‫وزارة اﻝﺘﻌﻠﻴــــــم اﻝﻌﺎﻝـــــــــﻲ واﻝﺒﺤــــــــث اﻝﻌﻠـﻤـــــــــﻲ‬

‫ﺠﺎﻤﻌـــــــــــــﺔ ﻗﺎﺼـــــــــــــدي ﻤرﺒـــــــــــــﺎح ورﻗﻠــــــــﺔ‬

‫ﻜﻠﻴــــﺔ اﻝﺤﻘــــوق واﻝﻌﻠــــوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴـــــﺔ‬
‫ﻗﺴـــــــــــم اﻝﺤﻘـــــــــــوق‬

‫ﻤذﻜرة ﻤﻘدﻤﺔ ﻹﺴﺘﻜﻤﺎل ﻤﺘطﻠﺒﺎت اﻝﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺸﻬﺎدة ﻤﺎﺴﺘر أﻜﺎدﻴﻤﻲ‬

‫ﻤﻴدان‪ :‬اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‬

‫ﺸﻌﺒﺔ‪:‬اﻝﺤﻘوق‬

‫ﺘﺨﺼص‪:‬ﻗﺎﻨون ﻋﺎم إﻗﺘﺼﺎدي‬

‫ﻤذﻜرة ﺒﻌﻨوان‪:‬‬

‫إﺒـــــرام اﻝﺼﻔﻘـــــﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴـــــﺔ وﻓــق اﻹﺠــراءات‬

‫اﻝﻤﻜﻴﻔـــﺔ‬

‫إﺸراف اﻷﺴﺘﺎذ‪:‬‬ ‫إﻋداد اﻝطﺎﻝﺒﺘﻴن‪:‬‬

‫‪ -‬د‪.‬ﻗﺸــــــﺎرزﻜرﻴـــﺎء‬ ‫‪ -‬أوﻤﺎﻴﺔ رﺸﻴـــدة‬

‫‪ -‬ﻗﻨـــدوز ﻴﻤﻴﻨــﺔ‬
‫ﻨوﻗﺸـــــــت وأﺠﻴـــــــزت ﺒﺘﺎرﻴــــــــﺦ‪......................:‬‬
‫أﻤﺎم ﻝﺠﻨــــــــــﺔ اﻝﻤﻨﺎﻗﺸــــــــــﺔ اﻝﻤﻜوﻨﺔ ﻤن‪:‬‬

‫اﻝﺼﻔـــــــــــــــــــــﺔ‬ ‫اﻝﺠﺎﻤﻌـــــــــــــــﺔ‬ ‫اﻝرﺘﺒــــــﺔ اﻝﻌﻠﻤﻴــــــــــﺔ‬ ‫ﻝﻘــــب ٕواﺴــــم اﻷﺴﺘـــــــﺎذ‬

‫رﺌﻴﺴـــــــــــــــــــــــــــﺎً‬ ‫ﺠﺎﻤﻌـــــــــــﺔ ورﻗﻠــــــــــــــﺔ‬ ‫أﺴﺘــــﺎذ ﻤﺤﺎﻀـــــــــــــــــــــــــــــــــر أ‬ ‫ﺒﻜــــرارﺸــــوش ﻤﺤـﻤــــد‬

‫ﺠﺎﻤﻌـــــــــــﺔ ورﻗﻠــــــــــــــﺔ ﻤﺸــرﻓﺎ وﻤﻘــرراً‬ ‫أﺴﺘــــﺎذ ﻤﺤﺎﻀـــــــــــــــــــــــــــر ب‬ ‫ﻗﺸــــــــــــــﺎرزﻜرﻴــــــــــﺎء‬

‫ﺠﺎﻤﻌـــــــــــﺔ ورﻗﻠــــــــــــــﺔ ﻋﻀـــــــــــــــــــــــــواً‬ ‫أﺴﺘــــــﺎذ ﻤﺴﺎﻋـــــــــــــــــــــــــــــد أ‬ ‫زﻋﺒــــــــــــﺎط ﻋﻤـــــــــــــــــر‬

‫اﻝﺴﻨـــــﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﻴــــﺔ‪2021/2020 :‬‬

 ‫وزارة اﻝﺘﻌﻠﻴــــــم اﻝﻌﺎﻝـــــــــﻲ واﻝﺒﺤــــــــث اﻝﻌﻠـﻤـــــــــﻲ‬
‫ﺠﺎﻤﻌـــــــــــــﺔ ﻗﺎﺼـــــــــــــدي ﻤرﺒـــــــــــــﺎح ورﻗﻠــــــــﺔ‬
‫ﻜﻠﻴــــﺔ اﻝﺤﻘــــوق واﻝﻌﻠــــوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴـــــﺔ‬
‫ﻗﺴـــــــــــم اﻝﺤﻘـــــــــــوق‬

‫ﻤذﻜرة ﻤﻘدﻤﺔ ﻹﺴﺘﻜﻤﺎل ﻤﺘطﻠﺒﺎت اﻝﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺸﻬﺎدة ﻤﺎﺴﺘر أﻜﺎدﻴﻤﻲ‬

‫ﻤﻴدان‪ :‬اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‬

‫ﺸﻌﺒﺔ‪:‬اﻝﺤﻘوق‬

‫ﺘﺨﺼص‪:‬ﻗﺎﻨون ﻋﺎم إﻗﺘﺼﺎدي‬

‫ﻤذﻜرة ﺒﻌﻨوان‪:‬‬

‫إﺒـــــرام اﻝﺼﻔﻘـــــﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴـــــﺔ وﻓــق اﻹﺠــراءات‬

‫اﻝﻤﻜﻴﻔـــﺔ‬

‫إﺸراف اﻷﺴﺘﺎذ‪:‬‬ ‫إﻋداد اﻝطﺎﻝﺒﺘﻴن‪:‬‬

‫‪ -‬د‪.‬ﻗﺸــــــﺎرزﻜرﻴـــﺎء‬ ‫‪ -‬أوﻤﺎﻴﺔ رﺸﻴـــدة‬

‫‪ -‬ﻗﻨـــدوز ﻴﻤﻴﻨــﺔ‬
‫ﻨوﻗﺸـــــــت وأﺠﻴـــــــزت ﺒﺘﺎرﻴــــــــﺦ‪......................:‬‬
‫أﻤﺎم ﻝﺠﻨــــــــــﺔ اﻝﻤﻨﺎﻗﺸــــــــــﺔ اﻝﻤﻜوﻨﺔ ﻤن‪:‬‬

‫اﻝﺼﻔـــــــــــــــــــــﺔ‬ ‫اﻝﺠﺎﻤﻌـــــــــــــــﺔ‬ ‫اﻝرﺘﺒــــــﺔ اﻝﻌﻠﻤﻴــــــــــﺔ‬ ‫ﻝﻘــــب ٕواﺴــــم اﻷﺴﺘـــــــﺎذ‬

‫رﺌﻴﺴـــــــــــــــــــــــــــﺎً‬ ‫ﺠﺎﻤﻌـــــــــــﺔ ورﻗﻠــــــــــــــﺔ‬ ‫أﺴﺘــــﺎذ ﻤﺤﺎﻀـــــــــــــــــــــــــــــــــر أ‬ ‫ﺒﻜــــرارﺸــــوش ﻤﺤـﻤــــد‬

‫ﺠﺎﻤﻌـــــــــــﺔ ورﻗﻠــــــــــــــﺔ ﻤﺸــرﻓﺎ وﻤﻘــرراً‬ ‫أﺴﺘــــﺎذ ﻤﺤﺎﻀـــــــــــــــــــــــــــر ب‬ ‫ﻗﺸــــــــــــــﺎرزﻜرﻴــــــــــﺎء‬

‫ﺠﺎﻤﻌـــــــــــﺔ ورﻗﻠــــــــــــــﺔ ﻋﻀـــــــــــــــــــــــــواً‬ ‫أﺴﺘــــــﺎذ ﻤﺴﺎﻋـــــــــــــــــــــــــــــد أ‬ ‫زﻋﺒــــــــــــﺎط ﻋﻤـــــــــــــــــر‬

‫اﻝﺴﻨـــــﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﻴــــﺔ‪2021/2020 :‬‬

 ‫اإلھــــــداء‬

‫أﻫــــــــــدي ﻫذا اﻝﺨﺘـــــﺎم إﻝــــﻰ رﺒـــﻲ اﻝرﺤﻤــــﺎن اﻝرﺤﻴــــــم‬

‫إﻝﻰ ﺨﻴر اﻷﻨﺎم ﻋﻠﻴﻪ أﻓﻀل اﻝﺼﻼة و اﻝﺴﻼم‬

‫إﻝﻰ ﻤن ﻓﺎرﻗﻨﻲ ﺠﺴدﻫﻤﺎ وﻝم ﺘﻔﺎرﻗﻨﻲ روﺤﻬﻤﺎ‬

‫واﻝدي اﻝﻌزﻴزﻴن طﻴب اﷲ ﻤﺜواﻫﻤﺎ ورﺤﻤﻬﻤﺎ اﷲ‬

‫إﻝﻰ إﺨــــوﺘﻲ وأﺨـــــــــواﺘﻲ ٕواﻝﻰ ﻜــــــــــــل اﻝﻌﺎﺌﻠـــــــــــﺔ اﻝﻜرﻴﻤــــﺔ‬

‫إﻝﻰ ﻜل ﻤن ﻋرﻓﺘﻬم ﻤن ﻗرﻴب أو ﺒﻌﻴد وﺸﺠﻌوﻨﻲ ﺒﻜﻠﻤﺔ طﻴﺒﺔ أو ﺒدﻋﺎء‬

‫ﺴﻬل أﻤري ﺒﺎﻝﻘول أو اﻝﻔﻌل‪ ،‬وﺴﺎﻫم ﻓﻲ إﺨراج ﻫذا اﻝﺒﺤث إﻝﻰ ﺤﻴز اﻝوﺠود‬

‫إﻝـــــــــــــﻰ ﻜــــــــل ﻤن ﺘﺤﻤﻠﻬــــم ذاﻜرﺘــــــﻲ وﻝم ﺘﺴﻌﻬــــــــــــــم ﻤذﻜرﺘـــــــــﻲ‬

‫إﻝﻰ ﻫؤﻻء ﺠﻤﻴﻌﺎ أﻫدي ﻫذا اﻝﺒﺤث ﺴﺎﺌﻼ اﷲ أن ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻤﻴزان ﺤﺴﻨﺎﺘﻨﺎ‬

‫وأن ﻴﻨﻔﻊ ﺒﻪ ﻗﺎرﺌﻪ وﻜﺎﺘﺒﻪ‪ ،‬وأن ﻴﺜﻴﺒﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻝدﻨﻴﺎ واﻵﺨرة‪.‬‬

‫رﺸﻴــــــــــــــــدة‬
 ‫اإلھــــــداء‬

‫اﻝﺤﻤد ﷲ واﻝﺼﻼة واﻝﺴﻼم ﻋﻠﻰ أﺸرف اﻷﻨﺒﻴﺎء واﻝﻤرﺴﻠﻴن‪.‬‬

‫أﻫدي ﺜﻤرة ﻋﻤﻠﻲ وﻨﺠﺎﺤﻲ إﻝﻰ أﺒﻲ أطﺎل اﷲ ﻓﻲ ﻋﻤرﻩ‬

‫إﻝﻰ ﻤن ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ رﺴوﻝﻨﺎ ﺼﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺴﻠم‪ :‬ﺘﺤت ﻗدﻤﻴك اﻝﺠﻨﺎن‬

‫إﻝﻰ ﻜل إﺨوﺘﻲ وﺼدﻴﻘﺎﺘﻲ اﻝذﻴن ﺒﺎدﻝوﻨﻲ اﻝﻤﺤﺒﺔ واﻷﺨوة‪.‬‬

‫إﻝﻰ ﻜل ﻤن ﺴﺎﻋدﻨﻲ ﻓﻲ إﻋداد ﻫذا اﻝﻌﻤل ﻤن ﻗرﻴب أوﺒﻌﻴد‬

‫ﻝﻜم ﺠﻤﻴﻌﺎ ﺠزﻴل اﻝﺸﻜر واﻹﻤﺘﻨﺎن‪.‬‬

‫ﻴﻤﻴﻨـــــــــــﺔ‬
 ‫شكر وعرفان‬

‫ﻨﺸﻜر اﷲ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ وﺘﻌﺎﻝﻰ‪ ،‬اﻝذي وﻓﻘﻨﺎ ﻹﺘﻤﺎم ﻫذا اﻝﻌﻤل اﻝﻤﺘواﻀﻊ‬

‫ﺸﻜر إﻝﻰ أﺴﺘﺎذﻨﺎ اﻝﻤﺸرف د‪ .‬زﻜرﻴﺎء ﻗﺸﺎر‬

‫ﻨﺘوﺠﻪ ﺒﺠزﻴل اﻝ ّ‬
‫ﺜم ّ‬

‫ﻝﺘﻔﻀﻠﻪ ﻗﺒول اﻹﺸراف ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻝﻤذﻜرة وﻤﺎ ﺒذﻝﻪ ﻤن ﺠﻬد ﻓﻲ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ‬

‫ﺨطوات إﻋدادﻫﺎ ٕواﻋطﺎء آ ارﺌﻪ وﺘوﺠﻴﻬﺎﺘﻪ اﻝﻘﻴﻤﺔ‪،‬‬

‫ﻜﻤﺎ ﻨﺘﻘدم ﺒﺎﻝﺸﻜر اﻝﺠزﻴل ﻝﺠﻤﻴﻊ أﺴﺎﺘذة ﻝﺠﻨﺔ اﻝﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻝﺘﻜرﻤﻬم ﺒﻘﺒول‬

‫ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫذﻩ اﻝﻤذﻜرة‪ٕ ،‬واﻋطﺎء ﻤﻼﺤظﺎﺘﻬم وﺘوﺠﻴﻬﺎﺘﻬم ﻝﺘﻘوﻴﻤﻬﺎ‪،‬‬

‫ﻜﻤﺎ ﻻ ﻨﻨﺴﻰ أن ﻨﺸﻜر ﺠﻤﻴﻊ أﺴﺎﺘذة اﻝﺤﻘوق طﻴﻠﺔ اﻝﻤﺸوار اﻝدراﺴﻲ‪.‬‬

‫رﺸﻴـــــــدة و ﻴﻤﻴﻨـــــــﺔ‬
 :‫ﻤﻠﺨــــــــص‬

‫ اﻝﻤﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺒﺎﻝﺼــﻔﻘﺎت‬،‫ﺘﻌﺘﺒــر اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ ﻤــن أﻫــم اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﺴــﺘﺤدﺜﺔ ﻓــﻲ اﻝﻤﻨظوﻤــﺔ اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴــﺔ اﻝﺠدﻴــدة‬
‫ واﻝﺘﻲ ﻤﻜن اﻝﻤﺸـرع ﻤـن ﺨﻼﻝﻬـﺎ اﻝﻤﺼـﺎﻝﺢ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﻤـن‬،‫ ﻜﺈﺴﺘﺜﻨﺎء ﻋن اﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ‬،‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‬
‫ أو‬247-15 ‫ ﻤـن اﻝﻤرﺴـوم اﻝرﺌﺎﺴـﻲ‬13 ‫ ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺴﺎوي أو ﻴﻘل اﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝﺘﻘدﻴري ﻝﻠﻌﺘﺒﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻤﺤددة ﻓـﻲ اﻝﻤـﺎدة‬،‫اﻝﻠﺠوء إﻝﻴﻬﺎ‬
‫ ﻤـﻊ‬،‫ ﻝﻜـن وﻓﻘـﺎ ﻹﺠـراءات داﺨﻠﻴـﺔ ﻴﺘوﺠـب ﻋﻠﻴﻬـﺎ إﻋـدادﻫﺎ ﻤﺴـﺒﻘﺎ‬،‫ﺒﺴﺒب ﻤوﻀوع اﻝﺨدﻤﺔ اﻝذي ﻻ ﻴﺘﻨﺎﺴب واﻹﺠـراءات اﻝﺸـﻜﻠﻴﺔ‬
‫ وﻨظـ ار ﻝﻸﻫﻤﻴـﺔ‬،‫ وﺘﻤر اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﺒﻤرﺤﻠﺔ ﺘﺤﻀﻴرﻴﺔ وأﺨـرى ﺘﻨﻔﻴذﻴـﺔ‬،‫اﺤﺘرام اﻝﻤﺒﺎدىء اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻹﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬
.‫اﻝﺘﻲ ﺘﻜﺘﺴﺒﻬﺎ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ أﺨﻀﻌﻬﺎ اﻝﻤﺸرع ﻝﻠرﻗﺎﺒﺔ ﻋﺒر ﻤﺨﺘﻠف ﻤراﺤﻠﻬﺎ‬
:‫اﻝﻜﻠﻤﺎت اﻝﻤﻔﺘﺎﺤﻴﺔ‬
.‫ اﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝﺘﻘدﻴري‬-‫ اﻝﻌﺘﺒﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‬-‫ اﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ‬- ‫ اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ – اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ – اﻹﺴﺘﺸﺎرة – اﻝرﻗﺎﺒﺔ‬-

Summary :

The adapted procedures are considered one of the most important procedures developed in the new legal system.
related to public procurement and public utility authorizations. As an exception to formalities. And through which
the legislator enabled the contracting interests to resort to. When the estimated amount is equal to or less than the
financial threshold specified in Article 13 of Presidential Decree 15 - 247 or because of the subject of service that
does not fit the formalities. But according to internal procedures, it must be prepared in advance. With respect to the
general principles of concluding public contracts. The adapted procedures go through a preparatory phase and an
executive phase. Given the importance of public procurement. The legislator subjected it to oversight through its
various stages.

key words:
- Public deals - Adapted procedures - Consultation – Control-Formal procedures - Financial threshold - Estimated
amount.

Résumé:

Les procédures adaptées sont considérées comme l'une des procédures les plus importantes développées dans le
nouveau système juridique, liées aux marchés publics et aux autorisations de l'établissement public, en tant
qu'exception aux procédures formelles, à travers lesquelles le législateur a permis aux intérêts contractants de
recourir, lorsque le montant estimé est égal ou inférieur au seuil financier estimé prévu à l'article 13 du décret
présidentiel 15-247 Soit en raison de l'objet de la prestation qui ne correspond pas aux procédures formelles, mais
selon des procédures internes qui doivent être préparées à l'avance, dans le respect des principes généraux de
conclusion des marchés publics, et les procédures adaptées passent par une phase préparatoire et exécutive, et en
raison de l'importance des marchés publics, le législateur les a soumis à un contrôle à travers ses différentes étapes.

les mots clés:

- Opération publique - Procédures adaptées - Consultation - Contrôle - Procédures formelles - Seuil financier -
Montant estimé.
 ‫ﻗﺎﺌﻤــــــــــــــﺔ ﻷﻫـــــــــــم اﻝﻤﺨﺘﺼــــــرات‬

‫‪ -1‬ﺒﺎﻝﻠﻐـــــــﺔ اﻝﻌرﺒﻴـــــﺔ‪:‬‬
‫اﻝﺠزﺌرﻴﺔ‬
‫ا‬ ‫ج ‪ .‬ر‪ .‬ج ‪.‬ج ‪ :....................................‬ﺠرﻴدة رﺴﻤﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﻬورﻴﺔ‬
‫ص‪ :................................................‬ﺼﻔﺤﺔ‬
‫ص ص‪ :............................................‬ﻤن اﻝﺼﻔﺤﺔ رﻗم ‪...‬إﻝﻰ اﻝﺼﻔﺤﺔ‬
‫ط ‪ :.................................................‬طﺒﻌﺔ‬
‫د ط‪ :...............................................:‬دون طﺒﻌﺔ‬
‫إﻝﺦ‪:.................................................‬إﻝﻰ آﺨرﻩ‬
‫ن‪.‬ر‪.‬ص‪.‬م‪.‬ع‪ :................ ................‬اﻝﻨﺸرة اﻝرﺴﻤﻴﺔ ﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﺘﻌﺎﻤل اﻝﻌﻤوﻤﻲ‬
 ‫مقدمـــــــــة‬

‫ﻤﻘدﻤـــــــــــــــــــــــــﺔ‬

‫ﺘﻤﺜل اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝوﺴﻴﻠﺔ اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ اﻝﻤﺜﻠﻰ اﻝﺘـﻲ ﺘﻤﻜـن اﻹدارات اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ ﻤـن‬
‫ﺘﺤﻘﻴــق ﺒراﻤﺠﻬــﺎ ودﻓــﻊ ﻋﺠﻠــﺔ اﻝﺘﻨﻤﻴــﺔ اﻻﻗﺘﺼــﺎدﻴﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ ﻝﻠدوﻝــﺔ‪ ،‬ﻝــذﻝك أوﻝــﻰ ﻝﻬــﺎ اﻝﻤﺸــرع‬
‫أﻫﻤﻴﺔ ﺒﺎﻝﻐﺔ ﻻﺘﺴﺎع ﻤﺠﺎﻝﻬـﺎ ﻫـذا ﻤـن ﺠﻬـﺔ وﻻرﺘﺒﺎطﻬـﺎ ﺒﺎﻝﺨزﻴﻨـﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ ﻤـن ﺠﻬـﺔ أﺨـرى‪ ،‬ﻤﻤـﺎ‬
‫اﺴــﺘوﺠب ﻋﻠــﻰ اﻝﻤﺸــرع ﺘﻜ ـرﻴس ﺤﻤﺎﻴــﺔ ﻝﻬــﺎ ﻋﺒــر ﻤﺨﺘﻠــف اﻝﻘ ـواﻨﻴن ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫــﺎ ﻋﻘــودا ﻤﻤوﻝــﺔ ﻤــن‬
‫ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝدوﻝﺔ‪ ،‬ﻝﻬذا ﻋﻤل اﻝﻤﺸرع ﻤـن ﺨـﻼل اﻝﻤرﺴـوم ‪ 247-15‬اﻝﻤﺘﻌﻠـق ﺒﺎﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‬
‫وﺘﻔوﻴﻀ ــﺎت اﻝﻤرﻓ ــق اﻝﻌ ــﺎم ﻋﻠ ــﻰ ﺘﺒﺴ ــﻴط إﺠـ ـراءات إﺒـ ـرام اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ‪ ،‬ﻓﻘ ــد ﻗﺴ ــم ﻫ ــذﻩ‬
‫اﻹﺠراءات إﻝﻰ ﻨوﻋﻴن؛ أوﻝﻬﻤﺎ اﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺘﺴم ﺒﺎﻝطول واﻝﺘﻌﻘﻴـد ﻝﻀـﺨﺎﻤﺔ اﻝﻤﺒـﺎﻝﻎ‬
‫اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘرد ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬وﺜﺎﻨﻴﻬﻤﺎ اﻹﺠراءات اﻝﺨﺎﺼﺔ واﻝﺘـﻲ ﻤـن ﺒﻴﻨﻬـﺎ اﻹﺠـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔـﺔ ﺤﻴـث‬
‫ﺘﺘﺴــم ﺒﺎﻝﺴــرﻋﺔ واﻝﺘــﻲ أﺨﻀــﻌﻬﺎ إﻝــﻰ أﺤﻜــﺎم ٕواﺠ ـراءات ﺨﺎﺼــﺔ ﺒﻬــﺎ‪ ،‬ﻝﻬــذا ﺘﺴــﻌﻰ د ارﺴــﺘﻨﺎ ﻝﻬــذا‬
‫اﻝﻤوﻀــوع إﻝــﻰ اﻝوﻗــوف ﻋﻠــﻰ ﻜﻴﻔﻴــﺔ إﺒـرام اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ وﻓــق اﻹﺠـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫــﺎ‬
‫أﻫم اﻹﺠراءات اﻝﻤﺴﺘﺤدﺜﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻝﻤرﺴوم‪ ،‬ﺤﻴث ﺘﻤﻨﺢ اﻝﺤرﻴـﺔ ﻝﻠﻤﺼـﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﻓـﻲ إﻋـداد‬
‫إﺠراءات داﺨﻠﻴﺔ‪ ،‬وﻤن ﺨﻼل ﻫذا اﻝطرح ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ طرح اﻹﺸﻜﺎﻝﻴﺔ اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ واﻝﺘﻲ ﻤﻔﺎدﻫﺎ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻤﺎ اﻝﻤﻘﺼود ﺒﺎﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪ ،‬وﻜﻴف ﻴﺘم إﺒرام اﻝﺼﻔﻘــﺔ وﻓﻘﻬﺎ؟‬
‫وﻋﻠﻴﻪ ﻗﻤﻨﺎ ﺒﺘﻘﺴﻴم دراﺴﺘﻨﺎ إﻝﻰ ﻓﺼﻠﻴن اﺨﺘص اﻝﻔﺼل اﻷول ﺒﺎﻻﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫـﺎ آﻝﻴـﺔ ﻝﺘﺠﺴـﻴد‬
‫اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ ﻓــﻲ إﺒــرام اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ وﺘﻀــﻤن ﻫــذا اﻝﻔﺼــل ﻤﺒﺤﺜــﻴن ﻴﺘﻤﺜــل اﻝﻤﺒﺤــث‬
‫اﻷول ﻓــﻲ اﻹطــﺎر اﻝﻤﻔــﺎﻫﻴﻤﻲ ﻝﻼﺴﺘﺸــﺎرة واﻹﺠـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ‪،‬أﻤﺎ اﻝﻤﺒﺤــث اﻝﺜــﺎﻨﻲ ﻓﻘــد ﺘﻤﺜــل ﻓــﻲ‬
‫ﻀ ـ ـواﺒط إﺒ ـ ـرام اﻝﺼـ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـ ــﺔ وﻓـ ــق اﻹﺠ ـ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔـ ــﺔ‪ ،‬ﻜﻤـ ــﺎ اﺨـ ــﺘص اﻝﻔﺼـ ــل اﻝﺜـ ــﺎﻨﻲ‬
‫ﺒﺈﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪ ،‬وﺘﻀﻤن ﻫذا اﻝﻔﺼل ﻤﺒﺤﺜـﻴن؛ ﺸـﻤل‬
‫اﻷول ﻋﻠــﻰ ﻤ ارﺤــل إﺒ ـرام اﻝﺼــﻔﻘﺔ وﻓــق إﺠ ـراء اﻻﺴﺘﺸــﺎرة‪،‬أﻤﺎ اﻝﺜــﺎﻨﻲ ﻓﻘــد ﺘﻀــﻤن اﻝرﻗﺎﺒــﺔ ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤﺒرﻤﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪.‬‬

‫أ‬
 ‫مقدمـــــــــة‬

‫أﻫﻤﻴﺔ اﻝدراﺴﺔ‪:‬‬
‫ﺘﺤﻀﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ ﺒﺄﻫﻤﻴـﺔ ﻜﺒﻴـرة وذﻝـك ﻤـن‬
‫ﺨـ ـ ــﻼل ﺘ ـ ـ ـواﻝﻲ اﻝﺘﺸ ـ ـ ـرﻴﻌﺎت اﻝﻤﻨظﻤـ ـ ــﺔ ﻝﻠﺼـ ـ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـ ـ ــﺔ وﺼـ ـ ــوﻻ ﻝﻠﻤرﺴـ ـ ــوم اﻝرﺌﺎﺴـ ـ ــﻲ رﻗـ ـ ــم‬
‫‪ ،247-15‬واﻝذي ﺤﻤل ﻓﻲ طﻴﺎﺘـﻪ اﻝﺠدﻴـد ﻓﻴﻤـﺎ ﻴﺘﻌﻠـق ﺒﺎﺴـﺘﺤداث اﻹﺠـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔـﺔ ﻝﻤـﺎ ﺘﻘـوم‬
‫ﺒﻪ ﻤن ﺘﺒﺴﻴط ﻹﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة‪.‬‬
‫أﻫداف اﻝدراﺴﺔ‪:‬‬
‫ﻴﺘﻤﺜل اﻝﻬدف اﻝرﺌﻴﺴﻲ ﻝد ارﺴـﺔ ﻤوﻀـوع إﺒـرام اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ وﻓـق اﻹﺠـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔـﺔ‬
‫ﻴﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺘﺤدﻴد ﻨطﺎق ﺘطﺒﻴق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺘﺴــﻠﻴط اﻝﻀــوء ﻋﻠــﻰ اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ وﻓــق اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ‪ ،‬وﻤ ارﺤــل إﺠ ـراءات إﺒراﻤﻬــﺎ‬
‫ﻤﻊ ﻤﺨﺘﻠف أﻨواع اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﻤﺴﻠطﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫أﺴﺒﺎب إﺨﺘﻴﺎر اﻝﻤوﻀوع‪:‬‬
‫إن إﺨﺘﻴﺎرﻨــﺎ ﻝﻤوﻀــوع إﺒ ـرام اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ وﻓــق اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ ﻨــﺎﺒﻊ ﻤــن أﺴــﺒﺎب‬
‫ذاﺘﻴﺔ وأﺨرى ﻤوﻀوﻋﻴﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻝرﻏﺒــﺔ اﻝﺸﺨﺼــﻴﺔ وﻤﻴوﻝﻨــﺎ ﻝد ارﺴــﺔ وﺒﺤــث ﻤﺠــﺎل اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ﻝﺼــﻠﺘﻬﺎ اﻝوﺜﻴﻘــﺔ ﺒﺎﻝﻤــﺎل‬
‫اﻝﻌﺎم وﻝدورﻫﺎ ﻓﻲ اﻝﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴق اﻝﻤﻨﻔﻌﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻗﻠﺔ اﻝدراﺴﺎت اﻷﻜﺎدﻴﻤﻴﺔ اﻝﻤﻌﺎﻝﺠﺔ ﻝﻬذا اﻝﻤوﻀوع‪.‬‬
‫‪ -‬ﻤﻌرﻓــﺔ اﻝﻤﺒــﺎدئ اﻝﺘــﻲ ﺘﺨﻀــﻊ ﻝﻬــﺎ اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻤﺒرﻤــﺔ وﻓــق اﻹﺠـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ واﻹطــﻼع ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻹﺼﻼﺤﺎت اﻝﺘﻲ ﺠﺎءت ﺒﻬﺎ اﻝﻤﻨظوﻤﺔ اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ اﻝﺠدﻴدة‪.‬‬
‫اﻝﻤﻨﻬﺞ اﻝﻤﺴﺘﺨدم‪:‬‬
‫إن طﺒﻴﻌﺔ ﻤوﻀوع اﻝﺒﺤث ﺘﻘﺘﻀﻲ إﺴﺘﺨدام ﻤﻨﺎﻫﺞ ﻤﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻨظ ار ﻝﻤﺎ ﻴﺘطﻠﺒﻪ اﻝﻤوﻀـوع ﻤـن‬
‫ﺘﺤﻠﻴل اﻝﻘواﻨﻴن وﺘﻔﺴﻴرﻫﺎ ﻜﺎن ﻝزاﻤﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻹﻴﻔﺎء اﻝﻤوﻀوع ﺤﻘﻪ إﺘﺒﺎع اﻝﻤﻨﻬﺞ اﻝﺘﺤﻠﻴﻠﻲ‬

‫ب‬
 ‫مقدمـــــــــة‬

‫واﻝوﺼﻔﻲ‪ ،‬وذﻝك ﻤن ﺨـﻼل ﺘﺤدﻴـد اﻷﺤﻜـﺎم اﻝﺘـﻲ ﺠـﺎءت ﺒﻬـﺎ ﻤﺨﺘﻠـف اﻝﻤواد‪،‬واﻝﻨﺘـﺎﺌﺞ اﻝﺘـﻲ ﺘزﻴـل‬
‫اﻝﻐﻤــوض ﻋــن اﻹﺸــﻜﺎﻝﻴﺔ اﻝﻤطروﺤــﺔ‪ ،‬ﻓﻜــون اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ﺘﺘﻌﻠــق ﺒﻤﺒــﺎﻝﻎ ﻀــﺨﻤﺔ ﺘﻨﻔﻘﻬــﺎ‬
‫اﻝدوﻝﺔ ﻤن أﺠل اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻓﺈن اﻝدراﺴﺔ اﻝوﺼﻔﻴﺔ اﻝﺘﻲ أﺠرﻴﻨﺎﻫـﺎ إﻗﺘﻀـت أن ﻨﺤـﺎﻓظ ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻝﺘﺴﻠﺴــل اﻝﻤﻨطﻘــﻲ ﻝﻸﻓﻜــﺎر وﺘرﺘﻴﺒﻬــﺎ ﺒﺘﺤدﻴــد ﻨﻘــﺎط ﺘﺒــدأ ﺒﺈﻋــداد دﻓﺘــر اﻝﺸــروط وﺘﻨﺘﻬــﻲ ﺒﺘﻔﻌﻴــل‬
‫اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝداﺨﻠﻴﺔ واﻝﺨﺎرﺠﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫ﺤدود اﻝدراﺴﺔ‪:‬‬
‫ﺘﺘﻨــوع ﺤــدود أي د ارﺴــﺔ إﻝــﻰ ﺤــدود زﻤﺎﻨﻴــﺔ‪ ،‬وﺤــدود ﻤﻜﺎﻨﻴــﺔ‪ ،‬وﺒﺸ ـرﻴﺔ وأﺨــرى ﻤوﻀــوﻋﻴﺔ‬
‫وﻫـ ــذا ﻝﻀ ـ ــﺒط وﺘﺤدﻴ ـ ــد ﻨط ـ ــﺎق اﻝد ارﺴ ـ ــﺔ وﻓﻘـ ــﺎ ﻝﻤﻘﺘﻀ ـ ــﻴﺎت اﻝﻤوﻀ ـ ــوع‪ ،‬ﻓﺘﺠﻠ ـ ــت ﺤ ـ ــدود د ارﺴ ـ ــﺘﻨﺎ‬
‫ﻝﻺﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻤن ﺨﻼل اﻝﻤرﺴوم ‪ 247-15‬واﻝذي ﻗﺎم ﺒﺈﺴـﺘﺤداث ﻫـذﻩ اﻹﺠـراءات ﺨﻼﻓـﺎ‬
‫ﻝﻠﻤراﺴﻴم اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ واﻝﺘﻲ ﻝم ﺘﺘطرق ﻝﻬﺎ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﺘم ﺤﺼر ﻫذﻩ اﻹﺠراءات ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪ 13‬إﻝـﻰ ﻏﺎﻴـﺔ‬
‫اﻝﻤــﺎدة ‪ 25‬ﻤﻨــﻪ واﻝﺘــﻲ ﻝــم ﺘﺘطــرق ﻝﻬﺎ‪،‬إﻀــﺎﻓﺔ إﻝــﻰ أن اﻝﺤــدود اﻝﻤﻜﺎﻨﻴــﺔ ﻝد ارﺴــﺘﻨﺎ ﺘﻤــت ﺒــﺎﻝﺠزاﺌر‬
‫ﻋﻠﻰ أﺸﺨﺎص طﺒﻴﻌﻴن ﻜﺎﻝﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴن اﻹﻗﺘﺼﺎدﻴﻴن وأﺸﺨﺎص أﺨرى ﻤﻌﻨوﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻝدراﺴﺎت اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ‪:‬‬
‫ﺘم دراﺴﺔ ﻫذا اﻝﺒﺤث ﻤن ﺨﻼل زواﻴﺎ ﻤﺘﻌددة ﻓﻲ ﺸﻜل ﻤـذﻜرات وﻤﺠـﻼت وﺒﻌـض اﻝﻜﺘـب‬
‫اﻝﻌﺎﻤﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻝذا ﺘﺴﺘوﻗﻔﻨﺎ ﺒﻌض اﻝدراﺴﺎت ذات اﻝﺼﻠﺔ ﺒﻤوﻀوع اﻝﺒﺤث أﻫﻤﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -1‬اﻝﻨ ــوي ﺨرﺸﻲ‪،‬اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ‪ ،‬د ارﺴ ــﺔ ﺘﺤﻠﻴﻠﻴ ــﺔ وﻨﻘدﻴ ــﺔ وﺘﻜﻤﻴﻠﻴ ــﺔ ﻝﻤﻨظوﻤ ــﺔ اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬دار اﻝﻬدى ﻝﻠطﺒﺎﻋﺔ واﻝﻨﺸر‪،‬ﻋﻴن ﻤﻠﻴﻠﺔ‪ ،‬اﻝﺠزائ‪ ،‬دط‪.2019 ،‬‬
‫‪ -2‬ﻋﻤ ــﺎر ﺒوﻀ ــﻴﺎف‪ ،‬ﺸ ــرح ﺘﻨظ ــﻴم اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ‪ ،‬طﺒﻘ ــﺎ ﻝﻠﻤرﺴ ــوم اﻝرﺌﺎﺴ ــﻲ ‪247-15‬‬
‫اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪،2015-09-16‬اﻝﻘﺴم اﻷول‪ ،‬دار ﺠﺴور ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬ط‪.2019 ،6‬‬

‫ج‬
 ‫مقدمـــــــــة‬

‫‪ -3‬ﻤﺸــطﺔ وﻓــﺎء‪ ،‬ﻝﻴﻠــﻰ ﻋﺎﻴــب‪ ،‬ﻤﺸــروع ﻤﻘــدم ﻝﻨﻴــل ﺸــﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴــﺘر أﻜــﺎدﻴﻤﻲ‪،‬ﺒﻌﻨوان اﻹﺠـراءات‬
‫اﻝﻤﻜﻴﻔ ـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ ﺘﻨظ ـ ــﻴم اﻝﺼ ـ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪،‬ﺘﺨﺼ ـ ــص اﻝﻘ ـ ــﺎﻨون اﻹداري‪،‬ﺠﺎﻤﻌ ـ ــﺔ اﻝﻤﺴ ـ ــﻴﻠﺔ‪ ،‬ﺴ ـ ــﻨﺔ‬
‫‪.2020-2019‬‬
‫‪ -4‬ﺼﺎﻝﺢ زﻤﺎل‪،‬اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ذات اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ ظل اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ رﻗم‬
‫‪،247-15‬ﻤﺠﻠـ ـ ـ ــﺔ اﻝﻨﺒراس ﻝﻠد ارﺴ ـ ــﺎت اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌـ ــﺔ اﻝﻌرﺒﻲ اﻝﺘﺒﺴـ ــﻲ‪ ،‬ﺘﺒﺴ ـ ـ ــﺔ‪،‬اﻝﻤﺠ ـ ــﻠد‬
‫‪،03‬اﻝﻌدد‪،02‬ﺴﺒﺘﻤﺒر‪.2018‬‬
‫ﺼﻌوﺒﺎت اﻝدراﺴﺔ‪:‬‬
‫ﺘﺘﻤﺜل أﻫم اﻝﺼﻌوﺒﺎت واﻝﻌراﻗﻴل اﻝﺘﻲ إﻋﺘرﻀﺘﻨﺎ ﺨﻼل دراﺴﺘﻨﺎ ﻝﻤوﻀوع اﻝﺒﺤث واﻝﻤﺘﻤﺜﻠﺔ‬
‫ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻨﻘص اﻝﻤﺎدة اﻝﻌﻠﻤﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻨﺎوﻝت اﻝﻤوﻀوع ﻋﻠﻰ أﺴﺎس أن اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﺘﻌﺘﺒر ﻤن‬
‫أﻫم ﻤﺎ إﺴﺘﺤدﺜﻪ اﻝﻤﺸرع ﻓﻲ اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،247-15‬وأن أﻏﻠب اﻝدراﺴﺎت ﺘﻨﺎوﻝت‬
‫ﻤوﻀوع اﻝﺒﺤث ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻓروع وﺠزﺌﻴﺎت‪.‬‬
‫‪ -‬ﻗﻠﺔ اﻝﻤراﺠﻊ اﻝﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺒﻤوﻀوع اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﻼف اﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ اﻝﺘﻲ‬
‫ﺘﻀﻤﻨﺘﻬﺎ اﻝﻌدﻴد ﻤن اﻷﺒﺤﺎث واﻝدراﺴﺎت‪.‬‬

‫د‬
‫مقدمـــــــــة‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫اﻝﻔﺼل اﻷول‪:‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔـﺔ ﻓـﻲ إﺒـرام اﻝﺼـﻔﻘﺔ‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬
‫ﺘﻌﺘﺒــر اﻹﺴﺘﺸــﺎرة ﻤــن ﺒــﻴن اﻵﻝﻴــﺎت اﻝﺘــﻲ ﺘطــرق ﻝﻬــﺎ اﻝﺘﺸـرﻴﻊ اﻝﺠ ازﺌــري ﻓــﻲ اﻝﻤرﺴــوم‬
‫اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬واﻝﻤﺘﻌﻠـق ﺒﺘﻨظـﻴم اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ وﺘﻔوﻴﻀـﺎت اﻝﻤرﻓـق اﻝﻌـﺎم‪ ،‬وﻋﻨـد ﻗﻴـﺎم‬
‫اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﺒــﺈﺒرام ﻝﻠﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ﻴــﺘم ﺨﻀوﻋﻬ ــﺎ ﻹﺠـراءات ﺸــﻜﻠﻴﺔ طوﻴﻠـ ــﺔ وﻤﻌﻘــدة‪،‬‬
‫ﻝ ــذﻝك ﻓﻘ ــد وﺠ ــﻪ اﻝﻤﺸ ــرع اﻝﺠ ازﺌ ــري اﻝﻤﺼﻠﺤ ـ ــﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗ ــدة ﻝﺘﺤدﻴ ــد اﻹﺠـ ـراءات اﻝداﺨﻠﻴ ــﺔ ﻹﺒـ ـرام‬
‫اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻝﺘﺤﻘﻴق اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ وﺘﺒﺴﻴط إﺠراءات اﻹﺒـرام وﻫـذا‬
‫طﺒﻘــﺎ ﻝﻤﺒﻠــﻎ ﺘﻘــدﻴري ﻝﻠﺤﺎﺠــﺎت اﻝﻤطﻠوﺒــﺔ ﻤﺤــدد ﻓــﻲ ذات اﻝﻤرﺴــوم‪ »،‬ﻜﻤــﺎ ﺤــدد اﻝﻤﺸــرع طــرق‬
‫إﺒرام ﻋﻘود اﻝطﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل إﺴﺘﺸﺎرة أو طﻠب اﻝﻌروض أو اﻝﺘراﻀﻲ‪.« 1‬‬
‫وﺒﻬذا ﺘﻌﺘﺒر اﻹﺴﺘﺸﺎرة أﻫم آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪.‬‬
‫وﻤ ــن ﻫ ــذا اﻝﻤﻨطﻠ ــق ﺴ ــوف ﻨﻘﺴ ــم ﻫ ــذا اﻝﻔﺼ ــل إﻝ ــﻰ ﻤﺒﺤﺜ ــﻴن‪ ،‬ﻨﺘط ــرق ﻓ ــﻲ اﻝﻤﺒﺤ ــث اﻷول إﻝ ــﻰ‬
‫اﻹطﺎر اﻝﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻝﻺﺴﺘﺸﺎرة واﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪،‬أﻤﺎ اﻝﻤﺒﺤث اﻝﺜﺎﻨﻲ ﺴﻨﺘﻨﺎول ﻓﻴﻪ ﻀواﺒط إﺒـرام‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤﺒﺤث اﻷول‪ :‬اﻹطﺎر اﻝﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻝﻺﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ واﻹﺴﺘﺸﺎرة‬
‫ﻝﻘد ﺤدد اﻝﻤﺸرع اﻝﺠزاﺌري ﻓـﻲ اﻝﻤرﺴـوم اﻝرﺌﺎﺴـﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤﺘﻀـﻤن ﺘﻨظـﻴم اﻝﺼـﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم ﻜﻼ ﻤـن طـرق إﺒـرام اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ واﻝﻤﺘﻤﺜﻠـﺔ ﻓـﻲ طﻠـب‬
‫اﻝﻌــروض ﻜــﺈﺠراء أﺴﺎﺴــﻲ‪ ،‬واﻝﺘ ارﻀــﻲ ﻜــﺈﺠراء إﺴــﺘﺜﻨﺎﺌﻲ‪،‬إﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠــﻰ اﻷﺴــﺎس اﻝﻤــﺎﻝﻲ ﻝﻠﺘﻤﻴﻴــز‬
‫ﺒﻴن اﻝطﻠﺒﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﺴﺘوﺠب إﺨﻀﺎﻋﻬﺎ ﻝﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‬

‫‪ 1‬ﺤﻤودي ﻤﺤﻤد ﺒن ﻫﺎﺸﻤﻲ‪،‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﻜﺂﻝﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝطﻠﺒﻴﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ طﺒﻘﺎ ﻝﻠﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤﺘﻀﻤن ﺘﻨظﻴم‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ و ﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪ ،‬ﻤﺠﻠﺔ اﻝواﺤﺎت ﻝﻠﺒﺤوث واﻝدراﺴﺎت‪،‬ﻤﻌﻬد اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪،‬اﻝﻤرﻜز‬
‫اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ ﺘﻨدوف‪،‬اﻝﻌدد ‪) 02‬اﻝﻤﺠﻠد ‪ ،(09‬دﻴﺴﻤﺒر ‪ ،2016‬ص‪.14‬‬
‫‪5‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫وﺒــﻴن اﻝطﻠﺒــﺎت اﻝﺘــﻲ ﺘﻘﺘﻀــﻲ إﺒ ـرام إﺴﺘﺸــﺎرة‪ ،‬وﻜــذا اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ ﻹﺒ ـرام ﻫﺎﺘــﻪ اﻹﺴﺘﺸــﺎرة‪،‬‬
‫ﻓﺎﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﻤﻨﺤﻬــﺎ اﻝﻤﺸــرع اﻝﺠ ازﺌــري إﺒ ـرام اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ إﻤــﺎ ﺒــﺈﺠراءات ﺸ ــﻜﻠﻴﺔ‬
‫ﻤﻌﻘدة أو ﺒﺈﺠراءات داﺨﻠﻴﺔ وﻤﺒﺴطﺔ‪ ،‬وﻫذا ﺤﺴب اﻝﺤﺎﻝﺔ اﻝﺘﻲ ﻴؤول إﻝﻴﻬﺎ ﻤﺒﻠﻎ اﻝﺼﻔﻘﺔ‪.‬‬
‫ﻓ ــﺎﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔ ــﺔ ﺘ ــﻨﻌﻜس ﻋﻠ ــﻰ ط ــرق اﻝﺘﺴ ــﻴﻴر ﻓ ــﻲ اﻝﻤؤﺴﺴ ــﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ وﻫ ــذا ﻤ ــن ﺤﻴ ــث‬
‫اﻝوﻗت وﺴﻬوﻝﺔ اﻹﺠراءات وﺨﺎﺼﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺘطﻠب ﺴرﻋﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﻨﻔﻴذ‪ ،‬وذﻝك ﺒﺈﺤﺘرام ﻤﺒـﺎدىء ﺤرﻴـﺔ‬
‫اﻝوﺼول إﻝﻰ اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ واﻝﻤﺴﺎواة ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝﻤﺘرﺸﺤﻴن وﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻹﺠراءات‪.‬‬
‫اﻝﻤطﻠب اﻷول‪ :‬ﻤﻔﻬوم اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫ﻨظ ـ اًر ﻝﻜــون ﻤﻔﻬــوم اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ إﺠ ـراء ﻤﺴــﺘﺤدﺜﺎ ﻓــﻲ اﻝﻘــﺎﻨون اﻝﺠ ازﺌــري ﻓﺈﻨــﻪ ﻝ ـم‬
‫ﻴﺘطرق ﻝﻪ ﻻ اﻝﻔﻘﻪ وﻻ اﻝﻘﻀﺎء‪،‬ﻝذﻝك ﺴـﻨﺤﺎول أن ﻨﻘـف ﻋﻠـﻰ ﺘﻌرﻴـف ﻫـذﻩ اﻹﺠـراءات ﻤـن ﺨـﻼل‬
‫اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬أﻋﻼﻩ‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻷول‪ :‬ﺘﻌرﻴف اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫إن ﻤﺼــطﻠﺢ اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ أﺴــﺘﺤدث ﻓــﻲ اﻝﻤرﺴــوم اﻝرﺌﺎﺴــﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤــذﻜور‬
‫أﻋــﻼﻩ‪ ،‬ﻓﻬــو ﻤﺼــطﻠﺢ ﺠدﻴــد ﻓــﻲ ﺘﻨظﻴﻤــﺎت اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ وﻝــم ﻴــﻨص ﻋﻠﻴــﻪ ﻓــﻲ اﻝﺘﻨظﻴﻤــﺎت‬
‫اﻝﺴــﺎﺒﻘﺔ ﻝﻠﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ‪ ،‬ﺤﻴــث ورد ﻀــﻤن اﻝﻘﺴــم اﻝﻔرﻋــﻲ اﻝﺜــﺎﻨﻲ ﻤــن اﻝﻘﺴــم اﻝﺜــﺎﻨﻲ ﻀــﻤن‬
‫اﻝﻔﺼل اﻷول ﻤن اﻝﺒﺎب اﻷول وﺸﻤل اﻝﻤواد ﻤن ‪ 13‬إﻝﻰ ‪.22‬‬
‫ﺤﻴــث ﻨﺼــت اﻝﻤــﺎدة ‪ 13‬ﻤﻨــﻪ ﻋﻠــﻰ أﻨــﻪ‪ » :‬ﻜــل ﺼــﻔﻘﺔ ﻴﺴــﺎوي ﻓﻴﻬــﺎ اﻝﻤﺒﻠــﻎ اﻝﺘﻘــدﻴري ﻝﺤﺎﺠــﺎت‬
‫اﻝﻤﺼ ـ ــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗ ـ ــدة إﺜﻨ ـ ــﻲ ﻋﺸ ـ ــر ﻤﻠﻴ ـ ــون دﻴﻨ ـ ــﺎر ﺠ ازﺌ ـ ــري)‪12.000.000‬دج( أو ﻴﻘ ـ ــل ﻋﻨ ـ ــﻪ‬
‫ﻝﻸﺸـﻐﺎل واﻝﻠـوازم‪ ،‬وﺴـﺘﺔ ﻤﻼﻴـﻴن دﻴﻨـﺎر ﺠ ازﺌـري)‪ 6.000.000‬دج( ﻝﻠد ارﺴـﺎت أو اﻝﺨــدﻤﺎت‪ ،‬ﻻ‬
‫ﻴﻘﺘﻀﻲ وﺠوﺒﺎ إﺒرام ﺼﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻓـﻲ ﻫـذا اﻝﺒـﺎب‪،‬‬
‫ﺒﻬذﻩ اﻝﺼﻔﺔ ﺘﻌد اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة إﺠراءات داﺨﻠﻴﺔ ﻹﺒرام ﻫذﻩ اﻝطﻠﺒﺎت‪.«1‬‬

