You are on page 1of 8

‫الخاتمة العامة‬

‫لقد جاء بحثنا هذا إجابة عن اإلش كالية الرئيس ية واألس ئلة الفرعي ة‪ ،‬واختب ارا للفرض يات المقترح ة في‬
‫المقدمة العامة‪ .‬وقد رأينا من خالل طرح اإلش كال‪ ،‬أن االقتص اد الع المي يم ر بظ روف جدي دة‪ ،‬وح دثت علي ه‬
‫تغيرات هيكلية مهمة أدت إلى تغير هيكل وتنظيم التجارة الدولية‪ .‬ونظ را ألهمي ة قط اع التج ارة الخارجي ة في‬
‫االقتصاد الجزائ ري‪ ،‬وم ع تق دم الجزائ ر بطلب العض وية في المنظم ة العالمي ة للتج ارة‪ ،‬ك ان من الض روري‬
‫التساؤل عن مدى تماشي السياسة التجارية الجزائرية وإمكانية تكيفيها ومقتضيات االندماج في النظام التجاري‬
‫العالمي الجديد لالستفادة من ما قد يتيحه النظام الجديد للتجارة العالمية من فرص‪ ،‬ولتف ادي م ا ق د ينتج عن ه من‬
‫أضرار من دون اإلخالل بالبنية االقتصادية أو انهيارها‪ .‬وجاءت اإلجابة في خمس ‪ 05‬فصول نح اول فيم ا يلي‬
‫تلخصيها لنواصل إلى استخالص النتائج و تقديم االقتراحات ‪.‬‬

‫من خالل الفصل األول الذي تناول النظريات المفسرة لقيام لتجارة الخارجية في الفكر االقتصادي‪ .‬أجبنا‬
‫على السؤل الفرعي األول‪ ،‬واختبرنا الفرضية األولى‪ .‬وحاولنا تقديم األساس النظري للتبادل الدولي والسياسات‬
‫ال تي تس يره‪ ،‬وإعط اء م بررات لج وء الدول ة إلى تب ادل س لعها في األس واق الدولي ة‪ .‬ووج دنا أن المفك رون‬
‫االقتصاديين يعطون مبررات وتفسيرات منطقية لقيام التبادل الدولي‪ .‬وقد انقسموا فيما يخص السياس ة التجاري ة‬
‫التي على الدولة إتباعها إلى تيار تج اري من ادي بت دخل الدول ة في إدارة تجارته ا الخارجي ة‪ ،‬وم ذهب لي برالي‬
‫منادي بتحريرها‪ .‬فالتج اريون ك انوا أول من أولى التج ارة الخارجي ة أهمي ة ك بري‪ ،‬و ك انوا أول من اس تعمل‬
‫مفهوم الميزان التجاري وجعلوا الغاية من التجارة الخارجية هي تحقيق ميزان التجاري موافق ‪ .‬وللوص ول إلى‬
‫هذه الغاية نادوا بتدخل الدولة في تسير القطاع الخارجي بما تتخذه من وسائل تكف ل تحقي ق ف ائض في الم يزان‬
‫التجاري ‪ ،‬و بالتالي الحصول على المعدن النفيس الذي يمثل الثروة الحقيقية عندهم ‪ .‬وقد اختلفت تطبيق ات ه ذه‬
‫األفكار من بلد إلى آلخر حسب الظ روف االقتص ادية وخصوص ية ك ل دول ة ‪ .‬فظه رت المركنتيلي ة اإلس بانية‬
‫المرتكزة على الفكرة المعدنية‪ ،‬المركنتيلية الفرنسية المعتمدة على الصناعة‪ ،‬والمركنتيلية اإلنجليزية التجارية ‪.‬‬

‫وعلى عكس التجاريين ‪ ،‬جاءت المدرسة الكالسيكية رافعة لواء الحري ة االقتص ادية ‪ .‬حيث أق رت مب دأ‬
‫تحرير التجارة الدولية‪ ،‬ودحضت أفكار التجاريين وبينت عيوبها‪ ،‬ومســاوئ تدخل الدولة في التجارة الخارجية‪.‬‬
‫وقد بين آدم سميث في تحليليه أن االزدهار و التقدم االقتصادي مرتبط بتقسيم العمل الذي يناسب طبيعة اإلنس ان‬
‫وميله إلى التعاون والتبادل ‪ .‬وهكذا رأى ضرورة قيام تبادل دولي للتغلب على ضيق الس وق المحلي وتص ريف‬
‫فائض إنتاج الدولة‪ .‬وجعل الميزة المطلقة شرطا أساسيا لقيام التبدل‪ .‬فيتخصص كل بلد في إنتاج الس لع ال تي ل ه‬
‫فيها ميزة مطلقة‪.‬‬

