You are on page 1of 21

ً ّ ّ ّ ّ

‫ كحالوي سارة‬،‫جرادي عبد هللا‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

ّ ّ
‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية‬
ً ّ ّ
‫اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬
The eloquent rooting of the Algerian dialect
The Tawatian dialect of Adrar is a model

)‫ جامعة قاصدي مرباح ورقلة (الجزائر‬،‫ جرادي عبد هللا‬/‫طالب دكتوراه‬


djerradiabdellah01@gmail.com
)‫ جامعة ألاغواط (الجزائر‬،‫ كحالوي سارة‬/‫طالب دكتوراه‬
khlawysart@gmail.com

0500/00/05 :‫تاريخ النشر‬ 0500/00/05 :‫تاريخ القبول‬ 0500/05/50 :‫تاريخ إلارسال‬

Abstract:
The linguistic practice of Algerians, regardless of their
specializations and cultures, faithfully reflects the complex interactions, in
verbal production, and in the language of daily communication, and this oral
linguistic diversity that occurs, in which the fertility and richness of the
classical Arabic language, which makes it characterized by a number of
characteristics, at all levels; Phonetic, grammatical and lexical.
The content of this research is an attempt to investigate the
relationship between the Algerian dialects and the classical Arabic language,
especially what is related to the Tawatian dialect in the Adrar region. The
study deals with a set of elements, starting with the introduction and then
the preface, which will be devoted to talking about reading the terminology
of the title, followed by talking about the difference between language and
dialect, then moving to the Algerian dialects and the Arabic language, then
talking about the applied part, the study will be about some selected models
of terms The dialect of Tawat, and its Arabic origins in dictionaries, of
course, and at the end of the research a conclusion containing the most
important results reached during this research process.
Keywords: eloquent rooting, Algerian dialect, Tawatian dialect,
linguistic practice, classical Arabic.

ّ
82 ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 : ‫التاريخ‬ 60 : ‫ العدد‬60 :‫املجلد‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫تخصصاتهم وثقافاتهم‪ ،‬تعكس بصدق‬ ‫إن املمارسة اللغوية للجزائريين‪ ،‬على اختالف‬
‫الشفوي‬ ‫ّ ي ّ‬ ‫التواصل اليومي‪ ،‬وهذا ّ‬ ‫املعقدة‪ ،‬في الانتاج الكالمي‪ ،‬وفي لغة ّ‬ ‫التداخالت ّ‬ ‫ّ‬
‫التنوع اللغو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحاصل‪ ،‬فيه من الخصوبة والثراء للغة العربية الفصحى‪ ،‬ما يجعلها تنماز بجملة من‬
‫والنحوية و املفرداتية‪.‬‬ ‫الصوتية ّ‬ ‫الخصائص‪ ،‬في جميع املستويات؛ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫وفحوى هذا البحث محاولة ّ‬
‫قص ي للعالقة القائمة بين اللهجات الجزائرية واللغة‬
‫ّ‬ ‫باللهجة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫سنعرج على هذه‬ ‫التواتية في منطقة أدرار‪ ،‬كذلك‬ ‫وخاصة ما تعلق‬ ‫العربية الفصحى‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العالقة ّ‬
‫جيدا‪ ،‬وأصول بعض املفردات من هذه اللهجة‪ ،‬في اللغة العربية الفصحى‪ .‬تتناول‬
‫سيخصص للحديث عن قراءة في‬ ‫ّ‬ ‫التمهيد الذي‬ ‫ثم ّ‬ ‫باملقدمة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدراسة مجموعة من العناصر ً‬
‫بدء‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫واللهجة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ثم الانتقال إلى اللهجات‬ ‫مصطلحات العنوان‪ ،‬يليه الحديث عن الفرق بين اللغة‬
‫الش ّق التطبيقي‪ ،‬ستكون ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدراسة فيه حول‬ ‫الجزائرية واللغة العربية‪ ،‬ثم يأتي الحديث عن‬
‫النماذج املختارة من مصطلحات لهجة توات‪ ،‬وأصولها العربية في املعاجم طبعا‪ ،‬وفي‬ ‫بعض ّ‬
‫املتوصل إليها خالل هذه املسيرة البحثية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫نهاية البحث خاتمة تحوي أهم ّ‬
‫النتائج‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬التأصيل الفصيح‪ ،‬اللهجة الجزائرية‪ ،‬اللهجة التواتية‪ ،‬املمارسة‬
‫اللغوية‪ ،‬العربية الفصحى‪.‬‬
‫ّ‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫وتصوراته‪ ،‬ومعامالته اليومية‪ ،‬وعاداته‪ ،‬وتختلف‬ ‫تعد اللهجات وعاء يحمل أفكار املجتمع‬
‫ّ‬ ‫إن ّ‬ ‫اللهجة باختالف البيئة الاجتماعية‪ ،‬حيث ّ‬ ‫ّ‬
‫خاصة تمتلكها‪ ،‬وهنا يكمن البعد‬ ‫لكل بيئة لهجة‬
‫واهتم بها الباحثون ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والدارسون‬ ‫الاجتماعي للغة‪ ،‬لذلك اتجه البحث اللغوي حديثا إلى دراستها‬
‫خاصة به‪ ،‬بل وفي ّ‬
‫كل‬ ‫ّ‬ ‫لكل مجتمع لهجة‬ ‫أن ّ‬ ‫الرغم من ّ‬ ‫على اختالف مجاالتهم البحثية‪ ،‬وعلى ّ‬
‫ً‬ ‫ّ ّ‬ ‫مجتمع نجد ّ‬
‫عدة لهجات‪ ،‬إال أننا نجدها ترجع دائما إلى أصلها الفصيح‪ ،‬ونجدها قد حافظت‬
‫ّ‬
‫على اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم‪ ،‬وسنقف في هذا البحث على هذا املوضوع‬
‫التواتية بأدرار‪ ،‬محاولين تسليط‬ ‫باللهجات وعالقتها بالفصحى‪ ،‬وقد كان اختيارنا ّللهجة ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫الخاص‬
‫ً ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الضوء على العالقة بين اللغة واللهجة‪ ،‬ثم الحديث عن اللهجات الجزائرية عموما واللغة‬
‫اللهجي في بيئة أد ار‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ثم ّ‬
‫الت ّ‬ ‫العربية‪ّ ،‬‬
‫والتأصيل له في العربية‪.‬‬ ‫ر‬ ‫طرق للمعجم‬
‫ّ‬ ‫والهدف من هذه ّ‬
‫الدراسة هو الكشف عن ألاصول العربية الفصيحة للمعجم اللهجي في أدرار‪،‬‬
‫اللهجة ّ‬ ‫ّ‬ ‫من خالل إعطاء بعض ّ‬
‫التواتية ألادرارية‪.‬‬ ‫النماذج من هذه‬

‫ّ‬
‫‪82‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫التعريف باملنطقة ‪:‬‬


‫‪ -0‬من حيث املوقع‪:‬‬
‫يتربع إقليم توات على جزء من صحراء الجزائر في جنوبها الغربي‪« ،‬يقع إلى الجنوب من‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫ويحده‬ ‫العرق الغربي الكبير‪ ،‬وإلى الشرق من عرقي الراوية وشاش‪ ،‬وشمال صحراء تنزروفت‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫شماال‪ ،‬وبين خطي طول‬ ‫شرقا هضبة تادميت‪ .‬يقع إلاقليم فلكيا بين خطي عرض ‪ 10/06‬درجة‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪4‬غربا إلى ‪2‬شرقا‪ ،‬يتألف إلاقليم من مدن وقصور و قصبات‪ ،‬ش ِّّيد أغلبها على ضفاف وادي‬
‫‪1‬‬ ‫مسعود‪ ،‬والذي هو امتداد لواد ّ‬
‫الساورة‪».‬‬
‫ّ‬
‫‪-2‬من حيث التسمية‪:‬‬
‫ُ‬
‫توات هي اسم بربري أطلق على الواحات‪ ،‬ويعود تاريخ تسميتها بهذا الاسم لحوالي سنة‬
‫ً‬
‫حاليا بأدرار‪ّ ،‬‬ ‫‪825‬هـ‪ ،‬حتى بداية القرن ّ‬
‫تتربع على عدد‬ ‫الرابع عشر الهجري لتأخذ الاسم املعروف‬
‫موزعة في ثالث مناطق هي قورارة‪ ،‬وتوات الوسطى‪،‬‬ ‫معتبر من القصور ما يناهز املائتي قصر‪َّ ،‬‬
‫وتيديكلت‪.2‬‬
‫أختلف املؤرخون في تسمية توات بهذا الاسم‪،‬وذلك الختالفهم حول أصل هذه الكلمة‪،‬‬ ‫و ُ‬
‫فهناك مـن يرى أنها أخذت هذا الاسم ألنها أرض مليئة باألتوات‪ ،‬أي الخيرات‪ ،‬لذلك ُس ّمي أهلها‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫قديما بأهل ألاتوات أي الفواكه والخضر‪ ،‬وآخر يرى في سبب التسمية «أن هذه ألارض بقعة‬
‫تواتي‪ -‬من املواتاة‪ -‬لعبادة هللا تعالى»‪ ،3‬في حين أن هناك من يرجع تسميتها إلى مرض معروف في‬
‫الديار‪ ،‬قاصدين‬ ‫مروا بهذه ّ‬ ‫مالي يصيب الرجلين يقال له "توات"‪،‬ورواية ذلك أن قوما من مالي ُّ‬
‫ُ‬
‫بيت هللا الحرام ألداء فريضة الحج‪ ،‬فأ ِّصيب بعضهم بمرض معروف عندهم باسم "توات"‪،‬‬
‫سموها‬ ‫حتى ّ‬ ‫واستقروا ّ‬
‫ّ‬ ‫فوجدوا هذه ألارض مخضرة‪ ،‬وذات بساتين‪ ،‬وواحات‪ ،‬فمكثوا بها‬
‫‪4‬‬
‫باملرض الذي أصابهم‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫والسبب ألاخير مستبعد ألن يكون صحيحا‪ ،‬ألن املنطقة حينها لم تكن مهجورة من‬
‫ّ‬
‫املخضرة‪،‬‬ ‫السكان‪ ،‬فعمارتها «ترجع إلى ما قبل إلاسالم»‪ ،5‬فكيف يمكن أن تبقى هذه ألارض‬ ‫ّ‬
‫مدة طويلة ُدون اسم ليأتي غرباء من أرض مالي‬ ‫السكان ّ‬ ‫املليئة بالبساتين والخيرات‪ ،‬الكثيفة ّ‬
‫أي منها وصف‬ ‫ّ‬
‫أصح‪ ،‬و ّ‬ ‫فيسمونها بهذا املرض‪،‬ليبقى الجدل قائما حول ألاسباب ألاخرى أيها‬ ‫ّ‬
‫بالصحة فهذه ألارض أولى به فهي أرض أتوات كما ّأنها مواتية لعبادة هللا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وبمجيء إلاسالم‪،‬حظيت املنطقة بهذا الدين على يد «عقبة بن نافع الفهري‪،‬سنة ‪40‬هـ»‪6،‬حينها‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اتسمت املنطقة بحركة علمية عالية‪،‬وتمثل ذلك في عكوف أهلها على حفظ كتاب هللا تعالى‪،‬‬
‫الزوايا املنتشرة انتشار سكانها وعلمائها‪ ،‬الذين حملوا راية العلم في‬ ‫وتنشيط حركة العلم في ّ‬