‫‪ -1‬اﻝﻤـﺎدة ‪ 13‬ﻤـن اﻝﻤرﺴـوم اﻝرﺌﺎﺴـﻲ رﻗـم ‪ 247-15‬اﻝﻤـؤرخ ﻓـﻲ ‪ 16‬ﺴـﺒﺘﻤﺒر ‪ 2015‬ﻴﺘﻀـﻤن ﺘﻨظـﻴم اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‬
‫وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪،‬ج ر اﻝﻌدد ‪ 50‬اﻝﻤؤرﺨﺔ ﻓﻲ ‪ 20‬ﺴﺒﺘﻤﺒر‪ ،2015‬ص‪.06‬‬
‫‪6‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫وﻤــن ﺨــﻼل ﻨــص ﻫــذﻩ اﻝﻤــﺎدة ﻴﺘﻀــﺢ أن ﻜــل طﻠــب ﻋﻤــوﻤﻲ ﻻ ﺘﺘﺠــﺎوز ﻤﺒﺎﻝﻐــﻪ اﻝﺤــدود‬
‫اﻝﻤـذﻜورة ﻓــﻲ اﻝﻤـﺎدة ‪ 13‬ﻤــن ﻓـﻲ اﻝﻤرﺴــوم اﻝرﺌﺎﺴـﻲ ‪ 247-15‬ﻻ ﻴﻘﺘﻀــﻲ ﻋﻠـﻰ ﺴــﺒﻴل اﻝوﺠــوب‬
‫إﺒرام ﺼﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ وﻤن ﻫﻨﺎ ﻨﻜون أﻤﺎم اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪.‬‬
‫وﺒﺎﻝﺘــﺎﻝﻲ ﻓ ــﺎﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔ ــﺔ ﻋﺒ ــﺎرة ﻋ ــن إﺠـ ـراءات داﺨﻠﻴ ــﺔ ﺘﻌ ــدﻫﺎ اﻝﻤﺼ ــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗ ــدة ﻹﺒـ ـرام‬
‫اﻝطﻠﺒﺎت وﻓق اﻝﻤﺎدة ‪ 13‬ﻤن ذات اﻝﻤرﺴوم‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬اﻝﺘﻤﻴﻴز ﺒﻴن اﻝﺼﻔﻘﺎت ذات اﻹﺠـراءات اﻝﺸـﻜﻠﻴﺔ و اﻝﺼـﻔﻘﺎت ذات اﻹﺠـراءات‬
‫اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫ﻴﻤﻜن اﻝﺘﻤﻴﻴز ﺒﻴن اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﺨﺎﻀﻌﺔ ﻝﻺﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ واﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﺨﺎﻀﻌﺔ‬
‫ﻝﻺﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ وﻓق ﻤﻌﻴﺎرﻴن ﻫﻤﺎ‪ :‬اﻝﻤﻌﻴﺎر اﻝﻤﺎﻝﻲ وﻤﻌﻴﺎر اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﺨﺎرﺠﻴﺔ‪ «1‬وﺴوف‬
‫ﻨﺘطرق ﻓﻲ اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ ﻝﻠﻤﻌﻴﺎر اﻝﻤﺎﻝﻲ وﻓﻲ اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﻝﻤﻌﻴﺎر اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﺨﺎرﺠﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬ﻤن ﺤﻴث اﻝﻤﻌﻴﺎر اﻝﻤﺎﻝﻲ‬
‫إن اﻝﻤﻌﻴ ــﺎر اﻝﻤ ــﺎﻝﻲ ﻴﻌ ــد اﻝﻌﺘﺒ ــﺔ اﻝﻔﺎﺼ ــﻠﺔ ﺒ ــﻴن أن ﺘﻠﺠ ــﺄ اﻝﻤﺼ ــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗ ــدة إﻝ ــﻰ إﺒـ ـرام‬
‫اﻝﺼــﻔﻘﺔ وﻓــق اﻹﺠ ـراءات اﻝﺸــﻜﻠﻴﺔ اﻝﻤﺤــددة ﻗﺎﻨوﻨــﺎ‪ ،‬ﺤﻴــث ﻓــﻲ اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ذات اﻝﻤﺒــﺎﻝﻎ‬
‫اﻝﻀــﺨﻤﺔ ﻓــرض اﻝﻤﺸــرع اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة إﺘﺒــﺎع اﻹﺠـراءات اﻝﺸــﻜﻠﻴﺔ اﻝﺘــﻲ ﺘﺘﻤﻴــز ﺒــﺎﻝطول واﻝﺘﻌﻘﻴـد ﻫــذا‬
‫ﻤن ﺠﻬﺔ‪ ،‬وﻫذا ﻤﺎ ﻴﺤـد ﻤـن اﻝﺘﺴـﻬﻴﻼت اﻹﺠراﺌﻴـﺔ‪ ،‬وﻤـن ﺠﻬـﺔ أﺨـرى ُﻴﻤ ‪‬ﻜـن ﻝﻠﻤﺼـﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة‬
‫اﻻﺴﺘﻐﻨﺎء ﻋن ﺘﻠك اﻝﺘﻌﻘﻴدات ﺒﺘﺠﺎوز ﺘﻠـك اﻹﺠـراءات اﻝﺸـﻜﻠﻴﺔ وذﻝـك ﺒـﺈﺒرام اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‬
‫وﻓ ــق اﻹﺠـ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔ ــﺔ إذا ﻜﺎﻨ ــت اﻝﻤﺒ ــﺎﻝﻎ اﻝﻤﺎﻝﻴ ــﺔ ﻝ ــم ﺘﺘﺠ ــﺎوز ﺤ ــدا ﻤﻌﻴﻨ ــﺎ ﺤﺘ ــﻰ وﻝ ــو ﻜﺎﻨ ــت‬
‫ﻤﺠﺘﻤﻌــﺔ‪ ،‬وذﻝــك اﺴــﺘﻨﺎدا إﻝــﻰ ﻨــص اﻝﻤــﺎدة ‪ 13‬أﻋــﻼﻩ‪ ،‬واﻝﺘــﻲ ﺠﺴــدﻫﺎ ﻤﻨﺸــور وزﻴــر اﻝﻤﺎﻝﻴــﺔ رﻗــم‬
‫‪ 003‬اﻝﻤ ــؤرخ ﻓ ــﻲ ‪ 2015/11/22‬واﻝﻤﺘﻌﻠ ــق ﺒﺘﻨﻔﻴ ــذ أﺤﻜ ــﺎم اﻝﻤرﺴ ــوم اﻝرﺌﺎﺴ ــﻲ رﻗ ــم ‪247-15‬‬
‫اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 16‬ﺴﺒﺘﻤﺒر‪ 2015‬اﻝﻤﺘﻀﻤن ﺘﻨظـﻴم اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ وﺘﻔوﻴﻀـﺎت اﻝﻤرﻓـق اﻝﻌـﺎم‪،‬‬

‫‪ -1‬ﺒوﻜردﻴد ﻋﺒد اﻝﻘﺎدر‪ ،‬ﻀوﻴﻔﻲ ﺤﻤزة‪ ،‬ﺴرﻴدى أﺤﻤد ‪ ،‬اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻜﺂﻝﻴﺔ ﻝﺘﺒﺴﻴط إﺠراءات إﺒرام ﺼﻔﻘﺎت اﻝطﻠب‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻲ‪،‬اﻝﻤﺠﻠد ‪،10‬اﻝﻌدد‪ 04‬دﻴﺴﻤﺒر‪ ،2019‬ص‪.92‬‬

‫‪7‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫وذﻝـك ﺒـﺄن ﺘـﺘﻤﻜن ﻜـل ﻤﺼـﻠﺤﺔ ﻤﺘﻌﺎﻗـدة أﺨـذ‪ ،‬ﻜـل ﻓﻴﻤـﺎ ﻴﺨﺼـﻬﺎ ﺘـداﺒﻴر ﻤـن ﺒﻴﻨﻬـﺎ إﻋـداد‬
‫اﻹﺠـراءات اﻝداﺨﻠﻴـﺔ ﻹﺒـرام اﻝطﻠﺒـﺎت اﻝﺘـﻲ ﻴﻘـل ﻤﺒﻠﻐﻬـﺎ ﻋـن ﺤـدود إﺒـرام اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‬
‫اﻝﻤﺒرﻤـﺔ وﻓـق اﻹﺠـراءات اﻝﺸـﻜﻠﻴﺔ اﻝﻤﻨﺼـوص ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻝﻤرﺴـوم اﻝرﺌﺎﺴـﻲ ‪ 247- 15‬اﻝﻤـؤرخ‬
‫ﻓﻲ ‪ 16‬ﺴﺒﺘﻤﺒر‪ 2015‬اﻝﻤﺘﻀﻤن ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪.«1‬‬
‫اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺴﺎس ﻓﺈن ﺘطﺒﻴق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻴﺘم ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﻌﻘود اﻝﺨﺎﺼﺔ‬
‫ﺒﺎﻷﺸﻐﺎل واﻝﻠوازم إذا ﻜﺎﻨت اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻴﺴﺎوي ﻓﻴﻬﺎ اﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝﺘﻘدﻴري ﻝﺤﺎﺠﺎت اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة إﺜﻨﻲ ﻋﺸر ﻤﻠﻴون دﻴﻨﺎر ﺠزاﺌري) ‪ 12000000‬دج( ‪ ،‬وﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﻌﻘود اﻝﺨﺎﺼﺔ‬
‫ﺒﺎﻝدراﺴﺎت واﻝﺨدﻤﺎت‪:‬إذا ﻜﺎﻨت اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻴﺴﺎوي ﻓﻴﻬﺎ اﻝﺘﻘدﻴري ﻝﺤﺎﺠﺎت اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺴﺘﺔ ﻤﻠﻴون دﻴﻨﺎر ﺠزاﺌري) ‪ 6000000‬دج (‪ ،‬أﻤﺎ إذا زادت اﻝﻤﺒﺎﻝﻎ ﻋن ﻫذا اﻝﺤد‬
‫ﻓﻴﺠب اﻝﺘﻘﻴد ﺒﺎﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻲ ﻤﺤددة ﻓﻲ اﻝﻤرﺴوم أﻋﻼﻩ‪.‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ :‬ﻤن ﺤﻴث ﻤﻌﻴﺎر اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﺨﺎرﺠﻴﺔ‬
‫ﺒﺎﻝﻨظر ﻷﺤﻜﺎم اﻝﻤﺎدة ‪ 27‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ »‪ ...‬ﺘﻀﺒط اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة‪ ،‬ﻝﺘﺤدﻴد ﺤدود اﺨﺘﺼﺎص ﻝﺠﺎن اﻝﺼﻔﻘﺎت‪ ،‬اﻝﻤﺒﻠﻎ‬
‫اﻹﺠﻤﺎﻝﻲ ﻝﻠﺤﺎﺠﺎت ﻤﻊ أﺨذ ﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ وﺠوﺒﺎ ﺒﻌﻴن اﻻﻋﺘﺒﺎر‪:‬‬
‫‪ -‬اﻝﻘﻴﻤﺔ اﻹﺠﻤﺎﻝﻴﺔ ﻝﻠﺤﺎﺠﺎت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻨﻔس ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻷﺸﻐﺎل‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص ﺼﻔﻘﺎت اﻷﺸﻐﺎل‪،‬‬
‫وﺘﺘﻤﻴز ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻷﺸﻐﺎل اﻝﺘـﻲ ﺘﺨـص ﻤﻨﺸـﺄة واﺤـدة أو ﻋـدة ﻤﻨﺸـﺂت ﺒوﺤـدﺘﻬﺎ اﻝوظﻴﻔﻴـﺔ أو اﻝﺘﻘﻨﻴـﺔ‬
‫أو اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ‪.‬‬
‫وﺘﻘﺎﺒل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻷﺸﻐﺎل ﻤﺠﻤوﻋﺔ أﺸﻐﺎل ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﻤوﻀوﻋﻬﺎ وﺘﻨﻔذ ﻓﻲ إﻗﻠﻴم ﻤﺤدد وﺒﻨﻔس‬
‫اﻝطرق اﻝﺘﻘﻨﻴﺔ وﺘﻘﻴد ﻓﻲ ﺘﻤوﻴل ﻴرﺼد ﻝﻬذا اﻝﻐرض‪ ،‬واﻝﺘﻲ ﻗررت اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة‬
‫إﻨﺠﺎزﻫﺎ ﻓﻲ آن واﺤد أو ﻓﻲ ﺘوارﻴﺦ ﻤﺘﻘﺎرﺒﺔ‪.‬‬

‫‪ -1‬ﻤﻨﺸور وزﻴر اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ رﻗم ‪ 003‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 2015/11/22‬واﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺘﻨﻔﻴذ أﺤﻜﺎم اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ رﻗم ‪247-15‬‬
‫اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 16‬ﺴﺒﺘﻤﺒر‪ 2015‬اﻝﻤﺘﻀﻤن ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪.‬‬

‫‪8‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫إﻤﺎ ﺒﺘﺠﺎﻨس‬
‫‪ -‬ﺘﺠﺎﻨس اﻝﺤﺎﺠﺎت‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص ﺼﻔﻘﺎت اﻝﻠوازم واﻝدراﺴﺎت واﻝﺨدﻤﺎت‪ ،‬وﺘﺤدد ّ‬
‫اﻝﺤﺎﺠﺎت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻝدراﺴﺎت أو اﻝﺨدﻤﺎت أو اﻝﻠوازم ﻝﺨﺼوﺼﻴﺎﺘﻬﺎ اﻝذاﺘﻴﺔ ٕواﻤﺎ ﺒﺎﻝرﺠوع‬
‫ﻝوﺤدة وظﻴﻔﻴﺔ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﺘﺤﺼﻴص اﻝﺤﺎﺠﺎت‪ ،‬ﻓﺈﻨﻪ ﻴؤﺨذ ﻓﻲ اﻝﺤﺴﺒﺎن ﻝﺘﺤدﻴد ﺤدود اﺨﺘﺼﺎص ﻝﺠﺎن‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺎت واﻹﺠراءات اﻝواﺠب إﺘﺒﺎﻋﻬﺎ‪ ،‬اﻝﻤﺒﻠﻎ اﻹﺠﻤﺎﻝﻲ ﻝﺠﻤﻴﻊ اﻝﺤﺼص اﻝﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﺒﻐض‬
‫اﻝﻨظر ﻋن إﻤﻜﺎن اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة إطﻼق إﺠراء واﺤد ﻝﻜل اﻝﺤﺼص أو إﺠراء ﻝﻜل‬
‫ﺤﺼﺔ‪.«1‬‬
‫و ﺒﺎﻝرﺠوع ﻝﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 171‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝﻤذﻜور ﺴﺎﺒﻘﺎ ﻴﺘﺒﻴن أن ﺤدود إﺨﺘﺼﺎص ﻝﺠﺎن‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺎت ﻴدﺨل ﻀﻤن اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﺨﺎرﺠﻴﺔ ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت و ﻋﻠﻴﻪ ﻴﺠب »اﻝﺘﺄﻜد ﻤن أن ﺘﺤﺼﻴص‬
‫اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﻤﺴﻤوح ﺒﻪ ﻀﻤن ﻫﻴﻜﻠﺔ اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ‪،‬وأن اﻝﻠﺠوء إﻝﻴﻪ ﺘم ﻤﻊ إﺤﺘرام اﻝﺘوازن ﺒﻴن ﻤﺠﻤوع‬
‫اﻝﺤﺼص‪،‬وأن ﻫذا اﻝﺘﺤﺼﻴص ﻻ ﻴﻬدف ﻤن وراءﻩ اﻝﺘﻬرب ﻤن ﻤﺴﺘوﻴﺎت ﻤراﻗﺒﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ‪.«2‬‬
‫ﻴﺴﺘﺸف ﻤن ﺨﻼل ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 27‬أﻋﻼﻩ أن اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﺨﻀﻊ ﻝﻠرﻗﺎﺒﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻫﻲ‬
‫ﻓﻘط ﺘﻠك اﻝﺘﻲ ﺘﺒرم وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ وﻫذا ﻤﺎ ﻴﻔﻬم ﻤن ﺨﻼل ﺘﺄﻜﻴد اﻝﻤﺸرع ﻋﻠﻰ أن‬
‫ﺘﺤدﻴد ﺤﺎﺠﻴﺎت اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة إﻨﻤﺎ ﻴﻬدف إﻝﻰ رﺴم ﺤدود اﺨﺘﺼﺎص ﻝﺠﺎن اﻝﺼﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻝﺘﻤﺎرس رﻗﺎﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﺒرﻤﺔ ﺘﺒﻌﺎ ﻝﻺﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻴﺸﻜل ﺒﻬذا‬
‫ﻤﻌﻴﺎر اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﺨﺎرﺠﻴﺔ ﻤﻌﻴﺎ اًر ﻝﻠﺘﻔرﻗﺔ ﺒﻴﻨﻬﺎ وﺒﻴن اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﺒرﻤﺔ ﺘﺒﻌﺎ ﻝﻺﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻤﻔﻬوم اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬
‫ﺘﻌﺘﺒر اﻻﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ إﺠراءات اﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺘﻠﺠﺄ إﻝﻴﻬﺎ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻹﺒرام‬
‫أي ﺼﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ ﻻ ﺘﺘﺠﺎوز اﻝﻌﺘﺒﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪ 13‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 27‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ رﻗم ‪ ،247-15‬ص‪.08‬‬

‫‪ -2‬اﻝﻨوي ﺨرﺸﻲ‪ ،‬اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬دراﺴﻴﺔ ﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ وﻨﻘدﻴﺔ وﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻝﻤﻨظوﻤﺔ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬دار اﻝﻬدى ﻝﻠطﺒﺎﻋﺔ‬
‫واﻝﻨﺸر‪،‬ﻋﻴن ﻤﻠﻴﻠﺔ‪،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬دط‪ ،2019،‬ص ‪.403‬‬
‫‪9‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫‪ 247-15‬اﻝﻤذﻜور أﻋﻼﻩ إذ ﺘﻘوم ﺒﺈﻋداد إﺠراءات ﺘﻜﻴﻔﻬﺎ ﻋﻨد اﻹﺒرام وﻓﻲ ﻫذا اﻝﺴﻴﺎق ﻨﺠد‬
‫أن اﻝﻤﺸرع ﻤﻨﺢ ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺴﻠطﺔ ﺘﻘدﻴرﻴﺔ ﻹﻋداد إﺠراءات داﺨﻠﻴﺔ وذﻝك ﻤن ﺨﻼل‬
‫أﺴﻠوﺒﻴن ﻫﻤﺎ اﻻﺴﺘﺸﺎرة وﺴﻨد اﻝطﻠب‪ ،‬وﺒﺎﻋﺘﺒﺎر أن اﻻﺴﺘﺸﺎرة ﻜﺄﻫم أﺴﻠوب ﻝذﻝك ﺴوف ﻨﺘطرق‬
‫إﻝﻰ إﻋطﺎء ﺘﻌرﻴف ﻝﻼﺴﺘﺸﺎرة ﻓﻲ اﻝﻔرع اﻷول‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻷول‪ :‬ﺘﻌرﻴف اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬
‫ﺘﻌــرف اﻹﺴﺘﺸــﺎرة ﻋﻠــﻰ أﻨﻬــﺎ »إﺠ ـراء ﻴــﺘم ﻤــن ﺨﻼﻝــﻪ دﻋــوة اﻝﻤﺘﻌﻬــدﻴن اﻝــذﻴن ﺘــرى ﻓــﻴﻬم‬
‫اﻹدارة اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻔﻴذ ﻤوﻀوع اﻝطﻠﺒﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠوب ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺘﺤﻘﻴق اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪.«1‬‬
‫ﻜﻤــﺎ ﺘطــرق اﻝﻤﺸــرع اﻝﺠ ازﺌــري ﻹﺠ ـراءات اﻹﺴﺘﺸــﺎرة ﻓــﻲ اﻝﻤــﺎدة ‪ 02/14‬ﻤــن اﻝﻤرﺴــوم اﻝرﺌﺎﺴــﻲ‬
‫اﻝﺴﺎري اﻝﻤﻔﻌول ﻋﻠﻰ أﻨﻪ‪:‬‬
‫» ﺘﻨظم اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة إﺠراء اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺤﺴب طﺒﻴﻌﺔ اﻝﺤﺎﺠﺎت اﻝواﺠـب ﺘﻠﺒﻴﺘﻬـﺎ ﻤـﻊ اﻷﺨـذ‬
‫ﺒﻌــﻴن اﻹﻋﺘﺒــﺎر ﻋــدد اﻝﻤﺘﻌــﺎﻤﻠﻴن اﻹﻗﺘﺼــﺎدﻴﻴن اﻝــذﻴن ﺒﺈﻤﻜــﺎﻨﻬم اﻹﺴــﺘﺠﺎﺒﺔ ﻝﻬــﺎ‪،‬ﻤﻊ ﻤ ارﻋــﺎة أﺤﻜــﺎم‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 05‬ﻤن ﻫذا اﻝﻤرﺴوم‪.«2‬‬
‫ﻗ ــد ﺘﺒ ــﻴن ﻤ ــن ﺨ ــﻼل اﻝﻔﻘـ ـرة اﻝﺜﺎﻨﻴ ــﺔ ﻤ ــن ﻨ ــص اﻝﻤ ــﺎدة ‪ 14‬أﻋ ــﻼﻩ أن اﻹﺠـ ـراءات اﻝداﺨﻠﻴ ــﺔ اﻝﺘ ــﻲ‬
‫ﺘﻨظﻤﻬــﺎ اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﻹﺒ ـرام اﻝطﻠﺒــﺎت اﻝﻤﻨﺼــوص ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻝﻤــﺎدة ‪ 13‬ﻤ ـن اﻝﻤرﺴــوم‬
‫اﻝرﺌﺎﺴــﻲ اﻝﻤــذﻜور أﻋ ــﻼﻩ ﺘﺘﻤﺜــل ﻓــﻲ إﺠـ ـراءات اﻹﺴﺘﺸــﺎرة‪ »،‬أﻤــﺎ ﻓﻴﻤ ــﺎ ﻴﺘﻌﻠــق ﺒﻌــدد اﻝﻤﺘﻌ ــﺎﻤﻠﻴن‬
‫اﻝواﺠـب إﺴﺘﺸـﺎرﺘﻬم ﻓﻴـذﻜر ﺒﻬـذا اﻝﺼـدد أن اﻝـﻨص اﻝﺴـﺎﺒق ‪ 236-10‬ﻜـﺎن أﻜﺜـر وﻀـوﺤﺎ ﺤـﻴن‬
‫ﻨص ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻴﺠـب أن ﺘﻜـون اﻝطﻠﺒـﺎت اﻝﻤـذﻜورة ﻓـﻲ اﻝﻔﻘـرة أﻋـﻼﻩ‪ ،‬اﻝﻤﻔﺼـﻠﺔ ﻜﻤـﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ‪،‬ﻤﺤـل‬
‫إﺴﺘﺸ ــﺎرة ﺒـ ـﻴن ﺜﻼﺜ ــﺔ ﻤﺘﻌﻬ ــدﻴن ﻤ ــؤﻫﻠﻴن ﻋﻠ ــﻰ اﻷﻗل‪،‬ﻹﻗﺘﻨ ــﺎء أﺤﺴ ــن ﻋ ــرض‪،‬ﻤن ﺤﻴ ــث اﻝﺠ ــودة‬
‫واﻝﺴﻌر‪.«3‬‬

‫‪ -1‬ﻋﺸ ــﺎش ﺤﻤزة‪،‬اﻹﺠـ ـراءات اﻝﺨﺎﺼ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ‪ ،‬ﻤ ــذﻜرة ﻤﻘدﻤ ــﺔ ﻝﻨﻴ ــل ﺸ ــﻬﺎدة ﻤﺎﺴ ــﺘر أﻜﺎدﻴﻤﻲ‪،‬ﺠﺎﻤﻌ ــﺔ ﻤﺤﻤ ــد‬
‫ﺒوﻀﻴﺎف‪،‬اﻝﻤﺴﻴﻠﺔ‪،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬ﻜﻠﻴﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪،‬ﺴﻨﺔ ‪ ،2018-2017‬ص ‪.06‬‬
‫‪ -2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 14‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ رﻗم ‪ ، 247-15‬ص‪.06‬‬
‫‪ -3‬اﻝﻨوي ﺨرﺸﻲ‪،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫‪10‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫ﻓﻤن ﺨﻼل ﻤﺎ ﺴﺒق ﻴﺘﺒﻴن أن اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﻫﻲ اﻝطرﻴﻘﺔ اﻝﻤﻌﺘﻤدة ﻗﺎﻨوﻨﺎ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼـﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﺘ ــﻲ ﻝ ــم ﺘﺼ ــل ﻤﺒﺎﻝﻐﻬ ــﺎ ﻤﺠﺘﻤﻌ ــﺔ اﻝﻨﺼ ــﺎب اﻝﻘ ــﺎﻨوﻨﻲ ﻹﺒـ ـرام ﺼ ــﻔﻘﺔ وﻓ ــق اﻹﺠـ ـراءات اﻝﺸ ــﻜﻠﻴﺔ‬
‫اﻝﻤﻨﺼــوص ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻝﻤرﺴــوم ‪ 247-15‬اﻝﻤــذﻜور أﻋــﻼﻩ‪ ،‬ﻓﺎﻻﺴﺘﺸــﺎرة ﺘ ــﺄﺨذ ﺒﻬــﺎ اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﻓــﻲ ﺤﺎﻝــﺔ اﻷﺸــﻐﺎل ذات اﻝطﺒﻴﻌــﺔ اﻝﻤﻌﻘــدة أو ﺘﺘطﻠــب ﺘــﺄﻫﻴﻼ ﺨﺎﺼ ـﺎ ﺤﻴــث ﺘﺴــﺘدﻋﻲ‬
‫اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة اﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﻤوﺠودة ﻝدﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻤﺤددة ﺴﻠﻔﺎ ﻤن أﺠل ﺘﻘدﻴم ﻋروﻀـﻬم‬
‫وﻴﺘم ﻜذﻝك اﻹﻋﻼن ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﺠراﺌد وﺘﺘﺒﻊ ﻨﻔس اﻹﺠراءات اﻝﻤﻌروﻓﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﺸروط اﻝﻠﺠوء ﻝﻺﺴﺘﺸﺎرة‬
‫إن اﻝﻠﺠوء إﻝﻰ اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﻴرﺘﺒط ﺒﺸروط ﻓﻼ ﻴﻤﻜن إﺒرام ﻋﻘد ﻋن طرﻴـق اﻹﺴﺘﺸـﺎرة إﻻ‬
‫إذا ﺘـواﻓرت ﺘﻠــك اﻝﺸــروط‪ ،‬وﻫــذا إﺴــﺘﻨﺎدا ﻷﺤﻜــﺎم اﻝﻤــﺎدة ‪ 13‬ﻤــن اﻝﻤرﺴــوم ‪ 247-15‬اﻝﻤﺘﻀــﻤن‬
‫ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم واﻝﺘـﻲ ﺘـﻨص ﻋﻠـﻰ أن» ﻜـل ﺼـﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴـﺔ‬
‫ﻴﺴ ـ ـ ـ ــﺎوي ﻓﻴﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﻝﻤﺒﻠ ـ ـ ـ ــﻎ اﻝﺘﻘ ـ ـ ـ ــدﻴري ﻝﺤﺎﺠ ـ ـ ـ ــﺎت اﻝﻤﺼ ـ ـ ـ ــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗ ـ ـ ـ ــدة إﺜﻨ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋﺸ ـ ـ ـ ــر ﻤﻠﻴ ـ ـ ـ ــون‬
‫دﻴﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر)‪ 12.000.000‬دج ( أو ﻴﻘـ ـ ـ ـ ـ ــل ﻋﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻝﻸﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﻐﺎل أو اﻝﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازم‪ ،‬وﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺔ ﻤﻼﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻴن‬
‫دﻴﻨ ــﺎر)‪ 6.000.000‬دج ( ﻝﻠد ارﺴ ــﺎت أو اﻝﺨ ــدﻤﺎت‪ ،‬ﻻ ﺘﻘﺘﻀ ــﻲ وﺠوﺒ ــﺎ إﺒـ ـرام ﺼ ــﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴ ــﺔ‬
‫وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻝﺒﺎب‪.‬‬
‫وﺒﻬذﻩ اﻝﺼﻔﺔ‪ ،‬ﺘﻌد اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة إﺠراءات داﺨﻠﻴﺔ ﻹﺒرام ﻫذﻩ اﻝطﻠﺒﺎت‪.«...‬‬
‫ﻓﻤن ﺨﻼل ﻨص اﻝﻤﺎدة أﻋﻼﻩ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺸروط اﻝﻠﺠوء ﻹﺠراء اﻻﺴﺘﺸﺎرة وﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬أن ﺘﻜون اﻝﻌﺘﺒﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻝﺤﺎﺠﺎت اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ إﺜﻨﻲ ﻋﺸـر ﻤﻠﻴـون دﻴﻨـﺎر) ‪ 12.000.000‬دج (‬
‫أو ﻴﻘ ــل ﻋﻨ ــﻪ ﻝﻸﺸ ــﻐﺎل أو اﻝﻠـ ـوازم‪ ،‬وﺴ ــﺘﺔ ﻤﻼﻴ ــﻴن دﻴﻨ ــﺎر ) ‪ 6.000.000‬دج ( ﻝﻠد ارﺴ ــﺎت أو‬
‫اﻝﺨدﻤﺎت‪.‬‬
‫‪ -‬أﻤــﺎ ﺒﺎﻝﻨﺴــﺒﺔ ﻝﻤﺠــﺎﻻت اﻹﺴﺘﺸــﺎرة ﻓﺈﻨﻬــﺎ ﺘــرد ﻋﻠــﻰ ﻨﻔــس ﻤﺠــﺎﻻت اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ و ﻫــﻲ‬
‫ﻤﺠﺎل اﻷﺸﻐﺎل و اﻝﻠوازم و اﻝدراﺴﺎت و اﻝﺨدﻤﺎت‪.‬‬

‫‪11‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫‪ -‬ﻻ ﺘﻜون اﻝﺼﻔﻘﺔ ﻋن طرﻴق اﻝﺘﺠزﺌﺔ إﻻ ﻓﻲ ﺤﺎﻻت إﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻤﺒﻴﻨـﺔ ﻓـﻲ اﻝﻤرﺴـوم ‪247-15‬‬
‫ﻤــﻊ وﺠــوب إﺤﺘ ـرام ﺤــدود اﻹﺨﺘﺼــﺎص‪ ،‬و ذﻝــك ﺒــﺎﻝرﺠوع ﻝﻠﻔﻘ ـرة اﻷﺨﻴ ـرة ﻤــن اﻝﻤــﺎدة ‪ 27‬ﻤــن‬
‫اﻝﻤرﺴـ ــوم أﻋـ ــﻼﻩ‪ ،‬ﺤﻴـ ــث ﻨﺼـ ــت ﻋﻠـ ــﻰ أﻨـ ــﻪ ﻴﻤﻨـ ــﻊ اﻝﻠﺠـ ــوء ﻝﺘﺠزﺌـ ــﺔ اﻝﺼـ ــﻔﻘﺔ ﻝﻠﺘﻬـ ــرب ﻤـ ــن إﺘﺒـ ــﺎع‬
‫اﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ اﻝواﺠب إﺘﺒﺎﻋﻬﺎ‪.‬‬

‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬ﺤﺎﻻت اﻹﻋﻔﺎء ﻤن اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬

‫ﻝﻘـ ــد أدرج اﻝﻤﺸـ ــرع اﻝﺠ ازﺌ ـ ــري ﻓـ ــﻲ اﻝﻤرﺴـ ــوم اﻝرﺌﺎﺴ ـ ــﻲ ‪ 245-15‬ﺤـ ــﺎﻻت اﻹﻋﻔـ ــﺎء ﻤ ـ ــن‬
‫اﻹﺴﺘﺸــﺎرة واﻝﻤﺘﻤﺜﻠــﺔ ﻓــﻲ ﺤﺎﻝــﺔ اﻝﺘ ارﻀــﻲ اﻝﻤﻨﺼــوص ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻝﻤــﺎدة ‪ 15‬ﻫــذا اﻝﻤرﺴــوم ﺤﻴــث‬
‫ﻨﺼــت ﻋﻠــﻰ أﻨــﻪ‪» :‬ﺘﻌﻔــﻰ اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ اﻝﻤﺒرﻤــﺔ ﺤﺴــب اﻝﺸــروط اﻝﻤﻨﺼــوص ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﻓــﻲ‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 49‬ﻤن ﻫذا اﻝﻤرﺴوم ﻤن اﻹﺴﺘﺸﺎرة ‪.«1‬‬
‫ﻓﺎﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻻ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ أن ﺘﺒرم ﺒﺄﺴﻠوب اﻝﺘراﻀﻲ إﻻ إذا ﺘوﻓرت ﻝدﻴﻬﺎ إﺤدى اﻝﺤﺎﻻت‬
‫اﻝﺘﻲ ﺤددﻫﺎ اﻝﻤﺸرع ﻝﻠﺘراﻀﻲ اﻝﺒﺴﻴط ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل اﻝﺤﺼر ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪ ،49‬أﻤﺎ اﻝﺤﺎﻝﺔ اﻷﺨرى‬
‫ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺴﻨد اﻝطﻠب‪ ،‬وﻋﻠﻴﻪ ﺴوف ﻨذﻜر ﺤﺎﻻت اﻝﺘراﻀﻲ اﻝﺒﺴﻴط‪.‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬ﺤﺎﻻت اﻝﺘراﻀﻲ اﻝﺒﺴﻴط‬
‫» ﻴﻌد إﺠراء اﻝﺘراﻀﻲ اﻝﺒﺴﻴط ﻗﺎﻋدة إﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝﻌﻘود ﻋن اﻝﻘﺎﻋدة اﻝﻌﺎﻤﺔ وﻫﻲ‬
‫طﻠــب اﻝﻌــروض‪ ،‬ﺤﻴــث ﺒﻤوﺠﺒــﻪ ﺘﺘﻔــﺎوض اﻹدارة ﻤــﻊ ﺸــﺨص ﺒﻌﻴﻨــﻪ ﻨظ ـ ار ﻝﺒﺴــﺎطﺔ اﻹﺠ ـراءات‬
‫وﺴرﻋﺔ ﺘﻠﺒﻴﺔ اﻝﺤﺎﺠﺎت‪ ،‬ﻝﻬذا اﻝﺴﺒب ﻋدﻩ اﻝﻤﺸرع إﺠراء اﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺎ ﻹﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت‪.«2‬‬
‫وﻓﻲ ﻫذا اﻷﺴﻠوب أﻋﻔﻰ اﻝﻤﺸرع اﻝﻤﺼـﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﻤـن اﻝﻠﺠـوء إﻝـﻰ اﻻﺴﺘﺸـﺎرة‪ ،‬ﺤﻴـث ﻨﺼـت‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 15‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم ‪ 247-15‬أﻋﻼﻩ ﻋﻠﻰ أن اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺒـرم وﻓـق اﻝﺸـروط‬
‫اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪ 49‬ﺘﻌﻔﻰ ﻤن اﻻﺴﺘﺸﺎرة‪ ،‬وﻴﺘﻌﻠق اﻷﻤر ﻫﻨﺎ ﺒﺤﺎﻻت اﻝﺘراﻀﻲ‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 15‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،‬ص‪.06‬‬

‫‪ -2‬ﻤﺸطﺔ وﻓﺎء‪ ،‬ﻝﻴﻠﻰ ﻋﺎﻴب‪ ،‬ﻤﺸروع ﻤﻘدم ﻝﻨﻴل ﺸﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴﺘر أﻜﺎدﻴﻤﻲ‪،‬ﺒﻌﻨوان اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪،‬ﺘﺨﺼص اﻝﻘﺎﻨون اﻹداري‪،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﻤﺴﻴﻠﺔ‪،‬ﺴﻨﺔ ‪ ،2020-2019‬ص ‪.28‬‬
‫‪12‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫اﻝﺒﺴﻴط اﻝﺘﻲ ﺠﺎء اﻝﻨص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل اﻝﺤﺼر‪ ،‬وﻫﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﺤﺎﻝﺔ اﻻﺤﺘﻜﺎر‪ :‬وﻫﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﺘﻠﺠﺄ إﻝﻴﻬﺎ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻋﻨدﻤﺎ ﻻ ﻴﻤﻜن ﺘﻨﻔﻴذ اﻝﺨدﻤﺎت إﻻ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻴد ﻤﺘﻌﺎﻤل اﻗﺘﺼﺎدي وﺤﻴد ﻴﺤﺘل وﻀﻌﻴﺔ اﺤﺘﻜﺎرﻴﺔ‪ ،‬أو ﻝﺤﻤﺎﻴﺔ ﺤﻘوق ﺤﺼرﻴﺔ أو‬
‫ﻹﻋﺘﺒﺎرات ﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬أو ﻹﻋﺘﺒﺎرات ﺜﻘﺎﻓﻴﺔ وﻓﻨﻴﺔ وﻫﻲ اﻝﺘﻲ ﻴﺘم ﺘوﻀﻴﺤﻬﺎ ﺒﻤوﺠب ﻗرار ﻤﺸﺘرك ﺒﻴن‬
‫اﻝوزﻴر اﻝﻤﻜﻠف ﺒﺎﻝﺜﻘﺎﻓﺔ واﻝوزﻴر اﻝﻤﻜﻠف ﺒﺎﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺤﺎﻝﺔ اﻻﺴﺘﻌﺠﺎل اﻝﻤﻠﺢ اﻝﻤﻌﻠل ﺒوﺠود ﺨطر ﻴﻬدد إﺴﺘﺜﻤﺎ ار أو ﻤﻠﻜﺎ ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة أو‬
‫اﻷﻤن اﻝﻌﻤوﻤﻲ أو ﺒﺨطر داﻫم ﻴﺘﻌرض ﻝﻪ ﻤﻠك أو إﺴﺘﺜﻤﺎر ﻗد ﺘﺠﺴد ﻓﻲ اﻝﻤﻴدان‪ ،‬وﻻ ﻴﺴﻌﻪ‬
‫اﻝﺘﻜﻴف ﻤﻊ آﺠﺎل إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺒﺸرط أﻨﻪ ﻝم ﻴﻜن ﻓﻲ وﺴﻊ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺘوﻗﻊ اﻝظروف اﻝﻤﺴﺒﺒﺔ ﻝﺤﺎﻝﺔ اﻻﺴﺘﻌﺠﺎل‪ ،‬وأن ﻻ ﺘﻜون ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﻨﺎورات ﻝﻠﻤﻤﺎطﻠﺔ‬
‫ﻤن طرﻓﻬﺎ‪.‬‬
‫وﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﻓﻔﻲ ﺤﺎﻝﺔ وﺠود إﺴﺘﻌﺠﺎل ﻤﻠﺢ ﻴﺸﺘرط أن ﻴﻜون ﻤﻌﻠﻼ ﻤن طرف اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة‪.‬‬
‫‪ -‬ﺤﺎﻝﺔ ﻤﺸروع ذي أﻫﻤﻴﺔ وطﻨﻴﺔ ﻴﻜﺘﺴﻲ طﺎﺒﻌﺎ اﺴﺘﻌﺠﺎﻝﻴﺎ‪ :‬ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق اﻷﻤر ﺒﻤﺸروع ذي‬
‫أوﻝوﻴﺔ وذي أﻫﻤﻴﺔ وطﻨﻴﺔ ﻴﻜﺘﺴﻲ طﺎﺒﻌﺎ اﺴﺘﻌﺠﺎﻝﻴﺎ‪ ،‬ﺒﺸرط أن اﻝظروف اﻝﺘﻲ إﺴﺘوﺠﺒت ﻫذا‬
‫اﻹﺴﺘﻌﺠﺎل ﻝم ﺘﻜن ﻤﺘوﻗﻌﺔ ﻤن اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة‪ ،‬وﻝم ﺘﻜن ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﻨﺎورات ﻝﻠﻤﻤﺎطﻠﺔ ﻤن‬
‫طرﻓﻬﺎ‪ .‬وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻝﺤﺎﻝﺔ‪ ،‬ﻴﺨﻀﻊ اﻝﻠﺠوء إﻝﻰ ﻫذﻩ اﻝطرﻴﻘﺔ اﻹﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت إﻝﻰ‬
‫اﻝﻤواﻓﻘﺔ اﻝﻤﺴﺒﻘﺔ ﻤن ﻤﺠﻠس اﻝوزراء‪ ،‬إذا ﻜﺎن ﻤﺒﻠﻎ اﻝﺼﻔﻘﺔ ﻴﺴﺎوي أو ﻴﻔوق ﻋﺸرة ﻤﻼﻴﻴر‬
‫دﻴﻨﺎر )‪ 10.000.000.000‬دج(‪ٕ ،‬واﻝﻰ اﻝﻤواﻓﻘﺔ اﻝﻤﺴﺒﻘﺔ أﺜﻨﺎء اﺠﺘﻤﺎع اﻝﺤﻜوﻤﺔ إذا ﻜﺎن‬
‫ﻤﺒﻠﻎ اﻝﺼﻔﻘﺔ ﻴﻘل ﻋن اﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝﺴﺎﻝف اﻝذﻜر‪.‬‬
‫‪ -‬ﺤﺎﻝﺔ ﺘﻌﻠق اﻷﻤر ﺒﺘرﻗﻴﺔ اﻹﻨﺘﺎج و‪/‬أو اﻷداة اﻝوطﻨﻴﺔ ﻝﻺﻨﺘﺎج وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻝﺤﺎﻝﺔ ﻴﺠب أن‬

‫ﻴﺨﻀﻊ اﻝﻠﺠوء إﻝﻰ ﻫذﻩ اﻝطرﻴﻘﺔ اﻹﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت إﻝﻰ اﻝﻤواﻓﻘﺔ اﻝﻤﺴﺒﻘﺔ ﻤن‬

‫ﻤﺠﻠس اﻝوزراء‪ ،‬إذا ﻜﺎن ﻤﺒﻠﻎ اﻝﺼﻔﻘﺔ ﻴﺴﺎوي أو ﻴﻔوق ﻋﺸرة ﻤﻼﻴﻴر دﻴﻨﺎر‬

‫)‪ 10.000.000.000‬دج(‪ٕ ،‬واﻝﻰ اﻝﻤواﻓﻘﺔ اﻝﻤﺴﺒﻘﺔ أﺜﻨﺎء اﺠﺘﻤﺎع اﻝﺤﻜوﻤﺔ إذا ﻜﺎن ﻤﺒﻠﻎ‬

‫‪13‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫اﻝﺼﻔﻘﺔ ﻴﻘل ﻋن اﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝﺴﺎﻝف اﻝذﻜر‪.‬‬

‫‪ -‬ﺤﺎﻝﺔ اﻝﺤق اﻝﺤﺼري ﻝﻠﻘﻴﺎم ﺒﻤﻬﻤﺔ اﻝﺨدﻤﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ :‬ﻴﻨﺘﺞ ﻫذا اﻝﺤق ﺒﻤوﺠب ﻨص ﺘﺸرﻴﻌﻲ‬
‫أو ﺘﻨظﻴﻤﻲ ﺤﻴث ﻴﻌطﻲ ﻝﻤؤﺴﺴﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ ذات طﺎﺒﻊ ﺼﻨﺎﻋﻲ وﺘﺠﺎري ﺤﻘﺎ ﺤﺼرﻴﺎ ﻝﻠﻘﻴﺎم‬
‫ﺒﻤﻬﻤﺔ اﻝﺨدﻤﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬أو ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﻨﺠز ﻫذﻩ اﻝﻤؤﺴﺴﺔ ﻜل ﻨﺸﺎطﻬﺎ ﻤﻊ اﻝﻬﻴﺌﺎت واﻹدارات‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ واﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ذات اﻝطﺎﺒﻊ اﻹداري‪.‬‬
‫و رﻏــم اﻝﻠﺠــوء ﻝﻠﺘ ارﻀــﻲ اﻝﺒﺴــﻴط إﻻ أن اﻹدارة ﺘﺒﻘــﻰ ﺘﺤﻜــم ﺒﺎﻝﻤﺒــﺎدىء اﻝﻌﺎﻤــﺔ ﻝﻠﺼــﻔﻘﺎت و ﻫــذا‬
‫ﻤ ــﺎ ﺠﻌ ــل اﻝﻤﺸ ــرع ﻴﻀ ــﻊ ﻤﺠﻤوﻋ ــﺔ ﻤ ــن اﻝﻘﻴ ــود و اﻝﺸ ــروط اﻝواﺠ ــب ﺘوﻓرﻫ ــﺎ ﻤ ــن أﺠ ــل اﻝﺴ ــﻤﺎح‬
‫ﻝﻠﻤﺼ ــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗ ــدة اﻝﻠﺠ ــوء ﻤ ــن ﺨﻼﻝﻬ ــﺎ إﻝ ــﻰ إﺠـ ـراءات اﻝﺘ ارﻀ ــﻲ اﻝﺒﺴ ــﻴط ﺒﺤﻴ ــث ﺸ ــدد ﻋﻠﻴﻬ ــﺎ‬
‫ﺒﻀرورة ﺘﺤدﻴد ﺤﺎﺠﻴﺎﺘﻬﺎ‪،‬ﻓﻀﻼ ﻋن اﻝﺘﺄﻜـد ﻤـن ﻗـدرات اﻝﻤﺘﻌﺎﻤـل اﻹﻗﺘﺼـﺎدي ﻗﺒـل إﺠـراء ﻋﻤﻠﻴـﺔ‬
‫اﻝﺘﻘﻴﻴم اﻝﺘﻘﻨﻲ ﻝﻠﻌروض‪،‬ﻜﻤﺎ ﺘﺨﺘﺎر ﻤﺘﻌﺎﻤﻼ إﻗﺘﺼﺎدﻴﺎ ﻴﻘدم ﻋرﻀﺎ ﻝﻪ ﻤـن اﻝﻨﺎﺤﻴـﺔ اﻹﻗﺘﺼـﺎدﻴﺔ‪،‬‬
‫وﻓـﻲ ذات اﻹطـﺎر أوﺠـب ﻋﻠﻴﻬــﺎ أن ﺘؤﺴـس اﻝﻤﻔﺎوﻀـﺎت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘـﺔ ﺒــﺎﻝﻌرض اﻝﻤـﺎﻝﻲ ﻋﻠـﻰ أﺴــﻌﺎر‬
‫ﻤرﺠﻌﻴﺔ‪.«1‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ :‬اﻝﺘﻌﺎﻗد ﻋن طرﻴق ﺴﻨد اﻝطﻠب‬
‫ﺒﺎﻹﺴﺘﻨﺎد ﻝﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 21‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 245 -15‬ﻴﺘﺒﻴن أن اﻝﻤﺸرع ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ‬
‫ﻝﻠطﻠﺒﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﻜون ﻤﺠﻤوع ﻤﺒﺎﻝﻐﻬﺎ ﺨﻼل ﻨﻔس اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﺘﻘل ﻋن ﻤﻠﻴون دﻴﻨﺎر ﺠزاﺌري‬
‫)‪1.000.000‬دج( ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻸﺸﻐﺎل واﻝﻠوازم وﺨﻤﺴﻤﺎﺌﺔ أﻝـف دﻴﻨـﺎر ﺠ ازﺌـري )‪ 500.000‬دج(‬
‫ﻓﻴﻤـﺎ ﻴﺨــص اﻝد ارﺴـﺎت واﻝﺨــدﻤﺎت أﻋﻔـﻰ اﻝﻤﺼــﺎﻝﺢ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﻤــن اﻝﻠﺠـوء إﻝــﻰ إﺴﺘﺸـﺎرة ﻤﺘﻌــﺎﻤﻠﻴن‬
‫إﻗﺘﺼ ـ ــﺎدﻴﻴن‪ ،‬ﺒ ـ ــل ﻝﻬ ـ ــﺎ اﻝﻠﺠ ـ ــوء ﻤﺒﺎﺸـ ـ ـرة ﻝﺴ ـ ــﻨد اﻝطﻠ ـ ــب‪ ،‬ﺸـ ـ ـرﻴطﺔ أن ﻴﺒﻘ ـ ــﻰ اﺨﺘﻴ ـ ــﺎر اﻝﻤﺘﻌ ـ ــﺎﻤﻠﻴن‬
‫اﻹﻗﺘﺼ ــﺎدﻴﻴن ﻤرﺘﺒط ــﺎ ﺒﺈﺨﺘﻴ ــﺎر أﺤﺴ ــن ﻋ ــرض ﻤ ــن ﺤﻴ ــث اﻝﻤ ازﻴ ــﺎ اﻹﻗﺘﺼ ــﺎدﻴﺔ‪ ،‬وأن ﺘﻤﺘﻨ ــﻊ ﻤ ــن‬
‫اﻝﻠﺠـ ــوء ﻝـ ــﻨﻔس اﻝﻤﺘﻌﺎﻤـ ــل ﻋﻨـ ــدﻤﺎ ﻴﻤﻜـ ــن ﺘﻠﺒﻴـ ــﺔ اﻝطﻠﺒـ ــﺎت ﻤـ ــن ﻤﺘﻌـ ــﺎﻤﻠﻴن إﻗﺘﺼـ ــﺎدﻴﻴن آﺨ ـ ـرﻴن إﻻ‬

‫‪ -1‬ﺒﻠﺠﻴﻼﻝﻲ ﺒﻠﻌﻴد‪،‬اﻝﺤﻤﺎﻴﺔ اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ ﻝﻘواﻋد اﻝﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪،‬اﻝﻨﺸر اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ اﻝﺠدﻴد‪،‬اﻝﺠزاﺌر‪،‬ﺴﻨﺔ‬

‫‪،2019‬ص ‪.37‬‬
‫‪14‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫اﻝﺤــﺎﻻت اﻹﺴــﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ اﻝﻤﺒــررة ﻜﻤــﺎ ﻴﻨﺒﻐــﻲ‪ ،‬ﻝــذا ﻴﻤﻜــن اﻝﻘــول أن أﺴــﻠوب اﻝﺘﻌﺎﻗــد ﻋــن طرﻴــق ﺴــﻨد‬
‫اﻝطﻠب ﻫو أﺴﻠوب ﺘﺘﺤرر ﻓﻴﻪ اﻹدارة ﻤن اﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ ﻝﻠﺘﻌﺎﻗد‪.«1‬‬
‫اﻝﻤﺒﺤث اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻀواﺒط إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫إن إﺨﺘﻴ ــﺎر أﺴ ــﻠوب اﻹﺠـ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔ ــﺔ ﻻ ﻴﻌﻨ ــﻲ اﻝﺘﺤ ــرر ﺘﻤﺎﻤ ــﺎ ﻤ ــن اﻝﺘﻘﻴ ــد ﺒ ــﺒﻌض‬
‫اﻝﻘﻴود ٕواﻝﺘزام ﺒﻌض اﻝﻀواﺒط ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ اﻝﺘﻌﺎﻗد ﺒﺄﺴـﻠوب اﻻﺴﺘﺸـﺎرة‪ ،‬ﺤﻴـث ﻴﺘﺒـﻴن ﻤـن ﺨـﻼل ﻨـص‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 13‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝﺴﺎري اﻝﻤﻔﻌول أن اﻝﻤﺼـﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﻋﻠﻴﻬـﺎ إﻋـداد إﺠـراءات داﺨﻠﻴـﺔ‬
‫ﻤﺤددة وﻤﺠﺒرة ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻘﻴد ﺒﻬﺎ ﺨﻼل ﻤراﺤل إﺒرام اﻝطﻠﺒﻴﺔ وﻫو ﻤﺎ أﻜدﻩ اﻝﻤﻨﺸـور اﻝـوزاري رﻗـم ‪3‬‬
‫اﻝﻤذﻜور أﻋﻼﻩ‪ ،‬وأن ﻋﻠﻴﻬﺎ إﺤﺘرام اﻝﻤﺒﺎدئ اﻝﺘﻲ ﻨﺼت ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻝﻤﺎدة ‪ 5‬واﻝﺘﻲ ﺘﺤﻜم ﻋﻤﻠﻴـﺔ إﺒـرام‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻤن ﻫﻨﺎ ﺴـوف ﻨﻘـوم ﺒﺘﻘﺴـﻴم ﻫـذا اﻝﻤﺒﺤـث إﻝـﻰ ﺜﻼﺜـﺔ ﻤطﺎﻝـب‪ ،‬ﻨﺘطـرق ﻓـﻲ‬
‫اﻝﻤطﻠب اﻷول إﻝﻰ إﺤﺘرام اﻝﻤﺒﺎدئ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ أﺜﻨﺎء اﻹﺒرام‪ ،‬أﻤـﺎ اﻝﻤطﻠـب اﻝﺜـﺎﻨﻲ‬
‫ﺴــﻨﺘﻨﺎول ﻓﻴــﻪ ﻀــرورة اﻹﻋــداد اﻝﻤﺴــﺒق ﻝﻺﺠـراءات اﻝداﺨﻠﻴــﺔ ﻝﻺﺒـرام‪ ،‬واﻝﻤطﻠــب اﻝﺜﺎﻝــث ﻨﻘــوم ﻓﻴــﻪ‬
‫ﺒﺈﻝﺘزام ﻨطﺎق ﺘطﺒﻴق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤطﻠب اﻷول‪ :‬إﺤﺘرام اﻝﻤﺒﺎدىء اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ أﺜﻨﺎء اﻹﺒرام‬
‫ﺘﻀـ ــﻤن اﻝﻤرﺴـ ــوم اﻝرﺌﺎﺴـ ــﻲ رﻗـ ــم ‪ 338-08‬ﻷول ﻤ ـ ـرة ﻤﺒـ ــﺎدئ ﺤرﻴـ ــﺔ اﻝﻤﻨﺎﻓﺴـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ اﻝﺼـ ــﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ ﺨﻼﻓ ــﺎ ﻝﻠﺘﻨظﻴﻤ ــﺎت اﻝﺴ ــﺎﺒﻘﺔ ﻓ ــﻲ اﻝﻤ ــﺎدة ‪ 2‬ﻤﻜ ــرر اﻝﺘ ــﻲ ﺘ ــﻨص ﻋﻠ ــﻰ)ﻝﻀ ــﻤﺎن ﻨﺠﺎﻋ ــﺔ‬
‫اﻝطﻠﺒ ــﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ واﻹﺴـ ــﺘﻌﻤﺎل اﻝﺤﺴ ــن ﻝﻠﻤـ ــﺎل اﻝﻌ ــﺎم‪ ،‬ﻴﺠ ــب أن ﺘ ارﻋـ ــﻰ اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـ ــﺔ‬
‫اﻝﺨﺎﻀـ ــﻌﺔ ﻝﻬـ ــذا اﻝﻤرﺴـ ــوم ﻤﺒـ ــﺎدئ ﺤرﻴـ ــﺔ اﻝوﺼـ ــول ﻝﻠطﻠﺒـ ــﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـ ــﺔ واﻝﻤﺴـ ــﺎواة ﻓـ ــﻲ ﻤﻌﺎﻤﻠـ ــﺔ‬
‫اﻝﻤرﺸـﺤﻴن وﺸــﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓــﻲ اﻹﺠـراءات(‪ ،‬إﻻ أﻨﻬـﺎ ٕوان ﻝــم ﺘـذﻜر ﺼـراﺤﺔ ﻓـﺈن ﻫــذﻩ اﻝﻤﺒــﺎدئ ﺘطــورت‬
‫ﻓﻲ ظل اﻝﺘﻨظﻴﻤﺎت اﻝﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻝﻬذا اﻝﻤﺠﺎل‪.2‬‬

‫‪ -1‬ﻤﺸطﺔ وﻓﺎء‪ ،‬ﻝﻴﻠﻰ ﻋﺎﻴب‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.30،31‬‬