‫أما دافيد ريكاردوا فقد ذهب أبعد من ذلك حيث برهن أنه حتى بالنسبة لبل د ينتج بأق ل كف اءة من البل د‬
‫اآلخر‪ ،‬له أن يعتمد حرية التجارة ويحقق فائدة ‪ .‬وهكذا ظهرت نظرية الميزة النسبية ال تي أوض حت أن الش رط‬
‫الضروري و الكافي إلمكانية قيام التبدل الدولي هو وجود اختالف بين معدل التبادل ال داخلي للس لع بين ال دول‪.‬‬
‫وبتحقق هذا الشرط فإنه من صالح الدولة أن تعتمد حرية التجارة و تخصص في إنتاج السلع تتف وق فيه ا بم يزة‬

‫‪156‬‬
‫نسبية وستجني فائدة من مشاركتها في التبادل الدولي و تحس ن ك ل ال دول المش اركة من مس توي رفاهيته ا ألن‬
‫كمية السلع المتاحة تكون أكبر من وضع العزلة ‪.‬‬

‫أما النظرية النيوكالسكية فقد جاءت لتش رح أس باب اختالف مع دالت التب ادل ال داخلي ‪ ،‬حيث أرجعت‬
‫ذلك إلى اختالف الوفرة النسبية لعوامل اإلنتاج ‪ ،‬فتتخصص كل دول ة في إنت اج الس لع ال تي يحت اج إنتاجه ا إلى‬
‫عامل اإلنتاج المتوفر نسبيا و تقوم بتصدير فائض إنتاجها و تستورد السلع التي تنتج باستخدامها العامل الن ادر‬
‫نسبيا و هكذا تحقق الدولتين المتبادلتين مستوى إشباع أكبر من إمكانيات الدولتين‪.‬‬

‫وجدت النظريات سابقة الذكر تطبيقات له ا في الواق ع العملي ‪ ،‬وانعكس ت إلى سياس ات تجاري ة اتبعته ا‬
‫الدول بغرض تحقيق مصالحها القومية ‪ .‬و هكذا تطرقنا في الفصل الثاني إلى هاته السياس ة التجاري ة ال تي هي‬
‫مجموعة اإلجراءات‪ ،‬اللوائح والتشريعات التي تطبقها الدولة في نطاق عالقاتها الخارجية بقصد تحقيق أه دافها‬
‫في تنمية اقتصادها‪ ،‬حماية صناعاتها المحلية‪ ،‬وتحقيق توازن ميزان مدفوعاتها‪.‬‬

‫ويتم اللجوء إلى السياسة التجاري ة الحمائي ة تحت ذرائ ع عدي دة منه ا غ ير االقتص ادية كحج ة ال دفاع و‬
‫األمن أو حج ة المحافظ ة على الط ابع الوط ني و تجنب التبعي ة أو بحجج ديني ة و أخالقي ة‪ .‬وأخ رى اقتص ادية‬
‫كحجة حماية الصناعات الناشئة و التي وجدت رواجا كبيرا‪ ،‬أو حجة جذب رؤوس الموال األجنبي ة لالس تثمار‬
‫في البلد المطبق للحماية ‪،‬أو بحجة السياسة التجارية االستراتيجية التي تس مح بتحوي ل ري ع االحتك ار في س وق‬
‫معينة من الشركات األجنبية إلى الشركات الوطنية‪.‬‬
‫إن تحقي ق أه داف السياس ة التجاري ة يعتم د على أس اليب وأدوات متع ددة ‪ ،‬ومن دون الخ وض في‬
‫التقسيمات النظرية تطرقنا إلى أهمها و بينا آثار كل منها على االقتصاد الوطني ‪ .‬فالرسوم الجمركية المفروضة‬
‫على السلع العابرة للحدود الوطنية تعتبر من األدوات األساسية التي تلج أ إليه ا الحكوم ات لحماي ة االقتص اد أو‬
‫بغرض تحقيق إيرادات مالية للخزينة الدولة أو للتحقيق الغرضين معا‪ .‬ويترتب على تط بيق الرس وم الجمركي ة‬
‫آثار على كل من اإلنتاج‪ ،‬الدخل ‪ ،‬االستهالك ‪ ،‬اإليرادات المالية للدولة ‪.‬‬

‫إن ف رض رس م جم ركي ي ؤدي بالمس تهلكين المحلين للس لع األجنبي ة إلى دف ع أس عار أعلى فيتقلص‬
‫استهالكهم من هذه السلع ويتحولون إلى استهالك سلعا محلية الصنع و بالتالي يحصل المنتج ون المحلي ون على‬
‫أرباح نتيجة المبيعات اإلضافية و يؤدي تقليص االستيراد إلى تخفيض المدفوعات الخارجية بالعملة الصعبة ‪.‬‬

