You are on page 1of 45

‫‪2016‬‬

‫العالقة بني االستثمار األجنبي املباشر‬


‫والصادرات والنمو االقتصادي يف كل من‬
‫مصر وتونس واملغرب خالل الفرتة‬
‫(‪)2010-1970‬‬
‫"دراسة قياسية مقارنة"‬

‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬


‫أستاذ االقتصاد ووكيل الكلية لشئون التعليم والطالب‬
‫كلية الدراسات االقتصادية والعلوم السياسية – جامعة اإلسكندرية‬

‫‪7‬‬
7
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫الملخص‬
‫يهدف البحث التحقق من طبيعة العالقة بين كل من‪( :‬ث ج م) والصادرات والنمو االقتصادي‬
‫بهدف تقدير العالقات الكمية‪ ،‬وتحديد اتجاهاتها السببية بينهم‪ ،‬وذلك في مصر وتونس والمغرب‪ .‬ويتم‬
‫ذلك من خالل دراسة العالقة بين هذه المتغيرات الثالثة في األدب االقتصادي‪ ،‬وتطورها في االقتصاديات‬
‫المعنية بالدراسة خالل العقود األربعة الماضية‪ ،‬ثم من خالل نموذج قياسي يعتمد على أسلوب التكامل‬
‫المشترك لجوهانسون‪ ،‬ونموذج (‪ )VECM‬يتم قياس العالقات بينهم في األجل الطويل‪ ،‬فضالً عن‬
‫تحديد اتجاه العالقات السببية في كل من األجل القصير واألجل الطويل من خالل تحليل جرانجر‬
‫للسببية استناداً إلى نتائج نموذج (‪.)VECM‬‬

‫توضح دراسة تطور القطاع الخارجي بالدول الثالث محل الدراسة تواضع األهمية النسبية‬
‫لتدفقات (ث ج م) إليها على المستويين الداخلي والخارجي‪ ،‬حتى رغم زيادتها في العقدين األخيرين بعد‬
‫تطبيق برامج اإلصالح االقتصادي‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬محدودية دورها في تحقيق أهداف التنمية‪ .‬وكذلك انخفاض‬
‫الصادرات كنسبة من الناتج في مصر والمغرب مقارنة بتونس ومستوياتها اإلقليمية‪ .‬وقد انعكس ذلك‬
‫في تواضع مستوى األداء االقتصادي بالدول الثالث‪ ،‬متمثالً في انخفاض معدل نمو الناتج الحقيقي‬
‫ومتوسط نصيب الفرد منه‪ ،‬فضالً عن تراجعه عبر الزمن‪.‬‬

‫توضح نتائج عالقات السببية في األجل القصير أن تأثير (ث ج م) والصادرات على النمو‬
‫االقتصادي كان موجوداً بالدول الثالث محل الدراسة‪ ،‬مما يدلل على أهميتهم في تحقيق النمو االقتصادي‬
‫بهذه الدول‪ .‬كما أن تأثير النمو االقتصادي والصادرات على تدفقات (ث ج م) كان له دور بارز في‬
‫مصر وتونس ولم يظهر هذا الدور في حالة المغرب‪.‬‬

‫توضح نتائج عالقات السببية في األجل الطويل أهمية النمو االقتصادي والصـادرات كمحـددات‬
‫لتدفقـات (ث ج م) في كل من مصر وتونس‪ ،‬بينما العكس في المغرب يعد (ث ج م) محدداً للصادرات‪.‬‬
‫كما تتحقق فرضية أن الصادرات تقود النمو االقتصادي في مصر والمغرب‪ ،‬بينما تتحقق الفرضية‬
‫العكسية في تونس وهو أن النمو االقتصادي هو الذي يقود الصادرات‪ .‬ولذا‪ ،‬يجب أن تركز السياسات‬
‫على القطاع الحقيقي في تونس بهدف االرتفاع بمعدل النمو االقتصادي‪ ،‬بينما في مصر والمغرب يجب‬
‫االهتمام بزيادة الصادرات وعالج المشكالت التي تواجهها‪ ،‬وهذا بدوره يسهم في االرتفاع بمعدل النمو‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫‪9‬‬
)2010-1970( ‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة‬

Abstract
The research aims to verify the relationship between FDI, exports and economic
growth; in order to estimate the quantitative relationships, and the causal trends
between these variables in Egypt, Tunisia and Morocco. This aim can be achieved
by studying the relationship between these three variables in the economic
literature; studying the development of these variables over the last four decades,
and then using the Johansen co-integration approach and the VECM to estimate
the long-run relations. Finally, the causality relations are estimated, using Granger
causality test, to verify the causal relationships among the variables.

The development of the external sector in the three countries under study
illustrates the relative weakness of FDI inflows to these countries on both the
internal and external level, even though these FDI inflows increased in the last
two decades after the application of economic reform programs. Therefore, the
role of the FDI inflows to the three countries was very limited and cannot achieve
the development goals in these countries, which is reflected in low exports as a
percentage of GDP in Egypt, Morocco and Tunisia, compared to the regional
levels. Therefore, the level of economic performance in the three countries was
low, represented by the low rate of real output and the average output per capita,
as well as its decline over time.

The results of the causal relationships in the short term illustrate the important
effect of the FDI inflows and the exports on economic growth in the three
countries under study, which confirms their importance in achieving economic
growth in these countries. Moreover, the effect of economic growth and exports
on the FDI inflows is proved in Egypt and Tunisia, but such effect has not proved
in the case of Morocco.
The results of the causal relationships in the long term illustrate the importance of
economic growth and exports as determinants of FDI inflows in both Egypt and
Tunisia, while, the FDI inflows cause exports in Morocco. In addition, the
hypothesis that exports lead economic growth has been verified in both Egypt and
Morocco, whereas the economic growth leads exports in Tunisia. Therefore,
policies should focus on the real sector in Tunisia in order to increase the economic
growth rate, while in Egypt and Morocco, care must be taken to increase exports
and fix the problems they face, and this in turn contributes to increase the rate of
economic growth.

10
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫‪ : 1‬مقدمة‬
‫تتمثل القض ــية الرئيس ــة لدى صـ ـ انعي الس ــياس ــات االقتص ــادية في كيفية االرتفاع بمعدل النمو‬
‫االقتصـ ـ ــادي‪ ،‬أو بمعنى آخر ما هى العوامل التي تؤثر في مسـ ـ ــتوى األداء االقتصـ ـ ــادي في المجتمع‬
‫غير أنه ال يوجد توافق بين االقتصـاديين في اإلجابة على هذا التسـالل‪ ،‬حيث يرى البعض أن ذلك يتم‬
‫من خالل انتهاج اسـ ـ ـ ـ ــتراتيجية تشـ ـ ـ ـ ـ جيع الصـ ـ ـ ـ ــادرات‪ ،‬والبعض اآلخر يرى أنه يتم من خالل تشـ ـ ـ ـ ــجيع‬
‫االسـ ـ ـ ــتثمار األجنبي المبا ـ ـ ـ ــر (ث ج م)(‪ ،)1‬باعتباره المسـ ـ ـ ــار الرئيس للنمو‪ ،‬كما يؤمن البعض اآلخر‬
‫بأهمية االنفتاح على العالم الخارجي بالنسبة لألداء االقتصادي في الدولة‪ ،‬غير أن هذا ال يتوقف على‬
‫التجارة الخارجية‪ ،‬بل يتعداه ويتضـ ـ ـ ـ ـ ــمن تدفقات رلوس األموال الدولية التي تزايدت بصـ ـ ـ ـ ـ ــورة كبيرة في‬
‫العقود األخيرة وبخاصة (ث ج م) منها (‪ .)Alguacil, et al., 2002, P. 375‬ونتيجة للتعارض بين‬
‫وجهات النظر المختلفة في هذا الش ـ ــأن‪ ،‬فقد اس ـ ــتحوذت د ارس ـ ــة العالقة بين (ث ج م) والص ـ ــادرات من‬
‫ناحية والنمو االقتصـ ـ ـ ـ ـ ــادي من ناحية أخرى على اهتمام كبير في الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــات التطبيقية‪ ،‬بهدف معرفة‬
‫العالقة الكمية والسببية بينهم‪.‬‬

‫لقد مرت السياسة االقتصادية الخارجية بالمنطقة العربية بتطورات كبيرة خالل العقود األربعة‬
‫الماضية كما هو الحال في معظم الدول النامية‪ ،‬تمثلت في التحول من استراتيجية اإلحالل محل‬
‫الواردات إلى التوجه للتصدير واالنفتاح على العالم وتشجيع تدفقات (ث ج م)‪ ،‬والتنافس في تقديم‬
‫الضمانات والحوافز لها وبخاصة مع تطبيق برامج اإلصالح االقتصادي المدعمة من قبل البنك الدولي‬
‫وصندوق النقد الدولي منذ بداية عقد الثمانينيات‪ ،‬وترتب على هذه اإلصالحات تطو اًر كبي ًار فيما يتعلق‬
‫بالقطاع الخارجي‪ ،‬وأثر هذا بدوره في مستوى األداء االقتصادي بالدول العربية محل الدراسة‪.‬‬

‫‪ :1 - 1‬مشكلة البحث‬
‫تتمثل مشكلة البحث في التحقق من طبيعة العالقة بين كل من‪( :‬ث ج م) والصادرات والنمو‬
‫االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب‪ ،‬بغرض قياس تأثير كل منها على اآلخر‪ ،‬فضالً عن‬
‫التعرف على العالقات السببية بين هذه المتغيرات الثالثة‪ ،‬وتحديد أي منهم يؤثر في اآلخر ويكون‬
‫السبب فيه ويمكن التمييز في هذا الصدد بين ثالثة آراء (‪Meerza, ( ،)Klasra, 2011, P. 123‬‬
‫‪ )2012, PP. 1,2‬األول‪ :‬أن العالقة بين كل متغيرين منهم تكون ثنائية االتجاه‪ ،‬الثاني‪ :‬أن العالقة‬
‫بين كل متغيرين منهم تكون أحادية االتجاه‪ ،‬الثالث‪ :‬أنه ال توجد عالقة سببية بين هذه المتغيرات‪ .‬وقد‬
‫هدت الدول العربية محل الدراسة تطورات كبيرة فيما يتعلق بتشجيع تدفقات (ث ج م)‪ ،‬وزيادة االنفتاح‬
‫على العالم الخارجي‪ ،‬مما أدي إلى ارتفاع مستوى العولمة االقتصادية بها‪ ،‬غير أن تدفقات (ث ج م)‬
‫ومستوى األداء االقتصادي متمثالً في معدل النمو االقتصادي لم تكن عند المستوى المطلوب والمتوقع‪،‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬لم تنجح هذه السياسات في تحقيق أهدافها بفاعلية‪ ،‬األمر الذي يثير عديد من التسالالت‬

‫(‪( )1‬ث ج م) تشير إلى االستثمار األجنبي المبا ر أو االستثمارات األجنبية المبا رة وفق ًا للسياق الواردة به‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫أهمها‪ :‬إلى أي مدى أسهمت سياسات اإلصالح المتعاقبة في تطوير القطاع الخارجي وهل أسهم تطور‬
‫هذا القطاع في ارتفاع معدل النمو االقتصادي بها وما هي طبيعة العالقة السببية بين كل من‪( :‬ث ج‬
‫م) والصادرات والنمو االقتصادي في هذه الدول وأي منهم يسبب اآلخر أم أن العالقة بينهم تكاملية‬

‫‪ :2 - 1‬أهمية البحث وهدفه‬


‫تتمثل أهمية البحث في أن فهم العالقات الكمية والسببية بين كل من‪( :‬ث ج م) والصادرات‬
‫والنمو االقتصادي في الدول النامية يعد من األمور المهمة في إعادة صياغة وتحسين السياسات‬
‫االقتصادية بها‪ ،‬حيث إن العالقات بين هذه المتغيرات ومدى تأثير كل منها على اآلخر يكون له أساس‬
‫نظري منطقي يتم من خالله هذا التأثير‪ ،‬وبدون فهم اتجاه ونمط وآليات هذه التأثيرات ال يمكن اتخاذ‬
‫سياسة فعالة في تعزيز النمو االقتصادي‪ ،‬ولهذا السبب يكون من المهم تحديد العالقات بين هذه‬
‫المتغيرات كي يمكن صياغة السياسات االقتصادية بصورة سليمة بالمجتمع‪ .‬كما أن الدول العربية تفتقد‬
‫لمثل هذه الدراسات مقارنة بالمناطق األخرى من العالم النامي‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فإن هذا البحث يمثل أساس‬
‫تطبيقي لتدعيم العالقة بين هذه المتغيرات الثالثة واختيار السياسات التي تحقق االستفادة من التفاعل‬
‫اإليجابي فيما بينهم بما يدعم أهداف التنمية بالدول العربية المعنية بالدراسة‪.‬‬

‫ووفق ًا لذلك فإن الهدف األساسي لهذا البحث يتمثل في تحليل العالقة بين كل من‪( :‬ث ج م)‬
‫والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪ ،)2010 –1970‬بهدف‬
‫تقدير العالقات الكمية بينهم وتحديد أي منهم يسبب اآلخر‪ ،‬فضالً عن القنوات التي يتم من خاللها‬
‫انتقال هذا التأثير‪ ،‬ويتحقق ذلك من خالل ما يلي‪:‬‬
‫دراسة العالقات بين (ث ج م) والصادرات والنمو في األدب االقتصادي‪.‬‬ ‫•‬
‫دراسة تطور (ث ج م) والصادرات والنمو االقتصادي في الدول محل الدراسة‪.‬‬ ‫•‬
‫قياس العالقات بين (ث ج م) والصادرات والنمو االقتصادي في األجلين القصير والطويل‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد اتجاه العالقات السببية بين (ث ج م) والصادرات والنمو االقتصادي بالدول محل الدراسة‪.‬‬ ‫•‬
‫تقديم بعض التوصيات في ضوء ما يتم التوصل إليه من نتائج‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ :3 - 1‬فروض البحث‬
‫يُتوقع أن تكون هناك تأثيرات إيجابية متبادلة بين كل من تدفقات (ث ج م) والصادرات والنمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬كما ُيتوقع وجود عالقة سببية ثنائية االتجاه بين كل ا ثنين من المتغيرات الثالثة‪ ،‬ومن ثم‪،‬‬
‫تكون العالقة بينهم تكاملية‪ ،‬وإن اختلفت أهمية هذه العالقات واتجاهاتها فيما بين الدول محل الدراسة‪.‬‬

‫‪ :4 - 1‬منهج البحث‬
‫يستخدم البحث األسلوب الكمي في التحليل باالعتماد على المنهج التحليلي القياسي‪ ،‬حيث‬
‫يتم استقراء البيانات الكمية عن (ث ج م) والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس‬

‫‪12‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫والمغرب خالل الفترة (‪ ،)2010–1970‬واستنباط العالقات بينهم‪ ،‬ثم من خالل النموذج القياسي الذي‬
‫يعتمد على أسلوب التكامل المشترك لجوهانسون‪ ،‬وباستخدام نموذج (‪ ،)VECM‬يتم قياس العالقات‬
‫الكمية بينهم‪ ،‬فضالً عن تحديد اتجاه العالقات السببية في كل من األجل الطويل واألجل القصير‪ ،‬وذلك‬
‫باستخدام البرنامج اإلحصائي (‪.)EViews‬‬

‫‪ :5 - 1‬خطة البحث‬
‫ينقسم البحث إلى أربعة أقسام ‪ -‬فضالً عن المقدمة ‪ -‬تتناول على الترتيب‪ :‬العالقات بين‬
‫تدفقات (ث ج م) والصادرات والنمو في األدب االقتصادي‪ ،‬ودراسة تطور هذه العالقات في الدول‬
‫الثالث محل الدراسة خالل الفترة (‪ ،)2010–1970‬وقياس العالقات الكمية والسببية بينهم في الدول‬
‫محل الدراسة خالل تلك الفترة‪ ،‬والنتائج والتوصيات‪.‬‬

‫‪ : 2‬العالقات بين (ث ج م) والصادرات والنمو في األدب االقتصادي‬


‫تؤكد األدبيات االقتصادية على أن الصادرات تقود النمو االقتصادي‪ ،‬كما أن (ث ج م) يحفز‬
‫الصادرات‪ ،‬والنمو االقتصادي هو المحرك للصادرات‪ ،‬هذه الفروض تدل على وجود تداخل كبير في‬
‫العالقات بين هذه المتغيرات‪ ،‬غير أنها في الوقت نفسه ليست قاطعة (‪.)Klasra, 2011, P. 223‬‬
‫وترجع أهمية دراسة العالقات بين هذه المتغيرات والنمو االقتصادي أنها تساعد في فهم مدى تأثير‬
‫تدفقات (ث ج م) على النمو االقتصادي‪ ،‬كما تسهم في الوقت نفسه في تفسير العالقـة بـين (ث ج م)‬
‫والتجارة الخارجية وبخاصة الصادرات ‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬دور (ث ج م) في عمليات التنمية التي تمثل الهدف‬
‫األساسي لكافة المجتمعات‪ ،‬األمر الذي يساعد في صياغة السياسات وتوجيهها بما يزيد من تدفقات‬
‫(ث ج م) ويفعل من أثرها اإليجابي في تحقيق أهداف التنمية (‪ .)Meerza, 2012, P. 1‬وسيتم تناول‬
‫هذا القسم من خالل بندين فرعيين يتناوالن‪ :‬األدبيات النظرية للعالقات بين هذه المتغيرات‪ ،‬واألدبيات‬
‫التطبيقية التي تتعلق بها‪.‬‬
‫‪ :1 – 2‬األدبيات النظرية‬
‫منذ بداية سبعينيات القرن الماضي تم إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بإصالح السياسات التجارية‬
‫في معظم الدول النامية‪ ،‬والتحول من استراتيجية اإلحالل محل الواردات إلى استراتيجية التوجه للتصدير‪.‬‬
‫وذلك للدور الفعال للصادرات في تحسين األداء االقتصادي ألنها تؤثر بفاعلية في مستوى اإلنتاج‪،‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬في معدل النمو االقتصادي‪ ،‬وذلك لسيادة فكرة أن الصادرات تقود النمو‪ ،‬وقد كشفت عديد من‬
‫الدراسات عن وجود تأثير إيجابي للصادرات على النمو (‪ ،)Rahman, 2009, P. 141‬والبعض اآلخر‬
‫يشكك في ذلك‪ ،‬بل هناك من يؤيد الفرضية العكسية وهو أن النمو االقتصادي هو الذي يقود الصادرات‬
‫(‪ .)Cuadros, et al., 2006, P. 167‬وبالتالي‪ ،‬فإن األدلة عن العالقة بين الصادرات والنمو‬

‫‪13‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫االقتصادي غير حاسمة‪ ،‬ويعزى ذلك إلى اختالف المنهجيات والنماذج التي تناولت هذه العالقة‪ ،‬فضالً‬
‫عن اختالف ظروف الدول‪ .‬والنقطة الرئيسة في هذا البحث تتمثل في تحليل أثر سياسة التحرير واالنفتاح‬
‫ليس لزيادة التجارة فقط‪ ،‬ولكن أيضاً لتأثيرها على تدفـقات رلوس األمـوال وبخاصـة (ث ج م)(‪ ،)2‬الذي‬
‫تزايد معدل نموه بما يفوق معدل نمو التجارة العالمية والناتج العالمي بكثير بين عامي ‪،1995 ،1975‬‬
‫وما نتج عنه من ارتفاع حجم رصيد رأس المال من ‪ %4.5‬إلى ‪ %9.7‬من الناتج العالمي فيما بين‬
‫العامين السابقين(‪ ،)3‬كما ارتفعت قيمة مبيعات الشركات متعددة الجنسيات بما يفوق قيمة الصادرات‬
‫العالمية خالل تلك الفترة (‪ .)Cuadros, et al., 2006, P. 168‬وسوف يتم تناول األدبيات النظرية‬
‫بهذا البند من خالل تناول‪ :‬العالقة بين تدفقات (ث ج م) والنمو االقتصادي‪ ،‬وعالقة الصادرات بالنمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬وأخي اًر العالقة بين تدفقات (ث ج م) والصادرات‪.‬‬

‫عنصر أساسياً في تحقيق‬


‫اً‬ ‫‪ :1-1-2‬العالقة بين تدفقات (ث ج م) والنمو االقتصادي‪ :‬يعد (ث ج م)‬
‫التنمية االقتصادية بالنسبة للدول النامية‪ ،‬حيث يسهم في تعزيز احتياجات هذه الدول من موارد النقد‬
‫األجنبي (‪ .)Hossain & Hossain, 2012, P. 9( ،)Kose, et al., 2005, P. 34‬كما تقترن‬
‫تدفقات هذه االستثمارات بعديد من الجوانب اإليجابية لعل أهمها‪ :‬الحصول على التكنولوجيا الحديثة‪،‬‬
‫والمهارات اإلدارية والتنظيمية‪ ،‬وتوفير مزيد من فرص العمل‪ ،‬ورفع مستوى اإلنتاجية‪ ،‬فضالً عن تحفيزه‬
‫وتكامله مع االستثمارات المحلية‪ ،‬وتحسين بيئة األعمال المحلية‪ ،‬واالرتفاع بمستوى التصدير وفتح‬
‫قنوات جديدة للتسويق‪..،‬إلخ‪ ،‬وكلها عوامل تفتقد إليها الدول النامية‪ ،‬ولذا‪ ،‬تسهم هذه االستثمارات إيجابياً‬
‫في تحقيق أهداف التنمية بالدولة المضيفة (‪Temiz & Gokmen, ( ،)Anyanwu, 2011, P. 5‬‬
‫‪.)2009, P. 1‬‬

‫ل قد أكدت عديد من الدراسات على األثر اإليجابي لتدفقات (ث ج م) على األداء االقتصادي‬
‫بالدول النامية‪ ،‬حيث يعزز النمو بالدولة المضيفة‪ ،‬نظ اًر ألن تدفقات رلوس األموال المصاحبة لهذه‬
‫االستثمارات تقترن بعديد من المزايا السابق اإل ارة إليها ( ‪Balamuurali & Bogahawatte, 2004,‬‬
‫‪ ،)PP. 37,38‬وقد أيدت الدراسات التطبيقية أن الدول التي يتدفق إليها قدر أكبر من هذه التدفقات‬

‫(‪ (2‬فقد كانت تدفقات (ث ج م) على المستوى العالمي حوالي ‪ 500‬بليون دوالر في المتوسط سنوياً خالل عقد التسعينيات‬
‫ارتفعت إلى ما يفوق ‪ 1.25‬تريليون دوالر في المتوسط سنوي ًا خالل العقد األول من األلفية الثالثة (‪.)UNCTAD, 2012‬‬
‫(‪ (3‬حيث إنه خالل الفترة (‪ ،)1986-1999‬كان معدل نمو تدفقات (ث ج م) على المستوى العالمي ‪ %17.7‬في المتوسط‬
‫سنوياً‪ ،‬بينما كان معدل نمو الناتج العالمي‪ ،‬والصادرات العالمية ‪ %5.6 ،%2.5‬في المتوسط سنوياً لكل منهما على التوالي‬
‫(‪.)Durlauf & Blume, 2008, P. 459‬‬

