You are on page 1of 44

‫لغة العرب والقران ‪-١-‬‬

‫‪Arabic language.‬‬
‫الكلمة في اللسان العربي لها مفهوم واحد لسانيًا‪ ،‬ويظهر معانيها المختلفة حسب السياق واستخدام المتكلم لها محكومة بالمفهوم اللساني ال تخرج‬
‫عنه‪ ،‬وإذا اختلف المبنى على صعيد أصوات الكلمة كلها أو جزئيًا أو اختلف حركتها الصوتية يختلف المعنى‪ ،‬وأي زيادة في المبنى هو زيادة في‬
‫المعنى]‪.‬‬

‫من مناظرة اإلمام الرضا عليه السالم مع عمران الصابئي حول الخلق وذكر الحروف‪ ،‬دليل على أصالة الحروف العربية منذ بداية الخلق‪ ،‬وليست‬
‫ابتكار مجموعة صحراوية في الجزيرة العربية‪:‬‬
‫قال الرضا عليه السالم لعمران الصابئي‪:‬‬

‫أّن اإلبداع والمشيئة واإلراده معناها واحد وأسماؤها ثالثة‪ ،‬وكان أول إبداعه وإرادته ومشيته الحروف التي جعلها أصًال لكل شيء‪ ،‬ودليًال على‬
‫كل ُم ْد َر ك‪ ،‬وفاصًال لكل ُمشكل‪ ،‬وبتلك الحروف تفريق كل شيء من اسم حق وباطل أو فعل أو مفعول أو معنى أو غير معنى‪ ،‬وعليها اجتمعت‬
‫األمور كلها‪ ،‬ولم يجعل للحروف في إبداعه لها معنى غير أنفسها تتناهى‪ ،‬وال وجود لها؛ ألنها مبدعة باإلبداع‪ ،‬والنور في هذا الموضع أول فعل‬
‫هللا الذي هو ﴿ُنوُر الَّسَماَو اِت َو األْر ِض ﴾ والحروف هي المفعول بذلك الفعل‪ ،‬وهي الحروف التي عليها مدار الكالم والعبادات كلها من هللا عز‬
‫وجل‪.‬علمها خلقه وهي ثالثة وثالثون حرفا فمنها ثمانية وعشرون حرفا تدل على لغات العربية ومن الثمانية والعشرين اثنان وعشرون حرفا تدل‬
‫على لغات السريانية والعبرانية ومنها خمسة أحرف متحرفة في سائر اللغات‪ .‬من العجم واألقاليم واللغات كلها وهي خمسة أحرف حرفت من‬
‫الثمانية والعشرين حرفا من اللغات فصارت الحروف ثالثة وثالثين حرفا فأما الخمسة المختلفة فيتجحخ ال يجوز ذكرها أكثر مما ذكرناه ثم جعل‬
‫الحروف بعد إحصائها وإحكام عدتها فعال منه كقوله (عز وجل)‪ُ﴿ :‬ك ْن َفَي ُك وُن ﴾[‪ ]4‬وكن منه صنع وما يكون به المصنوع فالخلق األول من هللا عز‬
‫وجل اإلبداع ال وزن له وال حركه وال سمع وال لون وال حس والخلق الثاني الحروف ال وزن لها وال لون وهي مسموعه موصوفه غير منظور‬
‫إليها والخلق الثالث ما كان من األنواع كلها محسوسا ملموسا ذا ذوق منظورا إليه وهللا تبارك وتعالى سابق لإلبداع ألنه ليس قبله (عز وجل)‬
‫شيء وال كان معه شيء واإلبداع سابق للحروف والحروف ال تدل على غير نفسها‪.‬‬

‫قال المأمون‪ :‬وكيف ال تدل على غير أنفسها؟‬

‫قال الرضا عليه السالم‪ :‬ألن هللا (تبارك وتعالى) ال يجمع منها شيئًا لغير معنى أبدًا فإذا أّلف منها أحرفًا أربعة أو خمسة أو ستة أو أكثر من ذلك‬
‫أو أقل‪ ،‬لم يؤلفها بغير معنى‪ ،‬ولم يكن إال لمعنى محدث لم يكن قبل ذلك شيء‪.‬‬

‫(معرفة معنى الحروف)‬


‫قال عمران‪ :‬فكيف لنا بمعرفة ذلك؟‬
‫قال الرضا عليه السالم‪ :‬أما المعرفة فوجه ذلك وبيانه إنك تذكر الحروف إذا لم ترد بها غير نفسها ذكرتها فردًا فقلت‪( :‬أ ب ت ث ج ح خ‪)...‬‬
‫حتى تأتي على آخرها فلم تجد لها معنى غير أنفسها‪ ،‬وإذا ألفتها وجمعت منها أحرفا وجعلتها اسما وصفه لمعنى ما طلبت ووجه ما عنيت كانت‬
‫دليله علي معانيها داعيه إلى الموصوف بها أفهمته؟‬
‫قال‪ :‬نعم‪.‬‬
‫‪،،‬اللغة التي تكلم بها آدم‬
‫كانت لي وقفة طويلة منذ زمن أمام أصل اللغات وأنا اتأمل اللفظة العربية "كهف" فأجدها‪:‬‬
‫في اإلنجليزية (‪)cave‬‬
‫وفي الفرنسية (‪)cave‬‬
‫وفي اإليطالية (‪)cava‬‬
‫وفي الالتينية (‪)cavus‬‬
‫فأسأل وأنا أراها كلها واحدا‪ ..‬أي لغة أخذتها عن األخرى وأيها األصل؟ وكان الجواب يحتاج للغوص في علم اللغويات والبحث في البحار القديمة‬
‫التي خرجت منها كل الكلمات التي نتداولها‪ ،‬وكان هذا األمر يحتاج إلى سنوات وربما إلى عمر آخر‪.‬‬
‫ودار الزمان دورته ثم وقع في يدي كتاب عنوانه "اللغة العربية أصل اللغات"‪ ..‬والكتاب باإلنجليزية والمؤلفة هي تحية عبد العزيز إسماعيل‬
‫أستاذة متخصصة في علم اللغويات‪ ،‬تدرس هذه المادة في الجامعة‪ ،‬إذن هي ضالتي‪..‬‬
‫وعرفت أنها قضت عشر سنوات تنّق ب وتبحث في الوثائق والمخطوطات والمراجع والقواميس؛ لتصل إلى هذا الحكم القاطع‪ ..‬فازداد فضولي‬
‫وشوقي والتهمت الكتاب في ليلتين‪.‬‬
‫والكتاب في نظري ثروة أكاديمية وفتح جديد في علم اللغويات يستحق أن يلقى عليه الضوء‪ ،‬وأن يقّيم وأن يأخذ مكانه بين المراجع العلمية المهمة‪.‬‬
‫وألفت نظر القارئ أوال أن يمر بعينيه على الجداول الملحقة بالمقال ويالحظ األلفاظ المشتركة بين اللغة العربية واإلنجليزية‪ ،‬وبين العربية‬
‫والالتينية‪ ،‬وبين العربية واألنجلوساكسونية‪ ،‬وبين العربية والفرنسية‪ ،‬وبين العربية واألوروبية القديمة‪ ،‬وبين العربية واليونانية‪ ،‬وبين العربية‬
‫واإليطالية‪ ،‬وبين العربية والسنسكريتية‪ ،‬ليشهد هذا الشارع العربي المشترك الذي تتقاطع فيه كل شوارع اللغات المختلفة‪ ،‬وهذا الكم الهائل‬
‫المشترك من الكلمات رغم القارات والمحيطات التي تفصل شعوبها بعضها عن بعض وأعود إلى السؤال‪:‬‬
‫لماذا خرجت المؤلفة بالنتيجة القاطعة أن اللغة العربية كانت األصل والمنبع‪ ،‬وإن جميع اللغات كانت قنوات وروافد منها؛ تقول المؤلفة في كتابها‪:‬‬
‫أن السبب األول هو سعة اللغة العربية وغناها وضيق اللغات األخرى وفقرها النسبي؛ فاللغة الالتينية بها سبعمائة جذر لغوي فقط‪ ،‬والساكسونية‬
‫بها ألفا جذر! بينما العربية بها ستة عشر ألف جذر لغوي‪ ،‬يضاف إلى هذه السعة سعة أخرى في التفعيل واالشتقاق والتركيب‪ ..‬ففي االنجليزية‬
‫مثال لفظ ‪ Tall‬بمعنى طويل والتشابه بين الكلمتين في النطق واضح‪ ،‬ولكنا نجد أن اللفظة العربية تخرج منها مشتقات وتراكيب بال عدد (طال‬
‫يطول وطائل وطائلة وطويل وطويلة وذو الطول ومستطيل‪ ..‬إلخ‪ ،‬بينما اللفظ اإلنجليزي ‪ Tall‬ال يخرج منه شيء‪.‬‬
‫ونفس المالحظة في لفظة أخرى مثل ‪ Good‬باإلنجليزية وجيد بالعربية‪ ،‬وكالهما متشابه في النطق‪ ،‬ولكنا نجد كلمة جيد يخرج منها الجود‬
‫والجودة واإلجادة ويجيد ويجود وجواد وجياد‪ ...‬إلخ‪ ،‬وال نجد لفظ ‪ Good‬يخرج منه شيء!‬
‫ثم نجد في العربية اللفظة الواحدة تعطي أكثر من معنى بمجرد تلوين الوزن‪ ..‬فمثال قاتل وقتيل وفيض وفيضان ورحيم ورحمن ورضى ورضوان‬
‫وعنف وعنفوان‪ ..‬اختالفات في المعنى أحيانا تصل إلى العكس كما في قاتل وقتيل‪ ،‬وهذا التلوين في اإليقاع الوزني غير معروف في اللغات‬
‫األخرى‪ ..‬وإذا احتاج األمر ال يجد اإلنجليزى بدا من استخدام كلمتين مثل ‪ Good & Very Good‬للتعبير عن الجيد واألجود‪.‬‬

‫وميزة أخرى ينفرد بها الحرف العربي‪ ..‬هي أن الحرف العربي بذاته له رمزية وداللة ومعنى‪ ..‬فحرف الحاء مثال نراه يرمز للحدة والسخونة‪..‬‬
‫مثل حمى وحرارة وحر وحب وحريق وحقد وحميم وحنظل وحريف وحرام وحرير وحنان وحكة وحاد وحق‪..‬‬

‫بينما نجد حرفا آخر مثل الخاء يرمز إلى كل ما هو كريه وسيئ ومنفر‪ ،‬ويدخل في كلمات مثل‪ :‬خوف وخزي وخجل وخيانة وخالعة وخنوثة‬
‫وخذالن وخنزير وخنفس وخرقة وخلط وخبط وخرف وخسة وخسيس وخم وخلع وخواء‪..‬‬
‫ونرى الطفل إذا لمس النار قال‪ ..‬أخ‪ ،‬ونرى الكبير إذا اكتشف أنه نسي أمرا مهما يقول‪" :‬أخ"؛ فالنسيان أمر سيئ‪ ،‬وهذه الرمزية الخاصة بالحرف‬
‫والتي تجعله بمفرده ذا معنى هي خاصية ينفرد بها الحرف العربي‪ ..‬ولذا نجد سور القرآن أحيانا تبدأ بحرف واحد مثل‪ :‬ص‪ ،‬ق‪ ،‬ن‪ ،‬أو‪ ،‬ألم‪..‬‬
‫وكأنما ذلك الحرف بذاته يعني شيئا‪.‬‬

‫نستطيع أن نؤّلف بالعربية جمال قصيرة جدا مثل "لن أذهب" ومثل هذه الجملة القصيرة يحتاج اإلنجليزي إلى جملة طويلة ليترجمها فيقول ‪I‬‬
‫‪ shall not go‬ليعني بذلك نفس الشيء؛ ألنه ال يجد عنده ما يقابل هذه الرمزية في الحروف التي تسهل عليه الوصول إلى مراده بأقل كلمات‪.‬‬
‫وإذا ذهبنا نتتبع تاريخ اللغة العربية ونحوها وصرفها وقواعدها وكلماتها وتراكيبها فسوف نكتشف أن نحوها وصرفها وقواعدها وأساليب‬
‫التراكيب واالشتقاق فيها ثابتة لم تتغير على مدى ما نعلم منذ آالف السنين‪ ،‬وكل ما حدث أن نهرها كان يتسع من حيث المحصول والكلمات‬
‫والمفردات كلما اتسعت المناسبات‪ ،‬ولكنها ظلت حافظة لكيانها وهيكلها وقوانينها ولم تجِر عليها عوامل الفناء واالنحالل أو التشويه والتحريف‪،‬‬
‫وهو ما لم يحدث في اللغات األخرى التي دخلها التحريف واإلضافة والحذف واإلدماج واالختصار‪ ،‬وتغيرت أجروميتها مرة بعد مرة‪.‬‬
‫وفي اللغة األلمانية القديمة نجد لغة فصحى خاصة بالشمال غير اللغة الفصحى الخاصة بالجنوب‪ ،‬ونجد أجرومية مختلفة في اللغتين‪ ،‬ونجد التطور‬
‫يؤدي إلى التداخل واإلدماج واالختصار والتحريف والتغيير في القواعد‪ ،‬ونفس الشيء في الالتينية وأنواعها في اليونانية وفي األنجلوساكسونية‪،‬‬
‫ولهذا اختار هللا اللغة العربية وعاء للقرآن؛ ألنه وعاء محفوظ غير ذي عوج‪ ،‬وامتدح قرآنه بأنه {قرآنا عربيا غير ذي عوج}‪.‬‬

‫وحّد ث وال حرج عن غنى اللغة العربية بمترادفاتها حيث تجد لألسد العديد من األسماء؛ فهو الليث والغضنفر والسبع والرئبال والهزبر والضرغام‬
‫والضيغم والورد والقسورة‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫ونجد كل اسم يعكس صفة مختلفة في األسد‪ ،‬ونجد لكل اسم ظالال ورنينا وإيقاعا‪.‬‬

‫ومن الطبيعي أن يأخذ الفقير من الغني وليس العكس‪ ،‬ومن الطبيعي أن تأخذ الالتينية والساكسونية واألوروبية واليونانية من العربية‪ ،‬وأن تكون‬
‫العربية هي األصل األول لجميع اللغات‪ ،‬وأن تكون هي التي أوحيت بقواعدها وتفعيالتها وكلماتها إلى آدم كما قال القرآن‪{ :‬وعلم آدم األسماء‬
‫كلها}‪.‬‬
‫ولكن المؤلفة ال تكتفي بالسند الديني‪ ،‬وإنما تقوم بتشريح الكلمات الالتينية واألوروبية واليونانية والهيروغليفية‪ ،‬وتكشف عن تراكيبها وترّدها إلى‬
‫أصولها العربية شارحة ما جّد على تلك الكلمات من حذف وإدماج واختصار تفعل هذا في صبر ودأب وأناة ومثابرة عجيبة‪.‬‬
‫نحن أمام دراسة أكاديمية وفتح جديد في علم اللغويات تستحق صاحبته الدكتوراه الشرفية من الجامعة والتحية من األزهر واالهتمام من القارئ‬
‫األجنبي والعربي‪ ،‬وااللتفات من النقاد والمناقشة الجادة من األكاديميين؛ حتى ال يقال عن بالدنا إنها ال تقوم وال تقعد إال لمباريات الكرة‪.‬‬

‫~~‬
‫‪#‬د_مصطفي_محمود‬
‫‪#‬كتاب_عالم_األسرار‬
‫‪#‬اقتباسات_من_روائع_األدب‬

‫‪ ١‬الفاعل يجب ان يكون مرفوع فهو يستحق الرفع‬


‫وهو منطق الحضارة اإلنسانية ‪.‬‬
‫بينما المفعول به يكون منصوب اما النصب وهي التماثيل او من النصب التعب ‪.‬‬
‫‪. ٢‬المبتدئ يجب ان يكون معرف بال التعريف ألنه يقتضي خبر والخبر هو حكم وال يجوز الحكم على النكرات ‪.‬‬
‫‪.٣‬انا اكتب هنا الفعل رفع النه انجز‬
‫وجملة لم اكتب هنا حكم الفعل السكون فهو لم ينجز ‪.‬‬
‫‪.٤‬جملة جاء طفل يضحك هنا اعراب الفعل نعت‬
‫بينما جملة جاء الطفل يضحك حال‬
‫في االول الفاعل نكرة فنحن نسأل عن صفة النكرة‬
‫اما في الثاني فالفاعل معرف فاننا نسأل عن حاله ‪.‬قاعدة ‪:‬‬
‫‪.‬الجمل بعد المعارف احوال وبعد النكرات صفات ‪.‬‬

‫‪﴿.‬والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكاال من هللا﴾‬


‫لقد أخطأت في نهاية اآلية ﴿وهللا عزيز حكيم﴾ وليس﴿ غفور رحيم﴾‬
‫أعجب األصمعي بنباهة األعرابي الذي فطن إلى الخطأ بدون أن يكون من حفظة القرآن‪..‬فسأله‪:‬‬
‫يا أعرابي كيف عرفت‪..‬؟‬
‫قال األعرابي‪:‬‬
‫يا أصمعي ‪،‬عز فحكم فقطع ولو غفر ورحم لما قطع‪!!..‬‬
‫أكثر من مائة كلمة قرآنية مما يخطئ في فهمها بعض الناس ظانين صواب أنفسهم ‪ ،‬وقد أخرجته مطبوعًا في كتاب مع إشارة إلى المراجع‬
‫وسأنّو ه إلى مكان توافر الكتاب قريبًا‪ ،‬أسأل هللا أن يجعل ذلك خالصًا لوجهه ‪.‬‬

‫البقرة ‪25 :‬‬


‫‪") ١‬وإذا أظلم عليهم قاموا" قاموا أي ثبتوا مكانهم متحيرين وليس معناها أنهم كانوا قعودا فوقفوا ‪ ،‬ومثله قوله تعالى‪ " :‬ومن آياته أن تقوم السماء‬
‫واألرض بأمره " تقوم أي تثبت ‪ .‬وقوله ‪":‬ولتقم طائفة منهم معك " أي لتثبت ‪.‬‬

‫البقرة ‪46 :‬‬


‫‪" ) ٢‬الذين يظنون أنهم مالقو ربهم " ‪ :‬يظنون أي يتيقنون ‪ ،‬وهذه من االستعماالت العربية التي قل تداولها في هذا العصر ‪ ،‬وليس معناها هنا‪:‬‬
‫يشّك ون ‪.‬‬

‫البقرة ‪49 :‬‬


‫‪" ) ٣‬ويستحيون نساءكم" ‪ :‬أي يتركونهن على قيد الحياة وال يقتلونهن كفعلهم بالصبيان ‪ ،‬ال من "الحياء" ‪.‬‬

‫البقرة ‪171 :‬‬


‫‪ " )٤‬ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما ال يسمع إال دعاء ونداء " يظن بعض الناس أن هللا شبه الكفار بالراعي (الناعق بالغنم) ‪ ،‬والصواب ‪:‬‬
‫أن هللا شبه الكفار بالبهائم المنعوق بها ‪ ،‬والمعنى أن الكفار كالبهائم التي تسمع أصواتا ال تدري ما معناها ‪.‬‬

‫البقرة ‪193 :‬‬


‫‪" ) ٥‬وقاتلوهم حتى ال تكون فتنة" ‪ :‬الفتنة أي الكفر وليس النزاع والخصومة أو العداوة ‪ ،‬ومثله قوله تعالى ‪ ":‬والفتنة أشد من القتل " ‪.‬‬

‫البقرة ‪207 :‬‬


‫‪ " ) ٦‬يشري نفسه " ‪ :‬أي يبيعها ‪ ،‬فكلمة "يشري" في اللغة العربية تعني "يبيع" ‪ ,‬بخالف كلمة يشتري ‪ ،‬كما أن يبتاع تعنى يشتري بخالف كلمة‬
‫يبيع ‪ ,‬وهذا على األغلب ‪.‬ومثله قوله تعالى"ولبئس ما شروا به أنفسهم" وقوله‪":‬فليقاتل في سبيل هللا الذين يشرون الحياة الدنيا باآلخرة" أي‬
‫يبيعون‪.‬‬

‫البقرة ‪219 :‬‬


‫‪" ) ٧‬ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو" ‪ :‬العفو هنا هو الفضل والزيادة ‪ ،‬أي أنفقوا مما فضل وزاد عن قدر الحاجة من أموالكم ‪ ،‬وليس العفو أي‬
‫التجاوز والمغفرة ‪.‬‬

‫البقرة ‪233 :‬‬


‫‪ " )٨‬فإن أرادا فصاًال عن تراٍض منهما وتشاوٍر فال جناح عليهما" ‪ :‬فصاًال أي فطام الصبي عن الرضاعة ‪ ،‬وليس كما توهم بعضهم أن الفصال‬
‫هو الطالق وأنه يشرع التشاور والتراضي على الطالق وهذا خطأ ‪ ،‬والصواب ما ُذ كر ‪.‬‬

‫آل عمران ‪152 :‬‬


‫‪" )٩‬ولقد صدقكم هللا وعده إذ َت ُحّسونهم بإذنه" ‪ :‬تحسونهم أي تقتلونهم قتًال ذريعا بإذنه ‪ ،‬و ليست من اإلحساس كما يتبادر ‪ ،‬وذلك في غزوة أحد‬

‫آل عمران ‪153 :‬‬


‫ٍو‬‫مست‬ ‫في‬ ‫السير‬ ‫"فاإلصعاد‪:‬‬ ‫القرطبي‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫األرض"الصعيد"‬ ‫على‬ ‫اإلبعاد‬ ‫وهو‬ ‫اإلصعاد‬ ‫من‬ ‫؛‬ ‫وجوهكم‬ ‫على‬ ‫تمضون‬ ‫أي‬ ‫‪:‬‬ ‫صعدون"‬ ‫‪" )١٠‬إذ ُت‬
‫من األرض وبطون األودية والشعاب‪ .‬والصعود‪ :‬االرتفاع على الجبال والسطوح والسالليم والدرج" وليس ترقون من الصعود ‪ ،‬وفي قراءة‬
‫أخرى َت صعدون بفتح التاء وتكون بمعني الصعود ‪ ،‬وكان ذلك في غزوة أحد ‪.‬‬

‫النساء ‪40 :‬‬


‫‪" ) ١١‬إن هللا ال يظلم مثقال ذرة" ‪ :‬الذرة هي النملة الصغيرة ‪ ,‬وقيل ذرة التراب ‪ ،‬وليست هي الذرة كما في التصور الفيزيائي والكيميائي الحديث‪،‬‬
‫فهذا اصطالح حادث للذرة لم يكن مقصود القرآن ‪ ،‬وإن صح المعنى ‪.‬‬

‫النساء ‪43 :‬‬


‫‪" ) ١٢‬أو جاء أحد منكم من الغائط" ‪ :‬الغائط هنا هو مكان قضاء الحاجة وليس الحاجة المعروفة نفسها ‪ ,‬وقد كنى هللا عن الحاجة بمكانها ‪ ,‬وإال‬
‫فمجرد إتيان مكان الحاجة ليس موجبا للوضوء ‪.‬‬

‫النساء ‪90 :‬‬


‫‪" ) ١٣‬وألقوا إليكم السلم" ‪ :‬أي انقادوا لكم طائعين مستسلمين ‪ ،‬وليس المراد ‪ :‬ألقوا إليكم تحية السالم ‪ ،‬ومنه كذلك قوله ‪ ":‬وألقوا إلى هللا يومئذ‬
‫السلم" أي استسلموا هلل يوم القيامة ذاّلين منقادين لحكمه ‪ ،‬بخالف قوله تعالى‪ :‬وال تقولوا لمن ألقى إليكم السالم لست مؤمنا ‪ :‬فهي تعني إلقاء‬
‫التحية أي قول (السالم عليكم ‪( .‬‬

‫النساء ‪101 :‬‬


‫‪" ) ١٤‬إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا" ‪ :‬أي إن خفتم أن يعتدوا عليكم فيجوز لكم قصر الصالة ‪ ،‬وليس يفتنكم أي يضلوكم عن دينكم ‪.‬‬

‫المائدة ‪19 :‬‬


‫‪" ) ١٥‬على فترة من الرسل" ‪ :‬الفترة هنا بمعنى الفتور وليس المدة ‪ ،‬وذلك أن بين محمد وعيسى عليهما الصالة والسالم قرابة الستمائة سنة وهي‬
‫مدة فتور وانقطاع من الوحي ‪ ،‬فالفترة تعني ‪ :‬سكون بعد حركة ‪.‬‬

‫المائدة ‪105 :‬‬


‫‪ " )١٦‬يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ال يضركم من ضل إذا اهتديتم " ‪ :‬يفهمها بعضهم فهما خاطئًا بترك األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪،‬‬
‫والصواب ‪ :‬أي ال تضركم ذنوب غيركم إن اهتديتم بالقيام بأمر هللا باألمر بالمعروف ‪ ،‬ومن تركه وهو مستطيع فهو ضال وليس مهتد ‪ .‬وروي‬
‫حول هذا المعنى عن عدد من الصحابة رضوان هللا عليهم ‪ :‬أبي بكر ‪ ،‬وابن عمر ‪ ،‬وأبي ثعلبة الخشني وغيرهم ‪.‬‬

‫األنعام ‪8 :‬‬
‫‪ " )١٧‬لقضي األمر ثم ال ينظرون" ‪ :‬أي ال يؤخرون أو ُيمهلون ‪ ،‬وليس من النظر أي الرؤية ‪.‬‬

‫األنعام ‪142 :‬‬


‫‪ " )١٨‬ومن األنعام حمولة وفرشا " ‪ :‬وفرشا هي صغار اإلبل وقيل الغنم وليس المعنى من الِفراش ‪ ،‬وهذا قول أكثر المفسرين ‪.‬‬

‫األعراف ‪4 :‬‬
‫‪" )١٩‬فجاءها بأسنا بياتًا أو هم قائلون"‪ :‬من القيلولة أي في وقت القائلة منتصف النهار ‪ ،‬وليست من القول ‪.‬‬

‫األعراف ‪21 :‬‬


‫‪" )٢٠‬وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين" ‪ :‬من القَس م أي حلف لهما الشيطان ‪ ،‬وليست من القسمة ‪.‬‬

‫األعراف ‪53 :‬‬


‫‪" )٢١‬هل ينظرون إال تأويله" ‪ :‬تأويله أي ما ُو عدوا في القرآن وما يؤول إليه أمرهم من جنة أو نار وقوله "يوم يأتي تأويله" أي يوم القيامة‪،‬‬
‫وليس معناها "تفسيره" ‪.‬‬

‫األعراف ‪92 :‬‬


‫‪" ) ٢٢‬كأن لم يغنوا فيها" ‪ :‬أي كأنهم لم يقيموا فيها ولم يعيشوا فيها قط ‪ -‬أي في ديارهم ‪ -‬وليس معناها يغتنوا وتكثر أموالهم ‪.‬‬

‫األعراف ‪95 :‬‬


‫‪" ) ٢٣‬ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا" ‪ :‬أي تكاثروا وكثرت أموالهم وأوالدهم ‪ ،‬ومنه قول النبي صلى هللا عليه وسلم في الصحيحين‬
‫"حفوا الشوارب واعفوا اللحى" أي كثروها وقيل بمعنى اتركوها ؛ وليس "عفوا" من العفو والتجاوز والمغفرة ‪.‬‬

‫األعراف ‪130 :‬‬


‫‪" ) ٢٤‬ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات" ‪ :‬بالسنين أي بالقحط والجدوب وليس المراد بالسنين ‪ :‬األعوام أي المدة المعروفة ‪ ،‬وقد‬
‫ابتالهم هللا بها ألن الشدائد ترقق القلوب وتدفع بالرجوع إلى هللا واإلنابة إليه ‪.‬‬
‫األعراف ‪176 :‬‬
‫‪" ) ٢٥‬إن تحمل عليه يلهث" ‪ :‬أي تطرده وتزجره وليس من وضع األحمال عليه ؛ إذ الكالب ال يحمل عليها بهذا المعنى ‪.‬‬
‫األنفال ‪2 :‬‬
‫‪" )٢٦‬إذا ُذ كر هللا وجلت قلوبهم" ‪ :‬ليس المراد ذكر اللسان فقط بل المراد تذكر هللا ومراقبته فيوجل العبد ويجتنب المعصية أو يتوب منها ‪ ،‬قال‬
‫السدي‪" :‬هو الرجل يهُّم بالمعصية‪ ،‬فيذكر هللا فينِز ع عنها"‪ .‬ومنه قوله‪ :‬والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا هللا فاستغفروا‪...‬‬

‫األنفال ‪48 :‬‬


‫‪" )٢٧‬وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال ال غالب لكم اليوم من الناس وإني جاٌر لكم" ‪ :‬جاٌر لكم أي أنا مجيركم وأنتم في ذمتي وحماي وليس‬
‫المراد أنه مقيم بجوارهم ‪.‬‬

‫التوبة ‪56 :‬‬


‫‪" )٢٨‬ولكنهم قوم يفرقون" ‪ :‬أي يخافون ؛ من الَف َر ق وليس من الُفرقة ‪.‬‬

‫التوبة ‪102 :‬‬


‫‪" ) ٢٩‬عسى هللا أن يتوب عليهم" ‪ :‬عسى في اللغة العربية للطمع في قرب الشيء وحصوله فهي من أفعال المقاربة كقولك ‪ :‬عسى أن يأتي محمد ‪،‬‬
‫أما عسى من هللا في لإليجاب وتحقق الوقوع كهذه اآلية ‪ ،‬قال عمر بن علي بن عادل في اللباب ‪ ":‬اتفق المفسرون على أن كلمة عسى من هللا‬
‫واجب‪ :‬ألنه لفظ يفيد اإلطماع ‪ ،‬ومن أطمع إنسانًا في شيء ثم حرمه كان عارًا ؛ وهللا تعالى أكرم من أن يطمع واحدًا في شيء ثم ال يعطيه " ‪.‬‬

‫التوبة ‪106 :‬‬


‫‪" )٣٠‬وآخرون مرجون ألمر هللا إما يعذبهم وإما يتوب عليهم " ‪ُ :‬مرَج ون أي مؤخرون ألمر هللا يحكم فيهم بما يريد ‪ ،‬قال القرطبي ‪ِ ":‬من أرجأته‬
‫أي أخرته‪ .‬ومنه قيل‪ :‬مرجئة‪ ،‬ألنهم أخروا العمل" ‪ ،‬وليس ُمرجون من الرجاء ‪.‬‬

‫هود ‪17 :‬‬


‫‪" )31‬أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهٌد منه" ‪ :‬يتلوه أي يتبعه ‪ ،‬وليس من التالوة – على الصحيح ‪ -‬وقد فسر شيخ اإلسالم هذا السطر في‬
‫ست وأربعين صفحة في المجلد الخامس عشر من الفتاوى ومجمل القول أن الذي على بينة من ربه هو محمد صلى هللا عليه وسلم والبينة من ربه‬
‫هو اإليمان ويتبعه شاهد منه أي شاهد من ربه وهو القرآن ‪.‬‬

‫يوسف ‪9 :‬‬
‫‪" )٣٢‬اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضًا" ‪ :‬أي ألقوه في أرض بعيدة وليس إيقاعه على األرض ‪.‬‬

‫يوسف ‪19 :‬‬


‫‪" )٣٣‬وجاءت سيارة" ‪ :‬السيارة نفٌر من المارة المسافرين ‪ ،‬وليست اآللة المعروفة ‪.‬‬

‫يوسف ‪31 :‬‬


‫ّن‬ ‫ُذ‬
‫‪" )٣٤‬فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن " ‪ :‬أي جرحن أيديهن بالسكاكين حينما هلن بجمال يوسف وليس قطعنها أي بترنها وأب ها‪ ،‬وقال بعض‬
‫المفسرين بل قطعنها حتى ألقين أيديهن أرضا ‪ .‬ولكن ُر د ذلك ‪ ،‬قال ابن عطية ‪" :‬فظاهر هذا أنه بانت األيدي‪ ،‬وذلك ضعيف من معناه‪ ،‬وذلك أن‬
‫قطع العظم ال يكون إال بشدة‪ ،‬ومحال أن يسهو أحد عنها" ‪.‬‬

‫يوسف ‪63 :‬‬


‫‪" )٣٥‬أخانا نكتل " ‪ :‬أي نزداد مكياًال ‪ ،‬وليس كما توهم البعض من أن "نكتل" اسم ألخي يوسف ‪.‬‬

‫يوسف ‪65 :‬‬


‫‪" )٣٦‬قالوا يا أبانا ما نبغي " ‪ :‬أي شيء نطلب بعد هذا اإلكرام الجميل ‪ ،‬حيث وَّف ى لنا الكيل ‪ ،‬ورد علينا بضاعتنا على الوجه الحسن ‪ ،‬المتضمن‬
‫لإلخالص ومكارم األخالق؟ وليس من البغي والعدوان وقد قيل به إال أنه قول ضعيف ‪.‬‬
‫إبراهيم ‪22 :‬‬
‫‪" )٣٧‬ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخّي " ‪ :‬أي لست بمغيثكم ومنقذكم ‪ ،‬وليس معناها مناديكم من الصراخ والنداء ‪.‬‬

‫إبراهيم ‪43 :‬‬


‫‪" )٣٨‬مهطعين مقنعي رؤوسهم " ‪ :‬مقنعي رؤوسهم أي رافعي رؤوسهم في ذل وخشوع من َه ْو ل ما يرون والمعتاد فيمن يشاهد البالء أنه يطرق‬
‫رأسه عنه لكي ال يراه ‪ ،‬فبّين تعالى أن حالهم بخالف هذا المعتاد وأنهم يرفعون رؤوسهم ‪ ،‬وليس "مقنعي"من لبس القناع ‪.‬‬

‫الحجر ‪4 :‬‬
‫‪" ) ٣٩‬إال ولها كتاب معلوم " ‪ :‬أي لها أجل مقدر ومدة معروفة ال نهلكهم حتى يبلغوها‪ .‬وليس المراد هنا أن لها كتابًا ُيقرأ ‪.‬‬
‫الحجر ‪36 :‬‬
‫‪" )٤٠‬قال رّب فأنظرني إلى يوم يبعثون" ‪ :‬بمعنى أّخ رني وأمهلني إلى يوم القيامة ‪ ،‬وليس المراد انُظ ر إلّي ‪ .‬ومثله قوله تعالى‪ ":‬فما بكت عليهم‬
‫السماء وما كانوا منظرين" أي مؤَّخ رين ‪ ،‬وقوله ‪" :‬فَن ِظ َر ة إلى ميسرة " أي تأخير وإمهال‪.‬‬

‫النحل ‪6 :‬‬
‫‪" ) ٤١‬ولكم فيها جمال حين تريحون " ‪ :‬أي حين تعودون بها إلى منازلها وقت الرواح وهو المساء ‪ ،‬وليس من الراحة ‪.‬‬

