You are on page 1of 13

‫ الخطوات واإلجراءات (مقالي في مجلة‬:‫سياسة تنمية المجموعات اإللكترونية للمكتبات وأسس إعدادها‬

2017 )‫معهد تونس‬

.55-31 ‫ ص ص‬.2017 ،26 ‫ ردمك العدد‬،‫المجلة المغاربية للتوثيق والمعلومات‬


‫ زينب بن الطيب‬.‫د‬ ‫د عز الدين بودربان‬.‫أ‬
1 ‫ جامعة باتنة‬- ‫أستاذ محاضر‬ 2‫ جامعة قسنطينة‬- ‫أستاذ التعليم العالي‬
Zineb.bentayeb39@gmail.com bouderbane.azzedine@yahoo.fr

: ‫ملخص البحث‬
ِ‫يرى إيفانس أن بناء وتنمية و إتاحة مجموعات المكتبة من مصادر المعلومات المختلفة والمتنوعة البد و أن يتم وفق تخطيط واع‬
‫ وهو ما يصطلح ب‬،" ‫ كما ويتطلب " خطة إلصالح أسباب ضعف المجموعات واإلبقاء والمحافظة على أسباب قوتها‬، ‫ومدروس‬
‫"سياسة تنمية المجموعات" التي تعتبر بمثابة خطة ومحددات قبلية تضعها المكتبات بعد دراسة احتياجات المستفيدين وواقع مقتنياتها وفي‬
.‫ضوء أهدافها حتى ت َسير بمقتنياتها نحو تحقيق تلك األهداف وتبتعد عن المشاكل والعقبات التي تواجه المشرفين والقائمين عليها‬
‫ومع تطور وتغير مصادر المعلومات من الورقية التقليدية إلى اإللكترونية الحديثة تطورت معها أيضا وتغيرت مجموعات‬
‫ هذا التغير والتحول طال حتى سياسة تنمية المجموعات اإللكترونية التي‬، ‫المكتبات من المجموعات التقليدية إلى المجموعات اإللكترونية‬
‫أصبحت تتطلب إ تباع مراحل وخطوات وأساليب وحتى معايير تختلف عما كان معموال به بالنسبة لتنمية نظيرتها من المجموعات‬
.‫التقليدية‬
‫ تأتي هذه الدراسة للتعرف على ماهية سياسة تنمية المجموعات اإللكترونية وفيما تتمثل خطوات و مراحل إعدادها‬،‫تأسيسا لذلك‬
‫وصياغتها ؟ وما هي جوانب وضعها ؟ و فيما تكمن أهمية صياغة هذه السياسة بالنسبة للمكتبات؟‬
: ‫الكلمات المفتاحية‬
.‫ اإلجراءات‬-‫ سياسة تنمية المجموعات اإللكترونية – األسس‬-‫ المجموعات الحديثة‬-‫مجموعات المكتبة‬

Abstract
‘evans’ conceives the construction, development and diffusion of library collections in
terms of diverse and varied information sources should be made according to a well thought
and studied planning. Furthermore, they require “a plan in order to reform the causes of the
weakness of the collections and maintain and preserve the reasons of their power”. This is
expressed by “collection development policy” which constitutes a real plan and antecedent
determinants put in place by libraries after a study of users’ needs and the present state of the
collections while respecting their objectives, so that the library holdings can be orientated
towards the achievements of these objectives avoiding the difficulties and the obstacles
confronted by managers administering these institutions.
With the progress and transformation of information sources from the traditional printed
document to the modern electronic document, the library holdings have known a mutation from
the traditional holdings step to that of the electronic holdings. This transformation went along
with the electronic collection development policy which requires, in turn, certain steps, measures
and methods to be followed, and also some standards that are different from those adopted by
traditional collections.
Our study goes in this perspective attempting to define the concept of electronic
collection development policy, to know the measures and steps that should be conceived and
formulated, in addition to the modalities of this implementation. We will also attempt to identify
the importance of the formulation of this policy by libraries.
Keywords
library holdings, modern collections, electronic collection development policy, implementation,
modalities.

Résumé
‘Evans’ conçoit que la construction, le développement et la diffusion des collections de la
bibliothèque en matière de sources d’information diverses et variées doivent se faire selon une
planification réfléchie et étudiée. De même qu’ils exigent « un plan pour réformer les causes de
la faiblesse des collections tout en maintenant et préservant les raisons de leur force ». Cela
s’exprime par « politique de développement de collections » qui constitue un réel plan et des
déterminants antécédents mis en place par les bibliothèques après une étude des besoins des
utilisateurs et de l’état actuel des collections tout en respectant leurs objectifs afin que le fonds
documentaire de ces bibliothèques puisse être orienté vers la concrétisation de ces objectifs en
évitant les difficultés et les obstacles auxquels font face les gestionnaires responsables de ces
institutions.
Avec le progrès et la transformation des sources d’information du document imprimé
traditionnel au document électronique moderne, le fonds des bibliothèques, à son tour, a connu
une mutation de l’étape de collections traditionnelles vers celle des collections électroniques.
Cette transformation s’est prolongée avec la politique de développement des collections
électroniques qui elle aussi exige certaines étapes, mesures et méthodes à suivre, et
également des normes souvent différentes de celles qui étaient adoptées par les collections
traditionnelles.
Notre étude se cadre selon cette vision pour définir le concept de politique de
développement des collections électroniques, et essayer de connaitre quelles sont les mesures
et les étapes à concevoir et à formuler, et quelles sont les modalités de cette mise en œuvre ?
Nous essayerons également d’identifier l’importance de la formulation de cette politique par
rapport aux bibliothèques.
Mots clés
fonds documentaires, collections modernes, politique de développement de collections
électroniques, mise en œuvre, modalités

: ‫مقدمـــــــــــــــــــة‬
‫ و" المرآة الحقيقة والشفافة التي تعكس وتترجم بيئة‬،‫تعتبر مجموعات المكتبات بمثابة مركز ثقل ألي مكتبة مهما كان نوعها‬
‫ لتعكس بذلك حاجات و رغبات‬، ‫ وتتأثر بمجريات أحداثه وشئونه على كافة المستويات واألصعدة المختلفة‬، ‫المجتمع الذي تتواجد فيه‬
‫ كما وتعد أحد أهم معايير تقييم مستوى أداء المكتبات والحكم على‬، )113 :2011 ‫ يوسف‬،‫أفراده اآلنية منها و المستقبلية " (منصور‬
‫ و قد زادت أهمية‬، ‫مدى تطورها من خالل مدى تطور مجموعاتها وثراء مصادرها إضافة إلى تنوع أشكالها ولغاتها و مواضيعها‬
‫ومكانة مجموعات المكتبات و عملية تنميتها أكثر بظهور المصادر اإللكترونية للمعلومات وما حملته معها من تحوالت و تغيرات عديدة‬
.‫ لذا باتت المجموعات اإللكترونية ألي مكتبة اهتمام المهنة األساسي واإلدارة الفعالة لها تقع في قلب المهنة‬، ‫على مستويات عدة‬
‫وكغيرها من العمليات الفنية األخرى عرفت تنمية المجموعات في المكتبات كثيرا من التطور و التغير في المفهوم وفي اإلجراءات‬
‫ ذلك أن التطورات التقنية والرقمية الحالية خاصة شبكة اإلنترنت و التنامي‬، ‫اللذان فرضهما عليها تطور أنماط حوامل المعلومات‬
‫المتزايد لمصادر المعلومات اإللكترونية بمختلف أشكالها أصبحت تشكل مؤثرا بارزا في طرق ووسائل تنمية مجموعات المكتبات‬
.‫ حتى خطواته وإجراءاته و التي تختلف كثيرا عن تطبيقها مع نظيرتها من المجموعات التقليدية‬، )2006 ‫وطبيعة هذا النشاط (الشايع‬
‫لذا عمدت المكتبات إلى العمل على اعتماد سياسة مكتوبة وصياغة خطة تحدد بدقة وتفصيل مختلف خطوات ومراحل تنمية هذه‬
‫ حيث تعتبر سياسة تنمية المجموعات اإللكترونية بمثابة الدليل اإلرشادي‬، ‫المجموعات وأيضا تحديد متطلبات كل مرحلة وكل خطوة‬
‫المنظم الذي تعمل المكتبة به و تهتدي على أثره حول ما يجب اقتناؤه و أيضا حول ما ال يجب اقتناؤه من مصادر معلومات إلكترونية‬
‫ ذلك أن المكتبة التي تولد و تعيش دون " سياسة معلنة واضحة منظمة و مكتوبة لتنمية مجموعاتها اإللكترونية محكوم ال محالة‬،‫مختلفة‬
.)81 : 2011 ‫ يوسف‬،‫عليها بالفشل و التراجع مع الوقت (منصور‬
‫ تأتي هذه الدراسة للتعرف على ماهية سياسة تنمية المجموعات الكترونية وفيما تتمثل خطوات و مراحل إعدادها‬، ‫تأسيسا لما تقدم‬
‫وصياغتها ؟ وما هي جوانب وضعها ؟ و فيما تكمن أهمية صياغة هذه السياسة بالنسبة للمكتبات؟‬
‫‪.1‬مفهوم سياسة تنمية المجموعات اإللكترونية ‪:‬‬
‫يعرفها كل من جورمان و ميلر في كتابهما " ‪Collection Management for the 21st Century : A Handbook‬‬
‫‪ " for Librarians‬بأنها تلك العملية التي تُنظم وتوجه عمليات التزويد بالمجموعات وتوفير الوصول للمواد ومصادر المعلومات ‪،‬‬
‫ودمج هذه العمليات في بناء مجموعات متماسكة ‪ ،‬والعمل على إدارة نموها وصيانتها ‪ ،‬وكذلك صنع القرارات الخاصة بحفظها‬
‫واستبعادها و إلغائها( ‪.) 36 :1997 Gorman‬‬
‫كما وتعرف سياسة تنمية المجموعات أيضا بأنها " بيان تحريري لخطة المكتبة في المحافظة على مظاهر القوة وعالج مواطن الضعف‬
‫في مقتنياتها‪ ،‬يشتمل على المعلومات التي يسترشد بها العاملون بالمكتبة ‪ ...‬ويمكن لسياسة تنمية المجموعات أن تكون مجموعة من‬
‫األهداف النظرية أو وصفا للممارسات الفعلية ‪ ،‬أي أنها تكون نصا قابال للتطبيق العملي في نفس الوقت الذي يحث فيه العاملين على‬
‫االرتقاء بمستوى األداء‪ ،‬ما يقتضي أن تكون هذه الوثيقة أكثر من مجرد أداة من أدوات العالقات العامة ‪ ،‬و أن تكون إحدى أدوات العمل‬
‫اليومي يجد فيها العاملون الحل لمعظم ما يواجهوهم من مشكالت الروتين اليومي" (متولي [د‪.‬ت] ‪ ، )20 :‬ويضيف عبد الشافعي بأنها‬
‫بيان مكتوب يستخدم كأداة تخطيط ووسيلة لتنمية المجموعات وفق أهداف محددة ‪ ،‬وارسم سبل التعاون والتنسيق داخل المكتبة ومع‬
‫المكتبات األخرى المتعاونة‪ ،‬والغرض من السياسة هو أن تعمل كإرشادات يومية دائمة للمكتبيين وغيره من المسئولين عن الخدمة‬
‫المكتبية بحيث تكون بمثابة إطار يمكن الركون إليه‪( .‬عبد الشافي ‪)70: 1986‬‬