‫أما نظام الحصص فهو النظام الذي بمقتضاه تحدد الدولة سقف معين بالحجم أو القيمة للواردات من سلع‬
‫معينة‪ .‬ويمكن لهذه الحصص أن تكون مفروضة من جانب واحد أو متفاوض حولها كاتفاقية األلياف المتعددة أو‬
‫التحديدات اإلرادية عند التصدير‪ .‬ويترتب على تطيق هذا النظام آثار اقتصادية عدي دة منه ا م ا يتص ل بتوزي ع‬
‫األرباح اإلضافية الناتجة عن تفاوت السعر في الداخل والخارج‪ ،‬ومنها ما يتصل باألسعار الداخلية ‪ .‬كما يترتب‬
‫عن هذا النظام ارتفاع الكميات المنتجة محليا‪ ،‬ويحصل بذلك المنتجون المحليون أرباحا إضافية‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫ومن أدوات السياسة التجارية أيضا اإلعانات‪ .‬التي هي تل ك المس اعدات والمنح المالي ة المباش رة وغ ير‬
‫المباشرة التي تقدمها الدول ة لص ناعة أو منتج ات معين ة‪ .‬كم ا يمكن أن تك ون في ش كل تس هيالت أو إج راءات‬
‫تحفيزية يقصد بها تدعيم المصدرين المحليين وجعلهم في مركز تنافسي‪ .‬ويمكن لإلعانة أن تك ون عن د اإلنت اج‬
‫كان تقدم الدولة مساعدة مالية إلنتاج سلع معينة أو تقدم إعفاءات ض ريبية أو تك ون اإلعان ة عن د التص دير ك ان‬
‫تقدم الدولة بعض الخدمات تسهل وص ول المص درين إلى األس واق العالمي ة كالدعاي ة‪ ،‬المع ارض‪ ،‬دعم النق ل‬
‫البحري‪....‬الخ‪ .‬وتعرف المنظمة العالمية للتجارة اإلعانة بأنها كل تدخل للسلطات العمومي ة من ش انه أن يمنح‬
‫ميزة للمستفيد من هذا التدخل‪.‬‬

‫لإلعانات آثار اقتصادية على المستهلكين والمنتجين ومستوى األس عار‪ .‬حيث تتس بب االعان ات في رف ع‬
‫أسعار السلع المحلية‪ ،‬مما يؤدي إلى تراجع الطلب المحلي عليها ‪ ،‬ويتم اس تهالك كمي ات أق ل منه ا محلي ا‪ ،‬مم ا‬
‫يؤدي إلى نقص رفاهية المستهلك ويتم تحويل هذا الفائض من المستهلك إلى المنتج‪ ،‬ال ذي يح ول ف ائض إنتاج ه‬
‫إلى الخارج ويحقق بذلك أرباح إضافية نتيجة ارتفاع الكميات المصدرة من هاته السلع ‪.‬‬

‫يمثل اإلغراق أحد التحديات التي تجابه الدول النامية‪ ،‬فهذه التقني ة يص عب تحدي دها بوض وح‪ ،‬ل ذا فه و‬
‫يستعمل كأداة للسياسة التجارية‪ .‬أما اإلغراق فهو بيع السلعة في األسواق الدولية بثمن يقل عن الثمن ال ذي تب اع‬
‫به نفس السلعة و بنفس الشروط في السوق الداخلية و تجد كثير من الدول و خاصة منها النامية صعوبات كبيرة‬
‫في الكشف عن مثل هذه السياسات العدوانية التي تخالف قواعد المنافسة الشريفة التي كثيرا ما تلجأ إليه ا دول و‬
‫مؤسسات من أجل فتح أسواق جديدة يستفيد البلد المطب ق لإلغ راق من زي ادة في حجم ص ادراته و تس تغل ك ل‬
‫طاقاته المتاحة فيزيد دخله ويستفيد منتجوه من اتساع السوق‪ .‬في حين يؤدي بالبلد المغرق فيه إلى القض اء على‬
‫الصناعة المحلية و يتض رر المس تهلكون بس بب ارتف اع األس عار بع دما ك انت منخفض ة‪ .‬ولمواجه ة مث ل ه ذه‬
‫المعامالت غير الشريفة أصبحت الدول تفرض رسوم مكافحة اإلغراق و التي قد تص بح أيض ا تف رض بص فة‬
‫مبالغ فيها لتصبح وسيلة حماية جديدة‪.‬‬

‫كما يمكن للدولة أن تتخذ من الوسائل غير المباشرة للتأثير في السياسة التجارية كاعتمادها على المعايير‬
‫الصحية‪ ،‬الفنية أو البيئية و كذا اإلجراءات اإلدارية التي يمكن أن تعرقل من انسياب الس لع ع بر الح دود‪ .‬و في‬
‫مقابل هذه التدخالت من طرف الدول و فرضها قيود على التجارة‪ ،‬وجد من الدول من يدعو إلى رفع هذه القيود‬
‫والتمتع بالحرية التجارية‪ .‬التي تض من منافس ة أك ثر من ش أنها أن ت ؤدي إلى تحقي ق مردودي ة أك بر وتض من‬
‫توزيع أفضل للموارد عبر العالم‪ ،‬وتتسع األسواق و تنخفض األثمان و يت وافر للمس تهلك نط اق اختي ار أوس ع‪.‬‬
‫كما أن الحرية تشجع التقدم التقني في فروع اإلنتاج‪.‬‬