‫النحل ‪59 :‬‬


‫‪" ) ٤٢‬أيمسكه على هون أم يدسه في التراب" ‪ :‬أي يبقي البنت حية على هوان وذل لوالدها‪ ،‬أو هوان للبنت فيبقيها والدها مهانة ال يعتني بها وال‬
‫يورثها‪ ،‬وليس "على هون" أي على تؤدة ومهل ‪.‬‬

‫اإلسراء ‪7 :‬‬
‫‪" ) ٤٣‬فإذا جاء وعد اآلخرة" ‪ :‬أي وعد اإلفساد الثاني لبني إسرائيل ‪ ،‬وليس المقصود به وعد يوم القيامة ‪.‬‬

‫اإلسراء ‪59 :‬‬


‫‪" ) ٤٤‬و آتينا ثمود الناقة مبصرة " ‪ :‬أي أعطينا قوم صالح الناقة آية واضحة بينة ال لبس فيها ‪ ،‬وليس المراد أن للناقة بصر تبصر به ‪ ،‬وإن كان‬
‫لها ذلك ‪ ،‬قال القرطبي ‪ ":‬فالناظر إلى ظاهر العربية يظن أن المراد به أن الناقة كانت مبصرة‪ ،‬وال يدري بماذا ظلموا‪ ،‬وأنهم ظلموا غيرهم‬
‫وأنفسهم‪ ،‬فهذا من الحذف واإلضمار‪ ،‬وأمثال هذا في القرآن كثير"‬

‫اإلسراء ‪75 :‬‬


‫‪" )٤٥‬إذًا ألذقناك ضعف الحياة وضعف الممات " ‪ :‬بكسر الضاد أي مثَلي عذاب الحياة الدنيا ومثلي عذاب اآلخرة إن ركنت إلى المشركين أي‬
‫عذابا مضاعفا ‪ ،‬وليس من الَضعف الذي هو ضد القوة ‪.‬‬

‫اإلسراء ‪79 :‬‬


‫‪" ) ٤٦‬ومن الليل فتهجد به نافلة لك " ‪ :‬أي زيادة في العلو والرفعة لك ‪ ،‬وليس المراد أنها نافلة أي مندوبة وغير واجبة عليه صلى هللا عليه‬
‫وسلم ؛ إذ إن التهجد واجب على النبي صلى هللا عليه وسلم كما قال جمع من العلماء ‪ ،‬وعلى القول بعدم وجوبه عليه صلى هللا عليه وسلم فمعنى‬
‫اآلية أن التهجد زيادة رفعة له إذ ال سيئات عليه ‪ ،‬بخالف غيره فإن التهجد يكفر به سيئاته‪.‬‬

‫الكهف ‪17 :‬‬


‫‪" ) ٤٧‬تقرضهم ذات الشمال " ‪ :‬أي إن الشمس تعدل وتميل عن أصحاب الكهف وتتركهم وتتجاوزهم لئال تصيبهم بحرها والمعنى ‪ :‬أنهم كانوا ال‬
‫تصيبهم شمس ألبتة كرامة لهم ‪ ,‬وليس تقرضهم أي تقرصهم بحرارتها كما فهم بعضهم ‪.‬‬

‫الكهف ‪28 :‬‬


‫‪ " ) ٤٨‬واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه " ‪ :‬الغداة أي أول النهار مابين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ‪ ،‬وليس‬
‫المراد وقت الظهر ‪ ،‬ومثله قوله تعالى ‪ ":‬النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًا " أي أن قوم فرعون يعرضون على النار أول النهار وآخره ‪ ،‬وفي‬
‫الصحيحين قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة‪،‬‬
‫وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك هللا عز وجل إليه يوم القيامة" ‪.‬‬

‫مريم ‪23 :‬‬


‫‪" )٤٩‬فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة " ‪ :‬أي ألجأها واضطرها المخاض إلى الجذع‪ ،‬وليس أجاءها بمعنى أتاها ‪.‬‬

‫طه ‪18 :‬‬


‫‪" )٥٠‬وأهّش بها على غنمي " ‪ :‬أي أضرب بعصاي الشجر فتتساقط األوراق لتأكل منه الغنم ‪ ,‬وليس المراد بالهش ‪ :‬التلويح بالعصا للزجر ‪.‬‬

‫طه ‪96 :‬‬


‫‪" ) ٥١‬فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها " ‪ :‬الرسول هنا جبريل وهذا قول عامة المفسرين ‪ ،‬إذ أخذ السامري من تراب حافر فرس جبريل‬
‫وألقاه على ُحلّي قوم فرعون ‪ ،‬واختلفوا متى رآه ‪ ،‬وليس الرسول هنا موسى عليه السالم ‪.‬‬

‫األنبياء ‪87 :‬‬


‫‪" ) ٥٢‬فظن أن لن نقدر عليه " ‪ :‬أي فظن أن لن "نضيق" عليه من التقدير ‪ ،‬وليس المراد أن لن "نستطيع" عليه من القدرة ؛ قال القرطبي ‪ ":‬وهذا‬
‫قول مردود مرغوب عنه ؛ ألنه كفر" ‪.‬‬

‫األنبياء ‪104 :‬‬


‫‪" ) ٥٣‬يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب " ‪ :‬للكتب أي للمكتوب في السجل والسجل هو الصحيفة فيكون المعنى ‪ :‬يوم نطوي السماء كطي‬
‫السجل على ما كتب فيه ‪ ،‬وليس الكتب هنا جمع كتاب ‪.‬‬

‫الحج ‪27 :‬‬


‫‪" )٥٤‬وأذن في الناس بالحج يأتوك رجاًال وعلى كل ضامر" ‪ :‬رجاًال أي ‪ :‬على أقدامهم ‪ ،‬والمعنى يأتوك مشاة وركبانا وليس المراد هنا ‪:‬‬
‫الذكور ‪.‬‬

‫الحج ‪33 :‬‬


‫‪ " )٥٥‬لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق " ‪ :‬مِحلها بكسر الحاء أي حيث يِحل نحرها ‪ ،‬وليس المعنى مكانها بفتح الحاء ‪.‬‬

‫الحج ‪36 :‬‬


‫‪" ) ٥٦‬فإذا وجبت جنوبها" ‪ :‬أي سقطت جنوبها بعد نحرها "أي اإلبل" وليس الوجوب الذي بمعنى اإللزام ‪.‬‬

‫الحج ‪52 :‬‬


‫‪ ") ٥٧‬إال إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته" ‪ :‬أي إذا قرأ القرآن ألقى الشيطان الوساوس في قراءته ‪ ،‬وليس التمني هنا الذي هو طلب حصول‬
‫شيء بعيد الوقوع ‪.‬‬

‫المؤمنون ‪60 :‬‬


‫‪" ) ٥٨‬والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة " ‪ :‬وجلهم هنا من فعل الطاعة أال تقبل منهم وليس من فعل المعصية ‪ ،‬قالت أّمنا عائشة رضي هللا عنها‬
‫للمصطفى صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال ‪" :‬ال يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم‬
‫يخافون أال يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون " أخرجه الترمذي بسند صحيح ‪ ،‬وقال الحسن ‪ :‬لقد أدركنا أقواما كانوا‬
‫من حسناتهم أن ترد عليهم أشفق منكم على سيئاتكم أن تعذبوا عليها"‬

‫النور ‪29 :‬‬


‫‪" )٥٩‬ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتًا غير مسكونة فيها متاع لكم" ‪ :‬المتاع أي االنتفاع والتمتع والمصلحة وليس المراد بها األغراض‬
‫أو"العفش" ‪ ،‬وذلك كدور الضيافة وغرف الطرقات ‪.‬‬

‫النور ‪31 :‬‬


‫‪" ) ٦٠‬وليضربن بخمرهن على جيوبهن" ‪ :‬جيوبهن أي صدورهن ‪ ،‬فينسدل الخمار من الوجه إلى أن يغطي الصدر ‪ ،‬وليس الجيب بمعنى خبنة‬
‫الثوب التي يخّبأ فيه المال وما شابه كما هو شائع ‪.‬‬

‫النور ‪35 :‬‬


‫‪" )٦١‬مثل نوره كمشكاة فيها مصباح " ‪ :‬المشكاة كّو ة ‪ ،‬أي شباك صغير مسدود غير نافذ ‪ ،‬كالذي يوجد في البيوت القديمة وغرف التراث توضع‬
‫عليه الُس رج وغيره ‪ ،‬وهي أجمع للضوء وقيل هي موضع الفتيلة من القنديل ‪ ،‬وقبل أن أضع هذه الكلمة هنا سألت ثمانية من األخوة عن المشكاة‬
‫فظنوا أنها سراج أو زجاجة أو ما شابه ‪.‬‬

‫النور ‪63 :‬‬


‫‪" ) ٦٢‬ال تجعلوا دعاء الرسول بينكم " ‪ :‬أي ال تجعلوا نداءكم له كمناداة بعضكم بعضا ‪ :‬يا محمد ويا أبا القاسم ؛بل قولوا يا رسول هللا ‪ ،‬وكذلك‬
‫مناداته لكم إذا ناداكم أجيبوه وجوبا ‪ ،‬وليس المراد من الدعاء هنا الطلب بل النداء ‪.‬‬

‫الشعراء ‪36 :‬‬


‫‪" ) ٦٣‬وابعث في المدائن حاشرين " ‪ :‬المدائن المقصود بها مدائن مصر ‪ ،‬جمع مدينة والتي كانت تحت سطوة فرعون وملكه ‪ ،‬وليس المراد‬
‫منطقة المدائن المعروفة ‪.‬‬

‫الشعراء ‪49 :‬‬


‫‪" ) ٦٤‬ألقطعن أيديكم وأرجلكم من خالف" من خالف ‪ :‬أي ألقطعن اليد اليمنى للواحد منكم ورجله اليسرى أو العكس ‪ ،‬وليس المقصود قطع يديه‬
‫ورجليه من ورائه‬

‫الشعراء ‪129 :‬‬


‫ُأ‬
‫‪" )٦٥‬وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون" ‪ :‬المصانع أي ما ُصنع و تقن و هو كل بناء مشيد و مزخرف كالقصور و القرى و الحصون‪ ،‬أو هي‬
‫مجاري الماء و حياضه‪ ،‬أو ما يجمع فيه ماء المطر كالحوض‪ ،.‬وليست المصانع التي تنتج األجهزة واآلالت والمنافع وغيرها المعروفة اآلن ‪.‬‬

‫النمل ‪10 :‬‬


‫‪" )٦٦‬فلما رآها تهتز كأّن ها جاّن " ‪ :‬نوع من الحيات سريع الحركة ‪ ،‬وليس من الجّن قسيم اإلنس ‪.‬‬

‫القصص ‪51 :‬‬


‫ًا‬ ‫ًال‬
‫‪" )٦٧‬ولقد وّص لنا لهم القول لعلهم يتذكرون " ‪ :‬وصلنا أي أن القرآن نزل متواص متتابع وليس دفعة واحدة من الوصل ‪ ،‬وقيل أي مفصال ‪،‬‬
‫وليس المراد بهده اآلية أنه أوصله إليهم من اإليصال ‪.‬‬

‫لقمان ‪18 :‬‬


‫‪" )٦٨‬وال تمش في األرض مرحا " ‪ :‬أي ال تمش مختاًال متكبرًا ‪ ،‬وقيل هو المشي في غير شغل ولغير حاجة ‪ ،‬وليس المرح أي السرور والفرح‬
‫على قول أكثر المفسرين ‪.‬‬

‫لقمان ‪1 :‬‬
‫‪" ) ٦٩‬واقصد في مشيك " ‪ :‬القصد أي التوسط ‪ ،‬أي ليكن مشيك وسط بين البطء الشديد واإلسراع الشديد ‪ ،‬وليس المراد القصد بمعنى ‪ :‬النيه أو‬
‫التمهل أو تحديد الوجهة ‪.‬‬

‫السجدة ‪10 :‬‬


‫‪" )٧٠‬وقالوا أِئذا ضللنا في األرض " ‪ :‬أي متنا وصرنا ترابا واختلطنا في األرض – في سياق إنكارهم للبعث – وليس المراد إذا تهنا في األرض‬
‫وأضعنا الطريق ‪.‬‬

‫األحزاب ‪53 :‬‬


‫‪ " ) ٧١‬يا أيها الذين آمنوا ال تدخلوا بيوت النبي إال أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه" ‪ :‬غير ناظرين أي غير منتظرين ‪ ،‬و إناه أي‬
‫نضجه ‪ ،‬والمعنى ال تتحينوا نضج طعام النبي صلى هللا عليه وسلم فتتطفلون عليه ‪ ،‬أو معناها ال تمكثوا عند النبي صلى هللا عليه وسلم منتظرين‬
‫نضج الطعام واستواءه فتحرجوا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بمكثكم عنده ‪ ،‬وليس المعنى غير مبصرين الوعاء الذي يؤكل فيه ‪.‬‬

‫سبأ ‪7 :‬‬
‫‪" ) ٧٢‬هل أدلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق " أي يخبركم ماذا سيكون مصيركم إذا تمزقت أعضاؤكم وتحللت أجسادكم وتفرقت في‬
‫األرض بعد الموت وصرتم ترابًا فإن هذا الرجل ‪ -‬أي محمد صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬ينبئكم أنكم ستعودون أحياء ترزقون ‪ .‬وليس معناها أنه ينبئكم‬
‫إذا تفرقتم وتشتتم في األرض أو حال تمزقكم ‪.‬‬

‫سبأ ‪18 :‬‬


‫‪ " )٧٣‬وقدرنا فيها السير " أي جعلنا السير فيها مقدرًا بمسافة من منزل إلى منزل‪ ،‬ومن قرية إلى قرية ‪ ،‬ال ينزلون إاّل في قرية‪ ،‬وال يغدون إاّل‬
‫في قرية ‪ ،‬وليس المراد بقدرنا أي كتبنا وقضينا ‪.‬‬

‫سبأ ‪19 :‬‬


‫‪" ) ٧٤‬ومزقناهم كل ممزق " أي فرقناهم في البالد بعد أن كانت بالدهم متقاربة ‪ ,‬فتفرقوا بعد أن أغرق هللا بالدهم ‪ ،‬وليس المراد أنه أهلكهم وقطع‬
‫أجسادهم ‪.‬‬

‫سبأ ‪52 :‬‬


‫‪" ) ٧٥‬وأنى لهم التناوش من مكان بعيد" ‪ :‬أي التناول والمعنى ‪ :‬كيف لهم تناول اإليمان وهم في اآلخرة ‪ ،‬وليس التناوش من المناوشة أي‬
‫االشتباك واالقتتال ‪.‬‬

‫فاطر ‪27 :‬‬


‫‪ " )٧٦‬ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها ‪ُ " ..‬جَد ٌد أي ُط ُر ٌق تكون في الجبل جمع جاّدة و ُجّدة ‪ ،‬وليس جَد د جمع جديدة أي حديثة ‪.‬‬

‫الصافات ‪94 :‬‬


‫‪ " ) ٧٧‬فأقبلوا إليه يزفون " ‪ :‬يزفون من الزف وهو اإلسراع في المشي ‪ ،‬أي أسرعوا حينما علموا بما صنع إبراهيم عليه السالم بأصنامهم ‪،‬‬
‫وليس يزفون أي يمشون بتمهل كزفاف العروس على الصحيح ‪ ،‬ذكر ذلك ابن عطية ثم قال ‪":‬وزف بمعنى أسرع هو المعروف"‬

‫الصافات ‪103 :‬‬


‫‪ " ) ٧٨‬فلما أسلما وتله للجبين " ‪ :‬أسلما أي استسلما وخضعا ألمر هللا بذبح اسماعيل ‪ ،‬وتله ‪ :‬أي طرحه وصرعه أرضًا على جنبه تهيئة للذبح‪،‬‬
‫وليس تله أي جذبه مع أثوابه كما هو شائع ‪.‬‬

‫الصافات ‪141 :‬‬


‫‪ " ) ٧٩‬فساهم فكان من المدحضين " ‪ :‬أي اقترع فوقعت القرعة عليه – أي يونس عليه السالم ‪ ، -‬وليست من المساهمة أي المشاركة ‪.‬‬
‫الزمر ‪39 :‬‬
‫‪" ) ٨٠‬قل يا قوم اعملوا على مكانتكم " ‪ :‬أي على حالكم وطريقتكم وهي للتهديد‪ ،‬وليس المراد بالمكانة القدر ‪.‬‬

‫غافر ‪55 :‬‬


‫‪ " ) ٨١‬وسبح بحمد ربك بالعشي واإلبكار " ‪ :‬العشي هو العصر ‪ ،‬وقيل ما بين الزوال والغروب أي الظهر والعصر‪ ،‬وليس المراد وقت العشاء ‪،‬‬
‫ومثله قوله تعالى "ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا"‬

‫الشورى ‪50 :‬‬


‫َّل‬ ‫ًا‬ ‫ًا‬
‫‪" )٨٢‬أو يزوجهم ذكران وإناثا" ‪ :‬أي يهب من يشاء أوالد مخ طين "إناث وذكور" ‪ ،‬وليس معناه ُينكحهم‪.‬‬

‫الزخرف ‪32 :‬‬


‫‪ " )٨٣‬ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا ُسخرّيا " ُسخريا – بضم السين ‪ -‬من التسخير أي ليكون بعضهم مسخرًا لبعض‬
‫في المعاش ‪ ،‬به تقوم حياته وتستقيم شؤونه‪ ،‬وليس بكسر السين من السخرية والُهزء كما في قوله تعالى ‪ ":‬فاتخذتموهم ِس خرّيا حتى أنسوكم ذكري‬
‫"‪.‬‬

‫الزخرف ‪57 :‬‬


‫‪" )٨٤‬ولما ُضرب ابن مريم مثًال إذا قومك منه يِص دون" ‪ :‬بكسر الصاد أي يضحكون ويضجون ِلما ظنوه تناقضا‪ ،‬وليس بضمها من الصدود كما‬
‫في قراءة أخرى ‪.‬‬
‫الزخرف ‪66 :‬‬
‫‪ " ) ٨٥‬هل ينظرون إال الساعة أن تأتيهم بغتة وهم ال يشعرون" أي هل ينتظرون وليس هل يرون ‪ ،‬وهذا اللفظ كثير في القرآن العظيم ‪ ،‬ومنه‬
‫"هل ينظرون إال أن يأتيهم هللا في ظلل من الغمام " و "هل ينظرون إال تأويله " ‪.‬‬

‫الزخرف ‪84 :‬‬


‫‪ " )٨٦‬وهو الذي في السماء إله وفي األرض إله " ‪ :‬أي أنه سبحانه إله من في السماء وإله من في األرض يعبده أهلها وكلهم خاضعون له ‪ ،‬وإال‬
‫فهو سبحانه فوق سمواته مستٍو على عرشه بائن من خلقه جل في عاله ‪.‬‬

‫الدخان ‪18 :‬‬


‫‪" )٨٧‬أن أدوا إلي عباد هللا" ‪ :‬أي سّلم إلّي يافرعون عباد هللا من بني اسرائيل كي يذهبوا معي‪ ،‬وليس معناها اعطوني ياعباد هللا ‪.‬‬

‫األحقاف ‪4 :‬‬
‫‪" ) ٨٨‬أم لهم شرك في السموات " ‪ :‬أي أم لهم نصيب في خلق السموات ‪ ،‬فالشرك هنا بمعني الحصة والنصيب‪ ,‬وليس بمعني عبادة غير هللا‬
‫معه ‪ ،‬وأخبرني بعض األخوة من أهل اليمن أنهم ال زالوا يستعملون هذه الكلمة ‪ ،‬ومّث ل بقولهم ‪ ":‬لي ِش رك في هذه التركة " أي لي نصيب ‪.‬‬

‫الذاريات ‪29 :‬‬


‫‪" )٨٩‬فأقبلت امرأته في َصّر ة فصكت وجهها " ‪ :‬في َص رة أي في صوت وضجة ‪ ،‬قيل أنها صاحت حينما ُبشرت بالولد وهي عجوز فقالت ‪":‬يا‬
‫ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا" ولطمت وجهها ‪ ،‬وليس المراد ُصرة بضم الصاد وهي كيس المتاع أو النقود ‪.‬‬

‫الذاريات ‪47 :‬‬


‫ًا‬
‫‪ " )٩٠‬والسماء بنيناها بأييٍد وإنا لموسعون " ‪ :‬بأيد أي بقوة ‪ ،‬مصدر الفعل آد يئيد أيد أي اشتد وقوي‪ ،‬وهو قول عامة المفسرين ‪ ،‬وليس جمع يد‬
‫‪.‬‬

‫الرحمن ‪14 :‬‬


‫‪" )٩١‬خلق اإلنسان من صلصال" ‪ :‬أي الطين اليابس الذي يسمع له صلصلة ‪ ،‬وليس الصلصال المعروف ‪.‬‬

‫الرحمن ‪24 :‬‬


‫‪" ) ٩٢‬وله الجوار المنشآت في البحر كاألعالم" ‪ :‬األعالم هي الجبال ‪ ،‬أي تسير السفن في البحر كالجبال ‪ ،‬وليس كالرايات ‪.‬‬

‫الحديد ‪14 :‬‬


‫الَغ‬ ‫الَغ‬
‫‪ " )٩٣‬وغركم باهلل رور" رور هو الشيطان باتفاق المفسرين ‪ ،‬فالغرور بفتح الغين هو الشيطان وبضمه هو الباطل ‪ ،‬ومثله الشكور بفتح‬
‫الشين هو الشاكر وبضم الشين الشكر والحمد ‪.‬‬

‫الممتحنة ‪4 :‬‬
‫‪" )٩٤‬كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء" وبدا أي ظهر من الُبُد ّو وليس من االبتداء ‪ ،‬وهذه من اآليات التي يخطئ في معناها وقراءتها‬
‫الكثير بقراءتها مهموزة ‪.‬‬

‫القلم ‪28 :‬‬


‫‪ " )٩٥‬قال أوسطهم ألم أقل لكم لوال تسبحون " ‪ :‬أوسطهم أي أعدلهم وأفضلهم وخيرهم وليس المراد أوسطهم في السّن ‪ ،‬ومثله قوله تعالى ‪" :‬‬
‫وكذلك جعلناكم أمة وسطا "‬

‫المعارج ‪41 :‬‬


‫‪ " )٩٦‬على أن نبدل خيرًا منها وما نحن بمسبوقين " وما نحن بمسبوقين أي لن يعجزنا ولن يفوتنا أحٌد من هؤالء الكفار ‪ ،‬وليس معناها أنه لن‬
‫يسبقنا أحد في تبديلهم ‪ .‬ومثله قوله تعالى‪ ":‬أم حسب الذي يعملون السيئات أن يسبقونا " أي يفوتونا ويعجزونا‬

‫الجن ‪3 :‬‬
‫‪" ) ٩٧‬وأنه تعالى جد ربنا" ‪ :‬أي تعالت عظمة ربنا وجالله وغناه ‪ ،‬وليس معنى الجد هنا الحق وضد الهزل بكسر الجيم ‪.‬‬

‫الجن ‪8 :‬‬
‫‪ " )٩٨‬وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسًا شديدا وشهبا " لمسنا أي تحققنا وطلبنا خبرها وليس معناها ‪ :‬لمسناها حقيقة ‪.‬‬

‫القيامة ‪5 :‬‬
‫‪" )٩٩‬بل يريد اإلنسان ليفجر أمامه " ‪ :‬أي يريد أن يبقى فاجرًا فيما بقي من العمر وما يستقبل من الزمان ‪ ،‬قال ابن جبير ‪ " :‬يقدم الذنب ويؤخر‬
‫التوبة‪ .‬يقول‪ :‬سوف أتوب‪ ،‬سوف أتوب‪ :‬حتى يأتيه الموت على شّر أحواله وأسوأ أعماله" وليس المراد أن يهلك ما أمامه ‪.‬‬

‫القيامة ‪7 :‬‬
‫‪" )١٠٠‬فإذا برق البصر " ‪ :‬أي شُخ ص البصر وشق وتحير ولم يطرف من هول ما يرى ‪ ،‬وليس معناه لمع ‪ ،‬وهذا يوم القيامة وقيل عند الموت ‪.‬‬

‫اإلنسان ‪26 :‬‬


‫‪" )١٠١‬وسبحه ليًال طويال" ‪ :‬أي صّل له ‪ ،‬وليس معناها ذكر اللسان ‪ ،‬هذا قول أكثر المفسرين ‪.‬‬

‫النازعات ‪28 :‬‬


‫‪" )١٠٢‬رفع َس مكها فسواها " ‪ :‬بفتح السين أي رفع سقفها وارتفاعها ‪ ،‬وليس المراد هنا الُسمك بالضم أي الَع رض والكثافة ‪.‬‬

‫التكوير ‪21 :‬‬


‫‪ " )١٠٣‬مطاٍع َث ّم أمين " ‪ :‬يخطئ البعض في معنى َث م وفي نطقها ‪ :‬فـ " َث م " بفتح الثاء أي ‪ :‬هناك وبضمها ُث م ‪ :‬للعطف ‪ .‬والمعنى جبريل مطاٌع‬
‫هناك في السماوات أمين ‪ ،‬ومثله قوله تعالى ‪" :‬وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا " أي وإذا رأيت هناك في الجنة ‪.‬‬

‫االنشقاق ‪2 :‬‬
‫‪" ) ١٠٤‬وأذنت لربها وحقت" ‪ :‬أي سمعت وانقادت وخضعت وحق لها أن تسمع وتطيع ‪ ،‬وليس أذنت بمعنى سمحت ‪ ،‬ومنه قول النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪ ":‬ما أذن هللا لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن‪ ،‬يجهر به " أخرجه البخاري ومسلم يعني بذلك‪ :‬ما استمع هللا لشيء‬
‫كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن‪ ،‬استماٌع يليق بجالله سبحانه ‪.‬‬

‫االنشقاق ‪23 :‬‬


‫‪ " ) ١٠٥‬وهللا أعلم بما يوعون " ‪ :‬أي بما يضمرون وما يجمعون في قلوبهم ‪ ،‬من الوعاء الذي يجمع فيه وليس من الوعي واإلدراك ‪.‬‬

‫الفجر ‪9 :‬‬
‫‪" ) ١٠٦‬جابوا الصخر بالواد " ‪ :‬أي قطعوا الصخر ونحتوه وخرقوه ‪ ،‬وليس جابوه بمعنى أحضروه كما في اللهجة العامية ‪.‬‬

‫الفجر ‪16 :‬‬


‫ّل‬
‫‪َ" )١٠٧‬فَق در عليه رزقه" ‪ :‬قدر يعني ضيق عليه رزقه وق له وليس من القدرة واالستطاعة ‪.‬‬

‫التين ‪6 :‬‬
‫ًا‬ ‫ًا‬ ‫ّن‬ ‫ّن‬
‫‪( ")١٠٨‬فلهم أجر غير ممنون" ‪ :‬أي غير مقطوع عنهم ‪ ،‬وليس معناها‪ :‬بغير م ة عليهم‪ ،‬فلله الم ة على أهل الجنة دائم وأبد إذ لم يدخلوها إال‬
‫برحمته ‪.‬‬

‫العاديات ‪8 :‬‬
‫‪")١٠٩‬وإنه لحب الخير لشديد" ‪ :‬الخير أي المال ‪ ،‬فهو محب للمال حّب ًا شديدا ‪ ،‬وليس المراد به أعمال البر ‪.‬‬
‫…‬
‫مادة (نسي) لغة تدل على أمرين‪ :‬أحدهما‪ :‬على إغفال الشيء‪ .‬الثاني‪ :‬على ترك شيء‪ .‬فمن األول‪ :‬نسيت الشيء‪ :‬إذا لم تذكره‪ ،‬نسيانًا‪ .‬ومن‬
‫الثاني‪ :‬نسي فالن ما أمرته به‪ ،‬بمعنى ترك فعل ما أمرته القيام بفعله‪ .‬فـ (النسيان) يطلق على ترك اإلنسان ضبط ما استودع‪ ،‬إما لضعف قلبه‪،‬‬
‫وإما عن غفلة‪ ،‬وإما عن قصد‪ ،‬حتى ينحذف عن القلب ذكره‪ ،‬يقال‪ :‬نسيته نسيانًا‪ .‬وسمي خالف (الذكر) نسيانًا؛ ألن الناسي للشيء تارك له‪.‬‬

‫وإذا ُهمز (َن ساء) تغير المعنى إلى تأخير الشيء‪ .‬والنسيئة‪ :‬بيعك الشيء نساء‪ ،‬وهو التأخير‪ .‬تقول‪ :‬أنسأت‪ .‬ونسأ هللا في أجلك‪ ،‬وأنسأ أجلك‪ :‬أخره‬
‫وأبعده‪ .‬وانتسؤوا‪ :‬تأخروا‪ ،‬وتباعدوا‪ .‬ونسأتهم أنا‪ :‬أخرتهم‪.‬‬

‫ولفظ (نسي) ورد في القرآن الكريم في خمسة وأربعين (‪ )45‬موضعًا‪ ،‬ورد في اثنين وأربعين (‪ )42‬منها بصيغة الفعل‪ ،‬من ذلك قوله عز وجل‪:‬‬
‫{واذكر ربك إذا نسيت} (الكهف‪ ،) 24:‬وورد في ثالثة مواضع ‪-‬وكلها في سورة مريم‪ -‬بصيغة االسم‪ :‬أولها وثانيها وردا في قوله تعالى‪{ :‬يا ليتني‬
‫مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا} (مريم‪ .)23:‬وثالثهما ورد في قوله عز وجل‪{ :‬وما كان ربك نسيا} (مريم‪.)64:‬‬

‫وقد قال الراغب األصفهاني‪" :‬كل نسيان من اإلنسان ذمة هللا تعالى به‪ ،‬فهو ما كان أصله عن تعمد منه‪ ،‬ال ُيعذر فيه‪ ،‬وما ُعذر فيه‪ ،‬فإنه ال يؤاخذ‬
‫به‪ ،‬نحو قوله صلى هللا عليه وسلم‪( :‬رفع عن أمتي الخطأ والنسيان) الحديث‪ ،‬فهو ما لم يكن سببه منه"‬
‫ومعنى التهجد هو النوم واليقظة يقال له بالفارسية (بيدار خوابى) قال الجوهري هجد وتهجد‪ ،‬أي نام ليال‪ ،‬وهجد وتهجد‪ :‬أي سهر‪ ،‬وهو من‬
‫األضداد‪ ،‬ومنه قيل لصالة الليل التهجد‪ .‬وعندي أن لغات األضداد سواء كان في المصادر أو األسماء هو اجتماع الضدين على الترتيب‪ ،‬ال أنه‬
‫يستعمل تارة في هذا وتارة في ضده‪ ،‬من دون قرينة‪ ،‬فالجون في األسماء هو األبيض واألسود كالذي فيه بياض وبجنبه سواد وهكذا‪ ،‬و في‬
‫المصادر ومنه التهجد أن ينام الرجل نومة ويستيقظ فيسهر أخرى وهكذا‪ ،‬وقد كان يفعل النبي صلى هللا عليه وآله كذلك في تهجده بعد نزول اآلية‬
‫الكريمة‪:‬‬
‫االية ‪ ١١١‬في سورة التوبة (ان هللا اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم ‪ ).....‬فيها كلمة "المؤمنين "مجرورة بحرف الجر ‪،‬واالية التي تليها‬
‫‪ ١١٢‬يصف هللا تعالى المؤمنين ب (التائبون العابدون الحامدون ‪ ).....‬فلماذا رفعت الصفة !! بالرغم ان الموصوف مجرور بحرف الجر وان‬
‫القاعدة اللغوية المعروفة بأن الصفة تتبع الموصوف من ناحية الحركات االعرابية ‪.‬‬
‫فلذلك نهى االمام الصادق "عليه السالم "عن قراءة التائبون العابدون الحامدون وقال ‪:‬اقرأوها (التائبين العابدين الحامدين ‪ )...‬النها صفة للمؤمنين‬
‫في االية التي سبقتها ‪،‬فاالمام الصادق "عليه السالم "اعلم بالقرآن وقواعد اللغة من اللغويين قاطبة ‪.‬‬
‫كلمة االمام الصادق احرجت علماء اللغة فحاولوا ان يلتفوا على قول االمام الصادق ع وقالوا ‪:‬ان (التائبون العابدون الحامدون ‪)...‬هي خبر‬
‫مرفوع لمبتدا محذوف تقديره "هم" !!!!! وسرت بين الناس على قول النحويين وليس قول االمام الصادق "عليه السالم " ‪،‬والى هللا المشتكى‪.‬‬
‫االيات الكريمة مدار البحث‪:‬‬
‫{سورة التوبة‪ ,‬اآلية ‪:111‬‬
‫إن هللا اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل هللا فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة واإلنجيل والقرآن ومن‬
‫أوفى بعهده من هللا فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم‬
‫سورة التوبة‪ ,‬اآلية ‪:112‬‬
‫التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون اآلمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود هللا وبشر المؤمنين}‬

‫االثم هو األثر الحاصل من الذنب الذي يكسبه االثم على نفسه‪ ،‬كما قال تعالى " ومن يكسب اثما فإنما يكسبه على نفسه " النساء ‪.١١١‬‬
‫فارتكاب الحرام يورث رينا على القلب فيبطئ عن الخيرات‪ ،‬والتوبة تزيله وتطهره‪.‬‬
‫‪ ،،‬النبات الذي له ساق يدعى شجر ومن ال ساق له يدعى بقل ‪.‬‬
‫الوسيط لطنطاوي ‪َ :‬و الَّن ْج ُم َو الَّش َج ُر َي ْس ُجَد اِن‬
‫ثم قال ‪ -‬تعالى ‪ ( : -‬والنجم والشجر َي ْس ُجَد اِن ) والمراد بالنجم هنا ‪ -‬عند بعضهم ‪ -‬النبات الذى ال ساق له ‪ ،‬وسمى بذلك ‪ .‬ألنه ينجم ‪ -‬أى يظهر‬
‫من األرض ‪ -‬بدون ساق ‪.‬‬
‫اسرار الحروف واالرقام وآيات الداله على االمام الحجة (عليه السالم)في القرآن الكريم‬
‫المقدمة‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫عن محمد بن سالم رفعة إلى األمام علي (عليه السالم) قال ‪ :‬قال ‪ :‬عثمان بن عفان يا رسول هللا ما تفسير أبجد ؟ فقال رسول هللا (صلى هللا عليه‬
‫وعلى آله ) ‪ :‬تعلموا تفسير أبجد فان فيه األعاجيب كلها ويل لعالم جهل تفسير‬
‫فال االمام علي (عليه السالم) ‪ :‬علم الحروف من العلم المخزون ال يعرفة اال العلماء الربانيون وقد روي عن األمام الباقر (عليه السالم) انه قال ‪:‬‬
‫أن رسول هللا(صلى هللا عليه وعلى آله) ‪ :‬علم عليا"(عليه السالم) ألف حرف كل حرف منها يفتح ألف حرف واأللف حرف كل حرف منها يفتح‬
‫ألف حرف‬
‫نعطي فكرة مبسطة عن علم الحروف والمعاني وصفاتها وتركيباتها للحصول على أسرار الجفر ‪ ،‬وتبين المطلوب والطلسمات والدوائر‬
‫والتكسيرات والتقطيع والتحويل والتأويل والتبديل في الحروف وتقوم بحل المشكالت وتوصل إلى فتح باب الغيبية والسعادة األبدية‬
‫وارتباط الحروف واألرقام وحساب األرقام عن طريق الجمل الكبيرة والصغيرة واستخراج األسرار من القرآن الكريم ومدى تعلقها بالرسول‬
‫محمد وآله (صلى هللا عليه وعلى آله ) وكذلك بيان سر األرقام والحروف ومعنى كل من األرقام والحروف وبيان خواصها عند الرسول وآله‬
‫(صلى هللا عليه وعلى آله ) والعرفاء والعلماء وكذلك بيان عملية القواعد التكسير ومعرفة الدوائر وارتباطها مع األرقام ‪0‬‬
‫المدخل الثاني‬

