ‫يعمل الخير ) ‪ ،‬فان التأويل ‪ « :‬مررت برجل‬ ‫والجملة أربعة أقسام ‪ :‬فعليّةً ‪ ،‬وأسميّة ‪ ،‬وجملة لها محل من‬
‫الإعراب ‪ ،‬وجُملةً لا محل لها من الإعراب ‪.‬‬
‫وإن لم يصخ تأويل الجملة بمفرد ‪ ،‬لأنها غير واقعة مؤقعة ‪ ،‬لم يكن‬
‫‪ .‬ه ا م م‪.‬‬ ‫ا م ه ) في‬
‫‪ - 1‬الجملة الفعلية‬
‫( جاء الذي كاتب) ‪.‬‬
‫الجملة الفعليّة‪ :‬ما تألفت من الفعل والفاعل ‪ ،‬نحو‪« :‬سبق السيف‬
‫والجُمل التي لها محل من الإعراب سبع ‪:‬‬ ‫العذل ) ‪ ،‬أو الفعل ونائب الفاعل ‪ ،‬نحو‪ « :‬ينصر المظلوم ‪ ،‬أو الفعل‬
‫(( ‪،‬‬ ‫الناقص واسمه وخبره ‪:‬وحن ( يكون المجتهد سعيداً‬
‫‪ - 1‬الواقعة خبراء ومحلها من الإعراب الرفيع ‪ ،‬إن كانت خبراً‬
‫«العلم‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫النافية للجنس ‪،‬‬ ‫لا )‬ ‫للمبتدأ‪ ،‬أو الأحرفب المشبهة بالفعل ‪ ،‬أو «‬

‫إن كانت خبراً عن الفعل الناقص ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬أنفسهم كانوا يظلمونه‪،‬‬ ‫الجملة الاسمية ‪ :‬ما كانت مؤلفة من المبتدأ والخبر ‪ ،‬نحو‪« :‬الحقّ‬
‫منصور ‪ ،‬أو مما أصله مبتدأ وخبر ‪ ،‬نحو ‪ ( :‬إن الباطل مخذول ‪ .‬لا ريب فيه ‪.‬‬

‫‪A‬ع ‪٢‬‬
‫‪٢AC‬‬
‫‪ - 3‬الواقعة حالا‪ .‬ومحلها النصب‪ ،‬نحو‪« :‬جاغوا أباهم عشاء يبكون) ‪.‬‬
‫‪ - 4‬الجمل التي لا محل لها من آلاغراب‬
‫الجمل التي لا محل لها من الإعراب تسع"‪.‬‬ ‫عبد الله * '' ‪ ،‬ونحو‪ « :‬أظنّ الأمة تجتمع بعد التفرق"‪.‬‬
‫‪ -1‬الابتدائية ‪ ،‬وهي التي تكون في مفتتح الكلام ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫‪ - 4‬الواقعة مضافاً إليها‪ .‬ومحلها الجز‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬و هذا يوم ينفع‬
‫م ‪(٣‬‬ ‫‪ ،‬ا‬ ‫ب ‪-‬‬
‫« إنا أعطيناك الكوثر ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬الله نور السموات والأرض ه ‪.‬‬ ‫(‪.‬‬ ‫الصادقين صدقهم ‪"4‬‬

‫" ‪ -‬الاستئنافية ‪ ،‬وهي التي تقع في أثناء الكلام ‪ ،‬منقطعة عما قبلها ‪،‬‬ ‫ه ‪ -‬الواقعة جواباً لشرط جازم ‪ ،‬إن اقترنت بالفاء أو بإذ الفجائية ‪.‬‬
‫لاستئنافي كلام جديد ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ « :‬خلق السموات والأرض بالحق ‪،‬‬ ‫ومحلها الجزم ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ { :‬ومن يضلل الله فما له من هاده"‪ ،‬وقوله ‪:‬‬
‫تعالى عما يشركونه وقد تقترن بالفاء أو الواو الاستئنافيتين ‪ .‬فالأول كقوله‬ ‫وإن تصبهم سيئة بما قدّمت أيديهم إذا هم يقنطون ‪."4‬‬
‫فتعالى الله عمّا‬ ‫تعالى ‪ « :‬فلمّا آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما ‪،‬‬ ‫‪ - 6‬الواقعة صفة‪ ،‬ومحلها بحسب الموصوف‪ ،‬إما الرفع‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫بما‬ ‫أعلم‬ ‫‪ ،‬والله‬ ‫يشركون ‪ . 4‬والثاني كقوله ‪ :‬وقالت رب إلي وضعتها أننى‬ ‫وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى»‪ ،‬وإما النصب‪ ،‬نحو‪« :‬لا تحترم رجلا‬
‫وضعت ‪ ،‬وليس الذكر كالأنثى به ‪.‬‬ ‫يخون بلادهم ‪ .‬وإما الجر‪ ،‬نحو‪ :‬وسقياً لرجل يخدم أمته»‪.‬‬

‫‪ - 7‬التابعة لجملة لها محل من الإعراب ‪ .‬ومحلها بحسب المتبوع ‪ .‬إما‬


‫" ‪ -‬التمثيلية ‪ ،‬وهي التي تقع في أثناء الكلام تعليلاً لما قبلها ‪ ،‬كقوله‬ ‫(كانت الشمس‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫وعلى يقرأ ويكتب " وإمّا النصب ‪،‬‬
‫ما‬ ‫الرفع‬ ‫‪ ،‬نحو‪:‬‬

‫نحو ‪« :‬تمسّك بالفضيلة‪ ،‬فإنها زينة العُقلاء»‪.‬‬ ‫تبدو وتخفى " ‪ ،‬وإمّا الجز‪ ،‬نحو‪ :‬و لا تعبأ برجل لا خير فيه لنفسه وأمته‪،‬‬
‫لا خير فيه لنفسه وأمته) "‪.‬‬
‫‪ - 4‬الاعتراضية‪ ،‬وهي التي تعترض بين شيئين متلازمين ‪ ،‬لإفادة الكلام‬
‫كالمبتدأ والخبر‪ ،‬والفعل ومرفوعه ‪ ،‬والفعل‬ ‫ما‬ ‫تقوية وتسديداً وتحسيناً‬ ‫( ‪ ) 1‬جملة ( إني عبد الله ) ‪ :‬في محل نصب مفعول به لقال ‪.‬‬
‫(‪ )٢‬جملة «تجتمع ) في محل نصب مفعول به ثان لأظن‪ ،‬و«الأمة» ‪ :‬مفعوله الأول ‪.‬‬
‫(‪ )٣‬يوم ‪ :‬مضاف ‪ ،‬وجملة لا ينفع الصادقين صدقهم ) ‪ :‬مضاف إليه في محل جر ‪ .‬والتقدير ‪ :‬هذا يوم‬
‫تنموية ‪ ،‬والشرط والجواب ‪ ،‬والحالي وصاحبها ‪ ،‬والصفة والموصوفي‪،‬‬
‫نفع الصادقين صدقهم ‪.‬‬
‫وحرف الجر ومُتعلقه والقسم وجوابه ‪ .‬فالأول كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫(‪ )4‬جملة «فما له من هاد» من المبتدأ والخبر‪ .‬في محل جزم جواب الشرط ‪.‬‬
‫م‬ ‫م‬ ‫هم ه‬ ‫ه م‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫‪.‬م‬ ‫عم ق‬ ‫عن‬ ‫م‬ ‫م ‪.‬‬

‫بالفستى‬ ‫يسعسشسترلي‬ ‫والايام‬ ‫يا‬ ‫وسيسهمان‬ ‫(‪ )٥‬جملة «إذا هم يقنطوانة ‪ :‬في محل جزم جواب الشرط أيضاً ‪.‬‬
‫علي ‪ :‬مبتدأ‪ .‬وجملة «يقرأ ‪ :‬خبره ‪ .‬وجملة «ويكتب) ‪ :‬في تحمل رفع معطوفة على جملة «يقرأ»‬ ‫)‪(٦‬‬
‫والمعطوف له حكم المعطوف عليه ‪.‬‬
‫في تحمل نصب معطوفة على جملة‬ ‫وتخفى» ‪:‬‬ ‫وجملة‬ ‫(‪ )V‬جملة «تبدو) ‪ :‬في محل نصب خبر «كان» ‪:‬‬
‫( تبدو ) ‪.‬‬
‫(‪ )1‬اثنين من الحياة يجعل الجمل التي لا محل لها من الإعراب سبعاً ‪ ،‬فيجعل الابتدائية والاستئنافية‬ ‫(‪ )٨‬جملة «لا خير فيها الأولى ‪ :‬في محل جرصفة الرجل ‪ .‬وجملة «لا خير فيه ) الثانية ‪ ،‬في محل جر توكيد‬
‫والتعليلية شيئا واحدا‪ .‬والتفريق أولى كما فعلنا ‪.‬‬
‫‪٢٨ -1‬‬
‫‪٢٨٩/‬‬
‫أليم ‪ ،‬تؤمنون بالله ورسوله ‪. 4‬‬ ‫والثانى كقول الاخر ‪:‬‬
‫والتفسيرية ثلاثة أقسام ‪ :‬مجرّدة من حرف التفسير ‪ ،‬كما رأيت ‪،‬‬
‫نحـو‪:‬‬ ‫ومقرونة بأن‬ ‫أشارت إليه ‪ :‬أى أذهب ‪،‬‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫ومقرونة بأى‬
‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫((‬ ‫إز‬ ‫ه‬
‫أسئلة قزم لا ضلعاب ‪ ،‬ولا غزت‬
‫وكتبت إليه ‪ :‬أن وافناء ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ * :‬فأوحينا إليه ‪ :‬أن أصنع‬ ‫والثالث كقول غيره ‪:‬‬
‫الفلك»‪.‬‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫ر‬ ‫‪3‬‬ ‫ته‬ ‫من‬ ‫مصر ‪-‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫م م‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬

‫تبادل‪.‬‬ ‫دور‬ ‫والـدهـر‬ ‫تح ‪،‬‬ ‫وبدأ‬


‫‪ - 7‬الواقعة جواباً للقسم ‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬و والقرآن الحكيم إنك لمن‬ ‫(‬ ‫ـمال‬
‫ا‬
‫ـا و‬
‫فالش‬ ‫ـبال‬
‫يصاب‬ ‫د‬
‫هبسورا‬ ‫‪.‬‬‫ها‬

‫المرسلين ‪ ،‬وقوله‪ « :‬تالله لأكيدَنَّ أصنامكم »‪.‬‬ ‫تم قر‬

‫فإن لم تفعلوا ‪ ،‬ولن تفعلوا ‪ ،‬فاتقوا النار‬ ‫والرابع ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬
‫‪ - 8‬الواقعة جواباً لشرط غير جازم ‪ ( :‬كإذا ولو ولولا ) ‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫التى وفوذها الناس والحجارة‪ .‬والخامس‪ ،‬نحو‪ :‬سعيك‪ ،‬ورب الكعبة‪،‬‬
‫« إذا جاء نصر الله والفتخ ‪ ،‬ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً‪،‬‬ ‫وإنه لقسم ‪ ،‬لو تعلمون عظيم » ‪.‬‬ ‫والسادس‪ ،‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫مجتهد‪،‬‬
‫فسخ بحمد ربك » ‪ ،‬وقوله ‪ « :‬لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ‪ ،‬لرأيته‬ ‫والسابع ‪ ،‬نحو‪ « :‬اعتصم‪ ،‬أصلحك الله‪ ،‬بالفضيلة»‪ .‬والثامن كقول الشاعر ‪:‬‬
‫خاشعاً مُتصدِّعاً من خشية الله ‪ .‬وقوله ‪ « :‬ولولا دفع الله الناس بعضهم‬
‫‪ ،‬لفسدت الأرض » ‪.‬‬ ‫‪..‬ببعض‬
‫‪--‬‬ ‫لي ب‬
‫‪-‬ه‪:‬‬ ‫مفري‬
‫ع عن‬ ‫‪،‬ي وم‬
‫را ع‬
‫لقد نطقت بظلا علي الأقاية‬
‫‪ - 9‬التابعة لجملة لا محل لها من الإعراب ‪ ،‬نحو‪« :‬إذا نهضت‬
‫الأمة ‪ ،‬بلغت من المجد الغاية ‪ ،‬وأدركت من الشؤدّد النهاية)"‪.‬‬ ‫د ‪ -‬الواقعة صنة الموصول الاسمي ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ .‬و قد أفلح من‬
‫ترقى » ‪ ،‬أو الحرفي ‪ ،‬كقوله ‪ :‬لا نخشى أن تصين دائرة»‪.‬‬
‫والمراد بالموصول الحربي ‪ :‬الحرف المصدر ‪ ،‬وهو لن يتاح‬
‫الكتاب‬ ‫وبه تمّ‬ ‫من كتاب «جامع الدروس العربية) ‪.‬‬
‫وما ولو وهمزة التسوية " ‪ .‬وقد سبق‬ ‫بمصدر وهو ستة أحرب بد أن وأن وكي‬
‫والحمد لله أولاً وآخراً‬ ‫أقسام الفاعل) ‪ ،‬وفي الحروف المعاني " ‪.‬‬ ‫لكلا عيب في‬
‫‪ - 1‬التفسيرية ‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬وأسروا النجوى ‪ ،‬الذين ظلموا هل‬
‫هذا إلاّ بشر مثلكمه وقوله ‪ :‬وهل أدلكم على تجارة تنجيكم من علاج‬
‫( ‪ ) 1‬جملة «بلغت ) لا محل لها من الإعراب ‪ ،‬لأنها جواب شسرط غير جازم ‪ ،‬وهو الإذا) ‪ .‬وجملة‬ ‫الشرقية ‪.‬‬ ‫ف ‪ :.‬ررييحح حارة تأتي من جهة اليمن‪ .‬والذبور ‪ .‬الريح الغربية تقابل الصبا ‪ ،‬والريح‬ ‫ا‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪-‬‬ ‫مح‬ ‫هيم‬
‫مج‬

‫وأدركت ‪ :‬لا محل لها من الإعراب أيضاً‪ ،‬لأنها معطوفة على جملة «بلغت » ‪.‬‬ ‫يدحا لشمال‬ ‫والشمال ‪:‬‬
‫ر ح‬
‫‪.‬‬
‫الاسم‪.‬‬