‫وقد تدعم هذا التوجه بوجود منظمات دولية واتفاقات س عت إلى تحقي ق ه ذه الغاي ة‪ ،‬ولق د لعب ص ندوق‬
‫النقد الدولي من خالل برامج التصحيح الهيكلي دور كب ير في دف ع العدي د من ال دول إلى تحري ر تجارته ا‪ .‬كم ا‬
‫ارتبطت الحرية التجارية بمستوى التنمية االقتصادية فكلما كانت الدول ة أك ثر تط ورا كلم ا ك انت أك ثر انفتاح ا‬
‫على الخارج كما الحظنا أنه في الفترة األخيرة أن كل السياسات التجارية تقترب من بعضها واتجهت إلى تكوين‬
‫تكتالت جهوية و التزمت بمقررات المنظمة العالمية للتجارة ‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫أما الفصل الثالث فقد خصص لدراسة النظ ام التج اري ال دولي وتطورات ه ح تى الوص ول إلى المرحل ة‬
‫الراهنة‪ .‬فقد شهدت فترة نهاية الح رب العالمي ة الثاني ة ظه ور ق وة سياس ية عس كرية واقتص ادية جدي دة‪ ،‬وهي‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‪ .‬ومن موقعها الريادي هذا أصبحت ت تزعم تش كيل نظ ام دولي جدي د‪ ،‬ب دأت معالم ه‬
‫األولى تتضح منذ مؤتمر بروتن وودز المنعقد بالواليات المتحدة سنة ‪. 1944‬‬

‫لم تكن المؤسسات المنبثقة عن مؤتمر بروتن وودز مؤهلة لالهتمام بالمشاكل البحتة للتجارة الدولية‪ ،‬ل ذا‬
‫اتجه اهتمام المجموعة الدولية لمحاولة إيجاد تنظيم مشابه لصندوق النقد الدولي والبنك ال دولي ي ؤطر العالق ات‬
‫التجارية الدولية‪ ،‬و تجلى ذلك في المؤتمر الدولي للتجارة والتشغيل المنعقد في هافانا ‪ .1947‬وبعد فشل تجسيد‬
‫مشروع المنظمة الدولية للتجارة المقترحة في هذا المؤتمر أبرمت ‪ 23‬دولة معاهدة دولية متع ددة األط راف من‬
‫أجل العمل على تقليص القيود التي كانت تعرقل حرية التجارة‪ ،‬وهذا بتخفيض الرسوم الجمركي ة وإلغ اء القي ود‬
‫الكمية‪ .‬ولقد عرفت هذه االتفاقية باسم ‪ GATT‬كان من أهدافها تحرير التج ارة وفق ا لمب ادئ الحري ة التجاري ة‬
‫المتض منة في النظري ة الكالس يكية والنيوكالس كية‪ ،‬رف ع مس توى ال دخل الق ومي الحقيقي‪ ،‬االس تغالل الكام ل‬
‫للموارد االقتصادية العالمية‪ ،‬ضمان زيادة حجم التجارة الدولية و إزالة القيود المحلي ة من خالل تخفيض القي ود‬
‫الكمية و الجمركية‪.‬‬

‫من أجل تحقيق أهدافها في تحرير التجارة‪ ،‬تبنت ‪ GATT‬المبادئ التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬مبدأ عدم التمييز بمعنى أن يعام ل المنت وج المس تورد من أي دول ة متعاق دة بالطريق ة نفس ها ال تي يعام ل به ا‬
‫المنتوج المستورد من أية دولة أخرى و قد بني هذا المبدأ على قواعد ثالث ة هي ش رط الدول ة األولى بالرعاي ة‪،‬‬
‫شرط المعاملة الوطنية‪ ،‬شرط المعاملة بالمثل‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ تخفيض التعريفة الجمركية حيث يتم التفاوض دوريا بين األطراف المتعاقدة لتقديم تخفيضات متبادل ة في‬
‫التعريفة الجمركية خالل الدورات المنعقدة بهذا الغرض‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ حضر القيود الكمية ‪ :‬حيث منعت االتفاقية استعمال القيود الكمية والحصص ألنها تقت ل المنافس ة و تقس م‬
‫األسواق باستثناء حاالت معينة‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ عدم اإلغراق ‪ :‬ألنه يتعارض و المنافسة الحرة و الشريفة‪.‬‬