‫‪ -2‬ﺠﻠﻴل ﻤوﻨﻴﺔ‪،‬اﻝﺘﻨظﻴم اﻝﺠدﻴد ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓﻘﺎ ﻝﻠﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ، 247-15‬اﻝﺠزاﺌر‪،‬ص‪.39،‬‬
‫‪15‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫وﻗد ﻜرس اﻝﻤرﺴوم ﻜرس اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬ﻫذﻩ اﻝﻤﺒﺎدئ ﺒﻤوﺠب أﺤﻜﺎم اﻝﻤﺎدة ‪05‬‬
‫» ﻝﻀﻤﺎن ﻨﺠﺎﻋﺔ اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ واﻹﺴﺘﻌﻤﺎل اﻝﺤﺴن ﻝﻠﻤﺎل اﻝﻌﺎم‪ ،‬ﻴﺠب أن ﺘراﻋﻰ ﻓﻲ‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻤﺒﺎدئ ﺤرﻴﺔ اﻝوﺼول ﻝﻠطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ واﻝﻤﺴﺎواة ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝﻤرﺸﺤﻴن‬
‫وﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻹﺠراءات‪ ،‬ﻀﻤن إﺤﺘرام أﺤﻜﺎم ﻫذا اﻝﻤرﺴوم‪.«1‬‬
‫وﻜﺎن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ 01-06‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝوﻗﺎﻴﺔ ﻤن اﻝﻔﺴﺎد وﻤﻜﺎﻓﺤﺘﻪ ﻗد ﻨـص ﻋﻠـﻰ ﻫـذﻩ اﻝﻤﺒـﺎدىء‬
‫ﻓﻲ اﻝﻤـﺎدة ‪» :9‬ﻴﺠـب أن ﺘؤﺴـس اﻹﺠـراءات اﻝﻤﻌﻤـول ﺒﻬـﺎ ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎل اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ‬
‫ﻗواﻋد اﻝﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻝﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻝﺸرﻴﻔﺔ وﻋﻠﻰ ﻤﻌﺎﻴﻴر ﻤوﻀوﻋﻴﺔ‪.«2‬‬
‫وﻋﻠﻴ ــﻪ ﻓﻤ ــن ﺨ ــﻼل ﻤ ــﺎ ﺴ ــﺒق ﻴﺘﺒ ــﻴن أن إﺒـ ـرام اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ ﻴﺨﻀ ــﻊ إﻝ ــﻰ ﻤﺠﻤوﻋ ــﺔ ﻤ ــن‬
‫اﻝﻤﺒــﺎدئ اﻝﻌﺎﻤــﺔ اﻝﺘــﻲ ﻴﻔرﻀــﻬﺎ ﺘﻨظــﻴم اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ‪ ،‬ﻴﺘوﺠــب ﻋﻠــﻰ اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة‬
‫إﺤﺘراﻤﻬﺎ‪ ،‬ﺤﻴث أﻜد اﻝﻤﺸرع ﺼراﺤﺔ وﻤن ﺨـﻼل ﻫـذا اﻝـﻨص ﻋﻠـﻰ أن إﺒـرام اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‬
‫ﻴﺠ ــب أن ﻴ ــﺘم ﻓ ــﻲ ظ ــل إﺤﺘـ ـرام ﺘﻠ ــك اﻝﻤﺒ ــﺎدئ اﻷﺴﺎﺴ ــﻴﺔ ﻝﻀ ــﻤﺎن ﺸ ــﻔﺎﻓﻴﺔ وﻤﺼ ــداﻗﻴﺔ اﻝﻌﻤﻠﻴ ــﺔ‬
‫اﻝﺘﻌﺎﻗدﻴــﺔ‪ ،‬وﻫــذا ﻴﻬــدف إﻝــﻰ ﺤﻤﺎﻴــﺔ اﻝﻤــﺎل اﻝﻌــﺎم وﺤﺴــن إﺴــﺘﻌﻤﺎﻝﻪ‪ ،‬وﻫــﻲ ﻤﺒــﺎدئ ﻜﻤــﺎ ﻴﺒــدو ﻤــن‬
‫اﻝﺼﻴﺎﻏﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠﻨص أﻨﻬﺎ ﺘﺨص ﺠﻤﻴﻊ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﺒرﻤﻬﺎ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻤﻬﻤـﺎ ﻜـﺎن‬
‫ﻤﺒﻠﻐﻬﺎ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﻜون وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪ ،‬وﻴﺘﻌﻠق اﻷﻤر ﻫﻨﺎ ﺒﺜﻼﺜـﺔ ﻤﺒـﺎدئ‬
‫وﻫــﻲ ﺤرﻴــﺔ اﻝوﺼــول ﻝﻠطﻠﺒــﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ واﻝﻤﺴــﺎواة ﻓــﻲ ﻤﻌﺎﻤﻠــﺔ اﻝﻤرﺸــﺤﻴن وﺸــﻔﺎﻓﻴﺔ اﻹﺠـراءات‪،‬‬
‫وﻤن ﻫﻨﺎ ﺴوف ﻨﺘطرق ﻝﺘوﻀﻴﺢ ﻜل ﻤﺒدأ ﻤن ﻫذﻩ اﻝﻤﺒﺎدئ ﺜم ﻤﺎ ﻴرد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤن إﺴﺘﺜﻨﺎءات‪.‬‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 05‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ رﻗم ‪ ،247 -15‬ص‪.05‬‬

‫‪ -2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 09‬ﻤن ﻗﺎﻨون ‪ 01-06‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 20‬ﻓﺒراﻴر ﺴﻨﺔ ‪،2006‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝوﻗﺎﻴﺔ ﻤن اﻝﻔﺴﺎد وﻤﻜﺎﻓﺤﺘﻪ‪،‬ج ر ‪14‬‬
‫اﻝﻤؤرﺨﺔ ﻓﻲ ‪ ، 2006/03/08‬اﻝﻤﺘﻤم ﺒﺎﻷﻤر رﻗم ‪ 05-10‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 26‬أوت ‪،2010‬ج ر ‪ 49‬اﻝﻤؤرﺨﺔ ﻓﻲ‬
‫‪ 2010/09/01‬و اﻝﻤﻌدل و اﻝﻤﺘﻤم ﺒﺎﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ 15-11‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 02‬أوت ‪،2011‬ج ر ‪ 44‬اﻝﻤؤرﺨﺔ ﻓﻲ‬
‫‪ ،2011/08/10‬ص ‪.12‬‬
‫‪16‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫اﻝﻔرع اﻷول‪ :‬ﻤﺒدأ ﺤرﻴﺔ اﻝوﺼول ﻝﻠطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫ﻤﻘﺘﻀﻰ ﻫذا اﻝﻤﺒدأ ﻫو إﻋطـﺎء اﻝﺤـق ﻝﻜـل اﻝﻤﻘـﺎوﻝﻴن واﻝﻤـوردﻴن اﻝﻤﺨﺘﺼـﻴن ﺒﻨﺸـﺎط ﻤﻌـﻴن‬
‫ﺘرﻤﻲ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ إﻝﻰ إﻨﺠﺎزﻩ‪ ،‬ﻓﻲ اﻝﺘﻘدم ﺒﺘﻌﻬداﺘﻬم ﻗﺼد اﻝﺘﻌﺎﻗد ﻤﻊ أﺤدﻫم دون اﻝﺘﻤﻴﻴز ﺒﻴﻨﻬم‪،‬‬
‫وﺤظر اﻝﻤﻤﺎرﺴﺎت واﻷﻋﻤﺎل اﻝﻤدﺒرة اﻝﺘﻲ ﺘﻬدف إﻝﻰ اﻝﺤد ﻤن اﻝدﺨول إﻝﻰ اﻝطﻠب اﻝﻌﻤوﻤﻲ‬
‫أو ﺘطﺒﻴ ــق ﺸ ــروط ﻏﻴ ــر ﻤﺘﻜﺎﻓﺌ ــﺔ ﻝ ــﻨﻔس اﻝﺨ ــدﻤﺎت ﺘﺠ ــﺎﻩ اﻝﻤﺘﻌ ــﺎﻤﻠﻴن ﻤﻤ ــﺎ ﻴﺤ ــرﻤﻬم ﻤ ــن ﻤﻨ ــﺎﻓﻊ‬
‫اﻝﻤﻨﺎﻓﺴﺔ‪.«1‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬اﻝﺘﻌرﻴف ﺒﻤﺒدأ ﺤرﻴﺔ اﻝوﺼول ﻝﻠطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬
‫ﻴﻘﺼـ ــد ﺒﻤﺒـ ــدأ ﺤرﻴـ ــﺔ اﻝوﻝـ ــوج ﻝﻠطﻠـ ــب اﻝﻌﻤـ ــوﻤﻲ» ﻓﺴـ ــﺢ ﻤﺠـ ــﺎل اﻝﻤﺸـ ــﺎرﻜﺔ أو اﻝﻤﻨﺎﻓﺴـ ــﺔ‬
‫ﻝﻠﻌﺎرﻀ ــﻴن وﻤ ــﻨﺢ اﻝﻔرﺼ ــﺔ ﻝﻜ ــل ﻤ ــن ﺘ ــوﻓرت ﻓﻴ ــﻪ ﺸ ــروط اﻝﻤﺸ ــﺎرﻜﺔ ﺤﺴ ــب اﻹﻋ ــﻼن اﻝﻤﻨﺸ ــور‬
‫وﺒﺎﻝﺸروط واﻝﻜﻴﻔﻴﺔ اﻝواردة أﻴﻀﺎ ﻓﻲ دﻓﺘر اﻝﺸـروط اﻝﻤﺘﻌﻠـق ﺒﺎﻝﺼـﻔﻘﺔ ﻤـن أﺠـل ﺘﻘـدﻴم ﻋروﻀـﻬم‬
‫وﺘرﺸﻴﺤﺎﺘﻬم أﻤﺎم اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة‪.«2‬‬
‫ﻤن ﺨﻼل اﻝﺘﻌرﻴف أﻋﻼﻩ ﺘﻘﺘﻀﻲ ﺤرﻴﺔ اﻝوﺼول ﻝﻠطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﺒوﺠوﺒﻴـﺔ اﻹﺸـﻬﺎر وﻫـذا ﻤـﺎ‬
‫ﻴﺴــﺘﻠزم إﻗ ـرار ﻤﺴــؤوﻝﻴﺔ اﻹدارة اﻝﺠزاﺌﻴــﺔ واﻹدارﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺤــﺎل إﺨﻼﻝﻬــﺎ ﺒﻘواﻋــد اﻹﺸــﻬﺎر واﻝﻤﻨﺎﻓﺴــﺔ‬
‫اﻝﻨزﻴﻬﺔ واﻝﺸرﻴﻔﺔ‪ ،‬وﻀﻤﺎﻨﺎ ﻝﺘﺤﻘﻴق ﻤﺒدأ اﻝﻤﻨﺎﻓﺴﺔ واﻝﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺤدد اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪247-15‬‬
‫واﻝﻤﺘﻌﻠــق ﺒﺘﻨظــﻴم اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ وﺘﻔوﻴﻀــﺎت اﻝﻤرﻓ ـق اﻝﻌــﺎم اﻝﺒﻴﺎﻨــﺎت وطــرق اﻹﻋــﻼن ﻋــن‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺔ وﻫذا طﺒﻘﺎ ﻷﺤﻜﺎم اﻝﻤﺎدة ‪ 65‬ﻤن ذات اﻝﻤرﺴوم‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ» ﻴﻤﻜن أن ﻴﻌـرف ﻤﺒـدأ ﺤرﻴـﺔ اﻝﻤﻨﺎﻓﺴـﺔ ﻓـﻲ اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ ﺒﺤرﻴـﺔ ﺘﻘـدﻴم اﻝﻌـروض ﻤـن‬
‫ﻗﺒــل ﺠﻤﻴــﻊ اﻝﻤﻌﻨﻴــﻴن ﺒﻤوﻀــوع اﻝﺼــﻔﻘﺔ‪ ،‬وﻴﻌﺘﺒــر ﻤﺒــدأ ﺤرﻴــﺔ اﻝﻤﻨﺎﻓﺴــﺔ ﺤــق اﻷﻓ ـراد ﻓــﻲ اﻝﺘﻘــدم‬
‫ﻝﻠﻤﻨﺎﻗﺼﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ دون ﻤﻨﻊ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻷﺤد ﻤﻨﻬم أو ﺤرﻤﺎﻨﻪ ﻤن ﺤﻘﻪ ﻓﻲ اﻝﺘﻨﺎﻓس‪.«3‬‬

‫‪-1‬ﺠﻠﻴل ﻤوﻨﻴﺔ‪،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪،‬ص‪.40‬‬

‫‪-2‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬ﺸرح ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪،‬طﺒﻘﺎ ﻝﻠﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪،2015-09-16‬اﻝﻘﺴم‬
‫اﻷول‪ ،‬دار ﺠﺴور ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬ط‪ ،2019 ،6‬ص‪.90‬‬
‫‪ -3‬ﺒﻠﺠﻴﻼﻝﻲ ﺒﻠﻌﻴد‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪17‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫ﺒﻤﻌﻨﻰ أﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة اﻝﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﻀﻤﺎن ﺤرﻴﺔ اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ واﻝﺘﻨﺎﻓس ﻝﺠﻤﻴﻊ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴن اﻝذﻴن ﺘﺘوﻓر ﻓﻴﻬم اﻝﺸروط اﻝﻤطﻠوﺒﺔ ﻝﺘﻘدﻴم ﻋروﻀﻬم ﻤن أﺠل اﻝﻔوز ﺒﻤوﻀوع‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺔ‪،‬وﻻ ﻴﺤق ﻝﻺدارة أن ﺘﺴﺘﺒﻌد أﻴﺎ ﻤﻨﻬم ﻤن ﻫذﻩ اﻝﻤﻨﺎﻓﺴﺔ و ﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﻤﻨﺢ اﻝﻔرﺼﺔ ﻝﻜل‬
‫ﻤﺘﻌﺎﻤل إﻗﺘﺼﺎدي ﻤؤﻫل ﻝﻠﺘﻨﺎﻓس‪.‬‬

‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ :‬اﻻﺴﺘﺜﻨﺎءات اﻝواردة ﻋﻠﻰ ﻤﺒدأ ﺤرﻴﺔ اﻝﻤﻨﺎﻓﺴﺔ‬

‫إن اﻝﻘﺎﻨون ﻗد ﻴﻤﻨﻊ ﺒﻌض اﻷﺸﺨﺎص ﻤن اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ ﻓﻲ طﻠﺒﺎت ﺘﻘدﻴم اﻝﻌروض‬

‫اﺴﺘﺜﻨﺎء ﻋن ﻤﺒدأ ﺤرﻴﺔ‬
‫ً‬ ‫ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪،‬إﻤﺎ ﻤﻨﻌﺎ ﻤؤﻗﺘﺎ ٕواﻤﺎ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﻤن ذﻝك‬
‫اﻝﻤﻨﺎﻓﺴﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻗﻴود ﻴﻔرﻀﻬﺎ اﻝﻤﺸرع وﻴﺘرﺘب ﻋﻠﻰ إﻋﻤﺎﻝﻬﺎ ﻤﻨﻊ اﻝﻤﻌﻨﻴﻴن ﺒﻬﺎ ﻤن اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬و ﻫذا ﻤﺎ ﺠﺎءت ﺒﻪ اﻝﻤﺎدة ‪ 75‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪247-15‬‬

‫اﻝﻤذﻜور أﻋﻼﻩ‪،‬ﺤﻴث ﻤﻨﻌت ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﺸﺨﺎص ﻤن اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ ﻓﻲ اﻝﺼﻔﻘﺎت ﺒﺴﺒب‬

‫ﻤﺨﺎﻝﻔﺎت ارﺘﻜﺒوﻫﺎ‪ ،‬وﻤن ذﻝك ﻨذﻜر‪:‬‬

‫ﻴﻘﺼﻰ ﺒﺸﻜل ﻤؤﻗت أوﻨﻬﺎﺌﻲ‪،‬ﻤن اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ ﻓﻲ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪،‬اﻝﻤﺘﻌﺎﻤﻠون اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴون‪:‬‬

‫‪ -‬اﻝذﻴن رﻓﻀوا اﺴﺘﻜﻤﺎل ﻋروﻀﻬم أو ﺘﻨﺎزﻝوا ﻋن ﺘﻨﻔﻴذ ﺼﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ ﻗﺒل ﻨﻔﺎذ آﺠﺎل‬
‫ﺼﻼﺤﻴﺔ اﻝﻌروض‪.‬‬

‫‪ -‬اﻝذﻴن ﻫم ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ اﻹﻓﻼس أو اﻝﺘﺼﻔﻴﺔ أو اﻝﺘوﻗف ﻋن اﻝﻨﺸﺎط أو اﻝﺘﺴوﻴﺔ اﻝﻘﻀﺎﺌﻴﺔ أو‬

‫اﻝﺼﻠﺢ‪.‬‬

‫‪ -‬اﻝذﻴن ﻫم ﻤﺤل إﺠراء ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﻓﻼس أو اﻝﺘﺼﻔﻴﺔ أو اﻝﺘوﻗف ﻋن اﻝﻨﺸﺎط أو اﻝﺘﺴوﻴﺔ‬

‫اﻝﻘﻀﺎﺌﻴﺔ أو اﻝﺼﻠﺢ‪.‬‬

‫‪ -‬اﻝذﻴن ﻜﺎﻨوا ﻤﺤل ﺤﻜم ﻗﻀﺎﺌﻲ ﺤﺎز ﻗوة اﻝﺸﻲء اﻝﻤﻘﻀﻲ ﻓﻴﻪ ﺒﺴﺒب ﻤﺨﺎﻝﻔﺔ ﺘﻤس ﺒﻨزاﻫﺘﻬم‬
‫اﻝﻤﻬﻨﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -‬اﻝذﻴن ﻻ ﻴﺴﺘوﻓون واﺠﺒﺎﺘﻬم اﻝﺠﺒﺎﺌﻴﺔ وﺸﺒﻪ اﻝﺠﺒﺎﺌﻴﺔ‪.‬‬

‫‪18‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫‪ -‬اﻝذﻴن ﻻ ﻴﺴﺘوﻓون اﻹﻴداع اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻝﺤﺴﺎﺒﺎت ﺸرﻜﺎﺘﻬم‪.‬‬

‫‪ -‬اﻝذﻴن ﻗﺎﻤوا ﺒﺘﺼرﻴﺢ ﻜﺎذب‪.‬‬

‫‪ -‬اﻝﻤﺴﺠﻠون ﻓﻲ ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﻤﺨﻠﺔ ﺒﺈﻝﺘزاﻤﺎﺘﻬﺎ ﺒﻌدﻤﺎ ﻜﺎﻨوا ﻤﺤل ﻤﻘررات اﻝﻔﺴﺦ ﺘﺤت‬
‫ﻤﺴؤوﻝﻴﺘﻬم‪ ،‬ﻤن أﺼﺤﺎب اﻝﻤﺸﺎرﻴﻊ‪.‬‬

‫‪ -‬اﻝﻤﺴﺠﻠون ﻓﻲ ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴن اﻹﻗﺘﺼﺎدﻴﻴن اﻝﻤﻤﻨوﻋﻴن ﻤن اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ ﻓﻲ اﻝﺼﻔﻘﺎت‬

‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪ 89‬ﻤن ﻫذا اﻝﻤرﺴوم‪.‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤﺴﺠﻠون ﻓﻲ اﻝﺒطﺎﻗﻴﺔ اﻝوطﻨﻴﺔ ﻝﻤرﺘﻜﺒﻲ اﻝﻐش وﻤرﺘﻜﺒﻲ اﻝﻤﺨﺎﻝﻔﺎت اﻝﺨطﻴرة ﻝﻠﺘﺸرﻴﻊ‬
‫واﻝﺘﻨظﻴم ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻝﺠﺒﺎﻴﺔ واﻝﺠﻤﺎرك واﻝﺘﺠﺎرة‪.‬‬
‫‪ -‬اﻝذﻴن ﻜﺎﻨوا ﻤﺤل إداﻨﺔ ﺒﺴﺒب ﻤﺨﺎﻝﻔﺔ ﺨطﻴرة ﻝﺘﺸرﻴﻊ اﻝﻌﻤل واﻝﻀﻤﺎن اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫واﻝﻤﻼﺤظ أن اﻝﻤﺎدة ‪ 75‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ أﻋﻼﻩ إﺤﺘﻔظت ﺒﻜل اﻝﺤﺎﻻت اﻝﺘﻲ ﻜﺎن ﻴﻨص‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 236 -10‬ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪ 52‬ﻤﻨﻪ ‪ ،‬إﻻ أﻨﻬﺎ أﻀﺎﻓت ﺤﺎﻝﺔ ﺠدﻴدة ﻝم ﻴﻜن‬
‫ﻤﻨﺼوﺼﺎً ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﻪ وﻫﻲ ﺤﺎﻝﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴن اﻝذي رﻓﻀوا إﺴﺘﻜﻤﺎل ﻋروﻀﻬم أو ﺘﻨﺎزﻝوا ﻋن‬
‫ﺘﻨﻔﻴذ ﺼﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ ﻗﺒل ﻨﻔﺎذ آﺠﺎل ﺼﻼﺤﻴﺔ اﻝﻌروض‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻤﺒدأ اﻝﻤﺴﺎواة ﺒﻴن اﻝﻤﺘرﺸﺤﻴن‬
‫إن اﻝﻤﺘﻌﺎﻤــل اﻝﻌﻤــوﻤﻲ ﻴﻘــف ﺤﻴــﺎل اﻝطﻠﺒــﺎت و اﻝﻌــروض اﻝﻤﻘدﻤــﺔ ﻤوﻗــف اﻝﺤﻴــﺎد ﻓــﻼ‬
‫ﻴﺠوز ﻝﻪ ﻜﺄﺼل ﻋﺎم اﻝﺘﻔﻀﻴل و اﻝﺘﻤﻴﻴز ﺒﻴن اﻝﻌﺎرﻀﻴن إﻻ ﻀﻤن اﻷطر اﻝﺘـﻲ ﺤـددﻫﺎ اﻝﻘـﺎﻨون‬
‫وﻫذا ﻤﺎ ﻴﻔرض ﺘطﺒﻴق اﻝﻤﺴﺎواة‪.‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬اﻝﺘﻌرﻴف ﺒﻤﺒدأ اﻝﻤﺴﺎواة ﺒﻴن اﻝﻤﺘرﺸﺤﻴن‬
‫ﻋــرف اﻝﻔﻘــﻪ ﻤﺒــدأ اﻝﻤﺴــﺎواة ﻋﻠــﻰ أﻨــﻪ‪ » :‬إﻴﺠــﺎد اﻝﻔرﺼــﺔ ﻨﻔﺴــﻬﺎ ﻝﻜــل ﻤــن ﻴﺘﻘــدم ﻝﻠﻤﻨﺎﻗﺼــﺔ دون‬
‫ﺘﻤﻴﻴز ﺒﻴن واﺤد وآﺨر و ﻫو ﻤﺒدأ ﺘدﻋﻤﻪ اﻝﻤواﺜﻴق اﻝدوﻝﻴﺔ‪ ،‬و ﺘﻔرﻀﻪ اﻝﻌداﻝﺔ اﻹدارﻴﺔ اﻝﺘـﻲ ﺘﻠـزم‬
‫ﻜل إدارة أو ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ ﻤن أن ﺘﻌﺎﻤل ﻤﺠﻤوع اﻝﻌﺎرﻀﻴن ﺒﺸﺄن اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ أﻴﺎ ﻜﺎن‬

‫‪19‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫ﻤوﻀوﻋﻬﺎ وأطراﻓﻬﺎ ﻤﻌﺎﻤﻠﺔ واﺤدة‪،‬وأن ﻻ ﺘﺤﻴد ﺤﻴﺎدﻫﺎ ﻫذا اﻝﺤﻴﺎد اﻝذي دﺴـﺘرﺘﻪ ﺒﻤوﺠـب اﻝﻤـﺎدة‬
‫‪ 25‬ﻤن اﻝﺘﻌدﻴل اﻝدﺴـﺘوري ﻝﺴـﻨﺔ ‪ 2016‬وﻤـن ﺜـم ﻻ ﻤﺠـﺎل ﻝﻤﺨﺎﻝﻔﺘـﻪ أﻴـﺎ ﻜـﺎن اﻝﻤﺒـرر‪ ،«1‬واﻝﺘـﻲ‬
‫ﻨﺼــت ﻋﻠــﻰ أن» ﻋــدم ﺘﺤﻴــز اﻹدارة ﻴﻀــﻤﻨﻪ اﻝﻘــﺎﻨون‪ ،«2‬ﻜﻤــﺎ ﺘطرﻗــت اﻝﻤــﺎدة ‪ 26‬ﻤــن اﻝﺘﻌــدﻴل‬
‫اﻝدﺴﺘوري ﻝﺴﻨﺔ ‪ 2020‬ﻝﻀﻤﺎن ﻋدم ﺤﻴﺎد اﻹدارة ﺒﻨﺼﻬﺎ» اﻹدارة ﻓـﻲ ﺨدﻤـﺔ اﻝﻤـواطن‪ ،‬ﻴﻀـﻤن‬
‫اﻝﻘـ ــﺎﻨون ﻋـ ــدم ﺘﺤﻴـ ــز اﻹدارة‪ ،‬ﺘﻠـ ــزم اﻹدارة ﺒـ ــرد ﻤﻌﻠـ ــل ﻓـ ــﻲ أﺠـ ــل ﻤﻌﻘـ ــول ﺒﺸـ ــﺄن اﻝطﻠﺒـ ــﺎت اﻝﺘـ ــﻲ‬
‫ﺘﺴـ ــﺘوﺠب إﺼـ ــدار ﻗ ـ ـرار إداري‪ ،‬ﺘﺘﻌﺎﻤـ ــل اﻹدارة ﺒﻜـ ــل ﺤﻴـ ــﺎد ﻤـ ــﻊ اﻝﺠﻤﻬـ ــور ﻓـ ــﻲ إطـ ــﺎر إﺤﺘ ـ ـرام‬
‫اﻝﺸرﻋﻴﺔ‪ ،‬وأداء اﻝﺨدﻤﺔ ﺒدون ﺘﻤﺎطل‪.«3‬‬
‫ﻴﻘﻀﻲ ﻫذا اﻝﻤﺒدأ ﺒﺄن ﻝﻜل ﻤن ﻴﻤﻠك ﺤق اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ ﻓﻲ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﻌﻠن ﻋﻨﻬﺎ‪ ،‬أن ﻴﺘﻘـدم ﻋﻠـﻰ‬
‫ﻗدم اﻝﻤﺴﺎواة ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻲ اﻝﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻴن‪.‬‬
‫واﻝﻨﺘﻴﺠﺔ اﻝﻤﺘرﺘﺒﺔ ﻋن ﻫذا اﻝﻤﺒـدأ أﻨـﻪ ﻻ ﻴﺠـوز ﻝﻠﻤﺼـﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة أن ﺘﻠﺠـﺄ إﻝـﻰ وﺴـﺎﺌل ﻝﻠﺘﻤﻴﻴـز‬
‫ﺒـ ــﻴن اﻝﻤﺘﻘـ ــدﻤﻴن‪ ،‬ﻜﻤـ ــﺎ ﻻ ﻴﺠـ ــوز ﻝﻬـ ــﺎ أن ﺘﻤـ ــﻨﺢ اﻤﺘﻴـ ــﺎزات أو ﺘﻀـ ــﻊ ﻋﻘﺒـ ــﺎت ﻋﻤﻠﻴـ ــﺔ أﻤـ ــﺎم أﺤـ ــد‬
‫اﻝﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻴن أو ﺒﻌﻀﻬم‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﻴﻌرف ﻤﺒدأ اﻝﻤﺴﺎواة ﺒﻴن اﻝﻤﺘرﺸﺤﻴن ﺒﺄﻨﻪ‪ » :‬ﺤق ﺘﻘدﻴم اﻝﻌـروض إﻝـﻰ ﺠﻤﻴـﻊ ﻤـن ﻴﺴـﺘوﻓون‬
‫اﻝﺸــروط اﻝﻤطﻠوﺒــﺔ ود ارﺴــﺘﻬﺎ وﻓــق ﻨﻔــس اﻹﺠـراءات اﻝﺘــﻲ ﺤــددﻫﺎ اﻝﻘــﺎﻨون اﻝﺴــﺎري اﻝﻤﻔﻌــول دون‬
‫ﺘﻬﻤﻴش أي ﻋﺎرض‪.«4‬‬
‫» ﻝذا ﻴﻘﻀـﻲ ﻤﺒـدأ اﻝﻤﺴـﺎواة ﺒـﻴن اﻝﻤﺘﻌـﺎﻤﻠﻴن اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدﻴن أن ﻻ ﺘﻨطـوي ﻤﻌـﺎﻴﻴر إﺨﺘﻴـﺎر اﻝﻌـروض‬
‫ﻋﻠﻰ طﺎﺒﻊ ﺘﻤﻴﻴزي ﻷﻨﻪ ﻴﻌد ﻀﻤﺎﻨﺔ ﻝﻠﻤﻨﺎﻓﺴـﺔ ٕواﻝﺘـزام ﺒﺈﻤﺘﻨـﺎع اﻝﻤﺼـﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﻋـن أي ﻓﻌـل‬
‫ﻗد ﻴؤدي إﻝﻰ ﺘﻤﻴﻴز ﺒﻴن اﻝﻤﺘﻌﻬدﻴن اﻝذﻴن أودﻋوا ﺘﻌﻬداﺘﻬم‪.«1‬‬

‫‪ -1‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق ص‪.98‬‬

‫‪ -2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 25‬ﻤن اﻝﺘﻌدﻴل اﻝدﺴﺘور ‪،2016‬ج ر رﻗم ‪ 76 ،‬اﻝﻤؤرﺨﺔ ﻓﻲ ‪ 08‬دﻴﺴﻤﺒر ‪،1996‬ص‪.5‬‬
‫‪ -3‬اﻝﻤﺎدة ‪ 26‬ﻤن اﻝﺘﻌدﻴل اﻝدﺴﺘوري ‪ ،2020‬ج ر رﻗم ‪ ،82‬اﻝﻤﺘﻀﻤﻨﺔ اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ اﻝذي ﻴﺤﻤل رﻗم ‪ 442/20‬واﻝﻤوﻗﻊ‬
‫ﻓﻲ ‪ 30‬دﻴﺴﻤﺒر ‪ 2020‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﺘﻌدﻴل اﻝدﺴﺘوري‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -4‬ﻤﺤﻤد اﻝﺸﻴﺦ‪،‬أﻤﻴن طﻼل‪ ،‬طرق و إﺠراءات إﺒرام و ﺘﻨﻔﻴذ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻓﻲ ظل اﻝﻤرﺴوﻤﻴن ‪ 236-10‬و‪247-15‬‬
‫‪،‬ﻤذﻜرة ﻀﻤن ﻤﺘطﻠﺒﺎت ﻨﻴل ﺸﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴﺘر ﻓﻲ اﻝﻘﺎﻨون اﻝﻌﺎم ‪،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﻌﻘﻴد آﻜﻠﻲ ﻤﺤﻨد أوﻝﺤﺎج ﺒﺎﻝﺒوﻴرة‪،‬ﺴﻨﺔ ‪،2018‬ص‪40‬‬
‫‪20‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫ﻓﻤﺒدأ اﻝﻤﺴﺎواة ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻝﻤﺘرﺸﺤﻴن ﻴﻌد ﻤـن أﻫـم اﻝﻤﺒـﺎدىء اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴـﺔ ﻹﺒـرام اﻝﺼـﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‬
‫ﺤﻴــث ﺜﺒــت وﺠــودﻩ ﻓــﻲ اﻹﻋــﻼن اﻝﻌــﺎﻝﻤﻲ ﻝﺤﻘــوق اﻹﻨﺴــﺎن ﻓــﻲ ﻨــص اﻝﻤــﺎدة ‪ 07‬ﻤﻨــﻪ وﻓــﻲ ﻜــل‬
‫اﻝــﻨظم اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴــﺔ و اﻝدﺴ ــﺘورﻴﺔ‪،‬ﻜﻤﺎ ﺜﺒــت وﺠ ــودﻩ ﻓ ـﻲ اﻝﻤــﺎدة ‪ 09‬ﻤ ــن اﻝﻘــﺎﻨون ‪ 01-06‬اﻝﻤﺘﻌﻠ ــق‬
‫ﺒﺎﻝوﻗﺎﻴﺔ ﻤن اﻝﻔﺴﺎد و ﻤﻜﺎﻓﺤﺘﻪ‪.«2‬‬
‫ﻓﻬــذﻩ اﻝﻤــﺎدة ﻓرﻀــت أن ﺘؤﺴــس اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﻌﻤــول ﺒﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻤﺠــﺎل اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ﻋﻠــﻰ‬
‫ﻗواﻋــد اﻝﺸــﻔﺎﻓﻴﺔ واﻝﻤﻨﺎﻓﺴــﺔ اﻝﺸ ـرﻴﻔﺔ وﻋﻠــﻰ ﻤﻌــﺎﻴﻴر ﻤوﻀــوﻋﻴﺔ ﻓــﻼ ﻴﺠــوز ﻝــﻺدارة اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة أن‬
‫ﺘﻀ ــﻊ دﻓﺘـ ـ ار ﻝﻠﺸ ــروط ﻴﻨﺎﺴ ــب ﻤﺘرﺸ ــﺢ واﺤ ــد ﺒﻬ ــدف ﺘوﺠﻴ ــﻪ اﻝﺼ ــﻔﻘﺔ إﻝﻴ ــﻪ أو أن ﺘﻘﺒ ــل ﻋرﻀ ــﺎ‬
‫وﺘﺴﺘﺒﻌد آﺨر ﺨﺎرج اﻝﻘواﻋد اﻝﻤﻌﻠن ﻋﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻤﺜل ﻫذﻩ اﻝﺘﺼرﻓﺎت ﺘﺨل ﺒﻤﺒدأ اﻝﻤﺴﺎواة‪.‬‬

‫‪ -‬وﺘﻜرﻴﺴﺎ ﻝﻬذا اﻝﻤﺒدأ ﻨﺼت اﻝﻤـﺎدة ‪ 02/09‬ﻤـن ﻗـﺎﻨون ‪ 01-06‬اﻝﻤﺘﻌﻠـق ﺒﺎﻝوﻗﺎﻴـﺔ ﻤـن اﻝﻔﺴـﺎد‬
‫وﻤﻜﺎﻓﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ أﺴس وﻤﺒﺎدىء ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻤراﻋﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ وﺠﻪ اﻝﺨﺼوص وﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻋﻼﻨﻴﺔ اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺈﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻹﻋداد اﻝﻤﺴﺒق ﻝﺸروط اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ واﻹﻨﺘﻘﺎء‪.‬‬
‫‪ -‬إدراج اﻝﺘﺼرﻴﺢ ﺒﺎﻝﻨزاﻫﺔ ﻋﻨد إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻤﻌﺎﻴﻴر ﻤوﻀوﻋﻴﺔ ودﻗﻴﻘﺔ ﻹﺘﺨﺎذ اﻝﻘ اررات اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺈﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻜل طرق اﻝطﻌن ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﻋدم إﺤﺘرام ﻗواﻋد إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.3‬‬
‫وﻋﻠﻰ اﻝـرﻏم ﻤـن اﻝﺘﺄﻜﻴـد ﻋﻠـﻰ ﻤﺒـدأ اﻝﻤﺴـﺎواة‪ ،‬إﻻ أن ﻫـذا اﻝﻤﺒـدأ ﻻ ﻴﻌﻤـل ﺒﺼـﻔﺔ ﻤطﻠﻘـﺔ ﺒـل ﺘـرد‬
‫ﻋﻠﻴﻪ إﺴﺘﺜﻨﺎءات ﺘﻀﻤﻨﻬﺎ اﻝﻤرﺴوم ﻨﻔﺴﻪ‪ ،‬وﻫو ﻤﺎ ﺴﻨﺘطرق إﻝﻴﻪ ﻓﻲ اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ أدﻨﺎﻩ‪.‬‬

‫‪ -1‬ﺼﺎﻝﺢ زﻤﺎل‪،‬اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ذات اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ ظل اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،247-15‬ﻤﺠﻠﺔ اﻝﻨﺒراس ﻝﻠدراﺴﺎت‬
‫اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﻌرﺒﻲ اﻝﺘﺒﺴﻲ‪ ،‬ﺘﺒﺴﺔ‪،‬اﻝﻤﺠﻠد ‪،03‬اﻝﻌدد‪،02‬ﺴﺒﺘﻤﺒر‪،2018‬ص‪.17‬‬
‫‪ -2‬ﻤﺸطﺔ وﻓﺎء‪،‬ﻝﻴﻠﻰ ﻋﺎﻴب ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ -3‬اﻝﻤﺎدة ‪ 02/09‬ﻤن ﻗﺎﻨون ‪، 01-06‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪21‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ :‬اﻹﺴﺘﺜﻨﺎءات اﻝواردة ﻋﻠﻰ ﻤﺒدأ اﻝﻤﺴﺎواة ﺒﻴن اﻝﻤﺘرﺸﺤﻴن‬

‫ﺒﺎﻝﻌودة إﻝﻰ ﺒﻌض أﺤﻜﺎم اﻝﻤرﺴوم رﻗم ‪ 247-15‬ﻨﺠد أن اﻝﻤﺸرع ﻨص ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻴﻤﻜن ﻓﻲ‬
‫اﻝﺤﺎﻻت ﻤﻨﺢ ﻫﺎﻤﺸﺎ ﻤن اﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﻝﺒﻌض اﻝﻤﻨﺘﺠﺎت ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎب اﻝﺒﻌض اﻵﺨر‪ ،‬وﻝﺒﻌض‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴن ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎب اﻝﺒﻌض اﻵﺨر‪ ،‬ﻤن ذﻝك‪:‬‬

‫‪ -‬ﺘﺨﺼﻴص ﻫﺎﻤش اﻷﻓﻀﻠﻴﺔ اﻝوطﻨﻴﺔ‪:‬‬

‫ﻝﻘـ ــد ﺨـ ــرج اﻝﻤﺸـ ــرع اﻝﺠ ازﺌـ ــري ﻋـ ــن ﻤﺒـ ــدأ اﻝﻤﺴـ ــﺎواة وأورد ﻋﻠﻴـ ــﻪ إﺴـ ــﺘﺜﻨﺎءا‪ ،‬ﻤﻔـ ــﺎدﻩ اﻝﺘﻤﻴﻴـ ــز ﺒـ ــﻴن‬
‫اﻝﻤﺘﻨﺎﻓﺴـ ــﻴن اﻝـ ــوطﻨﻴﻴن واﻝﻤﺤﻠﻴـ ــﻴن‪ ،‬ﺒﺤﻴـ ــث ﺠﻌـ ــل اﻷﻓﻀـ ــﻠﻴﺔ ﻓـ ــﻲ ﺒﻌـ ــض اﻝﺤـ ــﺎﻻت ﻝﻠﻤﺸـ ــﺎرﻜﻴن‬
‫اﻝــوطﻨﻴﻴن‪ » ،‬ﻓﻤــن ﺒــﺎب ﺤﻤﺎﻴــﺔ اﻝﻤﻨﺘــوج اﻝــوطﻨﻲ وﻓــق اﻝﻤﺸــرع اﻝﺠ ازﺌــري ﻓــﻲ اﻝﻤوازﻨــﺔ ﺒــﻴن ﻤﺒــدأ‬
‫ﺤرﻴــﺔ اﻝﻤﻨﺎﻓﺴــﺔ وﺤﻤﺎﻴــﺔ اﻝﻤﻨﺘــوج اﻝ ـوطﻨﻲ‪ ،‬ﻓﺨﺼــص ﻝﻬــذا اﻷﺨﻴــر ﻤﻌــﺎﻤﻼ إﻀــﺎﻓﻴﺎً ﻓــﻲ اﻝﺘﻘﻴــﻴم‬
‫ﺒﻌﻨوان ﻫﺎﻤش اﻷﻓﻀﻠﻴﺔ‪ .‬ﻓﺠﺎء اﻝﻘﺴم اﻝﺴﺎﺒﻊ ﻤن اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻝث ﺒﻌﻨوان‪" :‬ﺘرﻗﻴﺔ اﻹﻨﺘﺎج اﻝوطﻨﻲ‬
‫واﻷداة اﻝوطﻨﻴــﺔ ﻝﻺﻨﺘــﺎج"‪ .‬واﻝﻬــدف طﺒﻌــﺎ ﻤــن ﻫــذا اﻝﺘﺤﻔﻴــز ﻫــو أن ﺘﻜــون اﻝﻔــرص ﻤﺘﻜﺎﻓﺌــﺔ ﺒــﻴن‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻤل اﻝوطﻨﻲ واﻝﻤﺘﻌﺎﻤل اﻷﺠﻨﺒﻲ‪.‬وﻤن ﺒﺎب أﻴﻀﺎ ﺘﺸـﺠﻴﻊ اﻹﺴـﺘﺜﻤﺎرات اﻝوطﻨﻴـﺔ وﻤﺴـﺎﻋدﺘﻬﺎ‬
‫ﻋﻠــﻰ إﺜﺒــﺎت وﺠودﻫــﺎ ﻓــﻲ اﻝﻤﺠــﺎل اﻹﻗﺘﺼــﺎدي وﻴــﺄﺘﻲ ﻫــذا اﻝﺘوﺠــﻪ إﻨﺴــﺠﺎﻤﺎ وﺘﻤﺎﺸــﻴﺎ ﻤــﻊ ﻗــﺎﻨون‬
‫اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺘﻜﻤﻴﻠﻲ ﻝﺴﻨﺔ ‪ .2009‬وﻫو إﺠراء ﻗدﻴم وﻤﻌﺘﻤد ﻓﻲ ﻋدﻴد اﻝﻨظم اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ‪.«1‬‬
‫ﻜﻤــﺎ ﻨﺼــت اﻝﻤــﺎدة ‪ 83‬ﻤــن اﻝﻤرﺴــوم اﻝرﺌﺎﺴــﻲ ﻝﺴــﻨﺔ ‪ 2015‬ﻋﻠــﻰ ﻤــﻨﺢ اﻝﻤﻨﺘﺠــﺎت ذات اﻝﻤﻨﺸــﺄ‬
‫اﻝﺠزاﺌري و‪/‬أو ﻝﻠﻤؤﺴﺴـﺎت اﻝﺨﺎﻀـﻌﺔ ﻝﻠﻘـﺎﻨون اﻝﺠ ازﺌـري‪ ،‬اﻝﺘـﻲ ﻴﺤـوز أﻏﻠﺒﻴـﺔ أرﺴـﻤﺎﻝﻬﺎ ﺠزاﺌرﻴـون‬
‫ﻤﻘﻴﻤون‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص ﺠﻤﻴﻊ أﻨواع اﻝﺼﻔﻘﺎت ﻫﺎﻤش أﻓﻀﻠﻴﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ ﺨﻤﺴـﺔ وﻋﺸـرون ﻓـﻲ اﻝﻤﺎﺌـﺔ‪.‬‬
‫» ﻓــﻼ ﻴﻌﻘــل إﺨﻀــﺎع اﻝﻤؤﺴﺴــﺎت اﻷﺠﻨﺒﻴــﺔ ﺒﻤــﺎ ﺘﻤﻠــك ﻤــن ﻗــدرات ﺒﺸـرﻴﺔ وﻤﺎدﻴــﺔ وﺘﻘﻨﻴــﺔ وﻤﻨﺤﻬــﺎ‬
‫ﻓرﺼﺎ واﺤدة ﻤﻊ اﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﻨﺸط ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر وﻴﺤوز ﺠزاﺌرﻴون رأﺴﻤﺎﻝﻬﺎ‪.«2‬‬

‫‪ -1‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪،‬ص‪.103‬‬

‫‪ -2‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬اﻝﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ‪،‬ص‪.103‬‬
‫‪22‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫وﻗــد ﻜــرس اﻝﻤﺸــرع ﻫــذا اﻝﺘوﺠــﻪ ﻓــﻲ اﻝﻤرﺴــوم اﻝرﺌﺎﺴــﻲ ‪ ،247-15‬ﺒﻤوﺠــب اﻝﻤــﺎدة ‪ 83‬واﻝﺘــﻲ‬
‫ﺘﻨص ﻋﻠﻰ » ﻴﻤﻨﺢ ﻫﺎﻤش ﻝﻸﻓﻀﻠﻴﺔ ﺒﻨﺴﺒﺔ ﺨﻤﺴﺔ وﻋﺸرﻴن ﻓـﻲ اﻝﻤﺎﺌـﺔ‪ ،‬ﻝﻠﻤﻨﺘﺠـﺎت ذات اﻝﻤﻨﺸـﺄ‬
‫اﻝﺠزاﺌري و‪ /‬أو ﻝﻠﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﺨﺎﻀﻌﺔ ﻝﻠﻘﺎﻨون اﻝﺠزاﺌري‪ ،‬اﻝﺘـﻲ ﻴﺤـوز أﻏﻠﺒﻴـﺔ أرﺴـﻤﺎﻝﻬﺎ ﺠزاﺌرﻴـون‬
‫ﻤﻘﻴﻤون‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص ﺠﻤﻴﻊ أﻨواع اﻝﺼﻔﻘﺎت«‪.‬‬

‫وﻴﻌﺘﺒر ﻫذا اﻝﺤﻜم ﻤﺴﺘﺤدﺜﺎ ﻓـﻲ اﻝﻤرﺴـوم اﻝرﺌﺎﺴـﻲ ‪ 247-15‬وﻝـم ﻴﻌـرف ﻓـﻲ اﻝﻤرﺴـوم اﻝرﺌﺎﺴـﻲ‬
‫‪.236-10‬‬

‫‪ -‬ﺘﺨﺼﻴص أﺤﻜﺎم ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﺼﻐﻴرة و اﻝﻤﺘوﺴطﺔ‪:‬‬

‫ﻝﻘد وﻀﻊ اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴـﻲ ‪ 247-15‬ﺒﻌـض اﻝﺘﺤﻔﻴـزات اﻝﺨﺎﺼـﺔ ﺒﺎﻝﻤؤﺴﺴـﺎت اﻝﺼـﻐﻴرة‬

‫واﻝﻤﺘوﺴ ــطﺔ ﺒﻤوﺠ ــب اﻝﻤ ــﺎدة ‪ 85‬اﻝﻔﻘـ ـرة ‪ 03‬ﻤ ــن ذﻝ ــك ﻀ ــرورة ﻤ ارﻋ ــﺎة إﻤﻜﺎﻨ ــﺎت اﻝﻤؤﺴﺴ ــﺎت‬
‫اﻝﺼــﻐﻴرة واﻝﻤﺘوﺴــطﺔ ﺤــﺎل وﻀــﻊ ﺸــروط اﻝﺘﺄﻫﻴــل‪ ،‬وﻜــذا اﻝﺴــﻤﺎح ﻝﻬــﺎ ﺒﺎﻝﻤﺸــﺎرﻜﺔ ﻓــﻲ إﺠ ـراءات‬
‫إﺒ ـرام اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ‪ .‬وﻤــﺎ ﺘــم اﻝﺘﺄﻜﻴــد ﻋﻠﻴــﻪ أﻴﻀــﺎ ﻓــﻲ اﻝﻤــﺎدة ‪ 87‬ﻤــن ذات اﻝﻤرﺴــوم ﻤــن‬
‫إﻋﻔــﺎء اﻝﻤؤﺴﺴــﺎت اﻝﻤﺼــﻐرة اﻝﻤﻨﺸــﺄة ﺤــدﻴﺜﺎ ﻤــن ﺘﻘــدﻴم اﻝﺤﺼــﻴﻠﺔ اﻝﺴــﻨوﻴﺔ وﻴﻜﻔــﻲ أن ﺘﻘــدم وﺜﻴﻘــﺔ‬
‫ﻤ ــن اﻝﺒﻨ ــك ﺘﺒ ــرر وﻀ ــﻌﻴﺘﻬﺎ اﻝﻤﺎﻝﻴ ــﺔ‪ .‬ﻜﻤ ــﺎ ﺘﻌﻔ ــﻰ أﻴﻀ ــﺎ ﻤ ــن ﺘﻘ ــدﻴم اﻝﻤ ــؤﻫﻼت اﻝﻤﻬﻨﻴ ــﺔ اﻝﻤﻤﺎﺜﻠ ــﺔ‬
‫ﻝﻠﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻤﻌﻨﻴــﺔ‪ .‬ﻜﻤــﺎ أن اﻝﻤــﺎدة ‪ 87/1‬ﻤــن اﻝﻤرﺴــوم اﻝرﺌﺎﺴــﻲ ‪ 247-15‬ﻗــد ﻤﻨﺤــت اﻷﻓﻀــﻠﻴﺔ‬
‫ﻝﻠﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﺼﻐﻴرة واﻝﻤﺘوﺴطﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻻت ﻤﺤددة‪ ،‬وﻫـو ﻜـذﻝك ﻨـص ﻤﺴـﺘﺤدث ﻝـم ﻴﻌـرف ﻓـﻲ‬
‫اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪.236-10‬‬

‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬ﻤﺒدأ ﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻹﺠراءات‬

‫إن ﺘﻜ ـ ـرﻴس ﻤﺒـ ــدأ اﻝﺸـ ــﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓـ ــﻲ إﺠ ـ ـراءات إﺒ ـ ـرام اﻝﺼـ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـ ــﺔ ﻨـ ــﺎﺒﻊ ﻤـ ــن ﻤﺒـ ــدأ‬
‫دﻴﻤﻘراطﻲ اﻝذي ﻴﻌﺘرف ﺒﻪ اﻝدﺴﺘور ﻓﻲ اﻝﺘﻌدﻴل اﻝدﺴـﺘوري ‪ ، 2020‬وﻫـذا ﺒﺈﺴـﺘﺤداﺜﻪ ﻝﻤؤﺴﺴـﺔ‬

‫‪23‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫‪1‬‬
‫ﻤﺴــﺘﻘﻠﺔ ﺘــدﻋﻰ اﻝﺴــﻠطﺔ اﻝﻌﻠﻴــﺎ ﻝﻠﺸــﻔﺎﻓﻴﺔ واﻝوﻗﺎﻴــﺔ ﻤــن اﻝﻔﺴــﺎد وﻤﻜﺎﻓﺤﺘــﻪ ﻓــﻲ اﻝﻤــﺎدة ‪ 204‬ﻤﻨــﻪ‬
‫‪2‬‬
‫‪،‬وﺘﺘوﻝﻰ ﻫذﻩ اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝدﺴﺘورﻴﺔ ﺒﻤﻬﺎم ذﻜرت ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪ 205‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﺘﻌدﻴل وﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬وﻀ ــﻊ إﺴ ــﺘراﺘﻴﺠﻴﺔ وطﻨﻴ ــﺔ ﻝﻠﺸ ــﻔﺎﻓﻴﺔ واﻝوﻗﺎﻴ ــﺔ ﻤ ــن اﻝﻔﺴ ــﺎد وﻤﻜﺎﻓﺤﺘ ــﻪ‪ ،‬واﻝﺴ ــﻬر ﻋﻠ ــﻰ ﺘﻨﻔﻴ ــذﻫﺎ‬
‫وﻤﺘﺎﺒﻌﺘﻬﺎ‪،‬‬
‫‪ -‬ﺠﻤــﻊ وﻤﻌﺎﻝﺠــﺔ واﻝﻤﻌﻠوﻤــﺎت اﻝﻤرﺘﺒطــﺔ ﺒﻤﺠــﺎل إﺨﺘﺼﺎﺼــﻬﺎ‪ ،‬ووﻀــﻌﻬﺎ ﻓــﻲ ﻤﺘﻨــﺎول اﻷﺠﻬ ـزة‬
‫اﻝﻤﺨﺘﺼﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬إﺨطـ ــﺎر ﻤﺠﻠـ ــس اﻝﻤﺤﺎﺴـ ــﺒﺔ واﻝﺴـ ــﻠطﺔ اﻝﻘﻀـ ــﺎﺌﻴﺔ اﻝﻤﺨﺘﺼـ ــﺔ ﻜﻠﻤـ ــﺎ ﻋﺎﻴﻨـ ــت وﺠـ ــود ﻤﺨﺎﻝﻔـ ــﺎت‪،‬‬
‫ٕواﺼدار أواﻤر‪،‬ﻋﻨد اﻹﻗﺘﻀﺎء‪ ،‬ﻝﻠﻤؤﺴﺴﺎت واﻷﺠﻬزة اﻝﻤﻌﻨﻴﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻗدرات اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ اﻝﻤدﻨﻲ واﻝﻔﺎﻋﻠﻴن اﻵﺨرﻴن ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻝﻔﺴﺎد‪،‬‬
‫‪ -‬ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ وﺘﻨﻔﻴذ وﻨﺸر ﺜﻘﺎﻓﺔ اﻝﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻝوﻗﺎﻴﺔ وﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻝﻔﺴﺎد‪،‬‬
‫‪ -‬إﺒداء اﻝرأي ﺤول اﻝﻨﺼوص اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ ذات اﻝﺼﻠﺔ ﻴﻤﺠﺎل إﺨﺘﺼﺎﺼﻬﺎ‪،‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن أﻋوان اﻷﺠﻬزة اﻝﻤﻜﻠﻔﺔ واﻝوﻗﺎﻴﺔ وﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻝﻔﺴﺎد‪،‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ أﺨﻠﻘﺔ اﻝﺤﻴﺎة اﻝﻌﺎﻤﺔ وﺘﻌزﻴز ﻤﺒﺎدىء اﻝﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻝﺤﻜم اﻝ ارﺸـد واﻝوﻗﺎﻴـﺔ وﻤﻜﺎﻓﺤـﺔ‬
‫اﻝﻔﺴﺎد‪.‬‬
‫ﻓﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﻤن ﺨﻼل ﻤﺎ ﺴﺒق أﻨﻪ ﻜﻠﻤﺎ زادت ﻨﺴﺒﺔ اﻝﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻜﻠﻤﺎ ﻗﻠـت ﻨﺴـﺒﺔ اﻝﻔﺴـﺎد‪ ،‬ﻝـذا ﻴﻌـد ﻤﺒـدأ‬
‫اﻝﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺤﺘﻤﻴﺔ أﺴﺎﺴﻴﺔ ﻴﺠب ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة أن ﺘﻜرﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺘﻠف ﻤراﺤل اﻝﺼـﻔﻘﺔ‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻫذا ﻤﺎ ﻨﺼت ﻋﻠﻴﻪ اﻝﻤﺎدة ‪ 05‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم ‪.247-15‬‬
‫واﻝﻤﺎدة ‪ 09‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 01-06‬اﻝﻤذﻜور أﻋﻼﻩ‪ ،‬ﻷن ﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻹﺠـراءات ٕواﺨﺘﻴـﺎر اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـد ﻓـﻲ‬
‫ﻤﺠ ــﺎل اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ أﻤ ــر ﻻﺒ ــد ﻤﻨ ــﻪ ﻷﻨ ــﻪ ﻴﺴ ــﻤﺢ ﺒﻤﻤﺎرﺴ ــﺔ اﻝرﻗﺎﺒ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ ﻤﺴ ــﺘوى ﺠﻤﻴ ــﻊ‬
‫ﻤراﺤل إﺠراءات إﺒـرام اﻝﺼـﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‪ ،‬ﻓﻌﻠـﻰ أﺴﺎﺴـﻬﺎ ﻴـﺘم إﺨﺘﻴـﺎر أﻓﻀـل اﻝﻌـروض‪ ،‬ﻜﻤـﺎ أﻜـد‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 204‬ﻤن اﻝﺘﻌدﻴل اﻝدﺴﺘوري ‪ ،2020‬ص‪.43‬‬