‫‪ . 2‬أهمية سياسة تنمية المجموعات اإللكترونية بالنسبة للمكتبات ‪ :‬وتتمثل في النقاط اآلتية ‪:‬‬

‫تمثل اإلطار العام والحاكم و الملزم أيضا بما يتوجب عمله وما يتوجب االبتعاد عنه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تساعد على تنظيم بيئة تنمية المجموعات المكتبية و ال يجعلها تتأثر أو تميل لمزاجية أي من القائمين على إعدادها وتطبيقها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكون هذه السياسة نابعة و مستوحاة من واقع المكتبة في حد ذاتها وليس من خارجها حتى تترجم في ذلك كل ما يحيط بهذه‬ ‫‪‬‬
‫المجموعات اإللكترونية من أفكار وآراء و مقترحات تعكس التفكير فيها و التخطيط لها‪.‬‬
‫وجود هذه السياسة المكتوبة ضروري للمكتبة ‪ ،‬ليس فقط للعمل بموجبها و إنما أيضا لالحتكام إليها عند حدوث أي مشاكل أو‬ ‫‪‬‬
‫التعرض ألي عارض أو حادث طارئ ‪ ،‬يتوجب أن تأخذ هذه السياسة بعين االعتبار التغييرات المستقبلية ‪ ،‬وأن تكون مرنة في‬
‫مواجهتها للحد الذي يجعلها تنجح في اجتياز هذه المشاكل بسالم ‪( .‬السالم ‪)99-98: 1996‬‬
‫وثيقة حية تراجع بصفة دورية منتظمة لجعلها مسايرة للتصورات والتطورات المختلفة والسياسة الديناميكية للمكتبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم وإرشاد عمليات التزويد واإلتاحة للمواد و مصادر المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اتخاذ القرارات الالزمة والمناسبة حول استمرار اقتناء هذه المصادر أو االشتراك فيها أو تنقيتها أو حتى استبعادها وإلغاء االشتراك‬ ‫‪‬‬
‫فيها‪.‬‬
‫تعتبر أداة لتنظيم العمل مع و بين مجتمع المكتبات محليا و وطنيا وحتى عالميا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وسيلة إعالمية توجه عادة لجمهور داخلي وإلى مجتمع واسع خارج الحدود المكانية للمكتبة عن طريق إتاحة مجموعاتها‬ ‫‪‬‬
‫اإللكترونية عبر بوابتها اإللكترونية لتعميم االستفادة منها على نطاق أوسع‪.‬‬
‫وسيلة حماية للموظفين القائمين على هذه العملية‪ ،‬بحيث تصف سياسة تنمية المجموعات اإللكترونية السابقة و الحالية أيضا‪ ،‬مما‬ ‫‪‬‬
‫يوضح الرؤية أمام الموظفين و المستفيدين وأمام إدارة المؤسسة األم أيضا‪( .‬متولي [د‪.‬ت] ‪)22-23 :‬‬
‫تقديم خطة تنمية المجموعات اإللكترونية المستقبلية من خالل تحديد نقاط القوة والضعف بالنسبة للمجموعات اإللكترونية الموجودة‬ ‫‪‬‬
‫فعال‪.‬‬
‫وصف مجتمع المستفيدين وتحديد احتياجاتهم ومن ثم العمل على تحديد كيفية مضاهاة نشاطات إدارة وتنمية المجموعات‬ ‫‪‬‬
‫اإللكترونية لتحقيق احتياجاتهم العلمية والبحثية وخدمة مجتمع المستفيدين‪.‬‬
‫اإلرشاد إلعداد وتحديد الميزانية التي ستستخدم في عمليات المكتبة الداخلية والخارجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقديم المعلومات التي نحتاجها إلعداد أولويات األوعية والموضوعات والتخصصات في المكتبة تبعا لألهداف المرجو‬ ‫‪‬‬
‫تحقيقها‪(.‬ستوارت ‪)32 : 2008‬‬
‫هي بمثابة أداة لضبط العمل بالمكتب ة وضمان االطراد في تقديم الخدمات المكتبية وبنفس مستوى األداء دون أن يتأثر هذا األداء‬ ‫‪‬‬
‫بأهواء العاملين القائمين على تنمية المجموعات‪.‬‬
‫وجود سياسة مكتوبة تتضمن الكثير من المشاكل التي تصادف العاملين في أدائهم ألعمالهم اليومية وبهذا فإنها تساعد في رفع‬ ‫‪‬‬
‫مستوى األداء‪.‬‬
‫توضيح وظائف المكتبة وترتيب هذه الوظائف عادة حسب أهميتها وأيضا أولويتها في التنفيذ وهي بهذا تكون أداة ضرورية و‬ ‫‪‬‬
‫أساسية الختيار المجموعات‪( .‬جامعة األزهر ‪)77-76 :2000‬‬
‫‪ . 3‬مبررات وضع وصياغة سياسة لتنمية المجموعات اإللكترونية في المكتبات ‪:‬‬
‫تقف العديد من المبررات واألسباب وراء اتخاذ المكتبات قرار وضع وصياغة سياسة مكتوبة لتنمية مجموعاتها من مصادر‬
‫المعلومات اإللكترونية‪ ،‬ذلك أن هذه العملية الحيوية تتأثر كثيرا بخصوصية هذه المصادر دون غيرها من أنماط المصادر األخرى‪،‬‬
‫وأهم هذه المبررات تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ ‬اختالف مصادر المعلومات اإللكترونية عن مصادر المعلومات المطبوعة من جوانب عديدة‪ ،‬فمصادر المعلومات اإللكترونية يتم‬
‫توصيلها في أشكال وطرق وأساليب جديدة مختلفة وسريعة التغير‪ ،‬كما أن الخيارات الداعمة للتجهيزات والبرامج واالتصاالت عن‬
‫بعد غير مألوفة أيضا‪.‬‬
‫‪ ‬اختال ف المصطلحات والمهارات الضرورية لفهم واستخدام مصادر المعلومات اإللكترونية اختالفا ملحوظا عن مصادر المعلومات‬
‫المطبوعة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع تكاليف اقتناء هذه المصادر اإللكترونية ارتفاعا كبيرا جدا‪ ،‬ذلك أن التكاليف اإلجمالية التي تشمل التجهيزات وبرمجيات‬
‫الوصول وتصميم الموق ع والدعم الفني وتكاليف الربط والصيانة‪...‬الخ تكون أعلى بالنسبة لمصادر المعلومات اإللكترونية ‪ ،‬إضافة‬
‫إلى عدم استقرار البيئة التكنولوجية المحيطة‪.‬‬
‫‪ ‬دخول المكتبات في عمليات التفاوض حول قيمة أسعار هذه المصادر‪ ،‬ذلك أن عمليات شراء مصادر المعلومات اإللكترونية أو‬
‫اتف اقيات االستخدام وتراخيصه مع الصعوبات التي تواجه المكتبيين في الوصول إلى ملكية هذه المصادر اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ ‬اختالف مهارات المستفيدين وكيفية تعاملهم مع هذه المصادر الحديثة‪.‬‬
‫‪ ‬اختالف إجراءات انتقاء مصادر المعلومات اإللكترونية واقتنائها وفهرستها و إعدادها وكذا تسييرها اختالفا كبيرا عن نظيرتها‬
‫الورقية‪( .‬متولي [د‪.‬ت] ‪) 67-68 :‬‬
‫‪ ‬إضفاء المزيد من عمليات اإلحكام والشفافية و االتساق لعمليات التزويد و االنتقاء المتعلقة بمصادر المعلومات اإللكترونية ة تنظيمها‬
‫و ترخيصها و صيانتها و تقييمها ‪.‬‬
‫‪ ‬الدفع بالعاملين بالمكتبة للتفكير عبر األهداف الموضوعة و المحددة لها و إلزام أنفسهم بهذه األهداف‪ ،‬األمر الذي من شأنه مساعدتهم‬
‫في تحديد االحتياجات ‪ ،‬سواء تلك طويلة أو قصيرة األجل‪ ،‬الخاصة بالمستفيدين ‪ ،‬وكذلك المساعدة في تحديد األولويات القصوى و‬
‫العظمى في تخصيص و إنفاق الميزانية‪.‬‬
‫‪ ‬المساعدة في تقلي ل التحيز الشخصي من قبل القائمين على عملية االنتقاء ‪ ،‬والعمل في نفس الوقت على إرساء و إعالء التوازن في‬
‫العملية‪.‬‬
‫‪ ‬العمل كسياسة إرشادية ‪ ،‬خاصة للمكتبيين العاملين حديثا بالمكتبة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على استمرارية العمل وفقا للضوابط الموضوعة والمحددة حيال حجم وشكل المجموعات‪.‬‬
‫‪ ‬المساعدة على توفير المعلومات المتعلقة بتخصيص الميزانية و توزيعها‪( .‬منصور‪ ،‬يوسف ‪)91 : 2011‬‬