‫أما تنظيميا‪ ،‬فقد عملت ‪ GATT‬على جمع األطراف المتعاق د في دورات للتعريف ة الجمركي ة يتم فيه ا‬
‫التفاوض على تخفيض الرسوم الجمركية وتقديم التنازالت لذا فقد نظمت ‪ GATT‬العدي د من الج والت أثم رت‬
‫جلها‪ ،‬ولكن تبقى أهمها الجوالت الثالثة األخيرة‪ .‬والمالحظ في كل هذه الج والت‪ ،‬أن ال دول المتقدم ة هي ال تي‬
‫كانت تقترح موضوعاتها و تسيرها وفقا لمصالحها و تناقش البيان الختامي‬
‫لقد حققت الجوالت األولى من جنيف إلى ديلون راوند نتائج معتبرة‪ ،‬فقد أدت إلى تخفيضات متتالي ة في‬
‫الرسوم الجمركية‪ ،‬أما جولة كنيدي (‪ )67-64‬فقد حققت نت ائج معت برة فيم ا يخص التخفيض ات الجمركي ة كم ا‬
‫توص لت األط راف إلى اتف اق لمكافح ة اإلغ راق وخ رجت دورة طوكي و (‪ )79-73‬زي ادة على التخفيض ات‬
‫الجمركية بتسع اتفاقيات خصت الدعم‪ ،‬القي ود الفني ة على التج ارة‪ ،‬مكافح ة اإلغ راق‪ ،‬القيم ة ل دى الجم ارك‪،‬‬
‫تراخيص االستيراد اللحوم والثروة الحيوانية‪ ،‬تجارة الطائرات المدنية‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫أما جولة األرغ واي (‪ )94-86‬فتعت بر آخ ر وأهم جول ة للمفاوض ات التجاري ة متع ددة األط راف‪ ،‬وق د‬
‫تضافرت عدة عوامل جعلتها تحتل هذه المنزلة‪ ،‬و لعل أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬اختالل النظام التجاري الدولي و التحايل على االتفاقية العامة‪ ،‬وزيادة درج ة الص راع بين ال دول الص ناعية‬
‫على حماية أسواقها و محاولة فتحها ألسواق جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬أدى التسارع التكنولوجي إلى إحداث تغييرات في هيكل التجارة الدولية حيث ظهرت سلع جدي دة و اس تحدثت‬
‫أنش طة تجاري ة ذات أهمي ة قص وى تعلقت بتب ادل التكنولوجي ا والمع ارف كم ا تع اظمت أهمي ة الخ دمات في‬
‫المبادالت الدولية‪.‬‬

‫وقد توصلت هذه الجولة إلى عدة اتفاقي ات خاص ة بتج ارة الس لع وأخ رى بش أن االس تثمارات المتص لة‬
‫بالتجارة‪ ،‬واتفاق حول تجارة الخدمات‪ ،‬واتفاق آخر حول الملكية الفكرية‪ ،‬اتفاق اإلجراءات الوقائية‪ ،‬اتفاق بشأن‬
‫مواجهة سياسات اإلغراق‪ .‬وكان من أبرز وأهم إنجازات جولة اإلرغواي هو إنشاء المنظم ة العالمي ة للتج ارة‪.‬‬
‫والتي جاءت نتيجة للمعطيات الجديدة في االقتصاد الدولي والوتيرة المتسارعة في تغيير العالقات االقتصادية‪.‬‬

‫إن المنظمة العالمية للتجارة هي منظم ة دولي ة تتمت ع بالشخص ية االعتباري ة للمنظم ات الدولي ة‪ ،‬تتمت ع‬
‫بسلطات تعاقدية لوضع القواعد واتخ اذ الت دابير وإص دار األحك ام بش أن كاف ة المواض يع ذات الص لة بالتب ادل‬
‫التجاري في السلع والخدمات‪ .‬وهي تعتمد على نفس مبادئ ‪ ،GATT‬تهدف إلى تحقيق حري ة التج ارة الدولي ة‬
‫واإلشراف على تط بيق االتفاقي ات وتنظيم المفاوض ات‪ ،‬والفص ل في المنازع ات ومتابع ة ومراقب ة السياس ات‬
‫التجارية للدول األعضاء‪.‬‬

‫ولقد أنيط بالمنظمة‪ ،‬اإلشراف على تنفيذ االتفاقيات التجارية الدولية ومتابعة ومراقبة السياسات التجاري ة‬
‫للدول األعضاء حتى تضمن اتفاق هذه السياسات مع التزامات هذه الدول في إطار المنظم ة‪ ،‬كم ا عملت ال دول‬
‫المرشحة لالنضمام إليها على مالئمة سياساتها التجارية ومبادئ المنظم ة‪ .‬وهك ذا خصص نا الفص ل الراب ع من‬
‫هذه الرسالة إلى السياسة التجارية الجزائرية وتطورها ومحاوالت االندماج اإلقليمي والجهوي‪ .‬حيث في غم رة‬
‫التغيرات الحاصلة في العالق ات التجاري ة واالقتص ادية الدولي ة‪ ،‬ت زامن ك ل من عولم ة النش اط االقتص ادي و‬
‫الركون إلى الجهوية بإقامة التكتالت االقتص ادية والتجاري ة الجهوي ة وهك ذا فق د ك ان للجزائ ر حظه ا من ه ذه‬
‫التغيرات والتوجهات‪ ،‬وهذا ما قمنا بدراسته في هذا الفصل‪.‬‬