‫‪14‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫تحقق معدالت نمو أعلى‪ ،‬كما في دول جنوب رق آسيا والصين‪ ،4‬والعكس صحيح‪ ،‬كما هو الحال‬
‫في الدول األفريقية(‪ .)5‬ومن ناحية أخرى يمكن أن يترتب على تدفقات (ث ج م) آثا اًر سلبية على األداء‬
‫االقتصادي بالدولة المضيفة‪ ،‬فقد تكون تدفقات (ث ج م) بديل عن المدخرات المحلية‪ ،‬ويترتب عليه‬
‫أثر المزاحمة ل الستثمارات المحلية ونقل التكنولوجيا التقليدية‪ ،‬كما يمكن استخدام تكنولوجيا تحل محل‬
‫العمل وتقلل من فرص العمل في هذه الحالة‪ ،‬كما ال ت سهم في زيادة التصدير وتحسين الميزة التنافسية‬
‫بالدولة المضيفة‪ ،‬فضالً عن التدفق العكسي لتحويالت األرباح – اذا ما أخذ في االعتبار ممارسات‬
‫التسعير التحويلي (‪ -)Duttaray, et al., 2001, P. 1929‬والتنازالت الكبيرة الممنوحة في الدول‬
‫المضيفة لجذب هذه االستثمارات (‪Kiran, 2011, P. ( ،)Shahbaz & Rahman, 2011, P. 3‬‬
‫‪.)150‬‬
‫جعت دراسة العالقة بين (ث ج م) والنمو االقتصادي على وجود عديد من الدراسات‬
‫التطبيقية في األدب االقتصادي سواء بالدول المتقدمة أو النامية‪ ،‬وقدمت ضمن نماذج النمو‬
‫النيوكالسكية من خالل نماذج النمو الذاتية(‪ ، )6‬وقد تم دراسة هذه العالقة من خالل أربع قنوات رئيسة‬
‫هى (‪ :)Chowdhury & Mavrotas, 2003, P. 9‬محددات النمو االقتصادي‪ ،‬ومحددات (ث ج‬
‫م)‪ ،‬ودور الشركات متعددة الجنسيات في الدولة المضيفة(‪ ،)7‬واتجاه العالقة السببية بين (ث ج م) والنمو‬
‫االقتصادي‪ .‬ويالحظ أن بعض الدراسات لم تجد عالقة سببية بين (ث ج م) والنمو االقتصادي‪ ،‬بينما‬
‫البعض اآلخر وجد عالقة أ حادية االتجاه‪ ،‬وعلى العكس وجد البعض منها أن العالقة بينهما تكون ثنائية‬
‫االتجاه ( ‪.)Duttaray, et al., 2011, P. 1927( ،)Tekkin, 2012, P. 869‬‬

‫غير أنه تؤكد التجربة العملية للعالقة بين (ث ج م) والنمو في الدول النامية التي يمكن‬
‫استنباطها من خالل عديد من الدراسات التطبيقية‪ ،‬وأن اآلثار اإليجابية لتدفقات (ث ج م) على النمو‬
‫تتوقف على مدى توافر عدد من الشروط في اقتصاديات الدولة المضيفة‪ ،‬لعل أهمها‪ :‬مستوى رأس‬
‫المال البشري‪ ،‬ونظام التجارة‪ ،‬ودرجة االنفتاح االقتصادي‪ ،‬ومدى االستقرار السياسي واالقتصادي‪..،‬إلخ‬

‫(‪ (4‬فقد كانت تدفقات (ث ج م) إلى الصين حوالي ‪ 101‬مليار دوالر في المتوسط سنوي ًا خالل العقد األول من األلفية‬
‫الثالثة‪ ،‬وبما يمثل ‪ % 9 ، %27‬من إجمالي التدفقات إلى الدول النامية‪ ،‬والتدفقات العالمية على التوالي‪ ،‬وبمعدل نمو ‪%15‬‬
‫في المتوسط سنوي ًا (‪.)UNCTAD, 2012‬‬
‫(‪ (5‬فق د انخفضت تدفقات (ث ج م) إلى الدول األفريقية من إجمالي التدفقات إلى الدول النامية من حوالي ‪ %19‬في‬
‫المتوسط سنوي ًا خالل عقد السبعينيات من القرن الماضي إلى ‪ % 9‬في عقد الثمانينيات‪ ،‬ثم إلى ‪ %3‬في عقد التسعينيات‬
‫(‪.)Chowdhury & Mavrotas, 2003, P. 10‬‬
‫(‪ (6‬تلك النماذج التي ترى أن التقدم التكنولوجي والقوة العاملة متغيرات خارجية‪ ،‬ولذا‪ ،‬يؤثر (ث ج م) على النمو من خالل‬
‫تأثيره في المستوى التكنولوجي (‪.)Hsiao & Hsiao, 2006, P. 1083 ( ،)Miankhel, et al., 2009, P. 5‬‬
‫(‪ (7‬حيث تعد الشركات متعددة الجنسيات أهم األ كال التي يأخذها (ث ج م)‪ ،‬وأنها مسئـولة عن أكـثر من ‪ %80‬من‬
‫تدفـقات (ث ج م) على مستوى العالم‪ ،‬وتؤكد الشواهد العلمية القدرة المتزايدة لهذه الشركات في االقتصاد العالمي حتى أنها‬
‫أصبحت ظاهرة يمكن أن تفسر من خاللها حركة انتقال رلوس األموال العالمية ( ‪Demirhan & Masca, 2008, P.‬‬
‫‪.)357‬‬

‫‪15‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫(‪ .)Chowdhury & Mavrotas, 2003, P. 10‬إذ يتطلب تحقيق اآلثار اإليجابية لتدفقات‬
‫(ث ج م) حد أدني من هذه الشروط‪ ،‬تلك التي تتوفر إلى حد ما في بعض الدول النامية ذات الدخل‬
‫المتوسط والمرتفع (‪.)Cuadros, et al., 2006, PP. 172, 173‬‬

‫‪ :2-1-2‬العالقة بين الصادرات والنمو االقتصادي‪ :‬لقد استحوذ دور السياسة التجارية وأثرها في النمو‬
‫االقتصادي على جانب كبير من االهتمام في األبحاث سواء النظرية أو التطبيقية في األدب االقتصادي‪،‬‬
‫وهناك عديد من الدراسات تؤكد على اآلثار اإليجابية لالنفتاح التجاري وأثره على النمو في الدولة‪ ،‬حيث‬
‫يسهم في تحسين األداء االقتصادي بها‪ ،‬وذلك ألن تحرير التجارة يقلل من التحيز ضد الصادرات‬
‫ويجعل الدولة أكثر قدرة على المنافسة في األسواق الدولية‪ ،‬فضالً عن تحقيق االستغالل األفضل للموارد‬
‫المتاحة وفق ًا لمنطق الميزة النسبية‪ ،‬والحصول علي المدخالت بتكلفة أقل وجودة أعلي‪ ،‬ومواكبة التطورات‬
‫التكنولوجية بصورة مستمرة‪ ،‬وكلها أمور تسهم في رفع كفاءة عوامل اإلنتاج وزيادة إنتاجيتها ( ‪Agénor,‬‬
‫‪ .)Klasra, 2011, P. 224( ،)2002, P. 4‬وأكدت عديد من الدراسات على وجود عالقة إيجابية‬
‫بين االنفتاح التجاري والنمو (‪ .)Kose, et al., 2006, P. 179‬ومعظم البحوث التطبيقية التي تناولت‬
‫أثر االنفتاح التجاري على النمو ركزت على اآلثار المفيدة للصادرات على األداء االقتصادي‪ ،‬وفقاً‬
‫لفرضية أن الصادرات تقود النمو‪ ،‬وذلك في مواجهة الفرضية العكسية وهى أن النمو يقود الصادرات‬
‫(‪ .)Tekkin, 2012, P. 869‬وتستند الفرضية األولى إلى أن الصادرات تعد واحدة من المحددات‬
‫الرئيسة للنمو االقتصادي نتيجة آل ثارها المتعددة في تعزيز النمو سواء بصورة مبا رة أو غير مبا رة‬
‫من خالل (‪ : )Araujo & Soares, 2011, P. 2‬التأثير اإليجابي في اإلنتاجية‪ ،‬وزيادة الطلب على‬
‫المنتجات المحل ية‪ ،‬وتحسين تقنيات اإلنتاج والحصول على التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬وزيادة استخدام رأس‬
‫المال واالستفادة من وفورات الحجم الكبير‪ ،‬وتوفير الصرف األجنبي وزيادة قدرة الدولة االستيرادية‪ .‬كما‬
‫أن الصادرات من المرجح أن تزيد من النمو االقتصادي في األجل الطويل من خالل تشجيع االرتفاع‬
‫بمعدل االبتكار التكنولوجي والتعليم والتدريب تلك األمور التي تتم بصورة ديناميكية نتيجة للتعامل مع‬
‫العالم الخارجي وزيادة درجة المنافسة (‪Meerza, ( ،)Cuadros, et al., 2006, PP. 170, 171‬‬
‫‪ .)2012, P. 1‬وتستند الفرضية الثانية إلى أن التقدم التكنولوجي والتطور باالقتصاد النامي قد يحدث‬
‫نتيجة لتراكم رأس المال المادي والبشري أو زيادة تدفقات (ث ج م)‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬زيادة االنتاجية وزيادة نمو‬
‫الناتج‪ ،‬األمر الذي يشجع المصدرين على البحث عن أسواق خارجية لبيع منتجاتهم‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فإن النمو‬
‫المتزايد هو الذي يقود الصادرات (‪.)8‬‬

‫(‪ (8‬قد ال تكون هذه العالقة بالضرورة إيجابية‪ ،‬بل قد تكون سلبية‪ ،‬حيث قد يؤدي نمو الناتج وزيادة القوة الشرائية المحلية‬
‫إلى انخفاض نمو الصادرات نتيجة لزيادة الطلب على سلع االستهالك المحلية في قطاع التصدير‪ ،‬مما يحد من الصادرات‬
‫بدالً من زيادتها (‪.)Miankhel, et al., 2009, P. 6‬‬

‫‪16‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫رغم تأكيد عديد من االقتصاديين على األثر اإليجابي للصادرات على النمو وفقاً لفرضية أن‬
‫الصادرات تقود النمو نظ اًر لما يرتبط بها من الجوانب اإليجابية المتعددة على مستوى األداء االقتصادي‬
‫بالدولة‪ ،‬ووجود عديد من الدراسات تؤيد هذه الفرضية‪ ،‬إال أن البعض اآلخر يشكك فيها ( ‪Cuadros,‬‬
‫‪ .)et al., 2006, P. 183‬ويعزى عدم االتفاق على أن الصادرات تقود النمو إلى أن التحرير واالنفتاح‬
‫على العالم ينطوي على أكثر من مجرد التجارة بالدول النامية‪ ،‬حيث يتضمن تحركات رلوس األموال‪،‬‬
‫وقد تنطوي هذه التحركات على تقلبات اقتصادية تضعف األداء االقتصادي وال تدعمه بسبب عدم توافر‬
‫الشروط المالئمة محلياً لذلك بالدولة‪.‬‬
‫يتضح من ذلك أن طبيعة العالقة بين الصادرات والنمو ال تزال موضع نقاش بين عديد من‬
‫االقتصاديين والباحثين‪ ،‬وما إذا كان األداء االقتصادي قائم على أساس أن الصادرات تقود النمو أم أن‬
‫النمو هو الذي يقود الصادرات‪ ،‬أم أن العالقة بينهما تكاملية ويدعم كل منهما اآلخر‪ ،‬كما أن اآلثار‬
‫المترتبة على التحرير واالنفتاح مرهونة بالظروف المحلية ومدى االختالالت التي يعاني منها االقتصاد‬
‫وجودة المؤسسات وفاعليتها‪ ،‬وتلك األمور تختلف من دولة إلى أخرى (‪،)Klasra, 2011, P. 224‬‬
‫(‪.)Meerza, 2012, P. 1‬‬

‫‪ :3-1-2‬العالقة بين تدفقات (ث ج م) والصادرات‪ :‬رغم أن النظريات التي تتعلق بالتجارة الخارجية‬
‫و(ث ج م) مختلفة‪ ،‬حيث إن نظريات التجارة تحاول أن تفسر لماذا يكون هناك تعامل فيما بين الدول‬
‫وبعضها‪ ،‬بينما نظريات (ث ج م) تحاول أن تفسر لماذا تقوم الشركات باإلنتاج في الخارج في دولة‬
‫معينة‪ ،‬غير أن العالقة بين (ث ج م) والتجارة كانت موضوعاً لعديد من الدراسات التطبيقية‪ .‬وهناك‬
‫أدلة متضاربة بشأن أثر االنفتاح التجاري على تدفقات تلك االستثمارات‪ ،‬ويتوقف ذلك على نوع‬
‫االستثمار‪ ،‬حيث في حالة (ث ج م) الباحث عن األسواق‪ ،‬فإن القيود على التجارة‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬درجة أقل‬
‫من االنفتاح يكون لها تأثير إيجابي على تدفقات تلك االستثمارات‪ ،‬حيث يكون هدفها القفز على الرسوم‬
‫الجمركية وإقامة تلك االستثمارات كبديل عن التصدير إلى الدولة المضيفة ( ‪Demirhan & Masca,‬‬
‫‪ .)2008, P. 359‬بينما في حالة االستثمار الموجه نحو التصدير وخاصة من قبل الشركات متعددة‬
‫الجنسيات تفضل االستثمار في االقتصاديات األكثر انفتاحاً‪ ،‬نظ اًر للعديد من العيوب التي تصاحب‬
‫القيود على حركية السلع ورلوس األموال وارتفاع تكاليف المعامالت الخاصة بالتصدير‪ ،‬وهو ما تؤيده‬
‫تجربة الصين الناجحة في السنوات األخيرة (‪Shahbaz, et al., ( ،)Tang, et al., 2008, P. 13‬‬
‫‪ .)2008, P. 480‬ويمكن تفسير هذه العالقة بصورة أكثر تفصيالً وفقاً للمدخلين التاليين ( ‪Kiran,‬‬
‫‪:)2011, PP.150,151‬‬

‫‪17‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫المدخل األول‪ :‬إذا ما كان (ث ج م) بديالً للتجارة أو مكمالً لها‪ :‬يعتمد هذا ‪ -‬وفقاً لنظرية التجارة ‪-‬‬
‫على دوافع (ث ج م)‪ ،‬فإذا كان من النوع الرأسي‪ ،‬حيث إن الشركات متعددة الجنسيات تقسم مراحل‬
‫اإلنتاج جغرافياً‪ ،‬فيكون (ث ج م) من النوع المحفز للتجارة ومتكامالً معها‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬يستفيد اإلنتاج‬
‫المحلي من االستثمارات الخارجية (‪ .)Dunning, 2009, P.11‬بينما إذا كان (ث ج م) من النوع‬
‫األفقي‪ ،‬حيث تقوم الشركات متعددة الجنسيات بإنتاج السلع النهائية في مواقع متعددة ويمثل طريقاً‬
‫لتصريف اإلنتاج األجنبي في السوق المحلي بالدولة المضيفة‪ ،‬وفي هذه الحالة يكون (ث ج م) بديالً‬
‫عن التجارة(‪ .)9‬ووفق ًا للنظرية النيوكالسيكية يتم توضيح العالقة بين تحركات رلوس األموال وتجارة‬
‫السلع في إطار نظرية "هيكشر أولين‪ -‬سامويلسون (‪ ،)10(")HO-SS‬وتبنى نظرية التجارة هذه على‬
‫عدد من االفتراضات النظرية المبسطة ‪ ،‬لعل أهمها‪ :‬تجانس السلع‪ ،‬ثبات ظروف اإلنتاج‪ ،‬ثبات غلة‬
‫الحجم‪ ،‬تماثل األذواق بكافة الدول‪ ،‬والمنافسة الكاملة بكافة األسواق‪..،‬إلخ‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن التجارة الدولية‬
‫يمكن أن تكون بديالً عن الحركة الدولية لعوامل اإلنتاج فيما بين الدول‪ ،‬بما في ذلك (ث ج م) ويتم‬
‫التخصص وفق ًا للمزايا النسبية المرتبطة بالوفرة والندرة النسبية لعوامل اإلنتاج‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬يكون (ث ج م)‬
‫والتجارة متكاملين(‪ .)11‬غير أنه نظ اًر لعدم تحقق االفتراضات الخاصة بنظرية التجارة سالفة الذكر‪،‬‬
‫ووجود عديد من القيود والحواجز‪ ،‬وارتفاع الحماية الجمركية‪ ،‬وارتفاع تكاليف النقل‪..،‬إلخ‪ ،‬يؤدي هذا‬
‫إلى التوسع األفقي في اإلنتاج لدى الشركات متعددة الجنسيات عبر الحدود‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬يكون (ث ج م)‬
‫بديالً عن التجارة ويحد منها‪ .‬ولذا‪ ،‬فإنه يصعب التكهن إذا ما كان (ث ج م) بديل أو مكمل للتجارة في‬
‫ظل اختالف الظروف الواقعية وعدم تحقق االفتراضات الخاصة بنظريات التجارة الدولية‪ ،‬وهو ما‬
‫أوضحته عديد من الدراسات التطبيقية في هذا الشأن (‪.)Huilu, 2010, PP. 123, 124‬‬

‫المدخل الثاني‪ :‬إذا ما كان (ث ج م) يسبب التجارة أو العكس‪ :‬فهى عالقة معقدة – أيضاً‪ -‬حيث إن‬
‫عديد من الدراسات وجدت أنها تكون عالقة ثنائية االتجاه‪ ،‬والبعض اآلخر وجد أنها تكون أحادية االتجاه‬
‫وعادة ما تكون من (ث ج م) إلى كل من الصادرات والواردات‪ .‬فمن ناحية يؤدي (ث ج م) إلى حفز‬
‫الصادرات من خالل تراكم رلوس األموال والمساعدة على نقل التكنولوجيا والمنتجات الجديدة إلى‬
‫الصادرات‪ ،‬فضالً عن الوصول إلى األسواق العالمية الجديدة‪ ،‬وتدريب القوى العاملة المحلية‪ ،‬وتحديث‬

‫(‪ (9‬وذلك في حالة (ث ج م) الباحث عن السوق الذي يهدف إلى خدمة السوق المحلي بالدولة المضيفة ويعمل على تكرار‬
‫مرافق اإلنتاج بها والقفز على الحواجز الجمركية وإحالل (ث ج م) بدالً من التصدير‪ ،‬ولذا‪ ،‬ينجذب إلى الدول ذات األسواق‬
‫الواسعة وسريعة النمو (‪.)Dunning & Lundan, 2008, PP. 67-73‬‬
‫(‪ (10‬وهو مـ ــا يعرف بنموذج (‪ )HO - SS‬الـ ــذي يجمع بين تحليـ ــل كـ ــل من (–‪Hecksher – Ohlin, Stolper‬‬
‫‪.)Samuelson‬‬
‫(‪ (11‬وذلك في حالة (ث ج م) الباحث عن المواد الخام أو الموقع أو التكلفة المنخفض ــة مثل العمالة الرخيص ــة‪ ،‬ومن ثم‪،‬‬
‫يسهم في زيادة الصادرات بالدولة المضيفة وتحسين وضع ميزان المدفوعات بها (‪.)Huilu, 2010, PP. 123, 124‬‬

‫‪18‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫التقنية والمهارات اإلدارية والتجارية (‪ .)Kiran, 2011, P. 150‬ومن ناحية أخرى يؤثر (ث ج م) على‬
‫الواردات في الدولة المضيفة‪ ،‬سواء المرتبطة باالستثمار في مرحلته األولى أو مرحلة عمليات اإلنتاج‪،‬‬
‫حيث في مرحلة االستثمار األولى يتم استيراد المعدات واآلالت وتجهيزات اإلنشاءات والخبراء وعادة ما‬
‫تكون ركات (ث ج م) لديها ميول مرتفعة الستيراد رأس المال والسلع الوسيطة والخدمات التي ال تتوفر‬
‫بسهولة في الدولة المضيفة‪ ،‬وكلها أمور ترفع من قيمة الواردات في الميزان التجاري ( ‪Huilu, 2010,‬‬
‫‪ ،)P. 125‬وفي المرحلة الالحقة أثناء عمليات اإلنتاج يتوقف األمر على طبيعة المدخالت ونوع اإلنتاج‬
‫والعالقة مع األنشطة األخرى‪ ،‬فإذا كان (ث ج م) يستخدم المواد الخام المحلية والمستلزمات األخرى‬
‫محلياً‪ ،‬فإنه يكون له تأثير سلبي كبير على الواردات‪ ،‬وعلى العكس من ذلك إذا كان يعتمد على‬
‫المدخالت المستوردة مثل‪ :‬المواد الخام والمهارات البشرية وغيرها من األصول غير الملموسة فإنه يؤثر‬
‫على الواردات بشكل إيجابي (‪.)Kiran, 2011, P. 150‬‬

‫هذا االستعراض الموجز لألدب االقتصادي يكشف عن فـ ـ ـهم العالقـ ـ ـ ـ ـ ـة بـ ـ ـ ـين الص ـ ـ ـادرات‬
‫و(ث ج م)‪ ،‬من أجل تحديد مدى االرتباط بينهما وأثر ذلك على األداء االقتصادي في الدول النامية‪،‬‬
‫حيث يسـهم ( ث ج م) في زيادة الصادرات بصورة غير مبا رة‪ ،‬ويؤثر هذا في اإلنتاجية‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬في‬
‫معدل النمو االقتصادي‪ ،‬وهو ما سوف يتم التحقق منه في الدول محل الدراسة في الجانب التطبيقي‪.‬‬

‫‪ :2 – 2‬األدبيات التطبيقية‬
‫استحوذت دراسة العالقة بين كل من‪( :‬ث ج م) والنمو االقتصادي من ناحية‪ ،‬و(ث ج م) والتجارة‬
‫الخارجية وبخاصة الصادرات من ناحية أخرى‪ ،‬فضالً عن الصادرات وعالقتها بالنمو االقتصادي على‬
‫اهتمام كبير في الدراسات التطبيقية‪ ،‬وبما يتناسب مع أهمية العالقات بين هذه المتغيرات وتأثيرها في‬
‫مستوى األداء االقتصادي بالمجتمع‪ .‬وإن كانت األدلة التطبيقية المستمدة من الدراسات المختلفة ال تتفق‬
‫بشأن اتجاه هذه العالقات بسبب االختالفات فيما بين الدول من حيث الهيكل االقتصادي‪ ،‬واستراتيجيات‬
‫التنمية‪..،‬إلخ‪ .‬وسوف يتم التركيز على الدراسات التي تتعلق بالدول النامية واالقتصاديات التي تمر‬
‫بالمراحل االنتقالية‪ ،‬لالستفادة منها في الدول العربية المعنية بالدراسة وبما يتما ى مع هدف البحث‪،‬‬
‫وسوف يتم استعراض أهم هذه الدراسات بإيجاز وفقاً لتسلسلها الزمني التي جاءت تحت العناوين التالية‪:‬‬
‫"(ث ج م) والصادرات واألداء المحلي في المكسيك‪ :‬تحليل السببية"‪ ،‬باستخدام بيانات ربع سنوية‬ ‫•‬
‫خالل الفترة (‪ ،) 1999-1980‬وتحليل جرانجر للسببية‪ .‬وتدعم النتائج فاعلية التوجه إلى الخارج‬
‫بالمكسيك‪ ،‬حيث تؤكد على فرضية أن الصادرات تقود النمو االقتصادي‪ ،‬كما يؤثر (ث ج م)‬
‫إيجابياً ع لى كل من الصادرات والنمو‪ ،‬وكذلك على الدخل القومي وإن كان بصورة غير مبا رة‬
‫من خالل تأثيره على الصادرات (‪.)Alguacil, et al., 2002,‬‬