‫‪ . 4‬عناصر سياسة تنمية المجموعات اإللكترونية ‪:‬‬


‫تعتبر سياسة تنمية المجموعات الخاصة بمصادر المعلومات اإللكترونية جزءا ال يتجزأ من السياسة الشاملة لتنمية المجموعات في‬
‫المكتبة ككل ‪ ،‬وعلى الرغم من تفاوت هذه السياسة بل وأحيانا تباينها من مكتبة إلى أخرى تبعا للظروف الخاصة بكل منها‪ ،‬إال أنها عادة‬
‫ما تشتم ل على خمسة عناصر والتي تتكامل فيما بينها ويؤثر كل منها في بقية العناصر األخرى كما يتأثر هو أيضا ‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫العنصر األول ‪ :‬تحديد األهداف األساسية التي من أجلها يتم اقتناء مصادر المعلومات اإللكترونية ‪ :‬وهي عادة ما تنبع من األهداف‬
‫العامة للمكتبة‪ ،‬كما أن كل هدف منها غالبا ما يشتمل على مجموعة من األهداف الفرعية‪ ،‬فمثال توافر مجموعة من مصادر المعلومات‬
‫اإللكترونية تلبي االحتياجات الفعلية لمجتمع المستفيدين من خدمات المكتبة ‪ ،‬كأحد األهداف التي تسعى هذه السياسة إلى تحقيقه يتطلب‬
‫التعرف على سمات مجتمع المستفيدين‪ ،‬تخضع المصادر اإللكترونية للمعلومات الختيار ما يالءم هذه السمات‪ ،‬توافر االعتمادات المالية‬
‫الالزمة للحصول على المصادر التي يتم اختيارها كأهداف فرعية يتحقق من خاللها هذا الهدف األساسي‪.‬‬
‫العنصر الثاني ‪ :‬تحديد المستفيدين المستهدفين من اقتناء هذه المصادر ‪ :‬ففي المكتبات الجامعية على سبيل المثال ينبغي على المكتبة أن‬
‫تحدد ما إذا كانت مجموعة من المصادر اإللكترونية للمعلومات ستوجه إلى خدمة طالب المرحلة الجامعية األولى‪ ،‬أم إلى طالب‬
‫الدراسات العليا و أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬أم إلى العاملين بالجامعة‪ ،‬أم إلى فئات معينة من األفراد الذين تخدمهم الجامعة‪ ،‬أم إلى أكثر من‬
‫تفاوت ما ؟ وبالطبع‬ ‫فئة من الفئات السابقة‪ ،‬وإذا كان ذلك ‪ ،‬فهل تقدم الخدمة بالدرجة ذاتها من العمق لكل الفئات أم يكون هناك‬
‫سوف يختلف الوضع إذا كنا نتحدث عن مكتبة عامة أو متخصصة‪( .‬متولي [د‪.‬ت] ‪)173-174 :‬‬
‫العنصر الثالث ‪ :‬المجاالت الموضوعية‪ ،‬والمجاالت الفرعية التي تغطيها هذه المصادر ‪:‬‬
‫عادة ما يساعد تحديد سمات واتجاهات أفراد مجتمع المستفيدين الذين تخدمهم المكتبة في تحديد المجاالت الموضوعية التي ستغطيها‬
‫المصادر اإللكترونية للمعلومات التي سيتم اقتناؤها‪ ،‬وكذلك درجة العمق الموضوعي التي سيتم االلتزام بها‪ .‬ففي المكتبات الجامعية مثال‪،‬‬
‫يمكن أ ن تكون المقررات الدراسية من العوامل المساعدة على استكشاف المجاالت الموضوعية التي ينبغي تغطيتها ومدى عمق هذه‬
‫التغطية‪ ،‬وفي معظم األحوال تتخذ التغطية الموضوعية المتعبة في السياسة العامة لتنمية المجموعات كأساس تبنى عليه التغطية‬
‫الموضوعية بالنسبة إلى مصادر المع لومات اإللكترونية دونما حاجة إلى وضع خطة جديدة من البداية ‪ .‬أيضا من بين العوامل األخرى‬
‫التي يمكن االسترشاد بها في تحديد تلك التغطية الموضوعية ‪ :‬التقارير اإلحصائية الصادرة عن قسمي اإلعارة و الخدمات المرجعية‪،‬‬
‫خاصة في فئة المكتبات العامة واتجاهات استخدام قواع د البيانات والبحث فيها و الفهرس المتاح على الخط ‪.‬‬
‫العنصر الرابع ‪ :‬فئات مصادر المعلومات اإللكترونية التي تنوي المكتبة اقتناءها‪:‬‬
‫حيث يتعين على المكتبة أن تحدد ما إذا كانت سوف تقتني فئة بعينها من تلك المصادر أم أكثر من فئة‪ ،‬وذلك في ضوء عوامل كثيرة‬
‫منها ع لى سبيل المثال ال الحصر‪ :‬مدى التحديث الذي يجري على المعلومات التي يضمها المصدر المعلوماتي‪ ،‬والذي يحدد ما إذا كان‬
‫من الممكن اقتناء نسخته على أقراص مليزرة وتحديثها على فترات متباعدة أم ضرورة الحصول عليه على الخط المباشر‪ ،‬وما يتبع ذلك‬
‫من تحمل تكلفة مالية مرتف عة ‪ ،‬اقتناء المكتبة لنسخة من عنوان المصدر اإللكتروني نفسه ولكن في شكل مطبوع‪ ،‬اتفاقيات االقتناء‬
‫التعاوني وتبادل اإلعارة الموقع عليها من قبل المكتبة وما فرضه عليها من التزامات تم االتفاق عليها مع مورد مصدر المعلومات‬
‫اإللكتروني من شروط وتسويات قد تفرض على الم كتبة اقتناء فئات بعينها أو أكثر من فئة من العنوان ذاته ألسباب اقتصادية في معظم‬
‫األحيان‪.‬‬
‫العنصر الخامس ‪ :‬الطرق التي سوف تنتهجها المكتبة في تنظيم هذه المصادر وكيفية االستبعاد ‪ :‬يرتبط هذا العنصر إلى حد كبير‬
‫بالعنصر األول الخاص باألهداف‪ ،‬فكما أن لكل مكتبة أهد افها الخاصة التي تسعى إلى تحقيقها من وراء اقتنائها تلك المصادر‪ ،‬لها أيضا‬
‫األسلوب الذي تراه مناسبا لتنظيم هذه المصادر بما يضمن تحقيق تلك األهداف‪ ،‬ولعل أبسط وأيسر هذه األساليب التي تتبع في عملية‬
‫التنظيم ما يعرف ب " القطاعات الموضوعية العريضة البسيطة " حيث ترتب مصادر المعلومات اإللكترونية حسب فئاتها المختلفة تحت‬
‫قطاعات موضوعية عريضة تضم تحتها رؤوس موضوعات فرعية أضيق‪( .‬حمدي ‪)175-174 : 2007‬‬

‫‪ . 5‬جوانب وضع و صياغة سياسة تنمية مجموعات مصادر المعلومات اإللكترونية ‪:‬‬
‫يتطلب وضع وصياغة سياسة لتنمية مجموعات مصادر المعلومات اإللكترونية مراعاة و احترام الجوانب التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬وجود اتفاق شامل بالمكتبة لقيمة هذه السياسة وأهميتها‬
‫‪ ‬أن يكون العاملون المشاركون في إعداد و وضع هذه السياسة مهتمين وملتزمين بهذا المشروع ‪ ،‬ألن أكثر السياسات نجاحا تلك‬
‫التي تكون نتاج عمل جماعة وليس فرد‪.‬‬
‫‪ ‬تدعيم عملية صياغة سياسة تنمية مجموعات المصادر اإللكترونية بإشراك عضو واحد من األقسام األكاديمية شريطة أن يكون له‬
‫اهتمام نشط بالمكتبة و بمجموعاتها وخدماتها إلى جانب معرفته بالمصادر اإللكترونية للمعلومات ‪ ،‬ذلك أن إسهام عضو هيئة‬
‫التدريس في إعداد هذه السياسة يعني أنها ستستجيب الحتياجات البحث و التدريس الجامعي‪.‬‬
‫‪ ‬تعيين أحد أعضاء اللجنة بحيث يكون ُم ِ‬
‫قررا لها مع تحديد مسئوليته في اللجنة‪.‬‬
‫‪ ‬تحدد اللجنة أيضا المساهمين من داخل المكتبة ومن خارجها ‪( .‬متولي [د‪.‬ت] ‪)73 :‬‬
‫وعادة ما يبدأ مشروع صياغة سياسة تنمية مجموعات مصادر المعلومات اإللكترونية بمراجعة الوثائق الموجودة لتجميع‬
‫المعلومات الضرورية قبل الشروع في كتابته‪ ،‬وعندما توضع المسودة الخاصة بهذه السياسة يتم مراجعتها عن طريق مجتمع المكتبة‬
‫بصفة عامة ‪ ،‬السيما من النواحي القانونية والجوانب المتصلة بحقوق الطبع ومسئولية اتفاقيات الشراء ‪ .‬أما الشكل النهائي لصياغة هذه‬
‫السياسة فيجب أن تتم الموافقة عليه من قبل مجلس المكتبة‪ ،‬مدريها‪ ،‬أعضاء لجنة تنمية المجموعات اإللكترونية‪ ،‬إضافة إلى لجان‬
‫مجلس الجامعة ‪ ،‬إدارة الجامعة‪ ،‬مدير الجامعة‪...‬الخ‬
‫كما ويجب أن نأخذ في اعتبارنا أن أي سياسة تنمية المجموعات ليست سياسة نهائية أبدية وبالذات سياسة تنمية المجموعات‬
‫اإللكترونية ‪ ،‬أي أنه البد أن تكون هناك فترات يتم بعدها تقييم ومراجعة وتعديل هذه السياسة حتى تكون فاعلة في تحقيق الهدف منها‪،‬‬
‫أي أن تكون عملية المراجعة المنتظمة ضمن آليات هذه السياسة‪( .‬ستوارت ‪)68-67 :2008‬‬

‫‪ .6‬خطوات سياسة تنمية المجموعات اإللكترونية ‪:‬‬


‫يحتاج وضع سياسة لتنمية مجموعات المكتبات من مصادر المعلومات اإللكترونية إلى االلتزام بمجموعة من الخطوات الممنهجة‬
‫والمتدرجة فيما بين ها حسب أولويتها ‪ ،‬حيث أن إعداد مثل هذه الخطة يساعد المكتبة على التوصل إلى وجهة نظر موحدة حول ماهية‬
‫المجاالت الموضوعية التي تحتاج إلى تطوير‪ ،‬كما تساعدها على التنسيق بين األفراد المسئولين عن مجموعات المكتبة حاليا و مستقبال‪،‬‬
‫إضافة إلى تحقيق االتساق بين مجموعا ت المكتبة من مصادر المعلومات اإللكترونية‪ ،‬والمساعدة على اتخاذ القرارات بالنسبة‬
‫للموضوعات المتعلقة ببناء وتنمية هذه المجموعات‪ ،‬كما أن هذه الخطوات المترابطة تساعد المكتبة على معرفة طبيعة مجموعاتها‬
‫واالتجاهات المناسبة لنموها حتى تلبي احتياجات و طلبات مجتمع مستفيديها‪ ،‬ناهيك و أنها تساعد على مواجهة شكاوى واعتراضات‬
‫أي فرد أو فئة من فئات المستفيدين بشأن مصدر أو مجموعة من مصادر المعلومات اإللكترونية بالمكتبة‪ ،‬أو خدمة ما أو عملية معينة‬
‫تقوم بها المكتبة‪( .‬عبد المعطي ‪)54-53 :1998‬‬
‫وهذه الخطوات تتمثل في ‪:‬‬
‫الخطوة األولى ‪ :‬تحديد الغرض و الهدف من وراء وضع المكتبة لسياسة لتنمية المجموعات اإللكترونية‪:‬‬
‫من الضروري والمهم جدا أال ّ تكون أهداف المكتبة من وضع سياسة لتنمية مجموعاتها من مصادر المعلومات اإللكترونية محددة و‬
‫واضحة المعالم فحسب‪ ،‬بل يجب أن تكون أيضا قابلة للترجمة و للتحقيق ‪ ،‬بغية تحديد الغرض من إثراء المكتبة بالمصادر اإللكترونية و‬
‫بالتالي بناء مجموعاتها ‪.‬‬