‫لقد مرت السياسة التجارية الجزائرية بثالث مراحل مهم ة هي مرحل ة الرقاب ة‪ ،‬االحتك ار‪ ،‬ثم التحري ر‪.‬‬
‫ففي مرحلة الرقابة على التجارة الخارجية (‪ )73-62‬والتي كانت بمثابة المرحلة التمهيدية لتدخل الدولة الكلي و‬
‫تحكمها في قطاع التجارة الخارجي ة وتحكمه ا في قط اع التج ارة الخارجي ة بع دما تم اختي ار طري ق اش تراكية‬
‫كمنهج اقتصادي‪ .‬و قد اعتمد على نظام الحصص ومراقبة الصرف باإلض افة إلى التعريف ة الجمركي ة ك أدوات‬
‫لتطبيق هذه السياسة الهادفة إلى اقتصاد العملة الصعبة و الحد من الواردات الكمالية و حماية اإلنتاج الوطني‪.‬‬

‫أما عن تطور أدوات السياسة التجاري ة فيمكن مالحظ ة أنه ا تط ورت وفق ا لمتطلب ات ك ل مرحل ة‪ ،‬فق د‬
‫تميزت أول تعريفة جمركية جزائرية ‪ 1963‬بتشجيعها ل واردات الم واد األولي ة والس لع التجهيزي ة الض رورية‬
‫لبناء االقتصاد الوطني‪ .‬فاعتمدت على تصنيفين حسب المنتوج وحسب الدول‪ ،‬فالتصنيف األول أعطى األولوي ة‬
‫لسلع التجهيز والمواد األولية التي أخضعت لرسم بـ ‪ % 10‬بينما وصلت النس بة إلى ‪ % 50‬بالنس بة للص ناعة‬
‫‪160‬‬
‫النهائية‪ .‬أما التصنيف حسب الدول فقد ميز فرنسا و دول المجموعة األوروبية عن غيرها من الدول‪ .‬هذا النظام‬
‫التفضيلي لصالح هذه الدول‪ ،‬ونس بة الرس وم المنخفض ة نس بيا لم يكن له ا المفع ول المطل وب لتنمي ة االقتص اد‬
‫الجزائري‪ .‬ومراجعة لسلبيات التعريفة األولى‪ ،‬وتلبية لمتطلب ات إس تراتيجية التنمي ة القائم ة على عملي ة إحالل‬
‫الواردات جاءت تعريفة ‪ 1968‬بمعدالت جدي دة من أج ل مس اعدة الص ناعات الناش ئة وح ذف العم ود الخ اص‬
‫بفرنسا‪.‬‬
‫بعدها دخلت الجزائر في سياسة تنموية جديدة قائمة على التصنيع (إستراتيجية الص ناعات المص نعة) ‪،‬‬
‫وقد استجابت السياسة التجاري ة لمتطلب ات ه ذه المرحل ة باتخاذه ا اتجاه ا حمائي ا‪ .‬ودخلت الجزائ ر في مرحل ة‬
‫احتكار الدولة لقطاع التجارة الخارجية‪ ،‬وصممت تعريفة جديدة لتدعيم السياسة التنموي ة الوطني ة (‪ )1973‬كم ا‬
‫تم اتباع نظام ال تراخيص اإلجمالي ة لالس تيراد ‪ . AGI‬وفي س نة ‪ 1978‬تم ت أميم التج ارة الخارجي ة بم وجب‬
‫المرسوم ‪ 02-78‬وحلت كل مؤسسات االستيراد والتصدير الخاصة بقوة القانون‪ ،‬وكان هذا القانون يهدف إلى‪:‬‬
‫‪ -‬حماية االقتصاد الوطني‬
‫‪ -‬تقوية القوة التفاوضية الجزائرية‬
‫‪ -‬مراقبة حركة رؤوس األموال‬