‫‪19‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫"(ث ج م) والنمو االقتصادي‪ :‬من يسبب من " وذلك في كل من‪ :‬يلي وماليزيا وتايالند خالل‬ ‫•‬
‫الفترة (‪ ،)1996-2000‬واستخدمت الدراسة نموذج (‪ )Toda-Yamamoto‬في تحليل السببية‪.‬‬
‫وتشير النتائج أن العالقة بين (ث ج م)‪( ،‬ن م ج)‪ ،‬تكون أحاديـة االتجاه في يلـ ـي‪ ،‬حـيـ ـث إن‬
‫(ن م ج) يسبب (ث ج م) ويكون سابق عليه‪ ،‬بينما تكون العالقة بينهما ثنائية االتجاه وقوية في‬
‫كل من ماليزيا وتايالند (‪.)Chowdhury & Mavrotas, 2003‬‬
‫"(ث ج م) والنمو االقتصادي في سريالنكا"‪ ،‬وذلك خالل الفترة (‪ ،)2003-1977‬واستخدمت‬ ‫•‬
‫الدراسة نموذج (‪ )ECM‬وتحليل جرانجر للسببية‪ .‬وتوضح النتائج أن العالقة تكون ثنائية االتجاه‬
‫بين كل من‪( :‬ث ج م)‪( ،‬ن م ج)‪ ،‬واالستثمار المحلي و(ن م ج)‪ ،‬واالنفتاح التجاري و( ن م ج)‪،‬‬
‫وتؤكد على التأثير اإليجابي لتدفقات (ث ج م) وأهمية برنامج اإلصالح االقتصادي في دعم النمو‬
‫االقتصادي في سريالنكا (‪.)Balamuurali & Bogahawatte, 2004‬‬
‫"االنفتاح والنمو االقتصادي‪ :‬إعادة فحص الروابط بين (ث ج م) والتجارة والناتج في أمريكا‬ ‫•‬
‫الالتينية"‪ ،‬وذلك في المكسيك والبرازيل واألرجنتين خالل عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن‬
‫الماضي‪ ،‬واستخدمت الدراسة تحليل (‪ )VAR‬وتحليل جرانجر للسببية‪ .‬وتدعم النتائج فاعلية‬
‫االنفتاح التجاري في المكسيك واألرجنتين وتؤكد صحة فرضية أن الصادرات تقود النمو االقتصادي‪،‬‬
‫فضالً عن وجود عالقة قوية بين (ث ج م) والنمو االقتصادي‪ ،‬بينما في البرازيل ال تدعم النتائج‬
‫فرضية أن الصادرات تقود النمو االقتصادي‪ ،‬بل أن النمو هو الذي يقود الصادرات‪ ،‬كما ال توجد‬
‫عالقة بين (ث ج م) والنمو االقتصادي (‪.)Cuadros, et al., 2006‬‬
‫"(ث ج م) وال صادرات والنمو االقتصادي في جنوب آسيا وبعض الدول النا ئة‪ :‬تحليل (‪)VAR‬‬ ‫•‬
‫متعدد المتغيرات" باستخدام السالسل الزمنية خالل الفترة (‪ )2005-1970‬في ست من‬
‫االقتصاديات النا ئة التي تمر بمراحل نمو مختلفة وهى‪ :‬الهند وباكستان وماليزيا وتايالند و يلي‬
‫والمكسيك‪ .‬وتدعم النتائج تحقق فرضية أن الصادرات تقود النمو االقتصادي في دول جنوب رق‬
‫آسيا‪ ،‬كما تكون العالقة ثنائية االتجاه بين الصادرات و(ث ج م) والنمو االقتصادي في ماليزيا‪،‬‬
‫وأحادية االتجاه ومن النمو االقتصادي إلى الصادرات في تايالند‪ .‬وفي دول جنوب آسيا نمو الناتج‬
‫المحلي يسهم في نمو الصادرات في باكستان وزيادة (ث ج م) في الهند‪ ،‬وفي دول أمريكا الالتينية‬
‫تختلف نتائج األجل القصير‪ ،‬بينمـ ـا في األجـ ـ ـل الطوي ـ ـ ـل الصادرات تـ ـ ـؤدي إلى زيـ ـادة تدفقـ ـ ـ ـات‬
‫(ث ج م) والنمو االقتصادي (‪.)Miankhel, et al., 2009‬‬
‫"(ث ج م) والصادرات في تركيا‪ :‬خالل الفترة (‪ ،")2008-1991‬وذلك باستخدام بيانات هرية‪،‬‬ ‫•‬
‫من خالل نموذج (‪ )VECM‬واختبار جرانجر للسببية‪ .‬وتوضح النتائج أن العالقة بين (ث ج م)‬
‫والصادرات تكون أحادية االتجاه‪ ،‬وتكون من الصادرات إلى (ث ج م) وليس العكس‪ ،‬سواء في‬
‫األجل القصير أو األجل الطويل (‪.)Temiz & Gokmen, 2009‬‬

‫‪20‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫"تدفقات (ث ج م) والنمو االقتصادي في الصين"‪ ،‬وذلك خالل الفترة (‪ ،)2001-1983‬باستخدام‬ ‫•‬


‫أسلوب التكامل المشترك ونموذج (‪ )ARDL‬وتحلي ـ ـ ـل جرانـ ـ ـجر للسبـ ـ ـبية‪ .‬وتوض ـ ـح النتائ ـ ـج أن‬
‫(ث ج م) لم يسبب النمو الحقيقي في الصين‪ ،‬بل على العكس أن النمو االقتصادي هو سبب‬
‫زيادة تدفقات (ث ج م) إليها (‪.)Mah, 2010‬‬
‫"العالقة السببية بين (ث ج م) والتجارة والنمو االقتصادي في باكستان"‪ ،‬وذلك باستخدام بيانات‬ ‫•‬
‫السالسل الزمنية الربع سنوية خالل الفترة (‪ ،)1998-2009‬باستخدام نموذج (‪ )VAR‬ونموذج‬
‫(‪ ) VECM‬في تحليل عالقات السببية‪ .‬وتوضح النتائج وجود عالقة ثنائية االتجاه بين (ث ج م)‪،‬‬
‫والصادرات‪ ،‬والنمو االقتصادي‪ ،‬كما توجد عالقة أحادية االتجاه مع الواردات‪ ،‬حيث تسبب الواردات‬
‫كل من (ث ج م) والنمو االقتصادي (‪.)Iqbal, et al., 2010‬‬
‫"(ث ج م) والصادرات والنمو االقتصادي في منطقة الشرق األوسط و مال أفريقيا" وذلك خالل‬ ‫•‬
‫الفترة (‪ ،)1970-2008‬واستخدمت الدراسة نموذج االنحدار الذاتي (‪ .)VAR‬وتشير النتائج إلى‬
‫وجود عالقة ثنائية االتجاه بين المتغيرات الثالثة‪ ،‬حيث إن (ث ج م) يؤدي لزيادة الصادرات التي‬
‫تؤدي بدورها إلى ارتفاع معدل النمو‪ ،‬مما يشجع على زيادة تدفقات (ث ج م)‪ ،‬وهكذا ( ‪Ahmadi‬‬
‫‪.)& Ghanbarzadeh, 2011‬‬
‫"عالقات السببية بين (ث ج م) والتجارة في تركيا"‪ ،‬خالل الفترة (‪ ،)1992-2008‬واستخدمت‬ ‫•‬
‫نموذج (‪ )VAR‬وتحليل جرانجر للسببية‪ .‬وتوضح النتائج عدم وجود عالقة سببية بين (ث ج م)‬
‫والتجارة ‪ -‬الصادرات أو الواردات ‪ -‬مما يتطلب تشجيع تدفقات (ث ج م) من خالل االرتفاع برأس‬
‫المال البشري وتحقيق االستقرار السياسي وتطوير النظام المالي (‪.)Kiran, 2011‬‬
‫"(ث ج م) واالنفتاح التجاري والنمو االق تصادي في باكستان وتركيا"‪ ،‬وذلك خالل الفترة (‪- 1975‬‬ ‫•‬
‫‪ ،)2004‬واستخدمت الدراسة نموذج (‪ ) ARDL‬في تحليل السببية‪ .‬وتوضح النتائج أن العالقة‬
‫تكون ثنائية االتجاه بين كل من‪ :‬االنفتاح التجاري والصادرات‪ ،‬واالنفتاح التجاري والنمو االقتصادي‬
‫في باكستان‪ ،‬وبين الصادرات و(ث ج م ) في تركيا‪ ،‬كما تدعم النتائج أن النمو االقتصادي يقود‬
‫الصادرات في كل من باكستان وتركيا (‪.)Klasra, 2011‬‬
‫"العالقة السببية بين التجارة و(ث ج م) والنمو االقتصادي في بنجالديش"‪ ،‬خالل الفترة (‪-1973‬‬ ‫•‬
‫‪ ،)2008‬واستخدمت الدراسة تحليل جوهانسون في اختبار التكامل المشترك وتحليل جرانجر‬
‫للسببية‪ .‬وتوضح النتائج أن النمو االقتصادي يقود كل من (ث ج م) والصادرات‪ ،‬كما أن الصادرات‬
‫تسبب (ث ج م) وتكون سابقة عليه (‪.)Meerza, 2012‬‬
‫يجدر بالذكر أن البحث الحالي يختلف عن الدراسات السابقة في عدة جوانب لعل أهمها‪:‬‬
‫▪ معظم الدراسات استخدمت عالقات ثنائية للمتغيرات‪ ،‬ولكن هذا البحث يتضمن ثالثة متغيرات‬
‫ويبحث عالقات التفاعل بينهم‪ ،‬فضالً عن استخدامه أسلوب الدراسة المقارنة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫يستخدم منهج قياسي يجمع بين عمليات التقدير للعالقات بين المتغيرات كمياً في األجلين القصير‬ ‫▪‬
‫والطويل‪ ،‬فضالً عن تحديد اتجاه العالقات السببية بين المتغيرات‪.‬‬
‫ندرة مثل هذه الدراسات في المنطقة العربية‪.‬‬ ‫▪‬
‫يتناول فترة زمنية أطول‪ ،‬فضالً عن كونها أحدث نسبياً مقارن ًة بمعظم الدراسات السابقة‪.‬‬ ‫▪‬

‫‪ : 3‬تطور (ث ج م) والصادرات والنمو بالدول محل الدراسة خالل الفترة (‪–1970‬‬


‫‪)2010‬‬
‫مرت السياسات االقتصادية الخارجية في كل من مصر وتونس والمغرب بتطورات كبيرة خالل‬
‫العقود األربعة الماضية على غرار التطورات التي مرت بها في معظم الدول النامية‪ ،‬حيث تحولت من‬
‫سياسة اإلحالل محل الواردات التي كانت سائدة في منتصف القرن الماضي إلى التوجه الخارجي‬
‫واالنفتاح على العالم من خالل تخفيض القيود على الواردات وتشجيع الصادرات وتحرير أسعار الصرف‬
‫تدريجياً‪ ،‬فضالً عن تشجيع تدفقات (ث ج م)‪ ،‬وتقديم عديد من الضمانات والحوافز لها‪ ،‬وقد توج ذلك‬
‫بتطبيق برامج اإلصالح االقتصادي والتكيف الهيكلي المدعمة من قبل صندوق النقد الدولي والبنك‬
‫الدولي في بداية ثمانينيات القرن الماضي بالمغرب(‪ ،) 12‬وفي منتصفه في تونس (‪ ،) 13‬وفي بداية‬
‫التسعينيات في مصر (‪ ،)UNDP, 2002, P. 4‬وقد كان ذلك بهدف عالج المشكالت واالختالالت‬
‫التي واجهت اقتصاديات هذه الدول هذا من ناحية‪ ،‬وزيادة التحرير واالنفتاح على العالم الخارجي وزيادة‬
‫دور القطاع الخاص وتحفيز تدفقـات (ث ج م) وزيادة القدرة التنافسية لها في األسواق الخارجية من‬
‫ناحية أخرى (‪ .)Richter, 2010, P. 15( ،)Khorshid, et al., 2011, PP. 9, 10‬وأسهم هذا‬
‫التوجه في ارتفاع مستوى العولمة االقتصادية بهذه الدول‪ ،‬وأثر هذا االتجاه في مستوى األداء االقتصادي‬
‫بها‪ .‬وسوف يتم تناول هذا القسم من خالل ثالثة بنـ ـود فرعية تتنـ ـ ـاول التط ـ ـورات الخاصـ ـ ـة بكل من‪:‬‬
‫(ث ج م)‪ ،‬والصادرات‪ ،‬والنمو االقتصادي بالدول الثالث‪ ،‬فضالً عن المقارنة بينهم خالل العقود األربعة‬
‫الماضية‪ ،‬ويمكن تقسيم فترة الدراسة وفق ًا لذلك إلى أربع فترات جزئية‪.‬‬

‫‪ :1 - 3‬تطور (ث ج م) في الدول محل الدراسة‬


‫يستعرض هذا البند تطور تدفقات (ث ج م) في الدول الثالث محل الدراسة‪ ،‬فضالً عن توضيح‬
‫األهمية النسبية لتدفقات هذه االستثمارات داخلياً وخارجياً بكل منها‪ ،‬وذلك كما هو مبين بالشكل رقم‬
‫(‪ )1‬والجدول رقم (‪.)1‬‬

‫(‪ (12‬لقد تم ذلك في عام ‪ 1983‬وانتهجت المغرب سياسة التوجه نحو التصدير‪ ،‬غير أن التطبيق الفعلي لهذه السياسة‬
‫تحقق مع اإلصالحات الكبيرة في السياسات التجارية عام ‪.)Currie & Harrison , 1997, P. 7( 1990‬‬
‫(‪ (13‬قد كان ذلك في عام ‪ ،1986‬كما انضمت تونس إلى منظمة التجارة العالمية في عام ‪ ،1990‬ووقعت اتفاقية الشراكة‬
‫مع االتحاد األوربي في عام ‪.)Bechri & Naccache, 2003, P. 33( 1995‬‬

‫‪22‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫شكل رقم ( ‪) 1‬‬


‫تطور تدفقات (ث ج م) كنسبة من الناتج المحلي بالدول الثالث خالل الفترة (‪)1970-2010‬‬
‫‪12.000‬‬
‫مصر‬
‫‪%‬‬
‫‪10.000‬‬ ‫‪y = 0.0739x + 0.7955‬‬
‫‪R² = 0.1604‬‬
‫‪8.000‬‬ ‫المغرب‬
‫تونس‬ ‫‪y‬‬ ‫=‬ ‫‪0.0887x‬‬ ‫‪- 0.5169‬‬
‫‪6.000‬‬ ‫‪R²‬‬ ‫=‬ ‫‪0.4588‬‬
‫‪y = 0.084x + 0.8553‬‬
‫‪4.000‬‬ ‫‪R² = 0.2843‬‬

‫‪2.000‬‬

‫‪0.000‬‬
‫‪1978‬‬

‫‪1992‬‬

‫‪2006‬‬
‫‪1970‬‬
‫‪1972‬‬
‫‪1974‬‬
‫‪1976‬‬

‫‪1980‬‬
‫‪1982‬‬
‫‪1984‬‬
‫‪1986‬‬
‫‪1988‬‬
‫‪1990‬‬

‫‪1994‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪1998‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2004‬‬

‫‪2008‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪-2.000‬‬
‫مصر‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫السنوات‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باستخدام بيانات الجدول رقم (‪ )1‬م‪ ،‬وبيانات (‪.)WDI, 2012‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 1‬‬
‫تدفقات (ث ج م) وأهميتها النسبية بالدول محل الدراسة خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬
‫‪-1970‬‬ ‫‪-2000‬‬ ‫‪-1990‬‬ ‫‪-1980‬‬ ‫‪-1970‬‬ ‫البيان ‪ /‬الفترة‬ ‫الدولة‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1989‬‬ ‫‪1979‬‬
‫‪1773.9‬‬ ‫‪4943.2‬‬ ‫‪804.5‬‬ ‫‪859.6‬‬ ‫‪171.2‬‬ ‫متوسط تدفقات (ث ج م) مليون ‪$‬‬
‫‪20173.4‬‬ ‫‪38595‬‬ ‫‪14411.5‬‬ ‫‪5676.1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫متوسط رصيد (ث ج م) مليون ‪$‬‬
‫‪10.26‬‬ ‫‪19.84‬‬ ‫‪6.85‬‬ ‫‪9.76‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫(ث ج م) ‪ %‬من االستثمار القومي الثابت‬
‫‪9.48‬‬ ‫‪13.77‬‬ ‫‪6.51‬‬ ‫‪13.37‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫(ث ج م) ‪ %‬من صادرات السلع والخدمات‬ ‫مصر‬
‫‪2.35‬‬ ‫‪3.82‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪1.39‬‬ ‫(ث ج م) ‪ %‬من (ن م ج)‬
‫‪13.81‬‬ ‫‪12.76‬‬ ‫‪12.01‬‬ ‫‪39.04‬‬ ‫‪15.23‬‬ ‫(ث ج م) بمصر‪ %‬التدفقات للدول ألفريقية‬
‫‪1.29‬‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪2.89‬‬ ‫(ث ج م) بمصر ‪ %‬التدفقات للدول النامية‬
‫‪0.41‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫(ث ج م) بمصر ‪ %‬من التدفقات العالمية‬
‫‪524.6‬‬ ‫‪1361.3‬‬ ‫‪419.8‬‬ ‫‪179.1‬‬ ‫‪54.6‬‬ ‫متوسط تدفقات (ث ج م) مليون ‪$‬‬
‫‪12002.1‬‬ ‫‪20672.1‬‬ ‫‪9921.8‬‬ ‫‪4545‬‬ ‫‪-‬‬ ‫متوسط رصيد (ث ج م) مليون ‪$‬‬
‫‪10.20‬‬ ‫‪18.08‬‬ ‫‪9.64‬‬ ‫‪7.14‬‬ ‫‪5.94‬‬ ‫(ث ج م) ‪ %‬من االستثمار القومي الثابت‬
‫‪6.36‬‬ ‫‪8.75‬‬ ‫‪5.90‬‬ ‫‪5.64‬‬ ‫‪5.15‬‬ ‫(ث ج م) ‪ %‬من صادرات السلع والخدمات‬ ‫تونس‬
‫‪2.62‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫‪2.49‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫(ث ج م) ‪ %‬من (ن م ج)‬
‫‪7.45‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫‪7.01‬‬ ‫‪13.87‬‬ ‫‪5.51‬‬ ‫(ث ج م) في تونس‪ %‬التدفقات األفريقية‬
‫‪0.69‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫(ث ج م) بتونس ‪ %‬التدفقات للدول النامية‬
‫‪0.19‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫(ث ج م) في تونس ‪ %‬التدفقات العالمية‬
‫‪632.5‬‬ ‫‪1779.2‬‬ ‫‪557.3‬‬ ‫‪65.2‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫متوسط تدفقات (ث ج م) مليون ‪$‬‬
‫‪10535.7‬‬ ‫‪23902.2‬‬ ‫‪5183.3‬‬ ‫‪2571.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫متوسط رصيد (ث ج م) مليون ‪$‬‬
‫‪5.44‬‬ ‫‪10.81‬‬ ‫‪7.59‬‬ ‫‪1.58‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫(ث ج م) ‪ %‬من االستثمار القومي الثابت‬
‫‪4.82‬‬ ‫‪9.53‬‬ ‫‪6.43‬‬ ‫‪1.70‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫(ث ج م) ‪ %‬من صادرات السلع والخدمات‬ ‫المغرب‬
‫‪1.35‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫‪1.68‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫(ث ج م) ‪ %‬من (ن م ج)‬
‫‪4.81‬‬ ‫‪5.35‬‬ ‫‪8.10‬‬ ‫‪4.48‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫(ث ج م) بالمغرب ‪ %‬التدفقات األفريقية‬
‫‪0.42‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫(ث ج م) بالمغرب‪ %‬التدفقات للدول لنامية‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫(ث ج م) في المغرب ‪ %‬التدفقات العالمية‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باستخدام بيانات الجدول رقم (‪ )1‬م‪ ،‬وبيانات (‪.)UNCTAD, WDI, 2012‬‬

‫‪23‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫يالحظ من الشكل والجدول سالفي الذكر ما يلي‪:‬‬


‫يوضح التحليل اال تجاهي لتدفقات (ث ج م) كنسبة من (ن م ج) تعرضها لتقلبات كبيرة بالدول‬ ‫▪‬
‫الثالث حول خط االتجاه العام‪ ،‬ولكن بصفة عامة توجد زيادة مستمرة في هذه التدفقات وهو ما‬
‫يبينه الميل الموجب لمعامل الزمن‪ ،‬كما يعكس زيادة هذه التدفقات بمعدالت متقاربة كنسبة من‬
‫الناتج التي كانت حوالي ‪ %0.09 ،%0.08 ،%0.07‬في المتوسط سنوياً في كل من مصر‬
‫وتونس والمغرب على الترتيب‪ .‬وقدرت هذه التدفقات بحوالي ‪ 0.63 ،0.52 ،1.77‬مليار دوالر في‬
‫المتوسط سنوياً خالل فترة الدراسة في كل من مصر وتونس والمغرب‪ ،‬ونتج عن ذلك ارتفاع رصيد‬
‫(ث ج م) بكل منها على الترتيب من ‪ 3.3 ،2.3 ،2.3‬مليار دوالر في عام ‪ 1980‬إلى ‪،73.1‬‬
‫‪ 31.4 ،42‬مليار دوالر في عام ‪. 2010‬‬

‫لتوضيح األهمية النسبية لتدفقات (ث ج م) على المستوى الداخلي‪ ،‬فقد تم مقارنة هذه التدفقات‬ ‫▪‬
‫بكل من‪ :‬إجمالي االستثمار القومي‪ ،‬واإليرادات من صادرات السلع والخدمات‪ ،‬و(ن م ج)‪ ،‬حيث‬
‫مثلت حولي ‪ %2.4 ،%9.5 ،%10.3‬في المتوسط سنوياً خالل فترة الدراسة بالنسبة لهذه‬
‫المتغيرات الثالثة على الترتيب في مصر‪ ،‬بينما مثلت في تونس حوالي ‪%2.6 ،%6.4 ،%10.2‬‬
‫في المتوسط سنوياً‪ ،‬وقد كانت هذه النسب أقل في المغرب ومثلت حوالي ‪%1.4 ،%4.8 ،%5.4‬‬
‫في المتوسط سنوياً‪ .‬وتبين هذه النسب تواضع األهمية النسبية لهذه التدفقات على المستوى الداخلي‪،‬‬
‫حتى رغم تحسنها النسبي في السنوات األخيرة بالدول الثالث‪ ،‬وإن كانت أهميتها النسبية داخلياً‬
‫أعلى في مصر وتونس مقارنة بالمغرب نتيجة للتوسع في تطبيق برامج اإلصالح والخصخصة في‬
‫تلك الدولتين‪.‬‬

‫لتوضيح األهمية النسبية لتدفقات (ث ج م) على المستوى الخارجي‪ ،‬فقد تم مقارنة هذه التدفقات‬ ‫▪‬
‫بنظيراتها على المستوى اإلقليمي والعالمي‪ ،‬وذلك من خالل مقارنتها بالتدفقات إلى كل من‪ :‬الدول‬
‫األفريقية‪ ،‬والدول النامية ككل‪ ،‬والمستوى العالمي‪ ،‬وقد مثلت تدفقات (ث ج م) إلى مصر حوالي‬
‫‪ %0.4 ،%1.3 ،%13.8‬في المتوسط سنوي ًا لكل منها على الترتيب خالل فترة الدراسة‪ ،‬بينما‬
‫مثلت في تونس حوالي ‪ ،%0.2 ،%0.7 ،%7.5‬في المتوسط سنوي ًا‪ ،‬وقد كانت هذه النسب أقل‬
‫أيض ًا في المغرب‪ ،‬إذ كانت حوالي ‪ %0.1 ،%0.4 ،%4.8‬في المتوسط سنوي ًا‪ .‬ويالحظ من ذلك‬
‫تواضع األهمية النسبية لهذه التدفقات خارجي ًا بهذه الدول‪ ،‬فضالً عن تراجعها المستمر خالل فترة‬
‫الدراسة في مصر وتونس‪ ،‬ولكن ارتفاعها في المغرب‪ ،‬مما يعكس وجود عديد من المشكالت تواجه‬

‫‪24‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫هذه التدفقات وعدم فاعلية السياسات التي اتبعتها مصر وتونس في سبيل تشجيع هذه االستثمارات‬
‫(‪.)14()Dumludag, 2010, PP. 16, 17‬‬

