Professional Documents
Culture Documents
عز وج ّل -العمرة لعباده ،ورتّب عليها العديد من الفضائل التي أخبر بها النب ّ
شرع هللا ّ -
ارةٌ ِلما ب ْينَ ُه َما) ]١[،والمعتمر يُع ّد زائرا ً هلل -
ومنها قوله -عليه الصالة والسالم( :-العُ ْم َرةُ إلى العُ ْم َر ِة َك َّف َ
مر ،والغازي) ]٢[،وقد هللا ثالثةٌ :الحا ُّ
ج ،والمعتَ ُ تعالى-؛ فقد قال رسول هللا -صلّى هللا عليه وسلّم( :-وف ُد ِ
ُخصّت بعض األدعية المأثورة لمناسك العمرة ،كما أنّه ال حرج أن يدعو المعتمر بما شاء من األدعية ،في
ت شاء ،في هذا المقال توضيح ذلك:
أي وق ٍ
ّ
المصدر Yalla-ASK.com :
أدعية اإلحرام
دعاء اإلحرام ألداء العمرة" :لبَّيك اللهم عمرة"[.رواه مسلم ،في صحيح مسلم ،عن أنس بن مالك ،الصفحة أو الرقم،1251:
صحيح].
(ال إله إال هللا وهللا أكبر ،ال إله إال هللا وحده ال شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ،ال إله إال هللا وحده
العدد 3مرات أنجز وعده ونصر عبده وهزم األحزاب وحده).
ست َ ْقبَ َلي عليه ،حت َّى َرأَى البَيْتَ فَا ْ َّللاُ به فَبَدَأ َ بال َّ
صفَا ،فَ َرقِ َ َّللاِ} أ َ ْب َدأ ُ بما بَدَأ َ َّ صفَا قَ َرأَ{ :إنَّ ال َّ
صفَا وا ْل َم ْر َوةَ مِن َ
شعَائ ِِر َّ ودليله الحديث( :فَلَ َّما َدنَا ِمنَ ال َّ
ع َدهُ، َّللاُ َو ْح َدهُ ،أ َ ْنج ََز َو ْ
َّللاُ َو ْح َدهُ ال ش َِريكَ له ،له ال ُم ْلكُ َولَهُ ال َح ْم ُد َوهو علَى كُ ِ ّل شيءٍ َقدِي ٌر ،ال إلَهَ َّإال َّ ال ِق ْبلَةَ ،فَ َو َّح َد َّ َ
َّللا َو َكبَّ َرهَُ ،وقالَ :ال إلَهَ َّإال َّ
س َعى، ص َّبتْ قَ َد َماهُ في َب ْط ِن َ
الوادِي َ ث َم َّراتٍ ،ث ُ َّم نَ َز َل إلى ال َم ْر َو ِة ،حت َّى إذَا انْ َ
اب َو ْح َد ُه ث ُ َّم َدعَا ب ْي َن ذلكَ ،قالَ :مِ ث ْ َل هذا ث َ َال َ َونَص ََر َ
ع ْب َد ُهَ ،و َه َز َم األ ْح َز َ
صفَا)]٣[. ص ِع َدتَا َمشَى ،حت َّى أَتَى ال َم ْر َوةَ ،فَفَعَ َل علَى ال َم ْر َو ِة كما فَعَ َل علَى ال َّ حت َّى إذَا َ
أدعية من القرآن الكريم
يجوز للمعتمر أن يدعو بما شاء من َخيري الدنيا واآلخرة ،وفي القرآن العديد من هذه األدعية ،ومنها:
غ قُلُوبَنَا بَ ْع َد ِإ ْذ َه َد ْيتَنَا َوهَبْ لَنَا ِمن لَّدُنكَ َرحْ َمةً ِإنَّكَ أَنتَ ْال َو َّه ُ
اب)[.سورة آل عمران ،آية]7: (ربَّ َنا َال ت ُ ِز ْ
َ
ْس ِلي ِب ِه ِع ْل ٌم َو ِإالَّ ت َ ْغ ِف ْر ِلي َوت َْر َح ْم ِني أَكُن ِّمنَ ْالخ ِ
َاس ِرينَ )[.سورة هود ،آية]47: عوذُ ِبكَ أ َ ْن أَسْأَلَكَ َما لَي َ
ب ِإ ِّني أ َ ُ
(ر ّ ِ
َ
شدًا)[.سورة الكهف ،آية]10: (ربَّنا آ ِتنا ِمن لَدُنكَ َرح َمةً َو َه ِيّئ لَنا ِمن أ َ ِ
مرنا َر َ َ
أدعية من السنّة النبوية
وردت في السنّة النبيوة عدّة أدعية يجوز للمعتمر أن يدعو بها من َ
خيري الدنيا واآلخرة ،ومنها:
(الله ّم إنّي أعوذ بك من جهد البالء ،ودرك الشقاء ،وسوء القضاء ،وشماتة األعداء)[.رواه األلباني ،في صحيح الجامع ،عن
أبي هريرة ،الصفحة أو الرقم ،2968:صحيح].
