You are on page 1of 36

‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .

‬حزيران لسنة ‪8102‬‬


‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫التفكري البصري يف تعليم اإلمالء‬


‫(دراسة حتليلية)‬

‫د‪ .‬ابتسام بنت عباس عافشي ‪dr.e_afshi@hotmail.com‬‬


‫أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المشارك‬
‫كلية التربية – جامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن‬
‫الكلمة المفتاحية ‪ :‬التفكير البصري‪ ،‬تعليم اإلمالء‪ ،‬اللغة والتفكير‪.‬‬
‫‪Key words: Visual Thinking, Spelling Learning, Language and‬‬
‫تاريخ استالم البحث ‪8192/3/91 :‬‬
‫‪DOI:10.23813/FA/74/2‬‬
‫‪FA-201806-74A-106‬‬

‫المستخلص‪:‬‬
‫هدفت الدراسة إلى تحليل العالقة بين التفكير البصري بما يتضمنه من عمليات عقلية‪،‬‬
‫وتعليم اإلمالء كأحد الفروع اللغوية‪ ،‬على أساس أن اللغة مجموعة من المهارات التي‬
‫تتطلب عمليات عقلية أدائية‪ .‬وقد تم الكشف عن طبيعة البنية المعرفية للتفكير البصري‪،‬‬
‫وعالقتها بتعليم اإلمالء‪ .‬والعمليات العقلية التي يعتمد عليها التفكير البصري‪ ،‬والتي‬
‫يمكن تنميتها من خالل تعليم اإلمالء‪ .‬تلى ذلك اقتراح عدد من النماذج التطبيقية لتنمية‬
‫العمليات العقلية في التفكير البصري من خالل تعليم اإلمالء‪ .‬وتقديم عدد من‬
‫المقترحات لتطوير تعليم اإلمالء في ضوء عالقته بالتفكير البصري‪.‬‬

‫‪-53-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫‪Visual Thinking in Spelling Learning‬‬


‫‪Dr. Ebtisam Abbas Afshi‬‬
‫‪of Princess Nourah bint Abdulrahman University‬‬
‫‪Abstract :‬‬
‫‪On the basis that the language is a set of skills that require‬‬
‫‪mental processes performance. This study aims to analyze the‬‬
‫‪relation between Visual Thinking including its mental processes,‬‬
‫‪and Spelling Learning as one of the language branches. The‬‬
‫‪nature of the cognitive structure of Visual Thinking and its‬‬
‫‪relation to Spelling Learning was explained. Likewise, the Visual‬‬
‫‪Thinking that depends on the mental processes which can be‬‬
‫‪developed through Spelling Learning. This was followed by a‬‬
‫‪number of suggested applied models for the development of‬‬
‫‪mental processes in Visual Thinking through Spelling Learning.‬‬
‫‪At last, a number of suggestions were provided in order to‬‬
‫‪develop Spelling Learning in light of its relation to Visual‬‬
‫‪Thinking.‬‬

‫مدخل الدراسة‪:‬‬
‫اللغة وسيلة إبراز التفكير وعماده وقد ذهب (‪ )Worf, 1941, 65‬إلى أن اللغة تلعب‬
‫دورا كبيرا في العمليات العقلية‪ ،‬لذا كانت ضرورة تنمية الثروة اللغوية‪ ،‬وتشكيل‬
‫الخبرات اللفظية ذات المعنى في األبنية المعرفية‪ ،‬وبزيادة وحدات التفكير في البناء‬
‫المعرفي تزداد قدرة الفرد على معالجة الخبرات والقضايا الجديدة التي يواجهها‪.‬‬
‫ويعد تعليم التفكير بمهاراته وأساليبه المختلفة بمثابة تزويد المتعلم باألدوات والوسائل‬
‫التي يحتاجها للتعامل بفعالية مع جميع أنواع المعلومات‪ ،‬والمتغيرات التي يواجهها في‬
‫المستقبل‪ ،‬كما يسهم في إكساب المتعلم فهما ً أعمق للمحتوى المعرفي للمادة الدراسية‪،‬‬
‫ويعمل على تنشيط ذهنه باستمرار‪( .‬الطنطاوي‪)732 ،7002 ،‬‬
‫إن ثمرة التعلم الحقيقية هي إعمال الفكر الناتج عن دراسة أي فرع من فروع المعارف‪،‬‬
‫وليس في تراكم المعلومات المتعلقة بهذا الفرع‪ ،‬لذلك فإن تنمية مهارات التفكير لدى‬
‫الطلبة هي الطريق المناسب للخروج من أزمة التلقين وإلغاء العقول‪.‬‬
‫يعرف دي بونو (‪ )22 ،7002‬التفكير بأنه‪" :‬التقصي المدروس للخبرة من أجل‬
‫غرض ما" وبمراجعة أدبيات التفكير وتعريفاته ترى الباحثة أن الخصائص األساسية‬
‫للتفكير تتحدد في‪:‬‬

‫‪-53-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫أنه عملية عقلية معرفية داخلية‪ ،‬حيث يحدث داخل العقل اإلنساني‪ ،‬ويستدل عليه‬ ‫‪-‬‬
‫من السلوك الظاهر‪.‬‬
‫نشاط تحليلي تركيبي للمخ‪ ،‬يعكس الطبيعة المعقدة للدماغ البشري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نشاط هادف وموجه‪ ،‬أي يظهر في شكل سلوك موجه نحو حل مشكلة ما‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتعرف الباحثة التفكير بأنه‪ :‬مزيج من االستدالل العقلي للخبرات من خالل اإلدراكات‬
‫الحسية الواردة للعقل‪ ،‬والمعالجة العقلية للخبرات بهدف الحكم على األشياء‪.‬‬
‫وقد تزايد االهتمام في اآلونة األخيرة بالدراسات الخاصة بتحديد العالقة بين تركيب‬
‫المخ وعمليات التفكير وأنماطه‪ ،‬واألنشطة العقلية التي يقوم بها النصفان الكرويان‬
‫للمخ‪ ،‬حيث أوضحت نتائجها أن المخ البشري يستطيع استيعاب (‪ )30000‬صورة في‬
‫الدقيقة‪ ،‬وأن ما يتراوح بين ‪ %00 - %00‬من المعلومات التي يتلقاها المخ تأتي عن‬
‫طريق العين‪ ،‬وأن مخ اإلنسان قد تطور ليصبح غير متوازن باتجاه التصور البصري‬
‫لمعالجة المعلومات‪)Wikipedia Site, 2005( .‬‬
‫ونتج عن ذلك االهتمام بالعالقة بين تركيب المخ والتعلم‪ ،‬فقد قدم أستاذ البيولوجيا في‬
‫جامعة لندن نظريته حول موضوع "الصور اإلبصارية في الدماغ البشري" والتي‬
‫أوضح من خاللها أن الدماغ يقوم بابتداع عالم بصري‪ ،‬وأن اإلبصار والفهم يحدثان‬
‫معا في آن واحد‪( .‬عبد الكبير‪)73 ،7000 ،‬‬
‫ومن منطلق نظرية التعلم القائمة على جانبي الدماغ‪ ،‬كان االهتمام باستخدام المدخل‬
‫البصري كأحد المداخل التي تسهم في حدوث تعلم ذي معنى‪ ،‬وتتضمن تنشيطا لوظائف‬
‫النصف الكروي األيمن المسؤول عن القدرات البصرية المكانية‪ ،‬بشكل متكامل مع‬
‫النصف األيسر المسؤول عن اللفظية والعددية والمنطقية‪( .‬جندية‪)72 ،7022 ،‬‬
‫وقد نشأ هذا النوع من التفكير في مجال الفن‪ ،‬فحينما ينظر المشاهد إلى رسم ما فإنه‬
‫يفكر تفكيرا بصريا لفهم الرسالة المضمنة في الرسم‪ ،‬فالتفكير البصري يجمع بين‬
‫أشكال االتصال البصرية واللفظية في األفكار‪ ،‬باإلضافة إلى أنه وسيط لالتصال والفهم‬
‫األفضل لرؤية الموضوعات المعقدة والتفكير فيها‪ .‬حيث يرى ‪(Guttierez, 1996,‬‬
‫)‪ 3‬التفكير نوع من االستنتاج القائم على استخدام الصور العقلية التي تحوي المعلومات‬
‫المكتسبة من األشياء المرئية‪.‬‬
‫ويحدد (عبده‪ )0 ،7027 ،‬و(‪ )Johnson, 2001, 212‬أهمية التفكير البصري في أنه‬
‫يساعد المتعلم على الفهم وإعادة التنظيم والمعالجة وتفسير العالقات بصريا‪ ،‬ويساعد‬
‫على تحسين العالقة بين التعليم والتدريب‪ ،‬ويسهم في تدريب الذاكرة ويعمل على‬
‫تقويتها‪ ،‬ويجعل المتعلم أكثر سيطرة على معالجة األشياء المجردة‪ .‬كما يقوي العالقة‬
‫بين التحصيل الدراسي والنمو المعرفي من جهة‪ ،‬والتصور البصري من جهة أخرى‪،‬‬
‫وتزداد هذه العالقة في المراحل الدراسية المتقدمة‪.‬‬
‫وكلما استطاع المتعلم أن يكتسب خبرات حسية ويفسر العالقات بصريا‪ ،‬واالنتقال من‬

‫‪-53-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫العمليات المجردة إلى عمليات حسية فإن ذلك سينعكس على قدرته في تطوير أدائه‬
‫وتقدمه ويجعله قادرا على حل المشكالت‪( .‬سالمة‪)20 ،7020 ،‬‬
‫ويؤدي تمثيل المعلومات والمفاهيم في صورة أشكال بصرية إلى اختزال كم المعرفة‪،‬‬
‫حيث تختصر مضمون الرسالة وتختزل المعلومات في تكوينات خطية يسهل فهمها من‬
‫قبل المتعلمين في المراحل الدراسية المختلفة‪(Jonssecn & Hawk, 1984) .‬‬
‫ويذهب (الحصري وطليمات‪ )7002 ،‬إلى أنه يساعد في نمو البنيات المعرفية لدى‬
‫المتعلمين‪ ،‬وبناءنموذج عقلي أي تمثيالت أو تصورات عقلية‪ ،‬وهو أمر ضروري لفهم‬
‫المتعلمين وتعاملهم مع ما يحيط بهم‪.‬‬
‫ويسهم التفكير البصري في تحسين عملية التعلم‪ ،‬وقد أكدت دراسة ( ‪Mathewson,‬‬
‫‪ )2004‬على ضرورة االهتمام بالقدرة البصرية لدى المتعلمين من خالل الموضوعات‬
‫والمراحل التعليمية المختلفة‪ ،‬حيث أن التفكير البصري أساس العمليات المعرفية‪ ،‬فهو‬
‫يساعد على إدراك العالقات وبناء األنماط بين مجموعة من األفكار المتشابكة من خالل‬
‫ممارسة عمليات العلم كالمالحظة والمقارنة والتصنيف وإدراك العالقات أثناء التعلم‪.‬‬
‫ويهدف تعليم اللغة العربية منذ بداية مرحلة التعليم األساسي إلى تمكين المتعلم من‬
‫أدوات المعرفة وتزويده بالمهارات األساسية في القراءة والكتابة والتحدث واالستماع‪،‬‬
‫ومساعدته على اكتساب عاداتها الصحيحة‪ ،‬بحيث يصل إلى مستوى لغوي يمكنه من‬
‫استخدام اللغة استخداما جيدا‪ ،‬مما يساعده على مواصلة حياته العملية والدراسية بنجاح‪.‬‬
‫"ومن ثم فإن نجاح المتعلم في تعلم اللغة والسيطرة عليها وسهولة استعمالها إنما يعتمد‬
‫أساسا على اكتساب مهاراتها األساسية التي تمثل الركيزة األولى التي يبنى عليها‬
‫تعلمه" (العيسوي وآخرون‪)702 ،7002 ،‬‬
‫وتعد الكتابة من أهم مهارات اللغة العربية ألنها تسهم بفاعلية في عملية التواصل‪ ،‬من‬
‫خالل ترجمة الرموز الصوتية إلى رموز مكتوبة‪ .‬وقد ال يستقيم المعنى بين المرسل‬
‫والمستقبل نتيجة الفتقار الكتابة لبعض المعايير اللغوية التي تحكم صحة المكتوب‪،‬‬
‫سواء من حيث صحة المكتوب إمالئيا‪ ،‬أو من حيث التركيب النحوي السليم داخل‬
‫الجمل‪.‬‬
‫واإلمالء وسيلة الكتابة من حيث الصورة الخطية "والرسم اإلمالئي الصحيح يعد‬
‫مطلبا أساسيا من مطالب الكتابة‪ ،‬إذ إن التواصل اللغوي السليم يتطلب أداء كتابيا خاليا‬
‫من األخطاء من حيث صحة رسم الرموز الكتابية‪ ،‬ألن الخطأ فيها يؤدي إلى تعذر‬
‫التواصل وتشويه المكتوب" (إبراهيم‪ ،‬د‪.‬ت‪.)203 ،‬‬
‫وقد أجرى عدد غير قليل من الباحثين دراسات ميدانية‪ ،‬كشفت قصورا واضحا في‬
‫إتقان المهارات اللغوية‪ ،‬وضعفا عاما في تطبيقها أثناء ممارسة الكتابة‪ ،‬من أكثرها‬
‫شيوعا مايتعلق بالقواعد اإلمالئية‪ ،‬حيث أن أن ثمة ما يشير إلى أن المتعلمين في‬
‫المراحل المختلفة يعانون ضعفا واضحا في تعلمها واكتساب مفاهيمها ومهاراتها‪.‬‬

‫‪-52-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫وقد أرجع الباحثون أسباب هذا الضعف إلى المادة اإلمالئية نفسها‪ ،‬كصعوبتها وكثرة‬
‫موضوعاتها وحاجتها إلى الشرح والتفصيل‪ ،‬وأسباب أخرى تتعلق بمنهج تعليم اإلمالء‬
‫من حيث عدم قدرته على تنمية مهارات التفكير‪ ،‬وغلبة الجانب النظري على الجانب‬
‫التطبيقي‪ ،‬وإغفال التكامل بين اإلمالء وبقية فروع اللغة‪( .‬أبو شباب‪( ،)7002 ،‬المهنا‪،‬‬
‫‪2232‬هـ)‪( ،‬سالمة‪)7020 ،‬‬
‫كما أرجع باحثون ذلك الضعف إلى معلمي اللغة العربية فهم المسؤولون عن تنفيذ‬
‫مناهجها بالطرائق المناسبة مما يتطلب إعادة النظر في تأهيلهم وتدريبهم‪( .‬المهنا‪،‬‬
‫‪2232‬هـ) وأشار بعضهم إلى أن عمليات التفكير في الدرس اإلمالئي لم تلق اهتماما‬
‫لدى معلمي اللغة العربية‪( .‬سالمة‪ )7020 ،‬ومن ذلك قلة ارتباطها بأنماط التفكير‬
‫الالزمة للتعمق في المعاني وتحقيق مستويات عليا من الفهم اللغوي‪ ،‬وضعف التدريب‬
‫على مهارات التفكير الالزمة للتحليل اللغوي‪ ،‬حيث يتم التركيز على دراسة المفهوم‬
‫اإلمالئي من خالل القاعدة اإلمالئية وإدراج أمثلتها‪ ،‬وال يقوم ذلك على مهارات عقلية‬
‫تؤدي إلى إتقان أكبر للمحتوى المعرفي‪ .‬ومن ثم نادت توصياتها بضرورة العناية‬
‫بمهارات التفكير التي تؤدي إلى فهم أعمق‪ ،‬حتى تتحول المعرفة اإلمالئية من قوانين‬
‫جامدة إلى نشاط عقلي يقضي إلى إتقان أفضل للمحتوى اإلمالئي‪( .‬العنزي‪،)7022 ،‬‬
‫(المهنا‪( ،)2232 ،‬سالمة‪)7020 ،‬‬
‫وقد الحظت الباحثة أن الدراسات التي دارت حول اإلمالء التعليمي جاءت بطابع‬
‫تجريبي‪ ،‬ولم تعثر على دراسة تحليلية لتوفير المرجعية النظرية في ربط التفكير‬
‫البصري بتعليم اإلمالء والنهوض بالدرس اإلمالئي الحديث‪ ،‬مما يبرز الحاجة للدراسة‬
‫الحالية‪.‬‬
‫وتأسيسا على ما سبق جاءت هذه الدراسة التحليلية للعالقة بين التفكير البصري وتعليم‬
‫اإلمالء‪ ،‬كمحاولة لإلسهام في تطوير الدرس اإلمالئي الحديث القائم على تقديم المعرفة‬
‫اللغوية من خالل عمليات ذهنية تأملية لدى المتعلم‪ ،‬مما يزيد من فهم الدرس اللغوي‬
‫وتنمية مهارات التفكير بمستوياتها المختلفة‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة وأسئلتها‪:‬‬