‫الخطوة الثانية ‪ :‬دراسة وتحليل مجتمع المكتبة ‪:‬‬


‫ل ّما كانت المكتبات و عملياتها وخدماتها تسعى وتهدف في األخير إلى الوصول إلى تلبية احتياجات مستفيديها من المعلومات مهما‬
‫كان شكلها‪ ،‬فإن ذلك يستوجب حتما دراسة ذلك المجتمع وتحليل احتياجاته كي تتمكن من تلبيتها بأفضل صورة ممكنة وعلى أحسن‬
‫وجه‪ .‬غير أن إجراء هذه الدراسة يزداد صعوبة بازدياد حجم مجتمع المستفيدين المترددين على المكتبة ‪ ،‬وبازدياد تنوع وتشعب‬
‫اهتماماتهم البحثية و تخصصاتهم والعلمية‪ ،‬فال شك أن هذه الدراسة تكون شاقة وصعبة بالنسبة للمكتبات العامة الكبيرة أكثر منها في‬
‫المكتبات المتخصصة كمكتبات الكليات و مكتبات األقسام‪.‬‬
‫ويؤدي إغفال إجراء مثل تلك الدراسة إلى نتائج سلبية وسيئة نلمسها في بعض مكتباتنا العربية على وجه الخصوص‪ ،‬ألنها بنت‬
‫مجموعاتها حسب تصور القائمين عليها لتلك االحتياجات وهو تصور قد ال يعكس احتياجات مجتمع المكتبة‪ ،‬ومن ثم فإن مثل هذا‬
‫التصور قد يصيب و قد يخطأ‪.‬‬
‫وتتمثل الجوانب التي تتناولها خطوة دراسة وتحليل جمهور المستفيدين في كل من ‪( :‬منصور‪ ،‬يوسف ‪)163-162 : 2011‬‬
‫‪ ‬من الجمهور المتردد على المكتبة لالستفادة من مجموعاتها اإللكترونية ؟‬
‫‪ ‬ما هي مستويات الخدمة المقدمة لهذا الجمهور‪ ،‬و كذلك ما المصادر اإللكترونية التي يحتاجها؟‬
‫‪ ‬ما مدى مهاراته التكنولوجية في التعامل مع مصادر المعلومات اإللكترونية في مختلف أشكالها ‪ ،‬وما هو مقدار قابليته و تهيئته‬
‫للتعامل مع هذه المصادر وكذلك استعداده للتدرب عليها؟‬
‫‪ ‬هل الجمهور المتردد على المكتبة لالستفادة من مجموعاتها اإللكترونية ‪ ،‬في حاجة إلى مساعدة من قِبل العاملين في المكتبة‬
‫للوصول إلى هذه المصادر ‪ ،‬أم يستطيع الوصول إليها دون مساعدة منهم؟‬
‫‪ ‬هل الهدف من التزويد بالمصادر اإللكترونية و خلق مجموعات لها يخدم كل الجمهور المتردد على المكتبة أم قطاعا محددا منه؟‬
‫ولو أنه قطاع محدد‪ ،‬ما هو هذا القطاع وما هي خصائصه؟ وما هي تلك المصادر اإللكترونية التي تناسبه؟ وما هي مستويات‬
‫الخدمة المناسبة والتي من الممكن تقديمها له؟‬
‫‪ ‬هل يوجد بين الجمهور المستفيد من هته المجموعات اإللكترونية أي نوع من أنواع اإلعاقة أو صعوبة في التعلم أو أي حالة من‬
‫حاالت العجز ‪ :‬كضعف الرؤية أو ضعف السمع أو عسر القراءة أو صعوبة الكتابة ‪ ،‬والتي قد تؤثر في تقدير التعامل أو آلية‬
‫االستفادة من هذه المجموعات اإللكترونية ؟‬

‫نالحظ أن طرح هذه األسئلة الهامة و الهادفة حول الجمهور المستفيد من المكتبة وتلقي اإلجابة الصادقة و المحايدة عليها سيكون‬
‫بمثابة قاعدة رئيسية للعاملين في المكتبة عند وضع و صياغة سياسة تنمية المجموعات اإللكترونية ‪ ،‬و تكوين صورة واضحة حول من‬
‫سيستفيد من هذه المجموعات ‪ ،‬وحول قدراته التكنولوجية في استخدامها‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة ‪ :‬دراسة وتحليل مجموعات مصادر المعلومات اإللكترونية الحالية للمكتبة‪:‬‬
‫وهي عبارة عن دراسة تحليلية تحاول استكشاف نقاط قوة المجموعات اإللكترونية و نواحي الضعف و الفجوة فيها ‪ ،‬بإجراء‬
‫مبسط للتحليل من خالل تجميع ومقارنة جميع المعلومات عن هذه االشتراكات للخروج بتصور واضح عن التكاليف و العوائد‪،‬‬
‫المصادر المشترك بها حاليا ودواعي االشتراك فيها‪ ،‬وكيف يمكن للمجموعات اإللكترونية أن تتكامل مع المجموعات الورقية‪ ،‬وما هي‬
‫الجهات التي تقوم بدفع هذه االشتراكات ومقابل ماذا يتم الدفع‪ ،‬وما هي مدة االنتفاع بهذا االشتراك؟ وغيرها من المعلومات األخرى‪.‬‬
‫وبالنسبة للكتب و المجالت اإللكترونية قد يكون من الضروري أيضا األخذ بعين االعتبار‪ ،‬االرتباط بين االشتراك في هذه المصادر‬
‫اإللكترونية ونظيرتها الورقية‪( .‬ستوارت ‪)158 : 2008‬‬
‫وبعد أن تتكون لدينا صورة واضحة ومتكاملة عن الحالة الراهنة لمجموعات المكتبة من مصادر المعلومات اإللكترونية ‪ ،‬يأتي دور‬
‫اتخاذ القرارات اإلستراتيجية المتعلقة بهذه المجموعات حيث يندرج تحت هذا الجانب الرئيسي جملة من التساؤالت الفرعية التي تتمثل‬
‫أبرزها في (ستوارت ‪: )160-159 : 2008‬‬
‫‪ ‬ما المدى المطلوب الوصول إليه ؟ وكيف يمكن تحقيق ذلك ؟‬
‫‪ ‬هل المطلوب االستغناء عن أكبر قدر من مصادر المعلومات التقليدية واستبدالها بأشكالها اإللكترونية؟‬
‫‪ ‬كيف سيتم توفير التكاليف المالية المطلوبة القتن اء هذه المصادر ؟ هل سيتم إعادة توزيع بنود الميزانية‪ ،‬أو االتفاق على بنود جديدة‬
‫أو إلغاء االشتراكات القائمة ؟‬
‫‪ ‬هل يتواجد أفراد هذا المجتمع داخل المؤسسة في أثناء استخدام المصادر أم سيكون هناك حاجة إلى الولوج إلى المصادر عن بعد‬
‫من خارج المؤسسة؟‬
‫‪ ‬هل سيقبل المستف يدون بأسلوب دفع التكاليف مقابل االستخدام ‪ ،‬واألهم من هذا هل سيكون ذلك مقبوال لدى المؤسسة المعلوماتية‬
‫نفسها؟‬
‫‪ ‬ما جودة البنية التحتية لتقنية المعلومات في المؤسسة المعلوماتية؟‬
‫‪ ‬و هل يمكن االعتماد على هذه البنية إلتاحة وتوصيل المصادر بشكل ناجح؟‬

‫الخطوة الرابعة ‪ :‬تحديد ميزانية مجموعات مصادر المعلومات اإللكترونية ‪:‬‬


‫من المتعارف عليه أن تحديد ميزانية مجموعات مصادر المعلومات عموما يتم غالبا على أساس سنوي ( سواء سنة مالية‪ ،‬سنة‬
‫أكاديمية‪ )... ،‬ويتم صرف البنود المالية من هذه الميزانية على اقتناء المصادر خالل االثني عشرة شهرا للسنة‪ .‬لذا فإن المسئولية التي‬
‫تقع على القائمين على شؤون تنمية المجموعات الستخدام هذه الميزانيات لدفع تكاليف فواتير شراء المصادر و إبالغ الجهات التي‬
‫تتولى مسئولية الميزانيات عن التغييرات التي قد تحدث لتنمية المجموعات خالل السنة‪)13 : 2005 Gaillard ( .‬‬
‫كما أن تقسيم الميزانية إلى بنود يعد أمرا دارجا في الكثير من المؤسسات‪ ،‬إال أنه من الصعب معرفة أفضل الطرق التي يمكن من‬
‫خاللها القيام بهذا التقسيم ألغراض تنمية المجموعات‪ :‬هل سيتم تقسيم الميزانية بين المصادر الورقية والمصادر اإللكترونية على أساس‬
‫ا لشكل؟ أم أن هذا التقسيم سيكون على أساس موضوعات المصادر؟‬
‫و مهما كانت الطريقة التي يتم اختيارها للقيام بتقسيم الميزانية‪ ،‬إال أنه من المهم أن تكون جميع تكاليف مصادر المعلومات نابعة من‬
‫الميزانية الموحدة للتزويد في المؤسسة مما يضمن جودة اتخاذ القرار الخاص باقتناء المصادر اإللكترونية هذا من جهة‪ ،‬و من جهة‬
‫أخرى تختلف المؤسسات في أولويات وظروف العمل فيها والميزانيات المتاحة لها‪ ،‬مما يترتب عليه اختالف في حجم األموال التي‬
‫تصرف لتنمية مجموعات مصادر المعلومات اإللكترونية فيها‪( .‬ستوارت ‪)162-161 : 2008‬‬
‫لذا فقد يكون من ال مفيد أخذ األمور التالية في الحسبان عند وضع ميزانية القتناء مصادر المعلومات اإللكترونية أو تجديد االشتراك بها‪،‬‬
‫من خالل مراعاة األمور التالية ‪:‬‬

