You are on page 1of 6

‫ر‬ ‫ر‬

‫محاضات يف تدريس اللغة العربية‬

‫الوحدة الرابعة‬

‫خصائص اللغة العربية‬


‫خصائص اللغة العربية‬

‫ن‬
‫الممية لها‪ ،‬مما يجعلها لغة فريدة‪،‬‬ ‫بي جميع اللغات ر‬
‫البشية تمتاز اللغة العربية بجملة من الخصائص‬ ‫من ن‬
‫تشيك بعض الخصائص مع لغات أخرى بوجه أو بآخر‪ ،‬وكما توجد‬ ‫واليكيبية‪ ،‬قد ر‬‫نف بنيتها الصوتية والداللية ر‬
‫ي‬
‫الت تجعل من العربية فريدة‬ ‫ر‬
‫خصائص ال تتوافر ألي لغة أخرى‪ ،‬وال يتمع لدى أي لغة أخرى كل هذه الخصائص ي‬
‫ن‬
‫المشتغلي بتعليم العربية للطالب‪ ،‬كما أن إدراك هذه الخصائص‬ ‫أكي عىل‬
‫وممية‪ ،‬وهذا بدوره يضع مسؤولية ر‬‫ن‬
‫المعلمي لخدمتها والعمل عىل تعزيز مكانتها ن يف‬
‫ن‬ ‫واستشعار مكانتها وأهميتها يرفع من مستوى الدافعية لدى‬
‫نفوس طالبهم‪.‬‬

‫ّ‬
‫الصوتية‪:‬‬ ‫من الناحية‬

‫أكي اللغات السامية احتفاظا باألصوات السامية‪ ،‬واعتداال ن يف عدد الحروف‪ ،‬حيث تتوزع‬
‫تعد العربية ر‬
‫بي األصوات‪ ،‬ووضوح‬ ‫رّ‬
‫الصوت‪ ،‬وهذا يؤدي إىل التوازن واالنسجام ن‬ ‫الحروف فيها توزعا معتدال عىل المدرج‬
‫ي‬
‫مخارج الحروف‪.‬‬

‫الت يمكن لجهاز النطق ر‬


‫البشي استخدامها‪ ،‬ولذا يالحظ‬ ‫ر‬
‫والحروف العربية تستخدم كل المخارج واألصوات ي‬
‫بشكل عام بأن الناطق باللغة العربية يستطيع أن ينطق الحروف ن يف اللغات األخرى مع قليل من الجهد‬
‫المتحدثي بلغات أخرى يجدون صعوبات بالغة ن يف نطق وإخراج بعض أصوات الحروف‬‫ن‬ ‫والتدريب‪ ،‬بينما نجد أن‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫الناطقي باللغات الالتينية عموما كاإلنجليية والفرنسية‪ ،‬ألن حروف لغتهم األم ال‬ ‫العربية‪ ،‬كحرف (ح) لدى‬
‫الت يمكن لجهاز النطق ر‬
‫البشى استخدامها‪.‬‬ ‫ر‬
‫تشتمل عىل جميع المخارج واألصوات الممكنة ي‬
‫ّ‬
‫العربية الصوتية بالثبات عىل مدى العصور‪ ،‬فعمر العربية المعروفة اليوم يبلغ ما‬ ‫وقد امتازت حروف اللغة‬
‫أكي عامل‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫ألف سنة‪ ،‬ولعل ر‬‫ه ذاتها كما نطقت قبل ي‬ ‫الت تنطق اليوم ي‬
‫ألف سنة تقريبا‪ ،‬وأصوات الحروف ي‬ ‫يقارب ي‬
‫عي سلسلة كبية من القراء جيال بعد جيل بطريقة الرواية‬ ‫لهذا الثبات هو انتقال تالوة القرآن الكريم شفاهة ر‬
‫واإلجازة‪.‬‬