آخ َرتي الَّتي فِي َها معادِي، اي الَّتي فِي َها معا ِشيَ ،وأ َ ْ
صلِحْ لي ِ ص َمةُ أ َ ْم ِريَ ،وأ َ ْ
صلِحْ لي ُد ْنيَ َ (اللَّ ُه َّم أ َ ْ
صلِحْ لي دِينِي الذي هو ِع ْ
احةً لي ِمن كُ ِّل ش ٍ َّر)[.رواه مسلم ،في صحيح مسلم ،عن أبي هريرة،
َواجْ عَ ِل ال َح َياة َ ِزيَا َدة ً لي في ُك ِّل َخي ٍْرَ ،واجْ عَ ِل ال َم ْوتَ َر َ
الصفحة أو الرقم ،2720:صحيح].
ع ِل ْمتُ منهُ وما لم أعلَ ْم ،وأعوذُ بِكَ منَ ال َّش ِ ّر ك ِلّ ِه عاج ِل ِه وآج ِل ِه ،ما َ
ع ِل ْمتُ الخير ك ِلّ ِه عاج ِل ِه وآج ِل ِه ،ما َ
ِ (اللَّه َّم إ ِنّي أسألُكَ ِمنَ
شر ما عاذَ بِ ِه عبدُكَ ونبيُّكَ ،اللَّه َّم إ ِنّي خير ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ ،وأعوذُ بِكَ من ِ ّ منهُ وما لم أعلَ ْم ،اللَّه َّم إ ِنّي أسألُكَ من ِ
قول أو عم ٍل ،وأسألُكَ أن تجع َل ك َّل
ب إليها من ٍ
قر َ ب إليها من قَو ٍل أو عم ٍل ،وأعوذُ بِكَ منَ النَّ ِ
ار وما َّ أسألُكَ الجنَّةَ وما َّ
قر َ
قَضاءٍ قضيتَهُ لي ً
خيرا)[.رواه األلباني ،في صحيح ابن ماجه ،عن عائشة أم المؤمنين ،الصفحة أو الرقم ، 3116:صحيح].