‫تدور الدراسة حول تحليل العالقة بين التفكير البصري بما يتضمنه من عملياات عقلياة‪،‬‬
‫وتعليم اإلمالء كأحد الفروع اللغوية‪ ،‬على أساس أن اللغة مجموعاة مان المهاارات التاي‬
‫تتطلب عمليات عقلية أدائية‪ .‬وفي سبيل ذلك تحاول الدراسة اإلجابة عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ - 2‬ما طبيعة البنية المعرفية للتفكير البصري وعالقتها بتعليم اإلمالء؟‬
‫‪ - 7‬مااا العمليااات العقليااة فااي التفكياار البصااري‪ ،‬والتااي يمكاان تنميتهااا ماان خااالل تعلاايم‬
‫اإلمالء؟‬
‫‪ - 3‬ما النماذج التطبيقية المقترحة لتنمية العمليات العقلية في التفكير البصري من خالل‬

‫‪-53-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫تعليم اإلمالء؟‬
‫‪ - 2‬ما مقترحات تطوير تعليم اإلمالء في ضوء عالقته بالتفكير البصري؟‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكتسب هذه الدراسة أهميتها في أنهاا تجايء فاي الوقات الاذي تشاهد فياه التربياة تركيازا‬
‫على التنمية العقلية لألفراد بأبعادها المختلفة‪ ،‬ويمكن إبراز أهمية الدراسة من خالل‪:‬‬
‫‪ - 2‬اتفاقها مع االتجاهات الحديثاة فاي تعلايم اللغاة العربياة القائماة علاى عالقاة اكتسااب‬
‫اللغة بتعليم مهارات التفكير‪.‬‬
‫‪ - 7‬تعزيااز الفهاام لاادى التربااويين حااول العالقااة بااين تعلاايم التفكياار البصااري ومهاراتااه‪،‬‬
‫والدراسة اإلمالئية؛ مما يسهم في تطوير الدرس اإلمالئي الحديث‪ ،‬والنظر إلى اإلماالء‬
‫على أنه عملية عقلية وليس عملية آلية‪.‬‬
‫‪ - 3‬تقدم الدراسة أدبا ً نظريا ً قد يفيد الباحثين والدارسين في إجاراء دراساات علمياة فاي‬
‫تعليم اإلمالء‪.‬‬
‫‪ - 2‬تسهم الدراسة في محااوالت التنظيار الترباوي الاذي يعاد أساساا ً لتطاوير الواقاع فاي‬
‫مجال تعليم اإلمالء‪.‬‬
‫‪ - 2‬توفر لمعلمي اللغة العربية االطالع على طبيعة العالقة بين التفكير البصري وتعليم‬
‫اإلمالء وتوظيفها في تدريسه‪.‬‬
‫‪ - 0‬توفر نماذجا تخطيطية لتنمية العمليات العقلية في التفكير البصري مان خاالل تعلايم‬
‫اإلمالء‪.‬‬
‫‪ - 2‬توجيه انتباه الباحثين نحو بحوث في مهارات االتصال اللغوي (االستماع‪ ،‬التحدث‪،‬‬
‫القراءة ‪ ،‬الكتابة) وعالقتها بالتفكير‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫اقتصاارت حاادود الدراسااة الموضااوعية علااى الناحي اة التنظيريااة التحليليااة‪ ،‬فااي التفكياار‬
‫البصري وعالقته بتعليم اإلمالء‪.‬‬

‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫التفكير البصري‪ :‬يعرفاه (عفاناة‪ :)27 ،7002 ،‬قادرة عقلياة مرتبطاة بصاورة مباشارة‬
‫بالجوانب الحسية البصرية‪ ،‬حيث يحدث هذا النوع من التفكير عندما يكون هناك تناسق‬
‫بااين مااا يااراه المااتعلم ماان أشااكال ورسااومات وعالقااات‪ ،‬ومااا يحاادث ماان ربااط ونتاجااات‬
‫عقلية معتمدة على الرؤية والرسم المعروض‪.‬‬
‫ويعرفه (عبد الموال‪ :)00 ،7002 ،‬بأنه منظومة من العمليات تتارجم قادرة الماتعلم فاي‬
‫فصل الدراسة على قاراءة الشاكل البصاري‪ ،‬وتحويال اللغاة البصارية التاي يحملهاا ذلاك‬

‫‪-01-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫الشكل إلى لغة مكتوبة‪ ،‬واستخالص المعلومات منه‪ ،‬وتتضامن هاذه المنظوماة مهاارات‬
‫هي‪ :‬التعرف علاى الشاكل‪ ،‬ووصافه‪ ،‬والتحليال‪ ،‬والاربط‪ ،‬وإدراك الغماوض‪ ،‬وتفسايره‪،‬‬
‫ومهارة استخالص المعنى‪.‬‬
‫ويقصد باه فاي هاذه الدراساة أناه نماط مان أنمااط التفكيار يثيار العقال باساتخدام مثيارات‬
‫بصارية‪ ،‬تقااوم علااى توظيااف حاسااة البصاار فااي إدراك المعاااني والاادالالت واسااتخالص‬
‫المعلومات‪ ،‬التي تتضمنها األشكال والرسوم وتحويلها إلى لغة لفظية مكتوبة أو منطوقة‬
‫يحتفظ بها المتعلم في بنيته المعرفية‪.‬‬
‫اإلمالء‪ :‬اإلمالء لغة‪ ،‬كما ورد في لسان العرب‪ ،‬من مادة أمل الشي ء‪ :‬قاله ف ُكتب‪ .‬وفي‬
‫التنزيل (فَ ْليُ ْملِلْ َولِيُّهُ بِ ْال َع ْد ِل ۚ) (البقرة‪)707 ،‬‬
‫يااارى (ظاااافر والحماااادي‪ :)2002 ،‬أن اإلماااالء مهاااارة مركباااة مكوناااة مااان عااادد مااان‬
‫المهارات الجزئية األدائية العقلية‪ ،‬ال يتم امتالكها وإتقانها إال من خالل مواقف التدريب‬
‫الذهني‪ ،‬واالستعمال الفعلي للوحدات الخطية‪.‬‬
‫ويرى (حلس‪ :)22 ،7002 ،‬أن اإلماالء عملياة كتابياة تتطلاب مجموعاة متضاافرة مان‬
‫المهااارات والقاادرات الذهنيااة والساامعية والبصاارية والحركيااة واالنفعاليااة‪ ،‬مااع مااا لاادى‬
‫الفرد من خبرة سابقة تمكنه من تحويل الصورة الصوتية المسموعة إلاى صاورة خطياة‬
‫مكتوبة‪ ،‬وفق قواعد مرعية وضعها علماء اللغة‪.‬‬

‫مسلمات الدراسة‪:‬‬
‫من المسلمات التي تستند إليها الدراسة الحالية‪ ،‬مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن عالقة اللغة بالتفكير عالقة جدلية‪ ،‬فال لغة بدون تفكير‪ ،‬وال تفكيار بادون معلوماات‬
‫وأفكار لغوية‪ ،‬وهو المحرك األساس لعملية تعليم اللغة وبالتالي إنتاجها وتوليدها حساب‬
‫ما يتطلبه موقف التعلم‪.‬‬
‫‪ -‬أن القدرة على التفكير البصري تشكل معظم أساسيات التفكير لدى الفرد‪ ،‬وتمده بنوع‬
‫من السياق الذي يقوده إلى التفوق واإلبداع‪.‬‬
‫‪ -‬يساهم التفكياار البصااري فااي جعاال الفاارد المااتعلم قااادر علااى النظاار للموقااف ماان زوايااا‬
‫متعددة‪ ،‬ويشعره بالحرية‪ ،‬ويمده بالقدرة علاى التركياز علاى المعلوماات األساساية‪ ،‬مماا‬
‫يجعل التعلم أكثر سهولة‪.‬‬
‫‪ -‬إن استخدام كال مان اللغاة المنطوقاة والمصاورة لتكاوين المنظماات التخطيطياة ياؤدي‬
‫إلى تعلم نشط وفعال‪ ،‬ففي المنظمات التخطيطية يقوم الماتعلم باساتخدام كاال اللغتاين فاي‬
‫سبيل تكوين البناء المعرفي في عقله وتنظيمه‪( .‬عبد الرؤوف‪)202 ،7022 ،‬‬
‫‪ -‬تقااوم دراسااة اإلمااالء علااى جملااة ماان األسااس والقواعااد الفنيااة‪ ،‬يسااتلزم تطبيقهااا القيااام‬
‫بعمليات عقلية متضمنة في التفكير البصري‪.‬‬

‫‪-00-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫اسااتخدمت هااذه الدراسااة الماانهج الوصاافي التحليلااي‪ ،‬حيااث يناسااب هااذا الماانهج أهااداف‬
‫الدراسااة الحاليااة "لمعرفااة طاارق ارتباااط الظاااهرة موضااوع الدراسااة والبحااث ببعضااها‬
‫البعض‪ ،‬من أجل تحديد العالقات الوظيفية‪ ،‬أو العالقات السببية التأثرياة وراء الظااهرة‬
‫التعليمية‪ ،‬موضوع الدراسة والبحث" (فتحي‪ ،2000 ،‬ص ‪.)22‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫أوالً‪ ،‬دراسات تناولت التفكير البصري في اإلمالء وغيره من فروع اللغة‪:‬‬
‫(دراسة حسن‪ :)8112 ،‬هدفت الدراسة إلى معرفة أثر استراتيجية مقترحة في التفكير‬
‫البصري على تنمياة الخياال األدباي والتعبيار اإلباداعي لادى تالمياذ المرحلاة االبتدائياة‪،‬‬
‫صممت الباحثة االستراتيجية في ضوء مهارة قراءة الصور‪ ،‬واختباارا لقيااس مهاارات‬
‫التعبياار اإلبااداعي والخيااال األدبااي‪ ،‬وأظهاارت النتااائج تفااوق المجموعااة التجريبيااة بعااد‬
‫دراسة األدب طبقا لمهارات التفكير البصري‪.‬‬
‫(دراسةةة بةةدر والعلةةي‪ :)8198 ،‬هاادفت الدراسااة إلااى تعاارف العالقااة بااين االسااتيعاب‬
‫القرائاااي ومهاااارات التفكيااار البصاااري لااادى طاااالب الجامعاااة‪ ،‬صااامم الباحثاااان مقياساااا‬
‫لالستيعاب القرائي (الطالقاة‪ ،‬اساتيعاب الفكارة الرئيساة‪ ،‬اساتيعاب التفاصايل) واختباارا‬
‫لمهارات التفكير البصري‪( ،‬التعرف على الشكل‪ ،‬ربط العالقاات‪ ،‬اساتخالص المعااني)‬
‫ودلت النتائج وجود عالقة ارتباطية بين مستوى الطالب في كل من االستيعاب القرائاي‬
‫والتفكير البصري‪ ،‬وانخفاض مستوى أفراد العينة في كل منهما‪.‬‬
‫(دراسةالعنزي‪ :)8192 ،‬سعت الدراسة إلى الكشاف عان فاعلياة اساتراتيجيتي التفكيار‬
‫البصري (تصميم وإنتاج التكوينات الخطية‪ ،‬الكاريكاتير) في تنمية مهارات الكتابة لدى‬
‫تالميااذ المرحلااة االبتدائيااة‪ ،‬صاامم الباحااث دلاايال للمعلاام واختبااارا فااي األداء الكتااابي‪،‬‬
‫وكشاافت النتااائج عاان وجااود فااروق ذات داللااة بااين متوسااطي أداء المجموعااة التجريبيااة‬
‫والضابطة في اختبار الكتابة لصالح التجريبية‪.‬‬
‫(دراسةةة محمةةد‪ :)8192 ،‬هاادفت إلااى تشااخيص صااعوبات النحااو لاادى تالميااذ المرحلااة‬
‫االبتدائية‪ ،‬ثام بنااء برناامج عالجاي قاائم علاى اساتراتيجيات الاذكاءات المتعاددة (الاذكاء‬
‫البصري)‪ ،‬أعدت الباحثة اختبارا تشخيصيا‪ ،‬وطبقت مقياسا للذكاء البصاري‪ ،‬واختباارا‬
‫تحصيليا في النحو‪ ،‬وكشفت النتائج عن تفوق المجموعة الضابطة فاي االختباار البعادي‬
‫والمقياس وذلك يعود ألثر االستراتيجية‪.‬‬
‫(دراسة المهنةا‪9239 ،‬هة))‪ :‬كشافت الدراساة عان أثار اساتخدام الخارائط المعرفياة فاي‬
‫تنمية مهارة كتابة رسم الهمزة المتوسطة واالحتفاظ بها لدى طالب المرحلة المتوسطة‪،‬‬
‫أعااد الباحااث خرائطااا معرفيااة فااي موضااوعات الهماازة واختبااارا تحصاايليا لمسااتويات‬
‫(التذكر‪ ،‬الفهم‪ ،‬التطبيق) وقد أظهرت النتائج وجود فاروق ذات داللاة إحصاائية لصاالح‬

‫‪-08-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫المجموعة التجريبية في االختباار يعاود لدراساة الخارائط المعرفياة‪ .‬وأوصاى بضارورة‬


‫االهتمام باألشكال البصرية في تعليم اإلمالء‪ ،‬وتأهيال المعلماين لبنائهاا‪ ،‬وتادريبهم علاى‬
‫توظيفها في التدريس‪.‬‬
‫(دراسة سالمة‪ :)8192 ،‬هدفت الدراسة إلى معرفة أثر استخدام اساتراتيجية التصاور‬
‫البصري في تدريس اإلمالء المنظور لدى طالب المرحلة المتوساطة‪ ،‬صاممت الباحثاة‬
‫دلايال للمعلاام لتادريس اإلمااالء وفااق مهاارات التصااور البصااري (التعارف علااى الشااكل‪،‬‬
‫وصفه‪ ،‬تحليله‪ ،‬استخالص المعاني) واختبارا لقيااس بعاض مهاارات اإلماالء‪ ،‬وكشافت‬
‫النتائج عن تفوق المجموعة التجريبية في اختبار اإلماالء بعاد دراساة موضاوعاته وفاق‬
‫مهااارات التفكياار البصااري‪ .‬وأوصاافت بتوظياااف اسااتراتيجيات التفكياار البصااري فاااي‬
‫تدريس المهارات اإلمالئية‪ ،‬وتدريب المعلمين على استخدامها‪.‬‬

‫تعليق على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫من خالل اطالع الباحثة على الدراسات السابق عرضها‪ ،‬الحظت ما يلي‪:‬‬
‫‪ - 2‬اتفقت الدراسات في مجملها على وجود ضعف لادى المتعلماين فاي دراساة اإلماالء‬
‫وانخفاض في مستوى تحصيلهم لمهاراتها‪ ،‬مما يبرز الحاجاة إلعاادة النظار فاي طريقاة‬
‫تقديمها بما يساير التوجهات الحديثة التي تدعو إلى التحول للتربية العقلية لدى المتعلم‪.‬‬
‫‪ - 7‬أن هااذه الدراسااات فااي مجملهااا جاااءت بطااابع تجريبااي‪ ،‬محاولااة الكشااف عاان أثاار‬
‫اسااتراتيجيات تدريسااية فااي تعلاايم المفاااهيم اللغويااة‪ ،‬أو قياااس مسااتوى تحصاايل الطااالب‬
‫فيها‪ ،‬ومنها ما حاول الكشف عن أثر التصور البصري كاستراتيجية تدريسية‪ ،‬ولم تعثر‬
‫الباحثة على دراسة حاولت‪ ،‬توفير المرجعية الفلسفية النظرية التي يُستند إليها في تقاديم‬
‫تأطير العالقة بين تعليم اإلمالء والتفكير البصاري‪ ،‬مماا شاجع الباحثاة علاى القياام بهاذه‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ - 3‬تنوعت هذه الدراسات في أدواتها العلمية إال أن نتائجها اتفقت علاى وجاود أثار إيجاابي‬
‫للباارامج واالسااتراتيجيات التااي أعاادتها وقاماات بتجربتهااا‪ ،‬فااي الكشااف عاان أثاار التفكياار‬
‫البصري في تعليم اإلمالء‪ ،‬وقد تضمنت تلك البرامج مهارات ومستويات تفكيرية متنوعاة‪،‬‬
‫مما يعطي مؤشراً لنجاح تعليم اإلمالء عند استناده لمهارات التفكير البصري‪.‬‬
‫‪ - 2‬استفادت الباحثة من توصيات الدراسات ومقترحاتها‪ ،‬حيث أوصى عدد منها بربط‬
‫تعليم اإلمالء بمهاراته ومفاهيمه بالتفكير البصري لدى المتعلم والعمل على تنميتها‪.‬‬
‫‪ - 2‬هناك عادد مان الدراساات اطلعات عليهاا الباحثاة واساتفادت مان أدبياتهاا فاي تنااول‬
‫محاور الدراسة وتحليلهاا‪ ،‬والتاي دارت حاول التفكيار البصاري فاي علاوم مختلفاة ومان‬
‫ذلاااك (الحصاااري‪( )7002 ،‬الباااااز وآخااارون‪( )7023 ،‬محماااد والمصااااري‪)7022 ،‬‬
‫(الديب‪( )7022 ،‬السوداني والخزاعي) (جندية‪)7022 ،‬‬