‫‪٢٨٩‬‬ ‫‪٢ AA‬‬


‫الحمد لله على ما أعان وهدى‪ ،‬والصلاة والسلام على سيدنا محمد‬
‫النبي المصطفى وعلى آله وصحبه أمل العلم والعدل والتقى ‪.‬‬
‫وبعد ‪ ،‬فهذا فهرس صنفت فيه الشواهد الشعرية الواردة في كتاب‬
‫( جامع الدروس العربية ) ‪ .‬وقصدت منه خدمة الأعزاء طلاب اللغة العربية ‪،‬‬
‫بتيسير مراجعة الشواهد عليهم ‪ ،‬وتوفير الجهد والوقت لديهم ‪ .‬وأردت أن‬
‫أخدم هذه اللغة التي نقدس ونحب ‪ ،‬لأنها لغة قرآننا ‪ ،‬وأم قوميتنا ‪.‬‬
‫فإلى روح شيخ علماء العربية في العصر الحديث ‪ ،‬أستاذنا المرحوم‬
‫الشيخ مصطفى الغلاييني‪ ،‬أهدي هذا الجهد المتواضع ‪ ،‬ضارعاً أن يجعل‬
‫الله ثواب الانتفاع بجهدي هدية لروحه الطاهرة ‪.‬‬
‫ولأخينا الأكبر صاحب المكتبة العصرية ‪ ،‬الأستاذ «شريف عبد الرحمن‬
‫الأنصاري ) ‪ ،‬نقدم جزيل الشكر ‪ ،‬لتكرمه بتحمل نفقات طبع هذا الفهرس مع‬
‫الكتاب خدمة للعلم والأدب ‪ ،‬داعين أن يحفظه المولى للثقافة ذخراً‪.‬‬
‫سورية ‪ -‬درعا في ‪ ٢٩‬ربيع الثاني ‪١٣٨٢‬‬
‫‪ ٣٠‬أيلول ‪١٩٦٢‬‬
‫محمد الحوراني‬
‫تم ‪٢ ٩‬‬
‫دليل الفهميتد‬
‫الحاذق في علم العروض يرى أننا صنفنا الشواهد بحسب حروف‬
‫رويها ‪ ،‬وبحثه عن بغيته سهل ميسور ‪ .‬أما المبتدىء فقد يضل عندما يبحث‬
‫عن ضالته ‪ ،‬ولذلك تراثاً حرصاً على ذكر بعض الفوائد العروضية‪ ،‬التي لا‬
‫بد منها للمبتدىء ليكون استخدامه للفهرس أصولياً‪ ،‬لذا نأمل أن يعني‬
‫المبتدىء بالخلاصات الآتية ‪:‬‬

‫اء – الراوي ‪ :‬هو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة ‪ ،‬فيتكرر في كل‬
‫بيت ‪ ،‬ويقع عليه الإعراب ‪.‬‬
‫‪٢‬ء ‪ -‬المطلق والمقيد ‪ :‬إذا تأملنا حرف الراوي في قصائد عدة نجد أن‬
‫الشعر كله مطلق ومقيد ‪:‬‬

‫فالمقيد‪ :‬ما جاء حرف رويه ساكناً ‪.‬‬


‫والمطلق على نوعين ‪ ،‬أحدهما ‪ :‬ما ولي روية وصل فقط ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬ما كان لوصله خروج ‪ ،‬ووصله لا يكون إلا ( هاءً متحركة ) ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الوصل ‪ :‬هو حرف يتبع حرف الروي أحياناً‪ ،‬وأحرف الوصل‬
‫أربعة هي ‪:‬‬
‫م ‪٢٩‬‬
‫كانت الواو حرف روي فقط‬ ‫‪ - ٢‬إذا كانت (الواو) مضاعفة‬ ‫(‪ - )1‬الياء ‪.‬‬

‫‪ - ٣‬إذا كانت (الواو) ساكنة‪ ،‬وما قبلها مفتوح كانت الواو حرف روي فقط ‪.‬‬ ‫(‪ - )٢‬الواو ‪.‬‬
‫(‪ - )٣‬الألف ‪.‬‬
‫( ‪ - ) 4‬الهاء ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫رابعاً ‪ -‬الياء‬
‫ويجب أن نلاحظ أن كل وصل ساكن ‪ ،‬ما عدا «الهاء) ‪ ،‬فإنها تكون‬
‫(الياء) حرف روي‬ ‫كانت‬ ‫أ ‪ -‬إذا كان ما قبل (الياء)‬
‫ساكنة ومتحركة ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬إذا كانت (الياء) مضاعفة‬
‫رزي‬ ‫(الياء) سنسرفس‬ ‫كانت‬ ‫قبلها مفتوح‬ ‫وما‬ ‫ساكنة ‪،‬‬ ‫(الياء)‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫ما _‬ ‫«متى تكون الحروف السابقة حروف وصل ؟»‪ .‬فإن‬ ‫وإذا تساءلنا ‪:‬‬

‫‪ - 4‬إذا كانت (الياء) ساكنة‪ ،‬وما قبلها مضموم أو مكسور لك فيها الخيار"‪.‬‬ ‫الخلاصات الآتية خير ما يوضح لنا ذلك ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫أولاً ‪ -‬الهاء‬


‫حرف الهمزة‬
‫ا س ه‪A‬‬
‫كانت (الهاء) صلة‬ ‫‪ - 1‬إذا كان ما قبل «الهاء متحركاً‬
‫رد التحية نطقاً‪ ،‬أو بإيماء‬ ‫نعم الفتاة فتاة هند ‪ ،‬لو بذلت‬
‫كانت (الهاء) حرف روي فقط‬ ‫‪ - ٢‬إذا كان ما قبل ( الهاء) ساكناً‬
‫‪ ٢‬ـ ‪٢٨٧‬‬
‫وبينكم المودة والإخاء‬ ‫ألم أك جاركم ويكون بيني‬ ‫‪« - ٣‬كانت (الهاء) مضاعفة‬
‫كانت «الهاء) حرف روي فقط‬
‫فأجبنا ‪ :‬أن ليس حين بقاء‬ ‫طلبوا صالحاً‪ ،‬ولات أوان‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪ ، ،‬ما‬
‫‪« - 4‬كانت «الهاء) من نفس الكلمة‪ ،‬وما قبلها متحرك لك فيها الخيار‬
‫‪ ٣‬ـ ‪٤ ٤‬‬
‫ولو توالت زمر الأعداء‬ ‫لا أقعد‪ ،‬الجبن‪ ،‬عن الهيجاء‬
‫ه ‪« -‬كانت «الهاء) للتأنيث ‪ ،‬وكانت متحركة لك فيها الخيار ‪.‬‬
‫كاسفاً بإله‪ ،‬قليل الرجاء‬ ‫إنما الميت من يعيش كئيباً‬ ‫‪ ٣‬ـ ع ‪\/‬‬
‫لا تكون غير صلة‬ ‫‪« - ٦‬كانت ( الهاء) (هاء ‪ :‬حمزة ‪ ،‬وطلحة)‬
‫عمامته بين الرجال لواء‬ ‫العظام ‪ ،‬كأنما‬ ‫فجاءت به سبط‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪VA‬‬

‫ع ‪ ،‬فيدعى ‪ ،‬ولات حسين نال أع‬ ‫غافلا تعرض المنية للمر‬ ‫_ ‪/٨٩‬‬
‫‪/٣‬‬
‫ثانياً ‪ -‬الألف ‪:‬‬
‫م س ه و \‬
‫لنفسي ‪ ،‬إلا قد قضيت قضاءها‬ ‫متى يأت هذا الموت لم يلف حاجة‬
‫كانت صلة‬ ‫‪ - 1‬إذا لم تكن (الألف) أصلية‬
‫فقد ذهب المسيرة والافتاء‬ ‫إذا عاش الفتى مئتين عاماً‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪١ ١٤‬‬
‫لك فيها الخيار‬ ‫‪ - ٢‬إذا كانت (الألف) أصلية‬
‫ها‬ ‫‪.‬ظلمؤ‬ ‫تسلم‬ ‫ما‬ ‫بـمسبلد‬ ‫عليه‬ ‫مساري‬ ‫غسادت‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪١٧/٨‬‬

‫ثالثاً ‪ -‬الواو ‪:‬‬


‫(‪ )1‬قولنا ولك فيها الخيار معناه أنه ‪ -‬في كل حال يجوز فيها الخيار ‪ -‬يجوز لك أن تعتبر (الياء‪،‬‬
‫والواو‪ ،‬والألف‪ ،‬والهاء) روياً‪ ،‬أو صلة ‪.‬‬ ‫كانت الواو حرف روي فقط ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬إذا كان ما قبل (الواو) ساكناً‬
‫‪ /‬ه‪٢‬‬ ‫‪٢٩ ٦‬‬
‫علي ‪ ،‬ولكن ملء عين حبيبها‬ ‫‪ ٢٧٢ - ٢‬أهابك إجلالاً‪ ،‬وما بك قدرة‬ ‫بين بصرى وطعنسة نسجـلاء‬ ‫‪ - ٣‬أ ‪ ١٩‬ربسمسـا ضـربـة بسيف صقيل‬
‫أ ‪ ٢٨٤ -‬جياد بني أبي بكر تسامى‬ ‫ذهب الأصيل على الجين المساء‬ ‫جرى‬ ‫والريح تعبت بالغصون ‪ ،‬وقد‬ ‫لم ـ ‪٢ , V‬‬
‫على «كان» المساومة العراب‬
‫يكسون وراءه فسرج قسريب''‬ ‫‪ ٢٨٩ - ٢‬عسى الكرب الذي أمسيت فيه‬
‫ما ( كان ) ذنبى فى جار جعلت له‬ ‫‪ ١ - ٢‬ه‪٢‬‬ ‫حرف الباء‬
‫عيشاً‪ ،‬وقد ذاق طعم الموت أو كاربا‬ ‫عاراً علي وتحسب؟‬ ‫تسرى حبهم‬ ‫بأي كتاب ‪ ،‬أم بأية سنة‬ ‫‪٣٣ - 1‬‬
‫كـرب القلب من جسواه يذوب‬ ‫‪ ٢‬ـ م ه‪٢‬‬
‫حين قال الوشاة ‪ :‬هند غضوب‬ ‫إنما الشيخ من يدب دبيبا‬ ‫‪ 40 - 1‬زعمتي شيخاً‪ ،‬ولست بشيخ‬
‫الشباب يسهسوث يوماً‬ ‫ألا ليت‬ ‫‪ ٢‬ـ م ه ما‬
‫فأخبره بما فعل المشيب‬ ‫أخا القوم واستغنى عن المسح شاربه‬ ‫وربيته ‪ ،‬حتى إذا ما تساركتـه‬ ‫‪٤٢ - ١‬‬
‫‪ ٣٠٦ - ٢‬ألا ليت شعري كيف جادت بوصلها‬ ‫يورث المجد‪ ،‬داعياً أو مجيبا‬ ‫قلما يبارح السلبيب‪ ،‬إلى ما‬ ‫ا س " في‬

‫فلما دنا صادقتله الاكذوب‬ ‫فأقبل يجري على قدره‬ ‫‪٥٩ - ١‬‬
‫‪ ٢١٥ - ٢‬فمن يملك لم ينجب أبوه وأمه فإن لنا الأم النجيبة‪ ،‬والأب‬ ‫منحت الهوى ما ليس بالمتقارب‬ ‫ألا حبذا لولا الحياء ‪ .‬وربما‬ ‫‪٧٥ - ١‬‬
‫فإني ‪ ،‬وقيسار‪ ،‬بها لغـريب‬ ‫" ‪ ٣١٦ -‬فمن يك أمسى بالمدينة رحله‬ ‫كلاهما غيث ‪ ،‬وسيسف عضب‬ ‫نعم أمرين حاتم وكعب‬ ‫‪٨٢ - ١‬‬
‫فليس هنالد ‪ ،‬ولا لسذات للشيب‬ ‫‪ ٢٢٧ - ٢‬إن الشباب الذي مجد عواقبه‬ ‫أعطيهم ما أرادوا! حسن ذا أدبا !‬ ‫ولا‬ ‫لا يمنع الناس مني ما أردت‪،‬‬ ‫\ س ه ‪/٨‬‬

‫لا أم لي ‪ ،‬إن كان ذاك‪ ،‬ولا أبا‬ ‫" ‪ ٢٤ " -‬هذا ‪ -‬لعمركم – الصغار بعينه‬ ‫‪ 8٥ - ١‬قد يعلم الناس أني من خيارهم في الدين ديناً‪ ،‬وفي أحسابهم حسبا‬
‫أني وجدت ملاك الشيمة الأدب‬ ‫‪ ٢٦ - ٢‬كذاك أدبت‪ ،‬حتى صار من خلقى‬ ‫حصباء دار على أرض من الذهب‬ ‫‪ ٢٠٥ - ١‬كأن صغرى وكبرى ‪ -‬من فقاقعها‬
‫شجاع وعقرب‬ ‫وفي الأرض مبثوثاً‬ ‫‪ "٢‬ـ ‪ A c‬وهلا أعدوني لمثلي ‪ ،‬تفاقدوا‪،‬‬
‫كثير عجبسه ‪،‬‬ ‫عجبت ‪ ،‬والدهر‬ ‫‪١٣٤ - ٢‬‬

‫‪ 87 - ٣‬و لئن كان برد الماء هيمان صادياً إلي حبيباً‪ ،‬إنها لحبيب‬ ‫‪ ١٤٨ - ٢‬أستحدث الركب عن أشياعهم خبراً؟‬
‫‪ ٣‬ـ ‪ 4 4‬أصيخ مصيخاً لمن أبدى نصيحته‬
‫والزم توفي خلط الجاد باللعب‬
‫دخلوا‪ ،‬السماء ‪ ،‬دخلتها لا أحجب‬ ‫‪ ١٠١ - ٢‬لو أن قوماً ‪ -‬لارتفاع قبيلة ‪-‬‬ ‫‪ 149 - ٢‬طربت‪ ،‬وما شوقاً إلى البيض أطرب‬
‫‪ ١٢٦ - ٢‬ومالي إلاً آل أحمد شيعة ومالي إلاّ مذهب الحق مذهب‬ ‫وذو الشوق يلعب؟‬ ‫ولا لاعباً منى‪،‬‬
‫كأنها حليفة سيف مذهبة‬ ‫" – " ‪ ١٥‬جارية من قيس بن ثعلبة‬ ‫تشيب الطفل من قبل المشيب‬ ‫‪ ١٧٧ - ٢‬إذن ‪ -‬والله ‪ -‬نرميهم بحسرب‬
‫يبكيك ناء‪ ،‬بعيد الدار‪ ،‬مغترب‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪١ ٦ ،‬‬
‫يا للكهول وللشبان للعجب !‬ ‫‪ ١٨٠ - ٢‬لولا توقيع معتبر فأرضيه ما كنت أوثر إتراباً على ترب‬
‫‪ ١٦٠ - ٢‬ألا يا قوم للعجب العجيب‬ ‫قد أقلعا ‪ ،‬وكالا أنفيهم ارابي‬ ‫‪ ٢٣٢ - ٢‬كلاهما‪ ،‬حين جد الجري ‪ ،‬بينهما‪،‬‬
‫‪ ٢‬صي ‪. ٢٩٢‬‬ ‫(‪ )1‬ورد أيضاً في ج‬ ‫" ‪ ٢٤٣ -‬نتاج الربيع محاسناً‬
‫او ‪٢ ٩‬‬ ‫‪٢٩٨‬‬
‫‪ ٣‬ـ ا م‬
‫أكاد أغص بالماء الفرات‬ ‫لقد ذل من بالت عليه الثعالب‬ ‫أرب يبول الثعلبان برأسه‬ ‫ما ‪1 - 4 -‬‬
‫‪ ٣‬ـ ‪/١١/٩‬‬
‫إذا أنا لم أطعن‪ ،‬إذا الخيل كرت‬ ‫علام تقول ‪ :‬الرمح يثقل عاتقي‬ ‫ذ ك ك م يصلسياسر إلى الذهاب‬ ‫لدوا للموت ‪ ،‬وابنوا للخراب‬ ‫‪ ٣ ..‬ـ ع ‪\ A‬‬
‫د‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫•‬ ‫ربما أوفيت في علم‬ ‫لم _ ‪١٩ ٢‬‬
‫دائباً‪ ،‬فأجابوا‬ ‫يورست الحمد‬
‫ربه فتية دعوات إلى ما‬ ‫‪ ٣‬س ‪\ AA‬‬