‫تكاليف االشتراكات الحالية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫احتساب نسبة زيادة معينة للميزانيات السنوية المستقبلية بسبب التضخم االقتصادي ( مثال زيادة ‪ %10‬من تكاليف‬ ‫‪‬‬
‫االشتراكات الراهنة)‪.‬‬
‫األخذ بالحسبان طلبات االقتناء الضرورية واحتساب نسبة معينة من الزيادة للميزانية لمواجهة مثل هذه الطلبات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احتساب نسبة ‪ % 25‬للمصادر اإللكترونية الموجودة على قائمة المواد الموصى باقتنائها وتغطية هذه المبالغ من تكاليف‬ ‫‪‬‬
‫الموا د التي يتم عادة إلغاؤها بسبب تدني أو عدم االستخدام‪.‬‬
‫احتساب بنود لحاالت االقتناء الطارئة وذلك لتغطية عمليات االقتناء غير المتوقعة خالل السنة المالية‪ ،‬مثل تحول المجالت‬ ‫‪‬‬
‫اإللكترونية المجانية إلى مجالت مدفوعة الثمن لالستخدام‪( .‬ستوارت ‪)170-169 :2008‬‬

‫الخطوة الخامسة ‪ :‬التعرف على مصادر المعلومات اإللكترونية و انتقاؤها‪:‬‬


‫تعتبر عملية انتقاء مصادر المعلومات اإللكترونية بمثابة اللبنة الفعلية في بناء وتنمية المجموعات اإللكترونية ومؤسسات‬
‫المعلومات ‪ ،‬فاالنتقاء فن وعلم يمثل مجموعة من القرارات المهنية المعقدة والتي ت ُ َؤدَّى في سياق موقف المكتبة المعقد أيضا (متولي‬
‫[د‪.‬ت]‪ ، )77 :‬و يعد االنتقاء وسيلة لتنمية المجموعات المكتبية بهدف مقابلة احتياجات المستفيد‪ ،‬و ال تعني بالضرورة هذه التنمية أنها‬
‫تعكس آراء أو قيم القائمين على أمر االنتقاء أو مجلس إدارة المكتبة" (منصور ‪ ،‬يوسف ‪ ، )117 :2011‬كما يعرف االنتقاء أيضا‬
‫بأنه عملية تقرير أي المصادر المعلوماتية التي يجب على المكتبة توفيرها‪ ،‬أي عملية الموازنة والمقارنة بين مصدرين معلوماتيين أو‬
‫ي منهما يجب اقتناؤه وتوفيره للمكتبة (عبد الواحد ‪.)224 : 2007‬‬ ‫أكثر لتقرير أ ٌّ‬
‫وتظهر أهمية هذه الخطوة من مساهمتها في ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد صفات وخصائص مصادر المعلومات اإللكترونية المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬يعد وسيلة جيدة للتخطيط للمتطلبات المستقبلية وااللتزام بذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬ترشيد توزيع الميزانية المخصصة للتزويد‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح االحتياجات واإلجراءات المتبعة للمسئولين والمستفيدين‪)2017 uqu( .‬‬
‫‪ -‬تأمين الحد األدنى من التوازن في تغطية مجاالت اهتمام المستفيدين‬
‫‪ -‬تطبيق سياسة تنمية المجموعات من حيث التغطية الموضوعية واللغوية و أشكال مصادر المعلومات واألمور المالية‪.‬‬
‫‪ -‬السعي وراء مواكبة ما يصدر حديثا من مصادر إلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬مواكبة تطور حاجات ومتطلبات المستفيدين والعمل على تلبيتها‪( .‬ربحي‪ ،‬أبو عجمية ‪)35 : 2005‬‬
‫الخطوة السادسة ‪ :‬طلب مصدر المعلومات اإللكتروني و اقتناؤه ‪:‬‬
‫بمجرد الوصول إلى اتفاق مناسب لكل من الطرفين (الناشر‪ /‬الموزع والمؤسسة التي تريد اقتناء المصدر اإللكتروني) فإن الخطوة‬
‫التالية هي طلب المصدر نفس ه‪ .‬إال أنه من الضروري اإلشارة أوال إلى أنه من المهم التنبه لجانب الفصل بين الواجهة أو المنصة التي‬
‫يقدم من خاللها المحتوى وبين المزود لخدمة الوصول إلى المصدر‪ ،‬لذا فما الذي سيتم طلبه ومن أين ؟ هل مصدر المحتوى من‬
‫البيانات والمعلومات (منتج المحتوى) مختلف عن الجهة التي ستوفر آلية الوصول إليه (واجهة‪ /‬منصة االستخدام)؟‬
‫وحاليا سهلت البيئة اإللكترونية الراهنة عملية طلب المصادر اإللكترونية ودفع المبالغ المطلوبة للوصول إليها‪ ،‬فنماذج الطلب‬
‫اإللكترونية أصبحت متوافرة لدى الكثير من الناشرين والموزعين كما أن عملية التزويد برمتها أصبحت مدعومة إلكترونيا بشكل أو‬
‫بآخر‪ ،‬إذ يشير ‪ Chapman‬إلى أن "الكثير من المزودين يسهلون حاليا عملية االنتقاء من خالل توفير نشرات اإلحاطة وإرسالها‬
‫بالبريد اإللكتروني ‪ ،‬وتصوير صفحات العناوين وأغلفة المصادر بالمسح الضوئي‪ ،‬ووصف محتوى المصادر وربطها بالمراجعات‬
‫إضافة إلى بيانات الفهرسة‪ ...‬كما أن طلب المصادر عن طريق قواعد المزودين يمكن أن يساعد في الحصول على تسجيالت الفهرسة‬
‫بصيغة مارك‪ ،‬وتسريع عملية طلب المصادر الجديدة "‪.‬‬
‫إن عملية التزويد تهدف عموما إلى تنمية مجموعات المكتبة في إطار سياسة تحددها إدارة المكتبة‪ ،‬ولقد كانت المكتبات ‪ -‬في منتصف‬
‫الثمانينات – تصدر أوامر الشراء الخاصة بها في شكل ورقي إلى أن ظهرت قواعد البيانات المحوسبة الخاصة بالناشرين و إمكانات‬
‫البريد اإللكتروني‪ ،‬فبدأت المكتبات بإعداد المراسالت و أوامر الشراء و إرسالها للناشرين من خالل شبكات الحاسوب‪ .‬ولقد أضاف هذا‬
‫التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات ووسائل االتصاالت أبعادا أخرى ألهداف عملية التزويد‪...‬حيث ظهر نمط جديد من التزويد أال‬
‫وهو " التزويد اإللكتروني " وهو عبارة عن " توفير مصادر المعلومات المختلفة والمتنوعة والتي تحددها خطط بناء المجموعات‬
‫با ستخدام الحواسيب و األنظمة اآللية المتكاملة للمكتبات في عمليات الطلب والتفاوض والشراء واالستالم والدفع و إدارة إجراءات‬
‫الميزانية و كذا إنشاء سجالت إلكترونية دقيقة لجميع المعامالت بواسطة موظفين ومديرين مختصين للعمل في البيئة‬
‫اإللكترونية"(منصور‪ ،‬يوسف ‪.)185 :2011‬‬
‫إن عملية تزويد المكتبات بمصادر المعلومات اإللكترونية تتم وفق طرق و وسائل تتالءم والطبيعة اإللكترونية لهذه المصادر ‪ ،‬ونميز‬
‫فيها الطرق والوسائل التالية ‪:‬‬

‫أ‪ /‬نظم التزويد بمصادر المعلومات اإللكترونية المتاحة على شبكة اإلنترنت ‪:‬‬
‫ظهرت في اآلونة األخيرة من خالل شبكة اإلنترنت عدة نظم عالمية متخصصة في تلبية حاجة المكتبات المختلفة من مصادر‬
‫المعلومات‪ ،‬حيث أن لكل من هذه النظم العديد من المميزات وعلى المكتبة أن تفاضل بينها وتختار النظام المالئم لها‪ ،‬أو أن تستغل‬
‫مميزات كل نظام من هذه األنظ مة في سبيل الحصول على بغيتها من مصادر المعلومات اإللكترونية ‪ ،‬وكل نظام من هذه األنظمة يتميز‬
‫ببعض المميزات وله القدرة على تزويد المكتبة بمصادر المعلومات المتعددة على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ ‬نظام ‪ VTLS‬للتزويد من شبكة اإلنترنت ‪ :‬يتيح نظام » ‪ « VTLS acquisition and fund accounting‬للتزويد من‬
‫خالل اإلنترنت‪ ،‬انتقاء عناوين أوعية المعلومات‪ ،‬التحقق البيبليوغرافي من بياناتها من خالل اإلطالع على قواعد البيانات‬
‫البيبليوغرافية اإللكترونية ‪ ،‬طلبها ( من خالل إتاحة ثمانية عشر شكال من أشكال أوامر التوريد‪ ،‬إلى جانب إمكانية التعامل بأوامر‬
‫التوريد التي تتبعها) ‪ ،‬االشتراك في الدوريات ‪ ،‬تعديل االشتراك‪ ،‬إلغاء االشتراك‪ ،‬تحرير الفواتير ومطابقتها على األوعية‬
‫المشتراة‪ ،‬تحرير المطالبات للموردين والناشرين بمجرد تأخير لتوريد – شكل أمر التوريد – مستويات الخصم – بيانات إحصائية‬
‫عن المعامالت السابقة مع المورد‪ -‬أسلوب الدفع‪ -‬مواعيد التسليم) ‪ ،‬إتاحة عدة طرق للدفع ( بطاقات االئتمان ‪ ،‬تحويل عن طريق‬
‫بنك) وتحرير مستندات الشراء والفواتير ‪ ،‬االتفاق على تكاليف الشحن والتوريد‪ ،‬إتاحة المراسالت من خالل البريد اإللكتروني‪،‬‬
‫التنسيق بين المكتبات في حالة التزويد المركزي ‪ ،‬التزويد الفوري لكل مكتبة على حدى‪ ،‬إتاحة البحث في قواعد البيانات‬
‫البيبليوغرافية على الخط المباشر مثل ‪ " OCLC ;RLIN ; WLN ; UTLAS :‬إصدار التقارير الدولية والتقارير النهائية عن‬
‫عملية التزويد من خالل النظام وتتضمن كافة البيانات والمعامالت‪)2016 vtls( .‬‬