‫‪ -2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 205‬ﻤن اﻝﺘﻌدﻴل اﻝدﺴﺘوري ‪ ،2020‬ص‪.43‬‬
‫‪24‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫اﻝﻤﺸرع ﻤن ﺨﻼل ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 79‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴـﻲ اﻝﺴـﺎري اﻝﻤﻔﻌـول ﻋﻠـﻰ إﻝزاﻤﻴـﺔ إﺨﺘﻴـﺎر‬
‫اﻝﻤﻌﺎﻴﻴر ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻼﺌم ﻤﻊ طﺒﻴﻌﺔ اﻝﻤﺸروع وﻋدد اﻝﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴن ﻝﻺﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻝﻠطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.«1‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬اﻝﺘﻌرﻴف ﺒﻤﺒدأ ﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻹﺠراءات‬
‫ﻴﻘﺼــد ﺒﻤﺼــطﻠﺢ اﻝﺸــﻔﺎﻓﻴﺔ » وﻀ ـوح ﻤــﺎ ﺘﻘــوم ﺒــﻪ اﻝﻤؤﺴﺴــﺎت اﻝﻌﺎﻤــﺔ ووﻀــوح ﻋﻼﻗﺎﺘﻬــﺎ‬
‫ﻤﻊ اﻝﻤواطﻨﻴن وﻋﻼﻨﻴﺔ اﻹﺠراءات واﻝﻐﺎﻴﺎت واﻷﻫـداف ﺴـواء ﻓـﻲ اﻝﻤؤﺴﺴـﺎت اﻝﺤﻜوﻤﻴـﺔ أو ﻏﻴـر‬
‫اﻝﺤﻜوﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫وﻫو ﻤﺒدأ أﻗر ﻤن ﻤدة طوﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻓرﻨﺴـﺎ‪ ،‬وﺜﺒـت ﻓـﻲ ﻤﺨﺘﻠـف ﻗـواﻨﻴن اﻝﺼـﻔﻘﺎت ﻤـن أﺠـل ﻀـﻤﺎن‬
‫ﻨزاﻫﺔ ووﻀوح ﺒﻴن اﻝﻌﺎرﻀﻴن‪.«2‬‬
‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻀرورة اﻹﻋداد اﻝﻤﺴﺒق ﻝﻺﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻝﻺﺒرام‬
‫ﺘﻘوم اﻹدارة اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺤﺎل اﻝﻠﺠوء إﻝﻰ إﺒرام اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﺒﺈﻋداد إﺠراءات داﺨﻠﻴﺔ‬
‫ﻴﺴﺘوﺠب إﻋدادﻫﺎ ﻤﺴﺒﻘﺎً ﻗﺒل اﻝﺸروع ﻓﻲ أي إﺠراء‪ ،‬ﻤﻊ ﻤراﻋﺎة اﺤﺘرام ﻤﺒﺎدئ اﻝﺼﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻜﻤﺎ أﻨﻪ ﻤن اﻷﺠدر ﻤﻌرﻓﺔ اﻹطﺎر اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻝﻬذﻩ اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ وﻫذا ﻤﺎ‬
‫ﺴﻨﺘطرق ﻝﻪ ﻓﻲ اﻝﻔرع اﻷول‪ ،‬وﻤﺎ ﺘﺘﻀﻤﻨﻪ ﻤن إﺠراءات ﻓﻲ اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻷول‪ :‬اﻹطﺎر اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻝﻺﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ‬
‫ﻴﻌﺘﺒر ﻤﻨﺸور وزﻴر اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ رﻗم ‪ 003‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 2015/11/22‬واﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺘﻨﻔﻴذ أﺤﻜﺎم‬
‫اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ رﻗم ‪ 247-15‬اﻝﻤذﻜور أﻋﻼﻩ‪ ،‬ﻫو اﻝﺴﻨد اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻝﻺﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻴﻤﺎ‬
‫ﻴﺨص إﺒرام اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬وذﻝك ﻜوﻨﻪ ﻴﺴﻬل ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة اﻝﺘﺨﻔﻴف ﻤن اﻹﺠراءات‬
‫اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ‪ ،‬وﻫذا ﺘطﺒﻴﻘﺎ ﻷﺤﻜﺎم اﻝﻤﺎدة ‪ 13‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ أﻋﻼﻩ اﻝﺘﻲ أﻋﻔت اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻤن اﻝﺘﻘﻴد اﻝوﺠوﺒﻲ ﺒﺎﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ ﻋﻨد إﺒرام ﺼﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ دون اﻝﺴﻘف اﻝﻤﺎﻝﻲ‬
‫ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻤن ﻫذا اﻝﻤﻨطﻠق ﻴﻤﻜن ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة إﻋداد اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ‬
‫ﻹﺒرام اﻝطﻠﺒﺎت‪.‬‬

‫‪ -1‬ﺼﺎﻝﺢ زﻤﺎل‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪،‬ص‪.17‬‬

‫‪ -2‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪،‬ص‪.106‬‬
‫‪25‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫وﻴﻬدف ﻫذا اﻝﻤﻨﺸور إﻝﻰ إﺒراز اﻷﺤﻜﺎم اﻝﻤﻬﻤﺔ ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬اﻝﺘﻲ‬
‫ﺘﺴﺘدﻋﻲ أﺨذ ﻤﻘرر أو ﻗرار‪ ،‬ﺤﺴب اﻝﺤﺎﻝﺔ ﻤن طرف اﻝﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة‪.‬‬
‫وﺘﺘﻤﺜل أﻫم ﻋﻨﺎﺼر اﻝﻤﻨﺸور أﻋﻼﻩ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:1‬‬
‫‪ -‬ﺘﺤدد ﺒﻤوﺠب ﻤﻘرر ﺼﺎدر ﻋن ﻤﺴؤول اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ‪ ،‬ﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ﻝﺠﻨﺔ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ‬
‫وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض وﻗواﻋد ﺘﻨظﻴﻤﻬﺎ وﺴﻴر ﻨﺼﺎﺒﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺘﻨﺼﻴب ﻝﺠﺎن اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤﻨﺸﺄة ﺒﻤوﺠب أﺤﻜﺎم اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪247-15‬‬
‫وﻴﺘﻌﻠق اﻷﻤر ﺒ ـ‪ :‬اﻝﻠﺠﻨﺔ اﻝﺠﻬوﻴﺔ ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت‪ ،‬ﻝﺠﻨﺔ اﻝﺼﻔﻘﺎت ﻝﻠﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝوطﻨﻴﺔ‬
‫واﻝﻬﻴﻜل ﻏﻴر اﻝﻤﻤرﻜز ﻝﻠﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝوطﻨﻴﺔ ذات اﻝطﺎﺒﻊ اﻹداري‪ ،‬ﻝﺠﻨﺔ اﻝﺼﻔﻘﺎت‬
‫ﻝﻠوﻻﻴﺔ‪ ،‬ﻝﺠﻨﺔ اﻝﺼﻔﻘﺎت ﻝﻠﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬ﻝﺠﻨﺔ اﻝﺼﻔﻘﺎت ﻝﻠﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ واﻝﻬﻴﻜل ﻏﻴر‬
‫اﻝﻤﻤرﻜز ﻝﻠﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝوطﻨﻴﺔ ذات اﻝطﺎﺒﻊ اﻹداري‪ ،‬اﻝﻠﺠﻨﺔ اﻝﻘطﺎﻋﻴﺔ ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت‪ ،‬ﻝﺠﻨﺔ‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺎت ﻝﻠﻬﻴﺌﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺘﻨﺼﻴب ﻝدى ﻜل وزﻴر وﻤﺴؤول ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ وﻜل واﻝﻠﺠﻨﺔ ﻝﻠﺘﺴوﻴﺔ اﻝودﻴﺔ ﻝﻠﻨزاﻋﺎت‬
‫اﻝﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋن ﺘﻨﻔﻴذ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤﺒرﻤﺔ ﻤﻊ اﻝﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴن اﻹﻗﺘﺼﺎدﻴﻴن اﻝﺠزاﺌرﻴﻴن‪.‬‬
‫ﺘﺒﻘﻰ إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘم إرﺴﺎل إﻋﻼن طﻠﺒﺎت اﻝﻌروض اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻬﺎ‬
‫ﻝﻠﻨﺸر أو ﺸرع ﻓﻲ اﻻﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺸﺄﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻗﺒل ﺼدور اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤذﻜور‬
‫أﻋﻼﻩ‪ ،‬ﺨﺎﻀﻌﺔ ﻷﺤﻜﺎم اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪236-10‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 07‬أﻜﺘوﺒر ‪ 2010‬اﻝﻤﺘﻀﻤن‬
‫ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤﻌدل واﻝﻤﺘﻤم‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻤﻀﻤون اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ‬
‫ﺘﻠﺘزم اﻹدارة اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺒﺎﻝﺘﻘﻴد ﺒﺎﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻋن طرﻴق ﻤﻘرر ﻴﺒﺴط ﻝﻬﺎ إﺠراءات‬
‫إﺒرام اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ واﻝﺘﻲ ﺘﺒﺘﻌد ﻓﻴﻬﺎ ﻋن اﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ اﻝﻤﻌﻘدة‪ ،‬ﻜﻤﺎ أن ﻝﻜل إدارة‬

‫‪ -1‬ﻤﻨﺸور وزﻴر اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ رﻗم ‪ 003‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 2015/11/22‬و اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺘﻨﻔﻴذ أﺤﻜﺎم اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ رﻗم ‪247-15‬‬
‫اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 16‬ﺴﺒﺘﻤﺒر‪ 2015‬اﻝﻤﺘﻀﻤن ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ و ﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪.‬‬

‫‪26‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫ﻤﻘرر ﻴﺤدد إﺠراءاﺘﻬﺎ اﻝداﺨﻠﻴﺔ‪ ،‬وﻫو ﻋﺒﺎرة ﻋن وﺜﻴﻘﺔ ﺘﺘﻀﻤن ﻋﻠﻰ دﻴﺒﺎﺠﺔ وﺤﻴﺜﻴﺎت اﻝﻤﻘرر‪،‬‬
‫وﻤواد ﻗﺎﻨوﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺘﺤﺘوي اﻝدﻴﺒﺎﺠﺔ ﻋﻠﻰ اﻝدﻤﻐﺔ واﻝﻤﻜوﻨﺔ ﺒدورﻫﺎ ﻤن اﻝﺠﻤﻬورﻴﺔ اﻝﺠزاﺌرﻴﺔ‬
‫اﻝدﻴﻤﻘراطﻴﺔ اﻝﺸﻌﺒﻴﺔ إﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ اﻝو ازرة اﻝوﺼﻴﺔ واﺴم اﻹدارة اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة‪.‬‬
‫وﺘوﻀﻴﺤﺎ ﻝﻤﻀﻤون ﻤﻘرر اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻌدﻩ اﻹدارة ﻓﺈﻨﻨﺎ ﺴﻨﻌﻤد إﻝﻰ ﺘﻘدﻴم‬
‫ﻤﺤﺘوى ﻤﻘرر ﻜﻨﻤوذج‪.‬‬
‫وﻴﺤﺘوي ﻫذا اﻝﻤﻘرر ﻋﻠﻰ رﻗم وﺘﺎرﻴﺦ‪ ،‬وﻴﺤدد ﻫذا اﻝﻤﻘرر اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻹﺒرام‬
‫اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﻘل ﻤﺒﻠﻐﻬﺎ ﻋن اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻤوﺠب‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 13‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 16‬ﺴﺒﺘﻤﺒر ‪ 2015‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪.‬‬
‫وﺘﺘﻤﺜل ﺤﻴﺜﻴﺎت اﻝﻤﻘرر اﻝﻤذﻜور أﻋﻼﻩ ﻤن‪:1‬‬
‫‪ -‬ﻗﺎﻨون رﻗم ‪ 21/90‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪،‬‬
‫واﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤﺘﻀﻤن ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪،‬‬
‫‪ -‬إﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ ﻤراﺴﻴم ﺘﻨﻔﻴذﻴﺔ‪ ،‬ﻴﺘﻤﺜل اﻝﻤرﺴوم اﻷول اﻝﻤرﻗم ﺒـ‪ 140-07:‬اﻝﻤﺘﻀﻤن إﻨﺸﺎء‬
‫اﻝﻤؤﺴﺴﺔ وﺘﻨظﻴﻤﻬﺎ وﺴﻴرﻫﺎ‪ ،‬واﻝﻤرﺴوم اﻝﺜﺎﻨﻲ اﻝﻤرﻗم ﺒـ‪ 414/92 :‬واﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﻠﺘزم ﺒﻬﺎ‪ ،‬أﻤﺎ اﻝﻤرﺴوم اﻝﺜﺎﻝث واﻝﻤرﻗم ﺒ ـ‪ 268/97 :‬اﻝﻤﺤدد ﻝﻺﺠراءات‬
‫اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻻﻝﺘزام ﺒﺎﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ وﺒﻀﺒط ﺼﻼﺤﻴﺎت اﻵﻤرﻴن اﻝﺼرف‬
‫وﻤﺴؤوﻝﻴﺎﺘﻬم‪،‬‬
‫‪ -‬وﻜذا اﻝﻤﻨﺸور رﻗم ‪ 003‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺘﻨﻔﻴذ أﺤﻜﺎم اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤﺘﻀﻤن‬
‫ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪،‬‬
‫‪ -‬وﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻝﻘرار اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 2011/03/28‬اﻝذي ﻴﺤدد ﻤﺤﺘوى ﺒطﺎﻗﻴﺎت اﻝﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴن‬
‫وﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻝﻘرار اﻝﻤﺘﻀﻤن ﺘﺸﻜﻴل ﻝﺠﻨﺔ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم‬
‫ً‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﻴن وﺸروط ﺘﺤﻴﻴﻨﻬﺎ‪،‬‬
‫اﻝﻌروض ﻝﻠﻤؤﺴﺴﺔ‪ ،‬وﻜذﻝك ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻝﻘرار اﻝﻤﺘﻀﻤن اﻝﺘﻌﻴﻴن ﻓﻲ ﻤﻨﺼب ﻤدﻴر‪.‬‬

‫‪ -1‬ﻨﻤوذج ﻤﻘرر ﻴﺤدد اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪ ،‬ﺒﺘﺼرف اﻝطﺎﻝﺒﺘﻴن‪.‬‬
‫‪27‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫وﺘﺘوﺴط ﻤﻘرر اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻋﺒﺎرة "ﻴﻘرر ﻤﺎ ﻴﻠﻲ"‪ :‬ﻤﺘﺒوﻋﺔ ‪ 34‬ﻤﺎدة ﻗﺎﻨوﻨﻴﺔ‬
‫ﺴﻴﺘم ﺘوﻀﻴﺤﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫اﻝﻤﺎدة‪ :01‬ﺘﺤدﻴد اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻝﻠﻤؤﺴﺴﺔ ﺒﻤﻘرر ﻤن و ازرة‬
‫اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﺒﻤوﺠب اﻝﻤﺎدة ‪ 13‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪2015/09/16‬‬
‫اﻝﻤﺘﻀﻤن ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ و ﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :02‬وﺠوﺒﻴﺔ اﺤﺘرام ﻤﺒﺎدئ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ واﻻﺴﺘﻌﻤﺎل اﻝﺤﺴن ﻝﻠﻤﺎل اﻝﻌﺎم‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :03‬ﺘطﺒﻴق اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻤﻊ ﻤراﻋﺎة أﺤﻜﺎم اﻝﻤﺎدة ‪13‬‬
‫ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪.247-15‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :04‬ﺒﺎﻝﻨظر ﻝﻌدد اﻝﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴن اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﻴن اﻝذﻴن ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻬم اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻝﻼﺴﺘﺸﺎرة ﻤﻊ‬
‫ﻤراﻋﺎة أﺤﻜﺎم اﻝﻤﺎدة ‪ 03‬ﻤن ﻫذا اﻝﻤﻘرر‪ ،‬ﻴﺘم اﻝﻠﺠوء إﻝﻰ اﻻﺴﺘﺸﺎرة ﺤﺴب طﺒﻴﻌﺔ اﻝﺤﺎﺠﺎت‬
‫اﻝواﺠب ﺘﻠﺒﻴﺘﻬﺎ‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :05‬إﻋﻔﺎء اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻤن اﻹﺸﻬﺎر ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﺒرﻤﺔ وﻓق اﻝﺘراﻀﻲ‬
‫اﻝﺒﺴﻴط‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :06‬ﺘﻤﻜﻴن اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺒﺄن ﺘطﻠب ﻤن اﻝﻤﺘﻌﻬدﻴن أن ﻴدﻋﻤوا ﻋروﻀﻬم اﻝﺘﻘﻨﻴﺔ‬
‫ﺒﻌﻴﻨﺎت أو ﻨﻤﺎذج أو ﺘﺼﺎﻤﻴم ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﺴﺘدﻋﻲ ﻤﻘﺎرﻨﺔ اﻝﻌروض ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ‪،‬ﺸرط أن ﺘﻜون ﻫذﻩ‬
‫اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤﻨﺼوﺼﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﺘر اﻝﺸروط‪.1‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :07‬أﺒﺎﺤت ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﺤﺎﻻت طﻠﺒﺎت اﻷﺸﻐﺎل اﻝﻤﺒﻴﻨﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪ 16‬ﺒﺄن‬
‫ﺘﺴﺘﺸﻴر اﻝﺤرﻓﻴﻴن إذا ﻜﺎﻨت طﺒﻴﻌﺔ اﻷﺸﻐﺎل ﻻ ﺘﺘطﻠب ﺘﺼﻨﻴﻔﺎ وﺘﺄﻫﻴﻼ ﻤﻬﻨﻴﺎن‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :08‬إﻝزاﻤﻴﺔ اﻹدارة ﺒﺈرﻓﺎق اﻻﻝﺘزام اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺘﻘرﻴر ﺘﻘدﻴﻤﻲ ﻤﻔﺼل‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :09‬إﻝزام اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺒﺄن ﺘﻜون طﻠﺒﺎﺘﻬﺎ اﻝﻤﺒرﻤﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻤﺤل‬
‫ﺴﻨدات طﻠب أو ﻓﻲ ﺤﺎل اﻝﻀرورة ﻤﺤل ﻋﻘود ﺘﺤدد ﺤﻘوق اﻷطراف وواﺠﺒﺎﺘﻬم‪.‬‬

‫‪ -1‬ﻨﻤوذج ﻤﻘرر ﻴﺤدد اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪ ،‬ﺒﺘﺼرف اﻝطﺎﻝﺒﺘﻴن‪.‬‬

‫‪28‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ :10‬ﺒﻴﻨت ﺤدود اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﻤﻜن ﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ دون اﻝﻠﺠوء إﻝﻰ اﻹﺴﺘﺸﺎرة‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :11‬إﻝزام اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺒﺘﺤدﻴد اﻝﺤﺎﺠﺎت اﻝواﺠب ﺘﻠﺒﻴﺘﻬﺎ ﻤﺴﺒﻘﺎ وذﻝك إﺴﺘﻨﺎدا إﻝﻰ‬
‫ﺘﻘدﻴر إداري ﺼﺎدق وﻋﻘﻼﻨﻲ‪ ،‬وﻴﺠب إﻋداد ﻫذﻩ اﻝﺤﺎﺠﺎت ﻤن ﺤﻴث طﺒﻴﻌﺘﻬﺎ وﻤداﻫﺎ ﺒدﻗﺔ وﻓق‬
‫ﻤواﺼﻔﺎت ﺘﻘﻨﻴﺔ ﻤﻔﺼﻠﺔ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس ﻤﻘﺎﻴﻴس و‪/‬أو ﻨﺠﺎﻋﺔ ﻴﺘﻌﻴن ﺒﻠوﻏﻬﺎ دون ﺘوﺠﻴﻪ ﻫذﻩ‬
‫اﻝﻤواﺼﻔﺎت ﻨﺤو ﻤﻨﺘوج ﻤﻌﻴن‪ ،‬أو ﻤﺘﻌﺎﻤل اﻗﺘﺼﺎدي ﻤﺤدد‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :12‬إﻋﻼن اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻹﻋﻼن ﻋدم ﺠدوى اﻻﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺸروط وﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ أﻨﻪ‬
‫إذا ﻤﺎ ﺘم اﺴﺘﻴﻔﺎء ﺠﻤﻴﻊ إﺠراءات ﻫذا اﻝﻤﻘرر وﻝم ﻴﺘم اﺴﺘﻼم أي ﻋرض أو أﻨﻪ ﻻ ﻴﻤﻜن ﺒﻌد‬
‫ﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض اﻝﻤﺴﺘﻠﻤﺔ إﺨﺘﻴﺎر أي ﻋرض‪.‬‬
‫وﻜذﻝك ﺒﺈﺴﺘطﺎﻋﺔ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة اﻹﻋﻼن ﻋدم ﺠدوى اﻻﺴﺘﺸﺎرة‪ ،‬وذﻝك ﺒﺎﻝرﺠوع‬
‫إﻝﻰ ﻤرﺠﻊ اﻷﺴﻌﺎر ﺒﻐض اﻝﻨظر ﻋن اﻝﺘﻘدﻴر اﻹداري ﻝﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﻤﺎ إذا ﺘﺒﻴن ﺒﻌد ﻓﺘﺢ‬
‫اﻝﻌروض أﻨﻪ ﻻ ﻴﻤﻜن ﻀﻤﺎن ﺘﻤوﻴل اﻝﺤﺎﺠﺎت ﺒﺴﺒب ﻋدم ﺘوﻓر اﻹﻋﺘﻤﺎدات اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻜﺎﻓﻴﺔ‬
‫ﻝﺘﻐطﻴﺔ أﺤﺴن ﻋرض‪ ،‬وﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﺘﻜرار ﻋدم اﻝﺠدوى ﻴﻤﻜن إﻋﺎدة اﻝﻨظر ﻓﻲ دﻓﺘر اﻝﺸروط‬
‫ﺤﺴب اﻹﺠراءات اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ ﻝﻀﻤﺎن ﺘﻨﻔﻴذ اﻝطﻠﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :13‬ﻴﺘم وﻀﻊ ﺒطﺎﻗﻴﺔ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة )ﻤﻠف ﻝﻠﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴن اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﻴن( ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى‬
‫اﻝﻤؤﺴﺴﺔ ﻝﺘﺴﻬﻴل اﻻﺴﺘﺸﺎرة اﻝﻜﺘﺎﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :14‬إﻝزاﻤﻴﺔ اﻝﺒﻴﺎﻨﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﺤﺘوي ﻋﻠﻴﻬﺎ رﺴﺎﻝﺔ ٕواﻋﻼن اﻻﺴﺘﺸﺎرة‪.1‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :15‬ﺤددت ﻤﺤﺘوى ﻤﻠف اﻻﺴﺘﺸﺎرة اﻝذي ﻴوﻀﻊ ﺘﺤت ﺘﺼرف اﻝﻤﺘﻌﻬدﻴن‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :16‬وﺠوﺒﻴﺔ أن ﺘﻜون ﺤﺎﺠﺎت اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻤﺤل إﺸﻬﺎر ﻤﻼﺌم ﺒﺎﻝﻠﻐﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ أو‬
‫ﺒﺎﻝﻠﻐﺔ اﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻺﺴﺘﺸﺎرة‪.‬‬

‫‪ -1‬ﻨﻤوذج ﻤﻘرر ﻴﺤدد اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪ ،‬ﺒﺘﺼرف اﻝطﺎﻝﺒﺘﻴن‪.‬‬

‫‪29‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ :17‬إﻋﻼن اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻤؤﻗت اﻝﻤﺤرر ﺒﺎﻝﻠﻐﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ أو ﺒﺎﻝﻠﻐﺔ اﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﻴﺘم ﻨﺸرﻩ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻝﻤوﻗﻊ اﻹﻝﻜﺘروﻨﻲ ﻝﻠوﻻﻴﺔ‪ ،‬وﻴﺘم إﻝﺼﺎﻗﻪ ﺒﻤﻘر ﻏرﻓﺔ اﻝﺘﺠﺎرة واﻝﺼﻨﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻏرﻓﺔ اﻝﺼﻨﺎﻋﺔ اﻝﺘﻘﻠﻴدﻴﺔ‬
‫واﻝﺤرﻓﻴﺔ‪ ،‬وﻤﻘر اﻝﺒﻠدﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻤﻊ ﺘﺤدﻴد ﺴﻌر اﻝﺼﻔﻘﺔ‪ ،‬اﺴم اﻝﻌﺎرض‪ ،‬رﻗم اﻝﺘﻌرﻴف اﻝﺠﺒﺎﺌﻲ ﻝﻠﻌﺎرض وﻤدة اﻝطﻌون‬
‫اﻝﻤﺤددة ﺒـ ـ ـ ‪ 10‬أﻴﺎم اﺒﺘداء ﻤن ﺘﺎرﻴﺦ اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻤؤﻗت‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :18‬ﺒﻴﻨت ﻤﻜوﻨﺎت اﻝﻌروض واﻝﺘﻲ ﺘﺸﻤل ﻋﻠﻰ ﻤﻠف اﻝﺘرﺸﺢ واﻝﻌرض اﻝﺘﻘﻨﻲ واﻝﻌرض‬
‫اﻝﻤﺎﻝﻲ ﺒﺼﻔﺔ إﻝزاﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :19‬إﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻤﺸﺎرﻜﺔ اﻝﻤﺘرﺸﺢ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ وﺠود أﻜﺜر ﻤن ﺤﺼﺔ ﻤﺤل اﻻﺴﺘﺸﺎرة وﺘﺨﻀﻊ‬
‫ﻝﻨﻔس اﻝﺘﻘﻴﻴم اﻝﺘﻘﻨﻲ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﻻ ﻴﻤﻜن طﻠب وﺜﺎﺌق ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻜل ﺤﺼﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :20‬ﻜﻴﻔﻴﺔ اﺨﺘﻴﺎر أﺤﺴن ﻋرض ﻤن ﺤﻴث اﻝﻤزاﻴﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻴﺘم ﺒﺎﻷﻗل ﺜﻤﻨﺎ ﻤن ﺒﻴن‬
‫اﻝﻌروض اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻝﻠﻤرﺸﺤﻴن اﻝﻤﺨﺘﺎرﻴن‪ ،‬ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺴﻤﺢ ﻤوﻀوع اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫذﻩ‬
‫اﻝﺤﺎﻝﺔ ﻴﺴﺘﻨد ﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض إﻝﻰ ﻤﻌﻴﺎر اﻝﺴﻌر ﻓﻘط‪ ،‬اﻷﻗل ﺜﻤﻨﺎ ﻤن ﺒﻴن اﻝﻌروض اﻝﻤؤﻫﻠﺔ‬
‫ﺘﻘﻨﻴﺎ‪،‬اﻝذي ﺘﺤﺼل ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﻨﻘطﺔ ﺘﻘﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﺘﺴﺎوي اﻝﻌروض اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :21‬ﺤددت ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض وﻤﻬﺎم اﻝﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺠﻠﺴﺔ اﻝﺘﻘﻴﻴم‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :22‬أﺒﺎﺤت ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق اﻷﻤر ﺒﺎﻝﺼﺎﻝﺢ اﻝﻌﺎم وﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻤراﺤل‬
‫إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ ﺒﺄن ﺘﻌﻠن ﻋن إﻝﻐﺎء اﻹﺠراء و‪/‬أو اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻤؤﻗت ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ‪ .‬وﻻ ﻴﻤﻜن ﻝﻠﻤﺘﻌﻬدﻴن‬
‫اﻝﻤطﺎﻝﺒﺔ ﺒﺄي ﺘﻌوﻴض ﺴواء ﻓﻲ ﺤﺎل ﻋدم إﺨﺘﻴﺎر ﻋروﻀﻬم أو ﻓﻲ ﺤﺎل إﻝﻐﺎء و‪/‬أواﻝﻤﻨﺢ‬
‫اﻝﻤؤﻗت‪.1‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :23‬ﺤددت ﻜﻴﻔﻴﺔ اﻝﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺼﻔﻘﺔ‪ ،‬ﺘﻨﺎزل اﻝﺤﺎﺌز ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺒل اﻝﺘﺒﻠﻴﻎ أو رﻓض إﺴﺘﻼم‬
‫اﻹﺸﻌﺎر ﺒﺎﻝﺘﺒﻠﻴﻎ‪ ،‬ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻝﺤﺎﻝﺔ‪ ،‬ﻴﻤﻜن ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻤواﺼﻠﺔ ﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض اﻝﺒﺎﻗﻴﺔ‪ ،‬إذا‬

‫‪ -1‬ﻨﻤوذج ﻤﻘرر ﻴﺤدد اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪ ،‬ﺒﺘﺼرف اﻝطﺎﻝﺒﺘﻴن‪.‬‬

‫‪30‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫ﻝم ﺘﻨﻘض ﻤدة ﺼﻼﺤﻴﺔ اﻝﻌروض‪ ،‬وﻴﺒﻘﻰ ﻋرض اﻝﻤﺘﻌﻬد اﻝﻤﺘﻨﺎزل ﻋن اﻝﺼﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﺘرﺘﻴب‬
‫اﻝﻌروض ﻋﻨد إﻋﺎدة اﻝﺘﻘﻴﻴم‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :24‬ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ وﺠود طﻌون ﻴﺘم دراﺴﺘﻬﺎ ﺒﻌد ﻨﺸر اﻹﻋﻼن ﻋن اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻤؤﻗت أو ﻋدم‬
‫ﺠدوى اﻻﺴﺘﺸﺎرة ﻓﻲ أﺠل أﻗﺼﺎﻩ ‪ 10‬أﻴﺎم ﻤن ﺘﺎرﻴﺦ ﻨﺸر اﻹﻋﻼن ﻤن طرف ﻝﺠﻨﺔ دراﺴﺔ‬
‫اﻝطﻌون واﻝﺘﻲ ﺘﻌﻴن ﺒواﺴطﺔ ﻗرار ﻤن ﻤدﻴر اﻝﻤؤﺴﺴﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :25‬ﺤددت ﻤﻌﺎﻴﻴر اﺨﺘﻴﺎر اﻝﻤﺘﻌﺎﻤل اﻝﻤﺘﻌﺎﻗد‪ ،‬ﻫذﻩ اﻝﻤﻌﺎﻴﻴر اﻝﺘﻲ ﻴﺠب أﻻ ﺘﻜون‬
‫ﺘﻤﻴﻴزﻴﺔ وأن ﺘﻜون ﻤذﻜورة إﺠﺒﺎرﻴﺎ ﻓﻲ دﻓﺘر اﻝﺸروط‪ ،‬وﻴﺠب أن ﺘﺴﺘﻨد اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻓﻲ‬
‫اﺨﺘﻴﺎر أﺤﺴن ﻋرض ﻤن ﺤﻴث اﻝﻤزاﻴﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ‪ ،‬إﻝﻰ ﻋدة ﻤﻌﺎﻴﻴر ﻤﻨﻬﺎ‪ :‬اﻝﻨوﻋﻴﺔ‪ ،‬أﺠﺎل‬
‫اﻝﺘﻨﻔﻴذ واﻝﺘﺴﻠﻴم‪ ،‬اﻝﺴﻌر‪ ،‬اﻝطﺎﺒﻊ اﻝﺠﻤﺎﻝﻲ واﻝوظﻴﻔﻲ‪...‬إﻝﺦ‪.‬‬
‫أو اﻝﺴﻌر وﺤدﻩ‪،‬إذا ﺴﻤﺢ ﻤوﻀوع اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﺒذﻝك‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :26‬ﻤﻨﻌت اﻝﺘﻔﺎوض ﻤﻊ اﻝﻤﺘﻌﻬدﻴن ﻓﻲ إﺠراء اﻻﺴﺘﺸﺎرة ﺤﺘﻰ ﻴرﺴﻲ ﻋﻠﻰ أﺤد‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴن اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﻴن‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :27‬اﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﺼﻐﻴرة ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﺘﻠﺒﻴﺔ ﺒﻌض ﺤﺎﺠﺎت اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة‪ ،‬ﻓﺈﻨﻪ‬
‫ﻴﺠب إﻻ ﻓﻲ اﻝﺤﺎﻻت اﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ اﻝﻤﺒررة ﻗﺎﻨوﻨﺎ وﻫذا ﺤﺴب اﻝﺘﺸرﻴﻊ واﻝﺘﻨظﻴم اﻝﻤﻌﻤول ﺒﻬﻤﺎ‪،‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘﺨﺼﻴص ﻫذﻩ اﻝﺨدﻤﺎت ﻝﻬﺎ ﺤﺼرﻴﺎ ﻤﻊ ﻤراﻋﺎة أﺤﻜﺎم اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪247-15‬‬
‫ﻻ ﺴﻴﻤﺎ اﻝﻤﺎدة ‪ 87‬ﻤﻨﻪ‪ ،‬ﻤﻊ ﺘﻜﻴﻴف ﻤﺤﺘوى ﻤﻠﻔﺎﺘﻬم اﻹدارﻴﺔ اﻝﻤطﻠوﺒﺔ ﻤﻊ وﺠوﺒﻴﺔ ﺘﺒرﻴر‬
‫اﻻﺴﺘﺜﻨﺎء اﻝﻤذﻜور ﻓﻲ اﻝﻔﻘرة اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺘﻘرﻴر ﺘﻘدﻴﻤﻲ ﻝﻼﺴﺘﺸﺎرة‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :28‬إﻤﻜﺎﻨﻴﺔ إﺒرام ﻤﻠﺤق ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻤن طرف اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة وﻓﻘﺎ‬
‫ﻝﻺﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﺤﺴب اﻝﺸروط اﻝﻤﺤددة ﻓﻲ اﻝﻤواد ‪ 135‬إﻝﻰ ‪ 139‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ‬
‫اﻝﺴﺎري اﻝﻤﻔﻌول‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :29‬إﻝزام اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺘﺒﻠﻴﻎ اﻝﺼﻔﻘﺔ ﻝﻠﻤﺘﻌﻬد اﻝﻤﻘﺒول ﻗﺒل إﻨﻘﻀﺎء آﺠﺎل‬
‫ﺼﻼﺤﻴﺔ اﻝﻌروض ﺤﻴث ﺘﻤدد ﻫذﻩ اﻷﺨﻴرة ﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺎ ﺒﺸﻬر إﻀﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﺤﺎﺌزة‪،‬‬

‫‪31‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫وﻴﺘم ﺘﻤدﻴد اﻵﺠﺎل ﺒﻌد ﻤواﻓﻘﺔ اﻝﻤﺘﻌﻬدﻴن اﻝﻤﻌﻨﻴﻴن ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﺘﻌذر ﻤﻨﺢ اﻻﺴﺘﺸﺎرة أو ﺘﺒﻠﻴﻎ اﻝﻤﻨﺢ‬
‫ﻗﺒل إﻨﻘﻀﺎء آﺠﺎل ﺼﻼﺤﻴﺔ اﻝﻌروض‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :30‬ﻓﻲ إطﺎر اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝداﺨﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺘﺤدث ﻝﺠﻨﺔ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض داﺨل‬
‫اﻝﻤؤﺴﺴﺔ وﺘﺘﺸﻜل ﻫذﻩ اﻝﻠﺠﻨﺔ ﻤن ﻤوظﻔﻴن ﻤؤﻫﻠﻴن ﻤن اﻝﻤؤﺴﺴﺔ ﻤﺨﺘﺎرﻴن ﺤﺴب ﻜﻔﺎءﺘﻬم‪،‬‬
‫وﺘﻜﻠف ﻫذﻩ اﻝﻠﺠﻨﺔ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض‪ ،‬وﺒﻤوﺠب ﻤﻘرر ﺼﺎدر ﻋن ﻤﺴؤول اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺘﺤدد ﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ﻫذﻩ اﻝﻠﺠﻨﺔ وﻗواﻋد ﺘﻨظﻴﻤﻬﺎ وﺴﻴرﻫﺎ وﻨﺼﺎﺒﻬﺎ‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :31‬ﻜﻠﻤﺎ اﻗﺘﻀت اﻝﺤﺎﺠﺔ ﻴﺘﻌﻴن ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة طﻠب اﻝرأي اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻤن‬
‫ﺴﻠطﺔ ﻀﺒط اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :32‬ﻴﺘم اﻝرﺠوع إﻝﻰ أﺤﻜﺎم اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ رﻗم ‪ 247 -15‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪16‬‬
‫ﺴﺒﺘﻤﺒر‪ 2015‬اﻝﻤﺘﻀﻤن ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ إﺠراء ﻝم‬
‫ﻴﺘم اﻝﺘﻌرض ﻝﻪ ﺒﻬذا اﻝﻘرار‪.‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ :33‬ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ واﻝﻌﺎﺸرة ﻤن ﻫذا اﻝﻘرار ﺘﺤﺴب اﻝﻤﺒﺎﻝﻎ اﻝﻤذﻜورة ﻓﻲ اﻝﻤﺎدﺘﻴن‬
‫ﺒﺎﺤﺘﺴﺎب ﻜل اﻝرﺴوم وﺘﺤﻴن ﺒﺼﻔﺔ آﻝﻴﺔ إذا ﻤﺎ ﺘم ﺘﺤﻴﻴن ﻤﺒﺎﻝﻎ اﻝﻤﺎدﺘﻴن ‪ 13‬و‪ 21‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم‬
‫‪ 247-15‬ﺒﻤوﺠب ﻗرار ﻤن اﻝوزﻴر اﻝﻤﻜﻠف ﺒﺎﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‪.‬‬
‫اﺒﺘداء ﻤن ﺘﺎرﻴﺦ إﻤﻀﺎﺌﻪ‪.1‬‬
‫ً‬ ‫اﻝﻤﺎدة ‪ :34‬ﺴرﻴﺎن ﻤﻔﻌول ﻫذا اﻝﻤﻘرر‬
‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬إﺤﺘرام ﻨطﺎق ﺘطﺒﻴق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬
‫ﺒﺈﺴــﺘﻘراء أﺤﻜــﺎم اﻝﻤرﺴــوم ‪ 247-15‬اﻝﻤﺘﻌﻠــق ﺒــﺎﻹﺠراءات اﻝﺨﺎﺼــﺔ اﻝ ـواردة ﻀــﻤن اﻝﻘﺴــم‬
‫اﻝﺜ ــﺎﻨﻲ ﻤ ــن اﻝﺒ ــﺎب اﻷول ﻨﺠ ــد أن ﻫﻨ ــﺎك ﻤﻌﻴ ــﺎران أﺴﺎﺴ ــﻴﺎن ﻝﺘﺤدﻴ ــد ﻨط ــﺎق ﺘطﺒﻴ ــق اﻹﺠـ ـراءات‬
‫اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻹﺒـرام اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻝﻤﻌﻴـﺎر اﻷول ﻴﺘﻌﻠـق ﺒـﺎﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝﺘﻘـدﻴري ﻝﺤﺎﺠـﺎت اﻝﻤﺼـﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة )اﻝﻔــرع اﻷول(‪ ،‬أﻤــﺎ اﻝﻤﻌﻴــﺎر اﻝﺜــﺎﻨﻲ ﻫــو ﻤﻌﻴــﺎر ﻤوﻀــوﻋﻲ ﻴﺘﻌﻠــق ﺒﻤوﻀــوع اﻝﺼــﻔﻘﺔ‬
‫ﻤﺤل اﻹﺒرام وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ) اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ (‪.‬‬

‫‪ -1‬ﻨﻤوذج ﻤﻘرر ﻴﺤدد اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪ ،‬ﺒﺘﺼرف اﻝطﺎﻝﺒﺘﻴن‪.‬‬

‫‪32‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫اﻝﻔرع اﻷول‪ :‬ﻨطﺎق ﺘطﺒﻴق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﺤﺴب اﻝﻤﻌﻴﺎر اﻝﻤوﻀوﻋﻲ ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ‬
‫ﺘﺒﻨـ ــﻰ اﻝﻤﺸـ ــرع اﻝﺠ ازﺌـ ــري ﺘوﺠﻬـ ــﺎت اﻝﻤﺸـ ــرع اﻝﻔرﻨﺴـ ــﻲ ﻓـ ــﻲ ﻤﺠـ ــﺎل اﻝﺼـ ــﻔﻘﺎت اﻝﻤﺒرﻤـ ــﺔ‬
‫ﺒﻤوﺠــب اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ ﻻ ﺴــﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤــﺎ ﻴﺘﻌﻠــق ﺒﺎﻝﺼــﻔﻘﺎة اﻝﻤﺴــﺘﺜﻨﺎة ﻤــن اﻹﺠ ـراءات اﻝﺸــﻜﻠﻴﺔ‬
‫ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﺒﺤﻜم طﺒﻴﻌـﺔ ﻤوﻀـوﻋﻬﺎ‪ ،‬ﺒﻴﻨﻤـﺎ ﺨـﺎﻝف اﻝﻤﺸـرع اﻝﺘوﻨﺴـﻲ اﻝـذي أﻜـد ﻋﻠـﻰ أن‬
‫اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ اﻝﻤﺒرﻤ ــﺔ ﺒﻤوﺠ ــب اﻹﺠـ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔ ــﺔ ﺘﻘ ــوم ﻋﻠ ــﻰ أﺴ ــﺎس اﻝﻤﻌﻴ ــﺎر اﻝﻤ ــﺎﻝﻲ‬
‫ﻓﺤﺴ ــب‪ ،‬ﻝ ــذا ﻓﻘ ــد ﻨ ــص اﻝﻤﺸ ــرع ﺼـ ـراﺤﺔ ﻋﻠ ــﻰ إﺒـ ـرام اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ ﺒﻤوﺠ ــب اﻹﺠـ ـراءات‬
‫اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ ﻤــن ﺨــﻼل ﻨــص اﻝﻤــﺎدة ‪ .24‬إﻻ أن اﻷﺤﻜــﺎم اﻝﻤﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺒﺎﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﺘــﻲ ﺘﺘطﻠــب اﻝﺴــرﻋﺔ‬
‫ﻓ ــﻲ إﺘﺨـ ــﺎذ اﻝﻘـ ـ ارر وﻜـ ــذا اﻹﺠ ـ ـراءات اﻝﻤﺘﻌﻠﻘ ــﺔ ﺒﺘﻜـ ــﺎﻝﻴف اﻝﻤـ ــﺎء واﻝﻐ ــﺎز واﻝﻜﻬرﺒـ ــﺎء واﻹﺘﺼـ ــﺎﻻت‬
‫اﻝﻤﻨظﻤ ــﺔ ﺘﺒ ــرم ﺒﺼ ــﻔﺔ ﻀ ــﻤﻨﻴﺔ وﻓ ــق اﻹﺠـ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔ ــﺔ اﻝﺘ ــﻲ ﺤ ــددﻫﺎ اﻝﻤﺸ ــرع ﻀ ــﻤن أﺤﻜ ــﺎم‬
‫اﻝﻤﺎدﺘﻴن ‪ 32‬و‪ 25‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻤرﺴوم‪.‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬ﻨطﺎق ﺘطﺒﻴق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﺤﺴب ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪24‬‬
‫ﺤﻴث ﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ﺒﻘوﻝﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻴﻤﻜـن ﻝﻠﻤﺼـﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة اﻝﻠﺠـوء إﻝـﻰ اﻹﺠـراءات‬
‫اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ ﻋﻨــدﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠــق اﻷﻤــر ﺒﺨــدﻤﺎت اﻝﻨﻘــل واﻝﻔﻨدﻗــﺔ واﻹطﻌــﺎم واﻝﺨــدﻤﺎت اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴــﺔ ﻤﻬﻤــﺎ ﻜﺎﻨــت‬
‫ﻤﺒﺎﻝﻐﻬﺎ‪ .‬ﻓﺎﻝﻌﺒرة ﺤﺴب ﻨـص اﻝﻤـﺎدة ﺒﻤوﻀـوع اﻝﺼـﻔﻘﺔ ﺤﺘـﻰ ﻝـو ﺘﺠـﺎوز ﻤﺒﻠﻐﻬـﺎ اﻝﻤﺒـﺎﻝﻎ اﻝﺘﻘدﻴرﻴـﺔ‬
‫اﻝﻤــذﻜورة ﻓــﻲ اﻝﻤــﺎدة ‪ 13‬ﻤــن ﻨﻔــس اﻝﻤرﺴــوم وﻻ إﺨــﺘﻼف ﺒــﻴن ﻤﻀــﺎﻤﻴن ﺨــدﻤﺎت اﻝﻨﻘــل ﻤﻬﻤــﺎ‬
‫ﺘﻐﻴرت‪،‬إﻻ أن ﺒﻌض اﻝﺨدﻤﺎت اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ إﺴﺘﺜﻨﺎﻫﺎ اﻝﻤﺸرع ﻤن ﻤﺠﺎل ﺘطﺒﻴـق اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‬
‫ﺴواء ﻜﺎﻨت إﺠراءات ﺸﻜﻠﻴﺔ أو ﻤﻜﻴﻔﺔ واﻝﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻝﺨدﻤﺎت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻝﺘﺤﻜﻴم واﻝوﺴـﺎطﺔ وﻜـذا‬
‫اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻤﺒرﻤــﺔ ﻤــﻊ اﻝﻤﺤــﺎﻤﻴن ﺒﺎﻝﻨﺴــﺒﺔ ﻝﺨــدﻤﺎت اﻝﻤﺴــﺎﻋدة واﻝﺘﻤﺜﻴــل واﻝﺘــﻲ ﺘﻀــﻤﻨﻬﺎ أﺤﻜــﺎم‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 07‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪.1247 -15‬‬
‫ﻤﻤﺎ أﻝزم ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺸرع وﻀﻊ ﺤد ﻓﺎﺼل ﻝﻠﺘﻤﻴﻴز ﺒـﻴن اﻝﺨـدﻤﺎت اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴـﺔ اﻝـواردة ﻀـﻤن أﺤﻜـﺎم‬
‫‪2‬‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 24‬وﺒﺎﻗﻲ اﻝﺨدﻤﺎت ﻤوﻀوع ﺼﻔﻘﺎت ﺘﺒرم وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫‪ -1‬ﻤﺸطﺔ وﻓﺎء‪ ،‬ﻝﻴﻠﻰ ﻋﺎﻴب‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.09‬‬

‫‪ -2‬ﺼﺎﻝﺢ زﻤﺎل‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪33‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ :‬اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻀﻤن ﺼﻔﻘﺎت اﻝﺨدﻤﺎت طﺒﻘﺎ ﻝﻠﻤﺎدة ‪25‬‬
‫ﻫذا اﻝﻨوع ﻤن اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻝﺨدﻤﺎت اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﻤـﺎء واﻝﻜﻬرﺒـﺎء واﻷﻨﺘرﻨـت‬
‫ﻻ ﺘﺨﻀــﻊ ﻝﻺﺠـراءات اﻝﺸــﻜﻠﻴﺔ وﻓــق ﻤرﺴــوم اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ رﻏــم ﺘﺠــﺎوز اﻝﻌﺘﺒــﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴــﺔ ﻝــذا‬
‫ﻓﻬﻲ ﺘﺨﻀﻊ ﻝﻺﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﺼراﺤﺔ ﻀﻤن أﺤﻜﺎم اﻝﻤﺎدة ‪.2/25‬‬
‫إذ ﻝــم ﻴﺘــرك ﻝﻠﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﺤرﻴــﺔ ﻓــﻲ إﻋــداد إﺠ ـراءات إﺒراﻤﻬــﺎ وأﺤﺎﻝﻬــﺎ ﻷﺤﻜــﺎم اﻝﻤــﺎدة ‪34‬‬
‫واﻝﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺼﻔﻘﺔ اﻝطﻠﺒﺎت واﻝﺘﻲ ﻻ ﻴﻤﻜن ﻓﻴﻬﺎ ﺘﺤدﻴد اﻝﺨدﻤﺎت وﻨﻤط ﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ ﺒدﻗﺔ وﻤﺴﺒﻘﺎ‪.1‬‬

‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻨطﺎق ﺘطﺒﻴق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﺤﺴب اﻝﻤﻌﻴﺎر اﻝﻤﺎﻝﻲ ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ‬
‫ﻴﻌد اﻝﻤﻌﻴﺎر اﻝﻤﺎﻝﻲ أﻫم اﻝﻤﻌﺎﻴﻴر ﻝﺘﺤدﻴد ﻤﺠﺎل ﺘطﺒﻴق أﺤﻜـﺎم ﻤرﺴـوم اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‬
‫اﻝﻤﺒرﻤـ ــﺔ وﻓﻘـ ــﺎ ﻝﻺﺠ ـ ـراءات اﻝﺸـ ــﻜﻠﻴﺔ أو ﺘﻠـ ــك اﻝﺘـ ــﻲ ﻻ ﺘﺨﻀـ ــﻊ وﺠوﺒـ ــﺎ ﻝﻸﺤﻜـ ــﺎم اﻝﻤطﺒﻘـ ــﺔ ﻋﻠـ ــﻰ‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﺒﻤوﺠب اﻝﻘواﻋد اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ ﻤن اﻝﻤرﺴوم ‪.247-15‬‬
‫اﻝﻔﻘــرة اﻷوﻝــﻰ‪ :‬اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ اﻝﺘــﻲ ﻴﻘــل ﻤﺒﻠﻐﻬــﺎ اﻝﺘﻘــدﻴري ﻋــن اﻝﻌﺘﺒــﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴــﺔ طﺒﻘــﺎ‬
‫ﻝﻠﻤﺎدة ‪13‬‬
‫ﻤــن ﺨــﻼل ﻨــص اﻝﻤــﺎدة اﻝﻤــذﻜورة ﺴــﺎﺒﻘﺎ ﻴﺘﺒــﻴن أﻨــﻪ ﻻ ﺘﻘﺘﻀــﻲ وﺠوﺒــﺎ إﺒـرام ﺼــﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴــﺔ وﻓﻘــﺎ‬
‫ﻝﻺﺠـراءات اﻝﺸــﻜﻠﻴﺔ اﻝﻨﺼــوص ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻝﺒــﺎب‪ ،‬ﺤﻴــث ﺘﻤﻴــز ﻫــذﻩ اﻝﻤــﺎدة ﺒــﻴن ﻨﻤطــﻴن ﻤــن‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﺨﺎﻀﻌﺔ ﻝﻺﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪.‬‬
‫‪ -1‬ﺼﻔﻘﺎت اﻷﺸﻐﺎل واﻝﻠوازم‪:‬ﻻ ﺘﻜـون ﺼـﻔﻘﺎت اﻷﺸـﻐﺎل واﻝﻠـوازم ﺨﺎﻀـﻌﺔ ﻝﻺﺠـراءات اﻝﺸـﻜﻠﻴﺔ‬
‫إذا ﻜــﺎن ﻤﺒﻠﻐﻬــﺎ اﻝﺘﻘــدﻴري ﻝﻠﺤﺎﺠــﺎت ‪12.000.000‬دج‪ ،‬وﻝﻘــد ﺤــدد اﻝﻤﺸــرع اﻝﺠ ازﺌــري ﻤوﻀــوع‬
‫ﺼﻔﻘﺎت اﻷﺸﻐﺎل واﻝﻠوازم ﻀﻤن أﺤﻜﺎم اﻝﻤﺎدة ‪ 29‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻤرﺴوم‪.‬‬
‫‪ -1‬ﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﺨ ــدﻤﺎت واﻝد ارﺴ ــﺎت‪ :‬ﺒ ــدورﻫﺎ ﻻ ﺘﻜ ــون ﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﺨ ــدﻤﺎت واﻝد ارﺴ ــﺎت ﺨﺎﻀ ــﻌﺔ‬
‫ﻝﻺﺠـراءات اﻝﺸــﻜﻠﻴﺔ إذا ﻜــﺎن اﻝﻤﺒﻠــﻎ اﻝﺘﻘــدﻴري ﻝﺤﺎﺠــﺎت اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﻴﺴــﺎوي أو ﻴﻘــل ﻋــن‬