‫‪-05-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫إجراءات الدراسة‪:‬‬
‫لتحقيق أهداف الدراساة ساوف ياتم عارض موضاوعها‪ ،‬ومعالجتاه بالمناقشاة والتحليال‪،‬‬
‫وذلك من خالل اإلجابة عن التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ - 9‬ما طبيعة البنية المعرفية للتفكير البصري‪ ،‬وعالقتها بتعليم اإلمالء؟‬
‫ستتم اإلجابة عن السؤال السابق من خالل المحاور التالية‪:‬‬
‫‪ -‬البنية المعرفية للتفكير البصري‪:‬‬
‫عرف (حماادة‪ )73 ،7000 ،‬التفكيار البصاري بأناه نماط مان أنمااط التفكيار التاي تثيار‬
‫عقاال التلميااذ باسااتخدام مثياارات بصاارية‪ ،‬إلدراك العالقااة بااين المعااارف والمعلومااات‬
‫واستيعابها‪ ،‬وتمثيلها وتنظيمها ودمجا في بنيته المعرفية‪ ،‬والموائمة بينهاا وباين خبراتاه‬
‫السابقة وتحويلها إلى خبرة مكتسبة ذات معنى‪.‬‬
‫‪ -‬وعارف "بياجياه" التفكيار البصاري فاي (‪ )Furth & Wachs, 1974‬بأناه "قادرة‬
‫عقلية مرتبطة بصورة مباشارة بالجواناب الحساية البصارية‪ ،‬يحادث عنادما يكاون هنااك‬
‫تناسق متبادل بين ما يراه المتعلم من أشكال ورسومات وعالقات‪ ،‬وما يحدث مان رباط‬
‫ونتاجات عقلية معتمدة على الرؤيا والرسم المعروض"‪.‬‬
‫‪ -‬ويتداخل مفهوم التفكير البصري مع كل من‪ ،‬التصور البصاري‪ ،‬واإلدراك البصاري‪،‬‬
‫ويذكر في ذلك (قطامي‪ )7002 ،‬أن التفكير البصري أهم مان التصاور البصاري‪ ،‬فكال‬
‫منهما يتضمن بناء الصاور وتكوينهاا وتحريكهاا داخال العقال‪ ،‬ويزياد علاى ذلاك التفكيار‬
‫البصري بعدد من المهارات التي تتعامل مع الصور‪ ،‬مثل التحليل والتصنيف والمقارنة‬
‫واستخالص النتائج والتعبير عنها بأكثر من صورة‪ ،‬وكذلك اإلدراك البصري يعد جانبا‬
‫من جوانب التفكير البصري ألنه يعتمد على تفسير الفرد لما يراه‪.‬‬
‫وتركز نظريات التعلم المعرفي على البنية المعرفية في إطار تنظيم المكونات المعرفياة‬
‫وتسهيل تعلمها‪ ،‬حيث يعطي "جانييه" ‪ Gange‬أهمية خاصة للتنظيم الهرمي للمكونات‬
‫المعرفيااة (الحقااائق‪ ،‬المفاااهيم‪ ،‬المبااادت) التااي تؤلااف البنيااة المعرفيااة للااتعلم (الزيااات‪،‬‬
‫‪ )720 ،2002‬كما أن هناك أهمياة فاي التعارف علاى العوامال التاي تنميهاا‪ ،‬باعتبارهاا‬
‫المسؤولة عن إنتاج االستراتيجيات المعرفية التي تلعب دورا في التعلم‪ ،‬ويعناي ذلاك أن‬
‫الفروق الفردية بين المتعلماين فاي توظياف اساتراتيجيات الاتعلم ترجاع إلاى الفاروق فاي‬
‫البنى المعرفية التي تميز كل منهم‪( .‬الزيات‪)722 ،‬‬
‫ويبرز دور البنياة المعرفياة فاي التمثيال المعرفاي مان خاالل تحويال دالالت الصاياغات‬
‫الرمزية (كلمات – رموز – مفااهيم) والصاياغات الشاكلية (أشاكال – رساوم – صاور)‬
‫إلى معاني وأفكار وتصورات ذهنية‪ ،‬يتم استدخالها واستيعابها لتصبح جازءا مان نسايج‬
‫البناء المعرفي الدائم للمتعلم وأدواته المعرفية‪ ،‬في التفاعل المساتمر ماع البيئاة المحيطاة‬
‫به‪( .‬الزيات‪)732 ،2002 ،‬‬
‫وفااي هااذا اإلطااار فااإن االسااتراتيجيات المعرفيااة المتعلقااة بشاابكات التفكياار البصاااري‬

‫‪-00-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫(‪ )VTN‬هاااي نتااااج للبنياااة المعرفياااة بماااا تنطاااوي علياااه مااان حياااث طبيعتهاااا العاماااة‪،‬‬
‫وخصائصااها المتمثلااة فااي التاارابط والتمااايز والتنظاايم‪ ،‬أو التكاماال واالتساااق‪ .‬إذ تمثاال‬
‫معظاام اسااتراتيجيات مااا وراء المعرفااة واسااتراتيجيات التمثياال المعرفااي الحديثااة التااي‬
‫تسااتخدم لتحسااين تعلاام الطااالب‪ ،‬وتنظاايم معاارفتهم خااالل دراسااتهم للعلااوم المختلفااة عاان‬
‫طريااق بناااء شاابكات مفاهيميااة باسااتخدام عناصاار لفظيااة أو صااورية‪ ،‬لتمثياال العالقااات‬
‫المعرفية‪)Longo & Fisher, 2000, 62( .‬‬
‫وكنظريااة جدياادة فااإن شاابكات التفكياار البصااري (‪ )VTN‬تشااجع المااتعلم علااى أن ياادمج‬
‫عددا من طرق التفكير التي تعمل على تكوين المفهوم‪ .‬وقاد تطاورت هاذه االساتراتيجية‬
‫في الوقت الذي بدأ فيه (‪ )Anderson,1997‬بالتمهيد الستخدام مسار جدياد للاتعلم عان‬
‫طريق الربط بين النتاائج النظرياة والتجريبياة مان خاالل البيولوجياا العصابية والنظرياة‬
‫البنائية في التعليم‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن االستيعاب يتضمن صاورا عقلياة‪ ،‬فالصاور تنشاط المعلوماات الساابقة‬
‫المتعلقاااة باااالمقروء‪ ،‬وتساااهل عملياااة الاااتعلم مااان خاااالل تكاااوين صاااور عقلياااة متخيلاااة‬
‫للمعلوماات‪ ،‬وهاو ماا يعااد جازءا مهماا ماان العملياات المعرفياة‪ ،‬بمااا يضامن التفاعال مااع‬
‫النص المقروء‪ ،‬إذ تؤدي الرسوم والصور دورها في االستيعاب اللغوي‪.‬‬

‫البنية المعرفية لإلمالء التعليمي‪:‬‬


‫اإلمالء نظام لغوي وظيفته األساسية إعطاء صور بصارية للكلماات تقاوم مقاام الصاور‬
‫الساامعية‪ ،‬موضااوعه الكلمااات والحااروف‪ ،‬وينظاار إليااه كبعااد ماان أبعاااد التاادريب علااى‬
‫الكتابااة ووساايلة أللااوان متعااددة ماان النشاااط اللغااوي "ويعااد الخااروج عاان ذلااك النظااام‬
‫انحرافا عن الصحة اللغوية يجب تقويماه‪ ،‬ألن األداء الكتاابي ال يحقاق التواصال الفعاال‬
‫إال إذا تاام وفااق القواعااد اللغويااة‪ ،‬وكتباات رمااوزه وفااق مااا تواضااع عليااه علماااء اللغااة‬
‫العربيااة‪ ،‬ذلااك أن الخطااأ فااي تطبيااق القواعااد اإلمالئيااة ينااتج عنااه تعااذر الفهاام واإلفهااام‬
‫ويؤدي إلى إفساد المعنى وغموضه" (القرشي‪)700 ،7000 ،‬‬
‫ولكااي يكتااب المااتعلم ينبغااي عليااه توظيااف مجموعااة مركبااة ماان المعااارف والمهااارات‬
‫والحكم على المواقف واكتشاف القاعدة التي يجب تطبيقها‪ ،‬وإظهار كفايتاه فاي التطبياق‬
‫السليم فاكتساب مهارة الكتاباة اإلمالئياة ييسار تكاوين التعبيار والحصاول علاى األفكاار‪.‬‬
‫(شحاتة‪)22 ،7000 ،‬‬
‫واإلماالء مهااارة مركبااة ماان عاادد ماان المهااارات األدائيااة العقليااة‪ ،‬يااتم إتقانهااا ماان خااالل‬
‫مواقف التدريب الذهني واالساتعمال الفعلاي للوحادات الخطياة‪ ،‬إذ تتطلاب صاحة الرسام‬
‫اإلمالئي ممارسة عمليات عقلية وأدائياة‪ :‬قرائياة وكتابياة متعاددة ومتداخلاة‪ ،‬فضاال عان‬
‫عمليااات التااذكر واالسااتدعاء المرتبطااة بالصااورة الخطيااة موضااع التاادريب‪ ،‬وتتطلااب‬
‫استخدام أساليب التقويم الذاتي في المقابلاة باين الصاورة الكتابياة والصاورة الصاوتية أو‬

‫‪-03-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫المرئية‪ .‬والطالب الذي يمارس الكتابة اإلمالئية يكون أكثر وعيا وإيجابية من ممارساته‬
‫للنشااااطات اللغوياااة األخااارى وأقااادر علاااى اساااتعمال مهاااارات اللغاااة المتاااوافرة لدياااه‪.‬‬
‫(‪)Rinvolucri, 1989‬‬
‫وترى الباحثة أن اإلمالء عملية عقلية يتم من خاللها ترجمة الوحدات الصاوتية المرئياة‬
‫إلااى رمااوز خطيااة مفهومااة‪ ،‬وتحتاااج إلااى إعطاااء المااتعلم فرصااة لتكااوين صااور ذهنيااة‬
‫للكلمات وتحويلها إلى صور صوتية‪ ،‬ثم ترجمتها إلى صور خطية‪.‬‬
‫وتعد المفاهيم أحد المكونات األساسية والمهمة في البنية المعرفياة لإلماالء التعليماي لاذا‬
‫نجد أن (العياصرة‪ )7022 ،‬يؤكد أن تعلم المفاهيم اإلمالئية يعد هادفا لغوياا تربوياا فاي‬
‫جميع المراحل التعليمية‪ ،‬ويعبر (أحمد‪ )7027 ،‬عن مكانة المفاهيم في البنياة المعرفياة‬
‫لإلماالء التعليمااي إذ يارى أن المفاااهيم بمثابااة الخيااوط األساسااية فااي النساايج العااام للبنيااة‬
‫المعرفية‪.‬‬
‫وتتفق وجهات نظر التربويين على أهمية التعبير عن المفاهيم المجردة من خالل أشكال‬
‫بصارية لتساهيل فهمهاا واساتيعابها (‪(Cassldy & Knowlton, )Peeck, 1987‬‬
‫)‪ ،1983‬كمااا أن تقااديم أو عاارض المفاااهيم الجدياادة يعااد ماان األهااداف العامااة السااتخدام‬
‫األشااكال البصاارية (‪ )Sllverston, 1990‬وأن عمليااة تكااوين المفاااهيم تتطلااب القاادرة‬
‫على التمثيل الذهني والتعامل ماع األشاكال البصارية‪( .‬علاى محماد عبادالمنعم‪،7000 ،‬‬
‫‪ )02‬ويااري )‪ )PaivioK, 1971‬أهميااة تاادريب الطااالب علااى إنشاااء وتكااوين صااور‬
‫ذهنية للمعلومات المجردة‪ ،‬مما يسهل تعلمها وتاذكرها‪ .‬كماا يؤكاد (العياصارة‪)7022 ،‬‬
‫أهميااة تاادريب الطااالب أثناااء الممارسااات اللغويااة علااى ترجمااة المعلومااات اللفظيااة إلااى‬
‫أشااكال بصاارية‪ ،‬ويشااير (‪ )Alesandrini, 1987‬إلااى ضاارورة أن يقاادم المعلمااون‬
‫المفاااهيم الجدياادة ماان خااالل رسااوم وأشااكال بصاارية‪ ،‬وأن يطلبااوا ماان المتعلمااين أن‬
‫يمثلوها‪ ،‬بهدف تيسير الفهم وساهولة تعامال الاذاكرة ماع األشاكال البصارية بشاكل أكثار‬
‫فاعلية من اللغة اللفظية‪.‬‬
‫ونظرا للتجريد الذي تتسم به المفاهيم اإلمالئية والقواعد اللغوية المتعلقة بتطبيقاتهاا فاإن‬
‫اسااتخدام األشااكال البصاارية ماان الوسااائل التااي تسااهم فاي التغلااب علااى التجريااد‪ ،‬وتقااوم‬
‫بااأدوار فعالااة فااي العمليااة التعليميااة‪ ،‬وقااد دعااا عاادد ماان التربااويين إلااى حااث المعلمااين‬
‫ومصممي المواد التعليمية إلى أهمية تمثيل القواعد والمفاهيم اللفظية إلى أشكال بصرية‬
‫(أبو شباب‪ ،7002 ،‬العنزي‪ ،7022 ،‬سالمة‪)7020 ،‬‬
‫اعتمادا على ما سبق ترى الباحثة أن طبيعة التفكير البصري وانطالق مبدأه مان تنظايم‬
‫وتطوير البناى المعرفياة للماتعلم‪ ،‬واعتمااده فاي ذلاك علاى العناصار اللفظياة والصاورية‬
‫كااأدوات لعمليااات التحلياال والتنظاايم وربااط العالقااات‪ ،‬ممااا يتناسااب مااع طبيعااة البنيااة‬
‫المعرفية لإلمالء التعليماي بماا تتضامنه مان التصاوير الخطاي لألصاوات المساموعة أو‬
‫المنطوقة وفق القواعد المحاددة فاي تفصايالت معرفياة ماع توظياف الحاواس (البصارية‬

‫‪-03-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫والحركيااااة) أثناااااء أداء المهااااارة‪ ،‬وكاااال ذلااااك يتوافااااق مااااع طبيعااااة التفكياااار البصااااري‬
‫واستراتيجياته‪.‬‬

‫‪ -8‬مةةا العمليةةات العقليةةة فةةي التفكيةةر البصةةري‪ ،‬والتةةي يمكةةن تنميتهةةا مةةن خةةال تعلةةيم‬
‫اإلمالء؟‬
‫تتضمن اإلجابة عن السؤال السابق تناول المحاور التالية‪:‬‬
‫العمليات العقلية في التفكير البصري‪:‬‬
‫يعد التفكير البصري أحاد أشاكال مساتويات التفكيار العلياا‪ ،‬إذ يمكان الماتعلم مان الرؤياة‬
‫المساتقبلية الشاااملة لموضااوع الااتعلم دون فقااد أي جاازء ماان جزئياتااه‪ ،‬بمعنااى أن المااتعلم‬
‫ينظر إلى الشيء بمنظار بصري‪)Novak, 1998( .‬‬
‫ويتضح للباحثة من مراجعة طبيعة التفكير البصري وعملياته‪ ،‬أنه‪:‬‬
‫‪ -‬يعتمد على ترجمة المثيرات المعروضة إلى لغة منطوقة أو مكتوبة‪.‬‬
‫‪ -‬يتضمن منظومة من العمليات العقلية والمهارات الذهنية واألدائية‪.‬‬
‫‪ -‬له عالقة بالجوانب البصرية الحسية التي تعد مثيرا للعمليات العقلية‪.‬‬
‫ويعتمد التفكيار البصاري علاى عمليتاين يحاددهما (أحماد وعباد الكاريم‪)227 ،7002 ،‬‬
‫(عبيد وعفانة‪ )23 ،7003 ،‬في اآلتي‪:‬‬
‫‪ - 2‬اإلبصار‪ :‬باستخدام حاسة البصر لتعرياف وتحدياد مكاان األشاياء وفهمهاا‪ ،‬وتوجياه‬
‫الفرد لما حوله في العالم المحيط‪.‬‬
‫‪ - 7‬التخياال‪ :‬وهااي عمليااة تكااوين الصااور الجدياادة عاان طريااق تاادوير وإعااادة اسااتخدام‬
‫الخبرات السابقة والتخيالت العقلية‪ ،‬فاإلبصار والتخيل هماا أسااس العملياات المعرفياة‪،‬‬
‫باساتخدام مهااارات تفكياار تعتمااد علااى الخباارة السااابقة‪ ،‬إذ يقااوم جهاااز العااين (اإلبصااار)‬
‫والعقل بتحويل اإلشارات من العين إلى مركز التخيل‪ ،‬ومان ثام دمجهاا فاي إطاار البنياة‬
‫المعرفية‪.‬‬
‫ويعاااد التفكيااار البصاااري مااان النشااااطات والمهاااارات العقلياااة التاااي تسااااعد الماااتعلم فاااي‬
‫الحصول على المعلومات وتمثيلها وتفسيرها وإدراكها وحفظها‪ ،‬ثام التعبيار عنهاا وعان‬
‫أفكاره الخاصة بصريا ولفظيا‪ ،‬لذا فإن التفكير البصري يحدث بشاكل تاام عنادما تنادمج‬
‫(الرؤيااة والتخياال والرساام) فااي تفاعاال نشااط‪ ،‬ممااا يسااهم فااي الفهاام البصااري للموقااف أو‬
‫المشكلة من زوايا مختلفة‪ ،‬ويسهل تخيل حلول بديلة‪ ،‬والتعبير عان ذلاك برساوم ساريعة‬
‫لموازنتهاااا وتقويمهاااا فيماااا بعاااد‪( .‬عفاناااة‪ )23 ،7003 ،‬إذ يناااتج عااان عملياااات التفكيااار‬
‫البصري رسوما ذهنية داخلية للخبارات الحساية والمادركات‪ ،‬وصاورا مبساطة للرماوز‬
‫والعناصاار المتعلقااة بااالمواقف ماان زوايااا مختلفااة‪ ،‬فبعااد أن يتااوفر للمااتعلم فهمااا بصااريا‬
‫للموقف أو المشكلة يبدأ بتخيل حلول بديلة‪ ،‬قائمة على الفهم واإلنتاج‪.‬‬
‫وتشاير (حماادة‪ )Winn, 1990( )7000 ،‬إلاى أن خصاائص التفكيار البصاري تتمثال‬