‫(‪)2-1‬لزوم علم الحروف ‪:‬‬


‫علم الحروف أعلى واسمي من كل علم وهو انفع لإلنسان والزوم الن درك كل مفهوم من مفاهيم موجودات عالم الوجود من الغيب والشهود‬
‫والمعاني كل منها كامن في الصورة الفردية والتركيبية للحروف والحروف دليلها ومظهرها كافة ومبنى معرفة جميع العلوم معرفة الذات الفردية‬
‫للحروف وتركيبهاتها وحاالتها وعوارضها ومعانيها االستحصالية ‪ ،‬وكاشفة لمقاصد الغيب والشهود ‪ 0‬وفهم معاني الكتب السماوية وجميع اللغات‬
‫محتاجة للحروف ‪0‬‬
‫(‪ )2_2‬كالم في معنى الحرف ‪:‬‬
‫‪ -‬الحرف ‪ :‬من الصحيح والعلة ‪ ،‬يأتي بعده معاني ‪:‬‬
‫‪ - 1‬بمعنى اللفظ والكالم كما وردة في األشرار للدين حرفان أحدهما( اللسان والثانيالقلب) فمن اعترف بلسانه وألم يسايره قلبه فهو على حرف ‪0‬‬
‫‪ -2‬بمعنى الشك واالضطراب وعدم االستقرار ‪0‬‬
‫‪ - 3‬جانب كل شيء وطرفه وليس باطنه وقلبه‪ ،‬قال تعالى ( ومن الناس من يعبدهللا على حرف)*‪0‬‬
‫* الحج \آية (‪)11‬‬
‫‪ -4‬يدل على التزلزل (مثل السطح والجرف و‪0)00000‬‬
‫‪ -5‬يدل على الحرفة المهنة نقول ‪ :‬احترففالن كذا حرفة ‪0‬‬
‫‪ -6‬الحرف في باب االنفعال الميل نقول ‪ :‬أنحرف فالن ‪0‬‬
‫‪ -7‬في باب التفعيل المتعدي بمعنى (التغير) ‪ ،‬قال تعالى (يحرفون الكلم عنمواضعه)*‪0‬‬
‫*النساء \ ‪0 46‬‬
‫‪ -8‬تغير الموضع والموقع ‪ ،‬قال تعالى (أال متحرفا" لقتال )*‪0‬‬
‫*األنفال \ ‪0 16‬‬
‫‪ -9‬بمعنى الفصل كما في الحديث أن األذان واإلقامة خمس وثالثون حرفا" \ أي فصال"‪0‬‬
‫‪ - 10‬بمعنى اللغة ‪ :‬كما ورد في الحديث ( أن القرآن نزل على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد مطلع )‪0‬‬
‫التكملة بالحلقة القادمة أن شاء هللا ‪.‬‬

‫الحروف في المدرسة العرفانية عالم قائم بذاته‪ ،‬يتمّيز بمفاهيمه الخاّصة‪ ،‬وله منهجه المحّدد في الفهم‪ .‬وإذا كانت كلمة الدارسين محّللين وناقدين‬
‫تكاد تجمع على أّن للنص حضوره الفاعل في فكر المسلمين وثقافتهم‪ ،‬فال ريب أّن الحروف تحظى بمكانة في ثقافة العرفان ال تقّل عن مكانة‬
‫النّص في ثقافة الفكر اإلسالمي‪.‬‬

‫استيفاء الرؤية الوجودية عن الحروف يحتاج إلى بحث مطّو ل ال يقّل عن حجم أطول الفصول التي مّر ت علينا في هذا القسم‪ .‬ولّما كان ذلك‬
‫يخرجنا عن مدار الدراسة وهدفها األساسي‪ ،‬فسنكتفي بلمحات سريعة مستفيدين من الفرصة التي أتاحها لنا البحث في الحروف المقّط عة‪.‬‬

‫يواجهنا التصّو ر الوجودي بأّن عالم الحروف هو تعبير عن اّمة من االمم يشملها الخطاب ويطالها التكليف‪ ،‬وفيها رسل من جنسهم ‪« :‬إّن‬
‫الحروف اّمة من االمم مخاطبون ومكّلفون‪ ،‬وفيهم رسل من جنسهم‪ ،‬ولهم أسماء من حيث هم ‪...‬‬

‫وعالم الحروف أفصح العالم لسانا وأوضحه بيانا» (‪ .)1‬وبذلك عند ما تواجهنا المدرسة بتقسيمات لهذا العالم الخاّص تشبه في أسلوبها التعاطي‬
‫مع الكائنات العاقلة‪ ،‬فال ينبغي حمل ذلك على المجاز‪ ،‬بل هو عين الحقيقة ‪« :‬و اعلم أّن ه ما قّسمنا الحروف تقسيم من يعقل على طريق التجّو ز‪،‬‬
‫بل ذلك على الحقيقة‪ .‬فإّن الحروف عندنا وعند أهل الكشف واإليمان حروف اللفظ وحروف الرقم وحروف التخّيل‪ ،‬امم من جملة االمم‪ ،‬لصورها‬
‫أرواح مدّبرة‪ ،‬فهي حية ناطقة تسّبح هّللا بحمده طائعة رّبها» (‪.)2‬‬

‫للحروف أقسام كأقسام العالم (‪ ،)3‬وهي «على أربع مراتب» (‪ ،)4‬إذ منها «ما يلحق بعالم الجبروت‪ ،‬ومنها ما يلحق بعالم الملكوت‪ ،‬ومنها ما‬
‫يلحق بعالم الملك» (‪ .)5‬فالهاء والهمزة يدخالن في عالم الجبروت في تصنيف أبي طالب المّك ي‪ ،‬بينما تدخل حروف التاء والثاء والجيم إلى آخره‬
‫في عالم الجبروت بحسب تصنيف ابن عربي‪ ،‬على حين تدخل الباء والميم والواو الصحيحة في عالم الملك والشهادة وهكذا (‪.)6‬‬

‫علم الحروف في هذه المدرسة هو العلم العيسوي (نسبة إلى عيسى عليه الّسالم) بامتياز ‪« :‬إّن العلم العيسوي هو علم الحروف‪ .‬ولهذا أعطي‬
‫النفخ‪ ،‬وهو الهواء الخارج من تجويف القلب الذي هو روح الحياة‪ ،‬فإذا انقطع الهواء في طريق خروجه إلى فم الجسد سّمي مواضع انقطاعه‬
‫حروفا‪ ،‬فظهرت أعيان الحروف‪ ،‬فلّما تأّلفت ظهرت األعيان الحسية في المعاني» (‪.)7‬‬

‫على هذا فإّن ظاهرة اللغة هي ظاهرة إلهية‪ ،‬بشرط أن ندرك العمق الكائن وراء حروف لغتنا اإلنسانية‪ ،‬فهذه الحروف التي نتداول بها لغتنا هي‬
‫أجسام أو صور‪ ،‬لها ما وراءها أسماء أو مالئكة تحفظها في عالم األرواح‪ ،‬وتلك المالئكة هي أرواح هذه الحروف التي ننطقها‪ ،‬وهذه الحروف‬
‫أجساد تلك األرواح‪ ،‬والفعل لألرواح‪ ،‬ولوالها لما ظهر فعل من الحرف ‪« :‬جميع األسماء اإللهية المختّصة بهذا اإلنسان الموصوف بهذه الصفة‬
‫التي ينزل بها هذه المنازل‪ ،‬معلومة محصاة ‪ ...‬ولكّل اسم من هذه األسماء روحانية ملك تحفظه وتقوم به وتحفظها‪ ،‬لها صور في النفس اإلنساني‬
‫تسّمى حروفا في المخارج عند النطق وفي الخّط عند الرقم‪ ،‬فتختلف صورها في الكتابة وال تختلف في الرقم‪ ،‬وتسّمى هذه المالئكة الروحانيات‬
‫في عالم األرواح‪ ،‬بأسماء هذه الحروف‪ ،‬فلنذكرها على ترتيب المخارج حّت ى تعرف رتبتها‪ ،‬فأّو لهم ملك الهاء ثّم الهمزة‪ ،‬وملك العين [إلى أن يأتي‬
‫على تعدادها حّت ى آخرها ‪ ]...‬وهذه المالئكة أرواح هذه الحروف [التي ننطقها] وهذه الحروف [التي ننطقها] أجساد تلك المالئكة لفظا وخطا بأي‬
‫قلم كانت‪.‬‬

‫فبهذه األرواح تعمل الحروف ال بذواتها‪ ،‬أعني صورها المحسوسة ‪ ...‬فال يتخّيل أّن الحروف تعمل بصورها‪ ،‬وإّن ما تعمل بأرواحها‪ ،‬ولكّل حرف‬
‫تسبيح وتمجيد ‪ ...‬والحرف لو ال الروح ما ظهر منه فعل» (‪.)8‬‬

‫هذه الحروف تتوازى في حقيقتها الوجودية ومراتبها مع الوجود ومراتبه‪ ،‬إذ مراتب الوجود بعدد الحروف‪ ،‬وعدد الحروف بعد مراتب الوجود ‪:‬‬
‫«فأّما حصر العالم على عدد الحروف‪ ،‬من أجل النفس‪ ،‬في ثمانية وعشرين ال تزيد وال تنقص» (‪ .)9‬ثّم يعّد تلك المراتب ثمانية وعشرين مرتبة‬
‫بأسمائها على عدد الحروف‪.‬‬

‫وإذا كانت الحروف المقّط عة األربعة عشر في أوائل السور (‪ ،)10‬تكتسب صفة الحروف الخاّصة‪ ،‬فإّن الباء تمّث ل خالصة خاّصة الخاّصة دون‬
‫غيرها من الحروف‪ ،‬ف «بالباء ظهر الوجود‪ ،‬وبالنقطة تمّيز العابد من المعبود» (‪ .)11‬ومن خصائص هذه الحروف أيضا‪ ،‬أّن لها ظاهرا‬
‫وباطنا‪ .‬وهذا مّما ينسجم مع الرؤية الكونية العامة للمدرسة من جهة‪ ،‬ومع رؤيتها الخاّصة للحروف من جهة اخرى ‪« :‬إّن هذه الحروف األربعة‬
‫عشر التي في أوائل السور‪ ،‬كّل حرف منها له ظاهر وهو صورته‪ ،‬وله باطن وهو روحه» (‪.)12‬‬

‫موقف اإلمام‬

‫ينسجم اإلمام في رؤيته للحروف مع هذا التصّو ر تمام االنسجام‪ .‬وهذا هو مقتضى االنتماء إلى المدرسة ومن لوازم تبّن ي اصولها ومرتكزاتها‪.‬‬

‫بين أيدينا نّص فّذ يختزل الرؤية بأكملها‪ ،‬ويعّبر عنها بإيجاز‪ ،‬حيث يكتب اإلمام معّبرا عن قناعته بعالم الحروف ‪« :‬يعرف من هذه األخبار‬
‫وغيرها مّما روي في األبواب المختلفة‪ ،‬أّن عالم الحروف عالم قبال العوالم كّلها‪ ،‬وترتيبها أيضا مطابق مع ترتيبها‪ .‬فاأللف كأّن ه يدّل على واجب‬
‫الوجود‪ ،‬والباء على المخلوق األّو ل‪ ،‬وهو العقل األّو ل والنور األّو ل‪ ،‬وهو بعينه نور نبّينا صّلى هّللا عليه وآله وسّلم» (‪.)13‬‬

‫ثّم نماذج كثيرة في تراث اإلمام تنسجم مع منهجية أسرار الحروف‪ ،‬يزاوج فيها بين الرؤية العرفانية للحروف وبعض المأثور‪ .‬من ذلك‪ ،‬ما جاء‬
‫من أّن سورة الفاتحة فيها كّل الكتاب‪ ،‬وهي باعتبار في البسملة‪ ،‬واألخيرة باعتبار في باء البسملة ‪« :‬لكون فاتحة الكتاب فيها كّل الكتاب‪ ،‬والفاتحة‬
‫باعتبار الوجود الجمعي في (بسم هّللا الرحمن الرحيم)‪ ،‬وهو [الوجود الجمعي] في باء بسم هّللا ‪ ،‬وهو في نقطة تحت الباء‪ .‬قال علي عليه الّسالم ‪:‬‬
‫«أنا النقطة» (‪ .)14‬وورد ‪« :‬بالباء ظهر الوجود‪ ،‬وبالنقطة تمّيز العابد عن المعبود» (‪.)15‬‬

‫في االتجاه نفسه وتعزيزا لما مّر ‪ ،‬نقرأ أيضا ‪« :‬و لهذا روي عن أمير المؤمنين وسّيد الموحدين صلوات هّللا عليه ‪ :‬أّن كّل ما في القرآن في‬
‫الفاتحة‪ ،‬وكّل ما في الفاتحة في بسم هّللا الرحمن الرحيم‪ ،‬وكّل ما فيه في الباء‪ ،‬وكّل ما في الباء في النقطة وأنا نقطة تحت الباء» (‪.)16‬‬

‫كما كتب أيضا في تفسير البسملة بمنهجية أسرار الحروف ‪« :‬قال بعض أعاظم المشايخ من أهل السير والمعرفة رضوان هّللا عليه في كتابه‬
‫الموسوم ب «أسرار الصالة» (‪ )17‬في تفسير بسم هّللا الرحمن الرحيم بحسب أسرار الحروف بعد ذكر أخبار‪ ،‬منها ما روي في الكافي والتوحيد‬
‫والمعاني‪ ،‬عن العّياشي‪ ،‬عن أبي عبد هّللا عليه الّسالم ‪« :‬الباء بهاء هّللا ‪ ،‬والسين سناء هّللا والميم مجد هّللا »‪.‬‬

‫و القمي‪ ،‬عن الباقر والصادق والرضا عليهم الّسالم مثله‪ ،‬ولكن بدل مجد هّللا «ملك هّللا » (‪ .)18‬ثّم ذكر نص عبارة صاحب «أسرار الصالة»‬
‫عن الحروف‪ ،‬مّما أتينا على نقله قبل قليل‪ ،‬دون أن يعترض عليها‪ ،‬وإن ناقشه في مسائل اخرى‪ ،‬مّما يدّل على انسجامه مع هذا المنحى‪.‬‬

‫في موضع آخر يتناول اإلمام‪ ،‬االسم األعظم في اللفظ والعبارة والحروف بعد أن تحّدث عنه كحقيقة وجودية‪ ،‬فكان مّما ذكره ‪« :‬و أّما حقيقته‬
‫بحسب اللفظ والعبارة‪ ،‬فعلمها عند األولياء المرضّيين والعلماء الراسخين‪ ،‬ومخفية عن ساير الخلق‪ .‬وما ذكر من حروف االسم األعظم أو كلماته‬
‫في كتب القوم من العرفاء والمشايخ‪ ،‬إّما من اآلثار النبوية أو من أثر الكشف والرياضة عند الخلوص عن دار الوحشة والظلمة‪ ،‬كما نقل عن‬
‫الشيخ مؤّيد الدين الجندي أحد شّر اح الفصوص أّن من أسماء هذا االسم‪ ،‬هو ‪ :‬هّللا المحيط والقدير والحي والقّيوم‪ ،‬ومن حروفه ‪ :‬أ‪ ،‬د‪ ،‬ذ‪ ،‬ر‪ ،‬ز‪،‬‬
‫و»‪.‬‬

‫ثّم نقل كالم ابن عربي في دالالت هذه الحروف عليه‪ ،‬بقوله ‪« :‬و قال الشيخ الكبير في الفتوحات ‪( :‬األلف) هو النفس الرحماني الذي هو الوجود‬
‫المنبسط‪ ،‬و(الدال) حقيقة الجسم الكّلي‪ ،‬و(الذال) المتغّذ ي‪ ،‬و(الراء) هو الحّساس المتحّر ك‪ ،‬و(الزاء) الناطق‪ ،‬و(الواو) حقيقة المرتبة اإلنسانية‪،‬‬
‫وانحصرت حقائق عالم الملك والشهادة المسّمى بعالم الكون والفساد في هذه الحروف‪ .‬انتهى كالمه» (‪.)19‬‬

‫هذه اللمحات والنصوص التي سقناها على نحو عابر‪ ،‬تدّلل على انسجام اإلمام مع الرؤية العرفانية لعالم الحروف ‪ ،‬التي أنتجت فيما أنتجته تفسيره‬
‫الخاص للحروف المقّط عة وفواتح السور‪.‬‬

‫___________________‬
‫(‪ -)1‬الفتوحات المّك ية ‪.58 : 1‬‬
‫(‪ -)2‬نفس المصدر ‪.90 : 4‬‬

‫(‪ -)3‬نفس المصدر ‪.58 : 1‬‬

‫(‪ -)4‬نفس المصدر ‪.52 :‬‬

‫(‪ -)5‬نفس المصدر ‪.90 : 4‬‬

‫(‪ -)6‬تنظر تفاصيل هذه العوالم وتصنيفاتها ‪ :‬الفتوحات المّك ية ‪ 52 : 1‬و‪ 58‬ومواضع اخرى‪.‬‬

‫(‪ -)7‬نفس المصدر ‪.168 : 1‬‬

‫(‪ -)8‬نفس المصدر ‪.448 : 2‬‬

‫(‪ -)9‬نفس المصدر ‪.395 : 2‬‬

‫(‪ -)10‬عدد الحروف المقّط عة التي افتتحت بها السور التسعة وعشرين‪ ،‬هو (‪ )78‬حرفا مع التكرار‪ ،‬وأربعة عشر حرفا بحذف التكرار‪.‬‬

‫(‪ -)11‬الفتوحات المّك ية ‪.102 : 1‬‬

‫(‪ -)12‬نفس المصدر ‪.449 : 2‬‬

‫(‪ -)13‬شرح دعاء السحر ‪ ،22 :‬ويالحظ أّن ه باإلضافة إلى انسجام هذا الرأي مع المدرسة العرفانية‪ ،‬فهو يلتقي كذلك مع التفسير الذي تبّن اه ابن‬
‫سينا للحروف المقّط عة‪ ،‬وأفرد له رسالة خاّص ة نالت استحسان صدر الدين الشيرازي‪ .‬ففي تفسيره ذهب الشيخ الرئيس أّن األلف ينبغي أن يدّل في‬
‫ترتيب أبجد هّو ز على الباري ألّن ه أّو ل الموجودات‪ ،‬والباء على العقل وعالمه ألّن ه يتلوه في الموجود‪ ،‬والجيم على النفس وعالمها‪ ،‬والدال على‬
‫الطبيعة وعالمها‪ ،‬وهكذا إلى آخر ما ذكره من تفاصيل وأحوال‪ .‬راجع ‪ :‬الرسالة النوروزية البن سينا‪ ،‬نقال عن ‪:‬‬

‫تفسير القرآن الكريم ‪ 15 : 6‬فما بعد‪.‬‬

‫(‪ -)14‬راجع في مصدر الحديث ‪ :‬ينابيع المودة ‪.68 : 1‬‬

‫(‪ -)15‬شرح دعاء السحر ‪ .52 :‬وقد مّر علينا قبل ذلك مصدر نص ‪« :‬بالباء ظهر الوجود» في «الفتوحات المّك ية»‪ ،‬لكن اإلمام يذكر أّن هذا‬
‫النص هو مّما ورد في بعض األخبار من طريق أهل البيت عليهم الّسالم‪( .‬راجع ‪ :‬شرح دعاء السحر ‪.)29 :‬‬

‫(‪ -)16‬شرح دعاء السحر ‪.88 :‬‬

‫(‪ -)17‬هو الشيخ جواد ملكي التبريزي‪ ،‬أمضى شطرا من حياته في النجف األشرف‪ ،‬ثّم قفل عائدا إلى إيران سنة ‪ 1320‬ه‪ ،‬حيث توفى فيها سنة‬
‫‪ 1343‬ه‪ .‬من مؤلفاته ‪ :‬أسرار الصالة‪ ،‬المراقبات‪ ،‬رسالة لقاء هّللا ‪.‬‬

‫(‪ -)18‬شرح دعاء السحر ‪.22 :‬‬

‫(‪ -)19‬نفس المصدر ‪.86 -85 :‬‬

‫جدول يبين الحرف الفينيقي مع اسمه الكنعاني ومعناه ومقابله من الحرف العربي‬

‫عربي‬ ‫فينيقي نص اسم‬ ‫فينيقي صورة‬


‫ألف أو أولف وتعني رأس الثور ا‬ ‫‪𐤀 Aleph‬‬
‫ب‬ ‫بيت أو بْيت وتعني البيت‬ ‫‪𐤁 Beth‬‬
‫ج‬ ‫گمل أو ْج ُك مل أو جغمل وتعني الجمل‬ ‫‪𐤂 Gimel‬‬
‫د‬ ‫داليث أو ْد آلت أو دلت وتعني الباب أو قفل الباب‬ ‫‪𐤃 Daleth‬‬
‫هـ‬ ‫هي أو هيه وتعني التهليل وما يصدر عن الصالة‬ ‫𐤄‬ ‫‪He‬‬
‫و‬ ‫واو‪ ...‬أو وو وتعني النصر أو ما يصدر عن الندب‬ ‫‪𐤅 Waw‬‬
‫زين أو زّيين وتعني السيف كما تعني الزينة ز‬ ‫‪𐤆 Zayin‬‬
‫ح‬ ‫حيط أي الحائط أو السياج‬ ‫‪𐤇 Heth‬‬
‫ط‬ ‫طيت أو طاء وتعني الطاقة أي النافذة الصغيرة‬ ‫‪𐤈 Teth‬‬
‫يود أي اليد أو الذراع ي‬ ‫‪𐤉 Yodh‬‬
‫ك‬ ‫كاف أو كوف أي كف اليد‬ ‫‪𐤊 Kaph‬‬
‫المد أو َلَم ْد أي اللّماد مّساس البقر ل‬ ‫𐤋‬ ‫‪Lamedh‬‬
‫م‬ ‫ميم وتلفظ ِم َيْم أي الماء الكثير أو اليم أي البحر‬ ‫‪𐤌 Mem‬‬
‫نون وتعني الحوت ن‬ ‫𐤍‬ ‫‪Nun‬‬
‫سامك أو سمْك ْخ ولفظها صعب وتعني السمك س‬ ‫𐤎‬ ‫‪Samekh‬‬
‫ع‬ ‫عين أي العين‬ ‫‪𐤏 Ayin‬‬
‫پي‪/‬في أو األصح ْپِفي أو بفاه أي الفاه أي الفم ف‬ ‫𐤐‬ ‫‪Pe‬‬
‫صاده واألصح ْت صاِدْه أي الصياد ص‬ ‫‪𐤑 Sade‬‬
‫قوف أو قاف وتعني قصبة الكتابة ق‬ ‫‪𐤒 Qoph‬‬
‫ريش وتلفظ رأس أو روش أي الرأس س=ش ر‬ ‫𐤓‬ ‫‪Res‬‬
‫شين أي قوس النشاب أو ما شابه ش‬ ‫𐤔‬ ‫‪Sin‬‬
‫ت‬ ‫تاو عالمة التقاطع وهي حرف التاء‬ ‫𐤕‬ ‫‪Taw‬‬

‫قواعد إمالئية سهلة وبسيطة تفيدنا عند الكتابة ‪:‬‬


‫‪ -١‬أبسط طريقة للتمييز بين الهاء والتاء المربوطة في آخر الكلمة أن نأتي بمثنى الكلمة فتظهر لنا هاًء أو تاًء ‪..‬‬
‫مثال‪ :‬وجه‪...‬وجهان‪.........‬نجدها هاًء‪ .....‬فُتكتب هاًء ‪ " :‬وجه "‪.‬‬
‫مثال آخر‪ :‬حياة‪...‬حياتان‪.............‬نجدها تاًء فُتكتب تاًء مربوطة ‪ " :‬حياة "‪.‬‬
‫‪ -٢‬كتابة األلف المقصورة والممدودة ‪: ...‬‬
‫متى ُت كتب األلف مقصورة أو ممدودة ؟؟‬
‫( عفا أو عفى‪ ،‬دعا أو دعى‪ ،‬قضى أو قضا‪ ،‬بكى أو بكا‪ ،‬رجى أو رجا ) ؟؟؟‬
‫بكل سهولة واختصار وحتى الُت تعب نفسك ‪َ ...‬ت ذكر ما هو المضارع من الفعل نفسه ‪ ،‬فإذا كان المضارع منه ينتهي بحرف الواو = فاكتب الفعل‬
‫الماضي بألف ممدودة ‪ ...‬مثال ‪ ( :‬يدعو » دعا ) ‪ ( ،‬يعفو » عفا ) ‪..‬‬
‫أما إذا كان المضارع منه ينتهي بحرف الياء = فاكتب الماضي بألف مقصورة‬
‫مثال ‪ ( :‬يقضي » قضى ) ‪ ( ،‬يرمي » رمى)‬
‫‪ -٣‬في كتابة التنوين ‪ ..‬يخطئ فيها الكثير ! وهناك قاعدة سهلة‪:‬‬
‫إن كان قبل الهمزة حرف ألف‪ ،‬فال نضع ألًفا بعدها‬
‫مثل [ مساًء ‪ -‬بناًء ‪ -‬هناًء ‪ .....‬وليس مساًءا ‪ -‬وبناًءا ‪ -‬وهناًءا ]‬
‫وإن كان قبل الهمزة حرف غير األلف‪ ،‬فنضع ألفًا بعدها مثل [ جزًءا ‪ -‬بدًءا ‪] -‬‬
‫‪ -٤‬ال يجتمع عصوان في كلمة ‪..‬‬
‫قاعدة ولها فائدة في اإلمالء‪.....‬حرفا (ط و ظ )‪.....‬ال يجتمعان في كلمة أبًد ا‬
‫ضابط‪............‬ضغط‬
‫يعني بمجرد أن يكون في الكلمة ط‪ ،‬تعرف أن معها ضاد وليس ظاء !!‬
‫مثاًل كلمة مضطر ‪ ........‬اليمكن أن تكتب مظطر ‪...‬‬
‫📚 فهذه لغتنا الجميلة 📚 والمقال منقول للفائدة ‪ 🌹🌹...‬وكل التحية ‪..‬‬
‫ُيحكى أنه بعد أن أنهى الطالب درسه مع معّلمه سّلم عليه لينصرف وقال له‪ :‬أستاذي؛ ادعي لي ‪..‬‬
‫فقال له األستاذ‪:‬‬
‫‪ -‬ذّك ْر ني ألدعو لك ‪..‬‬
‫فذهب الّط الب و لم يفهم مراَد األستاذ!‬
‫وفي الّدرس الّت الي أيضًا قال الّط الب لألستاذ ‪:‬‬
‫‪ -‬ادعي لي ‪ ..‬فقال األستاذ مثلما قال له في المرة الّسابقة ‪ ،‬و لم يفهم ُمراَد األستاذ مرة أخرى ‪..‬‬
‫و كّر ر ذلك عّدة مّر ات‪ ،‬و األستاذ يكّر ر له العبارة و ال يدعو له ‪ ،‬حّت ى خرج الّط الب عن سكوته و قال ‪:‬‬
‫‪ -‬يا أستاذي أنا ُأذّك رك دائما‬
‫ّن‬ ‫ّك‬
‫فقال له األستاذ‪ :‬ال ! أنَت ال ‪#‬تذ رني ‪ ،‬بل ‪#‬تؤ ثني ؛ تقول ‪ :‬ادعي لي !‬
‫ولو ذّك رتني لقلت‪ ( :‬ادُع لي ) و عندها سأدعو لك ‪.‬‬
‫هكذا عّلم األستاذ طالبه درًس ا في اللغة لن ينساه !‬
‫_________________‬
‫‪#‬ادُع ‪ :‬فعل أمر للمذكر مبني على حذف حرف العّلة ( تدعو )‬
‫‪#‬ادعي ‪ :‬فعل أمر للمؤنث مبني على حذف النون ( تدعين ) ‪.‬‬
‫روي عن ابن األنبارّي‌ أنه قال‪ :‬ركب الكندّي‌ المتفلسف إلى أبي العباس‌ و قال له‪ :‬إّن ي ألجد في كالم العرب حشوا! فقال له أبو العباس‪ :‬في أي‬
‫موضع وجدت ذلك؟ فقال‪ :‬أجد العرب يقولون‪« :‬عبد هّللا قائم»‪ ،‬ثم يقولون «إّن عبد هّللا قائم»‪ ،‬ثم يقولون‪« :‬إّن عبد هّللا لقائم»‪ ،‬فاأللفاظ متكّر رة و‬
‫المعنى واحد‪.‬‬

‫فقال أبو العباس‪ :‬بل المعاني مختلفة الختالف األلفاظ فقولهم‪« :‬عبد هّللا قائم»‪ ،‬إخبار عن قيامه و قولهم‪« :‬إّن عبد هّللا قائم»‪ ،‬جواب عن سؤال‬
‫سائل و قوله‪« :‬إنه عبد هّللا لقائم»‪ ،‬جواب عن إنكار منكر قيامه‪ ،‬فقد تكّر رت األلفاظ لتكّر ر المعاني‪ .‬قال فما أحار المتفلسف جوابا‪.‬‬
‫اشهر علماء اللغة العربية ‪:‬‬
‫أبو األسود الدؤلي‪:‬‬
‫ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 69‬هـ‪ .‬كان مشهوًر ا بالفصاحة‪ ،‬وأجمع المؤرخون واللغويون على أنه أول من وضع علم‬
‫النحو‪ ،‬وُيروى في ذلك أّن علي بن أبي طالب أمره بوضع شيٍء في النحو لّما سمع اللحن‪ ،‬قال‪ :‬فأراه أبو األسود وما وضع‪ ،‬فقال علي‪ :‬ما أحسن‬
‫هذا النحو الذي نحوت‪ .‬فمن ثم ُسّمي النحو نحًو ا‪.‬‬

‫الخليل بن أحمد الفراهيدي‪:‬‬


‫المتوفى سنة ‪ 170‬هـ‪ .‬من أئمة اللغة واألدب‪ ،‬وواضع علم العروض‪ ،‬وله كتاب “العين” في اللغة‪ .‬كان يعرف علم اإليقاع والنغم ففتح له ذلك علم‬
‫العروض وقيل أنه مّر بالصّف ارين فأخذه من إيقاع مطارقهم‪ .‬عكف على قراءة أشعار العرب ودرس اإليقاع والُنُظ م ثم قام بترتيب هذه األشعار‬
‫حسب أنغامها وجمع كل مجموعة متشابهة ووضعها مًع ا‪ ،‬فتمكن من ضبط أوزان خمسة عشر بحًر ا‪.‬‬

‫سيبويه‪:‬‬
‫عمرو بن عثمان بن قنبر الفارسي البصري‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 180‬هـ‪ .‬ساد أهل عصره في اللغة على حداثة سّن ه‪ ،‬وله فيها كتابه “الكبير”‪ ،‬أو كما‬
‫يعرف بـ “كتاب سيبويه”‪ُ .‬ت وفي في الثالثينيات من عمره‪.‬‬
‫الكسائي‪:‬‬
‫علي بن حمزة األسدي الكوفي‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 189‬هـ‪ .‬سابع الُقّر اء السبعة‪ ،‬ويعّد المؤسس الحقيقي للمدرسة الكوفية في النحو‪ .‬وله عدة تصانيف‬
‫منها معاني القرآن وكتاب في القراءات وكتاب النوادر الكبير ومختصر في النحو‪ .‬قال عنه الشافعي‪ :‬من أراد أن يتبّح ر في النحو فهو عياٌل على‬
‫الكسائي‪.‬‬

‫ابن جني‪:‬‬
‫أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 392‬هـ‪ .‬له كتاب “الخصائص” في فقه اللغة‪ ،‬وكتاب “سر الصناعة” في اإلعراب‪ .‬كان صاحب‬
‫الشاعر المتنبي‪ ،‬وُيعّد أول من شرح أشعار ديوان المتنبي‪.‬‬

‫الجوهري‪:‬‬
‫إسماعيل بن حماد الجوهري‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 393‬هـ‪ .‬مؤلف معجم “تاج اللغة وصحاح العربية” وهو من أقدم ما ُص ّن ف في العربية من معاجم‬
‫األلفاظ مرتب على األبواب والفصول‪.‬‬

‫ابن فارس‪:‬‬
‫أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 395‬هـ‪ .‬من العلماء األفذاذ الذين ألفوا في عدة فنون في اللغة واألدب‬
‫والبالغة واألصول والتفسير‪ .‬ومن هذه التصانيف معجم “مقاييس اللغة” وكتاب “اختالف النحويين” و “تمام فصيح الكالم” وغيرها من الكتب‬
‫والمؤلفات‪.‬‬

‫الزمخشري‪:‬‬
‫محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 538‬هـ‪ .‬من أكبر العلماء في التفسير والحديث واللغة‪ .‬له كتاب‬
‫“الكّش اف” في التفسير اعتنى فيه ببالغة القرآن وتراكيبه اللغوية‪ ،‬وله كتاب “أساس البالغة” وهو من أهم قواميس اللغة العربية‪.‬‬
‫ابن مالك‪:‬‬
‫محمد بن عبد هللا بن مالك الطائي الجياني األندلسي‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 672‬هـ‪ .‬كان إماًما في النحو واللغة وعالًما بأشعار العرب والقراءات ورواية‬
‫الحديث‪ .‬وهو صاحب األلفية الشهيرة “ألفية ابن مالك”‪ ،‬وهي منظومة شعرية تضم غالب قواعد النحو والصرف‪ .‬وقد اعتنى الدارسون بهذا المتن‪،‬‬
‫حفًظ ا ودراسًة وشرًح ا‪.‬‬

