Professional Documents
Culture Documents
CFDJ Volume 4 Issue 1 Pages 979-1037
CFDJ Volume 4 Issue 1 Pages 979-1037
-1مقدمة البحث
أصبحت قيمة الدول تعتمد على قدر العلم والمعرفة الذي تمتلكه ،كما أصبح تقدم
المجتمعات يقاس بعدد علماءه ومفكريه ودرجة التراكم العلمي والمعرفي الذي يمتلكونه،
وأصبحت المنافسة بين الشركات في القطاعات المختلفة غير قاصرة على ممتلكاتها الملموسة،
حيث أنه وبفعل التطور السريع الذي حدث في تقنيات المعلومات واالتصاالت ،ظهرت الخبرة
البشرية كرأس مال .وأصبحت المعلومات سلعة ذات قيمة ،واإلبداع واالبتكار سمة للنجاح
والتطور ،فتحول اهتمام الشركات من الموارد الطبيعية إلى الموارد الفكرية بسبب حاجتها إلى
عقل معرفي وتنويع للرؤى للوصول إلى حلول إبداعية قادرة على تجاوز العقبات .فزادت أهمية
األصول الفكرية من معرفة ومهارات للعاملين وخبرات للقيادات والبحوث والتطوير وحقوق
الملكية الفكرية والعالقات مع العمالء ،وأصبحت هذه األصول هي مصدر النمو والتطور وزيادة
القدرة التنافسية بين منظمات األعمال حيث أصبحت الشركات تحتاج إلى أنواع من المعلومات
التي يمكن أن يطلق عليها المعلومات اإلستراتيجية حتى تتمكن من إنجاز أنشطتها بأسلوب
يميزها عن المنافسين مثل معلومات ربحية المنتجات والخدمات المقدمة للعمالء وحصة السوق
ورضاء العمالء واالبتكارات التكنولوجية). (Atkinson et al., 2001
فاألصول الفكرية تعد مصدرا ً لتحقيق الثروة والمكانة المميزة بين الشركات من خالل
مساهمتها في تحقيق عدة أهداف على مستوى الشركة مثل االستحواذ على االبتكارات قبل
منافسيها ،وتعظيم المركز اإلستراتيجي من خالل تدعيم حجمها السوقي وقيادتها له ،وزيادة والء
عمالءها وتحسين إنتاجيتها وإدارة تكاليفها وعلى الرغم من هذه األهمية لألصول الفكرية ،اال أن
هناك قصور واضح في النموذج المحاسبي الحالي في تقديم المعالجات المحاسبية المناسبة للقياس
واإلفصاح عنها .وظهرت الفجوة بين القيمة السوقية للشركة وقيمتها الدفترية ،حيث لم تعد
الميزانية انعكاسا ً صادقا ً لحقيقة المركز المالي فهي لم تعد تعكس القيمة الحقيقية لما تملكه الشركة
بسبب إغفالها لألصول الفكرية ،كما لم تعد قوائم الدخل قادرة على التعبير عن النتيجة الحقيقية
ألعمال المنشآت بسبب عدم اهتمامها باالستثمار في تطوير وتنمية الموارد الفكرية ،وحتى وإن
تعرضت لها فهي تعالج كنفقات جارية وليست رأسمالية رغم أن منافع األصول الفكرية هي في
األساس تتعلق بالمستقبل.
-2مشكلة البحث
ظهرت األصول الفكرية نتيجة للتطور الكبير في منشآت األعمال حيث اعتبرت كأحد
أهم العوامل الفاعلة التي ترتكز عليها في خلق وزيادة وتعظيم ثرواتها .وقد زادت األهمية
النسبية لألصول الفكرية حيث ورد تقرير جمعية الحقوق الفكرية األمريكية AIPLAعام
2000والذي ألقي الضوء على التغير الذي حدث في عناصر األصول غير الملموسة متضمنة
األصول الفكرية على مدى السنوات ما بين 1978إلى ،1997حيث كانت األصول غير
- 981 -
المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م ،4ع ،1ج ،2يناير )2023
د .دينا عبد العليم كريمة
الملموسة عام 1978تمثل %20وكانت األصول الملموسة حينها تمثل %80ولكن أصبحت
األصول غير الملموسة متضمنة األصول الفكرية تمثل %73عام 1997
)(Qualey,2001وتعد األصول الفكرية بمثابة مخزون كلى لرأس المال أو الحقوق المبنية على
المعرفة التي تملكها المنشآت . IFAC 1998وعلى الرغم من أن األصول الفكرية هي أحد
العوامل الفاعلة ضمن عوامل اإلنتاج وتعظيم ثروة الشركات إال أن القياس واإلفصاح المحاسبي
عنها لم يحظ باالهتمام سواء من قبل المنظمات المهنية المعنية أو من قبل المعايير المحاسبية
وهو ما قد أشارت إليه عدد من الدراسات السابقة في هذا الصدد ;(Deep & Narwal, 2014
) Kamath,2015; Widiatmoko et al., 2020; Weqar et al., 2020والتي خلصت
إلى وجود قصور واضح في المعالجات المحاسبية المتعلقة بالقياس واإلفصاح عن األصول
الفكرية بسبب صعوبة تحديدها وصعوبة تحديد العوائد من هذه األصول الفكرية ،أو صعوبة
تقدير العمر اإلنتاجي لها بسبب طبيعتها التي تتسم بعدم االستقرار والثبات .كما يعد قصور
المعايير المحاسبية المتعلقة بقياس األصول الفكرية واإلفصاح عنها أيضا ً من المعوقات األساسية
للقياس واإلفصاح عنها .فعلى الرغم من صدور المعيار الدولي IAS,NO. 38,1998والمتعلق
بقياس األصول غير الملموسة متضمنة األصول الفكرية مثل براءة االختراع والعالمة التجارية
وقوائم العمالء وأسرار المهنة والشهرة المشتراه ،إال أن هذا المعيار إتسم بعدد من نقاط الضعف
من أهمها أنه فصل بين مرحلتي البحوث والتطوير فإعتبر النفقات التي تنفق في مرحلة البحوث
كنفقات جارية أما نفقات مرحلة التطوير فتعالج كنفقات جارية أو قد يتم رسملتها ،حيث إعتبر
المعيار أن الرسملة البد وأن يصاحبها تأكد تام بعوائدها المستقبلية وهو أمر غير منطقى فكافة
أشكال اإلستثمارات يصاحبها درجة من المخاطرة وعدم التأكد .كما أشار المعيار إلى أن هناك
بعض األصول الفكرية التي قد يصعب االعتراف بها كأصول حتى ولو ترتب عليها منافع
مستقبلية مثل والء العاملين ومزايا التدريب والمعرفة الفنية للعاملين .حتى بعد صدور المعيار
المحاسبي المصري رقم 23لعام 2002م لم ينجح أيضا ً في تقديم خطا ً استرشاديا واضحا ً لجميع
المعالجات المحاسبية لألصول الفكرية .بما يعني قصور المعايير المحاسبية في تقديم قواعد
واضحة لقياس األصول الفكرية .من هنا يحاول البحث دراسة مشكالت القياس واإلفصاح
المحاسبي عن األصول الفكرية ،وتقديم مقترحات لعالجها ،ثم دراسة أثر القياس واإلفصاح عنها
على قيمة الشركة بالتطبيق على شركات االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات.
-3أهمية ودوافع البحث
األهمية األكاديمية :يهتم الجانب النظرى من البحث بالتأصيل العلمى لماهية األصول
الفكرية وتصنيفاتها سواء في الفكر المحاسبي من خالل النماذج المختلفة للباحثين ،أو من خالل
االصدارات المختلفة للمعايير المحاسبية من قبل المنظمات المهنية ،وكذلك التعرض لمشكالت
القياس واإلفصاح المحاسبي عن األصول الفكرية وأثره على قيمة الشركة ،وهو مالم تتعرض له
الدراسات السابقة خاصة في مصر وعلى المستوى االقليمى.
- 982 -
المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م ،4ع ،1ج ،2يناير )2023
د .دينا عبد العليم كريمة
األهمية العملية :دراسة مدى التزام الشركات المصرية باإلفصاح عن األصول الفكرية،
ومعوقات القياس واالفصاح المحاسبي لها من قبل الشركات المقيدة بالبورصة المصرية لتحديد
مدى الحاجة الى سن المعايير والتشريعات الدولية واألمريكية من قبل المنظمات المهنية
FASB, IASBوكذلك اللجنة الدائمة لمعايير المحاسبة والمراجعة وقواعد السلوك المهني في
مصر وذلك لتقديم خطا ً استرشاديا واضحا للقياس والتقرير عن األصول الفكرية ،وتذليل ما
يواجه ذلك من عقبات.
-4هدف البحث
يهدف البحث إلى دراسة أثر القياس واإلفصاح المحاسبي عن األصول الفكرية على قيمة
الشركة ،وكذلك التعرض لمشكالت القياس واإلفصاح عنها ،مع تقديم مقترحات عالجها .وتحقيقا ً
لهذا الهدف يتعرض البحث لألهداف الفرعية التالية:
-دراسة مشكالت القياس واإلفصاح المحاسبي عن األصول الفكرية.
-تقديم مقترحات لعالج مشكالت القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية.
-دراسة تطبيقية ألثر القياس واإلفصاح المحاسبي عن األصول الفكرية على قيمة الشركة.
-5فروض البحث
سوف تقوم الباحثة باشتقاق فروض البحث نظريا ً ثم اختبارها عمليا في الجزء التطبيقي
في جزء الحق من البحث
الفرض األول :يوجد معوقات في القياس المحاسبي لألصول الفكرية في شركات االتصاالت
وتكنولوجيا المعلومات المقيدة بالبورصة المصرية.
الفرض الثانى :يوجد صعوبات في اإلفصاح عن األصول الفكرية في القوائم المالية وملحقاتها في
شركات االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات المقيدة بالبورصة المصرية.
الفرض الثالث :يسهم تطبيق مقترحات العالج في تحسين القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية
بالقوائم المالية في شركات االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات المقيدة بالبورصة
المصرية.
الفرض الرابع :يؤدى القياس واإلفصاح المحاسبي عن األصول الفكرية إلى زيادة قيمة الشركة.
المبحث األول :اإلطار المحاسبي لألصول الفكرية وانعكاسها على قيمة الشركة.
1/1ماهية األصول الفكرية وأهميتها
تعددت المحاوالت لتحديد ماهية األصول الفكرية سواء على مستوى الدراسات أو على
مستوى المنظمات المهنية حيث ال يوجد تعريف عام متفق عليه لألصول الفكرية حتى اآلن Van
)(Bhatti & Zaheer, 2014) .)et al.,2001عرف األصول الفكرية بأنها “جميع البنود
الفكرية والشكلية مثل المعلومات والخبرة والمعرفة والتي يمكن االعتماد عليها لتعزيز قيمة
الشركة االقتصادية .كما عرفها ) (Toorchi et al.,2015بأنها كافة االستثمارات النقدية في
األصول غير النقدية التي قدمتها الشركة لتحقيق منافع وأرباح مستقبلية ،أما (Jussupova,
) 2017فقد عرفها بأنها مجموعة الموارد المالية غير المادية التي تحقق ميزة تنافسية للشركة
وعلى المستوى اإلقليمي عرفها) زغلول ( 2002بأنها مجموعة القيم غير الملموسة التي تتحدد
بالفرق بين القيمة السوقية ألسهم الشركة وقيمتها الدفترية.
أما على مستوى المنظمات المهنية فقد عرفت منظمة التعاون والتنمية االقتصادية
األصول الفكرية بأنها القيمة االقتصادية لنوعين من األصول غير الملموسة وهما رأس المال
التنظيمي (الهيكلي) ورأس المال البشري .أما مجلس معايير المحاسبية الدولية IASB 1998
فقد أصدر المعيار الدولي 38الذي أشار في تعريفه لألصول الفكرية بأنها أصول غير نقدية
تستخدم في اإلنتاج أو توريد السلع والخدمات وتحتكرها الشركة نتيجة ألحداث سابقة ويتوقع أن
تتدفق منها منافع اقتصادية في المستقبل .وأشار االتحاد الدولي للمحاسبين IFAC 1998بأن
األصول الفكرية هي أصول غير ملموسة أو فكرية أو معرفية وتعتبر مخزون كلي لرأس المال
أو الحقوق المعتمدة على الخبرة والمعرفة التي تمتلكها الشركة .وقد تعرض معيار المحاسبة
المصري رقم 23المعدل لسنة 2015لها بأنها أصول ذات طبيعة غير نقدية غير ملموسة وليس
لها وجود مادي ويحتفظ بها لالستخدام في اإلنتاج وتوفير السلع أو الخدمات أو التأجير للغير
ويتوقع منها منافع مستقبلية مثل إيرادات من بيع منتجات أو خدمات ووفورات تخفيض التكاليف.