‫وأرفـع الصوت جهيرة‬ ‫سمح‬


‫أدع أخرى‪،‬‬ ‫‪ ١٩ ، - ٣‬فقلت ‪:‬‬

‫حرف الجيم‬ ‫ر أبى الــمــغــوار مـنـك قـريـب‬ ‫هو‬

‫تجد حطباً جزلا وناراً تأججا‬ ‫متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا‬ ‫كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه‬ ‫أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد‬ ‫‪ ٣‬ـ م ه‪١‬‬

‫شربن بماء البحار ‪ ،‬ثم ترفعت‬ ‫فقد تركتك ذا مال وذا نشب‬ ‫أمرتك الخير‪ ،‬فافعل ما أمرت به‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪ 1‬ان ‪1‬‬

‫حقاً‪ ،‬عباد الله‪ ،‬أنا لست صاعداً ولا هابطاً إلا علي رقيب‬ ‫‪٢ . ١ - ٢٠‬‬

‫للأبواب أن يلجا‬ ‫القرع‬ ‫ومــد مـن‬ ‫من الناس‪ ،‬إلا قيل ‪ :‬أنت مريب‬ ‫ولا سالك وحدي ‪ ،‬ولا في جماعة‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪٢٠١‬‬

‫ولا لاعب إلا يبين غـرابسهسا‬ ‫مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪٢ ، 1‬‬
‫الحاء‬ ‫حرف‬
‫سهيل ‪ ،‬أذاعت غزلها في القرائب‬ ‫إذا كوكب الخرقاء لاح بسحرة‬ ‫م ع م ‪٢١‬‬
‫‪ ١‬ـ ‪٨٨‬‬
‫لولاك لم يك للصبابة جانحا‬ ‫دامن سعدك‪ ،‬لو رحمتٍ متيماً‬ ‫أعيذكما بالله أن تحدثا حربا‬ ‫أيا أخوينا ‪ :‬عبد شمس ونوفلا‬ ‫م ‪٢٤٤ -‬‬
‫‪ 1‬ـ ‪ 1‬ه‪٢‬‬
‫فأسماء من تلك الظعينة أملح‬ ‫إذا سايرت أسماء يومياً ظعينة‬ ‫والأشرم المغلوب ليس الغالب‬ ‫أين المفر؟ والإله الطالب‬ ‫‪ _ ٣‬إ م‪٢‬‬

‫‪٢٤ ٦ - ٢‬‬
‫ومختبط مما تطيح الطوائح‬ ‫ليبك يزيد‪ ،‬ضارع لخصاومة‬ ‫فما لك كلما ذكرت تذوب‬ ‫فها أنا تائب من حب ليلى‬ ‫ما _ ‪٢ - ٢‬‬

‫ابن قيس لا براح‬ ‫فأنا‬ ‫د‪.‬‬ ‫ه‬ ‫«‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫«‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫من صد عن نيرانها‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪٢٩٩‬‬

‫‪ ٣‬ـ عم م‬
‫بريء من الحمى سليم الجوانح‬ ‫ونبكي على زياد‪ ،‬ولا زياد مثله‬ ‫حرف التاء‬
‫‪ ٣‬ـ م \‬
‫* عمير ‪ ،‬ومنهم السفاح‬ ‫إن قوماً منهم عمير واشبا‬ ‫قد كنت أحجو أبا عمر وأخا ثقه‬ ‫‪ 1‬ـ هما‬
‫‪ ٣‬ـ م ‪١‬‬
‫لا أخو النجدة ‪ :‬السلاح السلاح‬ ‫لجسديرون بالوفاء إذا قا‬ ‫ماء أبي وجدي‬ ‫فإن الماء‬ ‫‪ 1‬ـ ‪١٣ ٧‬س‬
‫وبئري ذو حفرت وذو طـويت‬
‫‪ ٣‬ـ م \‬
‫كسماع إلى الهيجا بغير سلاح‬ ‫أخاك أخاك‪ ،‬إن من لا أخا له‬
‫وخليلي واجدي عضـدا‬ ‫كلا أخي‬ ‫‪٢٣ 4 - ٢‬‬
‫‪ ٢‬ـ م ‪١‬‬
‫وهل ينهض البازي بغير جناح‬ ‫وإن ابن عم المرء ‪ -‬فاعلم ‪ -‬جناحه‬ ‫لهبي ‪ ،‬إذا الطير مرت‬ ‫مقالة‬ ‫‪ ٢‬ـ ع ‪/٢٧‬‬
‫‪ ٣‬ـ ‪١ ٦ ،‬‬
‫يا القومي الامن للعلا والمساعى يا القومي الامن للنادى والسماح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وتة‬ ‫تع‬ ‫‪.‬م من‬ ‫ما‬ ‫‪.‬‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫وأن‬
‫شهدت بأن قد خط ما هو كائن‬ ‫‪ ٢‬ح ه مم‬

‫يا لعطافانا ويا لسرياح وأبي الحشرج الفتى الانفتاح‬


‫‪٣‬ـ « ‪١ ٦‬‬
‫‪ ٣‬ـ ‪٢٨‬‬
‫أدري ‪ -‬قبل عزة ‪ -‬ما البكا‬ ‫وما كنت‬
‫‪٢٩ ، - ٣‬‬ ‫تولت‬ ‫ولا مــوجــعــات‬
‫نوادب لا يمللناه ونوائح‬ ‫وفيهن‪ ،‬والأيام يعثرن بالفتى‬ ‫حــتــي‬ ‫؟‬ ‫لقلب‬ ‫ال‬
‫ا م‪.‬‬

‫‪ ، 1‬ما‬
‫حرف الدال‬
‫ظلماً علينا لهم فديد‬ ‫جثته احتوالي ‪ ،‬بني تمزيد‬ ‫‪٢٢ ١ - ٢‬‬ ‫جنودا‬ ‫وأكثرهم‬ ‫ما‬ ‫محاولة‬ ‫رأيت الله أكبر كل شىء‬ ‫‪ 1‬ـ ‪-٢ 8‬‬
‫‪ ٢‬ـ ‪4‬م‪٢‬‬
‫مستردا‬ ‫لعبن بنا شيباً وشيبننا‬ ‫دريت الوفى العهد – يا عمرو ‪ -‬فاغتبط‬ ‫‪ 1‬ـ م ‪٢‬‬
‫‪ ٢‬ـ هم ‪٢‬‬
‫ما للجمال ؟ مشيها وئيدا‬
‫‪٢٤ ١ - ٢‬‬
‫تجلدات ‪ ،‬حتى قيل ‪ :‬لم يعر قلبه‬ ‫ظننتك إن شبت لظى الحرب صالياً‬ ‫‪ 1‬ـ ‪٣٧‬‬

‫من الوجد شيء قلت بال أعظم الوجد‬ ‫فسيسهسا مسعـردا‬ ‫كان‬ ‫فـعـردت فيلمان‬
‫واحدة‬ ‫الذئب يطرقها في الدهر‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪٢٦ .‬‬
‫وكل يوم تراني مدينة بيدي‬ ‫هاوى‬ ‫إخالك إن لم تغمض الطرف ذا‬ ‫‪ ١‬ـ ‪٣٨‬‬
‫‪ ٢‬ـ ‪٢A ،‬‬
‫وما كل من يبدي البشاشة كائناً‬
‫‪ ٢‬ـ ‪٢٨ 1‬‬
‫تــرقـد‬ ‫ونسام الخالي ‪ ،‬ولم‬ ‫سمودا‬ ‫سمعدل له‬ ‫بمقدار‬ ‫حرب‬ ‫نسوة ال‬ ‫لـ *ى الحادثان‬ ‫\ ـ \ ‪4‬‬
‫‪٢٨٢ - ٢‬‬
‫إذ هم قريش‪ ،‬وإذ ما مثلهم أحد‬ ‫ورد وجوههن البيض سـودا‬ ‫فــرد شعورهن السود بيضا‬ ‫‪ ١‬ـ ‪% ١‬‬
‫‪٢٨ ٢ - ٢‬‬
‫أضحت خلاء واضحى أهلها احتملوا‬
‫لبثت أن أبا قابسوس أوعدنى‬ ‫‪ 1‬ـ‪%٣‬‬

‫أخنى عليها الذي أخنى على البلد‬ ‫أخذا‬ ‫ما «كان» أسعد من أجابك‬
‫لمة‬
‫‪ 1‬ـ ‪٦ 1‬ه‬

‫إذا نحن جاوزنا حفير زياد‬ ‫وماذا عسى الحجاج يبلغ جهده‬ ‫مجتنباً هسسوى وعناداً‬ ‫ه‬ ‫بهواك‬
‫عساها نار كأس وعلها‬ ‫فقلت ‪:‬‬
‫تشكى‪ ،‬فاتي نحوها فأعودها‬ ‫ولا تعباد الشيطان ‪ ،‬والله فاعبدا‬ ‫‪ 1‬ـ ‪4 ٦‬‬

‫إلى حمامتنا‪ ،‬أو نصفه فقد‬ ‫قالت ‪ :‬ألا ليتما هذا الحمام لنا‬
‫‪ ١٩٩ - ١‬فقلت ‪ :‬أعيراني القدوم‪ ،‬لعلني‬
‫أعاد نظراً يا عبد قيس‪ ،‬لعلما أضاءت لك النار الحمار المقيدا‬ ‫أخط بها قبراً لأبيض ماجد‬
‫لما تزل برحالنا ‪ ،‬وكأن قد‬ ‫أزف الترحال ‪ ،‬غير أن ركابنا‬
‫‪ ١٧٦ - 1‬إن تلاه علذرة ‪ ،‬إن لم تكن نفعت‬
‫وقال ‪ :‬ألا ‪ ،‬لا من سبيل إلى هند‬ ‫فقام يذود الناس عنها بسيفه‬
‫فإن صاحبها قد تساه في البلد‬
‫ورقى ندا هذا الندى في ذرا المجد‬ ‫كسا حلمه ذا الحلم أثواب سؤدد‬ ‫ما تت بغيره‬ ‫ومن لم يمت بالسيف‬ ‫\ ـ \ ‪\4‬‬

‫جهاراً‪ ،‬لكن في الغيب أحفظ للعهد‬ ‫إذا كنت ترضيه ويرضيك صاحب‬
‫‪ ١٨٨ - ٢‬ألا أيهـذا الزاجري أحضر الوغى‬
‫يحاول واش غير هجران ذي ود‬ ‫والدغ أحاديث الوشاة‪ ،‬فقلما‬
‫وأنا أشهد اللذات هل أنت مخلدي ؟‬
‫والتمر حباً ما له مزيد‬ ‫يعجبـه السـخـون والبارود‬
‫‪ ١٩٢ - ٢‬متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار‪ ،‬عندها خير موقد''‬
‫بتثبيت أركان السيادة والمجد‬ ‫خمولاً وإهمالا؟ وغيرك مولع‬
‫(‪ )1‬ورد في ‪٢‬ج ص ‪. ٢٠٨‬‬
‫شحوب وإن تستشهدي العين تشهد‬ ‫وفي الجسم مني بيناً‪ ،‬لو علمته‪،‬‬
‫م ‪ ،‬ما‬
‫بتسري أمراء أ ‪ ،‬وإنني بئس المره‬ ‫تقول عرسي ‪ ،‬وهي لي عومره ‪:‬‬ ‫\ س ه ‪/٩‬‬ ‫ولاسد فقري مثل ما ملكت يدي‬ ‫وما لام نفسي مثلها لي لائم‬ ‫اما ـ ‪٨٣‬‬

‫أخـو النادى وابن العشيره‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إن ابن عبد الله نعم‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪٨1 - 1‬‬ ‫بذكراكم‪ ،‬حتى كأنكم عندي‬ ‫تسليت طراً عنكم بعد بينكم‬ ‫لم ـ ‪/٦١‬‬

‫إذا مات منهم ميت سرق ابنه‬ ‫‪a ٢ - ١‬‬ ‫فتناولتسه ‪ ،‬واتقاتنا باليسد‬ ‫سقط النصيف‪ ،‬ولم ترد إسقاطه‬ ‫لم ‪١ ٢ -‬ه‬
‫ومن عاصمة مما ينبتن شكيـرهـا‬
‫وما عسليسانسا ‪ -‬إذا ما كانت جارتنا ‪-‬‬ ‫\ س ‪\ \ /‬‬ ‫‪ 119 - ٣‬عاد النفس نعمى‪ ،‬بعد بؤساك‪ ،‬ذاكراً‬
‫ديار‬ ‫إلا لك‬ ‫يجاورنسا‬ ‫الا‬ ‫كذا وكذا لطفاً به نسى الجهد‬
‫علي ‪ ،‬فمالي عوض إلاه ناصر‬ ‫أعوذ برب العرش من فئة بغت‬ ‫ا س ‪\ 1 \/‬‬ ‫عساف ‪ ،‬تغير‪ ،‬إلا النؤي والسوتد‬ ‫وبالصريمسة منهم منازل خلق‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪\ ٢٨‬‬

‫علينا البلاء قد مهدوا الحجورا‬ ‫فيما آباؤنا بمأمن منه‬ ‫‪٢ - ١‬م ‪١‬‬ ‫إلا يد ليست لها عضد‬ ‫ابني البيني ‪ ،‬لاستسم بيد‬ ‫م س ‪.‬م‪١‬‬

‫يب‬
‫‪ 1‬ـ مم ‪١‬‬ ‫ولا أحناشي من الأقوام من أحد‬ ‫ولا أرى فاعلاً في الناس يشبهه‬ ‫‪ ٢ - ٢٠‬ي ا‬

‫وممثلى بالبكاء جدير‬ ‫فقلت ‪،‬‬ ‫يا ابن أمي ! ويا شقيق نفسي‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪A‬م \‬

‫‪ 1‬ـ ما لم ‪١‬‬ ‫لأناس عتوهم في ازدياد‬ ‫يا القومي ‪ ،‬ويا لأمثال قومي‬ ‫م س اه م ‪١‬‬

‫بكل تداوينا‪ ،‬فلم يشف ما بنا‬ ‫م ح ‪/١٩/٧‬‬

‫كما انتفض العصفور بلله القطر'')‬ ‫‪٢ - ١‬م \‬ ‫إذا كان من تهسواه ليس بالذي ود‬ ‫على أن قرب الدار ليس بنافع‬ ‫م س ‪/١٩/٧‬‬

‫‪١٨ ١ - ٢‬‬
‫ولقد نهيتك عن بنسات الأوبر‬ ‫كمؤاً وعساقلاً‬ ‫ولقد جنيتك‬ ‫ا س جح ‪١‬‬ ‫وما قتل الأحرار كالعفو عنهم‬
‫ا س عم\‬
‫ملكاً أجسار لمسلم ومعاهد''‬ ‫وملكت ما بين العراق وواسط‬ ‫ما ـ ‪١٨٣‬‬

‫عن مسرور‬ ‫صسددت ‪ ،‬وطبت النفس يا قيس عن‬ ‫بين ذراعي وجبهة الأسد‬ ‫يا من رأى عارضاً أسر به‬ ‫ما ـ ع ‪٢١‬‬