عوذُب القَب ِْر ،وش ِ َّر ِفتْنَ ِة ال ِغنَى وش ِ َّر ِفتْنَ ِة الفَ ْق ِر ،اللَّ ُه َّم إ ِنّي أ ُ
عذا ِ ار ،و ِفتْنَ ِة ال َقب ِْر و َ
ب النَّ ِ
عذا ِ ار و َ عوذُ بكَ ِمن ِفتْنَ ِة ال َّن ِ (اللَّ ُه َّم إ ِنّي أ ُ
ض ِمنَ
ب األ ْب َي َ َق قَ ْل ِبي ِمنَ الخَطايا كما َنقَّيْتَ الث َّ ْو َ بماء الثَّ ْل ِ
ج وال َب َردِ ،ون ّ ِ يح ال َّد َّجا ِل ،اللَّ ُه َّم ا ْغ ِس ْل قَ ْل ِبي ِ
بكَ ِمن ش ِ َّر ِفتْنَ ِة ال َم ِس ِ
والمأْث َ ِم َ
والم ْغ َر ِم)[.رواه س ِلَ ، ب ،اللَّ ُه َّم إ ِنّي أ ُ
عوذُ بكَ ِمنَ ال َك َ ق وال َم ْغ ِر ِ
ع ْدتَ بيْنَ ال َم ْش ِر ِ ال َّدن َِس ،وبا ِع ْد َب ْي ِني وبيْنَ خ
َطاياي كما با َ
َ
البخاري ،في صحيح البخاري ،عن عائشة أم المؤمنين ،الصفحة أو الرقم ،6377:صحيح].
اليقين ما ت ُ َه ّ ِونُ ِب ِه علَينا
ِ (اللَّه َّم اق ِسم لَنا من خشيتِكَ ما يَحو ُل بينَنا وبينَ معاصيكَ ،ومن طاعتِكَ ما تب ِلّغُنا ِب ِه جنَّتَكَ ،ومنَ
صرناثأرنا على من ظل َمنا ،وان ُ الوارث م َّنا ،واج َعل َ َ وقوتنا ما أحييت َنا ،واج َعلهُ
وأبصارنا َّ
ِ ت الدُّنيا ،وم ِت ّعنا بأسما ِعنا
ُمصيبا ِ
لمنا ،وال تس ِلّط علَينا َمن ال علَى من عادانا ،وال تج َعل ُمصيبت َنا في دينِنا ،وال تجع ِل الدُّنيا أ َ ْك َ
بر ه ِّمنا وال مبلغَ ِع ِ
ير َح ُمنا)[.رواه األلباني ،في صحيح الترمذي ،عن عبدهللا بن عمر ،الصفحة أو الرقم ،3502:حسن].
سن عبادتِكَ )[.رواه األلباني ،في صحيح الجامع ،عن أبو هريرة ،الصفحة أو
ذكركَ ،و ُح ِ (اللَّه َّم أ ِعنَّا علَى شُ ِ
كركَ ،و ِ
الرقم ،81:صحيح].
ع ْمدِي، ط ِئي َو َ َطيئ َتي َو َج ْه ِلي ،وإس َْرافِي في أ َ ْم ِريَ ،وما أ َ ْنتَ أ َ ْعلَ ُم به ِمنِّي ،اللَّ ُه َّم ا ْغ ِف ْر لي ِج ّدِي َوه َْز ِليَ ،و َخ َ (الل ُه َّم ا ْغ ِف ْر لي خ ِ
َوكُ ُّل ذلكَ ِعندِي ،اللَّ ُه َّم ا ْغ ِف ْر لي ما قَد َّْمتُ َوما أ َ َّخ ْرتُ َ ،وما أَس َْر ْرتُ َوما أ َ ْعلَ ْنتُ َ ،وما أ َ ْنتَ أ َ ْعلَ ُم به ِمنِّي ،أ َ ْنتَ ال ُمقَ ِ ّد ُم َوأ َ ْنتَ
ال ُم َؤ ِ ّخ ُرَ ،وأ َ ْنتَ علَى ُك ِّل شيءٍ قَد ٌ
ِير)[.رواه مسلم ،في صحيح مسلم ،عن أبو موسى األشعري ،الصفحة أو الرقم،2719:
صحيح].
عز ْاألكرم.
ربّ ِ اغ ِفر وارحم إنَّك أنت ْاأل ُّ
ب عنك شيء ،أسألك عز ُ يا كريم ،الله ّم يا ذا الرحمة الواسعة ،يا ُم َّ
ط ِل َعا ً على السرائر ،والضمائر ،والهواجس ،والخواطر ،ال يَ ُ
فَيضةً من فيضان فضلك ،وأُنسا ً وفَرجا ً من بحر كرمك ،أنت بيدك األمر كلّه ،ومقاليد كلّ شيء ،ف َهبْ لنا ما ت ّ
َقر به أعينُنا،
وتُغنينا عن سؤال غيرك ،فإنّك واسع الكرم يا كريم يا رحيم.
