Professional Documents
Culture Documents
ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ⇦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ⇦ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ⇦ ﻟﻐﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ⇦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻐﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺮﺍﺏ 4
هو أحمد شوقي شاعر مصري من أهم شعراء العصر الحديث ورائد
مدرسة اإلحياء والبعث وهو ) أمير الشعراء ( ُول َد بالقاهرة وتلقى التعليم
باملدارس الحكومية درس اآلداب والحقوق بفرنسا وملا عاد إلى مصر ّ
ظل
شاعر القصر إلى قيام الحرب العاملية األولى ،حيث أبعد عن مصر ونفي
إلى إسبانيا سنة١٩١٥م انقلب إلى شاعر ملتحم بقضايا أمته الوطنية
واالجتماعية .نظم املسرحية الشعرية وشعر األمثال ،وكتب باألسلوب
املقامي ،وجمع بني التقليد والتجديد في شعره .
ﺷﺮح اﻷﺑﻴﺎت ﻣﻦ ٣: ١
املفردات :
نـائـح :بـاكـي ، .الـطلح :نـوع مـن الشجـر ،أشـباه :املـثيل ،عـواديـنا :املـصائـب ،نـشجي :نحـزن ،
نــأســى :نحــزن ،قــصت :قــطعت ،تــقص :تــروي ،حــواءيــنا :دواخــل الــجسم ويــقصد بــه الــكبد
وحد
والطحال ،البني :البعد والفراق ،املصائب :االبتالءات ،يجمعن َّ :
سؤال :من هو ابن الطلح املقصود في مطلع األبيات؟
اإلجابة :هو ) الحما ُم( الذي اتخذه الشاعر رمزا )للمعتمد ابن عباد(
تمهيد :
ال ــنائ ــح ه ــو الح ــمام ،ل ــكن ال ــشاع ــر ي ــصنع ع ــالق ــة ب ــني
الحــمام وأحــد شــعراء األنــدلــس )املــعتمد ابــن عــباد ( الــذي
عـاش مـأسـاة بسـبب نـفيه إلـى خـارج بـالده ،فـكل مـنهما
ع ــاش ن ــفس التج ــرب ــة وه ــي ال ــنفي خ ــارج ال ــبالد وه ــذا
) مـفهوم أشـباه عـواديـنا(فـأحـمد شـوقـي فـي املـطلع يـحن
إلى وطنه )مصر( وابن عباد يحن إلى وطنه )إشبيلية(
البيت األول :يبدأ الشاعر القصيدة بنداء غرضه الحسرةوالتوجع فهو يعبر عن آالمه موجها خطابه ملن يشاركه
مصيبةالفراق والحزن والبعد وهو الطائر الذي يقف على شجر الطلح ،حيث أن كليهما مشتركان في مصيبة
البعدوالفراق عن الوطن ،فينادي عليه ويقول :يا أيها الطائر الذي تنوح على شجر الطلح حالتنا من الحزن والبكاء
واحدة ٌ ،وعدونا واح ٌد فهل نحزن على واديك الذي فارقته ؟ ،أم نحزن على وادينا؟ يقصد بالده التي فارقها .
ن يدا غريبة مؤملة أصابت جناحك وهنا يشر إلى األسر البيت الثاني :ثم يخاطبه فيقول :ماذا ستروي لنا غير أ ّ
والقيد والنفي الذي تعرض له )املعتمد( مثل الطائر الذي ُق َّ
ص جناحه ،وما حدث له كان أليما ،وهذا الفراق الذي
رمى بنا في أوساط شجر غريب علينا لم نألفه في جلساتنا فأصبحنا مالزمني لهذا الشجر ونجلس تحت ظله.
إن كان الجنس ،إن املصائب ⬅ أسلوب شرط لتقرير عظم املصيبة وفاجعة البعد
ﺷﺮح اﻷﺑﻴﺎت ﻣﻦ ٧ :٤
المفردات :
مرحت :ابتهجت ،أربع :أماكن للسكنى ،األمانيا :م ) أمنية( بُغية ومطلب ،بنَّا :ابتعد
روح :رائحة بالده وعبقها ،ريحان :نوع من األزهار ،اليم :البحر ،الكرم :ج ُك ُرو ٌم :العنب
لحة
م َّ
سكان املدين ،بادينا :سكان البادية ، .يغادينا :أتاه باكرا ،مآربنا :بُغية وحاجة ُ حاضرين ُ :
تكفلنا :تقوم على رعاية شئوننا
البيت الرابع :انتقل شوقي إلى وصف ذكرياته إلى وصف ذكرياته الجميلة في بالده والتي لم
تخرج من ذاكرته أبدا ،فنراه يصف األماكن التي نشأ فيها على املرح واللعب مع أصدقائه .