‫‪ -1‬ﻤﺸطﺔ وﻓﺎء‪،‬ﻝﻴﻠﻰ ﻋﺎﻴب‪ ،‬اﻝﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪34‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫‪ 6.000.000‬دج‪ ،‬وﺤــدد اﻝﻤﺸــرع ﻤوﻀــوع ﺼــﻔﻘﺘﻲ اﻝﺨــدﻤﺎت واﻝد ارﺴــﺎت ﻀــﻤن أﺤﻜــﺎم اﻝﻤــﺎدة‬
‫‪ 29‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝﺴﺎري اﻝﻤﻔﻌول‪.‬‬
‫‪ -‬ﻓﺼﻔﻘﺔ اﻝدراﺴﺎت ﺘﺘﻀﻤن وﻓق ﻨص اﻝﻔﻘرﺘﻴن ‪ 11‬و ‪ 12‬إﻨﺠﺎز ﺨدﻤﺎت ﻓﻜرﻴﺔ ﻻ ﺴـﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤـﺎ‬
‫ﻴﺘﻌﻠــق ﺒﻤﻬــﺎم اﻝﻤراﻗﺒــﺔ اﻝﺘﻘﻨﻴــﺔ و ﻜــذا اﻹﺸـراف ﻋﻠــﻰ إﻨﺠــﺎز اﻷﺸــﻐﺎل وﻋﻠــﻰ ﻫــذا اﻷﺴــﺎس ﻓﻤﺤــل‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺔ ﻫو إﺴﺘﺸﺎرة ﻓﻨﻴﺔ ﻝذا أطﻠق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺼﻔﻘﺔ اﻹﺴﺘﺸﺎرة اﻝﻔﻨﻴﺔ ‪.1‬‬
‫ﻓــﻲ ﺤــﻴن ﻝــم ﻴﻌــرف اﻝﻤﺸــرع ﺼــﻔﻘﺔ اﻝﺨــدﻤﺎت ٕواﻨﻤــﺎ إﻜﺘﻔــﻰ ﺒﺄﺤﻜــﺎم اﻝﻤــﺎدة ‪ 29‬إذ ﺘﺸــﻴر ﻀــﻤن‬
‫ﻓﻘراﺘﻬﺎ ‪ 04‬و ‪ 05‬إﻝﻰ اﻝﻤﺴﺎﺌل اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا إﻗﺘرﻨ ــت اﻝﺼ ــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ ﻝﻸﺸ ــﻐﺎل ﺒﺘﻘ ــدﻴم ﺨ ــدﻤﺎت ﻓ ــﺈن اﻝﻌﺒـ ـرة ﺒﺎﻝﻤوﻀ ــوع اﻷﺴﺎﺴ ــﻲ‬
‫ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬إﻗﺘران ﺼﻔﻘﺔ اﻝﻠوازم اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺈﻴﺠﺎر ﻋﺘﺎد أو ﺒﺘﻘدﻴم ﺨدﻤﺎت ﻓﺈن اﻝﺼﻔﻘﺔ ﺼﻔﻘﺔ ﺨدﻤﺎت‪.2‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪:‬اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﻘل ﻤﺒﻠﻐﻬﺎ اﻝﺘﻘدﻴري ﻋن اﻝﺤدود اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ طﺒﻘﺎ ﻝﻠﻤﺎدة ‪21‬‬
‫رﻏــم إﻋﻔــﺎء اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﻤــن اﻹﺠ ـراءات اﻝﺸــﻜﻠﻴﺔ ﻹﺒ ـرام اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ﻓــﻲ‬
‫ﺤﺎﻝﺔ ﻋدم ﺘﺠﺎوز اﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝﻤﻘرر ﻓﻲ اﻝﻤـﺎدة ‪ 13‬اﻝﻤـذﻜورة ﺴـﺎﺒﻘﺎ‪.‬إﻻ أﻨﻬـﺎ ﻤﻠزﻤـﺔ ﺒﺈﻋـداد إﺠـراءات‬
‫داﺨﻠﻴـﺔ ﺘﺘﺠﺴــد ﻓـﻲ طــرح إﺴﺘﺸـﺎرة ﻜﺘﺎﺒﻴــﺔ ﻹﻨﺘﻘــﺎء أﻓﻀـل ﻋــرض وﻓـق ﻤﻌــﺎﻴﻴر ﻤوﻀــوﻋﻴﺔ إﻻ أن‬
‫ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 21‬وﻀﻊ ﺤدود ﻤﺎﻝﻴﺔ دﻨﻴﺎ ﺘﻠزم اﻝﻤﺼـﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﻝﻠﺨﻀـوع ﻝﻺﺠـراءات اﻝداﺨﻠﻴـﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺒﺎﻹﺴﺘﺸــﺎرة ﺤﻴــث ﺒﻤوﺠﺒﻬــﺎ ﺘﻌﻔــﻰ ﻤــن إﺠ ـراء اﻹﺴﺘﺸــﺎرة إذا ﻜــﺎن ﻤﺠﻤــوع اﻝطﻠﺒــﺎت أﻗــل‬
‫ﻤـ ــن) ‪ 1000000‬دج( ﻓﻴﻤـ ــﺎ ﻴﺨـ ــص اﻷﺸـ ــﻐﺎل واﻝﻠ ـ ـوازم‪ ،‬وﻋـ ــن) ‪ 500000‬دج( ﻓﻴﻤـ ــﺎ ﻴﺨـ ــص‬
‫اﻝدراﺴﺎت واﻝﺨدﻤﺎت‪.‬‬
‫إﻻ أن ﻫذا اﻹﻋﻔﺎء ﻤرﺘﺒط ﺒﺈﺨﺘﻴﺎر أﻓﻀل ﻋرض إﻗﺘﺼﺎدي ﻝﻀﻤﺎن ﻨﺠﺎﻋﺔ اﻝﻨﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -1‬ﻤﺸطﺔ وﻓﺎء‪،‬ﻝﻴﻠﻰ ﻋﺎﻴب ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.07‬‬

‫‪ -2‬ﺼﺎﻝﺢ زﻤﺎل‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪35‬‬
 ‫الفصل األول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬

‫ﺨﻼﺼﺔ اﻝﻔﺼل اﻷ ول‪:‬‬

‫ﻤ ــن ﺨ ــﻼل د ارﺴ ــﺘﻨﺎ ﻝﻬ ــذا اﻝﻔﺼ ــل ﺘﺒ ــﻴن ﻝﻨ ــﺎ أن اﻝﻤﺸ ــرع اﻝﺠ ازﺌ ــري ﻗ ــﺎم ﻤ ــن ﺨ ــﻼل‬
‫اﻝﺘﻐﻴﻴـرات اﻝﺘــﻲ ﺸــﻬدﻫﺎ ﻗــﺎﻨون اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻜــل ﻤـرة إﻝــﻰ إﺴــﺘﺤداث إﺠـراءات ﺠدﻴــدة‬
‫ﻓﻲ اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻰ ‪ 247 -15‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌـﺎم ﻴطﻠـق‬
‫ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﺒــﺎﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ‪ ،‬ﺤﻴــث ﺘﻤﻜــن اﻝﻤﺼــﺎﻝﺢ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﻤــن اﻝﻠﺠــوء إﻝﻴﻬــﺎ ﻓــﻲ ﺤﺎﻝــﺔ ﻋــدم‬
‫ﺘﺠــﺎوز اﻝﻤﺒــﺎﻝﻎ اﻝﻤﻨﺼــوص ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻝﻤــﺎدة ‪ 13‬ﻤــن ذات اﻝﻤرﺴــوم‪ ،‬ﻜﻤــﺎ أﻜــد اﻝﻤﺸــرع ﻋﻠــﻰ‬
‫ﻀــرورة إﺤﺘ ـرام ﻫــذﻩ اﻻﺠ ـراءات ﻝﻠﻤﺒــﺎدئ اﻝﻌﺎﻤــﺔ ﻻﺒ ـرام اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ‪ ،‬وﻝﺘﺤدﻴــد ﻨطــﺎق‬
‫ﺘطﺒﻴق ﻫذﻩ اﻹﺠراءات ﻴوﺠد ﻫﻨـﺎك ﻤﻌﻴـﺎران اﻷول ﻴﺘﻌﻠـق ﺒـﺎﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝﺘﻘـدﻴري ﻝﺤﺎﺠـﺎت اﻝﻤﺼـﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة أﻤ ــﺎ اﻝﻤﻌﻴ ــﺎر اﻝﺜــﺎﻨﻲ ﻴـ ـرﺘﺒط ﺒﻤوﻀ ــوع اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﺘ ــﻲ ﺘﺨﻀ ــﻊ ﻓــﻲ إﺒراﻤﻬ ــﺎ ﻝﻼﺠـ ـراءات‬
‫اﻝﻤﻜﻴﻔـﺔ‪ ،‬واﻝﺘــﻲ ﻫــﻲ ﻋﺒــﺎرة ﻋــن إﺠـراءات داﺨﻠﻴـﺔ ﺘﻜﻴﻔﻬــﺎ اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﻋﻨــد اﻹﺒـرام‪ ،‬ﻝــذﻝك‬
‫ﻤﻨﺤﻬــﺎ اﻝﻤﺸــرع ﺴــﻠطﺔ ﺘﻘدﻴرﻴــﺔ ﻓــﻲ إﻋــداد ﻫــذﻩ اﻹﺠـراءات وذﻝــك ﺒواﺴــطﺔ آﻝﻴــﺎت ﻹﺒـرام اﻝطﻠﺒــﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ واﻝﻤﺘﻤﺜﻠــﺔ أﻫﻤﻬــﺎ ﻓــﻲ آﻝﻴــﺔ اﻹﺴﺘﺸــﺎرة ﻤــﻊ ذﻜــر ﺸــروط اﻝﻠﺠــوء إﻝﻴﻬــﺎ وﺤــﺎﻻت اﻹﻋﻔــﺎء‬
‫ﻤﻨﻬﺎ‪.‬‬

‫‪36‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫إن ﻤواﻜﺒــﺔ اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ﻝﻠﺘﺤــوﻻت اﻹﻗﺘﺼــﺎدﻴﺔ ﻝــﻪ أﻫﻤﻴــﺔ ﻜﺒﻴرة‪،‬ﺤﻴــث إﺴــﺘﺤدث‬
‫اﻝﻤﺸــرع ﻤــن ﺨــﻼل اﻝﻤرﺴــوم اﻝرﺌﺎﺴــﻲ اﻝﺠدﻴــد رﻗــم ‪ 247-15‬اﻝﻤــذﻜور أﻋــﻼﻩ إﺠ ـراءات ﺠدﻴــدة‬
‫ﻴطﻠق ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪ ،‬وﻫذﻩ اﻹﺠـراءات واﻝﺘـﻲ ﻨـص ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻝﻤـواد ﻤـن اﻝﻤـﺎدة ‪13‬‬
‫إﻝــﻰ ﻏﺎﻴــﺔ اﻝﻤــﺎدة ‪ 25‬ﻤﻨــﻪ‪ ،‬وﻝﻘــد وﻀــﻊ اﻝﻤﺸــرع ﻤــن ﺨــﻼل ﻫــذا اﻝﻤرﺴــوم ﺠﻤﻠــﺔ ﻤــن اﻹﺠـراءات‬
‫ﻴﺠ ــب ﻋﻠ ــﻰ اﻹدارة إﺤﺘراﻤﻬ ــﺎ‪ ،‬ﻜﻤ ــﺎ أﻋط ــﻰ أﻫﻤﻴ ــﺔ ﺒﺎﻝﻐ ــﺔ ﻝﻠﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ ﻹﺘﺴ ــﺎع ﻤﺠﺎﻝﻬ ــﺎ‬
‫ٕوارﺘﺒﺎطﻬــﺎ ﺒﺎﻝﺨزﻴﻨــﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ‪،‬وﻨظـ ار ﻝﻠﺠـراﺌم اﻝﺘــﻲ أﺼــﺒﺤت ﺘﻌــرف إﻨﺘﺸــﺎ ار واﺴــﻌﺎ ﻓــﻲ ﻤﺠﺎﻝﻬــﺎ‪،‬‬
‫أﺨﻀ ــﻌﻬﺎ اﻝﻤﺸ ــرع اﻝﺠ ازﺌ ــري ﻝرﻗﺎﺒ ــﺔ ﺘ ــﻼزم ﻤﺨﺘﻠ ــف ﻤراﺤﻠﻬﺎ‪،‬وذﻝ ــك ﻤ ــن ﺨ ــﻼل إﺴ ــﺘﺤداﺜﻪ ﻝﻌ ــدة‬
‫ﻫﻴﺌﺎت رﻗﺎﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤﺒﺤث اﻷول‪ :‬ﻤراﺤل إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ وﻓق إﺠراء اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬
‫إن إﺒـ ـرام أي ﺼ ــﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴ ــﺔ ﻤﻬﻤ ــﺎ ﻜﺎﻨ ــت إﺠـ ـراءات إﺒراﻤﻬ ــﺎ ﻝﻬ ــﺎ أﻫﻤﻴ ــﺔ ﻜﺒﻴـ ـرة ﻓ ــﻲ ﻤﺠ ــﺎل‬
‫اﻝﻤﻌﺎﻤﻼت اﻹﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻝذﻝك أوﻝﻰ ﻝﻬﺎ اﻝﻤﺸـرع ﺘﺸـرﻴﻊ ﺨـﺎص ﻴﺘﻀـﻤن طـرق ٕواﺠـراءات ﺼـﺎرﻤﺔ‬
‫ﻹﺨﺘﻴــﺎر اﻝﻤﺘﻌﺎﻤــل اﻹﻗﺘﺼــﺎدي ﻝﻠﻤﺤﺎﻓظــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻝﻤــﺎل اﻝﻌــﺎم وﺘﺤﻘﻴــق اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻌﺎﻤــﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻴــﻪ‬
‫ﺘﻤــر اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ اﻝﻤﺒرﻤــﺔ وﻓــق اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ ﻋــن طرﻴــق آﻝﻴــﺔ اﻹﺴﺘﺸــﺎرة ﺒﻤــرﺤﻠﺘﻴن‬
‫ﺘﺘﻤﺜل اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻷوﻝﻰ ﻓﻲ ﻤرﺤﻠﺔ اﻹﺠراءات اﻝﺘﺤﻀـﻴرﻴﺔ ﻝﻺﺴﺘﺸـﺎرة واﻝﻤرﺤﻠـﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻤرﺤﻠـﺔ‬
‫اﻹﺠراءات اﻝﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪.‬‬

‫‪37‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫اﻝﻤطﻠب اﻷول‪ :‬ﻤرﺤﻠﺔ اﻹﺠراءات اﻝﺘﺤﻀﻴرﻴﺔ ﻝﻺﺴﺘﺸﺎرة‬

‫ﺘﻤر ﻤراﺤل ﺘﺤﻀﻴر اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ وﻓـق اﻹﺠـراءات اﻝداﺨﻠﻴـﺔ ﺒﻌـدة ﻤ ارﺤـل ﺤﺘـﻰ ﺘـدﺨل‬
‫ﺤﻴز اﻝﺘﻨﻔﻴذ‪ ،‬ﺒداﻴﺔ ﻤن ﻤرﺤﻠﺔ ﺘﺤدﻴد اﻝﺤﺎﺠﺎت اﻝﺘﻲ ﺤدد ﻝﻬﺎ اﻝﻤﺸرع اﻝﺴﻘف اﻝﻤﺎﻝﻲ اﻝﻤﺤدد ﻓـﻲ‬
‫اﻝﻤــﺎدة ‪ 13‬ﻤــن اﻝﻤرﺴــوم ‪ 247-15‬اﻝﻤــذﻜورة ﺴــﺎﺒﻘﺎ‪ ،‬ﻓــﺈذا ﺘﺴــﺎوت ﺘﻠــك اﻝﻤﺒــﺎﻝﻎ أو ﻗﻠــت ﻋــن‬
‫اﻝﺴ ــﻘف اﻝﻤ ــﺎﻝﻲ اﻝﻤﺤ ــدد ﻓ ــﻲ اﻝﻤ ــﺎدة أﻋ ــﻼﻩ ﻓ ــﺈن اﻝﻤﺼ ــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗ ــدة ﺘﻠﺠ ــﺄ ﻤﺒﺎﺸـ ـرة إﻝ ــﻰ إﺠـ ـراء‬
‫اﻹﺴﺘﺸـﺎرة‪ ،‬وﺒﻌـد اﻹﻨﺘﻬـﺎء ﻤـن ﺘﺤدﻴـد اﻝﺤﺎﺠـﺎت ﺘﻘـوم اﻝﻤﺼـﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﺒﺈﻋـداد دﻓﺘـر اﻝﺸـروط‬
‫اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﻤوﻀوع اﻹﺴﺘﺸﺎرة‪ ،‬وﺒﻌد ذﻝك ﻴﺘم اﻹﻋﻼن ﻋن اﻹﺴﺸﺎرة أو ﻋدم اﻝﺠدوى ﻤﻨﻬـﺎ‪ ،‬وﻤـن‬
‫ﻫذا اﻝﻤﻨطﻠق ﺴوف ﻨﺘطرق ﻝذﻜر ﻜل ﻫذﻩ اﻝﻤراﺤل ﻤن ﺨﻼل ﻋدة ﻓروع‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻷول‪ :‬ﺘﺤدﻴد اﻝﺤﺎﺠﺎت‬
‫ﺘﻘــوم اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﺒﺘﺤدﻴــد ﺤﺎﺠﻴﺎﺘﻬــﺎ ﻓــﻲ أوﻝــﻰ ﻤ ارﺤــل إﻋــداد اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ‪،‬‬
‫ﻤــن اﻝﻨﺎﺤﻴــﺔ اﻝﻜﻤﻴــﺔ واﻝﻜﻴﻔﻴــﺔ وﺨﺎﺼــﻴﺘﻬﺎ اﻝﺘﻘﻨﻴــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻨﺤــو ﻴﺴــﺎﻋد ﻋﻠــﻰ إﻋــداد دﻓﺘــر اﻝﺸــروط‬
‫ﻹﻨﻬﺎء ﻤرﺤﻠﺔ اﻹﻋداد اﻷوﻝﻲ ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫إن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺤدﻴد اﻝﺤﺎﺠﺎت ﺘﺸﻤل ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺼر ﺘﺘﻤﺜل أﺴﺎﺴﺎ ﻓﻲ اﻝﺘﺤدﻴد اﻝﻨوﻋﻲ واﻝﻜﻤـﻲ‬
‫ﻝﻠﺤﺎﺠــﺎت اﻝﻤزﻤــﻊ إﻨﺠﺎزﻫــﺎ إﻀــﺎﻓﺔ إﻝــﻰ اﻹﻤﺘــداد اﻝزﻤﻨــﻲ اﻝــذي ﺘﺴــﺘﻐرﻗﻪ‪ 1.‬وﺴــوف ﻨﺘطــرق ﻝﻜــل‬
‫ﻋﻨﺼر ﻤن ﻫﺎﺘﻪ اﻝﻌﻨﺎﺼر ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻓﻘرات ﻜﺎﻵﺘﻲ‪:‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬اﻝﺘﺤدﻴد اﻝﻨوﻋﻲ ﻝﻠﺤﺎﺠﺎت‬
‫إن اﻝﺘﺤدﻴــد اﻝﻨــوﻋﻲ ﻴﺘﺤــﺘم ﻋﻠــﻰ اﻝﻤﺸــﺘري اﻝﻌﻤــوﻤﻲ اﻝﺘوﺠــﻪ إﻝــﻰ اﻝﻤﺴــﺘﻌﻤﻠﻴن اﻝﻨﻬــﺎﺌﻴﻴن‬
‫اﻝداﺨﻠﻴﻴن واﻝﺨﺎرﺠﻴﻴن‪ ،‬واﻝﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﺘﻘﻨﻴﺔ ﻝﻠﻤﺸﺘري اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻴﻤﻠك ﻤﻌﻠوﻤـﺎت ﺘﺘـﺄﺘﻰ ﻤـن ﺼـﻔﻘﺎت‬
‫ﺴﺎﺒﻘﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﺤﺎﻻت ﻀﻴﻘﺔ ﻴﻘوم ﺒﺎﻝﻤﺸﺎورات ﻝﺘﻜﻴﻴف ﺤﺎﺠﺎت ﻤﻌﻴﻨﺔ‪.‬‬

‫‪ -1‬ﺴﻤﺎﺤﻲ إﺒراﻫﻴم‪ ،‬ﺘﺤدﻴد اﻝﺤﺎﺠﺎت ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻜﺂﻝﻴﺔ ﻝﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺎل اﻝﻌﺎم‪ ،‬دراﺴﺔ ﻤﻘﺎرﻨﺔ‪ ،‬ﻤﺠﻠﺔ‬
‫اﻝﺒﺤوث اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ واﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺴﻴدي ﺒﻠﻌﺒﺎس‪ ،‬اﻝﻌدد اﻝراﺒﻊ‪ ،‬ﺠوان ‪2015‬‬
‫‪38‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ :‬اﻝﺘﺤدﻴد اﻝﻜﻤﻲ ﻝﻠﺤﺎﺠﺎت‬

‫ﻴﻬـدف اﻝﺘﺤدﻴـد اﻝﻜﻤـﻲ إﻝــﻰ إﺤﺼـﺎء اﻝﺤﺎﺠـﺎت ﺒﺼـﻔﺔ ﺸــﺎﻤﻠﺔ ٕواﺠـراء د ارﺴـﺔ ﻝﻠﻨﻔﻘـﺎت ﺤﺴــب‬
‫ﻋدة ﻤﺤﺎور ﻜﺎﻝﺴﻌر‪ ،‬ﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴن‪ ،‬ﻤﻘﺎﻴﻴس ﻤطﻠوﺒﺔ‪ ،‬اﻷﺠل‪ ،‬ﻤﺒﻠﻎ اﻝطﻠﺒﺎت‪...‬إﻝﺦ‪.‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ‪ :‬اﻝﺘﺤدﻴد اﻝزﻤﻨﻲ ﻝﻠﺤﺎﺠﺎت‬
‫إن ﺜﻘل إﺠراءات ﻤرﺴوم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﺒﺴﺒب اﻵﺠﺎل اﻝﺘﻲ ﻴﻔرﻀﻬﺎ ﻋﻠـﻰ اﻝﻤﺘﻌـﺎﻤﻠﻴن‬
‫ﺘﺠﺒــرﻫم ﻋﻠــﻰ ﺘﺴ ـرﻴﻊ ﻤرﺤﻠــﺔ ﺘﺤدﻴــد اﻝﺤﺎﺠــﺎت وﻤرﺤﻠــﺔ اﻝﺘﻨﻔﻴــذ‪ ،‬وﻫــذا ﻤــﺎ ﻴــؤدي إﻝــﻰ إﺸــﻜﺎﻻت‬
‫ﻴواﺠﻬﻬــﺎ اﻝﻤﺸــروع ﻤــن ﺤﺎﺠــﺎت ﻏﻴــر دﻗﻴﻘــﺔ‪ ،‬ﺘﻨﻔﻴــذ ﺴــﻲء ﻝﻠﻨﻔﻘــﺔ‪...‬إﻝــﺦ‪ ،‬ﻜﻤــﺎ أن اﻝﺘﺤدﻴــد اﻝزﻤﻨــﻲ‬
‫ﻝﻶﺠــﺎل ﻴﻤﻜــن ﻤــن اﻝــﺘﺤﻜم اﻝﺠﻴــد ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴــﺔ اﻝﺸ ـراء ٕواﻨﺠﺎﺤﻬــﺎ‪.‬وﻤــن ذﻝــك ﻴﺘﻌــﻴن ﻋﻠــﻰ اﻝﻘــﺎﺌﻤﻴن‬
‫ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﺒرﻤﺠﺔ ﻜل ﻤراﺤل اﻝﺸراء ﻓﻲ اﻝزﻤن إﻨطﻼﻗﺎ ﻤـن ﺘﺤدﻴـد اﻝﺤﺎﺠـﺎت إﻝـﻰ‬
‫إﻨﻬﺎء اﻝﺘﻨﻔﻴذ ﻤرو ار ﻋﺒر إﺠراءات اﻝﺼﻔﻘﺔ‪.‬‬
‫وﻗد ﻨص اﻝﻤﺸرع اﻝﺠزاﺌري ﻓﻲ ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 27‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪247-15‬‬
‫اﻝﻤﺘﻀﻤن ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم ﻋﻠﻰ ﺘﺤدﻴد اﻝﺤﺎﺠﺎت ﺒﺄﻨﻪ‬
‫» ﺘﺤدد ﺤﺎﺠﺎت اﻝﻤﺼـﺎﻝﺢ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة اﻝواﺠـب ﺘﻠﺒﻴﺘﻬـﺎ‪ ،‬ﻤﺴـﺒﻘﺎ ﻗﺒـل اﻝﺸـروع ﻓـﻲ أي إﺠـراء ﻹﺒـرام‬
‫ﺼﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ‪ «1‬وﻴﻜون ﻫذا اﻝﺘﺤدﻴد وﻓﻘﺎ ﻝﻀواﺒط ﻨذﻜر ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎﻴﻠﻲ‪:2‬‬
‫‪ -‬ﺘﺤدﻴد ﻤﺒﺎﻝﻎ اﻝﺤﺎﺠﺎت إﺴﺘﻨﺎدا إﻝﻰ ﺘﻘدﻴرات إدارﻴﺔ ﺼﺎدﻗﺔ وﻋﻘﻼﻨﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺘﺠﺎﻨس اﻝﺤﺎﺠﺎت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻝدراﺴﺎت أو اﻝﺨدﻤﺎت أو اﻝﻠوازم ﻨظ ار ﻝﺨﺼوﺼﻴﺎﺘﻬﺎ اﻝذاﺘﻴﺔ ٕواﻤﺎ‬
‫ﺒﺎﻝرﺠوع ﻝﻠوﺤدة اﻝوظﻴﻔﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺘــرﺨص اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﻝﻠﻤﺘﻌﻬــدﻴن ﺘﻘــدﻴم ﺒــدﻴل أو ﻋــدة ﺒــداﺌل ﻝﻠﻤواﺼــﻔﺎت اﻝﺘﻘﻨﻴــﺔ‪ ،‬ﻓﻴﻤــﺎ‬
‫ﻴﺨص اﻝﺨدﻤﺎت اﻝﻤﻌﻘدة ﺘﻘﻨﻴﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬إﻋداد اﻝﺤﺎﺠﺎت ﻤن ﺤﻴث طﺒﻴﻌﺘﻬﺎ وﻤداﻫﺎ ﺒدﻗﺔ إﺴﺘﻨﺎدا ﻝﻤواﺼﻔﺎت ﺘﻘﻨﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 27‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ، 247-15‬ص‪.08‬‬

‫‪ -2‬ﺠﻠﻴل ﻤوﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪،‬ص ‪.91-90‬‬
‫‪39‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫‪ -‬ﻓــﻲ ﺤﺎﻝــﺔ ﺤﺎﺠــﺎت ﺠدﻴــدة‪ ،‬ﻴﻤﻜــن إﺒـرام ﻤﻠﺤــق ٕواﻤــﺎ إطــﻼق إﺠـراء ﺠدﻴــد طﺒﻘــﺎ ﻷﺤﻜــﺎم اﻝﻤـواد‬
‫ﻤن ‪ 135‬إﻝﻰ ‪.139‬‬
‫‪ -‬ﻴﻤﻨﻊ ﺘﺠزﺌﺔ اﻝﺤﺎﺠﺎت ﻝﺘﻔﺎدي اﻹﺠراءات اﻝواﺠب إﺘﺒﺎﻋﻬﺎ وﺤدود ﻝﺠﺎن اﻝﺼﻔﻘﺎت‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬إﻋداد دﻓﺘر اﻝﺸروط‬
‫ﻴﺘم إﻋداد دﻓﺘر اﻝﺸروط ﻤن طـرف اﻹدارة ﻗﺒـل إﺒـرام أي ﺼـﻔﻘﺔ وﻴﺒﻠـﻎ ﻝﺠﻤﻴـﻊ اﻝﻤﺘرﺸـﺤﻴن‬
‫ﻤطﻠﻌــﺎ إﻴــﺎﻫم ﻋــن اﻝﺸــروط اﻝﻌﺎﻤــﺔ‪ ،‬وﻴﻌﺘﺒــر دﻓﺘــر اﻝﺸــروط أﺴــﺎس ﺘﻜــوﻴن اﻝﺼــﻔﻘﺔ ﺤﻴــث ﻴﺤــدد‬
‫ﺒﻤوﺠﺒ ــﻪ ﻜﻴﻔﻴ ــﺎت إﺒـ ـرام وﺘﻨﻔﻴ ــذ اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت ﻓ ــﻲ إط ــﺎر اﻷﺤﻜ ــﺎم اﻝﺘﻨظﻴﻤﻴ ــﺔ‪ ،‬وﻴﻨﺒﻐ ــﻲ ﻋﻠ ــﻰ اﻹدارة‬
‫إﻋدادﻩ ﺒﺎﻝدﻗﺔ اﻝﻼزﻤﺔ ٕواﺒﻼﻏﻪ ﻝﺠﻤﻴﻊ اﻝﻤرﺸﺤﻴن‪.‬‬
‫وﺘﻘﺘﻀﻲ دﻗﺔ إﻋداد دﻓﺘـر اﻝﺸـروط ﻷﺠـل ﺘﺤدﻴـد اﻝﺨـدﻤﺎت اﻝﻤطﻠوﺒـﺔ أو اﻝﺴـﻠﻊ اﻝﻤطﻠوﺒـﺔ وﻤﻜـﺎن‬
‫اﻝﺘﺴﻠﻴم‪...‬إﻝﺦ‪.‬‬
‫وﻤﻤــﺎ ﺴــﺒق إﺴﺘﺨﻼﺼــﻪ ﻴﻤﻜــن اﻝﻘــول أن دﻓﺘــر اﻝﺸــروط ﻴﺸــﻜل ﺠــزءا ﻤﻬﻤــﺎ وأﺴﺎﺴــﻴﺎ ﻓــﻲ ﻤﻠــف‬
‫اﻝﺼــﻔﻘﺔ‪ ،‬وأن اﻷﻫﻤﻴــﺔ اﻝﺘــﻲ ﺘﻌطــﻰ ﻹﻋــدادﻩ ﺴﻴﺴــﻬل ﻋﻠــﻰ اﻹدارة اﻝﺴــﻴر اﻝﺤﺴــن واﻝﺸــﻔﺎف ﻓــﻲ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺔ إﺨﺘﻴﺎر اﻝﻤﺘرﺸﺤﻴن‪.‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬ﺘﻌرﻴف دﻓﺘر اﻝﺸروط‬
‫» ﻴﻘﺼـد ﺒـدﻓﺘر اﻝﺸـروط اﻝوﺜﻴﻘـﺔ اﻝرﺴـﻤﻴﺔ اﻝﺘـﻲ ﺘﻀـﻌﻬﺎ اﻹدارة اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﺒﺈرادﺘﻬـﺎ اﻝﻤﻨﻔـردة‪،‬‬
‫ﺘﺤــدد ﺒﻤوﺠﺒﻬــﺎ ﺴــﺎﺌر اﻝﺸــروط اﻝﻤﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺒﻘواﻋــد اﻝﻤﻨﺎﻓﺴــﺔ ﺒﻤﺨﺘﻠــف ﺠواﻨﺒﻬــﺎ‪ ،‬وﺸــروط اﻝﻤﺸــﺎرﻜﺔ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬وﻜﻴﻔﻴﺎت إﺨﺘﻴﺎر اﻝﻤﺘﻌﺎﻗد ﻤﻌﻬﺎ‪.‬ﻓﺎﻹدارة ﺤﻴن إﻋداد دﻓﺘر اﻝﺸروط ﻓـﻲ ﻜـل ﺼـﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴـﺔ‬
‫ﺘﺴــﺘﻐل ﺨﺒراﺘﻬــﺎ اﻝداﺨﻠﻴــﺔ اﻝﻤؤﻫﻠــﺔ‪ ،‬وﺘﺠﻨــد ﻜــل إطﺎراﺘﻬــﺎ اﻝﻤﻌﻨﻴــﻴن‪،‬ﻤن أﺠــل اﻝوﺼــول إﻝــﻰ إﻋــداد‬
‫دﻓﺘر اﻝﺸروط ﻝﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف اﻝﻤﺴطرة‪.«1‬‬
‫ﻜﻤــﺎ ﻴﻌــرف دﻓﺘــر اﻝﺸــروط ﺒﺄﻨــﻪ ﻋﺒــﺎرة ﻋــن وﺜﻴﻘــﺔ ﺘﺘﻀــﻤن ﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻤــن اﻝﺒﻨــود ﺘﺘﻌﻠــق ﺒﻤوﻀــوع‬
‫اﻝﺼ ــﻔﻘﺔ واﻝوﺜ ــﺎﺌق اﻝﻤﻜوﻨ ــﺔ ﻝﻬﺎ‪،‬اﻝﺸ ــروط اﻝﻤطﻠوﺒ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﻝﻤﺘرﺸﺤﻴن‪،‬اﻷﺴ ــس اﻝﺘ ــﻲ ﻴ ــﺘم اﻹﻋﺘﻤ ــﺎد‬

‫‪ -1‬ﺒﻠﺠﻴﻼﻝﻲ ﺒﻠﻌﻴد‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪،‬ص‪.16‬‬

‫‪40‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻓـﻲ إﺨﺘﻴـﺎر اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـد وﻜﻴﻔﻴـﺔ اﻝﺘﻨﻘـﻴط ﺒﺎﻝﻨﺴـﺒﺔ ﻝﻠﻌرﻀـﻴن اﻝﺘﻘﻨـﻲ واﻝﻤـﺎﻝﻲ‪ ،‬ﻜﻤـﺎ ﺘﻘﺘﻀـﻲ دﻗــﺔ‬
‫دﻓﺘ ــر اﻝﺸ ــروط ﺘﺤدﻴ ــد اﻝﺨ ــدﻤﺎت أو اﻝﺴ ــﻠﻊ اﻝﻤطﻠوﺒ ــﺔ وﺠﻤﻴ ــﻊ اﻝﺸ ــروط اﻝﺘ ــﻲ ﺘﺒ ــرم وﺘﻨﻔ ــذ وﻓﻘﻬ ــﺎ‬
‫اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻤزﻤــﻊ إﺒراﻤﻬــﺎ‪ ،‬ﻝــذا ﻴﺠــب ﻋﻠــﻰ اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة إﻋــدادﻩ ﺒدﻗــﺔ ﺘﺤﻘﻴﻘــﺎ ﻝﻤﺒــدأ ﺸــﻔﺎﻓﻴﺔ‬
‫اﻹﺠراءات وﻴﺘم إﻋدادﻩ ﺤﺘﻰ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﺘراﻀﻲ‪.«1‬‬
‫» ﻴﻘﺼــد ﺒــدﻓﺘر اﻝﺸــروط وﺜﻴﻘــﺔ رﺴــﻤﻴﺔ ﺘﻀــﻌﻬﺎ اﻹدارة اﻝﻤﻌﻨﻴــﺔ ﺒﺎﻝﺼــﻔﻘﺔ أو اﻝﻤﺸــروع ﺒﺈرادﺘﻬــﺎ‬
‫اﻝﻤﻨﻔــردة‪ ،‬وﺘﺤــدد ﺒﻤوﺠﺒﻬــﺎ ﺴــﺎﺌر اﻝﺸــروط اﻝﻤﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺒﻘواﻋــد اﻝﻤﻨﺎﻓﺴــﺔ ﺒﻤﺨﺘﻠــف ﺠواﻨﺒﻬــﺎ‪ ،‬وﺸــروط‬
‫اﻝﻤﺸــﺎرﻜﺔ ﻓﻴﻬــﺎ‪ ،‬وﻜﻴﻔﻴــﺎت إﺨﺘﻴــﺎر اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــد ﻤﻌﻬــﺎ‪ .‬ﻓــﺎﻹدارة ﺤــﻴن إﻋــداد دﻓﺘــر اﻝﺸــروط ﻓــﻲ ﻜــل‬
‫ﺼ ــﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴ ــﺔ ﺘﺴ ــﺘﻐل ﺨﺒرﺘﻬ ــﺎ اﻝداﺨﻠﻴ ــﺔ اﻝﻤؤﻫﻠ ــﺔ‪ ،‬وﺘﺠﻨ ــد ﻜ ــل إطﺎراﺘﻬ ــﺎ اﻝﻤﻌﻨﻴ ــﻴن‪ ،‬ﻤ ــن أﺠ ــل‬
‫اﻝوﺼول إﻝﻰ إﻋداد دﻓﺘر ﺸروط ﻴﺤﻘق اﻷﻫداف اﻝﻤﺴطرة‪.«2‬‬
‫ﻤــن ﺨــﻼل اﻝﺘﻌــﺎرﻴف اﻝﺴــﺎﺒﻘﺔ ﻨﺴــﺘﺨﻠص أن دﻓــﺎﺘر اﻝﺸــروط ﺘوﻀــﺢ اﻝﺸــروط اﻝﺘــﻲ ﺘﺒــرم‬
‫وﺘﻨﻔذ وﻓﻘﻬﺎ اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻴﻌـد دﻓﺘـر اﻝﺸـروط ﻫـو اﻝوﺜﻴﻘـﺔ اﻝرﺌﻴﺴـﻴﺔ ذات اﻷﻫﻤﻴـﺔ اﻝﺨﺎﺼـﺔ‬
‫ﺘﺤــدد ﻓﻴﻬــﺎ ﺒﺼــورة دﻗﻴﻘــﺔ وﻤﻔﺼــﻠﺔ اﻝﺤﺎﺠــﺎت وﺠﻤﻴــﻊ اﻝﺸــروط واﻹﺠـراءات اﻝواﺠــب إﺘﺒﺎﻋﻬــﺎ ﻋﻨــد‬
‫طﻠب اﻝﻌروض‪ ،‬وﻜذا ﻜﻴﻔﻴﺎت إﺨﺘﻴﺎر اﻝﻤﺘﻌﺎﻗد ﻤﻊ اﻹدارة‪.‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ :‬أﻨواع دﻓﺎﺘر اﻝﺸروط‬
‫طﺒﻘﺎ ﻝﻠﻤـﺎدة ‪ 26‬ﻤـن أﺤﻜـﺎم اﻝﻤرﺴـوم اﻝرﺌﺎﺴـﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤﺘﻀـﻤن ﺘﻨظـﻴم اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‬
‫وﺘﻔوﻴﻀــﺎت اﻝﻤرﻓــق اﻝﻌــﺎم ﻓــﺈن دﻓــﺎﺘر اﻝﺸــروط ﺘوﻀــﻊ وﺘﺤﻴــﻴن دورﻴــﺎ ﻤــﻊ ﻤ ارﻋــﺎة اﻝﻤﺴــﺘﺠدات‪،‬‬
‫وﺒﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﺴب ﻜل ﺼﻔﻘﺔ‪.‬‬
‫وﺘﺸﻤل دﻓﺎﺘر اﻝﺸروط ﺜﻼﺜﺔ أﺼﻨﺎف وﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬دﻓﺎﺘر اﻝﺒﻨود اﻹدارﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬دﻓﺎﺘر اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻝﻤﺸﺘرﻜﺔ‪.‬‬

‫‪ -1‬ﺠﻠﻴل ﻤوﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.98‬‬

‫‪ -2‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص ‪.278‬‬
‫‪41‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫‪ -‬دﻓﺎﺘر اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻝﺨﺎﺼﺔ‪.1‬‬

‫وﺴوف ﻨﺘطرق ﻝﻜل ﻨوع ﻤن ﻫذﻩ اﻝدﻓﺎﺘر ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫أ‪ -‬دﻓﺎﺘر اﻝﺒﻨود اﻹدارﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‬
‫ﻝﻘ ــد ﺼ ــدر دﻓﺘ ــر اﻝﺘﻌﻠﻴﻤ ــﺎت أو اﻝﺒﻨ ــود اﻹدارﻴ ــﺔ اﻝﻌﺎﻤ ــﺔ ﺒﺘ ــﺎرﻴﺦ ‪ 1964/11/21‬وﻴﺘﻀ ــﻤن ﻫ ــذا‬
‫اﻝدﻓﺘر ﻤﺠﻤل اﻷﺤﻜـﺎم اﻝﻤطﺒﻘـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺠﻤﻴـﻊ ﺼـﻔﻘﺎت اﻷﺸـﻐﺎل اﻝﻌﺎﻤـﺔ واﻝﺘورﻴـد اﻝﻤﺒرﻤـﺔ ﻤـن ﻗﺒـل‬
‫اﻝﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة واﻝﻤواﻓق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻤوﺠب ﻗرار وزاري ﻤﺸﺘرك‪.2‬‬
‫وﻤﻴزت اﻝﻤﺎدة ‪ 06‬ﻤن اﻷﻤر ‪ 90-67‬ﺒﻴن ﻨوﻋﻴن ﻤن دﻓﺎﺘر اﻝﺸروط اﻹدارﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ وﻫﻤﺎ‪:‬‬
‫‪ -‬دﻓﺎﺘر اﻝﺸروط اﻹدارﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤـﺔ اﻝﻤﺘﻌﻠﻘـﺔ ﺒﺼـﻔﻘﺎت اﻝﺘورﻴـد اﻝﻤﺒرﻤـﺔ ﻤـن ﻗﺒـل اﻝدوﻝـﺔ أو اﻝوﻻﻴـﺔ‬
‫أو اﻝﺒﻠدﻴﺔ أو اﻝﻤؤﺴﺴﺎت و اﻝدواوﻴن اﻝﻌﺎﻤﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬دﻓـ ــﺎﺘر اﻝﺸـ ــروط اﻹدارﻴـ ــﺔ اﻝﻌﺎﻤـ ــﺔ اﻝﻤطﺒﻘـ ــﺔ ﻋﻠـ ــﻰ ﺼـ ــﻔﻘﺎت اﻷﺸـ ــﻐﺎل اﻝﺘـ ــﻲ ﺘﻀـ ــﻤﻨﻬﺎ اﻝﻘ ـ ـرار‬
‫‪3‬‬
‫اﻝﺼﺎدر ﺒﺘﺎرﻴﺦ ‪.1964/11/21‬‬
‫ب‪ -‬دﻓﺎﺘر اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻝﻤﺸﺘرﻜﺔ‬
‫ﺘﻌرف دﻓﺎﺘر اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻝﻤﺸﺘرﻜﺔ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس أﻨﻬﺎ اﻝدﻓﺎﺘر اﻝﺘﻲ ﺘﺤدد اﻝﺘرﺘﻴﺒـﺎت اﻝﺘﻘﻨﻴـﺔ اﻝﻤطﺒﻘـﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻜل اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻨوع واﺤد ﻤن اﻷﺸﻐﺎل واﻝﻠوازم واﻝدراﺴﺎت واﻝﺨدﻤﺎت‪.4‬‬
‫وﺘﺤدد ﻫذﻩ اﻝدﻓﺎﺘر اﻷﺤﻜﺎم واﻝﺘرﺘﻴﺒﺎت اﻝﺘﻘﻨﻴﺔ اﻝﻤطﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﺘـﻲ ﻫـﻲ ﻤـن ﻨـوع‬
‫واﺤــد‪ ،‬ﺴ ـواء ﻜﺎﻨــت ﺼــﻔﻘﺎت أﺸــﻐﺎل أو ﺘورﻴــدات أو ﺨــدﻤﺎت‪ ،‬ﻴــﺘم اﻝﺘﺼــدﻴق ﻋﻠــﻰ ﻫــذﻩ اﻝــدﻓﺎﺘر‬
‫ﺒﻤﻘﺘﻀـﻰ ﻗـرار ﻤــن اﻝــوزﻴر اﻝﻤﻌﻨــﻲ وﻻ ﻴﻤﻜــن أن ﻴﺘﻀـﻤن ﻫــذا اﻝﻨــوع ﻤــن اﻝــدﻓﺎﺘر أي ﺨــروج ﻋــن‬
‫أﺤﻜﺎم دﻓﺘر اﻝﺸروط اﻹدارﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪.‬‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 26‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪، 247-15‬ص‪.08‬‬

‫‪ -2‬ﺒﻠﺠﻴﻼﻝﻲ اﻝﻌﻴد‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪-3‬ﺠﻠﻴل ﻤوﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص ‪.100‬‬
‫‪ -4‬ﺒﻠﺠﻴﻼﻝﻲ اﻝﻌﻴد‪ ،‬اﻝﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪42‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫ج‪ -‬دﻓﺎﺘر اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻝﺨﺎﺼﺔ‬

‫ﺘﻌـرف دﻓــﺎﺘر اﻝﺘﻌﻠﻴﻤــﺎت اﻝﺨﺎﺼــﺔ ﺒﺄﻨﻬــﺎ‪ »:‬دﻓــﺎﺘر ﺨﺎﺼــﺔ ﺒﻜــل ﺼــﻔﻘﺔ‪ ،‬ﻴﻌﺘﻤــد ﻓــﻲ ﺘﺤرﻴرﻫــﺎ‬
‫ﻋﻠ ــﻰ ﻜ ــل ﻤ ــن دﻓﺘ ــر اﻝﺘﻌﻠﻴﻤ ــﺎت اﻹدارﻴ ــﺔ اﻝﻌﺎﻤ ــﺔ ودﻓ ــﺎﺘر اﻝﺘﻌﻠﻴﻤ ــﺎت اﻝﻤﺸ ــﺘرﻜﺔ‪،‬وﺘﺤﺘوي ﻋﻠ ــﻰ‬
‫اﻝﺘﻌﻠﻴﻤــﺎت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺒﺎﻝﻤﺸــروع ﻤــن ﺤﻴــث اﻝﻤوﻀــوع واﻷﻫﻤﻴــﺔ واﻝﻜﻤﻴــﺎت واﻵﺠــﺎل اﻝﺨﺎﺼــﺔ ﺒــﻪ‪،‬‬
‫وﺼــﻴﻎ اﻹﺒـرام‪ ،‬وﺘﻨﻘــﻴط اﻝﻌــروض وﺘﻘﻴﻴﻤﻬــﺎ‪ ،‬وﺘﻠﻘــﻲ اﻝﻌـراﺌض ﺒﺸــﺄن اﻹﺨﺘﻴــﺎر اﻝﻤؤﻗــت ﻝﻠﻤﺘﻌﺎﻤــل‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗد‪ ،‬وﻏﻴر ذﻝك ﻤﻤﺎ ﻴﻬم اﻝﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺼﻔﻘﺔ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ‪.«1‬‬
‫ﻜﻤــﺎ ﺘﺤــدد ﻫــذﻩ اﻝــدﻓﺎﺘر ﻋﻠــﻰ وﺠــﻪ اﻝدﻗــﺔ اﻝﺸــروط اﻝﺨﺎﺼــﺔ ﺒﻜــل ﺼــﻔﻘﺔ أن دﻋــت اﻝﻀــرورة إﻝــﻰ‬
‫ﺘﻀــﻤﻴﻨﻬﺎ ﺒﻌــض اﻹﺴــﺘﺜﻨﺎءات ﻜﻤــﺎ ﺠــﺎء ﻓــﻲ دﻓﺘــر اﻝﺸــروط اﻹدارﻴــﺔ اﻝﻌﺎﻤــﺔ أو دﻓــﺎﺘر اﻝﺘﻌﻠﻴﻤــﺎت‬
‫اﻝﻤﺸﺘرﻜﺔ‪ ،‬ﻓﻴﺠب أن ﻴﻌﺒر ﻋن ذﻝك ﺒﺸﻜل ﺼرﻴﺢ ﻻ ﻴدع ﻤﺠﺎﻻ ﻷي إﺤﺘﺠﺎج ﻻﺤق‪.‬‬
‫ﻨﺴ ــﺘﺨﻠص ﻤﻤ ــﺎ ﺴ ــﺒق أن دﻓﺘ ــر اﻝﺸ ــروط ﻴﻌﺘﺒ ــر ﻤ ــن اﻹﺠـ ـراءات اﻝﻬﺎﻤ ــﺔ اﻝ ــذي ﻴﺴ ــﺘوﺠب ﻋﻠ ــﻰ‬
‫اﻝﻤﺼ ــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗ ــدة إﻋ ــدادﻩ ﻤﺴ ــﺒﻘﺎ ﻨظـ ـ ار ﻹﺤﺘواﺌ ــﻪ ﻋﻠ ــﻰ اﻝﺸ ــروط اﻝﻌﺎﻤ ــﺔ واﻝﺨﺎﺼ ــﺔ ﻝﻠﺼ ــﻔﻘﺔ‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬واﻝواﺠب ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺘﻌﺎﻤل اﻝﻤﺘﻌﺎﻗد إﺘﺒﺎﻋﻬﺎ‪.‬‬

‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬اﻹﻋﻼن ﻋن اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬

‫ﺒﻌد أن ﺘﻜون اﻝﻤﺼـﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﻗـد أﻋ ّـدت دﻓـﺎﺘر اﻝﺸـروط اﻝﺨﺎﺼـﺔ ﺒﺎﻝﺼـﻔﻘﺔ‪ ،‬ﺘﺒﺎﺸـر اﻝ ّـدﻋوة‬
‫إﻝـﻰ اﻝﻤﻨﺎﻓﺴـﺔ ﻤـن ﺨـﻼل اﻹﻋـﻼن‪ ،‬واﻝـذي ﻴﻌﺘﺒـر إﺠـراء ﺸـﻜﻠﻲ وﺠـوﻫري ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎل اﻝﺼـﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ ﺘـﺘم ﻤـن ﺨﻼﻝـﻪ دﻋـوة اﻝﻤﺘﻌـﺎﻤﻠﻴن اﻝﻤـؤﻫﻠﻴن واﻝ ّـراﻏﺒﻴن ﻓـﻲ اﻝﺘﻌﺎﻗـد ﻤـﻊ اﻝﻤﺼـﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻷﺠل ﺘﻨﻔﻴذ ﻤوﻀـوع اﻝﺼﻔﻘﺔ‪،‬وﺴـﻨﺘطرق إﻝـﻰ ﺘﻌرﻴـف اﻹﻋـﻼن ﻓـﻲ اﻝﻔﻘـرة اﻷوﻝـﻰ‪ ،‬وﻓـﻲ‬
‫اﻝﻔﻘ ـرة اﻝﺜﺎﻨﻴــﺔ إﻝــﻰ ﻜﻴﻔﻴــﺔ اﻹﻋﻼن‪،‬أﻤــﺎ اﻝﻔﻘ ـرة اﻝﺜﺎﻝﺜــﺔ إﻝــﻰ ﻤﺤﺘــوى اﻹﻋﻼن‪،‬وﻜــذا اﻝﻔﻘ ـرة اﻝراﺒﻌ ــﺔ‬
‫ﺴﻨﺘﻨﺎول ﻓﻴﻬﺎ ﻝﻤﺤﺘوى اﻹﺴﺘﺸﺎرة‪.‬‬

‫‪ -1‬ﺒﻠﺠﻴﻼﻝﻲ اﻝﻌﻴد‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص ‪.17‬‬

‫‪43‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬ﺘﻌرﻴف اﻹﻋﻼن‬

‫ﻴﻌﺘﺒ ــر اﻹﻋ ــﻼن ﻋ ــن طﻠ ــب اﻝﻌ ــروض ﻤ ــن اﻹﺠـ ـراءات اﻝﺠوﻫرﻴ ــﺔ واﻷﺴﺎﺴ ــﻴﺔ اﻝﺘ ــﻲ ﺘﻜ ــرس‬
‫اﻝﻌﻼﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻴﻌرف ﻋﻠﻰ أﻨﻪ اﻝدﻋوة اﻝﺘﻲ ﺘوﺠﻪ ﻝﻠﻤؤﺴﺴـﺎت اﻝﻤﻌﻨﻴـﺔ‬
‫واﻝﻤﺘﻌ ــﺎﻤﻠﻴن اﻝـ ـراﻏﺒﻴن ﻓ ــﻲ اﻝﺘﻌﺎﻗ ــد ﻤ ــﻊ اﻹدارة ﻹﻋﻼﻤﻬ ــم ﺒﺎﻝﻤوﻀ ــوع ﺤﺘ ــﻰ ﻴﺘﺴ ــﻨﻰ ﻝﻬ ــم ﺘﻘ ــدﻴم‬
‫ﻋــروض ﺒﺸــﺄﻨﻬﺎ وذﻝــك ﻗﺼــد إﺠ ـراء اﻝﻤﻨﺎﻓﺴــﺔ ٕواﺨﺘﻴــﺎر اﻝﻌــرض اﻷﻜﺜــر ﻤﻼﺌﻤــﺔ ﺤﺴــب اﻝﺸــروط‬
‫اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﺘر اﻝﺸروط اﻝذي ﺘم إﻋدادﻩ ﻤﺴﺒﻘﺎ‪.«1‬‬
‫وﻴﻘﺼ ــد ﺒ ــﺎﻹﻋﻼن ﻫ ــو إﻴﺼ ــﺎل اﻝﻌﻠ ــم إﻝ ــﻰ ﺠﻤﻴ ــﻊ اﻝـ ـراﻏﺒﻴن ﻓ ــﻲ اﻝﺘﻌﺎﻗ ــد ٕواﺒﻼﻏﻬ ــم ﻋ ــن ﻜﻴﻔﻴ ــﺔ‬
‫اﻝﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺸروط اﻝﺘﻌﺎﻗد وﻨوﻋﻴﺔ اﻝﻤواﺼﻔﺎت اﻝﻤطﻠوﺒﺔ وﻤﻜـﺎن وزﻤـﺎن إﺠـراء أي ﺸـﻜل ﻤـن‬
‫أﺸﻜﺎل طﻠب اﻝﻌروض‪.«2‬‬
‫ﻓﻴﺘﻀ ــﺢ ﻤ ــن ﺨ ــﻼل ﻤ ــﺎ ﺴ ــﺒق أن اﻹﻋ ــﻼن ﺘﺘﺠﻠ ــﻰ أﻫﻤﻴﺘ ــﻪ ﻜوﻨـ ـﻪ ﻴﺘ ــرك ﻤﺠ ــﺎﻻ ﻝﻠﻤﻨﺎﻓﺴ ــﺔ ﺒ ــﻴن‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدﻴن ﻤﻊ اﻹدارة‪ ،‬ﻜذﻝك أﻨﻪ ﻴﺘرك اﻹدارة ﺒﺄن ﻻ ﺘﻨﺤﺎز إﻝﻰ طﺎﺌﻔﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ :‬ﻜﻴﻔﻴﺔ اﻹﻋﻼن‬
‫ﻴﻜون اﻹﻋﻼن ﻋن طرﻴق اﻹﺸﻬﺎر اﻝﺼﺤﻔﻲ اﻝذي ورد ﺒﺼﻴﻐﺔ اﻹﻝزام ﻀﻤن أﺤﻜﺎم‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 61‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬ﻴﻜون اﻹﺸﻬﺎر اﻝﺼﺤﻔﻲ إﺠﺒﺎرًﻴﺎ ﻓﻲ اﻝﺤﺎﻻت‬
‫اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ‪:‬‬
‫• طﻠب اﻝﻌروض اﻝﻤﻔﺘوح‪،‬‬
‫• طﻠب اﻝﻌروض اﻝﻤﻔﺘوح ﻤﻊ إﺸﺘراط ﻗدرات دﻨﻴﺎ؛‬
‫• طﻠب اﻝﻌروض اﻝﻤﺤدود؛‬
‫• اﻝﻤﺴﺎﺒﻘﺔ؛‬