‫ابن منظور‪:‬‬
‫جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور األفريقي‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 711‬هـ‪ .‬ولد في تونس‪ ،‬وتوّلى القضاء في طرابلس‪ .‬له الكتاب األشهر معجم‬
‫“لسان العرب” في اللغة‪.‬‬

‫ابن آجّروم‪:‬‬
‫محمد بن عبد هللا بن داود الصنهاجي‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 723‬هـ‪ .‬فقيه ونحوٌي مغربي‪ ،‬اشتهر بكتابه “المقدمة اآلجّر ومية في مبادئ علم العربية”‬
‫تناول فيه أبواب النحو والصرف واألصوات والضرورات الشعرية‪ ،‬وُيعتبر من أهم كتب النحو العربية‪ ،‬وُيدّر س في كليات اللغة والشريعة‪.‬‬
‫ابن عقيل‪:‬‬
‫بهاء الدين عبد هللا بن عبد الرحمن بن عبد هللا بن عقيل‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 769‬هـ‪ .‬من نسل عقيل بن أبي طالب‪ ،‬ولد وتوفي بالقاهرة‪ ،‬وَو ِلي منصب‬
‫قاضي القضاة فيها‪ .‬له كتاب الشرح األشهر والمعتمد على ألفية ابن مالك والذي ُعرف باسمه “شرح ابن عقيل” في النحو والصرف‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬جعفر الجزيري‬


‫تدقيق‪ :‬رزان حميدة‬
‫تحرير‪ :‬زيد أبو الرب ‪.‬‬
‫تعريف بعض المصطلحات الشائعة ‪:‬‬
‫===================‬
‫‪# -‬الليبرالية ‪ :‬الحرية المطلقة‪.‬‬
‫‪# -‬اإلمبريالية ‪ :‬االستعمارية‪.‬‬
‫‪# -‬الديمقراطية ‪ :‬حكم الشعب لنفسه‪.‬‬
‫‪# -‬األرستقراطية ‪ :‬طبقة النبالء‪.‬‬
‫‪# -‬البرجوازية ‪ :‬الطبقة بين العّمال والنبالء (التجار)‪.‬‬
‫‪# -‬البروليتاريا ‪ :‬الطبقه العاملة (الكادحين)‪.‬‬
‫‪# -‬التكنوقراطية ‪ :‬حكم الطبقة العلمية الفنية المثقفة‪.‬‬
‫‪# -‬األيديولوجية ‪ :‬علم األفكار‪.‬‬
‫‪# -‬السيميائية ‪ :‬علم العالمات‪.‬‬
‫‪# -‬البيروقراطية ‪ :‬المزاجية‪/‬االنتقائية ‪.‬‬
‫‪# -‬السايكوبوتية ‪ :‬العدائية أو النزاعية‪.‬‬
‫‪# -‬البراغماتية ‪ :‬المنفعة ‪.‬‬
‫‪# -‬العلمانية ‪ :‬فصل الدين عن الدولة‪.‬‬
‫‪# -‬المنشفيك ‪ :‬األقلية ‪.‬‬
‫‪# -‬البلشفية ‪ :‬األغلبية ‪.‬‬
‫‪# -‬الغائية ‪ :‬علم الغايات ‪.‬‬
‫‪# -‬الغنوصية ‪ :‬االنغماس في العالم الروحاني ‪.‬‬
‫‪# -‬الميتافيزيقيا ‪ :‬ما وراء الطبيعة ‪.‬‬
‫‪# -‬األستاطيقا ‪ :‬علم الجمال ‪.‬‬
‫‪# -‬األبستمولوجيا ‪ :‬علم المعرفة‪.‬‬
‫‪# -‬الميثيلوجيا ‪ :‬علم األساطير ‪.‬‬
‫‪# -‬أنطولوجيا ‪ :‬علم الوجود ‪.‬‬
‫‪# -‬جيولوجيا ‪ :‬علم األرض ‪.‬‬
‫‪# -‬الميثودولوجيا ‪ :‬علم المنهج ‪.‬‬
‫‪# -‬الباثولوجيا ‪ :‬علم األمراض ‪.‬‬
‫‪# -‬الثيلوجيا ‪:‬علم اإللهيات أو الالهوت‬
‫‪# -‬األنثروبولوجيا ‪ :‬علم اإلنسان‪.‬‬
‫‪# -‬البانثولوجيا ‪ :‬علم اإلنسان القديم ‪.‬‬
‫‪# -‬األركيولوجيا ‪ :‬علم الثقافات البائدة‪.‬‬
‫‪# -‬الفلسفة ‪ :‬محبة الحكمة ‪.‬‬
‫‪# -‬المنطق ‪ :‬علم بقوانين التفكير ‪.‬‬
‫‪# -‬الديالكتيكية ‪ :‬فن الجدل والحوار ‪.‬‬
‫‪# -‬بروتوكول ‪ :‬الضوابط أو معاهدات رسمية ‪.‬‬
‫‪# -‬التوراة ‪ :‬التعليم والشريعة ‪.‬‬
‫‪# -‬األنجيل ‪ :‬البشارة بالخير ‪.‬‬
‫‪# -‬البطريرك ‪ :‬األب الرئيس ‪.‬‬
‫‪# -‬الالهوت ‪ :‬الطبيعة اإللهية ‪.‬‬
‫‪# -‬الناسوت ‪ :‬الطبيعة البشرية ‪.‬‬
‫‪# -‬األقباط ‪ :‬نصارى مصر ‪.‬‬
‫‪# -‬بوذا ‪ :‬العارف المستيقظ ‪.‬‬
‫‪# -‬النكرومانسية ‪ :‬استدعاء األرواح ‪.‬‬
‫‪# -‬طوطم ‪ :‬لقب ألي كيان يعبد ‪.‬‬
‫‪# -‬اليوغا ‪ :‬طقوس وتمارين تأملية وروحية ‪.‬‬
‫‪# -‬الراديكالية ‪ :‬الدعوة إلى تغيير جذري ‪.‬‬
‫‪# -‬دكتاتور ‪ :‬حاكم مطلق ‪.‬‬
‫‪# -‬أجندا ‪ :‬جدول أعمال ‪.‬‬
‫‪# -‬السايكولوجيا ‪ :‬علم النفس ‪.‬‬
‫‪# -‬الجينيوكولوجيا ‪ :‬طب النساء ‪.‬‬
‫‪# -‬الجينيالوجيا ‪ :‬علم األنساب ‪.‬‬
‫‪# -‬سيناتور ‪ :‬عضو مجلس شيوخ ‪.‬‬
‫‪# -‬الكونكرس ‪ :‬الهيئة التشريعية العليا‪.‬‬
‫‪# -‬الشيزوفرينيا ‪ :‬انفصام الشخصية ‪.‬‬
‫‪#-‬البارانويا ‪ :‬حب الذات‬
‫‪# -‬البربريه ‪ :‬الهمجية ‪.‬‬
‫‪#-‬كاريزما ‪ :‬جاذبية شخصية‪.‬‬
‫‪#-‬الكينسيولوجي‪ :‬علم الحركة ‪.‬‬
‫الفؤاد والقلب ‪:‬‬
‫َو َأْص َبَح ُفَؤ اُد ُأِّم ُموَس ٰى َف اِر ًغ ا ﴿‪ ١٠‬القصص﴾‬
‫َو ُنَق ِّلُب َأْف ِئَد َت ُهْم َو َأْب َصاَر ُه ْم َك َما َلْم ُيْؤ ِم ُنوا ِبِه َأَّو َل َمَّر ٍة ﴿‪ ١١٠‬األنعام﴾‬
‫َو ِلَت ْص َغ ٰى ِإَلْيِه َأْف ِئَد ُة اَّلِذيَن اَل ُيْؤ ِم ُنوَن ِباآْل ِخَر ِة ﴿‪ ١١٣‬األنعام﴾‬
‫َو ُك اًّل َن ُقُّص َع َلْي َك ِمْن َأْن َباِء الُّر ُس ِل َما ُنَث ِّب ُت ِبِه ُفَؤ اَدَك ﴿‪ ١٢٠‬هود﴾‬
‫َف اْج َع ْل َأْف ِئَد ًة ِمَن الَّن اِس َت ْه ِو ي ِإَلْي ِه ْم َو اْر ُزْق ُهْم ِمَن الَّث َمَر اِت ﴿‪ ٣٧‬ابراهيم﴾‬
‫ُمْهِط ِعيَن ُم ْق ِنِعي ُرُءوِس ِه ْم اَل َي ْر َتُّد ِإَلْي ِه ْم َط ْر ُفُهْم َو َأْف ِئَد ُتُهْم َهَو اٌء ﴿‪ ٤٣‬ابراهيم﴾‬
‫َو َج َع َل َلُك ُم الَّسْم َع َو اَأْلْب َصاَر َو اَأْلْف ِئَدَة َلَع َّلُك ْم َت ْشُك ُروَن ﴿‪ ٧٨‬النحل﴾‬
‫ِإَّن الَّسْم َع َو اْلَبَصَر َو اْلُفَؤ اَد ُك ُّل ُأوَٰل ِئَك َك اَن َع ْن ُه َم ْس ُئواًل ﴿‪ ٣٦‬اإلسراء﴾‬
‫َو ُهَو اَّلِذي َأْن َش َأ َلُك ُم الَّسْم َع َو اَأْلْب َص اَر َو اَأْلْف ِئَدَة َق ِلياًل َما َت ْشُك ُروَن ﴿‪ ٧٨‬المؤمنون﴾‬
‫َك َٰذ ِلَك ِلُنَث ِّبَت ِبِه ُفَؤ اَدَك َو َر َّت ْلَن اُه َت ْر ِتياًل ﴿‪ ٣٢‬الفرقان﴾‬
‫َو َج َع َل َلُك ُم الَّسْم َع َو اَأْلْب َصاَر َو اَأْلْف ِئَدَة َقِلياًل َما َت ْشُك ُروَن ﴿‪ ٩‬السجدة﴾‬
‫َو َلَقْد َم َّكَّن اُه ْم ِفيَما ِإْن َم َّكَّن اُك ْم ِفيِه َو َج َع ْلَن ا َلُهْم َس ْم ًع ا َو َأْب َص اًر ا َو َأْف ِئَد ًة ﴿‪ ٢٦‬األحقاف﴾‬
‫َفَما َأْغ َنٰى َع ْن ُهْم َس ْم ُعُهْم َو اَل َأْبَصاُرُه ْم َو اَل َأْف ِئَد ُتُهْم ِمْن َش ْي ٍء ﴿‪ ٢٦‬األحقاف﴾‬
‫َما َك َذ َب اْلُفَؤ اُد َما َر َأٰى ﴿‪ ١١‬النجم﴾‬
‫ُقْل ُهَو اَّلِذي َأْن َش َأُك ْم َو َج َع َل َلُك ُم الَّسْم َع َو اَأْلْب َصاَر َو اَأْلْف ِئَدَة ﴿‪ ٢٣‬الملك﴾‬
‫اَّلِتي َت َّط ِلُع َع َلى اَأْلْف ِئَدِة ﴿‪ ٧‬الهمزة﴾‬
‫قال الرسول الكريم ( صلى هللا عليه واله وسلم) ‪(( :‬اهل اليمن ارق قلوبا وألين افئدة ))‬

‫السكينة ‪:‬‬
‫ْن‬ ‫اَل‬ ‫ْل‬ ‫َتَنَّف‬ ‫اَل‬ ‫َل‬ ‫ْل‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬ ‫ْل‬‫ُق‬ ‫ْل‬ ‫َذ‬ ‫ْل‬
‫َق اَل َعِلُّي ْبُن ْس َباٍط ‪َ :‬قْد َر ِكْب ُت ا َب ْح َر ‪َ ،‬و َك اَن ِإ ا َهاَج ا َم ْو ُج ُت َك َما َمَر ِني ُبو ا َح َس ِن (َع ْيِه الَّس ُم)‪َ ،‬فَي ُس ا َم ْو ُج‪َ ،‬و ُيِص يُبَن ا ِم ُه َش ْي ٌء‪.‬‬ ‫َأ‬
‫َفُقْلُت ‪ُ :‬جِع ْلُت ِفَداَك ‪َ ،‬ما الَّسِك يَن ُة ؟ َقاَل‪ِ« :‬ر يٌح ِمَن اْلَج َّن ِة‪َ ،‬لَها َو ْج ٌه َك َو ْج ِه اِإْلْن َس اِن ‪َ ،‬ط ِّيَب ٌة ‪َ ،‬و َك اَنْت َمَع اَأْلْن ِبَياِء ‪َ ،‬و َت ُك وُن َمَع اْلُمْؤ ِمِنيَن »‬
‫ِإَّن آَي َة ُم ْلِكِه َأْن َي ْأِتَي ُك ُم الَّت اُبوُت ِفيِه َسِك يَن ٌة ِمْن َر ِّب ُك ْم ﴿‪ ٢٤٨‬البقرة﴾‬
‫ُثَّم َأْن َز َل ُهَّللا َسِك يَنَت ُه َع َلٰى َر ُسوِلِه َو َع َلى اْلُمْؤ ِمِنيَن ﴿‪ ٢٦‬التوبة﴾‬
‫َف َأْن َز َل ُهَّللا َسِك يَنَت ُه َع َلْيِه َو َأَّيَدُه ِبُج ُنوٍد َلْم َت َر ْو َها ﴿‪ ٤٠‬التوبة﴾‬
‫َو َصِّل َع َلْي ِه ْم ِإَّن َص اَل َت َك َس َك ٌن َلُهْم َو ُهَّللا َس ِميٌع َعِليٌم ﴿‪ ١٠٣‬التوبة﴾‬
‫ُهَو اَّلِذي َج َع َل َلُك ُم الَّلْي َل ِلَت ْس ُكُنوا ِفيِه َو الَّن َهاَر ُمْبِص ًر ا ﴿‪ ٦٧‬يونس﴾‬
‫…‬
‫بين النفي واإلثبات‬
‫‪-------------------------‬‬

‫إذا قلت ( وِهللا أذهُب غـدًا ) كان معنى كالمك حسب قواعد اللغة ‪ -‬إذا أردنا حمله على الصَّح ة ‪ -‬أَّن ك ال تذهب غدًا ‪ ،‬أَّما كيف هذا والكالم خاٍل من‬
‫أداة السلب وظاهره اإلثبات ؟! ‪.‬‬

‫فالجواب ‪ :‬أَّن الفعل المضارع في المثال المذكور لو كان مثبتًا لوجب توكيده ‪ ،‬ألَّن ه يجب تأكيد المضارع المستقبل إذا كان مثبتًا واقعًا في جواب‬
‫قسم ‪ ،‬فيلزمك أن تقول ( وِهللا ألذهَبَّن غدًا ) كما في قوله تعالى { َو َت ٱِهَّلل َأَلِكیَد َّن َأۡص َن ٰـَم ُك م َب ۡع َد َأن ُتَو ُّلو۟ا ُم ۡد ِبِر یَن } وقوله تعالى { َو َأۡق َسُمو۟ا ِبٱِهَّلل َج ۡه َد‬
‫َأۡی َمٰـ ِنِه ۡم َلِٕى ۡن َأَم ۡر َت ُهۡم َلَی ۡخ ُرُجَّن } ‪.‬‬

‫فيكون عدم توكيده دليًال على أَّن المقصود نفي الفعل ال إثباته ‪ ،‬ألَّن الفعل المستقبل الذي ال يؤَّك د إَّن ما هو المنفي وليس المثبت ‪ ،‬كقوله تعالى‬
‫{ َو َأۡق َسُمو۟ا ِبٱِهَّلل َج ۡه َد َأۡی َمٰـ ِنِه ۡم اَل َی ۡب َع ُث ٱُهَّلل َمن َیُموُت } ‪.‬‬
‫وأَّما أداة النفي في المثال المذكور فقد ُحِذ َف ت فهو على تقدير ( وهللا ال أذهب غدًا ) ألَّن حذفها جائٌز قياسًا مَّط ردًا مع المضارع الواقع في جواب‬
‫قسم لظهور المعنى وأمن اللبس ‪ ،‬كقوله تعالى { َق اُلو۟ا َت ٱِهَّلل َت ۡف َت ُؤ ۟ا َت ۡذ ُك ُر ُیوُسَف } أي ‪ :‬ال تفتأ ‪.‬‬

‫وقول امرئ القيس ‪:‬‬

‫فقلُت يميـُن ِهللا أبَر ُح قاِع ـدًا‬


‫ولو قَط ُعوا رأِس ي لديِك وأوصاِلي‬

‫يعني ‪ :‬ال أبرح ‪.‬‬

‫وقول ليلى األخيلية ‪:‬‬

‫فأقسمُت أبِكي بعَد توبَة هاِلكًا‬


‫وأحفـُل َم ْن دارْت عليـِه الدوائـُر‬

‫تعني ‪ :‬ال أبكي وال أحفل ‪.‬‬

‫وعليـه ‪ ،‬فقولك ( وِهللا أذهُب غدًا ) قوٌل سليم إذا قصدت به النفي وأَّن ك ال تذهب غدًا ‪ ،‬وأَّما إذا كنت قاصدًا به اإلثبات وأَّن ك ستذهب غدًا ‪ ،‬فهو‬
‫خطٌأ ال يستقيم على وجٍه من وجوه العربية ‪.‬‬

‫_______________________________‬
‫صفحة طرائف الحكمة وأسرار اللغة‬
‫_______________________________‬
‫ابتسم مع علماءالنحو‬
‫(ضرب زيد عمرا)‬
‫ذكر األديب المصري المنفلوطي في أحد كتبه قصة طريفة بهذا العنوان‬

‫وهي أن أحد السالطين العثمانيين كان محبا للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة‪،‬‬
‫فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة ضرب زيد عمرو فراح يبحث في كتب النحو فوجد العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة‪.‬‬
‫فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود‪،‬‬
‫فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا موالنا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين‪.‬‬
‫فقال السلطان لو كان األمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرو ومرة أخرى ضرب عمٌرو زيدا‬
‫أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم ال بد من إيقافه‪،‬‬
‫وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى آخر وآخر وهلم جرا حتى مأل السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة‬
‫كبيره‪،‬‬
‫وكان في مصر آنذاك عالٌم داهية فطن ‪.‬‬
‫فأرسلوا إليه الخبر فشد الرحال إلى السلطان‪.‬‬
‫وعندما وصل إليه أخبره أنه جاء شافعا في علماء النحو ‪.‬‬
‫فقال السلطان‪ :‬وهللا ال يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو ‪.‬‬
‫فقال العالم‪ :‬أصلح هللا موالنا السلطان إن عمرو متطفل وقليل أدب ويستحق أكثر من ذلك‪ ،‬وقال السلطان ‪:‬كيف؟‬
‫قال‪ :‬أليس اسم موالنا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟‬
‫قال‪ :‬بلى‪.‬‬
‫قال‪ :‬فأين ذهبت الواو الثانية؟‬
‫قال السلطان ‪:‬أين ذهبت؟‬
‫قال ‪:‬سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد اآلبدين‪.‬‬
‫قال‪ :‬فضحك😂 السلطان وقهقه‪.‬‬
‫وأكرمه وبالغ في إكرامه‪.‬‬
‫وأفرج عن العلماء المسجونين‪.‬‬
‫• يقال أن رجًال من فارس يجيد اللغة العربية بطالقة‪ ،‬حتى أنه عندما يكلم ناسا من العرب يسألونه من أي قبائل العرب أنت ؟‬
‫فيضحك‪ ،‬ويقول ‪ :‬أنا فارسي وأجيد اللغة العربية أكثر من العرب !! فذات يوم وكعادته وجد مجلس قوم من العرب فجلس عندهم وتكلم معهم‬
‫وسألوه ‪ :‬من أي قبائل العرب أنت ؟!! فضحك و قال ‪ :‬أنا من فارس وأجيد العربية خيرًا منكم‬
‫فقام أحد الجلوس وقال له ‪:‬‬
‫اذهب الى فالن بن فالن رجل من األعراب ‪ ،‬وكلمه فإن لم يعرف أنك من العجم فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت ‪ ...‬و كان ذلك األعرابي ذا فراسة‬
‫شديدة ‪ ...‬فذهب الفارسي إلى بيت األعرابي و طرق الباب‬
‫فإذا ابنة األعرابي وراء الباب ‪ ..‬تقول ‪ :‬من بالباب ؟!! فرد الفارسي ‪ :‬أنا رجل من العرب وأريد أباك‬
‫فقالت الطفلة ‪ :‬أبي ذهب إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفى‬
‫فقال لها ‪ :‬إلى أين ذهب ؟!! فردت عليه مرة أخرى وقالت ‪ :‬أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفا ( هي تعني أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل‬
‫الظالم أتى ‪) ..‬‬
‫فأخذ الفارسي يراجع الطفلة ويسأل و هي تجيب من وراء الباب‪ ...‬حتى سألتها أمها‪ ...‬يا ابنتي من بالباب ؟‬
‫فردت الطفلة ‪:‬‬
‫أعجمي عند الباب يا أمي !‬
‫‪..‬‬
‫فقال الفارسي في نفسه ‪ ( :‬تبا إن كانت هذه الطفلة بهذا المنطق ومعرفة اللغة ؛ فكيف لو قابلت أباها ؟!)‬

‫آية وتفسير ‪َ( -‬أَّن ا َن ْأِتي اَأْلْر َض َن ْنُقُصَها ِمْن َأْط َر اِفَها)‬

‫السائل = أبو منتظر العقيلي‪.‬‬


‫السؤال = السالم عليكم‪ ..‬قال هللا تعالى‪َ{ :‬أَو َلْم َيَر ْو ا َأَّن ا َن ْأِتي اَأْلْر َض َن ْنُقُصَها ِمْن َأْط َر اِفَها} هناك أقوال متضاربة في تفسيرها فبعضهم يقول نقص‬
‫األنفس والثمرات‪ ،‬وآخر يقول معناها ننقص أرض الكفر ودار الحرب‪ ،‬وثالث يقول خراب األرض‪ ،‬فما هو الصحيح بين هذه األقوال ودمتم‬
‫مسددين‪.‬‬

‫الجواب‪:‬‬
‫بسمه تعالى‬
‫وله الحمد‪ ،‬والصالة والسالم على محمد وآله‪..‬‬
‫األخ أبو منتظر المحترم‪ ،‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪..‬‬
‫هذه اآلية لها معنًى واسعًا‪ ،‬فهي تشمل كّل نقص في ذهاب األفراد والمجتمع وأهل األرض‪ ،‬وإنذار لكّل الناس‪ ،‬الصالح منهم والطالح‪ ،‬حّت ى العلماء‬
‫الذين يشّك لون أركان المجتمع البشري يكون موت أحدهم أحيانًا نقصانًا للدنيا‪ ،‬فهذا إنذار بليغ وساطع‪.‬‬
‫ومن الواضح أّن المقصود من األرض هنا هم أهل األرض‪ ،‬وقد جاء في روايات متعّد دة في تفسير «البرهان» و«نور الثقلين» وسائر منابع‬
‫الحديث‪ ،‬إّن تفسير اآلية أعاله هو «فقدان العلماء»‪ ،‬ألّن فقدهم نقصان األرض ونقص المجتمع اإلنساني‪ ،‬فقد نقل المفّسر الكبير الطبرسي عن‬
‫اإلمام الصادق (عليه السالم) في تفسير هذه اآلية‪ ،‬قال‪« :‬ننقصها بذهاب علمائها‪ ،‬وفقهائها وخيارها» [تفسير البرهان‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.]301‬‬
‫ونقرأ في حديث آخر نقله ابن شهر آشوب أّن «عبد هللا بن عمر» تال هذه اآلية حين إستشهد أمير المؤمنين علّي (عليه السالم) (إّن ا نأتي األرض‬
‫ننقصها من أطرافها)‪ ،‬ثّم قال‪« :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬لقد كنت الطرف األكبر في العلم‪ ،‬اليوم نقص علم اإلسالم ومضى ركن اإليمان» [مناقب آل‬
‫أبي طالب‪ ،‬ج ‪ ،٣‬ص‪.]92‬‬
‫وقال القرطبي‪(( :‬وأكثر المفسرين على أنه يراد به‪ :‬ذهاب خيار الناس‪ ،‬وعلمائهم‪ ،‬وصالحيهم)) [الهداية إلى بلوغ النهاية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.]3759‬‬
‫وقال – أيضًا ‪ -‬في المصدر نفسه‪(( :‬قال علي بن أبي طالب‪ ،‬رضي هللا عنهـ‪ :‬العلم أودية‪ ،‬في أي واد أخذت منه َح ِس ْر ت‪ ،‬فخذ من كل شيء‬
‫طرفًا‪ :‬خيارًا‪ .‬ومنه قولهم‪ :‬ما يدري‪ :‬أُّي طرفيه أطول‪ ،‬أي‪ :‬ما يدري الكرم يأتيه من ناحية أبيه‪ ،‬أو من ناحية أِّمه‪ .‬فصار معنى {َن نُقُصَها ِمْن‬
‫َأْط َر اِفَها}‪ :‬أي‪ :‬من علمائها‪ ،‬ألن العلماء هم الخيار)) [الهداية إلى بلوغ النهاية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪.]3761‬‬
‫اللجنة العلمية في مركز الدليل العقائدي‪.‬‬

‫دنيا الرأي‬
‫ام اللغات واول االلسنة بقلم‪:‬علي عبد الجبار موقدي‬
‫تاريخ النشر ‪21-10-2014 :‬‬
‫ام اللغات واول االلسنة بقلم‪:‬علي عبد الجبار موقدي‬

‫ُأُّم الُلغاِت َو َّأَّو ُل اَأللِس َن ة‬


‫بقلم‪:‬علي عبد الجبار موقدي‬

‫منذ الطفولة وأنا أفكر بأول لغة تحدث بها البشر‪ ,‬وكيف أصبح اليوم هناك كثير من اللغات ‪,‬وبعدما كبرت ظل هذا التفكير يالحقني حتى أيام‬
‫دراستي الجامعية‪ ,‬كما واجهت الكثير ممن سألوني نفس السؤال الذي كان يخطر ببالي‪ :‬ما هي أول لغة تكلم بها البشر؟ كنت أرى بقلبي ووجداني‬
‫أنها العربية أم اللغات وأول األلسنة ربما حبا لها وإعجابا بعظمتها واتساعها‪ ,‬وكنت دائما ما اردد البيت المشهور عنها‪:‬‬
‫أنا البحر في أحشائي الدر كامن‬
‫فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي‬
‫تطور األمر بعد ذلك عندي إلى االعتماد على اإلرث الديني الذي احمله ومفاده (أن هللا أرسل الرسل ألقوامهم بلغاتهم وانزل لهم كتبهم بنفس تلك‬
‫اللغات لكنه عندما جاء بالرسالة العالمية الخالدة الخاتمة اختار لها نبيا عربيا وانزل عليه كتابا يحمل النور للبشرية جمعاء باللغة العربية ‪ .‬فكنت‬
‫أقول في نفسي إنها إشارة واضحة إلى أممية هذه اللغة وأصالتها وإشارة لسيادتها على جميع اللغات وديمومتها من بينها معتمدا في ذلك أيضا على‬
‫وصف هللا له بأنه ال اعوجاج فيه وال نقصان(غير ذي عوج‪/‬ولم يجعل له عوجا) أي انه ال يصل إلى درجة االعوجاج والشيخوخة والموت والفناء‬
‫‪ ,‬فاإلنسان يعوُّج ويهرم ويموت ‪ ,‬واللغات كذلك تصل إلى هذه المرحلة‪ ,‬فهناك الكثير من اللغات التي يطلق عليها اآلن لغات ميتة أو لغات‬
‫منقرضة و لغات ال يتحدث بها احد‪ .‬وهذا يذكرني بقول الفرنسي إرنست رينان ‪" :‬اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال‪ ،‬وهذا أغرب ما وقع‬
‫في تاريخ البشر‪ ،‬فليس لها طفولة وال شيخوخة" أما األلماني فريتاغ فيقول‪ ":‬اللغة العربية أغنى لغات العالم "‬

‫كنت ابتعد عن الكتابة في هذا الموضوع متعمدا حتى ال أبدو متعصب التفكير نحو لغتي األم بال أي دليل علمي ألننا في عصر غربة الدين ‪ ,‬والن‬
‫الناس في هذا العصر من عبقريتهم الالمتناهية أصبحوا ال ينظرون إال إلى الدالئل المادية البحتة!!‬
‫لكن أصبحت هناك كثير من المعطيات تحوم حولي في هذا الموضوع وتزداد يوما بعد يوم حين يزيد محصولي من مصطلحات اللغات األخرى‬
‫التي تتشابه مع لغتي العربية‪ ,‬فاالنجليزية مثًال فيها الكثير من المصطلحات التي تتشابه كثيرا مع مرادفتها في العربية (‪ mosque‬مسجد‪/‬و‬
‫‪ :cave‬كهف‪:cafee/‬قهوة ‪ /‬الخ) وأثناء دراستي الجامعية تعرفت على بعض من اللغة الفارسية وعالقتها بالعربية إضافة إلى التركية وما فيها‬
‫من معاني وكلمات عربية األصل‪ ,‬وعندما سجلت مرة مساقا في اللغة العبرية عرفت أن حروفها مرتبة حسب الترتيب األبجدي العربي وان الجمع‬
‫فيها مشابه تماما لجمع المذكر السالم والمؤنث السالم في لغتنا العربية إضافة إلى طريقة كتابتها وحركاتها وكثير من مفرداتها ومعانيها‬
‫واشتقاقاتها‪ ,‬واذكر بحثا للماجستير تقدم به احد الطلبة في جامعة النجاح أثناء دراستي فيها بين‪2005-1999‬م كان عنوانه"اللغة العبرية لهجة‬
‫عربية عامية" معتمدا بذلك على ما في العبرية من تشابه كبير في العربية ومفرداتها وجذورها ‪.‬‬
‫وعند بحثي في هذا األمر تيقنت أن هناك الكثير من اللغات التي أخذت من العربية ويكفي لالستدالل على ذلك ما قاله األستاذ الدكتـور فرحـان‬
‫السـليـم في مقاله عن اللغة العربية ومكانتها بين اللغات( ) "إن الكلمات العربية في اللغات اإلسالمية ‪ :‬الفارسية والتركية واألوردية والماالوية‬
‫والسنغالية أكثر من أن تحصى‪ .‬والكلمات العربية في اإلسبانية والبرتغالية ثم في األلمانية واإليطالية واإلنكليزية والفرنسية ليست قليلة أيضًا ‪.‬‬
‫لقد التقت العربية بالفارسية والسريانية والقبطية والبربرية‪ .‬وكان عندها أسباب القوة‪ ،‬فهي لغة القرآن‪ ،‬وتتميز ببناء قوي محكم‪ ،‬وتملك مادة‬
‫غزيرة ‪.‬لقد حملت رسالة اإلسالم فغنيت بألفاظ كثيرة جديدة للتعبير عما جاء به اإلسالم من مفاهيم وأفكار ونظم وقواعد سلوك‪ .‬وأصبحت لغة‬
‫الدين والثقافة والحضارة والحكم في آن واحد ‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال ال الحصر ذكر المستشرقان أنجلمان ودوزي في كتابهما (معجم المفردات اإلسبانية والبرتغالية المشتقة من اللغة العربية) بأن‬
‫الكلمات العربية الموجودة باللغة اإلسبانية تعادل ربع كلمات اللغة اإلسبانية‪ ,‬وأن باللغة البرتغالية ما يربو على ثالثة آالف كلمة عربية! وهذا‬
‫ينسحب أيضا على كل اللغات في العالم والتي أثبتت الدراسات الحديثة أن أمها األصلية التي تفرعت عنها هي اللغة العربية ‪.‬‬
‫رغم ذلك كله كنت ما أزال أقول في نفسي هل هذا التشابه في المفردات يعني أن هذه اللغات تفرعت عن العربية بحق من قرون طويلة وأزمنة‬
‫غابرة حتى صارت لسانا مختلفا عنها رغم وجود بعض المصطلحات إلى اليوم؟؟ لكنني كنت اهرب إلى األمام قائال ما زال األمر مبكرا عليك‬
‫لتبحر في علم اللغة الواسع العميق ولتبدي رأيك في أمر جلل كهذا ‪ ,‬فالزم حَّد ك واعرف مقدرتك‪ ,‬فاألمر بحاجة إلى أبحاث مضنية يقوم بها أهل‬
‫االختصاص والعلم في هذا المجال‪ ,‬و ليس األمر تواضعا مني بقدر ما هي حقيقة عشتها وأفكار عايشتها وخواطر كانت وما زالت تطرق باب‬
‫الفكر والعقل لدي‪.‬‬
‫بقي الوضع عندي على حاله حتى عثرت صدفة في اليوتيوب على مقابلة مع الدكتور إبراهيم الشربيني المتخصص في علٍم حديٍث يعرف بعلم‬
‫اللغة الكوني والذي يدرس لغات العالم مرة واحدة ويدرس العالقات بين هذه اللغات وجذورها اللغوية ‪ .‬وكان ملخص كالمه أن اللغة العربية هي‬
‫اللغة األم‪ ,‬وهي أول لغة تحدث بها اإلنسان‪ ,‬وهي اللغة الشابة التي ال يمكن أن تنتهي أو تموت كما يحدث مع باقي اللغات التي تموت وتنتهي كما‬
‫يموت اإلنسان وان العربية صفة لهذه اللغة وليست اسما لها‪ ,‬وأنها تعني اللغة الشابة‪ ,‬وهذا تصديق لقوله تعالى(عربا أترابا) ‪ .‬كما بين هذا الدكتور‬
‫أن هناك جامعات في بريطانيا صارت تسمي أقسام اللغة العربية باسم قسم اللغة األم وإنها أصبحت ُتَدِّو ُن وثائقها المهَّمة باللغة العربية باعتبارها‬
‫اللغة التي ال تموت‪ ,‬الن في العالم اليوم حوالي ‪600‬لغة من أصل ‪ 1000‬لغة مسجلة وتم إحصاؤها ‪ ,‬حيث مات منها ‪ 400‬لغة‪ ,‬وان هناك‬
‫حوالي ‪ 50‬لغة تموت أسبوعيا ‪ ,‬وفي فترة وجيزة ‪-‬كما يتوقع العلماء‪ -‬سيصبح في العالم فقط ‪ 3‬لغات‪ ,‬لكن الدكتور الشربيني َت َو َق َع آن تظل لغة‬
‫واحدة هي اللغة العربية أُّم اللغات وأول األلسنة‪.‬‬
‫وفي األسبوع نفسه عثرت على مقال للدكتور مصطفى محمود عنوانه "اللغة التي تكلم بها ادم" وقد عرفت بعد قراءتي لمقاله انه َمَّر بنفس الحالة‬
‫التي مررت بها حتى عثر على كتاب يحمل عنوان "اللغة العربية أصل اللغات" لمؤلفته األستاذة تحية عبد العزيز إسماعيل المتخصصة في علم‬
‫اللغويات ‪ ,‬وان ملخص كتابها أن اللغة العربية كانت األصل وأنها هي المنبع وان جميع اللغات كانت قنوات وروافد منها‪.‬‬
‫لقد استقر في ذهني وعقلي بعد بحثي وتمحيصي في العالقة بين اللغة العربية واللغات األخرى انه ال تكاد تخلو لغة على وجه األرض من أي‬
‫مفردة عربية أو جذر عربي ‪ ,‬فاللغات الرئيسية في العالم فيها الكثير من المفردات العربية األصيلة التي يراها كثير من الباحثين تأثرا باللغة‬
‫العربية وأخذا منها ‪ ,‬واراها أنا امتدادًا للغة العربية األم التي ُتْع َت َبُر هذه اللغات تفُّر عا عنها‪ ,‬وامتدادا موغال في القدم لها قدم البشرية على هذه‬
‫األرض‪ ,‬فهي لغة ادم حين علمه هللا األسماء وحين انزله على األرض‪ ,‬ثم تكاثر البشر وتباعدوا وانقسموا أمما وشعوبا وتغيرت ألسنتهم وابتعدت‬
‫كثيرا حتى غدت لكِّل أَّم ة لغة خاصة بها تختلف في شكلها وطريقة نطقها وكتابتها ‪ ,‬لكَّن آثاَر األصل ما زالت موجودة مشتركة بينها تحتفظ‬
‫ببعض المعاني والكلمات من أمها العربية األصيلة رغم ُبعِدها واختالفها عنها‪.‬‬
‫علي موقدي‬
‫السبت ‪12/10/2014‬م الموافق‪/17‬ذي الحجة‪1435/‬هـ‬
‫جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © ‪2017 - 2003‬‬