البيت الخامس :على الرغم من ابتعاد الشاعر عن مصر ولكن لم ينقطع كرم مصر وعطائها عن الشاعر
وهنا يمدح الشاعر وطنه فهو على صلة بوطنه عن طريق الرسائل والتجارة والبضائع وهنا يخبرنا أن
رائحة الريحان تذكره كل صباح ببالده.
البيت السادس :يصور الشاعر مصر بجنانها وحبها الشديد للشاعر ،بحب أم موسى ملوسى
فهي من فرط حبها الشديد عليه فقد ألقت بهفي اليم لحمايته وحفاظا على حياته من بطش
فرعون حتى يظل في حماية اهلل ورعايته.
البيت السابع :يصف الشاعر مصر بعنقود العنب في اإلحسان والكرم فهي كفاكهة للحاضرين وعصير عنب ألهل
البادية ،وذكر الشاعر عصير العنب ألهل البادية ألن أهل البادية يصلهم العنب) العطاء( كشراب وذلك داللة على أن
خيرها يصل للقريب والبعيد .
التذوق البالغي
مالعب مرحت فيها مآربنا⬅ استعارة مكنية شبَّه املقاصد بإنسان يلعب
أنست فيها أمانينا ⬅ استعارة مكنية شبَّه األماني بإنسان يأنس
يراوحنا ،يغادينا⬅ مضارع يدل على استمرار تعلقالشاعر بذكرياته
كأم موسى ⬅تشبيه تمثيلي شبَّه حالته مع مصر بحال أم موسى مع ابنها عندما
ألقته في البحر خوفا عليه وحفاظا على حياته
مصر كالكرم ⬅ تشبيه حيث شبَّه مصر بفاكهة العنب رمز العطاء
حاضرين ،بادين ⬅ طباق يؤكد سخاء مصر وعطائها
لم نخل من روح ⬅ أفاد النفي استمرار تعلق الشاعر بوطنه ولوعته على الفراق
ﺷﺮح اﻷﺑﻴﺎت ١٢ :٨
المفردات:
نصون :حفظ ،هواكم :الحب والرغبة ،تناجينا :همس القول ،ناب :ج )نُو ٌ
َّاب ( وهو حل محل
خواطرنا :ما يم ُّر بعقل اإلنسان ،الدالل :التلطف ،أمانينا :كل ما يتمناه اإلنسان
النائبات :ج )نائبة ( وهي املصيبة ُ ،
غلبنا :االنكسار والقهر ،جلد :االحتمال
صياصينا :الحصن الحصني ،دجاه :الليل شديد الظلمة
: ٨انتقل شوقي في هذه األبيات للتعبير عن مدى حبه وشوقه إلى أحبابه الذين فارقهم في بالده من أهل واألصدقاء
وغيرهم ،ويصف هذا الشوق والحنني إليهم في ثوب من الحزن الذي تملكه فيقول :أنهم في قلبه يغار عليهم من نفسه
ويصون عهدهم في الس َّر وصيانة العهد في السر أوقع منه في العلن ليبني حرصه الشديد على الحفاظ على العهد.
:٩يخبرنا الشاعر أن الحنني والشوق إلى أهله هي املشاعر التي تجول في نفسه حاليا في منفاه باسبانيا ،فقد
حلت هذه املشاعر محل الدالل والتلطف عندما كان بمصر ،وهنا يؤكد الشاعر على تغير الحال من الدالل إلى
الحنني.
:١٠ال يزال الشاعر متحسرا فال يجد إال الصبر ليلجأ إليه وينتمي به كعادته في املصائب لكن الصبر
يفاجئه هذه املرة وال يسعفه وال يساعده.
ِ
:١١يعبر الشاعر عن تجربته في املاضي فهو لم يبك من قبل ،ولم يغلب عن
البكاء فقد كانفي بالده يأنس بها ،ولكن دموعه اآلن مختلفة فهي تنهمر
وبغزارة بسبب غربته وابتعاده عن وطنه وأهله.
:١٢يصف لنا الشاعر ليله فهو طويل ملئ بالهموم واألرق يسيطر
عليه الحزن ،وقد شبهه بيوم الحشر من شدة الهلع والخوف نتيجة
البعد ،فذكرى األحبة تميته تاره وتحيه أخرى كحال الناس يوم البعث
التذوق البالغي
يا من ⬅ :يا أسلوب نداء إنشاء طلبي غرضه التحبب والتودد
نغار عليهم من ضمائرنا ⬅ كناية عن شدة الحب في داخل الشاعر .
