You are on page 1of 67

‫فكرة البحث العلمي ومناهجها‪:‬‬

‫يعد البحث العلمي أساس النهضة والتطور ودعامة التنمية الشاملة‬


‫التي تنشدها دول العالم قاطبة ‪ ،‬ولقد أخذت الدول في الوقت الراهن‬
‫تتنافس في إنشاء مراكز البحث العلمي ومراصده اقتناعا ً منها بأن البحث‬
‫هو مصدر القوة وأساس التقدم والدفع بعجلة الحضارة قدما ً إلى المام ؛‬
‫ذلك أن تطبيق السلوب العلمي في البحث والستقصاء وحل‬
‫المشـــكـلت باتباع المنهــــج العلمي أصبح ضــــرورة تمليها ظروف‬
‫الحياة الراهنة وما يحيط بها من تعقيدات وعامل ً مساعدا ً على تحقيق‬
‫الرفاهية للوطن والمواطنين ‪.‬‬
‫ومنذ أن تم توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه‬
‫– وهي تسعى جاهدة نحو وضع دعائم التقدم العلمي‪ ،‬وركائز الفكر‬
‫والثقافة‪ ،‬وأسس التقدم العلمي والتقني ‪ ،‬والفادة من معطيات حضارة‬
‫العصر‪ ،‬دون الخلل بتراثها العريق وقيمها الخالدة‪ ،‬وأقبلت المملكة على‬
‫اقتحام مجالت العلم والمعرفة‪ ،‬فأنشأت مؤسسات للبحث العلمي‬
‫ومراكز لخدمة العلماء والباحثين في مختلف المجالت النسانية‬
‫والجتماعية والطبيعية والتقنية ‪ ،‬وعملت على دعمها بما تحتاجه من‬
‫الموارد والمكانات من أجل تحقيق التنمية والتقدم ‪ ،‬واللحاق بركب‬
‫العصر وتطوراته السريعة ‪ ،‬وتطوير الحركة العلمية ‪.‬‬
‫هدف الدراسة ‪:‬‬
‫تسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع المؤسسات البحثية في‬
‫المملكة التي تقـــــوم برسم البحث العلمي وتخطيطه وتنسيقه وتنفيذه‪،‬‬
‫وأثرها في تحقيق التنمية الشاملة ‪ ،‬والكشف عن المهام المناطة بها‪،‬‬
‫والمشروعات التي تمارسها ‪ ،‬ورصد ما قد يعتور مؤسسات البحوث من‬
‫عقبات ويحد من انطلقتها ‪ ،‬ومن ثم تقديم بعض المقترحات التي يؤمل‬
‫أن تسهم في التخفيف من حدة تلك الصعوبات‪ ،‬وتساعد المؤسسات‬
‫البحثية على تحقيق الهداف التي وجدت من أجلها‪ ،‬وعلى هذا الساس‬
‫فإن الدراسة تعالج المحاور التية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬المدخل إلى الدراسة ‪:‬‬
‫يتناول هذا المحور مجموعة من العناصر‪ ،‬من بينها هدف الدراسة‬
‫وأسئلتها وأهميتها ومنهجيتها ونطاقها والتعريف بأبرز مصطلحاتها ‪.‬‬
‫‪ – 2‬البحث العلمي في إطار التنمية الشاملة ‪:‬‬
‫يستعرض هذا المحور بعض العناصر المتعلقة بنشأة ظاهرة البحث‬
‫العلمي في المملكة وتطورها‪ ،‬ويناقش الظاهرة في ضوء احتياجات‬
‫الدولة‪ ،‬وخططها التنموية الحالية والمستقبلية‪ ،‬وأثر المؤسسات البحثية‬
‫في إرساء النظام الوطني للمعلومات‪ ،‬ودعم البنية والتجهيزات الساسية‬
‫للمعلومات ‪. INFORMATION INFRASTRUCTURE‬‬
‫‪ – 3‬الوضع الراهن لمؤسسات البحث العلمي ‪:‬‬
‫يناقش هذا المحور واقع مؤسسات البحث العلمي في المملكة على‬
‫اختلف مستوياتها وأنماطها‪ ،‬من حيث التعريف بطبيعتها‪ ،‬والوظائف التي‬
‫تنهض بها ‪ ،‬وأثرها في خدمة العلماء والباحثين ‪ ،‬وما تقدمه لهم من برامج‬
‫ونشاطات‪ ،‬ويتركز النقاش هنا على القطاع الكاديمي )قطاع الجامعات(‬
‫والقطاع التطبيقي ) مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ( بوصفهما‬
‫مثالين للقطاعات البحثية في المملكة ‪.‬‬
‫‪ – 4‬المشكلت والصعوبات ‪:‬‬
‫يركز هذا المحور على تحليل أبرز الصعوبات التي تواجه مؤسسات‬
‫البحث العلمي في المملكة‪ ،‬وتقف حجر عثرة أمام تقدمها‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الصعوبات الدارية والمالية والبشرية والفنية والتقنية ‪.‬‬
‫‪ – 5‬النتائج والتوصيات ‪:‬‬
‫يلخص هذا المحور الخير أبرز ما توصل إليه الباحث من نتائج ‪،‬‬
‫ويطرح مجموعة من البدائل والخيارات التي يؤمل أن تسهم في معالجة‬
‫ما يعترض قطاع البحث العلمي من مشكلت ‪ ،‬ويرسم للمسؤولين عن‬
‫هذا القطاع معالم في الطريق‪ ،‬يمكنهم السترشاد بها لتحسين واقع‬
‫البحث العلمي ‪.‬‬
‫ويمكن تحقيق هدف الدراسة من خلل الجابة عن السئلة التية ‪:‬‬
‫ما أثر البحث العلمي في التنمية ؟ وما مكانته في خطط التنمية‬
‫السعودية ؟‬
‫ما أبرز النماذج المهتمة بالبحث العلمي في المملكة وبخاصة في‬
‫المحيط الكاديمي والمحيط التطبيقي؟‬
‫ما طبيعة المهام المنوطة بمراكز البحث العلمي في تلك النماذج ؟‬
‫ما أبرز نماذج المشروعات البحثية التي نفذت أو التي تحت التنفيذ ؟‬
‫ما أهم الصعوبات والمشكلت التي تواجه مؤسسات البحث العلمي‬
‫في المملكة في الوقت الراهن ؟‬
‫ما الخيارات والبدائل التي يمكن من خللها التخفيف من حدة تلك‬
‫الصعوبات وجعل مراكز البحث والتطوير أكثر فاعلية في تحقيق متطلبات‬
‫التنمية ؟‬
‫أهمية الدراسة ‪:‬‬
‫يقوم البحث العلمي في الوقت الراهن بعمل حيوي ومهم في تقدم‬
‫المم ورقيها ‪ ،‬ويسهم في التقدم البشري وفي تطوير المعارف والعلوم ‪،‬‬
‫وينظر إلى البحث على أنه مقياس حضاري لرقي المم والشعوب ‪ ،‬وهو‬
‫مجال حي يستوعب طاقات العلماء والباحثين في شتى فروع المعرفة‬
‫البشرية ‪ ،‬وتنعكس نتائجه على سائر مجالت التنمية القتصادية‬
‫والجتماعية‪ ،‬ولعل من أهم ما يميز الدول التي ينظر إليها على أنها‬
‫متقدمة )الدول الصناعية ( عن الدول التي ينظر إليها على أنها أقل تقدما ً‬
‫) الدول النامية ( النهوض في جانب المشروعات البحثية ‪.‬‬
‫كما أن البحث العلمي يمثل أحد الدعائم الرئيسة للتنمية الشاملة‬
‫التي تسعى المملكة حثيثا ً إلى تحقيقها ‪ ،‬وأحد المرتكزات الساسية‬
‫للتقدم العلمي والتقني الذي يرتقي بحياة النسان‪ ،‬ويعمل على تحسين‬
‫مستوى معيشته ‪ ،‬ويساعد على دفع عجلة الحضارة والتطور؛ ذلك " أن‬
‫تحقيق التقدم والرخاء في أي مجتمع يتطلب استخدام الموارد المتاحة‬
‫البشرية والمادية أفضل استخدام وعدم ترك أي طاقة من طاقاته معطلة‬
‫‪ ،‬ويعتمد نجاح كل هذه المور أساسا ً على البحوث العلمية ‪ ،‬فهي التي‬
‫تمكن المجتمع من استكشاف موارده وحصرها واستخدامها الستخدام‬
‫المثل الذي يجعلها تعطي أكبر إنتــــاج بأقل تكلفة في أقصر وقــــت‬
‫ممكن ‪ ،‬وهي التي تمكنه أيضا ً مــــن حــــل مشــــكلته " ) أبو شيخة ‪:‬‬
‫‪ ،( 16 ، 1986‬كما أن للبحث العلمي بمؤسساته المختلفة ) الجامعات‬
‫ومراكز البحوث وبيوت الخبرة ( عمل ً قياديا ً في عملية توطين التقنية‬
‫وتطويعها ‪ ،‬ومساعدة الجهات على استيعاب التقنية المستوردة‪،‬‬
‫وملءمتها لحل ما قد يواجهها من مشكلت ‪.‬‬
‫مجال الدراسة ‪:‬‬
‫من الممكن تناول ظاهرة البحث العلمي من جوانب وزوايا عديدة ‪،‬‬
‫وكان تركيز الدراسة الحالية على جانب المؤسسات المعنية بالبحث‬
‫العلمي على مستوى المملكة ؛ ذلك أن البحث ل يمكن أن ينهض دون‬
‫وجود هيئة ) مؤسسة ( ترعاه وتشرف عليه ‪ ،‬وتتولى مهام التخطيط‬
‫والمتابعة والتقويم ومعالجة ما قد يطرأ من صعوبات ومشكلت ‪ ،‬وتعمل‬
‫على التعاون والتنسيق والتبادل العلمي مع المؤسسات الخرى ذات‬
‫الهتمام المشترك ‪ ،‬المر الذي يوحي بأن تقدم البحث العلمي أمر‬
‫مرهون بوجود مؤسسة تضمن له الفاعلية والديمومة والستمرار ‪.‬‬
‫وحرصا ً على وضع معالم وحدود يلتزم بها الباحث في معالجته‬
‫للموضوع‪ ،‬ويدرس مؤسسات البحث العلمي في إطارها‪ ،‬فقد تم التركيز‬
‫على المؤسسات التي تخدم قطاع التعليم العالي ) القطاع الكاديمي (‪،‬‬
‫وتعنى بالبحوث المؤصلة أكاديميًا‪ ،‬إضافة إلى المؤسسات المعنية أساسا ً‬
‫بالبحوث التطبيقية ) القطاع التطبيقي ( ؛ إذ تركزت الدراسة حول هذين‬
‫القطاعين على وجه الخصوص ‪ ،‬وذلك حرصا ً على التعمق في المعالجة‬
‫وعدم التوسع في النطاق الذي قد يترتب عليه المعالجة السطحية‪،‬‬
‫وبخاصة إذا أخذ في الحسبان كثرة مراكز البحث العلمي في المملكة ‪،‬‬
‫وتبعيتها لنماط عديدة من القطاعات ‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪:‬‬
‫تم استخدام المنهج الوصفي في هذه الدراسة؛ لنها ترمي في النهاية‬
‫إلى وصف واقع المؤسسات الموجهة للبحث العلمي في المملكة‪ ،‬وتعالج‬
‫ظاهرة معاصرة‪ ،‬كما تم استعمال منهج التحليل الوثائقي أو منهج البحث‬
‫المكتبي؛ لن الباحث اعتمد في استقاء المعلومات التي تخدم موضوع‬
‫الدراسة على ما توافر له من وثائق منشورة أو غير منشورة وعلى‬
‫استقراء الدبيات ذات الصلة الوثيقة بالظاهرة تحت الدراسة‪ ،‬وتم تعزيز‬
‫هذا المنهج بمشاهدات الباحث وملحوظاته خلل قيامه بالزيارات الميدانية‬
‫لبعض المراكز البحثية‪ ،‬وتعامله مع بعض الجهات المعنية بموضوع البحث‬
‫والتطوير ‪.‬‬
‫تعريفات بمصطلحات الدراسة ‪:‬‬
‫يقصد بمصطلح البحث العلمي ‪ SCIENTIFIC RESEARCH‬الدراسة‬
‫المتعمقة لمشكلة محددة بناء على أسس ومعايير علمية‪ ،‬يسلكها الباحث‬
‫من أجل الوقوف على الحقيقة للمشكلة التي يبحثها‪ ،‬ومن أجل إثراء‬
‫المعرفة البشرية وزيادة رصيدها )الشريف‪. ( 84 ، 1985 :‬‬
‫أما مصطلح البحث والتطوير ‪ (RESEARCH AND DEVELOPMENT(R & D‬فيطلق‬
‫على أي نشاط علمي منظم‪ ،‬يقوم به فرد أو مؤسسة من أجل زيادة‬
‫المعرفة في مجال الهتمام وتطبيقها بشكل مباشر ‪.‬‬
‫ويعني مصطلح إستراتيجية البحث العلمي النطلق من الواقع الراهن‬
‫لحداث تغييرات في المستقبل من أجل تحقيق أهداف محددة تلئم‬
‫طموحات المجتمع ‪ ،‬ولبد أن تستند هذه النطلقة على ركائز أساسية‬
‫أهمها حاجة المجتمع إلى التغيير ووضعه الراهن والتجربة التي يمر بها ‪،‬‬
‫وما يتوافر له من إمكانات ‪ ،‬وينبغي أن تستند الستراتيجية على منهجية‬
‫واضحة‪ ،‬تتحدد فيها مسارات العمل واتجاهاته نحو تحقيق الهداف‬
‫المتوخاة ‪ ،‬وأن تنسجم مع الستراتيجيات الساسية للتنمية الشاملة‬
‫للدولة ) محسن وكلور ‪. ( 169 ، 1406 :‬‬
‫ويشمل مصطلح المؤسسات في هذه الدراسة جميع الجهات‬
‫الحكومية والخاصة )مراكز‪ ،‬هيئات‪ ،‬أجهزة‪ ،‬مرافق ‪ ،‬وغيرها ( المعنية‬
‫بالنتاج العلمي على شكل بحوث نظرية أو دراسات ميدانية‪ ،‬وبوضع‬
‫برامج للمنح البحثية والطباعة والنشر ونحو ذلك من النشاطات التي‬
‫تخدم البحث العلمي‪ ،‬وتنضوي تحت مظلة النتاجية العلمية بمفهومها‬
‫الواسع‪.‬‬
‫ثانيا – البحث العلمي في إطار التنمية الشاملة‪:‬‬
‫تشير الدراسات إلى أن الوضع العلمي للمملكة قبل توحيدها لم يكن‬
‫بالصورة المطلوبة؛ إذ كانت نسبة المية عالية ‪ ،‬ولم تتوافر البيئة العلمية‬
‫المشجعة على البحث والتنقيب عن المعرفة ‪ ،‬ويذكر عبدالله الشهيل أن‬
‫"المراحل غير المناسبة في شتى المجالت التي مرت عليها الدولة‬
‫السعودية المعاصرة في تاريخها قبل توحيدها والعزلة الطويلة التي‬
‫عاشتها المناطق الداخلية والضطراب السياسي الذي عانت منه‬
‫المناطق الساحلية والبيئة القاسية والموارد الضئيلة غيبت الفعاليات‬
‫الفكرية برغم موروثاتها الروحية والثقافية ؛ لن المفاهيم عجزت عن‬
‫استثمارها استثمارا ً يحفظها من التخلف ‪ ،‬ويؤمنها من الرق الفكري الحاد‬
‫" )الشهيل ‪. ( 237 ، 1407 :‬‬
‫بيد أن تغيرا ً جذرًيا حدث بعد أن تم للملك عبدالعزيز توحيد المملكة؛‬
‫إذ بدأ بإرساء دعائم البنية العلمية والتقنية ‪ ،‬ووضع مرتكزات البحث‬
‫والتقدم التي تسهم في التفاعل مع الحضارات الخرى ‪ ،‬وبرغم أن‬
‫التطور العلمي والتقني كان هاجسا ً للملك عبدالعزيز إل أن استتباب‬
‫المن وتحسين القتصاد كان شغله الشاغل لقناعته بأن العلم ظاهرة‬
‫حضارية تنشأ حيثما وجد استقرار سياسي واقتصادي ؛ ولذا فقد فكر –‬
‫رحمه الله – في إيجاد نظام حديث للتعليم يستمد أسسه من السلم ‪،‬‬
‫واهتم بنشر العلوم وافتتاح المكاتب والمدارس ورعاية المعاهد العلمية ‪،‬‬
‫وكان لتلك المؤسسات أكبر الثر في تشكيل رواد الثقافة السعودية‬
‫المعاصرة وتنشيط الحياة العلمية والفكرية من مكتبات وصحافة وطباعة‪،‬‬
‫وهذا يعني أنه بعد استقرار الحكم السعودي وتفشي المن تهيأت الجواء‬
‫ر‬
‫لظهور نشاط علمي ‪ ،‬وكان بمثابة بداية لرهاصات علمية جادة‪ ،‬ومؤش ٍ‬
‫على انبعاث حركة علمية‪ ،‬مما هيأ فيما بعد لظهور حركة البحث العلمي‬
‫بمفهومها الحديث ‪.‬‬
‫والواقع أنه على الرغم من ظهور بوادر للعلم وإرهاصات للبحث في‬
‫عهد الملك عبدالعزيز فإن النطلقة الحقيقية لحركة البحث العلمي بدأت‬
‫مع ظهور الجامعات في المملكة التي حظيت بمراكز كان ول يزال لها أثر‬
‫مشهود في تنشيط حركة البحث العلمي‪ ،‬ولعل من بين أسباب تأخر‬
‫ظهور النشاط البحثي في المملكة حداثة النهضة التعليمية‪ ،‬وبخاصة نظام‬
‫التعليم العالي ‪ ،‬بيد أنه بعد إرساء هذا النظام أحست المملكة بالحاجة‬
‫الملحة إلى إقامة دعائم العمل العلمي ووضع نواة علمية يمكن من‬
‫خللها تحقيق أهداف التنمية وتطلعاتها؛ إذ أقبلت على اقتحام مجالت‬
‫التقدم العلمي والتقني‪ ،‬وشقت طريقها نحو التنمية الشاملة من خلل‬
‫إعداد العنصر البشري وتأهيله وتدريبه‪ ،‬وإنشاء المؤسسات العلمية‬
‫ومراكز البحث والتطوير ومراصد العلوم والتقنية‪.‬‬
‫ويتضح أثر البحث العلمي في مساندة عمليات التنمية‪ ،‬وأهميته في‬
‫ترسيخ القاعدة العلمية والتقنية من استقراء خطط التنمية السعودية‬
‫التي صدرت خلل المدة الماضية؛ إذ على مدى ست خطط تنموية سارت‬
‫المملكة وفق أسلوب التخطيط العلمي المدروس من أجل إحداث نقلة‬
‫نوعية سريعة تضع البلد في مصاف الدول المتقدمة ‪ ،‬بل إن جميع تلك‬
‫الخطط تقرن التخطيط للتنمية بالبحث العلمي ‪ ،‬ونستطيع أن نتلمس‬
‫ذلك بسهولة في خطة التنمية الخمسية السادسة ) ‪1420 – 1415‬هـ (‬
‫التي تركز في غير موضع على تنشيط حركة النتاج العلمي ‪ ،‬وإجراء‬
‫الدراسات النظرية والميدانية التي تثري الرصيد المعرفي ‪ ،‬وتسهم في‬
‫إيجاد حلول لما يعانيه المجتمع السعودي من مشكلت ‪.‬‬
‫وبظهور خطة التنمية السادسة تكون المملكة قد قطعت مسافة ربع‬
‫قرن من مسيرة الخير والعطاء متمثلة في جوانب عديدة‪ ،‬من أبرزها‬
‫إتاحة المزيد من فرص البحث العلمي‪ ،‬وتنص هذه الخطة صراحة على‬
‫أن من بين أهدافها ‪ " :‬دفع النشاط العلمي والحركة الثقافية والعلمية‬
‫إلى المستوى الذي يجعلها تساير التطور الذي تعيشه المملكة " ) وزارة‬
‫التخطيط‪. ( 88 ، 1416 :‬‬
‫والحقيقة أن تطوير مجال العلوم والتقنية في المملكة ل يزال يواجه‬
‫بعض العقبات مثل عدم كفاءة القاعدة التقنية ‪ ،‬ومن ثم ظهور الفجوة‬
‫التقنية على المستوى الداخلي ‪ ،‬وقلة اليدي العاملة المدربة المؤهلة ‪،‬‬
‫وعدم الستغلل المثل لمراكز البحث العلمي ‪ ،‬كما أن المملكة اعتمدت‬
‫خلل خططها التنموية على التقنية المستوردة للتعجيل بمسيرة التنمية ‪،‬‬
‫ولقد نجح هذا التوجه في تحقيق الكثير من النجازات في جميع المجالت‬
‫‪ ،‬إل أن الوصول إلى توطين التقنية وتطويعها محليا ً يحتاج إلى الكثير من‬
‫العمل والجهد ‪ ،‬المر الذي يـوحي بأن هناك مجموعـة من المشـكلت‬
‫التي تقــف حجر عثرة أمـــام التنميــة‪ ،‬ول مناص من القضاء عليها أو‬
‫التخفيف من حدتها إل من خلل البحث العلمي‪ ،‬وفي هذا السياق فإن‬
‫خطة التنمية السادسة تركز على معالجة القضايا التية من خلل البحث‬
‫والتطوير ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الفجوة التقنية ‪:‬‬
‫لقد اعتمدت المملكة خلل خطط التنمية الخمسية السابقة على‬
‫التقنية المستوردة للتعجيل بمسيرة التنمية ‪ ،‬بيد أن العتماد على هذا‬
‫النوع من التقنية دون محاولة تطويرها لن يمكن من ملحقة التطورات‬
‫العلمية والتقنية المتقدمة ‪ ،‬ولمعالجة هذا المر لبد من التركيز على‬
‫التقنيات التي تساعد على تعزيز قدرات المملكة والنهوض بها في مجال‬
‫البحوث التطبيقية ومتطلبات التنمية ‪.‬‬
‫‪ – 2‬الستغلل المثل لمراكز البحث العلمي ‪:‬‬
‫برغم قيام الجامعات السعودية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم‬
‫والتقنية بإنشاء مراكز بحوث متخصصة فإن الستفادة المثلى من خدماتها‬
‫بواسطة القطاع الصناعي بقيت محدودة؛ إذ لم يتم توجيه نشاطات قطاع‬
‫كبير منها إلى المشكلت والختناقات التي تواجه عملية التنمية ‪ ،‬بالضافة‬
‫إلى عدم استيعاب كثير من المصانع الوطنية واستغللها للعمل المهم‬
‫الذي تقوم به البحاث العلمية ‪ ،‬مما يؤكد على أهمية إيجاد وسائل مناسبة‬
‫وآليات فعالة تضمن ارتباط القطاع النتاجي مع قطاع العلوم والتقنية ‪،‬‬
‫وتوثيق الروابط بين القطاع الصناعي ومراكز البحاث‪ ،‬من أجل زيادة‬
‫المعرفة والخبرة من تلك المراكز الحيوية ‪.‬‬
‫‪ – 3‬مهمة القطاع الخاص في تنمية القدرات التنافسية‬
‫لقتصاد المملكة ‪:‬‬
‫ذلك أن مشاركة القطاع الخاص يمثل أهمية بالغة في تحسين الجودة‬
‫النوعية للمنتجات الوطنية ؛ ونظرا ً لن نشاط البحث العلمي والتطوير‬
‫الفني يتطلب توظيف استثمارات ضخمة وتقنية عالية فقد أدى ذلك إلى‬
‫انخفاض تحمس القطاع الخاص في المملكة إلى رفع قدراته التقنية‬
‫الذاتية‪ ،‬وتحسين البتكارات في مجال البحوث والتطوير ‪ ،‬ويتطلب التقدم‬
‫الصناعي والتقني الذي شهدته المملكة خلل مسيرتها التنموية دفع‬
‫القطاع الخاص إلى بناء قدراته التقنية الذاتية عن طريق تشجيعه على‬
‫تبني سياسات للبحوث والتقدم‪ ،‬وتذليل العقبات التي يواجهها‪ ،‬ومساعدته‬
‫في إنشاء مختبرات البحوث والجودة النوعية ‪.‬‬
‫ومن بين السياسات التي اعتمدتها الخطة المشار إليها تشجيع القطاع‬
‫الصناعي على تبني نشاط البحث والتطوير الذاتي ‪ ،‬ومساعدته في إنشاء‬
‫مختبرات البحوث والجودة النوعية‪ ،‬وزيادة الستفادة من مراكز البحث‬
‫العلمي عن طريق توثيق الروابط بين القطاع الصناعي وتلك المراكز‬
‫وتوفير قواعد المعلومات والبيانات بشكل واسع للباحثين في مختلف‬
‫القطاعات لتعزيز التنمية القتصادية والجتماعية؛ إذ إن تحقيق التنمية‬
‫مرتبط بما يتوافر من بيانات يستفيد منها الباحث في توقعاته المستقبلية‬
‫) وزارة التخطيط ‪. ( 99 – 98 ، 1416 :‬‬
‫ويوحي استقراء خطط التنمية بأن التركيز على إقامة البنيات‬
‫الساسية– وبخاصة تجهيزات البحث العلمي والتقني وتنمية الموارد‬
‫البشرية – مما يتطلب وضع سياسة علمية وطنية على المدى القصير‬
‫والطويل لتوفير الحتياجات العلمية والتقنية للوطن ولبنائه والمقيمين‬
‫فيه ‪ ،‬وهذه السياسة ل يمكن أن تتحقق إل إذا اعتمدت جزءا ً متكامل ً مع‬
‫إستراتيجية التنمية الشاملة للدولة مع الخذ في الحسبان تدريب القدرات‬
‫البشرية‪ ،‬وتسليحها بسلح العلم‪ ،‬وتدريبها على البحث والستقصاء‬
‫المنهجي‪ ،‬والتخطيط الجيد لنشاطات البحوث العلمية‪ ،‬وتكاملها مع‬
‫الخطة المرسومة للعلوم والتقنية‪ ،‬ونقل التقنية المتقدمة وتطويعها‬
‫لصالح التنمية‪ ،‬وتعبئة الموارد المادية والبشرية والمؤسسية لتنفيذ‬
‫السياسة المنشودة ‪ ،‬وكل هذه الجوانب يمكن تعزيزها من خلل البحث‬
‫العلمي ‪.‬‬
‫وفي العقود الثلثة الخيرة ازداد اهتمام المملكة بنشاطات البحث‬
‫العلمي وبرامج المنح البحثية‪ ،‬وأخذت تدرك أبعاد العلقة بين العلوم‬
‫والتقنية من جهة والتنمية القتصادية والجتماعية من جهة أخرى‪ ،‬وتولي‬
‫حكومة المملكة تنفيذ خطط وبرامج طموحة لتنمية المجتمع ‪ ،‬وانطلقا ً‬
‫من أهمية البحوث في جميع المجالت في تنمية الموارد البشرية والمادية‬
‫ولما لها من أثر فاعل في دفع عجلة التقدم ودعم بناء الدولة الحديثة‬
‫وترسيخ الساس الصناعي السليم فقد عملت الدولة جاهدة على‬
‫استخدام الساليب العلمية في التنسيق والتكامل بين مواردها وإمكاناتها‬
‫وبين التقدم الحضاري المنشود‪ ،‬المر الذي ترتب عليه تعزيز القدرات‬
‫البحثية المتاحة من حيث الفراد والتجهيزات والدارة والتمويل‪.‬‬
‫ولغرو في ذلك ؛ إذ إن المملكة تملك ثروات طبيعية متنوعة ‪ ،‬وهي‬
‫س الحاجة إلى تأمين العلم والتقنية على جميع المستويات لدعم بناء‬ ‫بأم ّ‬
‫الدولة الحديثة ‪ ،‬وإذا كانت التنمية ضرورة حيوية للمملكة فإن البحث‬
‫العلمي يمثل دعامة رئيسة للنمو والتقدم وأداة أساسية للنهضة‬
‫والرفاهية‪ ،‬وفي هذا الطار تؤكد خطة التنمية السادسة على أنه سيتم‬
‫تنفيذ إستراتيجية تنمية قطاع العلوم والتقنية من خلل مجموعة من‬
‫الهداف والسياسات والبرامج على النحو التي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الهــــداف ‪:‬‬
‫وتتمثل في النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬الستثمار في بحوث التقنية فيما يتعلق بالنشاطات التي تتمتع فيها‬
‫المملكة بمزايا طبيعية واقتصادية مثل أبحاث البتروكيماويات ‪،‬‬
‫والمحافظة على المياه‪ ،‬وأبحاث تقنية تحلية المياه ‪ ،‬واستخدام المياه‬
‫المعالجة في الغراض الزراعية ‪.‬‬
‫‪ ‬دعم القاعدة الوطنية للبحث العلمي والتطوير التقني وتوسيعها ‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز نشاط البحث والتطوير في المؤسسات الصناعية والنتاجية‬
‫بالقطاع الخاص ودعمه‪ ،‬وتسهيل قيام هذا القطاع بالسهام في توفير‬
‫الفرص للعلماء والباحثين لجراء البحوث العلمية والتقنية‪ ،‬والتعاون‬
‫الوثيق في هذا المجال مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ‪.‬‬
‫‪ – 2‬السياســـات ‪:‬‬
‫من أجل تحقيق الهداف المذكورة سيتم اتباع ما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬الستمرار في دعم نشاطات البحوث التطبيقية والتطوير التقني‬
‫الموجهة لخدمة احتياجات المملكة التنموية‪.‬‬
‫‪ ‬الستمرار في مساندة معاهد البحوث في الجامعات والجهزة الحكومية‬
‫الخرى ‪ ،‬وتوجيه نشاطاتها نحو تحقيق الفادة المثلى من الموارد‬
‫المتاحة ‪ ،‬والتركيز على معالجة أهم المشكلت التي تواجه التنمية في‬
‫المملكة ‪ ،‬والمساعدة في نقل النتائج العلمية إلى التطبيقات الصناعية‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم برامج البحث والتطوير في القطاع الخاص ‪ ،‬وتشجيع الصناعة‬
‫ومساعدتها لتوسعة نشاطها في هذا المجال ‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز مهمات التنسيق التي تضطلع بها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم‬
‫والتقنية في مجال البحث العلمي والتطوير التقني ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة الفادة من مراكز البحوث والدراسات للقطاع الخاص ‪.‬‬
‫‪ – 3‬البرامــــج ‪:‬‬
‫تمشيا ً مع السياسات سالفة الذكر فمن المزمع تنفيذ مجموعة من‬
‫البرامج لتحقيق أهداف خطة التنمية السادسة ‪ ،‬من بينها ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬دعم القاعدة التقنية الوطنية والنهوض بها‪ :‬وهو برنامج يهدف إلى‬
‫تشجيع البتكارات والتقدم التقني في المصانع الوطنية فضل ً عن تعزيز‬
‫القدرات البتكارية لهذه المصانع من خلل تشجيعها على إنشاء‬
‫وحدات البحث والتطوير ‪ ،‬وتشجيع المصانع السعودية على القيام‬
‫بإعداد الدراسات المتعلقة بالتقدم التقني ‪ ،‬واستخدام التقنية المتقدمة‬
‫المطوعة محلًيا ‪.‬‬
‫‪ ‬دعم البحوث العلمية في المملكة ‪ :‬وهو برنامج يهدف إلى رفع مستوى‬
‫كفاءة البحث العلمي والتطوير التقني وتحسينه بما ينسجم مع أهداف‬
‫التنمية الوطنية‪ ،‬مع الخذ في الحسبان الوضاع الطبيعية والبيئية‬
‫للمملكة ومواردها‪ ،‬ويشتمل هذا البرنامج على تقديم منح سنوية‪،‬‬
‫ودعم البحوث الوطنية التطبيقية‪ ،‬إضافة إلى دعم الدراسات العليا‬
‫التطبيقية في الجامعات السعودية ‪.‬‬
‫‪ ‬عمل البحوث التطبيقية والتطويرية في مدينة الملك عبدالعزيز ‪ :‬وهو‬
‫برنامج يهدف إلى رفع المقدرة التقنية لمعاهد المدينة وتعزيزها؛ وذلك‬
‫عن طريق القيام بتنفيذ عدة نشاطات بحثية تطبيقية في مجالت‬