‫* زعم أحد األساتذة أَّن ه ال يجوز أن يقال ( فالن حلو الشمائل محمود الخصائل ) ألَّن « الخصائل » جمـع « َخ ِص يلة » وهي الجديلة من الَّش عـر ‪.‬‬
‫وأَّما « الَخ ْص لة » وهي الطبيعـة والخليقـة التي يكون عليهـا اإلنسان محمودًة كانت أو مذمومة ‪ ،‬فتجمع على « ِخصال » فالصواب أن يقال‬
‫( حلو الشمائل محمود الخصال ) ‪.‬‬
‫* فقلت له كالمك سليٌم ال غبار عليه من حيث الصرف ‪ ،‬ولكن المثال المذكور صحيح بـل ال ينطق به إَّال ُم َف َّو ٌه فصيح ‪ ،‬وذلك ألَّن البليـغ قد يخرج‬
‫عن قواعد الصرف وقوانين االشتقاق من أجـل تحسين اللفـظ بالمزاوجـة بين المفردات ‪ ،‬فيجوز لـك أن تجمع الخصلة على « خصائل » لتزاوج‬
‫بها كلمة « شمائل » ‪.‬‬
‫نعم لـو كانت كلمة « خصائـل » منفردًة في العبـارة ليس معهـا كلمة « شمائل » لم يجز ذلك البَّت ة ‪.‬‬

‫ونظير ذلك قول النبي في تعويذ الحسنين صلوات هللا عليهم أجمعين ( ُأعيُذ كما من الساَّمـة والهاَّمـة ومن كِّل عيٍن الَّمـة ) وكان القياس أن يقول «‬
‫ُمِلَّمـة » ألَّن ه من الفعل « أَلـَّم » ولكَّن ه قال « الَّمـة » لمزاوجة الساَّمـة والهاَّمـة ‪.‬‬
‫وقالت العرب ( أتيتك الغدايا والعشايا ) والقياس « الغدوات » ألَّن ه جمع غداة ‪.‬‬

‫إَّن « علـوم العربيـة » كثيرٌة مترابطة وبعضها آخٌذ بُحْج َز ة بعٍض يؤِّث ر فيه ويتأَّث ر به ‪ ،‬قد يتقن المرء علمًا منها فيسَّمى نحوَّي ًا أو صرفَّي ًا أو لغوَّي ًا‬
‫أو غير ذلك ‪ ،‬وأَّما أن يسَّمى عالمـًا بالعربية فال وكَّال حَّت ى يتقن جميع علومها ‪ ،‬وتلك مهَّم ٌة شاقة وقَّم ٌة شاهقة تقَّط ـع دونهـا األنفاس ال يخوضها‬
‫وينجح فيها إَّال قليٌل مَّمن وَّفق هّٰللا تعالى ‪.‬‬
‫فاضربوهن ‪.‬‬
‫ال يمكن أن يعني ضرب بالمعنى والمفهوم العاّمي ‪،‬ألّن دينًا بهذه الِّر فعة والُّر قي والعظمة (الدين اإلسالمي) والذي ال يسمح بإيذاء قطة‪ ،‬ال يمكن‬
‫أن يسمح بضرب وإيذاء وإهانة األم واألخت والزوجة واإلبنة‪.‬‬
‫ويتابع المفِّس ر كالمه حول المعنى الرائع لكلمة (فاضربوهن) في القرآن ويفّسرها ولكن ليس كما يفسرها اآلخرون ‪.‬‬

‫ماذا تقول اآلية؟‬


‫ًا‬ ‫َك‬ ‫ًا‬ ‫َك‬ ‫ًال‬ ‫َل‬ ‫ْا‬ ‫ُغ‬
‫ْب و َع ْي ِه َّن َس ِبي ِإَّن َهّللا اَن َعِلّي ِبير ”النساء‪.٣٤‬‬ ‫َت‬ ‫َفَال‬ ‫َن‬ ‫َط‬‫َأ‬ ‫َف‬ ‫ْل‬ ‫ُظ‬
‫َ“الَّالِتي َتَخ اُفوَن و ُهَّن ِع وُهَّن َو اْه ُجُروُهَّن ِفي ا َمَضاِج ِع َو اْض ِر ُبوُهَّن ِإْن ْع ْم‬
‫ُك‬ ‫َف‬ ‫َز‬ ‫ُنُش‬
‫من خالل المعرفة البسيطة باللغة العربية وتطّو رها وتفسيرها ‪ ،‬فإن العقوبة للمرأة الناشز أي المخالفة ‪ ،‬نراه في هذه اآلية عقوبة تواترية تصاعدية‬
‫‪ ،‬بالبداية تكون بالوعظ والكالم الحسن والنصح واإلرشاد ‪ ،‬فإن لم يستجبن فيكون الهجر في المضاجع أي في أسّر ة النوم ‪ ،‬وهي طريقة العالج‬
‫الثانية ولها داللتها النفسية والتربوية على المرأة ‪ ،‬والهجر هنا في داخل الغرفة‪.‬‬
‫أما (واضربوهن) فهي ليست بالمدلول الفعلي للضرب باليد أو العصا ‪ ،‬ألن الضرب هنا هو المباعدة أو اإلبتعاد خارج بيت الزوجية‪.‬‬
‫ولما كانت معاني ألفاظ القرآن ُت ستخلص من القرآن نفسه ‪ ،‬فقد تتبعنا معاني كلمة (ضرب) في المصحف وفي صحيح لغة العرب ‪ ،‬فوجدنا أنها‬
‫تعني في غالبها المفارقة والمباعدة واإلنفصال والتجاهل ‪ ،‬خالفًا للمعنى المتداول اآلن لكلمة “ضرب”‪.‬‬
‫فمثال الضرب بإستعمال عصا يستخدم له لفظ (جلد) ‪ ،‬والضرب على الوجه يستخدم له لفظ (لطم) ‪ ،‬والضرب على القفا (صفع) والضرب بقبضة‬
‫اليد (وكز) ‪ ،‬والضرب بالقدم (ركل)‪.‬‬
‫وفي المعاجم وكتب اللغة والنحو لو تابعنا كلمة ضرب لوجدنا مثًال في قول‪:‬‬
‫(ضرب الدهر بين القوم) أي فّر ق وباعد بينهم‪.‬‬
‫و(ضرب عليه الحصار) أي عزله عن محيطه‪.‬‬
‫و(ضرب عنقه) أي فصلها عن جسده‪.‬‬
‫فالضرب إذن يفيد المباعدة واإلنفصال والتجاهل‪.‬‬
‫وهنالك آيات كثيرة في القرآن تتابع نفس المعنى للضرب أي المباعدة‪:‬‬
‫“َو َلَقْد َأْو َح ْي َن ا ِإَلى ُموَس ى َأْن َأْس ِر ِبِعَباِدي َفاْض ِر ْب َلُهْم َط ِر يقًا ِفي اْلَب ْح ِر َيَبسًا اَّل َتَخ اُف َدَر كًا َو اَل َت ْخ َش ى” طه ‪٧٧‬‬
‫أي أفرق لهم بين الماء طريقًا‪.‬‬
‫“َف َأْو َح ْي َن ا ِإَلى ُموَس ى َأِن اْض ِر ب ِّبَع َصاَك ا َب ْح َر ان َق اَن ُّل ِفْر ٍق ال ْو ِد ا َع ِظ يِم ” الشعراء ‪٦٣‬‬
‫ْل‬ ‫َّط‬ ‫َك‬ ‫ُك‬ ‫َفَك‬ ‫َفَل‬ ‫َف‬ ‫ْل‬
‫أي باعد بين جانبي الماء‪.‬‬
‫“ِلْلُفَق َر اء اَّلِذيَن ُأحِص ُروْا ِفي َس ِبيِل ِهّللا َال َي ْس َت ِط يُعوَن َض ْر بًا ِفي اَألْر ِض ” البقرة‪٢٧٣‬‬
‫أي مباعدة وسفر وهجرة إلى أرض هللا الواسعة‪.‬‬
‫“َو آَخ ُروَن َي ْض ِر ُبوَن ِفي اَأْلْر ِض َي ْب َتُغ وَن ِمن َف ْض ِل ِهَّللا” المزمل‪٢٠‬‬
‫أي يسافرون ويبتعدون عن ديارهم طلبًا للرزق‪.‬‬
‫“َفُض ِر َب َب ْي َن ُهم ِبُسوٍر َّلُه َب اٌب َباِط ُن ُه ِفيِه الَّر ْح َم ُة َو َظ اِهُرُه ِمن ِقَبِلِه اْلَع َذ اُب ” الحديد ‪١٣‬‬
‫أي فصل بينهم بسور‪.‬‬
‫وُيقال في األمثال (ضرب به ُعرض الحائط) أي أهمله وأعرض عنه‪.‬‬
‫وذلك المعنى األخير هو المقصود في اآلية‪.‬‬
‫ْل‬ ‫ُظ‬ ‫َف‬
‫أما اآلية التي تحض على ضرب الزوجة “ ِع وُهَّن َو اْه ُجُروُهَّن ِفي ا َمَضاِجِع َو اْض ِر ُبوُهَّن ” ‪ ،‬فهي تحض على الوعظ ثم الهجر في المضجع ‪،‬‬
‫وإن لم ُيْج ِد ذلك ولم ينفع ‪ ،‬فهنا (الضرب) بمعنى المباعدة والهجران والتجاهل ‪ ،‬وهو أمر يأخذ به العقالء من المسلمين ‪ ،‬وأعتقد أنه سالح للزوج‬
‫والزوجة معًا في تقويم النفس واألسرة والتخلص من بعض العادات الضارة التي تهدد كيان األسرة التي هي األساس المتين لبناء المجتمع‬
‫اإلسالمي واإلنساني‬

‫ولدينا كلمات نمارسها ايضا ” كأضرب عن الطعام اي امتنع عنه وتركه ‪ ،‬واالضرابات في الجامعات او المعامل مثال‪ ،‬فكل معناها هي ترك‬
‫العمل او الدراسة او اهمالهما وهللا أعلم‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬المجمع الدولي للقرآن ‪.‬‬
‫تسمية ايام االسبوع ‪:‬‬
‫في كمال الدين عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري (عليه السالم) فإنه سئل عن معنى قول النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬ال تعادوا األيام‬
‫فتعاديكم‪ .‬فقال (عليه السالم)‪ :‬نعم األيام نحن بنا قامت السماوات واألرض‪ ،‬فالسبت اسم رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) واألحد أمير المؤمنين‪،‬‬
‫واالثنين الحسن والحسين‪ ،‬والثالثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر‪ ،‬وجعفر بن محمد الصادق‪ ،‬واألربعاء موسى بن جعفر‪ ،‬وعلي بن‬
‫موسى‪ ،‬ومحمد بن علي وأنا‪ ،‬والخميس ابني الحسن‪ ،‬والجمعة ابن ابني وإليه تجتمع عصابة الحق وهو الذي يمأل األرض عدال وقسطا كما ملئت‬
‫ظلما وجورا‪ .‬فهذا معنى األيام وال تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في اآلخرة‪.‬‬
‫شرطة الخميس ‪:‬‬
‫سمى أمير المؤمنين عليه السالم بذلك رجاال كانت عدتهم خمسة آالف رجل أو ستة آالف قيل‪ :‬سموا بذلك ألنهم اشترطوا على االمام‪ .‬ذكر هم‬
‫البرقي في أصحاب أمير المؤمنين عليه السالم قال‪ :‬وأصحاب أمير المؤمنين الذين كانوا شرطة الخميس كانوا ستة آالف رجل‪ .‬وقال علي بن‬
‫الحكم‪ :‬أصحاب أمير المؤمنين الذين قال لهم‪:‬‬
‫تشرطوا إنما أشارطكم على الجنة ولست أشارطكم على ذهب وال فضة‪ ،‬ان نبينا صلى هللا عليه وآله قال ألصحابه فيما مضى‪ :‬تشرطوا فانى لست‬
‫أشارطكم اال على الجنة‪ .‬وقال أمير المؤمنين عليه السالم لعبد هللا بن يحيى الحضرمي يوم الجمل‪ :‬ابشر‪ :‬يا بن يحيى فإنك واباك من شرطة‬
‫الخميس حقا لقد اخبرني رسول هللا صلى هللا عليه وآله باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس وهللا لقد سماكم في السماء شرطة الخميس على لسان‬
‫نبيه‪ .‬ثم ذكر البرقي بعضهم بأسمائهم كسلمان والمقداد وأبو ذر وعمار وغيرهم‪.‬‬

‫ِمَّما َج اَء ِفي َو صِف الَق َمر!‬

‫َر وى أّن َأعَر ابًيا نام ليلًة عن َج َمِله‪َ ،‬فَف قده‪ ،‬فلّما َط َلع الَقمر َو جده‪ ،‬فَر َفع يَديه َو قال‪ :‬أشهُد َأّن ك قد أعليته‪َ ،‬و جعلَت السَماء َبيته‪ ،‬ثّم نظر إلى القمر‬
‫فقال‪:‬‬
‫إّن َهّللا صّو َر ك َو نّو َر ك‪َ ،‬و َع َلى الُبروِج دّو َر ك‪َ ،‬و ِإَذ ا َش اَء قّو َر ك‪َ ،‬و َلو شاء كّو رك‪َ ،‬فاَل أعلُم مزيًد ا أسأُله َلك‪َ ،‬فَلئن َأهديَت إَلى قلِبي سروًر ا‪َ ،‬فقد َأهَد ى‬
‫ُهّللا إليَك نوًر ا ‪.‬‬

‫قَّو رك‪ :‬قَّط عك‬


‫كَّو رك‪ :‬أتلفك‪ ،‬ومحاك‪ ،‬أي أذهب نورك‪.‬‬
‫••‬
‫️▪⁩ماذا تعني كلمة 《عرب 》‪ ..‬؟!‬

‫📌⁦‪ .‬ذكر أن كلمة ( عربي ) تعني التمام والكمال والخلو من النقص والعيب ‪ ..‬وليس لها عالقة بالعرب كقومية‬

‫📌فعبارة‬
‫{ قرآنا عربيا } تعني‬
‫قرآنا تاما خاليا من النقص والعيب ‪.‬‬

‫📌و تفسير كلمة ( ُعُرَبا ) ‪-‬‬


‫بضم العين و الراء وفتح الباء ‪-‬‬
‫والتي وردت كصفة للُحور العين‬
‫في قوله تعالى‪:‬‬

‫{ فجعلناهن أبكارا ‪ُ ،‬عُر با أترابا ألصحاب الَيِمين }‬

‫فوصفت الحور بالتمام والخلو من العيب والنقص ‪.‬‬

‫📌أما ( األعراب ) الذين ورد ذكرهم في القرآن على سبيل الذم ليسوا هم سكان البادية ألن القرآن أرفع وأسمى من أن يذم الناس من منطلق‬
‫عرقي أو عنصري‪ ،‬ولو كان المقصود باألعراب سكان البادية لوصفهم هللا تعالى بالبدو‬

‫كما جاء على لسان يوسف‪:‬‬

‫{ وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين أخوتي }‬

‫📌إذن من هم األعراب ؟‬
‫إن ألف التعدي الزائدة في كلمة األعراب قد نقلت المعنى الى النقيض كما في √قسط و أقسط √‬
‫👇‬
‫قسط ‪ :‬ظلم‬
‫أقسط ‪ :‬عدل‬
‫👇‬
‫عرب ‪ :‬تم وخال من العيب‬
‫أعرب ‪ :‬نقص وشمله العيب‬

‫📌فاألعراب مجموعة تتصف بصفةالنقص في الدين والعقيدة‬

‫{ قالت األعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل اإليمان في قلوبكم }‬

‫📌فإن اللغة العربية التي هي لغة القرآن ليست لغة بشرية أصال بل هي لغة السماء التي علم هللا بها آدم األسماء كلها ثم هبط بها األرض وكانت‬
‫هي لغة التواصل بين البشر ‪.‬‬
‫📚‬
‫هذه هندسة اللغة الربانية ‪.‬‬

‫‪#‬من روائع الشيخ محمد الغزالي‬


‫( رحمه هللا)‬

‫⁦️▪⁩وهللا ورسوله أعلم⁦⁩️▪‬


‫من طرائف اللغه العربية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬ال ُتسّمى الحديقة حديقًة إال إن كان لها سور‪ .‬فإن لم يكن لها سور فهي بستان‪.‬‬

‫‪ - 2‬ال ُتسَّمى المائدة مائدًة إال إن كان عليها طعام ‪ .‬فإن لم يكن عليها طعام فهي ِخوان ‪.‬‬

‫‪ - 3‬ال ُتسّمى الكأس كأسًا إال إن كان فيها شراب ‪ .‬فإن لم يكن فيها شراب فهي قدح ‪.‬‬

‫‪ - 4‬الَُِقطر بفتح القاف المطر ‪ .‬وبكسرها النحاس ‪ .‬وبضمها البلد أو الدائرة ‪.‬‬

‫‪ - 5‬تقول هو عاطل عن العمل ‪ .‬وهذا خطأ فالعاطل هي المرأة التي ال ُحِلَّي لها ‪ .‬و الصواب أن تقول هو رجل باهل!‬

‫‪ - 6‬الوجيف و الرجيف ‪ :‬كالهما بمعنى زيادة ضربات القلب إال أن الوجيف بسبب الفرحة أما الرجيف بسبب الخوف‬

‫‪ -7‬ما الفرق بين الِّسبط والَح فيد؟‬


‫السبط‪ :‬هو ابن البنت‪ ،‬لذلك الحسن والحسين رضي هللا عنهما سبطا رسول هللا‬
‫أما الحفيد‪ :‬فهو ابن اإلبن‪.‬‬

‫‪ { -8‬إَّن َهللا ال ُيِحُّب َم ْن َك اَن ُم ْخ َت اًال َف ُخ ورًا }‬


‫ما الفرق بين الُم ْخ َت ال والَف ُخ ور؟!‬
‫المختال ‪ :‬في هيئته‬
‫الفخور ‪ :‬في قوله‬

‫‪ -9‬ما الفرق بين الُغ دوة و الروحة و الدلجة؟!‬


‫الغدوة‪ :‬أول النهار‬
‫الروحة‪ :‬آخر النهار‬
‫الّدلجة‪ :‬آخر الليل‬

‫‪ -10‬ما الفرق بين المغفرة و الرحمة إذا اقترنتا ببعضهما؟!‬

‫المغفرة ‪ :‬لما مضى من الذنوب‬


‫الرحمة ‪ :‬السالمة من الذنوب في المستقبل‬
‫‪ -11‬ما الفرق بين َج نازة بالفتح و ِج نازة بالكسر؟‬

‫َج نازة‪ :‬بالفتح اسم للمّيت‬


‫ِج نازة‪ :‬بالكسر اسم للنعش الذي ُيحمل عليه الميت‬

‫‪ -12‬قال تعالى{وَما ُيَك ِّذ ُب ِبِه إال ُك ُّل ُمْع َت ٍد أِثيم}‬


‫فما الفرق بين المعتدي واألثيم؟!‬
‫المعتدي ‪ :‬في أفعاله‬
‫األثيم ‪ :‬في أقواله وفي كسبه‬

‫‪ -13‬قال تعالى‪{ :‬ويٌل ِلُك ِّل ُهَم َز ٍة لُم َز ٍة}‬


‫فما هو الهمز واللمز؟‬
‫الهمز ‪ :‬بالفعل‪ ،‬كأن يعبس بوجهه‬
‫اللمز ‪ :‬باللسان ‪.‬‬

‫‪ -14‬ما الفرق بين "الَّصنم" و "الوثن"؟‬


‫الصنم ‪ :‬ما ُجعل على صورة إنسان ُيعبد من دون هللا‬
‫الوثن ‪ :‬ما ُع ِبَد من دون هللا على أي وجه كان‬

‫فالوثن أعّم من الصنم‪.‬‬

‫‪ -15‬ما الفرق بين أعوذ و ألوذ؟!‬


‫العياذ‪ :‬للفرار من الشر‬
‫اللياذ‪ :‬لطلب الخير ‪.‬‬
‫ومعنى التهجد هو النوم واليقظة يقال له بالفارسية (بيدار خوابى) قال الجوهري هجد وتهجد‪ ،‬أي نام ليال‪ ،‬وهجد وتهجد‪ :‬أي سهر‪ ،‬وهو من‬
‫األضداد‪ ،‬ومنه قيل لصالة الليل التهجد‪ .‬وعندي أن لغات األضداد سواء كان في المصادر أو األسماء هو اجتماع الضدين على الترتيب‪ ،‬ال أنه‬
‫يستعمل تارة في هذا وتارة في ضده‪ ،‬من دون قرينة‪ ،‬فالجون في األسماء هو األبيض واألسود كالذي فيه بياض وبجنبه سواد وهكذا‪ ،‬و في‬
‫المصادر ومنه التهجد أن ينام الرجل نومة ويستيقظ فيسهر أخرى وهكذا‪ ،‬وقد كان يفعل النبي صلى هللا عليه وآله كذلك في تهجده بعد نزول اآلية‬
‫الكريمة‪:‬‬
‫وهي محاولة إلثبات فروق دقيقة بين هذه الكلمات القرآنية الثالثة ‪:‬‬
‫العام والسنة والحول ‪ :‬ألفاظ تدل على الوحدة الزمنية المعروفة ‪ ،‬وبينها فروق ‪:‬‬
‫السنة تتقيد بقيود ثالثة ‪ ،‬إذا نقص منها واحد كانت عامًا‪.‬‬
‫فالسنة ‪ :‬تطلق إذا كانت معلومة المبدأ والمنتهى حسابًا (من أول محرم إلى آخر ذي الحجة ) مثًال ‪.‬‬
‫وال بد النطباق السنة على العدد الذي تميزه أن يكون الفاعل الذي كانت السنة ظرفًا له حاضرًا لظرفها حضورًا ما ‪ ،‬معانيًا فيها شدة ما ‪.‬‬
‫فإذا تخلف شيء من هذه القيود الثالثة ( العدد ‪ /‬الحضور ‪ /‬الشدة ) فهو عام ؛ ألن العام أعم من السنة ‪ ،‬فال يشترط له ما يشترط للسنة من تلك‬
‫القيود ‪.‬‬
‫وإذا عرف يوم المبدإ ويوم المنتهى من شهر من سنة إلى ما يقابله من نظيره في السنة التالية فهو حول ؛ ألن الحول من التحول ‪ ،‬فهو يتتبع األيام‬
‫ويتحول عنها إلى ما بعدها ‪ ،‬ومنه حول زكاة المال والنعم وحول المرضع واألرملة ‪.‬‬
‫ولذا فالحول أخص من السنة باعتبار أن له بدءًا خاصًا من السنة المتعارفة عند الناس ومنتهًى خاصًا يناظره في القابل ‪ ،‬والسنة أخص من العام ؛‬
‫ألن السنة مقيدة بقيود تحرر منها لفظ العام ‪ ،‬كما سلف‪.‬‬
‫فقد استثنيت الخمسين من األلف في (‪ ...‬إال خمسين عامًا) بلفظ العام ‪ ،‬وإن كان بدء السياق ذكر السنة ( ألف سنة ) ؛ وذلك لتخلف الشدة في هذه‬
‫الخمسين وغياب قومه عنه فيها ‪.‬‬
‫وأما (عام فيه يغاث الناس) فألنه غير معلوم المنتهى ‪ ،‬وألن فاعل هذه اإلغاثة ليسوا هم زارعي السنين األولى (ُيغاث) فهم غائبون عن فعل‬
‫اإلغاثة بال شك‪ ،‬حاضرون للغوث أو الغيث نعم ‪.‬‬
‫وأما ( فأماته هللا مئة عام ) فألنه لم يكن حّي ًا حينها ‪ ،‬ولم يعاِن شدتها ؛ بخالف (فلبثوا في كهفهم ثالثمائة سنين وازدادوا تسعًا ) ‪ ،‬فقد كانوا أحياء‬
‫(وهم رقود)‪.‬‬
‫وأما قوله ( وفصاله في عامين ) فألنها هنا أدنى مدة الفصال لمن لم يرد أن يتم الرضاعة ‪ ،‬فهي ال تتم إلى حينها المذكور في قوله ‪( :‬والوالدات‬
‫يرضعن أوالدهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) وفي قوله ‪ ( :‬وحماله وفصاله ثالثون شهرًا ) ؛ ويكون النقص في مدة الفصال هذه ‪:‬‬
‫حولين ناقصين ثالثة أشهر ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬عام الفيل وعام الرمادة ونحوه ؛ ألن الحدث لم يقع في السنة كلها ‪ ،‬ولو استغرقها لقيل سنة ( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ) ‪.‬‬
‫وقيل في حساب التاريخ ‪ :‬سنة ألف ؛ مثًال ؛ ألنه محدد بدقة ‪.‬‬
‫فانظر إلى المعاني المستفادة من ثالثة ألفاظ ‪ ،‬قد يراها بعضهم مرادفات مسمًى واحد‪ ،‬ولكنها ليست كذلك ‪.‬‬
‫يعبر عن تلك المعاني كلها في االنجليزية بلفظ واحد ليس غير ‪.)year( :‬‬
‫استخدام كلمة ” النداء “و ” الدعاء ” في منظور القرآن الكريم‬

‫األستاذ مبين الحق الندوي ‪ ،‬ماالبورم ‪ ،‬كيراال‬

‫” النداء والدعاء ” كلمتان يطلقهما العامة في معنى واحد ‪ .‬فنبحث هنا هل هناك فرق بينهما أو أنهما في معنى واحد ‪ .‬وإن كان بينهما فرق ‪ ،‬فما‬
‫هو ؟ وما هو معناهما الدقيق ؟ فاألحسن أن ندرسهما في كتاب هللا تعالى ‪ ،‬القرآن الكريم ‪.‬‬

‫يقول صاحب مفردات القرآن الكريم ‪ ” :‬الدعاء كالنداء إال أن النداء قد يقال بـ يا أو أيا ونحو ذلك من غير أن يضم إليه االسم ‪ ،‬والدعاء ال يكاد‬
‫يقال إال إذا كان معه االسم نحو يا فالن ‪ ،‬وقد يستعمل كل واحد منهما موضع اآلخر [‪. ]1‬‬

‫لسان العرب يبين ‪ ” :‬النداء ‪ :‬الصوت مثل الدعاء والرغاء ‪ ،‬وقد ناداه ‪ . . .‬أي صاح به ‪ . . .‬والنداء ‪ ،‬ممدود ‪ :‬الدعاء بأرفع الصوت ‪ ،‬وقد ناديته‬
‫نداًء ‪ ،‬وفالن أندى صوتًا من فالن ‪ ،‬أي أبعد مذهبًا وأرفع صوتًا ‪ ،‬وأنشد األصمعي لمدثار بن شيبان النمري ‪:‬‬

‫تقول خليلتي لما اشتـــــكـينا سيدركنا بنو القرم الهجان‬

‫فقلت ادعي وادعو فإن أندى لـــصوت أن ينادي داعــــيـــان [‪]2‬‬

‫ثم يستدل بالحديث النبوي أيضًا ‪ ” :‬وفي حديث الدعاء ‪ :‬ثنتان ال تردان عند النداء وعند البأس ‪ ،‬أي عند األذان للصالة وعند القتال ” ‪ .‬ومن‬
‫المعروف أن األذان يكون في صوت جهري ‪ ،‬وهذا يدل أيضًا أن النداء في صوت جهري ‪ .‬وصاحب القاموس يستدل بأحاديث أخرى أيضًا ‪.‬‬
‫وبأشعار العربية بكثرة كاثرة ‪ .‬ومنها ‪:‬‬

‫كالكرم إذ نادى من الكافور‬

‫فإنما أراد صاح [‪. ]3‬‬

‫فثبت بذلك أن النداء هو رفع الصوت بما له معنى ‪ ،‬والعربي يقول لصاحبه ناد معي ليكون ذلك أندى لصوتنا أي أبعد له ‪ ،‬والدعاء يكون برفع‬
‫الصوت وخفضه يقال دعوته من بعيد ودعوت هللا في نفسي وال يقال ناديته في نفسي ‪ .‬فالنداء يكون برفع الصوت ‪ .‬ولذا ذكر القرآن مع النداء ”‬
‫خفيًا ” ‪ ،‬قال هللا عز وجل ‪ِ ” :‬إْذ َن اَد ٰى َر َّبُه ِنَد آًء َخ ِفّي ًا ” ‪.‬‬

‫ولذا قال هللا عز وجل ‪َ ” :‬و َم َث ُل ٱَّلِذيَن َكَف ُروْا َك َم َث ِل ٱَّلِذى َي ْن ِع ُق ِبَما َال َي ْس َمُع ِإَّال ُد َع آًء َو ِنَدآًء ” ( البقرة ‪ ، ) 171 :‬إن كانت هنا كلمة دعاء فحسب‬
‫فال حاجة أن يذكر ” ِبَما َال َي ْس َمُع ” ألن الدعاء نفسه يعني كالمًا ال يسمع ‪ ،‬ولكن النداء نفسه ال يعطى هذا المعنى ‪ .‬ولذلك ذكر ” ِبَما َال َي ْس َمُع ” ‪.‬‬

‫اآليات األخرى التي وردت فيها كلمة ” النداء ” ‪:‬‬

‫” َو َم َث ُل ٱَّلِذيَن َكَف ُروْا َك َم َث ِل ٱَّلِذى َي ْن ِع ُق ِبَما َال َي ْس َمُع ِإَّال ُد َع آًء َو ِنَدآًء ” ( البقرة ‪َ ” ، ) 171 :‬فَن اَد ْت ُه ٱْلَم ۤال ِئَك ُة َو ُهَو َقاِئٌم ُيَص ِّلى ِفى ٱْلِمْح َر اِب ” ( آل‬
‫عمران ‪َّ ” ، ) 39 :‬ر َّب َن آ ِإَّنَن آ َس ِمْع َن ا ُم َن اِديًا ُيَن اِدى ِلِإل يَماِن َأْن آِم ُنوْا ِبَر ِّب ُك ْم َف آَم َّن ا ” ( آل عمران ‪َ ” ، ) 193 :‬و ِإَذ ا َن اَدْي ُتْم ِإَلى ٱلَّص َالِة ٱَّتَخ ُذ وَها ُه ُز وًا‬
‫َو َلِعبًا ” ( المائدة ‪َ ” ، ) 58 :‬و َن اَد اُهَما َر ُّبُهَمآ َأَلْم َأْن َه ُك َما َع ن ِتْلُك َما ٱلَّش َج َر ِة ” ( األعراف ‪َ ” ، ) 22 :‬و ُنوُد ۤو ْا َأن ِتْلُك ُم ٱْل َج َّن ُة ُأوِر ْث ُتُموَها ِبَما ُك نُتْم‬
‫َت ْع َم ُلوَن ” ( األعراف ‪َ ” ، ) 43 :‬و َن اَد ۤى َأْص َح اُب ٱْلَج َّن ِة َأْص َح اَب ٱلَّن اِر َأن َقْد َو َج ْد َن ا َما َو َعَد َن ا َر ُّب َن ا َح ّقًا ” ( األعراف ‪َ ” ، ) 44 :‬و َن اَدْو ْا َأْص َح اَب‬
‫ٱْلَج َّن ِة َأن َس َالٌم َع َلْي ُك ْم ” ( األعراف ‪َ ” ، ) 46 :‬و َن اَد ٰى َأْص َح اُب ٱَألْع َر اِف ِر َج اٍال َي ْع ِر ُفوَن ُهْم ِبِس يَماُه ْم ” ( األعراف ‪َ ” ، ) 48 :‬و َن اَد ٰى َأْص َح اُب‬
‫ٱلَّن اِر َأْص َح اَب ٱْل َج َّن ِة َأْن َأِفيُضوْا َع َلْي َن ا ِمَن ٱْلَمآِء َأْو ِمَّما َر َز َقُك ُم ٱُهَّلل ” ( األعراف ‪َ ” ، ) 50 :‬و َن اَد ٰى ُنوٌح ٱْب َن ُه َو َك اَن ِفى َم ْع ِز ٍل ٰي ُبَن َّى ٱْر َك ْب َّمَع َن ا ”‬
‫( هود ‪َ ” ، )42 :‬و َن اَدى ُنوٌح َّر َّبُه َفَق اَل َر ِّب ِإَّن ٱُبِنى ِمْن َأْه ِلى ” ( هود ‪َ ” ، ) 45 :‬و َي ْو َم َي ُقوُل َن اُدوْا ُشَر َك آِئَى ٱَّلِذيَن َز َع ْم ُتْم ” ( الكهف ‪، ) 52 :‬‬
‫” َفَن اَد اَها ِمن َت ْح ِتَهآ َأَّال َت ْح َز ِنى َقْد َج َع َل َر ُّبِك َت ْح َت ِك َس ِر ّي ًا ” ( مريم ‪َ ” ، ) 24 :‬و َن اَدْي َن اُه ِمن َج اِنِب ٱلُّط وِر ٱَألْي َم ِن َو َقَّر ْب َن اُه َن ِجّي ًا ” ( مريم ‪” ، ) 52 :‬‬
‫َأُّى ٱْلَف ِر يَق ْي ِن َخ ْيٌر َّم َق امًا َو َأْح َس ُن َن ِدّي ًا ” ( مريم ‪ِ ” ، ) 73 :‬إْذ َن اَد ٰى َر َّبُه ِنَدآًء َخ ِفّي ًا ” ( مريم ‪َ ” ، ) 3 :‬و ُنوحًا ِإْذ َن اَد ٰى ِمن َقْبُل َف ٱْس َت َج ْب َن ا َلُه َفَن َّج ْي َن اُه‬
‫َو َأْه َلُه ” ( األنبياء ‪َ ” ، ) 76 :‬و َأُّيوَب ِإْذ َن اَد ٰى َر َّبُه َأِّن ى َمَّسِنَى ٱلُّضُّر َو َأنَت َأْر َح ُم ٱلَّر اِحِميَن ” ( األنبياء ‪َ ” ، ) 83 :‬و َز َك ِر َّيآ ِإْذ َن اَد ٰى َر َّبُه َر ِّب َال‬
‫َت َذ ْر ِنى َف ْر دًا َو َأنَت َخ ْيُر ٱْلَو اِر ِثيَن ” ( األنبياء ‪َ ” ، ) 89 :‬و ِإْذ َن اَد ٰى َر ُّبَك ُموَس ٰى َأِن ٱْئ َت ٱْلَق ْو َم ٱلَّظ اِلِميَن ” ( الشعراء ‪َ ” ، ) 10 :‬و ٱْذ ُك ْر َعْبَد َن آ َأُّيوَب‬
‫ِإْذ َن اَد ٰى َر َّبُه ” ( ص ‪َ ” ، ) 41 :‬و َال َت ُك ن َك َصاِحِب ٱْل ُحوِت ِإْذ َن اَد ٰى َو ُهَو َم ْك ُظ وٌم ” ( القلم ‪. ) 48 :‬‬