‫يتضح مما سبق‪ ،‬زيادة تدفقات (ث ج م) وأرصدتها بالدول الثالث محل الدراسة بعد تطبيق برامج‬
‫اإلصالح االقتصادي وعمليات الخصخصة بها في العقدين األخيرين‪ ،‬ورغم ذلك يالحظ تواضع األهمية‬
‫النسبية لهذه التدفقات على المستويين الداخلي والخارجي‪ ،‬مما يبين محدودية دورها في تحقيق أهداف‬
‫التنمية بهذه الدول ‪ ،‬وعدم نجاح السياسات الحكومية في تحقيق أهدافها‪ ،‬األمر الذي يتطلب إعادة النظر‬
‫في هذه السياسات وإصالحها على غرار النماذج الناجحة مثل دول جنوب رق آسيا وجنوبها التي‬
‫تجذب النصيب األكبر من تدفقات (ث ج م) إلى الدول النامية ( ‪Hossain & Hossain, 2012, P.‬‬
‫‪.)10‬‬

‫‪ :2 - 3‬تطور الصادرات في الدول محل الدراسة‬


‫يستعرض هذا البند تطور الصادرات بكل من مصر وتونس والمغرب خالل العقود األربعة‬
‫الماضية‪ ،‬من خالل متابعة تطور متوسط قيم الصادرات ونسبتها للناتج المحلى‪ ،‬فضالً عن مقارنة هذه‬
‫القيم فيما بين الدول محل الدراسة‪ ،‬وكذلك مقارنتها بمستوياتها إقليمي ًا وعالمي ًا‪ ،‬وذلك كما هو مبين‬
‫بالشكل رقم (‪ )2‬والجدول رقم (‪.)2‬‬
‫شكل رقم ( ‪) 2‬‬
‫تطور الصادرات كنسبة من الناتج المحلي بالدول محل الدراسة خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬
‫‪70.00‬‬
‫‪%‬‬ ‫تونس‬
‫‪60.00‬‬ ‫‪y = 0.6622x + 25.923‬‬
‫‪50.00‬‬ ‫‪R² = 0.8271‬‬
‫المغرب‬
‫‪40.00‬‬ ‫‪y = 0.3818x + 16.769‬‬
‫‪30.00‬‬ ‫‪R² = 0.7392‬‬
‫‪20.00‬‬ ‫مصر‬
‫‪10.00‬‬ ‫‪y = 0.1482x + 18.946‬‬
‫‪R² = 0.092‬‬
‫‪0.00‬‬
‫‪1982‬‬

‫‪1986‬‬

‫‪1990‬‬
‫‪1970‬‬
‫‪1972‬‬
‫‪1974‬‬
‫‪1976‬‬
‫‪1978‬‬
‫‪1980‬‬

‫‪1984‬‬

‫‪1988‬‬

‫‪1992‬‬
‫‪1994‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪1998‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2004‬‬
‫‪2006‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪2010‬‬

‫مصر‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫السنوات‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باستخدام بيانات الجدول رقم (‪ )1‬م‪ ،‬وبيانات (‪.(WDI, 2012‬‬

‫(‪ (14‬يعزى ارتفاع النصيب النسبي للدول الثالث من التدفقات األفريقية إلى تواضع تدفقات (ث ج م) إلى الدول األفريقية‪،‬‬
‫حيث كانت حوالي ‪ 16.7‬مليار دوالر في المتوسط سنوياً وبما يمثل حوالي ‪ %2.9 ، %9.2‬من التدفقات إلى كل من الدول‬
‫النامية والتدفقات العالمية خالل فترة الدراسة (‪.)UNCTAD, 2012‬‬

‫‪25‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫جدول رقم ( ‪) 2‬‬


‫تطور الصادرات في مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬
‫‪-1970‬‬ ‫‪-2000‬‬ ‫‪-1990‬‬ ‫‪-1980‬‬ ‫‪-1970‬‬ ‫البيان ‪ /‬الفترة‬ ‫الدولة‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1989‬‬ ‫‪1979‬‬
‫متوسط قيمة الصادرات‬
‫‪13434.7‬‬ ‫‪30557.8‬‬ ‫‪12435.0‬‬ ‫‪6654.4‬‬ ‫‪2379.2‬‬
‫(مليون‪)$‬‬ ‫مصر‬
‫‪22.06‬‬ ‫‪24.72‬‬ ‫‪21.18‬‬ ‫‪22.22‬‬ ‫‪19.22‬‬ ‫الصادرات ‪ %‬من الناتج المحلي‬
‫متوسط قيمة الصادرات‬
‫‪6571.1‬‬ ‫‪14597.7‬‬ ‫‪7167.8‬‬ ‫‪3311.8‬‬ ‫‪1207.2‬‬
‫(مليون‪)$‬‬ ‫تونس‬
‫‪39.52‬‬ ‫‪49.37‬‬ ‫‪42.52‬‬ ‫‪36.93‬‬ ‫‪29.25‬‬ ‫الصادرات ‪ %‬من الناتج المحلي‬
‫متوسط قيمة الصادرات‬
‫‪8688.0‬‬ ‫‪19854.9‬‬ ‫‪8362.9‬‬ ‫‪3790.3‬‬ ‫‪1627.1‬‬
‫(مليون‪)$‬‬ ‫المغرب‬
‫‪24.79‬‬ ‫‪31.10‬‬ ‫‪25.95‬‬ ‫‪22.24‬‬ ‫‪19.22‬‬ ‫الصادرات ‪ %‬من الناتج المحلي‬
‫الصادرات ‪ %‬من (ن م ج) في‬
‫‪27.67‬‬ ‫‪33.21‬‬ ‫‪26.72‬‬ ‫‪25.81‬‬ ‫‪24.36‬‬
‫أفريقيا‬
‫الصادرات ‪( %‬ن م ج) في‬ ‫مجموعة‬
‫‪39.27‬‬ ‫‪44.90‬‬ ‫‪34.40‬‬ ‫‪34.76‬‬ ‫‪43.02‬‬
‫الشرق األوسط‬ ‫المقارنة‬
‫الصادرات ‪ %‬من (ن م ج)‬
‫‪42.02‬‬ ‫‪47.65‬‬ ‫‪36.81‬‬ ‫‪37.66‬‬ ‫‪45.97‬‬
‫بالدول العربية‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باستخدام بيانات الجدول رقم (‪ )1‬م‪ ،‬وبيانات (‪.)UNCTAD, WDI, 2012‬‬

‫يالحظ من الشكل والجدول السابقين ما يلي‪:‬‬


‫يوضح التحليل االتجاهي عبر الزمن ارتفاع أهمية الصادرات كنسبة من الناتج المحلي في تونس‬ ‫▪‬
‫مقارنة بمصر والمغرب‪ ،‬حيث مثلت حوالي ‪ ،%40‬في المتوسط سنوي ًا خالل فترة الدراسة‪ ،‬في‬
‫حين كانت النسبة المناظرة في كل من مصر والمغرب على التوالي ‪ %25 ،%22‬في المتوسط‬
‫سنوياً‪ .‬كما يوضح وجود ارتفاع مستمر في الصادرات كنسبة من الناتج بالدول الثالث ولكن‬
‫بمعدالت مختلفة‪ ،‬حيث كانت أعلى في تونس يليها المغرب‪ ،‬حيث مثلت معدالت الزيادة بها‬
‫‪ %0.15 ،%0.38 ،%0.66‬في المتوسط سنوياً في كل من تونس والمغرب ومصر على الترتيب‬
‫خالل فترة الدراسة‪ .‬وكان هذا متوافقاً مع معدل نمو الصادرات الذي كان ‪%9.6 ،%9.2 ،%11‬‬
‫في المتوسط سنوياً بالدول الثالث على الترتيب‪.‬‬
‫لتوضيح األهمية النسبية للصادرات بالدول محل الدراسة فقد تم مقارنة الصادرات كنسبة من الناتج‬ ‫▪‬
‫بالقيم المناظرة لها على المستوى اإلقليمي في كل من الدول األفريقية‪ ،‬ودول الشرق األوسط‪،‬‬
‫والمنطقة العربية‪ ،‬حيث كانت هذه النسب بها على الترتيب ‪ %42 ،%39.3 ،%27.7‬في المتوسط‬
‫سنوياً خالل فترة الدراسة‪ ،‬في حين كانت النسب المناظرة لها أقل في المغرب ومصر‪ ،‬حيث كانت‬
‫حوالى ‪ ،%22 ،%25‬بينما كانت نسبتها في تونس تتما ي مع هذه النسب‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫يتضح مما سبق‪ ،‬انخفاض األهمية النسبية للصادرات في مصر والمغرب مقارنة بتونس وكذلك‬
‫دول المقارنة اإلقليمية سواء الدول األفريقية أو دول الشرق األوسط أو الدول العربية‪ ،‬فضالً عن أن‬
‫معدل نمو الصادرات كنسبة من الناتج عبر الزمن خالل فترة الدراسة كان أقل في مصر والمغرب مقارنة‬
‫بتونس‪ ،‬مما يتطلب إعادة النظر في السياسة التجارية وتذليل الصعوبات التي تواجه الصادرات بهما‪.‬‬

‫‪ :3 - 3‬تطور النمو االقتصادي في الدول محل الدراسة‬


‫يستعرض هذا البند تطور النمو االقتصادي في الدول الثالث‪ ،‬من خالل متابعة تطور كل من‪:‬‬
‫(ن م ج) الحقيقي ومتوسط نصيب الفرد منه ومعدالت نموهما‪ ،‬فضالً عن المقارنة بينهم‪ ،‬كما هو مبين‬
‫بالشكل رقم (‪ )3‬والجدول رقم (‪.)3‬‬
‫شكل رقم ( ‪) 3‬‬
‫تطور معدل نمو الناتج المحلي في مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬
‫‪20.00‬‬
‫‪%‬‬ ‫المغرب‬ ‫تونس‬
‫‪15.00‬‬ ‫‪y = -0.0693x + 6.5412‬‬ ‫مصر‬
‫‪y = -0.0204x + 4.6035‬‬
‫‪R² = 0.0034‬‬ ‫‪R² = 0.0634‬‬ ‫‪y‬‬ ‫=‬ ‫‪-0.0391x‬‬ ‫‪+ 6.1623‬‬
‫‪10.00‬‬ ‫‪R² = 0.027‬‬
‫‪5.00‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪1976‬‬

‫‪1980‬‬

‫‪1994‬‬

‫‪1998‬‬
‫‪1970‬‬
‫‪1972‬‬
‫‪1974‬‬

‫‪1978‬‬

‫‪1982‬‬
‫‪1984‬‬
‫‪1986‬‬
‫‪1988‬‬
‫‪1990‬‬
‫‪1992‬‬

‫‪1996‬‬

‫‪2000‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2004‬‬
‫‪2006‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪-5.00‬‬
‫مصر‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫السنوات‬
‫‪-10.00‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باستخدام بيانات الجدول رقم (‪ )1‬م‪ ،‬وبيانات (‪.)WDI, 2012‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 3‬‬
‫تطور النمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬
‫‪-1970‬‬ ‫‪-2000‬‬ ‫‪-1990‬‬ ‫‪-1980‬‬ ‫‪-1970‬‬ ‫البيان ‪ /‬الفترة‬ ‫الدولة‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1989‬‬ ‫‪1979‬‬
‫‪71139‬‬ ‫‪125371‬‬ ‫‪77514‬‬ ‫‪50492‬‬ ‫‪25757‬‬ ‫القيمة (مليون‪)$‬‬
‫(ن م ج) الحقيقي‬
‫‪5.23‬‬ ‫‪4.62‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫‪4.89‬‬ ‫‪5.58‬‬ ‫معدل النمو‪%‬‬
‫‪1134.0‬‬ ‫‪1616.8‬‬ ‫‪1220.1‬‬ ‫‪1000.8‬‬ ‫‪650.2‬‬ ‫القيمة ‪$‬‬ ‫مصر‬
‫متوسط نصيب‬
‫‪3.13‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫‪2.41‬‬ ‫‪3.51‬‬ ‫معدل النمو‪%‬‬ ‫الفرد من (ن م ج)‬
‫‪14233‬‬ ‫‪24585‬‬ ‫‪15055‬‬ ‫‪10090‬‬ ‫‪6165‬‬ ‫القيمة (مليون‪)$‬‬
‫(ن م ج) الحقيقي‬
‫‪4.92‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪4.26‬‬ ‫‪2.77‬‬ ‫‪6.60‬‬ ‫معدل النمو‪%‬‬
‫‪1676.1‬‬ ‫‪2439.1‬‬ ‫‪1695.0‬‬ ‫‪1402.0‬‬ ‫‪1092.0‬‬ ‫القيمة ‪$‬‬ ‫تونس‬
‫متوسط نصيب‬
‫‪3.09‬‬ ‫‪3.21‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪4.57‬‬ ‫معدل النمو‪%‬‬ ‫الفرد من (ن م ج)‬
‫‪30344‬‬ ‫‪48245‬‬ ‫‪32482‬‬ ‫‪23436‬‬ ‫‪15424‬‬ ‫القيمة (مليون‪)$‬‬
‫(ن م ج) الحقيقي‬
‫‪3.97‬‬ ‫‪4.46‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫‪4.83‬‬ ‫معدل النمو‪%‬‬
‫‪1196.1‬‬ ‫‪1575.1‬‬ ‫‪1215.0‬‬ ‫‪1062.1‬‬ ‫‪894.3‬‬ ‫القيمة ‪$‬‬ ‫المغرب‬
‫متوسط نصيب‬
‫‪2.13‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪2.55‬‬ ‫معدل النمو‪%‬‬ ‫الفرد من (ن م ج)‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث‪ ،‬باستخدام بيانات الجدول رقم (‪ )1‬م‪ ،‬وبيانات (‪.)UNCTAD, WDI, 2012‬‬

‫‪27‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫يالحظ من الشكل والجدول السابقين ما يلي‪:‬‬


‫يوضح التحليل االتجاهي لمعدالت نمو الناتج المحلي بالدول الثالث عدم استق ارره وتقلبه بصورة‬ ‫▪‬
‫كبيرة حول خط االتجاه العام‪ ،‬وهو األمر الذي انعكس في تدني قيمة (‪ ،)R2‬كما كانت التقلبات‬
‫أ د في المغرب مقارنة بمصر وتونس‪ .‬كما يبين تراجع معدالت نمو الناتج عبر الزمن كما تبينه‬
‫معادلة خط االتجاه العام ذات الميل السالب‪ ،‬التي تعكس تراجع في نمو الناتج بحوالي ‪،%0.02‬‬
‫‪ %0.07 ،%0.04‬في المتوسط سنوياً خالل فترة الدراسة في كل من المغرب ومصر وتونس‪.‬‬
‫لقد حقق االقتصاد المصري معدالً متواضعاً في نمو (ن م ج)‪ ،‬حيث قدر بحوالي ‪ %5.2‬في‬ ‫▪‬
‫المتوسط سنوياً خالل فترة الدراسة‪ ،‬هذا فضالً عن تراجعه خالل سنوات الدراسة من ‪ %5.9‬في‬
‫المتوسط سنوي ًا خالل عقد السبعينيات من القرن الماضي إلى ‪ %4.6‬في المتوسط سنوياً خالل‬
‫العقد األول من األلفية الثالثة‪ .‬وتحقق نفس األمر في كل من تونس والمغرب‪ ،‬حيث تراجع معدل‬
‫نمو الناتج المحلي من ‪ %4.8 ،%6.6‬في المتوسط سنوياً خالل عقد السبعينيات في كل من تونس‬
‫والمغرب على التوالي إلى ‪ %4.5 ،%4.1‬في المتوسط سنوي ًا ف ي العقد األول من األلفية الثالثة‪،‬‬
‫محقق ًا معدل نمو ‪ %4 ،%4.9‬في المتوسط سنوي ًا خالل فترة الدراسة في كل منهما على التوالي‪.‬‬
‫هد معدل النمو في متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي هو اآلخر تراجع ًا في معدله مناظ ًار‬ ‫▪‬
‫للتراجع في معدالت نمو الناتج المحلي‪ ،‬وقد كان معدل نموه أعلي في كل مصر وتونس‪ ،‬حيث‬
‫قدر بحوالي ‪ %3.1‬في المتوسط سنوي ًا في كل منهما‪ ،‬بينما كان في المغرب ‪ %2.1‬في المتوسط‬
‫سنوي ًا خالل ذات الفترة‪.‬‬
‫يتضح مما سبق‪ ،‬تواضع معدالت النمو االقتصادي المحققة بالدول الثالث محل الدراسة سواء‬
‫على مستوى الناتج المحلي أو متوسط نصيب الفرد منه خالل العقود األربعة الماضية‪ ،‬وإن كان متدني‬
‫بدرجة أكبر في المغرب مقارنة بمصر وتونس‪ ،‬فضالً عن تراجع معدالت النمو عبر الزمن خالل فترة‬
‫الدراسة‪ ،‬مما يعكس قصور وضعف سياسات التنمية بهذه الدول‪ ،‬ولذا‪ ،‬يجب معالجة نقاط الضعف‬
‫ومواجهة االختالالت الحقيقية بها‪ ،‬كي تستطيع االرتفاع بمعدالت النمو وتحقق أهداف التنمية بها‪.‬‬

‫‪ : 4‬قياس العالقات بين (ث ج م) والصادرات والنمو االقتصادي في الدول محل الدراسة‬


‫يهدف هذا النموذج إلى تقدير العالقات الكمية بين كل من‪( :‬ث ج م) والصادرات والنمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬فضالً عن تحديد اتجاه العالقات السببية بين هذه المتغيرات وتحديد أي منها يسبب اآلخر‬
‫في كل من‪ :‬مصر وتونس والمغرب خالل العقود األربعة الماضية‪ ،‬األمر الذي يساعد في صياغة‬
‫السياسات االقتصادية بشكل صحيح بالدول المعنية‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فإن هذا القسم يهدف إلي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬توصيف النموذج وتحديد المؤ رات التي تعبر عن‪( :‬ث ج م)‪ ،‬والصادرات‪ ،‬والنمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫ثانياً‪ :‬اختيار النموذج القياسي المالئم وفقاً للمعايير القياسية تما ياً مع طبيعة المتغيرات وهدف البحث‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تقدير العالقات بين المتغيرات المدرجة في النموذج في الدول محل الدراسة‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬تحديد اتجاه العالقات السببية بين متغيرات النموذج بالدول محل الدراسة‪.‬‬
‫تما ياً مع ذلك‪ ،‬سوف يتم تناول هذا القسم من خالل خمسة بنود هي‪ :‬توصيف النموذج‬
‫ومصادر البيانات‪ ،‬والمنهج القياسي المستخدم‪ ،‬وتحليل التكامل المشترك‪ ،‬وتقدير العالقات بين‬
‫المتغيرات‪ ،‬وتحليل عالقات السببية بين المتغيرات‪ ،‬وذلك بالدول المعنية بالدراسة‪.‬‬

‫‪ :1 - 4‬توصيف النموذج وتحديد مؤشرات المتغيرات ومصادر البيانات‬


‫ينطوي النموذج المستخدم على ثالثة متغيرات هى‪( :‬ث ج م)‪ ،‬والصادرات‪ ،‬والنمو االقتصادي‪،‬‬
‫وقد تعددت المؤ رات المستخدمة في التعبير عنها في الدراسات التطبيقية‪ ،‬غير أنه بعد إجراء عديد من‬
‫محاوالت القياس التجريبية تم التوصل إلى أفضل النتائج في ظل المؤ رات التي تم االستقرار عليها‪،‬‬
‫وقد كانت المتغيرات والمؤشرات المعبرة عنها ورموزها بالنموذج القياسي كما يلي‪:‬‬

‫النمو االقتصادي (‪ :)GDP‬يقاس من خالل الناتج المحلي اإلجمالي مقد اًر بالمليون دوالر‬ ‫▪‬
‫وباألسعار الجارية‪ ،‬وزيادة قيمته مع مر الزمن تعني ارتفاع مستوى النمو االقتصادي بالمجتمع‪.‬‬
‫االستثمار األجنبي المباشر (‪ :)FDI‬يقاس من خالل حجم تدفقات (ث ج م) إلى الدولة مقدرة‬ ‫▪‬
‫بالمليون دوالر وباألسعار الجارية‪ ،‬وزيادة هذه القيمة تعني زيادة تدفقات هذه االستثمارات ونجاح‬
‫السياسات الحكومية في هذا الشأن‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫الصادرات (‪ :)EX‬تقاس بقيمة إيرادات الدولة من صادرات السلع والخدمات مقدرة بالمليون دوالر‬ ‫▪‬
‫وباألسعار الجارية‪ ،‬وزيادة هذه القيمة تعني زيادة صادرات الدولة وزيادة قدرتها التنافسية في األسواق‬
‫الخارجية ونجاح استراتجية التوجه الخارجي بالدولة‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬

‫وفقاً لذلك‪ ،‬تكون معادلة النموذج الذي يهدف إلى تقدير العالقات بين المتغيرات الثالثة على‬
‫الصورة التالية‪:‬‬

‫)‪𝑳𝒏 𝑮𝑫𝑷𝒕 = 𝒇 ( 𝑳𝒏 𝑭𝑫𝑰𝒕 , 𝑳𝒏 𝑬𝑿𝒕 ) … … … … … … … … … … . . … … . … … (1‬‬

‫ويتم تحويل كل متغير مستقل إلى متغير تابع بنفس الصيغة السابقة في هذه الدالة لتقدير‬
‫العالقات بين المتغيرات الثالثة‪ ،‬وتحديد اتجاهات العالقات السببية بينهم على النحو الذي سوف يوضح‬
‫في البنود التالية ‪ .‬كما تم اختيار الشكل اللوغاريتمي الخطي المزدوج ( ‪Double Log Linear‬‬
‫‪ ،)Function Form‬في تقدير معلمات المتغيرات الثالثة التي يتضمنها النموذج ويعزى ذلك إلى‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫يساعد التحويل اللوغاريتمي المزدوج على موافاة افتراض خطية الدالة الستخدام طريقة‬ ‫▪‬
‫المربعات الصغرى العادية (‪ )OLS‬في التحليل القياسي‪.‬‬
‫إن هذا الشكل تتسم نتائجه بجودة توفيق عالية (‪ ،)Superior Fit‬نظ اًر لتحقيقه أقل خطأ‬ ‫▪‬
‫معياري للبواقي مقارنة باأل كال األخرى للدوال‪.‬‬
‫إ ن المعلمات المقدرة في هذا الشكل تمثل المرونات‪ ،‬األمر الذي يسهل تحديد التأثير النسبي‬ ‫▪‬
‫لكل متغير مستقل على المتغير التابع دون التأثر بوحدات القياس الخاصة بكل متغير‪.‬‬

‫توضح بيانات الجدول رقم (‪)2‬م اإلحصاءات الوصفية ومصفوفة معامالت االرتباط لمتغيرات‬
‫النموذج في الدول الثالث‪ ،‬ويالحظ من اختبار (‪ )Jarque-Bera‬أن سالسل البيانات لمتغيرات النموذج‬
‫في الدول الثالث محل الدراسة تأخذ كل التوزيع المعتدل الطبيعي في ظل وجود تباين ثابت وتغاير‬
‫يساوي الصفر‪ .‬وتوضح معامالت االرتباط أن متغيرات النموذج الثالثة ترتبط مع ًا بعالقة طردية في‬
‫الدول محل الدراسة‪ ،‬ولكن تتفاوت قوة االرتباط فيما بينها‪ ،‬حيث تكون درجة االرتباط ضعيفة بين هذه‬
‫المتغيرات في مصر وقوية في كل من تونس والمغرب‪.‬‬

‫يستخدم البحث بيانات سنوية تغطي الفترة (‪ ،)2010-1970‬وقد تم تجميع هذه البيانات من‬
‫المصادر الدولية‪ ،‬من خالل مؤ رات التنمية الدولية { ‪World Development Indicators‬‬
‫)‪ }(WDI‬للبنك الدولي لعام ‪ ،2012‬في تقدير بيانات الناتج المحلي والصادرات‪ ،‬وبيانات‬
‫(‪ )UNCTAD‬في تقدير (ث ج م) وذلك لعام ‪ ،2012‬وقد روعي أن تكون كافة المتغيرات المستخدمة‬
‫في النموذج القياسي محسوبة على أساس الدوالر في حالة البيانات النقدية مراعاة للتجانس فيما بين‬
‫الدول‪ ،‬كما تكون كافة المتغيرات المستخدمة في النموذج في صورة اللوغاريتم الطبيعي‪ ،‬ولذا‪ ،‬فإن‬
‫المعلمات المقدرة تُعبر عن المرونات‪.‬‬