‫اللكترونيات والحاسبات ‪ ،‬والجيوفيزياء‪ ،‬والموارد الطبيعية والبيئية‪،‬‬
‫والبترول والصناعات البتروكيميائية ‪ ،‬والطاقة الذرية‪ ،‬والطاقة‬
‫الشمسية‪ ،‬والفلك‪ ،‬والفضاء )وزارة التخطيط‪.( 334 – 331 ،1416 :‬‬
‫والحقائق السابقة مؤشر على أن المملكة قد تحولت من مجتمع‬
‫عادي إلى كيان اقتصادي علمي جديد يتجه نحو الحياة العصرية على‬
‫نطاق واسع ‪ ،‬وأن الخطط التنموية السعودية قد تضمنت برامج للبحث‬
‫والتطوير نفذ معظمها في الوزارات والمؤسسات الحكومية ؛ ذلك أنه‬
‫اتخذت خلل الخطة التنموية الثالثة خطوة أساسية في سبيل تنظيم‬
‫الجهود العلمية والبحثية تمثلت في إنشاء المركز الوطني للعلوم‬
‫والتكنولوجيا ) مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حاليا ً (؛ لتتولى‬
‫مهمة دعم البحوث العلمية للغراض التطبيقية وتشجيعها وتنسيق نشاط‬
‫مؤسسات البحوث العلمية ومراكزه في المجال بما يلئم متطلبات‬
‫التنمية في المملكة ‪ ،‬ثم أتت خطط التنمية الرابعة والخامسة والسادسة‬
‫لتؤكد على جانب البحث العلمي ‪ ،‬وتعزز مبدأ التكامل والتنسيق بين‬
‫مختلف القطاعات المعنية بهذا الجانب الحيوي والمهم‪.‬‬
‫ومع أن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة مازالت‬
‫حديثة العهد نسبًيا إل أنها برغم عمرها الزمني القصير استطاعت أن تقف‬
‫على أرض صلبة ‪ ،‬وأن تكون لها تقاليد علمية وأكاديمية راسخة ‪ ،‬وبدأنا‬
‫نشهد منشآت البحث والتطوير في كل مكان تقريبا ً ‪ ،‬فأمكن معه تأسيس‬
‫نواة تنظيمية للبحث العلمي ‪ ،‬وبدأت تنشط القاعدة العلمية ‪ ،‬وأصبح عند‬
‫المسؤولين وعي أفضل بقيمة البحث وأهميته في تحسين أحوال‬
‫المعيشة والحفاظ على الثروات المتاحة‪.‬‬
‫ثالثا – الوضع الراهن لمؤسسات البحث العلمي ‪:‬‬
‫إدراكا ً من المملكة لهمية البحوث والدراسات في مختلف المجالت‬
‫العلمية والصناعية والجتماعية والتقنية وأثرها الفاعل في نهضة المجتمع‬
‫ودعم بناء الدولة الحديثة وإيمانا ً بأهمية العلم والتقنية لتحقيق النهضة‬
‫الشاملة والتكيف مع ظروف العصر فقد تم إنشاء مؤسسات بحثية لتلبية‬
‫احتياجات التنمية في مختلف القطاعات ‪ ،‬وإن نظرة إلى الهيكل‬
‫التنظيمي للبحث العلمي في المملكة توحي بتنوع الجهات المهتمة‬
‫بالبحوث النظرية والدراسات التطبيقية؛ إذ كانت البداية بإنشاء مراكز‬
‫البحوث ومراصدها داخل الجامعات‪ ،‬ثم توسعت الفكرة لتشمل قطاعات‬
‫أخرى حكومية وخاصة بما في ذلك الوزارات والجمعيات والهيئات العلمية‬
‫ومعاهد التعليم العالي ومراكز العلوم والمستشفيات ومجالس البحث‬
‫العلمي والجمعيات العلمية وغيرها من القطاعات العسكرية والتعليمية‬
‫والصحية والزراعية والتقنية ‪ ،‬إضافة إلى وحدات البحث والتطوير‬
‫المتوافرة في بعض أجهزة الدولة‪.‬‬
‫وبرغم أن الدراسة الحالية تتناول مؤسسات البحث العلمي بمفهومها‬
‫الواسع فيدخل في نطاقها جميع الجهزة المعنية برسم البحث العلمي‬
‫والتخطيط له وتنسيقه وتنفيذه إل أنه نظرا ً لصعوبة السيطرة على هذا‬
‫المجتمع الواسع في دراسة واحدة فقد رأى الباحث التركيز على القطاع‬
‫الكاديمي الذي تتصدره الجامعات والقطاع التطبيقي الذي تمثله مدينة‬
‫الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بوصفهما أنموذجين لبقية القطاعات‬
‫البحثية في المملكة على أمل أن تتناول الدراسات اللحقة النماذج‬
‫الخرى ‪ ،‬وعلى وجه الخصوص فقد كان التركيز داخل القطاع الكاديمي‬
‫على كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة المام محمد‬
‫بن سعود السلمية بحكم تفاوت الهتمام في هاتين المؤسستين‪ ،‬وكان‬
‫التركيز داخل القطاع التطبيقي على المدينة بوصفها حالة نموذجية‬
‫للهتمام بالدراسات التطبيقية في المجال العلمي والتقني على المستوى‬
‫الوطني‪.‬‬
‫أول ً – القطاع الكاديمي ‪:‬‬
‫ويتزعم هذا القطاع مؤسسات التعليم العالي‪ ،‬وبخاصة الجامعات التي‬
‫تعمل تحت مظلة وزارة التعليم العالي ‪ ،‬ويتبع كل جامعة مجموعة من‬
‫مراكز البحوث‪ ،‬كما سيتم توضيحه لحقا ً ‪ ،‬والواقع أنه إذا كانت مسؤولية‬
‫النهوض بالبحث العلمي وتطويره تقع على عاتق جميع المؤسسات في‬
‫المجتمع وجميع هيئات البحث والتطوير فإن العبء الكبر يقع على عاتق‬
‫الجامعات؛ لن رسالتها الحقيقية تتركز حول حل مشكلت المجتمع‬
‫بأسلوب علمي‪،‬وتنمية المعرفة ‪ ،‬وإثراء الفكر ‪ ،‬وتقديم نتائج البحوث من‬
‫خلل النشر وتسويق النتاج العلمي ) الغضاب ‪، ( 268 – 267 ، 1994 :‬‬
‫وهذا يوحي بأن البحث العلمي يحتل مكانة مرموقة في مؤسسات التعليم‬
‫العالي ‪.‬‬
‫ولقد كانت الجامعات على مر العصور معاقل رصينة للنتاج العلمي‪،‬‬
‫وحصون منيعة لقيادة الحركة العلمية والفكرية بسبب ما تنعم به من‬
‫عقول وإمكانات ربما ل تتوافر للمؤسسات الخرى ‪ ،‬بل إن البحث‬
‫العلمي يمثل ركنا ً أساسا ً في الرسالة الملقاة على عاتق الجامعات ‪ ،‬ول‬
‫يمكن أن يطلق على مثل تلك المؤسسات جامعات إذا لم يكن البحث‬
‫ب مع التدريس ؛ ذلك أن البحث هو الذي‬ ‫العلمي يسير فيها جنبا ً إلى جن ٍ‬
‫يسهم في رفد المجتمع بكل جديد ومتطور ‪ ،‬ويعين الجامعة على تجاوز‬
‫ما قد يعترض طريقها من معوقات‪ ،‬كما أن البحث يعد أداة فاعلة في‬
‫تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس ‪ ،‬وتحديث خبراتهم العلمية ‪،‬‬
‫وتزويدهم بالمستجدات في عالم المهنة ) عوض ‪ ، ( 11 ، 1413 :‬وقد‬
‫ازداد العمل البحثي الملقى على الجامعات في الوقت الراهن؛ إذ أصبح‬
‫من أهم وظائفها تنمية المعرفة البشرية ‪ ،‬وتيسير نتائج البحوث العلمية ‪،‬‬
‫ونشر الدراسات ‪ ،‬والنهوض بالقدرات البحثية لمنسوبيها ‪.‬‬
‫واقتناعا ً من المسؤولين في المملكة بأن البحث العلمي يمثل المحك‬
‫الحقيقي للشخصية الكاديمية ومن أجل النهوض بهذا الهدف فقد عملت‬
‫الجامعات السعودية ول تزال تعمل على السهام في هذا الجانب ‪ ،‬كما‬
‫تعنى بمناهج البحث العلمي‪ ،‬وتقوم بتدريسها على المستوى الكاديمي‬
‫للطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا‪ ،‬وتدريبهم على إجراء البحوث‬
‫والدراسات ‪ ،‬والتمرس على مناهج البحث وأساليب الوصول إلى‬
‫الحقيقة‪ ،‬كما تعمل الجامعات على توجيه المناهج لخدمة التخصصات‬
‫العلمية‪ ،‬ولحل مشكلت المجتمع ؛ إذ إن كثيرا ً من الرسائل العلمية التي‬
‫أجازتها الجامعات قد تناولت موضوعات تتعلق بالمجتمع السعودي ‪ ،‬وهو‬
‫اتجاه تحمد عليه‪ ،‬ويحسب لها في مجال خدمة المجتمع الذي يمثل‬
‫الوظيفة الثالثة من وظائف الجامعات ‪.‬‬
‫ويذهب محمد الربّيع إلى أن الجامعات تمثل بيئة مثالية للبحوث‬
‫العلمية لمور عديدة‪ ،‬من بينها وجود أعداد كبيرة من الختصاصيين في‬
‫هذا النوع من المؤسسات ‪ ،‬ووجود المعامل ومراكز البحث ووسائله‬
‫المتطورة ‪ ،‬وتوافر مصادر المعلومات المكتبات ومراكز المعلومات التي‬
‫تساعد على القيام بالبحوث والدراسات ‪ ،‬ووجود مساعدي الباحثين‬
‫الطلبة والمعيدين والمحاضرين الذين يعملون على توفير وقت الباحث‬
‫ومساعدته على البداع العلمي ) الربّيع ‪ ، ( 14 ، 1415 :‬وهو أمر ليس‬
‫بمستغرب إذا أخذ في الحسبان "أن البحث العلمي يعد من أهم مقاييس‬
‫الحكم على مدى قيام الجامعات بدورها القيادي ‪ ،‬وهو أيضا ً يؤثر بشكل‬
‫أو بآخر على سمعة الجامعة ومكانتها بين الجامعات الخرى ؛ لن سمعة‬
‫الجامعات مرتبطة بالبحوث التي تنشرها " ) السالم ‪. ( 23 ، 1417 :‬‬
‫ولذا نجد أن المؤسسات الحكومية والخاصة تركز على الستعانة‬
‫بأساتذة الجامعة للعمل لديها مستشارين وخبراء في تخصصاتهم‬
‫العلمية ؛ فالبحث العلمي يعد وظيفة أساسية لساتذة الجامعات وجزءا ً‬
‫من رسالتهم الكاديمية؛ لنهم يعدون باحثين أول ً ومدرسين ثانيا ً ‪ ،‬وقد بين‬
‫عبدالرحمن الدباسي في ورقته التي قدمها لندوة " التعليم العالي في‬
‫المملكة العربية السعودية ‪ :‬رؤى مستقبلية للقرن الواحد والعشرين "‬
‫التي أقامتها وزارة التعليم العالي في المدة التي بين ‪ 27 – 25‬شوال‬
‫‪1418‬هـ أن " الجامعات هي المكان المثل للبحاث الكاديمية الجادة‬
‫التي يقوم بها المتخصصون في المجالت العلمية المختلفة ‪ ،‬فليست‬
‫مهمة الستاذ الجامعي مهمة الستاذ أو المعلم في المراحل التي تسبق‬
‫دا وممتازا ً ‪ ،‬وأن يصرف من‬‫الجامعة ‪ ،‬بل إنه مطالب بأن يكون باحثا ً جا ً‬
‫وقته الكثير في مشاريع البحوث العلمية التي تناسب تخصصه ‪ ،‬ولهذا‬
‫ربطت الجامعة ترقية أعضاء هيئة التدريس فيها بإنجاز البحوث العلمية‬
‫الرصينة المبتكرة ‪ ،‬وهو ما يتفق مع أهداف الجامعات ووظائفها"‬
‫) الدباسي‪.(1418،1 :‬‬
‫ويمكن تلخيص أبرز أهداف البحث العلمي في الجامعات في النقاط التية ‪:‬‬
‫‪ -1‬حفز الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلب على إجراء البحوث‬
‫الصيلة والمبتكرة التي تسهم في إثراء المعرفة المتخصصة وفي‬
‫خدمة المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -2‬تقديم المشورة العلمية‪ ،‬وتطوير الحلول العلمية والعملية للمشكلت‬
‫التي تواجه المجتمع من خلل البحوث والدراسات التي تطلب إعدادها‬
‫جهات حكومية وخاصة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ربط البحث العلمي بأهداف الجامعة وخطط التنمية ‪ ،‬والبعد عن‬
‫الزدواجية والتكرار من خلل الستفادة من الدراسات السابقة ‪.‬‬
‫‪ -4‬نشر نتائج البحوث العلمية في وسائط النشر المحلية والدولية ‪،‬‬
‫وتوفير وسائل التوثيق العلمي لتسهيل مهمات الباحثين ‪.‬‬
‫‪ -5‬التعاون مع الهيئات والمؤسسات العلمية والبحثية داخل المملكة‬
‫وخارجها عن طريق إجراء البحوث وتبادل المعارف والخبرات ‪.‬‬
‫‪ -6‬تنمية جيل من الباحثين السعوديين المميزين ‪ ،‬وتدريبهم على إجراء‬
‫البحوث الصيلة ذات المستوى الرفيع من خلل إشراك طلب‬
‫الدراسات العليا والمعيدين والمحاضرين ومساعــدي الباحثين في‬
‫تنفيذ البحوث العلمية ) الدباسي ‪. (3 – 2 ، 1418 :‬‬
‫وحرصا ً على تعزيز مسيرة البحث العلمي في القطاع الكاديمي فقد‬
‫صدرت لئحة تأسيس مراكز البحوث في الجامعات السعودية بتاريخ ‪/ 18‬‬
‫‪1397 / 12‬هـ ‪ ،‬واشتملت على تحديد أهداف مراكز البحوث وتشكيل‬
‫مجالس إدارتها؛ إذ نصت اللئحة على إنشاء مركز للبحوث في كل كلية؛‬
‫وذلك لتشجيع البحوث وتشجيع منسوبي الجامعات على القيام بالدراسات‬
‫العلمية ‪ ،‬وتم التفاق بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية‬
‫العريقة من أجل تطوير البحث العلمي من خلل إنشاء مرافق‬
‫وتجهيــزات متقدمـة للبحوث وتبادل المعلومات والقيام ببرامج بحثية‬
‫مشتركة ) العقيلي ‪. ( 126 – 125 ، 1984 :‬‬
‫كما صدر في عام ‪1414‬هـ نظام مجلس التعليم العالي والجامعات‬
‫بما تضمنه من بنود تدعم حركة البحث العلمي في القطاع الكاديمي‬
‫الجامعات ومؤسسات التعليم العالي‪ ،‬وتؤكد على رسالة الجامعات في‬
‫دفع عجلة البحث وتشجيع الباحثين مادًيا ومعنوًيا‪ ،‬المر الذي يوحي بأن ما‬
‫ورد في النظام المذكور من تسهيلت تعزز من الواقع الذي يعيشه البحث‬
‫العلمي في هذا البلد ‪ ،‬وتدفع به خطوة إلى المام ‪.‬‬
‫وفي عام ‪1418‬هـ أقر مجلس التعليم العالي اللئحة المنظمة لشؤون‬
‫منسوبي الجامعات السعوديين من أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬ومن في‬
‫حكمهم التي تضمنت دعما ً أكثر لحركة البحث العلمي والنتاجية العلمية ‪،‬‬
‫وهذا كان له الثر الكبير على مسيرة التقدم العلمي التي تشهدها‬
‫مؤسسات التعليم العالي في الوقت الحاضر‪ ،‬وإن التوجه الحالي لنشاء‬
‫عمادة للدراسات العليا والبحث العلمي داخل كل جامعة تكون مربوطة‬
‫بوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي لهو حافز آخر على السير‬
‫بالعملية البحثية قدما ً نحو المام ‪.‬‬
‫ومما أسهم ول يزال يسهم في دعم النتاجية العلمية في الجامعات‬
‫السعودية أنه في كل جامعة مجلس علمي يتولى شؤون البحوث العلمية‬
‫والشراف على التأليف والنشر وغير ذلك من النشاطات العلمية ‪ ،‬كما‬
‫تضم الجامعات عمادات أو مراكز للبحث العلمي‪ ،‬وتشير اللئحة الموحدة‬
‫للبحث العلمي في الجامعات السعودية إلى أن من اختصاصات مجلس‬
‫عمادة البحث العلمي ما يأتي ‪:‬‬
‫اقتراح وسائل تنظيم الصلة مع مراكز البحث المختلفة خارج‬ ‫‪-1‬‬
‫الجامعة والتعاون معها‪.‬‬
‫‪ -2‬تنسيق العمل بين مراكز البحث في الجامعة ‪ ،‬والعمل على إلغاء‬
‫الزدواجية في أدائها ‪ ،‬وتشجيع البحوث المشتركة بين القسام‬
‫والكليات من أجل رفع كفاءة استعمال المواد المتاحة ‪.‬‬
‫‪ -3‬تشجيع أعضاء هيئة التدريس وغيرهم من الباحثين ‪ ،‬وحثهم على إجراء‬
‫البحوث العلمية المبتكرة ‪ ،‬وتهيئة الوسائل والمكانات البحثية لهم ‪،‬‬
‫وتمكينهم من إنهاء بحوثهم في جوّ علمي ملئم ‪.‬‬
‫التصال بمراكز البحث خارج الجامعة وتنمية التعاون معها من أجل‬ ‫‪-4‬‬
‫الفادة من كل ما هو جديد ‪.‬‬
‫‪ -5‬إنشاء قاعدة معلومات للبحوث الجارية والمنتهية في الجامعة ‪،‬‬
‫وتبادل المعلومات والخبرات مع مراكز البحوث الخرى محليا ً وخارجيا ً‬
‫) المانة العامة للتعليم العالي‪. ( 1414 :‬‬
‫وينبغي الشادة في هذا المقام بما تسهم به مراكز البحوث التابعة‬
‫للجامعات السعودية من دعم للنتاجية العلمية في الجهات التي تتبعها‬
‫تلك المراكز ‪ ،‬ومن أبرز أمثلتها ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬الجامعة السلمية ‪ ،‬ويتبعها مركز شؤون الدعوة السلمية ‪.‬‬
‫‪ ‬جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ‪ ،‬ويتبعها معهد البحوث التطبيقية ‪.‬‬
‫‪ ‬جامعة الملك عبدالعزيز ‪ ،‬ويتبعها مركز البحوث والتنمية القتصادية الذي‬
‫يهدف إلى إجراء البحوث في القتصاد والدارة ‪ ،‬والمركز العالمي‬
‫لبحاث القتصاد السلمي الذي يهدف إلى العناية بالبحوث القتصادية‬
‫السلمية‪ ،‬والسعي لوضع نظام اقتصادي إسلمي عالمي‪.‬‬
‫‪ ‬جامعة المام ‪ ،‬ويتبعها مركز البحوث‪.‬‬
‫‪ ‬جامعة الملك فيصل ‪ ،‬ويتبعها محطة التجارب والبحاث الزراعية‬
‫والبيطرة ‪.‬‬
‫‪ ‬جامعة أم القرى ‪ ،‬ويتبعها مركز أبحاث الدراسات السلمية ‪ ،‬ومركز‬
‫البحوث التربوية والنفسية ‪ ،‬ومركز أبحاث الحج الذي يهدف إلى عمل‬
‫الدراسات والبحاث الخاصة بمشكلت الحج مثل النقل والسكان‬
‫والتلوث والذبائح في مشاعر الحج ‪.‬‬
‫‪ ‬جامعة الملك سعود ‪ ،‬وبها مجموعة من مراكز البحوث التابعة للكليات ‪،‬‬
‫ويخدم كل واحد منها مجال ً محددا ً من مجالت المعرفة البشرية مثل ‪:‬‬
‫مركز بحوث كلية الداب ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬مركز البحوث التربوية بالرياض‪ :‬يتبع كلية التربية بالرياض‪ ،‬ويهدف‬
‫إلى تشجيع البحوث العلمية في الكلية‪ ،‬والتنسيق بينها‪ ،‬وتوفير‬
‫المكانات اللزمة لها ‪.‬‬
‫مركز البحوث التربوية بأبها‪ :‬يتبع كلية التربية بأبها ‪،‬ويقوم‬ ‫‪o‬‬
‫بأغراض المركز السابق نفسها‪.‬‬
‫‪ o‬مركز البحوث الزراعية ‪ :‬يتبع كلية الزراعة‪ ،‬ويهدف إلى التخطيط‬
‫للبحوث الزراعية وتشجيعها لخدمة القطاعات المختلفة‪ ،‬ودراسة‬
‫المشكلت الزراعية والتصنيع الغذائي والثروة الزراعية ‪.‬‬
‫مركز بحوث كلية الطب ‪ :‬ويهدف إلى تشجيع البحوث العلمية‬ ‫‪o‬‬
‫في الكلية‪ ،‬والتنسيق بينها‪ ،‬وتوفير المكانات اللزمة لها ‪.‬‬
‫مركز بحوث كلية الصيدلة ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬مركز بحوث كلية طب السنان‪ :‬يهدف إلى القيام بالبحوث العلمية‬
‫في مجالت طب السنان من حيث تقديم العلج الطبي والوقاية من‬
‫أمراض الفم والسنان‪.‬‬
‫مركز بحوث كلية العلوم الطبية المساعدة ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫مركز بحوث كلية العلوم ‪ :‬يهدف إلى تشجيع البحوث العلمية‬ ‫‪o‬‬
‫في الكلية‪ ،‬والتنسيق بينها ‪ ،‬وتوفير المكانات اللزمة لها ‪.‬‬
‫‪ o‬مركز بحوث كلية العلوم الدارية‪ :‬يهدف إلى تشجيع البحث العلمي‬
‫بين أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية‪ ،‬وإعداد البحوث والستشارات‬
‫للجهات الخارجية إسهاما ً في خدمة المجتمع‪ ،‬وعقد الندوات‬
‫والمؤتمرات العلمية المتعلقة بتخصصات الكلية ‪.‬‬
‫‪ o‬مركز بحوث كلية الهندسة ‪ :‬يهدف إلى دعم أنشطة البحوث في‬
‫الكلية ‪ ،‬وتقديم المساعدات الفنية والمادية والعلمية للباحثين ‪،‬‬
‫وتوفير الجهزة والدوريات والنشرات العلمية بغية السهام في دفع‬
‫عجلة التطور لمواكبة التنمية الوطنية ‪.‬‬
‫‪ o‬مركز بحوث معهد اللغة العربية ‪ :‬يهدف إلى إجراء البحوث ‪ ،‬وتطوير‬
‫المواد التعليمية في حقل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ‪.‬‬
‫معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أنموذجا ً ‪:‬‬
‫من بين الهداف التي يرمي إليها معهد البحوث التطبيقية بجامعة‬
‫الملك فهد للبترول والمعادن حل الكثير من المشكلت التي تواجهها‬
‫المملكة في تطبيق التقنية الحديثة ‪ ،‬وبخاصة في استغلل نفطها‬
‫ومصادرها المعدنية والمائية عن طريق القيام بالبحوث التطبيقية‬
‫المعملية منها والميدانية ‪ ،‬وتقديم الستشارات الفنية‪ ،‬والنهوض باستخدام‬
‫موارد الطاقة الخرى التي يمكن تطبيقها في أنحاء المملكة ‪ ،‬وفي هذا‬
‫الطار يقوم المعهد بنقل التقنية الملئمة للظروف البيئية والجتماعية‬
‫المحلية وتطويعها‪ ،‬كما يهدف إلى المشاركة في خطة التنمية الوطنية‬
‫ودعم رسالة الجامعة من خلل القيام بالبحوث التطبيقية التي تدعم‬
‫رسالة الجامعة في خدمة المجتمع )الدباغ ‪. (212 ، 1406 :‬‬
‫وإلى جانب قيام المعهد بالبحوث والدراسات المتعلقة بالمشكلت‬
‫التقنية التي تواجه المؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة ذات المدى‬
‫القصير والمتوسط فهو يعمل على ترسيخ ممارسة البحث العلمي‬
‫التطبيقي طويل المدى من خلل مشروعات بحوث مستمرة ومساندة‬
‫للمشروعات القصيرة والمتوسطة ‪ " ،‬وهذه تهدف إلى تعميق وتطوير‬
‫المعرفة العلمية وإغنائها واكتشاف أساليب أكثر ملءمة للظروف المحلية‬
‫‪ ،‬وبخاصة في تلك المجالت ذات الخصوصية المتميزة لظروف المملكة‬
‫وطبيعة أجوائها " )الدباغ ‪. (213 ، 1406 :‬‬
‫وتتمثل إستراتيجية المعهد في مجال تخطيط البحوث‬
‫والدراسات التي يقوم بتنفيذها في ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬استكشاف المجالت الممكنة للبحوث التطبيقية‪ ،‬وذلك من خلل‬
‫إعطاء الفرصة للباحثين للوقوف على ما تواجهه حركة التصنيع في‬
‫المملكة من معوقات فنية أو إدارية‪.‬‬
‫‪ -2‬مطالبة الباحثين بوضع تصورات مبدئية لمشروعات بحوثهم ‪.‬‬
‫‪ -3‬قيام إدارة المعهد بدراسة المشروعات المقدمة ‪.‬‬
‫‪ -4‬قيام الدارة بتهيئة الظروف المناسبة للباحث للنهوض بتصوره‬
‫المبدئي في شكل مشروع بحث متكامل ‪.‬‬
‫ويتبع معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول‬
‫والمعادن ست إدارات فنية تتمثل في ‪:‬‬
‫إدارة تكنولوجيا البترول والغاز ‪ :‬تقوم هذه الدارة بوضع‬
‫برامج بحوث لتنمية علوم صناعة البترول والغاز وتقنيتها في المملكة من‬
‫حيث الستكشاف والنتاج والتصنيع والنقل والتسويق‪ ،‬ودعم الصناعات‬
‫البتروكيماويـــة والكيميـائية والنهوض بها ‪ ،‬والعمل على بناء القدرات‬
‫الذاتية الوطنية وتقدمها في مجال استغلل المصادر الهيدروكربونية‬
‫السائلة والغازية الموجودة في المملكة ‪.‬‬
‫إدارة مصادر الطاقة ‪ :‬تهدف إلى تطوير أنظمة موارد الطاقة‬
‫غير البترولية وأجهزتها مع التركيز على مصادرها في المملكة ‪ ،‬وإجراء‬
‫البحوث التطبيقية في مجال مصادر الطاقة الشمسية والرياح ‪ ،‬وتأسيس‬
‫قاعدة معلومات لمصادر الطاقة والكميات المنتجة منها‪ ،‬وتطوير برامج‬
‫للمحافظة على استهلك الطاقة ‪ ،‬وتطوير مشروعات تتعلق باستخدامات‬
‫أشعة الليزر ‪.‬‬
‫إدارة الجيولوجيا والمعادن ‪ :‬تهدف إلى القيام ببحوث لدراسة‬
‫الموارد الجيولوجية والمعدنية بتطبيق الساليب الحديثة كطرق‬
‫الستشعار عن بعد‪ ،‬والقيام بدراسات جيولوجية ذات أثر على القتصاد‬
‫والنشاطات النمائية في المملكة ‪ ،‬والقيام بدراسات للمساعدة في‬
‫تقويم الثروة المعدنية وتحديد الطرق المثلى لستخراجها ‪.‬‬
‫إدارة مصادر المياه والبيئة ‪ :‬تهدف إلى إجراء البحوث في‬
‫مجال مصادر المياه لتشمل تطوير بدائل جديدة لمصادر المياه العذبة ‪،‬‬
‫إضافة إلى الدراسات البيئية المتعلقة بمراقبة مؤشرات تلوث الماء‬
‫والهواء ‪ ،‬والقيام بأبحاث للستفادة من مخلفات المدن الصلبة‪ ،‬والعمل‬
‫على النهوض ببرنامج لبحاث علوم البحار يشمل البحوث العلمية‬
‫الساسية وكذلك تأثير الملوثات في البيئة البحرية بالخليج العربي والبحر‬
‫الحمر ‪.‬‬
‫إدارة المقاييس والمعايير والمواد ‪ :‬تهدف إلى تأسيس‬
‫مختبرات لستخدامها في مجالت المقاييس والمعايير‪ ،‬وتطوير أجهزة‬
‫القياس والتحليل‪ ،‬والقيام ببحوث تتعلق بمواد البناء ومواد رصف الطرق‪،‬‬
‫ومدى ملءمة هذه المواد للظروف البيئية في المملكة ‪ ،‬والقيام ببحوث‬
‫تتعلق بتآكل المواد الصدأ ووسائل معالجتها‪.‬‬
‫إدارة البحوث القتصادية والصناعية ‪ :‬تقوم بالبحوث التي‬
‫تهدف إلى تعزيز التنمية القتصادية والصناعية في المملكة من خلل‬
‫القيام بالبحوث التطبيقية في تلك المجالت ودراسات الجدوى القتصادية‬
‫لمشروعات المعهد الفنية ‪ ،‬وإعداد الدراسات المتعلقة بتطوير‬
‫واستحداث الساليب الدارية العلمية للمؤسسات الحكومية والصناعية‬
‫)الدباغ‪. ( 218 – 217 ، 1406 :‬‬
‫ويضم معهد البحوث بجامعة الملك فهد مجموعة من العلماء والباحثين‬
‫الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة‪ ،‬ويحتوي مبنى المعهد على مركز‬
‫للمعلومات‪ ،‬وقاعات للمحاضرات والجتماعات‪ ،‬وورشة ميكانيكية حديثة‪،‬‬
‫ومختبرات عديدة‪ ،‬من بينها مختبرات البتروكيماويات ‪ ،‬ومختبرات‬
‫الهندسة البترولية‪ ،‬ومختبر تطوير الصور الفضائية وتحليلها والستشعار‬
‫عن بعد ‪ ،‬ومختبرات الكيمياء التحليلية‪ ،‬ومختبرات المعايير والمقاييس ‪،‬‬
‫ومختبرات بدائل الطاقة ‪ ،‬ومختبرات ميدانية متنقلة خاصة بالتلوث البيئي‬
‫المائي والهوائي ‪ ،‬ونحو ذلك من المرافق والتجهيزات المساندة لعداد‬
‫البحوث والقيام بالدراسات الميدانية والحقلية ‪.‬‬
‫ويشير عبدالله الدباغ إلى أنه برغم العمر القصير للمعهد المشار إليه‬
‫فقد أثبت وجوده على الساحة‪ ،‬وأسهم في بحوث تطبيقية عديدة تهم‬
‫المملكة‪ ،‬وتحل ما يعانيه المجتمع من مشكلت ‪ ،‬ومن ذلك على سبيل‬
‫المثال ما يأتي ‪:‬‬
‫تطوير برامج الحاسوب لدراسة المكامن لتقدير كميات البترول‬ ‫‪-1‬‬
‫الموجودة فيها وتحديد الطرق المثلى لستخراجه ‪.‬‬
‫إجراء الكثير من الدراسات عن مشكلت الرمال وبخاصة في‬ ‫‪-2‬‬
‫مجال التحكم بها ‪.‬‬
‫عمل نماذج رياضية تمثل حركة سير الزيت المتسرب في الخليج‬ ‫‪-3‬‬
‫العربي ‪.‬‬
‫دراسات تتعلق بتلوث الهواء والماء وتنمية الثروة السمكية وحماية‬ ‫‪-4‬‬
‫البيئة ‪.‬‬
‫بحوث عن التآكل والصدأ ودراسة مواد جديدة في البناء‬ ‫‪-5‬‬
‫واستعمالها مثل بناء الطرق باستعمال السفلت الكبريتي ‪.‬‬
‫‪ -6‬بحوث تهدف إلى اختبار عوازل كهربائية للضغط العالي وفحصها في‬
‫المملكة‪ ،‬وتأسيس مختبرات ذات أهداف عامة لستخدامها في‬
‫مجالت المعايير وتحسين أجهزة للقياسات ‪ ،‬ودراسة مواد جديدة‬
‫في البناء ‪ ،‬وتأسيس مركز لدراسة التآكل ووسائل معالجته‪.‬‬
‫‪ -7‬تطوير مركز تقنية الستشعار عن بعد وتنميته لستخدامها في‬
