Professional Documents
Culture Documents
المدرسة التجريبة الإمبريقية
المدرسة التجريبة الإمبريقية
يعتمد عالج الحبسة ،كما جاء في اصطالح هذه المدرسة ،على التحفيز المكثف
المتعدد المدخالت قصد الحصول على إجابة من المريض بغض النظر عن نوعها و
شكلها .تعتمد طرق التحفيز التجريبية على نموذج اكتساب اللغة لدى الطفل و يؤدي
التحفيز المكثف إلى تنشيط المسارات العصبية و من أشهر البرامج المقترحة في إطار
الذي صمم لتحسين الفهم في حبسة فرنيكي و ) (Seron, 86المدرسة التجريبية برنامج
الحبسة الكلية و هو يقوم على التحفيز السمعي المراقب دون تقديم تسهيالت بصرية
للمريض .و يعير رواد المدرسة التجريبية أهمية خاصة للتحفيز السمعي كونه عامال
أساسيا الكتساب اللغة لدى الطفل باإلضافة إلى تدخله في معظم النشاطات اللغوية لدى
الراشد .يخضع التحفيز السمعي لمراقبة خاصة من طرف المعالج تتمثل في ضبط
المثيرات من حيث طولها و تعقيدها و وتيرة تقديمها (في البداية تقدم المثيرات البسيطة و
القصيرة وبوتيرة بطيئة) ،كما يتم اختيار في بداية العالج األشياء الملموسة و الكلمات
البسيطة و المعروفة و المألوفة لدى المريض كما يمكن للمعالج أن يرفع صوته قليال و
يستعين بالتدعيمات البصرية السمعية كاستعمال الصورة و تقديم الكلمة مكتوبة ،كما
ينصح رواد المدرسة التجريبية باختيار المثيرات المناسبة لكل حالة وفق مهنتها،
اهتماماتها ،تجاربها(مثال استعمال قائمة من المصطلحات الطبية مع مريض طبيب أو
ممرض) كما يؤكدون على عدم اإلصرار للحصول على اإلجابة المثالية وتقّب ل بعض
األخطاء و عدم اإللحاح على تصحيحها لتفادي إحباط المريض و فقدانه الثقة بالنفس و
الشعور بالنقص و الدونية فغالبا ما تبدي الحاالت ردود أفعال كالبكاء و الفشل و فقدان
.الرغبة في مواصلة العالج
حسب Wepman
يتم التكفل بالفرد الحبسي و ليس فقط بالحبسة و يقصد بذلك االهتمام
بالحالة من كافة جوانبها و عدم حصر المرض في العرض و يعير نفس الباحث اهتماما
خاصا بالتقصي عن شخصية المريض قبل اإلصابة الدماغية قصد تعديلها وفق اإلصابة و
من أكثر الباحثين المهتمين ) (Durieu, 1967وفق ظروف ما بعد اإلصابة ،و تعد
بالجانب النفسي العاطفي للحبسة