‫‪ ‬نظام ‪ Electric library‬للتزويد من شبكة اإلنترنت ‪ :‬يتيح هذا النظام للمكتبة وللمستفيد اإلطالع على المئات من الدوريات‬
‫العلمية من خالل العديد من المداخل‪ ،‬إضافة إلى عدد ضخم من الكتب‪ ،‬مئات الخرائط‪ ،‬النص الكامل ألكثر من ‪ 150‬صحيفة‬
‫يومية‪ ،‬برامج اإلذاعة والتلفزيون‪ ،‬إلى جانب مجموعة تزيد عن ‪ 28000‬صورة و بعض مصادر المعلومات األخرى مثل التقارير‬
‫العلمية و أعمال المؤتمرات‪...‬الخ‪ .‬واستخدام األنظمة السابقة للحصول على مصادر المعلومات في منتهى السهولة والسرعة ‪ ،‬إذ‬
‫أنه بمجرد الدخول إلى مواقعها على شبكة اإلنترنت يستلزم صياغة استراتيجية البحث عن طريق استخدام الكلمات المفتاحية‬
‫المعبرة عن الموضوع مباشرة ‪،‬ومن ثم إعطاء أمر البحث وبعد فترة انتظار بسيطة نحصل على نتائج البحث متضمنة كافة أشكال‬
‫مصادر المعلومات التي تتحدث في الموضوع وأماكن وجودها والمتاح منها وغير المتاح وكيفية الحصول عليه‪ ،‬وبمجرد اختيار‬
‫أحد العناوين التي ظهرت في نتائج البحث يتم التأشير عليه فقط‪ ،‬عند ذلك يتم عرضه كامال على شاشة الحاسب حسب درجة‬
‫أتاحته‪ ،‬وبإمكان المستفيد تصفح ذلك إلكترونيا منه إذا كان متاحا‪ ،‬وإن لم يكن كذلك يمكنها االشتراك به وفقا إلجراءات االشتراك‬
‫والشراء من خالل شبكة اإلنترنت نفسها‪)2016 2elibrary( .‬‬
‫‪ ‬نظام ‪ ACQWEB‬للتزويد من شبكة اإلنترنت ‪ :‬يتيح هذا النظام للتزويد من خالل شبكة اإلنترنت قواعد بيانات عالمية كاملة‬
‫أمام من يقوم بعملية االختيار واالقتناء على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬بداية يقدم نبذة وافية عن النظام‪ ،‬تبين طريقة االستخدام والبحث عن مصادر المعلومات وطرق التحقق البيبليوغرافي‬
‫وطريقة طلب المصادر عن طريق الشراء‪.‬‬
‫‪ -‬قاعدة بيانات بأدوات ومصادر التحقق البيبليوغرافي لمصادر المعلومات المختلفة والمتمثلة في ‪ :‬األدوات البيبليوغرافية‬
‫التقليدية المطبوعة التي نعرفها وغير المطب وعة‪ ،‬كفهارس وأدلة وقوائم الناشرين‪ ،‬مراجعات الكتب‪ ،‬نقد الكتب في الصحف‬
‫والدوريات المتخصصة‪ ،‬البيبليوغرافيات العامة والقياسية ‪ ،‬فهارس المكتبات‪ ،‬البحث في قواعد البيانات اإللكترونية المتاحة‬
‫على الخط المباشر‪ ،‬إلى جانب فهارس مجموعات مكتبات مختلفة في أنحاء العالم‪.‬‬
‫‪ -‬دليل عالمي بالناشرين والموردين يمكن البحث من خالله عن طريق ثالثة مداخل‪ ،‬حيث رتب هجائيا وجغرافيا و‬
‫موضوعيا ويعطي الدليل االسم الكامل لكل ناشر ومورد ‪ ،‬عنوانه‪ ،‬عنوان بريده اإللكتروني‪ ،‬وطرق االتصال األخرى به‪،‬‬
‫ونسبة الخصم التي يمكن تقديمها حول نوعيات األوعية في حالة الشراء من خالله‪.‬‬
‫‪ -‬دليل بالجمعيات العلمية والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية ويتضمن تعريفا لكل منها ‪ ،‬تاريخ نشأتها‪ ،‬أهدافها و‬
‫أنشطتها‪ ،‬كيفية االشتراك بها‪ ،‬مطبوعاتها‪ ،‬وكيفية الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ -‬دليل كامل بالدوريات العلمية وأدلتها المتخصصة التقليدية و غير التقليدية في كافة موضوعات المعرفة البشرية باللغات‬
‫العالمية المختلفة‪ ،‬ويعطي عن كل عنوان كافة التفاصيل الخاصة به والسعر و كيفية اإلتاحة واالشتراك‪.‬‬
‫‪ -‬دليل بالمراجع العامة والمتخصصة والمكانز في كافة موضوعات المعرفة البشرية وطرق إتاحتها واالشتراك بها‬
‫والحصول عليها‪.‬‬
‫نظام المحاسبة‪ ،‬وتقارير الشراء والتزويد‪ ،‬وكيفية إنشاء بطاقات االئتمان الخاصة بالشراء من خالل اإلنترنت‪ ،‬وهذا‬
‫اإلجراء األخير ضروري لكافة المكتبات لضبط عملية الشراء والتزويد وتقديم التقارير الدورية للمؤسسة األم التي تتبعها‬
‫المكتبة‪(.‬الجندي ‪)5 : 2017‬‬

‫ب‪ /‬مواقع الناشرين على شبكة اإلنترنت ‪:‬‬

‫استفادت المكتبات من شبكة اإلنترنت واستغنت عن كثير من اإلجراءات التقليدية في اإلطالع على قوائم الناشرين ومعروضاتهم‬
‫وذلك عن طريق اإلطالع على مواقعهم المتاحة على شبكة اإلنترنت ‪ ،‬ومن أبرز هذه المواقع والتي تتيح لمسئولي التزويد اإلطالع على‬
‫كم هائل من مصادر المعلومات وهي ‪:‬‬
‫‪ ‬موقع ‪ : Book Wire‬يقدم هذا الموقع قاعدة بيانات لعروض الكتب المتاحة في عدد من المواقع التي تتضمن من بينها‬
‫دوريات‪ ،‬فضال عن مواقع لجمعيات المؤلفين وجماعات البحث المهتمة بالنشر ‪ ،‬وتتضمن التسجيلة عنوان الكتاب واسم‬
‫المؤلف ورابطة لعرض الكتاب في الدورية اإللكترونية‪ ،‬فضال عن إمكانية شراء الكتب من واحد من ستة موزعين بالنقر‬
‫المباشر على الزر الخاص بهذا الموزع‪.‬‬
‫‪ ‬موقع ‪ : Collection Development and Internet Library for Librarians‬وهي شركة متخصصة‬
‫بتقنية المعلومات بم دينة سويكلي بوالية بنسلفانيا بالواليات المتحدة األمريكية ‪ ،‬ويتكون هذا الموقع من عدة أقسام يتخصص‬
‫كل قسم منها في مجال معين‪ ،‬فيها قسم يعنى بسياسات التزويد اآللي وقسم يعنى بقوائم البرمجيات والدوريات وموزعيها‬
‫والبريد اإللكتروني وقسم يوفر مصادر مرجعيات الكتب والمصادر األخرى مثل األقراص المكتنزة واألفالم وأشرطة الفيديو‪،‬‬
‫وقسم بقوائم الناشرين إضافة إلى خدمة أخرى والمتمثلة في توفير عناوين األدوات المرجعية التي تتيح االتصال مع مواقع‬
‫خاصة بأمور الشحن وتحويل األموال‪.‬‬
‫‪ ‬موقع زورونا ‪ :‬تأسس عام ‪ 1999‬والهدف من إنشائه هو خدمة المستفيد المتحدث باللغتين العربية واإلنجليزية ‪ ،‬يتكون‬
‫الموقع من سبع صفحات إلكترونية فيه متصفح للكتب المتاحة في قاعدة بيانات الموقع والتي تستمد محتوياتها من خالل‬
‫الروابط مع شبكة محركات البحث لعدد من الناشرين العرب بلغ عددهم ‪ 13‬ناشرا‪ ،‬منهم النيل والفرات‪ ،‬الوراق‪ ،‬دار‬
‫الصفاء‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬مكتبة الكتب العربية‪ ،‬دار طيبة ‪ ،‬مكتبة المورد‪ ،‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪ ،‬مكتبة القانون‪ ،‬جرير‪،‬‬
‫الراشد وشبكة المكتبات المصرية‪( .‬الخفاف ‪)152-149 : 2009‬‬

‫الخطوة الثامنة ‪ :‬تنظيم مصادر المعلومات اإللكترونية‬


‫يرى الدكتور محمد فتحي عبد الهادي أن التنظيم ‪ -‬أو ما يعرف سابقا بالمعالجة الفنية ‪ -‬يعد عصب العمل بمؤسسات المعلومات‬
‫أو مرافقها ومحور النشاط بها وواسطة العقد فيها‪ ،‬فأوعية المعلومات التي يتم اختيارها واقتناؤها ال قيمة لها و ال فائدة منها ما لم‬
‫تُستخدم ويُس تفد منها على نحو فاعل ‪ ،‬و ال يمكن لذلك أن يتم ما لم يتم الوصول إلى هذه األوعية ومحتوياتها عبر أدوات ووسائل‬
‫تتيح االسترجاع بسهولة وبسرعة‪ ،‬هذه الوسائل أو األدوات والمتمثلة في الفهارس والكشافات وقواعد البيانات البيبليوغرافية‬
‫وغيرها‪ ،‬هي الناتج الملموس للمعالجة الفنية(عبد الهادي ‪، )7 : 2001‬أن مجال تنظيم المعلومات يشهد تحوالت كبيرة لعل أهمها‬
‫يتمثل في طريقة التعامل مع المعلومات في البيئة الرقمية والتي تتطلب العديد من المهارات والقواعد والتقنيات‪ ،‬ما دفع إلى تطوير‬
‫آليات ومعايير وقواعد تتناسب والشكل الجديد للمعلومة‪ ،‬سواء في شكلها أو إنتاجها أو طريقة تخزينها وبثها (‪.)2017 naseej‬‬