‫منسهم حسصى‬ ‫ولست بالأكثر‬ ‫‪ 1‬ـ ا ه‪٢‬‬


‫حرف الراء‬
‫‪٢٤ - ٢‬‬
‫بالله يا ظبيات القاع‪ ،‬قلن لنا‪:‬‬
‫فبالغ بلطف في التحيل والمكر‬ ‫النفس قهر عـسدوها‬ ‫شفاء‬ ‫تعلم‬ ‫‪ 1‬ـ ام‬
‫ليس لاي منكن أم ليلى من البشر؟‬
‫بليلي ‪ ،‬ولكني تهز لا أدلج الليل ولكن ابتكار‬ ‫لست‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪A8‬‬ ‫تهدي إلي غرائب الأشعار‬ ‫نبئت زراعة ‪ ،‬والسفاهة كاسمها ‪،‬‬ ‫‪ 1‬ـ لم ‪4‬‬

‫طارقات وذكر‬ ‫لهموم‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫يا أبا الأسود لم خليتني‬ ‫‪١٣ ٦ - ٢‬‬ ‫حميداً‪ ،‬وإن يستغن يوماً فأجدر‬ ‫فلذلك ‪ ،‬إن يلق المنية يلقها‬ ‫‪ 1‬ـ ‪٦٩‬‬

‫إني وقتلي سليكاً‪ ،‬ثم أعقله‬ ‫‪ ٢‬س \‪\A‬‬ ‫صبوراً ولكن لا سبيل إلى الصبر‬ ‫خليلي ما أحرى بذي اللب أن يرى‬ ‫إ س ه ‪\/‬‬

‫لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪\ AV‬‬ ‫من هؤليائكن الضلال والسماسر‬ ‫يا ما أميلح غزلاناً‪ ،‬شادن‪ ،‬لنا‬ ‫‪ 1‬ـ ‪١/٢‬‬
‫فما انقادت الآمال إلا لصابر‬
‫‪٢٢٦ ،‬‬
‫‪. (١٨٢‬‬ ‫‪،‬‬ ‫( ‪10‬‬
‫م‪٣‬ج ص‬
‫(يضاً في‬
‫‪ )1‬ورد أ‬ ‫(‪ )1‬ورد في ج ‪ ٣‬ص ‪. ١٩٨‬‬

‫م ‪٢ ،‬‬
‫روانفست اليستيسلك وتستسطارا"‬ ‫أسف‬ ‫فسردين ‪ ،‬تسرج‬ ‫متى ما تلقذ‬ ‫ب سم ها‬

‫م س ‪ /‬م‬ ‫‪ ٢‬ـم ها‬


‫فكيف إذا خاب المطي بنا عشرا''‬ ‫شوقاً؟ولما يمض لي غير ليلة‬ ‫لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا‬ ‫أيان نؤمنك تأمن غيرنسا‪ ،‬وإذا‬
‫م س م ع‬ ‫فقلت ‪ :‬تحمل فوق طسوقلك ‪ ،‬إنها‬ ‫‪ ٢‬س ي ه‪٢‬‬
‫ومن تكونوا ناصريه ينتصر‬ ‫من أمكم ‪ ،‬الرغبة فيكم‪ ،‬جبر‬
‫‪ ٣‬ـ ام بي‬
‫وإنك لا خلل هسواك ولا خمر‬ ‫أفي الحق أني مغرم بك هائم‬ ‫مسطبعـة مـن يـأتـهـا لا يستفسيرهسا‬
‫لم ‪- 1 -‬‬ ‫طلب الأزارق بالكتائب ‪ ،‬إذ هوت‬ ‫‪ ٢‬ـ إن ‪٢٢‬‬
‫وكل أمر‪ ،‬سوى الفحشاء ‪ ،‬يأتمر‬ ‫لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه‬
‫إذا المرء أعيته المروءة ناشئاً‬ ‫ا س "‪A‬‬
‫بسشبيب غائلة المنافسوس ‪ ،‬غـدور‬

‫وهل بادارة يسا للناس من عسار‬ ‫أنا ابن ادارة معروفاً بها نسبي‬ ‫م س ي ة‬ ‫بعدي وبعدك في الدنيا المغرور‬ ‫إن أمراً غيره منكن واحدة‬ ‫‪٢٤ ٦ - ٢‬‬

‫إلا وكان المسرتاع بها وزرا‬ ‫نعم امرءاً هرم‪ ،‬لم تعر نائبة‬ ‫أ س و ه \‬ ‫فثوب لبست ‪ ،‬وثوب أجر‬ ‫فأقبلت زحفاً على الركبتين‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪ ،‬ا ‪/‬‬

‫ألماً حميسره بعد عسر‬ ‫اطرد اليأس بالرجاء‪ ،‬فكأين‬ ‫" س ‪\ \/‬‬
‫ويوم نساء ‪ ،‬ويوم نسر‬ ‫فيوم علينا ‪ ،‬ويوم لسنا‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪٢٦ ،‬‬

‫ما ‪١٢ ، -‬‬


‫وداعي المناسون ينادي جهاسرا!‬ ‫أنفساً تطيب بنيل المبنى؟‬ ‫ببذل وحلم ساد في قسومه الفتى‬ ‫‪ ٢‬س " ‪٢A‬‬

‫وقمت فيه بأمر الله يا عمرا‬ ‫حملت أمراً عظيماً‪ ،‬فاصطبرت له‬ ‫" س ج ‪\ :‬‬
‫مصر‬
‫لمسدسمحت اسم مستسلميه‬
‫‪-‬‬ ‫‪-.‬‬
‫وكونسلك‬
‫" س عم\‬ ‫‪ ٢‬س ع ‪٢A‬‬
‫سيسري وإشفاقي على بعيري‬ ‫جساري ! لا تستنكسري عـذيري‬ ‫في غرف اللجنة العليا التي وجبات‬
‫ما ـ ا ي ا‬
‫ولا زال منهلا بجرعائلك القطر‬ ‫ألا يا اسلمي يا دار في اعلى البلى‬ ‫لهم هناك بسعي «كستان) مشكور‬
‫ما ـ م ه ا‬ ‫‪ ٣‬س ه ‪ ،‬ما‬
‫وعلنساجيسج بينسهن المهار‬ ‫ربما الجسامل المؤ بسل فيهم‬ ‫لهفي عليسك للهفسة من خلائفس يبغي جلسوارك حين لات مجير‬
‫لمحاسب جلد أن يسهس جسرا‬ ‫مسا‬ ‫‪ ٣‬س ي ه\‬
‫إن الخـلافـة والمروءة فيهم والمكرمات وسسادة أطهار‬ ‫‪ ٣‬س م ام‬
‫ولا حبيب رأفة فيسجبرا‬
‫ما ‪ -‬ا ل ‪٢‬‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪ ،‬مما‬
‫أقبل ذا الجدار وذا الجسد ارا‬ ‫أمر على الديار‪ ،‬ديار ليلى‬ ‫إن سوف يأتي كل ما قادرا‬ ‫واعلم ‪ ،‬فعلم المرء ينفعه‪،‬‬
‫لم ‪٢١ ١ -‬‬ ‫‪٢ - ٢‬م م‬
‫ولكن حسب من سكن السديارا‬ ‫وما حب الديار شغفن قلبي‬ ‫كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا‬
‫بلغنا السماء مجسدنا وسنساؤنا‬ ‫‪ ٣‬ـ ه ي‪٢‬‬ ‫مصر بسماكة سسسامر‬ ‫‪ ،‬ولسمي‬ ‫أني‬
‫وإنا لنرجو فوق ذلك مظهسرا‬
‫لكن وقائعه في الحرب تنتظر‬ ‫إن ابن ورقاء لا تخشى بوادره‬ ‫م ح ه م‪٢‬‬ ‫فلا أب وابناً مثل مروان وابنه‬ ‫‪4 ١ - ٢‬م‬

‫ما _ لم ‪٢ ٦‬‬
‫والصالحين على سمعان من جار‬ ‫يا لعنة الله والأقوام كلهم‬ ‫إذا هو بالمسجد ارتدى وتأزرا‬
‫‪ ٣‬ـ \ ‪٢A‬‬ ‫جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر‬ ‫‪ "٢‬ـ ‪A‬‬
‫إذا صح عون الخالق المرء لم يجد‬ ‫وحسنا فعل كما يجسزى سنمار‬
‫م ي ة‬
‫الامسال إلا ميسر‬ ‫مساري‬ ‫عسيراً‬ ‫وهل يعـذب إلا الله ببسالنسار؟!‬ ‫نبئتهم عذبوا بالنار جارهم !‬
‫(‪ )1‬ورد في ‪٢‬ج ص ‪. ٢٠٧‬‬
‫(‪ )1‬ورد في ج ‪ 3‬ص ‪. ١٠٣‬‬
‫والدهر قد رفعه‬ ‫ولا تهينن الفقير‪ ،‬علك أن تركع يوماً‪،‬‬ ‫‪ 1‬ـ ‪4 1‬‬
‫حرف السين‬

‫‪ 1‬ـ ‪4 1‬‬ ‫نعم الممارس‬ ‫كنت‬ ‫أمارس فيها ‪،‬‬ ‫تتعذيسر حسا جسة‬ ‫عن سبل‬ ‫إذا أرسلوى‬ ‫\ من ‪A ٢‬‬

‫ا سم ها‬

‫قد تمنى لي موتاً لم يطع‬ ‫رب من انفسجت غيظا قلبه‬

‫منعت شيئاً‪ ،‬فكثرت الولوع به‬ ‫واقعد‪ ،‬فإنك أنت الطاعم الكاسي‬ ‫دع المكارم ‪ ،‬لا ترحل لبغيتها‬ ‫‪A٢ - ٢‬إ‬

‫لا ابن أمسه‬ ‫يومسه‬ ‫تجلى‬ ‫مسا‬ ‫على‬ ‫يسو مسة‬ ‫الإنسان إلا أبن‬ ‫ما‬ ‫لعمراك‬ ‫‪ ٢‬ـ ع ها‬

‫‪ ٢‬ـ ‪٢٢ 4‬‬ ‫فخار الذي يبغي الفخار بنفسه‬ ‫‪ ٢‬ـ م ‪٢٦‬‬
‫يفوقان مسرداس في مجمع‬ ‫وما كان حصن ولا حابس‬
‫فبكى بناتي شجوهن وزوجتي‬ ‫‪ ٢‬ـ‪٢%٧‬‬ ‫لعل من ايانا تحولن أبؤسا‬ ‫وبدلات قرحاً دامياً بعد صحة‬ ‫‪ ٢ .‬ـ ‪ 4‬و‪٣‬‬
‫والظاعنون إلي ‪ ،‬ثم تصـدعوا‬
‫خليلي ! ما واف بعهدي أنتما‬ ‫‪ ٢‬ـ م ‪/٢٩‬‬ ‫فأين إلى أين النجاة ببغلتي‬ ‫م ب ي‪٢‬‬
‫إذا لم تكونا لي على من أقاطع‬
‫شعر يتصلن بسبــابـه‬ ‫فأرحام‬ ‫‪٢٩/٨ - ٢‬‬ ‫أتاك أتاك ‪ ،‬اللاحقون ‪ ،‬أحبس آحبس‬
‫وأرحام مال لا تني تتقاطع‬
‫أبا خراشـة ! أما أنت ذا نفر‬ ‫‪٢٨٦ - ٢‬‬ ‫ومضى بفضل قضائه أمس‬ ‫م س ‪ ،‬وي‬
‫فإن قومي لم تأكلهم الضبع‬
‫إذا قيل ‪ :‬هاتوا أن يملوا ويمنعوا‬ ‫ولو سئل الناس التراب لأوشكوا‬ ‫‪٢4 ٢ - ٢‬‬ ‫عجائزاً مثل السعالى خمسا‬ ‫‪٣‬ل ـ ‪ 4‬و‬

‫سقاها ذوو الأحلام سجلاعلى الظا‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪٢٩٣٠‬‬ ‫أمس‬ ‫‪-‬تضمسمار‬ ‫الذي‬ ‫وتتسنـاس‬ ‫اعتصم بالرجاء إن عن يأس‬ ‫س ـ ‪- .‬‬
‫وقد كربت أعناقها أن تقطعا‬
‫لعلك يوماً أن تلم ملمة‬ ‫‪ ٢‬ـ ع ‪٣.‬‬ ‫إلا الـيعـافـيسر وإلا العسيس‬ ‫وبلدة ليس بها أنيس‬ ‫م س مم !‬
‫عليك‪ ،‬من اللائي يدعنك أجدعا‬
‫أبشر بطول سلامة يا مربع‬ ‫زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً‬ ‫‪ ٢‬ح ه مم‬

‫‪ ٢‬ـ ‪٣ 4 ،‬‬
‫حرف الضاد‬
‫اتسع الخرق على الراقع‬ ‫لا نسب السيوم ولا خالة‬
‫ما _ ‪٢١‬‬ ‫فوالله لا أنسى قتيلاً رزئته بجانب قوسي ما بقيت على الأرض‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪١ VA‬‬
‫حن‪ ،‬إذا هم لمحوا‪ ،‬شعاعه‬
‫م س م ‪٣‬س‬
‫يمضي‬ ‫مسا‬ ‫نوكل بالأدنى‪ ،‬وإن جل‬ ‫أنهسا تعفسسو الكلوم ‪ ،‬وإنما‬ ‫عدي‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪\ AV‬‬
‫فيما نيل الخلود بمستطاع‬
‫والنفس راغبة إذا رغبتها‬ ‫‪ ٣‬س عم‬
‫وإذا ترد إلى قليـل تـقـنع‬ ‫حرف العين‬
‫‪ ٣‬ـ م ‪.‬‬
‫فقلت‪ :‬ألما تصح ؟ والشيب وازع‬
‫م س ‪.‬م ا‬
‫ومهما تشأ منسه فـزارة تمنعا‬ ‫ومهما تشأ منه فزارة تعطكم‬ ‫\ م ‪ ،‬له‬
‫إذا لم يكن إلا النبيسون شافع‬ ‫لأنهم يسرجون منك شفاعة‬
‫لئن تلك قد ضاقت عليكم بيسوتكم‬ ‫‪٩٢ - ١‬‬
‫* ـ ‪\ cA‬‬
‫لا يخسرق اللوم حجاب مسمعي‬
‫‪ ٢‬ـ ‪٩‬م ‪١‬‬
‫أن باتيستاسي واسع‬ ‫ليس عالم ربي‬
‫فيما للناس للواشي المستطاع‬
‫‪٣,٨‬‬
‫‪ ، 4‬ما‬
‫طلاقك لم أبخل وأنت صديق‬ ‫فلو أنك في يوم الرخاء سألتني‬ ‫‪ ٢٨ - ٢‬ما‬ ‫أطوف ما أطوف‪ ،‬ثم أوي‬
‫إذا مت فادفنى إلى جنب كرمة‬ ‫‪ ٢٨ - ٢‬ما‬ ‫كأنى ومالكاً‬ ‫فلما تفارقنا‬
‫تروي عظامي بعد موتي عروقها‬
‫أخاف ‪ -‬إذا ما مات ‪ -‬أن لا أذوقها‬ ‫ولا تدفنني في الفلاة‪ ،‬فإنني‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪٣ ٢A‬س‬ ‫يسراد الفتى كيما يضمسر وينفس ع‬ ‫إذا أنت لم تنفع فضر‪ ،‬فإنما‬
‫‪-‬‬ ‫ـد‬ ‫‪.s‬‬