‫المجالت التطبيقية المتعددة ذات التصال المباشر بالمشكلت‬
‫الصناعية والزراعية والبيئية المتعلقة بالمملكة ومنطقة الخليج‬
‫العربي ‪.‬‬
‫‪ -8‬تطوير مشروع الحاسوب العربي ‪ ،‬وقد بدأ المعهد بذلك منذ مدة‪،‬‬
‫واستطاع في غضون مدة وجيزة تكوين نواة لمراكز معلومات‬
‫متخصصة في مجالت عدة ‪.‬‬
‫كما أسهم المعهد في النمو القتصادي للمملكة من خلل القيام‬
‫بالعديد من البحوث القتصاديــة والصناعيـــة والستشارية في مجال‬
‫الدارة لمؤسسات القطاع الحكومي والخاص ) الدباغ ‪. ( 222 ،1406 :‬‬
‫مركز البحوث بجامعة المام محمد بن سعود السلمية أنموذجا ً ‪:‬‬
‫ينص نظام جامعة المام على أن من بين الهداف التي تسعى إلى‬
‫تحقيقها العناية بالبحوث السلمية والقيام بترجمتها ونشرها‪ ،‬وتنظيم‬
‫العلقة بين هذه الجامعة والجامعات الخرى لسد الفراغ في الدراسات‬
‫السلمية‪ ،‬والعناية في نطاق الدراسات الشرعية بالبحوث الفقهية‬
‫والقانونية المقارنة‪ ،‬كما أن من بين أهداف الدراسات العليا في الجامعة‬
‫إعداد الباحث المتخصص ‪ ،‬وقد أنشأت جامعة المام مركزا ً للبحوث عام‬
‫‪1397‬هـ‪ ،‬وتطور عام ‪1405‬هـ ليصبح عمادة مستقلة للبحث العلمي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص أبرز اختصاصات هذه العمههادة ومهماتههها‬
‫في النقاط التية ‪:‬‬
‫– إعداد البحوث العلمية المتعلقة بتخصصات الجامعة ‪ ،‬وإنجاز العمال‬
‫البحثية التي تدخل ضمن اهتمامات الجامعة وتحقق هدفها ‪.‬‬
‫– الشراف على مشروعات البحوث المختلفة في الجامعة ومتابعتها‬
‫وتقويمها ‪.‬‬
‫– التنسيق بين وحدات البحوث في الكليات والمعاهد العليا واعتماد‬
‫خططها العلمية ومتابعتها ‪.‬‬
‫– اقتراح اللوائح والمور المنظمة لشؤون البحث العلمي في الجامعة‬
‫ووسائل النهوض بها‪.‬‬
‫– تنظيم العلقة بين الجامعة ومراكز البحوث والمجامع العلمية فيما له‬
‫علقة بالبحث العلمي‪.‬‬
‫– تنظيم المسابقات والندوات العلمية والمؤتمرات في ميدان البحث‬
‫العلمي والشراف على تنفيذها ومتابعتها وتقويم البحوث التي تسفر‬
‫عنها والتوصية بنشر الجيد منها ‪.‬‬
‫– تيسير نشر البحوث التي تناقش في المؤتمرات والندوات التي تعقدها‬
‫الجامعة بعد مراجعاتها وترجمة ما تدعو الحاجة إلى ترجمته ‪.‬‬
‫– العناية بالكتاب الجامعي تأليفا ً أو تحقيقا ً أو ترجمة ‪.‬‬
‫– التنسيق فيما يتعلق بالستشارات العلمية التي تطلب من الجامعة من‬
‫قبل الجهات الحكومية أو المنظمات القليمية والدولية أو الشركات ‪،‬‬
‫وتكوين فرق البحث اللزمة والشراف عليها ‪.‬‬
‫– إنشاء وحدة معلومات تخدم أهداف البحث العلمي في الجامعة‪ ،‬وتقدم‬
‫الخدمات العلمية للباحثين‪ ،‬وتستخدم أحدث الساليب في الحفظ‬
‫والتصال ونقل المعلومات )جامعة المام ‪.(10 – 9 ، 1415 :‬‬
‫ويتكون الجهاز العلمي لعمادة البحث العلمي بجامعة المام من عدة‬
‫وحدات بحثية تضم أهم التخصصات العلمية في كليات الجامعة ومعاهدها‬
‫العليا مثل‪ :‬وحدة بحوث القرآن والسنة‪ ،‬وحدة بحوث العقيدة والمذاهب‬
‫المعاصرة ‪ ،‬وحدة البحوث الفقهية المعاصرة ‪ ،‬وحدة بحوث الدعوة‬
‫والعلم والعالم السلمي المعاصر ‪ ،‬وحدة البحوث القتصادية ‪ ،‬وحدة‬
‫بحوث الدراسات الستشراقية والتنصيرية ‪ ،‬وحدة البحوث الدبية واللغوية‬
‫‪ ،‬وحدة البحوث التاريخية ‪ ،‬وحدة بحوث الجزيرة العربية والخليج العربي ‪،‬‬
‫وحدة البحوث الجتماعية والحصائية ‪ ،‬وحدة البحوث التربوية والنفسية ‪،‬‬
‫وحدة التأصيل السلمي للعلوم الجتماعية ‪ ،‬ووحدة البحوث الجغرافية ‪.‬‬
‫كما تشرف عمادة البحث العلمي على وحدات ومراكز أخرى تتبع‬
‫فروع الجامعة وكلياتها ومعاهدها العليا في الرياض والمدينة المنورة‬
‫وأبها‪ ،‬وتضم العمادة مجلس مركز البحوث الذي ينهض بمهمات عديدة‬
‫من بينها اقتراح خطة البحوث السنوية ‪ ،‬وإعداد مشروع الميزانية اللزمة‬
‫لها ‪ ،‬والموافقة على مشروعات البحوث التي تطلب من جهات خارج‬
‫الجامعة ‪ ،‬واختيار الباحثين الختصاصيين ‪ ،‬ومتابعة التنفيذ واقتراح‬
‫المكافآت للقائمين بتلك المشروعات البحثية ‪ ،‬وبالعمادة لجنة علمية من‬
‫بين مهماتها النظر في المشروعات البحثية المقدمة من الباحثين وأعضاء‬
‫هيئة التدريس ‪ ،‬ودراسة المشروعات العلمية التي تكلف بها الوحدات‬
‫المختصة بالعمادة دراسة أولية ‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم الباحثين الذين يعملون في عمادة‬
‫البحث العلمي بجامعة المام إلى نوعين‪:‬‬
‫الباحث المتفرغ جزئيا ً ‪ :‬وهو من أعضاء هيئة التدريس ‪ ،‬ويشارك في‬
‫نشاطات العمادة مع مزاولة التدريس بجدول غير كامل ‪.‬‬
‫الباحث المتفرغ كليًا‪ :‬قد يكون من منسوبي العمادة المرتبطين بها‬
‫بشكل مباشر ‪ ،‬أو يكون من أعضاء هيئة التدريس في إحدى كليات‬
‫الجامعة أو معاهدها أو مراكزها ومفرغا ً للعمل في العمادة )جامعة المام‬
‫‪. (14 – 10 ، 1415 :‬‬
‫والحقيقة أن عمادة البحث العلمي في الجامعة المذكورة قد قامت‬
‫بنشاطات بحثية عديدة على شكل بحوث ومؤتمرات وندوات علمية ‪ ،‬ول‬
‫يزال العمل جاريا ً لتنفيذ برامج أخرى مثل الموسوعة الجغرافية للعالم‬
‫السلمي ‪ ،‬ومشروع التأصيل السلمي للعلوم الجتماعية‪ ،‬ومشروع‬
‫آداب الشعوب السلمية‪ ،‬ومشروع الترجمة والتعريب‪ ،‬ومشروع‬
‫المراجعة العلمية العربية ‪ ،‬ومشروع رسائل التعريف بالسلم ‪ ،‬ومشروع‬
‫نشر الرسائل الجامعية ‪ ،‬ومشروع مجلة الجامعـــة ‪ ،‬ومن بين‬
‫المشـــروعات المستقبليــة التي تزمع العمادة القيام بها دعم البحوث‬
‫الميدانية في مختلف تخصصات الجامعة ‪ ،‬وتطوير وسائل خدمة الباحثين‬
‫من أعضاء هيئة التدريس وغيرهم ‪.‬‬
‫ويحظى مشروع التأصيل السلمي للعلوم الجتماعية على وجه‬
‫الخصوص باهتمام مميز في جامعة المام؛ إذ تم تشكيل لجنة دائمة لهذا‬
‫الغرض ‪ ،‬كما تم استكتاب مجموعة من الختصاصيين لعداد بحوث في‬
‫موضوعات الجتماع والخدمة الجتماعية وعلم النفس والتربية ‪ ،‬ومن بين‬
‫ما تقوم به لجنة التأصيل حصر جهود الكّتاب السلميين المعاصرين بما‬
‫في ذلك رسائل الماجستير والدكتوراه والبحوث العلمية والدراسات‬
‫المنشورة في الدوريات وبحوث الندوات والمؤتمرات ‪ ،‬وحصر أسماء‬
‫العلماء وعناوينهم والجامعات والجمعيات ومراكز البحوث المهتمة بقضية‬
‫التأصيل السلمي للعلوم الجتماعية في أنحاء العالم ‪.‬‬
‫كما يقوم المجلس العلمي في جامعة المام بعمل ل يقل أهمية عن‬
‫العمل المنوط بعمادة البحث العلمي بما في ذلك الشراف على شؤون‬
‫البحوث والدراسات والنشر وتشجيع التأليف والترجمة ‪ ،‬وعلى وجه‬
‫التحديد فإن المجلس ينهض بالوظائف التية ‪:‬‬
‫‪ ‬وضع قواعد لتشجيع الباحثين على إعداد البحوث العلمية ‪.‬‬
‫‪ ‬اقتراح إنشاء مراكز البحث العلمي ‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق بين مراكز البحث العلمي ووضع خطة عامة لها ‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم الصلة بين مراكز البحث خارج الجامعة ‪.‬‬
‫‪ ‬نشـــر البحـــوث والمـــؤلفات والرســـائل العلميـــة التي يرى‬
‫المجلس صلحيتها للنشر ) جامعة المام ‪. ( 19 – 18 ، 1415 :‬‬
‫وقد ثبت من دراسة قام بها الباحث على أعضاء هيئة التدريس بجامعة‬
‫المام أن من بين أبرز أسباب العزوف عن النتاج العلمي في السنوات‬
‫الخيرة كثرة العباء الكاديمية ‪ ،‬واتجاه بعضهم نحو المراكز الدارية ‪،‬‬
‫والنشغال بالشراف على الرسائل الجامعية‪ ،‬وبالتعاون مع الجهات‬
‫الخارجية ‪ ،‬وكثرة المسؤوليات والرتباطات الجتماعية‪ ،‬إضافة إلى حداثة‬
‫كثير من أعضاء هيئة التدريس السعوديين في العمل الكاديمي‪ ،‬والنظرة‬
‫القاصرة – عند بعضهم الخر – إلى رسالة الدكتوراه على أنها نهاية‬
‫المطاف ‪ ،‬وقلة توافر المادة العلمية اللزمة للبحث في مختلف‬
‫التخصصات ‪ ،‬والظروف الصحية والمشكلت الخاصة التي يواجهها بعضهم‬
‫‪ ،‬وقلة المستوى المادي لبعض العضاء مما يصرفهم عن التفكير في‬
‫إثراء المعرفة ويدفعهم إلى النخراط في العمال التجارية ‪ ،‬وعدم تنظيم‬
‫الوقت ‪ ،‬والعامل النفسي والستعداد الذهني‪ ،‬وانشراح الصدر للكتابة‬
‫والستقصاء ‪ ،‬وعدم توافر صفات الباحث العلمي عند بعضهم من حيث‬
‫حبهم للبحث والطلع ‪.‬‬
‫كما أظهرت الدراسة المذكورة أن هناك بعض الملحوظات التي قد‬
‫تثار على النتاج العلمي لبعض الساتذة مثل وجود فجوة بين البحوث‬
‫والمشكلت المعاصرة؛ إذ إن بعض البحوث ل تخدم قضايا التنمية التي‬
‫تشهدها المملكة‪ ،‬ول تخدم الهداف المرسومة للجامعة ‪ ،‬ووجود تكرار‬
‫لبعض البحوث العلمية نظرا ً لضعف التنسيق بين مراكز البحث العلمي‬
‫في الجامعات السعودية ‪ ،‬ولعدم وجود ضبط وراقي)ببليوجرافي(‬
‫‪ BIBLIOGRAPHIC CONTROL‬للبحوث المنشورة وللبحوث تحت النشر‪ ،‬ووجود‬
‫بعض مظاهر التقصير في المنهج العلمي المستخدم في بعض البحوث‬
‫كالعتماد على النطباعات الذاتية للباحثين أكثر من اعتمادها على‬
‫الحقائق المستمدة من واقع القضايا المدروسة ‪ ،‬وكون بعض البحوث‬
‫يقوم بها العضاء بمفردهم مع أن طبيعتها تحتاج إلى أن يقوم بها فريق‬
‫عمل يضم جميع التخصصات‪ ،‬كما أن بعض المشاركين في الدراسة‬
‫أشاروا إلى أن من بين الملحوظات التي قد تثار في هذا الصدد عدم‬
‫التعمق في الموضوعات المطروحة‪ ،‬وكون بعض البحوث ل يستفاد منها‬
‫بدرجة كافية ‪ ،‬وأيضا ً كون بعض الساتذة ل يتقبل النقد ويكون ديدنه‬
‫الستعجال في الدراسة رغبة في سرعة الترقية ‪ ،‬ناهيك عن عدم وجود‬
‫ضوابط موحدة ومتفق عليها في التخصصات المختلفة لتقويم البحوث‬
‫العلمية )السالم ‪.( 234 – 229 ، 1417 :‬‬
‫ويتضح مما سبق أن مراكز البحث العلمي في المحيط الجامعي تقوم‬
‫بمهمات عديدة‪ ،‬من بينها إجراء البحوث ونشرها‪ ،‬وتمويلها‪ ،‬وتقديم‬
‫الستشارات العلمية‪ ،‬والتعاون مع الجهات ذات الهتمام‪ ،‬ولمنسوبي‬
‫الجامعة – وبخاصة الساتذة – أثر مهم في النهوض بالنتاج العلمي في‬
‫ذلك المحيط ؛ ذلك أن مهمات عضو هيئة التدريس وتحديات الوسط‬
‫الكاديمي المتمثلة في التعليم والبحث العلمي ‪ ،‬وإرشاد طلبة الدراسات‬
‫العليا ‪ ،‬والشراف على الرسائل الجامعية ‪ ،‬وتقديم الستشارات داخل‬
‫الجامعة وخارجها ‪ ،‬والمشاركات في المناسبات واللقاءات العلمية من‬
‫مؤتمرات وندوات وفي برامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر وغيرها‪،‬‬
‫كل هذه المهمات تفرض على أستاذ الجامعة أن يكون على صلة‬
‫مستمرة بالبحث العلمي الذي " يمثل محكا ً حقيقيا ً لعضو هيئة التدريس ؛‬
‫لنه مطالب بإثراء المعرفة في مجاله ‪ ،‬وبحل مشكلت المهنة بأسلوب‬
‫علمي ‪ ،‬فضل ً عن كونه يتوق دوما ً إلى الترقية إلى درجة أعلى ‪ ،‬وهذا كله‬
‫لن يتحقق إل من خلل إجراء بحوث تتصف بالعلمية وتكتسي رداء‬
‫المنهجية ‪ ،‬المر الذي يجعل الكثيرين ينظرون إلى الجامعة على أنها‬
‫موطن البحث العلمي ومعقله نظرا ً لما تمتاز به من عقول وكفاءات‬
‫جديرة بتحمل مسؤولية النهوض بالبحث العلمي في المجتمع" ) السالم ‪:‬‬
‫‪ ، ( 131 ، 1417‬وتقع على عاتق الجامعات أيضا ً مهمة تأهيل الباحثين‬
‫من طلبة الدراسات العليا وغيرهم الذين يسهمون في بناء المجتمع وفي‬
‫إثراء الرصيد المعرفي في مختلف مجالت المعرفة البشرية ‪.‬‬
‫هذا ومع ما سبق رسمه من صورة مثالية لواقع البحث العلمي في‬
‫المحيط الكاديمي ومع أن أستاذ الجامعة هو أقدر الناس في نظر‬
‫المجتمع على القيام بالبحوث والدراسات ؛ إذ يعد البحث العلمي مطلبا ً‬
‫أساسيا ً للستاذ ومقياسا ً للحكم على نجاحه في عمله إل أن استقراء‬
‫الواقـــع يــوحي بأن الجـــامعات تخدم التدريس أكثر مما تخــــدم‬
‫البـحث العلمــي‪ ،‬وغالب وقت أعضاء هيئة التدريس يذهب في تأدية‬
‫وظيفة التعليم على حساب وظيفة البحث‪ ،‬وهذه ليست ظاهرة محلية‬
‫فحسب ‪ ،‬بل إنها ظاهرة إقليمية تنسحب على غالب الجامعات في العالم‬
‫العربي‪ ،‬كما لحظ ذلك صبحي القاسم الذي خرج من دراسته لوضع‬
‫التعليم العالي في الوطن العربي بنتيجة مفادها أن البحث العلمي ل يجد‬
‫الهتمام نفسه الذي يجده التدريس من حيث وضع مخصصات مالية كافية‬
‫وإمكانات وتجهيزات موجهة للبحث وتشريعات تنظمه‪ ،‬وتوضح طرق‬
‫متابعته وتقويمه )القاسم ‪. (169– 168 ،1989 :‬‬
‫برغم تلك الظروف الميسرة للبحث العلمي في المحيط الكاديمي‬
‫فمن الملحوظ وجود ظاهرة العزوف عن النتاج العلمي لدى بعض أعضاء‬
‫هيئة التدريس ‪ ،‬وقد تعرض الباحث لهذه الظاهرة في دراسته التي‬
‫نشرتها جامعة المام عام ‪1417‬هـ‪ ،‬وصدرت بعنوان‪ " :‬واقع البحث‬
‫العلمي في الجامعات"‪ ،‬كما تعرض للظاهرة نفسها محمد الربّيع في‬
‫دراسته التي صدرت بعنوان ‪ " :‬من قضايا البحث العلمي في الجامعات‬
‫السعودية "؛ إذ أشار إلى أن من أبرز معوقات البحث العلمي في‬
‫جامعات المملكة قلة المساعدين الفنيين ‪ ،‬وعدم وجود خطة متكاملة‬
‫للبحوث ‪ ،‬وضعف المكتبات الجامعية ‪ ،‬وضعف التصال بمراكز البحوث‬
‫في الخارج ‪ ،‬وتأخر النشر العلمي " ) الربّيع ‪. ( 19 ، 1415 :‬‬
‫يضاف إلى تلك المعوقات زيادة النصاب التدريسي على حساب‬
‫البحث العلمي ‪ ،‬وإقحام العضاء في النشاطات الدارية والشكلية ‪ ،‬وعدم‬
‫توافر المراجع المطلوبة والجو العلمي المشجع على البحث ‪ ،‬وعدم توافر‬
‫التسهيلت والدوات والخدمات اللزمة للبحث ‪ ،‬وعدم وجود الحوافز‬
‫المادية والمعنوية بدرجة كافية‪ ،‬مما يحد من النتاج العلمي ويعرقل‬
‫مسيرته‪ ،‬علوة على عدم قدرة بعض الباحثين على التنسيق بين‬
‫مشكلت الحياة اليومية ومتطلبات المهنة ‪.‬‬
‫وفي هذا السياق وجد محمد السليماني في دراسته أن جهود‬
‫الجامعات في خدمة البحث العلمي ل ترقى إلى المستوى المطلوب ؛‬
‫وذلك بسبب ضعف الموارد المالية لبعض مراكز البحث العلمي في‬
‫الجامعات ‪ ،‬وعدم توافر القدر الكافي من العنصر البشري الذي يعمل‬
‫على تنشيط تلك المراكز ‪ ،‬علوة على أن معظم مراكز البحوث العلمية‬
‫في الجامعات السعودية ربما ل يتوافر بها قواعد معلومات ببليوجرافية‬
‫تساعد المستفيدين على معرفة مصادر المعلومات في مجال اهتمامه‬
‫) السليماني ‪. ( 23 ، 1416 :‬‬
‫ولعل مما يسهم في التخفيف من حدة بعض الصعوبات التي رسمتها‬
‫السطور السابقة تلك التوصيات التي خرجت بها ندوة القائمين على‬
‫البحث العلمي في الجامعات السعودية التي عقدت بجامعة الملك سعود‬
‫في المدة ما بين ‪ 28 – 27‬رجب ‪1416‬هـ ‪ ،‬والتي كان من أبرزها ما‬
‫يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬وضع الستراتيجيات الكفيلة برفع النتاج العلمي للباحثين من خلل‬
‫تشجيعهم ماديا ً وأدبيا ً وإزالة ما يقف في طريقهم من صعوبات‬
‫ومشكلت ‪.‬‬
‫‪ ‬تمييز عضو هيئة التدريس الباحث في الجامعة من خلل تخفيف العبء‬
‫التدريسي عنه‪.‬‬
‫‪ ‬دعم مراكز البحوث بالكوادر الدارية والفنية‪ ،‬وإنشاء قاعدة بيانات‬
‫علمية لمراكز البحوث وربطها بشبكات المعلومات المحلية‬
‫والخارجية ‪.‬‬
‫‪ ‬دعم مكتبات الجامعات بما تحتاجه من المصادر والمراجع العلمية‬
‫والدوريات المتخصصة وقوائم البحوث المنجزة أو التي تحت النجاز ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة الميزانيات المعتمدة لمراكز البحوث‪ ،‬والعمل على تنويع مصادر‬
‫التمويل ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الحوافز المالية للباحثين والقائمين على مراكز البحث العلمي ‪،‬‬
‫والتنسيق مع وزارة الشؤون السلمية والوقاف والدعوة والرشاد‬
‫لتخصيص جزء من ريع الوقاف غير المشروطة لصالح البحث العلمي‬
‫) توصيات ندوة القائمين ‪. ( 1416 :‬‬
‫ول ننسى ما للتنسيق والتكامل بين مراكز البحث العلمي في‬
‫مؤسسات التعليم العالي من أثر في إنجاح رسالتها البحثية ؛ ذلك أن‬
‫انعزال الباحثين في مراكز الجامعات التي ينتمون إليها وعدم اتصالهم‬
‫بالمراكز الخرى يسهم في قهقرة حركة البحث العلمي‪ ،‬وتبعثر الجهود‬
‫المادية والمكانية والبشرية ‪ ،‬فضل ً عن أن كثيرا ً من الهداف المنشودة‬
‫لتلك المراكز ل يمكن تحقيقها إل من خلل جهود بحثية تعاونية ‪ ،‬وقد خرج‬
‫محمد الخطيب من استقرائه للوضع الراهن بنتيجة مفادها أن هناك اتفاقا ً‬
‫بين جميع المراكز البحثية الجامعية في المملكة على أهمية التنسيق بينها‬
‫وتكامل الجهود ‪ ،‬وأن السباب المادية تعد حاليا ً من أكبر المعوقات التي‬
‫تقف حجر عثرة أمام مبدأ التنسيق ) الخطيب ‪. ( 1416 :‬‬
‫وبناء على استقراء أنماط البحوث التي تقوم بها الجامعات السعودية‬
‫يمكن تصنيفها إلى ثلثة أقسام على النحو التي ‪:‬‬
‫‪ ‬البحوث التي يضطلع بها أساتذة الجامعات بصورة مباشرة بشكل‬
‫فردي أو جماعي‪ ،‬وهذه قد تكون بحوثا ً نظرية أو تطبيقية ‪.‬‬
‫‪ ‬البحوث التي يقوم بها طلبة الدراسات العليا تحت إشراف الساتذة ‪،‬‬
‫ومعظمها بحوث أكاديمية تعبر عن اهتمامات المشرف والطالب ‪.‬‬
‫‪ ‬البحوث التي تجريها الجامعات بطلب من جهات أخرى في القطاعين‬
‫الحكومي والخاص ‪.‬‬
‫والخلصة أن الجامعات تسهم بشكل رئيس في تنشيط الحركة‬
‫العلمية والبحثية في المملكة من خلل إعداد الكوادر المؤهلة لجميع‬
‫أجهزة الدولة ‪ ،‬ويعد البحث العلمي وظيفة رئيسة للجامعات وجزء من‬
‫رسالتها ‪ ،‬والحقيقة أن الجامعات تضطلع بشكل أكثر بالبحوث الساسية‬
‫أو الكاديمية انطلقا ً من حرصها على إثراء المعرفة البشرية وزيادة‬
‫الرصيد المعرفي في مختلف المجالت ‪ ،‬وقد عملت الدولة على تشجيع‬
‫الدراسات العليا والبحوث في تلك المؤسسات‪ ،‬مما يعني أن المملكة‬
‫كانت في مقدمة الدول النامية التي استجابت لمطالب التنمية وقدرت‬
‫أهمية البحث والتطوير في تحقيق مطالب التنمية ‪ ،‬وشهدت السنوات‬
‫الخيرة ميلد عدد كبير من أجهزة البحث المختلفة النشاطات التي‬
‫تمارس المهنة خارج المحيط الجامعي مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم‬
‫والتقنية التي تعد علمة بارزة في هذا الصدد كما تكشف عن ذلك‬
‫السطور اللحقة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬القطاع التطبيقي‬
‫ينسحب هذا القطاع على المؤسسات المعنية بالبحوث التطبيقية ‪،‬‬
‫وتتزعم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية هذا القطاع ‪ ،‬وهي هيئة‬
‫علمية مستقلة ملحقة إداريا ً برئيس مجلس الوزراء ‪ ،‬أسست في عام‬
‫‪1397‬هـ تحت اسم المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا‪،‬وتغير اسمها عام‬
‫‪1406‬هـ إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ‪ ،‬ومن بين المهمات‬
‫الرئيسة المنوطة بالمدينة ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬تنفيذ برامج البحوث العلمية التطبيقية لخدمة التنمية في المملكة ‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة القطاع الخاص في تطوير بحوث المنتجات الزراعية‬
‫والصناعية التي تتم عن طريقها ‪.‬‬
‫‪ ‬دعم برامج البحوث المشتركة بين المملكة والمؤسسات العلمية الدولية‬
‫لمواكبة التطور العلمي العالمي سواء عن طريق المنح أو القيام بتنفيذ‬
‫بحوث مشتركة ‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق مع الجهزة الحكومية والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث في‬
‫المملكة في مجال البحوث وتبادل المعلومات والخبرات ومنع‬
‫الزدواجية في مجهوداتها ‪.‬‬
‫كما نيط بالمدينة مهمة إنشاء البنية الساسية لدعم البحث العلمي‬
‫في المملكة بما في ذلك برامج المنح البحثية وشبكات التصال بين‬
‫الباحثين وقواعد المعلومات البحثية‪ ،‬والقيام ببحوث تطبيقية في معاهد‬
‫البحوث التية ‪:‬‬
‫‪ ‬معهد بحوث الطاقة ) برامج بحوث الطاقة الشمسية ( ‪.‬‬
‫‪ ‬معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء ‪.‬‬
‫‪ ‬مركز الستشعار عن بعد ‪.‬‬
‫‪ ‬معهد بحوث البترول والصناعات البتروكيميائية ‪.‬‬
‫‪ ‬معهد بحوث الطاقة الذرية ‪.‬‬
‫‪ ‬معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئية ‪.‬‬
‫‪ ‬معهد بحوث اللكترونيات والحاسبات ‪.‬‬
‫وتستند سياسة البحوث في تلك المعاهد على تنفيذ خطط تركز على‬
‫إجراء بحوث تطبيقية في مجالت معينة‪ ،‬ينتج عنها نماذج أولية لمنتجات‬
‫أو خدمات وحلول ذات قيمة علمية وعملية عالية‪ ،‬لها مردود اقتصادي‪،‬‬
‫يمكن للقطاع العام أو الخاص تبنيها ونشرها في المملكة ؛ لتكون المدينة‬
‫حلقة وصل بين البحث والتنمية ‪ ،‬وقد انبثق من تلك الخطط برامج بحثية‬
‫تم اختيارها حسب معايير معينة من أهمها ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬سد حاجة أو حل مشكلة قائمة ‪.‬‬
‫‪ ‬إفادة القطاع الحكومي والخاص من البرامج البحثية ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة المردود القتصادي للمملكة عن طريق النهوض بالتقنيات‬
‫واستحداث تقنيات جديدة )مدينة الملك عبدالعزيز ‪. (7 – 6 ، 1416 :‬‬
‫وفيما يأتي نبذة موجزة عن المهمات المنوطة بكل معهد‬
‫من معاهد البحوث التي تحظى بها مدينة الملك عبدالعزيز‬
‫للعلوم والتقنية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬معهد بحوث الطاقة الشمسية ‪:‬‬
‫‪SOLAR ENERGY RESEARCH‬‬ ‫تهدف برامج أبحاث الطاقة الشمسية‬
‫‪ PROGRAMS‬إلى توطين تقنيات الطاقة الملئمة لطبيعة المملكة وتطويرها‬
‫اجتماعيا ً وبيئيا ً بما يخدم التنمية القتصادية والصناعية والزراعية ؛ وذلك‬
‫من خلل مسح مصادر الطاقة المتجددة في المملكة وتحديد الصعوبات‬
‫المتعلقة باستغلل الطاقة المتجددة ودراسة الحلول الممكنة وترشيد‬
‫استهلك الطاقة وحسن استخدامها في قطاع السكان والمرافق العامة ‪.‬‬
‫ويتبع معهد بحوث الطاقة مجموعة من القسام‪ ،‬من بينها محطة‬
‫أبحاث الطاقة الشمسية ‪ ،‬وقسم الطاقة الشمسية‪ ،‬وقسم الطاقة‬
‫التقليدية ‪ ،‬وقسم طاقة الهيدروجين ‪ ،‬وقسم المباني والطاقة ‪ ،‬وقسم‬
‫تخزين الطاقة وتوزيعها‪ ،‬وقسم اقتصاديات الطاقة ‪ ،‬وقسم مسح مصادر‬
‫الطاقة ‪ ،‬وقسم معلومات الطاقة ‪ .‬كما يتبع المعهد نفسه مجموعة من‬
‫المختبرات مثل مختبر تجريب المجمعات الحرارية الشمسية ‪ ،‬ومختبر‬
‫تجريب المجمعات الكهروضوئية ‪ ،‬ومختبر التحكم اللي والمراقبة للحقل‬
‫الكهروضوئي ‪ ،‬ومختبر توليد الهيدروجين ‪ ،‬ومختبر استخدامات‬
‫الهيدروجين ‪ ،‬ومختبر خليا الوقود ‪ ،‬ومختبر الحاسب اللي ‪.‬‬
‫ومن أهم النشاطات البحثية والتطويرية للمعهد‬
‫المذكور للعام ‪1417 / 1416‬هه ما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة التأثير البيئي للمواج الكهرومغناطيسية على النسان‬
‫والمعدات وتقويمه‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة أمثل وسائل التحكم في الحمال الكهربائية لغرض ترشيد‬
‫استهلك الطاقة الكهربائية ‪.‬‬
‫دراسة سبل تخزين الطاقة وإدارتها وتوفيرها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة جدوى استخدام الطاقة الشمسية في المناطق النائية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة تحلية المياه بالطاقة الشمسية الحرارية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة فعالية الربط الكهروضوئي مع شبكات الكهرباء المحلية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة الجدوى القتصادية لتصنيع الخليا الكهروضوئية محليا ً ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ – 2‬معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء ‪:‬‬