‫وإذا ألقينا النظر في جميع هذه اآليات وجدنا أن القرآن لم يستخدم كلمة النداء في معنى الدعاء السري وال في معنى الكالم القلبي ‪ ،‬بل استخدمت‬
‫في جميع اآليات في معنى دعاء عال أو في معنى الصوت الجهري أو الكالم الجهري ‪.‬‬

‫وأما كلمة الدعاء تستخدم في كال المعنيين ‪. ،‬في معنى صوت جهري وفي معنى صوت خفي ‪.‬‬

‫اآليات التى وردت فيها كلمة دعاء ‪:‬‬


‫” َو َم َث ُل ٱَّلِذيَن َكَف ُروْا َك َم َث ِل ٱَّلِذى َي ْن ِع ُق ِبَما َال َي ْس َمُع ِإَّال ُد َع آًء َو ِنَدآًء ” ( البقرة ‪َ ” ، ) 171 :‬ف ْأُتوْا ِبُسوَر ٍة ِّمن ِّم ْث ِلِه َو ٱْد ُعوْا ُشَهَدآَء ُك م ِّمن ُدوِن ٱِهَّلل ِإْن‬
‫( البقرة ‪َ ” ، ) 23 :‬فٱْد ُع َلَن ا َر َّبَك ُيْخ ِر ْج َلَن ا ِمَّما ُتْن ِبُت ٱَألْر ُض ” ( البقرة ‪َ ” ، ) 61 :‬ق اُلوْا ٱْد ُع َلَن ا َر َّبَك ُيَبِّيَن َّلَن ا َما ِهَى ”‬ ‫ُكْنُتْم َصاِدِقيَن ”‬
‫َل‬ ‫َّل‬ ‫َل‬ ‫ْا‬ ‫ُل‬ ‫ُن‬ ‫َل‬ ‫َّل‬ ‫َل‬ ‫ْا‬ ‫ُل‬
‫( البقرة ‪َ ” ، ) 68 :‬ق ا و ٱْد ُع َن ا َر َّبَك ُيَبِّين َن ا َما ْو َها ” ( البقرة ‪َ ” ، ) 69 :‬ق ا و ٱْد ُع َن ا َر َّبَك ُيَبِّين َن ا َما ِهَى ِإَّن ٱلَب َق َر َتَش اَبَه َع ْي َن ا ” ( البقرة ‪:‬‬
‫‪َ ” ، ) 70‬و ِإَذ ا َس َأَلَك ِع َباِدى َع ِّن ى َف ِإِّن ى َق ِر يٌب ُأِجيُب َد ْع َو َة ٱلَّداِع ِإَذ ا َدَعاِن ” ( البقرة ‪ُ ” ، ) 186 :‬أْو َلٰـِئَك َي ْد ُعوَن ِإَلى ٱلَّن اِر َو ٱُهَّلل َي ْد ُع ۤو ِإَلى ٱْلَج َّن ِة‬
‫َو ٱْلَم ْغ ِفَر ِة ِبِإْذ ِنِه ” ( البقرة ‪ُ ” ، ) 221 :‬ث َّم ٱْج َع ْل َع َلٰى ُك ِّل َج َب ٍل ِّم ْن ُهَّن ُج ْز ًءا ُث َّم ٱْد ُعُهَّن َي ْأِتيَن َك َس ْع يًا ” ( البقرة ‪َ ” ، ) 260 :‬و َال َي ْأَب ٱلُّش َهَدآُء ِإَذ ا َما‬
‫ُدُعوْا ” ( البقرة ‪ُ ” ، ) 282 :‬يْد َع ْو َن ِإَلٰى ِك َت اِب ٱِهَّلل ِلَي ْح ُك َم َب ْي َن ُهْم ُث َّم َي َت َو َّلٰى َف ِر يٌق ِّم ْن ُهْم َو ُه ْم ُّمْع ِر ُضوَن ” ( آل عمران ‪ِ ” ، ) 23 :‬إَّن َك َسِميُع ٱلُّدَعآِء ”‬
‫( آل عمران ‪ُ ” ، ) 38 :‬ه َن اِلَك َد َعا َز َك ِر َّيا َر َّبُه َق اَل َر ِّب َه ْب ِلى ِمْن َّلُد ْن َك ُذ ِّر َّي ًة َط ِّيَب ًة ” ( آل عمران ‪َ ” ، ) 38 :‬فَم ْن َح آَّج َك ِفيِه ِمْن َب ْع ِد َما َج آَءَك‬
‫ِمَن ٱْلِع ْلِم َفُقْل َت َع اَلْو ْا َنْد ُع َأْب َن اَء َن ا َو َأْب َن آَء ُك ْم ” ( آل عمران ‪َ ” ، ) 61 :‬و ْلَت ُك ْن ِّم ْنُك ْم ُأَّم ٌة َي ْد ُعوَن ِإَلى ٱْل َخ ْي ِر َو َي ْأُمُروَن ِبٱْلَم ْع ُروِف ” ( آل عمران ‪:‬‬
‫‪َ ” ، ) 104‬و َما ُدَعآُء ٱْلَك اِفِر يَن ِإَّال ِفى َض َالٍل ” ( الرعد ‪َ ” ، ) 14 :‬ر ِّب ٱْج َع ْلِنى ُمِقيَم ٱلَّص َالِة َو ِمن ُذ ِّر َيِتى َر َّب َن ا َو َت َق َّبْل ُدَعآِء ” ( إبراهيم ‪:‬‬
‫‪َّ ” ، ) 40‬ال َت ْج َع ُلوْا ُد َع آَء ٱلَّر ُسوِل َب ْي َن ُك ْم ” ( النور ‪َ ” ، ) 63 :‬قاُلوْا َفٱْد ُعوْا َو َما ُدَعاُء ٱْلَك اِفِر يَن ِإَّال ِفى َض َالٍل ” ( غافر ‪َّ ” ، ) 50 :‬ال َي ْس َأُم ٱِإل َس اُن‬
‫ْن‬
‫ِمن ُدَعآِء ٱْلَخ ْي ِر َو ِإن َّمَّسُه ٱلَّش ُّر َفَي ُئوٌس َقُنوٌط ” ( فصلت ‪َ ” ، ) 49 :‬و ِإَذ ا َمَّسُه ٱلَّش ُّر َفُذ و ُد َعآٍء َع ِر يٍض ” ( فصلت ‪. ) 51 :‬‬

‫وهناك فروق أخرى ومعان أخرى ‪ ،‬منها يقول صاحب لسان العرب في معنى ” دعا ” ‪ :‬قال الفراء ‪ :‬وادعوا شهداءكم من دون هللا ‪ ،‬يقول‬
‫آلهتكم ‪ ،‬يقول استغيثوا بهم ‪ ،‬وهو كقولك للرجل إذا لقيت العدو خاليًا فادع المسلمين ‪ ،‬ومعناه استغث بالمسلمين ‪ ،‬فالدعاء هنا بمعنى االستغاثة ‪،‬‬
‫فالنداء أيضًا يستخدم في معنى االستغاثة ‪ .‬وقد يكون الدعاء عبادًة ‪ ( :‬إن الذين تدعون من دون هللا عباد أمثالكم ) ‪ ، ]4[ ” . . . .‬ولكن كلمة النداء‬
‫لم تستخدم في معنى العبادة ‪ ،‬اي ليدل على عبادة هللا في معناها العام المطلق ‪ .‬في جميع األماكن التي تتحدث عن العبادة والتوحيد في العبادة‬
‫والتفريق بين الشرك والتوحيد استخدم القرآن الكريم كلمة الدعاء ‪ ،‬ولم يستخدم النداء ‪ .‬يعني ال يقول هللا عز وجل ” إن الذين تنادون من دون هللا‬
‫” وال يقول ‪ ” :‬نادوا شركاءكم ” ‪ ،‬وال يقول ‪ ” :‬وإذا سألك عبادي عني قل فإني قريب أجيب نداء النادي إذا ناداني ” ‪ ،‬بل في هذه األماكن كلها‬
‫استخدم القرآن ” الدعاء ” ‪ .‬وأما حينما قال عن دعاء األنبياء قد استخدم ” النداء ” ‪ .‬ألنه هو الدعاء العادي وإن كان هو جزءًا من العبادة ‪ ،‬هذا‬
‫المكان ال يتطلب تفهيم التوحيد في العبادة أو الفرق بين التوحيد والشرك ‪ .‬بل هذا كان مكان إظهار تضرع األنبياء إلى هللا عز وجل فحسب ‪”:‬‬
‫ِذ ْك ُر َر ْح َمِة َر ِّبَك َعْبَدُه َز َك ِر َّيآ ‪ِ .‬إْذ َن اَد ٰى َر َّبُه ِنَد آًء َخ ِفّي ًا ” ‪.‬‬
‫اقول من مفهوم االيات نستنتج النداء يأتي من االمر الذي يريد ان يعطيك شئ اما الدعاء فانه‬
‫ياتي من الذي يطلب شئ ‪.‬‬

‫[‪ ]1‬العالمة الراغب األصفهاني ‪ :‬مفردات ألفاظ القرآن ‪ ،‬لكناؤ ‪ ،‬مكتبة إحسان ‪ ،‬ص ‪. 187‬‬

‫[‪ ]2‬محمد بن منظور ‪ :‬لسان العرب ‪ ،‬القاهرة دار الحديث ‪2003 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 509‬‬

‫[‪ ]3‬نفس المصدر ‪.‬‬

‫[‪ ]4‬محمد بن منظور ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬القاهرة دار الحديث ‪2003 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 3‬ص ‪. 36 6‬‬

‫الــــــــــرهط ‪-:‬‬
‫في اللغة هم مجموعة من الرجــال عددهم دون العشرة اليكون فيهم إمرأة ومنه قولـه تعالى ‪" :‬وكـــان في المدينة تسعة رهط" ‪،‬‬
‫الحظيـــــــــرة‪:‬‬
‫أصل الحظيرة هو ما أحاط بالشيء ‪ ،‬والمكان المحظور هو الممنوع والمحرم من المنعة واإلحاطة ‪ ،‬وهي المأوى والمكان المسور ‪ ،‬وتطلق على‬
‫أصغر وحدة في التشكيالت القتالية للوحدات البرية وعادة ما يصل عدد أفرادها إلى أثني عشر جنديًا وكل ثالثة حظائر تكون الفصيل‪.‬‬

‫الفصيــــــــــل ‪:‬‬
‫في اللغة هو حائط قصير دون سور المدينة والحصن وفصيلة الرجل عشيرته ورهطه األدنون وقيل أقرب آبائه إليه وهو أيضًا ولد الناقة إذا فصل‬
‫عن أمه والجمع فصائل أو فصالن وعادة ما يكون عدد أفراد الفصيل من ثالثين إلى أربعين جنديًا ‪.‬‬

‫الســـــــــــرية ‪:‬‬
‫هي القطعة من الجيش و الجماعة من الخيل ما بين العشرين إلى الثالثين ويقال في كالم العرب خير السرايا أربعمائة رجل وتتكون السرية عادة‬
‫من ثالثة فصائل أو أكثر حسب تنظيمها الكتيبــــــــــــة ‪:‬‬
‫هي القطعة العظيمة من الجيش والجمع كتائب و تشتمل على عدد من السرايا ‪ ،‬وهي جماعة الخيل إذا أغارت من المائة إلى األلف ‪ ،‬والكتيبة ما‬
‫جمع فلم ينتشر ‪ ،‬وهى مأخوذة من مادة ‪ ،‬كتب وهي تدل على جمع شيء إلى شيء ومن ذلك الكتاب والكتبة ومنه كتائب الخيل ‪،‬‬
‫اللـــــــــــــواء‪:‬‬
‫في اللغة هو العلم والراية وأول لواء عقد في اإلسالم هو الذي كان يخفق على رأس الرسول الكريم صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬وهو فرقة كبيرة من‬
‫الجيش وتعتبر تشكيل أساسي في تنظيم الجيش ‪ ،‬وهو أيضًا رتبة عالية من رتب الضباط األمراء وعادة ما يتكون اللواء من عدة كتائب ويصل‬
‫عدد أفراده إلى حوالي ‪ 4000‬فرد ‪.‬‬
‫الجحفــــــــــــل‪:‬‬
‫هوالجيش الكثير‪ ،‬وقديمًا ال يكون ذلك حتى يكون فيه َخ ْيل والجحفل الَّسِّيد الكريم ‪ ،‬ورجل جحفل سيد عظيم الَقْد ر وتجحفل القوُم‪َ :‬ت َج َّمعوا‪ ،‬وهو‬
‫من ذلك وَج حافل الَخ ْيل َأْف واُهها ‪،‬‬
‫فــــــــــــــوج ‪:‬‬
‫فوج كلمٌة تدُّل على تجُّمع ‪ ،‬من ذلك الفوج الجماعة من ال اس‪ ،‬والجمع أفواج ‪ ،‬وجمع الجمِع أفاِو ج وأفاويج وفي األغراض العسكرية فإن عدد‬
‫َّن‬
‫الجنود المتدربين ضمن دفعة واحدة وفي سن واحدة يطلق عليهم دفعة أو فوج ‪،‬‬
‫الفـــــــــــرقة ‪:‬‬
‫في الحديث الشريف ( أفاريق العرب ) وهو جمع أفراق ‪ ،‬وأفراق جمع فرقة وهي الطائفة الكثيرة من الناس وهي تشكيل معتمد في كثير من‬
‫جيوش العالم لها تنظيم ثابت قوامه أفراد المشاة باإلضافة إلى األسلحة المعاونة والمساندة وتضم من ثالث إلى أربع أفواج أو ألوية ‪.‬‬
‫الفيلـــــــــــــق ‪:‬‬
‫ًا‬
‫هو الجيش العظيم الكثير السالح وجمعه فيالق ‪ ،‬وعند العرب تقال للرجل العظيم ‪ ،‬ويتألف من ألوية وفرقتين فصاعد تكون مشتركة من كافة‬
‫األسلحة والتخصصات ‪ ،‬وهو بمثابة وحدة عسكرية كبيرة تحتاج الى قادة وكوادر من النوع الراقي إلدارة حرب بهذا المستوى‪،‬‬
‫الجيـــــــــــــــش ‪:‬‬
‫هم الُج ْن د ‪ ،‬وقيل‪ :‬جماعة الناس في الحرب‪ ،‬والجمع جيوش ‪ ،‬وهم جند يسيرون لحرب َأو غيرها‪ .‬يقال‪َ :‬ج َّيش فالن َأي جمع الجيوش‪ ،‬واستجاشه‬
‫َأي َط لب منه جيشًا ‪ ،‬ويتألف الجيش من عدة فيالق‪ ،‬والجيش في الميدان أكبر وحدة مقاتلة ترتكز على حشد كبير متعدد األنواع والمهام من‬
‫األسلحة واألفراد ‪،‬‬
‫الجنـــــــــــــــد‪:‬‬
‫اَألعوان واَألنصار ‪ ،‬والُج د هم العسكر‪ ،‬والجمع جناد ومفرها جندي وهو أساس كافة التشكيالت والوحدات العسكرية ومنه قوله تعالى ‪ِ(:‬إذ‬
‫َأ‬ ‫ْن‬
‫جاَءتكم جنود فَأرسلنا عليهم ريحًا وجنودًا لم تروها) ‪ ،‬وجند مجند مجموع وكل صنف على صفة من الخلق جند على حدة‪ ،‬والجمع كالجمع‪،‬‬
‫وفالن َج َّن َد الجنود ‪ ،‬وفي الحديث "اَألرواح جنود مجندة" والمجندة المجموعة ‪ ،‬ويقال هذا جند قد َأقبل وهؤالء جنود قد َأقبلوا ‪ ،‬والجند هي‬
‫المدينة‪ ،‬وجمعها َأجناد أي مدن ‪ ،‬وخص َأبو عبيدة به مدن الشام وَأجناد الشام خمس مدن ‪.‬‬

‫العسكـــــــــــر ‪:‬‬
‫والعسكر مجتمع الجيش‪ ،‬وعسكرالرجل ‪ ،‬فهو معسكر والموضع الذي يقيمون فيه العسكر معسكر بفتح الكاف والعسكرة في اللغة هي الشدة‬
‫والجدب ‪ ،‬والعسكر الكثيُر من كل شيء‪ ،‬ويقال عسكر من رجال وخيل ‪ ،‬وعسكر الرجل هم جماعُة ماِله وَن َع ِمه‪،‬وَع ساِكُر الَهِّم هي ما َر ِكَب بعضه‬
‫بعضًا وتتابع ‪ ،‬وعسكر بالمكان تجَّمع‪ ،‬وَع ْس َك ٌر َلِجٌب أي جيش َعَر ْم َر ٌم وذو َلَج ٍب وكثرٍة واللجب هو صوت العسكر ‪.‬‬

‫الســـــــــــرب ‪:‬‬
‫لغة هو القطيع من طيور القطا والظباء والوحش والخيل والنساء ‪ ،‬وهو تصنيف تنظيمي يطلق حديثًا على التشكيالت القتالية للطائرات الحربية‬
‫ويطلق كذلك على مجموعة من الطائرات المدنية والتشكيل األصغر منه يسمى رف ‪ ،‬والسرب هم جماعة َي ْن َس ُّلوَن من الَع ْس َك ِر ‪ ،‬فُيغيرون‬
‫وَي ْر جُعون‪.‬‬

‫الرعيــــــــــل ‪:‬‬
‫هو إسم كل قطعة متقدمة من خيل وجراد وطير ورجال ونجوم وإبل وغير ذلك جمع رعيل َقِط يع وَأقاِط يع‪ ،‬و يقال للقطعة من الُفْر سان َر ْع لة‪،‬‬
‫ولجماعة الخيل رعيل ‪ ،‬ويقال أقبَلْت َهواِدي الخيل‪ ،‬أي أّو ُل رعيل منها‪ ،‬ألّن ه المتقِّدم ولفظ الرعيل يطلق حديثًا علي أصغر تشكيالت الدبابات‬
‫ويضم من ثالثة إلى سبعة دبابات‪.‬‬

‫الرتــــــــــــــل ‪:‬‬
‫في اللغة هو ُحْس ن َت ناُسق الشيء ‪ ،‬والطِّيب من كل شيء ‪ ،‬وتعني المجموعة من الشيء كرتل من الناس أو رتل من اآلليات وهي االعداد ما بين‬
‫الخمسين والمائتين وهو تشكيل من عدة سرايا تخضع لنظام حركة معين يستخدم أثناء العمليات القتالية‬
‫المصادر ‪:‬‬
‫لسان العرب ‪ ،،‬مختار الصحاح‬
‫مقاييس اللغة ‪ ،،‬العباب الزاخر‬
‫…‪.‬‬
‫كنوز لغوية‪.....‬‬
‫األعسر ‪ :‬من يعتمد على أطرافه اليسرى‬
‫األخفش ‪ :‬صغير العينين‬
‫األبخر ‪ :‬من يخرج من فمة رائحة‬
‫األكتع ‪ :‬مقطوع اليد‬
‫األجدع ‪ :‬مقطوع األنف‬
‫الحطيئة ‪ :‬قصير القامة‬
‫األشيم ‪ :‬من بجلده شامة‬
‫األعشى ‪ :‬كليل البصر بعد الغروب‬
‫األصلم ‪ :‬مقطوع األذن‬
‫األرمع ‪ :‬كثير األصابع‬
‫األبتر ‪ :‬مقطوع الساق أو القدم‬
‫األحوص ‪ :‬من كانت إحدى عينيه أكبر من األخرى‬
‫الجاحظ ‪ :‬من كانت عيناه بارزتين‬
‫األدعج ‪ :‬واسع العينين السوداوين‬
‫األحتف ‪ :‬األعرج‬
‫الدريد ‪ :‬من ليس في فمه أسنان‬
‫األمرد ‪ :‬من ال ينمو شعر شاربه أو عنقه‬
‫الجعسوس ‪ :‬اللئيم‬
‫األثرد ‪ :‬من بشفتيه تشقق‬
‫األخطل ‪ :‬مسترخي األذنين‬
‫الوخواخ ‪ :‬مسترخي البطن‬
‫األكتم ‪ :‬عظيم البطن‬
‫الجلجال ‪ :‬الشديد الصوت‬
‫الخنساء ‪ :‬من كان أنفها متأخر مع ارتفاع في األرنبة‬
‫الفررزدق ‪ :‬القصير الغليظ مستدير الوجه‬
‫النجالء ‪ :‬واسعة العينين‬
‫األشعب ‪ :‬عريض المنكبين‬
‫األذرا ‪ :‬األبيض شعر الراس‬
‫الشنفرة ‪ :‬كبير الشفتين‬
‫األوطف ‪ :‬كثير الحواجب‬
‫الناطس ‪ :‬الجاسوس‬
‫البَّز از‪ :‬بائع الحرير‬
‫الِش عب ‪ :‬مسيل الماء في الوادي‬
‫الثكل ‪ :‬فقد الحبيب‬
‫الَثُك ول ‪ :‬التي ثكلت ولدها‬
‫الحطاط ‪ :‬الرائحة الخبيثة‬
‫الزماورد ‪ :‬طعام من البيض واللحم‬
‫الرفادة ‪ :‬خدمة الحجاج‬
‫الخشاشة ‪ :‬بقية الروح في المريض‬
‫الحرد ‪ :‬داء يصيب عصب اإلبل فيضطرب مشيها‬
‫الجذامة ‪ :‬من الزرع مابقى بعد الحصد‬
‫األباخس ‪ :‬األصابع‬
‫األثير ‪ :‬بريق السيف‬
‫البسقة ‪ :‬األرض ذات الحجارة السود‬
‫المتراس ‪ :‬مايوضع في طريق العدو لعرقلتها‪.‬‬
‫بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية‬
‫معلومات روعة ‪..‬‬
‫‪.1‬‬
‫صوت الهدهد يسمى هدهدة‬
‫صوت الصقر يسمى غقغقة‬
‫صوت الدجاجة يسمى نقنقة‬
‫صوت الثعلب يسمى ضباح‬
‫صوت البقر يسمى خوار‬
‫صوت البغل يسمى شحيح‬
‫صوت الحصان يسمى صهيل‬
‫صوت الحمار يسمى نهيق‬
‫صوت القرد يسمى ضحك‬
‫صوت الحمام يسمى هديل‬
‫صوت النعامة يسمى زمار‬
‫صوت النسر يسمى صفير‬
‫صوت الجراد يسمى صرير‬
‫صوت الضفدع يسمى نقيق‬
‫صوت الحية يسمى فحيح‬
‫صوت الكلب يسمى نباح‬
‫صوت العنزة يسمى ثغاء‬
‫صوت األرنب يسمى ضغيب‬
‫صوت الناقة يسمى حنين‬
‫صوت األسد يسمى زئير‬
‫صوت النحلة يسمى طنين‬
‫صوت العصفور يسمى زقزقة‬
‫صوت البلبل يسمى تغريد‬
‫صوت القط يسمى مواء‬
‫صوت الغزال يسمى سليل‬
‫صوت الفأر يسمى نهيز‬
‫صوت الغراب يسمى نعيق‬
‫صوت الذئب يسمى عواء‬
‫صوت الصرصار يسمى عرير‬
‫صوت البوم يسمى نعيق‬

‫‪.2‬‬
‫فاكهة التوت‪ :‬كانت تعرف هذه الفاكهة عند العرب قديما باسم آخر هو الفرصاد‬

‫‪.3‬‬
‫من أسماء األسد‪:‬‬
‫أسامة ‪ -‬تيمور ‪ -‬حمزة ‪ -‬قنصوة ‪ -‬رستم ‪ -‬عباس ‪ -‬عتريس ‪ -‬سبع ‪ -‬همام ‪ -‬ليث ‪ -‬األشهب ‪ -‬غضنفر‬

‫‪.4‬‬
‫من أسماء الفرس‪:‬‬
‫عتيق ‪ -‬سابح ‪ -‬هيكل ‪ -‬جواد ‪ -‬حصان ‪ -‬الشهم ‪ -‬منج رد ‪ -‬الدعبوب‬

‫‪.5‬‬
‫أبن األسد يسمى الشبل‬
‫وابن الحصان يسمى المهر‬
‫وابن الحمار يسمى الجحش‬
‫وابن الكلب يسمى الجرو‬
‫وابن العنزة يسمى الجدي‬
‫وابن الفيل يسمى الدغفل‬
‫وابن الدب يسمى الديسم‬
‫وابن النعام يسمى الرال‬
‫وابن الشاة يسمى الحمل‬
‫وابن الناقة يسمى الحوار‬
‫وابن االرنب يسمى الخرنق‬
‫وابن الفأر يسمى الدرص‬
‫وابن الدجاج يسمى الثقف‬
‫وابن الثعلب يسمى الهجرس‬
‫وابن الذئب يسمى الغلو‬
‫وابن الضبع يسمى الفرعل‬
‫وابن البقرة يسمى العجل‬
‫وابن الصقر يسمى الهيثم‬
‫وابن الظبية يسمى رشا‬

‫‪.6‬‬
‫يسمى الموز قاتل ابيه وسمي بهذا االسم ألن شجرة الموز عندما ينضج ثمرها تقلع لتكبر إحدى الشجيرات الصغيرة من حولها‬

‫‪ .7‬تسمى انثى الجمل ناقة‬


‫تسمى انثى الحمار أتان‬
‫وتسمى انثى الثور بقرة‬
‫وانثى الديك دجاجة‬
‫وانثى التيس عنزة‬

‫‪.8‬‬
‫بيت الجمل يسمى مراح‬
‫بيت الحمار يسمى حظيرة‬
‫بيت االرنب يسمى جحر‬
‫بيت األسد يسمى عرين‬
‫بيت البغل يسمى أسطبل‬
‫بيت الثور يسمى زريبة‬
‫بيت البوم يسمى عش‬
‫بيت الثعلب يسمى وجار‬
‫بيت الحمام يسمى عش‬
‫بيت العنكبوت يسمى شباك‬
‫بيت الفيل يسمى اجمة‬

‫‪.9‬‬
‫عرف الغرب الموز عن طريق العرب الذين نقلو زراعته من موطنه األصلي في الهند إلى الحوض البحر المتوسط وسموه‬
‫( بنانا ) اسوة بالعرب الذين اسموه بنان الموز‬

‫‪.10‬‬
‫الشاهين ‪ :‬هو طائر يشبه الصقر وهو من الجوارح وياكل اللحم‬

‫‪.11‬‬
‫ًا‬
‫الظبي ‪ :‬كان يعرف قديم باسم اليعفور‬

‫‪.12‬‬
‫من أسماء السيف ‪ :‬الصمصام ‪ -‬البارقة ‪ -‬الذالق ‪ -‬المشمل ‪ -‬صفيحة ‪ -‬حسام ‪ -‬القشيب ‪ -‬المهند ‪ -‬اللهذام ‪ -‬القرضاب ‪ -‬المدجل‬

‫‪.13‬‬
‫عندما تتلون السماء قبيل غروب الشمس يسمى ذلك ‪ :‬الشفق‬

‫‪.14‬‬
‫كلمة مهرجان كلمة فارسية تتكون من شقين ‪ :‬االول‬
‫مهر ) ومعناه المحبة ‪ ،‬والثاني ( جان ) ومعناه روح ‪ ،‬اي معناها هو ‪ :‬روح المحبة‬

‫‪.15‬‬
‫معنى العنان في اللغة العربية هو (لجام الفرس)‬

‫‪.16‬‬
‫صوت الريح يسمى هزيز‬
‫صوت الهواء يسمى حفيف‬
‫صوت الباكي يسمى نحيب‬
‫صوت النائم يسمى غطيط‬
‫صوت النار يسمى حسيس‬
‫صوت األوتار يسمى طنطنة‬
‫صوت الباب يسمى صرير‬
‫صوت الماء يسمى خرير‬
‫صوت المدفع يسمى دوي‬
‫صوت الجرس يسمى رنين‬
‫‪.17‬‬
‫الجديدان هما الليل والنهار والدائبان هما الشمس والقمر‬
‫الداران هما الدنيا واآلخرة‬
‫والثقالن هما األنس والجن‬
‫والنقدان هما الذهب والفضة‬
‫والرافدان هما دجلة والفرات‬
‫واالبيضان هما اللبن والماء‬
‫واالصفران هما هما الذهب والزعفران‬
‫واألمران هما الفقر والهرم‬
‫والخافقان هما المشرق والمغرب‬
‫األصغران هما القلب واللسان‬
‫واألعميان هما السيل والحريق‬
‫األصرمان هما الليل والنهار‬
‫واالزهران هما الشمس والقمر‬

‫‪.18‬‬
‫من أسماء الليل ‪ :‬الصريم والدامس والسرمد والساهر والغاسق والغيهب‬

‫ومن أسماء السنة ‪ :‬العام الحجة والحول والخريف والعجوز‬

‫ومن أسماء المطر ‪ :‬القطر والغيث‪ ........‬والوابل‬

‫‪.19‬‬
‫ساعات النهار هي ‪:‬‬
‫الشروق ثم البكور ثم الغدوة ثم الضحى ثم الهاجرة ‪.‬‬
‫تكررت اآلية (جنات تجري من تحتها األنهار) ثالثين مرة وعلى الوجه اآلتي‪:‬‬
‫آية (تجري من تحتها األنهار) وردت في المواضع التالية‪:‬‬
‫(البقرة‪ :‬اآلية ‪ /25‬آل عمران‪ :‬اآليات‪ /198 ،195 ،136 ،15 :‬النساء‪ :‬اآليات‪ /122 ،57 ،13 :‬المائدة‪ :‬اآليات‪ /119 ،85 ،12 :‬التوبة‪:‬‬
‫اآليتان‪ /89 ،72 :‬إبراهيم‪ :‬اآلية‪ /23 :‬النحل‪ :‬اآلية‪ /31 :‬طه‪ :‬اآلية‪ /76 :‬الحج‪ :‬اآليتان‪ /23 ،14 :‬الفرقان‪ :‬اآلية‪ /10 :‬محمد‪ :‬اآلية‪ /12 :‬الفتح‪:‬‬
‫اآليتان‪ /17 ،5 :‬الحديد‪ :‬اآلية‪ /12 :‬المجادلة‪ :‬اآلية‪ /22 :‬الصف‪ :‬اآلية‪ /12 :‬التغابن‪ :‬اآلية‪ /9 :‬الطالق‪ :‬اآلية‪ /11 :‬التحريم‪ :‬اآلية‪ /8 :‬البروج‪:‬‬
‫اآلية‪ /11 :‬البينة‪ :‬اآلية‪8 :‬‬
‫ووردت‪" :‬تجري من تحتهم األنهار" مرتين‪:‬‬
‫‪ -‬في سورة يونس‪ ،‬اآلية ‪.9‬‬
‫‪ -‬وفي سورة الكهف‪ ،‬اآلية ‪.31‬‬
‫أّما "تجري تحتها األنهار" فقد وردت مرة واحدة في سورة التوبة (براءة)‪ ،‬اآلية ‪.100‬‬
‫وانفرد الخطيب اإلسكافي (ت‪420‬ه) بملحظ داللي دقيق بين التعبيرين بين (من تحتها)‪ ،‬و(تحتها) فقال‪" :‬الذين أخبر هللا عنهم بأّن لهم جنات‬
‫تجري تحتها األنهار‪ :‬األنبياء وغيرهم صلوات عليهم‪ .‬و(من) البتداء الغاية‪ ،‬واألنهار مباديها أشرف‪ ،‬والجنات التي مبادئ األنهار من تحت‬
‫ْذ‬ ‫ُذ‬
‫أشجارها أشرف من غيرها‪ .‬فكّل موضع ِكَر فيه (من تحتها) إنما هو عاّم لقوم فيهم األنبياء‪ ،‬والموضع الذي لم ُي كر فيه (من) إنما هو لقوٍم‬
‫مخصوصين ليس فيهم األنبياء عليهم السالم‪ .‬أال ترى إلى قوله تعالى في سورة براءة‪( 100-‬والسابقون األولون من المهاجرين واألنصار والذين‬
‫اتبعوهم بإحسان رضي هللا عنهم ورضوا عنه وأعّد لهم جّن اٍت تجري تحتها األنهار خالدين فيها أبدًا)‪ ،‬فجعل مبادئ األنهار تحت جناٍت‪ ،‬وأخبر هللا‬
‫أنها للصادقين والمؤمنين والذين عملوا الصالحات وفيهم األنبياء – عليهم السالم – بل هم أولهم‪ ،‬والمعتاد أنها أشرف األنهار‪.‬‬
‫واآلية التي في سورة المجادلة فيها األنبياء عليهم السالم‪ ،‬واآلية التي في سورة براءة‪ ،‬قد خرج األنبياء عنها‪ ،‬ألّن اللفظ لم يشتمل عليهم فلم يخبر‬
‫عن جناتهم بأّن أشرف األنهار – على مجرى العادة في الدنيا – تحت أشجارها كما أخبر به عن الجّن ات التي جعلها هللا لجماعٍة خياُرهم األنبياء‬
‫عليهم السالم‪ .‬إذ ال موضع في القرآن ذكرت فيه (الجّن ات) و(َج ْر ي األنهار تحتها) إال ودخلتها (ِمْن ) سوى الموضع الذي لم ينطو ذكر الموعودين‬
‫فيه على األنبياء عليهم السالم‪ ،‬فهذا في (من تحتها)‪ .‬اعتبروا بما ذكرُت ما في جميع القرآن" (‪)8‬‬
‫ّم‬‫عا‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ّن‬‫إ‬ ‫تحتها)‬ ‫(من‬ ‫فيه‬ ‫قيل‬ ‫موضع‬ ‫كّل‬ ‫إّن‬ ‫ذكر الخطيب اإلسكافي (ت‪420‬ه) ملحظًا دالليًا‪ ،‬وفرقًا دقيقًا بين (من تحتها)‪ ،‬و(تحتها)‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫لقوٍم فيهم األنبياء عليهم السالم‪ ،‬والموضع الوحيد الذي لم يذكر فيه (من) إنما هو لقوم مخصوصين اجتمعت فيهم الصفات‪ :‬اإليمان‪ ،‬والطاعة‪،‬‬
‫والصدق‪ ،‬والرضا‪ ،‬والجهاد‪ ،‬والسبق في اإلسالم‪ ،‬واإلحسان‪ ،‬والعمل الصالح‪ ،‬وغير ذلك مما يميزهم من غيرهم‪.‬‬