‫إذا كنت مأكولاً‪ ،‬فكن خيار آكل‬ ‫م س م ه ا‬ ‫أشارت كليب بالأكف الأصابع‬ ‫إذا قيل‪ :‬أي الناس شر قبيلة؟‬
‫عليه الطيار ترقبه وقوعسا‬ ‫‪،‬سنشس‬
‫الاص‬
‫حصة‬
‫"مصح‬
‫أنا ابن التارك البكر‬
‫أمزق‬ ‫ولما‬ ‫فأدركنى‬ ‫وإلا‬

‫ولولا جنان الليل ما آب عامر‬ ‫‪ ٣‬س ع ه ‪١‬‬ ‫كررت فلم أتكل عن الضرب مسمعا‬ ‫لقد علمت أولى المغايرة اننى‬
‫إلى جعفر سربساله لم يمزق‬
‫زلاء منطيق‬ ‫وأمهم‬ ‫فحالاً‬ ‫س ‪١٢ ١ -‬‬ ‫وبعد عطائك المئة الارتفاعا‬ ‫أكفراً بعد رد الموت عني‬
‫ا‬
‫والتغلبيون بئس الفحل فحلهم‬
‫وقتك الأواقى‬ ‫لقد‬ ‫يا عاديا !‬ ‫ضربت صدرها إلي وقالت ‪:‬‬ ‫م س هع \‬ ‫لقد نطقت بطلا علي الأقارع‬ ‫بهين‬ ‫لعمري ‪ ،‬وما عمري علي‬
‫‪ ٣‬ـ ‪٢٤ A‬‬
‫فبعداً للمبطلين وسحقا‬ ‫نحن أو أنتم الألى ألفوا الحق‬
‫المغيظ الملحنق‬ ‫وهسور‬ ‫من الفتى‬ ‫ما كان ضرك لو مننت وربما‬ ‫‪٤ - ٢‬‬
‫‪٢٦‬‬ ‫حرف الفاء‬

‫أبداً‪ .‬وقتل بني قتيبة شافي‬ ‫من نثقفين منهم‪ ،‬فليس بايب‬
‫حرف الكاف‬
‫أحب إلى من لبس الشفسوف‬ ‫عباءة وتستفسر عسيـنسى‬ ‫ولبس‬
‫فقلت ‪ :‬أجرني أبا خالد وإلا فهبني امرءاً هالكا‬ ‫ولا صاريف ‪ ،‬ولكن أنتم ا لخزف‬ ‫بنى غـد أنـة إما إلا أنتم ذهب‬
‫ونحن‪ ،‬صعساليك‪ ،‬أنتم ملوكا‬ ‫عـالـة‬ ‫انـنـا‬ ‫تـمـيـرنـا‬

‫وقالت ‪ :‬اجعلي ضوء الفـراقـد كلها‬ ‫ظبي بعسفان ساجي المتطرف مطروف‬
‫يمينا‪ ،‬ومهوى النجم من عن شمالك‬ ‫فلا تبرين لغيرهسم الوفا‬ ‫بعشر تلك الكرام تعساد منهم‬ ‫م س ‪٢٨ /‬‬

‫حرف اللام‬ ‫حرف القاف‬

‫إليك بي واجفات الشوق والأمل‬ ‫علمتك الباذل المعروف فانبعثت‬ ‫‪ 1‬ـ م ‪٢‬‬ ‫تعاذلاني في دمعي المهمراف‬ ‫حبذا أنتما خليلي إن لم‬
‫وإلا تضيعها فإنك قاتله‬ ‫فقلت ‪ :‬تعلم أن للصيد غرة‬ ‫‪ 1‬ـ ‪1‬ه ما‬ ‫وهل تخبرناك اليوم بيداء سملق‬ ‫ألم تسأل الربع القواء فينطق‬
‫لي اسم‪ ،‬فلا أدعى به وهو أول‬ ‫دعاني الغواني عمهن ‪ .‬وخلتني‬ ‫‪ ١‬ـ ‪٣٨‬‬ ‫فيثبتها في مستوى الأرض‪ ،‬يزلق‬ ‫ومن لا يقدم رجله مطمئنة‬
‫رباحاً‪ ،‬إذا ما المرء أصبح ثقلا‬ ‫حسبت التقى والجود خير تجارة‬ ‫‪ ١‬ـ ‪٣/٨‬‬ ‫محياك أخفى ضوؤه كل شارف‬ ‫سيرينا ونجم قد أضاء ‪ ،‬فمنذ بدا‬
‫غلس الظلام من الرباب خيالا‬ ‫كذبتك عينك ؟ أم رأيت بواسط‬ ‫‪ 1‬ـ ‪ 9‬ما‬ ‫في بعض عباراته يوافقها‬ ‫يوشاك من فسر من منيته‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪٢٦ ٣‬‬

‫‪٣ ١ .‬س‬
‫‪ ١١‬ما‬
‫وأيسر‬ ‫أحيا‬ ‫وأكسداب السنسفس إذا حسدثتهسا‬ ‫ان مباراة يخ‬
‫مسا قتسلا‬ ‫قساسيت‬ ‫مسا‬ ‫ت‬ ‫\ ‪\ 4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫إن صدق النفس يزري بالأمل‬
‫ما كان أكثرها لنسا وأقلها!‬ ‫ا س " ‪٦‬ة‬
‫ومساسا عادلا‬ ‫والسببين جسار على ضمسعسفسي‬ ‫حجبت تحيتهما‪ ،‬فقلت لمساحبي ‪:‬‬

‫وامكنني منهمسا ‪ ،‬إذن لا أقيلهسا‬ ‫لكن جساد لي عبد العزيز بمثلها‬ ‫‪ ٢‬ـ ا ‪ /‬إ!‬ ‫وأحر ‪ -‬إذا حالت ‪ -‬بأن أتحولا‬ ‫أقيم بدار الحزم ‪ ،‬ما دام حزمها‬
‫ا س ع ‪\/‬‬
‫وسقت فعلاً بعدها مستقبلاً‬ ‫أعسمسال «إذن» إذا أتمتلك أولا‬ ‫‪ ٣‬س ‪1 /9/‬‬ ‫ولا حبسذا الجساهـل العـاذل‬ ‫ألا حبسذا عاذري في الهوى‬
‫أ س ‪\ //‬‬ ‫وحب بها مقتولة حين تقتسل‬ ‫بمزا جهسا‬ ‫عنكم‬ ‫فقلت ‪ :‬اقتلوهـا‬ ‫ا س ‪\/ 6‬‬
‫إلا بالتحالف أو انسداء أو بـ«لا»‬ ‫واحـذر‪ ،‬إذا أعملتهسا‪ ،‬أن تفعسلسلا‬
‫ا م ن ‪\/‬‬
‫بسقط اللوى بين الدخول فحسومل‬ ‫قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل‬
‫"سراي حسمتسائلا‬ ‫زه سيسر ‪ ،‬حسام مسأسرد‬
‫ليس العبسطاء من الفضول سمساحة‬ ‫‪ ٢‬س ‪\ A-‬‬
‫حتى تجسسود ومالسديسلك قليسلي‬ ‫المسميا‬

‫إذا النعجـة الأدماء باتت بقفاسرة‬ ‫‪ ٢‬ـ م ها‬ ‫يزخرف قبولا ولا يفعل‬ ‫يميناً لأبغض كل امرىء‬
‫فأيان ما تعادل بس أسريح ينزل‬
‫أصادفسه واتلف جمل مسالي‬ ‫كمن يسة جلسابـر إذا قال ‪ :‬ليتي‬
‫أخا غير ما يرضيكما لا يحاول‬ ‫أتى تأتيساني تأتينا‬ ‫خليلي‬ ‫‪ ٢‬ـ م ها‬

‫يدافع عن أحسابهن أنا أو مثلي‬ ‫أنا الذائسد الحامي المذمار وإنما‬


‫أ ـ في ‪\ 8‬‬
‫وإذا تصابسك خصمساعسة فتجمل‬ ‫استغن‪ ،‬ما أغناك ربك‪ ،‬بالغنى‬
‫تراهن خلف القوم كالحدإ القبلي‬ ‫وتبلى الألى يستلئمون على الألى‬
‫بأخيلا‬ ‫ذريني وعلمي بالأمسور وشيمتي فما طائري يوماً علي‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪٢٢ 4‬‬
‫‪ ٢ - ١‬تم ‪١‬‬
‫مسلسلي‬ ‫ورللشار‬ ‫لسلخنستحسيسر‬ ‫إن‬ ‫‪ ٢‬ي مم‪٢‬‬ ‫وحلت مكاناً لم يكن حال من قبل‬ ‫محا حبها حب الألى كن قبلها‬
‫وكللا ذلك وجسه وقلبسال‬
‫‪١ -٢ - ١‬‬
‫‪ ٢‬ـ ا مم‬ ‫بسداهية تميسد لهسا الجبسال‬
‫أدنى دارها نسظر عالي‬ ‫بيشسر سبب ‪،‬‬ ‫أذرعسات ‪ ،‬وأهلها‬ ‫مري‬ ‫تنسورتها‬
‫‪ 1‬ـ ما لم ‪١‬‬
‫‪٢% ٢ - ٢‬‬ ‫ألا عم صباحاً ‪ ،‬أيها الطلل البالي‬
‫جسمسيسلي‬ ‫ياسر تسديسه‬ ‫رداء‬ ‫فسكسل‬
‫ألا تسألان المرء ماذا يحاول‬ ‫‪ 1‬ـ ا م ا‬
‫قاعداً‬ ‫أبرح‬ ‫فقلت ‪ :‬يمين الله‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪A/٢٩‬‬ ‫أنحب فيقضى‪ ،‬أم ضلال وباطل‬
‫ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي‬
‫‪ -1 - 1‬تم \‬
‫‪ ٢‬ـ ‪٢٨٣‬‬ ‫فسلم على أيـهـم أفضلسل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إذا ما لقيت بني مالك‬
‫سلي ‪ -‬إن جهلت – الناس عنا وعنهم‬
‫ربما تكره النفوس من الأمر‬ ‫‪ 1‬ـ م ي !‬
‫سر له فيرجسة كحسال العقلال‬
‫وجسهسول‬ ‫عس السلم‬ ‫سواء‬ ‫فليس‬
‫أنت تكسون» ماجد نبيل‬
‫شديداً بأعباء الخلافة كاهله‬ ‫رأيت الوليد بن اليزيد مباركاً‬ ‫إ س ع ع \‬

‫فسه قت*سا‬ ‫كبدى ‪ ،‬والليا‬ ‫شفت‬ ‫لقيت بمدرب الفلة الفجسر لقيمة‬ ‫‪ 1‬ـ ‪١ / ٢٦‬‬

‫ولنعم «كسان) شبيبة المحتال‬ ‫ولبست سربال الشباب أجره‬ ‫‪ ٢‬س ‪٢A :‬‬ ‫ليبيا‬ ‫‪-‬‬ ‫أصا‬

‫‪ 1‬ـم ه‪٢‬‬
‫قد قيل ما قيل ‪ ،‬إن صادقاً وال كذباً‬ ‫‪ ٢‬ـ إن ‪٢ A‬‬ ‫إن الذي سمك السماء بنى لنا‬
‫‪A8 - ٢‬‬
‫وليس بسلذي سيف ‪ ،‬وليس بنبسال‬ ‫وليس بسلذي رمح ‪ ،‬فيسطعنني به‬
‫‪ ١٢‬ما‬
‫م ام‬
‫وما إخال لدينا منسك تنويل‬ ‫ارجو وآمل أن تدنو مودتها‬ ‫لا يأمن الدهر ذو بغي‪ ،‬ولو ملكاً‬ ‫‪٢٨ - - ٢‬‬

‫تخشى وإما بلوغ السؤال والأمل‬ ‫لأجلهادن ‪ ،‬فإما درء مفسدة‬ ‫جنوده ضاق عنها السهل والجبل‬
‫‪٢/٨/٨ - ٢‬‬
‫وأتيت فوق بني كليب من عمل‬ ‫ولقد سددت عليك كل ثنية‬ ‫وإن مدت الأيدي إلى المزاد‪ ،‬لم أكن‬
‫كجلمود صخر حطه السيل من عل‬ ‫مكر مفر‪ ،‬مقبسل مدبر معا‬ ‫بأعجلهم ‪ ،‬إذا اجشـع القـوم أعجا‬
‫كريم على حين الكرام قليل‬ ‫ألم تعلمي ‪ ،‬يسا عمرك الله ‪ ،‬إنني‬ ‫ولكن بأن يبغى عليه فيخاذلا‬ ‫إن المرء ميتاً بانقضاء حياته‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪ ، 1‬لم‬

‫مكان الكليتين من الطحال‬ ‫فكونوا أنتم وبني أبيكم‬ ‫فقلت ‪ :‬لعلها‬ ‫بثينة أبدالا‪،‬‬ ‫فقالوا ‪ :‬يا جميل ! تبدلت‬ ‫أتوني ‪،‬‬ ‫‪ _ ٢‬ن ‪٣ ،‬س‬

‫‪ ٢‬ـ ‪ ، 1‬ما‬
‫لدى وكرها العناب والحشف البالي‬ ‫كأن قلوب الطير رطباً ويابساً‬ ‫أخاك مصاب القلب جم بلابله‬ ‫فلا تلحني فيهسا ‪ ،‬فإن بحبها‬
‫فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة‬ ‫‪ ٢‬ـ ع ام‬
‫لنفسك العذر في إبعادها الأملا‬ ‫يا صاح ! هل حم عيش باقيا فترى‬ ‫كفاني ‪ ،‬ولم اطلب‪ ،‬قليل من المال‬
‫ولكن ما أسعى لمجد مؤثـل‬ ‫‪ ، - ٢‬ا ‪٣‬‬
‫ولا تشبح عليه‪ ،‬جاد أو بخلا‬ ‫كن للخليل نصيراً‪ ،‬جار أو عدلا‬ ‫وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي‬
‫معارفها‪ ،‬والمباريات الهسواطل‬ ‫وقفت بربع الدار‪ ،‬قد غير البلى‬ ‫بها يبتغى في الناس مجد واجلال‪،‬‬ ‫وما زلت سباقاً إلى كل غاية‬ ‫‪ ٢‬ـ م ‪٢ ١‬‬

‫‪ ١ ٦ - ٢‬ما‬
‫على أثرينا ذيل مرط مراحل‬ ‫خرجت بها أمشي تجار وراءنا‬ ‫ولكن عمي الطيب الأصل والخال‬
‫لقد جار الزمان على عيالي‬ ‫ثلاثة أنفس ‪ ،‬وثلاث ذود‬ ‫إذا أغبر أفق وهبت شمالا‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪ ٢٧‬ما‬

‫وإلا رماله‬ ‫إلا رسميمه‪،‬‬ ‫وانسلك هناك تكتبون الثمالا‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪٣٢٧‬‬
‫مالك من شيخاك إلا عمله‬ ‫بأنك ربيع وغيث مريع‬
‫لنا خاطب إلا السنان وعامله‬ ‫إن هنالك كل من يحفى وينتعل‬ ‫فى فتية كسيوف الهند قد علموا‬ ‫‪ ٢ ٦ - ٢‬ما‬
‫وبنت كرام قد نكحنا‪ ،‬ولم يكن‬
‫علموا أن يؤملون‪ ،‬فجادوا‬ ‫‪١ - ٢‬مم‬
‫فحي ‪ ،‬ويحك‪ ،‬من حياك ‪ ،‬يا جمل‬ ‫حيتك عزة بعد الهجر وانصرفت‬ ‫قبل أن يسألوا بأعظم سؤال‬
‫مكان يا جمل ‪ :‬حييت يا رجل‬ ‫ليت التحية كانت لي ‪ ،‬فأشكرها‬ ‫تقي المنون ‪ ،‬لدى استيفاء اجال‬ ‫لا سابغات ‪ ،‬ولا جأواء باسلة‬ ‫أ س ‪ /‬مم‬