‫‪ASTRONOMY AND GEOPHYSICS‬‬ ‫يهدف معهـد بحوث الفلـــك والجيوفيزياء‬
‫‪ RESEARCH INSTITUTE‬إلى إجراء البحوث التطبيقية في مجالت الفلك‬
‫والجيوفيزياء والستفادة منها بما يخدم التنمية القتصادية والصناعية‬
‫والزراعية‪ ،‬ويلئم مع الخصوصية الجتماعية والثقافية للمملكة ؛ وذلك من‬
‫خلل القيام بالبحوث التطبيقية في مجال الفلك والجيوفيزياء‪ ،‬وإجراء‬
‫البحوث والدراسات اللزمة لرصد الزلزل والتخفيف من آثارها ‪ ،‬والتعاون‬
‫مع الجامعات والمراكز البحثية في مجالت الهتمام المشترك ‪.‬‬
‫ويتكون المعهد من قسمين كبيرين ‪ ،‬هما قسم الفلك ‪ ،‬وقسم‬
‫الجيوفيزياء ‪ ،‬ويتفرع عن كل واحد منهما مجموعة من البرامج‬
‫والمشروعات ‪ ،‬أما ما يتعلق بقسم الفلك فيتكون من برنامج المرصد‬
‫الفلكي الوطني ‪ ،‬ومشروع دراسة الظواهر الفلكية المختلفة‪ ،‬وبرنامج‬
‫رصد الهلة الذي يتبعه مشروع إنشاء مراصد ثابتة لتحري رؤية الهلة ‪،‬‬
‫ومشروع تصميم مراصد أهلة متنقلة وتنفيذها‪ ،‬ومشروع دراسات فلكية‬
‫لتحديد أوقات الصلة ‪ ،‬ومشروع تحديد اتجاه القبلة في عدد من مدن‬
‫المملكة ‪ .‬أما ما يتعلق بقسم الجيوفيزياء فيتكون من برنامج الرصد‬
‫الجيوفيزيائي الذي يتبعه مشروع الشبكة الوطنية لرصد الزلزل ‪،‬‬
‫ومشروع المرصد السعودي للمراقبة بالليزر ‪ ،‬وبرنامج أبحاث الجيوفيزياء‬
‫التطبيقية الذي يتبعه عدة مشروعات‪ ،‬من بينها مشروع تقويم المخاطر‬
‫الزلزالية وتقليلها‪ ،‬ومشروع الكشف عن المياه والمعادن ‪ ،‬ومشروع‬
‫دراسة التشوهات القشرية ‪ ،‬ومشروع الخواص الديناميكية القريبة من‬
‫السطح ‪ ،‬ومشروع دراسة التركيب القشري للصفيحة العربية ‪.‬‬
‫ويوجد مختبران يقومان بخدمة معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء‪ ،‬هما‬
‫الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي ‪ ،‬والمرصد السعودي للمراقبة بالليزر ‪.‬‬
‫ومن أبرز النشاطات البحثية والتطويرية للمعهد للعام ‪/ 1416‬‬
‫‪1417‬هـ ما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬تشغيل محطات رصد الزلزل في كل من تبوك وجيزان ‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام المراصد المتنقلة في تحري رؤية الهلة ‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء محطة الرياض لرصد الزلزل وتجهيزها ‪.‬‬
‫‪ ‬استكمال إنشاء المرصد السعودي للمراقبة بالليزر‪ ،‬وتبادل المعلومات‬
‫مع وكالة الفضاء المريكية ‪.‬‬
‫‪ ‬البدء في أعمال المسح الضوئي في مناطق مختلفة من المملكة‬
‫لستكمال إنشاء الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي ‪.‬‬
‫‪ ‬بناء قاعدة معلومات زلزالية للجزيرة العربية للمدة من عام ‪ 1‬م إلى‬
‫عام ‪1996‬م ‪.‬‬