‫‪ :2 - 4‬المنهج القياسي‬
‫تعتمد الدراسات التطبيقية عادة في دراسة العالقات الكمية والسببية بين المتغيرات االقتصادية‬
‫على نموذج تصحيح الخطأ {(‪ ،}Error Correction Model )ECM‬ويُستخدم هذا النموذج عندما‬
‫تتصف المتغيرات بخاصية التكامل المشترك‪ ،‬ويطبق عادة للتوفيق بين سلوك العالقات االقتصادية في‬
‫كل من األجل القصير واألجل الطويل‪ ،‬حيث يفترض أن المتغيرات االقتصادية عادة ما تتجه في األجل‬
‫الطويل نحو حالة من االستقرار يطلق عليها وضع التوازن (‪ .)Steady State Equilibrium‬ونظ اًر‬
‫ألنه في كثير من األحيان تكون أغلب سالسل البيانات للمتغيرات االقتصادية غير مستقرة ( ‪Non‬‬
‫‪ ،)stationary‬وفي مثل هذه الحالة ال تصلح الطرق التقليدية في دراسة عالقات االنحدار بين المتغيرات‬
‫وهي في صورتها األصلية (‪ ،) Level‬حيث يؤدي ذلك إلى الحصول على ما يسمي باالنحدار الزائف‬

‫‪30‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫(‪ ،) Spurious Regression‬وبالتالي‪ ،‬فإن االختبـارات اإلحصائيـة العاديـة (‪ )R2, DW, F, T‬ال‬
‫يمكن االعتماد عليها‪ ،‬ولذا‪ ،‬يجب أخذ الفرق األول لجميع المتغيرات لتجنب هذه الظاهرة‪ ،‬إال أن ذلك‬
‫يؤدي إلى فقدان العالقات طويلة األجل بين المتغيرات‪ ،‬تلك التي تتميز بأهميتها الكبيرة خاصة لدى‬
‫متخذي السياسات االقتصادية (‪ .)Christopoulos & Tsionas, 2004, P. 57‬غير أنه إذا كانت‬
‫بيانات السالسل الزمنية للمتغيرات غير مستقرة كل على حده‪ ،‬ولكنها تتصف بخاصية التكامل المشترك‬
‫فيما بينها كمجموعة (‪ ،)Co-integration Relationship‬فإن البواقي تكون مستقرة‪ ،‬مما يعني أن‬
‫متغيرات النموذج تتحرك معاً في نفس االتجاه‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬يتحقق لها التوازن في األجل الطويل‪ ،‬وبالتالي‪،‬‬
‫يمكن قياس العالقات بين المتغيرات بدون أخذ الفرق األول لتحديد العالقات طويلة األجل بين المتغيرات‬
‫باستخدام نموذج {(‪ ،}Vector Error Correction Model )VECM‬فضالً عن تحديد العالقات‬
‫بين المتغيرات في األجل القصير في الوقت نفسه ( ‪Vazakidis & Adamopoulos, 2010, P.‬‬
‫‪ .)581‬كما أنه من مزايا نموذج (‪ ) VECM‬أنه يساعد في تحديد عالقات السببية بين المتغيرات‪ ،‬حيث‬
‫إنه من خالل اختبار (‪ ) Wald Test‬يتم تحديد عالقات السببية في األجل القصير‪ ،‬كما أنه من خالل‬
‫معنوية معامل تصحيح الخطأ (‪ )ECT‬يتم تحديد عالقات السببية في األجل الطويل ( ‪Zaman, et‬‬
‫‪ .)al., 2011, P. 249‬وبالتالي‪ ،‬فإنه من خالل هذا النموذج يمكن قياس عالقات السببية بين (ث ج‬
‫م) والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬
‫باستخدام أسلوب جرانجر للسببية (‪Furuoka, 2007, P. ( )Multivariate Granger Causality‬‬
‫‪ ،)6‬ويتم ذلك من خالل اتباع الخطوات التالية‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬تحليل التكامل المشترك بين متغيرات النموذج‪ ،‬حيث يتطلب تطبيق نموذج (‪ )VECM‬في دراسة‬
‫العالقات الكمية والسببية طويلة األجل بين المتغيرات االقتصادية أن تكون هذه العالقات بها خاصية‬
‫التكامل المشترك (‪ ،)Co-integration Relationship‬ويتم الكشف عن خاصية التكامل المشترك‬
‫بين متغيرات النموذج على مرحلتين‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬اختبار جذر الوحدة (‪ ،)Unit Root Test‬لتحديد مدى استقرار أو عدم استقرار‬
‫المتغيرات الداخلة في النموذج‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬يتم تحديد درجة التكامل (‪ )Integration Order‬لكل متغير‬
‫على حده‪ ،‬فضالً عن تحديد فترات التباطؤ الزمني المثلى (‪ )Optimal Lag Length‬لمتغيرات‬
‫النموذج‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬الكشف عن مدي توافر خاصية التكامل المشترك (‪ )Co-integration‬بين متغيرات‬
‫النموذج وهي‪ :‬النمو االقتصادي (‪ ،)GDP‬واالستثمار األجنبي المبا ر (‪ ،)FDI‬والصادرات (‪،)EX‬‬

‫‪31‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫ويتم ذلك من خالل بحث عالقة التكامل المشترك بين هذه المتغيرات معاً بكل دولة‪ ،‬وذلك باستخدام‬
‫أسلوب جوهانسون للتكامل المشترك (‪.)Johansen maximum likelihood Procedure‬‬

‫ثانياً‪ :‬بعد التأكد من وجود خاصية التكامل المشترك بين متغيرات النموذج‪ ،‬فإنه يتم تطبيق نموذج‬
‫تصحيح الخطأ متعدد المتغيرات (‪ ،) VECM‬وفيه يتم تقدير معلمات النموذج لكل من‪ :‬النمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬واالستثمار األجنبي المبا ر‪ ،‬والصادرات‪ ،‬سواء للعالقات في األجل الطويل أو في األجل‬
‫القصير‪ ،‬ونظ اًر لتداخل العالقات بين متغيرات النموذج وهو ما يعني أن أي من هذه المتغيرات يؤثر‬
‫في المتغيرين اآلخرين داخلي ًا‪ ،‬والعكس صحيح‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فإن النموذج المستخدم الختبار العالقة بينهم‪،‬‬
‫يتعين أن يكون نموذج ًا آني ًا يحتوي على عدد من المعادالت مساوي ًا لعدد المتغيرات الموجودة بالنموذج‪،‬‬
‫وذلك بوضع المتغيرات في صيغة نموذج (‪ )VECM‬متعدد المعادالت‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬يتم أخي اًر تحديد اتجاه عالقات السببية بين كل من‪ :‬النمو االقتصادي‪ ،‬واالستثمار األجنبي‬
‫المبا ر‪ ،‬والصادرات‪ ،‬في كل من األجل القصير واألجل الطويل‪ ،‬وذلك من خالل تحليل جرانجر للسببية‬
‫(‪ ،)Multivariate Granger Causality‬استناداً لنتائج نموذج (‪.)VECM‬‬
‫سوف يتم التعرض لدراسة هذه الخطوات الثالث بنفس الترتيب‪ ،‬حيث يتم الجمع بين التأصيل‬
‫النظري لكل منها بإيجاز‪ ،‬ثم تقديم النتيجة التطبيقية للقياس‪.‬‬
‫‪ :3 - 4‬تحليل التكامل المشترك‬
‫‪ :1-3-4‬اختبار جذر الوحدة (‪ :)Unit Root Test‬يستخدم اختبار جذر الوحدة (‪ )UR‬لتحديد مدى‬
‫استقرار بيانات السالسل الزمنية للمتغيرات المدرجة بالنموذج وعند أي مستوى من الفروق يتحقق لها‬
‫هذا االستقرار‪ ،‬ومن خالل ذلك يتم تحديد رتبة التكامل لمتغيرات النموذج‪ ،‬ويوضح الجدول رقم (‪)4‬‬
‫النتائج الموجزة الختبار جذر الوحدة (‪ )UR‬سواء للمتغيرات في صورتها األصلية أو بعد إجراء الفرق‬
‫األول لها‪ ،‬وذلك من خالل اختباري‪ :‬ديكي – فوالر الموسع { ‪Augmented Dickey-Fuller‬‬
‫)‪ ،}(ADF‬وفيليبس بيرون {)‪ ،}Phillips-Perron (PP‬باستخدام البرنامج اإلحصائي (‪.)EViews‬‬
‫و يالحظ من بيانات هذا الجدول ما يلي‪:‬‬
‫في مصر‪ :‬توضح ال نتائج عدم استقرار كافة متغيرات النموذج في صورتها األصلية سواء عند‬ ‫•‬
‫مستوى معنوية ‪ %1‬أو ‪ %5‬في ظل وجود الحد الثابت فقط بالدالة ووجود كل من الحد الثابت‬
‫واالتجاه (‪ )Trend‬مع ًا‪ .‬بينما تكون كافة المتغيرات مستقرة بعد إجراء الفروق األولى لها‪ ،‬وذلك‬
‫عند مستوى معنوية ‪ ،%1‬وهذا يعني أن هذه المتغيرات يكون تكاملها من الرتبة األولى‬
‫{)‪.}Integrated of order (1‬‬

‫‪32‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫جدول رقم ( ‪) 4‬‬


‫نتائج اختبار استقرار متغيرات النموذج (𝐑 𝐔) باستخدام اختباري‪:‬‬
‫ديكي– فوالر (𝐅𝐃𝐀)‪ ،‬فليبس بيرون (‪(PP‬‬
‫المتغير في الفرق األول‬ ‫المتغير في وضعه األصلي‬ ‫البيان‬
‫رتبة‬ ‫‪/‬‬
‫المتغير‬ ‫فليبس بيرون‬ ‫ديكي– فوالر‬ ‫فليبس بيرون‬ ‫ديكي– فوالر‬ ‫المتغير‬
‫)(‪I‬‬ ‫‪Constant‬‬ ‫‪Constant‬‬
‫‪None‬‬ ‫‪Constant‬‬ ‫‪None‬‬ ‫‪Constant‬‬ ‫‪Constant‬‬ ‫‪Constant‬‬
‫‪&Trend‬‬ ‫‪&Trend‬‬
‫‪3.41-‬‬ ‫‪5.10-‬‬ ‫‪3.32-‬‬ ‫‪5.04-‬‬ ‫‪2.21-‬‬ ‫‪0.26-‬‬ ‫‪1.77-‬‬ ‫‪0.17-‬‬
‫‪1‬‬ ‫𝑷𝑫𝑮𝒏𝑳‬
‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.47‬‬ ‫(‪)0.92‬‬ ‫(‪)0.70‬‬ ‫(‪)0.93‬‬
‫‪3.76-‬‬ ‫‪4.17-‬‬ ‫‪3.30-‬‬ ‫‪5.27-‬‬ ‫‪2.35-‬‬ ‫‪2.02-‬‬ ‫‪2.40-‬‬ ‫‪1.70-‬‬
‫‪1‬‬ ‫𝑰𝑫𝑭 𝒏𝑳‬ ‫مصر‬
‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.40‬‬ ‫(‪)0.28‬‬ ‫(‪)0.37‬‬ ‫(‪)0.42‬‬
‫‪3.43--‬‬ ‫‪4.30-‬‬ ‫‪3.43-‬‬ ‫‪3.60-‬‬ ‫‪2.10-‬‬ ‫‪1.20-‬‬ ‫‪2.79-‬‬ ‫‪1.40-‬‬
‫‪1‬‬ ‫𝑿𝑬 𝒏𝑳‬
‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.53‬‬ ‫(‪)0.66‬‬ ‫(‪)0.21‬‬ ‫(‪)0.57‬‬
‫‪2.65-‬‬ ‫‪4.23-‬‬ ‫‪2.89-‬‬ ‫‪4.28-‬‬ ‫‪3.77-‬‬ ‫‪2.90-‬‬ ‫‪3.86-‬‬ ‫‪3.23-‬‬
‫‪0‬‬ ‫𝑷𝑫𝑮 𝒏𝑳‬
‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.01‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.04‬‬ ‫(‪)0.06‬‬ ‫(‪)0.03‬‬ ‫(‪)0.04‬‬
‫‪7.64-‬‬ ‫‪11.24-‬‬ ‫‪7.53-‬‬ ‫‪7.78-‬‬ ‫‪3.52-‬‬ ‫‪1.69-‬‬ ‫‪3.55-‬‬ ‫‪1.83-‬‬
‫‪1‬‬ ‫𝑰𝑫𝑭 𝒏𝑳‬ ‫تونس‬
‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.06‬‬ ‫(‪)0.43‬‬ ‫(‪)0.06‬‬ ‫(‪)0.36‬‬
‫‪3.20-‬‬ ‫‪3.92-‬‬ ‫‪3.35-‬‬ ‫‪4.15-‬‬ ‫‪3.65-‬‬ ‫‪2.65-‬‬ ‫‪3.46-‬‬ ‫‪2.90-‬‬
‫‪0‬‬ ‫𝑿𝑬 𝒏𝑳‬
‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.04‬‬ ‫(‪)0.09‬‬ ‫(‪)0.07‬‬ ‫(‪)0.06‬‬
‫‪3.41-‬‬ ‫‪4.73-‬‬ ‫‪3.53-‬‬ ‫‪4.74-‬‬ ‫‪2.72-‬‬ ‫‪1.55-‬‬ ‫‪3.35-‬‬ ‫‪1.55-‬‬
‫‪1‬‬ ‫𝑷𝑫𝑮 𝒏𝑳‬
‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.01‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.23‬‬ ‫(‪)0.50‬‬ ‫(‪)0.08‬‬ ‫(‪)0.50‬‬
‫‪-‬‬
‫‪15.46‬‬ ‫‪15.46-‬‬ ‫‪10.22-‬‬ ‫‪4.94-‬‬ ‫‪1.63-‬‬ ‫‪4.99-‬‬ ‫‪1.05-‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪10.23‬‬ ‫𝑰𝑫𝑭 𝒏𝑳‬ ‫المغرب‬
‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.01‬‬ ‫(‪)0.46‬‬ ‫(‪)0.01‬‬ ‫(‪)0.72‬‬
‫(‪)0.00‬‬
‫‪3.72-‬‬ ‫‪4.79-‬‬ ‫‪3.77-‬‬ ‫‪4.92-‬‬ ‫‪3.37-‬‬ ‫‪1.84-‬‬ ‫‪3.14-‬‬ ‫‪1.63-‬‬
‫‪1‬‬ ‫𝑿𝑬 𝒏𝑳‬
‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.00‬‬ ‫(‪)0.07‬‬ ‫(‪)0.35‬‬ ‫(‪)0.11‬‬ ‫(‪)0.46‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث باستخدام البرنامج اإلحصائي (‪ )EViews‬اعتماداً على بيانات الجدول رقم‬
‫(‪)1‬م‪.‬‬
‫‪ -‬القيم الحرجة في (‪ )Level‬في حالة وجود الحد الثابت عند مستوي معنوية ‪ ،3.61 - = %1‬وعند‬
‫‪ ،2.94 - = %5‬وفي حالة وجود الحد الثابت واالتجاه معا ً عند مستوى معنوية ‪ ،4.21- = %1‬وعند‬
‫‪.3.53- = %5‬‬
‫‪ -‬القيم الحرجة في الفرق األول في حالة وجود الحد الثابت عند مستوي معنوية ‪ ،3.61 - = %1‬وعند‬
‫‪ ،2.94 - = %5‬وفي حالة (‪ )None‬عند مستوى معنوية ‪ ،2.63- = %1‬وعند ‪.1.95- = %5‬‬
‫في تونس‪ :‬توضح النتائج عدم استقرار (ث ج م) في صورته األصلية سواء عند مستوى معنوية‬ ‫•‬
‫‪ %1‬أو ‪ ،% 5‬في ظل وجود ثابت الدالة فقط أو وجود كل من ثابت الدالة واالتجاه (‪،)Trend‬‬
‫ويتحقق له االستقرار مع الفرق األول عند مستوى معنوية ‪ ،%1‬ولذا‪ ،‬يكون متكامل من الرتبة‬
‫األولى (‪ ، I)1‬بينما كل من الناتج المحلي والصادرات يكونان غير مستقران في صورتهما األصلية‬
‫حتى مستوى معنوية ‪ %5‬وبخاصة وفقاً الختبار فيلبس بيرون (‪ ،)PP‬بينما يكونان مستقران في‬
‫حالة وجود كل من الحد الثابت واالتجاه (‪ )Trend‬معاً بالدالة‪ ،‬وهذا يعني أنهما متكامالن من‬

‫‪33‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫الرتبة صفر (‪ ، I)0‬وهذا يعني أن هذان المتغيران غير مستقران في صورتهما األصلية مع وجود‬
‫ثابت الدالة وبدون االتجاه (‪ )Trend‬ومستقران مع الفرق األول بوجود ثابت الدالة‪ ،‬ولذا‪ ،‬فإنه‬
‫يراعى ذلك في حالة اختبار التكامل المشترك ويتم بدون إدخال االتجاه‪.‬‬
‫في المغرب‪ :‬توضح النتائج عدم استقرار كل من‪( :‬ن م ج) والصادرات في صورتهما األصلية‬ ‫•‬
‫سواء عند مستوى معنوية ‪ %1‬أو ‪ ،% 5‬في ظل وجود ثابت الدالة فقط أو وجود كل من ثابت‬
‫الدالة واالتجاه (‪ ،)Trend‬ويتحقق لهما االستقرار بعد إجراء الفرق األول عند مستوى معنوية ‪،%1‬‬
‫ولذا‪ ،‬يكونان متكامالن من الرتبة األولى (‪ ، I)1‬بينما (ث ج م) يكون غير مستقر في صورته‬
‫األصلية في حالة وجود ثابت الدالة‪ ،‬بينما يتحقق له االستقرار في حالة وجود ثابت الدالة واالتجاه‬
‫(‪ ،)Trend‬وهذا يعني أن رتبة تكامله صفر (‪ ، I)0‬ولذا‪ ،‬يراعى ذلك في حالة اختبار التكامل‬
‫المشترك ويتم ادخال المتغير بدون االتجاه (‪.)Trend‬‬
‫نتيجة لذلك سوف يتم إجراء اختبارات التكامل المشترك بين متغيرات النموذج في ظل إدراج الحد‬ ‫•‬
‫الثابت فقط بالدالة وبدون االتجاه (‪ ،) Trend‬وفي هذه الحالة تشترك كل متغيرات النموذج في نفس‬
‫درجة التكامل (‪ ، I)1‬وذلك باستخدام أسلوب جوهانسون للتكامل المشترك (‪ ،)JML‬الذي يشترط‬
‫الستخدامه أن تكون كافة المتغيرات لها نفس رتبة التكامل ( ‪Muhammed, et al., 2011, P.‬‬
‫‪.)59‬‬

‫يتم تحديد فترات التباطؤ الزمني المثلى (‪ )Optimal Lag Length‬للمتغيرات في النموذج من‬
‫خالل نموذج متجهة االنحدار الذاتي (‪ ،)VAR‬وذلك من خالل اختبار كل من‪LR, FPE, AIC, ( :‬‬
‫‪ )SC, HQ‬كما هو موضح بالجدول رقم (‪)3‬م‪ ،‬الذي يتضح منه أنها تكون بحد أقصى ثالث فترات‬
‫في مصر وتونس وفترة واحدة بالمغرب في معظم االختبارات‪.‬‬

‫‪ :2-3-4‬اختبارات التكامل المشترك (‪ :)Co-integration Tests‬سيتم الكشف عن التكامل‬


‫المشترك من خالل تحليل جوهانسون (‪ ،)JML‬وذلك من خالل اختبارين هما‪،)Trace Test( :‬‬
‫(‪ .)Max-Eigen value Test‬ويتم إجراء هذين االختبارين الختبار فرض العدم بأنه يوجد بحد أقصى‬
‫عدد (‪ ) r‬من عالقات التكامل المشترك بين متغيرات النموذج‪ ،‬حيث تعبر (‪ )r‬عن عدد عالقات التكامل‬
‫المشترك بين المتغيرات‪ ،‬وتساوي الصفر في حالة عدم وجود أي عالقة تكامل مشترك بين متغيرات‬
‫النموذج أو تساوي ‪ ،2 ،1‬بحد أقصى (‪ ،)k-1‬حيث أن (‪ )k‬هى عدد المتغيرات بالنموذج‪ ،‬وهى ثالثة‬
‫متغيرات في هذا النموذج‪ ،‬ويلخص الجدول رقم (‪ )5‬نتائج هذين االختبارين‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫جدول رقم ( ‪) 5‬‬


‫نتائج اختبارات التكامل المشترك لجوهانسون )‪(Trace and Max-Eigen tests‬‬
‫‪Eigen value Test‬‬ ‫‪Trace Test‬‬ ‫البيان‬
‫عدد عالقات‬ ‫‪/‬‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪Max-‬‬ ‫‪0.05‬‬
‫‪Trace‬‬ ‫التكامل بين‬ ‫الدولة‬
‫‪Prob.‬‬ ‫‪Critical‬‬ ‫‪Eigen‬‬ ‫‪Prob.‬‬ ‫‪Critical‬‬ ‫المتغيرات‬
‫‪Statistic‬‬
‫‪Value‬‬ ‫‪Statistic‬‬ ‫‪Value‬‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪21.13‬‬ ‫‪34.12‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪29.80‬‬ ‫‪59.56‬‬ ‫ال يوجد*‬


‫‪0.00‬‬ ‫‪14.26‬‬ ‫‪25.41‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪15.49‬‬ ‫‪25.43‬‬ ‫بحد أقصى (‪*)1‬‬ ‫مصر‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫بحد أقصى (‪)2‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪21.13‬‬ ‫‪47.49‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪29.80‬‬ ‫‪66.72‬‬ ‫ال يوجد*‬
‫‪**0.02‬‬ ‫‪14.26‬‬ ‫‪17.17‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪15.49‬‬ ‫‪19.23‬‬ ‫بحد أقصى (‪*)1‬‬ ‫تونس‬
‫‪0.15‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪2.06‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪2.06‬‬ ‫بحد أقصى (‪)2‬‬
‫‪0.06‬‬ ‫‪22.30‬‬ ‫‪21.64‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪35.19‬‬ ‫‪42.63‬‬ ‫ال يوجد*‬
‫‪0.04‬‬ ‫‪15.89‬‬ ‫‪16.83‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪20.26‬‬ ‫‪21.00‬‬ ‫بحد أقصى (‪**)1‬‬ ‫المغرب‬
‫‪0.39‬‬ ‫‪9.16‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪9.16‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫بحد أقصى (‪)2‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث باستخدام البرنامج اإلحصائي (‪ ،)EViews‬اعتمادًا على بيانات الجدول رقم (‪)1‬م‪.‬‬
‫* تشير إلى رفض هذا الفرض عند مستوى معنوية ‪.%1‬‬
‫** تشير إلى رفض هذا الفرض عند مستوى معنوية ‪.%5‬‬
‫يتضح من هذا الجدول‪ ،‬أنه توجد ظاهرة التكامل المشترك بين متغيرات النموذج وفق ًا لكال‬
‫االختبارين في الدول الثالث محل الدراسة‪ ،‬حيث توجد عالقات تكامل مشترك بين متغيرات النموذج في‬
‫األجل الطويل‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬يتم رفض فرض العدم بعدم وجود أي عالقة تكامل مشترك بين متغيرات‬
‫النموذج في مواجهة الفرض البديل بوجود عالقة تكامل مشترك واحدة عند مستوى معنوية ‪ %1‬وفق ًا‬
‫لالختبارين‪ -‬باستثناء المغرب وفق ًا لالختبار الثاني‪ -‬كما أنه يتم رفض فرض العدم بوجود عالقة تكامل‬
‫مشترك واحدة في مواجهة الفرض البديل بوجود عالقتين تكامل مشترك بين متغيرات النموذج وفق ًا‬
‫لالختبارين بالدول الثالث محل الدراسة حتى مستوى معنوية ‪ ،%5‬وبالتالي‪ ،‬فإن هذه النتيجة تسمح‬
‫بإجراء الخطوة التالية لذلك‪ ،‬التي تتمثل في قياس هذه العالقات‪ ،‬تلك التي تمثل عالقات التوازن بين‬
‫متغيرات النموذج في األجل الطويل‪ ،‬ويتم ذلك من خالل نموذج (‪.)VECM‬‬