‫ّ‬
‫‪03‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫شتى العلوم واملعارف‪ ،‬وإن َّ‬ ‫وتأليفا في ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫دل هذا فإنما يدل على حرص‬ ‫سائر أقطارها تدريسا‪،‬‬
‫الدين وما جاء معه من قرآن‪.‬‬ ‫وحبهم لهذا ّ‬ ‫التواتيين ّ‬ ‫ّ‬
‫للدولة العثمانية كما خضعت لها معظم ألاقاليم الجزائرية‬ ‫أن املنطقة لم تخضع ّ‬ ‫كما ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والعربية‪ّ ،‬‬
‫مما جعل اللغة العربية فيها تسلم مـن مزاحمة اللغة التركية‪ ،‬وهـذا ما مكن علـوم‬
‫والدراسة‪ ،‬وذلك بمعالجة‬ ‫النحو‪ -‬من أخذ قسطها ألاوفر من العناية ّ‬ ‫العربية – و بخاصة ّ‬
‫التعليق على ّ‬ ‫بالشرح أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النص‪ ،‬أو‬ ‫مواضيع علوم اللغة من نحو‪ ،‬وصرف‪ ،‬وبالغة‪ ،‬وعروض‪ ،‬إما‬
‫ً‬ ‫ا ّلتجديد في طريقة العرض؛ بوضع ّ‬
‫ليسه َل حفظها‪ ،‬تماشيا مع أساليب‬ ‫النص على شكل أرجوزة ُ‬
‫‪7‬‬
‫املتبعة عندهم وقت ذاك ‪.‬‬ ‫التعليم والحفظ ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫تعريف اللغة‪:‬‬
‫اللسان ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والنطق معا‪ ،‬فقد جاء في لسان العرب‬ ‫‪ -2‬لغة‪ :‬يطلق لفظ اللغة في العربية على‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫في مادة (ل غ و) «اللغة اللسن‪ ،‬وأصلها لغوة فحذفوا واوها وجمعوها على لغات‪ ،‬كما‬
‫‪8‬‬ ‫واللغوة ّ‬ ‫ّ‬
‫النطق‪ ،‬يقال هذه لغتهم التي يلغون بها أي ينطقون بها»‪.‬‬ ‫جمعت على لغوات‪،‬‬
‫ّ‬
‫وهذا شأن املعاجم ألاخرى في تعريف اللغة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫و لفظ اللغة لم يرد في القرآن الكريم‪ ،‬وإنما ُعبر عنه باللسان‪ ،‬ومثال ذلك قوله تعالى‪:‬‬
‫َْ َ ُ ْ ََْ َ ُ ْ ‪9‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫﴿وم ْن َآياته َخ ْل ُق َّ َ‬
‫ض َواخ ِّتال ِّف أل ِّسن ِّتكم وألوا ِّنكم﴾‬ ‫ِّ‬ ‫ات َوالا ْر‬ ‫الس َماو ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫َ‬
‫ّ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اللغات‪ ،‬فهؤالء بلغة العرب‪ ،‬وهؤالء ٌ‬
‫تتر‬ ‫﴿واخ ِّتال ِّف أل ِّسن ِّتك ْم﴾؛ يعني‬ ‫جاء في تفسير ابن كثير‪«:‬‬
‫مما ال يعلمه إال هللا من لغات‬ ‫لهم لغة أخرى‪ ،‬وهؤالء روم‪.... ،‬وهؤالء أكراد‪ ،‬إلى غير ذلك ّ‬
‫‪10‬‬
‫البشر»‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َّ ُ ْ َ ُ ُ َ َّ َ ُ َ ّ ُ ُ َ َ ٌ ّ‬
‫الذي‬‫ووردت بنفس املعنى في قوله تعالى‪ ﴿:‬ولقد نعلم أنهم يقولون ِّإنما يع ِّلمه بشر ِّلسان ِّ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ُيل ِّح ُدون ِّإل ْي ِّه أ ْع َج ِّم ٌّي َو َهذا ِّلسان عرِّبي م ِّبين‪﴾.‬‬
‫َ ٌ َ َ ٌّ ُّ ٌ ‪11‬‬

‫‪ -0‬اصطالحا‪:‬‬
‫ّ‬ ‫توجهات ّ‬ ‫التعريفات الاصطالحية للغة‪ ،‬وذلك باختالف ّ‬ ‫ّ‬ ‫اختلفت ّ‬
‫الناطرين إليها‪ ،‬فتأثرت‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وتخصصاتهم‪ ،‬ومن بين من عرف اللغة انطالقا من منظوره فنجد‬ ‫تعريفاتهم للغة بأفكارهم‬
‫‪12‬‬
‫كل قوم عن أغراضهم‪».‬‬ ‫يعبر بها ّ‬‫فإنها أصوات ّ‬ ‫حدها ّ‬ ‫عرفها بقوله‪ «:‬أما ّ‬ ‫جني ّ‬ ‫ابن ّ‬
‫ّ‬ ‫اللغة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ومكوناتها‪ ،‬فاللغة عنده قبل أن تكون‬ ‫فأشار ابن جني في تعريفه هذا للغة إلى أصل‬
‫التعبير‪ ،‬سواء كان عن املشاعر أو‬ ‫لغة هي أصوات‪ ،‬وذكر بعد ذلك أهم أغراض ّاللغة أال وهو ّ‬
‫ألافكار أو ألاحاسيس‪.‬‬

‫ّ‬
‫‪03‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫عرفها على ّأنها « عبارة املتكلم عن مقصوده وتلك العبارة فعل لساني‬ ‫أما ابن خلدون ف ّ‬
‫مستقرة في العضو الفاعل لها وهو‬ ‫ّ‬ ‫ناش ئ عن القصد بإفادة الكالم‪ ،‬فالبد أن تصير ملكة‬
‫ّ‬
‫‪13‬‬
‫اللسان‪ ،‬وهو في كل ّأمة حسب اصطالحاتها ‪».‬‬
‫اللغة وسيلة ّ‬ ‫ّ‬
‫للتعبير و ِّإلابانة عن املقصود‪ ،‬وأشار إلى الوسيلة املستعملة في إنتاجها‬ ‫فاعتبر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أال وهي اللسان‪ ،‬وبين منهجه حول نشأة اللغة‪ ،‬حيث أشار لكونها تواضع واصطالح بين أفراد‬
‫الامة‪.‬‬
‫ّ‬
‫أما إردوارد سابير فيرى أن اللغة «وسيلة غير غريزية إنسانية تماما إليصال ألافكار‬
‫‪14‬‬
‫الرموز املؤداة اختياريا‪».‬‬ ‫والرغبات عن طريق نظام من ّ‬ ‫والعواطف ّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫فاللغة في نظره ليست فطرية كاملش ي وألاكل وغيرهما من ألاشياء التي طبع عليها‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الانسان‪ ،‬وهذا خالف رأي ّ‬
‫السلوكية‪ ،‬فهو يرى أن اللغة مكتسبة‪ ،‬يصلها الفرد انطالقا من‬
‫الرموز ّ‬ ‫بأنها نظام من ّ‬ ‫التعلم‪ ،‬كما وصفها ّ‬ ‫ً‬
‫وصوال إلى ّ‬
‫يؤديها الفرد اختياريا‪ ،‬وذلك‬ ‫الاكتساب‬
‫مستمدة من ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التفكير‪ ،‬وليست استجابات ملثير‪.‬‬ ‫كون اللغة في نظره‬
‫ّ‬
‫تعريف اللهجة‪:‬‬
‫‪ -2‬لغة‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫جاء في لسان العرب في مادة (ل ه ج) ‪ «:‬لهج باألمر لهجا‪ْ ،‬‬
‫ولهوج‪ ،‬وألهج‪ ،‬كلها بمعنى أولع‬ ‫ِّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫به‪ ،‬واعتاده‪ ،‬يقال‪ :‬فالن ُملهج بهذا ألامر أي مولع به‪ .‬واللهجة بالتسكين‪ ،‬واللهجة بالفتح؛ طرف‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫اللهجة‪ ،‬وهي لغته التي ُجبل عليها فاعتادها ونشأ‬ ‫اللسان وجرس الكالم‪....‬ويقال‪ :‬فالن فصيح ْ‬
‫‪15‬‬
‫عليها‪».‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫من خالل هذا التعريف نلمس أن للهجة عدة معان‪ ،‬ولعل أقربها للمعنى الاصطالحي هو‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ما ربط اللهجة باللغة املتحدث بها‪.‬‬
‫‪ -0‬اصطالحا‪:‬‬
‫التداول‪ ،‬فالقدامى أطلقوا على ما ّ‬ ‫ً‬
‫ُيعد مصطلح اللهجة مصطلحا حديث ّ‬ ‫ّ‬
‫نسميه نحن‬
‫فتعددت‬‫اللغة‪ ،‬فقالوا لغة قيس ولغة تميم ولغة قريش‪....‬ويريدون بذلك ّاللهجة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫باللهجة لفظ‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫واختلفت ّ‬
‫التعاريف التي حاولت إلاحاطة بمعنى اللهجة‪ ،‬فنجد على سبيل املثال إبراهيم أنيس‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يعرفها بقوله‪ «:‬هي مجموعة من ّ‬
‫خاصة‪ ،‬ويشترك في هذه‬ ‫الصفات اللغوية‪ ،‬تنتمي إلى بيئة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تضم عدة لهجات‪،‬‬ ‫الصفات أفراد هذه البيئة‪ ،‬وبيئة اللهجة هي جزء من بيئة أوسع وأشمل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫لكل منها خصائصها ولكنها تشترك جميعا في مجموعة من الظواهر اللغوية التي تيسر اتصال‬
‫ً‬
‫أفراد هذه البيئات بعضهم ببعض وفهم ما قد يدور بينهم من حديث فهما يتوقف على قدر‬
‫‪16‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الرابطة التي تربط بين هذه اللهجات‪».‬‬
‫ّ‬
‫‪08‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫ّ‬
‫فنجد إبراهيم أنيس قد حاول أن يقرب معنى اللهجة بالوقوف على دور البيئة فيها‪ ،‬فعدها‬
‫خاصة‪ ،‬وهي مشتركة بين ألافراد الذين يعيشون في هذه البيئة‪ ،‬كما لم‬ ‫ّ‬ ‫صفات لغوية لبيئة‬
‫ّ‬
‫يغفل عن عالقتها بلهجات البيئات املجاورة لها‪ ،‬حيث أشار إلى أن اللهجات املتجاورة تشترك‬
‫ّ‬ ‫اللغوية‪ ،‬ما ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يحقق الفهم بين أفراد مختلف هذه اللهجات‪ ،‬وذلك‬ ‫فيما بينها في بعض الظواهر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫خاصة‪ ،‬ويبقى بين هذه اللهجات‬ ‫شأن اللهجات الجزائرية‪ ،‬فلكل ربع من ربوع هذا الوطن لهجة‬
‫الناطقين بها يفهم بعضهم بعضا رغم اختالفها‪.‬‬ ‫قاسم مشترك يجعل ّ‬
‫عرفها عبدالكريم بكري بأنها «صفات صوتية تركيبية تعتري لغة وطن من ألاوطان‪ ،‬دون‬ ‫كما ّ‬
‫ّ ّ‬
‫عد اللهجة نتاج دخول صفات صوتية تركيبية على‬ ‫أن تنال من معناها ألاصلي العام‪17».‬حيث‬
‫ّ‬
‫لغة ما‪ ،‬دون أن تغير من معنى هذه اللغة ‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫و اللهجة «عادات كالمية ملجموعة قليلة من مجموعة أكبر من الناس تتكلم لغة واحدة‪».‬‬
‫الخاصة به‪ُ ،‬ويعد‬‫ّ‬ ‫فهي بهذا املعنى تدخل في عادات املجتمع‪ ،‬حيث نجد أن لكل مجتمع لهجته‬
‫ّ‬ ‫كبر‪ -‬مجموعة صغيرة‪ ،‬وذلك ُمقارنة بمجموع ّ‬ ‫هذا املجتمع ‪ -‬وإن ُ‬
‫الناس الذين يتكلمون لغة‬
‫عد بيئتها‬‫التواتية‪ ،‬فهي من عادات سكان املنطقة ُوت ّ‬ ‫واحدة‪ ،‬ويمكن إسقاط ذلك على ّاللهجة ّ‬
‫التواتيين في ّاللغة العربية‪ ،‬وهم جزء ال ّ‬
‫يتجزأ‬ ‫صغيرة‪ ،‬مقارنة باملجتمع الجزائري الذي يلتقي مع ّ‬
‫منه‪.‬‬
‫خريطة تبين موقع إقليم توات بين أقاليم والية أدرار‬