‫‪ – 3‬المركز السعودي للستشعار عن بعد ‪:‬‬


‫‪SAUDI CENTER FOR REMOTE‬‬ ‫يهدف المركز السعودي للستشعار عن بعد‬
‫‪ SENSING‬إلى توطين تقنيات الستشعار عن بعد في المملكة واستغللها‬
‫بما يخدم التنمية ؛ وذلك من خلل جمع معلومات الصور الفضائية‬
‫وتوزيعها على الجهات المستفيدة ‪ ،‬ونشر الوعي التقني بين الدارسين‬
‫والباحثين ‪ ،‬وإجراء البحوث العلمية التطبيقية في مجال الستشعار عن‬
‫بعد وتقنياته وتطويعه للغراض التنموية في المملكة ‪.‬‬
‫ويتكون المركز من عدة أقسام تتمثل في التخطيط والجدولة ‪،‬‬
‫واستقبال الصور ‪ ،‬والتشغيل والصيانة ‪ ،‬ومختبرات التصوير ‪ ،‬والدراسات‬
‫التطبيقية ‪ ،‬ونظم المعلومات الجغرافية ‪ ،‬والتدريب والتطوير ‪.‬‬
‫والبرامج البحثية الرئيسة للمركز هي برنامج تقنيات الستشعار عن‬
‫بعد ‪ ،‬وبرنامج التصالت الفضائية ‪ ،‬وبرنامج النظمة الفضائية ‪ ،‬وبرنامج‬
‫البحث والنقاذ بواسطة التوابع الصناعية‪ ،‬ومن بين مختبراته مختبرات‬
‫المعالجة والتحليل ‪ ،‬ومختبرات التصوير ‪.‬‬
‫وأهم نشاطاته البحثية والتطويرية للعام ‪1417 / 1416‬هـ ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬إنشاء نظم المعلومات الجغرافية وتجهيزها ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديث الجهزة وتطويرها ‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ خطة تدريبية لمنسوبي المركز السعودي للستشعار عن بعد ‪.‬‬
‫‪ ‬عقد ندوة علمية عن الستشعار عن بعد ‪.‬‬
‫‪ ‬تركيب نظام البحث والنقاذ ‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط لمشروعات أخرى‪ ،‬مثل مشروع التعاون السعودي الياباني ‪،‬‬
‫ومشروع تصميم الهوائيات ‪ ،‬ومشروع أطلس الجزيرة العربية‬
‫الفضائي ‪ ،‬ومشروع التلوث البيئي باستخدام الصور الفضائية ‪.‬‬

‫‪ – 4‬معهد بحوث الطاقة الذرية ‪:‬‬


‫‪ATOMIC ENERGY RESEARCH INSTITUTE‬‬ ‫يهدف معهد بحوث الطاقة الذرية‬
‫إلى توطين العلوم والتقنيات النووية واستغللها بما يخدم التنمية‬
‫القتصادية والصناعية والزراعية في المملكة من خلل القيام بالبحوث‬
‫في مجال التقنيات النووية ‪ ،‬وتحديد احتياجات المملكة من الختصاصيين‬
‫في مجال الطاقة الذرية وتأهيلهم ‪ ،‬ووضع البرامج الملئمة لتنمية كفاءة‬
‫العاملين في مجال الطاقة الذرية ‪.‬‬
‫ومن بين برامج المعهد التطبيقات الصناعية للشعاع والنظائر المشعة‬
‫‪ ،‬والمفاعلت والطاقة النووية ‪ ،‬والمواد والخامات النووية ‪ ،‬والحماية من‬
‫الشعاع ‪.‬‬
‫ويتكون المعهد من عدة أقسام يتفرع عنها مجموعة وحدات أو أقسام‬
‫فرعية مثل قسم الحماية الشعاعية ‪ ،‬وقسم التطبيقات الصناعية ‪،‬‬
‫وقسم المان والمفاعلت النووية ‪ ،‬وقسم المواد ‪.‬‬
‫وبالمعهد )‪ (19‬مختبرًا‪ ،‬منها مختبر الهيدروليكا الحرارية ‪ ،‬ومختبر‬
‫التحليل الطيفي للشعة ‪ ،‬ومختبر الفصل الفيزيائي للمواد ‪ ،‬ومختبر‬
‫الفصل الكيميائي للمواد ‪ ،‬ومختبر تحضير العينات وإعدادها ‪ ،‬ومختبر‬
‫إعداد الخرائط ‪ ،‬ومختبر التحليل الكيميائي للمواد ‪ ،‬ومختبر قياس جرعة‬
‫الشعة العالية ‪.‬‬
‫وبلغ مجموع مشروعات النشاطات البحثية والتطويرية لمعهد بحوث‬
‫الطاقة الذرية للعام ‪1416/1417‬هـ ‪ 13‬مشروعا ً ‪ ،‬من بينها ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬تقدير الخامات المشعة الموجودة في المملكة‪ ،‬وتحديد مواقعها‪،‬‬
‫ونسب التركيز في كل موقع‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير نظام ذكاء صناعي لفحص العطال وتطبيق خطط الطوارئ‪.‬‬
‫‪ ‬معالجة الغذية والمحاصيل الزراعية إشعاعيا ً لتعقيمها أو إطالة مدة‬
‫التسويق ‪.‬‬
‫‪ ‬تعقيم مياه الصرف الصحي بالتشعيع لعادة استخدامه ‪.‬‬
‫‪ ‬استكمال قياس الخلفية الشعاعية الطيفية للمملكة ‪.‬‬
‫‪ ‬قياسات غاز الرادون في المنازل بالمملكة ‪.‬‬

‫‪ – 5‬معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة ‪:‬‬


‫‪NATURAL RESOURCES AND‬‬ ‫يهدف معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة‬
‫‪ ENVIRONMENT RESEARCH INSTITUTE‬إلى إجراء البحوث والدراسات‬
‫المتعلقة بالمشكلت البيئية من أجل إيجاد الحلول لها ‪ ،‬وتنمية استخدام‬
‫الموارد الطبيعية المختلفة وترشيدها‪ ،‬ورفع مستوى إسهام المملكة في‬
‫تنمية المعرفة؛ وذلك من خلل التعرف على المشكلت البيئية المحلية‬
‫والعالمية ودراسات الحماية البيئية ‪ ،‬والقيام بالبحوث التطبيقية في مجال‬
‫الثروات الطبيعية بالمملكة ‪ ،‬والتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية‬
‫والقطاع الخاص في المجالت المشتركة‪.‬‬
‫ومن بين البرامج البحثية الرئيسة لمعهد بحوث الموارد الطبيعية‬
‫والبيئية برنامج الراضي الجافة وشبه الجافة ‪ ،‬وبرنامج علوم الرض ‪،‬‬
‫وبرنامج تقنيات المياه ‪ ،‬وبرنامج البيئة ‪ ،‬وبرنامج الموارد الغذائية ‪ .‬وفي‬
‫المعهد مختبرات مثل مختبر الحياء ‪ ،‬ومختبر البكتيريا ‪ ،‬ومختبر النبات ‪،‬‬
‫ومختبر التربة والمواد ‪ ،‬ومختبر المعلومات المكانية ‪ ،‬ومختبر الطيف ‪.‬‬
‫ومن بين النشاطات البحثية والتطويرية للمعهد للعام ‪/ 1416‬‬
‫‪1417‬هـ ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة النباتات المقاومة للملوحة والجفاف ‪.‬‬
‫دراسات تغذية السماك ودراسات وراثية لتحسين سللت أسماك‬ ‫‪‬‬
‫البلطي ودراسات في أمراض السماك ‪.‬‬
‫العداد للمشروع الدولي البحثي لدراسة المياه في الطبقات غير‬ ‫‪‬‬
‫المشبعة باستخدام النظائر المشعة ‪.‬‬
‫استكمال الدراسات البيئية في وادي حنيفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقويم عطاء مصادر المياه في بعض مناطق المملكة للستخدامات‬ ‫‪‬‬
‫الزراعية ‪.‬‬
‫مشروع مشترك مع معهد التصحر الياباني لستخدام السفلت للحد‬ ‫‪‬‬
‫من التصحر ‪.‬‬

‫‪ – 6‬معهد بحوث البترول والصناعات البتروكيميائية ‪:‬‬


‫‪PETROLEUM AND‬‬ ‫يهدف معهد بحوث البترول والصناعات البتروكيميائية‬
‫‪ PETROCHEMICALS RESEARCH INSTITUTE‬إلى توطين تقنيات الصناعات‬
‫البترولية والبتروكيميائية واستغللها بما يخدم التنمية القتصادية‬
‫والصناعية والزراعية في المملكة من خلل التعرف على المشكلت‬
‫التقنية في مجال البترول والصناعات البتروكيميائية ‪ ،‬والقيام بالبحوث‬
‫التطبيقية في مجال العمليات البترولية ‪ ،‬وإجراء البحوث والدراسات‬
‫اللزمة لحماية البيئة من المخلفات البترولية ‪ ،‬والتعاون مع المراكز‬
‫البحثية في القطاعين الحكومي والخاص ‪.‬‬
‫وتتمثل برامج البحث الرئيسة للمعهد في تحسين استخراج البترول ‪،‬‬
‫وتطوير طرق التصنيع ‪ ،‬وتطوير تقنية الغشية النفاذة ‪ ،‬والبحوث‬
‫الستكشافية في مجال تكرير البترول والصناعات البتروكيميائية ‪ .‬وفي‬
‫المعهد مجموعة من المختبرات من بينها مختبر الدراسات البترولية ‪،‬‬
‫ومختبر الكيمياء التحليلية ‪ ،‬ومختبر الرنين النووي المغناطيسي ‪ ،‬ومختبر‬
‫البوليمرات ‪.‬‬
‫ومن بين مشروعات البحث والتطوير للمعهد للعام ‪1417 /1416‬هـ‬
‫ما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة على الجازولين والدقائق المنطلقة من العوادم باستخدام‬
‫مطياف الرنين النووي المغناطيسي ‪.‬‬
‫إنتاج بوليمرات مشتركة أوليفينية عطرية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحسين العائد من البترول تحت الظروف المكمنية لحقول بترولية‬ ‫‪‬‬
‫مختارة ‪.‬‬
‫الكسدة الجزئية والزدواجية للغاز الطبيعي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطوير حفازات الميتالوسين في تصنيع البليمرات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ – 7‬معهد بحوث اللكترونيات والحاسبات ‪:‬‬