‫‪ :4 - 4‬تقدير العالقات بين المتغيرات‬


‫ب عد التأكد من وجود خاصية التكامل المشترك بين متغيرات النموذج في الخطوة السابقة‪ ،‬فإنه‬
‫يتم قياس العالقات طويلة األجل من خالل نموذج (‪ ،)VECM‬وتكون الصيغة العامة لمعادالت األجل‬
‫الطويل وفقاً لهذا النموذج على الصورة التالية‪:‬‬
‫)𝟐( ‪𝒍𝒏 𝑮𝑫𝑷 𝒕 = 𝜶 𝟎 + 𝜶𝟏 𝒍𝒏 𝑭𝑫𝑰𝒕 + 𝜶𝟐 𝒍𝒏 𝑬𝒙𝒕 + 𝒖𝟏𝒕 … … … … … … … … . … … . .‬‬

‫)𝟑( ‪𝒍𝒏 𝑭𝑫𝑰 𝒕 = 𝜷 𝟎 + 𝜷𝟏 𝒍𝒏 𝑮𝑫𝑷𝒕 + 𝜷𝟐 𝒍𝒏 𝑬𝒙𝒕 + 𝒖𝟐𝒕 … … … … … . . … … … … … . .‬‬

‫‪35‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫)𝟒( ‪𝒍𝒏 𝑬𝒙 𝒕 = 𝝀 𝟎 + 𝝀𝟏 𝒍𝒏 𝑮𝑫𝑷𝒕 + 𝝀𝟐 𝒍𝒏 𝑭𝑫𝑰𝒕 + 𝒖𝟑𝒕 … … … … … … … … … … … . .‬‬

‫يمكن الحصول على حد تصحيح الخطأ ( 𝑡𝑇𝐶𝐸) الذي يقيس سرعة التعديل أو سرعة التكيف‬
‫(‪ )Speed of Adjustment‬الختالل التوازن في األجل القصير لكي يتم تحقيق التوازن في األجل‬
‫الطويل‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬يتم تحديد عدد الفترات الزمنية الالزمة لتحقيق التوازن في األجل الطويل وذلك من‬
‫خالل المعادالت الثالث السابقة‪ ،‬التي يتم منها ا تقاق المعادالت التي على الصورة التالية‪:‬‬
‫)𝟓( … … … … … … … … … … ‪𝑬𝑪𝑻𝟏𝒕 = 𝒍𝒏 𝑮𝑫𝑷𝒕 − 𝜶𝟏 𝒍𝒏 𝑭𝑫𝑰𝒕 − 𝜶𝟐 𝒍𝒏 𝑬𝒙𝒕 … … … … … .‬‬

‫)𝟔( … … … ‪𝑬𝑪𝑻𝟐𝒕 = 𝒍𝒏 𝑭𝑫𝑰 𝒕 − 𝜷𝟏 𝒍𝒏 𝑮𝑫𝑷𝒕 − 𝜷𝟐 𝒍𝒏 𝑬𝑿𝒕 … … . … … . . … … … … … … .‬‬

‫)𝟕( … ‪𝑬𝑪𝑻𝟑𝒕 = 𝒍𝒏 𝑬𝑿 𝒕 − 𝝀𝟏 𝒍𝒏 𝑮𝑫𝑷𝒕 − 𝝀𝟐 𝒍𝒏 𝑭𝑫𝑰𝒕 . … … . . … . … . . . … … … … … … … .‬‬

‫وبأخذ الفرق األول لمعادالت األجل الطويل لكل متغير‪ ،‬فإنه يتم الحصول على المعادالت‬
‫التي تمثل نموذج (‪ ) VECM‬وذلك لتقدير المعلمات في األجل القصير باإلضافة إلى حد تصحيح‬
‫الخطأ لكل متغيرات النموذج كما يلي‪:‬‬
‫𝒑‬ ‫𝒑‬ ‫𝒑‬

‫)𝟖( ‪𝜟𝒍𝒏 𝑮𝑫𝑷𝒕 = 𝜶 𝟎 + ∑ 𝜶𝟏𝒊 𝜟𝒍𝒏 𝑮𝑫𝑷𝒕−𝒊 + ∑ 𝜶𝟐𝒊 𝜟𝒍𝒏 𝑭𝑫𝑰𝒕−𝒊 + ∑ 𝜶𝟑𝒊 𝜟𝒍𝒏 𝑬𝑿𝒕−𝒊 + 𝝋 𝑬𝑪𝑻𝒕−𝟏 + 𝒖 𝟏𝒕 . .‬‬
‫𝟎=𝒊‬ ‫𝟎=𝒊‬ ‫𝟎=𝒊‬

‫𝒑‬ ‫𝒑‬ ‫𝒑‬

‫)𝟗( … ‪𝜟𝒍𝒏 𝑭𝑫𝑰𝒕 = 𝜷 𝟎 + ∑ 𝜷𝟏𝒊 𝜟𝒍𝒏 𝑭𝑫𝑰𝒕−𝒊 + ∑ 𝜷𝟐𝒊 𝜟𝒍𝒏 𝑮𝑫𝑷𝒕−𝒊 + ∑ 𝜷𝟑𝒊 𝜟𝒍𝒏 𝑬𝑿𝒕−𝒊 + 𝝋 𝑬𝑪𝑻𝒕−𝟏 + 𝒖 𝟐𝒕 … .‬‬
‫𝟎=𝒊‬ ‫𝟎=𝒊‬ ‫𝟎=𝒊‬
‫𝒑‬ ‫𝒑‬ ‫𝒑‬

‫‪𝜟𝒍𝒏 𝑬𝑿𝒕 = 𝝀 𝟎 + ∑ 𝝀𝟏𝒊 𝜟𝒍𝒏 𝑬𝑿𝒕−𝒊 + ∑ 𝝀𝟐𝒊 𝜟𝒍𝒏 𝑮𝑫𝑷𝒕−𝒊 + ∑ 𝝀𝟑𝒊 𝜟𝒍𝒏 𝑭𝑫𝑰𝒕−𝒊 +‬‬ ‫‪𝝋𝑬𝑪𝑻𝒕−𝟏 +‬‬ ‫)𝟎𝟏( ‪𝒖 𝟑𝒕 .‬‬
‫𝟎=𝒊‬ ‫𝟎=𝒊‬ ‫𝟎=𝒊‬

‫حيث تعبر كل من‪ ، 𝜟𝒍𝒏 𝑬𝑿𝒕 ، 𝜟𝒍𝒏 𝑭𝑫𝑰𝒕 ،𝜟𝒍𝒏 𝑮𝑫𝑷𝒕 :‬عن الفرق األول لمتغيرات النموذج الثالثة‬
‫والفجوات الزمنية المختلفة لها‪ ) P( ،‬هي العدد األمثل للفجوات الزمنية بالنموذج‪ ،‬التي تم تحديدها بحد‬
‫تمثل حد تصحيح الخطأ‪،‬‬ ‫𝟏‪𝑬𝑪𝑻𝒕−‬‬ ‫أقصى ثالث فجوات باستخدام المعايير المبينة في الجدول رقم (‪)3‬م‪،‬‬
‫𝒕 𝒖 تمثل حد الخطأ العشوائي الذي يكون وسطه الحسابي صفر وتباينه ثابت‪ .‬ويالحظ من هذه المعادالت‬
‫أنها تتضمن العالقات بين المتغيرات في كل من األجل القصير واألجل الطويل‪ ،‬الذي يتضح من خالل‬
‫حد تصحيح الخطأ الخاص بكل معادلة ( ‪ ،)𝐸𝐶𝑇𝑡−1‬وتوضح بيانات الجدول رقم (‪ )6‬النتائج الموجزة‬
‫التي تم تقديرها من خالل البرنامج اإلحصائي (‪ ،)EViews‬للعالقات بين متغيرات النموذج في األجل‬
‫الطويل المناظرة للمعادالت (‪ )4–2‬السابقة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫جدول رقم ( ‪) 6‬‬


‫نتائج التحليل الديناميكي متعدد المتغيرات لعالقات األجل الطويل وفقاً لتحليل (‪)VECM‬‬
‫المتغير المستقل‬
‫‪R2‬‬ ‫‪𝐸𝐶𝑇𝑡−1‬‬ ‫المتغير التابع‬ ‫الدولة‬
‫𝑿𝑬 𝒏𝑳‬ ‫𝑰𝑫𝑭 𝒏𝑳‬ ‫𝑷𝑫𝑮 𝒏𝑳‬
‫‪0.34-‬‬ ‫‪1.043‬‬ ‫‪0.971‬‬
‫‪%63‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫𝑷𝑫𝑮 𝒏𝑳‬
‫(‪* )4.32-‬‬ ‫)‪* (25.19‬‬ ‫)‪* (7.51‬‬
‫‪0.53-‬‬ ‫‪1.074‬‬ ‫‪1.029‬‬
‫‪%68‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫𝑰𝑫𝑭 𝒏𝑳‬ ‫مصر‬
‫(‪* )5.00-‬‬ ‫)‪* (3.36‬‬ ‫)‪* (2.79‬‬
‫‪0.11-‬‬ ‫‪0.931‬‬ ‫‪0.958‬‬
‫‪%31‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫𝑿𝑬 𝒏𝑳‬
‫(‪)0.60-‬‬ ‫)‪* (8.00‬‬ ‫)‪* (22.22‬‬
‫‪0.76‬‬ ‫‪0.814‬‬ ‫‪0.539‬‬
‫‪%25‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫𝑷𝑫𝑮 𝒏𝑳‬
‫)‪(1.42‬‬ ‫)‪* (140.60‬‬ ‫)‪* (9.30‬‬
‫‪0.64-‬‬ ‫‪1.509‬‬ ‫‪1.855‬‬
‫‪%72‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫𝑰𝑫𝑭 𝒏𝑳‬ ‫تونس‬
‫(‪* )3.54-‬‬ ‫)‪* (11.23‬‬ ‫)‪* (10.98‬‬
‫‪2.50-‬‬ ‫‪0.663‬‬ ‫‪1.229‬‬
‫‪%57‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫𝑿𝑬 𝒏𝑳‬
‫(‪* )4.62-‬‬ ‫)‪* (9.26‬‬ ‫)‪* (137.06‬‬
‫‪0.62-‬‬ ‫‪0.787‬‬ ‫‪0.347‬‬
‫‪%32‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫𝑷𝑫𝑮 𝒏𝑳‬
‫(‪* )3.40-‬‬ ‫)‪* (31.48‬‬ ‫)‪* (9.77‬‬
‫‪0.57-‬‬ ‫‪2.267‬‬ ‫‪2.880‬‬
‫‪%55‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫𝑰𝑫𝑭 𝒏𝑳‬ ‫المغرب‬
‫(‪* )2.74‬‬ ‫)‪* (11.63‬‬ ‫)‪* (10.32‬‬
‫‪0.05-‬‬ ‫‪0.441‬‬ ‫‪1.270‬‬
‫‪%21‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫𝑿𝑬 𝒏𝑳‬
‫(‪)0.24-‬‬ ‫)‪* (11.23‬‬ ‫)‪* (32.09‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث باستخدام البرنامج اإلحصائي (‪ ،)EViews‬اعتماداً على بيانات الجدول رقم (‪)1‬م‪.‬‬
‫* تشير إلي أن المتغير معنوي إحصائيا ً عند مستوى معنوية ‪.%1‬‬
‫‪ -‬القيم بين األقواس تشير إلى قيمة (‪.)t-statistics‬‬
‫يتضح من هذا الجدول ما يلي‪:‬‬
‫أوالً‪ -‬في مصر‪:‬‬
‫▪ أن كل من‪( :‬ث ج م)‪ ،‬والصاد ارت يؤثر إيجابي ًا ومعنوي ًا على الناتج المحلى كمؤ ر للنمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬وتشير قيمة المعلمات المقدرة إلى أن زيادة (ث ج م)‪ ،‬والصادرات بنسبة ‪ %10‬يترتب‬
‫عليها زيادة الناتج بنفس النسبة تقريب ًا‪ %10.4 ،%9.7 -‬لكل منهما على التوالي‪ .‬كما أن معامل‬
‫تصحيح الخطأ يكون معنوي عند مستوى ‪ ،%1‬وذات إ ارة سالبة‪ ،‬وقيمة معلمته ‪ 0.34‬تدل على‬
‫أن معامل سرعة التعديل تكون مرتفعة‪ ،‬األمر الذي يعني سرعة التكيف وتصحيح أي اختالل في‬
‫مستوى الناتج واستعادته إلى حالة التوازن المستقر في حدود ثالث سنوات‪.‬‬
‫أن النمو االقتصادي والصادرات يؤثران إيجابي ًا ومعنوي ًا على تدفقات (ث ج م)‪ ،‬وتشير قيمة‬ ‫▪‬
‫المعلمات المقدرة إلى أن زيادة كل منهما بنسبة ‪ %10‬يترتب عليها زيادة في هذه االستثمارات‬
‫بنسبة ‪ %10.7 ،%10.3‬لكل منهما على التوالي‪ .‬كما أن معامل تصحيح الخطأ يكون معنوي‬
‫عند مستوى ‪ ،%1‬وذات إ ارة سالبة‪ ،‬وقيمة معلمته ‪ 0.53‬تشير إلى ارتفاع سرعة التعديل‪ ،‬حيث‬

‫‪37‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫يمكن تصحيح أي اختالل في تدفقات هذه االستثمارات واستعادتها إلى حالة التوازن في أقل من‬
‫سنتين‪.‬‬
‫أن النمو االقتصادي و(ث ج م) يؤثران إيجابياً ومعنوياً على الصادرات‪ ،‬وتشير قيمة المعلمات‬ ‫▪‬
‫المقدرة أن الصادرات تكون متكافئة المرونة تقريباً مع كل منهما‪ ،‬غير أن معامل تصحيح الخطأ‬
‫يكون غير معنوي إحصائياً‪.‬‬
‫ثانياً‪ -‬في تونس‪:‬‬
‫أن كل من‪( :‬ث ج م)‪ ،‬والصادرات يؤثر إيجابياً ومعنوياً على النمو االقتصادي‪ ،‬وتشير قيمة‬ ‫▪‬
‫المعلمات المقدرة إلى أن زيادة كل منهما بنسبة ‪ %10‬يترتب عليها زيادة في مستوى الناتج بنسبة‬
‫‪ %8.1 ،%5.4‬لكل منهما على التوالي‪ ،‬ولكن معامل تصحيح الخطأ غير معنوي إحصائياً‪.‬‬
‫أن النمو االقتصادي والصادرات يؤثران إيجابياً ومعنوي ًا على تدفقات (ث ج م)‪ ،‬وتشير قيمة‬ ‫▪‬
‫المعلمات المقدرة إلى أن (ث ج م) يكون مرن بالنسبة لهما‪ ،‬حيث إن زيادة كل منهما بنسبة ‪%1‬‬
‫يترتب عليها زيادة في تدفقات (ث ج م) بنسبة ‪ %1.5 ،%1.9‬لكل منهما على التوالي‪ .‬كما أن‬
‫معامل تصحيح الخطأ يكون معنوي عند مستوى ‪ ،%1‬وذات إ ارة سالبة‪ ،‬وقيمة معلمته ‪0.64‬‬
‫تشير إلى ارتفاع سرعة التعديل‪ ،‬حيث يمكن تصحيح أي اختالل في تدفقات هذه االستثمارات‬
‫واستعادتها إلى حالة التوازن في غضون سنة ونصف تقريب ًا‪.‬‬
‫أن النمو االقتصادي و(ث ج م) يؤثران إيجابي ًا ومعنوي ًا على الصادرات‪ ،‬وتشير قيمة المعلمات‬ ‫▪‬
‫الصادرت بنسبة ‪،%12.3‬‬
‫ا‬ ‫المقدرة إلى أن زيادة كل منهما بنسبة ‪ % 10‬يترتب عليها زيادة في‬
‫‪ %6.6‬لكل منهما على التوالي‪ .‬كما أن معامل تصحيح الخطأ يكون معنوي عند مستوى ‪،%1‬‬
‫وذات إ ارة سالبة‪ ،‬وقيمة معلمته ‪ 2.5‬تشير إلى ارتفاع سرعة التعديل والتصحيح ألي اختالل في‬
‫الصادرات في غضون أقل من نصف سنة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ -‬في المغرب‪:‬‬
‫أن (ث ج م)‪ ،‬والصادرات يؤثران إيجابي ًا ومعنوي ًا على النمو االقتصادي‪ ،‬وتشير قيمة المعلمات‬ ‫▪‬
‫المقدرة إلى أن زيادة كل منهما بنسبة ‪ %10‬يترتب عليها زيادة في مستوى الناتج بنسبة ‪،%3.5‬‬
‫‪ %7.9‬لكل منهما على التوالي‪ .‬كما أن معامل تصحيح الخطأ يكون معنوي عند مستوى ‪،%1‬‬
‫وذات إ ارة سالبة‪ ،‬وقيمة معلمته ‪ 0.62‬تدل على ارتفاع سرعة التعديل والتكيف‪ ،‬وتصحيح أي‬
‫اختالل في مستوى الناتج واستعادته إلى حالة التوازن المستقر في غضون سنة ونصف تقريب ًا‪.‬‬
‫أن النمو االقتصادي والصادرات يؤثران إيجابي ًا ومعنوي ًا على تدفقات (ث ج م)‪ ،‬وتشير قيمة‬ ‫▪‬
‫المعلمات المقدرة إلى ارتفاع مرونة (ث ج م) لهما‪ ،‬حيث تكون ‪ 2.3 ،2.9‬لكل منهما على التوالي‪.‬‬
‫كما أن معامل تصحيح الخطأ يكون معنوي عند مستوى ‪ ،%1‬وذات إ ارة سالبة‪ ،‬وقيمة معلمته‬

‫‪38‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫‪ 0.57‬تشير إلى ارتفاع سرعة التعديل‪ ،‬حيث يمكن تصحيح أي اختالل في تدفقات هذه االستثمارات‬
‫واستعادتها إلى حالة التوازن في أقل من سنتين‪.‬‬
‫أن النمو االقتصادي و(ث ج م) يؤثران إيجابياً ومعنوياً على الصادرات‪ ،‬وتشير قيمة المعلمات‬ ‫▪‬
‫المقدرة إلى أن زيادة كل منهما بنسبة ‪ %10‬يترتب عليها زيادة الصادرات بنسبة ‪%4.4 ،%12.7‬‬
‫لكل منهما على التوالي‪ ،‬غير أن معامل تصحيح الخطأ غير معنوي إحصائياً‪.‬‬

‫يتضح من هذه النتائج‪ ،‬وجود توافق كبير فيما يتعلق بتأثير كل من (ث ج م) والصادرات والنمو‬
‫االقتصادي في الدول الثالث محل الدراسة‪ ،‬ولكن الذي يختلف هو مدى هذا التأثير فيما بين المتغيرات‬
‫وفيما بين الدول‪ ،‬وهذا يدلل على الدور الفعال للقطاع الخارجي متمثالً في كل من (ث ج م) والصادرات‬
‫على النمو االقتصادي بالدولة وكذلك تأثير النمو عليهما‪ .‬وسوف يتم االقتصار في تقدير العالقات بين‬
‫المتغيرات على األجل الطويل فقط‪ ،‬ألن العالقات بين هذه المتغيرات في األجل القصير يتم تجميعها‬
‫بطريقة حسابية دقيقة وفقاً لتحليل (‪ )VECM‬وتنعكس بالكامل وبصورة مبسطة في عالقات السببية‬
‫باألجل القصير‪ ،‬األمر الذي سوف يتم توضيحه في البند التالي الخاص بتحليل السببية‪.‬‬

‫‪ :5 -4‬تحليل السببية لجرانجر (‪)Multivariate Granger Causality‬‬


‫وفق ًا لنظرية جرانجر (‪ ،)Granger Representation Theorem‬أن اكتشاف وجود‬
‫عالقات تكامل مشترك بين مجموعة من المتغيرات‪ ،‬يعني وجود عالقات سببية بين هذه المتغيرات إما‬
‫أن تكون في اتجاه واحد (‪ )Uni-directional‬أو في االتجاهين أي ثنائية االتجاه (‪.)Bi-directional‬‬
‫فإذا كانت قيم أحد المتغيرين في الماضي تؤثر في قيمة المتغير اآلخر في الفترة الحالية‪ ،‬فإنه يقال إن‬
‫المتغير األول هو الذي يسبب المتغير الثاني‪ ،‬والعكس صحيح (‪.)Bhaskara, et al., 2008, P. 9‬‬
‫وسوف يتم توضيح عالقات السببية بين متغيرات النموذج في الدول الثالث المعنية بالدراسة في كل من‬
‫األجل القصير واألجل الطويل‪ ،‬وذلك من خالل نموذج (‪ ،)VECM‬واختبارات جرانجر للسببية‪ ،‬حيث‬
‫يتم اختبار فرض العدم بعدم وجود عالقة سببية بين كل متغيرين بالنموذج في مقابل الفرض البديل‬
‫بوجود عالقة سببية تتجه من المتغير األول إلى المتغير الثاني‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬تحليل السببية في األجل القصير‪ :‬يتم ذلك من خالل تقدير العالقات الخاصة بالمعادالت (‪- 10‬‬
‫‪ )8‬في الدول الثالث‪ ،‬وتوضح بيانات الجدول رقم (‪ )7‬النتائج الموجزة التي تم تقديرها من خالل البرنامج‬
‫اإلحصائي (‪ ،)EViews‬لعالقات السببية بين المتغيرات الثالثة بالنموذج في األجل القصير المناظرة‬
‫للمعادالت الثالث السابقة وذلك من خالل اختبار (‪.)Wald test‬‬