‫اللغات السامية و الخط العربي‬


‫تروي التوراة في قصة برج بابل أن البشر كانت تنطق بلسان واحد (لغة واحدة) حتى بلبل هللا ألسنتهم‪.‬‬
‫الرواية االسالمية لم تنفي أو تؤكد ذلك‪ ،‬بل يروى حديث عن النبي محمد أن آدم نطق بالسريانية (حديث غير متفق عليه)‪.‬‬
‫مما يوحي أن اللغات قد اشتقت منها ‪ ،‬ويقال أن ذلك كان سائدا في العصور االسالمية األولى‪.‬‬
‫الدراسة العلمية‪:‬‬
‫أقدم اللغات التي أكد العلم وجودها تعود إلى خمسة آالف سنة ‪.‬‬
‫اللغات ما قبل التاريخ‪ :‬تعد لغة الكيك أقدم اللغات الحية التي ما تزال مستخدمة حتى اآلن لدى بعض القبائل األفريقية‪.‬‬
‫اللغات تصنف في ثالث عائالت‪ :‬وهي السامية و الحامية والهندوأوربية‪.‬‬
‫الحضارة السومرية قبل خمسة آالف عام تكلمت لغة تختلف عن كل ما حولها وكتبت بالخط المسماري‪.‬‬
‫في نفس الفترة ظهرت الكتابة الهيروغليفية في مصر القديمة‪.‬‬
‫سميت اللغة في بالد الرافدين بالسامية الشرقية وفي الشام بالسامية الغربية وفي الجزيرة العربية بالسامية الجنوبية‪.‬‬
‫السامية الشرقية‪ :‬نشأت من تطور اللغة األكادية ثم سميت بالبابلية و اآلشورية‪.‬‬
‫السامية الغربية ‪ :‬تطورت منها الكنعانية و اآلرامية ‪.‬‬
‫الكنعانية تطورت منها العبرية(لغة اليهود) و األوغاريتية‪.‬‬
‫اآلرامية تطورت منها السريانية ‪ .‬لقب اآلراميون المسيحيون بالسريان أو السوريين ولغتهم بالسريانية‪.‬‬
‫السامية الجنوبية‪ :‬تطورت منها العربية الحجازية (الكالسيكية) ثم اللغات السبئية و الحبشية والحميرية‪.‬‬
‫الترتيب الهجائي األبجدي المعروف يعود للفينيقيين (األوغاريتية تعود لحوالي ‪3500‬سنة ) ويعتقد بأنهم اقتبسوا صور الحروف من الهيروغليفية‪.‬‬
‫وتم اقتباسها من قبل جميع اللغات السامية ‪.‬‬
‫أبجد ‪ -‬هوز ‪ -‬حطي ‪ -‬كلمن ‪ -‬سعفص ‪ -‬قرشت ‪ -‬سخذ ‪ -‬ضظغ‪.‬‬
‫أما الترتيب السائد اليوم (أ – ب – ت‪ )......‬وضع بعد اإلسالم من قبل النحوييين‪.‬‬
‫الخطوط التي سادت في المنطقة العربية ‪:‬‬
‫الخط المسند ‪ :‬أغلب نقوشه في السعودية ‪ ،‬و آثار مملكة كندا التي تعود إلى ما بين القرنين األول الخامس بعد الميالد‪.‬‬
‫الخط الصفوي ‪ :‬اشتق من المسند وعثر على نقوشه في شمال المملكة السعودية‪.‬‬
‫الخط اآلرامي والخط اليوناني ‪ :‬عثرت على نقوشه شمال المملكة السعودية واالردن سوريا‬
‫الخط الفهلوي‪ :‬الفارسي‬
‫الخط العبري ‪ :‬حكرا على اليهود‪.‬‬
‫الخط السرياني المنحدر من اآلرامي ‪ :‬كتبت به األناجيل‪.‬‬
‫الخط النبطي‪ :‬المنحدر من اآلرامي في جنوب سوريا و األردن وذلك قبل اإلسالم بثالثة قرون‪ .‬أمثلة‪( :‬نقش نماره ‪ 328‬بعد الميالد ) وتطور هذا‬
‫الخط ليصبح الخط العربي‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫الخطوط المتصلة الخطوط كانت تكتب في العراق و الشام (مثل الخط القرآني)‪.‬‬
‫أما في الجنوب الخط السائد هو المسند الذي يكتب بحروف مقطعة‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة لـ طه باكر‪.‬‬
‫تاريخ اللغات السامية لـ إسرائيل وينفلسون‬
‫الرسم المرافق هو نقش نمارة (وجد على قبر امرئ القيس) ‪.‬‬

‫الحواريون ‪:‬‬
‫في القران ‪:‬‬
‫َفَلَّما َأَح َّس ِع يَس ٰى ِم ْن ُهُم اْلُكْف َر َق اَل َم ْن َأنَصاِر ي ِإَلى ِهَّللاۖ َقاَل اْل َح َو اِر ُّيوَن َن ْح ُن َأنَصاُر ِهَّللا آَم َّن ا ِباِهَّلل َو اْش َه ْد ِبَأَّن ا ُمْس ِلُموَن ﴿‪ ٥٢‬آل عمران﴾‬

‫ِإْذ َق اَل اْلَح َو اِر ُّيوَن َيا ِع يَس ى اْب َن َم ْر َي َم َه ْل َي ْس َت ِط يُع َر ُّبَك َأن ُيَن ِّز َل َع َلْي َن ا َماِئَد ًة ِّمَن الَّسَماِء ۖ َقاَل اَّتُقوا َهَّللا ِإن ُك نُتم ُّمْؤ ِمِنيَن ﴿‪ ١١٢‬المائدة﴾‬

‫قال اإلمام الكاظم‪« :‬إذا كان يوم القيامة نادى مناٍد‪ :‬أين حواري محّمد بن عبد هللا رسول هللا‪ ،‬الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان‬
‫والمقداد وأبو ذر‪. ...‬‬

‫ثّم ينادي المنادي‪ :‬أين حواري محّمد بن علي‪ ،‬وحواري جعفر بن محّمد؟ فيقوم‪ ...‬وحمران بن أعين‪ ...‬فهؤالء المتحّو رة أّو ل السابقين‪ ،‬وأّو ل‬
‫المقّربين‪ ،‬وأّو ل المتحّو رين من التابعين»‬
‫قيل في المعنى اللغوي للحواريين‪ :‬الحواري هو الخلصان؛ أي الخالص الصافي من كل شيء‬
‫مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا‬
‫﴿َو ِإَذ ا َأَر ْد َن ا َأن ُّن ْه ِلَك َقْر َي ًة َأَم ْر َن ا ُم ْت َر ِفيَها َفَف َس ُقوْا ِفيَها َفَح َع ْيَها ا ْو ُل َدَّمْر اَها َتْد ِمير ﴾‬
‫ًا‬ ‫َن‬ ‫َف‬ ‫َق‬ ‫ْل‬ ‫َل‬ ‫َّق‬
‫سورة ‪ :‬اإلسراء االية ‪ )16( :‬ترتيب السورة في المصحف ‪ )17( :‬عدد االيات ‪ )111(:‬صفحتها بالمصحف ‪ )282(:‬مدنية‬

‫معنى اآلية‪ ( :‬وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ) قرأ مجاهد ‪ " :‬أمرنا " بالتشديد أي ‪ :‬سلطنا شرارها فعصوا وقرأ الحسن وقتادة ويعقوب "‬
‫آمرنا " بالمد أي ‪ :‬أكثرنا ‪.‬‬
‫وقرأ الباقون مقصورا مخففا أي ‪ :‬أمرناهم بالطاعة فعصوا ويحتمل أن يكون معناه جعلناهم أمراء ويحتمل أن تكون بمعنى أكثرنا يقال ‪ :‬أمرهم هللا‬
‫أي كثرهم هللا ‪.‬‬
‫وفي الحديث ‪ " :‬خير المال مهرة مأمورة " أي كثيرة النسل ‪.‬‬
‫ويقال منه ‪ :‬أمر القوم يأمرون أمرا إذا كثروا وليس من األمر بمعنى الفعل فإن هللا ال يأمر بالفحشاء ‪.‬‬
‫واختار أبو عبيدة قراءة العامة وقال ‪ :‬ألن المعاني الثالثة تجتمع فيها يعني األمر واإلمارة والكثرة ‪.‬‬
‫( مترفيها ( منعميها وأغنياءها ( ففسقوا فيها فحق عليها القول ( وجب عليها العذاب ( فدمرناها تدميرا ( أي ‪ :‬خربناها وأهلكنا من فيها ‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد هللا النعيمي حدثنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا يحيى بن بكر حدثنا الليث عن‬
‫عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن زينب بنت أبي سلمة حدثته عن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش أن النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم دخل عليها فزعا وهو يقول ‪ " :‬ال إله إال هللا ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه‬
‫اإلبهام والتي تليها " قالت زينب فقلت ‪ :‬يا رسول هللا أنهلك وفينا الصالحون؟ قال ‪ " :‬نعم إذا كثر الخبث "‬
‫﴿َف اْلَتَق َمُه اْل ُحوُت َو ُهَو ُمِليٌم﴾‬
‫سورة ‪ :‬الصافات االية ‪ )142( :‬ترتيب السورة في المصحف ‪ )37( :‬عدد االيات ‪ )182(:‬صفحتها بالمصحف ‪ )446(:‬مدنية‬
‫معنى اآلية‪ ( :‬فالتقمه الحوت ) ابتلعه ‪ ( ،‬وهو مليم ) آت بما يالم عليه ‪.‬‬
‫سؤال وجواب ‪:‬‬
‫يوجد بعض من األسماء تجمع جمع تكسير وجمع سالم(عنوان ‪ ،‬عناوين وعنوانات ) وبعض منها ال يجمع اال جمع تكسير (مسجد ‪ ،‬مساجد)‪.‬‬
‫هناك جمع كثرة وجمع قلة‬
‫مثال السجد والساج‬
‫جمع الكثرة هو أحد أنواع جمع التكسير وله ثالثة وعشرون وزًن ا‪ ،‬وهي ما يدل من الثالثة إلى ما ال نهاية‪ ،‬ولجموع الكثرة أوزاٌن كثيرٌة منها‬
‫القياسي ومنها السماعي‪ ،‬وقد توجد الكلمات التي لم ُيسمع من العرب جمعها على واحد من أوزان الكثرة مثل كلمة (ُفَؤ اد) إذا ُجمعت جمع قلة على‬
‫وزن (َأْف ِع َل ة) فإذا أردنا جمع الكثرة لها فعلينا بالبحث عن كلمة مرادفة لها ُت جمع جمع كثرة مثل كلمة (َق ْل ب) إذ يمكن جمعها جمع كثرة على وزن‬
‫(ُفُعول) فُيقال (ُقُلوب) وهكذا‪.‬‬

‫التوريـــــــة ‪ ( :‬يختصر )‬
‫"أوال ‪ -:‬التعريف "‬
‫‪ -‬هي لفظ له معنيان‪-:‬‬
‫‪ -1‬أحدهما قريب ظاهر وله قرينة ولكنه ليس المقصود‬
‫‪ -2‬واألخر بعيد خفي ليس له قرينه وهو المقصود‬

‫"ثانيا ‪ -:‬غرض التورية وسر جمالها "‬


‫إثارة المشاعر وتشغيل الذهن في االنتقال من المعنى القريب المباشر إلى المعنى غير المباشر فهي تبعث على التفكير إذا جاءت طبيعية غير‬
‫متكلفه ولم تكن مجرد لعب باأللفاظ دون طائل في أداء األفكار والتعبير عن المشاعر‬

‫" ثالثا ‪ -:‬من أمثلة التورية "‬


‫‪ – 1‬أقول وقد شنوا إلى الحرب غارة دعوني فإني أكل الخبز بالجبن‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " الجبن" معناها القريب الطعام المعروف والقرينة هي" آكل الخبز" وهذا المعني غير المراد أما معناها البعيد فهو" الخوف"‬
‫وهو المراد‬
‫‪ – 2‬وقالت رح بربك من أمامي فقلت لها بربك أنت روحي‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "روحي" ومعناها القريب "اذهبي" والقرينة "رح" والمعني البعيد " نفسي" وهو المقصود‬
‫‪ – 3‬كأَّن ا للمجاورة اقتسمنا فقلبي جارهم والدمع جاري‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "جاري" ومعناها القريب "المجاورة" والقرينة "جاره" أما المعني البعيد "منسكب ومستمر" وهو المقصود‬
‫‪ – 4‬ذكرت والكأس في كفي لياليكم فالكأس في راحة والقلب في تعب‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "راحة" ومعناها القريب "االسترخاء" والبعيد هو "راحة اليد" وهو المقصود وقد ذكر ما يالئمه وهو قوله "كفي"‬
‫‪ -5‬أيها المنكح الثريا سهيال عمرك هللا كيف يلتقيان‬
‫هي شامية إذا مااستقلت وسهيل إذا استقل يمان‬
‫‪ -‬هنا أكثر من تورية ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬تورية في كلمة "ثريا" فالمعني القريب "اسم نجم" والقرينة "سهيل" والمعني البعيد "اسم امرأة" وهو المقصود‪.‬‬
‫‪ - 2‬تورية في كلمة "سهيل" فالمعني القريب "اسم نجم" والقرينة "ثريا" والمعني البعيد "اسم رجل" وهو المقصود‪.‬‬
‫‪ -6‬والنهر يشبه مبردا فألجل ذا يجلو الصدى‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "الصدى" فالمعني القريب "صدأ الحديد" والقرينة "مبردا" والمعنى البعيد وهو المراد "العطش" ‪.‬‬
‫‪ -7‬كيف ال أشكر الجزارة ما عشت و أهجر اآلدابا‬
‫وبها صارت الكالب ترجيني وبالشعر كنت أرجو الكالب ‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "الكالب" فالمعنى القريب "الحيوانات" والمعنى البعيد "لئام الناس" وهو المقصود ‪.‬‬
‫‪8‬ـ ‪ .‬وكرر على سمعي أحاديَث نيلهــــا فقد ردت األمواج سائله نهرا هنا أكثر من تورية ‪-:‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "سائله" فمعناها القريب "سيولة الماء" والقرينة "األمواج" أما المعنى البعيد والمراد هو "سائل العطاء"‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "نهرا" معناها القريب هو "نهر النيل" والقرينة "األمواج" أما المعنى البعيد والمراد هو "الزجر والكف"‪.‬‬
‫‪ -9‬أيها المعرض عنا حسبك هللا تعالى‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "تعالى" فمعناها القريب "تعاظم وعال" أما المعنى البعيد "طلب الحضور" وهو المراد‪10 .‬ـ حافظ إبراهيم يداعب أحمد شوقي‪:‬‬
‫يقولون إن الشوق نار ولوعة فما بال شوقي أصبح اليوم باردا‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "شوقي" والمعنى القريب لها "االشتياق" والقرينة "الشوق" أما المعنى البعيد هو "اسم الشاعر أحمد شوقي" وهو المقصود‬
‫‪ -11‬أحمد شوقي يداعب حافظ إبراهيم ‪:‬‬
‫وحملت إنسانا وكلبا أمانه فضيعها اإلنسان والكلب حافظ‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "حافظ" ومعناها القريب "الحفاظ والصون" والقرينة كلمة "ضيعها "أما المعنى البعيد المراد "اسم الشاعر حافظ إبراهيم"‪.‬‬
‫‪ -12‬هلل إن الشهد يوم فراقهم ما لذ لي فالصبر كيف يطيب‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "الصبر" فالمعنى القريب "نبات الصبار" والقرينة كلمة "الشهد" أما المعنى البعيد هو "الصبر والعزاء" وهو المراد ‪.‬‬
‫‪ -13‬كيف يشكو من الظما من له هذه العيون‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "العيون" فالمعنى القريب "ينابيع الماء" والقرينة "الظمأ" أما المعنى البعيد والمقصود هو "عيون اإلنسان" ‪.‬‬
‫‪ -14‬يا عاذلي فيه قل لي إذا بدا كيف أسلو‬
‫يمر بى كل وقت وكلما مر يحلو‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "مر" فالمعنى القريب "المرارة" والقرينة على ذلك كلمة "يحلو" أما المعنى البعيد والمقصود هو "مرور الوقت"‪.‬‬
‫‪ -15‬أبيات شعرك كالقصور وال قصور بها يعوق‬
‫ومن العجائب لفظها حر ومعناها رقيق‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "رقيق "فالمعني القريب لها هو "العبودية" والقرينة كلمة "حر" أما المعني البعيد المقصود "رقة األلفاظ"‪.‬‬
‫‪ -16‬الغرو إن حفظت نخيل الوداد ألنك عندي دفنت النوى‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "النوى فالمعني القريب هو "ما بداخل التمر" والقرينة كلمة "نخيل" أما المعني البعيد والمقصود "الفراق والخصام "‬
‫‪ -17‬وقفت بأطالل األحبة سائال ودمعي يسقي ثم عهدا ومعهدا‬
‫ومن عجبي إني أروي ديارهم وحظي منها حين اسألها الصدى‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "الصدى" فالمعني القريب لها "العطش" والقرينة كلمة "أروي" أما المعني البعيد والمقصود هو "تردد الصوت"‪.‬‬
‫‪ -18‬سأل شخص صديقه الذي كان يعمل والده في الفرن‪:‬‬
‫‪ -‬أين أبوك ؟ ‪ -‬فأجابه في الفرن ‪– .‬فقال له حماه هللا ‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "حماه" فالمعني القريب "شواه" والقرينة "الفرن" أما المعني البعيد والمقصود "الدعاء له بالحماية"‪.‬‬
‫‪ -19‬عضنا الدهر بنابه ليت ما حل بنابه‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "بنابه" فالمعني القريب "الناب وهو السن المدبب" والقرينة "عضنا الدهر" أما المعني البعيد والمقصود هو "لنا منه"‪.‬‬
‫‪ -20‬قالوا ‪:‬اتخذ لك خادما فأجبتهم أني يكون لناظم الشعر الرقيق ؟‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "الرقيق" ومعناها القريب "رقة الشعر وسهولته"أما المعني البعيد هو "الخادم والعبد"وهو المقصود ‪.‬‬
‫‪ -21‬سنشكر يوم لهو قد تقضي بساقية تقابلنا بنهر‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "نهر" ومعناها القريب "المجري المائي" أما المعني البعيد والمراد "الزجر والتوبيخ"‪.‬‬
‫‪22‬ـ ال برحت مصر أحق بيوسف من الشام لكَّن الحظوظ تقسم‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "يوسف"ومعناها القريب"سيدنا يوسف عليه السالم"أما المعني البعيد والمقصود "يوسف‪:‬القائد صالح الدين األيوبي"‪.‬‬
‫‪ -23‬سأل رجل أبوبكر وهو في طريقه مع الرسول للهجرة ‪:‬من معك ؟‬
‫فأجابه أبو بكر ‪ :‬هاد يهديني‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "هاد"ومعناها القريب "المرشد" أما معناها البعيد والمراد هو "الهادي إلي دين هللا عز وجل"‪.‬‬
‫‪ -24‬قال سراج الدين الوراق ‪:‬‬
‫أصون أديم وجهي عن أناس لقاء الموت عندهم األديب‬
‫ورب الشعر عندهم بغيض ولو وافي به لهم حبيب‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "حبيب"ومعناها القريب"الحبيب والمحب"أما معناها البعيد والمقصود هو"أبو تمام – حبيب ابن أوس "‪.‬‬
‫‪ -25‬رأيت أثرا مصريا عدا عليه الزمان فما عفا ‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " عفا " ومعناها القريب " سامح وغفر " أما معناها البعيد والمقصود " انتهي وزال "‪.‬‬
‫‪ -26‬قالوا التمس لك طيب عيش قلت ال يرجي برب اللفظ والمعني الدقيق‬
‫‪-‬التورية في كلمة" الدقيق"ومعناها القريب " دقة المعني"أما المعني البعيد والمقصود " الدقيق"‪.‬‬
‫‪ -27‬يقول الكاتب جمال حمدان ‪-:‬‬
‫لو ال رضاك لما أبدعت في المعني ولوال سناك لما أخرجت حمداني‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "حمداني" ومعناها القريب " الحمد والشكر" أما المعني البعيد والمقصود " كتابه الحمدانيات"‪.‬‬
‫‪ - 28‬حين قابل الرسول (ص) الرعاة قبل غزوة بدر سألهم فأعطوه األخبار طمعا في معرفة خبره فحين سألوه قال‪ :‬نحن من ماء‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة "ماء" ومعناها القريب " قبيلة في العراق" أما معناها البعيد والمقصود " أن اإلنسان خلق من ماء"‪.‬‬
‫‪ -29‬وروي النعمان عن ماء السما كيف يروي مالك عن أنس‬
‫‪ -‬هنا أكثر من تورية ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬تورية في كلمة "النعمان" ومعناها القريب "ملك الحيرة"أما المعني البعيد والمقصود " نوع من الزهر ويسمي شقائق النعمان"‪.‬‬
‫‪ - 2‬تورية في كلمة " ماء السماء" ومعناها القريب " جد النعمان ملك الحيرة "أما المعني البعيد والمقصود " المطر"‪.‬‬
‫‪ -30‬وما الشعر إال روضة راق حسنها وال سيما إن كان قد وقع الندي‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " الندي " ومعناها القريب " قطرات الماء " أما معناها البعيد والمقصود " العطاء مكافأة علي الشعر "‪.‬‬
‫‪ -31‬أنت فخار بدنياك و البد للفخار أن ينكسر‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " الفخار " ومعناها القريب " المادة التي تصنع منها أواني الطهي " والقرينة علي ذلك كلمة " ينكسر " ومعناها البعيد‬
‫والمقصود اإلنسان كثير الفخر‬
‫‪ -33‬قلت لهما تثنت كقضيب الخيزران‬
‫ما الذي يثنك قالت ليس لي وهلل ثان‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " ثان " ومعناها القريب " من ثني يثني أي يشكر ويمدح " أما المعني البعيد والمقصود " شبيه ونظير "‪.‬‬
‫‪ -34‬ياعذولي فعن مطرب حرك األوتار لما سفرا‬
‫لم تهز العطف من طربا عندما تسمع منه وترا‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " وترا " ومعناها القريب " وتر العود " وهذا المعني ممهد له بكلمتي " طربا ‪ ,‬تسمع "أما معناها البعيد والمقصود " الرؤية "‬
‫‪ -35‬المجمعة وسدير من دون َخ لِّي والعارض المنقاد وأشد فرقاه‬
‫‪ -‬التورية في الكلمات " المجمعة ‪ ,‬وسدير ‪ ,‬والعارض " ومعناهم القريب " أسماء للرياض قديما " ومعناهم البعيد والمقصود ‪-:‬‬
‫‪ -1‬المجمعة هي تجمع الرجال في الخيمة ‪.‬‬
‫‪ -2‬سدير هي العمود الذي يساعد في انتصاب الخيمة‪.‬‬
‫‪ -3‬العارض هو القماش المنسوج الذي يفصل بين مجمع النساء والرجال ‪.‬‬
‫‪ -36‬يا من رآني بالهموم مطوقا وظللت من فقدي غصونا في شجون‬
‫أتلومني في عظم نومي واكبا شأن المطوق من أن ينوح علي غصون‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " غصون "ومعناها القريب " غصن الشجر وفروعه " أما المعني البعيد والمقصود " أم ولد الشاعر والتي كانت تسمي غصون‬
‫"‪.‬‬
‫‪ -37‬أنا ذا زهيرك ليس إال جودا كفك لي مزينة‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " زهير " ومعناها القريب " الزهر وتصغيره زهير " والقرينة هي كلمة " مزينة" ومعناها "السحاب الندي "أما المعني البعيد‬
‫والمقصود " اسم الشاعر البهاء زهير "‪.‬‬
‫‪ -38‬برغم شبيب فارق السيف كفه وكان علي العالت يصطحبان‬
‫كان رقاب الناس قالت لسيفه رفيقك قيسي وأنت يماني‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " يماني " ومعناها القريب " الرجل المنسوب إلي دولة اليمن " والقرينة علي ذلك كلمة " قيسي " يعني من قبيلة قيس أما‬
‫المعني البعيد والمقصود " السيف المصنوع في اليمن "‪.‬‬
‫‪ -39‬سقى هللا جسما منك أودي به الضني فأودي بعيني البكاء والشهد‬
‫وقد كان مسلوال بهيج حسرتي فكيف به تحت الثري وهو مغمد‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " مسلوال " ومعناها القريب " السيف المسلول " والقرينة كلمة " مغمد "أما المعني البعيد والمراد‬
‫" صفة لمن أصيب بداء السل "‬
‫‪ -40‬وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي‬
‫وهفا بالفؤاد في سلسبيل ظمأ للسواد من عين شمس‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " السواد " ومعناها القريب " سواد العين " أما المعني البعيد والمراد " ضواحي عين شمس "‪.‬‬
‫‪ -41‬وصاحب لما أتاه الغني تاه ونفس المراد طماحه‬
‫وقيل لهل أبصرت منه يدا تشكرها قلت وال راحة‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " راحة " ومعناها القريب " الكف " والقرينة كلمة " يدا " أما المعني البعيد والمقصود‬
‫" الراحة المضادة للتعب واإلرهاق" ‪.‬‬
‫‪ -42‬فلما نأت عن العشيرة كلها أنخنا وخالفنا السيوف علي الدهر‬
‫فلما أسلمتنا كريهة وال نحن أغضبنا الجفون علي وتر‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " الجفون " ومعناها القريب " جفون العين " أما المعني البعيد والمقصود " جفون السيوف أي أغمادها "‪.‬‬
‫‪43‬ـ جبرتني رؤية األطالل وخاطبتها وكان دمعي سائال ‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " سائال " ومعناها القريب " السؤل أي يسأل " أما معناها البعيد والمقصود " السيالن أي يسيل وينزل "‪.‬‬
‫‪ -44‬كانوا علي حذر من أعدائهم فسهرت سيوفهم ولم تسترها الجفون ‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " الجفون "ومعناها القريب " ما يحيط بالعين "أما معناها البعيد والمقصود " جراب السيف "‪.‬‬
‫‪ -45‬ذهبنا نختصم إلي الحاكم فوجدناه قد قضي ‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " قضي " ومعناها القريب " حكم وأصدرحكمه " أما المعني البعيد والمقصود " مات "‪.‬‬
‫‪ -46‬اشتد حزن الرياض علي الربيع وجمدت عيون األرض‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " عيون " ومعناها القريب " العضو المسئول عن الرؤية " أما معناها البعيد والمقصود " ينابيع الماء "‪.‬‬
‫‪ -47‬الَح َمام أبلغ من الكتاب إذا سجع ‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " سجع " ومعناها القريب " محسن بديعي في البالغة" أما المعني البعيد والمقصود "الغناء والطرب وتغريد الطيور‬
‫‪ -48‬ال غرو إن حفظت أحاديث الهوى فهي الذكية‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " الذكية " ومعناها القريب " سريع الفطنة" والقرينة كلمة " حفظت " أما المعني البعيد والمقصود‬
‫" قوي وطيب الرائحة "‪.‬‬
‫‪ -49‬روي عن شريح أنه خرج من عند زياد وقد حضره الموت فقيل له ‪-:‬‬
‫كيف تركت األمير‪ .‬قال تركته يأمر وينهي ‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " يأمر وينهي " ومعناها القريب هو " األمر والنهي " أما معناها البعيد والمقصود هو‬
‫" أن األمير يأمر بالصبر وينهي عن البكاء "‪.‬‬
‫‪ -50‬يا سائلي عن حرفتي في الورى يا ضيعتي فيهم وإفالسي‬
‫ما حال من درهم إنفاقه يأخذه من أعين الناس ؟‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " أعين الناس " ومعناها القريب " أنه يكسب ما يكسب عن طريق عالج الناس " أما المعني البعيد والمقصود‬
‫" أن المال الذي يكسبه من حرفته صعب المنال كما ولو يأخذه من أعين الناس " ‪.‬‬
‫‪ -51‬قال الشاب الظريف ‪-:‬‬
‫تبسم ثغر اللوز عن طيب نشره وأقبل في حسن يجل عن الوصف‬
‫هلموا إليه بين قصف ولذه فإن غصون الزهر تصلح للقصف‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " للقصف "ومعناها القريب " الكسر " والقرينة كلمة " فإن غصون الزهر" أما معناها البعيد و المقصود‬
‫" اللعب واللهو"‪.‬‬
‫‪ -52‬قال سراج الدين الوراق ‪-:‬‬
‫كم قطع الجنود من لسان قلد من نظمه النحورا‬
‫فها أنا شاعر سراج فاقطع لساني أزدك نورا‬
‫‪ -‬هنا أكثر من تورية ‪-:‬‬
‫‪ - 1‬تورية في كلمة " سراج " ومعناها القريب " المصباح " والقرينة كلمة " النور " أما معناها البعيد والمقصود‬
‫" اسم الشاعر سراج الدين الوراق "‪.‬‬
‫‪ - 2‬تورية في كلمة " لسان " ومعناها القريب " فتيل المصباح " والقرينة كلمة " سراج " أما معناها البعيد والمقصود " عضو النطق في اإلنسان‬
‫"‪.‬‬
‫‪ -53‬يا خجلتي وصحائفي سود غدت وصحائف االبراد في إشراق‬
‫ومؤنب لي في القيامة قال لي أكذا تكون صحائف الوراق‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " الوراق " ومعناها القريب " بائع الورق " والقرينة في كلمة " صحائف " أما المعني البعيد والمقصود‬
‫" اسم الشاعر سراج الوراق "‪.‬‬
‫‪ -54‬قال بدر الدين الذهبي ‪-:‬‬
‫رفقا بخل ناصح أبليته صدا وهجرا‬
‫وافاك سائل دمعه فرددته في الحال نهرا‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " نهرا " ومعناها القريب " الزجر " والقرينة كلمة " سائل " وكلمة " رددته " أما المعني البعيد والمقصود‬
‫" مجري الماء العذب " ‪.‬‬
‫‪ -55‬قال بدر الدين الذهبي ‪-:‬‬
‫ورياض وقفت أشجارها وتمشت نسمة الصباح إليها‬
‫طالعت أوراقها شمس الضحا بعد أن وقعت الورق عليها‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " وقعت " ومعناها القريب " التوقيع " أي كتابة االسم في أسفل الورقة والقرينة كلمة " طالعت أوراقها " أما معناها البعيد‬
‫والمقصود " التوقيع " بمعني الغناء ‪.‬‬
‫‪ -56‬قال الشاب الظريف ‪-:‬‬
‫قامت حروب الزهر ما بين الرياض السندسية‬
‫وأنت بأجمعها لتغزو روضة الورد الجنية‬
‫لكنها انكسرت ألن الورد شوكته قوية‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " شوكته " ومعناها القريب " واحد الشوك " والقرينة كلمة " الزهر والرياض والورد " أما معناها البعيد والمقصود "السلطان‬
‫والسيطرة " ‪.‬‬
‫‪ -57‬قال نصير الدين الحمامي ‪-:‬‬
‫جودا لسجع بالمديح علي عالكم سرمدا‬
‫فالطير أحسن ما تغرد عندما يقع الندي‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " الندي " ومعناها القريب " ما يسقط من بلل أخر الليل "والقرينة كلمة " الطيور والتغريد والوقوع " أما المعني البعيد‬
‫والمقصود " الجود والكرم " ‪.‬‬
‫‪ -58‬إذا كنت شريفا فاسع وال تعتمد علي جدك ‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " جد " ومعناها القريب "أبو األب أو أبو األم " أما المعني البعيد والمقصود " الحظ "‪.‬‬
‫‪ -59‬قال أبو نواس مستعطفا جعفر أخا الفضل بن الربيع ‪-:‬‬
‫أ أسلمتني يا جعفر بن أبي الفضل فمن لي إذا أسلمتني يا أبا الفضل‬
‫وأي فتي في الناس أرجو مقامه إذا أنت لم تفعل وأنت أخو الفضل‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " الفضل " ومعناها القريب "الجود واإلحسان" أما المعني البعيد والمقصود "اسم الشاعر جعفر أخا الفضل بن الربيع"‬
‫‪ -60‬لحظت من وجنتها شامة فابتسمت تعجب من خالي‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " خالي " ومعناها القريب " الخال أي أخ األم " أما المعني البعيد والمقصود " الشامة " المذكورة في الشطر األول ‪.‬‬
‫‪ -61‬قالت ‪ :‬قفوا واستمعوا ما جري قد هام عمي الشيخ في خالي‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " خالي " ومعناها القريب " الخال أي أخ األم " أما المعني البعيد والمقصود هو الشامة‬
‫‪ -62‬بالدي متى ما جئتها جئت جنة لعينك منها كما شئت رضوان‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " رضوان " ومعناها القريب " اسم حارس الجنة " أما المعني البعيد والمقصود " الرضا "‪.‬‬
‫‪ -63‬طرقت الباب حتى كلمتني فلما كلمتني كلمتني‬
‫قالت أيا إسماعيل صبرا فقلت أيا أسماعيل صبري‬
‫‪ -‬التورية في كلمتني ‪ :‬األولى من الَكَلل أي أن متنه و المتن(الكتف) تعب من كثرة طرق الباب‪.‬‬
‫وكلمتني الثانية من الكالم أي كلمته بعد فتحها للباب‪.‬وكلمتني الثالثة من الكلم وهو التجريح ‪ ،‬أي عندما حدثتني جرحتني‪ .‬وفي كلمة " أسماعيل "‬
‫ومعناها القريب " اسم الشاعر" أما المعني البعيد والمقصود " أنه ينادي محبوبته التي تسمي (أسما) قائال لها لقد نفذ صبري "‪.‬‬
‫‪ -64‬ورومية يوما دعتني لوصلها ولم أك من وصل الغواني بمحروم‬
‫فقالت فدتك النفس ما األصل إنني أروم وصاال منك فقلت لها رومي‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " رومي " ومعناها القريب " أنه من بالد الروم " أما المعني البعيد والمقصود " اطلبي "‪.‬‬
‫‪ -65‬كل غريب يقص قصه شجوه أما أنا فقد ناح الحمام فحكى أنيتي‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " حكي " ومعناها القريب " يقص ويروي " أما معناها البعيد والمقصود " شابه "‪.‬‬
‫‪ -66‬حين لقيتك زالت متاعبي وعرفت فضل الراحة ‪.‬‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " الراحة " ومعناها القريب " االسترخاء " أما معناها البعيد والمقصود " اليد والمراد الكرم "‪.‬‬
‫‪ -67‬شاهدت آثار المصريين ‪ ,‬فهل رأيت شيًئ ا من القصور ؟‬
‫‪ -‬التورية في كلمة " القصور " ومعناها القريب " المباني والمنازل " أما معناها البعيد والمقصود " التقصير والعجز "‪.‬‬