الله ّم ارزقنا رزقا ً واسعا ً حالالً طيبا ً من غير ك ٍدّ ،واستجب دعاءنا من غير َردّ ،ونعوذ بك من الفقر والدَّين ،الله ّم يا رازق
ي المؤمنين ،يا غيّاث ال ُمستغيثين ،إيّاك نعب ُد وإيّاك
السائلين ،يا راحم المساكين ،ويا ذا القوة المتين ،ويا خير الناصرين ،يا ول ّ
نستعين.
الله ّم ال تحرمنا سعة رحمتك ،وسبوغ نعمتك ،وشمول عافيتك ،وجزيل عطائك ،وال تمنع عنّا مواهبك لسوء ماعندنا ،وال
تجازنا بقبيح أعمالنا ،وال تصرف وجهك الكريم عنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
الله ّم ال تؤاخذنا بما فعل السفهاء م ّنا ،الله ّم ال تعاملنا بما نحن أهله ،وعاملنا بما أنت أهله ،الله ّم افتح لنا خزائن رحمتك ،الله ّم
رحمةً ال تُعذّبنا بعدها في الدُّنيا وال في اآلخرة ،وارزقنا من فضلك الواسع رزقا ً حالالً طيباً ،وال تُح ِوجنا وال تُف ِقرنا إلى أحد
غنى وتعفُّفاً.
ً وزدنا لك شُكراً ،وإليك فقراً وفاقة ،وبك َ
ع ّمن ِسواك ِسواكِ ،
أظلّنا تحت ِظلّك
ضلّين ،وغير َمفتونين ،الله ّم ِ
الله ّم ارزقنا لذّة النظر إلى وجهك الكريم ،والشوق إلى لقائك غير ضا ّلين ،وال ُم ِ
يوم ال ِظ ّل ّإال ِظلّك ،الله ّم لك أسلمنا ،وبك آمنّا ،وعليك تو ّكلنا ،وبك خاصمنا ،وإليك حاكمنا ،فاغفر لنا ما قدّمنا وما أ ّخرنا،
وما أسررنا وما أعل ّنا ،وأنت ال ُمق ّدِم وال ُمؤ ِ ّخر ،ال إله ّإال أنت ّ
األول واآلخر ،والظاهر والباطن ،عليك تو ّكلنا وأنت ربّ
العرش العظيم.
س َّخرت البحر لسيّدنا موسى -عليه السالم ،-وأ َ ِلن لي قلوبهم كما أَلَنت الحديد لداود -عليه
س ّخر لي جميع خلقك كما َ
الله ّم َ
السالم ،-فإنّهم الينطقون ّإال بإذنك ،نواصيهم في قبضتك ،وقلوبهم في ي َديك ،ت ُ ِ ّ
صرفها كيف ِشئت.
.الله ّم ال تمنع بذنوبنا فضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم األكرمين ،الله ّم ال تُس ِلّط علينا بذنوبنا من ال يخافك فينا
وال يرحمنا.
الله ّم عبدك قد ضاقت به األسباب ،وأُغ ِلقت دونه األبواب ،و َبعُد عن جادّة الصواب ،وزاد به اله ّم واالكتئاب ،وانقضى عمره
سبحانك لكشف هذا ال ُمصاب ،يا َمن إذا ُد ِعي أجاب ،يا سريع الحساب ،يا ربّ األرباب ،يا
ولم يُفت َح له باب ،وأنت ال َمر ُج ّو ُ
عظيم ال َجناب ،يا كريم ،يا وهاب.
محروما.
ً تفرقًا معصو ًما ،وال تجعل معنا شقيًا وال
تفرقنا بعده ّ
عا مرحو ًما ،واجعل ّ
اللهم اجعل اجتماعنا هذا اجتما ً