‫‪39‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫جدول رقم ( ‪) 7‬‬


‫نتائج اختبارات جرانجر للسببية في األجل القصير {)‪}Multivariate Causality Tests (Wald Tests‬‬
‫مستوى المعنوية‬
‫اتجاه العالقة السببية‬ ‫كا‪(𝜒2( 2‬‬ ‫المتغيرات‬ ‫الدولة ‪ /‬البيان‬
‫(‪)P-value‬‬
‫ثنائية االتجاه‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪17.654‬‬ ‫‪Δln GDP ← Δln FDI‬‬
‫أحادية االتجاه‬ ‫‪0.065‬‬ ‫‪7.237‬‬ ‫‪Δln GDP ← Δln EX‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪21.691‬‬ ‫‪Δln GDP ← Δln EX+ Δln FDI‬‬
‫ثنائية االتجاه‬ ‫‪0.093‬‬ ‫‪6.412‬‬ ‫‪Δln FDI ← Δln GDP‬‬
‫أحادية االتجاه‬ ‫‪0.057‬‬ ‫‪7.525‬‬ ‫‪Δln FDI ← Δln EX‬‬ ‫مصر‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.011‬‬ ‫‪16.669‬‬ ‫‪Δln FDI ← Δln EX+ Δln GDP‬‬
‫ال توجد عالقة‬ ‫‪0.316‬‬ ‫‪3.537‬‬ ‫‪Δln EX ← Δln GDP‬‬
‫ال توجد عالقة‬ ‫‪0.654‬‬ ‫‪1.622‬‬ ‫‪Δln EX ← Δln FDI‬‬
‫ال توجد عالقة‬ ‫‪0.555‬‬ ‫‪4.911‬‬ ‫‪Δln EX ← Δln FDI+ Δln GDP‬‬
‫ثنائية االتجاه‬ ‫‪0.058‬‬ ‫‪7.503‬‬ ‫‪Δln GDP ← Δln FDI‬‬
‫أحادية االتجاه‬ ‫‪0.009‬‬ ‫‪11.574‬‬ ‫‪Δln GDP ← Δln EX‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.027‬‬ ‫‪14.276‬‬ ‫‪Δln GDP ← Δln EX+ Δln FDI‬‬
‫ثنائية االتجاه‬ ‫‪0.022‬‬ ‫‪9.683‬‬ ‫‪Δln FDI ← Δln GDP‬‬
‫أحادية االتجاه‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪12.744‬‬ ‫‪Δln FDI ← Δln EX‬‬ ‫تونس‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪23.786‬‬ ‫‪Δln FDI ← Δln EX+ Δln GDP‬‬
‫ال توجد عالقة‬ ‫‪0.310‬‬ ‫‪3.584‬‬ ‫‪Δln EX ← Δln GDP‬‬
‫ال توجد عالقة‬ ‫‪0.583‬‬ ‫‪1.952‬‬ ‫‪Δln EX ← Δln FDI‬‬
‫ال توجد عالقة‬ ‫‪0.558‬‬ ‫‪4.892‬‬ ‫‪Δln EX ← Δln FDI+ Δln GDP‬‬
‫أحادية االتجاه‬ ‫‪0.069‬‬ ‫‪5.341‬‬ ‫‪Δln GDP ← Δln FDI‬‬
‫أحادية االتجاه‬ ‫‪0.101‬‬ ‫‪4.577‬‬ ‫‪Δln GDP ← Δln EX‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.038‬‬ ‫‪10.178‬‬ ‫‪Δln GDP ← Δln EX+ Δln FDI‬‬
‫ال توجد عالقة‬ ‫‪0.577‬‬ ‫‪1.100‬‬ ‫‪Δln FDI ← Δln GDP‬‬
‫ال توجد عالقة‬ ‫‪0.782‬‬ ‫‪0.492‬‬ ‫‪Δln FDI ← Δln EX‬‬ ‫المغرب‬
‫ال توجد عالقة‬ ‫‪0.142‬‬ ‫‪6.885‬‬ ‫‪Δln FDI ← Δln EX+ Δln GDP‬‬
‫ال توجد عالقة‬ ‫‪0.141‬‬ ‫‪3.920‬‬ ‫‪Δln EX ← Δln GDP‬‬
‫ال توجد عالقة‬ ‫‪0.611‬‬ ‫‪0.986‬‬ ‫‪Δln EX ← Δln FDI‬‬
‫ال توجد عالقة‬ ‫‪0.268‬‬ ‫‪5.194‬‬ ‫‪Δln EX ← Δln FDI+ Δln GDP‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث باستخدام البرنامج اإلحصائي (‪ ،)EViews‬اعتمادًا على بيانات الجدول رقم (‪)1‬م‪.‬‬

‫يتضح من بيانات الجدول التالي ما يلي‪:‬‬


‫تتطابق النتائج في مصر وتونس في اتجاه عالقات السببية‪ ،‬حيث تكون العالقة بين (ث ج م)‬ ‫▪‬
‫والنمو االقتصادي تكاملية ويسبب كل منهما اآلخر أي تكون العالقة بينهما ثنائية االتجاه‪ ،‬بينما‬
‫تكون العالقة أحادية بين الصادرات والنمو االقتصادي‪ ،‬حيث إن الصادرات تسبب النمو االقتصادي‬
‫وتكون سابقة عليه‪ ،‬وليس العكس‪ .‬وكذلك العالقة بين الصادرات و(ث ج م) تكون أحادية االتجاه‬
‫وتكون من الصادرات إلى (ث ج م)‪ ،‬وليس العكس‪ .‬كما أنه في الحاالت التجميعية أن (ث ج م)‬

‫‪40‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫والصادرات معاً يسببا النمو االقتصادي‪ ،‬وكذلك النمو االقتصادي والصادرات معاً يسببا تدفقات‬
‫(ث ج م)‪ ،‬وتتحقق النتائج السابقة حتى مستوى معنوية ‪.%10‬‬
‫بالنسبة للمغرب فإن العالقة بين (ث ج م) والنمو االقتصادي كانت أحادية االتجاه‪ ،‬حـيث يسبب‬ ‫▪‬
‫(ث ج م) النمو االقتصادي‪ ،‬وليس العكس‪ .‬كما أن العالقة بين الصادرات والنمو االقتصادي أيضاً‬
‫كانت هى األخرى أحادية االتجاه‪ ،‬وكانت من الصادرات إلى النمو االقتصادي‪ ،‬وليس العكس‪،‬‬
‫وتتحقق تلك النتائج عند مستوى معنوية ‪ ،%10‬كما أن (ث ج م) والصادرات معاً يسببا النمو‬
‫االقتصادي عند مستوى معنوية ‪.%5‬‬

‫خالصة ذلك‪ ،‬أن تأثير (ث ج م) والصادرات على النمو االقتصادي كان موجوداً بالدول الثالث‬
‫محل الدراسة‪ ،‬مما يدلل على أهميتهما في تحقيق النمو االقتصادي بهذه الدول‪ .‬كما أن تأثير النمو‬
‫االقتصادي والصادرات على تدفقات (ث ج م) كان له دور بارز في مصر وتونس ولم يظهر هذا الدور‬
‫في حالة المغرب‪ .‬بينما تأثير النمو االقتصادي وتدفقات (ث ج م) على الصادرات لم يظهر بالدول‬
‫الثالث وربما يعزى هذا إل ى ضعف القدرة التصديرية بهذه الدول واعتمادها على تصدير عدد محدود‬
‫من المنتجات األولية التي تتميز بانخفاض مرونة الطلب الخارجي عليها ولم تتأثر كثي اًر بالتحسن في‬
‫هذه المتغيرات‪ ،‬وبخاصة أن هذا يظهر في األجل الطويل وليس في األجل القصير‪ ،‬ألنها بطبيعتها‬
‫متغيرات طويلة األجل‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬تحليل السببية في األجل الطويل‪ :‬يتم استنباط عالقات السببية في األجل الطويل من خالل‬
‫معامالت تصحيح الخطأ {(‪ } Error Correction term )ECTt_1‬التي تربط عالقات األجل‬
‫الطويل واألجل القصير معاً‪ ،‬وذلك من خالل تقديرات التحليل الديناميكي متعدد المتغيرات وفقاً‬
‫لنموذج (‪ ،)Smsu, et al., 2008, P. 180( )VECM‬وتوضح بيانات الجدول رقم (‪ )8‬النتائج‬
‫الموجزة التي تم تقديرها من خالل البرنامج اإلحصائي (‪ ،)EViews‬لعالقات السببية بين متغيرات‬
‫النموذج في األجل الطويل‪ .‬ويتضح من بيانات هذا الجدول أن‪:‬‬
‫في مصر‪ ،‬يتأثر كل من النمو االقتصادي و(ث ج م) بالقيم المحققة لهما في الفترات السابقة‪،‬‬ ‫▪‬
‫ولذا‪ ،‬فإن كل منهما يسبب القيمة المحققة في الفترة الحالية‪ ،‬وأن النمو االقتصـادي يسـبب (ث ج‬
‫م) ويكون سابق عليه‪ ،‬كما أن الصادرات تسبب كل من النمو االقتصادي و(ث ج م) وليس‬
‫العكس‪ ،‬وتتحقق هذه النتائج عند مستوى ‪ .%1‬توضح هذه النتائج أهمية النمو االقتصادي‬
‫والصادرات كمحددات لتدفقات (ث ج م)‪ ،‬وأهمية الصادرات في دعم النمو االقتصادي‪ ،‬ومن ثم‪،‬‬
‫تؤيد فرضية أن الصادرات تقود النمو االقتصادي‪ ،‬بينما ال يوجد تأثير لكل من (ث ج م) والنمو‬
‫على الصادرات‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫في تونس‪ ،‬كل من (ث ج م) والصادرات في الفترات السابقة يسببان القيم المحققة لكل منهما في‬ ‫▪‬
‫الفترة الحالية‪ ،‬كما أن النمو االقتصادي يسبب كل من (ث ج م) والصادرات ويكون سابق عليهما‪،‬‬
‫وكذلك الصادرات تسبب (ث ج م) وليس العكس‪ .‬وتوضح هذه النتائج أهمية الصادرات والنمو‬
‫االقتصادي كمحددات لتدفقات (ث ج م)‪ ،‬كما تؤيد هذه النتائج فرضية أن النمو االقتصادي يقود‬
‫الصادرات‪ ،‬وليس العكس‪.‬‬
‫في المغرب‪ ،‬أن النمو االقتصادي و(ث ج م) في الفترات السابقة يسبب القيم الخاصة بهما في‬ ‫▪‬
‫الفترة الحالية‪ ،‬وأن (ث ج م) يسبب الصادرات ويكون سابق عليها‪ ،‬وكذلك فإن الصادرات تسبب‬
‫النمو االقتصادي وتتحقق فرضية أن الصادرات تقود النمو‪ .‬وهذا يؤكد على أهمية (ث ج م) في‬
‫تحفيز وتشجيع الصادرات التي بدورها تدعم النمو االقتصادي‪ ،‬ولذا‪ ،‬ينعكس أثر (ث ج م) على‬
‫النمو من خالل دفع الصادرات‪.‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 8‬‬
‫نتائج عالقات السببية في األجل الطويل من خالل تحليل (‪)VECM‬‬
‫المتغير التابع‬
‫اتجاه العالقة السببية‬ ‫المتغير المستقل‬ ‫الدولة‬
‫𝑿𝑬 𝒏𝑳‬ ‫𝑷𝑫𝑮 𝒏𝑳 𝑰𝑫𝑭 𝒏𝑳‬
‫‪Ln GDP ← ln GDP‬‬ ‫‪0.113‬‬ ‫‪2.204-‬‬ ‫‪0.340-‬‬
‫𝑷𝑫𝑮 𝒏𝑳‬
‫‪Ln FDI ← ln GDP‬‬ ‫)‪(0.71‬‬ ‫(‪*)2.92-( *)4.32-‬‬
‫‪Ln FDI ← ln FDI‬‬ ‫‪0.009-‬‬ ‫‪0.538-‬‬ ‫‪0.009-‬‬
‫(‪)0.41-‬‬ ‫(‪*)5.00-‬‬ ‫(‪)0.82-‬‬ ‫𝑰𝑫𝑭 𝒏𝑳‬ ‫مصر‬
‫‪Ln GDP ← ln EX‬‬ ‫‪0.108-‬‬ ‫‪2.877‬‬ ‫‪0.365‬‬
‫(‪)0.60-‬‬ ‫(‪* )3.53‬‬ ‫(‪* )4.07‬‬ ‫𝑿𝑬 𝒏𝑳‬
‫‪Ln FDI ← ln EX‬‬
‫‪Ln FDI ← ln GDP‬‬ ‫‪3.126‬‬ ‫‪4.080-‬‬ ‫‪0.761‬‬ ‫𝑷𝑫𝑮 𝒏𝑳‬
‫‪Ln EX ← ln GDP‬‬ ‫(‪* )4.44‬‬ ‫(‪** )1.75‬‬ ‫(‪)1.42‬‬
‫‪Ln FDI ← ln FDI‬‬ ‫‪-0.031‬‬ ‫‪0.641-‬‬ ‫‪0.010‬‬
‫(‪)0.57-‬‬ ‫(‪* )3.54-‬‬ ‫(‪)0.29‬‬ ‫𝑰𝑫𝑭 𝒏𝑳‬ ‫تونس‬
‫‪Ln FDI ← ln EX‬‬ ‫‪2.497-‬‬ ‫‪4.287‬‬ ‫‪0.634-‬‬
‫(‪* )4.62-‬‬ ‫(‪* )2.40‬‬ ‫(‪)1.54-‬‬ ‫𝑿𝑬 𝒏𝑳‬
‫‪Ln EX ← ln EX‬‬
‫‪Ln GDP ← ln GDP‬‬ ‫‪0.134-‬‬ ‫‪2.495‬‬ ‫‪0.620-‬‬
‫(‪)0.54-‬‬ ‫(‪)1.32‬‬ ‫(‪* )3.41-‬‬ ‫𝑷𝑫𝑮 𝒏𝑳‬
‫‪Ln FDI ← ln FDI‬‬ ‫‪0.070‬‬ ‫‪0.570-‬‬ ‫‪0.011‬‬
‫)‪* (2.54‬‬ ‫(‪* )2.74-‬‬ ‫𝑰𝑫𝑭 𝒏𝑳‬ ‫المغرب‬
‫‪Ln EX ← ln FDI‬‬ ‫)‪(0.55‬‬
‫‪Ln GDP ← ln EX‬‬ ‫‪0.054-‬‬ ‫‪0.671-‬‬ ‫‪0.463‬‬
‫(‪)0.24-‬‬ ‫(‪)0.40-‬‬ ‫(‪* )2.87‬‬ ‫𝑿𝑬 𝒏𝑳‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث باستخدام البرنامج اإلحصائي (‪ ،)EViews‬اعتماداً على بيانات الجدول رقم (‪)1‬م‪.‬‬
‫* تشير إلي أن المتغير معنوي إحصائيا ً عند مستوى معنوية ‪.%1‬‬
‫‪ -‬القيم بين األقواس تشير إلي قيمة (‪.)t-statistics‬‬
‫يتضح من هذه النتائج‪ ،‬أنه يوجد تداخل كبير بين نتائج األجل الطويل مع نتائج األجل القصير‬
‫بالدول الثالث محل الدراسة‪ ،‬وإن كان هناك اختالف في تأثير متغير على اآلخر يكون في أنه يتم‬

‫‪42‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الوهاب نجا‬

‫بصورة مبا رة أو غير مبا رة وفي حدود صغيرة‪ ،‬مما يدعم الثقة في النتائج التي تم التوصل إليها هذا‬
‫من ناحية‪ .‬ويالحظ فيما يتعلق بنتائج األجل الطويل الذي يمكن االعتماد عليها في توجيه السياسات‬
‫االقتصادية بالمجتمع من ناحية أخرى‪ ،‬أهمية النمو االقتصادي والصـ ـ ـ ـ ـادرات كمح ـ ـ ـددات لتدفق ـ ـ ـ ـ ـات (ث‬
‫ج م) في كل من مصر وتونس‪ ،‬بينما على العكس في المغرب يعد (ث ج م) محدداً للصادرات‪ .‬كما‬
‫تتحقق فرضية قيادة الصادرات للنمو في كل من مصر والمغرب‪ ،‬بينما تتحقق الفرضية العكسية في‬
‫تونس وهو أن النمو االقتصادي هو الذي يقود الصادرات‪ .‬ووفقاً لذلك يجب أن تركز السياسات على‬
‫القطاع الحقيقي في تونس بهدف االرتفاع بمعدل النمو االقتصادي‪ ،‬وهذا يسهم بدوره في زيادة الصادرات‪،‬‬
‫فضالً عن زيادة تدفقات (ث ج م) سواء بصورة مبا رة أو غير مبا رة‪ ،‬بينما في مصر والمغرب يجب‬
‫االهتمام بزيادة الصادرات وعالج كافة المشكالت التي تواجهها‪ ،‬وهذا بدوره يسهم في االرتفاع بمعدل‬
‫النمو االقتصادي‪ ،‬كما أنه يسهم في مصر في زيادة تدفقات (ث ج م) سواء بصورة مبا رة أو غير‬
‫مبا رة‪ ،‬ولكن بالمغرب يجب البحث عن العوامل التي تحفز (ث ج م) ودعمها بما يعمل على زيادة‬
‫تدفقات هذه االستثمارات‪ ،‬بهدف زيادة الصادرات التي بدورها تدعم النمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪ : 5‬النتائج والتوصيات والبحوث المستقبلية‬


‫‪ :1 – 5‬النتائج‪ :‬تتمثل أهم النتائج التي توصل إليها البحث بإيجاز فيما يلي‪:‬‬
‫وفق ًا لألدبيات النظرية والتطبيقية أن العالقة بين كل ا ثنين من‪( :‬ث ج م) والصادرات والنمو‬ ‫▪‬
‫االقتصادي‪ ،‬قد تكون ثنائية االتجاه‪ ،‬أو أحادية االتجاه‪ ،‬أو ال توجد بينهما أي عالقة‪ ،‬كما لم تتفق‬
‫الدراسات بشأن اتجاه هذه العالقات بسبب االختالفات فيما بين الدول من حيث الهيكل االقتصادي‪،‬‬
‫واستراتيجيات التنمية ومستواها‪..،‬إلخ‪ .‬كم ا أن اآلثار اإليجابية المرتبطة بتدفقات (ث ج م) على‬
‫الصادرات والنمو االقتصادي تتوقف على الظروف المحلية بالدولة ومدى توافر مقومات نجاحها‬
‫مثل‪ :‬رأس المال البشري‪ ،‬وجودة المؤسسات وفاعليتها‪ ،‬واالستقرار االقتصادي والسياسي‪..،‬إلخ‪.‬‬
‫توضح دراسة القطاع الخارجي بكل من مصر وتونس والمغرب خالل العقود األربعة الماضية‪،‬‬ ‫▪‬
‫تواضع األهمية النسبية لتدفقات (ث ج م) إليهم على المستويين الداخلي والخارجي‪ ،‬على الرغم‬
‫من زيادتها في العقدين األخيرين‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬محدودية دورها في تحقيق أهداف التنمية‪ .‬وكذلك‬
‫انخفاض الصادرات كنسبة من الناتج المحلي في مصر والمغرب مقارن ًة بتونس ومستوياتها‬
‫اإلقليمية‪ .‬وقد انعكس ذلك في تواضع مستوى األداء االقتصادي بالدول الثالث محل الدراسة‪،‬‬
‫متمثالً في انخفاض معدل نمو الناتج الحقيقي ومتوسط نصيب الفرد منه‪ ،‬فضالً عن تراجعه عبر‬
‫الزمن‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫توضح نتائج القياس في األجل الطويل وجود تداخل كبير فيما يتعلق بتأثير كل من (ث ج م)‬ ‫▪‬
‫والصادرات والنمو االقتصادي في الدول الثالث محل الدراسة‪ ،‬ولكن الذي يختلف هو مدى هذا‬
‫التأثير فيما بين هذه المتغيرات وفيما بين الدول‪ ،‬وهذا يدلل على الدور الفعال للقطاع الخارجي‬
‫متمثالً في كل من (ث ج م) والصادرات على النمو االقتصادي بالدولة وكذلك تأثير النمو عليهما‪.‬‬
‫توضح نتائج عالقات السب بية في األجل القصير أن تأثير (ث ج م) والصادرات على النمو‬ ‫▪‬
‫االقتصادي كان موجوداً بالدول الثالث محل الدراسة‪ ،‬مما يدلل على أهميتهم في تحقيق النمو‬
‫االقتصادي بهذه الدول‪ .‬كما أن تأثير النمو االقتصادي والصادرات على تدفقات (ث ج م) كان له‬
‫دور بارز في مصر وتونس ولم ي ظهر هذا الدور في حالة المغرب‪ .‬بينما تأثير النمو االقتصادي‬
‫وتدفقات (ث ج م) على الصادرات لم يظهر بالدول الثالث وربما يعزى إلى ضعف القدرة التصديرية‬
‫بهذه الدول واعتمادها على تصدير عدد محدود من المنتجات األولية‪.‬‬
‫توضح نتائج عالقات السببية في األجل الطويل أهمية النمو االقتصادي والصـادرات كمحـددات‬ ‫▪‬
‫لتدفقـات (ث ج م) في كل من مصر وتونس‪ ،‬بينما على العكس في المغرب يعد (ث ج م) محددًا‬
‫للصادرات‪ .‬كما تتحقق فرضية أن الصادرات تقود النمو االقتصادي في مصر والمغرب‪ ،‬بينما‬
‫تتحقق الف رضية العكسية في تونس وهو أن النمو االقتصادي هو الذي يقود الصادرات‪.‬‬

‫‪ :2 – 5‬التوصيات‪ :‬في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تتمثل أهم التوصيات التي يمكن أن تسهم‬
‫في تحسين األداء االقتصادي في الدول المعنية بالدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫➢ وفق ًا لفرضية قيادة الصادرات للنمو التي تتحقق في مصر والمغرب‪ ،‬فإنه يجب تفعيل سياسة‬
‫االنفتاح التجاري واتخاذ السياسات التي تعالج كافة االختالالت والمشكالت بما يعمل على تهيئة‬
‫البيئة المحلية لزيادة الصادرات وتذليل الصعوبات التي تواجهها‪ ،‬بما يسهم في زيادة الصادرات‬
‫وزيادة قدرتها التنافسية‪ ،‬األمر الذي يسهم بدوره في االرتفاع بمعدل النمو االقتصادي‪.‬‬
‫➢ وفق ًا لفرضية قيادة النمو االقتصادي للصادرات التي تتحقق في تونس‪ ،‬فإنه يجب التركيز على‬
‫الجانب الحقيقي وزيادة االنتاجية من خالل االهتمام برأس المال البشري وزيادة االستثمارات المحلية‬
‫لالرتفاع بمعدل النمو االقتصادي‪ ،‬األمر الذي يسهم بدوره في زيادة الصادرات وزيادة قدرتها‬
‫التنافسية‪ ،‬فضالً عن زيادة تدفقات (ث ج م) سواء بصورة مبا رة أو غير مبا رة‪.‬‬
‫➢ نظ اًر لألثر اإليجابي للنمو على (ث ج م) في كل من مصر وتونس‪ ،‬فإن هذا يلقي الشكوك حول‬
‫صحة المبادئ التوجيهية العامة التي تؤكد على أهمية (ث ج م) في دعم النمو وتحقيق االستقرار‬
‫االقتصادي وفقاً لفرضية "أن (ث ج م) يسبب النمو" ولذا‪ ،‬يجب االهتمام بالجانب الحقيقي محلياً‬
‫نظ اًر للدور العام للنمو ونوعيته كعامل جذب لهذه االستثمارات جنباً إلى جنب مع االنفتاح على‬

‫‪44‬‬
‫ علي عبد الوهاب نجا‬.‫د‬

‫ فضالً عن مراعاة حسن االستغالل والتوجيه لهذه‬،‫إلخ‬..،‫العالم الخارجي وتحسين البنية التحتية‬
.‫االستثمارات بما يحقق أهداف التنمية بالدول المعنية‬
‫ فإنه يجب تصحيح السياسات االقتصادية التي تؤثر في مناخ االستثمار‬،‫➢ وفقاً للنتائج في المغرب‬
‫ حيث يسهم‬،)‫وبيئة األعمال المحلية واتخاذ كافة اإلجراءات التي تسهم في زيادة تدفقات (ث ج م‬
‫ واالرتفاع بمعدل النمو االقتصادي بصورة غير مبا رة‬،‫ذلك في زيادة الصادرات بصورة مبا رة‬
.‫من خالل زيادة الصادرات‬
‫ من البحوث التي يمكن تناولها مستقبالً في هذا المجال هو تناول العالقة‬:‫ البحوث المستقبلية‬:3 – 5
‫ العالقة بين (ث ج م) أو‬:‫بين (ث ج م) أو الصادرات وعديد من المتغيرات االقتصادية الكلية مثل‬
،‫ وميزان المدفوعات‬،‫ ومستوى التوظف‬،‫الصادرات أو كالهما ومعدالت االستثمار المحلي اإلجمالي‬
‫ أو محددات الصادرات وذلك على مستوى أي دولة‬،)‫ وكذلك تناول محددات (ث ج م‬.‫وسعر الصرف‬
‫ وكذلك تناول أثر (ث ج م) أو الصادرات‬.‫مثل مصر أو في صورة دراسة مقارنة في دولتين أو أكثر‬
‫ واألثر على‬،‫ األثر على معدل النمو االقتصادي‬:‫ مثل‬،‫على عديد من المتغيرات االقتصادية الكلية‬
‫ سواء‬،‫إلخ‬..،‫ وعلى توزيع الدخل‬،‫ وعلى الفقر‬،‫ وأثرهما على مستوى التعليم‬،‫معدالت االدخار واالستثمار‬
.‫على مستوى الدولة أو في دولتين أو أكثر‬

‫قائمة المراجع‬
1) Agenor P. R., (2002), “Does Globalization Hurt the Poor?”, Policy Research Working
Paper, No. 2922, World Bank, Washington, http://ideas.repec.org/.
2) Ahmadi R. & Ghanbarzadeh M., (2011), “FDI, Exports and Economic Growth: Evidence
from Mena Region”, Middle-East Journal of Scientific Research, Vol. 10, No. 2, PP.
174- 182, http://idosi.org/mejsr/.
3) Alguacil M. T., Cuadros A. & Orts V., (2002), “F oreign direct investment, exports and
domestic performance in Mexico: a causality analysis”, Economics Letters, Vol. 77, Issue
3, PP. 371–376, http://www.sciencedirect.com/.
4) Anyanwu J. C., (2011), “Determinants of Foreign Direct Investment Inflows to Africa,
1980-2007”, Working Paper Series, No. 136, African Development Bank Group, Tunisia,
http://www.afdb.org/.
5) Araujo R. A. & Soares C., (2011), “‘Export Led Growth’ x ‘Growth Led Exports’: What
Matters for the Brazilian Growth Experience after Trade Liberalization?”, MPRA Paper,
No. 30562, Online at http://mpra.ub.uni-muenchen.
6) Balamuurali N. & Bogahawatte C., (2004), “Foreign Direct Investment and Economic
Growth in Sri Lanka”, Sri Lankan Journal of Agricultural Economics, Vol. 6, No. 1,
PP. 37-50, http://sljol.info/index.
7) Bechri M. Z. & Naccache S., (2003), The Political Economy of Development Policy in
Tunisia, http://depot.gdnet.org/.
8) Bhaskara R. B., Rup T. & Chaitanya V. K., (2008), “Financial developments and the rate
of growth of output: An alternative approach”, MPRA Paper, No. 8605,
http://mpra.ub.uni-muenchen.
9) Chowdhury A. & Mavrotas G., (2003), “FDI and Growth: What Causes What?”, The
World Economy, Vol. 29, Issue 1, PP. 9-19, http://onlinelibrary.wiley.com/doi/.