‫ّ‬
‫‪00‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العالقة بين اللغة واللهجة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫اللغات لهجات تنتمي إليها‪ ،‬والتي ّ‬ ‫ّ‬
‫تفرعت عنها‪ ،‬وتختلف هذه اللهجات في تراكيبها‪،‬‬ ‫لكل لغة من‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫وأصواتها عن بعضها‪ ،‬وقد كان هذا سائرا منذ العصور القديمة‪ ،‬حيث كان لكل قبيلة من‬
‫تتميز بها‪.‬‬ ‫خاصة ّ‬ ‫القبائل لهجة ّ‬
‫والخاص أو التي بين ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫« ّ‬
‫الكل والجزء‪،‬‬ ‫العام‬ ‫إن العالقة بين اللغة واللهجة هي العالقة التي بين‬
‫ّ‬ ‫اللغة‪ ،‬وهي عبارة عن مجموعة من ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الصفات اللغوية التي تنتمي إلى بيئة‬ ‫فاللهجة جزء من‬
‫ّ‬ ‫خاصة‪ ،‬ويشترك في هذه ّ‬ ‫ّ‬
‫الصفات أفراد هذه البيئة‪ ،‬وبيئة اللهجة جزء من بيئة أوسع وأشمل‪،‬‬
‫ّ‬
‫تضم ع ّدة لهجات»‪« ،19‬تشترك في مجموعة من الاستعماالت اللغوية والعادات الكالمية‪ ،‬والتي‬ ‫ّ‬
‫وإن اللهجات بأنواعها ّ‬ ‫باللغة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫تتفرع عن لغة واحدة هي ألاصل»‪ ،20‬وأفضل‬ ‫يصطلح على تسميتها‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫مثال على ذلك اللغة العربية قديما‪ ،‬التي تشعبت إلى عدة لهجات‪ ،‬والتي تشترك مع تلك‬
‫ّ‬ ‫اللهجات في املستوى ّ‬ ‫ّ‬
‫خاصة في نطق بعض ألاصوات ومعانيها‪ ،‬كما تشتركان في بعض‬ ‫الصوتي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الظواهر اللغوية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ويقول إبراهيم أنيس‪ّ « :‬‬
‫والبد أن تشترك لهجات اللغة الواحدة في كثرة الكلمات ومعانيها وتركيب‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫واتخذت ّ‬ ‫ّ‬
‫خاصة في‬ ‫كل لهجة أساسا؛‬ ‫الجمل‪ ،‬فإذا اختلفت لهجتين في معاني معظم كلماتها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كلماتها وتركيب جملها‪ ،‬ال ّ‬
‫تسمى حينئذ لهجة بل لغة مستقلة»‪ .21‬وهذا ما نلمسه في اللغة‬
‫خاصة بها‪.‬‬ ‫ألامازيغية في الجزائر‪ ،‬حيث ّاتخذت مصطلحات ومفردات ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫«وقد كانت اللهجات العربية قديما قريبة من اللغة العربية الفصحى‪ ،‬في خصائصها اللغوية‪،‬‬
‫الصوتية؛ مثل عنعنة تميم (تبديل الهمزة عين)‪ ،‬وفحفحة هذيل( تبديل‬ ‫بخالف بعض الفوارق ّ‬
‫ّ‬
‫الحاء عين)‪ ...‬فكان بإمكانهم تسمية لهجاتهم باللغة‪ 22».‬مثل ما فعل "ابن فارس" حين أطلق على‬
‫‪23‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اللهجات العربية اللغات املذمومة‪.‬‬
‫ً‬
‫قديما حيث نجد ّ‬ ‫ّ‬ ‫واللهجة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أن مصطلح‬ ‫جلية عند اللغويين العرب‬ ‫ولم تكن العالقة بين اللغة‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫لهجة لم يكن شائعا عندهم‪ ،‬إنما كانوا يستعملون مصطلح لغة تارة‪ ،‬فالعرب تقول لغة هذيل‬
‫ألح عليه اليزيدي في مسألة نحوية‪:‬‬ ‫ولغة تميم‪ ،‬ولحن تارة أخرى‪ ،‬وفي ذلك قال أبو املهدي حين ّ‬
‫‪24‬‬
‫نسميه نحن آلان بلهجة‪.‬‬ ‫"ليس هذا لحني وال من لحن قومي"؛ وهم بذلك يشيرون إلى ما ّ‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وال نكاد نجد كتابا تراثيا يحمل عنوانه مصطلح اللهجات‪ ،‬في حين نجد كثيرا مصطلح لغات‬
‫بابا في خصائصه ّ‬ ‫ً‬ ‫قديما؛ منهم ابن ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫سماه‪( :‬تداخل‬ ‫جني‪ ،‬حيث عقد‬ ‫يتداوله اللغويون العرب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الفراء وألاصمعي وابن دريد‬ ‫اللغات)‪ ،‬وكتب أخرى تحمل عنوان "اللغات"‪ ،‬مثل كتاب‬
‫‪25‬‬
‫وغيرهم‪...‬‬

‫ّ‬
‫‪03‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫ّ‬
‫وتجدر إلاشارة بنا إلى القول أن اللغات قديما كانت عبارة عن لهجات‪ ،‬ثم حدثت عوامل التي‬
‫ّ‬ ‫ّأدت إلى تطورها إلى لغات لها خصائصها ّ‬
‫ومميزاتها التي تنفرد بها عن غيرها من اللغات ألاخرى‪.‬‬
‫ّ ّ‬ ‫اللهجات هي بمثابة ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫وتقدم للغة‪ ،‬وأفضل دليل على ذلك‪،‬‬ ‫تطور‬ ‫ويضيف أنيس فريحة‪ « :‬إن‬
‫‪26‬‬ ‫ّ‬ ‫أن اللهجات كانت سابقة في ّ‬ ‫ّ‬
‫الزمن للغة الفصحى‪».‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إن هذا القول ّ‬ ‫ّ‬
‫يوضح بصدق العالقة بين اللغة واللهجة‪ ،‬حيث ال يمكننا وضع فارق بينهما‪،‬‬
‫اللغات تحوي مجموعة لهجات تنتمي إليها والتي تعمل على ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تطورها‪.‬‬ ‫فكل لغة من‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصدد يقول صالح بلعيد‪ّ « :‬‬ ‫وفي هذا ّ‬
‫إن وجود اللهجة ال يعمل على إضعاف اللغة‪ ،‬فالعربية ال‬
‫الدارجة‬ ‫الناس من توظيف ّاللهجات أو استحداث ألفاظ جديدة ‪.‬فالعربية ّ‬ ‫تريد شرطة لغوية تمنع ّ‬
‫ُ‬
‫العامية ال يمكن أن ت ْق َص ى‪ ،‬فهي داعمة العربية عبر‬ ‫ّ‬ ‫غنية بألفاظ القرآن الكريم وتراكيبه‪ّ ،‬‬
‫وإن‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الوظائف الحياتية والوجدانية‪ ،‬والصحيح هي ال تسمو إلى منزلة ومستوى اللغة العربية الفصحى‬
‫‪27‬‬
‫تظل لغة املضامين العالية‪».‬‬ ‫التي ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بعد ما ّتمت إلاشارة إلى ّ‬
‫كل من اللغة واللهجة‪ ،‬والعالقة بينهما‪ ،‬تجدر إلاشارة أيضا إلى ما‬ ‫ٍّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يسمى باالزدواجية اللغوية‪ ،‬حتى تتضح الرؤية أكثر حول العالقة بين اللغة واللهجة‪ ،‬والتي‬
‫ّ‬
‫تتبلور فيما يعرف باالزدواجية اللغوية‪.‬‬
‫«ظهر هذا املصطلح مع املستشرق الفرنس ي "وليام مارسيه"‪ ،‬الذي نحت هذا الاصطالح‬
‫‪28‬‬ ‫اللغوية تنافس لغة أدبية مكتوبة ولغة ّ‬ ‫ّ‬ ‫عام‪2306‬م‪ّ ،‬‬
‫عامة شائعة‪».‬‬ ‫وعرفه بقوله‪ :‬الازدواجية‬
‫ّ‬
‫«لكن الذي اشتهر به "تشارلز فيرغسون"‪ ،‬في مقالة له في مجلة ‪ word‬نشرها عام‪2383‬م‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫أن اللغة تستعمل مستويين؛ مستوى أعلى وهو‬ ‫بعنوان‪ :‬الازدواجية اللغوية‪ ،‬حيث الحظ‬
‫‪29‬‬ ‫اللهجات املحكية ّ‬ ‫ّ‬
‫العامة‪».‬‬ ‫الفصحى‪ ،‬ومستوى أدنى وهو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وهما بذلك يشيران إلى الحالة اللغوية التي يستعمل فيها الفرد اللغة اللهجة في آن واحد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويعرفها "دي بوا" بقوله‪« :‬الازدواجية اللغوية هي الوضع اللغوي الذي يستعمل فيه اللغوي‬
‫‪30‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الذي يستعمل فيه املتكلمون لغتين مختلفتين‪ ،‬حسب البيئة الاجتماعية‪ ،‬والظروف اللغوية‪».‬‬
‫ّ‬ ‫ومنه يمكن القول ّ‬
‫إن الازدواجية اللغوية هي مصطلح لغوي يشير إلى حالة لغوية يستخدم فيها‬
‫فرد أو جماعة ما مستويين لغويين؛ لغة ولهجة‪ ،‬في ٍّآن واحد‪ ،‬وتكون عن غير وعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اللهجات الجزائرية واللغة العربية‪:‬‬
‫اللهجات باعتبارها وعاء يحمل فكر مجتمع ّ‬ ‫ّ‬ ‫إن ّ‬ ‫ّ‬
‫معين‪ ،‬وتخميناته‪ ،‬واستعماالته‬ ‫النظر إلى‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫مهمة للغة العربية الفصحى‪ ،‬كون‬ ‫إن اللهجات أصبحت‬ ‫اللغوية اليومية‪ ،‬يفض ي بنا إلى القول‬
‫ّ‬ ‫اللهجات والعاميات‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ألن بناء اللغة في أصله قائم على مجموع‬ ‫هذه اللغة تحتوي على هذه‬
‫ً‬
‫لهجات كانت سائدة عند العرب قديما‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪03‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وإن ّ‬


