Professional Documents
Culture Documents
ف!!إن أعج!!زهم إدراك ه!!ذه الغاي!!ة فال أق!!ل من إنك!!ار أهنم مط!!البون بتص!!ديقه واتباع!!ه فيم!!ا ج!!اء ب!!ه ص!!لى اهلل علي!!ه
وسلم .وأم!ا النص!ارى فق!د أنك!روا ج!واز النس!خ عقال ووقوع!ه ش!رعا ليص!لوا من ه!ذا اإلنك!ار إىل غاي!ة حرص!وا
على حتقيقها .هى بقاء دينهم إىل جانب اإلسالم حبجة أن ش!ريعة م!!ا ال تنس!خ بش!ريعة وأن حكم!ا ىف ش!ريعة ال
ينسخ حبكم ىف شريعة أخرى بعدها.
وقد تناول ىف تفسريه الذى ألفه دعاوى النسخ ىف القرآن ،فأوهلا ووفق بينها على وجه ال ميكن معه -على ح!!د
قوله -أن يكون هن!اك تع!ارض بينه!ا ف!أّو ل م!ا رآه اجلمه!ور نس!خا على أن!ه من ب!اب انته!اء احلكم النته!اء زمان!ه
ومثل هذا ال يعترب نسخا.
واحلق أن الب!احثني ق!د اض!طربت أق!واهلم ىف ت!بني حقيق!ة م!ا ذهب إلي!ه أب!و مس!لم نتيج!ة الض!طرابات النق!ل عن!ه،
والص!!حيح ىف النق!!ل عن!!ه وه!!و م!!ا يلي!!ق ب!!ه كع!!امل مس!!لم أن النس!!خ واق!!ع بني الش!!رائع بعض!!ها م!!ع بعض واإلس!!الم
ناسخ للشرائع كلها ،ولكنه ينكر وق!وع النس!خ ىف الش!ريعة الواح!دة واس!تدل على ه!ذا اإلنك!ار بقول!ه تع!اىل :ال
َيْأِتيِه اْلباِط ُل ِم ْن َبِنْي َيَد ْيِه َو ال ِم ْن َخ ْلِفِه َتْنِز يٌل ِم ْن َح ِكيٍم ِمَح يٍد (.)١
وسأقوم بعون اهلل تعاىل بذكر وجه استدالله هبذه اآلية عقب ذكر أدلة اجلمهور.
وبعد هذا البيان عن املثبتني للنسخ واملنكرين له يظهر لنا أن املذاهب ىف النسخ مخسة هى:
- ١جائز عقال وواقع ش!رعا ىف الش!ريعة الواح!دة وبني الش!رائع املختلف!ة وه!ذا ه!و م!ذهب مجه!ور املس!لمني م!ا
عدا أبا مسلم األصفهاىن.
- ٢جائز عقال وواقع مسعا بني الشرائع املختلفة وغري واقع ىف شريعة سيدنا حممد صلى اهلل علي!!ه وس!!لم .وه!!ذا
هو رأى أىب مسلم.
- ٣جائز عقال وواقع مسعا وشريعة سيدنا حممد صلى اهلل عليه وس!لم غ!ري ناس!خة لش!ريعة س!يدنا موس!ى علي!ه
السالم ،وه!ذا م!ذهب العيس!وية (( )١إح!دى ف!رق اليه!ود الثالث!ة) ال!ذين يع!رتفون برس!الته ص!لى اهلل علي!ه وس!لم
ولكنهم يقولون هى للعرب خاصة.
- ٤جائز عقال وغري واقع مسعا وهذا مذهب العنانية ( )٢من اليهود.
- ٥حمال عقال وشرعا وهذا مذهب الشمعونية ( )٣من اليهود.
ومما هو جدير بالذكر التنبيه على أن املقصود من مثبىت النسخ ومنكريه هم علماء املس!لمني ،لكن ه!!ذا ال مينع!!ىن
من التعرض ولو بطريق اإلمجال تتميما للفائدة ملوقف فرق اليهود الثالث من قضية النسخ (.)٤
[أدلة املذاهب]
[أوال أدلة مجهور املسلمني]:
استدل اجلمهور على اجلواز العقلى بدليلني مها:
ال !!دليل األول :أن النس !!خ ال ي !!رتتب على ف !!رض وقوع !!ه حمال .حيث إن أحك !!ام اهلل تع !!اىل إم !!ا أن تش !!رع ملص !!احل
العباد -كما تقول املعتزلة -أو ال تشرع ملصاحلهم.