45
)2010-1970( ‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة‬

10) Christopoulos D. K. & Tsionas E. G., (2004), “Financial development and economic
growth: evidence from panel unit root and co integration tests”, Journal of Development
Economics, Vol. 73, PP. 55–74, www.elsevier.com/locate/econbase.
11) Currie J. & Harrison A., (1997),”Sharing the Costs: The Impact of Trade Reform on
Capital and Labor in Morocco”, Journal of Labor Economics, VOL. 15, No. 2, Online
from British Library Direct, http://www.econ.ucla.edu/.
12) Cuadros A., Vicente O. & Maite A., (2006), “Openness and Growth: Re-Examining
Foreign Direct Investment, Trade and Output Linkages in Latin America”, The Journal
of Development Studies, Vol. 40, No. 4, PP. 167–192, http://www.tandfonline.com/.
13) Demirhan E. & Masca M., (2008), “Determinants of Foreign Direct Investment Inflows
to Developing Countries: A Cross-Sectional Analysis”, Prague Economic Papers, Issue
4, PP. 356-369, http://econpapers.repec.org/.
14) Dumludag D., (2010), “A Comparison of Foreign Direct Investment in Turkey and Egypt:
Motivations and Obstacles”, MPRA Paper, No. 27520, http://mpra.ub.uni-muenchen.
15) Dunning J. H. & Lundan S. M., (2008), Multinational Enterprises and the Global
Economy, Second Edition, Edward Elgar Publishing Limited, UK, Google Book, Online:
http://books.google.co.uk/.
16) Dunning J. H., (2009), “Location and the multinational enterprise: A neglected factor?”,
Journal of International Business Studies, No. 40, PP. 5–19, http://www.palgrave-
journals.com/.
17) Durlauf S. N. & Blume L. E., (2008), The New Palgrave: Dictionary of Economics,
Second Edition, Vol. (3), Macmillan Publishers Ltd, New York.
18) Duttaray M., Dutt A. K. & Mukhopadhyay K., (2008), “Foreign direct investment and
economic growth in less developed countries: an empirical study of causality and
mechanisms”, Applied Economics, Vol. 40, Issue 15, PP. 1927-1939,
http://www.tandfonline.com/.
19) Furuoka F., (2007), “Does the “Phillips Curve” Really Exist? New Empirical Evidence
from Malaysia”, Economics Bulletin, Vol. 5, No. 16, PP. 1-14,
http://economicsbulletin.vanderbilt.edu/.
20) Hossain A. & Hossain M. K., (2012), “Empirical Relationship between Foreign Direct
Investment and Economic Output in South Asian Countries: A Study on Bangladesh,
Pakistan and India”, International Business Research, Vol. 5, No. 1, PP. 9-21,
www.ccsenet.org/ibr.
21) Hsiao F. S. T. & Hsiao M. C. W., (2006), “FDI, exports, and GDP in east and southeast
Asia-Panel data versus time series causality analyses”, Journal of Asian Economics, Vol.
17, Issue 6, PP.1082-1106, http://www.sciencedirect.com/.
22) Huilu Z. A., (2010), “Impact of Foreign Direct Investment on Trade of African
Countries”, International Journal of Economics and Finance, Vol. 2, No. 3, PP. 122-
133, www.ccsenet.org/ijef.
23) Iqbal M. S., Shaikh F. M. & Shar A. H., (2010), “Causality Relationship between Foreign
Direct Investment, Trade and Economic Growth in Pakistan”, Asian Social Science, Vol.
6, No. 9, PP. 82-89, www.ccsenet.org/ass.
24) Khorshid M, Kamaly A., El-Laithy H. & El-Enein S. A., (2011), Assessing Development
Strategies to Achieve the MDGGs in the Arab Republic of Egypt, United Nations
Department for Social and Economic Affairs, http://www.un.org/en/.
25) Kiran B., (2011), “Causal Links between Foreign Direct Investment and Trade in Turkey”,
International Journal of Economics and Finance, Vol. 3, No. 2, PP. 150-158,
www.ccsenet.org/ijef.
26) Klasra M. A., (2011), “Foreign direct investment, trade openness and economic growth
in pakistan and turkey: an investigation using bounds test”, Quality & Quantity, Vol. 45,
No. 1, PP. 223–231, http://www.springerlink.com/.
27) Kose M. A., Prasad E. S. & Terrones M. E., (2005), Growth and Volatility in an Era of
Globalization, IMF, Vol. 52, Special Issue, http://www.imf.org/.

46
‫ علي عبد الوهاب نجا‬.‫د‬

28) Kose M., A., Prasad E., S. & Terrones M., E., (2005), “Growth and Volatility in an Era of
Globalization”, IMF, Staff Papers, Vol. 52, Special Issue,
http://www.imf.org/external/pubs/.
29) Mah J. S., (2010), “Foreign direct investment inflows and economic growth of China”,
Journal of Policy Modeling, Vol. 32, Issue 1, PP. 155–158,
http://www.sciencedirect.com/.
30) Meerza S. I. A., (2012), “Causal links between trade, foreign direct investment and
economic growth for Bangladesh”, SIA Meerza - SDSU Working Papers,
ftp://ftp.repec.org/.
31) Miankhel A. K., Tangavelu S. M. & Kalirajan K., (2009), “Foreign Direct Investment,
Exports, and Economic Growth in Selected Emerging Countries: Multivariate VAR
Analysis”, Working Paper Series, JEL Classifications: F43, http://papers.ssrn.com/.
32) Rahman M., (2009), Contributions of Exports, FDI and Expatriates’ Remittances to Real
GDP of Bangladesh, India, Pakistan and Sri Lanka, South-western Economic Review,
PP. 141-154, http://www.ser.tcu.edu/.
33) Richter T., (2010), “When Do Autocracies Start to Liberalize Foreign Trade? Evidence
from Four Cases in the Arab World”, GIGA Working Papers, No. 131, GIGA Research
Unit: Institute of Middle East Studies, www.giga‐hamburg.de.
34) Shahbaz M. & Rahman M., (2011), “The Dynamic of Financial Development, Imports,
Foreign Direct Investment and Economic Growth: Cointegration and Causality Analysis
in Pakistan”, MPRA Paper, No. 32181, Online at http://mpra.ub.uni-muenchen.
35) Shahbaz M., Ahmad K. & Chaudhary A. R., (2008), “Economic Growth and Its
Determinants in Pakistan”, The Pakistan Development Review, Vol. 47, No. 4, Part II,
PP. 471–486, http://www.pide.org.
36) Smsu S. H., Derus A. M., Ooi A. Y. &Ghazali M. F., (2008), “Causal Links between
Foreign Direct Investment and Exports: Evidence from Malaysia”, International Journal
of Business and Management, Vol. 3, No. 12, PP. 177-183, http://journal.ccsenet.org/.
37) Tang S., Selvanathan E. A. & Selvanathan S., (2008), Foreign Direct Investment,
Domestic Investment and Economic Growth in China: A Time Series Analysis, UNU-
WIDER, Research Paper, No. 19, http://www.rrojasdatabank.info/.
38) Tekkin R. B., (2012), “Economic growth, exports and foreign direct investment in Least
Developed Countries: A panel Granger causality analysis”, Economic Modelling, Vol.
29, PP. 868-878, Issue 3, http://www.sciencedirect.com/.
39) Temiz D. & Gokmen A., (2009), “Foreign Direct Investment and Export in Turkey: The
Period of 1991-2008”, Paper presented at EconAnadolu 2009: Anadolu International
Conference in Economics, Ju. 17-19, 2009, Eskişehir, Turkey,
http://econ.anadolu.edu.tr/.
40) UNCTAD, (2012), UNCTADstat, http://www.unctad.org/en/Pages/Home.aspx.
41) UNDP, (2002), Egypt Human Development Report 2001/2002, executed by: United
Nations Development Programme (UNDP), and The Institute of National Planning (INP),
Egypt, http://www.undp.org.eg.
42) Vazakidis A. & Adamopoulos A., (2010), “A Causal Relationship between Financial
Market Development and Economic Growth”, American Journal of Applied Sciences,
Vol. 7, PP. 575-583, http://scipub.org.
43) World Bank, (2012), World Development Indicators (WDI), (ESDS) International,
University of Manchester, http://esds80.mcc.ac.uk/WDS.
44) Zaman K., Khan M. M., Ahmad M. & Ikram W., (2011), “Inflation, Unemployment and
the NAIRU in Pakistan (1975-2009)”, International Journal of Economics and Finance,
Vol. 3, No. 1, PP. 245-254, http://www.ccsenet.org/journal/index.

47
‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬

‫الملحق اإلحصائي‬
‫جدول رقم ( ‪) 1‬م متغيرات النموذج بالدول الثالث محل الدراسة خالل الفترة (‪)2010-1970‬‬
‫المغرب‬ ‫تونس‬ ‫مصر‬ ‫البيان‪/‬‬
‫الصادرات‬ ‫(ن م ج)‬ ‫(ث ج م)‬ ‫(ن م ج) الصادرات (ث ج م) (ن م ج) الصادرات‬ ‫(ث ج م)‬ ‫السنة‬
‫‪698‬‬ ‫‪3956‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪1439‬‬ ‫‪16.0‬‬ ‫‪1090‬‬ ‫‪7683‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪1970‬‬
‫‪739‬‬ ‫‪4357‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪406‬‬ ‫‪1685‬‬ ‫‪23.0‬‬ ‫‪1140‬‬ ‫‪8266‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫‪1971‬‬
‫‪942‬‬ ‫‪5074‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪567‬‬ ‫‪2238‬‬ ‫‪33.0‬‬ ‫‪1170‬‬ ‫‪8764‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪1972‬‬
‫‪1301‬‬ ‫‪6242‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪712‬‬ ‫‪2731‬‬ ‫‪58.0‬‬ ‫‪1345‬‬ ‫‪9617‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪1973‬‬
‫‪2115‬‬ ‫‪7675‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪1254‬‬ ‫‪3546‬‬ ‫‪28.0‬‬ ‫‪1849‬‬ ‫‪9015‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪1974‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪8985‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪1344‬‬ ‫‪4329‬‬ ‫‪45.0‬‬ ‫‪2308‬‬ ‫‪11438‬‬ ‫‪8.00‬‬ ‫‪1975‬‬
‫‪1717‬‬ ‫‪9584‬‬ ‫‪38.0‬‬ ‫‪1311‬‬ ‫‪4508‬‬ ‫‪109.6‬‬ ‫‪2975‬‬ ‫‪13361‬‬ ‫‪61.00‬‬ ‫‪1976‬‬
‫‪1867‬‬ ‫‪11050‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪1512‬‬ ‫‪5110‬‬ ‫‪93.3‬‬ ‫‪3291‬‬ ‫‪14636‬‬ ‫‪104.8‬‬ ‫‪1977‬‬
‫‪2167‬‬ ‫‪13237‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪1848‬‬ ‫‪5968‬‬ ‫‪91.3‬‬ ‫‪3229‬‬ ‫‪14850‬‬ ‫‪318.2‬‬ ‫‪1978‬‬
‫‪2707‬‬ ‫‪15912‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪2802‬‬ ‫‪7189‬‬ ‫‪49.2‬‬ ‫‪5396‬‬ ‫‪18150‬‬ ‫‪1216.3 1979‬‬
‫‪3273‬‬ ‫‪18821‬‬ ‫‪89.4‬‬ ‫‪3518‬‬ ‫‪8743‬‬ ‫‪246.5‬‬ ‫‪6992‬‬ ‫‪22913‬‬ ‫‪548.3‬‬ ‫‪1980‬‬
‫‪3082‬‬ ‫‪15280‬‬ ‫‪58.6‬‬ ‫‪3487‬‬ ‫‪8429‬‬ ‫‪327.2‬‬ ‫‪7811‬‬ ‫‪23405‬‬ ‫‪752.6‬‬ ‫‪1981‬‬
‫‪2969‬‬ ‫‪15424‬‬ ‫‪79.5‬‬ ‫‪3002‬‬ ‫‪8134‬‬ ‫‪370.7‬‬ ‫‪6919‬‬ ‫‪25592‬‬ ‫‪293.6‬‬ ‫‪1982‬‬
‫‪2966‬‬ ‫‪13942‬‬ ‫‪46.1‬‬ ‫‪2870‬‬ ‫‪8351‬‬ ‫‪209.2‬‬ ‫‪7170‬‬ ‫‪28137‬‬ ‫‪490.0‬‬ ‫‪1983‬‬
‫‪3038‬‬ ‫‪12751‬‬ ‫‪47.0‬‬ ‫‪2721‬‬ ‫‪8255‬‬ ‫‪141.5‬‬ ‫‪6849‬‬ ‫‪30643‬‬ ‫‪729.1‬‬ ‫‪1984‬‬
‫‪3262‬‬ ‫‪12870‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪2700‬‬ ‫‪8410‬‬ ‫‪138.9‬‬ ‫‪6908‬‬ ‫‪34690‬‬ ‫‪1177.6 1985‬‬
‫‪3740‬‬ ‫‪16995‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪2722‬‬ ‫‪9018‬‬ ‫‪85.9‬‬ ‫‪5645‬‬ ‫‪35880‬‬ ‫‪1217.4 1986‬‬
‫‪4426‬‬ ‫‪18746‬‬ ‫‪59.6‬‬ ‫‪3377‬‬ ‫‪9697‬‬ ‫‪102.8‬‬ ‫‪5087‬‬ ‫‪40508‬‬ ‫‪947.7‬‬ ‫‪1987‬‬
‫‪5756‬‬ ‫‪22198‬‬ ‫‪84.5‬‬ ‫‪4242‬‬ ‫‪10096‬‬ ‫‪76.2‬‬ ‫‪6069‬‬ ‫‪35045‬‬ ‫‪1190.0 1988‬‬
‫‪5391‬‬ ‫‪22847 167.1‬‬ ‫‪4480‬‬ ‫‪10102‬‬ ‫‪91.8‬‬ ‫‪7094‬‬ ‫‪39648‬‬ ‫‪1250.2 1989‬‬
‫‪6830‬‬ ‫‪25821 165.0‬‬ ‫‪5353‬‬ ‫‪12291‬‬ ‫‪88.7‬‬ ‫‪8647‬‬ ‫‪43130‬‬ ‫‪734.0‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪6712‬‬ ‫‪27837 317.0‬‬ ‫‪5278‬‬ ‫‪13075 172.8‬‬ ‫‪10284‬‬ ‫‪36971‬‬ ‫‪253.0‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪7134‬‬ ‫‪28451 424.0‬‬ ‫‪6127‬‬ ‫‪15497 583.6‬‬ ‫‪11886‬‬ ‫‪41856‬‬ ‫‪459.0‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪6986‬‬ ‫‪26801 491.0‬‬ ‫‪5909‬‬ ‫‪14609 656.2‬‬ ‫‪12035‬‬ ‫‪46579‬‬ ‫‪1206.5 1993‬‬
‫‪7555‬‬ ‫‪30351 551.0‬‬ ‫‪7024‬‬ ‫‪15632 566.4‬‬ ‫‪11714‬‬ ‫‪51898‬‬ ‫‪1133.4 1994‬‬
‫‪9045‬‬ ‫‪32986 332.0‬‬ ‫‪8097‬‬ ‫‪18031 377.5‬‬ ‫‪13565‬‬ ‫‪60159‬‬ ‫‪595.2‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪9629‬‬ ‫‪36639 322.0‬‬ ‫‪8248‬‬ ‫‪19587 351.1‬‬ ‫‪14033‬‬ ‫‪67630‬‬ ‫‪636.4‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪9510‬‬ ‫‪33415 1207.2‬‬ ‫‪8271‬‬ ‫‪18897 365.3‬‬ ‫‪14779‬‬ ‫‪78437‬‬ ‫‪886.9‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪9770‬‬ ‫‪40022 400.3‬‬ ‫‪8529‬‬ ‫‪19813 668.1‬‬ ‫‪13754‬‬ ‫‪84829‬‬ ‫‪1075.5 1998‬‬
‫‪10459‬‬ ‫‪39734 1363.9‬‬ ‫‪8843‬‬ ‫‪20799 367.9‬‬ ‫‪13654‬‬ ‫‪90711‬‬ ‫‪1065.3 1999‬‬
‫‪10359‬‬ ‫‪37021 422.2‬‬ ‫‪8661‬‬ ‫‪19443 779.3‬‬ ‫‪16175‬‬ ‫‪99839‬‬ ‫‪1235.4 2000‬‬
‫‪11095‬‬ ‫‪37725 2807.7‬‬ ‫‪9530‬‬ ‫‪19988 486.5‬‬ ‫‪17066‬‬ ‫‪97632‬‬ ‫‪509.9‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪12186‬‬ ‫‪40416 481.3‬‬ ‫‪9520‬‬ ‫‪21047 821.0‬‬ ‫‪16091‬‬ ‫‪87851‬‬ ‫‪646.9‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪14282‬‬ ‫‪49823 2314.5 10950 24992 583.6‬‬ ‫‪18074‬‬ ‫‪82924‬‬ ‫‪237.4‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪16726‬‬ ‫‪56948 894.8‬‬ ‫‪13199 28129 639.0‬‬ ‫‪22258‬‬ ‫‪78845‬‬ ‫‪2157.4 2004‬‬
‫‪19234‬‬ ‫‪59524 1654.0 14402 28968 782.9‬‬ ‫‪27214‬‬ ‫‪89686‬‬ ‫‪5375.6 2005‬‬
‫‪22449‬‬ ‫‪65637 2449.4 15600 30962 3307.9 32191 107484 10042.8 2006‬‬
‫‪26892‬‬ ‫‪75226 2804.5 18958 35620 1616.1 39469 130473 11578.1 2007‬‬
‫‪33312‬‬ ‫‪88883 2487.1 24588 40845 2758.4 53800 162836 9494.6 2008‬‬
‫‪26121‬‬ ‫‪91375 1951.7 20568 39561 1687.6 47185 188984 6711.6 2009‬‬
‫‪25748‬‬ ‫‪91196 1303.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪44291 1512.5 46612 218912 6385.6 2010‬‬
‫المصدر‪.)UNCTAD, 2012( ، ) World Bank, World Development Indicator, 2012( :‬‬
‫‪ -‬قيمة (ن م ج) بالمليون دوالر باألسعار الجارية‪.‬‬
‫‪( -‬ث ج م) يشير إلى تدفقات االستثمار األجنبي المباشر إلى الدولة بالمليون دوالر باألسعار الجارية‪.‬‬
‫‪ -‬الصادرات تمثل إيرادات الدولة من صادرات السلع والخدمات بالمليون دوالر باألسعار الجارية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫ علي عبد الوهاب نجا‬.‫د‬

‫ )م‬2 ( ‫جدول رقم‬


‫اإلحصاءات الوصفية ومصفوفة معامالت االرتباط لمتغيرات النموذج‬
Ln EX Ln FDI Ln GDP Variables ‫ البيان‬/ ‫الدولة‬
9.048 5.798 10.595 Mean
9.065 6.599 10.609 Median
10.893 9.357 12.296 Maximum
6.994 -3.507 8.947 Minimum
1.033 2.975 0.922 Std. Dev.
-0.304 -1.641 -0.177 Skewness
2.561 5.127 2.100 Kurtosis ‫مصر‬
0.961 1.244 1.596 Jarque-Bera
0.619 0.537 0.450 Probability
1.000 LnGDP
1.000 0.230 LnFDI
1.000 0.259 0.226 LnEX
8.344 5.437 9.297 Mean
8.489 5.649 9.319 Median
10.110 8.104 10.618 Maximum
5.758 2.773 7.272 Minimum
1.069 1.322 0.849 Std. Dev.
-0.592 -0.030 -0.586 Skewness
2.814 2.298 2.761 Kurtosis ‫تونس‬
2.393 0.827 2.385 Jarque-Bera
0.302 0.661 0.304 Probability
1.000 LnGDP
1.000 0.912 LnFDI
1.000 0.906 0.997 LnEX
8.619 4.931 10.036 Mean
8.812 5.118 10.159 Median
10.414 7.940 11.423 Maximum
6.548 -0.598 8.283 Minimum
1.015 2.200 0.831 Std. Dev.
-0.166 -0.402 -0.252 Skewness
2.268 2.290 2.406 Kurtosis ‫المغرب‬
1.104 1.966 1.037 Jarque-Bera
0.576 0.374 0.595 Probability
1.000 LnGDP
1.000 0.847 LnFDI
1.000 0.854 0.992 LnEX
.‫)م‬1( ‫ اعتماداً على بيانات الجدول رقم‬،)EViews( ‫ إعداد الباحث باستخدام البرنامج اإلحصائي‬:‫المصدر‬

49
)2010-1970( ‫العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والصادرات والنمو االقتصادي في كل من مصر وتونس والمغرب خالل الفترة‬

‫ )م‬3 ( ‫جدول رقم‬


)VAR( ‫تحديد العدد األمثل لفترات التباطؤ الزمني وفقاً لتحليل‬
/‫الدولة‬
HQ SC AIC FPE LR Lag
‫البيان‬
6.121 6.205 6.075 0.087 NA 0
-0.108* 0.225* -0.292 0.000* 232.593 1
‫مصر‬
0.195 0.778 -0.127 0.000 9.564 2
0.148 0.981 -0.312* 0.000 18.455* 3
1.761 1.846 1.715 0.001 NA 0
-2.510* -2.172* -2.695 0.000 161.569 1
‫تونس‬
-2.274 -1.682 -2.596 0.000 11.645 2
-2.359 -1.513 -2.819* 0.000* 19.149* 3
4.043 4.127 3.997 0.011 NA 0
-0.268* 0.065* -0.452* 0.000* 167.386* 1
‫المغرب‬
0.199 0.782 -0.123 0.000 4.470 2
0.374 1.207 -0.086 0.000 12.228 3
* indicates lag order selected by the criterion.
LR: sequential modified LR test statistic (each test at 5% evel).
FPE: Final prediction error. , AIC: Akaike information criterion.
SC: Schwarz information criterion , HQ: Hannan-Quinn information criterion.

50

You might also like