You are on page 1of 9

‫الثالثون القلبية‬

‫لالنتفاع برمضان‬
‫كتبها‬

‫محمد بن عبد العزيز نصيف‬


‫‪ 82‬شعبان ‪4111 :‬ه‬

‫‪0‬‬
‫الحمد لله الذي أكرمنا برمضان‪ ،‬والصالة والسالم على خير من صام وقام‪ ،‬وعلى آله وصحبه ومن‬
‫تبعهم بإحسان؛ فهذه كلمات تتعلق بالقلب في رمضان ‪ ،‬نفعني الله وإياكم بها‪:‬‬

‫(‪)4‬‬

‫بين الله أن ثمرة الصيام لعموم المؤمنين هي التقوى فقال‪ :‬ﭽ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬

‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭼ [البقرة‪، ]42١ :‬وبين سيد الصائمين‬


‫–عليه أفضل صالة وأتم تسليم‪ -‬مكان التقوى فقال –مشيرا إلى صدره الشريف‪ "-‬التقوى ههنا"‪،‬‬
‫وعليه فإن الثمرة المرجوة من الصيام (ثمرة قلبية) في المقام األول‪.‬‬

‫(‪)8‬‬

‫إذا ثبت أن ثمرة الصيام محلها القلب فينبغي أن يكون التركيز األكبر عليه ‪ ،‬وال ينبغي أن تشغلنا‬
‫جدا‪ ،‬ال غنى عنها‪ -‬عن األعمال القلبية المصاحبة‬
‫أعمال الجوارح المشروعة في رمضان – وهي مهمة ً‬
‫لها‪ ،‬فليكن هدفُنا في رمضان إحياءَ (تقوى الله) وزيادتها في قلوبنا‪ ،‬مع تقواه –سبحانه‪ -‬في جوارحنا‪.‬‬

‫(‪)١‬‬

‫تقوى الله وإن تعددت صورها وآثارها إال أنها ترجع ابتداء إلى شيء يزرع في القلب اسمه المراقبة؛‬
‫فلنجعل هدفنا المحدد األخص في الشهر الكريم (تقوية مراقبة الله)‪.‬‬

‫(‪)1‬‬

‫المراقبة التي نريد أن تسكن في قلوبنا كالزرع ال بد لها من (وقت) كاف كي تثبت‪ ،‬وال بد لها من‬
‫(تعميق) كي ترسخ‪ ،‬وال بد لها من (رعاية) لتنمو في القلب وتزيد‪ ،‬والله وحده المستعان‪.‬‬

‫(‪)5‬‬

‫البد لمن أراد أن يمتأل قلبه بمعنى من المعاني‪ -‬والمعنى الذي نهدف إليه في شهر رمضان هو‬
‫المراقبة‪ -‬من أمرين‪:‬‬

‫‪ /4‬كثرة ذكره‪ ،‬ألن الذي ( يتكرر‪ ...‬يرسخ ويتقرر)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪/8‬االنشغال به عن غيره لمدة من الزمن ‪.‬‬

‫وبتعاضد األمرين ينتقل المعنى من (فكرة عقلية) إلى ( شعور قلبي) ‪-‬بإذن الله تعالى‪.-‬‬

‫(‪)6‬‬

‫ال بد لمن أراد أن يخطو أول الخطوات في مقام المراقبة من العلم بماهية المراقبة وثمارها‪...‬إلخ‪،‬‬
‫وسبيل ذلك القراءة أو السماع فلتقرأ عن منزلة المراقبة‪ ،‬ولتستمع عن اسم الله ‪":‬الرقيب"‪ ،‬أدم التأمل‬
‫في أحسن ما قرأت وسمعت طوال الشهر الكريم بشكل شبه ثابت حتى ترسخ المعاني العظيمة في‬
‫قلبك ‪....‬وللحديث بقية‪.‬‬

‫(‪)7‬‬

‫المراقبة التي تريد غرسها في قلبك تحتاج إلى (وقت) تفرغ فيه نفسك عن الشواغل والمشوشات‬
‫الحسية‪ ،‬ألن هذه الشواغل والمشوشات تمنع من مراقبة الله أو تضعفها في القلب بحيث تزول المراقبة‬
‫عن القلب ألدنى شهوة تتزين أو فتنة تتعرض‪ ،‬وبعبارة أسهل أقول‪ِ :‬‬
‫أعط نفسك ما ال يقل عن عشر‬
‫دقائق يوميا خالل الشهر المبارك تجلس فيها وحدك وتفكر فيها في الحقيقة الغائبة‪ ،‬وهي‪ :‬أن الله‬
‫ينظر إلى قلبك ويعلم ما يدور بخاطرك – إلى أن تسكن جوارحك ويبدأ قلبك باالستحضار لهذا األمر‬
‫بل والتلذذ به‪...‬وقد يحركك هذا للدعاء فادعُ‪ ،‬او للبكاء ِ‬
‫فابك‪ ،‬أو للصالة ِ‬
‫فصل‪ ،‬او لقراءة القرآن‬
‫فاقرأ‪ ،‬أو للذكر فاذكر‪ ،‬ومن الله وحده المدد والعون‪...‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(المعركة الداخلية) بينك وبين نفسك أهم من كل المعارك الخارجية؛ فال تصدق من يوهمك خالف‬
‫ذلك‪.‬‬