‫ضيقنا الحديث عن الوضع اللغوي‪ ،‬في املجتمع الجزائري واللهجات املختلفة فيه‪،‬‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللغوية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫فسنجد ّ‬
‫وحتى الثنائية‬ ‫مما ينتج عن ذلك الازدواجية اللغوية‪ ،‬بل‬ ‫تعدد الاستعماالت‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اللغوية‪ ،‬فاملجتمع الجزائري يعيش وسط نسق لغوي‪ ،‬ملا يحمله من تداخل اللغات واللهجات‪.‬‬
‫اللهجات‪ ،‬حيث ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تعد من أكثر بلدان العالم ثر ًاء في‬ ‫واملتأمل في الجزائر يجدها تزخر بالعديد من‬
‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وجليا‪ ،‬في العديد من املصطلحات‬ ‫اللغة‪ ،‬فال نكاد ننتقل من قرية ألخرى إال ونجد الاختالف ّبينا‬
‫واحدة دون‬‫ٍّ‬ ‫منطقة‬
‫ٍّ‬ ‫كل إقليم‪ ،‬بل وقد يقتصر توظيفها على‬ ‫الجزائرية‪ ،‬واملفردات التي ينفرد بها ُّ‬
‫سواها في إلاقليم الواحد‪.‬‬
‫ّ‬
‫اللغة العربية الفصحى فال تستعمل عند املجتمع الجزائري إال في املعامالت ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫الرسمية كإطار‬ ‫أما‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التعليم ووسائل إلاعالم والوثائق إلادارية‪ ،‬وينحصر استعمالها على فئة املثقفين‪ ،‬ويفضل أغلب‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫اللهجات أو ّ‬ ‫ّ‬
‫العامية على اللغة العربية الفصيحة‪ ،‬الوسيلة التي يتواصلون‬ ‫الجزائريين استعمال‬
‫بها ويفهمونها‪.‬‬
‫التواصل ّ‬ ‫اللهجات في الجزائر من منطقة ألخرى‪ ،‬باعتبارها لغة ّ‬ ‫ّ‬
‫والتعامل الاجتماعي‪،‬‬ ‫وتختلف‬
‫ّ‬
‫حيث تختلف لهجة الشمال على لهجة الجنوب ولهجة الشرق عن لهجة الغرب‪ ،‬ونجد في ّ‬ ‫ّ‬
‫كل‬ ‫ِّ‬
‫والتارقية‪ّ ،‬‬ ‫أيضا لهجات تختلف عن بعضها من منطقة ألخرى‪ ،‬فهناك ألامازيغية ّ‬ ‫ً‬
‫والتواتية‪،‬‬ ‫جهة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واملزابية‪ ،‬والشلحية‪ ،‬والتلمسانية‪ّ ،‬‬
‫والزناتية‪ ،‬والعاصمية‪.....‬وغيرها من اللهجات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫هذا وتجدر بنا إلاشارة في هذا املقام إلى ألاثر الذي خلفته فرنسا في اللهجة الجزائرية‪ ،‬أثناء‬
‫ّ‬
‫حد ما في جعل الجزائريين يستعملون اللغة‬ ‫أن فرنسا نجحت إلى ّ‬ ‫الاستعمار‪ ،‬ورغم املقاومة ّإال ّ‬
‫اللهجة الجزائرية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالدخيل الفرنس ي‪،‬‬ ‫الفرنسية في حياتهم اليومية‪ ،‬ولذلك فقد اتسمت‬
‫‪31‬‬
‫عاميتنا إلى يومنا هذا‪.‬‬ ‫حية في ّ‬ ‫واستعمال كلمات أجنبية من بقايا فرنسية‪ ،‬والتي مازالت ّ‬
‫نماذج مختارة من لهجة توات وأصولها العربية‪:‬‬
‫الدارسين إلى الاهتمام‬ ‫النماذج على سبيل املثال ال الحصر‪ ،‬والهدف من ذلك إثارة ّ‬ ‫قدمت هذه ّ‬ ‫ّ‬
‫اللساني‪ ،‬كونها‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أهمية في ّ‬ ‫اللغوية‪ ،‬ملا لها من ّ‬ ‫ّ‬ ‫بمثل هذه ّ‬
‫تهتم‬ ‫الدرس اللغوي‬ ‫الدراسات‬
‫اللسانية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باالستعمال الفعلي ّللغة‪ ،‬فهذا الجانب من ّ‬
‫التطبيقية ما يجب‬ ‫الدراسات اللغوية أو‬
‫علنا نثري لغتنا من جهة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫ونقدم شيئا للبحث العلمي ألاكاديمي من جهة‬ ‫العمل عليه‪ ،‬الذي به‬
‫أخرى‪.‬‬
‫تعد منطقة أدرار نقطة التقاء العديد من ألاجناس البشرية‪ ،‬من عرب وزناتة وغيرهما من‬ ‫ّ‬
‫مما جعل‬ ‫بتعدد ّاللهجات واختالفها‪ّ ،‬‬ ‫التجمعات بين البلدان والقبائل ّ‬ ‫وتتميز هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫القبائل‪،‬‬
‫ّ‬
‫منطقة أدرار أو منطقة توات تزخر بالعديد من اللهجات‪ ،‬بأقاليمها ألاربعة‪ ،‬توات‪ ،‬تيديكلت‪،‬‬
‫قورارة‪ ،‬وتنزروفت‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪03‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫وسنحاول في هذه الورقة البحثية إلاشارة إلى بعض املفردات التي تنتمي إلى لهجة توات‪،‬‬
‫ّ‬
‫والتأصيل لها ومحاولة ربطها بالفصحى‪.‬‬
‫كلمة لعباية‪:‬‬

‫خاصة إذا قصد املسجد‪ ،‬وأصلها في الفصحى‪ ،‬العباة‪ ،‬وفي‬ ‫ّ‬ ‫الرجل‬‫هي لباس معروف‪ ،‬يرتديه ّ‬
‫الفيومي‪ « :‬العباءة‬ ‫بعامية‪ ،‬بل هي لغة فصحى‪ ،‬قال ُّ‬ ‫ثم فهي ليست ّ‬ ‫لغة أخرى هي العباية‪ ،‬ومن ّ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫باملد والعباية بالياء‪ ،‬والجمع َع َب ٌاء‪ ،‬وعباءات أيضا»‪.32‬‬
‫ّّ‬ ‫كلمة الخبز ّ‬
‫الرقاق‪:‬‬ ‫الرقيق أو‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وهو الخبز الذي تخبزه املرأة ألادرارية من القمح على الطاجين فيكون دائري الشكل رقيقا‪،‬‬
‫ويعد من أكثر ألاكالت ألاكثر شعبية في املنطقة‪،‬‬ ‫خاصة في املناسبات مثل ألاعراس‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويقدم‬
‫الرقاق الخبز ّ‬
‫الرقيق»‪.33‬‬ ‫قاق؛ أي رقيق‪ ،‬جاء في معجم العين للخليل‪ّ « :‬‬ ‫وأصله في العربية خبز ُر ٌ‬
‫ُ َ َ ٌ ‪34‬‬ ‫قاق ّ‬ ‫وخبز ُر ٌ‬ ‫قال الفيومي‪ٌ « :‬‬
‫بالض ّم؛ أي رقيق الواحدة رقاقة»‪.‬‬
‫الدواة‪ 35‬وأصله في الفصحى‪ُّ « :‬‬
‫السخام‪،‬‬ ‫الس َمخ‪ :‬تطلق على سواد القدر‪ ،‬الذي تصنع منه ّ‬ ‫كلمة َّ‬
‫ّ‬
‫دخان القدر»‪.36‬‬
‫الليث‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫قال ألازهري‪ّ « :‬‬
‫السخم مصدر‬ ‫السخام سواد القدر يقال منه سخمت وجهه‪ ،‬وقال‬
‫النفس والحقد‪ ،‬وقد سخمت بوجه فالن إذا أغضبته»‪.37‬‬ ‫السخيمة وهي املوجدة في ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫السخام الذي ورد في املعاجم العربية‪ ،‬إال ّأنهم أحدثوا‬ ‫استعمل أهل أدرار املعنى نفسه لكلمة ّ‬
‫القضية فقط قضية تقديم وتأخير‪ ،‬لكن املعنى واحد‬ ‫ّ‬ ‫عليها تغيير أو إبدال‪،‬‬
‫كلمة البلح‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وهو اسم ملرحلة من مراجل نضج التمر‪ ،‬وهي املرحلة التي قبل النضج املباشر‪ ،‬وقد وردت‬
‫اللفظة بنفس املعنى في كالم العرب‪ ،‬يقول ابن منظور‪« :‬البلح الخالل؛ وهو حمل ّ‬ ‫ّ‬
‫النخل مادام‬
‫ص َرم العنب‪ ،‬واحدة بلحة‪ .‬قال ألاصمعي‪ :‬البلح هو ّ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫السياب‪ ،‬وقد أبلحت‬ ‫كح ِّ‬ ‫أخضر صغارا ِّ‬
‫ثم خالل ّ‬
‫ثم‬ ‫التمر َط ْل ٌع ّ‬
‫ألن ّأول ّ‬
‫البسر‪ّ ،‬‬ ‫ً‬
‫بلحا‪ ،‬وقال ابن ألاثير البلح قبل ُ‬ ‫النخلة إذا صار ما عليها‬ ‫ّ‬
‫تمر»‪.38‬‬ ‫ثم ٌ‬ ‫رطب ّ‬ ‫ثم ٌ‬ ‫ثم ُب ْس ٌر ّ‬
‫بلح ّ‬ ‫ٌ‬
‫ّ‬
‫كلمة استنى‪:‬‬
‫استنى؛ أي انتظر‪ ،‬وهي من‬ ‫للداللة عن الانتظار‪ ،‬فيقال ّ‬ ‫يعبر املجتمع ألاد اري عن هذه الكلمة ّ‬ ‫ّ‬
‫ر‬
‫أصول عربية فصيحة‪ ،‬من استأنى يستأني حيث جاء في لسان العرب‪« :‬يقال استأنيت بفالن أي‬
‫‪39‬‬
‫لم أعجله‪ ،‬ويقال استأن في أمرك أي ال تعجل»‪.‬‬

‫ّ‬
‫‪03‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫وفي بعض املعاجم ألاخرى تأتي بمعنى البقاء سنوات عند فالن‪ ،‬وفي ذلك يقول الفيومي‪:‬‬
‫‪40‬‬ ‫« ّ‬
‫تسنيت عنده‪ :‬أقمت سنين»‪.‬‬
‫كلمة أقربيش‪:‬‬

‫الزوايا‪ ،‬أو الكتاتيب‪« ،‬وتصل عدد املدارس‬ ‫كلمة زناتية ألاصل وتعني املدارس القرآنية أو ّ‬
‫موزعة على أقاليمها ألاربعة‪ ،‬ويدرس بهذه ّ‬
‫الزاوية‬ ‫القرآنية في أد ار إلى ‪ 825‬مدرسة قرآنية ّ‬
‫ر‬
‫ً ‪41‬‬
‫‪00761‬طالبا»‪.‬‬
‫كلمة َّإيه‪:‬‬
‫ً‬
‫بمعنى نعم‪ ،‬وتأتي أحيانا بمعنى انتظار اتمام الكالم‪ ،‬وقد أشار ابن منظور إلى هذا املعنى‬
‫تنون‪ ...‬تقول ّ‬
‫للرجل‬ ‫نفسه‪ ،‬بقوله‪« :‬إيه كلمة استزادة واستنطاق‪ ،‬وهي مبنية على الكسر‪ ،‬وقد ّ‬
‫ِّ ِّ‬
‫ّ‬
‫عمل ِّإ ِّيه‪ ،‬قال ابن ألاثير‪ :‬وفقد ترد بمعنى التصديق والرضا‬ ‫حديث أو ٍّ‬ ‫ٍّ‬ ‫إذا استزدته من‬
‫‪42‬‬ ‫ّ‬
‫بالش يء»‪.‬‬
‫عمل ِّإ ِّيه‪ ،‬فإن‬‫حديث أو ٍّ‬ ‫ٍّ‬ ‫للرجل إذا استزدته من‬ ‫الس ّكيت‪ :‬تقول ّ‬ ‫التهذيب‪« :‬قال ابن ّ‬ ‫وجاء في ّ‬
‫‪43‬‬
‫حدثنا‪ .‬وقال أبو عبيدة‪ :‬تقول في ألامر إيه؛ افعل‪»...‬‬ ‫وصلت قلت إيه ّ‬
‫‪44‬‬
‫حدثنا اذا استزدته»‪.‬‬ ‫ويتفق معهما الكفوي في املعنى نفسه؛ إذ يقول‪« :‬تقول‪ :‬إيه ّ‬ ‫ّ‬
‫الرحبة‪:‬‬ ‫كلمة ّ‬
‫خاصة في املساجد والبيوت فال يكاد يخلو‬ ‫ّ‬ ‫الناس‪ ،‬توجد‬ ‫هي املكان الواسع الذي يجتمع فيه ّ‬
‫الناس ّ‬ ‫ّ‬
‫يصلي فيها ّ‬
‫الصلوات الخمس‪ ،‬في أيام الصيف‪ ،‬وتكون‬ ‫مسجد من رحبة تكون لصيقة به‪،‬‬
‫أيضا وال تكون ّ‬ ‫ً‬
‫مسقفة‪ ،‬وهي كلمة عربية فصيحة نقول رحبة أو رحيبة‪ ،‬كما وردت‬ ‫في البيوت‬
‫عام لهذه الكلمة فنجدها‬ ‫ّ‬
‫في املعاجم العربية‪ ،‬حيث جاءت أغلب هذه املعاجم تتفق في معنى ّ‬
‫والرحيب الش يء الواسع‬ ‫الرحب ّ‬ ‫تتفق حول معنى ألارض الواسعة‪ .‬في ذلك يقول ألازهري‪ّ « :‬‬
‫‪45‬‬
‫ورحبة املساجد ساحتها»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللسان‪ّ « :‬‬ ‫ّ‬
‫الرحب السعة وأرض رحيبة واسعة‪ ،‬قال ألاعرابي الرحبة ما اتسع من‬ ‫جاء في‬
‫‪46‬‬
‫ألارض»‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫الساحة املنبسطة‪ ،‬قيل بسكون الحاء والجمع رحاب»‪.‬‬ ‫الفيومي‪« :‬رحبة املسجد ّ‬ ‫قال ّ‬
‫كلمة الحدبة‪:‬‬
‫ً‬
‫عامة الناس في املنطقة اسم ملكان مرتفع في الارض‪ ،‬والحدبة عندهم ارتفاعا ّ‬ ‫ّ‬ ‫هي عند ّ‬
‫يقل عن‬
‫ّ‬
‫ارتفاع الجبل‪ ،48‬وهذه الكلمة فصيحة‪ ،‬جاءت في لسان العرب‪« :‬الحدبة التي في الظهر والحدب‬