‫الخطوة التاسعة ‪ :‬حفظ وصيانة مصادر المعلومات اإللكترونية‬


‫يشير مصطلح الحفظ الرقمي إلى " عملية اإلبقاء على الحالة المالئمة لالستخدام ‪ ،‬وبالنسبة لمصادر المعلومات اإللكترونية ‪ ،‬فإن‬
‫الحفظ يعني المحافظة على مجرى تتابع البتات ‪ ، Bit stream‬استمرار كفاية الرد أو االنعكاس وسالسة عرض المعلومات من خالل‬
‫تتابع تمثيلها بهذه البتات" ‪ ،‬كما يشير هذا المصطلح أيضا إلى عملية رقمنة المصادر ذات األصل غير الرقمي ‪ :‬كالمصادر المطبوعة‬
‫أو الفيلمية‪...‬الخ‪ ،‬لمنع احتماالت الفقد النهائي نتيجة تلف الوسيط المادي‪ .‬وعليه فإن كال هذين التعريفين يشيران إلى عنصرين مهمين ‪:‬‬
‫األول أن الحفظ يشتمل ضمنيا على عملية الصيانة ‪ Maintenance‬باعتبارها واحدة من الخطوات التي تُتخذ ضمن إجراءات الحفظ‪،‬‬
‫والثاني أن هناك َم ْعنَيَيْن يشير إليهما مصطلح ال حفظ الرقمي ‪ ،‬يركز أحدهما على اإلجراءات التي تتخذ لتحويل المصادر المطبوعة و‬
‫األخرى غير الرقمية إلى الشكل الرقمي بغرض الحفاظ على محتواها و ‪ /‬أو إضافة إمكانات بحثية أكبر إليها‪ ،‬وهو ما يشير إليه‬
‫صراحة "دونالد ج‪ .‬واترز" من أن التحويل إلى الشكل الرقمي يعد بديال مالئما للحفظ الميكروفيلمي‪.‬‬
‫أما اآلخر فهو الذي يركز على المصادر الرقمية واإلجراءات التي تُتَخَذ لحفظها وصيانتها‪)27 :2003 Soule( .‬‬

‫الخطوة العاشرة ‪ :‬إتاحة مصادر المعلومات اإللكترونية‬


‫نجد أن هناك مستويين أو درجتين من اإلتاحة لمصادر المعلومات اإللكترونية هما ‪:‬‬
‫‪ /1‬اإلتاحة المباشرة أو المحلية ‪ :‬وتعني إمكانية الوصول إلى مصادر المعلومات اإللكترونية بشكل مباشر‪ ،‬حيث يكون محمال على‬
‫وسيط كأن يكون مثال محمال على قرص مليزر أو قرص ممغنط )‪ ،‬ويمكن للمستفيد تشغيله من خالل الحاسوب‪.‬‬
‫‪ /2‬اإلتاحة عن بعد ‪ :‬ويستخدم هذا المصطل ح للتعبير عن إمكانية التعامل مع مصادر المعلومات اإللكترونية بشكل غير عادي وغير‬
‫ملموس‪ ،‬وذلك عبر أجهزة المدخالت (إرساال) والمخرجات المتصل إلكترونيا بجهاز الحاسوب (استقباال) كأن يتاح مصدر المعلومات‬
‫من خالل شبكات الحاسوب على الخط المباشر‪ ،‬وعادة ما يستخدم أمناء المكتبات هذا النمط من اإلتاحة إلحاطة المستفيدين علما‬
‫بمصادر المعلومات اإللكترونية الموجودة خارج نطاق المكتبة من خالل عدد من مصادر المعلومات البيبليوغرافية كالفهارس ‪ ،‬الملفات‬
‫البيبليوغرافية والنصية والرقمية والصوتية والرسومية وملفات البيانات والبرامج‪ .‬أما بالنسبة لمصادر المعلومات المتاحة عبر خدمات‬
‫‪ Telnet‬و ‪ Gopher‬فهناك عدة عوامل تؤثر في اختيارها لتتاح عن بعد‪ ،‬مثل التجهيزات المادية والبرمجية الالزمة لإلفادة منها‪،‬‬
‫سهولة الوصول‪ ،‬مدى ثبات المصدر ومعلوماته على الموقع‪ ،‬مواصفات الملف من حيث حجم ونوع البيانات‪ ،‬إمكانات البحث‪ ،‬معدل‬
‫االستخدام من جانب المستفيدين‪( .‬حمدي ‪)142-140 : 2007‬‬

‫الخطوة الحادي عشر ‪ :‬تقييم مصادر المعلومات اإللكترونية‬


‫تقوم المكتبات على مختلف أنواعها بدور مهم وحيوي في خدمة البحث العلمي وتحقيق أهداف التنمية‪ ،‬وذلك عبر الخدمات التي‬
‫تقدمها من رصد وتجميع ومعالجة وبث لكافة أشكال مصادر المعلومات وجعلها متاحة للباحثين والدارسين ومتخذي القرار‪ ،‬وذلك‬
‫اعتمادا على مجموعات تلك المكتبات‪ ،‬فكلما كانت المجموعات ثرية وشاملة كلما زاد االنتفاع بها‪.‬‬

‫والمكتبي هو المسئول عن إجراء عملية التقييم فهو يختار الطرق األكثر تناسبا واستخداما في كل جزء من أجزاء المجموعات‬
‫الوثائقية‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم التقنيات المتاحة لتقييم المجموعات إلى مجموعتين ‪ ،‬األولى ‪ :‬تركز على المجموعات بينما الثانية تركز على المستفيد ‪،‬‬
‫التقنية األولى تقوم على تحليل المحتوى وخصائص مصادر المعلومات ألجل تحديد الحجم‪ ،‬العمر‪ ،‬نطاق المجموعات وعمقها‪ ،‬مقارنة‬
‫بنموذج معياري خارجي‪ ،‬أما التقنية الثانية فتصف كيفية استعمال المجموعات وتحدد فعالية استخدامها‪( .‬إفال ‪)11-10: 2013‬‬

‫و تقييم المجموعات يمنح فرصا أكثر دقة ونتائج مفيدة عند مزج التقنيتين معا ( األولى والثانية) بما في ذلك النتائج الكمية‬
‫والنوعية المطبقة في تجميع البيانات ووصف اإلجراءات‪ ،‬وتقسم مقاييس التقييم إلى ‪:‬‬

‫‪ 1.3‬مقاييس كمية ‪ :‬وتتصل بالحجم‪ ،‬العمر‪ ،‬االستعمال‪ ،‬إلى جانب بيانات رقمية أخرى‪ ،‬أما األمثلة عن المقاييس الكمية فتشمل بيانات‬
‫الجرد‪ ،‬الفهارس الوصفية لتحديد العناوين الحقيقية أو عدد المجلدات‪ ،‬ولكل جزء معلوماتي أو مجال موضوعي‪ ،‬حساب متوسط العمر‪،‬‬
‫أو مقاييس أخرى مماثلة تعطي معلومات جارية عن المجموعات اإللكترونية‪.‬‬
‫ويشير المبلغ الذي يتم إنفاقه على االقتناء لتغطية جزء أو مجال معين كل سنة إلى االلتزام المستمر ألجل تطوير هذا القطاع‬
‫المعلوماتي ‪ ،‬وتوضح النسبة المئوية للعناوين التي تقتنيها المكتبة ‪ ،‬عندما تقارن مع القائمة المعيارية ‪ ،‬اتساع المجموعات وعمقها‪.‬‬
‫‪ 2.3‬مقاييس نوعية ‪ :‬والتي يمكن االحتكام إليها من خالل التقييم الذاتي واالستماع إلى رأي المهنيين المكتبيين ‪ ،‬كذلك االستفادة من‬
‫تقييم الموضوع وتقديره من طرف خبراء أو آراء المستفيدين‪ .‬هذه التقنيات تتضمن انطباعات عن حالة أقسام المجموعة ومدى‬
‫مالءمتها ودقتها ‪.‬‬
‫وهناك تقنية نوعية أخرى هي الحاصل الناتج عن مقارنة موضوع واحد داخل المجموعة الوثائقية بموضوع مماثل له في مكتبة أخرى‬
‫أو مع بيبليوغرافيا موضوعية مشابهة ذات شهرة عالمية‪( .‬إفال ‪)11 : 2013‬‬

‫الخطوة الثانية عشر ‪ :‬تنقية و استبعاد مصادر المعلومات اإللكترونية ( التعشيب)‬


‫يقصد بالتنقية مراجعة مجموعة مصادر المعلومات اإللكترونية وفقا لمعايير معينة يتقرر بناء عليها ما يمكن اإلبقاء عليه وما يمكن‬
‫استبعاده‪ .‬ومن هنا يمكن القول أن عملية تنقية المجموعات المكتبية هي عملية فحص مصادر المجموعات المكتبية وتحديد قيمتها الحالية‬
‫ل مجتمع المكتبة بغرض تنقية المجموعة من المصادر التي تقل االستفادة منها إلى درجة كبيرة (الهاجري ‪.)2017‬‬