‫العرب‬
‫ي‬ ‫موسيقية الصوت‬

‫اللغة العربية ن يف صورتها الصوتية تعد لغة موسيقية بامتياز‪ ،‬وقد راعت العربية من الناحية الصوتية كثيا من‬
‫والياكيب تحمل شيئا من معناها‬‫الت تجعل من أصواتها عذبة ومريحة للسمع‪ ،‬بل إن أصوات الكلمات ر‬ ‫ر‬
‫المبادئ ي‬
‫الت تحمل ن‬
‫معت الحزن أو الفرح أو الحماسة من خالل انتظام النغمة وفقة إيقاع‬ ‫ر‬
‫وداللتها‪ ،‬كالنغمة الموسيقية ي‬
‫العرت البليغ‪.‬‬
‫ري‬ ‫معي‪ ،‬ويوجد مثلهذا ن يف الكالم‬
‫ن‬
‫ن‬
‫المعت الذي يشي إليه‪،‬‬ ‫بالمعت أمر مالحظ ن يف العربية ويظهر ذلك ن يف عالقة الحرف المفرد ب‬
‫ن‬ ‫فارتباط الصوت‬
‫َّ‬ ‫الغي‪ ،‬حيث يحمل هذا الحرف ن‬ ‫ن‬
‫معت االختفاء والغياب‪ ،‬فنجد مثال أن األفعال‪ :‬غاب وغار‬ ‫من ذلك حرف‬
‫ر‬
‫والسي‪ .‬وقد حملت‬ ‫معت الغياب واالختفاء‬‫وغاص وغمر وغفر وغرس وغرف وغرق وغرز وغدر وغىط تحمل ن‬
‫الغي ن يف أولها‪.‬‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫المعت من وجود حرف‬ ‫هذه األفعال ذلك‬

‫وكذلك يظهر ن يف عالقة مقطع الكلمة بمعناه‪ ،‬ومن أمثلة ذلك مقطع القاف مع الطاء (قط‪ )..‬الذي حمل‬
‫ن‬
‫المعت لوجود‬ ‫معت االنقاطاع واالنفصال‪ ،‬فالكلمات قطع‪ ،‬قطر‪ ،‬قطف‪ ،‬قطم‪ ،‬قطب‪ ،‬جميعها تحمل هذا‬ ‫ن‬
‫مقطع (قط‪ )..‬ن يف أولها‪.‬‬

‫الياكيب القرآنية ن يف مثل قوله تعاىل‪:‬‬


‫والعت‪ ،‬نجد ذلك نف بعض ر‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫بي ر‬
‫اليكيب‬ ‫وأبعد من ذلك وجود عالقة ن‬
‫وف قوله‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫"أنلزمكموها" الذي يحمل ن يف ألفاظه وصوته‬
‫اىل يحمل معت اإللزام‪ ،‬ي‬ ‫وتواىل حروفه شيئا من الثقل ي‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫تواىل حروفه يؤدي إىل البطء‬‫شء من الثقل يف ي‬ ‫تعاىل‪" :‬من وإن منكم لمن ليبطي" فنجد اليكيب "ليبطي" فيه ي‬
‫اليكيب ن‬
‫معت اللطافة‬ ‫معت البطء‪ .‬و نف قوله تعاىل‪" :‬وليتطلف" كذلك يحمل ر‬‫نف نطقها‪ ،‬وه بذلك تحمل ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫والخفة يف األلفاظ‪.‬‬

‫اليكيب اللغوي‪ ،‬منها عدم يجوز االبتداء‬‫وقد استملت العربية عىل جملة من القواعد الصوتية ال رت تراىع نف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫بساكن‪ ،‬وقاعدة‪ :‬ال يجتمع ساكنان‪ ،‬وإذا التف ساكنان تحرك أحدهما بالكش‪ .‬ومنها قاعدة‪ :‬كراهة ي‬
‫تواىل أربعة‬
‫ر‬ ‫ن‬
‫الصوت للغة‪ ،‬وهذا يدل‬
‫ي‬ ‫ه قواعد تتصل باالداء‬‫متحركات‪ .‬كما أن قواعد اإلعالل واإلبدال واإلدغام يف الصف ي‬
‫اىع بدرجة كبية قضية سهولة النطق وخفة الكلمات والبعد عن الثقل‪.‬‬ ‫أن العربية تر ي‬