( )١تنتسب هذه الغرفة إىل أىب عيسى إس!حاق بن يعق!وب األص!فهاىن ك!ان ىف زمن املنص!ور ،وق!د زعم أن!ه ن!ىب
وأن !!ه رس !!ول املس !!يح املنتظ !!ر وزعم اهلل كلم !!ه وأن املس !!يح أفض !!ل ول !!د آدم (املل!!ل والنح !!ل للشهرس !!تاىن ،٢٠ /٢
.)٢١
( )٢وتنتس!!ب ه!!ذه الطائف!!ة إىل عن!!ان بن داود رأس اجلالوت ومن ه!!ؤالء من ي!!زعم أن عيس!!ى علي!!ه الس!!الم ليس
نبّيا مرسال وإمنا هو من أولياء اهلل املخلصني (املرجع السابق .)٢٠ /٢
( )٣وتنتسب هذه الطائفة إىل مشعون بن يعقوب ،ولعله صاحب فرقة من فرق اليهود الىت مل تشتهر.
( )٤ق!!ال العط!!ار ىف حاش!!يته على مجع اجلوام!!ع ( )١٢١ /٢نّب ه البلقي!!ىن على أن حكاي!!ة خالف اليه!!ود ىف كتب
أصول الفقه حماال يليق .ألن الكالم ىف أصول الفق!ه فيم!ا ه!و مق!رر ىف اإلس!الم ،وىف اختالف الف!رق اإلس!المية.
أما حكاية خالف الكفار فاملناسب ذكرها ىف أصول الدين اه.
وإذا تبني أن املسألة هبذا الوضوح ،من حيث انعقاد امجاع العلماء عليها إال من شذ ،ومن حيث داللة
الكتاب والسنة عليها ،فإنه ال جيوز ملسلم أن خيالف يف هذا ،وأن يذهب إىل إنكار النسخ وعدم وقوعه ،
:فإن هذا اتباع لغري سبيل املؤمنني ،فيشمله الوعيد الوارد يف قوله تعاىل
.ولم يخالف في ذلك إال أبو مسلم األصفهاني محمد بن بحر ،فقيل :إن خالفه لفظي" انتهى
.ال خالف بين المسلمين في جواز النسخ عقًال وشرعًا ،وال في وقوعه فعًال"
ومن ذكر عنه خالف في ذلك كأبي مسلم األصفهاني -فإنه إنما يعني أن النسخ تخصيص لOOزمن الحكم بالخطOOاب الجديOOد"
.انتهى
أما المسألة الثانية ،وهي حكم منكر وقوع النسخ :فلم نجد أحًدا من أهل العلم كَّفر منك ره ،ب ل
ينصون على أن أبا مسلم األصفهاني هو من أنكره من المس لمين ،فنص وا على إس المه ،ولم
يكفروه ،ومن المعلوم أن التأويل ـ فضاًل عن الجهل ـ مانع من موان ع الحكم ب الكفر ،وراج ع
.في ذلك الفتويين رقم ،206329 :ورقم184489 :
والخالص ة أن النس خ واق ع بإجم اع من يعت د بهم من أه ل العلم ،واإلق رار ب ذلك ه و الح ق
الواجب اعتقاده ،ولكن ال يحكم بالكفر على منكره لمكان التأويل ،أو الجهل
Kesmipulan bahwa ayat sudah jelas dan perkataan ulaam sdh jelas, harus kita imani adanya
naskh dan naskh itu terjadi
hukum bagi yang tidak memercayai naskj, adalah tidak kafir. Kita tidak boleh membnenarkan
perkataaan mereka dan mereka harus kita nasehati
Isawiyyah mengatakan kalau naskh boleh secarfaf akal dan syariat, kecuali pada
,syariat mereka yang dihapus oleh syariat Muhammad
األدلة السمعية على وقوع النس!!خ نوع!ان أح!دمها تق!وم ب!ه احلج!ة على منك!ري النس!!خ
هلم واآلخ!ر تق!وم من اليهود والنصارى من غري توقف على إثب!ات نب!وة الرس!ول
ب!!ه احلج!!ة على من آمن بنبوت!!ه ك!!أيب مس!!لم األص!!فهاين من املس!!لمني وكالعيس!!وية من
اليهود ف!إهنم يع!رتفون برس!الته علي!ه الص!الة والس!الم ولكن يقول!ون إىل الع!رب خاص!ة
وهؤالء
مقدمة
ولكن ظه !!ر الكث !!ري ممن خيالف الس !!لف يف مس !!ألة إثب !!ات النس !!خ ,س !!واء من املبتدع !!ة
املنتس !!بني لإلس !!الم ,أو من اليه !!ود ال !!ذين هم أص !!ل ه !!ذه املقال !!ة ,ول !!ذا فلعلي أذك !!ر
موقفهم يف ما يلي من الصفحات سائلة املوىل التوفيق والسداد إنه مسيع جميب .
ه!!ذا م!!ا يس!!ر اهلل الوق!!وف علي!!ه ،فم!!ا ك!!ان في!!ه من ص!!واب فمن اهلل وم!!ا ك!!ان في!!ه من
خط!!أ فمن نفس!!ي والش!!يطان .وص!!لى اهلل وس!!لم على نبين!!ا حمم!!د وعلى آ ل!!ه وص!!حبه
أمجعني m .