بتحليل التعريفات السابقة ترى الباحثة ما يلي:
-أن األصول الفكرية هي كل ما تملكه الشركة ويحقق لها ميزة تنافسية عن غيرها من الشركات
بسبب الخبرة والمعرفة والقدرة على االبتكار والتطوير.
-أن قيمة األصول الفكرية تتأتى من قدرتها على توليد منافع مستقبلية من خالل تحقيقها
إليرادات متوقعة.
-يمكن تقدير قيمة األصول الفكرية من خالل احتساب الفرق بين القيمة السوقية ألصول الشركة
والتزاماتها وقيمتها الدفترية ،هذا على الرغم من أنه قد يكون هناك عوامل أخرى تؤدي إلى
هذا الفرق مثل التضخم.
- 985 -
المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م ،4ع ،1ج ،2يناير )2023
د .دينا عبد العليم كريمة
-أكدت معايير المحاسبة المصرية في تعريفها لألصول الفكرية ما سبق وأشارت إليه المعايير
الدولية فكليهما ركزا على كونها أصوالً غير نقدية تتدخل في العديد من أنشطة الشركة
ويترتب عليها منافع مستقبلية.
من هنا يمكن الباحثة تعريف األصول الفكرية بأنها أصول غير نقدية تعتمد على اإلبداع
واالبتكار والتحديث ،وتحتكرها الشركة بهدف تحقيق ميزة تنافسية تؤدي بها إلى توليد منافع
اقتصادية مستقبلية .ويمكن إجمال أهمية األصول الفكرية فيما يلي:
))Bhatti&Zaheer,2014;Jussupova,2007
-تعظيم الثروة :حيث تعتمد الشركات عليها كأحد المقومات الفاعلة في زيادة ربحيتها
والمحافظة على قيمتها السوقية.
-الميزة التنافسية :و تعتمد عليها الشركة في تدعيم موقفها التنافسي.
-تدعيم االبتكار والتطوير :فتطوير الشركة وتحديثها لن يحدث إال من خالل تدعيم االستثمار
في األصول الفكرية والتشجيع على زيادة المعرفة وتراكم الخبرات.
2/1عناصر أصول الملكية الفكرية
ال يوجد تصنيف محدد لعناصر أصول الملكية الفكرية سواء في الفكر المحاسبي وما قدم
من نماذج مختلفة ،أو من قبل المنظمات المهنية وتعرض الباحثة ألهم هذه التصنيفات فيما يلي:
1/2/1تصنيفات المنظمات المهنية الدولية أو اإلقليمية أو المحلية:
أشار مجلس معايير المحاسبة الدولية IAS No. 38, 1998إلى أن عناصر أصول •
الملكية الفكرية للشركة تتمثل في براءة االختراع ،وحقوق النشر ،وقواعد بيانات
العمالء ،والرخص ،وبرامج الكومبيوتر ،والعالمات التجارية ،والمعرفة الفنية للعاملين.
أما مجلس معايير المحاسبة المالية FASBفقد أشار في تقريره No 201- A, 1999 •
إلى أن عناصر األصول الفكرية تتمثل في :األصول المرتكزة على العالقات مع العمالء،
والمعتمدة على العقود القانونية ،والمعتمدة على التكنولوجيا ، ،واألصول المعتمدةعلى
السياسات التنظيمية والمالية.
صنفت IFAC 1998وهو االتحاد الدولي للمحاسبين األصول الفكرية إلى ثالث •
تصنيفات رئيسية ،وأورد تحت كل تصنيف عدد من األمثلة ،وهو ما يتضح من خالل
الجدول التالي:
ب -وفي نفس العام قدم ) (Roos etal.,1997نموذجه والذي قسمه إلى التخطيط اإلستراتيجي
لالستثمار في األصول الفكرية ومؤشرات قياس األصول الفكرية وذلك كمايلى:
شكل رقم ()1
نموذج Roosتصنيفات عناصر األصول الفكرية
رأس المال الفكري
ج -نموذج ) (Bontis, 1998صنف األصول الفكرية وفقا ً لهذا النموذج إلى:
• أصول بشرية تتمثل في المعرفة والخبرة التي يملكها العاملين والموظفين داخل الشركة.
• األصول المكتسبة نتيجة الممارسات والبحث والتطوير والتكنولوجيا المتوافرة.
• األصول المجتمعية وهي التي تكتسب من خالل رضا العمالء ووالءهم للمنظمة ولخدماتها.
د -نموذج ) (Khalique,2013ويعد من أحدث النماذج التي قدمت في تصنيف رأس المال
الفكري:
• رأس المال التنظيمي :يتضمن كافة البنود غير البشرية مثل قواعد البيانات واإلستراتيجيات
والمعارف التي تستمر بالشركة حتى بعيداعن موظفيها مثل براءات االختراع وقواعد
البيانات التكنولوجية والعالمات التجارية.
• رأس المال البشري :يساعد على خلق قيمة حقيقية للشركة فهو يتمثل في المعرفة والمهارة
والقدرة على التحديث واالبتكار لدى موظفيها والعاملين بها .حيث تمثل األصول البشرية
أحد األصول غير الملموسة األكثر أهمية تدعم باقي مكونات وعناصر األصول الفكرية.
• رأس المال المتعلق بالعمالء :يعد رضاء العميل ووالءه واستمراريته مع الشركة أحد
أصولها غير الملموسة ،فعالقات الشركة الخارجية في السوق وقدرتها على جذب العمالء
والحفاظ عليهم من العوامل الضرورية ،والتي ينعكس أثارها في صورة زيادة في إيراداتها
وزيادة في قيمتها السوقية ،وهو جزء ال يتجزأ من المكونين السابقين لألصول الفكرية.
• رأس المال التكنولوجي :ويتمثل فيما تمتلكه الشركة من موارد تكنولوجية ،وتقنيات حديثة
تميزها وتساعد في تطوير عملها ،وهو ما يسهم في توليد منافع اقتصادية مستقبلية للشركة،
وتدعيم موقفها وقيمتها السوقية.
• رأس المال االجتماعي :ويتمثل فيما تمتلكه الشركة من عالقات اجتماعية مع الشركات
األخرى وهو ما تبحث عنه معظم الشركات ،حيث يستوجب وجود نشاط مستمر وعالقات
اجتماعية لدى تلك الشركات مع غيرها .مما يساعد في خلق قيمة مضافة لدى تلك الشركات.
ترى الباحثة من العرض السابق لنماذج تصنيف عناصر األصول الفكرية سواء على
مستوى الدراسات أو على مستوى المنظمات المهنية ما يلي:
-1لم يظهر بالفكر المحاسبي تصنيف محدد لعناصر األصول الفكرية فالبعض صنفها كأصول
بشرية وأصول سوقية وأصول بنية تحتية ،بينما صنفها البعض اآلخر إلى تخطيط
إستراتيجي لالستثمار في األصول الفكرية ،وذهب البعض في تصنيفها إلى كونها رأس
مال تنظيمي ورأس مال بشري ورأس مال تكنولوجي ورأس مال اجتماعي.
-2اختلفت أيضا المداخل المستخدمة في التصنيف على مستوى المعايير المحاسبية فاختلف
القياس واإلفصاح عن تلك األصول .حيث اهتمت المعايير الدولية بتصنيفها طبقا ً للعالقات
مع العمالء ،والتكنولوجيا المستخدمة والعقود القانونية ،والسياسات التنظيمية والمالية .بينما
اهتم معيار المحاسبة المصرى بتصنيفها طبقا ً لاللتزامات التي تتحملها المنشأة في التطوير
والتحسين والتنفيذ للعمليات الجديدة.
-3حظي حق الملكية الفكرية باهتمام العديد من الدراسات والقوانين مثل اتفاقية الجات والقانون
المصرى واللذين اهتما بحدود الحماية لها وعدم اإلساءة في استخدامها .وهي ترتكز على
العنصر البشرى وما يتميز به من مهارات يترتب عليها منافع مستقبلية .مع األخذ في
االعتبار أن هذا النوع من األصول غير الملموسة وما يشابهها من معرفة ومهارات بشرية
قد ال تستطيع الشركة تحقيق السيطرة الكاملة عليها مستقبالً نتيجة احتمالية انتقال هذه
المهارات البشرية إلى شركات أخرى بمزايا أفضل.
-4يمكن إيجاز أهم مكونات األصول الفكرية وفقا ً للعرض السابق فيما يلي:
-األصول البشرية :وتتمثل في القيمة المضافة التى تتحقق كنتيجة للمعرفة والمهارة والقدرة
على التحديث واالبتكار لدى الموظفين والعاملين بالشركة ،واالستثمارات في تدريبهم
وتنمية مهاراتهم .وهي تعد قوة داعمة لباقي مكونات وعناصر األصول الفكرية.
-األصول الهيكلية (التنظيمية) :وتتمثل من خالل عدد براءات االختراع ،وعدد برامج
تكنولوجيا المعلومات الجديدة وحجم قواعد البيانات ونظم االتصال وصافي إيراد /تكلفة
تكنولوجيا المعلومات.
-األصول المرتبطة بالعالقات مع العمالء :وتتمثل من خالل عدد العمالء الجدد ،وعدد
األسواق الجديدة ،والمبيعات ،ومتوسط حجم العمالء ،ومدى رضا العمالء وسمعة
الشركة.
3/1أساليب اإلنفاق على األصول الفكرية والتقرير عنها
تعددت اتجاهات الباحثين في تحديد أساليب اإلنفاق في األصول الفكرية (حسن،2008،
الساعدى ،)2011،حيث يعتبر البعض أنه يتمثل في كل أوجه اإلنفاق التي تقوم بها الشركة
لتدعيم القدرات االنسانية للعاملين وترقيتهم وتحديث تقنياتهم ومهاراتهم وذلك في صورة
تدريبات مستمرة لهم لتعزيز مزاياها التنافسية ومن ثم تدعيم قيمتها السوقية بالنسبة للشركات
المنافسة .بينما أشار البعض اآلخر إلى أن اإلستثمار في األصول الفكرية قد يأخذ شكل اإلنفاق
على استقطاب واجتذاب العنصر البشري ذو الكفاءة والمهارة المتميزة وكذلك ذوي الخبرات
الخاصة .أما عن اتجاهات التقرير عن هذا اإلنفاق فقد تعددت أيضا ً المداخل في هذا الشأن:
-ذهب البعض إلى اعتبارها أصل ،طالما أنها يترتب عليها منافع اقتصادية مستقبلية ،إال إنها
في واقع األمر تعالج كمصروفات تشغيل تظهر ضمن بند المصروفات بقائمة الدخل ،بينما
يرى البعض اآلخر أنها تعالج كمصروفات رأسمالية ،حيث تعتبر أن العاملين بالشركة هم
أصول والبد من إظهار قيمتهم بالقوائم وهذا االتجاه يكون من المنطقي تطبيقه في الشركات
التي تمث ل المهارة والمعرفة جزء كبير من قيمتها وثروتها مثل شركات االتصاالت
وتكنولوجيا المعلومات.
-قد ينظر إلى اإلنفاق في األصول الفكرية على أنه إلتزام مثل باقي اإللتزامات وأصحاب هذا
االتجاه يرون أن العنصر البشري ال يمتلك وإنما تحافظ عليه الشركة وتتحمل مسؤليتها
تجاهه.
وتميل الباحثة إلى إعتبار اإلنفاق في األصول الفكرية أيا كانت أوجه هذا اإلنفاق من
المصاريف الرأسمالية وليست الجارية لما قد يترتب على إنفاقها من توليد منافع اقتصادية
مستقبلية ،حيث يعزز االستثمار فيها من مستوى أداء الشركة وتدعيم مزاياها التنافسية ،كما أن
زيادة اإلنفاق في األصول الفكرية يعد مقياسا ً على قدرة الشركة على توفير مناخ تدريبي
وتطويري مناسب للعاملين ،وكذلك إجتذاب الكفاءات والكوادر ذات القدرة على اإلبداع واالبتكار
والتحديث.
Tobin’s Qأكبر من الواحد الصحيح كان ذلك مؤشراً على زيادة قيمة الشركة ،وبالتالي
زيادة قدرتها على االستثمار وزيادة فرصها في النمو والتطور.
2/2/4/1نماذج اقتصادية
طريقة القيمة االقتصادية المضافة ويعبر عنها بمقدار التغير في صافي الدخل بعد استبعاد •
تكلفة رأس المال ،وهي تعتمد على تعظيم قيمة ثروة المساهمين كهدف أساسي ،وتشترط
أن تكون األرباح المتوقعة تزيد عن تكلفة رأس المال.
طريقة احتساب الشهرة وما يترتب عليها من زيادة في قيمة الشركة نتيجة ما تتمتع به من •
سمعة ،ولكن يعاب عليها أن هذا التقدير يتم بطريقة حكمية وغير موضوعية.
