Professional Documents
Culture Documents
8 2022 03 24!11 39 36 PM
8 2022 03 24!11 39 36 PM
وقعت حرب الجمل في جمادي االولى عام 36هـ ولم تدم اكثر من يوم واحد ووقعت المعركة
في البصرة التي بنيت في عهد الخليفة الثاني وكانت مرك اًز عسكرياً تنطلق منه الجيوش
االسالمية .
ووقعت المعركة في الزابوقة التي هي في ضواحي البصرة أوفي الزاوية التي كانت واحدة من
أحياء البصرة أو في الخريبة.
(عليه
أما الذين شاركوا في معركة الجمل فهم خمسون ألفاً ،شكل جيش االمام علي
السالم)عشرين ألفاً وجيش الناكثين ثالثين الفاً وكان في جيش االمام علي (عليه السالم)عدداً من وجوه
الصحابة المعروفين بطهرهم وجاللتهم والتزامهم .
(عليه السالم)
لقتال أهل البصرة خطب في أصحابه وذم الخارجين عليه ثم ولما خرج االمام علي
قال((:مالي ولقريش واهلل لقد قاتلتهم كافرين ،وأل قاتلهم مفتونين واني لصاحبهم باألمس كما أنا
صاحبهم اليوم ،واهلل ماتنقم منا قريش اال أن اهلل اختارنا عليهم ،فأدخلناهم في حيزنا)) .
(عليه السالم)
بإصرارهم على متابعة حركتهم حتى النهاية لم يكف عن ورغم معرفة االمام علي
دعوتهم إلى العودة للحق والتراجع عن الباطل ،ألنه يريد للناس أن يعرفوا انهم هم الذين فرضوا
عليه هذا الموقف ،وهو الذي أعطاهم الفرصه للتراجع مع آخر لحظات بدء القتال ،إال أنهم
أصروا على الكفر بالنعمة واصرارهم على تضييعها فلم يبق لهم أي عذر واستحقوا النقمة والنكال
من اهلل سبحانه .
(عليه السالم)
من ذي قار بعث رسله إلى أهل البصرة يدعوهم إلى وعندما سار أمير المؤمنين
الرجوع إلى الطاعة والدخول في الجماعة فقد بعث صعصعة بن صوحان بكتاب إلى طلحة
(عليه السالم)
فلقيه قبل أن يدخل البصرة والزبير وعائشة ثم عاد صعصعة إلى أمير المؤمنين علي
فسأله أمير المؤمنين فقال صعصعة ((:رأيت قوماً ما يريدون اال قتالك فقال :اهلل المستعان)) .
(عليه السالم)
عبد اهلل بن عباس إلى الناكثين يدعوهم إلى األصالح ثم بعث أمير المؤمنين علي
وعدم سفك الدماء والرجوع عن الحرب اال أنهم أبوا ذلك وبقوا على إصرارهم في قتال أمير
السالم)ثم ذهب عمار بن ياسر وكلم عائشة اال أنها رفضت ذلك .حتى إن أمير (عليه
المؤمنين
(عليه السالم)
أنظرهم ثالثة أيام ليكفوا إال أنهم أصروا على الخالف . المؤمنين علي
(عليه السالم )
الزبير وطلحة : مخاطبة االمام علي
(صلى اهلل عليه واله وسلم)
أنه عندما كلم أمير المؤمنين علي(عليه السالم)الزبير وذكرة بما قال له النبي
سوف يحارب االمام علي(عليه السالم)وهو ظالم له هرب الزبير فأراد المدينة حتى أتى وادي السباع
فسمع ذلك ابن جرموز فخرج في طلبه وتبعه ابن جرموز فبينا هو يسير ويستاخر والزبير يفارقه
فحمل عليه وطعنه بين كتفيه فأخرج السنان من بين ثدييه ونزل فاحتز راسه وجاء به إلى
(عليه السالم)
. االحنف بن قيس فأنفذه إلى أمير المؤمنين
أما طلحة فقد قال له االمام علي(عليه السالم)(( :يا أبا محمد ما الذي أخرجك ؟ قال :الطلب بدم
عثمان قال علي(عليه السالم) :قتل اهلل أوالنا بدم عثمان ،أما سمعت رسول اهلل يقول :اللهم وال من
وااله وعادي من عاداه؟وانت أول من بايعني ثم نكث ))وعندما رجع طلحة رماه مروان بن الحكم
بسهم مسموم وكان الدم يتدفق بسرعة من الجرح ،حتى توفي وهو بهذه الحال ،وأخذت الحرب
تأخذ وتعطي فتارة ألهل البصرة وتارة ألهل الكوفة .
عقر الجمل:
ويظهر االمام علي(عليه السالم) الفن الحربي عندما أمر أصحابه بعقر الجمل حيث أراد القضاء
على هذه الفتنه التي كانت بقيادة عائشة وهي تأمر جيش الناكثين من خالله،وأخذ جيش الناكثين
يلوذون بالجمل لذلك وجه االمام أصحابه بالتوجه نحو الجمل وصاح اقطعوا البطان فأسرع محمد
بن أبي بكر فقطعه وأطلع الهودج وجاء علي(عليه السالم) فقرع الهودج برمحه وقال :ياشقيراء بهذا
(عليه
وصاك رسول اهلل(صلى اهلل عليه واله)قالت يا ابن ابي طالب قد ملكت فأسجع .ونادى أميرالمؤمنين
السالم)محمد بن أبي بكر وقال له تول أمرها واحملها إلى دار عبد اهلل بن خلف حتى ننظر في
(عليه السالم)
والترحم على أمرها فحملها إلى الموضع وأن لسانها اليفتر من السب لي ولعلي
أصحاب الجمل.
وبعد الهزيمة المريرة التي مني بها جيش الجمل،تعامل اإلمام علي(عليه السالم)مع أسرى هذه
المعركة وباألخص مع السيدة عائشة التي أحاطها باإلجالل والتقدير وبما يليق بمكانتها
كزوجة لرسول اهلل (صلى اهلل عليه واله) تاركاً مواقفها في التحريض والتأجيج لهذه المعركة وما خلفته
(عليه السالم)
إال أن يقصدها ويزورها في من آثار سلبية وخيمة باألمة اإلسالمية ،فآثراإلمام علي
البيت التي تقيم فيه فوجدت اإلمام علياً الرجل الذي حاربته بالبغضاء فحاربها بالحلم
والمروءة ،وصفاء قلبه من الحقد والضغينة ،وهيأ لها اإلمام علي(عليه السالم)موكبا مهيبا لعودتها
(عليه السالم)
إلى بيتها في المدينة بعدما سألها (عليه السالم)(( :أترحلين ،قالت :ارتحل،فبعث معهاعلي
أربعين امرأة وأمرهن أن يلبسن العمائم ،ويتقلدن السيوف،وان يكن من الذين يلينها ،وال تطلع على
انهن نساء،فجعلت عائشة تقول في الطريق :فعل اهلل في ابن أبي طالب وفعل،بعث معي
الرجال،فلما قدمن المدينة وضعن العمائم والسيوف ودخلن عليها ،فقالت :جزى اهلل بن أبي طالب
الجنة)).
(عليه السالم)
اإلنسانية ما كان من ابتدار النسوة اللواتي كن في الدار ومن معاملة اإلمام علي
التي فيها السيدة عائشة حيث استقبلنه عند دخوله و((صحن في وجهه وقلن :يا قاتل األحبة،
فقال :لو كنت قاتل األحبة لقتلت من في هذا البيت)) ،وكان في الدار بعض قادة الجمل.