‫ّ‬
‫‪02‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫ّ‬
‫خروج الظهر ودخول البطن‪...‬والحدب الغلظ من الارض في ارتفاع‪ ،‬الحداب والحدبة ما أسرف‬
‫‪49‬‬ ‫ُ‬
‫من الارض وغلظ وارتفع»‪.‬‬
‫كلمة الحريرة‪:‬‬
‫الدقيق أو القمح‪ ،‬وتعتبر من ّ‬
‫أهم‬ ‫ويطلق عليها الحساء وهي أكلة تصنعها املرأة ألاد ارية من ّ‬
‫ر‬
‫التقليدية للمنطقة‪ ،‬وتستخدم كوجبة رئيسة في شهر رمضان‪ ،‬وهي كلمة فصيحة‪،‬‬ ‫الوجبات ّ‬
‫بمعناها ومبناها‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫ّ‬
‫جاء في لسان العرب‪« :‬الحريرة الحساء من الدقيق والدسم»‪.‬‬
‫ّ َ‬
‫حوط‪:‬‬ ‫كلمة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حواط؛ أي كثير الدوران والتنقل‪ ،‬أحوط على ش يء أي أبحث عنه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أي بحث‪ ،‬ويقال فالن ّ‬
‫قديما‪ ،‬قال ابن منظور‪ّ « :‬‬ ‫ً‬
‫حوط كرمه تحويطا؛ أي‬ ‫وهذا املعنى قريب ملا ورد في املعاجم العربية‬
‫ّ ‪51‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫حائطا‪ ،‬فهو كرم ّ‬
‫محوط‪ ،‬ومنه قولهم‪ ،‬أنا أحوط حول هذا ألامر أي أدور»‬ ‫بنى حوله‬
‫كلمة خزر‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وهو عند أهل املنطقة نظر مخصوص وحاد‪ ،‬تضيق فيه العينان‪ ،‬مع حدة النظر‪ ،‬وهذه‬
‫ّ‬
‫املعاني جميعها وردت في معنى اللفظ عند العرب‪ ،‬يقول ابن منظور ‪« :‬الخزر كسرر العين‬
‫الش ّقين‪ ،‬وتخازر ّ‬ ‫ّ‬ ‫بصرها خ ْل َق ًة‪ ،‬وقيل هو ضيق العين وصغرها‪ ،‬وقيل هو ّ‬
‫الرجل‬ ‫النظر في أحد‬ ‫َ ِّ‬
‫‪52‬‬ ‫ً‬ ‫ليحدد ّ‬
‫ضيق جفنه ّ‬ ‫إذا ّ‬
‫النظر‪ ،‬وخزره يخزره خزرا نظره بلحاظ عينه»‪.‬‬
‫كلمة دهليس‪:‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالزاي‪ ،‬وهو مكان تتخذه ّ‬ ‫وأصلها ّ‬
‫عامة الشعب ألادراري تحت ألارض للمأوى أحيانا والاستقرار‬
‫أحيانا أخرى ليحميهم من حر ّ‬ ‫ً‬
‫الصيف‪ ،‬حيث يعرف هذا املكان ببرودته‪ ،‬كونه يوجد تحت‬
‫الدهليز إعراب‬ ‫ألارض‪ ،‬وتعود هذه الكلمة إلى أصول فارسية‪ 53.‬جاءت في معجم العين للخليل‪ّ « :‬‬
‫الد ّليج فارس ي ّ‬
‫معرب‪.‬‬ ‫الدهليز؛ ّ‬ ‫ّدليج‪ ،‬وهي كلمة فارسية»‪ . 54‬كما وردت في لسان ابن منظور‪ّ « :‬‬
‫ِّ‬
‫‪55‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والدهليز بالكسر مابين البابا والدار فارس ي معرب‪ :‬والجمع الدهاليز»‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ِّ‬
‫ّ‬
‫كلمة الدواية‪:‬‬
‫الدواة املعروفة التي تصنع من السمخ‪ ،‬وتستعمل في املدارس القرآنية باملنطقة ّ‬
‫والزوايا‪،‬‬ ‫وهي ّ‬
‫ً‬ ‫اللوح‪ ،‬وكلمة ّ‬ ‫ّ‬
‫الدواة عربية فصيحة تداولها العرب قديما في معاجمهم‪ ،‬حيث‬ ‫للكتابة بها على‬
‫ّ‬
‫ودو ٌّي ‪...‬والدوى جمع دواة‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫قال ابن منظور في ذلك‪« :‬والدواة ما يكتب منه معروفة والجمع دو ٌّي ُ‬
‫ً ‪56‬‬
‫أيضا»‪.‬‬

‫ّ‬
‫‪02‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫الزريبة‪:‬‬ ‫كلمة ّ‬
‫ّ‬
‫الفراش الوثير من القطن والوبر ونحوهما‪ ،57‬وقد وردت اللفظة بمعناها ومبناها في القرآن‬
‫ُ ٌَ‬ ‫َ َ َ ُق َ ْ َ ٌ َ‬
‫ص ُفوفة َوز َر ِّاب ُّي َم ْبثوثة﴾ الغاشية آلاية‪ -20-‬ومعلوم ّأنها كلمة‬ ‫الكريم‪ :‬قال تعالى‪﴿ :‬ونم ِّار م‬
‫الحيرة‪ ،‬وما كان على‬ ‫الزرابي وواحدتها زربية من القطوع ّ‬ ‫فصيحة‪ ،‬جاء في معجم العين‪ّ « :‬‬
‫صنعتها»‪.58‬‬
‫النمارق»‪.59‬‬ ‫قال الجوهري‪« :‬الزرابي ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الزربية الطنفسة‬ ‫الطنافس‪ّ ،‬‬ ‫كل ما ُبسط واتكأ عليه هي‬ ‫الزرابي البسط وقيل ّ‬ ‫اللسان‪ّ « :‬‬ ‫وفي‬
‫‪60‬‬
‫وقيل البساط ذو الخمل»‪.‬‬
‫السفوف‪:‬‬ ‫كلمة ّ‬
‫ّ‬ ‫ثم ّ‬
‫ويحضر بطريقة تقليدية ّ‬ ‫ّ‬ ‫التمر اليابس‪ّ ،‬‬ ‫اللفظة على ّ‬ ‫ّ‬
‫يقدم مع اللبن‪ ،‬ويعتبر‬ ‫يكسر‬ ‫تطلق هذه‬
‫التمر من أكثر ألاكالت شعبية في املنطقة‪ ،‬ولها مكانة كبيرة عند أهلها‪ .‬وعندما نرجع الكلمة‬ ‫هذا ّ‬
‫ً‬ ‫أي ش يء ّ‬ ‫إلى أصولها العربية الفصحى ومعناها‪ ،‬نجدها تطلق على ّ‬
‫يقدم لألكل يابسا‪ ،‬حيث جاء‬
‫سف ًا إذا اقتمحته‪ .‬والاقتماح ّ‬
‫لكل ش يء‬ ‫أسفه ّ‬ ‫السويق ّ‬ ‫مادة سفف‪« :‬سففت ّ‬ ‫في كتاب العين في ّ‬
‫والس َّفة القمحة»‪.61‬‬ ‫والسفوف الاسم ُّ‬ ‫يابس‪ّ ،‬‬
‫ضيقو داللة الكلمة أو معناها‪ ،‬حيث كانت تطلق على أي‬ ‫إن أهل املنطقة ّ‬ ‫ومنه يمكن القول ّ‬
‫اللفظ للداللة على ّ‬ ‫ُ ّ َ ّ‬
‫التمر اليابس فقط‪.‬‬ ‫ش يء يابس يؤكل فخ ِّصص‬
‫كلمة ساباط‪:‬‬
‫ّ‬
‫يمر فيه الناس داخل البيت‪ ،‬ويكون مسقف وسط البيت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يطلق هذا الاسم على املكان الذي ّ‬
‫ً‬ ‫بالطول‪ ،‬وال يخرج هذا املعنى ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عما ألفه العرب قديما‪ ،‬حيث أشار الخليل إلى ذلك في‬ ‫يتسم‬
‫الساباط سقيفة بين دارين‪ ،‬من تحتها طريق نافذ»‪.62‬‬ ‫معجمه‪ .‬يقول‪ّ « :‬‬
‫الساباط سقيفة بين حائطين والجمع سوابيط‬ ‫وقد وافقه ابن منظور في ذلك؛ إذ يقول‪ّ « :‬‬
‫وساباطات»‪.63‬‬
‫كلمة سبخة‪:‬‬
‫وتدل على ألارض املالحة التي ال‬ ‫ّ‬ ‫بمعان مختلفة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫تعرف هذه الكلمة عند العديد من الناس‬
‫ٍّ‬
‫للنبات‪ ،‬في لهجة أدرار‪ ،‬وتشير املعاجم إلى املعنى نفسه‪ ،‬حيث يقول الخليل في ذلك‪:‬‬ ‫تصلح ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ونز‪ ،‬ويقال قد علت املاء سبخة شديدة كالطحلب من طول‬ ‫«أرض سبخة؛ ي ذات ملح ٍّ‬
‫ّ‬
‫الترك»‪.64‬‬
‫‪65‬‬
‫في ْن ِّب ُت امللح وتسوخ فيه ألاقدام»‬ ‫والسبخ املكان يسبخ ُ‬ ‫السبخة ألارض املالحة ّ‬ ‫وفي اللسان‪ّ « :‬‬
‫السقيفة‪:‬‬ ‫كلمة ّ‬