القيمة السوقية المضافة وهي تعد طريقة بسيطة الحتساب القيمة حيث تتمثل في القيمة •
البيعية لألسهم مخصوما ً منها القيمة الدفترية لها.
وترى الباحثة أن معظم طرق تقييم القيمة التي تعتمد على سعر السهم البد وأن يراعي
فيها العوامل التي تؤثر فيه ،فسعر السهم هو سعر متذبذب يخضع للعرض والطلب والتضخم مما
يؤدي إلى عدم ثبات واستقرار قيمة الشركة المحسوبة وفقا ً له ،وتفضل الباحثة الطرق المحاسبية
في احتساب قيمة الشركة وسوف تعتمد على نموذج Tobin’s Qحيث أنها الطريقة األكثر
استخداما ً في الدراسات وبسبب توافر البيانات المحاسبية الالزمة لتطبيق النموذج.
3/4/1انعكاس األصول الفكرية على قيمة الشركة
لم تعد قيمة الشركة قاصرة على ما تمتلكه من أصول ملموسة فزيادة المنافسة
والتطورات الكثيرة في تكنولوجيا المعلومات وما صاحبها من أهمية امتالك كل شركة لقدر من
المهارات والمعرفة والقدرة على االبتكار والتحديث أدى إلى إلقاء الضوء على أهمية األصول
الفكرية ،إذ تسهم هذه األصول في تطوير إستراتيجية العمل وتحسين األداء داخل الشركات ،ومن
ثم زيادة قيمة الشركة .فاألصول الفكرية جنبا ً إلى جنب مع األصول الملموسة يكونان معا ً نموذج
فعال يضمن حسن سير عمليات الشركة ،ومن ثم توليد معلومات على درجة عالية من المصداقية
والوضوح تساعد على كسب ثقة األطراف الخارجية وزيادة الطلب على أسهمها وزيادة قيمتها
في السوق .وهنا يثار تساؤل عن القياس واإلفصاح عن هذه األصول الفكرية وتأثيره على قيمة
الشركة وهو ما سوف تتعرض له الباحثة في الجزء التالى من البحث.
أنه من األفضل رسملتها ومعالجتها كأصول خاصة إذا ترتب عليها تحقيق نسبة كبيرة من
االيرادات.
ثالثا ً :بالنسبة لشروط تحقق األصل الخاصة بإمكانية التحكم والسيطرة فهو شرط ممكن تحقيقه
في ضوء ما تقدمه قوانين حماية الملكية الفكرية مثل براءات االختراع والعالمات التجارية.
وترى الباحثة أن قصور األساليب المحاسبية التقليدية يسهم في صعوبة قياس األصول
الفكرية وذلك كما يلي:
• ال تستطيع األساليب المحاسبية التقليدية التي تقيس األصول الملموسة بناء على الدفاتر
التاريخية أن تقيس األصول الفكرية ،فاألساليب التقليدية تركز على الحقائق المادية فقط،
بينما قياس األصول الفكرية يعتمد على الحقائق غير المادية.
• تركز األساليب المحاسبية التقليدية على نتائج المعامالت السابقة والتدفقات النقدية الحقيقية،
بينما يتطلب قياس األصول الفكرية االهتمام بخلق القيمة والمنافع االقتصادية.
• أن القواعد المحاسبية رغم استمرارية تحديثها إال أنها قد تم تصميمها في البداية لقياس
أصول مادية ملموسة مثل المنشآت واآلالت التي تمثل مصدر الدخل والثروة وال يمكن
االعتماد على نفس هذه القواعد المحاسبية لقياس األصول الفكرية.
2/2/1/2مشكالت القياس الناتجة عن طبيعة األصول الفكرية
أولً :عند القياس يفرق بين حالتين:
أ -األصل الفكري المشترى :وت تمثل تكلفة األصل في هذه الحالة في ثمن شراءه أو في القيمة
العادلة في تاريخ الحصول عليه .
ب -األصل الفكري غير المشترى :وتعالج تكاليفه كنفقات جارية ،فكما سبق القول ال يتم رسملة
تكاليف البحوث والتطوير ألن الرسملة تعني زيادة القيمة الدفترية والرقابة على اإليرادات
واألرباح في األجل القصير والطويل.
ثانيا ً :هناك صعوبة في تصنيف مكونات األصول الفكرية بسبب التداخل بينها وصعوبة التمييز
بين هذه المكونات.
ثالثا ً :صعوبة تحديد العوائد المحققة من امتالك األصول الفكرية حيث تتسم األصول وبالتالي
عوائدها بعدم االستقرار.
رابعا ً :صعوبة قياس قيمة العديد من مكونات وعناصر األصول الفكرية فاإلبداع والمهارة وهما
صلب عملية توليد المعرفة غير قابلين للقياس.
خامسا ً :صعوبة مقارنة األصول الفكرية بين شركة وأخرى فاألصول الفكرية التي قد تعتبر ذات
قيمة بالنسبة لشركة معينة قد ال تعتبر كذلك بالنسبة لشركة أخرى ،مما ينتج عنه نظم قياس
مختلفة تجعل من الصعب المقارنة بين الشركات أو القطاعات.
سادسا ً :صعوبة تحديد العمر االفتراضي لألصول الفكرية التي تتسم بعدم االستقرار على خالف
األصول الملموسة .وفي هذا اإلطار اتفقت المعايير المحاسبية الدولية على عمل فترة
قصوى الستهالك تلك األصول وتراوحت ما بين 15إلى 40عام ،وأشار المعيار الدولي
رقم 38إلى ضرورة استهالك األصول الفكرية بشكل منتظم بحد أقصى عشرون عاما ً مع
السماح بزيادة الفترة إذا توافر شرطين وهماأن يرتبط وجود األصل الفكري غير الملموس
بأصل أخر ملموس ،وأن يتوافر سوق نشطة لألصل الفكري .وقد أصدر مجلس معايير
المحاسبة االسترالي بيان رقم AASB 1013عام 96بتحديد فترة استهالك األصل
الفكرى بـعشرين عاماً.
2/2اإلفصاح المحاسبي عن األصول الفكرية
1/2/2أهداف اإلفصاح المحاسبي عن األصول الفكرية:
يعد اإلفصاح عن األصول الفكرية مثله مثل اإلفصاح عن أي أصل تملكه الشركة هو
توفير للمعلومات الالزمة لألطراف الداخلية والخارجية لمساعدتهم في بناء قراراتهم ،وهي
معلومات ال يتم اإلفصاح عنها من خالل التقارير المالية التقليدية .فاإلفصاح عن األصول الفكرية
يوفر لألطراف المستفيدة معلومات عن المنافع االقتصادية المستقبلية والذي يعكس مدى نمو
الشركة وتطورها واستقرارها في السوق .واإلفصاح عن األصول الفكرية يحقق األهداف التالية:
) (Jeltje, 2001; Widiatmoko etal. 2020; Hesniati, 2021
-تقديم معلومات الزمة لتقدير عناصر األصول الفكرية.
-توفير معلومات للرقابة على عناصر األصول الفكرية لتدعيم الميزة التنافسية للشركة.
-توفير معلومات للرقابة على عناصر األصول الفكرية لتدعيم التقارير االجتماعية والبيئية.
-تعزيز مصداقية القوائم المالية والتقارير المالية حيث إن اإلفصاح عن األصول الفكرية جنبا
إلى جنب مع األصول الملموسة يعكس الوضع الحقيقي للشركة ويزيد من درجة شفافية ووضوح
القوائم المالية وبالتالي زيادة المصداقية من وجهة نظرمستخدميها.
2/2/2اتجاهات اإلفصاح عن األصول الفكرية
تعددت الدراسات التي تعني باتجاهات اإلفصاح عن األصول الفكرية ويمكن إيجازها في
ثالت اتجاهات أساسية(Guthrie,2001;Sajedeh,2012) :
-أن ينشأ عن األصل الفكرى حقوق تعاقدية أو غيرها من الحقوق القانونية بغض النظر عن
إمكانية التنازل عن هذه الحقوق أو فصلها.
-2بالنسبة لتحكم الشركة في أصولها إذا كان لديها القدرة على الحصول على منافع اقتصادية
مستقبلية تتدفق منه وتستطيع أن تحد من قدرة اآلخرين على اإلنتفاع به.
-3تنشأ المنافع االقتصادية المستقبلية نتيجة المعرفة الفنية والمعرفة بظروف السوق ،وتتحكم
المنشأة فيها إذا كانت تلك المعارف يمكن حمايتها بواسطة الحقوق القانونية.
-4يعترف باألصل وبقياسه إذا ترتب عليه منافع مستقبلية وإذا كان من الممكن قياسه مستخدمين
في ذلك افتراضات منطقية معقولة وتعتمد على الحكم الشخصى في تقدير تدفق المنافع حيث
يقاس األصل غير الملموس عند االعتراف األولي بتكلفته.
وتخلص الباحثة من العرض السابق للمعايير المحاسبية المتعلقة بالقياس واإلفصاح عن
األصول الفكرية وتعدد مداخل قياسها ،وكذلك المشكالت المتعددة للقياس واإلفصاح عن األصول
الفكرية إلى مايلى:
-لم تلزم المعايير المحاسبية الشركات فيما يتعلق بالقياس واإلفصاح عن األصول الفكرية.
-طبقا لشروط االعتراف للمعيار 38لم يمكن تقديم قياس مناسب لألصول الفكرية واإلفصاح
عنها ألن معظم عناصر األصول الفكرية لن يمكن االعتراف بها في ظل هذه الشروط ،وهو
ما قد أشار إليه المعيار نفسه بعد ذلك.
-عدم وضوح المعالجات المحاسبية لعناصر األصول الفكرية من خالل المعايير المحاسبية يعد
أيضا من مشكالت القياس فعلى سبيل المثال المعالجة المحاسبية لقياس البحوث والتطوير
وفقا ً للمعيار الدولي رقم SFAS 2والتي فرقت ما بين التطوير لغرض البيع والتأجير
فإعتبرته تكاليف رأسمالية ،أماالتطوير بغرض االستخدام فإعتبرته تكاليف إيرادية دونما
إبداء أسباب لهذه التفرقة.
-إن اشتراط المعايير لالعتراف باألصول الفكرية أنها البد وأن تحقق منافع مستقبلية اقتصادية
هو شرط غير قابل للتحقق ،فأية استثمارات مستقبلية البد وأن يصاحبها درجة من المخاطرة
وعدم التأكد ،حتى االستثمار في األصول الملموسة يحمل أيضا ً درجة من التأكد من تحقيقها
لمنافع مستقبلية.
-تتعدد طرق قياس األصول الفكرية وفقا ً لجهود الباحثين في هذا الصدد ،إال أن تلك الطرق
تفتقر إلى تدعيم المعايير الدولية والمحلية لها عند التطبيق من خالل عنصر االلزام،
فاإلفصاح عن األصول الفكرية هو إفصاح إختياري.
-يواجه قياس األصول الفكرية واإلفصاح عنها العديد من المشكالت أيضا ً المتعلقة بقصور
األساليب المحاسبي ة التقليدية والتي تعتمد على قياس نتائج المعامالت السابقة والتدفقات
النقدية الحقيقية ،بينما يتطلب قياس األصول الفكرية اإلهتمام بخلق القيمة والمنافع اإلقتصادية
المستقبلية ،حيث أن هذه األساليب التقليدية قد صممت في البداية لقياس موجودات مادية
ملموسة تمثل مصدر للثروة والعائد ،وال يمكن االعتماد عليها في قياس األصول الفكرية.
-يواجه قياس األصول الفكرية العديد من المشكالت األخرى التي ترتبط بطبيعتها مثل صعوبة
تصنيفها بسبب التداخل في مكوناتها ،وكذلك صعوبة تحديد قيمتها مثل اإلبداع والمهارة وهي
من أهم األصول الفكرية.
-هناك أيضا ً مشكالت متعلقة بصعوبة تقدير العوائد المتوقعة من امتالك األصول الفكرية
وصعوبة تقدير العمر اإلنتاجي لها ،وصعوبة مقارنة األصول الفكرية بين شركة وأخرى مما
يؤدي إلى عجز نظم القياس على المقارنة بين الشركات والقطاعات .تستوجب النتائج السابقة
استقراء للمزيد من الدراسات في مجال الفكر المحاسبي والتى تعرضت لألصول الفكرية
وأهميتها ومشكالت قياسها واالفصاح عنها.