‫‪-03-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫في‪:‬‬
‫‪ -‬التفكير البصري متعدد الارؤى‪ ،‬يزياد إمكانياة التفكيار فاي زواياا واتجاهاات ووجهاات‬
‫نظر متنوعة‪ ،‬تتكامل فيما بينها لتكوين رؤية ذاتية شاملة لكل عناصر الموقف‪ ،‬لذا فهاو‬
‫أحد أشكال مستويات التفكير العليا‪.‬‬
‫‪ -‬يقلل التفكير البصري من عبء تخزين المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى‪ ،‬كماا أن‬
‫األشكال البصرية تطبع في الذاكرة بشكل أسرع ولمدة أطول‪.‬‬
‫‪ -‬التفكير البصري يجعال المتعلماين قاادرين علاى تنمياة شابكة عصابية بالادماغ‪ ،‬تجعلاه‬
‫يتعرف ويبني المعرفة بصورة مستمرة‪.‬‬
‫‪ -‬للتفكياار البصااري دور مهاام فااي تنميااة قاادرة المااتعلم علااى إصاادار اسااتجابات تباعديااة‪،‬‬
‫تتميز بالطالقة الفكرية والمرونة العقلية‪ ،‬وتزيد من فرص اإلبداع لدى المتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬يركز التفكير البصاري علاى تادريب التالمياذ علاى اساتخدام أسااليب التخطايط وإدارة‬
‫المعلومااات والتقااويم‪ ،‬وياادعم الثقااة والفهاام وييساار التنااوع‪ ،‬ويطاارح الحااوار البصااري‬
‫اإليجابي الذي يتحدى عقول التالميذ‪ ،‬ويشجع على بنااء استبصاارات أفضال تقاوم علاى‬
‫أساس من التغذية الراجعة المستمرة‪.‬‬
‫‪ -‬يعتمد التفكير البصري علاى تناوع التقنياات والمعيناات فاي تمثيال األفكاار‪ ،‬كاساتخدام‬
‫الرموز والصور واأللفاظ والتمثيل الدرامي الفعلي‪ ،‬وبناء النمااذج والجاداول واألشاكال‬
‫التوضيحية والرسوم التخطيطية‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن التفكير البصري يساعد في تنمية مهاارات االستكشااف‪ ،‬ويحارر عقال‬
‫المتعلم من القيود والتعود على اإلجابات المحددة والثابتة‪ .‬كما يساعده في الوصول إلاى‬
‫المعلومااات والبيانااات غياار الظاااهرة للوهلااة األولااى ماان خااالل قااراءة األشااكال‪ .‬ويدربااه‬
‫على تحليل العالقات الداخلية لألشكال المعروضاة‪ .‬وتنمياة الحاافز والفضاول لدياه نحاو‬
‫اكتشاف خصائصها وعالقاتها‪ .‬كما أنه يطور قدرة المتعلم على المالحظة الدقيقة‪.‬‬
‫ويتضمن التفكير البصري مجموعة من العمليات العقلية التي تتارجم قادرة الماتعلم علاى‬
‫ممارسة النشاط العقلي باستخدام الصور‪ ،‬الرموز‪ ،‬التخيال‪ .‬وتكاوين صاور بصارية فاي‬
‫العقاال ومعالجتهااا وتشااغيلها بواسااطة الااذاكرة‪ ،‬وسااعي العمليااات العقليااة فااي البحااث عاان‬
‫المعاني والعالقات‪ ،‬وتتحدد هذه المهارات في‪( :‬عبد الرؤوف‪)00 – 02 ،7020 ،‬‬
‫مهارة التمييز البصري‪ :‬وتعني القدرة على التعرف علاى الشاكل البصاري المعاروض‪،‬‬
‫وتمييزه عن األشكال األخارى‪ ،‬وأن الشاكل البصاري يمثال المعلوماات التاي وضاع مان‬
‫أجلها‪ ،‬سواء كان رسوما أو صورا بيانية أو مخططات أو منظومات‪.‬‬
‫مهارة إدراك العالقاات المكانياة‪ :‬تشاير إلاى القادرة علاى وضاع األشاياء فاي مواضاعها‪،‬‬
‫وإدراك اختالف موقعها باختالف موقع الشخص المشاهد‪.‬‬
‫مهارة تحليل المعلومات على الشكل البصري‪ :‬وتعناي التركياز علاى التفاصايل الدقيفاة‪،‬‬
‫واالهتمام بالبيانات الجزئية والكلية‪ ،‬أي تجزئة الشكل البصري إلى مكوناته األساسية‪.‬‬

‫‪-02-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫مهارة تفسير المعلومات على الشكل البصري‪ :‬وتشير إلى القدرة على تفسير كل جزئية‬
‫ماان جزئيااات الشااكل البصااري المعااروض حيااث أنااه يحااوي رمااوزا وإشااارات توضااح‬
‫المعلومات المرسومة وتفسرها‪.‬‬
‫مهااارة اسااتنتاج المعنااى‪ :‬وتعنااي التوصاال إلااى مفاااهيم ومبااادت علميااة ماان خااالل الشااكل‬
‫المعروض‪.‬‬
‫من خالل ما سبق نجد أن التفكير البصري يادور حاول عادد مان المهاارات التاي تشاجع‬
‫المتعلم على التمييز البصاري للمعرفاة مان خاالل دماج تصاوراته البصارية ماع خبراتاه‬
‫المعرفية للوصول إلى لغة الشكل‪.‬‬

‫العمليات العقلية لتعليم اإلمالء‪:‬‬


‫تعااددت اآلراء فااي النظاار إلااى اإلمااالء كمهااارة لغويااة‪ ،‬فهناااك ماان ياارى أنااه فاان رساام‬
‫الكلمااات فااي العربيااة‪ ،‬عاان طريااق التصااوير الخطااي لألصااوات المنطوقااة برمااوز تتاايح‬
‫للقارت أن يعيد نطقها بصورتها األولى‪ ،‬وذلك وفق قواعد مرعية وضاعها علمااء اللغاة‬
‫(الديلمي والوائلي‪ )20 ،7003 ،‬ومنهم من يرى أنها مهارة مركبة مكونة من عادد مان‬
‫المهارات الجزئية األدائية العقلية‪ ،‬ال يتم امتالكها وإتقانها إال من خالل مواقف التدريب‬
‫الذهني واالستعمال الفعلي للوحدات الخطية‪( .‬ظافر والحمادي‪)02 ،2002 ،‬‬
‫وفي ضوء هذه اآلراء حول مفهوم اإلمالء ترى الباحثة أن اإلمالء عملية عقلية يتم مان‬
‫خاللها ترجمة الوحدات الصوتية المرئية والمسموعة إلى رموز خطية مفهومة وصاور‬
‫صوتية‪ ،‬ثم ترجمتها إلى صور خطية‪ ،‬إذ ينظر إليها كعملياة ذهنياة إبداعياة‪ ،‬تقاوم علاى‬
‫بناء صور عقلية من كلمات مرئية أو مسموعة‪.‬‬
‫وقد حدد الباحثون عددا من األسس للكتابة اإلمالئية الصحيحة في‪:‬‬
‫رؤية الكلمة‪ :‬عن طريق العين التي ترى الكلمات وتالحاظ حروفهاا مرتباة‪ ،‬مماا يسااعد‬
‫على رسم صورتها الصحيحة في الذهن‪ ،‬وتذكرها وقت الكتابة‪( .‬إبراهيم‪)2000 ،‬‬
‫االستماع إلى الكلمة‪ :‬ووسيلته األذن إذ تميز بين األصوات إلدراك الفاروق الدقيقاة باين‬
‫الحروف المتقاربة في المخارج‪ ،‬وياتم التادريب عليهاا أثنااء قاراءة النصاوص واإلكثاار‬
‫من تهجئتها بصريا‪( .‬سمك‪)2000 ،‬‬
‫المااران الكتااابي‪ :‬ووساايلته اليااد فاليااد تقااوم بااالتمرين علااى الكتابااة‪ ،‬عاان طريااق الجهااد‬
‫العضلي‪ ،‬ويساعد التآزر اليدوي البصري على رسم الحروف وكتابة الكلمات‪ ،‬مما يفيد‬
‫في سرعة الكتابة وإجادتها‪( .‬معايطة‪)7000 ،‬‬
‫فهم معاني الكلمات‪ :‬ووسيلته العقل‪ ،‬فهاو الوسايلة التاي يساتطيع بهاا الماتعلم فهام معااني‬
‫الكلمات والتميياز باين معانيهاا‪ ،‬وتقادير مادى مالءمتهاا للساياق‪ ،‬وتجناب ماا يشاابهها أو‬
‫يقاربهااا بصااريا ماان حيااث الرساام‪ ،‬وصااوتا ماان حيااث المعنااى‪ ،‬ويااتم التاادريب علااى هااذا‬
‫األساس في جميع فروع اللغة‪( .‬إبراهيم‪)00 ،2003 ،‬‬

‫‪-03-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫وتسااتند العمليااات العقليااة فااي تعلاايم اإلمااالء إلااى افتراضااات حااددها (قطااامي وقطااامي‪،‬‬
‫‪ )2000‬في‪:‬‬
‫‪ -‬أن أداة المعرفاااة هاااي العقااال الاااذي يهياااأ لمعالجاااة العملياااات العقلياااة ومنهاااا‪ :‬االنتبااااه‬
‫واإلدراك‪ ،‬االستبصااار والترميااز والتنظاايم والتصاانيف واإلدماااج والتكاماال والتخاازين‬
‫والتذكر واالسترجاع والتعرف‪.‬‬
‫‪ -‬لكل متعلم أسلوبه وسرعته في إعادة بناء أبنيته المعرفية وتنظيمها‪.‬‬
‫‪ -‬التعلم تطوير وإعادة بناء للبنى المعرفية المتوافرة لدى المتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬ترميز المعرفة على صورة مخططات يسهل إدماجها وتذويبها واستخدامها ونقلها إلى‬
‫مواقف جديدة‪.‬‬
‫وتنظر الباحثة إلى التعلم المعرفي على أنه‪ :‬تهيئة مواقاف يتفاعال معهاا الماتعلم‪ ،‬بهادف‬
‫إيجاااد خباارات تسااهم فااي تطااوير البنااى المعرفيااة وإعااادة بنائهاا‪ ،‬وتطااوير اسااتراتيجيات‬
‫التفكير والعمليات العقلية الموظفة في الموقف الجديد‪.‬‬
‫ويتضمن اإلمالء التعليمي مجموعة من العملياات العقلياة المعرفياة ومنهاا‪( :‬أباو شاباب‪،‬‬
‫‪)20 ،7002‬‬
‫تكوين الصور الذهنية‪ :‬بناء صور عقلية من كلمات مرئية أو مسموعة‪ .‬التحليل اللغوي‪:‬‬
‫تفكيك الكلمات إلى أجزائها‪ .‬التركيب‪ :‬دمج الحاروف لتكاوين كلماات‪ .‬الترجماة‪ :‬تحويال‬
‫الكلمااة ماان صااورة إلااى أخاارى لتكااوين كلمااات جدياادة‪ .‬التجميااع‪ :‬تصاانيف الكلمااات فااي‬
‫مجموعاااات وفاااق خصاااائص مشاااتركة‪ .‬االساااترجاع‪ :‬اساااتدعاء الكلماااات مااان الاااذاكرة‪.‬‬
‫المطابقااة‪ :‬مالحظااة أوجااه الشاابه واالخااتالف بااين الكلمااات‪ .‬التفسااير‪ :‬بيااان الساابب الااذي‬
‫رسمت بموجبه الكلمة‪ .‬التقويم‪ :‬الحكم على صحة كتابة الكلمات والنصوص‪.‬‬
‫وتضاايف الباحثااة إلااى العمليااات العقليااة التااي يسااتخدمها المااتعلم فااي اإلمااالء التعليمااي‪،‬‬
‫عااارض النماااوذج (المثاااال) ومحاكاتاااه شااافويا وكتابياااا‪ ،‬مماااا ينساااجم ونظرياااة الاااتعلم‬
‫بالمالحظة‪ ،‬التي ترى أن الفرد ياتعلم مان خاالل المحاكااة‪ .‬ياذهب (‪ )Bandura‬إلاى أن‬
‫عمليتااي التمثياال الخياليااة واللفظيااة ضااروريتان كااي يااتم الااتعلم بالمالحظااة‪( .‬عاادس‪،‬‬
‫‪)2000‬‬
‫واسااتنادا لمااا تماات مناقشااته فااي المحااور السااابق ماان دور اإلمااالء التعليمااي فااي ضاامان‬
‫سالمة الصور الذهنية للكتابة‪ ،‬والتي تترجم إلى صاور صاوتية تام صاور خطياة‪ .‬يمكان‬
‫إيجاز العالقاة باين عملياات التفكيار المتضامنة التفكيار البصاري واإلماالء التعليماي فاي‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يتم التفكير البصري عندما يمر به مدخالت تتمثل في الشكل البصري‪ ،‬ثم يتم معالجته‬
‫بعمليات ومهارات التفكير البصري‪ ،‬من خالل التعارف علاى المثيار البصاري وتمييازه‬
‫وتفسااير مضاامونه وتحليلااه‪ ،‬وصااوال إلنشاااء وتمثياال الصااور البصاارية وانتهاااء بالقاادرة‬
‫على التوصل إلى مفاهيم ومبادت من خالل المثيرات البصرية‪.‬‬

‫‪-31-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫‪ -‬أن التفكياار البصااري يساااعد المااتعلم علااى الفهاام وإعااادة التنظاايم والمعالجااة‪ ،‬وتفسااير‬
‫العالقات بصريا‪ ،‬وهذه المهارات مهمة وضرورية في اإلمالء التعليمي‪.‬‬
‫‪ -‬أن المخططاااات البصااارية تجعااال التعلااايم أكثااار ساااهولة‪ ،‬وتسااااعد علاااى فهااام القواعاااد‬
‫اإلمالئية وتحسن العالقة بين التعليم والتدريب‪ .‬كما أثبتت ذلك بعض الدراسات (المهنا‪،‬‬
‫سالمة‪)7020 ،‬‬
‫‪ -‬تخفف مان التجرياد وتعارض المفااهيم اإلمالئياة والعالقاات الموجاودة بينهاا فاي تازامن‬
‫واحد‪ ،‬كما أنها تعمل على ربط وترتيب العناصر اللغوية التي يوجاد بينهاا عالقاات فتبادو‬
‫هذه العناصر في كل واحد مما يساعد على تعلمها وتطبيقها أثناء الكتابة‪.‬‬