‫(‪)9‬‬

‫إن من أعظم ما يعين على إصالح القلب أن يعطي اإلنسان نفسه حظاً من (العزلة الشرعية) بغرض‬
‫التفكر والتأمل في الحقائق التي يريد (تعميق) اإليمان بها في قلبه ‪ ،‬ومن األدلة الشرعية على هذا األمر‬

‫‪2‬‬
‫‪ :‬سنة االعتكاف التي مقصودها األعظم البعد عن الخلق والتوجه إلى الخالق‪ ،‬وكثيرا ما يفوت هذا‬
‫ِ‬
‫المعتكف الناس فانشغل بهم عن رب الناس‪.‬‬ ‫المقصود إذا خالط‬

‫(‪)41‬‬

‫من األوقات الجميلة المناسبة كي يخلو اإلنسان بنفسه ليتفكر ويتأمل ما قبل صالة التراويح حيث‬
‫يبكر المؤمن للمسجد مستحضرا هذا األمر العظيم وهو أن الله يراه‪ ،‬ويحاول استدامة هذا األمر و(‬
‫ترسيحه ) في قلبه حتى تحين الصالة ‪...‬وأثر هذه الجلسة على العشاء والتراويح كبير بإذن الله‪...‬اللهم‬
‫فتحا من عندك يمأل قلوبنا يقينا وإيمانًا‪.‬‬
‫افتح علينا ً‬

‫(‪)44‬‬

‫مما ينفع القلب في التراويح أبلغ نفع أن يتذكر المؤمن أن الصيام شرع كي يصل بقلبه إلى التقوى‪،‬‬
‫إلي في صالة التراويح فهل سيراني قد حققت المهمة‬
‫وهنا يسأل العبد نفسه سؤاالً‪ :‬عندما ينظر الله َّ‬
‫وجنيت الثمرة أم أني عنها بعيد؟ و مع هذا السؤال تبدأ محاسبة العبد نفسه‪ ،‬ويحاول التخلص من كل‬
‫ما يلوث قلبه ‪ ،‬ويستغفر من كل ما حصل طوال نهاره ‪-‬وربما بعد فطره‪ -‬من أعمال تعارض التقوى‪،‬‬
‫وبدوام هذا المحاسبة و( الرعاية) في كل ليالي الشهر تزيد التقوى ويسطع نورها في القلب‪...‬بإذن‬
‫الرب‪.‬‬

‫(‪)48‬‬

‫مثل عزله ‪ ،‬يدخل بها ميدا َن فكره " ‪ ،‬حكمة جليلة تستحق أن تقف معها و تطيل‬
‫القلب ُ‬
‫" ما نفع َ‬
‫التأمل لتعرف كيف تدخل ميدان الفكرة‪ ،‬فتخرج من رمضان بأنفع شيء لقلبك؟‬

‫(‪)4١‬‬

‫هل تستطيع أن تصلي وحدك في المنزل قبل الفجر لنصف ساعة يومياً طوال شهر رمضان؟‬

‫‪3‬‬
‫إن هذا األمر ثقيل على النفس إال أن له (ثمرة) تفوق صالة التراويح بمراحل؛ إذ هو أدعى لإلخال‪،،‬‬
‫وأعظم في التربية على القيام‪ ،‬مع كونه أحضر للقلب ‪ ،‬وأجمع للنفس ؛فالوقت أهدأ‪ ،‬والنفس أسكن‪،‬‬
‫وال أحد يراك ‪...‬إال الذي خلقك وهداك‪.‬‬

‫(‪)41‬‬

‫اطنِ ِه؛‬ ‫ِ‬


‫اه ِرهِ وب ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عرف ابن القيم ال ُمَراقَبَةُ بأنها َد َو ُام عل ِم ال َعبد‪َ ،‬وتَيَ قُّنه باط َال ِع ال َح ِق ُسب َحانَهُ َوتَ َعالَى َعلَى ظَ َ َ‬
‫ففي التعريف ثالثة أمور‪:‬‬

‫‪/4‬العلم باطالع الحق –سبحانه‪ -‬على الظاهر والباطن‪ ،‬و هذا العلم عظيم األثر على القلب‪.‬‬