مصون هواهم في تناجينا⬅ الكتمان هنا كناية عن الحب في داخل الشاعر
ناب الحنني عن الدالل ⬅ استعارة مكنية حيث شبَّه الحنني بإنسان ينوب مكان إنسان آخر
جئنا إلى الصبر ⬅ استعارة مكنية حيث شبَّه الصبر بإنسان يُؤتي إليه.
تمتنا ،تحيينا⬅ طباق يؤكد معنى الخوف
تمتنا ذكراكم وتحيينا⬅ استعارة مكنية حيث شبَّه الذكرى بإنسان يضر وينفع
الضمير )نا( تناجينا،أيدينا⬅ تدل على استقرار الحب في أعماق الشاعر
تميتنا،نغار ⬅ أفعال مضارعة تفيد استمرار التعلق والشوق
لم يأخذ بأيدينا⬅ أفاد النفي في هذه الجملة تأكيد اليأس والحزن على الشاعر
ﺷﺮح اﻷﺑﻴﺎت ١٦ :١٣
: ١٥في هذا البيت تظهر كواكب الليل ويأتي الليل يعاني الشاعر من آالم املصائب ويحس
باأللم والحسرة.
:١٦ويختم األبيات في هذه الفكرة بالتصبر الذي ال مفر منه فيبني كيف يقضي نهاره فهو
يحاول إخفاء آالمه حتى ال يشمت ويسخر األعداء منه فهو يحاول مواساة نفسه بالصبر.
التذوق البالغي
املفردات :
نغص :كدر ،الصاعقة :الصوت الشديد من َّ ندع :نترك ،صافيا :الصفاء وهو إزالة الحقد ،
الرعدة ،نار وغي :صوت الحرب ،غسلينا :صديد أهل النّار
الجانب والجهة ،األمني :يقصد مصر وأمه ،له :تعود على قبر أمه
ُ الودائع :األمانات ،نواحينا :
الذي اشتاق إليه .
:١٧ال يزال شوقي في عاطفته التي امتألت هما وكمدا على بعده عن وطنه ،ولكنه في هذه املرة
يتهم الليالي أنها ليست صافية فهي تناصبه العداء بل تكرهه وتحقد عليه فكأنها تدعو عليه
باآلآلم والهمواملصائب وكذلك الدهر فقد أكد الدعوة فاستجاب لهاولذلك استخدم لفظة آمني.
:١٨ضاقت املصائب بالشاعر لذا فهو يتمنى العودة ملوطنه مهما كانت
املجازفة فهو ال يمانع صواعق الجو أو حروب البر أو مدى قذارة البحر أو
هيجانه سبيال في الوصول إلى بالده .
:١٩يبني الشاعر لنا سبب رغبته بالرجوع ملصر فهو يريد العودة ليلتقي بأحبته الذين اشتاق
إليهم بسبب العزلة والبعد الذي بال شكليسله ذنب فيه وكذلك حتى يفي حقهم جميعا فيبادر
بالثناء والشكر ملن ذكره ويعاتب من نسوه.
:٢٠يذكر لنا الشاعر السبب الثاني في رغبة للعودة ملصر فهو
يريد أن يزور قبر أمه فقد تركها في قبرها الذي أعطاه اهلل سبحانه
لحفظها.
:٢١يؤكد الشاعر في هذه البيت مدى االرتباط الفكري والقبلي بني
املحبني فمع ابتعاد الشاعر عن مصر فلن يشتاق أحد لقبر أمه إال
أحمد شوقي حتى لو غالب عن مصر .
:٢٢يخبرنا الشاعر عن شوقه ملصر وقبر أمه وهنا يستفسر الشاعر
ويسأل نفسه أي أميه هو حزين على فراقها أكثر ،هل مصر أمه ،أم
أمه الحقيقيةالتي ماتت.
التذوق البالغي
لم ندع لليالي صافيا ⬅ شبه الليالي بإنسان يكدر صفو الحياة
دعت بأن نغص ⬅ استعارة مكنيةشبه الليالي بإنسان ينغص
قال الدهر آمينا ⬅ استعارةمكنية شبه الدهر بإنسان يتكلم
البر نار ،البحر غسلينا ⬅جملتان _تشبيه بليغ
خير ،خير ⬅ تكرار لتأكيد املعنى
يأته الشوق ⬅ استعارة مكنية شبه الشوق بإنسان يأتي
شجنا ،شاجينا ⬅ جناس ناقص
كل ⬅ لفظ يفيد العموم
تكررت لم في أكثر من بيت ⬅ لتؤكيد معنى األلم والحزن .
مالمح التجديد والتقليد في شعر شوقي