محاولت الفكر المحاسبي في حل مشكالت القياس واإلفصاح لألصول الفكرية 4/2
يرتبط اإلفصاح المحاسبي عن األصول الفكرية بالتغلب على معوقات قياسه ،وبالرغم
من تعدد هذه المشكالت ،إال أن هناك محاوالت من قبل العديد من الباحثين لتقديم مداخل مختلفة
لقياس األصول الفكرية لعل من أهمها:
أ -نموذج الميزانية غير المرئية) (Sveiby, 1998يعد هذا النموذج هو األكثر شيوعا ً
واستخداما ً لقياس األصول الفكرية وهو يعتمد على تقدير الفرق بين القيمة السوقية للسهم
والتي تعكس قيمته الحقيقية والقيمة الدفترية له وهي قيمته التاريخية الظاهرة بالدفاتر ،ويتسم
هذا النموذج بسهولة التقدير لتوافر بياناته بالقوائم المالية ،ولكن يصعب تقديره في الشركات
غير المسجلة بالبورصة .وقد تم تطبيق هذا النموذج على شركة Morgan & Banksوهي
من أكبر شركات االستثمار في استراليا ،وتمت مقارنة القيمة السوقية ألسهم الشركة والتي
بلغت 200مليون دوالر مع القيمة الدفترية لألصول وبلغت 15,4فاتضح أن الفارق ويقدر
بـ 184,6مليون دوالر ويرجع إلى األصول الفكرية التي تمول عن طريق حقوق الملكية،
وهذا على الرغم من أن هذا الفرق قد تدخل فيه عوامل أخرى غير األصول الفكرية مثل
المتغيرات المتعلقة بالتضخم وظروف العرض والتأثيرات السياسية واالقتصادية.
ب -نموذج ) ( Stewart, 1997الخاص بمعدل العائد على المال المستثمر يعتبر هذا النموذج
أن قدرة الشركة على تحقيق عائد غير عادي عن الشركات المنافسة بنفس القطاع يرجع إلى
امتالكها لألصول الفكرية .وقد طبق هذا النموذج على قطاع المعامل الطبية األمريكية على
- 1002 -
المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م ،4ع ،1ج ،2يناير )2023
د .دينا عبد العليم كريمة
مدى ثالث سنوات من خالل احتساب صافي الدخل المتبقي بعد الضرائب مقسوما ً على
متوسط تكلفة رأس المال .وهذا النموذج لم يقسم األصول الفكرية إلى عناصرها كأصول
فكرية هيكلية وبشرية .ويعاب على هذا النموذج أنه اعتبر أن صافي الدخل المتبقي بعد
الضرائب يرجع بالكامل إلى األصول الفكرية حيث تم إغفال الشهرة واختالف األسعار التي
قد تكون سببا ً في هذا الدخل المتبقي.
جـ -نموذج ) (Kaplan & Norton, 1996يعتمد هذا النموذج على استخدام بطاقة األداء
المتوازن كأداة تستخدمها الشركة لتحقيق االستثمار والنمو وخلق القيمة ،حيث تحقق التوازن
بين تنمية وتطوير مهارات العاملين وفي ذات الوقت االهتمام بإرضاء العميل وتقبله ألنشطة
الشركة .وهذا النموذج يوجه انتقادا ً إلى التقارير المالية بشكلها التقليدي بسبب عدم قدرتها
التعبير عن األحداث المستقبلية أو قياس كافة ممتلكات الشركة غير النقدية .وجدير بالذكر أن
هناك تكاليف تترتب على عملية القياس المحاسبي لألصول الفكرية مثل:
تكاليف األفراد القائمين بعملية القياس. -
تكاليف التكنولوجيا واألبحاث المستخدمة لمعرفة قيمة األصول التنظيمية. -
تكاليف األساليب والتقنيات التي تستخدم في الوصول إلى القياس السليم مثل -
تكاليف تصميم البرامج اإللكترونية.
5/2مقترحات عالج صعوبات القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية
تقدم الباحثة عددا من المقترحات في ضوء ما سبق عرضه من مشكالت للقياس واإل
فصاح عن األصول الفكرية:
إلزام إدارات الشركات من جانب المعايير المحاسبية والتشريعات القانونية بضرورة -
القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية ،حيث أن غياب هذا اإللزام وتركه إختياريا
أدى إلى عدم رغبة هذه اإلدارات في اإلفصاح عنها ،كما يجب توفير كافة أوجه
المساعدة للمراجعين لتسهيل عملهم أثناء قيامهم بمراجعة األصول الفكرية وذلك إذا ما
أصبحت ملزمة.
-أن يتم رسملة أوجه اإلنفاق في األصول الفكرية وعدم إعتبارها تكاليف جارية ومن ثم
تظهر التقارير المالية قيما مرتفعة لألصول وحقوق الملكية وصافي الدخل ،مما يعزز
من مستوى أداء الشركة ويدعم من مزاياها التنافسية ألنه يعد انعكاسا لقدرة الشركة
على توفير مناخ تدريبى وتطويري مناسب للعاملين ،وإجتذاب كفاءات وكوادر مؤهلة
وقادرة على اإلبتكار واإلبداع .ولكن قد يترتب على إرتفاع الدخل -نتيجة لرسملة
التكاليف -حدوث زيادة في الضرائب المقررة على الدخل المرتفع ،إالأنه من الممكن
عالج ذلك من خالل خصم باقى التكاليف التى لن يتم رسملتها من الدخل الخاضع
للضريبة.
-بالنسبة لصعوبة تحديد العمر اإلفتراضى لألصول الفكرية التي تتسم بعدم االستقرار
على خالف األصول الملموسة .وفي هذا اإلطارتقترح الباحثة اإللتزام بما إتفقت عليه
المعايير المحاسبية الدولية وهو تحديد فترة قصوى إلستهالك تلك األصول وتراوحت
ما بين 15إلى 40عام ،حيث أشار المعيار الدولي رقم 38إلى ضرورة إستهالك
األصول الفكرية بشكل منتظم بحد أقصى عشرون عاما ً مع السماح بزيادة الفترة إذا
توافر شرطين وهماأن يرتبط وجود األصل الفكري غير الملموس بأصل أخر
ملموس ،.وأن يتوافر سوق نشطة لألصل الفكري .كما أصدر مجلس معاييرالمحاسبة
االسترالى بيان رقم 1013عام 96بتحديد فترة استهالك األصل الفكري بـعشرين
عاماً.
-يقترح أن تكون القوائم اإلضافية هى أداة اإلفصاح المناسبة لألصول الفكرية بحيث ال
تظهر المصروفات المتعلقة باألصول الفكرية في صلب القوائم المالية ،على أن تتضمن
هذه القوائم معلومات عن قيمة هذه األصول وكذلك المدفوعات التي تنفق في تطويرها
وتحسينها.
-يمكن التفرقة بين األصول الفكرية والشهرة الناتجة عن إندماج الشركات والتى تخرج
عن نطاق تطبيق المعيار 38لخضوعها للمعيار الدولى .22واليعترف المعيار 38
بالشهرة المكتسبة داخليا ألنها ال تستوفي معايير اإلعتراف بها كأصل غير ملموس،
وتتمثل في إمكانية القياس الموثوق به للتكلفة وإمكانية التحديد المنفصل عن الموارد
األخرى .حيث تعدالشهرة الداخلية بمثابة محصلة لألصول الفكرية التى تملكها الشركة،
وتنشأمن خالل ما تتمتع به الشركة من سمعة طيبة ومهارات إدارية وتسويقية ،وهوما
يترتب عليه من إمتالك بعض األصول مثل براءات اإلختراع والعالمات التجارية
وحق إستخدام التراخيص (لطفي )1999،
-أهمية اإللتزام بالممارسات الفعالة للحوكمة داخل الشركات وما تتضمنه من قواعد
وأنظمة وضوابط لتحقيق الشفافية والعدالة ،ممايؤثر إيجابا على اإلفصاح عن األصول
الفكرية ،حيث يعد اإلفصاح عن األصول الفكرية مصدرا هاما لخلق القيمة وتدعيم
الميزة التنافسية للشركات.
-حث إدارات الشركات على تخصيص المزيد من اإلستثمارات نحو البحوث والتطوير
مما يرفع من مستوى أداء الشركة ويدعم من قدرتها التنافسية .مع عدم التفرقة في
المعالجة المحاسبية بين تكاليف مرحلتى البحوث والتطوير فهما مرحلتان مرتبطتان،
حيث أنه وفقا للمعيار الدولى 38وكذلك المعيار المصري 23يتم رسملة جزء من
تكاليف مرحلة التطوير بشروط محددة أما الجزء المتبقى من مرحلة التطوير مع
تكاليف مرحلة البحوث فيتم تحميلهما كأعباء على اإليراد .مع إن تكاليف مرحلتى
البحوث والتطوير ساهمتا في تكوين األصول الفكرية ،فالتطوير ماهو إال تطبيق لنتائج
البحوث -وفقا للمعيار المصرى رقم 23لسنة – 2020ومن ثم يفضل رسملة تكاليف
المرحلتين وعدم الفصل بينهما.
-يمكن عالج مشكلة عدم القدرة على قياس العديد من بنود األصول الفكرية بسبب عدم
القدرة على تحديد المنافع المستقبلية المتوقعة منها وإشتمالها على حالة من المخاطرة
وعدم التأكد مثل العالقات الدائمة مع العمالء وإستمرارية والء العاملين و تدريب
العاملين ،وذلك عن طريق رسملة تكاليف هذه البنود وإنفاق المزيد من التكاليف
للمحافظة على والء العاملين وإستمرارية العالقات مع العمالء والحفاظ على الكوادر
المدربة ،خاصة وأن عدم القدرة على التحكم في المنافع المستقبلية هي خاصية ترتبط
بكافة أوجه اإلستثمار سواء في األصول الملموسة أو األصول الفكرية.
-يمكن عالج مشكلة صعوبة تصنيف مكونات األصول الفكرية عن طريق التوزيع
الكمى للقيمة اإلجمالية لألصول وفقا لمكوناتها األساسية كأصول فكرية بشرية وأصول
فكرية تنظيمية و أصول فكرية عالقية ،وذلك من خالل قيام إدارات الشركات بتحديد
األوزان النسبية لمكونات هذه األصول بناء على الخبرة والفهم لمسببات تكوين القيمة
داخل كل شركة (زغلول. )2000،وعلى الرغم من إعتماد هذا التقدير على الحكم
الشخصى إال أن هناك العديد من المعالجات التى تعتمد على الحكم الشخصى في الفكر
المحاسبي مثل تقدير المخصصات وتقدير العمر اإلنتاجى لألصل الثابت .
-تتمثل األصول البشرية من خالل القيمة المضافة التى تتحقق كنتيجة للمعرفة والمهارة
والقدرة على التطوير واالبتكار لدى الموظفين والعاملين بالشركة ،واالستثمارات في
تدريبهم وتنمية مهاراتهم .وهي تعد قوة دافعة ومعززة لباقي مكونات وعناصر
األصول الفكرية .وتتمثل األصول الهيكلية من خالل عدد براءات اإلختراع وعدد
برامج تكنولوجيا المعلومات .أما األصول المرتبطة بالعمالء فيمكن تحديدها من خالل
عدد العمالء الجدد أو عدد األسواق الجديدة.
-يقترح أهمية تطوير نظام التكاليف باألنشطة حتى يمكن تقدير بنود التكاليف المتعلقة
باألصول الفكرية الصعب قياسها والمرتبطة بالتحديث والتطوير واإلبداع واإلبتكار
مثل تكاليف العالقات التجارية مع العمالء وتكاليف تدريب العاملين وتنمية مهاراتهم
وغيره.
-أهمية التقييم المستمر ألداء الشركة لتحديد وضعها التنافسى مقارنة بمثيالتها ومدى
قدرتها على مواكبة التطورات العالمية ،وأهميةاإللتزام باإلتفاقيات الدولية والقوانين
المحلية فيما يتعلق بحماية الملكية الفكرية .مثل اإللتزام بإتفاقية ،TRIPSوإتفاقية
الجات ،وكذلك بالقانون المصرى رقم 82لسنة 2002لحماية الملكية الفكرية من إساءة
إستخدامها بما يشمله ذلك من حماية براءات اإلختراع وحقوق الملكية الفكرية
والعالمات التجارية وحقوق المؤلف وغيرها.
المبحث الثالث :الدراسات السابقة واشتقاق فروض البحث
تعددت الدراسات التي بحثت في ماهية األصول الفكرية ومدى اهتمام الشركات بالقياس
واإلفصاح عن هذه األصول ،وترى الباحثة أنه قد حدث اتفاق إلى حد كبير في معظم هذه
الد راسات على أهمية األصول الفكرية لبناء قرارات استثمارية سليمة ،كما أشارت العديد من
الدراسات إلى ضعف القياس واإلفصاح المحاسبي عنها بوجه عام ،ولكن تناقضت الدراسات في
تحديد مسببات هذا الضعف والقصور .وتقسم الباحثة الدراسات إلى ثالثة أقسام:
أولً :دراسات متعلقة بأهمية األصول الفكرية.