‫ّ‬
‫‪33‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫مسقفة‪ ،‬وتعتبر‬ ‫الصغيرة‪ ،‬التي تبنى داخل البيت‪ ،‬تكون ّ‬ ‫يعرف هذا الاسم في املنطقة بالحجرة ّ‬
‫ً‬
‫هذه الكلمة فصيحة كانت تستعمل عند العرب قديما‪ ،‬وهي متداولة في الكتب واملعاجم العربية‬
‫باملعنى نفسه الذي يستعمل في لهجة أدرار‬
‫ً‬ ‫ص ّفة ّ‬ ‫ص ّفة أو شبه ُ‬ ‫سقف به ُ‬ ‫كل بناء ّ‬ ‫السقيفة ّ‬ ‫جاء في معجم العين‪ّ « :‬‬
‫مما يكون بارزا ألزم هذا‬
‫يسقف به»‪.66‬‬ ‫كل خشبة عريضة يستطاع أن ّ‬ ‫والسقيفة ّ‬ ‫للتفرقة ما بين ألاسماء‪ّ ،‬‬ ‫الاسم ّ‬
‫السطل‪:‬‬ ‫كلمة ّ‬
‫الدلو أو إلاناء الذي يؤخذ فيه املاء‪ ،‬وهي لفظة فصيحة‪ ،‬جاءت باملعنى نفسه عند الخليل‬ ‫هو ّ‬
‫الصغيرة‪ ،‬يقال إنه على صفة ثور له عروة كعروة املرجل‬
‫ّ‬ ‫السيطل وال ّطسيسة ّ‬ ‫إذ يقول‪« :‬سطل ّ‬
‫‪67‬‬
‫والسطل مثله جمع سطول عربي صحيح»‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّ ّ‬
‫السفود‪:‬‬ ‫كلمة‬
‫ّ‬
‫هي حديدة رقيقة وطويلة تستعملها عامة الناس‪ ،‬في تحضير ما يعرف عند أهل املنطقة‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لس ّفود ورد بهذا املعنى‬ ‫الرقيق‪ ،68‬وا ّ‬ ‫بالشحم ّ‬ ‫بامللفوف‪ ،‬وامللفوف قطعة من كبد الشاة ملفوفة‬
‫بالتشديد حديدة ذات شعب ّ‬ ‫ّ‬
‫معقفة معروفة‪،‬‬ ‫والس ّفود‬
‫الس ّفود ُّ‬ ‫في املعاجم‪ ،‬يقول ابن منظور‪َّ « :‬‬
‫‪69‬‬ ‫ّ‬
‫يشوى به اللحم‪ ،‬وجمعه سفافيد»‪.‬‬
‫ّ‬
‫كلمة الشكوة‪:‬‬
‫لخض وحفظ الحليب‪ ،‬كما تستخدم في استخراج ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الزبدة من‬ ‫هي وعاء من جلد الشاة‬
‫ّ‬
‫الخض‪.70‬‬ ‫الحليب‪ ،‬عن طريق‬
‫معان متقاربة للمعنى املستعمل عندنا في‬ ‫ّ‬
‫وقد ورد هذا اللفظ في املعاجم العربية ليدل على ٍّ‬
‫ّ‬
‫للداللة على مكان حفظ املاء ليبرد‪ ،‬يقول في هذا الصدد‪:‬‬ ‫أد ار‪ ،‬حيث جاء في معجم العين ّ‬
‫ر‬
‫‪71‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫«الشكوة وعاء من أدم للماء كأنه الدلو يبرد فيه املاء‪ ،‬وجمعها ِّشكاة»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قال ابن منظور‪« :‬قال ثعلب‪ :‬إنما تشك ِّت النساء؛ أي اتخذن الشكاة ملخض اللبن‪ ،‬فال‬
‫‪72‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يمخض فيها إال القليل من اللبن»‪.‬‬
‫التواتية ال تخرج عن ما ورد في املعاجم وعليه‬ ‫إن كلمة "شكوة" في ّاللهجة ّ‬ ‫ومنه يمكن القول ّ‬
‫فهي كلمة عربية فصيحة‪.‬‬
‫ّ‬
‫كلمة الطاس‪:‬‬
‫للداللة على الوعاء أو إلاناء الذي ُيشرب فيه املاء‪ ،‬وأصل هذا‬ ‫يستعمل هذا املصطلح ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الطست"‪ ،‬حيث أشار إلى ذلك الفيومي إذ يقول‪« :‬الطست‪ ،‬قال‬ ‫املصطلح في املعاجم العربية " ِّ‬
‫ّ‬ ‫‪73‬‬
‫طس فأبدلت أحد املضعفين تاء» ‪ .‬وقال في ذلك السجستاني هي أعجمية‬ ‫ّ‬ ‫ابن قتيبة‪ :‬أصلها ّ‬
‫ّ‬ ‫علل ذلك ّأنه ال تجتمع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التاء والطاء في كلمة واحدة‪.‬‬ ‫معربة‪ ،‬ووافقه ألازهري‪ ،‬حيث‬
‫ّ‬
‫‪33‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫كلمة املهراز‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫خشب تستعملها الناس لهرس ألاشياء‪.‬‬ ‫ٍّ‬ ‫نحاس أو‬
‫ٍّ‬ ‫وأصلها بالسين (مهراس)‪ ،‬وهي آلة من‬
‫ّ‬
‫ورد هذا اللفظ في املعاجم العربية وتداولها العلماء باملعنى نفسه املعروف في لهجة أدرار‪ ،‬قال‬
‫‪74‬‬ ‫يتوضأ منه‪ّ ،‬‬
‫ويدق فيه‪».‬‬ ‫ّ‬ ‫ابن منظور‪« :‬املهراس آلالة املهروس بها وهو حجر مستطيل منقور‬
‫كلمة منقاش‪:‬‬
‫ّ‬
‫هي آلة يستخدمها سكان منطقة أدرار في إخراج الشوك من الجسم‪ ،‬وهذه الكلمة فصيحة‬
‫النتش‬‫معنى ومبنى وردت في ثنايا املعاجم العربية‪ ،‬حيث أوردها الخليل في معجمه إذ يقول‪ّ « :‬‬
‫العامة من ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشوك باملنتاش و املنتاج ّ‬ ‫ّ‬
‫الناس املنقاش‪ ،‬وهو الذي ينتف به‬ ‫تسميه‬ ‫إخراج‬
‫‪75‬‬ ‫ّ‬
‫الشعر‪».‬‬
‫‪76‬‬ ‫ّ‬
‫وفي اللسان‪« :‬العرب تقول للمنقاش منتاخ ومنتاش»‬
‫كلمة القلوان‪:‬‬
‫ّ‬
‫للداللة بها على الغصن اليابس الذي يغطي طلع ّ‬ ‫يستعملها أهل أد ار ّ‬
‫النخلة أو العرجون‪،‬‬ ‫ر‬
‫بالنون‪ ،‬وقد ورد في املعاجم العربية يقول في ذلك الفيومي‪« :‬القنو‬ ‫وأصله في العربية "القنوان" ّ‬
‫النخلة أو‬‫وازن حمل الكياسة في لغة الحجاز‪ ،‬جمعه قنوان ومثله صنوان‪ ،‬وهو فرخ ّ‬
‫‪77‬‬ ‫ّ‬
‫الشجرة‪».‬‬
‫عما تستعمله منطقة أدرار فكال املعنيين‬ ‫ومنه يمكن القول إن هذا املعنى ال يختلف كثيرا ّ‬
‫متعلق ّ‬‫ّ‬
‫بالنخلة‪.‬‬
‫كلمة كرناف‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وتطلق هذه اللفظة على أصل الجريدة في النخلة‪ ،‬وبه يستعان على تسلقها‪ ،‬أثناء جني‬
‫التمور‪ ،78‬وهي كلمة عربية فصيحة وردت في املعاجم العربية‪ ،‬يقول الخليل‪« :‬الكرناف أصل‬ ‫ّ‬
‫‪79‬‬ ‫السعفة امللزق بجذع ّ‬
‫النخلة‪».‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫وقد ّ‬
‫تطرق ابن منظور أيضا إلى هذه اللفظة بنفس املعنى الذي أشار إليه الخليل‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫السعفة الغليظ‬ ‫السعف‪ ،‬ابن سيده‪ :‬الكرنافة أصل ّ‬ ‫«الكرناف أصول الكرب التي تبقى في جذع ّ‬
‫السعف الغالظ العراض‪ ،‬التي يبست أمثال‬ ‫النخلة وقيل الكرانيف أصول ّ‬ ‫امللتزق بجذع ّ‬
‫‪80‬‬
‫ألاكتاف‪».‬‬
‫خاتمة‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫عام‪ ،‬حول دراسته‪،‬‬ ‫دارس يعالج موضوعا ما‪ ،‬يفترض به أن ينتهي بتصو ٍّر ٍّ‬ ‫باحث أو ٍّ‬ ‫ٍّ‬ ‫ما من‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فبحثنا املوسوم التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية (اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا)‪ ،‬أظهر لنا‬

‫ّ‬
‫‪38‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫وتوضح له الرؤية يمكن‬ ‫ّ‬ ‫هامة‪ ،‬ونتائج وصلنا إليها من خالله التي تنير للقارئ الطريق‬ ‫جوانب ّ‬
‫ِّ‬
‫تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫ً‬
‫إن معظم املفردات التي ذكرت آنفا لها أصول في اللغة العربية الفصحى‪ ،‬وقد ّ‬ ‫ّ‬
‫تم‬ ‫‪-62‬‬
‫حذف‪،‬لتتحول إلى لهجة‪.‬‬ ‫إبدال أو ٍّ‬ ‫تحريف بعضها بتقدي ٍّم أو ٍّ‬
‫ّ‬
‫يعزز القول إن منطقة‬ ‫ّتتسم بعض املفردات بصبغة بربرية أمازيغية‪ ،‬وهو ما ّ‬ ‫‪-61‬‬
‫توات نقطة عبور أو التقاء العديد من القبائل وألاجناس البشرية‪ ،‬وللموقع أثر‬
‫على لغة املقيم فيه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إن بعض املفردات قد تغيرت داللتها ألاصلية‪ ،‬تضييقا أو توسيعا‪ ،‬حسب املعنى‬ ‫‪-60‬‬
‫عملت ألجله بين قبائل املنطقة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫املقصود‪ ،‬والاستعمال الذي است ِّ‬
‫إن لهجة توات ماهي إال أنموذج مصغر عن باقي اللهجات الجزائرية والتي هي‬ ‫‪-64‬‬
‫بحاجة إلى زيادة من البحث والتنقيب‪.‬‬
‫إن الهدف ألاساس من هذا البحث هو محاولة فتح مجال البحث حول‬ ‫*وفي ألاخير يمكن القول ّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يضم هذه‬ ‫هذا املوضوع‪ ،‬باعتباره مجاال تطبيقيا خصبا‪ ،‬من أجل الوصول إلى جمع معجم‬
‫اللهجية‪ ،‬ومحاولة ّ‬ ‫ّ‬
‫التأصيل لها‪ ،‬للحفاظ على املوروث الثقافي الوطني من جهة‪،‬‬ ‫املفردات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والكشف عن خبايا اللغة العربية ضمن هذه املفردات والت ّنوعات اللهجية من جهة أخرى‪.‬‬
‫الله وحده‪ّ .‬‬ ‫ّ‬
‫والسالم عليكم‬ ‫هذا وإن أخطأنا فمن أنفسنا ومن الشيطان‪ ،‬وإن أصبنا فمن‬
‫ّ‬
‫ورحمة الله وبركاته‪.‬‬
‫مسرد املصادر واملراجع‬
‫ً‬ ‫ى ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ /62‬اختالف اللهجات على املستو التركيبي كتاب توضيح املقاصد واملسالك للمرادي أنموذجا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرحمان ّ‬ ‫محمد عبد ّ‬ ‫ّ‬
‫محمد‪ ،‬مجلة جامعة جازان‪ ،‬املجلد‪ ،1‬العدد‪.1620 ،1‬‬
‫ّ ّ‬ ‫اللغوية في ألادب نماذج شعرية تطبيقية‪ ،‬مهى محمود ّ‬ ‫ّ‬
‫العتوم‪ ،‬مجلة اتحاد‬ ‫‪ /61‬الازدواجية‬
‫ّ‬
‫الجامعات العربية لآلداب‪ ،‬املجلد‪ ،4‬العدد‪1667 ،2‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العامية في إقليم تيديكلت وعالقتها بالفصحى‪ ،‬عمر بوشنة‪،‬‬ ‫‪ /60‬أصول بعض مفردات اللهجة‬
‫جامعة الجزائر‬
‫‪ /64‬إقليم توات خالل القرنين ‪25‬و‪23‬م‪ ،‬فرج محمود فرج‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪.1667 ،‬‬
‫السعيدي‪ ،‬طبعة هوداس‪ ،‬باريس‪ ،‬دط‪2304 ،‬م‪.‬‬ ‫السودان‪ ،‬عبد الرحمان ّ‬ ‫‪ /68‬تاريخ ّ‬
‫ومحمد ّ‬
‫الس ّيد‬ ‫ّ‬ ‫العام نظريات وتجارب‪ ،‬رشدي أحمد طعيمة‬ ‫ّ‬ ‫التعليم‬ ‫‪ /60‬تدريس العربية في ّ‬
‫مناع‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬ط‪1666 ،2‬م‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ّ‬
‫‪30‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫ّ‬ ‫محمد ّ‬ ‫ّ‬


