You are on page 1of 24

‫ﺗﻢ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺷﺮﺡ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ‬

‫ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ⇦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ⇦ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ⇦ ﻟﻐﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ⇦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬

‫ﺭﻭﺍﺑﻂ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ‬

‫ﺭﻭﺍﺑﻂ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻐﺮﺍﻡ‬

‫ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻐﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬

‫ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﻨﻴﺔ‬ ‫‪1‬‬

‫ﻣﻠﺨﺺ ﺩﺭﺱ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺘﻜﺴﻴﺮ‬ ‫‪2‬‬

‫ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ‬ ‫‪3‬‬

‫ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺮﺍﺏ‬ ‫‪4‬‬

‫ﻣﻠﺨﺺ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺮﺍﺏ‬ ‫‪5‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬


‫ﻗﺼﻴﺪة‬
‫أندلسية أحمد شوقي‬
‫التعريف بالشاعر‬

‫هو أحمد شوقي شاعر مصري من أهم شعراء العصر الحديث ورائد‬
‫مدرسة اإلحياء والبعث وهو ) أمير الشعراء ( ُول َد بالقاهرة وتلقى التعليم‬
‫باملدارس الحكومية درس اآلداب والحقوق بفرنسا وملا عاد إلى مصر ّ‬
‫ظل‬
‫شاعر القصر إلى قيام الحرب العاملية األولى ‪ ،‬حيث أبعد عن مصر ونفي‬
‫إلى إسبانيا سنة‪١٩١٥‬م انقلب إلى شاعر ملتحم بقضايا أمته الوطنية‬
‫واالجتماعية ‪ .‬نظم املسرحية الشعرية وشعر األمثال ‪ ،‬وكتب باألسلوب‬
‫املقامي ‪ ،‬وجمع بني التقليد والتجديد في شعره ‪.‬‬
‫ﺷﺮح اﻷﺑﻴﺎت ﻣﻦ ‪٣: ١‬‬

‫الفكرة األولى ‪ :‬مناجاة الشاعر للطائر الحزين‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫نـائـح ‪ :‬بـاكـي‪ ، .‬الـطلح ‪ :‬نـوع مـن الشجـر ‪ ،‬أشـباه ‪ :‬املـثيل ‪ ،‬عـواديـنا ‪ :‬املـصائـب ‪ ،‬نـشجي‪ :‬نحـزن ‪،‬‬
‫نــأســى‪ :‬نحــزن ‪ ،‬قــصت‪ :‬قــطعت ‪ ،‬تــقص ‪ :‬تــروي ‪ ،‬حــواءيــنا ‪ :‬دواخــل الــجسم ويــقصد بــه الــكبد‬
‫وحد‬
‫والطحال ‪ ،‬البني‪ :‬البعد والفراق ‪ ،‬املصائب ‪ :‬االبتالءات ‪ ،‬يجمعن ‪َّ :‬‬
‫سؤال ‪ :‬من هو ابن الطلح املقصود في مطلع األبيات؟‬
‫اإلجابة ‪ :‬هو ) الحما ُم( الذي اتخذه الشاعر رمزا )للمعتمد ابن عباد(‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫ال ــنائ ــح ه ــو الح ــمام ‪ ،‬ل ــكن ال ــشاع ــر ي ــصنع ع ــالق ــة ب ــني‬
‫الحــمام وأحــد شــعراء األنــدلــس )املــعتمد ابــن عــباد ( الــذي‬
‫عـاش مـأسـاة بسـبب نـفيه إلـى خـارج بـالده ‪ ،‬فـكل مـنهما‬
‫ع ــاش ن ــفس التج ــرب ــة وه ــي ال ــنفي خ ــارج ال ــبالد وه ــذا‬
‫) مـفهوم أشـباه عـواديـنا(فـأحـمد شـوقـي فـي املـطلع يـحن‬
‫إلى وطنه )مصر( وابن عباد يحن إلى وطنه )إشبيلية(‬
‫البيت األول ‪ :‬يبدأ الشاعر القصيدة بنداء غرضه الحسرةوالتوجع فهو يعبر عن آالمه موجها خطابه ملن يشاركه‬
‫مصيبةالفراق والحزن والبعد وهو الطائر الذي يقف على شجر الطلح‪ ،‬حيث أن كليهما مشتركان في مصيبة‬
‫البعدوالفراق عن الوطن ‪ ،‬فينادي عليه ويقول‪ :‬يا أيها الطائر الذي تنوح على شجر الطلح حالتنا من الحزن والبكاء‬
‫واحدة ٌ ‪ ،‬وعدونا واح ٌد فهل نحزن على واديك الذي فارقته ؟‪ ،‬أم نحزن على وادينا؟ يقصد بالده التي فارقها ‪.‬‬