هدفت دراسة Caddy ,2001الى تحديد أهمية األصول الفكرية وأثره في تدعيم
الميزة التنافسية ،وأجريت على واحدة من كبرى الشركات األسترالية التى تعمل في المجال
المالى و البنوكMorgan &Banksو المقيدة ببورصة سيدنى لألوراق المالية ،وقد صنفت
ال دراسة األصول الفكرية بالشركة الى أربعة مكونات وهى:األصول المعتمدة على المهارة
االبداعية للعاملين ،واألصول المعتمدة على تكنولوجبا المعلومات ،واألصول المعتمدة على
العالقات السوقية ،واألصول المعتمدة على جودة الهيكل التنظيمى .وقد اعتمدت الدراسة على
استقصاء لعدد 380عامل و 1200عميل للشركة وأظهرت النتائج ما يلي -:تمثل األصول
الفكرية 73.5من اجمالى األصول و ظهرت الميزانية كما يلى :األصول 26.5 :أصول
ملموسة و 73.5أصول غير ملموسة ،أما االلتزامات 20.3 :التزامات للغير و 6.2التزامات
ملموسة و 73.5التزامات غير ملموسة ،وأشارت النتائج الى أن األصول الفكرية تمثل الفرق
بين القيمة الدفترية و القيمة السوقية وأنها تمثل عامل رئيسى لخلق الميزة التنافسية .قدمت
دراسة زغلول 2002إطارا فكريا ً كامالً لتأصيل مفهوم األصول الفكرية ومكوناتها وأساليب
تقييمها وقياسها ،وقد أجريت الدراسة التطبيقية على عدد 50من العاملين في أحد أكبر شركات
االتصاالت ،وتم قياس األصول الفكرية باحتساب الفرق بين القيمة السوقية والقيمة الدفترية
وتوصلت الدراسة إلى أن لألصول الفكرية دور هام في تطوير وتنمية أداء الشركات وخلق ميزة
تنافسية .وأنها تعد جزء من رأس المال الهيكلي للشركة .وبلغت نسبة القيمة السوقية الى القيمة
الدفترية لصافي أصول الشركة 1 : 6,4بما يعكس ارتفاع قيمة األصول الفكرية .أما دراسة
Muhammad & Ismail ,2009فهدفت إلى تحديد أهمية األصول الفكرية وما إذا كان
- 1006 -
المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م ،4ع ،1ج ،2يناير )2023
د .دينا عبد العليم كريمة
لمهارة وخبرة العاملين أثرفي تحسين أداء الشركات ،وقد أجريت الدراسة على عدد 18من
البنوك والشركات العالمية في ماليزيا ،وأكدت نتائج الدراسة على أهمية األصول الفكرية
ودورها في تحسين األداء في البنوك والشركات المصرفية مقارنة بقطاعات أخرى .كما أشارت
النتائج إلى الدور الكبير الذي تلعبه األصول الفكرية في تعظيم ربحية الشركة ،إال أن الدراسة
أكدت على أنه وعلى الرغم من أهمية األصول الفكرية إال أنها الزالت تحتاج إلى المزيد من
االهتمام سواء في وسائل القياس أو اإلفصاح عنها .ناقضت دراسة Deep & Narwal,
2014معظم الدراسات السابقة وقد أجريت على عدد من شركات النسيج في الهند وحاولت
تحديد العالقة بين األصول الفكرية واألداء المالي ،و تم تحليل القوائم المالية للشركات محل
البحث لدراسة مستوى ربحية الشركات والتي تؤثر بدورها على قرارات المستثمرين .وأشارت
النتائج إلى عدم االعتراف بأهمية األصول الفكرية أو قياسها واإلفصاح عنها حيث ينصب اهتمام
المستثمر في الهند على اإلفصاح المالي فقط ويعتبرونه المتغير الوحيد للتأثير على قراراتهم
االستثمارية .اال أن الدراسة قد أوصت بضرورة االهتمام بالمهارات والكفاءات والبحث في كيفية
تنميتها وتطويرها للعاملين كأحد العناصر الهامة لألصول الفكرية ،كما أوصت بضرورة قياس
واإلفصاح عن هذه األصول الفكرية من خالل القوائم المالية .أكدت دراسة Kamath, 2015
النتيجة السابقة لدراسة Deep & Narwalوأجريت في نفس بيئة األعمال وحاولت تحديد أثر
األصول الفكرية على األداء المالي والقيمة السوقية لعدد من الشركات التي تعمل في مجال
الصناعة وكذلك الشركات الخدمية المسجلة في بورصة األوراق المالية ببومباي بالهند وغطت
الدراسة عدد 5سنوات متعاقبة ووجدت في نتائجها أنه ال يوجد عالقة معنوية جوهرية بين
األصول الفكرية والقيمة السوقية أو األداء المالي .بالرغم من تأكيد الدراسة على أهمية القياس
واإلفصاح عن األصول الفكرية في القوائم المالية لكي تعكس الصورة الصادقة عن وضع
الشركة المالي وبأهمية إلزام الشركات بهذا النوع من القياس واإلفصاح .حاولت دراسة
Abdulaal, 2018بحث مكونات األصول الفكرية وأثرها على الشركات ،كذلك اختبرت كيفية
اإلفصاح عن األصول الفكرية في القوائم المالية ،وأشارت النتائج التي اعتمدت على دراسة
تحليلية وصفية إلى التأثير الكبير لالستثمار في األصول الفكرية على منظمات األعمال في شتي
االتجاهات مثل زيادة الميزة التنافسية وتطوير وتحديث الشركة ،وزيادة المهارات والقدرات
المميزة لدى الموظفين ،ورفع مستوى األداء للشركة .وقد ألقت الدراسة الضوء على أهمية
األصول الفكرية وأهمية تصنيف مكوناتها إلى أصول فكرية يفصح عنها داخل القوائم المالية،
وأصول فكرية تظهر في الملحقات اإلضافية.
حاولت دراسة Hesniati, 2021بحث مدى أهمية اإلفصاح عن األصول الفكرية على
توفير المعلومات للمستفيدين ،كما هدفت إلى تقديم دليل عملى عن أثر حوكمة الشركات على
اإلفصاح عن األصول الفكرية .وقد أجريت الدراسة على عدد 48شركة مقيدة ببورصة
إندونيسيا .وبإستخدام أساليب اإلنحدار الخطى المتعدد وجدت الدراسة أهمية لإلفصاح عن
- 1007 -
المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م ،4ع ،1ج ،2يناير )2023
د .دينا عبد العليم كريمة
األصول الفكرية ،وأن كال من لجان المراجعة وحجم الشركة لهما تأثير معنوي موجب على
اإلفصاح عن األصول الفكرية.
ثانيا ً :دراسات متعلقة بقياس األصول الفكرية
دراسة Usoff et al., 2002هدفت الى بحث العالقة بين األصول الفكرية ومدى
تأثيرها في تحقيق ميزة تنافسية ،وأثر ذلك على تقييم أداء الشركة .وقد أجريت الدراسة من خالل
االستقصاء لعدد 45مراجع داخلي في الشركات الصناعية محل البحث ،وأشارت النتائج إلى أن
هناك عدم اهتمام بالقياس واإلفصاح عن األصول الفكرية ،وأنه كلما زاد عدد المراجعين
الداخليين وكبر حجم إداراة المراجعة داخل الشركة كلما زاد االهتمام باألصول الفكرية .كما
أشارت الدراسة في نتائجها إلى أنه الزال هناك حاجة إلى تصميم أنظمة قياس لألداء بحيث تضم
أدوات قياس لألصول الفكرية .أكدت دراسة الجندي 2005النتيجة السابقة فقد حاولت تقديم
نموذج لتقييم األصول الفكرية كعامل فعال في خلق القيمة وإدارة المعرفة ،واعتمد النموذج على
مبدأ القيمة المضافة .وأشارت النتائج إلى صعوبة قياس وتقييم األصول الفكرية وذلك بسبب
طبيعتها حيث ال يمكن التعبير عنها في صورة كمية .وكذلك بسبب عدم االهتمام من جانب
المنظمات المهنية بإصدار مقاييس يسترشد بها في القياس .كما أكدت الدراسة أيضا ً أن من أدق
المقاييس التي استخدمت حتى اآلن في تقييم األصول الفكرية هو عن طريق احتساب الفرق بين
القيمة السوقية والقيمة الدفترية للشركة .حاولت دراسة Dumay,2009التعرض ألساليب قياس
األصول الفكرية ،وقد أجريت الدراسة على عدد من الممارسين في المؤسسات المالية األسترالية
وكذلك عدد من األكاديميين ،وعنيت الدراسة ببحث جدوى اشتراك كال من األكاديميين
والممارسين في وضع قياسات لألصول الفكرية بناءا ً على خبراتهم ومهاراتهم ،وبما يعكس
الصورة الحقيقية عن الشركات وقد قدمت الدراسة إطار مقترح يجمع أساليب القياس المختلفة
لألصول الفكرية يعتمد على االقتناع بأهمية مفهوم خلق القيمة للشركة والذي ينتج عن قياس هذه
األصول .كما ألقت الدراسة الضوء على الحاجة إلى تنمية مهارات كالً من األكاديميين
والممارسين للمهنة في مجال تقديم قياسات مناسبة لألصول الفكرية تؤدي إلى خلق قيمة وتوفير
معلومات صادقة تعكس حقيقة موقف الشركة االقتصادي .وأوصت الدراسة بضرورة تطوير
قياسات األصول الفكرية بجميع مكوناتها والتغلب على معوقات القياس سواء كانت بسبب طبيعة
األصول الفكرية أو بسبب صعوبة القياس .أما دراسة Gatti, 2015فقد ركزت على مشكالت
قياس األصول الفكرية وأشارت إليها كتحديات متأصلة في عملية القياس ذاتها من بينها ثقافة
الشركة نفسها ،فالمديرون لديهم خبرة محدودة في التعامل مع المؤشرات غير المالية .كما أنهم
يواجهون صعوبات بسبب عدم قدرة نظم المعلومات المحاسبية التقليدية على تقديم أساليب قياس
موثوق فيها لألصول الفكرية غير الملموسة .وقد أجريت الدراسة على عدد من الشركات
اإليطالية التي تستخدم نظام بطاقة األداء المتوازن ،وقد تم التركيز على األصول الفكرية المتعلقة
بالعالقات مع العمالء .وأشارت الدراسة في نتائجها إلى أن الشركات قد دأبت على قياس مستوى
- 1008 -
المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م ،4ع ،1ج ،2يناير )2023
د .دينا عبد العليم كريمة
أدائها باستخد ام مؤشرات مالية ،بينما ال يمكن لهذه المؤشرات أن تقيس األداء غير المالي غير
الملموس ،كما أن الشركات ذاتها تعتبرأن النسب المالية ومستوى ربحيتها ومركزها المالي هي
فقط المؤشرات التي تعكس األداء .وقد أوصت الدراسة بضرورة قياس األصول الفكرية غير
الملموسة حيث أن ذلك يعكس الصورة الحقيقية الصادقة ألداء الشركات .أما دراسة weqar et
al., 2020فقد حاولت بحث أهمية األصول الفكرية كعامل فاعل ضمن أصول الشركة وما
يتضمنه هذا المفهوم من صعوبات في القياس ،وقد أجريت الدراسة على عدد من الشركات
المسجلة ببورصة األوراق المالية في بومباي بالهند على مدى الفترة من 2009إلى 2018وقد
أشارت النتائج إلى أن هناك صعوبة في استخدام المقاييس التقليدية لألداء لتقييم األصول الفكرية
خاصة في الشركات التي تعتمد على عنصر المعرفة الذي يؤثر بدوره على أداءها المالي .كما
أشارت الدراسة الى الحاجة إلى تطوير قياسات األصول الفكرية وأن معوقات قياسها تتمثل في
صعوبة قياسها ،وصعوبة تقدير العوائد ،وصعوبة تقدير العمر االنتاجى لها .وفي نتيجة غير
متوقعة وجدت الدراسة أن هناك عالقة غير معنوية بين األصول الفكرية و الربحية واالنتاجية
للشركات محل البحث.
