Professional Documents
Culture Documents
Executive Summary
Executive Summary
ٍفاو صخلم
املسجلني مبقدار 504,400,آالف شخص بني مارس/آذار 2020ومارس/ يف الجزائر ،ويف عام ،2020كان للصدمة املزدوجة التي أحدثتها التدخالت
آذار ،)+29%( 2021وذلك بحسب بيانات «الوكالة الوطنية للتشغيل». الصارمة غري الدوائية الحتواء جائحة فريوس كورونا (كوفيد)19
وترضرت بشكل أكرب الرشكات الصغرى التي تعمل يف القطاع االقتصادي واالنخفاض الحاد يف عائدات املنتجات الهيدروكربونية (املحروقات)
غري الرسمي وأيضاً يف قطاعي الخدمات والبناء والتشييد .وتشري التوقعات أثرهام يف زيادة الصعوبات االقتصادية التي تعاين منها البالد .ولجأت
Public Disclosure Authorized
إىل انكامش إجاميل الناتج املحيل الجزائري بنسبة 5.5%يف عام .2020 الحكومة الجزائرية إىل فرض هذه التدخالت الصارمة بعد اكتشاف أول
أدى االنخفاض املؤقت يف أسعار النفط العاملية إىل زيادة إصابة مؤكدة بفريوس كورونا يف شهر فيفري/فرباير ،2020تزامناً مع
تدهور رصيد املالية العامة والسيولة املرصفية وأرصدة املعامالت تطبيقها يف جميع أنحاء العامل .ويف الوقت ذاته ،أدت الصدمة الخارجية
الخارجية ،عىل الرغم من االنخفاض يف قيمة الدينار الجزائري.زاد العجز املتمثلة يف ندرة الطلب العاملي عىل املنتجات الهيدروكربونية إىل تدهور
الكيل يف امليزانية زيادة كبرية يف عام ،2020وسط انخفاض حاد يف عائدات حاد يف أسعار النفط العاملية ،أعقبه انخفاض يف حصص إنتاج النفط الخام
النفط والرضائب ،قابلتها زيادة يف نفقات امليزانية حيث كان لهذه الزيادة يف مجموعة (أوبك )+مام تسبب يف تضاؤل إنتاج الجزائر من املنتجات
دورها اإليجايب يف مواجهة تقلبات الدورات االقتصادية التي مرت بها الهيدروكربونية وصادراتها .ويف نهاية عام 2020حدثت انفراجة حيث
البالد .أما السيولة املرصفية فقد انخفضت وتباطأ منو االئتامن عىل الرغم تراجعت هذه التدخالت غري الدوائية عىل مستوى العامل بشكل جزيئ
من سياسات التيسري النقدي القوية التي اتبعتها السلطات مع انخفاض مام كان له أثره يف انتعاش الطلب العاملي عىل املنتجات الهيدروكربونية
اإليرادات الخارجية ،وساعدت ودائع الرشكات الوطنية اململوكة للدولة وارتفاع أسعارها إىل مستويات معقولة مقارنة مبا كانت عليه أثناء
يف متويل العجز الكيل يف امليزانية ،بينام قام األفراد بسحب مدخراتهم. الجائحة .وبالنسبة للجزائر ،فقد بدأت يف رفع تلك التدخالت تدريجياً
وزادت االحتياجات للتمويل الخارجي نتيجة زيادة العجز يف ميزان منذ صيف عام ،2020كام بدأت السلطات الصحية حملة التلقيح ضد
الحساب الجاري .وتقلصت واردات اآلالت واملعدات ومستلزمات اإلنتاج فريوس كورونا يف جانفي/يناير ،2021غري أن نطاق هذه الحملة مل يشمل
Public Disclosure Authorized
املحيل بشكل حاد مع استمرار سياسات ضغط الواردات إىل الحد األدىن عددا ً كافياً من السكان بحيث يسمح بدعم التعايف االقتصادي املستدام
لحامية احتياطيات البالد من النقد األجنبي والتي انخفضت إىل ما يكفي والقادر عىل الصمود.