‫السالمة‪ ،‬دار طيبة للنشر‪،‬‬ ‫‪ /67‬تفسير القرآن العظيم‪ ،‬ابن كثير‪ ،‬تح‪ :‬سامي بن‬
‫السعودية الرياض‪ ،‬ط‪.2337 ،2‬‬ ‫ّ‬
‫الدار املصرية ّ‬
‫محمد عبد املنعم خفاجي‪ّ ،‬‬ ‫اللغة‪ ،‬أبو منصور ألازهري‪ ،‬تح ّ‬ ‫ّ‬
‫للتأليف‬ ‫‪ /65‬تهذيب‬
‫ّ‬
‫والترجمة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪2030 ،2‬ه‪2370 /‬م‪.‬‬
‫الن ّجار‪ ،‬دار الكتب املصرية‪2381 ،‬م‬ ‫محمد علي ّ‬
‫جني‪ ،‬تحقيق ّ‬ ‫‪ /63‬الخصائص‪ ،‬ابن ّ‬
‫‪ /26‬سلسلة النواة في أبرز شخصيات من علماء وصالحي إقليم توات‪ ،‬موالي التهامي غيتاوي‪،‬‬
‫املطبعة الحديثة‪.1668 ،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ /22‬‬
‫الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كالمها ومسائلها‪ ،‬ابن فارس‪ ،‬تح‪ :‬عمر فاروق‬
‫ّ‬
‫الط ّباع‪ ،‬مكتبة املعارف بيروت لبنان‪ ،‬ط‪2424 ،2‬ه‪2330 /‬م‪.‬‬
‫اللغة وصحاح العربية‪ ،‬اسماعيل بن ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ّ /21‬‬
‫حماد الجوهري‪ ،‬تح‪ ،‬احمد عبد الغفور‬ ‫الصحاح تاج‬
‫ّ‬
‫عطار‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬ط‪2336 ،4‬م‪.‬‬
‫للنشر ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ /20‬صفحات من تاريخ منطقة آولف‪ ،‬عبد املجيد ّ‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجزائرط‪،1‬‬ ‫قدي‪ ،‬أبحاث‬
‫‪.1667‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ /24‬علم اللغة‪ ،‬علي عبد الواحد وافي‪ ،‬نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫‪.1664‬‬
‫ّ‬
‫‪ /28‬فصول في اللغة وألادب‪ ،‬عبد الكريم بكري‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬وهران‪2337 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ /20‬في اللهجات العربية‪ ،‬إبراهيم أنيس‪ ،‬مكتبة ألانجلو مصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.2308 ،1‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ /27‬في املواطنة اللغوية أخرى‪ ،‬صالح بلعيد‪ ،‬مخبر املمارسات اللغوية‪ ،‬الجزائر‪(،‬دط)‪.1665 ،‬‬
‫مؤسسة ّ‬‫اللغوية‪ ،‬أبو البقاء الكفوي‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الرسالة‬ ‫‪ /25‬الكليات معجم في املصطلحات والفروق‬
‫والنشر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والتوزيع‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬ط‪2423 ،1‬ه‪2335 /‬م‪.‬‬ ‫للطباعة‬
‫‪ /23‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دت‪ ،‬دط‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللغة وعلومها‪ ،‬إبراهيم ّ‬ ‫ّ‬
‫ضوة ووفاء زيادة‪ ،‬دار الهاني للطباعة والنشر‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪.1667 ،2‬‬ ‫‪/16‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ /12‬اللغة واللهجة بين الثبات والت ّ‬ ‫ّ‬
‫حول‪ ،‬عبد القادر سالمي‪ ،‬جامعة تلمسان الجزائر‪ ،‬مجلة‬
‫ّ‬
‫حوليات التراث‪ ،‬العدد‪1660 ،8‬م‪.‬‬
‫اللهجات العربية في القراءات القرآنية‪ ،‬عبده ّ‬ ‫ّ‬
‫الراجحي‪ ،‬دار املعرفة الجامعية‪ ،‬الاسكندرية‪،‬‬ ‫‪/11‬‬
‫(دط)‪2330 ،‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ً‬ ‫ّ‬
‫‪ /10‬اللهجات العربية نشأة وتطورا‪ ،‬عبد الغفار حامد هالل‪ ،‬مطبعة الجيالوي‪ ،‬ط‪.2336 ،1‬‬
‫ّ‬
‫‪ /14‬اللهجات وأسلوب دراستها‪ ،‬أنيس فريحة‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪2353/2463 ،2‬م‪.‬‬

‫ّ‬
‫‪33‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫اللهجة ّ‬
‫التواتية الجزائرية معجمها بالغتها أمثالها حكمها وعيون أشعارها‪ ،‬أحمد أبا ّ‬ ‫ّ‬
‫الصافي‬ ‫‪/18‬‬
‫جعفؤي‪ ،‬منشورات الحضارة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪.1624 ،2‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ /10‬املستوى اللغوي في لهجة الغرب الجزائري‪ ،‬فاطمة داود‪ ،‬جامعة مستغانم الجزائر‪ ،‬مجلة‬
‫ّ‬
‫حوليات التراث‪.‬‬
‫محمد ّ‬
‫الشرح الكبير‪ ،‬أحمد بن ّ‬ ‫ّ‬
‫الفيومي‪ ،‬املكتبة العلمية‪ ،‬بيروت‬ ‫‪ /17‬املصباح املنير في غريب‬
‫لبنان‪.2357 ،‬‬
‫‪ /15‬معجم العين‪ ،‬الخليل بن أحمد الفراهيدي‪ ،‬تحقيق عبد الحميد هنداوي‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬ط‪2414 ،2‬ه‪1660 /‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ /13‬‬
‫املقدمة‪ ،‬ابن خلدون‪ ،‬دار الكتاب اللبنانية‪ ،‬بيروت‪ ،‬دط‪.2002 ،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ّ /06‬‬
‫النبذة في تاريخ توات وأعالمها من ق‪3‬إلى ق‪24‬ه‪ ،‬عبد الحميد بكري‪ ،‬دار الغرب للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪.1667 ،1‬‬‫ّ‬
‫الهوامش وإلاحاالت‪:‬‬

‫‪ - 1‬نوازل الزجالوي دراسة وتحقيق‪ ،‬رسالة دكتوراه فقه واصول‪ ،‬جرادي محمد‪ ،‬جامعة الامير عبد القادر‪،‬‬
‫قسنطينة‪ ،1622-1626 ،‬ص‪ .0‬نقال عن‪ ،‬إقليم توات خالل الفرنين الثامن عشر والتاسع عشر امليالديين‪ ،‬فرج‬
‫محمود فرج‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،1667 ،‬ص‪20‬‬
‫‪ - 2‬ينظر صفحات من تاريخ منطقة آولف‪ ،‬عبد املجيد قدي‪ ،‬أبحاث للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪،1667 ،1‬‬
‫ص‪. 25‬‬
‫‪ - 3‬نسيم النفحات‪ ،‬ص‪. 68‬‬
‫‪ - 4‬ينظر تاريخ السودان‪ ،‬عبد الرحمان السعدي‪ ،‬طبعة هوداس‪ ،‬باريس‪ ،‬دط‪ ،2304 ،‬ص‪. 67‬‬
‫‪ - 5‬ينظر‪ ،‬سلسلة النوات في أبرز شخصيات من علماء وصالحي إقليم توات‪ ،‬موالي التهامي غيتاوي‪ ،‬املطبعة‬
‫الحديثة‪ ،1668،‬ج‪،2‬ص‪26‬‬
‫‪- 6‬النبذة في تاريخ توات وأعالمها من القرن التاسع الهجري إلى القرن الرابع عشر‪ ،‬عبد الحميد بكري‪ ،‬دار الغرب‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬ط‪ ،1667،1‬ص‪.16‬‬
‫ً‬
‫‪ -3‬ينظر نوازل الزجالوي دراسة وتحقيق‪ ،‬رسالة دكتوراه فقه واصول‪ ،‬جرادي محمد‪ ،‬ص ‪ ،48‬نقال عن إقليم‬
‫توات خالل الفرنين الثامن عشر والتاسع عشر امليالديين‪ ،‬فرج محمود فرج‪ ،‬ص‪.31 -58‬‬
‫‪ -8‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،2331 ،2‬مج‪ ،8‬ص‪.182‬‬
‫‪ - 9‬سورة الروم‪ ،‬آلاية ‪.11‬‬
‫السعودية‪ّ ،‬‬‫للنشر‪ّ ،‬‬‫ّ‬ ‫‪ - 10‬تفسير القءآن العظيم‪ ،‬ابن كثير‪ ،‬تحقيق سامي بن محمد ّ‬
‫السالمة‪ ،‬دار ّ‬
‫الرياض‪،‬‬ ‫طيبة‬
‫ط‪،2337 ،2‬ج‪ ،0‬ص‪.063‬‬
‫‪ - 11‬سورة النحل‪ ،‬آلاية ‪.260‬‬
‫‪ - 12‬الخصائص‪ ،‬ابن جني‪ ،‬دار الكتب املصرية‪( ،‬دط)‪( ،‬دت)‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.00‬‬