‫‪ -3‬ما النماذج التطبيقية المقترحة لتنمية العمليات العقلية في التفكير البصري مةن‬
‫خال تعليم اإلمالء؟‬
‫ينظر (دي بونو) المذكور في (العتوم‪ )22 ،7002 ،‬إلى التفكير على أناه مهاارة ذهنياة‬
‫يمكاان أن تتحسااان بالتااادريب والماااراس والاااتعلم‪ ،‬ويااتم ذلاااك بإعاااداد المواقاااف‪ ،‬وتنظااايم‬
‫الخبرات المناسبة‪ ،‬بحيث تكسب الفرد الماتعلم المعاارف والمعلوماات‪ ،‬التاي تتفاعال فاي‬
‫ذاته‪ ،‬وتقوده إلى البحث عن معلومات أخرى أبعد وأعمق‪ ،‬مولداً منها معرفة جديدة‪.‬‬
‫وتعااد شاابكات التفكياار البصااري شاابكات مفاهيميااة‪ ،‬لتمثياال العالقااات بصااورة رمزيااة أو‬
‫صااورية أو لفظيااة‪ ،‬لتحسااين تعلاام الطااالب بهاادف بناااء معرفااة ذات معنااى ترتكااز علااى‬
‫توضيح العالقات بين المفاهيم‪ ،‬يادرك الماتعلم عان طريقهاا الصاورة الكلياة للمضاامين‪،‬‬
‫ككااال مركاااب مااان خاااالل عالقاااات متداخلاااة تبادلياااة التاااأثير‪ ،‬وديناميكياااة فاااي التفاعااال‪.‬‬
‫(‪)Longo, 2002, 78‬‬
‫وتعااد شاابكات التفكياار البصااري (‪ )VTN‬أداة للمااتعلم يسااتخدمها فااي تمثياال وترتيااب‬
‫المعلومات اللفظية والخبرات المتعلقة بها‪ ،‬فضال عن التخطيط والتنظيم وعمل الاروابط‬
‫كسمة للتخيل والتصور‪)Fisher & Moody, 2000( .‬‬
‫ويشير (‪ )Novak, 1998‬إلاى أن شابكات التفكيار البصاري تثيار الدافعياة لادى الماتعلم‬
‫وتشجعه على توظيف ماا تعلماه بطريقاة فعالاة‪ ،‬إذ أن الماتعلم الاذي يانظم معلوماتاه فاي‬
‫إطار مفاهيمي واسع يمكن أن يجمع معلومات مترابطة وكثيرة في وقت أقل‪ ،‬ويساتطيع‬
‫أن يوظفها في مواقف تعليمياة أخارى‪ .‬إذ يساتخدم التفكيار البصاري فاي تحدياد المشاكلة‬
‫وتحديد عناصرها والعالقات والتفاعالت الموجودة بينها واقتراح أفضل الحلول لها‪.‬‬
‫ويحاادد (زنقااور‪( )02 ،7023 ،‬العفااون والصاااحب‪( )200 ،7027 ،‬مهاادي‪،7000 ،‬‬
‫‪ )Wileman, 1993( )70‬أدوات التفكير البصري في‪:‬‬
‫‪ -‬الصور‪ :‬من الطرق األكثر دقة في االتصال‪ ،‬وهي في الغالب الناوع المكلاف واألكثار‬
‫صعوبة في الحصول عليه‪.‬‬
‫‪ -‬الرموز‪ :‬تتمثل بالكلمات‪ ،‬وهي األكثر شيوعا واستعماال في االتصاال رغام أنهاا أكثار‬

‫‪-30-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫تجريدا‪.‬‬
‫‪ -‬المنظمات التخطيطية‪ :‬وهي مجموعة من الملخصات البصرية تستخدم لتنظيم األفكار‬
‫والعالقات بين المفااهيم وإباراز ارتباطاتهاا‪ ،‬تاأتي فاي شاكل شابكات مخططاة أو رساوم‬
‫توضيحية‪ ،‬كما أنها توضيحات بصارية لألفكاار الرئيساة وللعالقاات الهرمياة الموجاودة‬
‫بينها‪ ،‬وتستخدم في إظهار تتابع العمليات المختلفاة‪( .‬بهجاات‪Martin ( )22 ،7000 ،‬‬
‫‪)et. Al, 1997‬‬
‫أهميتها التربوية‪ :‬يحدد (عبد الرؤوف‪( )222 ،7022 ،‬عبيدات وأباو الساميد‪)7000 ،‬‬
‫فوائد المنظمات التخطيطية في أنها‪:‬‬
‫‪ -‬تعتمد على عملية االرتباط بين األفكار التاي تتناولهاا‪ ،‬لاذا فهاي تفياد فاي رباط األفكاار‬
‫الجدياادة وترتيبهااا منطقيااا فااي بنيااة مرنااة‪ ،‬تعتمااد علااى أهميااة المعرفااة السااابقة فااي تعلاام‬
‫المفاهيم الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تعطي نظرة متكاملة عن المعلومات المراد تعلمها بطريقة منظمة‪ ،‬وتوجه المعلام إلاى‬
‫نوعية المعلومات المراد التركيز عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تنظم إطار المتعلم المعرفي‪ ،‬وتزيد التكامل بين األنماط المعرفية لديه‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل على إثراء مهارات التفكير البصري والتحليلي التخيلي للمتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬تشااجع المناقشااة والتلخاايص والعصااف الااذهني‪ ،‬وتنمااي علااى التفكياار العكسااي وجعاال‬
‫األفكار واضحة ومحددة‪.‬‬
‫‪ -‬تمد المتعلمين بتمثايالت معرفياة عان الجزئياات‪ ،‬لاذا فهاي تزياد مان إحساساهم بالماادة‬
‫المتعلمة‪ ،‬خاصة إذا كان التعلم أكثر تجريدا وتعقيدا‪ ،‬وتساعد بذلك الطاالب علاى تحدياد‬
‫الفجوة الموجودة في معلوماتهم‪.‬‬
‫وتاارى الباحثااة أن المنظمااات التخطيطيااة تهااتم ببنيااة المااتعلم المعرفيااة والتااي تخاازن فااي‬
‫الذاكرة كشبكات‪ ،‬وترتبط بالمخطط بغارض االساتدالل والتنباوء‪ ،‬إذ أنهاا مهماة لادورها‬
‫في تنظيم بنيات المتعلم المعرفية بطريقة ذات معنى‪ ،‬كما أنها تمثيالت للمعرفة تساتخدم‬
‫لتفسير معرفة جديدة تكون أساساا لحال المشاكالت‪ ،‬وتسااعد الطاالب علاى إجاراء كثيار‬
‫من جوانب التفكير التحليلي واإلنتاجي‪.‬‬

‫أنواع المنظمات التخطيطية‪:‬‬


‫صاانف كاال ماان (أبااو سااعيدي والعريمااي‪(Patti, 1996) )Brien, 1997( )7000 ،‬‬
‫(‪)Parks, 1990‬‬
‫‪ -‬المنظمات التخطيطية المرتبة‪ :‬يحتوي هاذا الانمط مفهوماا رئيساا ومفهوماا أقال تحتاه‪،‬‬
‫ومن أمثلتها‪ :‬خرائط المفاهيم‪ ،‬خرائط العقل‪ ،‬الخرائط العنكبوتية‪.‬‬
‫‪ -‬المنظمااات التخطيطيااة التصااويرية‪ :‬وتسااتخدم بشااكل رئاايس للموازنااة والتعاارف علااى‬
‫أوجااه الشاابه واالخااتالف بااين المفاااهيم والموضااوعات‪ .‬وماان أمثلتهااا‪ :‬مخطااط المقارنااة‪،‬‬

‫‪-38-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫المنظمات التخطيطية التتابعياة (االنسايابية) مانظم السابب والنتيجاة التخطيطاي‪ ،‬المانظم‬


‫التخطيطي المتسلسل‪.‬‬
‫‪ -‬المنظمااات التخطيطيااة الدوريااة‪ :‬والتااي تحااوي سلساالة ماان األحااداث نهايتهااا متصاالة‬
‫بالبداية‪ ،‬وهي مفيدة للمعلومات التي توجد في سلسلة أو تعاقب دوري‪.‬‬
‫ويذهب (الحصري‪ )0 ،7020 ،‬إلى أننا نستطيع أن توضاح عاددا مان المفااهيم اللغوياة‬
‫المجردة أو المفاهيم المعقدة‪ ،‬إذ أن بعض المعلومات اللغوية التطبيقية تبدو صعبة الفهم‪،‬‬
‫وتمثيلها بصاريا يسااعد فاي تصاور محتواهاا تصاورا صاحيحا‪ ،‬إذ يساتطيع الماتعلم مان‬
‫خاللها استقبال الرسالة بصورة ال غموض فيها‪ .‬كما أكدت األدبيات التربوية أن الهدف‬
‫األسااس للمعرفاة اإلمالئياة هااو الرسام الصاحيح للكلماات عاان طرياق التصاوير الخطااي‬
‫لألصااوات المنطوقااة برمااوز كتابيااة‪ ،‬مااع مراعاااة صااحة الكتابااة وفقااا للقواعااد اللغويااة‪،‬‬
‫بهدف إيصال الرسالة اللغوية وتحقيق سالمة االتصال وفق منظومة لغوية متكاملة‪.‬‬
‫وتااؤدي المعرفااة التراكميااة اإلمالئيااة إلااى إيجاااد شاابكات ماان القواعااد تتكااون ماان فئااات‬
‫وعالقات وتفريعات وتضمينات معرفية ذات معنى‪ ،‬لتوظيفها في االستخدام اللغوي مما‬
‫يتطلب فهم اللغة البصرية‪ ،‬وذلاك بالتادريب علاى التفكيار البصاري مان خاالل الشابكات‬
‫التخطيطية‪.‬‬
‫وتعتقااد الباحثااة أن الشاابكات البصاارية تنمااي المهااارات اإلمالئيااة‪ ،‬والتااي تاادور حااول‬
‫عملياااات المالحظاااة والتحليااال والتفساااير والوصاااف واالساااتنتاج‪ ،‬وتحفاااز الماااتعلم علاااى‬
‫االستخدام اللغوي السليم في الفنون اللغوية األربع‪ ،‬وممارساة الاتعلم الاذاتي‪ .‬كماا تاذهب‬
‫إلاااى أن التركياااب التشاااريحي للمنظماااات التخطيطياااة بطريقاااة متسلسااالة منتظماااة‪ ،‬تبااادأ‬
‫بالعنوان الرئيس ثم الفروع واألجزاء واألمثلة‪ ،‬مع توضيح العالقات واالرتباطات‪ ،‬من‬
‫شأنه أن يحسن عملية الفهم واالساتيعاب للقاعادة اإلمالئياة‪ .‬كماا تساهم المنظماات بشاكل‬
‫فعال في ربط البنية اللغوية العميقاة‪ ،‬بالبنياة الساطحية‪ .‬وذلاك اساتنادا إلاى ماا ذهاب إلياه‬
‫)‪ )Chomsky‬المذكور في (عباد الهاادي وآخارون‪ )32 ،7003 ،‬مان أهمياة العملياات‬
‫المعرفية في التعلم اللغوي من حيث الجماع باين البنياة العميقاة (الكفاياة اللغوياة) والبنياة‬
‫السطحية (األداء اللغوي)‪.‬‬
‫والمنظمات التخطيطية بتركيبها التدريجي في عرض المعلوماات ماع األمثلاة تساهم فاي‬
‫توضيح المهارات اإلمالئياة ومزجهاا بمهاارات التفكيار فاي بنياة الماتعلم المعرفياة‪ ،‬مماا‬
‫يااؤدي باادوره إلااى تنميااة مهااارات الكتابااة‪ .‬كمااا أنهااا بطريقااة بنائهااا المنظمااة والمتنوعااة‬
‫تساااعد فااي تبساايط الفكاارة والمعلومااة اللغويااة ماان خااالل عرضااها فااي رسااوم متسلساالة‬
‫مرتباة‪ ،‬مماا يجعاال الماتعلم قااادرا علاى التميياز بااين أجازاء الموضااوعات التاي يتعلمهااا‪،‬‬
‫وإدراك العالقات فيما بينها‪ .‬وتصحيح تصوراته الخاطئاة وتجناب الوقاوع فاي األخطااء‬
‫اإلمالئية‪ .‬ويساعد في ذلك قابليتها للتغيير‪ ،‬إذ تمثل البيانات التي تكتب علاى الرساوم أو‬
‫التي يمكن تلوينها ووضعها في أشكال أو فئات لتمثيل األفكاار البصارية المتنوعاة‪ ،‬كماا‬

‫‪-35-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫يمكن إعادة تشكيل األشكال حسب الموقف التعليمي‪.‬‬


‫هذا وستعرض الباحثة فيما يلي نماذجا مقترحة لتوظيف استخدام المخططاات البصارية‬
‫بأنماط محددة فاي تعلايم بعاض قواعاد اإلماالء وتحليال ماا يمكان أن تنمياه كاساتراتيجية‬
‫تعليم وتدريب من مهارات التفكير البصري‪.‬‬

‫نماذج تخطيطية مقترحة‪:‬‬


‫موضوعات إمالئية‬
‫عملياته العقلية‬ ‫المخطط البصري‬
‫مقترحة‬
‫التعاااارف علااااى الشااااكل‪( .‬تحديااااد نااااوع الماااانظم‬
‫رسم الهمزة‪:‬‬ ‫التخطيطي)‬
‫وصااف الشااكل‪( .‬تحديااد مساامى المفهااوم اإلمالئااي‬
‫‪ -‬رسم الهمزة في أو‬ ‫الرئيس‪ ،‬والمفاهيم الفرعية له)‬ ‫المنظمات‬
‫الكلمة‪.‬‬ ‫تحلياااال الشااااكل‪( .‬تحديااااد دور المفهااااوم الاااارئيس‪،‬‬ ‫التخطيطية‬
‫‪ -‬رسم الهمزة في‬ ‫والمفاهيم الفرعية داخل الشكل)‬ ‫الهرمية‬
‫وسط الكلمة‪.‬‬ ‫رباط العالقاات فااي الشاكل‪( .‬اسااتنتاج القاعادة التااي‬
‫‪ -‬رسم الهمزة في آخر‬ ‫تحكم عالقة المفاهيم داخل الشكل)‬
‫الكلمة‪.‬‬ ‫استخالص البياناات‪( .‬تعمايم القاعادة اإلمالئياة فاي‬
‫استعماالت لغوية مشابهة)‬
‫التعاااارف علااااى الشااااكل‪( .‬تحديااااد نااااوع الماااانظم‬
‫التخطيطي)‬
‫وصااف الشااكل‪( .‬تحديااد مساامى المفهااوم اإلمالئااي‬
‫رسم األلف اللينة‪:‬‬ ‫محل الدراسة)‬
‫تحلياال الشااكل‪( .‬تحديااد الفكاارة الرئيسااة فااي مركااز‬
‫الخرائط‬
‫‪ -‬رسم األلف اللينة‬ ‫الخريطاااة‪ ،‬والخصاااائص المهماااة والمسااااندة التاااي‬
‫العنكبوتية‬
‫ألفا ممدودة‪.‬‬ ‫تخرج منها)‬
‫‪ -‬رسم األلف اللينة‬ ‫رباط العالقاات فااي الشاكل‪( .‬اسااتنتاج القاعادة التااي‬
‫ألفا مقصورة‪.‬‬ ‫تحكاام عالقااة األفكااار الرئيسااة واألفكااار المساااندة‬
‫بالمفهوم الرئيس)‬
‫استخالص البياناات‪( .‬تعمايم القاعادة اإلمالئياة فاي‬
‫استعماالت لغوية مشابهة)‬
‫رسم الكلمات‬ ‫التعاااارف علااااى الشااااكل‪( .‬تحديااااد نااااوع الماااانظم‬
‫المصطلح على كتابتها‬ ‫التخطيطي)‬
‫حذفا وإضافة‪:‬‬ ‫وصف الشكل‪( .‬التعرف على المعلومات واألفكار‬ ‫الخرائط‬
‫اإلمالئية)‬ ‫العنقودية‬
‫‪ -‬إسقاط األلف اللينة‪.‬‬ ‫تحلياااال الشاااااكل‪( .‬اسااااتنتاج مضااااامون المعلوماااااة‬
‫‪ -‬حذف حرف النون‬ ‫اإلمالئية وحاالت تطبيقها)‬
‫من بعض الكلمات‪.‬‬ ‫ربااااط العالقااااات فااااي الشااااكل‪( .‬اسااااتنتاج القاعاااادة‬