لحوايل 12.8شهرا ً من واردات السلع والخدمات يف نهاية عام .2020 ويف حني أظهر االقتصاد الجزائري بوادر تعافيه خالل النصف
تشري التوقعات االقتصادية للجزائر إىل تحقيق ٍ
تعاف يتسم تشري الثاين من عام ،2020إال إن الرشكات والعامل ترضروا بشدة من جراء
تعاف يتسم بالهشاشة خالل التوقعات االقتصادية للجزائر إىل تحقيق ٍ الركود االقتصادي .ويف حني أظهر االقتصاد الجزائري بوادر تعافيه خالل
عام ،2021وتعتمد استدامته بشكل مفصيل عىل ترسيع وترية اإلصالحات النصف الثاين من عام ،2020إال إن الرشكات والعامل ترضروا بشدة
االقتصادية لتعزيز النمو يف القطاع الخاص ،فضالً عن استعادة التوازنات من جراء الركود االقتصادي .وتشري البيانات املأخوذة من صور األقامر
يف االقتصاد الكيل .ويف ظل السيناريو املرجعي ،من املتوقع أن ينمو إجاميل االصطناعية لألضواء الليلية إىل أن االقتصاد الجزائري عاىن من انكامش
الناتج املحيل بنسبة 3.7%يف 2021و 2.5%يف سنة ،2022ليصل إىل واسع النطاق خالل النصف األول من عام ،2020قبل أن يبدأ يف التعاىف
مستويات ما قبل جائحة كورونا .وبينام يُتوقع لالقتصاد الجزائري االستفادة بصورة جزئية خالل النصف الثاين من نفس العام .أما نتائج «املسح
من انتعاش إنتاج الغاز يف سنة ،2021فمن املتوقع أيضاً أن يتسم االنتعاش االستقصايئ لجس نبض مؤسسات األعامل» فتب ُني الوقع الشديد لصدمة
يف القطاعات غري النفطية بالتباطؤ والتدرج .ويف الوقت نفسه ،ستظل جائحة كورونا عىل جميع الرشكات يف كافة قطاعات االقتصاد الجزائري.
متطلبات املالية العامة والتمويل الخارجي كبرية ،ومن املتوقع أن تبلغ وتتسق هذه النتائج مع االرتفاع الكبري يف عدد الباحثني عن عمل
xv
أكرب يف مستويات معيشتهم أثناء الجائحة .وكانت الزيادة يف عدد الباحثني 18%و 10%من إجاميل الناتج املحيل عىل التوايل ،مام يستلزم العودة إىل
عن عمل يف الجزائر أكرث وضوحاً بني العامل من ذوي املهارات منخفضة التمويل عن طريق البنك املركزي لتمويل العجز يف املالية العامة ومواصلة
املستوى مقارنة بنظرائهم من ذوي املهارات عالية املستوى .ومن املتوقع سياسات ضغط الواردات إىل الحد األدىن ،مع توقع املزيد من االنخفاض
أيضاً أن تتأثر النساء بصورة غري متناسبة ،ويرجع ذلك إىل أن أكرث من يف سعر رصف الدينار الجزائري .ومع التوقع بأن تكون الزيادة يف اإلنفاق
نصف الجزائريات العامالت ينشطن يف قطاعي الصحة والخدمات خالل عام 2021قصرية األجل؛ ومع حقيقة أن احتياطيات البالد من النقد
االجتامعية .وما مل يتم استحداث آليات تعويض محددة األهداف ،فإن األجنبي تغطي حالياً أقل من عام واحد من الواردات ،فسيكون ترسيع
الفئات األشد احتياجاً واألوىل بالرعاية من السكان سترضر عىل نحو غري وترية اإلصالحات لتعزيز منو القطاع الخاص يف غاية األهمية لتحقيق التحول
متناسب من جراء السياسات الحالية التي تنتهجها الحكومة الجزائرية الهيكيل يف االقتصاد الجزائري بعيدا ً عن االعتامد عىل عائدات املنتجات
لضبط أوضاع املالية العامة واالقتصاد الكيل .ولهذا ،وألجل تحقيق التعايف الهيدروكربونية ،وأيضاً للميض نحو مسار من ٍو اقتصادي مستدامٍ وشامل.