3/3دراسات متعلقة باإلفصاح عن األصول الفكرية
حاولت دراسة Van, et al., 2001بحث مستوى اإلفصاح عن األصول الفكرية
ب التطبيق على عدد من شركات تكنولوجيا المعلومات في هولندا ،وقد أشارت الدراسة إلى عدد
من النتائج لعل من أهمها أن األساليب المحاسبية التقليدية ال تفي بمتطلبات اإلفصاح عن األصول
الفكرية ،حيث أنها قد صممت في األساس لإلفصاح عن األصول الملموسة ،وهذا على الرغم من
تأكيد الدراسة إلى التأثير المعنوي الموجب لهذا النوع من األصول على قرارات المستخدمين
وأن عدم توافر هذه المعلومات يؤدي إلى بناء قرارات استثمارية غير سليمة.كما أشارت الدراسة
إلى ضرورة االهتمام بتوفير أدوات قياس جديدة تساعد على قياس األصول الفكرية والتحقق منها
واإلفصاح عنها .حاولت دراسة Brennan, 2001ببحث مدى قيام الشركات في أيرلندا
بالتقرير عن األصول الفكرية بالقوائم المالية ،واعتمدت الدراسة التي أجريت على عدد إحدى
عشر شركة تكنولوجيا المعلومات على تحليل الفارق والمقارنة بين القيمة الدفترية والقيمة
السوقية لهذه الشركات ،وقد أشارت النتائج إلى ضعف اإلفصاح عن األصول الفكرية بالشركات
على الرغم من امتالك هذه الشركات لهذه األصول بسبب وجود اختالف بين القيمة الدفترية
والسوقية للشركات محل البحث.وضعت دراسة petty & Guthrie, 2004إطارا لقياس
رأس المال الفكري لعدد 5شركات أمريكية في مجال اإللكترونيات والنقل والخدمات المالية
واالتصاالت ،حيث حاولت الدراسة تصنيف رأس المال الفكري طبعا ً لمكوناته وتم ذلك
باالستعانة بالمعلومات المنشورة بالقوائم المالية والتعرف على أسعار األسهم في البورصة،
وقسمت األصول الفكرية إلى أصول بشرية وأصول هيكلية وأصول متعلقة بالعالقات مع
العمالء .وأشارت النتائج الى أن القيمة المضافة ورضاء العاملين وكفاءة القيادة وتكاليف التدريب
- 1009 -
المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م ،4ع ،1ج ،2يناير )2023
د .دينا عبد العليم كريمة
تعد من مؤشرات قياس رأس المال البشري .أما نفقات تكنولوجيا المعلومات كنسبة من النفقات
االدارية فتعد من مؤشرات رأس المال التنظيمى .كما يعد مقدار النمو في المبيعات ومتوسط
المبيعات من مؤشرات قياس رأس مال العالقات مع العمالء .ومن أهم ما أوصت به الدراسة هو
ضرورة اعطاء مزيد من االهتمام الى االفصاح عن مكونات األصول الفكرية ضمن تقارير
مالية خاصة ال تخضع لمراجعة خارجية ولكنها تدخل ضمن ملحقات القوائم المالية المنشورة.
حاولت دراسة James & Rosalind, 2005بحث مستوى اإلفصاح عن األصول الفكرية
في شركات تكنولوجيا المعلومات بنيوزيالندا .وقد تم التعبير عن األصول الفكرية بقياس الفرق
بين القيمة السوقية والقيمة الدفترية للشركة ،وأجريت الدراسة على عدد 70شركة من الشركات
المقيدة ببورصة األوراق المالية بنيوزيلندا ،وتم دراسة التقارير المالية لهذه الشركات ،وقد
أشارت نتائج الدراسة إلى وجود عالقة معنوية موجبة بين جودة اإلفصاح واإلفصاح عن
األصول الفكرية ممثالً في العالقات مع العمالء .كما وجد أن االدارة تعتبر أن العالقات مع
العمالء تعد من أهم بنود األصول الفكرية الواجب اإلفصاح عنها ممثال في اإلفصاح عن عدد
العالقات مع الشركات المختلفة واألسماء التجارية ،وبلغت نسبة اإلفصاح عنها % 47من
إجمالي المعلومات المفصح عنهاوأكدت النتائج الى أن الشركات لم تولي أي اهتمام لإلفصاح عن
باقي مكونات األصول الفكرية وبلغت نسبة اإلفصاح عنها .%33وأرجعت ذلك إلى صعوبة
قياسها .هدفت دراسة Bruggen et al., 2009الى بحث محددات قرار اإلفصاح عن
األصول الفكرية في التقارير المالية .وأجريت على عينة من 125شركة أسترالية مقيدة
ببورصة األوراق المالية .وأشارت الدراسة إلى أن نوع الصناعة يعد محدد في اإلفصاح عن
األصول الفكرية في التقارير المالية وأن حجم الشركة يعد محدد آخر لإلفصاح .وأشارت النتائج
إلى أن اإلفصاح عن األصول الفكرية يعد إفصاحا ً اختياريا غير ملزم وهو ما يدفع اإلدارة إلى
االحجام عن اإلفصاح .وأن الشركات التي تعتمد بصورة أكبر على األصول الفكرية هي التي
تميل أكثر نحو اإلفصاح االختياري عنها ،وهو ما يؤثر بشكل ايجابى على زيادة ثقة
المستثمرفيها ،وزيادة الطلب على أسهمها .وفي نتيجة غير متوقعة وجدت عالقة غير معنوية بين
عدم تماثل المعلومات واإلفصاح عن األصول الفكرية حيث وجد أن عدم تماثل المعلومات وما
يسببه من مشكالت بين المستثمرين والشركة لم يدفع اإلدارة نحو االهتمام باإلفصاح عن
األصول الفكرية .وأكدت النتائج أيضا على أن الشركات كبيرة الحجم تميل أكثر لإلفصاح
االختياري عن األصول الفكرية حفاظا ً على سمعتها السوقية وعلى جذب المزيد من المستثمرين.
اختبرت دراسة Widiatmoko et al., 2020أثر حوكمة الشركات على اإلفصاح عن
األصول الفكرية ورسملة السوق وذلك بالتطبيق على عدد من الشركات اإلندونيسية المسجلة في
بورصة األوراق المالية وقد أجريت الدراسة على مدى 4سنوات منذ عام 2015إلى .2018
وأشارت النتائج إلى أن ممارسات حوكمة الشركات لها تأثير إيجابي معنوي على اإلفصاح عن
األصول الفكرية ،مما يؤثر بدوره على رسملة السوق .وأن اإلفصاح عن األصول الفكرية يعد
مصدرا ً هاما ً لخلق القيمة وتدعيم الميزة التنافسية للشركات .كما أكدت النتائج الى وجود معوقات
كثيرة تحد من امكانية قياس األصول الفكرية سواء صعوبة تحديدها أو تحديد العائد منها أو
تحديد مدى سيطرة الشركات عليها ،مما يحجم من قدرة اإلدارة على اإلفصاح عنها .قامت
دراسة Mondal&Ghosh,2021ببحث أثر اإلفصاح عن األصول الفكرية بوجه عام على
تكلفة رأس المال ،وأيضا دراسة أثر اإلفصاح عن كال من األصول البشرية واألصول التنظيمية
واألصول العالقية كل على حدة على تكلفة رأس المال .وتم توظيف الرافعة المالية وحجم
الشركة كمتغيرات رقابية .وقد تم اإلعتماد على التقارير المالية لعدد 50شركة مقيدة ببورصة
األوراق المالية بالهند على مدى الفترة من ،2019-2018وتم إستبعاد 20شركة بسبب أن
تكلفة رأس المال لها كانت سلبية .ووجدت النتائج عالقة معنوية عكسية بين اإلفصاح عن
األصول الفكرية ككل وتكلفة رأس المال ،وكذلك عالقة معنوية عكسية لكال من األصول البشرية
واألصول الهيكلية على تكلفة رأس المال.
باستقراء الدراسات السابقة وتحليل نتائجها يتضح للباحثة ما يلي:
-1إتفقت معظم الدراسات على أهمية األصول الفكرية وأنها عامل فاعل في تدعيم القدرة
التنافسية ،فهي معلومات إستراتيجية تساعد الشركة على إنجاز أنشطتها بأسلوب يميزها عن
المنافسين مثل ربحية المنتجات والخدمات والعمالء ومدى والءهم ،وأن األصول الفكرية تعد
مصدرا ً للتنوع في القيمة التنظيمية للشركات من خالل مساهمتها في تحقيق أهداف الشركة مثل
زيادة ربحيتها وتحسين إنتاجيتها وتثبيت سمعتها السوقية مما يساعد على جذب المزيد من
المستثمرين.
-2أشار عدد محدود من الدراسات ،معظمها تم في الهند ،بعدم اهتمام المستثمر باألصول الفكرية
وعدم وجود عالقة معنوية موجبة بين األصول الفكرية وقرارات المستثمرين أو األداء المالي
للشركات .وقد يرجع ذلك إلى أن نسبة من المستثمرين في هذه الدول هم مستثمرين غير
مدركين ألهمية األصول الفكرية ومازال اهتمامهم منصب على اإلفصاح المالي التقليدي عن
المعلومات ،إال أن هذه النتائج لم تمنع هذه الدراسات من التوصية بأهمية األصول الفكرية
وضرورة االهتمام بقياسها واإلفصاح عنها.
-3يعد قياس األصول الفكرية باحتساب الفرق بين القيمة الدفترية والقيمة السوقية ألسهم الشركة
من أكثر المقاييس شيوعا ً من قبل الدراسات مع األخذ في االعتبار للعوامل األخرى التي قد
تؤثر في سعر السهم مثل التضخم.
-4أن األساليب المحاسبية التقليدية ال تفي بمتطلبات اإلفصاح عن األصول الفكرية حيث أنها قد
صممت في األساس لإلفصاح عن األصول الملموسة ،فالمؤشرات المالية تقيس األداء المالي
ولكن ال يمكنها قياس األداء الفكرى غير الملموس.
-5تعد القيمة المضافة ورضاء العاملين وكفاءة القيادة وتكاليف التدريب ،ونفقات تكنولوجيا
المعلومات ومقدار النمو في المبيعات ومتوسط المبيعات من مؤشرات قياس األصول الفكرية.
-6هناك معوقات وصعوبات في القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية ،وهو يرجع إما إلى عدم
إيفاء األساليب المحاسبية وأدوات القياس التقليدية في القيام بذلك ،أو بسبب عدم وجود معايير
محاسبية ملزمة بالقياس واإلفصاح.
من العرض السابق يمكن للباحثة إشتقاق الفروض األساسية للبحث كما يلي:
الفرض األول :يوجد معوقات في القياس المحاسبي لألصول الفكرية في شركات االتصاالت
وتكنولوجيا المعلومات المقيدة بالبورصة المصرية.
الفرض الثانى :يوجد صعوبات في اإلفصاح عن األصول الفكرية في القوائم المالية وملحقاتها
في شركات االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات المقيدة بالبورصة المصرية.
الفرض الثالث :يسهم تطبيق مقترحات العالج في تحسين القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية
بالقوائم المالية في شركات االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات المقيدة بالبورصة
المصرية.
الفرض الرابع :يؤدى القياس واإلفصاح المحاسبي إلى زيادة قيمة الشركة.
المبحث الرابع :دراسة ميدانية وتطبيقية عن مشكالت القياس واإلفصاح المحاسبي عن
األصول الفكرية ومقترحات عالجها ،وأثر القياس واإلفصاح على قيمة الشركة.
1/4دراسة ميدانية عن مشكالت القياس واإلفصاح المحاسبي عن األصول الفكرية ومقترحات
عالجها في الشركات العاملة في قطاع التصالت وتكنولوجيا المعلومات.
1/1/4فروض الدراسة الميدانية
تختبر الدراسة الميدانية الفروض الثالثة األولى للبحث
2/1/4مجتمع الدراسة
تمثل مجتمع الدراسة في المديرين الماليين والمحاسبين ورؤساء مجالس اإلدارات في
الشركات العاملة في قطاع االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات ويضم عدد من الشركات الكبرى
المسجلة ببورصة األوراق المالية المصرية .ووقع اختيار الباحثة على هذا القطاع تحديداً
لألسباب التالية:
اإللكتروني أو على مواقعها على شبكة اإلنترنت ،وقد قامت الباحثة باستيفاء بعض
القوائم من خالل بعض المقابالت الشخصية مع المسئولين في بعض هذه الشركات مع
تلقي الردود على باقي القوائم عن طريق البريد اإللكتروني للباحثة.
-2بلغت عدد القوائم التي يمكن إخضاعها للتحليل اإلحصائي عدد 86قائمة وذلك لألسباب
التالية:
-تم استبعاد عدد 16قائمة بنسبة %15من إجمالي حجم القوائم بسبب عدم اإلجابة عن جميع
األسئلة بصورة واضحة.
-لم تتلق الباحثة ردود على عدد 8قوائم بنسبة %7من إجمالي حجم القوائم ،وقد يرجع ذلك
إلى ضغوط العمل
-3تم تصميم قائمة االستقصاء بحيث تهدف إلى اختبار الفروض الثالثة األولى للبحث وذلك
كما يلي:
أ -تم تقسيم قائمة االستقصاء إلى ثالثة محاور أساسية بحيث يعبر كل محور عن فرض
من فروض الدراسة الميدانية.
ب -تم استيفاء المتغيرات المعبرة عن كل محور من محاور الدراسة الميدانية من خالل
استقراء الدراسات السابقة في موضوع البحث
جـ -جاءت المحاور األساسية في قائمة االستقصاء كما يلي:
-المحور األول :يوجد معوقات في القياس المحاسبي لألصول الفكرية في شركات
االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات
-المحور الثاني :يوجد صعوبات في اإلفصاح عن األصول الفكرية في شركات
االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات.