‫ن يدا غريبة مؤملة أصابت جناحك وهنا يشر إلى األسر‬ ‫البيت الثاني‪ :‬ثم يخاطبه فيقول‪ :‬ماذا ستروي لنا غير أ ّ‬
‫والقيد والنفي الذي تعرض له )املعتمد( مثل الطائر الذي ُق َّ‬
‫ص جناحه ‪ ،‬وما حدث له كان أليما ‪ ،‬وهذا الفراق الذي‬
‫رمى بنا في أوساط شجر غريب علينا لم نألفه في جلساتنا فأصبحنا مالزمني لهذا الشجر ونجلس تحت ظله‪.‬‬

‫ث يقرر الشاعر حقيقتني هما أ ّ‬


‫ن الجنس‬ ‫البيت الثالث ‪ :‬في هذه البيت توافق فكري ‪،‬حي ُ‬
‫فرق بني الشاعر والحمام فهو بشر والنائحُ طائر ‪ ،‬ولكن املصائب جمعتهما اختالف‬
‫ألوانهم وأجناسهم‬
‫التذوق البالغي‬
‫يا نائح ⬅ أسلوب نداء غرضه الحسرة‬

‫نشجي‪،‬نأسى ⬅ ترادف يؤكد املعنى ويوضحه‬

‫)واديك‪ ،‬وادينا ( ‪ ) ،‬تقص‪ ،‬قصت(‪ ) ،‬املصائب ‪ ،‬املصابينا( ⬇‬


‫جناس ناقص لبيان مدى التعلق باألوطان ‪ ،‬وجاء لجذب االنتباه وألثره املوسيقي املحبب للنفس‬

‫املصائب يجمعناملصابينا ⬅ استعارة مكنية حيث شبهاملصائببإنسان يجمع‬

‫تقص علينا؟ ⬅ استفهام غرضه النفي والحسرة‬


‫ُّ‬ ‫ماذا‬

‫يا ابن الطلح ⬅ كناية عن موصوف وهو املعتمد‬

‫إن كان الجنس ‪ ،‬إن املصائب ⬅ أسلوب شرط لتقرير عظم املصيبة وفاجعة البعد‬
‫ﺷﺮح اﻷﺑﻴﺎت ﻣﻦ ‪٧ :٤‬‬

‫الفكرة الثانية ‪ :‬ذكريات جميلة عن مصر تحيي القلب وتميته‬

‫المفردات ‪:‬‬
‫مرحت ‪ :‬ابتهجت ‪ ،‬أربع ‪ :‬أماكن للسكنى ‪ ،‬األمانيا ‪ :‬م ) أمنية( بُغية ومطلب ‪ ،‬بنَّا ‪ :‬ابتعد‬
‫روح ‪ :‬رائحة بالده وعبقها ‪ ،‬ريحان ‪ :‬نوع من األزهار ‪ ،‬اليم ‪ :‬البحر ‪ ،‬الكرم ‪ :‬ج ُك ُرو ٌم ‪ :‬العنب‬
‫لحة‬
‫م َّ‬
‫سكان املدين ‪ ،‬بادينا ‪ :‬سكان البادية‪ ، .‬يغادينا ‪ :‬أتاه باكرا ‪ ،‬مآربنا ‪ :‬بُغية وحاجة ُ‬ ‫حاضرين ‪ُ :‬‬
‫تكفلنا ‪ :‬تقوم على رعاية شئوننا‬
‫البيت الرابع ‪ :‬انتقل شوقي إلى وصف ذكرياته إلى وصف ذكرياته الجميلة في بالده والتي لم‬
‫تخرج من ذاكرته أبدا ‪ ،‬فنراه يصف األماكن التي نشأ فيها على املرح واللعب مع أصدقائه ‪.‬‬

‫البيت الخامس ‪ :‬على الرغم من ابتعاد الشاعر عن مصر ولكن لم ينقطع كرم مصر وعطائها عن الشاعر‬
‫وهنا يمدح الشاعر وطنه فهو على صلة بوطنه عن طريق الرسائل والتجارة والبضائع وهنا يخبرنا أن‬
‫رائحة الريحان تذكره كل صباح ببالده‪.‬‬