‫‪/8‬وصول هذا العلم إلى درجة اليقين‪ ،‬وهذا أعظم‪.‬‬

‫‪/١‬دوام هذا العلم اليقيني واستمراره‪ ،‬وهذا أعظم وأعظم‪.‬‬

‫ولذلك فالطريق ليس سهال ‪ ،‬والمطلوب ليس مما يناله كل أحد‪ ،‬وللحديث بقية‪...‬‬

‫(‪)45‬‬

‫هدف بعيد جداً ‪ ،‬لذا كان ال بد من هدف أقرب‬


‫إن الوصول إلى استدامة شعور القلب بإطالع الرب ٌ‬
‫منه يوصل إليه‪ ،‬وهو دوام المراقبة أثناء الصالة‪ ،‬وهو ليس بالهدف الهين السهل أبداً‪ ،‬لكنه في حيز‬
‫اإلمكان‪...‬فلنجعله من أهم أهدافنا في رمضان ‪.‬‬

‫(‪)46‬‬

‫إن مراقبة الله أصل عظيم في الخشوع في الصالة ‪ ، ،‬وفي الحديث الذي في سنده كالم وقُوي‬
‫بشواهده ‪ِ " :‬‬
‫صل صالة مودع ‪،‬كأنك تراه‪ ،"...‬ولهذه المراقبة وسائل تعين عليها‪ ،‬وتوصل بإذن‬
‫الوهاب إليها‪ 1..‬وللحديث بقية‪.‬‬
‫َّ‬

‫(‪)47‬‬

‫‪4‬‬
‫االستعداد النفسي للوقوف بين يدي الله في الصالة أصل مهم في الشعور بشيء يسير من حقيقة ذلك‬
‫أمور كثيرةٌ تعيننا على هذا االستعداد‪ ،‬لكننا نغفل عنها فوجب التذكير‬
‫الموقف العظيم‪ ،‬وقد شرعت لنا ٌ‬
‫والتذاكر بيننا بها؛ فمن ذلك ‪:‬‬

‫‪ /4‬الترديد مع األذان‪ ،‬ونستشعر فيه أننا مدعون للقاء الملك الكريم في بيته‪.‬‬

‫‪/8‬الوضوء‪ ،‬ونتذكر فيه أن ذنوبنا تتساقط مع الماء ونحن صامتون‪ ،‬فكيف إذا وقفنا بعدها وسألنا رب‬
‫العالمين‪.‬‬

‫‪ /١‬المشي إلى المسجد‪ ،‬وهو اقتراب من بيت الله‪.‬‬

‫‪/1‬الدعاء عند دخول المسجد ‪...":‬وافتح لي أبواب رحمتك"‪ ،‬والله يسمعنا –سبحانه‪.-‬‬

‫هذا غيض من فيض ‪ ،‬واإلطالة تبعث على الملل‪ ،‬وللحديث بقية‪...‬‬

‫(‪)42‬‬

‫إذا استمعت إلى قراءة اإلمام في صالة التراويح فاجعل من أول أولوياتك البحث عن‬
‫اآليات التي يمكن أن تزيد من (تقوى الله) في قلبك ‪...‬وهذا أحد مقاصد إنزال القرآن؛‬
‫قال تعالى‪ :‬ﭽ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ‬

‫ﭼ [طه‪... ]44١ :‬وابحث خصوصاً عما يعرفك بالله أكثر فإن التقوى تزيد بمعرفته سبحانه‪،‬‬
‫مأل الله قلبي وقلبك بالتقوى‪...‬‬

‫(‪)49‬‬

‫من خرج من صالة التراويح كل ليلة وقد تزود بشيء ولو يسير من التقوى فقد خرج بخير كثير‪...‬‬

‫(‪)81‬‬

‫إن تقوية الشعور بالمراقبة يحتاج إلى وقت‪ ،‬ومما يعين على االستمرار ‪-‬بل قد يعجز اإلنسان عن‬
‫االستمرار بدونه‪ -‬ثالثة أمور يومية‪ :‬المشارطة والمراقبة والمحاسبة؛ أما المشارطة فهي أن تجلس في‬

‫‪5‬‬
‫بداية يومك جلسة هادئة مع نفسك تذكرها بهدفك في رمضان‪ ،‬وما تصبو إليه من تقوية المراقبة في‬
‫قلبك‪ ،‬وتذكرها في تلك الجلسة باطالع الله عليك وما يتبع ذلك من معان‪ ،‬ثم تشترط على نفسك أن‬
‫تراقب الله سبحانه وتعالى في كل أقوالك وأعمالك ‪...‬إلخ‪...‬وللحديث بقية‪.‬‬