‫وفي منتصف الثمانينيات وتحت ضغط األزمة االقتصادية العالمية‪ ،‬أدى االنخفاض الكبير ألسعار النف ط‬
‫بالسلطات الجزائرية إلى مباشرة إصالحات اقتصادية بهدف تصحيح اإلختالالت الهيكلية لالقتص اد الجزائ ري‪.‬‬
‫تراجعت بموجبها عن التوجه المركزي‪ ،‬وبدأت التحوالت االقتصادية نح و اقتص اد اك ثر انفتاح ا‪ .‬وك انت س نة‬
‫‪ 1988‬سنة تقنين هذه الخيارات ‪ ،‬حيث صدرت القوانين التالية‪:‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ 01-88‬المؤرخ في جانفي ‪ 1988‬المتض من الق انون الت وجيهي للمؤسس ات العمومي ة‪،‬ال ذي أعطاه ا‬
‫الشخصية القانونية واالستقاللية المالية ومنح المسيرين حرية اكبر في إدارتها‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم التشريعي ‪ 29-88‬المؤرخ في ‪ 19‬جويلية‪ 1988‬المتعلق بممارسة احتكار الدول ة للتج ارة الخارجي ة‬
‫عن طريق الوكالة أو االمتياز الذي تمنحه للمؤسسات أو مجمعات المصالح‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم ‪ 01-89‬في جانفي ‪ 1989‬المحدد لحقوق وواجبات الوكالء وأصحاب االمتياز لتحقيق مص الحهم في‬
‫إطار تحقيق المصالح العامة للدولة‪ .‬وبموجب هذا القانون اصبح بإمكان المؤسسات الخاصة التدخل في التج ارة‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫بعدها دخلت الجزائر في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي ك ان من نتائجه ا إب رام اتف اق أول في ‪30‬‬
‫ماي ‪ ،1989‬وثاني في جوان ‪ ،31‬وثالث في ماي ‪ .1994‬وسمح للجزائر بإعادة جدولة ديونها العمومي ة(ن ادي‬
‫ب اريس) في جويلي ة ‪ ،1996‬وال ديون المالي ة والتجاري ة(ن ادي لن دن) في ج وان ‪ .1996‬وك ان من نت ائج ه ذه‬
‫االتفاقات قيام السلطات الجزائرية بتخفيض سعر الصرف وإلغاء رقابة عليه‪ ،‬وتحرير التجارة الخارجية بإلغاء‬
‫القيود الكمية واإلدارية مع بداية ‪.1995‬‬