‫‪ -1‬رﺒﺎﻴن ﻨﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬ﺸرﻓﻴوي ﻓﺎطﻤﺔ اﻝزﻫرة‪،‬اﻝﻌﻼﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻓﻲ ظل اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،247-15‬ﻤذﻜرة‬
‫ﻝﻨﻴل ﺸﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴﺘر ﻓﻲ اﻝﻘﺎﻨون‪ ،‬ﺘﺨﺼص اﻝﻘﺎﻨون اﻝﻌﺎم‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤوﻝود ﻤﻌﻤري‪ -‬ﺘﻴزي وزو‪ ،‬ﻜﻠﻴﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺴﻨﺔ ‪ ،2019‬ص ‪.13‬‬
‫‪ -2‬ﺠﻠﻴل ﻤوﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.41‬‬
‫‪44‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫• اﻝﺘراﻀﻲ ﺒﻌد اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﻋﻨد اﻹﻗﺘﻀﺎء‪.1‬‬

‫ﻓﻴﺘﻀﺢ ﻤن ﺨﻼل ﻨص اﻝﻤﺎدة أﻋﻼﻩ أن اﻝﻤﺸرع اﻝﺠزاﺌري أﺠﺒر اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة‬
‫ﺒﻀرورة اﻹﻋﻼن واﻹﺸﻬﺎر اﻝﺼﺤﻔﻲ ﻋﻨد طﻠب اﻝﻌروض اﻝﻤﻔﺘوح‪ ،‬طﻠب اﻝﻌروض اﻝﻤﻔﺘوح‬
‫ﻤﻊ إﺸﺘراط ﻗدرات دﻨﻴﺎ‪ ،‬وﻜذﻝك طﻠب اﻝﻌروض اﻝﻤﺤدود؛ واﻝﻤﺴﺎﺒﻘﺔ‪ ،‬ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ اﻝﺘراﻀﻲ‬
‫ﺒﻌد اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﻋﻨد اﻹﻗﺘﻀﺎء‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ‪ 65‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻤرﺴوم ﻋﻠﻰ أن ﻴﺤرر إﻋﻼن طﻠب اﻝﻌروض ﺒﺎﻝﻠﻐﺔ اﻝﻌرﺒﻴـﺔ‬
‫وﺒﻠﻐـﺔ أﺠﻨﺒﻴـﺔ واﺤـدة ﻋﻠـﻰ اﻷﻗـل‪ ،‬ﻜﻤـﺎ ﻴﻨﺸـر إﺠﺒﺎرﻴـﺎ ﻓـﻲ اﻝﻨﺸـرة اﻝرﺴـﻤﻴﺔ ﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻤﺘﻌﺎﻤـل‬
‫اﻝﻌﻤـوﻤﻲ )ن‪.‬ر‪.‬ص‪.‬م‪.‬ع( وﻋﻠـﻰ اﻷﻗـل‪ ،‬ﻓـﻲ ﺠرﻴـدﺘﻴن ﻴـوﻤﻴﺘﻴن وطﻨﻴﺘـﻴن ﻤـوزﻋﺘﻴن ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻝﻤﺴﺘوى اﻝوطﻨﻲ‪.‬‬
‫ﻤن ﺠﻬﺔ أﺨرى‪ ،‬وﺤﺴب ﻨص ﻨﻔس اﻝﻤﺎدة ﻴﻤﻜن أن ﺘﻜون طﻠﺒﺎت اﻝﻌروض اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝوﻻﻴﺎت‬
‫واﻝﺒﻠدﻴﺎت واﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ذات اﻝطﺎﺒﻊ اﻹداري اﻝﻤوﻀوﻋﺔ ﺘﺤت وﺼﺎﻴﺘﻬﺎ واﻝﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤن‬
‫ﺼﻔﻘﺎت أﺸﻐﺎل أو ﻝوازم ودراﺴﺎت أو ﺨدﻤﺎت ﻴﺴﺎوي ﻤﺒﻠﻐﻬﺎ ﺘﺒﻌﺎ ﻝﺘﻘدﻴر إداري‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻝﺘواﻝﻲ‪،‬‬
‫ﻤﺎﺌﺔ ﻤﻠﻴون دﻴﻨﺎر)‪ 100.000.000‬دج( أو ﻴﻘل ﻋﻨﻬﺎ وﺨﻤﺴﻴن ﻤﻠﻴون دﻴﻨﺎر‬
‫)‪ 50.000.000‬دج( أو ﻴﻘل ﻋﻨﻬﺎ‪ ،‬أن ﺘﻜون ﻤﺤل إﺸﻬﺎر ﻤﺤﻠﻲ‪ ،‬ﻤن ﺨﻼل ﻨﺸر اﻹﻋﻼن‬
‫ﻓﻲ)ﻴوﻤﻴﺘﻴن ﻤﺤﻠﻴﺘﻴن أو ﺠﻬوﻴﺘﻴن‪ٕ ،‬واﻝﺼﺎق إﻋﻼن طﻠب اﻝﻌروض ﻓﻲ ﻤﻘرات اﻝوﻻﻴﺔ‪ ،‬ﻜﺎﻓﺔ‬
‫ﺒﻠدﻴﺎت اﻝوﻻﻴﺔ‪ ،‬ﻏرف اﻝﺘﺠﺎرة واﻝﺼﻨﺎﻋﺔ واﻝﺼﻨﺎﻋﺔ اﻝﺘﻘﻠﻴدﻴﺔ واﻝﺤرف‪ ،‬واﻝﻔﻼﺤﺔ ﻝﻠوﻻﻴﺔ‬
‫وﻝﻠﻤدﻴرﻴﺔ اﻝﺘﻘﻨﻴﺔ اﻝﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻝوﻻﻴﺔ‪.2‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ‪ :‬ﻤﺤﺘوى اﻹﻋﻼن‬
‫ﻴﺘﻀﻤن اﻹﻋﻼن ﻋن اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﺠﻤﻠﺔ اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت واﻝﺒﻴﺎﻨﺎت اﻝﺠوﻫرﻴﺔ اﻝواﺠب‬
‫إﻴﺼﺎﻝﻬﺎ ﻝﻌﻠم اﻝﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴن اﻹﻗﺘﺼﺎدﻴﻴن ﻤن طرف اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة‪ ،‬وﻫذﻩ اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻻ‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 61‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،247-15‬ص‪.16‬‬

‫‪-2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 65‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،247-15‬ص‪.17‬‬
‫‪45‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫ﺘﺸﻜل ﻜل ﻤﺎﻴﺠب ﻤﻌرﻓﺘﻪ ﺤول اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤراد إﺒراﻤﻬﺎ‪ ،‬وﺴﻨﺘطرق ﻝﻠﺒﻴﺎﻨﺎت اﻝواﺠب‬
‫إد ارﺠﻬﺎ ﻓﻲ اﻹﻋﻼن وﻫذا ﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 62‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،245-15‬وﺘﺘﻤﺜل ﻫذﻩ‬
‫اﻝﺒﻴﺎﻨﺎت اﻹﻝزاﻤﻴﺔ ﻓﻲ إﻋﻼن طﻠب اﻝﻌروض ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫ﺘﺴﻤﻴﺔ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة وﻋﻨواﻨﻬﺎ ورﻗم ﺘﻌرﻴﻔﻬﺎ اﻝﺠﺒﺎﺌﻲ‪،‬‬ ‫
‬

‫ﻜﻴﻔﻴﺔ طﻠب اﻝﻌروض‪،‬‬ ‫
‬

‫ﺸروط اﻝﺘﺄﻫﻴل أو اﻻﻨﺘﻘﺎء اﻷوﻝﻲ‪،‬‬ ‫
‬

‫ﻤوﻀوع اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ‪،‬‬ ‫
‬

‫ﻗﺎﺌﻤــﺔ ﻤــوﺠزة ﺒﺎﻝﻤﺴــﺘﻨدات اﻝﻤطﻠوﺒــﺔ ﻤــﻊ إﺤﺎﻝــﺔ اﻝﻘﺎﺌﻤــﺔ اﻝﻤﻔﺼــﻠﺔ إﻝــﻰ أﺤﻜــﺎم دﻓﺘــر اﻝﺸــروط ذات‬ ‫
‬

‫اﻝﺼﻠﺔ‪،‬‬
‫ﻤدة ﺘﺤﻀﻴر اﻝﻌروض وﻤﻜﺎن إﻴداع اﻝﻌروض‪،‬‬ ‫
‬

‫ﻤدة ﺼﻼﺤﻴﺔ اﻝﻌروض‪،‬‬ ‫
‬

‫إﻝزاﻤﻴﺔ ﻜﻔﺎﻝﺔ اﻝﺘﻌﻬد‪ ،‬إذا اﻗﺘﻀﻰ اﻷﻤر‪،‬‬ ‫
‬

‫ﺘﻘدﻴم اﻝﻌروض ﻓﻲ ظرف ﻤﻐﻠق ﺒﺈﺤﻜﺎم‪ ،‬ﺘﻜﺘب ﻋﻠﻴـﻪ ﻋﺒـﺎرة “ ﻻ ﻴﻔـﺘﺢ إﻻ ﻤـن طـرف ﻝﺠﻨـﺔ ﻓـﺘﺢ‬ ‫
‬

‫اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض “ وﻤراﺠﻊ طﻠب اﻝﻌروض‪،‬‬

‫ﺜﻤن اﻝوﺜﺎﺌق‪ ،‬ﻋﻨد اﻻﻗﺘﻀﺎء‪.1‬‬ ‫
‬

‫إن اﻝﻤﺸــرع اﻝﺠ ازﺌــري وﻤــن ﺨــﻼل اﻝﻤــﺎدة أﻋــﻼﻩ أﻝــزم اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﺒﻀــرورة ذﻜــر‬
‫اﻝﺒﻴﺎﻨ ــﺎت ٕواﻋﺘﺒرﻫ ــﺎ ﺠوﻫرﻴ ــﺔ ٕواﻝزاﻤﻴ ــﺔ ﻓ ــﻲ إﻋ ــﻼن طﻠ ــب اﻝﻌ ــروض ﻤﻨﻬ ــﺎ ﻤ ــﺎ ﻴﺘﻌﻠ ــق ﺒﺎﻝﻤﺼ ــﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗ ــدة‪ ،‬وﻤﻨﻬ ــﺎ ﻤ ــﺎ ﻴﺘﻌﻠ ــق ﺒطﻠ ــب اﻝﻌ ــروض‪ ،‬وﻤﻨﻬ ــﺎ ﻤ ــﺎ ﻴﺘﻌﻠ ــق ﺒﺸ ــروط اﻹﻨﺘﻘ ــﺎء واﻝﺸ ــروط‬
‫اﻝﻀ ــرورﻴﺔ وﻜ ــل ذﻝ ــك ﻹﻋ ــﻼم اﻝـ ـراﻏﺒﻴن ﻓ ــﻲ اﻝﻤﺸ ــﺎرﻜﺔ ٕواﺤ ــﺎطﺘﻬم ﺒﻜ ــل اﻝﻤﻌﻠوﻤ ــﺎت اﻝﻀ ــرورﻴﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻝﺼﻔﻘﺔ‪.‬‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 62‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،247-15‬ص‪.17‬‬

‫‪46‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫اﻝﻔﻘرة اﻝراﺒﻌﺔ‪ :‬ﻤﺤﺘوى اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬

‫ﺘﺒﺴﻴط اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻹﺴﺘﺸﺎرة ﻻ ﻴﻌﻨﻲ اﻝﺘﺨﻠﻲ ﻋن اﻝﺸروط اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻹﺒرام‬
‫وﺘﻨﻔﻴذ اﻝﺼﻔﻘﺎت‪،‬ﺤﻴث ﻴﺸﺘرط ﻨﻔس اﻝوﺜﺎﺌق اﻹدارﻴﺔ واﻝﻀﻤﺎﻨﺎت اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻀﻤن‬
‫أﺤﻜﺎم اﻝﻤﺎدة ‪ 62‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم ‪ ،2015‬وﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﻓﺈن اﻝﺘﺒﺴﻴط ﻴﻤﻜن أن ﻴﺸﻤل ﺒﺎﻷﺴﺎس‬
‫ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻝﺘﻘﻴﻴم وﺸروط اﻹﺨﺘﻴﺎر ﺒﺤﺼرﻫﺎ ﻓﻲ اﻝﻌﻨﺎﺼر اﻝﻼزﻤﺔ ﻓﻘط‪ٕ ،‬واﻋﺘﻤﺎد اﻹﻝﺘزام ﺒﺘوﻓﻴر‬
‫ﻤﻌدات وأﻋوان وﻏﻴر ذﻝك ﺒدل إﺸﺘراط وﺜﺎﺌق إﺜﺒﺎت ﻤﺘﻌددة‪.1‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﺤدد اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤﺘﻀﻤن ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت‬
‫اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم ﻤﺤﺘوى ﻤﻠف اﻹﺴﺘﺸﺎرة اﻝذي ﻴوﻀﻊ ﺘﺤت ﺘﺼرف اﻝﻤﺘﻌﻬدﻴن وﻫذا ﻤن ﺨﻼل‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ ﻤن ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 64‬ﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ أﻨﻪ‪:‬‬
‫» ﻴﺤﺘوي ﻤﻠف إﺴﺘﺸﺎرة اﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝذي ﻴوﻀﻊ ﺘﺤت ﺘﺼرف اﻝﻤﺘﻌﻬدﻴن ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ‬
‫اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻝﻀرورﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻤﻜﻨﻬم ﻤن ﺘﻘدﻴم ﻋروض ﻤﻘﺒوﻝﺔ‪ ،‬ﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻝوﺼف اﻝدﻗﻴق ﻝﻤوﻀوع اﻝﺨدﻤﺎت اﻝﻤطﻠوﺒﺔ أو ﻜل اﻝﻤﺘطﻠﺒﺎت ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ذﻝك اﻝﻤواﺼﻔﺎت‬
‫اﻝﺘﻘﻨﻴﺔ ٕواﺜﺒﺎت اﻝﻤطﺎﺒﻘﺔ‪ ،‬واﻝﻤﻘﺎﻴﻴس اﻝﺘﻲ ﻴﺠب أن ﺘﺘوﻓر ﻓﻲ اﻝﻤﻨﺘﺠﺎت أو اﻝﺨدﻤﺎت‪ ،‬وﻜذﻝك‬
‫اﻝﺘﺼﺎﻤﻴم واﻝرﺴوم واﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻝﻀرورﻴﺔ‪ ،‬إن إﻗﺘﻀﻰ اﻷﻤر ذﻝك‪،‬‬
‫‪ -‬اﻝﺸروط ذات اﻝطﺎﺒﻊ اﻹﻗﺘﺼﺎدي واﻝﺘﻘﻨﻲ‪ ،‬و اﻝﻀﻤﺎﻨﺎت اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‪،‬ﺤﺴب اﻝﺤﺎﻝﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت أو اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ اﻝﻤطﻠوﺒﺔ ﻤن اﻝﻤﺘﻌﻬدﻴن‪،‬‬
‫‪ -‬اﻝﻠﻐﺔ أو اﻝﻠﻐﺎت اﻝواﺠب إﺴﺘﻌﻤﺎﻝﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻘدﻴم اﻝﺘﻌﻬدات واﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺘﻲ ﺘﺼﺎﺤﺒﻬﺎ‪،‬‬
‫‪ -‬ﻜﻴﻔﻴﺎت اﻝﺘﺴدﻴد وﻋﻤﻠﺔ اﻝﻌرض‪ ،‬إذا إﻗﺘﻀﻰ اﻷﻤر‪،‬‬
‫‪ -‬ﻜل اﻝﻜﻴﻔﻴﺎت اﻷﺨرى واﻝﺸروط اﻝﺘﻲ ﺘﺤددﻫﺎ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة واﻝﺘﻲ ﻴﺠب أن ﺘﺨﻀﻊ ﻝﻬﺎ‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬اﻷﺠل اﻝﻤﻤﻨوح ﻝﺘﺤﻀﻴر اﻝﻌروض‪،‬‬

‫‪ -1‬ﻤﺸطﺔ وﻓﺎء‪ ،‬ﻋﺎﻴب ﻝﻴﻠﻰ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.34‬‬

‫‪47‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫‪ -‬أﺠل ﺼﻼﺤﻴﺔ اﻝﻌروض أو اﻷﺴﻌﺎر‪،‬‬

‫‪ -‬ﺘﺎرﻴﺦ و آﺨر ﺴﺎﻋﺔ ﻹﻴداع اﻝﻌروض واﻝﺸﻜﻠﻴﺔ اﻝﺤﺠﻴﺔ اﻝﻤﻌﺘﻤدة ﻓﻴﻪ‪،‬‬
‫‪ -‬ﺘﺎرﻴﺦ وﺴﺎﻋﺔ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬اﻝﻌﻨوان اﻝدﻗﻴق ﺤﻴث ﻴﺠب أن ﺘودع اﻝﺘﻌﻬدات«‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝراﺒﻊ‪ :‬اﻹﻋﻼن ﻋن ﻋدم ﺠدوى اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬
‫ﻨﺼـت اﻝﻤـﺎدة ‪ 14‬ﻤـن اﻝﻤرﺴـوم اﻝﻤـذﻜور أﻋـﻼﻩ ﻴﺠـب أن ﺘﻜـون اﻝﺤﺎﺠـﺎت اﻝﻤـذﻜورة أﻋـﻼﻩ‬
‫ﻤﺤــل إﺸــﻬﺎر ﻤﻼﺌــم ٕواﺴﺘﺸــﺎرة ﻤﺘﻌــﺎﻤﻠﻴن إﻗﺘﺼــﺎدﻴﻴن ﻤــؤﻫﻠﻴن ﻜﺘﺎﺒﻴــﺎ ﻹﻨﺘﻘــﺎء أﺤﺴــن ﻋــرض ﻤــن‬
‫ﺤﻴث اﻝﻤزاﻴﺎ اﻹﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ‪.‬‬
‫وﺘﻨظم اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة إﺠـراء اﻹﺴﺘﺸـﺎرة ﺤﺴـب طﺒﻴﻌـﺔ اﻝﺤﺎﺠـﺎت اﻝواﺠـب ﺘﻠﺒﻴﺘﻬـﺎ ﻤـﻊ اﻷﺨـذ‬
‫ﺒﻌــﻴن اﻹﻋﺘﺒــﺎر ﻋــدد اﻝﻤﺘﻌــﺎﻤﻠﻴن اﻹﻗﺘﺼــﺎدﻴﻴن اﻝــذﻴن ﺒﺈﻤﻜــﺎﻨﻬم اﻹﺴــﺘﺠﺎﺒﺔ ﻝﻬــﺎ ﻤــﻊ ﻤ ارﻋــﺎة أﺤﻜــﺎم‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 05‬ﻤن ﻫذا اﻝﻤرﺴوم‪.‬‬
‫ﻴﻌﻠــن ﻋــن ﻋــدم ﺠــدوى اﻹﺴﺘﺸــﺎرة ﺤﺴــب اﻝﺸــروط اﻝﻤﻨﺼــوص ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻝﻔﻘـرة ‪ 07‬ﻤــن اﻝﻤــﺎدة‬
‫‪ 52‬ﻤن ﻫذا اﻝﻤرﺴوم واﻝﺘﻲ ﺘـﻨص ﻋﻠـﻰ أﻨـﻪ‪ :‬ﻋﻨـدﻤﺎ ﺘﻠﺠـﺄ اﻝﻤﺼـﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﻤﺒﺎﺸـرة ﻝﻠﺘ ارﻀـﻲ‬
‫ﺒﻌـد اﻹﺴﺘﺸـﺎرة وﻻ ﺘﺴـﺘﻠم أي ﻋـرض أو أﻨـﻪ‪ ،‬ﺒﻌـد ﺘﻘﻴـﻴم اﻝﻌـروض اﻝﻤﺴـﺘﻠﻤﺔ‪ ،‬إﺨﺘﻴـﺎر أي ﻋــرض‬
‫ﺘﻌﻠن ﻋدم ﺠدوى اﻹﺠراء‪.‬‬
‫ﻤــن ﺨــﻼل اﻝﻤــﺎدة ‪ 14‬ﻤــن اﻝﻤرﺴــوم أﻋــﻼﻩ‪ ،‬ﻴﺘﺒــﻴن أن اﻝﻤﺸــرع ﻗــﺎم ﺒوﻀــﻊ ﻤﺒــدأ اﻹﺸــﻬﺎر اﻝــذي‬
‫ﻴﺸﺘرط ﻓﻴﻪ أن ﻴﻜون ﻤﻼﺌﻤﺎ وﻴﻌد اﻹﺸﻬﺎر اﻝﻤﻼﺌم ﻤن ﺒﻴن اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ‪.‬‬

‫‪48‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻤرﺤﻠﺔ اﻹﺠراءات اﻝﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫ﺘﻤر اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻋﻨد إﺒراﻤﻬﺎ ﺴواء ﺒﻤوﺠب إﺠراءات ﺸـﻜﻠﻴﺔ أو إﺠـراءات ﻤﻜﻴﻔـﺔ‬
‫ﺒﻌدة ﻤراﺤل ﻗﺒل دﺨوﻝﻬﺎ ﺤﻴز اﻝﺘﻨﻔﻴذ‪ ،‬وﻋﻠﻴﻪ ﺴوف ﻨﺘطرق ﻓﻲ ﻫذا اﻝﻤطﻠب ﻝﻤ ارﺤـل اﻹﺠـراءات‬
‫اﻝﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ وﻫذا ﻤن ﺨﻼل اﻝﻔروع اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ‪:‬‬
‫اﻝﻔرع اﻷول‪ :‬إﻴداع اﻝﻌروض‬
‫ﻴﺘرﺘــب ﻋــن إﻋـﻼن طﻠــب اﻝﻌــروض اﻝﻤﻨﺸــور ﻓــﻲ اﻝﺠ ارﺌــد ﻜﻤــﺎ ﻫــو ﻤﻨﺼــوص ﻋﻠﻴــﻪ ﻓــﻲ‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 65‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬وﺘﻤﻜﻴن اﻝﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻴن ﻤن اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﻤﺘﻌﻠﻘـﺔ ﺒﺎﻝﻤﺸـروع‬
‫اﻝﻤراد ﺘﻨﻔﻴذﻩ وﺸروط اﻝﺘﻌﺎﻗد‪ ،‬ﺘﻘدﻴم ﻋروﻀﻬم وﻓﻘﺎ ﻝﻠﺸروط واﻵﺠﺎل اﻝﻤطﻠوﺒﺔ‪.‬‬
‫وﻴﻤﻜن ﺘﻌرﻴف ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻴداع اﻝﻌروض ﺒﺄﻨﻬﺎ اﻝﻌطﺎءات اﻝﺘﻲ ﻴﺘﻘدم ﺒﻬﺎ اﻷﻓراد ﻓـﻲ اﻝﺼـﻔﻘﺔ واﻝﺘـﻲ‬
‫ﻴﺘﺒﻴن ﻤن ﺨﻼﻝﻬﺎ اﻝوﺼف اﻝﻔﻨﻲ ﻝﻤﺎ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻝﻤﺘﻘدم اﻝﻘﻴـﺎم ﺒـﻪ وﻓﻘـﺎ ﻝﻠﻤواﺼـﻔﺎت اﻝﻤطروﺤـﺔ ﻓـﻲ‬
‫اﻝﺼــﻔﻘﺔ وﻜــذﻝك ﺘﺤدﻴــد اﻝﺴــﻌر اﻝــذي ﻴﻘﺘرﺤــﻪ اﻝﻤﺘﻌﺎﻤــل واﻝــذي ﻴرﺘﻀــﻲ ﻋﻠــﻰ أﺴﺎﺴــﻪ إﺒ ـرام اﻝﻌﻘــد‬
‫ﻓﻴﻤﺎ ﻝو رﺴت ﻋﻠﻴﻪ اﻝﺼﻔﻘﺔ‪«1‬‬
‫وﻴﺠــب ﺘﻘــدﻴم اﻝﻌــروض ﺨــﻼل اﻝﻤ ـدة اﻝﻤﺤــددة ﻤــن طــرف اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة وذﻝــك ﺒــدءاً ﻤــن‬
‫ﺘــﺎرﻴﺦ أول ﺼــدور ﻹﻋــﻼن طﻠــب اﻝﻌــروض ﻓــﻲ اﻝﻴوﻤﻴــﺎت اﻝوطﻨﻴــﺔ أو اﻝﺠﻬوﻴــﺔ أو اﻝﻤﺤﻠﻴــﺔ أو‬
‫اﻝﻨﺸرة اﻝرﺴﻤﻴﺔ ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت ﻋﻠﻰ أن ﻴﺴري اﻹﻋـﻼن ﻓـﻲ اﻝﻴـوم اﻝﻤـواﻝﻲ ﻝﻨﺸـر اﻹﻋـﻼن‪ ،‬رﻏـم ﻋـدم‬
‫ﺘﺸــدﻴد اﻝﻤﺸــرع ﻓــﻲ وﻀــﻊ أﺠــل واﺤــد ﻴﺴــري ﻋﻠــﻰ ﺠﻤﻴــﻊ اﻹدارات واﻝﻬﻴﺌــﺎت ﻹﺨــﺘﻼف ﻤوﻀــوع‬
‫ﻜــل ﺼــﻔﻘﺔ إﻻ أﻨــﻪ ﻤــﻨﺢ اﻝﻤﺸــرع ﻝﻠﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﺴــﻠطﺔ ﺘﻘدﻴرﻴــﺔ ﻓــﻲ إﺨﺘﻴــﺎر اﻷﺠــل اﻝــذي‬
‫ﻴﻨﺎﺴﺒﻬﺎ ﻤﻊ إﻝزاﻤﻬﺎ ﻋﻨد وﻀﻊ اﻷﺠل ﻤراﻋﺎة ﺒﻌض اﻝﻌﻨﺎﺼر‪.«2‬‬

‫‪ -1‬ﺒوﻜردﻴد ﻋﺒد اﻝﻘﺎدر‪ ،‬ﻀوﻴﻔﻲ ﺤﻤزة‪ ،‬ﺴرﻴدى أﺤﻤد‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪104‬‬
‫‪ -2‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.295،296‬‬
‫‪49‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫وﻫذا ﻤﺎ ﻨﺼت ﻋﻠﻴـﻪ اﻝﻤـﺎدة ‪ 66‬ﻤـن اﻝﻤرﺴـوم أﻋـﻼﻩ ﺒﻘوﻝﻬـﺎ ﻴﺤـدد أﺠـل ﺘﺤﻀـﻴر اﻝﻌـروض ﺘﺒﻌـﺎً‬
‫ﻝﻌﻨﺎﺼـر ﻤﻌﻴﻨـﺔ ﻤﺜـل ﺘﻌﻘﻴـد ﻤوﻀـوع اﻝﺼـﻔﻘﺔ اﻝﻤﻌﺘـزم طرﺤﻬـﺎ واﻝﻤـدة اﻝﺘﻘدﻴرﻴـﺔ اﻝﻼزﻤـﺔ ﻝﺘﺤﻀـﻴر‬
‫اﻝﻌروض ٕواﻴﺼﺎﻝﻬﺎ‪.«1‬‬
‫وﻴﻤﻜن ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺘﻤدﻴـد أﺠـل إﻴـداع اﻝﻌـروض إذا إﻗﺘﻀـت اﻝظـروف ذﻝـك ﻤـﻊ ﻀـرورة‬
‫إﺨطﺎر اﻝﻤﺘرﺸﺤﻴن ﺒﻜل اﻝوﺴﺎﺌل‪.‬‬
‫ﺘﺤـ ــدد اﻝﻤﺼـ ــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـ ــدة أﺠـ ــل ﺘﺤﻀـ ــﻴر اﻝﻌـ ــروض إﺴـ ــﺘﻨﺎداً إﻝـ ــﻰ ﺘـ ــﺎرﻴﺦ أول ﻨﺸـ ــر ﻹﻋـ ــﻼن‬
‫اﻝﻤﻨﺎﻓﺴــﺔ وﻴــدرج ﺘــﺎرﻴﺦ وآﺨــر ﺴــﺎﻋﺔ ﻹﻴــداع اﻝﻌــروض وﺘــﺎرﻴﺦ وﺴــﺎﻋﺔ ﻓــﺘﺢ اﻷظرﻓــﺔ ﻓــﻲ دﻓﺘــر‬
‫اﻝﺸــروط ﻗﺒــل ﺘﺴــﻠﻴﻤﻪ ﻝﻠﻤﺘﻌﻬــدﻴن‪ ،«2‬ﻜﻤــﺎ أﻝــزم اﻝﻤﺸــرع اﻹدارة اﻝﻤﻌﻨﻴــﺔ ﻋﻨــد إﺨﺘﻴﺎرﻫــﺎ ﻝﻸﺠــل أن‬
‫ﺘﻔــﺘﺢ ﻤﺠــﺎل اﻝﻤﺸــﺎرﻜﺔ ﻷﻜﺒــر ﻋــدد ﻤﻤﻜــن ﻤــن اﻝﻌﺎرﻀــﻴن‪ ،‬وﻫــذا ﻤــﺎ ﻨﺼــت ﻋﻠﻴــﻪ اﻝﻔﻘـرة ‪ 04‬ﻤــن‬
‫ﻨﻔــس اﻝﻤــﺎدة ‪ 06‬ﺘﺠﺴــﻴدا ﻝﻤﺒــدأ ﺤرﻴــﺔ اﻝوﺼــول ﻝﻠطﻠﺒــﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ﺒﻐــرض ﺘﺤﻘﻴــق اﻝﻤﺴــﺎواة ﺒــﻴن‬
‫اﻝﻌﺎرﻀـﻴن ٕواﻋطــﺎء ﻀــﻤﺎﻨﺔ ﻝﻠﻤﺘﻌﻬــدﻴن أو اﻝﻤﺸــﺎرﻜﻴن ﺤﺴـب ﻤــﺎ ﺘﻀــﻤﻨﺘﻪ اﻝﻔﻘـرة ‪ 03‬ﻤــن اﻝﻤــﺎدة‬
‫‪ 66‬وذﻝــك ﻤــن ﺨــﻼل وﺠــوب ذﻜــر ﺘــﺎرﻴﺦ وآﺨــر ﺴــﺎﻋﺔ ﻹﻴــداع اﻝﻌــروض وﺘــﺎرﻴﺦ وﺴــﺎﻋﺔ ﻓــﺘﺢ‬
‫اﻷظرﻓﺔ ﻓﻲ دﻓﺘر اﻝﺸروط ﻗﺒل ﺘﺴﻠﻴﻤﻪ ﻝﻠﻤﺸﺎرﻜﻴن‪.‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬ﻤﻀﻤون اﻝﻌرض‬
‫ﻨ ـ ــص اﻝﻤﺸ ـ ــرع اﻝﺠ ازﺌ ـ ــري ﻤ ـ ــن ﺨ ـ ــﻼل ﻨﺼ ـ ــوص اﻝﻤرﺴ ـ ــوم اﻝرﺌﺎﺴ ـ ــﻲ ‪ 247-15‬ﻋﻠ ـ ــﻰ‬
‫ﻤﺸــﺘﻤﻼت ﻤﻠــف اﻝﻌــرض‪ ،‬وأوﺠﺒــت اﻝﻤــﺎدة ‪ 67‬ﻤــن ذات اﻝﻤرﺴــوم ﻋﻠــﻰ أن ﻴﺸــﺘﻤل ﻜــل ﻤﻠــف‬
‫ﻤﺸﺎرك ﻋﻠﻰ ﻤﻠف اﻝﺘرﺸﺢ وﻋرﻀﻴن اﻷول ﺘﻘﻨﻲ واﻝﺜﺎﻨﻲ ﻤﺎﻝﻲ‪.‬‬
‫أ‪ -‬ﻤﻠف اﻝﺘرﺸﺢ‬
‫ﻴﺘﻀﻤن ﺘﺼرﻴﺢ ﺒﺎﻝﺘرﺸﺢ وﻓﻘﺎ ﻝﻠﻨﻤوذج اﻝوزاري ﻴﺸـﻬد ﻓﻴـﻪ اﻝﻌـﺎرض أﻨـﻪ ﻏﻴـر ﻤﻘﺼـﻲ أو‬
‫ﻤﻤﻨــوع ﻤــن اﻝﻤﺸــﺎرﻜﺔ ﻓــﻲ اﻝﺼــﻔﻘﺎت طﺒﻘــﺎ ﻷﺤﻜــﺎم اﻝﻤــﺎدﺘﻴن ‪ 75‬و‪ 89‬ﻤــن اﻝﻤرﺴــوم اﻝرﺌﺎﺴــﻲ‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 66‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم ‪ ،247-15‬ص‪.18‬‬

‫‪ -2‬ﺠﻠﻴل ﻤوﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص ‪.51-50‬‬

‫‪50‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫‪ 247-15‬وﻴﻔ ــرغ اﻝﺘرﺸ ــﺢ ﻓ ــﻲ وﺜﻴﻘ ــﺔ ﻨﻤوذﺠﻴ ــﺔ ﺼ ــﺎدرة ﺒﻘـ ـرار ﻋ ــن وزﻴ ــر اﻝﻤﺎﻝﻴ ــﺔ ﺒﺘ ــﺎرﻴﺦ ‪19‬‬
‫دﻴﺴﻤﺒر ‪ 2015‬وﻨﺸر ﻓﻲ اﻝﻌدد ‪ 17‬ﻤن اﻝﺠرﻴدة اﻝرﺴﻤﻴﺔ ﻝﺴﻨﺔ ‪.2016‬‬
‫وﺘطﺒﻴﻘــﺎ ﻝﻠﻤــﺎدة ‪ 75‬اﻝﻤــذﻜورة ﺴــﺎﺒﻘﺎ ﺼــدر ﻗ ـرار ﻋــن وزﻴــر اﻝﻤﺎﻝﻴــﺔ ﻴﺤــدد ﻜﻴﻔﻴــﺎت اﻹﻗﺼــﺎء ﻤــن‬
‫اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ ﻓﻲ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.«1‬‬
‫ب‪ -‬اﻝﻌرض اﻝﺘﻘﻨﻲ‬
‫ﻴﺘﻀــﻤن اﻝﺘﺼـرﻴﺢ ﺒﺎﻹﻜﺘﺘــﺎب وﻴــﺘم وﻓــق اﻝﻨﻤــوذج اﻝــذي ﺼــدر ﺒﺸــﺄﻨﻪ اﻝﻘـرار اﻝــوزاري ﺒﺘــﺎرﻴﺦ‬
‫‪ 19‬دﻴﺴﻤﺒر‪ 2015‬اﻝﻤذﻜور ﺴﺎﺒﻘﺎ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻜــل وﺜﻴﻘــﺔ ﺘﺴــﻤﺢ ﺒﻘﻴــﻴم اﻝﻌــرض اﻝﺘﻘﻨــﻲ‪ ،‬وﻜــل وﺜﻴﻘــﺔ ﻤطﻠوﺒــﺔ ﺘطﺒﻴﻘــﺎ ﻷﺤﻜــﺎم اﻝﻤــﺎدة ‪ 78‬ﻤــن‬
‫ذات اﻝﻤرﺴوم‪.‬‬
‫‪ -‬ﻜﻔﺎﻝﺔ اﻝﺘﻌﻬد ﺤﺴب اﻝﺸروط اﻝﻤﺒﻴﻨﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪ 125‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم ‪.247-15‬‬
‫‪ -‬دﻓﺘر اﻝﺸروط ﻴﺤﺘوي ﻓﻲ آﺨر ﺼﻔﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻝﻌﺒﺎرة " ﻗرىء وﻗﺒل" ﻤﻜﺘوﺒﺔ ﺒﺎﻝﻴد‪.‬‬
‫‪ -‬وﻨظ اًر ﻝﺨﺼوﺼﻴﺔ ﻜل ﺼﻔﻘﺔ أﺠـﺎز اﻝﻤﺸـرع ﺒﻤوﺠـب اﻝﻤـﺎدة‪ 67‬ﻤـن ﻨﻔـس اﻝﻤرﺴـوم ﻝﻠﻤﺼـﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة أن ﺘﻜﻴف ﻤﺤﺘوى اﻝﻤﻠف اﻹداري ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﻨﻔذ ﻓﻲ اﻝﺨﺎرج‪.‬‬
‫ج‪ -‬اﻝﻌرض اﻝﻤﺎﻝﻲ‬
‫ﻴﺘﻀﻤن اﻝﻌرض اﻝﻤﺎﻝﻲ ﺤﺴب ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 67‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬ﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬رﺴﺎﻝﺔ ﺘﻌﻬد‪.‬‬
‫‪ -‬ﺠدول اﻷﺴﻌﺎر ﺒﺎﻝوﺤدة‪.‬‬
‫‪ -‬ﺘﻔﺼﻴل ﻜﻤﻲ وﺘﻘدﻴري‪.‬‬
‫‪ -‬ﺘﺤﻠﻴل اﻝﺴﻌر اﻹﺠﻤﺎﻝﻲ واﻝﺠزاﻓﻲ‪.‬‬
‫ﻴﻤﻜن ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺤﺴب ﻤوﻀوع اﻝﺼﻔﻘﺔ وﻤﺒﻠﻐﻬﺎ أن ﺘطﻠب اﻝوﺜﺎﺌق اﻵﺘﻴﺔ‪:‬‬

‫‪-1‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.301-297‬‬

‫‪51‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫‪ -‬اﻝﺘﻔﺼﻴل اﻝﻔرﻋﻲ ﻝﻸﺴﻌﺎر ﺒﺎﻝوﺤدة‬

‫‪ -‬اﻝﺘﻔﺼﻴل اﻝوﺼﻔﻲ اﻝﺘﻘدﻴري اﻝﻤﻔﺼل‬
‫‪ -‬وﻻ ﺘطﻠــب اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﻤــن اﻝﻤﺘﻌﻬــدﻴن وﺜــﺎﺌق ﻤﺼــﺎدق ﻋﻠﻴﻬــﺎ طﺒــق اﻷﺼــل إﻻ إذا‬
‫ﻨـ ــص ﻤرﺴـ ــوم رﺌﺎﺴـ ــﻲ أو ﻨـ ــص ﺘﺸ ـ ـرﻴﻌﻲ ﻋﻠـ ــﻰ ذﻝـ ــك‪ ،‬وﻴﺠـ ــب أن ﻴﻘﺘﺼـ ــر ذﻝـ ــك ﻋﻠـ ــﻰ ﺤـ ــﺎﺌز‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺔ‪.«1‬‬
‫‪ -‬وﻴﻤﻜــن ﻝﻠﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة أن ﺘطﻠــب ﻤــن اﻝﻤﺘﻌﻬــدﻴن ﺘــدﻋﻴم ﻋروﻀــﻬم ﺒﻌﻴﻨــﺎت أو ﻨﻤــﺎذج‬
‫ﻹﺠراء ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﻤﻴداﻨﻴﺔ وﻤﺠﺴدة ﺒﻴن اﻝﻌروض اﻝﻤﺘﻨﺎﻓﺴـﺔ ﺸـرﻴطﺔ أن ﻴـﺘم اﻝـﻨص ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻓـﻲ دﻓﺘـر‬
‫اﻝﺸروط‪.«2‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ :‬ﺸﻜل اﻝﻌروض‬
‫ﻝـ ــم ﻴﻔـ ــرض اﻝﻤﺸـ ــرع ﻤـ ــن ﺨـ ــﻼل اﻝﻤرﺴـ ــوم اﻝرﺌﺎﺴـ ــﻲ ‪ 247-15‬ﺸـ ــﻜﻼ ﻤﻌﻴﻨـ ــﺎ وﻨﻤوذﺠـ ــﺎ ﻤوﺤـ ــدا‬
‫ﻝﻠﻌ ــروض اﻝﺘﻘﻨﻴ ــﺔ واﻝﻤﺎﻝﻴ ــﺔ وﻋ ــروض اﻝﺨ ــدﻤﺎت ﻨظـ ـ اًر ﻹﺨ ــﺘﻼف اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ ﻏﻴ ــر أﻨ ــﻪ‬
‫ﺤـرص ﻋﻠـﻰ ﺘوﺤﻴــد ﺒﻌـض اﻝوﺜـﺎﺌق ﻓــﻲ ﻜـل اﻝﻌــروض ﻨظـ اًر ﻷﻫﻤﻴﺘﻬـﺎ وﻝﻤﺤﺘــوى اﻝﺒﻴﺎﻨـﺎت اﻝـواردة‬
‫ﻓﻴﻬــﺎ‪ ،‬وﺒــﺎﻝرﺠوع ﻝﻠﻘ ـرار اﻝــوزاري اﻝﻤــؤرخ ﻓــﻲ ‪ 19‬دﻴﺴــﻤﺒر ‪ 2015‬ﻨﺠــدﻩ ﻗــد ﺤــدد ﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻤــن‬
‫اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤن ﺸﻜﻼ ﻤوﺤداً وﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻨﻤوذج رﺴﺎﻝﺔ اﻝﺘﻌﻬد‪.‬‬
‫‪ -‬ﻨﻤوذج اﻝﺘﺼرﻴﺢ ﺒﺎﻹﻜﺘﺘﺎب‪.‬‬
‫‪ -‬ﻨﻤوذج اﻝﺘﺼرﻴﺢ ﺒﺎﻝﺘرﺸﺢ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻨﻤوذج اﻝﺘﺼرﻴﺢ ﺒﺎﻝﻤﻨﺎوﻝﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻨﻤوذج اﻝﺘﺼرﻴﺢ ﺒﺎﻝﻨزاﻫﺔ‪.‬‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 67‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،247-15‬ص‪.18‬‬

‫‪ -2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 68‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،247-15‬ص‪.19‬‬
‫‪52‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ‪ :‬آﺨر أﺠل ﻹﻴداع اﻝﻌروض‪:‬‬

‫‪ -‬ﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ‪ 5/66‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم ‪ 247-15‬ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫» ﻴواﻓق ﺘﺎرﻴﺦ وآﺨر ﺴﺎﻋﺔ ﻹﻴداع اﻝﻌروض وﺘﺎرﻴﺦ وﺴـﺎﻋﺔ ﻓـﺘﺢ اﻷظرﻓـﺔ اﻝﺘﻘﻨﻴـﺔ واﻝﻤﺎﻝﻴـﺔ آﺨـر‬
‫ﻴــوم ﻤــن أﺠــل ﺘﺤﻀــﻴر اﻝﻌــروض‪ٕ ،‬واذا ﺼــﺎدف ﻫــذا اﻝﻴــوم ﻴــوم ﻋطﻠــﺔ أو ﻴــوم ارﺤــﺔ ﻗﺎﻨوﻨﻴــﺔ ﻓــﺈن‬
‫ﻤدة ﺘﺤﻀﻴر اﻝﻌروض ﺘﻤدد إﻝﻰ ﻏﺎﻴﺔ ﻴوم اﻝﻌﻤل اﻝﻤواﻝﻲ‪«1‬‬
‫وﻴ ــﺘم اﻹﻋ ــﻼن ﻋ ــن ﻴ ــوم اﻝﻔ ــﺘﺢ وﺴ ــﺎﻋﺘﻪ ﻓ ــﻲ اﻝﺠ ارﺌ ــد اﻝوطﻨﻴ ــﺔ وﻓ ــﻲ اﻝﻨﺸـ ـرة اﻝرﺴ ــﻤﻴﺔ ﻝﺼ ــﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻤل اﻝﻌﻤوﻤﻲ وﻓﻲ دﻓﺘر اﻝﺸروط‪.«2‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض‬
‫ﻻ ﻴﻤــس ﻫــذﻩ اﻝﻤرﺤﻠــﺔ ﻤــن اﻹﺒ ـرام ﻓــﻲ اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ اﻝﺘﺒﺴــﻴط ﻤﺒﺎﺸ ـرة ﻷﻨﻬــﺎ ﻨﺘــﺎج ﺘﺒﺴــﻴط‬
‫اﻹﺠ ـراءات ﻋﻨــدﻤﺎ ﻴــﺘم إﻋﺘﻤــﺎد ﻤﻨﻬﺠﻴــﺔ ﺘﻘﻴــﻴم ﻤﺒﺴــطﺔ واﻝﺘﻘﻠــﻴص ﻤــن اﻝوﺜــﺎﺌق ﻀــﻤن اﻝﻌرﻀــﻴن‬
‫اﻝﻤــﺎﻝﻲ واﻝﺘﻘﻨــﻲ وﻻ ﻴﺨﻀــﻊ ﻝﺘﺄﺸــﻴرة ﻤﺴــﺒﻘﺔ ﻤــن ﻝﺠﻨــﺔ اﻝﺼــﻔﻘﺎت‪ ،‬ﻝــذﻝك ﻴــﺘم اﻝﺘﻘﻴــﻴم ﻋﻠــﻰ أﺴــﺎس‬
‫اﻝﻤﻌــﺎﻴﻴر اﻝﻤﺒﺴــطﺔ ﻓــﻲ إﻋ ــﻼن اﻹﺴﺘﺸــﺎرة‪ .‬وﻤﻨــﻪ ﻓــﺈن ﻝﻠﻤﺼ ــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة اﻝﺤرﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺘﻌﻴ ــﻴن‬
‫أﻋﻀﺎء ﻝﺠﺎن ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض وﺘﻜون إﺠﺘﻤﺎﻋﺎت اﻝﻠﺠﻨﺔ ﺼﺤﻴﺤﺔ ﻤﻬﻤﺎ ﻜـﺎن ﻋـدد‬
‫أﻋﻀــﺎﺌﻬﺎ‪ ،‬وﻴــﺘم ﻓــﺘﺢ اﻷظرﻓــﺔ ﻓــﻲ ﺠﻠﺴــﺔ ﻋﻠﻨﻴــﺔ ﺒﺤﻀــور ﻜﺎﻓــﺔ اﻝﻤﺘﻌﻬــدﻴن وذﻝــك ﻓــﻲ آﺨــر ﻴــوم‬
‫ﻷﺠــل إﻴــداع اﻝﻌــروض وﻴﻜــون ﻓــﻲ ﺴــﺠل ﻤﻔﺘــوح ﻴوﻗــﻊ ﻋﻠﻴــﻪ اﻝﺤﺎﻀ ـرﻴن ﻝﻠﺠﻠﺴــﺔ ﻋﻨــد إﻨﺘﻬﺎﺌﻬــﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻜس اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﺒرﻤﺔ وﻓق اﻹﺠـراءات اﻝﺸـﻜﻠﻴﺔ ﺤﻴـث ﺘﻘـوم ﺒﺘﺸـﻜﻴل ﻝﺠﻨـﺔ ﻤﺨﺘﺼـﺔ ﻋﻨـد‬
‫وﺼــول ﻤرﺤﻠــﺔ ﻓــﺘﺢ اﻷظرﻓــﺔ وﺘﻘﻴــﻴم اﻝﻌــروض ﺘﻘــوم ﺒد ارﺴــﺔ وﻓﺤــص اﻷظرﻓــﺔ وﺘﻘﻴــﻴم اﻝﻌــروض‪،‬‬
‫أﻤﺎ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﺒرﻤﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﺘﻨﻌدم ﻓﻴﻬﺎ ﻫذﻩ اﻝﻠﺠﻨﺔ‪.‬‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 5/66‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم ‪ ،247-15‬ص‪.18‬‬

‫‪ -2‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.315 -313‬‬
‫‪53‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫وﻴﻤﻜن ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة أن ﺘطﻠب ﻤن اﻝﻤﺘﻌﻬدﻴن إﺴﺘﻜﻤﺎل ﻋروﻀـﻬم واﻝوﺜـﺎﺌق اﻝﻨﺎﻗﺼـﺔ وأن‬
‫ﺘوﻀﺢ اﻝظروف اﻝﺘﻲ ﺘم ﻓﻴﻬﺎ إﺒرام اﻹﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓـﻲ اﻝﺘﻘرﻴـر اﻝﺘﻘـدﻴﻤﻲ وﻝﻬـﺎ أن ﺘﻘـوم ﺒﺘﺨﻔـﻴض ﻤﺒﻠـﻎ‬
‫اﻹﺘﻔﺎﻗﻴﺔ‪.‬‬
‫وﺘﺠــدر اﻹﺸــﺎرة إﻝــﻰ أن اﻝﻤرﺴــوم ‪ 236-10‬اﻝﻤﺘﻀ ــﻤن ﺘﻨظــﻴم اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ أﻜــد ﻋﻠــﻰ‬
‫ﻀــرورة اﻝﻔﺼــل ﺒــﻴن أﻋﻀــﺎء ﻝﺠﻨــﺔ اﻝﻔــﺘﺢ واﻝﺘﻘﻴــﻴم ﻓــﻲ ﺤــﻴن أن اﻝﻤﺸــرع ﻓــﻲ اﻝﻤرﺴــوم اﻝﺴــﺎري‬
‫اﻝﻤﻔﻌــول أﻜــد ﻋﻠــﻰ أن ﻴــﺘم ﺘﺸــﻜﻴل ﻝﺠﻨــﺔ واﺤــدة ﺒــدل ﻝﺠﻨﺘــﻴن ﺤﻴــث ﺘــم دﻤــﺞ اﻝﻠﺠﻨﺘــﻴن ﻓــﻲ ﻝﺠﻨــﺔ‬
‫واﺤدة وﻫﻲ ﻝﺠﻨﺔ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض‪.«1‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻤؤﻗت ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ‬
‫ﻴﺘرﺘــب ﻋﻠــﻰ ﻤرﺤﻠــﺔ إرﺴــﺎء اﻝﺼــﻔﻘﺔ إﺨﺘﻴــﺎر ﻋــﺎرض ﻨظ ـ اًر ﻝﺘ ـواﻓر ﻋرﻀــﻪ ﻋﻠــﻰ ﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻤــن‬
‫اﻝﺸــروط واﻝﻤواﺼــﻔﺎت ﻤﻤــﺎ دﻓــﻊ ﺒــﺎﻹدارة ﻹﺨﺘﻴــﺎرﻩ ﻋــن ﺒﻘﻴــﺔ اﻝﻌــروض وﻓﻘــﺎ ﻝﻠﻤﻌــﺎﻴﻴر اﻝﻤــذﻜورة‬
‫ﺴﺎﺒﻘﺎ وﺤﺴب طﺒﻴﻌﺔ وﻤوﻀوع ﻜل ﺼﻔﻘﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ‪.«2‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬ﺘﻌرﻴف اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻤؤﻗت‬
‫ﻴﻤﻜــن ﺘﻌرﻴــف اﻝﻤــﻨﺢ اﻝﻤؤﻗــت ﻋﻠــﻰ أﻨــﻪ إﺠ ـراء إﻋﻼﻤﻴــﺎ ﺒﻤوﺠﺒــﻪ ﺘﺨط ـر اﻹدارة اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة‬
‫اﻝﻤﺘﻌﻬــدﻴن واﻝﺠﻤﻬــور ﺒﺈﺨﺘﻴﺎرﻫــﺎ اﻝﻤؤﻗــت وﻏﻴــر اﻝﻨﻬ ـﺎﺌﻲ ﻝﻤﺘﻌﺎﻗــد ﻤــﺎ ﻨظ ـ اًر ﻝﺤﺼــوﻝﻪ ﻋﻠــﻰ أﻋﻠــﻰ‬
‫ﺘﻨﻘــﻴط ﻓﻴﻤــﺎ ﻴﺨــص اﻝﻌــرض اﻝﻤﻘــدم ﺒﻜــل ﻤﺤﺘوﻴﺎﺘــﻪ وﺘﻔﺎﺼــﻴﻠﻪ وﻓﻘــﺎ ﻝﻠﻤﻌــﺎﻴﻴر اﻝﻤﺤــددة ﻓــﻲ دﻓﺘــر‬
‫اﻝﺸروط‪.«3‬‬
‫وﻴـﺘم ﺘﺜﺒﻴـت إﺠـراء اﻝﻤـﻨﺢ اﻝﻤؤﻗـت ﺤﺴـب ﻨـص اﻝﻤـﺎدة ‪ 65‬ﻤـن اﻝﻤرﺴـوم ‪ 247-15‬ﺒـﺄن ﻴـدرج‬
‫إﻋﻼن اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻤؤﻗت ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ ﻓﻲ اﻝﺠراﺌد اﻝﺘﻲ ﻨﺸر ﻓﻴﻬـﺎ إﻋـﻼن طﻠـب اﻝﻌـروض ﻋﻨـدﻤﺎ ﻴﻜـون‬
‫ذﻝــك ﻤﻤﻜﻨــﺎ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـﻊ ﺘﺤدﻴــد اﻝﺴﻌـ ـ ـ ـ ـ ـر وآﺠــﺎل اﻹﻨﺠــﺎز وﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل اﻝﻌﻨﺎﺼــر اﻝﺘ ــﻲ ﺴﻤﺤ ـ ـ ـ ـ ـت ﺒﺈﺨﺘﻴ ــﺎر‬