‫‪-30-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫موضوعات إمالئية‬
‫عملياته العقلية‬ ‫المخطط البصري‬
‫مقترحة‬
‫‪ -‬زيادة بعض الحروف‬ ‫اإلمالئية لألفكار والحاالت داخلها)‬
‫استخالص البياناات‪( .‬تعمايم القاعادة اإلمالئياة فاي على كلمات محددة‪.‬‬
‫استعماالت لغوية مشابهة)‬
‫التعاااارف علااااى الشااااكل‪( .‬تحديااااد نااااوع الماااانظم‬
‫التخطيطي)‬
‫مقارنة حاالت كتابة‬
‫وصاااااف الشاااااكل‪( .‬التعااااارف علاااااى المفهاااااومين‬
‫التاء‪:‬‬
‫اإلمالئيين موضع المقارنة)‬
‫مخطط المقارنة تحليااال الشاااكل‪( .‬اساااتنتاج خصاااائص كااال مفهاااوم‬
‫‪ -‬حاالت كتابة التاء‬
‫إمالئي على حده)‬
‫المفتوحة‪.‬‬
‫رباااط العالقاااات فاااي الشاااكل‪( .‬تحدياااد الخصاااائص‬
‫‪ -‬حاالت كتابة التاء‬
‫المشتركة والمختلفة بين المفهومين)‬
‫المربوطة‪.‬‬
‫استخالص البياناات‪( .‬تعمايم القاعادة اإلمالئياة فاي‬
‫استعماالت لغوية مشابهة)‬
‫التعاااارف علااااى الشااااكل‪( .‬تحديااااد نااااوع الماااانظم‬
‫التخطيطي)‬
‫وصااف الشااكل‪( .‬فهاام تسلساال خطااوات بناااء المفهااوم‬ ‫المنظمات‬
‫كتابة المدود‪:‬‬
‫اإلمالئي)‬ ‫التتابعية‬
‫تحليااال الشاااكل‪( .‬اساااتنتاج حااااالت بنااااء المفهاااوم‬ ‫االنسيابية‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة المد باأللف‪.‬‬
‫(المتسلسلة) وتطورها)‬
‫‪ -‬كتابة المد بالواو‪.‬‬
‫ربااااط العالقااااات فااااي الشااااكل‪( .‬اتخاااااذ القاااارارات‬
‫‪ -‬كتابة المد بالياء‪.‬‬
‫المحتملة بناء على تطور المفهوم)‬
‫استخالص البياناات‪( .‬تعمايم القاعادة اإلمالئياة فاي‬
‫استعماالت لغوية مشابهة)‬

‫‪-33-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫خريطة عنكبوتية‬

‫جميع األفعا الثالثية إذا كانت ألفها‬ ‫األسماء الثالثية المنتهية بألف لينة‬
‫منقلبة عن ياء (رمى‪ ،‬بكى)‬ ‫أصلها (ياء) (النهى‪ ،‬الفتى‪ ،‬الهدى)‬
‫جميع األفعا الزائدة عند ثالثة إذا‬
‫كانت ألفها المتطرفة غير مسبوقة‬ ‫األسماء المبنية‬
‫بياء (ارتضى‪ ،‬اهتدى‪ ،‬تمشي)‬ ‫(لدى‪ ،‬متى‪ ،‬أنى)‬

‫رسم‬
‫األلف‬
‫في األحرف األربعة التالية‬ ‫اللينة‬ ‫كل فعل أو اسم ثالثي واوي الفاء أو العين‬
‫(إلى‪ ،‬على‪ ،‬بلى‪ ،‬حتى)‬ ‫(وجى‪ ،‬هوى)‬

‫في األسماء األعجمية‬ ‫كل فعل ثالثي مهموز العين‬


‫(موسى‪ ،‬عيسى‪ ،‬كسرى‪ ،‬بخارى)‬ ‫(نأى‪ ،‬رأى)‬

‫‪-33-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫خريطة عنقودية‬

‫من ما‬ ‫من ابن وابنه‬


‫المصدرية إذا‬ ‫إذا وقفت بين‬
‫سبقت بحرف‬
‫كلمتين‬
‫جر (بم)‬
‫(كالم)‬

‫حذف‬
‫األلف‬

‫آخر االسم‬ ‫من كلمتي‬


‫المنون‬ ‫(من وعن)‬
‫المنصرف‬ ‫إذا دخلتا على‬
‫(كتاباً‪ ،‬رمالً)‬ ‫(ما‪ ،‬من) مم‪،‬‬
‫نم‬
‫رسوم‬
‫زيادة‬
‫الكلمات‬ ‫حذف‬
‫األلف‬ ‫حذفا ً‬ ‫النون‬
‫وإضافة‬

‫من (أن‬
‫في وسط‬ ‫الناصبة) إذا‬
‫كلمة (مائة)‬ ‫اتصلت بها‬
‫(ال) (لئال)‬

‫زيادة‬
‫الواو‬

‫في كلمة‬ ‫في طرف‬


‫(أوالت)‬ ‫كلمة (عمرو)‬
‫(أولى‪ ،‬أوالء)‬

‫‪-33-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫مخطط موازنة‬

‫التاء المفتوحة والتاء المربوطة‬

‫التاء المربوطة‬ ‫التاء المفتوحة‬

‫إذا كان ما قبلها مفتوحاً‪ ،‬ظاهراً‬ ‫آخر الماضي للتأنيث (لعبت‪ ،‬سكتت‪،‬‬
‫(حديقة‪ ،‬بهجة) وتقديراً (حياة‪ ،‬وفاة)‬ ‫نامت)‬

‫جمع التكسير المنتهي بتاء‪ ،‬وليس في‬ ‫االسم المكون من ثالثة أحرف وسطه‬
‫مفرده تاء (قضاة‪ ،‬عباقرة‪ ،‬دعاة)‬ ‫ساكن (بنت‪ ،‬قوت‪ ،‬صوت)‬

‫آخر صفة المذكر العاقل ليد على‬


‫سابة‪ ،‬عالّمة‪ ،‬لُمزة)‬
‫المبالغة (ن َّ‬ ‫أخر جمع المؤنث (العبات‪ ،‬درجات)‬

‫للتميز بين المذكر والمؤنث‪ ،‬ويكثر في‬ ‫آخر االسم المفرد المذكر (عصمت‪،‬‬
‫الصفات (كريم‪ :‬كريمة‪ ،‬بائع‪ :‬بائعة)‬ ‫جودت‪ ،‬رفعت)‬

‫‪-32-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫منظم تتابعي انسيابي‬

‫‪ -‬قا أحد الحكماء‪ :‬العلم أكثةر مةن أن‬


‫يةةةؤتي بةةةه‪ ،‬فتخيةةةر مةةةن كةةةل ةةةيء‬
‫عالمات‬ ‫أحسنه‪.‬‬
‫النقطتان الرأسيتان (‪):‬‬ ‫الترقيم‬ ‫‪ -‬الصادق ‪ -‬وإن كان فقيراً ‪ -‬محبوب‪.‬‬
‫بين الشيء وأقسامه‬ ‫(‪" ! - . ، :‬‬ ‫‪ -‬ما أقسى ظلم القريب!‬
‫")‬ ‫‪ -‬قا لي أبي «حافظ على الصالة»‪.‬‬

‫الفاصلة‬
‫(‪ )،‬بين‬
‫جملتين‬
‫قصيرة‬
‫معطوفة‬

‫عالمة‬
‫النقطة (‪).‬‬ ‫عالمة التعجب‬ ‫التنصي‬
‫بعد نهاية‬ ‫الشرطة (‪ )-‬في‬ ‫(!) في الجمل‬ ‫ص‬
‫الجملة تامة‬ ‫الجملة االعتراضية‬ ‫التي تعبر عن‬ ‫(" ")‬
‫المعنى‬ ‫االنفعاالت‬ ‫في‬
‫الجمل‬

‫‪-33-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫منظم تخطيطي هرمي‬

‫حاالت رسم الهمزة‬

‫في آخر الكلمة‬ ‫في وسط الكلمة‬ ‫في أو الكلمة‬

‫بعد‬ ‫بعد‬
‫على‬ ‫على‬ ‫همزة‬ ‫همزة‬
‫حرف‬ ‫حرف‬ ‫على الياء‬ ‫على الواو‬
‫السطر‬ ‫األلف‬ ‫الوصل‬ ‫القطع‬
‫ساكن‬ ‫متحرك‬

‫مفردة‬ ‫على‬
‫أمر‬ ‫الضمائر‬
‫على‬ ‫األلف ما‬
‫إذا كانت‬ ‫إذا كانت‬ ‫إذا كانت‬ ‫إذا كانت‬ ‫الثالثي‬ ‫(أنا‪،‬‬
‫السطر‬ ‫قبلها‬
‫الهمزة‬ ‫الهمزة‬ ‫الهمزة‬ ‫الهمزة‬ ‫(اكتب‪،‬‬ ‫أنت‪،‬‬
‫بقطع‬ ‫مفتوحا ً‬
‫اقرأ)‬ ‫أنتم‪)..‬‬
‫النظر‬ ‫(اقرأ)‬
‫عن‬
‫الحرف‬
‫السابق‬ ‫على‬ ‫مفتوحة‬
‫مضمومة‬ ‫ماضي‬ ‫ماضي‬
‫لها‬ ‫الواو ما‬ ‫مفتوحة‬ ‫مكسورة بعد‬ ‫بعد‬
‫وما قبلها‬ ‫الخماسي‬ ‫الثالثي‬
‫( يماء‪،‬‬ ‫قبلها‬ ‫بعد ألف‬ ‫كسر‬ ‫حرف‬
‫مضموما ً‬ ‫مضموم‬ ‫(ارتحل‪،‬‬ ‫(أبي‪،‬‬
‫يء‪،‬‬ ‫(كفاءة)‬ ‫(مهنئين)‬ ‫مفتوح‬
‫(كؤوس)‬ ‫اخترق)‬ ‫أمر)‬
‫يسوء)‬ ‫(لؤلؤ)‬ ‫(سأ )‬

‫على‬ ‫ساكنة‬
‫مضمومة‬ ‫أمر‬ ‫ماضي‬
‫الياء ما‬ ‫بعد واو‬ ‫بعد‬
‫مكسورة بعد‬ ‫وما قبلها‬ ‫الخماسي‬ ‫الرباعي‬
‫قبلها‬ ‫ساكنة‬ ‫حرف‬
‫فتح (ضئيل)‬ ‫مفتوح‬ ‫(اجتهد‪،‬‬ ‫(أحسن‪،‬‬
‫مكسوراً‬ ‫(وضوءه)‬ ‫ساكن‬
‫(يؤم)‬ ‫ابتدئ)‬ ‫أسلم)‬
‫(هاديء)‬ ‫(مسألة)‬

‫ساكنة‬ ‫جميع‬
‫مضمومة‬ ‫مصدر‬
‫بعد واو‬ ‫بعد‬ ‫الحروف‬
‫مكسورة بعد‬ ‫ما قبلها‬ ‫الخماسي‬
‫مشددة‬ ‫حرف‬ ‫عدا‬
‫ضم (سئل)‬ ‫ساكن‬ ‫(اجتماع‪،‬‬
‫(ب ّوءهم)‬ ‫مفتوح‬ ‫(أ ‪ ،‬أال‪،‬‬
‫(رؤساؤه)‬ ‫ا تراك)‬
‫(مأرب)‬ ‫إن‪ ،‬أن)‬

‫مضمومة‬ ‫مفتوحة‬
‫بعد واو‬ ‫مكسورة بعد‬ ‫وما قبلها‬
‫ساكنة‬ ‫سكون(أفئدة)‬ ‫مضمومة‬
‫(يسوءه)‬ ‫(فؤاده)‬

‫وتتحاادد الخطااوات اإلجرائيااة السااتراتيجية للتاادريس وفااق المنظمااات التخطيطيااة كمااا‬


‫حددها (عفانة‪ )22 ،2000 ،‬في‪:‬‬
‫‪ - 2‬عرض الشكل المعبر عن القاعدة ومضامينها‪.‬‬
‫‪ - 7‬رؤية العالقات في الشكل‪ ،‬وتحديد خصائص تلك العالقات‪ ،‬سواء أكانت منطقية أو‬

‫‪-31-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫سببية‪.‬‬
‫‪ - 3‬ربط العالقات القائمة من خالل الشكل‪ ،‬واستنتاج عالقات جديدة في ضوئها‪.‬‬
‫‪ - 2‬إدراك مواطن الغموض أو الفجوات من خالل الشكل‪ ،‬ووضعها موضع التفحص‪.‬‬
‫‪ - 2‬التفكير بصريا في الشكل في ضاوء ماواطن الغماوض التاي تام تحديادها‪ ،‬ومحاولاة‬
‫استخدام مفاهيم سابقة لفهمها‪.‬‬
‫‪ - 0‬تخيل الحل من خالل الشكل المعروض‪ ،‬والتوصل إلى تعميمات حول المفهوم‪.‬‬

‫‪ - 2‬ما مقترحات تطوير تعليم اإلمالء في ضوء عالقته بالتفكير البصري؟‬


‫ترى الباحثة أن تطبيق استراتيجيات التفكير البصري والتدريب على مهاراتاه يمكان أن‬
‫يسهم في تطوير تدريس اإلمالء‪ ،‬وذلك من خالل التطبيقات التربوية التالية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مجا تدريس اإلمالء‪:‬‬
‫‪ -‬األهةةداف‪ :‬حيااث تشااير األبحاااث إلااى أنااه كااي نحصاال علااى أفضاال النتااائج فااي تعلاايم‬
‫مهااارات التفكياار‪ ،‬فااإن علااى المعلاام أن يحاادد أهاادافا للمااادة الدراسااية مرتبطااة بأهااداف‬
‫تفكيرية محاددة‪ ،‬بهادف اساتيعاب الماادة وتحقياق العالقاة باين الماادة الدراساية والمهاارة‬
‫المعنية من مهاارات التفكيار‪ .‬وتارى الباحثاة أناه الباد مان ارتبااط أهاداف تعلايم األماالء‬
‫بمهارات تفكيرية بصرية محددة‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬صياغة أهداف تتعلق بقواعد إمالئياة محاددة وتقاوم علاى التادريب البصاري لإلماالء‪،‬‬
‫مااان حياااث صااافات الحاااروف وحجمهاااا واتصاااالها بغيرهاااا واماااتالء أجزائهاااا أو رقتهاااا‬
‫واستقامتها‪ ،‬مما يثبت صورة الكلمة في الذهن‪.‬‬
‫‪ -‬صياغة أهداف تتعلق بمهارات ما وراء المعرفة وشبكات التفكير البصاري‪ :‬حياث أن‬
‫الااتعلم وفااق شاابكات التفكياار البصااري يباادأ بتنميااة اإلدراك‪ ،‬وتنميااة مهااارات مااا وراء‬
‫المعرفااة البصاارية‪ ،‬ماان خااالل العمليااات البصاارية الفساايولوجية مثاال التركيااز والتحلياال‬
‫والرؤية الشاملة واللون‪ ،‬وتشكيل التحليالت العقلية للمحتوى اإلمالئي ومعالجتها ذهنيا‪.‬‬
‫‪ -‬طرق التدريس واألنشطة التعليمية‪ :‬إن أكثر عمليات التفكير أهمية تأتي مباشارة مان‬
‫إدراكنا البصري للعالم‪ ،‬وفي ضوء ذلك يكون التفكير البصري أحاد األهاداف التاي هاي‬
‫في غاية األهمية تربويا‪ ،‬لذا كان لزاما علاى المدرساة أن تعمال علاى إكساابه للمتعلماين‬
‫من خالل أنشطتها ومناهجها المختلفة‪( .‬جاردنر‪)370 ،7002 ،‬‬
‫ويمكن تنمية مهارات التفكير البصري لدى المتعلمين عن طرياق الممارساات التعليمياة‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اساااتخدام اساااتراتيجيات وأنشاااطة تعليمياااة مناسااابة‪ ،‬كاااالتعلم النشاااط وحااال المشاااكالت‬
‫واالستقصاء‪ ،‬أو طريقة التعليم باستخدام المجموعاات‪ ،‬وكاذلك تحدياد إجاراءات التفكيار‬
‫حول الموضوع المطاروح‪ ،‬بتطبياق اساتراتيجيات ماا وراء المعرفاة والنمذجاة اللغوياة‪،‬‬
‫كقراءة الشواهد واألمثلة اإلمالئية والتفكير فيها بصوت عال‪ ،‬خاصة عندما يقدم المعلام‬

‫‪-30-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫تمهيدا قائما على استثارة التفكير لدى المتعلم‪.‬‬