الناجح من األزمة الحالية ،يصبح من الرضوري إتاحة الفرصة أمام الرشائح تشتمل املصادر الرئيسية للمخاطر التي تواجه اآلفاق االقتصادية للجزائر
األشد فقرا ً واألكرث احتياجاً الستعادة ما فقدوه أثناء الجائحة. عىل تدهور األوضاع الصحية عىل املستوى املحيل ،واستئناف نشاط التعبئة
وباإلضافة إىل ما سبق ،فقد أوضحت األثار املرتتبة عىل جائحة االجتامعية عىل نطاق واسع ،وانخفاض إيرادات النقد األجنبي عام كان
فريوس كورونا خالل السنة املاضية أن هناك رضورة ملحة إلصالح نظام متوقعاً ،عالوة عىل ضعف مستوى االستجابة املتوقعة من القطاع الخاص
الرعاية الصحية يف الجزائر ليكون نظاماً عادالً ومنصفاً للجميع .وحتى تجاه أجندة إصالح االقتصاد يف البالد.
مع استمرار االنخفاض يف أعداد حاالت اإلصابة والوفيات التي يعلن عنها من الرضوري إيالء اهتامم خاص لألرس األكرث احتياجاً واألوىل
رسمياً ،فقد كشفت جائحة فريوس كورونا القدرات املحدودة التي ميتلكها بالرعاية أثناء مرحلة التعايف من األزمة بعد أن ترضرت عىل نحو غري
النظام الصحي يف البالد .أما العبء املزدوج الذي متثله األمراض السارية متناسب من التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا .وعىل
وغري السارية ،فضالً عن القيود املتعلقة بتوفري املوارد ،فيشري إىل الحاجة الرغم من عدم توافر البيانات التي تقيس مدى تأثري جائحة كورونا عىل
امللحة لتقوية النظام الصحي الجزائري .وعىل الرغم من أن متويل النظام حياة الجزائريني ،إال إن األدلة والشواهد املسجلة يف جميع أنحاء منطقة
الصحي الجزائري يعتمد يف معظمه عىل التمويل اآليت من الدولة مع الرشق األوسط وشامل أفريقيا تؤكد أن األرس األكرث فقرا ً هي التي عانت
قَد ٍر بسيط نسبياً من اإلنفاق الشخيص املبارش ،وبينام يتامثل متوسط عىل األرجح من تدهور مستوياتها املعيشية بصورة أكرب .ونظرا ً الشرتاك
العمر املتوقع ومعدالت مكافحة األمراض غري السارية مع البلدان املناظرة األرس الجزائرية يف العديد من خصائص معيشتها مع نظريتها بباقي أنحاء
للجزائر ،إال إن النواتج الصحية ال تزال بعيدة عن غريها من البلدان التي املنطقة ،فمن املتوقع أن تنطبق هذه األمناط اإلقليمية أيضاً عىل بلد مثل
تقع يف الرشيحة العليا من البلدان متوسطة الدخل ،ال سيام فيام يتعلق الجزائر؛ حيث يعيش الجزائريون يف بيئات أكرث ازدحاماً ويف ظروف صحية
بالتوزيع العادل لنواتج الرعاية الصحية املوجهة لألمهات واألطفال .أما أسوأ ،مام يجعلهم أكرث عرضة النتقال العدوى بفريوس كورونا .وبسبب
النقص يف املوارد املادية والبرشية ،فضالً عن التوزيع غري املنصف لربامج انخفاض مستويات التعليم ،فمن املرجح أن يعمل أصحاب الدخل يف األرس
الحكومة لتوفري الحامية املالية للجزائريني ،فيشكل يف حد ذاته تحديات الفقرية يف مهن يستحيل فيها منط العمل من املنزل ،كام أنهم يفتقرون
كبرية .وأخريا ً ،فإن الرتاجع يف التمويل الحكومي للنظام الصحي الجزائري إىل القدرة عىل الحصول عىل املعرفة واألدوات الرقمية التي متكنهم من
والضعف يف القدرات املتوفرة لهذا النظام ،فإنهام ميثالن معاً مخاطر العمل وفقاً لهذا النمط .وتعمل هذه الفئة عىل األرجح يف القطاع غري
صحي قاد ٍر عىل الصمود يف
ٍ واضحة تقف حائالً أمام ضامن توفري نظامٍ الرسمي من االقتصاد الجزائري حيث ال تتوفر لهم ميزة الحصول عىل
مواجهة الجوائح واألزمات. حامية اجتامعية كافية ،وهو األمر الذي ثبت ارتباطه مبا حدث من تدهور
xvi ALGÉRIE – BULLETIN DE CONJONCTURE : ACCÉLÉRER LE RYTHME DES RÉFORMES POUR PROTÉGER L’ÉCONOMIE ALGÉRIENNE