‫‪ -1‬ﻤﺸطﺔ وﻓﺎء‪،‬ﻋﺎﻴب ﻝﻴﻠﻰ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.38‬‬

‫‪ -2‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.313‬‬
‫‪ -3‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪،‬اﻝﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ‪ ،‬ص‪.337‬‬
‫‪54‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫ﺤــﺎﺌز اﻝﺼــﻔﻘﺔ" ﻫــذا اﻝﺘﻌرﻴــف ﻤطــﺎﺒق ﻝﻤــﺎ ورد ﻓــﻲ اﻝﻤرﺴــوم ‪ 236-10‬ﻤــﻊ إﺴــﺘﺒدال ﻤﺼــطﻠﺢ‬
‫ﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺒﻤﺼطﻠﺢ طﻠب اﻝﻌروض‪.«1‬‬
‫‪ -‬ﻜﻤــﺎ وﺠ ــب أن ﻴﻨﺸ ــر ﻓ ــﻲ اﻹﻋ ــﻼن ﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﺒﻴﺎﻨ ــﺎت ) إﺴ ــم وﻝﻘ ــب اﻝﺸ ــﺨص اﻝﻌﺎرض‪،‬إﺴ ــم‬
‫اﻝﻤؤﺴﺴــﺔ‪ ،‬ﻤوﻀــوع اﻝﻤﺸــروع واﻝﺴ ــﻌر وآﺠــﺎل اﻝﺘﻨﻔﻴــذ وﻜــل اﻝﻤﻌﻠوﻤ ــﺎت اﻝﺘــﻲ ﻤــن ﺸــﺎﻨﻬﺎ ﺘﺒ ــرر‬
‫إﺨﺘﻴﺎر اﻹدارة ﻝﻠﻔﺎﺌز اﻝﻤﻌﻠن ﻋﻨﻪ ﻤؤﻗﺘﺎ(‪.‬‬
‫ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻜن اﻝﻤﻌﻨﻴون ﻤن ﻤﻤﺎرﺴﺔ ﺤﻘوﻗﻬم اﻝﻤﺒﻴﻨﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﺸرﻴﻊ اﻝﻤﻌﻤول ﺒﻪ‪.«2‬‬
‫وﻴﺘﻌ ــﻴن ﻋﻠ ــﻰ اﻝﻤﺼ ــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗ ــدة أن ﺘ ــدﻋو ﻓ ــﻲ إﻋ ــﻼن اﻝﻤ ــﻨﺢ اﻝﻤؤﻗ ــت ﻝﻠﺼ ــﻔﻘﺔ اﻝﻤﺘرﺸ ــﺤﻴن‬
‫واﻝﻤﺘﻌﻬدﻴن اﻝـراﻏﺒﻴن ﻓـﻲ اﻹطـﻼع ﻋﻠـﻰ اﻝﻨﺘـﺎﺌﺞ اﻝﻤﻔﺼـﻠﺔ ﻝﺘﻘﻴـﻴم ﺘرﺸـﻴﺤﺎﺘﻬم وﻋروﻀـﻬم اﻝﺘﻘﻨﻴـﺔ‬
‫واﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‪ ،‬اﻹﺘﺼـﺎل ﺒﻤﺼـﺎﻝﺤﻬﺎ ﻓـﻲ أﺠـل أﻗﺼـﺎﻩ ﺜﻼﺜـﺔ أﻴـﺎم إﺒﺘـداء ﻤـن اﻝﻴـوم اﻷول ﻝﻨﺸـر إﻋـﻼن‬
‫اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻤؤﻗت ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ ﻝﺘﺒﻠﻴﻐﻬم ﻫذﻩ اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ ﻜﺘﺎﺒﻴﺎ‪.«3‬‬
‫ﻝذﻝك ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ أن اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻝﻴﺴت ﻝﻬﺎ ﺤرﻴﺔ ﻤطﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﺨﺘﻴﺎر اﻝﻌـرض اﻝﻨﻬـﺎﺌﻲ‬
‫ﺒــل ﻴﺠــب أن ﺘﺘﻘﻴــد ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻝﻤرﺤﻠــﺔ ﺒﺠﻤﻠــﺔ ﻤــن اﻝﻀ ـواﺒط ﺘﺤــددﻫﺎ ﻤﺴــﺒﻘﺎ وﺘﻌﻠــن ﻋﻨﻬــﺎ ﻋﻤــﻼ‬
‫ﺒﺄﺤﻜﺎم اﻝﻤﺎدة ‪ 78‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم ‪.«4247-15‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ :‬اﻝطﻌن ﻓﻲ اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻤؤﻗت‬
‫ﻴﺘرﺘب ﻋن ﻨﺸر إﻋﻼن اﻝﻤـﻨﺢ اﻝﻤؤﻗـت ﻨﺸـوء ﺤـق اﻝطﻌـن ﻝﻜـل ﻤﺘﻌﻬـد ﻴرﻏـب ﻓـﻲ ذﻝـك‪،‬‬
‫ﻝــذﻝك وﻓــر اﻝﻤﺸــرع ﻀــﻤﺎﻨﺔ اﻝطﻌــن ﻓــﻲ ﻤﻤﺎرﺴــﺔ ﻫــذا اﻝﺤــق‪ «5‬وﻫــذا ﺤﺴــب ﻤــﺎ ﺠــﺎء ﻓــﻲ ﻨــص‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 82‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝﺴﺎﻝف اﻝذﻜر ﺒﻘوﻝﻬﺎ» زﻴﺎدة ﻋﻠﻰ ﺤﻘوق اﻝطﻌن اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓـﻲ‬
‫اﻝﺘﺸرﻴﻊ اﻝﻤﻌﻤول ﺒﻪ ﻴﻤﻜن ﻝﻠﻤﺘﻌﻬد اﻝذي ﻴﺤﺘﺞ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻤؤﻗت ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ أن ﻴرﻓﻊ طﻌﻨـﺎ ﻝـدى‬
‫ﻝﺠﻨﺔ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﺨﺘﺼﺔ‪ ،‬وﻝﺘﻤﻜﻴن اﻝﻌﺎرﻀﻴن ﻤن ﻤﺒﺎﺸرة ﺤﻘﻬم ﻓﻲ اﻝطﻌن‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 02/65‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،247-15‬ص‪.17‬‬

‫‪ -2‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬اﻝﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ‪ ،‬ص‪.337‬‬
‫‪ -3‬ﺠﻠﻴل ﻤوﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪ -4‬ﺒوﻜردﻴد ﻋﺒد اﻝﻘﺎدر‪ ،‬ﻀوﻴﻔﻲ ﺤﻤزة‪ ،‬ﺴرﻴدى أﺤﻤد‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.106‬‬
‫‪ -5‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.339‬‬
‫‪55‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫أﻝــزم اﻝﻤﺸــرع اﻝﺠ ازﺌــري اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة أن ﺘــذﻜر اﻝﻌــروض اﻝﺘﻘﻨﻴــﺔ واﻝﻤﺎﻝﻴــﺔ ﻝﺤــﺎﺌز اﻝﺼــﻔﻘﺔ‬
‫ورﻗــم ﺘﻌرﻴﻔــﻪ اﻝﺠﺒــﺎﺌﻲ إن إﻗﺘﻀــﻰ اﻷﻤــر وﺘﺸــﻴر ﻝﻠﺠﻨــﺔ اﻝﻤﺨﺘﺼــﺔ ﻝرﻓــﻊ طﻌــوﻨﻬم وﻴرﻓــﻊ ﻫــذا‬
‫اﻝطﻌن طﺒﻘﺎ ﻝﻠﻔﻘرة ‪ 03‬ﻤن ذات اﻝﻤﺎدة أﻤﺎم ﻝﺠﻨﺔ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ أﺠل ‪ 10‬أﻴـﺎم إﺒﺘـداء‬
‫ﻤــن ﺘ ــﺎرﻴﺦ أول ﻨﺸ ــر إﻋ ــﻼن اﻝﻤ ــﻨﺢ اﻝﻤؤﻗ ــت ﻝﻠﺼــﻔﻘﺔ ﻓ ــﻲ اﻝﻨﺸـ ـرة اﻝرﺴ ــﻤﻴﺔ ﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻤﺘﻌﺎﻤ ــل‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻲ أو ﻓﻲ اﻝﺼﺤﺎﻓﺔ أو ﻓﻲ ﺒواﺒﺔ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.«1‬‬
‫ﻜﻤـﺎ أﻝـزم أن ﻴﻜـون اﻝﻤـﻨﺢ اﻝﻤؤﻗـت ﻝﻠﺼـﻔﻘﺔ ﻤﻨﺸـور ﺤﺴـب اﻝﺸـروط اﻝﻤﺤـددة ﻓـﻲ اﻝﻤـﺎدة ‪ 65‬ﻤـن‬
‫اﻝﻤرﺴوم ‪ 247-15‬ﻝﺘﺤﻘﻴق اﻝﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺒﻴن اﻝﻌﺎرﻀﻴن‪.‬‬
‫أﻤــﺎ ﺒﺎﻝﻨﺴــﺒﺔ ﻝطﺒﻴﻌــﺔ ﻗ ـرار اﻝﻤــﻨﺢ ﻓﻠــم ﻴــﻨص اﻝﻤﺸــرع ﺼ ـراﺤﺔ ﻋﻠــﻰ ﺘﺤدﻴــد طﺒﻴﻌﺘــﻪ ﻝﻜــن اﻝﻘﻀــﺎء‬
‫اﻹداري اﻝﻔرﻨﺴﻲ ﻴﻌﺘﺒرﻩ ﻤن ﻗﺒﻴل اﻝﻘ اررات اﻹدارﻴﺔ اﻝﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﻷﻨﻪ ﻴﺘوﻓر ﻋﻠـﻰ ﺨﺼـﺎﺌص اﻝﻘـرار‬
‫اﻹداري و ﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﻴﺠوز اﻝطﻌن ﻓﻴﻪ ﺒﺎﻹﻝﻐﺎء‪.«2‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝراﺒﻊ‪ :‬اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻨﻬﺎﺌﻲ ٕواﺒرام ﻋﻘد اﻝﺼﻔﻘﺔ‬
‫ﺘﻌد ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻨﻬﺎﺌﻲ ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ آﺨر ﻤرﺤﻠﺔ ﺘﻤـر ﺒﻬـﺎ اﻝﺼـﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ واﻝﺘـﻲ ﻴـﺘم ﻓﻴﻬـﺎ‬
‫إﻨﺘﻘــﺎء اﻝﻌــﺎرض ﻗﺼــد اﻝﺒــدء ﻓــﻲ ﺘﻨﻔﻴــذ اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ وذﻝــك ﺨــﻼل ﺜﻼﺜــﺔ أﺸــﻬر ﻤــن ﺘــﺎرﻴﺦ‬
‫ﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ‪.‬‬
‫إﻻ أﻨﻪ » ﻴﺠب ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة إرﻓﺎق اﻹﻝﺘـزام ﺒﺎﻝﻨﻔﻘـﺔ ﻓـﻲ ﺘﻘرﻴـر ﺘﻘـدﻴﻤﻲ ﻤﻔﺼـل ﻴﺒـرز‬
‫ﻓﻴﻪ اﻹﺴﺘﺸﺎرة وﻜﻴﻔﻴﺔ إﺨﺘﻴﺎر اﻝﻤﺘﻌﺎﻤل اﻹﻗﺘﺼﺎدي اﻝذي رﺴت ﻋﻠﻴﻪ اﻹﺴﺘﺸﺎرة «‬
‫ﺤﺴب ﻤﺎ ﺠﺎء ﺒﻪ ﻨص اﻝﻤـﺎدة ‪ 19‬ﻤـن اﻝﻤرﺴـوم اﻝﻤـذﻜور ﺴـﺎﺒﻘﺎ‪ ،‬ﻝـذﻝك ﻴﻠـزم اﻝﻤ ارﻗـب اﻝﻤـﺎﻝﻲ أن‬
‫ﻴﻤﻨﺢ اﻝﺘﺄﺸﻴرة ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻋﻠﻰ اﻝﻨﻔﻘﺔ اﻝﻤﻠﺘزم ﺒﻬﺎ ﻗﺼد ﻤراﻗﺒﺘﻬﺎ‪.‬‬
‫وﻴﺘﺠﻠـ ــﻰ ﻤـ ــﻨﺢ اﻝﺘﺄﺸـ ــﻴرة ﻓـ ــﻲ اﻝﻤـ ــﺎدة ‪ 07‬ﻤـ ــن اﻝﻤرﺴـ ــوم اﻝﺘﻨﻔﻴـ ــذي ‪ 414-92‬اﻝﻤﺘﻌﻠـ ــق‬
‫ﺒﺎﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ ﻝﻠﻨﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﻠﺘزم ﺒﻬﺎ واﻝﺘﻲ ﺘﻨص ﻋﻠﻰ أن» ﺘﺨﻀﻊ ﻓﻀـﻼ ﻋـن ذﻝـك‪ ،‬ﻝﺘﺄﺸـﻴر‬

‫‪ -1‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪،‬اﻝﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ‪ ،‬ص‪.338‬‬

‫‪ -2‬ﺠﻠﻴل ﻤوﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص ‪.139-138‬‬
‫‪56‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫اﻝﻤ ارﻗــب اﻝﻤــﺎﻝﻲ‪ :‬ﻜــل إﻝﺘ ـزام ﻤــدﻋم ﺒﺴ ــﻨد اﻝطﻠــب أو اﻝﻔــﺎﺘورة اﻝﺸــﻜﻠﻴﺔ ﻋﻨــدﻤﺎ ﻻ ﻴﺘﻌــدى اﻝﻤﺒﻠ ــﻎ‬
‫اﻝﻤﺴﺘوى اﻝﻤﺤدد ﻹﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ«‪.1‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻨﻪ رﻓـض اﻝﺘﺄﺸـﻴرة أو اﻝـﺘﺤﻔظ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺤﺎﻝـﺔ وﺠـود إﻨﺤ ارﻓـﺎت أو أﺨطـﺎء ﻓـﻲ إطـﺎر ﻤـﺎ‬
‫ﻤﻨﺤﺘــﻪ اﻝﻨﺼــوص ﻤــن ﺼــﻼﺤﻴﺎت‪ «2‬و ﻫــذا ﻤــﺎ ﻨﺼــت ﻋﻠﻴــﻪ اﻝﻤــﺎدة ‪ 11‬ﻤــن اﻝﻤرﺴــوم اﻝﺘﻨﻔﻴــذي‬
‫اﻝﻤذﻜور أﻋﻼﻩ ﺒﺄن ﻴﺒﻠﻎ اﻝرﻓض اﻝﻤؤﻗت ﻓﻲ اﻝﺤﺎﻻت اﻵﺘﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬إﻗﺘراح إﻝﺘزام ﻤﺸوب ﺒﻤﺨﺎﻝﻔﺎت ﻝﻠﺘﻨظﻴم ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻝﻠﺘﺼﺤﻴﺢ‪،‬‬
‫‪ -‬إﻨﻌدام أو ﻨﻘﺼﺎن اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺜﺒوﺘﻴﺔ اﻝﻤطﻠوﺒﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬ﻨﺴﻴﺎن ﺒﻴﺎن ﻫﺎم ﻓﻲ اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﻤرﻓﻘﺔ‪.3‬‬
‫وﻤﻨﻪ ﻴﺘﺒﻴن ﻝﻨـﺎ أن ﻤرﺤﻠـﺔ اﻝﻤـﻨﺢ اﻝﻤؤﻗـت ﻫـﻲ ﻤﺠـرد ﻤرﺤﻠـﺔ ﺘﻤﻬﻴدﻴـﺔ ﺘﺘﺒﻌﻬـﺎ ﻤرﺤﻠـﺔ أﺨـرى‬
‫وﻫــﻲ ﻋﻤﻠﻴــﺔ اﻝﺘﻌﺎﻗــد ﻝــذﻝك ﻻﺒــد ﻤــن إﻋﺘﻤــﺎد اﻝﻨﺘﻴﺠــﺔ رﺴــﻤﻴﺎ وﻤﺒﺎﺸ ـرة إﺠ ـراءات اﻝﺘﻌﺎﻗــد ﻝﺘﻜﺘﺴــب‬
‫اﻝطﺎﺒﻊ اﻝﻨﻬﺎﺌﻲ وﻝﻜﻲ ﺘﻜون ﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻻﺒد ﻤن ﻤواﻓﻘﺔ اﻝﺴﻠطﺔ اﻝﻤﺨﺘﺼﺔ‪.‬‬
‫وﺒﺘﻨﻔﻴذ اﻝﺼﻔﻘﺔ ﺘدﺨل ﻤرﺤﻠﺘﻬﺎ اﻝﻨﻬﺎﺌﻴـﺔ وذﻝـك ﺒﻌـد ﺘوﻗﻴﻌﻬـﺎ ﻤـن طـرف اﻝﺴـﻠطﺔ اﻝﻤﺨوﻝـﺔ وﺘﺼـﺒﺢ‬
‫ﺒذﻝك ﻋﻘدا ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ‪.4‬‬

‫اﻝﻤﺒﺤث اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬اﻝرﻗﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤﺒرﻤﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫ﺘﻌـ ــرف اﻝرﻗﺎﺒـ ــﺔ ﻋﻠـ ــﻰ أﻨﻬـ ــﺎ » وظﻴﻔـ ــﺔ إدارﻴـ ــﺔ ﺘﻌﻨـ ــﻲ ﻗﻴـ ــﺎس وﺘﺼـ ــﺤﻴﺢ أﺴـ ــﺎﻝﻴب اﻷداء‬
‫ﻝﻠﻤرؤوﺴ ــﻴن ﻤ ــن أﺠ ــل اﻝﺘﺄﻜ ــد ﻤ ــن أن أﻫ ــداف اﻝﻤﺸ ــروع )اﻝﻤؤﺴﺴ ــﺔ( وﺨططﻬ ــﺎ اﻝﺘ ــﻲ وﻀ ــﻌت‬
‫ﻝﺘﺤﻘﻴــق ﻫــذﻩ اﻷﻫــداف ﻗــد أﻨﺠــزت ‪،‬ﻜﻤــﺎ ﺘﺸــﺘﻤل ﻋﻠــﻰ إﻜﺘﺸــﺎف ﻤــﺎ إذا ﻜــﺎن ﻜــل ﺸــﻰء ﻴــﺘم وﻓﻘــﺎ‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 07‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝﺘﻨﻔﻴذي ‪ 414-92‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 1992/11/14‬ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ ﻝﻠﻨﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﻠﺘزم ﺒﻬﺎ‪،‬ج‬
‫ر اﻝﻌدد ‪ ،82‬ص‪.2101‬‬
‫‪ -2‬ﻤﺸطﺔ وﻓﺎء‪،‬ﻋﺎﻴب ﻝﻴﻠﻰ‪،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫‪ -3‬اﻝﻤﺎدة ‪ 11‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝﺘﻨﻔﻴذي‪،414-92‬ص‪.2101‬‬
‫‪ -4‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.344-343‬‬
‫‪57‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫ﻝﻠﺨطط اﻝﻤوﻀـوﻋﺔ واﻝﺘﻌﻠﻴﻤـﺎت اﻝﺼـﺎدرة واﻝﻤﺒـﺎدئ اﻝﺴـﺎرﻴﺔ ﺒﻬـدف اﻝوﻗـوف ﻋﻠـﻰ ﻨﻘـﺎط اﻝﻀـﻌف‬
‫‪1‬‬
‫واﻷﺨطﺎء وﻤن ﺜم اﻝﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺠﻬﺎ وﻤﻨﻊ ﺘﻜرارﻫﺎ«‪.‬‬
‫رﻏــم إﺨــﺘﻼف اﻝﺼــﻔﻘﺎت وﺘﻨوﻋﻬــﺎ إﻻ أن ﻝﻬــﺎ ﺼــﻠﺔ ﺒﺎﻝﺨزﻴﻨــﺔ اﻝﻌﺎﻤــﺔ ﻝــذا أﻀــﺤﻰ ﻤــن اﻝﻀــروري‬
‫إﺨﻀﺎﻋﻬﺎ ﻝﺼور ﺸﺘﻰ ﻤن اﻝرﻗﺎﺒﺔ ﺘﻼزم ﺠﻤﻴﻊ ﻤراﺤﻠﻬﺎ ﻨظ ار ﻝﻸﻫﻤﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺤﻀـﻰ ﺒﻬـﺎ اﻝرﻗﺎﺒـﺔ‬
‫ﻓــﻲ ﻤﻨظوﻤــﺔ اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ‪.2‬ﺤﻴــث ﻨــص اﻝﻤﺸــرع اﻝﺠ ازﺌــري ﻓــﻲ اﻝﻤــﺎدة ‪ 116‬ﻤــن اﻝﻤرﺴــوم‬
‫اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 236-10‬ﻋﻠﻰ أﻨﻪ » ﺘﺨﻀـﻊ اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﺘـﻲ ﺘﺒرﻤﻬـﺎ اﻝﻤﺼـﺎﻝﺢ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﻝﻠرﻗﺎﺒـﺔ ﻗﺒـل‬
‫دﺨوﻝﻬﺎ ﺤﻴز اﻝﺘﻨﻔﻴذ وﻗﺒل ﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ و ﺒﻌـدﻩ ‪ ،«3‬ﻜﻤـﺎ أﻜـدت اﻝﻤـﺎدة ‪ 118‬ﻤـن ﻨﻔـس اﻝﻤرﺴـوم ﻋﻠـﻰ‬
‫ﻫـذا اﻝﻤﺒــدأ ﻓﻨﺼــت ﻋﻠــﻰ أن »ﺘﻤـﺎرس ﻋﻠــﻰ اﻝﺼــﻔﻘﺎت ﻤﺨﺘﻠــف أﻨـواع اﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝﻤﻨﺼــوص ﻋﻠﻴﻬــﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻫذا اﻝﻤرﺴوم ﻜﻴﻔﻤﺎ ﻜﺎن ﻨوﻋﻬﺎ و ﻓﻲ ﺤدود ﻤﻌﻴﻨﺔ دون اﻝﻤﺴﺎس ﺒﺎﻷﺤﻜـﺎم اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴـﺔ اﻷﺨـرى‬
‫اﻝﺘﻲ ﺘطﺒق ﻋﻠﻴﻬﺎ‪«4‬‬
‫وﺒﺈﻋﺘﺒــﺎر اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ أﻫــم اﻝﻤﺠــﺎﻻت اﻝﺘــﻲ ﻴﺼــرف ﻓﻴﻬــﺎ اﻝﻤــﺎل اﻝﻌــﺎم ﻤﻤــﺎ إﺴــﺘوﺠب‬
‫ﺘﻜرﻴس اﻝرﻗﺎﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻝﻠﻜﺸف ﻋن اﻝﺘﺠﺎوزات اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ واﻝﻤﺨﺎﻝﻔﺎت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘـﺔ ﺒﺎﻝﻨﺼـوص اﻝﺘﺸـرﻴﻌﻴﺔ‬
‫واﻝﺘﻨظﻴﻤﻴ ــﺔ‪.5‬وﻤ ــن ﻫﻨ ــﺎ ﻴﻤﻜ ــن ﺤﺼ ــر أﻨـ ـواع اﻝرﻗﺎﺒ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻤﺒرﻤ ــﺔ وﻓﻘ ــﺎ ﻝﻺﺠـ ـراءات‬
‫اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ إﻝﻰ اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝداﺨﻠﻴـﺔ واﻝوﺼـﺎﺌﻴﺔ )اﻝﻤطﻠـب اﻻول(‪ ،‬وﻓـﻲ اﻝﻤطﻠـب اﻝﺜـﺎﻨﻰ ﺴـوف ﻨﺘطـرق‬
‫إﻝﻰ رﻗﺎﺒﺔ اﻷﺠﻬزة اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ )اﻝﻤراﻗب اﻝﻤﺎﻝﻲ‪ ،‬اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ(‪.‬‬

‫‪ -1‬ﻤﺤﻤد ﻓﺘﺤﻲ‪766،‬ﻤﺼطﻠﺢ إداري‪ ،‬دار اﻝﺘوزﻴﻊ و اﻝﻨﺸر اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ‪،‬ﻤﺼر‪ ،2003،‬ص ‪.290‬‬

‫‪ -2‬اﻷﻤﻴر ﻋﺒد اﻝﻘﺎدر ﺤﻔوظﺔ‪،‬آﻝﻴﺎت اﻝرﻗﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ) دراﺴﺔ ﺤﺎﻝﺔ وﻻﻴﺔ اﻝوادي(‪،‬ﻤذﻜرة ﻤﻘدﻤﺔ ﻹﺴﺘﻜﻤﺎل‬
‫ﻤﺘطﻠﺒﺎت ﺸﻬﺎدة ﻤﺎﺴﺘر أﻜﺎدﻴﻤﻲ‪،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﺸﻬﻴد ﺤﻤﺔ ﻝﺨﻀر اﻝوادي‪،‬ﺴﻨﺔ ‪،2015-2014‬ص‪.26‬‬
‫‪ -3‬اﻝﻤﺎدة ‪ 116‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،236-10‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 2010/10/07‬ﻴﺘﻀﻤن ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪،‬‬
‫ج ر‪،‬اﻝﻌدد ‪ 58‬ﺒﺘﺎرﻴﺦ ‪.2010/10/07‬‬
‫‪ -4‬اﻝﻤﺎدة ‪ 118‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم ﻨﻔﺴﻪ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﻤﺸطﺔ وﻓﺎء‪،‬ﻋﺎﻴب ﻝﻴﻠﻰ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.40‬‬
‫‪58‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫اﻝﻤطﻠب اﻷول‪ :‬اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝداﺨﻠﻴﺔ واﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝوﺼﺎﺌﻴﺔ‬

‫رﻏــم إﻋﻔــﺎء اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ اﻝﺘــﻲ ﺘﻘــل ﻤﺒﺎﻝﻐﻬــﺎ ﻋــن اﻝﺤــدود اﻝﻤــذﻜورة ﻓــﻲ اﻝﻤــﺎدة ‪13‬‬
‫اﻝﻤــذﻜورة ﺴــﺎﺒﻘﺎ ﻤــن اﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝﻘﺒﻠﻴـﺔ ﻝﻠﺠــﺎن اﻝﺼــﻔﻘﺎت إﻻ أﻨــﻪ ﺘــم اﻝــﻨص ﻋﻠــﻰ ﻀــرورة إﺨﻀــﺎﻋﻬﺎ‬
‫إﻝﻰ رﻗﺎﺒﺔ ﻝﺠﻨـﺔ ﻓـﺘﺢ اﻷظرﻓـﺔ وﺘﻘﻴـﻴم اﻝﻌـروض اﻝﺘﺎﺒﻌـﺔ ﻝﻠﻤﺼـﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة‪ ،1‬ﺤﻴـث ﺘﻌﺘﺒـر ﻝﺠﻨـﺔ‬
‫ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض ﻤن أﻫم اﻝﻠﺠﺎن اﻝﺘﻲ ﺘﻌﺘﻤد ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝداﺨﻠﻴﺔ وﻫﻲ أول ﻝﺠﻨـﺔ‬
‫ﻤﺘﺨﺼﺼــﺔ ﺒرﻗﺎﺒــﺔ اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻤراﺤﻠﻬــﺎ اﻷوﻝــﻰ‪ ،‬ﺒﺤﻴــث ﺘﻘــوم ﺒﺎﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝداﺨﻠﻴــﺔ ﻋﻠــﻰ‬
‫إﺠ ـراءات إﺒراﻤﻬــﺎ‪ .2‬ﺤﻴــث ﺘﻌــرف اﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝداﺨﻠﻴــﺔ ﻋﻠــﻰ أﻨﻬــﺎ رﻗﺎﺒــﺔ إدارﻴــﺔ‪ ،‬ذاﺘﻴــﺔ ﻝــﻺدارة ﻋﻠــﻰ‬
‫ﻨﻔﺴــﻬﺎ واﻝﻤﺘﻤﺜﻠــﺔ ﻓــﻲ ﺠﻤﻠــﺔ اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﺘﺨــذة ﻤــن طــرف اﻝﻬﻴﺌــﺔ اﻹدارﻴــﺔ ﻗﺼــد اﻝــﺘﺤﻜم ﻓــﻲ‬
‫اﻝﺘﺴــﻴﻴر وﺘﺤﻘﻴــق اﻷﻫــداف اﻝﻤرﺠــوة ‪ ،3‬ﻝــذﻝك ﺴــوف ﻨﺘط ـرق ﻓــﻲ ﻫــذا اﻝﻤطﻠــب ﻝﻠﺠﻨــﺔ اﻝﻤﺨﺘﺼــﺔ‬
‫ﺒﺎﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻔـرع اﻷول ﻤـﻊ ذﻜـر ﺘﺸـﻜﻴﻠﺘﻬﺎ وﺼـﻼﺤﻴﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠـﻲ ﺸـﻜل ﻓﻘـرات‪ ،‬أﻤـﺎ اﻝﻔـرع‬
‫اﻝﺜﺎﻨﻲ ﻨﺘطرق ﻓﻴﻪ ﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝوﺼﺎﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻝﻔرع اﻷول‪ :‬رﻗﺎﺒﺔ ﻝﺠﻨﺔ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض‬

‫إﺴــﺘﺤدث اﻝﻤﺸــرع ﻤــن ﺨــﻼل اﻝﻤرﺴــوم‪ 247-15‬ﻝﺠــﺎن ﻝــدى اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة ﺘﻤــﺎرس‬
‫اﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝداﺨﻠﻴــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ‪ ،‬ﺤﻴــث ﻨــص ﻋﻠﻴﻬــﺎ اﻝﻤﺸــرع ﻓــﻲ اﻝﻤــﺎدة ‪ 160‬ﻤــن‬
‫اﻝﻤرﺴ ـ ـ ــوم اﻝﻤ ـ ـ ــذﻜور أﻋ ـ ـ ــﻼﻩ واﻝﻤ ـ ـ ــﺎدة ‪ 121‬ﻤ ـ ـ ــن اﻝﻤرﺴ ـ ـ ــوم ‪ 236-10‬اﻝﻤﺘﻌﻠ ـ ـ ــق ﺒﺎﻝﺼ ـ ـ ــﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ أن " ﺘﺤدث اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻓﻲ إطﺎر اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻝﺠﻨـﺔ داﺌﻤـﺔ واﺤـدة أو‬
‫أﻜﺜ ــر ﻤﻜﻠﻔ ــﺔ ﺒﻔ ــﺘﺢ اﻷظرﻓ ــﺔ وﺘﺤﻠﻴ ــل اﻝﻌ ــروض واﻝﺒ ــداﺌل واﻷﺴ ــﻌﺎر اﻹﺨﺘﻴﺎرﻴ ــﺔ‪ ،‬ﻋﻨداﻻﻗﺘﻀ ــﺎء‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫ﺘدﻋﻰ ﻓﻲ ﺼﻠب اﻝﻨص ﻝﺠﻨﺔ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض‪".‬‬

‫‪ -1‬ﺒوﻜردﻴد ﻋﺒد اﻝﻘﺎدر‪ ،‬ﻀوﻴﻔﻲ ﺤﻤزة‪ ،‬ﺴرﻴدى أﺤﻤد‪ ،‬أﺤﻤد ﺒن ﻴﺢ ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.107‬‬
‫‪-2‬ﻋﺜﻤﺎﻨﻴو ﺼورﻴﺔ‪،‬ﻋطروش طﺎوس‪ ،‬اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ أﻤﺎم ﻤﺒدأ ﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻹﺠراءات‪ ،‬ﻤذﻜرة ﺘﺨرج ﻝﻨﻴل ﺸﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴﺘر ﻓﻲ‬
‫اﻝﻘﺎﻨون اﻝﻌﺎم‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﺒد اﻝرﺤﻤﺎن ﻤﻴرة‪ ،‬ﺒﺠﺎﻴﺔ‪ ،‬ﻜﻠﻴﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ‪،‬ﺴﻨﺔ‪ ،2015-2014‬ص‪41‬‬
‫‪ -3‬ﻤﺸطﺔ وﻓﺎء‪،‬ﻋﺎﻴب ﻝﻴﻠﻰ‪،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.41-40‬‬
‫‪-4‬اﻝﻤﺎدة ‪ 160‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ ،247-15‬ص ‪.36‬‬
‫‪59‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬ﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ﻝﺠﻨﺔ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض‬

‫ﺘﺘﺸ ــﻜل ﻝﺠﻨ ــﺔ ﻓ ــﺘﺢ اﻷظرﻓ ــﺔ وﺘﻘﻴ ــﻴم اﻝﻌ ــروض ﻤ ــن ﻤ ــوظﻔﻴن ﻤ ــؤﻫﻠﻴن ﺘ ــﺎﺒﻌﻴن ﻝﻠﻤﺼ ــﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻌﺎﻗ ــدة ﻴ ــﺘم إﺨﺘﻴ ــﺎرﻫم ﻋﻠ ــﻰ أﺴ ــﺎس اﻝﻜﻔ ــﺎءة‪ ،1‬وطﺒﻘ ــﺎ ﻝ ــﻨص اﻝﻤ ــﺎدة ‪ 162‬ﻤ ــن اﻝﻤرﺴ ــوم‪-15‬‬
‫‪،247‬واﻝﻤــﺎدة ‪ 02/121‬ﻤــن اﻝﻤرﺴــوم اﻝرﺌﺎﺴــﻲ ‪ 236-10‬اﻝﻤﺘﻌﻠــق ﺒﺎﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ‪ ،‬ﻴﻘــوم‬
‫ﻤﺴؤول اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺒﻤوﺠب ﻤﻘرر ﺒﺘﺤدﻴد ﺘﺸﻜﻴﻠﺔ اﻝﻠﺠﻨﺔ اﻝﻤذﻜورة ﻓﻲ إطـﺎر اﻹﺠـراءات‬
‫اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴ ــﺔ‪ ،‬إﻻ أﻨ ــﻪ ﻝ ــم ﻴﺸ ــر إﻝ ــﻰ ﻋ ــدد اﻷﻋﻀ ــﺎء اﻝﻤﺸ ــﻜﻠﺔ ﻝﻠﺠﻨ ــﺔ ﺘﺎرﻜ ــﺎ ﻤﻬﻤ ــﺔ ذﻝ ــك ﻝﻤﺴ ــؤول‬
‫اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة‪.2‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ :‬ﺼﻼﺤﻴﺎت ﻝﺠﻨﺔ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض‬
‫ﺘﺴــﺘﻤد اﻝﻠﺠﻨــﺔ ﺼــﻼﺤﻴﺎﺘﻬﺎ ﻤــن ﻨﺼــﻲ اﻝﻤــﺎدة ‪ 160‬واﻝﻤــﺎدة ‪ 161‬ﻤــن اﻝﻤرﺴــوم اﻝرﺌﺎﺴــﻲ‬
‫‪ 247-15‬واﻝﻤــﺎدة ‪ 122‬ﻤــن اﻝﻤرﺴـوم اﻝرﺌﺎﺴــﻲ‪ 236-10‬واﻝﻤﺘﻤﺜﻠــﺔ ﻓــﻲ ‪ 03‬أدوار وﻫــم‪:‬اﻝــدور‬
‫اﻹداري‪،‬اﻝدور اﻝﺘﻘﻴﻴﻤﻲ‪ ،‬واﻝدور اﻹﺴﺘﺸﺎري‪.3‬‬
‫أ‪ -‬اﻝدور اﻹداري‬
‫ﺘﻤــﺎرس ﻝﺠﻨــﺔ ﻓﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺢ اﻷظرﻓــﺔ وﺘﻘﻴــﻴم اﻝﻌــروض واﻝﺘــﻲ ﺤــددﻫﺎ اﻝﻤﺸــرع ﻤــن ﺨــﻼل‬
‫اﻝﻤرﺴوم رﻗم ‪ ،247-15‬وﺘظﻬر ﻓﻌﺎﻝﻴﺔ اﻝﻠﺠﻨﺔ ﺨﻼل ﻤرﺤﻠﺔ ﻓـﺘﺢ اﻷظرﻓـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺘوﻗﻴـﻊ اﻷظرﻓـﺔ‬
‫اﻝﻤﻔﺘوﺤﺔ اﻝﺘﻲ ﻻ ﺘﻜون ﻤﺤل طﻠب ﻹﺴﺘﻜﻤﺎل‪ ،‬وﻫـذا ﻋﻜـس اﻝﻤرﺴـوم اﻝرﺌﺎﺴـﻲ ‪ 236-10‬ﺤﻴـث‬
‫أﺨﻀــﻊ ﻜــل وﺜــﺎﺌق اﻷظرﻓــﺔ اﻝﻤﻔﺘوﺤــﺔ ﻝﻠﺘوﻗﻴــﻊ دون إﺴــﺘﺜﻨﺎء‪،4‬ﺤﻴــث ﻴﺘﻤﺜــل ﻫــذا اﻝﻌﻤــل ﻓــﻲ ﻓــﺘﺢ‬
‫اﻷظرﻓﺔ ﻓﻲ اﻷﺠل اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ دﻓﺘر اﻝﺸروط‪،‬وﺘﺠرى ﻫذﻩ اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﺠﻠﺴـﺔ ﻋﻠﻨﻴـﺔ‬
‫ﻴﺤﻀــرﻫﺎ اﻝﻤﺘرﺸــﺤﻴن وﻫــذا ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ﺸ ـﺄﻨﻪ أن ﻴﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرس ﻤﺒــدأ اﻝﺸــﻔﺎﻓﻴﺔ‪ ،5‬ﺤﻴــث ﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـت اﻝﻤــﺎدة‬

‫‪ -1‬ﻤﺤﻤد اﻝﺸﻴﺦ‪،‬أﻤﻴن طﻼل‪،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪،‬ص‪.56‬‬

‫‪ -2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 162‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم ‪،247-15‬ص ‪.39‬‬
‫‪ -3‬ﻤﺤﻤد اﻝﺸﻴﺦ‪،‬أﻤﻴن طﻼل‪،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪.56‬‬
‫‪ -4‬ﻤﺸطﺔ وﻓﺎء‪ ،‬ﻝﻴﻠﻰ ﻋﺎﻴب‪،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪،‬ص‪43 ،42‬‬
‫‪ -5‬ﻤﺤﻤد اﻝﺸﻴﺦ‪،‬أﻤﻴن طﻼل‪،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص‪56،57‬‬
‫‪60‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫‪ 71‬ﻤ ــن اﻝﻤرﺴ ــوم اﻝرﺌﺎﺴ ــﻲ اﻝﻤ ــذﻜور أﻋ ــﻼﻩ ﻋﻠ ــﻰ ﻤﻬ ــﺎم ﻝﺠﻨ ــﺔ ﻓ ــﺘﺢ اﻷظرﻓ ــﺔ وﺘﻘﻴ ــﻴم اﻝﻌ ــروض‬
‫ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ ﻨذﻜر ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺘﺜﺒت ﺼﺤﺔ اﻝﻌروض ﻋﻠﻰ ﺴﺠل ﺨﺎص‪،‬‬
‫‪ -‬ﺘﻌد ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﻤﺘرﺸﺤﻴن أو اﻝﻤﺘﻌﻬدﻴن ﺤﺴب ﺘﺎرﻴﺦ وﺼول أظرﻓﺔ ﻤﻠﻔﺎت ﻋروﻀﻪ‪،‬‬
‫‪ -‬ﺘــدﻋو اﻝﺘرﺸــﺤﻴن‪،‬ﻋﻨد اﻹﻗﺘﻀــﺎء إﺴــﺘﻜﻤﺎل ﻋروﻀــﻬم اﻝﺘﻘﻨﻴــﺔ ﺘﺤــت طﺎﺌﻠــﺔ رﻓــض ﻋروﻀــﻬم‬
‫ﺒﺎﻝوﺜــﺎﺌق اﻝﻨﺎﻗﺼﺔ‪،‬ﺒﺈﺴــﺘﺜﻨﺎء اﻝﻤــذﻜرة اﻝﺘﻘﻨﻴــﺔ و اﻝوﺜــﺎﺌق اﻝﺼــﺎدرة ﻋﻠــﻰ اﻝﻤﺘﻌﻬــد و اﻝﻤﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺒﺘﻘﻴــﻴم‬
‫اﻝﻌروض‪،‬ﻓﻲ أﺠل أﻗﺼﺎﻩ ‪ 10‬أﻴﺎم إﺒﺘداء ﻤن ﺘﺎرﻴﺦ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ‪.1‬‬
‫ﻴﺘﻀ ــﺢ ﻤ ــن ﺨ ــﻼل ﻤ ــﺎ ﺴ ــﺒق أن اﻝﻤرﺴ ــوم ‪ 236-10‬ﻜـ ـﺎن ﻤﻘﺴ ــﻤﺎ ﻝﻠﺠﻨ ــﺔ ﻓ ــﺘﺢ اﻷظرﻓ ــﺔ وﺘﻘﻴ ــﻴم‬
‫اﻝﻌــروض إﻝــﻰ ﻝﺠﻨﺘــﻴن ﻤﻨﻔﺼــﻠﺘﻴن و ﻫﻤــﺎ ﻝﺠﻨــﺔ ﻓــﺘﺢ اﻷظرﻓــﺔ وﻝﺠﻨــﺔ ﺘﻘﻴــﻴم اﻝﻌــروض‪ ،‬أﻤــﺎ ﻓــﻲ‬
‫اﻝﻤرﺴوم اﻝﺴﺎري اﻝﻤﻔﻌول ﻓﻘد ﺘـم اﻝـدﻤﺞ ﺒـﻴن اﻝﻠﺠﻨﺘـﻴن ﻓـﻲ ﻝﺠﻨـﺔ واﺤـدة وﻫـﻲ ﻝﺠﻨـﺔ ﻓـﺘﺢ اﻷظرﻓـﺔ‬
‫وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض‪.‬‬
‫ب‪ -‬اﻝدور اﻝﺘﻘﻴﻴﻤﻲ‬
‫ﻴﺘم ﺘﻘﻴـﻴم اﻝﻌـروض طﺒﻘـﺎ ﻝـﻨص اﻝﻤـﺎدة ‪ 72‬ﻤـن اﻝﻤرﺴـوم ‪ 247-15‬ﺤﻴـث ﺘﻘـوم اﻝﻠﺠﻨـﺔ ﺒﺈﻗﺼـﺎء‬
‫اﻝﺘرﺸ ــﻴﺤﺎت واﻝﻌ ــروض ﻏﻴ ــر اﻝﻤطﺎﺒﻘ ــﺔ ﻝﻤوﻀـ ــوع اﻝﺼ ــﻔﻘﺔ‪،‬ﻜﻤﺎ ﺘﻌﻤ ــل ﻋﻠ ــﻰ ﺘﺤﻠﻴ ــل اﻝﻌـ ــروض‬
‫اﻝﻤﺘﺒﻘﻴــﺔ وﻓــق اﻝﻤﻌــﺎﻴﻴر اﻝﻤﻌﻠــن ﻋﻨﻬــﺎ ﻓــﻲ دﻓﺘــر اﻝﺸــروط‪ ،‬ﻓﻴــﺘم ﺘﻘﻴــﻴم اﻝﻌــرض إذن ﻋﻠــﻰ أﺴــﺎس‬
‫اﻝﺘﻨﻘﻴط اﻝذي ﻋﺎدة ﻤﺎ ﻴﻜون ﻋﻠﻰ ‪ 100‬ﻨﻘطﺔ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اﻝدور اﻹﺴﺘﺸﺎري‪:‬‬
‫ﻨﺼت ﻋﻠﻴﻪ اﻝﻤﺎدة ‪ 72‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم أﻋﻼﻩ ﻋﻠﻰ أن ﺘﻘﺘرح اﻝﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗـدة ﺒﻌـد‬
‫ﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض ﻨذﻜر ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎﻴﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ -1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 71‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪،247-15‬ص‪18-17‬‬

‫‪61‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫‪ -‬رﻓــض اﻝﻌ ــروض اﻝﻤﻘﺒ ــول إذا ﺜﺒ ــت ﻝ ــدﻴﻬﺎ أن ﺒﻌ ــض ﻤﻤﺎرﺴ ــﺎت اﻝﻤﺘﻌﻬ ــد ﺘﺸ ــﻜل ﺘﻌﺴ ــف ﻓ ــﻲ‬
‫وظﻴﻔﺔ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺴوق أو ﻓﻲ إﺨﺘﻼل اﻝﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ اﻝﻘطﺎع اﻝﻤﻌﻨﻲ‪،‬وﻫذا ﺤﺴـب ﻨـص اﻝﻤـﺎدة‬
‫‪ 09/72‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻤرﺴوم‪.‬‬
‫‪ -‬رﻓــض اﻝﻌــرض اﻝﻤــﺎﻝﻲ ﻝﻠﻤﺘﻌﺎﻤــل اﻹﻗﺘﺼــﺎدي اﻝﻤﺨﺘــﺎر ﻤؤﻗﺘــﺎ‪ ،‬إذا ﻤﺒﺎﻝﻐــﺎ ﻓﻴــﻪ ﺒﺎﻝﻨﺴــﺒﺔ ﻝﻤرﺠــﻊ‬
‫اﻷﺴﻌﺎر ﺤﻴث ﺘﻘوم اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﺒرﻓض اﻝﻌرض ﺒﻤﻘرر ﻤﻌﻠل‪،‬‬
‫‪ -‬اﻹﻋــﻼن ﻋــن ﻋــدم ﺠ ــدوى طﻠــب اﻝﻌــروض‪ ،‬ﻓــﻲ ﺤﺎﻝ ــﺔ ﻋــدم ﻤطﺎﺒﻘــﺔ أي ﻋــرض ﻝﻤوﻀ ــوع‬
‫اﻝﺼﻔﻘﺔ وﻝﻤﺤﺘوى دﻓﺘر اﻝﺸروط‪ ،‬ﺒﻌد ﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض‪.1‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝوﺼﺎﺌﻴﺔ‬
‫إﻀــﺎﻓﺔ إﻝــﻰ اﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝداﺨﻠﻴــﺔ ﻫﻨــﺎك رﻗﺎﺒــﺔ أﺨــرى ﻝﺤﻤﺎﻴــﺔ اﻝﻤــﺎل اﻝﻌــﺎم وﻹﻀــﻔﺎء ﺸــﻔﺎﻓﻴﺔ أﻜﺒــر‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﺒرام اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ واﻝﻤﺘﻤﺜﻠـﺔ ﻓـﻲ رﻗﺎﺒـﺔ اﻝوﺼـﺎﻴﺔ‪ ،‬ﺤﻴـث ﺘﻤـﺎرس ﻫـذﻩ اﻷﺨﻴـرة‬
‫ﻋﻠــﻰ اﻝﺠﻬــﺎت اﻹدارﻴــﺔ اﻝﻼﻤرﻜزﻴــﺔ اﻝﺘــﻲ ﺘﺘﻤﺘــﻊ ﺒﺈﺴــﺘﻘﻼﻝﻴﺔ ﻤــﻊ إﺒﻘﺎﺌﻬــﺎ ﺘﺤــت إﺸ ـراف ووﺼــﺎﻴﺔ‬
‫اﻝﺠﻬــﺎت اﻝﻤرﻜزﻴــﺔ‪ ،‬وﻤــن ﻫﻨــﺎ ﻴﻤﻜــن ﺘﻌرﻴــف رﻗﺎﺒــﺔ اﻝوﺼــﺎﻴﺔ ﻋﻠــﻰ أﻨﻬــﺎ ﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻤــن اﻝﺴــﻠطﺎت‬
‫اﻝﺘﻲ ﻴﻘرﻫﺎ اﻝﻘﺎﻨون ﻝﺴﻠطﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻠـﻰ أﺸـﺨﺎص اﻝﻬﻴﺌـﺎت اﻝﻼﻤرﻜزﻴـﺔ وأﻋﻤـﺎﻝﻬم ﻝﺤﻤﺎﻴـﺔ اﻝﻤﺼـﻠﺤﺔ‬
‫اﻝﻌﺎﻤــﺔ‪ ،‬وﺴــﻠطﺔ اﻝوﺼــﺎﻴﺔ ﻤﺤــددة ﺒﺎﻝﻘــﺎﻨون وﻻ ﻴﻤﻜــن ﻤﻤﺎرﺴــﺘﻬﺎ إﻻ وﻓــق اﻷﺸــﻜﺎل اﻝﺘــﻲ ﻴﺤــدﻫﺎ‬
‫اﻝﻘﺎﻨون‪ ،‬واﻝﻬدف ﻤن ﻤﻤﺎرﺴﺘﻬﺎ ﻫو ﻀﻤﺎن ﺸرﻋﻴﺔ وﻤﻼﺌﻤﺔ ﻗ اررات اﻝﺴﻠطﺎت اﻝﻼﻤرﻜزﻴﺔ‪.‬‬
‫وﻝﻘ ــد ﺨﺼ ــص ﻝﻬ ــﺎ اﻝﻤﺸ ــرع ﻤ ــﺎدة واﺤ ــدة وﻫ ــﻲ اﻝﻤ ــﺎدة ‪ 164‬ﻤ ــن اﻝﻤرﺴ ــوم ‪ 247-15‬ﺒﻐ ــرض‬
‫اﻝﺘﺤﻘق ﻤن ﻤطﺎﺒﻘﺔ اﻝﺼﻔﻘﺎت ﻷﻫداف اﻝﻔﻌﺎﻝﻴﺔ واﻹﻗﺘﺼﺎد‪.2‬‬

‫‪-1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 72‬ﻤن اﻝﻤرﺴوم ‪ ،247-15‬ص‪. 18‬‬

‫‪-2‬ﺤﺠﺎج ﺤﻨﺎن‪،‬اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻹدارﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﺸرﻴﻊ اﻝﺠزاﺌري‪ ،‬ﻤذﻜرة ﻝﻨﻴل ﺸﻬﺎدة ﻤﺎﺴﺘر ﻓﻲ اﻝﺤﻘوق‪،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ‬
‫اﻝﻌﻘﻴد أﺤﻤد دراﻴﺔ‪،‬أدرار‪،‬ﻜﻠﻴﺔ اﻝﺤﻘوق اﻝﺤﻘوق و اﻝﻌﻠوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪،‬ﺴﻨﺔ ‪ ،2018-2017‬ص ‪.55-54‬‬
‫‪62‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬رﻗﺎﺒﺔ اﻷﺠﻬزة اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‬