‫لا ناقة لي في هذا ولا جمل‬ ‫حتى قلت معلنة‬ ‫وما هجرتك ‪،‬‬ ‫‪ ٢‬ـ ه ع‪٢‬‬
‫أشهى إلي من الرحيق المسلسل‬ ‫أم لا سبيل إلى الشباب ‪ ،‬وذكسره‬
‫م س ‪\/‬‬
‫من عن يميني تارة وشمالي‬ ‫فلقد أراني للرماح دريئسة‬ ‫جزاء الكلاب العاويات ‪ ،‬وقد فعل‬ ‫جزى ربه عني عدي بن حاتم‬
‫أت نتهاون ؟ ولن ينهى ذوي شطط‬ ‫ولم يسل عن ليلى بمال ولا أهل‬ ‫ولما أبى إلا جماحاً فؤاده‬ ‫لم ـ ‪٩‬‬

‫كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل‬ ‫ولا جفا قط إلا جبّاً بطلا‬ ‫ما عاب إلا لئيم فعال ذي كرم‬ ‫اما ـ اه‬

‫ما ـ ا م‬
‫بكل مغار الفتل شدت بياذ بل‬ ‫‪ ٣‬س ع ‪\/‬‬ ‫لغير جميل من خليلي مهمال‬ ‫جفوني ‪ ،‬ولم أجف الأخلاء ؟ إنني‬
‫علي بأنواع الهموم ليبتلي‬ ‫سدوله‬ ‫وليل كموج البحر‪ ،‬أرخى‬ ‫ما ـ ‪١٩٢‬‬ ‫فلم اتخذ إلا فناءك موئلا‬ ‫عهاسله مغيثاً مغنياً من أجرته‬ ‫ما ـ ‪٢٣‬‬

‫لم ـ ‪١٩٢‬‬ ‫وهيهات خل بالعقيق نواصله‬ ‫فهيهات ‪ ،‬هيهات العقيق ومن به‬ ‫لم ـ ‪٢٣‬‬
‫فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع‬
‫م ا ‪-٣‬‬ ‫‪٢ ١٤‬‬
‫رب العباد‪ ،‬إليه الوجه والعمل‬ ‫استغفر الله ذنباً لست محصيه‬ ‫م ‪١٩٦ ..‬‬

‫صددت‪ ،‬فأطولت الصدود‪ ،‬وقلما‬ ‫‪ 1‬ـ ‪ ٦‬في‬


‫وصال على طول الصدود يدوم‬ ‫ولا وكسل‬ ‫فمسا انبعثت بمسز عود‬ ‫كائن دعيت إلى بأسماء داهمة‬ ‫لم ـ ‪٢ ، ،‬‬
‫‪ ١‬ـ ‪٦/٨‬‬
‫واحبب إلينا أن يكون المقدما‬ ‫وقال نبي المسلمين ‪ :‬تقدموا‬ ‫كان كبيراً في عمرانين وبله‬ ‫لم ـ ‪٢ ، ٢‬‬
‫كبيسر انساس فى بجاد ملزمسال‬
‫‪ ١‬ـ ‪٦/٨‬‬
‫ما أعز وأكرما‬ ‫خيراً‪،‬‬ ‫ربيعة‬ ‫جزى الله عني ‪ ،‬والجزاء بفضله‪،‬‬ ‫له ـ ‪٢٠ 4‬‬
‫‪ ١‬ـ ‪A١‬‬
‫فأتت به حوش الفؤاد مبطناً سهداً إذا ما نام ليل الهموجل‬
‫على كل حال من سحيل ومبرم‬ ‫يميناً‪ ،‬لنعم السيدان وجدتما‬ ‫السود‪ ،‬أنت المستحقة صفوه‬ ‫م ح ه ا ‪٢‬‬
‫‪ 1‬ـ ‪A1‬‬
‫مني وان لم أرج منك نموالا‬
‫يوم البقيع حوادث الأيام‬ ‫نعم الفتى فجعت بسه إخـوانـه‬ ‫اشكال‬ ‫دجلة‬ ‫مساء‬ ‫بمسدستلة ‪ ،‬حتى‬ ‫فما زالت القتلى تمج دماءها‬ ‫م س‪4 /‬‬
‫‪ 1‬ـ ‪٨٣‬‬
‫تخسيسره ‪ ،‬فلم يعدل سواه‬
‫فنعم المرء من رجال تهسامي‬ ‫وجهك البدر‪ ،‬لا بل الشمس ‪ ،‬لو لم‬ ‫م ح ه م‪٢‬‬
‫‪/٨ 4 - 1‬‬
‫وما هجرتك ‪ ،‬لا‪ ،‬بل زادني شغفاً‬ ‫‪ ٣‬ـ هم‪٢‬‬
‫هجر وبعد تراخ لا إلى أجل‬
‫م ح مم‪٢‬‬
‫أبو حجر‪ ،‬إلا ليال قلائل‬ ‫فما كان بين الخير‪ ،‬لو جاء سالما‬
‫شيخاً على كرسيه معمما‬ ‫يحسبه الجاهل – ما لم يعلما‬ ‫وترمينني بالطرف ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫م س ‪/‬ع‪٢‬‬

‫هتكنا حجاب الشمس أو قطرات دما‬ ‫إذا غضبنا غضبة مضـريـة‬


‫وتـقـليـنـانـي ‪ ،‬لكن إياك لا أقـلى‬
‫والعيش بعد أولئك الأيام‬ ‫ذم المنازل بعد منازلة اللوى‬
‫إن وجدي باك الشديد أرانى عذراً من عهدت فيك عذولا‬
‫زيادته أو نقصه في التكلم"‬ ‫وكائن ترى من صامت لك معجب‬
‫فلم يضرها‪ ،‬وأوهى قرنه الوعل‬
‫كجمانة البحري سل نظامها"‬ ‫وتضيء في وجـه الظلام منيرة‬
‫أسنة قوم لاضعاف ولا عزل‬ ‫وقد أدركتني ‪ ،‬والحوادث جمة‬
‫هيفا دبوراً بالصبا والشمال‬ ‫وبدلات‪ ،‬والسدهـر ذو تبسدل‬
‫لأنت أسود في عيني من الظلم‬
‫إذا غاب عنكم أسود العين كنتم كراماً‪ .‬وأنتم ‪ -‬ما أقام ‪ -‬ألائم‬ ‫حرف الميم‬
‫مني بمنزلة المحب المكارم''‬ ‫ولقد نزلت ‪ ،‬فلا تظني غيره‬
‫لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحا واسيافنا يقطرن من نجدة دما‬
‫‪ ٢‬ـ ‪\ 4 \/‬‬ ‫على جفـر السهباءة لا يسريم‬ ‫يت‬ ‫النساس‬ ‫تعلم ان خسي‬
‫وبين النقا أنت؟ أم أم سالم؟‬ ‫فيا ظبية الوعساء بين جلاجل‬
‫‪١٨٢ - ٢‬‬ ‫فلا تعدد المولى شريك فى الغنى‬
‫عار عليك ‪ ،‬إذا فعلت ‪ ،‬عظيم‬ ‫لا تنه عن خلق وتأتي مثله‬
‫‪ ٢‬ـ ‪\ AV‬‬
‫كسرت كعوبها أو تستقيما‬ ‫وكانت إذا غمزت قناة قاوم‬
‫‪ ٢‬ـ ‪\4 ،‬‬ ‫حرام"‬ ‫إذا ‪،‬‬ ‫كلامكم عسلي ‪،‬‬ ‫تعــوجـوا‬ ‫ولم‬ ‫تمرون السديار‬ ‫‪٤٦ - 1‬‬
‫الاعازب‪ ،‬إن وصلت وإن لم‬ ‫يوم‬ ‫احفظ وديعتك التي استودعتها‬
‫(‪ )1‬ورد في ج ‪ ٣‬ص ‪. ٥‬‬
‫(‪ )1‬ورد في ج ‪ ٣‬ص ‪. ١١٨‬‬ ‫‪. 14-‬‬ ‫( ‪،4‬‬ ‫صي ج ‪٣‬‬
‫‪ )٢‬ورد ف‬
‫(‪ )٢‬ورد في ج ‪ ٣‬ص ‪. ٢٢٧‬‬
‫‪ ١ ٦‬ما‬

‫‪٢ ١٧‬‬
‫‪ ٢‬ـ ‪٢ /٨/٨‬‬
‫فلا نعد‬ ‫إذا ما خرجنا من دمشق ‪،‬‬
‫فليس بمغن عنك عقد الـرة ثم‬ ‫إذا لم تلك الحاجات من همة الفتى‬
‫‪ ٢‬ـ ‪ ،‬و ‪٢‬‬ ‫لها أبداً‪ ،‬ما دام فيها الجـراضــم‬
‫والبغي مرتع مبتغيه وخيم‬ ‫ندم البغاة ‪ ،‬ولات ساعة مندم‬
‫‪ ٢‬ـ ‪ ، ،‬ما‬
‫وإلا يعا مفـرفـك الحسام‬ ‫‪ ،‬فلست لها بكفاء‬ ‫فاطلة‬
‫والآن اقحم ‪ ،‬حتى لات مقتحم‬ ‫لقد تصبرت‪ ،‬حتى لات مصطبر‬
‫‪ ٢٢ - ٢‬ما‬
‫ا‬ ‫سوف تص ادفه أينم‬ ‫ف‬
‫فإن اليمنية‪ ،‬من يخشها‬
‫وكنت أرى زيداً‪ ،‬كما قيل‪ ،‬سيداً إذا إنـه عبد القفا واللهـازم‬
‫لا يهولنك اصطلاء لظى الحر‬ ‫‪٢ - ٢‬مم‬ ‫يقول‪ :‬لا غائب مالي ولا حرم‬ ‫وإن أتاه خليل يوم مسغبة‬
‫ب ‪ ،‬فمحذورها كأن قاد المبا‬
‫‪ ٢‬ـ ‪-٢ 4 ،‬‬ ‫ومن يتقسرب منا‪ ،‬وييخضع ‪ ،‬نبؤ وه‬
‫فلا لغو‪ ،‬ولا تأثيم فيها‬
‫ولو ان مجدا أخلد الدهر واحدا‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪y‬‬ ‫ظلماً ‪ -‬ما أقام ‪ -‬ولا هضمها‬ ‫ولا ييخشر‬
‫‪٢ ١٨ - ٢‬‬
‫الدهر مطعما‬ ‫مجساده‬ ‫أبقى‬ ‫ا‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫فإن القول ما قالت حذام‬ ‫إذا قالت حذام فصسدقوها‬
‫تزود منا بين أذنساه طعنة‬ ‫‪٢٣ ٦ - ٢‬‬
‫تزودت من ليلى بتكليم ساعة‬
‫لم ـ ‪4‬‬ ‫دعته إلى هابي التراب‪ ،‬عقيم‬
‫فما زاد إلا ضعف ما بى كلامها‬
‫‪٢٢ ١ - ٢‬‬
‫فلم يصدر إلا الله ما هيجت لنا‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪4‬‬ ‫ومن يشابه أباه فما ظلم‬ ‫بأبه اقتدى عادي في الكرم‬
‫عشية آناء الديار وشامها‬
‫‪ ٣‬ـ ‪٢٤‬‬ ‫هتكنا حجاب الشمس أو قطرات دما‬ ‫إذا ما غضبنا غضبسة مضـريـة‬
‫يحملن أم قاسم والقاسما‬ ‫متى تقول القلص السر واسما‬
‫ابعد بعد تقول الدار جامعة‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪٢٤‬‬ ‫ذرا منبر صلى علينا وسلما‬ ‫إذا ما أعرنا سيداً من قبيلة‬
‫وقد أسلماه مبعـد وحميم‬ ‫تولى قتال المارقين بنفسه‬
‫شمالي بهم ‪ ،‬أم تقول البعد محتوما ؟ !‬
‫ولقد علمت ‪ :‬لتأتين منيتي‬ ‫ما ـ ‪٢٧‬‬ ‫في حربنا إلا بنات العسم‬ ‫ما برئت من ريبسة وذم‬
‫إن المنايا لا تطيش سهامها‬
‫أسجناً وقتلا واشتياقاً وغربة‬ ‫ما ـ ‪ ٧‬ما‬ ‫‪(1) . . . . .‬‬ ‫فما يكلم إلا حين يبتسم‬ ‫يغضي حياء ‪ ،‬ويغضى من مهابته‬
‫لعظيم‬ ‫حبيب ؟ إن ذا‬ ‫ونأي‬
‫‪٤ ٤ - ٢٣‬‬ ‫فلا هو أبداها‪ ،‬ولم يتقدم‬ ‫وكان طوى كشحاً على مستكنة‬
‫واغفر عوراء الكريم ادخاره‬
‫‪ "٢‬ـ بي بي‬ ‫لذاته بادكسار الشيب والهرم‬ ‫لا طيب للعيش ما دامت منغصة‬
‫وندمان يزيد الكأس طيباً‬
‫لأجتذبن منهن قلبي تحلماً‬ ‫‪ ٣‬ـ م‪٦‬‬ ‫في الجاهلية «كان» والإسلام‬ ‫في لجة غمرت أباك بحورها‬
‫على حين يستصبين كل حليم‬
‫م ح ‪٦ /‬‬ ‫وجيران لنا «كانوا» كـرام‬ ‫فكيف إذا مررت بـدار قـوم‬
‫لعناً يشن عليه من قـدام‬ ‫لعن الإله تعلة بين مسافر‬
‫‪٨٤ - ٢٣‬‬ ‫وإن مظلوما‬ ‫ظالماً أبداً‪،‬‬ ‫إن‬ ‫لا تقربن الدهسر آل مطرف‬ ‫‪ ٢‬ـ م‪٢A‬‬
‫لا يركن أحمد إلى الإحجام‬
‫‪ ٢‬ـ \ ‪٢٨‬‬
‫فسقى ديارك غير مفسدها‬ ‫‪ ٣‬ـ م‪٨‬‬ ‫إن ظالماً فيهم ‪ ،‬وإن مظلوما‬ ‫حـدبت علي بطون ضربة كلها‬
‫‪ ٢‬ـ ‪٢ AV‬‬
‫شبيبة‬ ‫{ و‬ ‫وفي‬ ‫بؤ ‪،‬‬ ‫لدتك ما ت‬ ‫عب‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪١ ، 1‬‬ ‫فقد أبدت المرأة جبهة ضيغم‬ ‫فإن لم تلك المرأة أبدت وسامة‬
‫فمالك بعد الشيب صباً متيما؟‬ ‫‪. 1 /1‬‬ ‫(‪،‬‬
‫‪ ٣٣‬ص‬ ‫‪ )1‬ورد‬
‫‪ ٤‬في ج‬

‫ـ ‪٢ ١٨‬‬
‫‪٣١ 4‬‬
‫م س م ه ‪١‬‬
‫أيها السائل عنهم وعني‬ ‫\ ‪١ ١ ٦ -‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ /‬م ‪١‬‬ ‫للحرب دائرة على ابني فسمضمسم‬