‫حت يمكن أن يعد علو التجود علما يتصل‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫عت علم التجود يف تالوة القرآن الكريم بالقضايا الصوتية‪ ،‬ي‬ ‫وقد ي‬
‫الصوت للغة‪ ،‬فأحكام اإلدغام واإلخفاء واإلظهار ن يف الميم الساكنة والنون الساكنة التنوين‪ ،‬وأحكام المدود‪،‬‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫باالداء‬
‫كلها قضايا صوتية تهدف إىل أن يكون النطق والصوت سهال عىل األذن تطرب له وترتاح إليه‪ ،‬كما دخلت‬
‫اىع جمال الصوت‬ ‫ن‬
‫المقامات الصوتية إىل علم التجود أيضا‪ ،‬وهذا ما يؤكد موسيقة العربية يف أصواتها‪ ،‬وأنها تر ي‬
‫وخفة الكلمات عىل األذن‪.‬‬

‫ر‬
‫الثوة المعجمية‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫العرت أسباب عدة؛‬‫ري‬ ‫بكي حجم معجمها وبوفرة كلماتها‪ ،‬ولضخامة حجم المعجم‬‫تمتاز اللغة العربية ر‬
‫فه موجودة منذ كان اإلنسان عىل هذه األرض‪ ،‬حيث يشتق أصحابها‬ ‫ّ‬
‫منها تاري خ اللغة العربية الطويل‪ ،‬ي‬
‫ّ‬
‫العربية‬ ‫معان وأشياء جديدة‪ ،‬وهو ما أثرى‬ ‫مفردات جديدة‪ ،‬أو يستعملون مفردات معروفة للداللة عىل‬
‫ٍ‬
‫ً‬
‫هائال من حيث المفردات ومن حيث األساليب‪.‬‬ ‫ثر ًاء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عي تاريخها الطويل دقة ن يف‬ ‫ّ‬
‫العربية ر‬ ‫كما يمتاز معجمها بالدقة ن يف استعمال المفردات‪ :‬فقد اكتسبت‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫الذ َّ‬ ‫ّ‬ ‫الت ّ‬‫ر‬
‫هنية المختلفة‪ ،‬فأنت تجد ‪ 21‬اسما للنور‪ ،‬و‪52‬‬ ‫لوصفية أو‬ ‫تدل عىل الفروق ا‬ ‫استعمال المفردات‪ ،‬ي‬
‫للظالم‪ ،‬و‪ 9‬للشمس‪ ،‬و‪ 50‬للسحاب‪ ،‬و‪ 64‬للمطر‪ ،‬و‪ 350‬لألسد‪ ،‬و‪ 255‬للناقة‪.‬‬

‫لغة اشتقاقية‪:‬‬

‫معت محددا‪ ،‬ومن تلك‬ ‫ن‬ ‫أساش من حروف محدودة يحمل الجذر‬ ‫يقصد باالشتقاق وجود جذر‬
‫ي‬
‫األساش مضافا إليه معان‬ ‫ن‬
‫المعت‬ ‫الحروف يتم توليد كلمات أخرى بزيادة حروف أو تغيي حركتها‪ ،‬لتؤدى‬
‫ي‬
‫أخرى‪ ،‬وه ظاهرة موجودة نف بعض اللغات‪ ،‬وخصوصا اللغات السامية‪ ،‬ولكنها نف اللغة العربية أكير‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وضوحا‪ ،‬وتنوعا‪ ،‬ولدى العربية قدرات كبية عىل االشتقاق‪.‬‬

‫ن‬
‫الماض ويصاغ منها‬
‫ي‬ ‫نص أنص ن يف صيغة‬
‫فعىل سبيل المثال الجذر (نص) يمكن اشتقاق األفعال نارص ّ‬
‫منارص ّ‬
‫منص منص انتصار منارصة‬ ‫المضار واألمر‪ ،‬والمشتقات نارص منصور ُمنارص ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ّ‬
‫عد االشتقاق ّ‬
‫العربية‪ .‬وال يستطيع أحد التمكن من إتقان هذه‬ ‫السمة الغالبة عىل تكوين الكلمات‬ ‫وي‬
‫اللغة دون فهم قواعد االشتقاق وأوزان األفعال والمصادر‪.‬‬