-المحور الثالث :يسهم تطبيق مقترحات العالج في تحسين القياس واإلفصاح عن
األصول الفكرية بالقوائم المالية في شركات االتصاالت وتكنولوجيا
المعلومات المقيدة بالبورصة المصرية.
4/1/4اختبار مدى التساق في متغيرات محاور الدراسة الميدانية باستخدام
Cronbach’s Alpha
قبل البدء في توصيف مخرجات الدراسة الميدانية واختبار فروض الدراسة قامت الباحثة
بإجراء Reliability analysisلقياس مدى االتساق الداخلي لردود العينة محل البحث على
متغيرات الدراسة الميدانية وذلك باستخدام ،Cronbach’s Alphaوقد تم التحليل على كل
محور من محاور الدراسة الميدانية وتظهر النتائج كما يلي:
-1تحليل االتساق Reliability Analysisللمحور األول
- 1014 -
المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م ،4ع ،1ج ،2يناير )2023
د .دينا عبد العليم كريمة
بتحليل نتائج الجدول رقم ( )6للنسب المئوية لردود العينة محل البحث في شركات
االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات تم قبول صحة الفرض األول من فروض البحث ،والذي مفاده
وجود معوقات في القياس المحاسبي لألصول الفكرية وذلك من خالل النتائج التالية:
-1حصل المتغير الخاص بأن غياب المعايير المحاسبية الملزمة يعد من أهم معوقات القياس
المحاسبي عن األصول الفكرية على أعلى نسبة موافقة من قبل أفراد العينة محل البحث
وبلغت .%74كما أشارت أيضا نسبة مرتفعة منهم وبلغت %74الى أن هناك صعوبة في
التقدير واالعتراف باألصول الفكرية،
-2أكدت نسبة مرتفعة من المستقصى منهم في ردودهم وبلغت نسبة موافقتهم %76 ،%72على
الترتيب الى أن هناك صعوبة في استخدام وسائل القياس المحاسبية التقليدية لقياس األصول
الفكرية ،وأن وسائل القياس التقليدية تركز على الحقائق المادية فقط ،وال تقيس األصول
الفكرية مثل اإلبداع والمهارة.
-3تأكدت اإلجابة السابقة من خالل متغير أخر وحصل على موافقة %66من المستقصى منهم
من أن هناك صعوبة في تحديد العمر االفتراضي لألصول الفكرية.
-4لم تحظ المتغيرات الخاصة بوجود صعوبة في معالجة تكاليف األصول الفكرية كتكاليف
تشغيل أو تكاليف رأسمالية بموافقة عدد كبير من المستقصى منهم ،وكذلك الصعوبة في
تحديد العوائد المحققة من امتالك األصول الفكرية ،أو صعوبة وضعها تحت السيطرة ،حيث
جاءت نسبة الموافقة ضعيفة وبلغت %31 ،%33 ،%29على الترتيب.
-5بدراسة المتوسط الحسابي إلجابات المستقصى منهم في المحوراألول فقد اقترب من الـ 5
بما يعني الموافقة على أكبر قدر من المتغيرات التي تعكس هذا المحور ،وهو ما تأكد من
خالل قياس االنحراف المعياري والذي يتراوح ما بين 1,2و 1,5وهو يعكس عدم تباين
أراء المستقصى منهم وأنها تتركز حول متوسطاتها.
المحور الثاني :يوجد صعوبات في اإلفصاح عن األصول الفكرية في شركات
االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات
بتحليل النسب المئوية إلجابات األفراد حول العينة وحساب المتوسط الحسابى
واالنحراف المعياري للمتغيرات تم قبول صحة الفرض الثاني من فروض البحث ،والذي مفاده
وجود صعوبات تواجه شركات االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات عند اإلفصاح عن األصول
الفكرية وهو ما يتضح من خالل العرض التالي:
-1يعد عدم وجود معايير محاسبية ملزمة من مسببات إتجاه إدارات الشركات إلى اإلحجام عن
اإلفصاح عن األصول الفكرية وبلغت نسبة الموافقة على هذا المتغير من جانب المستقصى
منهم .%82
-2أكدت متغيرات هذا المحور النتائج السابقة للمحور األول حيث اتفق عدد كبير من أفراد
العينة على ضرورة استحداث وسائل قياس تتناسب مع طبيعة األصول الفكرية وهو ما يعد
سببا ً أساسيا للقصورفي اإلفصاح عنها في متن القوائم المالية ،وحصل هذا المتغير على
أعلى نسبة موافقة من قبل المستقصى منهم وبلغت .%77
-3أشارت نسبة %75من األفراد محل العينة إلى أن فقدان الميزة التنافسية للشركات يعد من
دوافع إحجام إدارات الشركات عن اإلفصاح عن األصول الفكرية مثل براءات االختراع
وتطوير تكنولوجيا المعلومات واتفاقيات التراخيص ألنه يفقد الشركة خصوصيتها
وسريتها.
-4حصل المتغيران المتعلقان بتداخل الشهرة مع األصول الفكرية ،وكذلك ضرورة اإلفصاح
عن االلتزامات المرتبطة باألصول الفكرية كعائق على اإلفصاح عنها على أدني نسب
موافقة وبلغت %34 ،%30على الترتيب.
-5تراوح المتوسط الحسابي لمتغيرات المحور الثاني ما بين 4 ،2,6بما يعكس توافق اآلراء
بين األفراد محل العينة وهو ما تأكد من نسب االنحراف المعياري وتراوحت ما بين ،1,6
1,1بما يعكس عدم التباين في إجابات المستقصى منهم وتركزها حول متوسطاتها.
المحور الثالث :يسهم تطبيق مقترحات العالج في تحسين القياس واإلفصاح عن األصول
الفكرية
بتحليل النسب المئوية لردود األفراد محل العينة والمتوسطات الحسابية واالنحراف
المعياري للمتغيرات تم قبول صحة الفرض الثالث من فروض البحث ،والذي مفاده مساهمة
تطبيق مقترحات العالج في تحسين القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية ،وهو ما يتضح من
العرض التالي:
-1جاءت النسب المئوية لموافقة أراء العينة على متغيرات المحور الثالث متوسطة في
مجملها ،وقد حصل المتغير الخاص بالقيمة المضافة ورضاء العاملين وكفاءة القيادة
وتكاليف التدريب ونفقات تكنولوجيا المعلومات ومقدار النمو في المبيعات من مؤشرات
قياس األصول الفكرية .على أعلى نسبة للموافقة من قبل المستقصى منهم وبلغت ،%79
كما حصل متغير أهمية عنصر اإللزام من قبل المعايير المحاسبية والتشريعات القانونية
في التأثير على القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية على نسبة موافقة مرتفعة بلغت
%71
-2حصل المتغيران المتعلقان بإعتبار أن اإللتزام بإستهالك األصول الفكرية بشكل منتظم
وفقا للمعيار الدولى 38يسهم في تحسين القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية وكذلك
بإعتبار أن القوائم اإلضافية تعد وسيلة جيدة لحث إدارات الشركات على اإلفصاح عن
األصول الفكرية على نسب موافقة مرتفعة من قبل المستقصى منهم وبلغت %62 ،%67
على التوالي.
-3لم يحظ المتغير المتعلق بأثرالممارسات الفعالة للحوكمة داخل الشركات وماتتضمنه من
قواعد وأنظمة وضوابط على تيسير القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية على موافقة
نسبة كبيرة من المستقصى منهم وبلغت نسبة الموافقة عليه .%29
-4تراوح المتوسط الحسابي ما بين 3,5 ،2وهي معدالت متوسطة ،بما يعني اتفاق أراء
العينة وتقاربها وهو ما تأكد من احتساب االنحراف المعياري لمتغيرات هذا المحور،
وتراوحت ما بين 1,2 ،1,5بما يعكس عدم التباين في إجابات العينة محل البحث
وتركزها حول متوسطاتها.
2/4دراسة تطبيقية لدراسة العالقة بين القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية وقيمة الشركة
1/2/4فرض الدراسة التطبيقية
تهدف الدراسة التطبيقية الى إختبار الفرض الرابع من فروض البحث والذي يتمثل في
مايلي:
-يؤدى القياس واإلفصاح المحاسبي عن األصول الفكرية إلى زيادة قيمة الشركة.
<1 فإذا بلغت 1 > Tobin’s, Qفإن هذا يعني ارتفاع قيمة الشركة ،أما اذا كانت
فإن هذا يعني انخفاض قيمة الشركة ومحدودية فرصها في النمو.
0.50
باستخدام RocCurveلتقييم أداء النموذج المطبق لتحليل االنحدار اللوجيستي ووجد أن
النموذج قادر على التنبؤ بشكل سليم بنسبة %86,5
المبحث الخامس :النتائج والتوصيات ومقترحات البحوث المستقبلية
أولً :النتائج
-تتعدد نماذج تصنيف عناصر األصول الفكرية ،بحيث لم يوجد تصنيف محدد لها وقد يرجع
ذلك إلى اختالف المداخل المستخدمة في التصنيف فعلي مستوى المعايير المحاسبية اهتمت
المعايير الدولية بتصنيفها طبقا ً للعالقات مع العمالء ،والتكنولوجيا المستخدمة ،والعقود
القانونية ،أما معيار المحاسبة المصري فصنفها طبقا ً لاللتزامات التي تتحملها الشركة في
تطوير وتحسين الموارد غير الملموسة .أما من وجهة نظر الباحثين فالبعض صنفها كأصول
بشرية وأصول سوقية وأصول بنية تحتية ،بينما صنفها البعض اآلخر إلى تخطيط إستراتيجي
لالستثمار في األصول الفكرية ،وقد ذهبت الباحثة في تصنيف عناصر األصول الفكرية إلى
أصول بشرية ،وأصول هيكلية ،وأصول مرتبطة بالعالقات مع العمالء.
-بالرغم من أهمية األصول الفكرية ،إال أن عملية القياس واإلفصاح عنها لم تحظ باالهتمام
سواء من قبل المنظمات المهنية أو المعايير المحاسبية ،وهو ما قد أكد عليه العديد من
الدراسات.
-تواجه عملية قياس األصول الفكرية بالعديد من المشكالت والتي صنفتها الباحثة في
مجموعتين هما:
أ -مشكالت ناتجة عن قصور األساليب المحاسبية التقليدية وذلك بسبب تركيزها على الحقائق
المادية فقط ،بينما يعتمد قياس األصول الفكرية على الحقائق غير المادية ،كما تركز هذه
األساليب التقليدية على نتائج المعامالت السابقة والتدفقات النقدية الحقيقية ،بينما يتطلب
قياس األصول الفكرية االهتمام بخلق القيمة والمنافع االقتصادية المستقبلية.
ب -مشكالت ناتجة عن طبيعة األصول الفكرية وتتمثل في صعوبة تصنيف مكونات األصول
الفكرية بسبب التداخل بينها وصعوبة التمييز بينها ،أو صعوبة تحديد العوائد المحققة من
امتالك األصول الفكرية التسامها بعدم الثبات أو االستقرار ،وصعوبة قياس بعض مكونات
األصول الفكرية مثل اإلبداع والمهارة وهما صلب عملية توليد المعرفة ،وصعوبة مقارنة
األصول الفكرية من شركة إلى أخرى ،وصعوبة قياس العمر االفتراضي لألصول الفكرية.
-تتعدد المشكالت التي تواجه اإلفصاح عن األصول الفكرية وذلك بسبب االختالف في تحديد
أداة اإلفصاح سواء كانت في متن القوائم المالية أو خارجها ،وكذلك التداخل بين الشهرة
واألصول الفكرية ،كما أن اإلدارة والمراجعين قد ال يرون في كثير من األحيان ضرورة في
اإلفصاح عن بعضها ،ولكن تعتبر الباحثة أن فقدان الميزة التنافسية للشركة يعتبر من أهم
دوافع احجام إدارات الشركات عن اإلفصاح عن األصول الفكرية مثل براءات االختراع،
وتطوير تكنولوجيا المعلومات ،والشراكات واتفاقيات التراخيص ،وذلك ألن اإلفصاح عنها
يفقد الشركة خصوصيتها والتي تعد الدعامة األساسية لتميز أي شركة واكسابها قيمتها في
السوق.