‫فس إمـا كـرام موسرون لقيتهم‬
‫‪ 1‬ـ ‪\ 4٢‬‬ ‫كأن فتات العهن ‪ -‬فى كل منزل‬
‫فكفى بنا فضلاً على من غيرنا‬
‫\ ـ‪\ 8 4‬‬
‫متى أضع العمامة تعرفوني''‬ ‫أنا ابن جلا وطلاع الثنايا‬
‫‪٢ - ١‬م \‬
‫‪ ١ ١٨ - ٣‬وكائن لنا فضلا عليكم ومنة‬
‫يعنيني "‬ ‫فمضيت ‪ ،‬ثمت قلت ‪ :‬لا‬ ‫ولقد أمر على اللئيم يسبني‬

‫ومالى بسزفرات العشى يـدان‬ ‫وحملت زفرات الضحا فأطقتها‬ ‫‪٢٤ - ٢‬‬ ‫قديماً ولا تدرون ما من منعم‬
‫م س مم ‪١‬‬
‫‪١ ٣٨ - ٢‬‬ ‫عشية لا تغني الرمساح مكانها‬
‫حاذر الموت أن يأتين‬ ‫د من‬ ‫فهل يمنعني ارتيادي البـلا‬
‫‪ ٣‬ـ ‪\ 8A‬‬
‫‪\ ٣٨ - ٢‬‬ ‫وليس عليك يا مطر السلام‬ ‫سلام الله يا مسيطر عليها‬
‫إذا ما انتسبت له أنكرن‬ ‫ومن شاني ء كاسف وجهه‬
‫‪ ٣‬س عح\‬
‫‪ ٢‬ـ ‪\ 44‬‬ ‫إذا هملت عيني لها قال صاحبي ‪:‬‬
‫خضيب زينت بلبنان‬ ‫وكف‬ ‫بدا لي منها معصم حين جمرت‬
‫‪ ٣‬ـ ‪A‬ع \‬
‫‪١ ٤ ٦ - ٢‬‬ ‫كان لي لا علي يا ابسن عما‬
‫فسوالله ما أدري وإن كانت دار يباً‬
‫ضممت إليه بالسنان قميصله‬ ‫‪ ٣‬ـ ‪\A8‬‬
‫فخر صريعاً لليدين وللفم‬
‫‪ ٣‬ـ \ ‪١٩‬‬
‫‪١ ٦ ٤ - ٢‬‬ ‫كما الناس ‪ ،‬مجروم عليه وجارم‬ ‫وننصار مولانا ‪ ،‬ونعلم أنه‬
‫حيثما تستقم يقدر لك الل به نجاحاً فى غابر الأزمان‬ ‫م ع م ‪٢.‬‬
‫‪ ٢‬ـ ‪٢ ، 1‬‬ ‫وهو على من صباه الله علقم‬ ‫وأن لساني شهادة يشتفي بها‬
‫قالت بنات العم ‪ :‬يا سلمى وإن‬
‫كل فؤاد عليك أم‬ ‫ما أملك اجتاحت المنايا‬ ‫ما ـ م ‪٢ .‬‬
‫معدماً؟ قالت‪ :‬وإن"‬ ‫كان فقيراً‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪..‬‬

‫ما ‪٢١ ١ -‬‬


‫فتركن كل حديقة كالدرهم‬ ‫جادت عليه كسل عين ثمرة‬
‫إن يسمعوا سبة‪ ،‬طاروا بها فرحاً‬ ‫‪ ٢‬ـ ا «‪٢‬‬
‫م س ‪٢٨ 1‬‬
‫أهدى السلام تحياة‪ ،‬ظلم‬ ‫أظلوم ! إن مصابكم رجالا‬
‫صالح دفنسوا‬ ‫عانى ‪ ،‬وما سمعوا من‬
‫‪٢٣ ٤ - ٢‬‬
‫أبا برا‪ ،‬ونحن له بنين‬ ‫وكان لنا أبو حسن‪ ،‬علي ‪،‬‬
‫‪٢4 ٢ - ٢‬‬
‫حرف النون‬
‫أعزز بنا وأكف! إن دعينا‬ ‫‪- 4 - 1‬‬
‫لولا اصطبار لأودى كل ذي مقة‬ ‫‪ ٢‬ـ هم‪٢‬‬ ‫يوماً إلى نصرة من يلينا‬
‫‪ 1‬ـ ‪١/٣‬‬

‫وهو غضبان‬ ‫عدنسه‬ ‫وشــر بعـدي‬ ‫خير اقترابي من المولى حليف رضاً‬ ‫‪ ٢‬ـ من ‪٢ ٦‬‬ ‫مباراة مولع بالمغساني‬
‫‪.‬‬ ‫الت بان‬ ‫سا حبذا‬ ‫‪ 1‬ـ ‪٧/٣‬‬
‫وحبذا ساكن الريان من كانا‬ ‫من حجم‬ ‫جبسل السري‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫\ ـ ‪\/ 8‬‬
‫( ‪ ) 1‬ورد في ج ‪ ٣‬صا‬
‫‪٢٣ 1‬س ‪.‬‬ ‫تأتيك من قبل الريان أحيانا"‬
‫(‪ )٢‬ورد في ‪٣‬ج ص ‪. ٢٢٦‬‬
‫‪ ١‬صرى ‪. ٨٤‬‬ ‫(‪ )1‬البيت الأول ورد في ج‬
‫)‪ (٣‬ورد في ‪٢‬ج ص ‪. ٢٨٧‬‬

‫‪٢- ٢ .‬‬
‫‪ ٢١‬ما‬
‫‪ ٢٦٦ - ٢‬تمنوا لي الموت الذي يشعب الفتى‬
‫‪ ١٧٥ - ٣‬لاه ابن عمك ‪ -‬لا أفضلت في حسب‬
‫وكيل أمارىء والموت يلتقيان‬
‫علني ‪ .‬ولا أنست دياني فتخابزونسي‬ ‫‪ ٢٧٤ - ٢‬أقاطن قوم سلمى ؟ أم نتووا ظعنا‬
‫‪ ١٨٧ - ٣‬ألا رب مولود‪ ،‬وليس له أب وذي ولد لم يلده أبوان‬
‫‪ ١٩٣ - ٣‬الله يعلم أننا لا نحبكـم ولا نلومكم أن لا تحبونا‬ ‫إن يظعنوا فعجيب عيش من قطنا‬
‫‪ ٢٤٠ - ٣‬إلى الله أشكو بالمدينة حاجة وبالشام أخرى كيف يلتقيان؟‬ ‫‪ ٢٧٨ - ٢‬صاح شمر ‪ ،‬ولا تزال ذاكـر المـو‬
‫‪ ٢٥٧ - ٢‬بكر العواذل‪ ،‬في الصبو ح ‪ ،‬يلمنانسي وألومهنه‬ ‫ت ‪ ،‬فـنـسـيـانــه ضــلال مــبــيــن‬
‫ك‪ ،‬وقد كبرت ‪ ،‬فقلت ‪ :‬إنه‬ ‫‪ ٢٥٧ - ٣‬ويقلن ‪ :‬شـيـب قـد عسلا‬ ‫إلا على أضعف المجانين‬ ‫‪ ٣ ،١ - ٢‬إن هو مستولياً على أحد‬
‫‪ ٢٢٦ - ٢‬أنا ابن أباة الضيم من آل مالك‬
‫البذل منه إليك يا ابن سنان‬ ‫‪ ٢٨٥ - ٢‬ما رأيت امرءاً أحب إليه‬
‫وإن مالك كانت كرام المعادن‬
‫أمسرىء خيا خائناً‬ ‫رسب‬ ‫تيقنت أن‬ ‫‪ ٣١ - ٢‬ما‬

‫حرف الهاء‬
‫ميسنا‬ ‫‪..‬سخال‬ ‫وخسوان‬ ‫ما‬ ‫أمير‬
‫لمسها‬

‫دار الأمان والمنفى والمسناه‬ ‫نعمت جازاء المستقلين الجنسية‬ ‫‪٨٠ – 1‬‬ ‫اللون‬ ‫مـشـرق‬ ‫‪ ٣٣٢ - ٢‬وصـدر‬
‫حقان‬ ‫ثدياه‬ ‫كأن‬
‫أباها‬ ‫وأبا‬ ‫أباها‬ ‫‪ ٢٣٠ - ٢‬إن‬
‫قد بلغا في المجسد غايتاها‬ ‫أجهالا تقول بسني لؤي ؟‬ ‫‪٢٥ - ٣‬‬
‫وإيـاه‬ ‫‪،‬‬ ‫وإياك‬ ‫فلا تصحب أخا الجهل‬ ‫‪14 - ٣‬‬ ‫هل ترجعن ليسال قد مضين لنا‬ ‫‪٦٣ - ٣‬‬
‫فما رجعت بخسائبة ركاب‬ ‫‪٧٥ - ٢‬‬
‫حكيم بن المسيب منتهاها''‬ ‫من قلب إذ ذاك أفنانا‬ ‫واللسبعسيسي‬

‫رضاهسا‬ ‫لعمر الله أعجبني‬ ‫‪ ١٧٦ - ٢‬إذا رضيت على بنو قلبشير‬ ‫تـذكـر مـا تـذكـر من سليمى‬ ‫‪٦٦ - ٣‬‬
‫على حين التواصل غير دان‬
‫في فلك ماخر في اليم مشحونا‬ ‫‪ 84 - ٣‬يا رب إنجيت نوحاً واستجبت له‬
‫حرف الواو‬ ‫لعمر أبيك إلا الفـرقـدان‬ ‫‪ ١٣٧ - ٣‬وكل أخ مفارقه أخوه‬
‫فما إن يقال له ‪ :‬من هوه‬ ‫‪ ١٣٨ - ٢‬إذا ما ترعرع فينا الغـلام‬ ‫وغـنـى بــعــد فـاقـة وهـوان‬
‫‪ ١٦ 1 - ٣‬يا للرجال ذوي الألباب من نفسر‬
‫حرف الياء‬

‫نداك‪ ،‬ولو ظمان غرثان عاريا‬ ‫‪ ٢٥ - ١‬علمتك مناناً‪ ،‬فلست بآمال‬ ‫‪ ١٦٨ - ٣‬فليست لي بهم قسوما إذا ركبوا‬
‫الإغارة فرسانا ثرثر كابانا‬ ‫يثشنوا‬

‫(‪ )1‬ورد في ج ‪ ٣‬ص ‪. ٢٠٠‬‬


‫‪ ٢٢‬ما‬
‫‪ ٢٣‬ما‬
‫للمرء ناهيا‬ ‫كفى الشيب والإسلام‬ ‫علميسرة ودع‪ ،‬إن تجهسزست غسساديا‬ ‫ا س ‪" \/‬‬
‫‪ ٢‬ـ مم ‪٣‬‬
‫ولا فستسى إلا ابسن خسيسبسري‬ ‫لا هسيبتسم السليسلة للمسطي‬ ‫إذا ذكرت هند‪ ،‬فسلا حبذا هيسا‬ ‫ألا حبذا أهل الملا غير أنه‬ ‫إ س ‪/٩ 4‬‬

‫تقول ابنتى ‪ :‬ان انطلاقك واحداً‬ ‫لم ـ ‪y‬ه‬


‫ا س ‪/‬م \‬

‫إلى الروع يوماً‪ ،‬تاركي لا أباليا‬ ‫‪ ٤٣ - 1‬المسا نافع يسعى اللبيب ‪ ،‬فسلا تكن‬
‫‪ ٢‬ـ \ ه ‪٢‬‬

‫ولا سابق شيئاً‪ ،‬إذا كان جانبا‬ ‫‪ ٢‬ـ ا ها‬

‫بسه تالف من إياه تأمر آتيا‬


‫حرف الألف اللينة‬ ‫لئن كان اليوم ما حدثته صادقاً‬ ‫‪ ٢‬س ه ه ‪٢‬‬

‫لم يعلن بالعلياء إلا سيداً ولا شفى ذا الغي إلا ذو هدى‬ ‫‪ ٢ - ٢‬في ‪٢‬‬

‫إذا رمت ممن لا يريم متيماً‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪/٢٩ A‬‬


‫سرج وفسروة‬ ‫بسيسري‬ ‫وأركب حمسارا‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ٢‬س ا ه ما‬

‫سلوا‪ ،‬فقد أبعدت في روماك المرمى‬ ‫وأعسر من الخساتسام صغارى شسماليسا‬


‫ما س ت ث \‬
‫إن النساعدام في القسرى‬ ‫أطارق كسرا‪ ،‬أطرق كسرا‬ ‫فراخ القطا لاقين أجادل بازيا‬ ‫كما أن العقيليين يوم التقيتهم‬ ‫‪٢٢ ٤ - ٢‬‬

‫ام بي ‪\ / 4‬‬ ‫‪ ٢‬س ‪/٢٢٩‬‬


‫ويركب يسوم المروع منسا فسوارس‬ ‫أن لا يشم مدى الزمان غواليسا‬ ‫وماذا على من شم تربية أحمد‬
‫‪ ٢‬ـ ‪٢٢ A‬‬
‫بصيرون في طعن الأبلاهل والكلى‬ ‫ولكن عبد الله مولى مواليا‬ ‫فلو كان عبد الله مولى هجوتسه‬
‫‪ ٢‬ـ مم‪٢‬‬
‫ونحن‪ ،‬إذا متنا‪ ،‬أشادتغانيا‬ ‫كسلانا غني عن أخيه حياتسه‬
‫‪ ٢‬ـ ‪٢ : 1‬‬
‫إلى قسطري ‪ ،‬لا إخالك راضيا‬ ‫إذا كان لا يرضيك حتى تردني‬
‫وحلت سواد القلب‪ ،‬لا أنا باغياً‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪٢4A‬‬

‫سواها‪ ،‬ولا في حسبسهسا متراخـيـا‬


‫‪ ٢‬ـ ‪٢4/‬‬

‫فلا الحمد مكسوباً‪ ،‬ولا المال باقيا‬


‫تعز‪ ،‬فلا شىء على الأرض باقيا‬ ‫‪ ٢‬ـ ‪٢4 4‬‬

‫ولا وزر مسما قضى الله واقليا''‬

‫‪ )1‬ورد في ج‪٢‬صر ‪. ٣٣٦‬‬


‫تم بعونه تعالى فهرس الشواهد‪ ،‬والحمد لله أولاً وآخراً‬
‫‪ ٢٤‬ما‬
‫م ‪ ٢‬ما‬
‫‪Y‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪٩٧‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الاسم وأقسامه‬
‫‪Y‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫اللغة العربية وعلومها‬
‫‪ /‬إه‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الموصوف والصفة‬
‫‪٩‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الكلمة وأقسامها‬
‫‪٩٨‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المذكر والمؤنث ‪.‬‬
‫‪\ ٢‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫المركبات وأنواعها وإعرابها‬
‫) ه ا‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الإسم المقصور‬
‫‪١٨‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الإعراب والبناء‬
‫ه ب أ‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الإسم الممدود‬ ‫‪٢A‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الخلاصة الإعرابية‬
‫‪١٠ V‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الإسم‬ ‫المنقوص‬
‫‪ " A‬؟‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫اسم الجنس واسم العلم‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الفعل وأقسامه‬
‫‪1 \ 3‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الضمائر وأنواعها‬ ‫لم ‪٣‬ت‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫الماضي والمضارع والأمر‬
‫‪١ /٢٩،‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أسماء الإشارة‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الفعل المتعدي‬
‫الأسماء الموصولة ‪١٢٩ . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الفعلي اللازم‬
‫‪ "4‬؟‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أسماء الإستفهام‬ ‫‪٤٩‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المعلوم والمجهول‬
‫أسماء الكناية ‪١ ٤٥ " . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ ٢‬ته‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الصحيح والمعتل‬
‫المعرفة والنكرة ‪147 . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ )9‬ه‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الفعل الجامد‬
‫‪١٤٧‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المقترن بأل‬
‫‪٦٤‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الفعل المتصرف‬
‫‪٦6‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫فعلا التعجب‬
‫‪4 . . . . . . . . . . . .‬ها‬ ‫المعارف بالإضافة‬ ‫‪V4‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أفعال المدح والذم‬
‫عت \‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المنادى المقصود‬
‫هه ا‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أسماء الأفعال‬
‫‪//‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫نون التوكيد مع الفعل‬