‫تنوع أساليب الجمل‪:‬‬

‫ّ‬
‫الفعلية وشبة الجملة‪ ،‬ولكل‬ ‫ّ‬
‫االسمية والجملية‬ ‫ّ‬
‫العربية ذات أنماط مختلفة للجملة‪ ،‬فهناك الجملة‬ ‫اللغة‬
‫الت يجب أن تتوافر فيها‪ ،‬مع مالحظة أن التقديم والتأخي ن‬
‫بي أركان الجملة يؤدى إىل معان إضافية‪،‬‬ ‫ر‬
‫منها أركانها ي‬
‫الجملتي ن‬
‫معت يضاف إىل‬ ‫ن‬ ‫ابقتي ن يف الداللة‪ ،‬فلكل من‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫فقولنا ‪ :‬أحمد يف القاعة‪ ،‬ي‬
‫وف القاعة أحمد‪ ،‬ليستا متط‬
‫األساش للجملة‪.‬‬ ‫ن‬
‫المعت‬
‫ي‬

‫إنشائية وغي ذلك من أنماط الجمل‪ ،‬كما يؤدي النغم دورا ن يف‬
‫ّ‬ ‫خيّية وجمل‬ ‫ومن جهة أخرى تقسم إىل جمل ر‬
‫الخيية‪ ،‬تفيد التقرير‪ ،‬أو تفيد السخرية‪،‬‬
‫معت الجملة ر‬ ‫تحديد النوع الجملة‪ ،‬فيمكن نف قولنا‪ :‬جاء سعيد‪ ،‬لتحمل ن‬
‫ي‬
‫ن‬
‫ويمكن أن تكون جملة إنشائية إذا تغي النغم يف إلقاء الجملة‪ ،‬لتفيد االستفهام‪ ،‬أو تفيد التعجب‪ ... ،‬وهكذا‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫العربية تجعل مستخدميها يمتازون بالقدرة عىل اإلبداع ن يف األسلوب‬
‫ّ‬ ‫وترتب عىل هذه السعة أن األدوات‬
‫ّ‬
‫العربية‪.‬‬ ‫وبالغة ن يف العبارة وجمال ن يف التصوير‪ ،‬وذلك باختيار النمط المناسب للجملة‬
‫اإليجاز‪:‬‬

‫المعات الكثية بالكلمات القلية‪ .‬ر‬


‫حت‬ ‫ن‬ ‫ّ‬
‫العربية اتصافها باإليجاز غي المخل‪ ،‬وهو التعبي عن‬ ‫من سمات‬
‫ي‬
‫ن‬
‫عرفوا البالغة بقولهم‪ :‬البالغة اإليجاز‪ .‬ويمثل القرآن منته البالغة واإليجاز‪ ،‬ويمكن االستشهاد يف ذلك‬
‫وبي ما كانت‬ ‫ن‬
‫الجرجات‪ ،‬مقارنا بينها ن‬
‫ي‬ ‫بقوله تعاىل‪" :‬ولكم ن يف القصاص حياة"‪ .‬فقد تحدث فيها عبد القاهر‬
‫أنف للدم‪ ،‬وذلك ن يف شأن القصاص من‬ ‫تفاخر به العرب نف الجاهلية من بالغة وإيجاز بقولهمك الدم ن‬
‫ي‬
‫ن‬
‫الجرجات قوله‬ ‫القاتل‪ ،‬فجاء القرآن بكلمات أقل وتعبي أفضل‪ ،‬فقال‪" :‬القصاص حياة"‪ .‬وكذلك تناول‬
‫ي‬
‫أقلع‪ ،‬وغيض الماء واستوت عىل الجودي"‪ .‬موضحا ما تحمله‬ ‫بلع ماءك ويا سماء ي‬‫تعاىل‪" :‬وقيل يا أرض ا ي‬
‫هذه الكلمات القليلة من معان كثية تصف نهاية الطوفان زمن نوح عليه السالم‪.‬‬