-حاولت الدراسة بحث أثر القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية على قيمة الشركة ،وكذلك
دراسة مشكالت القياس واإلفصاح عنها ،ومقترحات عالجها ،وذلك من خالل إجراء دراسة
ميدانية وتطبيقية على شركات االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات وذلك لكونها من أهم
القطاعات التى تتسم بتركز المعرفة والتكنولوجيا ،كما أنها من أهم القطاعات التي تلعب فيها
األصول الفكرية دورا ً أساسيا ً في تحقيق الثروة والدخل ،وقد أظهرت النتائج ما يلي:
بالنسبة للدراسة الميدانية :ثبت صحة الفرض األول من فروض الدراسة والذي مفاده
وجود معوقات في القياس المحاسبي لألصول الفكرية في شركات االتصاالت وتكنولوجيا
المعلومات ،وحصلت عدد من المتغيرات التي تعكس هذا الفرض على نسبة موافقة مرتفعة من
قبل األفراد محل العينة وقد جاء في مقدمتها غياب عنصر اإللزام من قبل المعايير المحاسبية
وكذلك صعوبة التقدير واالعتراف باألصول الفكرية ،وصعوبة استخدام وسائل القياس المحاسبية
التقليدية في التقدير لألصول الفكرية مثل اإلبداع والمهارة ،كما أشارت نسبة مرتفعة إلى صعوبة
تقدير العمر االفتراضي لألصول الفكرية .كماثبت صحة الفرض الثاني والذي مفاده وجود
صعوبات في اإلفصاح عن األصول الفكرية في شركات االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات،
حيث حصلت المتغيرات التي تعكس هذا الفرض على نسب موافقة مرتفعة ،وكان من أهمها عدم
وجود معايير ملزمة باإلفصاح وضرورة استحداث وسائل قياس تتناسب مع طبيعة األصول
الفكرية ،وهو ما يؤكد نتائج الفرض األول .وقد اعتبرت العينة محل البحث أن ذلك يعد سببا ً
أساسيا ً في القصورفي اإلفصاح عن األصول الفكرية ،وكذلك أيضا ً بسبب فقدان الميزة التنافسية
للشركة عند اإلفصاح عن األصول الفكرية مثل براءات االختراع وتطوير تكنولوجيا المعلومات
واتفاقيات التراخيص..أما بالنسبة للفرض الثالث حول مساهمة مقترحات العالج في تحسين
القياس و اإلفصاح عن األصول الفكرية ،فقد جاءت أعلى نسبة موافقة من المستقصى منهم عن
المتغير الخاص بإعتبار القيمة المضافة ورضاء العاملين وكفاءة القيادة وتكاليف التدريب من
مؤشرات قياس األصول الفكرية بنسبة . %79كما حصل المتغير المتعلق بأهمية وجود عنصر
اإللزام من قبل المعايير المحاسبية والتشريعات القانونية للقياس واإلفصاح عن األصول الفكرية
على قنسبة موافقة مرتفعة وبلغت %71وأيضا موافقة %62من المستقصى منهم على إعتبار
القوائم اإلضافية كوسيلة جيدة لحث الشركات على اإلفصاح .
بالنسبة للدراسة التطبيقية :الختبار الفرض الرابع قامت الباحثة بتطبيق أسلوب التحليل
االنحدار اللوجيستي The Logistic Regressionحيث تمثل المتغير التابع في قيمة الشركة
والذي تم استخراجه باستخدام Tobin Qأما المتغيرات المستقلة فاستخرجت بمقارنة القيمة
السوقية ب القيمة الدفترية لشركات االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات ،وقد أكدت النتائج وجود
عالقة معنوية بين األصول الفكرية وقيمة الشركة ،وبدراسة طبيعة العالقة بينهما من خالل
احتساب Odds Ratioوجد أنه كلما زادت األصول الفكرية بمقدار وحدة واحدة كلما زادت
احتمالية ارتفاع قيمة الشركة وهو ما أكد صحة الفرض الرابع من فروض البحث .
ثانيا ً :التوصيات
-1ضرورة االهتمام من قبل المنظمات المهنية القائمة على سن المعايير والتشريعات الدولية
واألمريكية FASB,IASBبتقديم خطا ملزما واضحا لقياس والتقرير عن األصول الفكرية،
وتذليل ما يواجه ذلك من عقبات.
-2ضرورة اهتمام اللجنة الدائمة لمعايير المحاسبة والمراجعة وقواعد السلوك المهني في مصر
بتعديل المعيار المحاسبي المصري رقم 23لسنة 2015و2020إلرساء خطا ً استرشاديا ً
واضحا ً لقياس األصول الفكرية أو اإلفصاح عنها.
-3تقديم أطر تمكن من معرفة المؤشرات المالية وغير المالية التي تساعد في تقييم أداء األصول
الفكرية.
-4حث اإلدارات العليا للشركات على إدارة األنشطة التسويقية بالشركة لخلق وعي لدى
العاملين بالجهاز التسويقي بضرورة إقامة عالقات إيجابية مع العمالء ،حيث أن العالقات مع
العميل وتحقيق أقصى إشباع الحتياجاته ورغباته مثل خدمة ما بعد البيع وتخصيص ميزانية
لمقترحات وشكاوى العمالء ،وتبادل المعلومات واألفكار معهم يعتبر من أهم مكونات
األصول الفكرية ويعد من التحديات التي تواجه منشآت األعمال في مصر.
ثالثا ً :مقترحات البحوث المستقبلية
-دراسة العالقة بين األصول الفكرية واألداء المالى في قطاعات صناعية أخرى تتسم أنشطتها
باالبتكار والتحديث والتطوير.
-دراسة القياس واإلفصاح عن األصول الفكرية ودورهما في التأثير على العديد من المتغيرات
األخرى مثل جودة التقارير المالية وإدارة األرباح وجودة المراجعة ،وقرارات األطراف
ذوي المصلحة مثل قرارات االستثمار واإلقراض داخل الشركات.
قائمة المراجع
أول المراجع العربية:
-أبو يوسف ،عبد الستار حسين " ،)2005( ،دراسة وتقييم رأس المال الفكري في شركات
األعمال" ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة الزيتونة ،قسم إدارة األعمال ،األردن 30-4،
،)1994( ،مراكش ،المغرب -TRIPS ،اتفاقية حقوق الملكية المرتبطة بالتجارة
نقال عن :حامد رؤوف" ،حقوق الملكية الفكرية ،رؤية جنوبية مستقبلية" ،المكتبة األكاديمية،
القاهرة.2002 ،
-الجندي ،نهال أحمد "،)2005( ،قياس وتقييم رأس المال الفكري :أحد المتطلبات األساسية
لتحديد قيمة المنشآت (نموذج مقترح)" ،مجلة المحاسبة واإلدارة والتأمين ،كلية التجارة ،جامعة
القاهرة ،العدد .173 -107 ،65
-الساعدي ،مؤيد " ،)2011( ،مستجدات فكرية معاصرة في السلوك التنظيمي وإدارة الموارد
البشرية" ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن.298-294 ،
-الغلبان ،ثائر صبري "، )2009( ،المناهج العملية لقياس رأس المال البشري في ظل
محاسبة رأس المال الفكري واإلجراءات المقترحة للتطبيق في الوحدات المعرفية" ،مجلة
العلوم المحاسبية والمالية ،جامعة بغداد ،مجلد ،2العدد .12-8 ،8
-القانون رقم 82لسنة "،2002حماية حقوق الملكية الفكرية".
-حسن ،حسين عجالن " ،)2008( ،إستراتيجية اإلدارة المعرفية في منظمات األعمال" ،إثراء
للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى.163-159 ،
-زغلول ،جودة عبد الرؤوف " )2002( ،إطار مقترح لقياس األصول الفكرية والتقريرعنها
في بيئة القتصاد المعرفي" ،مجلة التجارة والتمويل ،كلية التجارة ،جامعة طنطا ،العدد الثاني،
. 155-149
-معيار المحاسبة المصري رقم 23لسنة " ،2002األصول غير الملموسة".
-معيار المحاسبي المصري رقم 23المعدل لسنة " 2015األصول غير الملموسة ".
-لطفي،أمين السيد "،)1999(،دراسات متقدمة في المحاسبة عن األصول" ،دار النهضة
العربية ،القاهرة 67-66،
-وهيبة ،بن داودية "، )2011( ،متطلبات القياس واإلفصاح المحاسبي عن رأس المال
الفكري ،وأثره على القوائم المالية في منظمات األعمال" ،مجلة العلوم االقتصادية والمعرفية
وعلوم التسيير ،جامعة حسين بن بو على ،الجزائر ،مجلد .18-12 ،4
- 1028 -
)2023 يناير،2 ج،1 ع،4المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م
دينا عبد العليم كريمة.د
- 1029 -
)2023 يناير،2 ج،1 ع،4المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م
دينا عبد العليم كريمة.د
- 1030 -
)2023 يناير،2 ج،1 ع،4المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م
دينا عبد العليم كريمة.د
- 1031 -
)2023 يناير،2 ج،1 ع،4المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م
دينا عبد العليم كريمة.د
- 1032 -
المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والتجارية (م ،4ع ،1ج ،2يناير )2023
د .دينا عبد العليم كريمة
المالحق
قائمة الستقصاء
السيد الفاضل األستاذ/األستاذة
تحية طيبة وبعد،
تقوم الباحثة باعداد بحث علمي بعنوان :مشكالت القياس واإلفصاح المحاسبي عن
األصول الفكرية ومقترحات عالجها :دراسة ميدانية وتطبيقية على شركات االتصاالت
وتكنولوجيا المعلومات المصرية
زادت أهمية األصول الفكرية من معرفة ومهارات للعاملين والبحوث والتطوير وحقوق
الملكية الفكرية والعالقات مع العمالء وغيرها ،وأصبحت هذه األصول هى مصدر النمو
والتطور وخلق الميزة التنافسية بين منظمات األعمال حيث أصبحت الشركات تحتاج الى أنواع
من المعلومات التى يمكن أن يطلق عليها معلومات استراتيجية والتى تمكنها من انجاز أنمشطتها
بأسلوب يميزها عن المنافسين ويساعدها على تحقيق الثروة والمكانة المتميزة وتدعيم حجمها
السوقى وقيادتها له وزيادة والء عمالءها .وعلى الرغم من أهمية األصول الفكرية االأن هناك
قصور واضح في النموذج المحاسبي الحالى في تقديم المعالجات المحاسبية المناسبة للقياس
واالفصاح عنها.
يهدف البحث الي دراسة أثر القياس واالفصاح المحاسبي عن األصول الفكرية على قيمة
الشركة ،حيث تحاول الباحثة من خالل هذه الدراسة الميدانية الوقوف على معوقات القياس
واالفصاح المحاسبي عن األصول الفكرية وأثر القياس واالفصاح عنها على قيمة الشركة
وتأمل الباحثة من حضراتكم االجابة على االستفسارات والعبارات الواردة بقائمة
االستقصاء المرفقة ،وذلك لما لرأيكم من أهمية بالغة في اتمام الجانب التطبيقي للبحث .علما بأن
البيانات واألراء المقدمة لن تستخدم اال لغرض البحث العلمي فقط ،وسوف تحاط بكل سرية.
وتشكر الباحثة لسيادتكم تعاونكم الصادق معها واستجابتكم الكريمة للعمل على خدمة البحث
العلمى داعية هللا عز وجل أن يجزيكم خير الجزاء
المحور األول :معوقات القياس المحاسبي لألصول الفكرية في شركات التصالت وتكنولوجيا
المعلومات
غير غير أوافق اوافق محايد المتغيرات
موافق موافق بشدة )(%) (%
) (%بشدة)(% )(%
-1هناك صعوبة في التقدير و االعتراف باألصول الفكرية
-2هناك صعوبة في استخدام وسائل القياس المحاسبية التقليدية
لقياس األصول الفكرية
-3تركز وسائل القياس المحاسبية التقليدية على الحقائق المادية
فقط مثل المنشات و األالت و ال تقيس األصول الفكرية مثل
اإلبداع والمهارة
-4تركز وسائل القياس المحاسبية التقليدية على نتائج
المعامالت السابقة والتدفقات النقدية الحقيقية وال تركز على
المنافع المستقبلية
-5هناك صعوبة في تصنيف مكونات األصول الفكرية سواء
كانت بشرية أو هيكلية (تنظيمية) أو مرتبطة بالعمالء
-6هناك صعوبة في تحديد المنافع االقتصادية المستقبلية من
األصول الفكرية
-7هناك صعوبة في تحديد العمر االفتراضى لألصول الفكرية
-8هناك صعوبة في معالجة تكاليف األصول الفكرية كتكاليف
تشغيل أو تكاليف رأسمالية
-9هناك صعوبة في تحديد العوائد المحققة من امتالك األصول
الفكرية
-10هناك صعوبة في وضع األصول الفكرية تحت السيطرة
حتى في وجود القوانين مثل قانون حماية الملكية الفكرية
-11هناك صعوبة في مقارنة األصول الفكرية بين شركة
وأخري
-12يلعب عدم وجود معايير محاسبية استرشادية دورا في
صعوبة قياس األصول الفكرية
-13يلعب عدم وجود تشريعات ملزمة بقياس األصول الفكرية
دورا في صعوبة قياسها
المحور الثالث :يسهم تطبيق مقترحات العالج في تحسين القياس واإلفصاح عن األصول
الفكرية
- 1037 -