‫‪161‬‬
‫إن تحول الجزائر إلى االنفتاح وتحرير تجارتها الخارجية ‪ ،‬جاء استجابة لظروف داخلي ة ( االختالالت‬
‫الهيكلي ة) وخارجي ة (التغ يرات الحاص لة في االقتص اد ال دولي) ‪ ،‬وض غوط المنظم ات الدولي ة(ص ندوق النق د‬
‫الدولي)‪ .‬ولم يكن في اإلمكان المواصلة على نفس النهج في إدارة القطاع االقتصادي وقطاع التج ارة الخارجي ة‬
‫خاصة‪ .‬ففي هذه الظروف الدولية المتم يزة بظه ور التكتالت والتجمع ات االقتص ادية وحيث أص بحت م وازين‬
‫القوة العالمية مرتبطة بقوة هذه التجمعات‪ ،‬اتضح جليا أن دولة نامية كالجزائر ال يمكنها أن تقاوم تيار التغييرات‬
‫الحاصلة على المستوى الدولي‪ ،‬وأن عليها أن تسعى ‪ -‬كباقي الدول‪ -‬لالندماج في هذا االقتصاد العالمي‪.‬‬
‫وكانت أولى خطوات ذلك ما شهدته نهاية الثمانيني ات حيث ت وجهت الجزائ ر إلى جيرانه ا المغ اربيين من‬
‫اجل تنسيق سياساتهم االقتصادية والتجارية‪ ،‬وهكذا ظهر اتحاد المغرب الع ربي في ذات ‪ 17‬فيف ري ‪ 1989‬من‬
‫اجل تحقي ق حري ة انتق ال األش خاص‪ ،‬الس لع ورؤوس األم وال‪ .‬غ ير أن غي اب الرؤي ة اإلس تراتيجية‪ ،‬وعم ق‬
‫الخالف ات السياس ية وع دم التج انس في األنظم ة الحاكم ة لل دول المغاربي ة‪ ،‬وض عف الهياك ل االقتص ادية‬
‫وهشاشتها‪ ،‬وع دم االرتب اط فين ا بين القطاع ات جع ل من المس يرة المغاربي ة ت راوح مكانه ا ب الرغم من البع د‬
‫االستراتيجي ال ذي يمثل ه االتح اد المغ اربي لل دول األعض اء‪ .‬الي وم وبع د ه ذا الفش ل اص بح تحقي ق االن دماج‬
‫المغاربي مطلبا أوروبيا ودولي ا حيث اص بح ش ركاء ال دول المغاربي ة يطالبونه ا ب ذلك كم ا ح دث م ع االتح اد‬
‫األوربي‪.‬‬
‫ففي مبادرة من االتحاد األوروبي‪ ،‬دع ا ال دول جن وب المتوس ط إلى ن دوة برش لونة لوض ع إط ار جدي د‬
‫للشراكة بغية إنشاء منطقة للتبادل الحر في حدود‪ .2010‬ومن هنا دخلت الجزائر في مفاوضات مع ‪ U.E‬حتى‬
‫تضمن اندماجها الجهوي ويسهل عليها المفاوضات مع المنظمة العالمية للتجارة‪ .‬وفي ‪ 19‬ديس مبر‪ 2001‬وقعت‬
‫الجزائر على اتفاق ش راكة م ع االتح اد األوروبي‪ ،‬من اج ل تحري ر وتط وير المب ادالت في الس لع‪ ،‬الخ دمات‪،‬‬
‫ورؤوس األموال‪ .‬حتى الوصول إلى إقامة منطقة للتبادل الحر خالل مدة أثنى عشر سنة من دخول االتفاق حيز‬
‫التنفيذ‪ .‬و بذلك تحقق أولى الخطوات نحو االندماج في النظام العالمي للتجارة‪.‬‬
‫بدأت الجزائر في اتباع الخطوات العملية من اجل االنضمام إلى المنظمة العالمي ة للتج ارة ‪ ،‬وق د ق دمت‬
‫مذكرة السياسة التجارية لسكرتارية المنظمة في جوان ‪ 96‬لتبدأ المفاوضات الفعلية ‪ .‬وتلقت الجزائر ع دة أس ئلة‬
‫من الدول المتعاقدة فينما يخص السياسة التجارية‪ ،‬وهي اآلن في مرحلة متقدم ة من اج ل تحقي ق ه ذا المس عى‪.‬‬
‫غير أن هذا االنضمام يمكن أن يشكل تهديدا لالقتصاد الجزائري إذا لم يح رص الط رف الجزائ ري المف اوض‬
‫على االستفادة من أقصى االمتيازات والفترات االنتقالية‪.‬‬
‫إن انضمام الجزائر ال يجب أن يكون غاية في حد ذاته ‪ ،‬بل يجب أن تكون هذه الخطوة من اج ل تحقي ق‬
‫أهداف السياسة التجارية الجزائرية المتمثلة خاصة في ‪:‬‬
‫‪ -‬تنويع المبادالت ‪ ،‬وتجاوز التخصص الضيق في إنتاج وتصدير المحروقات‪.‬‬
‫‪ -‬رفع مستوى تنافسية القطاع اإلنتاجي الوطني وخاصة القطاع الصناعي‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم ومراقبة الواردات من السلع االستهالكية خاصة السلع الغذائية‪.‬‬
‫من اجل تحقي ق ه ذه األه داف على الجزائ ر أن تتخ ذ من اإلج راءات و المع ايير ال تي من ش أنها توف ير بعض‬
‫الحماية لالقتصاد الوطني و تسمح بإع ادة تأهيل ه والرف ع من مس توى تنافس يته وتحض يره االن دماج في النظ ام‬
‫العالمي للتجارة‪ .‬وتتمثل هذه اإلجراءات في ‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة تنظيم القطاع االقتصادي والتجاري الوطني بما يحقق االستخدام األمثل للموارد و الطاقات الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة تأهيل المؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة على جميع المس تويات التنظيمي ة‪ ،‬اإلداري ة‪ ،‬التمويلي ة‪،‬‬
‫اإلنتاجية والتسويقية‪.‬واعتمادها المقاييس الدولية في االنتاج ‪ ،‬التوزيع وتقديم الخدمات‪.‬‬
‫‪162‬‬
‫‪ -‬إصالح كل من المنظومتين الجبائية و البنكية‪.‬‬
‫‪ -‬تنسيق السياسات االقتصادية مع الدول المغاربية و البحث على تكامل بين القطاعات بوضع مشاريع مشتركة‪.‬‬
‫‪ -‬السعي وبكل جدية إلى تطبيق االتفاقية التجارية والتعريفية المغاربية التي تسمح بإنش اء منطق ة التب ادل الح ر‬
‫المغاربية ‪.‬‬
‫‪ -‬إدراج حماية المنتوج الوطني ضمن العمل التكاملي المغاربي والشراكة مع االتحاد األوروبي‪.‬‬
‫‪ -‬تثمين اتفاق الشراكة مع االتحاد األوروبي و االستفادة من الخبرة واألموال األوروبي ة من اج ل رف ع مس توى‬
‫أداء المؤسسات الجزائرية‪ .‬وجعل هذا االتفاق إطار للش راكة المتوازن ة وباب ا لالن دماج اإليج ابي في االقتص اد‬
‫العالمي‪.‬‬
‫وفي آخر هذا البحث يمكن أن نتوقع آفاق مستقبلية لموضوع الدراسة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬كون إنجاز بحثنا تزامن والتوقيع على اتفاق الشراكة‪ ،‬يمكن إنجاز دراسة إحصائية لنتائج هذا االتفاق‪.‬‬
‫‪ -2‬إنجاز دراسة حول المكاسب الممكن اغتنامها من تفعيل االتفاقية التجارية والتعريفية المغاربية‪.‬‬
‫‪ - 3‬إمكانية وحدود حماية المنتجات والصناعات الوطنية في ظل انضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة‪.‬‬

‫‪163‬‬

You might also like