‫ر‬
‫والبحيي؛‬ ‫والمتنت‬
‫ري‬ ‫العرت نماذج رائعة لإليجاز خصوصا ن يف شعر القدماء أمثال زهي وحسان‬
‫ري‬ ‫و ن يف األدب‬
‫ليى األسلوب الجذل ذا الرونق والطالوة ووضوح القصد إىل الغرض من أقرب المسالك‪ ،‬وأسلوبا ليس‬
‫ن‬
‫المعت‪ ،‬وكأنما رسم له رسما‪.‬‬ ‫فيه زوائد وال فضول‪ ،‬فاللفظ عىل قدر‬

‫لغة إعرابية‪:‬‬

‫يقصد باإلعراب تغي يطرأ عىل آخر الكلمة نتيجة تغي موقعها ن يف الجملة والعوامل الداخلة عليها‪ ،‬هذا‬
‫التغي قد يكون تغي ن يف حركة الحرف األخي‪ ،‬أو حذفه‪ ،‬أو تغي الحروف الدالة عىل الجمع والتثنية‪ ،‬وغيها‬
‫ن‬
‫عات مختلفة‪ ،‬األمر الذي‬ ‫ن‬
‫تنت هذه التغييات عن وظيفة الكلمة يف الجملة‪ ،‬وعن م ي‬ ‫من التغييات اإلعرابية‪ ،‬ر‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫يخش للا من عباده العلماء) فالعالمة اإلعرابية عىل ر‬
‫كلمت‬ ‫فف اآلية الكريمة‪( :‬إنما ر‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫يساعد عىل الفهم‪ ،‬ي‬
‫ن‬
‫المعت تغيي جذريا‪.‬‬ ‫للمعت المراد‪ ،‬وعدم ضبطها الضبط الصحيح‪ ،‬يغي‬ ‫ن‬ ‫(للا) و(العلماء) تتحد وفقا‬

‫الت احتفظت باإلعراب‪ ،‬وهذه ن‬


‫مية خاصة بها‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫ه اللغة الوحيدة يف العالم ي‬
‫ويالحظ ان اللغة العربية ي‬
‫دون سائر لغات العالم‪.‬‬

‫لغة دينية مقدسة‪:‬‬

‫ارتبطت اللغة العربية ارتباطا وثيقا بالقرآن الكريم‪ ،‬وضمن لها القرآن االستمرار دون تغيي ن يف جذورها‬
‫ألف سنة إىل اآلن‪ ،‬ويتوقع استمرارها إىل األبد‪ ،‬ألن‬‫ن‬
‫ومعانيها وقواعدها ومفرداتها‪ ،‬فقد عاشت هذه اللغة ي‬
‫القرآن باق إىل األبد (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)‪.‬‬
‫ّ‬
‫ونظرا الرتباطها بالقرآن الكريم وألن القرآن كتاب مقدس‪ُ ،‬عدت العربية لغة دينية مقدسة أيضا‪ ،‬وهذا‬
‫أكي من‬‫المتحدثي بها بصفتها لغة دينهم ر‬
‫ن‬ ‫ميلة رفيعة عند أصحابها ومتحدثيها‪ ،‬ويبلغ عدد‬‫يجعلها نف ن ن‬
‫ي‬
‫ن‬
‫خمس سكان العالم‪ ،‬فضال عن أنه يقدر عدد المتحدثي بها بصفتها لغتهم األم ‪ 240‬مليونا‪ ،‬وتعد اللغة‬
‫تحدثي بها حول العالم‪ ،‬واللغة السادسة من اللغات المعتمدة ن يف أروقة منظمة‬
‫ن‬ ‫الخامسة من حيث عدد الم‬
‫األمم المتحدة‪.‬‬

‫لمزيد من االطالع‪:‬‬

‫‪-‬تمام حسان‪ ،‬اللغة العربية معناها ومبناها‪.‬‬


‫الفت ن يف القرآن الكريم‪.‬‬
‫ن‬
‫‪-‬سيد قطب‪ ،‬التصوير ي‬
‫جت‪ ،‬الخصائص‪.‬‬ ‫ن‬
‫‪-‬ابن ي‬

You might also like