‫البيت السادس ‪ :‬يصور الشاعر مصر بجنانها وحبها الشديد للشاعر ‪ ،‬بحب أم موسى ملوسى‬
‫فهي من فرط حبها الشديد عليه فقد ألقت بهفي اليم لحمايته وحفاظا على حياته من بطش‬
‫فرعون حتى يظل في حماية اهلل ورعايته‪.‬‬

‫البيت السابع ‪ :‬يصف الشاعر مصر بعنقود العنب في اإلحسان والكرم فهي كفاكهة للحاضرين وعصير عنب ألهل‬
‫البادية ‪ ،‬وذكر الشاعر عصير العنب ألهل البادية ألن أهل البادية يصلهم العنب) العطاء( كشراب وذلك داللة على أن‬
‫خيرها يصل للقريب والبعيد ‪.‬‬
‫التذوق البالغي‬
‫مالعب مرحت فيها مآربنا⬅ استعارة مكنية شبَّه املقاصد بإنسان يلعب‬
‫أنست فيها أمانينا ⬅ استعارة مكنية شبَّه األماني بإنسان يأنس‬
‫يراوحنا‪ ،‬يغادينا⬅ مضارع يدل على استمرار تعلقالشاعر بذكرياته‬
‫كأم موسى ⬅تشبيه تمثيلي شبَّه حالته مع مصر بحال أم موسى مع ابنها عندما‬
‫ألقته في البحر خوفا عليه وحفاظا على حياته‬
‫مصر كالكرم ⬅ تشبيه حيث شبَّه مصر بفاكهة العنب رمز العطاء‬
‫حاضرين ‪،‬بادين ⬅ طباق يؤكد سخاء مصر وعطائها‬
‫لم نخل من روح ⬅ أفاد النفي استمرار تعلق الشاعر بوطنه ولوعته على الفراق‬
‫ﺷﺮح اﻷﺑﻴﺎت ‪١٢ :٨‬‬

‫الفكرة ‪ :‬شوق وحب مستمر بتدفق دون انقطاع‬

‫المفردات‪:‬‬
‫نصون ‪ :‬حفظ ‪ ،‬هواكم ‪ :‬الحب والرغبة ‪ ،‬تناجينا ‪ :‬همس القول ‪ ،‬ناب‪ :‬ج )نُو ٌ‬
‫َّاب ( وهو حل محل‬
‫خواطرنا ‪:‬ما يم ُّر بعقل اإلنسان ‪ ،‬الدالل ‪ :‬التلطف ‪ ،‬أمانينا‪ :‬كل ما يتمناه اإلنسان‬
‫النائبات ‪ :‬ج )نائبة ( وهي املصيبة ‪ُ ،‬‬
‫غلبنا ‪:‬االنكسار والقهر ‪ ،‬جلد ‪ :‬االحتمال‬
‫صياصينا‪ :‬الحصن الحصني ‪ ،‬دجاه‪ :‬الليل شديد الظلمة‬
‫‪ : ٨‬انتقل شوقي في هذه األبيات للتعبير عن مدى حبه وشوقه إلى أحبابه الذين فارقهم في بالده من أهل واألصدقاء‬
‫وغيرهم ‪ ،‬ويصف هذا الشوق والحنني إليهم في ثوب من الحزن الذي تملكه فيقول ‪ :‬أنهم في قلبه يغار عليهم من نفسه‬
‫ويصون عهدهم في الس َّر وصيانة العهد في السر أوقع منه في العلن ليبني حرصه الشديد على الحفاظ على العهد‪.‬‬

‫‪ :٩‬يخبرنا الشاعر أن الحنني والشوق إلى أهله هي املشاعر التي تجول في نفسه حاليا في منفاه باسبانيا‪ ،‬فقد‬
‫حلت هذه املشاعر محل الدالل والتلطف عندما كان بمصر ‪ ،‬وهنا يؤكد الشاعر على تغير الحال من الدالل إلى‬
‫الحنني‪.‬‬

‫‪ :١٠‬ال يزال الشاعر متحسرا فال يجد إال الصبر ليلجأ إليه وينتمي به كعادته في املصائب لكن الصبر‬
‫يفاجئه هذه املرة وال يسعفه وال يساعده‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ :١١‬يعبر الشاعر عن تجربته في املاضي فهو لم يبك من قبل ‪ ،‬ولم يغلب عن‬
‫البكاء فقد كانفي بالده يأنس بها ‪ ،‬ولكن دموعه اآلن مختلفة فهي تنهمر‬
‫وبغزارة بسبب غربته وابتعاده عن وطنه وأهله‪.‬‬

