You are on page 1of 3

‫الحكومة تواصل دعم "البوطا" والسكر في انتظار السجل‬

‫االجتماعي‬

‫هسبريس ‪ -‬يوسف لخضر‬

‫الثالثاء ‪ 20‬أكتوبر ‪07:00 - 2020‬‬

‫برمجت ُح كوم ة س عد ال دين العثم اني اعتم ادًا مالي ًا ق دره ‪ 12.54‬ملي ار درهم‪ ،‬ض من مش روع ق انون مالي ة‬
‫‪ ،2021‬لمواص لة دعم الق درة الش رائية للمواط نين من خالل دعم أس عار غ از البوت ان والس كر وال دقيق ع بر‬
‫صندوق المقاصة‪.‬‬

‫وجاء ضمن تقرير "المقاصة" المرفق بمشروع قانون المالية لسنة ‪ 2021‬أن هذا الدعم سيستمر في انتظار‬
‫تفعيل السجل االجتماعي الموحد‪ ،‬وهو المشروع الذي تقرر تفعيله بعد االنتخابات التشريعية المقبلة‪.‬‬

‫وجراء تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد‪ ،‬تستفيد الحكومة حالي ًا من ت دني أس عار الم واد المدعم ة في‬
‫األسواق الدولية‪ ،‬وهو ما خفف نفقات صندوق المقاص ة برس م الس نة الحالي ة‪ .‬وي رتقب أن يس تمر ذل ك خالل‬
‫السنة المقبلة‪.‬‬

‫وس بق للحكوم ة أن ع برت عن رغبته ا في رف ع ال دعم عن غ از البوت ان وتعويض ه ب دعم مباش ر لألس ر‬
‫المس تحقة‪ ،‬وذل ك بع دما أش ارت تق ارير رس مية إلى أن أك بر المس تفيدين من قنين ات الغ از المدعم ة هم كب ار‬
‫مستغلي الضيعات الفالحية‪.‬‬
‫وسجلت تكلف ة دعم غ از البوت ان ح والي ‪ 10.4‬ملي ارات درهم س نة ‪ ،2019‬مقاب ل ‪ 12.09‬ملي ارات درهم‬
‫سنة ‪ .2018‬وفي األشهر التسعة األولى من السنة الجارية بلغت التكلفة ‪ 6.9‬مليارات درهم‪.‬‬

‫ويتصدر المغرب دول العالم من حيث االستهالك المنزلي للفرد من غاز البترول المسال باستخدام فردي يبلغ‬
‫‪ 62‬كيلوغراما في السنة‪ ،‬مقابل متوسطات عالمية وقارية تبلغ على الت والي ‪ 17‬كيلوغرام ا و‪ 14‬كيلوغرام ا‬
‫في السنة‪.‬‬

‫وحسب التقرير‪ُ ،‬ي مكن تفسير هذا الوضع بالولوجية الكبيرة للمنتج بفضل سلسلة اإلم داد المتط ورة المتمثل ة‬
‫في موانئ االستيراد وشركات التوزيع ومراكز التعبئة وتجار التقسيط؛ ناهيك عن معدالت أسعار غ از البوت ان‬
‫ال تي تج اوزت ‪ 50‬في المائ ة من أس عار ال بيع في العق د الماض ي‪ ،‬وه و م ا يس مح للمس تهلكين النه ائيين‬
‫بالوصول إلى هذا المنتج بأحد أدنى األسعار في العالم‪.‬‬

‫ومن حيث االستهالك السنوي من غ از البوت ان فق د ع رف زي ادة مس تمرة خالل العق د الماض ي‪ ،‬إذ بل غ س نة‬
‫‪ 2019‬حوالي ‪ 2.52‬مليون طن‪ .‬وبذلك ُيعد المغرب أكبر ‪ 25‬سوقًا عالميًا لغاز البترول والثاني إفريقي ًا بع د‬
‫مصر‪.‬‬

‫أما في ما يخص السكر فقد بلغت الكميات المستهلكة على المس توى الوط ني ‪ 1.1‬ملي ون طن س نة ‪،2019‬‬
‫مقاب ل ‪ 1.2‬ملي ون طن برس م س نة ‪ ،2018‬وه و م ا يمث ل انخفاض ًا ق دره ‪ 1‬في المائ ة‪ .‬ويرج ع ذل ك إلى‬
‫استجابة بعض الصناعات لتعليمات منظمة الصحة العالمي ة المتعلق ة بالح د من تن اول الس كر لمحارب ة مختل ف‬
‫األمراض كالسكري والسمنة‪.‬‬

‫وبرسم األشهر السبعة األولى من السنة الجارية‪ ،‬بلغ متوسط االستهالك الشهري ‪ 98‬أل ف طن مقاب ل ‪104‬‬
‫آالف طن‪ ،‬أي بتراجع ناهز ‪ 6‬في المائة‪ .‬وتم رصد استهالك قياسي في مارس قدر بـ‪ 115‬ألف طن‪.‬‬

‫وحس ب التقري ر ف إن االرتف اع غ ير االعتي ادي المس جل في ش هر م ارس الماض ي‪ ،‬المق در بـ‪ 22‬في المائ ة‬
‫مقارن ة بش هر ف براير‪ ،‬ج اء عقب إعالن الحج ر الص حي‪ ،‬إذ ق ام المواطن ون بعملي ات ش راء كب يرة بغ رض‬
‫التخزين‪ .‬وقد أدى هذا السلوك العرضي إلى طمس االرتفاع االعتيادي الذي يتم تسجيله خالل شهر رمضان‪.‬‬

‫وتمكن اإلنت اج الوط ني من الس كر األبيض خالل الس نوات األخ يرة من تغطي ة أك ثر من ‪ 40‬في المائ ة من‬
‫االحتياجات الوطنية‪ ،‬وذلك بفضل تحس ن مؤش رات سلس لة الس كر في إط ار عق د البرن امج الموق ع بين الدول ة‬
‫والفدرالية البيمهنية لقطاع السكر‪.‬‬
‫وكنتيجة لتطور اإلنت اج الوط ني‪ ،‬ع رفت واردات الس كر الخ ام الموجه ة إلى الس وق المحلي انخفاض ًا بنس بة‬
‫‪ 30‬في المائة بين سنتي ‪ 2013‬و‪.2019‬‬

‫وعلى أساس دعم جزافي مازال مح ددًا في ‪ 2847‬درهم ًا للطن‪ ،‬واس تهالك ين اهز ‪ 1.19‬ملي ون طن‪ ،‬بلغت‬
‫نفقات المقاصة المتعلقة بدعم سعر السكر عند االستهالك ‪ 3.4‬ماليين درهم برسم سنة ‪.2019‬‬

‫وعلى مس توى دعم القمح اللين وال دقيق الوط ني للقمح اللين‪ ،‬ن اهزت س نة ‪ 2019‬ح والي ‪ 1.35‬ملي ون‬
‫درهم مقابل ‪ 1.5‬ماليين درهم سنة ‪ ،2020‬ما يمثل تراجعًا قدره ‪ 10‬في المائة‪.‬‬

You might also like