‫‪ELECTRONICS AND‬‬‫يهدف معهد بحوث اللكترونيات والحاسبات‬
‫‪ COMPUTERS RESEARCH INSTITUTE‬إلى توطين تقنيات مناسبة من مجالت‬
‫الهندسة الكهربائية والهندسة الكهروحيوية وهندسة النظم وهندسة‬
‫الحاسب التي تفيد المجتمع السعودي واستغللها بشكل فاعل ‪ ،‬وذلك من‬
‫خلل تصميم أجهزة وتطويرها وبرمجيات حاسوبية ‪ ،‬وإجراء بحوث‬
‫تطبيقية في مجال اللكترونيات والحاسبات والتصالت ‪ ،‬والقيام‬
‫بالستشارات والدراسات للقطاع الحكومي والخاص ‪.‬‬
‫وينفذ المعهد بحوثه من خلل برامج ‪ ،‬من بينها التصالت‬
‫والمعلومات ‪ ،‬وهندسة النظم‪ ،‬وتحليل الصوات ومعالجتها‪ ،‬وتحليل‬
‫الشكال ومعالجة الصور ‪ .‬وفيه مختبرات مثل مركز وعلوم تقنية‬
‫الصوات ‪ ،‬ومختبر اللكترونيات المتقدم ‪ ،‬ومختبر التصالت وأمن‬
‫البيانات ‪ ،‬ومختبر الحاسوب ‪.‬‬
‫وبلغ مجموع النشاطات البحثية والتطويرية للعام ‪1416‬‬
‫‪1417 /‬هه ‪ 12‬نشاطا ً من بينها ما يأتي‪:‬‬
‫دراسة حول زيادة فاعلية الداء في شبكة التصالت السعودية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة ميدانية حول شدة المجالت الكهرومغناطيسية في مدينة‬ ‫‪‬‬
‫الرياض ‪.‬‬
‫متطلبات أمن المعلومات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بناء صرفي لمفردات اللغة العربية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القاعدة المعلوماتية للصوات العربية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬هوائي الهاتف السيار ‪.‬‬
‫‪ ‬الوسائط المتعددة لتعليم الصغار ‪.‬‬
‫‪ ‬القاعدة المعلوماتية للكتابة العربية ) مدينة الملك عبدالعزيز ‪، 1416 :‬‬
‫‪. ( 24 – 9‬‬
‫وينبغي التنويه في هذا المقام إلى أن خطة التنمية السادسة تشير‬
‫إلى أن هناك تركيزا ً على دعم مراكز البحوث التطبيقية وبرامجها في‬
‫المملكة بوصفها دعامة للعلوم والتقنية التي تمثل أهمية في عملية‬
‫التنمية القتصادية والجتماعية‪ ،‬وبخاصة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم‬
‫والتقنية التي قامت بتنفيذ عدة مشروعات ونشاطات بحثية تنفيذا ً‬
‫لهدافها المرسومة ‪ ،‬ومن ذلك ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬دعم أربعة برامج منح سنوية منذ عام ‪1410‬هـ تتضمن ‪ 83‬بحثًا‪ ،‬ليصل‬
‫بذلك إجمالي برامج المنح السنوية إلى ‪ 14‬برنامجا ً منذ عام ‪1399‬هـ‬
‫تضمنت ‪ 337‬مشروعا ً بحثيًا‪.‬‬
‫‪ ‬دعم ثلثة مشروعات وطنية ‪ ،‬منها المرحلة السادسة والمرحلة السابعة‬
‫لمشروع سلمة المرور الوطني‪ ،‬وكذلك بناء قاعدة معلومات شاملة‬
‫للكتب العلمية المؤلفة والمترجمة باللغة العربية ‪ ،‬ليصل بذلك إجمالي‬
‫المشروعات الوطنية المدعمة إلى ‪ 14‬مشروعا ً ‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بحماية حقوق المخترعين داخل المملكة ‪ ،‬وذلك لرفع روح‬
‫البتكار لدى الباحثين والمبتكرين ‪ ،‬وقد بلغ عدد طلبات منح براءات‬
‫الختراع التي تم إيداعها لدى المدينة حتى عام ‪1414‬هـ ‪ 2716‬طلبا ً ‪.‬‬
‫‪ ‬تأمين وثائق البراءات الجنبية ؛ إذ أمنت المدينة ‪ 1.73‬مليون وثيقة ما‬
‫بين بريطانية وأمريكية ‪.‬‬
‫‪ ‬تبني برامج مكثفة لتطوير أبحاث الطاقة الشمسية ؛ إذ تم تصميم‬
‫محطة تجريبية لتحلية المياه الجوفية وضخها باستخدام الطاقة‬
‫الشمسية ‪ ،‬كما تم النتهاء من مرحلة التصميم والتركيب والتشغيل‬
‫المبدئي لمحطة إنتاج الهيدروجين بالطاقة الشمسية ‪ ،‬وكذلك تصميم‬
‫طباخ شمسي مزدوج يمكن الستفادة منه في حرق الخشاب في‬
‫حالة غياب الشمس‪.‬‬
‫‪ ‬البدء في مشروع مسح بعض مناطق المملكة لدراستها وتحديد الماكن‬
‫التي يمكن أن تقام بها محطات لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام‬
‫طاقة الرياح ‪.‬‬
‫‪ ‬البدء في تجهيز مختبرات البحوث ودراسات التربة والمياه والنبات ‪،‬‬
‫واستكمال تجهيز كل من محطتي أسماك المياه العذبة في ديراب‬
‫والقصيم ‪ ،‬وتم إعداد خرائط تبين مواقع البار والمعلومات الساسية‬
‫عنها ‪ ،‬كما تم النتهاء من المشروع الوطني لمعالجة المياه بالمملكة ‪.‬‬
‫‪ ‬في مجال البترول والصناعات البتروكيميائية استمر العمل في تطوير‬
‫مركبات كيميائية من مشتقات البنزين تستخدم في تصنيع المطاط‬
‫والبلستيك وتحسينها‪ ،‬كما تم تجهيز المختبرات للبدء في تطوير مواد‬
‫محفزة لنزع الكبريت من المشتقات النفطية ‪.‬‬
‫‪ ‬قام المركز السعودي للستشعار عن بعد التابع لمدينة الملك عبدالعزيز‬
‫بمعالجة المعلومات الفضائية المستقبلة من القمار الصناعية وتحليلها‬
‫وإمداد الجهات الحكومية المعنية بها ‪ ،‬كما قام بدراسة تحركات‬
‫القشرة الرضية‪ ،‬ورصد أماكن تجمع بقع الزيت واتجاهها أثناء أزمة‬
‫الخليج ‪.‬‬
‫‪ ‬في مجال الفلك والجيوفيزياء تم النتهاء من تجهيز ثلثة مراصد‬
‫وتشغيلها في كل من مكة المكرمة وتبوك والوجه ‪ ،‬وتم تحديد موقع‬
‫لمشروع المرصد الفلكي الوطني في جبل الشراة شرقي خميس‬
‫مشيط ‪ ،‬كذلك النتهاء من إنشاء مرصد الليزر السعودي بالقرية‬
‫الشمسية وتجهيزه بالعيينة‪ ،‬كما تم إنشاء عشر محطات فرعية للرصد‬
‫الزلزالي وتجهيزها في كل من تبوك وجيزان‪ ،‬وذلك ضمن الشبكة‬
‫الوطنية للرصد الزلزالي التي تشرف عليها المدينة )وزارة التخطيط ‪:‬‬
‫‪. ( 328 – 327 ، 1416‬‬
‫والحقيقة أن المشروعات التي سبق توضيحها والتي نهضت بها‬
‫المدينة من خلل معاهدها المختلفة لم تنجز إل بفضل توظيف البحث‬
‫العلمي وتسخيره لحل المشكلت التي يعاني منها المجتمع ‪ ،‬ويضاف إلى‬
‫النشاطات والبرامج السابقة جهود المدينة في تنمية الموارد البشرية‬
‫وإحلل القوى العاملة السعودية محل الجنبية؛ إذ إن نسبة السعوديين من‬
‫إجمـــالي القــــوى العاملة في المدينة سترتفع من ‪ %65‬عام ‪/ 1414‬‬
‫‪1415‬هـ إلى ‪ %71‬في نهايــــة خطــة التنمية السادسة‪ ،‬وذلك لمقابلة‬
‫احتياجات معاهد البحوث التابعة للمدينة ومتطلباتها‪ ،‬ولتعزيز تلك المعاهد‬
‫بكفاءات وطنية مؤهلة للقيام بالبحوث والدراســــات ‪.‬‬
‫والمثلة السابقة ما هي في الواقع إل أمثلة مما استطاع الباحث‬
‫الحصول على معلومات بشأنها ‪ ،‬وهي مؤشر على أن المملكة أصبحت‬
‫الن بحمد الله تملك المقومات الساسية للبحث العلمي ‪ ،‬وتحظى بركائز‬
‫التقدم ودعائم العلم والمعرفة ‪ ،‬وأصبحت الساحة تشهد مشروعات بحثية‬
‫ترتكز حول مجالت عديدة‪ ،‬من بينها البحوث الزراعية والموارد المائية‬
‫والحيوانية ‪ ،‬وبحوث النفط ومشتقاته في مجال الصناعات الكيميائية ‪،‬‬
‫وبحوث البناء والعمارة والبيئة ‪ ،‬والبحوث الهندسية التطبيقية ‪ ،‬وبحوث‬
‫في مجال الطاقة المتجددة ‪ ،‬وبحوث في مجال علوم الحياة ‪ ،‬وبحوث‬
‫في مجال علوم البحار ‪ ،‬وبحوث في مجال الفضاء والفلك ‪ ،‬وبحوث في‬
‫مجال البيئة وحمايتها ‪ ،‬وبحوث في مجال الطب والصيدلة ‪ ،‬وبحوث‬
‫اجتماعية وإنسانية ‪ ،‬وبحوث إدارية واقتصادية ‪ ،‬وبحوث في مجال علم‬
‫الرض ‪ ،‬وبحوث في العلوم الفيزيائية ‪ ،‬وبحوث في مجال العلوم‬
‫الرياضية ‪ ،‬وبحوث في مجال الكيمياء ‪ ،‬وبحوث في مجال علم الحاسبات‬
‫وتطبيقاته ‪.‬‬
‫هذا ‪ ،‬وتأخذ المؤسسات المعنية بواقع البحث والنهوض به اتجاهات‬
‫عديدة يمكن تصنيفها على النحو التي‪:‬‬
‫‪ -1‬مؤسسات التعليم العالي‪ :‬بما في ذلك الجامعات ومعاهد التعليم‬
‫العالي؛ إذ يرتكز البحث فيها على أطروحات الدراسات العليا وبحوث‬
‫الساتذة ‪ ،‬وهي في الغالب بحوث ودراسات مؤصلة أكاديمًيا يطغى‬
‫عليها الجانب النظري ‪.‬‬
‫‪ -2‬مجالس البحث العلمي ومراكزه‪ :‬وتشمل تلك المؤسسات التي تقوم‬
‫بمهمة إجراء البحوث التطبيقية والتنسيق بين المؤسسات المسؤولة‬
‫عن البحث العلمي في الدولة ووضع خطة لجراء البحوث مثل مدينة‬
‫الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ‪.‬‬
‫‪ -3‬مراكز البحث والتطوير )‪ : (R&D‬وهو اتجاه بدأ يشق طريقه في‬
‫السنوات الخيرة في الدارات الصناعية والزراعية من أجل القيام‬
‫ببحوث محددة‪ ،‬ترمي إلى تطوير العمل الذي تقوم به تلك‬
‫المؤسسات ‪.‬‬
‫بعض نماذج المشروعات البحثية ‪:‬‬
‫بغض النظر عن البحوث الساسية التي تجرى غالبا ً تحت مظلة‬
‫مؤسسات التعليم العالي وبخاصة الجامعات فإن هناك مجموعة من‬
‫المشروعات البحثية التطبيقية المنفذة أو التي يتم تنفيذها حالًيا في‬
‫المملكة ذات الهمية والولوية لدعم القتصاد الوطني وتحسين ظروف‬
‫المعيشة ‪ ،‬ويمكن تصنيف تلك المشروعات تحت المجالت التية ‪:‬‬
‫تقنية الغاز والبترول ومشتقاته ‪:‬‬ ‫‪–1‬‬
‫وتتمثل أهم المشروعات البحثية التي تندرج تحت هذا المجال فيما‬
‫يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة حقول بترولية بطريقة تمثيل مكامن الزيت بالنماذج‬
‫الرياضية ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة حقول بترولية بطريقة توازن المادة وتحليل منحنى‬
‫النخفاض ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة تعزيز استخراج البترول ‪.‬‬
‫‪ ‬إنتاج واستعمال البلستيك المبلمر ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات على سلوك الطور للهيدروكربونات عند استخراجها من‬
‫مكامنها الطبيعية حتى تجهيزها وتوصيلها للسطح‪ ،‬والعوامل‬
‫الرئيسة المؤثرة في هذا السلوك كالضغط والحجم والحرارة ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة المركبات الكبريتية من البترول الخام وفصلها‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات كيميائية على استخدام الكبريت ومركباته ‪.‬‬
‫مصادر الطاقة ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وتتمثل أهم البرامج البحثية التي تندرج تحت هذا المجال فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬استخدامات الطاقة الشمسية في تكييف الهواء وتبريده‪.‬‬
‫استخدامات الطاقة الشمسية في تحلية المياه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استخدامات الطاقة الشمسية في الزراعة المحمية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة فعاليات السخانات الشمسية في الظروف البيئية‬ ‫‪‬‬
‫للمملكة ‪.‬‬
‫دراسات على كفاءة الخليا الشمسية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تجارب على المجمعات الشمسية المسطحة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسات على الحواض الشمسية الخالية من التصعد الحراري ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأثير الغبار على المجمعات والخليا الشمسية المسطحة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استخدام طاقة الرياح في توليد الكهرباء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ –3‬الجيولوجيا والمعادن ‪:‬‬
‫وتتمثل أهم النشاطات البحثية التي تندرج تحت هذا المجال في‬
‫التي ‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة على تكوين الكثبان الرملية وتحركاتها وأثرها على المنشآت‬
‫المهمة وعلى مناطق المشاريع الكبرى ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة طرق تثبيت الرمال ومراقبتها وتنظيمها‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة تثبيت الرمال بالزراعة الملئمة‪ ،‬وبطرق كيميائية‪ ،‬وتصميم‬
‫حواجز الرمال المناسبة باستخدام النفق الهوائي ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الترسبات الموجودة بين الكثبان ‪.‬‬
‫‪ ‬الرياح وسرعة انجراف الكثبان ‪.‬‬
‫‪ ‬المياه الجوفية ومكونات السبخات ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات في البترولوجيا ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات حول بنيان الرياح وهيكلها‪.‬‬
‫‪ ‬المواد المحلية وإمكان استخدامها موادا ً أولية في صناعات مختلفة‬
‫) زجاج ‪ ،‬أسمنت‪ ،‬طوب‪ ،‬مواد عازلة ‪ ،‬مواد بناء ( ‪.‬‬
‫‪ – 4‬المياه والتلوث والبيئة ‪:‬‬
‫وتتمثل أهم النشاطات البحثية التي تندرج تحت هذا المجال في‬
‫البرامج التية‪:‬‬
‫‪ ‬تطوير أساليب تحلية المياه ‪.‬‬
‫دراسة استخدام الوزون والحديدات لمعالجة مياه مجاري البيوت‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫لعادة الستفادة منها ‪.‬‬
‫دراسة بيئية شاملة على الكائنات المائية والبحرية في المملكة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسات على مياه منطقة الخليج العربي‪ ،‬وأثر الزيت الخام على‬ ‫‪‬‬
‫بعض الكائنات الحية فيه ‪.‬‬
‫تطوير طرق مكافحة التلوث باستخدام مختبرات متحركة لرصد‬ ‫‪‬‬
‫عوامل البيئة ‪.‬‬
‫دراسات حول حماية البيئة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنقية المياه بالتناضح المعاكس ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأثيرات مياه مجاري المدن على بيئة منطقة الخليج العربي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسح تلوث الهواء في المناطق الصناعية‪ ،‬وعلقته بالتلوث النفطي‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬
‫بدائل الموارد المائية في المملكة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأثير تلوث الهواء على النباتات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معالجة بقايا النفط بالخليج العربي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ –5‬البيولوجيا والتكنولوجيا الحيوية ‪:‬‬
‫وتتمثـــل أهـم النشــاطات البحثية التي تجرى حالًيا والتي تندرج تحت‬
‫هذا المجال فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬إنتاج البروتينات وحيدة الخلية من البترول ومشتقاته ‪.‬‬
‫‪ ‬عزل سللت بكتيرية تتحمل درجات الحرارة العالية وقادرة على أن‬
‫تتمثل المشتقات البترولية لستخداماتها في إنتاج البروتين وحيد‬
‫الخلية ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات بيولوجية على الحشرات وعلى طفيليات النسان‬
‫والحيوان ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الحياء المائية في مناطق المملكة ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الكساء الخضري في المملكة ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة المراض النباتية المنتشرة بالمملكة ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات كيميائية وعقاقيرية وحيوية لنباتات شائعة في المملكة ‪.‬‬
‫التحليل الكيميائي للنباتات الطبية التي تنمو في المملكة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسات في مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية الشائعة في‬ ‫‪‬‬
‫المملكة‪ ،‬والتقويم الميكروبيولوجي لهذه المضادات ‪.‬‬
‫استخلص مكونات بعض النباتات في المملكة‪ ،‬والتعرف على هذه‬ ‫‪‬‬
‫المكونات‪ ،‬ودراسة مفعولها البيولوجي ‪.‬‬
‫دراسة النباتات الطبية في المملكة من حيث مكوناتها وبنيتها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ – 6‬الزراعهههة‪:‬‬
‫وتتمثل أهم النشاطات البحثية التي تندرج تحت هذا المجال في التي‪:‬‬
‫‪ ‬إبادة النباتات الضارة في المراعي الطبيعية ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة تأثير مبيدات الحشائش على المحاصيل ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات حول معادن الطين في بعض التربة السعودية ‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم أصناف وسللت من محاصيل مقاومة للجفاف وانتخابها ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات عن القيمة الغذائية للكمأة وإمكان استزراعها في‬
‫المملكة ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة على الري بالتنقيط‪ ،‬واستجابة المحاصيل على ذلك مع‬
‫موازنته بطرق الري التقليدية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة مستوى العناصر الغذائية في أتربة بعض المناطق‬
‫واستجاباتها للتسميد ‪.‬‬
‫‪ ‬استزراع السمال في المياه العذبة ‪.‬‬
‫‪ ‬الطاقة الشمسية وإنتاجية المحاصيل ‪.‬‬
‫‪ ‬تأثير عوامل البيئة على بعض محاصيل زراعية في المملكة ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات على الفات الحشرية والحيوانية وطرق مكافحتها في‬
‫المملكة ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسات عن استخدام المركبات البترولية الثانوية في تحسين‬
‫الراضي الرملية في المملكة واستزراعها ) مكتب التربية ‪ :‬د ‪ .‬ت ‪،‬‬
‫‪. ( 19 – 14‬‬
‫رابعا – المشكلت والصعوبات ‪:‬‬
‫لحظ الباحث من اطلعه على الدبيات ومن الزيارات الميدانية التي‬
‫قام بها ومعايشته لواقع مؤسسات البحث العلمي في المملكة ومن‬
‫خبراته وتجاربه السابقة مع بعض المراكز البحثية أن هناك مجموعة من‬
‫المشكلت التي تعوق تقدم مؤسسات البحث العلمي‪ ،‬وتقف حجر عثرة‬
‫في سبيل نهضتها‪ ،‬وتقدمها خطوة نحو المام‪ ،‬ومن أبرز تلك المعوقات ما‬
‫يأتي‪:‬‬

‫‪ – 1‬ضعف التعاون والتنسيق والتكامل بين مراكز‬


‫البحث العلمي ‪:‬‬
‫البحث العلمي عملية معقدة تتطلب توافر الموارد المادية والبشرية‬
‫والمناخ الملئم والحوافز‪ ،‬المر الذي يدعو إلى التعاون والتكامل وتوحيد‬
‫الجهود تحت مظلة واحدة وتحديد اتجاهات البحوث العلمية حسب‬
‫احتياجات كل مؤسسة وفقا ً لخطط التنمية التي ترمي المملكة جاهدة‬
‫إلى تحقيقها ‪ ،‬وبرغم كثرة مؤسسات البحث العلمي ومراكزه التي تنعم‬
‫بها المملكة في مناطقها المترامية الطراف والموجهة للقطاعات الدارية‬
‫والجتماعية والجنائية والشرعية والعلمية والتقنية وغيرها إل أن المشكلة‬
‫تكمن في عدم التنسيق بينها‪ ،‬بل يحدث في بعض الحيان أن يكون‬
‫البحث مبعثرا ً على أكثر من إدارة داخل المؤسسة الواحدة‪ ،‬مما يوحي‬
‫بضعف قنوات التعاون والتنسيق بين المراكز المعنية بالبحث العلمي في‬
‫المملكة وضعف تبادل الخبرات واستفادة كل جهة مما لدى الجهات‬
‫الخرى ‪ ،‬وربما كان مرد ذلك إلى عدم وضوح الرؤية تجاه المؤسسات‬
‫المعنية بالمر ؛ إذ ل حصر شامل ودقيق لتلك المؤسسات يمكن العتماد‬
‫عليه خطوة أولى والنطلق منه ‪ ،‬كما ل حصر بأسماء الباحثين وعناوينهم‬
‫في مختلف القطاعات‪ ،‬وإن كانت بعض المراكز بدأت في الونة الخيرة‬
‫بهذه العملية إل أنها تتم بشكل اجتهادي على مستوى ضيق ‪.‬‬
‫وقد حظيت مشكلة ضعف التنسيق بين مراكز البحث العلمي بنصــيب‬
‫وافر من البحث والدرس؛ إذ كــانت موضــوع النــدوة الــتي أقامهــا المركــز‬
‫العربي للدراسات المنية والتدريب بالرياض في المـــــدة مــا بيــن ‪– 13‬‬
‫‪ 15‬جمــــــادى الخــــــرة ‪1403‬هــ تحــت عنــوان " التنســيق بيــن مراكــز‬
‫البحوث في الدول العربية "‪ ،‬وخرجت الندوة بتوصيات عديدة تســهم فــي‬
‫تعزيز مبدأ التكامل بين مراكز البحث العلمي ‪ ،‬من بينها ‪:‬‬
‫‪ ‬حصر مراكز البحوث في الجهات الحكومية والهلية‪ ،‬والتعرف على‬
‫خططها وبرامجها والعاملين فيها ونحو ذلك مما يوفر معلومات تساعد‬
‫على التعاون والتنسيق بين تلك المراكز ‪.‬‬
‫‪ ‬حصر العلماء والباحثين العاملين في مراكز البحوث للتعرف على‬
‫تخصصاتهم والفادة من خبراتهم وأبحاثهم ‪.‬‬
‫‪ ‬حصر ما تم إنجازه من بحوث وما هو في طور النجاز‪ ،‬وإصدار نشرات‬
‫وراقية )ببليوجرافية ( بها‪.‬‬
‫‪ ‬عقد مؤتمرات لمراكز البحوث لمناقشة نشاطها ومستقبل البحث‬
‫العلمي فيها ‪.‬‬
‫‪ ‬التوسع في إنشاء مراكز البحوث والمعلومات واستعمالها‪ ،‬ووضع‬
‫خطط للتعاون والتنسيق فيما بينها ‪.‬‬
‫‪ ‬تعاون مراكز البحوث العربية في ترجمة البحوث والدراسات المهمة‬
‫إلى لغات أجنبية )المركز العربي للدراسات المنية والتدريب ‪:‬‬
‫‪. ( 59 – 58 ، 1406‬‬
‫كما كانت المشكلة المشار إليها موضوع الجتماع الثاني الذي عقده‬
‫مكتب التربية العربي لدول الخليج في جامعــــة الملك فهد للبترول‬
‫والمعادن في الظهران في المـــدة ما بين ‪ 11 – 9‬محرم ‪1406‬هـ‬
‫) الموافق ‪ 25 – 23‬سبتمبر ‪1985‬م( لمناقشة التنسيق والتكامل بين‬
‫مراكز البحث العلمي على المستوى الخليجي ‪ ،‬وتوصل المجتمعون إلى‬
‫توصيات عديدة تدعم القضية‪ ،‬ومن أبرزها ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬توسيع أبعاد صيغ التعاون والتنسيق ؛ لتخدم إستراتيجية البحث العلمي‬
‫في منطقة الخليج والمنطقة العربية عامة ‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على حضـــور الباحثين للقاءات العلمية من أجل التعرف‬
‫والطــــلع على ما لدى الخرين ‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع مشروعات البحث المشتركة بين الباحثين في المنطقة‪،‬‬
‫وتسهيل إجراءات تلك المشروعات ‪.‬‬
‫‪ ‬عقد ندوات ومؤتمرات للمتخصصين في مراكز البحث العلمي‬
‫للمناقشة وتداول الرأي ) المطرف ‪. ( 48 – 45 ، 1989 :‬‬
‫‪ ‬كما أن لدارة العلوم بمكتب التربية العربي لدول الخليج أثرا ً ل ينكر في‬
‫تعضيد التنسيق والتكامل وتوحيد الجهود لدول المنطقة في مجال‬
‫البناء العلمي والتقني ‪ ،‬وتتولى هذه الدارة تنفيذ سياسة المكتب في‬
‫هذا المجال المتمثلة في ‪:‬‬
‫‪ ‬تنسيق جهود الدول العضاء في المجال العلمي ‪.‬‬
‫‪ ‬المساعدة في تبادل الخبرات من خلل المؤتمرات والندوات‪ ،‬ونشر‬
‫المعلومات العلمية‪ ،‬ونتائج أعمال البحوث التطبيقية ‪.‬‬
‫‪ ‬دعم البحث العلمي والتقني التطبيقي في الدول العضاء ‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق بين مراكز البحوث العلمية في الدول العضاء ) مكتب التربية‬
‫‪. ( 22 – 21 ، 1406 :‬‬
‫ولوضع المهمات السابقة موضع التنفيذ اعتمدت إدارة العلوم بالمكتب‬
‫خطة لتحقيق الهداف‪ ،‬تتضمن نشاطات عديدة‪ ،‬من بينها عقد اللقاءات‬
‫العلمية بين مسؤولي البحث العلمي في منطقة الخليج العربي لتبادل‬
‫الرأي وتدارس خطط التنسيق والتعاون والتكامل بين مراكز البحث‬
‫العلمي في المنطقة بما يعزز الجهد العلمي المشترك بين هذه المراكز‬
‫وينسق بين الباحثين فيها ‪.‬‬
‫ولعل من حسن الطالع أن قضية التعاون والتنسيق بين مراكز البحث‬
‫العلمي بدأت تحظى في السنوات الخيرة باهتمام بارز على المستوى‬
‫القليمي ؛ إذ تأسست مجموعة من المنظمات والتحادات العربية‬
‫والقليمية التي تعنى بقضية التنسيق في المجال ووضع إستراتيجية‬
‫للعمل العلمي العربي المشترك مثل اتحاد مجالس البحث العلمي العربية‬
‫‪ ،‬والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم‪ ،‬والمركز العربي لدراسات‬
‫المناطق الجافة والراضي القاحلة ‪ ،‬ومنظمة الدول العربية المصدرة‬
‫للنفط‪ ،‬والمنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬والمنظمة العربية للتنمية‬
‫الصناعية ‪ .‬كما تبذل لجنة التعاون العلمي والتكنولوجي بمجلس التعاون‬
‫لدول الخليج العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج ومنظمة الخليج‬
‫للستشارات الصناعية والمنظمة القليمية لحماية البيئة وغيرها محاولت‬
‫مشكورة لتكامل البحوث في مجالت الزراعة والغذاء والصناعة والصحة‬
‫والبيئة والتعمير والسكان والنقل والمواصلت ونقل التقنية وتوطينها‬
‫) عبدالرحمن ‪.(297 ،1406 :‬‬

‫‪ – 2‬ضعف الخدمات والبرامج والنشاطات المتاحة‬


‫للباحثين ‪:‬‬
‫تتسم الخدمات والبرامج التي تقدمها مراكز البحث العلمي‬
‫للمستفيدين من الفراد والمؤسسات بالضعف والتقصير ‪ ،‬وتتجلى مظاهر‬
‫هذا الضعف في جوانب عديدة ‪ ،‬من أبرزها ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬عدم الهتمام بالخدمات الرشادية والتدريبية الموجهة للباحثين العاملين‬
‫في المراكز ‪ ،‬وعدم وجود برامج منظمة لتعريف الباحثين بما يتوافر‬
‫في المجتمع من مصادر لها علقة باحتياجاتهم البحثية وتدريبهم على‬
‫طريقة الفادة منها واستغللها بالشكل المناسب ‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف التصال المباشر بقواعد المعلومات المحلية والخارجية‬
‫) المتوافرة في المكتبات ومراكز المعلومات والتوثيق مثل مدينة‬
‫الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومراكز البحث العلمي في‬
‫الجامعات ( والشتراك في الشبكات الببليوجرافية ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود خدمات إحاطة الباحثين بما يستجد في مجالتهم ‪CURRENT‬‬

‫‪ AWARENESS SERVICES‬مثل تكوين ملف لكل باحث في المركز‪ ،‬يشتمل‬


‫على اهتماماته البحثية وعلى طبيعة الموضوعات التي يبحث فيها ‪،‬‬
‫ومن ثم يتم تزويده باستمرار بما يجد من أدبيات وفقا ً لهذا الملف ‪.‬‬
‫‪ ‬نقص أدوات استرجاع المعلومات في المراكز المعنية بالبحث العلمي‬
‫بما في ذلك الكشافات والفهارس والدلة والببليوجرافيات‪ ،‬مما يوحي‬
‫بنقص أدوات البحث ومستلزماته التي يمكن من خللها الوصول إلى‬
‫المعلومات التي تجيب عن أسئلة الباحثين‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف التسويق لخدمات المراكز والتعريف بما يتوافر فيها من مصادر‬
‫وتجهيزات موجهة لعموم الباحثين ؛ إذ إن كثيرا ً من تلك المراكز ل‬
‫نعلم عنها شيئا ً ‪ ،‬مما يحرم الباحثين من الستفادة منها ‪ ،‬وأيضا ً وجود‬
‫فجوة بين المراكز وجمهور الباحثين بسبب انشغال العاملين في تلك‬
‫المراكز بالمهمات اليومية‪ ،‬مما ل يدع لهم وقتا ً كافيا ً للتعرف على‬
‫احتياجات الباحثين‪ ،‬وتقصي مشكلتهم‪ ،‬والكشف عن همومهم‬
‫ومطالبهم ‪.‬‬