‫‪ :١٢‬يصف لنا الشاعر ليله فهو طويل ملئ بالهموم واألرق يسيطر‬
‫عليه الحزن ‪ ،‬وقد شبهه بيوم الحشر من شدة الهلع والخوف نتيجة‬
‫البعد ‪،‬فذكرى األحبة تميته تاره وتحيه أخرى كحال الناس يوم البعث‬
‫التذوق البالغي‬
‫يا من ⬅ ‪ :‬يا أسلوب نداء إنشاء طلبي غرضه التحبب والتودد‬
‫نغار عليهم من ضمائرنا ⬅ كناية عن شدة الحب في داخل الشاعر ‪.‬‬
‫مصون هواهم في تناجينا⬅ الكتمان هنا كناية عن الحب في داخل الشاعر‬
‫ناب الحنني عن الدالل ⬅ استعارة مكنية حيث شبَّه الحنني بإنسان ينوب مكان إنسان آخر‬
‫جئنا إلى الصبر ⬅ استعارة مكنية حيث شبَّه الصبر بإنسان يُؤتي إليه‪.‬‬
‫تمتنا‪ ،‬تحيينا⬅ طباق يؤكد معنى الخوف‬
‫تمتنا ذكراكم وتحيينا⬅ استعارة مكنية حيث شبَّه الذكرى بإنسان يضر وينفع‬
‫الضمير )نا( تناجينا‪،‬أيدينا⬅ تدل على استقرار الحب في أعماق الشاعر‬
‫تميتنا‪،‬نغار ⬅ أفعال مضارعة تفيد استمرار التعلق والشوق‬
‫لم يأخذ بأيدينا⬅ أفاد النفي في هذه الجملة تأكيد اليأس والحزن على الشاعر‬
‫ﺷﺮح اﻷﺑﻴﺎت ‪١٦ :١٣‬‬

‫الفكرة ‪ :‬الحزن والهم ال يفارق الشاعر‬


‫املفردات‪:‬‬
‫ترقأ‪ :‬تستقر ‪ ،‬محاجرنا ‪ :‬العني وما يحيطبها ‪ ،‬تراقينا‪ :‬عظمة بني ثغرة النحر والعاتق‬
‫الدواهي‪ :‬جمع داهية وهي املصائب ‪ ،‬نقاسي‪ :‬تحمل ومكابدة اآلآلم ‪ ،‬تهدأ ‪ :‬تستقر وتسكن ‪،‬‬
‫غلس األسحار ‪ :‬وقت السحر قبل الفجر ‪ ،‬رسا ‪ :‬وقف واستقر ‪ ،‬يخفيه‪ :‬يستره‬
‫تجلدنا‪ :‬الجلد هو الصبر ‪ ،‬تأسينا ‪ :‬التصبُّر‬
‫‪ : ١٣‬في هذه البيت يبدو أن الشاعر يعيش صراعا بينه وبني جرح الفراق وهو‬
‫يحاول التغلب عليه ولكن في نهاية الليل وقبيل الفجر ال يشفي صدره من هذا‬
‫الصراع فينتصر عليه الجرح نتيجة الفراق ‪.‬‬
‫‪ : ١٤‬ويبني مدى ألم الجرح وأثره في نفسه وما يكابده من معاناته مع الليل فهو عندما تظهر‬
‫النجوم وتستقر ال تهدأ عيونه وال تغمض له جفن ‪ ،‬وال يستطيع السكون والهدوء والنوم حتى‬
‫تنصرف النجوم ببزوغ الفجر‪.‬‬

‫‪ : ١٥‬في هذا البيت تظهر كواكب الليل ويأتي الليل يعاني الشاعر من آالم املصائب ويحس‬
‫باأللم والحسرة‪.‬‬

‫‪ :١٦‬ويختم األبيات في هذه الفكرة بالتصبر الذي ال مفر منه فيبني كيف يقضي نهاره فهو‬
‫يحاول إخفاء آالمه حتى ال يشمت ويسخر األعداء منه فهو يحاول مواساة نفسه بالصبر‪.‬‬
‫التذوق البالغي‬