‫" رابعا ‪ -:‬مالحظات عن التورية "‬


‫‪ -‬التورية إحدي المحسنات المعنوية ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا طلب التورية في بيتين فغالبا تكون التورية في الشطر الثاني من البيت الثاني ‪.‬‬
‫‪ -‬القرينة الموجودة تكون شاهًد ا علي المعني القريب وتدل عليه ‪.‬‬
‫‪ -‬ما يفهم من سياق الجملة يعبر عن المعني البعيد للتورية ‪.‬‬
‫‪ -‬كلمة صدي في البيت الشعري من الممكن أن تحمل معني من المعاني اآلتية ‪-:‬‬
‫‪ -‬صدأ الحديد ‪ -‬صدى الصوت ‪ -‬العطش ويحدد المعني من خالل فهم سياق البيت ‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن أن توجد أكثر من تورية في الجملة الواحدة ‪.‬‬
‫‪ -‬يتحقق جمال التورية إذا ‪-:‬‬
‫‪ -1‬كانت استجابة لموقف يستلزمها أو حادث غير متكلف ‪.‬‬
‫‪ -2‬لم تكن مجرد لعب باأللفاظ دون فائدة في أداء الفكرة والتعبير عن المشاعر ‪.‬‬
‫‪ " -1‬خامسا "‪ -:‬سر جمال التورية "‬
‫‪ -1‬تثير الفكر والشعور بإحداث حركة ذهنية بارعة وذلك من خالل انتقال الذهن من المعني القريب إلي المعني البعيد‬
‫‪ -2‬القدرة علي التلطف والخفاء ووصول األديب في ذلك إلي غايته المنشودة ‪.‬‬
‫‪ -3‬تزيد التعبير جماال ‪ -4 .‬تدل علي براعة األديب ‪.‬‬
‫‪ -5‬فيها استغالل لثراء اللغة في دالالت األلفاظ ‪.‬‬
‫كل الشكر لصاحب العمل أ ‪ /‬سيد صالح ‪.‬‬

‫عن ابن عباس قال ‪ :‬مر أميرالمؤمنين عليه السالم بالحسن البصري وهو يتوضأ ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا حسن أسبغ الوضوء ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا أميرالمؤمنين لقد‬
‫قتلت ( ‪ ) 1‬باالمس اناس‪..‬ا يش‪..‬هدون أن الإل‪.‬ه إال هللا وح‪..‬ده ال ش‪..‬ريك ل‪.‬ه وأن محم‪..‬دا عب‪..‬ده ورس‪..‬وله ‪ ،‬يص‪.‬لون الخمس ويبغ‪..‬ون الوض‪.‬وء ‪ ،‬فق‪..‬ال ل‪.‬ه‬
‫أميرالمؤمنين عليه السالم ‪ :‬قد كان ما رأيت فم‪.‬ا منع‪.‬ك أن تعين علين‪.‬ا ع‪.‬دونا ؟ فق‪.‬ال ‪ :‬وهللا الص‪.‬دقنك ي‪.‬ا أميرالمؤم‪.‬نين ‪ ،‬لق‪.‬د خ‪.‬رجت في أول ي‪.‬وم‬
‫فاغتسلت وتحنطت وصببت علي سالحي ‪ ،‬وأنا ال أشك في أن التخلف عن ام المؤمنين عائشة هو الكفر ‪ ،‬فلما انتهيت إلى موضع من الخريبة ( ‪) 2‬‬
‫نادى مناد ‪ :‬يا حسن إلى أين ؟ ارجع فإن القاتل والمقتول في النار ‪ ،‬فرجعت زعرا وجلست في بيتي فلما كان اليوم الثاني لم أش‪..‬ك أن التخل‪..‬ف عن ام‬
‫المؤمنين عائشة هو الكفر ‪ ،‬فتحنطت وصببت علي سالحي وخرجت إلى القتال ( ‪ ) 3‬حتى انتهيت إلى موضع من الخريبة فن‪..‬اداني من‪..‬اد من خلفي ‪:‬‬
‫يا حسن إلى أين ؟ مرة بعد اخرى ‪ ،‬فإن القاتل والمقتول في النار ‪ ،‬قال علي عليه السالم ‪ :‬صدقت أفت‪..‬دري من ذل‪..‬ك المن‪..‬ادي ؟ ق‪..‬ال ‪ :‬ال ‪ ،‬ق‪..‬ال علي‪..‬ه‬
‫السالم ‪ :‬ذاك أخوك إبليس وصدقك ‪ ،‬إن القاتل منهم والمقتول في النار ‪ ،‬فقال الحسن البصري ‪ :‬اآلن عرفت يا أميرالمؤمنين أن القوم هلكى‬
‫………‪..‬‬
‫االلهام ‪:‬‬
‫َّك‬ ‫ْفَل‬‫َأ‬ ‫ْق‬ ‫ُف‬ ‫ْل‬‫َأ‬
‫﴿ َو َن ْف ٍس َو َما َسَّو اَها*َف َهَمَها ُجوَر َها َو َت َو اَها*َقْد َح َم ْن َز اَها*َو َقْد َخ اَب َم ْن َدَّساَها﴾ [ الشمس اآليات ‪]10-7:‬‬
‫قوله (عليه السالم) «وألهمنا من شكره»‪ .‬الصحيفة السجادية ‪.‬‬
‫في كالم أمير المؤمنين (عليه السالم) حيث قال في مفتتح خطبة له‪« :‬الحمد هلل الملهم عباده حمده» ‪.‬‬
‫يقول الفيلسوف الشهير «صدر المتأّلهين الشيرازي» في مفاتيح الغيب‪« :‬واعلم‪ ،‬أّن الوحي إذا إنقطع‪ ،‬وباب الرسالة إذا انسّد إستغنى الناس عن‬
‫الرسل وإظهار الدعوة بعد تصحيح الحّج ة وإكمال الدين‪ ،‬كما قال هللا تعالى‪( :‬اليوم أكملت لكم دينكم) وأّما باب اإللهام فال ينسّد‪ ،‬ومدد نور الهداية‬
‫ال ينقطع إلحتياج الناس إلستغراقهم في هذه الوساوس إلى التنبيه والتذكير‪ ،‬وهللا تعالى غلق باب الوحي وفتح باب اإللهام رحمة منه على عباده»‪.‬‬
‫إّن هذا اإلرتباط يتوّلد عادًة من سمّو النفس وإرتقاء الروح وتصفيتها وصفاء الباطن‪ ،‬وال عالقة لها بمسألة النبّو ة والرسالة‪ ،‬وبناًء على هذا فمتى‬
‫ما تحّققت مقّدماته وشروطه وجدت هذه الرابطة المعنوية‪ ،‬وبذلك فلم يكن أّي بشر محرومًا من هذا الفيض العظيم‪ ،‬ولن يكون ـ تأّملوا ذلك ـ ‪.‬‬
‫المكتبة الشاملة‬
‫كتاب أصول مذهب الشيعة اإلمامية اإلثني عشرية ‪ -‬عرض ونقد ‪-‬‬
‫[ناصر القفاري]‬
‫الرئيسيةأقسام الكتب العقيدة‬

‫فصول الكتاب‬
‫ج‪ :‬ص‪:‬‬
‫‪310‬‬

‫مسار الصفحة الحالية‪:‬‬


‫فهرس الكتاب الفصل الثاني‪ :‬اعتقادهم في السنة األصل األول‪ :‬علم األئمة يتحقق عن طريق اإللهام والوحي‬

‫وقد أخذ من ذلك شارح الكافي أولوية نسبة أقوال األئمة إلى هللا عز وجل‪ ،‬وهذا في غاية الجرأة على هللا عز وجل‪ ،‬فالسنة عندهم ليست سنة النبي‬
‫فحسب؛ بل سنة األئمة‪ ،‬وأقوال هؤالء األئمة كأقوال هللا ورسوله‪ ،‬ولهذا اعترفوا بأن هذا مما ألحقته الشيعة بالسنة المطهرة‪ ،‬قالوا‪" :‬وألحق الشيعة‬
‫اإلمامية كل ما يصدر عن أئمتهم االثني عشر من قول أو فعل أو تقرير بالسنة الشريفة" (‪. )١‬‬

‫وهم يقولون بهذا القول من منطلقين خطيرين‪ ،‬وقاعدتين أساسيتين عندهم في هذه المسألة‪ .‬وقد أشار أحد شيوخهم المعاصرين إليهما حينما ذكر أن‬
‫قول اإلمام عندهم يجري مجرى قول النبي‪ ،‬من كونه حجة على العباد واجب االتباع‪ ،‬وأنهم ال يحكمون إال عن األحكام الواقعية عند هللا تعالى كما‬
‫هي‪.‬‬

‫فبين أن ذلك يتحقق لهم من طريقين "من طريق اإللهام كالنبي من طريق الوحي‪ ،‬أو من طريق التلقي عن المعصوم قبله كما قال موالنا أمير‬
‫المؤمنين ‪ -‬عليه السالم ‪" :-‬علمني رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ألف باب من العلم ينفتح لي من كل باب ألف باب" (‪ ، )٢‬فعلم األئمة نوعان‪:‬‬
‫علم حادث وهذا يتحقق عن طريق اإللهام وغيره‪ ،‬وعلم مستودع عندهم ورثوه عن الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬والكل يعتبر من السنة‪.‬‬

‫وفيما يلي توضيح لهذين األصلين الخطيرين عند الشيعة‪:‬‬

‫[األصل األول‪ :‬علم األئمة يتحقق عن طريق اإللهام والوحي]‬

‫علم األئمة يتحقق ‪ -‬في نظرهم ‪ -‬عن طريق اإللهام‪ ،‬وحقيقته كما قال صاحب الكافي في روايته عن أئمته‪" :‬النكت في القلوب" (‪ ، )٣‬وفي لفظ‬
‫آخر له‪" :‬فقذف في القلوب" وصرح أن ذلك هو اإللهام حيث قال‪" :‬وأما النكت في القلوب فإلهام" (‪ ، )٤‬أي أن العلم ينقدح في قلب اإلمام فيلهم‬
‫القول الذي ال يتصور فيه‬

‫علم النحو ‪ -‬أبو األسود الدؤلي (‪ :) 1‬دخلت على علي بن أبي طالب فرأيته مطرقا متفكرا‪ ،‬فقلت‪ :‬فيم تفكر يا أمير المؤمنين؟ قال‪ :‬إني سمعت‬
‫ببلدكم هذا لحنا فأردت أن أصنع كتابا في أصول العربية‪ ،‬فقلت‪ :‬إذا فعلت هذا أحييتنا وبقيت فينا هذه اللغة‪.‬‬
‫ثم أتيته بعد ثالث فألقى إلي صحيفة فيها‪:‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‪ ،‬الكالم كله اسم وفعل وحرف‪ :‬فاالسم ما أنبأ عن المسمى‪ ،‬والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى‪ ،‬والحرف ما أنبأ عن معنى‬
‫ليس باسم وال فعل‪.‬‬
‫ثم قال لي‪ :‬تتبعه وزد فيه ما وقع لك‪ ،‬واعلم يا أبا األسود أن األشياء ثالثة‪ :‬ظاهر‪ ،‬ومضمر‪ ،‬وشئ ليس بظاهر وال مضمر‪ ،‬وإنما يتفاضل العلماء‬
‫في معرفة ما ليس بظاهر وال مضمر‪.‬‬
‫قال أبو األسود‪ :‬فجمعت عنه أشياء وعرضتها عليه‪ ،‬فكان من ذلك حروف النصب فذكرت منها‪ :‬إن‪ ،‬وأن‪ ،‬وليت‪ ،‬ولعل‪ ،‬وكأن‪ ،‬ولم أذكر لكن‬
‫فقال لي‪ :‬لم تركتها؟ فقلت‪ :‬لم أحسبها منها‪ ،‬فقال‪ :‬بلى هي منها‪ ،‬فزاد لي فيها (‪.)2‬‬
‫‪ -‬صعصعة بن صوحان‪ :‬جاء أعرابي إلى علي ابن أبي طالب فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين! كيف تقرأ هذا الحرف " ال يأكله إال الخاطون " كل وهللا‬
‫يخطو؟ فتبسم علي وقال‪ " :‬ال يأكله [إال] الخاطئون " قال‪ :‬صدقت يا أمير المؤمنين ما كان ليسلم عبده‪ ،‬ثم التفت علي إلى أبي األسود الدؤلي فقال‪:‬‬
‫إن األعاجم قد دخلت في الدين كافة‪ ،‬فضع للناس شيئا يستدلون به على صالح ألسنتهم‪ ،‬فرسم له الرفع والنصب والخفض (‪.)3‬‬
‫[‪ ]3860‬إعراب األعمال ‪ -‬اإلمام علي (عليه السالم)‪ :‬إنكم إلى إعراب األعمال‪ ،‬أحوج منكم إلى إعراب األقوال (‪.)4‬‬
‫‪ -‬اإلمام الصادق (عليه السالم)‪ :‬تجد الرجل ال يخطئ بالم وال واو خطيبا مصقعا (‪ )5‬ولقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم‪ ،‬وتجد الرجل ال يستطيع‬
‫يعبر عمافي قلبه بلسانه وقلبه يزهر كما يزهر المصباح (‪.)1‬‬
‫‪ -‬اإلمام علي (عليه السالم) ‪ -‬لرجل ذكر أن بالال جعل يلحن في كالمه‪ ،‬وآخر يضحك منه ‪:-‬‬
‫يا عبد هللا! إنما يراد بإعراب الكالم تقويمه لتقويم األعمال وتهذيبها‪ ،‬ما ينفع فالنا إعرابه وتقويم كالمه إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن؟! وماذا‬
‫يضر بالال لحنه في كالمه إذا كانت أفعاله مقومة أحسن تقويم مهذبة أحسن تهذيب؟! (‪.)2‬‬
‫‪ -‬رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إن الرجل األعجمي من أمتي ليقرأ القرآن بعجمية‪ ،‬فترفعه المالئكة على عربية (‪.)3‬‬
‫[‪ ]3861‬ذم االنهماك في طلب النحو ‪ -‬رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬من انهمك في طلب النحو سلب الخشوع (‪.)4‬‬
‫‪ -‬عنه (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬من انهمك في طلب العربية سلب الخشوع (‪.)5‬‬
‫(انظر) البالغة‪ :‬باب ‪.389‬‬
‫من كتاب التفسير االشتقاقي لجذر الكلمة‬
‫غمر ‪:‬‬

‫تفسير و معنى كلمة غمرة ‪َ -‬غْم َر ٍة من سورة المؤمنون آية رقم ‪63‬‬

‫َب ْل ُقُلوُبُهْم ِفي َغْم َر ٍة ِّمْن َه َذ ا َو َلُهْم َأْع َم اٌل ِمن ُدوِن َذ ِلَك ُه ْم َلَها َعاِم ُلوَن {‪}63‬‬
‫ِفي َغْم َر ٍة‪ :‬في ضاللة تغمر صاحبها‬

‫التفسير االشتقاقي لجذر الكلمة "غمر"‬


‫أصل الغمر‪ :‬إزالة أثر الشيء‪ ،‬ومنه قيل للماء الكثير الذي يزيل أثر سيله؛ غمر وغامر‪ ،‬قال الشاعر‪ - 342 - :‬والماء غامر جدادها (هذا عجز‬
‫بيت لألعشى‪ ،‬وشطره‪[ :‬أضاء مظلته بالسراج] من قصيدة له يمدح بها سالمة بن يزيد الحميري‪ ،‬ومطلعها‪ :‬أجدك لم تغتمض ليلة * فترقدها مع‬
‫رقادها وهو في ديوانه ص ‪59‬؛ والمحكم ‪ )7/138‬وبه شبه الرجل السخي‪ ،‬والفرس الشديد العدو‪ ،‬فقيل لهما‪ :‬غمر كما شبها بالبحر‪ ،‬والغمرة‪:‬‬
‫معظم الماء الساترة لمقرها‪ ،‬وجعل مثال للجهالة التي تغمر صاحبها‪ ،‬وإلى نحوه أشار بقوله‪ :‬فأغشيناهم [يس‪ ،]9/‬ونحو ذلك من األلفاظ قال‪:‬‬
‫فذرهم في غمرتهم [المؤمنون‪ ،]54/‬الذين هم في غمرة ساهون [الذاريات‪ ،]11/‬وقيل للشدائد‪ :‬غمرات‪ .‬قال تعالى‪ :‬في غمرات الموت [األنعام‪/‬‬
‫‪ ،] 93‬ورجل غمر‪ ،‬وجمعه‪ :‬أغمار‪ .‬والغمر‪ :‬الحقد المكنون (قال الراجز في نظم مثلث قطرب‪ :‬الغمر ماء غزرا * والغمر حقد سترا والغمر ذو‬
‫جهل سرى * فيه ولم يجرب)‪ ،‬وجمعه غمور والغمر‪ :‬ما يغمر من رائحة الدسم سائر الروائح‪ ،‬وغمرت يده‪ ،‬وغمر عرضة‪ :‬دنس‪ ،‬ودخل في‬
‫غمار الناس وخمارهم‪ ،‬أي‪ :‬الذين يغمرون‪ .‬والغمرة‪ :‬ما يطلى به من الزعفران‪ ،‬وقد تغمرت بالطيب‪ ،‬وباعتبار الماء قيل للقدح الذي يتناول به‬
‫الماء‪ :‬غمر‪ ،‬ومنه اشتق‪ :‬تغمرت‪ :‬إذا شربت ماء قليال‪ ،‬وقولهم‪ :‬فالن ومغامر‪ :‬إذا رمى بنفسه في الحرب ‪.‬‬

‫الفرق بين الجسد والجسم ‪:‬‬


‫تقول منه َت َج َّسد كما تقول من الجسم تجَّسم‪ .‬وقد ُيطلُق اللفُظ لُك ّل َخ لق ال يْأكُل وال َيشرُب كِعْج ل بني ِإسرائيل‪ ،‬وكذا طبيعة الجّن قال عز وجل‪:‬‬
‫«فَأخرج لهم ِع ْج ًال َج َس دًا له ُخ واٌر» الَج َس ُد في اآلَية بدٌل من ِع ْج ل ‪.‬‬
‫ْأ‬
‫وجمعه َأجساد‪ .‬وَق د ُيراُد بالجسد معنى الُج ثة فقط كما في قوله تعالى‪« :‬وما جعلناهم جسد ال ي كلون الطعاَم »‪.‬‬
‫ًا‬
‫َو اَّتَخ َذ َقْو ُم ُموَس ٰى ِمن َب ْع ِدِه ِمْن ُح ِلِّي ِه ْم ِع ْج اًل َج َس ًد ا َّلُه ُخ َو اٌرۚ َأَلْم َيَر ْو ا َأَّن ُه اَل ُيَك ِّلُمُهْم َو اَل َيْهِديِه ْم َس ِبياًل ۘ اَّتَخ ُذ وُه َو َك ا وا اِلِميَن ﴿‪ ١٤٨‬األعراف﴾‬
‫َظ‬ ‫ُن‬
‫َف َأْخ َر َج َلُهْم ِع ْج اًل َج َس ًد ا َّلُه ُخ َو اٌر َفَق اُلوا َهٰـ َذ ا ِإَلٰـ ُهُك ْم َو ِإَلٰـ ُه ُموَس ٰى َفَن ِس َي ﴿‪ ٨٨‬طه﴾‬
‫َو َما َج َع ْلَن اُه ْم َج َس ًد ا اَّل َي ْأُكُلوَن الَّط َع اَم َو َما َك اُنوا َخ اِلِديَن ﴿‪ ٨‬األنبياء﴾‬
‫َو َلَقْد َفَتَّن ا ُس َلْي َماَن َو َأْلَقْي َن ا َع َلٰى ُك ْر ِس ِّيِه َج َس ًد ا ُثَّم َأَن اَب ﴿‪ ٣٤‬ص﴾‬
‫‪ -‬رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬إنما سمي الرمضان ألنه يرمض الذنوب ‪.‬‬
‫–همزة اإلزالة‪ ،‬أو السلب‪ ،‬أو النفي‪:‬‬
‫وعمل هذه الهمزة عمل عجيب حيث يتحول معنى ما بعدها للضد تماًما‪ ،‬وبالمثال يتضح المقال ‪...‬‬
‫فمثاًل الفعل‪( :‬شكى‪ ،‬عاتب‪ ،‬خفى‪ ،‬عجم)‪:‬‬
‫عندما تدخل همزة اإلزالة على هذه األفعال يتحول معناها للعكس‪ ،‬فنقول‪ - :‬شكى محمد أحمًد ا فأشكاه ‪ ..‬أي أزال شكواه ‪...‬‬
‫‪ -‬جاء يعاتبني فأعتبته ‪ ....‬أي أزلت عتابه ‪...‬‬
‫‪ -‬أعجمت الكتاب أي أزلت عجمته وقمت بترجمته للعربية ‪ ..‬وهكذا ‪...‬‬
‫* تدبر اآلن قول هللا تعالى (إن الساعة آتية أكاد أخفيها) ‪ ..‬علم الساعة أساًس ا مخفي عن جميع المخلوقات وال يعلمها إال هللا سبحانه وتعالى ‪..‬‬
‫فكيف نفهم‪( :‬أخفيها) ؟ لما دخلت همزة اإلزالة على الفعل‪( :‬خفى) تحول المعنى الى الضد ويكون المعنى أكاد أظهرها وهي عالمات الساعة‬
‫الصغرى والكبرى ‪...‬‬
‫هناك أمثلة كثيرة في القرآن تحتاج إلى بحث وتدبر لمن أراد أن يتوسع فيها‪.‬‬
‫وهللا أعلى وأعلم‪.‬‬
‫آية (‪:)42‬‬
‫* (ِإَّن َهّللا ُيِحُّب اْلُم ْق ِس ِط يَن (‪ )42‬المائدة) (َو َأَّما اْلَق اِس ُط وَن َفَك اُنوا ِلَج َه َّن َم َح َط ًبا (‪ )15‬الجن) ما الفرق بين المقسطين والقاسطون؟(د‪.‬فاضل‬
‫السامرائى)‬
‫القاسط هو الجائر والظالم من قسط بمعنى جار وظلم وأقسط بمعنى َعَد ل أزال القسط أي الجور فالمقسط هو العادل والقاسط هو الظالم الجائر‪،‬‬
‫أقسط هذه تسمى همزة السلب سلب المعنى هذا إلى معنى آخر مثل جار وأجار‪ ،‬جار ظلم وأجار أزال الظلم‪.‬‬
‫…‪..‬‬
‫💫💫💫💫💫💫💫💫‬
‫ما الفرق بين الذنب والسيئة ؟‬
‫ولماذا نقول فى الدعاء‪..‬اللهم اغفر لنا ذنوبنا‪ ،‬وكفر عنا سيئاتنا؟‬
‫وال نقول اللهم اغفر لنا سيئاتنا وكفر عّن ا ذنوبنا ؟‬
‫ولماذا قال ربنا إن الحسنات يذهبن السيئات‪ ،‬ولم يقل يذهبن الذنوب ؟‬
‫ولماذا قال ربنا أنه يغفر الذنوب جميعا ولم يقل يغفر السيئات جميعا ؟‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫الذنب هو ما تضر به نفسك ويكون في حق من حقوق هللا مثل الصالة والصوم والزكاة والحج وأى شيء بينك وبين هللا ‪.‬‬
‫وهذه يغفرها ربنا عندما تستغفره وتتوب إليه‪ ،‬وال ترجع للذنب مرة أخرى‪.‬‬
‫({ُقْل َيا ِع َباِدَي اَّلِذيَن َأْس َر ُفوا َع َلى َأنُفِس ِه ْم ال َت ْق َن ُط وا ِمن َّر ْح َمِة ِهَّللا ِإَّن َهَّللا َي ْغ ِفُر الُّذ ُنوَب َج ِميًع ا ِإَّن ُه ُهَو اْلَغ ُفوُر الَّر ِحيُم) ‪.‬‬
‫أما السيئة ‪:‬‬
‫فهى ما ترتكبه في حق أي مخلوق‪.‬‬
‫وتشمل كل المخلوقات ( إنسان ‪ -‬حيوان ‪ -‬جماد ‪-‬نبات ‪ -‬هواء ‪ -‬والخ‪ )..‬مثل الغيبة‪ -‬النميمة‪-‬االعتداء ‪ -‬السرقة ‪ -‬التلويث الخ‬
‫وأى شيء تضر به غيرك مما يلزمك فيه رد المظلمة‪،‬‬
‫أو تعتذر أو يسامحك‪،‬وال بد من أن تعمل أعمال صالحة ( حسنات) مقابل السيئات ليكفرها هللا عنك‪.‬‬
‫(َو َأِقِم الَّص اَل َة َط َر َف ِي الَّن َهاِر َو ُزَلًفا ِّمَن الَّلْي ِل ۚ ِإَّن اْلَح َس َن اِت ُيْذ ِهْب َن الَّسِّي َئ اِتۚ َٰذ ِلَك ِذ ْك َر ٰى ِللَّذ اِك ِر يَن )‪.‬‬
‫سبحان هللا ما أجمل وأدق هذه اللغة الشريفة‪.‬‬
‫‪ #‬اللغة العربية توقيفية من هللا تعالى ‪.‬‬
‫‪ .‬حرف الباء يمثل البدايات‬
‫باب بداية دخول البيت‬
‫بطن او بيض بذور بداية المخلوق في الدنيا‬
‫بداية نطق االنسان بابا ‪.‬‬
‫بداية النهار بزوغ الشمس‬
‫بداية الحروف االبجدية بعد االلف‬
‫علماء اللغة يسمونها االلف المبسوطة‬
‫…‪.‬‬
‫واللغة ال تفرق بين "ريح" و"رياح" إال في المفرد والجمع‪ ،‬لكن المشهور عند المفسرين أن لفظ "الرياح" إذا جاء في القرآن فإنه يأتي في موضع‬
‫الرحمة‪ ،‬وإذا جاء لفظ "الريح" فإنه يأتي في موضع العذاب‪ ،‬وعللوا ذلك بأن ريح العذاب شديدة ملتئمة األجزاء كأنها جسم واحد‪ ،‬وريح الرحمة‬
‫لينة متقطعة ‪.‬‬
‫حتى اذا جرين بهم بريح طيبة جاءتها ريح عاصف ‪ .‬االية ‪.‬‬
‫ُّنْك َت ُة‬
‫الرشيد و أبو نواس‬
‫‪-------------------------‬‬
‫كان للرشيد جاريه سوداء ‪ ،‬اسمها خالصه ‪ .‬ومرة ‪ ،‬دخل ابو نواس على الرشيد ‪ ،‬ومدحه بأبيات بليغه ‪ ،‬وكانت الجاريه جالسة عنده ‪ ،‬وعليها من‬
‫الجواهر والدرر ما يذهل االبصار‬
‫فلم يلتفت الرشيد اليه ‪ .‬فغضب ابو النواس ‪ ،‬وكتب ‪ ،‬لدى خروجه ‪ ،‬على باب الرشيد ‪:‬‬
‫لقد ضاع شعري على بابكم‬
‫كما ضاع در على خالصه‬
‫ولما وصل الخبر الى الرشيد ‪ ،‬حنق وارسل في طلبه ‪ .‬وعند دخوله من الباب‬
‫محا تجويف العين من لفظتي ( ضاع ) فأصبحت (( ضاء )) ‪ .‬ثم ُمثل امام الرشيد ‪ .‬فقال له ‪ :‬ماذا كتبت على الباب ؟‬
‫فقال ‪:‬‬
‫لقد ضاء شعري على بابكم‬
‫كما ضاء در على خالصه‬
‫فأعجب الرشيد بذلك واجازه‬
‫‪ .‬فقال احد الحاضرين ‪:‬‬
‫هذا شعر قلعت عيناه فأبصر ‪.‬‬
‫سمي الكوكب نجما لطلوعه ‪ ،‬وكل طالع نجم ‪ ،‬يقال ‪ :‬نجم السن والقرن والنبت ‪ :‬إذا طلع ‪.‬‬
‫كيف السبع الطوال تبني االمة ‪:‬‬
‫‪ -١‬سورة البقرة عنوانها العام هو العلم‬
‫‪-٢‬سورة ال عمران عنوانها العام هو العمل‬
‫‪-٣‬سورة النساء عنوانها العام هو التنظيم تنظيم المجتمع‬
‫‪-٤‬سورة المائدة عنوانها العام هو فقه الحالل والحرام‬
‫‪ -٥‬سورتي األنعام واالعراف‬
‫هما عقائد توحيد‬
‫‪ -٦‬سورة االنفال عنوانها العام جهاد خارجي‬
‫حصن خارجي‬
‫‪ -٧‬سورة التوبة عنوانها العام جهاد داخلي‬
‫حصن داخلي‬
‫الكليات في اللغة‬

‫‪ -1‬كل ما عالك وأظلك فهو سماء‬

‫‪ -2‬كل بناء عال فهو صرح‬

‫‪ -3‬كل بناء مكعب فهو كعبة‬

‫‪ -4‬كل ما دب على سطح األرض فهو دابة‬

‫‪ -5‬كل أداة تعار فهي ماعون‬

‫‪ -6‬كل بستان عليه حائط ( سور ) فهو حديقة‬

‫‪ -7‬كل كريمة من النساء والخيل فهي عقيلة‬

‫‪ -8‬كل ما كان على ساق من نبات األرض فهو شجر‬

‫‪ -9‬كل طائر ال يصاد فهو ُرهام‬

‫‪ -10‬كل طائر يخالف جوارح الطير فهو ُبغاث‬

‫‪ -11‬كل ما شابه رأسه رؤوس الحيات فهو حنش‬

‫‪ -12‬كل شجر له شوك فهو َغضاة‬

‫‪ -13‬كل شجر ال شوك له فهو َس ْر ح‬

‫‪ -14‬كل نبت له رائحة طيبة فهو فاِغ ية‬

‫‪ -15‬كل بقعة ليس فيها بناء فهي َعَر َص ة‬

‫‪ -16‬كل ما يلي الجسد من الثياب فهو ِش عار‬

‫‪ -17‬كل ما يلي الشعار فهو ِد ثار‬

‫‪ -18‬كل جلد مدبوغ فهو ِس ْبت‬


‫‪ -19‬كل صانع عند العرب فهو اسكاف‬

‫‪ -20‬كل عامل بالحديد فهو َقْين‬

‫‪ -21‬كل ما ارتفع من األرض فهو َنجد‬

‫‪ -22‬كل أرض ال تنبت شيئا فهي َم ْر ت‬

‫‪ -23‬كل شيء خّف محمله فهو ُخ ف‬

‫‪ -24‬كل صنف أو ضرب فهو نوع‬

‫‪ -25‬كل شيء له قدر وقيمة فهو نفيس‬

‫‪ -26‬كل ما الن للجلوس أو للنوم فهو وثير‬

‫‪ -27‬كل شيء كثير فهو جّم‬

‫‪ -28‬كل ضارب بمقدمته فهو يلدغ‬

‫‪ -29‬كل ضارب بمؤخرته فهو يلسع‬

‫‪ -30‬كل أمر تجهله وال تعرفه فهو َعمّي‬

‫‪ -31‬كل قبيحة فهي عوراء‬

‫‪ -32‬كل لين فهو َلِد ْن‬

‫‪ -33‬كل ما تشائمت منه فهو لجمة‬

‫* كل أرض مستوية فهي‪ :‬صعيد‬

‫* كل حاجز بين الشيئين فهو‪َ :‬م ْو ِبق‬

‫* كل بناء مربع فهو‪ :‬كعبة‪.‬‬

‫* كل بناء عال فهو‪ :‬صرح‪.‬‬

‫* كل شيء دب على وجه األرض فهو‪ :‬دابة‪.‬‬

‫* كل ما غاب عن العيون وكان محصال في القلب فهو‪ :‬غيب‪.‬‬

‫* كل مايستحيا من كشفه من أعضاء اإلنسان فهو‪ :‬عورة‪.‬‬


‫* كل ما يستعار من قدوم أو شفرة أو قدر أو قصعة فهو‪ :‬ماعون‪.‬‬

‫* كل شيء من متاع الدنيا فهو‪ :‬عرض‪.‬‬

‫* كل شيء تصير عاقبته إلى الهالك فهو‪ :‬تهلكة‬

‫* كل ما هيجت به النار إذا أوقدتها فهو‪ :‬حصب‪.‬‬

‫* كل مايصيد من السباع والطير فهو‪ :‬جارح‪.‬‬


‫قوله تعالی‪َ« :‬و الَّسماِء َو الَّطاِرِق َو ما َأْد راَك َم ا الَّطاِرُق الَّنْج ُم الَّثاِقُب‌» الطرق‌ في األصل‪ -‬علی ما قيل‪ -‬هو الضرب بشدة يسمع له صوت و منه‬
‫المطرقة و الطريق ألن السابلة تطرقها بأقدامها ثم شاع استعماله في سلوك الطريق ثم اختص باإلتيان ليال ألن اآلتي بالليل في الغالب يجد األبواب‬
‫مغلقة فيطرقها و يدقها ثم شاع الطارق في كل ما يظهر ليال‪ ،‬و المراد بالطارق في اآلية النجم الذي يطلع بالليل‪.‬‬

You might also like