‫‪ –3‬ضعف إسهام القطاع الخاص في دعم البحث‬


‫العلمي وتعزيزه ‪:‬‬
‫إذ إن غالب مؤسسات القطاع الخاص ليس بها نشاطات بحثية ‪،‬‬
‫وقلما تقوم بتمويل المشروعات العلمية ‪ ،‬مما يعني أن القطاع الحكومي‬
‫هو الممول الرئيس ‪ ،‬وهذا يوحي بانصراف القطاع الخاص عن البحث‬
‫والتطوير الذي ينعكس نفعه على المجتمع قاطبة‪ ،‬على حين نجد في‬
‫الدول المتقدمة كثيرا ً من الثرياء والمؤسسات والشركات الخاصة تبذل‬
‫أموال ً طائلة لمساندة البحث وتدريب العاملين وتشجيع الباحثين‪ ،‬مما‬
‫يعني أن الدعم المــــالي ينبغي أل يقتــــصر على الحكومات وحدهــــا ‪،‬‬
‫وإذا أخذ في الحسبان ما تشهده القطاعات القتصادية في المملكة من‬
‫تطور كبير في استخدام التقنية المتقدمة فإن هذا يفرض تعزيز القدرات‬
‫الذاتية لممارسة نشاط البحث العلمي والتقدم التقني‪ ،‬وتذليل العقبات‬
‫التي تعترض مسيرتها ونموها ‪.‬‬
‫وفي هذا السياق تؤكد خطة التنمية السادسة على أنه يتوقع من‬
‫القطاع الخاص أن ينهض بمهمة كبيرة في تنمية العلوم والتقنية من خلل‬
‫البتكارات في هذا المجال والستغلل التجاري لنتائج البحوث والتطوير ؛‬
‫"ولهذا فإن تشجيع الدولة للقطاع الخاص وحثه على تطوير واستخدام‬
‫التقنية الوطنية وتحسين وتطويع التقنية المستوردة بالضافة إلى تبني‬
‫مشروعات بحثية وتطويرها على أساس المشاركة في المخاطر بين‬
‫الدولة والقطاع الخاص سوف يحفز القطاع الخاص على النخراط في‬
‫مجال البحوث العلمية والتقنية ؛ ولهذا الغرض سوف تقوم الدولة بدعم‬
‫القدرات والمكانات المحلية للبحث العلمي والتطوير التقني وتنميتها‬
‫والتنسيق بينها لمعالجة حل مشكلت التنمية القصيرة والبعيدة المدى ‪،‬‬
‫وبخاصة في المؤسسات الصناعية والنتاجية للقطاع الخاص " ) وزارة‬
‫التخطيط ‪. ( 330 ، 1416 :‬‬

‫‪ –4‬ضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمي ‪:‬‬


‫ذلك أن المشروعات العلمية تتطلب أموال ً كافية للصرف عليها‪،‬‬
‫وتأمين ما تحتاجه من معدات ومختبرات وتجهيزات ومعامل ودفع أجور‬
‫العاملين‪ ،‬وتكلفة الزيارات الميدانية ونحو ذلك مما يحتاج إلى نفقات‬
‫مالية ‪ ،‬ومع أن بعض المراكز ل تشتكي من ضعف الميزانية المخصصة‬
‫للبحث إل أنها تعاني من الجراءات الروتينية المعقدة في الصرف ومن‬
‫عدم قناعة بعض المسؤولين في الدارات المالية بقيمة البحوث‪ ،‬مما قد‬
‫يدفعهم إلى إيجاد عقبات كثيرة للصرف على البحث العلمي ‪.‬‬
‫ولذا فإن مخصصات البحث وطريقة الصرف أمر يحتاج إلى إعادة‬
‫نظر ؛ وبرغم العتمادات الكبيرة التي يحتاجها البحث العلمي فهي تعد‬
‫ضرورة حتمية للتقدم والنمو؛ إذ إن مجالت التنمية والتطور القتصادي‬
‫والجتماعي كلها مرهونة بالبحث العلمي ‪ ،‬ولم تصل الدول الغربية إلى ما‬
‫وصلت إليه من التطور إل بفضل التقدم في البحث العلمي وإيجاد‬
‫ميسراته وتذليل سبله ؛ ولذا ترصد تلك الدول اعتمادات كبيرة للبحث‬
‫العلمي تفوق في بعض الحيان العتمادات المخصصة للدفاع والعمل‬
‫الحربي ‪ ،‬وهذا المر دعا إحدى الباحثات إلى القول ‪ :‬إن " مجالت البحث‬
‫العلمي يجب أن تكون من الموضوعــــات ذات السبقيات والهميــــة؛‬
‫لن البحث العلمي يحتاج إنفاقا ً ينبغي أل تقف أمامه محاسبة مالية‬
‫ضيقة ‪ ،‬بل يحسن أن يخضع إلى محاسبة إستراتيجية ل يكتنفها الضيق ول‬
‫يشوبها التعقيد " )محيريق ‪ ، ( 250 ، 1993 :‬علوة على أن النفاق‬
‫المتدني على البحث العلمي قد يعرقل القدام على مشروعات بحثية‬
‫كبرى ‪ ،‬وقد يتسبب في توقف مشروعات قائمة‪ ،‬أو يعمل على تقطيع‬
‫حلقاتها وهي في منتصف الطريق ‪.‬‬
‫‪ –5‬غياب روح الفريق في المشروعات البحثية ‪:‬‬
‫إن فكرة البحوث المشتركة ) البحوث الجماعية ( ل تجد صدى وقبول ً‬
‫طّيبا ً لدى غالب الجهات وغالب الباحثين الذين تعودوا على العمل‬
‫بمفردهم‪ ،‬مع أن طبيعة العصر وطبيعة بعض الموضوعات تفرض إقحام‬
‫باحثين من تخصصات متعددة لدراستها من مختلف جوانبها‪ ،‬فلو أرادت‬
‫إحدى المؤسسات في المملكة على سبيل المثال تطوير نظام مالي‬
‫جديد يلئم ظروف البيئة واحتياجات المجتمع المسلم فالمر هنا بحاجة‬
‫إلى باحثين اختصاصيين في علوم الشريعة واللغة والقتصاد والمالية‬
‫والبنوك والرياضيات والحاسوب وإلى مكتبيين وفنيين ومخططين ممن‬
‫ينتمون لتخصصات علوم الدارة )بكر ‪ ( 160 ، 1408 :‬؛ ولذا أصبحنا‬
‫نشهد تركيزا ً على البحوث الفردية دون البحوث المشتركة‪ ،‬وغياب‬
‫النظرة الشمولية لمشكلت المجتمع ‪ ،‬وهذا المر أدى إلى تحول مجالت‬
‫البحوث في كثير من الحالت إلى جزر مستقلة بحجة التخصص الكاديمي‬
‫وإلى تقوقع الباحثين حول تخصصاتهم الضيقة دون انفتاحهم على عالم‬
‫أرحب وأوسع من عالمهم الضيق ‪.‬‬

‫‪ –6‬ندرة الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة على البحث‬


‫العلمي ‪:‬‬
‫ذلك أن العمر الزمني للبحث في المملكة يعد قصيرا ً نسبيا ً موازن ً‬
‫ة بما‬
‫في الدول المتقدمة التي سبقتنا إلى هذا المضمار منذ سنوات طويلة ‪،‬‬
‫والمشروعات العلمية تفشل إذا أسندت إلى غير المؤهلين‪ ،‬وهذا يوحي‬
‫بضرورة التعرف على خصائص الباحثين وإمكاناتهم العلمية وقدراتهم‬
‫البحثية وتزويدهم بالمهارات الكافية ؛ فالبحث العلمي عملية شاقة ‪ ،‬ول‬
‫يصبر عليها إل أولو العزم ‪ ،‬كما أن البحث يتطلب عقل ً متفتحا ً وروحا ً‬
‫علمية محايدة وصبرا ً وجلدًا‪ ،‬ول بد من تحري تلك الصفات فيمن تسند‬
‫إليهم العمال البحثية ‪ ،‬وأيضا ً ل بد من توفير الحد الدنى من الكوادر‬
‫المدربة وتوفير فئة المساعدين الفنيين الذين يساعدون الباحثين في‬
‫إنجاز مشروعاتهم العلمية ‪.‬‬
‫‪ –7‬ضعف المعدات والجهزة العلمية ‪:‬‬
‫وهي ظاهرة ملحوظة في غالب الجهات المعنية بالبحث ‪ ،‬وتبرز‬
‫خطورة هذه المشكلة إذا أخذنا في الحسبان أن البحث ل يقوم إل على‬
‫أجهزة متقدمة ومعامل ومختبرات ومكتبات وشبكات اتصال ونحو ذلك‬
‫مما يسند العمل العلمي ‪ ،‬ولن معظم تلك الجهزة مستوردة فيتطلب‬
‫الحصول عليها وقتا ً طويل ً وإجراءات معقدة فضل ً عن التعقيدات المتعلقة‬
‫بصيانتها ‪ ،‬وفي الغالب فإن تشغيلها يدار من قبل فنيين أجانب‪.‬‬

‫‪ –8‬انصراف الباحثين عن المجال العلمي ‪:‬‬


‫أصبحنا نشهد في الونة الخيرة عزوف غالب الباحثين – وبخاصة‬
‫الجادون– عن البحث العلمي مع الضغوط القتصاديــة وانشغالهم وتعدد‬
‫ارتباطاتهم ‪ ،‬وهذه المشكلة ل تقتصر على الوضع في المملكة‪ ،‬بل‬
‫تنسحب على بقية الدول العربية‪ ،‬وبخاصة دول مجلس التعاون كما لحظ‬
‫ذلك أحد الباحثين ‪ ،‬ربما بسبب أن تلك الدول ل تزال تنظر إلى البحث‬
‫العلمي على أنه نشاط هامشي ل على أنه عنصر أصيل في تحقيق‬
‫التنمية الشاملة‪ ،‬وغالب العاملين في المجال من الجانب لقلة المواطنين‬
‫الذين يملكون التأهيل والتدريب‪ ،‬ولصغر عمر نشاط البحث العلمي بدول‬
‫المجلس‪ ،‬وندرة الحوافز المقدمة للباحثين ) الرميحي ‪– 20 ، 1412 :‬‬
‫‪. ( 21‬‬

‫‪ –9‬عدم وجود سياسة وطنية للبحث العلمي ‪:‬‬


‫إن نهضة البحث وتقدمه أمر مرهون بوضع سياسة تنبع من السياسة‬
‫الوطنية للدولة‪ ،‬وإهمال هذا الجانب الخطير قد يؤثر على مستقبل التنمية‬
‫الشاملة ‪ ،‬ولشك أن التخطيط للبحث العلمي قضية تعتمد على البعد عن‬
‫العفوية والرتجال والعتماد بشكل رئيس على العلمية والموضوعية‪ ،‬ومن‬
‫الملحوظ غياب التخطيط العلمي للمؤسسات المعنية بالبحث العلمي في‬
‫المملكة؛ إذ إن كل مؤسسة تعمل بمفردها وبمعزل عما يجري في‬
‫المؤسسات الخرى دون أن تكون هناك خطة مرسومة توجه أجهزة‬
‫البحث والتطوير ‪ ،‬ومن ثم فإن قيام العمل في معظم تلك المؤسسات‬
‫على الرتجالية والعشوائية يعوق تقدمها ويؤثر سلبا ً على تقدم حركة‬
‫البحث العلمي في المنطقة ‪.‬‬

‫‪ – 10‬وجود فجوة بين البحث العلمي ومتطلبات‬


‫التنمية ‪:‬‬
‫تشير خطة التنمية السادسة صراحة إلى أن من بين القضايا الساسية‬
‫التي ل تزال تمثل عائقا ً أمام التقدم – وبخاصة في العلوم والتقنية – عدم‬
‫الستغلل المثل لمراكز البحث العلمي وعدم قيامها بواجبها المنشود في‬
‫إطار تنمية المجتمع ؛ إذ " لم يتم بعد توجيه العديد من أوجه النشاط‬
‫البحثي لهذه المراكز نحو المشكلت والختناقات التي تواجه عملية‬
‫التنمية في المملكة‪ ،‬حيث إن نقل التقنية واستيعابها وتطويرها بصورة‬
‫ناجحة يتطلب التعاون والتنسيق بين عدة جهات ‪ ،‬منها على وجه‬
‫الخصوص معاهد البحاث بالجامعات‪ ،‬والقطاعات الحكومية الخرى‪،‬‬
‫والقطاع الصناعي ‪ .‬وباستثناء صناعات النفط والبتروكيماويات فإن الكثير‬
‫من البحوث التي أنجزت من خلل هذه المراكز كانت ذات علقة محدودة‬
‫بقطاع الصناعة بصفة عامة ؛ لذلك ينبغي إيجاد آلية مناسبة وفعالة تضمن‬
‫تحقيق تكامل وثيق بين احتياجات الصناعة من البحوث ونشاطات معاهد‬
‫ومراكز البحوث " ) وزارة التخطيط ‪. ( 329 ، 1416 :‬‬
‫ول تزال مسؤوليــــة معظم المؤسسات محصورة في نشاطـــــات‬
‫البحـــــوث فقط‪ ،‬ول علقة لها بتطبيقها‪ ،‬وإن حدث ذلك فهو في أضيق‬
‫نطاق ؛ فقد يغفل المسؤولون في القطاعات الحكومية والخاصة عن‬
‫أهمية البحوث والكتشافات التي يقوم بها المؤهلون من أبناء الوطن‬
‫برغم أهميتهـــــا في عملية التنمية مما قد يــــؤدي إلى إحباطهم وإيجاد‬
‫فجوة بين النظرية والتطبيق وجعل العلم من أجل العلم وليس العلم من‬
‫أجل المجتمع‪ ،‬مما يوحي بالحاجة إلى خطة تعالج القضية‪ ،‬وترسم آلية‬
‫واضحة للتطبيق العملي ‪ .‬ولشك أن الرتجالية في تنفيذ المشروعات‬
‫البحثية قد أوجد فجوة بين أهداف تلك المؤسسات واحتياجات‬
‫المجتمع‪،‬كما ترتب عليه العجز عن تقديم الحلول للمشكلت الحقيقية‬
‫التي يعاني منها المجتمع ‪.‬‬

‫‪ –11‬ضعف بنية المعلومات في مركز البحث العلمي ‪:‬‬


‫تتسم غالب مراكز البحث العلمي في المملكة بضعف بنية المعلومات‬
‫وتجهيزاتها وعدم وجود خدمات العارة التبادلية بين تلك المراكز‪ ،‬وهذا‬
‫يعيق الباحث في أي مؤسسة من الفادة من الخدمات والمصادر‬
‫المتوافرة في المؤسسات الخرى ‪ ،‬كما يعاني الباحث من صعوبة‬
‫الحصول على المراجع العلمية التي يحتاجها للقيام ببحوثه ودراساته‪،‬‬
‫ومعظم تلك المراجع تنشر في دول أجنبية‪ ،‬ومن ثم فإن الحصول عليها‬
‫ل‪ ،‬وهذا يحد من تقدم البحث وتطوره ‪ ،‬كما أن مما‬ ‫يتطلب جهدا ً ووقتا ً وما ً‬
‫له علقة بقهقرة البحث العلمي ضعف بناء المكتبات ومراكز المعلومات‬
‫التابعة لمؤسسات البحث العلمي‪ ،‬وعدم تصميم الخدمات بالشكل الذي‬
‫يلبي احتياجات الباحثين والبحث العلمي ؛ ذلك أن للبحث طبيعة خاصة‪،‬‬
‫واحتياجات الباحثين للمصادر ل حدود لها‪ ،‬وهذا يفرض اقتناء عدد ل حدود‬
‫له من المصادر البحثية ؛ فالبحث يمتاز بالنمو‪ ،‬وينبغي متابعة ما يصدر من‬
‫أدبيات‪ ،‬والسيطرة عليها لصالح الباحثين بما في ذلك تغطية الدوريات‬
‫العلمية المهمة في مختلف اللغات ‪ ،‬وتيسير انتفاع الباحثين بالمواد‬
‫الجنبية من خلل الترجمة ‪ ،‬ونشر البحوث القيمة من خلل تخصيص بند‬
‫في ميزانية المراكز للنشر العلمي‪ ،‬والدخول في مشروعات تعاونية مع‬
‫المراكز الخرى المحلية والخارجية ‪.‬‬
‫ومع أن جميع مؤسسات البحث العلمي ومراكزه في المملكة بها‬
‫مكتبات أو مراكز معلومات موجهة لخدمة الباحثين من منسوبي تلك‬
‫المراكز إل أنها – كما ثبت من الزيارات الميدانية التي قام بها الباحث – ل‬
‫تؤدي مهمتها بالشكل المطلوب بسبب نقص مصادر المعلومات ‪ ،‬وضعف‬
‫الدوات الوراقية‪ ،‬وضعف تعاون العاملين في المكتبة أو مركز المعلومات‬
‫مع الباحثين أو عدم فهم طبيعة البحث العلمي ومتطلباته والستراتيجية‬
‫التي يمر بها؛ لكون غالب هؤلء العاملين لم يتلقوا تدريبا ً كافيا ً على‬
‫مهارات البحث ‪ ،‬وأيضا ً فإن غالب الخدمات المتوافرة تعد من بين‬
‫الخدمات التقليدية‪ ،‬ول ترقى إلى مستوى الخدمات المتقدمة زيادة على‬
‫ضعف تنظيم المعلومات في المراكز المعنية‪ ،‬وتنظيمها بطرق عشوائية‬
‫يصعب على الباحثين استرجاعها والستفادة منها ‪ .‬كل هذه العوامل‬
‫تسهم من قريب أو بعيد في قهقرة البحث العلمي وسلبية العمل الملقى‬
‫على أجهزة المعلومات التابعة لمراكز البحث العلمي في دعم الحركة‬
‫العلمية ‪.‬‬

‫‪ – 12‬ضعف التصال العلمي للعاملين في مراكز‬


‫البحوث ‪:‬‬
‫معظم المراكز ل تتيح للباحثين حضور المناسبات العلمية من ندوات‬
‫ة فرص اللقاء بالساتذة والخبراء في مختلف‬ ‫ومؤتمرات ونحوها‪ ،‬وإتاح ُ‬
‫المجالت والحتكاك بالعلماء والختصاصيين ولشك أن هذا أفضل بكثير‬
‫من تقوقع الباحثين في عالمهم الصغير بعيدا ً عن هموم العالم ومشكلته؛‬
‫ذلك أن النتاج العلمي مرهون بمقدار اطلع الباحث على ما يطرح‬
‫ويناقش في اللقاءات العلمية التي تعد قناة مهمة وحيوية للتصال‬
‫العلمي‪.‬‬