‫‪ -‬تاادريب المعلمااين علااى تطبيااق اسااتراتيجيات تاادريس التفكياار البصااري فااي الاادرس‬
‫اإلمالئااي ممااا يساااعد فااي توصاايل األفكااار المركبااة وتوليااد أفكااار جدياادة‪ ،‬وفهاام العالقااة‬
‫بينها‪ ،‬وإتاحة الفرصة لتمثيل وتقاديم القواعاد اإلمالئياة فاي أشاكال مرساومة‪ ،‬مماا ياوفر‬
‫بنية منظمة للتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬إجااراء الموازنااات اللغويااة عنااد تاادريس قواعااد اإلمااالء‪ ،‬وتتضاامن األحكااام والقواعااد‬
‫اللغوية التي تعتمد على تحليل القاعدة مقترنة بقاعدة أخرى من جنسها‪ ،‬وتبيين ما بينهما‬
‫من وجوه االتفاق والمغايرة‪ ،‬مما يساعد على تقدير القيمة اللغوية‪ ،‬وانتقال أثر التادريب‬
‫والتعلم بشكل أفضل‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد منظمات التفكير البصري كأسلوب تعليمي داخل االستراتيجية التدريساية‪ ،‬مان‬
‫ذلااك خطااوة تلخاايص المعلومااات حيااث ياارى (‪" )Mayer et al, 1995‬أن األشااكال‬
‫البصاارية تفيااد كملخااص بنااائي‪ ،‬يساااعد المتعلمااين علااى تنظاايم المااادة العلميااة فااي شااكل‬
‫منظومة يتبين من خاللها السبب والنتيجة"‪.‬‬
‫‪ -‬مزاولااة األنشااطة البصاارية التااي يمارسااها المتعلمااون ماان خااالل التاادريب علااى كيفيااة‬
‫تصااميم شاابكات بصاارية‪ ،‬والااتمكن ماان قراءتهااا‪ ،‬وإجااراء مهااارة االتصااال البصااري‬
‫للمعلومات واالساتجابة لماا قارأوه بطريقاة تحليلياة‪ ،‬يماارس فيهاا الماتعلم إصادار الحكام‬
‫اللغوي الذي يقوم على تحليل القاعدة وتوضيح تفريعاتها وتطبيقاتها‪ ،‬وإجاراء مقارناات‬
‫بين استخدامات القواعد ضمن أساليب لغوية مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام األنشاطة المحوسابة والفنياة (العاروض العملياة والصاور الثابتاة والمتحركاة)‬
‫في تنمية التفكير البصري‪ ،‬مان خاالل الرساوم التخطيطياة المتعلقاة بمفهاوم إمالئاي ماا‪،‬‬
‫حيث يفهم المتعلم األشكال ويستعين بمعلوماتها في تصحيح خلفيته واكتشااف معلوماات‬
‫جدياادة‪ .‬ممااا يبعااث الحيويااة والنشاااط ويجعاال المااتعلم أكثاار رغبااة فااي االسااتزادة ماان‬
‫المعلومات وبقائها في الذهن‪.‬‬
‫‪ -‬توفير المواقف الصفية التي تسهم في تطوير قواعد الستعماالت والبنى القواعدياة فاي‬
‫اإلمااالء‪ ،‬عاان طريااق (النمااوذج) الااذي يلعااب دورا مهمااا فااي قاادرات المااتعلم اللغويااة‪،.‬‬
‫والمتمثاال فااي (األمثلااة والشااواهد والنصااوص اللغويااة التااي تعااد تطبيقااا للقاعاادة ومجاااال‬
‫الستخدامها) حيث أن تكرار تطبيق النموذج في الخبرات المدرساية والمواقاف الساياقية‬
‫التااي تعاارض فيهااا البنااى المعرفيااة‪ ،‬تلعااب دورا فااي تطااوير القواعااد واألنظمااة اللغويااة‪،‬‬
‫حيث يدركها الماتعلم عان طرياق االساتخدام فاي الساياق دون الحاجاة إلاى حفاظ وتردياد‬
‫القواعد التي تعتمد عليها‪.‬‬
‫‪ -‬المعلةةم‪ :‬ينظاار المهتمااون بمهااارات التفكياار إلااى أنااه ال يمكاان لهااذه الباارامج أن تحقااق‬
‫أهاادافها التربويااة المنشااودة‪ ،‬باادون وجااود برنااامج فعااال يشااتمل علااى عناصاار عاادة ماان‬
‫أهمها وجود معلمين متمكنين في تهيئة المناخ الصفي‪ ،‬الستثارة دافعية المتعلم نحو تعلم‬

‫‪-38-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫مهارات اللغة‪ ،‬وحتى يتم ذلاك الباد أن يتعارف إلاى خصاائص التفكيار والنماو المعرفاي‬
‫لدى المتعلم‪ .‬ومعلم اإلمالء عليه مسؤولية االهتمام بطبيعاة المفااهيم المكتسابة والمتوقاع‬
‫إكسابها في تخطيط دروسه حتى يسهل على المتعلمين التعامل معها‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬استثارة أفكارهم باألسئلة المشوقة والمثيرة ودفعهم إلاى التفكيار فيهاا‪ ،‬وتعويادهم علاى‬
‫تبرير أفكارهم ومواجهتها بمجموعة من البدائل‪ .‬ياذهب (الحصاري‪ )22 ،7020 ،‬إلاى‬
‫أن األشكال البصرية تمكن المعلم أن يطرح األسئلة من خاللها‪ ،‬بل تجعل الساؤال الاذي‬
‫نطرحه على تالميذنا بطريقة لفظية أكثر وضوحا‪.‬‬
‫‪ -‬احتاارام اسااتجابات المتعلمااين وأفكااارهم الخياليااة وتحلاايالتهم الخاصااة أثناااء مناقشااة‬
‫األشكال البصرية وتطبيق اساتراتيجيات التادريس مان خاللهاا‪ ،‬مماا ينماي لاديهم فارص‬
‫التعلم المستقل وقيامهم باألداء اللغوي الناجح‪.‬‬
‫‪ -‬البيئة التعليمية الثرية‪ :‬توصلت نتائج العديد من الدراسات إلاى وجاود عالقاة موجباة‬
‫بين القدرة على التفكير‪ ،‬والتفاعل اإليجاابي باين المعلماين والمتعلماين مماا يحادث نوعاا‬
‫من التواصل والتفاعل والتعبير الواضح عن األفكاار‪ ،‬ويساهم فاي نماو مهاارات التفكيار‬
‫وتطوير أطر عقلية جديدة‪ ،‬ومن أبرز سمات البيئة التعليمية المحفازة للتفكيار فاي درس‬
‫اإلمالء‪:‬‬
‫‪ -‬االهتمام بإشاعة جو التفكير والتأمل وتحليل المعنى وإقامة األدلة‪ ،‬عند مناقشة القواعد‬
‫اإلمالئية‪.‬‬
‫‪ -‬احترام أفكار المتعلم‪ ،‬وتحريره من الخوف أو الوقوع في الخطأ اإلمالئي‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بالمناقشات وتبادل اآلراء والحوار حول أهمية القاعدة اإلمالئية وتطبيقاتها‪.‬‬
‫‪ -‬التمعن ودقة المالحظة‪ ،‬وحسن االستماع واالنتباه‪ ،‬وقوة الحكم وقبول النقد‪ ،‬مما يسهم‬
‫في زيادة طاقة المتعلم الذهنية والنظر إلى اإلمالء بطريقة مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬تكااوين اتجاهااات إيجابيااة نحااو القااراءة بشااكل عااام‪ ،‬والنصااوص الماازودة باألشااكال‬
‫البصرية بشكل خاص‪ ،‬مما يجعل الماتعلم يقضاي وقتاا أطاول فاي قاراءة الانص المازود‬
‫باألشكال‪ ،‬ويترتب عليه استثمار مزيد من الجهد المعرفي فاي دراساته اللغوياة‪ ،‬وزياادة‬
‫الوقت الذي يرغب في قضائه طواعية في قراءة المادة‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين اتجاهاات إيجابياة نحاو عاادات اإلماالء التربوياة‪ ،‬كالصابر والنظافاة والترتياب‬
‫والساايطرة علااى حركااات اليااد‪ ،‬والااتحكم فااي الكتابااة والتطبيااق الياادوي السااريع للقواعااد‬
‫المتعددة‪.‬‬
‫‪ -‬المحتوى‪ :‬يتحدد المحتوى العلمي لإلمالء التعليمي في نمااذج لغوياة تتضامن القواعاد‬
‫اإلمالئية وتمثلها‪ ،‬يالحظ الماتعلم مان خاللهاا الحااالت الجزئياة للقاعادة والصاور الكلياة‬
‫التي يتعرف من خاللها تطبيقات القاعادة فاي االساتخدام اللغاوي‪" .‬وثماة عملياات مهماة‬
‫يؤسس عليها المحتوى اإلمالئي‪ ،‬وهي عمليات التفكير التاي بنيات فاي ضاوئها المعرفاة‬
‫مثل‪ :‬المالحظة واالستقراء والتصنيف واالستنباط واالستنتاج والتجريد‪ ،‬وهذه العمليات‬

‫‪-35-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫نفسها هي التاي تساتخدم فاي الفهام واإلفهاام والاتعلم" (عصار‪ )00 ،7003 ،‬وذلاك عناد‬
‫تحديد موطن القاعدة اإلمالئية داخل الجملة‪ ،‬وتعيين نوع المصطلح اإلمالئاي‪ ،‬وأهميتاه‬
‫في صحة الكتابة‪.‬‬
‫وعلااى المعل ام أن يعماال علااى تقااديم مهااارات التفكياار البصااري ضاامن سااياق المحتااوى‬
‫اإلمالئي للموضوع المطروح‪ ،‬مما يؤدي إلاى تفعيال دور الماتعلم‪ ،‬كماا يحادد التفاصايل‬
‫اإلجرائية التي تتبع في تطبيق مهارة التفكير من خالل المحتوى‪ ،‬ماع إجاراء نقااع بعاد‬
‫االنتهاء من دراسة المهارة حتى يحدث لديهم عملية تثبيت للمعلومات والمهارات‪.‬‬
‫وفي المحتوى اإلمالئي المرتبط بالتفكير البصري‪ ،‬يمكان التعويال علاى تحليال محتاوى‬
‫المعرفاة المقدماة للمااتعلم‪ ،‬وبياان المبناى العقلااي لهاا مان خااالل األشاكال البصارية‪ ،‬باادءا‬
‫بالمفاهيم اإلمالئية والتعريفات الخاصة بها‪ ،‬وتوظيفها باستخدام مهارات التفكير العميق‬
‫في تحليل القواعد واستخالص العالقات المتبادلة بينها‪ ،‬وبين العالقات التركيبية للجمل‪،‬‬
‫وبعدها يكون التعامل مع القواعد والمبادت اإلمالئية‪.‬‬
‫ويمكن إثراء مانهج اإلماالء التعليماي بمعيناات تنماي التفكيار البصاري‪ ،‬والتركياز علاى‬
‫التنويع في الوسائل البصارية المساتخدمة مان صاور وفياديوهات ورساومات توضايحية‬
‫للمحتوى‪" .‬حيث تشاجع شابكات التفكيار البصاري المتعلماين علاى تكاوين صاور عقلياة‬
‫للمحتااوى تسااهل تناولااه ومعالجتااه‪ ،‬كمااا تسااهل اسااتدعاءه بصااورة أفضاال ماان األشااكال‬
‫األخرى التي يقدم بها"‪( .‬الحصري وطليمات‪)02 ،7002 ،‬‬
‫‪ -‬مجا تقويم اإلمالء‪ :‬ألسلوب التقويم أهمية خاصة في تحقيق غايات تادريس اإلماالء‬
‫بناء على عالقتها بمهارات التفكيار البصاري‪ ،‬وذلاك إذا اعتماد تقاويم نتاائج الاتعلم علاى‬
‫اختبارات تقيس مهاراته كالتحليل والمقارنة والموازنة‪ ،‬حيث ياتم التركياز علاى تصاور‬
‫المفهوم اإلمالئي وممارسة تطبيقاته في اللغاة وساالمتها دون االهتماام باذكر التعريفاات‬
‫والتفصيالت القاعدية‪.‬‬
‫وطريق ذلك تصاحيح أخطااء المتعلماين بشاكل مساتمر‪ ،‬وأن تادور األسائلة حاول قيااس‬
‫أهااداف متنوعااة‪ ،‬كاألهااداف المعرفيااة التااي تقاايس اإللمااام بالقواعااد‪ ،‬وتحديااد المفاااهيم‬
‫اإلمالئية وتحليلها مع ربطها بالنواحي الوجدانية والتذوقية‪ ،‬كي يجاد الماتعلم فاي الانص‬
‫اإلمالئي متعة وتشويق‪.‬‬
‫وليس المهم أن يخطئ المتعلمون أثناء التقويم اإلمالئي‪ ،‬ولكن المهم أن نعطايهم فرصاة‬
‫للتفكير في الخطأ وتعديله مع االعتماد على النمذجاة اللغوياة البصارية‪ ،‬والتشاجيع علاى‬
‫التعلم الذاتي من خاللها‪.‬‬

‫‪-30-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫في ضوء ما تم تناوله فاي الدراساة الحالياة بالتحليال والمناقشاة تقادم الباحثاة التوصايات‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ - 2‬أن يكون ربط اإلمالء بالتفكير هدفا واضحا تسعى إليه عملية تعليم اإلمالء‪ ،‬استنادا‬
‫إلى المبررات التي توصلت إليها الدراسة‪ ،‬واستجابة للمستجدات التربوية‪.‬‬
‫‪ - 7‬العمل على ربط الدرس اإلمالئي بمهارات التفكيار البصاري‪ ،‬بماا يلخاص المفااهيم‬
‫اإلمالئية بطريقة سهلة‪ ،‬ويحدد عالقاتها بصورة تنظم محتواها وتحسن نتائج التعلم‪.‬‬
‫‪ - 3‬اإلفادة من األسس المقترحة التي يستند إليها تعلايم اإلماالء وفاق طبيعتهاا التفكيرياة‬
‫في تطوير تعليمها وتحديثه‪.‬‬
‫‪ - 2‬عقااد ورع عماال تدريبي اة لمعلمااي اللغااة العربيااة للتعاارف علااى التفكياار البصااري‬
‫وتاادريبهم علااى إنشاااء مخططاتااه‪ ،‬وكيفيااة اسااتخدامه وتوظيفااه فااي مجااال تعلاايم اللغااة‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ - 2‬تضاامين أدلااة المعلمااين نماااذج ومعلومااات السااتخدام التفكياار البصااري وتوظيااف‬
‫األشكال والمخططات البصرية ضمن استراتيجيات التعلم‪ ،‬بغرض تطوير البناء العقلاي‬
‫المعرفي للمتعلم‪.‬‬
‫‪ - 0‬توفير الوسائل التقنية والبرمجياات التفاعلياة فاي الاتعلم الصافي لمسااعدة المتعلماين‬
‫على التفكير بصريا في المناهج الدراسية‪ ،‬وتشاجيعهم علاى إنشااء وتكاوين المخططاات‬
‫للتعبير عن فهمهم‪.‬‬
‫‪ - 2‬إدراج مقارر الثقافاة البصارية للطاالب المعلماين بكلياات التربياة‪ ،‬مان أهدافاه تنمياة‬
‫القدرة على تحويل المفاهيم والعمليات المجردة إلى أشكال بصرية‪.‬‬

‫مقترحات الدراسة‪:‬‬
‫‪ - 2‬إعداد تصور مقترح لتدريب معلمي اللغة العربية على استخدام استراتيجيات‬
‫التفكير البصري في تعليم اإلمالء‪.‬‬
‫‪ - 7‬إجراء المزيد من الدراسات الستقصاء أثر تنمية مهارات التفكير في باقي فروع‬
‫اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ - 3‬إجراء المزيد من الدراسات التحليلية التي تتناول توفير األساس النظري في تعليم‬
‫التفكير ومهاراته لباقي فروع اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ - 2‬دراسة مقارنة لمستوى التفكير البصري لدى الطالب المعلمين في كليات التربية‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫أوالً‪ :‬المراجع العربية‪:‬‬
‫‪ ‬إباراهيم‪ ،‬عباد العلاايم (‪ :)2003‬اإلماالء والتاارقيم فاي الكتابااة العربياة‪ ،‬القاااهرة‪ ،‬دار‬