‫ترقأ ‪ ،‬تهدأ ⬅ أفعال مضارع تدل على االستمرار‬


‫بتنا نقاسي الدواهي ⬅ كناية عن كثرة املصائب املتاعقبة‬
‫نطوي دجاه بجرح ⬅ كنايةعن تواصل األلم والجراح‬
‫يخفيه تجلدنا ⬅ استعارة مكنية شبه الصبر باإلنسان الذي يستر ويخفي‪.‬‬
‫ويأسوه تأسينا ⬅ استعارة مكنيةشبهالصبر باإلنسان له مشاعر وأحاسيس‬
‫يبدو ‪ /‬يخفي ⬅ طباق يؤكد األلم والشوق‬
‫يكاد يطوينا ⬅ استعارة مكنية شبه الجرح باإلنسان الذي يحتوي ويتمكن ‪.‬‬
‫الفكرةً‪ :‬الصبر على الفراق وأمنيات اللقاء‬ ‫ﺷﺮح اﻷﺑﻴﺎت ‪٢٢ :١٧‬‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫نغص ‪ :‬كدر ‪ ،‬الصاعقة ‪ :‬الصوت الشديد من‬ ‫َّ‬ ‫ندع ‪ :‬نترك ‪ ،‬صافيا ‪ :‬الصفاء وهو إزالة الحقد ‪،‬‬
‫الرعدة ‪ ،‬نار وغي ‪ :‬صوت الحرب ‪ ،‬غسلينا ‪ :‬صديد أهل النّار‬
‫الجانب والجهة ‪ ،‬األمني ‪ :‬يقصد مصر وأمه ‪ ،‬له ‪ :‬تعود على قبر أمه‬
‫ُ‬ ‫الودائع ‪ :‬األمانات ‪ ،‬نواحينا ‪:‬‬
‫الذي اشتاق إليه ‪.‬‬
‫‪ :١٧‬ال يزال شوقي في عاطفته التي امتألت هما وكمدا على بعده عن وطنه ‪ ،‬ولكنه في هذه املرة‬
‫يتهم الليالي أنها ليست صافية فهي تناصبه العداء بل تكرهه وتحقد عليه فكأنها تدعو عليه‬
‫باآلآلم والهمواملصائب وكذلك الدهر فقد أكد الدعوة فاستجاب لهاولذلك استخدم لفظة آمني‪.‬‬

‫‪ :١٨‬ضاقت املصائب بالشاعر لذا فهو يتمنى العودة ملوطنه مهما كانت‬
‫املجازفة فهو ال يمانع صواعق الجو أو حروب البر أو مدى قذارة البحر أو‬
‫هيجانه سبيال في الوصول إلى بالده ‪.‬‬

‫‪ :١٩‬يبني الشاعر لنا سبب رغبته بالرجوع ملصر فهو يريد العودة ليلتقي بأحبته الذين اشتاق‬
‫إليهم بسبب العزلة والبعد الذي بال شكليسله ذنب فيه وكذلك حتى يفي حقهم جميعا فيبادر‬
‫بالثناء والشكر ملن ذكره ويعاتب من نسوه‪.‬‬
‫‪ :٢٠‬يذكر لنا الشاعر السبب الثاني في رغبة للعودة ملصر فهو‬
‫يريد أن يزور قبر أمه فقد تركها في قبرها الذي أعطاه اهلل سبحانه‬
‫لحفظها‪.‬‬
‫‪ :٢١‬يؤكد الشاعر في هذه البيت مدى االرتباط الفكري والقبلي بني‬
‫املحبني فمع ابتعاد الشاعر عن مصر فلن يشتاق أحد لقبر أمه إال‬
‫أحمد شوقي حتى لو غالب عن مصر ‪.‬‬
‫‪ :٢٢‬يخبرنا الشاعر عن شوقه ملصر وقبر أمه وهنا يستفسر الشاعر‬
‫ويسأل نفسه أي أميه هو حزين على فراقها أكثر ‪ ،‬هل مصر أمه ‪ ،‬أم‬
‫أمه الحقيقيةالتي ماتت‪.‬‬
‫التذوق البالغي‬
‫لم ندع لليالي صافيا ⬅ شبه الليالي بإنسان يكدر صفو الحياة‬
‫دعت بأن نغص ⬅ استعارة مكنيةشبه الليالي بإنسان ينغص‬
‫قال الدهر آمينا ⬅ استعارةمكنية شبه الدهر بإنسان يتكلم‬
‫البر نار ‪ ،‬البحر غسلينا ⬅جملتان _تشبيه بليغ‬
‫خير ‪ ،‬خير ⬅ تكرار لتأكيد املعنى‬
‫يأته الشوق ⬅ استعارة مكنية شبه الشوق بإنسان يأتي‬
‫شجنا ‪ ،‬شاجينا ⬅ جناس ناقص‬
‫كل ⬅ لفظ يفيد العموم‬
‫تكررت لم في أكثر من بيت ⬅ لتؤكيد معنى األلم والحزن ‪.‬‬
‫مالمح التجديد والتقليد في شعر شوقي‬

You might also like