‫معايير تنقية واستبعاد مصادر المعلومات اإللكترونية ‪:‬‬

‫وتتبع معظم المكتبات سياسة خاصة بها الستبعاد والتخلص من المصادر غير المستخدمة ‪ ،‬وعادة ما يتولى المسئولون عن تنمية‬
‫مقتنيات المكتبة عملية االستبعاد‪ ،‬حيث يقرر كل منهم في تخصصه أيا من المصادر سيستبعد ويوضع في مخازن في ضوء المعايير‬
‫العامة التي تحكم العمل بقسم تنمية المقتنيات‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ ‬الحالة المادية للمصدر‪ :‬حيث يتخلص نهائيا من المصادر المخزنة على حوامل تالفة تماما بتأثير العوامل الخارجية كالملوثات و‬
‫درجة الحرارة ونسبة الرطوبة‪ ،‬وتستبدل بها نسخ أخرى‪ ،‬أو البحث عنها في شكلها اإللكتروني المتاح على شبكة اإلنترنت أو‬
‫وضع محتواها في هذا الشكل الرقمي إذا لم تكن متوافرة فيه‪.‬‬
‫‪ ‬تكرار النسخ ‪ :‬حيث يتم استثمار النسخ المكررة من األقراص المليزرة وأقراص الفيديو الرقمية وغيرها من حوامل المعلومات‬
‫اإللكترونية الزائدة عن حاجة المكتبة بإهدائها إلى مكتبات أخرى قد تكون في حاجة إليها‪.‬‬
‫‪ ‬حدا ثة المعلومات‪ :‬حيث يعتبر درجة تحديث محتوى قواعد المعلومات المتاحة على الخط المباشر أو المحملة على األقراص‬
‫الضوئية وكذا الدوريات اإللكترونية ‪ ،‬المحك األساسي الذي يتم في ضوئه تحديد المصادر التي أصبحت معلوماتها متقادمة‬
‫وخاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ ‬معدل ا لولوج واالستخدام ‪ :‬حيث يلعب المستفيد دورا مهما في تنبيه مسئول المكتبة إلى أي المصادر اإللكترونية التي تستخدم‬
‫بكثافة مقارنة بنظيراتها التي يتضاءل اإلقبال عليها مع مرور الوقت ومدى تقادم المادة العلمية‪ ،‬ونتوصل إلى معرفة هذه‬
‫المعلومات من خالل التعرف على إحصاء ات االستخدام لهذه المصادر اإللكترونية خاصة المتاحة على شبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ ‬الوصول الدائم أو اإلتاحة الدائمة ‪ :‬أصبح الوصول الدائم أحد الجوانب المهمة في مجال اقتناء مصادر المعلومات اإللكترونية‬
‫في الوقت الراهن والحكم على مدى جودتها‪ ،‬من خالل نشاط الروابط و سرعة الوصول إلى المعلومات و دقتها‪.‬‬
‫(حمدي‪)132-131 :2007‬‬
‫‪ ‬سهولة استخدام مصدر المعلومات اإللكتروني‬
‫‪ ‬قوة محرك البحث االسترجاعي‬
‫‪ ‬مالئمة التجهيزات المادية‬
‫‪ ‬مالئمة البرامج‬
‫‪ ‬االستخدام الفعلي والمحتمل‬
‫‪ ‬نسخ محتواه وطباعته‪( .‬متولي [د‪.‬ت] ‪)123 :‬‬

‫وعليه ينجر عن عملية تعشيب مجموعات مصادر المعلومات اإللكترونية للمكتبة من مجموعاتها‪ ،‬الفئات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬مصادر معلومات إلكترونية يستمر االشتراك فيها وتجدد اتفاقيات االشتراك فيها‪.‬‬
‫‪ -‬مصادر معلومات إلكترونية يوقف االشتراك بها و إلغاء اتفاقية التراخيص لهذه المصادر اإللكترونية غير المجدية لمستفيدي‬
‫المكتبة أو مركز المعلومات‪.‬‬

‫خاتمــــــة ‪:‬‬
‫من خالل ما سبق ‪ ،‬نستنتج ّ‬
‫أن وضع سياسة مكتوبة لتنمية المجموعات اإللكترونية بالمكتبات يعد أمرا ضروريا و مطلوبا‬
‫من قبل مسئولي المكتبات إذا ما أرادوا تحقيق أفضل و أكبر استفادة من محتواها الرقمي‪ ،‬خاصة و ّ‬
‫أن هذه المجموعات تكلف ميزانية‬
‫عالية‪ ،‬ناهيك و أ ّن التسيير الجيد لهذه المجموعات الهامة من شأنه التأثير إيجابا على نوعية ومستوى خدمات المعلومات التي تقدمها‬
‫المكتبات ومؤسسات المعلومات ‪ ،‬و أن صياغة سياسة مكتوبة لتنمية المجموعات اإللكترونية يحتاج إلى متابعة مستمرة ومراجعة‬
‫أن هناك جوانب نقص أو‬ ‫دورية لتقييم مدى االلتزام بالخطة المصاغة و إتباع خطواتها بمختلف إجراءاتها كما هي موضوعة أم ّ‬
‫تراجع في نواحي ما ‪ ،‬ذلك أ ّن هذه المتابعة الدورية من شأنها ضمان تجسيد السياسة المكتوبة بأعلى نسبة و تفادي مواطن الخلل‬
‫والضعف قدر اإلمكان‪.‬‬

‫قائمـــــة المراجع ‪:‬‬

‫االتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات‪ .)2013( .‬الخطوط اإلرشادية الكبرى لسياسة تنمية المجموعات‬ ‫‪‬‬
‫‪ : conspectus‬أسلوب النظرة الشاملة‪ .‬ترجمة محمد صالح نابتي‪ ،‬نضيرة عاشوري‪ ،‬قراءة ومراجعة عبد اللطيف صوفي‪.‬‬
‫سلسلة ترجمة معايير إفال‪.14 ،‬‬
‫إدارة وتنمية مصادر المعلومات ‪ . IRM‬متاح على الرابط ‪https://uqu.edu.sa/files2/tiny_mce/.../IRM4.ppt :‬‬ ‫‪‬‬
‫زيارة بتاريخ ‪. 2017 /01 /02 :‬‬
‫تنظيم المعلومات في البيئة الرقمية باستخدام معيار دبلن لوصف المصادر اإللكترونية‪ .‬متاح على الرابط‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ blog.naseej.com/‬المعلومات –في البيئة الرقمية زيارة يوم ‪. 2017 /01 /05‬‬
‫جامعة األزهر ‪ .)2007( .‬محاضرات في أسس االختيار وتنمية المجموعات‪ .‬االسكندرية‪ :‬دار الثقافة العلمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجندي‪ ،‬محمود عبد الكريم عبد العزيز ‪ .‬شبكة اإلنترنت وتزويد المكتبات العربية بمصادر المعلومات ‪ .‬متاح على الرابط ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ menofialibraries.blogspot.com/.../blog-post_1517.ht..‬زيارة بتاريخ ‪. 2017/01 /0 5:‬‬

‫حمدي‪ ،‬أمل وجيه ‪ .)2007( .‬المصادر اإللكترونية للمعلومات ‪ :‬االختيار والتنظيم و اإلتاحة في المكتبات‪ .‬سلسلة أساسيات‬ ‫‪‬‬
‫المكتبات والمعلومات‪ .‬القاهرة‪ :‬الدار المصرية اللبنانية ‪.‬‬

‫الخفاف ‪ ،‬سمية يونس ‪ .)2009( .‬إجراءات التزويد باستخدام اإلنترنت ‪ :‬مع إشارة لبعض مواقع الناشرين العرب واألجانب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجلة دراسات المعلومات ‪ ،‬ع‪.5‬‬
‫السالم‪ ،‬سلم محمد‪ .)1996( .‬تنمية المجموعات في المكتبات العامة ‪ :‬دراسة حالة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسات عربية في المكتبات والمعلومات‪ ،‬ع‪. 2‬‬
‫ستوارت لي‪ ،‬فرانسيس بويل ‪ .)2008( .‬تنمية مجموعات المصادر اإللكترونية ‪ :‬دليل عملي‪ .‬ترجمة عبد هللا محمد الشايع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرياض ‪ :‬مكتبة الملك فهد الوطنية‪.‬‬

‫الشايع‪ ،‬عبد هللا بن محمد‪ .‬تنمية المجموعات في البيئة الرقمية ‪ .‬مجلة المعلوماتية‪ ،‬ع ‪. 2006 ،13‬متاح على الرابط ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪http://search.mandumah.com.www.sndl1.arn.dz/Download?file=kzWKSGrlNQ/m8PLLov‬‬
‫‪ =PWKx8xtXJDKobeBaQdO++wE+Q‬زيارة يوم ‪. 2017/01/02 :‬‬

‫عبد الشافي‪ ،‬حسن محمد‪ . )1986( .‬مجموعات المواد بالمكتبات المدرسية‪ :‬بناؤها و تنميتها و تقييمها‪ .‬الرياض ‪ :‬دار المريخ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عبد المعطي ‪ ،‬ياسر يوسف ‪ .)1998( .‬تنمية المجموعات في المكتبات ومراكز المعلومات‪( .‬سلسلة المعلومات والحاسب‬ ‫‪‬‬
‫اإللكتروني)‪ .‬االسكندرية‪ :‬مركز االسكندرية للوسائط الثقافية و المكتبات‪.‬‬
‫عبد الهادي ‪ ،‬محمد فتحي ‪ .‬المعالجة الفنية للمعلومات بين الواقع والمستقبل‪ .‬االتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات‪ ،‬مج‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،8‬ع ‪. 2001 ،15‬‬
‫عبد الواحد‪ ،‬آمال عبد الرحمان‪ ،‬عبد اللطيف‪ ،‬سلوى خالد‪ .)2007( .‬االختيار والتزويد في المكتبات الجامعية‪ .‬مجلة آداب‬ ‫‪‬‬
‫البصرة‪ ،‬ع‪.44‬‬
‫عليان‪ ،‬ربحي مصطفى‪ ،‬أبو عجمية‪ ،‬يسرية ‪ .)2005( .‬تنمية وتقييم المجموعات في المكتبات ومؤسسات المعلومات ‪ .‬عمان‬ ‫‪‬‬
‫‪ :‬دار صفاء‪.‬‬

‫متولي ‪ ،‬ناريمان إسماعيل‪ [ .‬د‪.‬ت]‪ .‬االتجاهات الحديثة في إدارة وتنمية مقتنيات المكتبات ومراكز المعلومات ‪ .‬تقديم محمد‬ ‫‪‬‬
‫فتحي عبد الهادي ‪ .‬القاهرة ‪ :‬الدار المصرية اللبنانية‪،‬‬
‫منصور‪ ،‬عصام‪ ،‬يوسف‪ ،‬يعقوب مال‪ .)2011( .‬بناء وتنمية المجموعات المكتبية في البيئة الرقمية ‪ .‬الكويت‪ :‬مكتبة دار‬ ‫‪‬‬
‫اآلفاق‪.‬‬

‫‪looked up page‬‬ ‫الهاجري ‪ ،‬فيصل عايض ‪ .‬بناء وتنمية المجموعة المكتبية‪ .‬متاح على الرابط ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ad2.googlesyndication.com‬زيارة يوم ‪. 2017 /01 / 07 :‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Gaillard, Béatrice Gaillard, Béatrice.(2005).Organiser la gestion des ressources‬‬


‫‪électroniques dans un SCD de sciences humaines et sociales : le cas du SCD de Lyon2.‬‬
‫‪Mémoire d’ étude, diplôme de conservateur de bibliothèque. Lyon : Enssib, N° 1.‬‬
 Gorman, G.E, Miller, R.H. (1997) .Collection management for the 21st century : a
handbook for librarians . California : Greenwood Press .

 Soulé, Catherine.)2003( .Propositions pour la mise en place d’ une politique d’


acquisition de ressources électroniques juridiques à l’ université Robert Schumen. Lyon
: enssib.

 www.2.elibrary.com/search.cgi.. 2016 / 01 /02 ‫زيارة يوم‬


 www.vtls.com/ acqz. Htmi. 2017 /01 /02 ‫زيارة يوم‬

You might also like