‫‪-33-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫المعارف‪.‬‬
‫‪ ‬أبااو شااباب‪ ،‬عااارف (‪ :)7002‬فاعليااة العمليااات العقليااة اللغويااة لإلمااالء االسااتباري‬
‫والتعليمي فاي التحصايل وتنمياة التفكيار اإلباداعي لطلباة المرحلاة األساساية التابعاة‬
‫لوكالة الغوث في األردن‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عمان‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ ‬أحمااد‪ ،‬نعيمااة وعبااد الكااريم‪ ،‬سااحر (‪ :)7002‬أثاار المنطااق الرياضااي والتاادريس‬
‫بالمدخل البصري المكاني في أنماط التعلم والتفكير وتنمية القدرة المكانية وتحصيل‬
‫تالميذ الصف الثاني اإلعدادي فاي ماادة العلاوم "الماؤتمر العلماي الخاامس‪ ،‬التربياة‬
‫العلمية للمواطنة"‪ ،‬كلية التربياة‪ ،‬جامعاة عاين شامس‪ 70 ،‬يولياو – ‪ 2‬أغساطس‪ ،‬ج‬
‫‪ ،7‬ص ‪.220 – 230‬‬
‫الباااز‪ ،‬عااادل (‪ :)7023‬برنااامج تاادريبي مقتاارح لرفااع أداء معلمااي الرياضاايات فااي‬ ‫‪‬‬
‫تدريس مهارات حل المسائل الرياضية وتنمياة مهاارات التفكيار البصاري واللغاوي‬
‫لديهم ولدى تالميذهم بالمرحلة االبتدائية بالمدينة المنورة‪ ،‬مجلة جامعة طيبة‪ ،‬ع ‪،2‬‬
‫ص ‪.22 – 2‬‬
‫بدر‪ ،‬عبد الرازق والعلي‪ ،‬ماجادة (‪ :)7022‬االساتيعاب القرائاي وعالقتاه بمهاارات‬ ‫‪‬‬
‫التفكياار البصااري لاادى طااالب الجامعااة‪ ،‬مجلااة كليااة التربيااة‪ ،‬الجامعااة المستنصاارية‬
‫بالعراق‪.‬‬
‫جااااردنر‪ ،‬هاااوارد (‪ :)7002‬أطااار العقاااال‪ ،‬نظرياااة الاااذكاءات المتعاااددة‪ ،‬ترجمااااة‬ ‫‪‬‬
‫الجيوسي‪ ،‬محمد‪ ،‬الرياض‪ ،‬مكتب التربية العربي لدول الخليج‪.‬‬
‫جنديااة‪ ،‬نانااا (‪ :)7022‬أثاار اسااتخدام الماادخل البصااري المكاااني فااي تنميااة بعااض‬ ‫‪‬‬
‫مهااارات مااا وراء المعرفااة بااالعلوم لاادى طالبااات الصااف الثااامن األساسااي‪ ،‬رسااالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية بغزة‪.‬‬
‫حساان‪ ،‬أحمااد (‪ :)7022‬دراسااة التفكياار البصااري لاادى عينااة ماان طااالب المرحلااة‬ ‫‪‬‬
‫الثانوية وعالقته بابعض المتغيارات‪ ،‬مجلاة البحاث العلماي فاي التربياة‪ ،‬القااهرة‪ ،‬ع‬
‫‪ ،27‬ص ‪.2222- 2220‬‬
‫الحصري‪ ،‬أحمد وطليمات‪ ،‬هالاة (‪" :)7002‬قادرة الطاالب المعلماين علاى ترجماة‬ ‫‪‬‬
‫بعااض المفاااهيم العلميااة اللفظيااة إلااى أشااكال بصاارية‪ ،‬وعالقااة ذلااك بقاادرتهم علااى‬
‫التصور البصري‪ ،‬وتحصيلهم الدراسي" مجلة تكنولوجيا التعليم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مج ‪،22‬‬
‫ص ‪.70 – 3‬‬
‫حلاااس‪ ،‬داود (‪ :)7002‬دراساااة تقويمياااة لألخطااااء اإلمالئياااة الشاااائعة لااادى تالمياااذ‬ ‫‪‬‬
‫وتلمياااذات الصاااف الساااادس فاااي مااادارس محافظاااات غااازة‪ ،‬رساااالة دكتاااوراه غيااار‬
‫منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة الخرطوم‪.‬‬
‫حمااادة‪ ،‬فااايزة (‪" :)7000‬اسااتخدام األلعاااب التعليميااة بااالكمبيوتر لتنميااة التحصاايل‬ ‫‪‬‬

‫‪-33-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫والتفكير البصري في الرياضيات لدى تالميذ المرحلة االبتدائية"‪ ،‬المجلة التربوياة‪،‬‬


‫ع ‪ ،77‬ص ‪.722 – 773‬‬
‫‪ ‬دي بوناااو‪ ،‬أدوارد (‪ :)7002‬تعلااايم التفكيااار‪ ،‬ترجماااة ياساااين‪ ،‬عاااادل‪ ،‬دمشاااق‪ ،‬دار‬
‫الرضا‪.‬‬
‫‪ ‬الديب‪ ،‬نضال (‪ :)7022‬فاعلية استخدام استراتيجية (فكر – زاوج – شاارك) علاى‬
‫تنميااة مهااارات التفكياار البصااري والتواصاال الرياضااي لاادى طااالب الصااف الثااامن‬
‫األساسااي بغاازة‪ ،‬رسااالة ماجسااتير غياار منشااورة‪ ،‬كليااة التربيااة‪ ،‬الجامعااة اإلسااالمية‬
‫بغزة‪.‬‬
‫‪ ‬الديلمي‪ ،‬طه‪ ،‬والوائلي‪ ،‬سعاد (‪ :)7003‬اللغة العربية مناهجهاا وطرائاق تدريساها‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬دار الشروق‪.‬‬
‫‪ ‬زنقور‪ ،‬ماهر محمد (‪ :)7023‬أثر برمجية تفاعلية قائماة علاى المحاكااة الحاساوبية‬
‫لألشااكال الهندسااية فااي تنميااة مهااارات التفكياار البصااري والااتعلم الماانظم ذاتيااا لاادى‬
‫طالب الصف الثاني المتوسط بمنطقة الباحة‪ ،‬مجلة تربويات الرياضيات‪ ،‬القااهرة‪،‬‬
‫ع ‪ ،7‬ص ‪.202 – 30‬‬
‫‪ ‬الزيااات‪ ،‬فتحااي (‪ :)2002‬األسااس البيولوجيااة والنفسااية للنشاااط العقلااي المعرفااي‬
‫(المعرفااة‪ ،‬الااذاكرة‪ ،‬االبتكااار) سلساالة علاام الاانفس المعرفااي‪ ،‬القاااهرة‪ ،‬دار النشاار‬
‫للجامعااات‪ ،‬تحلياال ناقااد لنظريااات الااتعلم القااائم علااى المااخ وانعكاسااها علااى تاادريس‬
‫العلوم‪ ،‬الجمعية المصرية للتربية العلمية‪ ،‬المؤتمر العلمي الخامس "التربية العلمياة‬
‫للمواطنة" اإلسكندرية‪ ،20 /2 – 2 /70 ،‬المجلد األول‪.22 -2 ،‬‬
‫زيتااون‪ ،‬كمااال (‪ :)7007‬تكنولوجيااا التعلاايم فااي عصاار المعلومااات واالتصاااالت‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪.‬‬
‫سااالمة‪ ،‬أحمااد (‪ :)7020‬أثاار اسااتخدام اسااتراتيجية التصااور البصااري فااي تاادريس‬ ‫‪‬‬
‫اإلمالء المنظور لدى تالمياذ الصاف الثااني األساساي بغازة‪ ،‬رساالة ماجساتير غيار‬
‫منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر بغزة‪.‬‬
‫سمك‪ ،‬محمد (‪ :)2000‬فن التدريس للتربية اللغوية وانطباعاتها المسلكية وأنماطهاا‬ ‫‪‬‬
‫العملية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫السااوداني‪ ،‬عبااد الكااريم والخزاعااي‪ ،‬قاساام (‪ :)7022‬فاعليااة التاادريس باسااتراتيجية‬ ‫‪‬‬
‫المتشابهات فاي مهاارات التفكيار البصاري فاي مباادت األحيااء لادى طاالب الصاف‬
‫األول المتوسط‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة القادسية‪ ،‬ع ‪ ،72‬ص ‪.72 – 20‬‬
‫شحاتة‪ ،‬حسن (‪ :)7000‬تعليم اللغة العربية بين النظرياة والتطبياق‪ ،‬القااهرة‪ ،‬الادار‬ ‫‪‬‬
‫المصرية اللبنانية‪.‬‬
‫الشاااوبكي‪ ،‬فاااداء (‪ :)7020‬أثااار توظياااف المااادخل المنظاااومي فاااي تنمياااة المفااااهيم‬ ‫‪‬‬
‫ومهااارات التفكياار البصااري بالفيزياااء لاادى طالبااات الصااف الحااادي عشاار بغاازة‪،‬‬

‫‪-33-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬


‫ظافر‪ ،‬محماد والحماادي‪ ،‬يوساف (‪ :)2002‬التادريس فاي اللغاة العربياة‪ ،‬الريااض‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫دار المريخ‪.‬‬
‫عبد الكبير‪ ،‬صالح وآخرون (‪ :)7000‬معوقاات تعلايم مهاارات التفكيار فاي مرحلاة‬ ‫‪‬‬
‫التعليم األساسي (دراسة ميدانية)‪ ،‬عدن‪ ،‬مركز البحوث والتطوير التربوي‪.‬‬
‫عبيااد‪ ،‬ولاايم وعفانااة‪ ،‬عاازو (‪ :)7003‬التفكياار والمنهاااج المدرسااي‪ ،‬الكوياات‪ ،‬مكتبااة‬ ‫‪‬‬
‫الفالح‪.‬‬
‫عبياادات‪ ،‬ذوقااان وأبااو السااميد‪ ،‬سااهيلة (‪ :)7000‬اسااتراتيجيات التاادريس فااي القاارن‬ ‫‪‬‬
‫الحادي والعشرين‪ ،‬عمان‪ ،‬ديبونو للطباعة والنشر‪.‬‬
‫عدس‪ ،‬عبد الارحمن (‪ :)2000‬علام الانفس الترباوي‪ ،‬نظارة معاصارة‪ ،‬عماان‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫الفكر‪.‬‬
‫‪ ‬عفانة‪ ،‬عازو (‪ :)7002‬أثار اساتخدام المادخل البصاري فاي تنمياة القادرة علاى حال‬
‫المسائل الرياضية واالحتفاظ بها لدى طلبة الصاف الثاامن بغازة‪" ،‬الماؤتمر العلماي‬
‫الثالث عشر (مناهج التعليم والثورة المعرفياة والتكنولوجياة المعاصارة)"‪ ،‬الجمعياة‬
‫المصرية للمناهج وطرق التدريس‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬مج ‪ ،7‬ص ‪.22 – 2‬‬
‫عفانااة‪ ،‬عاازو والخزناادار‪ ،‬نائلااة (‪ :)7002‬التاادريس الصاافي بالااذكاءات المتعااددة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫غزة‪ ،‬آفاق للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫العفااون‪ ،‬ناديااة والصاااحب‪ ،‬منتهااى (‪ :)7027‬التفكياار وأنماطااه ونظرياتااه وأساااليب‬ ‫‪‬‬
‫تعليمه وتعلمه‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الصفاء‪.‬‬
‫علي‪ ،‬علي (‪ :)7000‬الثقافة البصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار البشرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العنزي‪ ،‬مقبل (‪ :)7022‬فاعلية اساتراتيجيات التفكيار البصاري فاي تنمياة مهاارات‬ ‫‪‬‬
‫الكتابة لطالب المرحلة االبتدائية فاي مديناة بريادة بمنطقاة القصايم‪ ،‬مجلاة التربياة‪،‬‬
‫جامعة األزهر‪ ،‬ع ‪ ،220‬ص ‪.220 – 273‬‬
‫فتحي‪ ،‬شاكر (‪ :)2000‬األصول المنهجية والتعليم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬بيت الحكمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القرشي‪ ،‬مارزوق (‪" )7000‬األخطااء النحوياة واإلمالئياة التاي تظهار فاي كتاباات‬ ‫‪‬‬
‫طالب كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى" مجلة البحاوث النفساية والتربوياة‪ ،‬كلياة‬
‫التربية‪ ،‬جامعة المنوفية‪ ،‬مج ‪ ،22‬ع ‪ ،2‬ص ‪.322 – 700‬‬
‫قطامي‪ ،‬نايفة (‪ :)7002‬تعليم التفكير للمرحلة األساسية‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قطامي‪ ،‬يوسف (‪ :)7000‬نمو الطفل المعرفي واللغوي‪ ،‬عمان‪ ،‬الدار األهلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محمد‪ ،‬سارة أبو الحمد (‪ :)7022‬تصور مقترح الستخدام الذكاء اللغوي والبصري‬ ‫‪‬‬
‫لتنمية مهارات تعرف األخطاء النحوية لدى تالميذ الصف السادس االبتدائي‪ ،‬مجلة‬
‫كلية التربية‪ ،‬بور سعيد‪ ،‬ع ‪ ،20‬ص ‪.022 – 002‬‬

‫‪-32-‬‬
‫مجلة الفتح ‪ .....................................................................‬العدد الرابع والسبعون ‪ .‬حزيران لسنة ‪8102‬‬
‫‪//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq‬‬

‫‪ ‬محمود‪ ،‬محمد وحمادة‪ ،‬محمد (‪ :)7000‬فاعلية شبكات التفكير البصاري فاي تنمياة‬
‫مهارات التفكير البصري والقدرة على حل طرح المشكالت اللفظية في الرياضيات‬
‫واالتجاه نحو حلها لتالميذ الصف الخامس‪ ،‬مجلة الجمعية المصرية للمناهج وطرق‬
‫التدريس‪ ،‬ع ‪ ،220‬ص ‪.02 – 22‬‬
‫‪ ‬معايطااة‪ ،‬حماادو (‪ :)7000‬تصااميم وإنتاااج وتقااويم حقيبااة تعليميااة لتاادريس اإلمااالء‬
‫للطلبة ذوي التحصيل المنخفض في الصف الخاامس األساساي فاي مادارس مديرياة‬
‫التربيااة والتعلاايم الخاااص فااي محافظااة العاصاامة‪ ،‬رسااالة ماجسااتير غياار منشااورة‪،‬‬
‫الجامعة األردنية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ ‬مهدي‪ ،‬حسان (‪ :)7000‬فاعلياة اساتخدام برمجياات تعليمياة علاى التفكيار البصاري‬
‫والتحصاايل فااي تكنولوجيااا المعلومااات لاادى طالبااات الصااف الحااادي عشاار‪ ،‬رسااالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ ‬المهنااا‪ ،‬عااادل (‪2232‬هااـ) أثاار اسااتخدام الخاارائط المعرفيااة فااي تنميااة مهااارة كتابااة‬
‫الهماازة المتوسااطة لاادى طااالب الصااف الثالااث المتوسااط‪ ،‬رسااالة ماجسااتير غياار‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المراجع األجنبية‪:‬‬
‫‪ Peeck, J. (1987): "The Role of Illustrations in Processing and‬‬
‫‪Remembering Illustrated Text", In Willows, D.M. and‬‬
‫‪Houghton, H.A. (Eds.), The Psychology of Illustration, Vol.1,‬‬
‫‪New York: Springer- Veriag, PP. 115- 151.‬‬
‫‪ Silverstone, D.M. (1990): Reading and Assessing the Still‬‬
‫‪Picture, International Journal of International Media, Vol. 17,‬‬
‫‪No.2, PP. 159-162.‬‬
‫‪ Paivio, A. (1971): Mental Imagery in Associative Learning‬‬
‫‪and Memory, Psychological Review, Vol.76, PP. 241-263.‬‬
‫‪ Jonassen, D. and Hawk, P.(1984): Using Graphic Organizers‬‬
‫‪in Instruction , Information Design Journal, Vol.4, PP. 58-68.‬‬
‫‪ Alesandrini, K.L. (1987): "Computer Graphics in learning and‬‬
‫‪Instruction", In Houghton, H.A. and Willows, D.M.(Eds), The‬‬
‫‪Psychology of Illustration, Vol.2, New York: Springer -‬‬
‫‪Verlag, PP. 159 - 188.‬‬
‫‪ Furth, H. & Wachs, H. (1974). Thinking Goes to School:‬‬
‫‪Piaget's Theory in Practice, New York, Oxford University‬‬
‫‪Press.‬‬

‫‪-33-‬‬
8102 ‫ حزيران لسنة‬. ‫ العدد الرابع والسبعون‬..................................................................... ‫مجلة الفتح‬
//http://www.alfatehmag.uodiyala.edu.iq

 Wikipedia Site (2005). www.en.wikipedia.org/wiki/picture


thinking.
 Wileman, R.E. (1993). Visual Communicating, Englewood
Cliffs, N-J- Educational Technology Publication, Ebisco
Electronic.
 Longo, P.J. (2001 b). What happens to student learning when
color is added to a new Knowledge representation strategy?
Implications from visual thinking networking. paper presented
at The NARST Session of the National Science Teachers
Association, March,23,st.louis, Mo. (ERIC Document No. ED
454095).
 Fisher, K.M., Wandersee, J.H, &Moody, D.E (2000). Mapping
biology knowledge. kluwer academic publishers, Dordrecht,
Netherlands.
 Martin. R. Sexon. C. and Wanger, A. (1997). Teaching
Science for all children, London. Allyn and Bacon.
 Guttierez, A. (1996). Visualization IN 3, Dimensional
geometry, INL. Pulg and agutterez (EDS). proceedings of the
xx conference of the international group for the psychology of
mathematics education, 1, Valencia: Spain. 3-19.
 Novak, J.D. (1998). Met cognitive strategies to help students
learning how to learn. (Research Matters to the Science
Teacher, No. 9802). National Association of Research in
Science Teaching.
 Anderson, O.R. (1997). A neuro cognitive perspective of
current learning theory and science instructional strategies.
Science Education, 81, 67- 89.
 Possibilities. New York: Cambridge University press.
 Rinvolucri, D.P. (1989). Dictation New Methods, new.

-31-

You might also like