‫ّ‬
‫‪33‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫‪- 13‬املقدمة‪ ،‬ابن خلدون‪ ،‬دار الكتاب اللبنانية‪ ،‬بيروت‪( ،‬دط)‪ ،2302 ،‬ص‪.2680‬‬
‫ّ‬
‫‪ - 14‬اللغة وعلومها‪ ،‬إبراهيم ضوة ووفاء زيادة‪ ،‬دار الهاني للطباعة والنشر‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪ ،1667 ،2‬ص‪.0‬‬
‫‪ - 15‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.816‬‬
‫‪ - 16‬في اللهجات العربية‪ ،‬ابراهيم أنيس‪ ،‬مكتبة ألانجلو املصرية‪ ،‬ط‪ ،3،2338‬ص‪.20‬‬
‫‪ - 17‬فصول في اللغة وألادب‪ ،‬عبدالكريم بكري‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬وهران‪ ،2337 ،‬ص‪.38‬‬
‫ً‬
‫‪ - 18‬اللهجات العربية نشأة وتطورا‪ ،‬عبد الغفار حامد هالل‪ ،‬مطبعة الجيالوي‪ ،‬ط‪ ،2336 ،1‬ص‪.00‬‬
‫اللهجات العربية في القراءات القرءانية‪ ،‬عبده ّ‬ ‫‪ّ 19‬‬
‫الراجحي‪ ،‬دار املعرفة الجامعية‪ ،‬الاسكندرية‪( ،‬دط)‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2330‬م‪ ،‬ص‪.07‬‬
‫ّ‬
‫‪ - 20‬في اللهجات العربية‪ ،‬إبراهيم أنيس‪ ،‬مكتبة ألانجلو مصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،2308 ،1‬ص‪.28‬‬
‫‪ -21‬نفسه‪ ،‬ابراهيم أنيس‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثبات ّ‬
‫والت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حول‪ ،‬عبد القادر سالمي‪ ،‬جامعة تلمسان الجزائر‪ ،‬مجلة حوليات التراث‪،‬‬ ‫‪ -22‬اللغة واللهجة بين‬
‫العدد‪1660 ،8‬م‪ ،‬ص‪.224‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ّ - 23‬‬
‫الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كالمها ومسائلها‪ ،‬ابن فارس‪ ،‬تح‪ :‬عمر فاروق الطباع‪ ،‬مكتبة املعارف‬
‫بيروت لبنان‪ ،‬ط‪2424 ،2‬ه‪2330 /‬م‪ ،‬ص‪.80‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ى ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -24‬ينظر‪ :‬اختالف اللهجات على املستو التركيبي كتاب توضيح املقاصد واملسالك للمرادي أنموذجا‪ ،‬محمد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرحمان ّ‬ ‫عبد ّ‬
‫محمد‪ ،‬مجلة جامعة جازان‪ ،‬املجلد‪ ،1‬العدد‪.1620 ،1‬‬
‫ّ‬ ‫اللهجات العربية في القرءات القرآنية‪ ،‬عبده ّ‬ ‫ّ‬
‫الراجحي‪ ،‬ص‪ .82/86‬أنظر‪ :‬في اللهجات العربية‪ ،‬ابراهيم‬ ‫‪ -25‬ينظر‪:‬‬
‫أنيس‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫ّ‬
‫‪ -26‬ينظر‪ :‬اللهجات وأسلوب دراستها‪ ،‬أنيس فريحة‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪2353/2463 ،2‬م‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -27‬في املواطنة اللغوية أخرى‪ ،‬صالح بلعيد‪ ،‬مخبر املمارسات اللغوية‪ ،‬الجزائر‪(،‬دط)‪ ،1665 ،‬ص‪.10/18‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -28‬علم اللغة‪ ،‬علي عبد الواحد وافي‪ ،‬نقال عن‪ :‬ابراهيم كايد‪ ،‬العربية الفصحى بين الازدواجية والثنائية اللغوية‪،‬‬
‫ص‪.08‬‬
‫ّ‬
‫الس ّيد مناع‪ ،‬دار‬ ‫ومحمد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العام نظريات وتجارب‪ ،‬رشدي أحمد طعيمة‬ ‫ّ‬
‫‪ -29‬ينظر‪ :‬تدريس العربية في التعليم‬
‫الفكر العربي‪ ،‬ط‪1666 ،2‬م‪،‬ص‪.02‬‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -30‬الازدواجية اللغوية في ألادب نماذج شعرية تطبيقية‪ ،‬مهى محمود العتوم‪ ،‬مجلة اتحاد الجامعات العربية‬
‫ّ‬
‫لآلداب‪ ،‬املجلد‪ ،4‬العدد‪1667 ،2‬م‪ ،‬ص‪.205‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -31‬ينظر‪ :‬املستوى اللغوي في لهجة الغرب الجزائري‪ ،‬فاطمة داود‪ ،‬جامعة مستغانم الجزائر‪ ،‬مجلة حوليات‬
‫ّ‬
‫التراث‪ ،‬ص‪.48‬‬
‫محمد ّ‬‫الشرح الكبير‪ ،‬أحمد بن ّ‬ ‫ّ‬
‫الفيومي‪ ،‬املكتبة العلمية‪ ،‬بيروت لبنان‪،2357 ،‬‬ ‫‪ -32‬املصباح املنير في غريب‬
‫ص‪.207‬‬
‫‪ -33‬معجم العين‪ ،‬الخليل بن أحمد الفراهيدي‪ ،‬تحقيق عبد الحميد هنداوي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت لبنان‪،‬‬
‫الراء‪ ،‬ص‪.241‬‬‫ط‪2414 ،2‬ه‪1660 /‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬باب ّ‬
‫الفيومي‪ ،‬ص‪.36‬‬ ‫‪ -34‬املصباح املنير‪ّ ،‬‬

‫ّ‬
‫‪33‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫العامية في إقليم تيديكلت وعالقتها بالفصحى‪ ،‬عمر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫بوشنة‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬ ‫‪ -35‬أصول بعض مفردات اللهجة‬
‫ص‪.46‬‬
‫‪ -36‬معجم العين‪ ،‬الفراهيدي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.117‬‬
‫ّ‬ ‫الدار املصرية ّ‬‫محمد عبد املنعم خفاجي‪ّ ،‬‬ ‫اللغة‪ ،‬أبو منصور ألازهري‪ ،‬تح ّ‬ ‫ّ‬
‫للتألبف والترجمة‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪ -37‬تهذيب‬
‫ط‪2030 ،2‬ه‪2370 /‬م‪ ،‬ج‪ ،7‬ص‪.230‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -38‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دت‪ ،‬دط‪ ،‬املجلد‪ ،2‬الجزء ‪ ،8‬باب الباء‪ ،‬مادة بلح‪،‬‬
‫ص‪.003‬‬
‫ّ‬
‫‪ -39‬نفسه‪ ،‬املجلد‪ ،24‬باب الياء‪ ،‬ص‪.45‬‬
‫الفيومي‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.131‬‬ ‫‪ -40‬املصباح املنير‪ّ ،‬‬
‫التواتية الجزائرية معجمها بالغتها أمثالها حكمها وعيون أشعارها‪ ،‬أحمد أبا ّ‬ ‫اللهجة ّ‬ ‫ّ‬
‫الصافي جعفؤي‪،‬‬ ‫‪ -41‬ينظر‪:‬‬
‫منشورات الحضارة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪.48 ،1624 ،2‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -42‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬املجلد‪ ،2‬ج‪ ،0‬باب الهمزة‪ ،‬مادة ايه‪ ،‬ص‪.238‬‬
‫‪ -43‬تهذيب اللغة‪ ،‬ألازهري‪ ،‬ج‪ ،0‬ص‪.451‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مؤسسة ّ‬‫اللغوية‪ ،‬أبو البقاء الكفوي‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الرسالة للطباعة والنشر‬ ‫‪ -44‬الكليات معجم في املصطلحات والفروق‬
‫والتوزيع‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬ط‪2423 ،1‬ه‪2335 /‬م‪ ،‬ص‪.114‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫‪ -45‬تهذيب اللغة‪ ،‬ألازهري‪ ،‬ج‪ ،8‬ص‪.10‬‬
‫املجلد‪ ،0‬ج‪ ،25‬باب ّ‬ ‫ّ‬
‫الراء‪ ،‬ص‪.2060‬‬ ‫‪ -46‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪،‬‬
‫الفيومي‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.70‬‬ ‫‪ -47‬املصباح املنير‪ّ ،‬‬
‫التواتية الجزائرية‪ ،‬جعفري‪ ،‬ص‪.77‬‬ ‫‪ -48‬ينظر‪ :‬اللهجة ّ‬
‫املجلد‪ ،1‬ج‪ ،26‬باب الحاء‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫مادة حدب‪ ،‬ص‪738‬‬ ‫‪ -49‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪،‬‬
‫‪ -50‬نفسه‪ ،‬ج‪ ،26‬ص‪.502‬‬
‫املجلد ‪ ،1‬ج‪ ،20‬باب الحاء‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫مادة حوط‪ ،‬ص‪.2681‬‬ ‫‪ -51‬نفسه‪،‬‬
‫مادة خزر‪ ،‬ص‪.2245‬‬ ‫‪-52‬نفسه‪ ،‬ج‪ّ ،24‬‬
‫اللهجة ّ‬ ‫‪ّ 53‬‬
‫التواتية الجزائرية‪ ،‬جعفري‪ ،‬ص‪.262‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -54‬معجم العين‪ ،‬الفراهيدي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.84‬‬
‫الدال‪ّ ،‬‬‫املجلد‪ ،1‬ج‪ ،27‬باب ّ‬ ‫ّ‬
‫مادة دهلز‪ ،‬ص‪.2440‬‬ ‫‪ -55‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪،‬‬
‫‪ -56‬نفسه‪ ،‬ص‪2404‬‬
‫اللهجة ّ‬ ‫‪ّ 57‬‬
‫التواتية الجزائرية‪ ،‬جعفري‪ ،‬ص‪224‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -58‬معجم العين‪ ،‬الفراهيدي‪،‬ج‪ ،1‬ص‪.275‬‬
‫ّ‬ ‫اللغة وصحاح العربية‪ ،‬اسماعيل بن ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ّ -59‬‬
‫حماد الجوهري‪ ،‬تح‪ ،‬احمد عبد الغفور عطار‪ ،‬دار العلم‬ ‫الصحاح تاج‬
‫ّ‬
‫للماليين‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬ط‪2336 ،4‬م‪ ،‬املجلد‪ ،2‬باب الباء‪ ،‬فصل ّ‬
‫الزاي‪ ،‬ص‪.240‬‬
‫املجلد‪ ،0‬ج‪ ،12‬باب ّ‬ ‫ّ‬
‫الزاي‪ ،‬ص‪.2510‬‬ ‫‪ -60‬لسان العرب‪ ،‬ابم منظور‪،‬‬
‫‪ -2‬معجم العين‪ ،‬الفراهيدي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.180‬‬

‫ّ‬
‫‪33‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جرادي عبد هللا‪ ،‬كحالوي سارة‬ ‫التأصيل الفصيح للهجة الجزائرية اللهجة التواتية بأدرار أنموذجا‬

‫‪ -62‬نفسه‪ ،‬ص‪122‬‬
‫ّ‬
‫‪ -63‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬املجلد‪ ،0‬ج‪ ،11‬باب السين‪ ،‬ص‪.2310‬‬
‫‪ -64‬معجم العين‪ ،‬الفراهيدي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.163‬‬
‫‪ -65‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬ص‪.2325‬‬
‫السين‪ ،‬ص‪.185‬‬ ‫‪ -66‬معجم العين‪ ،‬الفراهيدي‪ ،‬ج‪ ،1‬باب ّ‬
‫‪ 67‬نفسه‪ ،‬ص‪.144‬‬
‫ّ‬
‫اللهجة ّ‬
‫التواتية الجزائرية‪ ،‬جعفري‪ ،‬ص‪.210‬‬ ‫‪ -68‬ينظر‪:‬‬
‫‪ -69‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬ج‪ ،11‬ص‪.1614‬‬
‫اللهجة ّ‬‫ّ‬
‫التواتية الجزائرية‪ ،‬جعفري‪ ،‬ص‪.207‬‬ ‫‪ -70‬ينظر‪:‬‬
‫‪ -71‬معجم العين‪ ،‬الفراهيدي‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.082‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -72‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬املجلد‪ ،4‬ج‪ ،10‬باب الشين‪ ،‬ص‪.1028‬‬
‫الفيومي‪ ،‬ص‪.242‬‬ ‫‪ -73‬ينظر‪ ،‬املصباح املنير‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫‪ -74‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬املجلد‪ ،0‬ج‪ ،82‬ص‪.4081‬‬
‫النون‪ ،‬ص‪.257‬‬ ‫‪ -75‬معجم العين‪ ،‬الفراهيدي‪ ،‬ج‪ ،4‬باب ّ‬
‫املجلد‪ ،0‬ج‪ ،43‬باب ّ‬ ‫ّ‬
‫النون‪ ،‬ص‪.4000‬‬ ‫‪ -76‬ينظر‪ :‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪،‬‬
‫الفيومي‪ ،‬كتاب القاف‪ ،‬ص‪.235‬‬ ‫‪ -77‬املصباح املنير‪ّ ،‬‬
‫اللهجة العامية في إقليم تيديكلت‪ ،‬عمر ّ‬ ‫ّ‬
‫بوشنة‪ ،‬ص‪23‬‬ ‫‪ -78‬ينظر‪ :‬أصول بعض مفردات‬
‫‪ -79‬معجم العين‪ ،‬الفراهيدي‪ ،‬ج‪ ،4‬باب الكاف‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫ّ‬
‫‪ -80‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬املجلد‪ ،8‬ج‪ ،40‬ص‪.0504‬‬

‫ّ‬
‫‪32‬‬ ‫التاريخ ‪ISSN 2478-0197 - ESSN 2676-1718 - 1612/21/06 :‬‬ ‫املجلد‪ 60 :‬العدد ‪60 :‬‬ ‫مجلة العالمة‬

You might also like