‫(‪)84‬‬

‫يحتاج العبد بعد المشارطة إلى مراقبة نفسه طوال يومه‪ ،‬ومن األمور المساعدة على المراقبة‪:‬‬

‫‪ /4‬تقسيم اليوم –عبر منبه الجوال –مثال‪--‬إلى ساعات كلما مضت ساعة راعيت أمر الله فيها ولم‬
‫تقبل بقول أوسماع غيبة –مثال‪ -‬شعرت باإلنجاز وحمدت الله‪ ،‬وكلما زللت في ساعة أخرى فنظرت‬
‫إلى ما ال يرضي الله –مثالً‪ -‬استغفرت على أقل تقدير‪ ،‬وإن صليت ركعتي التوبة المشروعة في‬
‫الحديث الصحيح كان أحسن‪.‬‬

‫‪ /8‬انظر إلى الصلوات الخمس ‪-‬بكل ما يتبعها‪ -‬على أنها محطات تذكيرية تذكرك بالهدف المرجو‬
‫مر‪.‬‬
‫الذي تسعى إليه‪ ،‬مع كونها هي في نفسها من وسائل تقوية المراقبة كما َّ‬

‫وللحديث بقية‪...‬‬

‫(‪)88‬‬

‫في نهاية اليوم نحتاج إلى المحاسبة على التزامنا بالمشارطة والمراقبة ثم االستغفار والتوبة من الخلل‬
‫والتقصير والعزم على يوم قادم أفضل‪ ،‬وقد تكلم أهل العلم على هذه الثالثة‪ :‬المشارطة والمراقبة‬
‫والمحاسبة بشئ من التفصيل فتحسن مراجعة كالمهم‪ ،‬واالقتباس من أنوارهم‪.‬‬

‫(‪)8١‬‬

‫مما يقوي استشعار مراقبة الله في الصالة أن نتذكر أنه –سبحانه‪ -‬السميع‪ ...‬فمع كل ذكر من أذكار‬
‫جل في عاله‪...‬وهكذا كرر المحاولة في كل صالة إلى‬
‫الصالة استشعر أن الله يسمعك‪ ،‬وأنك تناجيه َّ‬
‫أن يعم الشعور الجميل معظم الصالة ثم تسري الطمأنينة إلى ما بعد الصالة‪...‬ومن الله وحده المدد‪.‬‬

‫(‪)81‬‬

‫‪6‬‬
‫السحور ‪...‬وماأدراك ما السحور‪...‬لحظات هادئة جميلة فكيف إذا نورتها بشي من استشعار مراقبة‬
‫الله الذي يحب منك هذا العمل ‪ ،‬ويثيبك عليه‪...‬تذكر أن الله يراك وأنت تقتدي برسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم فتتسحر‪.‬‬

‫(‪)85‬‬

‫وللفطور طعم خا‪ ،‬يجده الصائمون ‪ ،‬وهم ينتظرون األذان ‪...‬ابحث عن قلبك هناك تجده بيسر‬
‫بإذن الله‪.‬‬

‫(‪)86‬‬

‫العين‪ ،‬ولذلك ال تستغرب إذا لم تجد قلبك في التراويح كما تريد إذا‬
‫من أعظم المؤثرات على القلب ُ‬
‫نظرت إلى الحرام قبلها‪.‬‬

‫(‪)87‬‬

‫" وإنما السيل اجتماع النقط" معنى ال يحسن أن يغيب عنا في شهر الصيام‪ ،‬قد يتأخر المدد وقد‬
‫يكون ضعيفا لكن ال بد من االستمرار‪.‬‬

‫(‪)82‬‬

‫قطع المادة الفاسدة عن القلب أصل أصيل في إصالحه‪ ،‬ومن أهم مصادر إمداد القلب بما يفسده‬
‫العين واللسان واألذن‪ ،‬فراقب ما يصدر من هذه الثالثة أشد المراقبة‪.‬‬

‫(‪)89‬‬

‫والعين واألذن واللسان من أهم مصادر إصالح القلب؛ فال تحرم نفسك من (نظر) يوصل إلى التفكر‪،‬‬
‫و(سماع)يوصل إلى التدبر‪ ،‬و(ذكر) لله يصحبه تذكر‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫(‪)١1‬‬

‫في ختام هذه الوقفات أقول لي ولك ‪:‬‬

‫قلبَك قلبَك‪ ،‬فهو أحسن ما تلقى به ربَّك‪ :‬ﭽ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬

‫ﭷ ﭼ [الشعراء‪] 29 - 22 :‬‬

‫وظاهرا وباطنًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫خرا ‪،‬‬
‫والحمد لله أ ًوال وآ ً‬

‫‪8‬‬

You might also like