‫‪ – 13‬العجز عن تطويع التقنية المستوردة لملءمة‬


‫الحتياجات البحثية ‪:‬‬
‫من الملحظ على مؤسسات البحث العلمي في المملكة ضعف‬
‫توظيف التقنية لصالح الباحثين؛ إذ ل يزال معظمهم يعاني كثيرا ً في جمع‬
‫المصادر المطلوبة‪ ،‬ويصرف وقتا ً طويل ً في الزيارات الشخصية للمكتبات‬
‫ومراكز المعلومات بحثا ً عن الدبيات التي تهمه‪ ،‬علما ً أن هذه المشكلة‬
‫بدأت تخف حدتها في الونة الخيرة مع تطبيق بعض المراكز لتمتة نظم‬
‫المعلومات مما ساعد المستفيدين على الدخول على نظم المراكز من‬
‫مواقع بعيدة ‪ ،‬ومما له علقة بالعجز عن تطويع التقنية العتماد على‬
‫العلوم والتقنية المستوردة ‪ ،‬وإهمال تنمية التقنية المحلية ‪ ،‬والوقوع في‬
‫أحضان التقنية الغربية ‪ ،‬والتبعية للدول المصنعة لتلك التقنية والتأثر بها‬
‫والعجاب بحضارتها ‪ .‬وإذا كانت المملكة قد أقبلت على نقل التقنية‬
‫وتوظيفها في مختلف القطاعات بما فيها قطاع البحث والتطوير من أجل‬
‫تحقيق متطلبات التنمية التي تنشدها فإن النقل المجرد للتقنية في حد‬
‫ذاته ربما ل يسهم بشكل حقيقي في حل مشكلة التخلف التقني وسد‬
‫الفجوة التقنية التي تعاني منها مراكز البحث العلمي ‪ ،‬بل إن نقل التقنية‬
‫قد يجر معه مشكلت‪ ،‬ويفرض على تلك المراكز تبعات هي في غنى عنها‬
‫‪.‬‬
‫إل أنه برغم وجود تلك الصعوبات فإن الوضع الراهن يبشر بخير ؛ إذ‬
‫أصبحنا كل يوم نشهد بروز إنجازات في مناطق المملكة المترامية‬
‫الطراف تصب في قالب البحث العلمي وتدعم مسيرة التنمية ‪ ،‬ولشك‬
‫أن لدعم الدولة ورعايتها لهذا القطاع أثرا ً كبيرا ً فيما قطعه من شوط ‪،‬‬
‫ويؤكد هذه الحقيقة محمد الربّيع في قوله ‪ " :‬وقد تقدم البحث العلمي‬
‫في المملكة العربية السعودية بسبب التشجيع الذي يلقاه من الدولة‬
‫وبسبب ازدياد عدد الباحثين المتميزين من السعوديين ولم يقتصر‬
‫السعوديون في بحوثهم على مجالت معينة‪ ،‬وإنما كتبوا في موضوعات‬
‫علمية متنوعة وتناولوا في بحوثهم أدق المسائل وأعقــد العلوم‪ ،‬وشاركوا‬
‫بتلك البحــــوث في أرقى المؤتمرات العلمــية العالمية‪ ،‬ونشرت بحوثهم‬
‫– بحمد الله – في الـــدوريات العلمية الراقية‪ ،‬وهذا يبشر بنهضة بحثية‬
‫متقدمة في بلدنا الحبيب " ) الربّيع ‪. (9 ،1415 :‬‬
‫كما أن لدعم بعض المنظمات القليمية ومن بينها مكتب التربية‬
‫العربي لدول الخليج أثرا ً ل ينكر في إثراء البحث العلمي في دول‬
‫المنطقة ‪ ،‬فمن بين النجازات التي حققها المكتب إعداد أدلة حصر‬
‫الكفاءات العلمية للباحثين في المنطقة ‪ ،‬وإعداد دليل مراكز البحث‬
‫العلمي في الخليج العربي ‪ ،‬وحصر الجهزة العلمية المتقدمة‬
‫والمشروعات البحثية ‪ ،‬وتنظيم اجتماعات مسؤولي البحث العلمي في‬
‫المنطقة‪ ،‬وتنظيم زيارات للمسؤولين عن البحث العلمي لمراكز البحث‬
‫العلمي المتقدمة في الوليات المتحدة المريكية وبعض دول أوروبا ‪،‬‬
‫إضافة إلى تشجيع الباحثين على نشر بحوثهم في مجلة الخليج العربية‬
‫التي يتولى المكتب إصدارها ) بدران ‪. ( 7 ، 1411 :‬‬
‫لذا يمكن القول‪ :‬إنه مع ما يعتور مؤسسات البحث العلمي في‬
‫المملكة من بعض الصعوبات فإن الصورة العامة توحي بأن البحث‬
‫العلمي في وضع جيد ؛ إذ فرضت المراكز البحثية وجودها على الساحة‬
‫العلمية والتقنية ‪ ،‬وتحققت الكثير من المنجزات التي تمثل بداية جيدة‬
‫لنطلقة التقدم العلمي في هذا البلد ‪ ،‬وأصبحت معظم المؤسسات‬
‫الحكومية والخاصة تحظى بمراكز تعنى بقضية البحث والتطوير ‪ ،‬وزاد‬
‫عدد الباحثين المؤهلين ‪ ،‬كما أصبحنا نشهد رغبات جادة في تكامل‬
‫الجهود‪ ،‬ويؤمل أن تظهر إلى حيز الوجود في القريب العاجل؛ لنه يؤدي‬
‫إلى دعم القاعدة العلمية والتقنية وإلى التطوير في التجاه الصحيح ‪،‬‬
‫وهذا يعني أن المؤسسات المعنية قد خطت خطوات واسعة في دفع‬
‫عجلة البحث العلمي في المملكة إذا قيست بحداثة عمرها‪.‬‬
‫بيد أن الوضع ل يزال بحاجة إلى مزيد من العناية والرعاية وإلى مزيد‬
‫من الهتمام بهذا الجانب الحيوي والمهم من جوانب التنمية الشاملة التي‬
‫تنعم بها المملكة في مجالتها جميعًا؛ ذلك أن ما يتوافر حاليا ً من إنجازات‬
‫ل تفي بمتطلبات التطور السريع‪ ،‬وهذا يقتضي دعم البحوث وتشجيع‬
‫القائمين بها من أفراد ومؤسسات وإزالة ما قد يعترض سبيل التقدم‬
‫العلمي من عقبات ‪.‬‬
‫خامسا – النتائج والتوصيات ‪:‬‬
‫لقد خرج الباحث من استقرائه للحقائق التي تم عرضها في الصفحات‬
‫السابقة بمجموعة من النتائج ‪ ،‬وذلك على النحو التي ‪:‬‬
‫ظهر الهتمام بدعم البنية العلمية والتقنية في المملكة بشكل‬ ‫‪–1‬‬
‫واضح بعد توحيد المملكة على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز‬
‫رحمه الله ‪ ،‬ومنذ ذلك الحين والمملكة تسعى حثيثا ً نحو تطوير دعائم‬
‫العلم والبحث‪ ،‬وفي الوقت الراهن فإن المملكة تحظى ببنية‬
‫وتجهيزات طيبة للبحث العلمي‪ ،‬تمارس مهماتها تحت مؤسسات‬
‫التعليم العالي وبعض المؤسسات الخرى الحكومية والخاصة بما فيها‬
‫الجامعات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تركز اهتمامها‬
‫على البحث والتقدم في المجال العلمي والتقني ‪.‬‬
‫أدركت المملكة خطورة التحديات التي تحيط بها ودور العلم‬ ‫‪–2‬‬
‫والبحث العلمي في مواجهة تلك التحديات‪ ،‬فعملت على إنشاء‬
‫المراصد والمراكز المتخصصة للبحث العلمي ‪ ،‬واعتمدت السلوب‬
‫والمنهج العلمي في معالجة مشكلت التنمية ودعم القتصاد الوطني‬
‫ورفاهية المجتمع‪ ،‬وأخذت المملكة تضطلع بمهمة البناء العلمي من‬
‫أجل تضييق الفجوة بينها وبين العالم المتقدم وتسخير المكانات التي‬
‫تعمل على رفاهية المواطن‪ ،‬وأصبح عند المسؤولين قناعة بأن إحراز‬
‫القوة والتقدم أمر مرهون بتوجيه نشاطات البحث والتقدم نحو‬
‫المجالت القتصادية والجتماعية والمنية ‪ ،‬وقد كشفت الصفحات‬
‫السابقة عن الجهود المبذولة في هذا الصدد‪.‬‬
‫‪ – 3‬بدأت حركة البحث العلمي مع ظهور الجامعات‪ ،‬ثم توسعت لتشمل‬
‫بقية أجهزة الدولة والقطاع الخاص والجمعيات والمؤسسات العلمية‬
‫الخرى التي تسهم في إثراء الحركة البحثية وفي وضع استراتيجية‬
‫للبحوث والدراسات ؛ فقد كانت السنوات الولى التي مرت على‬
‫تأسيس مراكز البحوث العلمية في الجامعات حافلة بالنشاط لغرض‬
‫تهيئة الكوادر العلمية واستكمال البنى التحتية ‪ ،‬تل ذلك إنشاء مراصد‬
‫بحثية أخرى على شكل مؤسسات ومراكز ومجالس وإدارات في‬
‫مختلف القطاعات ‪ ،‬وكان للجامعات السعودية أثر ل ينكر في تطوير‬
‫حركة البحث العلمي في المملكة التي ل زالت تتبوأ مكانة تليق بها‬
‫في هذا الصدد ‪.‬‬
‫– مع ما وصلت إليه مؤسسات البحث من تقدم إل أن بعضها ل يزال‬ ‫‪4‬‬
‫في طور إعداد الكادر العلمي المؤهل للقيام بالبحث العلمي وفقا ً‬
‫للمنهج السليم؛ وذلك نظرا ً لحداثة تلك المؤسسات وكونها ل تزال في‬
‫مراحلها التأسيسية وفي طور إيجاد تقاليد علمية رصينة ‪ ،‬ويؤمل أن‬
‫يكون لها أثر أكثر فاعلية في المستقبل في حل ما يواجه المجتمع من‬
‫مشكلت ‪.‬‬
‫– لم تنتشر وحدات البحث والتطوير بعد في المؤسسات العلمية‬ ‫‪5‬‬
‫بالصورة المطلوبة على الرغم من أهمية البحوث التطويرية في‬
‫معالجة المشكلت المرتبطة بعمليات النتاج ‪ ،‬وربما يكمن السبب في‬
‫ذلك في أن هذا النوع من البحوث ل يزال حديث العهد في المنطقة ‪.‬‬
‫– ينصب اهتمام غالب المؤسسات على البحوث التطبيقية ) العلوم‬ ‫‪6‬‬
‫والتقنية ( في حين يقل الهتمام بالبحوث النظرية ) النسانية‬
‫والجتماعية ( مع أهميتها لثراء المعرفة وتقدم المجتمع‪ ،‬وهذا يوحي‬
‫بالحاجة إلى التكامل والتوازن في الهتمامات ‪.‬‬
‫– أتت خطط التنمية الخمسية السابقة حافلة بالنقاط التي تركز على‬ ‫‪7‬‬
‫جانب البحث العلمي وأثره في تحقيق التنمية الشاملة ‪ ،‬وأوضحت‬
‫خطة التنمية السادسة ) ‪1420 – 1415‬هـ ( هذا الجانب بشكل جيد ‪،‬‬
‫وركزت الخطط جميعها على جانب التنسيق والتكامل بين مراكز‬
‫البحث العلمي النظرية والتطبيقية ‪.‬‬
‫– برغم ما يتوافر في المملكة من مراكز وهيئات موجهة لخدمة‬ ‫‪8‬‬
‫البحث والتطوير في شتى المجالت فإن التعاون بينها يكاد يكون‬
‫مفقودًا‪ ،‬وإن وجد نظريا ً فقلما يترجم إلى خطوات عملية على أرض‬
‫الواقع ‪ ،‬ولشك أن في هذا هدرا ً للطاقات والموال ‪ ،‬وإنجاز بحوث‬
‫مكررة ‪ ،‬وعدم استفادة كل جهة بما لدى الجهات الخرى ‪.‬‬
‫المقترحات والتوصيات ‪:‬‬
‫العمل على وضع خطة وطنية للبحوث من خلل تكوين هيئة وطنية‪،‬‬ ‫–‬
‫يتشكل أعضاؤها من وزارة التخطيط ووزارة التعليم العالي‬
‫والمؤسسات الخرى المعنية بالبحوث والدراسات‪،‬أو تنشأ وزارة خاصة‬
‫باسم وزارة البحث العلمي‪ ،‬ويكون من بين مهماتها التخطيط‬
‫للمشروعات البحثية‪ ،‬وتوجيهها لتلبية احتياجات المجتمع‪ ،‬وإيجاد نوع‬
‫من التكامل بين المؤسسات المعنية بالبحث العلمي على المستوى‬
‫الوطني ؛ فعلى الرغم من الدعــوات الجادة لتوجيه البحوث لخدمة‬
‫المجتمع إل أنها ل زالت غير مرتبطة بإستراتيجية تنظمها وترسم لها‬
‫المسار الصحيح ‪.‬‬
‫زيادة التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين مراكز البحث العلمي في‬ ‫–‬
‫المملكة من أجل توجيه البحوث النظرية والدراسات الميدانية لخدمة‬
‫خطط التنمية ومساعدة المجتمع على حل مشكلته والنهوض به‪ ،‬كل‬
‫ذلك من أجل تحقيق التكامل العلمي المنظم بين تلك المراكز وتجنب‬
‫هدر الطاقات وتكرار الجهود ‪.‬‬
‫زيادة الهتمام بالبحوث النظرية‪ ،‬وبخاصة ما يتعلق منها بالنسان‬ ‫–‬
‫ومشكلته ؛ ذلك أن النسان هو أداة التنمية وغايتها‪ ،‬ولكي يكون قادرا ً‬
‫على استيعاب روح العصر والتكيف مع متطلباته لبد من توجيه البحوث‬
‫العلمية نحو دراسة الظواهر الجتماعية والقتصادية والنفسية والتربوية‬
‫بما يسهم في تطوير شخصية النسان ويعزز مهاراته في متابعة‬
‫التطور المعرفي ‪.‬‬
‫تكثيف عقد الندوات والمؤتمرات التي تعالج شؤون البحث العلمي‬ ‫–‬
‫وشجونه‪ ،‬وتساعد على زيادة التعارف بين العاملين في مختلف‬
‫مؤسسات البحث العلمي‪ ،‬ومناقشة المشكلت التي تعترض سبيله‪،‬‬
‫وتشجيع المشاركات في تلك المناسبات العلمية على المستويات‬
‫المحلية والقليمية والدولية ‪.‬‬
‫زيادة تفعيل أثر المراكز في دفع حركة البحث العلمي في المملكة؛‬ ‫–‬
‫وذلك من خلل قنوات وأساليب عديدة‪ ،‬من بينها توجيه العمال‬
‫العلمية والشراف عليها ‪ ،‬وتقديم المشورة العلمية للقائمين‬
‫بالمشروعات البحثية داخل المراكز وخارجها ‪ ،‬وتنظيم المسابقات في‬
‫مجال البحث العلمي ‪ ،‬واقتراح مشروعات بحثية‪ ،‬وتكليف‬
‫الختصاصيين للقيام بها ‪ ،‬وحصر أسماء الكفاءات في مختلف‬
‫التخصصات من أجل التنسيق‪ ،‬والتعاون معهم كل في مجال اختصاصه‬
‫‪ ،‬وترجمة الكتب الساسية التي تخدم اهتمامات المراكز ‪ ،‬وقيام كل‬
‫مركز بتعريب المصطلحات الجنبية الداخلة في نطاق اختصاصه ‪،‬‬
‫وتخصيص مساحة أكبر للبحث العلمي وقضاياه في الصحف والمجلت‬
‫المحلية ‪ ،‬ونحو ذلك من الساليب التي تعزز من الوضع الراهن للبحث‬
‫العلمي‪ ،‬وتجعله أكثر فاعلية في المجتمع وأكثر إسهاما ً في تحقيق‬
‫مطالب التنمية ‪.‬‬
‫قيام مراكز البحث العلمي بتعزيز مبدأ البحوث المشتركة التي يقوم‬ ‫–‬
‫بها فريق عمل ‪ TEAM WORK‬ينتمي إلى مختلف التخصصات العلمية؛ إذ‬
‫لم يعد للبحوث الفردية مكان في هذا العصر مع تعقد العلوم وكثرة‬
‫تخصصاتها وتعقد الموضوعات البحثية وحاجتها إلى المعالجة من أكثر‬
‫من جانب ‪ ،‬ويمكن أن يتم ذلك من خلل حصر الموضوعات‬
‫والمشكلت التي تستدعي جهدا ً جماعيًا‪ ،‬وترشيح المراكز التي تقوم‬
‫بتنفيذ تلك الموضوعات ‪.‬‬
‫تعزيز استفادة مراكز البحث العلمي في المملكة من مثيلتها في‬ ‫–‬
‫الدول الخرى ‪ ،‬وتبادل الزيارات واللقاءات ‪ ،‬ونقل التجارب الرائدة‬
‫وتطبيقها بما يلئم الظروف المحلية ‪.‬‬
‫زيادة تسويق خدمات الجهات المهتمة بالبحث العلمي وبرامجها من‬ ‫–‬
‫خلل وضع خطة إعلمية مكثفة لنشر الوعي بنشاطات تلك الجهات‪،‬‬
‫واستغلل القنوات العلمية المتاحة للتعريف بما يتوافر من مصادر‬
‫وتجهيزات موجهة لخدمة الباحثين والختصاصيين‪.‬‬
‫تطوير قواعد للمعلومات داخل كل مركز مهتم بقضية البحث العلمي‪،‬‬ ‫–‬
‫تنحصر مهماتها في إحاطة الباحثين بما يستجد من مصادر في مجالت‬
‫اهتماماتهم؛ وذلك من خلل تكوين ملف لكل باحث يشتمل على‬
‫اهتماماته البحثية ‪.‬‬
‫– إعداد برامج منظمة لتعريف الباحثين العاملين في المراكز بما يتوافر‬
‫في مكتباتها ومراكز المعلومات بها من مصادر وخدمات وتدريبهم على‬
‫توظيفها في مشروعاتهم العلمية ‪ ،‬وتطوير علقات العاملين في‬
‫أجهزة المعلومات داخل المراكز بالباحثين من أجل التعرف على‬
‫احتياجاتهم الحقيقية‪ ،‬والعمل على بناء مصادر المعلومات وفق تلك‬
‫الحتياجات بحيث يكون لكل باحث دور في عملية تنمية المصادر ‪.‬‬
‫– توفير الجو الملئم والبيئة المناسبة للبحث وتوفير الخدمات المساندة‬
‫للقيام بالدراسات مثل العمال التحريرية والطباعية والتصوير وتوفير‬
‫الحزم الحصائية التي تساعد على تحليل البيانات آليا ً ‪.‬‬
‫المـراجـع‬

‫أول ً ‪ :‬المراجع العربية‬


‫‪ ‬أبو شيخة ‪ ،‬نادر أحمد ‪ .‬إدارة البحث العلمي في الوطن العربي – قضايا‬
‫وتساؤلت ‪ .‬الردن ‪ :‬المنظمة العربية للعلوم الدارية‪1986 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬بدران ‪ ،‬عبدالحكيم ‪ .‬تشجيع البحث العلمي على مستوى التعليم العام والتعليم‬
‫العالي في دول الخليج العربي ‪ .‬الرياض ‪ :‬مكتب التربية العربي لدول الخليج ‪،‬‬
‫‪1411‬هـ ‪.‬‬
‫‪ ‬بكر ‪ ،‬بكر بن عبدالله ‪ .‬البحث العلمي في الجامعات ‪ :‬نموذج جديد مقترح ودراسة‬
‫لتطبيقه في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ‪ .‬رسالة الخليج العربي ‪ .‬س‬
‫‪ ، 8‬ع ‪1408 ) 23‬هـ ( ‪ .‬ص ص ‪. 215 – 155‬‬
‫‪ ‬توصيات ندوة القائمين على البحث العلمي في الجامعات السعودية ‪ .‬جامعة الملك‬
‫سعود – كلية الداب ‪ 28 – 27‬رجب ‪1416‬هـ ‪ 20 – 19 ،‬ديسمبر ‪1995‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬جامعة المام محمد بن سعود السلمية ‪ .‬دليل جامعة المام محمد بن سعود‬
‫السلمية ‪ .‬الرياض‪ :‬الجامعة ‪1415 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ ‬جامعة المام محمد بن سعود السلمية‪ .‬دليـــل عمادة البحث العلمي‪ .‬الرياض‪:‬‬
‫الجامعة‪1415 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ ‬الخطيب ‪ ،‬محمد شحات ‪ .‬التنسيق بين مراكز البحث العلمي في الجامعات‬
‫السعودية ‪ .‬ورقة مقدمة لندوة القائمين على البحث العلمي في الجامعات‬
‫السعودية ‪ .‬كلية الداب – جامعة الملك سعود ‪ 28 – 27‬رجب ‪1416‬هـ ‪– 19 ،‬‬
‫‪ 20‬ديسمبر ‪1995‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬الدباسي ‪ ،‬عبدالرحمن بن إبراهيم ‪ .‬مراكز البحث العلمي في الجامعات‬
‫السعودية ‪ :‬آمال مستقبلية للتنسيق والتعاون ‪ .‬ورقة مقدمة إلى ندوة " التعليم‬
‫العالي في المملكة العربية السعودية – رؤى مستقبلية للقرن الواحد والعشرين‬
‫" التي عقدتها وزارة التعليم العالي في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات ‪ .‬الرياض‬
‫في المدة ما بين ‪ 27 – 25‬شوال ‪1418‬هـ الموافق ‪ 24 – 22‬فبراير ‪1998‬م‪.‬‬
‫‪ ‬الدباغ ‪ ،‬عبدالله ‪ .‬البحث العلمي التطبيقي ونقل التقنية من واقع تجربة معهد‬
‫البحوث بجامعة البترول والمعادن‪ .‬في ‪ :‬مكتب التربية العربي لدول الخليج ‪.‬‬
‫وقائع الجتماع الثاني لمسؤولي البحث العلمي في أقطار الخليج العربي ‪.‬‬
‫الرياض ‪ :‬المكتب ‪1406 ،‬هـ ‪ .‬ص ص ‪.264 – 195‬‬
‫‪ ‬الربّيع ‪ ،‬محمد عبدالرحمن ‪ .‬من قضايا البحث العلمي في الجامعات السعودية ‪.‬‬
‫الرياض ‪ :‬جامعة المام محمد بن سعود السلمية ‪1415 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ ‬الرميحي ‪ ،‬فؤاد عبداللطيف ‪ .‬القدرات العلمية والتقنية بدول مجلس التعاون لدول‬
‫الخليج العربية ‪ .‬التعاون ‪ .‬س ‪ ، 6‬ع ‪ ) 24‬جمادى الولى ‪1412‬هـ ( ‪ .‬ص ص ‪13‬‬
‫– ‪. 81‬‬
‫‪ ‬السالم ‪ ،‬سالم محمد ‪ .‬واقع البحث العلمي في الجامعات – دراسة لتجاهات‬
‫أعضاء هيئة التدريس بجامعة المام محمد بن سعود السلمية ‪ .‬الرياض ‪ :‬جامعة‬
‫المام – عمادة البحث العلمي ‪1417 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ ‬السليماني ‪ ،‬محمد حمزة ‪ .‬إسهام مراكز البحوث في تنشيط حركة البحث العلمي‬
‫في بعض الجامعات السعودية‪ .‬ورقة مقدمة لندوة القائمين على البحث العلمي‬
‫في الجامعات السعودية‪ .‬الرياض كلية الداب جامعة الملك سعود ‪28 – 27 ،‬‬
‫رجب ‪1416‬هـ ‪ 20 – 19 ،‬ديسمبر ‪1995‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬الشريف ‪ ،‬عبدالله ‪ .‬في مفهوم البحث العلمي والبحث الدبي – المقدمة ‪ .‬المجلة‬
‫المغربية للتوثيق والمعلومات‪ .‬ع ‪ ) 3‬مارس ‪ . ( 1985‬ص ص ‪. 92 – 81‬‬
‫‪ ‬الشهيل ‪ ،‬عبدالله بن محمد ‪ .‬فترة تأسيس الدولة السعودية المعاصرة ‪– 1333‬‬
‫‪1351‬هـ ) ‪1932 – 1915‬م(‪ .‬دراسة تحليلية تاريخية ‪ .‬الرياض ‪ :‬دار الوطن‬
‫للنشر والعلم ‪1407 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ ‬عبدالرحمن ‪ ،‬محمد عمر ‪ .‬التنسيق والتكامل في مجال البحث العلمي لتنمية‬
‫البيئات البحرية والمناطق الساحلية بدول الخليج العربي ‪ .‬في مكتب التربية‬
‫العربي لدول الخليج ‪ .‬وقائع الجتماع الثاني لمسؤولي البحث العلمي في أقطار‬
‫الخليج العربي ‪ .‬الرياض ‪ :‬المكتب ‪1406 ،‬هـ ‪ .‬ص ص ‪. 319 – 289‬‬
‫‪ ‬العقيلي ‪ ،‬عبدالعزيز محمد ‪ .‬مراكز البحوث في الجامعات السعودية ‪ .‬المجلة‬
‫العربية لبحوث التعليم العالي ‪ .‬ع ‪) 2‬ديسمبر ‪1974‬م( ‪ .‬ص ص ‪. 135 – 125‬‬
‫‪ ‬عوض ‪ ،‬عادل ‪ .‬الدراسات العليا والهندسة ‪ :‬مجالت البحث العلمي والتنمية‬
‫الشاملة ‪ .‬مجلة اتحاد الجامعات العربية ‪ .‬ع ‪ ) 28‬رجب ‪1413‬هـ ( ‪ .‬ص ص ‪– 5‬‬
‫‪. 41‬‬
‫‪ ‬الغضاب ‪ ،‬رفيق ‪ .‬دور مكتبات مؤسسات التعليم العالي في التربية والبحث‬
‫العلمي ‪ .‬وقائع الندوة العربية للمعلومات حول المكتبات الجامعية دعامة للبحث‬
‫العلمي والعمل التربوي في الوطن العربي ‪ .‬تونس ‪ :‬مركز سيمدي ‪1994 ،‬م ‪،‬‬
‫ص ص ‪. 275 – 262‬‬
‫‪ ‬القاسم ‪ ،‬صبحي ‪ .‬التعليم العالي في الوطن العربي ‪ .‬عمان ‪ :‬منتدى الفكر‬
‫العربي ‪1989 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬محسن ‪ ،‬زهير حسين ؛ وكلور ‪ ،‬محمود عباس ‪ .‬إستراتيجية البحث العلمي في‬
‫أقطار الخليج العربي ‪ .‬في مكتب التربية العربي لدول الخليج ‪ .‬وقائع الجتماع‬
‫الثاني لمسؤولي البحث العلمي في أقطار الخليج العربي ‪ .‬الرياض ‪ :‬المكتب ‪،‬‬
‫‪1406‬هـ ‪ .‬ص ص ‪. 191 – 165‬‬
‫‪ ‬محيريق ‪ ،‬مبروكة عمر ‪ .‬المعلومات والبحث العلمي ‪ .‬أعمال الندوة العربية الثالثة‬
‫التي نظمها التحـــاد العربي للمكتبات والمعلومات وسيرمدي حول المعلومات‬
‫في خدمة التنمية بالبلد العربية ‪ .‬تونــس ‪ :‬مركز الدراسات والبحوث العثمانية‬
‫والموريسكية والتوثيق التربوي والمعلومات ‪ . 1993 ،‬ص ص ‪. 259 – 249‬‬
‫‪ ‬مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ‪ .‬معاهد البحوث ‪ :‬نشرة تعريفية ‪–1415‬‬
‫‪1416‬هـ ‪ .‬الرياض ‪ :‬المدينة ‪1416 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ ‬المركز العربي للدراسات المنية والتدريب بالرياض ‪ .‬التنسيق بين مراكز البحوث‬
‫في الدول العربيـــة ‪ :‬أبحاث الندوة العلمية الثانيـــة – الخطة المنية الوقائية‬
‫العربية الولى ‪ .‬الرياض ‪ :‬المركز ‪1406 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ ‬المطرف ‪ ،‬إبراهيم عبدالله ‪ .‬التنسيق والتكامل بين مراكز البحث العلمي في‬
‫دول مجلس التعاون ‪ .‬نيقوسيا ‪ :‬دلمون للنشر ‪1989 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب التربية العربي لدول الخليج ‪ .‬التعليم العالي والبحث العلمي في دول‬
‫الخليج العربي – دراسة مسحية ‪ .‬الرياض ‪ :‬المكتب ‪ ،‬د ‪ .‬ت ‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب التربية العربي لدول الخليج ‪ .‬وقائع الجتماع الثاني لمسؤولي البحث‬
‫العلمي في أقطار الخليج العربي ‪ .‬الرياض ‪ :‬المكتب ‪1406 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ ‬المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ‪ .‬تشريعات البحث العلمي وأوضاع‬
‫الباحثين في الوطن العربي ‪ .‬تونس ‪ :‬المنظمة ‪1986 ،‬م ‪.‬‬
، ‫ الوزارة‬: ‫ الرياض‬. ‫هـ‬1420 – 1415 ‫ خطة التنمية السادسة‬. ‫ وزارة التخطيط‬
. ‫هـ‬1416

‫ المراجع النجليزية‬: ً ‫ثانيا‬


 King Abdulaziz City For Science And Technology . Thirteenth Annual Report . Riyadh :
Kacst , 1991 .
 King Fahd University Of Petroleum And Minerals . Annual Progress Report . Dahran : The
University , 1992 .
 Marghalani , Muhammed . Factors Affecting Information Technology Transfer In
Developing Countries . Libri . 36 ( Sep . 1987 ) . Pp . 239 – 245 .
 Stone , Stephen K . Research And Library Skills : An Analysis And Interpretation . College
And Research Libraries . 45 ( 1984 ) . Pp . 99 – 109 .

You might also like