‫‪ ٢٧‬ما‬
‫\ ه ‪٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫إسما الزمان والمكان‬ ‫‪٩‬ج \‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫أسماء الأصوات ‪. . ..‬‬
‫أسباب حذف الفاعل‬ ‫‪١٦٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫بناء الماضى‬ ‫ه ‪\-‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫شبه الفعل من الأسماء‬
‫‪٢ 8 \/‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫‪٢* 4‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫اسم الآلة‬
‫‪١٦٤‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الأمر‬ ‫لنا ع‬
‫ه‪١٦‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المصدر وأنواعه‬
‫من‪٢‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫أحكام نائب الفاعل وأقسامه‬
‫‪ ٢٣‬م ‪٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المبتدأ والخبر‬ ‫‪١٦ o‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫إعراب المضارع وبناؤه‬ ‫‪V‬و‪٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تصريف الأفعال‬ ‫‪١ VA‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫اسم الفاعل‬
‫‪١ ٦٧ . . . . . . .‬‬ ‫المضارع المرفوع ‪. . . . . .‬‬ ‫‪\A٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫اسم المفعول‬
‫‪4‬ص ‪٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أحكام المبتدأ‬ ‫\ ه ‪٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫معنى التصريف‬
‫‪١ /٦٧‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫المضارع المنصوب ونواصبه‬ ‫اشتقاق الأفعال‬ ‫ه‪١ A‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الصفة المشبهة‬
‫‪4‬ص‪٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أقسام المبتدأ‬ ‫‪٢٠ A‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪" ٢ o8‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫خبر المبتدأ‬ ‫‪١٧٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫النصب بأن مضمرة‬ ‫‪٢١ ٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫موازين الأفعال‬ ‫‪\ 4٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫مبالغة اسم الفاعل‬
‫‪٢٦ ٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الخبر المفرد‬ ‫‪١٨٣‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫المضارع المجزوم وجوازمه‬ ‫‪٢٢ ٦‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫تصريف الفعال مع الضمائر‬ ‫‪١ 4٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫اسم التفضيل ‪. . .‬‬

‫‪٢٦ ٤‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الخبر الجملة‬ ‫‪\ ٣ . . . . . . . . . . .‬‬


‫‪A‬‬
‫فعلا واحدا‬
‫الجازم‬
‫‪/٦‬ا‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫الجازم فعلين ‪. . . . . . . .‬‬
‫‪٢٦٦‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫وجوب تقديم المبتدأ‬
‫‪٢ ٦٧‬‬
‫‪٢ ٦٩‬‬
‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫وجوب تقديم الخبر‬
‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المبتدأ الصفة‬
‫‪١٩١‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫مواضع ربط الجواب بالفاء‬
‫‪١ ٦٣ . . . . . . . . . . .‬‬ ‫حذف فعل الشرط‬
‫فهمت الجزء التاجت‬
‫‪٦٧‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫جمع الجمع‬ ‫تصريف الأسماء ‪٥ . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪٢٧/٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫كان وأخواتها‬
‫‪١٩ 4‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫حذف جواب الشرط‬
‫‪٦٧‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫الجمع لا مفرد له ‪. .‬‬ ‫الجامد والمشتق ‪ . . . . . . . . . . . . . . .‬ه‬
‫‪١ ٩٦‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫حذف الشرط والجواب معاً‬
‫‪٢Vo‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫أقسام كان وأخواتها‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫الجمع على غير مفرده‬ ‫المجرد والمزيد فيه ‪6 . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪١٩٧ . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الجزم بالطلب‬
‫‪/٢٧/٧‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫أحكام اسم كان وخبرها‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫ما كان جمعا وواحدا‬ ‫موازين الأسماء ‪٧ . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪١٩٩‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫إعراب الشرط والجواب‬
‫‪٢٧٩‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫خصائص كان ‪. . . . . .‬‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫جمع المركبات‬ ‫المثنى وأحكامه ‪1 1 . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪٢٠٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫إعراب أدوات الشرط‬
‫‪٢/٨ 8‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫خصوصية كان وليس‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‪. . ... . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫جمع الأعلام‬ ‫الملحق بالمثنى ‪١٢ . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫و ‪٢/٨‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫كاد وأخواتها أو أفعال المقاربة‬
‫مع ‪٢‬ه‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫أعراب الأسماء وبناؤها‬ ‫‪. Y 1‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫النسبة وأحكامها‬ ‫جمع المذكر السالم وأحكامه ‪١٦ . . . . . . . .‬‬
‫م ه‪٢‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫المعرب والمبنى من الأسماء‬
‫ع ‪٢/٨‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫أقسام كاد وأخواتها‬ ‫‪٨٤‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التصغير وأحكامها‬ ‫شروط جمع المذكر السالم ‪١٧ . . . . . . . . .‬‬
‫‪V‬ه‪٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الأسماء البنية‬ ‫التصريف المشترك‬ ‫‪'' :‬‬ ‫الملحق بجمع المذكر السالم ً‬
‫خبرها ‪٢ ٦ . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪٩V‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪A‬شروط‬ ‫‪٢،4‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫ما يلزم البناء من الأسماء‬
‫‪٢/٨/٨ . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الخبر المقترن بأن‬
‫‪٢\ .‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫المعرب بالحركات من الأسماء‬
‫‪٩٧‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الادغام‬ ‫الأسماء التي تجمع جمع المؤنث السالم ‪٢١ ..‬‬
‫حكم الخبر المقترن بأن والمجرد منها ‪٢٨٩ .‬‬ ‫‪١ *4‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الاعلال‬ ‫الملحق بجمع المؤنث السالم ‪٢٤ . . . . . . .‬‬
‫‪٢١ ١‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫الاسم الذي لا ينصرف‬ ‫‪١ ١٧‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫إعلال الهمزة‬ ‫جمع التكسير ‪" . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫خصائص عسى واخلونق وأوشك ‪٢٩٠ ..‬‬ ‫م ‪٢٢‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫المعرب بالحروف من الأسماء‬ ‫‪١ ٢٠‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الابدال‬ ‫تكسير الأسماء والصفات ‪٢٩ . . . . . . . . .‬‬
‫‪٢4‬‬ ‫ما ) المشبهة بليس ‪. . . . . . . . . .‬‬
‫‪«٢‬‬ ‫‪٢٢٧‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫إعراب الملحق بالمثنى‬
‫( لا ) المشبهة بليس ‪٢٩ 4 . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪١ ٢٦‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الوقف‬ ‫جموع القلة وقياسها ‪٢١ . . . . . . . . . . . .‬‬
‫ي ‪٢٩‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫«الات ) المشبهة بليس‬ ‫ه‪١ ٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الخط‬ ‫‪٢٥ . . . . . . . . . . .‬‬ ‫جموع الكثرة وقياسها‬
‫إعراب الملحق بجمع المؤنث السالم ‪٢٣١ .‬‬ ‫" ‪١٤‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫كتابة الهمزة‬ ‫صيغ منتهى الجموع وقياسها * * * * * * * *‬
‫‪٢٩٦‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫« إن " المشبهة بليس ‪. .‬‬

‫‪A‬ه ‪٢‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫الاحرف المشبهة بالفعل‬ ‫‪٢٣٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫مرفوعات الأسماء‬ ‫هه‪١‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫كتابة الألف المتطرفة‬ ‫صوغ منتهى الجموع ‪" " . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪٢٣٣ . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الفاعل‬ ‫‪6‬ص \‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫الوصل والفصل في الخط‬ ‫أسم الجمع ‪٦٤ . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫معاني الاحرف المشابهة بالفعل ‪٢٩٨ . . . .‬‬
‫‪ .‬هم‬ ‫‪.‬‬
‫الخبر المفرد والجملة والشبيه بالجملة‬ ‫ع ‪٢٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أحكام الفاعل‬ ‫\ ‪١ ٦‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫مباحث الفعل الاعرابية‬ ‫اسم الجنس الجماعي والافرادي ‪٦٥ . . . .‬‬
‫‪٣٠ ١‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫حذف خبر هذه الاحرف‬ ‫‪٢٤ ٤‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫أقسام الفاعل‬ ‫\ ‪١٦‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المبنى من الأفعال‬ ‫تكسير ما جرى على الفعل من الصفات ‪66‬‬
‫‪٣. ٢‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫تقدم خبر هذه الاحرف‬ ‫‪٢ ٤٦‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫نائب الفاعل‬
‫‪٣٢٨‬‬
‫‪٣٢ ٩‬‬
‫‪ ٢١‬ما‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫تخفيف ان وأن وكأن ولكن‬ ‫لام التأكيد وشروط ما تصحبه ‪٣٠٣ . . . .‬‬
‫‪٢٠٦‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫انواعها‬
‫ث‪٢4‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫معاني أحرف العطف‬ ‫‪٣٢٨‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫( لا ) النافية للجنس‬ ‫‪٣٠٦‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫شرح لام الابتداء‬
‫( الاضافتان ) ‪ :‬المعنوية ‪ ،‬واللفظية ‪٢٠٧ .‬‬
‫هجة ‪٢‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫أحكام تتعلق بعطف النسق‬ ‫‪٣٣ .‬س‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫عمل ( لا ) النافية للجنس‬ ‫( ما ) الكافة بعد هذه الاحرف ‪٣٠٨ . . . .‬‬
‫‪٢٢ ١‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫( النعت )‬
‫س و‪٢‬‬ ‫( حروف المعاني وشرحها )‬
‫‪. . . . . .‬‬
‫‪ ٢‬م ‪٣‬س‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫أقسام اسمها واحكامه‬ ‫العطف على أسماء هذه الاحرف ‪٣١ " . . .‬‬
‫( العامل والمعمول والعمل ) ‪٢٧٢ . . . . .‬‬ ‫النعت الحقيقي ‪ ،‬والنعت السببي ‪٢٢٤ . .‬‬ ‫‪ ١٣‬ما‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫ان المكسورة وان المفتوحة‬
‫‪٣٣- 4‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫أحوال اسمها وخبرها‬
‫عمل المصدر واسم المصدر‬
‫‪٢٢ A‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫النعت المقطوع‬ ‫‪٣١ 4‬‬ ‫مواضع « ال ) المكسورة وجويا ‪. . . .‬‬
‫( ‪/٢٩‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫ح ‪ ٣‬ما‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫احكام ( لا ) اذا تكررت‬
‫* ‪٢٨‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫عمل اسم الفاعل ‪. . . . . . . .‬‬
‫‪1‬م‪٢‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫( التوكيد ) ‪ -‬التوكيد اللفظي‬ ‫المواضع التي تجوز فيها « إن وان ) ‪٣١٩ . .‬‬
‫‪٣٣٧‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫أحكام نعت اسم ( لا ) ‪.‬‬
‫‪٢٣٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التوكيد المعنوي‬
‫عمل اسم المفعول ‪ -‬عمل الصفة‬
‫‪٢٨ ٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المشبهة‬
‫م ‪٢٣ ٦ - ٢٣‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫( البدل ) ‪ -‬أقسامه‬
‫‪٢٢ A‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫أحكام تتعلق بالبدل‬
‫‪٢٨٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫عمل اسم التفضيل‬
‫الجمل التي لها محل من الإعراب ‪٢٨٥ . . .‬‬ ‫\ ‪٢4‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫( عطف البيان )‬ ‫فهربت الجـزء الثالثت‬
‫‪٢ A\/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجمل التي لا محل لها من الإعراب‬ ‫‪٢٤ ٢‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫أحكام تتعلق بعطف البيان‬ ‫الحال ‪٨٢ . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫"‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫( المفعول به )‬
‫‪/‬شروط‬
‫\ ‪٢٩‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫فهرس الشواهد الشعرية‬
‫المعطوف بالحروف أحرف العطف ‪٢٤٤ . .‬‬ ‫واو الحال وأحكامها ‪١ - ٢٣ . . . . . . . . . .‬‬
‫‪Y‬‬ ‫أحكامه ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪١ ١٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫( التمييز )‬ ‫ه ا‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المشبه بالمفعول به‬
‫‪\ \ "٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تمييز الذات‬ ‫ها‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التحذير‬
‫د ‪١١‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تمييز النسبة‬ ‫‪١٧‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الإغراء‬
‫"‪٢‬‬ ‫الاشتغال ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪١ ١٦‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫تمييز العدد الصريح‬
‫‪\ \ ٨ . . . . . .‬‬ ‫ها‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫« ) الاستفهامية‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التنازع‬
‫‪/‬كم‬
‫‪\ \4‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫« كم ) الخبرية وتمييزها ‪. . .‬‬
‫‪/٢٧‬‬ ‫‪. . . ... . .‬‬ ‫القول المتضمن معنى الظن‬
‫‪١ ٢٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫« كأين ) وتمييزها‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الإلغاء والتعليق‬
‫‪\ ٢٣‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫( كذا ) وتمييزها‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫( المفعول المطلق )‬
‫‪١ /٢٧‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫( الاستثناء ) – مباحث عامة‬ ‫‪٣4‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫النائب عن المصدر ‪. . .‬‬

‫‪\ ٢٩‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫حكم المستثنى بإلا المتصل‬ ‫‪٣/٨‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫المصدر النائب عن فعله‬
‫‪١٢ ٦‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫حكم المستثنى بإلا المنقطع‬ ‫( المفعول له ) ‪ -‬شروط نصبه ‪4 4 . . . . . .‬‬
‫‪ 8V‬ا‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫( المنادى ) ‪ -‬أحرف النداء‬ ‫أحكام المفعول له ‪٤ ٦ . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪١٤٨‬‬ ‫‪. . . . . . .‬‬ ‫أقسام المنادى وأحكامه ‪. .‬‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫( المفعول فيه )‬
‫‪4‬ها‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫أحكام توابع المنادى‬ ‫‪٥١‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫نصب الظرف‬
‫‪W - N/‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫( حروف الجر )‬ ‫‪ 4‬ثا‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫نائب الظرف ‪. . . . .‬‬
‫‪١٩٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫شرحها‬ ‫‪oV‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫شرح الظروف المبنية‬
‫‪١٩٣ . . . . . . . .‬‬ ‫حذف حرف الجر قياساً‬ ‫‪٧/٢‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫( المفعول معه ) – شروط نصبه‬
‫‪V4‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫أحكام ما بعد وأو المعية ‪. . . .‬‬
‫‪١٩ . . . . . . . .‬ه‬ ‫حذف حرف الجر سماعاً‬
‫( الإضافة ) ‪٢٠ . . . . . . . . . . . . . . .‬ه‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫( الحال )‬

‫‪٣٣ .‬‬
‫‪ ٣١‬ما‬

You might also like