‫ﺘﻌﺘﺒــر رﻗﺎﺒــﺔ اﻷﺠﻬ ـزة و اﻝﻬﻴﺌــﺎت اﻝﻤﺎﻝﻴــﺔ ﻤــن أﻜﺜــر أﻨ ـواع اﻝرﻗﺎﺒــﺔ ﻓﻌﺎﻝﻴــﺔ‪ ،‬ﺤﻴــث ﺘﺘﻀــﻤن‬
‫ﻤﺠﻤــوع أﻨ ـواع اﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴــﺔ اﻝﻤطﺒﻘــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺠﻤﻴــﻊ اﻝﻤؤﺴﺴــﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ‪1.‬ﺤﻴــث ﺘﻌــرف اﻝرﻗﺎﺒــﺔ‬
‫اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﺒﺎﻨﻬﺎ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻹﺠراءات اﻝﺘﻲ ﺘﻘـوم ﺒﻬـﺎ أﺠﻬـزة ﻤﻌﻴﻨـﺔ ﻝﻠﻤﺤﺎﻓظـﺔ ﻋﻠـﻰ أﻤـوال اﻝدوﻝـﺔ‬
‫واﻝﻤؤﺴﺴﺎت وﻀﻤﺎن ﺤﺴن ﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﻤﻊ إﻨﻔﺎﻗﻬـﺎ ﺒدﻗـﺔ‪ ،‬ﻤـﻊ اﻝﺘﺄﻜـد ﻤـن ﻨﺘـﺎﺌﺞ اﻷﻋﻤـﺎل واﻝﻤ ارﻜـز‬
‫اﻝﻤﺎﻝﻴــﺔ و اﻝﻜﺸــف ﻋــن اﻝﻤﺨﺎﻝﻔــﺎت واﻹﻨﺤ ارﻓــﺎت ﻝﻠﺒﺤــث ﻋــن أﺴــﺒﺎب ﺤــدوﺜﻬﺎ ﻤــﻊ إﻗﺘ ـراح وﺴــﺎﺌل‬
‫ﻋﻼج ﻝﺘﺠﻨب وﻗوﻋﻬﺎ‪.2‬‬
‫وﺴــوف ﻨﻘــوم ﺒﺘﻘﺴــﻴم رﻗﺎﺒــﺔ اﻷﺠﻬ ـزة اﻝﻤﺎﻝﻴــﺔ إﻝــﻰ رﻗﺎﺒــﺔ ﺘﻤــﺎرس ﻤــن طــرف اﻝﻤ ارﻗــب اﻝﻤــﺎﻝﻲ ﻓــﻲ‬
‫اﻝﻔرع اﻷول‪،‬ورﻗﺎﺒﺔ اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻓﻲ اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻷول‪ :‬رﻗﺎﺒﺔ اﻝﻤراﻗب اﻝﻤﺎﻝﻲ‬
‫ﺘﻌﺘﺒر اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﻘوم ﺒﻬﺎ اﻝﻤراﻗب اﻝﻤـﺎﻝﻲ رﻗﺎﺒـﺔ داﺨﻠﻴـﺔ‪،‬ﺘﻤﺎرس داﺨـل اﻝﻬﻴﺌـﺔ ﻨﻔﺴـﻬﺎ‪،‬ﺘﻬدف‬
‫إﻝــﻰ رﻗﺎﺒــﺔ ﺘﻨﻔﻴــذ اﻝﻨﻔﻘــﺎت ﻜﻤــﺎ ﺘــﺘم ﻋﻤﻠﻴــﺎت اﻝﻤراﺠﻌــﺔ واﻝرﻗﺎﺒــﺔ ﻤــن طــرف اﻝﻤ ارﻗــب اﻝﻤــﺎﻝﻰ ﻗﺒــل‬
‫ﺼرف اﻝﻨﻔﻘﺎت وﻻ ﻴﺠوز ﻷي ﻫﻴﺌﺔ دﻓـﻊ أي ﻤﺒﻠـﻎ ﻗﺒـل اﻝﺤﺼـول ﻋﻠـﻰ ﻤواﻓﻘـﺔ اﻝﺠﻬـﺔ اﻝﻤﺨﺘﺼـﺔ‬
‫ﺒﺎﻝرﻗﺎﺒﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬ﻤﻬﺎم اﻝﻤراﻗب اﻝﻤﺎﻝﻲ‬
‫ﺘﺘﻤﺜل ﻤﻬﺎم اﻝﻤراﻗب اﻝﻤﺎﻝﻲ ﻓﻲ اﻝﻨﻘﺎط اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻴﻘــوم اﻝﻤ ارﻗــب اﻝﻤــﺎﻝﻲ ﺒﻤﻤﺎرﺴــﺔ رﻗﺎﺒﺘــﻪ ﻋﻠــﻰ ﺠﻤﻴــﻊ اﻝﻨﻔﻘــﺎت وﺘﻜــون ﻫــذﻩ اﻝرﻗﺎﺒــﺔ ﻗﺒــل دﺨــول‬
‫ﻤرﺤﻠ ــﺔ ﺘﻨﻔﻴ ــذ اﻝﺼ ــﻔﻘﺔ ﺤﻴ ــث أﺸ ــﺎرت اﻝﻤ ــﺎدة ‪ 02‬ﻤ ــن اﻝﻤرﺴ ــوم اﻝﺘﻨﻔﻴ ــذي رﻗ ــم ‪ 414/92‬ﻴﺘﻌﻠ ــق‬
‫ﺒﺎﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝﺴــﺎﺒﻘﺔ ﻝﻠﻨﻔﻘــﺎت اﻝﺘــﻲ ﻴﻠﺘــزم ﺒﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ أن ﺘطﺒــق رﻗﺎﺒــﺔ اﻝﻨﻔﻘــﺎت اﻝﺘــﻲ ﻴﻠﺘــزم ﺒﻬــﺎ‪،‬ﻋﻠﻰ‬

‫‪ -1‬ﺤﺠﺎج ﺤﻨﺎن‪،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪،‬ص‪.57‬‬

‫‪-2‬ﺼﻠﻴﺤﺔ ﺤدوش‪،‬آﻝﻴﺎت اﻝرﻗﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ظل اﻝﻤرﺴوم ‪ ،247-15‬دراﺴﺔ ﺤﺎﻝﺔ ﺒﻠدﻴﺔ‬
‫ﻋرﻴب‪،‬ﻤذﻜرة ﻤﻘدﻤﺔ ﻝﻨﻴل ﺸﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴﺘر ﻓﻲ اﻝﻌﻠوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﺠﻴﻼﻝﻲ ﺒوﻨﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬ﺨﻤﻴس ﻤﻠﻴﺎﻨﺔ‪،‬اﻝﺒوﻴرة‪،‬ﺴﻨﺔ ‪-2017‬‬
‫‪،2018‬ص‪ ،52‬ﺒﺘﺼرف‪.‬‬
‫‪63‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫ﻤﻴزاﻨﻴـ ــﺎت اﻝﻤؤﺴﺴـ ــﺎت واﻹدارات اﻝﺘﺎﺒﻌـ ــﺔ ﻝﻠدوﻝـ ــﺔ‪ ،‬واﻝﻤﻴزاﻨﻴـ ــﺎت اﻝﻤﻠﺤﻘـ ــﺔ‪ ،‬و ﻝﺤﺴـ ــﺎﺒﺎت اﻝﺨﺎﺼـ ــﺔ‬
‫ﻝﻠﺨزﻴﻨﺔ‪ ،‬وﻤﻴزاﻨﻴﺎت اﻝوﻻﻴﺎت واﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ذات اﻝطﺎﺒﻊ اﻹداري‪.1‬‬
‫ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﻤـن ﺨـﻼل ﻨـص اﻝﻤـﺎدة اﻝﻤـذﻜورة أﻋـﻼﻩ أﻨﻬـﺎ ﻗﺎﻤـت ﺒﺘﺤدﻴـد اﻷﺸـﺨﺎص اﻹﻋﺘﺒﺎرﻴـﺔ‬
‫اﻝﺨﺎﻀ ــﻌﺔ ﻝرﻗﺎﺒـ ــﺔ اﻝﻤ ارﻗـ ــب اﻝﻤـ ــﺎﻝﻲ‪ ،‬وﻋﻠـ ــﻰ ﻫـ ــذا اﻷﺴ ــﺎس ﻴﻜﻠـ ــف اﻝﻤ ارﻗـ ــب اﻝﻤـ ــﺎﻝﻲ ﻋﻠـ ــﻰ وﺠـ ــﻪ‬
‫اﻝﺨﺼــوص ﺒﻤﻤﺎرﺴــﺔ اﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝﻘﺒﻠﻴــﺔ وﺤﺴــب أﺤﻜــﺎم اﻝﻤــﺎدة ‪ 09‬ﻤــن اﻝﻤرﺴــوم اﻝﺘﻨﻔﻴــذي اﻝﻤــذﻜور‬
‫أﻋﻼﻩ ﻝﻠﺘﺄﻜد ﻤن‪:‬‬
‫‪ -‬ﺼﻔﺔ اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف‬
‫‪ -‬ﻤطﺎﺒﻘﺘﻬﺎ اﻝﺘﺎﻤﺔ ﻝﻠﻘواﻨﻴن واﻝﺘﻨظﻴﻤﺎت اﻝﻤﻌﻤول ﺒﻬﻤﺎ‪،‬‬
‫‪ -‬ﺘوﻓر اﻹﻋﺘﻤﺎدات أو اﻝﻤﻨﺎﺼب اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬اﻝﺘﺨﺼﻴص اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻝﻠﻨﻔﻘﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬ﻤطﺎﺒﻘﺔ ﻤﺒﻠﻎ اﻹﻝﺘزام ﻝﻠﻌﻨﺎﺼر اﻝﻤﺒﻴﻨﺔ ﻓﻲ اﻝوﺜﻴﻘﺔ اﻝﻤرﻓﻘﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬وﺠ ـ ـ ــود اﻝﺘﺄﺸـ ـ ـ ــﻴرات أو اﻵراء اﻝﻤﺴـ ـ ـ ــﺒﻘﺔ اﻝﺘـ ـ ـ ــﻲ ﺴـ ـ ـ ــﻠﻤﺘﻬﺎ اﻝﺴـ ـ ـ ــﺎطﺔ اﻷدارﻴـ ـ ـ ــﺔ اﻝﻤؤﻫﻠـ ـ ـ ــﺔ ﻝﻬـ ـ ـ ــذا‬
‫‪2‬‬
‫اﻝﻐرض‪،‬ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﻜون ﻤﺜل ﻫذﻩ اﻝﺘﺄﺸﻴرة ﻗد ﻨص ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻝﺘﻨظﻴم اﻝﻤﻌﻤول ﺒﻪ‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬رﻗﺎﺒﺔ اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ‬
‫ﻝــم ﺘﻘﺘﺼــر ﺠﻬــود اﻝﻤﺸــرع ﻋﻠــﻰ إﺨﻀــﺎع اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝﻤ ارﻗــب اﻝﻤــﺎﻝﻲ‪ ،‬ﻓﺒﻌــد‬
‫ﺤﺼــول اﻝﺼــﻔﻘﺔ ﻋﻠــﻰ ﺘﺄﺸــﻴرة ﻫــذا اﻷﺨﻴــر‪،‬ﻻ ﻴــﺘم ﺼــرف اﻝﻨﻔﻘــﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ إﻻ ﺒﻌــد إﺨﻀــﺎﻋﻬﺎ‬
‫ﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻜوﺠـﻪ آﺨـر ﻤـن أوﺠـﻪ اﻝرﻗﺎﺒـﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴـﺔ‪ ،‬اﻝﺘـﻲ ﻻ ﺘﻘـل أﻫﻤﻴـﺔ ﻋـن رﻗﺎﺒـﺔ‬
‫اﻝﻤراﻗب اﻝﻤﺎﻝﻲ ﺒﺤﻴث ﺘﺘوج ﺒﻤﻨﺢ أو رﻓض اﻝﺘﺄﺸﻴرة‪.‬‬

‫‪ -1‬اﻝﻤــﺎدة ‪ 02‬ﻤــن اﻝﻤرﺴـوم اﻝﺘﻨﻔﻴــذي رﻗــم ‪ 414/92‬اﻝﻤــؤرخ ﻓــﻲ ‪ 1992/11/14‬ﻴﺘﻌﻠـق ﺒﺎﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝﺴــﺎﺒﻘﺔ ﻝﻠﻨﻔﻘــﺎت اﻝﺘــﻲ ﻴﻠﺘــزم‬
‫ﺒﻬﺎ‪،‬ج ر اﻝﻌدد ‪ ،82‬ص‪.2101‬‬
‫‪ -2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 09‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻤرﺴوم اﻝﺘﻨﻔﻴذي‪،‬ص ‪.2102‬‬
‫‪64‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫اﻝﻔﻘرة اﻷوﻝﻰ‪ :‬ﻤﻬﺎم اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ‬

‫ﺘﻨــدرج ﻤﻬــﺎم اﻝﻤﺤﺎﺴــب اﻝﻌﻤــوﻤﻲ ﺤﺴــب ﻨــص اﻝﻤـواد ‪ 37، 36 ،33‬ﻤــن اﻝﻘــﺎﻨون ‪21/90‬‬
‫اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫أ‪ -‬ﻤﻬﺎم اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﺤﺴب ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪33‬‬
‫ﺤﻴث ﻨﺼت ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻴﻘوم ﺒﺎﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺘﺤﺼﻴل اﻹﻴرادات و دﻓﻊ اﻝﻨﻔﻘﺎت‪،‬‬
‫‪ -‬ﻀﻤﺎن ﺤراﺴﺔ اﻷﻤوال أو اﻝﺴﻨدات أو اﻝﻘﻴم أو اﻷﺸﻴﺎء أو اﻝﻤواد اﻝﻤﻜﻠف ﺒﻬﺎ وﺤﻔﻀﻬﺎ‪،‬‬
‫‪ -‬ﺘداول اﻷﻤوال واﻝﺴﻨدات و اﻝﻘﻴم و اﻝﻤﻤﺘﻠﻜﺎت واﻝﻌﺎﺌدات واﻝﻤواد‪،‬‬
‫‪ -‬ﺤرﻜﺔ ﺤﺴﺎﺒﺎت اﻝﻤوﺠودات‪.‬‬
‫ب‪ -‬ﻤﻬﺎم اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﺤﺴب ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪36‬‬
‫ﻴﺠب ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻗﺒل ﻗﺒوﻝﻪ ﻷي ﻨﻔﻘﺔ أن ﻴﺘﺤﻘق ﻤﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻤطﺎﺒﻘﺔ اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤﻊ اﻝﻘواﻨﻴن واﻷﻨظﻤﺔ اﻝﻤﻌﻤول ﺒﻬﺎ‪،‬‬
‫‪ -‬ﺼﻔﺔ اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف أو اﻝﻤﻔوض ﻝﻪ‪،‬‬
‫‪ -‬ﺸرﻋﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺘﺼﻔﻴﺔ اﻝﻨﻔﻘﺎت‪،‬‬
‫‪ -‬ﺘوﻓر اﻹﻋﺘﻤﺎدات‪،‬‬
‫‪ -‬أﻤﺎ اﻝدﻴون ﻝم ﺘﺴﻘط آﺠﺎﻝﻬﺎ أو أﻨﻬﺎ ﻤﺤل ﻤﻌﺎرﻀﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬اﻝطﺎﺒﻊ اﻹﺒراﺌﻲ ﻝﻠدﻓﻊ‪،‬‬
‫‪ -‬ﺘﺄﺸﻴرات ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤراﻗﺒﺔ اﻝﺘﻲ ﻨﺼت ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻝﻘواﻨﻴن و اﻷﻨظﻤﺔ اﻝﻤﻌﻤول ﺒﻬﺎ‪،‬‬
‫‪ -‬اﻝﺼﺤﺔ اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ ﻝﻠﻤﻜﺴب اﻹﺒراﺌﻲ‪.‬‬

‫‪65‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫ج‪ -‬ﻤﻬﺎم اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﺤﺴب ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪37‬‬

‫ﻴﺠب ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﺒﻌد إﻴﻔﺎﺌﻪ اﻹﻝﺘزاﻤﺎت اﻝـواردة ﻓـﻲ اﻝﻤـﺎدﺘﻴن ‪ 35‬و‪ 36‬أﻋـﻼﻩ‪ ،‬أن‬
‫ﻴﻘوم ﺒدﻓﻊ اﻝﻨﻔﻘﺎت أو ﺒﺘﺤﺼﻴل اﻹﻴرادات ﻀﻤن اﻵﺠﺎل اﻝﻤﺤددة ﻋن طرﻴق اﻝﺘﻨظﻴم‪.1‬‬

‫ﺨﻼﺼﺔ اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻨﻲ‪:‬‬

‫ﻴﺘﻀ ــﺢ ﻝﻨ ــﺎ ﻤ ــن ﺨ ــﻼل ﻤﺎﺴ ــﺒق‪ ،‬أن اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ اﻝﻤﺒرﻤ ــﺔ وﻓ ــق اﻹﺠـ ـ ارءات‬
‫اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ ﺘﻤــر ﺒﻤــرﺤﻠﺘﻴن أوﻝﻬﻤـﺎ اﻝﻤرﺤﻠــﺔ اﻝﺘﺤﻀــﻴرﻴﺔ واﻝﺘــﻲ ﺘﺘطﻠــب ﻤــن اﻝﻤﺼــﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗــدة أن‬
‫ﺘﻘ ــوم ﺒﺘﺤدﻴ ــد ﺤﺎﺠﻴﺎﺘﻬ ــﺎ ﺒﺎﻹﻀ ــﺎﻓﺔ إﻝ ــﻰ إﻋ ــداد دﻓﺘ ــر اﻝﺸ ــروط ﺒﺈﻋﺘﺒ ــﺎرﻩ ﻤ ــن أﻫ ــم اﻹﺠـ ـراءات‬
‫اﻝواﺠب ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة إﻋدادﻩ ﻤﺴﺒﻘﺎ‪ ،‬وﻴﺘم ﺒﻌد ذﻝـك اﻹﻋـﻼن ﻋـن إﺠـراء اﻹﺴﺘﺸـﺎرة‬
‫ﺒﺎﻹﺸﻬﺎر اﻝﻤﻼﺌم أو ﻋدم ﺠدوى اﻻﺴﺘﺸﺎرة‪ .‬أﻤـﺎ اﻝﻤرﺤﻠـﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴـﺔ وﻫـﻲ اﻝﻤرﺤﻠـﺔ اﻝﺘﻨﻔﻴذﻴـﺔ و اﻝﺘـﻲ‬
‫ﺘﻤر ﺒﻌدة ﻤراﺤل ﺒداﻴـﺔ ﻤـن ﻤرﺤﻠـﺔ إﻴـداع اﻝﻌـروض واﻝﺘـﻲ ﻴﻘـوم ﻤـن ﺨﻼﻝﻬـﺎ اﻝﻤﺘرﺸـﺤون ﺒﺘﻘـدﻴم‬
‫ﻋطﺎءاﺘﻬم وﻓق اﻝﺸروط واﻵﺠﺎل اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻝﻤرﺴوم‪ ،‬وﻴﺘم ﻋﻠﻰ أﺴﺎﺴﻪ إﺒـرام‬
‫اﻝﻌﻘد ﻓـﻲ ﺤﺎﻝـﺔ إرﺴـﺎء اﻝﺼـﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴـﻪ‪ ،‬وﺘﻠﻴﻬـﺎ ﻤرﺤﻠـﺔ ﻓـﺘﺢ اﻷظرﻓـﺔ وﺘﻘﻴـﻴم اﻝﻌـروض اﻝﺘـﻲ ﺘﻘـوم‬
‫ﺒﻬ ــﺎ ﻝﺠﻨ ــﺔ ﻤﺨﺘﺼ ــﺔ وذﻝ ــك ﻓ ــﻲ ﺠﻠﺴ ــﺔ ﻋﻠﻨﻴ ــﺔ ﺒﺤﻀ ــور ﻜﺎﻓ ــﺔ اﻝﻤﺘﻌﻬ ــدﻴن ﻓ ــﻲ آﺨ ــر ﻴ ــوم ﻹﻴ ــداع‬
‫اﻝﻌــروض أﻤــﺎ اﻝﻤرﺤﻠــﺔ اﻷﺨــرى ﺘﺘﻤﺜــل ﻓــﻲ اﻝﻤــﻨﺢ اﻝﻤؤﻗــت ﺒﻌــد إﺨﺘﻴــﺎر اﻝﻌــرض اﻷﻓﻀــل ٕواﻋــﻼم‬
‫اﻝﻤﺘرﺸﺢ اﻝﻔﺎﺌز ﺒﺎﻝﺼـﻔﻘﺔ ﻜﺘﺎﺒﻴـﺎ‪ ،‬ﻓـﻲ ﺤـﻴن ﺘﻜﻤـن اﻝﻤرﺤﻠـﺔ اﻝﻨﻬﺎﺌﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻤـﻨﺢ اﻝﺘﺄﺸـﻴرة ﻗﺼـد ﺒـدء‬
‫اﻝﻌــﺎرض ﻓــﻲ ﺘﻨﻔﻴــذ اﻝﺼــﻔﻘﺔ‪ ،‬وﻨظ ـ ار ﻝﻸﻫﻤﻴــﺔ اﻝﺒﺎﻝﻐــﺔ اﻝﺘــﻲ إﻜﺘﺴــﺒﺘﻬﺎ اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ـﺔ ﻓــﻲ‬
‫اﻝﻤﻨظوﻤﺔ اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ اﻝﺠدﻴدة‪ ،‬أﺼﺒﺢ ﻤن اﻝﻀروري إﺴﺘﺤداث ﻫﻴﺌﺎت ﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬
‫اﻝﻤﺒرﻤـﺔ وﻓـق اﻹﺠـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔـﺔ ﻋﺒـر ﻤﺨﺘﻠـف ﻤراﺤﻠﻬــﺎ‪ ،‬وﻤـن ﻫﻨـﺎ ﻴﻤﻜـن ﺤﺼـر أﻨـواع اﻝرﻗﺎﺒــﺔ‬
‫اﻝﺘﻲ ﺘﺨﻀﻊ ﻝﻬﺎ اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻤﺒرﻤﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ إﻝﻰ رﻗﺎﺒـﺔ داﺨﻠﻴـﺔ ﺘﻤﺎرﺴـﻬﺎ ﻝﺠﻨـﺔ ﻓـﺘﺢ‬
‫اﻷظرﻓــﺔ وﺘﻘﻴــﻴم اﻝﻌــروض ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫــﺎ أول رﻗﺎﺒــﺔ ﺘﺨﻀــﻊ ﻝﻬــﺎ اﻝﺼ ـﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ‪ ،‬ﺒﺎﻹﻀــﺎﻓﺔ إﻝــﻰ‬

‫‪ -1‬اﻝﻤواد ‪ 33،36،37‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 21/90‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 1990/08/15‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫‪66‬‬
 ‫الفصل الثاني‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫رﻗﺎﺒﺔ اﻝوﺼـﺎﻴﺔ اﻝﺘـﻲ ﺘﻘـوم ﺒﻬـﺎ اﻝﺴـﻠطﺔ اﻝوﺼـﻴﺔ ﻝﻠﺘﺄﻜـد ﻤـن ﻤطﺎﺒﻘـﺔ اﻝﺼـﻔﻘﺎت ﻷﻫـداف اﻝﻔﻌﺎﻝﻴـﺔ‬
‫واﻹﻗﺘﺼــﺎد‪ ،‬أﻤــﺎ اﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻷﺨﻴـرة وﻫــﻲ رﻗﺎﺒــﺔ اﻷﺠﻬـزة اﻝﻤﺎﻝﻴـﺔ اﻝﺘــﻲ ﺘﻌــد ﻤــن أﺒــرز أﻨـواع اﻝرﻗﺎﺒــﺔ‬
‫ﻓﻌﺎﻝﻴﺔ واﻝﺘﻲ ﻴﻤﺎرﺴﻬﺎ ﻜل ﻤن اﻝﻤراﻗب اﻝﻤﺎﻝﻲ واﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ‪.‬‬

‫‪67‬‬
 ‫الخاتمــــــــة‬

‫الخاتمــــــــــــــة‪:‬‬

‫وﻓــﻲ ﺨﺘــﺎم د ارﺴــﺘﻨﺎ ﻝﻤوﻀــوع اﻹﺠ ـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔــﺔ اﻝﺘــﻲ أوردﻫــﺎ اﻝﻤﺸــرع اﻝﺠ ازﺌــري ﻓــﻲ‬
‫اﻝﻤرﺴــوم اﻝرﺌﺎﺴــﻲ ‪ 247-15‬ﻴﺘﺒــﻴن ﻝﻨــﺎ أﻨﻬــﺎ إﺠ ـراءات ﺘﺨﺘﻠــف ﻋــن اﻹﺠ ـراءات اﻝﺸــﻜﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺤﻴــث‬
‫ﻴﺘم اﻝﻠﺠوء إﻝﻴﻬﺎ ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﻘل أو ﻴﺴﺎوي اﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝﺘﻘدﻴري ﻝﺤﺎﺠﺎت اﻝﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻋن اﻝﺤـدود‬
‫اﻝﻤﺎﻝﻴــﺔ اﻝﻤﻨﺼ ــوص ﻋﻠﻴﻬ ــﺎ ﻓ ــﻲ اﻝﻤ ــﺎدة ‪ 13‬ﻤــن ذات اﻝﻤرﺴ ــوم‪ ،‬ﻤ ــﻊ وﺠ ــوب إﺤﺘراﻤﻬ ــﺎ ﻝﻠﻤﺒ ــﺎدئ‬
‫اﻝﻌﺎﻤــﺔ ﻹﺒ ـرام اﻝﺼــﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ‪ ،‬وﺘﻌــد اﻹﺴﺘﺸــﺎرة ﻤــن أﻫــم آﻝﻴــﺎت إﺒراﻤﻬــﺎ‪ ،‬وﻹﺒ ـرام أي ﺼــﻔﻘﺔ‬
‫ﻋﻤوﻤﻴ ــﺔ ﻤﻬﻤ ــﺎ ﻜ ــﺎن ﻨ ــوع إﺠراءاﺘﻬ ــﺎ ﻓﺈﻨﻬ ــﺎ ﺘﻤ ــر ﺒﻌ ــدة ﻤ ارﺤ ــل ﻝـ ـدﺨوﻝﻬﺎ ﺤﻴ ــز اﻝﺘﻨﻔﻴ ــذ ﺒداﻴ ــﺔ ﻤ ــن‬
‫اﻝﻤرﺤﻠــﺔ اﻝﺘﺤﻀــﻴرﻴﺔ وﺼــوﻻ ﻝﻠﻤرﺤﻠــﺔ اﻝﻨﻬﺎﺌﻴــﺔ اﻝﺘــﻲ ﻴــﺘم ﻤــن ﺨﻼﻝﻬــﺎ إﺒ ـرام ﻋﻘــد اﻝﺼــﻔﻘﺔ‪ ،‬ﻝــذﻝك‬
‫ﺨﺼص اﻝﻤﺸرع ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻹﺘﺴﺎع ﻤﺠﺎﻝﻬﺎ ﺘﺸرﻴﻊ ﺨﺎص ﺒﻬﺎ ﻴﺤـدد إﺠـراءات إﺒراﻤﻬـﺎ‪،‬‬
‫وﺤرﺼــﺎ ﻤــن اﻝﻤﺸــرع ﻋﻠــﻰ ﺤﻤﺎﻴــﺔ اﻝﻤــﺎل اﻝﻌــﺎم أﺨﻀــﻊ ﻋﻤﻠﻴــﺔ إﺒ ـرام اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ ﻝﻌــدة‬
‫ﺼــور ﻤــن أﻨ ـواع اﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝﻤﻨﺼــوص ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻝﻤرﺴــوم‪ ،‬وذﻝــك ﺒﺈﺴــﺘﺤداﺜﻪ ﻝﻌــدة ﻫﻴﺌــﺎت‬
‫رﻗﺎﺒﻴﺔ ﻓﻌﺎﻝﺔ ﺘﻤﺎرس ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﺒرﻤﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‪.‬‬

‫اﻝﻨﺘﺎﺌــــــﺞ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻤﻨﺢ اﻝﻤﺸرع ﺴﻠطﺔ ﺘﻘدﻴرﻴﺔ ﻝﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻝﻤﺘﻌﺎﻗدة ﻓﻲ إﻋداد إﺠراءات داﺨﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻻ ﻴﺠوز ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﺒرﻤﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ اﻝﺘﺨﻠﻲ ﻋن اﻝﻤﺒﺎدئ واﻝﺸروط اﻷﺴﺎﺴـﻴﺔ‬
‫ﻹﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬رﻏم ﻓﻌﺎﻝﻴﺔ اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻤﺒرﻤﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ إﻻ أن اﻝﻤﺸـرع ﻝـم‬
‫ﻴﻨص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺼراﺤﺔ ﻀﻤن أﺤﻜﺎم اﻝﻤرﺴوم ‪.247-15‬‬
‫اﻹﻗﺘراﺤــﺎت‪:‬‬
‫‪ -‬رﻏم أﻫﻤﻴﺔ اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ إﻻ أن ﻫذا ﻻ ﻴﻤﻨﻊ ﻤن إﻋطـﺎء‬
‫ﺒﻌض اﻹﻗﺘراﺤﺎت ﻨظ ار ﻹﺴﺘﺤداث ﻫذﻩ اﻹﺠراءات‪.‬‬

‫‪68‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫ﻗﺎﺌﻤـــــﺔ اﻝﻤﻼﺤـــــق‬

‫اﻝﻌﻨــــــــــــــــــــوان‬ ‫اﻝرﻗم‬
‫ﻨﻤوذج ﻝﺴﻨد طﻠب‬ ‫‪01‬‬
‫ﻨﻤوذج ﻝﺘﻘرﻴر ﺘﻘدﻴﻤﻲ‬ ‫‪02‬‬
‫ﻤﻨﺸور وزﻴر اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ رﻗم ‪ 003‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 2015/11/22‬واﻝﻤﺘﻌﻠق‬
‫ﺒﺘﻨﻔﻴذ أﺤﻜﺎم اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ رﻗم ‪ 247-15‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪16‬‬
‫‪03‬‬
‫ﺴﺒﺘﻤﺒر‪ 2015‬اﻝﻤﺘﻀﻤن ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت‬
‫اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪.‬‬
‫ﻨﻤوذج ﻤﻘرر ﻴﺤدد اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق‬
‫‪04‬‬
‫اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬

‫‪69‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪70‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪71‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪72‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪73‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪74‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪75‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪76‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪77‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪78‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪79‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪80‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪81‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪82‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪83‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪84‬‬
 ‫قائمة المالحق‬

‫‪85‬‬
 ‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫ﻗﺎﺌﻤــﺔ اﻝﻤﺼــﺎدر و اﻝﻤراﺠــﻊ‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻝﻤﺼــــــــــــــﺎدر‬

‫‪ (1‬اﻝﻨﺼوص اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اﻝدﺴﺘـــــــــــــــــور‪:‬‬
‫‪ -‬اﻝﺘﻌدﻴل اﻝدﺴﺘوري ‪،2016‬ج ر‪ ،‬رﻗم ‪ 76‬اﻝﻤؤرﺨﺔ ﻓﻲ ‪ 08‬دﻴﺴﻤﺒر ‪1996‬‬
‫‪ -‬اﻝﺘﻌــدﻴل اﻝدﺴــﺘوري ‪ ، 2020‬ج ر رﻗــم ‪ ،82‬اﻝﻤﺘﻀــﻤﻨﺔ اﻝﻤرﺴــوم اﻝرﺌﺎﺴــﻲ اﻝــذي ﻴﺤﻤــل رﻗــم‬
‫‪ 442/20‬واﻝﻤوﻗﻊ ﻓﻲ ‪ 30‬دﻴﺴﻤﺒر ‪ 2020‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﺘﻌدﻴل اﻝدﺴﺘوري‪.‬‬

‫ب‪-‬اﻝﻘواﻨﻴـــــــــــــــــــن‪:‬‬

‫‪ -‬اﻝﻘﺎﻨون ‪ 21/90‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ ،1990/08/15‬ج ر رﻗم ‪ 35‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻗ ـ ـ ـﺎﻨون ‪ 01-06‬اﻝﻤـ ـ ــؤرخ ﻓـ ـ ــﻲ ‪ 20‬ﻓﺒ ارﻴـ ـ ــر ﺴـ ـ ــﻨﺔ ‪ ،2006‬اﻝﻤﺘﻌﻠـ ـ ــق ﺒﺎﻝوﻗﺎﻴـ ـ ــﺔ ﻤـ ـ ــن اﻝﻔﺴـ ـ ــﺎد‬
‫وﻤﻜﺎﻓﺤﺘــﻪ‪،‬ج ر ‪ 14‬اﻝﻤؤرﺨــﺔ ﻓــﻲ ‪ ،2006/03/08‬اﻝﻤ ــﺘﻤم ﺒــﺎﻷﻤر رﻗــم ‪ 05-10‬اﻝﻤــؤرخ ﻓ ــﻲ‬
‫‪ 26‬أوت ‪،2010‬ج ر ‪ 49‬اﻝﻤؤرﺨــﺔ ﻓــﻲ ‪ 2010/09/01‬واﻝﻤﻌــدل واﻝﻤــﺘﻤم ﺒﺎﻝﻘــﺎﻨون رﻗــم ‪-11‬‬
‫‪ 15‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 02‬أوت ‪،2011‬ج ر ‪ 44‬اﻝﻤؤرﺨﺔ ﻓﻲ ‪.2011/08/10‬‬
‫‪ (2‬اﻝﻤراﺴﻴم اﻝرﺌﺎﺴﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤرﺴـ ـ ــوم اﻝرﺌﺎﺴـ ـ ــﻲ ‪ 236-10‬اﻝﻤـ ـ ــؤرخ ﻓـ ـ ــﻲ ‪ 2010/10/07‬ﻴﺘﻀـ ـ ــﻤن ﺘﻨظـ ـ ــﻴم اﻝﺼـ ـ ــﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪،‬ج ر اﻝﻌدد ‪ 58‬ﺒﺘﺎرﻴﺦ ‪.2010/10/07‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪ 247-15‬ﻴﺘﻀﻤن ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪،‬‬
‫ج ر اﻝﻌدد ‪ 50‬اﻝﻤؤرﺨﺔ ﻓﻲ ‪ 20‬ﺴﺒﺘﻤﺒر ‪.2015‬‬
‫‪ (3‬اﻝﻤراﺴﻴم اﻝﺘﻨﻔﻴذﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤرﺴــوم اﻝﺘﻨﻔﻴــذي ‪ 414-92‬اﻝﻤــؤرخ ﻓــﻲ ‪ 1992/11/14‬ﻴﺘﻌﻠــق ﺒﺎﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻝﺴــﺎﺒﻘﺔ ﻝﻠﻨﻔﻘــﺎت‬
‫اﻝﺘﻲ ﻴﻠﺘزم ﺒﻬﺎ‪،‬ج ر اﻝﻌدد ‪.82‬‬

‫‪86‬‬
 ‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ (4‬اﻝﻤﻨﺎﺸﻴــــــــــــــــــــر‪:‬‬
‫‪ -‬ﻤﻨﺸور وزﻴر اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ رﻗم ‪ 003‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 2015/11/22‬واﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺘﻨﻔﻴذ أﺤﻜـﺎم اﻝﻤرﺴـوم‬
‫اﻝرﺌﺎﺴــﻲ رﻗــم ‪ 247-15‬اﻝﻤــؤرخ ﻓــﻲ ‪ 16‬ﺴــﺒﺘﻤﺒر‪ 2015‬اﻝﻤﺘﻀــﻤن ﺘﻨظــﻴم اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ‬
‫وﺘﻔوﻴﻀﺎت اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴــــــﺎ‪:‬اﻝﻤراﺠـــــــﻊ‬

‫‪ (1‬اﻝﻜـــــــــــــــــــــﺘب‪:‬‬

‫‪ -‬اﻝﻨ ــوي ﺨرﺸﻲ‪،‬اﻝﺼـ ـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ‪ ،‬د ارﺴ ــﻴﺔ ﺘﺤﻠﻴﻠﻴ ــﺔ وﻨﻘدﻴ ــﺔ وﺘﻜﻤﻴﻠﻴ ــﺔ ﻝﻤﻨظوﻤ ــﺔ اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬دار اﻝﻬدى ﻝﻠطﺒﺎﻋﺔ واﻝﻨﺸر‪،‬ﻋﻴن ﻤﻠﻴﻠﺔ‪،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬دط‪.2019،‬‬
‫‪ -‬ﺒﻠﺠﻴﻼﻝﻲ ﺒﻠﻌﻴد‪ ،‬اﻝﺤﻤﺎﻴﺔ اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ ﻝﻘواﻋد اﻝﻤﻨﺎﻓﺴـﺔ ﻓـﻲ اﻝﺼـﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‪ ،‬اﻝﻨﺸـر اﻝﺠـﺎﻤﻌﻲ‬
‫اﻝﺠدﻴد‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬ﺴﻨﺔ ‪.2019‬‬
‫‪ -‬ﺠﻠﻴـ ــل ﻤوﻨﻴـ ــﺔ‪ ،‬اﻝﺘﻨظـ ــﻴم اﻝﺠدﻴـ ــد ﻝﻠﺼـ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـ ــﺔ وﻓﻘـ ــﺎ ﻝﻠﻤرﺴـ ــوم اﻝرﺌﺎﺴـ ــﻲ ‪، 247-15‬‬
‫اﻝﺠزاﺌر‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋﻤﺎر ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬ﺸرح ﺘﻨظﻴم اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ‪،‬طﺒﻘﺎ ﻝﻠﻤرﺴـوم اﻝرﺌﺎﺴـﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤـؤرخ‬
‫ﻓﻲ ‪،2015-09-16‬اﻝﻘﺴم اﻷول‪،‬دار ﺠﺴور ﻝﻠﻨﺸر و اﻝﺘوزﻴﻊ‪،‬اﻝﺠزاﺌر‪،‬ط‪.2019 ،6‬‬

‫‪ (2‬اﻝﻤﻌﺎﺠــــــم‪:‬‬

‫‪ -‬ﻤﺤﻤد ﻓﺘﺤﻲ‪766،‬ﻤﺼطﻠﺢ إداري‪ ،‬دار اﻝﺘوزﻴﻊ و اﻝﻨﺸر اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ‪،‬ﻤﺼر‪2003،‬‬

‫‪ (3‬اﻝﻤذﻜــــــــــــرات‪:‬‬

‫‪ -‬األمير عبد القادر حفوظة‪ ،‬آليات الرقابة على الصفقات العمومية )د ارﺴــﺔ ﺤﺎﻝــﺔ وﻻﻴــﺔ‬
‫اﻝوادي(‪ ،‬ﻤذﻜرة ﻤﻘدﻤﺔ ﻹﺴﺘﻜﻤﺎل ﻤﺘطﻠﺒﺎت ﺸﻬﺎدة ﻤﺎﺴﺘر أﻜﺎدﻴﻤﻲ‪،‬ﺠﺎﻤﻌـﺔ اﻝﺸـﻬﻴد ﺤﻤـﺔ ﻝﺨﻀـر‬
‫اﻝوادي‪،‬ﺴﻨﺔ ‪2015-2014‬‬
‫‪87‬‬
 ‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ -‬ﺤﺠـﺎج ﺤﻨــﺎن‪ ،‬اﻝرﻗﺎﺒــﺔ اﻹدارﻴــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻝﺘﺸـرﻴﻊ اﻝﺠ ازﺌــري‪ ،‬ﻤــذﻜرة ﻝﻨﻴــل‬
‫ﺸـ ــﻬﺎدة ﻤﺎﺴـ ــﺘر ﻓـ ــﻲ اﻝﺤﻘوق‪،‬ﺠﺎﻤﻌـ ــﺔ اﻝﻌﻘﻴـ ــد أﺤﻤـ ــد دراﻴﺔ‪،‬أدرار‪،‬ﻜﻠﻴـ ــﺔ اﻝﺤﻘـ ــوق اﻝﺤﻘـ ــوق واﻝﻌﻠـ ــوم‬
‫اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺴﻨﺔ ‪2018-2017‬‬

‫‪-‬ﻋﺜﻤﺎﻨﻴو ﺼورﻴﺔ‪ ،‬ﻋطروش طﺎوس‪ ،‬اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ أﻤﺎم ﻤﺒدأ ﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻹﺠراءات‪ ،‬ﻤذﻜرة‬
‫ﺘﺨرج ﻝﻨﻴل ﺸﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴﺘر ﻓﻲ اﻝﻘﺎﻨون اﻝﻌﺎم‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﺒد اﻝرﺤﻤﺎن ﻤﻴرة‪ ،‬ﺒﺠﺎﻴﺔ‪ ،‬ﻜﻠﻴﺔ اﻝﺤﻘوق‬
‫واﻝﻌﻠوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ‪ ،‬ﺴﻨﺔ ‪. 2015 -2014‬‬
‫‪ -‬ﻋﺸ ــﺎش ﺤﻤـ ـزة‪ ،‬اﻹﺠـ ـراءات اﻝﺨﺎﺼ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ‪ ،‬ﻤ ــذﻜرة ﻤﻘدﻤ ــﺔ ﻝﻨﻴ ــل ﺸ ــﻬﺎدة‬
‫ﻤﺎﺴﺘر أﻜﺎدﻴﻤﻲ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد ﺒوﻀﻴﺎف‪ ،‬اﻝﻤﺴﻴﻠﺔ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬ﻜﻠﻴﺔ اﻝﺤﻘـو واﻝﻌﻠـوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪،‬ﺴـﻨﺔ‬
‫‪.2018-2017‬‬
‫‪ -‬رﺒﺎﻴن ﻨﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬ﺸرﻓﻴوي ﻓﺎطﻤﺔ اﻝزﻫرة‪ ،‬اﻝﻌﻼﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻓﻲ ظل اﻝﻤرﺴـوم‬
‫اﻝرﺌﺎﺴــﻲ ‪ ،247-15‬ﻤــذﻜرة ﻝﻨﻴــل ﺸــﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴــﺘر ﻓــﻲ اﻝﻘــﺎﻨون‪ ،‬ﺘﺨﺼــص اﻝﻘــﺎﻨون اﻝﻌﺎم‪،‬ﺠﺎﻤﻌــﺔ‬
‫ﻤوﻝود ﻤﻌﻤري‪ -‬ﺘﻴزي وزو‪،‬ﻜﻠﻴﺔ اﻝﺤﻘوق واﻝﻌﻠوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪،‬ﺴﻨﺔ ‪.2019‬‬
‫‪ -‬ﺼﻠﻴﺤﺔ ﺤدوش‪،‬آﻝﻴﺎت اﻝرﻗﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ظـل اﻝﻤرﺴـوم‬
‫‪ ،247-15‬دراﺴﺔ ﺤﺎﻝﺔ ﺒﻠدﻴﺔ ﻋرﻴب‪ ،‬ﻤذﻜرة ﻤﻘدﻤﺔ ﻝﻨﻴل ﺸـﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴـﺘر ﻓـﻲ اﻝﻌﻠـوم اﻝﺴﻴﺎﺴـﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﺠﻴﻼﻝﻲ ﺒوﻨﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬ﺨﻤﻴس ﻤﻠﻴﺎﻨﺔ‪ ،‬اﻝﺒوﻴرة‪ ،‬ﺴﻨﺔ ‪.2018-2017‬‬
‫‪ -‬ﻤﺤﻤــد اﻝﺸ ــﻴﺦ‪ ،‬أﻤ ــﻴن ط ــﻼل‪ ،‬ط ــرق و إﺠـ ـراءات إﺒ ـرام وﺘﻨﻔﻴ ــذ اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ ﻓ ــﻲ ظ ــل‬
‫اﻝﻤرﺴــوﻤﻴن ‪ 236-10‬و‪ ، 247-15‬ﻤــذﻜرة ﻀــﻤن ﻤﺘطﻠﺒــﺎت ﻨﻴــل ﺸــﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴــﺘر ﻓــﻲ اﻝﻘــﺎﻨون‬
‫اﻝﻌﺎم‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﻌﻘﻴد آﻜﻠﻲ ﻤﺤﻨد أوﻝﺤﺎج ﺒﺎﻝﺒوﻴرة‪ ،‬ﺴﻨﺔ ‪2018‬‬
‫‪ -‬ﻤﺸــطﺔ وﻓــﺎء‪ ،‬ﻝﻴﻠــﻰ ﻋﺎﻴــب‪ ،‬ﻤﺸــروع ﻤﻘــدم ﻝﻨﻴــل ﺸــﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴــﺘر أﻜــﺎدﻴﻤﻲ‪ ،‬ﺒﻌﻨـوان اﻹﺠـراءات‬
‫اﻝﻤﻜﻴﻔ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﺘﻨظ ــﻴم اﻝﺼ ــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴ ــﺔ‪ ،‬ﺘﺨﺼ ــص اﻝﻘ ــﺎﻨون اﻹداري‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌ ــﺔ اﻝﻤﺴ ــﻴﻠﺔ‪ ،‬ﺴ ــﻨﺔ‬
‫‪.2020-2019‬‬

‫‪88‬‬
 ‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ (4‬اﻝﻤﺠــــــــــــــــﻼت‪:‬‬

‫‪ -‬ﺒوﻜردﻴـد ﻋﺒـد اﻝﻘـﺎدر‪ ،‬ﻀـوﻴﻔﻲ ﺤﻤـزة‪ ،‬أﺤﻤـد ﺒـن ﻴﺤـﻲ ‪ ،‬ﺴـرﻴدى أﺤﻤـد‪ ،‬اﻹﺠـراءات اﻝﻤﻜﻴﻔـﺔ‬
‫ﻜﺂﻝﻴﺔ ﻝﺘﺒﺴﻴط إﺠراءات إﺒرام ﺼﻔﻘﺎت اﻝطﻠب اﻝﻌﻤوﻤﻲ‪،‬اﻝﻤﺠﻠد ‪ ،10‬اﻝﻌدد‪ ،04‬دﻴﺴﻤﺒر‪2019‬‬
‫‪ -‬ﺤﻤـودي ﻤﺤﻤـد ﺒـن ﻫﺎﺸـﻤﻲ‪ ،‬اﻹﺴﺘﺸـﺎرة ﻜﺂﻝﻴـﺔ ﻹﺒـرام اﻝطﻠﺒﻴـﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴـﺔ طﺒﻘـﺎ ﻝﻠﻤرﺴـوم‬
‫اﻝرﺌﺎﺴــﻲ ‪ 247-15‬اﻝﻤﺘﻀــﻤن ﺘﻨظــﻴم اﻝﺼــﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴــﺔ وﺘﻔوﻴﻀــﺎت اﻝﻤرﻓــق اﻝﻌﺎم‪،‬ﻤﺠﻠــﺔ‬
‫اﻝواﺤــﺎت ﻝﻠﺒﺤــوث واﻝد ارﺴــﺎت‪ ،‬ﻤﻌﻬــد اﻝﺤﻘــوق واﻝﻌﻠــوم اﻝﺴﻴﺎﺴــﻴﺔ‪،‬اﻝﻤرﻜز اﻝﺠــﺎﻤﻌﻲ ﺘﻨدوف‪،‬اﻝﻌــدد‬
‫‪) 02‬اﻝﻤﺠﻠد ‪ ،(09‬دﻴﺴﻤﺒر ‪2016‬‬

‫‪ -‬ﺴﻤﺎﺤﻲ إﺒراﻫﻴم‪ ،‬ﺘﺤدﻴد اﻝﺤﺎﺠﺎت ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻜﺂﻝﻴﺔ ﻝﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺎل‬
‫اﻝﻌﺎم‪ ،‬دراﺴﺔ ﻤﻘﺎرﻨﺔ‪ ،‬ﻤﺠﻠﺔ اﻝﺒﺤوث اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ واﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺴﻴدي ﺒﻠﻌﺒﺎس‪ ،‬اﻝﻌدد اﻝراﺒﻊ‪،‬‬
‫ﺠوان ‪.2015‬‬
‫‪ -‬ﺼﺎﻝﺢ زﻤﺎل‪ ،‬اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ذات اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ ظل اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ ‪-15‬‬
‫‪ ،247‬ﻤﺠﻠﺔ اﻝﻨﺒراس ﻝﻠدراﺴﺎت اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﻌرﺒﻲ اﻝﺘﺒﺴﻲ‪ ،‬ﺘﺒﺴﺔ‪،‬اﻝﻤﺠﻠد ‪ ،03‬اﻝﻌدد‪،02‬‬
‫ﺴﺒﺘﻤﺒر‪.2018‬‬

‫‪89‬‬
 ‫فھرس الموضوعات‬

‫ﻓﻬــــــــــــــــــــــــرس اﻝﻤوﻀوﻋــــــــــــﺎت‬

‫اﻝﺼﻔﺤﺔ‬ ‫اﻝﻤﺤﺘوﻴﺎت‬
‫أ‪-‬د‬ ‫ﻤﻘدﻤــــــــــــــــــــــــــﺔ‬
‫‪5‬‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‪ :‬اﻹﺴﺘﺸﺎرة ﺒﺈﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ آﻝﻴﺔ ﻝﺘﺠﺴﻴد اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻓﻲ إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬
‫‪5‬‬ ‫اﻝﻤﺒﺤث اﻷول‪:‬اﻹطﺎر اﻝﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻲ ﻝﻺﺴﺘﺸﺎرة واﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫‪6‬‬ ‫اﻝﻤطﻠب اﻷول‪ :‬ﻤﻔﻬوم اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫‪6‬‬ ‫اﻝﻔـــــــرع اﻷول‪ :‬ﺘﻌرﻴف اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫‪8-7‬‬ ‫اﻝﻔــــــرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬اﻝﺘﻤﻴﻴز ﺒﻴن اﻝﺼﻔﻘﺎت ذات اﻹﺠراءات اﻝﺸﻜﻠﻴﺔ واﻝﺼﻔﻘﺎت ذات اﻹﺠراءات‬
‫اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫‪9‬‬ ‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻤﻔﻬوم اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬
‫‪10‬‬ ‫اﻝﻔـــــــرع اﻷول‪ :‬ﺘﻌرﻴف اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬
‫‪11‬‬ ‫اﻝﻔــــــرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﺸروط اﻝﻠﺠوء ﻝﻺﺴﺘﺸﺎرة‬
‫‪14-12‬‬ ‫اﻝﻔـــــــرع اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬ﺤﺎﻻت اﻹﻋﻔﺎء ﻤن اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬
‫‪15‬‬ ‫اﻝﻤﺒﺤث اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻀواﺒط إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫‪16-15‬‬ ‫اﻝﻤطﻠب اﻷول‪ :‬إﺤﺘرام اﻝﻤﺒﺎدىء اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ أﺜﻨﺎء اﻹﺒرام‬
‫‪18-17‬‬ ‫اﻝﻔـــــــرع اﻷول‪ :‬ﻤﺒدأ ﺤرﻴﺔ اﻝوﺼول ﻝﻠطﻠﺒﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬
‫‪22-19‬‬ ‫اﻝﻔــــــرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻤﺒدأ اﻝﻤﺴﺎواة ﺒﻴن اﻝﻤﺘرﺸﺤﻴن‬
‫‪25-23‬‬ ‫اﻝﻔـــــرع اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬ﻤﺒدأ ﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻹﺠراءات‬
‫‪25‬‬ ‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻀرورة اﻹﻋداد اﻝﻤﺴﺒق ﻝﻺﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ ﻝﻺﺒرام‬
‫‪25‬‬ ‫اﻝﻔـــــــرع اﻷول‪ :‬اﻹطﺎر اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻝﻺﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ‬
‫‪32-26‬‬ ‫اﻝﻔــــــرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻤﻀﻤون اﻹﺠراءات اﻝداﺨﻠﻴﺔ‬
‫‪32‬‬ ‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬إﺤﺘرام ﻨطﺎق ﺘطﺒﻴق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬
‫‪33‬‬ ‫اﻝﻔـــــــرع اﻷول‪ :‬ﻨطﺎق ﺘطﺒﻴق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﺤﺴب اﻝﻤﻌﻴﺎر اﻝﻤوﻀوﻋﻲ ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ‬
‫‪35-34‬‬ ‫اﻝﻔــــــرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻨطﺎق ﺘطﺒﻴق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ ﺤﺴب اﻝﻤﻌﻴﺎر اﻝﻤﺎﻝ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ‬
‫‪36‬‬ ‫ﺨﻼﺼﺔ اﻝﻔﺼل اﻷول‬
‫‪37‬‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬إﺠراءات إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫‪37‬‬ ‫اﻝﻤﺒﺤث اﻷول‪ :‬ﻤراﺤل إﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ وﻓق إﺠراء اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬

‫‪90‬‬
 ‫فھرس الموضوعات‬

‫‪38‬‬ ‫اﻝﻤطﻠب اﻷول‪ :‬ﻤرﺤﻠﺔ اﻹﺠراءات اﻝﺘﺤﻀﻴرﻴﺔ ﻝﻺﺴﺘﺸﺎرة‬

‫‪40-38‬‬ ‫اﻝﻔـــــــرع اﻷول‪ :‬ﺘﺤدﻴد اﻝﺤﺎﺠﺎت‬
‫‪43-40‬‬ ‫اﻝﻔــــــرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪:‬إﻋداد دﻓﺘر اﻝﺸروط‬
‫‪48-43‬‬ ‫اﻝﻔـــــرع اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬اﻹﻋﻼن ﻋن اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬
‫‪48‬‬ ‫اﻝﻔـــــرع اﻝراﺒﻊ‪:‬اﻹﻋﻼن ﻋن ﻋدم ﺠدوى اﻹﺴﺘﺸﺎرة‬
‫‪49‬‬ ‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻤرﺤﻠﺔ اﻹﺠراءات اﻝﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻹﺒرام اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫‪53-49‬‬ ‫اﻝﻔـــــــرع اﻷول‪ :‬إﻴداع اﻝﻌروض‬
‫‪53‬‬ ‫اﻝﻔــــــرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض‬
‫‪55-54‬‬ ‫اﻝﻔـــــرع اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻤؤﻗت ﻝﻠﺼﻔﻘﺔ‬
‫‪57-56‬‬ ‫اﻝﻔـــــرع اﻝراﺒــﻊ‪ :‬اﻝﻤﻨﺢ اﻝﻨﻬﺎﺌﻲ ٕواﺒرام ﻋﻘد اﻝﺼﻔﻘﺔ‬
‫‪58-57‬‬ ‫اﻝﻤﺒﺤث اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬اﻝرﻗﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻔﻘﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤﺒرﻤﺔ وﻓق اﻹﺠراءات اﻝﻤﻜﻴﻔﺔ‬
‫‪59‬‬ ‫اﻝﻤطﻠب اﻷول‪ :‬اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝداﺨﻠﻴﺔ واﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝوﺼﺎﺌﻴﺔ‬
‫‪62-59‬‬ ‫اﻝﻔـــــــرع اﻷول‪ :‬رﻗﺎﺒﺔ ﻝﺠﻨﺔ ﻓﺘﺢ اﻷظرﻓﺔ وﺘﻘﻴﻴم اﻝﻌروض‬
‫‪62‬‬ ‫اﻝﻔــــــرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝوﺼﺎﺌﻴﺔ‬
‫‪63‬‬ ‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬رﻗﺎﺒﺔ اﻷﺠﻬزة اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‬
‫‪63‬‬ ‫اﻝﻔـــــــرع اﻷول‪ :‬رﻗﺎﺒﺔ اﻝﻤراﻗب اﻝﻤﺎﻝﻲ‬
‫‪66-64‬‬ ‫اﻝﻔــــــرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬رﻗﺎﺒﺔ اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ‬
‫‪67-66‬‬ ‫ﺨﻼﺼﺔ اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻨـــــــﻲ‬
‫‪68‬‬ ‫اﻝﺨﺎﺘﻤـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺔ‬
‫‪85-69‬‬ ‫ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﻤﻼﺤـــــــــــــــــــــــــــــق‬
‫‪89-86‬‬ ‫ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﻤﺼﺎدر واﻝﻤراﺠﻊ‬
‫‪91-90‬‬ ‫ﻓﻬرس اﻝﻤوﻀوﻋــــــــــــــﺎت‬

‫‪91‬‬